Maruf Billa: Tue, Sep 19, 2023, 12:12 PM To Me

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫)‪(1774‬‬

‫>‪Maruf Billa <billamaruf192@gmail.com‬‬ ‫‪Tue, Sep‬‬ ‫‪19,‬‬ ‫‪2023,‬‬


‫‪12:12 PM‬‬
‫‪to me‬‬

‫‪মৃত ব্যক্তিকে গোসল করার সুন্নত তরিকা কি?শুরু থেকে শেষ পর্যন্ত জানানোর‬‬
‫‪জন্য অনুরোধ করছি .‬‬

‫«تحفة الفقهاء» (‪:)240 /1‬‬


‫«ثم كيف يغسل روى أب و يوس ف عن أبي حنيف ة وذك ر محم د في كت اب الص الة أن ه يج رد الميت‬
‫ويوضع على تخت وتستر عورته بخرقة وهي من الركبة إلى السرة ويوضأ وضوءه للصالة إال أن ه‬
‫ال يمض مض وال يستنش ق وال يمس ح على رأس ه وال ي ؤخر غس ل رجلي ه بخالف غس ل الجنب ثم‬
‫يضجع على شقه األيسر فيغسل بالماء الذي غلي بالسدر والخطمي والحرض أو بالماء الق راح إن لم‬
‫يكن شيء من ذلك حتى ينقي ه ويخلص الم اء إلى م ا يلي التخت ألن المس نون ه و الب داءة بالمي امن‬
‫فيضجع على شقه األيسر حتى يمكن البداءة بغسل األيمن ثم يضجع على شقه األيمن فيغس ل األيس ر‬
‫حتى ينقيه ثم يقعده ويسنده إلى نفسه ويمسح يده على بطنه مسحا رقيقا فإن س ال من ه ش يء يمس حه‬
‫ويغسل ذلك الموضع حتى يطهر عن النجاسة الحقيقة‬
‫وال يجب إعادة الغسل وال الوضوء بخروج شيء منه وعند الشافعي يعاد الوضوء‬
‫والصحيح قولنا ألن الغسل والوضوء ما وجب ألجل الحدث وإنما عرفناه بالنص بخالف القياس وقد‬
‫وجد‬
‫ثم يضجعه على شقه األيسر حتى ينقي ه وي رى أن الم اء ق د خلص إلى م ا يلي الس رير ح تى يك ون‬
‫الغسل ثالث مرات وهو الغسل المسنون في حالة الحياة فكذلك بعد المم ات ثم ينش فه بث وب ح تى ال‬
‫تبتل أكفانه‬
‫وال يؤخذ شيء من ظفره وال شعره وال يسرح لحيته ألن هذا من باب الزينة والميت ال يزين‬
‫هذا الذي ذكرنا سنة في كل ميت مات بعد الوالدة إال الشهيد‬
‫ثم الجنس يغسل الجنسكالذكر للذكر واألنثى لألنثى وال يغسل الجنس خالف الجنس كالرج ل لألن ثى‬
‫واألنثى للرجل ألن مس العورة حرام في حالة الحياة والممات جميعا لألجانب‬
‫فأما إذا كانا زوجين فالزوجة المعتدة بسبب الموت يحل لها غسل الزوج باإلجماع م ا لم يوج د منه ا‬
‫في حال العدة ما هو سبب الفرقة وهو المصاهرة أو الردة‬
‫فأما المعتدة بالطالق البائن إذا مات الزوج بعد ذلك فال تغسله ألن الطالق البائن يرفع النكاح‬
‫فأما الزوج فال يغسل الزوجة عندنا خالفا له والمسألة معروفة‪».‬‬

‫باب ما روي فيه من األحاديث‪:‬‬


‫الجواب‪ :‬ما أعرف له أصاًل ‪ ،‬هذا الحديث‪" :‬من غسل مسلًما‪ ،‬وستر عيبه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" ما أعرف له أصاًل ‪ ،‬ولكن‬
‫يستحب الستر على الموتى‪ ،‬وعدم إفشاء ما قد يظهر من مساويهم‪ .‬الغاسل يستحب له أن يستر على الناس‪ ،‬ويظهر المحاسن‪ ،‬ويستر‬
‫المساوئ‪ ،‬هذا ‪...‬‬

‫«اْغ ِس ُلوُه ِبَم اٍء َو ِس ْد ٍر » ‪،‬‬


‫قول النبيﷺ‪َ« :‬أْس ِر ُعوا ِباْل ِج َن اَز ِة‪.‬‬
‫قول النبيﷺ‪َ« :‬م ْن َغ َّس َل ُمْس ِلًما َفَكَت َم َع َلْيِه َغ َفَر ُهَّللا َلُه َأْر َب ِعيَن َم َّر ًة‪َ ،‬و َم ْن َح َفَر َلُه َف َأَج َّن ُه َأْج َر ى‬
‫َع َلْيِه َك َأْج ِر َم ْس َك ٍن َأْس َكَن ُه ِإَّياُه ِإَلى َي ْو ِم اْل ِقَي اَم ِة‪َ ،‬و َم ْن َك َّفَن ُه َك َس اُه ُهَّللا َي ْو َم اْل ِقَياَمِة ِمْن ُس ْن ُد ِس َو ِإْس َت ْب َر ِق‬
‫اْلَج َّن ِة‬
‫حديث عائشةﭫ‪َ« :‬لْو ُكْن ُت اْس َت ْق َب ْلُت ِمْن َأْم ِر ي َم ا اْس َتْد َب ْر ُت ‪َ ،‬م ا َغ َّس َل الَّن ِبَّي ﷺ َغْي ُر ِنَس اِئِه» ‪.‬‬
‫وقال النبيﷺ لعائشة‪َ«:‬لْو ِم ِّت َق ْبِلي َلَغ َّس ْلُتِك ‪َ ،‬و َك َّفْنُتِك » ‪،‬‬
‫ديق‪.‬‬ ‫ر الص‬ ‫ا بك‬ ‫ا أب‬ ‫ماء بنت عميس زوجه‬ ‫لت أس‬ ‫وغس‬

‫قال ابن المنذر‪« :‬أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم‪ ،‬على أن المرأة تغسل الصبي الصغير؛ ألنه‬
‫ال عورة له في الحياة‪ ،‬فكذا بعد الموت‪،‬‬
‫وألن إبراهيم ابن النبيﷺ غسله النساء‪ ،‬وليس المرأة غسل ابن سبع سنين ف أكثر‪ ،‬وال لرج ل‬
‫أكثر» ‪.‬‬ ‫نين ف‬ ‫بع س‬ ‫ةس‬ ‫ل ابن‬ ‫غس‬

‫حديث ابن عمر ﮏ‪ :‬كنا نغسل الميت‪ ،‬فمنا من يغتسل‪ ،‬ومنا من لم يغتسل ‪.‬‬
‫الذين تولوا غسلهﷺ كانوا من أهله‪ ،‬كعلي رضي هللا عنه وغيره‪،‬‬
‫شهيد المعركة ال يغسل‪ ،‬ألن النبيﷺ‪َ« :‬أَمَر ِبَقْتَلى ُأُحٍد َأْن ُيْد َف ُنوا ِفي ِثَي اِبِه م‪َ ،‬و َلْم ُيَغ َّس ُلوا‪َ ،‬و َلْم‬
‫ُيَص ِّل َع َلْي ِه ْم »‬
‫حديث عائشة ﭫ أنها قالت‪َ« :‬لَّما َأَر اُد وا َغْس َل الَّن ِبِّي ﷺ َق اُلوا‪َ :‬و ِهَّللا َم ا َنْد ِر ي َأُنَج ِّر ُد َر ُسوَل ِهَّللا‬
‫ﷺ ِمْن ِثَي اِبِه َك َم ا ُنَج ِّر ُد َم ْو َت اَن ا‪َ ،‬أْم َنْغ ِس ُلُه َو َع َلْيِه ِثَي اُبُه؟ َف َلَّما اْخ َت َلُفوا َأْل َقى ُهَّللا َع َلْي ِه ُم الَّن ْو َم َح َّت ى َم ا‬
‫ِم ْن ُهْم َر ُجٌل ِإاَّل َو َذ ْقُنُه ِفي َص ْد ِر ِه‪ُ ،‬ثَّم َك َّلَم ُهْم ُم َك ِّلٌم ِمْن َن اِحَيِة اْلَبْيِت َال َي ْد ُروَن َم ْن ُه َو ‪َ :‬أْن اْغ ِس ُلوا‬
‫الَّن ِبَّي ﷺ َو َع َلْيِه ِثَي اُبُه‪َ ،‬فَقاُموا ِإَلى َر ُسوِل ِهَّللا ﷺ َف َغ َس ُلوُه َو َع َلْيِه َق ِميُصُه‪َ ،‬ي ُصُّبوَن اْلَم اَء َفْو َق‬
‫اْل َقِميِص َو ُيَد ِّلُك وَن ُه ِباْل َقِميِص ُد وَن َأْيِديِه ْم ‪َ ،‬و َك اَنْت َعاِئَش ُة َت ُقوُل‪َ :‬لْو اْس َت ْق َب ْلُت ِمْن َأْم ِر ي َم ا اْس َتْد َب ْر ُت ‪َ ،‬م ا‬
‫َغ َس َلُه ِإاَّل ِنَس اُؤ ُه» ‪.‬‬
‫وروى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس أن النبيﷺ قال في المحرم الذي وقصته ناقته‪:‬‬
‫«اْغ ِس ُلوُه ِبَم اٍء َو ِس ْد ٍر ‪َ ،‬و َك ِّفُنوُه ِفي َث ْو َب ْي ِن ‪َ ،‬و اَل ُتَح ِّن ُط وُه‪َ ،‬و اَل ُتَخ ِّمُروا َر ْأَس ُه‪َ ،‬ف ِإَّن ُه ُيْب َع ُث َي ْو َم اْل ِقَياَمِة‬
‫ُم َلِّبًيا» ‪.‬‬
‫وروى البخاري ومسلم من حديث أم عطية ﭫ قالت‪َ :‬د َخ َل َع َلْي َن ا الَّن ِبُّي ﷺ‪َ ،‬و َن ْح ُن َنْغ ِس ُل اْب َنَت ُه‬
‫َز ْي َن َب ‪َ ،‬فَقاَل ‪« :‬اْغ ِس ْلَن َه ا َث اَل ًث ا‪َ ،‬أْو َخ ْم ًسا‪َ] ،‬أْو َس ْبًع ا[‪َ ،‬أْو َأْكَث َر ِمْن َذ ِلَك ِإْن َر َأْي ُتَّن َذ ِلَك »‪ُ ،‬قْلُت ‪ِ :‬و ْت ًر ا‪،‬‬
‫َق اَل ‪َ]« :‬ن َعْم [‪َ ،‬و اْج َع ْل َن ِفي اآلِخَر ِة َك اُفوًر ا‪َ ،‬أْو َش ْي ًئ ا ِمْن َك اُفوٍر ‪َ ،‬ف ِإَذ ا َفَر ْغ ُتَّن َف آِذ َّن ِني»‪َ ،‬ف َلَّما َفَر ْغ َن ا آَذ َّن اُه‪،‬‬
‫َف َأْل َقى ِإَلْي َن ا ِح ْق َو ُه ‪َ ،‬فَقاَل ‪َ« :‬أْش ِعْر َن َه ا ِإَّياُه» ]َت ْع ِني ِإَز اَر ُه[‪َ ،‬ق اَلْت ‪َ :‬و َم َش ْط َن اَه ا َث اَل َث َة ُقُروٍن ‪َ ،‬و ِفي ِر َو اَي ٍة‪:‬‬
‫َنَقْض َن ُه‪ُ ،‬ثَّم َغ َس ْلَن ُه‪َ[ ،‬فَض َفْر َن ا َش ْع َر َه ا َث اَل َث َة َأْث اَل ٍث‪َ :‬قْر َن ْي َه ا َو َن اِص َي َت َه ا َو َأْل َقْي َن اَه ا َخ ْل َفَه ا]‪َ،‬ق اَلْت ‪َ :‬و َق اَل َلَن ا‪:‬‬
‫«اْبَد أَّن ِبَمَي اِمِنَه ا َو َمَو اِض ِع الُو ُضوِء ِم ْن َه ا»‬

‫[عودة] الكلمة الثالثة والستون‪ :‬تغسيل الميت وأحكامه‬

‫«غسل الميت ف رض كفاي ة‪ ،‬فينبغي لمن ق ام ب ذلك أن ين وي أن ه م ؤد له ذه الفريض ة لين ال أجره ا‬


‫وثوابها من هللا تعالى‪.‬‬
‫المسلم ال يجوز أن يغسل الكافر‪ ،‬أو يحمل جنازته‪ ،‬أو يكفنه‪ ،‬أو يصلي عليه‪ ،‬أو يتبع جنازته‪ ،‬لقول ه‬
‫تعالى‪َ ﴿:‬ي ا َأُّي َه ا اَّلِذيَن آَم ُنوا اَل َتَت َو َّلْو ا َقْو ًم ا َغ ِض َب ُهَّللا َع َلْي ِه ْم ﴾ [الممتحن ة‪ ،] 13:‬فاآلي ة ت دل بعمومه ا‬
‫على تحريم تغسيله‪ ،‬وحمله‪ ،‬واتباع جنازته‪ ،‬وقال تعالى‪َ﴿ :‬و اَل ُتَص ِّل َع َلٰى َأَح ٍد ِّم ْن ُهم َّماَت َأَب ًد ا َو اَل َت ُقْم‬
‫َع َلٰى َق ْب ِر ِهۖ ِإَّن ُهْم َكَفُروا ِباِهَّلل َو َر ُسوِلِه َو َم اُتوا َو ُه ْم َف اِس ُقوَن (‪ [ ﴾)84‬التوبة‪ ،]84:‬وقال تعالى‪َ﴿:‬م ا َك اَن‬
‫ِللَّن ِبِّي َو اَّلِذيَن آَم ُنوا َأن َي ْس َتْغ ِفُروا ِلْلُم ْش ِر ِكيَن ﴾ ]التوب ة‪ ،] 113:‬لكن إذا لم يوج د من يدفن ه من الكف ار‪،‬‬
‫فإن المسلم يواريه بأن يلقيه في حفرة منًع ا للتضرر بجثته‪ ،‬وإللقاء قتلى بدر في القليب‪ ،‬وهك ذا يجب‬
‫أن يكون موقف المسلم من الكافر حًّي ا وميًت ا‪ ،‬موق ف الت برئ والبغض اء‪ ،‬وك ذا حكم المرت د‪ ،‬كت ارك‬
‫رة» ‪.‬‬ ‫ة المكف‬ ‫احب البدع‬ ‫ًد ا‪ ،‬وص‬ ‫الة عم‬ ‫الص‬
‫إذا مات الميت وجب على طائفة من الناس أن يبادروا إلى غسله‪:‬‬
‫لقول النبيﷺ للذي وقصته راحلته‪« :‬اْغ ِس ُلوُه ِبَم اٍء َو ِس ْد ٍر » ‪ ،‬وقول الن بيﷺ‪َ« :‬أْس ِر ُعوا‬
‫اَز ِة» ‪.‬‬ ‫ِباْلِجَن‬

‫الغاسل مؤتمن على الميت‪ ،‬فيجب عليه أن يستر ما رآه فيه من مكروه؛‬
‫لقول النبيﷺ‪َ« :‬م ْن َغ َّس َل ُمْس ِلًما َفَكَت َم َع َلْيِه َغ َفَر ُهَّللا َلُه َأْر َب ِعيَن َم َّر ًة‪َ ،‬و َم ْن َح َفَر َلُه َف َأَج َّن ُه َأْج َر ى‬
‫َع َلْيِه َك َأْج ِر َم ْس َك ٍن َأْس َكَن ُه ِإَّياُه ِإَلى َي ْو ِم اْل ِقَي اَم ِة‪َ ،‬و َم ْن َك َّفَن ُه َك َس اُه ُهَّللا َي ْو َم اْل ِقَي اَم ِة ِمْن ُس ْن ُد ِس َو ِإْس َت ْب َر ِق‬
‫ِة» ‪.‬‬ ‫اْلَج َّن‬

‫الغاسل مؤتمن على الميت‪ ،‬فال ينبغي أن يمكن أحًد ا من الحضور عنده إال من يحتاج إليه لمساعدته‬
‫في تقليب الميت‪ ،‬وص‪9999999999999999999999999999999‬ب الم‪9999999999999999999999999999999‬اء ونح‪9999999999999999999999999999999‬وه‪.‬‬

‫ال يغسل الرجل المرأة إال أن تكون زوجته‪ ،‬وال المرأة الرجل إال أن يكون زوجه ا‪ ،‬إال من ه و دون‬
‫سبع سنين‪ ،‬فيغسله الرجل والمرأة سواء كان ذكًر ا أم أنثى‪ ،‬لحديث عائشةﭫ‪َ« :‬لْو ُكْن ُت اْس َت ْق َب ْلُت ِمْن‬
‫َأْم ِر ي َم ا اْس َتْد َب ْر ُت ‪َ ،‬م ا َغ َّس َل الَّن ِبَّي ﷺ َغ ْيُر ِنَس اِئِه» ‪ .‬وقال النبيﷺ لعائشة‪َ«:‬لْو ِم ِّت َق ْبِلي‬
‫َلَغ َّس ْلُتِك ‪َ ،‬و َك َّفْنُت ِك » ‪ ،‬وغس لت أس ماء بنت عميس زوجه ا أب ا بك ر الص ديق‪.‬‬
‫قال ابن المنذر‪« :‬أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم‪ ،‬على أن المرأة تغسل الصبي الصغير؛ ألنه‬
‫ال عورة له في الحياة‪ ،‬فكذا بعد الموت‪ ،‬وألن إبراهيم ابن النبيﷺ غسله النساء‪ ،‬وليس الم رأة‬
‫غس ل ابن س بع س نين ف أكثر‪ ،‬وال لرج ل غس ل ابن ة س بع س نين ف أكثر» ‪.‬‬
‫«‬
‫يستحب للغاسل إذا فرغ أن يغتسل كما يغتسل للجنابة‪ ،‬فإن لم يغتسل فال ح رج علي ه» ‪ ،‬لح ديث ابن‬
‫ل‪.‬‬ ‫ا من لم يغتس‬ ‫ل‪ ،‬ومن‬ ‫ا من يغتس‬ ‫ل الميت‪ ،‬فمن‬ ‫ا نغس‬ ‫ر ﮏ‪ :‬كن‬ ‫عم‬
‫«‬
‫األفضل أن يختار لتغسيل الميت ثقة عارف بأحكام التغسيل؛ ألنه حكم شرعي ل ه ص فة مخصوص ة‬
‫ال يتمكن من تطبيقها إال عالم بها على الوجه الشرعي‪ ،‬ال سيما إذا كانوا من أهله وأقاربه؛ ألن الذين‬
‫تولوا غسلهﷺ كانوا من أهله‪ ،‬كعلي رضي هللا عنه وغيره‪،‬‬
‫وأولى الن اس بغس له وص يه ال ذي أوص ى أن يغس له‪ ،‬ثم أب وه‪ ،‬ثم ج ده‪ ،‬ثم األق رب ف األقرب من‬
‫ه» ‪.‬‬ ‫باته‪ ،‬ثم ذوو أرحام‬ ‫عص‬
‫شهيد المعركة ال يغسل‪ ،‬ألن النبيﷺ‪َ« :‬أَمَر ِبَقْتَلى ُأُح ٍد َأْن ُي ْد َف ُنوا ِفي ِثَي اِبِه م‪َ ،‬و َلْم ُيَغ َّس ُلوا‪َ ،‬و َلْم‬
‫ه‪.‬‬ ‫دفن بثياب‬ ‫لي‬ ‫هب‬ ‫لى علي‬ ‫ذلك ال يكفن وال يص‬ ‫ِّل َع َلْي ِه ْم » ‪ .‬وك‬ ‫ُيَص‬
‫«‬
‫السقط‪ ،‬وهو الولد يسقط من بطن أمه قبل تمامه ذكًر ا كان أو أنثى إذا بلغ أربعة أشهر غس ل‪ ،‬وكفن‪،‬‬
‫اًن ا‪.‬‬ ‫ون إنس‬ ‫هر يك‬ ‫ة أش‬ ‫د أربع‬ ‫ه بع‬ ‫ه؛ ألن‬ ‫لي علي‬ ‫وص‬

‫يشترط أن يكون الماء الذي ُيغسل به الميت طهوًر ا مباًح ا‪ ،‬وأن يغس ل في مك ان مس تور‪ ،‬وال ينبغي‬
‫يل الميت» ‪.‬‬ ‫ه بتغس‬ ‫ةل‬ ‫ور من ال عالق‬ ‫حض‬

‫وقد وردت أحاديث في غسل الميت كثيرة‪ ،‬فمن ذلك ما رواه أبو داود في سننه من حديث عائشة ﭫ‬
‫أنها قالت‪َ« :‬لَّما َأَر اُد وا َغْس َل الَّن ِبِّي ﷺ َق اُلوا‪َ :‬و ِهَّللا َم ا َنْد ِر ي َأُنَج ِّر ُد َر ُسوَل ِهَّللا ﷺ ِمْن ِثَي اِبِه‬
‫َك َم ا ُنَج ِّر ُد َم ْو َت اَن ا‪َ ،‬أْم َنْغ ِس ُلُه َو َع َلْي ِه ِثَي اُب ُه؟ َف َلَّم ا اْخ َت َلُف وا َأْل َقى ُهَّللا َع َلْي ِه ُم الَّن ْو َم َح َّت ى َم ا ِم ْن ُهْم َر ُج ٌل ِإاَّل‬
‫َو َذ ْقُنُه ِفي َص ْد ِر ِه‪ُ ،‬ثَّم َك َّلَم ُهْم ُم َك ِّلٌم ِمْن َن اِحَيِة اْلَبْيِت َال َي ْد ُروَن َم ْن ُه َو ‪َ :‬أْن اْغ ِس ُلوا الَّن ِبَّي ﷺ َو َع َلْي ِه‬
‫ِثَي اُبُه‪َ ،‬فَقاُموا ِإَلى َر ُسوِل ِهَّللا ﷺ َف َغ َس ُلوُه َو َع َلْيِه َق ِميُصُه‪َ ،‬ي ُص ُّبوَن اْل َم اَء َف ْو َق اْل َقِميِص َو ُيَد ِّلُك وَن ُه‬
‫ِب اْل َقِميِص ُد وَن َأْي ِديِه ْم ‪َ ،‬و َك اَنْت َعاِئَش ُة َت ُق وُل‪َ :‬ل ْو اْس َت ْق َب ْلُت ِمْن َأْم ِر ي َم ا اْس َتْد َب ْر ُت ‪َ ،‬م ا َغ َس َلُه ِإاَّل‬
‫اُؤ ُه» ‪.‬‬ ‫ِنَس‬
‫وروى البخاري ومسلم من حديث ابن عباس أن النبيﷺ قال في المح رم ال ذي وقص ته ناقت ه‪:‬‬
‫«اْغ ِس ُلوُه ِبَم اٍء َو ِس ْد ٍر ‪َ ،‬و َك ِّفُنوُه ِفي َث ْو َب ْي ِن ‪َ ،‬و اَل ُتَح ِّن ُط وُه‪َ ،‬و اَل ُتَخ ِّم ُروا َر ْأَس ُه‪َ ،‬ف ِإَّن ُه ُيْب َع ُث َي ْو َم اْل ِقَي اَم ِة‬
‫ا» ‪.‬‬ ‫ُم َلِّبًي‬
‫وروى البخاري ومسلم من حديث أم عطية ﭫ قالت‪َ :‬د َخ َل َع َلْي َن ا الَّن ِبُّي ﷺ‪َ ،‬و َن ْح ُن َنْغ ِس ُل اْب َنَت ُه‬
‫َز ْي َن َب ‪َ ،‬فَقاَل ‪« :‬اْغ ِس ْلَن َه ا َث اَل ًث ا‪َ ،‬أْو َخ ْم ًسا‪َ] ،‬أْو َس ْبًع ا[‪َ ،‬أْو َأْكَث َر ِمْن َذ ِل َك ِإْن َر َأْي ُتَّن َذ ِل َك »‪ُ ،‬قْلُت ‪ِ :‬و ْت ًر ا‪،‬‬
‫َق اَل ‪َ]« :‬ن َعْم [‪َ ،‬و اْج َع ْل َن ِفي اآلِخَر ِة َك اُفوًر ا‪َ ،‬أْو َش ْي ًئ ا ِمْن َك اُفوٍر ‪َ ،‬ف ِإَذ ا َفَر ْغ ُتَّن َف آِذ َّن ِني»‪َ ،‬ف َلَّما َفَر ْغ َن ا آَذ َّن اُه‪،‬‬
‫َف َأْل َقى ِإَلْي َن ا ِح ْق َو ُه ‪َ ،‬فَقاَل ‪َ« :‬أْش ِعْر َن َه ا ِإَّياُه» ]َت ْع ِني ِإَز اَر ُه[‪َ ،‬ق اَلْت ‪َ :‬و َم َش ْط َن اَه ا َث اَل َث َة ُق ُروٍن ‪َ ،‬و ِفي ِر َو اَي ٍة‪:‬‬
‫َنَقْض َن ُه‪ُ ،‬ثَّم َغ َس ْلَن ُه‪َ[ ،‬فَض َفْر َن ا َش ْع َر َه ا َث اَل َث َة َأْث اَل ٍث‪َ :‬قْر َن ْي َه ا َو َن اِص َي َت َه ا َو َأْل َقْي َن اَه ا َخ ْل َفَه ا]‪َ،‬ق اَلْت ‪َ :‬و َق اَل َلَن ا‪:‬‬
‫ا» ‪.‬‬ ‫وِء ِم ْن َه‬ ‫ِع الُو ُض‬ ‫ا َو َمَو اِض‬ ‫َد أَّن ِبَمَي اِمِنَه‬ ‫«اْب‬

‫اآلتي‪:‬‬ ‫يل الميت فهي ك‬ ‫فة تغس‬ ‫اص‬ ‫وأم‬


‫يك ون التغس يل في مك ان مس تور عن األنظ ار‪ ،‬ومس قوف من بيت أو خيم ة ونحوه ا إن أمكن‪.‬‬
‫ُيستر ما بين سرة الميت وركبته وجوًبا قبل التغسيل‪ ،‬ثم يجرد من ثيابه‪ ،‬ويوضع على سرير الغس ل‬
‫ه‪.‬‬ ‫رج من‬ ‫ا يخ‬ ‫اء وم‬ ‫ه الم‬ ‫ب عن‬ ‫ه‪ ،‬لينص‬ ‫و رجلي‬ ‫دًر ا نح‬ ‫منح‬
‫ويكون التغسيل‪ :‬بأن يرفع الغاسل رأس الميت إلى قرب جلوسه‪ ،‬ثم يمر على بطنه ويعصره برف ق؛‬
‫ليخرج منه ما هو مستعد للخروج‪ ،‬وُيكثُر َص َّب الماء حينئذ؛ ليذهب بالخ ارج‪ ،‬ثم يل ف الغاس ل على‬
‫اء‪.‬‬ ‫رج بالم‬ ‫نة؛ فينجي الميت‪ ،‬وينقي المخ‬ ‫ة خش‬ ‫ده خرق‬ ‫ي‬
‫ثم ينوي التغسيل‪ ،‬ويسمي‪ ،‬ويوضئه كوضوء الصالة‪ ،‬إال في المضمضة واالستنشاق‪ ،‬فيكفي عنهم ا‬
‫مسح الغاسل أسنان الميت ومنخريه بُأص بعيه مبلول تين أو عليهم ا خرق ة مبلول ة بالم اء‪ ،‬وال ي دخل‬
‫الم اء فم ه وال أنف ه‪ ،‬ثم يغس ل رأس ه ولحيت ه برغ وة س در أو ص ابون‪.‬‬
‫ثم يغسل ميامن جسده‪ ،‬وهي‪ :‬صفحة عنقه اليمنى‪ ،‬ثم يده اليمنى وكتفه‪ ،‬ثم ِش َّق صدره األيمن وجنب ه‬
‫األيمن وفخذه األيمن وساقه وقدمه الميامن‪ ،‬ثم يقلبه على جنبه األيسر‪ ،‬فيغسل شق ظه ره األيمن‪ ،‬ثم‬
‫يغسل جانبه األيسر كذلك‪ ،‬ثم يقلبه على جنبه األيمن‪ ،‬فيغسل شق ظهره األيسر‪ ،‬ويستعمل السدر مع‬
‫الغس ل أو الص ابون‪ ،‬وُيس تحب أن يل ف على ي ده خرق ة ح ال التغس يل‪.‬‬
‫والواجب غسلة واحدة إن حصل اإلنقاء‪ ،‬والمس تحب ثالث غس الت‪ ،‬وإن لم يحص ل اإلنق اء زاد في‬
‫الغسالت حتى ينقي إلى سبع غسالت‪ ،‬ويستحب أن يجعل في الغسلة األخ يرة ك افوًر ا؛ ألن ه ُيص ِّلب‬
‫ب دن الميت‪ ،‬ويطيب ه‪ ،‬وي برده‪ ،‬فألج ل ذل ك ُيجع ل في الغس لة األخ يرة؛ ليبقى أث ره‪.‬‬
‫ثم ينشف الميت بثوب ونحوه‪ ،‬ويقص شاربه‪ ،‬وتقلم أظفاره إن طالت‪ ،‬ويؤخ ذ ش عر إبطي ه‪ ،‬وُيجع ل‬
‫الم أخوذ مع ه في الكفن‪ ،‬وُيض فر ش عر رأس الم رأة ثالث ة ق رون‪ ،‬ويس دل من ورائه ا‪.‬‬
‫وأما إذا تعذر غسل الميت لعدم الماء‪ ،‬أو خيف تقطعه بالغسل‪ ،‬كالمجذوم والمح ترق‪ ،‬أو ك ان الميت‬
‫امرأة مع رجال ليس فيهم زوجها‪ ،‬أو رجاًل مع نساء ليس فيهم زوجته‪ ،‬فإن الميت في ه ذه األح وال‬
‫ُييمم بالتراب‪ ،‬بمسح وجهه وكفي ه من وراء حائ ل على ي د الماس ح‪ ،‬وإن تع ذر غس ل بعض الميت‪،‬‬
‫اقي» ‪.‬‬ ‫ه‪ ،‬ويمم عن الب‬ ‫له من‬ ‫ا أمكن غس‬ ‫لم‬ ‫ُغ س‬
‫والحمد هلل رب العالمين‪ ،‬وصلى هللا وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة‬

‫المنكرات في هذا الباب‪:‬‬


‫المجموع من األحاديث الواهية‬
‫‪· June 2017 30‬‬

‫جميع أحاديث وجوب غسل غاسل الميت ووجوب وضوء حامل الميت كلها أحاديث واهية لم تثبت عن النبي صلى هللا عليه وسلم وقد قال اإلمام أحمد وعلي‬
‫إبن المديني ‪ :‬ال يصح في هذا الباب شيء وقال الذهلي شيخ البخاري ‪ :‬ال أعلم فيه حديثا ثابتا ولو ثبت للزمنا إستعماله وقال الرافعي ‪ :‬لم يصحح علماء‬
‫الحديث في هذا الباب شيئا مرفوعا‪.‬‬

‫‪.................‬‬

‫وقال البخاري في صحيحة في كتاب الجنائز ‪ :‬وحنط إبن عمر رضى هللا تعالى عنهما إبنا لسعيد بن زيد وحمله وصلى ولم يتوضأ وقال قال إبن عباس رضى‬
‫هللا تعالى عنهما ‪ :‬المسلم ال ينجس حيا وال ميتا وقال سعيد لو كان نجسا ما مسسته وقال قال النبي صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬المؤمن ال ينجس "‪.‬‬

‫‪................‬‬

‫وقد أخرج البيهقي عن إبن عباس قال ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪ " :‬ليس عليكم في غسل ميتكم غسل إذا غسلتموه إن ميتكم يموت طاهرا وليس‬
‫بنجس فحسبكم أن تغسلوا أيديكم "‪ .‬وقال الحافظ بن حجر إسناده حسن وقد أخرج الترمذي عن إبن عمر قال ‪ " :‬كنا نغسل الميت فمنا من يغتسل ومنا من ال‬
‫يغتسل "‪.‬قال الحافظ في التلخيص ‪ :‬إسناده صحيح وقال يؤيد ‪ -‬الحديثان ‪ -‬أن األمر في حديث أبي هريرة للندب وكذلك فحديث أسماء بنت عميس إمرأة أبي‬
‫بكر الصديق رضي هللا عنه " أنها غسلت أبا بكر حين توفي ثم خرجت فسألت من حضرها من المهاجرين فقالت ‪ :‬إن هذا يوم شديد البرد وأنا صائمة فهل‬
‫علي من غسل ؟ قالوا ‪ :‬ال "‪ .‬وقال الشوكاني في النيل عن حديث أسماء ‪ :‬وهو من األدلة الدالة على إستحباب الغسل دون وجوبه وهو أيضا من القرائن‬
‫الصارفة عن الوجوب‪.‬‬

‫‪........................................................‬‬

‫فأما الوضوء من حمل الميت فقد قيل إلبن عمر ‪ :‬توضأ من حمل الميت فقال ‪ :‬كيف أتوضأ من حمل خشبة!! يعني أنني حملت السرير وما مسست الميت‪.‬‬

‫‪.........................‬‬

‫أوال الخالف في غسل الغاسل‪-:‬‬


‫قال البغوي في شرح السنة وإختلف أهل العلم في الغسل من غسل الميت فذهب بعضهم إلى وجوبه وذهب أكثرهم إلى أنه غير واجب‬

‫كما يلي ‪-:‬‬

‫المالكية ‪ :‬يرون أنه يستحب وال يجب قال المباركفوري في تحفته‪ :‬وقال مالك بن أنس ‪ :‬أستحب الغسل من غسل الميت وال أرى ذلك واجبا‪.‬‬

‫الحنفية ‪ :‬يرون إستحبابه خروجا من الخالف قال محمد بن الحسن في موطئه ‪ -‬كما في رد المحتار ‪ :‬ال غسل على من غسل ميت وال وضوء إال أن يصيبه‬
‫شيئ من ذلك الماء فيغسل‪.‬‬

‫الشافعية ‪ :‬يرون أنه يستحب وال يجب قال المباركفوري في تحفته‬

‫هكذا قال الشافعي ‪ -‬أي مثل مالك ‪ -‬أستحب الغسل من غسل الميت وال أرى ذلك واجبا‪.‬‬

‫الحنابلة ‪ :‬يرون إن ال يجب وال يستحب قال المباركفوري وقال أحمد ‪ :‬من غسل ميتا أرجو أن ال يجب عليه وقال أبو داود ‪ :‬سمعُت أحمد بن حنبل ُس ِئَل عن‬
‫الُغ سل من َغسِل الميت‪ ،‬فقال ‪ :‬يجزُئه الوضوُء ‪.‬‬

‫‪...............................................................................‬‬

‫المتون الباطلة‪-:‬‬

‫‪....................‬‬

‫‪ -١‬حدث أحمد بن صالح حدثنا ابن أبي فديك حدثني ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن عمرو بن عمير عن أبي هريرة رضي هللا عنه أن رسول هللا‬
‫صَّلى هللا عليه وسلم قال ‪َ " :‬م ْن َغَّس َل الميَت فليغتِس ل‪ ،‬ومن َح َم َلُه فليتوضأ "‪.‬‬

‫‪ -٢‬حدث عثمان بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشير حدثنا زكريا حدثنا مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب العنزي عن عبد هللا بن الزبير‬

‫عن عائشة أنها حدثته ‪ " :‬أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان يغتسل من أربع ‪ :‬من الجنابة ويوم الجمعة ومن الحجامة وغسل الميت "‪.‬‬

‫‪ -٣‬حدث مسدد حدثنا يحيى عن سفيان حدثني أبو إسحق عن ناجية بن كعب عن علي عليه السالم قال ‪ " :‬قلت للنبي صلى هللا عليه وسلم إن عمك ‪ -‬يعني أباه‬
‫أبا طالب ‪ -‬الشيخ الضال قد مات قال ‪ :‬إذهب فوار أباك ثم ال تحدثن شيئا حتى تأتيني فذهبت فواريته وجئته فأمرني فاغتسلت ودعا لي "‪.‬‬

‫الجرح والتعليل‪-:‬‬

‫‪.....................‬‬

‫‪ -١‬أخرجه أبو داود عن عمرو بن عمير وعنه البيهقي من طريق القاسم بن عباس وقال البيهقي ‪ :‬عمرو بن عمير إنما يعرف بهذا الحديث وليس بالمشهور‬
‫وقال الحافظ في التقريب ‪ :‬مجهول‬

‫وبالجملة فقد تتبع رواة هذا الحديث من مائه وعشرون طريقا بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف منجبر وبعضها ضعيف البته‬

‫وقد قال إبن حجر ‪ :‬عارضه حديث أسماء بنت عميس وحديث إبن عمر وأيد األمر فيه للندب ال للوجوب‪.‬‬

‫‪ -٢‬ذكره أبو داود في سننه فقال أبو داود ‪ :‬حديث مصعب بن شيبة ضعيف ويشبه أن يكون من رأى االغتسال منه إنما رأى ذلك لما ال يؤمن من أن يصيب‬
‫الغاسل من رشاش المغسول نضح وربما كانت على بدن الميت نجاسة فأما إذا علمت سالمته فال يجب االغتسال منه وقال البخاري ‪ :‬حديث عائشة في هذا‬
‫الباب ليس بذاك وقال اإلمام أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني ‪ :‬ال يصح في هذا الباب شيء‪.‬‬

‫‪ -٣‬رواه أبو داود في سننه في باب الجنائز ورواه البيهقي في سننه الوسطى ثم قال ‪ :‬وناجية بن كعب ال يعلم روى عنه غير أبي إسحاق قال ‪ -‬به‪ -‬إبن المديني‬
‫وغيره من الحفاظ وروى البيهقي في سننه حديث علي هذا من طرق وقال ‪ :‬إنه حديث باطل وأسانيده كلها ضعيفة وبعضها منكر‪.‬‬

‫شعاع ضوء‪-:‬‬

‫‪.................‬‬

‫‪ -‬فتوى للشيخ إبن باز رحمه هللا ‪:‬‬

‫‪...........................................‬‬

‫السؤال من الرياض يقول‪ :‬ما صحة حديث‪( :‬من غسل ميتًا فليغتسل ومن حمله فليتوضأ)؟‬

‫وهل األمر على الوجوب أم االستحباب؟ ولماذا؟‬

‫أجاب رحمه هللا ‪:‬‬

‫الحديث المذكور ضعيف وقد ثبت عن النبي صلى هللا عليه وسلم في أحاديث أخرى ما يدل على استحباب الغسل من تغسيل الميت‪ .‬أما حمله فلم يصح في‬
‫الوضوء منه شيء وال يستحب الوضوء من حمله لعدم الدليل على ذلك‪.‬‬

You might also like