المشكلات الاجتماعية والنفسية للأطفال مجهولي الأبويين في الأسر البديلة في عمان

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

‫‪Sultan Qaboos University‬‬ ‫جامعة السلطان قابوس‬

‫‪Journal of Arts & Social Sciences‬‬ ‫مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية‬

‫املشكالت االجتماعية والنفسية لألطفال جمهولي األبوين‬


‫يف األسر البديلة يف حمافظة مسقط‪ ،‬سلطنة عمان‬

‫بلقيس بنت عبداهلل القلهاتية‬

‫أخصائية إرشاد وتوجيه أسري‬


‫وزارة التنمية االجتماعية‬
‫‪m85765@student.squ.edu.om‬‬

‫حممد حممد الشربيين‬ ‫عبد الرمحن صويف عثمان‬

‫أستاذ مساعد‬ ‫أستاذ‬


‫قسم علم االجتماع والعمل االجتماعي‬ ‫قسم علم االجتماع والعمل االجتماعي‬
‫جامعة السلطان قابوس‬ ‫جامعة السلطان قابوس‬
‫‪sherbiny@squ.edu.om‬‬ ‫‪asofy@squ.edu.om‬‬

‫تاريخ االستالم‪2017/4/4 :‬‬


‫تاريخ القبول للنشر‪2017/12/19 :‬‬

‫‪123‬‬
...‫املشكالت االجتماعية والنفسية لألطفال جمهولي األبوين‬

‫املشكالت االجتماعية والنفسية لألطفال جمهولي األبوين‬


‫ سلطنة عمان‬،‫يف األسر البديلة يف حمافظة مسقط‬

‫بلقيس بنت عبداهلل القلهاتية وعبد الرمحن صويف عثمان و حممد حممد الشربيين‬

:‫امللخص‬
‫ ويعد هذا‬،‫يهدف البحث إىل التعرف على املشكالت االجتماعية والنفسية اليت تواجه جمهولي األبوين يف األسر البديلة يف حمافظة مسقط‬
‫ سنة) يف‬18 ‫ أقل من‬-12( ‫البحث من البحوث الوصفية باستخدام منهج املسح الشامل لألطفال جمهولي األبوين يف األسر البديلة من عمر‬
‫ أهمها عدم ظهور املشكالت بصورة‬،‫ وقد مت التوصل إىل جمموعة من النتائج‬،‫ وقد مت مجع البيانات من أداة االستبار‬،‫حمافظة مسقط‬
‫ وبسبب إخفاء حقيقة وضع األطفال من ِقبل غالبية األسر عن‬،‫كبرية بسبب اجلهود اليت تبذهلا األسر يف رعاية األطفال الذين حيتضنونهم‬
‫ ويف ضوء النتائج مت التوصل‬.‫ مثل صعوبة قبول بعض األطفال للطرف اآلخر‬،‫ إال أن هناك بعض املشكالت اليت ظهرت‬،‫األطفال أنفسهم‬
‫ وتسخري وسائل اإلعالم ومنظمات اجملتمع املدني لنشر ثقافة‬،‫ وأهمها العمل على رفع مستوى الرعاية املقدمة لألطفال‬،‫إىل أهم املقرتحات‬
.‫ وخلق نوع من التعاون والتفاعل بني املنظمات احلكومية الستيعاب هذه الفئة‬،‫االحتضان‬

.‫ حمافظة مسقط‬،‫ األسر البديلة‬،‫ جمهولي األبوين‬،‫ املشكالت‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Social and Psychological Problems of Children of Unknown Parentage


in Foster Families in the Governorate of Muscat, Oman

Balqis Abdullah Alqalhati, Abdel Rahman Sofy Osman and Mohamed Mohamed Elsherbiny

Abstract:
The aim of this paper is to define social and psychological problems faced by unknown parentage in foster families
in the Governorate of Muscat. It is a descriptive study using comprehensive survey method for children between
12 and 18 years of unknown parentage in foster families in the Governorate of Muscat. Data was collected using
questionnaire, and analysis yielded a number of findings. The most important of which is that problems did
not appear largely due to the efforts of families in taking care of children. This is because most of the children
do not know about their real social situation as the vast majority of foster families do not communicate this to
them. However, there are some problems such as some children inability to cope with others. Accordingly, the
study proposes some recommendations based on the findings of this study. This includes a recommendation to
raise the level of care provided to children, making use of media and civil society organizations to promote the
idea of fostering, and create some kind of cooperation and interaction among governmental organizations to
accommodate this category of children.

Keywords: foster families, Governorate of Muscat, problems, unknown parentage.

124
‫القلهاتية وعثمان والشربيين‬

‫ويف دراسة أخرى أعدها إندجياني (‪ )2012‬وهدفت إىل التحقق من‬ ‫متهيد‪:‬‬
‫وجود فروق بني الطالب الطبيعيني والطالب جمهولي األبوين يف‬ ‫األسرة هي عنصر وحاجة ملحة‪ ،‬ومطلب أساسي وجوهري‪ ،‬وهي‬
‫توكيد الذات‪ ،‬أشارت نتائجها إىل قدرة الطالب العاديني على حل‬ ‫املدرسة االجتماعية األوىل لتنشئة الطفل‪ ،‬وهي اليت يستقي منها‬
‫مشكالتهم؛ وذلك بسبب ثقتهم يف قدراتهم‪ ،‬وأخذهم للمواقف‬ ‫الطفل الضوابط اليت حتكم سلوكه وتوجهه‪ ،‬وتساعده على التكيف‬
‫جبدية على عكس الطالب جمهولي األبوين فإنهم يأخذون املواقف‬ ‫مع ذاته واحمليطني من حوله‪ ،‬وتعد مرحلتا الطفولة واملراهقة‬
‫بنوع من عدم االهتمام والالمباالة‪.‬‬ ‫من املراحل املهمة اليت تتشكل فيهما اخلصائص البنيوية والنفسية‬
‫ُ‬
‫سرهم‪ ،‬الذين ال يعرف هلم نسب‪ ،‬أي ”جمهولي‬ ‫كما أن احملرومني من أُ‬
‫ِ‬ ‫واالجتماعية للطفل واملراهق‪ ،‬مما يؤدي إىل تنوع مطالب النمو‪،‬‬
‫األبوين”‪ ،‬يشكلون إحدى فئات اجملتمع؛ لذلك كان ال بد أن يكون‬ ‫ً‬
‫ونفسيا‬ ‫ً‬
‫وصحيا‬ ‫ً‬
‫اجتماعيا‬ ‫وهي الفئة احلساسة اليت جيب العناية بها‬
‫ً‬
‫وحكيما هلذه الفئة‪.‬‬ ‫االهتمام جاداً‬ ‫ً‬
‫وعقليا (الشبؤون‪2011 ،‬؛ مصطفى‪.)2009 ،‬‬
‫ً‬
‫قانونا حيمي األطفال‬ ‫وتعد بريطانيا من أوائل الدول اليت وضعت‬ ‫ولقد أمجع الباحثون على أن احلرمان من األسرة يؤدي إىل ازدياد‬
‫األيتام والفقراء وجمهولي األب أو األبوين منذ عام ‪1601‬م‪ ،‬بهدف‬ ‫املشكالت االجتماعية والنفسية والسلوكية والرتبوية والتعليمية‬
‫توفري الرعاية املناسبة هلم (األنصاري‪ ،)285 :1989 ،‬ويف اململكة‬ ‫(الكردي‪ ،)119 :1980 ،‬فهناك عدد من الدراسات اليت أجريت يف دول‬
‫األردنية اهلامشية يعد برنامج ”االحتضان” أحد أشكال الرعاية‬ ‫خمتلفة نذكر منها على سبيل املثال دراسة شغايفر (‪)Schiefer: 1994‬‬
‫البديلة املعمول بها منذ عام ‪1967‬م‪ ،‬ويهدف إىل متكني األسر البديلة‬ ‫اليت هدفت إىل دراسة املتغريات السلوكية‪ ،‬والكفاءة االجتماعية‪،‬‬
‫من تقديم الرعاية لألطفال احملتضنني (اجمللس الوطين لشؤون‬ ‫واالنتماء األسري أو التعلق لدى األطفال يف الذين ترتاوح أعمارهم‬
‫األسرة‪ ،)9 :2013 ،‬كما بدأ االهتمام بهذه الفئة يف اململكة العربية‬ ‫بني ‪ 12‬و ‪ 18‬سنة‪ ،‬ويعيشون يف أسر أصلية‪ ،‬وأسر بديلة‪ ،‬وقد أشارت‬
‫السعودية بشكل رمسي ومؤسسي منذ عام ‪1933‬م‪ ،‬كما مت إقرار‬ ‫نتائجها إىل أن السلوك املنحرف أعلى لدى األطفال يف األسر البديلة‬
‫الالئحة األساسية لنظام األطفال احملتاجني للرعاية يف عام ‪1975‬م‬ ‫عنه يف األسر األصلية‪ ،‬وأن الكفاءة االجتماعية أعلى لدى األطفال‬
‫ً‬
‫إميانا بأهمية الرعاية األسرية للطفل يف األسر البديلة (السدحان‪،‬‬ ‫يف األسر األصلية عنهم يف األسر البديلة‪ ،‬كما تشري نتائجها إىل أن‬
‫‪.)113-111 :2011‬‬ ‫األطفال يف األسر البديلة يتمتعون بتعلق متدن مقارنة بأقرانهم‬
‫وتعد سلطنة عمان من الدول اليت أولت منذ إعالن النهضة املباركة‬ ‫يف األسر األصلية‪.‬‬
‫أهمية خاصة لألسرة والطفل‪ ،‬وضمان الرعاية املناسبة هلم‪ ،‬وقد‬ ‫وهناك دراسة أخرى أعدت لتكون مراجعة للدراسات السابقة‬
‫أولت وزارة التنمية االجتماعية عناية خاصة بفئة احملرومني من‬ ‫املنشورة واملرتبطة باضطهاد األطفال امللحقني باألسر البديلة‬
‫الرعاية الوالدية‪ ،‬مثل‪ :‬األيتام‪ ،‬وجمهولي األب‪ ،‬وجمهولي األبوين‪،‬‬ ‫واملؤسسات اإليوائية (‪ )Bruskas: 2008‬يف الواليات املتحدة األمريكية‪،‬‬
‫إدراكا منها بأهمية إعطائهم حقوقهم على أنهم فئة حتتاج‬ ‫ً‬
‫واليت أظهرت نتائجها أن عددا كبريا من أولئك األطفال عانوا من‬
‫للرعاية الكاملة‪ ،‬ومت افتتاح دار رعاية الطفولة يف عام ‪1995‬م‪ ،‬فقد‬ ‫حوادث سابقة ارتبطت باالضطهاد ومشلت اإليذاء‪ ،‬أو سوء املعاملة‪،‬‬
‫كانت آنذاك مبثابة دار إيواء فقط‪ ،‬يتم العمل فيها بنظام املناوبة‬ ‫ً‬
‫شيوعا لدى األطفال‬ ‫أو االهمال‪ ،‬ويعد اإلهمال أكثر أنواع االضطهاد‬
‫من قبل أفراد مل يكونوا متخصصني أو مؤهلني يف جمال الرعاية‬ ‫امللحقني باألسر البديلة أو املؤسسات اإليوائية‪.‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬ ‫ويف عام ‪2014‬م أعدت دراسة – (‪Jonkman, Oosterman, Schuengel,‬‬
‫وانضمت السلطنة إىل اتفاقية حقوق الطفل التابعة لألمم املتحدة‬ ‫‪ - )Bolle, Boer & Lindauer 2014‬تناولت أعراض اضطرابات تأقلم أو‬
‫عام ‪1996‬م‪ ،‬اليت أكدت على ”أن الطفل كي ترتعرع شخصيته‬ ‫ً‬
‫طفال‪ ،‬وقد‬ ‫تعلق األطفال لدى األسر البديلة؛ وذلك مبقابلة (‪)126‬‬
‫ً‬
‫ومتناسقا ينبغي أن ينشأ يف بيئة عائلية يف جو من‬ ‫ً‬
‫كامال‬ ‫ً‬
‫ترعرعا‬ ‫أشارت نتائجها إىل عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بني نوع‬
‫السعادة واحملبة والتفاهم”‪ ،‬وهو ما أكد عليه قانون الطفل العماني‬ ‫أعراض اضطرابات التأقلم ونوع الرعاية السيئة املقدمة للطفل‪.‬‬
‫الصادر باملرسوم السلطاني (‪.)2014/22‬‬ ‫ومن بني الدراسات اخلليجية اليت تناولت موضوع األطفال يف األسر‬
‫ويف عام ‪1999‬م أُصدرت الالئحة التنظيمية لدار رعاية الطفولة‬ ‫البديلة دراسة العتييب (‪ )2010‬حاول فيها التعرف على واقع جتربة‬
‫بالقرار الوزاري (‪ ،)99/91‬ومن شروط الالئحة احلصول على‬ ‫األسر البديلة‪ ،‬واإلجيابيات والسلبيات واملشكالت اليت تتعرض هلا‪،‬‬
‫مؤهل جامعي يف التخصصات الرتبوية واالجتماعية والنفسية‬ ‫وقد كشفت نتائجها أن أغلب األسر البديلة تشعر حبرج من تقديم‬
‫والتعليمية‪ ،‬شرطا أساسيا للعمل بالدار؛ لضمان قدرتهم على رعاية‬ ‫الطفل البديل لألقارب واجلريان‪ ،‬األمر الذي يعوق اندماجه يف‬
‫األطفال وتوجيههم‪ ،‬ومع أن االجتاه إىل التخصصية أمر أساسي‪ ،‬إال‬ ‫اجملتمع‪ ،‬كما أن أغلب األسر حتتضن الطفل البديل لدوافع إنسانية‪.‬‬
‫ً‬
‫الحقا وجود قصور يف نظام دار رعاية الطفولة‪ ،‬فالطفل‬ ‫أنه تبني‬ ‫أما دراسة قدير (‪ )2011‬فقد هدفت إىل التعرف على مستوى‬
‫يعيش مع جمموعة كبرية يف حيز واحد ال يتيح له فرصة اإلشباع‬ ‫التكيف االجتماعي لذوي الظروف اخلاصة –جمهولي النسب‪ -‬يف‬
‫الكايف الحتياجاته املختلفة‪ ،‬وعلى غرار ذلك مت االجتاه عام ‪2007‬م‬ ‫األسر البديلة مبعرفة تكيفهم مع ذواتهم‪ ،‬وأسرهم‪ ،‬واآلخرين‪،‬‬
‫الستحداث نظام جديد وتفعيله بهدف تنمية هذه الفئة وإدماجها‬ ‫فقد أظهرت نتائجها عدم إملام األخصائيني االجتماعيني واألسر‬
‫ً‬
‫واعرتافا حبقها الذي كفله كل من النظام األساسي‬ ‫يف اجملتمع‪،‬‬ ‫البديلة باحتياجات الطفل حُ‬
‫املتضن‪ ،‬وعدم معرفتهم بالتعامل مع‬
‫للدولة‪.‬‬ ‫املشكالت اليت تواجه الطفل البديل‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫املشكالت االجتماعية والنفسية لألطفال جمهولي األبوين‪...‬‬

‫وهذه الفئة من الفئات احملرومة من الرعاية األسرية تصدر من‬ ‫وكان ال بد للسلطنة من إجياد وخلق جو مياثل اجلو األسري للطفل‪،‬‬
‫بعض أفرادها سلوكيات تعكس متردهم وإحساسهم بعدم قبول‬ ‫ففي عام ‪2010‬م افتتح مركز رعاية الطفولة يف والية السيب‪ ،‬وهو‬
‫اجملتمع هلم‪ ،‬منها العدوانية‪ ،‬واالنسحاب من املواقف‪ ،‬وعدم الرضا‬ ‫ً‬
‫تنشئة سليمة‪ ،‬وتعويضه بإعطائه‬ ‫مركز يهدف إىل تنشئة الطفل‬
‫عن ذواتهم؛ وبالتالي عدم إحساسهم بقيمتهم لدى اآلخرين مما‬ ‫الفرصة للعيش وفق املقومات األساسية حلياة مستقرة يف جو أسري‬
‫يفقدهم اإلحساس بالذاتية‪ ،‬وشعورهم بعدم الثقة واألمان والرتدد‬ ‫بديل تسوده احملبة واالحرتام (وزارة التنمية االجتماعية‪ ،‬د‪.‬ت‪،)2:‬‬
‫يف اختاذ القرارات؛ وبالتالي عدم قدرتهم على مواجهة املواقف‪،‬‬ ‫وتزامن مع افتتاح املركز افتتاح أول بيت إلدماج الشباب يف عام‬
‫وهو ما يرتتب عليه مشكالت اجتماعية ونفسية‪ ،‬مما يؤثر على‬ ‫‪2010‬م‪ ،‬فقد مت نقل الذكور من هم يف سن البلوغ أو من ختطى سنهم‬
‫شخصياتهم وعالقاتهم االجتماعية (مربوك‪.)2011 :‬‬ ‫ً‬
‫سليما ميكنهم من مواجهة‬ ‫(‪ )14‬هلذا البيت‪ ،‬بهدف إعدادهم إعداداً‬

‫وقد أشار شغيفر (‪ )Schiefer: 1994‬إىل أن األطفال لدى األسر البديلة‬ ‫املواقف باالعتماد على أنفسهم‪ ،‬وتعزيز الشعور باالستقاللية اليت‬
‫ً‬
‫مقارنة باألطفال‬ ‫متدن بأقرانهم يف األسرة‬ ‫يتمتعون بتعلق وانتماء‬ ‫تسهم يف بناء ثقتهم بأنفسهم‪ ،‬ودعمهم لتنمية عالقاتهم اإلجيابية‬
‫ٍ‬
‫يف األسر الطبيعية‪.‬‬ ‫يف اجملتمع‪ ،‬وتعزيز مفهوم املواطنة لديهم بالتعايش مع أقرانهم‬
‫واحملرومون من الرعاية الوالدية‪ ،‬هم فئة من فئات اجملتمع‪،‬‬ ‫بدون متييز (وزارة التنمية االجتماعية‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،)7:‬ثم افتتحت‬
‫وإن كانت حمدودة من حيث العدد‪ ،‬إال أنها تتطلب لفتة إنسانية‪،‬‬ ‫مخسة بيوت إلدماج الشباب يف حمافظة مسقط‪ ،‬ومت توزيع الشباب‬
‫ورعاية اجتماعية متخصصة لغرض دجمها يف اجملتمع‪.‬‬ ‫على أن يقيم من ‪ 5‬إىل ‪ 7‬أفراد يف البيت حسب فئاتهم العمرية‪،‬‬
‫ويتم اإلشراف عليهم بنظام املناوبة‪ ،‬ويف عام ‪2014‬م مت االجتاه إىل‬
‫مفاهيم البحث‪:‬‬ ‫فكرة األب البديل‪ ،‬فتم تعيني من هم من املتقاعدين من السلك‬
‫يتضمن هذا البحث عدداً من املفاهيم اليت ينبغي حتديدها‪ ،‬وذلك‬ ‫العسكري‪ ،‬أو اجلهات احلكومية الرتبوية‪ ،‬ليكونوا أبا بديال هلؤالء‬
‫على النحو التالي‪:‬‬ ‫الشباب‪.‬‬
‫‪-1‬املشكالت (‪ :)Problems‬املشكلة‪” :‬هي األمر الذي التبس وتشابه‪،‬‬ ‫واهتمت الدولة بتوفري اإلعانة املالية هلذه الفئة حسب نص املادة‬
‫فهو حيتاج إىل حتليل وتفريق بني متغرياته‪ ،‬ليمكن حله” (باقارش‪،‬‬ ‫(‪ )29‬من قانون الطفل العماني‪ ،‬اليت تنص على أن ”لألطفال‬
‫‪.)14 :1992‬‬ ‫املعاقني‪ ،‬واألطفال األيتام‪ ،‬وجمهولي األب أو األبوين وغريهم ممن ال‬
‫واملشكلة االجتماعية هي‪” :‬موقف يؤثر على عدد من األفراد حبيث‬ ‫عائل هلم‪ ،‬أو ليس هلم مصدر رزق احلق يف الضمان االجتماعي‪... ،‬‬
‫يعتقدون أو يعتقد األعضاء اآلخرون يف اجملتمع بأن هذا املوقف هو‬ ‫إخل” (قانون الطفل العماني‪.)2014 ،‬‬
‫مصدر الصعوبات واملساوئ” (السبيت‪.)18 :2004 ،‬‬ ‫كما أن فكرة األسر البديلة مل تكن وليدة اللحظة‪ ،‬وهو ما أجازته‬
‫تعريف املشكالت يف هذا البحث‪ :‬هي ظروف معينة متثل مضايقة‬ ‫الشريعة اإلسالمية بديال للتبين‪ ،‬فقد أتاحت الفرصة لذوي الرب‬
‫حتد من التكيف االجتماعي للطفل‪ ،‬وتعجز قدراته عن مواجهتها‪،‬‬ ‫واإلحسان أن يتكفلوا بهذه الفئة احملرومة‪ ،‬متى ما توفرت فيهم‬
‫ومنها‪ :‬املشكالت االجتماعية (املشكالت اليت هلا عالقة باألسرة اليت‬ ‫الشروط املناسبة (أمال‪.)10 :2009-2008 ،‬‬
‫يعيش فيها الطفل‪ ،‬وضعف العالقات االجتماعية‪ ،‬ونظرة اجملتمع‬ ‫وتعد جتربة األسر البديلة يف السلطنة بشكلها املنظم واملؤسسي‪،‬‬
‫السلبية‪ ،‬واالنسحاب والعزلة االجتماعية‪ ،‬وعدم الثقة والرتدد‬ ‫جتربة حديثة يعود االهتمام والدعم احلكومي هلا إىل عام ‪1988‬م‪،‬‬
‫يف اختاذ القرارات‪ ،‬والرفض االجتماعي‪ ،‬والوصمة االجتماعية‪،‬‬ ‫وذلك بعد صدور القرار الوزاري رقم (‪ ،)88/96‬واملعدل بالقرار‬
‫والتفرقة يف املعاملة)‪ ،‬واملشكالت النفسية (مثل عدم الرضا‪،‬‬ ‫الوزاري رقم (‪2007/49‬م) بشأن األطفال احملتاجني للرعاية‪ ،‬وقد‬
‫والنظرة املتدنية لذاته‪ ،‬وصورة الطفل عن ذاته)‪.‬‬ ‫ً‬
‫إميانا بأهمية الرعاية األسرية‪ ،‬اليت‬ ‫أوضح شروط األسرة البديلة؛‬
‫تتيح للطفل فرصة التفاعل االجتماعي‪ ،‬وغرس الشعور باالنتماء‬
‫‪-2‬جمهول األبوين (‪ :)Child of Unknown Parentage‬كما يعرفه‬ ‫واحلب واألمن لديه‪ ،‬وإكسابه األمناط السلوكية‪ ،‬وتقبله االجتماعي‬
‫البار بأنه ”من ولد أو وجد يف ظروف غامضة وغري معروفة تعذر‬ ‫ضمن اجملتمع األكرب‪ ،‬وألزمت الالئحة رب األسرة البديلة التعهد‬
‫وح ِر َم من عطفهما‬
‫معها معرفة إىل من ينسب‪ ،‬ال يعرف له أم وال أب‪ُ ،‬‬ ‫ً‬
‫واجتماعيا‪ ،‬ومعاملته معاملة األبناء (وزارة‬ ‫ً‬
‫صحيا‬ ‫برعاية الطفل‬
‫وحنانهما ودفء األسرة الطبيعية” (البار‪.)75 :2011 ،‬‬ ‫التنمية االجتماعية‪36 :2005 ،‬؛ و‪.)38-37 :2013‬‬
‫وميكن تعريف جمهول األبوين يف األسر البديلة يف هذا البحث‪ ،‬بأنه‬ ‫ومع فعالية نظام األسر البديلة‪ ،‬إال أن بعض األسر البديلة تلجأ‬
‫هو الطفل الذي ال ُيعرف والداه‪ ،‬واحملروم من الرعاية الوالدية ممن‬ ‫للمبالغة يف توفري احلب والعطف الزائد للطفل‪ ،‬مما قد يفسده‬
‫يقع عمره من ‪ -12‬أقل من ‪ 18‬سنة‪ ،‬والذي يقع حتت مظلة وزارة‬ ‫وجيعله يتمرد على األسرة واجملتمع يف املستقبل؛ فتعجز األسرة‬
‫التنمية االجتماعية‪ ،‬ويعيش يف أسر بديلة تقدم له الرعاية‪.‬‬ ‫عن رعايته‪ ،‬كما أن بعض األسر تقبل الطفل وهو صغري وحتتضنه‬
‫لظروف معينة‪ ،‬فما أن يكرب ويصل ملرحلة املراهقة تعجز عن‬
‫‪-3‬األسرة البديلة (‪ :)Foster Family‬هي شكل من أشكال الرعاية‪،‬‬ ‫ً‬
‫إطالقا‪ ،‬مما جيعله‬ ‫التعامل معه‪ ،‬وبعض األسر ال ُتعلم الطفل بواقعه‬
‫تعتمد فكرتها على احتضان طفل يتيم أو من يف حكمه؛ ليعيش‬ ‫يكتشف بنفسه وبطريقة قد تدمر حياته االجتماعية والنفسية‬
‫معها وتشبع احتياجاته النفسية واالجتماعية واملادية‪ ،‬وحتى‬ ‫وجتعله ينتقم من األسرة واجملتمع (السدحان‪.)89 :2011 ،‬‬

‫‪126‬‬
‫القلهاتية وعثمان والشربيين‬

‫النظرية العلمية املوجهة للبحث‪:‬‬ ‫ينمو يف حياة أسرية سوية حتقق له التكيف االجتماعي والنفسي‬
‫نظرية الدور‪:‬‬ ‫(السدحان‪.)88 :2011 ،‬‬
‫من أهم النظريات اليت ميكن أن يستند إليها البحث احلالي نظرية‬ ‫وميكن كذلك تعريفها على أنها ”األسرة احلاضنة اليت يعهد إليها‬
‫الدور‪ ،‬ذلك أن طبيعة احلياة املعقدة جتعل الفرد يؤدي أكثر من‬ ‫ً‬
‫وفقا لشروط وإجراءات‬ ‫برتبية طفل أو أكثر ورعايته رعاية شاملة‬
‫دور يف اجملتمع‪ ،‬ويرتبط الدور باملكانة االجتماعية للفرد داخل‬ ‫حمددة” (وزارة التنمية االجتماعية‪.)4 :2007،‬‬
‫اجملتمع‪ ،‬وحتتم املكانة على الفرد أداء دور أو أدوار معينة تتالءم‬ ‫ويقصد باألسرة البديلة يف هذه الدراسة‪ ،‬بأنها األسرة اليت تقدمت‬
‫مع طبيعة هذه املكانة‪ ،‬اليت متيزها عن املكانات األخرى؛ فاملكانة‬ ‫بطلب الحتضان طفل جمهول األبوين‪ ،‬ممن يقع عمره ما بني ‪12‬إىل‬
‫هي الوضع االجتماعي الذي يشغله الفرد‪ ،‬بينما الدور هو السلوك‬ ‫ً‬
‫بدال من العيش يف مؤسسة إيوائية؛‬ ‫أقل من ‪ 18‬سنة‪ ،‬وتقوم برعايته‬
‫ً‬
‫شاغال هلذا‬ ‫الذي يؤديه الفرد لتحقيق توقعات اجملتمع منه‪ ،‬كونه‬ ‫وذلك بهدف توفري الرعاية النفسية واالجتماعية له‪ ،‬حتى ينمو يف‬
‫الوضع االجتماعي أو املكانة االجتماعية‪ ،‬فالدور يتأثر باملركز‬ ‫حياة أسرية‪ ،‬وتشرف عليها وزارة التنمية االجتماعية وتتابعها‪.‬‬
‫االجتماعي الذي يشغله الفرد والوظائف اليت يؤديها يف عالقته‬
‫بشخص أو أكثر‪.‬‬ ‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫وكل دور له جمموعة من االلتزامات والتوقعات واألفعال‪ ،‬وتربط‬ ‫يأتي هذا البحث حماولة للتعرف على املشكالت االجتماعية‬
‫بينهم جمموعة من العالقات‪ ،‬وختتلف األدوار باختالف شخصية‬ ‫والنفسية اليت تواجه جمهولي األبوين يف حمافظة مسقط‪ ،‬وواقع‬
‫الفرد وحاجاته ودوافعه ومتطلبات الدور ذاته‪ ،‬ومدى اتفاق الفرد‬ ‫ّ‬
‫تكيفهم مع األسر البديلة‪ .‬ذلك أن مراجعة السياق احمللي احلالي‬
‫أو اختالفه مع اآلخرين يف موقف التفاعل‪ ،‬وتتحدد أدوار الفرد‬ ‫ملمارسات الرعاية البديلة وخدماتها لألطفال جمهولي األبوين‬
‫بشكل تلقائي عن طريق السن أو اجلنس أو لشغل الفرد مكانة‬ ‫يف اجملتمع العماني من شأنه املساهمة يف تطوير الرعاية األسرية‬
‫مهنية معينة‪ ،‬أو ألنها تشبع حاجة معينة لدى الفرد‪.‬‬ ‫البديلة‪ ،‬ومساعدة املؤسسات املعنية يف الدولة على تقديم خدمات‬
‫تنصب نظرية الدور على دراسة موضوعات متعددة مثل أدوار‬ ‫وتسهيالت مبنية على أسس علمية وتطبيقية‪ ،‬كما أن الزيادة‬
‫األفراد واألسر واجلماعات الصغرية ومتطلبات األدوار ومسؤولياتها‬ ‫ً‬
‫سنويا لألطفال جمهولي‬ ‫املتوقعة حسب اإلحصائيات املتوفرة‬
‫وفقا للمحددات الثقافية ومدى التزام الفرد بها أو عجزه عن أدائها‬ ‫األبوين يستدعي مزيداً من االهتمام على مستوى البحث العلمي؛‬
‫(السنهوري‪.)58 :2009 ،‬‬ ‫وبالتالي يسعى البحث لإلجابة عن التساؤل الرئيس اآلتي‪ :‬ما‬
‫ويتأثر الدور مبجموعة من العوامل أهمها‪:‬‬ ‫املشكالت اليت تواجه األطفال جمهولي األبوين يف األسر البديلة يف‬
‫احتياجات الفرد ودوافعه الشعورية والالشعورية‪.‬‬ ‫حمافظة مسقط؟‬
‫إدراك الفرد للمسؤوليات والتوقعات املتبادلة‪ ،‬اليت حتدد طبقا‬ ‫وينبثق من السؤال الرئيس للبحث األسئلة الفرعية اآلتية‪:‬‬
‫للثقافة السائدة القائمة يف ضوء املكانة اليت يشغلها والوظائف اليت‬ ‫‪ -1‬ما املشكالت االجتماعية اليت تواجه جمهولي األبوين؟‬
‫يؤديها‪ ،‬أي إدراك دوره ودور املشاركني له‪.‬‬ ‫‪ -2‬ما املشكالت النفسية اليت تواجه جمهولي األبوين؟‬
‫التكامل أو الصراع بني أدوار الفرد هلذه املسؤوليات والتوقعات‬
‫وإدراك اآلخرين الذين يتعامل معهم هلذه املسؤوليات والتوقعات‬ ‫أهداف البحث‪:‬‬
‫(السيد‪ ،‬وآخرون‪.)26 :2012 ،‬‬ ‫يتمثل هدف البحث بشكل عام يف الكشف عن أهم املشكالت‬
‫ووفقا هلذه النظرية ميكننا دراسة املشكالت االجتماعية والنفسية‬ ‫االجتماعية والنفسية اليت تواجه األطفال جمهولي األبوين لدى‬
‫لألطفال جمهولي األبوين يف األسر البديلة من منظور ممارسة‬ ‫األسر البديلة يف حمافظة مسقط‪.‬‬
‫جمموعة من األدوار املختلفة‪ ،‬والكيفية اليت تؤدي بها األسر‬
‫البديلة هذه األدوار‪ ،‬اليت جيب أن حتققها مع هؤالء األطفال‪،‬‬ ‫أهمية البحث‪:‬‬
‫وكيفية حتقيق التوازن يف شكل العالقات بينهم وبني األطفال‬ ‫‪ -1‬يعد هذا البحث إضافة فيما يتعلق مبجال الرعاية البديلة‪ ،‬وذلك‬
‫الطبيعيني يف ذات األسر‪ ،‬إذا كانوا موجودين باإلضافة إىل أداء‬ ‫يف ظل واقع ندرة الدراسات اليت أعدت على هذه الفئة يف جمال‬
‫دورهم يف مواجهة مشكالتهم االجتماعية والنفسية‪ ،‬مما ميكنها‬ ‫اخلدمة االجتماعية‪.‬‬
‫من أداء دورها على الوجه املطلوب‪.‬‬ ‫‪ -2‬من املتوقع أن يسهم البحث على املستوى التطبيقي يف تقديم‬
‫ً‬
‫وضوحا عن املشكالت اليت تواجه األطفال جمهولي‬ ‫صورة أكثر‬
‫اإلجراءات املنهجية للبحث‪:‬‬ ‫األبوين يف األسر البديلة‪ ،‬كما قد يساعد البحث اجلهات املعنية‬
‫نوع البحث واملنهج املستخدم‪ :‬ينتمي هذا البحث إىل الدراسات‬ ‫لتقديم خطة عمل تالئم اخلصائص الثقافية واالجتماعية‬
‫ً‬
‫موضوعيا؛ للتعرف‬ ‫ً‬
‫وصفا‬ ‫الوصفية‪ ،‬كما أنه يهتم بوصف الظاهرة‬ ‫للسلطنة‪.‬‬
‫على املشكالت اليت تواجه األطفال جمهولي األبوين يف األسر البديلة‬ ‫‪ -3‬ازدياد أعداد احملتاجني للرعاية األسرية‪ ،‬حسب اإلحصائيات‬
‫يف حمافظة مسقط‪ ،‬عن طريق منهج املسح االجتماعي الشامل‪.‬‬ ‫املتوفرة سنويا‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫املشكالت االجتماعية والنفسية لألطفال جمهولي األبوين‪...‬‬

‫جدول (‪ )1‬توزيع احملتضنني يف أسر بديلة يف سلطنة عمان‬ ‫جماالت البحث‪:‬‬


‫عدد األطفال‬ ‫‪ -‬اجملال املكاني‪:‬‬
‫اجملموع‬ ‫أسر غري معانة‬ ‫أسر معانة*‬ ‫احملافظة‬ ‫م‬
‫اناث‬ ‫ذكور‬ ‫مت اختيار حمافظة مسقط لتطبيق البحث؛ ألنها تضم العدد األكرب‬
‫‪202‬‬ ‫‪113‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪62‬‬ ‫مسقط‬ ‫‪1‬‬ ‫من احملتضنني يف أسر بديلة‪ ،‬فقد بلغ عددهم (‪ )202‬حمتضن‬
‫‪59‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪57‬‬ ‫مشال الباطنة‬ ‫‪2‬‬ ‫وحمتضنة (النشرة اإلحصائية للربع الثالث لوزارة التنمية‬
‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫جنوب الباطنة‬ ‫‪3‬‬ ‫االجتماعية‪ ،)2014 ،‬ونظراً ملا تتمتع به حمافظة مسقط من كثافة‬
‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الداخلية‬ ‫‪4‬‬ ‫سكانية‪ ،‬فهي متثل أكثر حمافظات السلطنة تعداداً يف السكان‪ ،‬وبها‬
‫فرصا أعلى لقبول األسر الحتضان‬‫ً‬ ‫تنوع ثقايف وحضاري يعطي‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مشال الشرقية‬ ‫‪5‬‬

‫جمهولي األبوين‪ ،‬وهي فرص قد ال تتوفر مثلها يف حمافظات‬


‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11‬‬ ‫جنوب الشرقية‬ ‫‪6‬‬
‫السلطنة األخرى (املركز الوطين لإلحصاء واملعلومات‪.)2010 ،‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫الربميي‬ ‫‪7‬‬
‫‪ -‬اجملال الزمين‪ :‬مت مجع البيانات النظرية وامليدانية يف الفرتة ما‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الظاهرة‬ ‫‪8‬‬ ‫ً‬
‫علما بأن فرتة مجع البيانات من امليدان كانت ما‬ ‫بني ‪2015/2014‬م‪،‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ظفار‬ ‫‪9‬‬ ‫بني مارس ومايو ‪2015‬م‪.‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مسندم‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ -‬اجملال البشري‪ :‬بلغ عدد احملتضنني من قبل أسر بديلة (‪)349‬‬
‫ً‬
‫وفقا للجدول رقم (‪.)1‬‬ ‫ذكراً وأنثى‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الوسطى‬ ‫‪11‬‬

‫واجلدول رقم (‪ )2‬يوضح عدد األطفال الذين طبقت عليهم‬


‫‪349‬‬ ‫‪208‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪158‬‬ ‫‪191‬‬ ‫اجملموع‬
‫ً‬
‫طفال وطفلة‪ ،‬وقد مت استبعاد‬ ‫الدراسة‪ ،‬وقد بلغ عددهم (‪)40‬‬
‫ً‬
‫شهريا من الضمان‬ ‫*أسرة معانة‪ :‬األسرة اليت تتلقى مساعدة مالية‬
‫شخص واحد لديه صعوبات تعلم‪ ،‬وطفلة يف دائرة شؤون األحداث‬
‫االجتماعي ضمن ما يطلق عليه فئة خاصة (النشرة اإلحصائية للربع‬
‫الثالث لوزارة التنمية االجتماعية‪.)2014 ،‬‬ ‫عجزت األسرة عن ضبط سلوكها فطلبت من الوزارة اختاذ الالزم‪،‬‬
‫وتعذر الوصول إىل (‪ )8‬أطفال‪ ،‬و(‪ )5‬أطفال رفضوا االشرتاك يف‬
‫جدول رقم (‪ )2‬عدد األطفال احملتضنني يف أسر بديلة يف حمافظة مسقط‬
‫الدراسة‪ ،‬و(‪ )4‬أطفال حمتضنني لدى األسرة احلاكمة تعذر الوصول‬
‫من عمر (‪-12‬أقل من ‪)18‬‬
‫إليهم‪.‬‬
‫عدد األطفال احملتضنني‬ ‫التوضيح‬ ‫م‬

‫‪40‬‬ ‫مت إجراء الدراسة عليهم‬ ‫‪1‬‬


‫أدوات البحث‪:‬‬
‫‪1‬‬ ‫يف دائرة شؤون األحداث‬ ‫‪2‬‬
‫ً‬
‫اتساقا مع متطلبات البحث‪ ،‬فقد اعتمد البحث على أداة االستبار‬
‫‪1‬‬ ‫لديه صعوبات تعلم‬ ‫‪3‬‬
‫َ‬
‫احملتضنني يف أسر بديلة‪.‬‬ ‫(باملقابلة) مع األطفال‬
‫‪8‬‬ ‫تعذر الوصول إليهم‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬ ‫رفضوا إجراء الدراسة عليهم‬ ‫‪5‬‬

‫‪4‬‬ ‫مع األسرة احلاكمة‬ ‫‪6‬‬


‫اختبار الصدق والثبات‪:‬‬

‫‪59‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪ -‬الصدق‪ :‬مت إجراء صدق املقياس بعرضه على مثانية من احملكمني‬
‫من أعضاء هيئة التدريس بكلية اآلداب والعلوم االجتماعية وكلية‬

‫‪ -2‬اختبار (‪ )T-test‬لقياس الفروق بني جمموعتني مستقلتني‬ ‫الرتبية يف جامعة السلطان قابوس‪ ،‬وخبري شؤون الطفولة يف وزارة‬

‫(‪.)Independent sample t-test‬‬ ‫التنمية االجتماعية (ملحق ‪.)1‬‬

‫‪ -3‬اختبار حتليل التباين األحادي (‪ )One way anova‬لقياس التباين‬ ‫‪ -‬الثبات‪ :‬مت اختبار ثبات األداة اعتمادا على طريقة االتساق‬

‫بني أكثر من جمموعتني‪ ،‬وتأثري بعض املتغريات املستقلة على‬ ‫الداخلي (‪ ،)Reliability Coefficient‬حسب معامل كرونباخ ألفا‪ ،‬وقد‬

‫استجابات املبحوثني‪.‬‬ ‫بلغت قيمة الثبات حوالي (‪ ،)937.‬وتعكس األداة درجة عالية من‬
‫ثباتها‪ ،‬ومؤشراً على االتساق الداخلي لعباراتها مما جيعلها صاحلة‬

‫اإلطار النظري للبحث‪:‬‬ ‫ألغراض البحث‪.‬‬

‫سيشمل احملاور اآلتية‪:‬‬


‫أوال‪ :‬حقوق الطفل‪.‬‬‫ً‬ ‫املعاجلات اإلحصائية‪:‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬حقوق الطفل يف املواثيق واالتفاقيات الدولية وقانون الطفل‬ ‫مت االعتماد على برنامج احلزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية‬

‫العماني‪.‬‬ ‫(‪ )spss‬إلجراء التحليل اإلحصائي‪ ،‬باستخراج التكرارات‪ ،‬والنسب‬


‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬حقوق األطفال جمهولي األبوين يف سلطنة عمان‪.‬‬ ‫املئوية‪ ،‬واملتوسطات احلسابية‪ ،‬ومت استخدام جمموعة من‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬الرعاية البديلة‪.‬‬ ‫االختبارات اإلحصائية‪ ،‬ميكن حتديدها على النحو اآلتي‪:‬‬
‫ً‬
‫خامسا‪ :‬أشكال الرعاية البديلة‪.‬‬ ‫‪ -1‬اختبار ألفا كرونباخ (‪ )CRONBACH’S ALPHA‬حلساب قيمة الثبات‬
‫ألدوات الدراسة‪ ،‬اعتمادا على قياس االتساق الداخلي‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫القلهاتية وعثمان والشربيين‬

‫خطوات إىل األمام‪ ،‬منها اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن األمم‬ ‫أوال‪ :‬حقوق الطفل‪:‬‬
‫املتحدة عام ‪1989‬م‪ ،‬اليت صادقت عليها سلطنة عمان يف ‪ 9‬ديسمرب‬ ‫متثل الطفولة مرحلة عمرية من حياة اإلنسان‪ ،‬وتنتهي بدخوله‬
‫‪1996‬م مبوجب املرسوم السلطاني (‪ ،)96\54‬إال أن السلطنة كان هلا‬ ‫مرحلة أخرى من مراحل عمره‪ ،‬فيطلق هذا املصطلح على الصغار‬
‫حتفظ على الفقرة (‪ )1‬من املادة (‪ )14‬فيما خيص حق الطفل يف‬ ‫من امليالد إىل أن يكتمل منوهم بوصوهلم مرحلة النضج‪.‬‬
‫حرية اختياره لديانته‪ ،‬ويعكس التصديق شبه العاملي على هذه‬ ‫وختتلف الدول يف حتديد مفهوم الطفل‪ ،‬أو باألحرى حتديد احلد‬
‫ً‬
‫عامليا مببادئ حقوق الطفل (وزارة التنمية‬ ‫ً‬
‫التزاما‬ ‫االتفاقية‬ ‫ً‬
‫طفال‪ ،‬ومتيل‬ ‫األقصى من العمر الذي يتوقف عنده اإلنسان بوصفه‬
‫االجتماعية‪.)7 :2013 ،‬‬ ‫الدول املتقدمة إىل إطالة املرحلة العمرية؛ وذلك إلشباع الطفل‬
‫تعد هذه االتفاقية أول وثيقة يف تاريخ العالقات الدولية املعاصرة‪،‬‬ ‫ومحايته‪ ،‬وإعداده‪ ،‬ورعايته اليت تؤثر على كيانه (بوادى‪:2005 ،‬‬
‫ومتثل نقلة نوعية يف تناول شؤون الطفولة‪ ،‬فهي بذاتها تعكس‬ ‫‪.)25‬‬
‫ً‬
‫ملكا لوالديه‪ ،‬بل هو فرد مستقل‬ ‫رؤية جديدة للطفل‪ ،‬فهو ليس‬ ‫ويبدو أن اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن األمم املتحدة يف عام‬
‫ينتمي إىل أسرة وجمتمع يتمتع حبقوق وعليه واجبات تتناسب مع‬ ‫‪1989‬م أخذت باالجتاه احلديث الذي مييل إىل رفع احلد األقصى‬
‫ً‬
‫ومتكامال‬ ‫ً‬
‫شامال‬ ‫ً‬
‫أسلوبا‬ ‫مرحلته العمرية وبنائه التكويين‪ ،‬وتنتهج‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تعريفا‬ ‫طفال‪ ،‬وهي الوثيقة األوىل اليت تعرف الطفل‬ ‫لسن من يعد‬
‫وتتضمن احلقوق (االجتماعية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬والتعليمية‪ ،‬واألمنية‪،‬‬ ‫ً‬
‫وصرحيا‪ ،‬وعرفته يف املادة األوىل‪ ،‬بأنه‪” :‬كل إنسان مل‬ ‫ً‬
‫واضحا‬
‫والرتبوية‪ ،‬والصحية‪ ،‬والتأمينية‪ ،‬واملعيشية‪ ،‬واألقليات‪ ،‬والرتفيهية‬ ‫يتجاوز الثامنة عشر‪ ،‬ما مل يبلغ سن الرشد قبل ذلك‪ ،‬مبوجب‬
‫والرتوحيية والرياضية‪ ،‬وحقوق الطفل احملروم‪ ،‬وحقوق الطفل‬ ‫القانون املنطبق عليه”‪ ،‬وهو ما عرفه قانون الطفل العماني الصادر‬
‫الالجئ‪ ،‬وحقوق الطفل املعاق‪ ،‬وحقوق الطفل يف احلماية مبختلف‬ ‫باملرسوم السلطاني (‪ )2014 /22‬يف مادته األوىل‪ ،‬بأنه‪” :‬كل إنسان مل‬
‫أشكاهلا‪ ،‬وحقوق الطفل يف ظل النزاعات املسلحة‪ ،‬وحقوق الطفل‬ ‫يكمل الثامنة عشر من العمر بالتقويم امليالدي”‪.‬‬
‫التأهيلية)‪.‬‬ ‫ويف ظل تعقد احلياة االجتماعية وحتوالتها‪ ،‬تفاقمت قضايا الطفل‬
‫كما وأحلق باالتفاقية بروتوكوالن اختياريان‪ ،‬لضمان تفعيل‬ ‫وباتت تشكل خطراً على نفسه واجملتمع؛ لذلك فإن حقوق الطفل‬
‫حقوق الطفل يف جمالني أكثرهما خطورة‪ ،‬فانضمت السلطنة إىل‬ ‫ليست منفصلة عن حقوق اإلنسان فهي حقوق اإلنسان يف مرحلة‬
‫الربوتوكولني االختياريني امللحقني باالتفاقية يف سبتمرب ‪2004‬م؛‬ ‫معينة من مراحل عمره‪ ،‬وهي‪” :‬جمموعة من احلقوق الفردية‬
‫وذلك مبوجب املرسوم السلطاني (‪ ،)2004/41‬وهما األول منهما‬ ‫ً‬
‫وإنسانا‬ ‫ً‬
‫طفال‬ ‫والشخصية للطفل‪ ،‬تركز على صفة حاملها بوصفه‬
‫بشأن جتنيد األطفال وإشراكهم يف النزاعات املسلحة‪ ،‬الذي دخل‬ ‫يف حاجة إىل رعاية وعناية” (العتييب‪.)70 :2008 ،‬‬
‫حيز التنفيذ عام ‪2002‬م‪ ،‬والثاني ببيع األطفال واالجتار بهم‪،‬‬ ‫كما أن االهتمام حبقوق األطفال أخذ يف التطور التدرجيي إىل أن‬
‫واستغالهلم يف الدعارة واملواد اإلباحية‪ ،‬وقد دخل حيز التنفيذ‬ ‫وصل يف عصرنا احلالي إىل شكله املقنن‪ ،‬وبرزت جهود عديدة‬
‫يف عام ‪2002‬م‪.‬‬ ‫يف جمال العناية باألطفال وحقوقهم‪ ،‬من مواثيق واتفاقيات‬
‫وقد جاء قانون الطفل العماني الصادر باملرسوم السلطاني رقم‬ ‫إقليمية ودولية‪ ،‬ويعد إعالن جنيف الذي تبنته األمم املتحدة يف‬
‫(‪ )2014/22‬ليعكس جهود السلطنة يف تعديل القوانني‪ ،‬وصياغة‬ ‫عام ‪1924‬م اخلطوة األهم من االهتمام الدولي حبقوق الطفل‪ ،‬ومت‬
‫التشريعات مبا يتناسب مع مصلحة الطفل الفضلى‪ ،‬ويتفق مع‬ ‫ً‬
‫نواة إلعالن حقوق الطفل يف عام ‪1959‬م‪ ،‬وهذه‬ ‫تطويره ليصبح‬
‫ً‬
‫فصال‬ ‫القوانني وااللتزامات الدولية‪ ،‬ويتكون من ثالثة عشر‬ ‫اخلطوة ليست هي اخلطوة األوىل من نوعها يف البشرية؛ فالشريعة‬
‫يف األحكام العامة‪ ،‬واحلقوق (املدنية‪ ،‬والصحية‪ ،‬واالجتماعية‪،‬‬ ‫اإلسالمية هي أول من قرر مبادئ الطفل وحقوقه‪.‬‬
‫والتعليمية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬وحقوق الطفل املعاق)‪،‬‬ ‫وأرست الشريعة اإلسالمية ركائز متينة حلقوق الطفل قبل كل‬
‫واملساءلة اجلزائية‪ ،‬وتدابري احلماية‪ ،‬وآليات احلماية‪ ،‬والعقوبات‬ ‫املواثيق واالتفاقيات الدولية‪ ،‬لتوفري حياة كرمية واستقرار نفسي‬
‫ً‬
‫وانتهاء باألحكام اخلتامية‪.‬‬ ‫والتعويضات‪،‬‬ ‫واجتماعي‪ ،‬فهي حقوق ربانية مقررة مبشيئة اإلرادة اإلهلية‪ ،‬كما‬
‫أنها وازنت بني حق الطفل وحريته‪ ،‬فحقوق الطفل يتمتع بها كل‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬حقوق األطفال جمهولي األبوين يف سلطنة عمان‪:‬‬ ‫طفل بغض النظر عن ظروف املكان والزمان‪ ،‬فهي حقوق الزمة‬
‫إن احلقوق اليت حيظى بها األطفال جمهولو األبوين‪ ،‬هي ذاتها اليت‬ ‫للطفل أينما وجد (العتييب‪.)124-122 :2008 ،‬‬
‫حيظى بها األطفال العمانيون عامة‪ ،‬ولكن هناك حقوقا أقرها‬
‫ً‬
‫صراحة هلذه الفئة؛ ألنها متثل شرحية ذات‬ ‫القانون العماني‬ ‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬حقوق الطفل يف املواثيق واالتفاقيات الدولية وقانون‬
‫احتياجات خاصة‪ ،‬وهلا حقوق ميكننا ذكرها فيما يلي بإجياز‪:‬‬ ‫الطفل العماني‪:‬‬
‫‪ -‬املساواة‪ :‬ورد يف النظام األساسي الصادر باملرسوم السلطاني‬ ‫حتظى رعاية األطفال باهتمام عاملي خاص‪ ،‬فهناك العديد من‬
‫(‪ ،)101/96‬يف الباب الثالث من احلقوق والواجبات العامة يف مادته‬ ‫االتفاقيات واملواثيق الدولية اليت صادقت عليها الدول اليت تنص‬
‫(‪ )17‬اليت تكفل املساواة للمواطنني العمانيني دون تفرقة؛ فلذلك‬ ‫على ضرورة التزام الدول األطراف باختاذ مجيع التدابري حلماية‬
‫حيظون بنفس احلقوق واالمتيازات اليت يكفلها هلم الدستور‬ ‫الطفل من مجيع أشكال سوء املعاملة واالستغالل‪ ،‬وأنتجت هذه‬
‫بصفتهم مواطنني عمانيني‪.‬‬ ‫ً‬
‫هائال من املبادئ اليت دفعت برعاية الطفل وتربيته‬ ‫املواثيق ً‬
‫كما‬

‫‪129‬‬
‫املشكالت االجتماعية والنفسية لألطفال جمهولي األبوين‪...‬‬

‫ً‬
‫فنونا لرعايته وتربيته‪ ،‬من ذلك جمتمع أسربطة الذي كان يطبق‬ ‫‪ -‬حقه يف االسم‪ :‬حقه أن يكون له اسم رباعي من األمساء العربية‪،‬‬
‫قانون البقاء لألصلح‪ ،‬وبعد تطور اجملتمع اإلنساني‪ ،‬وخاصة‬ ‫وأال يتعارض مع الدين اإلسالمي‪ ،‬ومتوافق مع األعراف العمانية‪،‬‬
‫بعد ظهور األديان السماوية تغريت النظرة إىل الطفل‪ ،‬وأصبحت‬ ‫وهو ما جاء يف املادة (‪ )12‬من الالئحة التنظيمية للرعاية واحلضانة‬
‫ً‬
‫اهتماما كبرياً يف رعاية األطفال (اجلوات‬ ‫الكنائس واملساجد تولي‬ ‫األسرية الصادرة بالقرار الوزاري (‪ )2007/49‬إىل جانب التعديل‬
‫وآخرون‪.)33 :1987 ،‬‬ ‫األخري بالقرار الوزاري لالئحة التنفيذية لقانون األحوال املدنية‬
‫فالرعاية البديلة هي نظام يتضمن خدمات منظمة لألطفال‬ ‫رقم (‪ ،)2011/259‬وهذا ما أكدت عليه املادة (‪ )8‬من قانون الطفل‬
‫فاقدي الرعاية الوالدية‪ ،‬يتم بها تربية الطفل بعيداً عن أسرته‬ ‫العماني‪ ،‬كما أكدت الالئحة التنفيذية لقانون األحوال املدنية‬
‫الطبيعية‪ ،‬وهي عملية إحلاق الطفل احملروم بأسرة بديلة‪ ،‬توفر له‬ ‫الصادر مبوجب القرار رقم (‪ )2007/40‬يف املادة (‪ )20‬على وجوب‬
‫الرعاية االجتماعية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬والتعليمية‪ ،‬والرتبوية‪ ،‬والصحية‬ ‫ً‬
‫وفقا للنظم واإلجراءات املتبعة‪،‬‬ ‫قيد الطفل ألبوين جمهولني‬
‫(أبوهرجة‪ .)754 :2008 ،‬وتهدف هذه الرعاية البديلة إىل توفري‬ ‫أيا كانت‬‫فقد حرص املشرع على ضمان أحقية تسجيل الطفل ً‬

‫الرعاية بشتى أشكاهلا االجتماعية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬والصحية‪ ،‬والرتبوية‬ ‫ً‬


‫متسكا باحلق الذي يوجبه القانون للطفل طاملا ولد‬ ‫شرعية والدته‬
‫وغريها‪.‬‬ ‫بالسلطنة‪.‬‬
‫‪ -‬حق اجلنسية‪ :‬وهو من احلقوق املهمة اليت تثبت جملهول األبوين‪،‬‬
‫ً‬
‫خامسا‪ :‬أشكال الرعاية البديلة‪:‬‬ ‫أن يعامل مثلما يعامل أفراد اجملتمع الذي يعيش فيه‪ ،‬فقد كفل‬
‫مع التغريات اليت حدثت على مستوى العامل وتطور الرعاية‬ ‫قانون الطفل العماني للمولود يف السلطنة من أم عمانية وأب غري‬
‫االجتماعية املقدمة لألطفال جمهولي األبوين فقد أخذت الرعاية‬ ‫معروف‪ ،‬أو من أم وأب غري معروفني‪ ،‬أو من ُو ِلد خارج السلطنة من‬
‫ً‬
‫وأشكاال نسردها يف اآلتي‪:‬‬ ‫البديلة صوراً‬ ‫احلق يف احلصول على جنسية عمانية‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫أم عمانية وأب غري معروف‬
‫‪ -1‬التبين‪ :‬يعد هذا النمط هو الغالب يف الدول الغربية‪ ،‬وهو أن مينح‬ ‫‪ -‬احلق يف الرعاية البديلة‪ :‬ونعين به حقه يف توفري محاية ورعاية‬
‫شخص بنوة طفل سواء كان معروف النسب أم جمهوال‪ ،‬فيتوارثان‬ ‫كاملة له عن طريق الرعاية البديلة يف كنف أسرة سوية‪ ،‬أو‬
‫توارث النسب‪ ،‬ويعرفه القانون األمريكي بأنه الوسيلة اليت يتم‬ ‫الرعاية يف إطار مؤسسة تكون مركزا لرعاية الطفولة‪ ،‬وهو ما جاء‬
‫رعاية والديه‬
‫ِ‬ ‫مبقتضاها إنشاء عالقة بني الطفل احملروم من‬ ‫به قانون الطفل العماني الصادر باملرسوم السلطاني (‪)2014 /22‬‬
‫الطبيعيني ومحايتهما‪ ،‬وبني الشخص الذي يرغب يف رعايته‪،‬‬ ‫يف املادة (‪ ،)34‬إذ تكفل له الدولة التمتع بهذا احلق‪ ،‬وقد عملت‬
‫ويتضمن إقامة عالقة أبوية أخرى بواسطة عملية قانونية‬ ‫وزارة التنمية االجتماعية على إصدار الالئحة التنظيمية للرعاية‬
‫ً‬
‫معروفا عند العرب يف‬ ‫(عبدالغفار‪ ،)254 :1987 ،‬ولقد كان التبين‬ ‫واحلضانة األسرية الصادرة بالقرار الوزاري (‪ ،)2007/49‬وحددت‬
‫اجلاهلية قبل اإلسالم‪ ،‬ووجود عادات وتقاليد موروثة تتعارض مع‬ ‫اآلليات الالزم اتباعها يف تسليم طفل ألسرة حاضنة‪ ،‬كما نظمت‬
‫األصول واألخالق وسالمة األسرة وانسجامها (السدحان‪،)60 :2011 ،‬‬ ‫الالئحة التنظيمية ملركز رعاية الطفولة الصادرة بالقرار الوزاري‬
‫وظل الوضع سائداً يف فرتة بعد ظهور اإلسالم شأنه شأن كثري من‬ ‫(‪ )2009/125‬آلية العمل لتقديم خدمات متكاملة تعمل على دمج‬
‫العادات اجلاهلية؛ ألن اإلسالم مل يقرر أحكام التشريع اإلهلي دفعة‬ ‫الطفل يف اجملتمع‪( ،‬وزارة التنمية االجتماعية‪.)34 :2013 ،‬‬
‫واحدة‪ ،‬وإمنا على منهج التدرج‪ ،‬وقد أبطل اإلسالم عقائد زائفة‬ ‫‪ -‬حق النفقة‪ :‬لقد راعى قانون األحوال الشخصية الصادر باملرسوم‬
‫مبا فيها التبين الذي يهدم كثرياً من املصاحل اليت أقامها اإلسالم على‬ ‫السلطاني رقم (‪ )97\32‬يف املادة (‪ )69‬مصلحة الطفل جمهول‬
‫فحرم التبين يف قوله تعاىل‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫عقد الزواج (احلموي‪،)516 :2007 ،‬‬ ‫األبوين؛ وذلك بإلزام الدولة بنفقته يف حال ما إذا مل يكن له أي‬
‫ّ‬
‫َ‬
‫واجك ُم الال ِئي‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ج َعل أز َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ج ْو ِف ِه وما َ‬ ‫َ‬ ‫جل ِم ْن َق ْل َبينْ‬ ‫َ َ َهُّ‬
‫ِ فيِ‬ ‫﴿ماج َعل الل ِل َر ُ ٍ‬ ‫مال أو متربع‪.‬‬
‫ياء ُك ْم أَ ْب َ‬
‫ناء ُك ْم ذ ِل ُك ْم َق ْو ُل ُك ْم‬ ‫ج َع َل أَ ْد ِع َ‬‫هات ُك ْم َوما َ‬ ‫ُ‬
‫ون ِم ْن ُه َّن أ َّم ِ‬ ‫ُت ِ‬
‫ظاه ُر َ‬ ‫‪ -‬الضمان االجتماعي‪ :‬كفل قانون الطفل العماني يف املادة (‪)29‬‬
‫الس ِبيل﴾ (سورة األحزاب‪،)4 :‬‬ ‫ول الحْ َ َّق َو ُه َو َي ْه ِدي َّ‬ ‫الل َي ُق ُ‬‫ب َأ ْفواه ُك ْم َو َهُّ‬ ‫ً‬
‫حقا يف‬ ‫لألطفال جمهولي األب أو األبوين الذين ليس هلم معيل‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ملا فيه خلط لألنساب وصيانة حلقوق األبناء من الضياع والنقصان‪.‬‬ ‫الضمان االجتماعي‪ ،‬وتكفل هلم الدولة التمتع بهذا احلق وفق‬
‫فكان للقانون العماني موقف آخر خمالف للتبين الذي أقرته‬ ‫أحكام قانون الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫اتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬فهو يستند على النظام األساسي للدولة‬ ‫‪ -‬فرض العقوبات على األب يف حالة عدم إنفاقه على االبن‪ :‬ورد يف‬
‫وهو أن الشريعة اإلسالمية هي أساس التشريع‪ ،‬وحرمت بناء على‬ ‫قانون اجلزاء ُ‬
‫العماني الصادر باملرسوم السلطاني (‪ )74\7‬يف املادتني‬
‫ً‬
‫بديال آخر‬ ‫ذلك معظم الدول العربية واإلسالمية التبين‪ ،‬وأوجدت‬ ‫(‪ )212‬و (‪ )213‬فرض بعض العقوبات على األب يف حال عدم إنفاقه‬
‫ً‬
‫وفقا لالئحة الرعاية‬ ‫وهو ما يدعى بالكفالة‪ ،‬أو األسرة البديلة‬ ‫على ولده الشرعي أو غري الشرعي‪ ،‬أو تركه يف حالة احتياج سواء‬
‫واحلضانة األسرية الصادرة بالقرار الوزاري رقم (‪.)2007/49‬‬ ‫برفض إعالته‪ ،‬أو بإهمال الوسائل اليت ِّ‬
‫متكن من إعالته‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬الرعاية البديلة‪:‬‬
‫‪-2‬الرعاية اإليوائية يف املؤسسات االجتماعية‪ :‬تعد الرعاية اإليوائية‬ ‫شهدت الرعاية البديلة للطفولة تطورات تعكس تطور اجملتمع‬
‫من أقدم اخلدمات اليت ُعرفت على أنها أسلوب لرعاية الفئات‬ ‫اإلنساني ونظرته إىل الطفل‪ ،‬ففي األزمنة القدمية كان ينظر إىل‬
‫احملرومة من الرعاية األسرية وجمهولي األبوين‪ ،‬فكانت تعرف‬ ‫الطفل على أنه خملوق ضعيف ال يستحق العناية به‪ ،‬وال يستحق‬

‫‪130‬‬
‫القلهاتية وعثمان والشربيين‬

‫جدول (‪ )3‬توزيع املبحوثني حسب النوع‬ ‫باملالجئ‪ ،‬وغري امسها إىل الدور‪ ،‬فهي توفر الرعاية لألطفال حتت‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النوع‬ ‫إشراف موظفني مدفوعي األجر (خدجية‪ ،)150 :2011 ،‬وهي إحدى‬
‫الوسائل اليت تعنى بوضع الطفل مع أقرانه يف مؤسسة مجاعية‪،‬‬
‫‪%50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذكر‬
‫خيضع فيها حلياة مجاعية‪ ،‬ويعيش مثل غريه من األطفال حتت‬
‫‪%50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أنثى‬
‫إشراف مربيات ومشرفات وعاملني مدفوعي األجر (اخلطيب‪،‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪.)213 :1970‬‬
‫جدول (‪ )4‬توزيع املبحوثني حسب العمر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وظلت هذه الوسيلة السائدة لرعاية األطفال تؤدي دورا مهما يف‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫العمر‬ ‫العقود املاضية‪ ،‬إال أنه نتيجة ملا يتلقاه األطفال من إهمال وسوء‬
‫ً‬
‫إضافة إىل ازدحام‬ ‫معاملة من قبل العاملني يف املؤسسة اإليوائية‪،‬‬
‫‪%60‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ -12‬أقل من ‪ 15‬سنة‬

‫املؤسسة بعدد كبري من األطفال املقيمني فيها لدرجة يصعب معها‬


‫‪%40‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ -15‬أقل من ‪ 18‬سنة‬
‫توفري الرعاية املتكاملة هلم‪ ،‬فإن كل ذلك يشري إىل عدم صالحية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اجملموع‬
‫املؤسسات لتكون وسيلة لرعاية األطفال‪ ،‬كما أن احلياة يف املؤسسات‬
‫‪ -4‬األسرة البديلة‪ :‬ومع تطور اجملتمعات‪ ،‬وانتشار وسائل التواصل‬ ‫جتعل األطفال يعيشون وفق تعليمات وضوابط وروتني جامد‬
‫واإلعالم‪ ،‬وختلي بعض األمهات عن أطفاهلن غري الشرعيني‪،‬‬ ‫وبصورة منطية‪ ،‬وال تعمد إىل العناية الفردية مما حيرمهم الشعور‬
‫وحرمة تبين األطفال جمهولي األبوين‪ ،‬ظهر نظام تكافلي يدعى‬ ‫بفرديتهم‪ ،‬ومع أنها جنحت يف إشباع االحتياجات املادية هلؤالء‬
‫”األسر البديلة”‪ ،‬وهو شكل من أشكال الكفالة‪ ،‬ويعد الوسيلة‬ ‫األطفال‪ ،‬إال أنها أخفقت يف إشباع احلاجات العاطفية والنفسية‬
‫األفضل لرعاية األطفال جمهولي األبوين‪ ،‬فهذا النظام معرتف به يف‬ ‫واالجتماعية‪.‬‬
‫الشريعة اإلسالمية اليت ال تقر التبين‪ ،‬وال تعرتف إال برابطة الدم‬
‫بني األطفال واآلباء واألمهات‪.‬‬ ‫‪ -3‬قرى األطفال (‪ :)Save Our Souls- SOS‬االحتاد الدولي لقرى‬
‫فحينما نتحدث عن هذا النظام نعين دمج األطفال جمهولي األبوين‬ ‫األطفال (‪ )SOS‬هي املنظمة اليت تضم أكثر من ‪ 130‬مجعية وطنية‬
‫يف اجملتمع عن طريق العيش يف أسر طبيعية‪ ،‬وتوفري الرعاية‬ ‫لقرى األطفال املنتشرة يف مجيع أرجاء العامل‪ ،‬وهي منظمة غري‬
‫املتكاملة هلم‪ ،‬بقصد تربيتهم تربية سليمة‪ ،‬وتعويضهم عما‬ ‫حكومية ال تسعى للربح‪ ،‬وقد تأسست عام ‪1949‬م‪ ،‬وتهتم املنظمة‬
‫حرموا منه من مشاعر وجدانية بطرق سليمة‪.‬‬ ‫بالطفل وتشبع احتياجاته (جلنة األمم املتحدة املتعلقة حبقوق‬
‫الطفل‪ .)2 :2010 ،‬وتأسس مشروع قرى األطفال (‪ )SOS‬على يد‬
‫‪ -5‬األسرة الصديقة‪ :‬وهو برنامج يهدف إىل تعويض الطفل املقيم‬ ‫النمساوي (هريمان مجاينر)‪ ،‬وقد بدأت الفكرة يف رعاية األيتام‬
‫يف مؤسسة إيوائية؛ ألن الظروف مل تتح له لتحتضنه أسرة بديلة‪،‬‬ ‫واألطفال املشردين يف أعقاب احلرب العاملية الثانية‪ ،‬فأنشئت أول‬
‫فيسلم الطفل لألسرة الراغبة يف رعايته رعاية جزئية يف اإلجازات‬ ‫قرية يف عام ‪1949‬م يف النمسا‪ ،‬ووضع هلا رمز (‪ )SOS‬اختصاراً ل ‪Save‬‬
‫الرمسية أو نهاية األسبوع أو اإلجازة الصيفية أو املناسبات‪ ،‬وال يلزم‬ ‫‪ ،Our Souls‬أي أنقذوا حياتنا (أبو هرجة‪.)756 :2008 ،‬‬
‫هذا النظام األسرة بأخذ الطفل يف فرتة معينة‪.‬‬ ‫وتركز فكرته على أن يعيش األطفال األيتام وفاقدو الرعاية‬
‫الوالدية يف قرى مجاعية بها بيوت مستقلة‪ ،‬يعيش يف املنزل‬
‫نتائج البحث امليداني وحتليالته‪:‬‬ ‫الواحد من (‪ )9-4‬أطفال من اجلنسني من ذوي األعمار املتباينة‪،‬‬
‫أداة االستبار‬ ‫متت اإلجابة على تساؤالت البحث اعتمادا على‬ ‫تركز هذه املنازل على وجود أم بديلة وإخوة وأخوات‪ ،‬وميثل‬
‫املوجهة لألطفال‪ ،‬للتعرف على املشكالت اليت تواجههم‪.‬‬ ‫مدير القرية ً‬
‫أبا جلميع األطفال يف القرية‪ ،‬ويف فرتة إجازة األم‬
‫البديلة حتل اخلالة حملها (‪ ،)Wikipedia, 2014‬ويعيش األطفال يف‬
‫وصف جمتمع الدراسة‪:‬‬ ‫هذه القرية حياة طبيعية تهتم كل أسرة بتنظيم شؤون منزهلا‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬البيانات األولية‪:‬‬ ‫ليشعر األطفال باجلو األسري‪ ،‬ويتعلمون يف املدارس‪ ،‬ويلتحقون‬
‫يظهر اجلدول رقم (‪ )3‬توزيع املبحوثني حسب النوع‪ ،‬فقد جاءت‬ ‫شأنهم شأن غريهم باجلامعات‪ ،‬كما يكون هناك اتصال مبن حوهلم‬
‫كل منهما‬
‫نسبة الذكور واإلناث متساويتني‪ ،‬فقد بلغت نسبة ٍ‬ ‫يف اجملتمع‪ ،‬ويتم فصل الذكور عند سن البلوغ عن البنات يف بيوت‬
‫(‪.)%50‬‬ ‫تدعى بيوت الشباب‪ ،‬وتظل الفتاة يف القرية حتى زواجها‪ ،‬وتعتمد‬
‫ويشري اجلدول رقم (‪ )4‬إىل التوزيع العمري للمبحوثني‪ ،‬ويتضح‬ ‫القرية على دعم احلكومات هلا والتربعات اليت تردها‪.‬‬
‫ارتفاع نسبة األطفال احملتضنني يف األسر البديلة من عمر (‪-12‬‬ ‫وجتدر اإلشارة إىل أن السلطنة مل تكن حتت مظلة هذا املشروع‪،‬‬
‫أقل من ‪ 15‬سنة)‪ ،‬فقد بلغت نسبتهم (‪ ،)%60‬وكذلك األطفال‬ ‫ولكنها أخذت الفكرة من نظام قرى األطفال (‪ ،)SOS‬وهي خطوة‬
‫احملتضنون الذين من عمر (‪ -15‬أقل من ‪ 18‬سنة) بنسبة (‪،)%40‬‬ ‫لالنتقال من دار رعاية الطفولة‪ ،‬الذي يعد إيواء‪ ،‬إىل مركز رعاية‬
‫وقد يعود السبب يف ذلك إىل زيادة الوعي واإلقبال على احتضان‬ ‫الطفولة القائم على نظام الرعاية املتكاملة مبا يتناسب مع تعاليم‬
‫األطفال يف السنوات األخرية‪.‬‬ ‫ديننا احلنيف‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫املشكالت االجتماعية والنفسية لألطفال جمهولي األبوين‪...‬‬

‫جدول (‪ )5‬توزيع املبحوثني حسب املرحلة الدراسية‬ ‫يشري اجلدول (‪ )5‬إىل األطفال احملتضنني حسب املرحلة الدراسية‪،‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫املرحلة‬ ‫إذ يتضح أن أعلى نسبة منهم مقيدون يف املرحلة اإلعدادية‪ ،‬فقد‬
‫‪%22.5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ابتدائي‬ ‫جاءت نسبتهم (‪ ،)%42.5‬ويرجع السبب يف ذلك إىل اختيار الباحثة‬
‫‪%42.5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫إعدادي‬ ‫للمرحلة العمرية اليت تقع ما بني (‪ -12‬أقل من ‪ 18‬سنة)‪ ،‬بينما‬
‫‪%32.5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ثانوي‬
‫ً‬
‫ثانيا بنسبة بلغت‬ ‫جاءت نسبة املقيدين يف املرحلة الثانوية‬
‫‪%2.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جامعي‬ ‫(‪ ،)%32.5‬تلتها نسبة املقيدين يف املرحلة االبتدائية بنسبة بلغت‬

‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اجملموع‬


‫(‪ ،)%22.5‬وأخرياً جاءت نسبة (‪ )%2.5‬مقيدين يف املرحلة اجلامعية‬
‫مبعدل طالب واحد‪.‬‬
‫جدول (‪ )6‬توزيع املبحوثني حسب املؤسسة التعليمية‬ ‫يوضح اجلدول رقم (‪ )6‬توزيع األطفال حسب املؤسسة التعليمية‪،‬‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫املؤسسة التعليمية‬ ‫إذ تشري اإلحصائيات إىل أن نسبة األطفال املقيدين يف مؤسسات‬
‫تعليمية حكومية بلغت (‪ ،)%57.5‬وهي نسبة اقرتبت منها نسبة‬
‫‪%57.5‬‬ ‫‪23‬‬ ‫حكومي‬
‫األطفال املقيدين يف مؤسسات تعليمية خاصة‪ ،‬وقد بلغت نسبتها‬
‫‪%42.5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫خاص‬
‫(‪ ،)%42.5‬وهو ما يدل على القدرة املادية لألسر البديلة اليت تساعد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اجملموع‬ ‫على توفري التعليم اخلاص لألطفال احملتضنني‪ ،‬واهتمامها بهم‪.‬‬
‫يكشف الشكل (‪ )1‬عن معرفة الطفل بواقعه االجتماعي؛ وذلك‬
‫الشكل (‪ )1‬معرفة الطفل بواقعه االجتماعي‬
‫بسؤال األسرة البديلة قبل مقابلة الطفل‪ ،‬وأشارت النتائج‬
‫إىل أن (‪ )%36.8‬من إمجالي املبحوثني أشاروا إىل معرفة الطفل‬
‫بواقعه االجتماعي‪ ،‬ويرجع ذلك إىل إدراك بعض األسر لضرورة‬
‫‪0.368‬‬
‫‪%36,8‬‬
‫نعم‬ ‫إخباره‪ ،‬بينما أشارت غالبية األسر إىل عدم معرفه الطفل لواقعه‬
‫‪%63,2‬‬
‫‪63%‬‬
‫ال‬ ‫االجتماعي‪ ،‬فقد بلغت نسبتهم (‪ ،)%63.2‬مما يدل على أن األسر‬
‫ختفي هذه احلقيقة؛ وذلك لعدم معرفتها باألسلوب الصحيح‪،‬‬
‫والطريقة املناسبة إلخبار الطفل عن واقعه‪ ،‬إىل أن يصل ملرحلة‬
‫املراهقة اليت يتعرض فيها ألزمة اهلوية‪ ،‬فيبدأ بالبحث عن هويته‪،‬‬
‫أسرهم‪ ،‬مما يدفعهم إىل جتنب االختالط باجملتمع احمليط بهم‪،‬‬ ‫وجتدر اإلشارة إىل أن األسر اليت حتاول أن ختفي حقيقة واقع‬
‫وجيدون أنفسهم غري قادرين على التأقلم بسهولة يف هذا اجملتمع‬ ‫الطفل إىل أن يصل ملرحلة املراهقة تزيد األمر صعوبة‪ ،‬وجتعل‬
‫بسبب رفض أفراده هلم‪.‬‬ ‫الطفل يعيش يف صراع داخلي‪ ،‬وقد تعارضت هذه النتيجة مع ما‬
‫ً‬
‫أما بقية العبارات (‪ )31 -3‬فقد جاءت مبستوى ضعيف وضعيف جدا؛‬ ‫جاءت به دراسة (العتييب‪ )2010 ،‬اليت أظهرت أن (‪ )%77.3‬من األسر‬
‫وقد يرجع ذلك إىل أثر ما تقدمه األسرة البديلة من رعاية واهتمام‬ ‫أشارت إىل معرفة الطفل بواقعه االجتماعي‪ ،‬كما بينت دراسة‬
‫هلؤالء األطفال‪ ،‬وما يقومون به من جهود خلدمتهم‪ ،‬وإشباع كل‬ ‫(خدجية‪ )2011 ،‬أن هناك تساويا بني نسبة األسر اليت أبلغت الطفل‬
‫ما يلزمهم من احتياجات وخدمات ضرورية‪ ،‬إضافة إىل ما توفره‬ ‫بوضعه واألسر اليت مل تبلغه بوضعه‪.‬‬
‫األسرة من حب وعناية للطفل احملتضن شأنه يف ذلك شأن طفلها‬
‫ً‬
‫مراعاة إىل عدم إحساس الطفل احملتضن بالنظرة‬ ‫البيولوجي‪،‬‬ ‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬املشكالت االجتماعية اليت تواجه األطفال جمهولي‬
‫الدونية من قبل أفراد األسرة األمر الذي جيعلهم يشعرون بالسعادة‬ ‫األبوين يف األسر البديلة‪:‬‬
‫النتمائهم هلذه األسر‪ ،‬كما تقدم األسر الدعم الالزم لتحقيق أهداف‬ ‫‌أ‪ -‬املشكالت االجتماعية اليت تواجه األطفال جمهولي األبوين‪:‬‬
‫هؤالء األطفال وطموحاتهم‪ ،‬باإلضافة إىل عدم معرفة الطفل‬ ‫تشري نتائج اجلدول رقم (‪ )7‬إىل استجابات املبحوثني فيما يتعلق‬
‫حلقيقة وضعه االجتماعي داخل األسرة‪ ،‬وقد اتفقت هذه النتائج‬ ‫باملشكالت االجتماعية اليت تواجههم يف األسرة البديلة‪ ،‬ويشمل‬
‫مع ما جاء من نتائج يف دراسة (العفيصان‪ ،)1994 ،‬كما أن غالبية‬ ‫هذا البعد (‪ )31‬عبارة‪ ،‬وقد تراوحت متوسطات العبارات كما يشري‬
‫األطفال ال يعلمون عن وضعهم االجتماعي‪ ،‬وقد بلغت نسبتهم‬ ‫اجلدول (‪ )1.053- 2.925‬أي (متوسط‪-‬ضعيف جداً)‪.‬‬
‫(‪ ،)%67.5‬وبالتالي مل تظهر املشكالت االجتماعية مبستوى قوي‪.‬‬ ‫بالنسبة لعبارات املستوى املتوسط جاءت العبارة رقم (‪ )1‬يف املرتبة‬
‫‌ب‪-‬املشكالت النفسية اليت تواجه األطفال جمهولي األبوين‪:‬‬ ‫األوىل‪ ،‬فقد عربت عن عدم استطاعة األطفال على التأقلم بسهولة‬
‫تشري نتائج البحث يف اجلدول رقم (‪ )8‬إىل حتليل استجابات‬ ‫مع اآلخرين من حوهلم مبتوسط بلغ (‪ ،)2.925‬ويعود السبب يف‬
‫املبحوثني يف املشكالت النفسية‪ ،‬وقد مشل هذا البعد (‪ )19‬عبارة‪،‬‬ ‫ذلك إىل عدم قبوهلم من قبل الناس الذين حييطون بهم‪ ،‬تلتها‬
‫وقد تراوحت متوسطات العبارات كما يشري اجلدول (‪)1.675- 2.775‬‬ ‫العبارة رقم (‪ )2‬اليت تشري إىل جتنبهم اإلجابة على األسئلة املوجهة‬
‫أي (متوسط ‪ -‬ضعيف جداً)‪ ،‬واختلفت نسبة االتفاق بني املبحوثني‬ ‫إليهم عن أسرهم حيث بلغ متوسطها (‪ ،)2.825‬وقد يرجع السبب‬
‫على العبارة رقم (‪” )1‬فقد أعصابي بسهولة” مبتوسط بلغ (‪،)2.775‬‬ ‫إىل أنهم جيدون صعوبة يف اإلجابة على األسئلة املوجهة إليهم عن‬

‫‪132‬‬
‫القلهاتية وعثمان والشربيين‬

‫جدول (‪ )7‬استجابات االطفال على املشكالت االجتماعية اليت تواجههم‪:‬‬


‫االستجابة‬

‫متوسط العبارة‬

‫غري موافق بشدة‬


‫املستوى‬

‫موافق بشدة‬
‫غري موافق‬
‫العبارة‬ ‫م‬

‫موافق‬
‫حمايد‬
‫متوسط‬ ‫‪2.925‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ال أستطيع التأقلم بسهولة مع اآلخرين من حولي‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫متوسط‬ ‫‪2.825‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أجتنب اإلجابة على األسئلة املوجهة لي عن أسرتي‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.525‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أكون أول شخص يوجه إليه إصبع االتهام عند حدوث أي مشكلة داخل األسرة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.35‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ال يوجد الشخص الذي أستطيع أن أجلأ إليه عند احلاجة‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.325‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫عندما أتزوج ستكون أسرتي مشابهة بصورة كبرية لألسرة اليت ربتين‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أجد صعوبة يف التفاهم مع أبي‪/‬أمي‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أشارك والداي يف حل مشكالتي‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪8‬‬ ‫يأخذني والدي معهم عند أصدقائهم‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ألعب مبفردي بعيداً عن اآلخرين‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أفضل أن أكون مبفردي‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.15‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أشغل وقت فراغي فيما يفيد‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.125‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أعتمد على نفسي يف توفري احتياجاتي الشخصية‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪13‬‬ ‫تشغل أسرتي وقت فراغي بأنشطة مفيدة ومناسبة‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.075‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أنا مستاء من تصرفات والدي معي‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.05‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫أشعر بأن عالقيت بأفراد أسرتي مبنية على ثقتهم‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪1.95‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ً‬


‫أحيانا أفكر يف اهلرب من املنزل‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أشعر أنين شخص غري مقبول يف األسرة‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪1.875‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪16‬‬ ‫يسمح لي باملناقشة يف األمور األسرية واألمور اليت ختصين‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.775‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أتقبل تصحيح أخطائي من قبل والدي‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.75‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أشعر بنفور البعض مين‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أشعر بالدفء والتعلق بأسرتي‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أتعرض للسخرية من قبل أفراد األسرة‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أحس بالنظرة الدونية من أفراد أسرتي‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪20‬‬ ‫راض عن املعاملة اليت أتلقاها من اآلخرين‪.‬‬ ‫أنا‬ ‫‪24‬‬
‫ٍ‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.525‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪21‬‬ ‫أنا سعيد النتمائي ألسرتي‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪22‬‬ ‫حترص أسرتي على مصلحيت وتقدم لي الدعم لتحقيق أهدايف وطموحي‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.45‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ً‬


‫مستقبال‪.‬‬ ‫سوف يفتخر بي والداي‬ ‫‪27‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.425‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪23‬‬ ‫أشعر بفضل كبري لوالدي‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ترفض أسر زمالئي أن يصادقين أبناؤهم‪.‬‬ ‫‪29‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪24‬‬ ‫تقوم أسرتي بنقلي للوحدة الصحية متى دعت حاجيت لذلك‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫ضعيف جدا‬ ‫‪1.053‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬ ‫العقاب هو أسلوب التعامل معي عندما أخالف أوامر األسرة‪.‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪2.002‬‬ ‫املتوسط احلسابي للبعد‬

‫‪14.01‬‬ ‫االحنراف املعياري للبعد‬

‫ضعيف‬ ‫مستوى البعد‬

‫‪133‬‬
‫املشكالت االجتماعية والنفسية لألطفال جمهولي األبوين‪...‬‬

‫ً‬
‫اجتماعيا فتنمو‬ ‫ً‬
‫كائنا‬ ‫الذات ال يظهر إال بعد أن يصبح الفرد‬ ‫أي أنها مبستوى متوسط‪ ،‬حيث جاءت استجاباتهم هذه نظراً ملا‬
‫الذات وتتبلور عن طريق اخلربات والتجارب‪ ،‬ومنط عالقات الفرد‬ ‫يتعرضون له من ضغوطات جتعلهم يفقدون أعصابهم بسهولة‪.‬‬
‫باحمليطني به‪ ،‬وبالتالي ميكن القول إن األطفال مبستوى عام ال‬ ‫وبالنظر إىل عبارات املستوى الضعيف والضعيف جداً‪ ،‬فقد جاءت‬
‫يعانون من مشكالت نفسية‪.‬‬ ‫العبارات (‪ )19 -2‬بهذا املستوى؛ أي أنها ال تشكل مشكالت نفسية‬
‫تظهر بيانات اجلدول رقم (‪ )9‬ترتيب املشكالت من حيث تأثريها‬ ‫بالنسبة لألطفال‪ ،‬وقد يرجع السبب يف ذلك إىل احتواء األسرة‬
‫على األطفال جمهولي األبوين يف األسر البديلة (املشكالت النفسية‪،‬‬ ‫ً‬
‫إضافة إىل مساعدتهم على االعتماد على ذاتهم‬ ‫هلؤالء األطفال‪،‬‬
‫واملشكالت االجتماعية)‪ ،‬إال أن هذه املشكالت جاءت مبستوى‬ ‫بطريقة ال يشعرون فيها بأنهم أقل من أقرانهم من األطفال‪ ،‬فقد‬
‫ضعيف‪ ،‬أي أن أثرها على األطفال ضعيف جداً‪.‬‬ ‫ً‬
‫إجيابيا عن ذاتهم يتضح‬ ‫ً‬
‫مفهوما‬ ‫اتضح من استجاباتهم أن لديهم‬
‫من تفاعلهم مع اآلخرين‪ ،‬ونظرتهم لذاتهم‪ ،‬ونظرة اآلخرين‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬مدى وجود عالقة بني البيانات األولية واملشكالت‬ ‫هلم‪ ،‬وهو ما يؤثر على سلوكهم االجتماعي‪ ،‬كما أن تكوين مفهوم‬
‫اليت تواجه األطفال جمهولي األبوين يف األسر البديلة يف‬
‫حمافظة مسقط‪:‬‬ ‫جدول (‪ )9‬ترتيب مستوى قوة بعدي املشكالت اليت تواجه األطفال جمهولي‬
‫األبوين يف األسر البديلة‬
‫تناول البحث عرض نتائج تتعلق مبدى وجود عالقة بني البيانات‬
‫مستوى‬
‫األولية وأبعاد البحث (االجتماعية‪ ،‬والنفسية) وتتضح هذه‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫املتوسط احلسابي‬ ‫البعد‬ ‫م‬

‫العالقات فيما يلي‪:‬‬


‫ضعيف‬ ‫‪11.737‬‬ ‫‪2.229‬‬ ‫املشكالت النفسية‬ ‫‪1‬‬
‫‪ -1‬هل توجد فروق ذو داللة إحصائية يف املشكالت اليت تواجه‬
‫األطفال جمهولي األبوين يف األسر البديلة تعزى ملتغري (النوع)؟‬ ‫ضعيف‬ ‫‪14.01‬‬ ‫‪2.002‬‬ ‫املشكالت االجتماعية‬ ‫‪2‬‬

‫جدول (‪ )8‬استجابات األطفال على املشكالت النفسية اليت تواجههم‬

‫االستجابة‬
‫متوسط العبارة‬

‫غري موافق بشدة‬


‫املستوى‬

‫موافق بشدة‬
‫غري موافق‬

‫العبارة‬ ‫م‬
‫موافق‬
‫حمايد‬

‫متوسط‬ ‫‪2.775‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أفقد أعصابي بسهولة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أحاول اهلرب من مشاكلي‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.55‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال أحب املنافسة مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.45‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أشعر بأني لست الشخص الذي أمتنى أن أكون‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.425‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أشعر بأنين متوتر يف أغلب األحيان‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.425‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أعتقد بأنين لن أكون قادراً على حتمل مسؤولياتي يف املستقبل‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.425‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أشعر بالقلق عندما أفكر فيما سيقوله اآلخرون عين‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.375‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أشعر بأنين ال استمتع باحلياة‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.35‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كثرياً ما أشعر باحلزن‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.225‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ً‬


‫غالبا ما تكون سلبية يف املواقف احلياتية‪.‬‬ ‫ردة فعلي‬ ‫‪10‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال أستطيع النوم بسبب تفكريي باملستقبل‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.15‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أشعر بعدم أهمييت بني أصدقائي‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أشعر باإلحباط واليأس‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.075‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أرى بأن ما أؤديه يكون أقل مما يؤديه اآلخرون‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪2.05‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أستطيع أن أحتكم يف مشاعري يف املواقف املختلفة‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫ضعيف‬ ‫‪1.925‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪13‬‬ ‫أستطيع اختاذ القرار يف املواقف اليت تواجهين‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.8‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ً‬


‫شأنا من زمالئي‪.‬‬ ‫أشعر بأنين أقل‬ ‫‪17‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.775‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أشعر بأن املوت أفضل من احلياة‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫ضعيف جداً‬ ‫‪1.675‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أشعر باخلوف والوحشة عندما أدخل غرفة غري غرفيت باملنزل‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪2.229‬‬ ‫املتوسط احلسابي للبعد‬

‫‪11.737‬‬ ‫االحنراف املعياري للبعد‬

‫ضعيف‬ ‫مستوى البعد‬

‫‪134‬‬
‫القلهاتية وعثمان والشربيين‬

‫‪ -2‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية يف املشكالت اليت تواجه‬ ‫متت اإلجابة على هذا التساؤل باستخدام اختبار ”ت” لعينتني‬
‫األطفال جمهولي األبوين يف األسر البديلة تعزى ملتغري (العمر)؟‬ ‫مستقلتني (‪)Independent sample t-test‬؛ للتحقق من داللة الفروق‬
‫وقد متت اإلجابة على هذا التساؤل باستخدام اختبار ”ت” لعينتني‬ ‫بني متغريي (ذكر‪ /‬أنثى) بالنسبة للنوع‪ ،‬وجاءت النتيجة على‬
‫مستقلتني (‪ )Independent sample t-test‬للتحقق من داللة الفروق‬ ‫النحو اآلتي‪:‬‬
‫بني متغري (العمر)‪ ،‬وجاءت النتيجة على النحو اآلتي‪:‬‬ ‫ً‬
‫ُيالحظ من اجلدول رقم (‪ )10‬أن هناك فروقا ذات داللة إحصائية‬
‫يكشف اجلدول (‪ )11‬عن عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند‬ ‫عند مستوى (‪ )0.05 <P‬يف البعد رقم (‪” )1‬املشكالت االجتماعية”‬
‫مستوى (‪ )0.05 <P‬يف بعدي الدراسة‪ ،‬أي أنه ال توجد عالقة بني‬ ‫ً‬
‫إحصائيا‬ ‫ملتغري النوع‪ ،‬يف حني مل تشر النتائج إىل وجود فروق دالة‬
‫املرحلة العمرية واملشكالت االجتماعية والنفسية اليت يواجهها‬ ‫على بعد املشكالت النفسية‪ ،‬وميكن توضيح ذلك‪:‬‬
‫هؤالء األطفال‪.‬‬ ‫‪ -1‬املشكالت االجتماعية‪ :‬بلغ املتوسط احلسابي للمشكالت‬
‫‪ -3‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية يف املشكالت اليت تواجه‬ ‫االجتماعية اليت تواجه األطفال جمهولي األبوين بالنسبة للذكور‬
‫األطفال جمهولي األبوين يف األسر البديلة تعزى ملتغري (نوع املؤسسة‬ ‫أكثر من املشكالت االجتماعية اليت تواجه اإلناث‪ ،‬فقد بلغ متوسط‬
‫التعليمية)؟ متت اإلجابة على هذا التساؤل باستخدام اختبار ”ت”‬ ‫املشكالت االجتماعية اليت تواجه الذكور (‪ )65‬مقابل (‪)59.15‬‬
‫لعينتني مستقلتني (‪ )Independent sample t-test‬للتحقق من داللة‬ ‫بالنسبة لإلناث‪ ،‬أي أن املشكالت االجتماعية اليت تواجه الذكور‬
‫الفروق بني متغري (العمر)‪ ،‬والنتيجة على النحو اآلتي‪:‬‬ ‫مبعدل أكرب عن اإلناث يصل إىل (‪ )5.85‬درجة‪ ،‬وقد يعود السبب‬
‫يشري اجلدول رقم (‪ )12‬إىل نتائج اختبار ‪ ،T-test‬فقد أوضحت‬ ‫يف ذلك إىل الطبيعة البيولوجية لإلناث اليت جتعلها أقل عرضة‬
‫ً‬
‫إحصائيا بني الذين يدرسون‬ ‫النتائج إىل عدم وجود فروق دالة‬ ‫للمشكالت االجتماعية‪ ،‬واختالط الذكور باجملتمع اخلارجي أكثر‬
‫يف مؤسسة خاصة‪ ،‬والذين يدرسون يف مؤسسة حكومية يف مجيع‬ ‫من اإلناث‪.‬‬

‫جدول (‪ )10‬نتائج اختبار ”ت” (‪ )T-test‬ملعرفة الفروق بني الذكور واإلناث يف املشكالت اليت تواجههم‬

‫احلكم‬ ‫متوسط الداللة‬ ‫قيمة ت‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫املتوسط احلسابي‬ ‫العدد‬ ‫املتغري‬ ‫البعد‬ ‫م‬

‫‪17.11‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذكور‬


‫دال‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫املشكالت االجتماعية‬ ‫‪1‬‬

‫‪9.763‬‬ ‫‪59.15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫إناث‬

‫‪13.13‬‬ ‫‪40.5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذكور‬


‫غري دال‬ ‫‪0.394‬‬ ‫‪0.997‬‬ ‫املشكالت النفسية‬ ‫‪2‬‬
‫‪10.15‬‬ ‫‪44.2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫إناث‬

‫‪0.05 <P‬‬

‫جدول (‪ )11‬نتائج اختبار ”ت” (‪ )T-test‬ملعرفة الفروق بني األطفال بني عمر (‪-12‬أقل من ‪ 15‬سنة) و(‪-15‬أقل من ‪ 18‬سنة) يف املشكالت اليت تواجههم يف األسر‬
‫البديلة يف حمافظة مسقط‬

‫احلكم‬ ‫متوسط الداللة‬ ‫قيمة ت‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫املتوسط احلسابي‬ ‫العدد‬ ‫املتغري‬ ‫البعد‬ ‫م‬

‫‪16.16‬‬ ‫‪60.75‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ -12‬أقل من ‪ 15‬سنة‬


‫غري دال‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪0.728-‬‬ ‫املشكالت االجتماعية‬ ‫‪1‬‬
‫‪10.14‬‬ ‫‪64.06‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪-15‬أقل من ‪ 18‬سنة‬

‫‪13.49‬‬ ‫‪40.69‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪-12‬أقل من ‪ 15‬سنة‬


‫غري دال‬ ‫‪0.051‬‬ ‫‪1.03 -‬‬ ‫املشكالت النفسية‬ ‫‪2‬‬
‫‪8.324‬‬ ‫‪44.68‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪-15‬أقل من ‪ 18‬سنة‬

‫‪0.05 <P‬‬

‫جدول (‪ )12‬نتائج اختبار ”ت” (‪ )T-test‬ملعرفة الفروق بني األطفال املؤسسة التعليمية (حكومية‪ ،‬خاصة) يف املشكالت اليت تواجههم يف األسر البديلة‬

‫احلكم‬ ‫متوسط الداللة‬ ‫قيمة ت‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫املتوسط احلسابي‬ ‫العدد‬ ‫املتغري‬ ‫البعد‬ ‫م‬

‫‪12‬‬ ‫‪64.82‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مؤسسة حكومية‬


‫غري دال‬ ‫‪0.251‬‬ ‫‪1.46‬‬ ‫املشكالت االجتماعية‬ ‫‪1‬‬
‫‪15.97‬‬ ‫‪58.35‬‬ ‫‪17‬‬ ‫مؤسسة خاصة‬

‫‪10.94‬‬ ‫‪45.3‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مؤسسة حكومية‬


‫غري دال‬ ‫‪0.667‬‬ ‫‪1.91‬‬ ‫املشكالت النفسية‬ ‫‪2‬‬
‫‪11.90‬‬ ‫‪38.35‬‬ ‫‪17‬‬ ‫مؤسسة خاصة‬

‫‪0.05 <P‬‬

‫‪135‬‬
‫املشكالت االجتماعية والنفسية لألطفال جمهولي األبوين‪...‬‬

‫جدول (‪ )13‬نتائج اختبار حتليل التباين األحادي (‪ )one way a nova‬ملعرفة أثر متغري الدخل على املشكالت اليت تواجه األطفال‬

‫احلكم‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة ف‬ ‫متوسط املربعات‬ ‫درجات احلرية‬ ‫جمموع املربعات‬ ‫مصدر التباين‬ ‫البعد‬ ‫م‬

‫‪323.9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1619.4‬‬ ‫بني اجملموعات‬


‫غري دال‬ ‫‪0.135‬‬ ‫‪1.823‬‬ ‫املشكالت االجتماعية‬ ‫‪1‬‬
‫‪177.6‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪6039.3‬‬ ‫داخل اجملموعات‬

‫‪242.3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1211.4‬‬ ‫بني اجملموعات‬


‫غري دال‬ ‫‪0.107‬‬ ‫‪1.979‬‬ ‫املشكالت النفسية‬ ‫‪2‬‬
‫‪122.4‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪4161.6‬‬ ‫داخل اجملموعات‬

‫‪0.05 <P‬‬

‫يعلمون بواقعهم االجتماعي بسبب أن األسر البديلة ختفي احلقيقة‬ ‫أبعاد الدراسة‪ ،‬ويعود السبب يف ذلك إىل اهتمام املؤسسات اخلاصة‬
‫عن الطفل احملتضن‪ ،‬ألنها ال تعرف الطريقة املناسبة إلخباره عن‬ ‫واحلكومية باألساليب احلديثة يف التعامل مع األطفال‪ ،‬وعدم‬
‫واقعه‪ ،‬وبالتالي يصل إىل مرحلة املراهقة اليت يتعرض فيها ألزمة‬ ‫التحيز أو التمييز بينهم؛ لذلك مل تظهر أي مشكالت تعزى ملتغري‬
‫اهلوية‪ ،‬وهو ما يزيد من صعوبة األمر فيعيش يف صراع داخلي‪.‬‬ ‫طبيعة املؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫بشكل عام من مشكالت‬
‫ٍ‬ ‫هذا وتشري النتائج إىل أن األطفال ال يعانون‬ ‫‪ -4‬هل يوجد أثر ذو داللة إحصائية يف املشكالت اليت تواجه األطفال‬
‫اجتماعية‪ ،‬فقد تبني أن األسر البديلة تقدم الرعاية واالهتمام‬ ‫جمهولي األبوين يف األسر البديلة تعزى ملتغري (الدخل)؟‬
‫اجليد هلؤالء األطفال‪ ،‬وتبذل جهودا كبرية خلدمتهم كأنهم‬ ‫وقد متت اإلجابة على هذا التساؤل باستخدام اختبار ”ت” لعينتني‬
‫أبناؤهم‪ ،‬وإشباع كل ما يلزمهم من احتياجات وخدمات تهمهم‬ ‫مستقلتني (‪ )one way a nova‬للتحقق من داللة الفروق بني متغري‬
‫ً‬
‫إضافة إىل ما توفره األسرة هلم من إحاطة باحلب‬ ‫وحيتاجون إليها‪،‬‬ ‫(الدخل)‪ ،‬والستكشاف أثر متغري الدخل على أبعاد الدراسة‪ ،‬ومت‬
‫والعناية شأنهم يف ذلك شأن أطفاهلم البيولوجيني؛ حتى ال يشعر‬ ‫ً‬
‫وفقا لذلك‪( :‬اجملموعة ‪ :1‬أقل‬ ‫تقسيم أفراد العينة إىل جمموعات‬
‫الطفل بالنظرة الدونية من قبل أفراد األسرة؛ األمر الذي جيعلهم‬ ‫من ‪ 500‬ريال)‪( ،‬اجملموعة ‪ -500 :2‬أقل من ‪ 1000‬ريال)‪( ،‬اجملموعة‬
‫ً‬
‫إضافة إىل الدعم الذي‬ ‫يشعرون بالسعادة النتمائهم هلذه األسر‪،‬‬ ‫‪ -1000 :3‬أقل من ‪ 2000‬ريال)‪( ،‬اجملموعة ‪ -2000 :4‬أقل من ‪3000‬‬
‫تقدمه األسر هلؤالء األطفال لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم‪ ،‬إال أن‬ ‫ريال)‪( ،‬اجملموعة ‪ -3000 :5‬أقل من ‪ 4000‬ريال)‪( ،‬اجملموعة ‪-4000 :6‬‬
‫هناك القليل جداً من املشاكل االجتماعية اليت خرجت بها هذه‬ ‫أقل من ‪ 5000‬ريال)‪( ،‬اجملموعة ‪ 5000 :7‬ريال فأكثر)‪ ،‬وقد جاءت‬
‫الدراسة‪ ،‬و ميكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬ ‫النتيجة على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم استطاعة األطفال على التأقلم بسهولة مع اآلخرين من‬ ‫يشري اجلدول رقم (‪ )13‬إىل نتائج اختبار (‪ ،)one way a nova‬إذ مل‬
‫حوهلم؛ بسبب عدم تقبلهم هلم‪.‬‬ ‫ً‬
‫إحصائيا على أبعاد الدراسة األخرى‬ ‫تشر النتائج إىل وجود أثر دال‬
‫‪ -2‬جتنبهم اإلجابة على األسئلة املوجهة إليهم عن أسرهم؛ ألنهم‬ ‫(املشكالت االجتماعية‪ ،‬واملشكالت النفسية)‪.‬‬
‫جيدون صعوبة يف اإلجابة عليها؛ لذلك فهم يتجنبون االختالط‬
‫باجملتمع احمليط‪ ،‬وجيدون أنفسهم غري قادرين على التأقلم بسهولة‬ ‫اخلالصة‪:‬‬
‫مع اجملتمع من حوهلم بسبب رفضه هلم‪.‬‬ ‫هدف هذا البحث إىل التعرف على املشكالت االجتماعية والنفسية‬
‫أما فيما يتعلق باجلانب النفسي فقد تبني أن األسرة البديلة تعمل‬ ‫اليت تواجه جمهولي األبوين يف األسر البديلة يف حمافظة مسقط‬
‫على احتواء هؤالء األطفال‪ ،‬ومساعدتهم على االعتماد على ذاتهم‬ ‫بسلطنة عمان‪ ،‬باستخدام منهج املسح الشامل لألطفال جمهولي‬
‫حتى ال يشعروا بأنهم أقل عن أقرانهم‪ ،‬وهو ما عكسته النتائج‬ ‫األبوين يف األسر البديلة من عمر (‪ -12‬أقل من ‪ 18‬سنة)‪ ،‬وقد مت‬
‫ً‬
‫إجيابيا عن ذاتهم من تكوينهم هلذا‬ ‫ً‬
‫مفهوما‬ ‫اليت أشارت إىل أن لديهم‬ ‫التوصل إىل جمموعة من النتائج‪ ،‬أهمها‪ :‬مل تظهر املشكالت بصورة‬
‫املفهوم عن طريق تفاعلهم مع اآلخرين‪ ،‬ونظرتهم لذاتهم‪ ،‬ونظرة‬ ‫كبرية بسبب اجلهود اليت تبذهلا األسر يف رعاية األطفال احملتضنني‬
‫اآلخرين هلم‪ ،‬فيؤثر على سلوكهم االجتماعي؛ وبالتالي ميكن‬ ‫وأيضا بسبب إخفاء حقيقة وضع األطفال من ِقبل غالبية‬ ‫ً‬ ‫لديهم‪،‬‬
‫القول أن األطفال مبستوى عام ال يعانون من مشكالت نفسية‪ ،‬سوى‬ ‫األسر عن األطفال أنفسهم‪ ،‬إال أن هناك بعض املشكالت اليت ظهرت‪،‬‬
‫مشكلة واحدة‪ ،‬وهي أن نسبة منهم يفقدون أعصابهم بسهولة يف‬ ‫ومنها عدم الصعوبة اليت وجدها بعض األطفال يف قبول اآلخرين‪،‬‬
‫بعض املواقف‪.‬‬ ‫ويف ضوء هذه النتائج مت وضع عدد من املقرتحات اليت سنستعرض‬
‫وبناء على هذه النتائج فقد توصل الباحث إىل جمموعة من‬ ‫أهمها‪.‬‬
‫املقرتحات‪ ،‬وهي على النحو اآلتي‪:‬‬ ‫ولعل من بني أهم ما تشري إليه بيانات البحث‪ ،‬هو ارتفاع نسبة‬
‫األطفال احملتضنني يف األسر البديلة من عمر (‪ -12‬أقل من ‪ 15‬سنة)‪،‬‬
‫مقرتحات البحث‪:‬‬ ‫فقد بلغت نسبتهم (‪ ،)%60‬وقد يعود السبب يف ذلك إىل أنه أصبح‬
‫وقد جاءت مقرتحات البحث على النحو اآلتي‪:‬‬ ‫هناك وعي وإقبال على احتضان األطفال يف السنوات األخرية‬
‫‪ -1‬العمل على رفع مستوى رعاية األطفال بتسخري وسائل اإلعالم‪،‬‬ ‫مقارنة بالسنوات السابقة‪ ،‬كما أظهرت الدراسة أن أغلب األطفال ال‬

‫‪136‬‬
‫القلهاتية وعثمان والشربيين‬

‫اخلاصة‪ ،‬دراسة ميدانية يف دار الرتبية بالرياض‪ ،‬املؤمتر السعودي‬ ‫ومنظمات اجملتمع املدني‪ ،‬ودور العبادة لنشر ثقافة االحتضان‪.‬‬
‫األول لرعاية األيتام‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪.‬‬ ‫‪ -2‬العمل على تبسيط اإلجراءات اخلاصة بتسليم الطفل لألسر‬
‫البديلة وتسريعها‪ ،‬بعد الدراسة الدقيقة لألسر الراغبة يف‬
‫باقارش‪ ،‬صاحل سامل؛ وآخرون‪ ،1992 ،‬مشكالت وقضايا تربوية‬ ‫االحتضان من قبل جلنة متخصصة لدراسة وضع األسر‪.‬‬
‫معاصرة‪ ،‬حائل‪ ،‬دار األندلس للنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫‪ -3‬ضرورة أن يعمل أفراد األسرة البديلة على توفري مناخ أسري‬
‫يسوده احملبة والتعاون واالحرتام واملشاركة‪ ،‬وأن يقوم على املساواة‪،‬‬
‫بنات‪ ،‬سهيلة‪ ،2013 ،‬دليل األسر احلاضنة الحتضان آمن وصحي‪،‬‬ ‫وأن يكون بعيداً عن القسوة واإلهمال والنبذ‪ ،‬وأن يركز على‬
‫اجمللس الوطين لشؤون األسرة‪ّ ،‬‬
‫عمان‪.‬‬ ‫مساعدة الطفل على االندماج يف اجملتمع؛ حتى يتاح له فرصة‬
‫التفاعل اجليد واملساندة االجتماعية‪.‬‬
‫بوادى‪ ،‬حسنني احملمدي‪ ،2005 ،‬حقوق الطفل بني الشريعة‬ ‫‪ -4‬عمل اجتماع دوري بني املسؤولني واألسر البديلة؛ للوقوف‬
‫اإلسالمية والقانون الوضعي‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬ ‫على أهم التحديات اليت تواجه األسر البديلة يف مسريتها الرتبوية‬
‫للطفل احملتضن‪ ،‬وإجياد السبل املناسبة ملواجهة هذه التحديات‪.‬‬
‫اجلوات‪ ،‬علي اهلادي؛ الدوييب‪ ،‬عبدالسالم؛ حمسن‪ ،‬أمحد ظافر‪،‬‬ ‫‪ -5‬عمل ملتقى جيمع األسر البديلة باألمهات البديالت مبركز‬
‫‪ ،1987‬رعاية الطفل احملروم‪ :‬األسس االجتماعية والنفسية للرعاية‬ ‫رعاية الطفولة؛ لتبادل اخلربات‪.‬‬
‫البديلة للطفولة‪ ،‬معهد اإلمناء العربي للدراسات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -6‬إعفاء األسر البديلة من رسوم استخرج املستندات الرمسية‬
‫اخلاصة بالطفل‪.‬‬
‫احلموي‪ ،‬أسامة‪ ،2007 ،‬التبين ومشكلة اللقطاء وأسباب ثبوت‬ ‫‪ -7‬ضرورة مكاشفة الطفل احملتضن حبقيقة وضعه يف سن مبكرة؛‬
‫النسب‪ :‬دراسة فقهية اجتماعية مقارنة‪ ،‬جملة جامعة دمشق‬ ‫ً‬
‫تفاديا لكثري من املشكالت اليت قد حتدث فيما بعد‪.‬‬
‫للعلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬دمشق‪ ،‬م ‪ ،23‬ع ‪.2‬‬ ‫‪ -8‬أن يكون ضمن إجراءات املوافقة لألسرة البديلة عمل جمموعة‬
‫من االختبارات النفسية‪ ،‬على أن يكون اجتيازها من قبل األسرة‬
‫خدجية‪ ،‬دخينات‪ ،2012-2011 ،‬وضعية األطفال غري الشرعيني يف‬ ‫ً‬
‫أساسيا للحصول على الطفل أو الطفلة من عدمه‪.‬‬ ‫ً‬
‫شرطا‬
‫اجلزائر‪ ،‬جامعة احلاج خلضر باتنه‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬ ‫ً‬
‫جنبا إىل جنب مع‬ ‫‪ -9‬دعم دور منظمات اجملتمع املدني؛ لتعمل‬
‫املنظمات احلكومية يف رفع مستوى الرعاية املقدمة لألسر البديلة‬
‫اخلطيب‪ ،‬عبداهلل عبداحلميد‪ ،1971-1970 ،‬دراسة مقارنة ملدى إشباع‬ ‫لألطفال احملتضنني‪ ،‬فمنظمات اجملتمع املدني لديها معرفة جيدة‬
‫احلاجات األساسية لدى األطفال الذين حيصلون على رعاية بديلة‬ ‫حبقائق األمور على الواقع‪.‬‬
‫يف املؤسسات اجلماعية واألسر البديلة يف األردن‪ ،‬رسالة ماجستري‪،‬‬ ‫‪ -10‬تزويد قسم الرعاية البديلة بكادر من املتخصصني يف جمال‬
‫اجلامعة األردنية‪َّ ،‬‬
‫عمان‪.‬‬ ‫الرعاية البديلة‪ ،‬إلعداد الزيارات امليدانية مبا يتناسب مع أعداد‬
‫األسر احلاضنة‪.‬‬
‫السبيت‪ ،‬خولة‪ ،2004 ،‬مشكالت املراهقات االجتماعية والنفسية‬
‫والدراسية‪ :‬دراسة وصفية على عينة من الطالبات السعوديات يف‬ ‫املراجع‪:‬‬
‫املرحلة املتوسطة يف املدارس احلكومية يف مدينة الرياض‪ ،‬رسالة‬ ‫ّ‬
‫عالل‪ ،2009-2008 ،‬التبين والكفالة‪ :‬دراسة مقارنة بني‬ ‫آمال‪،‬‬
‫ماجستري‪ ،‬جامعة امللك سعود‪.‬‬ ‫الشريعة اإلسالمية والقانون الوضعي‪ ،‬رسالة ماجستري غري‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد –تلمسان‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫السدحان‪ ،‬عبداهلل ناصر‪ ،2011 ،‬أطفال بال أسر‪ ،‬السعودية‪ ،‬مكتبة‬
‫العبيكان‪.‬‬ ‫أندجياني‪ ،‬عبدالوهاب بن مشرب‪ .2012 ،‬الفرق بني طالب الظروف‬
‫اخلاصة والطالب العاديني يف توكيد الذات وحل املشكالت مبدينة‬
‫السنهوري‪ ،‬أمحد‪ ،2009 ،‬موسوعة منهج املمارسة العامة املتقدمة‬ ‫مكة املكرمة‪ ،‬دراسات عربية يف الرتبية وعلم النفس‪ ،‬السعودية‪ ،‬ع‬
‫للخدمة االجتماعية وحتديات القرن الواحد والعشرين امليالدي‪،‬‬ ‫‪ ،26‬ص‪.113 -91‬‬
‫دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة السابعة املعدلة‪.‬‬
‫األنصاري‪ ،‬سامية لطفي‪ .1989 ،‬تقديرات الذات وعالقته بالتنشئة‬
‫السيد‪ ،‬السيد عبداحلميد‪ ،2012 ،‬علم االجتماع التطبيقي‪ ،‬مكتبة‬ ‫االجتماعية لدى األطفال احملرومني من الرعاية األسرية‪ ،‬الرتبية‬
‫األجنلو املصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪.3‬‬ ‫املعاصرة‪ ،‬مصر‪ ،‬ع‪.12‬‬

‫الشبؤون‪ ،‬دانيا‪ ،2011 ،‬القلق وعالقته باالكتئاب عند املراهقني‪:‬‬ ‫البار‪ ،‬أمحد عبدالرمحن؛ أبو الفرج‪ ،‬وأشرف عبدالوهاب‪،2011 ،‬‬
‫دراسة ميدانية ارتباطية لدى عينة من تالميذ الصف التاسع من‬ ‫مشكالت االندماج االجتماعي واهلوية لدى األيتام ذوي الظروف‬

‫‪137‬‬
‫املشكالت االجتماعية والنفسية لألطفال جمهولي األبوين‪...‬‬

‫وزار التنمية االجتماعية‪ .2005 ،‬التقرير الوطين الدوري الثاني‬ ‫التعليم األساسي يف مدارس مدينة دمشق الرمسية‪ ،‬جملة جامعة‬
‫بشأن اتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬مسقط‪.‬‬ ‫دمشق‪ ،‬اجمللد ‪ ،27‬العدد الثالث والرابع‪.‬‬

‫وزارة التنمية االجتماعية‪ ،2013 ،‬التقرير الوطين الدوري الثالث‬ ‫عبدالغفار‪ ،‬إحسان زكي؛ عبدالعظيم‪ ،‬صفاء؛ عبدالعال‪ ،‬هدى‪،‬‬
‫والرابع بشأن اتفاقية حقوق الطفل‪ ،‬سلطنة عمان‪.‬‬ ‫‪ ،1987‬رعاية األسرة والطفولة‪ ،‬دبي‪ ،‬دار القلم للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫وزارة التنمية االجتماعية‪ ،2007 ،‬الالئحة التنظيمية للرعاية‬ ‫العتييب‪ ،‬محدان عبيد‪ ،2010 ،‬جتربة األسر البديلة لرعاية األحداث‬
‫واحلضانة األسرية‪ ،‬مسقط‪.‬‬ ‫من االحنراف دراسة تشخيصية من وجهة نظر األخصائيني‬
‫االجتماعيني‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم‬
‫وزارة التنمية االجتماعية‪ ،2009 ،‬الالئحة التنظيمية ملركز رعاية‬ ‫األمنية‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪.‬‬
‫الطفولة‪ ،‬مسقط‪.‬‬
‫العتييب‪ ،‬فاطمة فرج فرحان‪ ،2008 ،‬حقوق الطفل ورعايته يف‬
‫وزارة التنمية االجتماعية‪ ،2014 ،‬النشرة اإلحصائية للربع الثالث‪،‬‬ ‫اإلسالم ويف دولة السويد‪ ،‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬جامعة أم‬
‫سلطنة عمان‪ ،‬مسقط‪.‬‬ ‫القرى‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪.‬‬

‫وزارة التنمية االجتماعية‪( ،‬د‪.‬ت)‪ .‬كتيب مركز رعاية الطفولة‪،‬‬ ‫العفيصان‪ ،‬عبدالرمحن عبداهلل‪ ،1994 ،‬نظام األسرة البديلة‬
‫مسقط‪.‬‬ ‫وعالقته بوقاية األطفال من االحنراف‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬املركز‬
‫العربي للدراسات األمنية والتدريب‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫وزارة الشؤون القانونية‪ ،1974 ،‬قانون اجلزاء ُ‬
‫العماني‪ ،‬املرسوم‬
‫السلطاني رقم (‪ ،)74\7‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪52‬م‪.380-274 ،‬‬ ‫قدير‪ ،‬حسني عبدالرحيم‪ ،2011 ،‬التكيف االجتماعي لذوي الظروف‬
‫اخلاصة داخل األسر البديلة دراسة على عينة من ذوي الظروف‬
‫وزارة الشؤون القانونية‪ ،1996 ،‬املوافقة على انضمام السلطنة‬ ‫اخلاصة ”جمهولي النسب” مبدينة مكة املكرمة‪ ،‬رسالة ماجستري‪،‬‬
‫التفاقية حقوق الطفل‪ ،‬املرسوم السلطاني رقم (‪ ،)96 /54‬اجلريدة‬ ‫جامعة امللك عبدالعزيز‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪.‬‬
‫الرمسية‪ ،‬العدد ‪.89-88 ،577‬‬
‫الكردي‪ ،‬مها‪ ،1980 ،‬حبوث يف علم النفس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة النهضة‬
‫وزارة الشؤون القانونية‪ ،1996 ،‬النظام األساسي لسلطنة عمان‪،‬‬ ‫املصرية‪.‬‬
‫املرسوم السلطاني رقم (‪ ،)96/101‬اجمللد ‪.317-299 ،25‬‬
‫جلنة األمم املتحدة املتعلقة حبقوق الطفل‪ ،2010 ،‬دليل الرعاية‬
‫وزارة الشؤون القانونية‪ ،1997 ،‬قانون األحوال الشخصية‪ ،‬املرسوم‬ ‫البديلة لألطفال‪ :‬إطار حددته األمم املتحدة‪ ،‬الربنامج الدولي‬
‫السلطاني رقم (‪ ،)97\32‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد (‪.56-6 ،)601‬‬ ‫لتطوير قرى األطفال ‪ ،SOS‬النمسا‪.‬‬

‫وزارة الشؤون القانونية‪ ،2004 ،‬الربوتوكولني االختياريني امللحقني‬ ‫املركز الوطين لإلحصاء واملعلومات‪ ،2010 ،‬مسقط‪.‬‬
‫التفاقية حقوق الطفل بشأن بيع األطفال واستغالل األطفال يف‬
‫البغاء ويف املواد اإلباحية ‪ .2002‬مرسوم سلطاني رقم (‪،)2004/41‬‬ ‫مصطفى‪ ،‬يامن سهيل ‪ .2009‬العنف األسري وعالقته بالتوافق‬
‫اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد (‪.167 ،)765‬‬ ‫النفسي لدى املراهقني‪ :‬دراسة ميدانية على طالب املرحلة‬
‫الثانوية يف مدارس مدينة دمشق‪ ،‬رسالة ماجستري غري منشورة‪،‬‬
‫وزارة الشؤون القانونية‪ ،2011 ،‬القرار الوزاري للتعديل على الالئحة‬ ‫جامعة دمشق‪.‬‬
‫التنظيمية للرعاية واحلضانة األسرية رقم (‪ )2011/138‬اجلريدة‬
‫الرمسية‪ ،‬العدد (‪.23 ،)963‬‬ ‫أبو هرجة‪ ،‬حممد إبراهيم علي‪ ،2008 ،‬العائد االجتماعي للرعاية‬
‫التعليمية لألطفال مبؤسسات الرعاية البديلة‪ ،‬جملة دراسات يف‬
‫وزارة الشؤون القانونية‪ ،2014 ،‬قانون اجلنسية العمانية‪ ،‬املرسوم‬ ‫اخلدمة االجتماعية والعلوم اإلنسانية‪ ،‬كلية اخلدمة االجتماعية‪،‬‬
‫السلطاني رقم (‪ ،)2014 /38‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪.15-7 ،1066‬‬ ‫جامعة حلوان‪ ،‬مصر‪ ،‬ع ‪ ،25‬ج ‪.2‬‬

‫وزارة الشؤون القانونية‪ .2014 ،‬قانون الطفل العماني‪ ،‬املرسوم‬ ‫وزارة التنمية االجتماعية‪ ،2013 ،‬التقرير السنوي‪ ،‬سلطنة عمان‪،‬‬
‫السلطاني رقم (‪ ،)2014 /22‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪.28-7 ،1058‬‬ ‫مسقط‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫القلهاتية وعثمان والشربيين‬

Health, 8(1), 2121-.


Schiefer, R. L. (1994). A comparison of foster children, the :‫املراجع األجنبية‬
biological children of foster parents and children from Bruskas, D. (2008). Children in foster care: A vulnerable
non-foster homes with respect to behavior, self-esteem, population at risk. Journal of Child and Adolescent
attachment, coping, and family perceptions. ProQuest, UMI Psychiatric Nursing : Official Publication of the Association
Dissertations Publishing. of Child and Adolescent Psychiatric Nurses, Inc, 21(2), 70-
77.
:‫الشبكة العنكبوتية‬
Wikipedia (2014) SOS Children’s Villages (on line) available Jonkman, C. S., Oosterman, M., Schuengel, C., Bolle,
at:http://en.wikipedia.org/wiki/SOS_Children%27s_ E. A., Boer, F., & Lindauer, R. J. (2014). Disturbances in
Villages. (Accessed:1\2\2015). attachment: Inhibited and disinhibited symptoms in foster
children. Child and Adolescent Psychiatry and Mental

‫) قائمة احملكمني‬1( ‫ملحق‬

‫مكان العمل‬ ‫الوظيفة‬ ‫اسم احملكم‬ ‫م‬

‫ جامعة السلطان قابوس‬-‫كلية الرتبية‬ ‫أستاذ مشارك يف قسم علم النفس‬ ‫حممود إبراهيم‬ 1

‫جامعة السلطان قابوس‬ ‫أستاذ مساعد يف قسم علم االجتماع والعمل االجتماعي‬ ‫جمدي عبدربه‬ 2

‫جامعة السلطان قابوس‬ ‫أستاذ مساعد يف قسم علم االجتماع والعمل االجتماعي‬ ‫عماد فاروق‬ 3

‫جامعة السلطان قابوس‬ ‫أستاذ مساعد يف قسم علم االجتماع والعمل االجتماعي‬ ‫حممود فتحي‬ 4

‫جامعة السلطان قابوس‬ ‫أستاذ مساعد يف قسم علم االجتماع والعمل االجتماعي‬ ‫حممد فودة‬ 5

‫جامعة السلطان قابوس‬ ‫أستاذ مساعد يف قسم علم االجتماع والعمل االجتماعي‬ ‫منى بكري‬ 6

‫جامعة السلطان قابوس‬ ‫أستاذ مساعد يف قسم علم االجتماع والعمل االجتماعي‬ ‫أجمد احلاج‬ 7

‫وزارة التنمية االجتماعية‬ ‫خبري شؤون الطفولة‬ ‫حممد الزغري‬ 8

139

You might also like