Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 82

‫جامــــعة قاصــــدي مربــــــاح ورقـــــــــــــــــــلة‬

‫كلــــــــــية الرياضـــــــــيات وعــــــــــلوم المــــــــــــادة‬

‫قســـــــــم الفيزيــــــــــــــــاء‬

‫مذكــرة تخـــــرج لنيــــــل شـهــادة‬


‫ماســــــــــــتر أكاديــــــــمي‬
‫مجـــــــــال‪ :‬عــــــلوم المـــــادة‬
‫فـــــــرع‪ :‬فيزيــــــــاء‬
‫تخـــــــــــــــصص‪ :‬فيزيــــــــــــــــاء إشعاعية‬
‫عبية جهينة‬ ‫من إعـــداد الطـالبتين ‪ :‬رغدة ياسمين‬
‫بعنـــــــــــــــــــوان‪:‬‬

‫دراسة بعض خصائص البالزما المتراكمة حول الثقب األسود‬


‫المجري‬
‫نوقشت بتاريخ ‪0202/06/ 21:‬‬

‫المكـــــونة مــــــن ‪:‬‬


‫ّ‬ ‫أمــــــــــام لجنة المنـــــــــــــــاقشة‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة ورقلة‬ ‫أستاذ محاضر) أ(‬ ‫عاشوري عبد الرحيم‬


‫مناقشا‬ ‫مدرسة عليا لألساتذة‬ ‫أستاذ محاضر)ب (‬ ‫بن مبروك لزهر‬
‫مشرفا‬ ‫جامعة ورقلة‬ ‫أستاذ مساعد) أ(‬ ‫الحاج بالشراير بالغيثار‬
‫مساعدة‬ ‫جامعة ورقلة‬ ‫أستاذة مؤقتة‬ ‫زهيدة مالكي‬
‫مشرف‬

‫المــــــوسم الجــــامعي‪0202/0202:‬‬
‫أهدي عملي هذا‪ ،‬إلى من أأنارا دربي وفتحا لي أبواب العلم والمعرفة‪ ،‬إلى أأعز من في‬
‫الوجود وقدوتي في الحياة‬
‫اللذان ضحيا من أأجلي‪ ،‬إلى الصدر الحنون والقلب الرفيق‪ ،‬الحبيبة الطاهرة الوفية‪،‬‬
‫والمالك الصافي فالقرب له‬
‫سبحانه وتعالى‪ ،‬أأمي ثم أأمي ثم أأمي‪.‬‬
‫إلى اإلنسان الذي سعى جاهدا في تربيتي وتعليمي وتوجيهيي والوقوف إلى جانبي بكل ما‬
‫أأوتي أأبي الحنون‬
‫أأقول لهم أأنا بدونكم ال أأساوي شيئا وأأنا أحبكم كثيرا‪.‬‬
‫كما ال أأنسى إخوتي و أخواتي كل فرد باسمه وكذا زوج أختي و إبنهما البار‬
‫محمد نزيم بن عمر متمنية لهم كل النجاح و التوفيق في الحياة‪.‬‬
‫كما أهدي أحر التهاني إلى كل عائلتي‬
‫كما أأهدي أأحر التهاني إلى كل زميالتي وزمالئي الحبيبات وإلى كل الذين عرفتهم وأحبهم‬
‫دون إستثناء‪ ،‬وإليكم أأهدي من كل قلبي عملي المتواضع وكل من وسعتهم ذاكرتي ولم‬
‫تسعهم ورقتي‪.‬‬

‫رغدة ياسمين‬
‫إلى اللذان كانا سبب نجاحي ووصولي إلى ما أنا عليه‬
‫إلى أمي نبع العطف والحنان وسندي في الحياة‬
‫إلى أبي الذي تعب و شقى من أجل راحتي‬
‫وإلى أمي الثانية حفظها هللا ورعاها‬
‫الزهرة‬
‫وإلى كل أخواتي وال أنسى كل العائلة الكريمة‬
‫و إلى كل األصدقاء و األحباب‬
‫وكل من أفادنا إلنجاز هذا العمل ولو بالنصيحة‬
‫نهدي لكم هدا العمل راجين من هللا أن ينفعنا به‬
‫الحياة والممات‬
‫عبية جهينة‬
‫تشكرات‬

‫الحمد هللا السميع العليم ذي العزة والفضل العظيم والصالة والسالم على‬
‫المصطفي الهادي الكريم وعلي أله وصحبه أجمعين‪.‬‬
‫وبعد تصادقا لقوله تعالي" وألن شكرتم ألزيدنكم " نشكر هللا العلي القدير الذي‬
‫أنار لنا درب العلم والمعرفة وأعاننا على أتمام هذا العمل كما نتقدم بالشكر‬
‫واالمتنان للدكتور الحاج بالشراير بلغيثار لقبوله اإلشراف على هذه المذكرة الذي‬
‫لم يدخر وسعا في تقديم النصيحة والتوجيه لنا طيلة إجراء هذه المذكرة‬
‫وكما نتقدم بالشكر لألستاذة مالكي زهيدة من خالل إرشاداتها القيمة و توجيهاتها‪.‬‬
‫ونتقدم بالشكر واالمتنان إلى كل أساتذتي األفاضل بكلية علوم المادة الذين ساهموا‬
‫بتوجيهاتهم ونصائحهم‪.‬‬
‫ونتقدم بالشكر إلى عائالتنا وكل من مد لنا يد العون من قريب أو بعيد وساعدنا‬
‫على انجاز هذا العمل‬
‫بتعاونهم وتشجيعهم لنا‪.‬‬
‫ونشكر أيضا المناقشين عاشوري عبد الرحمان رئيسا و بن مبروك لزهر مناقشا‬
‫الذين تفضلوا بقبول مناقشة هذا الموضوع و بدلو الوقت والجهد في التوفيق‬
‫واإلثراء لهذه المذكرة شكال ومضمونا‪.‬‬
‫فهـــرس‬
‫الصفـحة‬ ‫المحتـــــــوى‬
‫إهداء‬
‫تشكرات‬
‫فهرس‬
‫قائمة األشكال‬
‫‪22‬‬ ‫مقدمة عامة‬
‫الفصل األول‪ :‬النجوم و التشكل الثقب األسود‬
‫‪30‬‬ ‫‪ 1 − Ι‬المجرات العادية‬
‫‪05‬‬ ‫‪ 2 − Ι‬النجوم‬
‫‪06‬‬ ‫‪ 1 − 2 − Ι‬تشكل النجوم‬
‫‪06‬‬ ‫‪ 2 − 2 − Ι‬تﻄﻮر الﻨﺠﻮم‬
‫‪38‬‬ ‫‪ 3 − 2 − Ι‬خصائص النجوم‬
‫‪38‬‬ ‫‪ 1 − 3 − 2 − Ι‬ألوان النجوم‬
‫‪38‬‬ ‫‪2 − 3 − 2 − Ι‬درجة الحرارة‬
‫‪30‬‬ ‫‪ 3 − 3 − 2 − Ι‬الســطـوع‬
‫‪30‬‬ ‫‪4 − 3 − 2 − Ι‬الحجم‬
‫‪30‬‬ ‫‪5 − 3 − 2 − Ι‬اللمعان‬
‫‪30‬‬ ‫‪4 − 2 − Ι‬أنواع النجوم‬
‫‪30‬‬ ‫‪ 1 − 4 − 2 − Ι‬أنواع النجوم حسب التصنيف الطيفي‬
‫‪30‬‬ ‫‪2 − 4 − 2 − Ι‬أنواع النجوم حسب التطور النجمي‬
‫‪16‬‬ ‫‪5 − 2 − Ι‬أنظمة النجوم المزدوجة واألنظمة متعددة النجوم‬
‫‪17‬‬ ‫‪1 − 5 − 2 − Ι‬تصنيف النجوم المزدوجة حسب طريقة الرصد‬
‫‪17‬‬ ‫‪2 − 5 − 2 − Ι‬التصنيف حسب التفاعل النجمي‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬
‫‪23‬‬ ‫‪1 − ΙΙ‬المجرات النشطة(‪)Active Galaxies‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪𝟏 − 1 − ΙΙ‬الثقوب السوداء فائقة الكتلة‬
‫‪21‬‬ ‫‪2 − 1 − ΙΙ‬خصائص المجرات ذات األنوية النشطة‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 2 − ΙΙ‬أقرص التراكم‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 1 − 2 − ΙΙ‬ماهية أقراص التراكم‬
‫‪20‬‬ ‫‪ 2 − 2 − ΙΙ‬عملية التراكم في الفيزياء الفلكية‬
‫‪24‬‬ ‫‪𝟑 − ΙΙ‬نماذج عن أقراص التراكم في الكون‬
‫‪24‬‬ ‫‪1 − 3 − ΙΙ‬األنظمة الثنائية‬
‫‪26‬‬ ‫‪2 − 𝟑 − ΙΙ‬أقراص فلكية أخرى‬
‫‪27‬‬ ‫‪3 − 𝟑 − ΙΙ‬أقراص النجوم والكواكب األولية‬
‫‪28‬‬ ‫‪ 𝟒 − ΙΙ‬المعادالت األساسية ألقراص التراكم‬
‫‪28‬‬ ‫‪𝟓 − ΙΙ‬طرق الرصد‬
‫‪03‬‬ ‫‪𝟏 − 𝟓 − ΙΙ‬تلسكوب هابل‬
‫‪03‬‬ ‫‪𝟐 − 𝟓 − ΙΙ‬تلسكوب أشعة غاما‬
‫‪01‬‬ ‫‪𝟑 − 𝟓 − ΙΙ‬تلسكوب الراديوي‬
‫‪01‬‬ ‫‪𝟒 − 𝟓 − ΙΙ‬تلسكوب األشعة تحت الحمراء‬
‫‪01‬‬ ‫‪𝟓 − 𝟓 − ΙΙ‬تلسكوب األشعة فوق البنفسجية‬
‫‪01‬‬ ‫‪𝟔 − 𝟓 − ΙΙ‬تلسكوب أفق الحدث‬
‫‪02‬‬ ‫‪𝟕 − 𝟓 − ΙΙ‬تلسكوبات األشعة السينية‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة الخواص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود‬
‫‪06‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪36‬‬ ‫‪ 1 − ΙΙΙ‬دراسة خصائص المادة المتراكمة‬
‫‪36‬‬ ‫‪ 1 − 1 − ΙΙΙ‬ثنائيات الثقب األسود المجري‬
‫‪37‬‬ ‫‪ 2 − 1 − ΙΙΙ‬أنظمة األشعة السينية الثنائية‬
‫‪37‬‬ ‫‪ 1 − 2 − 1 − ΙΙΙ‬الرياح النجمية‬
‫‪37‬‬ ‫‪ 2 − 2 − 1 − ΙΙΙ‬فص روش لوب‬
‫‪38‬‬ ‫𝚰𝚰𝚰 ‪ 𝟑 − 𝟏 −‬التراكم في الثقب األسود‬
‫‪39‬‬ ‫𝚰𝚰𝚰 ‪ 𝟏 − 𝟑 − 𝟏 −‬تجاوز فص روش‬
‫‪40‬‬ ‫𝚰𝚰𝚰 ‪ 𝟐 − 𝟑 − 𝟏 −‬النموذج القياسي لقرص التراكم الرفيع‬
‫‪41‬‬ ‫𝚰𝚰𝚰 ‪𝟏 − 𝟐 − 𝟑 − 𝟏 −‬الطيف المنبعث‬
‫‪42‬‬ ‫‪ 2 − ΙΙΙ‬القرص المشع‬
‫‪43‬‬ ‫‪ 1 − 2 − ΙΙΙ‬طيف األقراص المشععة‬
‫‪44‬‬ ‫‪ 3 − ΙΙΙ‬تدفق التراكم الساخن‬
‫‪44‬‬ ‫‪ 4 − ΙΙΙ‬حاالت األطياف العابرة في الثقب األسود‬
‫‪45‬‬ ‫‪ 1 − 4 − ΙΙΙ‬الحالة الصعبة ذات الطاقة العالية‬
‫‪45‬‬ ‫𝚰𝚰𝚰 ‪ 2 − 𝟒 −‬التغير الزمني السريع اإلنبعاثات األشعة السينية‬
‫‪46‬‬ ‫‪ 3 − 4 − ΙΙΙ‬نموذج القرص المتقطع‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 5 − ΙΙΙ‬دراسة أطياف الضوء‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 1 − 5 − ΙΙΙ‬الطيف الكهرومغناطيسي‬
‫‪49‬‬ ‫‪ 2 − 5 − ΙΙΙ‬طيف ذرة الهيدروجين‬
‫‪51‬‬ ‫‪ 6 − ΙΙΙ‬بعض الدراسات الطيفية ألنويه المجرات النشطة (‪:)AGN‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪ 1 − 6 − ΙΙΙ‬تعريف الكوازارات‬
‫‪51‬‬ ‫‪ 2 − 6 − ΙΙΙ‬أطياف الكوازارات‬
‫‪52‬‬ ‫‪ 1 − 2 − 6 − ΙΙΙ‬طيف الكوازارات‬
‫‪52‬‬ ‫‪ 2 − 2 − 6 − ΙΙΙ‬طيف الكوازارات ‪3c 273‬من )‪(INES‬‬
‫‪52‬‬ ‫𝚰𝚰𝚰 ‪3 − 2 − 6 −‬من طيف الكوزار‪LORIS 3C 273‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪ 6 − ΙΙΙ‬النفاثات (‪:)JET‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪ 1 − 6 − ΙΙΙ‬النفاثات الخارجية للمادة وانبعاثها‬
‫‪53‬‬ ‫‪ 1 − 1 − 6 − ΙΙΙ‬نفاثات فائقة اللمعان‬
‫‪57‬‬ ‫‪ 1 − 1 − 1 − 6 − ΙΙΙ‬التراكم واالقتران المنبعث للبالزما‬
‫‪59‬‬ ‫‪2 − 6 − ΙΙΙ‬النموذج القياسي‬
‫‪60‬‬ ‫‪1 − 2 − 6 − ΙΙΙ‬انبعاث الطيف‬
‫‪63‬‬ ‫‪2 − 2 − 6 − ΙΙΙ‬نموذج انبعاث الصدمات الداخلية‬
‫قائـــــــــــــمة األشكـــــــال‬

‫الصفحة‬ ‫العنــــــــــــــوان‬ ‫الشكل‬


‫‪03‬‬ ‫الصورة على اليمين تمثل مجرة بيضاوية‪ E7‬وعلى اليسار صورة‬ ‫(‪:)1 − Ι‬‬
‫للمجرة بيضاوية‪E0‬‬

‫‪04‬‬ ‫الصورة على اليمين هي مجرة حلزونية عادية وعلى اليسار مجرة‬ ‫(‪:)2 − Ι‬‬
‫حلزونية ذات‬
‫‪05‬‬ ‫الصورة على اليمين سحابة مجالن صغيرة وعلى اليسار سحابة‬ ‫(‪:)3 − Ι‬‬
‫مجالن الكبيرة‬
‫‪05‬‬ ‫مخططه هابل التوضيحي لبنية المجرات‬ ‫(‪:)4 − Ι‬‬

‫‪06‬‬ ‫سيناريو قصة حياة النجوم منذ والدتها وحتى نهاية حياته‬ ‫(‪:)5 − Ι‬‬
‫‪06‬‬ ‫دورة حياة النجوم‬ ‫(‪:)6 − Ι‬‬
‫‪10‬‬ ‫صورة تخيلية لقزم ابيض‪.‬‬ ‫(‪:)7 − Ι‬‬
‫‪11‬‬ ‫صورة تخيلية لنجم نيوتروني‪.‬‬ ‫(‪)8 − Ι‬‬
‫‪11‬‬ ‫صورة تخيلية لنجوم عمالقة‬ ‫(‪)9 − Ι‬‬
‫‪12‬‬ ‫صورة تخيلية لقزم بني‬ ‫(‪)10 − Ι‬‬
‫‪12‬‬ ‫صورة تخيلية لقزم أحمر‪.‬‬ ‫(‪)11 − Ι‬‬
‫‪12‬‬ ‫صورة تخيلية لعمالق احمر‪.‬‬ ‫(‪)12 − Ι‬‬
‫‪13‬‬ ‫صورة تخيلية لمستعر أعظم‬ ‫(‪)13 − Ι‬‬
‫‪13‬‬ ‫صورة تخيلية لنجم نابض‪.‬‬ ‫(‪)14 − Ι‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪ .‬صورة لثقب اسود يجذب إليه المادة من نجم مجاور‬ ‫(‪)15 − Ι‬‬
‫‪16‬‬ ‫ألفا قنطورس(‪)𝛼Centauri‬هو أحد النجوم المزدوجة البصرية‬ ‫(‪)16 − Ι‬‬
‫‪17‬‬ ‫يمثل ثنائي منفصل يكون حجم النجمين أصغر من مجال "روش"‬ ‫(‪)17 − Ι‬‬
‫‪18‬‬ ‫ثنائي شبه منفصل يكون حجم أحد النجمي أصغر من مجال "روش"‬ ‫(‪)18 − Ι‬‬
‫في حين أن النجم األخر يتجاوز هذا المجال‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫يمثل ثنائي متالمس حجم كال النجمين يكون أكبر من مجال "روش"‪.‬‬ ‫(‪)19 − Ι‬‬

‫‪20‬‬ ‫المنحنى الفرق بين المجرات العادية والمجرات النشطة‬ ‫(‪:)1 − ΙΙ‬‬
‫‪26‬‬ ‫صور لثقب أسود‬ ‫(‪)2 − ΙΙ‬‬
‫‪27‬‬ ‫تظهر الصورة حلقات كواكب المشتري و أورانوس و نبتون و زحل‬ ‫(‪)3 − ΙΙ‬‬
‫يلتهم نجم نيوتروني‬
‫‪30‬‬ ‫المدى الكامل للطيف الكهرومغناطيسي أكبر بكثير من مجال الضوء‬ ‫(‪:)𝟒 − ΙΙ‬‬
‫المرئي‪ ،‬فهو يشمل مجموعة من أطوال موجية لطاقات‬
‫‪34‬‬ ‫عرض لألنظمة الفرعية للمركبات ‪ XMM Newton‬مع إزالة‬ ‫(‪)𝟓 − ΙΙ‬‬
‫األعطية الخارجية من أجل الوضوح‬
‫‪36‬‬ ‫منحنيات ضوء األشعة السينية في نطاقات الطاقة للثقب األسود العابر‬ ‫)‪:(1 − ΙΙΙ‬‬
‫‪38‬‬ ‫عرض (علوي) وعرض تخطيطي (سفلي) للكتلة العالية والمنخفضة‬ ‫(‪:)2 − ΙΙΙ‬‬
‫لثنائيات األشعة السينية‪ُ .‬تظهر كل صورة أوضاع التراكم في النظام‬
‫الثنائي المختلف‪،‬على التوالي بواسطة الرياح النجمية وبواسطة تدفق‬
‫‪ Roche lobe‬عبر قرص تراكم‪.‬‬
‫‪40‬‬ ‫أقسام األسطح متساوية الجهد وفصوص روش‬ ‫(𝚰𝚰𝚰 ‪:)𝟑 −‬‬
‫‪42‬‬ ‫تمثيل تخطيطي للطيف الناتج عن تراكب مكونات الجسم األسود‬ ‫(𝚰𝚰𝚰 ‪:)𝟒 −‬‬
‫الناشئة من حلقات فردية في قرص التراكم السميك بصريا‬
‫‪42‬‬ ‫هندسة القرص المشع‪ .‬يشير متجه الوحدة ‪ k‬و ‪ n‬إلى اتجاه انتشار‬ ‫(‪:)5 − ΙΙΙ‬‬
‫حادث اإلشعاع على القرص والمتجه الطبيعي المحلي الموجه نحو‬
‫الداخل‪.‬‬
‫‪44‬‬ ‫طيف القرص المشع ذاتيا حول ثقب أسود‬ ‫(𝚰𝚰𝚰 ‪:) 𝟔 −‬‬
‫‪45‬‬ ‫أطياف الطاقة غير المطوية المشتركة ‪ JEM-X‬و ‪ IBIS‬و ‪ SPI‬لـ‬ ‫(𝚰𝚰𝚰 ‪:)𝟕 −‬‬
‫‪ GX 339-4‬حيث اللون األسود واألزرق واألحمر واألصفر هي‬
‫أطياف الحالة المتوسطة واألطياف الخضراء والبرتقالية هي ‪ SS‬و‬
‫طيف ‪ HS‬نقي باللون البنفسجي‬
‫‪46‬‬ ‫تمت مالحظة خمسة أنواع من نظام التوزيع العام أثناء اندالع ‪GX‬‬
‫‪ 3394‬خالل الفترة‬ ‫(‪:)8 − ΙΙΙ‬‬

‫‪47‬‬ ‫رسم تخطيطي للحاالت الطيفية الرئيسية‬ ‫(‪)9 − ΙΙΙ‬‬


‫‪48‬‬ ‫يوضح أقسام الموجات الكهرومغناطيسية‬ ‫(‪:)10 − ΙΙΙ‬‬
‫‪49‬‬ ‫يوضح العالقة بين أشكال الطيف الثالث‬ ‫(‪)11 − ΙΙΙ‬‬
‫‪50‬‬ ‫يوضح االمتصاص واالنبعاث لذرة الهيدروجين‬ ‫(‪)𝟏2 − ΙΙΙ‬‬
‫‪50‬‬ ‫يوضح األطوال الموجية لذرة الهيدروجين‬ ‫(‪:)𝟏3 − ΙΙΙ‬‬
‫‪50‬‬ ‫يوضح طيف الكوازارات في حالتي االمتصاص واالنبعاث‬ ‫(‪:)𝟏4 − ΙΙΙ‬‬

‫‪51‬‬ ‫يوضح تصنيف المجرات ذات األنوية النشطة‬ ‫(‪:)15 − ΙΙΙ‬‬

‫‪52‬‬ ‫المزاحة لعنصر الهيدروجين) غاما‪ ،‬بيتا‪ ،‬ألفا( يمثل خطوط طيف‬ ‫(‪:)16 − ΙΙΙ‬‬
‫‪52‬‬ ‫يمثل طيف الكوازارات ‪ ،2c 273 -‬التدفق بداللة أطوال األمواج‬ ‫(‪:)17 − ΙΙΙ‬‬
‫المقاسة بااألنغشتروم‬
‫‪53‬‬ ‫يمثل طيف الكوازار ‪0 C 207‬التدفق بداللة أطوال االمواج المقاسة‬ ‫)‪:(18 − ΙΙΙ‬‬
‫باالنشتغروم‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫تمثيل نوعي تخطيطي القتران القرص النفاث في ‪BHTs‬‬ ‫)‪:(19 − ΙΙΙ‬‬
‫‪58‬‬ ‫على اليسار‪ :‬صورة ‪ VLBA‬عالية الدقة عند ‪ 8.4‬جيجا هرتز من‬ ‫)‪:(20 − ΙΙΙ‬‬
‫‪ .Cyg X- 1 jet‬يمينا‪ :‬نفاثات راديو‬
‫‪58‬‬ ‫كثافة تدفق الراديو مقابل كثافة تدفق األشعة السينية لعينة من عشرة‬ ‫)‪:(21 − ΙΙΙ‬‬
‫بيوت صلبة‪.‬‬
‫‪61‬‬ ‫طيف قطاع نفاث مدمج‪ .‬نظرا لزاوية صلبة‪ .‬لذلك ‪ ،‬السنكروتروني‬ ‫)‪:(22 − ΙΙΙ‬‬
‫تدفق جزء نفاث عند المالحظة التردد‪v‬‬
‫‪62‬‬ ‫تمثيل تخطيطي لطيف انبعاث المدمجة وفقا إلى النموذج القياسي‪.‬‬ ‫‪23 − ΙΙΙ‬‬
‫قائمة الرموز‬

‫‪CV‬‬ ‫‪Cataclysmic variables‬‬ ‫المتغيرات الكارثية‬


‫‪XRB‬‬ ‫‪X-ray binaries‬‬ ‫ثنائيات األشعة السينية‬
‫‪LMXB‬‬ ‫‪Law-mass X-ray binaries‬‬ ‫ثنائيات األشعة السينية ذات‬
‫الكتلة المنخفضة‬
‫‪HMXB‬‬ ‫‪High-mass X-ray‬‬ ‫ثنائيات األشعة السينية ذات‬
‫‪binaries‬‬ ‫الكتلة المرتفعة‬
‫‪AGN‬‬ ‫‪Active galactic nucleus‬‬ ‫نواة المجرة النشطة‬
‫‪HAEBE‬‬ ‫‪Herbig Ae/Be stars‬‬ ‫النجوم ‪ Be / Ae‬المرئية‬
‫الضخم ة‬
‫‪BHBS‬‬ ‫‪black hole binaries‬‬ ‫ثنائيات ثقب السوداء‬
‫‪XRB‬‬ ‫‪X-ray binaries‬‬ ‫ثنائيات األشعة سينية‬
‫‪HS‬‬ ‫‪soft case‬‬ ‫الحالة اللينة‬
‫‪SS‬‬ ‫‪solid state‬‬ ‫الحالة الصلبة‬
‫‪YSD‬‬ ‫‪young stars‬‬ ‫النجوم الفتية‬
‫‪BHT‬‬ ‫‪Transient black holes‬‬ ‫ثقوب السوداء العابرة‬
‫‪BLR‬‬ ‫‪BLRBroad Line Region‬‬ ‫منطقة الخطوط العريضة‬
‫‪SMBH‬‬ ‫‪Super Massi Blak Holes‬‬ ‫ثقب األسود فائقة الكتلة‬
‫‪NLR‬‬ ‫(‪(Narrow Line Region‬‬ ‫منطقة خطوط الضيقة‬
‫‪PE‬‬ ‫‪Pow Erlaw‬‬ ‫اإلصدار المباشر‬
‫‪HC‬‬ ‫‪Hot Coron‬‬ ‫الهالة الساخنة‬
‫‪SED‬‬ ‫‪Spectral energy‬‬ ‫توزيع الطاقة الطيفية‬
‫‪distribution‬‬
‫المـقـدمــة‬
‫مقدمة عامة‬

‫مقدمـــة عامـــــة‬
‫في اآلونة األخيرة تطور عِ ل ُم الفلك وبشكل سريع ُخصوصا مع تطور التكنولوجيا الحديثة؛ والذي كان في‬
‫السابق يعتمد على دراسة القُدماء للقُبة السماوية ومُحاولة إدارك الظواهر الكونية بواسطة العين المجردة‬
‫ظهور التلسكوبات‬ ‫أو األجهزة البسيطة المصنوعة بشكل يتناسب مع علوم ذلك العصر‪ ،‬ولكن عند ُ‬
‫العِمالقة اليوم أصبحت بعض أجزاء الكون على مرأى من العُلماء وهذا ما وصلت‬
‫إليه هذ ِه األجهزة الحديثة ‪.‬فالتلسكوبات على إختالف أنواعها قد سبرت أغوار الكون بشكل كبير فقد بينت‬
‫لنا وُ جود الكواكب البعيدة وال ُنجوم الشاسعة و األحوال التي تمر بها والتي ال يُمكن اإلحاطة بها من خِالل‬
‫التلسكوبات التقليدية البسيطة‪ ،‬ومن هذ ِه التلسكوبات نجد مثال تلسكوب هبل وهو تلسكوب فضائي يُرسل‬
‫صورا جوية بشكل مُستمر عن الكون و ُنجومه ومجراته‪ ،‬وكذلك تلسكوبات الراديو التي ُتحلل لنا مكونات‬
‫الفضاء الخارجي من خِالل ما يصل إلينا من ترددات صوتية يتم تحليلها ومعرفة مصادرها ‪.‬فعِلم الفلك‬
‫ينقسم بشكل رئيسي إلى قسمين ُه ُما ‪:‬عِ لم الفلك القائم على الرصد الفلكي‪ ،‬وعِ لم الفلك النظري؛ حيث‬
‫يهتم األول برصد ال ُنجوم والمجرات من خِالل التلسكوبات أو المسبارات التي تم إطالقها في الفضاء أو‬
‫الرحالت الفضائية التي إنطلقت عبر تاريخ العصر الحديث في غزو الفضاء‪ ،‬وهذا القسم من العِلم هو‬
‫الذي يضع لنا الكون بمنظور حقيقي وضمن اإلطار المحسوس ‪.‬أما عِ لم الفلك النظري فهو العِلم الذي‬
‫يضع الفرضيات واالحتماالت والنظريات الفلكية التي تتم مُطابقتها مع الواقع ُ‬
‫للخروج بحقائق علمية‬
‫تدعم عِ لم الفلك بشكل عام‪ ،‬وهو يستخدم النظريات الفيزيائية في تفسير ظواهر الكون ومُحاولة إيجاد‬
‫تفسير عِ لمي نظري مقبول‪.‬‬
‫من خالل هذا العمل نسعى إلى الدراسة النظرية لخصائص البالزما المتراكمة حول الثقب األسود‬
‫المجري يتم العثور عليه بتواجد مطلق حول النظم الفيزيائية الفلكية للوصول إلى نتائج تتفق مع ما يأتي‬
‫به الرصد الفلكي فنساهم بشكل فاعل في معرفة وتحليل وتفسير ما وراء هذا الرصد‪ ،‬وهذا من خالل‬
‫التعرف على أقراص التراكم ومكان تواجدها وكيفية تشكلها وأنواعها‪.‬‬
‫تكون خطة دراستنا التي سنعتمدها في مذكرتنا التي تحت عنوان) دراسة لبعض خصائص البالزما‬
‫المتراكمة حول ثقب أسود مجري ( والتي تتضمن مقدمة عامة لتقديم العمل وما نهدف إلى تحقيقه وثالثة‬
‫فصول لنختمها بخاتمة بمثابة خالصة نبين من خاللها مختلف النتائج المتوصل إليها‪:‬‬
‫في الفصل األول الذي بعنوان‪ :‬النجوم و تشكل الثقب األسود إستعرضنا فيه بعض المفاهيم األساسية‬
‫للظواهر الكونية و نظرة شاملة عن حياة النجوم وتطورها وأنواعها باإلضافة إلى التعرف على الثقوب‬
‫السوداء في الفيزياء الفلكية وذلك بشرح كيفية تشكلها وأنواعها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة عامة‬

‫وفي هذا الفصل الثاني يتضمن الذكر المجرات التي تمثل تجمعات النجوم وبمختلف أنواعها بإضافة إلى‬
‫الثقوب السوداء و كما سنتطرق إلى مختلف طرق الرصد لها ‪.‬‬
‫الفصل الثالث الذي خصص لدراسة خصائص البالزما المتراكمة حول الثقب األسود المجري وبدلك‬
‫لنتعرف على القيام بدراسة أطياف المادة المتراكمة وذلك لتحديد الخواص الفيزيائية لمحيط الثقب‬
‫األسود‪ .‬و الخاصة دراسة خصائص النفاثات المادة الخارجية و انبعاثها‬
‫وفي خاتمتنا هذه نستعرض فيها إلى ما توصلنا إليه مع ذكر بعض التطلعات التي نطمح إليها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‬

‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬


‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫𝚰 المقدمة‪:‬‬
‫يضم الكون عدد ال يحصى من الكواكب و النجوم و تعتبر هده األخيرة من أهم مكوناته‪ .‬ومجرات‬
‫تتمثل تجمعات هائلة جدا من النجوم بمختلف أنواعها‪،‬باإلضافة إلى الثقوب السوداء وبقايا النجوم والمادة‬
‫المظلمة و الغبار الكوني‪،‬ما يتخللها من مجالت مغناطيسية قوية جدا‪،‬والجديد بذكر للمجرات أنواع و‬
‫أحجام و أشكال عديدة‪.‬‬

‫𝚰 ‪ 𝟏 −‬المجرات العادية‪:‬‬
‫تحتوي المجرات على ‪ 1311‬من النجوم على حسب األنواع‪ ،‬يمكن العثور عليها معزولة أو يمكن أن‬
‫تكون مرتبطة بالجاذبية في تجمعات‪ .‬ومجرة المدروسة هي مجرد واحدة من ‪ 133‬مليار إلى ‪233‬‬

‫مليار من المجرات في الكون[‪.]1‬‬


‫وفيما يلي وصف تفصيلي لبعض أنواع المجرات المختلفة‪.‬‬
‫المجرات البيضاوية (اإلهليليجية)‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫سميت نسبة إلى شكلها الخاص‪ ،‬لها شكل كروي أو بيضاوي ال يوجد بها أي أثر ألذرع حلزونية‪.‬‬
‫بسطوع منتظم تقريبا‪ ،‬أحجامها وكتلتها متنوعة للغاية بالتأكيد أكبر من المجرات الحلزونية الكبيرة‪.‬‬
‫المجرات البيضاوية تبدو بدرجات استطالة مختلفة ‪ )Elliptical0(E0‬ذات الشكل الدائري إلى‬
‫‪ )Elliptical7(E7‬ذات الشكل المستطيل‪ .‬بينما تصنف المجرات ذات اإلستطالة المتوسطة ‪E1‬إلى ‪.E6‬‬
‫تحتوي نسبيا على القليل من الغاز والغبار البين النجمي‪،‬تتألف أساس النجوم القديمة وهي خالية من‬
‫النجوم حديثة التكوين[‪.]2‬‬

‫الشكل (𝚰 ‪ :)𝟏 −‬الصورة على اليمين تمثل مجرة بيضاوية‪ E7‬وعلى اليسار صورة للمجرة بيضاوية‪E0‬‬

‫المجرات الحلزونية‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تتكون أساسا من ثالث عناصر رئيسيه‪ :‬االنتفاخ و القرص و الهالة‪ ،‬االنتفاخ هو عبارة عن بنية كروية‬
‫موجودة في المركز المجرة‪ ،‬غالبا ما يحتوي على النجوم األقدم في المجرة‪ ،‬أما القرص فهو مكون من‬
‫الغاز والغبار والنجوم الشابة يتشكل هذا القرص من هياكل على شكل أذرع‪ ،‬أما الهالة فهي عبارة عن‬
‫بنية كروية واسعة جدا تقع حول االنتفاخ وأجزاء من القرص‪ .‬السبب في كونها حلزونيا هو أن مركز‬

‫‪3‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫المجرة يدور بشكل أسرع من أطرافها‪ .‬تصنف المدرات الحلزونية وفق شكلها الخاص إلى مجموعتين‬
‫العادية ويرمز لها برمز بالرمز‪S‬نواتها كروية الشكل تنبثق من نهايتها األذرع الحلزونية‪ .‬لكال‬
‫المجموعتين ثالث أنواع ‪c b a‬النوع ‪ )SBa(Sa‬تتميز بانتفاخ مركزي كبير جدا‪ ،‬أشد سطوعا وبأذرع‬
‫حلزونية أشد لفا وتماسكا والنوع(‪ Sb )SBb‬تتميز بانتفاخ مركزي كبير جدا أشد سطوعا وبأذرع حلزونية‬
‫أمما النوع ‪ )SBc(Sc‬فيتميز باالنتفاخ مركزي صغير الحجم ومنعدم السطوع وبأذرع حلزونية مفتوحة‬
‫بشكل كبير[‪.]2‬‬

‫الشكل (𝚰 ‪ :)𝟐 −‬الصورة ‪ a‬هي مجرة حلزونية عادية و ‪ b‬مجرة حلزونية ذات عصا‬
‫المجرات العدسية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫بين الحلزونية والبيضاوية هناك حالة متوسطة من المجرات تسمى العدسية أو ذات الشكل العدسي‪ ،‬مثل‬
‫الحلزونية لديها نواة ضخمة وقرص ومثل البيضاوية تفتقر إلى أذرع حلزونية ولديها وسط بين نجمي‬
‫فقير نسبيا‪ .‬يمكن أن تكون المجرات ذات الشكل العدسي مستديرة لها ‪ S0‬أو يكون لها شريط مركزي‬
‫ويرمز لها ‪.]2[SB0‬‬
‫المجرات غير المنتظمة ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المجرات غير المنتظمة مجرات صغيرة تفتقر إلى أي بنية منظمة‪ ،‬تحتوي على جميع المجرات التي ال‬
‫تتناسب مع المجموعات الثالثة السابقة‪،‬غنية جدا بالغاز والغبار و النجوم الصغيرة و الكبيرة‪ .‬تعتبر‬
‫سحابة ماجالن الكبير وسحابة ماجالن الصغيرة أمثلة عن مجرات غير المنتظمة‪.‬‬

‫الشكل (𝚰 ‪ :)𝟑 −‬الصورة ‪ A‬سحابة مجالن صغيرة و ‪ B‬سحابة مجالن الكبيرة‬

‫‪4‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫لم يقتصر التصنيف هابل للمجرات على الوصف التفصيلي والصورة فقط‪ .‬بل تطرق كذلك إنشاء مخطط‬
‫يلخص تصنيف المجرات حسب شكلها ونوعها‪ ،‬حيث يتم تصنيف المجرات البيضاوية وفقا لدرجة‬
‫االستطالة بينما تصنف المجرات الحلزونية وفقا لحجم النواة ولف األذرع الحلزونية وهما خاصيتان‬
‫مترابطتان‪ .‬أما المجرات ذات الشكل العدسي ‪S0‬و‪ ،SB0‬تمثل نوعا وسيطا بين البيضاوية والحلزونية‬
‫لها قرص مجري بدون أذرع‪.‬‬

‫الشكل (𝚰 ‪:)𝟒 −‬مخططه هابل التوضيحي لبنية المجرات‬

‫𝚰 ‪ 𝟐 −‬النجوم ‪:‬‬

‫النجوم أجرام سماوية كروية أو شبه كروية الشكل متوهجة شديدة الحرارة مشعة لجميع أنواع إشعاعات‬
‫الطيف الكهرومغناطيسي وتتكون النجوم غالبا من غازي الهيدروجين و الهيليوم‪ ،‬وعندما يصدر منها‬
‫الضوء يصل إلينا فنراها المعة أثناء الليل كما توجد طاقة هائلة ناتجة عن اآلتون المستعر داخل النجم‬
‫بفعل التفاعالت النووية الذرية وعن طريق تأثير هذه التفاعالت على أطياف النجوم نستطيع أن نعرف‬
‫كل المعلومات عن النجوم وذلك باإلستماع إلى النبضات التي تصدرها‪.‬‬
‫كما أن للنجوم ألوان مختلفة منها األبيض واألصفر واألحمر واألزرق وهذا يرجع إلى درجة حرارة‬
‫سطح النجم ولذلك أستدل على األخيرة من خالل اللون وأقل النجوم حرارة ذات اللون األحمر ثم األصفر‬
‫ثم األبيض وأخيرا ذات اللون األزرق وقد ُتغير بعض النجوم لونها مع الوقت حسب مكانها في سلم‬
‫التطور من ميالدها إلى فنائِها ومن أمثلة النجوم الشمس‪ ،‬النجوم التي نراها في السماء ما هي إال شموس‬
‫تعد بالباليين تسبح في الفضاء الكوني وهي التي تتكون في مجموعات يطلق عليها المجرات وأيضا‬
‫تحتشد النجوم والمجرات في حشود يطلق عليها الكويكبات) ‪. ) Constellations‬‬
‫نرى النجوم صغيرة بالمقارنة مع الشمس وذلك لبعدها الكبير عنا فالشمس تبعد عنا ب ‪ 8‬دقائق ضوئية‬
‫أما أقرب نجم لنا هو نجم ألفا قنطورس )‪ ، (Alfa Centaurus‬يبعد عنا ب ‪4.0‬سنة ضوئية[‪.]3‬‬

‫‪5‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل(𝚰 ‪:)𝟓 −‬سيناريو قصة حياة النجوم منذ والدتها وحتى نهاية حياته‬

‫𝚰 ‪𝟏 − 𝟐 −‬تش ّكل النجوم‪:‬‬


‫يتشكل النجم من سحابة عمالقة تدور ببطء وتتكون كليا أو بشكل شبه ُكلي من الهيدروجين و الهيليوم‪.‬‬
‫تنهار السحابة نحو الداخل نتيجة لقوة الجذب الثقالي التي تمتلكها‪ ،‬وبينما تنكمش ويتقلص حجمها فإنها‬
‫تدور بسرعة كبيرة جدا‪ ،‬وبالتالي ُتصبح أطرافها الخارجية على شكل قرص‪ ،‬بينما ُتصبح أجزاؤها‬
‫الداخلية على هيئة كتلة كروية الشكل تقريبا‪ .‬تزداد حرارة المواد الناجمة عن إنهيار السحابة كما تزداد‬
‫كثافتها أيضا‪ ،‬مما يؤدي إلى تشكل نجم أولي )‪ )protostar‬كروي الشكل‪.‬‬

‫عندما تصل كل من حرارة النجم األولي وضغطه إلى ‪1.8‬مليون درجة مئوية‪ ،‬فإن النوى الذرية التي‬
‫تنفر عادة من بعضها البعض تبدأ باإلندماج مع بعضها‪ ،‬مما يؤدي إلى إشتعال النجم‪ .‬يحول اإلندماج‬
‫النووي كمية صغيرة من كتلة ْتلك الذرات إلى كمية هائلة من الطاقة ]‪.[4‬‬

‫𝚰 ‪ 𝟐 − 𝟐 −‬تﻄﻮّر الﻨﺠﻮم ‪:‬‬

‫الشكل(𝚰 ‪:)𝟔 −‬دورة حياة النجوم‬

‫تتبع دورات حياة النجوم أنماطا تعتمد في المقام األول على الكتلة األولية لتلك النجوم‪ ،‬ويسري هذا األمر‬
‫على النجوم ذات الكتلة المتوسطة كالشمس‪ ،‬والتي تتراوح كتل ُتها بين نصف كتلة الشمس إلى ‪ 8‬أضعاف‬
‫ذات األمر على النجوم ذات الكتلة العالية التي تفُوق كتلتها ‪ 8‬أضعاف كتلة الشمس‪،‬‬ ‫كتلتها‪ .‬كما ينطبق ُ‬
‫وأيضا على النجوم ذات الكتلة المنخفضة التي يتراوح حجمها من عشر إلى نصف كتلة شمسية‪ ،‬لذا‬
‫يمكن القول بشكل عام إن عمر النجم يتناسب عكسا مع كتلته‪ ،‬فاألجسام التي لديها كتلة أصغر من عشر‬
‫الكتلة الشمسية ال تمتلك قوة جذب ثقالي كافية لحدوث االندماج النووي‪ ،‬وربما يتحول بعضها ليصبح‬
‫نجوما خافتة تعرف باألقزام البنية (‪.)Brown dwarfs‬‬
‫‪6‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫تبدأ النجوم ذات الكتلة المتوسطة دورة حياتها على هيئة سحابة تستغرق نحو ‪ 133‬ألف سنة كيْ تنهار‬
‫وتتحول إلى نجم أولي تبلغ درجة الحرارة على سطحه نحو ‪ 6.7.3‬فهو نهاية (‪0.72.‬مئوية)‪ ،‬يتكون بعد‬
‫بدء إندماج الهيدروجين نجم )‪" (T-Tauri star‬تي توري"وهو نجم متغير يتقلب في شدة سطوعه‪ .‬يستمر‬
‫هذا النجم في التداعي لنحو ‪13‬ماليين سنة تقريبا إلى أن يحدث توازنا بين توسُّعه الناتج عن الطاقة‬
‫ْ‬
‫التسلسُل الرئيسي‪.‬‬ ‫المتولدة جراء اإلندماج النووي بعدئِذ يُصبح نجما في مرحلة‬

‫)‪ (Main sequence star‬وهي المرحلة التي تستمد فيها النجوم طاقتها بأكملها من إندماج الهيدروجين في‬
‫النواة‪ .‬وبالطبع كلما كانت كتلة النجم كبيرة أدى ذلك إلى الزيادة في سرعة إستهالكه لوقود الهيدروجين‪،‬‬
‫ما يعني قصر فترة بقائه في مرحلة التسلسل الرئيسي‪)main sequence( .‬تحدث تغيرات عديدة في حالة‬
‫النجوم بعد إندماج كامل الهيدروجين وتحوله إلى هيليوم إذ تعمل الثقالة على سحق مواد النجم ودفعِها‬
‫لعدم وجود إشعاع نووي يمنع ذلك‪ .‬وبالتالي ستزداد حرارة النجم بسرعة كبيرة جدا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫نحو نواته نظرا‬
‫يؤدي هذا األمر إلى توسع طبقات النجم الخارجية بشكل كبير‪ ،‬كما يؤدي أيضا إلى إنخفاض درجات‬
‫حرارتها وتوهُّجها باللون األحمر‪ ،‬ويُعرف النجم في هذه الحالة بإسم العمالق األحمر (‪.)red giant‬‬

‫تبدأ ذرات الهيليوم باإلندماج داخل النواة‪ ،‬ولكن حالما ينفذ الهيليوم‪ ،‬تنكمش النواة وتزداد سخونة مما‬
‫يؤدي إلى توسع النجم مرة أخرى وتوهُّجه بضوء أزرق أكثر سطوعا‪ ،‬وفي نهاية المطاف يبدأ النجم‬
‫بطرح طبقاته الخارجية بعيدا إلى الفضاء‪ .‬وبعد تالشي ْتلك األغلفة الغازية الناجمة عن توسع ال يبقى‬
‫سِ وى النواة‪ ،‬فيصبح النجم عندئِذ قزما أبيض (‪ )white dwarf‬يتكون في الغالب‬

‫األولية تقريبا ‪183‬ألف درجة فهرنهايت (‪133‬ألف درجة‬


‫من الكربون واألكسجين‪ ،‬وتبلغ درجة حرارته َّ‬
‫مئوية)‪ .‬ونظرا لعدم إمتالك األقزام البيضاء ألي وقود يسمح بحدوث اإلندماج‪ ،‬فإنها تكبُر بيْنما تنخفضُ‬
‫درجات حرارتها على مدار مليارات السنين‬
‫إلى أن تصبح أقزاما سوداء (‪،)black dwarves‬يصعب رص ُدها أل َّنها خافتة جدا‪ ،‬فشمْ سُنا االن في مرحلة‬
‫التسلسل الرئيسي ويجب أن تنتهي من هذه المرحلة في غضون ‪ .‬مليارات سنة‪.‬‬

‫تتشكل النجوم ذات الكتلة العالية وتموت بسرعة كبيرة جدا‪ .‬تنشأ هذه النجوم عن نجوم أولية في غضون‬
‫‪ 13.333‬إلى‪133.333‬ألف سنة‪ .‬عندما تمر تلك النجوم بمرحلة التسلسل‬ ‫فترة زمنية تتراوح بين‬
‫الرئيسي‪ ،‬فإنها تكون ساخنة جدا وزرقاء اللون‪ ،‬كما تفوق إضاءتها الشمس بمعدل يتراوح بين ‪1333‬‬
‫ت تقريبا‪ .‬وعندما تنتقل النجوم من مرحلة‬
‫بعشر مرا ِ‬
‫ِ‬ ‫قطر الشمس‬
‫ِ‬ ‫إلى مليون مرة‪ ،‬وقطرُها أكبر من‬
‫التسلسل الرئيسي فإنها تصبح عمالقا فائقا يسْ طع باللون األحمر‪.‬وفي نهاية المطاف ستصبح درجات‬
‫حرارتها ساخنة بما فيه الكفاية لحدوث إندماج الكربون وتحوله إلى عناصر أثقل‪.‬‬

‫وبعد نحو‪ 13.333‬سنة تقريبا من حدوث مثل هذا اإلندماج تكون النتيجة نواة من حديد يبلغ عرضها‬
‫تقريبا (‪6.333‬كم)‪ ،‬وبما أن أية عملية إندماج أخرى ستستهلك طاقة عوضا عن إطالقها‪ ،‬فسيؤدي ذلك‬
‫إلى موت النجم‪ ،‬نظرا ألن إشعاعه النووي لن يستطيع اإلستمرار في مقاومة قوة الجاذبية‪ .‬حيث عندما‬
‫تبلغ كتلة نجم ما مقدار ‪ 1.4‬الشمس‪ ،‬فإن ضغط اإللكترونات ال يستطيع مساعدة نواة النجم على الصعود‬
‫في وجه المزيد من عمليات اإلنهيار‪ ،‬وبالتالي تكون النتيجة هي إنفجار النجم على شكل‬
‫سوبرنوفا(‪.)supernova‬‬

‫‪7‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫تتسبب الجاذبية في إنهيار نواة النجم فتص ُل درجة الحرارة فيها إلى ‪18‬مليار درجة فهرنهايت تقريبا‬
‫(‪13‬مليارات درجة مئوية)‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى تفكك الحديد داخل نواة النجم وتحوله فيما بعد إلى‬
‫نيوترونات(‪)neutrnos‬و نيوترينو(‪)neutrinos‬‬

‫تنكمش النواة خالل مدة ال تزيد عن ثانية واحدة حتى يصل عرضها إلى‪ 6‬أميال فقط (‪13‬كم)‪ ،‬ومن ثم‬
‫ترتد مثل كرة مطاطية مضغوطة بشدة‪ ،‬مما يؤدي إلى إرسال موجة صدمة (‪)shock wave‬تنتقل عبْر‬
‫جميع أرجاء النجم‪ ،‬وتتسبب في حدوث اإلنصهار في طبقاته الخارجية‪.‬‬

‫ينفجر النجم بعد ذلك على شكل سوبور نوفا من النوع الثاني (‪ )Type 2 supernova‬وفي حالة كانت النواة‬
‫ث كتل شمسية تقريبا‪ ،‬فإنها تصبح نجما نيوترونيا يتكون في معظ ِمه من‬ ‫النجمية المتبقية أق ُّل من ثال ِ‬
‫النيوترونات‪ ،‬و ُتعرَّ ف النجوم النيوترونية الدوارة التي تبعث نبضات راديوية قابل ُة للرصد بالنجوم‬
‫النابضة(‪.)pulsars‬‬

‫أما إذا كانت النواة النجمية أكبر من ثالث كتل شمسية‪ ،‬ففي هذه الحالة ال توجد أية قوة معروفة يمْك ُنها‬
‫مساعدة النواة على الصمود في وجه قوة الجذب الثقالي الخاص بها‪ .‬وبالتالي فإنها تنهار ل ُتشكل ثقبا أسود‬
‫(‪)black hole‬تستهلك النجوم ذات الكتلة المنخفضة وقود الهيدروجين ببطء شديد‪ ،‬وبالتالي فإنها ُتضيء‬
‫تريليون سنة‪ ،‬فإنه ل ْم يمت حتى االن أيُّ نجم من‬‫ْ‬ ‫كنجوم السلسلة الرئيسية لمدة تتراوح بين ‪133‬مليار‬
‫ِ‬
‫ُ‬
‫النجوم منخفضة الكتلة على إعتبار أن عمر كونِنا يبلغ تقريبا ‪ 10.7‬تريليون سنة ومع ذلك يعتقد العلماء‬
‫بأنَّ هذه ال ُّنجوم المعروفة باألقزام الحمراء (‪ )red dwarfs‬لنْ تستطيع أن ُتصْ هر سوى الهيدروجين في‬
‫عمليات اإلندماج والذي يعني أنها لن تصبح أبدا عمالقة حمراء‪ .‬وبدال من ذلك ستبرد في نهاي ِة المطاف‬
‫حتى تصبح أقزاما بيضاء (‪)whitedwarfs‬ومن َّثم أقزاما سوداء (‪. )black dwarfs‬‬
‫]‪[3‬‬

‫𝚰 ‪𝟑 − 𝟐 −‬خصائص النجوم‪:‬‬
‫𝚰 ‪𝟏 − 𝟑 − 𝟐 −‬ألوان النجوم‪:‬‬
‫من عالقة فين و كذلك من الدليل اللوني يمكن تحديد لون النجم ‪.‬النجوم الساخنة تميل ألوانها للزرقة حيث‬
‫أن هذه النجوم تتمتع بدرجات حرارة عالية مما يعني أن الفوتونات التي تبثها هذه النجوم لها سرعات‬
‫عالية وطاقات عالية أو ما يمكن التعبير عنه بفوتونات زرقاء وبالتالي تتميز هذه النجوم بلون يميل‬
‫للزرقة ‪.‬والزرقة هنا تعني أطواال موجية قصيرة ‪.‬أما النجوم الباردة فما تشعه من فوتونات ستكون‬
‫طاقاتها صغيرة مما يعني أن هذه النجوم تشع فوتونات حمراء أو أطواال موجية طويلة تميل للطيف‬
‫األحمر مما يجعل النجوم الباردة تميل للون األحمر ‪.‬والشمس لونها ما بين األبيض واألصفر[‪.].‬‬

‫𝚰 ‪ 𝟐 − 𝟑 − 𝟐 −‬درجة الحرارة‪:‬‬

‫يتم قياس درجة حرارة النجوم بمقياس كلفن أبردها بدرجة الحرارة‪ 2..33‬كلفن بينما تكون أسخنها‬
‫بدرجة الحرارة‪.3.333‬كلفن بينما تعد درجة الحرارة صفر كلفن مطلقة و تساوي‪ 270.1.-‬درجة‬
‫سيليسيوس[‪.].‬‬
‫‪8‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫𝚰 ‪ 𝟑 − 𝟑 − 𝟐 −‬الســطـوع‪:‬‬
‫يمكن تحديد سطوع النجوم عن طريق عاملين إحداهما اللمعان وثانيهما الحجم ‪,‬اذ يحدد‬
‫الحجم المرئي للنجم لمعانه الظاهر مع األخذ بعين الحسبان الحجم والمسافة بينما يحدد‬
‫الحجم الفعلي للنجم لمعانه الحقيقي بغض النظر عن الحجم والمسافة[‪. ].‬‬

‫𝚰 ‪ 𝟒 − 𝟑 − 𝟐 −‬الحجم‪:‬‬
‫يتم قياس حجم النجوم حسب نصف القطر الشمس مما يعني إن النجم الذي يبلغ حجمه‬
‫نصف قطر شمسي واحد يساوي حجم الشمس ‪،‬فعلى سبيل المثال فان النجم المعروف باسم‬
‫ريجل ‪ rigel‬والذي هو اكبر من الشمس يبلغ حجمه ‪78‬نصف قطر شمسي[‪. ].‬‬

‫𝚰 ‪ 𝟓 − 𝟑 − 𝟐 −‬اللمعان‪:‬‬
‫يستمد النجم لمعانه من الطاقة النووية المتولدة فيه ‪،‬حيث تلتحم ذرات الهيدروجين مع بعضها البعض‬
‫مكونة عناصر أثقل من الهيدروجين ‪،‬مثل الهيليوم و الليثيوم وباقي العناصر الخفيفة حتى عنصر الحديد‬
‫‪.‬إن هذا التفاعل الفيزيائي يسمى اندماجا نوويا تنتج عنه طاقة حرارية كبيرة جدا تصل إلينا في صورة‬
‫أشعة ضوئية‪.‬‬

‫𝚰 ‪ 𝟒 − 𝟐 −‬أنواع النجوم‪:‬‬
‫الطيفي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫𝚰 ‪ 𝟏 − 𝟒 − 𝟐 −‬أنواع النجوم حسب التصنيف‬
‫جميع النجوم المتسلسلة أي النجوم التي تمر بالمرحلة األساسية في حياتها ُتشع الكثير من األمواج‬
‫الكهرومغناطيسية‪ ،‬لكن هذه الموجات تتركز عادة عند أجزاء معينة الطيف‪ ،‬والسبب في ذلك أن النجوم‬
‫كلما كانت أكبر حجم ترتفع حرارتها‪ ،‬وتصدر موجات كهرومغناطيسية ذات ترددات عالية‪ ،‬ولذلك يبدو‬
‫لونهُا قريبا من األزرق‪ ،‬وأما النجوم األصغر حجما فتكون قليلة الحرارة‪ ،‬و ُتصدر موجات‬
‫كهرومغناطيسية لها ترددات منخفضة‪ ،‬ولذلك يكون لونها مائِال لألحمر‪ .‬ويُقسِّم علماء الفلك النجوم إلى‬
‫سبعة أنواع بحسب أطيافها ]‪.[4‬‬
‫‪ O‬نجوم زرقاء اللون‪ ،‬حرارتها ‪ 63.333 – 03.333‬كلفن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ B‬لونها بين األبيض و األزرق حرارتها ‪ 03.333 -13.333‬كلفن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ A‬نجوم بيضاء‪ ،‬حرارتها ‪ 13.333 -7..33‬كلفن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ F‬لونها بين األبيض و األصفر حرارتها ‪ 7.33-6.333‬كلفن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ G‬نجوم صفراء حرارتها ‪ 6.333 - ..333‬كلفن وأشهرها هي الشمس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ K‬تتراوح بين الصفراء و البرتقالية‪ ،‬حرارتها ‪ ..333 – 0..33‬كلفن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ M‬نجوم حمراء‪ ،‬تكون حرارتها اقل من ‪ 0..33‬كلفن‪ .‬منها العمالقة الحمراء ومن أشهرها نجم‬ ‫‪‬‬
‫قلب العقرب‪.‬‬
‫التطور النجمي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫𝚰 ‪ 2 − 𝟒 − 𝟐 −‬أنواع النجوم حسب‬

‫‪9‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫تمر النجوم أثناء مراحل تطورها من الوالدة وحتى الموت بأطوار كثيرة جدا‪ ،‬ولكل نجم دورة حياة‬
‫مختلفة تعود إلى حجمه وكتلته‪ ،‬ومن أهم هذه األنواع ما يأتي‪:‬‬

‫قزم أبيض‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الشكل (𝚰 ‪ :)𝟕 −‬صورة تخيلية لقزم ابيض‪.‬‬

‫هو نوع من أنواع النجوم في الفضاء المحيط بمجرتنا‪ ،‬وله حجم صغير في حدود حجم الكوكب‪ ،‬ولديه‬
‫بالرغم من كونها‬
‫ِ‬ ‫كثافة مادية عالية قد تصل إلى أضعاف كثافة الشمس كما أنها قليلة اللمعان في السماء‬
‫داكنة وصغيرة الحجم و هذه المادة في داخل القزم األبيض مُكدسة بشكل مضغوط حيث يكون كثافة‬
‫السنتيمتر مكعب ما بين طن العشرة إلى عشرة أطنان من المادة تقريبا‪ ،‬و األرجح إن السبب في نجوم‬
‫األقزام البيضاء ال َّتولد الطاقة النووية الستنفاذ طاقتها وما تبقى هو مجرد رماد نووي (أي مواد غير‬
‫صالحة لتفاعل النووي) ال ينفع لتوليد الطاقة تحت هذه الظروف الخيالية من تك ُّدس المادة‪ ،‬و األقزام‬
‫البيضاء في الواقع هي نجوم تختصر وسطوحها ساخنة بدرجة غير إعتيادية‪ ،‬ألن حجمها الصغير يُعد‬
‫من مساحة السطح الذي يخرج منه اإلشعاع‪ ،‬ويتحكم في القزم األبيض قوى تنبع من مبدأ استعباد بأولي‪.‬‬
‫وطبقا له فال يمكن إللكترونين شغل نفس مستوى الطاقة في بالزما القزم األبيض‪ .‬وطبقا لميكانيكا الكم‬
‫تتوزع مستويات الطاقة الممكنة بحيث تزيد المسافة بينها تزايد عكسيا مع ضمور حجم النجم‪ ،‬ونظرا‬
‫إلشغال مستويات الطاقة في المستويات التحتية ينشأ عن الضغط الناشئ عن قوى الجاذبية أن تشغل‬
‫اإللكترونات مستويات الطاقة العليا في البالزما‪ ،‬وينتج عن ذلك ضغطا مضادا يقاوم الضغط الناشئ عن‬
‫الجاذبية‪ .‬فإذا كانت كتلة النجم في البدء ‪ 1.44‬من كتلة الشمس فال يمكن تعادل تلك القوتان بذلك الشكل‪،‬‬
‫ومن العجيب أن قطر القزم األبيض يعتمد على كتلة اإللكترون أيْ أنَّ أحد المقاييس الكونية متعلق بأح ِد‬
‫المقاييس الذرية أو تحت الذرية مباشرة كذلك يعتمد التوازن في النجوم النيوترونية على سريان مبدأ‬
‫إستعباد باولي‪ ،‬والذي فيه تشغل النيوترونات مستويات الطاقة في النجم بدال عن اإللكترونات في القزم‬
‫األبيض حيث تمتص البروتونات اإللكترونات وينتج عنها النيوترونات هي بمفردها مكونات النجم‬
‫النيوتروني‪ ،‬ونظرا لكثافة األقزام البيضاء العالية فيعتبر أحد الكتل الضخمة التي تؤثر في هيئة نسيج‬
‫الزمكان حولها ويمكن أن تتطبق عليه النظرية النسبية العامة فهو يبدي ظاهرة إنزياح أحمر تجاذبي في‬
‫مجال جاذبيته‪ ،‬وقد تم رصد ذلك عمليا في خمسينيات القرن العشرين‪ ،‬و يتطلع العلماء بأمل كبير في‬
‫العثور على نجم مزدوج من األقزام البيضاء حيث تنتج عنهما موجات جاذبية لم تشاهد بعد ولكن يبذل‬
‫العلماء جهودا لمشاهدتها عمليا‪.‬‬

‫النجم النيوتروني‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪10‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل (𝚰 ‪ )𝟖 −‬صورة تخيلية لنجم نيوتروني‪.‬‬


‫هو جرم سماوي ذو قطر متوسط يقدر بحوالي ‪ 23‬كلم وكتلته تتراوح ما بين ‪ 1.44‬و‪ 0‬من كتلة الشمس‬
‫وهو نوع من البقايا ينتج عن اإلنهيار الجاذبي لنجم ضخم‪ .‬يتكون هذا النجم بشكل خاص من مادة مكونة‬
‫من النيترونات وكثافته كبيرة فقد تصل إلى ‪. 1012‬‬

‫وبالنسبة لمعلوماتنا عن خواص الجسيمات المشتركة في تكوين النجم النيوتروني التي نعرفها من علم‬
‫الجسيمات األولية فيمكن تقسيم باطن نجم نيتروني قطره ‪ 23‬كلم إلى الطبقات األتية ‪ :‬يبلغ الضغط على‬
‫سطحه ‪ 3‬حيث أن النيترونات الحرة غير مستقرة فيوجد على السطح أنوية الحديد و اإللكترونات‪ ،‬و ُتكون‬
‫تلك األنوية في العادة بلورات إال أنه نظرا لقوى الجاذبية البالغة الكبير فهي تمنع تكون بلورات ترتفع‬
‫فوق السطح أكثر من عدة مليمترات وإذا فرض وكان على السطح جو من البالزما الساخنة فلن يزيد‬
‫سمكها عن عدة كيلومترات‪ ،‬ويقدر سمك الطبقة المتكونة من بلورات أنوية الحديد نحو ‪ 13‬متر وتتزايد‬
‫متوسط كثافة البلورات إلى نحو ‪ 1⁄1000‬من كثافة األنوية نفسها مع زيادة العمق حتى عمق ‪ 13‬متر‬
‫كما تتزايد نسبة النيترونات في األنوية وتتكون أنوية حديد غنية بالنيوترونات‪ ،‬وتكون مستقرة في تلك‬
‫الظروف المحيطة المتناهية الصعوبة‪ ،‬وعلى عمق ‪ 13‬متر يكون الضغط عالي جدا بحيث تتواجد‬
‫النيترونات حرة‪ .‬ومن هنا تبدأ طبقة وسطية قد تصل إلى‪ 1‬أو ‪ 2‬كيلومتر تتكون من أنوية الحديد‬
‫المتبلورة بجانب سائل من النيوترونات‪ .‬وفيها تتناقص نسبة الحديد من ‪ % 133‬إلى ‪ % 3‬بينما تتزايد‬
‫نسبة النيوترونات‪ .‬كما يرتفع متوسط الكثافة إلى أن تصل إلى كثافة أنوية الذرة وقد تزيد عنها‪ ،‬يتبع‬
‫الطبقة المتوسطة من نجم نيوتروني نيترونات بحيث يصبح مكونا من نيوترونات وقليل من البروتونات‬
‫واإللكترونات في حالة توازن حراري وحسب درجة الحرارة فإذا كانت منخفضة نسبيا فيمكن‬
‫للنيوترونات في حالة ميوعة فائقة و أن تكون البروتونات فائقة التوصيل و يتميز النجم النيوتروني‬
‫بدرجة حرارة حرجة عند ‪ 1011‬كلفن أي أن النجم النيوتروني يصل إلى حالة الميوعة الفائقة خالل فترة‬
‫وجيزة من بعد تكوينه ‪.‬‬
‫]‪[9‬‬

‫النجوم العمالقة‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫هي نجوم كبيرة الحجم ولمعانها شديدة جدا‪ ،‬وتكون كتلتها (كمية المادة فيها)‬

‫‪11‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫أكبر من الشمس ببضع العشرات من المرات‪.‬‬

‫الشكل (𝚰 ‪ )𝟗 −‬صورة تخيلية لنجوم عمالقة‪.‬‬


‫القزم البني‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي نجوم كتلتها أقل بكثير من أن تولد الحرارة الكافية في باطنها لتنطلق عملية اإلندماج النووي‪ ،‬ولذا‬
‫تبقى كرات غازية باردة شبيهة بالكواكب‪ ،‬وتسمى نجوم فاشلة‪.‬‬

‫الشكل (𝚰 ‪ )𝟏𝟎 −‬صورة تخيلية لقزم بني‬

‫القزم األحمر‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الشكل (𝚰 ‪ )𝟏𝟏 −‬صورة تخيلية لقزم أحمر‪.‬‬

‫هو نجم متسلسل لكن كتلته صغيرة جدا‪ .‬و لذا يتميز بأن له لونا أحمر قويا ناتجا عن ضعف التفاعالت‬
‫النووية في داخله‪ .‬تكون هذه النجوم أصغر بكثير من الشمس وأقل حرارة لكنها تظل موجودة لفترات‬
‫طويلة جدا ألنها تستهلك وقودها الهيدروجيني ببطء شديد‪ ،‬وتعتبر األقزام الحمراء أكثر النجوم عددا في‬
‫الكون‪.‬‬

‫العمالق األحمر‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تتسم هذه النجوم بأنها في مراحلها األخيرة حيث انتهى الوقود الهيدروجيني في باطنها‪ ،‬ولذا تبدأ في دمج‬
‫عنصر الهيليوم الموجود في طبقاتها الخارجية‪ ،‬مما يجعلها تنتفخ بسرعة شديدة بحيث تجعل حجم النجم‬
‫يتضاعف مرات كثيرة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل (𝚰 ‪ )𝟏𝟐 −‬صورة تخيلية لعمالق احمر‪.‬‬

‫المستعر األعظم‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫وتسمى السوبر نوفا وهي طريقة تنهي بها حياة النجوم وهي عبارة عن إنفجار عنيف جدا يحرر كميات‬
‫هائلة من الطاقة وتتناثر بفعله جزيئات النجم فمختلف أنحاء الكون‪ ،‬وقد تتحول البقايا التي يتركها هذا‬
‫اإلنفجار إلى أجرام سماوية غريبة‪ ،‬من السدم الكوكبية‪ ،‬واألقزام البيضاء والنجوم النيوترونية‪ ،‬والثقوب‬
‫السوداء‪.‬‬

‫الشكل (𝚰 ‪ )𝟏𝟑 −‬صورة تخيلية لمستعر أعظم‪.‬‬

‫النجوم النابضة‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫هو نوع خاص من النجوم النيوترونية‪ ،‬وهي نجوم بنفس كتلة الشمس‪ ،‬لكن قطرها يكون حوالي‪13‬‬
‫كيلومترات فقط وتمتاز هذه النجوم بدورانها السريع حول نفسها والذي قد يصل إلى ‪ 1333‬دورة في‬
‫الثانية‪ ،‬وكذلك بكونها تبعث نبضات قصيرة من الضوضاء الموجية لفترة محدد ثابتة بالنسبة لكل نجم‪.‬‬

‫الشكل (𝚰 ‪ )𝟏𝟒 −‬صورة تخيلية لنجم نابض‪.‬‬

‫الثقب األسود‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪13‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫مجاور‪.‬‬ ‫الشكل(𝚰 ‪ )𝟏𝟓 −‬صورة لثقب اسود يجذب إليه المادة من نجم‬

‫الثقب األسود هو تجمع كوني ذو جاذبية هائلة‪ ،‬والتي تقوم بسحب كل شيء حولها حتى الضوء‪ ،‬ويتشكل‬
‫الثقب األسود عند موت نجم ضخم‪ ،‬ويحدث ذلك عندما يستنفذ النجم جميع وقوده النووي الحراري‬
‫الداخلي في آخر مراحل حياته‪ ،‬ليصل إلى ما يُسمى بالتفرد‪ ،‬والتي يكون حجمه فيها صفر‪ ،‬وكثافته ال‬
‫متناهية‪ ،‬وعلى الرغم من أنه ال يمكن رؤية الثقوب السوداء‪ ،‬إال أنها تمثل حوالي ‪ %03‬من محتوى‬
‫الكون‪ ،‬ويذكر أن الفيزيائي األمريكي جون ويلر قد أطلق هذا اإلسم عليها في عام ‪1060‬م‪ .‬حيث‬
‫تنشأ الثقوب السوداء عندما تنفجر النجوم العمالقة في المراحل األخيرة من حياتها‪ ،‬و ُتسمى عمليات‬
‫اإلنفجار هذه ِبالمستعرات العظمى (‪ ،)supernovæ‬والتي تؤدي إلى بعثرة معظم أجزاء النجم في الفضاء‬
‫الفارغ‪ ،‬وقد تخلف هذه االنفجارات بقايا باردة ال تحدث فيها عمليات اإلندماج النووي‪ ،‬على عكس النجوم‬
‫األصغر التي يحدث فيها اإلندماج‪ ،‬حيث إن هذه العمليات تساعد على إنتاج طاقة وضغط خارجي ثابت‪،‬‬
‫ومتوازن مع قوى السحب للجاذبية الداخلية الناتجة عن كتلة النجم نفسُه‪ ،‬فيؤدي غياب هذه القوى في‬
‫البقايا الباردة للنجم الكبير إلى إنهيار النجم على نفسه‪ ،‬كما يتقلص الثقب األسود الناشئ إلى حجم صفر‪،‬‬
‫وكثافة ال متناهية ال يستطيع أي جسم الهروب من جاذبيتها الهائلة حتى الضوء‪ ،‬ليُصبح ضوء النجم نفسه‬
‫محصورا في مداره‪ ،‬لذلك يُعرف هذا النجم الداكن بالثقب األسود‪.‬‬

‫ُتسحب الثقوب السوداء الكواكب‪ ،‬أو الضوء‪ ،‬أو أي جسم كوني آخر في حال مر بالقرب منها‪ ،‬فتصل‬
‫هذه األجسام بعدها إلى نقطة الالعودة‪ ،‬وذلك يعني أنها دخلت في حالة األفق‪ ،‬وهي الحالة التي يكون من‬
‫المستحيل لهذه المادة الهروب من الثقب األسود‪ ،‬ألن ذلك يتطلب أن تكون سرعة تحرك هذا الجسم‬
‫أسرع من سرعة الضوء للهروب منه ]‪.[1‬‬

‫السينية والثقوب السوداء‪:‬‬


‫األشعة ّ‬ ‫‪.A‬‬

‫من أهم الصعوبات التي واجهت العلماء أثناء دراسة الثقب األسود‪ ،‬هو عدم تمكنِهم من التفريق بين الثقب‬
‫األسود وأي نجم عادي ُتغلِّفُه طبقات غازية كثيفة‪.‬األشعة السينية وأدوات التبريد ُتحدث ثقبا‪ .‬وقد إتضح‬
‫للعلماء إن عند إقتراب أي غازات أو غبار كوني من الثقب األسود فس ُتسْ حق وتزداد كثافتها بفعل الجاذبية‬
‫الهائلة‪ .‬وعندما تضغط هذه الغازات تزداد درجة حرارتها‪ .‬وتستمر درجة الحرارة باإلرتفاع كلما زاد‬

‫‪14‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫الضغط‪ .‬وهكذا تتسارع في إندفاعها نحو الثقب األسود في شكل دوامة‪ .‬وتكون هذه الغازات المضغوطة‬
‫أفق الحدث ُّ‬
‫للثقب األسود‪ .‬وهكذا‬ ‫والساخنة قادرة على إصدار أشعة سينية عندما تقترب بمسافة كافية من ِ‬
‫بعلم فلك األشعة السينية)‪(x-ray astronomy‬وذلك لغرض تتبُّع نبضات‬
‫بدأ العلماء في إستخدام ما يُسمى ِ‬
‫دوامات هائلة‪ ،‬تتسارع نحو الثقب األسود وذلك كمحاولة منهم‬
‫التي ترسلها تلك الغازات الهاوية في شكل َّ‬
‫لفهم لغز هذا ُّ‬
‫الثقب‪.‬‬

‫أفق الحدث هو حدود منطقة من الزمكان التي ال يُمكن للضو ِء اإلفالت منها‪ ،‬وبما أنه ال شيء يمْكنه‬
‫السير بأسرع من الضوء فإن أي شيء يقع في هذه المنطقة سوف يبلغ بسرعة منطقة ذات كثافة عالية‬
‫ونهاية الزمان‪ .‬وتتنبأ النسبية العامة بأن األجسام الثقيلة المتحركة سوف تتسبب ببث موجات جاذبية وهي‬
‫متوجات في إنحناء الفضاء‪ ،‬تنتقل بسرعة الضوء وتشبه موجات الضوء التي هي تموجات الحقل‬
‫الكهرومغناطيسي إال أنها يصْ عُب إكتشافها وهي كالضوء‪ ،‬تأخذ الطاقة من األجسام التي ُّ‬
‫تبثها وبال َّتالي‬
‫يتوقع أن ينهار نظام من األجسام الضخمة ويعود في النهاية إلى وضع مستقر‪،‬ألن الطاقة في أي حركة‬
‫سوف تحم ُل بعيدا‪ .‬على سبيل المثال دوران األرض حول الشمس يُولد موجات جاذبية ويكون تأثير‬
‫مسارات الطاقة في تغير مدار األرض حول الشمس الذي يؤدي في آخر المطاف إلى أن األرض تقترب‬
‫من الشمس حتى تستقر داخلها‪ ،‬ومعدل ضياع الطاقة ضئيل جدا‪ .‬و ُ‬
‫شوهد هذا التأثير في نظام النجم‬
‫النابض وهو نوع خاص من النجوم النيوترونية‪ ،‬تبُث نبضات منتظمة من موجات الراديو‪ ،‬ويض ُّم هذا‬
‫النظام نجمين نيوترونيين يدوران حول بعضهما البعض‪.‬‬

‫أنواع الثقوب السوداء‪:‬‬ ‫‪.B‬‬

‫توجد ثالثة أنواع رئيسية من الثقوب السوداء‪ ،‬حيث يتم تحديد نوع النجم وفقا لكتلته وحجمه‪ ،‬وهذه‬
‫األنواع هي‪:‬‬

‫الثقب األسود الصغير ‪:‬والذي يُعرف بإسم الثقب األسود البدائي‪ ،‬أو األساسي‪ ،‬ويعتقد العلماء أن‬ ‫‪‬‬

‫هذا النوع من الثقوب يكون بحجم الذرة‪ ،‬ولكن كتلته تكون هائلة‪.‬‬
‫الثقب األسود متوسط الحجم ‪:‬يُطلق على هذا الثقب إسم الثقب األسود النجمي‪ ،‬وهو األكثر‬ ‫‪‬‬

‫شيوعا‪ ،‬والذي يمكن أن تصل كتلته إلى حوالي ‪ 23‬ضعف أكبر من كتلة الشمس‪ ،‬كما يمكن وضعه داخل‬
‫كرة يبلغ قطرها ‪ 16‬كيلومترا‪ ،‬وتوجد العشرات من الثقوب السوداء النجمية داخل مجرة درب التبانة‪.‬‬
‫الثقوب السوداء الكبيرة ‪:‬والتي ُتسمى بالثقوب السوداء هائلة الكتلة (‪ ،)super massive‬وتساوي‬ ‫‪‬‬

‫كتلة هذه الثقوب السوداء حوالي كتلة مليون شمس‪ ،‬ويمكن وضعها داخل كرة يكون قطرها مساو تقريبا‬
‫لقطر النظام الشمسي‪ ،‬وتشير األدلة العلمية إلى أن كل مجرة كبيرة تحتوي على ثقب أسود هائل الكتلة‬
‫في مركزها‪ ،‬حيث يُسمى الثقب األسود الكبير في مركز مجرة درب التبانة بالقوس‪ ،‬والذي تساوي كتلته‬
‫كتلة ‪ 4‬مليون شمس‪ ،‬ويمكن وضعه داخل كرة قطرها مساو تقريبا لقطر الشمس‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫𝚰 ‪𝟓 − 𝟐 −‬أنظمة النجوم المزدوجة واألنظمة متعددة النجوم‪:‬‬

‫على الرغم من وجود نجم واحد في نظامنا الشمسي إال إن معظم النجوم الشبيهة بالشمس ال توجد بشكل‬
‫منفرد‪ ،‬إنما ضمن أنظمة ثنائية تتكون من نجمين يدوران حول بعضهما البعض‪ ،‬أو في أنظمة متعددة‬
‫يوجد فيها عدد أكبر من النجوم‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬فإن ثلث النجوم الشبيهة بشمسنا توجد بشكل منفرد فقط‪،‬‬
‫بينما يوجد الثلثان اآلخران في أنظمة متعددة النجوم على سبيل المثال يعد نجم (‪،)Proxima Centaurei‬‬
‫وهو أقرب جار إلى نظامنا الشمسي‪ ،‬جزئا من نظام متعدد النجوم يشمل أيضا نجمي ألفا قنطورس ‪A‬‬
‫(‪)Alpha centauri‬‬

‫ألفا قنطورس‪ . )BAlpha centauri(B‬ال تشكل نجوم النوع ‪ G‬كشمسنا سوى ‪ %7‬فقط من مجموع النجوم‬
‫التي نراها وعند الحديث عن األنظمة النجمية بشكل عام‪ ،‬تشكل أنظمة النجوم المتعددة ما نسبته ‪%03‬‬
‫تقريبا من النجوم الموجودة في مجرتنا‪ ،‬بينما توجد بقية النجوم بشكل منفرد‪ ،‬تنشأ األنظمة النجمية الثنائية‬
‫(‪ )Binary stars‬عندما يتشكل نجمان أوليان بالقرب من بعضهما البعض‪ .‬وبالطبع يمكن ألحد النجمين‬
‫التأثير على النجم المرافق له في حال كانا قريبين من بعضهما بما فيه الكفاية‪ ،‬إذ يعتد النجم األول على‬
‫االستحواذ على مادة النجم الثاني في عملية يطلق عليها العلماء اسم‪ :‬انتقال الكتلة (‪ .)mass transfer‬وإذا‬
‫كان أحد النجمين عبارة عن نجم عمالق يخلف عند انفجاره ثقبا أسود أو نجما نيوترونيا‪ ،‬فسيتشكل عندئذ‬
‫نظام نجمي ثنائي باعث لألشعة السينية(‪ )X-rey binary‬وفي هذه الحالة ترتفع حرارة المواد القادمة من‬
‫بقايا النجم المرافق لتصبح ساخنة بشكل هائل‪ ،‬إذ يمكن أن تصل درجات حرارتها إلى أكثر من مليون‬
‫درجة فهرنهايت (‪ ...،...‬مئوية) مما يؤدي في نهاية المطاف إلى إصدار األشعة السينية نحو الفضاء‪.‬‬
‫أما إذا احتوى النظام الثنائي على قزم أبيض‪ ،‬فإن الغاز المسحوب من النجم المرافق إلى سطح القزم‬
‫األبيض سيندمج بقوة توهج يدعى بالنوفا)‪(nova‬وفي بعض األحيان‪ ،‬يتجمع الغاز بكميات كافية كي‬
‫تتسبب في إنهيار القزم األبيض‪ ،‬مما يؤدي إلى اندماج الكربون تقريبا على الفور‪ ،‬وبالتالي ينفجر النجم‬
‫القزم على شكل سوبرنوفا من النوع األول (‪..[5] )Type I supernova‬‬

‫تستمر ظاهرة السوبرنوفا في السطوع لعدة أشهر‪ ،‬ويكون سطوعها قويا إلى درجة أنه يفوق سطوع‬
‫مجرة بأكملها‪.‬‬

‫𝚰 ‪𝟏 − 𝟓 − 𝟐 −‬تصنيف النجوم المزدوجة حسب طريقة الرصد‪:‬‬

‫الثنائيات الظاهرية(‪ :( Optical binaries‬ال تكون النجوم الثنائية حقيقة ألن المسافة التي تفصل‬ ‫أ‪-‬‬
‫بينهما كبيرة جدا‪ .‬ولكن الناظر إليها من األرض يراهما واقعين تقريبا في نفس اإلتجاه لذا يُخيل للراصد‬
‫وكأنهما بجانب بعضهما البعض‪.‬‬
‫الثنائيات البصرية ( ‪ :)Visual binaries‬يمكن تمييز هذا النوع بواسطة التلسكوب بصريا أو‬ ‫ب‪-‬‬
‫بالتصوير الفوتوغرافي‬

‫‪16‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫]‪[6‬‬
‫‪.‬‬ ‫الشكل (𝚰 ‪ )𝟏𝟔 −‬ألفا قنطوروس(‪)𝛼Centauri‬هو أحد النجوم المزدوجة البصرية‬

‫الثنائيات الطيفية (‪ :)Spectroscopic binaries‬تتكون من نجمين متقاربين جدا في المسافة‬ ‫ت‪-‬‬


‫بحيث يصعب رؤية وتمييز أي منهما وحده حتى بأكبر التلسكوبات‪ .‬في هذه الحالة يقوم التلسكوب عبر‬
‫آلة المطياف برصد مجموعتين من الخطوط الطيفية تنتمي كل منهما لنجم‪ .‬وتحول طيف كل نجم نحو‬
‫األحمر حتى يبتعد النجم عن األرض ثم يتحول إلى أزرق عندما يقترب النجم من األرض‪ .‬من خالل‬
‫سلسلة من األطياف يستطيع العلماء قياس السرعة المدارية من إنزياح دوبلر نجم‪.‬‬
‫الثنائيات الكسوفية(‪ :)Eclipsing binaries‬تحدث عندما يمر أحد النجمين أمام األخر في إتجاه‬ ‫ث‪-‬‬
‫خط اإلبصار فيحجب ضوءه كليا أو جزئيا حيث تحدث عملية الكسوف عندما يتفق مستوي مداريهما مع‬
‫إتجاه خط البصر‪.‬‬
‫الثنائيات النابضة (‪ :)Pulsar binary‬وهي ثنائيات نجمة تحتوي على نجم أو أكثر تصدر أشعة‬ ‫ج‪-‬‬
‫على صورة نبضات والتي منها يمكن حساب زمن وصل النبضة إلى الراصد وتلك النبضات يمكن أن‬
‫تكون على صورة أشعة ‪ X‬أو على صورة موجات راديو (‪.)Radio waves‬‬
‫الثنائيات القياسية الفلكية (‪:)Astrometric binary‬‬ ‫ح‪-‬‬
‫في كثير من الحاالت الثنائية يكون الثنائي بعيد جدا أو أحد النجمين قريبين من بعضهما جدا أو أحد‬
‫النجمين أشد لمعانا من النجم الثاني بحيث أننا ال نستطيع التمييز بين النجمين بصريا‪ .‬في ْتلك الحاالت‬
‫يمكن أن نميز الثنائي النجمي من التأثيرات التجاذبية بينهما ‪.‬‬
‫]‪[5‬‬

‫𝚰 ‪𝟐 − 𝟓 − 𝟐 −‬التصنيف حسب التفاعل النجمي‪:‬‬

‫هناك تصنيف آخر للنجوم المزدوجة‪ ،‬وذلك حسب شكل المنظومة المزدوجة والتفاعل بين النجمين‪،‬‬
‫وذلك من خالل تحديد المسافة بينهما‪.‬‬

‫الثنائي المنفصل (‪ :)Detached binary‬هو نجم منفصل يتوضع كل واحد من نجمية ضمن‬ ‫أ‪-‬‬
‫مجال روش الخاص به دون أن تتجاوز مادة النجم هذا المجال‪ .‬وفي هذه الحالة يكون كل نجم مسيطر‬
‫بشكل كامل على مادته وال يحدث أي تدفق للمادة من أحد النجمين إلى النجم األخر‪ .‬ويتطور كل نجم في‬
‫هذه الحالة وفق مساره الطبيعي‪ .‬وتنتمي معظم النجوم المزدوجة إلى هذه المجموعة‪ ،‬وجميع الثنائيات‬
‫البصرية هي ثنائيات منفصلة نظرا للمسافات الشاسعة التي تفصل بينها ‪.‬‬
‫]‪[6‬‬

‫]‪[6‬‬
‫‪.‬‬ ‫الشكل (𝚰 ‪ )𝟏𝟕 −‬يمثل ثنائي منفصل يكون حجم النجمين أصغر من مجال "روش"‬

‫‪17‬‬
‫النجوم وتشكل الثقب األسود‬ ‫الفصل األول‬

‫الثنائي شبه المنفصل (‪:)Semidetached binary‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫وهو نجم مزدوج يكون أحد النجمين فيه أكبر من مجال روش الخاص به (وبالتالي فإن سطح هذا النجم‬
‫يتجاوز مجال روش)‪ ،‬أما النجم اآلخر فيكون ضمن مجال روش الخاص به‪ .‬وفي هذه الحالة فإن مادة‬
‫النجم األول المتوضعة خارج المجال ستكون معرضة للجذب الثقالي من النجم اآلخر‪ ،‬والذي سيقوم‬
‫بسحب المادة إليه‪ .‬وفي هذه الحالة يسيطر إنتقال المادة على هذه المنظومة‪ ،‬وتلتف المادة حول النجم‬
‫الثاني مؤدية إلى تشكل قرص حوله‪ .‬ويؤثر ذلك بال‪ z‬طبع على تطور النجم‪.‬‬

‫الشكل (𝚰 ‪ )𝟏𝟖 −‬ثنائي شبه منفصل يكون حجم أحد النجمي أصغر من مجال "روش" في حين أن النجم‬
‫األخر يتجاوز هذا المجال‪.‬‬

‫الثنائي المتالمس (‪:)Contact binary‬‬ ‫ت‪-‬‬


‫هو النجم المزدوج الذي يتجاوز فيه النجمان مجال روش الخاص بهما‪ .‬وطبعا ال تعني هذه التسمية‬
‫بالضرورة أن سطحي النجمين يالمسا بعضهما البعض‪ ،‬وإنما يعني أن المادة الغازية في كل من النجمين‬
‫تكون خارج مجال روش الكافي للمحافظة على هذه المادة‪ .‬والنتيجة في هذه الحالة هي أن األجزاء العليا‬
‫للغالف الجوي لكال النجمين ستشكل غالفا مشتركا يحيط بالنجمين معا‪ .‬وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى‬
‫إندماج النجمين في نجم واحد‪.‬‬

‫"روش"‪.‬‬ ‫الشكل (𝚰 ‪ )𝟏𝟗 −‬يمثل ثنائي متالمس حجم كال النجمين يكون أكبر من مجال‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫المجرات النشطة‪AGN‬‬
‫وطرق الرصد‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫𝚰𝚰مقدمة‪:‬‬
‫سوف نتطرق في هدا الفصل إلى دراسة المجرات النشطة و إكتشاف خصائص فيزيائية التي تعتمد على‬
‫دراسة الثقوب السوداء فائقة الكتلة المتواجدة في مركزها‪ ،‬وكذلك معرفة مختلف المراصد التي تتم بها‬
‫رصد األجرام السماوية من كواكب ونجوم ومجرات‪.‬‬

‫𝚰𝚰 ‪𝟏 −‬المجرات النشطة(‪:)Active Galaxies‬‬


‫المجرات النشطة هي المجرات األكثر سطوعا من المجرات العادية حيث تنبعث منها كمية كبيرة من‬
‫الطاقة معظمها في الجزء الغير مرئي من الطيف الكهرومغناطيسي‪ ،‬لذا يعتقد العلماء أنها تحتوي في‬
‫مركزها على ثقب أسود فائق الكتلة‪،)Super massive Black Hole( SMBH‬ومن ثم سميت المجرات‬
‫ذات النشطة ‪.AGN‬‬

‫الشكل (𝚰𝚰 ‪ :)𝟏 −‬الفرق بين المجرات العادية والمجرات النشطة‪،‬‬

‫‪(Super Massive Black Hole) SMBH‬‬ ‫𝚰𝚰 ‪𝟏 − 𝟏 −‬الثقوب السوداء فائقة الكتلة‬
‫الثقب األسود هو منطقة موجودة في الزمكان (الفضاء بأبعاده األربعة وهي األبعاد الفضائية الثالثة‬
‫باإلضافة إلى الزمن ) تتميز بجاذبية قوية جدا بحيث ال يمكن لإلشعاع الكهرومغناطيسي مثل الضوء‬
‫اإلفالت منها ‪.‬‬

‫تدعم األدلة الرصدية الفلكية غير المباشرة أن الثقوب السوداء الفلكية الفيزيائية موجودة في ثالثة نطاقات‬
‫كتلية ‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪‬الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية (‪ ،)BH‬التي لها كتل من ‪ 4‬إلى ‪( 𝑀ʘ 1.‬كتلة شمسية (تتشكل كناتج‬
‫نهائي للتطور النجمي للنجوم الضخمة ‪.‬‬

‫‪‬الثقوب السوداء ذات الكتلة المتوسطة (‪Intermediate mass blaceholes)IMBH‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪‬مع كتل~ ‪(𝑀ʘ 10 − 10‬كتلة شمسية)‪ ،‬قد تشكلت بانهيار نوع النجوم من مجموعة ‪(population‬‬

‫‪ )‬أو عمليات الدمج الهائلة للنجوم الضخمة جدا في وسط التجمعات أو العناقيد النجمية الكثيفة ‪.‬‬

‫‪‬الثقوب السوداء فائقة الكتلة ‪ SMBH‬ذات كتل ‪𝑀ʘ ~109 − 105‬طريقة تكونها مجهولة لحد األن‬
‫توجد فرضيات تقول انها قد تتكون نتيجة اندماج اآلالف من الثقوب السوداء صغيرة الكتلة وقد تكون‬
‫سحابات الغاز الكبيرة مسؤولة أيضا عن انهيارها بسرعة مما يعمل على ازدياد الكتلة بسرعة ويبقى‬
‫[‪.]7‬‬ ‫هناك خيار ثالث وهو انهيار عنقود نجمي أي انهيار مجموعة من النجوم كلها معا‬

‫𝚰𝚰 ‪ 𝟐 − 𝟏 −‬خصائص المجرات ذات األنوية النشطة ‪: )Active Galactic Nuclei( AGN‬‬

‫المجرات ذات األنوية النشطة ‪)Active GalacticNuclei( AGN‬هي فئة خاصة من المجرات التي تتميز‬
‫بإضاءة عالية من أصل غير نجمي‪ .‬تتميز أيضا بتوزيع الطاقة الطيفية لإلشعاع الناشئ الذي يمتد على‬
‫نطاق واسع من الطيف الكهرومغناطيسي بدءا من الموجات الراديوية منخفضة التردد إلى األشعة تحت‬
‫الحمراء والضوء المرئي‪ ،‬حتى األشعة السينية وأشعة غاما عالية الطاقة‪ .‬تتميز معظم المجرات ذات‬
‫األنوية النشطة) ‪)AGN‬بانبعاث قوي لألشعة فوق البنفسجية والمعروف باسم‪،Big Blue Bump‬و انبعاثات‬
‫في األشعة السينية التي تتجاوز بكثير لمعان األشعة السينية النموذجية للمجرات العادية أو غير النشطة‪.‬‬
‫تبين النتائج المتحصل عليها من مختلف المراصد الفلكية األرضية والموجودة في مدار حول األرض أن‬
‫معظم المجرات ذات األنوية النشطة إن لم تكن كلها تحتوي على ثقب أسود فائق الكتلة في مركزها‬
‫[‪.[8‬‬
‫والمالحظ أنها مصدر لألشعة السينية الكثيفة التي تنبعث من المناطق القريبة من قرص التراكم‬

‫حيث تتميز المجرات ذات األنوية النشطة بعدة خصائص منها‪:‬‬

‫‪‬اللمعان‬

‫المجرات النشطة عادة ما تكون أكثر لمعانا من المجرات العادية‪ .‬حيث يبلغ لمعانها بين‬
‫𝑠‪erg(1042 1048 𝑒𝑟𝑔/‬هي وحدة من وحدات الطاقة حيث (𝑔𝑟𝑒 ‪،)1𝑗𝑜𝑢𝑙𝑒 = 107‬تلمع المجرات‬
‫العادية بسبب نجومها في مقابل المجرات النشطة تلمع بسبب نواتها النشطة ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪‬النفاثات(‪)Jets‬‬

‫هي عبارة عن تدفقات من المادة المتأينة تقذف نحو الخارج من ثقب أسود فائق الكتلة ‪ SMBH‬كشعاع‬
‫ممتد على طول محور الدوران‪ ،‬تمتد هذه النفاثات إلى عدة آالف أو حتى مئات اآلالف من السنوات‬
‫الضوئية‪ .‬وعند تسارع هذه المادة بشكل كبير في النفاثة تقترب من سرعة الضوء تصبح نفاثات نسبوية‬
‫(‪،)relativistic jets‬تتميز بعض المجرات ذات األنوية النشطة) ‪ ) AGN‬بنفاثتين متعاكستين في االتجاه‬
‫وعموديتين على قرص التراكم‪.‬‬

‫‪‬خطوط اإلنبعاثات الطيفية‬

‫هي خطوط طيفية تنبعث من السحب الغازية‪ ،‬تتميز المجرات ذات األنوية النشطة بوجود نوعين من‬
‫مناطق خطوط اإلنبعاثات الطيفية‪ .‬توجد منطقة خطوط االنبعاث العريضة ‪،)BLRBroad Line) Region‬‬
‫الخطوط العريضة تعني أن المنطقة تملك سرعات غازية تتراوح ما بين ‪1333‬ـ‪ .333‬كم ‪ /‬ثانية‪ .‬وتوجد‬
‫هذه المنطقة قريبة جدا من النواة كما تتعرض للجاذبية كبيرة و منطقة خطو ط االنبعاث الضيقة (‬
‫‪،(Narrow Line Region( (NLR‬مما يعني سرعات غازية تتراوح بين ‪.33‬ـ‪ 1333‬كم ‪ /‬ثانية‪ .‬هذه‬
‫الخطوط الضيقة ناتجة عن السحب الغازية منخفضة الكثافة على مسافات بعيدة عن النواة وتتعرض‬
‫لجاذبية أقل من منطقة خطوط االنبعاث العريضة‪.‬‬

‫‪ ‬أقراص التراكم‬
‫𝚰𝚰 ‪ 𝟐 −‬تعريف أقرص التراكم‪:‬‬
‫في اآلونة األخيرة‪ ،‬كان هناك إهتمام متجدد لدراسة بنية وتطور أقراص التراكم (‪،)Accretion disks‬‬
‫حيث يتم العثور عليها بتواجد مطلق حول مجموعات متنوعة من النظم الفيزيائية الفلكية؛ النجوم الفتية‬
‫(‪ ،)YSO‬الثقوب السوداء الهائلة في نوى المجرات النشطة (‪ ،)AGN‬األنظمة الثنائية (‪)BS‬وكذا في‬
‫حلقات زحل وغيرها‪ ،‬ويمكن اعتبار أيضا األقراص المتواجدة بالمجرة حاالت خاصة من أقراص‬
‫التراكم‪.‬‬

‫على العموم فهي تلعب دورا هاما للغاية‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬قرص التراكم حول النجوم المزدوجة يحدد‬
‫اإلنبعاثات اإلشعاعية األجسام (مثل‪ :‬مصادر إشعاع السينية) وفي حالة )‪ )YSO‬يمثل مواقع الكواكب‬
‫المتشكلة ]‪.[10‬‬

‫𝚰𝚰 ‪𝟏 − 𝟐 −‬ماه ّية أقراص التراكم‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫قرص التراكم هو غاز وغبار يدور حول جرم سماوي مركزي‪ ،‬يتشكل من تدفق أو تراكم المادة ويتم‬
‫سحب هذه األخيرة داخل قرص التراكم ]‪.[10‬ويتشكل بسبب تساقط المواد على الجسم المركزي ودائما ما‬
‫يكون لها عزوم زاوية‪ ،‬لذلك فان المادة تستقر في سطح الدوران على شكل قرص‪ .‬بعد االستقرار داخل‬
‫القرص‪ ،‬تكون التراكمات من الدرجة األولى ناتجة عن إعادة توزيع العزم الزاوي لذلك فان هذه المواد‬
‫تقترب من الجسم المركزي وتسقط على سطحه وتتخلى عن عزمها الزاوي إلى األجزاء الخارجية من‬
‫القرص‪ .‬خالل هذه العملية يعمل القرص على االنتشار‪ ،‬الن كمية صغيرة من المادة يجب إن تتخلى في‬
‫نهاية المطاف عن عزمها الزاوي إلى الخارج‪ ،‬في حين إن كل كتلة تفقد عزمها الزاوي تقع على النجم‬
‫]‪.[11‬‬

‫عادة األقراص تخضع لمختلف عوامل عدم االستقرار مثل‪ :‬الجاذبية‪ ،‬تمغنط الدوران ( ‪ ،)MIR‬عدم‬
‫اإلستقرار الهيدروديناميكية والحمل الحراري الذي يتسبب في اإلضطراب داخل األقراص الذي يضمن‬
‫نقل العزم الزاوي إلى الخارج‪ .‬وفعل اإلضطراب في نقل العزم الزاوي يمكن أن نصفه بما يسمى‬
‫اللزوجة المضطربة‪ .‬اإلضطراب يلعب دورا مزدوجا هنا‪ ،‬أوال هو المسؤول عن نقل العزم الزاوي الى‬
‫الخارج وهذا ضروري ل تطور التراكم‪ ،‬عدم االستقرار ناتج عن تطور داخل نظام مضطرب ينتج عنه‬
‫عوم دوران قوي يؤثر على القرص قادر على إعادة توزيع العزم الزاوي إلى نصف قطر كبير‪ .‬ثانيا‬
‫يعمل على توفير قناة لتحويل طاقة الجاذبية المحررة مثل كتلة تقع على نجم على شكل طاقة حرارية‪.‬‬
‫الطاقة تبدد‪ ،‬وبدوره يساهم في اإلنبعاث اإلشعاعات التي يمكن مالحظتها وقياسها ]‪.[11‬‬

‫المادة المتراكمة تشع طاقات في مجال األشعة تحت الحمراء‪ ،‬مرئي األشعة فوق البنفسجية‪ ،‬وضوء‬
‫األشعة السينية‪ ،‬وهذا ما أكتشفه علماء الفلك وتم إستخدام لدراسة كل من قرص التراكم والجسم‬
‫المركزي‪ .‬التراكم لديه كفاءة كبيرة لتحويل طاقة الجاذبية إلى إشعاع أو طاقة حرارية‪ .‬في حالة النجوم‬
‫النيوترونية‪ ،‬كفاءة التحويل يمكن أن تتجاوز ‪ %13‬من معادلة الطاقة الكامنة للكتلة بينما أقصى قدر من‬
‫الكفاءة يمكن أن يتحقق بفعل الدوران حول جسم أسود‪ ،‬أكثر من ‪.[10][9] 43%‬‬

‫𝚰𝚰 ‪ 𝟐 − 𝟐 −‬عملية التراكم في الفيزياء الفلكية‪:‬‬

‫‪ −‬عملية التراكم‪:‬‬

‫في الفيزياء الفلكية‪ ،‬التراكم يعني تدفق المادة على جرم سماوي وهذا ما ينطبق على تراكم الجاذبية لهذا‬
‫الجسم‪ .‬عملية التراكم هي األكثر فعالية الستخراج الطاقة من المادة العادية‪ ،‬وهذه العملية أكثر مصدر‬
‫للطاقة كفاءة من اإلندماج النووي‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إذا كان لدينا جسيم ذو كتلة ‪ dm‬يسقط من الالنهاية ويتراكم على قرص التراكم في المدار الدائري ذو‬
‫نصف قطر ‪ R‬حول نجم ذو كتلة ‪ M‬عند تحقق التوازن نتحصل ]‪.[10‬‬

‫حسب قانون األول لنيوتن فإن مجموع القوى(قوة الطرد المركزي‪ ،‬قوة الجذب العام) تساوي الشعاع‬
‫المعدوم ولدينا‪:‬‬

‫‪ν2 dm GMdm‬‬
‫‪−‬‬ ‫‪= 0‬‬ ‫ومنه‬
‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬

‫‪ν2 dm GMdm‬‬
‫=‬ ‫)‪(1 − Ι‬‬
‫‪R‬‬ ‫‪R2‬‬

‫إذن تراكم الطاقة الناتج عن الجسيمات هو‪:‬‬

‫‪GMdm‬‬
‫= ‪dEacc = dE∞ − dER‬‬ ‫)‪(2 − Ι‬‬
‫‪R‬‬

‫تراكم السطوع هو تراكم المادة في وحدة الزمن‪:‬‬

‫‪dEacc‬‬ ‫‪GM dm‬‬


‫= ‪Lacc‬‬ ‫=‬ ‫)‪(3 − Ι‬‬
‫‪dt‬‬ ‫‪R dt‬‬

‫حسب هذه النتيجة للسطوع نستطيع كتابة‪:‬‬


‫̇𝑀𝑀𝐺‬
‫𝑐𝑐𝑎𝐿‬ ‫=‬ ‫)𝛪 ‪(4 −‬‬
‫𝑅‬

‫حيث ] ‪Ṁ [g. s−1‬هي معدل التراكم‪.‬‬

‫𝚰𝚰 ‪𝟑 −‬نماذج عن أقراص التراكم في الكون‪:‬‬

‫توجد عدة نماذج لألقراص التراكم من بينها نموذج أقراص النجوم والكواكب األولية الذي سنقوم‬
‫بدراسته خالل بحثنا هذا‪.‬‬

‫𝚰𝚰 ‪𝟏 − 𝟑 −‬األنظمة الثنائية‪:‬‬

‫تشير المالحظات أن الغالبية العظمى من النجوم تتشكل في األنظمة الثنائية أو أنظمة متعددة‪ .‬عادة ما‬
‫تتشكل هذه األنظمة نتيجة دوران الشظايا في السحابة خالل المرحلة المتجانسة من االنهيار ]‪ .[12‬إذا كان‬
‫‪24‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫النظام الثنائي يتضمن نجم ضخم بما فيه الكفاية ]‪(M > 2M⨀ ).[13‬والنجوم األخرى قد ال تزال في‬
‫مرحلة التسلسل الرئيسي لتطور النجوم‪ ،‬النجم االبتدائي يفقد إستقراره وينهار للوصول إلى نهاية حياته‬
‫كجسم منضغط‪ ،‬قزم أبيض‪ ،‬نجم نيوتروني أو ثقب أسود‪ .‬عندما يحدث هذا‪ ،‬فإن مجال الجاذبية القوي‬
‫للجسم المنضغط يقود النجم العادي لتجاوز سطح كمونه الحرج أو حيز روش ومادته تسقط على النجم‬
‫المنضغط‪.‬‬

‫عندما تكون النجوم قريبة بما فيه الكفاية لبعضها البعض‪ ،‬تصبح قوة الطرد المركزي مماثلة لقوى‬
‫الجاذبية‪ ،‬وتبدأ المادة المتراكمة بالحركة في المدار الدائري لتشكيل قرص التراكم حول الجسم المنضغط‪،‬‬
‫فإنها تفقد تدريجيا العزم الزاوي من خالل عدة آليات تنتقل من خاللها بطريقة لولبية إلى الداخل وتقع‬
‫على الجسم المنضغط‪ .‬نميز نوعين من التفاعل للنجوم الثنائية وهما‪:‬‬

‫المتغيرات الكارثية(‪: )CV‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫المتغيرات الكارثية هي أنظمة ثنائية تتكون من قزم أبيض أساسي والثانوي نجم في مرحلة التسلسل‬
‫الرئيسي أو نجم عمالق أحمر‪ .‬يتميز هذا النوع بتدفق الكتلة من النجم الثانوي نحو األساسي ويتشكل‬
‫قرص التراكم حول القزم األبيض‪ .‬الدور لهذا الثنائي يتغير عموما من‪ 83‬دقيقة إلى ‪ 1.‬ساعة‪ .‬مصير‬
‫القزم األبيض يعتمد على معدل التراكم ̇‪:M‬‬

‫إذا كانت ‪ ، Ṁ ≈ (10−8 − 10−6 )M⨀ yr−1‬تستمر عملية التراكم وكتلة النجم تقارب كتلة شاندرا سكار‬
‫⨀‪1.4M‬‬

‫ينصهر الكربون في مركز النجم على مستوى القلب ويتحرك نحو السطح‪ .‬هذه الحركة تكون بسرعة أقل‬
‫ُ‬
‫تعطل تام في‬ ‫من سرعة الصوت تحول ما يقارب نصف كتلة القزم األبيض إلى حديد‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫النجم فيتسبب هذا في إنفجار على شكل مستعر أعظمي من الفئة األولى‪ ،‬أما إذا كانت ̇‪M‬أكبر من ‪10−6‬‬
‫ال يمكننا مالحظة حطام اإلنفجار ألن القزم األبيض ضمن مغلف كبير‪.‬‬

‫(‪:)XRB‬‬ ‫ثنائيات األشعة السينية‬ ‫ب‪-‬‬

‫ثنائيات األشعة السينية هي أنظمة ثنائية تتكون من نجم نيوتروني أساسي أو ثقب أسود والثانوي عبارة‬
‫عن نجم خالل التسلسل الرئيسي أو نجم عمالق أحمر‪ .‬تنتقل المادة من النجم الثانوي إلى النجم األساسي‬
‫ويتشكل قرص تراكم حوله‪ .‬المواد المتراكمة تصبح حارة جدا وتحرِّ ر طاقة الجاذبية الكامنة وتزداد إلى‬
‫أن تصل عشرات المرات مما كانت تمتلكها الكتلة باعتبارها أشعة السينية‪.‬‬

‫‪ XRB‬هي مصادر لمعان األشعة السينية في مجرتنا وتتميز حسب حالة المتغيرات في السطوع على‬
‫فترات زمنية تتراوح بين ميلي ثانية ألشهر وسنوات‪ .‬يتراكم الهيدروجين على سطح النجم األولي‪ ،‬مع‬
‫إرتفاع في الكثافة ودرجة الحرارة وعندما تزدادان بما فيه‬

‫‪25‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الكفاية يحدث إنفجار على سطح النجم األساسي‪ .‬هناك نوعان من ثنائيات األشعة السينية‪ ،‬وكتلة النجم‬
‫المرافق (الثانوي) تحدد نوع التراكم الذي يحدث‪.‬‬

‫‪ -‬ثنائيات األشعة السينية ذات الكتلة المنخفضة (‪ :)LMXB‬النجم الثانوي ذو كتلة أصغر من أو‬
‫تساوي كتلة الشمس‪ ،‬يحدث التراكم مع تجاوز حيز روش‪.‬‬
‫‪ -‬ثنائيات األشعة السينية ذات الكتلة المرتفعة (‪ :)HMXB‬هذه الثنائيات قوية األشعة السينية حيث‬
‫النجم الثانوي ضخم ذو كتلة ⨀‪ .M ≥ 10M‬هذا النجم يدفع المادة على شكل رياح في الفضاء‪،‬‬
‫إذن جزء منها يسقط على النجم األولي لبدء عملية التراكم حوله‪.‬‬

‫𝚰𝚰 ‪𝟐 − 𝟑 −‬أقراص فلكية أخرى‪:‬‬

‫باإلضافة إلى ما ذكر سابقا‪ ،‬هناك العديد من األمثلة األخرى ألقراص التراكم في الكون‪.‬‬

‫الثنائيات المدمجة‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫نيوتروني‪.‬‬ ‫الشكل (𝚰𝚰 ‪ )𝟐 −‬صور لثقب أسود يلتهم نجم‬

‫الثنائيات المدمجة هي أنظمة ثنائية ضخمة‪ ،‬تحتوي على ثنائية من بقايا النجوم المدمجة (قزم أبيض‪ ،‬نجم‬
‫نيوتروني أو ثقب اسود)‪.‬‬

‫ألن حقل الجاذبية لألجسام المندمجة كثيف جدا‪ ،‬النجوم تفقد طاقتها بينما تنبعث منها موجات الجاذبية‬
‫تقترب أكثر فأكثر من النجم مع سرعات مقاربة لسرعة الضوء‪ .‬عند إقترابهم بما فيه الكفاية‪ ،‬قوى المد‬
‫والجزر تسحب المكونات األقل ضخامة لتشكيل قرص تراكم حول المكونات األكثر ضخامة‪ .‬في بغض‬
‫الحاالت (النجوم الثنائية المكونة من نجمين نيترونيين‪ ،‬الثقب األسود وثنائيات قزم أبيض أو الثقب‬
‫األسود وثنائيات النجوم النيوترونية)‪ ،‬سريعة اإلندماج (كانت مقترحة ألول مرة من قبل ‪ Paczynski‬في‬
‫عام ‪ )1086‬وتشكيل ثقب أسود واحد مع بروز حطام متناثر الذي يمثل قرص التراكم‪ ،‬حيث تتراكم‬
‫المادة بسرعة على الثقب األسود المركزي الشكل (𝚰𝚰 ‪.)𝟐 −‬‬

‫في كل تشكيل لثقب أسود عن طريق إلتحام جسمين مندمجين يتم تحرير طاقة هائلة‬
‫(‪)1053erg. s‬على شكل كرات نارية لمدة قصيرة‪ ،‬إنفجارات أشعة غاما (> 𝟐ثانية)‬

‫النجوم ‪ Be /Ae‬المرئية الضخمة (‪)HAEBE‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪ HAEBE‬تكون النجوم في مرحلة قبل التسلسل الرئيسي بكتلة من ‪ 2‬إلى ‪ 13‬كتلة الشمس‪ .‬سرعة‬
‫دورانها كبيرة‪ ،‬تكون أكثر سخونة وإشراقا من النجوم ذات الكتلة المنخفضة ‪T Tauri‬النجوم ذات‬
‫كتلة) ⨀‪(M < 2M‬ومدة حياتها أقصر ألنها تقضي وقتا أقل خالل التطور للوصول إلى مرحلة التسلسل‬

‫‪26‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الرئيسي‪ .‬هذه األجسام النجمية الشابة جزء من سحابة جزيئية هائلة من الغاز والغبار‪ ،‬وربما مرتبة في‬
‫محيط قرص التراكم الذي يرتبط مع تدفق قوي لألشعة تحت الحمراء وبوفرة بسبب اإلنبعاثات العفوية‪.‬‬

‫حلقات الكواكب‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫زحل‪.‬‬ ‫الشكل (𝚰𝚰 ‪ )𝟑 −‬تظهر الصورة حلقات كوكب المشتري و أورانوس و نبتون و‬

‫حلقات الكواكب هي حلقات رقيقة جدا محيطة بالكواكب‪ ،‬إال أنها تشترك في بعض الخصائص الديناميكية‬
‫مع أقراص التراكم الغازية‪ .‬فهي تتشكل من جزيئات الجليد تتراوح في حجمها من ذرات الغبار إلى‬
‫صخور ذات أقطار ببضعة أمتار‪ .‬حلقات األنظمة موجودة في جميع الكواكب الغازية العمالقة في نظامنا‬
‫الشمسي‪ ،‬وجدت حول الكواكب المشتري‪ ،‬أورانوس‪ ،‬نبتون و زحل‪ ،‬وهذا األخير نستطيع مشاهدة حلقاته‬
‫بسهولة من خالل التلسكوبات‪ .‬أصل حلقات هذه األنظمة ال يزال مثير للجدل‪.‬‬

‫المجرات الحلزونية‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ث‪-‬‬

‫أكثر من نصف المجرات التي تم رصدها هي عبارة عن مجرات لولبية‪ ،‬والمجرات الحلزونية هي أكثر‬
‫نوع شائع في الكون‪ ،‬وهي على شكل أقراص دوارة من الغاز‪ ،‬الغبار والنجوم‪ .‬هذه المجرات لديها‬
‫بنيات معقدة مع ثالثة عناصر هي‪:‬‬

‫األذرع الحلزونية‪ ،‬اإلنتفاخ‪ ،‬والهالة‪ .‬و األذرع الحلزونية هي مناطق تشكل النجوم النشطة‪ ،‬فهي غنية‬
‫بالغاز والغبار وأصغر النجوم مثل النجم األزرق واألزرق األبيض التي تجعل من األذرع الحلزونية‬
‫واضحة للغاية‪ .‬اإلنتفاخ هو نواة المجرة فهو األكثر كثافة ذو لون أحمر بسبب وجود العديد من النجوم‬
‫القديمة في هذه المنطقة كالنجوم الحمراء‪ ،‬وفي القلب يمكن العثور على ثقب أسود هائل كتلته تقدر‬
‫بماليين المرات من كتلة الشمس‪ .‬وتعتبر الهالة جزء من المجرات الحلزونية وتظهر بشكل كبير وغير‬
‫مرئي تتكون من مواد منجذبة التي تشكل النجوم‪ ،‬والمادة المظلمة والحشود الكروية من النجوم‪.‬‬

‫أقراص المجرات الحلزونية ليست كبلرية‪ ،‬فهي ذات جاذبية ذاتية قوية وعمليات التراكم تحتاج إلى وقت‬
‫طويل أكثر من النجوم‪.‬‬

‫مجرتنا‪ ،‬درب التبانة‪ ،‬وأقرب مجرة هي مجرة أندر وميدا‪ ،‬كالهما أكبر المجرات الحلزونية‪.‬‬

‫𝚰𝚰 ‪𝟑 − 𝟑 −‬أقراص النجوم والكواكب األولية‪:‬‬

‫عملية التراكم هي المرحلة األساسية خالل تشكيل النجم في هذه المرحلة من حياتها‪ ،‬فإنها تكتسب معظم‬
‫كتلتها من خالل التراكم من وسط ما بين النجوم‪ ،‬حيث يطلق على القرص قرص النجوم األولية‬

‫‪27‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫(‪ .(protostellar‬تبدأ النجمة الحياة كنجم أولي بكتلة اقل من ⊙ ‪ 10−2‬وتستمر في النمو في نفس الوقت‬
‫الذي تستمر فيه الكتلة بالسقوط على النجم على شكل تصادمات متراكمة على سطحه‪ .‬أوال نستعرض‬
‫مراحل تشكل النجم التي أجريت في مختلف الدراسات مؤخرا‪ ،‬ونحن سوف نذكر فقط المراحل التي‬
‫تكون فيها عملية التراكم مهمة ]‪.[14‬‬

‫يبدأ تشكل النجم بإنهيار الجاذبية بسبب عدم اإلستقرار والكتلة الكثيفة داخل السحابة الجزيئية ‪ ،‬هذه الكتلة‬
‫قد تتفتت إلى نوى صغيرة لتشكيل نوى النجم األولي الدوار ‪.‬وبمجرد أن يصبح القلب كثيف بصري وفي‬
‫حالة عدم توازن هيدروستاتيكي‪،‬الجسم المتشكل يسمى بالنجم األولي ‪.‬والنجم األولي جزء من مغلف‬
‫سميك بصري ممتد‪ ،‬ويتدفق الغاز على قلبه بسرعات أكبر من سرعة الصوت ‪.‬تحت تأثير مجال‬
‫مغناطيسي وحركة دورانية‪ ،‬المغلف يعمل على اإلنتشار ويظهر ما يسمى بقرص التراكم ‪ ،‬ثم يبدأ النجم‬
‫المركزي باإلشراق ويشاهد طيفه في مجال األشعة المرئية واألشعة تحت الحمراء ‪.‬تلسْ كوبات الحديثة‬
‫كشفت بعض خصائص غير متوقعة لكل من األقراص والنجوم الشابة التي تتوقع من قبل أي نوع من‬
‫النظريات‪.‬‬

‫𝚰𝚰 ‪ 𝟒 −‬المعادالت األساسية ألقراص التراكم ‪:‬‬


‫يوصف مستوى القرص عند اللحظة‪t‬وبجوار النقطة‪R‬بدرجة حرارة مميزة‪(T‬تكون درجة الحرارة على‬
‫سطح المستوي ‪ ،)Z=0‬كثافته السطحية 𝛴 ومعدل تراكم الموضعي ̇‪ M‬المقادير 𝛴‪ T،‬و ̇‪M‬هي دوال لـ ‪ t‬و‬
‫‪ .R‬نقدم أدناه قائمة لبعض المتغيرات التي تصف حالة القرص والمعادالت التي تربط بينها‪.‬‬

‫السرعة الزاوية 𝛀‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لتعميم المسألة نفترض أن مدارات الجسيمات خاضعة لقوانين كبلر‪ ،‬لدينا‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫‪GM 2‬‬
‫)‪Ω= ( 3‬‬ ‫)‪(1 − ΙΙ‬‬
‫‪R‬‬

‫حيث ‪ G‬هو ثابت الجاذبية‪ ،‬ويعطى‪G = 6.6732 × 10−8 𝑐𝑔𝑠 :‬‬

‫سرعة الصوت 𝒔𝒄‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وهي سرعة اإلضطرابات الكظومة للكثافة‪ ،‬لدينا‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫𝑃 ‪Γ1‬‬ ‫‪2‬‬
‫( = 𝒔𝒄‬ ‫)‬ ‫)𝚰𝚰 ‪(𝟐 −‬‬
‫‪ρ‬‬

‫‪Γ1‬نضع هذا الثابت‪Γ1 = 1.[25] :‬‬

‫نصف ارتفاع القرص 𝐇‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تعمل التوازن الهيدروستاتيكي نجد‪:‬‬


‫𝑠𝑐‬
‫=‪H‬‬ ‫)𝚰𝚰 ‪(𝟑 −‬‬
‫‪Ω‬‬

‫‪28‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الكتلة الحجمية ‪:ρ‬‬ ‫‪‬‬

‫وهي متوسط كثافة المادة المتواجدة في القرص بوحدة [ ‪]g. 𝑐𝑚−2‬‬

‫𝑧𝑑‪𝛴 = ∫ ρ‬‬ ‫)𝚰𝚰 ‪(𝟒 −‬‬

‫اللزوجة ‪:ν‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ν‬اللزوجة الحركية‪ ،‬لمصدر اإلضطراب في الغاز[ ‪]𝑐𝑚2 𝑠 −1‬‬


‫‪2‬‬
‫)𝚰𝚰 ‪𝜈 = α𝑐𝑠 𝐻(𝟓 −‬‬
‫‪3‬‬
‫𝛂 له قيمة محدد تعطى‪.‬‬

‫الكثافة السطحية 𝜮‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وهي مكاملة وفق المحور 𝒛ونعبر عنها بوحدة [ ‪ ،]g. 𝑐𝑚−2‬تطورها يخضع لمعادلة قطع المكافئ‪.‬‬

‫السرعة الموضعية للتراكم 𝜈‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫وهي المركبات اإلشعاعية لسرعة المواد‪ ،‬وهي سالبة إذا كان هناك إلتحام للمواد‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫𝜕‬ ‫‪1⁄‬‬
‫‪𝜈𝑅 = −‬‬ ‫)𝚰𝚰 ‪2 ) (𝟔 −‬‬
‫𝑅‪1⁄ 𝜕𝑅 (𝜈Σ‬‬
‫‪Σ𝑅 2‬‬

‫𝚰𝚰 ‪𝟓 −‬طرق الرصد ‪:‬‬


‫يتم رصد األجرام السماوية من كواكب‪ ،‬نجوم ومجرات الستعمال تلسكوبات مختلفة األحجام‬
‫واألنواع على حسب طول األمواج الكهرومغناطيسية المرصودة ‪.‬تجدر اإلشارة إلى أن بيانات الرصد‬
‫لكل التلسكوبات مفتوحة ومتاحة لالستعمال من طرف كل الباحثين في العالم وهذا بعد انقضاء سنة من‬
‫الرصد واالستعمال االستثنائي من طرف فريق الرصد ‪.‬فيما يلي قائمة ألهم التلسكوبات المستعملة حاليا‬
‫لرصد النجوم والمجرات‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل(𝚰𝚰 ‪ :)𝟒 −‬المدى الكامل للطيف الكهرومغناطيسي أكبر بكثير من مجال الضوء المرئي‪ ،‬فهو يشمل مجموعة من‬
‫أطوال موجية لطاقات‬

‫هابل)‪(Hubble Telescope‬‬ ‫𝚰𝚰 ‪𝟏 − 𝟓 −‬تلسكوب‬


‫هابل هو تلسكوب فضائي عمالق يُعد من أكبر التلسكوبات المستعملة حاليا‪ ،‬يدور في مدار منخفض‬
‫خارج الغالف الجوي حول كوكب األرض ‪.‬أرسل لنا مئات اآلالف من الصور الفضائية إلى األرض‪،‬‬
‫قامت ببنائه كل من وكالة الفضاء األمريكية بشراكة مع وكالة الفضاء األوروبية( ‪، ESA‬كما يعتبر‬
‫تلسكوب هابل هو المرصد الوحيد المصمم لتتم صيانته في الفضاء‪ ،‬وهو مزود بألواح شمسية تحول‬
‫الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية ويتم تخزين بعض الكهرباء في بطاريات لتشغيل التلسكوب عندما‬
‫يكون في الظل بعيدا عن أشعة الشمس ‪.‬والمعروف أن الصور التي يلتقطها هابل هي صور باألسود‬
‫]‪[15‬‬
‫واألبيض فقط‪ ،‬ثم يتم معالجتها وتلوينها باستخدام الكمبيوتر‪.‬‬
‫غاما) ‪) Ray Gamma Telescope‬‬ ‫𝚰𝚰 ‪𝟐 − 𝟓 −‬تلسكوب أشعة‬
‫أشعة غاما هي أشعة كهرومغناطيسية ذات مجال طاقة عالي‪ُ ،‬تنتج هذه األشعة من التفاعالت التي تحدث‬
‫في الفضاء وأيضا من العناصر المشعة مثل اليورانيوم وباقي النظائر المشعة‪ ،‬ومن أجل الكشف على‬
‫أشعة غاما الكونية تم استخدام عدة تلسكوبات أشهرها ما يلي‪:‬‬
‫غاما) ‪) Fermi Gamma-ray Space Telescope‬‬ ‫تلسكوب فرمي ألشعة‬ ‫أ‪-‬‬
‫أ طلق القمر الصناعي للتلسكوب فرمي على متن صاروخ وهو يشمل اثنين من األجهزة العلمية ‪:‬‬
‫تلسكوب ذو المساحة الواسعة )‪ ،(LAT‬وراصد إنفجارات أشعة غاما ‪.‬وظيفة تلسكوب فرمي هي البحث‬
‫عن تركيبة المادة المظلمة وتحديد نفاثات )‪(Jets‬الثقوب السوداء ودراسة إنفجارات أشعة غاما وكذلك‬
‫اإلجابة على أسئلة طويلة مثل النجوم النابضة )‪(Pulsars‬واألشعة الكونية والطاقات الشمسية وبقايا‬
‫المستعر األعظم) ‪. [16[) Supernova‬‬
‫غاما)‪) Compton Gamma Ray Observatory‬‬ ‫مرصد كومبتون ألشعة‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪30‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫هو مرصد فضائي أطلقته وكالة الفضاء األمريكية ‪ NASA‬لدراسة مصادر أشعة غاما الصادرة من‬
‫مختلف االتجاهات في الفضاء ‪.‬وقد حقق إنجازات فلكية مهمة منها‪ :‬رصد ألكثر من ‪ 433‬مصدر ألشعة‬
‫غاما‪ ،‬وتسجيله ألكثر من ‪ 2.33‬انفجار كوني من مختلف االتجاهات الكونية‬
‫) ‪) Radio Telescope‬‬ ‫𝚰𝚰 ‪𝟑 − 𝟓 −‬تليسكوب الراديوي‬
‫يتكون التلسكوب الراديوية من طبق كبير من المعدن مثبت في مركزه الهوائي‪ ،‬وجهاز داخلي يقوم‬
‫بتسجيل األمواج الراديوية الملتقطة وتكبيرها ‪.‬وكلما كان قطر الطبق كبير كانت درجة دقة صورة الجرم‬
‫السماوي أعلى ‪.‬المعروف أن العديد من األجرام السماوية ال يمكن رؤيتها بالضوء المرئي‪ ،‬لكنها تبعث‬
‫إشعاعات على شكل موجات الراديو‪ ،‬حيث أن أفضل تلسكوب بصري يستطيع كشف األج ا رم البعيدة‬
‫بضعة أالف الماليين من السنين الضوئية فقط‪ ،‬في حين تستطيع التلسكوبات الراديوية تفحص مسافات‬
‫تصل إلى ‪05‬المليار سنة ضوئية‪ ،‬التي بفضلها تم اكتشاف ما يسمى النجم النابض والكوازارت‬
‫والمجرات الراديوية ‪.‬حديثا تم تصميم نظام يعتمد على تجميع الصورة من أكثر من طبق في نفس‬
‫اللحظة عن طريق الحاسب لتعطي قوة تفريق عالية للتلسكوب)‪. ( Interferometry‬‬
‫𝚰𝚰 ‪𝟒 − 𝟓 −‬تليسكوب األشعة تحت الحمراء) ‪) Infrared Telescope‬‬

‫األشعة تحت الحمراء ينفذ منها جزء فقط عبر الغالف الجوي األرضي وال يمكن رصدها إال من أماكن‬
‫عالية ‪.‬لذلك هناك التلسكوبات األرضية) توضع في المناطق جافة (واألقمار الصناعية التي تقوم بالرصد‬
‫من الفضاء الخارجي ‪.‬تبقى مشكلة واحدة وهي أنه لكشف جيد لألجرام السماوية الباعثة ألشعة تحت‬
‫الحمراء مثل النجوم العمالقة الحمراء و السدم والكواكب والمذنبات التي تتراوح درجة حرارتها بين ‪73‬‬

‫إلى‪ (K) 033‬فإنه يجب أن يبقى التلسكوب في درجات حرارة منخفضة قدر اإلمكان حتى ال ترسل‬
‫مكوناته األشعة تحت الحمراء عند ارتفاع درجة حرارتها[‪.]17‬‬
‫𝚰𝚰 ‪𝟓 − 𝟓 −‬تليسكوب األشعة فوق البنفسجية)‪)Ultraviolet Telescope‬‬

‫تمكن تلسكوب األشعة فوق البنفسجية من دراسة تطور المجرات ومراقبة والدة وموت النجوم ‪.‬والصور‬
‫التي تلتقط للمجرات بواسطة هذه األشعة تختلف عن التي التقطت بواسطة التلسكوبات البصرية ‪.‬وتصدر‬
‫هذه األشعة من األجرام مرتفعة الحرارة ‪.‬عند رؤيتنا للكون عن طريق األشعة فوق البنفسجية فإن كثيرا‬
‫من النجوم الباردة ستختفي من األنظار وتبرز لنا النجوم التي تشكلت للتو أو تلك القديمة التي بدأت‬
‫باالنهيار ‪.‬نظرا لالمتصاص الذي تتعرض له هذه األشعة من طرف الغالف الجوي لألرض‪ ،‬وكنتيجة‬
‫توضع تلسكوبات األشعة فوق البنفسجية في األماكن المرتفعة أو في الفضاء‪.‬‬
‫𝚰𝚰 ‪𝟔 − 𝟓 −‬تلسكوب أفق الحدث) ‪) Event Horizon Telescope‬‬

‫هو جهاز جديد يتكون من شبكة أجهزة الراديو التي تقع في جميع أنحاء األرض بما في ذلك القطب‬
‫الجنوبي والواليات المتحدة وشيلي وجبال األلب الفرنسية باإلضافة إلى جمع البيانات من العديد من‬
‫‪31‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫محطات قياس التداخل طويلة المد حول األرض‪ .‬سميت هذه الشبكة باسم تلسكوب أفق الحدث حيث‬
‫تتمثل أهداف العلمية في استكشاف آثار النسبية العامة في النظام القوي ودراسة قرص التراكم وتكوين‬
‫]‪[18‬‬
‫النفاثة النسبية بالقرب من حدود الثقب األسود‬
‫𝚰𝚰 ‪𝟕 − 𝟓 −‬تلسكوب األشعة السينية ) ‪) Ray X Telescope‬‬

‫تلسكوبات األشعة السينية مصممة لمراقبة األجرام البعيدة في طيف األشعة السينية) ذات أطوال موجية‬
‫قصيرة وطاقات عالية (حيث يتم تركيبه على صواريخ عالية أو بالونات أو أقمار صناعية‪ ،‬من بين‬
‫العناصر األساسية الموجودة في تلسكوبات هي البصريات‪ ،‬فهو يتكون من مرآة مصنوعة من السيراميك‬
‫أو رقائق معدنية مطلية بطبقة رقيقة من مادة عاكسة) عادة تكون من الذهب (ومن بين المراصد التي‬
‫]‪[19‬‬
‫تعمل باألشعة السنية نذكر ما يلي‪:‬‬
‫مرصد شاندرا الفضائي ألشعة السينية)‪(Chandra X-ray Observatory‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫أصبح مرصد شاندرا لألشعة السينية المهمة الرئيسية لناسا في علم الفلك‪ ،‬حيث احتل مكانة في أسطول‬
‫"المرصد العظيم "خصيصا للكشف عن انبعاث األشعة السينية من المناطق الساخنة جدا في الكون مثل‬
‫النجوم المتفجرة وعناقيد المجرات والمادة حول الثقوب السوداء ‪.‬نظر االن الغالف الجوي لألرض‬
‫يمتص األشعة السينية‪ ،‬يجب أن يكون التلسكوب في مدار على ارتفاع ‪100.333‬كم في الفضاء ‪.‬قام‬
‫شاندرا بتصوير بقايا النجوم المتفجرة المتوهجة كما رصد المنطقة الساخنة المحيطة بالثقب األسود الهائل‬
‫في وسط درب التبانة]‪. [20‬‬
‫نوستار)‪) NuStar Telescope‬‬ ‫مرصد‬ ‫ب‪-‬‬
‫نوستار )‪ ( NuStar‬هو اختصار للكلمة )‪ (Nucler Spectroscopic Telescope Array‬هو أول‬
‫مرصد فضائي عالي الطاقة من ‪ 0‬إلى ‪ 70 KeV‬من األشعة السينية ‪.‬وهو يتكون من مقاريب أشعة‬
‫سينية صلبة متماسكة وموجهة نحو األهداف السماوية بواسطة مركبة فضائية مثبتة على ثالث‬
‫محاور‪ ،‬تتمثل أهداف نوستار األولية في دراسة الثقوب السوداء ورسم خرائط المستعر األعظم‬
‫ودراسة مصادر النفاثات النسبية وكذلك تحديد أقوى مصادر الطاقة في مجرتنا) درب التبانة (‬
‫] ‪[21‬‬

‫مرصد‪(X-Ray Multi Mirror Newton )XMM Newton‬‬ ‫ت‪-‬‬


‫هو تلسكوب خاص ارسلته الوكالة األوروبية ألبحاث الفضاء لرصد الكون في نطاق األشعة السينية ‪.‬‬
‫كما تعد مرآته من أقوى المرايا المطورة على اإلطالق في العالم مع كاميراته الحساسة التي يمكنها رصد‬
‫ما لم يرصده أي قمر صناعي سابق ‪.‬مكن الباحثين من حل الكثير من األلغاز الكونية بداء من الثقوب‬
‫السوداء الغامضة ووالدة وموت النجوم وكذلك التحام مجرتين أو اصطدام نجمين‪ ،‬هذا المرصد يقوم‬
‫يحمل تلسكوب ‪ XMM Newton‬ثالث أنواع من األجهزة للقياس‪:‬‬ ‫برصد طيف األشعة السينية‬
‫‪[22] .‬‬

‫‪32‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪EPIC ( European Photon Imaging Cameras‬ثالث كاميرات للتصوير الفوتونات تعد األدوات‬ ‫‪‬‬
‫األساسية على متن تلسكوب ‪ ،‬تحتوي كل كاميرا على عجلة تصفية ذات ستة أوضاع‪ ،‬مع ثالثة أنواع‬
‫من المرشحات الشفافة باألشعة السينية‪ ،‬وموقع مفتوح بالكامل ومغلق بالكامل ‪.‬يحتوي كل منها أيضا‬
‫على مصدر مشع يستخدم للمعاير ة الداخلية ‪.‬يمكن تشغيل الكاميرات بشكل مستقل في مجموعة متنوعة‬
‫من األوضاع‪ ،‬اعتمادا على حساسية الصورة والسرعة المطلوبة‪ ،‬وكذلك شدة الهدف ‪ُ .‬تستخدم للكشف‬
‫عن األشعة السينية عالية الطاقة‪ ،‬وتتكون من شريحة سيليكون ‪ .‬يسجل نظام ثالثة أنواع من البيانات‬
‫حول كل األشعة السينية التي يتم الكشف عنها بواسطة كاميرات الخاصة به ‪.‬يسمح الوقت الذي تصل فيه‬
‫األشعة السينية للباحثين بتطوير الضوء‪ ،‬والتي تعرض عدد األشعة السينية التي تصل بمرور الوقت‬
‫وتظهر التغيرات في سطوع الهدف ‪.‬عندما تسقط األشعة السينية‪ ،‬تتيح الكاميرا تطوير صورة مرئية‬
‫للهدف ‪.‬يمكن أيضا اكتشاف كمية الطاقة التي تحملها األشعة السينية ويساعد الباحثين على تحديد‬
‫العمليات الفيزيائية التي تحدث في الجرم المرصود‪ ،‬مثل درجة الحرارة‪ ،‬التركيب الكيميائي‪ ،‬وما هي‬
‫مكونات الوسط بين الجرم والتلسكوب‬
‫‪: E PIC MOS CCD‬يقصد ب)‪ MOS (Metal-Oxide-Semiconductor‬أنصاف نواقل من‬ ‫‪‬‬
‫المعادن المؤكسدة أما (‪ (Charge Coupled Device CCD‬جهاز ثنائي الشحن ‪.‬يشار إليها باسم كاميرات‬
‫‪MOS‬يتم تثبيتها وراء التلسكوبات ‪ X-ray‬التي تم تجهيزها بحواجز شبكية‪ ،‬تقوم هذه الحواجز الشبكية‬
‫بتحويل حوالي نصف التدفق الخارجي للتلسكوب نحو كاشفات‪ ،‬بحيث يصل إلى أجهزة ‪ MOS‬حوالي‪٪‬‬

‫‪ 44‬من التدفق الوارد األصلي‬


‫]‪[23‬‬

‫‪ (junction-pn(: EPIC PN CCD‬أ ي وصلة الموجب والسالب ‪ p :‬موجب و‪n :‬‬ ‫‪‬‬
‫سالب وهو نوع خاص من الكاميرات يعتمد على وصالت موجبة وسالبة من ذرات السيلكون‪.‬‬
‫‪ (Optical Monitor) OM‬مقياس الضوئي عبا ة ر عن تلسكوب ذو مرآة مقعرة‪ ،‬يسمح بإجراء عمليات‬
‫الرصد للمجموعة لمشاهدات األشعة السينية وكذلك في الجزء الفوق بنفسجي لألشعة المرئية‪.‬‬
‫مطياف االنعكاس العكسي )‪ RGS (Reflection Grating Spectrometers‬يُعد‬ ‫‪‬‬
‫‪RGS‬نظاما ثانويا على متن ‪ XMM Newton‬ويتكون من كامرتين‪.‬يستخدم هذا النظام إلنشاء بيانات‬
‫طيفية لألشعة السينية ويمكنه تحديد العناصر الموجودة في الهدف ‪ ،‬وكذلك درجة الحرارة والكمية‬
‫والخصائص األخرى لتلك العناصر‬

‫‪33‬‬
‫المجرات النشطة ‪ AGN‬وطرق الرصد‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل (𝚰𝚰 ‪)𝟓 −‬عرض لألنظمة الفرعية للمركبات ‪ XMM Newton‬مع إ زالة األعطية الخارجية من أجل الوضوح‬
‫تلسكوب‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫دراسة الخواص الطيفية للمادة‬


‫المتراكمة حول الثقب األسود‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ΙΙΙ‬مقدمــــــــــــــة‪:‬‬

‫إن تعاقب عمليات الرصد وتجارب األشعة السينية الفضائية على متن الصواريخ‪ ،‬ومجموعة متنوعة من‬
‫األدوات على متن األقمار الصناعية ذات القدرات الطيفية والزمنية ومجاالت الرؤية الكبيرة‪ ،‬قد أعطت‬
‫الفرصة الستكشاف الكون‪ .‬تعتبر الثقوب السوداء من أكثر األشياء إثارة لالهتمام التي تمت مالحظتها‬
‫بسبب طبيعتها المدمجة وتأثيرها على المادة المحيطة بها‪ ،‬وقد تمت مالحظتها في مجرتنا وفي المجرات‬
‫األخرى على سبيل المثال في النوى المجرية النشطة (‪ )AGN‬وثنائيات األشعة السينية (‪ )XRB‬والنجوم‬
‫النابضة في أنظمة )‪ ،( XRB‬يؤدي تراكم المواد من النجم المرافق إلى ظهور مصدر ساطع لألشعة‬
‫السينية‪ .‬بينما يتجلى التراكم على الثقوب السوداء الهائلة الموجودة في مركز المجرات في مجموعة‬
‫متنوعة من الظواهر المختلفة تسمى ‪.AGN‬‬
‫‪ 1 − ΙΙΙ‬دراسة خصائص المادة المتراكمة‬
‫‪ 1 − 1 − ΙΙΙ‬ثنائيات الثقب األسود المجري‬

‫بسبب تلسكوبات األشعة السينية األكثر حساسية دائما‪ ،‬يستمر عدد األنظمة الثنائية المعروفة التي تحتوي‬
‫على ثقب أسود تسمى ثنائيات الثقب األسود (‪ ،)BHBs‬في االزدياد مع مرور الوقت‪ .‬بناء على تقلبات‬
‫تدفق األشعة السينية الخاصة بهم‪ ،‬من الممكن تصنيف هذه األنظمة إلى حاالت ثابتة وحاالت عابرة‪.‬‬
‫تظهر ثنائيات الثقب األسود)‪ (BHBs‬الثابتة التي تنتمي إلى المجموعة األولى انبعاثا ثابتا لألشعة السينية‪،‬‬
‫بينما ‪ BHBs‬عابرة )‪ ، )Black Hole Transirent‬فترات هادئة بديلة تتميز بإضاءة األشعة السينية و‬
‫االنفجارات‪.‬‬
‫يُعتقد أن االنفجارات ناتجة عن عدم االستقرار الحراري واللزج في قرص التراكم‪ ،‬وهي مسؤولة عن‬
‫انتقال الكتلة إلى ‪ BH‬وتؤدي إلى انبعاث أشعة سينية ساطعة‪.‬عندما يتحلل الثقب األسود العابر‪ BHT‬مرة‬
‫أخرى إلى السكون‪ ،‬يستقر قرص التراكم ويدخل في حالة محايدة‪ .‬في هذه المرحلة‪ ،‬من الممكن الكشف‬
‫عن األشعة فوق البنفسجية واالنبعاث البصري من النجم المرافق واستخدامها لتحديد المعلمات المدارية‬
‫للنظام‪ ،‬الستنتاج كتلة الجسم المدمجة أثناء هذا االنفجار‪ ،‬منحنى ضوء األشعة السينية لـ ‪ ،BHT‬والذي‬
‫يمكن أن يظهر التدفق المقاس في نطاق محدد تقلبا عاليا خالل فترات زمنية مختلفة‪ .‬منحنيات الضوء لـ‬
‫‪ BHTs‬لها أشكال متشابهة‪ :‬ارتفاع سريع يتبعه اضمحالل أسي‪ ،‬على الرغم من مالحظة مجموعة‬
‫متنوعة من الميزات‪.‬‬
‫كما لوحظ عدد من الحاالت الطيفية لألشعة السينية المختلفة‪ ،‬والتي تتميز بإضاءة مختلفة (منخفضة أو‬
‫عالية)‪ ،‬وأشكال طيفية (صلبة أو ناعمة) والخصائص الزمنية أثناء االنفجارات‪ .‬إن العمليات الرئيسية‬

‫‪36‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المسؤولة عن االنبعاث الملحوظ في نطاقات األشعة فوق البنفسجية واألشعة السينية هي االنبعاث‬
‫الحراري[‪ ]24‬من قرص تراكم سميك بصريا رقيقا هندسيا واالنبعاث المركب الفوتونات القرصية اللينة‬
‫بواسطة بالزما ساخنة سميكة هندسيا ورقيقة بصريا‪.‬‬

‫الشكل )‪ :(1 − ΙΙΙ‬منحنيات ضوء األشعة السينية في نطاقات الطاقة للثقب األسود العابر‬

‫‪ 2 − 1 − ΙΙΙ‬أنظمة األشعة السينية الثنائية‬


‫نظرا للتحويل الفعال للمادة المتراكمة إلى طاقة إشعاعية‪ ،‬فإن ثنائيات األشعة السينية هي أقوى بواعث‬
‫في مجرتنا‪ .‬تتكون هذه األنظمة من كائنين متفاعلين‪ :‬جسم مضغوط‪ ،‬يمكن أن يكون ‪ BH‬أو نجم‬
‫نيوتروني)‪ ، (NS‬ونجم ثانوي مرافق‪ .‬بسبب الجاذبية تسقط البالزما المتراكمة من النجم المرافق على‬
‫الجسم المضغوط لتصل إلى طاقات األشعة السينية‪.‬في بعض مراحل تطورها‪ ،‬اعتمادا على المعلمات‬
‫الفيزيائية للنظام الثنائي‪ ،‬يمكن لـ ‪ XRBs‬نقل البالزما من خالل عمليتين رئيسيتين‪:‬‬

‫‪ 1 − 2 − 1 − ΙΙΙ‬رياح نجميه‪ :‬خالل مرحلة تطورية معينة من النظام ‪ ،‬يقذف النجم المرافق جزءا من‬
‫كتلته على شكل رياح نجميه‪ .‬يتم التقاط جزء من هذا التدفق من خالل الجاذبية بواسطة الجسم المضغوط‬

‫‪ 2 − 2 − 1 − ΙΙΙ‬فص روش لوب (‪ :)Roche Lob‬يمكن أن هذه الحالة إذا تطور النجم وزاد نصف‬
‫قطره في كلتا الحالتين‪ ،‬يصل النظام إلى نقطة يزيل فيها جاذبية الجسم المضغوط الطبقات الخارجية‬
‫للنجم المصاحب‪.‬أن اآللية التي تقود األمر إلى ترك النجم المرافق ولكي تتراكم على الجسم المضغوط‬
‫تحددها كتلة النجم المرافق‪ .‬بناء على هذه المعلمة‪ ،‬يتم تصنيف ثنائيات األشعة السينية على أنها ثنائيات‬
‫[‪]24‬‬
‫أشعة سينية منخفضة الكتلة أو عالية الكتلة (‪ LMXBs‬و ‪.)HMXBs‬‬

‫‪37‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪ :)2 − ΙΙΙ‬عرض (علوي) وعرض تخطيطي (سفلي) للكتلة العالية والمنخفضة لثنائيات األشعة السينية‪ُ .‬تظهر‬
‫كل صورة أوضاع التراكم في النظام الثنائي المختلف‪،‬على التوالي بواسطة الرياح النجمية وبواسطة تدفق ‪Roche‬‬
‫‪ lobe‬عبر قرص تراكم‪.‬‬

‫يمكن وصف النظام الثنائي للثقب األسود(‪ ) BHs‬بثالث معلمات‪ :‬الكتلة(‪ ،) MBH‬والزخم الزاوي‪، J‬‬
‫والشحنة الكهربائية ‪ Q‬عادة ما يتم التعبير عن الزخم الزاوي‬

‫𝐽‬
‫=𝛼‬ ‫)‪(1 − ΙΙΙ‬‬
‫‪𝑐Ṁ‬‬

‫يتم تحديد الثقوب السوداء بسطح كروي غير مادي يسمى أفق الحدث ونصف قطره هو‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪𝑅𝐻 = 𝑅𝑔 [1 + (1 −‬‬ ‫‪𝛼 2 )2 ] (2‬‬ ‫)‪− ΙΙΙ‬‬

‫‪ 3 − 1 − ΙΙΙ‬التراكم في الثقب األسود‪:‬‬


‫اآللية الطبيعية إلنتاج األشعة السينية هي تراكم المادة على الجسم المضغوط‪ .‬أثناء السقوط الحر للمادة‬
‫𝑀𝑑‬
‫= ̇𝑀 ‪،‬يتم تحويل طاقة وضع الجاذبية إلى طاقة حركية‪ .‬بافتراض أن كل الطاقة الحركية‬ ‫بمعدل‬
‫𝑡𝑑‬

‫للمادة المتراكمة يتم إعطاؤها لإلشعاع على سطح الجسم للكتلة ‪ M‬ونصف القطر ‪ ، R‬يمكن التعبير عن‬
‫لمعان التراكم على النحو التالي[‪:]2.‬‬

‫̇𝑀𝑀𝐺‬
‫𝑐𝑐𝑎𝐿‬ ‫=‬ ‫)‪(3 − ΙΙΙ‬‬
‫𝑅‬
‫حيث 𝑠𝑔𝑐 ‪ 𝐺 = 6.673 × 108‬هو ثابت الجاذبية بالنسبة للثقب األسود ‪ ،‬تحويل المادة المتراكمة إلى‬
‫لمعان ‪،‬الذي يعتمد على انضغاط الجسم المتراكم ‪( η‬نصف قطر الجاذبية للجسم المضغوط على نصف‬

‫قطره) ̇ معدل تراكم المادة ‪ .‬وبالتالي ‪ ،‬يمكن التعبير عن لمعان التراكم ‪:‬‬

‫)‪𝐿𝑎𝑐𝑐 = η𝑀̇𝐶 2 (4 − ΙΙΙ‬‬

‫‪38‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حيث ‪ c‬هي سرعة الضوء‪.‬‬

‫إذا أصبح المعدل الذي تتراكم به المادة مرتفعا جدا‪ ،‬فقد يتعرض ضغط اإلشعاع مع قوى الجاذبية‪ .‬لذلك‬
‫فإن عمليات تشتت وامتصاص فوتونات المصدر من المادة المتساقطة تقلل من معدل تراكمها[‪.]2.‬‬

‫ينتج عن هذا حد أعلى من لمعان النظام المسمى (‪ .)Eddington Luminosity‬على افتراض أن تشتت‬
‫(‪ )Thompons‬هو عملية التفاعل الوحيدة بين المادة واإلشعاع‪ ،‬فإن لمعان ‪Eddington‬يعتمد على كتلة‬
‫الثقب األسود‪:‬‬

‫𝑝𝑚𝑐𝑀𝐺‪4π‬‬ ‫𝑀‬
‫= 𝑑𝑑𝑒𝐿‬ ‫)‪≈ 1.3 × 1038 ( ) 𝑒𝑟𝑔. 𝑠 −1 (5 − ΙΙΙ‬‬
‫𝑟𝜎‬ ‫𝑀‬

‫هي المقطع‪.‬‬ ‫𝑟‬ ‫هي كتلة البروتون و‬ ‫𝑝‬ ‫حيث‬

‫‪) Roche Lobe):‬‬ ‫‪ 1 − 3 − 1 − ΙΙΙ‬تجاوز فص روش‬


‫يحدث نقل الكتلة في األنظمة الثنائية ذات الكتلة المنخفضة لألشعة السينية من خالل التدفق الزائد لفص‬
‫روش ‪ .‬تسمى المنطقة التي ترتبط فيها المادة جاذبيا بالنجم بفص روش‪ ،‬في النظام الثنائي حيث يدور‬
‫نجمان حول بعضهما البعض تحت تأثير الجاذبية المتبادلة‪ ،‬ويمكننا أن نفترض‪:‬‬

‫• النجمان ضخمان لدرجة يمكنهم تغيير مدارهما‪.‬‬

‫• النجمان يتبعان مدارات كبلر حول بعضهما البعض‪.‬‬

‫• يمكننا اعتبار النجوم المشاركة في النظام كتل نقطية‪.‬‬

‫حيث أن)𝑟(∅ مسلمة روش تعطى بالشكل التالي ‪:‬‬


‫‪𝐺𝑀1 𝐺𝑀2 (Ω𝑟)2‬‬
‫‪∅ (𝑟 ) = −‬‬ ‫‪−‬‬ ‫‪−‬‬
‫‪𝑟1‬‬ ‫‪𝑟2‬‬ ‫‪2‬‬

‫و ‪𝑟2‬هي المسافات بين النجوم و‪M1‬و ‪M2‬هي الكتل و ‪Ω‬هي السرعة الزاوية المدارية‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫حيث‬

‫‪39‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪:)3 − ΙΙΙ‬أقسام األسطح متساوية الجهد وفصوص روش‬

‫تتحرك المادة داخل هذه األسطح مدفوعة بقوة الجاذبية ألقرب نجم‪ .‬أكبر سطح متساوي الجهد يحيط بكل‬
‫نجم هو فص روش‪ .‬تسمى النقاط التي تتوازن فيها قوى الجاذبية والطرد المركزي بعضها البعض بنقاط‬
‫الغرانج (‪ .)L‬النقطة التي تالمس عندها فصوص روش بعضها البعض هي نقطة الغرانج الداخلية ‪.𝑟1‬‬

‫‪ 2 − 3 − 1 − ΙΙΙ‬النموذج القياسي لقرص التراكم الرفيع‪:‬‬

‫في إطار نقل الكتلة من خالل تدفق )‪ )Roche Lobe‬الخارج‪ ،‬ال يمكن للمادة أن تتجمع مباشرة على‬
‫الجسم المضغوط بسبب الزخم الزاوي النوعي العالي‪ .‬يتبع تيار المادة مدارا قريبا من مدار الجسيم الحر‬
‫المنطلق عند ‪ L1‬ويسقط في مجال الجاذبية للجسم المضغوط بزخم زاوي معين‪ .‬ينتج عن هذا التشتت‬
‫اللولبي عمليات تبديد مثل اصطدام عناصر الغاز والصدمات والتبديد اللزج‪ .‬تحول هذه العمليات جزءا‬
‫من الطاقة المدارية للمادة المتراكمة إلى طاقة داخلية يمكن إشعاعها جزئيا‪ .‬لتقليل الزخم الزاوي‪ ،‬تميل‬
‫المادة الساقطة إلى إتباع الحد األدنى من مدار الطاقة مع الزخم الزاوي المحدد‪ .‬نظرا ألن الطاقة يتم‬
‫تبديدها من خالل التبريد اإلشعاعي على مقاييس زمنية أسرع من النطاق الزمني الذي تعيد فيه المادة‬
‫المتصاعدة توزيع زخمها الزاوي‪ .‬في حالة عدم وجود عزم دوران خارجي‪ ،‬يتم نقل الزخم الزاوي‬
‫الزائد نحو الجزء الخارجي من القرص‪ ،‬يوفر نموذج القرص القياسي وصفا لقرص تراكم رقيق هندسيا‬
‫وسميكا بصريا‪ ،‬وهو فعال إشعاعيا و يسيطر عليه ضغط الغاز[‪.]24‬‬

‫يتم الحصول على المعادالت العامة لتدفق التراكم من معادالت الديناميكا‪ ،‬مع مراعاة اللزوجة‬

‫‪𝐶𝑠 ( ν = α𝐶𝑆 H‬هي سرعة الصوت و ‪ H‬ارتفاع مقياس القرص) التي يتم تحديدها بواسطة المعلمة ‪،α‬‬
‫معادلة الحالة للغاز والعمليات اإلشعاعية‪ .‬يمكن كتابة معدل التبديد )𝑅(‪D‬لكل وحدة سطحية على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪1‬‬
‫̇𝑀𝑀𝐺‪3‬‬ ‫‪𝑅∗ 2‬‬
‫= )𝑅(‪D‬‬ ‫‪[1‬‬ ‫‪−‬‬ ‫(‬ ‫)‪) ] (6 − ΙΙΙ‬‬
‫‪8𝜋𝑅3‬‬ ‫𝑅‬

‫و ‪: 𝑅2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫هو نصف القطر الداخلي للقرص‪ ،‬واللمعان المشعبين‬ ‫∗‬ ‫حيث‬

‫‪𝑅2‬‬
‫)‪𝐿(𝑅1 . 𝑅2 ) = 2 ∫ 𝐷(𝑅)2𝜋𝑅𝑑𝑅 (7 − ΙΙΙ‬‬
‫‪𝑅1‬‬

‫حيث يتوصل إلى لمعان القرص الكلي‪:‬‬

‫̇𝑀𝑀𝐺‬ ‫‪1‬‬
‫= 𝑐𝑠𝑖𝑑𝐿‬ ‫)‪= 𝐿𝑎𝑐𝑐 (8 − ΙΙΙ‬‬
‫𝑅‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 1 − 2 − 3 − 1 − ΙΙΙ‬الطيف المنبعث‪:‬‬
‫إن االفتراض بأن القرص سميك بصريا بالنسبة لإلشعاع يعني أن الفوتونات ستتشتت عدة مرات قبل‬
‫هروبها من القرص ‪ ،‬باإلضافة إلى امتصاصها وانبعاثها ‪ ،‬مما يستلزم تبادال مستمرا للطاقة الحركية بين‬
‫الجسيمات و الفوتونات‪ .‬هذا يسمح لنا بتقريب انبعاث سطح القرص عند كل نصف قطر كجسم أسود‬
‫بدرجة حرارة )‪ .T (R‬ضبط معدل التبديد يساوي انبعاث الجسم األسود المحلي‬

‫)‪𝜎𝑇 4 (𝑅) = 𝐷(𝑅) (9 − ΙΙΙ‬‬

‫حيث ‪ σ‬هو ثابت ستيفان بولتزمان ‪ ، 0‬نحصل على‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫̇𝑀𝑀𝐺‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫∗𝑅‬ ‫‪2‬‬
‫( = )𝑅(𝑇‬ ‫‪[1‬‬ ‫‪−‬‬ ‫(‬ ‫)‪) ]) (10 − ΙΙΙ‬‬
‫𝜎 ‪8𝜋𝑅3‬‬ ‫𝑅‬

‫‪𝜎 3 = 5.67 × 10−5 𝑒𝑟𝑔 𝑐𝑚−2 𝑠 −1 𝐾 −4‬‬

‫بالنسبة لـ *‪ ،R >> R‬تزداد درجة حرارة كل حلقة من القرص نحو الجزء األعمق من القرص‬
‫‪3‬‬
‫معادلة‪𝑇(𝑅) = 𝑅−4 :‬‬

‫‪41‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪:)4 − ΙΙΙ‬تمثيل تخطيطي للطيف الناتج عن تراكب مكونات الجسم األسود الناشئة من حلقات فردية في قرص‬
‫التراكم السميك بصر ًيا‬

‫ينتج االنبعاث الكلي للقرص عن تداخل العديد من أطياف الجسم األسود‪ ،‬التدفق عند التردد ‪ν‬المراقب‬
‫على مسافة ‪ ،D‬الذي يجعل خط البصر الزاوية ‪ i‬مع مستوى القرص هي‪:‬‬

‫𝑖 ‪2𝜋 cos‬‬ ‫𝑥𝑎𝑚𝑅‬


‫= )𝜈(𝐹‬ ‫𝑅∫‬ ‫)‪𝐼(𝜈)𝑟𝑑𝑟 (11 − ΙΙΙ‬‬
‫‪𝐷2‬‬ ‫∗‬

‫حيث تكون الكثافة المحددة المنبعثة من كل عنصر من عناصر السطح هي وظيفة (بالنك )‪:‬‬

‫𝑖 ‪2𝜋 cos‬‬ ‫𝑥𝑎𝑚𝑅‬


‫= )𝜈(𝐹‬ ‫𝑅∫‬ ‫)‪𝐼(𝜈)𝑟𝑑𝑟 (12 − ΙΙΙ‬‬
‫‪𝐷2‬‬ ‫∗‬

‫‪ 2 − ΙΙΙ‬القرص المشع‪:‬‬

‫من التأثيرات المهمة التي يجب تقييمها عند دراسة طيف قرص التراكم المنبعث‪ ،‬يمكن تسخين الجزء‬
‫الخارجي من قرص التراكم بواسطة اإلشعاع المنبعث من المناطق الداخلية‪.‬‬

‫الشكل (‪ :)5 − ΙΙΙ‬هندسة القرص المشع‪ .‬يشير متجه الوحدة ‪ k‬و ‪ n‬إلى اتجاه انتشار حادث اإلشعاع على القرص‬
‫والمتجه الطبيعي المحلي الموجه نحو الداخل‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يمكن التعبير عن التدفق اإلشعاعي الكلي عند نصف قطر القرص ‪ R‬كدالة لمعان لإلشعاع ) ‪(Lirr‬على‬
‫النحو التالي‪:‬‬

‫‪Lirr‬‬
‫=‪F‬‬ ‫)‪(13 − ΙΙΙ‬‬
‫‪4πR2‬‬

‫إذا تم اعتبار المصدر المركزي كنقطة‪ ،‬فإن التدفق الذي يعبر سطح القرص هو‪:‬‬

‫‪Lirr‬‬
‫= ‪Qirr‬‬ ‫‪2‬‬
‫)‪(1 − β)cos 𝜓 (14 − ΙΙΙ‬‬
‫‪4πR‬‬
‫𝝅‬
‫حيث ‪ 𝜓 = − ϑ + φ‬هي الزاوية بين القرص المحلي الموجه للداخل بشكل طبيعي واتجاه اإلشعاع‬
‫𝟐‬

‫الحادث و‪ β‬تعبر عن جزء اإلشعاع الساقط المنتشر من السطح دون امتصاص‪ .‬يمكن كتابة معدل‬
‫التسخين الناتج على النحو التالي‪:‬‬

‫‪Lirr‬‬
‫‪dH H‬‬
‫)‪Qirr = (1 − β‬‬ ‫(‬
‫‪2 dR‬‬
‫)‪− ) (15 − ΙΙΙ‬‬
‫‪4πR‬‬ ‫‪R‬‬

‫حيث ‪ H‬هو سمك قرص وكالهما ‪ tan ϑ = dH / dR‬و ‪ tan φ = H / R‬أقل من ‪ 1‬في قرص‬
‫تراكم رفيع‪.‬‬

‫في هذه المرحلة‪ ،‬من الممكن الحصول على هيكل وطيف قرص التراكم المشع مع مراعاة التسخين‬
‫اللزج داخل القرص‪ .‬نفترض قرصا ثابتا رقيقا هندسيا ومتماثل المحور حيث يمكن تجاهل الجاذبية‬
‫الذاتية للمادة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يكون القرص سميكا بصريا ويتم تسخينه بواسطة مصدر األشعة‬
‫السينية‪ .‬تؤدي هذه الشروط إلى نفس معادلة االستمرارية ‪ ،‬والحفاظ على الزخم الزاوي ‪ ،‬ومعادلة‬
‫التوازن الهيدروستاتيكي ‪ ،‬ومعادلة الحالة التي تحكم األقراص القياسية ‪ ،‬باستثناء معادلة الطاقة ‪ ،‬تكون‬
‫معادلة توازن الطاقة هي[‪:]24‬‬

‫‪4‬‬ ‫̇‪3GMM‬‬
‫= ‪2σT‬‬ ‫)‪+ Qirr (16 − ΙΙΙ‬‬
‫‪4πR3‬‬

‫‪ 1 − 2 − ΙΙΙ‬طيف األقراص المشعة ‪:‬‬


‫من الممكن حساب طيف القرص المشع ذاتيا حول ثقب أسود حيث تجدر اإلشارة إلى أن القرص المشع‬
‫ينقسم إلى جزأين وفقا للنظرية القياسية‪ :‬أي قرص داخلي حيث تسود الحرارة اللزجة والقرص الخارجي‬

‫‪43‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الذي يسيطر عليه اإلشعاع الذاتي‪ .‬بما أن االشعاع الذاتي يشمل بشكل أساسي الجزء الخارجي من‬
‫القرص‪ ،‬تم حساب الطيف[‪. ]2.‬‬

‫الشكل (‪ :) 6 − ΙΙΙ‬طيف القرص المشع ذات ًيا حول ثقب أسود‬

‫بافتراض أن سطح القرص يشع كجسم أسود ودمج الكثافة المحددة ( 𝜈‪ )I‬للقرص فوق سطحه‪ ،‬نحصل‬
‫على التدفق الملحوظ 𝜈‪ .F‬باستخدام درجات حرارة السطح ينتج الطيف ‪،‬و في الطاقات العالية ‪ ،‬يكون‬
‫‪1‬‬
‫اإلشعاع الصادر من القرص اللزج الداخلي هو السائد ويختلف التدفق ‪3‬ـ 𝜈 ∝ )𝜈(‪F‬بينما في الطاقات‬
‫المنخفضة الحظ الجزء الخارجي من القرص‪ ،‬والذي يهيمن عليه اإلشعاع الذاتي ويتغير التدفق إلى‬
‫‪1‬‬
‫ـ‬
‫𝜈 ∝ )𝜈(‪F‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 3 − ΙΙΙ‬تدفق التراكم الساخن‪:‬‬


‫يُفترض عموما أن سحابة رفيعة حارة بصريا‪ ،‬تسمى هالة تحيط بالكائن المضغوط ويمكن أيضا أن‬
‫تغلف جزءا من المناطق الداخلية لقرص التنامي‪ .‬على الرغم من تطوير العديد من الحلول والنماذج‬
‫التحليلية لهذا التدفق التراكمي الساخن ‪ ،‬إال أن طبيعته وهندسته ال تزال غير مفهومة تماما ‪.‬‬

‫تتمثل النتيجة الرسمية للضغط المرتفع في أن تدفق التراكم يصبح سميكا هندسيا‪ .‬من العوامل الحاسمة‬
‫التي يجب مراعاتها في عملية التراكم وجود المجال المغناطيسي ‪ ،‬كما يمكن للضغط المغناطيسي القوي‬
‫أن يدعم بكفاءة التدفق الساخن ‪ ،‬مما يسمح بإيجاد حلول توافق الدراسات الطيفية التي أجريت على هالة‬
‫‪ Cyg X – 1‬مع محلول تدفق التراكم الساخن‪.‬‬

‫‪ 4 − ΙΙΙ‬حاالت األطياف العابرة في الثقب األسود ‪:‬‬

‫إن انبعاث األشعة السينية من (‪ )BHTs‬أثناء االنفجار يتميز بظواهر كبيرة‪ ،‬من المعروف أن أطياف‬
‫الطاقة المختلفة المتعلقة بالحاالت الطيفية تظهر مجموعة من المكونات الحرارية وغير الحرارية‪ .‬يتكون‬

‫‪44‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أبسط تصنيف من حالتين طيفيتين رئيسيتين‪ :‬الحالة الصلبة (‪ )HS‬والحالة اللينة (‪ ، )SS‬حيث يهيمن على‬
‫أطياف األشعة السينية انبعاث األشعة السينية الصلبة وانبعاث األشعة السينية الناعمة ‪ ،‬على التوالي[‪.]24‬‬

‫الشكل (‪:)7 − ΙΙΙ‬أطياف الطاقة غير المطوية المشتركة ‪ JEM-X‬و ‪ IBIS‬و ‪ SPI‬لـ ‪ GX 339-4‬حيث اللون األسود‬
‫واألزرق واألحمر واألصفر هي أطياف الحالة المتوسطة واألطياف الخضراء والبرتقالية هي ‪ SS‬و طيف ‪ HS‬نقي‬
‫باللون البنفسجي‪.‬‬

‫‪ 1 − 4 − ΙΙΙ‬الحالة الصعبة ذات الطاقة العالية‪:‬‬

‫تم توفير ‪( HS‬الحالة الصلبة ) بواسطة تلسكوبات ‪ OSSE‬و ‪COPTEL‬حيث سمح ظهور القمر الصناعي‬
‫(‪ )INTEGRAL‬بمراقبة هذا المكون في كل من أطياف الحالة الصلبة في عدد من ‪ .BHBs‬يتم شرح هذا‬
‫المكون على أنه عملية كومبتون )‪ )Comptonisation‬بسبب وجود تجمعات إلكترونية غير حرارية ‪.‬‬
‫أظهرت الدراسات التي أجريت على الذيل عالي الطاقة لـ ‪ ، Cyg X - 1‬الذي لوحظ عندما كان المصدر‬
‫في ‪ ، HS‬أنه يمكن تفسير االنبعاث عند طاقات األشعة من حيث التركيب الذاتي للسنكروترون(‪. )SSC‬‬
‫ويتم إعادة إنتاج هذا المكون جيدا بواسطة النماذج النفاثة التي تفترض تسارعا مستمرا للجسيمات ‪ ،‬فقط‬
‫عندما يكون توزيع اإللكترون أصعب مما هو متوقع بواسطة آلية تسريع الصدمة[‪. ]24‬‬

‫‪ 2 − 4 − ΙΙΙ‬التغير الزمني السريع اإلنبعاثات األشعة السينية‪:‬‬

‫يتميز التغير الزمني السريع النبعاثات األشعة السينية في( ‪) BHTs‬بظواهر معقدة وصعبة التفسير‪ .‬وفقا‬
‫للمقاييس الزمنية التي تحدث فيها يمكن أن توفر معلومات أساسية عن فيزياء هذه األنظمة التراكمية من‬
‫خالل أطياف كثافة الطاقة (‪ ، )PDS‬التي تمثل مربع سعة فورييه كدالة لتردد فورييه ‪ ،‬من الممكن‬
‫دراسة التباين الدوري السريع وغير الدوري لهذه المصادر‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يقدم نظام التوزيع العام مكونات واسعة تمتد في نطاق التردد مع قمم عابرة ضيقة نسبيا تسمى التذبذبات‬
‫شبه الدورية (‪)QPOs‬كما أظهرت مالحظات أنظمة التوزيع العامة المختلفة أن هذه الميزات تغير تردد‬
‫الذروة أثناء االنفجار في مراسالت الحاالت الطيفية المختلفة‪ .‬لوحظ حدوث فاصل حول ‪ 13‬هرتز عندما‬
‫يتجه المصدر نحو الحالة اللينة‪ .‬هذا يدل على حد للتغير‪ :‬أي ال يمكن أن يكون أسرع في نطاق زمني‬
‫معين‪.‬و يُعتقد أن هذه الميزات مرتبطة بشكل مباشر بالتغيرات في هندسة تدفق التراكم‪ .‬تم العثور على‬
‫تطابق بين القيمة القصوى لهذا الفاصل والمقياس الزمني اللزج لتدفق التراكم في مداره المستقر األخير ‪.‬‬

‫على الرغم من دراسة ظواهر( ‪ )QPOs‬على نطاق واسع ‪ ،‬إال أن أصلها وطبيعتها الفيزيائية ال تزال‬
‫غير مفهومة تماما‪ .‬تم شرح أصل وتطور (‪ )QPOs‬من خالل عدة نماذج‪ .‬في الواقع يشير النموذج‬
‫األكثر منطقية إلى أن اآللية التي تؤدي إلى أصل( ‪ )QPOs‬تستند إلى التأثير الهندسي ‪.‬‬

‫الشكل(‪ :)8 − ΙΙΙ‬تمت مالحظة خمسة أنواع من نظام التوزيع العام أثناء اندالع ‪ GX 3394‬خالل الفترة‬

‫‪ 3 − 4 − ΙΙΙ‬نموذج القرص المتقطع ‪:‬‬

‫يتعلق أحد األسئلة الرئيسية المفتوحة في (‪ )BHTs‬بطبيعة التحوالت الطيفية التي لوحظت خالل‬
‫االنفجارات ‪ ،‬وهو أحد النماذج األولى لشرح سلوك األشعة السينية المختلفة لـ (‪) BHBs‬استنادا إلى‬
‫العبور من التدفق الداخلي الساخن أو (‪) ADAF‬إلى قرص تراكم قياسي [‪.]24‬‬

‫‪46‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل(‪ )9 − ΙΙΙ‬رسم تخطيطي للحاالت الطيفية الرئيسية‬


‫‪ 5 − ΙΙΙ‬دراسة أطياف الضوء‪:‬‬
‫الطيف) ‪ )spectrum‬هو عبارة عن مجموعة كاملة من األمواج الكهرومغناطيسية‪ ،‬وعادة نهتم بدراسة‬
‫أطياف العناصر المختلفة‪ ،‬نظرا لتميز كل عنصر كيميائي بطيف يخصه تماما كبصمات األصابع‪ .‬إن كل‬
‫الذرات والجزيئات تملك بصمة طيفية معينة‪ ،‬فعندما ينكسر(يتحلل) ضوء الجرم إلى األلوان المكون منها‬
‫يتشكل ما يدعى بطيف الجرم‪ .‬تمتص المواد المختلفة الضوء بأطوال موجية متباينة‪ ،‬وحين يوجه الضوء‬
‫على هذه المواد تظهر خطوط االمتصاص مما يعني أن هذه المواد امتصت بعض األطوال الموجية مما‬
‫يجعل طيف الجرم غير كامل‪ .‬وبتحليل البصمة الطيفية الكاملة للجرم يمكن تحديد تركيب وحرارة‬
‫الجرم‪.‬‬
‫إن دراسة طيف الضوء القادم من مختلف األجرام السماوية تهدف إلى [‪:]20‬‬
‫ـ دراسة الطيف التي تسمح بتحليل التوزيع الدقيق الرتباط الطاقة بدرجة الحرارة‬
‫ـ معرفة خطوط األطياف التي تسمح باستنتاج التركيب الكيميائي النوعي للجو النجمي‬
‫وكذا معرفة شروط اإلثارة والتأين التي أساسها درجة الحرارة‪ .‬قياس كثافة خطوط االمتصاص النجمية‬
‫التي تسمح بتقدير التركيب الكيميائي الكمي‪ ،‬الضغط‪ ،‬درجة الحرارة‪ ،‬جاذبية النجم ‪ ،‬الخطوط الطيفية ‪.‬‬
‫‪ 1 − 5 − ΙΙΙ‬الطيف الكهرومغناطيسي ‪:‬‬
‫إن الطيف الكهرومغناطيسي يتكون من مجموعة من الموجات لها نفس الخصائص إال أنها في أطوالها‬
‫الموجية و في تردداتها‪ ،‬وهي على التوالي من أطول إلى أقصر طول موجي‪ ،‬أشعة الراديو‪ ،‬وأشعة‬
‫تحت الحمراء‪Infrared‬وأشعة الضوء المرئي‪ ، Visible‬و األشعة فوق البنفسجية ‪ UV‬وأشعة ‪ X‬وأشعة‪Ɣ.‬‬

‫‪47‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪:)10 − ΙΙΙ‬يوضح أقسام الموجات الكهرومغناطيسية‬

‫الطيف المستمر (‪:)Continuos Spectrum‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫هو الطيف الذي تم الحصول عليه (على شكل قوس قزح) بعد التحليل المباشر للضوء الصادر من الجسم‬
‫الالمع‪ .‬وكل جزء فيه عبارة عن خط طيفي انبعاثي‪ ،‬تصطف هذه الخطوط بجانب بعضها البعض‪،‬‬
‫مكونة الطيف المستمر ذو األلوان الممتدة من األحمر إلى البنفسجي‪.‬‬

‫طيف االنبعاث‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫مثال ذلك غاز قليل الكثافة وساخن حيث إذا أسقطنا ضوءا عليه وقمنا بعملية التحليل بمؤشر الضوء‬
‫لهذا الغاز‪ ،‬نالحظ مجموعة من الخطوط المشعة (الالمعة) فنقول أن هذا الطيف يتكون من خطوط‬
‫انبعاث (الخطوط الالمعة)‪.‬هو ال يملك كل األلوان ولكن فقط البعض منها‪ ،‬حيث أن كل عنصر كيميائية‬
‫في الحالة الغازية له خطوط طيف ذاتية‪ .‬و قد أثبتت التجارب أنه عند وجود غازين مختلفين ال يمكن أبدا‬
‫أن يكون لهما نفس خطوط طيف اإلصدار‪ .‬ومثال ذلك الخطوط األكثر توهجا للنيون تكون في الجانب‬
‫األحمر للطيف ألن مصباح النيون يصدر ضوء أحمر‪ ،‬و الزئبق يتميز بخطوط انبعاث تتكيف في‬
‫المناطق الصفراء‪ ،‬الخضراء‪ ،‬الزرقاء وهذا يشرح اللون المزرق للضوء المنبعث من طرف مصباح‬
‫التبخر الزئبقي‪ .‬أما مصباح التبخر للصوديوم فينتج ضوء أصفر ألن طيف الصوديوم يكون له سيطرة‬
‫شديدة من طرف خطين في الجانب األصفر من الطيف [‪.]20‬‬

‫طيف االمتصاص‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫عند تحليل ضوء الشمس يظهر الطيف المستمر المعروف‪ ،‬لكن تتخلله خطوط سوداء‪ ،‬كل خط منها يمثل‬
‫طوال موجيا معينا تم امتصاصه بواسطة الغازات الموجودة في الطبقات الخارجية من الشمس أوفي‬
‫غالفنا الغازي‪ ،‬تسمى هذه الخطوط بخطوط طيف االمتصاص‪.‬ويتم الحصول على طيف االمتصاص‬
‫بتمرير شعاع ضوئي خالل غاز بارد‪ ،‬هناك عالقة بين خطوط االمتصاص واالنبعاث‪ ،‬إذ إن خطوط‬
‫‪48‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫[‬
‫االمتصاص التابعة لغاز معين تظهر في نفس أماكن خطوط االنبعاث التابعة لنفس الغاز عند تسخينه‬
‫‪.]29‬‬

‫الشكل(‪ )11 − ΙΙΙ‬يوضح العالقة بين أشكال الطيف الثالث‬


‫وعليه فإن الدراسات الطيفية مهمة في تحديد التركيب الكيميائي لألجرام السماوية ومعرفة خصائصها‬
‫الفيزيائية ‪.‬‬
‫‪ 2 − 5 − ΙΙΙ‬طيف ذرة الهيدروجين ‪:‬‬
‫إن الغاز البارد يقوم بامتصاص جزء من طاقة اإلشعاع المار به ثم يبعثها مرة أخرى ‪ ،‬حيث تم التوصل‬
‫إلى هذه الفكرة باعتماد التركيب الذري للعناصر‪ ،‬وقد استخدمت في ذلك ذرة الهيدروجين نظرا لسهولة‬
‫تركيبها واحتوائها على إلكترون واحد‪ ،‬حيث تمتص ذرة الهيدروجين فوتونا من األشعة الساقطة عليها‬
‫فتثار وينتقل اإللكترون إلى مستوى طاقة أعلى‪ ،‬مما يتسبب في نشوء خط امتصاص طيفي ثم تفقد هذه‬
‫الطاقة أو جزءا منها ليعود اإللكترون إلى المستوي األدنى بعد إصدار فوتون متسببا في نشوء خط‬
‫انبعاث طيفي طوله الموجي يكافئ فرق الطاقة بين المستويين و يمكن إللكترون االنتقال من المستوي‬
‫األول إلى مستويات أعلى من المستوي الثاني إذا امتص طاقة أكبر من ‪ 13,10ev‬نسمي مجموعة‬
‫خطوط الهيدروجين الطيفية التي تنتج مجموعة ليمان) ‪ ) Lyman‬وهي تقع في نطاق األشعة فوق‬
‫البنفسجية‪ .‬أما إذا كان اإللكترون مستقر في المستوي الثاني واكتسب طاقة تكافئ الفرق بين طاقة‬
‫المستوي الثاني والمستوي األعلى‪ ،‬فينتقل للمستويات األعلى محررا خطوط امتصاص وعند عودته إلى‬
‫مستواه األول يتسبب في ظهور خطوط انبعاث وتسمى مجموعة بالمر) ‪( Balmer‬وتقع في نطاق الضوء‬
‫المرئي‪ .‬كما أن هناك مجموعة باشن ‪ Paschen‬التي تحدث نتيجة انتقال إلكترون بين المستويين الثالث‬
‫واألعلى منه وتقع في نطاق األشعة تحت الحمراء‪ ،‬في حين أنه إذا كانت‬
‫الطاقة الساقطة على ذرة الهيدروجين أكبر من ‪ 13.6 ev‬فإن الذرة تتحول إلى أيون موجب‬
‫ويتحرر اإللكترون من الذرة كما هو موضح في الشكل أسفله‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪)𝟏2 − ΙΙΙ‬يوضح االمتصاص واالنبعاث لذرة الهيدروجين‬

‫الشكل (‪ :)𝟏3 − ΙΙΙ‬يوضح األطوال الموجية لذرة الهيدروجين‬

‫الشكل (‪:)𝟏4 − ΙΙΙ‬يوضح طيف الكوازارات في حالتي االمتصاص واالنبعاث‬


‫الشكل أعاله يمثل طيف الكوازارات‪ ،‬حيث نالحظ أن الفوتونات التي تشكل طيف اإلصدار‬
‫تنبعث من الكوازارات لكن في طريقها تعترضها بعض السحب الغازية أين يتم امتصاص جزء من‬
‫الفوتونات (التي تمثل أطوال أمواجها سلسلة ليمان ) ‪ ،‬في هذه الحالة يمكننا الطيف من دراسة خواص‬
‫الوسط بين المجري و كثافة الغاز فيه باإلضافة إلى دراسة الكوازارات‪.‬‬
‫هناك غيوم من الغازات بين الكوازارات و األرض التي تمتص األشعة فوق البنفسجية‬
‫عند طول خط ليمان ألفا للهيدروجين بطول موجي يقدر ب ‪ 122‬نانو متر‪ .‬كما تصدر الكوازارات خط‬
‫انبعاث ليمان ألفا قوي‪ .‬لكن السحب الممتصة جميعها بها انزياح حمراء أصغر من الكوازارات ألن لها‬
‫مسافات أصغر‪ .‬نتيجة ذلك تكون خطوط االمتصاص كلها على الجانب الموجي األزرق أو األقصر لخط‬
‫إنبعاث الكوازارات‬

‫‪50‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 6 − ΙΙΙ‬بعض الدراسات الطيفية ألنويه المجرات النشطة (‪:)AGN‬‬

‫‪ 1 − 6 − ΙΙΙ‬تعريف الكوازارات‪:‬‬

‫الكوازارات هي األنوية النشطة للمجرات النشطة‪ ،‬لها انبعاثات راديوية‪ ،‬و تصدر طاقة‬
‫عالية جدا تستمدها من ثقوب سوداء توجد بمركزها‪.‬‬
‫في عام ‪ 1963‬اكتشفت فئة جديدة من األجرام تسمى الكوازارات)‪quasars‬‬

‫‪،(quasi-stellar radio sources‬واألصل ف التسمية يعود إلى أنه عند اكتشافها تم رصد أمواج راديوية‬
‫ذات مصدر مجهول "‪ ،" radio sources‬و لما تم تحديدها في صور فوتوغرافية في المجال المرئي كانت‬
‫مثل مصادر ضوئية خافتة تشبه النجوم الخافتة" ‪ ،"quasi-stellar‬لما قام الباحثون بدراسات حول‬
‫الكوازارات وعند تحليل الطيف الخاص بها وجدوها تظهر انزياحات هائلة نحو اللون األحمر [‪.]28‬‬
‫توجد الكوازارات ف حجم ال يتعدى حجم النظام الشمسي لكنها تصدر طاقات عالية‪ ،‬حوالي ألف مرة‬
‫طاقة مجرتنا درب التبانة التي تحوي بين ‪ 200‬إلى ‪ 400‬مليار نجم‪ .‬اإلشعاعات الصادرة من الكوازارات‬
‫تمتد على طول الطيف الكهرومغناطيسي من األشعة السينية إلى األشعة تحت الحمراء مع ذروة اإلصدار‬
‫في المجال فوق بنفسجي ‪ .‬كما أن بعض الكوازارات تكون مصادر قوية لإلشعاعات الراديوي‬
‫وإشعاعات غاما‪ .‬الكوازارات ستمد طاقته من ثقب أسود ضخم للغاية قد يكون موجود من وقت مبكر‬
‫جدا من تاريخ الكون‪ ،‬وخالف النجوم الحديثة التي تعمل بالطاقة النووية عن طريق االندماج النووي في‬
‫قلوبها‪ ،‬فإن طاقة الكوازارات تأتي من ثقب أسود مركزي‬

‫الشكل(‪:)15 − ΙΙΙ‬يوضح تصنيف المجرات ذات األنوية النشطة‬


‫‪ 2 − 6 − ΙΙΙ‬أطياف الكوازارات‪:‬‬
‫إن أطياف الكوازارات يمكن تحميلها من مختلف قواعد البيانات الفلكية‪.‬‬
‫يمنح عدد كبير من معطيات رصد الكوازارات‪ c273‬بأفضل تغطية منذ ‪ 40‬سنة من القياسات من نطاق‬
‫الراديوي إلى اإلشعاعات‪، Ɣ 3‬‬

‫‪51‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حيث عند الدخول إليه تظهر صفحة معلومات عن هذا الكوازارات بعنوان "‪ ،"3c273'sDatabase‬تتضمن‬
‫مختلف البيانات المتمثلة في جدول المعطيات‪ ،‬ومنحنيات الضوء في النطاقات المختلفة )الراديو‪ ،‬تحت‬
‫[‪]28‬‬
‫الحمراء‪ ، IR‬فوق البنفسجية‪ UV،‬أشعة ‪ ،)...، Ɣ‬نقوم بتحميل ملف معطيات الكوازارات‬
‫𝚰𝚰𝚰 ‪ 1 − 2 − 6 −‬طيف الكوازارات‪:3C 273‬‬
‫و هو أحد أفضل النوى المجرية النشطة(‪ )AGN‬في جميع النطاقات الطيفية‪ ،‬حيث يصدر أشعة على‬
‫طول كل الطيف الكهرومغناطيسي ويشاهد ‪3c273‬بواسطة التليسكوب كنقطة المعة تقع في مركز مجرة‬
‫إهليليجية ‪.‬‬

‫الشكل(‪:)16 − ΙΙΙ‬المزاحة لعنصر الهيدروجين) غاما‪ ،‬بيتا‪ ،‬ألفا( يمثل خطوط طيف الكوازارات‬
‫𝚰𝚰𝚰 ‪ 2 − 2 − 6 −‬طيف الكوازارات ‪3c 273‬من )‪(INES‬‬
‫األطياف رصدت من تلسكوب ( ‪(IUE‬‬

‫الشكل (‪:)17 − ΙΙΙ‬يمثل طيف الكوازارات ‪ ،2c 273 -‬التدفق بداللة أطوال األمواج المقاسة‬
‫بااألنغشتروم‬
‫𝚰𝚰𝚰 ‪ 3 − 2 − 6 −‬من طيف الكوزار‪: LORIS 3C 273‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل (‪:)18 − ΙΙΙ‬يمثل طيف الكوازار ‪0 C 207‬التدفق بداللة أطوال االمواج المقاسة باالنشتغروم‬

‫𝚰𝚰𝚰 ‪ 𝟔 −‬النفاثات (‪:)JETS‬‬


‫النفاثات الخارجية للمادة وانبعاثها‬ ‫‪1 − 6 − ΙΙΙ‬‬

‫أظهر البحث الذي تم إجراؤه في العقود الماضية على نفاثات (‪) BHTs‬أنه على الرغم من ضعف‬
‫انبعاثها اإلشعاعي ‪ ،‬فإن هذه التدفقات الخارجية الموازية تمثل ناتج طاقة مهما للنظام‪ .‬في بعض الحاالت‬
‫‪ ،‬يمكن لهذه التدفقات أن تحمل جزءا كبيرا من قوة التراكم‪ .‬هذا مهم أيضا لتأثير الثقوب السوداء‬
‫المتصاعدة على بيئتها‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬ال تزال العمليات المؤدية إلى تكوين النفاثات (التسارع والتوازي)‬
‫وآلية اإلطالق غير مفهومة تماما‪ .‬تهدف هذه العملية إلى تقديم العمليات الفيزيائية المسؤولة عن االنبعاث‬
‫النفاث(‪ .)jets‬إن المعرفة الفعلية باالقتران النفاث ‪ /‬التراكمي واتصال الراديو ‪ /‬األشعة السينية‪ .‬بعد ذلك‬
‫[‪]26‬‬
‫‪ ،‬أقدم نموذج انبعاث الصدمات الداخلية (‪)ishem‬‬

‫‪ 1 − 1 − 6 − ΙΙΙ‬نفاثات فائقة اللمعان‬

‫إذا كانت الزاوية بين النفاثات والمراقب صغيرة وكانت السرعة قريبة من سرعة الضوء‪ ،‬فال يمكن‬
‫إهمال وقت انتشار الضوء‬

‫𝐶𝐴‬ ‫𝐶𝐵‬ ‫𝜃𝑛𝑖𝑠𝛽‬


‫= 𝑡∆𝐶‬ ‫= 𝑝𝑝𝑎𝛽 → 𝐶𝐴 ‪−‬‬ ‫=‬
‫𝜃𝑠𝑜𝑐 𝛽‬ ‫𝜃𝑠𝑜𝑐𝛽 ‪𝑐∆𝑡 1 −‬‬

‫‪53‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫𝜃𝑛𝑎𝑡 𝐶𝐴 = 𝐶𝐵‬

‫‪1‬‬
‫=𝛾‬ ‫يصل ‪ βapp‬إلى الحد األقصى لـ ‪ cos θ = β‬و 𝑝𝑝𝑎𝛽 = 𝛾𝛽 ‪،‬‬
‫)‪√(1−𝛽²‬‬

‫> 𝑝𝑝𝑎‬ ‫إذا كانت <~ ‪ γ> 1‬و > ~𝛽 ‪1,‬‬

‫سرعة اإلصدار‬ ‫‪‬‬

‫لجسم موجود على سطح األرض ‪:‬‬

‫‪−GMT m‬‬
‫= ‪𝐸pot‬‬ ‫)‪(17 − ΙΙΙ‬‬
‫‪RT‬‬
‫‪1‬‬
‫)‪𝐸𝐾 = 𝑚𝑣² (18 − ΙΙΙ‬‬
‫‪2‬‬

‫سيصل الكائن إلى الالنهاية بسرعة صفر إذا‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫𝑚 𝑇𝑀𝐺‬ ‫𝑇𝑀𝐺‪2‬‬


‫= ‪𝐸𝐾 = −𝐸𝑝𝑜𝑡 = 𝑚𝑣²‬‬ ‫√=𝑣→‬ ‫)‪(19 − ΙΙΙ‬‬
‫‪2‬‬ ‫𝑇𝑅‬ ‫𝑇𝑅‬

‫شعاع اإلصدار‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫لحساب غير نسبي تماما‪ ،‬يكون نصف القطر حيث تكون سرعة اإلطالق هي سرعة الضوء‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫𝑀𝐺‪2‬‬ ‫𝐶𝑀𝐺‪2‬‬
‫√=𝑪‬ ‫= 𝑆𝑅 →‬ ‫)‪(20 − ΙΙΙ‬‬
‫𝑆𝑅‬ ‫‪𝐶²‬‬

‫هي ‪ RS‬دائرة نصف قطرها شوارزشيلد كائن من ‪ M‬كتلة‬ ‫‪-‬‬


‫إذا كان حجم الكائن أصغر من ‪ ،RS‬فلن يتمكن الضوء من الهروب‪ ،‬ويكون الكائن عبارة عن‬ ‫‪-‬‬
‫[‪]27‬‬
‫ثقب أسود‪ :‬ال يمكن ألي شيء الهروب‬
‫الطاقة الحركية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ما زلنا ننسى النسبية‬

‫كائن يسقط من الالنهاية (‪ )EK = EPot = 0‬سيصل إلى سرعة في نصف قطر ‪:Schwarzschild‬‬

‫𝟏‬ ‫𝑚𝑀𝐺‬ ‫‪1‬‬ ‫‪𝐺𝑀𝑚𝑐²‬‬


‫‪𝟎 = 𝐸𝑲 + 𝐸𝑝𝑜𝑡 = 𝑚𝑣² −‬‬ ‫‪= 𝑚𝑣² −‬‬ ‫)‪→ 𝑣 = 𝑐 (21 − ΙΙΙ‬‬
‫𝟐‬ ‫𝑠𝑅‬ ‫‪2‬‬ ‫𝑀𝐺‪2‬‬

‫‪54‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وبالتالي فإن طاقتها الحركية ستكون ذات قيمة‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫)‪𝐸𝐾 = 𝑚𝑣² (23 − ΙΙΙ‬‬
‫‪2‬‬

‫هيكل قرص التنامي‬

‫سرعة دوران‪:‬‬

‫𝑴𝑮‬
‫√ = 𝑹)𝑹( 𝑲𝞨 = ) ( ∅𝑣‬ ‫)‪(24 − ΙΙΙ‬‬
‫𝑹‬

‫و شعاعي‪:‬‬
‫)𝑅( 𝑅𝑣‬

‫● كتلة الحلقة‪:‬‬

‫)‪𝑑𝑀(𝑅) = 2𝜋𝑅 ∑(𝑅) 𝑑𝑅, ∑(𝑅) = 𝐻. 𝜌(𝑅) (25 − ΙΙΙ‬‬

‫● الحفاظ على الكتلة‪:‬‬


‫𝜌𝜕‬
‫‪+ ∇(𝜌𝑣) = 0‬‬
‫𝑡𝜕‬

‫) 𝑅𝑣 )𝑅(∑ 𝑅(𝜕 ‪𝜕Ʃ‬‬


‫→‬ ‫‪+‬‬ ‫)‪= 0 (26 − ΙΙΙ‬‬
‫𝑡𝜕‬ ‫𝑅𝜕‬

‫في الحالة الثابتة‪:‬‬

‫𝑒𝑡𝑛𝑎𝑡𝑠𝑛𝑜𝑐 = 𝑅𝑣 )𝑅(∑ 𝑅‬

‫● والكتلة المتراكمة هي‪:‬‬

‫)𝑅(∑ 𝑅𝜋‪Ṁ𝑎𝑐𝑐 = −2‬‬ ‫‪𝑅 (28‬‬ ‫)‪− ΙΙΙ‬‬

‫مستقل عن ‪R‬‬

‫تبديد في القرص‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الطبقات تدور بسرعات مختلفة‬

‫‪55‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪−3‬‬
‫)‪𝑑𝑣(𝑅) = 𝑑(𝑅𝛺𝑘 (𝑅)) = √𝐺𝑀𝑅 2 (29 − ΙΙΙ‬‬

‫االحتكاك يسبب التبديد‬

‫𝑐𝑐𝑎‪3𝐺𝑀Ṁ‬‬ ‫‪𝑅𝑀𝐼𝑁 1/2‬‬


‫= )𝑅(𝐷‬ ‫‪[1‬‬ ‫‪−‬‬ ‫(‬ ‫)‪) ] (30 − ΙΙΙ‬‬
‫‪4𝜋𝑅3‬‬ ‫𝑅‬

‫في حالة ثابتة ‪ ،‬يتم تفريغ كل التبديد في شكل إشعاع‪:‬‬

‫∞‬
‫‪𝐺𝑀Ṁ𝑎𝑐𝑐 1‬‬
‫∫ = 𝑘𝑠𝑖𝑑𝐿‬ ‫= 𝑅𝑑𝑅𝜋‪𝐷(𝑅)2‬‬ ‫)‪= 𝐿𝑎𝑐𝑐 (31 − ΙΙΙ‬‬
‫𝑛𝑖𝑀𝑅‬ ‫𝑛𝑖𝑀𝑅‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫يستعيد قرص التراكم نصف الطاقة الحركية للمادة التي تسقط على الثقب األسود في حالة ‪RS=Rmin‬‬

‫تشتت القرص‬ ‫‪‬‬

‫يتسبب االحتكاك في ارتفاع درجة الحرارة‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫𝑐𝑐𝑎‪3𝐺𝑀Ṁ‬‬ ‫‪𝑅𝑀𝑖𝑛 1/2‬‬
‫= )𝑅(𝐷 = 𝑇𝜎‬ ‫( ‪[1 −‬‬ ‫)‪) ] (32 − ΙΙΙ‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪8𝜋𝜎𝑅3‬‬ ‫𝑅‬

‫لذلك‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1/4‬‬
‫𝑐𝑐𝑎‪3𝐺𝑀Ṁ‬‬ ‫𝑛𝑖𝑀𝑅‬ ‫‪2‬‬
‫{ = )𝑅(𝑇‬ ‫‪[1‬‬ ‫‪−‬‬ ‫(‬ ‫}] )‬ ‫)‪(33 − ΙΙΙ‬‬
‫‪8𝜋𝜎𝑅3‬‬ ‫𝑅‬

‫تنخفض درجة الحرارة القصوى مع الكتلة‪:‬‬

‫‪1/4‬‬
‫𝑐𝑐𝑎‪3𝐺𝑀Ṁ‬‬
‫{ = )𝑀( 𝑥𝑎𝑚𝑇‬ ‫‪3‬‬
‫}‬ ‫)‪(34 − ΙΙΙ‬‬
‫𝑛𝑖𝑚𝑅𝜎𝜋‪8‬‬

‫‪ 1 − 1 − 1 − 6 − ΙΙΙ‬التراكم واالقتران المنبعث للبالزما‬


‫يركز أحد مجاالت البحث الحالية حول ثنائيات األشعة السينية على العالقة بين التدفق والنفاثات(‪.)jets‬‬
‫باإلضافة إلى ظواهر ‪ ، X -ray‬تتميز الحاالت الطيفية لـ )‪( BHT‬أيضا بإنتاج تدفقات خارجية مختلفة‪.‬‬
‫مراقبة البث غير الحراري في النطاق الراديوي هو التوقيع األساسي لوجود النفاثات‪ .‬هذه هي تدفقات‬
‫‪56‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫متوازنة من البالزما التي يمكن أن يمتد انبعاثها عبر الطيف الكهرومغناطيسي بأكمله‪ :‬من نطاقات طاقة‬
‫الراديو إلى نطاقات طاقة األشعة‪ .‬منذ اكتشاف المقذوفات الفائقة اللمعان ‪ ،‬أصبح من الواضح أنه يمكن‬
‫إنتاج التدفقات الخارجية الموازية في البيئات النجمية عند حدوث تراكم القرص موجود‪ .‬تم اإلبالغ عن‬
‫مزيد من األدلة حول اقتران التراكم ‪ /‬اإلخراج‪ .‬في الواقع ‪ ،‬لوحظ المؤلفون أن األشعة تحت الحمراء‬
‫والراديو متزامنة مرتبطة بانخفاضات طيف األشعة السينية[‪ .]26‬ساهم ذلك في بدء الدراسات متعددة‬
‫األطوال الموجية لـ) ‪ )XRBs‬بهدف فهم التراكم ‪ /‬اإلقتران ‪ .‬يمكن توضيح ذلك بسهولة من خالل ‪.HID‬‬

‫الشكل )‪ :(19 − ΙΙΙ‬تمثيل نوعي تخطيطي القتران القرص النفاث في ‪.BHTs‬‬

‫يوضح هذا الرسم البياني تطور لمعان المصدر لألشعة السينية كدالة لنسبة الصالبة أثناء االنفجار‪ .‬يرتبط‬
‫انبعاث األشعة السينية من ‪ BHTs‬في الحالة الصلبة بشكل عام بطائرات الراديو المدمجة‪ .‬تتميز هذه ب‬
‫𝑣𝑆𝑔𝑜𝑙 𝑑‬
‫= ‪ α‬و ‪Sv‬هي كثافة التدفق عند تردد‪ )v‬أو راديو مقلوب ‪ .α ≥ 0‬يتم تفسير‬ ‫(‪ α~0‬حيث‬
‫‪d logv‬‬

‫ذلك على أنه انبعاث طيف ممتص ذاتيا من نفاثات ثابتة)‪ .‬تستمر هذه النفاثات الثابتة على طول فرع على‬
‫الرغم من تليين طيف األشعة السينية‪ .‬لوحظ وجود موجات الراديو الساطعة وعقد الراديو ‪ -‬التي تنتقل‬
‫من الموقع حيث يوجد ‪BH‬‬

‫‪ -‬عند حدوث االنتقال من ‪ HIMS‬إلى ‪( SIMS‬نسبة قليلة من ‪ .)LEdd‬يُعتقد أن الراديو آريس يرتبط‬
‫بنصف قطر القرص الداخلي الذي يقترب من ‪. BH‬‬

‫‪57‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل )‪ :a :(20 − ΙΙΙ‬صورة ‪ VLBA‬عالية الدقة عند ‪ 8.4‬جيجا هرتز من ‪ :b .Cyg X- 1 jet‬نفاثات‬
‫راديو‬
‫يتم قمع التدفق في الحالة اللينة‪ ،‬حيث يبدأ طيف األشعة السينية في التليين ويفترض أن نصف قطر‬
‫القرص الداخلي يتحرك إلى الداخل‪ ،‬تزداد سرعة النفاثة بشكل حاد‪ .‬ينتج عن هذه الزيادة السريعة لـ‬
‫صدمات داخلية قوية ورقيقة بصريا تنتشر على طول الخارج وربما تعطلها‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن سبب‬
‫التباين في خصائص الراديو بعد ذروة األشعة السينية الصلبة ال يزال سؤاال مفتوحا‪ .‬لقد لوحظ أن مؤشر‬
‫الطيف الراديوي يتغير إلى بصريا أثناء االنتقال الطيفي‪ .‬يشير هذا إلى وجود بعض التغييرات الفيزيائية‬
‫في التدفقات المرتبطة بتليين طيف األشعة السينية‪ .‬بعد االنتقال الصعب إلى الناعم‪ ،‬ينخفض االنبعاث من‬
‫الراديو إلى ما يقرب من األشعة تحت الحمراء ‪ ،‬و أخيرا ال يتم الكشف عن النفاثات في الحاالت اللينة‪:‬‬
‫عادة ما يكون انخفاض انبعاث الراديو إلى إخماد النفاثات ‪ ،‬ولكن تم اقتراح أيضا أن انخفاض انبعاث‬
‫الراديو ‪ /‬األشعة تحت الحمراء قد يكون مرتبطا بانخفاض تقلب األشعة السينية في الحاالت الطيفية اللينة‬
‫العالقة بين انبعاث الراديو واألشعة السينية‬ ‫أ‪-‬‬
‫لوحظ وجود ارتباط قوي ومحكم بين الراديو واألشعة السينية في الحالة الصلبة لـ ‪ GX 339 -4‬وبعد ذلك‬
‫في عدد من ‪ .HS BHTs‬يأخذ شكل ارتباط ‪ ux‬غير خطي ‪ ،‬أي‬

‫‪58‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل )‪ :(21 − ΙΙΙ‬كثافة تدفق الراديو مقابل كثافة تدفق األشعة السينية لعينة من عشرة بيوت صلبة‪.‬‬

‫‪ ،𝐹𝑅 ∝ 𝐹ₓᵃ‬حيث ‪ 𝛼~0.5 − 0.7‬و ‪ FR‬و ‪ FX‬هي تدفقات الراديو واألشعة السينية ‪ ،‬على التوالي‪.‬‬
‫يمتد االرتباط على أكثر من ثالث درجات من حيث الحجم في ‪ Lx‬وينقسم إلى حوالي ‪ LEdd ٪2‬لم يعد‬
‫االنبعاث الراديوي قابال لالكتشاف في السنوات األخيرة ‪ ،‬لوحظ أن العديد من ‪ BHTs‬تحت الضوء في‬
‫النطاق الراديوي فيما يتعلق بالترابط القياسي للراديو ‪ /‬األشعة السينية‪.‬في الواقع‪ ،‬تتبع هذه المصادر‬
‫ارتباطا مختلفا بمؤشر أكثر انحدارا ‪ ،‬أي ‪ ~1.4‬على مستوى سطوع الراديو ‪ /‬األشعة السينية‪ .‬تسمى‬
‫المصادر الموجودة في هذا الفرع ‪ ،‬على الرغم من أن عددها المتزايد يمكن أن يصبح هو القاعدة‪ .‬نشير‬
‫إليها أيضا على أنها هادئة راديو حيث يمكن أن يكون انبعاثها الالسلكي ‪ 2- 1‬مقادير أقل‬
‫حول‪ .𝐿ₓ~1036−37 𝑒𝑟𝑔𝑠⁻¹‬على الرغم من أنه تم اقتراح العديد من الفرضيات لشرح أصل مثل هذه‬
‫االرتباطات ‪ ،‬فال توجد نظرية فريدة قادرة على تفسير أصلها حتى اآلن‪ .‬الفهارس المختلفة لالرتباطات‬
‫(‪ 𝛼~1.4‬و‪ α~1.4‬من أجل راديو بصوت عال وراديو هادئ‪ ، BHTs‬على التوالي) يمكن أن تكون‬
‫راجعة إلى كفاءة إشعاعية مختلفة لتدفق التراكم‪ .‬في الواقع‪ .‬اقترح أن االرتباط الراديوي ‪ /‬باألشعة‬
‫السينية لـ (‪ )𝐹𝑅 ∝ 𝐿ₓ¹˙⁴‬يتم إنتاجه عن طريق التراكم اإلشعاعي‪ .𝐿ₓ ∝ Ṁ‬في حين أن الفرع‬
‫الصاخب[‪ ]26‬للراديو (‪ )𝐿𝑅 ∝ 𝐿ₓ⁴˙⁴‬سينتج من التراكم الداخلي حيث‪ .𝐿ₓ ∝ Ṁ²˙³‬في اآلونة األخيرة‬
‫‪ ،‬تم تحدي هذه الصورة من خالل اكتشاف أن ‪ BHTs‬الهادئة الراديوية تميل إلى أن يكون لها مؤشر‬
‫طيفي سلبي (𝑣 ∝ 𝑣𝑆) بينما لوحظت مصادر موجبة للراديو‪ .‬الخصائص األساسية النفاثة (بدال من‬
‫التدفق التراكمي) لفئتي المصادر‪.‬‬
‫انبعاث نفاث في األشعة تحت الحمراء‬ ‫ب‪-‬‬

‫على غرار الراديو‪ ،‬يرتبط انبعاث األشعة تحت الحمراء بانبعاث األشعة السينية بمنحدر يبلغ حوالي‬
‫‪ .3.6‬الفاصل الطيفي المقابل لالنتقال من السماكة البصرية الممتصة جزئيا (عند الترددات المنخفضة)‬
‫إلى انبعاث طيف الرقيق بصريا (عند الترددات العالية) من النفاثات ‪ ،‬كما هو متوقع ‪ .،‬بعد ذلك ‪ ،‬لوحظ‬
‫هذا الفاصل مباشرة في تحديد الفاصل الطيفي (وكذلك فاصل التبريد) قد يضع قيودا مفيدة على الطاقة‬
‫اإلجمالية للطائرة النفاثة ويضع عالمة على الموضع على طول التدفق حيث يتم تسريع الجسيمات‪ .‬ومع‬
‫ذلك ‪ ،‬نظرا النبعاث األشعة تحت الحمراء المهيمن من قرص التراكم و ‪ /‬أو النجم المرافق ‪ ،‬فقد تم‬
‫تحديد الفاصل الطيفي فقط في عدد قليل من المصادر أثناء انتقال لـ ‪MAXI‬الذي حدث قبل هدوء‬
‫المصدر ‪ ،‬لوحظ أن الفاصل الطيفي تحول نحو ترددات أعلى في وقت واحد مع تصلب المصدر‬

‫‪ 2 − 6 − ΙΙΙ‬النموذج القياسي‬
‫‪59‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يتم موازاة التدفقات من المادة التي يمكن أن تتحرك بسرعات نسبية‪ .‬تعتمد هندستها على سلوك الضغط‬
‫الداخلي والخارجي الناتج عن الوسط النجمي ‪ ،‬باإلضافة إلى خصائص البالزما عند اإلطالق‪ .‬يفترض‬
‫النموذج القياسي للنفاث الثابتة التي قدمتها‪ ،‬أن هذا التدفق النسبي يتم إطالقه بشكل عمودي على مستوى‬
‫قرص التراكم ويبدأ في الظهور على مسافة ‪ z0‬من الثقب األسود‪ .‬بعد هذه النقطة‪ ،‬يكون التدفق مقيدا‬
‫بمخروط مقطوع بزاوية نصف فتحة ثابتة والمحور النفاث يصنع زاوية ‪ v‬مع خط رؤية الراصد‪ .‬إلى‬
‫جانب ذلك‪ ،‬فإن هذا التيار الخارج له سرعة منتظمة مفترضة 𝑐‪ ،β𝑗 = 𝑣/‬المقابلة لعامل لورنتز‬

‫)‪̷ −1 2 (35 − ΙΙΙ‬‬


‫)‪.Tj = (1 − β‬‬

‫إذا اعتبرنا نفاثا مخروطيا يتوسع بحرية‪ ،‬فإن نصف القطر على النحو التالي‪:‬‬
‫𝑧‬
‫)‪𝑟(𝑧) = 𝑟₀( ) (36 − ΙΙΙ‬‬
‫‪𝑧₀‬‬

‫النموذج القياسي‪ ،‬يفترض أن المجال المغناطيسي موجه بشكل عمودي على محور التدفق ويتم تجميده‬
‫في البالزما‪ .‬إذا كان الحقل المغناطيسي الذي نشأ في قرص التنامي يدفع التدفق الخارجي ‪ ،‬فإننا نتوقع‬
‫[‪]27‬‬
‫أن يتناقص الحقل المغناطيسي مع توسع التدفق‪ .‬في الواقع ‪ ،‬يعني الحفاظ على الحقل المغناطيسي‬

‫‪−1‬‬
‫‪𝑧0‬‬
‫𝑟∝𝐵‬ ‫)‪→ 𝐵(𝑧) = ( ) (37 − ΙΙΙ‬‬
‫𝑧‬

‫هنا ‪ B0‬هي شدة المجال المغناطيسي في قاعدة التدفق‪.‬‬

‫الطيف(‪)emission spectrum‬‬ ‫‪ 1 − 2 − 6 − ΙΙΙ‬انبعاث‬

‫يعد وجود انبعاث طيف سمة مهمة من سمات المالحظات الفيزيائية الفلكية ألنه يشير إلى وجود عمليات‬
‫تسريع في المصادر‪ .‬المكونات األساسية إلنتاج هذا االنبعاث هي اإللكترونات النشطة والمغناطيسية‬
‫الحقل‪ .‬من المسلم به عموما أن آلية االنبعاث الرئيسية المسؤولة عن البث المرصود من الترددات‬
‫الراديوية إلى ترددات األشعة تحت الحمراء في النفاثات هي اإلشعاع السنكروتروني (يسود إشعاع‬
‫كومبتون المعكوس على طاقات الشعاع)‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬ال تزال هناك شكوك في معرفتنا حول موقع تبديد‬
‫الطاقة السائدة ‪ ،‬حيث يتم تسريع الجسيمات وآليتها‪ .‬وقد أدى ذلك إلى صياغة نماذج نفاثة مختلفة تأخذ‬
‫بعين االعتبار عوامل مختلفة مثل حقن الجسيمات النسبية ‪ ،‬وأصل المجال المغناطيسي ‪ ،‬وخصائص‬
‫المنطقة التي ينتج فيها اإلشعاع ‪ ،‬وكيفية معالجة انتقال الجسيمات ‪ ،‬والتفاعالت الفيزيائية تشارك في‬
‫إنتاج اإلشعاع ‪ ،‬عملية التسريع‪ .‬اآللية األكثر قبوال لتسريع اإللكترونات هي تسريع الصدمات ‪ ،‬على‬

‫‪60‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الرغم من مراعاة النماذج البديلة ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬إعادة االتصال المغناطيسي حيث تتغير‬
‫طوبولوجيا خطوط الحقل المغناطيسي وتتحول الطاقة المغناطيسية إلى طاقة حركية ُتستخدم لتسريع‬
‫اإللكترونات‪ .‬من الممكن إظهار أن اإللكترونات النسبية المتسارعة من خالل الصدمات لها طاقاتها‬
‫الموزعة كقانون قوة مع مؤشر‬
‫𝐸𝑑‬
‫)𝐸(𝑁 = ‪𝑁(𝛾) = 𝑘𝛾 − ᴾ‬‬ ‫)‪(38 − ΙΙΙ‬‬
‫𝛾𝑑‬

‫حيث ‪ k‬ثابت التوزيع و ‪ E =𝛾 mec2‬هي طاقة اإللكترونات‪ .‬يرتبط عامل لورنتز بحركة اإللكترونات‪.‬‬
‫يمتد التوزيع من الحد األدنى (𝛾األدنى) إلى الحد األقصى (𝛾األقصى) لطاقات مجتمع اإللكترون‪ .‬خارج‬
‫هذه الحدود‪ ،‬من المفترض أن ينخفض التوزيع بشكل كبير‪ .‬تعتمد قيمة ‪ p‬على آلية التسريع المعتبرة‪ .‬في‬
‫حالة الجسيمات المتسارعة من خالل الصدمات ‪ ،‬توضح النظرية أن المؤشر يمكن أن يتحمل القيم‬

‫‪p~2 − 2.5‬‬

‫بالنسبة لجميع عمليات االنبعاث ‪ ،‬يصاحب اإلشعاع السنكروتروني أيضا امتصاص‪ .‬يتم التعبير عن شدة‬
‫محددة على النحو التالي‪:‬‬

‫𝑣𝐽‬ ‫)𝑍(𝑟𝑣𝜇 ‪−‬‬


‫= 𝑣𝐼‬ ‫𝑒 ‪[1 −‬‬ ‫)‪] (39 − ΙΙΙ‬‬
‫𝑣𝜇𝜋‪4‬‬

‫حيث ‪ Jv‬هو إصدار االنبعاث بالنظر إلى التوزيع المفترض لطاقة قانون الطاقة لإللكترونات‪ ،‬وهو عامل‬
‫االمتصاص؛ تتناسب كثافة ‪ ux‬مع ‪ Iv‬لمصدر يتبع ‪a‬‬

‫الشكل )‪ :(22 − ΙΙΙ‬طيف قطاع نفاث مدمج‪ .‬نظرا لزاوية صلبة‪ .‬لذلك ‪ ،‬طيف تدفق جزء نفاث عند‬
‫المالحظة التردد‪v‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫𝑣𝐽‬ ‫)𝑉(𝑇 ‪−‬‬


‫∝ 𝑣𝐹‬ ‫𝑒 ‪[1 −‬‬ ‫)‪] (40 − ΙΙΙ‬‬
‫𝑣𝜇‬

‫حيث )𝑧(𝑟𝑣𝜇 = )𝑣(𝑇هو العمق البصري‪ .‬من الممكن التعرف على نظامين في الطيف‪ :‬نظام ممتص‬
‫‪ /‬سميك بصريا ورفيع بصريا‪ .‬تكون الذروة عند تردد ‪ vt‬معين ‪ . t=1‬أدناه‪ ،vt‬تكون البالزما سميكة‬
‫بصريا (‪ (T>>>1‬ويتم امتصاص جزء كبير من فوتونات طيف من خالل التفاعالت مع نفس‬
‫اإللكترونات الباعثة (‪.)SSA ،Synchrotron Self-Absorption‬‬

‫‪ .𝛼 = (𝑝 − 1)/2‬ذروة االنبعاث (‪ )𝑇 ≅ 1‬تتحول تدريجيا إلى ترددات منخفضة‪ ،‬حيث ينتقل الغاز‬
‫المنبعث على طول محور التدفق ويتوسع‪ .‬والنتيجة هي تراكب العديد من أطياف السنكروترون ذات‬
‫الذروة المتولدة حسب مناطق مختلفة على طول التدفق الخارجي حيث يكون االنبعاث عند تردد معين‬
‫عبارة عن مزيج من اإلنبعاثات السميكة والرقيقة بصريا من مناطق مختلفة من النفاثات‪ .‬بافتراض أن‬
‫المجال المغناطيسي يقاس كـ ‪ ،𝑘 ∝ 𝑟⁻² r⁻ ¹‬اتضح أن هذا االنبعاث الممتص جزئيا مجتمعة مستقل عن‬
‫تردد الفوتون والطيف[‪.]26‬‬

‫الشكل )‪ :(23 − ΙΙΙ‬تمثيل تخطيطي لطيف انبعاث المدمجة وفقا إلى النموذج القياسي‪.‬‬

‫يحدها ترددان قطعان مميزان‪ vmin :‬و‪ .vb‬في الترددات المنخفضة‪ ،‬يمتد الطيف إلى التردد األدنى الذي‬
‫‪ T (vmin)~ 1. vmin‬يتوافق مع المنطقة األبعد من منطقة التي تحتوي على إلكترونات نسبية‪ .‬بالنسبة‬
‫للترددات <دقيقة ‪ ،‬نجد االعتماد‪ . 𝐹𝑣 ∝ 𝐵⁻¹̷₂𝑣⁻⁵̷₂‬النبعاث ‪ .SSA‬يتم تسريع اإللكترونات المنبعثة‬
‫على مسافة من الثقب األسود المقابل لـ ‪ ،vb‬والتي‪ .𝑇(𝑣𝑏)~1‬يتوافق هذا التردد مع قاعدة منطقة‬
‫انبعاث النفاثات‪ ،‬بينما يتوافق ‪ min‬مع نهاية "قمة" النطاق الواسع‪ .‬منطقة انبعاث نفاث‪ .‬ثم هناك تردد‬
‫مميز آخر في الطيف والذي يتوافق مع انبعاث اإللكترونات األكثر نشاطا في التوزيع‪ .‬من التعبير عن‬
‫[‪]26‬‬
‫التردد الحرج الذي فيه إلكترون واحد من الطاقة ينبعث‪ ،‬من الممكن تقدير الحد األقصى للتردد‬

‫‪62‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫𝐵𝑒 ‪3𝛾2 max‬‬


‫= 𝑥𝑎𝑚‪v‬‬ ‫)‪(41 − ΙΙΙ‬‬
‫𝑐𝑒𝑚𝜋‪4‬‬

‫تتناقص بعدها كثافة التدفق اإلجمالية أضعافا مضاعفة‬

‫𝚰𝚰𝚰 ‪ 𝟐 − 𝟐 − 𝟔 −‬نموذج انبعاث الصدمات الداخلية‬

‫لقد ثبت أن افتراض إعادة التسارع المستمر لإللكترونات على طول التيار يسمح بإعادة إنتاج الطيف‬
‫الراديوي الذي يتم مالحظته عادة‪ .‬هناك حاجة إلى آلية تبديد تعوض التبريد الناجم عن التمدد الحافظ‬
‫للحرارة للحفاظ على الشكل الطيفي فسوف نالحظ طيفا راديويا مقلوبا بشدة بسبب تعتيم انبعاث الطيف‬
‫مع توسع التدفق الخارجي‪ .‬تؤدي التفاعالت بين المقذوفات األسرع و ألبطأ إلى صدمات يتم فيها تحويل‬
‫الطاقة الحركية إلى طاقة داخلية ‪ ،‬وفي النهاية ‪ ،‬إشعاع الطيف‪ .‬أظهر أن الصدمات الداخلية الناتجة عن‬
‫التقلبات السريعة لسرعة النفث يمكن أن تكون آلية تبديد فعالة على طول النفاثات‪ .‬من المحتمل أن يكون‬
‫أصل التقلبات مدفوعا بتغير التدفق‪ .‬نموذج انبعاث الصدمة الداخلية (‪ ، )ishem‬الذي اقترح يحاكي الدمج‬
‫الهرمي لقذائف البالزما المقذوفة عند قاعدة المنطقة بسرعات متغيرة وفي فترات زمنية منتظمة مماثلة‬
‫للمقياس الزمني الديناميكي للتراكم الداخلي‪ .‬تم تحديد تذبذب عامل لورنتز للقذائف ‪ inav‬في الطائرة على‬
‫افتراض أن طيف طاقته له نفس الشكل واتساع التباين في نظام التوزيع العام المرصود في األشعة‬
‫السينية‪ .‬يأخذ نموذج ‪ ishem‬كمدخالت عددا من المعلمات المتعلقة بثالث‪:‬‬

‫المصدر‪ .‬يتم تحديد خصائصه من خالل المسافة (‪ ،)D‬وميل النظام فيما يتعلق بخط البصر (𝜗)‬ ‫‪-‬‬
‫وكتلة الثقب األسود (‪)MBH‬؛‬
‫النفاثة‪ .‬باإلضافة إلى زاوية الفتح نصف النفث والطاقة النفاثة (‪ ، )Pjet‬تتضمن هذه المجموعة‬ ‫‪-‬‬
‫أيضا المعلمات الالزمة لتحديد إطالق القذائف مثل نصف قطر قاعدة الطائرة النفاثة (‪ ، )Rc‬وكتلة‬
‫األصداف ‪ ،‬وعامل الحجم وعامل لورنتز المتوسط (‪ )Tav‬؛‬
‫الجسيمات‪ .‬تقدم هذه المجموعة المعلمات التي تصف توزيع الجسيمات المشعة‪ .‬تتبع اإللكترونات‬ ‫‪-‬‬
‫المسؤولة عن انبعاث طيف توزيع طاقة قانون الطاقة الممتد من الحد األدنى إلى الحد األقصى باستخدام‬
‫الفهرس‬

‫يوضح أن توزيع اتساع تذبذب السرعة على مقاييسها الزمنية الموصوفة بواسطة (‪ ،)PSD‬يحدد مقدار‬
‫الطاقة الحركية للقذف التي يتم تحويلها إلى طاقة داخلية وأين يتم ترسيبها‪ .‬لذلك ‪ ،‬بالنظر إلى مجموعة‬
‫من المعلمات التي تصف المصدر ونفاثه والجسيمات و ‪ PDS‬لألشعة السينية ‪ ،‬والتي تحدد التطور‬
‫الزمني لعامل لورنتز لكل قذيفة يتم حقنها ‪ ،‬يحسب نموذج ‪ ishem‬نموذجا اصطناعيا توزيع الطاقة‬

‫‪63‬‬
‫دراسة الخصائص الطيفية للمادة المتراكمة حول الثقب األسود المجري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الطيفية (‪ .)SED‬اتضح أن شكل ‪ SED‬يتم تحديده بشكل أساسي من خالل طيف الطاقة لتقلبات عامل‬
‫لورنتز‪ .‬المعامل اآلخر الوحيد الذي له تأثير على شكل ‪ SED‬هو المنحدر‪ p‬من توزيع الطاقة‪ .‬في الواقع ‪،‬‬
‫يؤثر ‪ p a‬على منحدر انبعاث طيف الرقيق بصريا عند ترددات أعلى من الفاصل الطيفي النفاث‪ .‬على‬
‫وجه الخصوص ‪ ،‬تتحكم المعلمة ‪ p‬في لمعان التدفق حول ‪ MeV1‬وتحدد ما إذا كانت الطائرة النفاثة‬
‫مسؤولة عن فائض الطاقة المرتفع الملحوظ‪ .‬تأثير المعلمات األخرى هو تغيير تطبيع التدفق أو إزاحة‬
‫‪ SED‬على طول محور التردد دون تغيير ‪ .SED pro le‬من الممكن إظهار أنه بالنسبة لـ ‪ ،BHB‬فإن‬
‫مقاييس تطبيع ‪ ux‬على النحو التالي‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫‪𝑝+4‬‬
‫𝛾𝑖‪2‬‬
‫𝛿‬ ‫𝑡𝑒𝑗 𝑝‬
‫∝ 𝑣𝐹‬ ‫(‬ ‫)‪) (42 − ΙΙΙ‬‬
‫𝛽𝑣𝑎𝑇)‪𝐷² 𝑡𝑎𝑛𝜙 (𝑇𝑎𝑣 + 1‬‬

‫وتردد الفاصل على النحو التالي‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪𝑝+6‬‬
‫‪𝑝+4‬‬ ‫‪2𝑝+8‬‬
‫𝛾𝑖𝛿‬ ‫𝑡𝑒𝑗𝑝‬
‫∝ 𝑏𝑣‬ ‫(‬ ‫)‬ ‫)‪(43 − ΙΙΙ‬‬
‫𝛽𝑣𝑎𝑇)‪𝑡𝑎𝑛𝜙 (𝑇𝑎𝑣 + 1‬‬

‫𝑝‪2−‬‬ ‫𝑝‪2−‬‬
‫حيث ‪𝑖ᵧ = (2 − 𝑝)(𝛾𝑚𝑎𝑥 − 𝛾𝑚𝑖𝑛 )⁻¹‬و ‪ D‬هي مسافة المصدر‪ .‬تم تقديم دراسة تفصيلية حول‬
‫تأثيرات المعلمات المختلفة بواسطة ‪ .P‬ومن الجدير بالمالحظة أنه إذا كان شكل ‪ SED‬االصطناعي ال‬
‫يحتوي على البيانات‬

‫ال توجد طريقة لضبط هذه المعلمات من أجل مطابقة البيانات‪ .‬من ناحية أخرى‪ ،‬إذا كان الشكل المتوقع لـ‬
‫‪ SED‬مشابها لـ ‪ SED‬المرصود‪ ،‬فمن الصعب تقييد معلمات النموذج‪ ،‬حيث يوجد انحطاط قوي يجعل من‬
‫[‪]24‬‬
‫الممكن إعادة إنتاج ‪ SED‬المرصود مع العديد من مجموعات المعلمات المختلفة‬

‫الخالصة‬

‫لقد تمكنا من دراسة وصفية لخواص المادة المتراكمة (البالزما) حول الثقب األسود بصفة عامة ومن‬
‫خالل بحثنا وجدنا هناك دراسات أخرى طيفية وزمنية لمختلف المجرات باستعمال مالئمة البيانات عن‬
‫طريق الرصد واستخدام برامج‪.Gnu plot‬‬

‫‪64‬‬
‫الخــــــاتــمة‬
‫اخلامتة العامة‬

‫الخاتمة العامة‬

‫قمنا في هذا العمل بدراسة مبسطة لبعض الخصائص البالزما المتراكمة حول الثقب األسود‪ ،‬ألجل هذا‬
‫قدمنا هذا العمل في ثالثة فصول على النحو التالي‪ .‬الفصل األول تطرقنا فيه إلى تصنيف المجرات‬
‫ودراسة النجوم ‪.‬‬
‫الفصل الثاني تضمن ذكر حول الثقوب السوداء فائقة الكتلة المتواجدة في مراكز المجرات النشطة‬
‫‪ ، AGN‬كما تطرقنا إلى دراسة التليسكوبات وطرق الرصد واألجرام السماوية بمختلف أنواعها والتي‬
‫تشهد تطورا كبير حاليا‪.‬‬
‫و في الفصل الثالث تضمن هو األخر دراسة الخواص الطيفية للبالزما المتراكمة حول ثقب األسود‬
‫ودراسة األطياف الضوء والنفاثات ‪JET‬‬
‫إن ما انجزناه في هذا العمل يعتبر نقطة انطالق جيدة دفعتنا إلى طرح اقتراحات و أفكار قد تكون‬
‫منطلقات ألعمال أخرى‪.‬‬
‫املراجع‬

‫المراجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع‬
]1[Shadab Alam & al, «The Eleventh and Twelfth Data Releases of the Sloen
Digital Sky Survey : Final Data from SDSS-II,» The Astrophysical
journal.Supplement Series, vol. 219

[2] Neil F .Comins : A la découverte de l’Univers .Introduction a l’astronomie et


a l’astrophysique. Bruxelles : De Boeck. 5 décembre 2011.

. ]7[ Khan, Fazeel Mahmood, "Dynamics and Evolution of Supermassive Black


Holes in Merging Galaxies". These de Doctorat,Heidelberg, 2011

]8[ V. Karas, J. Svoboda, & M. Zajacek, «Selected Chapters on Active Galactic


Nuclei as Relativistic Systems,» arXiv:1901.06507
]9[ Geoffroy Lesur, thèse de doctorat en sciences, Université Joseph-Fourier –
Grenoble I, 2007. France.
]11[HELASSA Amel ,these de magister en scienes, Université colonel Hadj
Lakhder-BATNA 2012
]11[ George Mamatsashvili Angular momentum transport in accretion discs
Institute for Astronomy, University of Edinburgh 31 st March 2009.
]11[A. Claret, A. Giménez, Physical processes in close binary systems, LNP
563, pp .1-47,2001.
]13[ N. I. Shakura & R. A. Sunyaev, Black holes in binary systems.
Observational appearance, Astron. & Astrophys. 24, 337-335, 1973.
]11[ Lee Hartmann, Accretion Processes In Star Formation, Cambridge
University Press, 1997.

[15] Nelson, Buddy, Hubble Space Telescope Servicing Mission 4 Media


Reference Guide.
[16] Krauss, Felicia, Extreme Environments: From supermassive black holes to
supernovae, The Faculty of Natural Sciences of the Friedrich-Alexander-
University Erlangen-Nürnberg, 15.06.2016.

[17] Brunel Road, Houndmills, Basingstoke, Hampshire, Infrared Telescopes,


Institute of Physics Publishing, 2001.

[18] Kazunori Akiyama and al, «First M87 Event Horizon Telescope Results.
II.,» The Astrophysical Journal Letters, vol. 875, 2019 April 10.

[19] Brunel Road, Houndmills, Basingstoke, Hampshire, X-Ray Telescopes,


Institute of Physics Publishing, 2001.
‫املراجع‬

[20] [En ligne]. Available: http://chandra.harvard.edu/about/.

[21] NuSTAR Observatory Guide, California Institute of Technology, Pasadena,


CA. (USA), June 2016.

[22] [En ligne]. Available: https://www.cosmos.esa.int/web/xmm-newton.

[23] D. H. Lumba, XMM-Newton Observatory, Directorate of Science and


Robotic Exploration, European Space Agency, 2013.

]11[ Bassi, Tiziana. Accretion and ejection in transient black hole binaries: the
case of GRS 1716-24g. Diss. Universite paul Sabatier-Tolose ; Universite degli
studi di Palermo(plermo,itale),2020.

]12[http:/ Iastro.calteth.edu/-vgm/ppiv/preprints.html on the world wide web


scientific American, September 1999.

]12[j. Armitage, Astophysics of planet formation,2009, Published in the United


States of America by Cambridge University Press, New York.
]17[ Dimitri Veras and Philip J. Armitage, Outward migration of extrasolar
planets to large orbital radii, 2004, MNRAS, 347, 613-624.

[28] M. Schmidt & al , "Spectrscopic CCD Surveys for Quasars at large redshirt
.IV.evolution of the luminosity function from quasars detected by their
lyman-alpha emission " Astronomical Journal v.110, p.68 (1995).

[29] Agés Acker ' Astronomie Astrophyique (introduction) ', Dunod, en


France, paris , 2005 .

.‫] جيمس ميردن" النجوم و الكواكب " دار العلم للماليين‬0[

‫م‬231."‫ مقدمة قصيرة جدا‬:‫] جون جريبين "المجرات‬4[

.‫ كلية العلوم‬- ‫ مجدي الصفطاوي " النجوم المزدوجة " قسم العلوم الفلكية‬.‫] د‬.[

Sciencing.com, Retrieved 6-7-2018

www.saaa.sy-org. ‫ محمد فراس الصدفي" النجوم المزدوجة " الجمعية الفلكية السورية‬.‫] د‬6[
‫املراجع‬

‫ملخص‬

‫لقد تطرقنا في موضوعنا هذا إلى دراسة بعض خصائص البالزما المتراكمة حول الثقب األسود‬
‫ ومن خصائصها قرص التراكم الذي هو عبارة عن‬AGN ‫وقد تعرفنا على النوى المجرية النشطة‬.‫المجري‬
‫ حيث تعتبر هده األخيرة هي‬،‫ يتشكل من تدفق أو تراكم المادة‬،‫غازات تدور حول جرم سماوي مركزي‬
.‫األكثر فعالية الستخراج الطاقة من المادة‬

‫ الثقب األسود‬،(AGN) ‫ أنوية المجرية النشطة‬،‫ قرص التراكم‬،‫ البالزما‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract:

In this topic, we have discussed some properties of plasma accumulation


around a galactic black hole. We discovered the active galactic nuclei
gas revolving (AGN) and their properties are the accretion disk, which is a
around a central celestial body, formed by the flow or accumulation of
matter, where the latter is considered to be the most efficient in extracting
.energy from matter
Keywords: plasma, accretion disk, active galactic nuclei (AGN), black hole

Résumé:

Dans ce sujet, nous avons discuté de certaines propriétés de


l'accumulation de plasma autour d'un trou noir galactique. Nous avons
découvert les noyaux galactiques actifs (AGN) et leurs propriétés sont le
disque d'accrétion, qui est un gaz tournant autour d'un corps céleste
central, formé par le flux ou accumulation de matière, où cette dernière est
.considérée comme la plus efficace pour extraire l'énergie de la matière
Mots clés : plasma, disque d'accrétion, noyaux galactiques actifs (AGN),
trou noir

You might also like