بيان إسعاد - ود النورة

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 4

‫﷽‬

‫بياُن االتحاِد السودانِّي للعلماِء واألئمِة والُّد عاِة في مجزرِة قريِة ود الّنوَر ة‬
‫بواليِة الجزيرِة وقرى والياِت دارفور‬
‫‪ 28‬ذو القعدة ‪1445‬هجري الموافق له ‪ 6‬يونيو ‪2024‬م‬

‫الحمد هلل القائل ‪َ(:‬و ِإْذ َأَخ َذ ُهَّللا ِم يثاَق اَّل ِذ يَن ُأوُت وا اْلِكتاَب َلُتَبِّيُنَّن ُه ِللَّن اِس َو ال‬
‫َتْك ُتُم وَنُه َفَنَبُذ وُه َو راَء ُظُهوِر ِهْم َو اْش َتَر ْو ا ِبِه َثَم نًا َقِليًال َفِبْئَس م<<ا َيْش َتُروَن ) (‬
‫‪ )187‬آل عمران‬
‫أّم ا بعد‪:‬‬
‫فإَّن االتحاَد السودانَّي للعلماِء واألئمِة وال<ُّد عاِة يتوَّج ُه بهذا البي<<اِن الواض<ِح‬
‫الصريِح في ِظ ِّل استمراِر الُعدواِن المتوِّح ِش من مليشيا الَّد عِم الَّسريِع على‬
‫المواطنين الُع َّز ِل في قرى ومحلياِت الجزيرِة‪ ،‬وِم ْن قْبُل في والياِت دارفور‬
‫والذي ُيقاَبُل بالَّصمِت والُخ ذالِن المَتَعَّم د من دوِل الجواِر والهيئاِت العالِم َّي ِة‬
‫الُم سّم اِة باألمِم المتحدِة ومجْلِس األمِن ومنظماِت حق<<وِق اإلنس<<اِن وغيره<<ا‪،‬‬
‫وسلبيِة المواقِف ِم ن َّم ا يسَّم ى‪ :‬بتح<اُلِف الُق وى الديُم قراطي<<ة (تق<ّد م) وال<تي‬
‫ت<زداُد ك<َّل ي<وٍم عمال<ًة وخيان<ًة للس<وداِن وشعِبه‪ .‬ب<ل على العكِس تتس<ارُع‬
‫سياساُتهم ومواِقُفهم تقُّر ًبا واسترضاًء لمليشيا الّد عِم السريِع البغ<<اِة المعتدين‬
‫المحاربين الغاصبين؛ فنقول وباهلل التوفيق‪:‬‬
‫ال ُبَّد أن يق<<وَم العلم<<اُء وال<ُّد عاُة ب<<واجِبهم في الَّص دِع بكلم<ِة الح<ِّق وتوِج ي<ِه‬
‫جماهيِر شعِب السوداِن ليقوُم وا بواجِبهم الُم حَّتِم في التصِّد ي لعدواِن مليشيا‬
‫الَّد عِم السريِع وقد س<َبَق البي<<اُن والتوض<<يُح والتفص<<يُل في شأِنهم في فتوى‬
‫مح<<<ررٍة حول التوِص يف الشرعي لمليشيا ال<<<ّد عِم الس<<<ريِع‪ .‬بتاريخ‬
‫‪ ١٤٤٥/٥/٢٥‬هجري الموافق له ‪٢٠٢٣/١٢/١١‬‬
‫ومن أَهِّم ما ُيقاُل في توعيِة جماهيِر شعِب السوداِن في هذه النازلِة العظيمِة‬
‫وما ينُج ُم عنها من فتٍن ومحٍن وابتالءاٍت ما يلي‪:‬‬

‫♦أوًال‪ :‬عليكم أن تعَلُم وا أّيها الس<<وداِنُّيون في ال<<داخِل والخارِج أَّن ُج ُن وَد‬


‫مليشيا الّدْع ِم السريِع يمَتِلُئوَن ِح ْقًد ا وَغْيًظا على المواطنين وال ُيس<َتْبَع ُد منها‬
‫‪1‬‬
‫أن تَتوَّس َع في القتِل والّنهِب والسلِب بقسوِة القلِب وتحُّج ِر الفؤاِد ‪ ،‬وت<<رَتِكَب‬
‫المزيَد من أبشِع المجازِر باألبرياِء الُع َّز ِل من ُم واِط ِني الُقرى والمَح ِّلَّياِت‪.‬‬

‫♦ثانًيا‪:‬‬
‫ه<<ذا القتُل الجم<<اِعُّي والع <ْد َو اُن الس<<اِفُر على الم<<واطِنيَن الُّع َّز ِل إّنم<<ا ه<<و‬
‫بَتْو ِج يهاٍت وتْم ِو يٍل وَد ْع ٍم من دوٍل محَّد َد ٍة ومْفُضوَحٍة‪.‬‬
‫َفَلم يُع ْد خاِفًيا أَّن ثَّم َة ُخ ُطوَط دعٍم وإمداٍد مفتوحٍة لميليشيا الَّد عِم الّس ريِع من‬
‫قبل أطراٍف دوِلَّيٍة وإقليِم َّيٍة‪.‬‬
‫وهدُفها هو‪:‬‬
‫‪ /١‬االنتقاُم والتأديُب للمواطنين ال<<ذين َهُّب وا لنْص َرِة الجيِش باس<<م المقاوم<ِة‬
‫الشعبيِة‪ ،‬وأفشُلوا مشروَع اخِتَطاِف الّسوداِن والعَبِث بُهِوَّيِته وَنْهِب ثَر َو اِته‪.‬‬
‫‪ /٢‬إحداُث َفْج َو ٍة بين الجيِش والمواِط ِنين وَز ْع َز َع ِة الثقِة في الجيِش؟‬
‫وبُّث رس<<الٍة مفاُد ه<<ا أَّن الجيَش ال<<ذي انتَفضُّتم لُنْص َرِته ودْع ِم ه‪ :‬ال وَلن‬
‫يحِمَيُك م‪.‬‬
‫‪ /٣‬إحداُث صدمٍة في نفوِس المواطنين وكْسُر حاجِز الصموِد الشعبِّي وَبُّث‬
‫الّرعِب فيهم بالقتِل الجماعِّي أو بانتهاِك الِع ْر ِض بكل قذارٍة وِخ َّس ٍة أو بهم<<ا‬
‫َم ًعا‪.‬‬
‫‪َ/٤‬خ ْلُق ُم َبِّر َر اٍت إلجباِر الجيِش على َقُبوِل المفاوَض اِت والُخ ُضوِع لمطالِب‬
‫القوى السياِس َّيِة المتَح اِلَفِة مع المليشيا (تقُّد م)‪.‬‬
‫وُيَؤ ِّك ُد ذل<<ك وجوُد تحُّر َك اٍت دوِلَّي ٍة يقوُد ه<<ا المبع<<وُث األم<ِر يِكُّي الخاُّص‬
‫للسوداِن توم ب<يريللو إِل جباِر الجيِش أن يْج ِلَس على َطاِو ل<ة التفاوض ع<بَر‬
‫منبِر جَّد ة‪.‬‬

‫♦ثالًثا‪:‬‬
‫الواِج ُب على القواِت المسلحِة متَم ِّثَلًة في قيادِتها الُع ْلَيا أن تتحَّمَل مس<<ؤوِلَّيَتها‬
‫أماَم شعِبها وأم<<اَم التاريِخ وُتَس اِر َع في اتخاِذ إجراءاٍت عس<<كِر َّيٍة حاِس َم ٍة‬
‫ِلَبْس ِط هيَبِتها وتأِم يِن المواطنين الذين بَذ ُلوا أرواَح هم وأمواَلهم لمساَنِدِة جيِش‬
‫البالِد ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وأن ُتوِّفَر األسلحَة المتَقِّد َم َة للمستنفريَن من رجاِل المقاومِة الشعبيِة‪.‬‬
‫وأن ُتكِّث َف التْمِش يَط العس<<كِر َّي الج <ِّو َّي والَب ِّر َّي ِفي عم<<وِم المناطِق ال<<تي‬
‫تْنَتِش ُر فيها مليشيا الَّد عِم الّس ريِع؛ ف<إَّن م<ا نشاِهُد ُه وُنَع اِيُش ه من أحداِث في‬
‫بالِد السوداِن عموًم ا وُقرى الجزيرِة ووالي<<اِت دارف<<ور ُخ ُصوًص ا‪ُ :‬ع ْد واٌن‬
‫تجاَو َز ُح ُد وَد اإلنَس اِنَّيِة‪.‬‬

‫♦رابًعا‪:‬‬
‫لقد باَت واضًحا لكِّل ذي َبَص ٍر وبِص يَرٍة أَّن الهيئاِت العاَلِم َّيَة الُمَسَّم اَة ب<<األمِم‬
‫المتحدِة ومْج ِلَس األمِن ومنظم<<اِت حق<<وِق اإلنس<<اِن وغيَر ه<<ا ال ولن ُتَح ِّرَك‬
‫ساِكًنا لنصَرِة الشعِب السودانِّي المغلوِب على أمِر ه‪.‬‬
‫وهذا ما َش ِهَد ْت به ِس يَر ُتهم ومِس يَر ُتهم من عشراِت السنيِن وبناًء علي<<ه فإَّن ه‬
‫ال جدوى من ُم َخ اَطَبِتها والَّتْع ِو يِل عَلْيها وَع َلى قراَر اِتَها‪.‬‬

‫♦خامًسا‪:‬‬
‫َنَتَو َّج ُه بالنداِء للقي<<اداِت العس<<كريِة الُع ْلَي ا في مؤسس<<اِت الّد ول <ِة من جيٍش‬
‫وشرطٍة وأمٍن واس<تخباراٍت أن يِقُف وا وقفًة ُترِض ي رَّبهم فيقوم<وا باألخِذ‬
‫على أيدي أصحاِب القراِر ‪ ،‬وَيْح ِم ُلوهم على القياِم بواِج ِبهم في توِس يِع دائ<<رِة‬
‫المقاومِة الشعبَّيِة وتطويِر قدراِتها‪.‬‬

‫♦سادًسا‪:‬‬
‫ُنِهيُب بالق<<انوِنِّيين من قضاٍة ووكالٍء نياب <ٍة ومح<<اِم ين أن يقوم<<وا ب<<واجِبهم‬
‫الوطِنِّي والمهِنِّي واألخالِقِّي وذلك بإنشاِء هيئاٍت مْخ َتَّص ٍة تقوُم بجمِع األدَّل ِة‬
‫التي ُتْثِبُت توُّر َط بعِض الُّد وِل في الجرائِم اإلنساِنَّيِة واإلباَد ِة الجماِع َّيِة وذلك‬
‫بَد ْع ِم ها مليشيا ال<َّد عِم الس<<ريِع وتوِثي<َق تل<<ك األِد َّل ِة وبِّثها ونشِر ها ورْفِع ها‬
‫للجهات ذات الِّص َلِة من الِم َنَّصاِت العدِلَّيِة العاَلِم َّيِة والهيئاِت القاُنوِنَّيِة الّد ْو ِلَّيِة‬
‫واإلقِليِم َّيِة وإحراِز سبٍق قاُنوِنِّي ُيطاِلُب‬
‫بإدانِة تلك الدوِل وُم قاَض اِة الُم توِّر ِط يَن من َم ْس ُؤ وِليها وأن يُقوم<وا في ذاِت‬
‫الوقِت بتْك ِثيِف التواُص ِل م<<ع القائ<ِد األعلى للق<<واِت المس<<لحِة بوص<ِفِه رأَس‬
‫‪3‬‬
‫الدولِة السودانيِة؛ التخاِذ الموقِف الج <اِّد والحاِس ِم والح<<اِز ِم م<<ع تل<<ك ال <ُّد َوِل‬
‫وإعالِنه َر ْس ِم ًّيا‪.‬‬

‫♦وختاًم ا‪:‬‬
‫اَل ُبَّد أن َتْص َطَّف َج َم اِهيُر الَّش ْع ِب الس<<وداِنِّي جْنًب ا إلى َج ْنٍب وَتُق وَم ب<<واِج ِب‬
‫الُّنْص َر ة بالتدريِب على ُك ِّل ُفُنوِن القتاِل وَج ْلِب السالِح وَتْص َطَّف للقتاِل م<<ع‬
‫الُم ْسَتْض َعِفين من إخواِنهم في ُق َر ى الجزي<<رِة وفي دارف<<ور وس<<اِئِر ُم ُد ِن‬
‫السوداِن ؛ فإن لم َتْفَع ُلوا َتُك ن ِفْتَنٌة في األرِض وفساٌد كبيٌر‪.‬‬
‫قال تعالى‪ُ( :‬أِذ َن ِلَّلِذ يَن ُيَق اَتُلوَن ِب َأَّنُهْم ُظِلُم وا َو ِإَّن َهَّللا َع َلٰى َنْص ِر ِهْم َلَق ِد يٌر)‬
‫سورة الحج(‪)39‬‬

‫🔺األمانة العاّم ة‬

‫‪4‬‬

You might also like