Professional Documents
Culture Documents
Droit Fiscale-قانون الضرائب
Droit Fiscale-قانون الضرائب
Droit Fiscale-قانون الضرائب
إن مفهوم الضريبة طرأت عليه مجموعة من التحوالت بفعل تطور دور الدولة و الوظيفة المنوطة
بها ،و لم َيْس َتِقْر و يصبح مقبوال من طرف
المجتمعات الحديثة إال بناء على تكييفات قانونية احتوتها العديد من النظريات التي يستمد منها
:األساس القانوني للضريبة شرعَّيَتُه و هي كالتالي
اوًال :نظرية التعاقدية :برزت مع "جون جاك روسو" و "هوبس" و لوك" الذين اعتبروا هي أن
الضريبة من طبيعة عقدية وجود عقد بين المكلف والدولة .أي أن أساسها القانوني في العقد ،أي عقد مالي
يبرم بين الدولة واألفراد ،ويلتزم األفراد بدفعها مقابل ما يتلقونه من الدولة من خدمات .ويمكن أن يؤخذ
على نظرية العقد المالي في مختلف صورها ،أنها تصدر عن فكرة العقد االجتماعي ،وهي فكرة غير
صحيحة من الناحية التاريخية ،فالدولة ليست تنظيمًا اتفاقيا ولكنها عطاء تاريخي ،ومع رفض األساس
التعاقدي للدولة يتعين رفض األساس التعاقدي للضريبة.
لضريبة عقد إيجار أعمال (توريد خدمات ( ،وهو أن الضريبة يدفعها األفراد مقابل ما
تقدمه لهم الدولة من أعمال وخدمات.
.1يجب أن تكون الضريبة مساوية للنفع العائد منها.
.2تتوسع الدولة في فرض الرسوم والتضييق من فرض الضرائب( .فالفقراء ينتفعون
من الضرائب أكثر من األغنياء ،حيث يعود عليهم قدر أكبر من الخدمات) ( -ال تفسر
التزام الجيل الحاضر بدفع الضرائب لتخصص جميعها أو جزء منها لسداد قروض
انتفعت بها أجيال سابقة).
الضريبة عقد تأمين أي أن الضريبة يدفعها الممول لتؤمن له الدولة الحياة الهادئة ألمواله،
وبالتالي االنتفاع بها ،ويترتب على هذا الرأي أن تفرض الضريبة على رأس المال وعلى
الدخل ،وأن تتناسب مع ما يملكه الممول من أموال .إال أنه يعاب على هذا الرأي أنه
يقصر دور الدولة على نطاق ضيق ،وهو تحقيق األمن الداخلي والخارجي لألفراد ،وال
يتفق هذا وحقيقة دور الدولة الحالي ،كما أنه من مقتضى عقد التأمين أن تلتزم الدولة
(المؤمن لديه) بتعويض الضرر الذي قد يحدث لألفراد (المؤمن) وهذا ماال يحدث في
حالة الضريبة.
الضريبة عقد شركة إنتاج تمثل الدولة في عقد الشركة دور المؤسس ويمثل األفراد دور
المساهمين ،بما يدفعونه من ضرائب يحصلون بمقتضاها على منافع من الشركة ،ويترتب
على هذا الرأي أن تفرض الضريبة على رأس المال ال على الدخل ،وأن تكون متناسبة
مع رأس المال المنتج ،ويؤخذ على هذا الرأي أن دور المجتمع ليس قاصرًا على تحقيق
أهداف مادية ،وإنما يشمل باإلضافة إليها تحقيق أهداف غير مادية( .مقتضى عقد اإلنتاج
أن ينتفع األغنياء بالخدمات العامة أكثر من الفقراء).
ثانيًا :نظرية التضامن :الدولة تلزم بصفتها ضرورة تاريخية واجتماعية أن تقوم على الحاجات
االجتماعية ،وأن تحقق التضامن بين األفراد حاضرًا ومستقبًال .ومن البديهي أن الدولة وهي تحقق
التضامن تحتاج إلى إيرادات ،لذلك تلجأ إلى فرض بالضرائب على أفراد الجماعة بما لها من سيادة
عليهم وتحقيقًا للتضامن االجتماعي ،فالضريبة ال تعدو أن تشكل طريقة لتوزيع األعباء العامة التي
اقتضاها مبدأ التضامن االجتماعي بين أفراد الجماعة.
أن الضريبة فكرة سيادية أي للدولة سلطة تحديدها وسلطة تنظمها الفني
أن تفرض الضرائب على جميع أفراد الجماعة بصفتهم ملتزمين بواجب التضامن
االجتماعي ،هو ما يعني "عمومية الضريبة" ويبرر ذلك فرضها على المواطنين سواء
كانوا مقيمين بالدولة أو خارجها ،وفرضها على األجانب المقيمين بها لوجود أموالهم بها.
أن يكون تحديد العبء الذي يدفعه كل ممول من الضريبة ،ليس بمقدر ما يعود عليه من
نفع ،ولكن وفقًا لمقدرته في تحمل أعباء الجماعة ،أي المساهمة في واجب التضامن
القومي ،وهو ما يعرف بالمقدرة التكليفية للممول ،وهي الفكرة التي اتخذها آدم سميث في
كتابه "ثروة األمم" أساسًا لتقدير الضريبة وتفسر فكرة التضامن أيضًا التزام الجيل
الحاضر بدفع ضرائب لسداد قروض عقدتها أجيال سابقة.
ثالثا :نظرية التبادل :هي التحول من الحياد المطلق إلى الحياد النسبي .نشأت في ظل النظام االقتصادي
.الكالسيكي الذي يتسم بالليبرالية وبحرية التبادل بين األفراد وتحت رقابة الدولة التي تلتزم بالحياد
رابعًا :نظرية االكراه :هي أهم هاته النظريات ،ظهرت مع األزمة االقتصادية لسنة 1282التي عجلت بتدخل
الدولة لتحقيق التوازن االقتصادي واالجتماعي وإنقاذ النظام الرأسمالي من االنهيار .تتميز بنظرتها المزدوجة
.لالقتصاد
مبادئ وخصائص الضريبة: