Isi Kitab Edit Terbaru

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 35

‫بسم هللا الّر محن الّر حمي‬

‫مقدمة‬
‫أمحلد هلل اذلى أنعم علينا ابإلميان واإلسالم وجعل القرآن هدى للناس وبينة من الهدى والفرقان‪.‬‬
‫والصالة والسالم عىل خري األانم وهو القائل افض‪77‬ل عب‪77‬ادة امىت ق‪77‬راءة الق‪77‬رآن‪ .‬ام‪77‬ا بع‪77‬د‪ .‬حيث‬
‫طلعت ودرست املنظومة املسامة ابملصابيح النورانية للشيخ عبد هللا معر فض‪77‬ل هللا أمني ادلين‬
‫السمراىن نفعنا هللا بعلومه‪ ،‬دلى استاذى كياىه امام خمت‪77‬ار ألبالغى‪ .‬أيقنت أن ه‪77‬ذه مفي‪77‬دة جدا‬
‫ألهل القرآن ومن إعت‪77‬ىن ب‪77‬ه‪ .‬وملا ط‪77‬الع ه‪77‬ذه املنظوم‪77‬ة الشيخ املق‪77‬رئ محمد أرواىن أمني ألقدىس‬
‫وهو شيخ الناظم رأى أن هذه انفعة ملن اراد ان يتبحر وميهر ىف عل‪77‬وم الق‪77‬رآن‪ .‬فذلكل اري‪77‬د أن‬
‫أرشهحا تسهيال للمبتدئ‪ ،‬جعلنا هللا من اهل العمل واه‪77‬ل الق‪77‬رآن وَم ن خريه اكرث ِم ن رشه آمني‬
‫اي رب العاملني‪.‬‬

‫ِبْس ِم ِهللا الَّر مْح ِن الَّر ِح ِمْي‬


‫َاَحلْم ُد ِهلِل اِذَّل ى َقِد اْص َط َفى ‪َ #‬مَحَةَل الُقْر آِن ِم ْن َعْب ٍد َو ىَف‬

‫َص ـىّل َعَىل ُم َح َّم ٍد َو َس َّلـَم ا ‪َ #‬و ْا الِل َو الَّص ْح ِب َو َمْن َتـَع َّلَم ا‬
‫أن البسمةل تكتب ىف بداية هذه املنظومة ترباك بفاحتة الكتاب وان لك أمر ذى ابل ال يبدأ ببس‪7‬م‬
‫هللا الرمحن الرحمي فه‪7‬و أبرت او أقطع أع‪7‬ىن قلي‪7‬ل الربك‪7‬ة‪( .‬بس‪7‬م هللا) تكتب بغري ال‪7‬ف إستغناء‬
‫عهنا بب ‪77‬اء اإللص ‪77‬اق ىف اللف ‪77‬ظ واخلط لكرثة اإلستعامل خبالف قوهل "إق ‪77‬رأ ابمس رب ‪77‬ك" فإهنا مل‬
‫حتذف لقةل اإلستعامل‪( .‬ال ‪77‬رمحن) مبع ‪77‬ىن عظمي الرمحة ألن فعالن صيغة املبالغ ‪77‬ة ىف كرثة الشئي‬

‫‪1‬‬
‫وعظمته كغضبان (الرحمي) مبعىن دامئ الرمحة ألن صيغة فعيل تستعمل ىف الصفات أدلامئة ككرمي‬
‫وظري‪77‬ف ق‪77‬ال ألص‪77‬ابوىن نقال عن اخلطاب‪ :‬ال‪77‬رمحن ذو الرمحة الش‪77‬امةل ال‪77‬ىت وسعت اخلل‪77‬ق ىف‬
‫أرزاقهم ومصاحلهم ومعت املؤمن والاكفر‪ ،‬وال‪77‬رحمي خاص ابملؤمن كام ق‪77‬ال تع‪77‬اىل واكن ابملؤمنني‬
‫رحامي‪( .‬امحلد هلل) امحلد ىف الكم العرب معناه ألثناء الاكمل أما األلف والالم فإل ستغراق اجلنس‬
‫من احملام‪77‬د‪ ،‬فامحلد نقيض اذلم (هللا) إمس عمل لذلات أملقدس‪77‬ة اليش‪77‬اركه في‪77‬ه غريه‪ .‬ألف‪77‬رق بني‬
‫(هللا) و (الاهل) أن الاّو ل امس عمل لذلات املقدس‪77‬ة ذات الب‪77‬اري جل وعال ومعن‪77‬اه أملعب‪77‬ود حبق‬
‫والثاىن معناه أملعبود حبق او ابط‪77‬ل فه‪77‬و إمس يطل‪77‬ق عىل هللا تع‪77‬اىل وعىل غريه اهـ‪( 1‬اذلى) امس‬
‫موصول (قد اصطفى ) قد للتحقيق اى اختاره هللا حقيق‪77‬ة (محةل الق‪77‬رآن) حف‪77‬اظ الق‪77‬رآن اذلين‬
‫يعملون به (من عبد) من عب‪7‬ده اذلى ّلكف ب‪7‬ه لقوهل تع‪7‬اىل َّمُث َأْو َر ْثَن ا اْلِكَت اَب اِذَّل يَن اْص َط َفْيَنا ِم ْن‬
‫ْلَفْض ُل ْلَك ‪2‬‬
‫ا ِب ُري‬ ‫ِع َباِد اَن َفِم ُهْنْم َظ اِلٌم ِلَنْف ِس ِه َو ِم ُهْنْم ُم ْقَتِص ٌد َو ِم ُهْنْم َس اِبٌق اِب ْلَخَرْي اِت ْذ ِن ِهللا َذ َكِل ُه َو ا‬
‫ِإِب‬
‫(َو ىَف ) ضد خان اى وىف ابلعهد اعىن العمل مبا فّض ل هللا به وبدوام قرآءة الق‪77‬رآن وتعلميه (صىل‬
‫عىل محمد وسلام ) قال الشافعى ‪ :‬فرض هللا جل ثناءه ألصالة عىل رسوهل صىل هللا عليه وس‪77‬مل‬
‫فقال َّن َهللا َو َم اَل ِئَكَتُه ُيَص ُّلوَن َعىَل الَّنِّيِب اَي َأَهُّيا اِذَّل يَن َآ َمُنوا َص ُّلوا َعَلْي ِه َو َس ِّلُم وا َتْس ِلًميا‪ 3‬فمل يكن‬
‫ِإ‬
‫فرض الصالة عليه ىف موضع أوىل منه ىف الصالة‪ .‬ووجدان أدلالةل عن رسول هللا صىل هللا عليه‬
‫‪4‬‬
‫وسمل مبا وصفُت من أن الصالة عىل رسوهل صىل هللا عليه وس‪77‬مل ف‪77‬رض ىف الصالة‪ .‬وهللا اعمل‬
‫ق‪77‬ال القرط‪77‬ىب والصالة من هللا رمحت‪77‬ه ورض‪77‬وانه ومن املالئك‪77‬ة ادلعاء واإلستغفار ومن األم‪77‬ة‬
‫أدلعاء والتعظمي ألم‪77‬ره‪( 5.‬واآلل) اه‪77‬ل بيت الن‪77‬يب واختل‪77‬ف الن‪77‬اس ىف آل محمد صىل هللا علي‪77‬ه‬
‫وسمل فقال مهنم قائل‪ :‬آل محمد‪ :‬اه‪77‬ل دين محمد وق‪77‬ال قائ‪7‬ل آل محمد ازواج الن‪77‬يب صىل هللا علي‪77‬ه‬
‫‪ 1‬صفوة التفاسري ‪1/27‬‬
‫‪[ 2‬فاطر‪]32/‬‬
‫‪[ 3‬األحزاب‪]56/‬‬
‫‪ 4‬احاكم القرآن ‪61‬‬
‫‪ 5‬تفسري القرطىب ‪7/202‬‬
‫‪2‬‬
‫وسمل وقال بعضهم آل محمد من انتسب اليه‪ .‬فقال حصني‪ :‬وَم ن أه‪7‬ل بيت‪77‬ه اي زي‪7‬د؟ أليس نس‪7‬آءه‬
‫من أهل بيته؟ قال نسآءه من أهل بيته‪ .‬ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن مه؟ مه‬
‫آل عّىل و آل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال لك هؤالء ح‪77‬رم الص‪77‬دقة؟ ق‪77‬ال نعم‪ 6.‬فلام ف‪77‬رض‬
‫هللا نبيه صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل ان ي‪77‬ؤىت ذا ق‪77‬رىب حق‪77‬ه واعلم‪77‬ه‪ :‬ان هلل مخس‪77‬ه وللرس‪77‬ول وذلى‬
‫الق‪77‬رىب ف‪77‬اعطى سهم ذى الق‪77‬رىب ىف ب‪77‬ين هامش وب‪77‬ين مطلب‪ :‬دل ذكل عىل ان اذلين اعطامه‬
‫رسول هللا صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل اُخلمس مه آل محمد اذلين أم‪77‬ر رس‪77‬ول هللا ابلصالة علهيم مع‪77‬ه‬
‫واذلين اصطفامه من خلقه بعد نبيه صىل هللا عليه وسمل‪.‬‬
‫(الصحب) من لقى النيب صىل هللا عليه وسمل مؤمنا به وم‪77‬ات عىل اإلسالم وخيرج بقي‪77‬د اإلميان‬
‫من لقيه اكفرا وان أسمل فامي بعُد ان مل جيمتع مرة أخ‪7‬رى بع‪7‬د اإلميان‪ .‬ومن ارتد عن اإلسالم بع‪7‬د‬
‫حصبته النيب ومات عىل الردة فال يعد حصابيا‪( .‬من تعلام) من تعمل عمل ادلين او عمل الرشيعة‬

‫َفَض اِئُل الُقْر آِن‬

‫َو َفْض ُل ُقْر آٍن َعىل الالَك ِم ‪َ #‬كَفْض ِل َخ اِلٍق َعىَل ْا َألاَن ِم‬
‫َاْفَض ُل َم ا َيْع ُبُد ُاَّم ُة الَّنيِب ‪ِ #‬تاَل َو ُة الُقْر آِن َذ اَك ْجَي َتيِب‬
‫(وفض‪77‬ل) ال‪77‬واو لإل بت‪77‬داء اي ف‪77‬اق الق‪77‬رآن ابض‪77‬افة اىل س‪77‬ائر الالكم من اجلن واإلنس ومجي‪77‬ع‬
‫اخمللوقات (كفض‪77‬ل خالق) ألن الق‪77‬رآن الكم هللا وألن رشف الالكم برشف املتلكم فذلكل صار‬

‫‪6‬‬
‫البيان القومي للشيخ آل مجعة ص ‪64‬‬
‫‪3‬‬
‫القرآن أرشف الالكم وحتت القرآن ىف درجته الكم رسول هللا صىل هللا عليه وسمل وألن النيب‬
‫ال ينطق عن الهوى ان هو اّال وىح يوىح‪( .‬األانم) مجيع ما عىل األرض من اخلل‪77‬ق وق‪77‬د يشمل‬
‫اجلن‪ .‬قال القرطيب‪ :‬األانم الن‪77‬اس‪ ،‬عن ابن عب‪77‬اس(و) احلس‪7‬ن‪ :‬اجلن واألنس‪( ،‬وق‪77‬ال ) الضحاك‬
‫لك م‪77‬ا دب عىل وجه األرض وه‪77‬ذا عام‪ .‬وىف احلديث عن أيب هريرة‪ ،‬ق‪77‬ال‪ :‬ق‪77‬ال رس‪77‬ول هللا‬
‫‪7‬‬
‫صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل‪ «:‬فض‪77‬ل الق‪77‬رآن عىل س‪77‬ائر الالكم كفض‪77‬ل ال‪77‬رمحن عىل س‪77‬ائر خلق‪77‬ه »‬
‫(أفضل ما يعبد) اي خري العب‪7‬ادة (ام‪7‬ة الن‪7‬يب) اى الثقلني من اجلن واإلنس بع‪7‬د بعث‪7‬ة الن‪7‬يب اىل‬
‫آخر الزمان ومسى املؤمنون أمة اإلستجابة والكفار أمة ادلعوة‪.‬‬
‫(تالوة القرآن) تستعمل ىف تالوة القرآن ثالثة ألفاظ بني التالوة والقراءة والرتتي‪77‬ل ق‪77‬ال الشيخ‬
‫عىل مجعة أن تالوة القرآن تستعمل ىف األداء مبعىن أن املس‪77‬مل ي‪77‬ؤدى بص‪77‬وت مرتف‪77‬ع فيك‪77‬ون ىف‬
‫هذه احلاةل تالوة‪ ،‬موحضا أن القرآن تكون بصوت عال أو العكس فيقال "قرأت بعيين" ف‪77‬القراءة‬
‫امع من التالوة فهى ىف حاةل السكوت والتلكم‪ .‬أما التالوة فتك‪77‬ون ىف التلكم فق‪77‬ط وأم‪77‬ا الرتتي‪77‬ل‬
‫ه‪77‬و مراعاة احلروف ىف أداءه‪77‬ا بقواعد التجوي‪77‬د وال‪77‬ىت ىه إعطاء احلرف حق‪77‬ه ومستحقه اى‬
‫اخملارج وصفاهتا اهـ (ذاك جيتيب) خيتار أو يصطفى‪ ،‬عن النعامن بن بشري‪ ،‬ق‪7‬ال‪ :‬ق‪7‬ال رس‪7‬ول هللا‬
‫صىل هللا عليه وسمل‪ «:‬أفضل عبادة أميت قراءة القرآن »‪ 8‬عن عائش‪77‬ة ريض هللا عهنا‪ ،‬أن الن‪77‬يب‬
‫صىل هللا عليه وسمل قال‪ « :‬قراءة الق‪77‬رآن يف الصالة أفض‪77‬ل من ق‪77‬راءة الق‪77‬رآن يف غري الصالة ‪،‬‬
‫وق‪77‬راءة الق‪77‬رآن يف غري الصالة أفض‪77‬ل من التكبري والتسبيح ‪ ،‬والتسبيح أفض‪77‬ل من الص‪77‬دقة‪،‬‬
‫‪9‬‬
‫والصدقة أفضل من الصوم والصوم جنة من النار »‬
‫َو ُه َو َأْفَض ُل َش ِفْيٍع َمِزْن ْهَل ‪َ #‬و اَل َش َفاَعَة ِس َو اُه َح اِم ْهَل‬

‫‪7‬‬
‫شعب اإلميان للبهيقي ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)222‬‬
‫‪8‬‬
‫شعب اإلميان للبهيقي ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)32‬‬
‫‪9‬‬
‫شعب اإلميان للبهيقي ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)256‬‬
‫‪4‬‬
‫َم اَع َّظ َم ُهللا ِس َو ى الُقْر آِن ‪ُ #‬م ْس َتْص ِغ ٌر ُم َفِّض ُل ْا َألْلَو اِن‬
‫(وه‪77‬و) اى الق‪77‬رآن (أفض‪77‬ل شفيع) خري املس‪77‬اعد لقارئ‪77‬ه (مزنهل) اى درجت‪77‬ه (وال شفاعة) وال‬
‫يفوق مساعدته (سواه) س‪77‬وى الق‪77‬رآن (حامهل) حيمهل لق‪77‬ول صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل م‪77‬ا من شفيع‬
‫أفضل مزنةل عند هللا تعاىل من الق‪77‬رآن ال ن‪77‬يب وال مكَل وال غريه رواه عب‪77‬د املكل بن حبيب من‬
‫رواية سعيد بن سلمي مرسال‪ .10‬م‪77‬ا أعظم بشفاعة الق‪77‬رآن حىت ق‪77‬ال رس‪77‬ول هللا صىل هللا علي‪77‬ه‬
‫وس‪7‬مل م‪7‬ا روى َع ْن َعِّىِل ْبِن َأىِب َط اِلٍب َق اَل َق اَل َر ُس وُل هللا صىل هللا علي‪7‬ه وس‪7‬مل « َمْن َق َر َأ‬
‫اْلُقْر آَن َو اْس َتْظ َهَر ُه ‪َ 11‬فَأَح َّل َح َال ُهَل َو َح َّر َم َح َر اَم ُه َأْدَخُهَل ُهللا ِب ِه اْلَجَّن َة َو َش َّفَع ُه ىِف َع َرَش ٍة ِم ْن َأْه ِل‬
‫َبْيِت ِه ُّلُكُهْم َو َج َبْت ُهَل الَّن اُر »‪( 12‬م‪77‬ا عّظ م هللا) م‪77‬ا لنفى اى ال يعّظ م هللا س‪77‬وى الق‪77‬رآن كتعظميه‬
‫للقرآن (مستصغر مفضل) من اوىت القرآن صار اهال للقرآن وليس هذا مبج‪7‬رد الق‪7‬راءة ب‪7‬ل بفهم‬
‫ومعل مبا فيه من املأمرات وانزج‪7‬ر مبا هنى ومن يرى ان غريه ممن ال ي‪7‬ؤىت مثهل افض‪7‬ل مما اعطي‬
‫به فقد استصغر م‪77‬ا اعظم‪77‬ه هللا وألن الق‪77‬رآن الكم مزنل لهداي‪77‬ة البرشية‪ .‬فق‪77‬د ق‪77‬ال رس‪77‬ول هللا‬
‫صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل من ق‪77‬رأ الق‪77‬رآن مث رأى أن أحدًا أويت أفض‪77‬ل مما أويت فق‪77‬د استصغر م‪77‬ا‬
‫عظمه هللا تعاىل رواه الطرباىن (األلوان) األشياء سوى الق‪77‬رآن مث‪77‬ل اجلاه واملال وأن‪77‬واع العل‪77‬وم‬
‫املباحات ال يتعلق ابلقرآن أو برشائع ادلين‪.‬‬

‫من شغهل القرآن عن السؤال‬


‫َو اَت ِر ُك اُّدل َعاِء اِب لِقَر اَء ِة ‪ُ #‬ش ْغاًل ُهَل ُاْع ِط َى َفْض َل اُألْج َر ِة‬

‫‪10‬‬
‫إحياء علوم ادلين ومعه خترجي احلافظ العرايق ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)29‬‬
‫‪11‬‬
‫استظهر ‪ :‬حفظ‬
‫‪12‬‬
‫سنن الرتمذى ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص ‪)91‬‬
‫‪5‬‬
‫َو َلْلــُم َهْي ِم ُن َاَش ــُّد ِاْذ اًن ‪ِ #‬لَقاِر ٍئ ُم ــَر اِق ٍب ِلْلـَم ْع ـىَن‬
‫(واترك ادلعاء) ومن يرتك ادلعاء والس‪77‬ؤال (ابلقراءة) لشغهل بق‪77‬راءة الق‪77‬رآن (شغال هل) للق‪77‬راءة‬
‫(اعطى فضل األجرة) يعطى خريا من اجر ادلعاء والسؤال لقول النيب صىل هللا عليه وسمل َعْن‬
‫َأىِب َس ِع يٍد َقاَل َقاَل َر ُس وُل ِهللا ‪-‬صىل هللا عليه وسمل‪َ « -‬يُقوُل الَّر ُّب َع َّز َو َج َّل َمْن َش َغُهَل اْلُق ْر آُن‬
‫َو ِذْك ِر ى َعْن َم ْس َأَلىِت َأْع َط ْي ُتُه َأْفَض َل َم ا ُأْع ِط ى الَّس اِئِلَني َو َفْض ُل َالَك ِم ِهللا َعىَل َس اِئِر اْلَالَكِم َكَفْض ِل‬
‫ِهللا َعىَل َخ ْلِق ِه ‪( 13‬وللمهمين) املهميني احد من اسامء هللا تع‪77‬اىل احلسىن ق‪77‬ال ابن كثري ‪ :‬ف‪77‬إن امس‬
‫املهمين يتضمن هذا لكه فهو أمني وشاهد وحامك عىل لك كتاب قبهل جعل هللا هذا الكتاب العظمي‬
‫اذلي أنزهل آخر الكتب وخامتها أمشلها وأعظمها وأمكله‪77‬ا حيث مجع في‪77‬ه حماس‪77‬ن م‪77‬ا قبهل وزاده من‬
‫الكامالت ماليس يف غريه فلهذا جعهل شاهدا وأمينا وحاكام علهيا لكها وتكفل تع‪77‬اىل حبفظ‪77‬ه بنفس‪77‬ه‬
‫الكرمية فقال تع‪77‬اىل ‪ { :‬إان حنن نزلن‪77‬ا اذلكر وإ ان هل حلافظون }‪ 14‬وعن ابن عب‪77‬اس واحلس‪77‬ن أيض‪77‬ا‪:‬‬
‫املهمين الامني‪.‬قال املربد‪ :‬أصهل مؤمين أبدل من اهلم‪77‬زة ه‪77‬اء‪ ،‬وأصهل أأمن فه‪77‬و م‪77‬ؤامن هبم‪77‬زتني‪،‬‬
‫قلبت اهلم‪77‬زة الثاني‪77‬ة ايء كراه‪77‬ة الجامتعهام فص‪77‬ار م‪77‬ؤمين‪ ،‬مث صريت الاوىل ه‪77‬اء‪ ( 15.‬اش‪77‬د اذان)‬
‫لقول النيب صىل هللا عليه وسمل َع ْن َفَض اَةَل ْبِن ُع َبْي ٍد َقاَل َقاَل َر ُس وُل ِهللا ‪-‬صىل هللا عليه وس‪77‬مل‪-‬‬
‫ْلَق ِة ىَل َق ِت ِه ‪16‬‬
‫ْيَن »‪.‬‬ ‫« ُهلَل َأَش ُّد َأَذ اًن ىَل الَّر ُج ِل اْلَح َس ِن الَّص ْو ِت اِب ْلُقْر آِن ْجَي َه ُر ِب ِه ِم ْن َص اِح ِب ا ْيَن‬
‫ِإ‬ ‫ِإ‬
‫األذن ‪ :‬الاسامتع القين‪7‬ة ‪ :‬اجلاري‪7‬ة املغني‪7‬ة (م‪7‬راقب للمع‪7‬ىن) مت‪77‬دبر املع‪7‬ىن ه‪7‬ذا املقص‪7‬ود األعظم‬
‫ابنزال القرآن ألنه نزل لهداية اإلنسان وارشادمه‪ .‬وبسطنا ىف زبد احلسان ىف فص‪77‬ل تدبر مع‪77‬اىن‬
‫الق‪77‬رآن‪ ،‬ودل عىل ذكل قوهل تع‪77‬اىل ِك َت اٌب َأْنَز ْلَن اُه َلْي َك ُم َب اَر ٌك ِلَي َّد َّبُر وا َآاَي ِت ِه َو ِلَيَت َذ َّكَر ُأوُل و‬
‫ِإ‬
‫اَأْلْلَباِب ‪ 17‬وقوهل تعاىل َأَفاَل َيَتَد َّبُر وَن اْلُقْر َآَن َأْم َعىَل ُقُلوٍب ا َها‬
‫َأْقَف ُل ‪18‬‬

‫أهل القرآن افضل امة النيب‬


‫‪13‬‬
‫سنن الرتمذى ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص ‪)127‬‬
‫‪14‬‬
‫تفسري ابن كثري ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)90‬‬
‫‪15‬‬
‫تفسري القرطيب ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)205‬‬
‫‪16‬‬
‫سنن ابن ماجه ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)307‬‬
‫‪17‬‬
‫[سورة ص‪]29/‬‬
‫‪18‬‬
‫[سورة محمد‪]24/‬‬
‫‪6‬‬
‫َاْفَض ُل ُا َّم ِة الَّنيِب ىِف اَحلِرْش ‪َ #‬مْن اَك َن َيْقَر ُؤ ُه ُط ْو َل الُع ْم ِر‬
‫ُيَناَدى َاْن َيُقْو َم ِع ْنَد َر ِّبِه ‪َ #‬و َيْقَر اَء اِّذل ْك َر ِبَر ْفِع َص ْو ِتِه‬
‫ُيَقاُل ُّلُك َمْن َع َر ْفَت َيْد ُخ ُل ‪َ #‬م َع َك ىِف اَجلَّنِة َاْيَن َيِزْن ُل‬

‫(افض‪7‬ل‪..‬اخل) فع‪7‬ل تفضيل اى من خي‪77‬ار ام‪7‬ة محمد (ىف احلرش) ىف ي‪7‬وم احملرش (من اكن يق‪7‬رؤه)‬
‫يقراء القرآن وقد سبق معىن القراءة (طول العمر) مدة حياته (ين‪77‬ادى) اى انده رب‪77‬ه (ان يق‪77‬وم‬
‫عند ربه) ان يتقدم ويقوم عند هللا (ويقراء اذلكر) يؤمر ان يقراء القرآن و اذلكر امس من اسامءه‬
‫سوى الكتاب و الفرقان (برفع صوته) بص‪77‬وت عال (يق‪77‬ال) ذلكل الق‪77‬ارئ (لك من ع‪77‬رفت) لك‬
‫مبتداء وخربه مجةل بعده (يدخل ‪ #‬معك ىف اجلنة اين يزنل) ايامن خيرت ىف ماكن من اماكن اجلن‪77‬ة‪،‬‬
‫بربك‪77‬ة الق‪77‬رآن ي‪77‬ؤذن هل ان يشفع لك من يعرف‪77‬ه ان ي‪77‬دخل اجلن‪77‬ة مع‪77‬ه ويزنل ىف اي املاكن خيرت‬
‫لقول صىل هللا عليه وسمل و ىف درجة احلديث نظر روي عن انس بن ماكل رىض هللا عنه عن‬
‫النيب صىل هللا عليه وسمل ان‪77‬ه ق‪77‬ال دات ي‪77‬وم الا اعلممك ابفض‪77‬ل امىت ي‪77‬وم القيام‪77‬ة ق‪77‬الوا بىل اي‬
‫رسول هللا‪ ،‬قال اذلين يقرؤن القرآن اذا اكن يوم القيامة يقول هللا ع‪7‬ز وجل‪ ،‬اي جربائ‪7‬ل اند ىف‬
‫احملرشالا من اكن يقراء القرآن فليقم فينادى اثنيا واثلثا فيقفون صفوفا بني يدى ال‪77‬رمحن ال يتلكم‬
‫احد مهنم حىت يقوم ن‪7‬يب هللا داود علي‪7‬ه السالم فيق‪7‬ول هللا اق‪7‬رؤا وارفع‪7‬وا اصواتمك فيق‪7‬راء لك‬
‫واحد مهنم ما اهلمه هللا تعاىل من الكمه فلك من قراء رفعت هل ادلرجات لك واحد عىل حس‪7‬ن‬
‫صوته ونغمته وخشوعه وتدبره وتأمهل مث يقول هللا تعاىل ‪ :‬اي اهىل اتعرفون من احس‪77‬ن اليمك ىف‬
‫‪19‬‬
‫دار ادلنيا فيقولون نعم اي ربنا فيقول هللا تعاىل فلك عرفمتوه يدخل معمك اجلنة‬

‫‪19‬‬
‫ذرة الناحصني ‪172‬‬
‫‪7‬‬
‫نيل السعادة‬

‫َاِد ْم ِق َر اَء ًة َتَنْل ِللُّس َع َد ا ‪َ #‬م ِع ْيَش ًة ُه َنا َو َم ْو َت الُّش ــَهَد ا‬


‫َو الِّظ َّل َو الَّنَج اَة َيْو َم اَحلِّر ‪َ #‬و الَهْد َي ِم ْن َض الٍةَل ِىف الِّرَّش‬
‫َفِاَّن ُقْر آاًن اَلَك ٌم ِح ْص ٌن ‪َ #‬كَذ اَك ُر ْج َح اٌن َو َفاَق اُحلْس ُن‬
‫(ادم قراءة) استقم واسمتر عىل قراءة القرآن ف‪7‬ان فعلت ذكل (تن‪7‬ل) حتص‪7‬ل وتظف‪7‬ر (للسعداء)‬
‫السعداء مه الس ‪77‬اعدون والن ‪77‬احجون (معيش ‪77‬ة) رزق ومع ‪77‬اش (هن ‪77‬ا) ىف احلي ‪77‬اة ادلنيا (وم ‪77‬وت‬
‫الشهداء) الشاهد ىف سبيل هللا الشاهد ثالثة اقس‪77‬ام الاول شهيد ادلنيا واألخ‪77‬رة مه املقت‪77‬ول ىف‬
‫قت‪77‬ال املرشكني والث‪77‬اىن شهيد ادلنيا فق‪77‬ط وه‪77‬و من قاتل للغنمية هام ال يغسالن وال يص‪77‬ىل علهيام‬
‫والثالث شهيد األخرة فقط فهم كغري الشهيد ىف التجهزي واقس‪77‬امه كثرية مهنا امليت‪77‬ة طلق‪77‬ا وامليت‬
‫غريقا وامليت ه‪77‬دميا او حريق‪77‬ا واملقت‪77‬ول ظلام واملبطون او ىف زم‪77‬ان الطاعون وامليت ىف طلب‬
‫العمل وامليت عشقا‪ .‬اهــ ومسى لك ذكل شهيدا ألن هللا ورس ‪77‬وهل شهدا ابجلن ‪77‬ة قب ‪77‬ل غريه فه ‪77‬و‬
‫‪20‬‬
‫شهيد مبعىن شاهد‪.‬‬
‫(والظل) مثل الغمم يظهل من حررة الشمس يوم القيامة وذكل ألن القرآن شفيعا لقارئه (والنجاة‬
‫ي‪77‬وم احلر ) ينجي‪77‬ه من ح‪77‬ررة احملرش واهواله‪77‬ا ( واله‪77‬دي من ضالةل) هيدى اىل سبيل الرش‪77‬اد‬
‫ويبعده من خسيس األعامل ورذائل األخالق ( ىف الرش) من ارشار األمور وقباحئها‬
‫(فان قرآان الكم حصن) فقرآان منصوب إب ن والكم خربه وحصن صفة من الكم اع‪77‬ىن ف‪77‬ان قرآان‬
‫الكم هللا حيص‪77‬ن اههل من وس‪77‬اوس الشيطان وماكي‪77‬ده (ك‪77‬ذاك) الكم حص‪77‬ن (رحجان وف‪77‬اق‬
‫احلسن) رحجان مبتداء مؤخر من كذاكل واما رحجان مصدر من رحج اى ف‪77‬اق ض‪77‬د نقص‪77‬ان‪ ،‬ان‬
‫من داوم قراءة القرآن ومعل به فاق حسنته ويغلب عىل سيئته‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الباجوري‪1/244 ،‬‬
‫‪8‬‬
‫ملا روى عن معاد بن جبل انه قال كنت مع رسول هللا صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل ىف سفر فقلت اي‬
‫رسول هللا حدثنا حبديث ننتف‪77‬ع ب‪77‬ه فق‪77‬ال‪ :‬إن أردمت عيش السعداء وم‪77‬وت الشهداء والنجاة ي‪77‬وم‬
‫احلرسة والظل يوم احلرور والهدى يوم الضالةل فادرسوا القرآن‪ ،‬فإن‪7‬ه الكم ال‪7‬رمحن وح‪7‬رز من‬
‫الشيطان ورحجان يف املزيان‪ 21.‬قال النيب لعىل كرمه هللا وهجه اي عىل من عالم‪77‬ة السعداء ثالث‬
‫ق‪77‬وت حالل وجمالس‪77‬ة العلامء والصالة امخلس م‪77‬ع اإلم‪77‬ام‪ 22.‬ام‪77‬ا لف‪77‬ظ ُس َع َد اُء مجع من َس ِع يد و‬
‫( الَّس َع اَدُة ) امس من‪77‬ه و يع‪77‬دى ابحلرك‪77‬ة يف لغ‪77‬ة فيق‪77‬ال ( َس َع َد ُه ) هللا ( َيْس َع ُد ُه ) بفتحتني فه‪77‬و‬
‫( َم ْس ُع وٌد ) وق‪77‬رئ يف السبعة هبذه اللغ‪77‬ة يف قوهل تع‪77‬اىل ( َو َأَّم ا اِذَّل يَن ُس ِع ُد وا ) ابلبن‪77‬اء للمفع‪77‬ول‬
‫واألكرث أن يتعدى ابهلمزة فيق‪77‬ال ( َأْس َع َد ُه ) هللا و ( ُس ِع َد ) ابلض‪77‬م خالف شقي و ( الَّس اِعُد )‬
‫من اإلنسان ما بني املرفق والكّف وهو مذكر مسي ( َس اِعًد ا ) ألنه ( ُيَس اِعُد ) الك‪ّ77‬ف يف بطشها‬
‫‪23‬‬
‫ومعلها و ( الَّس اِعُد ) هو العضد وامجلع ( َس َو اِعُد ) و ( َس اَعَد ُه ) ( ُم َس اَعَد ًة ) مبعىن عاونه‬
‫وقوهل تع‪77‬اىل َي ْو َم َي ْأِت اَل َتَّلَكُم َنْف ٌس اَّل ْذِن ِه َفِم ُهْنْم َش ِقٌّي َو َس ِع يٌد (‪َ )105‬فَأَّم ا اِذَّل يَن َش ُقوا َفِفي‬
‫ِإ ِإِب‬
‫الَّناِر َلُهْم ِف َهيا َز ِف ٌري َو َش ِهيٌق (‪َ )106‬خ اِدِل يَن ِف َهيا َم ا َد اَم ِت الَّس َمَو اُت َو اَأْلْر ُض اَّل َم ا َش اَء َر ُّب َك َّن‬
‫ِإ‬ ‫ِإ‬
‫َر َّب َك َفَّع اٌل ِلَم ا ُيِر ي‪ُ77‬د (‪َ )107‬و َأَّم ا اِذَّل يَن ُس ِع ُد وا َفِفي اْلَجَّن ِة َخ اِدِل يَن ِف َهيا َم ا َد اَم ِت الَّس َمَو اُت‬
‫َو اَأْلْر ُض اَّل َم ا َش اَء َر ُّبَك َع َط اًء َغَرْي َمْج ُذ وٍذ (‪24 )108‬وقال ابن كثري { َو َأَّم ا اِذَّل يَن ُس ِع ُد وا } ومه‬
‫ِإ‬
‫أتباع الرسل‬

‫الرتتيل ىف القراءة وهنى عن اللحن‬


‫َو ُهللا َيْر َفُع َك َاْو َيَض ُع اَك ‪ِ #‬بذَكِل الِكتاِب َفاْنُظ ْر َنْف َس اَك‬
‫َو َر ِّتِل الُقْر آَن َتْر ِتْيًال َو ِا ْن ‪َ #‬تْلَحْنُه َيْلَعْنَك ِا َلَهَك ْا سَتِع ْن‬

‫‪ 21‬درة الناحصني ‪ 141‬ومل جند رواية هذا حلديث من كتب األحادث املعتربة‬
‫‪ 22‬وصية املصطفى‬
‫‪ 23‬املصباح املنري ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)277‬‬
‫‪[ 24‬هود‪]108-105/‬‬
‫‪9‬‬
‫(وهللا يرفعك) اى ان هللا اكرم‪77‬ك وارشفك ويرفع‪77‬ك اىل ادلرجات العلي‪77‬ا (او يضعاك) واألل‪77‬ف‬
‫لإل سباغ اى اهانك ويضعك اىل ادلرجة السفىل ( بذكل الكت‪77‬اب) والب‪77‬اء سببية اى سبب ذكل‬
‫الكتاب يعىن احواكل وكيف تتعمل مع ذكل الكتاب (فانظر نفساك) فتتأمل مبا تعمل هل موافق‬
‫بأمر الكتاب وجمتنب ابلنواهيه ومعترب إبعتباره‪.‬‬
‫وذكل ملا روي عن معر بن اخلطاب رىض هللا عنه َقاَل َأَم ا َّن َنِب َّيْمُك ‪-‬صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل‪َ -‬ق ْد‬
‫ِإ‪25‬‬
‫َقاَل « َّن َهللا َيْر َفُع َهِبَذ ا اْلِكَتاِب َأْقَو اًم ا َو َيَض ُع ِبِه آَخ ِر يَن »‪.‬‬
‫ِإ‬
‫(ورتل القرآن ترتيال) ورتل فع‪7‬ل أم‪7‬ر رّتل عىل وزن فّع ل يفّع ل أم‪7‬ا ترتي‪7‬ل الق‪7‬رآن اى ج‪ّ7‬و د‬
‫تالوته وتأنق فهيا ومل يعجل وتقدم بيان التالوة‪ .‬وام‪77‬ا م‪77‬راتب الق‪77‬راءة كام بينت ىف زب‪77‬د احلس‪77‬ان‬
‫نقال عن ابن اجلزرى اربعة‪ :‬التحقيق والرتتيل والتدبر واحلذر‪ .‬لقوهل تع‪77‬اىل َو َر ِّت ِل اْلُق ْر َآَن َتْر ِتياًل‬
‫‪ 26‬ومن ق‪77‬راء الق‪77‬رآن بغري ذكل املراتب املذكور مفمن‪77‬وع مث‪77‬ل الهذرم‪77‬ة‪( .‬وان ‪ #‬تلحن‪77‬ه) اى ان‬
‫تقراء بلحن فاحش تغري املعىن (يلعنك الهك) والقرآن يلعنه فلعن القرآن مسمتر اىل لعن‪77‬ة ال‪77‬رب‬
‫عز وجل ‪.‬وىف األثر رب اتل للق‪7‬رآن والق‪7‬رآن يلعن‪7‬ه وق‪7‬د استند الغ‪7‬زايل يف إحي‪7‬اء عل‪7‬وم ادلين‬
‫بأنس بن ماكل فقال " قال أنس بن ماكل‪ :‬رب اتل للقرآن والقرآن يلعنه " انهتى ‪ 27‬ويف فت‪77‬اوى‬
‫اللجن‪77‬ة ادلامئة " ه‪77‬ذا أثر عن مميون بن همران‪ ،‬وليس حبديث عن الن‪77‬يب صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل‬
‫ومعىن هذا‪ :‬حتذير املسمل اذلي يقرأ القرآن من ترك العم‪77‬ل ب‪77‬ه ‪ ،‬ف‪77‬إن من عب‪77‬اد هللا من مير عىل‬
‫ما يهنى عنه القران ‪ ،‬كهنيه عن الراب مث يتعام‪77‬ل ابلراب ‪ ،‬وكهني‪77‬ه عن الظمل مث يظمل ‪ ،‬وكهني‪77‬ه عن‬
‫الغيبة مث يقع فهيا ‪ ،‬وحنو ذكل مما يف القرآن الكرمي من األوامر والنوايه ‪ ,‬وابهلل التوفي‪77‬ق" انهتى‪.‬‬
‫(استعن) فاستعن من لعن الق ‪77‬رآن مما ذكر ومن ذكل اإلعتن ‪77‬اء بتجوي ‪77‬د الق ‪77‬رآن ق ‪77‬ال صاحب‬
‫اجلزرية‪:‬‬

‫واألخذ ابلتجويد حمت الزم * من مل جيود القرآن آمث‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫حصيح مسمل ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)270‬‬
‫‪26‬‬
‫[املزمل‪]4/‬‬
‫‪27‬‬
‫إحياء علوم ادلين " (‪.)274 / 1‬‬
‫‪10‬‬
‫وذكل ألن من قراء القرآن بال جتويد فقرائته فاس‪77‬دة ورمبا يسري اىل حتري‪77‬ف املع‪77‬ىن‪ .‬ومن‪77‬ع حلن‬
‫القراءة ىف الق‪77‬رآن يع‪77‬ىن بفتح احلاء ال ابلكرس ىه خمالف لقواعد اإلع‪77‬راب وام‪77‬ا حلن بكرس احلاء‬
‫معناه الكم بليغ وفصيح قال القرط‪77‬يب ىف حلن الق‪77‬ول بياان لق‪77‬ول الش‪77‬اعر‪ * :‬وخري الالكم م‪77‬ا اكن‬
‫حلن‪77‬ا * أي م‪77‬ا ع‪77‬رف ابملعىن ومل يرصح ب‪77‬ه‪ .‬م‪7‬أخوذ من اللحن يف الاع‪77‬راب‪ ،‬وه‪77‬و اذلهاب عن‬
‫الصواب‪ ،‬ومنه قول الن‪77‬يب صىل هللا علي‪77‬ه وس‪7‬مل‪ [ :‬إنمك ختتصمون إيل ولع‪7‬ل بعض‪77‬مك أن يك‪7‬ون‬
‫‪28‬‬
‫أحلن حبجته من بعض ] أي أذهب هبا يف اجلواب لقوته عىل ترصيف الالكم‪.‬‬

‫األمر بتعمل و تعلمي القرآن‬


‫َتَع ِمَّل الُقـْر آَن َّمُث َعِّلَم ـــْن ‪َ #‬تُكْن ِبـَخٍرْي َو َكـَذ اَك َداِوَم ــْن‬
‫َف ْن َتُم ْت ىِف الَقِرْب َز اَر َك اَلماَل ‪ِ #‬ئَكُة ىِف الَبْيِت اَمَك َحَّج اَملاَل‬
‫ِإ‬
‫(تعمل الق‪77‬رآن) تعمل صيغة األم‪77‬ر عىل وزن تفع‪77‬ل اى تعمل الق‪77‬رآن من البداي‪77‬ة وىه كيفي‪77‬ة النطق‬
‫ابألحرف الهجائي‪77‬ة من اخملارج وصفات احلروف وق‪77‬د مجع العلامء ىف عمل التجوي‪77‬د وعل‪77‬وم الق‪7‬رآن‬
‫وتفسريه‪( .‬مث علمن) مث ترتيب اإلنفص‪77‬ال اع‪77‬ىن اذا استطعت وف‪77‬رغت عن التعمل وجب علي‪77‬ك‬
‫تعلمي الن‪7777‬اس مبا علمت لىك ال تك‪7777‬ون من اكمت العمل املهنى عن‪7777‬ه‪ .‬واذا فعلت ذكل (تكن خبري)‬
‫رصت من خيار الناس لقول صىل هللا عليه وس‪77‬مل ‪َ :‬عْن ُع ْثَم اَن ‪ -‬رىض هللا عن‪77‬ه ‪َ -‬ع ِن الَّنِّىِب ‪-‬‬
‫صىل هللا عليه وس‪77‬مل ‪َ -‬ق اَل « َخُرْي ْمُك َمْن َتَعَمَّل اْلُق ْر آَن َو َعَّلَم ُه » ‪ (.29‬وك‪77‬ذاك داومن) داوم التعمل‬
‫والتعلمي اىل ما الهناية هل (فإن متت ىف القرب زارك املال ‪ #‬ئكة) فإن مت زارك املالئكة اىل قربك‬
‫تكرميا كل وذكل حلق الق‪77‬رآن (ىف البيت كام جح املال) اى كزايرة املؤمنني بيت هللا احلرم ألداء‬
‫املناسك‪ ،‬واملال من املالء خدف اهلمزة ختفيفا ولرضورة النظم اهــ ‪ .‬وذكل لقول النيب صىل هللا‬
‫عليه وسمل انه قال ‪ :‬اي عىل تعمل القرآن وعلمه الناس فكل بلك ح‪77‬رف عرش حسنات ف‪77‬إن مت‬

‫‪28‬‬
‫تفسري القرطيب ‪( -‬ج ‪ / 16‬ص ‪)252‬‬
‫‪ 29‬حصيح البخارى ‪( -‬ج ‪ / 17‬ص ‪)27‬‬
‫‪11‬‬
‫مت شهيدا اي عىل تعمل القرآن وعلمه الناس فإن مت جحت املالئكة إىل قربك كام حيج الناس إىل‬
‫‪30‬‬
‫بيت هللا العتيق (أبو نعمي عن عىل)‬

‫القرآن شافع وماحل‬


‫َفاْقَر أُه َفالُقْر آُن َش اِف ٌع َلَكـا ‪َ #‬يْو َم الِقَياَم ِة َدَل ى ِا َلِهاَك‬

‫َو َش اِف ٌع ُم َش َّفٌع َو َم اِح ُل ‪َ #‬و ُم َص َّد ٌق َّمَث َقَض اَك الَقاِئُل‬

‫)فاقرأه( اى القرآن وقد سبق بيان الق‪7‬راءة (ف‪7‬القرآن ش‪7‬افع لكام) واألل‪7‬ف لإل طالق اى يشفعك‬
‫(يوم القيامة) ي‪7‬وم اجلزاء وي‪7‬وم ال ينف‪7‬ع م‪7‬ال وال بن‪7‬ون اّال من أىت هللا بقلب سلمي‪ .‬والشفاعة ىه‬
‫السؤال ىف التجاوز عن اذلنوب من اذلي وقع اجلناية ىف حقه‪ 31.‬قال النيب صىل هللا عليه وس‪77‬مل‬
‫عن َأىب ُأَم اَم َة اْلَباِه ُّىِل َقاَل ِمَس ْع ُت َر ُس وَل ِهللا ‪-‬صىل هللا عليه وسمل‪َ -‬يُقوُل « اْقَر ُء وا اْلُق ْر آَن َف َّنُه‬
‫اْلِق ا ِة َش ِفي ا َألَحْص ا ِه ‪ 32.‬وأخ‪7‬رج أبوعبي‪7‬دة عن أنس مرفوعًا الق‪7‬رآن ش‪7‬افع مشفع‪ِ ،‬إ‬
‫وماجد‬ ‫ِب‬ ‫َيْأىِت َيْو َم َي َم ًع‬
‫مصدق‪ ،‬من جعهل أمامه قاده إىل اجلنة‪ ،‬ومن جعهل خلفه س‪77‬اقه إىل الن‪77‬ار‪ .‬وأخ‪77‬رج الطرباين من‬
‫حديث انس محةل القرآن عرفاء أهل اجلنة‪ .‬وأخ‪77‬رج النس‪77‬ايئ وابن ماجه واحلامك من حديث أنس‬
‫‪ 30‬مجع اجلوامع أو اجلامع الكبري للسيوطي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪ )27187‬وخزينة األرسار ص ‪19‬‬
‫‪ 31‬التعريفات ‪132‬‬
‫‪32‬‬
‫حصيح مسمل ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)241‬‬
‫‪12‬‬
‫قال‪ :‬أهل القرآن مه أهل هللا وخاصته‪( 33.‬دلى الهاك) واأللف لإل طالق اي عن‪77‬د هللا اع‪77‬ىن ان‬
‫القرآن يشفع يوم القيامة ملن قراءه ىف ادلنيا (وشافع) اي يشفع و(مشفع) اعىن ان شفاعته مقبول‬
‫عند هللا (وماحل) اى اخلصم اجملادل اعىن ان القرآن اليك‪77‬ون ش‪77‬افعا لقارئ‪77‬ه ألسباب مهنا ان‪77‬ه ال‬
‫يعمل مبا ام‪7‬ر وال يزنجر مبا انزج‪7‬ر ب‪7‬ل يعم‪7‬ل مبا هنى واستحل حمارم‪7‬ه والغ‪7‬افلون بتالوته‪ .‬ق‪7‬ال‬
‫انس بن ماكل رب اتل للقرآن والقرآن يلعنه وقال ميرسة الغريب هو الق‪7‬رآن يف ج‪7‬وف الف‪7‬اجر‬
‫وقال أبو سلامين ادلاراين الزابنية أرسع إىل محةل القرآن اذلين يعصون هللا عز وجل‪34‬وقد بس‪77‬ط‬
‫الغزاىل ىف اإلحياء الالكم يف ذم تالوة الغافلني (ومصدق مَث ) والق‪77‬رآن مص‪77‬دق علي‪77‬ه اي مواف‪77‬ق‬
‫عليه ابلتصديق عن أنس بن ماكل أنه قال قال رس‪7‬ول هللا صىل هللا علي‪7‬ه وس‪7‬مل الق‪7‬رآن ش‪7‬افع‬
‫مشفع وماحل مصدق من شفع هل القرآن يوم القيامة جنا ومن حمل به القرآن يوم القيام‪77‬ة كب‪77‬ه هللا‬
‫يف الن‪77‬ار عىل وهجه‪ 35 .‬وق‪77‬د فرس ذكل ق‪77‬ول ابن مسعود ريض هللا عن‪77‬ه ‪ ،‬الق‪77‬رآن ش‪77‬افع مشفع‬
‫وماحل مصدق مفن جعهل أمامه قاده إىل اجلنة ومن جعهل خلف ظهره س‪77‬اقه إىل الن‪77‬ار ‪ ،‬أخرجه‬
‫مع غريه أبو بكر بن أيب شيبة يف كتاب ثواب القرآن ‪ ،‬فاحلاصل أن للقرآن يوم القيام‪77‬ة حالتني ‪،‬‬
‫إحداهام الشفاعة ملن قرأه ومل ينس العمل به ‪ ،‬والثانية الشاكية ملن نسيه أي تركه مهتاوان ب‪77‬ه ومل‬
‫يعمل مبا في‪77‬ه ‪ ،‬وال يبع‪77‬د أن يك‪77‬ون من هتاون ب‪77‬ه حىت نيس تالوته ك‪77‬ذكل وهللا أعمل‪( 36‬قض‪77‬اك‬
‫القائل) وهللا يقىض لك ما فعلت اهــ‪.‬‬
‫َو الَقْلُب َيْص َد ُأ َج اَل ُؤ ُه الِّتَال ‪َ #‬و ُة َو ِذْك ُر اَملْو ِت َقْلَبَك ْا صِقَال‬

‫َفاْقَر ْأُه ِا ْن َاْح َبْب َت اِب لَّتُّلَكِم ‪َ #‬م َع اِإل ِهل اْط ُلْب ِمَج ْي َع الِّنَع ِم‬
‫(والقلب) الواو لإل بتداء والقلب عند الغزاىل معنيان أحدهام اللحم الصنوبري الش‪77‬لك املودع يف‬
‫اجلانب األيرس من الص‪77‬در‪ ،‬وه‪77‬و حلم خمص‪77‬وص‪ ،‬ويف ابطن‪77‬ه جتوي‪77‬ف‪ ،‬ويف ذكل التجوي‪77‬ف دم‬
‫‪33‬‬
‫اإلتقان يف علوم القرآن ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)410‬‬
‫‪34‬‬
‫إحياء علوم ادلين ومعه خترجي احلافظ العرايق ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)32‬‬
‫‪35‬‬
‫رشح الشاطبية أليب شامة ليناسب ‪( - 95‬ج ‪ / 1‬ص ‪)88‬‬
‫‪36‬‬
‫رشح الشاطبية أليب شامة ليناسب ‪( - 95‬ج ‪ / 1‬ص ‪)88‬‬
‫‪13‬‬
‫أسود هو منبع الروح ومعدنه واملعىن الثاين ه‪77‬و لطيف‪77‬ة رابني‪77‬ة روحاني‪77‬ة له‪77‬ا هبذا القلب اجلسامين‬
‫تعلق‪ ،‬وتكل اللطيفة يه حقيقة اإلنسان وهو املدرك العامل الع‪77‬ارف من اإلنس‪77‬ان‪ ،‬وه‪77‬و اخملاطب‬
‫واملعاقب واملعاتب واملطالب‪ 37.‬وه‪77‬ذا املع‪77‬ىن املراد ىف ه‪77‬ذا الشعر وق‪77‬ال حيىي بن مع‪77‬اذ‪ :‬القلب‬
‫قلبان قلب حمتش‪ 38‬بأشغال ادلنيا حىت إذا حرض أمر من الامور اآلخرة مل يدر ما يصنع‪ ،‬وقلب‬
‫قد أحتىش بأهوال اآلخ‪77‬رة حىت إذا حرض أم‪77‬ر من أم‪77‬ور ادلنيا مل ي‪77‬در م‪77‬ا يصنع ذلهاب قلب‪77‬ه يف‬
‫‪39‬‬
‫اآلخرة‪.‬‬

‫(يصدأ) فعل مضارع من صدئ – يصدأ صدئ احلدي‪77‬د اي غطت‪77‬ه م‪77‬ادة ُح َبْيِب َّي ة‪َ 40‬هَّش ٌة ‪ 41‬لوهنا‬
‫يؤخذ من امحلرة والشقرة عاله‪ ،‬الص‪77‬دأ نتيجة تعُّر ض‪77‬ه لرطوب‪77‬ة اله‪77‬واء كام ىف الق‪77‬اموس وَص ِد َئ‬
‫القلُب اي غطت‪777‬ه اذلنوب‪( .‬جالؤه) صقهل (التال ‪ #‬وة وذكر املوت) تق ‪77‬دم بي‪777‬ان التالوة وذكل‬
‫لقول النيب صىل هللا عليه وس‪7‬مل ‪:‬إن القل‪77‬وب تص‪77‬دأ كام يص‪77‬دأ احلدي‪77‬د فقي‪77‬ل اي رس‪7‬ول هللا وم‪7‬ا‬
‫جالؤه ‪77‬ا فق ‪77‬ال تالوة الق ‪77‬رآن وذكر املوت‪ 42.‬الغ ‪77‬رض ىف ذكر املوت ليس مبج ‪77‬رد اذلكر ولكن ‪77‬ه‬
‫اإلعتبار ابن لك خملوق يدرك‪77‬ه املني‪77‬ة ال حماةل مفاذا اإلستعداد هل؟ (قلَب ك اصقال) فطّه ر قلب‪77‬ك‬
‫(فاقرأه ان احببت ابلتلكم) اذا اردت ان تتلكم مع هللا عزوجل ف‪7‬اقراء الق‪7‬رآن ومن لطف هللا‬
‫عىل خلقه ايصال معاىن الكم‪7‬ه اذلى ه‪77‬و صيفة قدمية قامئة بذاته اىل افه‪7‬ام خلق‪7‬ه‪ ،‬فينبغى لق‪7‬ارئ‬
‫القرآن ان يفهم ما يقرأه ويتدبره ويتأثر به قال رسول هللا صىل هللا عليه وس‪77‬مل‪ :‬اذا احب احدمك‬
‫ان حيدث ربه فاقرأ القرآن رواه ادليلمى‪ (،‬مع اإلهل) ولفظ اإلهل لك ما اختذ معبودا حبق او بغري‬
‫حق ومجعه آله‪7‬ة مث استعاره املرشكون ملا عب‪7‬دوه من دون هللا تع‪7‬اىل‪ .‬هللا‪ :‬عمل عىل اإلهل املعب‪7‬ود‬
‫حبق جل جالهل‪ .‬وهو اإلمس األعظم يف قول كثري من العلامء‪ .‬وهو ع‪77‬ريب يف ق‪77‬ول مجه‪7‬ور العلامء‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫إحياء علوم ادلين ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪)206‬‬
‫‪38‬‬
‫امتالء‬
‫‪39‬‬
‫تفسري القرطيب ‪( -‬ج ‪ / 17‬ص ‪)23‬‬
‫‪40‬‬
‫تصغري حبة‬
‫‪41‬‬
‫كثري العرق او رخوة لني‬
‫‪42‬‬
‫إحياء علوم ادلين ومعه خترجي احلافظ العرايق ‪( -‬ج ‪ / 2‬ص ‪ )30‬أخرجه البهيقي يف الشعب من حديث ابن معر بسند ضعيف‬
‫‪14‬‬
‫وقيل‪ :‬هو معرب أصهل ابلرساينية (الها)‪ .‬وق‪77‬ال كثري من أه‪77‬ل العمل يف الفق‪77‬ه والاصول واللغ‪77‬ة‬
‫بأنه عمل مرجتل غري مشتق‪43.‬كذا ىف القاموس اهــ‬

‫(اطلب مجيع النعم) اطلب فع‪77‬ل ام‪77‬ر اى اسئل مجي‪77‬ع النعم من نعم ادلنيا ونعم األخ‪77‬رة ولكن اذا‬
‫كنت تق‪77‬رأه ح‪77‬ق تالوته ف‪77‬إن هللا معطى كل مبا ال تسئل من احلسنات وذكل لق‪77‬ول صىل هللا‬
‫عليه وسمل َعْن َأىِب َس ِع يٍد َقاَل َقاَل َر ُس وُل هللا ‪-‬صىل هللا عليه وس‪77‬مل‪َ « -‬يُق وُل ال‪َّ7‬ر ُّب َع َّز َو َج َّل‬
‫َمْن َش َغُهَل اْلُقْر آُن َو ِذْك ِر ى َع ْن َم ْس َأَلىِت َأْع َط ْي ُت ُه َأْفَض َل َم ا ُأْع ِط ى الَّس اِئِلَني َو َفْض ُل َالَك ِم هللا َعىَل‬
‫‪44‬‬
‫َس اِئِر اْلَالَكِم َكَفْض ِل ِهللا َعىَل َخ ْلِقِه »‪َ .‬قاَل َه َذ ا َح ِد يٌث َح َس ٌن َغِر يٌب ‪.‬‬

‫مثل املؤمن مع القرآن‬

‫َو ُمْؤ ِم ٌن َيْتُلْو ُه ِم ْثُل اُأل ْتُر َج ْه ‪َ #‬كَتْم َر ٍة ِا ْن َغَرْي اَت ٍل اَن َجِضْه‬

‫مُـَناِف ـٌق َيـْتُلْو ُه اَك لَّر َحْياَنْه ‪ِ #‬ا ْن َيـْأَب َفاَحلْنَظ ُةَل اُملـَهاَنـْه‬

‫(ومؤمن) الواو لإل بتداء املؤمن هو من استوىف ابراكن اإلميان وذكر هللا عز وجل تعريفا للمؤمن‬
‫بقو هل َّنَم ا اْلُم ْؤ ِم ُن وَن اِذَّل يَن َذ ا ُذ ِك َر ُهللا َو ِج َلْت ُقُل وُهُبْم َو َذ ا ُتِلَيْت َعَلِهْي ْم آاَي ُت ُه َز اَد ُهْتْم َميااًن َو َعىَل‬
‫ِإ‬ ‫ِإ‬ ‫ِإ‬ ‫ِإ‬
‫َر ِهِّب ْم َيَتَو ُلَّكوَن (‪ )2‬اِذَّل يَن ُيِقُميوَن الَّص اَل َة َو ِم َّم ا َر َز ْقَناْمُه ُيْنِفُق وَن (‪ُ )3‬أوَلِئ َك ُمُه اْلُم ْؤ ِم ُن وَن َح ًّق ا َلُهْم‬
‫َد َر َج اٌت ِع ْنَد َر ِهِّب ْم َو َم ْغِفَر ٌة َو ِر ْز ٌق َكِر ٌمي (‪45 )4‬وق‪7‬ال اجلرجاىن املؤمن املص‪7‬دق ابهلل وبرس‪7‬وهل ومبا‬
‫جاء ب‪77‬ه‪(46.‬يتل‪77‬وه مث‪77‬ل األ ترجه) مث‪77‬ل املؤمن اذلى يتل‪77‬و الق‪77‬رآن مث‪77‬ل األترجة وىه مثر األجشار‬
‫طيب الرحية وحلوالطعم‪77‬ة (كمترة ان غري اتل انجضه) مثرة النحل اى ان املؤمن ال يتل‪77‬و الق‪77‬رآن‬
‫مثل المترة طعمه حلو ولكن ال رحي لها (منافق) هو اذلى يضمر الكفر اعتقادا ويظهر اإلميان قوال‬

‫‪43‬‬
‫القاموس الفقهي ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)22‬‬
‫‪44‬‬
‫سنن الرتمذى ‪( -‬ج ‪ / 11‬ص ‪)127‬‬
‫‪45‬‬
‫[األنفال‪]4-1/‬‬
‫‪46‬‬
‫التعريفات ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)78‬‬
‫‪15‬‬
‫واملنافق ايضا من يضمر العداوة ويظهر الصداقة‪ ،‬واصل املنافق النفق وهو رسب ىف األرض هل‬
‫خملص اىل ماكن آخر‪ .‬فيقال‪ :‬هكذا يفعل املنافق ي‪77‬دخل ىف اإلسالم مث خيرج من‪77‬ه من غري الوجه‬
‫اذلى يدخل في‪7‬ه انهتى ق‪7‬ول اجلرجاىن‪ ،‬املن‪7‬افق صفة اليع‪7‬رف الا بعالمت‪7‬ه ق‪7‬ال الن‪7‬يب صىل هللا‬
‫عليه وسمل َعْن َأىِب ُه َر ْيَر َة َع ِن الَّنِّىِب ‪ -‬صىل هللا عليه وسمل ‪َ -‬قاَل « آَيُة اْلُم َناِف ِق َثَالٌث َذ ا َح َّد َث‬
‫ِإ‬
‫َك َذ َب ‪َ ،‬و َذ ا َو َعَد َأْخ َل َف ‪َ ،‬و َذ ا اْؤ ُتِم َن َخاَن »‪( 47‬يتل ‪77‬وه) ان املن ‪77‬ا ف ‪77‬ق اذلى يتل ‪77‬و الق ‪77‬رآن‬
‫اكن رحيه طيب‪77‬ا وطعم‪77‬ه م‪77‬را ال يؤلك ب‪77‬ه (ان ي‪7‬أب) اى ي‪7‬أب عن‬ ‫(اكلرحيان‪77‬ه) ِإ جنس من عطار ِإ‬
‫ق‪77‬راءة الق‪77‬رآن وإ ن رشطية وجواب‪77‬ه مجةل بع‪77‬ده ىه (فاحلنظةل) اى فه‪77‬و اكحلنظةل‪ ،‬احلنظةل ىه‬
‫النبات ال رحي لها وطعمها مّر (املهانه) شئي ال يعترب به وذكل لق‪7‬ول الن‪7‬يب صىل اهل علي‪7‬ه وس‪7‬مل‬
‫َع ْن َأىِب ُم وىَس اَألْش َع ِر ِّى َقاَل َقاَل َر ُس وُل ِهللا ‪ -‬صىل هللا عليه وس‪7‬مل ‪َ -‬م َث ُل اْلُم ْؤ ِم ِن اِذَّل ى َيْق َر ُأ‬
‫اْلُقْر آَن َمَكَثِل اُألْتُر َّج ِة ‪ِ ،‬ر ُحي َها َط ِّي ٌب َو َط ْع ُم َه ا َط ِّي ٌب ‪َ ،‬و َم َث ُل اْلُم ْؤ ِم ِن اِذَّل ى َال َيْق َر ُأ اْلُق ْر آَن َمَكَث ِل‬
‫الَّتْم َر ِة َال ِر َحي َلَها َو َط ْع ُم َها ُح ْل ٌو ‪َ ،‬و َم َث ُل اْلُم َن اِف ِق اِذَّل ى َيْق َر ُأ اْلُق ْر آَن َم َث ُل الَّر َحْياَن ِة ‪ِ ،‬ر ُحي َه ا َط ِّي ٌب‬
‫َو َط ْع ُم َه ا ُم ٌّر ‪َ ،‬و َم َث ُل اْلُم َن اِف ِق اِذَّل ى َال َيْق َر ُأ اْلُق ْر آَن َمَكَث ِل اْلَحْنَظ ِةَل ‪َ ،‬لْيَس َلَه ا ِر ٌحي َو َط ْع ُم َه ا ُم ٌّر‬
‫»‪(48‬متفق عليه)‬

‫احلسد املباح‬

‫َم ا اَك َن اّالىِف اْثَنَتِنْي اَحلَس ُد ‪َ #‬يْتُلْو ُه َلْي ًال َو َهَناًر ا َاَح ُد‬

‫‪47‬‬
‫حصيح البخارى ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)67‬‬
‫‪48‬‬
‫حصيح البخارى ‪( -‬ج ‪ / 18‬ص ‪)182‬‬
‫‪16‬‬
‫َو َاَح ٌد ُاْو َيِت َم ااًل ُيْنِفُق ‪ِ #‬ىف َاِّى َلْي ٍل َو َهَناٍر ُيْو ِف ُق‬
‫(ما اكن ىف اثنتني احلسد) اعىن ان احلسد مذموم ىف اشيآء فال جيوز احلسد الا ىف شيئني وأما‬
‫احلسد ان يمتىن احلاسد زوال نعمة احملسود وال شك انه من امراض القل‪7‬وب العظمية وال تداوى‬
‫الا ابلعمل‪ .‬فالعمل النافع ملرض احلسد ان تعرف انه يرضك دينا ودنيا وال يرض احملسود ال دينا وال‬
‫دنيا اذ ال تزول نعمة حبسد قط كذا قاهل صاحب الزواج‪77‬ر‪ ،‬ب‪77‬ل رمبا ينتف‪77‬ع احملس‪77‬ود حبس‪77‬د غريه‬
‫دينا ألنه مظلوم واذا ابراز احلاسد ابلغيبة وهتك السرت غريه فه‪77‬و من اإلي‪77‬ذاء فه‪77‬ده ه‪77‬دااي هيدى‬
‫اىل احملسود حسنة احلاسد حىت تلقى هللا يوم القيامة مفلسا حمروما من النعم‪ .‬واما العم‪77‬ل الن‪77‬افع‬
‫ذلكل املرض فهو ان تلكف نفسك ان تصنع ابحملسود ضدما اقتض‪77‬اه حس‪77‬دك فتب‪77‬ذل اذلم ابملدح‬
‫والتكرب ابلتوضع‪.‬‬

‫واما جواز احلسد كام قاهل النيب صىل هللا عليه و سمل ما روى البخاري ومس‪7‬مل يف حصيحهيام من‬
‫حديث س‪77‬امل عن أبي‪77‬ه عب‪77‬د هللا بن معر بن اخلطاب ريض هللا عن‪77‬ه‪ ،‬أن الن‪77‬يب صىل هللا علي‪77‬ه‬
‫وسمل قال‪ :‬اَل َح َس َد اَّل يِف اْثَنَتِنْي ‪َ ،‬ر ُج ٌل آاَت ُه هللا اْلُق ْر آَن ‪َ ،‬فُه َو َيُق وُم ِب ِه آاَن َء الَّلْي ِل ‪َ ،‬و آاَن َء الَهَّناِر ‪،‬‬
‫ِإ‬
‫َو َر ُج ٌل آاَت ُه ُهللا َم ااًل َفُهَو ُيْنِفُقُه آاَن َء الَّلْي ِل َو آاَن َء الَهَّناِر (متفق عليه)‬

‫فاحلسد احملرم ان تكره تكل النعمة وحتب زوالها وان ال حتب زوالها وال تكره زوالها ووجوده‪77‬ا‬
‫ودواهما ولكن تشهتى لنفس‪77‬ك مثله‪77‬ا وه‪77‬ذه تسمى غبطة ك‪77‬ذا قاهل الغ‪77‬زاىل ىف اإلحي‪77‬اء‪ ،‬ولف‪77‬ظ‬
‫احلسد ىف احلديث املذكور امنا هو احلسد ىف املعىن الثاىن يعىن الغبطة‪.‬‬

‫(يتلوه) قد سبق بيان التالوة والضمري يعود اىل القرآن (ليال) س‪77‬اعته و الَّلْي ُل م‪77‬ا َيعُقب الهناَر‬
‫من الَّظ الم‪ ،‬وهو من َم غِر ب الشمس ىل طلوعه‪7‬ا (وهنارا) و الهَّن اُر ‪ِ :‬ض َياُء م‪7‬ا بَني طل‪7‬وع الفج‪7‬ر‬
‫ِإ‬
‫ىل غروب الشمس كذا ىف القاموس‪( .‬واحٌد اوىت ماال ينفق) خيرج واإلنفاق اخ‪77‬راج املال من‬
‫ِإ‬
‫اليد ومنه نفق البيع اى خرج من يد البائع اىل املشرتي ومنه لف‪7‬ظ املن‪7‬افق ألن‪7‬ه خيرج من اإلميان‬
‫او خيرج اإلميان من قلبه قاهل القرطيب اهـ‪( # .‬ىف اى ليل وهنار يوف‪77‬ق) اع‪77‬ىن ان الق‪77‬راءة موف‪77‬ق‬
‫ىف اِّى وقت من الليل والهنار‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫مراتب األجر ىف القراءة‬
‫َو َاْج ُر َمْن َقَر َأ َح ْر فًا َقاِئَم ا ‪ِ #‬ع ْنَد الَّص َالِة ِم اَئٌة ُكْن َد اِئَم ا‬
‫َو اِب ُجلُلـْو ِس ِنْص ُفَها َو ِا ْن َقَر ا ‪َ #‬فـُر ُبٌع َغَرْي الّص َـَالِة َط اِه َر ا‬
‫ِا ْن َلْم َيُكـْن ُهَل ُو ُض ـْو ٌء َفلَـُه ‪َ #‬ع َرَش ٌة َو ُه َو َيْر ُج ـو َر َّبــُه‬
‫(واج‪77‬ر من ق‪77‬رأ) اى ثواب من ق‪77‬رأ ول‪77‬و (حرف‪77‬ا) من الق‪77‬رآن (قامئا ‪ #‬عن‪77‬د الصالة) يق‪77‬رأه ىف‬
‫الصالة قامئا فهل (مائ ‪77‬ة) حسنات (كن دامئا) ب ‪77‬دوام ذكل الفع ‪77‬ل (وابجللوس نصفها) اي ان ق ‪77‬رأ‬
‫القرآن ىف الصالة جالسا فهل نصف اجر الق‪77‬امئ اع‪77‬ىن مخس‪77‬ني حسنات (وان ق‪77‬را ‪ #‬فرب‪ٌ7‬ع ) رب‪77‬ع‬
‫مائة اى مخسة وعرشين حسنة وذكل ان ق‪77‬رأه (غري الصالة ) اى ىف غري الصالة (ط‪77‬اهرا) اى‬
‫غري حمدث حدث اصغر ال حدث اكرب فإنه حرام‪( .‬ان مل يكن هل وض‪77‬وء) ف‪77‬إن ق‪77‬رأة الق‪77‬رآن بغري‬
‫وض‪77‬وء جفائز اّال ان ال ميس املصحف ف‪77‬إن مس‪77‬ه للمحدث حدث اصغر ام اكرب مفمن‪77‬وع عن‪77‬دان‬
‫قياس‪77‬ا ابلقرآن اذلى ىف ل‪77‬وح احملف‪77‬وظ اذلى ال ميس‪77‬ه اّال املطه‪77‬رون ومه املالئك‪77‬ة (فهل ‪ #‬عرشة)‬
‫فثوابه عرش حسنات ( وهو يرجو ربه) اى ان قارئ القرآن ال يرج‪77‬و الا رىض هللا وثواب‪77‬ه ال‬
‫دلنيا جيلبه وال اقب‪77‬ال الن‪7‬اس الي‪7‬ه اهـ‪ .‬وق‪7‬ال عىل رىض هللا عن‪7‬ه ‪ :‬من ق‪7‬رأ الق‪7‬رآن وه‪7‬و ق‪7‬امئ ىف‬
‫الصالة اكن هل بلك ح ‪77‬رف مائ ‪77‬ة حسنة ومن ق ‪77‬رأ ه وه ‪77‬و جالس ىف الصالة فهل بلك ح ‪77‬رف‬
‫مخسون حسنة ومن قرأ ىف غري الصالة وهوعىل وض‪77‬وء خفمس وعرشين حسنة ومن ق‪77‬رأ عىل‬
‫غري وضوء فعرش حسنات وما اكن من القيام ابلليل فهو افضل ألنه افرغ للقلب كذا ىف اإلحياء‪.‬‬
‫(همامت) قال الناظم ان القراءة ىف الصالة دخل فهيا الفاحتة ولو اكن ركن‪77‬ا وم‪77‬ا يق‪77‬راء بع‪77‬د الفاحتة‬
‫من سور القرآنية وعظمي ذكل الثواب معتربة بفصيح القراءة وترتيهل ومطابقا بتجويده‪.‬‬

‫اَل ُيْس َئُل اَملـْر ُء ِس َو ى الُقـْر آِن ‪ُ #‬م ِح ُّبُه حُي ِـُّب ِللَّر َمْحـِن‬
‫َو ِللَّر ُس ْو ِل َو ِبَع ْكِس َع ْك ُس ُه ‪َ #‬و َلْيَس ُمْنِج ًيا َعَذ ااًب َبْأُس ُه‬

‫‪18‬‬
‫(ال يسئل املرء سوى القرآن) ال انفية يسئل بين للمجهول اعىن ال يسأل هللا خشص‪77‬ا ىف الق‪77‬رآن‬
‫كسؤاهل ىف غري القرآن ‪ ،‬اى سئل لك انسان عن القرآن ام هو ىف حمبة هل ام مبغض هل فإن احبه‬
‫فإنه حمّب هلل وألن الق‪7‬رآن الكم‪7‬ه‪ ،‬ف‪77‬إ ْن ُاحب الالكُم حُي ْب املتلكم‪ ،‬وحيب الرس‪7‬ول ألن الق‪7‬رآن‬
‫مزنل الي‪77‬ه لهداي‪77‬ة امت‪77‬ه من اجلن واإلنس ف‪77‬إن الرس‪77‬ول حام‪77‬ل ومب‪77‬الغ ومب‪77‬اين للق‪77‬رآن‪ ،‬ق‪77‬ال ىف‬
‫اإلحياء حاكية عن األاثر وقال ابن مسعود رىض هللا عنه ال يسئل احدمك عن نفسه الا القرآن‪،‬‬
‫فإن اكن حيب القرآن ويعجبه فهو حيب هللا سبحانه وتعاىل ورسوهل صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل ف‪77‬إن‬
‫‪49‬‬
‫اكن يبغض القرآن فهو يبغض هللا ورسوهل صىل هللا عليه وسمل‪.‬‬
‫(وليس منجي‪77‬ا عذااب بأس‪77‬ه) ف‪77‬إن بغض الق‪77‬رآن جميب لسخط هللا ع‪77‬ز وجل وليس ألحد هاراب‬
‫ومنجيا عن شديد عذابه اهـ‬

‫كرامة الوادلين بسبب القرآن‬


‫َو اٌدِل ِبَتاِج َيْلَبُس ‪َ #‬كَض ْو ِء ْمَش ٍس ِم ْنُه اِل ْبٍن َيْد ُر ُس‬ ‫ىِف اَحلِرْش‬
‫ىِف َج ْو ِف ِه ِم ْن ُقْر آِن ‪َ #‬ش ٌئْي َكَبْيـٍت َخ ِر ٍب ُم ـَهاِن‬ ‫َم ـْن َلْيَس‬
‫(ىف احلرش) ىف يوم احملرش اى األرض حيرش علهيا الناس وحياسبون بعد بعثه من قبورمه (وادل)‬
‫اعىن وادليه (بتاج يلبس) اهنام يلبسان بتاج كتاج املل‪7‬وك اكرام‪7‬ا وتعظامي للق‪7‬رآن (كض‪7‬وء مشس)‬
‫اعىن ضوء ذكل الت‪77‬اج مث‪77‬ل ض‪77‬وء الشمس ىف سعاءه (من‪77‬ه) الضمري يع‪7‬ود لوادل (البن ي‪77‬درس)‬
‫تكل الكرام‪77‬ة بسبب ابن‪77‬ه اذلى ق‪77‬راء وتعمل الق‪77‬رآن ومعل مبا في‪77‬ه واجتنب مبا هنى‪ .‬وذكل لق‪77‬ول‬
‫النيب صىل هللا عليه وسمل قال‪ :‬قال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‪ :‬من ق‪77‬راء الق‪7‬رآن ومعل مبا‬

‫‪49‬‬
‫احياء علوم ادلين ج ‪ 1‬ص ‪241‬‬
‫‪19‬‬
‫فيه البس وادلاه اتجا يوم القيامة ضوؤه احسن من ض‪77‬وء الشمس ىف بي‪77‬وت ادلنيا ل‪77‬و اكنت فيمك‬
‫‪50‬‬
‫مفا ظنمك ابذلى معل هبا اخرجه امحد عن معاد بن انس‪.‬‬
‫(من ليس ىف جوفه) ان اذلى ليس ىف قلبه‪َ .‬مْن امس موصول والضمري يع‪77‬ود الي‪77‬ه (من ق‪77‬رآن ‪#‬‬
‫شئي) ه‪77‬ذا عب‪77‬ارة عن قةل األشياء اع‪77‬ىن شيئا قليال من الق‪77‬رآن (كبيت خ‪77‬رب) كبيت فس‪77‬اد‬
‫واخلرب ضد العمران اع‪77‬ىن خالي‪77‬ة ال س‪77‬اكن فهيا (همان) شئي حقري خسيس وذلي‪77‬ل ال قمية له‪77‬ا‪.‬‬
‫وه‪7‬ذا متثي‪7‬ل اّن اذلى ليس ىف قلب‪7‬ه شئي من الق‪7‬رآن مث‪7‬ل بيت فس‪7‬اد خالي‪7‬ة عن األه‪7‬ل ال خري‬
‫فهيا‪ ،‬لقول النيب صىل هللا عليه وسمل عن ابن عباس رىض هللا عهنام قال ‪ :‬قال رسول هللا صىل‬
‫هللا عليه وسمل ‪ :‬ان اذلى ليس ىف جوفه شئي من القرآن اكلبيت اخلرب رواه الرتميذى‬
‫خيار البيت‬
‫َو الَبْيُت ِا ْن ُيْت َل َعَلْي ِه اَّتَس َع ا ‪َ #‬اِبْه ِهِل َخُرْي ُه َيْنُمْو ُمِرْس َعا‬
‫َو َحَرَض ْتُه ُز ْم َر ُة اَملَالِئَكْه ‪َ #‬لْيَس الَّش َياِط ُنْي ِاَلْي ِه َس اِلَكْه‬

‫(والبيت) املساكن و الواو ابتداء الالكم (ان يتل عليه) ان يتل في‪77‬ه الق‪77‬رآن (اتسعا) يسعر اههل‬
‫بتس‪77‬اعة القلب ال ّمَه وال خ‪77‬زن في‪77‬ه (ابههل) رزق اه‪77‬ل ذكل البيت‪ .‬واعمل ان ال‪77‬رزق ال يقترص‬
‫ابملال فقط بل الصحة رزق وبرك‪77‬ة العم‪77‬ر رزق والعمل رزق واألحصاب األبرار رزق وم‪77‬ا فض‪77‬ل‬
‫هللا به عىل عباده من اخلريات من انواع األرزاق (خريه) خري ذكل البيت (يمنو) ينش‪77‬اء ويزداد‬
‫(مرسعا) رسيعة (وحرضته) جاء اىل ذكل البيت (زمرة املالئكه) جامعة من املكَل اعىن مالئكة‬
‫الرمحة (ليس الشياطني) ليس لنفى اجلنس اى ال احد من جنس الشياطني (الي‪77777‬ه س‪77777‬الكة)‬
‫س‪77‬كل وحرض اىل البيت اذلى يت‪77‬ل في‪77‬ه الق‪77‬رآن‪ ،‬والشياطني صنفان شياطني اإلنس وشياطني‬
‫اجلن كام ىف قوهل تع‪77‬اىل َو َك ٰذ َكِل َجَع ْلَن ا ِلِّلُك َنٍّيِب َعُد ًّو ا َش َياِط َني ا نِس َو اْلِج ِّن ُي ويِح َبْع ُض ُهْم ِإ ٰىَل‬
‫ِإْل‬

‫‪50‬‬
‫ارشاد العباد ‪50‬‬
‫‪20‬‬
‫َبْع ٍض ُز ْخ ُر َف اْلَق ْو ِل ُغ ُر وًر ا ‪ 51‬عن أيب ذر ق‪77‬ال‪ :‬أتيت رس‪77‬ول هللا صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل يف‬
‫جملس قد أطال في‪77‬ه اجلل‪77‬وس‪ ،‬ق‪77‬ال‪ ،‬فق‪77‬ال‪" :‬اي أاب ذر‪ ،‬ه‪77‬ل صليت؟"‪ .‬ق‪77‬ال‪ :‬ال اي رس‪77‬ول هللا‪.‬‬
‫قال‪" :‬مق فاركع ركعتني"‪ .‬ق‪77‬ال‪ :‬مث جئت جفلس‪ُ77‬ت إلي‪77‬ه‪ ،‬فق‪77‬ال‪" :‬اي أاب ذر‪ ،‬ه‪77‬ل تع‪77‬وذت ابهلل من‬
‫شياطني اجلن واإلنس؟"‪ .‬قال‪ :‬قلت‪ :‬ال اي رسول هللا‪ ،‬وهل لإل نس من شياطني؟ ق‪77‬ال‪" :‬نعم‪،‬‬
‫مه رش من شياطني اجلن"‪.52‬وقال النيب صىل هللا عليه وس‪77‬مل‪َ :‬ن ِّو ُر وا بي‪7‬وَتمك م‪77‬ا استطعمت؛ ف‪77‬إن‬
‫البيَت اذلي ُيْق َر ُأ في‪777‬ه الق‪777‬رآُن ؛ َيَّتِس ُع عىل أهِهِل ‪ ،‬وَيْك ُرُث خُري ُه ‪ ،‬وْحَت ُرُض ُه املالئك‪ُ777‬ة ‪ ،‬وْهَتُج ُر ُه‬
‫الشياطُني ‪ ،‬وإ ن البيَت اذلي ال ُيْق َر ُأ في‪7777777‬ه الق‪7777777‬رآُن ؛ َيِض يُق عىل أههِل ‪ ،‬وَيِق ُّل خُري ه‪،‬‬
‫وْهَتُج ُر ُه املالئكُة ‪ ،‬وْحَت ُرُض ُه الشياطُني ‪ .‬احلديث‬

‫فضيةل اخلمت‬
‫َص ىَّل َعىَل َع ْب ٍد دَل ى ِخ َتاِم ِه ‪ِ #‬س ُّتوَن َاْلَف َم ٍكَل ِلُح ِّب ِه‬

‫ُهَل ُد َعاٌء ُم ْس َتَج اٌب َو َكَذ ا ‪َ #‬جَشَر ٌة ىِف َج َّنٍة َفْلَتْأُخ َذ ا‬

‫(صىل) دعاء رمحة (عىل عب‪77‬د) لشخص ( دلى ختام‪77‬ه) عن‪77‬د خمت الق‪77‬رآن (ستون ال‪77‬ف مكل‬
‫حلبه) حلب ذكل العبد (هل) الضمري يعود اىل عبد (دعاء مستجاب) دعاء ال ترد س‪7‬ائهل (وك‪77‬ذا)‬
‫دعاء مستجاب (جشرة ىف جنة) ه‪77‬ذه ِخ لَق ة رابني‪77‬ة ال كشجرة ادلنيا ألن حقيق‪77‬ة م‪77‬ا ىف اجلن‪77‬ة ال‬
‫عني رائت وال اذن مسعت وال خطر عىل قلب البرش (فلتأخذا) فاغتمن ذكل ادلعاء لكرثة الفوائد‬
‫وفضائهل ولقول صىل هللا عليه وس‪77‬مل‪ :‬اذا خمت العب‪77‬د الق‪77‬رآن صىل علي‪77‬ه عن‪77‬د خمته ستون ال‪77‬ف‬
‫مكل اخرجه ادليلمى وعن انس بن ماكل قال قال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل‪ :‬ان لصاحب‬
‫القرآن عند خمته دعوة مستجابة وجشرة ىف اجلنة لو ان غراب ط‪77‬ار من اصلها مل ينهتى اىل فرعه‪77‬ا‬

‫‪51‬‬
‫األنعام ‪112‬‬
‫‪52‬‬
‫تفسري ابن كثري ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)319‬‬
‫‪21‬‬
‫حىت يدركه الهرم‪53‬وعن عرابض بن سارية مرفوعا ‪ :‬من خمت القرآن فهل دعوة مستجابة اخرجه‬
‫الطرباىن وروى ادلارىم ابسناد عن محي‪77‬د األع‪77‬رج ق‪77‬ال من ق‪77‬راء الق‪7‬رآن مث دعا َاَمَّن عىل دعائ‪7‬ه‬
‫اربعة اآلف مكل‪.‬‬

‫ُيَبُرِّش اَملَّناُن َع ْب ًد ا َيْس َتِم ْع ‪َ #‬قْو ًال َاِبْح َس َن َفَذ اَك َيَّتِب ْع‬

‫ُم ـْس َتِم ٌع َاِلَيٍة اَك َنـْت َلـُه ‪َ #‬يْو َم اُّدل ىَج ُنـْو ًر ا َاىَت َنـَّو َر ُه‬
‫(يبرش املنان) يبرش فعل مضارع املنان فاعهل اما املنان امس من اسامء هللا تع‪77‬اىل احلسىن ومعن‪77‬اه‬
‫عظمي الهب‪7‬ات واف‪7‬ر العطااي من دون طلب ع‪7‬وض (عب‪7‬دا) اع‪7‬ىن ان هللا املن‪7‬ان اعطى البش‪7‬ارة‬
‫عبده املتقني (يسمتع ‪ #‬قوالابحسن) قال ابن عباس ه‪77‬و الرجل يسمع احلس‪77‬ن والقبيخ فيتحدث‬
‫ابحلس‪77‬ن وينك‪77‬ف عن القبيخ وقي‪77‬ل يسمتعون الق‪77‬رآن واق‪77‬وال الرس‪77‬ول فيتبع‪77‬ون احسنه (ف‪77‬ذاك‬
‫يتبع) يتبع ما يسمع اي العمل ابألوامر وانزجر ابلزواجر فذاك مه املتقون قال تعاىل َفَبْرِّش ِع َباِد (‬
‫‪ )17‬اِذَّل يَن َيْس َتِم ُع وَن اْلَقْو َل َفَيَّتِب ُع وَن َأْح َس َنُه ُأوَلِئَك اِذَّل يَن َهَد اُمُه ُهللا َو ُأوَلِئَك ْمُه ُأوُلو اَأْلْلَب اِب (‬
‫‪(54 )18‬مسمتع) اذلين يسمتعون الق‪7‬رآن ابإلصغاء واحملب‪7‬ة ويت‪7‬أثر بسامعه وهن‪7‬ا ليس مبج‪7‬رد اإلسامتع‬
‫ورمبا يسمع الق‪77‬رآن من ليس هل اإلميان ومل يت ‪7‬أثر بسامعه احواهل واميان‪77‬ه ف‪77‬ذكل ال يعترب ب‪77‬ه (ألي‪77‬ة)‬
‫ألية القرآن ول‪7‬و اكنت اي‪7‬ة واحدة او اق‪7‬ل مهنا (اكنت) تكل األي‪7‬ة (هل) اي للمسمتع (ي‪7‬وم ادلىج)‬
‫يوم القيامة (نورا) مبع‪77‬ىن احلقيق‪77‬ة ض‪77‬د الظلم‪77‬ة ومع‪77‬ىن اجملاز البرشى واإلستعانة (اىت ن‪77‬وره) جاء‬
‫النور اى جاء القرآن شافعا هل‪ ،‬وىف احلديث روى عن امحد قال قال رسول هللا صىل هللا علي‪77‬ه‬
‫وس‪77‬مل من اسمتع إىل آي‪77‬ة من كت‪77‬اب هللا ع‪77‬ز وجل اكنت هل ن‪77‬ورا ي‪77‬وم القيام‪77‬ة ويف اخلرب كتب هل‬
‫عرش حسنات أخرجه أمحد من حديث أيب هريرة من اسمتع إىل آي‪7777‬ة من كت‪7777‬اب هللا كتب هل‬
‫حسنة مض‪77‬اعفة‪ 55‬فذلكل اكن الن‪77‬يب صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل حيب ان يسمع الق‪77‬رآن من غريه ألن‬
‫اإلسامتع ابلغ بتفكر وتدبر روى عن ابن مسعود رىض هللا عن‪7‬ه ق‪7‬ال ق‪7‬ال ‪ :‬ق‪7‬ال يل رس‪7‬ول هللا‬
‫‪53‬‬
‫جامع الصغري ‪3/12‬‬
‫‪54‬‬
‫[الزمر‪]18 ،17/‬‬
‫‪55‬‬
‫إحياء علوم ادلين ومعه خترجي احلافظ العرايق ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)252‬‬
‫‪22‬‬
‫صىل هللا عليه و سمل اقرأ عيل القرآن قال فقلت اي رسول هللا أقرأ علي‪77‬ك وعلي‪77‬ك أنزل ؟ ق‪77‬ال‬
‫إين أشهتي أن أمسعه من غريي فق‪77‬رأت النس‪77‬اء حىت إذا بلغت {فكي‪77‬ف إذا جئن‪77‬ا من لك أم‪77‬ة‬
‫بشهيد وجئن‪77‬ا ب‪77‬ك عىل ه‪77‬ؤالء شهيدا}‪56‬رفعت رأيس أو مغزين رجل إىل جن‪77‬يب ف‪77‬رفعت رأيس‬
‫‪57‬‬
‫فرأيت دموعه تسيل‬

‫نزول السكينة‬

‫َم ااْج َتَم َع الَقْو ُم َعىَل اُملَد اَر َس ْه ‪ِ #‬ا اَّل َو َح َّفُهْتْم ُه َنا اَملَالِئَكْه‬

‫َو َنَز َلـْت َعَلْيـِهُم الَّس ِكْيَنـْه ‪َ #‬و َغِش يَـُهْتْم َر َمْحـٌة َم ِكْيـَنـْه‬

‫َذ َكــَر ْمُه َر ُهُّبـُم الَّس ـــَالُم ‪َ #‬دَل ى اُملَقَّر ِبيْـَن ْمُه ِك ــَر اُم‬
‫(م‪77‬ااجمتع الق‪77‬وم) اى ال جيمتع الق‪77‬وم‪ ،‬وق‪77‬د راين‪77‬ا ه‪77‬ذا اإلجامتع ىف بدلان وم‪77‬ا وق‪77‬ع ىف بعض بالد‬
‫اإلسالمية (عىل املدارس‪77‬ه) اهنم يدرس‪77‬ون الق‪77‬رآن يق‪77‬راء واحد بع‪77‬د واحد واذا ق‪77‬راء احد مهنم‬
‫واآلخر يسمع قراءة اخيه وهمل جري (الا وحفهتم هنا) والواو زائدة ولفظ حفهتم ابحلقيق‪77‬ة ان‬
‫املالئكة حفت بأجن‪77‬اهحم للق‪77‬وم اذا درس‪77‬وا الق‪77‬رآن تسكينا هلم ومبع‪77‬ىن اجملازى اي حفهتم ابلرمحة‬
‫(املالئكه) خلق من خل‪7‬ق هللا خلقهم هللا من ن‪7‬ور ال يصفون ابذلكورته وال األنوثت‪7‬ه‪ ،‬ال يرشبون‬
‫واليألكون وال يعصون هللا ما امرمه ويفعلون م‪77‬ا ي‪77‬ؤمرون (ونزلت علهيم) حلت عىل ذكل الق‪77‬وم‬
‫‪56‬‬
‫[ ‪ / 4‬النساء ‪ /‬اآلية ‪] 41 -‬‬
‫‪57‬‬
‫حصيح مسمل ‪( -‬ج ‪ / 1‬ص ‪)551‬‬
‫‪23‬‬
‫(السكينة) ىه الطمأنن‪77‬ة ال‪77‬ىت يلقهيا هللا ىف قل‪77‬وب عب‪77‬اده فتنبعث عىل السكون والوق‪77‬ار وتثبت‬
‫القلب عن‪77‬د اخملاوف فال تزلزهل الفنت وال تؤثر في‪77‬ه احملن ب‪77‬ل يزداد امياان ويقين‪77‬ا (وغشيهتم) اي‬
‫مغرمه من غىش يغىش غشا (رمحة مكينه) اى الرقة والتعفف والرمحة صفة من صفات ال‪77‬رمحن‬
‫ولها معاىن عديدة ابضافة اىل ما اسند ذكل اللفظ واذا اضف اىل هللا مبعىن املغف‪77‬رة والعف‪77‬و لقوهل‬
‫تع‪77‬اىل َكَتَب َر ُّبْمُك َعىَل َنْف ِس ِه الَّر َمْح َة ‪ 58‬وقوهل ُق ْل اَي ِع َب اِد َي اِذَّل يَن َأَرْس ُفوا َعىَل َأْنُفِس ِهْم اَل َتْقَنُط وا‬
‫ِم ْن َر َمْح ِة هللا‪ 59‬ال تيأسوا من مغفرته وعفوه‪ .‬ىه صفة ال‪77‬رمحن ميكني التخل‪77‬ق هبا ق‪77‬ال ع‪77‬ز ادلين‬
‫ابن عبد السالم التخلق هبام (الرأفة و الرمحة) برمحة لك من قدرت عىل رمحت‪77‬ه ابنواع م‪77‬ا تق‪77‬در‬
‫‪60‬‬
‫عليه من الرأفة والرمحة حىت تنهتى رمحتك اىل ادلابب واذلر اذ ىف لك كبد رطبة اجر‪.‬‬

‫(ذكرمه رهبم) فان هللا مباه بقوم اذلين يدرس‪77‬ون الق‪77‬رآن دلى مالئك‪77‬ة املق‪77‬ربني وأكن هللا ق‪77‬ال اي‬
‫مالئكىت املقربني انظروا اىل عبدي اذلين يتلون كتاىب ىف ادلنيا‪ ،‬وليس الكرمة للعبد س‪77‬وى ذكر‬
‫ربه بني مالئكته اهـ‪.‬‬

‫(السالم) امس من اسامء هللا تع‪77‬اىل احلسىن من س‪77‬مل يس‪77‬مل فان‪77‬ه سلمي من العي‪77‬وب والنقص‪77‬ان‬
‫واخلطااي وسلمي من لك ما ال يليق هلل‪ ،‬وهذا اإلمس ميكني التخلق به واذا نتخلق به فاننا مطلبون‬
‫ابجتناب امراض القلوب مثل احلس‪77‬د والكرب والغ‪77‬ل والسمعة واإلفس‪77‬اد ألن نك‪77‬ون ممن أىت هللا‬
‫بقلب سلمي‪ ،‬فإفشاء السالم غري خمتص ملن احسن الينا ب‪77‬ل ش‪77‬امل ملن احس‪77‬ن ومن اس‪77‬اء الين‪77‬ا‬
‫لقوهل تعاىل َو ِع َباُد الَّر َمْح ِن اِذَّل يَن َيْم ُش وَن َعىَل اَأْلْر ِض َه ْو اًن َو َذ ا َخاَط ُهَبُم اْلَج اِهُلوَن َق اُلوا َس ًم ا‬
‫اَل ‪61‬‬

‫(دلى املق‪7‬ربني مه كرام) من املالئك‪7‬ة املك‪7‬رمني ام‪7‬ا الك‪7‬رام ِإمجع كرمي وذكل كرم‪7‬ة ملدرس الق‪7‬رآن‬
‫ودلي‪77‬ل ذكل م‪77‬ا روى َعِن اَألَغ ِّر َأىِب ُم ْس ٍمِل َأَّن ُه َق اَل َأْش َهُد َعىَل َأىِب ُه َر ْيَر َة َو َأىِب َس ِع يٍد اْلُخْد ِر ِّى‬
‫َأُهَّنَم ا َش ِهَد ا َعىَل الَّنِّىِب ‪-‬صىل هللا عليه وسمل‪َ -‬أَّنُه َقاَل « َال َيْقُع ُد َق ْو ٌم َي ْذ ُكُر وَن َهللا َع َّز َو َج َّل َّال‬
‫ِإ‬

‫‪[ 58‬األنعام‪]54/‬‬
‫‪[ 59‬الزمر‪]53/‬‬
‫‪ 60‬جشرة املعارف ‪35‬‬
‫‪[ 61‬الفرقان‪]63/‬‬
‫‪24‬‬
‫َح َّفُهْتُم اْلَم َالِئَك ُة َو َغِش َيُهْتُم الَّر َمْح ُة َو َنَز َلْت َعَلِهْي ُم الَّس ِكيَنُة َو َذ َك َر ُمُه ُهللا ِف َميْن ِع ْن َد ُه »‪62.‬وىف لف‪77‬ظ‬
‫األخر للمسمل ما روي َعْن َأىِب ُه َر ْيَر َة َقاَل َقاَل َر ُس وُل ِهللا ‪-‬صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل‪َ « -‬مْن َنَّفَس‬
‫َع ْن ُمْؤ ِم ٍن ُكْر َبًة ِم ْن ُكَر ِب اُّدل ْنَيا َنَّفَس ُهللا َعْنُه ُكْر َبًة ِم ْن ُكَر ِب َيْو ِم اْلِقَياَم ِة َو َمْن َيَرَّس َعىَل ُمْعٍرِس‬
‫َيَرَّس ُهللا َعَلْي ِه ىِف اُّدل ْنَيا َو اآلِخ َر ِة َو َمْن َس َرَت ُم ْس ِلًم ا َس َرَت ُه ُهللا ىِف اُّدل ْنَيا َو اآلِخ َر ِة َو ُهللا ىِف َع ْو ِن‬
‫اْلَع ْب ِد َم ا اَك َن اْلَع ْب ُد ىِف َع ْو ِن َأِخ يِه َو َمْن َس َكَل َط ِر يًقا َيْلَتِم ُس ِف ي‪ِ7‬ه ِعْلًم ا َس َّهَل ُهللا ُهَل ِب ِه َط ِر يًق ا ىَل‬
‫ِإ‬
‫اْلَجَّنِة َو َم ا اْج َتَم َع َقْو ٌم ىِف َبْيٍت ِم ْن ُبُيوِت ِهللا َيْتُلوَن ِك َت اَب ِهللا َو َيَتَد اَر ُس وَنُه َبْيُهَنْم ِإ َّال َنَز َلْت َعَلِهْي ُم‬
‫الَّس ِكيَنُة َو َغِش َيُهْتُم الَّر َمْح ُة َو َح َّفُهْتُم اْلَم َالِئَكُة َو َذ َكَر ُمُه ُهللا ِف َميْن ِع ْنَد ُه َو َمْن َبَّط َأ ِبِه َمَع ُهُل َلْم ُيِرْس ْع ِب ِه‬
‫َنَس ُبُه ‪64.» 63‬واذا قراءه العبد ىف البيت اكنت افضل البيوت كام اخرجه البهيقى عن عائش‪77‬ة ريض‬
‫هللا عهنا قالت ‪ :‬قال رسول هللا صىل هللا علي‪7‬ه وس‪7‬مل ‪ « :‬البيت اذلي يق‪7‬رأ في‪7‬ه الق‪7‬رآن يرتاىئ‬
‫ألهل السامء ‪ ،‬كام ترتاىئ النجوم ألهل األرض »‪ 65‬وقال ايضا عن أنس ‪ ،‬قال ‪ :‬قال رس‪7‬ول هللا‬
‫آ ‪66‬‬
‫صىل هللا عليه وسمل ‪ « :‬نوروا منازلمك ابلصالة وقراءة القر ن »‬
‫َو َح اِم ُل ُقْر آٍن َدَل ى اَب ِر ِئِه ‪َ #‬اْك َر ُم َخ ْلٍق ُد ْو َن َاْنِب َياِئِه‬

‫(وحامل القرآن) حافظ القرآن عن ظه‪77‬ر قلب والعام‪77‬ل ب‪77‬ه واملعترب بعبارته (دلى ابرئ‪77‬ه) عن‪77‬د‬
‫خالقه (اكرم خلق) ارشف خلق امجعني وذلكل ليس مبجرد حفظ اللسان بل العامل به والتخلق‬
‫ابخالق الق‪77‬رآن (دون انبيائ‪77‬ه) س‪77‬وى األنبي‪77‬اء ب‪77‬ل مه ارشف خل‪77‬ق عىل امجلةل واكرهمم نبين‪77‬ا محمد‬
‫صىل هللا عليه وسمل خامت األنبياء واملرسلني مث سائر األنبياء اولو العزم مث الرسل املذكورون ىف‬
‫القرآن العظمي لقول صىل هللا عليه وسمل مبا روي عن ايب هريرة رىض هللا عن‪7‬ه من اكن يرج‪7‬و‬
‫لقاء هللا فليكرم اه‪77‬ل هللا‪ ،‬قي‪77‬ل اي رس‪77‬ول هللا ه‪77‬ل هلل عزوجل اه‪77‬ل؟ ق‪77‬ال نعم قي‪77‬ل من مه اي‬
‫‪ 62‬حصيح مسمل ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪)72‬‬
‫‪ 63‬حصيح مسمل ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪)2074‬‬
‫[ ش ( ومن بطأ به معهل مل يرسع به نسبه ) معناه من اكن معهل انقصا مل يلحقه مبرتبة أحصاب األعامل فينبغي أن ال يتلك عىل رشف النسب وفضيةل‬
‫اآلابء ويقرص يف العمل ]‬
‫‪ 64‬حصيح مسمل ‪( -‬ج ‪ / 8‬ص ‪)71‬‬
‫‪ 65‬شعب اإلميان للبهيقي ‪( -‬ج ‪ / 4‬ص ‪/)494‬خزينة األرسار ‪61‬‬
‫‪ 66‬شعب اإلميان للبهيقي ‪( -‬ج ‪ / 5‬ص ‪)42‬‬
‫‪25‬‬
‫رسول هللا قال اهل هللا ىف ادلنيا اذلين يقرؤون الق‪7‬رآن‪ .‬الا من اكرهمم فق‪7‬د اكرم‪7‬ه هللا واعطاه‬
‫اجلن‪77‬ة ومن اه‪77‬اهنم فق‪77‬د اهان‪77‬ه هللا وادخهل الن‪77‬ار اي ااب هريرة م‪77‬ا عن‪77‬د هللا احد اكرم من حام‪77‬ل‬
‫الق‪77‬رآن‪ .‬اآل وان حام‪77‬ل الق‪77‬رآن عن‪77‬د هللا اكرم من لك احد اّال األنبي‪77‬اء‪ 67.‬فذلكل ق‪77‬ال معر بن‬
‫‪68‬‬
‫العاص ‪ ،‬من قراء القرآن فقد ادرجت النبوة بني جنبيه الا انه ال يوىح اليه‪.‬‬

‫َاْخ ًذ ا َو ْمَحًال َر اَيَة ْا ِإل ْس َال ِم ‪ُ #‬اْك ِر َم َمْن َيُقْو ُم اِب ِإْل ْك َر اِم‬
‫(اخذا) ش‪7‬دة اخذ (ومحال) ش‪7‬دة محل (راي‪77‬ة اإلسالم) وق‪77‬د عرفن‪77‬ا ان ىف اإلسالم مب‪77‬احث ىف‬
‫الراي‪77‬ة والل‪77‬واء والعمل وقي‪77‬ل ان‪77‬ه مبع‪77‬ىن واحد والل‪77‬واء بكرس الالم واملد ىه الراي‪77‬ة ويسمى ايض‪77‬ا‬
‫العمل‪ 69.‬وقال اآلخر ان اللواء غري الراية وقال ابو بكر ابن عريب ما نصه اللواء غري الراي‪77‬ة ف‪77‬الواء‬
‫ما يعقد ىف طرف الرمح وُيْل َو ى‪ 70‬علي‪77‬ه والراي‪77‬ة م‪77‬ا ُيعق‪77‬د في‪77‬ه ويرتك حىت تصفقه الرايح وقي‪77‬ل‬
‫ال‪77‬واء العمل الضحم والعمل عالم‪77‬ة حملل األمري وي‪77‬دور مع‪77‬ه حيث دار و الراي‪77‬ة يتواله‪77‬ا صاحب‬
‫احلرب‪( 71.‬اكرم من يقوم) ان من يق‪7‬وم ابكرام حام‪7‬ل الق‪7‬رآن اكرم‪7‬ه هللا ومن اهان‪7‬ه فق‪7‬د اهان‪7‬ه هللا‪،‬‬
‫وعن ايب امامة قال‪ :‬قال رسول هللا صىل هللا عليه وسمل حامل القرآن حامل راية اإلسالم من‬
‫اكرمه فقد اكرم هللا ومن اهانه فعليه لعنة هللا‪ 72‬وىف مجي‪77‬ع الصغري م‪77‬ا نص‪77‬ه م‪77‬روى عن معرو بن‬
‫عاص قال النيب صىل هللا عليه وسمل اكرموا محةل القرآن مفن اكرهمم فقد اكرمىن‪.‬‬
‫من وجب إكراهمم‬
‫َو َو اًدِل ا َو َعاِلًم ا َو َح اِم ًال ‪َ #‬اْك ِر ْم َو َال ِهُت ْن ِبُس ْو ٍء َقاِئَال‬

‫‪ 67‬درة الناحصني ‪172‬‬


‫‪ 68‬احياء علوم ادلين ‪1/246‬‬
‫‪ 69‬فتح الباري ج ‪ 6‬ص ‪126‬‬
‫‪ 70‬من َلَو ى َيْلِو ي اى انطوت اى ِاْنَض َّم َبْع ُض ُه عىل َبْع ٍض‬
‫‪ 71‬فتح الباري ج ‪ 6‬ص ‪126‬‬
‫‪72‬‬
‫ارشاد العباد ‪ 50‬ص‬
‫‪26‬‬
‫(َو اًدِل ا) ىف ه‪7777‬ذا البيت بني املصنف من وجب اكرهمم من وادل اع‪7777‬ىن األب واألم ودخل في‪7777‬ه‬
‫الشيخ املرىب ألن ‪77‬ه اب ىف ال ‪77‬روح ام ‪77‬ا األب ‪77‬وان هام وادل ىف اجلس ‪77‬د واذا اكن األب او األم دّبر‬
‫اجلسد والروح فلهام حق‪7‬ان ابإلكرام (وعاملا) اع‪7‬ىن بعل‪7‬وم الرشعية واملراد ابلع‪7‬امل عىل م‪7‬ا اصطلح‬
‫املتقدمون عامل جبميع العلوم اما بعلوم الرشيعة وغريه‪77‬ا من املن‪77‬دوابت واملبحات‪ ،‬واآلن أن الع‪77‬امل‬
‫منسوب بعلوم ادلينية (وحامال) الواو عطف لوادلا وقد ذكرت بيانه قريب‪77‬ا (اكرم) فع‪77‬ل ام‪77‬ر من‬
‫َاْك َر َم (وال هتن) فع‪7‬ل هنى من أه‪77‬ان هيني من ابب اق‪77‬ام يقمي مص‪77‬دره اهان‪7‬ة‪( 73‬بس‪7‬وء ق‪77‬ائال) اى‬
‫بقول سوء اعىن اكرموا وال هتنوا هذه الثالثة من وادل وعامل وحامل القرآن السامي بقول سوء‪.‬‬

‫َلْو َلْم َيُكْن ىِف َص ْد ِر ِه الُقْر آُن ‪َ #‬اَلْه َكَل اُّدل ْنَيا ُه َنا اَّدل اَّي ُن‬
‫(ل‪77‬ومل يكن ىف صدره الق‪77‬رآن) ل‪77‬و ح‪77‬رف رشط واجلواب امجلةل بع‪77‬ده ىف سطر الث‪77‬اىن من ه‪77‬ذا‬
‫البيت اعىن لو مل يكن القرآن حمفوظا ىف صدور حافظه وىف معىن اآلخر لو مل يكن ىف هذه ادلنيا‬
‫من حيفظون القرآن ألهكل هللا ادلنيا وم‪7‬ا فهيا اع‪77‬ىن قام‪7‬ة الس‪7‬اعة (الهكل) من هكل عىل وزن‬
‫افع‪7‬ل ولف‪7‬ظ الهالك ىف الق‪7‬رآن مخس اوجه احدها املوت ومن‪7‬ه قوهل تع‪7‬اىل ىف س‪7‬ورة النس‪7‬اء ِن‬
‫ِإ‬
‫اْم ُر ٌؤ َه َكَل َلْيَس ُهَل َو ٌدَل َو ُهَل ُأْخٌت َفَلَها ِنْص ُف َم ا َتَر َك ‪ 74.‬والثاىن مبعىن الفن‪77‬اء ومن‪77‬ه قوهل تع‪77‬اىل ُّلُك‬
‫ْيَش ٍء َهاٌكِل اَّل َو َهْجُه‪ 75.‬والثالث الضالل ومن‪77‬ه قوهل تع‪77‬اىل َم ا َأْغىَن َع يِّن َم اِلَي ْه (‪َ )28‬ه َكَل َع يِّن‬
‫ِإ‬
‫ُس ْلَط اِنَيْه (‪ 76)29‬اى ضلت حاجىت والراب‪77‬ع مبع‪77‬ىن الفس‪77‬اد ومن‪77‬ه قوهل تع‪77‬اىل َو َذ ا َت َو ىَّل َس َع ى يِف‬
‫ِإ‬
‫اَأْلْر ِض ِلُي ْف ِس َد ِف َهيا َو ْهُيَكِل اْلَح ْر َث َو الَّنْس َل َو ُهللا اَل ِحُي ُّب اْلَفَس اَد (‪77 )205‬واخلامس مبع‪77‬ىن‬
‫العذاب ومنه قوهل تعاىل َو ِتَكْل اْلُقَر ى َأْه َلْكَناْمُه َلَّم ا َظ َلُم وا َو َجَع ْلَنا ِلَم ْهِلِكِهْم َم ْو ِعًد ا (‪(78 )59‬ادلنيا)‬
‫‪73‬‬
‫اإلهانة ىه نظر الغري بعني اإلحتقار واإلستحفاف‬
‫‪74‬‬
‫[النساء‪]176/‬‬
‫‪75‬‬
‫[القصص‪]88/‬‬
‫‪76‬‬
‫[احلاقة‪]29 ،28/‬‬
‫‪77‬‬
‫[البقرة‪]205/‬‬
‫‪78‬‬
‫[الكهف‪]59/‬‬
‫‪27‬‬
‫مؤنث ادىن قال الغزاىل فادلنيا مزرعة اآلخرة ويه مزنل من منازل الهدى وإ منا مسيت دني‪77‬ا ألهنا‬
‫أدىن املزنلتني فاضطر إىل أن يزتود من ه‪77‬ذا الع‪77‬امل‪( 79.‬اّدل اّي ن) ادلاين صيغة مبالغ‪77‬ة فعهل دين ‪،‬‬
‫يقال ‪ :‬دنهتم ف‪77‬دانوا أي قه‪77‬رهتم فأط‪77‬اعوا ‪ ،‬وَداَن يدين‪77‬ه ِد ين‪ً7‬ا أي جازاه وحاسبه ‪ ،‬وادلاين املكل‬
‫املطاع‪ ،‬واحلامك والقايض‪ ،‬وه‪77‬و اذلي ي‪77‬دين الن‪77‬اس إم‪7‬ا مبع‪7‬ىن يقه‪7‬رمه وإ م‪7‬ا حياسهبم‪ ،‬فادلاين ه‪77‬و‬
‫اذلي يقهرمه عىل الطاعة يق‪7‬ال دان الرجل الق‪7‬وم إذا قه‪7‬رمه ف‪77‬دانوا هل إذا انق‪7‬ادوا ‪ ،‬وادلاين أيض‪77‬ا‬
‫مبعين احملاسب اجملازي ال يضيع معل عام‪77‬ل من عب‪77‬اده فه‪77‬و اذلي ييل اجملازاة ي‪77‬وم ادلين ‪ ،‬وادلين‬
‫‪80‬‬
‫اجلزاء وهللا ماكل يوم ادلين أي يوم اجلزاء‪.‬‬
‫نفى العذاب حلامل القرآن‬

‫َو َح اِم ُل الُقْر آِن َال ُيَع َّذ ُب ‪ِ #‬ىف اَحلِرْش َال َخ ْو ٌف َو َال َحُياَس ُب‬
‫َتْب ِىك َعَلْي ِه ِع ْنَد َم ْو ِتِه الَّس َم ا ‪َ #‬و ْا َألْر ُض َو اَملُكَل ٌّلُك ُر َمَحا‬

‫ِاَلْيـــِه َتـْش َتاُق َو ِللـَّنِبـِّي ‪َ #‬و صَـاِح َبْيـِه َج َّنـُة الَع ــــِّىِل‬
‫(وحامل القرآن) تقدم ذكره اعىن حافظ الق‪77‬رآن (ال يع‪77‬ذب) اى ي‪77‬وم القيام‪77‬ة ألن ىف قلب‪77‬ه ق‪77‬رآن‬
‫واّن هللا ال يع‪77‬ذب قلب‪77‬ا في‪77‬ه ق‪77‬رآن (ىف احلرش) ي‪77‬وم احملرش ومسى ذكل اّن الن‪77‬اس حيرش علهيا‬
‫وحياسبون ابلساهرة‪( 81.‬ال خوف) فهيا (وال حياسب) اى حامل الق‪77‬رآن (تبىك علي‪77‬ه عن‪77‬د موته‬
‫السام ‪ #‬واألرض واملكل لك رحام) جمازا اع‪77777‬ىن ان السامء واألرض تبكي‪77777‬ان واملكل بفتح املمي‬
‫ولالم مجع املالئكة تبكون مبوت احلفاظ القرآن رمحًة هلم‪( .‬اليه) اي حامل الق‪77‬رآن (تشتاق) من‬
‫اشتاق يشتاق فهو مشتاق اى راغب (وللنيب ‪ #‬وصاحبيه جّنُة العىل) ان اجلن‪77‬ة العىل تشتاق‬
‫‪79‬‬
‫إحياء علوم ادلين ومعه خترجي احلافظ العرايق ‪( -‬ج ‪ / 3‬ص ‪)476‬‬
‫‪80‬‬
‫أسامء هللا احلسىن ‪( -‬ج ‪ / 22‬ص ‪)23‬‬
‫‪81‬‬
‫وجه األرض او ارض مستوية بيضاء‬
‫‪28‬‬
‫لقاءه وللنيب وابو بكر الصديق و معر ابن اخلطاب‪ ،‬هذا السياق مطابق‪77‬ة ل‪77‬وزن النظم والشتياق‬
‫اجلنة عامة لسائر الصحابة األبرار والشهداء والص‪77‬احلني‪ .‬وىف احلديث ق‪77‬ال علي‪77‬ه الصالة والسالم‬
‫يف احلديث القديس‪“ :‬مَس عت ليةل ُأرسَي يِب احلَّق َيق‪77777‬ول‪ :‬اي محمد ُم ر أَّمَت ك أْن يكرم‪77777‬وا‬
‫ثالثة‪ :‬الوادل والع‪77‬امل وحام‪77‬ل الق‪77‬رآن‪ ،‬اي محمد حّذ رمه من أن يغضبومه أو هيين‪77‬ومه‪ ،‬ف‪77‬إن غض‪77‬يب‬
‫يشتد عىل َمْن ُيغضهبم‪ ،‬اَي ُم حَّم د أهل القرآن مه أهيل جعلهتم عندمك يف ادلنيا إ كَر اًم ا ألهلها‪َ ،‬و َلوال‬
‫كون الق‪77‬رآن َم حفوظ‪77‬ا يف صدورمه لهلكت ادلنيا ومن علهيا‪ ،‬اَي محمد محةل الق‪77‬رآن ال يع‪77‬ذبون وال‬
‫حياسبون يوم القيامة‪ ،‬اي محمد حام‪77‬ل الق‪77‬رآن اذا م‪77‬ات تبيك علي‪77‬ه ساموايت وأريض ومالئكيت‪ ،‬اَي‬
‫محمد إ َّن اجلّنة تشتاق اىل ثالثٍة َأنَت وصاحبيك أيب بكر ومعر وحامل القر ن‪.‬‬
‫آ ‪82‬‬

‫اهل القرآن اهل هللا‬


‫َو ْا َألْهُل ىِف الُقْر آِن َاْهُل ِهللا ‪َ #‬كَذ اَك َخ اَّص ُتُه َاُلـ ِهللا‬

‫(واألهل) و لفظ آل اصهل اهل مث قلبت الهاء مهزة فصار أأل مث ُس هلت عىل قياس امثاله‪77‬ا فقي‪77‬ل‬
‫آل بدليل تصغري ُاهي‪77‬ل واأله‪77‬ل ىف الق‪7‬رآن مه اه‪77‬ل العناي‪77‬ة ب‪7‬ه واإلهامتم بقراءته وتدبره وترتيهل‬
‫والعمل به وان مل حيفظوه فاهل القرآن اهل هللا و(كذاك خاصته) اعىن من اصطفاه هللا وكذكل‬
‫(الـ هللا) لق‪77‬ول صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل اه‪77‬ل الق‪77‬رآن اه‪77‬ل هللا وخاصته من حديث انس ابسناد‬
‫حسن‪.‬‬

‫خامتة‬
‫اَن ِظ ُم ِذ ى ْا َألْبَياِت َعْب ُد ِهللا ‪َ #‬مُع َر َيْبُذ ُل ْا بِتَغاَء ِهللا‬
‫‪82‬‬
‫درة الناحصني ‪173‬‬
‫‪29‬‬
‫انظم األبي‪77‬ات املذكورة ىف ه‪77‬ذا البحث ه‪77‬و الشيخ احلاج عب‪77‬د هللا معر فض‪77‬ل هللا امني ادلين‬
‫السامراىن احد تالمي‪77 7‬ذ الشيخ املق‪77 7‬رئ ارواىن امني القديس من كب‪77 7‬ار الق‪77 7‬رآء ىف ارض جاواه‬
‫صاحب فيض الرباكت ىف سبع القراءت (يبذل) فعل مضارع بذل اعىن بذل الوس‪77‬ع إلجاد ه‪77‬ذه‬
‫املنظومة (ابتغاء هللا) يبتغى رىض هللا تعاىل‪.‬‬

‫َص ىِّل َعىَل ُم َح َّم ٍد َو َس ِمِّل ‪َ #‬و ْا ألِل َو األَحْصاِب َو اُملَع ِمِّل‬
‫(صىل عىل محمد وس‪77‬مل) اللهم صل عىل سيدان محمد عدد م‪77‬ا ذكرك اذلاكرون وغف‪77‬ل عن ذكره‬
‫الغ‪77‬افلون‪ ،‬ام‪77‬ا صيغة الصالة عىل الن‪77‬يب خمتلف‪77‬ة واّو ل من صىل هبذه الصيغة امامن‪77‬ا الش‪77‬افعى ىف‬
‫كتابه الرساةل وامنا صىل وسمل املصنف ىف نظمه ىف بدايته وهنايته امتثاال ألمر هللا بقول تعاىل ىف‬
‫قوهل اَي َأَهُّيا اِذَّل يَن آَمُن وا َص ُّلوا َعَلْي ِه َو َس ِّلُم وا َتْس ِلًميا‪ 83‬وفض‪77‬ل الصالة عىل الن‪77‬يب كثرية ومهنا م‪77‬ا‬
‫روى ان‪77‬ه ق‪77‬ال ان من صىل عّىل ىف كت‪77‬اب مل تزل املالئك‪77‬ة تستغفروا هل م‪77‬ا دام امسى ىف ذكل‬
‫الكتاب‪.‬‬
‫(واألل) اعىن اهل بيت النيب وقد تقدم ذكره ىف اّو ل الكت‪77‬اب (واألحصاب) مجع صاحب واملراد‬
‫هنا صاحب النيب ونسبته حصايب لغة م‪7‬أخوذ من الصحبة وه‪77‬و اإلجامتع واصطالحا ه‪77‬و من لقى‬
‫النيب صىل هللا عليه وسمل واجمتع به يقظة مؤمنا به وم‪7‬ات عىل اإلميان وال يشرتط ط‪7‬ول حصبته‬
‫هل وال الرؤية عنه وال البلوغ لوج‪77‬ود كثري من الصحابة مل يرو عن‪77‬ه ومل يبلغ‪77‬وا الا بع‪77‬د موته وال‬
‫‪84‬‬
‫الرؤية ألن من اكن امعى مثل ابن ام مكتوم وقد وقع اإلتفاق عىل انه من الصحابة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫[األحزاب‪]56/‬‬
‫‪84‬‬
‫مبادى علوم احلديث ص ‪ 86‬دكتور شهاب ادلين‬
‫‪30‬‬
‫وعدد الصحابة قال الشافعى روى عن رسول هللا صىل هللا علي‪77‬ه وس‪77‬مل‪ .‬ورآه من املسلمني حنو‬
‫من ستني الفا‪ .‬وق‪77‬ال اب‪7‬و زرعة ال‪7‬رازى‪ :‬شهد مع‪7‬ه جحة ال‪7‬وداع اربع‪7‬ون الف‪7‬ا‪ .‬واكن مع‪7‬ه بتب‪77‬وك‬
‫‪85‬‬
‫سبعون الفا وقبض عليه الصالة والسالم عن مائة الف واربعة عرش الفا من الصحابة اهــ‬
‫(واملعمل) من األساتيذ واملشاخي اع‪77‬ىن من عمّل الق‪77‬رآن وغريه من عمل الرشيعة‪ ،‬وم‪77‬راد الن‪77‬اظم من‬
‫عمل القرآن ومن عمّل هذا الكتاب احلارض املسمى ابملصابيح النورانية ىف النظم األحاديث القرآنية‪.‬‬

‫َو اَحلْم ُد ِهلِل َعىَل ْا ِإل ْنَع اِم ‪ِ #‬بَنْظ ِم ِذ ى الُّنْب َذ ِة اِب لَّتَم اِم‬
‫(وامحلد هلل) اى الشكر هلل عىل مجيع نعم هللا ىف تمكيةل هذه املنظومة بعون هللا تعاىل وقد تق‪77‬دم‬
‫البحث ىف لف‪77‬ظ امحلد هلل ىف بداي‪77‬ة ه‪77‬ذه الرس‪77‬اةل (عىل اإلنع‪77‬ام) من َاْنَع َم عىل وزن افع‪77‬ل بزايدة‬
‫اهلم‪77‬زة وفائدته التعدي‪77‬ة اى اعطاه هللا نعم‪77‬ة‪ ،‬أم‪77‬ا نعم‪77‬ه عىل خلق‪77‬ه أكرث من أن حتىص إم‪77‬ا نعم‪77‬ة‬
‫حاصةل يعمل هبا العبد او نعمة منتظرة يرجوها وإ ما نعمة ه‪77‬و فهيا ال يشعر هبا‪ ،‬وإ م‪77‬ا نعم‪77‬ة حسية‬
‫وغري حسية من نعم ‪77‬ة البرص والسمع وغريه ‪77‬ا من نعم ‪77‬ة يشعر هبا احلواس امخلس‪ .‬وإ م ‪77‬ا نعم ‪77‬ة‬
‫ابطنية مثل نعمة اإلميان والعقل وسالمة العقيدة واملعرفة الالىت اعطاه هللا عب‪77‬اده‪( .‬بنظم) عىل‬
‫حبر رج‪77‬ز (ذى النب‪77‬ذة) مقتطف‪77‬ات يسرية (ابلامتم) يشكر هللا ع‪77‬ز وجل الن‪77‬اظم عىل مجي‪77‬ع نعم‪77‬ه‬
‫اخملصوص عىل هناية النظم بامتم‪ .‬قال الن‪77‬اظم جع‪77‬ل هللا انفع‪77‬ا ىف ادلين وادلنيا واألخ‪77‬رة‪ ،‬واىل من‬
‫تعمل وعمّل وط‪77‬الع ه‪77‬ذه املنظوم‪77‬ة حّص لهم هللا سعادة ادلرين ويرض‪77‬امه جبمي‪77‬ع اعامهلم وحيرشمه م‪77‬ع‬
‫األنبياء واملرسلني والقراء اخمللصني ىف جنة النعمي آمني‪.‬‬
‫أهّي ا اإلخوان قد بّينت رشح املنظومة ىف فضائل القرآن واههل‪ ،‬ما اعظم بفضائهل وكرمه ودرجت‪77‬ه‬
‫وشفاعته واعىل درجة اههل وقارئه وحافظه فذلكل التكن اّال ىف تشجيع اوالدمك واق‪77‬اربمك ىف تعمّل‬
‫القرآن وحتفيظه ملا فيه من اعظم املنافع وال ترتك أم‪77‬را حمقق‪77‬ة ألم‪77‬ر متومهة وال تكن خائف‪77‬ا بيسري‬
‫‪85‬‬
‫مبادى علوم احلديث ص ‪ 93‬دكتور شهاب ادلين‬
‫‪31‬‬
‫معيش‪77‬ة ألن ال‪77‬زرق والعم‪77‬ر ق‪77‬د مضن هللا عىل خلق‪77‬ه كام ق‪77‬ال الشيخ عطاء هللا السكندرى‪:‬‬
‫اجهتادك فامي مضن كل وتقصريك فامي طلب منك دليل عىل انطامس البصرية من‪77‬ك وام‪77‬ا م‪77‬ا طلب‬
‫منا العمل والعمل‪.‬اهــ‬
‫وقد مت رشح هذه املنظومة املصابيح النورانية ىف نظم األحاديث القرآنية بعون هللا تعاىل ىف ي‪77‬وم‬
‫األربعاء خامس شعبان ألف واربع مائة ثالثة واربعون الهجرية املوف‪77‬ق بتاس‪7‬ع م‪7‬ارس الفني اثني‪77‬ة‬
‫وعرشون امليالدية واّنن‪7‬ا معرتف اّن ه‪7‬ذا الرشح ال خيل عن الومسة واذا وجدمت اخلطاء او عىل‬
‫ما هو خالف األوىل فصحح اىل ما هو األحص واصلح اىل م‪77‬ا ه‪77‬و األصلح‪ .‬ونس ‪7‬أل هللا عزوجل‬
‫ان ينفعن ‪77‬ا هبا واوالدان وأرستنا واخوانن ‪77‬ا ومجي ‪77‬ع املسلمني و صىل هللا عىل خري خلق ‪77‬ه الن ‪77‬يب‬
‫املبعوث إلصالح شأن اإلنسانية وعىل آهل واحصابه امجعني ومن تبعهم اىل ي‪77‬وم ادلين َدْع َو اْمُه ِف َهيا‬
‫ُس ْب َح اَنَك الَّلُهَّم َو ِحَت َّيُهُتْم ِف َهيا َس الٌم َو آِخ ُر َدْع َو اْمُه َأِن اْلَحْم ُد ِهلِل َر ِّب اْلَع اَلِم َني ‪.‬‬
‫الفقري اىل العفو ورمحة الغافر ايب أرشاف‪ 86‬شيخ اله‪77‬دى الب‪77‬الوروىه مث المف‪77‬وجن الرشىق مسكنا‬
‫و شافعيا مذهبا وقرآنيا مرشاب و أهل سنة و امجلاعة اعتقادا و هنضة العلمآء مجعية وحركة‪.‬‬

‫‪ 86‬ارشف بغري الف لكمة فعل اى اليشُء ‪َ :‬عَال وارتفع واما ارشاف ابأللف لكمة مجع من رشيف مبعىن نبي‪77‬ل‪ ،‬عايل املزنةل‪ ،‬س‪77‬ايم املاكن‪77‬ة‪،‬‬
‫رفيع اّدل رجة‬
‫‪32‬‬
‫املراجع‬
‫القرآن الكرمي‬
‫احاكم القرآن للشافعى‬
‫إحياء علوم ادلين ومعه خترجي احلافظ العرايق‬
‫ارشاد العباد‬
‫أسامء هللا احلسىن‬
‫اإلتقان يف علوم القرآن‬
‫الباجوري‬
‫البيان القومي لرشح آل مجعة‬
‫التعريفات‬
‫القاموس الفقهي‬
‫تفسري ابن كثري‬
‫تفسري القرطىب‬
‫جامع الصغري‬
‫مجع اجلوامع أو اجلامع الكبري للسيوطي‬
‫وخزينة األرسار‬
‫ذرة الناحصني‬
‫‪33‬‬
‫سنن ابن ماجه‬
‫سنن الرتمذى‬
‫جشرة املعارف‬
‫رشح الشاطبية أليب شامة‬
‫شعب اإلميان للبهيقي‬
‫حصيح البخارى‬
‫حصيح مسمل‬
‫صفوة التفاسري‬
‫فتح الباري‬
‫مبادى علوم احلديث دلكتور شهاب ادلين‬
‫املصباح املنري‬
‫وصية املصطفى‬

‫فهرس‬
‫مقدمة ‪1.................................................................................................‬‬
‫فضائل القرآن ‪6.......................................................................................‬‬
‫من شغهل القرآن عن السؤال ‪10..................................................................‬‬
‫اهل القرآن افضل امة النيب ‪12....................................................................‬‬
‫نيل السعادة ‪14.......................................................................................‬‬
‫‪34‬‬
‫الرتتيل ىف القراءة وهنى عن اللحن ‪17...........................................................‬‬
‫األمر بتعمل و تعلمي القرآن ‪20.......................................................................‬‬
‫القرآن شافع وماحل ‪22..............................................................................‬‬
‫مثل املؤمن مع القرآن ‪27............................................................................‬‬
‫احلسد املباح ‪30.......................................................................................‬‬
‫مراتب األجر ىف القراءة ‪32........................................................................‬‬
‫كرامة الوادلين بسبب القرآن ‪35...................................................................‬‬
‫خيار البيت ‪36........................................................................................‬‬
‫فضيةل اخلمت ‪38........................................................................................‬‬
‫نزول السكينة ‪42....................................................................................‬‬
‫من وجب اكراهمم‪48.....................................................‬‬
‫نفى العذاب حلامل القرآن‪51................................................‬‬
‫اهل القرآن اهل هللا ‪53........................................................‬‬
‫خامتة ‪54........................................................................‬‬
‫مراجع ‪60........................................................................‬‬
‫فهرس ‪62........................................................................‬‬

‫‪35‬‬

You might also like