Professional Documents
Culture Documents
حوالہ جات حق مجرد
حوالہ جات حق مجرد
(قوله :ماال أو ال) إلخ ،المراد بالمال ما يميل إليه الطب ع ويمكن ادخ اره ل وقت الحاج ة،
والمالية تثبت بتمول الناس كافة أو بعضهم ،والتقوم يثبت بها وبإباحة االنتفاع به ش رعا؛
فما يباح بال تمول ال يكون ماال كحبة حنطة وما يتمول بال إباحة انتف اع ال يك ون متقوم ا
كالخمر ،وإذا عدم األمران لم يثبت واحد منهما كالدم بحر ملخصا عن الكشف الكبير.
وحاصله أن المال أعم من المتمول؛ ألن المال ما يمكن ادخاره ولو غ ير مب اح ك الخمر،
والمتقوم ما يمكن ادخاره مع اإلباحة ،فالخمر مال ال متقوم ،فلذا فسد ال بيع بجعله ا ثمن ا،
وإنما لم ينعقد أصال بجعلها مبيعا؛ ألن الثمن غ ير مقص ود ب ل وس يلة إلى المقص ود ،إذ
االنتفاع باألعيان ال باألثمان ،ولهذا اشترط وجود المبيع دون الثمن ،فبهذا االعتبار صار
الثمن من جملة الشروط بمنزلة آالت الصناع وتمام تحقيق ه في فص ل النهي من التل ويح.
ومن هذا قال :في البح ر :ثم اعلم أن ال بيع وإن ك ان مبن اه على الب دلين لكن األص ل في ه
المبيع دون الثمن؛ ولذا تش ترطالقدرة على الم بيع دون الثمن وينفس خ بهالك الم بيع دون
الثمن .اهـ.
وفي التلويح أيضا من بحث القضاء :والتحقيق أن المنفعة ملك ال مال؛ ألن المل ك م ا من
شأنه أن يتصرف فيه بوصف االختصاص ،والمال م ا من ش أنه أن ي دخر لالنتف اع وقت
الحاجة ،والتقويم يستلزم المالية عند اإلمام والملك عند الشافعي .وفي البحر عن الح اوي
القدسي :المال اسم لغ ير اآلدمي ،خل ق لمص الح اآلدمي وأمكن إح رازه والتص رف في ه
على وجه االختيار ،والعبد وإن كان فيه معنى المالية لكنه ليس بمال حقيقة حتى ال يجوز
قتله وإهالكه .اهـ.
البحر الرائق شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري ()89 /6
وإن كان الثاني ففي بيع حق المرور روايت ان وج ه الف رق على أح دهما بين ه وبين ح ق
التسييل أن حق الم رور معل وم لتعلق ه بمح ل معل وم ،وه و الطري ق ،وأم ا المس يل على
السطح فه و ح ق التعلي ،وعلى األرض مجه ول لجهال ة محل ه ،ووج ه الف رق بين ح ق
الم رور ،وح ق التعلي على إح دى الرواي تين أن ح ق التعلي يتعل ق بعين ال تبقى ،وه و
البناء فأشبه المنافع أما حق المرور يتعلق بعين تبقى ،وهو األرض فأشبه األعيان اهـ.
البحر الرائق شرح كنز الدقائق ومنحة الخالق وتكملة الطوري ()246 /8
(ويورث الشرب ويوصى باالنتفاع بعينه وال يب اع وال ي وهب) ألن الورث ة خل ف الميت
يقومون مقامه وج از أن يقوم وا مقام ه فيم ا ال يج وز تمليك ه كالمعاوض ات والتبرع ات
كالدين والقصاص والخمر وك ذا الش رب ،والوص ية أخت الم يراث فك انت مثل ه بخالف
البيع والهبة والصدقة والوصية بذلك حيث ال تج ور للغ رور والجهال ة ولع دم المل ك في ه
للحال؛ ألنه ليس بمال متقوم حتى لو أتلف شرب إنسان بأن سقى أرضه من شرب غ يره
ال يض من على رواي ة األص ل وك ذا ال يص لح مس مى في النك اح وال في الخل ع وال في
الصلح عن دم العمد وهذه العقود صحيحة وال تبطل بهذا الشرط فيها ويجب على ال زوج
مهر المثل ،وعلى المرأة رد ما أخذت من المهر وعلى القات ل الدي ة وك ذا ال يص لح ب دال
في دعوى حق وللمدعي أن يرجع في دعواه وذك ر ص احب الهداي ة في ال بيع الفاس د أن
الشرب يجوز بيعه تبعا لألرض باتفاق الروايات ومفردا في رواي ة وه و اختي ار مش ايخ
بلخ؛ ألنه حظ في الماء ولهذا يضمن باإلتالف وله قسط من الثمن قال صاحب الخالص ة
رجل له نوبة م اء في ي وم معين في األس بوع فج اء رج ل فس قى أرض ه في نوبت ه ذك ر
اإلمام علي البزدوي أن غاصب الماء يكون ضامنا وذكر في األصل أنه ال يكون ض امنا
وفي الفتاوى الصغرى رجل أتلف شرب رجل بأن سقى أرضه بشرب غيره.
قال اإلم ام علي ال بزدوي :يض من ،وق ال اإلم ام خ واهر زاده ال يض من وعلي ه الفت وى
فتوهم بعضهم أن ص احب الهداي ة تن اقض حيث ق ال هن ا ال يض من إن س قى من ش رب
غيره وقال هناك ولهذا يضمن باإلتالف وليس ك ذلك ب ل م ا ذك ر في كت اب ال بيوع على
رواية مشايخ بلخ وما ذكر ههنا على رواية األصل قال الشارح ولو مات وعليه دي ون ال
يباع الشرب بدون األرض على رواية األصل فإن لم يكن للشرب أرض قيل يجمع الم اء
في نوبة في حوض فيباع إلى أن يقضى الدين من ذلك وقي ل :ينظ ر اإلم ام إلى أرض ال
شرب لها فيضم هذا الشرب إليها فيبيعها برضا صاحبها ثم ينظر إلى قيمة األرض ب دون
الش رب وإلى قيمته ا مع ه فيص رف تف اوت م ا بينهم ا من الثمن إلى قض اء دين الميت
والسبيل في معرفة قيمة الشرب إذا أراد قسمة الثمن على قيمتهم ا أن يق وم الش رب على
تقدير أن لو كان يجوز بيعه وهو نظير ما قال بعض هم في العق ر ال واجب بش بهة :ينظ ر
إلى هذه المرأة بكم كانت تستأجر للزنا فذلك القدر هو عق دها في ال وطء بالش بهة .وإن لم
يجد اشترى على تركة الميت أرضا بغير شرب ثم يضم إلى هذا الش رب فيبيعه ا في ؤدي
من الثمن قيمة األرض المشتراة ،والفاضل للغرماء.
المبسوط للسرخسي ()166 /23
وعن عائشة -رضي هللا عنها -قالت «نهى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -عن بي ع
بقع الماء» يعني المستنقع في الحوض ،وبه نأخذ فإن البيع تمليك فيستدعي محال مملوكا،
والماء في الحوض ليس بمملوك لص احب الح وض فال يج وز بيع ه فلظ اهر الح ديث ال
يجوز بيع الشرب وحده؛ ألن ما يجري في النهر الخاص ليس بممل وك للش ركاء ،وال بيع
ال يسبق الملك ،وإنما الثابت للشركاء في النهر الخاص حق االختصاص بالم اء من حيث
سقي النخيل ،والزرع ،ولصاحب المستنقع مثل ذلك ،وبيع الحق ال يجوز،
المبسوط للسرخسي ()170 /23
وإن باعه شرب يوم أو أقل من ذلك أو أكثر لم يجز؛ ألن ذلك الماء في النهر غير مملوك
إنما هو حق صاحب النهر ،وبيع الحق ال يجوز؛ وألنه مجهول ال يدري مق دار م ا يس لم
له من الماء في المدة المذكورة ،وبيع المجهول ال يجوز ،وهو غ رر فال ت دري أن الم اء
يجري في ذلك الوقت في النهر أو ال يجري ،وإذا انقطع الماء فليس للب ائع تمكن إجرائ ه
« ،ونهى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم -عن بيع الغرر»
المبسوط للسرخسي ()171 /23
وإذا اشترى الرجل شرب ماء ،ومعه أرض فهو جائز؛ ألن األرض عين مملوكة مقدورة
التسليم فالعقد يرد عليها ،والش رب يس تحق بيع ا ،وق د ي دخل في ال بيع بي ع م ا ال يج وز
إفراده ب البيع ك األطراف من الحيوان ات ال يج وز إفراده ا ب البيع ثم ي دخل بيع ا في بي ع
األصل ،وبعض المتأخرين من مشايخنا -رحمهم هللا -أفتى أن يبيع الشرب ،وإن لم يكن
معه أرض للعادة الظاهرة فيه في بعض البلدان ،وهذه عادة معروفة بنسف قالوا المأجور
االستصناع للتعامل ،وإن كان القياس يأباه فكذلك بيع الشرب بدون األرض.
ش ئ ئ ف ت ئ
ب دا ع الص ن ا ع ي رت يب ال را ع ()189 /6
ش نف ف ش
وأما الذي يرج قع إلى الق رب:ت ت هو أن ه فال جي وز ب يعه م ش ردا ب أن ب اع رب يوم أو أكث ر؛ ألن ه ع ب ارة عن حق ش
م
ال رب والس ي والح وق ال ح ل الإ راد ب ال ب يع وال راء.
ق ف ف ق ق ش
فولو ا ت رئى ب ه دارا وع ب فدا و ب ض هماشلزمه رد الدار ئوالع ب د؛ ن تألنف ه م ب وض ب ش حكم ع د اسد كان واج ب الرد كما
ي سا ر ال ب ياعات ال اسدة وال يء على ال ب ا ع ب ما ا ع ب ه من ال رب.
ق ش ت ت ش
ولو ب اع األرض مع ال رب ج از ب عا لألرض ،و جي وز أن جي عل ال يء ب عا لغ يره وإن كان ال يج عله م صودا بنف
سهكأطراف الحيوان.................،
بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ()190 /6
وال تجوز هبته والتصدق ب ه؛ ألن ك ل واح د منهم ا تملي ك والحق وق المف ردة ال تحتم ل
التمليك ،وال يجوز الصلح عليه
الفتاوى الهندية ()393 /5
وإذا قال بعتك هذه األرض ب ألف درهم وبعت ك ش ربها ه ل يج وز بي ع الش رب؟ اختل ف
المشايخ -رحمهم هللا تعالى -فيه بعضهم قالوا ال يج وز ألن الش رب ص ار مقص ودا في
البيع وبعضهم قالوا يجوز ألن الشرب صار تبعا من حيث إنه لم ي ذكر ل ه ثمن ا ح تى ل و
ذكر للشرب ثمنا بأن قال بعتك هذه األرض بألف وبعتك شربها بمائة ال يجوز بال خالف
ألنه صار أصال من جميع الوجوه كذا في الذخيرة.
فتح القدير للكمال ابن الهمام ()427 /6
(وإذا كان السفل لرجل وعلوه آلخر فسقطا أو سقط العلو وحده فباع صاحب العلو عل وه
لم يجز) ألن حق التعلي ليس بمال ألن المال ما يمكن إح رازه والم ال ه و المح ل لل بيع،
بخالف الشرب حيث يجوز بيعه تبعا لألرض باتفاق الرواي ات ومف ردا في رواي ة ،وه و
اختيار مشايخ بلخ -رحمهم هللا -ألنه حظ من الماء ولهذا يضمن باإلتالف وله قس ط من
الثمن على ما نذكره في كتاب الشرب.قال (وبيع الطريق وهبته ج ائز وبي ع مس يل الم اء
وهبته باطل) والمسألة تحتمل وجهين :بي ع رقب ة الطري ق والمس يل ،وبي ع ح ق الم رور
والتسييل .فإن ك ان األول فوج ه الف رق بين المس ألتين أن الطري ق معل وم ألن ل ه ط وال
وعرضا معلوما ،وأما المسيل فمجهول ألنه ال يدرى ق در م ا يش غله من الم اء وإن ك ان
الثاني ففي بيع حق المرور روايتان ووجه الفرق على إحداهما بين ه وبين ح ق التس ييل
أن حق المرور معلوم لتعلقه بمحل معل وم وه و الطري ق ،أم ا المس يل على الس طح فه و
نظير حق التعلي وعلى األرض مجهول لجهالة محله.
ووجه الفرق بين حق الم رور وح ق التعلي على إح دى الرواي تين أن ح ق التعلي يتعل ق
بعين ال تبقى وهو البناء فأشبه المنافع ،أم ا ح ق الم رور يتعل ق بعين تبقى وه و األرض
فأشبه األعيان.
فإن كان على السطح (فهو نظير حق التعلي) ال يج وز اتف اق الرواي ات ومروج ه فس اده
وهو أنه ليس حقا متعلقا بما هو مال بل ب الهواء ،وفي ه ذا نظ ر ،ف إن ذل ك إذا ب اع ح ق
التعلي بعد سقوط العلو فإنما يكون نظير ما إذا باع ح ق التس ييل على الس طح وال س طح
وإن كان على األرض ،وهو أن يسيل الماء عن أرضه كي ال يفس دها فيم ره على أرض
لغيره فهو مجهول لجهالة محله الذي يأخذه الماء بقيت الحاجة إلى الفرق بين ح ق التعلي
حيث ال يجوز وبين حق المرور حيث يجوز على رواية ،وإنم ا اح تيج إلى الف رق؛ ألن ه
علل المنع في حق التعلي بأنه ليس بمال فيرد عليه أن حق المرور كذلك.
وقد جاز بيعه في رواية ،وفي كل منهما بيع الحق ال بيع العين ،وهو أن حق المرور حق
يتعلق برقبة األرض وهي مال هو عين فما يتعلق به يكون له حكم العين ،أما ح ق التعلي
فحق يتعلق بالهواء وهو ليس بعين مال ،وأما فرق المصنف بأن حق التعلي يتعلق بالبناء
وهو عين ال تبقى فأشبه المنافع ،بخالف األرض فليس بذاك؛ ألن البيع كما ي رد على م ا
يبقى من األعيان كذلك يرد على ما ال يبقى وإن أشبه المنافع ،ولذا صحح الفقيه أبو الليث
رواية الزيادات المانعة من جواز بيعه؛ ألن بيع الحقوق المجردة ال يجوز كالتسييل وحق
المرور