Professional Documents
Culture Documents
ragheda-aabia (1)
ragheda-aabia (1)
قســـــــــم الفيزيــــــــــــــــاء
المــــــوسم الجــــامعي0202/0202:
أهدي عملي هذا ،إلى من أأنارا دربي وفتحا لي أبواب العلم والمعرفة ،إلى أأعز من في
الوجود وقدوتي في الحياة
اللذان ضحيا من أأجلي ،إلى الصدر الحنون والقلب الرفيق ،الحبيبة الطاهرة الوفية،
والمالك الصافي فالقرب له
سبحانه وتعالى ،أأمي ثم أأمي ثم أأمي.
إلى اإلنسان الذي سعى جاهدا في تربيتي وتعليمي وتوجيهيي والوقوف إلى جانبي بكل ما
أأوتي أأبي الحنون
أأقول لهم أأنا بدونكم ال أأساوي شيئا وأأنا أحبكم كثيرا.
كما ال أأنسى إخوتي و أخواتي كل فرد باسمه وكذا زوج أختي و إبنهما البار
محمد نزيم بن عمر متمنية لهم كل النجاح و التوفيق في الحياة.
كما أهدي أحر التهاني إلى كل عائلتي
كما أأهدي أأحر التهاني إلى كل زميالتي وزمالئي الحبيبات وإلى كل الذين عرفتهم وأحبهم
دون إستثناء ،وإليكم أأهدي من كل قلبي عملي المتواضع وكل من وسعتهم ذاكرتي ولم
تسعهم ورقتي.
رغدة ياسمين
إلى اللذان كانا سبب نجاحي ووصولي إلى ما أنا عليه
إلى أمي نبع العطف والحنان وسندي في الحياة
إلى أبي الذي تعب و شقى من أجل راحتي
وإلى أمي الثانية حفظها هللا ورعاها
الزهرة
وإلى كل أخواتي وال أنسى كل العائلة الكريمة
و إلى كل األصدقاء و األحباب
وكل من أفادنا إلنجاز هذا العمل ولو بالنصيحة
نهدي لكم هدا العمل راجين من هللا أن ينفعنا به
الحياة والممات
عبية جهينة
تشكرات
الحمد هللا السميع العليم ذي العزة والفضل العظيم والصالة والسالم على
المصطفي الهادي الكريم وعلي أله وصحبه أجمعين.
وبعد تصادقا لقوله تعالي" وألن شكرتم ألزيدنكم " نشكر هللا العلي القدير الذي
أنار لنا درب العلم والمعرفة وأعاننا على أتمام هذا العمل كما نتقدم بالشكر
واالمتنان للدكتور الحاج بالشراير بلغيثار لقبوله اإلشراف على هذه المذكرة الذي
لم يدخر وسعا في تقديم النصيحة والتوجيه لنا طيلة إجراء هذه المذكرة
وكما نتقدم بالشكر لألستاذة مالكي زهيدة من خالل إرشاداتها القيمة و توجيهاتها.
ونتقدم بالشكر واالمتنان إلى كل أساتذتي األفاضل بكلية علوم المادة الذين ساهموا
بتوجيهاتهم ونصائحهم.
ونتقدم بالشكر إلى عائالتنا وكل من مد لنا يد العون من قريب أو بعيد وساعدنا
على انجاز هذا العمل
بتعاونهم وتشجيعهم لنا.
ونشكر أيضا المناقشين عاشوري عبد الرحمان رئيسا و بن مبروك لزهر مناقشا
الذين تفضلوا بقبول مناقشة هذا الموضوع و بدلو الوقت والجهد في التوفيق
واإلثراء لهذه المذكرة شكال ومضمونا.
فهـــرس
الصفـحة المحتـــــــوى
إهداء
تشكرات
فهرس
قائمة األشكال
22 مقدمة عامة
الفصل األول :النجوم و التشكل الثقب األسود
30 1 − Ιالمجرات العادية
05 2 − Ιالنجوم
06 1 − 2 − Ιتشكل النجوم
06 2 − 2 − Ιتﻄﻮر الﻨﺠﻮم
38 3 − 2 − Ιخصائص النجوم
38 1 − 3 − 2 − Ιألوان النجوم
38 2 − 3 − 2 − Ιدرجة الحرارة
30 3 − 3 − 2 − Ιالســطـوع
30 4 − 3 − 2 − Ιالحجم
30 5 − 3 − 2 − Ιاللمعان
30 4 − 2 − Ιأنواع النجوم
30 1 − 4 − 2 − Ιأنواع النجوم حسب التصنيف الطيفي
30 2 − 4 − 2 − Ιأنواع النجوم حسب التطور النجمي
16 5 − 2 − Ιأنظمة النجوم المزدوجة واألنظمة متعددة النجوم
17 1 − 5 − 2 − Ιتصنيف النجوم المزدوجة حسب طريقة الرصد
17 2 − 5 − 2 − Ιالتصنيف حسب التفاعل النجمي
الفصل الثاني :المجرات النشطة AGNوطرق الرصد
23 1 − ΙΙالمجرات النشطة()Active Galaxies
23 𝟏 − 1 − ΙΙالثقوب السوداء فائقة الكتلة
21 2 − 1 − ΙΙخصائص المجرات ذات األنوية النشطة
22 2 − ΙΙأقرص التراكم
22 1 − 2 − ΙΙماهية أقراص التراكم
20 2 − 2 − ΙΙعملية التراكم في الفيزياء الفلكية
24 𝟑 − ΙΙنماذج عن أقراص التراكم في الكون
24 1 − 3 − ΙΙاألنظمة الثنائية
26 2 − 𝟑 − ΙΙأقراص فلكية أخرى
27 3 − 𝟑 − ΙΙأقراص النجوم والكواكب األولية
28 𝟒 − ΙΙالمعادالت األساسية ألقراص التراكم
28 𝟓 − ΙΙطرق الرصد
03 𝟏 − 𝟓 − ΙΙتلسكوب هابل
03 𝟐 − 𝟓 − ΙΙتلسكوب أشعة غاما
01 𝟑 − 𝟓 − ΙΙتلسكوب الراديوي
01 𝟒 − 𝟓 − ΙΙتلسكوب األشعة تحت الحمراء
01 𝟓 − 𝟓 − ΙΙتلسكوب األشعة فوق البنفسجية
01 𝟔 − 𝟓 − ΙΙتلسكوب أفق الحدث
02 𝟕 − 𝟓 − ΙΙتلسكوبات األشعة السينية
الفصل الثالث :دراسة الخواص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود
06 تمهيد
36 1 − ΙΙΙدراسة خصائص المادة المتراكمة
36 1 − 1 − ΙΙΙثنائيات الثقب األسود المجري
37 2 − 1 − ΙΙΙأنظمة األشعة السينية الثنائية
37 1 − 2 − 1 − ΙΙΙالرياح النجمية
37 2 − 2 − 1 − ΙΙΙفص روش لوب
38 𝚰𝚰𝚰 𝟑 − 𝟏 −التراكم في الثقب األسود
39 𝚰𝚰𝚰 𝟏 − 𝟑 − 𝟏 −تجاوز فص روش
40 𝚰𝚰𝚰 𝟐 − 𝟑 − 𝟏 −النموذج القياسي لقرص التراكم الرفيع
41 𝚰𝚰𝚰 𝟏 − 𝟐 − 𝟑 − 𝟏 −الطيف المنبعث
42 2 − ΙΙΙالقرص المشع
43 1 − 2 − ΙΙΙطيف األقراص المشععة
44 3 − ΙΙΙتدفق التراكم الساخن
44 4 − ΙΙΙحاالت األطياف العابرة في الثقب األسود
45 1 − 4 − ΙΙΙالحالة الصعبة ذات الطاقة العالية
45 𝚰𝚰𝚰 2 − 𝟒 −التغير الزمني السريع اإلنبعاثات األشعة السينية
46 3 − 4 − ΙΙΙنموذج القرص المتقطع
47 5 − ΙΙΙدراسة أطياف الضوء
47 1 − 5 − ΙΙΙالطيف الكهرومغناطيسي
49 2 − 5 − ΙΙΙطيف ذرة الهيدروجين
51 6 − ΙΙΙبعض الدراسات الطيفية ألنويه المجرات النشطة (:)AGN
51 1 − 6 − ΙΙΙتعريف الكوازارات
51 2 − 6 − ΙΙΙأطياف الكوازارات
52 1 − 2 − 6 − ΙΙΙطيف الكوازارات
52 2 − 2 − 6 − ΙΙΙطيف الكوازارات 3c 273من )(INES
52 𝚰𝚰𝚰 3 − 2 − 6 −من طيف الكوزارLORIS 3C 273
53 6 − ΙΙΙالنفاثات (:)JET
53 1 − 6 − ΙΙΙالنفاثات الخارجية للمادة وانبعاثها
53 1 − 1 − 6 − ΙΙΙنفاثات فائقة اللمعان
57 1 − 1 − 1 − 6 − ΙΙΙالتراكم واالقتران المنبعث للبالزما
59 2 − 6 − ΙΙΙالنموذج القياسي
60 1 − 2 − 6 − ΙΙΙانبعاث الطيف
63 2 − 2 − 6 − ΙΙΙنموذج انبعاث الصدمات الداخلية
قائـــــــــــــمة األشكـــــــال
04 الصورة على اليمين هي مجرة حلزونية عادية وعلى اليسار مجرة (:)2 − Ι
حلزونية ذات
05 الصورة على اليمين سحابة مجالن صغيرة وعلى اليسار سحابة (:)3 − Ι
مجالن الكبيرة
05 مخططه هابل التوضيحي لبنية المجرات (:)4 − Ι
06 سيناريو قصة حياة النجوم منذ والدتها وحتى نهاية حياته (:)5 − Ι
06 دورة حياة النجوم (:)6 − Ι
10 صورة تخيلية لقزم ابيض. (:)7 − Ι
11 صورة تخيلية لنجم نيوتروني. ()8 − Ι
11 صورة تخيلية لنجوم عمالقة ()9 − Ι
12 صورة تخيلية لقزم بني ()10 − Ι
12 صورة تخيلية لقزم أحمر. ()11 − Ι
12 صورة تخيلية لعمالق احمر. ()12 − Ι
13 صورة تخيلية لمستعر أعظم ()13 − Ι
13 صورة تخيلية لنجم نابض. ()14 − Ι
14 .صورة لثقب اسود يجذب إليه المادة من نجم مجاور ()15 − Ι
16 ألفا قنطورس()𝛼Centauriهو أحد النجوم المزدوجة البصرية ()16 − Ι
17 يمثل ثنائي منفصل يكون حجم النجمين أصغر من مجال "روش" ()17 − Ι
18 ثنائي شبه منفصل يكون حجم أحد النجمي أصغر من مجال "روش" ()18 − Ι
في حين أن النجم األخر يتجاوز هذا المجال.
18 يمثل ثنائي متالمس حجم كال النجمين يكون أكبر من مجال "روش". ()19 − Ι
20 المنحنى الفرق بين المجرات العادية والمجرات النشطة (:)1 − ΙΙ
26 صور لثقب أسود ()2 − ΙΙ
27 تظهر الصورة حلقات كواكب المشتري و أورانوس و نبتون و زحل ()3 − ΙΙ
يلتهم نجم نيوتروني
30 المدى الكامل للطيف الكهرومغناطيسي أكبر بكثير من مجال الضوء (:)𝟒 − ΙΙ
المرئي ،فهو يشمل مجموعة من أطوال موجية لطاقات
34 عرض لألنظمة الفرعية للمركبات XMM Newtonمع إزالة ()𝟓 − ΙΙ
األعطية الخارجية من أجل الوضوح
36 منحنيات ضوء األشعة السينية في نطاقات الطاقة للثقب األسود العابر ):(1 − ΙΙΙ
38 عرض (علوي) وعرض تخطيطي (سفلي) للكتلة العالية والمنخفضة (:)2 − ΙΙΙ
لثنائيات األشعة السينيةُ .تظهر كل صورة أوضاع التراكم في النظام
الثنائي المختلف،على التوالي بواسطة الرياح النجمية وبواسطة تدفق
Roche lobeعبر قرص تراكم.
40 أقسام األسطح متساوية الجهد وفصوص روش (𝚰𝚰𝚰 :)𝟑 −
42 تمثيل تخطيطي للطيف الناتج عن تراكب مكونات الجسم األسود (𝚰𝚰𝚰 :)𝟒 −
الناشئة من حلقات فردية في قرص التراكم السميك بصريا
42 هندسة القرص المشع .يشير متجه الوحدة kو nإلى اتجاه انتشار (:)5 − ΙΙΙ
حادث اإلشعاع على القرص والمتجه الطبيعي المحلي الموجه نحو
الداخل.
44 طيف القرص المشع ذاتيا حول ثقب أسود (𝚰𝚰𝚰 :) 𝟔 −
45 أطياف الطاقة غير المطوية المشتركة JEM-Xو IBISو SPIلـ (𝚰𝚰𝚰 :)𝟕 −
GX 339-4حيث اللون األسود واألزرق واألحمر واألصفر هي
أطياف الحالة المتوسطة واألطياف الخضراء والبرتقالية هي SSو
طيف HSنقي باللون البنفسجي
46 تمت مالحظة خمسة أنواع من نظام التوزيع العام أثناء اندالع GX
3394خالل الفترة (:)8 − ΙΙΙ
52 المزاحة لعنصر الهيدروجين) غاما ،بيتا ،ألفا( يمثل خطوط طيف (:)16 − ΙΙΙ
52 يمثل طيف الكوازارات ،2c 273 -التدفق بداللة أطوال األمواج (:)17 − ΙΙΙ
المقاسة بااألنغشتروم
53 يمثل طيف الكوازار 0 C 207التدفق بداللة أطوال االمواج المقاسة ):(18 − ΙΙΙ
باالنشتغروم.
57 تمثيل نوعي تخطيطي القتران القرص النفاث في BHTs ):(19 − ΙΙΙ
58 على اليسار :صورة VLBAعالية الدقة عند 8.4جيجا هرتز من ):(20 − ΙΙΙ
.Cyg X- 1 jetيمينا :نفاثات راديو
58 كثافة تدفق الراديو مقابل كثافة تدفق األشعة السينية لعينة من عشرة ):(21 − ΙΙΙ
بيوت صلبة.
61 طيف قطاع نفاث مدمج .نظرا لزاوية صلبة .لذلك ،السنكروتروني ):(22 − ΙΙΙ
تدفق جزء نفاث عند المالحظة الترددv
62 تمثيل تخطيطي لطيف انبعاث المدمجة وفقا إلى النموذج القياسي. 23 − ΙΙΙ
قائمة الرموز
مقدمـــة عامـــــة
في اآلونة األخيرة تطور عِ ل ُم الفلك وبشكل سريع ُخصوصا مع تطور التكنولوجيا الحديثة؛ والذي كان في
السابق يعتمد على دراسة القُدماء للقُبة السماوية ومُحاولة إدارك الظواهر الكونية بواسطة العين المجردة
ظهور التلسكوبات أو األجهزة البسيطة المصنوعة بشكل يتناسب مع علوم ذلك العصر ،ولكن عند ُ
العِمالقة اليوم أصبحت بعض أجزاء الكون على مرأى من العُلماء وهذا ما وصلت
إليه هذ ِه األجهزة الحديثة .فالتلسكوبات على إختالف أنواعها قد سبرت أغوار الكون بشكل كبير فقد بينت
لنا وُ جود الكواكب البعيدة وال ُنجوم الشاسعة و األحوال التي تمر بها والتي ال يُمكن اإلحاطة بها من خِالل
التلسكوبات التقليدية البسيطة ،ومن هذ ِه التلسكوبات نجد مثال تلسكوب هبل وهو تلسكوب فضائي يُرسل
صورا جوية بشكل مُستمر عن الكون و ُنجومه ومجراته ،وكذلك تلسكوبات الراديو التي ُتحلل لنا مكونات
الفضاء الخارجي من خِالل ما يصل إلينا من ترددات صوتية يتم تحليلها ومعرفة مصادرها .فعِلم الفلك
ينقسم بشكل رئيسي إلى قسمين ُه ُما :عِ لم الفلك القائم على الرصد الفلكي ،وعِ لم الفلك النظري؛ حيث
يهتم األول برصد ال ُنجوم والمجرات من خِالل التلسكوبات أو المسبارات التي تم إطالقها في الفضاء أو
الرحالت الفضائية التي إنطلقت عبر تاريخ العصر الحديث في غزو الفضاء ،وهذا القسم من العِلم هو
الذي يضع لنا الكون بمنظور حقيقي وضمن اإلطار المحسوس .أما عِ لم الفلك النظري فهو العِلم الذي
يضع الفرضيات واالحتماالت والنظريات الفلكية التي تتم مُطابقتها مع الواقع ُ
للخروج بحقائق علمية
تدعم عِ لم الفلك بشكل عام ،وهو يستخدم النظريات الفيزيائية في تفسير ظواهر الكون ومُحاولة إيجاد
تفسير عِ لمي نظري مقبول.
من خالل هذا العمل نسعى إلى الدراسة النظرية لخصائص البالزما المتراكمة حول الثقب األسود
المجري يتم العثور عليه بتواجد مطلق حول النظم الفيزيائية الفلكية للوصول إلى نتائج تتفق مع ما يأتي
به الرصد الفلكي فنساهم بشكل فاعل في معرفة وتحليل وتفسير ما وراء هذا الرصد ،وهذا من خالل
التعرف على أقراص التراكم ومكان تواجدها وكيفية تشكلها وأنواعها.
تكون خطة دراستنا التي سنعتمدها في مذكرتنا التي تحت عنوان) دراسة لبعض خصائص البالزما
المتراكمة حول ثقب أسود مجري ( والتي تتضمن مقدمة عامة لتقديم العمل وما نهدف إلى تحقيقه وثالثة
فصول لنختمها بخاتمة بمثابة خالصة نبين من خاللها مختلف النتائج المتوصل إليها:
في الفصل األول الذي بعنوان :النجوم و تشكل الثقب األسود إستعرضنا فيه بعض المفاهيم األساسية
للظواهر الكونية و نظرة شاملة عن حياة النجوم وتطورها وأنواعها باإلضافة إلى التعرف على الثقوب
السوداء في الفيزياء الفلكية وذلك بشرح كيفية تشكلها وأنواعها.
1
مقدمة عامة
وفي هذا الفصل الثاني يتضمن الذكر المجرات التي تمثل تجمعات النجوم وبمختلف أنواعها بإضافة إلى
الثقوب السوداء و كما سنتطرق إلى مختلف طرق الرصد لها .
الفصل الثالث الذي خصص لدراسة خصائص البالزما المتراكمة حول الثقب األسود المجري وبدلك
لنتعرف على القيام بدراسة أطياف المادة المتراكمة وذلك لتحديد الخواص الفيزيائية لمحيط الثقب
األسود .و الخاصة دراسة خصائص النفاثات المادة الخارجية و انبعاثها
وفي خاتمتنا هذه نستعرض فيها إلى ما توصلنا إليه مع ذكر بعض التطلعات التي نطمح إليها.
2
الفصل األول
𝚰 المقدمة:
يضم الكون عدد ال يحصى من الكواكب و النجوم و تعتبر هده األخيرة من أهم مكوناته .ومجرات
تتمثل تجمعات هائلة جدا من النجوم بمختلف أنواعها،باإلضافة إلى الثقوب السوداء وبقايا النجوم والمادة
المظلمة و الغبار الكوني،ما يتخللها من مجالت مغناطيسية قوية جدا،والجديد بذكر للمجرات أنواع و
أحجام و أشكال عديدة.
𝚰 𝟏 −المجرات العادية:
تحتوي المجرات على 1311من النجوم على حسب األنواع ،يمكن العثور عليها معزولة أو يمكن أن
تكون مرتبطة بالجاذبية في تجمعات .ومجرة المدروسة هي مجرد واحدة من 133مليار إلى 233
الشكل (𝚰 :)𝟏 −الصورة على اليمين تمثل مجرة بيضاوية E7وعلى اليسار صورة للمجرة بيضاويةE0
3
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
المجرة يدور بشكل أسرع من أطرافها .تصنف المدرات الحلزونية وفق شكلها الخاص إلى مجموعتين
العادية ويرمز لها برمز بالرمزSنواتها كروية الشكل تنبثق من نهايتها األذرع الحلزونية .لكال
المجموعتين ثالث أنواع c b aالنوع )SBa(Saتتميز بانتفاخ مركزي كبير جدا ،أشد سطوعا وبأذرع
حلزونية أشد لفا وتماسكا والنوع( Sb )SBbتتميز بانتفاخ مركزي كبير جدا أشد سطوعا وبأذرع حلزونية
أمما النوع )SBc(Scفيتميز باالنتفاخ مركزي صغير الحجم ومنعدم السطوع وبأذرع حلزونية مفتوحة
بشكل كبير[.]2
الشكل (𝚰 :)𝟐 −الصورة aهي مجرة حلزونية عادية و bمجرة حلزونية ذات عصا
المجرات العدسية:
بين الحلزونية والبيضاوية هناك حالة متوسطة من المجرات تسمى العدسية أو ذات الشكل العدسي ،مثل
الحلزونية لديها نواة ضخمة وقرص ومثل البيضاوية تفتقر إلى أذرع حلزونية ولديها وسط بين نجمي
فقير نسبيا .يمكن أن تكون المجرات ذات الشكل العدسي مستديرة لها S0أو يكون لها شريط مركزي
ويرمز لها .]2[SB0
المجرات غير المنتظمة :
المجرات غير المنتظمة مجرات صغيرة تفتقر إلى أي بنية منظمة ،تحتوي على جميع المجرات التي ال
تتناسب مع المجموعات الثالثة السابقة،غنية جدا بالغاز والغبار و النجوم الصغيرة و الكبيرة .تعتبر
سحابة ماجالن الكبير وسحابة ماجالن الصغيرة أمثلة عن مجرات غير المنتظمة.
4
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
لم يقتصر التصنيف هابل للمجرات على الوصف التفصيلي والصورة فقط .بل تطرق كذلك إنشاء مخطط
يلخص تصنيف المجرات حسب شكلها ونوعها ،حيث يتم تصنيف المجرات البيضاوية وفقا لدرجة
االستطالة بينما تصنف المجرات الحلزونية وفقا لحجم النواة ولف األذرع الحلزونية وهما خاصيتان
مترابطتان .أما المجرات ذات الشكل العدسي S0و ،SB0تمثل نوعا وسيطا بين البيضاوية والحلزونية
لها قرص مجري بدون أذرع.
𝚰 𝟐 −النجوم :
النجوم أجرام سماوية كروية أو شبه كروية الشكل متوهجة شديدة الحرارة مشعة لجميع أنواع إشعاعات
الطيف الكهرومغناطيسي وتتكون النجوم غالبا من غازي الهيدروجين و الهيليوم ،وعندما يصدر منها
الضوء يصل إلينا فنراها المعة أثناء الليل كما توجد طاقة هائلة ناتجة عن اآلتون المستعر داخل النجم
بفعل التفاعالت النووية الذرية وعن طريق تأثير هذه التفاعالت على أطياف النجوم نستطيع أن نعرف
كل المعلومات عن النجوم وذلك باإلستماع إلى النبضات التي تصدرها.
كما أن للنجوم ألوان مختلفة منها األبيض واألصفر واألحمر واألزرق وهذا يرجع إلى درجة حرارة
سطح النجم ولذلك أستدل على األخيرة من خالل اللون وأقل النجوم حرارة ذات اللون األحمر ثم األصفر
ثم األبيض وأخيرا ذات اللون األزرق وقد ُتغير بعض النجوم لونها مع الوقت حسب مكانها في سلم
التطور من ميالدها إلى فنائِها ومن أمثلة النجوم الشمس ،النجوم التي نراها في السماء ما هي إال شموس
تعد بالباليين تسبح في الفضاء الكوني وهي التي تتكون في مجموعات يطلق عليها المجرات وأيضا
تحتشد النجوم والمجرات في حشود يطلق عليها الكويكبات) . ) Constellations
نرى النجوم صغيرة بالمقارنة مع الشمس وذلك لبعدها الكبير عنا فالشمس تبعد عنا ب 8دقائق ضوئية
أما أقرب نجم لنا هو نجم ألفا قنطورس ) ، (Alfa Centaurusيبعد عنا ب 4.0سنة ضوئية[.]3
5
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
الشكل(𝚰 :)𝟓 −سيناريو قصة حياة النجوم منذ والدتها وحتى نهاية حياته
عندما تصل كل من حرارة النجم األولي وضغطه إلى 1.8مليون درجة مئوية ،فإن النوى الذرية التي
تنفر عادة من بعضها البعض تبدأ باإلندماج مع بعضها ،مما يؤدي إلى إشتعال النجم .يحول اإلندماج
النووي كمية صغيرة من كتلة ْتلك الذرات إلى كمية هائلة من الطاقة ].[4
تتبع دورات حياة النجوم أنماطا تعتمد في المقام األول على الكتلة األولية لتلك النجوم ،ويسري هذا األمر
على النجوم ذات الكتلة المتوسطة كالشمس ،والتي تتراوح كتل ُتها بين نصف كتلة الشمس إلى 8أضعاف
ذات األمر على النجوم ذات الكتلة العالية التي تفُوق كتلتها 8أضعاف كتلة الشمس، كتلتها .كما ينطبق ُ
وأيضا على النجوم ذات الكتلة المنخفضة التي يتراوح حجمها من عشر إلى نصف كتلة شمسية ،لذا
يمكن القول بشكل عام إن عمر النجم يتناسب عكسا مع كتلته ،فاألجسام التي لديها كتلة أصغر من عشر
الكتلة الشمسية ال تمتلك قوة جذب ثقالي كافية لحدوث االندماج النووي ،وربما يتحول بعضها ليصبح
نجوما خافتة تعرف باألقزام البنية (.)Brown dwarfs
6
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
تبدأ النجوم ذات الكتلة المتوسطة دورة حياتها على هيئة سحابة تستغرق نحو 133ألف سنة كيْ تنهار
وتتحول إلى نجم أولي تبلغ درجة الحرارة على سطحه نحو 6.7.3فهو نهاية (0.72.مئوية) ،يتكون بعد
بدء إندماج الهيدروجين نجم )" (T-Tauri starتي توري"وهو نجم متغير يتقلب في شدة سطوعه .يستمر
هذا النجم في التداعي لنحو 13ماليين سنة تقريبا إلى أن يحدث توازنا بين توسُّعه الناتج عن الطاقة
ْ
التسلسُل الرئيسي. المتولدة جراء اإلندماج النووي بعدئِذ يُصبح نجما في مرحلة
) (Main sequence starوهي المرحلة التي تستمد فيها النجوم طاقتها بأكملها من إندماج الهيدروجين في
النواة .وبالطبع كلما كانت كتلة النجم كبيرة أدى ذلك إلى الزيادة في سرعة إستهالكه لوقود الهيدروجين،
ما يعني قصر فترة بقائه في مرحلة التسلسل الرئيسي)main sequence( .تحدث تغيرات عديدة في حالة
النجوم بعد إندماج كامل الهيدروجين وتحوله إلى هيليوم إذ تعمل الثقالة على سحق مواد النجم ودفعِها
لعدم وجود إشعاع نووي يمنع ذلك .وبالتالي ستزداد حرارة النجم بسرعة كبيرة جدا. ِ نحو نواته نظرا
يؤدي هذا األمر إلى توسع طبقات النجم الخارجية بشكل كبير ،كما يؤدي أيضا إلى إنخفاض درجات
حرارتها وتوهُّجها باللون األحمر ،ويُعرف النجم في هذه الحالة بإسم العمالق األحمر (.)red giant
تبدأ ذرات الهيليوم باإلندماج داخل النواة ،ولكن حالما ينفذ الهيليوم ،تنكمش النواة وتزداد سخونة مما
يؤدي إلى توسع النجم مرة أخرى وتوهُّجه بضوء أزرق أكثر سطوعا ،وفي نهاية المطاف يبدأ النجم
بطرح طبقاته الخارجية بعيدا إلى الفضاء .وبعد تالشي ْتلك األغلفة الغازية الناجمة عن توسع ال يبقى
سِ وى النواة ،فيصبح النجم عندئِذ قزما أبيض ( )white dwarfيتكون في الغالب
تتشكل النجوم ذات الكتلة العالية وتموت بسرعة كبيرة جدا .تنشأ هذه النجوم عن نجوم أولية في غضون
13.333إلى133.333ألف سنة .عندما تمر تلك النجوم بمرحلة التسلسل فترة زمنية تتراوح بين
الرئيسي ،فإنها تكون ساخنة جدا وزرقاء اللون ،كما تفوق إضاءتها الشمس بمعدل يتراوح بين 1333
ت تقريبا .وعندما تنتقل النجوم من مرحلة
بعشر مرا ِ
ِ قطر الشمس
ِ إلى مليون مرة ،وقطرُها أكبر من
التسلسل الرئيسي فإنها تصبح عمالقا فائقا يسْ طع باللون األحمر.وفي نهاية المطاف ستصبح درجات
حرارتها ساخنة بما فيه الكفاية لحدوث إندماج الكربون وتحوله إلى عناصر أثقل.
وبعد نحو 13.333سنة تقريبا من حدوث مثل هذا اإلندماج تكون النتيجة نواة من حديد يبلغ عرضها
تقريبا (6.333كم) ،وبما أن أية عملية إندماج أخرى ستستهلك طاقة عوضا عن إطالقها ،فسيؤدي ذلك
إلى موت النجم ،نظرا ألن إشعاعه النووي لن يستطيع اإلستمرار في مقاومة قوة الجاذبية .حيث عندما
تبلغ كتلة نجم ما مقدار 1.4الشمس ،فإن ضغط اإللكترونات ال يستطيع مساعدة نواة النجم على الصعود
في وجه المزيد من عمليات اإلنهيار ،وبالتالي تكون النتيجة هي إنفجار النجم على شكل
سوبرنوفا(.)supernova
7
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
تتسبب الجاذبية في إنهيار نواة النجم فتص ُل درجة الحرارة فيها إلى 18مليار درجة فهرنهايت تقريبا
(13مليارات درجة مئوية) ،األمر الذي يؤدي إلى تفكك الحديد داخل نواة النجم وتحوله فيما بعد إلى
نيوترونات()neutrnosو نيوترينو()neutrinos
تنكمش النواة خالل مدة ال تزيد عن ثانية واحدة حتى يصل عرضها إلى 6أميال فقط (13كم) ،ومن ثم
ترتد مثل كرة مطاطية مضغوطة بشدة ،مما يؤدي إلى إرسال موجة صدمة ()shock waveتنتقل عبْر
جميع أرجاء النجم ،وتتسبب في حدوث اإلنصهار في طبقاته الخارجية.
ينفجر النجم بعد ذلك على شكل سوبور نوفا من النوع الثاني ( )Type 2 supernovaوفي حالة كانت النواة
ث كتل شمسية تقريبا ،فإنها تصبح نجما نيوترونيا يتكون في معظ ِمه من النجمية المتبقية أق ُّل من ثال ِ
النيوترونات ،و ُتعرَّ ف النجوم النيوترونية الدوارة التي تبعث نبضات راديوية قابل ُة للرصد بالنجوم
النابضة(.)pulsars
أما إذا كانت النواة النجمية أكبر من ثالث كتل شمسية ،ففي هذه الحالة ال توجد أية قوة معروفة يمْك ُنها
مساعدة النواة على الصمود في وجه قوة الجذب الثقالي الخاص بها .وبالتالي فإنها تنهار ل ُتشكل ثقبا أسود
()black holeتستهلك النجوم ذات الكتلة المنخفضة وقود الهيدروجين ببطء شديد ،وبالتالي فإنها ُتضيء
تريليون سنة ،فإنه ل ْم يمت حتى االن أيُّ نجم منْ كنجوم السلسلة الرئيسية لمدة تتراوح بين 133مليار
ِ
ُ
النجوم منخفضة الكتلة على إعتبار أن عمر كونِنا يبلغ تقريبا 10.7تريليون سنة ومع ذلك يعتقد العلماء
بأنَّ هذه ال ُّنجوم المعروفة باألقزام الحمراء ( )red dwarfsلنْ تستطيع أن ُتصْ هر سوى الهيدروجين في
عمليات اإلندماج والذي يعني أنها لن تصبح أبدا عمالقة حمراء .وبدال من ذلك ستبرد في نهاي ِة المطاف
حتى تصبح أقزاما بيضاء ()whitedwarfsومن َّثم أقزاما سوداء (. )black dwarfs
][3
𝚰 𝟑 − 𝟐 −خصائص النجوم:
𝚰 𝟏 − 𝟑 − 𝟐 −ألوان النجوم:
من عالقة فين و كذلك من الدليل اللوني يمكن تحديد لون النجم .النجوم الساخنة تميل ألوانها للزرقة حيث
أن هذه النجوم تتمتع بدرجات حرارة عالية مما يعني أن الفوتونات التي تبثها هذه النجوم لها سرعات
عالية وطاقات عالية أو ما يمكن التعبير عنه بفوتونات زرقاء وبالتالي تتميز هذه النجوم بلون يميل
للزرقة .والزرقة هنا تعني أطواال موجية قصيرة .أما النجوم الباردة فما تشعه من فوتونات ستكون
طاقاتها صغيرة مما يعني أن هذه النجوم تشع فوتونات حمراء أو أطواال موجية طويلة تميل للطيف
األحمر مما يجعل النجوم الباردة تميل للون األحمر .والشمس لونها ما بين األبيض واألصفر[.].
𝚰 𝟐 − 𝟑 − 𝟐 −درجة الحرارة:
يتم قياس درجة حرارة النجوم بمقياس كلفن أبردها بدرجة الحرارة 2..33كلفن بينما تكون أسخنها
بدرجة الحرارة.3.333كلفن بينما تعد درجة الحرارة صفر كلفن مطلقة و تساوي 270.1.-درجة
سيليسيوس[.].
8
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
𝚰 𝟑 − 𝟑 − 𝟐 −الســطـوع:
يمكن تحديد سطوع النجوم عن طريق عاملين إحداهما اللمعان وثانيهما الحجم ,اذ يحدد
الحجم المرئي للنجم لمعانه الظاهر مع األخذ بعين الحسبان الحجم والمسافة بينما يحدد
الحجم الفعلي للنجم لمعانه الحقيقي بغض النظر عن الحجم والمسافة[. ].
𝚰 𝟒 − 𝟑 − 𝟐 −الحجم:
يتم قياس حجم النجوم حسب نصف القطر الشمس مما يعني إن النجم الذي يبلغ حجمه
نصف قطر شمسي واحد يساوي حجم الشمس ،فعلى سبيل المثال فان النجم المعروف باسم
ريجل rigelوالذي هو اكبر من الشمس يبلغ حجمه 78نصف قطر شمسي[. ].
𝚰 𝟓 − 𝟑 − 𝟐 −اللمعان:
يستمد النجم لمعانه من الطاقة النووية المتولدة فيه ،حيث تلتحم ذرات الهيدروجين مع بعضها البعض
مكونة عناصر أثقل من الهيدروجين ،مثل الهيليوم و الليثيوم وباقي العناصر الخفيفة حتى عنصر الحديد
.إن هذا التفاعل الفيزيائي يسمى اندماجا نوويا تنتج عنه طاقة حرارية كبيرة جدا تصل إلينا في صورة
أشعة ضوئية.
𝚰 𝟒 − 𝟐 −أنواع النجوم:
الطيفي:
ّ 𝚰 𝟏 − 𝟒 − 𝟐 −أنواع النجوم حسب التصنيف
جميع النجوم المتسلسلة أي النجوم التي تمر بالمرحلة األساسية في حياتها ُتشع الكثير من األمواج
الكهرومغناطيسية ،لكن هذه الموجات تتركز عادة عند أجزاء معينة الطيف ،والسبب في ذلك أن النجوم
كلما كانت أكبر حجم ترتفع حرارتها ،وتصدر موجات كهرومغناطيسية ذات ترددات عالية ،ولذلك يبدو
لونهُا قريبا من األزرق ،وأما النجوم األصغر حجما فتكون قليلة الحرارة ،و ُتصدر موجات
كهرومغناطيسية لها ترددات منخفضة ،ولذلك يكون لونها مائِال لألحمر .ويُقسِّم علماء الفلك النجوم إلى
سبعة أنواع بحسب أطيافها ].[4
Oنجوم زرقاء اللون ،حرارتها 63.333 – 03.333كلفن.
Bلونها بين األبيض و األزرق حرارتها 03.333 -13.333كلفن.
Aنجوم بيضاء ،حرارتها 13.333 -7..33كلفن.
Fلونها بين األبيض و األصفر حرارتها 7.33-6.333كلفن.
Gنجوم صفراء حرارتها 6.333 - ..333كلفن وأشهرها هي الشمس.
Kتتراوح بين الصفراء و البرتقالية ،حرارتها ..333 – 0..33كلفن.
Mنجوم حمراء ،تكون حرارتها اقل من 0..33كلفن .منها العمالقة الحمراء ومن أشهرها نجم
قلب العقرب.
التطور النجمي:
ّ 𝚰 2 − 𝟒 − 𝟐 −أنواع النجوم حسب
9
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
تمر النجوم أثناء مراحل تطورها من الوالدة وحتى الموت بأطوار كثيرة جدا ،ولكل نجم دورة حياة
مختلفة تعود إلى حجمه وكتلته ،ومن أهم هذه األنواع ما يأتي:
هو نوع من أنواع النجوم في الفضاء المحيط بمجرتنا ،وله حجم صغير في حدود حجم الكوكب ،ولديه
بالرغم من كونها
ِ كثافة مادية عالية قد تصل إلى أضعاف كثافة الشمس كما أنها قليلة اللمعان في السماء
داكنة وصغيرة الحجم و هذه المادة في داخل القزم األبيض مُكدسة بشكل مضغوط حيث يكون كثافة
السنتيمتر مكعب ما بين طن العشرة إلى عشرة أطنان من المادة تقريبا ،و األرجح إن السبب في نجوم
األقزام البيضاء ال َّتولد الطاقة النووية الستنفاذ طاقتها وما تبقى هو مجرد رماد نووي (أي مواد غير
صالحة لتفاعل النووي) ال ينفع لتوليد الطاقة تحت هذه الظروف الخيالية من تك ُّدس المادة ،و األقزام
البيضاء في الواقع هي نجوم تختصر وسطوحها ساخنة بدرجة غير إعتيادية ،ألن حجمها الصغير يُعد
من مساحة السطح الذي يخرج منه اإلشعاع ،ويتحكم في القزم األبيض قوى تنبع من مبدأ استعباد بأولي.
وطبقا له فال يمكن إللكترونين شغل نفس مستوى الطاقة في بالزما القزم األبيض .وطبقا لميكانيكا الكم
تتوزع مستويات الطاقة الممكنة بحيث تزيد المسافة بينها تزايد عكسيا مع ضمور حجم النجم ،ونظرا
إلشغال مستويات الطاقة في المستويات التحتية ينشأ عن الضغط الناشئ عن قوى الجاذبية أن تشغل
اإللكترونات مستويات الطاقة العليا في البالزما ،وينتج عن ذلك ضغطا مضادا يقاوم الضغط الناشئ عن
الجاذبية .فإذا كانت كتلة النجم في البدء 1.44من كتلة الشمس فال يمكن تعادل تلك القوتان بذلك الشكل،
ومن العجيب أن قطر القزم األبيض يعتمد على كتلة اإللكترون أيْ أنَّ أحد المقاييس الكونية متعلق بأح ِد
المقاييس الذرية أو تحت الذرية مباشرة كذلك يعتمد التوازن في النجوم النيوترونية على سريان مبدأ
إستعباد باولي ،والذي فيه تشغل النيوترونات مستويات الطاقة في النجم بدال عن اإللكترونات في القزم
األبيض حيث تمتص البروتونات اإللكترونات وينتج عنها النيوترونات هي بمفردها مكونات النجم
النيوتروني ،ونظرا لكثافة األقزام البيضاء العالية فيعتبر أحد الكتل الضخمة التي تؤثر في هيئة نسيج
الزمكان حولها ويمكن أن تتطبق عليه النظرية النسبية العامة فهو يبدي ظاهرة إنزياح أحمر تجاذبي في
مجال جاذبيته ،وقد تم رصد ذلك عمليا في خمسينيات القرن العشرين ،و يتطلع العلماء بأمل كبير في
العثور على نجم مزدوج من األقزام البيضاء حيث تنتج عنهما موجات جاذبية لم تشاهد بعد ولكن يبذل
العلماء جهودا لمشاهدتها عمليا.
10
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
وبالنسبة لمعلوماتنا عن خواص الجسيمات المشتركة في تكوين النجم النيوتروني التي نعرفها من علم
الجسيمات األولية فيمكن تقسيم باطن نجم نيتروني قطره 23كلم إلى الطبقات األتية :يبلغ الضغط على
سطحه 3حيث أن النيترونات الحرة غير مستقرة فيوجد على السطح أنوية الحديد و اإللكترونات ،و ُتكون
تلك األنوية في العادة بلورات إال أنه نظرا لقوى الجاذبية البالغة الكبير فهي تمنع تكون بلورات ترتفع
فوق السطح أكثر من عدة مليمترات وإذا فرض وكان على السطح جو من البالزما الساخنة فلن يزيد
سمكها عن عدة كيلومترات ،ويقدر سمك الطبقة المتكونة من بلورات أنوية الحديد نحو 13متر وتتزايد
متوسط كثافة البلورات إلى نحو 1⁄1000من كثافة األنوية نفسها مع زيادة العمق حتى عمق 13متر
كما تتزايد نسبة النيترونات في األنوية وتتكون أنوية حديد غنية بالنيوترونات ،وتكون مستقرة في تلك
الظروف المحيطة المتناهية الصعوبة ،وعلى عمق 13متر يكون الضغط عالي جدا بحيث تتواجد
النيترونات حرة .ومن هنا تبدأ طبقة وسطية قد تصل إلى 1أو 2كيلومتر تتكون من أنوية الحديد
المتبلورة بجانب سائل من النيوترونات .وفيها تتناقص نسبة الحديد من % 133إلى % 3بينما تتزايد
نسبة النيوترونات .كما يرتفع متوسط الكثافة إلى أن تصل إلى كثافة أنوية الذرة وقد تزيد عنها ،يتبع
الطبقة المتوسطة من نجم نيوتروني نيترونات بحيث يصبح مكونا من نيوترونات وقليل من البروتونات
واإللكترونات في حالة توازن حراري وحسب درجة الحرارة فإذا كانت منخفضة نسبيا فيمكن
للنيوترونات في حالة ميوعة فائقة و أن تكون البروتونات فائقة التوصيل و يتميز النجم النيوتروني
بدرجة حرارة حرجة عند 1011كلفن أي أن النجم النيوتروني يصل إلى حالة الميوعة الفائقة خالل فترة
وجيزة من بعد تكوينه .
][9
11
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
هو نجم متسلسل لكن كتلته صغيرة جدا .و لذا يتميز بأن له لونا أحمر قويا ناتجا عن ضعف التفاعالت
النووية في داخله .تكون هذه النجوم أصغر بكثير من الشمس وأقل حرارة لكنها تظل موجودة لفترات
طويلة جدا ألنها تستهلك وقودها الهيدروجيني ببطء شديد ،وتعتبر األقزام الحمراء أكثر النجوم عددا في
الكون.
12
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
13
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
مجاور. الشكل(𝚰 )𝟏𝟓 −صورة لثقب اسود يجذب إليه المادة من نجم
الثقب األسود هو تجمع كوني ذو جاذبية هائلة ،والتي تقوم بسحب كل شيء حولها حتى الضوء ،ويتشكل
الثقب األسود عند موت نجم ضخم ،ويحدث ذلك عندما يستنفذ النجم جميع وقوده النووي الحراري
الداخلي في آخر مراحل حياته ،ليصل إلى ما يُسمى بالتفرد ،والتي يكون حجمه فيها صفر ،وكثافته ال
متناهية ،وعلى الرغم من أنه ال يمكن رؤية الثقوب السوداء ،إال أنها تمثل حوالي %03من محتوى
الكون ،ويذكر أن الفيزيائي األمريكي جون ويلر قد أطلق هذا اإلسم عليها في عام 1060م .حيث
تنشأ الثقوب السوداء عندما تنفجر النجوم العمالقة في المراحل األخيرة من حياتها ،و ُتسمى عمليات
اإلنفجار هذه ِبالمستعرات العظمى ( ،)supernovæوالتي تؤدي إلى بعثرة معظم أجزاء النجم في الفضاء
الفارغ ،وقد تخلف هذه االنفجارات بقايا باردة ال تحدث فيها عمليات اإلندماج النووي ،على عكس النجوم
األصغر التي يحدث فيها اإلندماج ،حيث إن هذه العمليات تساعد على إنتاج طاقة وضغط خارجي ثابت،
ومتوازن مع قوى السحب للجاذبية الداخلية الناتجة عن كتلة النجم نفسُه ،فيؤدي غياب هذه القوى في
البقايا الباردة للنجم الكبير إلى إنهيار النجم على نفسه ،كما يتقلص الثقب األسود الناشئ إلى حجم صفر،
وكثافة ال متناهية ال يستطيع أي جسم الهروب من جاذبيتها الهائلة حتى الضوء ،ليُصبح ضوء النجم نفسه
محصورا في مداره ،لذلك يُعرف هذا النجم الداكن بالثقب األسود.
ُتسحب الثقوب السوداء الكواكب ،أو الضوء ،أو أي جسم كوني آخر في حال مر بالقرب منها ،فتصل
هذه األجسام بعدها إلى نقطة الالعودة ،وذلك يعني أنها دخلت في حالة األفق ،وهي الحالة التي يكون من
المستحيل لهذه المادة الهروب من الثقب األسود ،ألن ذلك يتطلب أن تكون سرعة تحرك هذا الجسم
أسرع من سرعة الضوء للهروب منه ].[1
من أهم الصعوبات التي واجهت العلماء أثناء دراسة الثقب األسود ،هو عدم تمكنِهم من التفريق بين الثقب
األسود وأي نجم عادي ُتغلِّفُه طبقات غازية كثيفة.األشعة السينية وأدوات التبريد ُتحدث ثقبا .وقد إتضح
للعلماء إن عند إقتراب أي غازات أو غبار كوني من الثقب األسود فس ُتسْ حق وتزداد كثافتها بفعل الجاذبية
الهائلة .وعندما تضغط هذه الغازات تزداد درجة حرارتها .وتستمر درجة الحرارة باإلرتفاع كلما زاد
14
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
الضغط .وهكذا تتسارع في إندفاعها نحو الثقب األسود في شكل دوامة .وتكون هذه الغازات المضغوطة
أفق الحدث ُّ
للثقب األسود .وهكذا والساخنة قادرة على إصدار أشعة سينية عندما تقترب بمسافة كافية من ِ
بعلم فلك األشعة السينية)(x-ray astronomyوذلك لغرض تتبُّع نبضات
بدأ العلماء في إستخدام ما يُسمى ِ
دوامات هائلة ،تتسارع نحو الثقب األسود وذلك كمحاولة منهم
التي ترسلها تلك الغازات الهاوية في شكل َّ
لفهم لغز هذا ُّ
الثقب.
أفق الحدث هو حدود منطقة من الزمكان التي ال يُمكن للضو ِء اإلفالت منها ،وبما أنه ال شيء يمْكنه
السير بأسرع من الضوء فإن أي شيء يقع في هذه المنطقة سوف يبلغ بسرعة منطقة ذات كثافة عالية
ونهاية الزمان .وتتنبأ النسبية العامة بأن األجسام الثقيلة المتحركة سوف تتسبب ببث موجات جاذبية وهي
متوجات في إنحناء الفضاء ،تنتقل بسرعة الضوء وتشبه موجات الضوء التي هي تموجات الحقل
الكهرومغناطيسي إال أنها يصْ عُب إكتشافها وهي كالضوء ،تأخذ الطاقة من األجسام التي ُّ
تبثها وبال َّتالي
يتوقع أن ينهار نظام من األجسام الضخمة ويعود في النهاية إلى وضع مستقر،ألن الطاقة في أي حركة
سوف تحم ُل بعيدا .على سبيل المثال دوران األرض حول الشمس يُولد موجات جاذبية ويكون تأثير
مسارات الطاقة في تغير مدار األرض حول الشمس الذي يؤدي في آخر المطاف إلى أن األرض تقترب
من الشمس حتى تستقر داخلها ،ومعدل ضياع الطاقة ضئيل جدا .و ُ
شوهد هذا التأثير في نظام النجم
النابض وهو نوع خاص من النجوم النيوترونية ،تبُث نبضات منتظمة من موجات الراديو ،ويض ُّم هذا
النظام نجمين نيوترونيين يدوران حول بعضهما البعض.
توجد ثالثة أنواع رئيسية من الثقوب السوداء ،حيث يتم تحديد نوع النجم وفقا لكتلته وحجمه ،وهذه
األنواع هي:
الثقب األسود الصغير :والذي يُعرف بإسم الثقب األسود البدائي ،أو األساسي ،ويعتقد العلماء أن
هذا النوع من الثقوب يكون بحجم الذرة ،ولكن كتلته تكون هائلة.
الثقب األسود متوسط الحجم :يُطلق على هذا الثقب إسم الثقب األسود النجمي ،وهو األكثر
شيوعا ،والذي يمكن أن تصل كتلته إلى حوالي 23ضعف أكبر من كتلة الشمس ،كما يمكن وضعه داخل
كرة يبلغ قطرها 16كيلومترا ،وتوجد العشرات من الثقوب السوداء النجمية داخل مجرة درب التبانة.
الثقوب السوداء الكبيرة :والتي ُتسمى بالثقوب السوداء هائلة الكتلة ( ،)super massiveوتساوي
كتلة هذه الثقوب السوداء حوالي كتلة مليون شمس ،ويمكن وضعها داخل كرة يكون قطرها مساو تقريبا
لقطر النظام الشمسي ،وتشير األدلة العلمية إلى أن كل مجرة كبيرة تحتوي على ثقب أسود هائل الكتلة
في مركزها ،حيث يُسمى الثقب األسود الكبير في مركز مجرة درب التبانة بالقوس ،والذي تساوي كتلته
كتلة 4مليون شمس ،ويمكن وضعه داخل كرة قطرها مساو تقريبا لقطر الشمس.
15
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
على الرغم من وجود نجم واحد في نظامنا الشمسي إال إن معظم النجوم الشبيهة بالشمس ال توجد بشكل
منفرد ،إنما ضمن أنظمة ثنائية تتكون من نجمين يدوران حول بعضهما البعض ،أو في أنظمة متعددة
يوجد فيها عدد أكبر من النجوم .وفي الواقع ،فإن ثلث النجوم الشبيهة بشمسنا توجد بشكل منفرد فقط،
بينما يوجد الثلثان اآلخران في أنظمة متعددة النجوم على سبيل المثال يعد نجم (،)Proxima Centaurei
وهو أقرب جار إلى نظامنا الشمسي ،جزئا من نظام متعدد النجوم يشمل أيضا نجمي ألفا قنطورس A
()Alpha centauri
ألفا قنطورس . )BAlpha centauri(Bال تشكل نجوم النوع Gكشمسنا سوى %7فقط من مجموع النجوم
التي نراها وعند الحديث عن األنظمة النجمية بشكل عام ،تشكل أنظمة النجوم المتعددة ما نسبته %03
تقريبا من النجوم الموجودة في مجرتنا ،بينما توجد بقية النجوم بشكل منفرد ،تنشأ األنظمة النجمية الثنائية
( )Binary starsعندما يتشكل نجمان أوليان بالقرب من بعضهما البعض .وبالطبع يمكن ألحد النجمين
التأثير على النجم المرافق له في حال كانا قريبين من بعضهما بما فيه الكفاية ،إذ يعتد النجم األول على
االستحواذ على مادة النجم الثاني في عملية يطلق عليها العلماء اسم :انتقال الكتلة ( .)mass transferوإذا
كان أحد النجمين عبارة عن نجم عمالق يخلف عند انفجاره ثقبا أسود أو نجما نيوترونيا ،فسيتشكل عندئذ
نظام نجمي ثنائي باعث لألشعة السينية( )X-rey binaryوفي هذه الحالة ترتفع حرارة المواد القادمة من
بقايا النجم المرافق لتصبح ساخنة بشكل هائل ،إذ يمكن أن تصل درجات حرارتها إلى أكثر من مليون
درجة فهرنهايت ( ...،...مئوية) مما يؤدي في نهاية المطاف إلى إصدار األشعة السينية نحو الفضاء.
أما إذا احتوى النظام الثنائي على قزم أبيض ،فإن الغاز المسحوب من النجم المرافق إلى سطح القزم
األبيض سيندمج بقوة توهج يدعى بالنوفا)(novaوفي بعض األحيان ،يتجمع الغاز بكميات كافية كي
تتسبب في إنهيار القزم األبيض ،مما يؤدي إلى اندماج الكربون تقريبا على الفور ،وبالتالي ينفجر النجم
القزم على شكل سوبرنوفا من النوع األول (..[5] )Type I supernova
تستمر ظاهرة السوبرنوفا في السطوع لعدة أشهر ،ويكون سطوعها قويا إلى درجة أنه يفوق سطوع
مجرة بأكملها.
الثنائيات الظاهرية( :( Optical binariesال تكون النجوم الثنائية حقيقة ألن المسافة التي تفصل أ-
بينهما كبيرة جدا .ولكن الناظر إليها من األرض يراهما واقعين تقريبا في نفس اإلتجاه لذا يُخيل للراصد
وكأنهما بجانب بعضهما البعض.
الثنائيات البصرية ( :)Visual binariesيمكن تمييز هذا النوع بواسطة التلسكوب بصريا أو ب-
بالتصوير الفوتوغرافي
16
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
][6
. الشكل (𝚰 )𝟏𝟔 −ألفا قنطوروس()𝛼Centauriهو أحد النجوم المزدوجة البصرية
هناك تصنيف آخر للنجوم المزدوجة ،وذلك حسب شكل المنظومة المزدوجة والتفاعل بين النجمين،
وذلك من خالل تحديد المسافة بينهما.
الثنائي المنفصل ( :)Detached binaryهو نجم منفصل يتوضع كل واحد من نجمية ضمن أ-
مجال روش الخاص به دون أن تتجاوز مادة النجم هذا المجال .وفي هذه الحالة يكون كل نجم مسيطر
بشكل كامل على مادته وال يحدث أي تدفق للمادة من أحد النجمين إلى النجم األخر .ويتطور كل نجم في
هذه الحالة وفق مساره الطبيعي .وتنتمي معظم النجوم المزدوجة إلى هذه المجموعة ،وجميع الثنائيات
البصرية هي ثنائيات منفصلة نظرا للمسافات الشاسعة التي تفصل بينها .
][6
][6
. الشكل (𝚰 )𝟏𝟕 −يمثل ثنائي منفصل يكون حجم النجمين أصغر من مجال "روش"
17
النجوم وتشكل الثقب األسود الفصل األول
الشكل (𝚰 )𝟏𝟖 −ثنائي شبه منفصل يكون حجم أحد النجمي أصغر من مجال "روش" في حين أن النجم
األخر يتجاوز هذا المجال.
"روش". الشكل (𝚰 )𝟏𝟗 −يمثل ثنائي متالمس حجم كال النجمين يكون أكبر من مجال
18
الفصل الثاني
المجرات النشطةAGN
وطرق الرصد
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
𝚰𝚰مقدمة:
سوف نتطرق في هدا الفصل إلى دراسة المجرات النشطة و إكتشاف خصائص فيزيائية التي تعتمد على
دراسة الثقوب السوداء فائقة الكتلة المتواجدة في مركزها ،وكذلك معرفة مختلف المراصد التي تتم بها
رصد األجرام السماوية من كواكب ونجوم ومجرات.
(Super Massive Black Hole) SMBH 𝚰𝚰 𝟏 − 𝟏 −الثقوب السوداء فائقة الكتلة
الثقب األسود هو منطقة موجودة في الزمكان (الفضاء بأبعاده األربعة وهي األبعاد الفضائية الثالثة
باإلضافة إلى الزمن ) تتميز بجاذبية قوية جدا بحيث ال يمكن لإلشعاع الكهرومغناطيسي مثل الضوء
اإلفالت منها .
تدعم األدلة الرصدية الفلكية غير المباشرة أن الثقوب السوداء الفلكية الفيزيائية موجودة في ثالثة نطاقات
كتلية :
20
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية ( ،)BHالتي لها كتل من 4إلى ( 𝑀ʘ 1.كتلة شمسية (تتشكل كناتج
نهائي للتطور النجمي للنجوم الضخمة .
4 2
مع كتل~ (𝑀ʘ 10 − 10كتلة شمسية) ،قد تشكلت بانهيار نوع النجوم من مجموعة (population
)أو عمليات الدمج الهائلة للنجوم الضخمة جدا في وسط التجمعات أو العناقيد النجمية الكثيفة .
الثقوب السوداء فائقة الكتلة SMBHذات كتل 𝑀ʘ ~109 − 105طريقة تكونها مجهولة لحد األن
توجد فرضيات تقول انها قد تتكون نتيجة اندماج اآلالف من الثقوب السوداء صغيرة الكتلة وقد تكون
سحابات الغاز الكبيرة مسؤولة أيضا عن انهيارها بسرعة مما يعمل على ازدياد الكتلة بسرعة ويبقى
[.]7 هناك خيار ثالث وهو انهيار عنقود نجمي أي انهيار مجموعة من النجوم كلها معا
𝚰𝚰 𝟐 − 𝟏 −خصائص المجرات ذات األنوية النشطة : )Active Galactic Nuclei( AGN
المجرات ذات األنوية النشطة )Active GalacticNuclei( AGNهي فئة خاصة من المجرات التي تتميز
بإضاءة عالية من أصل غير نجمي .تتميز أيضا بتوزيع الطاقة الطيفية لإلشعاع الناشئ الذي يمتد على
نطاق واسع من الطيف الكهرومغناطيسي بدءا من الموجات الراديوية منخفضة التردد إلى األشعة تحت
الحمراء والضوء المرئي ،حتى األشعة السينية وأشعة غاما عالية الطاقة .تتميز معظم المجرات ذات
األنوية النشطة) )AGNبانبعاث قوي لألشعة فوق البنفسجية والمعروف باسم،Big Blue Bumpو انبعاثات
في األشعة السينية التي تتجاوز بكثير لمعان األشعة السينية النموذجية للمجرات العادية أو غير النشطة.
تبين النتائج المتحصل عليها من مختلف المراصد الفلكية األرضية والموجودة في مدار حول األرض أن
معظم المجرات ذات األنوية النشطة إن لم تكن كلها تحتوي على ثقب أسود فائق الكتلة في مركزها
[.[8
والمالحظ أنها مصدر لألشعة السينية الكثيفة التي تنبعث من المناطق القريبة من قرص التراكم
اللمعان
المجرات النشطة عادة ما تكون أكثر لمعانا من المجرات العادية .حيث يبلغ لمعانها بين
𝑠erg(1042 1048 𝑒𝑟𝑔/هي وحدة من وحدات الطاقة حيث (𝑔𝑟𝑒 ،)1𝑗𝑜𝑢𝑙𝑒 = 107تلمع المجرات
العادية بسبب نجومها في مقابل المجرات النشطة تلمع بسبب نواتها النشطة .
21
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
النفاثات()Jets
هي عبارة عن تدفقات من المادة المتأينة تقذف نحو الخارج من ثقب أسود فائق الكتلة SMBHكشعاع
ممتد على طول محور الدوران ،تمتد هذه النفاثات إلى عدة آالف أو حتى مئات اآلالف من السنوات
الضوئية .وعند تسارع هذه المادة بشكل كبير في النفاثة تقترب من سرعة الضوء تصبح نفاثات نسبوية
(،)relativistic jetsتتميز بعض المجرات ذات األنوية النشطة) ) AGNبنفاثتين متعاكستين في االتجاه
وعموديتين على قرص التراكم.
هي خطوط طيفية تنبعث من السحب الغازية ،تتميز المجرات ذات األنوية النشطة بوجود نوعين من
مناطق خطوط اإلنبعاثات الطيفية .توجد منطقة خطوط االنبعاث العريضة ،)BLRBroad Line) Region
الخطوط العريضة تعني أن المنطقة تملك سرعات غازية تتراوح ما بين 1333ـ .333كم /ثانية .وتوجد
هذه المنطقة قريبة جدا من النواة كما تتعرض للجاذبية كبيرة و منطقة خطو ط االنبعاث الضيقة (
،(Narrow Line Region( (NLRمما يعني سرعات غازية تتراوح بين .33ـ 1333كم /ثانية .هذه
الخطوط الضيقة ناتجة عن السحب الغازية منخفضة الكثافة على مسافات بعيدة عن النواة وتتعرض
لجاذبية أقل من منطقة خطوط االنبعاث العريضة.
أقراص التراكم
𝚰𝚰 𝟐 −تعريف أقرص التراكم:
في اآلونة األخيرة ،كان هناك إهتمام متجدد لدراسة بنية وتطور أقراص التراكم (،)Accretion disks
حيث يتم العثور عليها بتواجد مطلق حول مجموعات متنوعة من النظم الفيزيائية الفلكية؛ النجوم الفتية
( ،)YSOالثقوب السوداء الهائلة في نوى المجرات النشطة ( ،)AGNاألنظمة الثنائية ()BSوكذا في
حلقات زحل وغيرها ،ويمكن اعتبار أيضا األقراص المتواجدة بالمجرة حاالت خاصة من أقراص
التراكم.
على العموم فهي تلعب دورا هاما للغاية ،على سبيل المثال ،قرص التراكم حول النجوم المزدوجة يحدد
اإلنبعاثات اإلشعاعية األجسام (مثل :مصادر إشعاع السينية) وفي حالة ) )YSOيمثل مواقع الكواكب
المتشكلة ].[10
22
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
قرص التراكم هو غاز وغبار يدور حول جرم سماوي مركزي ،يتشكل من تدفق أو تراكم المادة ويتم
سحب هذه األخيرة داخل قرص التراكم ].[10ويتشكل بسبب تساقط المواد على الجسم المركزي ودائما ما
يكون لها عزوم زاوية ،لذلك فان المادة تستقر في سطح الدوران على شكل قرص .بعد االستقرار داخل
القرص ،تكون التراكمات من الدرجة األولى ناتجة عن إعادة توزيع العزم الزاوي لذلك فان هذه المواد
تقترب من الجسم المركزي وتسقط على سطحه وتتخلى عن عزمها الزاوي إلى األجزاء الخارجية من
القرص .خالل هذه العملية يعمل القرص على االنتشار ،الن كمية صغيرة من المادة يجب إن تتخلى في
نهاية المطاف عن عزمها الزاوي إلى الخارج ،في حين إن كل كتلة تفقد عزمها الزاوي تقع على النجم
].[11
عادة األقراص تخضع لمختلف عوامل عدم االستقرار مثل :الجاذبية ،تمغنط الدوران ( ،)MIRعدم
اإلستقرار الهيدروديناميكية والحمل الحراري الذي يتسبب في اإلضطراب داخل األقراص الذي يضمن
نقل العزم الزاوي إلى الخارج .وفعل اإلضطراب في نقل العزم الزاوي يمكن أن نصفه بما يسمى
اللزوجة المضطربة .اإلضطراب يلعب دورا مزدوجا هنا ،أوال هو المسؤول عن نقل العزم الزاوي الى
الخارج وهذا ضروري ل تطور التراكم ،عدم االستقرار ناتج عن تطور داخل نظام مضطرب ينتج عنه
عوم دوران قوي يؤثر على القرص قادر على إعادة توزيع العزم الزاوي إلى نصف قطر كبير .ثانيا
يعمل على توفير قناة لتحويل طاقة الجاذبية المحررة مثل كتلة تقع على نجم على شكل طاقة حرارية.
الطاقة تبدد ،وبدوره يساهم في اإلنبعاث اإلشعاعات التي يمكن مالحظتها وقياسها ].[11
المادة المتراكمة تشع طاقات في مجال األشعة تحت الحمراء ،مرئي األشعة فوق البنفسجية ،وضوء
األشعة السينية ،وهذا ما أكتشفه علماء الفلك وتم إستخدام لدراسة كل من قرص التراكم والجسم
المركزي .التراكم لديه كفاءة كبيرة لتحويل طاقة الجاذبية إلى إشعاع أو طاقة حرارية .في حالة النجوم
النيوترونية ،كفاءة التحويل يمكن أن تتجاوز %13من معادلة الطاقة الكامنة للكتلة بينما أقصى قدر من
الكفاءة يمكن أن يتحقق بفعل الدوران حول جسم أسود ،أكثر من .[10][9] 43%
−عملية التراكم:
في الفيزياء الفلكية ،التراكم يعني تدفق المادة على جرم سماوي وهذا ما ينطبق على تراكم الجاذبية لهذا
الجسم .عملية التراكم هي األكثر فعالية الستخراج الطاقة من المادة العادية ،وهذه العملية أكثر مصدر
للطاقة كفاءة من اإلندماج النووي.
23
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
إذا كان لدينا جسيم ذو كتلة dmيسقط من الالنهاية ويتراكم على قرص التراكم في المدار الدائري ذو
نصف قطر Rحول نجم ذو كتلة Mعند تحقق التوازن نتحصل ].[10
حسب قانون األول لنيوتن فإن مجموع القوى(قوة الطرد المركزي ،قوة الجذب العام) تساوي الشعاع
المعدوم ولدينا:
ν2 dm GMdm
− = 0 ومنه
R R2
ν2 dm GMdm
= )(1 − Ι
R R2
GMdm
= dEacc = dE∞ − dER )(2 − Ι
R
توجد عدة نماذج لألقراص التراكم من بينها نموذج أقراص النجوم والكواكب األولية الذي سنقوم
بدراسته خالل بحثنا هذا.
تشير المالحظات أن الغالبية العظمى من النجوم تتشكل في األنظمة الثنائية أو أنظمة متعددة .عادة ما
تتشكل هذه األنظمة نتيجة دوران الشظايا في السحابة خالل المرحلة المتجانسة من االنهيار ] .[12إذا كان
24
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
النظام الثنائي يتضمن نجم ضخم بما فيه الكفاية ](M > 2M⨀ ).[13والنجوم األخرى قد ال تزال في
مرحلة التسلسل الرئيسي لتطور النجوم ،النجم االبتدائي يفقد إستقراره وينهار للوصول إلى نهاية حياته
كجسم منضغط ،قزم أبيض ،نجم نيوتروني أو ثقب أسود .عندما يحدث هذا ،فإن مجال الجاذبية القوي
للجسم المنضغط يقود النجم العادي لتجاوز سطح كمونه الحرج أو حيز روش ومادته تسقط على النجم
المنضغط.
عندما تكون النجوم قريبة بما فيه الكفاية لبعضها البعض ،تصبح قوة الطرد المركزي مماثلة لقوى
الجاذبية ،وتبدأ المادة المتراكمة بالحركة في المدار الدائري لتشكيل قرص التراكم حول الجسم المنضغط،
فإنها تفقد تدريجيا العزم الزاوي من خالل عدة آليات تنتقل من خاللها بطريقة لولبية إلى الداخل وتقع
على الجسم المنضغط .نميز نوعين من التفاعل للنجوم الثنائية وهما:
إذا كانت ، Ṁ ≈ (10−8 − 10−6 )M⨀ yr−1تستمر عملية التراكم وكتلة النجم تقارب كتلة شاندرا سكار
⨀1.4M
ينصهر الكربون في مركز النجم على مستوى القلب ويتحرك نحو السطح .هذه الحركة تكون بسرعة أقل
ُ
تعطل تام في من سرعة الصوت تحول ما يقارب نصف كتلة القزم األبيض إلى حديد ،مما يؤدي إلى
النجم فيتسبب هذا في إنفجار على شكل مستعر أعظمي من الفئة األولى ،أما إذا كانت ̇Mأكبر من 10−6
ال يمكننا مالحظة حطام اإلنفجار ألن القزم األبيض ضمن مغلف كبير.
ثنائيات األشعة السينية هي أنظمة ثنائية تتكون من نجم نيوتروني أساسي أو ثقب أسود والثانوي عبارة
عن نجم خالل التسلسل الرئيسي أو نجم عمالق أحمر .تنتقل المادة من النجم الثانوي إلى النجم األساسي
ويتشكل قرص تراكم حوله .المواد المتراكمة تصبح حارة جدا وتحرِّ ر طاقة الجاذبية الكامنة وتزداد إلى
أن تصل عشرات المرات مما كانت تمتلكها الكتلة باعتبارها أشعة السينية.
XRBهي مصادر لمعان األشعة السينية في مجرتنا وتتميز حسب حالة المتغيرات في السطوع على
فترات زمنية تتراوح بين ميلي ثانية ألشهر وسنوات .يتراكم الهيدروجين على سطح النجم األولي ،مع
إرتفاع في الكثافة ودرجة الحرارة وعندما تزدادان بما فيه
25
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
الكفاية يحدث إنفجار على سطح النجم األساسي .هناك نوعان من ثنائيات األشعة السينية ،وكتلة النجم
المرافق (الثانوي) تحدد نوع التراكم الذي يحدث.
-ثنائيات األشعة السينية ذات الكتلة المنخفضة ( :)LMXBالنجم الثانوي ذو كتلة أصغر من أو
تساوي كتلة الشمس ،يحدث التراكم مع تجاوز حيز روش.
-ثنائيات األشعة السينية ذات الكتلة المرتفعة ( :)HMXBهذه الثنائيات قوية األشعة السينية حيث
النجم الثانوي ضخم ذو كتلة ⨀ .M ≥ 10Mهذا النجم يدفع المادة على شكل رياح في الفضاء،
إذن جزء منها يسقط على النجم األولي لبدء عملية التراكم حوله.
باإلضافة إلى ما ذكر سابقا ،هناك العديد من األمثلة األخرى ألقراص التراكم في الكون.
الثنائيات المدمجة هي أنظمة ثنائية ضخمة ،تحتوي على ثنائية من بقايا النجوم المدمجة (قزم أبيض ،نجم
نيوتروني أو ثقب اسود).
ألن حقل الجاذبية لألجسام المندمجة كثيف جدا ،النجوم تفقد طاقتها بينما تنبعث منها موجات الجاذبية
تقترب أكثر فأكثر من النجم مع سرعات مقاربة لسرعة الضوء .عند إقترابهم بما فيه الكفاية ،قوى المد
والجزر تسحب المكونات األقل ضخامة لتشكيل قرص تراكم حول المكونات األكثر ضخامة .في بغض
الحاالت (النجوم الثنائية المكونة من نجمين نيترونيين ،الثقب األسود وثنائيات قزم أبيض أو الثقب
األسود وثنائيات النجوم النيوترونية) ،سريعة اإلندماج (كانت مقترحة ألول مرة من قبل Paczynskiفي
عام )1086وتشكيل ثقب أسود واحد مع بروز حطام متناثر الذي يمثل قرص التراكم ،حيث تتراكم
المادة بسرعة على الثقب األسود المركزي الشكل (𝚰𝚰 .)𝟐 −
في كل تشكيل لثقب أسود عن طريق إلتحام جسمين مندمجين يتم تحرير طاقة هائلة
()1053erg. sعلى شكل كرات نارية لمدة قصيرة ،إنفجارات أشعة غاما (> 𝟐ثانية)
HAEBEتكون النجوم في مرحلة قبل التسلسل الرئيسي بكتلة من 2إلى 13كتلة الشمس .سرعة
دورانها كبيرة ،تكون أكثر سخونة وإشراقا من النجوم ذات الكتلة المنخفضة T Tauriالنجوم ذات
كتلة) ⨀(M < 2Mومدة حياتها أقصر ألنها تقضي وقتا أقل خالل التطور للوصول إلى مرحلة التسلسل
26
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
الرئيسي .هذه األجسام النجمية الشابة جزء من سحابة جزيئية هائلة من الغاز والغبار ،وربما مرتبة في
محيط قرص التراكم الذي يرتبط مع تدفق قوي لألشعة تحت الحمراء وبوفرة بسبب اإلنبعاثات العفوية.
زحل. الشكل (𝚰𝚰 )𝟑 −تظهر الصورة حلقات كوكب المشتري و أورانوس و نبتون و
حلقات الكواكب هي حلقات رقيقة جدا محيطة بالكواكب ،إال أنها تشترك في بعض الخصائص الديناميكية
مع أقراص التراكم الغازية .فهي تتشكل من جزيئات الجليد تتراوح في حجمها من ذرات الغبار إلى
صخور ذات أقطار ببضعة أمتار .حلقات األنظمة موجودة في جميع الكواكب الغازية العمالقة في نظامنا
الشمسي ،وجدت حول الكواكب المشتري ،أورانوس ،نبتون و زحل ،وهذا األخير نستطيع مشاهدة حلقاته
بسهولة من خالل التلسكوبات .أصل حلقات هذه األنظمة ال يزال مثير للجدل.
المجرات الحلزونية:
ّ ث-
أكثر من نصف المجرات التي تم رصدها هي عبارة عن مجرات لولبية ،والمجرات الحلزونية هي أكثر
نوع شائع في الكون ،وهي على شكل أقراص دوارة من الغاز ،الغبار والنجوم .هذه المجرات لديها
بنيات معقدة مع ثالثة عناصر هي:
األذرع الحلزونية ،اإلنتفاخ ،والهالة .و األذرع الحلزونية هي مناطق تشكل النجوم النشطة ،فهي غنية
بالغاز والغبار وأصغر النجوم مثل النجم األزرق واألزرق األبيض التي تجعل من األذرع الحلزونية
واضحة للغاية .اإلنتفاخ هو نواة المجرة فهو األكثر كثافة ذو لون أحمر بسبب وجود العديد من النجوم
القديمة في هذه المنطقة كالنجوم الحمراء ،وفي القلب يمكن العثور على ثقب أسود هائل كتلته تقدر
بماليين المرات من كتلة الشمس .وتعتبر الهالة جزء من المجرات الحلزونية وتظهر بشكل كبير وغير
مرئي تتكون من مواد منجذبة التي تشكل النجوم ،والمادة المظلمة والحشود الكروية من النجوم.
أقراص المجرات الحلزونية ليست كبلرية ،فهي ذات جاذبية ذاتية قوية وعمليات التراكم تحتاج إلى وقت
طويل أكثر من النجوم.
مجرتنا ،درب التبانة ،وأقرب مجرة هي مجرة أندر وميدا ،كالهما أكبر المجرات الحلزونية.
عملية التراكم هي المرحلة األساسية خالل تشكيل النجم في هذه المرحلة من حياتها ،فإنها تكتسب معظم
كتلتها من خالل التراكم من وسط ما بين النجوم ،حيث يطلق على القرص قرص النجوم األولية
27
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
( .(protostellarتبدأ النجمة الحياة كنجم أولي بكتلة اقل من ⊙ 10−2وتستمر في النمو في نفس الوقت
الذي تستمر فيه الكتلة بالسقوط على النجم على شكل تصادمات متراكمة على سطحه .أوال نستعرض
مراحل تشكل النجم التي أجريت في مختلف الدراسات مؤخرا ،ونحن سوف نذكر فقط المراحل التي
تكون فيها عملية التراكم مهمة ].[14
يبدأ تشكل النجم بإنهيار الجاذبية بسبب عدم اإلستقرار والكتلة الكثيفة داخل السحابة الجزيئية ،هذه الكتلة
قد تتفتت إلى نوى صغيرة لتشكيل نوى النجم األولي الدوار .وبمجرد أن يصبح القلب كثيف بصري وفي
حالة عدم توازن هيدروستاتيكي،الجسم المتشكل يسمى بالنجم األولي .والنجم األولي جزء من مغلف
سميك بصري ممتد ،ويتدفق الغاز على قلبه بسرعات أكبر من سرعة الصوت .تحت تأثير مجال
مغناطيسي وحركة دورانية ،المغلف يعمل على اإلنتشار ويظهر ما يسمى بقرص التراكم ،ثم يبدأ النجم
المركزي باإلشراق ويشاهد طيفه في مجال األشعة المرئية واألشعة تحت الحمراء .تلسْ كوبات الحديثة
كشفت بعض خصائص غير متوقعة لكل من األقراص والنجوم الشابة التي تتوقع من قبل أي نوع من
النظريات.
28
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
وهي مكاملة وفق المحور 𝒛ونعبر عنها بوحدة [ ،]g. 𝑐𝑚−2تطورها يخضع لمعادلة قطع المكافئ.
وهي المركبات اإلشعاعية لسرعة المواد ،وهي سالبة إذا كان هناك إلتحام للمواد.
3 𝜕 1⁄
𝜈𝑅 = − )𝚰𝚰 2 ) (𝟔 −
𝑅1⁄ 𝜕𝑅 (𝜈Σ
Σ𝑅 2
29
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
الشكل(𝚰𝚰 :)𝟒 −المدى الكامل للطيف الكهرومغناطيسي أكبر بكثير من مجال الضوء المرئي ،فهو يشمل مجموعة من
أطوال موجية لطاقات
30
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
هو مرصد فضائي أطلقته وكالة الفضاء األمريكية NASAلدراسة مصادر أشعة غاما الصادرة من
مختلف االتجاهات في الفضاء .وقد حقق إنجازات فلكية مهمة منها :رصد ألكثر من 433مصدر ألشعة
غاما ،وتسجيله ألكثر من 2.33انفجار كوني من مختلف االتجاهات الكونية
) ) Radio Telescope 𝚰𝚰 𝟑 − 𝟓 −تليسكوب الراديوي
يتكون التلسكوب الراديوية من طبق كبير من المعدن مثبت في مركزه الهوائي ،وجهاز داخلي يقوم
بتسجيل األمواج الراديوية الملتقطة وتكبيرها .وكلما كان قطر الطبق كبير كانت درجة دقة صورة الجرم
السماوي أعلى .المعروف أن العديد من األجرام السماوية ال يمكن رؤيتها بالضوء المرئي ،لكنها تبعث
إشعاعات على شكل موجات الراديو ،حيث أن أفضل تلسكوب بصري يستطيع كشف األج ا رم البعيدة
بضعة أالف الماليين من السنين الضوئية فقط ،في حين تستطيع التلسكوبات الراديوية تفحص مسافات
تصل إلى 05المليار سنة ضوئية ،التي بفضلها تم اكتشاف ما يسمى النجم النابض والكوازارت
والمجرات الراديوية .حديثا تم تصميم نظام يعتمد على تجميع الصورة من أكثر من طبق في نفس
اللحظة عن طريق الحاسب لتعطي قوة تفريق عالية للتلسكوب). ( Interferometry
𝚰𝚰 𝟒 − 𝟓 −تليسكوب األشعة تحت الحمراء) ) Infrared Telescope
األشعة تحت الحمراء ينفذ منها جزء فقط عبر الغالف الجوي األرضي وال يمكن رصدها إال من أماكن
عالية .لذلك هناك التلسكوبات األرضية) توضع في المناطق جافة (واألقمار الصناعية التي تقوم بالرصد
من الفضاء الخارجي .تبقى مشكلة واحدة وهي أنه لكشف جيد لألجرام السماوية الباعثة ألشعة تحت
الحمراء مثل النجوم العمالقة الحمراء و السدم والكواكب والمذنبات التي تتراوح درجة حرارتها بين 73
إلى (K) 033فإنه يجب أن يبقى التلسكوب في درجات حرارة منخفضة قدر اإلمكان حتى ال ترسل
مكوناته األشعة تحت الحمراء عند ارتفاع درجة حرارتها[.]17
𝚰𝚰 𝟓 − 𝟓 −تليسكوب األشعة فوق البنفسجية))Ultraviolet Telescope
تمكن تلسكوب األشعة فوق البنفسجية من دراسة تطور المجرات ومراقبة والدة وموت النجوم .والصور
التي تلتقط للمجرات بواسطة هذه األشعة تختلف عن التي التقطت بواسطة التلسكوبات البصرية .وتصدر
هذه األشعة من األجرام مرتفعة الحرارة .عند رؤيتنا للكون عن طريق األشعة فوق البنفسجية فإن كثيرا
من النجوم الباردة ستختفي من األنظار وتبرز لنا النجوم التي تشكلت للتو أو تلك القديمة التي بدأت
باالنهيار .نظرا لالمتصاص الذي تتعرض له هذه األشعة من طرف الغالف الجوي لألرض ،وكنتيجة
توضع تلسكوبات األشعة فوق البنفسجية في األماكن المرتفعة أو في الفضاء.
𝚰𝚰 𝟔 − 𝟓 −تلسكوب أفق الحدث) ) Event Horizon Telescope
هو جهاز جديد يتكون من شبكة أجهزة الراديو التي تقع في جميع أنحاء األرض بما في ذلك القطب
الجنوبي والواليات المتحدة وشيلي وجبال األلب الفرنسية باإلضافة إلى جمع البيانات من العديد من
31
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
محطات قياس التداخل طويلة المد حول األرض .سميت هذه الشبكة باسم تلسكوب أفق الحدث حيث
تتمثل أهداف العلمية في استكشاف آثار النسبية العامة في النظام القوي ودراسة قرص التراكم وتكوين
][18
النفاثة النسبية بالقرب من حدود الثقب األسود
𝚰𝚰 𝟕 − 𝟓 −تلسكوب األشعة السينية ) ) Ray X Telescope
تلسكوبات األشعة السينية مصممة لمراقبة األجرام البعيدة في طيف األشعة السينية) ذات أطوال موجية
قصيرة وطاقات عالية (حيث يتم تركيبه على صواريخ عالية أو بالونات أو أقمار صناعية ،من بين
العناصر األساسية الموجودة في تلسكوبات هي البصريات ،فهو يتكون من مرآة مصنوعة من السيراميك
أو رقائق معدنية مطلية بطبقة رقيقة من مادة عاكسة) عادة تكون من الذهب (ومن بين المراصد التي
][19
تعمل باألشعة السنية نذكر ما يلي:
مرصد شاندرا الفضائي ألشعة السينية)(Chandra X-ray Observatory أ-
أصبح مرصد شاندرا لألشعة السينية المهمة الرئيسية لناسا في علم الفلك ،حيث احتل مكانة في أسطول
"المرصد العظيم "خصيصا للكشف عن انبعاث األشعة السينية من المناطق الساخنة جدا في الكون مثل
النجوم المتفجرة وعناقيد المجرات والمادة حول الثقوب السوداء .نظر االن الغالف الجوي لألرض
يمتص األشعة السينية ،يجب أن يكون التلسكوب في مدار على ارتفاع 100.333كم في الفضاء .قام
شاندرا بتصوير بقايا النجوم المتفجرة المتوهجة كما رصد المنطقة الساخنة المحيطة بالثقب األسود الهائل
في وسط درب التبانة]. [20
نوستار)) NuStar Telescope مرصد ب-
نوستار ) ( NuStarهو اختصار للكلمة ) (Nucler Spectroscopic Telescope Arrayهو أول
مرصد فضائي عالي الطاقة من 0إلى 70 KeVمن األشعة السينية .وهو يتكون من مقاريب أشعة
سينية صلبة متماسكة وموجهة نحو األهداف السماوية بواسطة مركبة فضائية مثبتة على ثالث
محاور ،تتمثل أهداف نوستار األولية في دراسة الثقوب السوداء ورسم خرائط المستعر األعظم
ودراسة مصادر النفاثات النسبية وكذلك تحديد أقوى مصادر الطاقة في مجرتنا) درب التبانة (
] [21
32
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
EPIC ( European Photon Imaging Camerasثالث كاميرات للتصوير الفوتونات تعد األدوات
األساسية على متن تلسكوب ،تحتوي كل كاميرا على عجلة تصفية ذات ستة أوضاع ،مع ثالثة أنواع
من المرشحات الشفافة باألشعة السينية ،وموقع مفتوح بالكامل ومغلق بالكامل .يحتوي كل منها أيضا
على مصدر مشع يستخدم للمعاير ة الداخلية .يمكن تشغيل الكاميرات بشكل مستقل في مجموعة متنوعة
من األوضاع ،اعتمادا على حساسية الصورة والسرعة المطلوبة ،وكذلك شدة الهدف ُ .تستخدم للكشف
عن األشعة السينية عالية الطاقة ،وتتكون من شريحة سيليكون .يسجل نظام ثالثة أنواع من البيانات
حول كل األشعة السينية التي يتم الكشف عنها بواسطة كاميرات الخاصة به .يسمح الوقت الذي تصل فيه
األشعة السينية للباحثين بتطوير الضوء ،والتي تعرض عدد األشعة السينية التي تصل بمرور الوقت
وتظهر التغيرات في سطوع الهدف .عندما تسقط األشعة السينية ،تتيح الكاميرا تطوير صورة مرئية
للهدف .يمكن أيضا اكتشاف كمية الطاقة التي تحملها األشعة السينية ويساعد الباحثين على تحديد
العمليات الفيزيائية التي تحدث في الجرم المرصود ،مثل درجة الحرارة ،التركيب الكيميائي ،وما هي
مكونات الوسط بين الجرم والتلسكوب
: E PIC MOS CCDيقصد ب) MOS (Metal-Oxide-Semiconductorأنصاف نواقل من
المعادن المؤكسدة أما ( (Charge Coupled Device CCDجهاز ثنائي الشحن .يشار إليها باسم كاميرات
MOSيتم تثبيتها وراء التلسكوبات X-rayالتي تم تجهيزها بحواجز شبكية ،تقوم هذه الحواجز الشبكية
بتحويل حوالي نصف التدفق الخارجي للتلسكوب نحو كاشفات ،بحيث يصل إلى أجهزة MOSحوالي٪
(junction-pn(: EPIC PN CCDأ ي وصلة الموجب والسالب p :موجب وn :
سالب وهو نوع خاص من الكاميرات يعتمد على وصالت موجبة وسالبة من ذرات السيلكون.
(Optical Monitor) OMمقياس الضوئي عبا ة ر عن تلسكوب ذو مرآة مقعرة ،يسمح بإجراء عمليات
الرصد للمجموعة لمشاهدات األشعة السينية وكذلك في الجزء الفوق بنفسجي لألشعة المرئية.
مطياف االنعكاس العكسي ) RGS (Reflection Grating Spectrometersيُعد
RGSنظاما ثانويا على متن XMM Newtonويتكون من كامرتين.يستخدم هذا النظام إلنشاء بيانات
طيفية لألشعة السينية ويمكنه تحديد العناصر الموجودة في الهدف ،وكذلك درجة الحرارة والكمية
والخصائص األخرى لتلك العناصر
33
المجرات النشطة AGNوطرق الرصد الفصل الثاني
الشكل (𝚰𝚰 )𝟓 −عرض لألنظمة الفرعية للمركبات XMM Newtonمع إ زالة األعطية الخارجية من أجل الوضوح
تلسكوب
34
الفصل الثالث:
ΙΙΙمقدمــــــــــــــة:
إن تعاقب عمليات الرصد وتجارب األشعة السينية الفضائية على متن الصواريخ ،ومجموعة متنوعة من
األدوات على متن األقمار الصناعية ذات القدرات الطيفية والزمنية ومجاالت الرؤية الكبيرة ،قد أعطت
الفرصة الستكشاف الكون .تعتبر الثقوب السوداء من أكثر األشياء إثارة لالهتمام التي تمت مالحظتها
بسبب طبيعتها المدمجة وتأثيرها على المادة المحيطة بها ،وقد تمت مالحظتها في مجرتنا وفي المجرات
األخرى على سبيل المثال في النوى المجرية النشطة ( )AGNوثنائيات األشعة السينية ( )XRBوالنجوم
النابضة في أنظمة ) ،( XRBيؤدي تراكم المواد من النجم المرافق إلى ظهور مصدر ساطع لألشعة
السينية .بينما يتجلى التراكم على الثقوب السوداء الهائلة الموجودة في مركز المجرات في مجموعة
متنوعة من الظواهر المختلفة تسمى .AGN
1 − ΙΙΙدراسة خصائص المادة المتراكمة
1 − 1 − ΙΙΙثنائيات الثقب األسود المجري
بسبب تلسكوبات األشعة السينية األكثر حساسية دائما ،يستمر عدد األنظمة الثنائية المعروفة التي تحتوي
على ثقب أسود تسمى ثنائيات الثقب األسود ( ،)BHBsفي االزدياد مع مرور الوقت .بناء على تقلبات
تدفق األشعة السينية الخاصة بهم ،من الممكن تصنيف هذه األنظمة إلى حاالت ثابتة وحاالت عابرة.
تظهر ثنائيات الثقب األسود) (BHBsالثابتة التي تنتمي إلى المجموعة األولى انبعاثا ثابتا لألشعة السينية،
بينما BHBsعابرة ) ، )Black Hole Transirentفترات هادئة بديلة تتميز بإضاءة األشعة السينية و
االنفجارات.
يُعتقد أن االنفجارات ناتجة عن عدم االستقرار الحراري واللزج في قرص التراكم ،وهي مسؤولة عن
انتقال الكتلة إلى BHوتؤدي إلى انبعاث أشعة سينية ساطعة.عندما يتحلل الثقب األسود العابر BHTمرة
أخرى إلى السكون ،يستقر قرص التراكم ويدخل في حالة محايدة .في هذه المرحلة ،من الممكن الكشف
عن األشعة فوق البنفسجية واالنبعاث البصري من النجم المرافق واستخدامها لتحديد المعلمات المدارية
للنظام ،الستنتاج كتلة الجسم المدمجة أثناء هذا االنفجار ،منحنى ضوء األشعة السينية لـ ،BHTوالذي
يمكن أن يظهر التدفق المقاس في نطاق محدد تقلبا عاليا خالل فترات زمنية مختلفة .منحنيات الضوء لـ
BHTsلها أشكال متشابهة :ارتفاع سريع يتبعه اضمحالل أسي ،على الرغم من مالحظة مجموعة
متنوعة من الميزات.
كما لوحظ عدد من الحاالت الطيفية لألشعة السينية المختلفة ،والتي تتميز بإضاءة مختلفة (منخفضة أو
عالية) ،وأشكال طيفية (صلبة أو ناعمة) والخصائص الزمنية أثناء االنفجارات .إن العمليات الرئيسية
36
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
المسؤولة عن االنبعاث الملحوظ في نطاقات األشعة فوق البنفسجية واألشعة السينية هي االنبعاث
الحراري[ ]24من قرص تراكم سميك بصريا رقيقا هندسيا واالنبعاث المركب الفوتونات القرصية اللينة
بواسطة بالزما ساخنة سميكة هندسيا ورقيقة بصريا.
الشكل ) :(1 − ΙΙΙمنحنيات ضوء األشعة السينية في نطاقات الطاقة للثقب األسود العابر
1 − 2 − 1 − ΙΙΙرياح نجميه :خالل مرحلة تطورية معينة من النظام ،يقذف النجم المرافق جزءا من
كتلته على شكل رياح نجميه .يتم التقاط جزء من هذا التدفق من خالل الجاذبية بواسطة الجسم المضغوط
2 − 2 − 1 − ΙΙΙفص روش لوب ( :)Roche Lobيمكن أن هذه الحالة إذا تطور النجم وزاد نصف
قطره في كلتا الحالتين ،يصل النظام إلى نقطة يزيل فيها جاذبية الجسم المضغوط الطبقات الخارجية
للنجم المصاحب.أن اآللية التي تقود األمر إلى ترك النجم المرافق ولكي تتراكم على الجسم المضغوط
تحددها كتلة النجم المرافق .بناء على هذه المعلمة ،يتم تصنيف ثنائيات األشعة السينية على أنها ثنائيات
[]24
أشعة سينية منخفضة الكتلة أو عالية الكتلة ( LMXBsو .)HMXBs
37
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
الشكل ( :)2 − ΙΙΙعرض (علوي) وعرض تخطيطي (سفلي) للكتلة العالية والمنخفضة لثنائيات األشعة السينيةُ .تظهر
كل صورة أوضاع التراكم في النظام الثنائي المختلف،على التوالي بواسطة الرياح النجمية وبواسطة تدفق Roche
lobeعبر قرص تراكم.
يمكن وصف النظام الثنائي للثقب األسود( ) BHsبثالث معلمات :الكتلة( ،) MBHوالزخم الزاوي، J
والشحنة الكهربائية Qعادة ما يتم التعبير عن الزخم الزاوي
𝐽
=𝛼 )(1 − ΙΙΙ
𝑐Ṁ
يتم تحديد الثقوب السوداء بسطح كروي غير مادي يسمى أفق الحدث ونصف قطره هو:
1
𝑅𝐻 = 𝑅𝑔 [1 + (1 − 𝛼 2 )2 ] (2 )− ΙΙΙ
للمادة المتراكمة يتم إعطاؤها لإلشعاع على سطح الجسم للكتلة Mونصف القطر ، Rيمكن التعبير عن
لمعان التراكم على النحو التالي[:]2.
̇𝑀𝑀𝐺
𝑐𝑐𝑎𝐿 = )(3 − ΙΙΙ
𝑅
حيث 𝑠𝑔𝑐 𝐺 = 6.673 × 108هو ثابت الجاذبية بالنسبة للثقب األسود ،تحويل المادة المتراكمة إلى
لمعان ،الذي يعتمد على انضغاط الجسم المتراكم ( ηنصف قطر الجاذبية للجسم المضغوط على نصف
قطره) ̇ معدل تراكم المادة .وبالتالي ،يمكن التعبير عن لمعان التراكم :
38
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
إذا أصبح المعدل الذي تتراكم به المادة مرتفعا جدا ،فقد يتعرض ضغط اإلشعاع مع قوى الجاذبية .لذلك
فإن عمليات تشتت وامتصاص فوتونات المصدر من المادة المتساقطة تقلل من معدل تراكمها[.]2.
ينتج عن هذا حد أعلى من لمعان النظام المسمى ( .)Eddington Luminosityعلى افتراض أن تشتت
( )Thomponsهو عملية التفاعل الوحيدة بين المادة واإلشعاع ،فإن لمعان Eddingtonيعتمد على كتلة
الثقب األسود:
𝑝𝑚𝑐𝑀𝐺4π 𝑀
= 𝑑𝑑𝑒𝐿 )≈ 1.3 × 1038 ( ) 𝑒𝑟𝑔. 𝑠 −1 (5 − ΙΙΙ
𝑟𝜎 𝑀
و 𝑟2هي المسافات بين النجوم وM1و M2هي الكتل و Ωهي السرعة الزاوية المدارية. 1 حيث
39
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
تتحرك المادة داخل هذه األسطح مدفوعة بقوة الجاذبية ألقرب نجم .أكبر سطح متساوي الجهد يحيط بكل
نجم هو فص روش .تسمى النقاط التي تتوازن فيها قوى الجاذبية والطرد المركزي بعضها البعض بنقاط
الغرانج ( .)Lالنقطة التي تالمس عندها فصوص روش بعضها البعض هي نقطة الغرانج الداخلية .𝑟1
في إطار نقل الكتلة من خالل تدفق ) )Roche Lobeالخارج ،ال يمكن للمادة أن تتجمع مباشرة على
الجسم المضغوط بسبب الزخم الزاوي النوعي العالي .يتبع تيار المادة مدارا قريبا من مدار الجسيم الحر
المنطلق عند L1ويسقط في مجال الجاذبية للجسم المضغوط بزخم زاوي معين .ينتج عن هذا التشتت
اللولبي عمليات تبديد مثل اصطدام عناصر الغاز والصدمات والتبديد اللزج .تحول هذه العمليات جزءا
من الطاقة المدارية للمادة المتراكمة إلى طاقة داخلية يمكن إشعاعها جزئيا .لتقليل الزخم الزاوي ،تميل
المادة الساقطة إلى إتباع الحد األدنى من مدار الطاقة مع الزخم الزاوي المحدد .نظرا ألن الطاقة يتم
تبديدها من خالل التبريد اإلشعاعي على مقاييس زمنية أسرع من النطاق الزمني الذي تعيد فيه المادة
المتصاعدة توزيع زخمها الزاوي .في حالة عدم وجود عزم دوران خارجي ،يتم نقل الزخم الزاوي
الزائد نحو الجزء الخارجي من القرص ،يوفر نموذج القرص القياسي وصفا لقرص تراكم رقيق هندسيا
وسميكا بصريا ،وهو فعال إشعاعيا و يسيطر عليه ضغط الغاز[.]24
يتم الحصول على المعادالت العامة لتدفق التراكم من معادالت الديناميكا ،مع مراعاة اللزوجة
𝐶𝑠 ( ν = α𝐶𝑆 Hهي سرعة الصوت و Hارتفاع مقياس القرص) التي يتم تحديدها بواسطة المعلمة ،α
معادلة الحالة للغاز والعمليات اإلشعاعية .يمكن كتابة معدل التبديد )𝑅(Dلكل وحدة سطحية على النحو
التالي:
40
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
1
̇𝑀𝑀𝐺3 𝑅∗ 2
= )𝑅(D [1 − ( )) ] (6 − ΙΙΙ
8𝜋𝑅3 𝑅
و : 𝑅2 1 هو نصف القطر الداخلي للقرص ،واللمعان المشعبين ∗ حيث
𝑅2
)𝐿(𝑅1 . 𝑅2 ) = 2 ∫ 𝐷(𝑅)2𝜋𝑅𝑑𝑅 (7 − ΙΙΙ
𝑅1
̇𝑀𝑀𝐺 1
= 𝑐𝑠𝑖𝑑𝐿 )= 𝐿𝑎𝑐𝑐 (8 − ΙΙΙ
𝑅2 2
1 − 2 − 3 − 1 − ΙΙΙالطيف المنبعث:
إن االفتراض بأن القرص سميك بصريا بالنسبة لإلشعاع يعني أن الفوتونات ستتشتت عدة مرات قبل
هروبها من القرص ،باإلضافة إلى امتصاصها وانبعاثها ،مما يستلزم تبادال مستمرا للطاقة الحركية بين
الجسيمات و الفوتونات .هذا يسمح لنا بتقريب انبعاث سطح القرص عند كل نصف قطر كجسم أسود
بدرجة حرارة ) .T (Rضبط معدل التبديد يساوي انبعاث الجسم األسود المحلي
1
1
̇𝑀𝑀𝐺3
4
∗𝑅 2
( = )𝑅(𝑇 [1 − ( )) ]) (10 − ΙΙΙ
𝜎 8𝜋𝑅3 𝑅
بالنسبة لـ * ،R >> Rتزداد درجة حرارة كل حلقة من القرص نحو الجزء األعمق من القرص
3
معادلة𝑇(𝑅) = 𝑅−4 :
41
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
الشكل (:)4 − ΙΙΙتمثيل تخطيطي للطيف الناتج عن تراكب مكونات الجسم األسود الناشئة من حلقات فردية في قرص
التراكم السميك بصر ًيا
ينتج االنبعاث الكلي للقرص عن تداخل العديد من أطياف الجسم األسود ،التدفق عند التردد νالمراقب
على مسافة ،Dالذي يجعل خط البصر الزاوية iمع مستوى القرص هي:
حيث تكون الكثافة المحددة المنبعثة من كل عنصر من عناصر السطح هي وظيفة (بالنك ):
2 − ΙΙΙالقرص المشع:
من التأثيرات المهمة التي يجب تقييمها عند دراسة طيف قرص التراكم المنبعث ،يمكن تسخين الجزء
الخارجي من قرص التراكم بواسطة اإلشعاع المنبعث من المناطق الداخلية.
الشكل ( :)5 − ΙΙΙهندسة القرص المشع .يشير متجه الوحدة kو nإلى اتجاه انتشار حادث اإلشعاع على القرص
والمتجه الطبيعي المحلي الموجه نحو الداخل.
42
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
يمكن التعبير عن التدفق اإلشعاعي الكلي عند نصف قطر القرص Rكدالة لمعان لإلشعاع ) (Lirrعلى
النحو التالي:
Lirr
=F )(13 − ΙΙΙ
4πR2
إذا تم اعتبار المصدر المركزي كنقطة ،فإن التدفق الذي يعبر سطح القرص هو:
Lirr
= Qirr 2
)(1 − β)cos 𝜓 (14 − ΙΙΙ
4πR
𝝅
حيث 𝜓 = − ϑ + φهي الزاوية بين القرص المحلي الموجه للداخل بشكل طبيعي واتجاه اإلشعاع
𝟐
الحادث و βتعبر عن جزء اإلشعاع الساقط المنتشر من السطح دون امتصاص .يمكن كتابة معدل
التسخين الناتج على النحو التالي:
Lirr
dH H
)Qirr = (1 − β (
2 dR
)− ) (15 − ΙΙΙ
4πR R
حيث Hهو سمك قرص وكالهما tan ϑ = dH / dRو tan φ = H / Rأقل من 1في قرص
تراكم رفيع.
في هذه المرحلة ،من الممكن الحصول على هيكل وطيف قرص التراكم المشع مع مراعاة التسخين
اللزج داخل القرص .نفترض قرصا ثابتا رقيقا هندسيا ومتماثل المحور حيث يمكن تجاهل الجاذبية
الذاتية للمادة .باإلضافة إلى ذلك ،يكون القرص سميكا بصريا ويتم تسخينه بواسطة مصدر األشعة
السينية .تؤدي هذه الشروط إلى نفس معادلة االستمرارية ،والحفاظ على الزخم الزاوي ،ومعادلة
التوازن الهيدروستاتيكي ،ومعادلة الحالة التي تحكم األقراص القياسية ،باستثناء معادلة الطاقة ،تكون
معادلة توازن الطاقة هي[:]24
4 ̇3GMM
= 2σT )+ Qirr (16 − ΙΙΙ
4πR3
43
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
الذي يسيطر عليه اإلشعاع الذاتي .بما أن االشعاع الذاتي يشمل بشكل أساسي الجزء الخارجي من
القرص ،تم حساب الطيف[. ]2.
بافتراض أن سطح القرص يشع كجسم أسود ودمج الكثافة المحددة ( 𝜈 )Iللقرص فوق سطحه ،نحصل
على التدفق الملحوظ 𝜈 .Fباستخدام درجات حرارة السطح ينتج الطيف ،و في الطاقات العالية ،يكون
1
اإلشعاع الصادر من القرص اللزج الداخلي هو السائد ويختلف التدفق 3ـ 𝜈 ∝ )𝜈(Fبينما في الطاقات
المنخفضة الحظ الجزء الخارجي من القرص ،والذي يهيمن عليه اإلشعاع الذاتي ويتغير التدفق إلى
1
ـ
𝜈 ∝ )𝜈(F 3
تتمثل النتيجة الرسمية للضغط المرتفع في أن تدفق التراكم يصبح سميكا هندسيا .من العوامل الحاسمة
التي يجب مراعاتها في عملية التراكم وجود المجال المغناطيسي ،كما يمكن للضغط المغناطيسي القوي
أن يدعم بكفاءة التدفق الساخن ،مما يسمح بإيجاد حلول توافق الدراسات الطيفية التي أجريت على هالة
Cyg X – 1مع محلول تدفق التراكم الساخن.
إن انبعاث األشعة السينية من ( )BHTsأثناء االنفجار يتميز بظواهر كبيرة ،من المعروف أن أطياف
الطاقة المختلفة المتعلقة بالحاالت الطيفية تظهر مجموعة من المكونات الحرارية وغير الحرارية .يتكون
44
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
أبسط تصنيف من حالتين طيفيتين رئيسيتين :الحالة الصلبة ( )HSوالحالة اللينة ( ، )SSحيث يهيمن على
أطياف األشعة السينية انبعاث األشعة السينية الصلبة وانبعاث األشعة السينية الناعمة ،على التوالي[.]24
الشكل (:)7 − ΙΙΙأطياف الطاقة غير المطوية المشتركة JEM-Xو IBISو SPIلـ GX 339-4حيث اللون األسود
واألزرق واألحمر واألصفر هي أطياف الحالة المتوسطة واألطياف الخضراء والبرتقالية هي SSو طيف HSنقي
باللون البنفسجي.
تم توفير ( HSالحالة الصلبة ) بواسطة تلسكوبات OSSEو COPTELحيث سمح ظهور القمر الصناعي
( )INTEGRALبمراقبة هذا المكون في كل من أطياف الحالة الصلبة في عدد من .BHBsيتم شرح هذا
المكون على أنه عملية كومبتون ) )Comptonisationبسبب وجود تجمعات إلكترونية غير حرارية .
أظهرت الدراسات التي أجريت على الذيل عالي الطاقة لـ ، Cyg X - 1الذي لوحظ عندما كان المصدر
في ، HSأنه يمكن تفسير االنبعاث عند طاقات األشعة من حيث التركيب الذاتي للسنكروترون(. )SSC
ويتم إعادة إنتاج هذا المكون جيدا بواسطة النماذج النفاثة التي تفترض تسارعا مستمرا للجسيمات ،فقط
عندما يكون توزيع اإللكترون أصعب مما هو متوقع بواسطة آلية تسريع الصدمة[. ]24
يتميز التغير الزمني السريع النبعاثات األشعة السينية في( ) BHTsبظواهر معقدة وصعبة التفسير .وفقا
للمقاييس الزمنية التي تحدث فيها يمكن أن توفر معلومات أساسية عن فيزياء هذه األنظمة التراكمية من
خالل أطياف كثافة الطاقة ( ، )PDSالتي تمثل مربع سعة فورييه كدالة لتردد فورييه ،من الممكن
دراسة التباين الدوري السريع وغير الدوري لهذه المصادر.
45
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
يقدم نظام التوزيع العام مكونات واسعة تمتد في نطاق التردد مع قمم عابرة ضيقة نسبيا تسمى التذبذبات
شبه الدورية ()QPOsكما أظهرت مالحظات أنظمة التوزيع العامة المختلفة أن هذه الميزات تغير تردد
الذروة أثناء االنفجار في مراسالت الحاالت الطيفية المختلفة .لوحظ حدوث فاصل حول 13هرتز عندما
يتجه المصدر نحو الحالة اللينة .هذا يدل على حد للتغير :أي ال يمكن أن يكون أسرع في نطاق زمني
معين.و يُعتقد أن هذه الميزات مرتبطة بشكل مباشر بالتغيرات في هندسة تدفق التراكم .تم العثور على
تطابق بين القيمة القصوى لهذا الفاصل والمقياس الزمني اللزج لتدفق التراكم في مداره المستقر األخير .
على الرغم من دراسة ظواهر( )QPOsعلى نطاق واسع ،إال أن أصلها وطبيعتها الفيزيائية ال تزال
غير مفهومة تماما .تم شرح أصل وتطور ( )QPOsمن خالل عدة نماذج .في الواقع يشير النموذج
األكثر منطقية إلى أن اآللية التي تؤدي إلى أصل( )QPOsتستند إلى التأثير الهندسي .
الشكل( :)8 − ΙΙΙتمت مالحظة خمسة أنواع من نظام التوزيع العام أثناء اندالع GX 3394خالل الفترة
يتعلق أحد األسئلة الرئيسية المفتوحة في ( )BHTsبطبيعة التحوالت الطيفية التي لوحظت خالل
االنفجارات ،وهو أحد النماذج األولى لشرح سلوك األشعة السينية المختلفة لـ () BHBsاستنادا إلى
العبور من التدفق الداخلي الساخن أو () ADAFإلى قرص تراكم قياسي [.]24
46
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
47
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
هو الطيف الذي تم الحصول عليه (على شكل قوس قزح) بعد التحليل المباشر للضوء الصادر من الجسم
الالمع .وكل جزء فيه عبارة عن خط طيفي انبعاثي ،تصطف هذه الخطوط بجانب بعضها البعض،
مكونة الطيف المستمر ذو األلوان الممتدة من األحمر إلى البنفسجي.
مثال ذلك غاز قليل الكثافة وساخن حيث إذا أسقطنا ضوءا عليه وقمنا بعملية التحليل بمؤشر الضوء
لهذا الغاز ،نالحظ مجموعة من الخطوط المشعة (الالمعة) فنقول أن هذا الطيف يتكون من خطوط
انبعاث (الخطوط الالمعة).هو ال يملك كل األلوان ولكن فقط البعض منها ،حيث أن كل عنصر كيميائية
في الحالة الغازية له خطوط طيف ذاتية .و قد أثبتت التجارب أنه عند وجود غازين مختلفين ال يمكن أبدا
أن يكون لهما نفس خطوط طيف اإلصدار .ومثال ذلك الخطوط األكثر توهجا للنيون تكون في الجانب
األحمر للطيف ألن مصباح النيون يصدر ضوء أحمر ،و الزئبق يتميز بخطوط انبعاث تتكيف في
المناطق الصفراء ،الخضراء ،الزرقاء وهذا يشرح اللون المزرق للضوء المنبعث من طرف مصباح
التبخر الزئبقي .أما مصباح التبخر للصوديوم فينتج ضوء أصفر ألن طيف الصوديوم يكون له سيطرة
شديدة من طرف خطين في الجانب األصفر من الطيف [.]20
عند تحليل ضوء الشمس يظهر الطيف المستمر المعروف ،لكن تتخلله خطوط سوداء ،كل خط منها يمثل
طوال موجيا معينا تم امتصاصه بواسطة الغازات الموجودة في الطبقات الخارجية من الشمس أوفي
غالفنا الغازي ،تسمى هذه الخطوط بخطوط طيف االمتصاص.ويتم الحصول على طيف االمتصاص
بتمرير شعاع ضوئي خالل غاز بارد ،هناك عالقة بين خطوط االمتصاص واالنبعاث ،إذ إن خطوط
48
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
[
االمتصاص التابعة لغاز معين تظهر في نفس أماكن خطوط االنبعاث التابعة لنفس الغاز عند تسخينه
.]29
49
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
50
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
1 − 6 − ΙΙΙتعريف الكوازارات:
الكوازارات هي األنوية النشطة للمجرات النشطة ،لها انبعاثات راديوية ،و تصدر طاقة
عالية جدا تستمدها من ثقوب سوداء توجد بمركزها.
في عام 1963اكتشفت فئة جديدة من األجرام تسمى الكوازارات)quasars
،(quasi-stellar radio sourcesواألصل ف التسمية يعود إلى أنه عند اكتشافها تم رصد أمواج راديوية
ذات مصدر مجهول " ،" radio sourcesو لما تم تحديدها في صور فوتوغرافية في المجال المرئي كانت
مثل مصادر ضوئية خافتة تشبه النجوم الخافتة" ،"quasi-stellarلما قام الباحثون بدراسات حول
الكوازارات وعند تحليل الطيف الخاص بها وجدوها تظهر انزياحات هائلة نحو اللون األحمر [.]28
توجد الكوازارات ف حجم ال يتعدى حجم النظام الشمسي لكنها تصدر طاقات عالية ،حوالي ألف مرة
طاقة مجرتنا درب التبانة التي تحوي بين 200إلى 400مليار نجم .اإلشعاعات الصادرة من الكوازارات
تمتد على طول الطيف الكهرومغناطيسي من األشعة السينية إلى األشعة تحت الحمراء مع ذروة اإلصدار
في المجال فوق بنفسجي .كما أن بعض الكوازارات تكون مصادر قوية لإلشعاعات الراديوي
وإشعاعات غاما .الكوازارات ستمد طاقته من ثقب أسود ضخم للغاية قد يكون موجود من وقت مبكر
جدا من تاريخ الكون ،وخالف النجوم الحديثة التي تعمل بالطاقة النووية عن طريق االندماج النووي في
قلوبها ،فإن طاقة الكوازارات تأتي من ثقب أسود مركزي
51
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
حيث عند الدخول إليه تظهر صفحة معلومات عن هذا الكوازارات بعنوان " ،"3c273'sDatabaseتتضمن
مختلف البيانات المتمثلة في جدول المعطيات ،ومنحنيات الضوء في النطاقات المختلفة )الراديو ،تحت
[]28
الحمراء ، IRفوق البنفسجية UV،أشعة ،)...، Ɣنقوم بتحميل ملف معطيات الكوازارات
𝚰𝚰𝚰 1 − 2 − 6 −طيف الكوازارات:3C 273
و هو أحد أفضل النوى المجرية النشطة( )AGNفي جميع النطاقات الطيفية ،حيث يصدر أشعة على
طول كل الطيف الكهرومغناطيسي ويشاهد 3c273بواسطة التليسكوب كنقطة المعة تقع في مركز مجرة
إهليليجية .
الشكل(:)16 − ΙΙΙالمزاحة لعنصر الهيدروجين) غاما ،بيتا ،ألفا( يمثل خطوط طيف الكوازارات
𝚰𝚰𝚰 2 − 2 − 6 −طيف الكوازارات 3c 273من )(INES
األطياف رصدت من تلسكوب ( (IUE
الشكل (:)17 − ΙΙΙيمثل طيف الكوازارات ،2c 273 -التدفق بداللة أطوال األمواج المقاسة
بااألنغشتروم
𝚰𝚰𝚰 3 − 2 − 6 −من طيف الكوزار: LORIS 3C 273
52
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
الشكل (:)18 − ΙΙΙيمثل طيف الكوازار 0 C 207التدفق بداللة أطوال االمواج المقاسة باالنشتغروم
أظهر البحث الذي تم إجراؤه في العقود الماضية على نفاثات () BHTsأنه على الرغم من ضعف
انبعاثها اإلشعاعي ،فإن هذه التدفقات الخارجية الموازية تمثل ناتج طاقة مهما للنظام .في بعض الحاالت
،يمكن لهذه التدفقات أن تحمل جزءا كبيرا من قوة التراكم .هذا مهم أيضا لتأثير الثقوب السوداء
المتصاعدة على بيئتها ،ومع ذلك ،ال تزال العمليات المؤدية إلى تكوين النفاثات (التسارع والتوازي)
وآلية اإلطالق غير مفهومة تماما .تهدف هذه العملية إلى تقديم العمليات الفيزيائية المسؤولة عن االنبعاث
النفاث( .)jetsإن المعرفة الفعلية باالقتران النفاث /التراكمي واتصال الراديو /األشعة السينية .بعد ذلك
[]26
،أقدم نموذج انبعاث الصدمات الداخلية ()ishem
إذا كانت الزاوية بين النفاثات والمراقب صغيرة وكانت السرعة قريبة من سرعة الضوء ،فال يمكن
إهمال وقت انتشار الضوء
53
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
𝜃𝑛𝑎𝑡 𝐶𝐴 = 𝐶𝐵
1
=𝛾 يصل βappإلى الحد األقصى لـ cos θ = βو 𝑝𝑝𝑎𝛽 = 𝛾𝛽 ،
)√(1−𝛽²
−GMT m
= 𝐸pot )(17 − ΙΙΙ
RT
1
)𝐸𝐾 = 𝑚𝑣² (18 − ΙΙΙ
2
𝑀𝐺2 𝐶𝑀𝐺2
√=𝑪 = 𝑆𝑅 → )(20 − ΙΙΙ
𝑆𝑅 𝐶²
كائن يسقط من الالنهاية ( )EK = EPot = 0سيصل إلى سرعة في نصف قطر :Schwarzschild
54
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
1
)𝐸𝐾 = 𝑚𝑣² (23 − ΙΙΙ
2
سرعة دوران:
𝑴𝑮
√ = 𝑹)𝑹( 𝑲𝞨 = ) ( ∅𝑣 )(24 − ΙΙΙ
𝑹
و شعاعي:
)𝑅( 𝑅𝑣
● كتلة الحلقة:
𝑒𝑡𝑛𝑎𝑡𝑠𝑛𝑜𝑐 = 𝑅𝑣 )𝑅(∑ 𝑅
مستقل عن R
55
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
−3
)𝑑𝑣(𝑅) = 𝑑(𝑅𝛺𝑘 (𝑅)) = √𝐺𝑀𝑅 2 (29 − ΙΙΙ
∞
𝐺𝑀Ṁ𝑎𝑐𝑐 1
∫ = 𝑘𝑠𝑖𝑑𝐿 = 𝑅𝑑𝑅𝜋𝐷(𝑅)2 )= 𝐿𝑎𝑐𝑐 (31 − ΙΙΙ
𝑛𝑖𝑀𝑅 𝑛𝑖𝑀𝑅2 2
يستعيد قرص التراكم نصف الطاقة الحركية للمادة التي تسقط على الثقب األسود في حالة RS=Rmin
4
1 𝑐𝑐𝑎3𝐺𝑀Ṁ 𝑅𝑀𝑖𝑛 1/2
= )𝑅(𝐷 = 𝑇𝜎 ( [1 − )) ] (32 − ΙΙΙ
2 8𝜋𝜎𝑅3 𝑅
لذلك:
1 1/4
𝑐𝑐𝑎3𝐺𝑀Ṁ 𝑛𝑖𝑀𝑅 2
{ = )𝑅(𝑇 [1 − ( }] ) )(33 − ΙΙΙ
8𝜋𝜎𝑅3 𝑅
1/4
𝑐𝑐𝑎3𝐺𝑀Ṁ
{ = )𝑀( 𝑥𝑎𝑚𝑇 3
} )(34 − ΙΙΙ
𝑛𝑖𝑚𝑅𝜎𝜋8
متوازنة من البالزما التي يمكن أن يمتد انبعاثها عبر الطيف الكهرومغناطيسي بأكمله :من نطاقات طاقة
الراديو إلى نطاقات طاقة األشعة .منذ اكتشاف المقذوفات الفائقة اللمعان ،أصبح من الواضح أنه يمكن
إنتاج التدفقات الخارجية الموازية في البيئات النجمية عند حدوث تراكم القرص موجود .تم اإلبالغ عن
مزيد من األدلة حول اقتران التراكم /اإلخراج .في الواقع ،لوحظ المؤلفون أن األشعة تحت الحمراء
والراديو متزامنة مرتبطة بانخفاضات طيف األشعة السينية[ .]26ساهم ذلك في بدء الدراسات متعددة
األطوال الموجية لـ) )XRBsبهدف فهم التراكم /اإلقتران .يمكن توضيح ذلك بسهولة من خالل .HID
يوضح هذا الرسم البياني تطور لمعان المصدر لألشعة السينية كدالة لنسبة الصالبة أثناء االنفجار .يرتبط
انبعاث األشعة السينية من BHTsفي الحالة الصلبة بشكل عام بطائرات الراديو المدمجة .تتميز هذه ب
𝑣𝑆𝑔𝑜𝑙 𝑑
= αو Svهي كثافة التدفق عند تردد )vأو راديو مقلوب .α ≥ 0يتم تفسير ( α~0حيث
d logv
ذلك على أنه انبعاث طيف ممتص ذاتيا من نفاثات ثابتة) .تستمر هذه النفاثات الثابتة على طول فرع على
الرغم من تليين طيف األشعة السينية .لوحظ وجود موجات الراديو الساطعة وعقد الراديو -التي تنتقل
من الموقع حيث يوجد BH
-عند حدوث االنتقال من HIMSإلى ( SIMSنسبة قليلة من .)LEddيُعتقد أن الراديو آريس يرتبط
بنصف قطر القرص الداخلي الذي يقترب من . BH
57
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
الشكل ) :a :(20 − ΙΙΙصورة VLBAعالية الدقة عند 8.4جيجا هرتز من :b .Cyg X- 1 jetنفاثات
راديو
يتم قمع التدفق في الحالة اللينة ،حيث يبدأ طيف األشعة السينية في التليين ويفترض أن نصف قطر
القرص الداخلي يتحرك إلى الداخل ،تزداد سرعة النفاثة بشكل حاد .ينتج عن هذه الزيادة السريعة لـ
صدمات داخلية قوية ورقيقة بصريا تنتشر على طول الخارج وربما تعطلها .ومع ذلك ،فإن سبب
التباين في خصائص الراديو بعد ذروة األشعة السينية الصلبة ال يزال سؤاال مفتوحا .لقد لوحظ أن مؤشر
الطيف الراديوي يتغير إلى بصريا أثناء االنتقال الطيفي .يشير هذا إلى وجود بعض التغييرات الفيزيائية
في التدفقات المرتبطة بتليين طيف األشعة السينية .بعد االنتقال الصعب إلى الناعم ،ينخفض االنبعاث من
الراديو إلى ما يقرب من األشعة تحت الحمراء ،و أخيرا ال يتم الكشف عن النفاثات في الحاالت اللينة:
عادة ما يكون انخفاض انبعاث الراديو إلى إخماد النفاثات ،ولكن تم اقتراح أيضا أن انخفاض انبعاث
الراديو /األشعة تحت الحمراء قد يكون مرتبطا بانخفاض تقلب األشعة السينية في الحاالت الطيفية اللينة
العالقة بين انبعاث الراديو واألشعة السينية أ-
لوحظ وجود ارتباط قوي ومحكم بين الراديو واألشعة السينية في الحالة الصلبة لـ GX 339 -4وبعد ذلك
في عدد من .HS BHTsيأخذ شكل ارتباط uxغير خطي ،أي
58
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
الشكل ) :(21 − ΙΙΙكثافة تدفق الراديو مقابل كثافة تدفق األشعة السينية لعينة من عشرة بيوت صلبة.
،𝐹𝑅 ∝ 𝐹ₓᵃحيث 𝛼~0.5 − 0.7و FRو FXهي تدفقات الراديو واألشعة السينية ،على التوالي.
يمتد االرتباط على أكثر من ثالث درجات من حيث الحجم في Lxوينقسم إلى حوالي LEdd ٪2لم يعد
االنبعاث الراديوي قابال لالكتشاف في السنوات األخيرة ،لوحظ أن العديد من BHTsتحت الضوء في
النطاق الراديوي فيما يتعلق بالترابط القياسي للراديو /األشعة السينية.في الواقع ،تتبع هذه المصادر
ارتباطا مختلفا بمؤشر أكثر انحدارا ،أي ~1.4على مستوى سطوع الراديو /األشعة السينية .تسمى
المصادر الموجودة في هذا الفرع ،على الرغم من أن عددها المتزايد يمكن أن يصبح هو القاعدة .نشير
إليها أيضا على أنها هادئة راديو حيث يمكن أن يكون انبعاثها الالسلكي 2- 1مقادير أقل
حول .𝐿ₓ~1036−37 𝑒𝑟𝑔𝑠⁻¹على الرغم من أنه تم اقتراح العديد من الفرضيات لشرح أصل مثل هذه
االرتباطات ،فال توجد نظرية فريدة قادرة على تفسير أصلها حتى اآلن .الفهارس المختلفة لالرتباطات
( 𝛼~1.4و α~1.4من أجل راديو بصوت عال وراديو هادئ ، BHTsعلى التوالي) يمكن أن تكون
راجعة إلى كفاءة إشعاعية مختلفة لتدفق التراكم .في الواقع .اقترح أن االرتباط الراديوي /باألشعة
السينية لـ ( )𝐹𝑅 ∝ 𝐿ₓ¹˙⁴يتم إنتاجه عن طريق التراكم اإلشعاعي .𝐿ₓ ∝ Ṁفي حين أن الفرع
الصاخب[ ]26للراديو ( )𝐿𝑅 ∝ 𝐿ₓ⁴˙⁴سينتج من التراكم الداخلي حيث .𝐿ₓ ∝ Ṁ²˙³في اآلونة األخيرة
،تم تحدي هذه الصورة من خالل اكتشاف أن BHTsالهادئة الراديوية تميل إلى أن يكون لها مؤشر
طيفي سلبي (𝑣 ∝ 𝑣𝑆) بينما لوحظت مصادر موجبة للراديو .الخصائص األساسية النفاثة (بدال من
التدفق التراكمي) لفئتي المصادر.
انبعاث نفاث في األشعة تحت الحمراء ب-
على غرار الراديو ،يرتبط انبعاث األشعة تحت الحمراء بانبعاث األشعة السينية بمنحدر يبلغ حوالي
.3.6الفاصل الطيفي المقابل لالنتقال من السماكة البصرية الممتصة جزئيا (عند الترددات المنخفضة)
إلى انبعاث طيف الرقيق بصريا (عند الترددات العالية) من النفاثات ،كما هو متوقع .،بعد ذلك ،لوحظ
هذا الفاصل مباشرة في تحديد الفاصل الطيفي (وكذلك فاصل التبريد) قد يضع قيودا مفيدة على الطاقة
اإلجمالية للطائرة النفاثة ويضع عالمة على الموضع على طول التدفق حيث يتم تسريع الجسيمات .ومع
ذلك ،نظرا النبعاث األشعة تحت الحمراء المهيمن من قرص التراكم و /أو النجم المرافق ،فقد تم
تحديد الفاصل الطيفي فقط في عدد قليل من المصادر أثناء انتقال لـ MAXIالذي حدث قبل هدوء
المصدر ،لوحظ أن الفاصل الطيفي تحول نحو ترددات أعلى في وقت واحد مع تصلب المصدر
2 − 6 − ΙΙΙالنموذج القياسي
59
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
يتم موازاة التدفقات من المادة التي يمكن أن تتحرك بسرعات نسبية .تعتمد هندستها على سلوك الضغط
الداخلي والخارجي الناتج عن الوسط النجمي ،باإلضافة إلى خصائص البالزما عند اإلطالق .يفترض
النموذج القياسي للنفاث الثابتة التي قدمتها ،أن هذا التدفق النسبي يتم إطالقه بشكل عمودي على مستوى
قرص التراكم ويبدأ في الظهور على مسافة z0من الثقب األسود .بعد هذه النقطة ،يكون التدفق مقيدا
بمخروط مقطوع بزاوية نصف فتحة ثابتة والمحور النفاث يصنع زاوية vمع خط رؤية الراصد .إلى
جانب ذلك ،فإن هذا التيار الخارج له سرعة منتظمة مفترضة 𝑐 ،β𝑗 = 𝑣/المقابلة لعامل لورنتز
إذا اعتبرنا نفاثا مخروطيا يتوسع بحرية ،فإن نصف القطر على النحو التالي:
𝑧
)𝑟(𝑧) = 𝑟₀( ) (36 − ΙΙΙ
𝑧₀
النموذج القياسي ،يفترض أن المجال المغناطيسي موجه بشكل عمودي على محور التدفق ويتم تجميده
في البالزما .إذا كان الحقل المغناطيسي الذي نشأ في قرص التنامي يدفع التدفق الخارجي ،فإننا نتوقع
[]27
أن يتناقص الحقل المغناطيسي مع توسع التدفق .في الواقع ،يعني الحفاظ على الحقل المغناطيسي
−1
𝑧0
𝑟∝𝐵 )→ 𝐵(𝑧) = ( ) (37 − ΙΙΙ
𝑧
يعد وجود انبعاث طيف سمة مهمة من سمات المالحظات الفيزيائية الفلكية ألنه يشير إلى وجود عمليات
تسريع في المصادر .المكونات األساسية إلنتاج هذا االنبعاث هي اإللكترونات النشطة والمغناطيسية
الحقل .من المسلم به عموما أن آلية االنبعاث الرئيسية المسؤولة عن البث المرصود من الترددات
الراديوية إلى ترددات األشعة تحت الحمراء في النفاثات هي اإلشعاع السنكروتروني (يسود إشعاع
كومبتون المعكوس على طاقات الشعاع) .ومع ذلك ،ال تزال هناك شكوك في معرفتنا حول موقع تبديد
الطاقة السائدة ،حيث يتم تسريع الجسيمات وآليتها .وقد أدى ذلك إلى صياغة نماذج نفاثة مختلفة تأخذ
بعين االعتبار عوامل مختلفة مثل حقن الجسيمات النسبية ،وأصل المجال المغناطيسي ،وخصائص
المنطقة التي ينتج فيها اإلشعاع ،وكيفية معالجة انتقال الجسيمات ،والتفاعالت الفيزيائية تشارك في
إنتاج اإلشعاع ،عملية التسريع .اآللية األكثر قبوال لتسريع اإللكترونات هي تسريع الصدمات ،على
60
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
الرغم من مراعاة النماذج البديلة ،على سبيل المثال ،إعادة االتصال المغناطيسي حيث تتغير
طوبولوجيا خطوط الحقل المغناطيسي وتتحول الطاقة المغناطيسية إلى طاقة حركية ُتستخدم لتسريع
اإللكترونات .من الممكن إظهار أن اإللكترونات النسبية المتسارعة من خالل الصدمات لها طاقاتها
الموزعة كقانون قوة مع مؤشر
𝐸𝑑
)𝐸(𝑁 = 𝑁(𝛾) = 𝑘𝛾 − ᴾ )(38 − ΙΙΙ
𝛾𝑑
حيث kثابت التوزيع و E =𝛾 mec2هي طاقة اإللكترونات .يرتبط عامل لورنتز بحركة اإللكترونات.
يمتد التوزيع من الحد األدنى (𝛾األدنى) إلى الحد األقصى (𝛾األقصى) لطاقات مجتمع اإللكترون .خارج
هذه الحدود ،من المفترض أن ينخفض التوزيع بشكل كبير .تعتمد قيمة pعلى آلية التسريع المعتبرة .في
حالة الجسيمات المتسارعة من خالل الصدمات ،توضح النظرية أن المؤشر يمكن أن يتحمل القيم
p~2 − 2.5
بالنسبة لجميع عمليات االنبعاث ،يصاحب اإلشعاع السنكروتروني أيضا امتصاص .يتم التعبير عن شدة
محددة على النحو التالي:
حيث Jvهو إصدار االنبعاث بالنظر إلى التوزيع المفترض لطاقة قانون الطاقة لإللكترونات ،وهو عامل
االمتصاص؛ تتناسب كثافة uxمع Ivلمصدر يتبع a
الشكل ) :(22 − ΙΙΙطيف قطاع نفاث مدمج .نظرا لزاوية صلبة .لذلك ،طيف تدفق جزء نفاث عند
المالحظة الترددv
61
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
حيث )𝑧(𝑟𝑣𝜇 = )𝑣(𝑇هو العمق البصري .من الممكن التعرف على نظامين في الطيف :نظام ممتص
/سميك بصريا ورفيع بصريا .تكون الذروة عند تردد vtمعين . t=1أدناه ،vtتكون البالزما سميكة
بصريا ( (T>>>1ويتم امتصاص جزء كبير من فوتونات طيف من خالل التفاعالت مع نفس
اإللكترونات الباعثة (.)SSA ،Synchrotron Self-Absorption
.𝛼 = (𝑝 − 1)/2ذروة االنبعاث ( )𝑇 ≅ 1تتحول تدريجيا إلى ترددات منخفضة ،حيث ينتقل الغاز
المنبعث على طول محور التدفق ويتوسع .والنتيجة هي تراكب العديد من أطياف السنكروترون ذات
الذروة المتولدة حسب مناطق مختلفة على طول التدفق الخارجي حيث يكون االنبعاث عند تردد معين
عبارة عن مزيج من اإلنبعاثات السميكة والرقيقة بصريا من مناطق مختلفة من النفاثات .بافتراض أن
المجال المغناطيسي يقاس كـ ،𝑘 ∝ 𝑟⁻² r⁻ ¹اتضح أن هذا االنبعاث الممتص جزئيا مجتمعة مستقل عن
تردد الفوتون والطيف[.]26
الشكل ) :(23 − ΙΙΙتمثيل تخطيطي لطيف انبعاث المدمجة وفقا إلى النموذج القياسي.
يحدها ترددان قطعان مميزان vmin :و .vbفي الترددات المنخفضة ،يمتد الطيف إلى التردد األدنى الذي
T (vmin)~ 1. vminيتوافق مع المنطقة األبعد من منطقة التي تحتوي على إلكترونات نسبية .بالنسبة
للترددات <دقيقة ،نجد االعتماد . 𝐹𝑣 ∝ 𝐵⁻¹̷₂𝑣⁻⁵̷₂النبعاث .SSAيتم تسريع اإللكترونات المنبعثة
على مسافة من الثقب األسود المقابل لـ ،vbوالتي .𝑇(𝑣𝑏)~1يتوافق هذا التردد مع قاعدة منطقة
انبعاث النفاثات ،بينما يتوافق minمع نهاية "قمة" النطاق الواسع .منطقة انبعاث نفاث .ثم هناك تردد
مميز آخر في الطيف والذي يتوافق مع انبعاث اإللكترونات األكثر نشاطا في التوزيع .من التعبير عن
[]26
التردد الحرج الذي فيه إلكترون واحد من الطاقة ينبعث ،من الممكن تقدير الحد األقصى للتردد
62
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
لقد ثبت أن افتراض إعادة التسارع المستمر لإللكترونات على طول التيار يسمح بإعادة إنتاج الطيف
الراديوي الذي يتم مالحظته عادة .هناك حاجة إلى آلية تبديد تعوض التبريد الناجم عن التمدد الحافظ
للحرارة للحفاظ على الشكل الطيفي فسوف نالحظ طيفا راديويا مقلوبا بشدة بسبب تعتيم انبعاث الطيف
مع توسع التدفق الخارجي .تؤدي التفاعالت بين المقذوفات األسرع و ألبطأ إلى صدمات يتم فيها تحويل
الطاقة الحركية إلى طاقة داخلية ،وفي النهاية ،إشعاع الطيف .أظهر أن الصدمات الداخلية الناتجة عن
التقلبات السريعة لسرعة النفث يمكن أن تكون آلية تبديد فعالة على طول النفاثات .من المحتمل أن يكون
أصل التقلبات مدفوعا بتغير التدفق .نموذج انبعاث الصدمة الداخلية ( ، )ishemالذي اقترح يحاكي الدمج
الهرمي لقذائف البالزما المقذوفة عند قاعدة المنطقة بسرعات متغيرة وفي فترات زمنية منتظمة مماثلة
للمقياس الزمني الديناميكي للتراكم الداخلي .تم تحديد تذبذب عامل لورنتز للقذائف inavفي الطائرة على
افتراض أن طيف طاقته له نفس الشكل واتساع التباين في نظام التوزيع العام المرصود في األشعة
السينية .يأخذ نموذج ishemكمدخالت عددا من المعلمات المتعلقة بثالث:
المصدر .يتم تحديد خصائصه من خالل المسافة ( ،)Dوميل النظام فيما يتعلق بخط البصر (𝜗) -
وكتلة الثقب األسود ()MBH؛
النفاثة .باإلضافة إلى زاوية الفتح نصف النفث والطاقة النفاثة ( ، )Pjetتتضمن هذه المجموعة -
أيضا المعلمات الالزمة لتحديد إطالق القذائف مثل نصف قطر قاعدة الطائرة النفاثة ( ، )Rcوكتلة
األصداف ،وعامل الحجم وعامل لورنتز المتوسط ( )Tav؛
الجسيمات .تقدم هذه المجموعة المعلمات التي تصف توزيع الجسيمات المشعة .تتبع اإللكترونات -
المسؤولة عن انبعاث طيف توزيع طاقة قانون الطاقة الممتد من الحد األدنى إلى الحد األقصى باستخدام
الفهرس
يوضح أن توزيع اتساع تذبذب السرعة على مقاييسها الزمنية الموصوفة بواسطة ( ،)PSDيحدد مقدار
الطاقة الحركية للقذف التي يتم تحويلها إلى طاقة داخلية وأين يتم ترسيبها .لذلك ،بالنظر إلى مجموعة
من المعلمات التي تصف المصدر ونفاثه والجسيمات و PDSلألشعة السينية ،والتي تحدد التطور
الزمني لعامل لورنتز لكل قذيفة يتم حقنها ،يحسب نموذج ishemنموذجا اصطناعيا توزيع الطاقة
63
دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري الفصل الثالث
الطيفية ( .)SEDاتضح أن شكل SEDيتم تحديده بشكل أساسي من خالل طيف الطاقة لتقلبات عامل
لورنتز .المعامل اآلخر الوحيد الذي له تأثير على شكل SEDهو المنحدر pمن توزيع الطاقة .في الواقع ،
يؤثر p aعلى منحدر انبعاث طيف الرقيق بصريا عند ترددات أعلى من الفاصل الطيفي النفاث .على
وجه الخصوص ،تتحكم المعلمة pفي لمعان التدفق حول MeV1وتحدد ما إذا كانت الطائرة النفاثة
مسؤولة عن فائض الطاقة المرتفع الملحوظ .تأثير المعلمات األخرى هو تغيير تطبيع التدفق أو إزاحة
SEDعلى طول محور التردد دون تغيير .SED pro leمن الممكن إظهار أنه بالنسبة لـ ،BHBفإن
مقاييس تطبيع uxعلى النحو التالي:
5
𝑝+4
𝛾𝑖2
𝛿 𝑡𝑒𝑗 𝑝
∝ 𝑣𝐹 ( )) (42 − ΙΙΙ
𝛽𝑣𝑎𝑇)𝐷² 𝑡𝑎𝑛𝜙 (𝑇𝑎𝑣 + 1
2 𝑝+6
𝑝+4 2𝑝+8
𝛾𝑖𝛿 𝑡𝑒𝑗𝑝
∝ 𝑏𝑣 ( ) )(43 − ΙΙΙ
𝛽𝑣𝑎𝑇)𝑡𝑎𝑛𝜙 (𝑇𝑎𝑣 + 1
𝑝2− 𝑝2−
حيث 𝑖ᵧ = (2 − 𝑝)(𝛾𝑚𝑎𝑥 − 𝛾𝑚𝑖𝑛 )⁻¹و Dهي مسافة المصدر .تم تقديم دراسة تفصيلية حول
تأثيرات المعلمات المختلفة بواسطة .Pومن الجدير بالمالحظة أنه إذا كان شكل SEDاالصطناعي ال
يحتوي على البيانات
ال توجد طريقة لضبط هذه المعلمات من أجل مطابقة البيانات .من ناحية أخرى ،إذا كان الشكل المتوقع لـ
SEDمشابها لـ SEDالمرصود ،فمن الصعب تقييد معلمات النموذج ،حيث يوجد انحطاط قوي يجعل من
[]24
الممكن إعادة إنتاج SEDالمرصود مع العديد من مجموعات المعلمات المختلفة
الخالصة
لقد تمكنا من دراسة وصفية لخواص المادة المتراكمة (البالزما) حول الثقب األسود بصفة عامة ومن
خالل بحثنا وجدنا هناك دراسات أخرى طيفية وزمنية لمختلف المجرات باستعمال مالئمة البيانات عن
طريق الرصد واستخدام برامج.Gnu plot
64
الخــــــاتــمة
اخلامتة العامة
الخاتمة العامة
قمنا في هذا العمل بدراسة مبسطة لبعض الخصائص البالزما المتراكمة حول الثقب األسود ،ألجل هذا
قدمنا هذا العمل في ثالثة فصول على النحو التالي .الفصل األول تطرقنا فيه إلى تصنيف المجرات
ودراسة النجوم .
الفصل الثاني تضمن ذكر حول الثقوب السوداء فائقة الكتلة المتواجدة في مراكز المجرات النشطة
، AGNكما تطرقنا إلى دراسة التليسكوبات وطرق الرصد واألجرام السماوية بمختلف أنواعها والتي
تشهد تطورا كبير حاليا.
و في الفصل الثالث تضمن هو األخر دراسة الخواص الطيفية للبالزما المتراكمة حول ثقب األسود
ودراسة األطياف الضوء والنفاثات JET
إن ما انجزناه في هذا العمل يعتبر نقطة انطالق جيدة دفعتنا إلى طرح اقتراحات و أفكار قد تكون
منطلقات ألعمال أخرى.
املراجع
المراجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
]1[Shadab Alam & al, «The Eleventh and Twelfth Data Releases of the Sloen
Digital Sky Survey : Final Data from SDSS-II,» The Astrophysical
journal.Supplement Series, vol. 219
[18] Kazunori Akiyama and al, «First M87 Event Horizon Telescope Results.
II.,» The Astrophysical Journal Letters, vol. 875, 2019 April 10.
]11[ Bassi, Tiziana. Accretion and ejection in transient black hole binaries: the
case of GRS 1716-24g. Diss. Universite paul Sabatier-Tolose ; Universite degli
studi di Palermo(plermo,itale),2020.
[28] M. Schmidt & al , "Spectrscopic CCD Surveys for Quasars at large redshirt
.IV.evolution of the luminosity function from quasars detected by their
lyman-alpha emission " Astronomical Journal v.110, p.68 (1995).
. كلية العلوم- مجدي الصفطاوي " النجوم المزدوجة " قسم العلوم الفلكية.] د.[
www.saaa.sy-org. محمد فراس الصدفي" النجوم المزدوجة " الجمعية الفلكية السورية.] د6[
املراجع
ملخص
لقد تطرقنا في موضوعنا هذا إلى دراسة بعض خصائص البالزما المتراكمة حول الثقب األسود
ومن خصائصها قرص التراكم الذي هو عبارة عنAGN وقد تعرفنا على النوى المجرية النشطة.المجري
حيث تعتبر هده األخيرة هي، يتشكل من تدفق أو تراكم المادة،غازات تدور حول جرم سماوي مركزي
.األكثر فعالية الستخراج الطاقة من المادة
Abstract:
Résumé: