‫المستوى‪ 2 :‬علوم إعالميّة ‪ /‬تك‬ ‫الدرس‪ :2‬البالد التونسيّة‪ :‬السكان‬ ‫المحور الثاني‪ :‬البالد التونسيّة‪ :‬المجال‬

‫والتنميّة‬

‫المعرفي‬ ‫الجانب‬ ‫التمشي‬

‫البيداغوجي‬
‫االستنتاجات‬ ‫التخطيط‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫الحركيّة‬ ‫‪-I‬‬
‫المجاليّة‬
‫للسكان‬
‫بالبالد‬
‫التونسيّة‬

‫‪ -‬مرت البالد التونسيّة منذ االستقالل من اختالل‬ ‫‪ -1‬الهجرة‬

‫بيّن الشمال والجنوب (نتاج لخصائص الطبيعيّة)‬ ‫الداخليّة‪:‬‬
‫إلى اختالل بين السواحل* والدواخل* نتج عن‬
‫الحركيّة المجاليّة للسكان والتي تتجسد في الهجرة‬
‫الداخليّة* إما بيّن الواليات أو داخل الوالية‬
‫الواحدة (النزوح الريفي*‪ ،‬الهجرة‬
‫البيحضريّة*)‪.‬‬
‫‪ -‬أفرزت أدفاق الهجرة الداخليّة أٌقاليم ذات‬
‫حصيلة هجريّة إيجابيّة*‬
‫‪ -‬وأخرى سلبيّة*‬
‫‪ -‬حيّث تسمى األقاليم ذات الحصيلة الهجريّة‬
‫االيجابيّة باألقاليم الجاذبة لسكان (إقليم تونس‬
‫‪ ،%26‬إقليم الشرقي ‪%24‬‬
‫وإقليم الشمال الشرقي‪).‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أما األقاليم ذات حصيلة سلبيّة تسمى باألقاليم‬
‫الطاردة للسكان أو المنفرة للسكان‪( .‬الشمال‬
‫الغربي ‪%50‬‬
‫‪ -‬والوسط الغربي والجنوب الشرقي‬
‫والغربي‪).‬‬

‫يهاجر سكان البالد التونسيّة بيّن الواليات‬

‫وداخل الواليّة الواحدة وهو الصنف التقليدي‬
‫مع ظهور مالمح الهجرة العكسيّة*‪ ،‬حيث‬
‫تساهم عدّة عوامل في الهجرة السكان كما‬
‫أن هذه عوامل دفعت بسكان البالد التونسيّة‬ ‫ّ‬
‫تهاجر نحو الخارج‪.‬‬
‫فماهي أ ّهم أدفاق الهجرة الخارجيّة‪.‬‬ ‫‪-2‬الهجرة الخارجيّة*‬
‫أغلب األدفاق الهجريّة بالبالد التونسيّة تتوجه نحو الدول‬
‫األوروبيّة وخاصة فرنسا بنسبة ‪ % 52.5‬وإيطاليا بنسبة‬
‫‪ 14.1‬وهي الوجهة التقليدية لسكان البالد التونسيّة‪ ،‬اال‬
‫أن هذه الهجرة نحو الدول األوروبيّة قد تراجع بين‬ ‫ّ‬
‫سنوات ‪1990‬‬
‫و‪2015‬و‪ 2020‬من ‪ %92‬إلى ‪ .%68‬وأصبح السرق‬
‫األوسط ِوجهة التونسيين ب ‪ %13.1‬ثّم كندا‪.‬‬
‫توزعهم‬
‫تؤثر الحركيّة المجاليّة لسكان على ّ‬
‫داخل المجال التونسي‪.‬‬
‫يتوزع السكان بالبالد التونسيّة ‪?.‬‬
‫فكيف ّ‬
‫‪)3‬تأثير الحرك ّية‬
‫يتوزع السكان داخل المجال التونسي بصفة متباينة نتيجة‬ ‫ّ‬ ‫توزع‬
‫المجال ّية على ّ‬
‫الحركيّة المجاليّة (الهجرة الداخليّة)‪.‬‬ ‫السكان بالبالد‬
‫‪ -‬يتركز ‪ %66‬من مجموع السكان في اإلقليمين‬ ‫التونسيّة‪:‬‬
‫الشمال الشرقي والوسط الشرقي في حين بقية‬
‫األقاليم يقطنها اال ‪ %34‬من السكان‪.‬‬ ‫توزع‬
‫أ‪ -‬تباين في ّ‬
‫‪ -‬أفرز التوزع المتابين للسكان تباين في الكثافة‬ ‫السكان‪:‬‬
‫السكانيّة بيّن اإلقليمين الشمال الشرقي والوسط‬
‫الشرقي تتعدى فيهما الكثافة السكانيّة معدل‬
‫‪160‬ساكن‪/‬كم‪ 2‬وتفوق ‪400‬ساكن‪/‬كم‪ 2‬في بعض‬
‫األحيان أما بقية األقاليم تسجل معدل الكثافة‬

‫‪2‬‬
 ‫السكانيّة ‪75‬ساكن‪/‬كم‪ 2‬وتبلغ ‪ 10‬ساكن‪/‬كم‪( 2‬مثال‬
‫تطاوين وقبلي)‪.‬‬
‫التوزع المتباين إلى عدة عوامل‪.‬‬
‫‪ -‬يعود هذا ّ‬
‫سرة لذلك‪.‬‬‫فماهي العوامل المف ّ‬
‫سرة‪:‬‬
‫ب‪ -‬العوامل المف ّ‬
‫*العوامل االقتصاديّة‪:‬‬
‫‪-‬تركز األنشطة االقتصاديّة على الشريط الساحلي‬
‫(المناطق الصناعيّة) خاصة في الشمال الشرقي‬
‫والوسط الشرقي‪..‬‬
‫‪-‬توفر البنى التحتيّة (المطارات طريق السيارة‬
‫السريعة السكك الحديديّة‪ ،‬الموانئ البحريّة)‪..‬‬
‫*العوامل الطبيعيّة‪:‬‬
‫صعوبة التضاريس في المناطق الداخليّة (المرتفعات‪،‬‬
‫امتداد الصحاري) على عكس المناطق الساحليّة امتداد‬
‫السهول تسهل على توطين األنشطة االقتصادية والسكنيّة‪.‬‬

‫*العوامل التاريخيّة‪:‬‬
‫قدم ظاهرة التعمير (الحضارة القرطاجيّة)‪.‬‬
‫التركز الساحلي للسكان واألنشطة االقتصاديّة هو‬
‫ارث استعماري ومواصلة الدولة التونسيّة منذ‬
‫االستقالل في سياسة تركز األنشطة االقتصادية على‬
‫الشريط الساحلي‪.‬‬
‫تأثر الحركيّة المجالية للسكان على‬
‫توزعهم داخل المجال التونسي وخارجه كما أن لها‬
‫انعكاسات على مناطق االستقبال ذات حاصل هجري‬
‫إيجابي (انعكاسات مجالية (االكتظاظ‪ ،‬التوسع على‬
‫حساب األراضي الصالحة للزراعة ظهور السكن غير‬
‫القانوني‪ ،)..‬انعكاسات بيئيّة (التلوث) انعكاسات‬
‫اجتماعيّة (تفاقم ظاهرة البطالة‪ ،‬االنتشار االجرام‪ ))..‬من‬
‫ناحية ومناطق الطاردة ذات حاصل هجري سلبي من‬
‫ناحية أخرى (اخالء سكاني‪)..‬‬
‫وللحصيلة الهجرية انعكاس على الحركيّة الديمغرافية‬
‫للسكان‪.‬‬
‫فماهي خصائص الحركيّة الديمغرافية للسكان بالبالد‬
‫التونسيّة‪.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫‪ -II‬خصائص‬
‫الحركيّة‬
‫انخفاض النمو الديمغرافي‪:‬‬ ‫الديمغرافيّة‬
‫بين ‪%2.3 =1994 -1984‬‬
‫للسكان‪:‬‬
‫بين ‪%1.21 = 2004-1994‬‬
‫تطور النمو‬
‫‪ّ -1‬‬
‫سنة ‪.%0.74= 2016‬‬
‫‪ -‬تراجع النمو الديمغرافي جعلها تقترب من مرحلة‬
‫الديمغرافي‪:‬‬
‫النضج الديمغرافي (اتساع قمة الهرم مقابل ضيق‬
‫القاعدة)‬
‫‪ -‬أثر تراجع النمو الديمغرافي على التركيبة العمرية‬
‫للسكان‪:‬‬
‫العنوان‪ :‬التركيبة العمرية للسكان بالبالد‬
‫التونسيّة‪%‬‬
‫العتبة‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫العمريّة‬

‫‪ -2‬تراجع مؤشرات‬
‫النمو‬
‫الديمغرافي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تراجع النمو‬
‫‪ -‬حيث تشهد التركيبة العمرية للسكان لتغيير فقد‬ ‫الطبيعي‪:‬‬
‫كان المجتمع التونسي مجتمع فتي اال ان بتغيير‬
‫التركيبة العمرية (انظر الجدول‪ :‬تراجع نسبة‬
‫من‬ ‫الشبان مقابل ارتفاع نسبة الشيوخ)‬
‫ي الى مجتمع في اتجاه التهرم‪.‬‬‫من مجتمع فت ّ‬

‫يعود تراجع النمو الديمغرافي إلى عدّة عوامل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬تراجع نسبة الوالدات والوفيات‪.‬‬

‫‪ -‬حيّث مرت الوالدات من ‪ °%36.5‬سنة ‪1964‬‬
‫إلى ‪ °%17‬سنة ‪ 2004‬ويعود هذا التراجع لعّدة‬

‫‪4‬‬
 ‫عوامل منها‪ * :‬سياسة تنظيم النسل وبعث الدولة‬
‫لهياكل لتنظيم اإلنجاب منذ ‪ 1964‬متمثلة في "‬
‫الديوان الوطني لألسرة والعمران البشري" مهمته‬
‫ترشيد السلوك االنجابي‪ ،..‬ومنع تعدد الزوجات‪،‬‬
‫تراجع سن الزواج‪ ،‬ارتفاع نسبة النساء‬
‫المشتغالت وزيادة الوعي‪..‬‬

‫‪ -‬إلى جانب تراجع نسبة الوفيات بين ‪1966‬و‬

‫‪ 2004‬وتواصل إلى اليوم (باستثناء سنوات‬
‫الكورونا) أي تراجعت من ‪ °%15‬إلى ‪ ،°%5‬من‬
‫العوامل المساهمة في تراجع الوفيات تحسن‬
‫الوضع الصحي بالبالد التونسيّة الذي ساهم في‬
‫تراجع نسبة وفيات الرضع وارتفاع أمل الحياة‬ ‫‪ -3‬خصائص التنم ّية‬
‫عند الوالدة الذي ارتفاع الى ‪ 73‬سنة ع ّوض ‪70‬‬ ‫البشريّة بالبالد‬
‫سنة عام ‪.. 1990‬‬ ‫التونسيّة‪:‬‬

‫‪ -‬أثر تراجع في الوالدات والوفيات في تراجع النمو‬

‫الطبيعي بالبالد التونس ّية بيّن ‪ 1966‬حيث قدر‬
‫ب‪ %3.01‬ليبلغ سنة ‪ %1.09 2004‬اال أ ّنه يبقى‬
‫مرتفع‪..‬‬
‫تميّزت الحرك ّية المجاليّة للسكان بتغيير‬
‫على مستوى األدفاق الهجرية وظهور أصناف‬
‫حديثة لهجرة السكان إما داخل البالد أو خارجها‬
‫وإلى جانب تراجع النمو الديمغرافي المرتبط بعدّة‬
‫عوامل المتعلقة أساسا في سياسات التي انتهجتها‬
‫الدولة لمعالجة اشكال والتي هي في تواصل في‬
‫تطبيق سياسات لتحقيق التنمية البشر ّية بالبالد‬
‫التونسيّة‪.‬‬
‫فماهي خصائص التنم ّية البشر ّية بالبالد التونس ّية‪.‬‬

‫حققت البالد التونسيّة مؤشر تنم ّية بشريّة مرتفع جعلها‬

‫ضمن الدول العشر األولى في العالم العربي والثالث‬
‫األلى في إفريقيا والمائة األولى في العالم‪.‬‬
‫‪ -‬حيث حققت التحسن في مؤشرات التنميّة البشر ّية‬
‫كتحسن مستوى عيش األسر وتراجع نسبة الفقر‬

‫‪5‬‬
 ‫بالبالد التونس ّية من ‪ 22‬بالمائة سنة ‪ 1975‬إلى‬
‫‪4‬بالمائة سنة ‪.2004‬‬
‫‪ -‬تحسن مستوى التغطية الصحيّة‬
‫‪ -‬تراجع نسبة األمية‪.‬‬

‫سعت الدولة التونسيّة الح ّد من الحرك ّية المجال ّية‬ ‫الخاتمة‪:‬‬

‫للسكان وتثبيتهم في المجال بتوفير مواطن شغل‬
‫في إطار تحقيق التنمية والنهوض باألقاليم‬
‫النائ ّية وتحقيق الالمركز ّية (عكس مركزية تونس‬
‫العاصمة‪ ..‬واشعاعها على بقيّة األقاليم) من ضمن‬
‫هذه الحلول هو وضع تقسيم خماسي جديد للبالد‬
‫التونس ّية‪.‬‬
‫فهل سيحقق التقسيم الجديد أهداف التنمية‪.‬‬

‫أرجو لكم النجاح والتوفيق‬

‫أحبكم‪.‬‬
‫األستاذة أنس الزراتي‬

‫‪6‬‬