Professional Documents
Culture Documents
Benkhedidja
Benkhedidja
الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة 08ماي 1945قاملة
كلية العلوم االنسانية واالجتماعية
1
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
لى تسFFليط الضFFوء على مفهFFوم التسFFيير االسFFتراتيجي وتطبيقاتFFه في قضFFايا التعليم العFFالي والجامعFFة بصFFفة خاصFFة ،مFFع
لجامعFة الجزائريFة السFيما أثنFاء التطFرق إلى مراحFل تطFبيق التسFيير االسFتراتيجي وفقFا للنمFوذج الخماسي واملتمثلFة في:
ة ،تحلي FFل البيئ FFة الداخلي FFة والخارجي FFة للجامع FFة ،ص FFياغة اإلس FFتراتيجية ،تنفي FFذ اإلس FFتراتيجية ،متابع FFة وتق FFويم أداء
دراسFة إلى جملFة من النتFائج تتعلFق بالحاجFة املاسFة لتطFبيق التسFيير االسFتراتيجي في الجامعFة بصFفة عامFة ،واملعيقFات
حائال دون عملية التطبيق ،إلى جانب تقديم توصيات تتعلق بهذا الجانب.
The study concluded that there is a necessity to implement the strategic management at unive
obstacles of application; it also gives a set of recommendations about this subject.
مـــقــدمــــــة:
تعت بر مؤسس ات التعليم الع الي قائ دة للمعرف ة ومنتج ة له ا ،وذات أبع اد
مختلفة إقتصادية وإ جتماعية وسياسية ،وبذلك يعكس النظام التعليمي الجامعي
طموحات المجتمعات ،ويكرس اختياراتها ويسعى إلى إيجاد الصيغ المالئمة
للتكوين والتعليم ،واستشراف المستقبل بمستلزماته العلمية والتكنولوجية لتقديم
رأس مال بشري قادر على دفع قاطرة التنمية.
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
في هذا اإلطار تؤكد الشواهد الواقعية أن الجامعة الجزائرية بصفة خاصة
وجامعات أخرى ال سميا تلك المتواجدة في بعض الدول النامية أص بحت غير
ق ادرة على تخ ريج طلب ة ق ادرين على تفعيل ما تعلموه للتأقلم مع الوض عيات
الجديدة وأداء المهام التي تسند إليهم عند توظيفهم في المؤسسات أداءا حسنا.
اإلشكالية :في ظل المكانة المرموقة التي يحظى بها التسيير اإلستراتيجي في
التعليم العالي بصفة عامة والجامعة بصفة خاصة يظل السؤال المطروح :ما
ه و واق ع ممارس ة التس يير اإلس تراتيجي في قط اع التعليم الع الي بص فة عام ة
والجامعة الجزائرية بصفة خاصة؟
وس عيا لإلجاب ة على الس ؤال المط روح قمن ا بط رح جمل ة من األس ئلة
الفرعية:
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
المنهــج المتبـــع
لمعالج ة مش كلة الدراس ة وتحلي ل مختل ف أبعاده ا ،تم اإلعتم اد على المنهج
الوصفي التحليلي بفضل مراجعة األدبيات ذات الصلة بالموضوع ،وذلك من
خالل المراج ع والكتب وال دوريات المكتبي ة ،باإلض افة إلى البيان ات
واإلحصائيات الصادرة عن هيآت رسمية كوزارة التعليم العالي.
يعت بر مفه وم التس يير اإلس تراتيجي من أك ثر المف اهيم ال تي لقيت ترحيب ا
واس عا وج ذبت الكث ير من المس يرين واالستش اريين إلى ممارس ته ،في جمي ع
المنظمات وعلى مختلف المستويات.
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
)Oxfordعلى أنه ا الفن المس تخدم في تعبئ ة وتحري ك المع دات الحربي ة ،بم ا
()1
ُيمّك ن من السيطرة على الموقف والعدو بصورة شاملة.
هناك من يرى بأن اإلستراتيجية يقصد بها تلك القرارات التي تهتم بعالقة
المؤسسة بالبيئة الخارجية ،فحيث تتسم الظروف التي يتم فيها اتخاذ القرارات
بجزء من عدم التأكد ،يقع على عاتق اإلدارة عبء تحقيق تكيف المؤسسة م ع
()2
تلك التغيرات.
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
وبه ذا المفه وم المتعل ق باإلس تراتيجية فإنه ا تمث ل في الواق ع ج وهر اتخ اذ
الق رارات بالنس بة للقي ادات اإلداري ة في أي منظم ة ،فمن خالل اإلس تراتيجية
يمكنن ا تب ني العدي د من الق رارات لمعالج ة القض ايا ال تي تواجهن ا في منظماتن ا
والعم ل على نق ل أداء المنظم ة من الوض ع ال ذي هي علي ه في ال وقت ال راهن
إلى وضع أفضل منه في المستقبل.
عن دما الرب ط بين مفه ومي اإلس تراتيجية والتخطي ط يتش كل لن ا مفه وم
التخطيط اإلستراتيجي ،وهو يعني قيام المنظمة باتخاذ مجموعة من العمليات
وذلك من أجل فهم الموقف اإلستراتيجي؛ ومن ثم تطوير توجهات إستراتيجية
تؤثر على اتخ اذ الق رارات بالنس بة لمس تقبل تلك المنظم ة في ض وء التغ يرات
التي تحصل في البيئة التي تنشط فيها.
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
فعلى سبيل المثال يتحدث برايسون ) Bryson (1995عن عشر مراحل أو
خط وات للتس يير االس تراتيجي ،في حين يش ير دانكن وزمالءه Duncan et
) all"(1992وكذا Bruce 2005إلى أن التسيير االستراتيجي يمر بأربعة
مراحل أساسية ،في الوقت الذي يقتصرها Dess et Lumpkin 2003على
ثالث ة مراح ل .ه ذا االختالف بين الب احثين والممارس ين في مج ال التس يير
االس تراتيجي يعت بر ظ اهرة ص حية ،حيث أن ذل ك ن ابع من خ براتهم
وممارساتهم لهذه المهارة اإلدارية.
وأي ًا ك ان األم ر ف إن المق ارن بين ه ذه النم اذج يج د أن ه مهم ا اختلفت فيم ا
بينه ا في ع دد المراح ل أو الخط وات إال أنه ا جميع ًا تتح دث عن نفس العملي ة
في اإلدارة االستراتيجية وبنفس المفاهيم واألدوات ،وفي دراستنا هذه إعتمدنا
على النم وذج الخماس ي للتس يير اإلس تراتيجي (الرؤي ة والرس الة ،تحلي ل
الموق ف ،ص ياغة اإلس تراتيجية ،تنفي ذ اإلس تراتيجية ،متابع ة وتق ويم
اإلستراتيجية).
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-التعليم على أخالقيات الوظيفة :ذلك أن المعرفة والمهارة الفنية ليست كافية
لنجاح اإلدارة إذ ال بد أن تهتم بالتعليم على أخالقيات العمل أو الوظيفة؛
-التعليم على التعامل مع الثقافات والشعوب األخرى :لم نعد أمة أو دولة
منعزلة بذاتها عن العالم ،بل لقد أصبح تشكيل كل دولة هو خليط من ثقافات
مختلفة لذلك كان من الضروري أن نأخذ التعليم على هذه القضية
اإلستراتيجية في االعتبار.
ه ذه ليس ت إال أمثل ة على بعض القض ايا التعليمي ة ال تي يمكن أن يس هم
التس يير اإلس تراتيجي في معالجته ا ،حيث أن هن اك الكث ير والكث ير من
التح ديات األخ رى ال تي س وف ت برز بس بب التغ ير في هيكلي ة التعلم ،وزي ادة
ع دد الس كان وطبيع ة العم ل وط البي العم ل ،ومقتض يات األمن وإ ش كالية
االقتصاد والتقنية....إلخ.
من خالل عرض نا لمراح ل التس يير االس تراتيجي وعالقت ه بتح ديات التعليم
س وف نتح دث من منظ ور النم وذج الخماس ي للتس يير االس تراتيجي ،أي
المراحل الخمسة وذلك على النحو التالي :
قب ل ص ياغة اإلس تراتيجية ال ب د من تحدي د األط راف أص حاب المص لحة
( من الحكوم ة ،وزارة التعليم الع الي ،إدارة الجامع ة، Stakeholders
المراك ز البحثي ة ،أعض اء هيئ ات الت دريس والع املون ،الطلب ة ،المنظم ات
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
على هذا األساس فإنه وقبل إعداد خط ة إستراتيجية للتعليم الع الي يجب أن
تك ون ل دينا ص ورة واض حة عم ا ينبغي أن نعمل ه في ه ذا الج انب (الرس الة/
المهم ة) ،وماذا يمكنن ا أن نعمل ه في المستقبل (الرؤي ة) ،وماذا نري د أن نحقق
بالضبط من وراء إعادة النظر في ممارساتنا للتعليم العالي من خالل توظيف
التسيير االستراتيجي.
-1.1الرؤيــــــــة:
يعرفه ا Lunch 2000بأنه ا ص ورة ض منية ومفه وم مل زم لمس تقبل
مرغوب في ه .في حين Daft et Neo 2001فيعرف ان الرؤي ة اإلس تراتيجية
على أنه ا مس تقبل مث الي وج ذاب لم يتحق ق بع د ،ويص فانها ب النجم ال دليل لك ل
()11
فرد في المنظمة بإتجاه الطريق الواحد للمستقبل.
فالرؤي ة هي وص ف لطموح ات وآم ال المنظم ة في المس تقبل ،فهي حلم-
واقعي -لمستقبل المنظمة واإلدارة بعد تطبيق اإلستراتيجية.
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-رؤية جامعة هارفارد " خلق مجتمع مدني يحدث ثورة في شتى مجاالت
العلم".
-رؤية جامعة الملك فيصل بالسعودية "أن نكون إحدى الجامعات الرائدة في
الشراكة المجتمعية من خالل التميز في التعليم والبحث العلمي والقيادة".
-رؤية جامعة عين شمس بمصر " تسعى جامعتنا إلى تحقيق التميز فى مجال
التعليم الجامعي والبحث العلمي على المستويات المحلية واإلقليمية والعالمية".
-2.1الرسالــــة /المهمـــة:
( )2
- Thomas j g: strategic management -concepts,
practices and cases ,NY Harper and publishers,1988. P
38
-عبد الحميد عبد الفتاح المغربي :اإلدارة اإلستراتيجية – بقياس األداء )3 (
-طاهر محس ن منص ور الغ البي ،وائ ل محم د ص بحي إدريس :اإلدارة )5 (
( )6
- THIETART Raymond- Alain : La stratégie
d’entreprise, Mcgraw-hill, Paris, 1984.
(
)7
- Strategor :Stratégie, Structure, Décision,
Identité .Politique général d'entreprise .inter édition,
1993.
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-زكري اء مطل ع ال دوري :اإلدارة اإلس تراتيجية –مف اهيم وعملي ات وح االت
دراسية ،دار اليازوري ،عمان ،2005 ،ص ص . 24،25
– بن خديج ة منص ف وأوالد زاوي عب د الرحم ان :التعليم الع الي في )9 (
( )11
- TARONDEAU J C et HUTTIN C: Dictionnaire de
Stratégie d'entreprise. Ed Vuibert, 2001 Paris.
( )12
- Marie – Agnès Morsain. Dictionnaire du
management stratégique. Editions Belin 2000. P 164.
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-رسالة جامعة هارفارد "نحن نعد القادة الذين يصنعون الفارق في العالم".
-رسالة جامعة فيالدلفيا باألردن " تسعى جامعتنا إلعداد خريجين مزودين
بالعلم والمعرفة والمهارات والقيم ولديهم الدافعية للتعلم مدى الحياة ،واإلرتقاء
بالبحث العلمي والدراسات العليا وتعزيز برامج اإلبداع ،وبناء شراكة مثمرة
مع المجتمع".
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
وإ ن ك انت وزارة التعليم الع الي الجزائري ة من ذ بداي ة األلفي ة ق د رس مت
رؤية مستقبلية وأعدت رسالة لإللتحاق بمصاف الجامعات العالمية ،وفي ذات
السياق فقد تبنت الجزائر نظام ل.م.د (ليسانس ،ماستر ،دوكتوراه) منذ سنة
2004عبر عروض تكوين ليسانس ،ثم شرعت في مرحلة الماستر انطالقا
من س نة 2007لت دخل في مرحلت ه األخ يرة وهي ال دكتوراه بداي ة من س نة
.2009
جدول رقم ( :)01تطور عدد الطلبة في المستويات الثالثة لنظام "ل.م.د" في الجامعات الجزائرية
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
.800000
المصدر :من اعداد الباحثين بناءا على معطيات وزارة التعليم العالي والبحث
العلمي.
حيث شهد عدد الطلبة المنضوين تحت نظام "ل.م.د" تطورا سريعا السيما
ع بر تب ني آلي ة االنتق ال من النظ ام الكالس يكي الى ه ذا النظ ام في جمي ع
المستويات لما قبل التدرج وما بعد التدرج ،مع االبقاء على النظام القديم في
عدد قليل جدا من التكوينات الجامعية خاصة تلك المرتبطة بالمرحلة األولى
من التعليم الع الي ك الطب ،ال بيطرة ،الص يدلة ،.....وق د بل غ اجم الي الطلب ة
المسجلين في الجامعات الجزائرية أكثر من 1.6مليون طالب.
وق د س عت الجزائ ر من خالل توجه ات التعليم الع الي فيه ا إلى تحقي ق
مجموع ة من المؤش رات الكمي ة كزي ادة ع دد الطلب ة ال ذي يمثل ون إط ارات
مس تقبلية للدول ة لس د العج ز المس جل في ه ذا الج انب في معظم التخصص ات،
توف ير الت أطير المناس ب ع بر تك وين وتوظي ف ع دد معت بر من األس اتذة
الج امعيين الجزائ ريين ،باإلض افة إلى توف ير الب ني التحتي ة الالزم ة والمتمثل ة
في مؤسسات التعليم العالي الموزعة عبر 48والية.
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-2تحلي ــل الموق ــف( تحلي ــل البيئـــة الداخليـــة والخارجيـــة للجامعـــة SWOT
) Analysis
إذا أردن ا التعام ل م ع قض ايا التعليم الع الي وتح ديات المس تقبل ف إن ذل ك
يتطلب من ا أن تك ون ل دينا ص ورة واض حة عن ال دافع ال راهن له ذا التعليم
والمحتوى النظامي والتنظيمي والثقافي الذي يتم في إطاره التعليم .هذا األمر
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
يتطلب منا تحليل الموقف من حيث تشخيص جوانب القوة والضعف لدينا في
ممارس ة التعليم والف رص والتهدي دات الموج ودة أو المحتم ل وجوده ا في ه ذا
الجانب .هذا األسلوب في تشخيص الوضع الراهن هو ما يعبر عنه بأسلوب
( )SWOTحيث يرمز حرف ( )Sإلى جوانب القوة ،في حين يرمز حرف
( )Wإلى ج وانب الض عف ،أما حرف ( )Oف يرمز إلى الفرص ،بينم ا يرمز
حرف ( )Tإلى التهديدات .إن تشخيص أو تحليل الموقف ليس عمًال عشوائيًا
إذ ال ب د أن نمارس ه انطالق ًا من أه داف الجامع ات وأه داف التعليم ال تي تنف ذ
بصورة مباشرة أو غير مباشرة ،وعالقة كل ذلك برؤية ورسالة جامعاتنا بل
ورؤيتنا ورسالتنا عن التعليم.
إن الهدف من إجراء التحليل الداخلي هو تحديد مجموعة نقاط القوة التي
تتميز بها الجامعات داخلي ًا ،والتي يمكن استثمارها وتفعيلها على النحو الذي
يحقق رسالة الجامعة .وكذلك الوقوف على نقاط الضعف التي قد تؤثر على
كفاءة وفاعلية الجامعة في تحقيق رسالتها وغايتها.
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-الس معة األكاديمي ة المتم يزة ال تي تحققه ا الجامع ة الجزائري ة محلي ًا وإ قليمي ًا
وعالمي ًا ،واع تراف العدي د من ال دول والجه ات العلمي ة اإلقليمي ة والعالمي ة
بالشهادات الممنوحة من الجامعة ،وهو األمر الذي دفع بالعديد من الدول إلى
إرسال الطلبة للتكوين في الجزائر والحصول على الشهادات الجامعية منها؛
-ت وافر أغلب الجامع ات الجزائري ة على بيئ ة تعليمي ة وبحثي ة فاعل ة ،وإ حتوائه ا
على بني ة أساس ية وتكنولوجي ة تس اعد في تحقي ق الجامع ة أه دافها بكف اءة
وفاعلية (مباني ،مرافق ،مخابر)...؛
-إقامة أغلب الجامعات على مساحات شاسعة وهو ما يسمح بإمكانية التوسعات
المستقبلية.
-وج ود قن وات متزاي دة للنش ر العلمي تتمث ل في المجالت العلمي ة والم ؤتمرات
والندوات العلمية التي تعقدها الجامعات ،فض ًال عن تدعيم الباحثين وأعضاء
هيئة التدريس في حضور المؤتمرات والندوات العلمية الداخلية والخارجية؛
-حص ول أعض اء هيئ ة الت دريس على ح وافز وج وائز علمي ة ،ومنح للدراس ة
بالخ ارج ،وك ذا ت دعيم وتش جيع البعث ات الخارجي ة ونظ ام اإلش راف المش ترك
والمهمات العلمية؛
-ت وافر وح دات بحثي ة ذات ط ابع خ اص بالجامع ة معني ة بقض ايا البحث العلمي
وخدمة المجتمع وقضايا التنمية؛
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-وجود نظم دراسات عليا قادرة على منح درجات علمية متنوعة ضمن قواعد
وآليات تتوافق مع المعايير العالمية؛
-وج ود قاع ات محاض رات ومس امع مجه زة باالحتياج ات الالزم ة لعق د
المؤتمرات والندوات العلمية المتميزة؛
-وجود نظام لرعاية الطلبة األجانب وتوفير اإلقامة والرعاية المناسبة لهم فى
مختلف المجاالت باإلقامات الجامعية؛
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-االتفاقي ات المبرم ة م ع الهيئ ات الدولي ة على غ رار األمم المتح دة ،ففي س نة
2016تم افتتاح "معهد األمم المتحدة للتنمية المستدامة" بالجزائر العاصمة؛
-االتفاقيات المبرمة مع الشركاء االقتصاديين واالجتماعيين ،ومن أبرزها تلك
المبرم ة م ع الوكال ة الوطني ة ل دعم وتش غيل الش باب ال تي تمخض عنه ا انش اء
"دار للمقاوالتية" في معظم الجامعات الجزائرية من مهامها مرافقة الطلبة في
عملية االدماج في المحيط االقتصادي؛
-ارتب اط وزارة التعليم الع الي والبحث العلمي م ع وزارات أخ رى في مج ال
التك وين ،ع بر انش اء م دارس ومعاه د للتك وين كالم دارس العادي ة العالي ة «
» ENSلتك وين أس اتذة االبت دائي ،المتوس ط والث انوي ،وغيره ا م ع ك ل من
وزارة ال دفاع ،وزارة النق ل ،وزارة العم ل والض مان االجتم اعي ،وزارة
الثقافة ،وزارة العدل...إلخ.
-غي اب ت ام إلع داد رس الة الجامع ة ،وغي اب رؤي ة واض حة للتعليم الع الي في
الجزائر؛
-غي اب مع ايير مرجعي ة أكاديمي ة مح ددة وواض حة يمكن عن طريقه ا وض ع
نظام لتقييم ومتابعة أداء الجامعات وكلياتها المختلفة؛
-ع دم وج ود توص يف واض ح ودقي ق للمن اهج يمن ع التك رار واالزدواجي ة م ع
غي اب المتابع ة والرقاب ة من ج انب األقس ام أو اللج ان العلمي ة ،إال أن ه م ؤخرا
شهدت البرامج الجامعية في الجزائر جملة من التحوالت انتهت الى ما يع رف
ب "المواءمة" والتي تقوم على فلسلفة توحيد البرامج ومحتويات التكوين بين
ك ل الجامع ات الجزائري ة ،م ا نجم عن ه انخف اض ع دد التخصص ات في جمي ع
الشعب والعودة بشكل غير مباشر إلى النظام الكالسكي في التعليم؛
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-ض عف كفاي ة وفاعلي ة نظم المعلوم ات واالتص االت لرب ط الجامع ة ووح داتها
وكلياته ا؛ م ع ع دم اس تكمال قواع د بيان ات خاص ة بأعض اء هيئ ات الت دريس
والهيئات المعاونة والعاملين والطلبة والخريجين؛
-ض عف اس تخدام األس اليب التكنولوجي ة الحديث ة في ب رامج الت دريس بالجامع ة
نظرًا لعدم توافرها لضعف التمويل الم الى من ناحي ة ولنقص إعداد وتدريب
أعضاء هيئة التدريس على استخدامها من ناحية أخرى ،وهو األمر الذي دفع
بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر انطالقا من الموسم الجامعي
2016/2017إلى إجباري ة تك وين األس اتذة ح ديثي التوظي ف لم دة تق ارب
الس نة ،يش مل التك وين مق اييس متع ددة تس اعد األس تاذ على ص قل مع ارفهم
ودمجهم في عملي ة الت دريس ،على غ رار علم النفس ال تربوي ،المنهجي ة،
الوسائل الحديثة في التدريس ،التعليم عند بعد واستخدام األرضيات...؛
-غياب سياسة محددة في أغلب الجامعات الجزائرية لربط الخريجين بالكليات
والجامعة بسوق العمل؛
-غياب أسلوب التنظيم الموجه بالعمليات عبر الوظائف المختلفة؛
-الغي اب ش به الت ام لتس ويق الخدم ة التعليمي ة والبحثي ة في الجامع ة الجزائري ة،
وهو ما أثر على إنعدام الدخل المتوقع وخدمة المجتمع؛
-انخف اض مرتب ات أعض اء هيئ ات الت دريس ومع اونيهم مم ا ي ؤدى إلى ع دم
تف رغهم للعم ل في الجامع ة ،فاألس اتذة الجزائري ون يتقاض ون راتب ض عيف
نس بيا اذا م ا ق ورن ب رواتب نظ رائهم في دول الج وار ك المغرب وت ونس أين
يصل الفارق إلى ضعفين او بالتقريب ثالثة أضعاف؛
-ن درة البحث العلمي الج امعي بين أس اتذة الجامع ة وغي اب ش بة كام ل ألبح اث
الفريق مع االنفصالية الشديدة بين األقسام المتناظرة والمختلفة داخل الجامعة
مم ا ق اد إلى ع دم تنش يط حرك ة ال تزاوج العلمي بين التخصص ات على النح و
الذي نلحظه في غالبية بلدان العالم المتقدم؛
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-ع دم التناس ب بين أع داد الطالب وأع داد أعض اء هيئ ة الت دريس في بعض
الكليات والتخصصات (نسبة عدد الطلبة إلى عدد األساتذة) ،األمر الذي يؤدى
إلى زي ادة األعب اء على عض و هيئ ة الت دريس وي ؤثر س لبا على اإلنت اج
البيداغوجي والبحثي له؛
-ع دم وج ود نظ ام لإلرش اد األك اديمي في غالبي ة الكلي ات لمس اعدة الطلب ة في
توف ير المعلوم ات الالزم ة للمفاض لة واالختي ار والتق دم في المس ار العلمي أو
ال وظيفي ،وه و م ا تم تدارك ه نوع ا م ا من خالل ت دعيم الموق ع االلك تروني
للجامعة والكلية بمعلومات تخص كل األطراف الفاعلة فيها؛
-غي اب نظم تقييم البرامج الدراس ية من وجهة نظ ر ك ل من الطلبة واألطراف
المعنية ،وهو الشيء السائد في أغلب الجامعات العالمية والعربية؛
-االعتماد المبالغ فيه على الكتاب الجامعي والمذكرات المتواضعة ،مما يؤدى
إلى عدم تنمية مهارات البحث وروح اإلبداع واالبتكار لدى الطلبة ويضعف
قدرة الطالب على التعلم الذاتي؛
-عدم مواكب ة المق ررات التدريس ية للتط ورات الحاص لة في مختلف المج االت،
وعدم تحديثها في إطار الحركة المتسارعة في مجال العلوم الحديثة والتطور
غير المسبوق للتكنولوجيا؛
-ع دم توجي ه ال برامج الدراس ية بش كل ك اف لتلبي ة االحتياج ات الحقيقي ة لس وق
العمل وتزويد الخريجين بالمهارات والمعارف الالزمة لتحقيق ميزة تنافسية
لهم؛
-ع دم نجاع ة تعميم نظم البحث االلك تروني في جمي ع الجامع ات وت دريب
أعض اء هيئ ة الت دريس على إج ادة اس تخدامها ،م ع حاج ة معظم المكتب ات إلى
تح ديث وتط وير من حيث كمي ة وحداث ة المراج ع وال دوريات العربي ة
واألجنبية؛
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-غي اب سياس ة إتص ال فع ال بين الجامع ة والمحي ط اإلقتص ادي ل دعم الحرك ة
البحثية ،وضعف الشراكة مع األعوان والقطاعات اإلقتصادية؛
-ضعف مستوى النشر العلمي في المجالت العلمية الدولية المنطوية (المص نفة)
في قواعد البيانات العالمية ،مع قلة عدد اإلبتكارات وبراءات اإلختراع؛
-غي اب الترك يز على التخصص ات الن ادرة لتحقي ق م يزة تنافس ية للجامع ة في
مجاالت علمية وبحثية غير تقليدية؛
-ت دني وض عف المس توى الت أهيلي العلمي والت دريب اإلداري للم وظفين
بالجامعات.
إن التحلي ل البي ئي الخ ارجي يكش ف أن الجامع ات الجزائري ة أمامه ا العدي د
من الف رص المتاح ة وال تي يمكن االس تفادة منه ا في ت دعيم تنافس يتها وتحقي ق
غاياتها وأهدافها االستراتيجية ،كما أن هناك مجموعة من التهديدات المحتملة
ال تي يتحتم عليه ا تحيي دها وحس ن التعام ل معه ا في س بيل تحقيقه ا لرس التها
وغاياتها.
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-إرتفاع النمو السكاني في الجزائر وما قابله إرتفاع في نسبة الشباب في سن
الجامعة؛
-زي ادة االهتم ام المحلى واإلقليمي والع المي بأهمي ة ض مان الج ودة والتحس ين
المستمر في منظومة العملية التعليمية ،حيث اتجهت الجامعات الجزائرية الى
تنص يب خالي ا للج ودة على مس توى الكلي ات والمعاه د وعلى المس توى
المركزي لها؛
-ط رح مش اريع للتع اون بين وزارة التعليم الع الي والجامع ات األجنبي ة ،وهي
خط وة خطته ا الجامع ات الجزائري ة في انتظ ار ت دعيمها ع بر المزي د من
المشاريع ،والمهم هو تفعيل االتفاقيات المبرمة؛
-الزيادة في الطلب االجتماعي على التعليم المفتوح والتعليم عن بع د ،وق د تبنت
جامع ة التك وين المتواص ل ب الجزائر ه ذه المهم ة ع بر توف ير العدي د من
التكوينات المفتوحة وعن بعد للطلبة والمهنيين ،كان أبرزها استخدام أرضية
"زعتر"؛
-النمو المتزايد في أعداد الطالب الوافدين القادمين للجامعة من الدول العربية
واألفريقية واآلسيوية كنتيجة لتداعيات ظروف عالمية معاصرة؛
-إمكاني ة التوس ع في التعليم الم وازى الغتن ام الفرص ة لزي ادة م وارد الجامع ة
الحالي ة عن طري ق ج ذب الطلب ة الق ادرين والمهن يين على غ رار التك وين فيم ا
بعد التدرج المتخصص كما يعرف في الجزائر(. )PGS
-الزيادة المستمرة والمتتالية في أعداد الطلبة الملتحقين بالجامعة مما يزيد من
الضغط على اإلمكانيات والموارد المتاحة ويؤثر سلبيًا على الخدمات المقدمة
لهم؛
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
()20
فيما يتعلق بالمراحل الثالثة الباقية يمكن سردها على النحو التالي:
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-3صياغة اإلستراتيجية
بن اء على تحدي د القض ايا اإلس تراتيجية في المرحل ة األولى الس ابقة وال تي
تمثل في الغالب تحديات التعليم العالي فإن دور المسير االستراتيجي هنا هو
ص ياغة االس تراتيجيات ،إن المقص ود بص ياغة اإلس تراتيجية يتمث ل في وض ع
ع دد من الب دائل أو الحل ول لك ل قض ية والمقارن ة بين ه ذه الب دائل أو الحل ول
وفق معايير محددة واالختيار من بينها البديل أو الحل األمث ل ،وهن ا يجب أن
ن ذكر أن اإلس تراتيجية هي في الواق ع ردي ف لعملي ة اختي ار الب ديل أو الح ل
المالئم للتعامل مع قضايا وتحديات التعليم العالي ،وأننا إذا لم نحسن التعامل
مع هذه المرحلة فإن المراحل التي تليها لن تكون إلى مراحل صورية .
من جانب آخر يجب أن نتذكر أن إعداد الخطة اإلس تراتيجية يتطلب تحديد
األهداف العامة واألهداف التفصيلية والرسالة والرؤية ولكن ليس بالضرورة
أن تحدد هذه المتطلبات في كل خطة ،ذلك أن لكل قضية ومنظمة ظروفها
الخاصة حيث قد ال تحتاج إلى كتابة رؤية ورسالة للمنظمة إال إذا كان مدخلنا
في اإلدارة اإلستراتيجية يعتمد على تحديد هذه الرؤية والرسالة .إن التسيير
االستراتيجي هو علم وفن وأن ممارسته أقرب إلى الفن وأن تطبيقه في مجال
التعليم الع الي يحت اج إلى كثير من الجه د والتفكير والتحليل بدًال من االعتماد
على الخطوات الروتينية في ممارسة التسيير االستراتيجي .
-4تنفيذ اإلستراتيجية
تمثل هذه المرحلة النقلة الفعلية لإلستراتيجية من الواقع النظري إلى الواق ع
الفعلي ،إن ج وهر تنفي ذ اإلس تراتيجية يتمث ل بتحوي ل أه داف اإلس تراتيجية إلى
برامج ومشاريع.
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
إننا بنهاية المرحلة الرابعة قد نجد أننا بحاجة إلى االستمرارية في خطتنا
اإلس تراتيجية للتعام ل م ع قض ايا التعليم الع الي ،ن رى أنن ا بحاج ة إلى بعض
التعديالت فيها أو ربما تغييرها بالكامل .وأيًا كان األمر فإن ممارسة التسيير
االستراتيجي هي عملية مستمرة وتستفيد من نتائج بعضها بعضا في التعامل
م ع القض ايا والتح ديات ال تي تواجهن ا في مجتمعاتن ا أو منظماتن ا ومنه ا قض ايا
وتحديات التعليم العالي .
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
والتق ويم تعم ل على تحدي د التع ديالت والتحس ينات المطلوب ة في اإلس تراتيجية
وربم ا يتطلب األم ر تع ديل اإلس تراتيجية بش كل كام ل بم ا يس اعد على تحقي ق
األهداف اإلستراتيجية.
وإ جم اًال يمكن الق ول ب أن اله دف الرئيس ي من عملي ة متابع ة وتق ويم
اإلستراتيجية هو العمل على تحسين أداء اإلستراتيجية وذلك من خالل ض مان
تنفي ذ ال برامج والمش اريع تنفي ذًا س ليمًا وتعزي ز أداء اإلس تراتيجية بالعم ل على
تق ديم معلوم ات وتغذي ة مرت دة عن عملي ة تنفي ذ ال برامج والمش اريع بالنس بة
لجميع األطراف ذات العالقة باإلستراتيجية.
ولما كانت عملية المتابعة والتقويم معنية بأداء اإلستراتيجية بشكل كامل أو
جزئي فإن تطبيقها أكثر ما يكون بروزًا في البرامج والمشاريع التي تنفذ من
خالله ا اإلس تراتيجية ،حيث تس عى عملي ة المتابع ة والتق ويم من خالل ه ذه
المرحلة إلى اإلجابة على السؤالين التاليين :متى سيتم إعداد التقارير المتعلقة
بخطط العمل والتقدم في التنفيذ؟ ومن سيقوم بتنفيذ التقويم ومتى وكيف؟
ولإلجابة على هذين السؤالين فإننا في هذه الخطة سوف نعتمد في عملية
المتابعة والتقويم على نوعين رئيسيين من التقارير هما :المتابعة القائم ة على
أساس مراجعة التقدم في تنفيذ خطة العمل ،تقويم البرنامج أو المشروع سواءًا
أكان هذا التقويم ذاتي ًا ) أي من خالل الشخص/الفريق المسؤول عن البرنامج
أو المشروع ) أو من خالل جهة مستقلة يتم تكليفها من داخل المؤسسة أو من
خارجها.
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
واستش ارة جمي ع األط راف ذات العالق ة ب البرامج أو المش اريع س واء أك انوا
مشرفين أو تنفيذيين.
الخاتمــــــــــــــــة
-ض عف اإلهتم ام لدى القي ادات العلي ا ب البالد لممارس ة التس يير اإلس تراتيجي
في قضايا التعليم العالي ،وتجلى ذلك بوضوح في غياب رسالة دقيقة ورؤية
إستراتيجية واضحة؛
-إمتالك الجامعة الجزائرية على العديد من نقاط القوة يمكن إستغاللها للرفع
من تنافسيتها وتحسين ص ورتها إقليميا ودوليا ،وك ذا جمل ة من نقاط الضعف
الواجب تحييدها وإ لغائها؛
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
-ت وافر العدي د من الف رص الذهبي ة وال تي م ع قلي ل من المجه ودات يمكن
للجامع ة الجزائري ة تحقي ق التمّي ز من خالله ا ،م ع العم ل على التص دي
للتهديدات والعمل على التقليل من آثارها.
34
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
االحاالت والمراجع:
33
التسيير االستراتيجي في قطاع التعليم العالي بين النظري واملمارسة -مع اإلشارة إلى حالة الجامعة الجزائرية-
34