مذكرة عبد العالي شلغوم ماستر 02

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 94

‫جامعة محمد لمين دباغين –سطيف‪2‬‬

‫كلية الحقوق و العلوم السياسية‬


‫قسم الحقوق‬

‫دور المحكمة الدستورية في االنتخابات‬

‫مذكرة مكملة من مقتضيات نيل شهادة الماستر في الحقوق‬

‫تخصص‪ 6‬إدارة و تسيير الجماعات المحمية‬

‫اشراف األستاذ‪:‬‬ ‫اعداد الطالب ‪:‬‬


‫د‪ .‬قلو ليليا‬ ‫شلغوم عبد العالي‬
‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫أستاذ محاضر أ جامعة محمد لمين دباغين –سطيف‪ 2‬رئيسا‬ ‫د‪ -‬نمديلي رحيمة‬
‫محاضر ب جامعة محمد لمين دباغين –سطيف‪ 2‬مشرفا ومقررا‬ ‫د‪ -‬قلو ليليا أستاذ‬
‫أستاذ مساعد أ جامعة محمد لمين دباغين –سطيف‪ 2‬ممتحنا‬ ‫د‪ -‬سلطاني اسماعيل‬

‫السنة الجامعية‪0202/0202 :‬‬


‫ي‬ ‫﴿ يا أَيُّها الَّ ِذين آمنُوا ُكونُوا قَ َّو ِ‬
‫ام‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫لِلَّ ِه ُش َه َداءَ بِالْ ِق ْس ِط َوََل ََْي ِرَمنَّ ُك ْم َشنَآ ُن قَ ْوٍم‬

‫ب لِلتَّ ْق َوى‬ ‫ر‬ ‫َق‬


‫ْ‬
‫َُ َ ُ‬‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫د‬ ‫اع‬
‫ْ‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ل‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫د‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫ََل‬ ‫أ‬ ‫ى‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫َ‬
‫َواتَّ ُقوا اللَّهَ إِ َّن اللَّهَ َخبِريٌ ِِبَا تَ ْع َملُو َن ﴾‪.‬‬

‫‪08‬‬ ‫املائدة – اآلية‬


‫الحمد هلل عمى أن أنعم و سهل و أرشد فمه الحمد كمه و له الشكر كمه عمى ما توصمنا اليه و منحنا‬

‫الصبر و مكننا إلنجاز ها العمل‬

‫و بعد ‪6‬‬

‫أتقدم بجزيل الشكر و أوفر االمتنان و العمفان مع فائق عبارات االحترام و التقدير‬

‫لألستاذة المشرفة الدكتورة ‪ 6‬قمو ليميا ‪.‬‬

‫عمى قبولها إلشراف عمى الموضوع‪ ،‬حيث لم تبخل عميا بنصائحها السديدة و توجيهاتها القيمة‬

‫رغم انشغاالتها و ارتباطها مدة ليا يد العون و هيا مشكورة و مأجورة إن الشاء اهلل‪.‬‬

‫كما أتقد بخالص الشكر و االمتنان لمجنة المناقشة‪ ،‬و الشكر موصول الى كافة األساتذة الكرام وكل‬

‫الطاقم و الهيئة التدريسية في كمية حقوق و العموم السياسية‬

‫بجامعة محمد لمين دياغين سطيف ‪02‬‬


‫الى مف بمغ الرسالة و ادى االمانة و نصح االمة الى نبي الرحمة و نور العالميف سيدنا‬

‫محمد عمية أفضؿ الصالة و أزكى التسميـ‪.‬‬

‫الى ابي مصدر عزتي و فخري و ارادتي‬

‫الى أمي مصدر اليامي و بيجتي‬

‫الى زوجتي العزيزة و منورة طريقي‬

‫الى اخي مصدر قوتي و اعتزازي‬

‫الى مف كاف لدعائكـ الصادؽ أبمغ االثر في نجاحي و توفيقي أىدي لكـ فرحة تخرجي‬

‫و نشوة تفوقي ادامكـ اهلل شمسا تنير روحي‬

‫الى مف مد لنا يد العوف الى أساتذة الكراـ عمى رأسيـ الدكتورة قمو ليميا لكـ مني كؿ الثناء‬

‫و التقدير بعدد قطرات المطر عمى جيودكـ الثمينة و القيمة‬

‫الى كؿ مف ساىـ و اعانني في ا تماـ ىدة المدكرة و الى كافة زمالئي في كمية الحقوؽ‬

‫و العموـ السياسية و كؿ االحباب مف دكرىـ قمبي و نسييـ قمـ‬


‫مقذمة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مقدمة‪6‬‬

‫تيدؼ الدولة الديمقراطية الحديثة مف خالؿ دستورىا إلى تكريس دولة القانوف‪ ،‬وىو اليدؼ‬

‫األسمى والغاية المثمى التي تصبو إلييا الدولة‪ ،‬فدولة القانوف تستمد شرعيتيا وأساس وجودىا‬

‫مف النظاـ القانوني السائد فييا‪ ،‬ويحتؿ الدستور قمة القواعد القانونية‪ ،‬ومف بيف أىـ دعائـ دولة القانوف‬

‫والحقوؽ والحريات‪ ،‬ىو ضماف سمو الدستور عمى جميع النصوص القانونية في الدولة‪ ،‬ويتجمى ذلؾ‬

‫مف خالؿ مطابقة جميع النصوص مع الدستور والوسيمة الدستورية في ذلؾ ىو مبدأ الرقابة عمى‬

‫دستورية القوانيف‪ ،‬كما تـ إسناد ممارسة ىذه الرقابة لييئة دستورية وىي المجمس الدستوري‪ ،‬وىذا بداية‬

‫مف دستور ‪ 1963‬إلى غاية التعديؿ الدستوري لسنة ‪.2016‬‬

‫غير أنو بداية مف التعديؿ الدستوري لسنة ‪ ،2020‬فقد تـ التخمي عف المجمس الدستوري‪،‬‬

‫واالتجاه نحو إسناد ميمة حماية سمو الدستور لممحكمة الدستورية‪ ،‬التي تعتبر الحجر األساس في كؿ‬

‫مجتمع ديمقراطي يقوـ عمى مبادئ القانوف الدستوري‪ ،‬نظ ار الف ىذه المحاكـ تتولى مباشرة مياـ خطيرة‬

‫وىامة عمى رأسيا مراقبة دستورية القوانيف‪ ،‬وقد استحدث التعديؿ الدستوري الجزائري ‪ 2020‬المحكمة‬

‫الدستورية كمؤسسة دستورية حمت محؿ المجمس الدستوري‪ ،‬واعتبرىا مؤسسة مستقمة مكمفة بضماف‬

‫احتراـ الدستور وضبط سير المؤسسات ونشاط السمطات العمومية‪ ،‬واالضطالع بمثؿ ىذه المياـ‬

‫يتطمب اسنادىا إلى أعضاء تتوفر فييـ الشروط والضمانات التي تؤىميـ إلى القياـ بيا‪.‬‬

‫أ‬
‫مقذمة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ىذه األخيرة قد تميزت عف المجمس الدستوري ببعض الخصائص المتعمقة باستقالليتيا‬

‫العضوية‪ ،‬خاصة ما تعمؽ باآللية المعتمدة في اختيار األعضاء وبشروط العضوية وضمانات‬

‫ممارستيا‪ ،‬وىذا ضمانا لتواجد الكفاءات و استقالليتيا في ممارسة مياميا الدستورية‪.‬‬

‫وىذا ما جاء في نص المادة ‪ 541‬من التعديل الدستوري لسنة ‪.0202‬‬

‫المحكمة الدستورية مؤسسة مستقمة مكمفة بضماف احتراـ الدستور‪ .‬تضبط المحكمة الدستورية سير‬

‫المؤسسات ونشاط السمطات العمومية‪ ،‬تحديد المحكمة الدستورية قواعد عمميا وذلؾ إلى استكماؿ بناء‬

‫وتشييد دولة القانوف‪ ،‬وحماية مبدأ الشرعية واضفاء فاعمية أكبر عمى عمؿ المؤسسات الدستورية في‬

‫إطار نظاـ متوازف يوضح معالـ وصالحيات كؿ سمطة‪ ،‬ويرسـ ليا حدود الدستورية‪.‬‬

‫و مف بيف أىـ مبررات ىذا التوجو ىو الرغبة في التخمي عمى تأثير التجربة الفرنسية في مجاؿ‬

‫الرقابة الدستورية والتوجو إلى تبني ما وصمت إليو أكبر النظـ الدستورية في العالـ نجد أف تحقيؽ دولة‬

‫القانوف ىي اليدؼ الرئيسي لممحكمة الدستورية و التي تسعى الى تحقيقو مف خالؿ اختصاصيا‬

‫االصيؿ في الرقابة عمى دستورية القوانيف‪ .‬فاألمر يستدعى الى طرح االشكالية التالية‪:‬‬

‫ما مدى فعالية المحكمة الدستورية الجزائرية في تكريس دولة القانون من خالل دورها في العممية‬

‫االنتخابية ؟‬

‫ب‬
‫مقذمة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪‬أهمية الموضوع‪6‬‬

‫باعتبار االنتخابات الركيزة األساسية لالستقرار السياسي في الدولة و استحداث المحكمة‬

‫الدستورية في التعديؿ الدستوري الجديد ‪ 2020‬يكتسي موضوع دور المحكمة الدستورية في العممية‬

‫االنتخابية أىمية بالغة و كبيرة في المجاؿ االنتخابي و يتمدد اختصاصيا الى كؿ ما مف شأنو التأثير‬

‫في نتيجة االنتخابات و في صحتيا‪ ،‬كما نجد أنيا تشرؽ عمى تمتع المواطنيف بأىـ الحقوؽ السياسية‬

‫المنصوص عمييا في الدستور و خاصة حؽ االنتخاب‪.‬‬

‫‪‬أهداف الموضوع‪6‬‬

‫ابراز ا لدور الفعاؿ لممحكمة الدستورية في تجسيد االنتخابات نزيية و ذات شرعية مف خالؿ‬

‫بسط رقابتيا عمى اية فعؿ مف شأنو المساس بشفافية االقتراع و التعرؼ أيضا عمى جديد التعديؿ‬

‫الدستوري لسنة ‪ 2020‬و ما قاـ باستحداثو و تغييره في ىذا المجاؿ‪.‬‬

‫‪‬المنهج المتبع‪6‬‬

‫لإلجابة عمى االشكالية المطروحة في موضوعي اعتمدت عمى منيجيف مف مناىج البحث‬

‫العممي والمتمثميف في‪:‬‬

‫اء مف حيث‬
‫اضحا في وصؼ دور المحكمة الدستورية سو ً‬
‫‪ -‬المنيج الوصفي‪ :‬الذي يظير و ً‬

‫اختصاصاتيا أو طريقة عمميا‪.‬‬

‫‪ -‬المنيج التحميمي‪ :‬وذلؾ بتحميؿ النصوص القانونية المتعمقة والمنظمة لموضوع الدارسة‪.‬‬

‫ت‬
‫مقذمة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪‬أسباب اختياري لمموضوع‪6‬‬

‫‪‬أسباب ذاتية‬

‫تعمقي بالقانوف الدستوري عموما‪ ،‬و الرغبة في دراسة الجديد الذي جاء بو التعديؿ الدستوري‬

‫لسنة ‪ 2020‬و ىي المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫الدور الذي تممكو المحكمة الدستورية مف أىمية بالغة في العممية االنتخابية وتأثيرىا الكبير في‬

‫نزاىة و شفافية االنتخابات‪.‬‬

‫‪‬أسباب موضوعية‪6‬‬

‫القيمة العممية لمموضوع فالمحكمة الدستورية تمعب دو ار ميما في تكريس دولة القانوف مف خالؿ‬

‫تخصصاتيا التي خوليا ليا المشرع الجزائري و عمى رئيسيا حماية الدستور الذي يعد أحد ركائز‬

‫دولة القانوف‪.‬‬

‫‪‬الدراسات السابقة‪6‬‬

‫أما فيما يخص الدارسات السابقة فقد اعتمدت في إنجاز ىذا البحث عمى العديد مف الدارسات‬

‫التي تضمنت معمومات تتعمؽ بموضوعنا ونذكر منيا‪:‬‬

‫أطروحة الدكتوراه المعنونة برقابة المحكمة الدستورية عمى دستورية القوانيف في الجزائري و دورىا‬

‫في ارساء دولة القانوف‪ ،‬مف اعداد دكتور حدادي سمير‪ ،‬جامعة ‪ 08‬ماي ‪،1945‬قالمة‪ ،‬لسنة‬

‫‪ ،2023-2022‬حيث اعتمد خالؿ دراستو لتشكيمة الحكمة الدستورية و شروط العضوية فييا‪.‬‬

‫ث‬
‫مقذمة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الممتقى الدولي حوؿ المحكمة الدستورية ودوره في بناء الجزائر الجديدة يومي ‪ 6‬و‪ 7‬أبريؿ‬

‫‪2021‬‬

‫اعتمدت أيضا في بحثي ىذا بالمراسيـ القانونية التي تتضمف التعديالت االخير لسنة ‪.2020‬‬

‫‪‬الصعوبات‪6‬‬

‫باعتبار المحكمة الدستورية حديثة االستحداث فإف مف أكثر الصعوبات التي واجيتيا خالؿ‬

‫انجاز ىذه الدراسة ىي قمة المراجع المتخصصة التي تحتوي عمى التعديؿ الدستوري الجديد و لـ يتـ‬

‫بعد انجاز دراسات تدور حوليا أو تتعمؽ بدورىا عمى اختصاص المخولة ليا في المجاؿ االنتخابي‬

‫سوآءا مذكرة خاصة بالدكتوراه أو المجالت أو الكتب‪.‬‬

‫‪‬التقسيم‪:‬‬

‫قسمت موضوعي الى ‪ 03‬فصوؿ ‪:‬‬

‫‪ ‬الفصل االول ‪ 6‬العضوية في المحكمة الدستورية حيف ممارسة اختصاصاتيا االنتخابية‪.‬‬

‫‪ ‬الفصل الثاني‪ 6‬دور المحكمة الدستورية في االنتخابات التشريعية‪.‬‬

‫‪ ‬الفصل الثالث‪ 6‬دور المحكمة الدستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‪.‬‬

‫‪ ‬خاتمة‪ :‬اشتممت عمى أىـ النتائج و التوصيات التي توصمت الييا‪.‬‬

‫ج‬
1
‫تمهيد‪6‬‬

‫مف أىـ مستجدات التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2020‬المتعمقة بتشكيمة المحكمة الدستورية‪ ،‬و مف‬

‫أجؿ ضماف االستقاللية والكفاءة و الفعالية في ممارسة المياـ الدستورية‪ ،‬ومف أجؿ ترسيخ دولة‬

‫القانوف اتجو المؤسس الدستوري الى فرض شروط صارمة في عضوية المحكمة الدستورية سوآءا‬

‫االعضاء المنتخبوف عمى السمطة القضائية أو انتخاب أساتذة القانوف الدستوري أو االعضاء المعينوف‬

‫مف طرؼ رئيس الجميورية عمى رأسيـ رئيس المحكمة الدستورية‪ ،‬الذي خص بشروط خاصة لنظر‬

‫أىمية بحيث نجد المؤسس الدستوري قد خصة بنفس شروط المطبقة عمى رئيس الجميورية ماعدا شرط‬

‫السف‪ ،‬و نجد أف المؤسس الدستوري في التعديؿ الدستوري ‪ 2020‬قد تطرؽ أيضا الى مدة العضوية‬

‫في المحكمة الدستورية و ضامنات أعضاءىا ‪.‬‬

‫وهذا ما سأدرسه في هذا الفصل بحيث قسمته الى مبحثين ‪6‬‬

‫‪ ‬المبحث االول‪ 6‬يحمل عنصر تشكيمة المحكمة الدستورية وشروط العضوية‪.‬‬

‫‪ ‬المبحث الثاني‪ 6‬سوف أتطرق الى مدة العضوية وضماناتها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬تشكيمة المحكمة الدستورية و شروط العضوية فيها‪.‬‬

‫أنشأ المؤسس الدستوري مف خالؿ النصوص الدستورية المقررة في التعديؿ الدستوري لسنة‬

‫‪ .12020‬محكمة دستورية مكاف المجمس الدستوري ولكف احتفاظ بنفس عدد االعضاء و يعد تشكيؿ‬

‫المحكمة الدستورية بمثابة نقطة االرتكاز االساسية في االنتخابات بحيث نجد أف المؤسس الدستوري‬

‫الجزائري حرص عمى تحديد طريقة تكويف المحكمة الدستورية وأعضائيا لمباشرة مياميـ و‬

‫اختصاصاتيـ وبقصد تشكيؿ المحكمة الدستورية وذلؾ بالنصوص الدستورية الخاصة و المتعمقة‬

‫بتكويف ىذه المؤسسة و التي تتشكؿ مف رئيس المحكمة و أعضائيا و كذا الشروط المتعمقة بتعيينيـ‬

‫و ضمانات استقالليتيـ‪.‬‬

‫وقسمت هذا المبحث الى مطمبين هما‪6‬‬

‫‪ ‬المطمب االوؿ‪ :‬تشكيؿ المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬شروط العضوية في المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫المطمب االول ‪ :‬تشكيل المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫تتشكؿ المحكمة الدستورية مف ‪ 12‬عضوا‪ ،‬حسب المادة ‪ 186‬مف التعديؿ الدستوري سنة‬
‫‪ 2020‬و ىو نفس عدد أعضاء المجمس الدستوري حيث نجد أف المادة ‪ 183‬مف التعديؿ الدستوري‬
‫سنة ‪ 2016‬قد نصت عمى عدد االعضاء المجمس الدستوري اثنى عشر عضو و عميو فاف االختالؼ‬

‫‪1‬‬
‫التعدٌل الدستوري‪. 0202‬‬

‫‪2‬‬
‫الوحيد بيف المجمس الدستوري و المحكمة الدستورية ىو استبداؿ عبارة يتكوف المجمس الدستوري بعبارة‬
‫تتشكؿ المحكمة الدستورية‪،‬‬

‫و نظ ار لالنتقادات الموجية لممجمس الدستوري في الجزائر في ظؿ الدساتير السابقة عند النظر‬


‫إلى طريقة تشكيؿ أعضائو وحظ رئيس الجميورية امتياز في ذلؾ مقارنة بباقي السمطات‪ ،‬وكذا‬
‫صالحيتو الحصرية في تعييف رئيس المجمس الدستوري وىذا ما يؤكد عدـ االستقاللية التامة‪ ،‬ويجعؿ‬
‫تبعيتو لمسمطة التنفيذية أم ار واردا لتفوؽ ىذه السمطة مقارنة بباقي السمطات في إجراءات التشكيؿ‬
‫العددي لممجمس الدستوري‪ ،‬بؿ إف انتفاء ضمانات حقيقية االستقاللية المجمس الدستوري مف شئنيا‬
‫وضع مصداقية اجتيادات المجمس الدستوري في اممحؾ‪.‬‬

‫بحيث نجد أف المؤسس الدستوري قد أحتفظ أيضا ضمف التشكيمة الدستورية بأربع )‪ (04‬اعضاء‬

‫يمثموف السمطة التنفيذية يعينيـ رئيس المحكمة الدستورية مف بينيـ رئيس المحكمة الدستورية كما ابقى‬

‫ايضا المؤسس عمى تمثيؿ السمطة القضائية في المحكمة الدستورية اال أنو قمص العدد الذيف كاف في‬

‫التعديؿ الدستوري ‪ 2016‬الذي كاف أربعة أعضاء بينما في التعديؿ الدستوري‪ 2020‬فاف السمطة‬

‫القضائية أصبحت لدييا عضويف فقط و نجد أيضا اف المؤسس الدستوري لـ يتخمى عمى ألية التعييف‬

‫بحث احتفظ عمى ألية العييف بخصوص االعضاء الذيف يمثموف السمطة التنفيذية بينما ألية االنتخاب‬

‫‪1‬‬
‫بالنسبة لمسمطة القضائية حيث نصت المادة ‪ 186‬مف التعديؿ الدستوري‪.2020‬‬

‫‪ 1‬وأكيؿ محمد أميف‪ ،‬استقاللية المجمس الدستوري كضمانة لفعالية الرقابة الدستورية مداخمة برسـ فعالية الممتقى الوطني حوؿ تعديؿ‬
‫الدستور وأثره عمى قوانيف الجميورية المنعقد بكمية الحقوؽ والعموـ السياسية جامعة اإلخوة متنوري يومي ‪ 24‬و ‪25‬افريؿ ‪.2016‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫وسوف أتناول في هذا المطمب‪6‬‬

‫‪ ‬الفرع االوؿ‪ :‬االعضاء المعينوف في المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫‪ ‬الفرع الثاني االعضاء المنتخبوف في المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬االعضاء المعينون‪.‬‬

‫لقد تدعمت مكانة رئٌس الجمهورٌة وسٌطرته على تشكٌلة المحكمة الدستورٌة‪ ،‬من خالل طرٌقة‬
‫اختٌاره ألعضاء المحكمة الدستورٌة‪ ،‬وهذا عبر سلطة التعٌٌن‪ ،‬وهذا على عكس طرٌقة اختٌار باقً‬
‫األعضاء اآلخرٌن‪ ،‬خاصة وأن التعٌٌن ٌؤدي إلى التبعٌة والخضوع لمن قام بسلطة التعٌٌن‪ ،‬أما‬
‫االنتخاب فٌجسد أكثر الحرٌة واالستقاللٌة فً العمل ‪.1‬‬

‫يقوـ رئيس الجميورية وفؽ المادة المذكورة أعالو بتعييف أربعة أعضاء مف بينيـ رئيس المحكمة‪،‬‬

‫ويتجمى تغوؿ السمطة التنفيذية ممثمة في رئيس الجميورية في عدد ممثمييا عمى مستوى المحكمة‪ ،‬أيف‬

‫يتـ تعيينيـ مف قبؿ رئيس الجميورية دوف انتخابيـ كبقية األعضاء‪ ،‬وىوما يجعميـ تابعيف لمرئيس مما‬

‫يمس بحيادىـ واستقالليتيـ‪.‬‬

‫في ذات اإلطار ‪ ،‬فإف منح رئيس الجميورية حؽ تعييف أربعة أعضاء‪ ،‬الذي يشكؿ ثمث ‪1/3‬‬

‫أعضاء المحكمة الدستورية فيو تغميب لكفة رئيس الجميورية‪ ،‬خاصة بالمقارنة مع ممثمي السمطة‬

‫القضائية عمى مستوى المحكمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرحماف بف جياللي‪ ،‬انتفاء استقاللية المجمس الدستوري في ظؿ التعديؿ الدستوري الصادر عاـ ‪، 2016‬مجمة ‪ 10‬دارسات‬
‫وأبحاث‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة زياف عاشور‪ ،‬الجمفة‪ ،‬العدد ‪، 28‬لسنة ‪، 2017‬ص ‪ . 137‬انظر أيضا‪ :‬مداني عبد‬
‫القادر‪ -‬سالمي عبد السالـ‪ ،‬االتجاه نحو الرقابة القضائية بواسطة المحكمة الدستورية في التعديؿ الدستوري لسنة ‪، 2020‬مجمة البحوث‬
‫القانونية واالقتصادية‪ ،‬المركز الجامعي أفمو‪ ،‬المجمد ‪، 04‬العدد‪، 2021، 02‬ص ‪.224‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫مف جية‪ ،‬فإف السمطة القضائية يمثميا عضويف فقط عف طريؽ االنتخاب‪ ،‬أحدىما يمثؿ المحكمة‬

‫العميا واآلخر يمثؿ مجمس الدولة‪ ،‬مع العمـ أف رئيس الجميورية ىو رئيس المجمس األعمى لمقضاء‬

‫وفؽ المادة ‪ 180‬مف التعديؿ الدستوري لسنة ‪ ،2020‬ويضطمع المجمس األعمى لمقضاء بدور حيوي‪،‬‬

‫فيو الذي يتحكـ في تعييف القضاة ونقميـ ومسارىـ الوظيفي مثمما تنص عمى ذلؾ المادة ‪ 181‬فقرة ‪1‬‬

‫مف التعديؿ الدستوري لسنة ‪، 2020‬وىو ما يعني بالضرورة سيطرة رئيس الجميورية عمى السمطة‬

‫ال قضائية وعمى اختيارىا لممثمييا عمى مستوى المحكمة الدستورية‪ ،‬مع تغييب كامؿ لمسمطة التشريعية‬

‫في اختيار ممثميف ليا عمى مستوى المحكمة‪ ،‬وىو ما يعد إخالؿ بمبدأ التساوي في التمثيؿ عمى‬

‫مستوى ىاتو المؤسسة الدستورية‪.‬‬

‫مف جية أخرى‪ ،‬فقد تـ الحفاظ عمى نفس العدد لتشكيمة المحكمة الدستورية والمنصوص عمييا‬

‫في ‪1‬المادة ‪ 186‬مف التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2020‬وىو نفس العدد المذكور في المادة ‪ 183‬مف‬

‫‪1‬‬
‫التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2016‬التي تضمنت تشكيمة المجمس الدستوري‪،‬‬

‫نص المادة ‪ 183‬فقرة ‪ 1‬مف التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2016‬السابؽ‪ ،‬عمى‪ ":‬يتكوف لممجمس الدستوري مف اثني عشر عضوا‪ :‬أربعة‬ ‫‪1‬‬

‫أعضاء مف بينيـ رئيس المجمس ونائب رئيس المجمس يعينيـ رئيس الجميورية‪ ،‬واثناف ينتخبيما المجمس الشعبي الوطني‪ ،‬واثناف‬
‫ينتخبيما مجمس األمة‪ ،‬واثناف تنتخبيما المحكمة العميا‪ ،‬واثناف ينتخبيما مجمس الدولة"‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬االعضاء المنتخبون ‪.‬‬

‫نجد اف المؤسس الدستوري جمع بيف أسموب التعييف و أسموب االنتخاب في تشكيمة المحكمة‬

‫الدستورية و ذلؾ تفديا لمضغط الذي يتعرض لو األعضاء المعينوف في حالة االكتفاء بأسموب التعييف‬

‫فقط و تفاديا لمغط السياسي الذي يياجـ االعضاء المنتخبوف في حالة االكتفاء بأسموب االنتخاب فقط‬

‫بحيث نجد أف المؤسس الدستوري لتكريس دولة الديمقراطية لـ يستغنى عمى االسموبيف معا اذ يوجد في‬

‫و السمطة التنفيذية تمثيؿ كفاءات الجامعة و ىو ألوؿ‬ ‫التشكيمة عمى غرار أعضاء السمطة القضائية‬

‫مرة يأخذ بو المؤسس الدستوري في الجزائر بنص صريح بحيث يتواجد ضمف تشكيمة المحكمة‬

‫الدستورية أساتذة القانوف الدستوري‪ ،‬وىو أمر ضروري ويساىـ ىذا العنصر في منح االستقاللية‬

‫لممحكمة الدستورية تجاه السمطات العامة في الدولة ‪.‬‬

‫‪ ‬أوال ‪:‬تمثيل السمطة القضائية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫واحد تنتخب المحكمة العميا مف بني‬ ‫حسب المادة ‪ 2/ 186‬مف الدستور ‪ 2020‬فاف عضوا‬

‫أعضائو‪ 2،‬وعضو واحد ينتقيو مجمس الدولة مف بني أعضائو وىنا المؤسس الدستوري اخذ باالنتخاب‬

‫الدستورية يتـ‬ ‫بداؿ مف التعييف ولكف بالرغـ اف السمطة القضائية ممتثؿ بعضويف في المحكمة‬

‫انتخابيما مف بني قضاه المحكمة العميا ومجمس الدولة اال انو امتداد لتعيني رئيس الجميورية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫غريب حمسف قراءه يفي تشكيمو المحكمة الدستورية في ظؿ التعديؿ الدستوري ‪ 2020‬كميو الحقوؽ والعموـ السياسية مجيع جامعو‬
‫‪20‬اوت ‪ 1955‬سكيكدة جممو العموـ القانونية واالجتماعية جامعو زياف عاشور بالجمفة ديسمبر ‪ ، 2020‬المجمد خمسة العدد اربعو‬
‫الصفحة ص ‪.567‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 2/ 186‬مف التعديؿ الدستوري اوؿ نوفمبر ‪.2020‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫تمثؿ السمطة القضائية بعضويف )‪ (02‬يتـ انتخابيما مف بيف قضاة المحكمة العميا و مجمس‬

‫الدولة بالتساوي‪ ،‬اذ نجد أف كؿ ىيئة ليا الحؽ بعضو واحد ضمف تشكيمة المحكمة الدستورية‪ ،‬و نجد‬

‫ىنا المؤسس الدستوري أخذ باالنتخاب بدال مف التعييف‪،‬‬

‫ولكف مف جية أخرى نجد أف القاضياف معيناف بحكـ منصبيما مما يعد تعيينا حكيما‪ .‬كما لـ يتبيف‬

‫أيضا في نص المادة ‪ 186‬مف التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2020‬كيفية انتخاب العضواف‪.‬‬

‫‪ ‬ثانيا‪ :‬تمثيل أساتذة القانون الدستوري ‪.‬‬

‫مف بيف اىـ مستجدات التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2020‬و المتعمقة بتشكيمة المحكمة الدستورية‬

‫ىو االعتماد عمى مبدأ االقتراع في اختيار نصؼ عدد أعضاء المحكمة الدستورية‪ ،‬أي ضماف الييئة‬

‫الناخبة في تركيبة المحكمة الدستورية بحيث تضـ تشكيمة المحكمة الدستورية ستة ‪ 06‬أساتذة جامعييف‬

‫مف بيف أساتذة القانوف الدستوري‪ ،‬و قامات القانوف الدستوري الذيف يتميزوف بالكفاءة‪ ،‬و تيدؼ الى‬

‫منح االستقاللية لممحكمة الدستورية‪ ،‬و تعزيزىا بالكفاءات مما يعود ذلؾ بالجاب عمى ممارسة مياـ‬

‫الرقابة الدستورية عمى القوانيف‪ ،‬وحماية و سمو الدستور و بالرجوع لممرسوـ الرئاسي رقـ ‪21-304‬‬

‫المؤرخ في أوت ‪ 2021‬الذي يحدد شروط و كيفية انتخاب أساتذة القانوف الدستوري أعضاء لممحكمة‬

‫الدستورية فقد حدد الييئة الناخبة التي تقوـ بانتخاب عمى ‪ 06‬أعضاء مف بيف أساتذة القانوف الدستوري‬

‫‪1‬‬
‫أعضاء في المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫لممرسوـ الرئاسي رقـ ‪ 21-304‬المؤرخ في أوت ‪.2021‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫و يجب أف يكوف في حالة نشاط في مؤسسات التعميـ العالي و البحث العممي‪ ،‬و تحديد المجنة‬

‫االنتخابية المنشأة عمى مستوى الندوة الجيوية لمجامعات‪ ،‬قائمة االساتذة الناخبيف الخاصة بكؿ مؤسسة‬

‫جامعية‪ ،‬و يتـ استدعاء االساتذة الناخبيف لالنتخاب أساتذة القانوف الدستوري في المحكمة الدستورية‬

‫مف طرؼ رئيس المجمس الدستوري ‪.‬‬

‫عمى ىذا األساس‪ ،‬صدر المرسوـ الرئاسي رقـ ‪ ،3041-21‬والذي يحدد شروط وكيفيات‬

‫انتخاب أساتذة القانوف الدستوري‪ ،‬أعضاء في المحكمة الدستورية‪ ،‬وعميو‪ ،‬يتـ استدعاء األساتذة‬

‫الناخبيف قبؿ ستيف يوما مف تاريخ االقتراع مف طرؼ رئيس المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫وىنا وجب الوقوؼ عمى أمريف‪ ،‬أواؿ صدور القرار الوزاري – صادر عف وزير التعميـ العالي‬

‫والبحث العممي‪ -‬رقـ ‪ 919‬المؤرخ في ‪ 22‬أوت ‪، 2021‬يتضمف إنشاء المجنة الوطنية االنتخابية عمى‬

‫مستوى الندوة الوطنية لمجامعات المكمفة باألشارؼ وادارة مارقبة انتخاب أساتذة القانوف الدستوري‪،‬‬

‫أعضاء في المحكمة الدستورية‪ 2،‬أيف انبثؽ عف ىذا القرار الوزاري تشكيؿ ىذه الجنة والمتكونة حسب‬

‫المادة ‪ 2‬منو‪ ،‬مف األعضاء اآلتية أسماؤىـ‪:‬‬

‫مرسوـ رئاسي رقـ ‪، 304-21‬مؤرخ في ‪ 4‬غشت سنة ‪، 2021‬يحدد شروط وكيفيات انتخاب أساتذة القانوف الدستوري‪ ،‬أعضاء في‬ ‫‪1‬‬

‫المحكمة الدستورية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪، 60‬الصادر بتاريخ ‪ 5‬غشت سنة ‪.2021‬‬
‫‪ 2‬قرار رقـ ‪، 919‬مؤرخ في ‪ 22‬أوت ‪، 2021‬يتضمف تشكيؿ المجنة الوطنية االنتخابية عمى مستوى الندوة الوطنية لمجامعات الكمفة‬
‫باإلشراؼ وادارة مارقبة انتخاب أساتذة القانوف الدستوري‪ ،‬أعضاء في الحكمة الدستورية‪ ،‬تاريخ النشر‪: moz-‬‬
‫‪extension://e3cb44ae- :‬الرابط‪: 01:00 ،‬الطالع وقت‪ 2021 ،‬أوت ‪: 28‬الطالع تاريخ‪ 2021 ،‬أوت ‪eca9-4611-‬‬
‫‪991fbef2322fa75d/https://www.mesrs.dz/documents/21525/47949/decision_919_22_08_2021.p‬‬
‫‪dz/638cc693-06ee-47c3-84c3-c13653e02122‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫‪ ‬السيد‪ :‬درفوؼ محمد‪ ،‬مستشار بالمحكمة العميا‪ ،‬رئيسا‪.‬‬

‫‪ ‬السيد‪ :‬شريط وليد‪ ،‬أستاذ التعميـ العالي‪ ،‬عضوا‪.‬‬

‫‪ ‬السيد‪ :‬بف سالـ جماؿ‪ ،‬أستاذ التعميـ العالي‪ ،‬عضوا‪.‬‬

‫وىذا الجدوؿ يحدد قائمة الندوات الجيوية و المؤسسات الجامعة التابعة ليا و مكاف اجراء االقتراع ‪.‬‬

‫مكاف اجراء‬ ‫الندوة الجيوية لمجامعات المؤسسات التابعة ليا‬

‫االقتراع‬

‫كميات‬ ‫جامعة ( الجزائر – ‪01‬البميدة – ‪ 02‬تيزي وزو –‬ ‫الوسط ( مقرىا بجامعة‬

‫الحقوؽ‬ ‫بومرداس– بجاية – المدية ‪-‬خميس مميانة – االغواط –‬ ‫الجزائر)‪01‬‬

‫التابعة‬ ‫الجمفة – البويرة ‪-‬غرداية – المركز الجامعي تيبازة –‬

‫لممؤسسات‬ ‫المركز الجامعي أفمو ‪-‬تامنغست – المركز الجامعي‬

‫الجامعية‬ ‫ايميزي)‬

‫كميات‬ ‫جامعة ( وىراف – ‪ 02‬تممساف – مستغانـ ‪-‬سيدس‬ ‫الغرب ( مقرىا بجامعة‬

‫بمعباس ‪-‬الشمؼ – عيف تيموشنت – تيسمسيمت ‪-‬بشار – الحقوؽ‬

‫أدرار – معسكر – تيارت – سعيدة – البيض – النعامة – التابع لممؤسسات‬ ‫وىراف) ‪02‬‬

‫الجامعية‬ ‫تندوؼ – مغنية – غميزاف)‬

‫كميات‬ ‫جامعة ( قسنطينة – ‪ 01‬عنابة – قالمة – سكيكدة – أـ‬ ‫الشرؽ ( مقرىا بجامعة‬

‫‪7‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫البواقي – المسيمة – بسكرة – جيجؿ ‪-‬باتنة – ‪ 01‬سطيؼ الحقوؽ‬ ‫سطيؼ) ‪01‬‬

‫التابعة‬ ‫‪02-‬ورقمة – تبسة – برج بوعريريج ‪-‬الوادي– خنشمة –‬

‫لممؤسسات‬ ‫سوؽ اىراس – الطارؼ ميمة ‪-‬بريكة)‪.‬‬

‫الجامعية‬

‫و قد أجريت االنتخابات يوـ ‪ 14‬أكتوبر ‪ 2021‬عبر ‪ 51‬مكتب اقراع ‪ ،‬أي ‪ 51‬كمية حقوؽ‬

‫عبر التراب الوطني و بمشاركة ىيئة ناخبة ممثمة في أساتذة القانوف العاـ و لقد تـ االعالف عف النتائج‬

‫النيائية في االساتذة الستة الذيف انتخبوا أعضاء في المحكمة الدستورية‪ ،‬مف طرؼ رئيس المجنة‬

‫االنتخابية الوطنية‪ ،‬بحيث كانت النتائج النيائية موضحة في الجدوؿ أدناه ‪:‬‬

‫االصوات المتحصمة‬ ‫الجامعة‬ ‫قائمة االساتذة القانون‬ ‫الندوات الجهوية‬

‫عميها‬ ‫التي ينتمي اليها‬ ‫الدستوري المنتخبين‬ ‫لمجامعات‬

‫‪197‬‬ ‫جامعة الجزائر‪01‬‬ ‫االستاذة بف عبو فتيحة‬ ‫الندوة الجهوية‬

‫لجامعة الوسط‬
‫‪170‬‬ ‫جامعة البميدة‪02‬‬ ‫االستاذ خريؼ عبد الوىاب‬

‫‪406‬‬ ‫جامعة تبسة‬ ‫االستاذ عمار بضياؼ‬ ‫الندوة الجهوية‬

‫لجامعة الشرق‬
‫‪294‬‬ ‫جامعة قسنطينة‬ ‫األستاذ بوطرفاس محمد‬

‫‪8‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫‪258‬‬ ‫جامعة معسكر‬ ‫االستاذ عمار عباس‬ ‫الندوة الجهوية‬

‫لجامعات الغرب‬
‫‪164‬‬ ‫جامعة وىراف ‪02‬‬ ‫االستاذ أسوكيف عبد الحفيظ‬

‫و بعد استكماؿ انتخاب أساتذة القانوف الدستوري‪ ،‬و تعييف رئيس الجميورية لرئيس المحكمة‬

‫الدستورية‪ ،‬و ثالث أعضاء االخريف‪ ،‬باإلضافة الى انتخاب عضويف مف ظرؼ المحكمة العميا و‬

‫مجمس اآلمة‪ ،‬و قد صدر المرسوـ الرئاسي رقـ ‪ 21-455‬المؤرخ في ‪ 16‬نوفمبر‪ ، 2021‬المتعمؽ‬

‫بنشر التشكيمة االسمية لممحكمة الدستورية وىي موضحة في الجدوؿ أدناه كالتالي ‪:‬‬

‫مدة العهدة‬ ‫الصفة‬ ‫االسم والمقب‬ ‫االعضاء‬

‫عيدة واحدة لمدة ‪ 06‬سنوات‬ ‫الرئيس‬ ‫عمر بمحاج‬

‫عضوا‬ ‫ليمى عسالوي‬ ‫المعينين من طرف‬

‫عضوا‬ ‫سعد اهلل بحري‬ ‫الجمهورية‬ ‫رئيس‬

‫عضوا‬ ‫مصباح مناس‬ ‫الجزائرية‬

‫عضوا‬ ‫أماؿ الديف بولنوار‬ ‫المنتخب من طرف‬

‫المحكمة العميا‬

‫عيدة واحدة لمدة ‪06‬‬ ‫عضوا‬ ‫فتيحة بف عبو‬ ‫المنتخب من طرف‬

‫سنوات‪ ،‬ويتـ تجديد نصؼ‬ ‫مجمس الدولة‬

‫‪9‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫المحكمة‬ ‫أعضاء‬ ‫عدد‬ ‫عضوا‬ ‫االستاذة بف عبو فتيحة‬

‫الدستورية كؿ ‪ 03‬سنوات‬ ‫عضوا‬ ‫االستاذ خريؼ عبد‬

‫الوىاب‬ ‫أساتذة القانون‬

‫عضوا‬ ‫االستاذ عمار بضياؼ‬

‫األستاذ بوطرفاس محمد عضوا‬

‫عضوا‬ ‫االستاذ عمار عباس‬

‫عضوا‬ ‫االستاذ أسوكيف عبد‬

‫الحفيظ‬

‫المطمب الثاني‪ 6‬شروط العضوية فيها ‪.‬‬

‫بالرجوع الى كؿ الدساتير الجزائرية المتعاقبة‪ ،‬نالحظ أنيا لـ تضع قيودا عمى عممية اختيار‬

‫أعضاء الدستوري‪ ،‬إذ توجد حرية مطمقة في تعييف أو انتخاب األعضاء دوف وجود أية شروط‬

‫لمعضوية المجمس الدستوري‪ ،‬مما أثر سمبا عمى عمؿ المجمس وفاعميتو في ظؿ فقداف الكفاءة وشرط‬

‫التخصص لقانوني لألعضاء‪ ،‬خاصة وأف ميمة الرقابة عمى دستورية القوانيف تتطمب الخبرة القانونية‪.‬‬

‫غير أف التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2020‬و مف أجؿ ضماف االستقاللية والكفاءة والفاعمية في‬

‫ممارسة المياـ الدستورية‪ ،‬قد اتجو نحو فرض شروط صارمة مف أجؿ العضوية في المحكمة‬

‫الدستورية‪ ،‬بالنسبة ألعضاء المنتخبيف أو المعينيف كما أنو قد خص رئيس المحكمة الدستورية بشروط‬

‫‪10‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫خاصة‪ ،‬وىي نفس الشروط المطبقة عمى المترشح لرئاسة الجميورية ما عدى شرط السف‪ ،‬و نجد ذلؾ‬

‫في المادة ‪ 187‬مف التعديؿ الدستوري الجديد ‪ 2020‬شروط العضوية في المحكمة الدستورية‪،‬‬

‫بحيث قسمت ىذا المطمب الى فرعيف عمى التالي‪:‬‬

‫‪ ‬الفرع االوؿ‪ :‬الشروط المطموبة في رئيس المحكمة الدستورية ‪.‬‬

‫‪ ‬الفرع الثاني ‪ :‬الشروط المطموبة في أعضاء المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫الفرع االول ‪:‬الشروط المطموبة في رئيس المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫باعتبار رئيس المحكمة الدستورية مف أىـ المسؤوليف في الدولة و باعتباره الرجؿ الثالث في الجميورية‬

‫الجزائرية في حالة شغور منصبي رئيس الجميورية و كذا رئيس مجمس االمة فأنو يتولى رئاسة الدولة‬

‫و ليذا نجد أف المؤسس الدستوري في التعديؿ الدستوري ‪ 2020‬حسب الفقرة ‪ 07‬مف المادة ‪.94‬‬

‫قد خصو بالشروط نفسيا التي تشترط عمى رئيس الجميورية ماعدا شرط السف و نجد ذلؾ‬

‫في المادة ‪ ، 188‬عمى" ‪:‬يعين رئيس الجمهورية رئيس المحكمة الدستورية لعهدة واحدة مدتها ستة‬

‫سنوات‪ ،‬عمى أن تتوفر فيه الشروط المنصوص عميها في المادة ‪ 87‬من الدستور باستثناء شرط‬

‫‪1‬‬
‫السن"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 188‬مف التعديؿ الدستوري لسنة ‪.2020‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫و ذكر في المادة ‪ 87‬مف الدستور أف الشروط الواجب توفرىا في رئيس المحكمة الدستورية ىيا‬

‫نفسيا شروط الواجب توفرىا في رئيس الجميورية‪ ،‬باستثناء شرط السف الذي يشترط أف يكوف ‪ 50‬سنة‬

‫كاممة يوـ تعيينو‪ ،‬عمى غرار باقي أعضاء المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫بالرجوع الى المادة ‪ 187‬مف التعديؿ الدستوري لسنة‪ ، 2020‬فقد أكدت صراحة الشروط‬

‫الواجبة توفرىا في رئيس المحكمة الدستورية و االعضاء المنتخبوف و المعينوف‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬الشروط المطموبة في االعضاء‪.‬‬

‫يشترط فيمف يكوف عضوا بالمحكمة الدستورية استيفاء جممة مف الشروط‪ ،1‬و بالرجوع لممادة‬

‫‪2187‬مف التعديؿ الدستوري ‪ 2020‬نجد أف المؤسس الدستوري حدد مجموعة مف الشروط العامة‬

‫والخاصة لتولي عضوية المحكمة الدستورية لـ تكف مطموبة لعضوية المجمس الدستوري سابقا‪ ،‬وجاءت‬

‫الشروط كالتي‪:‬‬

‫بموغ خمسيف سنة كاممة يوـ انتخابو أو تعيينو‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫اشتراط المؤسس الدستوري في األعضاء وجوب التمتع بخبرة في القانوف ال تقؿ عف ‪20‬‬ ‫‪‬‬

‫سنة واالستفادة مف تكويف في القانوف الدستوري‪،3‬‬

‫‪1‬‬
‫التمتع بالحقوؽ المدنية والسياسية‪ ،‬وأال يكوف محكوما عميو بعقوبة سالبة لمحرية‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫األحمد وسيـ حساـ الديف‪ ،‬المحاكـ الدستورية العربية واألجنبية‪ ،‬ط‪، 1‬منشو رات الحمبي الحقوقية‪ ،‬لبناف‪، 2012 ،‬ص‪35‬‬
‫‪2‬‬
‫انظر‪ :‬المادة ‪187‬مف التعديؿ الدستوري ‪ ،2020‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص‪39‬‬
‫‪3‬‬
‫المرجع نفسو‪ :‬الفقرة ‪ 2‬ص‪.39‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫عدـ االنتماء الحزبي‪ ،‬فرض المؤسس الدستوري ضمف التعديؿ الدستوري ‪2020‬‬ ‫‪‬‬

‫في عضو المحكمة الدستورية المعيف أو المنتخب‪ ،‬أف يكوف مجردا مف االنتماء الحزبي‪.2‬‬

‫بمجرد انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية أو تعيينيـ‪ ،‬يتوقفوف عف ممارسة أي عضوية‬ ‫‪‬‬

‫أو أي وظيفة أو تكميؼ أو ميمة أخرى‪ ،‬أو أي نشاط آخر أو مينة حرة‪.‬‬

‫إف تشدد المؤسس الدستوري في فرض شروط العضوية لممحكمة الدستورية‪ ،‬السيما ما تعمؽ منيا‬

‫بالخبرة والتخصص مف شأنو تكريس استقاللية المحكمة الدستورية‪ ،‬وضماف حياد أعضائيا عبر‬

‫تقميص فرص التعييف وحصرىا في نخبة مختارة مف ذوي الكفاءات القانونية‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬مدة العضوية و ضمانتها‪.‬‬

‫يعتبر تحديد مدة العضوية بالمحكمة الدستورية مف بيف الضمانات التي أقر بيا المؤسس‬

‫الدستوري ضمف تعديؿ ‪ 2020‬والمقدرة ب ‪ 6‬سنوات غير قابمة لمتجديد‪ ،‬وتمارس لفترة واحدة فقط‪،‬‬

‫وتخص ىذه المدة كؿ مف رئيس المحكمة الدستورية واألعضاء‪ ، 3‬عمى خالؼ ما كاف معموؿ بو عمى‬

‫مستوى المجمس الدستوري الذي حددت عضويتو بثمانية سنوات غير قابمة لمتجديد‪ ،‬وتخص ىذه المدة‬

‫رئيس المجمس الدستوري ونائبو وبقية األعضاء‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫انظر‪ :‬المادة ‪ 3/187‬مف التعديؿ الدستوري ‪ ،2020‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص‪. 39‬‬
‫‪2‬‬
‫انظر‪ :‬المادة ‪ 4/187‬مف التعديؿ الدستوري ‪ ،2020‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫‪3‬‬
‫انظر‪ :‬المادة ‪ 1/188‬مف التعديؿ الدستوري ‪ ،2020‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫‪4‬‬
‫انظر‪ :‬المادة ‪:3/183‬التعديؿ الدستوري ‪ ،2016‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.38‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫إف تحديد مدة عضوية المحكمة الدستورية‪ ،‬يكفؿ ضماف استقاللية المحكمة الدستورية وتحصيف‬

‫أعضائيا مف أشكاؿ الضغط والتأثير في مواقفيـ‪ ،‬والتبعية التي قد يتعرضوف ليا مف طرؼ الييئة‬

‫المعينة ليـ في حالة تكريس التجديد ‪.1‬الذي يعتبر سالح بيد السمطة التنفيذية تموح بو ترغيبا و‬

‫تيديدا‪ ،2‬خاصة في حالة انتياء العيدة قبؿ المدة المقررة ليا دستوريا‪ ،‬والتي تتحقؽ في حاؿ عدـ‬

‫استيفاء شروط العضوية‪ ،‬مف خالؿ مزاولة وظيفة تتنافى وعضوية المحكمة الدستورية مثاؿ أو لدى‬

‫اإلخالؿ الخطير مف أحد األعضاء بواجباتو أو وفاة عضو المحكمة الدستورية أو حدوث مانع‬

‫لو أو استقالة‪ ،‬وبالتالي ال يكوف لمسمطة المعينة لمعضو أو المنتخب سمطة في انتياء ميامو داخؿ‬

‫‪3‬‬
‫المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫و لقد تم تقسيم هذا المبحث الى مطمبين‪6‬‬

‫‪ ‬المطمب االوؿ ‪ :‬مدة العيدة في المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫‪ ‬المطمب الثاني‪ :‬ضمانات العضوية في المحكمة الدستورية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بف الجياللي عبد الرحماف‪ ،‬انتفاء استقاللية المجمس الدستوري الجزائري في ظؿ التعديؿ الدستوري الصادر عاـ ‪، 2016‬مجمة ‪31‬‬
‫دراسات وأبحاث‪ ،‬جامعة زياف عاشور‪ ،‬الجمفة‪ ،‬عدد‪، 48‬ص‪.140‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد العزيز محمد سالماف‪ ،‬نظـ الرقابة عمى دستورية القوانيف‪ ،‬ط‪ ،2‬دار سعد سمؾ‪ ،‬مصر‪ ،2014‬ص‪.257‬‬
‫‪3‬‬
‫بف الجياللي عبد الرحماف‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.140‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫المطمب االول ‪:‬مدة العهدة في المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫حدد المؤسس الدستوري مدة العضوية في المحكمة الدستورية بعيدة واحدة مدتيا ست )‪(06‬‬

‫سنوات‪ ،‬ال تقبؿ التجديد‪ ،‬كما أنو ال يخضع منصب رئيس المحكمة لمتجديد النصفي كؿ ثالث سنوات‬

‫الذي يخضع لو أعضاء المحكمة الدستورية‪،‬‬

‫الفرع االول ‪:‬مدة عهدة الرئيس‪.‬‬

‫أما فيما يتعمؽ بمدة رئيس المحكمة الدستورية فيي عيدة واحدة لمدة ‪ 06‬سنوات غير قابمة‬

‫لمتجديد و أف رئيس المحكمة الدستورية ال يخضع لتجديد النصفي لتشكيمة أعضاء المحكمة الدستورية‬

‫وىذا مبيف في الباب االوؿ المخصص ألعضاء المحكمة الدستورية‪ ،‬المتضمف النظاـ الداخمي لممحكمة‬

‫الدستورية‪ ،‬فاف المادة ‪ 03‬تنص عمى أف رئيس الجيرية يعيف رئيس المحكمة الدستورية لعيدة واحدة‬

‫مدتيا ‪ 06‬سنوات‪ ،‬وذلؾ طبقا ألحكاـ المادة ‪ 188‬مف الدستور‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مدة عهدة االعضاء ‪.‬‬

‫يعتبر تحديد مدة العضوية بالمحكمة الدستورية مف بيف الضمانات التي أقر بيا المؤسس‬

‫الدستوري ضمف تعديؿ ‪ 2020‬والمقدرة ب ‪ 6‬سنوات غير قابمة لمتجديد‪ ،‬وتمارس لفترة واحدة فقط‪،‬‬

‫وتخص ىذه المدة كؿ مف رئيس المحكمة الدستورية واألعضاء ‪ ،‬عمى خالؼ ما كاف معموؿ بو عمى‬

‫مستوى المجمس الدستوري الذي حددت عضويتو بثمانية سنوات غير قابمة لمتجديد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫انظر‪ :‬المادة ‪ 3/188‬مف التعديؿ الدستوري في ‪ ،2020‬مرجع سبؽ‪ ،‬ص‪.3‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫ومالحظ أف الدفعة األولى مف األعضاء ىي التي تمارس ثالث سنوات لمعيدة‪ ،‬أما بقية‬

‫‪1‬‬
‫األعضاء فكميـ يزاولوف مياميـ لمدة ست سنوات‪ ،‬كوف التجديد النصفي سوؼ يكوف آلي بعد ذلؾ‪.‬‬

‫و بخصوص االحكاـ المطبقة عمى أعضاء المحكمة الدستورية‪ 2‬مذكور في الفقرة االولى مف‬

‫المادة ‪ 10‬تحدد مدة العيدة بعيدة واحدة مدتيا ‪ 06‬سنوات‪ ،‬ويتـ التجديد النصفي ألعضاء المحكمة‬

‫الدستورية كؿ ‪ 03‬سنوات حسب الفقرة الثانية مف نفس المادة‪ ،10‬أما بخصوص التجديد النصفي بستة‬

‫أعضاء يكوف عمى النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬عضويف اثنيف مف بيف االعضاء المعينوف مف طرؼ رئيس الجميورية‪ ،‬باستثناء رئيس المحكمة‬

‫الدستورية‪.‬‬

‫‪ ‬عضوا واحد مف بيف العضوييف االثنيف المنتخبيف عف المحكمة العميا و مجمس الدولة‪.‬‬

‫‪ ‬ثالثة أعضاء مف بيف الستة لمنتخبيف مف أساتذة القانوف الدستوري و ذلؾ حسب‬

‫المادة ‪ 11‬مف النظاـ الداخمي لممحكمة الدستورية‪.‬‬

‫وقد أحاؿ المؤسس الدستوري ضمف التعديؿ الدستوري ‪ 2020‬شروط وكيفيات التجديد الجزئي‬

‫لألعضاء باستثناء رئيس المحكمة الدستورية‪ ،‬لمنظاـ الداخمي لممحكمة الدستورية و يتـ التجديد‬

‫النصفي كؿ ثالث سنوات‪ ،‬عف طريؽ القرعة‪ ،‬حسب التوزيع العددي لتشكيمة المحكمة الدستورية‬

‫‪1‬‬
‫خديجة خموفي‪ ،‬الرقابة عمى دستورية القوانيف‪ :‬مف مجمس دستوري إلى محكمة دستورية في ظ ؿ تعديؿ الدستور الجزائري سنة ‪2020‬‬
‫‪،‬مجمة األستاذ الباحث لمدراسات القانونية والسياسية‪ ،‬جامعة محمد بوضياؼ ‪-‬المسيمة‪ ،-‬المجمد ‪، 6‬العدد ‪ ، 2‬الجزائر‪2021 ،‬‬
‫‪،‬ص ‪.276‬‬
‫‪2‬‬
‫النظاـ الداخمي لممحكمة الدستورية‪،‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫المحددة ضمف المادة ‪ 186‬مف التعديؿ الدستوري ‪ ،‬حيث يجدد عضواف مف أصؿ أربعة أعضاء‬

‫المعينيف مف قبؿ رئيس الجميورية بعد انتياء ثالث سنوات األولى عمى تشكيؿ المحكمة الدستورية عف‬

‫طريؽ القرعة‪ ،‬ويستمر الرئيس والعضو الرابع في المياـ لغاية انقضاء مدة العضوية المقدرة ب ‪6‬‬

‫سنوات‪ ،‬ويجدد عضو مف العضويف المنتمييف لمسمطة القضائية عف طريؽ القرعة بخصوص التجديد‬

‫األوؿ‪ ،‬ويستبدؿ بعضو مف نفس الجية القضائية التي ينتمي إلييا العضو المنتيية عضويتو عند ثالث‬

‫سنوات‪ ،‬فإذا وقعت القرعة عمى انتياء عيدة العضو المنتخب مف بيف قضاة مجمس الدولة‪ ،‬يجدد‬

‫بعضو مف مجمس الدولة‪.‬‬

‫كما تنيي عيده ثالثة أساتذة القانوف الدستوري بعد انقضاء ثالث سنوات وعف طريؽ القرعة‬

‫ويتـ تجديد العضوية بثالث أساتذة قانوف دستوري وبنفس الكيفية التي انتخب بيا األساتذة لألوؿ مرة ‪.‬‬

‫و نجد المدة المقررة لعضوية المحكمة الدستورية والمقدرة بستة )‪(06‬سنوات غير قابمة لمتجديد‪ ،‬التوفر‬

‫لعضو المحكمة الدستورية االستقالؿ واالستقرار الالزميف‪ ،‬فقد كاف مف األفضؿ أف ينص المؤسس‬

‫الدستوري عمى عدـ قابمية أعضاء المحكمة الدستورية لمعزؿ طيمة مدة عضويتييـ‪ ،‬عمى غرار ما فعؿ‬

‫المشرع المصري حيث نص في المادة ‪ 177‬مف دستور سنة ‪ 1971‬عمى أف "‪:‬أعضاء المحكمة‬

‫ورئيس وأعضاء ىيئة المفوضيف غير قابميف لمعزؿ "‪...‬ىذا النص يعطي لألعضاء استقالؿ واستق اررا‪،‬‬

‫مما يمكنيـ مف القياـ بعمميـ بأفضؿ صورة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫وكخالصة فيما يتعمؽ بالعضوية في المحكمة الدستورية الجزائرية فيي قصيرة نوعا ما مقارنة مع‬

‫بقية األنظمة الدستورية في دوؿ العالـ مف حيث مدتيا كأصؿ عاـ بالمقارنة مع األنظمة الدستورية‬

‫المقارنة فيما يخص ىذه النقطة‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬ضمانات العضوية‪.‬‬

‫أقر المؤسس الدستوري ضمف تعديؿ ‪ 2020‬عدة ضمانات تبيف استقالؿ المحكمة الدستورية‬

‫وتحمي أعضائيا‪ ،‬لتكوف المحكمة بمنأى عف التيارات السياسية التي يتولد عف التأثر بيا عدـ‬

‫االستقرار الدستوري ‪ ،‬وذلؾ مف خالؿ اقرار حاالت التنافي‪ ،‬أداء اليميف‪ ،‬التمتع بالحصانة‪ ،‬تحديد مدة‬

‫العضوية بالمحكمة الدستورية‪ ،‬عدـ قابمية تجديد أو تمديد العضوية في المحكمة الدستورية‪ ،‬وىي نفس‬

‫الضمانات المقررة ضمف تعديؿ‪. 2016‬‬

‫الفرع االول ‪:‬الحصانة و عدم القابمية لمعزل‪.‬‬

‫الحصانة تعتبر أىـ ضمانة يتمتع بيا أعضاء المحكمة الدستورية‪ ،‬تمكنيـ مف ممارسة وظائفيـ‬

‫بكؿ استقاللية عف السمطة التنفيذية والسمطة التشريعية ‪ ،‬كما تعتبر خطوة ميمة في سبيؿ االستقاللية‬

‫والتحرر‪ ،‬مف خالؿ كسر حاجز الخوؼ والدفع بيـ إلى مواجية السمطات العامة في الدولة‪. 1‬‬

‫‪ -‬ا فتعني االستفادة مف استثناء يجتمع التعريؼ المغوي لمحصانة في معنى واحد وىو الحماية والمناعة‪ ،‬أما اصطالح القانوف العاـ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫وعرفت بوجو عاـ أنيا امتياز يقرره القانوف الدولي العاـ أو القانوف الداخمي بحيث يعفي المتمتع بيا مف عبئ أو تكميؼ يفرضو القانوف‬
‫ا لعاـ عمى جميع األشخاص المتواجديف في إقميـ الدولة‪ ،‬وتنقسـ لعدة أصناؼ وىي‪ :‬الحصانة البرلمانية‪ ،‬الحصانة القانونية‪ ،‬الحصانة‬
‫الرئاسية والحكومية‪ ،‬الحصانة الدبموماسية والقنصمية‪ ،‬الحصانة الدستورية‪ ،‬لتفصيؿ أكتر أنظر‪ :‬نور الديف عراش‪ ،‬الحصانة القضائية‬

‫‪18‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫ىذا وتوفر الحصانة ألعضاء المحكمة الدستورية الحماية القانونية مف أي متابعات جزائية قد‬

‫تطاليـ طيمة العيدة‪ ،‬االمر الذي مف شأنو منح نوع مف الثقة والحرية ألعضاء المحكمة الدستورية‪،‬‬

‫وبالتالي تعد الحصانة مف أىـ الضمانات القانونية الممنوحة ‪.‬‬

‫ونجد مف خالؿ التعديؿ الدستوري ‪ 2020‬و حسب ما نصت عميو المادة ‪ 189‬فإف أعضاء‬

‫المحكمة الدستورية يتمتعوف بالحصانة مف االعماؿ المرتبطة بممارسة مياميـ دوف أف يشوبيا أي‬

‫أعراض ‪.‬و ال يمكف أف يكوف عضو المحكمة الدستورية محؿ متابعة قضائية بسبب االعماؿ غير‬

‫المرتبطة بممارسة ميامو ال مف خالؿ تنازؿ صريح مف العضو عف الحصانة أو بإذف مف المحكمة‬

‫الدستورية‪.‬‬

‫و عمى ىذا االساس تعتبر الحصانة ضمانة قانونية ألعضاء المحكمة الدستورية‪ ،‬مف أي‬

‫متابعة جزائية قد تطالعيـ طيمة العيدة‪ ،‬و ىذا ما مف شأف الثقة و الحرية ألعضاء المحكمة الدستورية‬

‫في حالة تأدية ميامو‪ ،‬دوف الخوؼ مف العزؿ‪.‬‬

‫نظ ار لجسامة وخطورة المياـ المنوطة بالمحكمة الدستورية‪ ،‬أضفى المؤسس الدستوري حماية‬

‫عمى أعضائيا ضد المتابعة القضائية ‪.‬والتي تبرز مف خالؿ اق ارره لمحصانة خالؿ مدة عضويتييـ‬

‫بالمحكمة‪ ،‬الدستورية حيث يتمتعوف بالحصانة عف األعماؿ المرتبطة بممارسة مياميـ‪ ،‬فال يمكف أف‬

‫يوقؼ أو يتابع عضو المحكمة في القضايا المرتبطة بميامو‪ ،‬وال تجوز متابعتو عف األعماؿ غير‬

‫كآلية لتفعيؿ الدور الرقابي لممحكمة الدستورية‪-‬بعد التعديؿ الدستوري لسنة‪ ، 2020-‬مجمة الدراسات حوؿ فعمية القاعدة القانونية‪ ،‬مخبر‬
‫مجمد العدد‪،0200،20 ،‬ص‪.072‬‬ ‫البحث حوؿ فعمية القاعدة القانونية بجامعة بجاية‪،‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫المرتبطة بميامو اال إذا تنازؿ عف حصانتو أو أذنت لو المحكمة بذلؾ ‪ ،‬ووفؽ إجراءات معينة يحددىا‬

‫النظاـ الداخمي لممحكمة‪ ،‬وبالتالي فإف الحصانة تمنح ألعضاء المحكمة الدستورية حوؿ األعماؿ‬

‫المرتبطة بأدائيـ لمياميـ‪ ،‬وبذلؾ فيـ ال يخضعوف لممتابعة القضائية اال بعد أخذ إذف مف المحكمة‬

‫الدستورية أو بتنازؿ صريح مف العضو‪.1‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬التنافي و التحفظ ‪.‬‬

‫بيف المؤسس الدستوري ضمف المادة ‪ 187‬مف التعديؿ الدستوري ‪ 2020‬العديد مف الحاالت‬

‫التي تشكؿ تنافي مع العيدة والعضوية بالمحكمة الدستورية‪ ،‬وذلؾ مف خالؿ منع أعضاء المحكمة‬

‫الدستورية مف ممارسة أي نشاط عمومي او خاص وانقطاعيـ عنو بمجرد تعيينييـ أو انتخابييـ ضمف‬

‫عضوية المحكمة الدستورية‪ ،‬ومنعيـ كذلؾ مف المشاركة في أي نشاط سياسي‪ ،‬ويحضر عمييـ تقديـ‬

‫اي استشارة ليا عالقة بمياميـ كأعضاء في المحكمة الدستورية‪ ،‬كما يمنع عمييـ منعا باتا االنتساب‬

‫الى األحزاب السياسية أو اتخاذ موقفا حيالو سوأ أكاف سمبا أو ايجابا‪،‬‬

‫و تضمنت المادة ‪ 197‬مف التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2020‬النص عمى العديد مف الحالت التي‬

‫تشكؿ تنفيا مف العيدة و العضوية بالمحكمة الدستورية‪ ،‬واف بمجرد انتخاب العضو أو تعيينو يتوقؼ‬

‫عف ممارسة أي عضوية في أي مؤسسة أو جية عمومية أو خاصة‪ ،‬كما يتعيف عميو ترؾ وظيفتو‬

‫اونبسب ليندة‪ ،‬ضوابط تشكيمة المحكمة الدستورية و مدى استقالليتيا العضوية‪ ،‬دراسة في ضؿ التعديؿ الدستوري ‪ ،2020‬مجمة‬ ‫‪1‬‬

‫الحقوؽ و العموـ السياسية‪ ،‬مجمد‪ ،‬العدد‪ ،01‬جامعة خنشمة‪ ،‬ص ‪.42‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫التي كاف يمارسيا قبؿ تعينو أو انتخابو عضوا بالمحكمة الدستورية و نجد أف المؤسس الدستوري‬

‫الجزائري قد تبنى مبدأ عاـ و ىو تفريغ العضو ألداء ميامو الرقابية فقط دوف غيرىا‪.1‬‬

‫بحث نجد أف اىمية المؤسس الدستوري لحالت التنافي في ضماف تفريغ العضو الممارسة المياـ‬

‫المنوطة بو كعضو بالمحكمة الدستورية مف جية و مف جية أخرى ضماف حيادة العضو و مف جية‬

‫ثانية عف طريؽ لالبتعاد عف كؿ ما يمس بمصداقية المؤسسة الدستورية‪ ،‬ليساعد ذلؾ عمى اداء‬

‫المحكمة الدستورية لدوىا بكؿ فعالية و مصداقية‪ ،‬و ضماف سمو الدستور و ما ينتج عنو مف قواعد‬

‫قانونية و ضماف احتراـ السمطات العمومية الختصاصاتيا و ضماف الحريات االساسية لممواطنيف‬

‫و كؿ ذلؾ يؤدي الى استقاللية المحكمة الدستورية‪.2‬‬

‫يتضح أف العبرة مف إقرار ىذه الشروط تكمف في تكريس حياد واستقاللية األعضاء مف خالؿ‬

‫تفرغييـ ألداء مياميـ الرقابية عمى مستوى المحكمة الدستورية‪ ،‬ونرى أف إقرار مثؿ ىذه الضمانات‬

‫يكرس استقاللية المحكمة الدستورية ويبعدىا عف مختمؼ الضغوطات السياسية‪ ،‬كما يكفؿ ليا السير‬

‫الحسف ويمكف أعضائيا مف أداء أعماليـ بكؿ أمانة وشفافية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ىواـ الشيخة‪ ،‬الييئة المكمفة ال رقابة عمى دستورية القوانيف في الدوؿ المغاربية‪ ،‬محمة االستاذ الباحث لمدراسات القانونية‬
‫و السياسية‪ ،‬المجمد‪ ،04‬العدد‪،2019،02‬ص‪.1513‬‬
‫برزوؽ حاج‪ ،‬أثر التعديؿ الدستورية ‪ 2016‬عمى نظاـ الرقابة الدستورية في الجزائر‪ ،‬مجمة الدراسات القانونية و السياسية‪ ،‬المجمد‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،02‬العدد ‪ ،05‬جانفي ‪ ،2017‬ص‪.661‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل االول‪6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابية‬

‫ممخص الفصل االول‬

‫استحدث المؤسس الدستوري الجزائري في التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2020‬كمؤسسة دستورية‬

‫مستقمة تتولى الرقابة عمى دستورية القوانيف وضبط سير المؤسسات ونشاط السمطات العمومية‬

‫وصالحيات أخرى‪ ،‬وبذلؾ كمفيا المؤسس الدستوري بضماف احتًراـ الدستور لتحؿ محؿ المجمس‬

‫الدستوري‬

‫‪.‬كما نص المؤسس الدستوري عمى تشكيمة المحكمة الدستورية والتي احتفظت ببعض‬

‫أنو غير مف تركيبة تشكيمة المحكمة‬ ‫الخصائص التي ميزت تشكيمة المجمس الدستوري‪ ،‬غير‬

‫الدستورية بالمقارنة مع المجمس الدستوري‪ ،‬كما أضاؼ العديد مف الشروط لتولي العضوية بالمحكمة‬

‫الدستورية والتي لـ يكف منصوص عمييا بخصوص تشكيمة المجمس الدستوري‪.‬‬

‫وتضمف التعديؿ الدستوري أيضا النص عمى النظاـ القانوني لعضو المحكمة الدستورية‪،‬‬

‫السيما الضمانات الممنوحة لمعضو بما يضمف استقاللية لممحكمة الدستورية مف الناحية العضوية بيذه‬

‫السمطات العامة في الدولة‪.‬‬

‫‪22‬‬
23
‫الفصل الثاني‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات التشريعية‬

‫تمهيد‪6‬‬

‫عمى ضوء تعديؿ الدستوري ‪ 2020‬الذي يتضمف استبداؿ المجمس الدستوري بالمحكمة‬

‫الدستورية كمؤسسة مستقمة كفميا المؤسس الدستوري بصالحيات في مجاؿ مراقبة صحة االنتخابات‬

‫التشريعية‪ ،‬و الرجوع في بعض االحياف الى ما قبؿ تمؾ الفترة في انتظار اصدار القوانيف‬

‫و التنظيمات المنفذة ليذا التعديؿ الدستوري‪ ،‬وخاصة تنصيب المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫وقد قسمت هذا الفصل الى مبحثين‪6‬‬

‫‪ ‬المحث االوؿ ‪:‬الطعوف االنتخابية‬

‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬استخالؼ أعضاء البرلماف‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات التشريعية‬

‫المبحث االول‪ 6‬الطعون االنتخابية‪.‬‬

‫لقد خوؿ المؤسس الدستوري لممحكمة الدستورية اختصاصات واسعة مقارنة باالختصاصات‬

‫التي كانت مقررة لممجمس الدستوري‪ ،‬خاصة في مجاؿ االنتخابات الرئاسية والتشريعية وكذا‬

‫االستفتاء‪ .‬فباإلضافة إلى دورىا في الرقابة عمى دستورية مختمؼ أنواع التشريعات االنتخابية تتولى‬

‫المحكمة الدستورية الفصؿ في الطعوف المتعمقة باالنتخابات الرئاسية سوءا التي تتعمؽ بالترشح‬

‫لمنصب رئيس الجميورية أو المتعمقة بصحة نتائجيا المؤقتة وكذا الطعوف التي تتعمؽ بالنتائج‬

‫المؤقتة لالنتخابات التشريعية‪.‬‬

‫المطمب االول‪ 6‬عريضة الطعن‪.‬‬

‫الفرع االول‪ 6‬شروطها‬

‫لقد بينت المادة ‪ 62‬مف النظاـ المحدد لقواعد عمؿ المجمس الدستوري البيانات التي يجب أف‬

‫يتضمنيا العريضة و نذكرىا كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬االسـ و المقب و المينة و العنواف و التوقيع و كذا المجمس الشعبي البمدي او الوالئي الذي‬

‫ينتمي اليو الطاعف بالنسبة النتخابات مجمس االمة‪.‬‬

‫‪ ‬اذا تعمؽ االمر بحزب سياسي‪ ،‬تسمية الحزب و عنواف مقره وصفة مودع الطعف الذي يجب أف‬

‫يثبت التفويض الممنوح اياه‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات التشريعية‬

‫‪ ‬عرض الموضوع و الوسائؿ المدعمة لمطعف و الوثائؽ المرفقة و المؤيدة لو‪ ،‬و يجب تقديـ‬

‫عريضة الطعف بحسب عدد االطراؼ المطعوف ضدىـ‪.‬‬

‫فنجد أف موضوع الطعف يتعمؽ بعرض االدلة و الحجج الثبوتية مف أجؿ الغاء نتائج‬

‫االنتخابات دوف أف يطاؿ االجراءات االخرى بحيث عمى ىذا االساس نجد أف المجمس الدستوري‬

‫الفرنسي قرر عدـ قبوؿ الطعف المؤسس عمى أنياؾ النصوص المنظمة لمحمالت االنتخابية‬

‫‪28‬‬
‫بسبب أنو لـ يطمب في الطعف صراحة تغير االنتخابات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ 6‬ايدعها‬

‫نجد أف الطعف في االنتخابات البرلمانية أمـ المحكمة الدستورية يسمؾ طريقاف‪:‬‬

‫الطريق المباشر‪ 6‬بحيث تودع عريضة الطعف مباشرة لدى كتابة ضبط المحكمة‬ ‫‪‬‬

‫الدستورية استناد لنص المادة ‪ 209‬مف القانوف المتعمؽ بنظاـ االنتخابات‪ ،‬و ىي تشمؿ غرفتي‬

‫البرلماف معا بالتالي ال تقبؿ الطعوف المرسمة عف طريؽ الفاكس أو البريد أو أي طريؽ أخر و يجب‬

‫‪29‬‬
‫أف تكوف العريضة محررة بالمغة العربية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫شوقي يعيش تماـ‪، .‬اختصاص المجمس الدستوري الجزائري بالفصؿ في الطعوف االنتخابية‪ .‬مجمة المنتدى القانوني‪ ،‬جامعة‬
‫محمد خيضر بسكرة الجزائر العدد السابع‪.2010.‬‬
‫‪29‬‬
‫لياس جوادي‪ .‬دور المجمس الدستوري في الرقابة عمى صحة انتخاب عضو البرلماف‪ .‬مجمة االجتياد لمدراسات القانونية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬المركز الجامعي تمنراست الجزائر)العدد ‪ . .10‬ديسمبر‪2016 ،‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات التشريعية‬

‫مع العمـ أف ىذه الطرؽ الكالسيكية تتنافى و النيج الذي تبناه المشرع الجزائري بخصوص اإلدارة‬

‫اإللكترونية ‪ ،‬و يشؽ عمى الطاعف القاطف في المناطؽ النائية بحيث كاف أجدر بالمشرع االنتخابي‬

‫لو سيؿ أمر ايداع عريضة الطعف عف طريؽ البريد االلكتروني الخاص ليذا االمر‪.‬‬

‫‪ ‬الطريق الغير مباشر‪ 6‬يكوف ىذا الطعف عف طريؽ ادراج االحتجاج في محضر‬

‫الفرز أو االحصاء عمى مستوى مكاتب التصويت وفقا لألحكاـ الواردة في المادتييف ‪ 143.155‬مف‬

‫‪30‬‬
‫االمر المتضمف القانوف العضوي المتعمؽ بتنظيـ انتخاب أعضاء مجمس االمة المنتخبيف و سيره‪،‬‬

‫والتي تؤكد أنو في حالة وقوع احتجاج في االنتخابات مجمس االمر يدوف في محضر الفرز‪ ،‬بعد ذلؾ‬

‫ترسؿ نسخة مف المحضر فو ار لممحكمة الدستورية‪ ،‬فيذا االمر خاص بمجمس االمة دوف سواه‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ 6‬الفصل في الطعون‪.‬‬

‫تعمف المحكمة الدستورية بعد الفصؿ في الطعوف النتائج النيائية النتخاب أعضاء المجمس الشعبي‬

‫الوطني أو أعضاء مجمس األمة المنتخبيف‪.‬‬

‫ينشر إعالف النتائج النيائية في الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪.‬‬

‫اف الفصؿ في صحة انتخاب رئيس الجميورية تتطمب تدخؿ المجمس الدستوري في منازعات‬

‫انتخاب رئيس الجميورية بكؿ مراحميا دوف تدخؿ المشرع لمحد مف نطاقيا خاصة وأف المجمس‬

‫الدستوري يمارس رقابة سابقة عمى القوانيف العضوية المتعمقة بنظاـ االنتخابات‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫مرسوـ تنفيذي رقـ ‪.412،2012-12‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات التشريعية‬

‫الفرع االول‪ 6‬اجراءات الفصل في الطعون‪.‬‬

‫تتمتع المحكمة الدستورية في القياـ بدورىا بكؿ حرية و استقاللية عند تصدييا لمفصؿ في‬

‫الطعوف االنتخابية المعروضة عمييا‪ ،‬لكف وفؽ اجراءات و ضوابط حددىا ليا المشرع االنتخابي و‬

‫أحكاـ النظاـ المحدد لقواعد عمميا‪.‬‬

‫فيعتبر التحقيؽ مف المسائؿ الميمة لمفصؿ في الطعوف االنتخابية و ذلؾ باعتماد اليات‬

‫مختمفة في االثبات‪ ،‬بحيث يبدأ بتوزيع رئيس المحكمة الدستورية الطعوف عمى االعضاء المعييف‬

‫‪31‬‬
‫بعد أف يبمغ الطعف بجميع الوسائؿ القانونية الى النائب الذي اعترض عمى انتخابو‬ ‫كالمقرييف‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫لتقديـ مالحظة الكتابية‪ ،‬في أجؿ ‪ 72‬ساعة مف تاريخ ايداع الطعف ‪.‬‬

‫و ما يمكف مالحظتو بخصوص ىذا االجؿ أنو يعتبر ضيقا بحيث ال يمكف التائب مف االطالع‬

‫‪33‬‬
‫عمى كؿ االحتجاجات خاصة إف كانت كثيرة‪.‬‬

‫كما نجد أف النظاـ المحدد لقواعد عمؿ المجمس الدستوري لـ يتوسع في القواعد الناظمة لتحقيؽ‬

‫بخصوص الطعوف االنتخابية البرلمانية‪.‬‬

‫االنتخابات التشريعية ىي تمؾ االنتخابات الخاصة بنواب المجمس الشعبي الوطني وثمثي‬

‫أعضاء مجمس األمة‪ ،‬ولقد جعؿ المؤسس الدستوري الجزائري االنتخابات التشريعية في نفس السياؽ‬

‫‪31‬‬
‫النظاـ المحدد لقواعد عمؿ المجمس الدستوري‪ ،‬مادة ‪.63‬‬
‫‪32‬‬
‫أمر رقـ ‪ 01- 21‬مادة‪.209‬‬
‫‪33‬‬
‫لياس جوادي‪ ،‬مرجع السابؽ‪،‬ص‪.22‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات التشريعية‬

‫مع االنتخ ابات الرئاسية مف حيث اإلجراءات المتبعة مف التحقيؽ والفصؿ في الطعوف المتعمقة بيا‬

‫‪34‬‬
‫‪.‬‬ ‫مف قبؿ المحكمة الدستورية‬

‫نصت المادة ‪ 209‬عمى أنو "لكؿ قائمة مترشحيف لالنتخابات التشريعية ولكؿ مترشح ولكؿ‬

‫حزب مشارؾ في ىذه االنتخابات الحؽ في الطعف في النتائج المؤقتة بتقديـ طمب في شكؿ عريضة‬

‫‪35‬‬
‫يودعيا لدى المحكمة الدستورية في أجؿ الثماني واألربعيف ساعة الموالية االعالف النتائج المؤقتة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ 6‬نتائج الفصل في الطعون‪.‬‬

‫لممحكمة الدستورية أىمية كبيرة و أساسية في العممية االنتخابية وكذا الطعوف االنتخابية‬

‫والفصؿ فييا بحث يجب عمى اإلدارة االنتخابية أف تتحمى بالحياد في تنظيـ االنتخابات فيي ممزمة‬

‫بالحياد تحت رقابة المؤسسات القضائية والدستورية ولذلؾ كرس المشرع الجزائري بعض الضوابط‬

‫‪36‬‬
‫واإلجراءات لمفصؿ في النزاعات االنتخابية مف قبؿ المحكمة الدستورية‪،‬‬

‫بعد تمقي المحكمة الدستورية الطعوف المتعمقة بالنتائج المؤقتة لالنتخابات شعار المترشح‬

‫المعترض عمى فوزه بالطعف المرفوع ضده و انقضاء األجؿ الممنوح لو حتى يقوـ بتقديـ ما لحظاتو‬

‫الكتابية‪ ،‬بعدىا تتولى المحكمة الدستورية البت في أحقية الطعف مف عدمو في جمسة مغمقة في أجؿ‬

‫ثالثة أياـ وىو ذات األجؿ الممنوح ليا لمبت في الطعف المتعمؽ بانتخاب ثمثي أعضاء مجمس األمة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫زينب بو الشعور‪ ،‬خولة بولمكاحؿ‪ ،‬المحكمة الدستورية في ظؿ التعديؿ الدستوري لسنة ‪، 2020‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر‪ ،‬قسـ‬
‫الحقوؽ‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪ 1955‬سكيكدة‪، 2021،‬ص‪. 42‬‬
‫‪35‬المادة ‪ 209‬مف األمر ‪.01/21‬‬
‫‪36‬‬
‫سعيد بوشعير‪ ،‬المجمس الدستوري في الجزائر‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪، 2012 ،‬ص‪.51‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات التشريعية‬

‫واف كاف ىذا األجؿ الممنوح ليا غير كافي لتمكينيا مف واالطالع عمى جميع الطعوف‬

‫وقارئتيا قراءة متأنية وسميمة بالنظر إلى عددىا وتقديميا عمى المستوى الوطني وكذا مستوى الدوائر‬

‫االنتخابية انطالقا مما سبؽ ذكره فقد منح المشرع الجزائري لممحكمة الدستورية صالحيات واسعة في‬

‫تقديرً بالخارج‪ ،‬القرار الصحيح الواجب اتخاذه عند الفصؿ في الطعوف المقدمة قصد كفالة مصمحة‬

‫الطاعف وحقو في حماية مكتسباتو االنتخابية‪.37‬‬

‫بحيث جاء في المادة ‪ 71‬مف النظاـ المحدد لقواعد عمؿ المحكمة الدستورية أنو إذا‬

‫اعتبرت المحكمة الدستورية أف الطعف مؤسس تعمف بموجب قرار معمال إما إلغاء االنتخاب المتنازع‬

‫‪38‬‬
‫مع العمـ أف الق اررات الصادرة عف‬ ‫فيو‪ .‬اجرء اقتراع جديد واما إعادة صياغة محضر النتائج المعد‬

‫‪39‬‬
‫المحكمة الدستورية بشأف الطعوف المقدمة إلييا غير قابمة لمطعف بأي شكؿ مف األشكاؿ‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أف إعادة إجراء اقتراع جديد ىو إجراء يخص انتخاب ثمثي أعضاء‬

‫مجمس األمة دوف المجمس الشعبي الوطني حيث نصت المادة ‪ 241‬في فقرتيا ‪ 4‬عمى ما يأتي" في‬

‫حالة إلغاء االنتخاب مف طرؼ المحكمة الدستورية ينظـ اقتراع جديد في أجؿ ثمانية أياـ ‪ ،‬ابتداء‬

‫‪40‬‬
‫مف تاريخ تبميغ قرار المحكمة الدستورية إلى رئيس السمطة الوطنية المستقمة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫عائشة معوشى‪ ،‬فييـ مجماج‪ ،‬ضمانات االنتخابات التشريعية في ظؿ القانوف العضوي لالنتخابات ‪، 01 /21‬مذكرة لنيؿ شيادة‬
‫الماستر‪ ،‬قسـ الحقوؽ‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪ 1955‬سكيكدة‪، 2022،‬ص‪.100‬‬
‫‪38‬‬
‫المادة ‪ 71‬مف النظاـ المحدد لقواعد عمؿ المحكمة الدستورية‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫سيير بومعزة‪ ،‬عيدة ابراىيـ‪ ،‬ىيئة الرقابة عمى االنتخابات التشريعية وفؽ التعديؿ الدستوري ‪، 2016‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر‬
‫في العموـ القانونية‪ ،‬تخصص منازعات ادارية‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪، 1945‬قالمة‪.75 ،‬ص‪2017 ،‬‬
‫‪40‬‬
‫لمادة ‪ 241‬مف األمر ‪.01/21‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات التشريعية‬

‫المبحث الثاني‪ 6‬استخالف أعضاء البرلمان‪.‬‬

‫في حالة حدوث شغور في مقعد نائب المجمس الشعبي الوطني أو عضو مجمس االمة‪،‬‬

‫يتـ استخالؼ وفقا ألحكاـ القانوف العضوي المتعمؽ بنظاـ االنتخابات و النظاـ المحدد توسيع‬

‫‪41‬‬
‫خصوص تمثيؿ المرأة في المجالس‪.‬‬

‫الفرع االول ‪ 6‬استخالف النواب‬

‫‪42‬‬
‫بعد شغور مقعد نائب المجمس الشعبي الوطني بأحد االسباب التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الوفاه‬

‫‪ ‬االستقالة‬

‫‪ ‬حدوث مانع شرعي لو أو االقصاء‬

‫‪ ‬التجريد مف العيدة االنتخابية‬

‫‪ ‬قبوؿ وظيفة مف الوظائؼ المنصوص عمييا في القانوف العضوي المحدد لحالت التنافي مع‬

‫العيدة البرلمانية‪ ،‬أو كعضو الحكومة أو عضوية في المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫فيقوـ‬ ‫يقوـ رئيس المجمس الشعبي الوطني بتبميغ رئيس المحكمة الدستورية بحالة شغور ‪،‬‬

‫ىذا االخير بتعييف مقرر مف بيف أعضاء الييئة يتولى التحقيؽ في موضوع االستخالؼ‪ ،‬ثـ تقوـ‬

‫‪41‬‬
‫القانوف العضوي رقـ ‪ 03 -12‬سنة ‪2012‬‬
‫‪42‬‬
‫أمر رقـ ‪ 01- 21‬مادة ‪.215‬‬
‫‪43‬‬
‫أمر رقـ ‪ 01- 21‬مادة ‪.216‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات التشريعية‬

‫الييئة بالفصؿ في موضوع االستخالؼ عف طريؽ تعييف المرشح المتحصؿ عمى أكبر عدد‬

‫‪44‬‬
‫االصوات بعد الترشح االخير المنتخب في القائمة لممدة المتبقية مف العيدة البابية‪.‬‬

‫فنجد أف المحكمة الدستورية تممؾ صالحيات استخالؼ أعضاء نواب المجمس الشعبي‬

‫الوطني‪ ،‬بالرغـ مف أف ىذا االخير ىو مف يصرح بعممية الشغور‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ 6‬استخالف أعضاء مجمس االمة‬

‫بالنسبة استخالؼ عضو مجمس االمة نجد أف االمر يختمؼ بحيث يقتصر عمى أعضاء‬

‫المنتخبيف دو المعينيف‪ ،‬الف االعضاء المعينيف يتـ استخالفيـ مف طرؼ رئيس الجميورية ‪ .‬فطبقا‬

‫ألحكاـ المادتيف ‪242‬و ‪ 243‬مف االمر ‪ 01-21‬المتضمف القانوف العضوي المتعمؽ بنظاـ‬

‫االنتخابات ‪ ،‬وفي حالة شغور مقعد عضو منتخب مف مجمس االمة بسبب الوفاة أو قبوؿ وضيفة‬

‫مف الوظائؼ المنصوصة عمييا في القانوف العضوي المحدد لحاالت التنافي مع العيدة البرلمانية‪،‬‬

‫كعضو في الحكومة أو عضو المحكمة الدستورية‪ ،‬أو االستقالة أو القصاء أو التجديد مف العيدة‬

‫االنتخابية ‪ ،‬يصرح عف حالة الشغور مف قبؿ مكتب مجمس االمة و يبمغ الى المحكمة الدستورية‪،‬‬

‫التي بدورىا تعمف عف الشغور و يتـ اجراء االنتخابات جزئية لالستخالؼ ‪.‬‬

‫وطبقا ألحكاـ المادة ‪ 242‬مف نفس االمر المذكور أعاله‪ ،‬فاف عيدة العضو الجديد في‬

‫مجمس االمة تنتيي بتاريخ انتياء عيدة العضو المستخمؼ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫أمر رقـ ‪ 01- 21‬مادة ‪.216‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات التشريعية‬

‫ممخص الفصل الثاني‬

‫خص المؤسس الدستوري المحكمة الدستورية بالفصؿ في الطعوف المتعمقة بصحة النتائج المؤقتة‬

‫لالنتخابات التشريعية‪ ،‬وتتبع أثناء فصميا في ىذه الطعوف المتعمقة باالنتخابات التشريعية إجراءات‬

‫معينة ومحددة بموجب األمر‪ 01/21‬المتعمؽ بنظاـ االنتخابات ‪ ،‬وتعتبر ىذه الوظيفة المقررة‬

‫لممحكمة الدستورية ضمانا أساسيا لمتعبير عف اإلرادة الشعبية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ـــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعتبر االنتخابات الرئاسية مف أىـ االنتخابات المصيرية التي تحظى بعناية جؿ القواعد‬

‫القانونية عمى اختالؼ درجاتيا‪ ،‬وغني عف البياف أف تولي منصب رئاسة الجميورية في الجزائر عف‬

‫طريؽ االنتخاب يعد مف المبادئ الراسخة في النظاـ الدستوري الجزائري ‪ ،‬ىذا ما يفرض ضرورة‬

‫إحاطة االنتخابات الرئاسية بعديد الضمانات حرصا عمى سالمتيا‪ ،‬ونزاىتيا‪.‬‬

‫ومف بيف أىـ الضمانات المؤسساتية ‪ :‬المحكمة الدستورية التي تـ تأسيسيا بموجب التعديؿ‬

‫الدستوري ‪ 2020‬خمفا لممجمس الدستوري في ظؿ الدراسات السابقة والمطمع عمى التعديؿ الدستوري‬

‫‪ ، 2020‬وكذلؾ األمر ‪ 01 – 21‬المتضمف القانوف العضوي المتعمؽ بنظاـ االنتخابات المعدؿ‬

‫والمتمـ يدرؾ حجـ االىتماـ بالمحكمة الدستورية في مجاؿ االنتخابات الرئاسية‪.‬‬

‫و لدراسة ىذا العنصر قمت بتقسيـ الفصؿ الى مبحثيف حيث المبحث األوؿ يحمؿ عنواف دور‬

‫المحكمة الدستورية في اال نتخابات الرئاسية ‪ ،‬أما المحث الثاني معنوف بدور المحكمة الدستورية في‬

‫االستفتاء ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ـــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‬

‫المبحث االول‪ :‬دور المحكمة الدستورية في االنتخابات الرئاسية‪.‬‬

‫تمعػػب المحكمة الدسػػتورية دو ار أساسػػيا فػػي ىػػذه االنتخابات س ػواء فػػي المرحمة السػػابقة لعمميػػة‬

‫االقتراع أو الالحقة لػػو نظ ػ ار ألىمية اإلجراءات المتتبعة فػػي ىػػذا النػػوع مػػف االستحقاقات‪ .‬بحيث نجد‬

‫أف الدسػػتور الجزائري لسػػنة ‪ 2020‬قد منح السػػمطة الوطنيػػة المستقمة لالنتخابات صالحيات كاممػػة‬

‫وحصريػػة لإلشراؼ وتحضير كؿ مػػا يتعمػػؽ بالعمميػػات االنتخابية المختمفة والعمميػػة االستفتائية فػػي كؿ‬

‫مراحميػػا التنظيميػة‪ ،‬واإلشراؼ واإلدارة دوف سػواىا مػف السػمطات أو الييئػات مثممػا كاف عميػػو سػػابقا‪،‬‬

‫حيػػث ألغػػى أي تدخػػؿ مػػف السػػمطة التنفيذيػػة فػػي عمميػػة تحضير ومتابعػة العمميػات االنتخابية‪ ،‬وتنقسػـ‬

‫صالحيات السػمطة المستقمة وفقػا ممػا جػاء فػي أحػكاـ األمر ‪ 01-21‬المتضمف القانػوف العضوي‬

‫المتعمؽ بنظاـ االنتخابات حسػب المراحؿ التػي متػر عمييػا العمميػة االنتخابية‪.45‬‬

‫المطلب االول‪ :‬قبول ملفات الترشح‪.‬‬

‫بعد موافقة المحكمة الدستورية عمى ممؼ الترشح ميزت المادة ‪ 95‬مف التعديؿ الدستوري‬

‫‪ 2020‬في نطاؽ حالتي االنسحاب والوفاة مف حيث اإلطار الزمني بيف الدور األوؿ‪ ،‬والدور الثاني‬

‫لالنتخابات‪ .‬غير أنيا أكدت عمى الطابع االستثنائي لسحب ممؼ الترشح بعد موافقة المحكمة‬

‫الدستورية‪.‬‬

‫‪45‬السيد‪ :‬محمػد عمػارة‪ ،‬عضػو السمطػة الوطنيػة المستقمة لالنتخابات‪ ،‬لممتقى الوطنػي األوؿ حػوؿ‪ :‬المحكمة الدستورية في التعديؿ‬
‫الدستوري لسنة ‪ 2020‬ودورىا في إرساء دولة احمؽ والقانوف ص ‪.262‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ـــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الفصل في الطعون‪.‬‬

‫بموجب األمر رقػـ ‪ 01-21‬تت ولػى المحكمة الدسػتورية ميمػة الفصػؿ فػي طعػػوف ق ػ اررات لجنة‬

‫مراقبػػة تمويؿ الحممة االنتخابية فػػإذا قػػررت لجنة المراقبة رفػػض حسػػاب الحممة االنتخابية بسػػبب عػػدـ‬

‫إيػػداع الحساب أو ايداعػػو خػػارج أجػػؿ شػػيريف المحدد قانونػػا أو تجاوز احمػػؿ األقصى أو نتػػج عػف‬

‫حسػاب الحممة االنتخابية فائػض فػي الموارد بسػبب ىبػات المواد ‪ 119‬و‪ 120‬مػف األمر ‪01-21‬‬

‫فػي ىػذه الحالة يكػوف قػرار المجنػة قابػا لمطعػف أمػاـ المحكمة الدسػػتورية طبقػػا لممػػادة ‪ 121‬مػػف األمر‬

‫‪ 01-21‬كػػي تأخػػذ بنتيجتػػو أيضػػا فػػي حالػػة الطعػػف فػػي صحػػة المرشح الفائػػز باالنتخابات الرئاسػػية‬

‫ونفػػس الشػػيء فػػي االنتخابات التش ػريعية‪.‬‬

‫بحيث يودع الطعف المتعمؽ برفض الترشح لالنتخابات الرئاسية لدى المحكمة الدستورية حيث‬

‫تفصؿ في الطعوف في أجؿ اقصاه سبعة أياـ مف تاريخ ارساؿ أخر قرار لمسمطة المستقمة حسب نص‬

‫المادة ‪ 252‬مف االمر ‪ 01-21‬المتضمف قانوف االنتخابات‪ ،‬غير أف سبعة أياـ تبقى غير كافية‬

‫لدراسة الطعوف‪ ،‬حيث يتـ دراسة الممفات و البحث في مدى توفر الشروط التشكيمية و الموضوعية‬

‫لمطعف بعد ما تصدر المحكمة الدستورية قرار بعد التداوؿ اما برفض الطعف شكال أو لعدـ التأسيس‬

‫لمخالفات شروط جوىرية‪ ،‬أو قبوؿ الترشح و اعتماد القائمة النيائية لممترشحيف لرئاسة الجميورية وذلؾ‬

‫‪46‬‬
‫حسب نتائج الطعوف‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫شادية رحاب‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ـــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‬

‫و مع مراعاة أحكاـ المادة ‪ 95‬مف الدستور مع وجوب نشر قرار المحكمة الدستورية في الجريدة‬

‫الرسمية لمجميورية الجزائرية الدمقراطية الشعبية‪ ،‬و يكوف قرار المحكمة الدستورية قرار نيائي بطبيعتو‬

‫‪47‬‬
‫و غير قابؿ لمطعف و المحكمة غير ممزمة بتعديمو‪.‬‬

‫قبؿ استحداث المحكمة الدستورية كاف المجمس الدستوري يتولى اإلجراءات المتبعة والفصؿ في‬

‫الطعوف المتعمقة باالنتخابات التشريعية‪ ،‬بضبط نتائج االنتخابات التشريعية ويعمنيا في أجؿ أقصاه‬

‫اثناف وسبعوف ساعة مف تاريخ استالـ النتائج‪ ،‬وبعد إعالنو عف النتائج يفصؿ المجمس الدستوري في‬

‫‪48‬‬
‫وسنتطرؽ في ىذه الدراسة الى االجراءات‬ ‫الطعوف المقدمة مف قبؿ المترشحيف أو االحزاب السياسية‪.‬‬

‫المتبعة لمفصؿ في طعوف االنتخابات التشريعية بعد استحداث المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دور المحكمة الدستورية في االستفتاء‪.‬‬

‫كغيرىػػا مػػف االستحقاقات االنتخابية يتػػـ تنظيػػـ االستفتاء مػػف طػػرؼ السػمطة الوطنيػة المستقمة‬

‫لالنتخابات وذلػؾ بعػد اسػتدعاء الييئػة الناخبػة بموجػػب مرسػػوـ رئاسػػي قبػػؿ ‪ 45‬يومػػا مػػف تاريػػخ‬

‫االستفتاء المادة ‪ 261‬مػػف األمر ‪، 01-21‬حيػػث تتولػػى القيػػاـ بػػكؿ اإلجراءات الالزمة لضمػػاف السػػير‬

‫احمسػػف لالستفتاء المتعمقة بمرحمػػة التحضيػػر واإلشراؼ عمػػى عمميػػة التصويػػت والفػػرز واالعالف عمػػى‬

‫النتائػػج‪.‬‬

‫قروط فضٌلة‪ ،‬خشمون ملٌكة‪،‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪48‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ـــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‬

‫المطلب االول‪ :‬االستفتاء‬

‫الفرع االول‪ :‬تعريف و خصائص االستفتاء‬

‫أوال‪ 6‬التعريف‬

‫يعتبر االستفتاء ىو االحتكاـ لمشعب لمعرفة أريو في أمر معيف سواء كاف تشريعيا أو دستوريا‬

‫أو في مسألة سياسية أي أف الشعب سيد القرار‪ ،‬فيعرض عمى الناخبيف لمعرفة رأييـ في ىذه المسألة ‪،‬‬

‫ويعرفو الدكتور عبد اهلل بوقفة بأنو عرض مشروع قرار عمى االقتراع العاـ وسياقا ليذا تحويؿ الشعب‬

‫‪49‬‬
‫ويعد االستفتاء قدرة الشعوب عمى اإلسياـ في صناعة الق اررات اليامة‬ ‫السيد اإلفصاح بنعـ أو باال‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫و المؤثرة في مستقبميـ‪.‬‬

‫كما يعرؼ أيضا االستفتاء ب ػأنو أسموب مف أساليب الديمقراطية شبو المباشرة يقصد بو عرض‬

‫موضوع عاـ عمى الشعب ألخذ رأيو فيو‪ ،‬ومف ثـ فإنو يسمح لمشعب باالحتفاظ بحؽ البت في الق اررات‬

‫‪51‬‬
‫اليامة فاال يفقد السمطة األصمية في ممارسة شؤوف الحكـ‪.‬‬

‫ونجد أف الدكتور نعماف أحمد الخطيب يرى أف االستفتاء الشعيب ىو أحد المظاىر الثالثة‬

‫لتحقيؽ الديمقراطية شبو المباشرة‪ ،‬والتي ظيرت نتيجة أزمة الديمقراطية التمثيمية في أوائؿ القرف‬

‫‪49‬‬
‫احمد محمد مرعي عبد العميـ‪ ،‬االستفتاء عمى الحؽ في تقرير المصير‪ ،‬مجمة روح القوانيف‪ ،‬كمية الحقوؽ جامعة اإلسكندرية‪ ،‬المجمد‬
‫‪ ،91‬العدد ‪ ،2022 ،97‬ص‪.477‬‬
‫‪50‬محمد البرج‪ ،‬النظاـ القانوني لالستفتاء في الجزائر‪ ،‬مجمة الدراسات القانونية المقارنة‪ ،‬مخبر البحث "القانوف الخاص المقارف" بجامعة‬
‫حسيبة بف بوعمي‪ ،‬الشمؼ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجمد ‪، 06‬العدد ‪، 2020، 02‬ص‪.1480‬‬
‫‪51‬‬
‫عمر رعاش‪ ،‬أدوات التعبير عف السيادة الشعبية وتطبيقاتيا في الجزائر ‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر في الحقوؽ‪ ،‬تخصص دولة‬
‫ومؤسسات‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة زياف عاشور‪ ،‬الجمفة‪، 2018 ،‬ص‪.53‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ـــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‬

‫العشريف‪ ،‬فاالستفتاء الشعبي أو ما يعرؼ بالتصويت الشعبي ىو اخذ رأي الشعب السياسي في موضوع‬

‫معيف‪ ،‬قد يتعمؽ بمشروع قانوف‪ ،‬فيسمى استفتاء تشريعي‪ ،‬أو قد يتعمؽ بموضوع آخر غير القانوني‬

‫‪52‬‬
‫فيسمى استفتاء سياسيا‪.‬‬

‫كما عرؼ االستفتاء في المغة العربية بأنو طمب الفتوى أو الراي أو الحكـ في مسألة مف المسائؿ‪.53‬‬

‫ثانيا‪ 6‬الخصائص‪.‬‬

‫يتميز االستفتاء بالعديد مف الخصائص نذكر منيا‪:‬‬

‫كوف موضوع االستفتاء ذا طبيعة عامة متعدد وشامؿ لكؿ مشروع قانوني سواء كاف قانونا عاديا او‬

‫دستوريا أو أي موضوع سياسي و منو يمارس الفرد حؽ إبداء الرأي كجزء مف حقوقو السياسية‪.‬‬

‫صدور رأي الشعب بالموافقة أو الرفض حيث أف كؿ ما يطمب مف المستفتي ىو المفاضمة بيف الموافقة‬

‫‪54‬‬
‫والرفض‪ ،‬يحدد ذلؾ في بطاقة االستفتاء بكممة موافؽ أو غير موافؽ أو بكممة نعـ أو ال‪.‬‬

‫‪ 52‬نعماف امحد الخطيب‪ ،‬الوعي في النظـ السياسية‪ ،‬دار الثقافة لمنشر والتوعي ‪ ،‬األردف‪ ،2000 ،‬ص‪240.‬‬
‫‪ 53‬ماجد راغب الحلو‪ ،‬االستفتاء الشعبً بٌن األنظمة الوضعٌة والشرٌعة اإلسالمٌة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مكتبة المنار اإلسالمٌة‪ ،‬الكوٌت‪،‬‬
‫‪ ،0892‬ص‪.28‬‬
‫‪ٌ 54‬سٌن دهان‪ ،‬محمد كدٌد‪ ،‬النظام القانونً لالستفتاء فً الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنٌل شهادة ماستر أكادٌمً فً مسار الحقوق‪،‬‬
‫تخصص قانون إداري‪ ،‬كلٌة الحقوق والعلوم السٌاسٌة‪ ،‬جامعة غرداٌة‪، 0200/0202 ،‬ص‪.08-09‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ـــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‬

‫الفرع الثاني‪ 6‬صور و أهمية االستفتاء‪6‬‬

‫أوال‪ 6‬صور االستفتاء‬

‫تتعدد الصور التي يتـ المجوء فييا لالستفتاء الشعيب‪ ،‬لكنننا سنحاوؿ التركيز ضمف ىذا الفرع‬

‫عمى الصور التي شيدىا النظاـ القانوني الجزائري ‪ ،‬بينما نستعرض الصور األخرى لالستفتاء في الفقو‬

‫الدستوري‪.‬‬

‫‪ -‬صور االستفتاء الشعبي في الجزائر‪.‬‬

‫دأب المؤسس الدستوري عمى إقرار الحمؽ في االستفتاء في دساتير الجميورية منذ االستقالؿ إيال‬

‫غاية اليوـ‪ ،‬بؿ أكثر مف ذلؾ فقد تـ المجوء الى االستفتاء االقرار أوؿ دستور لمجميورية الجزائرية سنة‬

‫‪ ،1963‬وقبمو استفتاء تقرير المصير سنة ‪.1962‬‬

‫تتضمف األحكاـ الدستورية في الجزائر إمكانية المجوء إلى االستفتاء مناسبة التعديؿ الدستوري‪ ،‬كما‬

‫يمكف أيضا لرئيس الجميورية استشارة الشعب في كؿ قضية ذات أىمية وطنية مف خالؿ االستفتاء‪،‬‬

‫فقد تـ االعتماد عمى االستفتاء أيضا في المجاؿ التشريعي وفؽ ىذا اإلطار‪.‬‬

‫أ‪ -‬االستفتاء الدستوري‬

‫يرتبط االستفتاء الدستوري بمشروع الدستور‪ ،‬وىو يتعمؽ إما بوضع دستور جديد‪ ،‬ويسمى‬

‫استفتاء تأسيسيا‪ ،‬أو يتعمؽ بتعديؿ الدستور القائـ فيسمى استفتاء تعديميا‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ـــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‬

‫يرتكز االستفتاء التأسيسي عمى عرض وثيقة دستورية جديدة عمى الشعب لمموافقة عمييا أو‬

‫رفضيا مف خالؿ االستفتاء‪ ،‬وبالتالي ممارسة الشعب لمسمطة التأسيسية و التي يقرىا الدستور عادة‬

‫‪56‬‬ ‫‪55‬‬
‫والموافقة الشعبية عمى الوثيقة الدستورية الجديدة التي تجعميا واجبة النفاذ فورا‪.‬‬ ‫ضمف أحكامو ‪،‬‬

‫بينما تتجسد األساليب الديمقراطية مف خالؿ طرقني أوليما الجمعية التأسيسية‪ ،‬وىي المجمس‬

‫منتخب خصيصا لوضح الدستور‪ ،‬وىو اال يحتاج الى إجراء آخر لمقياـ بذلؾ‪ ،‬أما األسموب الثاني‬

‫فيو االستفتاء الدستوري التأسيسي‪ .‬وتعد ىذه الطريقة األكثر تعبي ار عف الديمقراطية المباشرة‪ ،‬كما يمكف‬

‫االعتماد عمى لجنة فنية لصياغة المشروع ثـ طرحو بعد ذلؾ لالستفتاء الشعيب لمموافقة عميو أو‬

‫رفضو وىي الطريقة األقؿ ديمقراطية باعتبار أف السمطة التنفيذية ستكوف صاحبة اختيار المجنة‬

‫المختصة بإعداد المشروع‪ ،‬دوف أف يكوف لمشعب اإلرادة المطمقة ففي ذلؾ االختيار‪ ،‬بؿ يبقى لو‬

‫‪57‬‬
‫الموافقة عمى المشروع أو رفضو فقط‪.‬‬

‫ب‪ -‬االستفتاء التشريعي‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ ،‬سواء‬ ‫يتعمؽ االستفتاء التشريعي بمسألة اعتيادية ضمف اختصاصات السمطة التشريعية‬

‫تعمؽ األمر بالقوانيف العادية أو القوانيف العضوية‪ ،59‬وبالتالي يتـ تجاوز اختصاص البرلماف في‬

‫‪ 55‬المادة ‪ 00‬من الدستور الجزائري لسنة ‪ 0881‬المعدل و المتم ستة ‪.0202‬‬


‫‪ 56‬بختة دندان‪ ،‬االستفتاء كوسٌلة لممارسة السٌادة الشعبٌة دراسة مقارنة‪ ،‬أطروحة دكتوراه فً القانون العام‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،0200 0202‬ص‪.011.‬‬
‫‪ 57‬مفٌدة ملزري‪ ،‬نشأة الدساتٌر فً مفهوم التجربة الجزائرٌة‪ ،‬مجلة مٌالف للبحوث والدراسات‪ ،‬المركز الجامعً بمٌلة‪ ،‬العدد ‪02‬‬
‫‪،‬جوان‪، 0200‬الجزائر‪ ،‬ص‪.186.‬‬
‫‪ 58‬عبد هللا بوقفة‪ ،‬الحٌاة الدستورٌة العاملة والثورات السٌاسٌة‪ ،‬دلٌل مختصر التجارب الدستورٌة نظرٌا‪-‬تطبٌقٌا‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،0220‬ص‪.007.‬‬
‫‪ 59‬بختة دندان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.019.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ـــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‬

‫إصدار التشريع مف خالؿ المصادقة الشعبية عمى النص بواسطة االستفتاء الشعيب‪ ،‬وقد يتـ ذلؾ قبؿ‬

‫المصادقة البرلمانية عمى النص أو بعدىا ‪.‬‬

‫ويكوف المجوء إال االستفتاء التشريعي اختياريا مبادرة مف الييئة التي تممؾ الصالحية مثؿ رئيس‬

‫الجميورية في الجزائر في الدستور الحالي ‪ ،‬إذ يجوز ىذا األخرى سمطة تقديرية واسعة ففي اختيار‬

‫المسائؿ اليت تتطمب االستشارة الشعبية‪ ،‬والوقت أو الزماف المناسب لمجوء إلييا ‪.60‬‬

‫إضافة أف إصدار القانوني االستفتائية يحصنيا فعميا مف الكثير مف اإلجراءات والضوابط‬

‫الخاصة بإصدار التشريع ‪ ،‬أىميا الرقابة الدستورية‪ ،‬دوف أف ييمؿ جانب آخر بالمقابؿ‪ ،‬فقد يولد ىذا‬

‫االستفتاء المسؤولية السياسية لرئيس الجميورية اذا ما كانت نتيجتو سمبية ‪.61‬‬

‫ثانيا ‪ 6‬أهمية االستفتاء‪6‬‬

‫لالستفتاء أىمية بالغة تتجمى في السماح باتخاذ وسائؿ ديمقراطية‪ ،‬وذلؾ بالرجوع لمناخبيف عند‬

‫اتخاذ الق اررات الميمة‪ ،‬كما يعد وسيمة لرقابة الشعب عمى ممثميو وطريؽ يؤدي لالستقرار السياسي في‬

‫الدوؿ الديمقراطية‪ ،‬بإيصاؿ النواب بناخبييـ لمتعرؼ عمى رغباتيـ السياسية و تجاىيـ وآرائيـ في‬

‫المسائؿ العامة لمعمؿ عمى تحقيقيا‪ ،‬باإلضافة إلى أنو يؤدي إلى زيادة إحراـ الشعب لمقوانيف وتيدئة‬

‫النفوس ومنو إلى الوقاية مف التذمر والثورة وتحقيؽ السمـ داخؿ البمد‪.‬‬

‫‪ 60‬حنان مفتاح‪ ،‬رئٌس الجمهورٌة بنً الدستورٌن الجزائري واألمرٌكً دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة ماجٌستٌر فً العلوم القانونٌة‪ ،‬جامعة‬
‫باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،0226.0221 ،‬ص ‪.070‬‬
‫‪ 61‬سعاد بن سرٌة‪ ،‬مركز رئٌس الجمهورٌة فً النظام السٌاسً الجزائري بعد التعدٌل الدستوري األخٌر بموجب لقانون (رقم ‪20/00‬‬
‫دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة ماجٌستٌر فً القانون‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪،0200-0202 ،‬ص‪.02-00..‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ـــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‬

‫كما يساعد عمى االستفادة مف توجيات و إرشادات الشخصيات المتميزة في المجتمع مف‬

‫العمماء ورجاؿ الفكر وبصفة أخرى االستفادة مف الكفاءات الموجودة خارج البرلماف‪ .‬ويعمؿ االستفتاء‬

‫عمى تحييد األحزاب السياسية و ابعاد الموطنيف عف االختالؼ الحزبي والمذىبي واضعاؼ تأثير‬

‫السياسييف عمييـ‪.62‬‬

‫المطمب الثاني‪ 6‬ضوابط المبادرة االستفتائية‪.‬‬

‫مف المعموـ أف رئيس الجميورية في الجزائر يظؿ صاحب االختصاص األصيؿ بالمبادرة‬

‫االستفتائية‪ ،‬وذلؾ باالستناد الى المادة ‪ 10‬مف التعديؿ الدستوري لسنة ‪، 0202‬لكف قد يرتبط ىذا‬

‫االختصاص بتدخؿ المجمس الدستوري عندما يتعمؽ األمر بتعديؿ الدستور‪.‬‬

‫الفرع األول‪ 6‬اختصاص رئيس الجمهورية بالمبادرة االستفتائية‪.‬‬

‫يحقؽ االستفتاء في الديمقراطيات العريقة توعيو إرادة الشعب لمموافقة عمى مسألة معينة‬

‫أو رفضيا‪ ،‬فيو وسيمة لالتصاؿ المباشر بالشعب دوف المجوء ألي وساطة‪.‬‬

‫تضمنت مختمؼ الدساتير الجزائرية النص عمى آلية االستفتاء الشعيبي‪ ،‬فالمادة ‪ 71‬مف دستور‬

‫‪ 1963‬عقدت قانوف مسألة المبادرة بتعديؿ الدستور بيد رئيس الجميورية والبرلماف‪ ،63‬عمى حد السواء‬

‫واشترطت الموافقة الشعبية عمى التعديؿ الدستوري في كافة األحواؿ‪ ،‬والحقيقة أف األحادية الحزبية في‬

‫‪ٌ 62‬سٌن دهان‪ ،‬محمد كدٌد‪ ،‬النظام القانونً لالستفتاء فً الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنٌل شهادة ماستر أكادٌمً فً مسار الحقوق‪،‬‬
‫تخصص قانون إداري‪ ،‬كلٌة الحقوق والعلوم السٌاسٌة‪ ،‬جامعة غرداٌة‪، 0200/0202 ،‬ص‪.01-01‬‬
‫‪ 63‬نزيية بف زاغوا‪ ،‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.239.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ـــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‬

‫ىذه المرحمة تبرر اشرتاؾ البرلماف مع رئيس الجميورية في المبادرة بتعديؿ الدستور‪ ،‬وىو تعبري‬

‫ضميف عف اختصاص ىاتني المؤسستيف الدستوريتيف بالمبادرة االستفتائية‪.‬‬

‫لـ يضع المؤسس الدستوري أي ضوابط معمومة لتقدير مسألة األىمية الوطنية‪ ،‬بؿ تركيا لرئيس‬

‫الجميورية بتقديرىا وفؽ المعايير التي تصورىا ىو منفردا‪ ،‬فاال يمكف ألي مؤسسة سوء كانت المجمس‬

‫أو موضوعو‬ ‫الدستوري أو المحكمة الدستورية تطبيؽ أي نوع مف الرقابة عمى توقيت االستفتاء‬

‫‪64‬‬
‫واقصى ما ميف مراقبتو ىو مطابقة أحكاـ‬ ‫أو مضمونو ‪ ،‬بؿ ال يفترض َّحتي استشارتو في ذلؾ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫القانوف العضوي المتعمؽ بنظاـ االنتخابات لمدستور‪ ،‬والذي يعد األساس القانوني لتنظيـ االستفتاء‪،‬‬

‫باإلضافة الى النظر في الطعوف المرفوعة بمناسبة تنظيـ عممية االستفتاء‪ ،‬واعالف النتائج النيائية‬

‫لالستفتاء‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ 6‬دور المحكمة الدستورية في المجوء إلى االستفتاء الدستوري‪.‬‬

‫األصؿ أف المبادرة االستفتائية تنطمؽ مف رغبة رئيس الجميورية وارادتو في االعتماد عمى‬

‫االستشارة الشعبية في كؿ قضية يراىا ذات أىمية وطنية‪ ،‬ولكف االستثناء قد يتحقؽ مف خالؿ دور‬

‫المجمس الدستوري سابقا‪ ،‬والمحكمة الدستورية حاليا خصوص استفتاء التعديؿ الدستوري‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪-‬عباس بغموؿ‪ ،‬المجمس الدستوري ودورة في الرقابة عمى االنتخابات الرئاسية والتشريعية وعمميات االستفتاء‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار‬
‫الكتاب الحديث‪ ،‬الجزائر‪.004. ،‬ص‪0200 ،‬‬
‫‪65‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ـــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‬

‫مف المؤكد أف المبادرة بتعديؿ الدستور تجد أساسيا بطريقيف اثنني‪ ،‬األوؿ مف خالؿ إرادة رئيس‬

‫الجميورية‪ ،‬وىو الشيء والطريؽ األسيؿ‪ ،‬والثاني ىو المبادرة البرلمانية بيذا الخصوص والتي تتطمب‬

‫أغمبية موصوفة صعبة المناؿ تبمغ ‪ 3/4‬مف غرفتي البرلماف المجتمعتيف معا االقتراح تعديؿ‬

‫‪66‬‬
‫الدستور‪.‬‬

‫وفقا لما تقدـ‪ ،‬وباستقراء مجريات التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2020‬ومتابعة مضموف رأي المجمس‬

‫‪67‬‬
‫‪ ،‬يالحظ كثرة األحكاـ التي مسيا ىذا التعديؿ ‪ ،‬ولعؿ نشر رأي‬ ‫الدستوري بمناسبة ىذا التعديؿ‬

‫المجمس الدستوري في حوالي ‪ 32‬صفحة مف الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية اال دليؿ عمى ذلؾ‪،‬‬

‫فقد شمؿ التعديؿ ‪ 71‬مادة معدلة‪ ،‬باإلضافة إال حوالي ‪ 30‬مادة جديدة‪.‬‬

‫مما يعيف أف التعديؿ مؿ يكف بسيطا أبدا بممس معظـ جوانب الوثيقة الدستورية‪ ،‬سواء ما تعمؽ‬

‫بالحقوؽ والحريات‪ ،‬أو تنظيـ السمطات‪ ،‬أو الرقابة‪ ،‬وما ذلؾ إال دليؿ واضح عمى ما يحوزه المجمس‬

‫الدستوري مف سمطة تقديرية أيضا في ىذه المسألة‪ ،‬فاذا كاف لرئيس الجميورية السمطة التقدير لمجوء‬

‫إلى االستفتاء التشريعي‪ ،‬فالمجمس الدستوري السمطة التقديرية أيضا لمجوء إلى االستفتاء التعديمي‬

‫لمدستور‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫المواد ‪ 000، 022‬مف الدستور الجزائري لسنة ‪ 0112‬المعدؿ والمتمـ سنة ‪، 0202‬ص‪.42.‬‬
‫‪ 67‬أي رقـ ‪ 20/02‬ر‪ .‬ت د‪/‬ـ د مؤرخ في ‪ 0202-20-02‬يتعمؽ مشروع القانوف المتضمف التعديؿ الدستوري‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ 22‬مؤرخة في ‪، 0202-20-24‬ص‪.24.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬ـــــــــــــــــــ دور المحكمة الذستورية في االنتخابات الرئاسية و االستفتاء‬

‫ممخص الفصل الثالث‬

‫دور المحكمة الدستورية في مجاؿ االنتخابات الرئاسية‪ ،‬مف خالؿ االختصاصات التي أسندت‬
‫ليا بموجب التعديؿ الدستوري ‪ ،2020‬وكذا األمر ‪ 01 - 21‬المتضمف القانوف العضوي المتعمؽ‬
‫بنظاـ االنتخابات المعدؿ والمتمـ‪ ،‬وذلؾ في المرحمة السابقة إلجراء االنتخابات الرئاسية و المرحمة‬
‫الالحقة إلجرائيا‪.‬‬
‫و تبعا لذلؾ يعرض ىذا البحث رؤية تحميمية قانونية ناقدة لما تضمنو األمر ‪ ، 01 - 21‬وقد‬
‫تـ الوقوؼ عمى جممة مف اإلشكاالت والثغرات القانونية وتبيف بأف الدور الذي ينتظر أف تمعبو المحكمة‬
‫الدستورية يتجاوز ما تـ التنصيص عميو رسميا‪ ،‬بما يستمزـ إعادة النظر في األمر ‪ 01 - 21‬مف جية‬
‫ومف جية أخرى المنتظر مف المحكمة الدستورية أف تمعبو في نطاؽ النظاـ الداخمي الذي تختص‬
‫بإعداده لمواجية ىذه اإلشكاالت ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الخاتمة‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫بعد األحداث التي عرفتيا الجزائر مف خالؿ الحراؾ الشعبي الذي مثؿ انتفاضة سممية‬

‫وحضارية تحمؿ مطالب اجتماعية وسياسية واقتصادية‪ ،‬وأف الدستور ىو المحرؾ القانوني الذي تمارس‬

‫في إطاره السمطة مياميا لتمبية المطالب الشعبية‪ ،‬فكاف األولى ىو تغيير الوثيقة الدستورية بما يتماشى‬

‫ومقتضيات المرحمة‪ ،‬وتكييفيا وفقا ليذه التحديات واالنشغاالت‪ ،‬خاصة في ظؿ االىتماـ الشعبي الكبير‬

‫بالدستور‪ ،‬الذي تجسد مف خالؿ الشعارات التي حمميا المتظاىروف خالؿ مسيرات الحراؾ‪.‬‬

‫يعتبر التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2020‬أوؿ خطوة لتكريس ىيئة دستورية جديدة‪ ،‬تساىـ في‬

‫الرقابة عمى العممية االنتخابية‪ .‬فالمحكمة الدستورية المنشأة بموجب المادة ‪ 185‬مف ىذا التعديؿ تعتبر‬

‫مؤسسة دستورية مستقمة‪ ،‬كاف إنشائيا عدة دوافع ومبررات تنقسـ إلى دوافع قانونية وأخرى موضوعية‪،‬‬

‫تعتمد لممارسة االختصاصات المخولة ليا عمى النظاـ المحدد لقواعد عمميا‪.‬‬

‫إف احتفاظ المؤسس الدستوري بالعديد مف مقومات المجمس الدستوري سواء مف حيث التشكيمة‬

‫وبعض الشروط المطموبة في األعضاء باإلضافة إلى دور رئيس الجميورية ضمف تشكيؿ المحكمة‬

‫الدستورية أو مف حيث الصالحيات السيما االحتفاظ جبيات اإلخطار نفسيا المعموؿ بيا أماـ المجمس‬

‫الدستوري وعدـ توسيعيا وعدـ منح المحكمة الدستورية سمطة اإلخطار التمقائي‪ ،‬كؿ ذلؾ يجعؿ منيا‬

‫كثر عمى المجمس الدستوري‪.‬‬


‫مؤسسة رقابية الختالفيا ا‬

‫أما بالنسبة االختصاصات في إعالف النتائج النيائية لالنتخابات‪ ،‬فيكوف بعد فصميا في‬

‫الطعوف التي تتمقاىا بشأف عممية التصويت والنتائج المؤقتة‪ ،‬فإذا تبيف أف الطعف مؤسس تصدر‬

‫‪51‬‬
‫الخاتمة‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المحكمة الدستوري الدستورية بتعديؿ محضر النتائج‪ ،‬وتعمف بدورىا النتائج النيائية لكؿ مف االنتخابات‬

‫الرئاسية والتشريعية والعممية االستفتائية‪.‬‬

‫ومنو نرى أف المشرع الجزائري وفؽ إلى حد بعيد في تنظيـ األحكاـ المتعمقة بدور المحكمة‬

‫الدستورية في العممية االنتخابية‪ ،‬ويتجسد ذلؾ مف خالؿ منحيا صالحية الرقابة عمى االنتخابات‬

‫الوطنية مما يحقؽ ليا نزاىة و شفافية ويكسبيا مصداقية لدى كؿ أطراؼ العممية االنتخابية‪.‬‬

‫‪ ‬النتائج‪:‬‬

‫وفي ختاـ دراستنا لموضوع دور المحكمة الدستورية في االنتخابات توصمنا لمنتائج التالية‪:‬‬

‫‪ ‬إنشاء المحكمة الدستورية بمقتضى دستور ‪ ،2020‬يجعؿ أحكاـ النصوص التي صدرت في‬

‫ظؿ المجمس الدستوري‪ ،‬أصبحت ال تتماشى مع متطمباتيا‪.‬‬

‫‪ ‬إقصاء البرلماف مف التمثيؿ ضمف أعضاء المحكمة الدستورية‪ ،‬بعدما كاف ممثؿ في المجمس‬

‫الدستوري‪.‬‬

‫‪ ‬نجد أف المحكمة الدستورية ‪-‬تفرض رقابة سابقة عمى االنتخابات الرئاسية‪،‬‬

‫في الطعوف المتعمقة برفض الترشح لرئاسة الجميورية‪ ،‬باإلضافة إلى رقابتيا في‬ ‫‪ ‬الفصؿ‬

‫الطعوف التي تتعمؽ بالنتائج المؤقتة ليا‪.‬‬

‫‪ ‬اف كؿ الق اررات الصادرة مف المحكمة الدستورية تكوف نيائية وممزمة في مواجية كافة السمطات‬

‫العامة واإلدارية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الخاتمة‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ ‬توسيع دائرة الرقابة بالنسبة لممحكمة الدستورية مقارنة بالمجمس الدستوري ومنحيا صالحيات‬

‫مستحدثة‪ ،‬حيث تعد صالحيات المحكمة الدستورية شاممة ومتعددة مقارنة بالصالحيات التي‬

‫كانت مخولة لممجمس الدستوري‪ ،‬خاصة بالنظر لدورىا في مجاؿ االنتخابات‪.‬‬

‫‪ ‬المقترحات‪6‬‬

‫‪ ‬ضرورة النص عمى صدور قانوف عضوي يتضمف تنظيـ المحكمة الدستورية وعدـ ترؾ المسألة‬

‫لمسمطة القضائية‪.‬‬

‫‪ ‬أف يكوف رئيس المحكمة الدستورية منتخبا مف قبؿ نظرائو المشكميف لممحكمة الدستورية‪.‬‬

‫‪ ‬اسناد ميمة إعداد القانوف الداخمي لممحكمة الدستورية إلى المجمس الشعبي الوطني باقتراح‬

‫منيا‪ ،‬كمظير مف مظاىر الحد مف السمطات الالمحدودة التي زودت بيا المحكمة الدستورية‬

‫‪ ‬ضرورة منح المحكمة الدستورية صالحية إبداء الرأي بشأف الحاالت االستثنائية وعدـ االقتصار‬

‫عمى أخذ رأي رئيس المحكمة أي يتعني توسيع الرأي الى جميع أعضاء المحكمة الدستورية‪.‬‬

‫‪ ‬رفع اآلجؿ الذي تصدر خالو المحكمة الدستورية قرارىا الى شيريف بداؿ مف ثالثيف ‪ 30‬يوما‪.‬‬

‫مف خالؿ نيايتي ىذه الدراسة‪ ،‬نستنتج أف التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2020‬قد اتجو إلى‬

‫استحداث محكمة دستورية مكمفة بضماف احتراـ سمو الدستور‪ ،‬وىي كبديؿ لممجمس الدستوري الذي‬

‫أثبت فشمو في ممارسة ميامو الدستورية‪ ،‬ولقد ظير جميا اىتماـ المؤسس الدستوري بيذه المؤسسة ليس‬

‫فقط بتدعيـ صالحياتيا‪ ،‬انما أيضا مف خالؿ تشكيمتيا وشروط العضوية فييا وضمانات ممارستيا‪،‬‬

‫وىذا كمو مف أجؿ ضماف االستقاللية و العضوية لممحكمة الدستورية‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الخاتمة‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫و في االخير أتنمى أف يمقى موضوع المحكمة الدستورية وخاصة دورىا في العممية‬

‫االنتخابية اىتماـ أكثر مف قبؿ األساتذة والباحثيف‪ ،‬خاصة االساتذة المتخصصوف في القانوف الدستوري‬

‫وأف يكوف بحثي ىذا خطوة أولى نحو بحوث مستقبمية مممة بجوانب ىذا الموضوع‪ ،‬كما نأمؿ بعقد‬

‫ممتقيات عممية حولو لما لو مف اىمية بالغة ولتنوير الرأي العاـ بيذا الصدد‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع ‪ 6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ ‬دساتير‬

‫‪ -01‬دستور الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر‪ ،1996‬الصادر‬

‫بموجب المرسوـ الرئاسي ‪ 438/96‬المؤرخ في ‪ 7‬ديسمبر‪ ،1996‬متعمؽ بإصدار نص الدستور‪،‬‬

‫ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬العدد ‪ ، 76‬صادرة في ‪ 08‬مارس ‪، 1996‬المعدؿ و المتمـ بموجب التعديؿ‬

‫الدستوري لسنة ‪ 2016‬الصادر بموجب القانوف ‪ 01/16‬المؤرخ في ‪ 6‬مارس ‪،2016‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪،‬‬

‫العدد ‪، 14‬المؤخرة في ‪ 7‬مارس ‪، 2016‬المعدؿ والمتمـ بموجب التعديؿ الدستوري لسنة ‪2020‬‬

‫‪30/12/2020‬المتعمؽ بإصدار‬ ‫‪،‬الصادر بموجب المرسوـ الرئاسي ‪، 442-20‬المؤرخ في‬

‫ديسمبر‪.2020‬‬ ‫التعديؿ الدستوري‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬العدد ‪، 82‬المؤرخة في ‪30‬‬

‫‪ ‬النصوص القانونية‪.‬‬

‫‪ -20‬األمر ‪، 01/21‬المؤرخ في ‪ 10‬مارس ‪، 2021‬المتضمف القانوف العضوي المتعمؽ بنظاـ‬

‫االنتخابات‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪ .‬ج‪ ،‬العدد ‪، 17‬المؤرخة في ‪10‬مارس ‪.2021‬‬

‫‪ -20‬قانوف رقـ ‪، 13/22‬المؤرخ في ‪ 11‬مارس سنة ‪، 2022‬يعدؿ ويتمـ القانوف رقـ ‪09/08‬‬

‫المؤرخ في ‪ 25‬فيفري ‪ 2008‬المتضمف قانوف اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬العدد ‪48‬‬

‫‪،‬المؤرخة في ‪17‬جويمية ‪.2022‬‬

‫‪56‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع ‪ 6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ ‬النصوص التنظيمية‪.‬‬

‫القرار رقـ ‪ 16‬المؤرخ في ‪ 10‬مارس ‪، 2021‬يتعمؽ بمراقبة دستورية األمر‪01/21‬‬ ‫‪-01‬‬

‫المتضمف القانوف العضوي المتعمؽ بنظاـ االنتخابات‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬العدد ‪، 17‬المؤرخة في‬

‫‪10‬مارس ‪.2021‬‬

‫المرسوـ الرئاسي ‪ 93/22‬المؤرخ في ‪ 08‬مارس ‪، 2022‬يتعمؽ بالقواعد الخاصة بتنظيـ‬ ‫‪-02‬‬

‫المحكمة الدستورية‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬العدد ‪، 17‬المؤرخة في ‪ 10‬مارس ‪.2022‬‬

‫‪ ‬اال نظمة الداخمية ‪6‬‬

‫‪ -01‬النظاـ المحدد لقواعد عمؿ المحكمة الدستورية لسنة ‪، 2023‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ ،‬العدد ‪04‬‬

‫‪،‬المؤرخة في‪ 22‬جانفي‪.2023 ،‬‬

‫‪ ‬األطروحات والمذكرات الجامعية‪6‬‬

‫أطروحة الدكتوراه لمطالب حدادي سمير ‪ ،‬بعنواف رقابة المحكمة الدستورية عمى دستورية‬ ‫‪-01‬‬

‫القوانيف في الجزائر ودورىا في ارساء دولة القانوف ‪،‬جامعة ‪ 08‬ماي قالمة‪.2023-2022 ،‬‬

‫فاطمة بف سنوسي‪ ،‬المنازعات االنتخابية‪ ،‬أطروحة لنيؿ شيادة الدكتوراه ‪ ،‬كمية الحقوؽ‪،‬‬ ‫‪-02‬‬

‫جامعة الجزائر‪، 01‬بف يوسؼ خدة‪.2012،‬‬

‫‪57‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع ‪ 6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ ‬مذكرات الماستر‪6‬‬

‫‪ -01‬رضا ش ارريو‪ ،‬المحكمة الدستورية في ظؿ التعديؿ الدستوري لسنة ‪، 2020‬مذكرة لنيؿ شيادة‬

‫الماستر‪ ،‬قسـ الحقوؽ‪ ،‬تخصص قانوف عاـ‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة‪ 8‬ماي‪1945‬‬

‫المواقع االلكترونية‪6‬‬ ‫‪‬‬

‫‪https://www.nn–algeria.dz‬‬ ‫‪ -01‬الموقع االلكتروني لمجزائر نيوز‬

‫‪ ‬الكتب و المجالت‪6‬‬

‫‪ -01‬وأكيؿ محمد أميف‪ ،‬استقاللية المجمس الدستوري كضمانة لفعالية الرقابة الدستورية مداخمة برسـ‬

‫فعالية الممتقى الوطني حوؿ تعديؿ الدستور وأثره عمى قوانيف الجميورية المنعقد بكمية الحقوؽ والعموـ‬

‫السياسية جامعة اإلخوة متنوري يومي ‪ 24‬و ‪25‬افريؿ ‪.2016‬‬

‫‪ -02‬عبد الرحماف بف جياللي‪ ،‬انتفاء استقاللية المجمس الدستوري في ظؿ التعديؿ الدستوري‬

‫الصادر عاـ ‪، 2016‬مجمة ‪ 10‬دارسات وأبحاث‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة زياف عاشور‪،‬‬

‫الجمفة‪ ،‬العدد ‪، 28‬لسنة ‪، 2017‬ص ‪ . 137‬انظر أيضا‪ :‬مداني عبد القادر‪ -‬سالمي عبد السالـ‪،‬‬

‫االتجاه نحو الرقابة القضائية بواسطة المحكمة الدستورية في التعديؿ الدستوري لسنة ‪، 2020‬مجمة‬

‫البحوث القانونية واالقتصادية‪ ،‬المركز الجامعي أفمو‪ ،‬المجمد ‪، 04‬العدد‪، 2021، 02‬ص ‪.224‬‬

‫‪58‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع ‪ 6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -03‬غريب حمسف قراءه يفي تشكيمو المحكمة الدستورية في ظؿ التعديؿ الدستوري ‪ 2020‬كميو‬

‫الحقوؽ والعموـ السياسية مجيع جامعو ‪20‬اوت ‪ 1955‬سكيكدة جممو العموـ القانونية واالجتماعية‬

‫جامعو زياف عاشور بالجمفة ديسمبر ‪ ، 2020‬المجمد خمسة العدد اربعو الصفحة ص ‪.567‬‬

‫األحمد وسيـ حساـ الديف‪ ،‬المحاكـ الدستورية العربية واألجنبية‪ ،‬ط‪، 1‬منشو رات الحمبي‬ ‫‪-04‬‬

‫الحقوقية‪ ،‬لبناف‪، 2012 ،‬ص‪35.‬‬

‫بف الجياللي عبد الرحماف‪ ،‬انتفاء استقاللية المجمس الدستوري الجزائري في ظؿ التعديؿ‬ ‫‪-05‬‬

‫الدستوري الصادر عاـ ‪، 2016‬مجمة ‪ 31‬دراسات وأبحاث‪ ،‬جامعة زياف عاشور‪ ،‬الجمفة‪ ،‬عدد‪48‬‬

‫‪،‬ص‪.140‬‬

‫‪ -06‬عبد العزيز محمد سالماف‪ ،‬نظـ الرقابة عمى دستورية القوانيف‪ ،‬ط‪ ،2‬دار سعد سمؾ‪،‬‬

‫مصر‪ ،2014‬ص‪.257‬‬

‫خديجة خموفي‪ ،‬الرقابة عمى دستورية القوانيف‪ :‬مف مجمس دستوري إلى محكمة دستورية في‬ ‫‪-07‬‬

‫ظ ؿ تعديؿ الدستور الجزائري سنة ‪، 2020‬مجمة األستاذ الباحث لمدراسات القانونية والسياسية‪ ،‬جامعة‬

‫محمد بوضياؼ ‪-‬المسيمة‪ ،-‬المجمد ‪، 6‬العدد ‪ ، 2‬الجزائر‪، 2021 ،‬ص ‪.276‬‬

‫‪ -08‬اونبسب ليندة‪ ،‬ضوابط تشكيمة المحكمة الدستورية و مدى استقالليتيا العضوية‪ ،‬دراسة في ضؿ‬

‫التعديؿ الدستوري ‪ ،2020‬مجمة الحقوؽ و العموـ السياسية‪ ،‬مجمد‪ ،‬العدد‪ ،01‬جامعة خنشمة‪ ،‬ص ‪.42‬‬

‫‪ -09‬ىواـ الشيخة‪ ،‬الييئة المكمفة ال رقابة عمى دستورية القوانيف في الدوؿ المغاربية‪ ،‬محمة االستاذ‬

‫الباحث لمدراسات القانونية و السياسية‪ ،‬المجمد‪ ،04‬العدد‪،2019،02‬ص‪.1513‬‬

‫‪59‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع ‪ 6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -10‬برزوؽ حاج‪ ،‬أثر التعديؿ الدستورية ‪ 2016‬عمى نظاـ الرقابة الدستورية في الجزائر‪ ،‬مجمة‬

‫الدراسات القانونية و السياسية‪ ،‬المجمد ‪ ،02‬العدد ‪ ،05‬جانفي ‪ ،2017‬ص‪.661‬‬

‫‪ -11‬شوقي يعيش تماـ‪، .‬اختصاص المجمس الدستوري الجزائري بالفصؿ في الطعوف االنتخابية‪.‬‬

‫مجمة المنتدى القانوني‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة الجزائر العدد السابع‪.2010.‬‬

‫‪ -12‬لياس جوادي‪ .‬دور المجمس الدستوري في الرقابة عمى صحة انتخاب عضو البرلماف‪ .‬مجمة‬

‫االجتياد لمدراسات القانونية واالقتصادية‪ ،‬المركز الجامعي تمنراست الجزائر)العدد ‪ . .10‬ديسمبر‪،‬‬

‫‪2016‬‬

‫‪ -13‬زينب بو الشعور‪ ،‬خولة بولمكاحؿ‪ ،‬المحكمة الدستورية في ظؿ التعديؿ الدستوري لسنة ‪2020‬‬

‫‪،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر‪ ،‬قسـ الحقوؽ‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪1955‬‬

‫سكيكدة‪، 2021،‬ص‪. 42‬‬

‫سعيد بوشعير‪ ،‬المجمس الدستوري في الجزائر‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪2012 ،‬‬ ‫‪-14‬‬

‫‪،‬ص‪.51‬‬

‫‪ -15‬ع ائشة معوشى‪ ،‬فييـ مجماج‪ ،‬ضمانات االنتخابات التشريعية في ظؿ القانوف العضوي‬

‫لالنتخابات ‪، 01 /21‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر‪ ،‬قسـ الحقوؽ‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة‬

‫‪ 20‬أوت ‪ 1955‬سكيكدة‪، 2022،‬ص‪.100‬‬

‫‪60‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع ‪ 6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -16‬سيير بومعزة‪ ،‬عيدة ابراىيـ‪ ،‬ىيئة الرقابة عمى االنتخابات التشريعية وفؽ التعديؿ الدستوري‬

‫‪، 2016‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر في العموـ القانونية‪ ،‬تخصص منازعات ادارية‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ‬

‫السياسية‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪، 1945‬قالمة‪.75 ،‬ص‪2017 ،‬‬

‫لممتقى الوطنػي األوؿ حػوؿ‪:‬‬ ‫‪ -17‬محمػد عمػارة‪ ،‬عضػو السمطػة الوطنيػة المستقمة لالنتخابات‪،‬‬

‫المحكمة الدستورية في التعديؿ الدستوري لسنة ‪ 2020‬ودورىا في إرساء دولة احمؽ والقانوف ص‬

‫‪.262‬‬

‫‪ -18‬احمد محمد مرعي عبد العميـ‪ ،‬االستفتاء عمى الحؽ في تقرير المصير‪ ،‬مجمة روح القوانيف‪ ،‬كمية‬

‫الحقوؽ جامعة اإلسكندرية‪ ،‬المجمد ‪ ،91‬العدد ‪ ،2022 ،97‬ص‪.477‬‬

‫‪ -19‬محمد البرج‪ ،‬ا لنظاـ القانوني لالستفتاء في الجزائر‪ ،‬مجمة الدراسات القانونية المقارنة‪ ،‬مخبر‬

‫البحث "القانوف الخاص المقارف" بجامعة حسيبة بف بوعمي‪ ،‬الشمؼ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجمد ‪، 06‬العدد ‪02‬‬

‫‪، 2020،‬ص‪.1480‬‬

‫‪ -20‬عمر رعاش‪ ،‬أدوات التعبير عف السيادة الشعبية وتطبيقاتيا في الجزائر ‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة‬

‫الماستر في الحقوؽ‪ ،‬تخصص دولة ومؤسسات‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة زياف عاشور‪،‬‬

‫الجمفة‪، 2018 ،‬ص‪.53‬‬

‫‪ -21‬نعماف امحد الخطيب‪ ،‬الوعي في النظـ السياسية‪ ،‬دار الثقافة لمنشر والتوعي ‪ ،‬األردف‪،2000 ،‬‬

‫ص‪240.‬‬

‫‪61‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع ‪ 6‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪ -22‬ماجد راغب الحمو‪ ،‬االستفتاء الشعبي بيف األنظمة الوضعية والشريعة اإلسالمية‪ ،‬الطبعة‬

‫األولى‪ ،‬مكتبة المنار اإلسالمية‪ ،‬الكويت‪ ،1980 ،‬ص‪.09‬‬

‫يسيف دىاف‪ ،‬محمد كديد‪ ،‬النظاـ القانوني لالستفتاء في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيؿ شيادة‬ ‫‪-23‬‬

‫ماستر أكاديمي في مسار الحقوؽ‪ ،‬تخصص قانوف إداري‪ ،‬كمية الحقوؽ والعموـ السياسية‪ ،‬جامعة‬

‫غرداية‪، 2021/2020 ،‬ص‪.19-18‬‬

‫‪ -25‬بختة دنداف‪ ،‬االستفتاء كوسيمة لممارسة السيادة الشعبية دراسة مقارنة‪ ،‬أطروحة دكتوراه في‬

‫القانوف العاـ‪ ،‬جامعة تممساف‪ ،‬الجزائر‪ ،2021 2020 ،‬ص‪.144.‬‬

‫‪ -26‬مفيدة ممزري‪ ،‬نشأة الدساتير في مفيوـ التجربة الجزائرية‪ ،‬مجمة ميالؼ لمبحوث والدراسات‪،‬‬

‫المركز الجامعي بميمة‪ ،‬العدد ‪، 20‬جواف‪، 2021‬الجزائر‪ ،‬ص‪.693.‬‬

‫‪ -27‬عبد اهلل بوقفة‪ ،‬الحياة الدستورية العاممة والثورات السياسية‪ ،‬دليؿ مختصر التجارب الدستورية‬

‫نظريا‪-‬تطبيقيا‪ ،‬دار اليدى‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪.127.‬‬

‫‪ -28‬حناف مفتاح‪ ،‬رئيس الجميورية بني الدستوريف الجزائري واألمريكي دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة‬

‫ماجيستير في العموـ القانونية‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،2003.2004 ،‬ص ‪.172‬‬

‫‪ -29‬سعاد بف سرية‪ ،‬مركز رئيس الجميورية في النظاـ السياسي الجزائري بعد التعديؿ الدستوري‬

‫األخير بموجب لقانوف (رقـ ‪ 01/22‬دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة ماجيستير في القانوف‪ ،‬جامعة بومرداس‪،‬‬

‫الجزائر‪،2021-2020 ،‬ص‪.10-12..‬‬

‫‪62‬‬
63
‫المالحق‪ 6‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪64‬‬
‫المالحق‪ 6‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪65‬‬
‫المالحق‪ 6‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪66‬‬
‫المالحق‪ 6‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪67‬‬
‫المالحق‪ 6‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪68‬‬
‫المالحق‪ 6‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪69‬‬
‫المالحق‪ 6‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪70‬‬
‫المالحق‪ 6‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪71‬‬
‫فهرس المحتويات ‪ 6‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الصفحة‬ ‫الفهرس‬

‫الشكر و العرفان‬

‫االهداء‬

‫أ‪ -‬ج‬ ‫المقدمة‬

‫الفصل األول‪ 6‬العضوية في المحكمة الدستورية حين ممارسة اختصاصاتها االنتخابات‬

‫‪25‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪20‬‬ ‫المبحث األول‪ 6‬تشكيمة المحكمة الدستورية وشروط العضوية فيها‬

‫‪20-20‬‬ ‫المطمب األول‪ 6‬تشكيمة المحكمة الدستورية‬

‫‪21-20‬‬ ‫الفرع األول‪ 6‬األعضاء المعينون‬

‫‪50-21‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 6‬األعضاء المنتخبون‬

‫‪50‬‬ ‫المطمب الثاني‪ 6‬شروط العضوية فيها‬

‫‪50-50‬‬ ‫الفرع األول‪ 6‬الشروط المطموبة في الرئيس‬

‫‪51-50‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 6‬الشروط المطموبة في األعضاء‬

‫‪52-51‬‬ ‫المبحث الثاني‪ 6‬مدة العضوية وضماناتها‬

‫‪53‬‬ ‫المطمب األول‪ 6‬مدة العهدة‬

‫‪53‬‬ ‫الفرع األول‪ 6‬مدة عهدة الرئيس‬

‫‪73‬‬
‫فهرس المحتويات ‪ 6‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪02-53‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 6‬مدة عهدة األعضاء‬

‫‪02‬‬ ‫المطمب الثاني‪ 6‬ضمانات العضوية‬

‫‪00-02‬‬ ‫الفرع األول‪ 6‬الحصانة وعدم القابمية لمعزل‬

‫‪00-00‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 6‬التنافي و التحفظ‬


‫‪00‬‬ ‫ممخص‬

‫‪02‬‬ ‫الفصل الثاني‪ 6‬دور المحكمة الدستورية في االنتخابات التشريعية‬

‫‪03‬‬ ‫المبحث األول‪ 6‬الطعون االنتخابية‬

‫‪03‬‬ ‫المطمب األول‪ 6‬عريضة الطعن‬

‫‪04-03‬‬ ‫الفرع األول‪ 6‬شروطها‬

‫‪05-04‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 6‬إيداعها‬

‫‪05‬‬ ‫المطمب الثاني‪ 6‬الفصل في الطعون‬

‫‪05-02‬‬ ‫الفرع األول‪ 6‬إجراءات الفصل في الطعون‬

‫‪00-05‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 6‬نتائج الفصل في الطعون‬

‫‪00‬‬ ‫المبحث الثاني‪ 6‬استخالف أعضاء البرلمان‬

‫‪00-00‬‬ ‫المطمب األول‪ 6‬استخالف النواب‬

‫‪00‬‬ ‫المطمب الثاني‪ 6‬استخالف أعضاء مجمس األمة‬

‫‪01‬‬ ‫ممخص‬

‫‪74‬‬
‫فهرس المحتويات ‪ 6‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪03‬‬ ‫الفصل الثالث‪ 6‬دور المحكمة الدستورية في االنتخابات الرئاسية واالستفتاء‬

‫‪03‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪04‬‬ ‫المبحث األول‪ 6‬دور المحكمة الدستورية في االنتخابات الرئاسية‬

‫‪04‬‬ ‫المطمب األول‪ 6‬قبول ممفات الترشح‬

‫‪02-05‬‬ ‫المطمب الثاني‪ 6‬الفصل في الطعون‬

‫‪02‬‬ ‫المبحث الثاني‪ 6‬دور المحكمة الدستورية في االستفتاء‬

‫‪02‬‬ ‫المطمب االول‪ 6‬االستفتاء‬

‫‪05‬‬ ‫الفرع االول‪ 6‬تعريف ة الخصائص‬

‫‪05‬‬ ‫أوال‪ 6‬التعريف‬

‫‪00‬‬ ‫ثانيا‪ 6‬الخصائص‬

‫‪00‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 6‬صور و االهمية‬

‫‪01-00‬‬ ‫أوال‪ 6‬صور‬

‫‪02-01‬‬ ‫ثانيا‪ 6‬االهمية‬

‫‪02‬‬ ‫المطمب الثاني‪ 6‬المطمب الثاني‪ 6‬ضوابط المبادرة االستفتائية‪.‬‬

‫‪03-02‬‬ ‫الفرع االول‪ 6‬اختصاص رئيس الجمهورية بالمبادرة االستفتائية‪.‬‬

‫‪04-03‬‬ ‫الفرع الثاني‪ 6‬دور المحكمة الدستورية في المجوء إلى االستفتاء الدستوري‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫فهرس المحتويات ‪ 6‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫‪05‬‬ ‫ممخص الفصل‬

‫‪10-15‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪20-12‬‬ ‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪35-20‬‬ ‫المالحق‬

‫‪32-30‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪34‬‬ ‫ممخص المذكرة بالعربية‬

‫‪42-35‬‬ ‫ممخص المذكرة بالفرنسية‬

‫‪76‬‬
77
‫الملخص‪ :‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ممخص‪6‬‬

‫يعتبر استحداث المحكمة الدستورية بدال مف المجمس الدستوري تجربة جديدة في‬

‫القضاء الدستوري الجزائري‪ .‬حيث تمارس بدورىا قضاء مختمؼ مف حيث النوع كما أنيا تعد‬

‫مف بيف المؤسسات الميمة في الدولة‪ .‬حث تـ إنشائيا بموجب التعديؿ الدستوري لسنة‬

‫‪ ،2020‬وىذا لعدة دوافع ومبررات قانونية وموضوعية‪ ،‬وقد اقر ليا مجموعة مف‬

‫االختصاصات منيا ما كاف مخوال لممجمس الدستوري سابقا ومنيا ما استحدثو المؤسس‬

‫الدستوري ليا‪.‬‬

‫فمف بيف االختصاصات التي أحاطيا بأىمية بالغة لما تحققو مف استقرار سياسي في‬

‫الدولة وىو فصميا في المنازعات االنتخابية‪ ،‬حيث تعتبر قاضي االنتخابات الوطنية وذلؾ‬

‫بنظرىا في الطعوف المتعمقة باالنتخابات الرئاسية واالستفتاء‪ ،‬في مجاؿ الطعف في رفض‬

‫الترشح لرئاسة الجميورية والنتائج المؤقتة ليا‪.‬‬

‫وكذا الطعف في صحة التصويت ونتائجو بالنسبة لالستفتاء‪ ،‬كما تختص بالنظر في‬

‫الطعوف المتعمقة بصحة النتائج المؤقتة لالنتخابات التشريعية‪ ،‬وال يقتصر دورىا في ذلؾ بؿ‬

‫يمتد إلى إعالف النتائج النيائية لالنتخابات الرئاسية والتشريعية و االستفتاء‪،‬‬

‫‪78‬‬
‫ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬:‫الملخص‬

Summary

The creation of the Constitutional Court instead of the

Constitutional Council is considered a new experience in the Algerian

constitutional judiciary. It, in turn, practices a different type of

judiciary and is considered among the important institutions in the

country. It was established pursuant to the constitutional amendment

of 2020, and this is for several legal and objective motives and

justifications, and a set of powers were approved for it, including

what was previously authorized to the Constitutional Council,

including what was introduced by its constitutional founder.

Among the specializations that he considered of great

importance due to the political stability it achieves in the state is its

adjudication of electoral disputes, as it is considered the national

elections judge in its examination of appeals related to the

presidential elections and the referendum, in the field of appeals

against the refusal to run for the presidency and the interim results

thereof.

79
‫ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬:‫الملخص‬

As well as appealing the validity of the vote and its results in

relation to the referendum, it is also competent to consider appeals

related to the validity of the provisional results of the legislative

elections, and its role is not limited to that, but extends to announcing

the final results of the presidential and legislative elections and the

referendum.

80

You might also like