‫المحور األول‪ :‬الرغبة والحاجة‬

‫❖ دراسة تحليلية لنص ميالني كالين‬

‫أ‪ -‬التعريف بصاحب النص‬

‫ميالني كالين محللة نفسية نمساوية األصل‪ ،‬تعتبر من أهم رواد مدرسه التحليل‬
‫النفسي في جيلها الثاني اهتمت بعلم نفس الطفل‪ ،‬ودراسة األبعاد الطفولية التي تبنى‬
‫عليها الشخصية‪ .‬من أهم مؤلفاتها ‪ :‬التحليل النفسي للطفل‪.‬‬
‫ب – إشكال النص‬

‫ما الحاجة ؟ وما الرغبة ؟ وما طبيعة العالقة بينهما ؟ هل تتخذ الرغبة طابعا شعوريا‬
‫أم ال شعوريا ؟ وما هو دور الرغبة مشبعة كانت أم محبطة في تكوين شخصية الطفل؟‬

‫ج – أطروحة النص‬

‫يعتبر ثدي إالم ضروريا ومهما بالنسبة للطفل الرضيع ‪ ،‬حيث يرغب في جعله دائم‬
‫العطاء‪ ،‬إذ يحقق من خالله حاجته ورغباته معا ‪ .‬فالحاجة تتحول إلى رغبة نفسية ال‬
‫شعورية‪ ،‬فإذا كان إشباع الرغبات بشكل غير مبالغ فيه ‪ ،‬فان ذلك يؤثر إيجابا على‬
‫شخصية الطفل ‪ .‬أما إذا كان إشباع الرغبات بشكل مبالغ فيه أو إحباطها كليا فإن ذلك‬
‫يؤثر سلبا على شخصيته‪.‬‬

‫د – البنية المفاهيمية‬

‫وظفتت ميالني كالين مجموعته من المفتاهيم التي تنتمي إلى الحقتل التداللي النفستتتتي ‪،‬‬
‫فالرغبة باعتبارها ميال ونزوع الذات نحو موضتتوع تحقق من خالله اللذة واإلشتتباع‬
‫ال شتعوريا يؤدي إشتباعها بطريقة معتدلة إلى تكوين شتخصتية الطفل في المستتقبل ‪ ،‬إذ‬
‫يتخلص بتذلتك من دوافعته التتدميريتة‪ ،‬هتذ األخيرة هي بمثتابتة ميوالت غريزيتة هتدفهتا‬
‫تحقيق اللذة والشتتعور بالستتعادة‪ ،‬وتجنب األلم ‪ ،‬والتخلص كذلك من القلق االضتتطهاد‬
‫باعتبار قلقا ناتجا عن توتر نفسي بين طلب اللذة وتجنب األلم‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المناقشة‬
 ‫‪ -1‬موقف رالف لينتون‬
‫يؤكد رالف لينتون على نفس المعطى الذي ذهبت إليه وهو إمكانية تحول‬
‫الحاجة إلى رغبة‪ .‬هذ األخيرة تعبر عن ما هو سوسيوثقافي ‪ .‬فاللباس مثال قد‬
‫يدل على المكانة االجتماعية للشخص ‪ .‬هذا باإلضافة إلى كونه مصدرا مثيرا‬
‫للرغبات الجنسية‪ ،‬ومن هنا يتضح على أن الحاجة قد تتحول إلى رغبة مرتبطة‬
‫بالثقافة السائدة في المجتمع‪.‬‬

‫خالصة تركيبية‬

‫من خالل ما سبق يتضح أن الحاجة باعتبارها ضرورة بيولوجية ال يمكن االستغناء‬
‫عنها ‪ ،‬لكنها قد تتحول إلى رغبة نفسية ال شعورية كما تؤكد على ذلك ميالني كالين‬
‫‪ .‬ويمكن أن تتحول إلى رغبة ثقافية يتحكم المجتمع في كيفية إشباعها كما يؤكد على‬
‫ذلك رالف لينتون‪.‬‬

‫ملحوظة‪ :‬يكتب هذا الملخص في دفتر الدروس ويتم التركيز عليه ألنه قد يكون‬
‫مطروحا في الفرض المحروس الثاني‪.‬‬