العرض الأول للشركات التجارية-1 - removed

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 50

‫الئحة المختصرات ‪:‬‬

‫م‪.‬س‪ :‬مرجع سابق‬


‫ط‪ :‬الطبعة‬
‫ص‪ :‬الصفحة‬
‫ق‪ .‬ل‪ .‬ع‪ :‬قانون االلتزامات والعقود‬
‫ق ش‪ :‬قانون الشركات‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬

‫أكب‬ ‫تتأسس ر‬
‫الشكة بناءا عىل اتفاق مجموعة من االفراد بغية تحقيق اهداف اقتصادية ر‬
‫تأثبا‪ ،‬وذلك من خالل وضع كل واحد منهم ماله و عمله و ائتمانه من أجل تحقيق‬ ‫ر‬
‫و أكب ر‬
‫جماع موحد و بعبارة أخرى تنشأ عن هذا االتفاق شخصية اعتبارية قانونية جديدة‬
‫ي‬ ‫هدف‬
‫رن‬
‫المكوني لها ومن هنا يمكن القول عىل أنه يتم تحويل العمل‬ ‫مستقلة عن شخصية األفراد‬
‫الفردي اىل عمل جماع ر‬
‫مشبك‪.‬‬ ‫ي‬

‫الحاىل وكان من‬ ‫ر‬


‫الت عرفها العرص‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫وقد تأثر نظام الشكات بتطورات االقتصادية والتجارية ي‬
‫ر‬
‫الت تقوم عىل الثقة‪ ،‬وبذل‬ ‫ر‬
‫يج من نظام شكات األشخاص ي‬ ‫نتائج هذه التطورات انتقال التدر ر ي‬
‫وتسعب األسهم ن يف‬
‫ر‬ ‫المشبك اىل نظام رشكات األموال الذي تقوم عىل المضاربة‬‫ر‬ ‫الجهد‬
‫البورصة‪.1‬‬

‫بالشكات المدنية أو التجارية‪ ،‬وسبب ن يف ذلك‬


‫فالمغرب قديما لم ينظم أي قانون متعلق ر‬
‫ر‬
‫الت أجازها اإلسالم من قبيل‬ ‫ر‬
‫وبالتاىل كان يعرف جميع أنواع الشكات ي‬
‫ي‬ ‫أنه دولة إسالمية‬
‫وشكة الوجوه‪.2‬‬‫وشكة األبدان ر‬ ‫وشكة العنان ر‬
‫وشكة المقاومة ر‬‫المغارسة والمضاربة ر‬

‫للشكات التجارية ن يف عهد الحماية وكان ذلك‬


‫حي صدور أول تنظيم ر‬ ‫ر‬
‫وبق الحال كذلك اىل ر ن‬
‫ي‬
‫ظهب ‪ 12‬غشت ‪ ،1913‬وبالضبط المواد من ‪ 29‬اىل ‪.54‬‬
‫بموجب ر‬

‫مض ‪ 83‬سنة عىل تطبيق قانون التجارة‬‫الشكات بعد ن‬


‫الت تحكم ر‬
‫رن ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫القواني ي‬ ‫وأت اصالح‬
‫لسنة ‪ 1913‬المنسوخ‪ ،‬والذي انطلق منذ سنة ‪ 1996‬مسايرة للتطور والعرصنة والتحديث‪،‬‬
‫وأسفر عن صدور القانون ‪ 17.953‬المتعلق ر‬
‫بشكات المساهمة الذي تم تعديله بموجب‬

‫‪ 1‬حاتم وجوضن‪ ،‬تطور الشركات في القانون المغربي‪ ،‬مؤلف جماعي لطلبة ماستر قانون المنازعات‪ ،‬جامعة الحسن الثاني‪ ،‬كلية العلوم القانونية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية بالمحمدية‪ ،‬السنة الجامعية ‪2016‬ـ‪ 2017‬ص‪.15‬‬
‫‪ 2‬دوليم يسرى‪ ،‬المضاربة في البنوك اإلسالمية‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر في قانون المقاولة‪ ،‬جامعة الحسن الثاني‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية بالمحمدية‪ ،‬السنة الجامعية ‪2016‬ـ‪ 2017‬ص ‪.20‬‬
‫‪ 3‬القانون رقم ‪ 17.95‬المتعلق بشركات المساهمة الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.96.124‬صادر في ‪ 14‬من ربيع اآلخر ‪)30 (1417‬‬
‫أغسطس (‪ ، )1996‬المنشور في الجريدة الرسمية عدد ‪ 4422‬بتاريخ ‪ 4‬جمادى اآلخرة ‪ )17( 1417‬أكتوبر (‪ )1996‬ص ‪ .2320‬كما تم تعديله‬
‫وتغييره ب القانون رقم ‪ 20.05‬القاضي بتغيير وتتميم القانون رقم ‪ 17.95‬المتعلق بشركات المساهمة الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪1.08.18‬‬
‫بتاريخ ‪ 17‬من جمادى األولى ‪ )23( 1429‬ماي (‪ ،)2008‬المنشور في الجريدة الرسمية عدد ‪ 5639‬بتاريخ ‪ 12‬جمادى اآلخرة ‪16"1429‬‬
‫يونيو‪ ، "2008‬ص‪.1359‬‬

‫‪3‬‬
‫الشكات التجارية الذي تم‬ ‫ر‬
‫بباف ر‬ ‫‪4‬‬
‫القانون ‪ 20.05‬سنة ‪ ،2008‬ثم القانون ‪ 5.96‬المتعلق ي‬
‫تعديله بموجب القانون ‪ 21.05‬سنة ‪.2006‬‬

‫الشكات‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫قانوت ر‬ ‫للشكة ن يف‬
‫المشع المغرت تعريفا عاما ومحددا ر‬
‫ري‬
‫وف هذا اإلطار لم يورد ر‬
‫ي‬
‫ن‬

‫التجارية رقم ‪ 17.95‬و‪ 5.96‬مكتفيا بوضع تعريف خاص لكل رشكة عىل حدة ريبز خصائصها‬
‫ن‬
‫القانوت‪.‬‬ ‫والت تختلف من رشكة إىل أخرى تبعا لشكلها‬
‫ر‬ ‫رن‬
‫ي‬ ‫وممباتها الخاصة ي‬

‫للشكة ن يف القانونية المذكورين أعاله‪ ،‬ال مناص من‬


‫لذلك وأمام غياب وجود تعريف عام ر‬
‫االلبامات والعقود نف الفرع المتعلق بالقواعد العامة ر‬
‫للشكات المدنية‬ ‫الرجوع اىل قانون ر ن‬
‫ي‬
‫للشكات رشط أال‬ ‫ن‬
‫القانوت ر‬ ‫والتجارية باعتباره يشكل مصدرا احتياطيا أساسيا للتنظيم‬
‫ي‬
‫الشكات التجارية‪ ،‬اذ نجد الفصل‬ ‫ن‬
‫وقانوت ر‬ ‫تتعارض قواعده مع مقتضيات مدونة التجارة‬
‫ي‬
‫الشكة بأنها " عقد بمقتضاه يضع شخصان أو ر‬
‫أكب أموالهم أو عملهم أو هما‬ ‫‪ 982‬منه يعرف ر‬

‫ويغط هذا التعريف‬ ‫ر‬


‫مشبكة بينهم بقصد تقسيم الرب ح الذي قد ينشأ عنها"‪.‬‬ ‫معا لتكون‬
‫ي‬
‫سائر ر‬
‫الشكات سواء مدنية أو تجارية وذلك لعمومية النص‪.5‬‬

‫ن‬
‫تنبت‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت ي‬ ‫وتعتب المقتضيات العامة للشكات التجارية مدخال أساسيا للتعرف عىل األسس ي‬
‫ر‬
‫الشكات عموما سواء فيما يتعلق بتأسيسها وأنواعها ثم أركانها‪ ،‬ونظرا لما ر ن‬
‫يتمب به‬ ‫عليها ر‬

‫للشكات التجارية من خصوصية عىل مستوى البطالن فقد عمل الفقه و‬ ‫ن‬
‫لقانوت ر‬ ‫النظام ا‬
‫ي‬
‫الشء الذي أدى اىل ظهور ر‬
‫الشكة‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫األخب يف مجال الشكات وهو ي‬ ‫ر‬ ‫القضاء عىل تقليص اثار هذا‬
‫الت كان هدفها األساس هو تهذيب القواعد العامة للبطالن نف ر‬
‫الشكات التجارية‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫الفعلية ي‬
‫الت سبقت الحكم بالبطالن‪.‬‬‫ر‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬
‫واالعباف بصحة ترصفاتها يف الفبة ي‬

‫‪ 4‬القانون رقم ‪ 05.96‬المتعلق بشركة التضامن وشركة التوصية البسيطة وشركة التوصية باألسهم والشركة ذات المسؤولية المحدودة وشركة‬
‫المحاصة‪ ،‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ ، 1.97.49‬الصادر في ‪ 5‬شوال ‪ )13( 1417‬فبراير (‪ ،)1997‬المنشور في الجريدة الرسمية عدد‬
‫‪4478‬بتاريخ ‪ 23‬ذي الحجة ‪ 1417‬فاتح ماي (‪ ،)1997‬ص ‪ . 1058‬كما تم تعديله وتغييره بالقانون القانون رقم ‪ 24.10‬الصادر بتنفيذه الظهير‬
‫الشريف رقم ‪ 1.11.39‬بتاريخ ‪ 29‬من جمادى اآلخرة ‪ )2( 1432‬يونيو (‪ )2011‬المنشور في الجريدة الرسمية عدد ‪ 5956‬بتاريخ ‪27‬‬
‫رجب ‪ )30(، 1432‬يونيو ‪ ،2011‬ص‪.3083‬‬
‫‪ 5‬إبراهيم قادم‪ ،‬محاضرات في مجزوءة قانون الشركات‪ ،‬كلية متعددة التخصصات بتازة ‪ ،‬جامعة سيدي محمد بن عبد هللا‪ ،‬الموسم الجامعي‬
‫‪2018‬ـ‪ 2019‬ص‪.3‬‬

‫‪4‬‬
‫ر‬
‫الت قد تؤدي اىل حلها‬ ‫كما تعرف ر‬
‫األخبة ي‬
‫ر‬ ‫الشكات التجارية مجموعة من المنازعات‪ ،‬هذه‬
‫و انقضائها بقوة القانون و الذي يكون ألسباب متعددة‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‬

‫العمىل‪،‬‬ ‫يحط هذا الموضوع بأهمية بالغة سواء عىل المستوى النظري أوعىل المستوى‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫بحيث تتجىل األهمية النظرية ن يف ندرة المراجع المتخصصة ن يف هذا الموضوع‪ ،‬وإن وجدت‬
‫التشيعية ن يف مختلف المجاالت القانونية‪،‬‬
‫فه غالبا ما تكون قديمة وعامة‪ .‬كما أن الحركية ر‬
‫ي‬
‫مقابل جمود قانون ا ر ن‬
‫اللبامات والعقود‪ ،‬قد أثارت نقاشا فقهيا حول العديد من المفاهيم‬
‫يعتب نموذج واضحا لهذه‬
‫ر‬ ‫رن‬
‫القواني الحديثة والبطالن‬ ‫التقليدية لهذا القانون ن يف ضوء‬
‫المفاهيم موضوع النقاشات الفقهية واألكاديمية‪.‬‬

‫التشي ع والقضاء مع خصوصية‬‫فتبز من خالل كيفية تعامل ر‬ ‫أما األهمية العملية ر‬


‫ر‬
‫لتتماس مع‬ ‫الشكات التجارية ن ن‬
‫والباعات الناشئة عنها‪ ،‬بهدف تطويعها‬ ‫مؤسسة البطالن نف ر‬
‫ي‬
‫خصوصيات مادة ر‬
‫الشكات التجارية‪.‬‬

‫اإلشكالية‪:‬‬

‫المغرب يف وضع‬ ‫انطالقا مما سبق يمكن طرح اإلشكالية التالية‪ :‬ما مدى توفق ر‬
‫المشع‬
‫ي‬
‫يتماش مع خصوصية ر‬
‫الشكات التجارية ؟‬ ‫ر‬ ‫قانوب فعال‬ ‫تنظيم‬
‫ي‬
‫المنهج المعتمد‪:‬‬

‫التحليىل وذلك عن طريق تحليل النصوص‬


‫ي‬ ‫اعتمدنا من خالل عرضنا هذا عىل المنهج‬
‫ر‬
‫الت عالجت الموضوع ومحاولة اإللمام بكل جزئياته والربط بينها‪.‬‬
‫القانونية وأراء الفقهاء ي‬
‫خطة البحث‪:‬‬

‫التاىل‪:‬‬
‫ي‬ ‫وانطالقا مما سبق حاولنا تقسيم هذا الموضوع إىل التقسيم‬

‫‪5‬‬
‫الشكات التجارية و طبيعة البطالن ر‬
‫المتتب عليها‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلطار العام لنظام ر‬

‫المبحث الثاب‪ :‬نظرية ر‬


‫الشكة الفعلية وخصوصية المنازعات الناتجة عن حل‬ ‫ي‬
‫ال رشكات التجارية‬

‫‪6‬‬
‫المبحث األول‪:‬‬
‫اإلطار العام لنظام الشركات التجارية وطبيعة البطالن المترتب عليها‬
‫تأثب‬ ‫ر‬
‫الت لها ر‬ ‫ر‬
‫للشكات التجارية أهمية بالغة لكونها هياكل مقررة الستقبال األنشطة الهامة ي‬
‫ر‬
‫فالشكة تقنية تؤمن االستمرارية للنشاط‬ ‫إيجات ن يف الحياة االقتصادية‪ ،‬إضافة إىل ذلك‬
‫ري‬
‫االقتصادي المستغل‪ ،‬فإذا كانت وفاة المقاول الفرد غالبا ما تؤدي إىل توقف النشاط‬
‫الممارس بفعل وقوع الورثة نف نظام الشياع‪ ،‬فوفاة ر‬
‫الشيك ال تؤثر عىل استمرار ر‬
‫الشكة‪،‬‬ ‫ي‬
‫وخصوصا رشكات األموال‪.‬‬

‫فالشكة وسيلة تجعل الشخص يضع حدا إلمكانية تنفيذ الدا ر ن‬


‫ئني‬ ‫ومن الناحية القانونية ر‬

‫فالشيك ن يف رشكة‬‫عىل عنارص ذمته المالية‪ ،6‬فإذا كانت جميع أموال التاجر ضامنة لديونه ر‬

‫الت تقع عىل عاتقها إال ن يف‬‫ر‬


‫المساهمة أو ذات المسؤولية المحدودة ال يسأل عن الديون ي‬
‫حدود حصته‪.7‬‬

‫و من خالل هذا المبحث سنعمل عىل دراسة و ابراز االطار العام ر‬


‫للشكات التجارية من‬
‫الت رتبتب عىل هذه ر‬
‫الشكات‬ ‫ر‬
‫حيث أساسيات تأسيسها و أنواعها (المطلب األول) ثم االثار ي‬
‫الثاب)‪.‬‬ ‫(المطلب‬ ‫البطالن‬ ‫حاالت‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلطار العام ر‬
‫للشكات التجارية‬

‫الشكة اللبنة األوىل ن يف إقامة رصحها وبدء حياتها وتهيئتها الكتساب‬


‫يشكل تأسيس ر‬
‫الشخصية المعنوية والذمة المالية المستقلة عن أشخاص وذمم ر‬
‫الشكاء فيها‪ ،‬ويتم تأسيس‬
‫رن‬
‫معنويي‪.‬‬ ‫رن‬
‫طبيعيي كانوا أو‬ ‫شخصي أو ر‬
‫أكب‬ ‫رن‬ ‫ن‬
‫بمقتض عقد ريبم ر ن‬
‫بي‬ ‫ر‬
‫الشكة‬

‫وتبعا لذلك يلزم أن تتوافر بصدده األركان العامة الالزمة لصحة العقود عموما حسب ما‬
‫هو منصوص عليه نف قانون ر ن‬
‫االلبامات والعقود‪ ،‬فضال عن نرصورة توفر مجموعة من األركان‬ ‫ي‬

‫‪ 6‬وذلك طبقا لمبدأ وحدة الذمة المالية الذي يجد سنده في الفصل ‪(1241‬ق‪.‬ل‪.‬ع)‪.‬‬
‫‪7‬عز الدين بنستي‪ ،‬الشركات في التشريع المغربي والمقارن‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ 1996، ،‬ص‪10. :‬‬

‫‪7‬‬
‫الخاصة والشكلية (الفقرة األوىل) وذلك تحت طائلة البطالن أو القابلية لإلبطال حسب‬
‫ر‬
‫الت تقوم بها (الفقرة الثانية)‪.‬‬ ‫ر‬
‫األحوال اضافة اىل تنوع أشكال هذه الشكات حسب الوظائف ي‬
‫الفقرة االوىل‪ :‬تأسيس ر‬
‫الشكات التجارية‬
‫بالنظر للتطور الذي عرفه مفهوم " ر‬
‫الشكة"‪ ،‬فقد أصبح لهذا المصطلح مدلوالن متوازيان‬
‫يعت العقد الذي بمقتضاه يتوافق شخصان‬ ‫ن‬ ‫ر‬
‫فمصطلح "الشكة" إذ يطلق فهو من ناحية ي‬
‫ر‬
‫مشبكة بينهم بقصد اقتسام األرباح‬ ‫ر‬
‫فأكب عىل وضع أموالهم أو عملهم أو هما معا لتكون‬
‫يعت‪ ،‬العقد المؤسس ر‬
‫للشكة‪.8‬‬ ‫ن‬
‫الناتجة عن استغاللها أي ي‬

‫القانوت‪ ،‬أي الشخص االعتباري الذي خصصت له‬‫ن‬ ‫يعت من ناحية ثانية الشخص‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫وهو ي‬
‫ر‬
‫المشبكة أو العمل‪ ،‬والذي منحت له الصالحية القانونية للترصف باسم التجمع‬ ‫األموال‬
‫لتحقيق غرضه الجماع المتمثل نف ممارسة نشاط ر ن‬
‫معي لتحقيق الرب ح وتوزيعه‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬

‫"الشكة" ينعت به الشخص االعتباري فيقال رشكة كذا‬


‫وف مجال األعمال‪ ،‬فمصطلح ر‬ ‫ن‬
‫ي‬
‫األساس"‪ ،‬وهو‬ ‫لتعيي هوية الشخص االعتباري‪ ،‬أما عقد ر‬
‫الشكة فيصطلح عليه ب "النظام‬ ‫رن‬
‫ي‬
‫ما يعنينا نف هذا المقام‪ ،‬إذ أننا سندرس عقد تأسيس ر‬
‫الشكة‪.9‬‬ ‫ي‬
‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬وباعتبار ر‬
‫الشكة عقدا فانه يجب أن تتوفر فيها األركان العامة الالزمة‬
‫لصحة العقود وذلك باإلضافة إىل رشوط وأركان موضوعية وشكلية خاصة اقتضاها القانون‬
‫المشع رتب عدة جزاءات عن‬‫نف هذا النوع من العقود وإذا تخلف ركن من هذه األركان فإن ر‬
‫ي‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬األركان الموضوعية العامة‬

‫المشع توفرها ن يف سائر‬


‫الت يتطلب ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫لصحة عقد الشكة البد من احبام األركان العامة ي‬
‫‪10.‬‬
‫وه الرضا واألهلية والمحل والسبب‬
‫العقود‪ ،‬ي‬

‫‪ 8‬فؤاد معالل‪ ،‬شرح القانون التجاري الجديد‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪ ،2012‬مطبعة االمنية الرباط‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪9‬فؤاد معالل‪ ،‬شرح القانون التجاري الجديد‪ ،‬م‪.‬س ص ‪25‬‬
‫‪ 10‬ينص الفصل ‪( 2‬ق‪.‬ل‪.‬ع)على أن‪" :‬األركان الالزمة لصحة االلتزامات الناشئة عن التعبير عن اإلرادة هي‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫ر‬
‫ـرضاالشكاء‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫الشكاء اتجاه إرادتهم إىل إنشاء عقد ر‬
‫الشكة‪ ،‬وللقول بحصوله يجب أن يتم‬ ‫اض ر‬ ‫ر ن‬
‫يقصد بب ي‬
‫التوافق عىل مختلف رشوط العقد‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة لرأسمال ر‬
‫الشكة وغرضها ومدتها‬

‫وطريقة ادارتها ‪....‬ويجب أن تكون إرادة ر‬


‫الشكاء حقيقية وليست صورية‪.‬‬

‫يخق ترصفا آخر معارض‬ ‫ن‬


‫قانوت ظاهر ن‬ ‫وتكون اإلرادة صورية ر ن‬
‫حي تؤدي إىل إبرام ترصف‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪11.‬‬
‫يعب فعال عن إرادة المتعاقدين‬
‫له كليا أو جزئيا ر‬
‫‪ -2‬أهلية ر‬
‫الشكاء‪:‬‬

‫الحقيق والسليم عن شخص ذي أهلية‪،‬‬ ‫ر‬ ‫الشكة يجب أن يصدر الرضا‬ ‫لصحة عقد ر‬
‫ي‬
‫الشيك باختالف صفته داخل ر‬
‫الشكة‪ .‬فإذا تعلق األمر‬ ‫وتختلف األهلية الواجب توافرها نف ر‬
‫ي‬
‫بشيك متضامن ن يف رشكات التضامن والتوصية‪ ،‬فيجب التمتع باألهلية التجارية ‪.‬ويجد هذا‬
‫ر‬

‫الشكة‪ ،‬ويسأل عن ديونها‬ ‫الشيك يكتسب صفة التاجر بانضمامه إىل ر‬ ‫التوجه سنده نف أن ر‬
‫ي‬
‫غب محدود‪.12‬‬
‫بشكل ر‬
‫بشيك موض أو مساهم أو رشيك نف ر‬
‫الشكة ذ ات المسؤولية المحدود‬ ‫ما إذا تعلق األمر ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫فيكق توافر أهلية القيام بالترصفات القانونية‪ ،‬وذلك بالنظر إىل عدم اكتسابه لصفة‬ ‫ة‪،‬‬
‫ي‬
‫‪13.‬‬ ‫ر‬
‫الت قدمها‬ ‫ن‬ ‫ر‬
‫التاجر وانحصار مسؤوليته عن ديون الشكة يف حدود الحصة ي‬
‫رن‬
‫الممب المأذون له بإدارة جزء من أمواله االستفادة من الوضعية‬ ‫للصغب‬
‫ر‬ ‫وبناء عليه‪ ،‬يمكن‬
‫الشع طرفا نف عقد ر‬
‫الشكة‪ ،‬إذ يمنع القانون إنشاء‬ ‫السابقة‪ ،‬لكن رشيطة أن ال يكون نائبه ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪14 .‬‬
‫ع‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬
‫شكة ربي القارص ونائبه الش ي‬

‫‪-1‬ـ األهلية اللتزام‪.‬‬


‫‪ -2‬تعبير صحيح عن اإلرادة يقع على العناصر األساسية لاللتزام‪.‬‬
‫‪-3‬شيء محقق يصلح ألن يكون محل لاللتزام‪.‬‬
‫‪ -4‬سبب مشروع لاللتزام‪.‬‬
‫‪ 11‬المادة ‪ 24‬من القانون رقم ‪ 49 16-‬المتعلق بكراء المحالت المخصصة لالستعمال التجاري أو الصناعي أو الحرفي‪.‬‬
‫‪12‬المواد ‪3‬و‪20‬و‪ 31‬من قانون باقي الشركات التجارية (قانون رقم ‪)96-5‬‬
‫‪13‬فؤاد معالل‪ ،‬شرح القانون التجاري المغربي الجديد‪ 1999، ،‬ص‪234. :‬‬
‫‪14‬سعيـــــد الروبيـــــو‪ ،‬الوجيز في قانون الشركات التجاريـة‪ 2019 ،‬ص‪17 :‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -3‬محـل ر‬
‫الشكـة‪:‬‬

‫الشكة غرضها‪ ،‬أي النشاط االقتصادي الذي ستمارسه ر‬


‫الشكة‪ ،15‬ولغرض‬ ‫يقصد بمحل ر‬

‫مسبها‬ ‫ن‬ ‫ر‬


‫القانوت‪ ،‬فهو الذي يحدد مدى أو نطاق سلطات ر‬
‫ي‬ ‫كببة عىل المستوى‬
‫الشكة أهمية ر‬
‫الغب‪ ،‬كما أن إنجازه يؤدي من حيث المبدأ إىل انحالل ر‬
‫الشكة وهذا لنص الفصل‬ ‫ن‬
‫يف مواجهة ر‬
‫‪ 1051‬ق‪.‬ل‪.‬ع عىل أنه‪ ":‬تنته ر‬
‫الشكة‪ ... :‬ثانيا‪ :‬بتحقق األمر الذي أنشئت من أجله أو‬ ‫ي‬
‫باستحالة تحققه"‪.‬‬
‫ر‬
‫واحباما لمبدأ التخصص الذي تخضع له ر‬
‫الشكات يجب أن يحدد الغرض من قبل‬
‫غب مستحيل‪ ،‬ومثال ذلك‬
‫أنظمتها‪ ،‬إضافة إىل ما سبق‪ ،‬يجب أن يكون الغرض ممكنا‪ ،‬أي ر‬
‫غب مخالف‬ ‫تأسيس رشكة لبيع بضاعة ال وجود لها‪ .‬كما يجب أن يكون الغرض ر‬
‫مشوعا‪ ،‬أي ر‬
‫ر‬
‫الت تأسست من أجل‬ ‫ر‬
‫تعتب باطلة الشكة ي‬
‫للقانون أو النظام العام واألخالق الحميدة‪ ،‬وهكذا ر‬
‫الشكة‪ ،‬ال يجب االقتصار‬ ‫بمشوعية غرض ر‬ ‫ممارسة التهريب أو الهجرة الشية‪16،‬وللقول ر‬

‫األساس بل يجب النظر كذلك إىل النشاط الذي تمارسه‬ ‫ي‬ ‫عىل النشاط المحدد ن يف نظامها‬
‫الشكة باطلة رغم أن الغرض المسطر ن يف نظامها‬ ‫تعتب ر‬ ‫فعىل‪ ،‬وبعبارة أخرى ر‬ ‫ي‬ ‫الشك بشكل‬ ‫ر‬

‫مشوعية بعض األنشطة‪ ،‬فقد‬ ‫مشوع لكن بالرغم من ر‬ ‫غب ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الحقيق ر‬
‫ي‬ ‫مشوعا إذا كان النشاط‬
‫المشع استغاللها ن يف إطار رشكة تجارية أو فقط ن يف إطار بعض أشكالها وهكذا مثال يمنع‬
‫منع ر‬

‫غب‬ ‫ن ن‬ ‫ممارسة مهنة المحاماة ن يف إطار رشكة تجارية كما يمنع ممارسة العمل‬
‫التأمي يف ر‬
‫ر‬ ‫البنك أو‬
‫ي‬
‫‪17.‬‬
‫شكل رشكة المساهمة‬
‫‪ -3‬سبب ر‬
‫الشكـة‪:‬‬

‫مشوع‪ ،‬وقد ذهب جانب من الفقه إىل‬ ‫للشكة سبب ر‬ ‫إضافة إىل المحل يجب أن يكون ر‬

‫الشكة‪ ،18‬هذا التوجه محل نظر‪ ،‬إذ أنه إذا كان المحل يتمثل ن يف‬
‫أن السبب يختلط بمحل ر‬

‫‪15‬حمد شكري السباعي‪ ،‬الوسيط في الشركات التجارية و المجموعات ذات النفع االقتصادي‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬المعارف الجديدة الرباط ‪ ،‬ص‪85. ،‬‬
‫‪16‬ينص الفصل ‪( 986‬ق‪.‬ل‪.‬ع)على أنه‪ ":‬تبطل بقوة القانون‪ ،‬بين المسلمين‪ ،‬كل شركة يكون محلها أشياء محرمة بمقتضى الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وبين‬
‫جميع الناس‪ ،‬كل شركة يكون محلها أشياء خارجة عن دائرة التعامل"‬
‫‪17‬فؤاد معالل‪ ،‬شرح القانون التجاري الجديد‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬ص ‪19‬‬
‫‪ 18‬مصطفى كمال طه‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 2000 ،‬ص‪24 :‬‬

‫‪10‬‬
‫النشاط الذي تمارسه ر‬
‫الشكة‪ ،‬فالسبب هو الباعث الذي دفع األشخاص إىل إبرام عقد‬
‫الشكة‪ ،‬وحسب الفقه فالتساؤل يطرح بالنسبة للمحل حول وجود ر‬
‫الشكة‪ ،‬أما بخصوص‬ ‫ر‬
‫السبب فالتساؤل يطرح حول ر‬
‫مشوعية هذا الوجود‪.19‬‬

‫ثانيا‪ :‬األركان الموضوعية الخـاصـة‪:‬‬

‫الشكة عىل مجموعة من األركان الموضوعية الخاصة‬ ‫إىل جانب األركان العامة يقوم عقد ر‬
‫غبه من العقود ‪.‬وتتمثل هذه األركان نف تعدد ر‬
‫الشكاء وتقديم الحصة واقتسام‬ ‫الت ر ن‬
‫تمبه عن ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫األرباح والخسائر ونية المشاركة‪.‬‬

‫‪ -1‬تعــدد ر‬
‫الشكــاء‪:‬‬
‫بشخصي أو ر‬
‫أكب‪ ،‬سواء تعلق األمر‬ ‫رن‬ ‫الشكة إال‬ ‫ر‬
‫احباما لمفهوم العقد ال يمكن أن تتواجد ر‬
‫بشخص طبيع أو معنوي ‪.‬لكن تجدر اإلشارة إىل أن ما يسىم ر‬
‫بشكة المساهمة المبسطة‬ ‫ي‬
‫تتكون فقط من ر‬
‫الشكات المتمتعة بالشخصية المعنوية‪ ،‬و هذا ما نصت عليه ‪425‬من قانون‬
‫كتي أو عدة رشكات قصد إنشاء رشكة تابعة ر‬
‫مشبكة‬ ‫رشكات المساهمة عىل أنه‪ ":‬يمكن ر‬
‫لش ر ن‬

‫تسيبها أو رشكة ستصبح أمالهما‪ ،‬أن تشكل فيما بينها رشكة مساهمة مبسطة تخضع‬ ‫ر‬ ‫أو‬
‫األحكام هذا القسم ‪.‬تؤسس رشكة المساهمة المبسطة المكونة ر ن‬
‫بي ر‬
‫الشكات باعتبار‬
‫شخصية أعضائها‪".‬‬

‫الشكة‪ ،‬إال أنه ن يف بعض الحاالت‬


‫شخصي لقيام ر‬
‫رن‬ ‫ه وجوب توفر‬ ‫وإذا كانت القاعدة ي‬
‫أدت لتأسيس رشكة المساهمة‪.20‬‬ ‫مساهمي كحد ن‬
‫رن‬ ‫أكب‪ ،‬كفرضه خمسة‬ ‫يتطلب ر‬
‫المشع عددا ر‬
‫وأربعة رشكاء لتأسيس رشكة التوصية باألسهم‪ ،‬حيث ال يجب أن يقل عدد ر‬
‫الشكاء‬
‫الموصي عن ثالثة إىل جانب رشيك متضامن عىل األقل‪.21‬‬
‫رن‬

‫‪19‬فؤاد معالل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪235 :‬‬


‫‪20‬المادة األولى من قانون شركات المساهمة‬
‫‪21‬المادة ‪31‬من قانون باقي الشركات‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الشكاء‪ ،‬فهو بالمقابل لم ينص عىل حد أقض‪،‬‬ ‫المشع قد نص عىل حد ن‬
‫أدت لعدد ر‬ ‫وإذا كان ر‬
‫الشكاء نف ر‬
‫الشكة ذات المسؤولية‬ ‫وذلك باستثناء ذهابه إىل وجوب عدم تجاوز عدد ر‬
‫ي‬
‫الشكة إىل رشكة مساهمة‬
‫خمسي رشيكا‪ ،‬فعند تجاوز هذا العدد يجب تحويل ر‬
‫رن‬ ‫المحدودة‬
‫رن‬
‫سنتي وإال تم حلها‪.22‬‬ ‫داخل أجل‬

‫‪ -2‬تقديــم الحص ــة‪:‬‬

‫ر‬
‫الت بمقتضاها يتم وضع المال أو العمل رهن إشارة‬
‫ه تلك العملية ي‬ ‫تقديم الحصة ي‬
‫الت تؤدي إىل اكتساب الشخص مقدم الحصة لصفة ر‬
‫الشيك‪ ،‬كما أن‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وه ي‬‫مؤسس الشكة‪ ،‬ي‬
‫الت تشكل النواة األوىل لذمة ر‬
‫الشكة‪.‬‬ ‫ر‬
‫ه ي‬‫الحصص ي‬

‫األساس البد من تنصيصه عىل حصة كل رشيك‪ ،‬أي ما‬‫ي‬


‫فلقيام عقد ر‬
‫الشكة أو نظامها‬
‫لك‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫سء يمثل قيمة اقتصادية قابلة للتقويم بالنقود يصلح ي‬
‫يقدمه من مال للشكة‪ ،‬وكل ي‬
‫يكون حصة‪ ،‬لكن ال يجب أن تكون صورية أو وهمية‪ ،‬أي ليس لها قيمة اقتصادية يمكن أن‬
‫تستفيد منها ر‬
‫الشكة‪ ،‬كتقديم أصل تجاري أو عقار مثقل بديون تفوق قيمته‪.‬‬

‫وليس من المفروض أن تكون حصص ر‬


‫الشكاء متساوية من حيث القيمة‪ ،‬إذ يتوىل عقد‬
‫الشكة تبيان قيمة كل حصة وما يقابلها من نصيب‪ .‬وعند إهمال ر‬
‫الشكاء اإلشارة إىل التفاوت‬ ‫ر‬

‫يفبض أنهم قدموا حصصا متساوية إضافة إىل اختالفها من‬ ‫الحاصل نف قيمة الحصص‪ ،‬ر‬
‫ي‬
‫رن‬
‫التميب ر ن‬
‫بي‬ ‫وف هذا اإلطار يتم‬‫ن‬
‫حيث القيمة‪ ،‬قد تختلف الحصص من حيث الطبيعة ‪ .‬ي‬
‫الحصة النقدية والحصة العينية وحصة العمل أو ما يسىم بالحصة الصناعية‪،23‬لكن قبل‬
‫إلقاء نظرة عىل هذه األصناف وبيان أهميتها عىل مستوى تكوين رأس مال ر‬
‫الشكة‪ ،‬تجدر‬
‫اإلشارة إىل انه ليس هناك مانع من أن تكون حصة أحد ر‬
‫الشكاء ذات طبيعة مختلطة‪ ،‬كأن‬
‫يقدم إىل جانب مهاراته مبلغا من النقود وعقارات‪.‬‬

‫‪22‬المادة ‪ 47‬من قانون باقي الشركات‬


‫‪23‬ينص الفصل ‪ (988‬ق‪.‬ل‪.‬ع)على أنه‪ ":‬يسوغ أن تكون الحصة في رأس المال نقودا أو أشياء أخرى‪ ،‬منقولة كانت أو عقارية أم حقوقا معنوية‪.‬‬
‫كما يسوغ أيضا أن تكون عمل أحد الشركاء أو حتى عملهم جميعا‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫أ‪ -‬الحصة النقدية‪:‬‬

‫وف‬ ‫الشكة بمبلغ من النقود‪ 24‬ن‬ ‫الشيك نف تكوين رأسمال ر‬


‫يقصد بالحصة النقدية مساهمة ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫تعت تعهد‬ ‫ن‬ ‫رن ن‬
‫التميب ربي االكتتاب وتحرير الحصة النقدية‪ ،‬فعملية االكتتاب ي‬ ‫هذا اإلطار يتم‬
‫يلبم‬ ‫ن‬
‫القانوت الذي ر ن‬ ‫الشيك بتقديم المبلغ النقدي موضوع الحصة‪ ،‬أي ذلك الترصف‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫فيعت التنفيذ‬ ‫ن‬ ‫بمقتضاه الشخص المكتتب بتقديم الحصة إىل مؤسس ر‬
‫الشكة‪ ،‬أما التحرير‬
‫ي‬
‫الشكة‪.‬‬ ‫بي يدي مؤسس ر‬ ‫ر‬
‫الت تعهد بتقديمها ر ن‬
‫الفعىل للتعهد‪ ،‬أي وضع الحصة ي‬
‫ي‬
‫ب‪ -‬الحصة العينية‪:‬‬

‫يقصد بالحصة العينية مساهمة ال رشيك بمال آخر ر‬


‫غب النقود‪ ،‬كأن يقدم عقارا أو منقول‬
‫ر‬
‫االخباع‪.‬‬ ‫ماديا كالبضائع أو منقوال معنويا كاألصل التجاري وبراءة‬

‫ومن الخصوصيات المرتبطة بالحصة العينية وجوب تقديرها أو تقييمها عند تأسيس‬
‫األساس وصفا للحصص‬ ‫ر‬
‫الشكة‪ ،‬أي تحديد قيمتها النقدية‪ ،‬إذ يجب أن يتضمن النظام‬
‫ي‬
‫‪25.‬‬ ‫العينية وقيمتها أما بخصوص أجل تحريرها فاألمر يختلف باختالف شكل ر‬
‫الشكة‬

‫وبشكل عام فتقديم ر‬


‫الشيك للحصة العينية قد يتم إما عىل سبيل التمليك أو عىل سبيل‬
‫االنتفاع‪.‬‬

‫ج‪ -‬الحصة الصناعية‪:‬‬

‫الشخض أو عمله‪،‬‬ ‫الشكة بمجهوده‬ ‫الشيك نف ر‬‫يقصد بالحصة الصناعية مساهمة ر‬


‫ي‬ ‫ي‬
‫خبة أو مهارة أو معرفة‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن ر‬
‫الفت المتمثل يف ر‬‫والعمل الذي يعتد به كحصة يف الشكة هو العمل ي‬
‫للخبة اإلدارية أو المحاسبية أو التسويقية‪....‬‬ ‫تحقق نفعا ماديا ر‬
‫للشكة‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة ر‬
‫يشبط أن يكون العمل عىل قدر من المهارة‪ ،‬أما العمل التافه الذي ال قيمة له فال يمكن‬‫إذن ر‬
‫بي العامل ر‬
‫والشيك بحصة العمل‪ ،‬فهذا‬ ‫تقديمه كحصة نف ر‬
‫الشكة‪ ،‬ويجب عدم الخلط ر ن‬
‫ي‬

‫‪24‬حمد شكري السباعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪125 :‬‬


‫‪25‬م ‪ 24‬ق‪.‬ش‪.‬م‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الشكة بشكل مستقل‪ ،‬أي دون الخضوع لتبعيتها‪ ،‬كما أنه ال ر‬
‫يتلق‬ ‫األخب يقدم عمله لفائدة ر‬
‫ر‬
‫الشكاء نف ر‬
‫الشكة‪.26‬‬ ‫باف ر‬ ‫الت يستفيد منها ر‬
‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫أجرا مقابل عمله وإنما يستفيد بذات الحقوق ي‬

‫فه ال تقدم دفعة واحدة ولذلك‬ ‫رن‬ ‫رن‬ ‫و رن‬


‫أساسيتي‪ ،‬فمن جهة ي‬ ‫بخاصيتي‬ ‫تتمب حصة العمل‬
‫الشيك يستمر نف تقديم خدماته ر‬
‫للشكة مادام عضوا فيها‪،‬‬ ‫رن‬
‫تتمب بطابع االستمرارية‪ ،‬أي أن ر‬
‫ي‬
‫وكل ما يحققه من كسب نتيجة ذلك يكون من نصيب ر‬
‫الشكة‪ ،‬وذلك باستثناء ما قد يتوصل‬
‫إليه من ر‬
‫اخباع‪ ،‬حيث يظل ملكا له ما لم ينص عقد ر‬
‫الشكة عىل خالف ذلك‪.27‬‬

‫‪-3‬اقتساماألرباح والخسائر‪:‬‬

‫الشكة ال بد من اتجاه إرادة ر‬


‫الشكاء إىل تقسيم األرباح وتحمل الخسائر‬ ‫لصحة عقد ر‬
‫المحتمل تحققها بفعل استغال الحصص المقدمة‪ .‬فعقد ر‬
‫الشكة عقد مجازفة أو مخاطرة‪،‬‬
‫تعبضه مصاعب تؤدي إىل خسائر يتحملها‬‫الشكة وتتحقق األرباح وقد ر‬
‫فقد يزدهر نشاط ر‬
‫ر‬
‫الشكاء‪.28‬‬

‫الشكات‪،‬‬ ‫الشكة تختلف باختالف أشكال ر‬‫الشيك لخسائر وديون ر‬ ‫لكن درجة تحمل ر‬

‫الشكة‬ ‫وشكات التوصية يسألون عن خسائر وديون ر‬‫فالشكاء المتضامنون نف رشكة التضامن ر‬
‫ر‬
‫ي‬
‫والشكاء ن يف‬
‫غب محدود‪ ،‬أما المساهمون نف رشكات المساهمة والتوصية باألسهم ر‬
‫ي‬ ‫بشكل ر‬
‫الشكة ذات المسؤولية المحدودة والموصون ن يف رشكة التوصية البسيطة فال يسألون عن‬ ‫ر‬

‫الشكة إال ن يف حدود حصصهم‪.‬‬


‫خسائر ر‬

‫الشيك ن يف‬
‫الشكة ال رتبز من حيث المبدأ إال وقت انحاللها‪ ،‬حيث يساهم ر‬
‫وخسائر ر‬
‫يسبجع حصته أو جزء منها عند انحالل ر‬
‫الشكة‪ ،‬إضافة إىل ذلك فقد‬ ‫الخسائر عندما ال ر‬

‫الشيك المتضامن ن يف الخسائر خطر فقدان الحصة‪ ،‬اذ قد تتم متابعته من‬ ‫تتجاوز مساهمة ر‬
‫ر‬
‫الت يؤديها‪.‬‬
‫وبالتاىل يفقد كذلك المبالغ ي‬
‫ي‬ ‫الشكة ن يف أمواله الخاصة‪،‬‬
‫دائت ر‬
‫ن‬
‫قبل ي‬

‫‪26‬أحمد شكري السباعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.137‬‬


‫‪27‬م ‪ (999‬ق‪.‬ل‪.‬ع(‬
‫‪28‬فؤاد معالل‪ ،‬شهادات االستثمار الصادرة عن شركات المساهمة‪ ،‬مجلة القانون واالقتصادع ‪ 16،‬ص‪33..‬‬

‫‪14‬‬
‫ويعتب استهداف‬ ‫الشكة فه توزع سنويا عىل ر‬
‫الشكاء‪،‬‬ ‫الت حققتها ر‬‫ر‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫أما بالنسبة لألرباح ي‬
‫غبها من التجمعات المتمتعة‬
‫للشكة عن ر‬ ‫رن‬
‫الممبة ر‬ ‫المعايب‬
‫ر‬ ‫بي ر‬
‫الشكاء من‬ ‫الرب ح واقتسامه ر ن‬

‫رهي بتحديد المقصود بالرب ح‪ ،‬وذلك من خالل‬ ‫بالشخصية المعنوية‪ ،‬لكن توضيح ذلك ر ن‬

‫الشكة بمبلغ رأسمالها‪ ،‬فال يمكن الحديث عن أرباح إال ن يف حالة تجاوز‬
‫مقارنة أصول وأموال ر‬
‫‪29.‬‬ ‫أصول ر‬
‫الشكة لرأسمالها وتحديد الضوابط المتبعة لتوزيعه‬
‫ثالثا‪ :‬شكليـات تأسيـس ر‬
‫الشكـة‪:‬‬

‫بهدف إبراز األركان السابقة يقوم مؤسسوا ر‬


‫الشكة بإجراء مفاوضات ونقاشات حولها‪،‬‬
‫وغبها من العنارص‬
‫الشكة ورأسمالها وشكلها والرخص اإلدارية ر‬‫كالتفاوض بشأن غرض ر‬

‫الجوهرية‪ ،‬وإذا سارت المفاوضات ن يف االتجاه الصحيح ترتب عنها تعهد األطراف بتأسيس‬
‫للشكة ومن حيث األصل تنعقد الترصفات بمجرد‬‫الشكة‪ ،30‬وهو ما ريبجمه النظام األساس ر‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫التعبب عن اإلرادة وفق شكل‬ ‫اض األطراف‪ ،‬لكن بالنسبة لبعض الترصفات يجب أن يتم‬ ‫ن‬
‫ر‬ ‫تر ي‬
‫المشع نرصورة إتباع بعض اإلجراءات من‬
‫ر‬ ‫يحدده القانون‪ ،‬إذن فالشكلية تقوم كلما فرض‬
‫التعبب عن اإلرادة‪.31‬‬
‫ر‬ ‫أجل االعتداد بصحة‬

‫المشع بشكليات صارمة‪ ،‬وذلك بهدف ضبط‬‫الت أحاطها ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫وعقد الشكة من الترصفات ي‬
‫الشكاء‪ ،‬وكذلك إعالم األغيار الذين يقبلون عىل التعامل مع ر‬
‫الشكة‬ ‫حقوق ر ن‬
‫والبامات ر‬
‫بعنارصها‪ ،‬كرأسمال وشكل ر‬
‫الشكة وهوية األشخاص الذين يترصفون باسمها ولحسابها‪.‬‬

‫األساس وكذلك شهره بالنظر‬


‫ي‬ ‫وتتمثل هذه اإلجراءات الشكلية ن يف وجوب كتابة النظام‬
‫الت يرتبها عقد ر‬
‫الشكة بالنسبة لألغيار‪.‬‬ ‫ر‬
‫لآلثار ي‬
‫أ‪ -‬الكتـابـة‪:‬‬

‫‪29‬سعيـــــد الروبيـــــو‪ ،‬الوجيز في قانون الشركات التجاريـة‪ ،‬م‪.‬س ص ‪.43‬‬


‫‪30‬حمد شكري السباعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪172. :‬‬
‫‪ 31‬لحسن بيهي‪ ،‬الشكلية في ضوء قانون الشركات التجارية المغربي‪ ،‬دار السالم‪ ،‬الرباط‪ 2005،،‬ص‪11. :‬‬

‫‪15‬‬
‫ر‬
‫بباف ر‬
‫الشكات‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫استثناء شكة المحاصة‪ ،‬فرض المشع كتابة األنظمة األساسية المتعلقة ي‬
‫التجارية وذلك ن يف شكل محررات رسمية أو عرفية‪.32‬‬

‫ولكن ن يف بعض الحاالت قد تفرض كتابة النظام ن يف وثيقة رسمية‪ ،‬كما هو الشأن ن يف حلة‬
‫الشيك لعقار كحصة‪ ،‬فهنا نكون أمام نقل ملكية العقار ر‬
‫للشكة‪ ،‬وهذا النقل يجب‬ ‫تقديم ر‬

‫رسىم وفقا للمادة الرابعة من مدونة الحقوق العينية‪.‬‬ ‫ن‬


‫بمقتض عقد‬ ‫أن يتم‬
‫ي‬
‫وباعتبار النظام األساس هو الميثاق الذي سينظم عمال ر‬
‫لشكة‪ ،‬فيجب أن تتم صياغته‬ ‫ي‬
‫المشع‪ ،‬فال بدمن اإلشارة إىل هوية ر‬
‫الشكاء وحصة ونصيب كل واحد‬ ‫وفق بيانات حدد ها ر‬
‫الشكة و غرضها‪ ،‬تسميتها ومقرها‪ ،‬مبلغ راس المال‪ ،‬مدة ر‬
‫الشكة‪ ،‬هوية‬ ‫منهم‪ ،‬شكل ر‬
‫‪33.‬‬
‫األساس‬ ‫ر‬
‫الت سيودع بها النظام‬ ‫ر‬ ‫رن‬
‫ي‬ ‫المكلفي بإدارة الشكة‪ ،‬كتابة ضبط المحكمة ي‬ ‫األشخاص‬

‫ب‪ -‬اإلشهار‪:‬‬

‫بي يدي اإلدارة ن‬


‫الرصيبية وأداء رسوم‬ ‫بعد توقيع النظام األساس ر‬
‫للشكة‪ ،‬يتم وضعه ر ن‬
‫ي‬
‫التسجيل ثم يتم إشهار هذا النظام من خالل إيداعه لدى المحكمة بهدف قيده ن يف السجل‬
‫التجاري ثم ر‬
‫نشه‪.‬‬

‫‪ -1‬اإليداع‪:‬‬

‫القانونيي ر‬
‫للشكة واجب إيداع‬ ‫رن‬ ‫رن‬
‫الممثلي‬ ‫رن‬
‫المؤسسي أو‬ ‫بعد تحرير نظام ر‬
‫الشكة يقع عىل‬
‫الت يتواجد ضمن دائرتها‬ ‫ر‬
‫وثائق التأسيس لدى كتابة ضبط المحكمة االبتدائية أو التجارية ي‬
‫الشكة الذي سيفتح باسمها عند قيدها ن يف‬‫الشكة‪ ،‬ويتم تجميع هذه الوثائق نف ملف ر‬
‫ي‬
‫مقر ر‬

‫السجل التجاري‪.‬‬

‫‪32‬م‪ .11‬من قانون شركات المساهمة‪ ،‬م‪ 1‬من قانون باقي الشركات‬
‫‪ 33‬سعيـــــد الروبيـــــو‪ ،‬الوجيز في قانون الشركات التجاريـة‪ ،‬م‪.‬س ص ‪.56‬‬

‫‪16‬‬
‫وإليداع وثائق ر‬
‫الشكة أهمية بالغة‪ ،‬فهو يمكن من حفظ هذه الوثائق والسماح لألغيار‬
‫ن‬
‫والقاض المكلف بمراقبة السجل التجاري من إعمال‬ ‫باالطالع عليها‪ ،‬كما يمكن كاتب الضبط‬
‫ي‬
‫رقابة عىل إجراءات تأسيس ر‬
‫الشكة‪.‬‬

‫بي رشكات‬ ‫رن‬


‫التميب ر ن‬ ‫األساس يجب‬ ‫لإلحاطة باإلجراءات القانونية المنظمة إليداع النظام‬
‫ي‬
‫رن‬
‫نسختي من النظام‬ ‫األخبة يجب إيداع‬ ‫الشكات التجارية‪ ،‬فبالنسبة لهذه‬‫وباف ر‬‫المساهمة ر‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫نظبين منه إذا كان عرفيا‪ ،‬وذلك خالل أجل ر ن‬
‫ثالثي يوما من تاري خ‬ ‫األساس إذا كان موثقا أو ر‬
‫ي‬
‫‪34.‬‬
‫إبرامه‬

‫ريبتب عىل عدم اح ربام إجراءات اإليداع بطالن ر‬


‫الشكة‪ ،‬وذلك مع مراعاة إمكانيات‬
‫ن‬
‫القانوت يعرضهم لغرامة (من‬ ‫التسوية‪ ،‬كما أن عدم قيام ممثىل ر‬
‫الشكة باإليداع داخل األجل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪35.‬‬
‫‪ 10،000‬إىل ‪ 50،000‬درهم)‬
‫ر‬
‫والنش‪:‬‬ ‫‪ -2‬القيد يف السجل التجاري‬

‫الشكات التجارية ملزمة بالقيد ن يف السجل التجاري داخل‬ ‫استثناء رشكة المحاصة‪ ،‬فجميع ر‬
‫وف حالة تقاعس ممثل ر‬ ‫ن‬
‫الشكة عن القيام بذلك يعاقب‬ ‫أجل ثالثة اشهر من تاري خ التأسيس ‪ .‬ي‬
‫‪36.‬‬
‫بغرامة جنائية من ‪ 1000‬إىل ‪ 5000‬درهم‬

‫رن‬
‫وتمكي‬ ‫كببة‪ ،‬فإضافة إىل أن السجل التجاري وسيلة للشهر‬
‫ولهذه الشكلية أهمية ر‬
‫الشكة‪ ،‬فال تتمتع ر‬
‫الشكة بالشخصية المعنوية‬ ‫الجمهور من االطالع عىل مقتضيات نظام ر‬
‫إال انطالقا من تاري خ قيدها نف هذا السجل‪ ،37‬فنتيجة للقيد نف السجل التجاري تتمتع ر‬
‫الشكة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫فعىل من قبل أجهزة‬
‫ي‬ ‫بحياة قانونية عادية‪ ،‬إذا أنه التاري خ المحدد لممارسة المهام بشكل‬
‫بالتدبب والمراقبة‪ ،‬إضافة إىل ما سبق‪ ،‬فالقيد ن يف السجل التجاري هو الذي‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الشكة المكلفة‬
‫والشكة ذات المسؤولية المحدودة بسحب الحصص النقدية‬ ‫يسمح لممثىل رشكات األموال ر‬
‫ي‬

‫‪34‬م‪ 95‬من قانون باقي الشركات‪.‬‬


‫‪35‬المادتين ‪ 95‬و ‪ 98‬قانون باقي الشركات‬
‫‪ 36‬م ‪ 62‬من مدونة التجارية‪.‬‬
‫‪37‬م ‪ 7‬من قانون شركات المساهمة والمادة ‪ 2‬من قانون باقي الشركات‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫التيه ن يف طور التأسيس‪ ،‬إذ أن هذا السحب ال‬
‫ي‬
‫المودعة نف حساب بنك مجمد باسم ر‬
‫الشكة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الشكة ن يف السجل التجاري‪.38‬‬
‫يتم إال بعد تقديم شهادة تسلمها كتابة الضبط تثبت تقييد ر‬

‫وف جريدة‬‫ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬


‫بعد اإليداع والقيد يف السجل التجاري‪ ،‬يتم نش إعالن يف الجريدة الرسمية ي‬
‫بنش اإلعالنات القانونية‪ ،‬وذلك خالل أجل ال يتعدى ر ن‬
‫ثالثي يوما ابتداء من‬ ‫مرخص لها ر‬

‫الشكة‪ ،‬وبشكل‬‫الشكة نف السجل التجاري ‪.‬ويتضمن هذا اإلعالن ملخصا لنظام ر‬ ‫تاري خ تقييد ر‬
‫ي‬
‫‪39:‬‬
‫أخص البيانات اآلتية‬

‫الشكاء وممثىل ر‬
‫الشكة‪.‬‬ ‫‪-‬هوية ر‬
‫ي‬
‫األساس‪.‬‬ ‫ر‬
‫الت تم بها إيداع النظام‬
‫ي‬ ‫‪-‬كتابة ضبط المحكمة ي‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬أنواع ر‬
‫الشكات التجارية و تميتها‬
‫أوال‪ :‬أنواع ر‬
‫الشكات التجارية‪:‬‬

‫وشكات تجارية تخضع‬ ‫ن‬


‫المدت ر‬ ‫الشكات إىل رشكات مدنية تخضع لقواعد القانون‬
‫تنقسم ر‬
‫ي‬
‫رن‬
‫القواني التجارية‪.‬‬ ‫ألحكام‬

‫المغرت الجديد رشكات تجارية بشكلها أيا‬


‫ري‬
‫الت نظمها قانون ر‬
‫الشكات‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وتعتب كافة الشكات ي‬
‫ر‬
‫تعتب تجارية إال إذا كان نشاطها‬ ‫ر‬
‫الت ال ر‬ ‫ر‬
‫كان نوع العمل الذي تتعاطاه باستثناء شكة المحاصة ي‬
‫تجاريا‪.‬‬

‫رشكة التضامن ‪:S.N.C‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫يكي ر‬
‫فأكب تكون‬ ‫بي رش ر ن‬
‫رشكة التضامن رشكة تجارية بشكلها (المادة ‪ 2‬من ق‪.‬ش) تؤسس ر ن‬

‫غب محدودة وعىل وجه التضامن عن ديونها (المادة‪.)3‬‬


‫لهم صفة تاجر‪ ،‬يسألون بصفة ر‬

‫‪38‬م ‪ 34‬من قانون شركات المساهمة والمادة ‪ 52‬من قانون باقي الشركات‪.‬‬
‫‪39‬م ‪ 30‬من قانون شركات المساهمة و المادة ‪ 96‬من قانون باقي الشركات‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫كببا من المستثمرين الصغار ألن شكلها يالئم‬ ‫ر‬
‫ويلق هذا النوع من ر‬
‫الشكات إقباال ر‬
‫الكببة ن يف السوق نظرا لمثانة‬
‫ر‬ ‫الصغبة والمتوسطة بسبب قدرتها االئتمانية‬
‫ر‬ ‫المقاوالت‬
‫الشكات إذا‬ ‫المشع أعفاها من ن‬
‫الرصيبة عىل ر‬ ‫للدائني‪ ،‬هذا فضال عن أن ر‬
‫رن‬ ‫الضمان الذي توفره‬
‫طبيعيي فقط حيث أنه طبق عليها نظام ن‬
‫الرصيبة‬ ‫رن‬ ‫كانت مؤسسة بالمغرب وتضم أشخاصا‬
‫ن‬
‫الثات من قانون‬ ‫ن‬
‫المطبق عىل هؤالء األشخاص وهو نظام الرصيبة العامة عىل الدخل الفصل ي‬
‫دجنب ‪.1986‬‬
‫ر‬ ‫الشكات ل ‪31 :‬‬ ‫ن‬
‫الرصيبة عىل ر‬

‫رن‬
‫وتمب رشكة التضامن‪:‬‬

‫ر‬
‫ه مسؤولية شخصية‪ ،‬وتضامنية‪.‬‬ ‫✓ بكون مسؤولية الشكاء عن ديونها ي‬
‫✓ و بعملها تحت تسمية يمكن أن يضاف إليها اسم رشيك أو ر‬
‫أكب‪.‬‬
‫✓ وأن جميع ر‬
‫الشكاء فيها يكتسبون صفة "تاجر‪".‬‬
‫غب قابلة لالنتقال‪.‬‬ ‫✓ وأن حصة ر‬
‫الشيك فيها ر‬

‫ب‪ -‬رشكة التوصية البسيطة‪:La société en commandité simple‬‬


‫يكي ر‬
‫فأكب أحدهما عىل األقل‬ ‫بي رش ر ن‬
‫رشكة التوصية البسيطة رشكة تجارية بشكلها تتأسس ر ن‬
‫غب محدودة وعىل وجه التضامن عن ديون ر‬
‫الشكة‪ ،‬وآخر عىل‬ ‫رشيك متضامن يسأل بصفة ر‬
‫األقل رشيك موض ال يسأل عن ديونها إال ن يف حدود حصته ن يف رأسمالها‪.‬‬

‫كثبا رشكة التضامن من حيث أنها تضم إىل جانب‬


‫من هنا تشبه رشكة التوصية البسيطة ر‬
‫ه‬ ‫رن‬ ‫الموصي‪ ،‬وإذا كانت وضعية ر‬
‫رن‬ ‫الضامني فئة من ر‬
‫رن‬ ‫ر‬
‫المتضامني فيها ي‬ ‫الشكاء‬ ‫الشكاء‬ ‫الشكاء‬
‫المتضامني ن يف رشكة التضامن من حيث المسؤولية الشخصية‬
‫رن‬ ‫نفس وضعية ر‬
‫الشكاء‬
‫الشكة بما ريبتب عليها من نتائج عىل مستوى اكتساب صفة تاجر‪،‬‬‫والتضامنية عن ديون ر‬
‫رن‬
‫الموصيي فيها يكتفون بتقديم رأس المال‪ ،‬وال يقومون بأي‬ ‫والحق نف اإلدارة‪ ،‬فإن ر‬
‫الشكاء‬ ‫ي‬
‫الشكة إال ن يف حدود حصتهم ن يف رأس المال‪،‬‬
‫عمل من أعمال اإلدارة‪ ،‬واليسألون عن ديون ر‬

‫‪19‬‬
‫فيبتب عىل ذلك أنهم ال يكتسبون صفة "تاجر"‪ ،‬وال تدخل أسماءهم ن يف تشكيل تسمية‬
‫ر‬
‫ر‬
‫الشكة‪.‬‬

‫أسماىل الممول‬
‫ي‬ ‫الموصيي ن يف رشكة التوصية البسيطة هو دور الر‬
‫رن‬ ‫لذلك فإذا كان دور ر‬
‫الشكاء‬
‫والتسيب‪ ،‬فإن دور ر‬
‫الشكاء‬ ‫ر‬ ‫يكتق بالمخاطرة بأمواله دون تحمل أية مسؤولية ن يف اإلدارة‬
‫ي‬
‫الذي ن‬

‫والتسيب بما ريبتب‬


‫ر‬ ‫رن‬
‫المتضامني هو القيام بتشغيل ذلك المال واستثماره وتحمل أعباء اإلدارة‬
‫‪40.‬‬
‫عىل ذلك من مسؤولية‬

‫ب‪ -‬رشكة المحاصة‪:Société en participation‬‬


‫شخصي أو أ ر‬
‫كب‬ ‫رن‬ ‫ر‬
‫مستبة ليست لها شخصية معنوية تنعقد ر ن‬
‫بي‬ ‫رشكة المحاصة رشكة‬
‫القتسام األرباح والخسائر الناتجة عن نشاط تجاري يزاوله أحد ر‬
‫الشكاء باسمه الخاص المادة‬
‫‪ – 88 :‬رشكات‪.‬‬

‫الشكات التجارية‪،‬‬‫باف ر‬‫ر‬ ‫ر‬ ‫رن‬


‫فتتمب هذه الشكة بوضع شاد من حيث أنها‪ ،‬أوال‪ ،‬وعىل خالف ي‬
‫غب معدة‬‫ه ر‬ ‫ال تتمتع بالشخصية االعتبارية‪ ،‬ذلك أن كيانها ينحرص نف العالقة ر ن ر‬
‫بي الشكاء ف ي‬ ‫ي‬
‫الغب عليها‪ ،‬إذ أنها ال تكشف عن نفسها للجمهور بصفة رسمية عن طريق الشهر‬
‫االطالع ر‬
‫يعت ذلك ن‬
‫بالرصورة عدم العلم بها‪.‬‬ ‫ن‬
‫دون أن ي‬

‫الشكات التجارية عىل اإلطالق‪ .‬إذ أن القانون لم يتطلب ن يف قيامها‬


‫تعتب من أبسط ر‬
‫وه ر‬ ‫ي‬
‫‪41.‬‬ ‫أي إجراء‪ ،‬فهو لم ر‬
‫يشبط فيها شكال معينا‪ ،‬ولم يقتض إشهارها وال اتخاذ تسمية لها‬
‫ج‪ -‬ر‬
‫الشكة ذات المسؤولية المحدودة‪:Société à responsabilité limitée‬‬
‫الشكة ذات المسؤولية المحدودة رشكة تجارية بشكلها تتكون من شخص واحد أو ر‬
‫أكب‬ ‫ر‬
‫‪42.‬‬
‫ال يسألون عن ديونها إال ن يف حدود حصصهم ن يف رأس المال‬

‫‪40‬فؤاد معالل‪ ،‬شرح القانون التجاري الجديد‪ ،‬الشركات التجارية م‪.‬س ص ‪99‬‬
‫‪41‬فؤاد معالل‪ ،‬شرح القانون التجاري الجديد‪ ،‬الشركات التجاريةم‪.‬س ‪103‬ص و ‪104‬‬
‫‪,Mohammed Ouzgane, Le nouveau droit des sociétés a responsabilité limitée, au Maroc-42‬‬

‫‪20‬‬
‫للشكة ذات المسؤولية المحدودة أن كافة ر‬
‫الشكاء فيها ال‬ ‫من هنا فإن الخاصية األساسية ر‬

‫يسألون عن ديونها إال ن يف حدود حصتهم ن يف رأسمالها‪.‬‬

‫ن‬
‫بمقتض قانون ‪ 20‬مايو‬ ‫الت استحدثتها‬‫ر‬ ‫ر‬
‫وترجع األصول التاريخية لهذه الشكة أللمانيا ي‬
‫ر‬
‫باف‬ ‫ر‬
‫منطقت االلزاس واللورين من حيث امتد صداها إىل ي‬
‫ي‬ ‫عب‬
‫‪ 1892‬قبل أن تدخل إىل فرنسا ر‬
‫بمقتض قانون ‪ 7‬مارس‬‫ن‬ ‫نش إىل تبنيها وتنظيمها‬ ‫ر‬
‫مناطق البالد‪ ،‬وهو ما دفع بالمشع الفر ي‬
‫‪1925.43‬‬

‫ظهب فاتح‬ ‫ن‬


‫بمقتض ر‬ ‫المغرت‪ ،‬وذلك‬ ‫ومن القانون الفرنش انتقلت هذه ر‬
‫الشكة إىل القانون‬
‫ري‬ ‫ي‬
‫الفرنش لسنة ‪.1925‬‬ ‫شتنب ‪ 1926‬الذي ن‬
‫اكتق باإلحالة بشأن تنظيمها عىل القانون‬
‫ي‬ ‫ر‬

‫كببا ن يف اإلقبال عليها بسبب ما‬ ‫ولقد عرفت ر‬


‫الشكة ذات المسؤولية المحدودة نجاحا ر‬
‫فه تسمح لهم‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫غبها من الشكات التجارية‪ ،‬ي‬ ‫توفره لمنشئيها من امتيازات ال توجد يف ر‬
‫بالتعاط للتجارة دون اكتساب صفة "تاجر"‪ ،‬وعىل الخصوص دون تحمل أية مسؤولية‬
‫ي‬
‫ر‬
‫الت‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫عن ديون الشكة‪ ،‬هذا إضافة إىل بساطة طريقة إنشائها بالمقارنة مع شكة المساهمة ‪ -‬ي‬
‫الشكاء ن يف ظل النص القديم وتخضع ن يف تأسيسها لمراقبة السلطات‬
‫كببا من ر‬
‫تتطلب عددا ر‬
‫ئيش باالستئثار باإلدارة وبامتالك سلطات‬ ‫ر‬
‫العمومية ‪ -‬ناهيك عن أنها تسمح للشيك الر ي‬
‫‪44.‬‬ ‫واسعة نف ذلك من دون تحمل أية مسؤولية عن ديون ر‬
‫الشكة‬ ‫ي‬

‫ج‪ -‬رشكة المساهمة ‪:La société anonyme‬‬

‫رشكة المساهمة رشكة تجارية بشكلها يقسم رأسمالها إىل أسهم قابلة للتداول‪ ،‬تؤسس ر ن‬
‫بي‬
‫مساهمي عىل األقل‪ ،‬ال يسألون إال بقدر مساهمتهم ن يف رأسمالها‪( .‬المادة ‪ - 1 :‬من‬
‫رن‬ ‫خمسة‬
‫لشكة المساهمة)‪.‬‬ ‫قانون ‪ 95-17‬المنظم ر‬

‫‪De Sola Canizarès, La société a responsabilité limitée en droit comparé, Rev. Int. dr. comparé, 195 0 р. 49.43‬‬
‫‪ 44‬فؤاد معالل‪ ،‬شرح القانون التجاري الجديد‪ ،‬الشركات التجاريةم‪.‬س ‪110‬‬

‫‪21‬‬
‫وه تشكل الصورة‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر ر‬
‫وتعتب شكة المساهمة أكب صور الشكات تعقيدا وإحكاما وفعالية‪ ،‬ي‬
‫الماىل‪ ،‬إذ ما‬ ‫الشخض وإنما عىل االعتبار‬ ‫ر‬
‫الت ال تقوم عىل االعتبار‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫المثىل لشكات األموال ي‬
‫للشكاء وليس شخصيتهم‪ .‬ونجاح ر‬
‫الشكة ال يتوقف عىل ما‬ ‫يهم فيها ه المساهمات المالية ر‬
‫ي‬
‫يبدله هؤالء من جهد وعمل ن يف إدارة شؤونها‪ ،‬وإنما عىل نوع النشاط الذي تزاوله ورقم‬
‫‪45.‬‬
‫األعمال ومقدار األرباح الذي تحققه‬
‫ثانيا‪ :‬تميت ر‬
‫الشكات التجارية عن بعض األنظمة المشابهة‪:‬‬

‫الشكة التجارية مع مجموعة من األنظمة المشابهة لذلك ‪ ،‬الحديث ن يف هذا اإلطار‬


‫تتشابه ر‬

‫الشكات‬‫الت نظمت ر‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬


‫عن الشكات المدنية باعتبارها منظمة بمقتض نفس األحكام العامة ي‬
‫األخبة عن التعاونية باعتبارها مقاولة مستقلة‬
‫ر‬ ‫التجارية (أ)‪ .‬وكذلك حاولنا أيضا ر ن‬
‫تميب هذه‬
‫لها أهداف ر ن‬
‫تتمب عن تلك المتعلقة ر‬
‫بالشكات التجارية ويتعلق األمر بأهداف اقتصادية‬
‫واجتماعية وتربوية وثقافية وبيئية (ب)‪.‬‬

‫الشكة التجارية عن ر‬
‫الشكة المدنية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬تميت ر‬

‫رن‬
‫والقواني‬ ‫ظهب ر ن‬
‫االلبامات والعقود‬ ‫ر‬ ‫الشكات التجارية ن يف تنظيمها إىل قواعد‬‫تخضع ر‬

‫الشكات المدنية والذي يتبلور أساسا حول األحكام‬ ‫مشبك مع ر‬‫ر‬ ‫وبالتاىل لها قاسم‬ ‫التجارية‬
‫ي‬
‫الشكة سواء كانت مدنية أو تجارية والواردة ن يف الفصول‬
‫العامة واألحكام الخاصة لتأسيس ر‬

‫من ‪ 982‬إىل ‪ 1091‬من ق ل ع‪.‬‬

‫ر‬
‫الت خضعت لها الحياة االقتصادية والتجارية وما فرضته من تدخالت‬
‫لكن التطورات ي‬
‫غبت من طبيعة مجاالت تدخل كل‬ ‫متكررة من طرف ر‬
‫المشع من أجل ضبطها وتنظيمها ر‬
‫للشكات التجارية مقارنة ر‬
‫بالشكات‬ ‫الشكات ورتبت هيمنة واضحة وانتشار واسع ر‬
‫نوع من ر‬
‫بي ر‬
‫الشكات‬ ‫المدنية‪ ،‬وهو ما يمكننا من الحديث عن العديد من االختالفات والفروقات ر ن‬

‫‪ 45‬فؤاد معالل‪ ،‬شرح القانون التجاري الجديد‪ ،‬الشركات التجارية م‪.‬س ‪177‬‬

‫‪22‬‬
‫عب‬ ‫ر‬
‫الت رتبز لنا خصوصية األوىل وذلك ر‬ ‫ر‬
‫ه ي‬ ‫التجارية والشكات المدنية ولعل هذه الفروقات ي‬
‫المستويات التالية‪:‬‬

‫الشكات‪:‬‬ ‫ن‬
‫القانوت المؤطر لهذه ر‬ ‫✓ عىل مستوى النظام‬
‫ي‬

‫االلبامات والعقود أو لنصوص‬ ‫ظهب ر ن‬ ‫ن‬ ‫تخضع ر‬


‫الشكات المدنية يف تنظيمها لمقتضيات ر‬
‫فه تلك‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫خاصة كقانون الشكات المدنية المهنية للمحاماة مثال‪ ،‬أما الشكات التجارية ي‬
‫الشكات بحيث حسم ر‬
‫المشع الطابع‬ ‫باف ر‬‫بمقتض قانون رشكات المساهمة وقانون ر‬
‫ن‬ ‫المنظمة‬
‫ي‬
‫وف‬‫ن‬ ‫‪46‬‬ ‫ر‬
‫التجاري لهذه الشكات وجعل من هذه الخاصية مرتبطة بالشكل فقط وليس الغرض‪ ،‬ي‬
‫ومشوعا شأنه شأن جميع أنواع العقود األخرى‪،‬‬ ‫اشبط أن يكون هذا الغرض ممكنا ر‬ ‫المقابل ر‬
‫أي أن ر‬
‫الشكة تتحول من طبيعة مدنية إىل تجارية بمجرد تبنها ألحد األشكال المنصوص‬
‫رن‬
‫القواني‪.‬‬ ‫عليها بهذه‬

‫وكذلك عندما يتعلق األمر بممارسة رشكة مدنية لبعض األعمال التجارية بصفة تبعية‪،‬‬
‫للشكة بحيث ر‬
‫تبق طبيعتها مدنية‬ ‫العبة بالنشاط الرئيش ر‬ ‫بان‬ ‫الجزم‬ ‫تم‬ ‫الحالة‬ ‫هذه‬ ‫ف‬ ‫فإنه ن‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫احبفت فعال إحدى‬ ‫ولو زاولت إعماال تجارية بشكل ثانوي متقطع‪ ،‬أما إذا اعتادت أو ر‬

‫األساس‬
‫ي‬ ‫تصب رشكة تجارية ولو تم التنصيص ن يف نظامها‬
‫فه ر‬
‫األنشطة التجارية أو بعضها ي‬
‫‪47.‬‬
‫عىل أنها مدنية‬

‫✓ عىل مستوى اكتساب الشخصية االعتبارية‪:‬‬

‫الشكة التجارية الشخصية االعتبارية بمجرد تقييدها ن يف السجل التجاري وذلك‬


‫تكتسب ر‬
‫ر‬
‫باف‬ ‫ر‬
‫وفقا لما نصت عليه المادة ‪ 7‬من قانون شكات المساهمة والمادة الثانية من قانون ي‬
‫ر‬
‫الشكات‪.‬‬

‫‪ 46‬المادة ‪ 1‬من قانون شركات المساهمة والمادة ‪ 2‬من قانون باقي الشركات‪.‬‬
‫‪ 47‬الفصل ‪ 987-3‬من ق ل ع الذي نص على أنه‪ " :‬إذا تبين أن الشركة المدنية المفيدة في سجل الشركات المدنية العقارية تمارس الشطة تجارية‪.‬‬
‫بصفة اعتيادية وجب عليها أن تغير شكلها القانوني إلى إحدى الشركات التجارية بحسب شكلها‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫حت قبل ذلك‬ ‫الشكات المدنية تكتسب الشخصية االعتبارية بمجرد إبرام العقد أو ر‬ ‫أما ر‬

‫الشكة من وقت‬ ‫ظهب ر ن‬


‫االلبامات و العقود الذي نص عىل انه " تبدأ ر‬ ‫طبقا للفصل ‪ 994‬من ر‬
‫إبرام العقد"‪ .‬ما لم يقرر ر‬
‫الشكاء ابتدائها تاريخا آخر‪ ،‬ويسوع أن يكون هذا التاري خ سابقا عىل‬
‫الت نصت عىل‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬
‫العقد‪ ،‬كما أكد المشع عىل ذلك يف إطار المادة ‪ 3‬من القانون رقم ‪ 29.08‬ي‬
‫الشكة الشخصية المعنوية‪ ،‬ويحق لها ممارسة المهنة من يوم تسجيلها ن يف‬ ‫انه تكتسب ر‬
‫ر‬
‫الت يوجد بدائرتها مقرها‬
‫جدول الهيئة ي‬
‫✓ عىل مستوى مسؤولية ر‬
‫الشكاء‬

‫رن‬
‫مسؤولي فيها مسؤولية مطلقة‬ ‫الشكات المدنية ه أن ر‬
‫الشكاء يكونون‬ ‫إن أهم ما ر ن‬
‫يمب ر‬
‫ي‬
‫عن ديون ر‬
‫الشكة ولكنها ليست بمسؤولية تضامنية كما هو عليه الحال فيما يخص بعض‬
‫ر‬
‫الت تمثلها حصته‬ ‫ر‬
‫الشكات التجارية وإنما يكون كل واحد منهم مسؤوال فقط بنفس النسبة ي‬
‫‪48.‬‬
‫الشكة أو بنسبة نصيب كل واحد منهم ن يف الخسائر عند االقتضاء‬
‫نف رأسمال ر‬
‫ي‬
‫ب‪ -‬تميت ر‬
‫الشكة التجارية عن التعاونية‪:‬‬

‫مشوع اقتصادي‬ ‫ن‬


‫بمقتض القانون ‪ 112.12‬باعتبارها ر‬ ‫المغرت التعاونيات‬ ‫نظم ر‬
‫المشع‬
‫ري‬
‫يعتب رشيكا فقط يساهم بتقديم حصة عينية وإنما‬ ‫واجتماع بحيث أن العضو فيها ال ر‬
‫ي‬
‫ينتىم إليها ويملكها‬ ‫ر‬
‫الت‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫يعتب متعاونا‪ ،‬حيث يشارك يف نشاط التعاونية ي‬
‫باإلضافة إىل ذلك ر‬
‫المشع التعاونية ن يف المادة األوىل من القانون رقم ‪112.12‬‬
‫أمواال أو خدمة أو عمال وعرف ر‬
‫رن‬
‫اعتباريي أو هما معا اتفقوا‬ ‫المتعلق بالتعاونيات بأنها مجموعة تتألف من أشخاص ر ن‬
‫ذاتيي أو‬
‫أن ينضم بعضهم إىل بعض إلنشاء مقاولة تتيح لهم تلبية حاجياتهم االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬وتدار وفق القيم والمبادئ األساسية للتعاون المتعارف عليها‪.‬‬

‫‪ 48‬المادة ‪ 17‬من القانون رقم ‪ 29.08‬المتعلق بتنظيم الشركات المدنية المهنية للمحاماة التي تنص على انه " يسأل كل واحد من الشركاء بصفة‬
‫فردية عن خطئه في تجاه الشركة وباقي الشركاء تسأل‬
‫الشركة عن خطأ الشريك إزاء األخبار‬
‫‪ .‬ال يسأل الشركاء عن ديون الشركة إال في حدود أنصبتهم فيها‬
‫ال يمكن لألغيار الرجوع على باقي الشركاء بالمسؤولية عن خطاء ثبت ارتكابه من طرف أحدهم‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫المشع جاء بمقتضيات مشابهة لمقتضيات ر‬
‫الشكات التجارية إال انه هناك‬ ‫وبالرغم من أن ر‬

‫االجتماع ن يف هذا الصدد‪ ،‬وتتمظهر هذه‬


‫ي‬
‫فروقات مستويات ر ن‬
‫تمب التعاونية وتعزيز دورها‬
‫عب عدة مستويات‪:‬‬‫الفروقات ر‬

‫✓ عىل مستوى الرأسمال‪:‬‬


‫المشع حدد مبلغ رأسمالها ‪ 49‬ن يف نسبة ضئيلة مقارنة‬
‫فبالنسبة للتعاونيات فإن ر‬

‫المشع ن يف المادة‬
‫الشكات التجارية الذي جاء بموجها بنسب مهمة‪ ،‬كما أكد ر‬
‫برأسمال ر‬

‫‪ 26‬عىل نرصورة القيام باكتتاب رأس المال بالكامل وتحرير كل نصيب ممثل الحصة‬
‫نقدية برب ع قيمته عىل األقل‪.‬‬
‫✓ عىل مستوى اكتساب الشخصية االعتبارية‪:‬‬

‫تكتسب التعاونية الشخصية االعتبارية ابتداء من تاري خ تسجيلها ن يف سجل التعاونيات‪،50‬‬


‫الماىل‪،‬‬
‫ي‬ ‫فتكون بذلك شخصية اعتبارية تتمتع باألهلية القانونية الكاملة وباالستقالل‬
‫ر‬
‫الت‬
‫األساس وجوبا الغرض من تأسيسها ومبلغ رأس المال وعدد الحصص ي‬‫ي‬ ‫ويتضمن نظامها‬
‫باف المقتضيات األخرى المنصوص عليها ن يف المادة الخامسة من‬
‫ي‬
‫يتكون منها باإلضافة إىل ر‬

‫القانون المنظم لها‪.‬‬

‫وال يمكن تأسيس تعاونية إال بعد مصادقة مكتب تنمية التعاون عىل تسميتها وتسجيلها‬
‫عموم يدع سجل التعاونيات الذي يتكون من سجل مركزي يمسكه مكتب تنمية‬ ‫سجل‬ ‫ف‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫التعاون وسجالت محلية تمسكها كتابة ضبط المحاكم االبتدائية المتواجد مقر التعاونية‬
‫بدائرة نفوذها‪.‬‬

‫✓ عىل مستوى مسؤولية ر‬


‫الشكاء‪:‬‬

‫‪ 49‬المادة ‪ 26‬من قانون رقم المتعلق بالتعاونيات ‪ 112.12‬نصت على انه‪ " :‬ال يجوز بأي حال من األحوال أن يقل رأس مال التعاونية عن ألف‬
‫درهم‬
‫‪ 50‬المادة ‪ 11‬من القانون رقم ‪ 112.12‬المتعلق بالتعاونيات‬

‫‪25‬‬
‫الشكاء‬‫المشع اعتمد نف إطار القانون رقم ‪ 112.12‬فيما يتعلق بمسؤولية ر‬
‫نجد عىل أن ر‬
‫ي‬
‫ن يف التعاونية نص ن يف المادة ‪ 54‬من القانون رقم ‪ 112.12‬عىل أنه يسأل أعضاء مجلس اإلدارة‪،‬‬
‫الت‬ ‫ر‬
‫الغب عن جميع األخطاء ي‬
‫فرادي أو عىل وجه التضامن بحسب األحوال‪ ،‬تجاه التعاونية أو ر‬
‫تسيب التعاونية‪ ،‬كما أنهم مسؤولون‪ ،‬عالوة عىل ذلك مسؤولية شخصية ن يف‬ ‫ر‬ ‫يرتكبونها ن يف‬
‫األساس للتعاونية‪ ،‬عن‬
‫ي‬ ‫حالة خرق هذا القانون أو النصوص المتعلقة بتطبيقه أو النظام‬
‫األساس أو أسماء‬ ‫الناس عن هذا الخرق وال سيما عن ترصيحات كاذبة تتعلق بالنظام‬‫الرصر ر ئ‬
‫ن‬
‫ي‬
‫رن‬
‫المترصفي أو المدير أو المدراء أو األعضاء‪......‬‬ ‫أو صفات‬
‫المطلب الثاب‪ :‬خصوصية البطالن ف ر‬
‫الشكات التجارية‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الشكات التجارية أهمية خاصة نف اقتصاديات الدول‪ ،‬لذلك ر ن‬
‫يتمب فيها البطالن‬ ‫تتخذ ر‬
‫ي‬
‫بطبيعة خاصة‪ ،‬وقد حدد ر‬
‫المشع أسباب بطالنها بشكل صارم معتمدا هذا األسلوب من‬
‫أجل تقييد ما أمكن األسباب المؤدية للبطالن‪ ،‬بحيث نصت المادة ‪ 337‬من قانون رشكات‬
‫المساهمة عىل أنه " ال يمكن أن ريبتب بطالن رشكة ‪ ...‬إال عن نص رصي ح من هذا القانون‬
‫رن‬
‫المؤسسي‪.‬‬ ‫غب ر‬
‫مشوع أو لمخالفته للنظام العام أو النعدام أهلية جميع‬ ‫أو لكون غرضها ر‬

‫يعتب كأن لم يكن كل رشط مخالف لقاعدة آمرة من هذا القانون ال ريبتب عىل خرقها‬
‫ر‬
‫بطالن ر‬
‫الشكة‪.‬‬

‫وإذا كانت هذه المادة قد أشارت إىل أحد األسباب العامة لبطالن العقد‪ ،‬والمتمثل ن يف‬
‫بباف األركان الموضوعية‬‫ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫يعت استبعاد اإلخالل ي‬
‫غب المشوع لعقد الشكة فإن ذلك ال ي‬ ‫الغرض ر‬
‫احتياط القانون‬ ‫العامة‪ ،51‬وذلك بالنظر إىل أن قانون ر ن‬
‫االلبامات والعقود بمثابة مصدر‬
‫ي‬
‫الشكات التجارية‪ ،52‬ونظرا لما ر ن‬
‫يتمب به البطالن من خصوصية ارتأينا التطرق اىل البطالن‬ ‫ر‬

‫‪ 51‬سعيد الروبيو‪ ،‬الوجيز في قانون الشركات التجارية‪ 2019،‬غير مذكور المطبعة‪.62ً،‬‬


‫‪ 52‬أحمد شكري السباعي‪ ،‬الوسيط في الشركات التجارية و المجموعات ذات النفع االقتصادي ‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬المعارف الجديدة الرباط‪، 2003‬‬
‫ص‪222‬‬

‫‪26‬‬
‫طبقا للقواعد العامة المنصوص عليها نف قانون ر ن‬
‫االلبامات و العقود"الفقرة األوىل"‪ ،‬ثم اىل‬ ‫ي‬
‫البطالن نف ر‬
‫الشكات التجارية "الفقرة الثانية"‪.‬‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫االلتامات‬ ‫الفقرة األوىل‪ :‬بطالن طبقا للقواعد العامة المنصوص عليها يف قانون‬
‫والعقود‬

‫باف العقود األخرى‪ ،‬ر‬


‫للشوط العامة المتعارف عليها و‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫يخضع عقد الشكة شأنه شأن ي‬
‫االلبامات و العقود‪ ،‬المتمثلة ن يف كل من الرضا و األهلية فضال عن‬
‫الوارد ذكرها نف قانون ر ن‬
‫ي‬
‫الشكة وه تعدد ر‬
‫الشكاء وتقديم‬ ‫السبب و المحل‪ ،‬ثم نرصورة توافر أركان خاصة بعقد ر‬
‫ي‬
‫الحصص ونية المشاركة و اقتسام األرباح و الخسائر‪ ،‬وكل تخلف عن هذه األركان يبطل‬
‫الشكة طبقا للقواعد العامة المنصوص عليها نف قانون ر ن‬
‫االلبامات و العقود ن عىل هذا‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫األساس ارتأينا التفصيل ن يف مسألة البطالن الناتج عن تخلف األركان العامة "أوال" ‪ ،‬ثم‬
‫البطالن الناتج عن تخلف أحد األركان الموضوعية الخاصة بعقد ر‬
‫الشكة "ثانيا"‪.‬‬

‫أوال‪ ،‬البطالن الناتج عنه تخلف األركان العامة‬


‫المبتب عن تعيب الرضا أو نقص األهلية‪ ،‬ثم البطالن ر‬
‫المبتب عن‬ ‫سنتطرق اىل البطالن ر‬
‫عدم ر‬
‫مشوعية المحل أو السبب‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ البطالن ر‬
‫المتتب عن تعيب الرضا أو نقص االهلية‬

‫إذا وقع عيب من العيوب المفسدة لركن الرضا وقت تحرير عقد ر‬
‫الشكة‪ ،‬علما أن تطبيق‬
‫ر‬
‫الت‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫األخب ال يصح دائما سببا إلبطال عقد الشكة‪ ،‬إال إذا تعلق ذلك بشكات األشخاص ي‬
‫ر‬ ‫هذا‬
‫بي ر‬
‫الشكاء‪ ،‬أو تدليس أو إكراه أو عارض من عوارض األهلية‬ ‫تقوم عىل االعتبار الشخض ر ن‬
‫ي‬
‫الشكة يتعرض للبطالن الذي يقترص أثره عىل ر‬
‫الشيك الذي وقع‬ ‫كالسفه والعته‪ ،‬فإن عقد ر‬

‫يعتب البطالن نسبيا ألنه يحق‬ ‫ر‬


‫باف ر‬
‫الشكاء وهنا ر‬ ‫رضاه معيبا أو القارص دون أن يمتد ذلك إىل ي‬

‫‪27‬‬
‫الشكة والخروج منها‬ ‫الشيك ولوحده طلب بطالن العقد والتحلل من ر ن‬
‫الباماته أمام ر‬ ‫لهذا ر‬
‫ر‬
‫واسبداد حصته‪.53‬‬

‫االلبامات والعقود نجد أن هذه الدعوى تتقادم‬‫للفصلي ‪311‬و‪ 312‬من قانون ر ن‬ ‫رن‬ ‫وبالرجوع‬
‫الت ال يحدد فيها القانون رصاحة أجال مخالفا‪ ،‬وال يبدأ شيان‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫بمرور سنة يف جميع األحوال ي‬
‫مدة التقادم المذكورة ن يف حالة االكراه اال من يوم زواله وال ن يف حالة الغلط والتدليس اال من‬
‫المبمة من القارصين فمن يوم بلوغهم سن الرشد‪.‬‬ ‫يوم اكتشافهما‪ ،‬أما بالنسبة اىل الترصفات ر‬
‫‪ 2‬ـ البطالن ر‬
‫المتتب عن عدم ر‬
‫مشوعية المحل أو السبب‬

‫بالرجوع للفصل ‪ 59‬من قانون ر ن‬


‫االلبامات والعقود نجد أن ر‬
‫المشع نص رصاحة عىل أنه "‬
‫رن‬
‫االلبام الذي يكون محله شيئا أو عمال مستحيال إما بحسب طبيعته أو بحكم‬ ‫يبطل‬
‫الشكة ممكنا ن يف الواقع وجائزا قانونا ويلزم‬
‫يتعي أن يكون محل ر‬
‫القانون"‪ ،‬وعىل هذا األساس ر ن‬

‫سء من ذلك وقع‬ ‫ر‬ ‫أن يكون سببها ر‬


‫غب مخالفا للنظام العام أو اآلداب‪ ،‬فإذا تخلف ي‬
‫مشوعا ر‬
‫قد ر‬
‫الشكة باطال‪.‬‬

‫والبطالن ن يف هذه األحوال يكون بطالنا مطلقا اذ يجوز لكل ذي مصلحة التمسك به‪،‬‬
‫الغب‪ .‬وإذا‬ ‫ن‬ ‫للغب التمسك به نف مواجهة ر‬
‫الشكاء ويجوز ر‬
‫للشكاء التمسك به يف مواجهة ر‬ ‫ي‬ ‫فيجوز ر‬
‫ر‬
‫الت كانوا عليها‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫قض ببطالن الشكة لعدم مشوعية محلها أو سببها عاد الشكاء إىل الحالة ي‬ ‫ي‬
‫باش بعد أي‬ ‫الشكة لم ت ر‬‫مت كانت ر‬ ‫كثب مشاكل ر‬ ‫قبل الدخول نف ر‬
‫الشكة‪ .‬وال ر‬
‫يثب هذا األمر ر‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫االسبداد‬ ‫الشكة عىل أن هذا‬ ‫فيسبد كل رشيك ما عش أن يكون قد قدمه كحصة نف ر‬ ‫ر‬ ‫نشاط‪،‬‬
‫ي‬
‫الشكة‪ ،‬ولككن عىل أساس فكرة اإلثراء بال سبب‪.54‬‬‫ال يكون تأسيسا عىل عقد ر‬

‫ثانيا‪ ،‬البطالن الناتج عن تخلف أحد األركان الموضوعية الخاصة بعقد ر‬


‫الشكة‬

‫‪ 53‬ايمان بحيحي‪ ،‬خصوصيات عقد الشركة في ضوء نظرية العقد‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص‪ ،‬جامعة موالي إسماعيل‪ ،‬كلية‬
‫العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية مكناس‪ ،‬السنة الجامعية ‪2011‬ـ‪ 2012‬ص‪53‬‬
‫‪ 54‬عبد الرحيم السليماني‪ ،‬الوجيز في قانون الشركات التجارية‪ ،‬مطبعة طوب بريس‪ ،‬ص‪30‬ـ‪.31‬‬

‫‪28‬‬
‫يكق أن يتوافر ن يف عقدها ما يجب ان يتوافر ن يف‬
‫ن‬ ‫ر‬
‫كما هو معلوم لقيام الشكة صحيحة ال ي‬
‫كافة العقود من رضا صحيح صادر عن كامل األهلية ومحل وسبب ر‬
‫مش ر ن‬
‫عي‪ ،‬وانما يلزم توافر‬
‫الشكة وه تعدد ر‬
‫الشكاء وتقديد الحصص ونية المشاركة واقتسام األرباح‬ ‫أركان خاصة بعقد ر‬
‫ي‬
‫والخسائر‪.‬‬

‫عىل هذا األساس ريبتب عن تخلف أحد األركان الموضوعية الخاصة السالف ذكرها‬
‫الشكة كقاعدة‪ ،‬هكذا فإنه ر‬
‫مت تخلف ركن نية المشاركة ال تكون بصدد عقد‬ ‫بطالن عقد ر‬

‫مت توفرت رشوط‬ ‫الشكة عىل اطالقه‪ ،‬ويتم تحويل العقد إن أمكن إىل عقد قرض أو عمل‪ ...‬ر‬
‫ر‬
‫العقود‪ ،55‬وذلك تطبيقا لمقتضيات الفصل ‪ 309‬من قانون ا ر ن‬
‫اللبامات والعقود والذي جاء‬
‫الشوط ما يصبح به ر ن‬
‫البام آخر جرت عليه‬ ‫فيه‪" :‬إذا بطل ر ن‬
‫البام باعتبار ذاته وكان به من ر‬

‫األخب"‪.‬‬
‫ر‬ ‫القواعد المقررة عىل ر ن‬
‫البام‬

‫وعىل ذلك تثور مسألة البطالن نف حالة تخلف نية المشاركة‪ ،‬أو ر‬
‫مت اختل رشط اقتسام‬ ‫ي‬
‫الحالتي تبطل ر‬
‫رن‬ ‫فق ر ن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الشكة‬ ‫هاتي‬ ‫األرباح والخسائر بأن تضمن عقد الشكة شط األسد‪ .‬ي‬
‫والبطالن هذا هو بطالن مطلق‪ ،‬يجوز لكل ذي شأن التمسك به‪ ،‬ويجوز للمحكمة أن‬
‫تتصدى له من تلقاء نفسها‪.56‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬البطالن طبقا لقواني ر‬
‫الشكات التجارية‬

‫وسنتطرق ن يف هذا اإلطار اىل البطالن نتيجة االخالل باألركان الشكلية ‪ ،‬استنادا اىل‬
‫الت أحالت عليهما‬‫ر‬ ‫ر‬ ‫رن‬
‫المادتي ‪ 337‬و‪ 338‬من القانون المنظم لشكة المساهمة ي‬ ‫مقتضيات‬
‫الشكة إال عىل نص‬ ‫الشكات ‪ ،‬نجد أنه اليمكن أن ريبتب بطالن ر‬‫باف ر‬ ‫ر‬
‫المادة ‪ 1‬من قانون ي‬
‫رصي ح من هذا القانون أو عن أحد أسباب بطالن العقود بشكل عام‪ ،‬وبالرجوع اىل‬
‫بي تخلف ركن الشكلية ن يف رشكة‬
‫الشكات نجد هناك اختالف ر ن‬ ‫المقتضيات الخاصة بتأسيس ر‬
‫الشكات التجارية‪ ،‬األمر الذي وجب ر ن‬
‫تمب بينهما‪.‬‬ ‫ن ر‬
‫باف أنظمة ر‬
‫المساهمة و تخلفها يف ي‬

‫عبد الرحيم شميعة‪ ،‬الشركات التجارية ف ي ضوء أخر التعديالت القانونية‪ ،‬دار النشر سيجلماسة‪ ،‬الطبعة األولى‪ 2007‬ص‪.49‬‬ ‫‪55‬‬

‫عبد الرحيم السليماني‪ ،‬مرجع سابق ص‪31‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪29‬‬
‫ر‬
‫لباف ر‬
‫الشكات التجارية‬ ‫أوال‪ ،‬بالنسبة ي‬

‫األساس أو عدم تضمينه أحد البيانات األساسية‬


‫ي‬ ‫ريبتب البطالن عند عدم كتابة النظام‬
‫لشكة التضامن و التوصية البسيطة وهو ما يستشف من المادة ‪ 5‬من قانون رقم‬ ‫بالنسبة ر‬

‫للشكة ذات المسؤولية المحدودة ن يف المادة ‪ 50‬من ذات‬ ‫‪ ، 5 96‬و نفس األمر بالنسبة ر‬

‫الت نصت بدورها عىل هذه المسألة ‪.‬‬ ‫ر‬


‫القانون ي‬

‫النش كما جاء ن يف المادة ‪ 98‬من‬ ‫و ريبتب البطالن أيضا عند عدم ر‬
‫احبام إجراءات اإليداع و ر‬
‫ر‬
‫الت نصت عىل أنه ‪:‬‬
‫نفس القانون ي‬
‫ر‬
‫والنش‪:‬‬ ‫" ريتتب عىل عدم ر‬
‫احتام إجراءات اإليداع‬
‫ـ بطالن ر‬
‫الشكة يف الحالة المنصوص عليها يف المادتي ‪ 95‬و ‪96‬؛‬

‫ـ بطالن العقود أو المداوالت أو القرارات يف الحالة المنصوص عليها يف المادة ‪.97‬‬

‫تراىع يف جميع األحوال إمكانيات التسوية المنصوص عليها يف المواد ‪ 340‬و ‪ 342‬و‬
‫‪ 343‬و ‪ 344‬من القانون رقم ‪ 17.95‬المتعلق ر‬
‫بشكات المساهمة"‪.‬‬

‫ثانيا‪ ،‬بالنسبة ر‬
‫لشكات المساهمة ‪:‬‬
‫فإن القانون لم يرتب عىل تخلف الكتابة أو اختاللها أو عىل عدم ر‬
‫احبام إجراءات الشهر‬
‫البطالن‪ ،‬بل هو قد تعامل مع ذلك بشكل مخالف من حيث أنه لم يرتب أي أثر عىل ذلك‬
‫األساش كل‬ ‫الشكة‪ 57‬إنما نص عىل أنه ‪" :‬إذا لم يتضمن النظام‬ ‫عىل مستوى تأسيس ر‬
‫ي‬
‫ر‬
‫الت تنص عليها فيما‬
‫البيانات المتطلبة قانونيا وتنظيميا ‪ ،‬أو أغفل القيام بأحد اإلجراءات ي‬
‫الشكة أو تمت بصورة غت قانونية يخول لكل ذي مصلحة تقديم طلب‬ ‫يخص تأسيس ر‬

‫للقضاء لتوجيه أمر بتسوية عملية التأسيس تحت طائلة غرامة تهديدية‪ ،‬كما يمكن‬
‫للنيابة العامة التقدم بنفس الطلب‪.‬‬

‫فؤاد معالل‪ ،‬شرح القانون التجاري الجديد الشركات التجارية الطبعة الرابعة ‪ً ،2012‬ص‪.49‬‬ ‫‪57‬‬

‫‪30‬‬
‫تتقادم الدعوى المشار إليها يف الفقرة أعاله بمرور ثالث سنوات ابتداء من تقييد‬
‫ر‬
‫الشكة يف السجل التجاري‪ ،‬أو من تقييد التغيت يف ذلك السجل وإلحاق العقود المغتة‬
‫األساش به "المادة ‪.)3-2-12‬‬
‫ي‬ ‫للنظام‬

‫وبالنسبة للشهر فإنه ريبتب عىل تخلفه عدم قيام ر‬


‫الشكة كشخص معنوي وهو ما‬
‫يستشف من المادة ‪ 7‬من قانون ‪ 17 95‬المنظم ر‬
‫لشكة المساهمة‪ ،‬و بقراءتنا للمادة ‪ 8‬من‬
‫المساهمي خاضعة لعقد ر‬
‫الشكة وللمبادئ العامة‬ ‫رن‬ ‫نفس القانون نجد أن العالقات ر ن‬
‫بي‬
‫رن‬
‫لاللبامات والعقود ‪.‬‬

‫المالحظ أن رشكة المساهمة أفرد لها ر‬


‫المشع أحكاما خاصة مراعاة ألهميتها االقتصادية‪،‬‬
‫حيث أن إخالالت التأسيس ال تؤدي ر‬
‫مباشة اىل البطالن‪ ،‬حيث تنص المادة ‪ 12‬من القانون‬
‫‪ 17 95‬عىل أنه يمكن لكا ذي مصلحة أو من النيابة العامة تقديم طلب للقضاء لتوجيه أمر‬
‫بتسوية عملية التأسيس تحت طائلة غرامة تهديدية‪.58‬‬

‫‪ 58‬عبد الرحيم سليماني‪ ،‬مرجع سابق ص ‪31‬ـ‪.32‬‬

‫‪31‬‬
‫الثاب‪:‬‬
‫ي‬ ‫المبحث‬

‫الشكة الفعلية وخصوصية المنازعات يف رشكات التجارية‬


‫نظرية ر‬

‫القانوت المتصف بسبب من أسباب‬ ‫ن‬ ‫إذا كان البطالن وفقا للنظرية العامة له يعدم الترصف‬
‫ي‬
‫الماض والمستقبل فيمحو آثاره‪ ،‬فإن األمر يختلف بالنسبة لمادة ر‬
‫الشكات‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫البطالن ن يف‬
‫الرجع للبطالن وذلك تحقيقا الستقرار‬ ‫المغرت عىل تعطيل األثر‬ ‫التجارية‪ ،‬إذ عمل ر‬
‫المشع‬
‫ي‬ ‫ري‬
‫الشكة الفعلية‪...‬‬ ‫األوضاع السابقة عن الترصي ح بالبطالن انطالقا من نظرية ر‬

‫المطلب األول‪ :‬نظرية ر‬


‫الشكة الفعلية‬

‫بي ر‬
‫الشكة القانونية المستوفية‬ ‫رن‬
‫التميب ر ن‬ ‫إن البحث نف مضمون ر‬
‫الشكة الفعلية من شأنه‬ ‫ي‬
‫والشكات التجارية خاصة‪ ،‬خالفا‬‫الشكات عامة ر‬ ‫الت يتطلبها القانون نف جميع ر‬
‫ر‬
‫ي‬ ‫لجميع األركان ي‬
‫الواقع مع االحتفاظ‬ ‫اعبف لها القانون بالقيام‬‫والت ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫غب نظامية ي‬ ‫الت تنشأ بصورة ر‬
‫للشكات ي‬
‫لها بالمراكز القانونية عن قيامها بنشاطها‪.‬‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬مفهوم ر‬
‫الشكة الفعلية‬

‫تي حيث‬‫الشكة الفعلية سنعمد لتقسيمه إىل فقر ر ن‬ ‫من خالل هذا المطلب أال وهو مفهوم ر‬
‫ن‬
‫القانوت للنظرية‬ ‫وف الفقرة الثانية النظام‬‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫نتناول يف الفقرة األوىل تعريف الشكة الفعلية‪ ،‬ي‬
‫ر‬
‫الشكة الفعلية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف ر‬
‫الشكة الفعلية‬

‫الفرنش ولقد آزره الفقه ن يف تطوير هذه‬


‫ي‬ ‫ه نظرية من ابتكار القضاء‬ ‫ر‬
‫نظرية الشكة الفعلية ي‬
‫ه عليه االن‪.‬‬ ‫رن‬ ‫النظرية ر‬
‫القواني الحديثة عىل النحو الذي ي‬ ‫حت وصلت إىل‬

‫رجع طبقا للقواعد‬ ‫والقاعدة أنه إذا تم إبطال عقد ر‬


‫الشكة التجارية فيكون للبطالن أثر‬
‫ي‬
‫ر‬
‫الت كانت عليها من قبل‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫العامة يف نظرية العقد‪ ،‬أي إعادة الشكة إىل الحالة ي‬

‫‪32‬‬
‫غب عادلة‪ ،‬لعل‬ ‫ولكن تطبيق هذه القاعدة نف مجال ر‬
‫الشكات التجارية يؤدي إىل نتائج ر‬ ‫ي‬
‫الشكة عىل أنها صحيحة‪ ،‬ومن المبادئ‬ ‫بالغب حسن النية الذي تعامل مع ر‬ ‫أهمها ن‬
‫اإلرصار ر‬
‫حست‬‫ن‬ ‫للشكة ر‬
‫والشكاء االحتجاج بالبطالن اتجاه األغيار‬ ‫المشع أنه ال يمكن ر‬‫الت أقرها ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الشكة‬‫النية‪ 59‬ولتفادي مثل هذه النتائج السيئة اجتهد القضاء نف وضع نظرية تسىم بنظرية ر‬
‫ي‬
‫الفعلية‪.‬‬

‫ويعد قرار محكمة النقض الفرنسية سنة ‪1791‬م النواة األوىل لفكرة ر‬
‫الشكة الفعلية‪،‬‬
‫ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫تعتب باطلة ولكن البطالن‬
‫الت تقيد يف السجل التجاري ر‬ ‫حيث أقرت المحكمة‪" :‬أن الشكة ي‬
‫الغب لعدم تسببه نف البطالن وأن البطالن يؤدي إىل ن‬
‫اإلرصار‬ ‫ن‬
‫ال يمكن االحتجاج به يف مواجهة ر‬
‫ي‬
‫الرجع للبطالن كما هو معروف‬
‫ي‬ ‫بهم"‪ ،‬فهذا القرار يعد استثناء واضحا عىل عدم إعمال األثر‬
‫ن يف نظرية العقد‪.60‬‬

‫وبعد هذا القرار نف سنة ‪1825‬م استعمل أول مرة مصطلح ر‬


‫الشكة الفعلية من قبل محكمة‬ ‫ي‬
‫الرجع للبطالن‪ ،‬بخصوص رشكة تجارية‬‫ي‬ ‫باريس حيث رفضت ن يف قرار لها إعمال األثر‬
‫الت قامت بها ر‬
‫الشكة قبل‬ ‫ر‬
‫واعتبت المحكمة األعمال ي‬
‫ر‬ ‫تأسست دون كتابة ودون إشهار‪،‬‬
‫الحكم ببطالنها أعماال صحيحة عىل أساس الوجود الواقع ر‬
‫للشكة‪.‬‬ ‫ي‬

‫يعبي ها عيب ن يف إجراءات تأسيسها‪ ،‬دون تصحيح‬


‫الت ر‬
‫‪ 61‬ر‬
‫ه حيلة قضائية ‪ ،‬ي‬
‫ر‬
‫الشكة الفعلية ي‬
‫الغب وتدرس نشاطها‪ ،‬قبل أن يحكم القضاء ببطالنها األمر الذي‬
‫عيبها وتستمر تتعامل مع ر‬
‫الت مؤداها اعتبار ترصفات ر‬
‫الشكة باطلة‪ ،‬فتنعدم أثارها بما‬ ‫ر‬
‫لو طبق عليها أثار البطالن ي‬
‫يصطدم مع استقرار المراكز القانونية‪.62‬‬

‫‪ 59‬المادة ‪ 347‬من قانون شركات المساهمة‪ ،‬م ‪ 1‬من قانون باقي الشركات‪.‬‬
‫‪ 60‬محمد فتاحي‪ ،‬الشركة التجارية الفعلية في التشريع الجزائري‪ ،‬مجلة العلوم القانونية والسياسية‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،‬عدد ‪ ،19‬يناير ‪ 2014‬ص ‪.98‬‬
‫‪ 61‬عبد الرحيم شميعة‪ ،‬الشركات التجارية في ضوء آخر التعديالت القانونية‪ ،‬سلسلة قانون األعمال ‪ ،2‬مطبعة سجلماسة مكناس‪ ،‬طبعة ‪ ،2018‬ص‬
‫‪.39‬‬

‫عبد الحميد الشواربي‪ ،‬اإلفالس في ضوء القانون رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 1999‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2003 ،‬ص ‪.787‬‬ ‫‪62‬‬

‫‪33‬‬
‫للشكة نف ر‬
‫الفبة ما ر ن‬
‫بي‬ ‫ر‬
‫االعباف بالوجود الواقع ر‬ ‫ه‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫بتعبب أخر أن الشكة الفعلية ي‬
‫ر‬
‫الشكة الفعلية عن رشكة باطلة قانونا إال أن‬
‫تعبب ر‬
‫التأسيس والحكم ببطالنها بحيث يدل ر‬
‫الشكاء أرادوا تكوينها ر‬
‫فباشت نشاطها قبل إعالن البطالن‪.63‬‬ ‫ر‬

‫الشكة الفعلية ه ر‬
‫الشكة الناشئة عن بطالن‬ ‫وطبقا للمادة ‪ 337‬من القانون ‪ 17.95‬فإن ر‬
‫ي‬
‫غب‬
‫الشكات التجارية أو لكون غرضها ر‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫قانوت ر‬ ‫األساس إما بناء عىل نص رصي ح ن يف‬
‫ي‬ ‫نظامها‬
‫رن‬
‫المؤسسي‪.‬‬ ‫مشوع أو مخالفا للنظام العام أو انعدام أهلية جميع‬‫ر‬

‫الشكة الفعلية أو الواقعية عن ر‬


‫الشكة المستخرجة من الواقع‬ ‫ثانيا‪ :‬تميت ر‬

‫ر‬
‫الت يترصف بمقتضاها مجموعة‬ ‫ر‬
‫يقصد بالشكة المستخرجة من الواقع الحالة الواقعية ي‬
‫وع وإدراك منهم‪ ،‬أي دون أن تتوفر لديهم إرادة حقيقية‬ ‫ر‬
‫من األشخاص وكأنهم شكاء دون ي‬
‫إلنشاء رشكة دون القيام باإلجراءات القانونية الالزمة لتأسيسها‪.‬‬

‫وه التعدد‬ ‫ر‬ ‫رن‬ ‫ولقيام ر‬


‫الممبة للشكة ي‬ ‫الشكة المستخرجة من الواقع توفر األركان الخاصة‬
‫ر‬
‫الت غالبا ما تكون حصة صناعية وتقسيم األرباح والخسائر ونية المشاركة‪،‬‬
‫وتقديم الحصة ي‬
‫وه اإلرادة واألهلية والمحل والسبب‪ ،‬ألن هذه‬
‫إىل جانب األركان العامة لصحة العقود ي‬
‫تعتب من النظام العام‪.64‬‬
‫األركان العامة والخاصة ر‬
‫رن‬
‫بالممبات التالية‪:‬‬ ‫الشكة المستخرجة من الواقع عن ر‬
‫الشكة الفعلية‬ ‫رن‬
‫تتمب ر‬

‫الشكة الفعلية وكأنها رشكة قانونية إال أنها باطلة لعيب طال األركان العامة أو‬
‫‪ -‬تظهر ر‬

‫غبها من إجراءات التأسيس‪ ،‬أي أنها رشكة طال البطالن عملية‬‫الخاصة او الشكلية أو ر‬
‫ه عبارة عن رشكة مجهولة لم يتم بشأنها‬ ‫ر‬
‫تأسيسها‪ .‬بينما الشكة المستخرجة من الوقع ي‬
‫ر‬
‫الت ينص عليها القانون‪.‬‬
‫اللجوء إىل إجراءات التأسيس ي‬

‫‪ 63‬حلو عبد الرحمان‪ ،‬أبو حلوة محمد حسين يشايرة ‪ ،‬مفهوم الشركة الفعلية ونطاق تطبيقها‪ :‬دراسة مقارنة "المجلة الجزائرية للعلوم القانونية‬
‫واالقتصادية والسياسية‪ ،2007 ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪ 64‬ابراهيم قادم‪ ،‬محاضرات في مجزوءة الشركات‪ ،2019-2018 ،‬الصفحة ‪.29‬‬

‫‪34‬‬
‫الشكة الفعلية بتقرير واقعة البطالن‪ ،‬أما ر‬
‫الشكة المستخرجة من الواقع فتثبت‬ ‫‪ -‬تثبت ر‬
‫ر‬
‫كشكة المحاصة بكافة وسائل اإلثبات ومن ضمنها البينة والقرائن وشهادة الشهود‪.‬‬

‫الشكة الباطلة‪ ،‬وبناء عليه قد تكون من رشكات األشخاص‬


‫الشكة الفعلية شكل ر‬
‫‪ -‬تتخذ ر‬

‫الشكة المستخرجة من الواقع فال يمكن أن تكون سوى رشكة‬


‫أو رشكات األموال‪ .‬أما ر‬

‫(الت تنشأ بتوافق إرادة األطراف أو تنشأ بفعل الواقع) أو تخضع عىل األقل لقواعد‬ ‫ر‬
‫المحاصة ي‬
‫بشكة المحاصة والمسطرة ن يف المواد من ‪ 6588‬إىل ‪ 6691‬من القانون‬ ‫ن‬
‫القانوت الخاص ر‬
‫ي‬ ‫النظام‬
‫‪.675.96‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬النظام القانوب للنظرية ر‬
‫الشكة الفعلية‬ ‫ي‬
‫مهمتي‪ ،‬تتعلق النقطة األوىل بنطاق تطبيق ر‬
‫الشكة‬ ‫رن‬ ‫رن‬
‫مسألتي‬ ‫سنعالج ضمن هذه الفقرة‬
‫الشكة الفعلية‪.‬‬ ‫ن‬
‫القانوت للنظرية ر‬ ‫الفعلية‪ ،‬أما النقطة الثانية تتعلق باإلطار‬
‫ي‬
‫أوال‪ :‬نطاق تطبيق ر‬
‫الشكة الفعلية‬
‫الشكة ر‬
‫باشت نشاطها بالفعل قبل الحكم بالبطالن‬ ‫‪ -1‬أن تكون ر‬

‫باشت أعماال قبل الحكم‬ ‫الشكة قد ر‬ ‫الشكة الفعلية‪ ،‬أن تكون ر‬‫يشبط لتطبيق نظرية ر‬ ‫ر‬

‫الشكة أعمالها فال يكون لها كيان ن يف الواقع‪،‬‬ ‫بالبطالن بحيث إذا صدر الحكم قبل ر‬
‫مباشة ر‬

‫الشكة الفعلية ن يف جميع حاالت البطالن‪ ،‬ألن‬ ‫وتجدر اإلشارة أن القضاء لم ر‬


‫يعبف بوجود ر‬

‫الشكة ال ن يف نطاق القانون وال ن يف نطاق الواقع‪،‬‬ ‫ر‬


‫االعباف بوجود ر‬ ‫هناك حاالت ال يجوز فيها‬
‫الشكة ن يف حكم‬ ‫وعليه نرجع إىل تطبيق القاعدة العامة نف البطالن بصفة مطلقة واعتبار ر‬
‫ي‬
‫العدم‪.68‬‬

‫‪ 65‬المادة ‪ ،88‬ال وجود لشركة المحاصة إال في العالقات بين الشركاء‪ ،‬وال ترمي إلى علم الغير بها ‪.‬ال تتمتع بالشخصية المعنوية‪.‬‬
‫ال تخضع إلى التقييد في السجل التجاري وال ألي إجراء من إجراءات الشهر‪ ،‬ويمكن إثبات وجودها بكافة الوسائل‪.‬‬
‫يمكن أن تنشأ بفعل الواقع‪.‬‬
‫‪ 66‬المادة ‪ ،91‬إذا كانت مدة شركة المحاصة غير محددة فإن حلها يمكن أن يترتب في كل حين عن تبليغ موجه من أحد الشركاء إليهم جميعا شريطة‬
‫أن يتم ذلك عن حسن نية وفي وقت مالئم ‪.‬ال يمكن ألي شريك أن يطلب قسمة األ موال المشاعة قبل حل الشركة‪ ،‬ما لم يوجد شرط مخالف‪.‬‬
‫‪ 67‬ابراهيم قادم‪ ،‬محاضرات في مجزوءة الشركات‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪ 68‬نادية فوضيل‪ ،‬أحكام الشركة طبقا للقانون التجاري الجزائري شركات أشخاص‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر‪ ،‬الجزائر ‪ ،1997‬ص ‪.52‬‬

‫‪35‬‬
‫ه طبيعة‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت تهيمن عىل نظرية الشكة الفعلية وتحدد نطاق تطبيقها ي‬
‫فالفكرة األساسية ي‬
‫بالشكة وما إذا كان بطالنا نسبيا أم مطلقا‪ .‬وبشكل عام فال‬ ‫أو نوعية البطالن الذي لحق ر‬

‫حي يكون‬‫النست‪ ،‬أما ر ن‬


‫ري‬ ‫الشكة الفعلية أو الواقعية ن يف أحوال البطالن‬
‫خالف عىل إعمال نظرية ر‬

‫البطالن من النوع المطلق فال مجال إلعمال هذه النظرية وتطبق القواعد العامة ن يف البطالن‪،‬‬
‫أكب تفصيال‪ ،‬فإنه ال‬ ‫والماض عىل السواء‪ .‬وبشكل ر‬ ‫ن‬ ‫الشكة بالنسبة للمستقبل‬‫بحيث تبطل ر‬
‫ي‬
‫رن‬
‫الحالتي‬ ‫الت سبقت الحكم ببطالنها ن يف‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬
‫الفعىل للشكة يف الفبة ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫لالعباف بالوجود‬ ‫مجال‬
‫رن‬
‫االتيتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬إذا كان البطالن مبنيا عىل عدم توفر األركان الموضوعية الخاصة بعقد‬
‫ر‬
‫الشكة‬

‫إذا تعلق األمر بتخلف أحد األركان الخاصة لعقد ر‬


‫الشكة‪ ،‬فإنه يتم تحويل العقد إن أمكن‪،‬‬
‫كأن يتحول العقد الذي تخلف عنه عنرص نية المشاركة إىل عقد قرض أو عقد الشغل‪،‬‬
‫الشوط األخرى لهذه العقود‪ ،69‬فعدم توفر ركن تعدد ر‬
‫الشكاء‬ ‫وهكذا مع االنتباه إىل توفر ر‬

‫الشكة لم تقم أصال‪ ،‬فال يمكن الحديث عن رشكة واقعية‪.‬‬


‫يعت أن ر‬
‫ن‬
‫وانعدام تقديم الحصص ي‬
‫الشكة رشط حصة األسد حيث‬
‫كذلك الحال فيما لو انعدمت نية المشاركة أو تضمن عقد ر‬

‫الشكة ذاتها فال تقوم ال ن يف الواقع وال ن يف القانون‪.‬‬ ‫ن‬


‫تنتق فكرة ر‬
‫ي‬
‫الشكة لعدم ر‬
‫مشوعية محلها أو سببها‬ ‫ب‪ -‬بطالن ر‬

‫مشوع مخالف‬ ‫لشكة الستغالل ر‬ ‫مشوعية المحل أن تنشأ ا ر‬‫ومثال البطالن لعدم ر‬

‫للنظام العام أو اآلداب العامة كاالتجار ن يف المخدرات أو إلدارة محل للقمار‪ ،‬ومثال عدم‬
‫الشكة ليس نية‬‫الشكاء من الدخول نف ر‬ ‫الشكة أن يكون الدافع لدى ر‬‫مشوعية سبب ر‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫ن‬
‫الوطت‪.‬‬ ‫مشوعة كتخريب االقتصاد‬ ‫غب ر‬‫تحقيق األرباح ولكن أمورا ر‬
‫ي‬
‫الماض والمستقبل عىل‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫الشكة أثره المطلق ن يف‬‫نف كل هذه الحاالت يكون لبطالن ر‬
‫ي‬
‫الشكة الفعلية‪.‬‬‫السواء وال يكون هناك مجال للحديث عن ر‬

‫‪ 69‬عبد الرحيم شميعة‪ ،‬الشركات التجارية في ضوء آخر التعديالت القانونية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.40‬‬

‫‪36‬‬
‫الشكاء مؤسسا عىل نقص‬ ‫الشكة إما بسبب نقص أهلية ر‬ ‫‪ -2‬أن يكون بطالن ر‬
‫ف أهلية أحد ر‬
‫الشكاء أو لعيب يف اإلرادة كالغلط أو التدليس أو اإلكراه‬ ‫ي‬

‫بخصوص هذا العيب يخص فقط رشكات األشخاص‪ ،‬حيث يلعب االعتبار‬
‫الشكة بالنسبة ألحد‬ ‫الشخض دورا محوريا فيها‪ ،‬وكقاعدة عامة ريبتب عىل بطالن ر‬
‫ي‬
‫الشكة‪،‬‬‫الشكاء انهيار االعتبار الشخض وتبطل بالنسبة للكافة‪ .‬فإذا ما حدث وبطلت ر‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫الشكة تعد قائمة‬ ‫ن‬
‫بالماض فإن ر‬ ‫فإن هذا البطالن يقترص عىل المستقبل‪ ،‬أما فيما يتعلق‬
‫ي‬
‫الشيك‬‫الشكة كأن لم تكن بالنسبة لناقص األهلية أو ر‬ ‫فتعتب ر‬ ‫لباف ر‬
‫الشكاء‪،‬‬ ‫فعال بالنسبة ر‬
‫ر‬ ‫ي‬
‫الشكة نف ر‬
‫الفبة ر ن‬
‫بي تكوينها أو الحكم‬ ‫فتعتب ر‬ ‫المعيب إرادته‪ ،‬أما بالنسبة لبقية ر‬
‫الشكاء‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫الشوط الشكلية‬ ‫ببطالنها قائمة فعال‪ ،‬ونفس األمر إذا كان البطالن مؤسسا عىل تخلف ر‬

‫الشكة والمتمثلة ن يف الكتابة والشهر‪.70‬‬


‫الالزمة لعقد ر‬

‫ثانيا‪ :‬اإلطار القانوب ر‬


‫للشكات الفعلية‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫الت‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫الت تطبق عىل الشكة ي‬
‫القانوت للشكة الفعلية مجموع القواعد ي‬
‫ي‬ ‫يقصد باإلطار‬
‫قض ببطالنها وذلك نف ر‬
‫الفبة ر‬
‫الت تسبق الحكم بالبطالن‪ .‬ويمكن إجمال هذه القواعد‬ ‫ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ن يف ثالثة نقط رئيسية‪.‬‬

‫‪ -1‬فيما يتعلق ر‬
‫بالشكة ذاتها‬

‫تعتب‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬


‫االعباف الفعىل ر‬ ‫إذ ريبتب عىل‬
‫بالشكة يف الفبة السابقة عىل الحكم ببطالنها أن ر‬ ‫ي‬
‫الشكة نف هذه ر‬
‫الفبة كما لو كانت صحيحة تماما‪ ،‬فيكون لها شخصيتها المعنوية وذمتها‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫المالية المستقلة عن ذمم ر‬
‫الشكاء بها‪ ،‬وطالما كان األمر كذلك كان من الجائز وضعها‬
‫تعتب صحيحة‪ ،‬فإن ما‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫تحت التسوية أو التصفية القضائية‪ ،‬وألن ر‬
‫الشكة يف هذه الفبة ر‬
‫أبرمته من ترصفات خالل هذه ر‬
‫الفبة يكون صحيحا بدوره‪ ،‬فتظل كافة تعهداتها وأيضا‬
‫للغب‬ ‫بي ر‬
‫الشكاء أو بالنسبة ر‬ ‫تعهدات وحقوق ر‬
‫الشكاء صحيحة ومرتبة آلثارها سواء فيما ر ن‬

‫‪ 70‬عبد الرحيم السلماني‪ ،‬الوجيز في قانون الشركات التجارية‪ ،‬دون ذكر دار النشر ومكان النشر‪ ،‬الطبعة ‪ ،2020-2019‬الصفحة ‪.36‬‬

‫‪37‬‬
‫الشكة وتصفيتها‪،‬‬‫تعي حل ر‬
‫الشكة ر ن‬ ‫ومت صدر الحكم ببطالن ر‬‫الذي لم يطلب البطالن‪ .‬ر‬

‫الت سبقت الحكم بالبطالن‪ ،‬فإن‬ ‫الشكة كما لو كانت صحيحة نف ر‬


‫الفبة ر‬ ‫اعتبت ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫وطالما ر‬
‫الشكة يكون بالطريقة المبينة نف عقدها ال سيما من حيث كيفية ر ن‬
‫تعيي المص ن يق‬ ‫تصفية ر‬
‫ي‬
‫وسلطاته وإجراءات التصفية‪.‬‬

‫‪ -2‬فيما يتعلق ر‬
‫بالشكاء أنفسهم‬

‫الشكة ن يف مواجهتهم يظل عقد‬‫الشكاء الذين أبطلت ر‬‫وف هذا الصدد فإنه باستثناء ر‬
‫ي‬
‫ن‬

‫الباقي بما ريبتب عليه من احتفاظهم باألرباح ر‬


‫الت تم‬ ‫رن‬ ‫كاء‬ ‫الشكة صحيحا نف مواجهة ر‬
‫الش‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫توزيعها عليهم بالفعل طبقا لقواعد توزي ع األرباح والخسائر المنصوص عليها ن يف عقد‬
‫الشكة‪.‬‬ ‫ر‬

‫‪ -3‬فيما يتعلق بالغت‬

‫ر‬
‫الت سبقت الحكم‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وكقاعدة عامة فإنه يبتب عىل اعتبار الشكة صحيحة يف الفبة ي‬
‫الغب صحيحة منتجة آلثارها‪،‬‬
‫الت كانت قد أبرمتها مع ر‬ ‫ر‬
‫ببطالنها أن تظل كافة الترصفات ي‬
‫الشكة من ترصفات مع الغب نف ر‬
‫الفبة السابقة عىل البطالن قد ينتج عنه‬ ‫ألن ما أبرمته ر‬
‫ر ي‬
‫الشكة قد باعت له بعض منتجاتها ولم‬ ‫للشكة كما لو كانت ر‬
‫الغب مدينا ر‬
‫أن يصبح هذا ر‬
‫للغب التمسك ببطالن ر‬
‫الشكة للتنصل‬ ‫ن‬
‫الغب قد أوف بعد بالثمن كامال‪ ،‬فهنا ال يجوز ر‬
‫يكن ر‬
‫الغب‬
‫الشكة من ترصفات قد تنتج عنه أن أصبح ر‬ ‫من ر ن‬
‫الباماته قبلها‪ .‬أما لو كان ما أبرمته ر‬
‫بي أن يتمسك بصحة ر‬
‫الشكة أو بطالنها‪ ،‬ولكن عمليا‬ ‫دائنا ر‬
‫للشكة فنظريا له الخيار ر ن‬
‫الشخصيي ر‬
‫للشكاء‪.‬‬ ‫رن‬ ‫رن‬
‫الدائني‬ ‫حت يتفادوا مزاحمة‬ ‫الشكة ببقائها ر‬
‫يتمسك دائنو ر‬

‫الشكة‪ ،‬ألنه ر‬
‫مت‬ ‫يي‪ ،‬فغالبا ما يتمسكون ببطالن ر‬ ‫لدائت ر‬
‫الشكاء الشخص ر ن‬ ‫ن‬ ‫أما بالنسبة‬
‫ي‬
‫الشكة وصفيت عادت حصة ر‬
‫الشيك إليه واستطاع دائنوه التنفيذ عليها‪ ،‬وهكذا‬ ‫بطلت ر‬

‫حي يتمسك‬ ‫الشكة لما له من مصلحة نف ذلك‪ ،‬نف ر ن‬‫الغب ببطالن ر‬


‫قد يتمسك بعضا من ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫آخرون ببقائها جريا وراء مصالحه أيضا‪ .‬وهنا يميل الرأي الغالب إىل أنه ر ن‬
‫يتعي الحكم‬

‫‪38‬‬
‫ببطالن ر‬
‫الشكة ألن البطالن هو األصل‪ ،‬بينما يرى جانب آخر من الفقه تفضيل جانب‬
‫الغب الذي‬ ‫الشكة الفعلية لم ر‬
‫تشع إال لحماية ر‬ ‫الشكة بحجة أن نظرية ر‬
‫من يتمسك ببقاء ر‬
‫ر‬
‫الت تنخر فيها‪ ،‬وال‬ ‫اعتمد عىل الظاهر فتتعامل مع ر‬
‫غب علم بأسباب البطالن ي‬
‫الشكة عن ر‬
‫الغب‪.71‬‬
‫يصح أن تنقلب هذه الحماية وباال عن ر‬
‫المطلب الثاب‪ :‬المنازعات المتعلقة بحل ر‬
‫الشكة التجارية‬ ‫ي‬

‫الشكات التجارية بطول عمرها‪ ،‬كما أنها غالبا ما تزداد قوة مع تقدمها ن يف السن‪،‬‬
‫تتسم ر‬

‫الت من خاللها يمكن أن تحقق النجاح ن يف السوق‪ .‬عالوة عىل أن‬ ‫ر‬
‫اذ يمنحها الزمن السمعة ي‬
‫لسني عديدة ن يف‬
‫رن‬ ‫الت تمكنها من العيش‬‫ر‬ ‫ر‬
‫الت تزداد بإطراد تمنحها الحصانة والمناعة ي‬
‫أصولها ي‬
‫ن‬
‫وتنقض‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫بعض األحيان‪ .‬لكن مهما طال عمر الشكة التجارية البد أن ي‬
‫يأت يوم من األيام‬

‫معي مع ما ريبتب عن ذلك من‬ ‫وانقضاء ر‬


‫الشكة يقصد به وضع حد لحياتها لسبب ر ن‬
‫ر‬
‫الت تجمع ر ن‬
‫بي‬ ‫ر‬
‫الت من أجلها أنشئت‪ ،‬إضافة اىل انتهاء الروابط القانونية ي‬
‫توقف أنشطتها ي‬
‫رن‬
‫المساهمي فيها‪ ،‬لتدخل بعد ذلك لمرحلة التصفية من أجل التمهيد لقسمة‬ ‫ر‬
‫الشكاء أو‬
‫ر‬
‫الت‬ ‫رن ن‬ ‫أصولها وموجوداتها‪ .‬وسنحاول من خالل هذا المطلب‬
‫التميب ربي األسباب العامة ي‬
‫الت‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫يبتب عنها حل الشكة بقوة القانون يف الفقرة األوىل ثم بعد ذلك سنتطرق ألسباب ي‬
‫الشكة ن يف الفقرة الثانية‪.‬‬
‫يتعي اثارتها من أجل الحكم بحل ر‬
‫رن‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬انقضاء ر‬


‫الشكة التجارية بقوة القانون‬

‫كما سبق وأن تم اإلشارة اليه فإن حل ر‬


‫الشكة هو إنهاء أعمالها وتسوية كافة أصولها‬
‫ن‬
‫تنقض الرابطة‬ ‫بي ر‬
‫الشكاء‪ ،‬واللذين‬ ‫ن‬
‫صاف من أموالها لقسمته ر ن‬
‫ي‬ ‫وديونها من أجل تحديد ال ي‬
‫المغرت‬ ‫ر‬
‫المشع‬ ‫للشكة‪ .‬ولقد نظم‬ ‫القانونية بينهم بمجرد زوال الشخصية المعنوية ر‬
‫ري‬

‫‪ 71‬عبد الرحيم السلماني‪ ،‬الوجيز في قانون الشركات التجارية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.37‬‬

‫‪39‬‬
‫ن‬ ‫ظهب قانون ر ن‬ ‫ن‬ ‫األسباب العامة لحل ر‬
‫بمقتض الفصول من‬ ‫االلبامات والعقود‬ ‫الشكات‪ 72‬يف ر‬
‫‪ 731051‬اىل ‪.1063‬‬

‫الشكة بالرغم من إرادة ر‬


‫الشكاء أو‬ ‫الشكة بقوة القانون اىل انهاء نشاط ر‬
‫وينرصف حل ر‬
‫رن‬
‫المساهمي فيها وذلك عند تحقق أحد األسباب القانونية لإلحالل‪ ،‬كما قد ال يستلزم ذلك‬
‫الت ريبتب عنها حل ر‬
‫الشكة بقوة‬ ‫وكثبة ه األسباب ر‬ ‫‪.‬‬ ‫المحكمة‬ ‫عن‬ ‫صادر‬ ‫ئ‬
‫قضات‬ ‫حكم‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫رن‬
‫بسببي فقط‪.‬‬ ‫ن‬
‫سنكتق‬ ‫القانون لذلك‬
‫ي‬
‫أوال‪ :‬انقضاء ر‬
‫الشكة بانتهاء المدة المحددة‬

‫وف حال استمر ر‬


‫الشكاء‬ ‫الشكة عموما بقوة القانون بانقضاء المدة المحددة لها‪ ،‬ن‬
‫تنحل ر‬
‫ي‬
‫بالرغم من انقضاء المدة المتفق عليها فإن ر‬
‫الشكة تمتد ضمنيا‪.‬‬

‫ر‬
‫الت من خاللها‬ ‫ن‬ ‫ن ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ولقد أعط المشع للشكاء يف الشكة التجارية الحق يف تحديد المدة ي‬
‫الشكة التجارية‪ ،‬رشيطة أال تتجاوز هذه المدة ‪ 99‬سنة وفق المقتضيات‬ ‫يمكن أن تستمر ر‬

‫بشكة المساهمة والذي ينص‬ ‫المنصوص عليها نف المادة الثانية من القانون ‪ 17.95‬المتعلق ر‬
‫ي‬
‫ر‬
‫الت ال يمكن أن تتجاوز ‪ 99‬سنة‬ ‫ر‬ ‫يىل‪" :‬يحدد النظام‬
‫األساس شكل الشكة‪ ،‬ومدتها ي‬
‫ي‬ ‫عىل ما ي‬
‫االجتماع وغرضها ومبلغ رأسمالها"‪ .‬ويمكن تطبيق مقتضيات هذه‬
‫ي‬ ‫وتسميتها ومقرها‬

‫‪ 72‬يقصد باألسباب العامة يحل الشركات تلك األسباب التي تنقضي بها جميع أنواع الشركات سواء اكانت مدنية أو تجارية‪.‬‬
‫‪ 73‬ينص الفصل ‪ 1051‬من قانون االلتزامات والعقود على ما يلي‪:‬‬
‫"تنتهي الشركة ‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬بانقضاء المدة المحددة لها أو حصول ما يقتضي فسخها من شرط أو غيره؛‬
‫ثانيا ‪ -‬بتحقق األمر الذي أنشئت من أجله أو باستحالة تحققه؛‬
‫ثالثا ‪ -‬بهالك المال المشترك هالكا كليا‪ ،‬أو بهالكه هالكا جزئيا يبلغ من الجسامة حدا بحيث يحول دون االستغالل المفيد؛‬
‫رابعا ‪ -‬بموت أحد الشركاء أو بإعالن فقده قضاء أو بالحجر عليه ما لم يكن قد وقع االتفاق على استمرار الشركة مع ورثته أو نائبيه أو على‬
‫استمرارها بين الباقين من الشركاء على قيد الحياة؛‬
‫خامسا ‪ -‬بإشهار إفالس أحد الشركاء أو تصفيته قضائيا؛‬
‫سادسا ‪ -‬باتفاق الشركاء جميعا؛‬
‫سابعا ‪ -‬بانسحاب واحد أو أكثر من الشركاء في حالة ما إذا كانت مدة الشركة غير محددة‪ ،‬إما بمقتضى العقد‪ ،‬وإما بحسب طبيعة العمل الذي قامت‬
‫الشركة ألجله؛‬
‫ثامنا ‪ -‬بحكم القضاء في األحوال المنصوص عليها في القانون"‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫باف ر‬
‫الشكات التجارية وذلك طبقا للفقرة الثانية من المادة األوىل من القانون‬ ‫ر‬
‫المادة عىل ي‬
‫بباف ر‬
‫الشكات‪.‬‬ ‫رقم ‪ 745.96‬المتعلق ر‬
‫ي‬

‫الشكة بالسجل التجاري‪ ،‬ويمكن تمديد المدة‬‫كما تبتدئ هذه المدة من تاري خ تقييد ر‬

‫لمرة واحدة أو عدة مرات دون أن تتجاوز مدة التمديد ن يف كل مرة ‪ 99‬سنة وذلك وفقا‬
‫لشكة‪ .‬وقد صدر قرار ن يف هذا الصدد عن محكمة‬
‫للنصاب المتفق عليه نف النظام األساس ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫النقض جاء فيه‪:‬‬

‫الشكة يتحقق بانتهاء مدتها أو يتحقق ن يف إحدى الحاالت المقررة قانونا‬ ‫"إن حل ر‬

‫والت رفع أمامها المطلوب‬ ‫لبامات والعقود‪ ،‬وحيث أن المحكمة ر‬ ‫إلنهائها طبقا لقانون اال ر ن‬
‫ي‬
‫بمقتض طلبه المقابل‪...‬استجابت لطلبه مع ان‬‫ن‬ ‫الشكة وبيع األصل التجاري‬ ‫طلب حل ر‬

‫للفبة المنصوص عليها ن يف العقد‬


‫الطرفي ر‬
‫رن‬ ‫تنته اال بعد استغالل كل واحد من‬‫ي‬ ‫مدة العقد ال‬
‫غب مرتكز عىل أساس وعرضة‬
‫وهو ما لم تناقشه المحكمة‪ ،‬مما يجعل القرار فيما ذهب إليه ر‬
‫‪75.‬‬
‫للنقض"‬
‫ر‬
‫المشتك‬ ‫الجزب للمال‬
‫ي‬ ‫ثانيا‪ :‬االنقضاء بالهالك ي‬
‫الكىل أو‬
‫ر‬
‫المشبك الذي من‬ ‫تنقض بقوة القانون ن يف حالة هلك المال‬
‫ي‬
‫ن‬ ‫لشكة أيضا أن‬‫يمكن ر‬

‫الت كانت الدافع من إنشائها‪ ،‬مما يجعل معه‬‫ر‬ ‫ر‬


‫خالله تمارس الشكة نشاطها وتحقق أغراضها ي‬
‫تحقيق تلك األغراض أمرا مستحيال‪ .‬وتتنوع أسباب الهالك وتتعدد ر ن‬
‫بي الحريق أو الغرق‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الذي يمكن أن يلحق مختلف موجودات الشكة‪ .‬كما يمكن أن يكون السبب الشقة ي‬
‫الت‬
‫ر‬
‫الت تتوفر عليها‪ ،‬عالوة عىل أسباب مادية ومعنوية أخرى‪.‬‬
‫تشمل مختلف األموال ي‬

‫‪ 74‬تنص الفقرة الثانية من القانون ‪ 5.96‬على ما يلي‪" :‬تطبق أحكام المواد ‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 5‬و ‪ 8‬و ‪ 11‬و ‪ 12‬و ‪ 27‬و ‪ 31‬و ‪ 32‬ومن ‪ 136‬إلى ‪ 138‬ومن‬
‫‪222‬إلى ‪ 229‬ومن ‪ 337‬إلى ‪ 348‬ومن ‪ 361‬إلى ‪ 372‬من القانون رقم ‪ 17.95‬المتعلق بشركات المساهمة على الشركات موضوع هذا القانون‬
‫فيما إذا كانت متالئمة واألحكام الخاصة بها‪".‬‬
‫‪ 75‬قرار عن المجلس األعلى عدد ‪ 797‬بتاريخ ‪ 20/05/2009‬في الملف التجاري عدد ‪ 2007/1/3/1105‬منشور في مقال "منازعات الشركاء في‬
‫الشركات التجارية"‪ ،‬رابط الموقع ‪ ،/https://fr.scribd.com‬تاريخ ووقت االطالع‪ 23/06/2024 :‬على الساعة ‪.17:16‬‬

‫‪41‬‬
‫الت تكون فيها ر‬
‫الشكة قد‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ر‬
‫الكىل لشكة فيمكن أن يتحقق يف الحالة ي‬
‫فيما يخص الهالك ي‬
‫أنشئت مثال لالستغالل سفينة أو فندق ووقع حادث أدى اىل ر‬
‫احباقهما‪ .‬أو كما لو تم إنشاء‬
‫رشكة الستغالل براءة ر‬
‫اخباع ثم تم الترصي ح ببطالنها‪ ،‬إضافة اىل حاالت أخرى عديدة‬
‫وبالتاىل ال يعود لها أي‬ ‫وعموما فأن الهالك الكىل يؤدي اىل انحالل ر‬
‫الشكة بقوة القانون‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫محل‪.‬‬

‫لشكة أن تستمر ن يف مزاولة أنشطتها بحيث ال ريبتب‬‫أما نف حالة الهالك الجزب فيمكن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الت يكون فيها ذلك الهالك جسيما لدرجة يصبح معها من‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫عن ذلك حلها‪ ،‬إال يف الحالة ي‬
‫وتبق السلطة التقديرية نف تحديد مدى جسامة ن‬
‫الرصر او‬ ‫الشكة‪ ،‬ر‬ ‫المتعذر استغالل تلك ر‬
‫ي‬
‫ن‬
‫القاض‪ ،‬عىل خالف‬ ‫الشكة لنشاطها للمحكمة ولسلطة‬ ‫وتأثبه نف ممارسة ر‬ ‫ئ‬
‫ي‬ ‫الجزت ر ي‬‫ي‬ ‫الهالك‬
‫الشكة تنحل بقوة القانون‪.‬‬‫الهالك الكىل الذي يجعل ر‬
‫ي‬

‫الشكة القانون‪ ،‬سنحال أن نتطرق ن يف الفقرة التالية‬


‫كانت هذه بعض أسباب انقضاء ر‬

‫الشكة التجارية من أجل وضع حد‬ ‫الشكاء نف ر‬‫الت تستوجب اثارتها من قبل ر‬
‫ر‬
‫ي‬ ‫لألسباب ي‬
‫ر‬
‫للشكة‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬األسباب الرضائية والقضائية لحل ر‬


‫الشكة‬

‫لشكة (أوال) لنتناول بعد‬ ‫ئ‬


‫الرضات ر‬ ‫سنحاول من خالل هذه الفقرة أن نتطرق لالنحالل‬
‫ي‬
‫ئ‬
‫القضات (ثانيا)‪.‬‬ ‫ذلك االنحالل‬
‫ي‬
‫أوال‪ :‬االنحالل الرضاب ر‬
‫لشكة‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫الت تم التطرق اىل بعضها سلفا‪ ،‬هنالك‬ ‫ر‬
‫إضافة اىل األسباب العامة النحالل الشكة ي‬
‫الشكاء وفق ما نص عليه الفصل ‪ 1051‬من قانون‬ ‫الت تعود اىل إرادة ر‬ ‫ر‬
‫أيضا األسباب الخاصة ي‬
‫ويعتب هذا‬
‫ر‬ ‫الشكة رضائيا بالحل أو االنحالل قبل األوان‪،‬‬ ‫وتنقض ر‬‫ن‬ ‫رن‬
‫االلبامات والعقود‪.‬‬
‫ي‬
‫ر‬
‫والت‬
‫األساس مما يتطلب معه االمر موافقة األغلبية المتطلبة قانونا ي‬
‫ي‬ ‫االجراء تعديال للعقد‬
‫الشكات التجارية‪.‬‬‫تختلف باختالف ر‬

‫‪42‬‬
‫لشكات التجارية نجد عمليات االندماج‪ ،‬ر‬
‫والت تم‬ ‫ئ‬
‫الرضات ر‬ ‫ومن حاالت االنقضاء‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫التنصيص عليها نف المادة ‪ 222‬من قانون رشكات المساهمة ‪ 7617.95‬ر‬
‫والت يمكن أن تطبق‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عىل مختلف ر‬
‫الشكات التجارية‪ .‬كما يعود قرار نهج عملية االندماج اىل مقتضيات المادة‬
‫‪ 223‬من القانون ‪.7717.95‬‬

‫رن‬
‫بطريقتي‪:‬‬ ‫وتتم عملية االدماج‬

‫‪ -1‬اما أن تندمج رشكة أو عدة رشكات نف رشكة واحدة مما سينتج عنه حل ر‬
‫الشكة‬ ‫ي‬
‫تلقائيا دون تصفيتها‪ ،‬وذلك بنقل ذمتها المالية اىل ر‬
‫الشكة الدامجة‪ .‬وهو ما يعرف‬
‫باالندماج عن طريق الضم‪.‬‬
‫‪ -2‬كما يمكن أن ن‬
‫تنقض أو تنحل رشكتان أو عدة رشكات مندمجة‪ ،‬مما يؤدي اىل نشوء‬
‫ي‬
‫رشكة جديدة تتكون ذمتها المالية من الذمم المالية ر‬
‫لشكات المنحلة‪ .‬وهو ما يعرف‬
‫باالندماج عن طريق المزج‪.‬‬

‫وهذه العمليات المتعلقة باالندماج ريبتب عنها حل ر‬


‫الشكة ونقل مجموع ذمتها‬
‫الشكة المستفيدة دون أن ريبتب عن ذلك تصفيتها‪.78‬‬
‫المالية اىل ر‬

‫ئ‬
‫قضات صادر عن محكمة النقص عدد ‪ 270‬بتاري خ‬
‫ي‬ ‫ولقد جاء ن يف هذا الصدد قرار‬
‫‪ 2012/08/30‬بالملف التجاري عدد ‪:2011/12/933‬‬

‫الشكات عن طريق المزج أو الضم‪ ،‬انقضاء ر‬


‫الشكة المندمجة‬ ‫"وحيث أنه من أثار دمج ر‬
‫والسلت ر‬
‫للشكة الدامجة‬ ‫اإليجات‬ ‫وزوال شخصيتها المعنوية ونقل ذمتها المالية بجانبيها‬
‫ري‬ ‫ري‬
‫بما ن يف ذلك ما قد يكون لها من أسهم ن يف رشكة أخرى‪ ،‬وهو ما يجعلها مالكة جديدة لهذه‬

‫‪ 76‬تنص المادة ‪ 222‬من قانون شركات المساهمة ‪ 17.95‬على ما يلي‪ " :‬يمكن لشركة ما أن تضمها شركة أخرى أو أن تشترك في تأسيس شركة‬
‫جديدة عن طريق اإلدماج ‪ .‬كما يمكنها أن تقدم جزءا من ذمتها المالية كحصة لشركات جديدة أو شركات قائمة عن طريق عملية االنفصال‪ .‬كما‬
‫يمكنها أخيرا أن تقدم ذمتها المالية كحصة لشركات قائمة أو أن تشترك مع هذه الشركات في تأسيس شركات جديدة عن طريق عملية االنفصال‬
‫واإلدماج‪.‬‬
‫للشركات التي توجد في طور التصفية أن تقوم بهذه العمليات شريطة أال يكون قد تم الشروع في توزيع أصولها بين الشركاء‪".‬‬
‫‪ 77‬تنص الفقرة الثانية من القانون ‪ 17.95‬على ما يلي‪ " :‬يتخذ قرار إنجازها (عمليات االندماج) من لدن كل شركة يعنيها األمر وفق الشروط التي‬
‫يتطلبها تغيير النظام األساسي لكل شركة‪".‬‬
‫‪ 78‬انظر الفقرة األولى من المادة ‪ ،224‬من القانون ‪ 17.95‬المتعلق بشركات المساهمة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫األسهم ن يف رشكة أجنبية عن عقد االندماج‪ ،‬وب هذا تكون المحكمة قد سايرت المبدأ المذكور‬
‫‪79.‬‬ ‫ن‬
‫القانوت لرب العمل"‬ ‫المستمد من نصوص القانون المنظم الندماج المركز‬
‫ي‬

‫وتجدر اإلشارة اىل ان نهج عملية االندماج تخضع لمجموعة من اإلجراءات المنصوص‬
‫ر‬
‫والت‬ ‫ر‬ ‫عليها نف ر‬
‫المغرت‪ ،‬كما أن هنالك عمليات أخرى تنحل بها الشكات التجارية ي‬
‫ري‬ ‫التشي ع‬ ‫ي‬
‫رن‬
‫المساهمي من قبيل عملية التحويل وعملية االنفصال‪.80‬‬ ‫برض ر‬
‫الشكاء أو‬ ‫تكون ن‬

‫ثانيا‪ :‬االنحالل القضاب ر‬


‫لشكة‬ ‫ي‬
‫تجد هذه الحالة أساسها نف إطار الفصل ‪ 1056‬من قانون ر ن‬
‫االلبامات والعقود بحيث‬ ‫ي‬
‫ينص عىل أنه‪:‬‬

‫"يسوغ لكل رشيك أن يطلب حل ر‬


‫الشكة‪ ،‬ولو قبل انقضاء المدة المقررة لها‪ ،‬إذا وجدت‬
‫بي ر‬
‫الشكاء واإلخال الواقع من واحد أو‬ ‫الخطبة الحاصلة ر ن‬
‫ر‬ ‫معتبة كالخالفات‬
‫ر‬ ‫لذلك أسباب‬
‫بااللبامات الناشئة من العقد‪ ،‬واستحالة قيامهم بأداء هذه ر ن‬
‫االلبامات‪.‬‬ ‫رن‬ ‫ر‬
‫أكب منهم‬

‫الشكة ن يف الحاالت المذكورة‬


‫للشكاء أن يتنازلوا مقدما عن حقهم نف طلب حل ر‬
‫ي‬
‫وال يصح ر‬

‫ن يف هذا الفصل"‪.‬‬

‫بناء عىل مقتضيات هذا الفصل فإن كل رشيك من حقه إن تواجدت األسباب‬
‫الشكة ر‬
‫حت قبل انرصام االجل أو المدة المقررة لها‪ ،‬ويكون‬ ‫المشوعة من أن يطالب بحل ر‬ ‫ر‬
‫الشكاء‪ ،‬أو نف حالة اخالل واحد منهم أو ر‬
‫أكب‬ ‫بي ر‬ ‫خطبة ر ن‬ ‫ذلك ن يف حالة وجود خالفات‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫الشكة للمطالبة بحل‬‫الشيك نف ر‬ ‫ويعتب حق ر‬
‫ر‬ ‫بالباماته‪ ،‬أو استحالة تنفيذ هذه ر ن‬
‫االلبامات‪.‬‬ ‫رن‬
‫ي‬
‫الشكة ن يف هذه الحاالت من النظام العام‪.‬‬ ‫ر‬

‫‪ 79‬قرار قضائي صادر عن محكمة النقص عدد ‪ 270‬بتاريخ ‪ 2012/08/30‬بالملف التجاري عدد ‪ ،2011/12/933‬أورده مصطفى‬
‫دونجة ونهال اللواح‪ ،‬ص ‪.214‬‬
‫‪ 80‬لتعمق أكثر في هذا الموضوع يمكن مراجعة‪:‬‬
‫ابتسام فهيم‪" ،‬النظام القانوني إلدماج الشركات التجارية على ضوء الفقه والقضاء ‪-‬دراسة مقارنة‪ "-‬توزيع مكتبة الرشاد‪ ،‬سطات‪.2013 ،‬‬
‫تم اإلشارة الى هذا الرجع في المقال المعنون تحت "منازعات الشركاء في الشركات التجارية" مرجع سابق‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫وقد جاء ن يف هذا اإلطار قرار للمحكمة التجارية بالدار البيضاء‪:81‬‬

‫بي ر‬
‫الشكاء‬ ‫خطبة ر ن‬
‫ر‬ ‫"وحيث أن الثابت من وقائع الدعوى المعروضة وجود خالفات‬
‫من خالل ما عابثه المستأنف عليها من خروقات تتجىل أساسا نف إنشاء رشكة منافسة ر‬
‫للشكة‬ ‫ي‬
‫األوىل وطردها من ر‬
‫الشكة بعد تقديمها لدعوى الطالق لشقاق وهو أمر لم ينفه المستأنف‪.‬‬

‫وحيث أنه كما الحظت ذلك المحكمة المصدرة للحكم المطعون فيه أنه ما دامت هذه‬
‫رن‬
‫الطرفي متوترة‪ ،‬لذلك‬ ‫الخالفات قد وصلت اىل درجة من الخطورة بحيث أن العالقة ر ن‬
‫بي‬
‫يكون الحكم المستأنف صائبا فيما ن‬
‫قض به"‪.‬‬
‫والمحكمة ر‬
‫تبق لها السلطة التقديرية لقبول الطلب أو رفضه بناءا عىل جدية الطلب‬
‫الشكة‪ ،‬وتتوىل محكمة‬ ‫ر‬
‫المباش بمصالح ر‬ ‫الشكة‪ ،‬ومساسها‬‫سب ر‬ ‫وتأثبه عىل ر‬
‫ر‬ ‫ومشوعيته‬‫ر‬
‫‪82.‬‬
‫النقض ن يف هذا اإلطار بعملية الرقابة عىل محاكم الموضوع‬
‫ئ‬
‫القضات تلك الناتجة عن عقوبة‬ ‫ر‬
‫الت يمكن أن تؤدي اىل الحل‬
‫ي‬ ‫ومن األسباب أيضا ي‬
‫والت ينتج عنها عقوبة حلها‪.83‬وقد‬‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫الت ترتكبها الشكات ي‬
‫إضافية‪ ،‬كما هو الحال يف المخالفات ي‬
‫المغرت‪ ،‬بحيث ينص عىل أنه‪" :‬‬ ‫ئ‬
‫الجنات‬ ‫ن‬
‫المقتض الفصل ‪ 47‬من القانون‬ ‫نص عىل هذا‬
‫ري‬ ‫ي‬
‫االجتماع‪ ،‬ولو تحت اسم آخر‬
‫ي‬ ‫حل الشخص المعنوي هو منعه من مواصلة النشاط‬
‫ويبتب عنه تصفية أمالك الشخص‬ ‫مترصفي آخرين ر‬
‫رن‬ ‫مسبين أو‬ ‫وبإشاف مديرين أو‬‫ر‬
‫ر‬
‫المعنوي‪ .‬وال يحكم به إال ن يف األحوال المنصوص عليها ن يف القانون وبنص رصي ح ن يف الحكم‬
‫باإلدانة"‪.‬‬

‫‪ 81‬قرار لمحكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء‪ ،‬رقم ‪ 5976‬صادر بالتاريخ ‪ ،2015/11/24‬في الملف عدد ‪ ،2015/8228/1430‬منشور في‬
‫مؤلف‪ ،‬مصطفى بونجة ونوال اللواح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ 233‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ 82‬عالل فالي‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬بذون ذكر الطبعة‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة‪ ،‬الرباط ‪ ،2016‬ص ‪.618‬‬
‫‪ 83‬ربيعة غيث‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مطبعة بني أزناسن‪ 2016 ،‬ص‪.51‬‬

‫‪45‬‬
‫خاتمة‬

‫ختاما نخلص القول عىل أنه عىل امتداد صفحات هذا العرض المعنون تحت‬
‫لشكات التجارية"‪ ، .....‬الذي حاولنا من خالله أن نتناول‬ ‫"خصوصيات النظام القانوب ر‬
‫ي‬
‫بالشكات التجارية إبتداءا من كيفية تأسيسها وأنواعها و أيضا ر ن‬
‫تميبها‬ ‫أهم الجوانب المتعلقة ر‬

‫عن ما يشابهها من األنظمة‪.‬‬

‫كما انتقلنا إىل التطرق ألسباب البطالن وخصوصيته نف ر‬


‫الشكات التجارية والذي يمكن أن‬ ‫ي‬
‫ينتج اما بسبب تخلف أحد األركان العامة من رضا أو أهلية‪ ،‬أوعدم ر‬
‫مشوعية المحل أو‬
‫السبب‪ ،‬عالوة عىل أن البطالن الناتج عن تخلف أحد األركان الموضوعية الخاصة‪ ،‬كما‬
‫ر‬
‫الت تنتج‬ ‫رن ر‬
‫لقواني الشكات التجارية‪ ،‬ومن اآلثار ي‬ ‫حاولنا أيضا أن نخص بالذكر البطالن طبقا‬
‫تعتب أثرا رجعيا للبطالن طبقا‬ ‫ر‬
‫والت ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫عن البطالن نظرية الشكة الفعلية أو الشكة الواقعية‪ ،‬ي‬
‫للقواعد العامة نف حالة إبطال ر‬
‫الشكة التجارية‪ ،‬مما ريبتب عنه إعادة ر‬
‫الشكة لما كانت عليه‬ ‫ي‬
‫من قبل‪.‬‬

‫ن‬
‫وتنقض وهذا االنقضاء يمكن أن‬ ‫ر‬
‫يأت يوم‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫والشكة التجارية مهما طال عمرها فال بد أن ي‬
‫الت ترتبط بخصوصية‬ ‫ر‬ ‫نن‬
‫يكون رضائيا أو قضائيا‪ ،‬كما قد ينشأ عنه مجموعة من الباعات ي‬
‫المغرت عىل وضع ترسانة قانونية تروم ضمان استمرارية‬ ‫الشكة التجارية‪ ،‬ولقد عمل ر‬
‫المشع‬ ‫ر‬
‫ري‬
‫الت يمكن أن تنشأ عنها‪ ،‬و هذا رغبة منه ن يف تشجيع‬ ‫ر‬ ‫نن‬ ‫ن‬ ‫ر‬
‫الشكة يف نشاطها والحد من الباعات ي‬
‫الشكات داخل النسيج االقتصادي محاوال الرفع من جودة وفعالية‬ ‫االستثمار وتعزيز دور ر‬

‫عب تنظيم كل رشكة عىل حدة سواء كانت من ضمن رشكات لألشخاص‬ ‫ر‬
‫الشكات التجارية‪ ،‬ر‬
‫أم األموال‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الئحة المراجع‬

‫الكتب‪:‬‬

‫• ابتسام فهيم‪" ،‬النظام القانوني إلدماج الشركات التجارية على ضوء الفقه والقضاء ‪-‬‬
‫دراسة مقارنة‪ "-‬توزيع مكتبة الرشاد‪ ،‬سطات‪.2013 ،‬‬
‫• أحمد شكري السباعي‪ ،‬الوسيط في الشركات التجارية والمجموعات ذات النفع‬
‫االقتصادي‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬المعارف الجديدة الرباط‪.‬‬

‫• حلو عبد الرحمان‪ ،‬أبو حلوة محمد حسين يشايرة‪ ،‬مفهوم الشركة الفعلية ونطاق‬
‫تطبيقها‪ :‬دراسة مقارنة "المجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫• ربيعة غيث‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مطبعة بني أزناسن‪.2016 ،‬‬
‫• سعيـــــد الروبيو‪ ،‬الوجيز في قانون الشركات التجاريـة‪.2019 ،‬‬

‫• عبد الحميد الشواربي‪ ،‬اإلفالس في ضوء القانون رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 1999،‬منشأة‬


‫المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪.2003 ،‬‬
‫• عبد الرحيم شميعة‪ ،‬الشركات التجارية في ضوء أخر التعديالت القانونية‪ ،‬دار النشر‬
‫سيجلماسة‪ ،‬الطبعة األولى‪.2007‬‬

‫• عز الدين بنستي‪ ،‬الشركات في التشريع المغربي والمقارن‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬النجاح‬


‫الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء ‪.1996‬‬
‫• عالل فالي‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬بذون ذكر الطبعة‪ ،‬مطبعة المعارف‬
‫الجديدة‪ ،‬الرباط ‪.2016‬‬
‫• فؤاد معالل‪ ،‬شرح القانون التجاري الجديد الشركات التجارية الطبعة الرابعة ‪2012‬‬
‫• لحسن بيهي‪ ،‬الشكلية في ضوء قانون الشركات التجارية المغربي‪ ،‬دار السالم‪،‬‬
‫الرباط‪.2005،‬‬

‫‪47‬‬
‫• محمد فتاحي‪ ،‬الشركة التجارية الفعلية في التشريع الجزائري‪ ،‬مجلة العلوم القانونية‬
‫والسياسية‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،‬عدد ‪ ،19‬يناير ‪.2014‬‬
‫• مصطفى كمال طه‪ ،‬الشركات التجارية‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪2000‬‬
‫• نادية فوضيل‪ ،‬أحكام الشركة طبقا للقانون التجاري الجزائري شركات أشخاص‪ ،‬دار‬
‫هومة للطباعة والنشر‪ ،‬الجزائر ‪.1997‬‬

‫الرسائل واألطروحات‬

‫• إيمان بحيحي‪ ،‬خصوصيات عقد الشركة في ضوء نظرية العقد‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم‬
‫الماستر في القانون الخاص‪ ،‬جامعة موالي إسماعيل‪ ،‬كلية العلوم القانونية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية مكناس‪ ،‬السنة الجامعية ‪2011‬ـ‪.2012‬‬
‫• دوليم يسرى‪ ،‬المضاربة في البنوك اإلسالمية‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر في قانون‬
‫المقاولة‪ ،‬جامعة الحسن الثاني‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫بالمحمدية‪ ،‬السنة الجامعية ‪2016‬ـ‪2017‬‬

‫المقاالت‬

‫• حاتم وجوضن‪ ،‬تطور الشركات في القانون المغربي‪ ،‬مؤلف جماعي لطلبة ماستر‬
‫قانون المنازعات‪ ،‬جامعة الحسن الثاني‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية بالمحمدية‪ ،‬السنة الجامعية ‪2016‬ـ‪.2017‬‬

‫المحاضرات‬

‫• إبراهيم قادم‪ ،‬محاضرات في مجزوءة قانون الشركات‪ ،‬كلية متعددة التخصصات‬


‫بتازة‪ ،‬جامعة سيدي محمد بن عبد هللا‪ ،‬الموسم الجامعي ‪2018‬ـ‪.2019‬‬

‫‪48‬‬
‫الفهرس‪:‬‬
‫الئحة المختصرات‪2 ...........................................................................‬‬
‫المقدمة‪3........................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬االطار العام لنظام الشركات التجارية و طبيعة البطالن ‪7..................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اإلطار العام للشركات التجارية‪7.............................................‬‬


‫الفقرة األولى‪ :‬تأسيس الشركات التجارية‪8....................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬أنواع الشركات التجارية و تمييزها‪18.........................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصوصية البطالن في الشركات التجارية‪26...............................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬بطالن طبقا للقواعد العامة المنصوص عليها في ق‪.‬ل‪.‬ع‪26.................‬‬
‫الفقرة الثانية ‪:‬البطالن طبقا لقوانين الشركات التجارية‪29....................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظرية الشركة الفعلية وخصوصية المنازعات عن حل الشركات التجارية‪...‬‬


‫‪31‬‬
‫المطلب األول‪ :‬نظرية الشركة الفعلية‪31......................................................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬مفهوم الشركة الفعلية‪31.......................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬النظام القانوني للنظرية الشركة الفعلية‪34.....................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المنازعات المتعلقة بحل الشركة التجارية‪38.....................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬انقضاء الشركة التجارية بقوة القانون‪39......................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬األسباب الرضائية والقضائية لحل الشركة‪41..................................‬‬

‫خاتمة ‪45....................................................................................‬‬

‫الئحة المراجع‪46...................................................................................‬‬

‫‪49‬‬
50
51

You might also like