Voidable contracts in islam

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 7

‫‪1‬‬

‫أنواع ا يارات ‪:‬‬


‫‪ -1‬خيار ا لس‬
‫عر فه ‪ :‬و أن ي ون ل ل من اﳌتعاقدين حق ف العقد ‪ ،‬أو إمضائه ما داما مجلس العقد ‪ ،‬فإن اف قا‬
‫لم يكن ‪ ،‬ﻷي م ما حق ف العقد عد ذلك ‪.‬‬
‫الفرع اﻷول‬
‫…مشروعيته ‪ :‬انقسم فق اء الشر عة اﻹسﻼمية مشروعية خيار ا لس إ اج ادين ‪.‬‬
‫اج اد يث ت با يار ‪ ،‬واج اد ينكره‪.‬‬
‫وأخذ باج اد إثبات خيار ا لس ل من الشافعية ‪ ،‬وا نابلة ‪ ،‬والظا ر ة ‪ ،‬والز دية ‪.‬‬
‫…وأخذ باج اد إن ار خيار ا لس ل من اﳌالكية ‪ ،‬وا نفية‪.‬‬

‫أدلة اﻹج اد أﻷول ‪:‬‬


‫… ‪ -‬السنة ‪:‬‬
‫…أ ـ قول الرسول الكر م ص ﷲ عليه وسلم ‪ } :‬إذا تبا ع الرجﻼن ف ل واحد م ما با يار ما لم يتفرقا ‪ ،‬و انا‬
‫ً‬
‫جميعا ‪ ،‬أو يخ أحد ما اﻵخر ‪ ،‬فإن خ أحد ما فتبا عا ع ذلك فقد وجب البيع ‪ ،‬و ن تفرقا عد أن‬
‫تبا عا ولم ي ك أحد ما البيع وجب البيع { ‪.‬‬
‫…ب ـ قول الرسول ص ﷲ عليه وسلم ‪ } :‬البيعان با يار مالم يتفرقا فإن صدقا و نا بورك ل ما بيع ما ‪،‬‬
‫و ن كذبا وكتما محقت بركة بيع ا { ‪.‬‬

‫أدلة اﻻج اد الثا ي ‪:‬‬


‫…احتج أ اب اﻻج اد الثا ي ع عدم ثبوت ا يار باﻷدلة النقلية والعقلية‪:‬‬
‫‪…-1‬الكتاب ‪:‬‬
‫ُُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫َ َُ ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ود{ )اﳌائدة‪(1:‬‬ ‫…أ‪ -‬قوله عا ‪ } :‬يا أ ﱡ َ ا ال ِذين آمنوا أوفوا ِبالعق ِ‬
‫ُ‬
‫اض ِم ْنك ْم{‬ ‫اطل إﻻ َأ ْن َت ُ و َن ِت َجا َر ًة َع ْن َت َ‬
‫ر‬ ‫ين َآم ُنوا ﻻ َت ْأ ُ ُلوا َأ ْم َو َال ُك ْم َب ْ َن ُك ْم ب ْال َ‬
‫ب‬ ‫…ب‪ -‬قوله عا ‪َ } :‬يا َأ ﱡ َ ا ﱠالذ َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫)ال ساء‪.(29:‬‬
‫ً‬
‫… ستدل باﻵية اﻷو ع وجوب العقد عد تبادل اﻹيجاب والقبول و بالتا فالعقد أصبح ملزما واجب‬
‫الوفاء ‪.‬‬
‫ً‬
‫…و ستدل باﻵية الثانية ع إباحة أ ل اﳌال ولم تجعل لذلك شرطا إﻻ ال ا ولم تقيد ذلك اﻷ ل بالتفرق‬
‫عن م ان العقد ‪ ،‬وعليه ي تب جواز اﻷ ل ا لس قبل التفرق والتخاير ‪.‬‬
‫…‪…-2‬السنة ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫ً‬
‫…أ ‪ -‬قول رسول ﷲ ص ﷲ عليه } من ابتاع طعاما فﻼ ي يعه ح ستوفيه {‪.‬‬
‫ً‬
‫…وجه اﻷدلة ذا ا ديث أن التفرق ل س قيدا ع البيع ولو ان كذلك لذكره الرسول ص ﷲ عليه وسلم‬
‫‪.‬‬
‫…ب ‪ -‬قول رسول ﷲ ص ﷲ عليه وسلم ‪ } :‬اﳌتبا عان با يار ما لم يتفرقا ‪ ،‬إﻻ أن تكن صفقة خيار ‪ ،‬وﻻ‬
‫يحل له أن يفارق صاحبه خشية أن ستقليه { ‪.‬‬
‫…وجه دﻻلة ذا ا ديث أن صاحبه ﻻ يملك الف إﻻ من ج ة اﻻستقالة‪.‬‬

‫ف ذه اﻵيات وأمثال ا من أي القرآن وأحاديث الرسول ص تدل ع أنه بمجرد صدور القبول عد اﻻيجاب‬
‫ً‬
‫يلزم البيع و صبح نافذا وﻻ شك أن خيار ا لس ينا ذا‪.‬‬
‫وم م من رد ا ـ أي أحاديث خيار ا لس ـ ل و ا معارضة لعمل أ ل اﳌدينة إذ أخبار آحاد و إنما تفيد‬
‫الظن أما عمل أ ل اﳌدينة ف و التواتر والتواتر يفيد القطع وﻻ شك أن ما أفاد القطع مقدم ع ما أفاد‬
‫الظن‪.‬‬
‫أحاديث خيار ا لس ولكنه أول ا ع غ ظا ر ا فأولوا قوله ص )البيعان( وقوله‬ ‫ومن النفاة من‬
‫)ا يار( وقوله )مالم يتفرقا( فقوله البيعان )قالوةا اﳌراد ا اﳌ ساومان( وقوله )ا يار( وقول)مالم يتفرقا(‬
‫فقوله البيعان )قالوا اﳌراد ا اﳌ ساومان( وقوله با يار‪ ،‬قالوا اﳌراد ذا ا يار خيار القبول أو خيار‬
‫الزادة الثمن أو اﳌثمن ﻻ خيار الف ‪.‬‬
‫وقوله )مالم يتفرقا( قالوا التفرق باﻷقوال أو ي ون معناه( مالم يتفقا كما يقال للقوم‪ :‬ع ماذا تفرقتم أي‬
‫ع ماذا اتفقتم‪.‬‬

‫‪-2‬خيار التعي ن‪:‬‬


‫خيار التعي ن ‪ :‬و أن ي ون للعاقد حق عي ن أحد اﻷشياء الثﻼثة ا تلفة الثمن والصفة ال ذكرت‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫العقد‪ .‬فإذا ع ن الواحد صار محل العقد معلوما عد أن ان مج وﻻ عض ا الة‪.‬‬
‫و و ﻻ يث ت إﻻ عقود اﳌعاوضات اﳌالية ال تفيد نقل ملكية اﻷعيان البيع‪ ،‬وال بة عوض‪ ،‬والقسمة‬
‫ونحو ا‪.‬‬
‫وﻻ يث ت ذا ا يار إﻻ للمش ي فقط‪ ،‬ع الرأي الرا عند ا نفية‪.‬‬
‫وقد اختلف الفق اء مشروعيته‪ ،‬فمنعه الشاف وأحمد وزفر من ا نفية الة اﳌبيع‪ ،‬واﳌبيع ش ط أن‬
‫ً‬
‫ي ون معلوما‪.‬‬
‫ً‬
‫وأجازه أبو حنيفة وصاحباه استحسانا اجة الناس إليه‪ ،‬إذ قد ي ون ال ص غ خب بأحوال‬
‫اﳌش يات‪ ،‬فيحتاج إ اس شارة غ ه ليأخذ اﻷرفق واﻷوفق له‪ .‬وقد يحتاج ال ص إ توكيل غ ه بالشراء‬
‫‪3‬‬

‫و رغب رؤ ة ال ء اﳌش ى‪ ،‬وﻻ يوافق التاجر ع إخراج البضاعة من محله إﻻ شراء واحد من اثن ن أو‬
‫ثﻼثة )‪ . (2‬و ذا مع معقول وواق ‪ ،‬محقق ﳌص ة التاجر ل ي تصبح البضاعة اﳌقبوضة مضمونة ﻻ‬
‫مجرد أمانة‪ ،‬ونافع للمش ي لتحقيق رغبته وميوله‪ ،‬ول س ج الة اﳌبيع خطورة‪ ،‬ﻷ ا ﻻ تف إ ال اع‪،‬‬
‫لتعي ن ثمن ل صنف ع حدة‪.‬‬

‫شروطه‪:‬‬
‫ً‬
‫اش ط ا نفية القائلون بخيار التعي ن شروطا ثﻼثة ل ته و )‪: (1‬‬
‫‪ - 1‬أن ي ون ا يار ب ن ثﻼثة أشياء ع اﻷك ؛ ﻷن أصناف اﻷشياء ت اوح عادة ب ن ا يد والوسط والرديء‪،‬‬
‫فما زاد عن الثﻼثة ﻻ ي فيه ا يار‪ ،‬لعدم ا اجة إليه‪.‬‬
‫‪ - 2‬أن ت ون اﻷشياء متفاوتة القيمة أو الوصف‪ ،‬وثمن ل م ا محدد مع ن‪ ،‬فإن انت اﻷشياء متحدة القيمة‬
‫ً‬
‫أو الوصف فﻼ مع ل يار بي ا‪ .‬و ذا ان الثمن غ محدد ل ل م ا‪ ،‬ان مج وﻻ‪ ،‬وج الة الثمن تفسد البيع‪.‬‬
‫‪ - 3‬أن ت ون مدة ا يار معلومة‪ ،‬ﻻ تز د عن ثﻼثة أيام عند أ ي حنيفة كخيار الشرط‪ ،‬فإن زادت ع ذلك‬
‫فسد العقد‪.‬‬
‫وقال الصاحبان‪ :‬يكفي أن ت ون اﳌدة معلومة‪ ،‬و ن زادت عن ثﻼثة أيام‪.‬‬

‫‪-3‬خيارالشرط‪:‬‬
‫عر فه‪ :‬و و أن ش ط أحد اﳌتعاقدين أو ل م ما أن له ا يار ‪ -‬أي حق ف العقد أو إمضائه ‪ -‬خﻼل‬
‫مدة معلومة‪.‬‬
‫•و مكن أن ش ط ذلك مع العقد‪ ،‬و مكن أن ش ط عده ولكن قبل مفارقة مجلس التعاقد‪.‬‬
‫•وس خيار الشرط ﻷن س به اش اط العاقد‪.‬‬

‫العقود‬

‫العقود الﻼزمة غ قابلة للف‬ ‫العقود غ الﻼزمة‬ ‫العقود الﻼزمة قابلة للف‬

‫الزواج والطﻼق‬ ‫الو الة واﻹعارة‬ ‫البيع واﻹجارة واﳌزارعة واﳌساقاة‬

‫ا يار‬ ‫ﻻي‬ ‫ﻻحاجة ل يار‬ ‫ا يار ثابت‬

‫حكمته‪:‬‬
‫‪4‬‬

‫ُ‬
‫شرع ل اجة إليه‪ ،‬ولدفع الغ ن والضرر عن العاقد البيوع‪.‬‬
‫دليله‪:‬‬
‫أن ِح ّبان بن منقذ اﻷنصاري ان ُ غ ن البياعات س ب ضر ة سيف أصابت رأسه فثقل بذلك نطقه‬
‫وضعف إدراكه‪ ،‬فقال له رسول ﷲ ‪ -‬ص ﷲ عليه وسلم ‪)) :-‬إذا با عت فقل‪ :‬ﻻ خﻼبة((‪ ،‬و رواية‪)) :‬و‬
‫ا يار ثﻼثة أيام(( أخرجه البخاري‪ ،‬وا ﻼبة‪ :‬ا د عة أو ا داع‪ ،‬و ديث‪)) :‬اﳌسلمون ع شروط م((‪.‬‬

‫حكمه‪:‬‬
‫قال بجواز خيار الشرط جما العلماء‪ ،‬ولك م اختلفوا مدته ‪.‬‬
‫•فقال ا نفية والشافعية ‪:‬ﻻ تز د مدة ا يار ع ثﻼثة أيام ﻷنه نص ا ديث‪ ،‬وﻷن ا اجة تتحقق بذلك‬
‫ً‬
‫غالبا‪ ،‬فإذا زاد ع ذلك بطل العقد عند الشافعية وقيد عند أ ي حنيفة‪.‬‬
‫•وقال ا نابلة والصاحبا ‪:‬مدة ا يار بحسب اﻻتفاق ب ن اﳌتعاقدين ولو زادت ع ثﻼثة أيام؛ ﻷن ا يار‬
‫مشروع لل وي واﳌشورة وقد ﻻ تكفي ل ا ذه اﳌدة‪ ،‬والتحديد الوارد ا ديث قالوا إنه خاص بحبان ﻷنه‬
‫ان يكفيه ذلك‪.‬‬
‫•وقال اﳌالكية ‪:‬يجوز ا يار بقدر ما تدعو إليه ا اجة وتختلف باختﻼف اﻷموال‪ ،‬فالفاك ة خيار ا ﻻ يز د‬
‫ع اليوم ﻷ ا تفسد‪ ،‬والثياب والدواب ثﻼثة أيام‪ ،‬والدور ش ر‬
‫‪...‬‬
‫اش اط ا يار ﻷجن ‪:‬‬
‫كما ي للعاقد أن ش ط ا يار لنفسه ي له أن ش طه ﻷجن ‪ ،‬أي لغ ه ممن ﻻ صلة له بالعقد‪:‬‬
‫وذلك ﻷن ا يار شرع ل اجة واﳌص ة لدفع الغ ن والضرر عن العاقد‪ ،‬ور ما ﻻ يتحقق ذلك لو ان ا يار‬
‫له لعدم خ ته ب نما غ ه ي ون أعرف‪.‬‬

‫م سقط خيار الشرط‪:‬‬


‫ي ت خيار الشرط بواحد من اﻷمور التالية‪:‬‬
‫‪1-‬إمضاء العقد أو ف ه مدة ا يار بالقول أو الفعل‪.‬‬
‫‪2-‬بان اء اﳌدة اﳌشروطة دون إجازة أو ف ‪ :‬لزم العقد وسقط ا يار‪.‬‬
‫‪ 3-‬ﻼك اﳌبيع أو عيبه الظا ر يد صاحب ا يار‪ :‬فإن ان ا يار للبا ع بطل البيع‪ ،‬و ن ان للمش ي لزم‬
‫البيع ‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫‪4-‬موت صاحب ا ق خيار الشرط‪ ،‬و ذا عند ا نفية وا نابلة ﻷن خيار الشرط عند م ﻻ يورث‪ ،‬وقال‬
‫اﳌالكية والشافعية ‪:‬ﻻ سقط ا يار باﳌوت بل ي تقل إ الورثة؛ ﻷنه حق متعلق باﳌال و و اﳌعقود عليه‪،‬‬
‫ً‬
‫وا قوق اﳌالية تورث ديث‪)) :‬من ترك ماﻻ أو حقا فلورثته(( أحمد وغ ه‪.‬‬
‫‪ -5‬يتصرف ِف ِيه تصرف اﳌالك ن البناء ع اﻷرض والصباغة الثوب‪.‬‬

‫‪ -4‬عر ف خيارالعيب‪:‬‬
‫لمة )خيار العيب( مركب إضا من لم )خيار( و )وعيب(‪.‬‬
‫أما لمة )خيار( فقد سبق عر ف ا عند عر ف ا يار بوجه عام و نا معنا ا اللغوي واﻻصطﻼ ‪.‬‬
‫ً‬
‫اصطﻼحا ‪:‬‬ ‫وأما عر ف العيب‬
‫فقد اختلف الفق اء عر ف م للعيب‪ ،‬فبعض م عرفه بتعر ف شامل للبيع وغ ه‪ ،‬و عض م قصره ع‬
‫عر ف العيب البيع‪ ،‬و و اﳌع به ذا البحث‪.‬‬
‫واحدا ل ل مذ ب‪:‬‬‫وسوف عرض عر ًفا ً‬

‫عر ف ا نفية‪:‬‬
‫ً‬
‫ناقصا" ‪.‬‬ ‫عرفه ابن ال مام بقوله‪" :‬والعيب ما تخلو عنه أصل الفطرة السليمة مما عد به‬
‫مذ ب الشافعية‪:‬‬
‫نقصا يفوت به غرض يح‪ ،‬إذا غلب ج س اﳌبيع عدمه )‪.(1‬‬ ‫العيب‪ :‬ل ما ينقص الع ن أو القيمة ً‬
‫و ذا التعر ف قر ب من عر ف ا نفية‪.‬‬
‫شروط الرد بالعيب‬
‫الشرط اﻷول‪ :‬ا ل بالعيب‬
‫ً‬
‫ش ط ثبوت خيار العيب للمش ي أن ي ون اﳌش ي غ عالم بالعيب عند العقد‪ ،‬فإن ان عاﳌا به فﻼ‬
‫خيار له؛ ﻷن اﻹقدام ع الشراء مع العلم بالعيب دليل ع الرضا به ً‬
‫معيبا‪.‬‬
‫وﻷنه لو لم علم بالعيب‪ ،‬ثم علم به‪ ،‬ور اﳌبيع ع حاله سقط حقه الرد‪ ،‬فكذلك من باب أو أن‬
‫سقط حقه إذا دخل ابتداء العقد ع ب نة‪ ،‬و و علم بالعيب‪.‬‬
‫ً‬
‫قال النووي‪" :‬إن ان عاﳌا ‪ -‬ع بالعيب‪ -‬فﻼ خﻼف أنه ﻻ يث ت له ا يار؛ لرضاه بالعيب"‪.‬‬
‫الشرط الثا ي‪ :‬ون العيب ً‬
‫مؤثرا‪.‬‬
‫مؤثرا‪ ،‬و ذا شرط ﻻ بد منه‪ ،‬وﻻ يختلف الفق اء النقص إذا ان كث ً ا‪ ،‬سواء ان‬ ‫ﻻ بد أن ي ون العيب ً‬
‫ينقص الع ن‪ ،‬أو ينقص القيمة‪.‬‬
‫‪6‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫نقصانا فاحشا أو س ً ا‪ ،‬ف و عيب‬ ‫قال بدا ع الصنا ع‪" :‬ف ل ما يوجب نقصان الثمن )‪ ،(3‬عادة التجار‬
‫يوجب ا يار" )‪.(4‬‬
‫أضاف ابن ال مام‪" :‬وسواء ان ينقص الع ن‪ ،‬أو ﻻ ينقص ا وﻻ ينقص‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أن ي ون حدوث العيب وقت ضمان البا ع للمبيع ع عض الفق اء عن ذا الشرط بأن‬
‫ً‬
‫ي ون العيب قد ًيما‪ ،‬أي ل س حادثا عند اﳌش ي‪.‬‬
‫الشرط الرا ع‪ :‬عدم اش اط ال اءة من العيب‬
‫" مع ال اءة‪ :‬ال ام اﳌش ي للبا ع عقد البيع أﻻ يطالبه ء من س ب عيوب اﳌبيع ال لم علم ا‪،‬‬
‫ً‬
‫انت قديمة‪ ،‬أو مش و ا ف ا"‪.‬‬
‫ً‬
‫قال ابن عابدين‪" :‬ومنه ما عورف زماننا فيما إذا باع دا ًرا مثﻼ‪ ،‬فيقول‪ :‬عتك ذه الدار ع أ ا وم تراب‪،‬‬
‫و بيع الدابة يقول‪ :‬مكسرة محطمة‪ ،‬و نحو الثوب يقول‪ :‬حراق ع الزناد‪ ،‬و ر دون بذلك أنه مشتمل‬
‫ع جميع العيوب" ‪ .‬و قال مثله عصرنا‪ :‬أبيعك السيارة ع أ ا ومة حديد‪.‬‬

‫موا ع الرد بالعيب‪:‬‬


‫اﳌا ع اﻷول‪ :‬الرضا بالعيب ‪ ،‬إذا تب ن للمش ي عد البيع أن السلعة معيبة‪ ،‬ور اﳌش ي بالعيب فﻼ خيار‬
‫له‪ ،‬كما لو علم بالعيب قبل الشراء‪ ،‬ور به‪.‬‬
‫اﳌا ع الثا ي غ اﳌبيع عند اﳌش ي‬
‫إذا غ اﳌبيع بنقص أو ز ادة‪ ،‬أو بتحوله إ ع ن أخرى ﻻ يجوز تملك ا‪ ،‬و ان ذا التغ حدث عند اﳌش ي‪،‬‬
‫ف ل يمنع ذلك من رد اﳌبيع‪ ،‬ول واب ع ذلك يقال‪ :‬غ اﳌبيع بالز ادة فإن الز ادة ت ون ع قسم ن‪:‬‬
‫إما أن ت ون الز ادة متصلة اﳌبيع‪ .‬أو ت ون الز ادة منفصلة‪.‬‬
‫ومثله غ اﳌبيع بالنقص ف و يأ ي ع ثﻼث صور‪:‬‬
‫ً‬
‫اﻷو ‪ :‬أن ي ون النقص حاصﻼ س ب خروج عض اﳌبيع من ملك اﳌش ي ب يع‪ ،‬أو وقف‪ ،‬أو بة ونحو ذلك‪.‬‬
‫ً‬
‫الثانية‪ :‬أن ي ون النقص حاصﻼ س ب ﻻ بد منه للوقوف ع عيب اﳌبيع‪ ،‬وذلك كما حلب اﳌصراة‪ ،‬وكسر‬
‫ما مأ وله جوفه‪ ،‬ونحو فتح اﳌعلبات ونحو ا لﻼطﻼع ع ما ف ا‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬أن ي ون حصول النقص ل س س ب الوقوف ع عيب اﳌبيع‪ ،‬و نما ن يجة سوء استخدام اﳌش ي‬
‫للمبيع‪ ،‬وذلك كما لو اش ى دابة‪ ،‬فانكسرت رجل ا‪ ،‬أو أصا ا عور أو ع عند اﳌش ي‪.‬‬

‫اﳌا ع الثالث تلف اﳌبيع عند اﳌش ي إذا اش ى الرجل السلعة‪ ،‬ثم وقف ع عيب ف ا‪ ،‬وقبل رد ا تلفت‬
‫عنده‪ ،‬سواء ان تلف ا ً‬
‫حسا اﳌوت للدابة‪ ،‬واﻷ ل للطعام‪ ،‬أو ً‬
‫حكما كما لو أوقف ا‪ ،‬أو و ا‪ ،‬فتلف اﳌعقود‬
‫‪7‬‬

‫ذا ذ ب ا نفية‪ ،‬واﳌالكية ‪ ،‬والشافعية ‪ ،‬واﳌش ور‬ ‫عليه سقط خيار العيب‪ ،‬و منع من الرد‪ ،‬و‬
‫مذ ب ا نابلة‪.‬‬
‫اﳌا ع الرا ع زوال العيب عند اﳌش ي ‪ ،‬إذا وجد اﳌش ي ً‬
‫عيبا ً‬
‫قديما السلعة‪ ،‬ثم زال ذا العيب‪:‬‬
‫فإما أن يزول ذا العيب‪ ،‬والسلعة يد البا ع‪ ،‬وقبل أن يقبض ا اﳌش ي فإن البيع ﻻزم للمش ي‪ ،‬وﻻ خيار‬
‫له ‪.‬ﻷن اﳌطلوب سﻼمة اﳌبيع من العيوب عند ال سليم‪ ،‬وقد حصل‪.‬‬

You might also like