Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 51

‫جامعة دمحم خيضر بسكرة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬


‫قسم العلوم االجتماعية‬

‫مذكرة ماستر‬
‫شعبة علم النفس‬
‫تخصص علم النفس العيادي‬
‫رقم‪ :‬أدخل رمق تسلسل املذكرة‬

‫إعداد‪ :‬صياد شريفة‪ /‬هويوة هاجر‬


‫يوم‪18/06/2023‬‬

‫التوافق النفسي وجودة الحياة لدى حفظة القرآن الكريم‬


‫دراسة عيادية لثالث حاالت منتسبات لحلقات التحفيظ بمسجد الطيب العقبي بسكرة‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة بسكرة‬ ‫أ‪ .‬مح أ‬ ‫الحاج لكحل راضية‬

‫مشرفا‬ ‫جامعة بسكرة‬ ‫أ‪ .‬مح أ‬ ‫عقاقبة عبد الحميد‬

‫مناقشا‬ ‫جامعة بسكرة‬ ‫أ‪ .‬مح أ‬ ‫عائشة نحوي‬

‫السنــــة الجامعية ‪2023/ 2022:‬‬


:‫مستخلص‬
‫هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة مستوى التوافق النفسي وجودة الحياة لدى الطلبة المنتسبين‬
‫وقد‬،‫ وانعكاساته المترتبة على الجوانب الممثلة للتوافق النفسي وجودة الحياة‬،‫لحلقات حفظ القرآن‬
‫تم انتهاج المنهج العيادي من خالل دراسة ثالث حاالت من الطالبات الجامعيات المواظبات‬
‫ وتم استخدام‬.2023 ‫على الحفظ كما يتم في حلقات التحفيظ بمسجد الطيب العقبي بسكرة سنة‬
‫ مقياس التوافق النفسي لزينب شقير ومقياس جودة الحياة‬:‫عدة أدوات لغرض جمع البيانات هي‬
‫ وبعد التحليل الكمي والكيفي للبيانات‬.‫ألفنان السالمين باإلضافة إلى المقابلة نصف الموجهة‬
‫ أسفرت النتائج عن أن مستوى التوافق النفسي وجودة الحياة لدى الحاالت مرتفع ومن‬،‫المجمعة‬
‫خالل المقابلة النصف الموجهة تبين أن للقرآن الكريم أثر كل من جوانب التوافق النفسي وجودة‬
.‫الحياة والتحصيل الدراسي لدى الحاالت المدروسة‬
Abstract:

The current study aimed to know the level of psychological adjustment


and the quality of life of students affiliated with the Qur'an memorization
sessions, and its implications on the representative aspects of
psychological adjustment and quality of life. The clinical approach was
adopted by studying three cases of university students who are constantly
memorizing, as is done in the memorization sessions at Al-Tayeb Al-
Oqbi Mosque in Biskra in 2023. Several tools were used for the purpose
of data collection: the Psychological adjustment Scale by Zainab
Chouqair, the Quality of Life Measure by Salamin Afnan, and the semi-
structured interview. After quantitative and qualitative analysis of the
collected data, the results revealed that the level of psychological
adjustment and quality of life among study cases was high, and through
the semi-structured interview, it was found that the Qur'an has an impact
on both psychological adjustment, quality of life and academic
achievement.
‫فهرس المحتويات‬
‫أ‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي‬
‫‪3‬‬ ‫اإلشكالية‬ ‫أوال‬

‫‪4‬‬ ‫أهداف الدراسة‬ ‫ثانيا‬

‫‪4‬‬ ‫أهمية الدراسة‬ ‫ثالثا‬

‫‪4‬‬ ‫أسباب اختيار الموضوع‬ ‫رابعا‬

‫‪4‬‬ ‫تحديد المفاهيم‬ ‫خامسا‬

‫‪5‬‬ ‫الدراسات السابقة‬ ‫سادسا‬

‫‪6‬‬ ‫التعقيب على الدراسات السابقة‬


‫الفصل الثاني‪ :‬مدخل مفاهيمي‬
‫‪8‬‬ ‫التوافق النفسي‬ ‫أوال‬

‫‪8‬‬ ‫‪- 1‬مفهوم التوافق النفسي‬

‫‪9‬‬ ‫‪- 2‬مفاهيم متداخلة مع التوافق النفسي‬

‫‪10‬‬ ‫‪- 3‬أبعاد التوافق النفسي‬

‫‪11‬‬ ‫‪- 4‬عوامل التوافق النفسي‬

‫‪12‬‬ ‫‪- 5‬مؤشرات التوافق النفسي‬

‫‪12‬‬ ‫‪- 6‬النظريات المفسرة للتوافق النفسي‬

‫‪13‬‬ ‫جودة الحياة‬ ‫ثانيا‬

‫‪13‬‬ ‫‪- 1‬مفهوم جودة الحياة‬

‫‪14‬‬ ‫‪- 2‬مفاهيم متداخلة مع جودة الحياة‬

‫‪15‬‬ ‫‪- 3‬أبعاد جودة الحياة‬

‫‪15‬‬ ‫‪- 4‬مؤشرات جودة الحياة‬

‫‪16‬‬ ‫‪- 5‬مقومات جودة الحياة‬

‫‪16‬‬ ‫‪- 6‬نظريات مفسرة لجودة الحياة‬

‫‪17‬‬ ‫‪- 7‬كيفية تحقيق جودة الحياة‬


‫‪17‬‬ ‫خالصة‬

‫‪18‬‬ ‫التعليم القرآني‬ ‫ثالثا‬

‫‪18‬‬ ‫‪- 1‬مفهوم التعليم القرآني‬

‫‪19‬‬ ‫‪- 2‬أنشطة التعليم القرآني‬

‫‪19‬‬ ‫أ‪-‬الحفظ وطرقه‬

‫‪19‬‬ ‫ب‪-‬التجويد‬

‫‪19‬‬ ‫ج‪-‬التفسير‬

‫‪20‬‬ ‫د‪-‬التدبر‬

‫‪20‬‬ ‫ه‪-‬دراسة أسباب النزول‬

‫‪21‬‬ ‫‪- 3‬التوافق النفسي وجودة الحياة لدى حفظة القرآن الكريم‬
‫الفصل الثالث‪ :‬جانب التطبيقي‬
‫‪24‬‬ ‫اإلجراءات المنهجية‬ ‫أوال‬

‫‪24‬‬ ‫‪- 1‬الدراسة االستطالعية‬

‫‪24‬‬ ‫‪- 2‬الدراسة األساسية‬

‫‪24‬‬ ‫‪- 3‬منهج البحث‬

‫‪25‬‬ ‫‪- 4‬حاالت البحث‬

‫‪25‬‬ ‫‪- 5‬أدوات البحث‬

‫‪28‬‬ ‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫ثانيا‬

‫‪28‬‬ ‫عرض وتحليلنتائج الحالة األولى‬

‫‪30‬‬ ‫عرض وتحليلنتائج الحالة الثانية‬

‫‪33‬‬ ‫عرض وتحليلنتائج الحالة الثالثة‬

‫‪35‬‬ ‫‪- 1‬استنتاج عام‬

‫‪37‬‬ ‫خاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المالحق‬
‫مقدمة ‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تعود امتدادات جذور علم النفس لدى الغرب إلى القرن الماضي منذ تصدره كعلم قائم بحد ذاته خارج‬
‫نطاق الفلسفة عام ‪ ،1878‬ثم بعد ذلك أتت الدراسات فاتحة المجال لعلم النفس اإليجابي والذي تناول مفاهيم‬
‫جديدة ليس لها عالقة باالضطرابات النفسية كما بدأت في بدايات علم النفس‪ ،‬وهذا بغرض تنمية اإلمكانات‬
‫وجوانب القوى والفضائل لدى الفرد وسبل الرضا عن الحياة وجودتها‪.‬‬
‫إال أن المتتبع للتراث اإلسالمي ف ي المجتمعات اإلسالمية يجد ان جذور تلك الدراسات النفسية كان لها‬
‫حضور منذ أن كرم هللا –تعالى‪-‬اإلنسان وأنعم عليه برسالة اإلسالم الخاتمة بما فيها من العقائد والتشريعات‬
‫ومناخ‬ ‫التي تجلي أغوار النفس اإلنسانية‪ ،‬وتدفع نحو استثمار اإلمكانات والطاقات في جو نفسي نقي‬
‫اجتماعي سوي‪.‬‬
‫وفي الوقت الراهن وفي ظل ما نعيشه من مشكالت اجتماعية ونفسية وسلوكية فإن اإلنسان والمجتمع‬
‫أحوج إلى العلوم النفسية واالجتماعية التي تنير له طريق االتزان واالستقرار والتي تراعي خصوصيات الثقافة‬
‫والحضارة وتتأصل في قيم ثقافته وديانته األصلية أال وهي اإلسالم‪.‬‬
‫واإلسالم يحث بتعاليمه ويعمل من اجل المحافظة على ضروريات الحياة اإلنسانية بداية بنفس الفرد‬
‫في وجودها المادي وكذا على صحته النفسية والجسمية على حد سواء وهو ما أصله العلماء في مقاصد‬
‫التشريع اإلسالمي‪ ،‬ويتجلى في مجال رعاية الصحة النفسية والعقلية في دعوته إلى التفاؤل وحسن الظن‬
‫وعدم اليأس والقنوط‪ .‬وكل ذلك متضمن في كتاب اإلسالم القرآن‪ ،‬والذي يتوصل اليه بسبل عدة من بينها‪:‬‬
‫تالوة القرآن وتدبر معانيه وتفسيراته والسير وفق أحكامه ‪ ،‬مما يترك أث ار ملحوظا على حياة الفرد‪ ،‬بحيث‬
‫جاءت وصايا عدة تحث على تالوة القرآن في قوله عز وجل‪ ":‬فاقرءوا ما تيسر من القرآن"‪ ،‬وأيضا ورد في‬
‫حديث النبي دمحم صلى هللا عليه وسلم‪ ":‬خيركم من تعلم القرآن وعلمه"‪.‬‬
‫وعلى ضوء ما سبق‪ ،‬جاءت دراستنا للبحث في انعكاسات ممارسة حفظ القرآن الكريم داخل الحلقات وما‬
‫على التوافق النفسي وجودة الحياة لدى الطالبة الجامعية‬ ‫يحيط بها من مناخ نفسي وممارسات سلوكية‬
‫المنتسبة لحلقات التحفيظ‪.‬‬

‫وقد جاءت الدراسة في جانبين‪ :‬نظري وآخر ميداني وضم ثالثة فصول‪:‬‬
‫‪ -‬الفصل األول‪:‬وقد تناولنا فيه اإلشكالية‪ ،‬أهداف الدراسة وأهميتها‪ ،‬ودوافع اختيار الموضوع إضافة الى تحيد‬
‫المصطلحات والدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬وهو عبارة عن مدخل مفاهيمي لمتغيرات الدراسة وهي التوافق النفسي وجودة الحياة إضافة‬
‫لهما التعلم القرآني الذي يتم في إطاره عملية التحفيظ‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬وقد ضم جزء تناول اإلجراءات المنهجية للدراسة ‪ .‬وجزء ثانيا اشتمل على عرض وتحليل‬
‫ومناقشة النتائج وخاتمة‬

‫أ‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اإلشكالية‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف الدراسة‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية الدراسة‬
‫رابعا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫خامسا‪ :‬التعريفات اإلجرائية لمتغيرات الدراسة‬
‫سادسا‪ :‬دراسات سابقة‬
‫التعقيب على الدراسات السابقة‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫أوال‪:‬اإلشكالية‪:‬‬
‫يعد القرآن الكريم عماد التشريع اإلسالمي و يستمد منه العلماء تبيان لألحكام و ذلك من خالل نصه و‬
‫محتواه المتمثل في مجموع من السور توضح األوامر و النواهي و تبرز معالم مناهج العيش السليم للفرد‬
‫بحيث يمثل دستور الحياة للذي يتخذه مرعية لشؤون حياته ‪ ،‬إذ يحتوي على ما يبعث السكينة و الطمأنينة في‬
‫النفس‪ ،‬و هذا كما أورد الشارع الحكيم في نصه " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"( سورة اإلسراء‪ ،‬اآلية‬
‫‪ )283‬و كما أوضح أيضا فيه الشفاء و الرحمة في قوله تعالى " و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة‬
‫للمؤمنين"(سورة اإلسراء‪ ،‬اآلية ‪.) 290‬‬
‫وما يحققه القرآن الكريم من طمأنينة وشفاء ال يكون إال في نفوس الذين يتعاملون مع آياته بمواظبة‬
‫واستم اررية والمداومة على قراءته وحفظه والعمل على تطبيق أحكامه مما ينعكس على كثير من الجوانب‬
‫الحياتية للفرد سواء الصحية أو العالئقية والنفسية‪ ،‬ومنها التوافق النفسي وجودة الحياة‪.‬‬
‫ويعرف التوافق النفسي على أنه إشباع الفرد لحاجاته النفسية و تقبله لذاته و استمتاعه بحياة خالية‬
‫من التوترات و الصراعات و االضطرابات النفسية و استمتاعه بعالقات اجتماعية حميمة و مشاركته في‬
‫األنشطة االجتماعية و تقبله لعادات و تقاليد و قيم مجتمعه‪ ،‬و يعرف أيضا على أنه السلوك المتكامل الذي‬
‫يحقق للفرد أقصى حد من االستغالل لإلمكانيات الرمزية و االجتماعية التي ينفرد بها اإلنسان و تؤدي إلى‬
‫بقائه و تقبله للمسؤولية و إشباع حاجاته و حاجات غيره‪ ،‬و هذا التوافق يتميز بالضبط الداخلي و التقدير‬
‫للمسؤولية الشخصية و االجتماعية و هو توافق ايجابي يتضمن النضج االنفعالي‪( .‬مدينة‪ ،2018،‬ص‪.)7‬‬
‫في حين تتمثل جودة الحياة في البناء الكلي الذي يتكون من مجموعة المتغيرات التي تهدف إلى‬
‫إشباع الحاجات األساسية لإلنسان‪ ،‬بحيث يمكن قياس هذا اإلشباع بمؤشرات موضوعية تقيس اإلمكانات‬
‫المتدفقة على الفرد ومؤشرات ذاتية تقيس مقدار اإلشباع الذي تحقق لألفراد (بشير‪ ،2020،‬ص‪.)18‬‬
‫وهناك العديد من الدراسات النفسية التي اهتمت بأثر القرآن الكريم على الجانب النفسي للفرد‪،‬‬
‫والدراسة الحالية تهتم بالتوافق النفسي وجودة الحياة لدى حفظة القرآن الكريم ‪،‬وممارسي حفظه انطالقا من‬
‫المحتويات والغايات التي تشير إليها مضامين اآليات االيجابية على حياة اإلنسان‪ ،‬كما تهتم الدراسة الحالية‬
‫بمحاولة الكشف عن العوامل المساهمة في تأثير القرآن الكريم على متغيرات الدراسة‪.‬‬
‫ويمكن ترجمة هذا االهتمام في التساؤل التالي‪:‬‬
‫ما مستوى التوافق النفسي وجودة الحياة لدى حفظة القرآن الكريم؟‬
‫وما هي االنعكاسات المترتبة عن حفظ القرآن الكريم على التوافق النفسي وجودة الحياة؟‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف الدراسة‪:‬‬


‫تهدف هذه الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة مستوى التوافق النفسي لدى حفظة القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة مستوى جودة الحياة لدى حفظة القرآن الكريم‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على العوامل المساهمة في تأثير القرآن الكريم على التوافق النفسي وجودة الحياة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬حداثة الموضوع في ميدان البحوث السيكولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬تبيان أثر الجانب الديني و العقائدي على الصحة النفسية تسليط الضوء من طرف الباحثين على‬
‫هذا الجانب‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬دوافع اختيار الموضوع‪:‬‬
‫‪ -‬قلةالدراسات واألبحاث النفسية في بالدنا فيما يتعلق بهذا الموضوع‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة في التمهيد لإلسهام في إثراء المعرفة العلمية النفسية من خالل بحوث الحقة حول‬
‫موضوع الثقافة اإلسالمية‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬تحديد مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬التوافق النفسي‪:‬‬
‫هو عبارة عن إشباع الفرد لحاجاته النفسية و تقبله لذاته و استمتاعه بحياة خالية من التوترات و‬
‫الصراع و األمراض النفسية و كذلك استمتاعه بعالقات اجتماعية حميمة و مشاركته في األنشطة االجتماعية‬
‫و تقبله لعادات و تقاليد و قيم مجتمعه و التكيف معه(حسن‪،‬دس‪ ،‬ص‪.)26‬‬
‫أما اجرائيا فهو مجموع الدرجات التي يسجلها الفرد على فقرات المقياس الم ستخدم في الدراسة لقياس هذا‬
‫المتغير‪.‬‬

‫‪ -‬جودة الحياة‪:‬‬
‫عرفه الكرخي ( ‪ )2011‬بأنه شعور الفرد بالرضا والسعادة والقدرة على إشباع الحاجات في أبعاد‬
‫الحياة الذاتية والموضوعية‪( .‬بشرى‪ ،‬دس‪ ،‬ص‪.)720‬‬
‫ائي فهو الدرجة الكلية التي يسجلها المفحوص على لمقياس جودة الحياة المستخدم في هذه الدراسة‪.‬‬
‫أما إجر ا‬

‫‪ -‬حافظ القرآن‪ :‬هو الشخص المنتسب الى حلقات تحفيظ القران وما يتصل بعميلة التحفيظ من تفسير‬
‫وتدبر‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫سادسا‪ :‬دراسات سابقة‪:‬‬


‫‪ .1‬دراسة مخلوف سعاد ‪ 2020\12\28‬الموسومة بـ‪ :‬دور القرآن الكريم في تحقيق التوازن النفسي لدى الفرد ‪،‬‬
‫دراسة ميدانية لست حاالت (‪3‬حاالت ذكور ‪3 ،‬حاالت إناث من والية المسيلة )‪ ،‬جاءت هذه الدراسة الميدانية‬
‫باعتبار القرآن الكريم عالج ا يؤدي إلى الرضا والراحة النفسية والطمأنينة القلبية ‪ ...‬حيث أسفرت الدراسة‬
‫على أن للقران الكريم دور فعال في تحقيق التوازن النفسي لدى الفرد وله تأثيره الواضح واإليجابي على نفسية‬
‫الفرد ومشاكله الفرد يجد فيه الشفاء من همومه ومن اعراضه النفسية‪.‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪ .2‬دراسة صالح بن براهيم الصنيع (‪1429‬ه)الموسومة ـب‪ :‬أثر حفظ القرآن الكريم على الصحة النفسية‬
‫حيث تكونت عينة الدراسة من مجموعتين مجموعة طالب وطالبات معهد اإلمام الشاطبي للدراسات القرآنية‬
‫وعددهم ‪170‬طالب وطالبة وطالب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز بمحافظة جدة ‪ ،‬حيث كانت الفئات‬
‫العمرية متقاربة وكذلك المستوى الدراسي‪ ،‬تم استخدام مقياس الصحة النفسية من إعداد سليمان الدوبرعات‪،‬‬
‫كان من أهم النتائج أنه كلما ارتفع مقدار الحفظ كلما ارتفع مستوى الصحة النفسية لدى عينة الدراسة ولم‬
‫توجد هناك فروق في مستوى الصحة النفسية لدى عينات الدراسة يمكن أن تعزى للعمر أو الجنس أو‬
‫الجنسية أو مستوى الدراسة‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة أزاهر حسن (‪ )2011‬الموسومة ـب‪ :‬التوافق النفسي و الدراسي لحقظة القرآن الكريم‪ ،‬دراسة مقارنة‬
‫السودان ‪ ،‬وقد‬ ‫بين الطلبة الحفظة و غير الحفظة بكلية الشيخ عبد البدري التقنية بربر بجامعة أم درمان‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على التوافق النفسي و التوافق الدراسي لدى طلبة كلية الشيخ البدري و كذلك‬
‫التعرف على العالقة االرتباطية بين التوافق النفسي و التوافق الدراسي‪ ،‬استخدمت الباحثة المنهج االرتباطي‪.‬‬
‫ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة تتمثل في اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬يتميز الطلبة الحفظة بمستوى توافق نفسي و دراسي عال‪.‬‬
‫‪ -‬التوجد فروق في التوافق النفسي للطلبة الحفظة حسب الفرقة‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد فروق في التوافق الدراسي حسب الفرقة‪.‬‬
‫‪ -‬و توجد عالقة ارتباطية موجبة بين التوافق النفسي و التوافق الدراسي للطلبة في كلية الشيخ عبد هللا البدري‪.‬‬
‫‪ )2010‬الموسومة بـ ‪ :‬أثر حلقات القرآن الكريم على‬ ‫‪ .4‬دراسة عبد اللطيف‪ ،‬عماد سيف عبد الرحمان(‬
‫التحصيل الدراسي و القيم الخلقية حيث هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على عالقة التحاق الطالب بحلقة‬
‫تحفيظ القرآن الكريم بالتحصيل الدراسي العام و القيم الخلقية( الصدق‪ ،‬بر الوالدين‪ ،‬النظافة‪ ،‬أدب الحديث‬
‫و األمانة) حيث استخد المنهج الوصفي المسحي و االرتباطي‪ .‬و طبقت على طالب أولى متوسط في‬
‫حلقات تحفيظ القرآن الكريم و عددهم ‪ 6596‬و أخذ الباحث عينة الدراسة العشوائية المفردة مقدارها ‪848‬‬
‫طالبا‪ ،‬و قد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها ارتفاع التحصيل الدراسي للطالب باختالف صف‬
‫التحاقهم‪ ،‬توفر القيم الخلقية لدى الطالب الملتحقين بحلقة تحفيظ القرآن الكريم‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫يالحظ على الدراسات المراجعة إنها ذات صلة مباشرة بموضوع الدراسة الحالية من تناولها لنفس المتغيرات‬
‫والتي تتصل بحفظ القران والتوافق النفسي والصحة النفسية‪ ،‬إال أن الدراسة الحالية تهتم أيضا بجودة الحياة‪.‬‬
‫من حيث المنهج هناك تنوع في المنهجية المعتمد حيث اعتمدت بعضها على المنهج الوصفي والرتباطي‬
‫وبعضها المقاربة العيادية ودراسة الحالة‪.‬‬
‫من حيث العينة فقد وظفت الدراسات السابقة عينات متفاوتة الحجم من متوسطة إلى كبيرة وكذا حاالت‬
‫مفردة‪.‬‬
‫أما من حيث النتائج فهناك توافق بين الدراسات حول العالقة الموجبة بين حفظ القران والمتغيرات التي ربطت‬
‫بها‪ .‬وكذا االنعكاس االيجابي على الجوانب النفسية والسلوكية أو أداء أفراد العينة أو الحاالت‪.‬‬
‫وقد استفادت الدراسة الحالية من هذه المراجعة في بلورة مشكلة البحث وصياغة تساؤالتها كما استفادت من‬
‫اإلجراءات المنهجية المتبعة من اجل الوصول إلى األهداف المسطرة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أوال‪ :‬التوافق النفسي‪:‬‬
‫مفهوم التوافق النفسي‪.‬‬ ‫‪- 1‬‬
‫مفاهيم متداخلة مع التوافق النفسي‪.‬‬ ‫‪- 2‬‬
‫أبعاد التوافق النفسي‪.‬‬ ‫‪- 3‬‬
‫عوامل التوافق النفسي‪.‬‬ ‫‪- 4‬‬
‫مؤشرات التوافق النفسي‪.‬‬ ‫‪- 5‬‬
‫النظريات المفسرة للتوافق النفسي‪.‬‬ ‫‪- 6‬‬
‫ثانيا‪ :‬جودة الحياة‬
‫‪- 1‬مفهوم جودة الحياة‬
‫‪- 2‬مفاهيم متداخلة مع جودة الحياة‬
‫‪- 3‬أبعاد جودة الحياة‬
‫‪- 4‬مؤشرات جودة الحياة‬
‫‪- 5‬مقومات جودة الحياة‬
‫‪- 6‬اتجاهات المفسرة لجودة الحياة‬
‫‪- 7‬كيفية تحقيق جودة الحياة‬
‫ثالثا‪ :‬التعليم القرآني‬
‫‪- 1‬مفهوم التعليم القرآني‬
‫‪- 2‬أنشطة التعليم القرآني‬
‫‪- 3‬التوافق النفسي و جودة الحياة لدى حفظة القرآن الكريم‬
‫خالصة‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫أوال‪ :‬التوافق النفسي‬


‫تمهيد‪:‬ظهر مفهوم التوافق بعد الحرب العالمية الثانية من علم البيولوجيا استخدم آنذاك بمعنى‬
‫التكيف‪ ،‬ثم انتقل إلى علم النفس ليستخدم في المجال النفسي واالجتماعي تحت مصطلح التوافق‪.‬‬
‫وكذا‬ ‫وهذا ما يجعله شائعا في علم النفس‬ ‫فمصطلح التوافق مرتبط بالشخصية في جميع مراحلها‬
‫الصحة النفسية‪.‬‬
‫لكن يوجد فرق بين التوافق و التكيف‪ ،‬فالتوافق يكون بين النفس أو األشخاص اآلخرين المحيطين أما‬
‫التكيف يشير للتكيف مع البيئة المادية التي تحيط بالفرد أي قدرة الفرد على التالؤم مع البيئة و الكائنات‬
‫الحية في عمومها أي أنه عملية بيولوجية و التوافق عملية اجتماعية‪.‬‬
‫‪/1‬مفهوم التوافق النفسي‪:‬‬
‫التوافق من الناحية اللغوية‪ :‬يعرف التوافق في اللغة بالوفاق ووفق الشيء أي جعله مالئما فالموافقة‬
‫بين الشيئين تعد كااللتحام‪ .‬يقابل لفظ التوافق في اللغة الفرنسية ‪ Ajustement‬و هو منفعل ‪ ، Ajuster‬وهي‬
‫‪...‬‬ ‫أن تضعه يناسب أو يتالءم مع‪ ،‬التكيف‪ .‬فالتوافق هو حالة التالؤم‪ ،‬التكيف في عالقة ما‬
‫(سمير ‪،2020‬صفحة‪.)84‬‬
‫ورد في لسان العرب أن "التوافق" مأخوذ من وفق الشيء أي الئمه و قد وافقه وفقا موافقة و اتفق‬
‫معه توافقا‪ .‬كما ورد أيضا في معجم الوسيط أن التوافق في الفلسفة هو أن يسلك الفرد مسلك الجماعة و‬
‫يتجنب االنحراف عن السلوك‪( .‬داود‪،2020 ،‬ص‪.)35‬‬
‫من الناحية االصطالحية‪:‬‬
‫يعتبر التوافق من المفاهيم األساسية والركائز المهمة في علم النفس ويعرف بأنه عملية ديناميكية‬
‫مستمرة تتناول السلوك والبيئة الطبيعية واالجتماعية بالتغيير والتعديل حتى يحدث توازن بين الفرد وبيئته‪.‬‬
‫ويتمتع بمستوى أعلى من‬ ‫وهو الطريقة التي بواسطتها يصبح الشخص أكثر كفاءة في عالقته مع بيئته‬
‫الصحة النفسية‪.‬‬
‫و التوافق هو االنسجام مع البيئة و يشمل القدرة على إشباع حاجات الفرد و مواجهة معظم‬
‫المتطلبات الجسمية و االجتماعية‪ ،‬و يقصد بالتوافق أن تكون الوظائف الجسمية متعاونة تعاونا تاما لصالح‬
‫يتطلبه الجسم‬ ‫الجسم كله‪ ،‬فال يجوز في الحالة الصحية أن يقوم عضو من الجسم بنشاط أكبر أو أقل مما‬
‫كله و إال نشأت حالة مرضية تختلف شدتها و مدة بقائها باختالف نوعها و ظروفها فإذا زاد أو قل نشاط‬
‫غدة من الغدد عما يتطلب الجسم كله كوحدة أدى ذلك إلى حالة مرضية‪ (.‬دمحم‪2018 ،‬ص‪،‬ص‪)95،97‬‬
‫حسب معجم العلوم السلوكية ولمان ‪Wollman 1973‬‬
‫التوافق هو عالقة متسقة مع البيئة تتضمن القدرة على إشباع معظم حاجات الفرد و مواجهة معظم متطلباته‬
‫الجسمية و االجتماعية التي تفرض نفسها عليه‪.‬‬
‫حسب الموسوعة المختصرة في علم النفس الطب النفسي‪:‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫تعديل في المكان بحيث يتالءم مع الظروف أو إحداث تعديل في البيئة أو تعديل الكائن الحي بعضا منه و‬
‫بعضا من البيئة إلعادة التوازن‪ (.‬أنور‪ ،2014 ،‬صفحة ‪.)12‬‬
‫بعض تعريفات العلماء للتوافق النفسي‪:‬‬
‫يعرفه مصطفى فهمي ‪ ، 1976‬التوافق النفسي تلك العملية الديناميكية المستمرة التي يهدف لها الفرد‬ ‫‪-‬‬
‫لتغيير سلوكه للبحث عن عالقة أكثر توافقا بينه و بين نفسه من جهة و بينه بين البيئة من جهة أخرى‪.‬‬
‫ويعرف حامد عبد السالم زهران التوافق النفسي هو مرادف للتوافق الشخصي و يعني السعادة و‬ ‫‪-‬‬
‫الرضا عن النفس و اشباع الدوافع الفطرية األولية و الدوافع الثانوية المكتسبة و يعبر عن سالم‬
‫داخلي‪(.‬موسى‪،2018 ،‬ص‪،‬ص ‪.)8،9‬‬
‫أيزنك(‪ :)Eysenk‬الحالة التي تتناول حاجات الفرد و مطالبه بالنسبة للبيئة التي تحقق له اإلشباع‬ ‫‪-‬‬
‫الكامل‪.‬‬
‫لندركين)‪ (Lindgren‬و آخرون‪:‬تلك العملية التي يقوم الشخص من خاللها بتعديل البيئة المحيطة‬ ‫‪-‬‬
‫به‪(.‬صالح‪،2008،‬صفحة‪.)15‬‬
‫التوافق النفسي هو عملية ديناميكية مستمرة يقوم بها الفرد و هي عملية تستحق تغيرات السلوك‬
‫الفردي مما يجعله أكثر توافقا مع نفسه و يسمح له بالحدوث العالقات مع اآلخيرن و البيئة المحيطة به‪Al, ( .‬‬
‫‪.)Dababshe 2017, p397‬‬
‫ومن خالل عرض التعاريف السابقة نستخلص أن التوافق النفسي هو عملية ديناميكية مستمرة تتمثل‬
‫في إشباع الدوافع الفطرية األولية و الدوافع الثانوية المكتسبة و ذلك بالتوافق مع بيئته‪ ،‬و القدرة على إشباع‬
‫الحاجات مع القدرة في التعديل مما يتناسب مع البيئة مع التعديل في الظروف المحيطة إلعادة التوازن‪.‬‬
‫‪ /2‬مفاهيم متداخلة مع التوافق النفسي‪:‬‬
‫الصحة النفسية‪ :‬عرف كالين الصحة النفسية بأنها العلم الذي يحاول مساعدة الناس على مواجهة مشكل‬
‫اتهم و حلها بطريقة صحيحة و تقبلها إذا ما صعب التخلص منها و عرفتها منظمة الصحة العالمية عام‬
‫(‪ :)1970‬بأنها حالة من الراحة الجسمية و النفسية و االجتماعية و ليس مجرد عدم وجود مرض‪.‬‬
‫يعرف الجبوري (‪ )2010‬الصحة النفسية بأنها حالة من التوازن و التوافق االنفعالي و النفسي و االنسجام ما‬
‫بين السلوك العقلي و النفسي و االجتماعي و الروحي و الخلقي للفرد‪ ،‬و بين قدراته و طاقته لتحقيق حاجاته‬
‫و شعوره بالرضا و القبول‪.‬‬
‫ويعرف كفافي( ‪ )2012‬الصحة النفسية بأنها حالة من التكامل بين الوظائف النفسية للفرد‪ ،‬تؤدي إلى أن‬
‫ويقبله المجتمع بحيث يشعر من جراء ذلك بدرجة من الرضا‬ ‫يسلك بطريقة معينة تجعله يتقبل ذاته‬
‫والكفاية‪(.‬دمحم‪ ،2018 ،‬ص‪.)24‬‬

‫التكيف‪:‬‬
‫لغة‪ :‬العالقة التي تحدث بين الفرد ومحيطه وذلك حين ترضى دوافعه وحوافزه‪(.‬فاخر‪)14 ،1985 ،‬‬
‫‪9‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫اصطالحا‪:‬هو العملية النشطة التي يتعرض لها الفرد في ظروف مختلفة من أشياء مختلفة تحت ضغوط‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫ويمكن تعريف التكيف بأنه العملية التي من خاللها يعدل الفرد بناءه النفسي أو سلوكه ليستجيب لشروط‬
‫المحيط الطبيعي واالجتماعي ويحقق لنفسه الشعور بالتوازن والرضا‪.‬‬
‫وتبدأ عملية التكيف حين يشعر الشخص بضغط ينجم عن وضع معين وتنتهي حين ينجز الشخص السلوك‬
‫الذي يستطيعه في مواجهة ذلك الضغط‪(.‬عطا هللا‪ ،2009،‬صفحة ‪.)19‬‬
‫ديناميكية مستمرة بين الفرد و البيئة‬ ‫التكيف هو مظهر من مظاهر الصحة النفسية و هو عملية‬
‫االجتماعية التي يعيش فيها يهدف فيها الفرد إلى تعديل سلوكه أو أن يغير منه أو من بيئته االجتماعية‬
‫فيتعايش ذلك على شعوره بقيمة ذاته و يمكنه من إقامة عالقات جديدة مع اآلخرين ليوافق بين نفسه و بين‬
‫العالم المحيط به‪.‬‬

‫‪ /3‬أبعاد التوافق‪:‬‬
‫والرضا عنها ‪ ،‬وإشباع الدوافع والحاجات‬ ‫التوافق الشخصي(النفسي)‪ :‬ويتضمن السعادة مع النفس‬
‫الداخلية األولية والفطرية الثانوية‪ ،‬ويعبر عن سالم داخلي حيث يقل الصراع الداخلي‪ ،‬ويتضمن كذلك التوافق‬
‫لمطالب النمو في مراحله المتتابعة‪.‬‬
‫التوافق االجتماعي و يتضمن السعادة مع اآلخرين و االلتزام بأخالقيات المجتمع و مسايرة المعايير‬
‫واالجتماعية و االمتثال لقواعد الضبط االجتماعي و تقبل التغير االجتماعي و التفاعل االجتماعي السليم و‬
‫العمل لخير الجماعة‪ ،‬و السعادة الزوجية‪ ،‬مما يؤدي إلى تحقيق الصحة االجتماعية‪.‬‬
‫التوافق المهني‪ :‬و يضم االختيار المناسب للمهنة و االستعداد و تدريبا لها و الدخول فيها و االنجاز و‬
‫الكفاءة و اإلنتاج و الشعور بالرضا و النجاح‪ ،‬ويعبر عنه العامل المناسب في العمل المناسب‪.‬‬
‫واالنفعالية‬ ‫التوافق الصحي الجسمي‪ :‬هو تمتع الفرد بصحة جيدة خالية من األمراض الجسمية و العقلية و‬
‫مع تقبله لمظهره الخارجي و الرضا عنه‪ ،‬و خلوه من المشاكل العضوية المختلفة‪ ،‬و شعوره باالرتياح النفسي‬
‫تجاه قدراته و إمكانياته و تمتعه بحواس سليمة و ميله إلى النشاط و الحيوية معظم الوقت و قدرته على‬
‫الحركة و االتزان وسالمة في التركيز‪ ،‬و مع االستم اررية في النشاط و العمل دون إجهاد أو ضغط لهمته و‬
‫نشاطه‪.‬‬
‫التوافق األسري‪ :‬هو تمتع الفرد بحياة سعيدة داخل أسرة تقدره و تحبه و تحنوا عليه‪ ،‬مع شعوره بدوره الحيوي‬
‫داخل األسرة و احترامها لها‪ ،‬و تمتعه بدور فعال داخل األسرة‪ ،‬و أن يكون أسلوب التفاهم هو األسلوب‬
‫السائد في أسرته‪ ،‬و ما توفره له أسرته من إشباع لحاجاته و حل مشكالته الخاصة‪ ،‬و تساعده في تحقيق‬
‫أكبر قدر ممكن من الثقة بالنفس و فهم ذاته‪ ،‬و أن تحسن الظن به و تتقبله في إقامة عالقة التواد و المحبة‪.‬‬
‫(لطيفة‪ ،2017،‬صفحة ‪.)26‬‬
‫‪10‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫‪ /4‬عوامل التوافق النفسي‪:‬‬


‫يعمل الفرد على دائما على تحقيق التوافق النفسي ويلجأ في ذلك إلى األساليب المباشرة وغير المباشرة ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬توافق النفسي و مطالب النمو‪:‬‬
‫من أهم عوامل إحداث التوافق النفسي المباشر تحقيق مطالب نمو نفسي السوي في جميع مراحله وبكافة‬
‫مظاهره (جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا)‪ .‬ومطالب النمو هي األشياء التي يتطلبها النمو النفسي للفرد‬
‫والتي يجب أن يتعلمها حتى يصبح سعيدا وناجح في حياته‪ ،‬أي أنه عبارة عن المستويات الضرورية التي‬
‫تحدد خطوات النمو السوي للفرد ويؤدي تحقيق مطالب النمو إلى سعادة الفرد ويسهل تحقيق مطالب النمو‬
‫األخرى في نفس المرحلة وفي المراحل التالية‪ .‬ويؤدي عدم تحقيق مطالب النمو إلى شقاء الفرد وفشله‬
‫وصعوبة تحقيق مطالب النمو األخرى في نفس المرحلة والمراحل التالية وفي مايلي أهم مطالب النمو خالل‬
‫مراحل النمو‪:‬‬
‫‪-‬نمو و استغالل إمكانات الجسمية إلى أقصى حد ممكن وتحقيق الصحة الجسمية وتكوين عادات سليمة‬
‫في الغذاء والنمو والوقاية الصحية وتعلم مهارات الجسمية الضرورية للنمو السليم وحسن المظهر الجسمي‬
‫العام ‪.‬‬
‫‪-‬نمو العقلي المعرفي واستغالل إمكانات العقلية إلى أقصى الحدود الممكنة‪ ،‬و تحصيل أكبر قدر ممكن‬
‫من المعرفة و الثقافة العامة و عادات التفكير الواضح‪ ،‬و نمو اللغة و سالمة التعبير عن النفس‪ ،‬و تنمية‬
‫االبتكار‪.‬‬
‫‪-‬النمو االجتماعي المتوافق إلى أقصى حد مستطاع‪ ،‬و تقبل الذات و الثقة بالذات و تقبل الواقع و تكوين‬
‫اتجاهات و قيم سليمة‪ ،‬و التقدم المستمر نحو السلوك األكثر نضجا‪ ،‬و المشاركة الخالقة المسئولة في‬
‫األسرة و الجماعات األخرى و االتصال و التفاعل السليم في حدود البيئة‪ ،‬و االستمتاع بالحياة التي‬
‫يستمتع بها اآلخرون‪ ،‬و تنمية المهارات االجتماعية التي تحقق التوافق االجتماعي السوي‪ ،‬و تحقيق النمو‬
‫األخالقي و الديني القويم‪.‬‬
‫‪-‬النمو االنفعالي إلى أقصى درجة ممكنة وتحقيق الصحة النفسية بكافة الوسائل وإشباع الدوافع الجنسية‬
‫والوالدية والميل إلى االجتماع‪...‬إلخ‪ ،‬وتحقيق الدوافع للتحصيل والنبوغ والتفوق والمعرفة وتنمية القدرات‬
‫والنجاح والدفاع عن النفس والضبط والتوجيه والحرية‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪-‬ثانيا‪ :‬التوافق النفسي و دوافع السلوك‪:‬‬


‫وإشباع دوافع السلوك وحاجات الفرد ‪ ،‬وهذه من أهم العوامل‬ ‫من أهم الشروط التي تحقق التوافق النفسي‬
‫المباشرة إلحداث التوافق النفسي ولذلك سنوليها عناية خاصة‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫يعتبر موضوع الدوافع أو القوى الدافعة للسلوك بصفة عامة من الموضوعات الهامة في علم النفس ألن دوافع‬
‫السلوك بطبيعة الحال نفسره‪ ،‬إن المعالج النفسي يريد أن يعرف الدوافع وراء المرض النفسي‪ ،‬و رجل‬
‫القانون يود أن يضع يده على الدوافع وراء السلوك الجانح‪ ،‬و المربي البد أن يضع دوافع و ميول التالميذ‬
‫و حاجاتهم في حسابه‪ ،‬و القائد مطالب بأن يرى الدوافع االجتماعية للسلوك‪ ،‬و الفرد نفسه ينبغي أن يفهم‬
‫دوافع سلوكه السوي و المنحرف وهكذا‪.‬‬
‫هذا و يتحدث البعض عن موضوع الدوافع و الغرائز أو بإسم الحاجات و يعتبر السلوك نتاج عملية تتفاعل‬
‫فيها الحيوية و من أمثلتها الحاجات الحيوية( الحشوية و الحسية‪...‬إلخ) و اشباعها ضروري لحياة الفرد و‬
‫العوامل النفسية و االجتماعية مثل الحاجات النفسية االجتماعية إلى األمن و االجتماع و تأكيد الذات و‬
‫إشباعها ضروري لتحقيق التوافق النفسي و االجتماعي(حامد‪ ،2005 ،‬ص ص ‪.)28،31‬‬

‫‪/5‬مؤشرات التوافق النفسي‪:‬‬


‫و يرى الشحومي أن من أبرز مؤشرات التوافق النفسي‪:‬‬
‫‪-‬التقبل الواقعي لحدود اإلمكانيات‪.‬‬
‫‪-‬المرونة واالستفادة من الخبرات السابقة‪.‬‬
‫‪-‬االتزان االنفعالي و القدرة على مواجهة التحديات و األزمات و مشاعر اإلحباط و الضغوط بأنواعها‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪-‬الشعور بالسعادة و الراحة النفسية و الرضا عن الذات‪.‬‬
‫‪-‬القدرة على التكيف مع مطالب والحاجات الداخلية والخارجية وتحمل المسئولية(دمحم‪ ،2016،‬ص‪)9‬‬

‫‪ /6‬النظريات المفسرة‪:‬‬
‫إن مفهوم التوافق القى اهتماما كبي ار من قبل الباحثين و العلماء‪ ،‬بحيث اختلفت التفسيرات والرؤى له‪،‬‬
‫فنجد النظرية البيولوجية الطبية تفسر الفشل في التوافق أنه ناتج عن أمراض تصيب أنسجة الجسم خاصة‬
‫المخ‪ ،‬و مثل هذه األمراض يمكن توارثها أو واكتسابها أما النظرية النفسية فترى أن عملية التوافق غالبا ما‬
‫تكون ال شعورية بحكم أن األفراد ال تعي األسباب الحقيقية لكثير من سلوكياتهم فالشخص المتوافق هو الذي‬
‫يستطيع إشباع المتطلبات الضرورية بوسائل مقبولة اجتماعيا فيعتمد فرويد على األنا فاألنا تجعل الفرد‬
‫متوافق أو غير متوافق‪ ،‬عليه فقد ركزت النظرية في تصورها للتوافق على قدرة اإلنسان على خفض التوتر و‬
‫األلم و إشباع الحاجات إال فهو سيئ التوافق‪.‬من جهة أخرى ترى النظرية السلوكية أن أنماط التوافق و سوء‬
‫يشتمل‬ ‫التوافق تعد متعلمة أو مكتسبة و ذلك من خالل الخبرات التي يتعرض لها الفرد و السلوك التوافقي‬
‫على خبرات تشير إلى كيفية االستجابة لتحديات الحياة التي سوف تقابل بالتعزيز أو التدعيم‪ .‬يرى روجرز‬
‫لنظرية علم النفس اإلنساني أن األفراد الذين يعانون من سوء التوافق يعبرون عن بعض الجوانب التي تقلقهم‬
‫فيما يتعلق بسلوكياتهم غير المتسقة مع مفهومهم عن وذواتهم و حسب النظرية االجتماعية فترى أن هناك‬
‫‪12‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫عالقة بين الثقافة و أنماط التوافق فلقد ثبت أن هناك اختالفا في اتجاه الخمور بين اليابانيين و األمريكيين‬
‫كذلك وجدت فروق في االتجاهات نحوى األلم و األمراض بين بعض المجموعات في الو‪،‬م‪،‬أ كما يوضح‬
‫مريدوا في هذه النظرية أن الطبقات االجتماعية تؤثر في التوافق‪.‬‬
‫التوافق النفسي يمثل مؤش ار من مؤشرات الصحة النفسية‪ ،‬و ذلك أن الفرد يتمتع بخاصية التكيف و‬
‫القدرة على التالؤم مع البيئة الخارجية مع إشباع الحاجات و المتطلبات سواء الجسمية أو النفسية أو‬
‫االجتماعية‪.‬فالفرد بطبيعته يسعى لتحقيق أهدافه والتوافق ما هو إال سبيل لتحقيق ذلك بطريقة ترضيه مع‬
‫تلقي تقبل اآلخرين والصمود حيال األزمات ومرونة التعامل مع المشاكل وذلك من أجل االستم اررية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬جودة الحياة‪:‬‬


‫لقد حظي مفهوم جودة الحياة باهتمام واسع في مجاالت علمية مختلفة سواء الطبيعية أو اإلنسانية‬
‫حيث كان في بداياته يقتصر على حياة المرضى ليشمل بعد زمن مجاالت علم النفس و الطب النفسي و قد‬
‫تزايد اهتمام االهتمام بهذا المفهوم منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين كمفهوم مرتبط بعلم النفس‬
‫االيجابي‪ ،‬و الذي يشمل الخبرات الذاتية و العادات و السمات اإليجابية للشخصية ما يجعل هذا المفهوم‬
‫مختلف من شخص آلخر كل حسب المطالب و المعايير التي يعتمدها الفرد لتقويم حياته‪.‬‬
‫‪ /1‬مفهوم جودة الحياة‪:‬‬
‫مفهوم جودة الحياة هو مفهوم نسبي يختلف من شخص آلخر استنادا إلى المعايير التي يعتمدها‬
‫لتقويم حياته ومتطلباتها ويحدد من خاللها األشياء المهمة واألكثر أهمية التي تحقق سعادته في الحياة ويرجع‬
‫العارف باهلل الغندوز(‪ )1999‬صعوبة هذا التحديد لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬حداثة المفهوم على مستوى التناول العلمي الدقيق‪.‬‬

‫يعتبر المفهوم (ذو األوجه المتعددة) فهو يستخدم أحيانا للتعبير عن الرقي في مستوى الخدمات المادية‬
‫واالجتماعية التي تقدم لألفراد‪ ،‬كما يستخدم للتعبير عن إدراكهم لمدى قدرة هذه الخدمات على إشباع‬
‫حاجاتهم المختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام هذا المفهوم ال يرتبط بمجال محدد من مجاالت الحياة أو بفرع معين من فروع العلم‪.‬‬
‫‪ -‬أصحاب كل تخصص يرون أنهم األحق باستخدام هذا المفهوم والبحث في متغيراته من داخل‬
‫تخصصهم‪( .‬سحر‪ ،2018 ،‬ص ‪.)159‬‬

‫تعرفها الغباشي ‪ ،‬شويخ ‪ 2009‬بأنها‪ :‬مجمل الشعور الذاتي للفرد بمدى تحقق الرضا لديه فيما يتعلق‬
‫بمختلف متغيرات الحياة الشخصية المرتبطة بالصحة والتي تتمثل في ادراكات الصحة في حاضرها‬
‫ومستقبلها‪ ،‬حدود النشاط اليومي‪ ،‬مشكالت الصحة الجسمية‪ ،‬مشكالت الصحة النفسية‪ ،‬األنشطة‬
‫االجتماعية‪ ،‬األلم الحيوية والحالة المعنوية العامة واألداء االجتماعي‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫جودة الحياة‪ :‬هي القدرة على تبني أسلوب حياة يشبع بالرغبات واالحتياجات لدى الفرد‪.‬‬
‫جودة الحياة‪ :‬الشعور بالكفاءة الذاتية وإيجاد التعامل مع التحديات‪.‬‬
‫جودة الحياة‪ :‬هي السعادة والرضا عن الذات والحياة الجيدة(بشير‪،2020،‬ص‪.)17‬‬
‫يتمثل مفهوم جودة الحياة في أن يعيش الفرد في حالة جيدة متمتعا بصحة بدنية وعقلية وانفعالية على درجة‬
‫من القبول والرضا وأن يكون قوي اإلرادة‪ ،‬ذا كفاءة ذاتية واجتماعية عالية‪ ،‬راضيا عن حياته األسرية والمهنية‬
‫واالجتماعية محققا لحاجاته وطموحاته‪(.‬رشاد‪ ،2021،‬ص ‪.)164‬‬
‫ويرى حبيب( ‪ )2006‬بأنها درجة إحساس الفرد بالتحسن المستمر في النواحي النفسية والمرضية واإلبداعية‬
‫واالنفعالي المناسبين‬ ‫والثقافية والرياضية والشخصية والجسمية والتنسيق بينهما‪ ،‬مع تهيئة المناخ المزاجي‬
‫للعمل واإلنجاز‪.‬‬
‫ويؤكد سيليسون ‪ Cillison et. All.2008‬أن مفهوم جودة الحياة من المفاهيم المهمة من الناحية نظ ار‬
‫للدور الذي يقوم به هذا المفهوم في تكوين الشخصية اإلنسانية ومدى تأثيره على جوانب الفرد المختلفة من‬
‫قدرات عقلية وجسمية ومهارات اجتماعية ومدى نظرة الفرد للحياة التي يعيشها ومدى رضا الفرد عن حياته‪.‬‬
‫( أفنان‪،2018 ،‬ص ‪)14‬‬
‫و يشير أبو الرب و أحمد ( ‪ ،)2013‬إلى أن جودة الحياة ترتبط بم وجب امتالك الفرد الفرص‬
‫لتحقيق أهداف ذات معنى كما ترتبط جودة الحياة بالقيم الشخصية للفرد‪ ،‬و التي تحدد معتقداته حول كل ما‬
‫يحيط به من متغيرات حياتية‪ ،‬وما واجهه من مشكالت‪ ،‬و جودة الحياة هي مدى رضا الفرد بالحياة و‬
‫الشعور بالراحة و السعادة‪( .‬مهند‪،2019 ،‬صفحة ‪.)16‬‬

‫‪ /2‬مفاهيم متداخلة مع مفهوم جودة الحياة‪:‬‬


‫يتداخل مصطلح جودة الحياة مع المفاهيم اآلتية‪:‬‬
‫أ ‪-‬أسلوب الحياة ‪ :Style of life‬هو نمط السلوكيات والعادات التي يتميز بها الفرد ويمكن تغيير أسلوب‬
‫الحياة إذا لم يتالزم مع الحالة الصحية أو النفسية مع احتمال اإلصابة ببعض االضطرابات‪.‬‬
‫ب ‪-‬نمط الحياة ‪ :Pattern of life‬هو مصطلح يستخدم في الجغرافيا البشرية‪ ،‬يدل من خالل أعمال‬
‫الجغرافيين الفرنسيين في مطلع القرن العشرين‪ ،‬لوجود جماعات بشرية تعيش ضمن اقتصاد مغلق أو‬
‫شبه مغلق‪ ،‬متميزة موضوع أساسي للنشاط الحيوي كأنماط الحياة النوعية‪ ،‬أنماط الحياة التي تقوم‬
‫على الصيد البري و البحري( نسيمة‪،2020 ،‬ص‪.)204‬‬

‫‪ /3‬أبعاد جودة الحياة‪:‬‬


‫الجسمية‪ ،‬الصحة النفسية‪،‬‬ ‫هناك من يرى أن جودة الحياة تتضمن سبعة أبعاد هي‪ :‬الناحية‬
‫االستقاللية‪ ،‬الدخل المادي‪ ،‬الرضا عن الحياة‪ ،‬الناحية البيئية‪ ،‬العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫ويشير (‪ )Goode :1994‬إلى أربعة عوامل أساسية في تشكيل جودة الحياة‪:‬‬
‫حاجات الفرد مثل الحاجة إلى الحب والتقبل واألمن‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫التوقعات بأن إشباع هذه الحاجات مسؤولية المجتمع الذي يعيش فيه الفرد‪.‬‬
‫المصادر المتاحة إلشباع هذه الحاجات بصورة مقبولة اجتماعيا‪.‬‬
‫النسيج البيئي المرتبط بإشباع هذه الحاجات(هناء‪ ،2018 ،‬ص‪-‬ص ‪.)69 ،68‬‬
‫يشير حسن مصطفى إلى ثالثة أبعد لجودة الحياة هي‪:‬‬
‫‪ -‬جودة الحياة الموضوعية‪ :‬و تعني ما يوفره المجتمع ألفراده من إمكانات مادية‪،‬إلى جانب الحياة‬
‫االجتماعية الشخصية للفرد‪.‬‬
‫‪ -‬جودة الحياة الذاتية‪:‬وتعني كيف يشعر كل فرد بالحياة الجدية التي يعيشها ـو مدى الرضا و القناعة عن‬
‫الحياة و السعادة بها‪.‬‬
‫‪ -‬جودة الحياة الوجودية‪ :‬وتعني مستوى عمق الحياة الجيدة داخل الفرد والتي من خاللها يمكن للفرد أن‬
‫يعيش حياة متناغمة ويصل إلى الحد المثالي من إشباع حاجاته البيولوجية والنفسية‪ ،‬كما يعيش في‬
‫توافق مع األفكار والقيم الروحية والدينية السائدة في المجتمع‪( .‬إيمان‪،2016،‬صفحة‪)25‬‬
‫الحياة‪:‬‬ ‫‪/4‬مؤشرات جودة‬
‫اإلحساس بجودة الحياة حالة شعورية تجعل الفرد يرى نفسه قاد ار على إشباع( الفطرية و المكتسبة)‪ ،‬و‬
‫االستمتاع بالظروف المحيطة به و تتمثل هذه المؤشرات في‪:‬‬
‫أ ‪-‬المؤشرات النفسية‪ :‬و تتمثل في شعور الفرد بالقلق و االكتئاب أو التوافق مع المرض أو الشعور‬
‫بالسعادة و الرضا‪.‬‬
‫ب ‪-‬المؤشرات االجتماعية‪ :‬و تتضح من خالل العالقات الشخصية و نوعيتها فضال عن ممارسة الفرد‬
‫لألنشطة االجتماعية و الترفيهية‪.‬‬
‫ت ‪-‬المؤشرات المهنية‪ :‬و تتمثل بدرجة رضا الفرد عن مهنته و حبه لها و القدرة على تنفيذ مهامه‬
‫الوظيفية و قدرته على التوافق مع واجبات عمله‪.‬‬
‫ث ‪-‬المؤشرات الجسمية و البدنية‪ :‬و تتمثل في شعور الفرد بالرضا عن حالته الصحية و التعايش مع‬
‫اآلالم و النوم و الشهية في تناول الغذاء و القدرة الجنسية‪( .‬رحماني‪،2022،‬ص‪،‬ص ‪)22،23‬‬

‫‪ /5‬مقومات جودة الحياة‪:‬‬


‫تتمثل مقومات جودة الحياة في أربع نواح أساسية‪ ،‬التي تؤثر على صحة اإلنسان كما تتفاعل مع بعضها‬
‫البعض‪:‬‬
‫أ) الناحية الجسمانية‬
‫ب) الناحية الشعورية‬
‫ج) الناحية العقلية‬
‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫د) الناحية النفسية‬


‫وتمثل هذه النواحي األربعة في االحتياجات الضرورية واألساسية لحياة اإلنسان‪.‬‬
‫(بوعيشة‪ ،2013،‬ص‪،‬ص ‪.)96. 95‬‬
‫و توجد عوامل كثيرة تتحكم في تحديد مقومات جودة الحياة‪:‬‬
‫‪ -‬القدرة على التفكير و أخذ الق اررات‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على التحكم‪.‬‬
‫‪ -‬الصحة الجسمانية و العقلية‪.‬‬
‫‪ -‬األحوال المعيشية و العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬المعتقدات الدينية و القيم الثقافية و الحضارية‪.‬‬
‫‪ -‬األوضاع المالية و االقتصادية و التي عليها يحدد كل شخص ما هو الشيء األهم بالنسبة له و الذي‬
‫يحقق سعادته في الحياة التي يحياها‪ (.‬عبد الكريم‪ ،2019 ،‬صفحة ‪.)78‬‬

‫‪/6‬االتجاهات النظرية المفسرة لجودة الحياة‪:‬‬


‫االتجاه النفسي ينظر لمفهوم جودة الحياة على أنه" البناء الكلي الشامل الذي يتكون من متغيرات‬
‫متنوعة تهدف إلى إشباع الحاجات األساسية لألفراد‪ ،‬فكلما انتقل اإلنسان إلى مرحلة جديدة من النمو‬
‫فرضت عليه متطلبات و حاجات جديدة لهذه المرحلة تلح على اإلشباع‪ ،‬مما يشعر الفرد بضرورة متطلبات‬
‫الحياة في المرحلة الجديدة فيظهر الرضا في حال اإلشباع و عدم الرضا في حال عدم اإلشباع نتيجة توافر‬
‫مستوى مناسب من جودة الحياة‪( .‬مسعودي‪ ،2015 ،‬صفحة ‪.)206‬‬
‫في حين يفسر التوجه المعرفي جودة الحياة في فكرتين األولى طبيعة إدراك الفرد هي التي تحدد درجة‬
‫شعوره بجودة الحياة‪ ،‬الثانية هي العوامل الذاتية هي األقوى أث ار من العوامل الموضوعية في درجة شعوره‬
‫بجودة الحياة‪ .‬و كما طرح الوتن في نظريته أن إدراك الفرد لنوعية الحياة الخاصة تتأثر بظرفي الزمان و‬
‫المكان و ذلك أن للبيئة المحيطة تأثي ار على إدراك الفرد لجودة حياته أما الظرف الزماني كما يرى فكلما تقدم‬
‫الفرد في العمر كان تأثير الطبيعة على جودة حياته أكثر إيجابية و كان أكثر سيطرة على ظروف بيئته‪ .‬كما‬
‫بين رايف أن جودة الحياة تتجلى في قدرة الفرد على مواجهة األزمات في مختلف مراحل حياته و تطورها هو‬
‫الذي يحقق سعادته النفسية التي تعكس شعوره في جودة الحياة‪ ،‬أما التوجه اإلنساني فيرى أن جودة الحياة‬
‫ترتبط بوجود كائن حي مالئم ووجود بيئة جيدة يعيش فيها هذا الكائن و أن ظاهرة الحياة تبرز من خالل‬
‫التأثير المتبادل ما بينهما‪ .‬أما التوجه التكاملي فيشرح جودة الحياة شرحا تكامليا متخذا من مفاهيم السعادة و‬
‫تحقيق الحاجات ونظام المعلومات البيولوجي فضال عن العوامل الموضوعية األخرى بحيث يرى أن شعور‬
‫الفرد بالرضا هو الذي يشعره بجودة الحياة‪.‬‬
‫‪/ 7‬كيفية تحقيق جودة الحياة‪:‬‬
‫لكي يستطيع اإلنسان الشعور بجودة الحياة والوصول إليها ال بد من توفر ما يلي‪:‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫‪- 1‬اشباع الحاجات كمكون أساسي لجودة الحياة‪:‬‬

‫ويذكر العارف باهلل الغندوز أن البعض يرى أن لب جودة الحياة في دراسة ماسلو عن الحاجات اإلنسانية‬
‫والنظرية االقتصادية للمتطلبات اإلنسانية وأن تصنيف ماسلو للحاجات يشتمل على خمسة مستويات بدرجة‬
‫حسب أولوياتها وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الحاجات الفسيولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة لألمن‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة لالنتماء‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة للمكانة االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬الحاجة لتقدير الذات‪.‬‬

‫حيث أن إشباع الحاجات ضروري لكل فرد وبشكل عام قد تتفاوت من فرد آلخر من حيث درجة تحقيقها‬
‫على الرغم من وجود بعض الظروف المحيطة بالفرد‪.‬‬
‫‪- 2‬تحقيق الفرد لذاته وتقدريها‪:‬‬

‫حيث يعرف كل من عبد الحميد وكافي مفهوم الذات على أنه فكرة الفرد وتقييمه لنفسه لما تشتمل عليه من‬
‫قدرات وأهداف واستحقاق شخصي‪.‬‬
‫ونذكر فراغلي "أن مفهوم الذات لدى الفرد يتكون من مجموعة من العوامل أهمها‪ :‬تحديد الدور والمركز‪،‬‬
‫والمعايير االجتماعية‪ ،‬والتفاعل االجتماعي واللغة‪ ،‬والعالقات االجتماعية‪.‬‬
‫ويرى كل من ‪ Tary&Kurt‬أن السعي وراء تحقيق الذات هو بمثابة الهدف األسمى للطموح اإلنساني‪. ...‬‬
‫وعليه يجب على الفرد أن يدرك بأنه يمتلك القدرات والطاقات‪ ،‬وأن يقدر ذاته وأن يعمل جاهدا لتحقيقها على‬
‫الرغم من وجود العقبات التي تعترضه في الحياة‪ ،‬فتحقيق الذات يعتبر قمة الشعور واإلحساس بالرضا عن‬
‫الذات ومن ثم شعوره بجودة الحياة‪ ( .‬عبيد‪ ،‬دس‪ ،‬ص ص ‪.)359 ،358‬‬
‫‪- 3‬الوقوف على معنى ايجابيا للحياة‪:‬‬

‫ويعتبر مفهوم معنى الحياة مفهوما هاما ويعتبر فرانكل ‪ Frunkl‬أن الحياة يجب إن يكون لها معنى تحت‬
‫كل الظروف‪ ،‬وأن هذا المعنى في حالة دائمة من التغيير‪ ،‬إال أنه يظل موجودا دائما‪ ،‬ويرى فرانكل أن‬
‫اإلنسان يستطيع اكتشاف ذلك المعنى في حياته بثالث طرق‬
‫عمل شيء جديد أو القيام بعمل ما‪.‬‬
‫تجربة خبرات وقيم سامية مثل الحق الخير الجمال‪.‬‬
‫االلتقاء بإنسان آخر في أوج تفرده اإلنساني‪( .‬فواطمية‪ ،‬دس‪،‬ص‪.)10‬‬
‫‪- 4‬التدين‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫ترى مجدي أن العامل الديني يعتبر من العوامل المؤثرة في مدى ما يشعر به اإلنسان من رضا عن‬
‫حياته كما أن التدين يمكن أن يؤخذ كقيمة تنمي لدى الفرد المعنى اإليجابي للحياة وتجعله أكثر قدرة على‬
‫التكيف مع الضغوط ومواجهة الصعاب‪ (.‬عبيد‪،‬دس‪،‬صفحة ‪.)360‬‬
‫‪- 5‬الرضا عن الحياة‪ :‬و هي أحد الجوانب الذاتية لجودة الحياة وهذا ال يعمل إال بعد أن يشبع الفرد‬
‫جميع حاجاته ورغباته وفق هرم ماسلو للحاجات في الحياة لكي يشعر بالرضا عنها‪.‬‬
‫‪- 6‬الصالبة النفسية‪ :‬هي مجموعة من الخصال أو السمات الشخصية ذات الطبيعة النفسية‬
‫االجتماعية و هي تضم سمات فرعية( اإللتزام‪ ،‬التحدي‪ ،‬التحكم) يراها الفرد على أنها مهمة في‬
‫التصدي للمواقف الصعبة‪ ( .‬إيمان‪ ،2020 ،‬صفحة ‪.)44‬‬
‫ان مفهوم جودة الحياة مفهوم حديث مرتبط بعلم النفس اإليجابي ولقد وجدت صعوبة في تعريف‬
‫محدد لهذا المفهوم‪ ،‬وذلك ألنه مفهوم واسع وهو يشمل الصحة الجسمية للفرد و الجانب النفسي و العالقات‬
‫االجتماعية و الشخصية و الحاجات االجتماعية و اإلنسانية‪ ،‬فقد ورد تعريفه في منظمة الصحة العالمية‬
‫على أنه إدراك الفرد لوضعه في الحياة في سياق الثقافة و أنساق القيم التي يعيش فيها‪ ،‬و مدى تطابق أو‬
‫عدم تطابق و ذلك مع أهدافه‪ ،‬توقعاته و قيمه و اهتماماته‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التعلم القرآني‪:‬‬


‫‪ /1‬مفهوم التعليم القرآني‪:‬‬
‫التعليم اصطالحا‪ :‬هو مجموعة االستراتيجيات و األساليب التي تتم من خاللها تنمية المعلومات و المهارات‬
‫و االتجاهات عند الفرد أو مجموعة أفراد أو بواسطة مؤسسات أنشأت خصيصا لهذا الغرض‪.‬‬
‫(حمدي‪،2019،‬ص ‪.)11‬‬
‫مفهوم القرآن‪ :‬هو كالم هللا المنزل على نبييه دمحم صلى هللا عليه وسلم بواسطة أمين الوحي جبريل عليه‬
‫السالم المعجز بلفظه و معناه المتعبد بتالوته و المنقول إلينا بالتواتر المكتوب في المصاحف بسورة الفاتحة‬
‫المختوم بسورة الناس‪(.‬إلهام‪،2022 ،‬ص‪.)21‬‬
‫التعليم القرآني هو مجموع االستراتيجيات و األساليب التي يتم من خاللها شرح و تفسير اآليات و تدبر‬
‫معانيها و إتباع أحكام و حفظه و استخراج النصوص التشريعية و األحكام الواردة فيه و يتم ذلك داخل‬
‫الزوايا و المساجد و المدارس القرآنية من قبل معلمين‪.‬‬
‫‪ /2‬أنشطة التعليم القرآني‪:‬‬
‫أ ‪ -‬الحفظ و طرقه‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫‪- 2‬مفهوم الحفظ‪ :‬عملية عقلية ليست سهلة و ال آلية‪ ،‬و إنما تحتاج إل جهد و انتباه و تركيز و تذكر‬
‫و ادارك لتسلسل أجزاء المادة التي تحفظ و لذا ينبغي اختيار الوقت المناسب و توفير الظروف‬
‫المالئمة لها‪.‬‬
‫‪- 2‬طرق الحفظ‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة الكل‪ :‬و هي تحفيظ النص القرآني كله جملة واحدة دون تجزئة و ذلك بتكرار الصورة أو اآليات من‬
‫أولها إلى آخرها حتى تحفظ‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة التجزئة‪ :‬و تحقق بتقسيم السور أو اآليات أقساما يحفظها التالميذ قسما قسما بتك ارره و ترديده حتى‬
‫يستظهروه فينتقل إلى غيره و هكذا حتى حفظ النص كله‪.‬‬
‫‪ ‬طريقةالجمع بين طريقة الكل و طريقة التجزئة‪ :‬وفي هذه الطريقة يكرر النص كله دفعة واحدة حتى يتم‬
‫الربط بين جميع آياته‪ ،‬ثم توجه إلى اآليات أو األجزاء التي لم تحفظ جيدا فيتم اإللحاح عليها بالتكرار و‬
‫المعاودة‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة المحو التدريجي‪ :‬هذه الطريقة مؤسسة على قوانين علم النفس في ربط المعلومات و أساسها‪ :‬أن‬
‫يتلو التالميذ النص القرآني كله عدة مرات ثم يبدأ المدرس في محو بعض الكلمات تدريجيا أو يمحو‬
‫بعض األجزاء من اآلية أو بعض اآليات القصيرة و يطلب في كل مرة من التالميذ تالوة اآليات كاملة‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة الحفظ على فترات‪ :‬و أساس هذه الطريقة أن يتلو النص القرآني كله و يكرره عدة مرات في فترة‬
‫من الزمن‪ ،‬ثم يتركه ليعود إلى تالوته و تك ارره في فترة أخرى ثم في فترة ثالثة و هكذا حتى له الحفظ‪.‬‬
‫ب ‪-‬التجويد‪:‬‬
‫فالتجويد هو العلم بأصول و قواعد يتوصل بها إلى معرفة كيفية أداء اللفظ القرآني كما أنزله هللا‬
‫تعالى على نبيه دمحم صلى هللا عليه و سلم ذلك باإلتيان بالقراءة مجودة األلفاظ بتقويم حروفها و إعطائها‬
‫حقها و توفيتها واجب مستحقها‪.‬‬
‫ج ‪-‬التفسير ‪:‬‬
‫وكلمة التفسير تطلق في اصطالح علماء التفسير والمعنيين به على العلم الذي يفهم به كتاب هللا المنزل على‬
‫نبيه دمحم صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وبيان معانيه‪ ،‬واستخراج أحكامه وحكمه‪( ...‬دمحم‪ ،‬د س ‪ ،‬ص‪،‬ص ‪)6،7‬‬
‫أهمية التفسير ‪:‬‬
‫إن الحاجة ماسة إلى وجود العلماء المتخصصين الذين يقومون بواجب تفسير القرآن الكريم تفسي ار علميا‬
‫صحيحا وفق قواعد وشروط مضبوطة‪ ،‬باإلحاطة بالعلوم المختلفة المساعدة على التفسير ‪...‬‬
‫وقد أشار اإلمام القرطبي أيضا إلى أهمية علم التفسير ‪..‬في قوله ‪ (:‬مثل الذين يقرؤون القرآن وهم ال‬
‫يعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب ليس من ملكهم ليال وليس عندهم مصباح‪ ،‬فتداخلهم روعة‪ ،‬وال يدرون‬
‫مافي الكتاب‪ ،‬ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجا جاءهم بمصباح فقرءوا ما في الكتاب)‪.‬‬
‫(صفاء‪ ،‬دس‪ ،‬صفحة ‪.)2256‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫د‪ -‬التدبر‪:‬‬
‫تدبر القرآن الكريم‪ :‬بمعنى النظر‪ ،‬وإعمال الفكر‪ ،‬وتشغيل الذهن بهدف التوصل للمعنى العام لآليات‬
‫‪( .‬صفاء‪ ،‬د س‪ ،‬ص‪،‬ص ‪،2248‬‬ ‫وأهدافها ومقاصدها‪ ،‬أو هو التفكر الشامل للوصول إلى أواخر دالالت الكلم‬
‫‪.)2249‬‬
‫أهمية التدبر‪:‬‬
‫‪ .1‬إن تدبر القرآن لهو من حكم إنزال القرآن نفسه‪ ،‬كما في قوله ‪" :‬كتاب أنزلناه إيك مبارك ليدبروا‬
‫آياته‪ "...‬قال الشيخ دمحم األمين الشنقيطي في تعليقه على هذه اآلية وأما كون تدبر آياته من حكم‬
‫إنزاله‪ ،‬فقد أشار إليه في بعض اآليات بالتخصيص على من يتدبره‪ ،‬والتعبير على من ال يتدبره‪.‬‬
‫‪ .2‬التدبر والنظر إلى اآليات يتبعه التطبيق والممارسة واإلخراج إلى حيز الواقع‪ ،‬وهو المقصود من تدبر‬
‫القرآن‪..‬‬
‫‪ .3‬التدبر في القرآن كان سببا في تغيير حياة الكثير من الناس ومن ذلك كثير من الصحابة أسلموا بعد‬
‫سماعهم آليات من الذكر الحكيم وتدبرهم لها‪ (.‬صفاء‪ ،‬د س‪ ،‬ص‪،‬ص ‪)2257،2258‬‬
‫‪-‬راسة أسباب النزول‪:‬‬
‫ه د‬

‫وسبب النزول يكون قاصر على أمرين‪:‬‬


‫األول‪ :‬ان تقع حادثة في زمن النبي صلى هللا عليه وسلم فينزل القرآن بشأنها‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬أن يسأل الرسول صلى هللا عليه وسلم عن شيء فينزل القرآن ببيان الحكم فيه ويجيب على التساؤل‪.‬‬
‫( مريم‪ ،2021 ،‬ص‪ ،‬ص‪)55 ،54 ،‬‬
‫‪- 1‬أهمية معرفة أسباب النزول‪:‬‬
‫ومعرفة أسباب النزول تساعد على حفظه وتيسير فهمه وتثبيت الوحي في كل من يسمع اآلية إذا عرف‬
‫سببها وذلك ألن ربط األسباب بالمسببات واألحكام بالحوادث والحوادث باألشخاص‪ ،‬واألزمنة باألمكنة‪ ،‬كل‬
‫أولئك من دواعي تقرير األشياء ورسوخها في الذهن ‪ ،‬وسهولة استذكارها عن استذكار مقارناتها في الفكر ‪،‬‬
‫بسبب تداعي المعاني كما ذكر في علم النفس‪.‬‬
‫‪...‬ويقول الواحدي‪ :‬ال يمكن معرفة تفسير اآلية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها)‪.‬‬
‫(عبد هللا‪،2002 ،‬ص ‪،‬ص ‪)90،8‬‬

‫‪ _3‬التوافق النفسي وجودة الحياة لدى حفظة القرآن الكريم‪:‬‬


‫تشير العديد من الدراسات النفسية التي أجريت على حفظة القرآن الكريم أن لتالوة وحفظ القرآن الكريم‬
‫تأثي ار على مستوى الصحة النفسية بما فيها التوافق الذاتي واالجتماعي والشعور بالرضا والسعادة وغيرها من‬
‫مؤشرات الصحة النفسية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مدخل مفاهيمي‬

‫ومن بين هذه الدراساتتجارب علمية أقيمت في أمريكا‪ :‬بحيث قام الحافظ أبي الفضل بنشر مقال في‬
‫مجلة منار اإلسالم في أبريل ‪ ،1986‬تحت عنوان‪ ":‬أحدث التجارب العلمية في أمريكا تؤكد تأثير األلفاظ‬
‫القرآنية على عالج التوتر العصبي لألستاذ أبي إسالم أحمد عبد هللا؛ وفحوى هذه التجارب كيف يحقق القرآن‬
‫تأثي ار في الشفاء وهل هو عضوي أم روحي؟ أو مشترك االثنين معا؟ ‪ ...‬أثبتت هذه التجارب إلى وجود أثر‬
‫مهدئ للقرآن الكريم في ‪ %٩٧‬من مجموع التجارب‪ ،‬وذلك في شكل تغيرات فيزيولوجية تدل على انخفاض‬
‫درجة توتر الجهاز العصبي التلقائي‪( .‬عنو‪ ،2008‬ص‪ ،‬ص ‪)114،113‬‬

‫دراسة صالح الصنيع الموسومة بأثر القرآن على الصحة النفسية التي أجريت على طالب وطالبات جامعة‬
‫الملك عبد العزيز ومعهد اإلمام الشاطبي بحيث خلصت هذه الدراسة إلى أن هناك عالقة ارتباطية موجبة‬
‫إحصائيا بين مقدار الحفظ وارتفاع مستوى الصحة النفسية لدى عينتي الدراسة وعلى العموم فإن القرآن الكريم‬
‫يساهم في تنمية الصحة النفسية‪ ) .‬صالح ‪1439،‬ه‪ ،‬ص ‪)239‬‬

‫وكما روى عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬


‫عن أبي هريرة أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال‪ ":‬وما اجتمع قوم في بيت من بيوت هللا يتلون الكتاب‬
‫ويتدارسون فيما بينهم إال نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم المالئكة وذكرهم هللا فيمن‬
‫(عنو ‪ ،2008‬ص ‪)113‬‬ ‫عنده"(أخرجه مسلم) ‪.‬‬
‫أيضا قوله تعالى‪ :‬قد جاءكم من هللا نور وكتاب مبين يهدي من اتبع رضوانه سبل السالم ويخرجها من‬
‫الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم" (سورة المائدة ‪.)15،16‬‬

‫كل هذا يدل على أن للقرآن الكريم أث ار على جوانب الصحة النفسية من توافق الفرد مع ذاته ومع مجتمعه‬
‫وباعث لمشاعر إيجابية وسكينة للنفس ومشاعر الرضا واالطمئنان‪ .‬كما أن الحفظ يزيد قدرة الطالب على‬
‫االستنباط و االستنتاج كما ينمي مهارات التعبير و سالمة األسلوب و الكتابة و اتساع الثقافة أيضا‪ ،‬و‬
‫يطور الجانب اللغوي للفرد سواء عربي أو أجنبي‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الجانب التطبيقي‬
‫أوال‪ :‬اإلجراءات المنهجية‪:‬‬
‫‪- 1‬الدراسة االستطالعية‪.‬‬
‫الدراسة األساسية‬
‫‪- 2‬‬
‫‪2‬أ‪-‬منهج البحث‪.‬‬
‫‪2‬ب ‪-‬مجتمع البحث‪.‬‬
‫‪2‬ج‪-‬أدوات البحث‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عرض و مناقشة النتائج‪:‬‬
‫‪-‬عرض الحاالت و تحليل النتائج‪.‬‬
‫‪-‬استنتاج عام‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الدراسة االستطالعية‪:‬‬
‫وهي تلك التجربة التي تسبق التجربة الرئيسية وتكون لها فوائد كثيرة للبحث وللباحث تطبق على عينة‬
‫صغيرة من نفس مجتمع البحث تجرى في ظروف مشابهة لظروف التجربة الرئيسية‪(.‬سدير‪ ،2018،‬صفحة ‪.)02‬‬
‫تهدف الدراسة االستطالعية إلى‪:‬‬
‫‪ -‬الكشف عن طبيعة مجتمع البحث وخصائصه‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار العينة المناسبة للبحث‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد أدوات ووسائل البحث‪.‬‬
‫وتم إجراء الدراسة االستطالعية بتاريخ ‪ 20‬فيفري ‪ ،2023‬وتم فيها‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة العدد اإلجمالي لمجتمع البحث‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد الفئات العمرية والجنس‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من مالئمة أدوات الدراسة من مجتمع البحث‪.‬‬
‫و بعد إجراء الدراسة االستطالعية تم اختيار المنهج العيادي ودراسة الحالة بدال من المنهج الوصفي وذلك‬
‫لعدم الحصول على أداة لقياس جودة الحياة مناسبة لخصائص أفراد مجتمع وللصعوبة العملية لتصميم أداة‬
‫لذلك الغرض بسبب وقت الدراسة وظروفها‪.‬‬

‫‪ -‬اقتصرت دراسة الحالة على ثالث حاالت من مجتمع الدراسة و ذلك لتوفر المعايير(طالبة جامعية‪،‬‬
‫منتسبة لحلقات التحفيظ) المناسبة التي تتوافق مع أدوات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬اختيار مقياسي التوافق النفسي لزينب شقير و مقياس جودة الحياة ألفنان احمد حسين السالمين‪.‬‬

‫‪ - 1‬الدراسة األساسية‪:‬‬
‫تعريف المنهج العيادي‪ :‬عرفه ويتمر‪Wetmer‬بأنه‪ :‬منهج البحث الذي يقوم على استعمال نتائج فحص‬
‫( نادية دس‪،‬‬ ‫المرضى ودراستهم الواحد ألجل استخالص مبادئ توحي بها مالحظة كفاءتهم وقصورهم‪.‬‬
‫صفحة ‪)27‬‬

‫تعريف دراسة حالة‪ :‬تتضمن دراسة الحالة الفحص المتعمق المفصل لحالة فردية أو أسرة أو أي وحدة من‬
‫المجتمع ويقوم الباحث في المنهج بجمع كل أنواع البيانات‪ :‬النفسية والفيزيولوجية والسيرة الذاتية والبيئية‬
‫وذلك حتى يلقي الضوء على خلفية الشخص وعالقاته وسلوكه وتوافقه‪( .‬أحمد‪ ،1999،‬صفحة ‪.)91‬‬
‫وعميق عبر كل الطرق‬ ‫والفكرة الرئيسية من دراسة الحالة هي أن تتم دراسة حالة واحدة بشكل مفصل‬
‫المناسبة والمتاحة‪ ( .‬ريمة‪ ،2016 ،‬صفحة ‪.)29‬‬

‫‪24‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫برزت أهمية دراسة الحالة في ميادين الخدمة االجتماعية والعالج النفسي‪….‬وتعددت آراء العلماء في أساليب‬
‫دراسة الحالة ولكنهم اتفقوا على أنها تستهدف اإلحاطة الحالة المعرفية‪ .‬يؤكد روتير بأن دراسة الحالة هي‬
‫المجال الذي يتيح لألخصائي جمع أكبر و أدق من المعلومات حتى يتمكن من إصدار حكم قيم للحالة‪.‬‬
‫(عطوف‪ ،2009،‬صفحة ‪.)349‬‬

‫حاالت البحث‪:‬‬
‫‪- 2‬‬
‫تم إجراء الدراسة على ثالث حاالت من الطلبة المنتسبين لحلقات التحفيظ‪.‬‬

‫اإلطار الزماني والمكاني‪ :‬تم إجراء هذه الدراسة في تاريخ ‪ 27‬ماي ‪ ،2023‬بمسجد الطيب العقبي‪.‬‬

‫‪-4‬أدوات الدراسة‪:‬‬
‫‪-1-4‬مقياس التوافق النفسي لزينب شقير ‪ :‬صمم هذا المقياس من طرف زينب شقير‪ ،‬يقيس هذا‬
‫وينقسم إلى أربعة محاور وهي التوافق الشخصي واالنفعالي‪ ،‬والتوافق‬ ‫االختبار التوافق النفسي العام‬
‫الصحي‪ ،‬التوافق األسري‪ ،‬التوافق االجتماعي‪ ،‬كل محور يشمل ‪ 20‬عبارة‪ ،‬ويمكن تطبيق هذا المقياس‬
‫على جميع األعمار من الجنسين ابتداء من نهاية مرحلة الطفولة المتأخرة إلى كبار السن‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬محاور مقياس التوافق النفسي‬


‫المجموع الكلي‬ ‫فقرات المقياس‬ ‫محاور المقياس‬
‫الفقرات السالبة‬ ‫الفقرات الموجبة‬
‫‪20‬‬ ‫من ‪ 15‬إلى ‪20‬‬ ‫التوافق الشخصي االنفعالي من ‪01‬إلى ‪14‬‬
‫‪20‬‬ ‫من ‪ 29‬إلى ‪40‬‬ ‫من ‪ 21‬إلى ‪28‬‬ ‫التوافق الصحي الجسمي‬
‫‪20‬‬ ‫من ‪ 56‬إلى ‪60‬‬ ‫من ‪ 41‬إلى ‪55‬‬ ‫التوافق األسري‬
‫‪20‬‬ ‫من ‪ 75‬إلى ‪80‬‬ ‫من ‪ 61‬إلى ‪74‬‬ ‫التوافق االجتماعي‬
‫‪80‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪51‬‬ ‫عدد الفقرات اإلجمالي‬

‫طريقة تصحيح المقياس‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫صمم هذا المقياس على طريقة "ليكرت" و ذلك بإعطاء تقدير دقيق على مقياس متدرج من(تنطبق‪،‬‬
‫تنطبق أحيانا‪ ،‬ال تنطبق) حيث أعطت الباحثة زينب شقير الدرجات التالية( ‪ )0،1،2‬و هذا في حال‬
‫كان اتجاه التوافق إيجابيا‪ ،‬أما إذا كان اتجاهه سلبيا فتمنح الدرجات التالية(‪.)2،1،0‬‬
‫ومنه يحدد مستوى التوافق العام من خالل الدرجات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬سوء التوافق من ‪ 0‬إلى ‪.40‬‬
‫‪ ‬توافق منخفض من ‪ 41‬إلى ‪.80‬‬
‫‪ ‬توافق متوسط من ‪ 81‬إلى ‪.120‬‬
‫‪ ‬توافق مرتفع من ‪ 121‬إلى ‪.160‬‬

‫‪-2-4‬مقياس جودة الحياة‪:‬‬


‫‪ )2017‬و دراسة‬ ‫تم تصميمه من قبل أفنان أحمد حسين السالمين استنادا إلى دراسة حسين(‬
‫الحسينان(‪ )2015‬و دراسة النادر(‪ )2017‬و دراسة منسي وكاظم(‪ ،)2006‬و تكون المقياس من ‪.)37‬‬
‫طريقة تصحيح المقياس‪:‬‬
‫‪ ‬موافق بشدة تمنح الدرجة‪05:‬‬
‫‪ ‬موافق تمنح الدرجة‪04:‬‬
‫‪ ‬محايد تمنح الدرجة‪03:‬‬
‫‪ ‬معارض تمنح الدرجة‪02:‬‬
‫‪ ‬معارض بشدة تمنح الدرجة‪01:‬‬
‫‪-3-4‬المقابلة العيادية‪:‬‬
‫هي أسلوب االختيار للوصول إلى المعلومات الذاتية( تاريخ الحياة‪ ،‬التمثيالت‪ ،‬المشاعر‪ ،‬التجربة) التي‬
‫تشهد على تفرد و تعقيد الموضوع‪.L ;Fernandez.2006.p49(( .‬‬
‫وتم االعتماد على المقابلة نصف الموجهة نظ ار لمرونتها وإعطاء الفرصة للتطرق للعديد من المواضيع‬
‫والتعبير غير المقيد عن األفكار والخبرات‪ ،‬مما يسمح بالحصول على كم معتبر من البيانات التي قد تكشف‬
‫عن الكثير من المعلومات الخاصة بالمفحوصين وبالتالي اإلجابة بشكل أكثر واقعية عن التساؤالت‬
‫المطروحة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬عرض ومناقشة النتائج‪:‬‬

‫‪ :I‬عرض وتحليل نتائجالحالة األولى ‪:‬‬


‫أ‪/‬البيانات األولية‪:‬‬
‫االسم‪ :‬ليندة‬
‫العمر‪ 30 :‬سنة‬
‫المستوى الدراسي والتخصص‪ :‬سنة ثانية دكتو ار أدب عربي‪.‬‬
‫الحالة االجتماعية‪ :‬عزباء‪.‬‬
‫الحالة االقتصادية‪ :‬جيدة‪.‬‬
‫ب‪/‬ملخص الحالة األولى "ليندة"‪:‬‬
‫‪ 30‬سنة عزباء‪ ،‬تحفظ أربعة أحزاب من‬ ‫الحالة "ليندة" طالبة سنة ثانية دكتو ار أدب عربي تبلغ من العمر‬
‫القرآن الكريم منتسبة لحلقات الحفظ بمسجد الطيب العقبي منذ ثمانية أشهر‪.‬‬
‫ج‪/‬تحليل محتوى المقابلة‪:‬‬
‫تبين من خالل إجراء المقابلة مع "ليندة " أنه يوجد انعكاس وأثر لممارسة حفظ القرآن الكريم في حلقات‬
‫التحفيظ على التوافق النفسي وجودة الحياة وكذلك المستوى الدراسي‪ ،‬بحيث أشارت استجابتها إلى وجود‬
‫تعديل في أسلوب التعامل مع فترات الضيق التي تمر عليها وكيفية تجاوزها تجلى ذلك في قولها‪ ":‬تمر علي‬
‫لحظات مش لحظة المرور منها ليس أمر‪ ..‬لكن عالجها بالعودة إلى هللا صالة‪ ،‬قيام‪ ،‬دعاء"‪ ،‬كما وضحت‬
‫أنه هناك تغير وتطور في اختيار الرفقة وتمييز أثر العالقات االجتماعية على شخصيتها في قول ‪ ":‬تبدلت‬
‫نظرتي للصحبة‪ ،‬كان همهم الكبير وين راني في محفوظي‪ ،‬مبدلة على الشخصية والصحبة لكنت نشوف‬
‫فيها من قبل "‪ ،‬كما ترى الحالة أن صحبة القرآن صحبة متميزة وأن لحفظ القرآن الكريم أثر على الشخصية‬
‫وذلك يظهر في بشاشة الوجه‪ ،‬الشعور بالراحة واالطمئنان والتفاؤل والمرونة في مواجهة المشكالت الحياتية‪،‬‬
‫عكس التي ال تحفظ القرآن وتجلى هذا في قولها ‪" :‬تلقايها تضحك‪ ،‬متبسمة‪ ،‬أخروية‪ ،‬أما األخرى متشائمة‪،‬‬
‫دنيوية"‪ ،‬كما أشارت أيضا بعض استجاباتها على القدرة على ضبط االنفعاالت وتعديل المزاج وتحسنه وتجلى‬
‫ذلك في قولها ‪":‬كنت اغضب كثي ار كثيرا‪...،‬كان غضب عاله ربي دير هكذا‪ ،‬كنت مزاجية‪ ،‬نفسيتي صعبة‪،‬‬
‫مدمرة‪ ...‬القرآن بعثلي الراحة النفسية‪ ،‬الطمأنينة تنبع من صدري بشكل مش طبيعي"‪ ،‬ورد أيضا على لسان‬
‫‪":‬معيقات مش‬ ‫الحالة أنه تحقق لديها التصالح الذاتي‪ ،‬أيضا المرونة والنظرة اإليجابية للمعيقات في قولها‬
‫قادرة تفوت كالحجرة كنظميت للمسجد‪ ،‬للحلقات للدروس‪ ،‬حسيت منحة من عند ربي سبحانه‪ ،‬كاين واحد‬
‫التصالح بين وبين ذاتي قبل مكاش تصالح "‪ ،‬كما أن الحالة تعاني من توتر وتفكير زائد مما نتج عنه قضم‬

‫‪28‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫"قضم‬ ‫األظافر وأن هذا السلوك قل تدريجيا مع مزاولتها ألنشطة حلقات التحفيظ والذي ورد في قولها‪:‬‬
‫األظافر‪ ،‬تعرفي علواه؟ نخمم ياسر‪ ،‬مع حفظ القرآن بدأ يخف تدريجيا"‪.‬‬
‫"القرآن‬ ‫وورد في بعض أقوال الحالة أن القرآن الكريم أثر في طريقة كالمها وأسلوب تعاملها في قولها‪:‬‬
‫غيرني‪ ،‬طريقة هدرتنا تعاملتنا‪."...‬‬
‫أما من جهة التحصيل الدراسي فقد وضحت الحالة أن ممارسة حفظ القرآن أثرت عليها وخصوصا أنه قريب‬
‫من مجال تخصصها وذلك في قولها‪" :‬عدت نركز‪ ،‬فادني في الجانب اللغوي‪ ،‬الحركات السكنات"‬
‫تعاني الحالة من عدم توافق اجتماعي مع البيئة األصلية( األسرة والمحيط) وذلك واضح وبارز في قولها‪:‬‬
‫"العالقات االجتماعية أنا عندي تهرب منها "‪ ،‬في حين ترى الحالة أن الذهاب لحلقات التحفيظ وقراءة القرآن‬
‫بمثابة المجتمع المتميز الذي يسوده علو في الفكر‪ ،‬وحسن التعامل والسالم‪ ،‬والنصح والتوجيه مما ساهم في‬
‫تطوير شخصيتها ولكن من جهة أخرى زادها ابتعادا وهروبا من مجتمعها األصلي الذي يغلب عليه بعض‬
‫السلوكيات والتعامالت التي تتنافى مع فكر الحالة وتجلى هذا في حديثها‪" :‬التهرب من عالقاتي االجتماعية‪،‬‬
‫منقدرش نواجه‪ ،‬معندهمش مستوى خالص‪ .،‬الغيبة النميمة‪ ،‬الهدرة الزائدة"‪.‬‬
‫د‪ /‬عرض وتحليل نتائج مقياس التوافق النفسي ومقياس جودة الحياة ‪:‬‬
‫‪- 1‬نتائج مقياس التوافق النفسي‪ :‬تحصلت الحالة على درجة ‪ 110‬من مقياس التوافق النفسي هي‬
‫درجة مرتفعة تدل على مستوى عال من التوافق النفسي موزعة على محاور المقياس كما هو موضح في‬
‫الجدول‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )2‬نتائج الحالة االولى على مقياس التوافق النفسي‬
‫الدرجة‬ ‫المحاور‬
‫‪28‬‬ ‫التوافق الشخصي االنفعالي‬
‫‪13‬‬ ‫التوافق الصحي‬
‫‪36‬‬ ‫التوافق األسري‬
‫‪33‬‬ ‫التوافق االجتماعي‬
‫‪110‬‬ ‫المجموع‬

‫نتائج مقياس جودة الحياة‪:‬‬


‫‪- 2‬‬
‫تحصلت الحالة على درجة ‪ 150‬في مقياس جودة الحياة وهذا يدل أيضا على درجة مرتفعة في مقياس جودة‬
‫الحياة‪.‬‬
‫ه‪/‬التحليل العام للحالة االولى‪:‬‬
‫من خالل المقابلة النصف موجهة‪ ،‬و تطبيق مقياسي التوافق النفسي و جودة الحياة‪ ،‬نجد انعكاسا بار از‬
‫للممارسة حفظ القرآن الكريم‪ ،‬حيث تحصلت على درجة ‪ 110‬في مقياس التوافق النفسي أي درجة متوسطة‬
‫من المقياس‪ ،‬و تحصلت على درجة ‪ 150‬في مقياس جودة الحياة و هي درجة مرتفعة‪.‬حيث اتضح أن‬
‫‪29‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫االلتحاق بحلقات الحفظ غير من أساليب معامالتها‪ ،‬و طريقة كالمها‪ ،‬و أن القرآن يبعث لها الطمأنينة و‬
‫الراحة النفسية بعدما كانت تعاني من الضيق و التعب النفسي‪ ،‬الحالة متوافقة نفسيا لحد ما و قد تعزى هذه‬
‫الدرجة إلى اآلثار التي حققتها ممارستها لحفظ القرآن‪ ،‬فهي ترى أن القرآن غيرها بشكل غير طبيعي بوصفها‬
‫و جعلها أكثر اتزانا و مرونة مع المواقف و األزمات في الحياة‪ ،‬كما أنها كانت تعاني من بعض المشكالت‬
‫كالغضب و قضم األظافر الناتج عن التوتر و التفكير الزائد و الذي قل تدريجيا بالتحاقها بالحلقات‪ ،‬أما‬
‫الجانب االجتماعي فالحالة تعاني من التهرب في العالقات االجتماعية في مجتمعها األصلي( األسرة‪،‬‬
‫المحيط)‪ ،‬و ذلك لعدم التوافق الفكري في بيئتها‪ ،‬كما أنها تشعر بالرضا عن نفسها و النظرة اإليجابية للحياة‬
‫و التفاؤل‪ ،‬هذا الذي لم يكن قبل التحاقها بحلقات الحفظ‪ ،‬كما مس هذا التأثير الجانب الدراسي و الذهني فقد‬
‫أصبحت أكثر تركي از بعدما كانت تعاني من النسيان و تشتت في االنتباه‪.‬‬

‫‪-II‬عرض وتحليل نتائج الحالة الثانية‪:‬‬

‫الحالة الثانية‪:‬‬
‫أ‪/‬البيانات األولية‪:‬‬
‫االسم‪ :‬إلهام‬
‫العمر‪ 23 :‬سنة‬
‫المستوى الدراسي و التخصص‪ :‬أولى ماستر أدب عربي‪.‬‬
‫الحالة االجتماعية‪ :‬عزباء‬
‫الحالة االقتصادية‪ :‬جيدة‬
‫ب‪/‬ملخص الحالة الثانية‪:‬‬
‫‪ 23‬سنة عزباء طالبة جامعية أولى ماستر أدب عربي بجامعة دمحم‬ ‫الحالة الثانية "إلهام"تبلغ من العمر‬
‫خيضر‪ ،‬حافظة خمسون حزبا من كتاب هللا منتسبة لحلقات الحفظ بمسجد الطيب العقبي منذ ثالث سنوات‪.‬‬
‫ج‪/‬تحليل محتوى المقابلة‪:‬‬
‫‪-‬عند إجراء المقابلة مع الحالة(إلهام) بدا عليها االرتياح و التجاوب مع أسئلة‪ ،‬كشفت لنا المقابلة العديد من‬
‫االنعكاسات و اآلثار و بعض العوامل التي بدورها ساهمت في هذا األثر‪ ،‬في حين أوضحت بعض‬
‫األقوال للحالة أنه ال يوجد أثر لحلقات الحفظ في تحسين من جودة العالقات االجتماعية و أنها تعاني‬
‫من بعض المشكالت في قولها "أثر الحلقة إذا كان أثر الحلقة مش رح يدخل في الصحبة الصالحة إال‬
‫بنسبة ‪ %20‬فقط"‪ ،‬و " لم يطور عالقاتي مع الناس مش حابة تتطور " بحيث لوحظ أيضا عدم اإلجابة‬
‫السريعة لبعض األسئلة و التفكير قبل ذلك أو تأخر في فهم السؤال فيتوجب تك ارره أو شرحه تجلى ذلك‬

‫‪30‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫في "مممم‪ ،‬بالعكس غير في أخالقي" و أيضا " مممم‪ ،‬معليش عاوديلي السؤال "‪ ،‬ترى الحالة أنها كانت‬
‫تتميز بسلوكيات سوية كالهدوء و الرزانة إال أنها انتكست بعد انضمامها إلى حلقات الحفظ تبين هذا في‬
‫قولها" قبل معنديش معاناة نفسية أبدا بتاتا بتاتا‪ ،‬مثال مكانش المخالطة بزاف بالك كي دخلت القرآن تع‬
‫انسان صافي حليب بعدها دخلوا عليا عباد جدد حياة جديدة كاين حوايج دخلتني مثال الغضب القلق و‬
‫االنفعاالت والت عندي" في الوقت نفسه الحالة تجد أن القرآن مهدئا لها و حال لمواجهة الكثير من‬
‫الحالة قبل انتسابها إلى‬ ‫المشاكل و المصاعب بحيث " نعم‪ ،‬بذكر هللا و القرآن و التفكير اإليجابي"‬
‫المسجد ارتكبت خطأ و بسببه قررت حفظ القرآن " قبل أنا إنسان مالئكة من األخير‪ ،‬بعد الباك بطبيعة‬
‫الحال ارتكبت خطأ دخلت بتوبة عرفت ربي كثر و بلي هذي الدنيا مش باقية‪ ،‬التقيت بامرأة قاتلي على‬
‫المسجد كانت عندي رغبة‪ ،‬حبيت نطور روحي بالقرآن متأثرتش بحتى شخص" لكن الحالة لم تتخلص‬
‫من خبرات الخطأ و الشعور بالذنب و تأنيب الضمير فترى القرآن أنه الطريق الوحيد لتصليح ذاتها و‬
‫إرجاع صورتها القديمة ‪ ،‬برزت بعض اآلثار على الجانب الذهني للحالة كاالستذكار الجيد و نقص في‬
‫التفكير الزائد و إيجاد الحلول للمشكالت و النظرة إلى المستقبل و الطموح و التفاؤل "كاين ذهنيا استذك ار‬
‫ليه ليه‪ ،‬نقص في التفكير الزائد تطالع و تهباط‪ .‬و ليت نتجاوز الصعوبات ليه ليه‪ ،‬نهدي روحي بهذا‬
‫األمر منخليش روحي محبطة حزينة كئيبة نعيش االطمئنان‪ ،‬لم يطور عالقاتي مع الناس مش حابة‬
‫تتطور‪ ،‬و ليت شخص منفرد سبحان هللا مكانش كيفي‪ ،‬قبل تحسيني شخص جامد و ليت نشوف‬
‫طموحاتي نساعد الناس في التقدم في الحفظ و القرآن‪ ،‬خالني دفعني نطمح للدكتو ار و إني نكون‬
‫"‪،‬‬ ‫معلمة قرآن صاحبة رسالة‪ ،‬تفاؤل إيجابية مكانش سلبية خالص هكذا من قبل بالك بالقرآن زادت‬
‫تبين أنها تعيش في ظروف ساهمت في مواظبتها و التزامها لحلقات الحفظ و تقدم محفوظها "معلم محفز‪،‬‬
‫بعض األصدقاء‪ ،‬األب معاوني في كل شي يقلي روحي أقراي في الجامع بدل متقعدي في الدار‬
‫متقضيش ياسر‪ ،‬كاين أيضا أستاذ في الجامعة ألن القراية مش رح دوم بصح القرآن فوز في الدنيا و‬
‫"‬ ‫اآلخرة‪ ،".‬القرآن مصدر للسكينة و السالم الداخلي إضافة لهذا أنه عدل في بعض السلوكيات للحالة‬
‫الهام كانت شخصية عادية جدا‪ ،‬راحت هذيك الشوائب تغسلت خالص‪ ،‬والت مبدعة أكثر تكتسب‬
‫مهارات أكثر‪ ،‬ادخل بقلب مهموم أخرج بقلب مطمئن بهمة ولذة بإيمان أكثر‪ ،‬مكنتش إنسان طموح‪،‬‬
‫كنت شخص كذاب كتوم و ليت صادقة الصدق مبدأي"‪ ،‬كما مس أيضا القرآن الجانب الدراسي و مستوى‬
‫التحصيل الدراسي" كاين أثر و الحمد هلل كان اجتهادي قيس قيس حتى في تحصيلي دراسي و ال جيد"‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫د‪ /‬عرض وتحليل نتائج مقياسالتوافق النفسي ومقياس جودة الحياة‪:‬‬
‫عرض وتحليل نتائج مقياس التوافق النفسي‪:‬‬
‫‪- 1‬‬
‫تحصلت الحالة الثانية على درجة ‪ ،132‬وهي درجة مرتفعة تدل على مستوى عال من التوافق النفسي موزعة‬
‫على محاور المقياس كما هو موضح في الجدول‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )3‬نتائجالحالة الثانية على مقياسالتوافقالنفسي‬


‫الدرجة‬ ‫المحاور‬
‫‪34‬‬ ‫التوافق الشخصي االنفعالي‬

‫‪31‬‬ ‫التوافق الصحي‬


‫‪34‬‬ ‫التوافق األسري‬
‫‪33‬‬ ‫التوافق االجتماعي‬
‫‪132‬‬ ‫المجموع‬

‫‪-2‬عرض وتحليل نتائج مقياس جودة الحياة‪:‬‬


‫تحصلت الحالة الثانية على درجة ‪ 150‬في مقياس جودة الحياة وهذا يدل أيضا على درجة مرتفعة في‬
‫مقياس جودة الحياة‪.‬‬
‫ه‪/‬التحليل العام للحالة الثانية‪:‬‬
‫بعدتطبيق مقياسي التوافق النفسي و جودة الحياة و إجراء المقابلة نصف الموجهة‪ ،‬تبين أنه يوجد اثر‬
‫‪ 132‬من مقياس‬ ‫لحلقات الحفظ الحالة لكن ليس باألثر البارز على بعض الجوانب‪ ،‬تحصلت على درجة‬
‫التوافق النفسي و ‪ 150‬من مقياس جودة الحياة‪ ،‬و هذه الدرجات تمثل مستوى مرتفع‪ ،‬و يعزى هذا االرتفاع‬
‫في درجات مقياسي التوافق النفسي و جودة الحياة إلى عوامل و أسباب أخرى غير ممارسة حفظ القرآن‬
‫الكريم‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫‪ :III‬عرض وتحليل نتائج الحالة الثالثة ‪:‬‬
‫أ‪/‬البيانات األولية‪:‬‬
‫االسم‪ :‬لينا‬
‫العمر‪19 :‬‬
‫المستوى والتخصص الدراسي‪ :‬سنة أولى إعالم آلي‪.‬‬
‫الحالة االجتماعية‪ :‬عزباء‬
‫الحالة االقتصادية‪ :‬جيد‬
‫ب‪/‬ملخص الحالة‪:‬‬
‫الحالة" لينا" تبلغ من العمر ‪ 19‬سنة عزباء‪ ،‬هي الصغرى في العائلة ذات مستوى اقتصادي جيد تدرس سنة‬
‫‪ 15‬حزبا من كتاب هللا‬ ‫أولى جامعي بجامعة دمحم خيضر قسم إعالم آلي و هي األولى في دفعتها‪ ،‬تحفظ‬
‫منتسبة لحلقات الحفظ بمسجد الطيب العقبي منذ أربع سنوات‪.‬‬
‫ج‪/‬تحليل محتوى المقابلة‪:‬‬
‫تم إجراء المقابلة مع الحالة" لينا" بهدف معرفة انعكاس ممارسة حفظ القرآن الكريم على كل من التوافق‬
‫تمر‬ ‫النفسي و جودة الحياة و التحصيل الدراسي‪ ،‬تشير الحالة أنها تمر عليها فترات من الضيق في قولها"‬
‫عليا فترات ضيق أول إنسان نتوجهلو هي ماما‪ ،‬ماما تقلي صلي ركعتين تريحي و فعال نريح "‪ ،‬كما تصف‬
‫الحالة التغير الملحوظ في حياتها بمجرد االنضمام للمسجد حيث قالت " كتدخلي للمسجد تولي حياتك كشغل‬
‫عندها معنى عندك حاجة عايشة على جالها "‪ ،‬كما أنها أصبحت أكثر اتزانا و مرونة مع المعيقات التي‬
‫تواجهها تجلى في قولها ‪ ":‬نفسية تاعك تتبدل قبل كيص ار مشكل تخممي في قداه من حاجة‪ ...‬بصح مع‬
‫القرآن علبالك ربي رح يفتحها عليك "‪ ،‬كانت الحالة تحمل بعض المظاهر السلوكية كالعبوس و عدم االحترام‬
‫و عدم االستماع و تقبل رأي اآلخر بحيث ترى أنه بفعل الحلقات و المعامالت بداخلها كانت سببا في‬
‫زوالها‪ ،‬كما تشكل حلقات الحفظ جزءا من يومها و االنقطاع عنها يجعلها تشعر بالفراغ و النقص‪ ،‬في قولها‪:‬‬
‫" أنا عندي الورد‪ ،‬كي منديرش الورد نحس بالنقص كنق ار نحس بنهاري كمل "‪ ،‬بفعل التغير الملحوظ على‬
‫شخصية والدتها و فكرها و تعامالتها هو الذي دفها لالنضمام حيث ورد ذلك في قولها‪" :‬ماما قبل ما تدخل‬
‫للمسجد كانت شخص‪ ،‬و كي دخلت والت شخص آخر تبدلت فكريا"‪ ،‬الحالة ترى أنه بممارسة الحفظ أصبح‬

‫لحياتها معنى‪ ،‬بحيث أصبحت أكثر حرصا و انتباها و تنظيما لوقتها تجلى في قولها ‪" :‬تخليك تنظمي وقتك‪،‬‬
‫تخليك ديما منتبهة حاجة ماتفوتك"‪ ،‬كما عزز االلتحاق بحلقات الحفظ الشعور باالنتماء و األلفة بين أفراد‬
‫"األم هي كلش في األسرة كماما تبدلت األسرة كامل تبدلت عدنا‬ ‫األسرة يستخلص هذا في قولها‪:‬‬
‫"عدت نحس عندي أخ‪ ،‬عندي حاجة‬ ‫متفاهمين)"كما زادت رابطة األخوة و توطدت العالقة داخل األسرة‪:‬‬
‫نرتكز عليها " تحمل الحالة مشاعر الرضا عن الذات و إدراكها لمعنى الحياة و الذي ارتبط بممارسة فظ‬
‫‪33‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫القرآن الكريم و االلتحاق بالحلقات‪ ،‬كما تشير الحالة أنها أصبحت أكثر طموحا في قولها ‪ ( :‬يزيدلك التنافس‬
‫و يخليك ديما تطمح لما أكثر)‪.‬‬

‫د‪/‬عرض وتحليل نتائج مقياس التوافق النفسي ومقياس جودة الحياة‪:‬‬

‫عرضوتحليل نتائج مقياس التوافق النفسي‪:‬‬


‫‪- 1‬‬

‫تحصلت الحالة الثالثة على درجة ‪ 130‬من مقياس التوافق النفسي موزعة على كل األبعاد كما يلي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )4‬نتائج الحالة الثالثة على مقياسالتوافقالنفسي‬

‫الدرجة‬ ‫المحور‬
‫‪30‬‬ ‫التوافق الشخصي االنفعالي‬
‫‪33‬‬ ‫التوافق الصحي‬
‫‪34‬‬ ‫التوافق األسري‬
‫‪33‬‬ ‫التوافق االجتماعي‬
‫‪130‬‬ ‫المجموع‬

‫عرض وتحليل نتائج مقياس جودة الحياة‪:‬‬


‫‪- 2‬‬
‫تحصلت الحالة الثالثة في مقياس جودة الحياة على درجة ‪ 149‬و هي درجة مرتفعة تدل على مستوى عال‬
‫من جودة الحياة‪.‬‬

‫ه‪/‬التحليل العام للحالة الثالثة‪:‬‬


‫من خالل المقابلة نصف الموجهة‪ ،‬و تطبيق مقياسي التوافق النفسي وجودة الحياة‪ ،‬تبين أنه يوجد أثر‬
‫‪ 130‬في التوافق النفسي وهي درجة مرتفعة و‬ ‫لحلقات تحفيظ القرآن الكريم حيث تحصلت على درجة‬
‫وهيدرجةمرتفعةأيضا ‪ ،‬لقد برز عامل أساسي أثناء‬ ‫تحصلت على درجة ‪ 149‬من مقياس جودة الحياة‬
‫المقابلة و هو تأثر الحالة بوالدتها التي هي معلمة قرآن بالمسجد بعدما كانت طالبة هناك ‪ ،‬و هذا العامل‬
‫بدوره كان مساهما النضمامها لحلقات الحفظ و التزامها‪ ،‬أيضا الحالة تحاول أن تجعل لحياتها معنى و أن‬
‫يكون هناك هدف و شيء تعيش ألجله‪ ،‬ظهرت بعض التعديالت في السلوك و على مستوى الشخصية‬
‫بحيث أصبحت أكثر ثقة و اتزان و مرونة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫االستنتاج العام‪:‬‬
‫من خالل تحليل نتائج المقاييس (مقياس التوافق النفسي ومقياس جودة الحياة) والمقابلة نصف الموجهة لدى‬
‫الحاالت الثالثة يتبين لنا أن االلتزام بحفظ القرآن الكريم لدى حاالت الدراسة من خالل السياق الذي يتم فيه‬
‫التوافق النفسي وجودة الحياة لدى الحاالت‪،‬‬ ‫ذلك والممارسات المصاحبة لجلسات الحفظ ‪...‬ينعكس على‬
‫ويتحقق ذلك بموجب فهم الفرد لمعاني القرآن والتدبر وااللتزام بحفظه وتالوته والعمل بتوجيهاته وتوظيف‬
‫مفاهيمه في الظروف والمواقف الحياة اليومية ‪ .‬وقد أثبتت دراسة أزاهر حسن تميز الحفظة عن دونهم من‬
‫الطلبة بمستوى توافق نفسي ودراسي عالي ‪ ،‬وأيضا أثبتت العديد من الدارسات النفسية أن للقرآن أثر على‬
‫الصحة النفسية عموما وهي تشمل بدورها التوافق النفسي وجودة الحياة‪ .‬و إيمانا منا بعلم النفس الفردي فإن‬
‫كل هذه االنعكاسات تختلف من فرد آلخر و ذلك يعود أيضا إلى اختالف سيكولوجية المجتمع و طبيعة‬
‫العوامل المحيطة التي بدورها تخلق هذا األثر‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫على ضوء ما تم تقديمه في دراستنا هذه نستنتج أن للممارسة حفظ القرآن الكريم دور كبير و فعال‬
‫في تعديل سلوك الفرد و تغيير النظرة الحياتية‪ ،‬كما يؤثر أيضا على الجانب النفسي و كل هذا في ضوء‬
‫عوامل تساهم و تساعد على خلق األثر و االنعكاس تتمثل في عوامل ذاتية( أسباب و دوافع االنضمام‬
‫لحلقات الحفظ) و عوامل بيئية( األسرة و المجتمع و حلقات الحفظ)‪ ،‬كما أن التعايش و التدبر في معاني‬
‫القرآن و مدى توظيفه في الحياة اليومية و العمل به يجعل الفرد يتقدم نحو اإلبداع و االنجاز قاد ار على‬
‫التكيف مع األزمات الخارجية و المرونة في التعامل معها‪ ،‬و التطلع إلى المستقبل و الحياة بنظرة إيجابية‬
‫تفاؤلية‪.‬‬
‫إن التدين االيجابي أساس للصحة النفسية‪ ،‬والتوافق النفسي من مقومات الصحة النفسية‪ .‬كما أن‬
‫حفظ وتالوة القرآن مدخل للتوجه االيجابي نحو الدين‪ .‬وبالتالي فإنه في ضوء نتائج دراسة الحاالت هذه‬
‫يتأسس دليل مبني على الميدان من أهمية حفظ القرآن في سياق من الفهم والتدبر والتفسير ومعرفة أسباب‬
‫نزول اآليات وإدراك مقاصدها على تعديل اتجاهات األفراد وإزالة عوامل القلق وغيره من العوامل النفسية‬
‫الممرضة والمسببة لسوء التوافق ونقص جودة حياتهم‪.‬‬
‫وفي األخير تبدو الحاجة ماسة إلى االستفادة من التراث اإلسالمي وفق منهجيات العلم الحديثة‬
‫ودراسة مفاهيمه ذات العالقة بالحياة النفسية والسلوك من اجل تطوير اإلنسان والمجتمع‪.‬‬

‫توصيات و اقتراحات‪:‬‬
‫‪ ‬االعتماد على تعاليم اإلسالمية و القرآنية كأسلوب في التربية و تقويم الصحة النفسية‬
‫للفرد‪.‬‬
‫‪ ‬دور الحلقات القرآنية في اكتساب القيم الخلقية و تنمية مهارة التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬أهمية تعلم القرآن و فهمه و تفسيره و تدبره في تحقيق الصحة النفسية و النظرة اإليجابية‬
‫للحياة‪.‬‬
‫أما فيما يخص موضوع البحث فإننا نقترح دراسة‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة أثر القرآن الكريم في تعديل السلوك‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة مدى تأثير حفظ القرآن على العمليات المعرفية للفرد‪.‬‬
‫‪ ‬الكشف عن أثر القرآن على تخفيف من حدة االضطرابات النفسية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫الكتب و المجالت‪:‬‬
‫‪ .1‬أحمد سهير كامل‪ ،‬دس ن‪ :‬الصحة النفسية و التوافق‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مركز االسكندرية للكتاب‪.‬‬
‫‪ .2‬بوعافية مريم‪ :)2021(،‬أثر أسباب النزول في تدبر القرآن الكريم ‪ ،‬مجلة المعيار مجلد ‪ 25‬العدد‬
‫‪ ،60‬قسنطينة‪ ،‬جامعة عبد القادر‪.‬‬
‫‪ .3‬بومعراف نسيمة‪ :)2020 (،‬جودة الحياة لدى الطالب الجامعي المعاق حركيا ‪ ،‬جامعة دمحم خيضر‬
‫بسكرة‪.‬‬
‫‪ .4‬حامد عبد السالم زهران‪ :)2005(،‬الصحة النفسية و العالج النفسي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار عالم الكتب‪.‬‬
‫‪ .5‬الخالدي عطا هللا‪ ،‬دالل سعد الدين‪ :)2009 (،‬الصحة النفسية و عالقتها بالتكيف و التوافق ‪،‬‬
‫األردن‪ ،‬دار الصفاء للنشر و التوزيع‪.‬‬
‫‪ .6‬الخولي طريف يمنى‪ :)2017(،‬مفهوم المنهج العلمي‪ ،‬مؤسسة الهنداوي‪.‬‬
‫واالنفعالية‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪ .7‬الداهري صالح‪ :)2008 (،‬أساسيات التوافق النفسي و االضطرابات السلوكية‬
‫دار الصفاء‪.‬‬
‫‪ .8‬دوسة مدينة حسين ‪ ،‬أبكر موسى دمحم صالح‪ :)2018 (،‬دراسة عن التوافق النفسي التوافق النفسي‬
‫و عالقته بسمات الشخصية‪ ،‬المجلة العربية للعلوم التربوية و النفسية العدد ‪ ، 3‬جامعة زالنجى‪.‬‬
‫‪ .9‬الذهبي دمحم حسين‪ ،‬دس‪ :‬علم التفسر‪ ،‬دار المعارف‪.‬‬
‫الرفوع دمحم أحمد‪ :)2017 (،‬التوافق النفسي لدى طلبة جامعة الطفيلة التقنية و عالقاته‬ ‫‪.10‬‬
‫ببعض المتغيرات‪ ،‬مجلة العلوم التربوية العدد ‪ 4‬جزء ‪ ،1‬كلية العلوم التربوية‪.‬‬
‫سدير دمحم‪ ،‬سميح صبيح‪ :)2018 (،‬االستطالعات و التجربة الرئيسية‪ ،‬الجامعة كلية التربية‬ ‫‪.11‬‬
‫و علوم الرياضة‪.‬‬
‫السالمين أفنان أحمد حسين‪ :)2018 (،‬جودة الحياة و عالقتها بالطموح المستقبلي لدى‬ ‫‪.12‬‬
‫عينة من الطلبة جامعة الخليل‪ ،‬كلية التربية‪.‬‬
‫شحاتة عبد هللا‪ :)2002(،‬علوم القرآن‪ ،‬القاهرة دار الغريب‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫طه فرج عبد القادر و آخرون‪ ،‬دس ن ‪ :‬معجم علم النفس و التحليل النفسي ‪ ،‬دار النهضة‬ ‫‪.14‬‬
‫العربية للطباعة و النشر‪.‬‬
‫عبد الخالق أحمد دمحم‪ ،‬دويرار عبد الفتاح محمود‪ :)1999 (،‬علم النفس أصوله ومبادئه ‪،‬‬ ‫‪.15‬‬
‫دار المعرفة الجامعية‪.‬‬
‫عبد هللا‪ ،‬دمحم محمود‪ :)2008 (،‬أساليب تدريس القرآن الكريم ‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الراية للنشر و‬ ‫‪.16‬‬
‫التوزيع‪.‬‬
‫عبيد عائشة‪،‬دس‪ :‬جودة الحياة وسبل تحقيقها في ظل علم النفس اإليجابي ‪ ،‬مجلة تاريخ‬ ‫‪.17‬‬
‫العلوم العدد ‪ ،6‬جامعة عنابة‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫عطوف محمود ياسين‪ :)1981(،‬علم النفس العيادي‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار العلم للماليين‪.‬‬ ‫‪.18‬‬
‫عنو عزيزة‪ :)2008 (،‬مدى فاعلية العالج النفسي الديني ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار هومة للطباعة و‬ ‫‪.19‬‬
‫النشر و التوزيع‪.‬‬
‫فاخرعاقل‪ :)1985(،‬معجم علم النفس ‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬المؤسسة الثقافية للتأليف و الترجمة‬ ‫‪.20‬‬
‫و النشر‬
‫كلية العلوم االجتماعية جامعة‬ ‫التوجهات النظرية لجودة الحياة‪،‬‬ ‫فواطمية دمحم‪ ،‬دس‪:‬‬ ‫‪.21‬‬
‫مستغانم‪.‬‬
‫قصبي حنان‪ ،‬الهاللي دمحم‪ :)2015(،‬في المنهج‪ ،‬دار توبقال و النشر‪.‬‬ ‫‪.22‬‬
‫ماجد ريما‪ :)2016(،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬بيروت مؤسسة فريدريش إيبرت‪.‬‬ ‫‪.23‬‬
‫جودة الحياة و عالقتها يالسلوك االجتماعي لدى النساء‬ ‫مبارك بشرى عناد‪ ،‬دس‪:‬‬ ‫‪.24‬‬
‫المتأخرات عن الزواج‪ ،‬مجلة كلية اآلداب العدد ‪ 99‬كلية التربية‪ ،‬جامعة ديالى‪.‬‬
‫‪ :)2018‬تصور مقترح من منظور ممارسة الخدمة‬ ‫دمحم هناء أحمد أمين‪ ،‬الفريخ أمل‪(،‬‬ ‫‪.25‬‬
‫مجلة جامعة الملك خالد للعلوم‬ ‫االجتماعية لتحسين جودة الحياة لذوي االحتياجات الخاصة‪،‬‬
‫اإلنسانية مجلد ‪ 5‬العدد ‪.1‬‬
‫مسعودي دمحم‪ :)2015(،‬بحوث في جودة الحياة في العالم العربي ‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية و‬ ‫‪.26‬‬
‫االجتماعية العدد ‪ ،20‬جامعة وهران‪.‬‬
‫المشاقبة دمحم أحمد‪ :)2018 (،‬الصحة النفسية للفرد و المجتمع ‪ ،‬عمان‪ ،‬دار الرسائل‬ ‫‪.27‬‬
‫الجامعية للنشر و التوزيع‪.‬‬
‫مذكرات و أطروحات‪:‬‬
‫بوعيشة أمال‪ :)2014 (،‬جودة الحياة و عالقتها بالهوية النفسية لدى ضحايا اإلرهاب‬ ‫‪.28‬‬
‫رسالة دكتوراه كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‪ ،‬جامعة دمحم خيضر بسكرة‪.‬‬
‫حمدو إلهام‪ ،‬لعصبة منية‪ :)2022 (،‬التعليم القرآن خالل القرن العشرين مذكرة لنيل شهادة‬ ‫‪.29‬‬
‫الماستر‪ ،‬أدرار الجزائر‪ ،‬جامعة أحمد دراية‪.‬‬
‫‪ .30‬شهمي إيمان‪ ،‬بوزرمان فايزة‪ :)2020 (،‬دور الدافعية في التنبؤ بجودة الحياة لدى طلبة الجامعة ‪،‬‬
‫كلية العلوم االنسانية و االجتماعية جامعة جيالني بونعامة خميس مليانة‪.‬‬
‫ضميري مهند صالح‪ :)2019 (،‬فاعلية برنامج معرفي سلوكي في تحسين جودة الحياة‬ ‫‪.31‬‬
‫النفسية لدى طلبة جامعة القدس مذكرة ماجيستر في اإلرشاد النفسي التربوي‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫فدول سمير‪ :)2020(،‬االغتراب و عالقته بالتوافق النفسي االجتماعي لدى طلبة الجامعة‬ ‫‪.32‬‬
‫أطروحة لنيل شهادة الدكتورا‪ ،‬الجزائر‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية و اإلنسانية جامعة الجزائر‬

‫‪41‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫ليزيدي إيمان‪ :)2016 (،‬جودة الحياة و عالقتها بالتوافق الزواجي لدى أساتذة الجامعة‪ ،‬كلية‬ ‫‪.33‬‬
‫االجتماعية و االنسانية‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪.‬‬
‫مأمون عبد الكريم( ‪ :)2019‬المخططات المعرفية المبكرة غير التكيفية و عالقتها بكل من‬ ‫‪.34‬‬
‫الكفاءة الذاتية المدركة و جودة الحياة لدى المراهق المجهول النسب أطروحة دكتوراه ‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االجتماعية جامعة الجزائر ‪.2‬‬
‫دمحم حسن ابراهيم‪ ،‬دس ن‪ :‬العالقة بين االغتراب و التوافق النفسي للجالية العراقية بالسويد‬ ‫‪.35‬‬
‫رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية اآلداب و التربية الدنم ارك‪.‬‬
‫مراجع أجنبية‪:‬‬
‫‪36. Mohamed FayezaL Dabalseh(2017) : The‬‬ ‫‪relationship betiween psychological‬‬
‫‪compatility and academic. Achievement in swimming. "departemnet of supervision and‬‬
‫‪education faculty of Physical Education University of Jordan .Jordan . Sport science .‬‬
‫‪Faculty of Physical Education yarmouk University.Jordan .‬‬
‫‪37. Fernandez Lydie , pedinielli jean (2006) : la rech en psychologie clinique .n 84.‬‬

‫‪42‬‬
‫ملحق رقم (‪ : )1‬مقياس التوافق النفسي‬

‫البيانات األولية‪:‬‬
‫السن‪:‬‬ ‫الجنس‪:‬‬ ‫اإلسم‪:‬‬
‫جيد جدا‬ ‫جيد‬ ‫التحصيل الدراسي‪ :‬مقبول‬ ‫الحالة االجتماعية‪:‬‬
‫ممتاز‬
‫التعليمة‪:‬‬
‫إليك بعض المواقف التي تواجهك في حياتك العامة‪ ،‬يرجى منك التعرف على كل‬
‫موقف بدقة و تحديد درجة انطباقه على حالك‪ ،‬أجب بوضع عالمة ‪ x‬أمام االختيار‬
‫المناسب‬
‫المحور األول‪ :‬التوافق الشخصي االنفعالي‬
‫ال تنطبق‬ ‫تنطق‬ ‫نعم‬ ‫العبارة‬
‫الرقم‬
‫أحيانا‬ ‫تنطبق‬
‫هل لديك ثقة في نفس بدرجة كافية؟‬ ‫‪01‬‬
‫هل أنت متفائل بصفة عامة؟‬ ‫‪02‬‬
‫هل لديك رغبة في الحديث عن نفسك و عن انجازاتك أمام اآلخرين؟‬ ‫‪03‬‬
‫هل أنت قادر على مواجهة مشكالتك بقوة و شجاعة؟‬ ‫‪04‬‬
‫هل تشعر أنك شخص له فائدة و نفع في الحياة؟‬ ‫‪05‬‬
‫هل تتطلع لمستقبل مشرق؟‬ ‫‪06‬‬
‫هل تشعر أنك شخص محظوظ في الدنيا؟‬ ‫‪07‬‬
‫هل تشعر بالتوازن االنفعالي؟‬ ‫‪08‬‬
‫هل تشعر أنك شخص محظوظ في الدنيا؟‬ ‫‪09‬‬
‫هل تشعر بالتوازن االنفعالي و الهدوء أمام الناس؟‬ ‫‪10‬‬
‫هل تحب اآلخرين و تتعاون معهم؟‬ ‫‪11‬‬
‫هل أنت قريب من بالعبادة و الذكر دائما؟‬ ‫‪12‬‬
‫هل أنت ناجح و متوافق مع الحياة؟‬ ‫‪13‬‬
‫هل تشعر باألمن و الطمأنينة النفسية و أنك في حالة طيبة؟‬ ‫‪14‬‬
‫هل تشعر باليأس و تهبط همتك بسهولة؟‬ ‫‪15‬‬
‫هل تشعر باستياء و ضيق من الدنيا عموما؟‬ ‫‪16‬‬
‫هل تشعر بالقلق من وقت آلخر؟‬ ‫‪17‬‬
‫هل تعتبر نفسك عصبي المزاج إلى حد ما؟‬ ‫‪18‬‬
‫هل تميل إلى تجنب الموافق المؤلمة بالهرب منها؟‬ ‫‪19‬‬
‫هل تشعر بنوبات صداع أو غثيان من وقت آلخر؟‬ ‫‪20‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬التوافق الصحي‬
‫ال تنطبق‬ ‫تنطبق‬ ‫نعم‬
‫العبارة‬ ‫رقم‬
‫أحيانا‬ ‫تنطبق‬
‫هل حياتك مملوءة بالنشاط و الحيوية معظم الوقت؟‬ ‫‪21‬‬
‫هل لديك قدرات و مواهب متميزة؟‬ ‫‪22‬‬
‫هل تتمتع بصحة جيدة و تشعر بأنك قوي البنية؟‬ ‫‪23‬‬
‫هل أنت راض عن مظهرك الخارجي( طول القامة‪ ،‬حجم الجسم)؟‬ ‫‪24‬‬
‫هل تساعدك صحتك على مزاولة العمل بنجاح؟‬ ‫‪25‬‬
‫هل تهتم بصحتك جيدا و تتجنب اإلصابة بالمرض؟‬ ‫‪26‬‬
‫هل تعطي نفسك قدر من االسترخاء و الراحة للمحافظة على صحتك في حال جيدة؟‬ ‫‪27‬‬
‫هل تعطي نفسك قد ار كافيا من النوم أو تمارس الرياضة للحفاظ على صحتك؟‬ ‫‪28‬‬
‫هل تعاني من بعض العادات مثل (قضم األظافر‪ ،‬وغمز بالعين)؟‬ ‫‪29‬‬
‫هل تشعر بصداع أو ألم في رأسك من وقت آلخر؟‬ ‫‪30‬‬
‫هل تشعر أحيانا بحالة برودة أو سخونة؟‬ ‫‪31‬‬
‫هل تعاني من مشاكل أو اضطرابات األكل(سوء الهضم‪ ،‬فقدان الشهية‪ ،‬شره عصبي)؟‬ ‫‪32‬‬
‫هل يدق قلبك بسرعة عند قيامك بأي عمل؟‬ ‫‪33‬‬
‫هل تشعر باإلجهاد وضعف في الهمة من وقت آلخر؟‬ ‫‪34‬‬
‫هل تتصبب عرقا أو ترتعش يداك عندما تقوم بعمل ما؟‬ ‫‪35‬‬
‫هل تشعر أحيانا أنك قلق وأعصابك غير موزونة؟‬ ‫‪36‬‬
‫هل يعيقك وجع ظهرك أو يداك عن مزاولة العمل؟‬ ‫‪37‬‬
‫هل تشعر أحيانا بصعوبة في النطق أو الكالم؟‬ ‫‪38‬‬
‫هل تعاني كثي ار من اإلمساك أو اإلسهال؟‬ ‫‪39‬‬
‫هل تشعر بالنسيان أو عدم القدرة على التركيز من وقت آلخر؟‬ ‫‪40‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬التوافق األسري‬
‫تنطبق‬ ‫نعم‬
‫ال تنطبق‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬
‫أحيانا‬ ‫تنطبق‬
‫هل تشعر أنك متعاون مع أسرتك؟‬ ‫‪41‬‬
‫هل تشعر بالسعادة في حياتك و أنت مع أسرتك؟‬ ‫‪42‬‬
‫هل أنت محبوب من قبل أفراد أسرتك؟‬ ‫‪43‬‬
‫هل تشعر بأن لك دور فعال و هام في أسرتك؟‬ ‫‪44‬‬
‫هل تحترم أسرتك رأيك و ممكن أن تأخذ به؟‬ ‫‪45‬‬
‫هل تفضل أن تقضي معظم وقتك مع أسرتك؟‬ ‫‪46‬‬
‫هل تأخذ حقك من الحب و العطف و الحنان و األمن من أسرتك؟‬ ‫‪47‬‬
‫هل التفاهم هو أسلوب التعامل بين أفراد أسرتك؟‬ ‫‪48‬‬
‫هل تحرص على مشاركة أسرتك أفراحها و أحزانها؟‬ ‫‪49‬‬
‫هل تشعر أن عالقتك مع أفراد أسرتك وثيقة و صادقة؟‬ ‫‪50‬‬
‫هل تفتخر أمام اآلخرين أنك تنتمي لهذه األسرة؟‬ ‫‪51‬‬
‫هل أنت راض عن الظروف االقتصادية و الثقافية ألسرتك؟‬ ‫‪52‬‬
‫هل تشجعك أسرتك على إظهار ما لديك من قدرات و مواهب؟‬ ‫‪53‬‬
‫هل تقف أسرتك بجوارك و تخاف عليك عندما تتعرض لمشكلة ما؟‬ ‫‪54‬‬
‫هل تشجعك أسرتك على تبادل الزيارات مع األصدقاء و الجيران؟‬ ‫‪55‬‬
‫هل تشعرك أسرتك أنك عبء ثقيل عليها؟‬ ‫‪56‬‬
‫هل تتمنى أحيانا أن تكون لك أسرة غير أسرتك؟‬ ‫‪57‬‬
‫هل تعاني كثي ار من المشاكل داخل أسرتك؟‬ ‫‪58‬‬
‫هل تشعر بالقلق أو الخوف داخل أسرتك؟‬ ‫‪59‬‬
‫هل تشعر أن أسرتك تعاملك على أنك طفل صغير؟‬ ‫‪60‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬التوافق االجتماعي‬
‫تنطبق‬ ‫نعم‬
‫ال تنطبق‬ ‫العبارة‬ ‫رقم‬
‫أحيانا‬ ‫تنطبق‬
‫هل تحرص على المشاركة االيجابية االجتماعية و الترويحية مع اآلخرين؟‬ ‫‪61‬‬
‫هل تستمتع لمعرفة اآلخرين و الجلوس معهم؟‬ ‫‪62‬‬
‫هل تشعر بالمسؤولية اتجاه تنمية المجتمع مثل كل مواطن؟‬ ‫‪63‬‬
‫هل تتمنى أن تقضي معظم وقت فراغك مع اآلخرين؟‬ ‫‪64‬‬
‫هل تحترم رأي زمالئك و تعمل به إذا كان رأيا صائبا؟‬ ‫‪65‬‬
‫هل تشعر بتقدير اآلخرين ألعمالك و انجازاتك؟‬ ‫‪66‬‬
‫هل تعتذر لزميلك إذا تأخرت عن الموعد المحدد؟‬ ‫‪67‬‬
‫هل تشعر بالوالء و االنتماء ألصدقائك؟‬ ‫‪68‬‬
‫هل تشعر بالسعادة ألشياء قد يفرح بها اآلخرون كثيرا؟‬ ‫‪69‬‬
‫هل تربطك عالقات طيبة مع الزمالء و تحرص على إرضائهم؟‬ ‫‪70‬‬
‫هل تسعد المشاركة في الحفالت و المناسبات االجتماعية؟‬ ‫‪71‬‬
‫هل تحرص على حقوق اآلخرين بقدر حرصك على حقوقك؟‬ ‫‪72‬‬
‫هل تحاول الوفاء بوعدك مع اآلخرين ألن وعد الحر دين عليه؟‬ ‫‪73‬‬
‫هل تجد متعة كبيرة في تبادل الزيارات مع األصدقاء و الجيران؟‬ ‫‪74‬‬
‫هل تفكر كثي ار قبل أن تقدم على عمل قد يضر بمصالح اآلخرين أو ترفضه؟‬ ‫‪75‬‬
‫هل تفتقد الثقة و االحترام المتبادل مع اآلخرين؟‬ ‫‪76‬‬
‫هل يصعب عليك الدخول في منافسات مع اآلخرين حتى ولو كانوا في مثل سنك؟‬ ‫‪77‬‬
‫هل تخجل من مواجهة الكثير من الناس أو ترتبك أثناء الحديث معه؟‬ ‫‪78‬‬
‫هل تتخلى عن إسداء النصح لزميلك خوفا من أن يزعل منك؟‬ ‫‪79‬‬
‫هل تشعر بعدم قدرتك على مساعدة اآلخرين ولو في بعض األمور البسيطة؟‬ ‫‪80‬‬
‫ملحق رقم (‪ :)2‬مقياس جودة الحياة‪:‬‬
‫معارض‬ ‫موافق‬
‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫الفقرات‬ ‫رقم‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬
‫لدي إحساس عالي بالحيوية و النشاط في حياتي‬ ‫‪01‬‬
‫أنا قريب من األصدقاء‬ ‫‪02‬‬
‫لدي عالقات طيبة مع الطلبة الذين أتعامل معهم للدعم و المساندة‬ ‫‪03‬‬
‫أشعر بنوع من االختالف الفكري مع اآلخرين‬ ‫‪04‬‬
‫اهتم بوجود تناغم بين نظرتي للحياة و ثقافة مجتمعي‬ ‫‪05‬‬
‫أجد صعوبة في التوافق مع اآلخرين في النظرة للحياة‬ ‫‪06‬‬
‫نظرتي للحياة مرتبطة مع الواقع‬ ‫‪07‬‬
‫الحياة جميلة تحتاج من يفهمها‬ ‫‪08‬‬
‫كلما تعلمت اختصاصي تزداد نظرتي التفاؤلية للمستقبل‬ ‫‪09‬‬
‫سيحسن تخصصي في الجامعة من مستوى حياتي المستقبلية‬ ‫‪10‬‬
‫لن تحقق دراستي في الجامعة أهدافي المستقبلية‬ ‫‪11‬‬
‫أواجه مواقف الحياة بكل ثقة وكفاءة‬ ‫‪12‬‬
‫لدي القدرة على النجاح في اتخاذ الق اررات الخاصة بالمستقبل وبالنجاح‬ ‫‪13‬‬
‫أجد للحياة معنى واضح‬ ‫‪14‬‬
‫انجازاتي األكاديمية تدفعني باتجاه تطوير طموحاتي المستقبلية‬ ‫‪15‬‬
‫أشعر أنني مقبول اجتماعيا و من الجميع‬ ‫‪16‬‬
‫أشعر باألمن و االستقرار النفسي في حياتي‬ ‫‪17‬‬
‫لدي معنويات عالية تجعلني أواجه مصاعب الحياة‬ ‫‪18‬‬
‫تقديري اإليجابي لذاتي سببه نجاحي في الحياة‬ ‫‪19‬‬
‫استمتع بمزاولة األنشطة المجتمعية في أوقات فراغي‬ ‫‪20‬‬
‫لدي القدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة في الحياة‬ ‫‪21‬‬
‫نمط حياتي متغير وفق تطورات الحياة‬ ‫‪22‬‬
‫استمتع عند القيام بالرحالت الجماعية‬ ‫‪23‬‬
‫اهتم بتوفير وقت للنشاطات الحياتية المختلفة (االجتماعية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬الترفيهية)‬ ‫‪24‬‬
‫أحاول القيام بالمهام ضمن خطط واضحة‬ ‫‪25‬‬
‫أنجز المهام الموكلة إلي في الوقت المحدد و فق المعايير المطلوبة‬ ‫‪26‬‬
‫أشعر بأنني محظوظ في الحياة‬ ‫‪27‬‬
‫لدي قدرات على مواكبة التغيرات المستقبلية و التوافق معها سريعا‬ ‫‪28‬‬
‫ابتعد عن التقليد الروتيني لآلخرين في ممارستي الحياتية‬ ‫‪29‬‬
‫الفرصة متاحة للجميع أمامي الكتساب ماهرات حياتية جديدة‬ ‫‪30‬‬
‫أشعر أن مصاعب الحياة تزداد يوما بعد يوم‬ ‫‪31‬‬
‫مصدر تفاؤلي ثقتي باهلل‬ ‫‪32‬‬
‫استمتع بالحياة الجامعية لوجودي مع زمالئي بالجامعة‬ ‫‪33‬‬
‫ال أرى للجانب المادي دور في تحديد جودة حياتي‬ ‫‪34‬‬
‫تقديري لذاتي المرتفع أحد أسباب نجاحي في الحياة‬ ‫‪35‬‬
‫لدي رؤية واضحة للحياة التي أريدها مستقبال‬ ‫‪36‬‬
‫أشعر أن المستقبل يحمل لي كل ما هو سعيد‬ ‫‪37‬‬

‫ملحق رقم (‪ )3‬دليل ‪ /‬أسئلة المقابلة نصف الموجهة‪:‬‬

‫‪ -1‬التوافق النفسي‪:‬‬
‫‪- 1‬هل تمر عليك فترات تشعرين فيها بالضيق؟ و كيف تتعاملين معه؟‬
‫‪- 2‬ما هو أثر حلقات الحفظ على مستوى عالقاتك االجتماعية (االختيار‪ ،‬المعاملة‪)...‬؟‬
‫‪- 3‬ما هو األثر الذي خلفه التحاقك بحلقات تحفيظ القرآن على مستوى حياتك النفسية و‬
‫السلوك؟‬
‫‪- 4‬كيف تتعاملين مع الظروف الصعبة و األزمات؟ و هل تؤثر على حالتك المزاجية؟‬
‫‪- 5‬هل تلجئين إلى قراءة القران أو االستماع لغرض النوم ؟‬
‫‪ - 6‬حدثيني عن عالقاتك االجتماعية و معامالتك؟‬
‫‪- 7‬ماذا تفعلين للتخفيف من حدة قلقك عند مواجهة مشكل ما؟‬
‫‪- 8‬هل ترين لمواظبتك على الحفظ ورصيد الحفظ لديه انعكاس أو اثر على حياتك النفسية؟‬
‫‪- 9‬هل توظفين المحفوظ لديك بما يتناسب والمواقف الحياتية واألحداث والظواهر‬
‫واألحوال النفسية التي تط أر لديك ‪ .‬هل ترين أنه يوجد أثر عند ممارستك للحفظ على‬
‫بعض المشكالت و أنه كان سببا في حلولها؟ و ما هي؟‬
‫‪ -2‬جودة الحياة‪:‬‬
‫‪- 1‬كيف التحقت بحلقات حفظ القرآن؟‬
‫‪- 2‬هل بإمكانك أن تحدثيني عن الدوافع و األسباب التي جعلتك تلتحقين بأقسام تحفيظ‬
‫القرآن‬
‫‪- 3‬هل يمكن أن توضحي لي مدى االستفادة ( نفسيا ذهنيا عالئقيا و النظرة إلى الذات إلى‬
‫اآلخرين و إلى الحياة ‪ ) ....‬التي تحققت لديك بعد هذه الفترة من االنضمام ؟‬
‫‪- 4‬ما الذي يجعلك مواظبة على هذه الحلقات؟‬
‫‪- 5‬تحدثي على إحساسك و شعورك و هل هناك تغير على مستواك الشخصي و تفكيرك و‬
‫نظرتك لذاتك؟‬
‫‪- 6‬ما هي السلبيات التي تخلصت منها و اإليجابيات التي دخلت حياتك؟‬
‫‪- 7‬ما الذي أفادتك به حلقات التحفيظ والتدبر في مجال دراستك؟‬
‫ما هي مصادر تفاؤلك و سعادتك في الحياة قبل التحاقك بحلقات الحفظ و بعدها؟‬

You might also like