Professional Documents
Culture Documents
قصة ادم ابو الفرج
قصة ادم ابو الفرج
الريشما ِقصّةّ ِ
آدمّأبـوالفّـــــــرج
ادام ابو الةراج *2
][1
Download from: www.MandaeanNetwork.com
حقوقّالتأليفّوالطبعّوالنشرّللكتابّمحفوظة ّ
للمؤلف ّ
فـاروق عبدالجبــار عبداإلمـــام
ّ
حقوقّنشر الكتابّاإللكترونيّمحفوظةّلموقع ّ
موسوعةّالعيونّالمعرفية ّ
www.MandaeanNetwork.com
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
][2
Download from: www.MandaeanNetwork.com
ّ
ّ
الريشمّاّستّارّجبّارّحلوّّكبيرّعلماءّدينّالصابئةّّالمندائيين
ِّ
الريشمـاّصالحّّجبـارال ُكحيلـي ّ
ِّ
روحّّالّـ ِريشِمّـاّالخالـدّ{آدمّأبـوّالفــرج}
لىّأرواحِّالصابئةّالمندائييـنّالطيبينّالخالدين
ّ وإ
وأ ُمهــاتّ،أخـواتّّوإخـوانّ،أبنــاءّّوبنـــات
آبــــــاءّّ ّ
وّا ُمـيّوأبيّمنهم ّ
ترجميّّكتابناّالمقدس ّ
وإهداءّخاصّلألستاذّالدكتورّ{ّصبيحّمدلولّالسهيري}ّأحدّ ُم ِ
{ّالكّنـزاربّـاّ}
وإهداءّخاصّلشاعـرناّالصابئيّالمندائيّعب ِّدالرّزّاقّعبدالواحـد
وإلـىّكــلّمنّنـدبّوصــــاح{ّ:أكـاهـيـيّأكـــامـاريّأكــاّمندادهيـــي}* ّ
ِ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
][3
Download from: www.MandaeanNetwork.com
ّّّّّّتــــوطئـــــة ّّ :
آدمّأبـوّالفّــــرّج
األدب
ُ يفخَر
ُ الريش ّمــا آدم أبو الفَـرج واحَة ِّمَن أحَ ّ ِّ الشخصَيا ِّ المنةائيَّـ ِّة والتَ تُعتبرشخصيّـةُ ِّ ّ
ُعتز أشة اإلعتزاز بهذه الشخصية الفذّ الت تركت ميسمها ولعة ِّ قرون متعاقبَة المنةائ بها ،وي ُ
َةين واأل ّمََـةُ المنةائيّ َةُ الصََابّيّةُ موجََودان علََا ال َذّاكر المنةائيّ َة ،ومازالََت وسََتب ا مََادام الَ ُ
وجود الةهر .
األساطير والحكايا الممتعَة ،الفريَة بمززاهَا ومحتواهَا ُ هذه الشخصيّةُ الفرية ِّ ،حيكت حولـها
؛ مما أعطاها البعة النفس الزيب ،أو بما يُسَ ّما ممَا وءاا الطبيعَة أو الميتَا يزيك ) ؛ بَنن
من ينةبهُ من الصابّة المنةائيين ،وكان ضيق؛ سيفر ُج الح ُّ األزل عَن كربتَ ِّه ،ويَتخلّ ُ
ضيق الذي يعانيه وقتذاك ؛ وذلك بما حباه الح ُّ األزل من قَةء سسَتطاب بواسَطتها مَن من ال ّ
َو شَةية الَذي يكَاد يخَن ه أو ي ضَ علَيه ،لكَن سءاد تخلي المنةائيين من الضيق ال ّ
ك ِّّل سءاد ،وال ءاد إلءادته .
ب الطاحن ِّة بين العَرا والاَاء سيَران ،والتَ بَةأ أيامنا المعاصر هذه ،أيام الحرو ِّ ِّ اآلن ،و
منذ ُ 4أيلول 1891والت سنتهت يوم 1899 /9/9لكننا وحتا يومنا هذا نتح ّمـ ُل آثاءهَا السَلبيّة
ال ُمةمر ،والت ل تنةمل منها جرا ُح العوائل العراقيَّة التَ َة يهَا لَذّا ِّ أكبا ِّدهَا م أبنَاا
وآبـاا وسخوانا ) ؛ ال تاة بيتا عراقيّا سال و يه ية أو {شَهية } ،ومَ كَ ِّّل هَذا الَبالا ،ءا َت
تلك الحرب حمال ُ تصفيّة جسةيّة لكل ال ِّوى ال ُمعاءضة لهذه الحرب ،قُتَل يهَا شَباب بعمَر
الَََوءد أو شَََيو ذوي مكانَََة خاصَََة ،وباسَََلوب ءخَََي أال وهَََو ال تَََل بواسَََطة الَََةه
بالسياءا أو الةءاجا الناءيّة والفاعل ماهول علا الَةوام ،أو قَة تَ سعَةام واحَة أو أكثَر
ومن نف العائلة عمليّا التصفية الاسةية الت طالت بشكل خاص ال وى اليسَاءيّ ِّة التطلَّ
مسوغ سال معاءضتها لهذه الحرب الطاحنة الرعناا . ّ ،دونما سب
ي غيَر جوءحصَاء سقتصَادي ،و كَر ّ حرب الخلَي الثانيَة عَام 1881ومَا سَب ها مَن ِّ ُ ث تبعتها
مسبو ،أثـر تلك المماءسا الالسنسانية تَنثيرا سلبيَـا مباشَرا علَا العَرا عامَة و بشَكل
خاص الطب ة الوسطا وأقصة عا ّمة الشع ،وظلت الطب َةُ الحاكمَةُ سَادء َ غيّهَا ،الهيَّة
وهموم الناس ،وما تال ذلك الحصاء من ظل أقل ما يُ ال عنه ؛ أنَه كَان همايَا بكَ ِّّل ِّ عن أ ُ ِّ
موء
الم ايي ،ول تنت ِّه منسا ُ العَراقيين عامَة والمنَةائيين خاصَة ،بَل بَةأ بةايَة ثانيَة بعَة سثنَ
عشََر عامََا ََأ أكثََر شََرا بةايََة األمََر ،وأقسََا نهايََة غيََر محسََومة ُ ،مرعبََة ،ماهولََة
األهةاف والنتَائ ؛ ألننَا لَو نسَينا ،إننَا الننسَا عَام 2112عَام سَ وط بزَةاد ال ُمهَين ،بَل ِّ
س وط العرا بك ِّّل أطيا ه تحت سيطر السلفيين والحاقةين علا ما ك ِّّل مـا سسمه عراقَ .وهَا
قََة مََر سََنوا عةيََة ،لكََن ،مازالََت نتائاهََا المََةمر تاتََا ُح أبنََاا العََرا ِّ والصََابّة
المنةائيين واألقليّـا الةينية وال وميَّة خاصَة ؛ لمَوقفه السَلم الَرا ل للعنَل بكَ ِّّل أشَكال ِّه
ومسبباته وهانحن اآلن عام 2114ومَا زلنَا نعَان وسَنب ا نعَان ؛ مادامَت هنالَك ع َول
والتهاير واإلغتصاب بكا ِّة أنواع ِّه وأشكاله .
ِّ متحار تتلذذ ُ بال ت ِّل
][4
Download from: www.MandaeanNetwork.com
ل َة سََمعتُ قصصَا عةيََة عَن مكرمََا هَذه الشخصََية ،خاصَة اثنََاا الحَروب وخاصََة الحََرب
َان سََنوا ،وأكلََت مََا أكلََت ودمَ َّر مََا
العراقيََة األيرانيََة والت َ سمتََة أوءاهََا ألكثََر مََن ثمَ ِّ
د ّمـر ؛ ل ة سمعت أن أحةه كان الخطوط األمامية لل تال وهَو يوشَك أن يُ تَل بعَة م تَ ِّل
جمي ِّ من يحيطون به من الانَود العَراقيين سال سيَاه َ ،ال محةّثَـا أهلَه واألقربَاا األصَةقاا ،
الذين حضروا لتهنّت ِّه علا سالمت ِّه ،وءجوعه سالما ُمعا ا بعة ثالثة أيام من الهاوم المعَاك
الذي شنّه اإليرانيون علا ال وا العراقية ،ال محةثا سياه :
صرخّّفيّسريّطالباًّمنّ(ّآدمّأبوّالفّرّج)ّّالنجاةّوّالخالصّمماّأناّفيهّّلقدّكنت ُّ {ّكن ُتّّأ
يائساًّمنّحياتيّّومنّالنجاةّ؛ّفأذاّبصوتّالرّصاصّالذيّكانّينطلقُّّمنّالبنادقّاإليرانيةّّ
،كانّوكأنهّقدّسكتّتمامّاًّ!ّّّالّأعرفّماذاّحدثّبالضبطّ؛ّلكنهاّمعجزةّوقدّتحققتّّّ،
والّأجدّتفسير ًاّلهاّسوىّإنّالذيّندبتهّقدّكانّموجود ًاّّوهوّيدفعّالرّصاصّّالمنهمرّّ
تّفيّ تّ ُ
قدّأعطي ُّ المطرّبعيد ًاّعنيّ؛ّوهاّأناّبينكمّسالماًّّ،هلّتعلمونّلقدّكن ُّ
ِّ تّكزخا ِّ
الخسائرّعلىّأنـيّآنذاكّشهيدّّلكنّالحيّاألزليّلمّيكنّإالّمعيّفيّهذهّالشِدةّ)ّ} ّ
وهذه الحادثة ومثيالتها قة تردد وبكثر ،ومَن أشَخاص آخَرين ،اليعر َون بعضَه بعضَـا ؛
األمر الذي يؤكَة ،سن هنالَك أمَرا مرتبطَا ومكرمَا ِّ هَذا الرجَل والَذي كَان وقتَذاك بةءجَة
دينية عالية ؛ أال وه {ءيش ّمـا } وتعنَ باللزَة اآلءاميَّـة {ءئَي ُ االُ ّمـَـة } بَل ول َة سَمعت
ماهو أكثر صَعوبة َ التصَةيق ؛ ل َة ءوى أحَة أقربَائ سن أشخاصَا مَن غيَر المنَةائيين قَة
يطَوف حَول أحَة الانَود المنَةائيين وكننََه
ُ ءأوا شَيخا مهيَ الطلعَة ،ذا مالبَ بيضَاا وهَو
يحيمه من أي أذى !
مار ِّد صة ة عابر ،بل وما حةث قة حَةث ألمَر ذي سَب ، لكن أقول :سن ما قة ما حةث لي ل ّ
ُ
اإليمان الراس ُخ بنن ال و الكامنة َ هَذا اإلنسَان خاءج عن تصوءنا وسعت ادنا ،الشك أنه
قة علت علها ؛ اءتباط الصَرخة المكبوتَة مَن ذلَك المنَةائ الصَابّ المواجَه للمَو ،ومَا
التَنثير النفسَ
ُ حكَ المؤكــَـة سن لهَذه الشخصَية حصل بعة ذلك ،عزز ذلك الشعوء؛ با
العميق والذي ال يمكن التزاض عنه ،أو عـةم اإلعتراف بوجوده مهمَا سمتَة الَزمن ،ومهمَا
ت ادمت السنون .
الا ال ََوم المسََالمين
وبمََروء الوقََت وبعََة سنفََراجِّ الضََيق الََذي سلتصََق بََالعراقيين عامََة ،وبه َؤ ِّ
[اليحاوين ] خاصة ؛ بما سمتازوا به من عةم حبه للعنل واإلبتعاد عنه قَةء اإلمكَان .وعنَة
َل ذكَ َُر هََذه الشخص َيّة المنةائيََة الصََابّية المعر يََة
سنفََراج األمََوء ومََا تالهََا مََن هةنََة ؛ خَ ّ
العري ة ،والت سستمة قوته من الح ّ ِّ األزل ،ولفتر وجيز ل تتعَة السَنتين ؛ حتَا طفَت ثانيَة
وبشَة ،بعََة سجتيََاح الطاغيََة صَةّام الكويََت ومََا جنَاه العََرا مََن غََر َ معمََة قاسََية ،
سََفاح العََرا وبمسََانة أكثََر مََن خمسََين كانََت نتياتُهََا ومحصََلتُها النهائيََّـة سحََتالل بََوع ال ّ
الحق ألصحابه ! ياله من حَق ويالهَا مَن ديموقراطيَّة ؛ سنهَا ّ ِّ دولة باس الةيم راطيّة ،وسعاد
ديم راطيّةُ ال رن الحادي والعشرين ،ديموقراطيّة علا الطري ة األمريكيّة!
][5
Download from: www.MandaeanNetwork.com
خض هذا اإلضطراب العام بةأ المنةائيون هار عشوائية ،وتشتتا قسريا ؛ تخلصــا من عنَل
وقتََل وذبَ جةيََةين ،وتهايََر تحََت تهةيََة السََالح أو علََا الهويََّة ،سضََطهاد ممََنه سمتََة
شعاعة لمختلل سكان ب اب أءض العرا ،لكنه طال بشكل خَاص ال َوم الَوادعين المسَالمين
الاالمسَالمين الَوادعين الَذين تعرضَوا لفتَاوى تكفيريَة لَ ؛ أال وه [الصابّة المنَةائيين] هؤ ِّ
طب َت سَمعت و ُ ي ِّ وقت مضـــا ،لكنها ُ يُنزل بها من قب ُل من سلطان ،ول يُسم بمثلها أ ّ
والسَالم والوئَام .هَروب وهاَر ونَزوح جمَاع ل َوم يُسَ ّمون {الصَابّة ِّ عَرا ِّ المحبَّة
غصَ ِّن وشَعاءه ُ
ُ المنةائيون } قوم مسالمون ،يحملَون بَين جَوانحه ءوح المحبَّة والسَالم ،
زيتََون ،وحمامََة سََالم ،أُولََّك المضََطهةون َ كَ ِّّل وقََت و َ كَ ّل زمََن ،وصََلوا نهايََة
المطََاف :الص َين ،و البرازيََل ،وامتََة هاََرت ُ غيََُر اإلختياءيََة مََن أسََتراليا حتََا كنََةا
وأمريكا .أما أوءبَا تاَةه َ السَوية وألمانيَا و رنسَا وهولنَةا ،واليونَان ،وسذا نسَيتُ
ال أنسا نلنةا ،والةنماءك ،أ ّما بريطانيا كانت من أوائل الةول الت ستاه سليهَا سخَوان لنَا ،
أ ّما بلةان الاواء ودول اإلنتطاء كانوا اليمن واإلماءا وسيَران واالُءدن وتركيَا .أ ّمَـا
بن زكـريَّـا { عليَه أ ضَل السَالم } َ الاَام األمَوي حيث مرقة ُ نب ّ ِّ يحيا ِّ ُ سوءيا
الشريل ،ه بلَة اإلنت َاء األكثَر سزدحامَا بالصَابّة ،بعَة األءدن ،لكَن ونتياَة لمَا يحَةث
يها اآلن ؛ با الصَابّة بوضَ ال يُحسَةون عليَه ،بَل ،هَ اآلن يحتَاجون ألكثَر مَن [ آدم
أبََو الفََرج ] واحََة ،بََل يحتََاجون لمن ََذين ِّكثََاء ،ي فَون معهَ ؛ لينتشََلوه ممََا هَ يَه اآلن .
قائمَةُ الَةو ِّل التَ نََزح سليهَا قَو ُم يحيََا * عليَه السَالم * قَة تعََة أكبَر الهاَرا التاءيخيََة
الا المسََالمين َن زكريََّـا ؛ علََا الََرغ مََن قلََة عََةد هََؤ ِّنسََبة سلََا عََة ِّد نفََوس قََوم يحيََا سبَ ِّ
الحالمين بسالم وأمن .قائمة تطول وال ت صر بل ،وقة تكون هنالك دول نسَيتُ أن أضَعها َ
هؤالا بـ
ِّ هذه ال ائمة ؛ سذن يص والحالة هذه أن يُس ّما
{{ الشع الصابّـ المنةائ ال ُمشتت }}
{ بلـــا :ل ـة أصبحنا الشعـــــــــــــــــ ُ ال ُمشـتتُ بكـ ِّّل المعان وال ِّ ّ
صيغ }
ونحن بلةان المهاَر ؛ لكننَا ُ يزوءنا كل يوم ؛ نحن وسن تنعّمنا بالحرية ، ُ وها هو آدم أبو الفرج
ينبعَث مَن دواخلنَا ،كز راتنَا وشَه اتنا ،دونمَا أن نشَعر أو نف ّكَـربه ؛ وهَا ُ ضيق عميَق
نحن أُولّك الذين نةعو {آدم أبو الفـرج }ألن يزوءنا ضيفا ُ مرحبا به . ُ
وهذا اإلعت َاد الراسَخ بهَذا المخلَّ ولّــَـة مَا يُشَبهُ ال ناعَ ِّة لَةى الشَع المنَةائ أنَه المن َذ وأنَه
الحام الذي ننةبَه كلّمَا شَعرنا بالضَيق؛ وكننَه بنَا كفيَل ،وبَانفراج الزُ ّمــَـ ِّة لصَيق ،وهَذا مَا
عانيته وأنا اليمن؛ كان أبو الفرج ل عونا أن أجتاز األزمة بعة األخَرى وأخَر ُج منهَا
معا ا ،لكن ب يت أّعان من ب ايا حل جميل ل يبق منه الذاكر ،سوى جملة واحة ،لَ
{ زاءن آدم أبو الفرج ،وكنتُ ــ سست باله } : تزد ول تن ُ
وها أنا أءدُّ ألدم أب الفرج زياءتــــه الت كانت نبراسا ل ألنُاز هذا العمل وأقول :
][6
Download from: www.MandaeanNetwork.com
)شكرا لزياءتك ل ؛ ألنك مةدتن بما أحتا ُج ألكتَ هَذا العمَل ،الَذي قضَيت يَه تفكيَرا عشَر
الَثالث األخيَر ؛ ل َة كتبَتُ مَا ال ياقَِّـ ُّل عَن مَّ ِّة مسَود ،أ ُزيَة ُ
ُ سنوا ،كانت أقساها السنوا ُ
وأُضََيل ،أمحََو وأحََذف وأعََـةّل؛ ليخََرج العم َ ُل بصََوء مرض َية ،ولت ُعطي َك يـََـا{آدم أبََـا
الفَرج} المكانََة الالئ ََة التَ تسََتح ُها ؛ ألن هكََذا شخص َيّة ظلََت دائمََة الوجََود خََالل ح َ
لتستحق أن تُخلـّــــة وسلا األبة( .
ُّ عةية ،وألجيال متعاقبة ؛
أقول :ل َة بَا َ حكَ ِّ المؤكــَـة سن لهَذه الشخصَية التَنثير النفسَ العميَق ،األمَر الَذي جعَل
مكانه هذا اإلنسان خاصة ،ال يشاكله يها أحة ؛ ل يذكر لنا تنءي ُخنا المنةائ المعر وعلَا
سمتةاده ال ُموغـل ا ِّل ـَـةم ،شخصَا آخَر مثلمَـا تَـ وصَل آدم أبَ الفَرج ،لكَن ومَن جهَة
اخََرى ؛ ََال يُمكََن الََتكهن بنبعادهََا ومعطياتيهََا الح ي يََة ،مََادام هنالََك ََراغ معر َ بََني
شخصية آخرى ،تم ّكنُنا من أن نعادلها معه ،أو ن اءنه بها ؛ وهذا ضرب من ال ُمحـال .
صل عليها نتياةُ عمَل مَا َ ، يشعر أحة ُنا أن النتياة الت ح ُ ُ ّسال أن التّنصل هاهنا ثابت ؛ حينما
سَيكون مَن العسَير ّأال نعَزو
ُ تحةث نف ُ النتائ ؛ ُ زمن ما ،ه ه ال تتزييّر ،و ك ِّّل مر
هذا العمل وهذه النتياة سلا أمر خاء لكَ ِّّل المفَاهي وال َي ؛ اإليمَان بشَ ا مَا ،يُعطيَه قَو
خفية ،وأيمانا مطل ا ال يستطي أحَة منَّا ،ومهمَا أوتَ مَن حاَة ومنطَق ،التشَكيك بوجَوده أو
يتعَاءض
ُ ي ِّ عمل يتعلّق به ؛ ولذا سيكون من األ ضل مساير اآلخرين مهمَا كَان سيمَانُه نف أ ّ
وسيمان الفرد اآلخر ؛ ألن ذلَك يعنَ سننَا نشَككُ لزَرض التشَكيك َأ ،دونمَا سَنة أو مبَرء.
ومن غيرالمستبعة ّأال يكون لهذه الشخصية الوجود الح ي وبالتال سَيكون تَنثيره الفعلَ أشَة
أحق أن تُتّب .من التنثير الزيب ؛ ألن الح ي ة ُ
صة هَـذه ،سَنرى :سننَا كبشرنسَلكُ نفَ المسَلك ستاَاه المالحظ هنا :ومن ُماريا و ِّسيا ال ّ
نشعر بنننا أكثر قو من اآلخرين ،ونشعر بَننه ضَعفاا أو متخَاذلين ،بَل ُ اآلخرين ؛ حينما
عل أو اإلنكسَاء لحالَة معينَة ،وحَاال سَنكون كمَن والذين قة يُ هرون ن طَة واحَة مَن الضَ ِّ
وجة ضالته ليُشب غطرسة نفس ِّه ،وتباح ِّه أمام اآلخَرين بننَه األقَوى وبننَه األجَةء ،وهَو َ
ح ي ة األمر ،واه متخاذل أكثر من المتخاذل نفسه .
وهذا ما سنالح هُ شخصيّ ِّة عاب ِّة الناء ؛ عنةما الحَظ بَنن الصَابّة المنَةائيين ال يحَاولون صَةه
بََال و ؛ لََي ضعفََـا أو تخََاذال ؛ بََل ألنه َ كََانوا ومََايزالون ضََة العنََل ،بََل وال يحبذونََه
؛ إعت ة -واهمـا ، -سنه ل مة سائزة سهلةُ األكل ،وبإشاء من سصبع ِّه سيكونون طَوب خاتمَه
،وله وبفضلـه سيكونون شاكرين ؛ ألنه أن َذه ممَا هَ يَه مَن ضَاللة وتخلَّل ؛ وهَذا مَا
المريل بالوه وح الع مة ،وسستصزاء اآلخرين. ُ سره له ع لُه
ّ
وسذا نسينا إننا ال ننسا جوقة المطبّلين والمصف ين السائرين ءكاب سَيةِّه ؛ طالمَا سن سَيةه
يمتََاز بََال و والسَََيطر ،هََ معََه ،ولَََه طََائعين ،ومهمََا أءاد ،ومهمَََا أمََر ،هََ أتباعَََهُ ُ
أنَواء جبروتَِّه ،وبَان
ُ ضه ،وخفتَت المخلصون ،لكن وما أن يحسوا بنن قائةه قة ُخسفت أء ُ
معةنََه الصََةيا المتهََريا ؛ حتََا يتخلََوا عنََه وتفتَ َُر هم َت ُه ،وتخََوء عََزيمت ُه ،وم َا يعََود
يهمهَ سن ََاز أو خ ِّسَر ؛ ألن جبروتََه وع متََه قََة سنطفََن أضََوا ها وسنكسََر شَ ا مََا ،ال
س َ ّميت ُم َةن
َث ُيك َون سصََالحه بََاألمر اليسََير أو اله َيّن وهََذا مََا الح نََاه أيََام الم بََوء ؛ حيَ ُ
][7
Download from: www.MandaeanNetwork.com
وغرد علا باب ِّه المزَردون ّ وأحياا وشواءبُ وساحا باسمه ،وأ ُقيمت له التماثي ُل واألصنام ،
الحناجر تُشية ُ بما قام به وما منحمه من كرم ،وعطاا من ط ِّ الن ير ،وما أغةقَه ُ وصةحت
علََيه مََن ِّنعَـ ومََن عطايََا ؛ سََلبها مََنه ثَ تكَ َّرم علََيه بهََا ،ومََا أن سَ أ الصََن ،حتََا
س طت تلك الشواخ ُ ،وأُزيلت تلك المعال وكننهَا لَ تكَن ،ولَ يكَن صَاحبُها ماسَكا زمَام
السَلطة بلاََـام مََن حةيََة ونََاء ،لكنََه أخيَرا سكتََوى بنََـاءه ،وأحتََر المنََةائيون بعََةها بنََاء
الح ة الة ين والطائفيّة الم يتة الت كانت مختبّة تحت ُمسميّا مختلفة .
لكََن ومهمََا يكََن ؛ شخصَيّة { آدم أبََو الفََرج } ،وبكَ ِّّل الم ََايي ِّ شخصَيّة ََذ محببََة لََةينا ؛ بمََا
تحم َ ُل مََن ءوح التحََةي للصََعاب والََتخلّ مََن المواقََل الحرجََة بنقََل الخسََائر وأكثرهََا
ءبحــــا ؛ لو ل تكن كذلك ؛ لكانت قة سنطمست وزالت بت ادم الزمن ؛ وما القته قصة
{ م امة آدم أبو الفرج } من ءدو ِّد أ عال ،كانت كلها سياابيَة ،ومشَاعة ؛ ال ألنَ قَة ُكتبتهَا
وعمَره يمتَةُّ ألكثَر مَن ُ سق ؛ وأقصة به طري ة السا ؛ وهو ا ُسلوب ممت ، بهذا الشك ِّل المن ّ
سَهل الممتنَ ،مومَنه أبَو ألف عام ،وقة أجاد الكثير مَن الكتَّاب َ هَذا الفَن اإلبَةاع ،ال ّ
مح ّمَََة الحريَََري ،بَََةي الزمَََان الهمَََةان ،أبَََو سسَََحق الصَََاب ،و ناصَََل اليَََازج )*
األسَلوب
ُ وغيره -وال ماال لذكره هنا ، -سنَه ا ُسَلوب ياعَ ُل ال َاءيا يسَتلذُّ بمَا يتل َّا ؛
س َهل وال هََو ممََا ال يُثيََر اإلهتمََام ،بم ََةاء مََا يُثيََر ءوح التح َةّي إلياََاد الكلمََة لََي بال ّ
الوقت المناس ؛ األمر الذي يُزية ُ مَن تَرابأ ِّالموضَوب ويُعطيَه المناسبة للمكان المناس
الزخ إلستمراءه أطول تر ممكنة وبذلك يكتم ُل العم ُل بشكل الئق ،يُح ُّ من ي رأه أن يسَتمر
الهةف من وءاا العمل بشكلـه اإلجمال . ُ ويستمر؛ ليعرف كيل ستنته تلك الم امة وما
و َ زمننََا المعاصََر ،وبعََة أن تمََت ترجمََة كتابنََا الم ََةس { كنََزا ءبََّـا} مََن لزتََه األصََليّة ،
التَاءيخ سلَا اللزَة العربيَّة بواسَطة :األسَتاذين :الَةكتوء مر
المنةائيّة اآلءاميّة ،وألو ِّل ّ
اعرنا الصََََََابّ
صََََََبي مََََََةلول السََََََهيري ،والََََََةكتوء يوسََََََل قََََََوزي ،شََََََرب شََََََ ُ
صََياغة أدبيََّة ،لكتابنََا َةالرزا عبةالواحََة } باعََاد الترجمََة العربيََّة بواسََطة ِّ ّ المنََةائ {عبَ ّ
الم َةّس { ِّكنزاءبـََـا } مسََتخةما أسََلوب السََا ؛ نحََال الترجمََة سلََا لزََة عربيََة شََعري ِّة
ب مَن يسَتم ُ سليهَا الارس والوق ؛ ه كالموسي ا غاية الامال اللف ،والمعر تُطَ ِّر ُ
وتشَََةُّ ال َََاءيا لهَََا ؛ لمَََا تمتَ ُ
ََاز بَََه مَََن صَََوء بالغيَََّـة ،وموسَََي ا سنسَََيابيّة الوقَََ ِّ ؛ ل َََة
ي م َةّس والاََةير بالََذكر سن كتابنََا الم َةّس متمي َـز بلزتِّ َه أعادعبةالواحََة صََياغة ن َ شََعر ّ
األصليّة الشعريّة األ ّخاذ ،لكن الشَاعر عبَةالرزا قَة قَام بتحويَل الترجمَة اللزويَة العربيَّة
المكتبيََّة الحر يََّة ،سلََا لزََة عربيََّة جميلََة بك َ ِّّل المعََان ؛ له َ جميعََا منّ َ التحيََّة الم رونََة
باإلحترام ؛ ألنه أثرونا بثرو غالية ال ت ُ ةّء بثمـن.
سََـا ،اُسََلوب ،صََع َ التطبيََق لمََا مََا يص َاحبُه مََن و حسََب أن أقََول :سن اُسََلوب ال ّ
التع ية والتع والتّـكلّل { ،أما أدب الصنعة والتنميق ؛ ل ة بلغ أو ّجه هذا العصر [ ال َرن
الراب َ الهاََري ] م َ سبََن العميََة ،وأب َ بكََر الََرازي ،وأب َ أسََحق الصََاب ؛ ل ََة أصََب
ُّ
يعَزز مَا قلتَه آنفَا ؛ بَةليل مزياا من زخرف أنيق وموسي ا لف تَه غنيَة } ** وهَذا ال َول
سنن َ قََة قضََيت أكثََر مََن ثََالث سََنوا [وهََاه السََنة الرابعََة تََةخل] ،وأنََا ا ُعيََة وأكت َ ُ
][8
Download from: www.MandaeanNetwork.com
وأشط ُ وأسن ُل من يحيطون ب عن النزمة المناسبة لزرض مالامتها م ما سَب ها ومَا يليهَا ؛
ليكون نسي ُ الحبكة مشةودا غير مترا أو متهةّل؛ بتكراء وزن بعينَ ِّه ،أو كلمَة بَذاتِّها ؛ كَيال
يُصي المستم أو ال اءئ المل ُل أواإلمتعاظ ؛ خاصة وأن الكثير من ال ّراا يُ ِّبلون علَا تل َّل
ت الي بلَون باإلسَفاف أو التهويَل ؛ ألن ذلَك يعنَ الحشَو وبعَين الوقَ ِّ
ِّ المواضي الااد ولكنه
المفتعل والذي ال طائل من تحته ؛ لذا ل ة كنتُ حريصا أشة الحرص ّأال أق َ الممنَوب ،و
ا ُبيحه لنفس و نف ِّ الوقت أء ضه لآلخرين ،وهو أمر محزن بح ِّة ذات ِّه .
لكن ،وم ك ِّّل ما ت ةّم نن أعترف بنن بعل المفردا قة أعة سسَتخةامها ؛ لكَن للضَروء
ال صوى ؛ عنةما ينته ءصية ُنا اللزوي أو يكاد ،وال ناَة ُ البَةيل المناسَ ؛ إننَا نلاـَـن ُ بشَكل
أو بآخر ألستعاء ما سبق ؛ حتا ولو ت سستخةامه مكان آخر وألكثر من مر واحة ؛وذلَك
بنية الاملة ،وبالتال سنهياء العمل قبل الشروب يَه أو سناَازه بشَكل منعا لحةوث خلل مـا
اليليق به ؛ مما يولّـــة ما ال يُستح ،ما هو سال دليل جل واض ُ المعال ِّلمَا قمَتُ مَن عمَل
أتمنا مخلصـا أن أكون قة ُو ت يــه .
والحـ ُّ األزل ُم ي ُل العثرا وله الشكر ؛ لمَا حبانَا بَه مَن ع َـل و كَـر نسَتطي ُ بَه أن
نُفية اآلخرين بم ةاء ما نستطي ،وهو مز ّكَـ األعمَال والنّيَا ،وسليَه أنيَ ُ أمـَـري ؛
هـو العلي ،وهو الحلي ،وهو علا كـ ِّّل ش ا قادء قةير م تـــــةء.
ّ
فـاروقّعبدالجبّــارّعبداإلمـــام ّ
بيانّبرّمليحة*** ّ
مليحةّبثّأنهر ّ
السابعّمنّآذارّ4102
موجود * أكا هي ّ أكاماءي أكا منةادهي ّ :آءامية منةائية [ :تعن ] الح موجود ،
،عاءف الحيا موجود ،وه الشهاد المنةائية .
** من ول عن موق – أناقـة مزربيـة
ُ
*** األس الةين لكات السطوء وهو باس األم ،واس أمه م مليحة بث أنهر )
][9
Download from: www.MandaeanNetwork.com
المــ امـــــة الـمـنـةائـيّــــة
الريشمـا ِّقّصّـةّ ِ
{}ّّّّّآدمّأبـوّالفّـــــرّجّّّّّ{}
ذا ِّشتاا ُ ،كَـنّا متحلّ َين {،حَول صَوب ِّة عَالا الَةين} ،*2وكنننَا بهَا ُملتحفَين ،
صل ،واللُ ّ ِّ الر ِّط ، الزطاا ال ّ
ِّ شتاا ،ذا ُوكالعاد ،كان وقـها حبّا ُ ال ِّكس ِّتناا ،اكهةُ ال ّ
ضمها بتلَذذ خَاء ُ ،ءغَ برا ،طيبةُ المذا وكننها لنا ت ُريا ؛ نلته ُمها باشتيا .ن ُ لونُها ّ
ملم ِّسََها الح َاء ؛ ه َ كمََا يُ ََال تُطفََا لهفََة ال ُمشََتا ونالزمهََا وكنننََا معهََا َ ِّعنََا ،
ونتل فُها بعة طو ِّل را ؛ لذا كان كل شتاا لنا معها ِّميعاد ول اا ،ونتُركها علَا أمَ ِّل العَود
صة ؛ ال تلفزيَون لَةينا شِّتاا ،كما سننا تعودنا ليال الشتاا ،أن نسم من أب قِّ ّ قادم ال ّ
ِّ
صة ؛ ما كان قة ُو ِّجـة بي ِّتنا بعة ُ ،ولي لنا يه عهـة ُ ،ول ي ط لنَا أحَة ،ولي لنا ي ِّه ِّح ّ
شرائِّه وعة ُ ؛ علي ِّه كانت قص ُ أبَ أبَةا مفيَة ،وبهَا ن ضَ أوقاتَا سَعية ،مَن تلَك
صةُ { عالا الةين أبو الشاما ،وحيا النفوس و الملك أءمانوس }*.4 ال ص ِّ ،قِّ ّ
وكانت هذه أحبُّها سلينا ؛ ألنها تحمَ ُل سسَ أ ُ ّم [حيَا ] وكَان أبَ كثيَرا مَا يتزنَّا بهَا ؛ حينمَا
يص ُل سلا هذه الم اط ويبةأ بال ول م حيا ـ حيوتة ـ حيا النفوس ـ ءاحَة النفَوس) ـ سلَا مَا
أسَماا التّحبَ ّ ِّ أل ّمَ .أ ّمَا أ ّمَ يكَاد ُ يزلَ ُ عيونهَا اإلغَال ،مَن شَةّ ِّ
ِّ تاود ُ بَه قريحتَُه مَن
الفار ،حتا يَنت الليَ ُل َ اإلطبَا ،أ ّمَـا نحَن ؛ ِّ التّع ِّ واإلءها ؛ ه تسعا لخةمتنا ُمنذ ُ
تستحق ِّمن اإلشفا .وما ه ّمنا لو نامت {أ ُّم باس } أو ظلَت سَاهر ؛ َنب هَو ُ ال نُعطيها ما
ال ُمراد ،وسلي ِّه األ ّة ُ تن اد ؛ ـنتا ّم ُكلُّنا حول أب ؛ ال يعة ُ يوجة ُ مكان للالَوس ؛ مَا كَان
لةينا كراس ،ولي هذا من المآسَ ،بَل هَو ملَ ُ األماسَ ،ولسَنا بحاجَة الَا اآلسَ *، 5
ضاا اللي ِّل كفيالن ،ولنا كا يَان ؛
ِّ عالا الةّين وقص ُ أب ؛ ب ِّ مهما كان البرد ُ قاس ؛ صوبةُ
ضَوا
ِّ طالما نسم ُ من أبَ قصصَا تُزيَ ُل العُبَوس ،وتهَةأ معهَا النفَوس ؛ ننَا ُم بعَةها علَا
الفانوس؛ ال يب ا مكان لكابوس .
َرس ،يحفَظ ُ مَن ال صَ ِّ أكثرهَا سثَاء َرسُ ،مطَرب َ كَ ِّّل ُ
ع ِّ والا ِّ
ِّ صَو ِّ
كان أب حلَو ال ّ
ُ ءحمهُ المنّان ،صائغ نّان ،يَن ُ وتشويق ،ومن األغان أكثرها ُحزنا وأشـةها تمزيق .وهوِّ ،
ي ِّ ،الوءود ُ واألغصان ،وبالمينا الملونَ ِّة ّ
الزاهيَ ِّة منشاءه اليةو ّ
ِّ ت
أجمل األ نان ،وتخر ُج من تح ِّ
األلوان؛ يُعط الذّه أجمل عنوان.
َةائيين *7يُح َ حفالتِّه َ ،ويعلََو
ِّ َرس؛ لََذا كََان مطلوبََا مََن المنَ
َةا الزَ ِّ
وهََو حالل َ * 6منََذ بَ ِّ
َرس يتاهََون؛ هََو معََروف بََال مسََراتِّه ؛ ََالمطربون قليلََون؛ لََذا {ألبَ باسَ } ،أهَ ُل العَُ ِّ
ُمنََازب ََ ،كََ ِّّل بيََت وشََاءبََ ،نب { ءواه ناويلََة [الملواشََة] سََام برياسََمن* } 9كََان
َاءكُ َ ت ّكفَ ِّ
َين وحم َ ِّل موتاه َـ ؛ حالل َ *9؛ هََو يََذب ُ للمنََةائيين َ ك َ ِّّل مناسََباته ُ ،ويشَ ِّ
][10
Download from: www.MandaeanNetwork.com
َراحه ،موجَودا َ كَ ِّّل المناسََبا ِّ و ال ُمل ّمََا ،يُساعََـة ُ
َراحه وأتَ ِّ
لَذلك كََان متواجََةا َ أ َ ِّ
األحياا واألموا ،وهو بيننا يُح ليالينا ب ص مالح ال تنته ،وحكايا جميلة ال تن ض .
شََتاا؛ الوقََتُ ض َيّق، مََا قصََه علينََا أبََو باس َ ،تلََك الليلََة ،قضََا َ سََرد ِّه طََول ذلََك ال ّ
المَر ِّ
ّ صة علا بيا ؛ لَذا كَان أبَ يُعيَة ُ بَةل والموضوبُ شيّق ،ننا ُم لح ا ،تُصب ُ ال ِّ ّ
مرا ؛ إلننا يا ُ أن نعرف النهايا ؛ لنكونن علا بينا . ّ
وعََاد مََا كََان يبََةأ أب َ بكلمــََـة معهََود ،وعلََا الامي َ مشََهود { هََا ويََن وصََلنا} !..
صة - -أين وصلت ال ّ
وبصو واحة ن ول { ..وصلنا الا}...
سمعهُ مـن أبيه ،وها أنا أن لـُه لاابر أبن الوحية ،لعل منَه ِّتاا ق والةي ما ِّ ذلك ال ّ
ش ِّ
يسََتفية ،وبََةوءه ين لَهُ ألبنَ ِّه مََن الايَ ِّل الاةيََة؛ جيَ ِّل [ األنترنيََت والفََي بََوك ] العتيََة؛ وسن
أءاد أن يُصََز سل َ وسلََا غيَ َِّره يُعيََة ؛ سََيكون ذلََك [ عنََةي ] يََوم عيََة ،وسن ل َ ياََة لةي َ ِّه
متسعا ليُصز ،سنءسله سلي ِّه بالبرية ،أو[ باأليميل ] الحمية ،والذي أصب بمثاب ِّة العي ِّة السَعية
أ ال ري بالبعية ؛ لعل منه يُفية ،ولزير ِّه ين ُل ما يُرية ،و ُ علا ما أقو ُل شهية. ؛ هو يرب ُ
ن ل هذا الحةيث ،اءو عن أبي ِّه عـب ِّةالابّاء ،والذي ن له عن أبي ِّه عبةاإلمام عَن جَة ِّه كَرم
عن ج ِّةّ ج ِّةّ أبيه عـةيل ،والذّي ن ل عن أبي ِّه رج قوله هذا ،والذي سبق وأن قال :أخبرنَ
أب خيري عن أبي ِّه عـزيز ،عن أب أبيه ُ َّر ملكَـا عَن جَ ِّة أبيَ ِّه نَوءوز ،والَذي ذكَر َ
صَرح و قَال -:حَةثن جَةّي األكبَر يهيَا آدم ّ الربَّ مهَت ّ والَذي كَان قَة
حةيث له عن أبي ِّه ّ
أبناا المزاءعين وكَان َ شوشَتر يُ َي ؛ ِّز ُهرن الةّهةاءي وكناينتُه * صابوء* *8وهو من ِّ
وه من أقالي خوزستان الكائنة اآلن سيَران * 11ومَن هَذا تعر َون سنَهُ وأجَةاده كَانوا
الزءاعة و يها أظهروا البراعة .كان ذلك الخبر ،بالسَ ِّة سَمر من المزاءعين الذين سحتر وا ّ
صََيل ال ُم ِّمََر ؛ ل ََة ءوى لنََا حينهََا حََةيثا سسََتزربتُه ،واعتبرتََه مََن ََ سحََةى ليََال ال ّ
المستحيال ؛ ألن زمن العاائ قة خال ،وصو ُ الع ِّل قة عال ؛ لَي ِّمَن المع َول اللعَ ِّ
اآلخر ي ول ،قال ذلك أب وأءدف متحةثا : ُ ق ماواإلخباء بالماهول ،وتصةي ِّ
ِّ علا الع ول،
ير اإلعاَاب، عاَاب ،يسَتث ُ سال سنن سنوءد ُ ما كان ،ولي ل يه مكان؛ ل ة أُخبر ُ عن أمر ُ
سمعتُ دونما تعليق لآلمال ،ولي لَ يَه كَالم وما ل يه م ال أوماال ،بل سنن ُل سليك ما ِّ
الرقيق ،و تهيَّ ِّة
الخشن من ّ
ِّ وتبيان
ِّ أو ِّساال .وسنتُركُ لك حرية التّعليق ،لمعر ِّة ّ
الطريق،
حمن بنا شفيق ،علَا أنَ سَـنن له سلَيك مَن صَةيق لصَةيق، الر ُالطريق ،و ليكن ّ الوعـر من ّ
ِّ
سيكون ح يق ،وغيـر الح ي ِّة بنا ال تليق ...وسلَيك الحكايَة مَن البةايَ ِّة حتَا النهايَة ، ُ وكال ُمنا
وسمعها أب عن أبيه عن ج ِّةّ ِّه ،عن جةِّّنا األول والذي كان قَة تحَةّث أن ُلها سليك كما سمعتُها ِّ
ق استهل وقال : وأكمل ،بعة أن ح ِّمة الح األزل وسليه ابتهل ،و حةيثه ال ّ
شيّ ِّ
][11
Download from: www.MandaeanNetwork.com
ب ُّ
شــمـهيـــونّإدهـيـــيّربــــــــــي*ّ 00
بشومايهون ذهييا ربّـــيا
ــظـــــــيـم*00
ي ِّالـع ِ
اءّالّــحـّـــ ّ
ِبأسّـــمّـ ِّ
َوءه منت ََرين ،ولسََمابِّ أحاديثََِّه متشََوقين؛ سنس َان سن {{ كنََّـا جالسََين ول ةوم َ ِّه متلهفََين ،ول هَ ِّ
سَروء ،بنحاديثَ ِّه نََزداد ُ حبََوء؛ هََو للخيَ َِّر ُ
عنََوان ،وهََو للخبَ َِّر َوء وال ُّ
ظهََـر ،ظهََـر معََه النَ ُ
يعاَـز عنهَا اللسَان،ُ جواهر البيان ،مواعظ وحكَ ِّ لسان .معه ،تنال األحزان؛ بما يحم ُل من
الق األنَامَ ، خبر كان؛ هَو يُمَي ُ
أ اللَـ ِّثام ،عمَا جَاد بَه خَ ُ ِّ لكنها م هذا اإلنسان ،ستكون
حير منّا األذهان ،وجعل أثَره ي ُ
َُذكر مَ خبر هذا االنسان ،الذي ّ الزمان .وسنحةثُك عن ِّ سالل ّ
ِّ
والركبان ،وغـةا ضيفا عزيزا كـ ِّّل األوطان؛ ِّلما أبَةاه ِّمَـن عـنفَـوان ،مَـا جعلنَا ال اطنين ُّ
نحفظ سسمه سلا أب ِّة األزمان .
صَه علََيك اآلن ،سََيكون
الرجَ ِّل الكثيَ َِّر اإلحسََان ،ومََا سنق ّ
وسلََيك مََا حصََل ومََا كََان ،مََن هََذا ّ
أ ضل بُرهان :
ح ّل بيننا ان قبل أعوام ثالث ،ءجل وسمرأ ،سال أننا عاملناهما دونما سكتراث؛ ل ة كَان ّ
الرجَ ُل
يلََب ُ كمََا الََةءاويُ ،وعل َا طََري تِّه زاهََـةا كََان يعََيُ؛ وهمََا ال يحمََالن معهمََا زواد
للطريََق ،أو متاعََا بِّهمََا يليََق .أ ّمََا سمرأتََُه ؛ كانََت ك له،وبََه لصََيق ؛ ممََا خلََّل لنََا بعََل
ّ
الضيق وهَذا أمَر ممَا لَ نكَن لَهُ نُطيَق ،لكَن مالبسَهما ال ِّبَيل ،كانَت طيبَة الرحيَق؛ وهَذا
يعن سنهما يزتسالن ،وسنهمَا ن يفَان ومَا سنف ّكَا يتطهَران ،لكَن لَ نعلَ حينَذاك مَن يكونَان،
ومَن أيََن
ب العلَ ِّ بالشَ ا -سََنلناهما :مَن تكونََانِّ ،
وعلََا أي شَ ا ينويََان؛ لكننَا -ومََن بََا ِّ
أتيتُما ؟ انبرى الرج ُل و قال { :أنا ءاعـيك } ول يزد .
أ ّما سمرأتُـه عن كالم ِّه ل تحـة ،وعلي ِّه ل تَرد ؛ لَذا لَ نفهَ م الَه ،ولَ نعلَ ماالَه ،ومَا عر نَا
أمرنَا معَه سَيكون الرج ُل ،وكننه لطل ِّبنا عَالّم ،و ُم امه ،وما أعطانا رصة لإلستعالم ،وبـةا ّ
َرط بموا تِّنََا
َرس و يرعا؛علََا شَ ِّ علََا مََايرام ؛ إننََا كنََّـا بحاجََة لََراب ،وألغَ ِّ
َـنامنا يحَ ُ
يح َا ! وبعََة التّشَاوء ،والتّحََاوء ،جعلنَاه لشََيا ِّهنا ءاعَـيا ،ولحاللنََا حاميَا ،كََان كَل يََوم
باألغنام ساءحـا ،لكن كره ل يكن ساءحا ؛ كان واعيا ،ولخةمتِّنا سَاعيا ؛ زايتَُه أن يحمَ ِّ
ال طي ،و كيال بالبريّ ِّة يضي ؛ ولتزداد أعةاد ُه كل ءبي ؛ لذا سختاء وزوجه ب عة قريبَة مَن
ماا جاء ؛ كانا {يرشمان يها ،ويبرخان* ،}12وءس الح ّ ِّ علي ِّهما يرسمان ،و يها يبيتَان ،
واألغنا ُم حولهما تنا ُم بنمان .
عطرهَا
ُ كانت سمرأتُه حليمة ،وبحاجا ِّته عليمة؛ ه ،لهما تعَةُّ أكَال شَهيا ،ذا ءائحَة زكيَّة ،يفَو ُح
البريّـة .كانت له ُمطيعة ،و ِّلما يطل ُ سريعة ؛ ه لطيفة وديعَة ،عاء َة بحَةو ِّد ال ّ
شَريعة
،كانت وكننها شتا ه وءبيعه.
][12
Download from: www.MandaeanNetwork.com
وحةث بعة حين أمر جلل ،أحةث ينِّا بعل الخلل ،ولربما قادنا سلَا الزلَل ؛ عنَةما لَ يطمَّن
الراعَ زءب ال نَون ،وبفكرتَِّه هَذه صَاء مانَون؛ مخا َة أن يضَي با ُل أحةِّنا؛ لَذا ّ
بالرجَ ِّل ّ
الراع سلينَا يُحضَر ؛ عَاد مالنا [ والح ا هذا ما ادعا ]؛ لذا جعل نفسه مخبرا ،وأمر خيان ِّة ّ
وبكالمَـه
ِّ سلينا ذا يوم وقة شزل بعةها بالنا ،وهَو يتمَت ُ أكثَر ،وأقسَ وأكثَر ،ونفسَه سنبهَر
تعثّــر ،وبري ِّ ِّه شر ،وبعيني ِّه ح ّملق ،ث لهما أغلَق ،وأخيَرا نطَق وقَال :لَ أء َ حيَات
الخيَر َ قل ِّبَ ِّه ياَيُ،
ِّ الكفَاف يعَيُ ،و ُحَ ّ ِّ
ِّ ي ِّ دءويُ؛ هو يةّع علا مثل هذا الفعل من أ ّ
لكنََّه سيسََر ُ منََّا حتََا الحشََيُ ! ال ،ال سنََه ينََوي سََرقة الحََالل ،وكال ُمََه كلّ َهُ ّ
بطََـال،
وسيكون وجود ُه علينا وبال ،لو أن م امه بيننا طال ؛ ليرحل عنّــا بالحال ودون سؤال !
شيطان ،و ينا وجَة لَه مكَانَ ،ة كنَّـا ءقي َ اإليمَان ،ونصَةّ ُ كَل مَا وحاال قلو ِّبنا وسوس ال ّ
َرائر م ّم َا بنََا حََال؛ بََةأ جمعََُـنا سلََا
يُ ََال؛ علي َ ِّه ولك َ نتح ََق ِّم ّم َا الواش َ قََال ،ولتهََةأ السَ ُ
َمر النََذائر ،وأخيَرا وصََلنا الحضََائر؛ الراعَ سََائر،ال نحمَ ُل البشََائر ؛ بََل َ قلو ِّبنََا نُضَ ُ ّ
الراعَ
ّ ُثير العاَ ؛ لكَ يحمَ الراع يرش ،وعلا المالئك ِّة يُسلّ ،والح نا أمرا ي ُ وجةنا ّ
الخَأ ذئَاب ،أو حَأ علَا ِّ ت مَن التَُّراب؛ مَا اقتربَ ِّ خطــا ،وءس دائر مالةيه؛ ة خأ ّ
ُثيَر اإلسَتزراب، شَِّعاب ،واحترنَا! ح َـا سنَه ألمَر ي ُ ال ّ غـراب ،وشياهنُا ما تبعّثر أءض ِّه ُ
الغنامنَا حـــَـةا،
ِّ ُوقَل خـَـأ َ التَّراب ذئبَـا ،ويمنَ ُ طيَرا ،ويضَ ُ وتساالنا بع ّا :كيل ي ُ
ويمن ُ األغراب من اإلقتراب ! البة أن هنالك سببا أو عـة أسباب !
للرج ِّل المخبر ،وقال :ل َة ءأيتَُك قبَل أيَام هنَا تحَوم ! هَل كنَت تُريَة ُ أن تختَر وانبرى أحة ُنا ّ
الرحمَ ِّة محَروم ،وغيَر نفسَِّك التُّخوم؟ لـك حاولتُ أن أعرف عالم تروم! وها أنَت اآلن مَن ّ
بالسوا ال تلوم ،وسيكون غة ُك مشؤوم ،سنك ،وال شك ِّل ،وسرقة شَيا ِّهنا تَروم ، ِّ األ ّماء ِّ
الزقوم !ولن نترك أمرك لعالّم العلوم ،وسنذي ك اآلن العل وم ال ُمةاف ب ُّ
أعناقنا لوينا ،وسلا الواش سعينا ،والفتك به نوينا ،وقُلنا بصو واحَة غاضَ :أ تَُرى ياهَذا أنَك
قة قلت ح ــا! أنك لواه ،و ال هير ِّ نائ ،وحتفُك أمامك قائ .
لكََن ،وبعََة أن تا ّمعنََا حولََـه ؛ ََإذا بََه نحََو الهزيم َ ِّة ماش َ ،واختََاء مََن الحيطََان الحواش َ ،
وأسرعنا سلي ِّه ؛ نحاو ُل أن نخمة بنسرب وقت أنفاسه ،وبذا لن يستطي أن يسَتبةل حياتَه بماسَة
،لكنّه علا ءكبتي ِّه خـر ،وبيةي ِّه أءاد أن يت الـشر .
الراع ي ول ،بصو حازم غير مكتوم :ا ُتركوه ؛ الشياطين قَة ءكبَوه سمعنا ّ آخر لح ة ِِّّ و
،ولن يفيةك سن أنت خن تموه ،دعـوه ؛ لَن يزيَةك خَرا سن أنَت آذيتمَوه ؛ ألَ ت َرأوا ،أو ألَ
تعاليمه حكمة ،ل ة قال نبيُنا الع ي يحيا ُ
بَن زكريَّـا تسمعوا ما قال نب ُّ الرحمة ،والذي
*مبرو ومطروس* {:12من يُ ـة ُم أن يف ـن عيني ِّه بنفس ِّه؛ لن ياة من يكون له شا يا }*14
ا ال لَ ِّ الَذي يُزريَه السَو ُا ال َاب ُ َ
لرحمَ ِّة وهَو يُوصَينا { :ويَل لسَي ِّ ّ
أم ل تسمعوا قَول نبَ ّ ِّ ا ّ
داخل ِّه إلءتكاب السيّا ؛ سنه سيالق مصيره المحتوم يوم النهاية الع ي }*.14
][13
Download from: www.MandaeanNetwork.com
أ ول تفهموا قولُه الكَري { :ويَل لمَن ُءز طيبَا ُ الحيَا ِّ ولَ ينتفَ بهَا ،بَل قادتَُه سلَا سءتكَا ِّ
ب
الحساب الع ي } *14ُ ُ
يحين السيّا ِّ؛ نث ل نفسهُ بالذنوب ،سنّه سيُحاس ُ يوم
سالم {:سن هذا العال زائل وأعمالـُه باطلة ؛ من أضاب الذّه الثمين ، ُوصنا علي ِّه أ ضل ال ّ
أ ول ي ِّ
َث عََن الفض َ ِّة دون جََةوى }* 14أ ومََا س َمعت نبينََا األكََرم وهََو يُوصََينا {:أيُّهََا يبحَ ُ
المختاءون ،سثبتوا ،واحتملوا جوء هذا العال ب لوب ن يَة مفعمَـة باإليمَان ...وكَـ ُّل مَن ح ِّفَظ
نفسه ال شبيه له هذا العال } *. 14
وأجَرك عنَة ِّ ال يضَي ؛ احتسَبوا واءجعَوا عمَا عَزمت ُ سخوان :أن ما حةث لشا ضي ،
يسَير مَن تعَالي ِّ
ُ عليه ،وأءدف ال ول :ما سمعتموه من نصوص [ دءاشا أديهيا ]ُ *15جزا
الََرحمن الََرحي علََا لسََان نب ِّينََا الع ََي ،وهََو غََيل مََن ََيل ،لكن َ أقََول :مََن ِّ
العوض ،وعلي ِّه العوض ؛ هو من يُح ّ ِّ ،وهَو مَن يُميَت؛ َـذا ءجَل أءاد أن يشَتري بمَا ال
الَرحمن .وبعَة برهَة ،أكمَل :ل َة شَيطان؛ خسَِّر ّ يم ِّلك ؛ خ ِّسر ما كان يم ِّلَك ؛ ل َة شَراه ال ّ
ُ
يعشَق بَن زكريَّـا عليهمَا أ ضَل السَالم {:كـَـ ُّل مَن الرحم ِّة ،يحيا ِّ ّ سمعتُ من أب قول نب
الذّه وال ِّفضّة ،وكل ما طَاب ،دون أن يعمَـل لكسَ ِّبها بشَرف ،يمَـو ُ مَرتين} *14أوقولَه
شا بحااب أسود ،وينتع ُل الامَر ،ظَالم أمامَه سوه ال الم ،ويُز ّ {الرج ُل المتلّون يك ُ
ّ الكري :
داء الع َاب ،وصَباغتُه*15 ِّ شياطين ،ويب ا قابعا َ الان وال ّ
ُّ غ ّمـة وءااه ،وعلا جانبي ِّه ،و ُ
ض َ ؛ كونََوا كالمختََاءين الصََالحين الََذين يشََهةون ال تشََف ُ لََه ،لك َ نُو ّج َهُ كالمنََا ولك َ نو ّ
َث ال ََالم ..ءددوا مع َ :يََاله ال تحرمنََا مََن للحيََا ؛ ََال تعملََوا منكََرا ،وال تنحََةءوا حيَ ُ
ءحمتك}*16
الَروح ،وانَةمل مَا تفَت ّ الرج ُل ّ
الراع بوضوح ،وسلينا بكالم ِّه اللطيَل ءد ينَا ّ هذا ما قالـه سلينا ّ
وبرأ منا ال روح .وأشاء سلا الذي حاول أن يعمل عمال شائنا وقال :سياك يِّنا من جروح ُ ،
ّ
والنّميمة ؛ لن تان منها سال الشتيمة ،وه والشك ذلك ،من األعمَا ِّل اللّيمَة ،ولَي يهَا
غنيمة ،بل هَ ّ صَفة لعينَة ،ومَا أظنَك ّسال َة الصَواب لطرقَِّك هَذا البَاب ؛ تل يَت هَذا
الاواب،المملوا بالعتاب ،وما ُّ
أظن قومك يُريةون لبيتِّك الخراب واليُحبّذون لك اإلغتراب .
زاد برا ِّعـينا اإلعااب؛ ل ة خل منّا األلباب؛ ما توقعنا منه هذا الاَواب ،وتمنينَا أن نكَون عنَةه
طالّب؛ لننهل بعل ِّم ّما عنةه من حكمة ،بال منّـة وال ِّعتاب ،أو شك أوسءتياب .
ألوامَره تُطيَ ،
ِّ شَياه كـُلَـهالكننا سلا الواش ن رنا ،وسلي ِّه توجهنا وقُـلنا :أن ر بعينيَك :أال تَرى ال ّ
ِّحَرز منيَ ! سءحَل ؛ كَيال د ُمَك بيننَا يضَي ،ويكَون موتَُك علَا أيَةيِّنا شَني ، أال تراها
سءحل أيّها الوضي ؛ ل ة خذلت الامي بهذا الصني ،ل ة أضحكت عليك حتا الرضَي ؛ نعَ ،
ل ََة أءد أن تسَ َِّر ،وهََا ه َ الح ي ََة تبََر ،لكََن الَ َّرحمن ءوحََك سيََـحر ،ويُازيََك مََا
يطان ء يق ،بَل أنَت لَه ش ِّ الحق لل ّ
ّ ِّ ّ ِّ
وحق ق ِّمن ضيق ،سنك الرقي ِّ
الرج ِّل ّ
تستحق؛ لما سببت لهذا ّ
من الرقيق !
][14
Download from: www.MandaeanNetwork.com
كَ َّر ِّ األيََا ُم متسََاءعة ،ومَ َّر كمََا يمَ َُّر الربََاب * ،17وذا الخيَ َُر ي َةّ ُ البََاب؛ ََزاد بوجََو ِّد
شَايرا كانَت ،جا َة يابسَة، الراع وزوجتِّه غلّـتُنا ،وزها محصولنُا ،وتفتحت َ بسَاتينِّنا ُ ّ
نضحت خضراا يانعة ،وبما تحم ُل ءائعة؛ ل َة غَـة ُمح ّملَـة بنطيَ ِّ ال ِّث ّمَاء ،وسليهَا ستاهَت
ش ِّ َّر واألشَراء ،ومَنه الع َ ُل حَاء؛ كيَل األن اء ،ومنها ال ِّعَةو غَاء ،وتكالبَت علينَا قَِّوى ال ّ
خيرنا مط ّمعا للفُ ّاـاء ،وكَنن تحَته شَواظ نَاء. ُ يزةو ما كان هشيما ،ليُصب نعيمــا! ل ة با
وللزَةء بنَا جَاهزون؛ وكَانواِّ لكن ،ل يُ هر اآلخرون ما كانوا يُضمرون؛ ه علينَا نَاقمون،
للفرص يتحينون ،وبنا يتربصون ،لكن أءضَنا المعطَاا ،لَ تنبَه للسَفهاا؛ كانَت لنَا مصَةءا ِّ
سِّالل. ُ
للرز الحالل؛ فيها قم ،و يها تين ،و يها ءط حلو يمل ال ّ ّ
شباب وسذا بَإمرأ تتاَهُ سلَا الراعَ ،و بينهمَا داء وتوالت األيام ،وذا يوم ،كنتُ جالسا بين ال ّ
هذا الحواء وكنتُ بينه َ الاَواء وسَ ِّمعتُ مَا جَرى و مَا داء؛ ل َة سَمعتُ الراعَ ي َول
ب َ موتنََا ال سََن ،الطيب َ ِّة اللسََن { :ال ل َ ُ ال ياََوز ،وغيََر التََّرا ِّ
سلََا المََرأ الكبيََر َ ال ِّ ّ
نحوز ،وأذا أءدنا باآلخر نفوز؛ علينا أن نعمل بال ذه أو كـنُوز }.قال ذلك بعة أن جااتَه
المرأ تعبة ،وهـ تبحث عمن لها يكـت كتَاب{ الـَـِّنزا ءبَّـا }الم َةّس * 19لكنهَا ال تم ِّلَكُ
ُ
وضَيق اليَ ِّة بهَا قَة مَال، بيتِّها ما بثمنِّه يُ ي ،والن ود ُ كانَت لهَا غَـري ؛ لَي لَةيها مَال،
ب دينِّها ال وي ،والح ُّ األزل بحا ِّلها علي . وتخاف أن تصيبها األهوال؛سن خال بيتُها من كتا ِّ ُ
يَةوء حولَه واعَ ،وبَةل ُ الراع ،وهو الَذي كَان دائمَا للخيَر سَاع ،وسلَا مَا الرج ُل ِّّهـ ّ
المََا ِّل والحََالل ،طلَ منهََا حبََرا وقلمََـا وقََـرطاس؛ ثمنهََا بخَ ،وهَ بََالفلوس ال تََُـ اس؛
َـن شاهَـةا ،وألكرامَه واعَـةا .وبعَة سن كت لها ما تُرية ،وكان الح ُّ األزل علا عملَ ِّه المت ِّ
سنتها من كتابة الكنزالع ي ،ختمه ؛ بنن كت سزهاءا *18ذكر يها حَوادث ذلَك العَام،
شَام ،والبركََـة علََا الصََابّة المنََةائيين العََاء ين بََا َيمن الََا ال ّ
واألمََوء الت َ مََر مََن الَ ِّ
أءض
ِّ الع َي كيَل حلََّت ،وبخَأ جميَل كتَ { :اذا ضَا ِّب ُكَ الحَال؛ َنن َ منَةل مََن
العرا ِّ حال،ولك سنكون ءهن اإلشاء ؛عليه نن أنت ُر منك األماء ألميأ عنك الزُبَاء ! }
ول يُضل شيّـا غير تلك ال ِّعباء ،.لكنَه أسَر للمَرأ ،ولهَا قَال { :ال تبَوح بمَا حصَل سال
عنََةما يتزيَ َُّر الحََال !} وكََان وكننََه ينت ََر هََذا العمََل؛ بعََةها سصََطح زوجََه وءحََال،
حال ،وبعَة أن تسَلّمنا شَياهنا ،ءأيناهَا وقَة سَمنت ،وأعَةاد ُها ءبَت وكننهما بيننا ماجااا ومَا ّ
األمَر بنَا مَال)
ُ الراعَ وبمَا قَال ،حينمَا ّ وزاد .وقال جةّنا األعلا :مل ة علـِّمنا بمَا كتَ
...ولك سنقولها حينها .
يكتمل ذلك العام ،صاء األيا ُم وكننها دهوء ِّطوال وتزيّر ِّمنّـا األحوال ،وسنهاء منَّـا وقبل أن ِّ
هر بنا طال ،والحظ ُبنا قة مال ول ت ُ ِّفَة األمَوا ُل َسو ُا بنا من ك ِّّل جن حال ،وال ُ اآلمال؛ وال ّ
نَاء ظَال بيننَا قَة دءا األخطاء؛ ل ة وق ينَا مَا جعلنَا نحتَاء ،ولَي لنَا يَه سختيَاء؛ عابَة ُ ِّ ِّ
ظهَـر ،ولةيَ ِّه مَن البََةبِّ أءبَ ُ :أسَة ،وبسََاط وأ عَا وءابع ُهَ حََائأ ! و ِّعبَاد دينَ ِّه منََّا أءاد
ُ
ينطبَق علينَا حائطَـُه ،أ ّمَا بسَاطهُ ترك دينِّنا أمرّ ،
وسال سينكلنُا أسَةُهُ أو تنهشَنا حيتَُه ،أو وسلا ِّ
في ِّه العا .
][15
Download from: www.MandaeanNetwork.com
النَاء ِّودّا.
ِّ مهلتُنا أءبعون يوما ،والمو ُ بعةها حتمـا ،أو نعبة ُ الناء ُءغـمـا ،ول يكُ يُ هر لنا عابة ُ
ولما ل ناة أمامنا المخرج ،عال بيننا الهرج ،و ل يعة لةينا أمل الفرج؛ لَذا توالنَا الحَرج؛
إتاهنا لطل ِّ المشوء ِّ من ك ِّّل صزير و كبيَر ،صَعلوك أو أميَرُ ،كنّا،وكَنن الاميَ بَالامي ِّ
سَعير ،و اَن ظهَر لنَا ال ُمايَر ؛ ومَا كانَت سَوى المَرأ ِّ نعَيُ َ ال ّ
ُ يستاير ؛ بل وكنننَا
السَنون األنهَاء ،وتيبّسَت علَا حَةقا ِّ عينيِّهَا األسَراء؛ بَةُ خطَت علَا وجههَا الت قَة ّ
من قة أءه ها وأضناها ،وكانَت تحمَ ُل سلينَا وكننها قة جفّت وجنتاها ،وعروءقت يةاها ّ ،
والز ُ
النَوء محفو َا ،
ُ لفا ة بيضاا ،يش ُّ من جوانبهَا الضَياا ،واتضَ لنَا كتابَا ملفو َا ،باوانبَه
وه واث ة ،بننها تحم ُل الكنز الث ّمين .
الراع يه ق ال مين* ، 5قالت :سليك ...هذا { ا ِّلــنزا ءبّـا } الع ي ؛ سقرا ه ؛ ّ و بصو ِّ الواث ِّ
وحبَرا طلَ ،وأوصَان [ :عنَةما يشَتة ُ كت ،ول يطلَ منَ الَـذّه ؛ بَل قِّرطاسَا وقلمـَـا ِّ
ءهَن ّ
الطلَ ، ُ الرطَ ؛ َإن أشَااءك سلَا حطَ ،وييَـب ُ عنَةك ُّ ُ بينك الخط ،و تتحَو ُل
سََنوقل العطَ ،وب ََةء الحَ ّ ِّ ال ََادء ،سََن ُ ُ
وقل الزََادء ]،بعََةها سلتفتََت المََرأ ُ سلينََا ثانيََة ،
وأتمَت بلهاَ ِّة مََن يمتلََكُ الوثا ِّئََـق ،وقََة تهلََل وج ُههََا وبََةا صََاف وءائََق ،وبصََو ءقيََق
يصةء منها قالت:
ُ عطوف س ِّمعناه جميعــا ،وما تخيلناه
سقرأوا ،سقَرأوا ،هيَّا سقَرأوا ...تاَرأ أحَةنُا ،وقَرأ علَا المَل{{ :سذا ضَا بكَ ُ الحَال؛ َنن َ
أءض العرا ِّ حال ،ولك ،سنكون ءهن اإلشاء ؛ عليَه َنن أنت َُر مَنك األمَاء ِّ منةل من
ألميأ عنك الزُباء ..}}.وما أن سنتها الرج ُل من ال راا ؛ حتا سءتع الصَابّةالمنةائيون
أءض سيران اآلن ،ومن الح ِّّل خا ـوا ،لكن ،ما كان أمامنا من مفَر، ِّ الم يمون شوشترمن
َيرنا الضََياب؛ هََر علََا الوجََو ِّه الوجََوم، وال بََُـةّ اإلنصََياب لهََذا األمََر؛ ّ
وسال سََيكون مصَ ُ
وم الوصَ ؛ ممَا حَا بهَ مَن سكفهـر وتلبّة ِّ بالزيوم ،وطزا علا وجو ِّه ال ِّ
ّ سمااوكنن ال ّ
ُ
ونحَن ونحَن َ شوشَتر؛ هَو َ الزَرب ، ُ الراع هناك ،والح ُّل منةل موجَود، تع ؛ ّ
الشر ،وبيننَا بَون شاسَ ،والمسَا ُر سلَا هنَاك ضَائ ؛ ِّمَن كَـثر ِّ العراقيَ ِّل والموانَ ،
ت
ونحن هنا قة ضَاقت بنَا المرابَ ،وزاد علينَا المواجَ ،لكَن ،وكَيال نيَنس ون َول قَة خلَ ِّ ُ
الحلول ،بل و مهما يبةو الح ُّل صعبا ،أو مَرذول ؛ هَذا الحَ ُّل قَة يكَون هَو الم بَول؛ ولَي
عيبا سن عليه نعول!
وعليه ع ةنا العزم؛ إننا سلا هذا الرج ِّل متاهون ،وسلا مشوءت ِّه محتاجون ،وعلا قولَ ِّه ءاكنَون .
ق منَةل ءاشَةه ؛ َـشةدنا وعليه سختاء ال و ُم منّـا أءبعة ِّءجال ،كنتُ أنا ءابعهَ ،وسلَا طريَ ِّ
ليلتَان والمَو ُ
ِّ والطريَق بنَا قَة طَال ،ولَ نصَل ّسال بعَة ثمَان وثالثَين ليلَة ِّطَوال،
ُ الرحال،
ِّ ّ
ُ
بعةها بنهلينا حـال ال ُمحال؛ الصابّة ،لن يعبةوا الناء بني حَال مَن األحَوال؛ هَ لَ يعبَةوا
ولن يعبةوا غير ِّ ذي اإلكَرام واإلجَال ِّل .وقَال أحَة ُنا لآلخَر :ل َة حسَِّبناهُ ءاعيَا ،حَين أتَا
وحين مضا؛ هوألغـنامنا ءعا ،ولامَ ِّ األمَوا ِّل مَا سَعا ،لكنَه قَال{ :أنَا ءاعَيك } ؛ مَـا
عـر نا مززاه ،ول نفه مبتزاه ،كننه لؤلَؤ َ محَاء ،منزلَق علَا أسَراءهّ ،سال سننَا عر نَا
سَنا سلتهَ .تبَـا من العاوز متَنخرين أنَه سَيكون من َذنا ،حينمَا قرأنَا مَا كتَ ؛ ولهَذا حما ُ
][16
Download from: www.MandaeanNetwork.com
وسود اآلمال ،وقرء أنه سَيذي نا األهَوال؛ سن لَ نابَه ِّلمَا للرج ِّل عاب ِّة النّاء ،الذي ظهر بيننا ّ
قال...وخطر ببال أح ِّةنا سؤال :كيل عَرف الراعَ أننَا سَنواجه مثَل هَذا اإلشَكال؟ بَل مَن
يكون هذا الذي سليه متاهون ،وأمر سن اذ ِّنَا سليَه عاقَةون ؟ أنَه ح َا ألمَر ُمحيَّر ،وسَبحان
الحق لمتحيرون . ّ ِّ للموء ُمزـيّر إلننا وحق
ِّ الذي
اليَوم الموعَود أو أنهَا سَتكون ماَرد ُِّ و تسا ل آخَر بيننَا طفَا ،أيمكننَا بيَومين نعَود ،ونصَ ُل َ
وعود!
وهل ال ّراع سيكون هو الحام ،وحس الطل بنا سيعود ،بعة أن ياتاز بنقل من ليلتين الحَةود،
سَفرنا
ُ الَري ،ولَ يكَن
ت ّ والرعَود ! ونحَن الَذين حملتنَا جيَاد سَاب ِّ
األمطَاء ُّ
ِّ ويتزلّـ علا
بساط الري !
ِّ مري ،أيمكن أن نعود علا
يفَك عنَّـا األزمَا ِّ آ ِّ ،و بمشَيّة
سويعا ؛ لنصةّ االشاءا ِّ ؛ بَنن مَن ُّلكن ..ل يبق لةينا سوى ُ
ُوقل الحسرا ِّ !
الح األزل سي ُ
ووصلنا سلا تخوم منَةل َ ال ِّعَرا وعَن ءج ِّلنَا سَنلنا ،ولآلخَرين لَه وصَفنا ،وتمنينَا أن بَال
تنخير نراه! وسذا بنح ِّةه سلا باب بعية يُشير؛ ر ِّكضَنا سليَه ،وكَنن واحَةنا سليَه يطيَر ؛ وهَا
نحن اآلن وصلنا ،وسزاا الباب ِّ وقفنا ،وأخيرا ،طرقنا الباب ،انشَق البَاب ،وظهَر لنَا ءجَل ُ
ضها الللبَاب ،ظهَر ،وظهَر ُمهاب ،يبل ُ األبيل جلباب ،ويعت ُّ بعمامة ناصعة ،يخل ُ بيا ُ
معهُ هاله من وقاء ،ومنها ع لُنا حاء ،ل َة عر نَاه َ الحَال؛ سنَه ءاعينَا! بلَـا ،سنَهُ ءاعينَا
الرجَ ُل الاَواب؛ ل َة قابلنَا وسيكون بال شك حامينا ،ومَن هَذا سءتَاح البَال ،ولَ ينت َر منَا ّ
ومَن األكَ ِّّل مَا لَذ وطَاب ،وهَو الرهاب وقةّم سلينا ال ِّعنَ واألءطَابِّ ، بالتّرحاب ،وعنّـا أزال ِّ ّ
الكثيَر اإلحسَان ولَ يَكُ ي َو ُل لنَا ّسال مَا يَُري ُ األبَةان ،سسَت بلنا ِّ الَرحمن، بَذكر ّ
ِّ يله ُ أثنااهَا
سَو ُا َيك . الرج ُل األكرم ،وسستب ـنا بالكالم ،وقال :ال بنس عليك ؛ ننا كا يك ،ولَن يكَون ال ّ ّ
سن ّ
كان وكننه يعل مَا نحَن يَه ،بَةأ يضَحكُ مَلا يَه ؛ تملكنَا اإلسَتزراب؛ ل َة تبَيّن لنَا ُّ
عَالم؛ لَذا أءدف قَائال ،وهَو يَز ُّم شَفتيه ،وي طَ ُّ ّ الراع بحا ِّلنا عال ،بل ظهر وكننَه للزيَ
األمرين : ّ حاجبيه وكننه يتوق
ت
صَم ِّ ش ِّ َّر واجَة ...وبعَة بُرهَة مَن ال ّ للناءعابَة ؛ هَو ظَال حاقَة ،وهَو لل ّ -قة علهَا سذن الَذّي ِّ
أكمَـل ،وهََو َ عيونِّنَا ين ََر :مََاذا يُريَة ُ عابَة ُ النََّاء ؟ أ و يُريَة ُ مزيََةا مََن الَـّشراء! أم سن
َنعبر سليََهت المعبََود ،سَ ُ الع ََل منََه طََاء! و هََل يُريَة ُ لكَ مََن الَةِّّياء الفََراء؟ و ِّ ءبّ ِّ البيَ ِّ
الحةود وسننفيه من الوجود؛ هو ألعمال ِّه غير محمود ،ولفعلت ِّه الرعنَاا هَذه َ المسَت بل لَن
بعَون الحَ ِّّ األزلَ لَن يختبَر ،وسنَ ب َةء ِّ ِّ يعود ،وسيكون عبَر لمَن ال يعتبَر ،وغيَر الَذُّل
الح َ ّ ِّ ال ََةي ِّ الواحََة ،سليََه عائََةا ،وأل عالََ ِّه الشََنيع ِّة وائََةا ،وسََنكون أل ضََا ِّل ءب َ حامََةا،
ولنعمائ ِّه ساجةا ،وبعونممنةادهي )* 21الماجة؛ ألكونن لك دءعا ،ولطري ك مرشةا.
ث سلينا توجه بيةيه ،ووج ُهه كلـ ُّه بشاشَة ،ومنَّـا أخَذ الحشاشَة :واآلنُ ،كَـلوا واشَربوا واءتَاحوا
العصر المسا ا ِّ نختر ! ...
ِّ اآلخر نُذ ..بعة
ِّ الحق نستبق ،وال ُمر سلاّ ِّ قبل أن ننطلق ،وسلا
][17
Download from: www.MandaeanNetwork.com
الوقوءالطيَّ ِّ
ِّ الرجَـ ِّل ال يُصَةّ ،لكننَا ،كنَّا بوجَ ِّه ال ّ
شَيخِّ كان أحة ُنا ين ُر سلَا اآلخَر ،وقَول هَذا ّ
أبالاو نحلّـق ،أم أجحنة لنا سيختلق!
ّ ِّ باهتين وبعيني ِّه نحةّ ؛
ث قال الراع :ناموا قليال؛ سيكون الهوا ُا بعة قليل عليال ،ولن يبيت أحة ُك حزينــا.
نتعَرف علَا
ّ هذا ما سلينَا قَال ،ومَن م الَه سنشَرح الحَالّ .سال سننَا وقبَل أن نهاَ وننَام ،طلبنَا أن
الرج ِّل الحلي ،والذي بحالنا علي ،ومن ذا الذي سليه ستاهنا،وأمر ان اذنِّا سليه أنبنا ؛وأنفسَنا سليَه
ّ
هَـوا } *21؛ صَحنا جميعَا :أنَت الريشَ ّما * 22آدم أبَو الفَرج ، حملنا َال{ :أنَا آدم بر ّ
وعلا يةيك سيكون الفرج ؛ وعنةها أ ،زال ما كابةنا من حرج.
َرف ضََله جمي َ ُ
الريش ّمََـا الموصََوف ،والََذي علََا المحتََاجِّ يطََوف ،والََذي تعَ ُ
سذن هََذا هََو ِّ ّ
األ ُ ّمــــــة ،سال سيانا؛ كنّا عن األخرين بعيةين،ولسنا بزيرنا مهتمين .وقلنا وكنننا واحة :ح َا
أن هذا الرج ُل سيكون والينا و هو بال شك حامينا.
الرحلَ ِّة شَةّتها ،أ نَا بعَةها وصَو آدمغـفونا غـفـو عمي ة ،ل نعرف مَةتها؛ بعَة أن كابَةنا مَن ِّ ّ
أبو الفرج نسمعهُ وكننه قادم من غوء عميق ،و الكَـ ِّنزا سلَا عينيَ ِّه لصَيق ،وهَو ي َرأ ُ بصَو
ءقيق ،ما سمعنا مثله من قب ُل .وما سن سنتها مَن قراا ِّتَه وترديَةه ؛ حتَا أشَاء سلينَا بَنن
نرش و نبر و للح ّ ِّ األزل المزرب نصلّ و همومنا نُخلّــ .
وما سن سنتهينا؛ حتا جل ال ُر ُصَاا ،وجعَل نفسَه كالكرسَ ،وطلَ منَّـا أن نركَ ؛ سثنَان َو
وعَزم وأطَال ،وأكثَر الم َال ،ثَ همَ سلينَا وقَال :أغمضَوا ّ واآلخران علا ُءكبتي ِّه،
ِّ متني ِّه ،
عيونك ،وال تر عوا ء وسك ؛ بعة ساعا ستكنون بيوتك .
أطعنََا ،واستكََـنّا مََا اسََتطعنا .ك َان الهََوا ُا خاللهََاالريش ّمََـة علنََا ،وأوامََره سلينََـا ِّ
ومََا قََال لنََا ّ
كاألنسام ،يم ُّ وجوهنا بشك ِّّل مري وكنننَا َ حلَ مَن األحَالم ؛ ممَا جعلنَا َ بعَل
ءيُ النّعام .
األوقا ننام وكنن راشنا مصنوب من ِّ
سمعناه ي ول:
بعة حين ،صو آدم أبو الفرج ِّ
دياءنا عَن بُعَة
اآلن ا تحوا عيونك ؛ إلا ال ري ِّ من بيوتِّك وصلنا ،ون رنا حوالينا؛ كانت معال ُ ِّ
رحنا وهللنا ،وقلنا سننا ما ضعنا ،بل الفرج سلينَا قَادم،
تلوح؛ لذا تي نـّا أن أءسل ُمن ذنا؛ لذا ِّ
نفرح أهالينَا؛ بعَود المن َذ آدم أبَوالفرج والَذي سَيكون وعابة ُ الناء سيكون لم ةم ِّه نادم ،و ُ
س ِّ
والينا وحامينا .
الخبر سلا عاب ِّة النَّـاء طَاء؛ ت َةّحت عينَاه شَراء ،لكنَه
ُ جلسنا بين أهالينا ،والفر ُح بيننا قِّنطاء ،و
لربّما م نفسه ّكـر وعلل ،وم نفسه هـلل ،وخ ّمن ؛ لعلَّه يكسَ الاولَة ،ويَُرغ الصابَّـة
الفراء من هذه الَةاء ،لكنَّه للحَواء
ِّ من حوله الةّخول دين ِّه المختاء؛ عباد ِّ الناء ،أو عليه
ياَ أن ينصَاب؛ ََّن ء ضََه مصََيره الضََياب ،وغــــََـةا سََيكون وقََت النََزال ،وسََينته
من طال بهزيمة المنةائيين علا ك ِّّل حال؛ فـ ِّرح بهذه النتياَة؛ لَ يبَق سَوى ال ِّنّزال ،مهما ّ
الز ُ
][18
Download from: www.MandaeanNetwork.com
جمي ِّ الحاال .نع ،سنّه ال محالة آل ،وسَيعرف النصر آ
ُ ساعا ؛ لتح يق األُمنيا ؛
المنةائيون حينها معنا الشتا !
غباء كثيفَة ،وأصَوا خرجنا جميعا مب ّكرين ،و ِّلما يحةث منت رين ،وبعة حين ،علت عن بُعة ُ
غطت ما حواليها ،وه تت ةّ ُم سلينا باضَطراد .وانكشَل الزُبَاء ،و ظهَر محمَلّ عالية مخيفة،
ُمهي ،بمن ر عاي ،يحمله ثمانيةُ ءجال ِّغالظ ،وخلفه ءهأ من قوم ِّكثاء،لحَـاه حمَرا ُا ،
س َه ُ
شعر ء و ِّسه أشعث أغبر ،كنن الماا لَ يم ّ
ُ نوء ِّ محرومة. ومن ِّ
ـاء مصبوغةِّ ، بلون النّ ِّ
ِّ
من سنين ،والما ُا لر و ِّسه يشتا ُ بحنين.
صر تَُراودهجا ا؛ وه ير عون البنود واألعالم ،و وجوه ِّه يلو ُح الح ة ُ والمو ُ الز ام ،وبالنّ ِّ
أزءه يش َةّون ،ولََه يُشََاعّون؛ ليُ هََر سََحره؛ ل ََة ك َان
ومََن ِّ
األحََالم .زعََيمه يناصََرونِّ ،
الصابّة بن ره عن ال ِّةّين ماءقين ،وعن العرف خاءجين .
َاء زعََيم ِّه واث ََين، عبََّـاد ُ النَ ِّ
َاء بمََرح يصََف ون ،وباََذل بنغَان ِّيه يترنمََون؛ هَ مََن سنتصَ ِّ كَان ُ
وبالنصر ال محالة ءاجعين .
ِّ وبالزنيم ِّة موعودين،
ََاء تتعََالا ،والحشََود ُ بانََة اب مانََون تتََوالا ،وبخةمََ ِّة ءئيسََِّها تتفََانا، عبََّا ِّد النّ ِّ
كانََت طبََول ُ ُ
والتضحي ِّة بالنّف ِّ ال تتوانا .مشاعلـُه بالنّاء تزهو ،وأصوا ُ ال ربِّ علا الطبو ِّل تعلو.
و اََن ،خ َيّ هََةوا عاي َ ،حتََا لتكََاد تسََم ُ صََو الََةبي ،وهََذا بََاألمر الزريَ ؛ وعلمنََا
ءأس ءئيسَه ،وأداءه بَين الامَوبِّ ب ُخَيالا ،وكننَه مَن أعَاظ ِّ الع مَاا، ُ السب ،عنةما أطَل
لكننا تخيلناه وكننه طا وس بنءجل سوداا ،وعيون عمشاا ،وهَو أُحيمَر أبَرع ،يبَةو وكننَه مَن
عَه النيَران ،واءتفعَت قربِّ الطبو ِّل أطرع .لكن ومَا أن وطَن قَةماه األءض؛ حتَا أوقَة أتبا ُ
شَراء ،هَذا هَو يَومه ،وسَيكون عبّـا ِّد الناء ،بعة أن تطَاير منهَا ال ّ
صيحا ُ اإلستحسان من ك ِّّل ُ
اإلنتصاء عيــة ُه .ِّ بُعية
المنةائيون ساكنون ،وب لَق سَاكتون ،بعيَونِّه ين َرون ،وهَ اليتكلّمَون ،كَيال يتركَوا لعابَ ِّة النَّاء
وقومه من ُح ّاـة عليه ...كلـ ُّه عيون تتطلّ ؛ ينت رون ما سَيكون ،شَفاه ُه جفَّتِّ ،
وجبَاه ُه ِّ
نةّ ،والعر منها بززاء صبّت . .قلوبُه م الطبو ِّل ت َرب ،وسلَا الواحَ ِّة األحَ ِّة تتضَرب،
ألءواحنا تتـشفّـ .
ِّ وسليه من ظل ِّ اإلنسان تتو ّجـ ،وعنةه
سينُ ُ
صره عليه. يعرف ما لةيه ،ومؤمن بنن ُ الريش ّما هادئ،وبخصم ِّه غير عابا ؛ ألنه كان ِّ ّ
عبَا ِّد الناءسَلّ ،بعَةها سليَه أشَاء؛ بَنن
الريش ّما صخ الاموب ؛ عنَةما بيَة ِّه اليمنَا لَرئي ِّ ُكسر ّ
حر ما تعلّــ ؛ و لــه قال: س ِّيت ةّم ليريِّه ما ح ِّفظ من الخةب ،ومن ال ّ
بعون الح ّ ِّ األزل عليك ؛ ما أنت سوى ساحر ،وبع و ِّل اآلخرين سَاخر، ِّ -أءنا ما لةيك؛ لنرد
حمن لخاسََر .هيََّـا أيهََا ال ّ
شََاطر ،أءن َا يمََا أنََت يََه وشََرك علََي ِّه شاه َـر ،وسنَك وحَ ّ ِّ
َق الَ َّر ِّ
ساحر!حر علا ال ّ س ُماهر ،لكن ،تي ـّن ،سين ل ُ ال ّ
][19
Download from: www.MandaeanNetwork.com
ينتفل و ي َو ُل بصَو عَال ؛ أءاد بَه أن يبَةأ النَزال ،وليَُري اآلخَرين بننَه َ
ُ إذا بعاب ِّة النّ ِّ
ـاء
أحسن األحوال :
-لةّي أسَة ،متَا مَا أمرتَُه ،بَنمري يَنتمر ،والمَو ُ مَن بَين أنيابَ ِّه ينتشَر ،وأقَواك بَين كيَّ ِّه
يحتضر .هاهو سليك قادم ،ومن يت ةّم سليه نادم ،وبنااتِّه حال .وحاال ظهر بَين الامَوبِّ أسَة،
له زئير يسةُّ اآلذان سـة؛ ما وقَل بوج ِّهَ ِّه أحَة ،لكَن آدم أبَا الفَرج كلّمَـه ،ومكانَـه الصَحي
وسال سَتكون عَـة لزابتَِّكّ ،
حيث أتيت؛ مثلك حيَوان بيننَا مَا ءأيَتُ ، ُ أعلمه وقال{ :سءج من
الريش ّما علا األس ِّة سستنسة ،وغضَبه عليَه اشَتة؛ َنك األسَة ُ علَا ع ـبَـي ِّه، هنا نهايتُكّ ِّ } .
وولا هاءبَاَ ،نءا مَذعوءا ،وسلَا غاب ِّتَه سءتَة .أ ّمَا نحَن؛ تنفسَنا الصَعةاا؛ ل َة سنهَزم ّأو ُل
الزُرماا.
-واآلن أءنَا مََا عنَةك غيََر هَذا ؛ رمََا عابَِّة ُ النّ ِّ
َاء عصََا ،وقَال :كََون أ عَا ،كانََت أ عََا
بالهالك تسعا:
ِّ ولآلخرين
ـك سس يه ُ ،هـ وءاعيـه .
س ُّم ِّ
-سنهشيه والهالك ِّأءيه ،و ُ
قال لها أبو الفرج ول يكُ ذا حرج ومن م ِّه هازئا ال و ُل خرج :أيتُها العصا ،مثلك األوامر يخشَا؛
ت للخيَ َِّرت َ شََار هاويََة ،ولسَ ِّ غصََن مكسََوء ،ومََن الَةّو ِّد مَنكول ،وكنَ ِّ ت سََوى ُ مَا أنَ ِّ
ي، سعل نخلة ذاويَة! عَودي كمَا كنَتِّ ،وأمرعابَ ِّة النَاء سليَه ُءد ّ ِّ ت بنحسن من حاوية ،وما أن ِّ
كالزصن النّحيل ،م النّسي ِّ تميل.
ِّ سءجع عصا وال تتحةي ! عاد
-أيُّها الحاوي ِّ ،أءنا ماذا جرابُـك حاوي ،أم تُراك للثّرثر ِّ غاوي! قالها بزهو محب ؛ لَي يَه
الرجــَـ ُل بكبريَاا وتواضَ ُ ال ُحكمَاا .نجابَه ّ ِّ خيُالا ،بل يه شمو ُ النبالا ،وسماحة العُ الا،
بالرياا ،وال يخلو من الةّهـــاا :مملوا ِّ ّ
ُ
حيَث الر ِّام ،يعَةو
كالفاءس ّ
ِّ صان الاام ،أو -لةي حائـأ ،لكنه لي كب ي ِّة ا ِّلحيطان؛ سنهُ ِّ
كالح ِّ
ل ال ضَاا ،سحَذءوا ،سبتعَةوا؛ أءية ،وال ول عل ال يُعية ،ير ُ من أشَاا ،ومَن حا ريَ ِّه يَن ُّ
كيال يصيبك منهُ البالا.
-هيّـا أيها الحائأ ِّ ،أء ِّه كيل أنت بر و ِّسه تحت التُّرا ِّ
ب ضاغأ! قفز الحائأ؛ إذا بَه ِّحصَان
كالحيوان الطائُ.
ِّ جام ،أو سه ءاعُ ،ي ُ
فز وير ُ
بالحائأ ساخر ،وقال مخاطبَا الحَائأ:
ِّ وم ّما لةيه ،وهو
الناءِّ ،
-هز آدم أبو الفرج يةي ِّه ،من عاب ِّة ِّ
وتكسر الضَلوب! سجمَـة
ُ الربوب ،كيل تعةو
الطين مصنوب ،وواجبُك حماية ُ ُّ ِّ أنت حائأ ومن
اآلخرين بنسعة ،ماذا ت ول يا عصفوء؟
ِّ والعود ُ لما كنت عليه أحمة ،؛ ما أنت من
ين المفخوء. ّ
كالط ِّ وحاال س أ الحائ ُ
أ
][20
Download from: www.MandaeanNetwork.com
النَاء عامَةا،ِّ سموا واألءض ؛ شَاكرا حامَةا وسلَا عابَ ِّة الريش ّما ءأسه ويةي ِّه سلا ءبّ ِّ ال ّ ِّ ّ ء
ث قََََََال :وهََََََو يتلومالبََََََوث) * 22البينََََََّا ومََََََن الََََََ ّرحمن يطلََََََ ُ الََََََـثّبا ،حيََََََ ُ
وسال بالهزيم ِّة اآلن سنحك ُ عليك. واآلن ِّأءنا آخر ما لةيكّ ،
َوف ءقيَق ص ِّ قال عابة ُ الناء ومنه الع ُل حاء ؛ ل يعُة جعبت ِّه سوى ِّبساط عتيَق ُ ،محَاك مَن ّ
المَاا
ِّ األءض يطيَر ،و َو ِّ ب ش يق - :عنَةي ...نعَ ،عنَةي بسَاط علَا وجَ ِّه ،وهوللتُّرا ِّ
اليوم المطيَر. ِّ صاع ِّة ل كال ّ يسير ،وحيثما أءية ُ به ال أحير ،و حين علي ِّه بال تا ِّل أُشير؛ ين ُّ
َاء ُمحََـاط ، عبََّـا ِّد النَّ ِّ
وسذ ذاك تو ّجََه بن ََره نحََو الََذي سََين ذه ؛ ََاءتف البسََاط ،وبتبريكََا ِّ ُ
الهواا دوءتين ِّداء.
ِّ الماا طاء ؛ ر ِّكـبه عابة ُ الناء،و ِّ علا سط ِّ
وحاال أمره أبو الفرج؛ س أ كما تس أ األحااء؛ ل ة أسر لـه بصو خف ،وسلي ِّه أشاء :أنَت مَن
الحرير معزول ،سءج كما كنت؛ ننت وسلا األب ِّة مشلول. ِّ صوف مززول ،ومن
يَةء كيَل يَرد؛ كَ ُّل
ِّ هر عابة ُ النّاء س أ ،وابتَل مَن مفرقيَ ِّه حتَا قةميَه ،ولَ
وقـتـذاك ،النّ ِّ
حااه بطـُلت ،وك ُّل أالعيِّبه خابت ؛ لذا ولك يُحرج { أبـا الفرج } ويسة عليه أي مخَرج ، ِّ
شيخِّ الاليل متحةيا:طل منه ان يُريه ما لةيه ؛ ال لل ّ
نعَرف الحاصَل ،مَاذا أنَت
ُ سِّحر ؛ ليكَون بيننَا الفاصَل ،وعنَةها
-أءن أحسن ما عنةك من ال ّ
ُ
ياعاوز اعـل....؟ قالها بصو ِّ المتحام ِّل المتخاذل.
الريش ّمـا ومن الح ّ ِّ األزل الع ي ِّ العزم سستمة ،وعلا عاب ِّة النّا ِّء سحتة :ما أنا بسَاحر؛ ألن
قال ِّ ّ
بيننا حاضر ،و لن اُءيك الكثير؛ كَيال عـ ـلَـُك ممَا عنَةي يطيَر ،وأءجَو منَك ّأال تحيَر ،لكَن
َماا سَحابة ت ُم َُّر،
س ِّأن ر :كما ترى ،ال يُوجَة ُ َ الاَواء نخَل وال تم َُر ،وال توجَة ُ َ ال ّ
الطلَ العاجَل؛ الاو طير ي ُم ُّر؛ لكـن ،ستنت بعة قليل حمامةُ زا ِّجل ،ومنها سنطل ُ ّ ّ ِّ ولي
الناء بُرهة.
انت ر يا عابة ِّ
ّ
يشأ. حـأ ،وي ل شامخـا وال كتل الريش ّمة ي ُِّّ الحر علا
ُّ الطير
ُ وماه سال لح ا ،حتا كان
األءض ءسَما ويشَط ،كَان ِّ يضرب ،ويرس ُ علا ِّ كان عابة ُ النّاء ب لق يرقُ ،وأخماسا بنسةاس
يَر يرت َ ، شياطين ياتل ،و ِّعلة ّ
الط ِّ المضطرب ،بل كمن نف ِّس ِّه يحترب ،ومكرا من ال ّ
ِّ كالفنء
ِّ
َبعل ُ ّ
َيمه شََاكون؛ ل ََة توقََل الطب َ ُّل والزمَ َُر وه َ الَ
وخلفََه مريََةوه واجمََون ،وب ََةء ِّ زعَ ِّ
ُ
يفَوز المكان باقون؛ لربّما كالخراف ،لكنه ، األءض منكسة ِّ
ِّ سهباإلنصراف ،وء و ُ
زعي ُمه ،وبعةها يعلنوه ءئي األمتين ؛ و َ نفوسَه قَالوا :الشَك لزعيمنَا سَتكون الزلبَة
َوز المنهََاء ،أذيََال الهزيم َ ِّة َةحر العاَ ُ
واإلنتصََاء ،قبََل أن ين ََل النهََاء؛ ليارجََر بعََةها المنَ ُ
واالنكساء!
كان الشي ُخ الالي ُل وقتذاك ،نشِّطـا متي ضا ما تع ،بل للنّهر قة ذه ،يرش و يبَر ،وءسَ الحَ ّ ِّ
الَريُ
ق ّ ُ
خَالق الخلَ ِّ عليه يرتس ،بعة ذاك ،خاط ال ّ
شي ُخ الالي ُل طيَره الوديَ والَذي حبَاه
البةي وأعلمه طري ه كيال يضي :
][21
Download from: www.MandaeanNetwork.com
وء ُ
ث هَذا تمَوء البصَر ،والتَ سَت ُ ِّ
ِّ -أنت يا أجمل طير من طيوءي ،حلّق ،وها ِّ لنَا تمَر مَن
الرجل ألل حسر .ّ
الطيَر يحمَ ُل َ
ُ الطير ،وغاب لح ة ،لَ يُزمَل عابَة ُ النَاء خاللهَا لح َه ،سلَا أن جَاا طاء ّ
المر ،وقال :
اء قةمها هذه ّ من اءه تمر طازجة ؛ طمُ* 24الريش ّما التّمر ،ولعاب ِّة النّ ِّ
ُ -كـلهََـا واعطنَ نواهََا ،وبعََة حََين نخلََـة سَتراها .تف ّحَ الَـّرج ُل الوجَ ُل التمََر ،وب لبَ ِّه منهََا
جمََر ،وقضََمها بََبأا شََةية ،وكننََه أءاد به َا أن يكََون ال َةّهر المةيََة ،وأخيََرا نََاول النََّوا
هَرسَها ،وبكيفيَ ِّه حمَل مَاا مَن الن ِّ الريش ّما من جةية ،و التُّربَ ِّة د ّللرجل الاليل؛ طمشها ِّ ّ
نمير ،وعلا التُّرب ِّة ءع منه اليسير ،وأغمل عينينه ،وء يةيَه ،وءتَّـل بعَل البَوث ،ومَا
ت من النّوا ِّأو ُل سَعفة ؛ كانَت سَيلة،ومنها بَةأ ِّ الحصَيلة ؛ سن سنتها من ترتيله ؛ حتا أطل ِّ
وصاء بلح ا نخلة تحم ُل تمَرا شَهيّا ، ،ال يوجَة ُ لَه شَبيه َ الاَواء ،ومنَه ع َ ُل عَـاب ِّة
النّ ِّ
ـاء حاء.
سلتفت ال ّ
شي ُخ البَاء ،سلَا عابَ ِّة النَاء ،والَذي ُّ
الرعَ ُ َ جسَ ِّةه سَاء ،وقَال مخاطبَا سيَاه :هيـّــَـا
سصعة.
-أصعة ! أين أصعة؟ وكيل أصعة ! و ِّل أصعـــــة !
َبر تحلَّا .وهَا ِّ لنَا
ص ِّ -ال تخَل يَا ءجَل النَّاء والتَ منهَا يطلَ ُ الشَراء ،سصَعة النّخلَة ،وبال ّ
بعل التّمر ،أال تشته أكل الت ّ ِّ
مر !
بسعل النخلة ؛ ل يعَُة لةيَ ِّه حيلَة .ولَي هنالَك
ِّ الرج ُل وما وجة حال؛ لذا مـةّ يةي ِّه وتعلّق سءتبك ّ
األمَر بَين
ُ وسالسيف ة ُ هيبتُه ،ويس أ بعةها ما يُخف ال ِّرداا ،وهَذا من وسيلة؛ لتان اإلءت اا؛ ّ
عها تحته سنحنا ،لكنه تح ّمل العنَاا ،غيَر متوقَ مَا جماعته أع البالا .هامتها سعتلا ،وجذ ُ
ّ
َاء توجََه بالََةعاا؛ لعََل منهََا يحص َ ُل الرجََاا ؛ وبََذا تخلََا عََن سيص َيُبه مََن بََالا ،لكنََه للنَ ِّ
الزطرسة و ح ّ ِّ الع مة والكبرياا .
-وسذا بـ [أب الفرج ] ي ول بامل قصير ال تطول { :سنةءكا سوق * }25وال ُمر لهذا الرجَ ِّل
ت يا ءيَ ال ّ
شَر ِّ ُهبَّ ،وءيَاح الانَو ِّ
ب ت ،وأن ِّ
ت ،سءتفع ما شّ ِّ أذوق ،طول يا نخلة ما شّ ِّ
ب ،متا تصل ؟ ت ياءي الزرو ِّ أطلّ ،واضرب يشمن ِّّل وأن ِّ
ب حتَا تضرب من جهاتِّها األءب ،ته ُّ عاتية وترج ،والنّخلةُ تنحنَ نحَو الانَو ِّ ُ لريا ُح
وبـةأ ا ّ
شَما ِّل؛ لتالقَ ءيَ الزَرب .كانَت النّخلَةُ تعلَو، يضرب األءض سعفُها ،وتعَود نحَو ال ّ ُ ليكاد ُ
صَرا ُ عابَ ِّةاء مكان ِّه الهموم يشكو .وبةون سنذاء ،عال ُ والري ُ هياانها تزلو ،وعابة ُ النّ ِّ ّ
الري ِّ يصي :
بين ّ
الناء؛ منه ضاعت األعذاء ،ول ياة مفرا من اإلعتذاء .وأخذ من ِّ
][22
Download from: www.MandaeanNetwork.com
شي ُخ الاليل؛ لب بين أضلع عليل ،والة ُم به صاء قليل ،من ض ِّلك ،أوقَل هَذه -أغثن أيّها ال ّ
يَوم سال مَا
أعترف وأصي ؛ لن تروا من بعَة ال ِّ ُ الري ؛ ك منها أستري ،وسن من هذا المكان
نتعَرض
ّ شراء ،لن تروا منّـــا ّاإل العهة الصَري ؛ ّ
بَنال ُ
ينبعث ال ّ الناء والذي منها
ق ِّ يُري .وح ِّ
يفر بيننا المنون. لمن علا ملتِّك يكون؛ حتا ّ
النَاء يتلَّـوى ،وعَن غطرسَت ِّه يتخلَّا؛ ل َة سَربل محيَاهُ ال ُّ
شَحوب ،ولرشَة ِّه بَةأ يثَوب. ِّ كان عابة ُ
ناء ينوب؛ ومن اإلءاد ِّ با مسلوب وعلا يةِّم أبو الفرج) ع ّما نوى يتوب. والعاقبة إلل ِّه الـ ّ ِّ
الَري ،وعَاد ِّ النّخلَة لوضَ ِّعها المَري وأخَذ تصَزر ؛ ت ّ شي ُخ الالي ُل عاليا يةيَه ،توقفَ ِّ ء ال ّ
لتعود كما كانت نوا عطر الري .
لرب ِّه األءح ،والذي لإلنسان مَا ظلَ وهَو يسَعا لطلَ ِّ العفَو لعابَ ِّة النَاء مَن توجه ال ّ
شي ُخ الالي ُل ّ
سكينة ويسب ُغ عليه بعضا من حنينه ،وقال لعاب ِّة الناء:
لةن ِّه ،وأن يُنزل عليه ال ّ
-ل ة ظهر خساءتُك ،وباء تااءتُك ،وبطـُلت مهاءتُك؛ ماذا ت ول وعالم تؤول؟
سنحنا عابة ُ الناء قُةّام الشيخِّ الوقوء ،ل ة خاب منه الشعوء ،وتَاه َ ل ّاَ ِّة البحَوء وأءاد أن يُ َـبّل
اإلعتراف بحكم ِّة غريمَه،
ِّ تبخر أحالمه ،ولي من مفر أمامه ،سوى ّ شيخِّ أقةامه؛ ل ة من ال ّ
وال بو ِّل علا مضل بالهزيمة.
وألمَرك
ِّ ضَري وسَـنكون لكَ عبَةا طائعَا، ّ شَري ،ولَن تَروا بعَة اآلن
ّ -ا ُعفوا عن ،وسَنكفك
خاضعا ،ولن أكون لةينك مانعـا،وعما عزمتُ علي ِّه ها أنا ءاجعـــا.
َباب المنََةائيين الحضََوء الشََطأ ؛ ََا كهر الوجََوهُ مََنه ،وبََان وهنََا ع َال اللزََأ ،وشََاب شَ ُ
الزض َ ُ علََيه ،ونُزعََت الحكم َةُ عََنه ،واءتافََت رائ ُ
صََه ؛ لََذا ت ََةموا نحََو عاب َ ِّة النََّاء،
وبَنءواحه عنَه يَذودون ،وعنَه ِّ وعيونُه ت ة ُح شراء ،وتناسوا أنه بين جماعته ءئي عزيز.
يةا عون ،ومهما حةث ،ه علا دين ِّه باقون.
الريش ّمةُ يةي ِّه؛ مانعا سيانا من الزلأ ،وقال :
ِّ ّ ء
ألل ال ،هذا غير م بول ،وعملُـك غير مسؤول؛ تعاليمنا تمنَ أذى اآلخَرين ،وبيننَا يب َون
-ال و ُ
آمنين ،ولسنا له بحاكمين.
سلتفت ال ّ
شي ُخ الكبيرّ ،
للرج ِّل الكسير ،وله قال بصو ملؤه تنني :
-لكنََك أخََوان آذيََت ،ولهَ أذليََت ،ومََا مََن ءحمََة لهَ أظهََر ؛ لََذ اغلّبََت قوتََك علََيه ،ولَ
تحترم أمنه .
-وأءدف بصََو حََازم؛ أءاد منََه أنهََاا الحََال بهََذا الم ََال :سءحََل وابحََث عمََن بََك ي بََل،
وبوجودك يحفل.
-ولنا قال :دعوه يرحل وءبُّ العالمين ما شاا به يفعل.
][23
Download from: www.MandaeanNetwork.com
الناء ءأسه ،وأقةا ُمه ال تحملَـُه ،وءهطَهُ سبتعَةوا عنَه؛ مَا وجَةوا الزلبَـة بتع ظاهر ،ن ّك عابة ُ ِّ
منه؛ تفرقوا ،ومنه ما اقتربوا ،طبول ُه خفتت ،وءاياتُه نُ ّكست ،وهمتُه سنكسَر ،وهامَاتُه
سنحنت ،وأقةا ُمه ث ُـلت؛ نخذوا يارونها جرا ،وكنن بها حارا.
بعة أن سنزاحَت الزُبَاء ،وعر نَا األمَاء ؛ سلتفَت سلينَا ال ّ
شَيخ ُ الاليَ ُل وقَال :ال تكونَوا عبيَة ال يَ ِّل
ّين عَاء ون؛ وال ال؛ ألنه ي ل ُ األحوال ،ويوءثك ما ال تطي ون من األهوال ،ءجا ُل دينِّك بالة ِّ
سسنلوه ،وتعلّموا منه ؛ هَ لَةينِّه حَا ون ،ولَه ولكَ مخلصَون ،أحبَوا بعضَك ،سَامحوا
ُ
الحََين يحََين؛ صََزاء؛ ليعلّمََوا أبنََااه ،حََينب ال ِّ ّ
بعضََك ،وازءعََوا الحََ والمحبََّة ب لََو ِّ
ع ول ُه الزضّـةُ تستوع ُ مال تطي ون ،وسيكون عهة ُه لي كعهَةِّنا ،حيَاتُه ليسَت كحيا ِّتنَا؛
ألنه سيعيشون بعةنا ،ويواجهون حيا لَ نعر هَا ،ود ُنيَا لَ ننلفهَا .سصَزوا ألبنَائك وبنَاتك ؛
صَزاءا ،سَيكونون ِّكبَاءا .وال تنسَوا سن الحكمَة ه البذء ُ ّ
الطيبة ،ولةيه ال ِّفطنَة؛ كمَا كنَت ِّ
بال ن ام ،حصان بال ِّلاام.
وأنََت يََا ءجََال الََةين :ال تكونََوا منزل ََين ،مبتعََةين عََن اآلخََرين؛ هَ وأنََت مََن جََن واحََة،
وطري ُك واحة ،أ ِّهموا اآلخرين مَا أنَت تعر َون ،وأقَروا بمَا ال تعر َون؛ لتسَاعةوا بعضَك
سوا؛ العل ُ ال ينت دون تع ؛ طري ُـه طويل ،وذءا ُ
ع َه ولتكون لُحمتُك واحة ،أ ُدءسوا ،ودء ّ
النَوء
ُ صحل آدم :حَين حَـذّءم منَةادهي )م م.م )12المَؤمنين { :سَي ُّل ِّ بميل؛ ل ة جاا
األءض سنسََان ،هكََذا
ّ وال ََالم يتصََاءعان ،وسََي ات ُل الكفَ َُّر اإليمََان ،مََا عََاع علََا وج َ ِّه
متحن اإليمان }* 26وسذا ن ِّسينا؛ نننا ال ننسا ما أوصانا به نبينُا الحكَي ،مب) حَين قَال : ُ يُ
س التّذ ّكـرّ ،أال تنسا المَو .أيّهَا األصَفياا ُالكَاملون، صالحك ،أن تُصل نفسك .ءأ ُ ِّ {ءأس
ُ
ب والاهالََة .ال تكفََروا وال ت ربََوا ِّ ّ
الزنََا َُ واألث َ ِّ والَ َّزوء والكََذ ِّ صََونوا أنفسََك مََن الزَ ِّ ّ
شروء ،واجتنبوا الحسـة والبزضاا وال ّكره ،وعةم الحياا }*27 وال ّ
الرشَي ِّة آدم أبَ الفَرج حصَلنا علَا السَالم ،وعشَنا بوئَام ،وزاد بيننَا االحَالم؛
الريش ّما ّ
بحكم ِّة ِّ ّ
ببناا عال خال من ع مة األوهام ،و من حكاّم طزام.
مر األعوام وكَ ُّل يَوم يمَر نَزداد حبَوءا؛ عنَةما نعلَ ُ بَنن { آدم أبَا الفَرج } سلينَا قَادم ؛ َةين
المنةائيين بوجو ِّد أمثاله قائ ،و أبةا ءغ ال ِّعةى سال .
وها سننا لوجود ِّه هذا اليوم بيننَا منت َرين ،لكَن طَال بنَا األنت َاء ،والفكَر منّـَـا حَاء ،يكَاد ُ ينتهَ
َزاء المنت ََـرين النُّعََاس؛النّهََاء ،والعََز ُم منََّـا خََاء .ومََن طََو ِّل اإلنت ََاء ،غل َ بعََل الصَ ِّ
العيَون ُحَ ّراس.
ِّ ُ
الافَون علَا ت منهـ ُ األنفاس ،ووهنت علَا قَـوتِّها الحَواس؛ صَاء ت طع ِّ
وقبََل أن يعََـت الوقََت؛ سلته َ الحمََاس ،وازداد أ ََرا ُح النََاس وعلََـت الهمهمََا ُ ،وعلـََّـت
ت الع ـول ،وزال الخمول ،ودب النّشاط بعَة الَذّبول؛ ل َة الح عَن بعَة مَن الّنسما ُ ؛ لذا تي ض ِّ
ُ
اإلنسَان المنت َر؛ ُكـــّنا منـتـ رين ،وبلهـــفة لَه جالسَين ،ومَا هَ ّسال هنيهَة حتَا كَـان بيننَـا
لطيل المحضَر .كَـان يبَةو أطَـول مَن أي سنسَان ،شَيخ ُ شيــخ جـلي ُل الم هرُّ ،
حـلو المن ـر،
ق المنّـان .لحيتَُـه
يحـن ظهره الزمان ،طود مملوا بالعنفوان ،مبـاءك من الخال ِّ ِّ شعره ،ول
ُ شاب
للحَزان يَه مكَان ،بَل تسَبي ِّ ُ
حيث ال خَوف وال بُهتَان ،ولَي شمال ِّ السرمةي؛ بلون ِّ ثل ِّ ال ّ
][24
Download from: www.MandaeanNetwork.com
َعر ءأس َ ِّه الماََةولُ، صََـةء المملََوا باإليمََان .شَ ُ زط َ لحيت َـُهُ البيضََا ُا ،ال ّ ق األكََوان ،ت ُ ّلخََال ِّ
َـز الشَتاا. ملفوف بإت ان ،تحت عمامة كننها شم بوض النّهاء ،بيضا ُا تحَاك النّ َااِّ َ ،ع ّ
تنساب منها األنهاء؛ تعشو األبصاء .جبينَ ِّه سَيماا يتمنَاه األخيَاء ،ويخشَاه ُ ُ وجنتـُه ضة ،
واألسراء ،وأحَـاديث الصَعاليك واألخيَاء؛ علينَا بهَا ِّ تخز ُن خفايا الـ ـو ِّل ِّ األشراء .لـه ُ ذاكر
يََـاود ك َ نبلََغ الرجََاا المـنشود،وتـفََـت لنََا أبََواب الع ََـل المسََةود ،وليحذّءنََـا؛ ََال ن َـُعية
ََث الكَََاملون ال َََول المَََردود ،وكَََيال يكَََون بينناحاسَََة أومحسَََود؛ َََـذا بحسَََانت ِّه يصعَََـة ،حيَ ُ
الصََادقون ،وذاك الََا المطراثـََـ * 29يعـود؛ ت َـُزس ُل الََذنوب ،وسلََا ءش َةِّه الخائ َ ُ يـثََـوب،
وسلا ءبـ ِّه التآئ ُ يـؤب .يمناه باإليمـان المركنـة * 28تــُمسك؛ يتؤكــن عليهَا ويستنَـة ،ومنَـها
العـزم يستمـة ،كـننها صولـاان ،لكنهـا بال لمعـان الَذّه ِّ الفتَّان؛ هَـ مَن زيَـتون الانَان؛
ُ
يبحَث الرجَل ،الل ة باءكــها ءبنُا المنّـانُ ،مسي ُّر األكوان ،مختلل األزمان ،غيَر سن هَذا ّ
كـر أ ضل ِّلسـان؛ بَـها ياَـة ُ ش ِّخـير عـُنـوان ،وهـو لل ُّ عن جاه أو سلطان ،بـل ه عنةه ُّ
للـزهـة
ُحاءب ال الم ويُري الخَاطّين المَو ُ األمان؛ كيال ينزلـق مهاوي الشيطان ،بها كترس ،ي
الز ام ....ءجـل ،ما كان قاموسه طزيان ،وال ناموسه بُهتان؛ هو ءجـل يالـو األحَزان
ويحََـ ُل بََةلها -بعََـون -الخيََر واإلطمّنََـان ،بنحاديثَـِّه تهََـةأ ُ الـنـفََـوس ،ويََُزا ُل العََـبوس.
النوء لونا ،ومن اإليمان لونا؛ كانت بيضاا صا ية ن يَةِّ .عمامتَُه ُمنيَر ، ِّ سه ،أخذ من مالب ُ
كننهََا منََـاء ،باإليمََان ُمنََاء ؛ لََـتُّوصل اإلشََاء بنننََا األص َ ُل َ الحضََاء ،وأو ُل األديََان
أصََالة؛ أهلنََُا بالواحَ ِّة األحَ ِّة ال يُشََركون ،وسليََه يتوجهََون ،وبََه يسََتعينون ،وعََن شََواظ النََاء
جنان ال ُخل ِّة يبحثون؛ فيهَا الصَالحون الكَاملون و يهَا كَل مَا يبتـزَـون. ِّ اآلكلـة يبتعةون ،و عن
اإليمَان
ِّ ان معـزول ،ستون خيطــَـا علَا هميانـهُ* 21من صـوف أبيل مزــزول ،وعـن األدء ِّ
معـ ـود،والواحة ُ والستون حـول الك ِّّل بالعنفوان مشةود .شــروالهُ ،ناصـ ُ البياض ،لَـه ءائـحَـةُ
الرياض.
صه وسلينا تعود ُ رحـة ءاجعة ،ما من سنسان سَواه ع ولـُنا آذاننـِّـا ،وعيونـُنا سلي ِّه متطلّـعة؛ تتفح ُ
حر الحالل! س ُ ثير الخيال ،بل سنهُ ضرب من ال ُمحال ،سنّـه ال ّ له هذه الخصال ،سنّه أمر يـ ُ ُ
جلََََ بيننـــا،وكنّــََََـا حولََََـه متحلـ ّ يََََـن ،وألحاديثََََـ ِّه متشََََوقين ،وألخبََََاء ِّه متلهفََََين؛ هََََـو
سَروء؛ لنَزداد ث األقةمين ،من أنبيَـاا ،وصَالحين كَاملين ،بهَـا ،يالَ ُ لنـَـا ال ّ ءاويـة ألحادي ِّ
ُ
ُحب َـوء .ألحاديثََـ ِّه نكهََـة التََاءيخ النّـََـاص ،مََن أخبََاءوءوائ ؛ ـهََـو ِّسفََـر كََـامل ،و ِّعََـل
سامـر ،و يُـوقـظ الخامـل ،مواعـظ شَاملة ،أحـاديَـث كاملـَـة؛ ناـَـة ُ يــهَـا ُسـحر ال ّ ُ شامـل ،ي
شَرير ،ونعمـَـل بمَا أوصَانا بَه أنبيا نَا الصَالحون وآخَره التنبيــهُ والتحذير؛ لنبتعـة عن ال ّ
نبََـ ُّ الحََـ ّ ِّ األزلََ األثيََر ،الََذي خلــََـ ه الََربُّ الحكََي ؛ ليوصََل صـََـوته بََين الزـا ََـلين
الرحمن {يهـيَّـا يَـهانا }* 21النبَ الرسَول َ ُ والعـالمين ،وليكون ِّعـبـر للمعتبرين؛ ـبذء
األءض آيَـة؛ والدتَهُ آيـَـة ،ونشنتَـه ُآيَـة .ءسَول قبَل أن يُولَة ،نبَ ِّ ءح ِّ أ ّمـ ِّه ليكَون علَا
َةير وأودعَه بطن أمـه ،معّـل وهــو لَ يُفطَـ ؛ هَو آيَة بعَة أن زءعَـه الحَـ ُّ ال ُ ِّ وهــو
ءحــ امــه * أنشب * وأسماه الح األزل * يحيا * ،ولَ يسَ ِّ ّ غيَره ،ال مَن قبَـ ُل وال مَن
دين األجةا ِّد يحيـــا ،أءسل لَـه الحَ ُّ األزلَ مَن كفلَه ،وعلـّمــَـه بعـــة ُ؛ كان -يحيـا -وبه ُ
وءعَََـاه ،كَََان لَََه معـلمـَََـا و ُمرشَََةا ،سصَََطفا الحَََـ ُّ ال َََـةي يهيَََا يهانَََا ،ليكَََون عـبَََـر
][25
Download from: www.MandaeanNetwork.com
عمَره قَـِّرنا مََن ُ ت السابعََـة والسَبعين ،وأبَوه كَاد يكَون للعَالمين؛ ل َة كانَت أ ّمَـهُ قَة بلزَـ ِّ
السََنين؛ وألنهمََا كانََا لََرب العـََـز ِّ شََاكرين ،وبنعمائــــََـه الهاََين ،وبََذكر الحََـ ّ ِّ األزل َ
أنبيَاا المنَةائيين؛ وبَه عَادِّ قائمين قاعةينُ ،مـسبّحين ساجةين ،وهبه وسيانا نبيــا كان آخَر
هر و كننَـه عَـل بَال سَاءية الرج ُل الشي ُخ وهو جال بيننا ،ي ُ الةّاء وظهر اإلشاء .كان ّ
مر وب ،أو جبل سامق يعلو الربوب وما ه ّسال برهة ؛ حتا بــةأ يتكلّـ بصَو مسَموب عَال
َاا ءبّ ِّ العََز ِّ ذكََـر؛ خيََّـ علينََا الخشََوب ،و بََةا علََا صََو ِّ الامََوب؛ حمََة وشََكر ولنعمَ ِّ
شموب .ضوا ال ّ
ِّ الريش ّما وكننّه يتوه ُ وسأ ِّ ّ
سـََـاحر ،وكننََـه المعلََّـ ُ الماهََـر ،كََان شـــاعََـرا ومـََـا هََـو بــََـةأ آدم أبـََـو الفــََـرج حةيثََـه ال ّ
المـــَـاا
ِّ بالشاعـر؛ بـل مؤمن بنن ال سلـه ّسال ،واحة أحة ،من ذاتـَـ ِّه سنبثــَـق ،وعلَا عَ ِّ
ـرع
هَاب الطلعَة ،أكسَبه العليَـ ُ الحكَي ُ ع َال ءاجحَـا ،و كَـرا واضحَـا، الحـــ ّ ِّ اسَتوى ،شَيخ ُم ُ
ث أنبيائِّـه شاءحـا ،وال كاءهَـ ِّ ومعت َةاتِّه طاءحـَـا .يشَر ُح بصَو ءخيـَـ ،بمنطَق وألحادي ِّ
ق األكوان ،صَو عميَق كالبُركَان، سلي ،من ءجـل حلي .صوتُه كان ،وكننّه صادء من عمـ ِّ
لكنّه لطيل مَن هَذا اإلنسَان ،قَال ،بعَة أن حمَـِّة الحَـ األزلَ علَا نعمائَه ،ودعَـا ،وأطَال
الخالق المنّان األطفال؛ ألنهَ عمَاد ُ ُ الةُّعــاا ،وابتهل وزاد اإلبتهال ،وتوسل ضاءعا أن يحفظ
ّين األطهاء ،وبه يزداد اإلزدهاء ،وأثنـا علا أنبيائـه األُول من بةايـَـ ِّة األزل ،آدم وشَيتل الة ِّ
وحام وسام وحتا نهاي ِّة األجل.
وقال :يُحكـــا أن شعبــا من البشَر ،خَـال قلبـَُـه مَن الَـّشر ،تح ّمــَـل البَرد والحـَـر ،وأكَل الحلَو
شـر ،كَان َ لسَطين م َي ،و وذا ال ُمر .تنعّـ باليُسر وضا بالعُسر ،لكنه ل يرض أبةا بال ّ
َََ غيَََر دياءهَََا الي َََـي ،حتَََا طزَََا اليهَََود ،وأءادوا أن يُزيلَََوا المنَََةائيين مَََن الوجَََود؛
بالترغي َ والتهةيََة؛ أءادوا مََن المنََةائيين أن يكونََوا يهََـودا ،ء ََل المنََةائيون لليهوديََة أن
يل المحَةود، س ِّاء وقودا ،بل كانوا ءقابـا معل ة بالحب ِّل المشةود ،أوقتال بال ّ تسودا ؛ نضحوا للنّ ِّ
َق المنََةائيين مسََةود؛ إمََا المََو ُ شََن ا ،أو المََو ُ حـرقََـا ،أو المََو ُ خََاءج وأضحََـا طريَ ُ
الحــةود.
سةود ،وأقَاموا علَيه الانَـود؛ أث ل اليهود ُ من ب ـ من المنةائيين بال يود ،وأحاطوه باألسواء وال ُّ
صعََـود؛ تنهََاء دولَةُ اليهََود ؛ تنََاق عََةد ُ المنََةائيين كََيال ي هََر بيََنه مََن ي ََود ُه نحََو ال ّ
وصاء وجوده محةود.
غادءوا أءض الاليل ،وقلوبُه تهفو الا ك ِّّل خليل؛ ل ة تفرقوا َ اَاجِّ األءض ،بَةأوا يزَادءون
أءض أوءشلي ،ول يع ِّة األ ُ بنخي ِّه علي ،لكن وجهَته واحَة ؛ أنهَا طَوء ميَةيا ،جبَل يزخَر
بالميََاه ،و ي َه تزهََو الحيََا ،وهََو للمنََةائيين أمََل وجبيََر ،وبلس َ للاََراح ،و يََه يُمكََن أن
يستعيةوا بعل األ راح ،ولن يتنسفوا علا ماءاح؛ طالما سيحيون بعيةا عن األتراح.
بةأوا يبحثون له عن وطن جةية ،خال من قيَود الحةيَة ،وطَن يكَون يَه الطفَ ُل مسَعود ،والكبيَُر
بالراح ِّة موعود .لي من اليسير البحث عن وطن بةيل ،بعيةا عن أءض الاليل ،وباتَت لهَ
الَروح؛ ل َة بَةأوا ّ ا ُوءشلي سانـن أشبه بالاحي ،وبةأ الهاَر ُ والنَّزوح ،ومَنه بَةأ تطلَ
َل أمََامه والمََو ُ يعََةو يخرجََون زءا ََا ووحََةانا ،والهاََر غََة لهَ عنوانََا .المََو ُ ي َ ُ
خلفه ؛ هاءبين أحيانا و ُمطاءدين ،أحيانا ،هاءبين من مو محتوم؛ ُمطاءدين من شَب معلَوم
][26
Download from: www.MandaeanNetwork.com
َيُ بََين مضََطهةيه مشََؤوما ؛ وءحل َي ُه صََاء أمََرا سن ظلََوا َ هََذه التخََوم ،وب َا العَ ُ
ب الممنََوب .طََري ُه نحََو محسََوما .ل َ يفكََروا أبََةا َ ال َـّرجوب؛ هََذا أمََر ،بََا مََن بََا ِّ
ق اآلمال.شمال ،نحو الابال ،لتح ي ِّ ال ّ
طَوء ميَةيا صَاء لهَ وطنَا جةيَةا ،وطنَا عتيَةا ،بلَةا بوجَوده سَعيةا. ُ أءض ميَةيا، ِّ ستاهوا نحو
خَل وغَال، ّ جماعا ووحةانا ،خرجوا يريَةون األمَان ،تركَوا الَةّاء واألوطَان ،وحملَوا مَا
وحبُّ ُه للحري ِّة عال ،وال ش ا غير الحري ِّة عيَونِّه حَال ،وهَاه سليهَا سَائرون ،ال يثنَيه
غير المنون. ُ عن عزمه
وصلوا جبل ميةيا ،وهنالك وجةوا سخو قة سب وه ،وبهَ ألح َوه ،يَه سسَت روا ،و يَه نمَا جيَل
جةيََة ،جيََل يحم َ ُل علََا عات َ ِّه عوامََل التّاةيََة ،والماض َ عََنه سََيكون بعيََة؛ ه َ ءجََا ُل
المست بل وهن ا ّمها ُ الاي ِّل الـّرشية.
الابَ ِّل يعيشَون ،ومنَه يعتاشَون ،لكَنه للبطَاحِّ أبَةا يتوقَون ،وسليهَا مر وه ّ مّا السنوا
األءض الاةيَة ِّ،ِّ يتطلعون ،وبها يحلمون ،لكَن ذلَك لَ يكَن بَاألمر الممكَن الميسَوء؛ بحَ ّ ِّ
نفََوس تشَبّعت وغيرهََا مََا طلبََت .لكََن للبشَ َِّر مطالَ ،وبهََا يُطالَ ؛ لََذا بََةأوا الحركََة مََن
حران السفلا ليست ببعية ،و يهَا أنهَاء عةيَة ،وأخَال ُ جةية ،لكن هذه المر جنوبا غربيا؛ ّ
أهل ِّها حمية ،وله يها أهل وخالن ،ولن يكون الوجود ُ بينه ُخسران.
هناك كان أقرباا له ،أهل له ؛ بعة أن است روا َ ميَةيا سَنوا طَوال ،آجَال طَوال ،ملَّوا مَن
سه ألءاض منبسطة ،لحيا بسيطة ،لحيا خالية من الابا ِّل وال ِّت ّالل .وكَر ِّ الابال وتاقت نفو ُ
األنهاء البطاح تاقت . ِّ ونفوس المنةائيين سلا ُ سنوا ُ وتوالت، ال ّ
ومر العهود حاملة أءدون ملكـا * 22للوجود ؛ كان للمنةائيين قائـةا وله ءاشـةا ،ولخالصَـه
حران نزحوا وم األنهاء ،ساءوا حتا وصلوا أءض ميشان :حيث طيبَةُ واعـةا ومن أءض ّ
تفَيل َ نيسَان؛ تزسَ ُل معهََا األحَزان؛ بمَا تحمَ ُل مََن ُ َاءه
ماثَا ،بلَة ال يطالَه النسَيان ،أنهَ ُ
الخير و يها األمَان ،و يهَا ُ خيرا األزمان ،وتتنّوء الشطّآن بمختلل قِّطعان الززالن .و يها
له أهل من قةي ِّ الزمان .
المنةائيون تحـابوا وتكاثروا؛ تفتحت بينه ،براع ُ جةية ،ب اما مةيَة ،بَآءاا سَةية ،وتسلحَـوا
أءض ميسان لهَ عنوانَا ،وغَة ُ بنسلحة عةية ،أهمهـا ،ال ِّعـل ُ وال ِّحك ُ الرشية ؛ وبذا صاء
له وطنا جةيةا ،لكنه لي كباق االوطان؛ فيه أشادوا وأحكموا البنيان.
ل ََة تعََةد هاََراته مََن مصََر و لسََطين سلََا ميََةيا وحَ َّران ،وهََاه ميسََان ،تكََاد ُ تكََون آخََر
وج َة ُ له َ أءاض ال يحلمََون بهََا أبََةا؛ حمن المنََان هََذا العنََوان ،ويُ ِّاألوطََان ،وقََة يُزيَّ َُر الَ َّر ُ
يعيشون مشتتون مختلل األوطان .ياله من زمان سيكون وياله من مكان سيكون !
وداء األ الك ،حاملة العُال ،حاملة طير السعة ،إلبناا المنةا؛ ل ة نب ُ النبَ ،وابتسَ الحَظ؛ بنَو
طََالب؛ للتّرجمََة بنََوا للعلََوم ّ
ِّ ََراس وهََبالعلمََاا كثيََرو اإلينََاس ،وهََ للعلََ ِّ ُح ّ ِّ العبََّاس،
محََراب؛ والمنََةائيون خيَ َُر مََن ََت هََذا البََاب؛ نبََةعوا وأجََادوا ،والث ا ََة لزيََره أ ََادوا؛
ترجموا ،ألّفوا ،هنةسوا ،طببَوا ،و َ الَةواوين كَـتُّابا كَانوا ،ولهَ ماَةا أشَادوا ،وعَن هَذا
عه ،وأجَاد سكوا به حتا به االمرا ُا تنادوا؛ ل ة ذاب صيتُه ،وطال با ُ المنه ما حادوا ،بل تم ّ
سَياد ؛ إسَحق الرسائ ِّل والكتابة ،دوء كَان لهَ يَه ال ّ ديوان ّ
ِّ الرياد ، عه ،وكانت له ِّ ّ يرا ُ
][27
Download from: www.MandaeanNetwork.com
الصاب ،صاح ُ الةّيوان الرسائل ،وصةي ه األعز الشريل الرضَ ،وبالم َام العَال حضَا
وبزير ِّه ما ءضا ،وبنو قُ ّر كان له ُ الطَ ّ ،وهَو الَذي جلَ لهَ الحَ ّ .المنَةائيون ،علمَاا
حكماا ،مهنةسون ،لكيون ،أطبا ُا ،بل قـُل :نبغ يه ما تشَاا؛ فَيه طبَ ُ ونبَوغُ األصَالا،
ق وجود ِّهَا سَماا الماَ ِّة لمعَت ،وببريَ ِّ ِّ ولن ينخذها منه سال من عرشهُ َ السَماا .أسَماا َ
سََن ،سسََحق األءجََاا أضََاا { البتََان ،البيرون َ ،جََابر بََن حيََّان ،سََنان ،الهََالل ،المح ّ
الصاب ،ثابت بن قر ،وآل قر أجمعين } أسماا سماا الما ِّة أناء ،شه ما خبا وهاهَا،
نهاهََا ،ونهلََوا مََن كرهََا ،ونحََل سَ َّرا آخََرون بعضََها؛ وألنف ِّسََه بََل سََاء آخََرون علََا ِّ
أءجعوها !
سَاد ُ قَة أوجَةوا لهَ يَه وجَود .وحَالوا بيَنه داء الخال ة غَةا محَةود؛ الح ّ ِّ للمنةائيين الوجود ُ
النّزو ِّل والصعود ،وأنزلوه دءكا ،وأكثروا علَيه وبين النااحِّ و السعود ،وتصةوا له
الَبعل ي َّرب ُ األمروالحشَود ،بَل محَوه مَن الوجَود ،وبَةأ ِّ المالما بين الوزءاا ،وأُول
َق العََال مسََةود؛ الحاسََةُ ،ويبعََة المحسََود ،ومََا كََان بََين المنََةائيين قائََة موجََود؛ زََةا طريَ ُ
لبعضََه موجََود ، ِّ هََر النميمََة ،وبََةأ الهزيمََة ،وخََاء العزيمََة ،وصََاء السَ ُ
َاون
يوف لبعضه محةود ،وعلا ءقا ِّبه ممةود . س ُ وال ّ
وحمَة الحَ األزلَ وقَـال َ { :رواه الرج ُل الحكي ُ من جلست ِّه ،بعة أن ش َِّرب بعَل المااِّ ، وعةّل ّ
ماءي }*22المنان الذي يس ينا مياه الانان .
الريش ّما ن لة ما سمعنا بمثلها من قب ُّل ؛ حَين قَال :الَـمنةايّون أبَوه وبةون سابق سنذاء سنت ل ِّ ّ
َماا
س ِّ ينعمَان ،و َ ال ّ ِّ آدم وأ ُّمه حوا ،العـفّــة والطيبة كالهَـما حَوى ،كانَا َ جنَان ال ُخلَـة
ثماءها السرمةية ينكالن ،ومَن يعيشان ،ومن ِّ ِّ ّـحان ،و أدي ِّ م آير)* 24البيضاا السابع ِّة ،يُسب ِّ
عََذب راتِّهََا األزل َ يرتويََان .مََا ه ينب َ ُ مََن أجمََـ ِّل الانََان ،يََه ،يزََـتسالن ،ويرشََمان و
ب يتطهََران ،ولعبََاد ِّ الواحََـ ِّة الََةيّان يتو ّجهََان ،ونعمتََه عليهمََا ال يبرخََان ،ومََن مائََِّه العََذ ِّ
ياََل مََا ه، ُّ ينسََيان؛ بالََةعاا ليََل نهََاء يلهاََان .م ََرا زيََوا)* 25األزلََ ؛ نهََـر ال
ُ)* 26يََه يلم َ ،والح َ ُّ يََه محميََة أءجََا ه ،تََـنّوء يََه أحيََا ه ،ذهبيـََـة شََواطُّه .مالََةء ُ
األلحان تُـُسم .
ِّ أعـذب
ُ يرت ،وعلا جوانب ِّه
قال صاح ُ الكلمـ ِّة األولا واألخير لمخلوقي ِّه النوءانيين :أن كـُـال واشَربا ،ومَن شاَـر ِّ التُّفَاحِّ
َيركما بعََةها َـرها عليكمََا محََـروم ،والمَو ُ قربهََـا محتََوم وسََي ُل مصَ ُ ـربــََـا؛ ثمَ ُ هَذه ال تـ ُ
الانَان ُمبَاح ،سال هَذا ماء هَذه ِّ مشؤوم .عليكما ت ُ اللئمة ،ولن ت وم لكما بعةها قائمة ،لكما ثِّ ُ
التفاح.
يحتَرم ،لكَن ِّ حمن لهذين المخلوقين كان يختبَر ،لعَل أحَةهما يُعتبَر ،وأمَر الواحــَـ ِّة األحـــَـ ِّة الر ُ
ّ
سََـرّ ،سال أن شََـر ،وقلبََـهما قََة أ ّ الزوايََـة كانََت منهمََا أكبََر ،وحَ ُّ المزََامر كََان يهمََا قََة أ ّ
بالمرصََاد؛ هََر لهمََا بشََك ِّل أ عََا ،وسليهمََا ِّ الهََالك سليهمََا ل َ يتََنخر؛ ََالمرجو ُم كََان لهمََا
لين سلي ِّه دعـا ،ولحرمتِّهما ما ءعا ،لكنه لمحاولته وعا؛ ـوقل لهمَا بالمعـصية سعا ،والزا ـ ِّ ِّ
جنَان
ِّ الميعاد؛ يزـويهما ،ووجةانُه مملوا باألح اد؛ ل ة طَرده الحَـ ُّ األزلَ المنَّاب ،ومَن ِّ
ُ
ال ُخـلـة ِّاسمه شط ؛ تواله العـطـ ؛ لذا أعـلن الحرب وعاع َ ال لمَا ِّ والخَرب ،ينت َُر
صَل مصَيره العَيُ َ التَُرب ،ومَا ح ّ ُ علا الةّيّـان الزل ؛ ما ناله غيَر الوصَ ،وأضَحا
][28
Download from: www.MandaeanNetwork.com
َيطان لهمََا غََـوى؛ ََزيّن لهمََا أكََال ،وطيَـ ّ لهمََا نفسََا ،والخََوف شَ ُ سََوى العُسَ َِّر والتّعَ ،ال ّ
شَهية ،سليهمَا مَـةّ؛ ضَمت منهَا أ ُ ّمنَُـا الَـرحمن أءشَة ،والّتفاحَـة الّ ّ عنهما أبعَـة ،و لمعَـصي ِّة ّ
نهاءهمَا قضمة ،وأبونا عنها اءتة ،وبذا غـض ُ الحلي ِّ سشتة ،والن مـة عليهمَا أوجَـة ،وصَاء ُ
مَر الحشَل ،وبهمَا مَا حمن أءض آير البيضاا خسل؛ كانا وكننهما مَن الت ّ ِّ الر ُ
أسود؛ ب ِّهمــا ّ
األءض الفانيَة بهمَا قَـذف ،حيَث ِّ الرعَـة والعَـصل ،ونحَو الهاويَة ِّ، لطل ،بل زاد عليهما ّ
الـةّ ُم والمراء والبرود ُ والحراء ؛ ما ناال من األ عَـا سَوى العسَل ،ومَن الَرحمن المَو
األءض عملَه .لكَن ،خلَق ِّ ُ
َيطان َ والتّـلل؛ صاء علتُه للمعـصي ِّة معلمـا ،وبَذا بَةأ ال ّ
ش
الرحي جنة دنيوية أسماها األءض؛ ما أءاد الح ُّ األزل أن يعيُ األثنان َ مكَان حمن ّالر ُ
ّ
ُ
يبََاب ،خََال مََن األصََحاب؛ وليُع ِّلمََا الامي َ سن أءضََنا خال هََا بََةي ؛ البََة ان يكََون البشَ َُر
لخال ِّه ُمطي ،والَـّرحمةُ بيَنه تشَي ؛ ولَذا أءسَل ءبُّ الملكَو ،االنبيَاا والَُّـُرسل ،ليعلَّـموا
بن البشر؛ كيال تعالي ُمه تضي .
َُةيرها وسلَا جنَـة أءضَيّة وتزطـت باألشااء والثِّماء ،سال سنهَا خاليَة ممَن ي ُ ّ األءض بالعماءُ بةأ
ُالرحمن :أن كونا يا من خسَفتُ بكمَا الانَان بشَرا؛ لتَُةيرا ءحَا ح ي يـة يُحيلها ،كانت سءاد ّ
الزمان ،وتُعطيا البرهان علا سنكما نةمتما علا ما كان ،وتح ـ ا األمَان َ عَال بَال أحَزان؛
هل أنتما قادءان يا سنسان!
صََحيان ،وقََال سَنكتف بهََذا ال ََول َ هََذا وهنََا التفََت سلينََا صََاح ُ الهميََان ،وقََة بََةأ الفاَ َُر بال ّ
المكان ،ولَ معكَ ِّجلسَة بعَة حَول؛ لَو عشَتُ وعشَت ؛ َإءاد ُ الخَالقَ ،و سءادتِّنَا ،لكَن
وبالمََاا الحََ ّ ِّ نتبََ ّرك؛ لتكََون أجسََا ُمنا طََاهرِّ وقبََل أن أغََادء؛ علينََا أن نرشََ و نبََر ،
الماا الحَ ّ ِّ يطلَ ُ
ِّ سنا طاهر .وبــةأ الريّش ّمة الحكي ،يتلو البُوث ومن وع ولـُنا طاهر ،ومالب ُ
ق سبتهل ،ومثلَهُ علنَا، ق الخل ِّ
الرجاا ،والراح ِّة والصفاا ،وسلا خال ِّ الرخ .شق الماا؛ لطل ِّ ّ ُّ
َاهر للََرب الواح َ ِّةولر ِّبنََا توجهن َـا ،وبما َ ِّة خََالق نط نََا ،وخرجنََا مََن المََاا الاََاءي الطَ ِّ
مسبحين وبحمةه الهاين .
ساء الريشما الاليل أمامنا ونحن وءااه متباطّين ؛ لذهابه متنسفين ولعودته متنملين.
الريشَ ّما الموصَوف ،وعلَا المحتَاجين يطَوف.وسذا بَه سلينَا يلتفَتُ ، ل ة ت ِّبعناهُ صفوف؛ هَو ِّ ّ
وبصََو عطََوف يُخبرنََا { :ال تنسََوا :متََا سحتاتمََون ،تاََةون ،تعََالوا سل َ ؛ مكََان
معلوم ،وسن ك عنك طالس ال َالم؛ وسنسَتعين بعَالّم العلَوم؛ لَهُ العَز ُ ،ولَه أن يُزيَل شَؤم
المشؤم }.
الريش ّمـا الالي ُل وسءتحل ،وما ه سال لح ةُ عين وسنتباه ِّتها؛ حتا نَةب أحَة ُنا ح َه؛ بعةها غادءنا ّ
الرجـ ُل لح ة ،ول ّما غاب ،خل منّـا األلباب؛ ب ا ه بيننا أطول مة خاب. ل ة سختفا ّ
وبعَة ءحيلََه ،ال ََو ُل بيننََا سختلََل؛ منََا مََن قََال ،سنََه أوحـََـة الزمََان ومنََا مََن قََال :الحمــََـة ُ
المنان الذي جاد علينا بهذا االنسَان .ومهمَا يكَن ،ل َة كَان حَين سلينَا يتحَةث ،وكننَه للتَاءيخِّ
الزمــــان.لسان و هـو أعـ من أن يُس ّمــا سنسان ،سنّـه أوحة ُ ّ
][29
Download from: www.MandaeanNetwork.com
نع سنه الريشما الموصوف والذي علا المتضاي ين يطوف
سنـــه
{ّآدمّأبوّالفرجّ }.
وأخيََرا أقََول ََ { :رواه مََاءي الََذي منحنَ ال ََو والعزيمََة ؛ إلناََاز هََذه الم امََة والت َ
أتمنا أن تكون قة خرجت للنوء بنحسن صوء ،وأنا بها لمسروء وأتمنا ألحبت الحبوء }
{والحـ ُّ األزل ُمـز ّكـــــ األعمال والنيّــــــا وهو علا ك ِّّل شَ ا قةيــَـر ،ومنَه أطلَ
خطـاا بطبعَهالسماح ؛ لو حصل من الزلل أو الشطأ وبالتال الخلل ؛ ننا سنسان ،واإلنسان ّ
،لكن بحكمة الريشما أشة ولزيري ما خذلت وبالواحة األحة سستعنت ~ }
][30
Download from: www.MandaeanNetwork.com
هوامشّوتعليقات:
* -1خََأ بََالحرف المنََةائ اآلءام َ :يعن َ :الم امةالمنةائيّ َة موقََة ال ي هََر هََذا الخََأ لمََن ل َ
صبه عنةه) وبهذه المناسبة {:أتوجه بالشكر الخاص للمهنةس المنَةائ الشَاب حسَام هشَام ين ّ
العيَََةان الَََذي جعَََل الحَََرف المنَََةائ اآلءامَََ متيّسَََر اإلسَََتعمال َََ الطباعَََة علَََا
مالكومبيوتر)
* -2خََأ آءام َ منََةائ يعن َ {آدم أبََو الف َرج} وقبلََه شََعاء يمثََل [األ عََا واألسََة والنحلََة و
الع رب] ويس ّما عنة المنةائيين [سكين دولة] وهَ من وشَة علَا حةيَة مَةوء وهَ تمثَّل
قوى ال الم حس الع ية المنةائية [ .لمزية من المعلوما ءاجَ ص 96مَن كتَاب الصَابّة
المنةائيون –الكتاب االول -تنليل :الليةي دءاووء ،ط]1897 2ترجمة االسَتاذين :غضَبان
ءوم ونعي بةوي.
عنق طويل ،كانت شائعة جةا سبان الخمسَنينا وحتَا* -2صوبة عالا الةين :مة ن نفطية ذا ُ
الثمانينا من ال رن العشرين وه من الصناعا اإلناليزية آنذاك .
ألل ليلة وليلة. سنما ه من قص * -4تلك ال ص
* -5اآلس :الطبي * ال مين :الاةير [عربية]
الخَراف
* -6الحالل :الرجل المنةائ والَذي مَن مرتبَة خاصَة بَين الشَع و ياَوز لَه نحَر ِّ
والةجاج وب ية الطيوءالمحللة ،والياوز الذب سال بشاهة ي ل خلل الحالل ويس ّمـا م سشَكنةا
) يشهة بنن الذب ت و ق المراسَي المنةائيَة الصَحيحة .م أمَا أبَو باسَ ) هَو كنيَة ألبَ ألن
أخ الذي يكبرن اسمه { باس } والرجل يكنّا باس سبنه األكبر .
* -7المنةائيون :الصابّة الذين وءد ذكَره َ ال َرآن الكَري َ ثَالث سَوء :األنعَام
والح والمائة .
][31
Download from: www.MandaeanNetwork.com
* -9ءواه ناويلَة :لَه الرحمَة [ الملواشََة ]ماألسَ الَةين ) :لكَل منََةائ :سسَ دينَ تَت ُّ بََه
{الصََباغة } أي التعميََة ويكََون سسَ األم بعََة سسَ الولََة أو البنََت اس َ ا ُ ّم َ الََةين مََثال:
{هََوا بََث مليحََة }؛ لََذا سََيكون سسََم َ التعميََة م بيََان بََر مليحََة){ بََر } تعنَ :سبََن ،
وبالنسبة لإلناث{ بث}أبنة
* -8الكنيانة :ال ِّكنية :الل .
* -11شوشََتر :مةينََة سََكنها خلََيأ مََن المنََةائيين والماََوس ثََ سََكنها المسََلمون بعََة الفََت
غرب سيران محاذية لمةن العرا الانوبية الشرقية. اإلسالم :ت
لةيه خأ آءام . * -11خأ منةائ آءام يعن :باسماا الح الع ي { .قة ال ي هر }لمن لي
الماا الااءي م ذكر اس الح ّ ِّ. * -12طمُ [ منةائية ] :الزط
بالماا الح ّ .
ِّ * -12مبرو ومطروسُ :مباءك و ُمع ّمـة
والعشرون. الخام * -14مختاءا من {تعالي يحيا} [دءاشة اد يهيا] الن
* -15الصباغة [منةائيّة] :التعمية.
* -16مََن الََن 27مََن تعََالي يحيََا م ب) * دءاشََا أديهيََا * .ترجمََة االسََتاذ :أمََين عيََل
حطاب -وصياغة أدبية للشاعر سمي داوود سلمان 1887 -
الرباب الزي الخفيل .ال مين :الاةير [ عربية]
*ّ -17
* -19ال ِّكنزا ءبـا :كتاب الصابّة المنةائيين الم ـةّس.
* -18سزاهاءا :كتابا تاءيخية باللزة المنةائيّة .
* -21منةادهي [منةائيّة ] تعن كائن نَوءان مَن األُثَري الَذين سَلحته الحيَا الع مَا بالي َة
والفطنََة ،وقََة علّ َ اإلنسََان األول الع يََة وأصََول الََةين { ءاج َ هََوامُ الََن الحََادي
والثالثَََين مَََن دءاشَََة يهيَََا م ب) وكَََذلك ا ُطروحَََة االُسَََتاذ عبةالمايَََة سَََعةون الصَََباح
{ أسماا األعالم كتاب كنزا ءبا }– ا ُطروحة ماجستير -ص 41
اللزة المنةائيّة قة س أ من اإلستعمال ) هـوا :حواا م ألن حرف الحاا
* -21بر مم) سبن ّ -
األ ّمـة. * -22الريش ّما :دءجة دينية منةائية تعن :ءئي
* -22البوث ،بواثا مم) مفردها :بوثـا :اآلية.
غط ،غسـل. * -24طمُ م م) ّ :
* -25سنةءكـا م م) :نخلــة .سوق :سءتفع
* -26كنــزا ءبّـا :كتاب الصابّة المنةائيين الم ةّس ،ال س األيمن
][32
Download from: www.MandaeanNetwork.com
* -27كنزاءبّــا :ال س األيمن – تعالي يحيا –عليه السالم-
* -29مطراثََا :م م) :مفردهََا :مطراثََا :تعنََ أمََاكن التطهيََر أو محطََا التطهيََر للََنف
البشرية ،بعة المو .
* -28المركنـة م م) :عصا يُمسك بها ءجل الةين وه منخوذ غالبا من أشااء الزيتون.
ماَوف مزَزول مَن الصَوف المَنخوذ مَن خَروف ّ * -21الهميان م م) :الزنَاء ،النطَا :نسَي
.ويتكَون الهميَان مَن سَتين خيطَـا ،
ّ ذكر أبيل اللون وهو ح ُّ ؛ للةاللة علا سسَتمراية الحيَا
تُحاك بن ام دين خَاص -يحمَل معنَا ط سَيا ،وهنالَك الخَيأ الحَادي والسَتون والَذي ُّ
يلَل
جمي الخيوط .يبةأ الهميان بما يُس ّما – العُ ة – وينته بخيوط سائبة تسما ـــ كركوشةــــ
* -21يهيا يهانا مم،م ) :كلمة منةائية آءامية تعن -سسَ نبينَا الكَري -يحيَا بَن زكريَا م عليهمَا
السالم ).م م ،م ) تعن ُمباءك ومع ّمة بالماا الح ّ .
* -22اءدوان ملكــا :الملك الباءث الذي قاد المنةائيين سلا مةينة حران السفلا -هران كويثَـا. -
وهنالك ءوايا مختلفة عن هذه الشخصية التنءيخية .والت ت َول بــَـ { أنَه } قَاد المنَةائيين
سلا طوء مةاي أو طوء ميةيا من ا ُوءشلي
* -22رواه ماءي مم) :الحمة .
* -24آير مم ) :األءض السماوية الت يسكنها المالئكَة و يهَا الحَ ُّ األزلَ ؛ لكننَا نواجَه أمَرا
آخر ؛ ما وءد { الكنزا ءبـّا } اليتوا ق وهذا الحةث وعليه أجَة لزامَا أن أقتطَل بعَل
مََا وءد يََه ؛ ََالن طويََل ؛ و يََه ناََة *م لََيكن آدم ،ملكََا للحيََا الََةنيا يكََون ،سَ َِّمعت
المالئكَةُ ،وائتمََر ،ثَ اتف ََت؛ قالََت لََيكن آدم .واحََةا منََّا سََيكون .تعََال اآلن يََا بثاهيََل .
َزن يترقََر ُ َ قََراء ِّ نفس َ ..أنََا بثاهيََل .كانََت َق آدم ...كبيرنََا سََيكون ،الحَ ُ ومعََـا نخلَ ُ
أمنيت أن أخلق آدم وحَةي .لَو جَاا كمَا تبتزَون مَاذا سَيكون ؟ قَالوا َ :إذا أطعنَاك َ ،ني
سََلطان َ الحيََا ِّ الََةنيا لنََا سََيكون ؟ ،تخةمونََه ..وحراسََا لََه تصََبحون .....وحََين يََُت ّ آدم
مَوطن النَّوء مَ أدكَاس زيَوا أبيَه ليكَون مالكَا يَه )* ِّ مهمته يُم ّك ُن من العود سلا ُموطنَه،
يوجََة الََن الكامََل َ [ الكنََزا ءبََّـا ] التسََبي الثََان – خلََق آدم – :ص 92 – 71و يََه
وصل ءائ لتكوين * آدم *
من هذا يتض البون الشاس يما وءد ساب ا وهَو أقَرب الَا الَروايتين اليهوديَة والمسَيحية منهَا
سلا المنةائية .
*ََ -25را زيََوا م منةائيّ َة آءاميََّة ) :نهََر الفََرا األزل َ الََذي ياََري َ عََال النََوء
ويس ّما ايضا – راع زيوا -وهو مصَةء جميَ االنهَاء والميَاه حسَ الع يَة الصَابّيّة
المنةائيّة – ءاج .دءاووء ص.27
][33
Download from: www.MandaeanNetwork.com
الراية -ترمز سلَا عَال النَوء ؛ ستخَذه النبَ يحيَا بَن
* -26الةء ُ – الةءابشا مم) :العل أو ّ
زكريّا مب) ءمزا أثناا التعمية.و{ ي هر هنا بالصوء المائية كل ِّّ الصفحا }
وأخيََرا ـ اُعيََة الشََكر الخََاص للمهنََةس حس َام هشََام العيََةان صََاح موق َ {العيََون
المعر يّة المنةائيّة } الذي تح ّمــل مع أعباا اإلعاد والنشَر ؛ لكثَر مَن عشَرين مَر
أءسََلت لََه هََذا الم امََة لزََرض نشََرها ـ لكنَ و َ ءسََائل اُخََرى وبعََة أن يكََون هَذا
المهنةس الشاب مراحل اإلعةاد األخير للنشر ،أ ُءسَل لَه طلبَا جةيَةا بنشَر الم امَة
ال ُمرسلة مَ تلَك الرسَالة ّ؛ّلَذا سَتالح ون تَاءيخين أو تَواءيخ مختلفَة بينهَا أكثَر مَن
عام واحة؛ الشكر الازيل لهذا المنةائ الصبوء ،الزيوء علا منةائيته.
][34
Download from: www.MandaeanNetwork.com