فتجمعت حولها أرواح الشر وسيطرت على افكارها وقالوا لها كيف ال تولولين وكيف ال تعولين.. وعلى صدرك بكلتا يديك تضربين.. لقد بقيتي وحيدة في هذا العالم بعد ما رحل ادم قال مندا إد هيي يا هيبل زيوا أنت الذي نشرت نسل آدم وذريته َ وأنت الذي إلى بيت العرس ادخلته َ وأنت الذي في خدر حواء اسكنته َ فأذهب الى حواء كن معها وهديء جزعها وقل لها أضيئي وجه آدم وأسعديه والتبكي فتعذبيه ..انه جالس مع ابيه وقل لها اغسلي عينيكِ من الدموع ..وأخرجي الحزن من الضلوع.. وخففي عن نفسكِ ..وأخرجي من حبسكِ ..وارفعي الغطاء عن رأسكِ .. فسوف تسيرين في طريق الحي وتسلكين درب أبناء السالم فسار هيبل زيوا للقاء حواء جلس إليها ..وحنا عليها فقالت حواء وهي تبكي هل رأيت عظيم فقدي؟ وكيف تركني آدم وحدي؟ فقال هيبل زيوا يا زوجة آدم إن النفس التي رحلت عنك ثابتة في أبها الوقار.. ومشرق وجهها باالنوار ال تدنوا منها ظلمه وال اكدار انكِ يا حواء سوف تعصين وتخطئين .حين تشهقين وتبكين وبالحزن واأللم تمتلئين فقالت حواء وكيف بقلبي المجروح ..ال يحزن ...وال ينوح وراحت تناجي آدم بأوجاع ما في الروح وتحدث هيبل زيوا إليها ..كما أمر حدثها عن بيت هيي عن النعيم الذي ينتظرها وقال لها ايضا لقد ظللكِ المنافقون واوقعوكِ بالخطايا .لكن أبائكِ سيغفرون لكِ ألنهم يصدقوكِ ..فقومي سبحي للنفس التي خرجت من هذه الدار. وكنت انا المخلص لهذا المختار وظل يشرح لها كيف عدوا المحطات وتجاوزت به األحقاد والظلمات عديته على بثاهيل ورأيته بيت اواثر ثم عبرت به المياه الفصله ورأيته المضيئين ..والمحفوظين.. في منزلهم ثابتين ثم اسكنته اندروني وأقمت له منزل الضياء وعدت إليك عندما سمعت حواء هذا الكالم ..ففرحت كثيرا وخرجت من حزنها وبكائها. ورفعت التسبيح ألبائها فعاد الضوء إلى سِ ماتها فقالت ياهيبل زيوا لقد انقذتني من ضاللي .فلك تسبيحي وابتهالي فرجع ملك هيبل زيوا الى موطنه فسأله مندا إد هيي ماذا فعلت؟ قال هيبل زيوا قلت لها اغسلي عيناكِ من الدموع وتركتها تخرج الحزن من الضلوع وتسبح في الغروب والطلوع وهي تنتظر يومها لكي ترى بلد النور .ومنزلها .واالندروني التي يقيم بها آدم ولكن عوالم الشر ظلت تالحقها ..وتضيق عليها الطريق ..وتنشر عليها البالء ولكن حواء عزفت عن اآلالم والتجريح غارقة بالتسبيح وتتضرع إلى مندا إد هيي في الليل والنهار لكي يخلصها من هذه الدار عالم المفسدين واألشرار وصارت تناجي مندا إد هيي يا مندا إد هيي انهم يتسامرون وعلى ثوبي يتأمرون وهم قتله مغامرون. (أي هددت حواء بالقتل) هبط مندا إد هيي ..كما يهبط الطيف ..وأمسك بحواء قبل أن ينال منها السيف فقال مندا إد هيي لها أيتها النفس أقري علينا فسوف تصعدين إلى سماكِ ..الى كنز آبائكِ وبعدها هبط المخلص ملكا هيبل زيوا فأخرجها من كساء الجسد فقال هيبل زيوا يا أبناء آدم ليشجع بعضكم بعضا ً ..وليثبت بعضكم بعضا ً فقد ترككم الحراس ..وتألبت عليكم الفتن من كل األجناس ...انا ذاهب ألسكن حواء في دارها وأحل األمن إلى جوارها...فأعود أليكم ...اخلصكم وأحافظ عليكم ...حتى أعود بكم إلى بلد خالقكم وباريكم ...وسأنصب لكم منازل عند أبيكم هذا الدعاء لكم ايها االعزاء كل من فقد نفسا ال يحزن عليها ..بل يفرح لها ويسبح .وبالصالة يتقرب اليها ودمتم سالمين والحي المزكي