Professional Documents
Culture Documents
9818 006 001 4437 2
9818 006 001 4437 2
ﺇﺳﻠﻮﺏ APA
ﺃﺣﻤﺪ ،ﺗﻬﺎﻧﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻣﺤﻤﺪ ،ﻭ ﻋﺒﺪﺍﷲ ،ﺍﻟﺰﻳﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﺎﺑﻜﺮ.(2020) .ﺩﻭﺭ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ
ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ :ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ)ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻏﻴﺮ
ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ( .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ ،ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ 1136121/Record/com.mandumah.search//:http
ﺇﺳﻠﻮﺏ MLA
ﺃﺣﻤﺪ ،ﺗﻬﺎﻧﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﻣﺤﻤﺪ ،ﻭ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﻋﺒﺪﺍﷲ ﺑﺎﺑﻜﺮ ﻋﺒﺪﺍﷲ" .ﺩﻭﺭ ﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﻣﺨﺎﻃﺮ
ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ :ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ" ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴﺘﻴﺮ .ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ،
الفصل الثاني
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ .2020 ،ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ 1136121/Record/com.mandumah.search//:http
المبحث األول
مفهوم ومستويات ومسببات مخاطر المراجعة
أوالً :مفهوم مخاطر المراجعة
تواجه المؤسسات مجموعة من مخاطر االعمال ،والتى تعتبر االدارة مسؤولة عن
تحديد تلك المخاطر والتصدي لها وادارتها ،بينما يختص المراجع بدراسة المخاطر
التى تؤثر على القوائم المالية بصورة رئيسية وهذه المخاطر تمثل اإلهتمام الكبير
للمراجع.
تعتبر المخاطر التى ت تضمنها عملية المراجعة من العوامل المهمة التى يتعين
على المراجع ان يأخذها في اإلعتبار لتحديد قبول مهمة مراجعة جديدة او اإلستمرار
في مه مة قائمة من عدمه ،او عند تخطيط عملية المراجعة بعد قبول مهمة المراجعة
وعند تصميم اجراءات تنفيذ عملية المراجعة(.)1
عرفت مخاطر المراجعة بأنها احداث غير مرئية وغير .مرغوبة في المستقبل،
اي أنها مزيج مركب من إحتمال تحقق الحدث ونتائجه(.)2
وأيضا عرفت مخاطر المراجعة احتمال أن يصدر المراجع رأيا غير متحفظ.
عن القوائم المالية والتى تكون محرفة تحريفا جوهريا نظ ار للفشل في اكتشاف األخطا
الجوهرية التى تتضمنها المعلومات الظاهرة في القوائم الماليه أو يصدر رايأ متحفظا
على القوائم المالية .غير المحرفة تحريفا جوهريا(.)3
( )1لخذاري عبد الجليل ،اثر مخاطر المراجعة على جودة المراجعة الخارجية في البيئة الجزائرية (،الجزائر :
جامعة محمد خيضر ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التيسير ،رسالة دكتوراه في العلوم التجارية ،غير
منشورة 2018،م) ،ص .60
( )2كريمة على جوهر ،وآخرون ،دور المدقق الداخلي والخارجي في إدارة مخاطر التكنولوجيا (،بغداد :جامعة
بغداد ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،مجلة اإلدارة واالقتصاد ،العدد 2011 ،89م) ،ص .64
( )3عفاف إسحق ،ايمان علي ،تحليل تقدير مخاطر التدقيق وأثرها على االداء المهني المدقق الخارجي ،
(القاهرة :مجلة الفكر المحاسبي ،المجلد ،16العدد 2012 ،1م)،ص.38
45
كما عرفت بأنها احتمال فشل إجراءات التدقيق في الكشف عن األخطاء الجوهرية
وبقاؤها بدون اكتشاف(.)1
كذلك عرفت مخاطر المراجعة على انها األخطاء الجوهرية في السجالت والدفاتر
المحاسبية والتي تؤثر بالتالي في القوائم المالية ،وال يتم اكتشافها من قبل المراجع(.)2
عرف معهد المحاسبين القانونيين األمريكي في النشرة رقم 47عن معايير المراجعة بان
مخاطر المراجعة هي تلك المخاطر التي يمكن أن تنتج من فشل المراجع دون علمه
في تعديل الرأي الذي يبديه بالشكل المالئم في القوائم المالية التى بها اخطاء جوهرية
مقصودة وغير مقصودة(.)3
ايضا عرفت مخاطر المراجعة بأنها عدم نجاح إجراءات المراجعة في كشف
األخطاء الجوهرية التى تحدث وتبقى بدون اكتشاف ويبقى أن يتأكد المراجع المخاطر
عن التخطيط لعملية المراجعة من التنسيق بين كل من تقليل المخاطر وتحقيق فائض
من األتعاب التى يحصل عليها بعد تغطية مصروفات عملية المراجعة ،وبهذا فإن
المراجع مضطر لتجنب زيادة إجراءات المراجعة في الحاالت األولى األقل تعقيدا أو
ذات المخاطر المنخفضة أو تقليل إجراءات المراجعة في الحاالت المعقدة ذات المخاطر
المرتفعة(.)4
( )1محمد بهاء الدين ابراهيم ،منهج متكامل مقترح للمراجعة الخارجية ألنشطة التجارة اإللكترونية لتخفيض
مخاطر المراجعة ( ،القاهرة :جامعة عين شمس ،كلية التجارة ،مجلة الفكر المحاسبي ،المجلد ، 1العدد، 2
2010م) ،ص.111
( )2محمد عبد الفتاح محمد ،قياس وضبط مخاطر المراجعة -إطار مقترح (،القاهرة :جامعة عين شمس ،كلية
التجارة ،رسالة دكتوراه في المحاسبة ،غير منشورة 1996 ،م) ،ص .4
( )3ياسر تاج السر محمد ،الخبرة المهنية للمراجع الخارجي في تقويم بعض العوامل المرتبطة بمخاطر المراجعة
(،الخرطوم :جامعة النيلين ،كلية التجارة ،مجلة الدراسات العليا ،المجلد ، 7العدد 2017 ، 27م) ،ص.240
( )4احمد ذكي حسين ،االتجاهات الحديثة للمراجعة في ظل عولمة المعايير ( ،القاهرة :الدار الجامعية ،
2013م) ،ص .329
46
قد عرف بعض الكتاب مخاطر المراجعة بأنها قابلية تعرض حساب معين للظهور
بقيمة غير صحيحة بافتراض أنه ال توجد سياسات وإجراءات متعلقة بهيكل الرقابة
الداخلية(.)1
كذلك عرف خطر المراجعة بأنه الخطر المتمثل في فشل المراجع في إبداء رأي
متحفظ عن القوائم المالية وموضوع الفحص ،على الرقم من احتواء هذه القوائم على
اخطاء وغش لها تأثير جوهري على سالمة وداللة تلك القوائم في التعبير عن نتيجة
األعمال والمركز المالي للمنشأة محل المراجعة(.)2
أيضا عرفت مخاطر المراجعة بأنها وقبول المراجع الخارجي مستوى معين من
عدم التأكد عند أداء وظيفة المراجعة اي عدم التأكد بخصوص فاعلية نظم المراقبة
الداخلية للمؤسسة وان هنالك عدم تأكد بشأن ما إذا كان قد تم عرض القوائم المالية
بعدالة(.)3
ان المراجع يعلم ان المخاطر موجودة وعليه ان يتعامل معها تعامل مالئم،
مما يجدر ذكره يصعب تماما قياس كل او معظم المخاطر التي تواجه المراجع ،كما
انه بالرغم من اهمية مفهوم مخاطر المراجعة إال انه ال يوجد معيار مهني يحدد ما
يجب عليه ان يكون مقدار مخاطر المراجعة وكيفية تحديد هذه المخاطر ،وقد اشار
معهد المحاسبين االمريكي في معياره رقم 400ورقم 47ان تكون مخاطر المراجعة
عن ادنى مستوى ممكن عند التخطيط لعملية المراجعة(.)4
( )1عبد الفتاح محمد الصحن ،محمد درويش ،المراجعة بين النظرية والتطبيق ( ،القاهرة :الدار الجامعية
للنشر1998 ،م) ،ص .92
( )2محمود عبد الفتاح ،حسناء عطيه ،أثر خطر المراجعة على تقييم الرقابة الداخلية في ضوء تطبيق معيار
قياس القيمة العادلة ( ،القاهرة :جامعة المنصورة ،كلية التجارة ،المجلة المصرية للدراسات التجارية ،المجلد
،39العدد2015 ، 3م) ،ص.244
( )3زين يوسف ،زين عيسى ،مخاطر مهنة المراجعة على جودة المراجعة (،الجزائر :جامعة الشهيد حمزه لخضر
،كلية التجارة ،مجلة رؤى االقتصادية ،العدد2016 ، 11م) ،ص .365
( )4منصور احمد ،د .شحاته السيد شحاته ،دراسات في االتجاهات الحديثة في المراجعة ( ،اإلسكندرية :الدار
الجامعية 2013 ،م) ،ص .95
47
( )1محمد فاضل ،اثر مخاطر التدقيق على كفاءة وفاعلية تخطيط وتنفيذ عمل المراجع :( ،جامعة الكوفة ،
كلية اإلدارة واالقتصاد ،مجلة الغري للعلوم االقتصادية واإلدارية ،المجلد ،14العدد2017 ،3م) ،ص.350
48
( )1محاسن عبد الحميد ،اثر نظم المعلومات المحاسبية على مخاطر المراجعة الخارجية ( ،الخرطوم :جامعة
النيلين ،كلية الدراسات العليا ،رسالة ماجستير في المحاسبة ،غير منشورة ، )2015 ،ص .43
49
لقبول مستوى خطر مراجعة مرتفع ،فإنها تتمثل في الجزاءات القانونية المحتمل ،أن
تتعرض لها المنشأة المسئولة عن عميلة المراجعة وايضا من االنخفاض من شهرة
المنشاة(.)1
يمكن القول أنه توجد ثالثة مستويات المخاطرة في عملية الم ارجعة ،يجب أن
يأخذها المراجع في اإلعتبار ،عند القيام بأداء واجبه المهني وقد يتم التعبير عنها بصورة
محددة كنسبة أو بصورة غير محددة كمدى معين يقع بين حدين أدنى أو أقصى وذلك
باستخدام معامل ثقة معين ويحدد أحد الكتاب هذه المستويات الثالثة المخاطرة كما.
يلي(:)2
.1مخاطر المراجعة المخططة :وهي التي يتم تحديد مستواها قبل دراسة وتقييم نظام
الرقابة الداخلية أو القيام بإجراءات المراجعة ،وهذه المخاطرة هي مجرد تقدير أولى
الحتمال وجود خطأ جوهري في القوائم المالية محل المراجعة .
.2المخاطرة النهايئة :وهى التى تعبر عن المستوى النهائي المخاطرة ،والذي يقدره
المراجع بعد اتمام جميع إجراءات المراجعة التحليلية والتفصيلية .
.3المخاطرة الفعلية :وهي التى تعبر عن المستوى الحقيقي للمخاطر والذي يعلمه
المراجع وهذا المستوى يكون موجودا فقط من الناحية النظرية .
كما تتمثل درجات المخاطرة في المراجعة في اآلتي(:)3
.1المخاطرة العادية :بالرغم من ادلة االثبات وبذل العناية المهنية من قبل المراجع
اال انه يوجد مستوى عادي في جميع المراجعات وذلك باحتمال وجود خطا ما او
( )1عباس رضوان ،إخطار المراجعة وكيفية التحكم فيها ( ،المنصورة :جامعة المنصورة ،كلية التجارة ،المجلة
المصرية للدراسات التجارية ، )1998 ،ص .161
( )2طارق عبد العال حماد ،موسوعة معايير المراجعة -الرقابة الداخلية ،أدلة اإلثبات (،القاهرة :جامعة
عين شمس ،كلية التجارة ،الدار الجامعية 2004،م) ،ص ص.31 -30
( )3محمد فيومي ،عوض لبيب ،أصول المراجعة ( ،اإلسكندرية :المكتب الجامعي الحديث 1995 ،م) ،ص
.145
50
حادثة غش لم يتم اكتشافها .ومن المؤشرات الدالة على وجود مستوى من المخاطر
يعتبر عاديٍا ما يلي :
أ .ان تكون الخبرات السابقة للمراجع ،في مراجعة عمليات العميل قد اظهرت مستويات
عادية من المخاطر .
ب .ان يكون هنالك تكامل وتوافق بين موظفي العميل واإلدارة .
ج .وجود نظام رقابة داخلية قوي ،وان يكون النظام المحاسبي مصمم بصورة جيدة
د .عدم وجود مشكالت تمويل خاصة .
.2المخاطر الغير عادية :مستوى غير عادى من المخاطرة في بعض المراجعات وذلك
لوجود ظروف خاصة بالمنشاة ومن المؤشرات الدالة على وجود مستوى من المخاطرة
ويعتبر غير عاديا ما يلي(:)1
أ .ان تكون الخبرات السابقة في مراجعة عمليات العميل قد اظهرت مستوى غير
عادي من المخاطرة .
ب .وجود مشكالت في السيولة .
ج .وجود إدارة ضعيفة.
د .وجود ضعف في الرقابة او إمساك الدفاتر يصوره غير سليمة(.)2
ه .سيطرة شخص واحد علي مقاليد األمور في المنشاة .
و .وجود معدل دوران سريع للعمالة بالمنشاة .
ز .االعتماد المتزايد على واحد ،او مجموعة محددة من المنتجات ،العمالء ،الموردين.
ح .وجود تغيرات في اإلجراءات والسياسات المحاسبية .
ط .دخول المنشاة في منازعات قضائية .
( )1محاسن عبد الحميد ،اثر نظم المعلومات المحاسبية على مخاطر المراجعة الخارجية ( ،الخرطوم :جامعة
النيلين ،كلية الدراسات العليا ،رسالة ماجستير في المحاسبة ،غير منشورة 2015 ،م) ،ص .50
) 2( John ، dunn ، Auditing : Theroy and practice ، prentice – hall New York ،
1991،p.113.
51
ي .وجود مشكالت خاصة بطبيعة نشاط منشاة العميل ،مثل جرد المخزون ،او مشكالت
التقويم ،تحديد االلتزامات .
يتضح للباحثة ان وجود خبرات سابقة للمراجع في ظل وجود ظروف محيطة
مشابهة للمخاطر التي يتعرض له المراجع تلعب دو ار مهما في امكانية تحديد وتقدير
مستويات هذه المخطر التى يتعرض لها ،فمن الصعب عليه تقدير تلك المخاطر ان كان
ال يمتلك الخبرة والمهارة المهنية والعملية والكافية .
رابعاً :مسببات مخاطر المراجعة-:
تعدد وجود أسباب مخاطر المراجعة ومنها(-:)1
.1اعتماد المراجع في تجميع األدلة والقرائن على أسلوب العينات ،بعكس لو تم فحص
جميع مفردات المجتمع .
.2القصور والمحددات المالزمة لنظم الرقابة الداخلية ،اي مهما رعى من دقة عند
تصميمها فإنها توفر دليل مقبوال وليس مطلق يمنع حدوث األخطاء أو كشفها
وتعميمها بسبب عنصر التكلفة والمنفعة أو عدم االلتزام بتنفيذ تلك اإلجراءات .
.3طبيعة معظم أدلة اإلثبات حين تعتبر مقنعة وليست حاسمة .
.4الرأي الذي يبديه المراجع يكون دائما عرضة للصواب والخط أ باعتبار أنه إنسان
وليس هنالك إنسان معصوم من الخطأ
خامساً :انواع مخاطر المراجعة :
يمكن تصنيف مخاطر المراجعة من عدة وجهات نظر النحو االتي(:)2
.1مخاطر المراجعة من الناحية الفنية واإلجرائية .
( )1محمد صديق عبد العزيز ،حوكمة المراجعة ودورها في تقليل مخاطر المراجعة الخارجية وتحسين جودة
للتقارير المالية (،الخرطوم :جامعة النيلين ،كلية الدراسات العليا ،رسالة دكتوراه ،في المحاسبة ،غير منشورة ،
2019م) ،ص.114
( )2علي ميري ،ناظم شعالن ،مرجع سابق ،ص.98
52
( )1محمد سامي راضي ،موسوعة المراجعة المتقدمة (،االسكندرية :دار التعليم الجامعي ، )2014 ،ص .399
53
( )1شحاته السيد ،واخرون ،دراسة متقدمة في مراجعة الحسابات ( ،االسكندرية :دار التعليم الجامعي ،
،)2014ص .295
54
في القوائم المالية ،وقد قسم هذا المعيار خطر المراجعة على ثالثة عناصر رئيسية
ينبغى على مراقب الحسابات ان ياخذها في االعتبار عند تخطيط عملية المراجعة ،
وتحديد حجم وطبيعة اجراءات المراجعة هي كاالتي(:)1
أ .المخاطر المالزمة :
يطلق عليه الخطر احيانا الخطر الطبيعى او الخطر الحتمي او الفطري او
الخطر الموروث ،ويعتبر هذا الخطر من االخطار الهامة التى يجب على المراجع اخذها
في االعتبار عند التخطيط لعملية المراجعة ،نظ ار الن هذا الخطر عادة يكون مالزما
لطبيعة العنصر محل الفحص والمراجعة او لطبيعة الوحدة االقتصادية وال يمكن
اكتشافه بواسطة الرقابة الداخلية لدى العميل(.)2
كذلك عرفت المخاطر المالزمة بانها قابلية رصيد معين او النوع المعين من
العمليات للخطأ الذى يكون جوهريا اذا اجتمع مع اخطاء في ارصدة اخرى او انواع
اخرى من العمليات وذلك بافتراض عدم وجود اجراءات رقابة داخلية(.)3
ايضا عرفت بانها المخاطر الناتجة عن احتمال وجود انحراف مادي في بند
معين او نشاط معين او مجموعة من االنحرافات في بنود معينة بحيث لو جمعت مع
بعضها تصبح مادية في ظل عدم وجود رقابة داخلية وهذه المخاطر مرتبطة بطبيعة
المنشأة محل المراجعة وبيئتها قبل البدء في عملية المراجعة او بافتراض عدم وجود
ضوابط الرقابة الداخلية(.)4
( )1نصر صالح محمد ،نظرية المراجعة ( ،بنغازي :دار الكتب الوطنية 2008،م) ،ص .260
( )2عبد الرحمن عبد هللا ،احمد حسن ،الدور الحوكمي للمراجع الخارجي في اكتشاف مخاطر المراجعة ،
(الخرطوم :جامعة النيلين ،كلية التجارة ،دورية علمية محكمة نصف سنوية تصدر عن كلية التجارة ،العدد ،2
2016م) ،ص ص .252-251
( )3الهادي ادم ،محمد قاسم شير از ،تقويم درجة المخاطر واثرها على تقرير المراجع الخارجي ( ،الخرطوم :
جامعة النيلين ،كلية التجارة ،مجلة الدراسات العليا ،المجلد ،13العدد 2013 ، 52م) ،ص.254
( )4محمد فاضل نعمة ،اثر مخاطر التدقيق على كفاءة وفاعلية تخطيط وتنفيذ عمل مراقب الحسابات ( ،الكوفة:
جامعة الكوفة ،كلية االقتصاد واالدارة ،مجلة الغري للعلوم االدارية واالقتصادية ،المجلد ، 14العدد2002 ،317م)،
ص .353
55
يعرف الخطر المتالزم بانه مقياس لتقديرات وتقييم المراجعين الحتمالية وجود
اخطاء مادية في بنود القوائم المالية قبل االعتبار لفاعلية نظام الرقابة الداخلية(.)1
عرف ايضا بانه خطر تعرض ارصدة الحسابات او فئات معامالت بسبب
طبيعتها لتحريفات قد تكون هامة ومؤثرة سواء ان كانت بمفردها او عند تجميعها مع
تحريفات في ارصدة او فئات اخرى مع افتراض عدم وجود رقابة داخلية مناسبة ،ويعد
خطر مثل هذه التحريفات اكبر بالنسبة لبعض التاكيدات ونوعية المعامالت وارصدة
الحسابات ويمكن ان تؤثر الظروف الخارجية التى قد تتسبب في اخطار النشاط على
الخطر المتأصل فعلى سبيل المثال قد تؤدي التطورات التكنولوجية الى تقادم منتج
معين مما يجعل المخزون عرضه لظهور قيمته باعلى من قيمته الحقيقة(.)2
في حين ان الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين ترى ان الخطر المالزم هو
قابلية احتواء احد تأكيدات ادارة المنشاة على غش وأخطاء هامة بفرض عدم وجود
اجراءات رقابة داخلية(.)3
وتتمثل المخاطر المالزمة او الموروثة او الحتمية اوالذاتية في اربعة انواع وهي مخاطر
التشغيل اواالعمال والمخاطر المالية والمخاطر السياسية ومخاطر السوق وهذه المخاطر
يجب انتؤخذ على مستويين مستوى الوحدة االقتصادية ومستوى رصيد الحساب(.)4
( )1يوسف محمد جربوع ،سالم احمد ،مدى تاثير االهمية النسبية ومخاطر المراجعة على تخطيط وجودة عملية
المراجعة (،غزة :جامعة فلسطين ،كلية الدراسات التجارية ،مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات ،العدد،8
، )2015ص.86
( )2حسين احمد دحدوح ،يوسف القاضي ،مراجعة الحسابات المتقدمة (،عمان :دار الثقافة للنشر والتوزيع ،
،)2009ص .75
( )3علي عبد الحفيظ ،البشير عبد هللا ،اثر التخصص القطاعي للمراجع الخارجي في تقدير مخاطر المراجعة
دراسات االقتصاد و االدارة ، في البيئة اللبيبة ( ،مصراتة :جامعة مصراته ،كلية االقتصاد و االدارة ،مجلة
العدد 2015 ،1م) ص . 134
( ) 4عصام الدين محمد متولي ،دراسات في االتجاهات المعاصرة في المراجعة ( ،االسكندرية :الدار الجامعية
2007 ،م) ،ص.210
56
( )1عادل رزق ،اإلدارة العملية الحديثة للمؤسسات المالية ( ،القاهرة :دار طيبة للنشر والتوزيع 2014 ،م)
،ص .62
( )2منصور احمد ،شحاته السيد ،مرجع سابق ،ص .108
58
( )1احمد حسن مصطفى ،عبد الرحمن عبد هللا ،مرجع سابق ،ص ص .253-252
( )2ازراق ايوب محمد ،مخاطر المراجعة ومجالت مساهمة المراجع الخارجي في التخفيف من من تاثيرها
على القوائم المالية في عملية المراجعة ( ،غزة :الجامعة االسالمية ،كلية التجارة ،رسالة ماجستير في المحاسبة
والتمويل ،غير منشورة 2008 ،م) ،ص ص.137-136
59
ارصدة او فئات اخرى كما ورد في تعريف معظم الكتاب ،خطر االكتشاف هو الخطر
الناتج عن عدم امكانية اكتشاف المراجع لالخطاء المادية الناتجة من عدم االظهار
الصحيح للقيم في القوائم المالية(.)1
هي المخاطر الخاصة بان المراجع لن يكشف التحريف الجوهري الذي يوجد
في حساب معين ،أي ان مخاطر االكتشاف تعبر عن المخاطر المتمثلة في كون ان
اجراءات المراجعة قد تؤدي بالمراجع الى نتيجة مؤادها عدم وجود تحريف جوهري
في احد االرصدة او نوع معين من المعامالت في الوقت الذي يكون فيه هذا التحريف
موجودا فعال ويكون جوهريا اذا اجتمع مع اخطاء في ارصدة اخرى او نوع اخر من
المعامالت(.)2
أسباب مخاطر االكتشاف: .i
وينتج خطر االكتشاف نتيجة الحد االسباب االتية(:)3
-استخدام المراجع السلوب الفحص االختياري .
-قيام المراجع باختيار اجراءات مراجعة غير مالئمة .
-قيام المراجع بتطبيق اجراءات مراجعة غير سليمة .
-تفسير المراجع الخاطئ لنتائج اجراءات المراجعة .
-الفشل في اكتشاف الغش او الخطا بسبب استخدام اسلوب معاينة غير مناسب او
حجم عينة غير كافي.
-عدم كفاءة المراجع او تاهيله التاهيل الكافي.
( )1عبد الفتاح محمد الصحن ،واخرون ،المراجعة الخارجية في موضوعات متخصصة (،االسكندرية :الدار
الجامعية 2000 ،م) ،ص .56
( )2محمد الفاتح محمود ،المراجعة التدقيق الشرعي( ،عمان :دار الجنان للنشر والتوزيع 2016 ،م) ،ص.150
( )3احمد حسن ،عبد الرحمن عبد هللا ،مرجع سابق ص .253
60
كما يعتبر هذا الخطر دالة في اجراءات المراجعة وتطبيقها بواسطة المراجع ،وينتج
هذا الخطر جزئيا في من حالة عدم التاكد التي تسود عملية المراجعة عندما اليقوم
المراجع بالفحص الشامل للعمليات وحتى في حالة قيام المراجع بالفحص الشامل
للعمليات بنسبة كاملة فقد يوجد هذا الخطأ ،وقد تكون حاالت عدم التاكد ناتجة من
استخدام مراجع الحسابات الجراءات غير مالئمة او بسبب عدم تطبيق االج ارءات
بطريقة سليمة ويتضمن خطر االكتشاف عنصرين هما(:)1
-المخاطر المتعلقة بفشل اجراء ات المراجعة التحليلية في اكتشاف االخطاء التي
المنعها او اكتشافها عن طريق اجراءات الرقابة الداخلية
-المخاطر المتعلقة بالقبول غير الصحيح لنتايج االختبارات التفصيلية في الوقت
الذي يكون هناك خطا جوهري ويوجد رفض ولم يتم اكتشافه عن طريق اجراءات
)(1
الرقابة الداخلية واجراءات المراجعة التحليلية ،وغيرها من االختبارات المالئمة .
االعتبارات التى يجب على المراجعين اخذها في الحسبان فيما يخص مخاطر .ii
االكتشاف :
-طبيعة االجراءات الجوهرية ،كاستخدام اختبارات موجهة الى اطراف مستقلة من
خارج المنشاة بدال من اطراف خارج المنشاة .
-توقيت االجراءات الجوهرية ،القيام باالجراءات في نهاية الفترة بدال من القيام بها في
وقت مبكر .
-مدى االجراءات الجوهرية كاستعمال عينة بحجم اكبر .
ال اشك انه توجد عالقة تفاعلية بين انواع الخطر الثالثة فارتفاع مستوى الخطر
المتالزم وخطر الرقابة يؤدي الى بحث المراجع عن ادلة االثبات الكافية والمالئمة
بدرجة كبير لتخفيض خطر االكتشاف ومن ثم الخطر الكلي .
والشك ان تقييم مخاطر المراجعة يساعد على رفع كفاءة تخطيط وتنفيذ عملية المراجعة
بما يؤدي الى زيادة الكفاءة المهنية لمراجع الحسابات ،وزيادة جودة خدمات عملية
المراجعة بصورة تمكن من اكتشاف االخطاء المتعمدة وغير المتعمدة والتي يكون
لها تاثير جوهري على القوائم محل المراجعة(.)1
مما سبق تستنتج الباحثة اآلتي:
.1ان مخاطر الرقابة ناتج من ضعف االنظمة الرقابة الداخلية او عدم وجود انظمة
رقابة .
.2ان مخاطر االكتشاف ناتجة من الفشل في اجرات المراجعة واالدلة المستخدمة في
اكتشاف االخطاء في ارصدت الحسابات او العمليات
.3ارتفاع مستوى المخاطر المتالزمة ومخاطر الرقابة يؤدى الى البحث ادلة اثبات كافى
لتخفيض مخاطر االكتشاف وبالتالى الخطر الكلى
( )1شحاتة السيد شحاتة ،وعبد الوهاب نصر علي ،الرقابة والمراجعة الداخلية الحديثة في بيئة تكنولوجيا
المعلومات وعولمة اسواق المال (،اإلسكندرية :الدار الجامعية 2006،م) ،ص .56
62
المبحث الثاني
تقدير مخاطر المراجعة
أوالً :األهمية النسبية وعالقتها بتقدير مخاطر المراجعة
/1مفهوم األهمية النسبية
يستمد المراجعون مفهوم االهمية النسبية من المحاسبة المالية النها تهتم
ٍ
وفقا لتعريف المحاسبة المالية بتعريف متى تكون المعلومات المحاسبية مهمه نسبيا
لمفهوم المحاسبة المالية لالهمية النسبية :تكون المعلومات مهمة اذا اثر تحريفها او
ٍ
اعتمادا على هذه حذفها على الق اررات االقتصاديــة التى يتخذها مستخدموا القوائم المالية
القوائم ،وتتوقف االهمية النسبية على حجم المفردة او الخطا المعين الذي حكمنا عليه
بانه مهم في ظرف خاصة بحذفه او تحريفه ،ولذلك تقدم االهمية النسبية بداية ،او
حدا لما يعتبر مهما بخالف كونها خاصية نوعية يجب توافرها في المعلومات
المحاسبية حتى تعتبر مفيدة(.)1
من هذا التعريف يمكن استخالص عدة امر منها :ـ
أ .ان االهمية النسبية عبارة عن مدى اهمية الوزن النسبي ،لحذف او تحريف مافي
المعلومات المحاسبية ،والذي من شانه ان يؤثر في حكم الشخص العادي ،مستخدم
هذه المعلومات على مدى امكانية اعتماده على هذه المعلمات في ظروف معينة
عند اتخاذه القرار .
ب .ان الظروف المحيطة باعتماد متخذ القرار على المعلومات المحاسبية تؤثر في
تحديد ما يراه هو على انه حذف او تحريف مهم نسبيا او غير مهم نسبيا .
االهمية النسبية يتطلب منه معرفة على مفهوم ج .ان اعتماد مراقب الحسابات
مستخدموا المعلومات المحاسبية التى توصلها القوائم المالية لهم وكذلك معرفة
الق اررات التى يتخذونها اعتمادا على المعلومات التى توصلها لهم تلك القوائم .
( )1عبد الوهاب نصر علي ،موسوعة المراجعة الخارجية الحديثة ،وفقاً لمعايير المراجعة العربية و الدولية
(،اإلسكندرية :الدار الجامعية ، )2008 ،ص ص .272-271
63
د .ان تحديد ماهو الحذف او التحريف المهم يرتبط بحجم المفردة او العنصر المعين
في القوائم المالية وقت اصدار تلك القوائم .
/2االهمية النسبية في عملية التخطيط والتنفيذ لعملية المراجعة:
يعتبر مفهوم االهمية النسبية بمثابة االساس لتطبيق معا يير المراجعة المتعارف عليها،
خاصة معايير العمل الميداني ومعايير التقرير ويترتبط استخدام مفهوم االهمية النسبية
بالمخالفات واالخطا ء على ق اررات مستخدمي القوائم المالية ،وهو االمر الذى يترتب
عليه ضرورة قيام المراجع بدراسة مفهوم االهمية النسيبة سواء على المستوى الفردي
او المستوى االجمالي للحسابات في القوائم المالية(.)1
وقد اكد معيار المراجعة االمريكي رقم 82على دراسة مخاطر المراجعة واالهمية النسبية
معا في مجال التخطيط للمراجعة ،وفي تقييم عملية المراجعة حيث ينص قيام المراجع
على دراسة االهمية النسبية عند:
أ .تخطيط عملية المراجعة .
ب .تقويم ما اذا كانت القوائم المالية كوحدة واحدة تعبر بصدق وعدالة عن المركز المالي
للمنشاة ونتائج عملياتها وفقا للمبادئ المحاسبية ا لمتعارف عليها .
/3اهمية العالقة بين مستوى األهمية النسبية ومخاطر المراجعة -:
أشار معيار التدقيق الدولي رقم 320الى أن المعلومات المالية تكون ذات أهمية نسبية
اذا كان حذفها أو عرضها بصورة خاطئة يؤثر على الق اررات االقتصادية لمستخدمي
البيانات المالية وتعتمد األهمية النسبية على مدى حجم البند أو الخطأ المقدر في
الظروف الخاصة بحذفه أو تقديمه بصورة خاطئة ويبين معيار التدقيق أن هنالك عالقة
عكسية بين األهمية النسبية ومخاطر التدقيق لذلك ينبغي على مراقب الحسابات األخذ
( )1عمر البشري عبد هللا ،دراسة تحليلية للعالقة بين نظام الرقابة الداخلية وخاطر المراجعة الخارجية
(،الخرطوم :جامعة النيلي ن ،كلية الدراسات العليا ،رسالة ماجستير في المحاسبة ،غير منشورة 2017 ،م ) ،ص
.40
64
العالقة بين مستوى األهمية النسبية ومخاطر التدقيق بنظر االعتبار لتحديد طبيعة
إجراءات التدقيق ،وتشير األهمية النسبية الى حجم الخطأ في البند أو العنصر محل
المراجعة الذي يكون مراقب الحسابات مساعدا لقبوله ويبقى هذا العنصر او البند يعبر
بصدق وعدالة عن واقع الحال ،لذلك فإن األهمية النسبية والخطر مفهومان ذو صلة
وثيقة بينهما فإن األهمية النسبية مقياسا المقدار بينما الخطر مقياس لعدم التأكد لذلك
يجب أن تأخذ بنظر اإلعتبار ،لذلك يتم قياس عدم التأكد للقيم وفقا بمقدار معين وهنالك
مجموعة من االسباب التى دعت الى االهتمام باألهمية النسبية ومنها ما يلي(:)1
أ .أن عددا كبي ار من مستخدمي القوائم المالية يواجهون صعوبات كثيرة في ادراكهم
للمعلومات المحاسبية ونتيجة لذلك فعند تقديم مزيد من المعلومات المحاسبية من
شأنها زيادة صعوبة استيعابها وتحليلها ،باإلضافة إلى عرض المعلومات المهمة
وأخرى غير مهمة سوف يترتب على ذلك تضليل مستخدمي تلك المعلومات ،ونتيجة
لذلك البد من من بيان األهمية النسبية في مجال تاكيد مراقب الحسابات من كفاءة
ومالءمة اإلفصاح في القوائم المالية.
ب .ان مراقب الحسابات يسعى إلى وصول إلى رأي مناسب وليس كامال إلبداء رأيه
وهذا يستلزم من مراقب الحسابات أن يقوم بتطبيق مفهوم األهمية النسبية عند
التخطيط لعملية المراجعة.
ج .تنطوي عملية المراجعة على مخاطر فشل مراقب الحسابات بابداء راي مالئم ،مما
يعرض مراقب الحسابات وفق هذه الرأي المسألة القانونية الن معيار بذل العناية
المهنية المطلوب يرتبط بمفهوم األهمية النسبية عند التحديد لمسؤولية مراقب
الحسابات.
()1على ميري ،ناظم شعالن جبار ،مخاطر التدقيق وأثرها على رأي مراقب الحسابات ومصداقية نتائج التدقيق
وسبل الحد منها (،بغداد :مجلة جامعة كربالء ،المجلد ، 11العدد 2018 ، ،1م ) ،ص ص .110-100
65
د .يعتمد قرار مراقب الحسابات بنوع الرأي الذي يصدره في التقرير على مستوى األهمية
النسبية الظروف التى تواجه مراقب الحسابات في عملية المراجعة .
ه .ال يمكن تحقيق المستوى العالي من عملية التدقيق سواء من الناحية االقتصادية أو
من ناحية الوقت الالزم لعملية المراجعة ،ألن محاوالت مراقب الحسابات لتحقيق
المستوى المعقول من عدالة القوائم المالية ال يمكن أن يكون كامال بسبب عدم
الفصل بين البيانات المهمة واألقل أهمية ،ويستعمل مراقب الحسابات األهمية النسبية
أساسا:
.iلتخطيط عملية المراجعة
.iiلقييم أدلة اإلثبات
.iiiالتخاذ الق اررات عند إعداد التقرير
لذلك فإن مراقب الحسابات يواجه صعوبة في تطبيق هذا المفهوم من الناحية العملية
وخاصة عن تحديد مقدار التحريف في البيانات المالية التى تؤثر على ق اررات مستخدمى
المعلومات المحاسبية وكذلك اختالف حجم الخطأ من منشأة الى أخرى لذلك فإنه كلما
كان الخطأ له تأثير جوهري على ق اررات المستفيدين من المعلومات الواردة في القوائم
المالية يكون هذا العنصر هام من وجهة نظر المحاسب كما يمكن أن يحكم مراقب
الحسابات احيانا على أهمية العنصر النسبية من خالل حساب نسبة رصيد العنصر
الى إجمالى االموال أو صافى الدخل .
تستنتج الباحثة ان االهمية النسبية والمخاطر مفهمومين وثيقي الصلة واليمكن
الفصل بينهما ،فالمخاطر تعتبر مقاسا لعدم التاكد ،واالهمية النسبية تمثل مقياس للمقدار
او الحجم وعليه يجب اخذ كال من المفهومين في االعتبار حيث يتم قياس عدم التاكد
للقيم بناءا على مفدار معين وهذه العالقة من شانها افادة المراجع في عملية التخطيط
لعملية المراجعة .
66
( )1انس القاسم ،هالل يوسف ،اثر كفاءة الرقابة الداخلية على مخاطر المراجعة الخارجية ( ،الخرطوم :
جامعة السودان ،كلية الدراسات التجارية ،مجلة العلوم االقتصادية ،العدد 2016 ، 1م ) ،ص.31
( )2عماد الدين عثمان ،الخبرة المهنية للمراجع الخارجي في تقويم بعض العوامل المرتبطة بخاطر المراجعة ،
( الخرطوم :جامعة النيلين ،كلية الدراسات العليا ،رسالة ماجستير في المحاسبة ،غير منشورة 2016،م) ،ص
.55
67
قدر من الدقــة حتى ال يت ــعرضوا الجزاءات أو المسئوليات أما البعض اآلخر فهم
غير حذرين في اعمالهم ويسعون الى تحقيق المكسب السريع وبأقل تكلفة .
ب .اختالف كفاءة وخبرة المراجعين :المراجعون يختلفون فيما بينهم من حيث الكفاءة
والخبرة والمهارة لذلك من الطبيعي أن تختلف أحكامهم المهنية وتقديراتهم لمخاطر
المراجعة حتى في نفس الظروف والمالبسات .
ج .عدم وجود مقياس كمي متعارف عليه بين المراجعين :الجهات المهنية حتى اآلن
غير راغبة في وضع مقاييس أو معايير كمية يمكن االسترشاد بها عند تقدير مخاطر
المراجعة وذلك حتى ال يطلقونها دون النظر إلى طبيعة اعمال المنشأة وظروفها،
لذلك فان تقدير مخاطر المراجعة يتطلب من المراجع أن يخطط لعملية المراجعة
ويمارس حكمه المهني بحيث يجعل هذه المخاطر عند اقل مستوى مقبول .
تستنج الباحثة أن المراجعين يخ ـتــلفون في إع ــدادهم لتقديرات المخاطر التى يمــكن
أن يتعرضون إليها في المراجعون وذلك نظ ار الختالف سلوكياتهم وكذلك خبراتهم
وكفاءته م عند قيامهم بأعمال المراجعة وكذلك عدم وجود مقياس محدد لتقدير مخاطر
المراجعة.
.2العوامل التى يجب على المراجع اخذها في االعتبار عن تقدير مخاطر المراجعة
الخارجية:
توجد العديد من العوامل التى يجب على المراجع اخذها في االعتبار عند تقدير
مخاطر المرجعة اهمها(:)1
أ .طبيعة عمل العميل .
ب .امانة االدارة .
( )1حسين احمد دحدوح ،حسين يوسف ،مراجعة الحسابات المتقدمة (،عمان :دار الثقافة للنشر والتوزيع ،
، )2009ص .261
68
ج .دوافع االدارة لتحقيق مكاسب من وراء اجراء تحريفات تؤثر في القوائم المالية،
تحصل االدارة من خاللها على مكافات تشجيعية من صافي الربح ،وهنا يمكن ان
توجد الرغبة لديها في زيادة صافي الربح .
د .نتائج عمليات المراجعة السابقة .
ه .عملية المراجعة الجديدة مقابل عملية مراجعة متكررة ،هذا معناه ان المراجع سيقدر
خطر المراجعة على نحو كبير مع العمالء الجدد بالمقارنة مع العمالء القدامى.
و .االطراف المرتبطة :ويقصد بها العمليات المالية التى تتم بين الشركة االم
والشركات التابعة والعمليات المالية بين افراد االدارة والشركة التى يعملون بها .
وكون هذه العمليات ال تحدث بين اطراف مستقلة فسيوجد هذا احتماال اكبر باحتواء
هذه العمليات على التحريفات وبالتالي فان المراجع من واجبه رفع خطر المراجعة.
ثالث ًا :عالقة أنواع مخاطر المراجعة الخارجية ببعضها البعض -:
تشير دراسة مجمع المحاسبين القانونيين األمريكي إلى أن الخطر المتالزم وخطر
الرقابة يختلفان عن خطر االكتشاف في أن هذه األخطار قد توجد في القوائم المالية
بينما خطر االكتشاف يمكن إرجاعه الى اجراءات مراجع الحسابات ويمكن التأثير عليه
عن طريقها(.)1
ويمكن القول أن هنالك عالقة عكسية بين خطر االكتشاف وكال من الخطر
المتالزمة وخطر الرقابة فكلما انخفضت درجة الخطر المتالزمة وخطر الرقابة التي
يعتقد المراجع تواجدهما كلما زاد خطر االكتشاف الذي يتحمله مراجع الحسابات وذلك
لنموذج مجمع المحاسبين القانونيين في ظل ثبات الخطر النهائي المراجعة وفقا
األمريكي ،وكلما زاد الخطر المتالزمة وخطر الرقابة كلما انخفض خطر االكتشاف الذي
( )1مسعودي عمر ،فعالية تخطيط التدقيق وفق المعايير الدولية في تحسين جودة األداء المهني للمدقق دراسة
ميدانية لعينة من المؤسسات المعتمدة للتدقيق بالجزائر(،الجزائر :جامعة احمد دراية ،كلية العلوم االقتصادية و
التجارية وعلوم التسيير ،رسالة ماجستير في المحاسبة 2019 ،م) ،ص .62
69
يتحمله المراجع ،وكلما زاد الخطر المتالزم وخطر الرقابة كلما انخفض خطر
االكتشاف الذي يتحمله ،وال يعتمد الخطر المتالزم على مدى الفحص الذي يقوم به
مراجع الحسابات ،وعلى الثقة في نظام الرقابة الداخلية ،اما خطر الرقابة دقة فحص
نظام الرقابة الداخلية وتحديد نقاط الضعف فيه بمعنى أنه دالة على كفاءة نظام الرقابة
الداخلية لذلك يجب على المراجعين أن يعملوا بجد في تقديـر كل من هذين الخطرين
وان يكون هنالك اساس مناسب لتقييمها ،ويعتمد خطـر االكتشاف الذي يقبله المراجع
عند تخطيط عملية المراجعة على مستوى الجهد المبذول من قبل مراجع الحسابات
الكتشاف األخطاء وكذلك من تقييمه للخطر المتالزم وخطر الرقابة حيث العالقة
العكسية(.)1
يجب على المراجعين تقييم واجراءات المراجعة بالشكل الذى يوفر توقعات
مستخدمي القوائم المالية ،ويجب ان تتحرك المهنة في اتجاه قبول مسؤوليات اكــثر
واكتشاف الغش واالخطاء واالحتيال في القوائم المالية ،كما يجب على المراجعين
استخدام الحكم المهنى لتقدير عناصر مخاطر المراجعة وان يقوموا بتصميم اجراءات
المراجعة التى تؤكد لهم تقليل تلك المخاطر بشكل كبير(.)2
وكذلك يجب على المراجع ان يلتزم دائما بابداء رايه الفني المحايد االقتصادية
في واالستقالل الفعلي في كافة االمور التى ترتبط بالمهنة المكلف بها وعليه ان
يبذل العناية المهنية الواجبة في عملية المراجعة ووضع التقرير ،ويجب عليه وضع
مخطط مالئم لعملية المراجعة و ان يقوم بجمع وتقييم نظام الضبط الداخلي المعمول
به ليكون اساسا لتوظيفه في تنفيذ عملية المراجعة ،وتحديد حجم الفحوصات ونطاق
( )1محمد سمير ،ابراهيم حسن ،اصول المراجعة الخارجية ( ،اإلسكندرية :الدار الجامعية 2012 ،م ) ،ص
ص.135-134
( )2صالح علي احمد ،ميثاق االخالقي والمهني في المراجعة ومسؤولية ومراقبة الحسابات (،الخرطوم :مجلة
العلوم االدارية للبحوث العملية ،جامعة امدرمان االسالمية ،كلية العلوم االدارية ،العدد2012 ،1م) ،ص .24
70
العمل ،ويجب عليه التوصل الى عناصر ثبوتيته و موضوعيته وجدارته بالثقة ،وذلك
بالمعاينة والتاكد من االثباتات وغيرها ،والتى من شانها ان تكون اساسا مفعوال ال بداء
الرأي فيما كلف به(.)1
ومن عوامل الخطر المرتبطة بخصائص المراجعة :ـ
.1وجود العديد من المعالجات المحاسبية المعقدة .
.2وجود صعوبات في تدقيق ارصدة العمليات
.3وجود عمليات غير عادية في نهاية الفترة المالية .
.4كبير حجم االخطاء غير المكتشفة خالل مراجعة الفترة المالية السابقة .
.5انخفاض درجة خبرة العميل ( كان يكون العميل جديدا بكون تاريخ تدقيق سابق او
ال تتوفر معلومات كافية عنه لدى المراجع السابق
6 .6طبيعة الرصيد او العملية ،وحجم البند الذى يتضم اي منها .
.7زياد ة درجة تدخل التقدير الشخصي في قياس اجمالي الرصيد او العملية .
يتضح للباحثة انه ينبغى على المراجع ان يلتزم بنطاق العمل المحدد له وعليه
كذلك بذل العناية المهنية الكافية لتقليل من مخاطر المراجعة التى يمكن يتعرض لها
والتى قد تواجه عن القيام بعملية التخطيط واالعداد لعملية المراجعة بمختلف االنشطة
الخاضعة لعملية المراجعة لذا البد له من اخذ الحيطة الحذر من التعرض للخطر عند
القيام بعملية المراجعة .
( )1حسان ابراهيم حسن ،تدقيق الحسابات (،االسكندرية :الدار الجامعية ،) 2010 ،ص .45