بحث مادة دراسة متقدمة (3) - organizedمعدل

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫ثالثا ‪ :‬أسس و مبادئ التدريب الرياضي‬

‫أوال ‪ :‬خصوصية التدريب ‪:‬‬

‫يعد مراعاة طبيعة وخصوصية الرياضة وتحديد الحاجات الفردية لالعبين وفق متطلبات المنافسة من أهم عوامل نجاح‬
‫العملية التدريبيه ‪ ,‬وبدون تحقيق ذلك يكون التدريب غير مالئم وابعد ما يكون عن األهداف المراد إنجازها‪ ,‬ولذا جيب‬
‫على المدرب مراعاة مبدأ الخصوصية في التدريب وفهم معناه وتنفيذه عملياً حتى ال يضيع جهده التدريبي‬

‫وال تعنى خصوصية التدريب فقط تحديد المجموعات العضلية المشتركة في النشاط الحركي وتدريبها كما يفهم البعض‪,‬‬
‫بل تعنى الخصوصية باإلضافة لما سبق تحديد النظام األساسي المنتج للطاقة الالزمة إلنجاز هذا النشاط‬

‫ولهذا يتطلب تحقيق التكيف لمتطلبات التدريب أن يكون هناك هدف محدد يتم على أساسه وضع برنامج خاص لتطوير‬
‫كل من نظام الطاقة المطلوب والذي يعتمد عليه اإلنجاز البدني بصفة أساسية في الرياضة المعنية أو النشاط‬
‫التخصصي الممارس‪ ,‬وكذا المجموعات العضلية الخاصة‬

‫‪8‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الفردية في التدريب ‪:‬‬

‫تعد الفردية في التدريب أحد المبادئ األساسية للتدريب الحديث‪ ,‬وبغض النظر عن مستوى األداء فإن التدريب يجب أن‬
‫يعتمد على القدرات الحقيقية للشخص ومتطلبات الرياضة‪ ,‬ولذا يجب أن يتم التدريب طبقا لقدرات الرياضي الخاصة‬

‫والفردية هنا ال تقتصر على اإلدراك أو الشعور فقط بتقييم القصور في التكنيك الفردي أو الخصوصية في نوع‬
‫المسابقة أو مركز اللعب في الفريق‪ ,‬أو الجنس ( بنين _ بنات ) بل تتحدد الفردية من خالل تقيم موضوعي ورؤية‬
‫ومالحظة عمليه حقيقية علمية التقدير والموقف بصفة عامة لالعب ‪ ,‬فالمدرب يحتاج معرفة الحد األقصى لقدرات‬
‫الرياضي وعمره التدريبي وعمره الزمني والبيولوجي وحالته الصحية والتدريبية وخصائصه النفسية والتزاماته الشخصية‬
‫والمهنية‬

‫وتساعد المعلومات الخاصة والمتعلقة بالالعب في وضع محتوى برنامج التدريب‪ ,‬وتجعل البرنامج أكثر فاعلية‪ ,‬ولذا‬
‫قبل تصميم برنامج التدريب يجب على المدرب تحليل تطور ومكونات شخصية الرياضي و على ضوء ذلك يمكن إلقاء‬
‫الضوء على ستة جوانب أساسية لجمع المعرفة الالزمة لتقيم الحالة الفردية لالعب الموضحه في الشكل السابق‬

‫‪9‬‬
‫ثالثا‪ :‬عالقة الحمل بالراحة‪:‬‬

‫يعد فهم العالقة الصحيحة بين مستوى الحمل وفترة الراحة المناسبة هي المدخل الرئيسي لالرتقاء بمستوى اإلنجاز‬
‫عبئ يحتاج الالعب بعدها إلى فترة من الراحة الستعادة‬
‫الرياضي ‪ ,‬حيث يلقى التدريب على أعضاء الجسم المختلفة ً‬
‫قواه وإمكانيه التكرار مره ثانيه بالمستوى الذى يتناسب مع اتجاه الحمل ‪ ,‬فالتدريب الذى يقوم به الالعب يلقى تأثرياً على‬
‫أجهزة وأعضاء الجسم الوظيفية ‪ ,‬ومن ثم يظهر التعب والهبوط التدريجي في مستوى القدرة الوظيفية لهذه األجهزة نتيجة‬
‫االستهالك مصادر الطاقة ‪ ,‬األمر الذى يحتم ضرورة إعطاء الالعب فترة من الراحة الستعادة الشفاء ( تعويض‬
‫مصادر الطاقة ) ثم التكرار ومعاودة التمرين‬

‫وتعد العالقة بين الحمل والراحة أحد المبادئ األساسية للتدريب‪ ,‬حيث يؤدى التدريب البدني إلى تطوير‬
‫القدرات البدنية بينما فترات الراحة يتم خاللها التحسن الفسيولوجي والوفاء بمتطلبات األداء البدني‬

‫(اللياقة الوظيفية) وتحقيق التكيف‪ ,‬ولذا عندما يكون الوقت الخاص بفترات الراحة غير كافي تكون‬
‫نتيجة التدريب غير مرضية‪ ,‬وزيادة التدريب أو استم ارره في هذه الحالة يكون مصدر خطورة على أجهزة‬
‫وأعضاء الجسم الوظيفية ويفقد تأثريه نتيجة زيادته ويحدث عملية االحتراق‬

‫رابعا ‪ :‬مبدأ التدريب بالحمل العالي والتكيف ‪:‬‬

‫إن العالقة بين الحمل والتكيف عالقة حتميه وأساساً جوهرياً لحدوث تقدم في المستوى‪ ,‬وتعتمد في المقام األول‬
‫على العالقة بين مستوى الحمل وفترة الراحة‪ ,‬ولذا يجب النظر اليهما على أنهما وحده واحده يؤثر كل منهما‬
‫في اآلخر تأثرياً مباش ار وقد يؤدى هذا التأثير إلى االرتقاء بالمستوى إذا كان مناسباً لمستوى الحالة التدريبية‪ ,‬أو‬
‫على العكس انخفاض أو إعاقة تقدم المستوى ( ظاهرة الحمل الزائد) إذا تم تجاهله‬

‫ويشير الحمل هنا إلى المجهود البدني والعصبي الواقع على الالعب نتيجة ممارسه النشاط الرياضي ‪ ,‬بينما‬
‫يشير التكيف إلى التقدم أو التغير في مستوى القدرات الفسيولوجية والنفسية نتيجة لتأثير المجهود أو الحمل‬

‫‪10‬‬
‫خامسا ‪ :‬مبدأ االستمرارية ‪:‬‬

‫يعتبر االستمرارية في التدريب أحد األركان الجوهرية لضمان تحقيق المستويات العالية ‪ ,‬وأكدت نتائج البحوث العلمية‬
‫انخفاض المستوى الوظيفي للفرد نتيجة االنقطاع عن التدريب لفترات من ‪ 7 : 5‬أيام ( محمد عالوى‪(1994 -‬‬

‫وتجدر اإلشارة هنا إلى ضرورة أداء الجرعة التدريبية قبل زوال تأثير الجرعة السابقة لضمان حدوث تتابع أو استم ارريه‬
‫األثر اإليجابي للتدريب وتحقيق ثبات لعمليه التكيف وضمان زيادة تكثيف الحمل واالرتقاء بالمستوى العضوي والوظيفي‬
‫للفرد‪.‬‬

‫ولضمان الحفاظ على مستوى الحالة التدريبية بصفه عامة‪ ,‬والحد من تراجع القدرات الفسيولوجية بصفة خاصه‪ ,‬وتحقيق‬
‫مبدأ االستم اررية أثناء فترات ومراحل التدريب ‪ ,‬يجب على المدرب تجنب االنقطاع عن التدريب‪ ,‬بمراعاة العالقة‬
‫الصحيحة لمكونات الحمل عند تشكيله وعدم االرتقاء به إال بعد ضمان ثبات المستوى تجنبا لإلعياء البدني أو الوظيفي‬
‫أو اإلصابات والتي تبعد الالعب عن التدريب‪ ,‬ويمكن تجنب ذلك من خالل المراقبة العامة لتأثير الحمل على الالعب‬
‫ودرجه تقبله وكذلك نتائج االختبارات البدنية و المهارية في مجال التخصص‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬مبدأ التدرج بالحمل ‪:‬‬

‫يتوقف تطور األداء واالنجاز الرياضي واستمرار التدريب لبلوغ المستويات العالية على التدرج المناسب لكمية ونوعية‬
‫العمل المؤدى خالل مراحل وفترات التدريب‪ ,‬وتعد الزيادة التدرجية المناسبة لحمل التدريب طبقا لقدرات الالعب‬
‫الفسيولوجية (الوظيفية( والسيكولوجية أحد القواعد األساسية لتحقيق التكيف الوظيفي لمتطلبات التدريب ‪ ,‬فكلما زادت‬
‫قدره الالعب على االداء لفترة طويلة خالل عملية التدريب والمنافسة كلما تطورت النواحي الفسيولوجية لعمل أجهزته‬
‫الوظيفية الناتجة عن التدرج بالحمل‬

‫وفي هذا الصدد بحثت دراسات عديدة ومتنوعة موضوع طرق زيادة الحمل أثناء التدريب‪ ,‬وقد أوضحت أن استمرار‬
‫التدريب بنفس الحمل العالي تكون أقل تأثريا مقارنة باستخدام الطريقة التموجية للحمل والتي تسمى بطريقة الخطوط‬
‫حيث تتطلب أجهزة الجسم بعد أداء الحمل فترة راحة حتى يتمكن أجهزة الجسم تعويض الدين ( الطاقة ( واالستعداد لبدأ‬
‫مرحلة تدريب جديدة ‪ ,‬وتتحدد معدل زيادة الحمل التدريبي طبقا الحتياجات كل متدرب وقدراته‪ ,‬ولذا يجب تجنب‬
‫الزيادة المفاجئة في حمل التدريب وال يعنى ذلك أيضاً استمرار الزيادة دون الهبوط بالحمل بل يتطلب األمر أيضا‬
‫انخفاض الحمل الستعادة الشفاء بعد مدة من التدريب ( نهاية دورة حمل متوسطة أو صغيرة ( مثال‬

‫‪11‬‬
‫سابعا مبدأ التنوع ‪:‬‬

‫ان استمرار رتابة التدريب وعدم مراعاة التنوع في استخدام التدريبات ( التدريب الروتيني) خالل برنامج التدريب يحدث‬
‫الملل للرياضي‪ ,‬وقد يتكون لديه اتجاه سلبي نحو التدريب‪ ,‬ويكون ذلك عقبة في تطور المستوى‪ ,‬والمدرب الجيد هو من‬
‫يمتلك رصيد كبير من التمرينات وتكون لدية الخبرة والقدرة على التنويع في استخدامها‪ ,‬حيث أن التدريب يتحسن تأثريه‬
‫الفسيولوجي بمراعاة الزيادة مع التنوع في استخدام التدريبات‪ ,‬ولمراعاة ذلك يقترح النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬التناوب في استخدام التمرينات بتصميم تدريبات خاصة متدرجة الصعوبة وبصفة خاصة يتم استخدامها قبل‬
‫وخالل مرحلة المسابقات ( زيادة عدد المجموعات ‪(.‬‬
‫‪ ‬تنوع نظام الحمل المستخدم وفق مبدأ التقدم بزيادة الحمل التدريبي ( الشدة المستخدمة )‬
‫‪ ‬التنوع في استخدام أساليب العمل العضلي المستخدم وخاصة االنقباض المركزي واالنقباض الالمركزي‬
‫‪ ‬التنوع في سرعة االنقباض ( بطيء – متوسط – سريع ) وخاصة خالل مرحلة اإلعداد وقبل استخدام القوة‬
‫العالية واالنفجارية ‪.‬‬
‫‪ ‬التنوع في استخدام أجهزة وأدوات التدريب ( األثقال الحرة األجهزة األدوات ‪ ( ...‬الخ‬
‫‪ ‬تنوع أشكال وأنماط التدريب في كل مرحلة من مراحل اإلعداد‬

‫ثامنا ‪ :‬مبدأ التوازن ‪:‬‬

‫يفرض مبدأ التوازن في التدريب ضرورة تلبية محتويات البرامج التدريبية للنتائج المتوقعة والمرجوة منها‪ ,‬ولذا يجب أن‬
‫ينطبق هذا المبدأ على كافة أدائات الرياضي سواء خالل عملية التدريب أو في الحياة بشكل عام‪ ,‬وينصح خبراء‬
‫التدريب مجموعة من النصائح لتعزيز مبدأ التوازن في التدريب من خالل ما يعرف باعتبارات تعزيز التدريب‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫اعتبارات تعزيز التدريب ‪:‬‬

‫ما يتعلق باألنشطة التدريبية‪:‬‬

‫‪-‬يجب أن تصمم أنشطة المحتوي التدريبي وفق نسب‬


‫ومخصصات زمنية بما يحقق الهدف العام من عملية التدريب‬
‫لكل مرحلة من مراحل الخطة السنوية‪.‬‬

‫ما يتعلق بالتوازن العضلي‪:‬‬

‫‪-‬يجب تحقيق التوازن في تدريب جميع عضالت الجسم من‬


‫حيث القوة والمرونة لكل من الطرف العلوي والسفلي للجسم‬
‫لمنع اإلصابات‬

‫‪.‬ما يتعلق بالتكوين الجسماني‪:‬‬

‫‪-‬يجب مراعاة أفضل توازن لنسبة الدهون مقابل النمط‬


‫الجسماني‪ ,‬ولذا يجب تحديد مؤشر كتلة الجسم للمساعدة كدليل‬
‫لتوجيه عملية الغذاء والتدريب‪.‬‬

‫ما يتعلق بشدة التدريب‪:‬‬

‫‪-‬يجب مراعاة الحصول على أفضل نتائج لتكثيف التدريب من‬


‫خالل تحقيق التوازن بين مستوى الحمل واالسترخاء واستعادة‬
‫الشفاء‪ ,‬لتجنب التدريب الزائد‪.‬‬

‫ما يتعلق بالتغذية‪- :‬‬

‫يجب أن تتضمن عمليات التغذية للوجبات الضرورية والصحية‬


‫وفق المتطلبات الكمية والنوعية للتدريب‪ ,‬وهنا يمكن استخدام‬
‫المكمالت الغذائية للمساعدة في تحقيق تكامل الغذاء‬

‫‪.‬ما يتعلق بالتقييم‪:‬‬

‫‪-‬حيث يجب هنا أن يتم التقييم لمختلف جوانب الرياضي‬


‫البدنية والوظيفية والصحية والنفسية واالجتماعية والفنية‬
‫‪13‬‬
‫تاسعا ‪ :‬مبدأ الوحدة بين فترات التدريب و االعداد ‪:‬‬

‫ان تحقيق اإلنجاز يستدعي تحديد مسبق لشكل الموسم التدريبي وتقسيمه إلى فترات وتحديد الواجبات الخاصة بكل فترة‬
‫من فترات التدريب و المحتوى المناسب من اإلعداد البدني العام والخاص والمهارى والخططي‬

‫فالتخطيط الجيد لعمليه التدريب يتطلب تقسيم الموسم التدريبي الى فترات ( فترة اإلعداد ‪-‬فترة المنافسات ‪-‬الفترة‬
‫االنتقالية )‬

‫وال يعنى ذلك أن هذه الفترات منفصلة عن بعضها البعض بل هي وحده واحده ترتبط مع بعضها ارتباطا وثيقاً‬
‫لتحقيق مستوى عالي من اإلنجاز واإلخالل في إحداها يؤثر على المستوى العام لالعب‬

‫فاإلعداد البدني بصفه عامه أحد عناصر اإلعداد وأولها في فتره اإلعداد ويهدف إلى تحقيق أسس التكيف‪ ,‬وهو ينقسم‬
‫إلى إعداد عام وخاص ويرتبط كل منهما باآلخر إال أن اإلعداد العام هو القاعدة واألساس الذي يبنى عليه اإلعداد‬
‫الخاص‬

‫مرعاه التأثير المتبادل بينهما‪ ,‬ولذا يجب‬


‫وبعد االطالع على ما سبق وعند تطوير عناصر اللياقة بصفه عامه يجب ا‬
‫‪ -:‬مرعاه ما يلى‬

‫‪ ‬اإلعداد العام والخاص جانبين لعمله واحده يجب النظر اليهما بنفس الدرجة من األهمية ‪.‬‬

‫‪ ‬يرتبط مستوى كل من اإلعداد العام والخاص ببعضهما البعض حيث أن اإلعداد العام هو القاعدة واألساس لإلعداد‬

‫الخاص وكالهما يرتبط بالنشاط الممارس‪.‬‬

‫‪ ‬مراعاة التوزيع النسبي لكميه ونوعيه كل من مكونات اإلعداد العام والخاص خالل مراحل وفترات اإلعداد بما يتناسب‬

‫مع متطلبات النشاط التخصصي‪ ,‬أي وجودهما طوال مراحل اإلعداد وفترات التدريب بنسب مختلفة بما يحقق هدف‬

‫كل مرحله‬

‫‪ ‬مراعاة التأثير المتبادل بين مكونات اإلعداد كما في تدريبات القوة والمرونة أو القوة والرشاقة ‪ ......‬الخ سواء كان‬

‫سلبي أو إيجابي ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫عاش ار ‪ :‬مبدأ التقويم والمتابعة ‪:‬‬

‫لالرتقاء بمستوى اإلنجاز ولضمان الحكم الصحيح على فاعليه العملية التدريبية فإن األمر يتطلب دائماً المعرفة‬

‫المستمرة عن مكونات الحالة التدريبية ( البدنية _ المهارية _ الخططية _النفسية _ العقلية ) لالعبين ومدى استجابتهم‬

‫وتحقيقهم للواجبات األساسية لمراحل فترات اإلعداد والتي تهدف جميعها الوصول بالفرد إلى أعلى مستويات اإلنجاز في‬

‫النشاط التخصصي‬

‫وتعد عمليه التقويم الدوري لتطور مستوى اإلنجاز وكل ما يتعلق به أم ار غاية األهمية للوقوف على نقاط القوة لتدعيمها‬

‫والضعف لعالجها‪ ,‬ولذا يحتاج المدرب إلى جمع المعلومات بصفه مستمرة عن حاله الالعبين للوقوف على مستوى‬

‫إنجازهم في النشاط الممارس ومن خالل المعارف والمعلومات المتحصل عليها من عمليه المتابعة التجاهات التدريب‬

‫ومعرفه األثر التدريبي لألحمال المستخدمة يمكن تعديل مسار التدريب وتشكيله في ضوء األسس العلمية‪ ,‬ومن ثم‬

‫تدعيم خطط التدريب وزيادة فاعليته لتحقيق الهدف المنشود‬

‫وقد تعددت أساليب المتابعة إال أن جميعها تشترك في الحصول على المعلومات الخاصة بالالعبين‪ ,‬والتي يمكن الثقة‬

‫في تلك المعلومات واألخذ بها إال إذا تميزت أساليب المتابعة المستخدمة في الحصول على المعلومات بالصدق والثبات‬

‫والموضوعية‬

‫‪15‬‬
16
‫احدى عشر‪ :‬مبدأ االحماء والتهدئة‪:‬‬

‫يعد اإلحماء والتهدئة أحد الواجبات الرئيسية لالرتقاء بمستوى اإلنجاز ‪ ,‬ويصنفان ضـمن األسس العلمية للتدريب‬

‫الرياضي ‪ ,‬حيـث يهـدف اإلحماء بشكل عام إلى تهيئـة الالعبين وظيفيـاً ومهاريـاً وخططيـاً لالشـت ارك في التـدريب أو‬

‫المنافسات بفاعلية و يمنع حدوث اإلصابات ‪ ,‬وتكمن أهم واجباته في تغير الحالة الذهنيـة وإ ازلـة الحاجز النفسي لزيادة‬

‫القدرة على التركيز خالل المنافسة أو التدريب ‪ ,‬فضال عن تهيئة الجهاز العضلي والدوري التنفسي وكـذلك رفع درجـة‬

‫حـ اررة الجسم وزيـادة المدى الحركي للمفاصـل ‪ ,‬و ال شـك في تـأثير ذلـك علـي تطور مستوى اإلنجاز‪.‬‬

‫اما بالنسبة الى التهدئة فتعد هي الجزء األخير مـن وحـدة التـدريب ومـن خاللها ينتهـي النشـاط البدني‪ ,‬والهدف منها‬

‫إعادة حالة الالعب وأجهزتـه الوظيفيـة أقـرب إلى مـا كانـت عليـه قبل بداية التدريب‪ ,‬من خالل آداء بعض التمارين‬

‫الخاصة واالرتخائية ذات الجهد المنخفض‪ ,‬وعلــى الجانب األخر تــتم التهدئــة الذهنيــة‪ ,‬حيــث أن ارتفــاع معــدل التوترات‬

‫الذهنية والتركيز المصاحب لمتطلبات األداء المهارى والخططـي في الجزء الرئيسي من وحدة التدريب يتطلب التهدئة في‬

‫نهاية الوحدة‪ ,‬ويـتم ذلـك مـن خالل استخدام بعض األلعاب البسيطة والمنخفضة الشدة أيضا‬

‫‪17‬‬
‫رابعا ‪ :‬محاور العملية التدريبية ‪:‬‬

‫تتكون العملية التدريبية من ثالث محاور كما في الشكل التالي‬

‫و ما يهمنا في تلك الورقة البحثية هو المدرب فسنتطرق بالشرح باستفاضة عن المدرب الرياضي‬
‫فيما يلي ‪:‬‬
‫خامسا ‪ :‬مفهوم المدرب الرياضي ‪:‬‬

‫المدرب الرياضي هو الشخص المسؤول عن تنمية وتوجيه الرياضيين لتحقيق أفضل النتائج‪.‬‬
‫فهو يساعدهم على تطوير مهاراتهم الجسدية والعقلية والعاطفية‪ ,‬ويضع لهم الخطط التدريبية المناسبة‪ ,‬ويقدم لهم الدعم‬
‫والتوجيه المستمرين‪.‬‬

‫وهو الشخصية التربوية التي تتولى عملية تربية وتدريب الالعبين وتؤثر في مستواهم الرياضي تأثي اًر مباش اًر‪ ,‬وله دور‬
‫فعال في تطوير شخصية الالعب تطوي اًر شامالً متزناً‪ ,‬لذلك وجب أن يكون المدرب مثالً أعلى يحتذي به في جميع‬
‫تصرفاته ومعلوماته‪ ,‬ويمثل المدرب الرياضي العامل األساسي والهام في العملية التدريبية‪.‬‬

‫و نستخلص من التعريفات السابقة ان المدرب الرياضي هو ‪:‬‬


‫الشخصية التي تمتلك المهارات المهنية للعمل في مجال التدريب ( فنية _ إدارية _ قيادية _اتصال اجتماعي ) ويقع‬
‫عليه عبء القيام بتخطيط و قيادة و تنظيم جميع إجراءات العملية التدريبية وفق برامج علمية مدروسة تعتمد على أسس‬
‫و قواعد علمية و تربوية سليمة الى جانب توجيه الالعبين في المنافسات لتحقيق اعلى المستويات و النتائج الرياضية‬
‫الممكنة‬

‫‪18‬‬
‫سادسا ‪ :‬دور المدرب وأهميته و تأثيره على الالعب ‪:‬‬

‫أيضا مرشد ومدرب‬


‫مهما في حياة الرياضيين‪ ,‬فهو ليس مجرد معلم ينقل المعرفة‪ ,‬بل هو ً‬
‫دور ً‬‫يلعب المدرب الرياضي ًا‬
‫ومحفز‪ .‬فالمدرب الرياضي الناجح هو من يمتلك المهارات والخبرات الالزمة لمساعدة الرياضيين على تحقيق أهدافهم‪,‬‬
‫‪.‬سواء كانت هذه األهداف تتعلق بالنتائج الرياضية أو بالتنمية الشخصية‬

‫فالمدرب الرياضي كشخصية تربوية يتولى قيادة عملية التربية والتعليم ويؤثر تأثي ار مباش ار في التطوير الشامل المتزن‬
‫لشخصية الفرد الرياضي‬

‫وتتأسس تربية وتعليم الفرد الرياضي على مقدار ما يتحلى به المدرب الرياضي من خصائص وسمات وقدرات ومعارف‬
‫ومهارات معينه والتي يشترط توافرها في المدرب ليحقق له النجاح في دوره المنوط به‬

‫والبد أن يكون المدرب نموذجا ومثاال يحتذي به‪ ,‬محبا لعمله ومخلصا له‪ ,‬ويمتلك درجة عالية من المعارف والمعلومات‬
‫والقدرات والمهارات العامة والخاصة‪ ,‬مقتنعا بالنظم والمفاهيم والقيم االشتراكية للدولة‪ ,‬حتى نضمن بذلك قدرته علي‬
‫حسن تشكيل الشخصية الرياضية ومحاولة الوصول بها الي أعلي مراتب البطولة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ .1‬دور المدرب الرياضي كشخصية تربوية‪:‬‬

‫يتضمن دور المدرب الرياضي التربوي ما يلي‪:‬‬

‫المساعدة على تطوير المهارات والمواهب‪ :‬يساعد المدرب الرياضي الرياضيين على تطوير مهاراتهم وقدراتهم‬ ‫‪‬‬

‫الرياضية‪ ,‬سواء كانت هذه المهارات جسدية أو عقلية أو عاطفية‬


‫تقديم الدعم والتوجيه‪ :‬يقدم المدرب الرياضي الرياضيين الدعم والتوجيه الالزمين لتحقيق أهدافهم الرياضية‬ ‫‪‬‬

‫والشخصية‪.‬‬
‫مهما في تحفيز الرياضيين وإلهامهم على تحقيق أهدافهم‪.‬‬
‫دور ً‬
‫التحفيز واإللهام‪ :‬يلعب المدرب الرياضي ًا‬ ‫‪‬‬

‫القيم واألخالق‪ :‬يساهم المدرب الرياضي في غرس القيم واألخالق الحميدة في الرياضيين‪ ,‬مثل احترام الذات‬ ‫‪‬‬

‫واآلخرين وروح الفريق‪.‬‬

‫‪ .2‬المدرب الرياضي ومهمة االعداد النفسي‪:‬‬

‫اإلعداد النفسي هو أحد أهم جوانب التدريب الرياضي‪ ,‬فهو يؤثر بشكل كبير على أداء الرياضي‪ .‬فالرياضي الذي يتمتع‬
‫بإعداد نفسي قوي يكون أكثر قدرة على التركيز والتحفيز وتحمل الضغط‪ ,‬وبالتالي يكون أكثر قدرة على تحقيق النجاح‪.‬‬

‫( و على المدرب ضرورة االلمام باإلعداد النفسي و اساليبه في حالة عدم إمكانية توفير معد نفسي لالعبين )‬

‫مهما في مهمة اإلعداد النفسي‪ ،‬فهو يساعد الرياضيين على‪:‬‬


‫دور ً‬
‫يلعب المدرب الرياضي ًا‬

‫تطوير المهارات النفسية‪ :‬يساعد المدرب الرياضي الرياضيين على تطوير المهارات النفسية الالزمة للنجاح‪ ,‬مثل‬ ‫‪‬‬

‫الثقة بالنفس والتركيز والسيطرة على التوتر‪.‬‬


‫مواجهة التحديات‪ :‬يساعد المدرب الرياضي الرياضيين على مواجهة التحديات النفسية التي يواجهونها‪ ,‬مثل ضغوط‬ ‫‪‬‬

‫المنافسة أو الخسارة‪.‬‬
‫تحقيق التوازن النفسي‪ :‬يساعد المدرب الرياضي الرياضيين على تحقيق التوازن النفسي بين الحياة الرياضية والحياة‬ ‫‪‬‬

‫الشخصية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ .3‬المدرب الرياضي ودوره كأخصائي تغذية للرياضيين‪:‬‬

‫مهما في أداء الرياضيين‪ ,‬فالغذاء الصحي يساعد الرياضيين على الحفاظ على صحتهم ولياقتهم‬ ‫دور ً‬‫تلعب التغذية ًا‬
‫البدنية وتحقيق أهدافهم الرياضية‪ ,‬والبد للمدرب ان يلم بعلم تغذية الرياضيين بسبب أهميته في حالة عدم وجود إمكانية‬
‫توفير اخصائي تغذية ألفراد الفريق كما ذكرنا سابقا‪.‬‬

‫يمكن أن يساعد المدرب الرياضي الرياضيين على تحقيق أهدافهم الغذائية من خالل‪:‬‬

‫تقديم المشورة الغذائية‪ :‬يقدم المدرب الرياضي للرياضيين المشورة الغذائية الالزمة للوصول إلى أهدافهم الغذائية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مراقبة النظام الغذائي‪ :‬يمكن للمدرب الرياضي مراقبة نظام الرياضي الغذائي وتقديم الدعم والتوجيه الالزمين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التثقيف الغذائي‪ :‬يساعد المدرب الرياضي الرياضيين على فهم أهمية التغذية الصحية وكيفية تطبيقها في حياتهم‬ ‫‪‬‬

‫اليومية‪.‬‬

‫‪ .4‬المدرب الرياضي و تكوين و بناء الفريق الرياضي‪:‬‬

‫‪ ‬ان الفريق الرياضي يعتبر احدى الجماعات الصغيرة التي تتميز بأن العالقات فيها وثيقة و مستمرة‬

‫‪ ‬و الفريق الرياضي يعتبر جماعة رسمية منظمة تحكم فيه عالقة الالعب \ الالعبة ببقية أعضاء الفريق الرياضي و‬
‫بغيرهم من المدربين و المسئولين االخرين قواعد تحدد نظم السلوك لكل فرد في الجماعة‬

‫‪ ‬المدرب عليه العمل على زيادة تماسك الفريق الرياضي من خالل ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬اشباع الحاجات الضرورية لالعبين من خالل تحقيق حاجاتهم و أهدافهم‬


‫‪ -‬توفير القيادة الدمقراطية‬
‫‪ -‬ترسيخ العمل التعاوني بين افراد الفريق‬
‫‪ -‬خلق مواقف نجاح فعلية للفريق تسهم في إضفاء الثقة ورفع مستوى الطموح لدى الالعيبين و زيادة الرابطة‬
‫بينهم‬
‫‪ -‬وضوح قواعد و معايير و تقاليد الفريق و مشاركة الالعبين في وضعها‬
‫‪ -‬تأصيل روح االنتماء للفريق‬
‫‪21‬‬
‫ثامنا‪ :‬خصائص المدرب الرياضي الناجح‬

‫*يتميز باإلخالص في العمل‪.‬‬


‫*يستطيع الدعابة والمرح وفقاً للظروف المناسبة‬
‫*يتميز باالحترام المتبادل‪.‬‬
‫*يتميز بالثبات االنفعالي والتماسك في المواقف‬
‫*يتميز بالتفكير العقالني‪.‬‬
‫*يتميز بالقدرة على اكتشاف الموهوبين‪.‬‬
‫*يتميز بالحماس والرغبة في تحقيق الفوز‪.‬‬
‫*يتميز بالعدل وعدم التفرقة بين الالعبين ‪.‬‬
‫*يتميز باألمانة وعدم التعدي على اآلخرين‪.‬‬
‫*قاد اًر على التخطيط العلمي السليم لبرامج التدريب‪.‬‬
‫*يتميز بالوفاء والجدية في العمل‪.‬‬
‫*يتميز بالمرونة وقراءة المواقف الصعبة المتغيرة‪.‬‬

‫*أن يكون الئقاً طبياً ورياضياً ويتمتع بصحة جيدة‪.‬‬


‫*يكون مثقفاً ومطلعاً على كل مستجدات العصر‪.‬‬

‫تاسعا ‪ :‬صفات المدرب الرياضي‬


‫‪ .1‬حسن المظهر‪.‬‬
‫‪.2‬الصحة الجيدة‪.‬‬
‫‪ .3‬القدرة على قيادة الفريق الرياضي ‪.‬‬
‫‪ .4‬حسن التصرف‪.‬‬
‫‪ .5‬التمسك بمعايير األخالق ( كاألمانة‪ ,‬الشرف‪ ,‬العدل‪ ,‬المثابرة‪ ,‬الوالء‪ ,‬المسئولية‪ ,‬الصدق)‪.‬‬
‫‪ . 6‬التمتع بالسمات الشخصية اإليجابية ( كالثبات االنفعالي ‪ ,‬االنبساطية ‪ ,‬الصالبة ‪ ,‬التحكم الذاتي ‪ ,‬االجتماعية)‪.‬‬
‫‪ .7‬التمتع بالسمات النفسية اإليجابية ( كالتنظيم‪ ,‬المثابرة‪ ,‬اإلبداع‪ ,‬المرونة‪ ,‬القدرة على النقد البناء)‪.‬‬
‫‪ . 8‬القدرة على التكيف مع المجتمع‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫عاشر ‪ :‬سمات الشخصية للمدرب الرياضي الناجح‬
‫ا‬

‫المدرب الرياضي الناجح يتميز عن المدرب الرياضي غير الناجح بالعديد من السمات‪ ,‬وقد قام محمد حسن عالوي‬
‫ببلورة أهم هذه السمات وتلخيص أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪26‬‬

You might also like