Professional Documents
Culture Documents
Book 1
Book 1
Book 1
ب بر ره ني و َفر ر ا بلكر َفاي رة ؛ رم بث َل َت بق ردي رم َقض ر َف باألَ َو ُل كَا بل َو ر
ات الدَ بي رن املُ َطا َل ر َ َ ب ؛ َو َك َف بر ر ا بل َع ب ر َ ب ب َواملُ بست ََح ِّ اج ر
َع َىل َصدَ َق رة ال َت َط ُّو رع .
احل رد ر ر ر ر ر اد ا َل رذي َمل ب َي َت َع َ ب اجله ر ر ر ر
يث ني ؛ َو َت بقدي رم َن َف َقة ا بل َوالدَ بي رن َع َل بيه ك ََام ريف ب َ َوال َث راِن َك َت بقدي رم َن َف َقة باألَ به رل َع َىل َن َف َقة بر َ
الص اال ُة اع اَل ام او ِاقيتِ اها » ُ ،ق بل ُ :ث َم َأ ُّي ؟ َق َال ُ « :ث َّم بِ ُّر ا ْل اوالِدا ْي ِن » ، الصحي ر َ :أ ُّي ا بل َع َم رل َأ بف َض ُل ؟ َق َال َّ « :
ر
َ
ني َع َىل السن رَة ُم َت َع َ آ ر
احل ِّج ك ََام ريف ا بلكتَا ر َو ُّ اجل َهاد َع َىل ب َ
يل اهلل » ،و َت بق رديم بر ر
ُ َ اْل اها ُد ِيف اسبِ ِ ُق بل ُ :ث َم َأ ُّي ؟ َق َال ُ « :ث َّم ِْ
ر ر ني ومستَحب َع َىل مستَحب و َت بق رديم رقرات رة ا بل ُقر ر
يم ب َوال ِّل َسان َو َت بقد ُ است ََو َيا ريف َع َم رل ا بل َق بل ر الذك ربر إ َذا ب َن َع َىل ِّ ب ُ َ َ ُ ب َ ٍّ َ ُم َت َع َ ٍ َ ُ ب َ ٌّ
الذك ُبر برا بل َف به رم َوا بل َو َج رل َع َىل ا بل رق َرا َت رة ا َلتري ََل رت َج ُ ِّ ب َوإر ََل َف َقدب َي َ َ الص َال رة َع َل بي ره َام إ َذا َش َار َكت ُبه َام ريف َع َم رل ا بل َق بل ر َ
َاجر وه َذا با و ر
اس آع . احلن ر َ َ َ َ آ َ او ُز ب َ ُ َُت ر
احل بر ر ك ََام َف َع َل ب ُأ ُّم ُك بل ُثو ٍم ا َلتري ر ر ر ر ر
َوال َثال ُث َك َت بقدي رم ا َمل بر َأة ا ُمل َهاج َرة ل َس َف رر باهل بج َرة بر َال ََم ب َر ٍم َع َىل َب َقائ َها بدَ رار ب َ
ر ر ر
ان ﴿ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ﴾ [املمتحنة َ ، ]11 :و َك َت بق ردي رم َقت ربل اَلمترح ر ر ر
َأن َبز َل اهلل ف َيها َ َي َة ب َ
وس ا َلتري َ بْ ُص ُل س َع َىل ا بل ُك بف رر ك ََام َق َال َت َع َاىل ﴿ :ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ﴾ [البقرة َ ، ]217 :ف ُت بقت َُل النُّ ُف ُ النَ بف ر
الز راِن َو َج بل رد السا رر رق َو َر بج رم َ ر
س َو َك َت بقدي رم َق بط رع َ رض رر َقت ربل النَ بف ر ر
رض َر ا بل ُك بفر َأ بع َظ ُم م بن َ َ
ر
اإل َيامن ألَ َن َ َ
رهبا ا بل رف بتنَ ُة َعن ب ر ر ر
ب َ
ور ر َهبا َفإرن ََام َأ َم َر ر َهبا َم َع َأ ََّنَا ريف ات ا َمل بأ ُم ر الرش ر و َك َذل ر َك س رائر ا بلع ُقوب ر الَّس َق رة َو ِّ رض رة َ ر َ ر
َ ُ ُ َ َ الزنَا َو ُّ ب الشار ر َع َىل َم َ َ
باألَص رل سي َئ آة وفريها َرضر ؛ لردَ بف رع ما هو َأ بع َظم َرضرا رمنبها ؛ و رهي جر رائمها ؛ إ بذ ََل يمكرن د بفع َذل ر َك ا بل َفس ر
اد َ ُب ُ َ ُ ُ َ ا َ َ َ ََ َُ َ ُ َ ب َ ِّ َ َ َ آ
ات والصبي ر ر ر ر اجله ر ر ر ر
ان َان َقت ُبل َم بن َمل ب ُي َقات بل م بن الن َِّس َ ِّ ب َ اد » َوإر بن ك َ الصغ رري َ .وك ََذل َك ريف « َبا ر بر َ ا بلكَبر رري َإَل ر َهب َذا ا بل َف َساد َ
َال َقدب َي ُع ُّم ُه بم رم بث ُل :ا َلر بم ُي براملَن َبجن ر ريق َوال َت بب ريي ُ برال َل بي رل َج َاز َذل ر َك ك ََام َجا َت بت يج َإىل رقت ٍ ر
َو َغ ب رريه بم َح َرا اما َف َمتَى ُا بحت َ
ر
رتك فر ريه َأ بمر َوا رجب َ .وفر ريه َت بق رديم باألَ َه ّم َف باألَ َه ّم رم بن َد بفع ا َمل بف َسدَ ة َو َج بلب املَ بص َل َحة َ ،و َأ ََّن ُ َام إر َذا وهبم بر َام ََل ُي ب َ
ُق ُل ب
َت َع َار َضا ُب رد َئ بردَ بف رع املَ بف َسدَ ة َ ،و َأ َن املَ بف َسدَ ة إر َذا ُأ رم َن ُو ُقوع َها َعا َد ار بستر بح َبا َع َمل املَ بص َل َحة » (. )2
« :ويف هذا احلديث دليل لقواعد من األحكام ،منها :إذا تعارض املصال قال اإلمام النووي
مصلحة ومفسدة وتعذر اجلمع بني فعل املصلحة وترك املفسدة بدئ باألهم ألن النبي أو تعارض
مصلحة ولكن تعارضه مفسدة عليه من قواعد إبراهيم أخرب أن نقض الكعبة وردها إىل ما كان
أعظم منه وهي خوف فتنة بعض من أسلم قري ابا وذلك ملا كانوا يعتقدونه من فضل الكعبة فريون تغيريها
،ومنها :فكر ويل األمر يف مصال رعيته واجتنابه ما َياف منه تولد رضر عليهم يف دين عظيام فرتكها
ا
الرعية وحسن أو دنيا إ َل األمور الرشعية كأخذ الزكاة وإقامة احلدود ونحو ذلك ،ومنها :تألف قلو
حياطتهم وأن َل ينفروا وَل يتعر ملا َياف تنفريهم بسببه ما مل يكن فيه ترك أمر رشعي كام سبق » (. )3
ول : َي ُق ُ َار َق َال َ :س رم بع ُ َجابر َر بب َن َع بب رد اهلل الدليل السابع :ما رواه البخاري عن َع بم ررو بب رن ردين ٍ
اج رر ُّي : ألن َبص رار َ ،و َق َال ا ُمل َه ر اج رري َن َر ُج اال رم بن باألَن َبص رار َ ،ف َق َال باألَن َبص رار ُّي َ :يا َل ب َ ُكنَا ريف َغ َز ٍاة َفكَس َع ر ُج آل رم بن املُ َه ر
َ َ
اج رري َن َر ُج اال رم بن َ ،ق َال « :ما اه اذا ؟ » َ ،ف َقا ُلوا :كَس َع ر ُج آل رم بن املُ َه ر
َ َ ا ين َ ،ف َس َم َع َها اهللُ َر ُسو َل ُه َيا َل بلم َه ر
اج رر َ ُ
وها افإِ ََّّناا « :اد ُع ا ين َ ،ف َق َال النَبر ُّي اج رر َ اج رر ُّي َ :يا َل بلم َه ر ار َ ،و َق َال املُ َه ر ألن َبص ر ار َ ،ف َق َال باألَن َبص ر
ار ُّي َ :يا َل ب َ باألَن َبص ر
ُ
يب : ون َب بعدُ َ ،ف َق َال َع ببدُ اهلل بب ُن ُأ َ ٍّ اج ُر َ َأ بك َثر ُثم َك ُثر ا ُمل َه ر
َ َ َ ني َق رد َم النَبر ُّي
ُمنْتِناة » َ ،ق َال َجابر آر َ :وكَا َن ب باألَن َبص ُار رح َ
َ :د بعنري َأ َو َقدب َف َع ُلوا َواهلل َل رئ بن َر َج بعنَا إر َىل املَ ردين رَة َل ُي بخ رر َج َن باألَ َع ُّز رمن َبها باألَ َذ َل َ ،ف َق َال ُع َم ُر بب ُن ب
اخلَ َطا ر
حم َّمدا اي ْقت ُُل اأ ْص احا اب ُه » . َّاس اأ َّن ُ ا
ث الن ُ « :اد ْع ُه اال ايت ااحدَّ ُ رض ب ُعن َُق َه َذا املُنَافر رق َ ،ق َال النَبر ُّي ول اهلل َأ ب رَيا َر ُس َ
يف « َماسن التأويل » « :واستند ـ غري واحد من األئمة ـ يف احلكمة عن كفه قال القاسمي
« :أكره أن يتحدث العرب أن حممدا قال لعمر يف الصحيحني أنه عن قتل املنافقني ،بام ثب
ٍ
لكثري من األعرا عن الدخول يف اإلسالم ،وَل تنفري
يقتل أصحابه » .ومعناه خشية أن يقع بسبب ذلك آ
يعلمون حكمة قتلهم ـ بأنه ألجل كفرهم ـ فإَّنم إنام يأخذونه بمجرد ما يظهر هلم ،فيقولون :إن َممدا ا
ُون ريف اط .رم بث َل َأ بن َيك َ اإل بس َق َ ات ؛ ََل الت بَحلر َيل َو ب ر ض باألَ بشي ر ـ ك ََام َب َينبته فر َيام َت َقدَ َم ـ :ا بل َع بف َو رعنبدَ باألَ بم رر َوالن بَه ري ريف َب بع ر
َ
رت ُك باألَ بم َر ر َهبا َد بف اعا ل ر ُو ُقو رع تر بل َك املَ بع رص َي رة رم بث َل َأ بن ت بَر َف َع ُم بذنر ابا َإىل رذي َأم رر ره بر َطا َع رة فرع اال ملَ رع رصي رة َأك ر
برب من َبها َف َي ب ُ ب َ ََ ب ب
ر
ون ريف ََّن ب ريه َع بن َب بع ر ر ر
رض ارا م بن َذنببره َوم بث َل َأ بن َي ُك َ ر ر ر
املٍ َف َي بعتَدي َع َل بيه ريف ا بل ُع ُقو َبة َما َيك ُ ر ٍ
س بل َطان َظ ر
ض ُون َأ بع َظ َم َ َ ُ
ات َف َي بس ُك ُ َع بن الن بَه ري َخ بو افا َأ بن َي بس َت بل رز َم ت بَر َك َما َأ َم َر وف هو َأ بع َظم منب َفع اة رمن تَر رك املُنبكَر ر ات تَركاا ملَ رعر ر املُنبكَر ر
َ ُ َ َ ب ب ُ َ بُ ب َ
ر ر ر ر ر ر ر ر
َار اة ُيبري ُ َوت َ
َار اة َار اة َين َبهى َوت َ اهللُ بره َو َر ُسو ُل ُه ممَا ُه َو عنبدَ ُه َأ بع َظ ُم م بن ُجم َ َرد ت بَرك َذل َك املُنبك رَر َ .فا بل َعامل ُ ت َ
َار اة َي بأ ُم ُر َوت َ
ص َأ بو اخلَال ر ر اد ب اج ر َأو النَه ري َعن ا بل َفس ر
ب َ الر ر ب ب ص َأ بو َ اخلَال ر ر الص َال رح ب اح رة ك ب
َاألَ بم رر بر َ َي بس ُك ُ َع بن باألَ بم رر َأ بو الن بَه ري َأ بو ب ر
اإل َب َ
ور َواملَن ربه ُّي ََل َي َت َق َيدُ اإلمك ر اج ر َو رعنبدَ ال َت َعار ر ُير َج ُ الر ر الر ر
َان املَ بأ ُم ُ
َان َف َأ َما إ َذا ك َ ب برب اج ُ ـ ك ََام َت َقدَ َم ـ بر َح َس ر َ َ ُ َ
اك َع بن َأ بم رر ره اإل بم َس ََف َو ب ر َان باألَ بص َل ُ ا بلك َ جل بهلر ره َوإر َما لر ُظ بل رم ره َو ََل ُي بمكر ُن َإزا َل ُة َج به رل ره َو ُظ بل رم ره َف ُر َب َام ك َ ر
براملُ بمك رن :إ َما ر َ
ار ُع ريف َأ َو رل باألَ بم رر َع بن باألَ بم رر بر َأ بش َيا َت الش ر ر ر وَّن ري ره كَام رق َيل َ :ر
ُوت ك ََام َس َك َ َ السك ُ إن م بن املَ َسائ رل َم َسائ َل َج َوا ُ َهبا ُّ َ َب َ
اإل بس َال ُم َو َظ َه َر » . َوالن بَه ري َع بن َأ بش َيا َت َحتَى َع َال ب ر
ثالثًا :العلم بالتطبيقات العملية لقواعد السياسة الشرعية على مر التاريخ اإلسالمي :
وذلك ألن اجلمع بني العلم بالرشع وقواعد السياسة الرشعية واإلملام بتاريخ األمة بمراحله املختلفة
يسهل عىل صاحبه قراتة الواقع قراتة صحيحة ويصقل ملكة مقايسة النظري عىل نظريه خاصة وأن التاريخ
غال ابا ما يعيد نفسه .
أوالً :املوازنة بني املصاحل واملفاسد يف إقامة األمر باملعروف والنهي عن املنكر :
ب َوإر بن ت ََض َم َن ون ه َذا ب ر ر َ « :أ بق َوا آم َقدب َينب ُظ ُر َ
اجلان َ َ احل َسنَات َف ُ َري ِّج ُح َ َ ون َإىل ب َ يقول شيخ اإلسالم
ر ٍ ون ب ر ر ر ٍ
يم اة ب باآل َخ َر َوإر بن ت ََر َك َح َسنَات َعظ َ اجلان َ الس ِّي َئات َف ُ َري ِّج ُح َ َ ون َإىل َ يم اة َو َأ بق َوا آم َقدب َينب ُظ ُر َ َس ِّي َئات َعظ َ
ني َهل ُ بم َف َال رض رة َأ بو َي َت َب َ ُ ر ر ر ر ر
ني َهل ُ بم َأ بو ألَ بك َثره بم م بقدَ ُار املَنب َف َعة َواملَ َ َ ون باألَ بم َر بي رن َقدب ََل َي َت َب َ ُ واملتوسطون ا َل رذي َن َينب ُظ ُر َ
احل رد ر ر ر ر ر ر ر ر
يث : الس ِّي َئات ؛ لك بَون باألَ به َوات َق َار َن ب باآل َرا َت َوهل َ َذا َجا َت ريف ب َ احل َسنَات َوت بَر َك َ ون َم بن ُيعين ُُه بم ا بل َع َم َل بر ب َ ََيردُ َ
ات » َ .فينبب رغي ل ر بلع ر
املر الشهو ِ اام ال ِعنْدا ُح ُل ِ ات و ُِحِب ا ْلع ْق ال ا ْلك ِ ِ إن اهللا ُِحِب ا ْلبَر ال َّنافِ اذ ِعنْدا ور ِ
َ َ َ ول َّ ا ا الش ُب اه ا ُّ ا ود ُّ ُُ ُّ ا ا ا « َّ
ب ريف َب بع رض َها ـ َك َام َب َينبته فر َيام َت َقدَ َم ـ :ا بل َع بف َو رعنبدَ باألَ بم رر َوالن بَه ري ريف اج ُ ُون ا بل َو راع َه رذ ره ا َمل َس رائ رل َو َقدب َيك ُ َأ بن َيتَدَ َب َر َأن َبو َ
رت ُك باألَ بم َر ر َهبا ُون ريف َأم رر ره بر َطا َع رة فرع اال َمل رع رصي رة َأك ر اط .رم بث َل َأ بن َيك َ ات ؛ ََل الت بَحلر َيل َو ب ر ض باألَ بشي ر َب بع ر
برب من َبها َف َي ب ُ ب ب َ ََ ب اإل بس َق َ َ
ُون َأ بع َظ َم املٍ َف َي بعت رَدي َع َل بي ره ريف ا بل ُع ُقو َب رة َما َيك ُ ان َظ رد بفعا لرو ُقو رع تر بل َك املَع رصي رة رم بث َل َأ بن تَر َفع م بذنربا َإىل رذي س بل َط ٍ
ُ ب َ ُ ا ب َ َ ا ُ
ات وف هو َأ بع َظم منب َفع اة رمن تَر رك املُنبكَر ر ات تَركاا ملَ رعر ر ض املُنبكَر ر ُون ريف ََّن ب ري ره َع بن َب بع ر رض ارا رم بن َذنببر ره َو رم بث َل َأ بن َيك َ
َ ُ َ َ ب ب ُ َ بُ ب َ َ َ
هلل بر ره َو َر ُسو ُل ُه رممَا ُه َو رعنبدَ ُه َأ بع َظ ُم رم بن ُجم َ َر رد ت بَر رك َذل ر َك املُنبك رَر . َف َي بس ُك ُ َع بن الن بَه ري َخ بو افا َأ بن َي بس َت بل رز َم ت بَر َك َما َأ َم َر ا ُ
الص َال رح َاألَ بم رر بر َ اح رة ك ب َار اة َي بس ُك ُ َع بن باألَ بم رر َأ بو الن بَه ري َأ بو ب ر
اإل َب َ َار اة ُيبري ُ َوت َ َار اة َين َبهى َوت َ َار اة َي بأ ُم ُر َوت َ
ر
َفا بل َعامل ُ ت َ
اج ر َو رعنبدَ ال َت َعار ر ُير َج ُ الر ر ص َأ بو الر ر اخلَال ر ر اج ر َأو النَه ري َعن ا بل َفس ر
الر ر ب ب اخلَال ر ر
اج ُ ـ ك ََام َت َقدَ َم ـ َ َ ُ َ اد ب ب َ ص َأ بو َ ب
ور َواملَن ربه ُّي ََل َي َت َق َيدُ براملُ بمكر رن :إ َما رجلَ بهلر ره َوإر َما لر ُظ بل رم ره َو ََل ُي بمكر ُن َإزا َل ُة َج بهلر ره َان املَ بأ ُم ُ
اإلمك ر
َان َف َأ َما إ َذا ك َ ب برب بر َح َس ر
ر ر اك َعن َأم رر ره وَّن ري ره كَام رق َيل َ :ر َف َو ب ر َان باألَ بص َل ُ ا بلك َ َو ُظ بل رم ره َف ُر َب َام ك َ
اهباإن م بن املَ َسائ رل َم َسائ َل َج َو ُ َ اإل بم َس َ ب ب َ َ ب َ
إل بس َال ُم َو َظ َه َر » . ار ُع ريف َأ َو رل باألَ بم رر َع بن باألَ بم رر بر َأ بش َيا َت َوالن بَه ري َع بن َأ بش َيا َت َحتَى َع َال ا ب ر الش ر
ُوت ك ََام َس َك َ َ السك ُ ُّ
وسمع شيخ اإلسالم ابن تيمية قدس اهلل روحه ونور رضحيه ومن هذا البا ما قاله ابن القيم
يقول « :مررت أنا وبعض أصحايب يف زمن التتار بقوم منهم يرشبون اخلمر فأنكر عليهم من كان معي
له :إنام حرم اهلل اخلمر ألَّنا تصد عن ذكر اهلل وعن الصالة وهؤَلت يصدهم اخلمر فأنكرت عليه وقل
عن قتل النفوس وسبي الذرية وأخذ األموال فدعهم » .
:واعلم أن النهي عن املنكر وسيلة إىل دفع مفسدة ذلك املنكر املنهي يقول العز بن عبد السالم
والفضل مبنية عىل رتبة درت مفسدة الفعل املنهي عنه يف با املفاسد إىل أن تنتهي عنه ،ورتبته يف الثوا
إىل أصغر الصغائر فالنهي عن الكفر باهلل أفضل من كل َّني يف با النهي عن املنكر ،ومن استطاع اجلمع
قادرا عىل دفع املنكر دفعة واحدة لزمه
بني درت أعظم املفسدتني ودرت أدناُها مجع بينهام ،ألنه متى كان ا
ذلك وإن دفع أحدُها دفع األفسد .
املوازنات بني املصاحل واملفاسد يف السياسة الشرعية
وإن علم اآلمر باملعروف والناهي عن املنكر أن أمره وَّنيه َل يفيدان شي ائا أو غلب عىل ظنه سقط
يدخل املسجد احلرام الواجب ،ويبقى اَلستحبا ،ألن الوسائل تسقط بسقوط املقاصد ،وقد كان
واألوثان ومل يكن ينكر ذلك كلام رَه ،وكذلك مل يكن كلام رأى املرشكني أنكر عليهم ، وفيه األنصا
وكذلك كان السلف َل ينكرون عىل الظلمة والفسقة كلام رأوهم ،لعلمهم أنه َل َيدي إنكارهم ،وقد
يكون من الفسقة من إذا قل له :اتق اهلل أخذته العزة باإلثم فيزداد يف فسوقه وفجوره .
وعىل هذا فإذا كان الشخص أو الطائفة جامعة بني معروف ومنكر بحيث َل يفرقون بينهام بل إما
يفعلوُها مجي اعا أو يرتكوُها مجي اعا ،مل َيز أن يؤمروا بمعروف وَل ينهوا عن منكر ينظر إذا كان املعروف
أكثر أمروا به وإن استلزم ما دونه من املنكر ،ومل ينه عن منكر يستلزم تفوي معروف أعظم منه ،بل يكون
وزوال فعل احلسنات . النهي حينئذ من با الصد عن سبيل اهلل والسعي يف زوال طاعته وطاعة رسوله
وإن كان املنكر أغلب َّني عنه وإن استلزم فوات ما دونه من املعروف ويكون األمر بذلك املعروف
مرا بمنكر وسع ايا يف معصية اهلل ورسوله .
املستلزم للمنكر الزائد عليه أ ا
وإن تكافأ املعروف واملنكر املتالزمان مل يؤمر هبا ومل ينه عنهام ،فتارة يصل األمر وتارة يصل النهي
وتارة َل يصل أمر وَل َّني حيث كان املعروف واملنكر متالزمني وذلك يف األمور املعنية الواقعة .
يضا :التقرير عىل املعايص كلها مفسدة لكن َيوز التقرير عليها عند العجز عن إنكارها
أو يقول أ ا
باليد واللسان ،ومن قدر عىل إنكارها مع اخلوف عىل نفسه كان إنكاره مندو ابا إليه وَمثو اثا عليه .انتهى .
إذا كان إنكار املنكر يؤدي إىل منكر أعظم منه مثل أن ينهى عن رش اخلمر فيؤدى َّنيه عن ذلك إىل
قتل النفس فهذا حيرم يف حقه .
أو يرتتب عليه رضر يصيب غريه من أهله أو جريانه يف أنفسهم أو يف حرماهتم .
« :مررت أنا وبعض أصحايب يف زمن التتار بقوم منهم يرشبون اخلمر فأنكر وقال شيخ اإلسالم
له :إنام حرم اهلل اخلمر ألَّنا تصد عن ذكر اهلل وعن الصالة عليهم من كان معي فأنكرت عليه وقل
وهؤَلت يصدهم اخلمر عن قتل النفوس وسبي الذرية وأخذ األموال فدعهم » .
« :ومع هذا متى خاف عىل نفسه أو السوط أو احلبس أو القيد أو النفي قال احلافظ ابن رجب
أو أخذ املال أو نحو ذلك من األذى سقط أمرهم وَّنيهم وقد نص األئمة عىل ذلك منهم مالك وأمحد
وإسحاق وغريهم » .
« :وأما الصحة والسالمة ففواهتام بالرض ،فكل من علم أنه يرض رض ابا وقال اإلمام الغزايل
مؤملاا يتأذى به يف احلسبة مل تلزمه احلسبة وإن كان يستحب له ذلك كام سبق ،وإذا فهم هذا يف اإليالم
بالرض فهو يف اجلرح والقطع والقتل أظهر وأما الثروة فهو بأن يعلم أنه تذهب داره وَير بيته وتسلب
املوازنات بني املصاحل واملفاسد يف السياسة الشرعية
منكرا أعظم من املنكر الذي يتم إنكاره سقط التغري
يضا يسقط عنه الوجو يف حالة حصول ا
ثيابه فهذا أ ا
ألن مقصد الشارع هو إزالة املنكر احلاصل َل إَياد منكر أكرب منه وذلك ْمال أليَّس الرضرين » .
« :إنكار املنكر أربع حاَلت : قال ابن القيم
اَلوىل :أن يزول وَيلفه ضده .
الثانية :أن يقل وإن مل يزل بجملته .
الثالثة :أن َيلفه ما هو مثله .
الرابعة :أن َيلفه ما هو رش منه .
فالدرجتان األوليان مرشوعتان ،والثالثة موضع اجتهاد ،والرابعة َمرمة » .
ثالثًا :املوازنة بني املصاحل واملفاسد يف تولي الواليات العامة واخلاصة :
فقد تكون املوازنة بني الصال واألصل وقد تكون بني الظامل واألظلم أو الفاسد واألفسد .
أوال :ينبغي أن يعلم أن الدولة وقوهتا يف ظل سلطان ظامل خري من اَّنيارها بال سلطان .
ول املَ َط رر َهل ُ بم َر ب َ اجلدب ر َيك ُ ر َ « :و رهل َذا اس َت َقر ريف ُع ُق ر
مح اة ُون ن ُُز ُ َاس َأ َن ُه عنبدَ ب َ
ول الن ر َ ب َ يقول شيخ اإلسالم
ون وجود الس بل َط ر ر ر َوإر بن ك َ
ان َم َع رض ارا َع َل بي ره بم َو ُي َر ِّج ُح َ ُ ُ َ ُّ َان َي َت َق َوى بر َام ُينببر ُت ُه َأ بق َوا آم َع َىل ُظ بلم ره بم َلك َن َعدَ َم ُه َأ َشدُّ َ َ
احدَ ٍة بر َال س بل َط ٍ املٍ َخري رمن َلي َل ٍة و ر
ان َظ ر ُّون سنَ اة رمن س بل َط ٍ ر ر ر رر
ان . ُ بآ ب ب َ ب ُ الس بل َطان ك ََام َق َال َب بع ُض ا بل ُع َق َالت ست َ َ ُظ بلمه َع َىل عَدَ رم ُّ
وق َم َع الت ََمك ر ان َو ُي َفر ُط فر ريه رم بن بحل ُق ر
اخ ُذ َع َىل ما ي بفع ُله رمن ا بلعدب و ر الس بل َط ُ
ُّن » . ُ ِّ َ َ َ ُ ب ُ َ ان ُي َؤ َ ُث َم ُّ
ثانيا :جواز تويل الواليات مع عدم التمكن من أداء بعض الواجبات وترك املحرمات إذا كان يف
تركها متكني غريه ممن يضيع من الواجبات ويرتكب من املحرمات ما هو أكثر .
َاإل َم َار رة وع ره ك ب ر ان ا بلعام َأو بع َض ُفر ر
ُ َ َ ب َب
َان املُتَو ِّيل لرلس بل َط ر
ُّ ول ُهنَا ؛ إ َذا ك َ َ َ « :لكر بن َأ ُق ُ يقول شيخ اإلسالم
اج َباتر ره َوت بَر ُك َُم َ َر َماتر ره َو َل رك بن َي َت َع َمدُ َذل ر َك َما ََل َي بف َع ُل ُه َان ََل ُيمكرنُ ُه َأ َدات َو ر ات َون بَح ُو َذل ر َك إ َذا ك َ وا بل رو ََلي رة وا بل َقض ر
ُ ب َ َ َ َ
ب َي ُات ا َلتري َ ر اجب ر ر ر ر
َغ ب ُري ُه َق بصدا ا َو ُقدب َر اة َ :ج َاز بت َل ُه ا بل رو ََل َي ُة َو ُر َب َام َو َج َب ب َو َذل َك ألَ َن ا بل رو ََل َي َة إ َذا كَا َن ب م بن ا بل َو ر َ
اج ابا َفإر َذا ك َ َان فر بع ُل َها َو ر السبر ر اد ا بلعدُ و و َقس رم ا بل َفي رت وإر َقام رة ب ر احلها رمن رجه ر ر ر
َان يل :ك َ احلدُ ود َو َأ بم رن َ ب َ َ ُ َ ِّ َ ب َ بْص ُيل َم َص َ ب َ
ض َم بن ََل َينب َب رغي ؛ َو ََل ُي بمكرنُ ُه ات َب بع ر ض ما ََل حير ُّل وإرع َط ر ر ر َذل ر َك ُم بس َت بل رز اما لرت بَول ر َي رة َب بع ر
َ َ ب ض َم بن ََل َي بستَح ُّق َو َأ بخذ َب بع ر َ
اج ابا َأ بو ُم بست ََحبا إ َذا كَا َن ب ُون َو ر ب َإَل بر ره َف َيك ُ ب َأ بو املُ بست ََح ُّ اج ُ تَر ُك َذل ر َك َ :صار َه َذا رم بن َبا ر ما ََل َيترم ا بل َو ر
ُّ َ َ ب
اج َب ٍة َو ره َي ُم بشت رَم َل آة َع َىل ُظ بل ٍم ؛ ب َب بل َل بو كَا َن ب ا بل رو ََل َي ُة َغري َو ر
بَ ب َأ بو املُ بست ََح ِّ اج ر ون م بص َل َح رة َذل ر َك ا بل َو ر
َم بف َسدَ ُت ُه ُد َ َ
َّس ره : احتر َام رل َأ بي َ ر ر ر
يف ال ُّظ بل رم ف َيها َ .و َد بف ُع َأ بك َث رره بر ب ص َق بصدُ ُه بر َذل ر َك ََت ربف ُ َو َم بن ت ََو ََل َها َأ َقا َم ال ُّظ بل َم َحتَى ت ََو ََل َها َش بخ آ
ر ر ر ر ر ر َان َذل ر َك حسناا مع ه رذ ره النِّي رة وك َ ر
الس ِّي َئة برن َية َد بف رع َما ُه َو َأ َشدُّ من َبها َج ِّيدا ا َ .و َه َذا َبا آ َان ف بع ُل ُه َملا َي بف َع ُل ُه م بن َ َ َ َ َ َ َ َ ك َ
اد آر َو َأ بل َز َم ُه َم ااَل َفت ََو َس َط َر ُج آل َب بين َُه َام ل ر َيدب َف َع َع بن امل َق ر ر
ب منب ُه َظ آ
اص رد َفمن َط َل ر
َ َ ب
ات واملَ َق ر
َ
ف النِّي ر
َ
اختر َال ر ف بر ب َيتَلر ُ َب
َان َُم ب رسناا َو َل بو ار ره َأ بن ََل َي بظلر َم َو َد بف َع ُه َذل ر َك َل بو َأ بم َك َن :ك َ اختر َي ر امل َ َم َع ب املَ بظ ُلو رم َك بثر َة ال ُّظ بل رم و َأ َخ َذ رمنبه و َأ بع َطى ال َظ ر
ُ َ َ َ
ر ر ر ر ر ر ر املر ك َ ر تَوس َط إ َعا َن اة لرل َظ ر
ان الس بل َط َ ب ريف َهذه باألَ بش َيات َف َسا ُد النِّ َية َوا بل َع َم رل َأ َما النِّ َي ُة َفبر َق بصده ُّ . َان ُمسي ائا َ .وإرن ََام ا بل َغال ُ َ َ
ات ََل رألَ بج رل ال َت َع ُار ر َو ََل ل ر َق بص رد باألَ بن َف رع َو باألَ بص َل ر . اجب ر
رتك ا بل َو ر َ
ات وبر َ ر
َ ب
وا َمل َال و َأما ا بلعم ُل َفبر رفع رل ا ُملحرم ر
ََ َ ب َ َ ََ َ
ب ب َ .أ بو َأ َح ُّ ني َغ ب ُري َها َأ بو َج ُ الر ُج رل املُ رع ر
ُون ريف َح ِّق َ اج َب اة َف َقدب َيك ُ ُثم ا بل رو ََل َي ُة َوإر بن كَا َن ب َج رائ َز اة َأ بو مست ََح َب اة َأ بو َو ر
ُ ب َ
ف ال ا َلتري ُا بؤ ُمترنُوا ؛ كَام يع ُطو َنه رمن ا بلو َظ رائ ر ال َو باألَم َو ر ات َو باألَ بش َو ر ما يعطري ه ُؤ ََل رت املكاسني و َغريهم ريف ال ُّطر َق ر
َ ُب ُ ب َ ب ُ َ بَ ُ ب َ َ ُب
ف ل ر َغ ب رري ره َأ بو لرنَ بف رس ره ريف َه رذ ره َرص َرتى ؛ َفإ َن ك َُل َم بن ت َ َ
ر اع َو ُي بش َ َ
ر
ار َوا بل َو َظائف املُ َر َت َبة َع َىل َما ُي َب ُ
ر ر املُ َر َت َب رة َع َىل ا بل َع َق ر
املوازنات بني املصاحل واملفاسد يف السياسة الشرعية
َان َذل ر َك ََل ََي ُ ر ر ات رم بن َه رذ ره ا بلبر َال رد َون بَح رو َها َف َال ُبدَ َأ بن ُي َؤ ِّد َي َه رذ ره ا بل َو َظ رائ َ باألَو َق ر
ف رص َ وز ألَ َحد َأ بن َي َت َ َ ُ ف َف َل بو ك َ ب
ر ر ر ر ر ل ر َغ رري ره َل رزم رمن َذل ر َك َفساد ا بل رعب ر
َاس ات َم َصاحل ره بم َ .و َا َلذي َين َبهى َع بن َذل َك ل َئ َال َي َق َع ُظ بل آم َقل آيل َل بو َقبر َل الن ُ اد َو َف َو ُ َ ُ َ َ ب ب
ر رمنب ُه ت ََض َ
ر ر ر
اع ال َطريق َفإ بن َمل ب ف ال ُّظ بل ُم َوا بل َف َسا ُد َع َل بي ره بم َف ُه َو بر َمن ربز َلة َم بن كَانُوا ريف َط رر ٍيق َو َخ َر َج َع َل بي ره بم ُق َط ُ اع َ
وه بم َ .ف َم بن َق َال لرتر بل َك ا بل َقافر َل رة ََ :ل َحير ُّل َلك بُم َأ بن ُت بع ُطوا رهل َ ُؤ ََل رت َش بي ائا ض املَ ر
ال َأ َخ ُذوا َأ بم َو َاهل ُ بم َو َق َت ُل ُ وه بم بر َب بع ر ُي بر ُض ُ
يل ا َل رذي َين َبهى َع بن َد بف رع ره َو َلكر بن َل بو َع رم ُلوا بر َام اس َفإر َن ُه َي بق رصدُ ر َهب َذا رح بف َظ َذل ر َك ا بل َقلر ر ال ا َلتري َم َعك بُم لرلنَ ر رم بن باألَم َو ر
ب
الرش رائ ُع َفإر َن ا َ
هلل اق آل َف بض اال َأ بن َت بأ ر ر
ِت بره َ َ َ
َق َال َهلم َذهب ا بل َقلر ُيل وا بلكَثرري وسلربوا مع َذل ر َك َفه َذا رمما ََل ي رشري بر ره َع ر
َ َ ُ ُ ُ َ ُ ُ َ َ َ ُب َ َ
َان » (. )1اإلمك ر
ب برب اس رد َو َت بق رليلر َها بر َح َس ر يل املَ َف ر
يل املَ َصال ر ر َو َتك ربميلر َها َو َت بع رط ر الر ُس َل لرت بَح رص ر
َت َع َاىل َب َع َث ُّ
:قاعدة :يف تعذر العدالة يف الوَليات :إذا تعذرت العدالة يف الوَلية يقول العز بن عبد السالم
العامة واخلاصة بحيث َل يوجد عدل ،ولينا أقلهم فسو اقا وله أمثلة :
أحدها :إذا تعذر يف األئمة فيقدم أقلهم فسو اقا عند اإلمكان ،فإذا كان األقل فسو اقا يفرط يف عرش
املصال العامة ا
مثال وغريه يفرط يف مخسها مل ُتز تولية من يفرط يف اخلمس فام زاد عليه ،وَيوز تولية من
يفرط يف العرش ،وإنام جوزنا ذلك ألن حفظ تسعة األعشار بتضييع العرش أصل لأليتام وألهل اإلسالم
أيضا ،فيكون هذا من با دفع أشد املفسدتني بأخفهام .
من تضييع اجلميع ،ومن تضييع اخلمس ا
املثال الثاين :احلكام إذا تفاوتوا يف الفسوق قدمنا أقلهم فسو اقا ،ألنا لو قدمنا غريه لفات مع املصال
ما لنا عنه مندوحة ،وَل َيوز تفوي مصال اإلسالم إَل عند تعذر القيام هبا ،ولو مل َيوز هذا وأمثاله لضاع
أموال األيتام كلها ،وأموال املصال بأرسها ،وقد قال اهلل تعاىل ﴿ :ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ﴾ [التغابن . ]11 :
املثال الثالث :إذا تعذرت العدالة يف وَلية األيتام فيختص هبا أقلهم فسو اقا فأقلهم ،ألن حفظ
البعض أوىل من تضييع الكل ،فإذا كان مال اليتيم أل افا وأقل وَلية فسو اقا َيون يف مائة من األلف وحيفظ
الباقي مل َيز أن يدفع إىل من َيون يف أكثر .