Professional Documents
Culture Documents
download_20240419_112118
download_20240419_112118
1
الفوض داخل المجتمع بل يسمح للناس بالعودة إىل حالة الطبيعة ن ر ن
القواني يولد العدالة .كما أن عدم ى
احبام
القواني ه السبيل الوحيد للفصل ر ن
بي ن يعت أنن ن
ر ي حيث ال قانون ينظم العالقات ربي األفراد بل الغلبة لألقوى ،مما ي
ه الظالم والمظلوم .وتدعيما لهذا التصور يمكن استحضار ما ذهب إليه الفيلسوف "أرسطو" الذي يرى أن العدالة ي
تطبيق للقانون ويعرفها من خالل نقيضها ،ونقيض العدل هو الظلم ،فالظلم هو من يتضف متعديا حدود القانون ،ويأخذ ر
أكب من
ن ن
والمناق للمساواة .والظلم قد يكون إما يكون إما يق اإلفراط أو التفريط .أما العدل هو أن يأخذ ما
ي الغب،
حقه ولو عىل حساب ر
يحبم القانون ،ويسىع إىل تحقيق المساواة .أي أن كل سلوك موافق للقانون هو سلوك يقوم عىل المساواة وطاعة يستحقه ،و ى
ن ىن ر ن
يحم الحياة االجتماعية ويحقق السعادة .فأنت كمواطن يق إطارالقواني وااللبام بها وغايتها الفضيلة .والقانون العادل هو الذي ن ي
وق المقابل تتمتع بحقوقك ،فاإلنسان الذي ال يؤدي واجباته ثم الدولة مثال فعليك القيام بمجموعة من الواجبات اتجاه الدولة ي
بعد ذلك يطالب بحقوقه فهذا ظلم والفرد الذي أدى واجباته لكنه هضم نق حقوقه فهذا ظلم أيضا .فالعدل إذن هو التوحيد ربين
ي ى
ر ن
القواني. واحبام الحقوق والواجبات
مب هذا الطرح من إيجابيات ونقاط قوة إال أنه ال يخلو من حدود ونقاط ضعف فكرية ألنه أغفل عن لكن رغم ما ر ن
قواني ظالمة وهاضمة لحقوق اإلنسان .فيلس ر ن ه الضامن الوحيد للعدالة مادام أن هناك ر ن
ن القواني ليست دائما ي أن
ن ن ن ن ن
يجب القانون للزوج القيام بضب زوجته نيجبيا مثال ر ر قواني عادلة .ي
فف ر ه بالضورة القواني المتفق عليها ي
ر كل
ن
يجب للسيد أن يعتدي عىل خادمته بالضب ن أو ارتكابه أعمال عنف ضدها وذلك بهدف اإلصالح والتقويم .كما ر
أيضا لنفس الغرض والهدف .فهذا قانون أقل ما يمكن القول عنه أنه قانون ظالم وال يحقق العدالة االجتماعية أو
فبول عنه الجريمة يبوج هذه الفتاة ى ن
يجب القانون للخاطف أن ى ن كما هو الحال نق مالطا مثال نق حالة اختطاف فتاة ر ن
ي ي
المعايب األخالقية والعقلية والطبيعة
ر إىل االحتكام بل .العدالة يجسد ال القانون أن ن
يعت مما محاكمته، ويتم وقف
ن ي
ن
الخبة كفيل بتحقيق العدالة االجتماعية مثلما كان يلجأ الناس إىل شيخ القبيلة قديما لفك الباعات بينهم دون ر
ر
يستدع االنفتاح عىل خطابات فلسفية أخرى كتصور الفيلسوف "شيشون" الذي اللجوء إىل القانون .وهذا ما
ى
ى ي
الت يضعها الطغاة ر ن ر ن ر ن
ن القواني ي القواني عادلة ،ما دام أن هناك بعض هالت تم االتفاق عليها يالقواني ي ذهب إىل القول أن ليس كل
ن
المب العنضي الذي كان سائدا يق جنوب ر قانون فمثال اآلخرين، حقوق وهم الخاصة مصالحهم لخدمة والمستعمرين ورجال الدولة
ن
فالقواني والمؤسسات ال يمكن أن تكون أساسار يمب بينهم من حيث اللون .هكذا ن إفريقيا أقل ما يمكن القول عنه أنه قانون ظالم ألنه ر
تمىل ى ن لتجسيد العدل .لذلك ن
الت يالخب لإلنسان ن ي
ينبت عىل قواعد العقل السليم والطبيعة ر ينبىع تأسيس الحق والعدالة تأسيسا ىعقليا ي ي
المب العنضي الذي كان سائدا يق جنوبالغب ،والكرم ،واحبام المقدسات .فمثال قانون ر ن عليه تأسيس الحق وحب الوطن وخدمة ر
ر
يمب ربي األفراد من حيث اللون .فاألشخاص ذوي البشة السوداء ال يحق لهم ن ن إفريقيا أقل ما يمكن القول عنه أنه قانون ظالم ألنه ر
ن ر ى ى ن ن
الب يق يق الدولة واألشخاص ذوي البشة البيضاء ال يحق لهم باسم قانون "لبارطاي" االشتغال يق االشتغال يق المناصب العليا أو
مناصب دونية أو محتقرة اجتماعيا.
البكيب03( :ن)ى
ن
خالصة لما سبق تحليله يق هذا العرض وما تبعه من نقاش حول قضية "العدالة كأساس القانون" أن هذا
الت أثارت اهتمام العديد من الفالسفة ،وفتح نقاشا حقيقيا نتج عنه تباين ى
الموضوع يعد من المواضيع الشائكة ي
المعب
ر عبت عنه اآلراء الفلسفية فإذا كان التصور واختالف وجهات نظر الفالسفة حول أساس العدالة .وهذا ما ر
ر ن
للقواني اعتب أن الخضوع ر ن عنه نق السؤال قد دافع عن أن ى
القواني كفيل بتحقيق العدالة ،ومدعمه الذي ر احبام ي
.
واحبامها هو أساس العدالة ،فإن هناك من أكد عىل أن تطبيق القانون ليس كفيال بتحقيق العدالة وهذا ى
االختالف ر ن
بي هذه المواقف الفلسفية هو ما ريبز لنا أهمية اإلشكال ورهاناته.
أما فيما يخص وجهة نظرنا الشخصية حول هذا الموضوع يمكننا القول أن تجسيد العدالة عىل أرض الواقع ال يكون
ر ن ن ر ن ر ن
قواني سالبة هالقواني المعمول بها يق مجتمعنا ي للقواني المعمول بها داخل المجتمع .فالعديد من دائما بخضوع اإلنسان
الكثب ن
للقواني هو الوسيلة المثىل لتحقيق العدالة فإن هناك ى
لحقوق الناس وكرامتهم وحرياتهم وإذا كان يفبض دائما أن االمتثال
ر ر
ن ن ن ى ر ن
للقواني قد يؤدي إىل الحيف يق حقوق بعض
ر الحرق
ي والت ال تستجيب لمبدأ العدالة .ألن االمتثال
القواني الجائرة والظالمة ي من
ن ر ن
الحرق
ي للقواني أن تحقق العدالة مادام هدفها تحقيق مصالح فئات عىل حساب فئات أخرى .لكن هل التطبيق الفئات .فال يمكن
للقانون يحقق المساواة أم اإلنصاف؟
الجوانب الشكلية03 :ن (وضوح الخط وتنظيم الورقة ،سالمة اللغة ،تماسك األفكار)
2