Professional Documents
Culture Documents
العرض الأول للشركات التجارية-1 - removed
العرض الأول للشركات التجارية-1 - removed
العرض الأول للشركات التجارية-1 - removed
2
مقدمة
أكب تتأسس ر
الشكة بناءا عىل اتفاق مجموعة من االفراد بغية تحقيق اهداف اقتصادية ر
تأثبا ،وذلك من خالل وضع كل واحد منهم ماله و عمله و ائتمانه من أجل تحقيق ر
و أكب ر
جماع موحد و بعبارة أخرى تنشأ عن هذا االتفاق شخصية اعتبارية قانونية جديدة
ي هدف
رن
المكوني لها ومن هنا يمكن القول عىل أنه يتم تحويل العمل مستقلة عن شخصية األفراد
الفردي اىل عمل جماع ر
مشبك. ي
1حاتم وجوضن ،تطور الشركات في القانون المغربي ،مؤلف جماعي لطلبة ماستر قانون المنازعات ،جامعة الحسن الثاني ،كلية العلوم القانونية
واالقتصادية واالجتماعية بالمحمدية ،السنة الجامعية 2016ـ 2017ص.15
2دوليم يسرى ،المضاربة في البنوك اإلسالمية ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في قانون المقاولة ،جامعة الحسن الثاني ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية
واالجتماعية بالمحمدية ،السنة الجامعية 2016ـ 2017ص .20
3القانون رقم 17.95المتعلق بشركات المساهمة الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.96.124صادر في 14من ربيع اآلخر )30 (1417
أغسطس ( ، )1996المنشور في الجريدة الرسمية عدد 4422بتاريخ 4جمادى اآلخرة )17( 1417أكتوبر ( )1996ص .2320كما تم تعديله
وتغييره ب القانون رقم 20.05القاضي بتغيير وتتميم القانون رقم 17.95المتعلق بشركات المساهمة الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.08.18
بتاريخ 17من جمادى األولى )23( 1429ماي ( ،)2008المنشور في الجريدة الرسمية عدد 5639بتاريخ 12جمادى اآلخرة 16"1429
يونيو ، "2008ص.1359
3
الشكات التجارية الذي تم ر
بباف ر 4
القانون 20.05سنة ،2008ثم القانون 5.96المتعلق ي
تعديله بموجب القانون 21.05سنة .2006
الشكات ي
ن
قانوت ر للشكة ن يف
المشع المغرت تعريفا عاما ومحددا ر
ري
وف هذا اإلطار لم يورد ر
ي
ن
التجارية رقم 17.95و 5.96مكتفيا بوضع تعريف خاص لكل رشكة عىل حدة ريبز خصائصها
ن
القانوت. والت تختلف من رشكة إىل أخرى تبعا لشكلها
ر رن
ي وممباتها الخاصة ي
ن
تنبت ر ر
الت ي وتعتب المقتضيات العامة للشكات التجارية مدخال أساسيا للتعرف عىل األسس ي
ر
الشكات عموما سواء فيما يتعلق بتأسيسها وأنواعها ثم أركانها ،ونظرا لما ر ن
يتمب به عليها ر
للشكات التجارية من خصوصية عىل مستوى البطالن فقد عمل الفقه و ن
لقانوت ر النظام ا
ي
الشء الذي أدى اىل ظهور ر
الشكة ر ر ن
األخب يف مجال الشكات وهو ي ر القضاء عىل تقليص اثار هذا
الت كان هدفها األساس هو تهذيب القواعد العامة للبطالن نف ر
الشكات التجارية ر
ي ي الفعلية ي
الت سبقت الحكم بالبطالن.ر ر ن ر
واالعباف بصحة ترصفاتها يف الفبة ي
4القانون رقم 05.96المتعلق بشركة التضامن وشركة التوصية البسيطة وشركة التوصية باألسهم والشركة ذات المسؤولية المحدودة وشركة
المحاصة ،الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ، 1.97.49الصادر في 5شوال )13( 1417فبراير ( ،)1997المنشور في الجريدة الرسمية عدد
4478بتاريخ 23ذي الحجة 1417فاتح ماي ( ،)1997ص . 1058كما تم تعديله وتغييره بالقانون القانون رقم 24.10الصادر بتنفيذه الظهير
الشريف رقم 1.11.39بتاريخ 29من جمادى اآلخرة )2( 1432يونيو ( )2011المنشور في الجريدة الرسمية عدد 5956بتاريخ 27
رجب )30(، 1432يونيو ،2011ص.3083
5إبراهيم قادم ،محاضرات في مجزوءة قانون الشركات ،كلية متعددة التخصصات بتازة ،جامعة سيدي محمد بن عبد هللا ،الموسم الجامعي
2018ـ 2019ص.3
4
ر
الت قد تؤدي اىل حلها كما تعرف ر
األخبة ي
ر الشكات التجارية مجموعة من المنازعات ،هذه
و انقضائها بقوة القانون و الذي يكون ألسباب متعددة.
أهمية الموضوع
العمىل، يحط هذا الموضوع بأهمية بالغة سواء عىل المستوى النظري أوعىل المستوى ن
ي
بحيث تتجىل األهمية النظرية ن يف ندرة المراجع المتخصصة ن يف هذا الموضوع ،وإن وجدت
التشيعية ن يف مختلف المجاالت القانونية،
فه غالبا ما تكون قديمة وعامة .كما أن الحركية ر
ي
مقابل جمود قانون ا ر ن
اللبامات والعقود ،قد أثارت نقاشا فقهيا حول العديد من المفاهيم
يعتب نموذج واضحا لهذه
ر رن
القواني الحديثة والبطالن التقليدية لهذا القانون ن يف ضوء
المفاهيم موضوع النقاشات الفقهية واألكاديمية.
اإلشكالية:
المغرب يف وضع انطالقا مما سبق يمكن طرح اإلشكالية التالية :ما مدى توفق ر
المشع
ي
يتماش مع خصوصية ر
الشكات التجارية ؟ ر قانوب فعال تنظيم
ي
المنهج المعتمد:
التاىل:
ي وانطالقا مما سبق حاولنا تقسيم هذا الموضوع إىل التقسيم
5
الشكات التجارية و طبيعة البطالن ر
المتتب عليها المبحث األول :اإلطار العام لنظام ر
6
المبحث األول:
اإلطار العام لنظام الشركات التجارية وطبيعة البطالن المترتب عليها
تأثب ر
الت لها ر ر
للشكات التجارية أهمية بالغة لكونها هياكل مقررة الستقبال األنشطة الهامة ي
ر
فالشكة تقنية تؤمن االستمرارية للنشاط إيجات ن يف الحياة االقتصادية ،إضافة إىل ذلك
ري
االقتصادي المستغل ،فإذا كانت وفاة المقاول الفرد غالبا ما تؤدي إىل توقف النشاط
الممارس بفعل وقوع الورثة نف نظام الشياع ،فوفاة ر
الشيك ال تؤثر عىل استمرار ر
الشكة، ي
وخصوصا رشكات األموال.
فالشيك ن يف رشكةعىل عنارص ذمته المالية ،6فإذا كانت جميع أموال التاجر ضامنة لديونه ر
وتبعا لذلك يلزم أن تتوافر بصدده األركان العامة الالزمة لصحة العقود عموما حسب ما
هو منصوص عليه نف قانون ر ن
االلبامات والعقود ،فضال عن نرصورة توفر مجموعة من األركان ي
6وذلك طبقا لمبدأ وحدة الذمة المالية الذي يجد سنده في الفصل (1241ق.ل.ع).
7عز الدين بنستي ،الشركات في التشريع المغربي والمقارن ،الجزء األول ،النجاح الجديدة ،الدار البيضاء 1996، ،ص10. :
7
الخاصة والشكلية (الفقرة األوىل) وذلك تحت طائلة البطالن أو القابلية لإلبطال حسب
ر
الت تقوم بها (الفقرة الثانية). ر
األحوال اضافة اىل تنوع أشكال هذه الشكات حسب الوظائف ي
الفقرة االوىل :تأسيس ر
الشكات التجارية
بالنظر للتطور الذي عرفه مفهوم " ر
الشكة" ،فقد أصبح لهذا المصطلح مدلوالن متوازيان
يعت العقد الذي بمقتضاه يتوافق شخصان ن ر
فمصطلح "الشكة" إذ يطلق فهو من ناحية ي
ر
مشبكة بينهم بقصد اقتسام األرباح ر
فأكب عىل وضع أموالهم أو عملهم أو هما معا لتكون
يعت ،العقد المؤسس ر
للشكة.8 ن
الناتجة عن استغاللها أي ي
القانوت ،أي الشخص االعتباري الذي خصصت لهن يعت من ناحية ثانية الشخص ن
ي وهو ي
ر
المشبكة أو العمل ،والذي منحت له الصالحية القانونية للترصف باسم التجمع األموال
لتحقيق غرضه الجماع المتمثل نف ممارسة نشاط ر ن
معي لتحقيق الرب ح وتوزيعه. ي ي
8فؤاد معالل ،شرح القانون التجاري الجديد ،الشركات التجارية ،الطبعة الرابعة ،2012مطبعة االمنية الرباط ،ص .24
9فؤاد معالل ،شرح القانون التجاري الجديد ،م.س ص 25
10ينص الفصل ( 2ق.ل.ع)على أن" :األركان الالزمة لصحة االلتزامات الناشئة عن التعبير عن اإلرادة هي:
8
ر
ـرضاالشكاء: 1
الشكاء اتجاه إرادتهم إىل إنشاء عقد ر
الشكة ،وللقول بحصوله يجب أن يتم اض ر ر ن
يقصد بب ي
التوافق عىل مختلف رشوط العقد ،كما هو الشأن بالنسبة لرأسمال ر
الشكة وغرضها ومدتها
الحقيق والسليم عن شخص ذي أهلية، ر الشكة يجب أن يصدر الرضا لصحة عقد ر
ي
الشيك باختالف صفته داخل ر
الشكة .فإذا تعلق األمر وتختلف األهلية الواجب توافرها نف ر
ي
بشيك متضامن ن يف رشكات التضامن والتوصية ،فيجب التمتع باألهلية التجارية .ويجد هذا
ر
الشكة ،ويسأل عن ديونها الشيك يكتسب صفة التاجر بانضمامه إىل ر التوجه سنده نف أن ر
ي
غب محدود.12
بشكل ر
بشيك موض أو مساهم أو رشيك نف ر
الشكة ذ ات المسؤولية المحدود ما إذا تعلق األمر ر
ي ي
ن
فيكق توافر أهلية القيام بالترصفات القانونية ،وذلك بالنظر إىل عدم اكتسابه لصفة ة،
ي
13. ر
الت قدمها ن ر
التاجر وانحصار مسؤوليته عن ديون الشكة يف حدود الحصة ي
رن
الممب المأذون له بإدارة جزء من أمواله االستفادة من الوضعية للصغب
ر وبناء عليه ،يمكن
الشع طرفا نف عقد ر
الشكة ،إذ يمنع القانون إنشاء السابقة ،لكن رشيطة أن ال يكون نائبه ر
ي ي
14 .
ع ر ن ر
شكة ربي القارص ونائبه الش ي
9
-3محـل ر
الشكـة:
األساس بل يجب النظر كذلك إىل النشاط الذي تمارسه ي عىل النشاط المحدد ن يف نظامها
الشكة باطلة رغم أن الغرض المسطر ن يف نظامها تعتب ر فعىل ،وبعبارة أخرى ر ي الشك بشكل ر
مشوعية بعض األنشطة ،فقد مشوع لكن بالرغم من ر غب ر ر ر
الحقيق ر
ي مشوعا إذا كان النشاط
المشع استغاللها ن يف إطار رشكة تجارية أو فقط ن يف إطار بعض أشكالها وهكذا مثال يمنع
منع ر
غب ن ن ممارسة مهنة المحاماة ن يف إطار رشكة تجارية كما يمنع ممارسة العمل
التأمي يف ر
ر البنك أو
ي
17.
شكل رشكة المساهمة
-3سبب ر
الشكـة:
مشوع ،وقد ذهب جانب من الفقه إىل للشكة سبب ر إضافة إىل المحل يجب أن يكون ر
الشكة ،18هذا التوجه محل نظر ،إذ أنه إذا كان المحل يتمثل ن يف
أن السبب يختلط بمحل ر
15حمد شكري السباعي ،الوسيط في الشركات التجارية و المجموعات ذات النفع االقتصادي ،الجزء األول ،المعارف الجديدة الرباط ،ص85. ،
16ينص الفصل ( 986ق.ل.ع)على أنه ":تبطل بقوة القانون ،بين المسلمين ،كل شركة يكون محلها أشياء محرمة بمقتضى الشريعة اإلسالمية ،وبين
جميع الناس ،كل شركة يكون محلها أشياء خارجة عن دائرة التعامل"
17فؤاد معالل ،شرح القانون التجاري الجديد ،الشركات التجارية ،ص 19
18مصطفى كمال طه ،الشركات التجارية ،دار المطبوعات الجامعية ،اإلسكندرية ، 2000 ،ص24 :
10
النشاط الذي تمارسه ر
الشكة ،فالسبب هو الباعث الذي دفع األشخاص إىل إبرام عقد
الشكة ،وحسب الفقه فالتساؤل يطرح بالنسبة للمحل حول وجود ر
الشكة ،أما بخصوص ر
السبب فالتساؤل يطرح حول ر
مشوعية هذا الوجود.19
الشكة عىل مجموعة من األركان الموضوعية الخاصة إىل جانب األركان العامة يقوم عقد ر
غبه من العقود .وتتمثل هذه األركان نف تعدد ر
الشكاء وتقديم الحصة واقتسام الت ر ن
تمبه عن ر ر
ي ي
األرباح والخسائر ونية المشاركة.
-1تعــدد ر
الشكــاء:
بشخصي أو ر
أكب ،سواء تعلق األمر رن الشكة إال ر
احباما لمفهوم العقد ال يمكن أن تتواجد ر
بشخص طبيع أو معنوي .لكن تجدر اإلشارة إىل أن ما يسىم ر
بشكة المساهمة المبسطة ي
تتكون فقط من ر
الشكات المتمتعة بالشخصية المعنوية ،و هذا ما نصت عليه 425من قانون
كتي أو عدة رشكات قصد إنشاء رشكة تابعة ر
مشبكة رشكات المساهمة عىل أنه ":يمكن ر
لش ر ن
تسيبها أو رشكة ستصبح أمالهما ،أن تشكل فيما بينها رشكة مساهمة مبسطة تخضع ر أو
األحكام هذا القسم .تؤسس رشكة المساهمة المبسطة المكونة ر ن
بي ر
الشكات باعتبار
شخصية أعضائها".
11
الشكاء ،فهو بالمقابل لم ينص عىل حد أقض، المشع قد نص عىل حد ن
أدت لعدد ر وإذا كان ر
الشكاء نف ر
الشكة ذات المسؤولية وذلك باستثناء ذهابه إىل وجوب عدم تجاوز عدد ر
ي
الشكة إىل رشكة مساهمة
خمسي رشيكا ،فعند تجاوز هذا العدد يجب تحويل ر
رن المحدودة
رن
سنتي وإال تم حلها.22 داخل أجل
ر
الت بمقتضاها يتم وضع المال أو العمل رهن إشارة
ه تلك العملية ي تقديم الحصة ي
الت تؤدي إىل اكتساب الشخص مقدم الحصة لصفة ر
الشيك ،كما أن ر ر
وه يمؤسس الشكة ،ي
الت تشكل النواة األوىل لذمة ر
الشكة. ر
ه يالحصص ي
يفبض أنهم قدموا حصصا متساوية إضافة إىل اختالفها من الحاصل نف قيمة الحصص ،ر
ي
رن
التميب ر ن
بي وف هذا اإلطار يتمن
حيث القيمة ،قد تختلف الحصص من حيث الطبيعة .ي
الحصة النقدية والحصة العينية وحصة العمل أو ما يسىم بالحصة الصناعية،23لكن قبل
إلقاء نظرة عىل هذه األصناف وبيان أهميتها عىل مستوى تكوين رأس مال ر
الشكة ،تجدر
اإلشارة إىل انه ليس هناك مانع من أن تكون حصة أحد ر
الشكاء ذات طبيعة مختلطة ،كأن
يقدم إىل جانب مهاراته مبلغا من النقود وعقارات.
12
أ -الحصة النقدية:
ومن الخصوصيات المرتبطة بالحصة العينية وجوب تقديرها أو تقييمها عند تأسيس
األساس وصفا للحصص ر
الشكة ،أي تحديد قيمتها النقدية ،إذ يجب أن يتضمن النظام
ي
25. العينية وقيمتها أما بخصوص أجل تحريرها فاألمر يختلف باختالف شكل ر
الشكة
13
الشكة بشكل مستقل ،أي دون الخضوع لتبعيتها ،كما أنه ال ر
يتلق األخب يقدم عمله لفائدة ر
ر
الشكاء نف ر
الشكة.26 باف ر الت يستفيد منها ر
ر
ي ي أجرا مقابل عمله وإنما يستفيد بذات الحقوق ي
-3اقتساماألرباح والخسائر:
الشكات، الشكة تختلف باختالف أشكال رالشيك لخسائر وديون ر لكن درجة تحمل ر
الشكة وشكات التوصية يسألون عن خسائر وديون رفالشكاء المتضامنون نف رشكة التضامن ر
ر
ي
والشكاء ن يف
غب محدود ،أما المساهمون نف رشكات المساهمة والتوصية باألسهم ر
ي بشكل ر
الشكة ذات المسؤولية المحدودة والموصون ن يف رشكة التوصية البسيطة فال يسألون عن ر
الشيك ن يف
الشكة ال رتبز من حيث المبدأ إال وقت انحاللها ،حيث يساهم ر
وخسائر ر
يسبجع حصته أو جزء منها عند انحالل ر
الشكة ،إضافة إىل ذلك فقد الخسائر عندما ال ر
الشيك المتضامن ن يف الخسائر خطر فقدان الحصة ،اذ قد تتم متابعته من تتجاوز مساهمة ر
ر
الت يؤديها.
وبالتاىل يفقد كذلك المبالغ ي
ي الشكة ن يف أمواله الخاصة،
دائت ر
ن
قبل ي
14
ويعتب استهداف الشكة فه توزع سنويا عىل ر
الشكاء، الت حققتها رر
ر ي أما بالنسبة لألرباح ي
غبها من التجمعات المتمتعة
للشكة عن ر رن
الممبة ر المعايب
ر بي ر
الشكاء من الرب ح واقتسامه ر ن
رهي بتحديد المقصود بالرب ح ،وذلك من خالل بالشخصية المعنوية ،لكن توضيح ذلك ر ن
الشكة بمبلغ رأسمالها ،فال يمكن الحديث عن أرباح إال ن يف حالة تجاوز
مقارنة أصول وأموال ر
29. أصول ر
الشكة لرأسمالها وتحديد الضوابط المتبعة لتوزيعه
ثالثا :شكليـات تأسيـس ر
الشكـة:
الجوهرية ،وإذا سارت المفاوضات ن يف االتجاه الصحيح ترتب عنها تعهد األطراف بتأسيس
للشكة ومن حيث األصل تنعقد الترصفات بمجردالشكة ،30وهو ما ريبجمه النظام األساس ر ر
ي
التعبب عن اإلرادة وفق شكل اض األطراف ،لكن بالنسبة لبعض الترصفات يجب أن يتم ن
ر تر ي
المشع نرصورة إتباع بعض اإلجراءات من
ر يحدده القانون ،إذن فالشكلية تقوم كلما فرض
التعبب عن اإلرادة.31
ر أجل االعتداد بصحة
15
ر
بباف ر
الشكات ر ر
استثناء شكة المحاصة ،فرض المشع كتابة األنظمة األساسية المتعلقة ي
التجارية وذلك ن يف شكل محررات رسمية أو عرفية.32
ولكن ن يف بعض الحاالت قد تفرض كتابة النظام ن يف وثيقة رسمية ،كما هو الشأن ن يف حلة
الشيك لعقار كحصة ،فهنا نكون أمام نقل ملكية العقار ر
للشكة ،وهذا النقل يجب تقديم ر
ب -اإلشهار:
-1اإليداع:
القانونيي ر
للشكة واجب إيداع رن رن
الممثلي رن
المؤسسي أو بعد تحرير نظام ر
الشكة يقع عىل
الت يتواجد ضمن دائرتها ر
وثائق التأسيس لدى كتابة ضبط المحكمة االبتدائية أو التجارية ي
الشكة الذي سيفتح باسمها عند قيدها ن يفالشكة ،ويتم تجميع هذه الوثائق نف ملف ر
ي
مقر ر
السجل التجاري.
32م .11من قانون شركات المساهمة ،م 1من قانون باقي الشركات
33سعيـــــد الروبيـــــو ،الوجيز في قانون الشركات التجاريـة ،م.س ص .56
16
وإليداع وثائق ر
الشكة أهمية بالغة ،فهو يمكن من حفظ هذه الوثائق والسماح لألغيار
ن
والقاض المكلف بمراقبة السجل التجاري من إعمال باالطالع عليها ،كما يمكن كاتب الضبط
ي
رقابة عىل إجراءات تأسيس ر
الشكة.
الشكات التجارية ملزمة بالقيد ن يف السجل التجاري داخل استثناء رشكة المحاصة ،فجميع ر
وف حالة تقاعس ممثل ر ن
الشكة عن القيام بذلك يعاقب أجل ثالثة اشهر من تاري خ التأسيس .ي
36.
بغرامة جنائية من 1000إىل 5000درهم
رن
وتمكي كببة ،فإضافة إىل أن السجل التجاري وسيلة للشهر
ولهذه الشكلية أهمية ر
الشكة ،فال تتمتع ر
الشكة بالشخصية المعنوية الجمهور من االطالع عىل مقتضيات نظام ر
إال انطالقا من تاري خ قيدها نف هذا السجل ،37فنتيجة للقيد نف السجل التجاري تتمتع ر
الشكة ي ي
فعىل من قبل أجهزة
ي بحياة قانونية عادية ،إذا أنه التاري خ المحدد لممارسة المهام بشكل
بالتدبب والمراقبة ،إضافة إىل ما سبق ،فالقيد ن يف السجل التجاري هو الذي
ر ر
الشكة المكلفة
والشكة ذات المسؤولية المحدودة بسحب الحصص النقدية يسمح لممثىل رشكات األموال ر
ي
17
التيه ن يف طور التأسيس ،إذ أن هذا السحب ال
ي
المودعة نف حساب بنك مجمد باسم ر
الشكة ي ي
الشكة ن يف السجل التجاري.38
يتم إال بعد تقديم شهادة تسلمها كتابة الضبط تثبت تقييد ر
الشكة ،وبشكلالشكة نف السجل التجاري .ويتضمن هذا اإلعالن ملخصا لنظام ر تاري خ تقييد ر
ي
39:
أخص البيانات اآلتية
الشكاء وممثىل ر
الشكة. -هوية ر
ي
األساس. ر
الت تم بها إيداع النظام
ي -كتابة ضبط المحكمة ي
الفقرة الثانية :أنواع ر
الشكات التجارية و تميتها
أوال :أنواع ر
الشكات التجارية:
يكي ر
فأكب تكون بي رش ر ن
رشكة التضامن رشكة تجارية بشكلها (المادة 2من ق.ش) تؤسس ر ن
38م 34من قانون شركات المساهمة والمادة 52من قانون باقي الشركات.
39م 30من قانون شركات المساهمة و المادة 96من قانون باقي الشركات.
18
كببا من المستثمرين الصغار ألن شكلها يالئم ر
ويلق هذا النوع من ر
الشكات إقباال ر
الكببة ن يف السوق نظرا لمثانة
ر الصغبة والمتوسطة بسبب قدرتها االئتمانية
ر المقاوالت
الشكات إذا المشع أعفاها من ن
الرصيبة عىل ر للدائني ،هذا فضال عن أن ر
رن الضمان الذي توفره
طبيعيي فقط حيث أنه طبق عليها نظام ن
الرصيبة رن كانت مؤسسة بالمغرب وتضم أشخاصا
ن
الثات من قانون ن
المطبق عىل هؤالء األشخاص وهو نظام الرصيبة العامة عىل الدخل الفصل ي
دجنب .1986
ر الشكات ل 31 : ن
الرصيبة عىل ر
رن
وتمب رشكة التضامن:
ر
ه مسؤولية شخصية ،وتضامنية. ✓ بكون مسؤولية الشكاء عن ديونها ي
✓ و بعملها تحت تسمية يمكن أن يضاف إليها اسم رشيك أو ر
أكب.
✓ وأن جميع ر
الشكاء فيها يكتسبون صفة "تاجر".
غب قابلة لالنتقال. ✓ وأن حصة ر
الشيك فيها ر
19
فيبتب عىل ذلك أنهم ال يكتسبون صفة "تاجر" ،وال تدخل أسماءهم ن يف تشكيل تسمية
ر
ر
الشكة.
أسماىل الممول
ي الموصيي ن يف رشكة التوصية البسيطة هو دور الر
رن لذلك فإذا كان دور ر
الشكاء
والتسيب ،فإن دور ر
الشكاء ر يكتق بالمخاطرة بأمواله دون تحمل أية مسؤولية ن يف اإلدارة
ي
الذي ن
40فؤاد معالل ،شرح القانون التجاري الجديد ،الشركات التجارية م.س ص 99
41فؤاد معالل ،شرح القانون التجاري الجديد ،الشركات التجاريةم.س 103ص و 104
,Mohammed Ouzgane, Le nouveau droit des sociétés a responsabilité limitée, au Maroc-42
20
للشكة ذات المسؤولية المحدودة أن كافة ر
الشكاء فيها ال من هنا فإن الخاصية األساسية ر
ن
بمقتض قانون 20مايو الت استحدثتهار ر
وترجع األصول التاريخية لهذه الشكة أللمانيا ي
ر
باف ر
منطقت االلزاس واللورين من حيث امتد صداها إىل ي
ي عب
1892قبل أن تدخل إىل فرنسا ر
بمقتض قانون 7مارسن نش إىل تبنيها وتنظيمها ر
مناطق البالد ،وهو ما دفع بالمشع الفر ي
1925.43
رشكة المساهمة رشكة تجارية بشكلها يقسم رأسمالها إىل أسهم قابلة للتداول ،تؤسس ر ن
بي
مساهمي عىل األقل ،ال يسألون إال بقدر مساهمتهم ن يف رأسمالها( .المادة - 1 :من
رن خمسة
لشكة المساهمة). قانون 95-17المنظم ر
De Sola Canizarès, La société a responsabilité limitée en droit comparé, Rev. Int. dr. comparé, 195 0 р. 49.43
44فؤاد معالل ،شرح القانون التجاري الجديد ،الشركات التجاريةم.س 110
21
وه تشكل الصورة ر ر ر ر
وتعتب شكة المساهمة أكب صور الشكات تعقيدا وإحكاما وفعالية ،ي
الماىل ،إذ ما الشخض وإنما عىل االعتبار ر
الت ال تقوم عىل االعتبار ر
ي ي المثىل لشكات األموال ي
للشكاء وليس شخصيتهم .ونجاح ر
الشكة ال يتوقف عىل ما يهم فيها ه المساهمات المالية ر
ي
يبدله هؤالء من جهد وعمل ن يف إدارة شؤونها ،وإنما عىل نوع النشاط الذي تزاوله ورقم
45.
األعمال ومقدار األرباح الذي تحققه
ثانيا :تميت ر
الشكات التجارية عن بعض األنظمة المشابهة:
الشكة التجارية عن ر
الشكة المدنية: أ -تميت ر
رن
والقواني ظهب ر ن
االلبامات والعقود ر الشكات التجارية ن يف تنظيمها إىل قواعدتخضع ر
الشكات المدنية والذي يتبلور أساسا حول األحكام مشبك مع رر وبالتاىل لها قاسم التجارية
ي
الشكة سواء كانت مدنية أو تجارية والواردة ن يف الفصول
العامة واألحكام الخاصة لتأسيس ر
ر
الت خضعت لها الحياة االقتصادية والتجارية وما فرضته من تدخالت
لكن التطورات ي
غبت من طبيعة مجاالت تدخل كل متكررة من طرف ر
المشع من أجل ضبطها وتنظيمها ر
للشكات التجارية مقارنة ر
بالشكات الشكات ورتبت هيمنة واضحة وانتشار واسع ر
نوع من ر
بي ر
الشكات المدنية ،وهو ما يمكننا من الحديث عن العديد من االختالفات والفروقات ر ن
45فؤاد معالل ،شرح القانون التجاري الجديد ،الشركات التجارية م.س 177
22
عب ر
الت رتبز لنا خصوصية األوىل وذلك ر ر
ه ي التجارية والشكات المدنية ولعل هذه الفروقات ي
المستويات التالية:
الشكات: ن
القانوت المؤطر لهذه ر ✓ عىل مستوى النظام
ي
وكذلك عندما يتعلق األمر بممارسة رشكة مدنية لبعض األعمال التجارية بصفة تبعية،
للشكة بحيث ر
تبق طبيعتها مدنية العبة بالنشاط الرئيش ر بان الجزم تم الحالة هذه ف فإنه ن
ي ر ي
احبفت فعال إحدى ولو زاولت إعماال تجارية بشكل ثانوي متقطع ،أما إذا اعتادت أو ر
األساس
ي تصب رشكة تجارية ولو تم التنصيص ن يف نظامها
فه ر
األنشطة التجارية أو بعضها ي
47.
عىل أنها مدنية
46المادة 1من قانون شركات المساهمة والمادة 2من قانون باقي الشركات.
47الفصل 987-3من ق ل ع الذي نص على أنه " :إذا تبين أن الشركة المدنية المفيدة في سجل الشركات المدنية العقارية تمارس الشطة تجارية.
بصفة اعتيادية وجب عليها أن تغير شكلها القانوني إلى إحدى الشركات التجارية بحسب شكلها.
23
حت قبل ذلك الشكات المدنية تكتسب الشخصية االعتبارية بمجرد إبرام العقد أو ر أما ر
رن
مسؤولي فيها مسؤولية مطلقة الشكات المدنية ه أن ر
الشكاء يكونون إن أهم ما ر ن
يمب ر
ي
عن ديون ر
الشكة ولكنها ليست بمسؤولية تضامنية كما هو عليه الحال فيما يخص بعض
ر
الت تمثلها حصته ر
الشكات التجارية وإنما يكون كل واحد منهم مسؤوال فقط بنفس النسبة ي
48.
الشكة أو بنسبة نصيب كل واحد منهم ن يف الخسائر عند االقتضاء
نف رأسمال ر
ي
ب -تميت ر
الشكة التجارية عن التعاونية:
48المادة 17من القانون رقم 29.08المتعلق بتنظيم الشركات المدنية المهنية للمحاماة التي تنص على انه " يسأل كل واحد من الشركاء بصفة
فردية عن خطئه في تجاه الشركة وباقي الشركاء تسأل
الشركة عن خطأ الشريك إزاء األخبار
.ال يسأل الشركاء عن ديون الشركة إال في حدود أنصبتهم فيها
ال يمكن لألغيار الرجوع على باقي الشركاء بالمسؤولية عن خطاء ثبت ارتكابه من طرف أحدهم.
24
المشع جاء بمقتضيات مشابهة لمقتضيات ر
الشكات التجارية إال انه هناك وبالرغم من أن ر
المشع ن يف المادة
الشكات التجارية الذي جاء بموجها بنسب مهمة ،كما أكد ر
برأسمال ر
26عىل نرصورة القيام باكتتاب رأس المال بالكامل وتحرير كل نصيب ممثل الحصة
نقدية برب ع قيمته عىل األقل.
✓ عىل مستوى اكتساب الشخصية االعتبارية:
وال يمكن تأسيس تعاونية إال بعد مصادقة مكتب تنمية التعاون عىل تسميتها وتسجيلها
عموم يدع سجل التعاونيات الذي يتكون من سجل مركزي يمسكه مكتب تنمية سجل ف ن
ي ي
التعاون وسجالت محلية تمسكها كتابة ضبط المحاكم االبتدائية المتواجد مقر التعاونية
بدائرة نفوذها.
49المادة 26من قانون رقم المتعلق بالتعاونيات 112.12نصت على انه " :ال يجوز بأي حال من األحوال أن يقل رأس مال التعاونية عن ألف
درهم
50المادة 11من القانون رقم 112.12المتعلق بالتعاونيات
25
الشكاءالمشع اعتمد نف إطار القانون رقم 112.12فيما يتعلق بمسؤولية ر
نجد عىل أن ر
ي
ن يف التعاونية نص ن يف المادة 54من القانون رقم 112.12عىل أنه يسأل أعضاء مجلس اإلدارة،
الت ر
الغب عن جميع األخطاء ي
فرادي أو عىل وجه التضامن بحسب األحوال ،تجاه التعاونية أو ر
تسيب التعاونية ،كما أنهم مسؤولون ،عالوة عىل ذلك مسؤولية شخصية ن يف ر يرتكبونها ن يف
األساس للتعاونية ،عن
ي حالة خرق هذا القانون أو النصوص المتعلقة بتطبيقه أو النظام
األساس أو أسماء الناس عن هذا الخرق وال سيما عن ترصيحات كاذبة تتعلق بالنظامالرصر ر ئ
ن
ي
رن
المترصفي أو المدير أو المدراء أو األعضاء...... أو صفات
المطلب الثاب :خصوصية البطالن ف ر
الشكات التجارية ي ي
الشكات التجارية أهمية خاصة نف اقتصاديات الدول ،لذلك ر ن
يتمب فيها البطالن تتخذ ر
ي
بطبيعة خاصة ،وقد حدد ر
المشع أسباب بطالنها بشكل صارم معتمدا هذا األسلوب من
أجل تقييد ما أمكن األسباب المؤدية للبطالن ،بحيث نصت المادة 337من قانون رشكات
المساهمة عىل أنه " ال يمكن أن ريبتب بطالن رشكة ...إال عن نص رصي ح من هذا القانون
رن
المؤسسي. غب ر
مشوع أو لمخالفته للنظام العام أو النعدام أهلية جميع أو لكون غرضها ر
يعتب كأن لم يكن كل رشط مخالف لقاعدة آمرة من هذا القانون ال ريبتب عىل خرقها
ر
بطالن ر
الشكة.
وإذا كانت هذه المادة قد أشارت إىل أحد األسباب العامة لبطالن العقد ،والمتمثل ن يف
بباف األركان الموضوعيةر ن ر ر
يعت استبعاد اإلخالل ي
غب المشوع لعقد الشكة فإن ذلك ال ي الغرض ر
احتياط القانون العامة ،51وذلك بالنظر إىل أن قانون ر ن
االلبامات والعقود بمثابة مصدر
ي
الشكات التجارية ،52ونظرا لما ر ن
يتمب به البطالن من خصوصية ارتأينا التطرق اىل البطالن ر
26
طبقا للقواعد العامة المنصوص عليها نف قانون ر ن
االلبامات و العقود"الفقرة األوىل" ،ثم اىل ي
البطالن نف ر
الشكات التجارية "الفقرة الثانية". ي
ر
االلتامات الفقرة األوىل :بطالن طبقا للقواعد العامة المنصوص عليها يف قانون
والعقود
إذا وقع عيب من العيوب المفسدة لركن الرضا وقت تحرير عقد ر
الشكة ،علما أن تطبيق
ر
الت ر ر
األخب ال يصح دائما سببا إلبطال عقد الشكة ،إال إذا تعلق ذلك بشكات األشخاص ي
ر هذا
بي ر
الشكاء ،أو تدليس أو إكراه أو عارض من عوارض األهلية تقوم عىل االعتبار الشخض ر ن
ي
الشكة يتعرض للبطالن الذي يقترص أثره عىل ر
الشيك الذي وقع كالسفه والعته ،فإن عقد ر
27
الشكة والخروج منها الشيك ولوحده طلب بطالن العقد والتحلل من ر ن
الباماته أمام ر لهذا ر
ر
واسبداد حصته.53
االلبامات والعقود نجد أن هذه الدعوى تتقادمللفصلي 311و 312من قانون ر ن رن وبالرجوع
الت ال يحدد فيها القانون رصاحة أجال مخالفا ،وال يبدأ شيان ر ن
بمرور سنة يف جميع األحوال ي
مدة التقادم المذكورة ن يف حالة االكراه اال من يوم زواله وال ن يف حالة الغلط والتدليس اال من
المبمة من القارصين فمن يوم بلوغهم سن الرشد. يوم اكتشافهما ،أما بالنسبة اىل الترصفات ر
2ـ البطالن ر
المتتب عن عدم ر
مشوعية المحل أو السبب
والبطالن ن يف هذه األحوال يكون بطالنا مطلقا اذ يجوز لكل ذي مصلحة التمسك به،
الغب .وإذا ن للغب التمسك به نف مواجهة ر
الشكاء ويجوز ر
للشكاء التمسك به يف مواجهة ر ي فيجوز ر
ر
الت كانوا عليها ر ر ر ن
قض ببطالن الشكة لعدم مشوعية محلها أو سببها عاد الشكاء إىل الحالة ي ي
باش بعد أي الشكة لم ت رمت كانت ر كثب مشاكل ر قبل الدخول نف ر
الشكة .وال ر
يثب هذا األمر ر ي
ر
االسبداد الشكة عىل أن هذا فيسبد كل رشيك ما عش أن يكون قد قدمه كحصة نف ر ر نشاط،
ي
الشكة ،ولككن عىل أساس فكرة اإلثراء بال سبب.54ال يكون تأسيسا عىل عقد ر
53ايمان بحيحي ،خصوصيات عقد الشركة في ضوء نظرية العقد ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص ،جامعة موالي إسماعيل ،كلية
العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية مكناس ،السنة الجامعية 2011ـ 2012ص53
54عبد الرحيم السليماني ،الوجيز في قانون الشركات التجارية ،مطبعة طوب بريس ،ص30ـ.31
28
يكق أن يتوافر ن يف عقدها ما يجب ان يتوافر ن يف
ن ر
كما هو معلوم لقيام الشكة صحيحة ال ي
كافة العقود من رضا صحيح صادر عن كامل األهلية ومحل وسبب ر
مش ر ن
عي ،وانما يلزم توافر
الشكة وه تعدد ر
الشكاء وتقديد الحصص ونية المشاركة واقتسام األرباح أركان خاصة بعقد ر
ي
والخسائر.
عىل هذا األساس ريبتب عن تخلف أحد األركان الموضوعية الخاصة السالف ذكرها
الشكة كقاعدة ،هكذا فإنه ر
مت تخلف ركن نية المشاركة ال تكون بصدد عقد بطالن عقد ر
مت توفرت رشوط الشكة عىل اطالقه ،ويتم تحويل العقد إن أمكن إىل عقد قرض أو عمل ...ر
ر
العقود ،55وذلك تطبيقا لمقتضيات الفصل 309من قانون ا ر ن
اللبامات والعقود والذي جاء
الشوط ما يصبح به ر ن
البام آخر جرت عليه فيه" :إذا بطل ر ن
البام باعتبار ذاته وكان به من ر
األخب".
ر القواعد المقررة عىل ر ن
البام
وعىل ذلك تثور مسألة البطالن نف حالة تخلف نية المشاركة ،أو ر
مت اختل رشط اقتسام ي
الحالتي تبطل ر
رن فق ر ن ن ر ر
الشكة هاتي األرباح والخسائر بأن تضمن عقد الشكة شط األسد .ي
والبطالن هذا هو بطالن مطلق ،يجوز لكل ذي شأن التمسك به ،ويجوز للمحكمة أن
تتصدى له من تلقاء نفسها.56
الفقرة الثانية :البطالن طبقا لقواني ر
الشكات التجارية
وسنتطرق ن يف هذا اإلطار اىل البطالن نتيجة االخالل باألركان الشكلية ،استنادا اىل
الت أحالت عليهمار ر رن
المادتي 337و 338من القانون المنظم لشكة المساهمة ي مقتضيات
الشكة إال عىل نص الشكات ،نجد أنه اليمكن أن ريبتب بطالن رباف ر ر
المادة 1من قانون ي
رصي ح من هذا القانون أو عن أحد أسباب بطالن العقود بشكل عام ،وبالرجوع اىل
بي تخلف ركن الشكلية ن يف رشكة
الشكات نجد هناك اختالف ر ن المقتضيات الخاصة بتأسيس ر
الشكات التجارية ،األمر الذي وجب ر ن
تمب بينهما. ن ر
باف أنظمة ر
المساهمة و تخلفها يف ي
عبد الرحيم شميعة ،الشركات التجارية ف ي ضوء أخر التعديالت القانونية ،دار النشر سيجلماسة ،الطبعة األولى 2007ص.49 55
29
ر
لباف ر
الشكات التجارية أوال ،بالنسبة ي
للشكة ذات المسؤولية المحدودة ن يف المادة 50من ذات ، 5 96و نفس األمر بالنسبة ر
النش كما جاء ن يف المادة 98من و ريبتب البطالن أيضا عند عدم ر
احبام إجراءات اإليداع و ر
ر
الت نصت عىل أنه :
نفس القانون ي
ر
والنش: " ريتتب عىل عدم ر
احتام إجراءات اإليداع
ـ بطالن ر
الشكة يف الحالة المنصوص عليها يف المادتي 95و 96؛
تراىع يف جميع األحوال إمكانيات التسوية المنصوص عليها يف المواد 340و 342و
343و 344من القانون رقم 17.95المتعلق ر
بشكات المساهمة".
ثانيا ،بالنسبة ر
لشكات المساهمة :
فإن القانون لم يرتب عىل تخلف الكتابة أو اختاللها أو عىل عدم ر
احبام إجراءات الشهر
البطالن ،بل هو قد تعامل مع ذلك بشكل مخالف من حيث أنه لم يرتب أي أثر عىل ذلك
األساش كل الشكة 57إنما نص عىل أنه " :إذا لم يتضمن النظام عىل مستوى تأسيس ر
ي
ر
الت تنص عليها فيما
البيانات المتطلبة قانونيا وتنظيميا ،أو أغفل القيام بأحد اإلجراءات ي
الشكة أو تمت بصورة غت قانونية يخول لكل ذي مصلحة تقديم طلب يخص تأسيس ر
للقضاء لتوجيه أمر بتسوية عملية التأسيس تحت طائلة غرامة تهديدية ،كما يمكن
للنيابة العامة التقدم بنفس الطلب.
فؤاد معالل ،شرح القانون التجاري الجديد الشركات التجارية الطبعة الرابعة ً ،2012ص.49 57
30
تتقادم الدعوى المشار إليها يف الفقرة أعاله بمرور ثالث سنوات ابتداء من تقييد
ر
الشكة يف السجل التجاري ،أو من تقييد التغيت يف ذلك السجل وإلحاق العقود المغتة
األساش به "المادة .)3-2-12
ي للنظام
31
الثاب:
ي المبحث
القانوت المتصف بسبب من أسباب ن إذا كان البطالن وفقا للنظرية العامة له يعدم الترصف
ي
الماض والمستقبل فيمحو آثاره ،فإن األمر يختلف بالنسبة لمادة ر
الشكات ي
ن البطالن ن يف
الرجع للبطالن وذلك تحقيقا الستقرار المغرت عىل تعطيل األثر التجارية ،إذ عمل ر
المشع
ي ري
الشكة الفعلية... األوضاع السابقة عن الترصي ح بالبطالن انطالقا من نظرية ر
بي ر
الشكة القانونية المستوفية رن
التميب ر ن إن البحث نف مضمون ر
الشكة الفعلية من شأنه ي
والشكات التجارية خاصة ،خالفاالشكات عامة ر الت يتطلبها القانون نف جميع ر
ر
ي لجميع األركان ي
الواقع مع االحتفاظ اعبف لها القانون بالقياموالت ر
ر ر ر
ي غب نظامية ي الت تنشأ بصورة ر
للشكات ي
لها بالمراكز القانونية عن قيامها بنشاطها.
الفقرة األوىل :مفهوم ر
الشكة الفعلية
تي حيثالشكة الفعلية سنعمد لتقسيمه إىل فقر ر ن من خالل هذا المطلب أال وهو مفهوم ر
ن
القانوت للنظرية وف الفقرة الثانية النظامن ر ن
ي نتناول يف الفقرة األوىل تعريف الشكة الفعلية ،ي
ر
الشكة الفعلية.
أوال :تعريف ر
الشكة الفعلية
32
غب عادلة ،لعل ولكن تطبيق هذه القاعدة نف مجال ر
الشكات التجارية يؤدي إىل نتائج ر ي
الشكة عىل أنها صحيحة ،ومن المبادئ بالغب حسن النية الذي تعامل مع ر أهمها ن
اإلرصار ر
حستن للشكة ر
والشكاء االحتجاج بالبطالن اتجاه األغيار المشع أنه ال يمكن رالت أقرها ر ر
ي ي
الشكةالنية 59ولتفادي مثل هذه النتائج السيئة اجتهد القضاء نف وضع نظرية تسىم بنظرية ر
ي
الفعلية.
ويعد قرار محكمة النقض الفرنسية سنة 1791م النواة األوىل لفكرة ر
الشكة الفعلية،
ن ر ر
تعتب باطلة ولكن البطالن
الت تقيد يف السجل التجاري ر حيث أقرت المحكمة" :أن الشكة ي
الغب لعدم تسببه نف البطالن وأن البطالن يؤدي إىل ن
اإلرصار ن
ال يمكن االحتجاج به يف مواجهة ر
ي
الرجع للبطالن كما هو معروف
ي بهم" ،فهذا القرار يعد استثناء واضحا عىل عدم إعمال األثر
ن يف نظرية العقد.60
59المادة 347من قانون شركات المساهمة ،م 1من قانون باقي الشركات.
60محمد فتاحي ،الشركة التجارية الفعلية في التشريع الجزائري ،مجلة العلوم القانونية والسياسية ،جامعة أدرار ،عدد ،19يناير 2014ص .98
61عبد الرحيم شميعة ،الشركات التجارية في ضوء آخر التعديالت القانونية ،سلسلة قانون األعمال ،2مطبعة سجلماسة مكناس ،طبعة ،2018ص
.39
عبد الحميد الشواربي ،اإلفالس في ضوء القانون رقم 17لسنة 1999منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،2003 ،ص .787 62
33
للشكة نف ر
الفبة ما ر ن
بي ر
االعباف بالوجود الواقع ر ه ر
ي ي بتعبب أخر أن الشكة الفعلية ي
ر
الشكة الفعلية عن رشكة باطلة قانونا إال أن
تعبب ر
التأسيس والحكم ببطالنها بحيث يدل ر
الشكاء أرادوا تكوينها ر
فباشت نشاطها قبل إعالن البطالن.63 ر
الشكة الفعلية ه ر
الشكة الناشئة عن بطالن وطبقا للمادة 337من القانون 17.95فإن ر
ي
غب
الشكات التجارية أو لكون غرضها ر ي
ن
قانوت ر األساس إما بناء عىل نص رصي ح ن يف
ي نظامها
رن
المؤسسي. مشوع أو مخالفا للنظام العام أو انعدام أهلية جميعر
ر
الت يترصف بمقتضاها مجموعة ر
يقصد بالشكة المستخرجة من الواقع الحالة الواقعية ي
وع وإدراك منهم ،أي دون أن تتوفر لديهم إرادة حقيقية ر
من األشخاص وكأنهم شكاء دون ي
إلنشاء رشكة دون القيام باإلجراءات القانونية الالزمة لتأسيسها.
الشكة الفعلية وكأنها رشكة قانونية إال أنها باطلة لعيب طال األركان العامة أو
-تظهر ر
غبها من إجراءات التأسيس ،أي أنها رشكة طال البطالن عمليةالخاصة او الشكلية أو ر
ه عبارة عن رشكة مجهولة لم يتم بشأنها ر
تأسيسها .بينما الشكة المستخرجة من الوقع ي
ر
الت ينص عليها القانون.
اللجوء إىل إجراءات التأسيس ي
63حلو عبد الرحمان ،أبو حلوة محمد حسين يشايرة ،مفهوم الشركة الفعلية ونطاق تطبيقها :دراسة مقارنة "المجلة الجزائرية للعلوم القانونية
واالقتصادية والسياسية ،2007 ،ص .50
64ابراهيم قادم ،محاضرات في مجزوءة الشركات ،2019-2018 ،الصفحة .29
34
الشكة الفعلية بتقرير واقعة البطالن ،أما ر
الشكة المستخرجة من الواقع فتثبت -تثبت ر
ر
كشكة المحاصة بكافة وسائل اإلثبات ومن ضمنها البينة والقرائن وشهادة الشهود.
(الت تنشأ بتوافق إرادة األطراف أو تنشأ بفعل الواقع) أو تخضع عىل األقل لقواعد ر
المحاصة ي
بشكة المحاصة والمسطرة ن يف المواد من 6588إىل 6691من القانون ن
القانوت الخاص ر
ي النظام
.675.96
الفقرة الثانية :النظام القانوب للنظرية ر
الشكة الفعلية ي
مهمتي ،تتعلق النقطة األوىل بنطاق تطبيق ر
الشكة رن رن
مسألتي سنعالج ضمن هذه الفقرة
الشكة الفعلية. ن
القانوت للنظرية ر الفعلية ،أما النقطة الثانية تتعلق باإلطار
ي
أوال :نطاق تطبيق ر
الشكة الفعلية
الشكة ر
باشت نشاطها بالفعل قبل الحكم بالبطالن -1أن تكون ر
باشت أعماال قبل الحكم الشكة قد ر الشكة الفعلية ،أن تكون ريشبط لتطبيق نظرية ر ر
الشكة أعمالها فال يكون لها كيان ن يف الواقع، بالبطالن بحيث إذا صدر الحكم قبل ر
مباشة ر
65المادة ،88ال وجود لشركة المحاصة إال في العالقات بين الشركاء ،وال ترمي إلى علم الغير بها .ال تتمتع بالشخصية المعنوية.
ال تخضع إلى التقييد في السجل التجاري وال ألي إجراء من إجراءات الشهر ،ويمكن إثبات وجودها بكافة الوسائل.
يمكن أن تنشأ بفعل الواقع.
66المادة ،91إذا كانت مدة شركة المحاصة غير محددة فإن حلها يمكن أن يترتب في كل حين عن تبليغ موجه من أحد الشركاء إليهم جميعا شريطة
أن يتم ذلك عن حسن نية وفي وقت مالئم .ال يمكن ألي شريك أن يطلب قسمة األ موال المشاعة قبل حل الشركة ،ما لم يوجد شرط مخالف.
67ابراهيم قادم ،محاضرات في مجزوءة الشركات ،ص .30
68نادية فوضيل ،أحكام الشركة طبقا للقانون التجاري الجزائري شركات أشخاص ،دار هومة للطباعة والنشر ،الجزائر ،1997ص .52
35
ه طبيعة ر ر
الت تهيمن عىل نظرية الشكة الفعلية وتحدد نطاق تطبيقها ي
فالفكرة األساسية ي
بالشكة وما إذا كان بطالنا نسبيا أم مطلقا .وبشكل عام فال أو نوعية البطالن الذي لحق ر
البطالن من النوع المطلق فال مجال إلعمال هذه النظرية وتطبق القواعد العامة ن يف البطالن،
أكب تفصيال ،فإنه ال والماض عىل السواء .وبشكل ر ن الشكة بالنسبة للمستقبلبحيث تبطل ر
ي
رن
الحالتي الت سبقت الحكم ببطالنها ن يف ر ر ن ر
الفعىل للشكة يف الفبة ي ي
ر
لالعباف بالوجود مجال
رن
االتيتي:
أ -إذا كان البطالن مبنيا عىل عدم توفر األركان الموضوعية الخاصة بعقد
ر
الشكة
مشوع مخالف لشكة الستغالل ر مشوعية المحل أن تنشأ ا رومثال البطالن لعدم ر
للنظام العام أو اآلداب العامة كاالتجار ن يف المخدرات أو إلدارة محل للقمار ،ومثال عدم
الشكة ليس نيةالشكاء من الدخول نف ر الشكة أن يكون الدافع لدى رمشوعية سبب ر ر
ي
ن
الوطت. مشوعة كتخريب االقتصاد غب رتحقيق األرباح ولكن أمورا ر
ي
الماض والمستقبل عىل
ي
ن الشكة أثره المطلق ن يفنف كل هذه الحاالت يكون لبطالن ر
ي
الشكة الفعلية.السواء وال يكون هناك مجال للحديث عن ر
69عبد الرحيم شميعة ،الشركات التجارية في ضوء آخر التعديالت القانونية ،المرجع السابق ،ص .40
36
الشكاء مؤسسا عىل نقص الشكة إما بسبب نقص أهلية ر -2أن يكون بطالن ر
ف أهلية أحد ر
الشكاء أو لعيب يف اإلرادة كالغلط أو التدليس أو اإلكراه ي
بخصوص هذا العيب يخص فقط رشكات األشخاص ،حيث يلعب االعتبار
الشكة بالنسبة ألحد الشخض دورا محوريا فيها ،وكقاعدة عامة ريبتب عىل بطالن ر
ي
الشكة،الشكاء انهيار االعتبار الشخض وتبطل بالنسبة للكافة .فإذا ما حدث وبطلت ر ر
ي
الشكة تعد قائمة ن
بالماض فإن ر فإن هذا البطالن يقترص عىل المستقبل ،أما فيما يتعلق
ي
الشيكالشكة كأن لم تكن بالنسبة لناقص األهلية أو ر فتعتب ر لباف ر
الشكاء، فعال بالنسبة ر
ر ي
الشكة نف ر
الفبة ر ن
بي تكوينها أو الحكم فتعتب ر المعيب إرادته ،أما بالنسبة لبقية ر
الشكاء
ي ر
الشوط الشكلية ببطالنها قائمة فعال ،ونفس األمر إذا كان البطالن مؤسسا عىل تخلف ر
-1فيما يتعلق ر
بالشكة ذاتها
70عبد الرحيم السلماني ،الوجيز في قانون الشركات التجارية ،دون ذكر دار النشر ومكان النشر ،الطبعة ،2020-2019الصفحة .36
37
الشكة وتصفيتها،تعي حل ر
الشكة ر ن ومت صدر الحكم ببطالن رالذي لم يطلب البطالن .ر
-2فيما يتعلق ر
بالشكاء أنفسهم
الشكة ن يف مواجهتهم يظل عقدالشكاء الذين أبطلت روف هذا الصدد فإنه باستثناء ر
ي
ن
ر
الت سبقت الحكم ر ن ر ر
وكقاعدة عامة فإنه يبتب عىل اعتبار الشكة صحيحة يف الفبة ي
الغب صحيحة منتجة آلثارها،
الت كانت قد أبرمتها مع ر ر
ببطالنها أن تظل كافة الترصفات ي
الشكة من ترصفات مع الغب نف ر
الفبة السابقة عىل البطالن قد ينتج عنه ألن ما أبرمته ر
ر ي
الشكة قد باعت له بعض منتجاتها ولم للشكة كما لو كانت ر
الغب مدينا ر
أن يصبح هذا ر
للغب التمسك ببطالن ر
الشكة للتنصل ن
الغب قد أوف بعد بالثمن كامال ،فهنا ال يجوز ر
يكن ر
الغب
الشكة من ترصفات قد تنتج عنه أن أصبح ر من ر ن
الباماته قبلها .أما لو كان ما أبرمته ر
بي أن يتمسك بصحة ر
الشكة أو بطالنها ،ولكن عمليا دائنا ر
للشكة فنظريا له الخيار ر ن
الشخصيي ر
للشكاء. رن رن
الدائني حت يتفادوا مزاحمة الشكة ببقائها ر
يتمسك دائنو ر
الشكة ،ألنه ر
مت يي ،فغالبا ما يتمسكون ببطالن ر لدائت ر
الشكاء الشخص ر ن ن أما بالنسبة
ي
الشكة وصفيت عادت حصة ر
الشيك إليه واستطاع دائنوه التنفيذ عليها ،وهكذا بطلت ر
38
ببطالن ر
الشكة ألن البطالن هو األصل ،بينما يرى جانب آخر من الفقه تفضيل جانب
الغب الذي الشكة الفعلية لم ر
تشع إال لحماية ر الشكة بحجة أن نظرية ر
من يتمسك ببقاء ر
ر
الت تنخر فيها ،وال اعتمد عىل الظاهر فتتعامل مع ر
غب علم بأسباب البطالن ي
الشكة عن ر
الغب.71
يصح أن تنقلب هذه الحماية وباال عن ر
المطلب الثاب :المنازعات المتعلقة بحل ر
الشكة التجارية ي
الشكات التجارية بطول عمرها ،كما أنها غالبا ما تزداد قوة مع تقدمها ن يف السن،
تتسم ر
الت من خاللها يمكن أن تحقق النجاح ن يف السوق .عالوة عىل أن ر
اذ يمنحها الزمن السمعة ي
لسني عديدة ن يف
رن الت تمكنها من العيشر ر
الت تزداد بإطراد تمنحها الحصانة والمناعة ي
أصولها ي
ن
وتنقض. ر ر
ي بعض األحيان .لكن مهما طال عمر الشكة التجارية البد أن ي
يأت يوم من األيام
71عبد الرحيم السلماني ،الوجيز في قانون الشركات التجارية ،مرجع سابق ،ص .37
39
ن ظهب قانون ر ن ن األسباب العامة لحل ر
بمقتض الفصول من االلبامات والعقود الشكات 72يف ر
731051اىل .1063
ر
الت من خاللها ن ن ر ر ر
ولقد أعط المشع للشكاء يف الشكة التجارية الحق يف تحديد المدة ي
الشكة التجارية ،رشيطة أال تتجاوز هذه المدة 99سنة وفق المقتضيات يمكن أن تستمر ر
بشكة المساهمة والذي ينص المنصوص عليها نف المادة الثانية من القانون 17.95المتعلق ر
ي
ر
الت ال يمكن أن تتجاوز 99سنة ر يىل" :يحدد النظام
األساس شكل الشكة ،ومدتها ي
ي عىل ما ي
االجتماع وغرضها ومبلغ رأسمالها" .ويمكن تطبيق مقتضيات هذه
ي وتسميتها ومقرها
72يقصد باألسباب العامة يحل الشركات تلك األسباب التي تنقضي بها جميع أنواع الشركات سواء اكانت مدنية أو تجارية.
73ينص الفصل 1051من قانون االلتزامات والعقود على ما يلي:
"تنتهي الشركة :
أوال -بانقضاء المدة المحددة لها أو حصول ما يقتضي فسخها من شرط أو غيره؛
ثانيا -بتحقق األمر الذي أنشئت من أجله أو باستحالة تحققه؛
ثالثا -بهالك المال المشترك هالكا كليا ،أو بهالكه هالكا جزئيا يبلغ من الجسامة حدا بحيث يحول دون االستغالل المفيد؛
رابعا -بموت أحد الشركاء أو بإعالن فقده قضاء أو بالحجر عليه ما لم يكن قد وقع االتفاق على استمرار الشركة مع ورثته أو نائبيه أو على
استمرارها بين الباقين من الشركاء على قيد الحياة؛
خامسا -بإشهار إفالس أحد الشركاء أو تصفيته قضائيا؛
سادسا -باتفاق الشركاء جميعا؛
سابعا -بانسحاب واحد أو أكثر من الشركاء في حالة ما إذا كانت مدة الشركة غير محددة ،إما بمقتضى العقد ،وإما بحسب طبيعة العمل الذي قامت
الشركة ألجله؛
ثامنا -بحكم القضاء في األحوال المنصوص عليها في القانون".
40
باف ر
الشكات التجارية وذلك طبقا للفقرة الثانية من المادة األوىل من القانون ر
المادة عىل ي
بباف ر
الشكات. رقم 745.96المتعلق ر
ي
الشكة بالسجل التجاري ،ويمكن تمديد المدةكما تبتدئ هذه المدة من تاري خ تقييد ر
لمرة واحدة أو عدة مرات دون أن تتجاوز مدة التمديد ن يف كل مرة 99سنة وذلك وفقا
لشكة .وقد صدر قرار ن يف هذا الصدد عن محكمة
للنصاب المتفق عليه نف النظام األساس ر
ي ي
النقض جاء فيه:
الشكة يتحقق بانتهاء مدتها أو يتحقق ن يف إحدى الحاالت المقررة قانونا "إن حل ر
والت رفع أمامها المطلوب لبامات والعقود ،وحيث أن المحكمة ر إلنهائها طبقا لقانون اال ر ن
ي
بمقتض طلبه المقابل...استجابت لطلبه مع انن الشكة وبيع األصل التجاري طلب حل ر
74تنص الفقرة الثانية من القانون 5.96على ما يلي" :تطبق أحكام المواد 2و 3و 5و 8و 11و 12و 27و 31و 32ومن 136إلى 138ومن
222إلى 229ومن 337إلى 348ومن 361إلى 372من القانون رقم 17.95المتعلق بشركات المساهمة على الشركات موضوع هذا القانون
فيما إذا كانت متالئمة واألحكام الخاصة بها".
75قرار عن المجلس األعلى عدد 797بتاريخ 20/05/2009في الملف التجاري عدد 2007/1/3/1105منشور في مقال "منازعات الشركاء في
الشركات التجارية" ،رابط الموقع ،/https://fr.scribd.comتاريخ ووقت االطالع 23/06/2024 :على الساعة .17:16
41
الت تكون فيها ر
الشكة قد ر ن ر
الكىل لشكة فيمكن أن يتحقق يف الحالة ي
فيما يخص الهالك ي
أنشئت مثال لالستغالل سفينة أو فندق ووقع حادث أدى اىل ر
احباقهما .أو كما لو تم إنشاء
رشكة الستغالل براءة ر
اخباع ثم تم الترصي ح ببطالنها ،إضافة اىل حاالت أخرى عديدة
وبالتاىل ال يعود لها أي وعموما فأن الهالك الكىل يؤدي اىل انحالل ر
الشكة بقوة القانون
ي ي
محل.
لشكة أن تستمر ن يف مزاولة أنشطتها بحيث ال ريبتبأما نف حالة الهالك الجزب فيمكن ر
ي ي
الت يكون فيها ذلك الهالك جسيما لدرجة يصبح معها من ر ن
عن ذلك حلها ،إال يف الحالة ي
وتبق السلطة التقديرية نف تحديد مدى جسامة ن
الرصر او الشكة ،ر المتعذر استغالل تلك ر
ي
ن
القاض ،عىل خالف الشكة لنشاطها للمحكمة ولسلطة وتأثبه نف ممارسة ر ئ
ي الجزت ر يي الهالك
الشكة تنحل بقوة القانون.الهالك الكىل الذي يجعل ر
ي
الشكة التجارية من أجل وضع حد الشكاء نف رالت تستوجب اثارتها من قبل ر
ر
ي لألسباب ي
ر
للشكة.
42
لشكات التجارية نجد عمليات االندماج ،ر
والت تم ئ
الرضات ر ومن حاالت االنقضاء
ي ي
التنصيص عليها نف المادة 222من قانون رشكات المساهمة 7617.95ر
والت يمكن أن تطبق
ي ي
عىل مختلف ر
الشكات التجارية .كما يعود قرار نهج عملية االندماج اىل مقتضيات المادة
223من القانون .7717.95
رن
بطريقتي: وتتم عملية االدماج
-1اما أن تندمج رشكة أو عدة رشكات نف رشكة واحدة مما سينتج عنه حل ر
الشكة ي
تلقائيا دون تصفيتها ،وذلك بنقل ذمتها المالية اىل ر
الشكة الدامجة .وهو ما يعرف
باالندماج عن طريق الضم.
-2كما يمكن أن ن
تنقض أو تنحل رشكتان أو عدة رشكات مندمجة ،مما يؤدي اىل نشوء
ي
رشكة جديدة تتكون ذمتها المالية من الذمم المالية ر
لشكات المنحلة .وهو ما يعرف
باالندماج عن طريق المزج.
ئ
قضات صادر عن محكمة النقص عدد 270بتاري خ
ي ولقد جاء ن يف هذا الصدد قرار
2012/08/30بالملف التجاري عدد :2011/12/933
76تنص المادة 222من قانون شركات المساهمة 17.95على ما يلي " :يمكن لشركة ما أن تضمها شركة أخرى أو أن تشترك في تأسيس شركة
جديدة عن طريق اإلدماج .كما يمكنها أن تقدم جزءا من ذمتها المالية كحصة لشركات جديدة أو شركات قائمة عن طريق عملية االنفصال .كما
يمكنها أخيرا أن تقدم ذمتها المالية كحصة لشركات قائمة أو أن تشترك مع هذه الشركات في تأسيس شركات جديدة عن طريق عملية االنفصال
واإلدماج.
للشركات التي توجد في طور التصفية أن تقوم بهذه العمليات شريطة أال يكون قد تم الشروع في توزيع أصولها بين الشركاء".
77تنص الفقرة الثانية من القانون 17.95على ما يلي " :يتخذ قرار إنجازها (عمليات االندماج) من لدن كل شركة يعنيها األمر وفق الشروط التي
يتطلبها تغيير النظام األساسي لكل شركة".
78انظر الفقرة األولى من المادة ،224من القانون 17.95المتعلق بشركات المساهمة.
43
األسهم ن يف رشكة أجنبية عن عقد االندماج ،وب هذا تكون المحكمة قد سايرت المبدأ المذكور
79. ن
القانوت لرب العمل" المستمد من نصوص القانون المنظم الندماج المركز
ي
وتجدر اإلشارة اىل ان نهج عملية االندماج تخضع لمجموعة من اإلجراءات المنصوص
ر
والت ر عليها نف ر
المغرت ،كما أن هنالك عمليات أخرى تنحل بها الشكات التجارية ي
ري التشي ع ي
رن
المساهمي من قبيل عملية التحويل وعملية االنفصال.80 برض ر
الشكاء أو تكون ن
ن يف هذا الفصل".
بناء عىل مقتضيات هذا الفصل فإن كل رشيك من حقه إن تواجدت األسباب
الشكة ر
حت قبل انرصام االجل أو المدة المقررة لها ،ويكون المشوعة من أن يطالب بحل ر ر
الشكاء ،أو نف حالة اخالل واحد منهم أو ر
أكب بي ر خطبة ر ن ذلك ن يف حالة وجود خالفات
ي ر
الشكة للمطالبة بحلالشيك نف ر ويعتب حق ر
ر بالباماته ،أو استحالة تنفيذ هذه ر ن
االلبامات. رن
ي
الشكة ن يف هذه الحاالت من النظام العام. ر
79قرار قضائي صادر عن محكمة النقص عدد 270بتاريخ 2012/08/30بالملف التجاري عدد ،2011/12/933أورده مصطفى
دونجة ونهال اللواح ،ص .214
80لتعمق أكثر في هذا الموضوع يمكن مراجعة:
ابتسام فهيم" ،النظام القانوني إلدماج الشركات التجارية على ضوء الفقه والقضاء -دراسة مقارنة "-توزيع مكتبة الرشاد ،سطات.2013 ،
تم اإلشارة الى هذا الرجع في المقال المعنون تحت "منازعات الشركاء في الشركات التجارية" مرجع سابق.
44
وقد جاء ن يف هذا اإلطار قرار للمحكمة التجارية بالدار البيضاء:81
بي ر
الشكاء خطبة ر ن
ر "وحيث أن الثابت من وقائع الدعوى المعروضة وجود خالفات
من خالل ما عابثه المستأنف عليها من خروقات تتجىل أساسا نف إنشاء رشكة منافسة ر
للشكة ي
األوىل وطردها من ر
الشكة بعد تقديمها لدعوى الطالق لشقاق وهو أمر لم ينفه المستأنف.
وحيث أنه كما الحظت ذلك المحكمة المصدرة للحكم المطعون فيه أنه ما دامت هذه
رن
الطرفي متوترة ،لذلك الخالفات قد وصلت اىل درجة من الخطورة بحيث أن العالقة ر ن
بي
يكون الحكم المستأنف صائبا فيما ن
قض به".
والمحكمة ر
تبق لها السلطة التقديرية لقبول الطلب أو رفضه بناءا عىل جدية الطلب
الشكة ،وتتوىل محكمة ر
المباش بمصالح ر الشكة ،ومساسهاسب ر وتأثبه عىل ر
ر ومشوعيتهر
82.
النقض ن يف هذا اإلطار بعملية الرقابة عىل محاكم الموضوع
ئ
القضات تلك الناتجة عن عقوبة ر
الت يمكن أن تؤدي اىل الحل
ي ومن األسباب أيضا ي
والت ينتج عنها عقوبة حلها.83وقدر ر ر ن
الت ترتكبها الشكات ي
إضافية ،كما هو الحال يف المخالفات ي
المغرت ،بحيث ينص عىل أنه" : ئ
الجنات ن
المقتض الفصل 47من القانون نص عىل هذا
ري ي
االجتماع ،ولو تحت اسم آخر
ي حل الشخص المعنوي هو منعه من مواصلة النشاط
ويبتب عنه تصفية أمالك الشخص مترصفي آخرين ر
رن مسبين أو وبإشاف مديرين أور
ر
المعنوي .وال يحكم به إال ن يف األحوال المنصوص عليها ن يف القانون وبنص رصي ح ن يف الحكم
باإلدانة".
81قرار لمحكمة االستئناف التجارية بالدار البيضاء ،رقم 5976صادر بالتاريخ ،2015/11/24في الملف عدد ،2015/8228/1430منشور في
مؤلف ،مصطفى بونجة ونوال اللواح ،مرجع سابق ،ص 233وما بعدها.
82عالل فالي ،الشركات التجارية ،الجزء األول ،بذون ذكر الطبعة ،مطبعة المعارف الجديدة ،الرباط ،2016ص .618
83ربيعة غيث ،الشركات التجارية ،الطبعة الثانية ،مطبعة بني أزناسن 2016 ،ص.51
45
خاتمة
ختاما نخلص القول عىل أنه عىل امتداد صفحات هذا العرض المعنون تحت
لشكات التجارية" ، .....الذي حاولنا من خالله أن نتناول "خصوصيات النظام القانوب ر
ي
بالشكات التجارية إبتداءا من كيفية تأسيسها وأنواعها و أيضا ر ن
تميبها أهم الجوانب المتعلقة ر
ن
وتنقض وهذا االنقضاء يمكن أن ر
يأت يوم ر
ي والشكة التجارية مهما طال عمرها فال بد أن ي
الت ترتبط بخصوصية ر نن
يكون رضائيا أو قضائيا ،كما قد ينشأ عنه مجموعة من الباعات ي
المغرت عىل وضع ترسانة قانونية تروم ضمان استمرارية الشكة التجارية ،ولقد عمل ر
المشع ر
ري
الت يمكن أن تنشأ عنها ،و هذا رغبة منه ن يف تشجيع ر نن ن ر
الشكة يف نشاطها والحد من الباعات ي
الشكات داخل النسيج االقتصادي محاوال الرفع من جودة وفعالية االستثمار وتعزيز دور ر
عب تنظيم كل رشكة عىل حدة سواء كانت من ضمن رشكات لألشخاص ر
الشكات التجارية ،ر
أم األموال.
46
الئحة المراجع
الكتب:
• ابتسام فهيم" ،النظام القانوني إلدماج الشركات التجارية على ضوء الفقه والقضاء -
دراسة مقارنة "-توزيع مكتبة الرشاد ،سطات.2013 ،
• أحمد شكري السباعي ،الوسيط في الشركات التجارية والمجموعات ذات النفع
االقتصادي ،الجزء األول ،المعارف الجديدة الرباط.
• حلو عبد الرحمان ،أبو حلوة محمد حسين يشايرة ،مفهوم الشركة الفعلية ونطاق
تطبيقها :دراسة مقارنة "المجلة الجزائرية للعلوم القانونية واالقتصادية والسياسية،
.2007
• ربيعة غيث ،الشركات التجارية ،الطبعة الثانية ،مطبعة بني أزناسن.2016 ،
• سعيـــــد الروبيو ،الوجيز في قانون الشركات التجاريـة.2019 ،
47
• محمد فتاحي ،الشركة التجارية الفعلية في التشريع الجزائري ،مجلة العلوم القانونية
والسياسية ،جامعة أدرار ،عدد ،19يناير .2014
• مصطفى كمال طه ،الشركات التجارية ،دار المطبوعات الجامعية ،اإلسكندرية،
2000
• نادية فوضيل ،أحكام الشركة طبقا للقانون التجاري الجزائري شركات أشخاص ،دار
هومة للطباعة والنشر ،الجزائر .1997
الرسائل واألطروحات
• إيمان بحيحي ،خصوصيات عقد الشركة في ضوء نظرية العقد ،رسالة لنيل دبلوم
الماستر في القانون الخاص ،جامعة موالي إسماعيل ،كلية العلوم القانونية
واالقتصادية واالجتماعية مكناس ،السنة الجامعية 2011ـ.2012
• دوليم يسرى ،المضاربة في البنوك اإلسالمية ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في قانون
المقاولة ،جامعة الحسن الثاني ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية
بالمحمدية ،السنة الجامعية 2016ـ2017
المقاالت
• حاتم وجوضن ،تطور الشركات في القانون المغربي ،مؤلف جماعي لطلبة ماستر
قانون المنازعات ،جامعة الحسن الثاني ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية
واالجتماعية بالمحمدية ،السنة الجامعية 2016ـ.2017
المحاضرات
48
الفهرس:
الئحة المختصرات2 ...........................................................................
المقدمة3........................................................................................
المبحث األول :االطار العام لنظام الشركات التجارية و طبيعة البطالن 7..................
خاتمة 45....................................................................................
الئحة المراجع46...................................................................................
49
50
51