Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 2

‫ر ن‬

‫للقواني كفيل بتحقيق العدالة؟‬ ‫هل ى‬


‫احبام الناس‬

‫مطلب الفهم‪04( :‬ن)‬


‫ى‬ ‫ر‬
‫والجماع‪ ،‬ومن أرق أشكال‬
‫ي‬ ‫تعتب الممارسة السياسية من أهم الفاعليات البشية المرتبطة بوجود اإلنسان الفردي‬ ‫ر‬
‫سياس يضبط العالقات االجتماعية‪،‬‬ ‫الت جعلته وجودا منظما بفعل جهاز الدولة كتنظيم‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫والتسيب ي‬
‫ر‬ ‫التدبب‬
‫ر‬
‫وقواني عقلية وأخالقية تؤسس لمبدأي الحق والعدالة‪ .‬والسؤال قيد المدارسة‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫خاضعي لمبادئ‬
‫ر‬ ‫ويجعل الناس‬
‫ال يخرج عن هذا اإلطار المتعلق بمجال السياسة إذ يقربنا تحديدا من موضوع الحق والعدالة بناء عىل قضية‬
‫ر ن‬
‫للقواني كفيل بتحقيق‬ ‫احبام الناس‬‫والت تطرح مفارقة مفادها أنه إذا كان ى‬
‫ى‬
‫فلسفية ترتبط بالعدالة كأساس نللحق ي‬
‫للقواني ليس كافيا لتجسيد وتحقيق العدالة‪ .‬بناء عىل هذه المفارقة يمكننا‬‫ر ن‬ ‫الحرق‬ ‫العدالة فبالمقابل التطبيق‬
‫ي‬
‫طرح اإلشكاالت اآلتية‪.‬‬
‫ي‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫ما العدالة؟ ما القانون؟ ما االحبام؟ هل احبام الناس للقانون كفيل بتحقيق العدالة؟ وما طبيعة العالقة ب ر ن‬
‫ر ن‬
‫القواني ال يحقق العدالة؟‬ ‫والقواني؟ هل العدالة تطبيق للقانون وتجسيد للحق أم أن تطبيق‬ ‫ر ن‬ ‫العدالة‬

‫مطلب التحليل‪05( :‬ن)‬


‫الت تساعدنا عىل فهم‬ ‫ى‬
‫إن تحليل البنية الفكرية للسؤال يفرض علينا الوقوف عند المفاهيم المركزية ي‬
‫تقض إعطاء لكل ذي حق حقه‬ ‫والت تتحدد بالدرجة األوىل مفهوم العدالة كمفهوم مركزي وه قاعدة ن‬ ‫مضمونه ى‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫وفق مبدأي المساواة أو اإلنصاف‪ ،‬يق ارتباط بالقانون وهو قاعدة موضوعة من طرف سلطة عليا غايته تنظيم‬
‫الحبام وهو تقدير األشياء أو اآلخرين وتقبلهم كما هم بغض‬ ‫بي األفراد داخل المجتمع‪ .‬إضافة إىل ا ى‬ ‫العالقات ر ن‬
‫ى‬ ‫ن‬ ‫ى‬
‫الت تقودنا‬
‫ه ي‬ ‫الت يتمتع بها اإلنسان‪ .‬والعالقة القائمة ربي هذه المفاهيم ي‬ ‫أحد القيم ي‬ ‫ى‬
‫النظر عن اختالفاتهم وهو‬
‫للقواني كفيل بتحقيق العدالة‪ .‬ونفهم من هذا القول أن العدالة ال يمكن‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫تبت أطروحة مفادها أن احبام الناس‬ ‫إىل ن‬
‫أن تتحقق عىل أرض الواقع إال إذا ى‬ ‫ي‬
‫القواني المعمول بها داخل المجتمع‪ ،‬فعندما ال يخضع‬ ‫ر ن‬ ‫احبم الناس جميعا‬
‫األفراد للقانون فإن ذلك يؤدي إىل هضم حقوق بعضهم البعض‪ ،‬فاالمتثال للقانون هو أساس العدالة والضامن‬
‫للحقوق‪ ،‬فمثال إذا اعتدى عليك شخص وظلمك فال يجب أن تأخذ حقك بيدك بل يجب أن تلجأ إىل مؤسسة‬
‫ر ن‬ ‫ن‬ ‫ر ن‬
‫ه إعطاء الفرد ما يستحقه طبقا‬ ‫القواني‪ .‬لذلك فالعدالة ي‬ ‫ومخالف‬
‫ي‬ ‫الظالمي‬ ‫فه المخول لها معاقبة‬ ‫القضاء ي‬
‫القوانين‬
‫ر‬ ‫قواني الدولة‪ .‬وال وجود لعدل خارج‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫للقانون المتعاقد عليه‪ ،‬فال يمكن للناس التمتع بحقوقهم خارج‬
‫بالغب وسلب‬ ‫ر‬ ‫ن‬
‫المعت ضد الظلم الذي هو انتهاك للقانون وإلحاق الضر‬ ‫ن‬ ‫المدنية المتفق عليها‪ .‬والعدالة بهذا‬
‫فه دائما عادلة‪ ،‬وتستمد عدالتها‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫لحقوق اآلخرين‪ .‬والظلم ال يكون إال ربي األفراد‪ ،‬أما الدولة ال تنتهك‬
‫القواني ى ي‬
‫ر‬
‫فالقاض عليه أن يحبم ويطبق القانون ويعامل الناس‬ ‫ن‬ ‫من مؤسساتها وأجهزتها خاصة جهاز القضاء‪ ،‬فمثال‬
‫ي‬
‫فقبا عىل فقره‪ ،‬وال يحسد غنيا ألنهما متساويان أمام القانون‪ ،‬فواجب عليه معاقبة‬ ‫بالتساوي‪ ،‬فعليه أال يحتقر ر‬
‫القواني لتحقيق العدالة االجتماعية‪ .‬وللتأكيد عىل أهمية القانون كأساس للعدالة‪ ،‬فمثال أنت‬ ‫ر ن‬ ‫ن‬
‫ومخالف‬ ‫ر ن‬
‫الظالمي‬
‫ي‬
‫معي‪ ،‬فلو أدى عمله‬ ‫أجبا بأن يقوم لك بعمل وتتفق معه عىل طبيعة العمل مقابل أجر ر ن‬ ‫كمواطن عندما تطالب ر‬
‫ن‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫األجب‪ .‬ولكن إذا لم ينجز واجباته والباماته المتفق‬ ‫ر‬ ‫وق نهاية اليوم لم تقدم له أجره فسيكون ذلك ظلما يق حق‬ ‫ي‬
‫ى‬ ‫ن‬
‫األخب يطالب باألجرة فهذا ظلم أيضا‪ .‬فالعدل إذن هو أن يؤدي واجباته وأن يستفيد من حقوقه ي‬
‫الت‬ ‫ر‬ ‫وق‬
‫حولها ي‬
‫يضمنها له القانون‪.‬‬
‫للقواني‪ .‬لكن ما قيمة هذه األطروحة وما حدودها الفكرية‬ ‫ر ن‬ ‫نخلص مما سبق أن العدالة ال ترتبط دائما بالخضوع‬
‫والسياسية؟‬

‫مطلب المناقشة‪05( :‬ن)‬


‫ن‬ ‫ن‬
‫المعب عنها يق التحليل يق تأكيدها عىل أهمية الخضوع‬‫ر‬ ‫رتبز األهمية الفكرية والقيمة الفلسفية لألطروحة‬
‫ن‬
‫القواني فإن االمتثال لها ال مفر منه لبلوغ‬ ‫ه مساواة‪ .‬فمهما كانت نواقص‬ ‫ى‬ ‫ر ن‬
‫ر‬ ‫للقواني واحبامها لتحقيق العدالة بما ي‬

‫‪1‬‬
‫الفوض داخل المجتمع بل يسمح للناس بالعودة إىل حالة الطبيعة‬ ‫ن‬ ‫ر ن‬
‫القواني يولد‬ ‫العدالة‪ .‬كما أن عدم ى‬
‫احبام‬
‫القواني ه السبيل الوحيد للفصل ر ن‬
‫بي‬ ‫ن‬ ‫يعت أن‬‫ن‬ ‫ن‬
‫ر ي‬ ‫حيث ال قانون ينظم العالقات ربي األفراد بل الغلبة لألقوى‪ ،‬مما ي‬
‫ه‬ ‫الظالم والمظلوم‪ .‬وتدعيما لهذا التصور يمكن استحضار ما ذهب إليه الفيلسوف "أرسطو" الذي يرى أن العدالة ي‬
‫تطبيق للقانون ويعرفها من خالل نقيضها‪ ،‬ونقيض العدل هو الظلم‪ ،‬فالظلم هو من يتضف متعديا حدود القانون‪ ،‬ويأخذ ر‬
‫أكب من‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫والمناق للمساواة‪ .‬والظلم قد يكون إما يكون إما يق اإلفراط أو التفريط‪ .‬أما العدل هو أن يأخذ ما‬
‫ي‬ ‫الغب‪،‬‬
‫حقه ولو عىل حساب ر‬
‫يحبم القانون‪ ،‬ويسىع إىل تحقيق المساواة‪ .‬أي أن كل سلوك موافق للقانون هو سلوك يقوم عىل المساواة وطاعة‬ ‫يستحقه‪ ،‬و ى‬
‫ن‬ ‫ىن‬ ‫ر ن‬
‫يحم الحياة االجتماعية ويحقق السعادة‪ .‬فأنت كمواطن يق إطار‬‫القواني وااللبام بها وغايتها الفضيلة‪ .‬والقانون العادل هو الذي ن ي‬
‫وق المقابل تتمتع بحقوقك‪ ،‬فاإلنسان الذي ال يؤدي واجباته ثم‬ ‫الدولة مثال فعليك القيام بمجموعة من الواجبات اتجاه الدولة ي‬
‫بعد ذلك يطالب بحقوقه فهذا ظلم والفرد الذي أدى واجباته لكنه هضم نق حقوقه فهذا ظلم أيضا‪ .‬فالعدل إذن هو التوحيد ربين‬
‫ي‬ ‫ى‬
‫ر ن‬
‫القواني‪.‬‬ ‫واحبام‬ ‫الحقوق والواجبات‬
‫مب هذا الطرح من إيجابيات ونقاط قوة إال أنه ال يخلو من حدود ونقاط ضعف فكرية ألنه أغفل عن‬ ‫لكن رغم ما ر ن‬
‫قواني ظالمة وهاضمة لحقوق اإلنسان‪ .‬فيلس‬ ‫ر ن‬ ‫ه الضامن الوحيد للعدالة مادام أن هناك‬ ‫ر ن‬
‫ن‬ ‫القواني ليست دائما ي‬ ‫أن‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬
‫يجب القانون للزوج القيام بضب زوجته‬ ‫نيجبيا مثال ر‬ ‫ر‬ ‫قواني عادلة‪ .‬ي‬
‫فف‬ ‫ر‬ ‫ه بالضورة‬ ‫القواني المتفق عليها ي‬
‫ر‬ ‫كل‬
‫ن‬
‫يجب للسيد أن يعتدي عىل خادمته بالضب‬ ‫ن‬ ‫أو ارتكابه أعمال عنف ضدها وذلك بهدف اإلصالح والتقويم‪ .‬كما ر‬
‫أيضا لنفس الغرض والهدف‪ .‬فهذا قانون أقل ما يمكن القول عنه أنه قانون ظالم وال يحقق العدالة االجتماعية أو‬
‫فبول عنه الجريمة‬ ‫يبوج هذه الفتاة ى ن‬
‫يجب القانون للخاطف أن ى ن‬ ‫كما هو الحال نق مالطا مثال نق حالة اختطاف فتاة ر ن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المعايب األخالقية والعقلية والطبيعة‬
‫ر‬ ‫إىل‬ ‫االحتكام‬ ‫بل‬ ‫‪.‬‬‫العدالة‬ ‫يجسد‬ ‫ال‬ ‫القانون‬ ‫أن‬ ‫ن‬
‫يعت‬ ‫مما‬ ‫محاكمته‪،‬‬ ‫ويتم وقف‬
‫ن‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫الخبة كفيل بتحقيق العدالة االجتماعية مثلما كان يلجأ الناس إىل شيخ القبيلة قديما لفك الباعات بينهم دون‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫يستدع االنفتاح عىل خطابات فلسفية أخرى كتصور الفيلسوف "شيشون" الذي‬ ‫اللجوء إىل القانون‪ .‬وهذا ما‬
‫ى‬
‫ى ي‬
‫الت يضعها الطغاة‬ ‫ر ن‬ ‫ر ن‬ ‫ر ن‬
‫ن‬ ‫القواني ي‬ ‫القواني عادلة‪ ،‬ما دام أن هناك بعض‬ ‫ه‬‫الت تم االتفاق عليها ي‬‫القواني ي‬ ‫ذهب إىل القول أن ليس كل‬
‫ن‬
‫المب العنضي الذي كان سائدا يق جنوب‬ ‫ر‬ ‫قانون‬ ‫فمثال‬ ‫اآلخرين‪،‬‬ ‫حقوق‬ ‫وهم‬ ‫الخاصة‬ ‫مصالحهم‬ ‫لخدمة‬ ‫والمستعمرين ورجال الدولة‬
‫ن‬
‫فالقواني والمؤسسات ال يمكن أن تكون أساسا‬‫ر‬ ‫يمب بينهم من حيث اللون‪ .‬هكذا‬ ‫ن‬ ‫إفريقيا أقل ما يمكن القول عنه أنه قانون ظالم ألنه ر‬
‫تمىل‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫لتجسيد العدل‪ .‬لذلك ن‬
‫الت ي‬‫الخب لإلنسان ن ي‬
‫ينبت عىل قواعد العقل السليم والطبيعة ر‬ ‫ينبىع تأسيس الحق والعدالة تأسيسا ىعقليا ي‬ ‫ي‬
‫المب العنضي الذي كان سائدا يق جنوب‬‫الغب‪ ،‬والكرم‪ ،‬واحبام المقدسات‪ .‬فمثال قانون ر ن‬ ‫عليه تأسيس الحق وحب الوطن وخدمة ر‬
‫ر‬
‫يمب ربي األفراد من حيث اللون‪ .‬فاألشخاص ذوي البشة السوداء ال يحق لهم‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫إفريقيا أقل ما يمكن القول عنه أنه قانون ظالم ألنه ر‬
‫ن‬ ‫ر‬ ‫ى ى ن‬ ‫ن‬
‫الب يق يق الدولة واألشخاص ذوي البشة البيضاء ال يحق لهم باسم قانون "لبارطاي" االشتغال يق‬ ‫االشتغال يق المناصب العليا أو‬
‫مناصب دونية أو محتقرة اجتماعيا‪.‬‬

‫البكيب‪03( :‬ن)‬‫ى‬
‫ن‬
‫خالصة لما سبق تحليله يق هذا العرض وما تبعه من نقاش حول قضية "العدالة كأساس القانون" أن هذا‬
‫الت أثارت اهتمام العديد من الفالسفة‪ ،‬وفتح نقاشا حقيقيا نتج عنه تباين‬ ‫ى‬
‫الموضوع يعد من المواضيع الشائكة ي‬
‫المعب‬
‫ر‬ ‫عبت عنه اآلراء الفلسفية فإذا كان التصور‬ ‫واختالف وجهات نظر الفالسفة حول أساس العدالة‪ .‬وهذا ما ر‬
‫ر ن‬
‫للقواني‬ ‫اعتب أن الخضوع‬ ‫ر ن‬ ‫عنه نق السؤال قد دافع عن أن ى‬
‫القواني كفيل بتحقيق العدالة‪ ،‬ومدعمه الذي ر‬ ‫احبام‬ ‫ي‬
‫‪.‬‬
‫واحبامها هو أساس العدالة‪ ،‬فإن هناك من أكد عىل أن تطبيق القانون ليس كفيال بتحقيق العدالة وهذا‬ ‫ى‬
‫االختالف ر ن‬
‫بي هذه المواقف الفلسفية هو ما ريبز لنا أهمية اإلشكال ورهاناته‪.‬‬
‫أما فيما يخص وجهة نظرنا الشخصية حول هذا الموضوع يمكننا القول أن تجسيد العدالة عىل أرض الواقع ال يكون‬
‫ر ن‬ ‫ن‬ ‫ر ن‬ ‫ر ن‬
‫قواني سالبة‬ ‫ه‬‫القواني المعمول بها يق مجتمعنا ي‬ ‫للقواني المعمول بها داخل المجتمع‪ .‬فالعديد من‬ ‫دائما بخضوع اإلنسان‬
‫الكثب‬ ‫ن‬
‫للقواني هو الوسيلة المثىل لتحقيق العدالة فإن هناك‬ ‫ى‬
‫لحقوق الناس وكرامتهم وحرياتهم وإذا كان يفبض دائما أن االمتثال‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ى‬ ‫ر ن‬
‫للقواني قد يؤدي إىل الحيف يق حقوق بعض‬
‫ر‬ ‫الحرق‬
‫ي‬ ‫والت ال تستجيب لمبدأ العدالة‪ .‬ألن االمتثال‬
‫القواني الجائرة والظالمة ي‬ ‫من‬
‫ن‬ ‫ر ن‬
‫الحرق‬
‫ي‬ ‫للقواني أن تحقق العدالة مادام هدفها تحقيق مصالح فئات عىل حساب فئات أخرى‪ .‬لكن هل التطبيق‬ ‫الفئات‪ .‬فال يمكن‬
‫للقانون يحقق المساواة أم اإلنصاف؟‬

‫الجوانب الشكلية‪03 :‬ن (وضوح الخط وتنظيم الورقة‪ ،‬سالمة اللغة‪ ،‬تماسك األفكار)‬

‫‪2‬‬

You might also like