Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 35

‫الـمَـق ـَــامـ ـَ ـ ـ ـ ـ ـ ــةَََََالمـَ ـ ــندائي ـَـ ــةَ‬

‫*‪1‬‬ ‫مانـدـايا‬ ‫مـقـامـا‬

‫الريشما‬ ‫ِقصّةّ ِ‬
‫آدمّأبـوالفّـــــــرج‬
‫ادام ابو الةراج *‪2‬‬

‫فـاروق عبدالجبـار عبداإلمـام‬


‫الطبعة األولى للكتاب سنة ‪3102‬‬

‫]‪[1‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫حقوقّالتأليفّوالطبعّوالنشرّللكتابّمحفوظة ّ‬
‫للمؤلف ّ‬
‫فـاروق عبدالجبــار عبداإلمـــام‬
‫ّ‬
‫حقوقّنشر الكتابّاإللكترونيّمحفوظةّلموقع ّ‬
‫موسوعةّالعيونّالمعرفية ّ‬
‫‪www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫ّ‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫]‪[2‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫ّ‬

‫ّ‬
‫الريشمّاّستّارّجبّارّحلوّّكبيرّعلماءّدينّالصابئةّّالمندائيين‬
‫ِّ‬
‫الريشمـاّصالحّّجبـارال ُكحيلـي ّ‬
‫ِّ‬
‫روحّّالّـ ِريشِمّـاّالخالـدّ{آدمّأبـوّالفــرج}‬
‫لىّأرواحِّالصابئةّالمندائييـنّالطيبينّالخالدين‬
‫ّ‬ ‫وإ‬
‫وأ ُمهــاتّ‪،‬أخـواتّّوإخـوان‪ّ،‬أبنــاءّّوبنـــات‬
‫آبــــــاءّّ ّ‬
‫وّا ُمـيّوأبيّمنهم ّ‬
‫ترجميّّكتابناّالمقدس ّ‬
‫وإهداءّخاصّلألستاذّالدكتورّ{ّصبيحّمدلولّالسهيري}ّأحدّ ُم ِ‬
‫{ّالكّنـزاربّـاّ}‬
‫وإهداءّخاصّلشاعـرناّالصابئيّالمندائيّعب ِّدالرّزّاقّعبدالواحـد‬
‫وإلـىّكــلّمنّنـدبّوصــــاح‪{ّ:‬أكـاهـيـيّأكـــامـاريّأكــاّمندادهيـــي}* ّ‬
‫ِ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫ّ‬
‫ّ‬
‫ّ‬

‫]‪[3‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫ّّّّّّتــــوطئـــــة ّ‪ّ :‬‬
‫آدمّأبـوّالفّــــرّج‬
‫األدب‬
‫ُ‬ ‫يفخَر‬
‫ُ‬ ‫الريش ّمــا آدم أبو الفَـرج واحَة ِّمَن أحَ ّ ِّ الشخصَيا ِّ المنةائيَّـ ِّة والتَ‬ ‫تُعتبرشخصيّـةُ ِّ ّ‬
‫ُعتز أشة اإلعتزاز بهذه الشخصية الفذّ الت تركت ميسمها ولعة ِّ قرون متعاقبَة‬ ‫المنةائ بها‪ ،‬وي ُ‬
‫َةين واأل ّمََـةُ المنةائيّ َةُ الصََابّيّةُ موجََودان‬ ‫علََا ال َذّاكر المنةائيّ َة ‪ ،‬ومازالََت وسََتب ا مََادام الَ ُ‬
‫وجود الةهر ‪.‬‬
‫األساطير والحكايا الممتعَة ‪ ،‬الفريَة بمززاهَا ومحتواهَا‬ ‫ُ‬ ‫هذه الشخصيّةُ الفرية ‪ِّ ،‬حيكت حولـها‬
‫؛ مما أعطاها البعة النفس الزيب ‪ ،‬أو بما يُسَ ّما ممَا وءاا الطبيعَة أو الميتَا يزيك ) ؛ بَنن‬
‫من ينةبهُ من الصابّة المنةائيين ‪ ،‬وكان ضيق؛ سيفر ُج الح ُّ األزل عَن كربتَ ِّه‪ ،‬ويَتخلّ ُ‬
‫ضيق الذي يعانيه وقتذاك ؛ وذلك بما حباه الح ُّ األزل من قَةء سسَتطاب بواسَطتها مَن‬ ‫من ال ّ‬
‫َو‬ ‫شَةية الَذي يكَاد يخَن ه أو ي ضَ علَيه ‪ ،‬لكَن سءاد‬ ‫تخلي المنةائيين من الضيق ال ّ‬
‫ك ِّّل سءاد ‪ ،‬وال ءاد إلءادته ‪.‬‬
‫ب الطاحن ِّة بين العَرا والاَاء سيَران ‪ ،‬والتَ بَةأ‬ ‫أيامنا المعاصر هذه ‪ ،‬أيام الحرو ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫اآلن ‪ ،‬و‬
‫منذ ُ ‪ 4‬أيلول ‪1891‬والت سنتهت يوم ‪ 1899 /9/9‬لكننا وحتا يومنا هذا نتح ّمـ ُل آثاءهَا السَلبيّة‬
‫ال ُمةمر ‪ ،‬والت ل تنةمل منها جرا ُح العوائل العراقيَّة التَ َة يهَا لَذّا ِّ أكبا ِّدهَا م أبنَاا‬
‫وآبـاا وسخوانا ) ؛ ال تاة بيتا عراقيّا سال و يه ية أو {شَهية }‪ ،‬ومَ كَ ِّّل هَذا الَبالا ‪،‬ءا َت‬
‫تلك الحرب حمال ُ تصفيّة جسةيّة لكل ال ِّوى ال ُمعاءضة لهذه الحرب ‪ ،‬قُتَل يهَا شَباب بعمَر‬
‫الَََوءد أو شَََيو ذوي مكانَََة خاصَََة ‪ ،‬وباسَََلوب ءخَََي أال وهَََو ال تَََل بواسَََطة الَََةه‬
‫بالسياءا أو الةءاجا الناءيّة والفاعل ماهول علا الَةوام ‪ ،‬أو قَة تَ سعَةام واحَة أو أكثَر‬
‫ومن نف العائلة عمليّا التصفية الاسةية الت طالت بشكل خاص ال وى اليسَاءيّ ِّة التطلَّ‬
‫مسوغ سال معاءضتها لهذه الحرب الطاحنة الرعناا ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،‬دونما سب‬
‫ي غيَر‬ ‫جوءحصَاء سقتصَادي ‪ ،‬و كَر ّ‬ ‫حرب الخلَي الثانيَة عَام ‪ 1881‬ومَا سَب ها مَن ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ث تبعتها‬
‫مسبو ‪ ،‬أثـر تلك المماءسا الالسنسانية تَنثيرا سلبيَـا مباشَرا علَا العَرا عامَة و بشَكل‬
‫خاص الطب ة الوسطا وأقصة عا ّمة الشع ‪ ،‬وظلت الطب َةُ الحاكمَةُ سَادء َ غيّهَا ‪ ،‬الهيَّة‬
‫وهموم الناس ‪ ،‬وما تال ذلك الحصاء من ظل أقل ما يُ ال عنه ؛ أنَه كَان همايَا بكَ ِّّل‬ ‫ِّ‬ ‫عن أ ُ ِّ‬
‫موء‬
‫الم ايي ‪ ،‬ول تنت ِّه منسا ُ العَراقيين عامَة والمنَةائيين خاصَة ‪ ،‬بَل بَةأ بةايَة ثانيَة بعَة سثنَ‬
‫عشََر عامََا ََأ أكثََر شََرا بةايََة األمََر ‪ ،‬وأقسََا نهايََة غيََر محسََومة ‪ُ ،‬مرعبََة‪ ،‬ماهولََة‬
‫األهةاف والنتَائ ؛ ألننَا لَو نسَينا ‪ ،‬إننَا الننسَا عَام ‪ 2112‬عَام سَ وط بزَةاد ال ُمهَين ‪،‬بَل‬ ‫ِّ‬
‫س وط العرا بك ِّّل أطيا ه تحت سيطر السلفيين والحاقةين علا ما ك ِّّل مـا سسمه عراقَ ‪ .‬وهَا‬
‫قََة مََر سََنوا عةيََة ‪ ،‬لكََن ‪ ،‬مازالََت نتائاهََا المََةمر تاتََا ُح أبنََاا العََرا ِّ والصََابّة‬
‫المنةائيين واألقليّـا الةينية وال وميَّة خاصَة ؛ لمَوقفه السَلم الَرا ل للعنَل بكَ ِّّل أشَكال ِّه‬
‫ومسبباته وهانحن اآلن عام ‪ 2114‬ومَا زلنَا نعَان وسَنب ا نعَان ؛ مادامَت هنالَك ع َول‬
‫والتهاير واإلغتصاب بكا ِّة أنواع ِّه وأشكاله ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫متحار تتلذذ ُ بال ت ِّل‬

‫]‪[4‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫ل َة سََمعتُ قصصَا عةيََة عَن مكرمََا هَذه الشخصََية‪ ،‬خاصَة اثنََاا الحَروب وخاصََة الحََرب‬
‫َان سََنوا ‪ ،‬وأكلََت مََا أكلََت ودمَ َّر مََا‬
‫العراقيََة األيرانيََة والت َ سمتََة أوءاهََا ألكثََر مََن ثمَ ِّ‬
‫د ّمـر ؛ ل ة سمعت أن أحةه كان الخطوط األمامية لل تال وهَو يوشَك أن يُ تَل بعَة م تَ ِّل‬
‫جمي ِّ من يحيطون به من الانَود العَراقيين سال سيَاه ‪َ ،‬ال محةّثَـا أهلَه واألقربَاا األصَةقاا ‪،‬‬
‫الذين حضروا لتهنّت ِّه علا سالمت ِّه ‪ ،‬وءجوعه سالما ُمعا ا بعة ثالثة أيام من الهاوم المعَاك‬
‫الذي شنّه اإليرانيون علا ال وا العراقية ‪ ،‬ال محةثا سياه ‪:‬‬
‫صرخّّفيّسريّطالباًّمنّ(ّآدمّأبوّالفّرّج)ّّالنجاةّوّالخالصّمماّأناّفيهّّلقدّكنت‬ ‫ُّ‬ ‫{ّكن ُتّّأ‬
‫يائساًّمنّحياتيّّومنّالنجاةّ؛ّفأذاّبصوتّالرّصاصّالذيّكانّينطلقُّّمنّالبنادقّاإليرانيةّّ‬
‫‪ ،‬كانّوكأنهّقدّسكتّتمامّاًّ!ّّّالّأعرفّماذاّحدثّبالضبطّ؛ّلكنهاّمعجزةّوقدّتحققتّّ‪ّ،‬‬
‫والّأجدّتفسير ًاّلهاّسوىّإنّالذيّندبتهّقدّكانّموجود ًاّّوهوّيدفعّالرّصاصّّالمنهمرّّ‬
‫تّفيّ‬ ‫تّ ُ‬
‫قدّأعطي ُّ‬ ‫المطرّبعيد ًاّعنيّ؛ّوهاّأناّبينكمّسالماًّ‪ّ،‬هلّتعلمونّلقدّكن ُّ‬
‫ِّ‬ ‫تّ‬‫كزخا ِّ‬
‫الخسائرّعلىّأنـيّآنذاكّشهيدّّلكنّالحيّاألزليّلمّيكنّإالّمعيّفيّهذهّالشِدةّ)ّ} ّ‬
‫وهذه الحادثة ومثيالتها قة تردد وبكثر ‪ ،‬ومَن أشَخاص آخَرين ‪ ،‬اليعر َون بعضَه بعضَـا ؛‬
‫األمر الذي يؤكَة ‪،‬سن هنالَك أمَرا مرتبطَا ومكرمَا ِّ هَذا الرجَل والَذي كَان وقتَذاك بةءجَة‬
‫دينية عالية ؛ أال وه {ءيش ّمـا } وتعنَ باللزَة اآلءاميَّـة {ءئَي ُ االُ ّمـَـة } بَل ول َة سَمعت‬
‫ماهو أكثر صَعوبة َ التصَةيق ؛ ل َة ءوى أحَة أقربَائ سن أشخاصَا مَن غيَر المنَةائيين قَة‬
‫يطَوف حَول أحَة الانَود المنَةائيين وكننََه‬
‫ُ‬ ‫ءأوا شَيخا مهيَ الطلعَة ‪ ،‬ذا مالبَ بيضَاا وهَو‬
‫يحيمه من أي أذى !‬
‫مار ِّد صة ة عابر ‪ ،‬بل وما حةث قة حَةث ألمَر ذي سَب ‪،‬‬ ‫لكن أقول ‪ :‬سن ما قة ما حةث لي ل ّ‬
‫ُ‬
‫اإليمان الراس ُخ بنن ال و الكامنة َ هَذا اإلنسَان‬ ‫خاءج عن تصوءنا وسعت ادنا ‪ ،‬الشك أنه‬
‫قة علت علها ؛ اءتباط الصَرخة المكبوتَة مَن ذلَك المنَةائ الصَابّ المواجَه للمَو ‪ ،‬ومَا‬
‫التَنثير النفسَ‬
‫ُ‬ ‫حكَ المؤكــَـة سن لهَذه الشخصَية‬ ‫حصل بعة ذلك‪ ،‬عزز ذلك الشعوء؛ با‬
‫العميق والذي ال يمكن التزاض عنه ‪ ،‬أو عـةم اإلعتراف بوجوده مهمَا سمتَة الَزمن ‪ ،‬ومهمَا‬
‫ت ادمت السنون ‪.‬‬
‫الا ال ََوم المسََالمين‬
‫وبمََروء الوقََت وبعََة سنفََراجِّ الضََيق الََذي سلتصََق بََالعراقيين عامََة ‪ ،‬وبه َؤ ِّ‬
‫[اليحاوين ] خاصة ؛ بما سمتازوا به من عةم حبه للعنل واإلبتعاد عنه قَةء اإلمكَان ‪ .‬وعنَة‬
‫َل ذكَ َُر هََذه الشخص َيّة المنةائيََة الصََابّية المعر يََة‬
‫سنفََراج األمََوء ومََا تالهََا مََن هةنََة ؛ خَ ّ‬
‫العري ة ‪،‬والت سستمة قوته من الح ّ ِّ األزل ‪ ،‬ولفتر وجيز ل تتعَة السَنتين ؛ حتَا طفَت ثانيَة‬
‫وبشَة ‪ ،‬بعََة سجتيََاح الطاغيََة صَةّام الكويََت ومََا جنَاه العََرا مََن غََر َ معمََة قاسََية ‪،‬‬
‫سََفاح العََرا وبمسََانة أكثََر مََن خمسََين‬ ‫كانََت نتياتُهََا ومحصََلتُها النهائيََّـة سحََتالل بََوع ال ّ‬
‫الحق ألصحابه ! ياله من حَق ويالهَا مَن ديموقراطيَّة ؛ سنهَا‬ ‫ّ ِّ‬ ‫دولة باس الةيم راطيّة ‪ ،‬وسعاد‬
‫ديم راطيّةُ ال رن الحادي والعشرين ‪ ،‬ديموقراطيّة علا الطري ة األمريكيّة!‬

‫]‪[5‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫خض هذا اإلضطراب العام بةأ المنةائيون هار عشوائية ‪،‬وتشتتا قسريا ؛ تخلصــا من عنَل‬
‫وقتََل وذبَ جةيََةين ‪ ،‬وتهايََر تحََت تهةيََة السََالح أو علََا الهويََّة ‪ ،‬سضََطهاد ممََنه سمتََة‬
‫شعاعة لمختلل سكان ب اب أءض العرا ‪ ،‬لكنه طال بشكل خَاص ال َوم الَوادعين المسَالمين‬
‫الاالمسَالمين الَوادعين الَذين تعرضَوا لفتَاوى تكفيريَة لَ‬ ‫؛ أال وه [الصابّة المنَةائيين] هؤ ِّ‬
‫طب َت‬ ‫سَمعت و ُ‬ ‫ي ِّ وقت مضـــا ‪ ،‬لكنها ُ‬ ‫يُنزل بها من قب ُل من سلطان ‪،‬ول يُسم بمثلها أ ّ‬
‫والسَالم والوئَام ‪ .‬هَروب وهاَر ونَزوح جمَاع ل َوم يُسَ ّمون {الصَابّة‬ ‫ِّ‬ ‫عَرا ِّ المحبَّة‬
‫غصَ ِّن‬ ‫وشَعاءه ُ‬
‫ُ‬ ‫المنةائيون } قوم مسالمون ‪ ،‬يحملَون بَين جَوانحه ءوح المحبَّة والسَالم ‪،‬‬
‫زيتََون ‪ ،‬وحمامََة سََالم ‪ ،‬أُولََّك المضََطهةون َ كَ ِّّل وقََت و َ كَ ّل زمََن ‪ ،‬وصََلوا نهايََة‬
‫المطََاف ‪ :‬الص َين ‪ ،‬و البرازيََل‪ ،‬وامتََة هاََرت ُ غيََُر اإلختياءيََة مََن أسََتراليا حتََا كنََةا‬
‫وأمريكا‪ .‬أما أوءبَا تاَةه َ السَوية وألمانيَا و رنسَا وهولنَةا ‪،‬واليونَان ‪ ،‬وسذا نسَيتُ‬
‫ال أنسا نلنةا‪ ،‬والةنماءك ‪ ،‬أ ّما بريطانيا كانت من أوائل الةول الت ستاه سليهَا سخَوان لنَا ‪،‬‬
‫أ ّما بلةان الاواء ودول اإلنتطاء كانوا اليمن واإلماءا وسيَران واالُءدن وتركيَا‪ .‬أ ّمَـا‬
‫بن زكـريَّـا { عليَه أ ضَل السَالم } َ الاَام األمَوي‬ ‫حيث مرقة ُ نب ّ ِّ يحيا ِّ‬ ‫ُ‬ ‫سوءيا‬
‫الشريل ‪ ،‬ه بلَة اإلنت َاء األكثَر سزدحامَا بالصَابّة ‪ ،‬بعَة األءدن ‪ ،‬لكَن ونتياَة لمَا يحَةث‬
‫يها اآلن ؛ با الصَابّة بوضَ ال يُحسَةون عليَه ‪ ،‬بَل ‪ ،‬هَ اآلن يحتَاجون ألكثَر مَن [ آدم‬
‫أبََو الفََرج ] واحََة ‪ ،‬بََل يحتََاجون لمن ََذين ِّكثََاء‪ ،‬ي فَون معهَ ؛ لينتشََلوه ممََا هَ يَه اآلن ‪.‬‬
‫قائمَةُ الَةو ِّل التَ نََزح سليهَا قَو ُم يحيََا * عليَه السَالم * قَة تعََة أكبَر الهاَرا التاءيخيََة‬
‫الا المسََالمين‬ ‫َن زكريََّـا ؛ علََا الََرغ مََن قلََة عََةد هََؤ ِّ‬‫نسََبة سلََا عََة ِّد نفََوس قََوم يحيََا سبَ ِّ‬
‫الحالمين بسالم وأمن ‪ .‬قائمة تطول وال ت صر بل ‪ ،‬وقة تكون هنالك دول نسَيتُ أن أضَعها َ‬
‫هؤالا بـ‬
‫ِّ‬ ‫هذه ال ائمة ؛ سذن يص والحالة هذه أن يُس ّما‬
‫{{ الشع الصابّـ المنةائ ال ُمشتت }}‬
‫{ بلـــا ‪ :‬ل ـة أصبحنا الشعـــــــــــــــــ ُ ال ُمشـتتُ بكـ ِّّل المعان وال ِّ ّ‬
‫صيغ }‬
‫ونحن بلةان المهاَر ؛ لكننَا‬ ‫ُ‬ ‫يزوءنا كل يوم ؛ نحن وسن تنعّمنا بالحرية ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وها هو آدم أبو الفرج‬
‫ينبعَث مَن دواخلنَا ‪ ،‬كز راتنَا وشَه اتنا ‪ ،‬دونمَا أن نشَعر أو نف ّكَـربه ؛ وهَا‬ ‫ُ‬ ‫ضيق عميَق‬
‫نحن أُولّك الذين نةعو {آدم أبو الفـرج }ألن يزوءنا ضيفا ُ مرحبا به ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫وهذا اإلعت َاد الراسَخ بهَذا المخلَّ ولّــَـة مَا يُشَبهُ ال ناعَ ِّة لَةى الشَع المنَةائ أنَه المن َذ وأنَه‬
‫الحام الذي ننةبَه كلّمَا شَعرنا بالضَيق؛ وكننَه بنَا كفيَل‪ ،‬وبَانفراج الزُ ّمــَـ ِّة لصَيق‪ ،‬وهَذا مَا‬
‫عانيته وأنا اليمن؛ كان أبو الفرج ل عونا أن أجتاز األزمة بعة األخَرى وأخَر ُج منهَا‬
‫معا ا ‪ ،‬لكن ب يت أّعان من ب ايا حل جميل ل يبق منه الذاكر ‪ ،‬سوى جملة واحة ‪ ،‬لَ‬
‫{ زاءن آدم أبو الفرج ‪،‬وكنتُ ــ سست باله }‬ ‫‪:‬‬ ‫تزد ول تن ُ‬
‫وها أنا أءدُّ ألدم أب الفرج زياءتــــه الت كانت نبراسا ل ألنُاز هذا العمل وأقول ‪:‬‬

‫]‪[6‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫)شكرا لزياءتك ل ؛ ألنك مةدتن بما أحتا ُج ألكتَ هَذا العمَل‪ ،‬الَذي قضَيت يَه تفكيَرا عشَر‬
‫الَثالث األخيَر ؛ ل َة كتبَتُ مَا ال ياقَِّـ ُّل عَن مَّ ِّة مسَود ‪ ،‬أ ُزيَة ُ‬
‫ُ‬ ‫سنوا ‪ ،‬كانت أقساها السنوا ُ‬
‫وأُضََيل‪ ،‬أمحََو وأحََذف وأعََـةّل؛ ليخََرج العم َ ُل بصََوء مرض َية ‪ ،‬ولت ُعطي َك يـََـا{آدم أبََـا‬
‫الفَرج} المكانََة الالئ ََة التَ تسََتح ُها ؛ ألن هكََذا شخص َيّة ظلََت دائمََة الوجََود خََالل ح َ‬
‫لتستحق أن تُخلـّــــة وسلا األبة‪( .‬‬
‫ُّ‬ ‫عةية ‪ ،‬وألجيال متعاقبة ؛‬
‫أقول ‪ :‬ل َة بَا َ حكَ ِّ المؤكــَـة سن لهَذه الشخصَية التَنثير النفسَ العميَق ‪ ،‬األمَر الَذي جعَل‬
‫مكانه هذا اإلنسان خاصة ‪ ،‬ال يشاكله يها أحة ؛ ل يذكر لنا تنءي ُخنا المنةائ المعر وعلَا‬
‫سمتةاده ال ُموغـل ا ِّل ـَـةم ‪ ،‬شخصَا آخَر مثلمَـا تَـ وصَل آدم أبَ الفَرج ‪ ،‬لكَن ومَن جهَة‬
‫اخََرى ؛ ََال يُمكََن الََتكهن بنبعادهََا ومعطياتيهََا الح ي يََة ‪ ،‬مََادام هنالََك ََراغ معر َ بََني‬
‫شخصية آخرى ‪ ،‬تم ّكنُنا من أن نعادلها معه ‪ ،‬أو ن اءنه بها ؛ وهذا ضرب من ال ُمحـال ‪.‬‬
‫صل عليها نتياةُ عمَل مَا ‪َ ،‬‬ ‫يشعر أحة ُنا أن النتياة الت ح ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّسال أن التّنصل هاهنا ثابت ؛ حينما‬
‫سَيكون مَن العسَير ّأال نعَزو‬
‫ُ‬ ‫تحةث نف ُ النتائ ؛‬ ‫ُ‬ ‫زمن ما ‪،‬ه ه ال تتزييّر ‪ ،‬و ك ِّّل مر‬
‫هذا العمل وهذه النتياة سلا أمر خاء لكَ ِّّل المفَاهي وال َي ؛ اإليمَان بشَ ا مَا‪ ،‬يُعطيَه قَو‬
‫خفية ‪،‬وأيمانا مطل ا ال يستطي أحَة منَّا ‪،‬ومهمَا أوتَ مَن حاَة ومنطَق ‪،‬التشَكيك بوجَوده أو‬
‫يتعَاءض‬
‫ُ‬ ‫ي ِّ عمل يتعلّق به ؛ ولذا سيكون من األ ضل مساير اآلخرين مهمَا كَان سيمَانُه‬ ‫نف أ ّ‬
‫وسيمان الفرد اآلخر ؛ ألن ذلَك يعنَ سننَا نشَككُ لزَرض التشَكيك َأ ‪ ،‬دونمَا سَنة أو مبَرء‪.‬‬
‫ومن غيرالمستبعة ّأال يكون لهذه الشخصية الوجود الح ي وبالتال سَيكون تَنثيره الفعلَ أشَة‬
‫أحق أن تُتّب ‪.‬‬‫من التنثير الزيب ؛ ألن الح ي ة ُ‬
‫صة هَـذه ‪ ،‬سَنرى‪ :‬سننَا كبشرنسَلكُ نفَ المسَلك ستاَاه‬ ‫المالحظ هنا ‪ :‬ومن ُماريا و ِّسيا ال ّ‬
‫نشعر بنننا أكثر قو من اآلخرين ‪،‬ونشعر بَننه ضَعفاا أو متخَاذلين ‪ ،‬بَل‬ ‫ُ‬ ‫اآلخرين ؛ حينما‬
‫عل أو اإلنكسَاء لحالَة معينَة ‪ ،‬وحَاال سَنكون كمَن‬ ‫والذين قة يُ هرون ن طَة واحَة مَن الضَ ِّ‬
‫وجة ضالته ليُشب غطرسة نفس ِّه ‪ ،‬وتباح ِّه أمام اآلخَرين بننَه األقَوى وبننَه األجَةء‪ ،‬وهَو َ‬
‫ح ي ة األمر‪ ،‬واه متخاذل أكثر من المتخاذل نفسه ‪.‬‬
‫وهذا ما سنالح هُ شخصيّ ِّة عاب ِّة الناء ؛ عنةما الحَظ بَنن الصَابّة المنَةائيين ال يحَاولون صَةه‬
‫بََال و ؛ لََي ضعفََـا أو تخََاذال ؛ بََل ألنه َ كََانوا ومََايزالون ضََة العنََل ‪،‬بََل وال يحبذونََه‬
‫؛ إعت ة ‪ -‬واهمـا ‪ ، -‬سنه ل مة سائزة سهلةُ األكل ‪ ،‬وبإشاء من سصبع ِّه سيكونون طَوب خاتمَه‬
‫‪ ،‬وله وبفضلـه سيكونون شاكرين ؛ ألنه أن َذه ممَا هَ يَه مَن ضَاللة وتخلَّل ؛ وهَذا مَا‬
‫المريل بالوه وح الع مة ‪ ،‬وسستصزاء اآلخرين‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫سره له ع لُه‬
‫ّ‬
‫وسذا نسينا إننا ال ننسا جوقة المطبّلين والمصف ين السائرين ءكاب سَيةِّه ؛ طالمَا سن سَيةه‬
‫يمتََاز بََال و والسَََيطر ‪ ،‬هََ معََه ‪ ،‬ولَََه طََائعين ‪ ،‬ومهمََا أءاد ‪ ،‬ومهمَََا أمََر‪ ،‬هََ أتباعَََهُ‬ ‫ُ‬
‫أنَواء جبروتَِّه ‪ ،‬وبَان‬
‫ُ‬ ‫ضه ‪ ،‬وخفتَت‬ ‫المخلصون ‪ ،‬لكن وما أن يحسوا بنن قائةه قة ُخسفت أء ُ‬
‫معةنََه الصََةيا المتهََريا ؛ حتََا يتخلََوا عنََه وتفتَ َُر هم َت ُه ‪،‬وتخََوء عََزيمت ُه ‪ ،‬وم َا يعََود‬
‫يهمهَ سن ََاز أو خ ِّسَر ؛ ألن جبروتََه وع متََه قََة سنطفََن أضََوا ها وسنكسََر شَ ا مََا ‪ ،‬ال‬
‫س َ ّميت ُم َةن‬
‫َث ُ‬‫يك َون سصََالحه بََاألمر اليسََير أو اله َيّن وهََذا مََا الح نََاه أيََام الم بََوء ؛ حيَ ُ‬

‫]‪[7‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫وغرد علا باب ِّه المزَردون‬ ‫ّ‬ ‫وأحياا وشواءبُ وساحا باسمه ‪ ،‬وأ ُقيمت له التماثي ُل واألصنام ‪،‬‬
‫الحناجر تُشية ُ بما قام به وما منحمه من كرم ‪ ،‬وعطاا من ط ِّ الن ير ‪ ،‬وما أغةقَه‬ ‫ُ‬ ‫وصةحت‬
‫علََيه مََن ِّنعَـ ومََن عطايََا ؛ سََلبها مََنه ثَ تكَ َّرم علََيه بهََا ‪ ،‬ومََا أن سَ أ الصََن ‪،‬حتََا‬
‫س طت تلك الشواخ ُ ‪ ،‬وأُزيلت تلك المعال وكننهَا لَ تكَن ‪ ،‬ولَ يكَن صَاحبُها ماسَكا زمَام‬
‫السَلطة بلاََـام مََن حةيََة ونََاء ‪ ،‬لكنََه أخيَرا سكتََوى بنََـاءه ‪ ،‬وأحتََر المنََةائيون بعََةها بنََاء‬
‫الح ة الة ين والطائفيّة الم يتة الت كانت مختبّة تحت ُمسميّا مختلفة ‪.‬‬
‫لكََن ومهمََا يكََن ؛ شخصَيّة { آدم أبََو الفََرج }‪ ،‬وبكَ ِّّل الم ََايي ِّ شخصَيّة ََذ محببََة لََةينا ؛ بمََا‬
‫تحم َ ُل مََن ءوح التحََةي للصََعاب والََتخلّ مََن المواقََل الحرجََة بنقََل الخسََائر وأكثرهََا‬
‫ءبحــــا ؛ لو ل تكن كذلك ؛ لكانت قة سنطمست وزالت بت ادم الزمن ؛ وما القته قصة‬
‫{ م امة آدم أبو الفرج } من ءدو ِّد أ عال ‪ ،‬كانت كلها سياابيَة ‪ ،‬ومشَاعة ؛ ال ألنَ قَة ُكتبتهَا‬
‫وعمَره يمتَةُّ ألكثَر مَن‬ ‫ُ‬ ‫سق ؛ وأقصة به طري ة السا ؛ وهو ا ُسلوب ممت ‪،‬‬ ‫بهذا الشك ِّل المن ّ‬
‫سَهل الممتنَ ‪ ،‬مومَنه أبَو‬ ‫ألف عام ‪ ،‬وقة أجاد الكثير مَن الكتَّاب َ هَذا الفَن اإلبَةاع ‪ ،‬ال ّ‬
‫مح ّمَََة الحريَََري ‪ ،‬بَََةي الزمَََان الهمَََةان ‪ ،‬أبَََو سسَََحق الصَََاب ‪ ،‬و ناصَََل اليَََازج )*‬
‫األسَلوب‬
‫ُ‬ ‫وغيره ‪ -‬وال ماال لذكره هنا ‪ ، -‬سنَه ا ُسَلوب ياعَ ُل ال َاءيا يسَتلذُّ بمَا يتل َّا ؛‬
‫س َهل وال هََو ممََا ال يُثيََر اإلهتمََام ‪ ،‬بم ََةاء مََا يُثيََر ءوح التح َةّي إلياََاد الكلمََة‬ ‫لََي بال ّ‬
‫الوقت المناس ؛ األمر الذي يُزية ُ مَن تَرابأ ِّالموضَوب ويُعطيَه‬ ‫المناسبة للمكان المناس‬
‫الزخ إلستمراءه أطول تر ممكنة وبذلك يكتم ُل العم ُل بشكل الئق ‪ ،‬يُح ُّ من ي رأه أن يسَتمر‬
‫الهةف من وءاا العمل بشكلـه اإلجمال ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ويستمر؛ ليعرف كيل ستنته تلك الم امة وما‬
‫و َ زمننََا المعاصََر ‪ ،‬وبعََة أن تمََت ترجمََة كتابنََا الم ََةس { كنََزا ءبََّـا} مََن لزتََه األصََليّة ‪،‬‬
‫التَاءيخ سلَا اللزَة العربيَّة بواسَطة ‪ :‬األسَتاذين ‪ :‬الَةكتوء‬ ‫مر‬
‫المنةائيّة اآلءاميّة ‪ ،‬وألو ِّل ّ‬
‫اعرنا الصََََََابّ‬
‫صََََََبي مََََََةلول السََََََهيري ‪ ،‬والََََََةكتوء يوسََََََل قََََََوزي ‪ ،‬شََََََرب شََََََ ُ‬
‫صََياغة أدبيََّة ‪ ،‬لكتابنََا‬ ‫َةالرزا عبةالواحََة } باعََاد الترجمََة العربيََّة بواسََطة ِّ ّ‬ ‫المنََةائ {عبَ ّ‬
‫الم َةّس { ِّكنزاءبـََـا } مسََتخةما أسََلوب السََا ؛ نحََال الترجمََة سلََا لزََة عربيََة شََعري ِّة‬
‫ب مَن يسَتم ُ سليهَا‬ ‫الارس والوق ؛ ه كالموسي ا غاية الامال اللف ‪ ،‬والمعر تُطَ ِّر ُ‬
‫وتشَََةُّ ال َََاءيا لهَََا ؛ لمَََا تمتَ ُ‬
‫ََاز بَََه مَََن صَََوء بالغيَََّـة‪ ،‬وموسَََي ا سنسَََيابيّة الوقَََ ِّ ؛ ل َََة‬
‫ي م َةّس والاََةير بالََذكر سن كتابنََا الم َةّس متمي َـز بلزتِّ َه‬ ‫أعادعبةالواحََة صََياغة ن َ شََعر ّ‬
‫األصليّة الشعريّة األ ّخاذ ‪ ،‬لكن الشَاعر عبَةالرزا قَة قَام بتحويَل الترجمَة اللزويَة العربيَّة‬
‫المكتبيََّة الحر يََّة ‪ ،‬سلََا لزََة عربيََّة جميلََة بك َ ِّّل المعََان ؛ له َ جميعََا منّ َ التحيََّة الم رونََة‬
‫باإلحترام ؛ ألنه أثرونا بثرو غالية ال ت ُ ةّء بثمـن‪.‬‬

‫سََـا ‪،‬اُسََلوب‪ ،‬صََع َ التطبيََق لمََا مََا يص َاحبُه مََن‬ ‫و حسََب أن أقََول ‪ :‬سن اُسََلوب ال ّ‬
‫التع ية والتع والتّـكلّل ‪ { ،‬أما أدب الصنعة والتنميق ؛ ل ة بلغ أو ّجه هذا العصر [ ال َرن‬
‫الراب َ الهاََري ] م َ سبََن العميََة ‪ ،‬وأب َ بكََر الََرازي ‪ ،‬وأب َ أسََحق الصََاب ؛ ل ََة أصََب‬
‫ُّ‬
‫يعَزز مَا قلتَه آنفَا ؛ بَةليل‬ ‫مزياا من زخرف أنيق وموسي ا لف تَه غنيَة } ** وهَذا ال َول‬
‫سنن َ قََة قضََيت أكثََر مََن ثََالث سََنوا [وهََاه السََنة الرابعََة تََةخل] ‪،‬وأنََا ا ُعيََة وأكت َ ُ‬
‫]‪[8‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫وأشط ُ وأسن ُل من يحيطون ب عن النزمة المناسبة لزرض مالامتها م ما سَب ها ومَا يليهَا ؛‬
‫ليكون نسي ُ الحبكة مشةودا غير مترا أو متهةّل؛ بتكراء وزن بعينَ ِّه ‪ ،‬أو كلمَة بَذاتِّها ؛ كَيال‬
‫يُصي المستم أو ال اءئ المل ُل أواإلمتعاظ ؛ خاصة وأن الكثير من ال ّراا يُ ِّبلون علَا تل َّل‬
‫ت الي بلَون باإلسَفاف أو التهويَل ؛ ألن ذلَك يعنَ الحشَو‬ ‫وبعَين الوقَ ِّ‬
‫ِّ‬ ‫المواضي الااد ولكنه‬
‫المفتعل والذي ال طائل من تحته ؛ لذا ل ة كنتُ حريصا أشة الحرص ّأال أق َ الممنَوب ‪ ،‬و‬
‫ا ُبيحه لنفس و نف ِّ الوقت أء ضه لآلخرين ‪ ،‬وهو أمر محزن بح ِّة ذات ِّه ‪.‬‬
‫لكن ‪ ،‬وم ك ِّّل ما ت ةّم نن أعترف بنن بعل المفردا قة أعة سسَتخةامها ؛ لكَن للضَروء‬
‫ال صوى ؛ عنةما ينته ءصية ُنا اللزوي أو يكاد‪ ،‬وال ناَة ُ البَةيل المناسَ ؛ إننَا نلاـَـن ُ بشَكل‬
‫أو بآخر ألستعاء ما سبق ؛ حتا ولو ت سستخةامه مكان آخر وألكثر من مر واحة ؛وذلَك‬
‫بنية الاملة ‪ ،‬وبالتال سنهياء العمل قبل الشروب يَه أو سناَازه بشَكل‬ ‫منعا لحةوث خلل مـا‬
‫اليليق به ؛ مما يولّـــة ما ال يُستح ‪ ،‬ما هو سال دليل جل واض ُ المعال ِّلمَا قمَتُ مَن عمَل‬
‫أتمنا مخلصـا أن أكون قة ُو ت يــه ‪.‬‬

‫والحـ ُّ األزل ُم ي ُل العثرا وله الشكر ؛ لمَا حبانَا بَه مَن ع َـل و كَـر نسَتطي ُ بَه أن‬
‫نُفية اآلخرين بم ةاء ما نستطي ‪ ،‬وهو مز ّكَـ األعمَال والنّيَا ‪ ،‬وسليَه أنيَ ُ أمـَـري ؛‬
‫هـو العلي ‪ ،‬وهو الحلي ‪ ،‬وهو علا كـ ِّّل ش ا قادء قةير م تـــــةء‪.‬‬

‫ّ‬
‫فـاروقّعبدالجبّــارّعبداإلمـــام ّ‬
‫بيانّبرّمليحة*** ّ‬
‫مليحةّبثّأنهر ّ‬
‫السابعّمنّآذارّ‪4102‬‬

‫موجود‬ ‫* أكا هي ّ أكاماءي أكا منةادهي ّ ‪:‬آءامية منةائية ‪ [ :‬تعن ] الح موجود ‪،‬‬
‫‪ ،‬عاءف الحيا موجود ‪ ،‬وه الشهاد المنةائية ‪.‬‬
‫** من ول عن موق – أناقـة مزربيـة‬
‫ُ‬
‫*** األس الةين لكات السطوء وهو باس األم ‪ ،‬واس أمه م مليحة بث أنهر )‬
‫]‪[9‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫المــ امـــــة الـمـنـةائـيّــــة‬
‫الريشمـا ّ‬‫ِقّصّـةّ ِ‬
‫{}ّّّّّآدمّأبـوّالفّـــــرّجّّّّّ{}‬
‫ذا ِّشتاا ‪ُ ،‬كَـنّا متحلّ َين ‪ {،‬حَول صَوب ِّة عَالا الَةين}‪ ،*2‬وكنننَا بهَا ُملتحفَين ‪،‬‬
‫صل ‪ ،‬واللُ ّ ِّ الر ِّط ‪،‬‬ ‫الزطاا ال ّ‬
‫ِّ‬ ‫شتاا ‪ ،‬ذا ُ‬‫وكالعاد ‪ ،‬كان وقـها حبّا ُ ال ِّكس ِّتناا ‪ ،‬اكهةُ ال ّ‬
‫ضمها بتلَذذ خَاء ‪ُ ،‬ءغَ‬ ‫برا ‪ ،‬طيبةُ المذا وكننها لنا ت ُريا ؛ نلته ُمها باشتيا ‪ .‬ن ُ‬ ‫لونُها ّ‬
‫ملم ِّسََها الح َاء ؛ ه َ كمََا يُ ََال تُطفََا لهفََة ال ُمشََتا ونالزمهََا وكنننََا معهََا َ ِّعنََا ‪،‬‬
‫ونتل فُها بعة طو ِّل را ؛ لذا كان كل شتاا لنا معها ِّميعاد ول اا ‪ ،‬ونتُركها علَا أمَ ِّل العَود‬
‫صة ؛ ال تلفزيَون لَةينا‬ ‫شِّتاا ‪ ،‬كما سننا تعودنا ليال الشتاا ‪،‬أن نسم من أب قِّ ّ‬ ‫قادم ال ّ‬
‫ِّ‬
‫صة ؛ ما كان قة ُو ِّجـة بي ِّتنا بعة ُ ‪ ،‬ولي لنا يه عهـة ُ‪ ،‬ول ي ط لنَا أحَة‬ ‫‪ ،‬ولي لنا ي ِّه ِّح ّ‬
‫شرائِّه وعة ُ ؛ علي ِّه كانت قص ُ أبَ أبَةا مفيَة ‪ ،‬وبهَا ن ضَ أوقاتَا سَعية ‪ ،‬مَن تلَك‬
‫صةُ { عالا الةين أبو الشاما ‪ ،‬وحيا النفوس و الملك أءمانوس }*‪.4‬‬ ‫ال ص ِّ ‪ ،‬قِّ ّ‬
‫وكانت هذه أحبُّها سلينا ؛ ألنها تحمَ ُل سسَ أ ُ ّم [حيَا ] وكَان أبَ كثيَرا مَا يتزنَّا بهَا ؛ حينمَا‬
‫يص ُل سلا هذه الم اط ويبةأ بال ول م حيا ـ حيوتة ـ حيا النفوس ـ ءاحَة النفَوس) ـ سلَا مَا‬
‫أسَماا التّحبَ ّ ِّ أل ّمَ ‪ .‬أ ّمَا أ ّمَ يكَاد ُ يزلَ ُ عيونهَا اإلغَال ‪ ،‬مَن شَةّ ِّ‬
‫ِّ‬ ‫تاود ُ بَه قريحتَُه مَن‬
‫الفار‪ ،‬حتا يَنت الليَ ُل َ اإلطبَا ‪ ،‬أ ّمَـا نحَن ؛‬ ‫ِّ‬ ‫التّع ِّ واإلءها ؛ ه تسعا لخةمتنا ُمنذ ُ‬
‫تستحق ِّمن اإلشفا ‪ .‬وما ه ّمنا لو نامت {أ ُّم باس } أو ظلَت سَاهر ؛ َنب هَو‬ ‫ُ‬ ‫ال نُعطيها ما‬
‫ال ُمراد ‪ ،‬وسلي ِّه األ ّة ُ تن اد ؛ ـنتا ّم ُكلُّنا حول أب ؛ ال يعة ُ يوجة ُ مكان للالَوس ؛ مَا كَان‬
‫لةينا كراس ‪ ،‬ولي هذا من المآسَ ‪ ،‬بَل هَو ملَ ُ األماسَ ‪ ،‬ولسَنا بحاجَة الَا اآلسَ *‪، 5‬‬
‫ضاا اللي ِّل كفيالن ‪ ،‬ولنا كا يَان ؛‬
‫ِّ‬ ‫عالا الةّين وقص ُ أب ؛ ب‬ ‫ِّ‬ ‫مهما كان البرد ُ قاس ؛ صوبةُ‬
‫ضَوا‬
‫ِّ‬ ‫طالما نسم ُ من أبَ قصصَا تُزيَ ُل العُبَوس‪ ،‬وتهَةأ معهَا النفَوس ؛ ننَا ُم بعَةها علَا‬
‫الفانوس؛ ال يب ا مكان لكابوس ‪.‬‬
‫َرس‪ ،‬يحفَظ ُ مَن ال صَ ِّ أكثرهَا سثَاء‬ ‫َرس‪ُ ،‬مطَرب َ كَ ِّّل ُ‬
‫ع ِّ‬ ‫والا ِّ‬
‫ِّ‬ ‫صَو ِّ‬
‫كان أب حلَو ال ّ‬
‫ُ‬ ‫ءحمهُ المنّان‪ ،‬صائغ نّان‪ ،‬يَن ُ‬ ‫وتشويق‪ ،‬ومن األغان أكثرها ُحزنا وأشـةها تمزيق‪ .‬وهو‪ِّ ،‬‬
‫ي ِّ‪ ،‬الوءود ُ واألغصان‪ ،‬وبالمينا الملونَ ِّة ّ‬
‫الزاهيَ ِّة‬ ‫منشاءه اليةو ّ‬
‫ِّ‬ ‫ت‬
‫أجمل األ نان‪ ،‬وتخر ُج من تح ِّ‬
‫األلوان؛ يُعط الذّه أجمل عنوان‪.‬‬
‫َةائيين‪ *7‬يُح َ حفالتِّه َ ‪ ،‬ويعلََو‬
‫ِّ‬ ‫َرس؛ لََذا كََان مطلوبََا مََن المنَ‬
‫َةا الزَ ِّ‬
‫وهََو حالل َ *‪ 6‬منََذ بَ ِّ‬
‫َرس يتاهََون؛ هََو معََروف بََال‬ ‫مسََراتِّه ؛ ََالمطربون قليلََون؛ لََذا {ألبَ باسَ }‪ ،‬أهَ ُل العَُ ِّ‬
‫ُمنََازب‪ ََ ،‬كََ ِّّل بيََت وشََاءب‪ََ ،‬نب { ءواه ناويلََة [الملواشََة] سََام برياسََمن*‪ } 9‬كََان‬
‫َاءكُ َ ت ّكفَ ِّ‬
‫َين وحم َ ِّل موتاه َـ ؛‬ ‫حالل َ ‪ *9‬؛ هََو يََذب ُ للمنََةائيين َ ك َ ِّّل مناسََباته ‪ُ ،‬ويشَ ِّ‬

‫]‪[10‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫َراحه ‪ ،‬موجَودا َ كَ ِّّل المناسََبا ِّ و ال ُمل ّمََا ‪ ،‬يُساعََـة ُ‬
‫َراحه وأتَ ِّ‬
‫لَذلك كََان متواجََةا َ أ َ ِّ‬
‫األحياا واألموا ‪ ،‬وهو بيننا يُح ليالينا ب ص مالح ال تنته ‪ ،‬وحكايا جميلة ال تن ض ‪.‬‬
‫شََتاا؛ الوقََتُ ض َيّق‪،‬‬ ‫مََا قصََه علينََا أبََو باس َ ‪ ،‬تلََك الليلََة‪ ،‬قضََا َ سََرد ِّه طََول ذلََك ال ّ‬
‫المَر ِّ‬
‫ّ‬ ‫صة علا بيا ؛ لَذا كَان أبَ يُعيَة ُ بَةل‬ ‫والموضوبُ شيّق‪ ،‬ننا ُم لح ا ‪ ،‬تُصب ُ ال ِّ ّ‬
‫مرا ؛ إلننا يا ُ أن نعرف النهايا ؛ لنكونن علا بينا ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وعََاد مََا كََان يبََةأ أب َ بكلمــََـة معهََود ‪ ،‬وعلََا الامي َ مشََهود { هََا ويََن وصََلنا‪} !..‬‬
‫صة ‪-‬‬ ‫‪ -‬أين وصلت ال ّ‬
‫وبصو واحة ن ول ‪ { ..‬وصلنا الا‪}...‬‬
‫سمعهُ مـن أبيه‪ ،‬وها أنا أن لـُه لاابر أبن الوحية‪ ،‬لعل منَه‬ ‫ِّتاا ق والةي ما ِّ‬ ‫ذلك ال ّ‬
‫ش ِّ‬
‫يسََتفية‪ ،‬وبََةوءه ين لَهُ ألبنَ ِّه مََن الايَ ِّل الاةيََة؛ جيَ ِّل [ األنترنيََت والفََي بََوك ] العتيََة؛ وسن‬
‫أءاد أن يُصََز سل َ وسلََا غيَ َِّره يُعيََة ؛ سََيكون ذلََك [ عنََةي ] يََوم عيََة‪ ،‬وسن ل َ ياََة لةي َ ِّه‬
‫متسعا ليُصز ‪ ،‬سنءسله سلي ِّه بالبرية‪ ،‬أو[ باأليميل ] الحمية‪ ،‬والذي أصب بمثاب ِّة العي ِّة السَعية‬
‫أ ال ري بالبعية ؛ لعل منه يُفية‪ ،‬ولزير ِّه ين ُل ما يُرية‪ ،‬و ُ علا ما أقو ُل شهية‪.‬‬ ‫؛ هو يرب ُ‬
‫ن ل هذا الحةيث ‪ ،‬اءو عن أبي ِّه عـب ِّةالابّاء‪ ،‬والذي ن له عن أبي ِّه عبةاإلمام عَن جَة ِّه كَرم‬
‫عن ج ِّةّ ج ِّةّ أبيه عـةيل‪ ،‬والذّي ن ل عن أبي ِّه رج قوله هذا‪ ،‬والذي سبق وأن قال ‪ :‬أخبرنَ‬
‫أب خيري عن أبي ِّه عـزيز‪ ،‬عن أب أبيه ُ َّر ملكَـا عَن جَ ِّة أبيَ ِّه نَوءوز‪ ،‬والَذي ذكَر َ‬
‫صَرح و قَال ‪ -:‬حَةثن جَةّي األكبَر يهيَا آدم‬ ‫ّ‬ ‫الربَّ مهَت ّ والَذي كَان قَة‬
‫حةيث له عن أبي ِّه ّ‬
‫أبناا المزاءعين وكَان َ شوشَتر يُ َي ؛‬ ‫ِّز ُهرن الةّهةاءي وكناينتُه * صابوء* ‪ *8‬وهو من ِّ‬
‫وه من أقالي خوزستان الكائنة اآلن سيَران *‪ 11‬ومَن هَذا تعر َون سنَهُ وأجَةاده كَانوا‬
‫الزءاعة و يها أظهروا البراعة‪ .‬كان ذلك الخبر ‪ ،‬بالسَ ِّة سَمر‬ ‫من المزاءعين الذين سحتر وا ّ‬
‫صََيل ال ُم ِّمََر ؛ ل ََة ءوى لنََا حينهََا حََةيثا سسََتزربتُه ‪ ،‬واعتبرتََه مََن‬ ‫ََ سحََةى ليََال ال ّ‬
‫المستحيال ؛ ألن زمن العاائ قة خال ‪ ،‬وصو ُ الع ِّل قة عال ؛ لَي ِّمَن المع َول اللعَ ِّ‬
‫اآلخر ي ول‪ ،‬قال ذلك أب وأءدف متحةثا ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ق ما‬‫واإلخباء بالماهول‪ ،‬وتصةي ِّ‬
‫ِّ‬ ‫علا الع ول‪،‬‬
‫ير اإلعاَاب‪،‬‬ ‫عاَاب‪ ،‬يسَتث ُ‬ ‫سال سنن سنوءد ُ ما كان ‪ ،‬ولي ل يه مكان؛ ل ة أُخبر ُ عن أمر ُ‬
‫سمعتُ دونما تعليق لآلمال‪ ،‬ولي لَ يَه كَالم‬ ‫وما ل يه م ال أوماال‪ ،‬بل سنن ُل سليك ما ِّ‬
‫الرقيق‪ ،‬و تهيَّ ِّة‬
‫الخشن من ّ‬
‫ِّ‬ ‫وتبيان‬
‫ِّ‬ ‫أو ِّساال ‪ .‬وسنتُركُ لك حرية التّعليق‪ ،‬لمعر ِّة ّ‬
‫الطريق‪،‬‬
‫حمن بنا شفيق ‪ ،‬علَا أنَ سَـنن له سلَيك مَن صَةيق لصَةيق‪،‬‬ ‫الر ُ‬‫الطريق‪ ،‬و ليكن ّ‬ ‫الوعـر من ّ‬
‫ِّ‬
‫سيكون ح يق‪ ،‬وغيـر الح ي ِّة بنا ال تليق ‪ ...‬وسلَيك الحكايَة مَن البةايَ ِّة حتَا النهايَة ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وكال ُمنا‬
‫وسمعها أب عن أبيه عن ج ِّةّ ِّه ‪ ،‬عن جةِّّنا األول والذي كان قَة تحَةّث‬ ‫أن ُلها سليك كما سمعتُها ِّ‬
‫ق استهل وقال ‪:‬‬ ‫وأكمل ‪ ،‬بعة أن ح ِّمة الح األزل وسليه ابتهل ‪ ،‬و حةيثه ال ّ‬
‫شيّ ِّ‬

‫]‪[11‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫ب ُّ‬
‫شــمـهيـــونّإدهـيـــيّربــــــــــي*‪ّ 00‬‬
‫بشومايهون ذهييا ربّـــيا‬
‫ــظـــــــيـم*‪00‬‬
‫ي ِّالـع ِ‬
‫اءّالّــحـّـــ ّ‬
‫ِبأسّـــمّـ ِّ‬
‫َوءه منت ََرين‪ ،‬ولسََمابِّ أحاديثََِّه متشََوقين؛ سنس َان سن‬ ‫{{ كنََّـا جالسََين ول ةوم َ ِّه متلهفََين‪ ،‬ول هَ ِّ‬
‫سَروء‪ ،‬بنحاديثَ ِّه نََزداد ُ حبََوء؛ هََو للخيَ َِّر ُ‬
‫عنََوان‪ ،‬وهََو للخبَ َِّر‬ ‫َوء وال ُّ‬
‫ظهََـر‪ ،‬ظهََـر معََه النَ ُ‬
‫يعاَـز عنهَا اللسَان‪،‬‬‫ُ‬ ‫جواهر البيان‪ ،‬مواعظ وحكَ‬ ‫ِّ‬ ‫لسان‪ .‬معه‪ ،‬تنال األحزان؛ بما يحم ُل من‬
‫الق األنَام‪َ ،‬‬ ‫خبر كان؛ هَو يُمَي ُ‬
‫أ اللَـ ِّثام‪ ،‬عمَا جَاد بَه خَ ُ‬ ‫ِّ‬ ‫لكنها م هذا اإلنسان‪ ،‬ستكون‬
‫حير منّا األذهان‪ ،‬وجعل أثَره ي ُ‬
‫َُذكر مَ‬ ‫خبر هذا االنسان‪ ،‬الذي ّ‬ ‫الزمان‪ .‬وسنحةثُك عن ِّ‬ ‫سالل ّ‬
‫ِّ‬
‫والركبان ‪ ،‬وغـةا ضيفا عزيزا كـ ِّّل األوطان؛ ِّلما أبَةاه ِّمَـن عـنفَـوان‪ ،‬مَـا جعلنَا‬ ‫ال اطنين ُّ‬
‫نحفظ سسمه سلا أب ِّة األزمان ‪.‬‬
‫صَه علََيك اآلن‪ ،‬سََيكون‬
‫الرجَ ِّل الكثيَ َِّر اإلحسََان‪ ،‬ومََا سنق ّ‬
‫وسلََيك مََا حصََل ومََا كََان‪ ،‬مََن هََذا ّ‬
‫أ ضل بُرهان ‪:‬‬
‫ح ّل بيننا ان قبل أعوام ثالث‪ ،‬ءجل وسمرأ ‪ ،‬سال أننا عاملناهما دونما سكتراث؛ ل ة كَان ّ‬
‫الرجَ ُل‬
‫يلََب ُ كمََا الََةءاويُ‪ ،‬وعل َا طََري تِّه زاهََـةا كََان يعََيُ؛ وهمََا ال يحمََالن معهمََا زواد‬
‫للطريََق ‪،‬أو متاعََا بِّهمََا يليََق‪ .‬أ ّمََا سمرأتََُه ؛ كانََت ك له‪،‬وبََه لصََيق ؛ ممََا خلََّل لنََا بعََل‬
‫ّ‬
‫الضيق وهَذا أمَر ممَا لَ نكَن لَهُ نُطيَق‪ ،‬لكَن مالبسَهما ال ِّبَيل‪ ،‬كانَت طيبَة الرحيَق؛ وهَذا‬
‫يعن سنهما يزتسالن‪ ،‬وسنهمَا ن يفَان ومَا سنف ّكَا يتطهَران‪ ،‬لكَن لَ نعلَ حينَذاك مَن يكونَان‪،‬‬
‫ومَن أيََن‬
‫ب العلَ ِّ بالشَ ا‪ -‬سََنلناهما ‪ :‬مَن تكونََان‪ِّ ،‬‬
‫وعلََا أي شَ ا ينويََان؛ لكننَا ‪ -‬ومََن بََا ِّ‬
‫أتيتُما ؟ انبرى الرج ُل و قال ‪ { :‬أنا ءاعـيك } ول يزد ‪.‬‬
‫أ ّما سمرأتُـه عن كالم ِّه ل تحـة‪ ،‬وعلي ِّه ل تَرد ؛ لَذا لَ نفهَ م الَه‪ ،‬ولَ نعلَ ماالَه ‪ ،‬ومَا عر نَا‬
‫أمرنَا معَه سَيكون‬ ‫الرج ُل ‪،‬وكننه لطل ِّبنا عَالّم‪ ،‬و ُ‬‫م امه ‪ ،‬وما أعطانا رصة لإلستعالم‪ ،‬وبـةا ّ‬
‫َرط بموا تِّنََا‬
‫َرس و يرعا؛علََا شَ ِّ‬ ‫علََا مََايرام ؛ إننََا كنََّـا بحاجََة لََراب ‪ ،‬وألغَ ِّ‬
‫َـنامنا يحَ ُ‬
‫يح َا ! وبعََة التّشَاوء‪ ،‬والتّحََاوء‪ ،‬جعلنَاه لشََيا ِّهنا ءاعَـيا‪ ،‬ولحاللنََا حاميَا‪ ،‬كََان كَل يََوم‬
‫باألغنام ساءحـا ‪ ،‬لكن كره ل يكن ساءحا ؛ كان واعيا ‪ ،‬ولخةمتِّنا سَاعيا ؛ زايتَُه أن يحمَ‬ ‫ِّ‬
‫ال طي ‪ ،‬و كيال بالبريّ ِّة يضي ؛ ولتزداد أعةاد ُه كل ءبي ؛ لذا سختاء وزوجه ب عة قريبَة مَن‬
‫ماا جاء ؛ كانا {يرشمان يها‪ ،‬ويبرخان*‪ ،}12‬وءس الح ّ ِّ علي ِّهما يرسمان‪ ،‬و يها يبيتَان ‪،‬‬
‫واألغنا ُم حولهما تنا ُم بنمان ‪.‬‬
‫عطرهَا‬
‫ُ‬ ‫كانت سمرأتُه حليمة‪ ،‬وبحاجا ِّته عليمة؛ ه ‪ ،‬لهما تعَةُّ أكَال شَهيا‪ ،‬ذا ءائحَة زكيَّة‪ ،‬يفَو ُح‬
‫البريّـة‪ .‬كانت له ُمطيعة‪ ،‬و ِّلما يطل ُ سريعة ؛ ه لطيفة وديعَة ‪ ،‬عاء َة بحَةو ِّد ال ّ‬
‫شَريعة‬
‫‪ ،‬كانت وكننها شتا ه وءبيعه‪.‬‬

‫]‪[12‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫وحةث بعة حين أمر جلل ‪ ،‬أحةث ينِّا بعل الخلل ‪ ،‬ولربما قادنا سلَا الزلَل ؛ عنَةما لَ يطمَّن‬
‫الراعَ زءب ال نَون‪ ،‬وبفكرتَِّه هَذه صَاء مانَون؛ مخا َة أن يضَي‬ ‫با ُل أحةِّنا؛ لَذا ّ‬
‫بالرجَ ِّل ّ‬
‫الراع سلينَا يُحضَر ؛ عَاد‬ ‫مالنا [ والح ا هذا ما ادعا ]؛ لذا جعل نفسه مخبرا ‪ ،‬وأمر خيان ِّة ّ‬
‫وبكالمَـه‬
‫ِّ‬ ‫سلينا ذا يوم وقة شزل بعةها بالنا ‪ ،‬وهَو يتمَت ُ أكثَر‪ ،‬وأقسَ وأكثَر‪ ،‬ونفسَه سنبهَر‬
‫تعثّــر ‪ ،‬وبري ِّ ِّه شر ‪ ،‬وبعيني ِّه ح ّملق ‪ ،‬ث لهما أغلَق‪ ،‬وأخيَرا نطَق وقَال‪ :‬لَ أء َ حيَات‬
‫الخيَر َ قل ِّبَ ِّه ياَيُ‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫الكفَاف يعَيُ‪ ،‬و ُحَ ّ ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ي ِّ دءويُ؛ هو يةّع علا‬ ‫مثل هذا الفعل من أ ّ‬
‫لكنََّه سيسََر ُ منََّا حتََا الحشََيُ ! ال‪ ،‬ال سنََه ينََوي سََرقة الحََالل‪ ،‬وكال ُمََه كلّ َهُ ّ‬
‫بطََـال‪،‬‬
‫وسيكون وجود ُه علينا وبال‪ ،‬لو أن م امه بيننا طال ؛ ليرحل عنّــا بالحال ودون سؤال !‬
‫شيطان‪ ،‬و ينا وجَة لَه مكَان‪َ ،‬ة كنَّـا ءقي َ اإليمَان‪ ،‬ونصَةّ ُ كَل مَا‬ ‫وحاال قلو ِّبنا وسوس ال ّ‬
‫َرائر م ّم َا بنََا حََال؛ بََةأ جمعََُـنا سلََا‬
‫يُ ََال؛ علي َ ِّه ولك َ نتح ََق ِّم ّم َا الواش َ قََال‪ ،‬ولتهََةأ السَ ُ‬
‫َمر النََذائر ‪ ،‬وأخيَرا وصََلنا الحضََائر؛‬ ‫الراعَ سََائر‪،‬ال نحمَ ُل البشََائر ؛ بََل َ قلو ِّبنََا نُضَ ُ‬ ‫ّ‬
‫الراعَ‬
‫ّ‬ ‫ُثير العاَ ؛ لكَ يحمَ‬ ‫الراع يرش ‪ ،‬وعلا المالئك ِّة يُسلّ ‪ ،‬والح نا أمرا ي ُ‬ ‫وجةنا ّ‬
‫الخَأ ذئَاب‪ ،‬أو حَأ علَا‬ ‫ِّ‬ ‫ت مَن‬ ‫التَُّراب؛ مَا اقتربَ ِّ‬ ‫خطــا‪ ،‬وءس دائر‬ ‫مالةيه؛ ة خأ ّ‬
‫ُثيَر اإلسَتزراب‪،‬‬ ‫شَِّعاب‪ ،‬واحترنَا! ح َـا سنَه ألمَر ي ُ‬ ‫ال ّ‬ ‫غـراب‪ ،‬وشياهنُا ما تبعّثر‬ ‫أءض ِّه ُ‬
‫الغنامنَا حـــَـةا‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫ُوقَل خـَـأ َ التَّراب ذئبَـا‪ ،‬ويمنَ ُ طيَرا‪ ،‬ويضَ ُ‬ ‫وتساالنا بع ّا ‪ :‬كيل ي ُ‬
‫ويمن ُ األغراب من اإلقتراب ! البة أن هنالك سببا أو عـة أسباب !‬
‫للرج ِّل المخبر‪ ،‬وقال‪ :‬ل َة ءأيتَُك قبَل أيَام هنَا تحَوم ! هَل كنَت تُريَة ُ أن تختَر‬ ‫وانبرى أحة ُنا ّ‬
‫الرحمَ ِّة محَروم‪ ،‬وغيَر نفسَِّك‬ ‫التُّخوم؟ لـك حاولتُ أن أعرف عالم تروم! وها أنَت اآلن مَن ّ‬
‫بالسوا ال تلوم‪ ،‬وسيكون غة ُك مشؤوم‪ ،‬سنك ‪ ،‬وال شك ِّل ‪ ،‬وسرقة شَيا ِّهنا تَروم ‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫األ ّماء ِّ‬
‫الزقوم !‬‫ولن نترك أمرك لعالّم العلوم ‪ ،‬وسنذي ك اآلن العل وم ال ُمةاف ب ُّ‬
‫أعناقنا لوينا‪ ،‬وسلا الواش سعينا‪ ،‬والفتك به نوينا‪ ،‬وقُلنا بصو واحَة غاضَ ‪ :‬أ تَُرى ياهَذا أنَك‬
‫قة قلت ح ــا! أنك لواه ‪ ،‬و ال هير ِّ نائ ‪ ،‬وحتفُك أمامك قائ ‪.‬‬
‫لكََن ‪ ،‬وبعََة أن تا ّمعنََا حولََـه ؛ ََإذا بََه نحََو الهزيم َ ِّة ماش َ ‪ ،‬واختََاء مََن الحيطََان الحواش َ ‪،‬‬
‫وأسرعنا سلي ِّه ؛ نحاو ُل أن نخمة بنسرب وقت أنفاسه‪ ،‬وبذا لن يستطي أن يسَتبةل حياتَه بماسَة‬
‫‪ ،‬لكنّه علا ءكبتي ِّه خـر‪ ،‬وبيةي ِّه أءاد أن يت الـشر ‪.‬‬
‫الراع ي ول‪ ،‬بصو حازم غير مكتوم ‪ :‬ا ُتركوه ؛ الشياطين قَة ءكبَوه‬ ‫سمعنا ّ‬ ‫آخر لح ة ِّ‬‫ِّ‬ ‫و‬
‫‪ ،‬ولن يفيةك سن أنت خن تموه‪ ،‬دعـوه ؛ لَن يزيَةك خَرا سن أنَت آذيتمَوه ؛ ألَ ت َرأوا‪ ،‬أو ألَ‬
‫تعاليمه حكمة‪ ،‬ل ة قال نبيُنا الع ي يحيا ُ‬
‫بَن زكريَّـا‬ ‫تسمعوا ما قال نب ُّ الرحمة‪ ،‬والذي‬
‫*مبرو ومطروس*‪ {:12‬من يُ ـة ُم أن يف ـن عيني ِّه بنفس ِّه؛ لن ياة من يكون له شا يا }‪*14‬‬
‫ا ال لَ ِّ الَذي يُزريَه السَو ُا ال َاب ُ َ‬
‫لرحمَ ِّة وهَو يُوصَينا ‪ { :‬ويَل لسَي ِّ ّ‬
‫أم ل تسمعوا قَول نبَ ّ ِّ ا ّ‬
‫داخل ِّه إلءتكاب السيّا ؛ سنه سيالق مصيره المحتوم يوم النهاية الع ي }*‪.14‬‬

‫]‪[13‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫أ ول تفهموا قولُه الكَري ‪ { :‬ويَل لمَن ُءز طيبَا ُ الحيَا ِّ ولَ ينتفَ بهَا‪ ،‬بَل قادتَُه سلَا سءتكَا ِّ‬
‫ب‬
‫الحساب الع ي } ‪*14‬‬‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يحين‬ ‫السيّا ِّ؛ نث ل نفسهُ بالذنوب‪ ،‬سنّه سيُحاس ُ يوم‬
‫سالم‪ {:‬سن هذا العال زائل وأعمالـُه باطلة ؛ من أضاب الذّه الثمين ‪،‬‬ ‫ُوصنا علي ِّه أ ضل ال ّ‬
‫أ ول ي ِّ‬
‫َث عََن الفض َ ِّة دون جََةوى }* ‪ 14‬أ ومََا س َمعت نبينََا األكََرم وهََو يُوصََينا ‪ {:‬أيُّهََا‬ ‫يبحَ ُ‬
‫المختاءون ‪ ،‬سثبتوا ‪ ،‬واحتملوا جوء هذا العال ب لوب ن يَة مفعمَـة باإليمَان‪ ...‬وكَـ ُّل مَن ح ِّفَظ‬
‫نفسه ال شبيه له هذا العال } *‪. 14‬‬
‫وأجَرك عنَة ِّ ال يضَي ؛ احتسَبوا واءجعَوا عمَا عَزمت‬ ‫ُ‬ ‫سخوان ‪ :‬أن ما حةث لشا ضي ‪،‬‬
‫يسَير مَن تعَالي ِّ‬
‫ُ‬ ‫عليه ‪ ،‬وأءدف ال ول ‪ :‬ما سمعتموه من نصوص [ دءاشا أديهيا ]‪ُ *15‬جزا‬
‫الََرحمن الََرحي علََا لسََان نب ِّينََا الع ََي ‪ ،‬وهََو غََيل مََن ََيل ‪ ،‬لكن َ أقََول‪ :‬مََن ِّ‬
‫العوض‪ ،‬وعلي ِّه العوض ؛ هو من يُح ّ ِّ ‪ ،‬وهَو مَن يُميَت؛ َـذا ءجَل أءاد أن يشَتري بمَا ال‬
‫الَرحمن ‪ .‬وبعَة برهَة ‪،‬أكمَل ‪ :‬ل َة‬ ‫شَيطان؛ خسَِّر ّ‬ ‫يم ِّلك ؛ خ ِّسر ما كان يم ِّلَك ؛ ل َة شَراه ال ّ‬
‫ُ‬
‫يعشَق‬ ‫بَن زكريَّـا عليهمَا أ ضَل السَالم ‪ {:‬كـَـ ُّل مَن‬ ‫الرحم ِّة‪ ،‬يحيا ِّ‬ ‫ّ‬ ‫سمعتُ من أب قول نب‬
‫الذّه وال ِّفضّة ‪،‬وكل ما طَاب‪ ،‬دون أن يعمَـل لكسَ ِّبها بشَرف‪ ،‬يمَـو ُ مَرتين} ‪ *14‬أوقولَه‬
‫شا بحااب أسود ‪ ،‬وينتع ُل الامَر‪ ،‬ظَالم أمامَه‬ ‫سوه ال الم ‪ ،‬ويُز ّ‬ ‫{الرج ُل المتلّون يك ُ‬
‫ّ‬ ‫الكري ‪:‬‬
‫داء الع َاب‪ ،‬وصَباغتُه*‪15‬‬ ‫ِّ‬ ‫شياطين‪ ،‬ويب ا قابعا َ‬ ‫الان وال ّ‬
‫ُّ‬ ‫غ ّمـة وءااه‪ ،‬وعلا جانبي ِّه‬ ‫‪،‬و ُ‬
‫ض َ ؛ كونََوا كالمختََاءين الصََالحين الََذين يشََهةون‬ ‫ال تشََف ُ لََه‪ ،‬لك َ نُو ّج َهُ كالمنََا ولك َ نو ّ‬
‫َث ال ََالم ‪ ..‬ءددوا مع َ ‪ :‬يََاله ال تحرمنََا مََن‬ ‫للحيََا ؛ ََال تعملََوا منكََرا‪ ،‬وال تنحََةءوا حيَ ُ‬
‫ءحمتك}*‪16‬‬
‫الَروح‪ ،‬وانَةمل مَا تفَت ّ‬ ‫الرج ُل ّ‬
‫الراع بوضوح‪ ،‬وسلينا بكالم ِّه اللطيَل ءد ينَا ّ‬ ‫هذا ما قالـه سلينا ّ‬
‫وبرأ منا ال روح ‪ .‬وأشاء سلا الذي حاول أن يعمل عمال شائنا وقال‪ :‬سياك‬ ‫يِّنا من جروح ‪ُ ،‬‬
‫ّ‬
‫والنّميمة ؛ لن تان منها سال الشتيمة‪ ،‬وه والشك ذلك‪ ،‬من األعمَا ِّل اللّيمَة‪ ،‬ولَي يهَا‬
‫غنيمة‪ ،‬بل هَ ّ صَفة لعينَة‪ ،‬ومَا أظنَك ّسال َة الصَواب لطرقَِّك هَذا البَاب ؛ تل يَت هَذا‬
‫الاواب‪،‬المملوا بالعتاب ‪،‬وما ُّ‬
‫أظن قومك يُريةون لبيتِّك الخراب واليُحبّذون لك اإلغتراب ‪.‬‬
‫زاد برا ِّعـينا اإلعااب؛ ل ة خل منّا األلباب؛ ما توقعنا منه هذا الاَواب‪ ،‬وتمنينَا أن نكَون عنَةه‬
‫طالّب؛ لننهل بعل ِّم ّما عنةه من حكمة ‪ ،‬بال منّـة وال ِّعتاب ‪ ،‬أو شك أوسءتياب ‪.‬‬
‫ألوامَره تُطيَ ‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫شَياه كـُلَـها‬‫لكننا سلا الواش ن رنا‪ ،‬وسلي ِّه توجهنا وقُـلنا‪ :‬أن ر بعينيَك‪ :‬أال تَرى ال ّ‬
‫ِّحَرز منيَ ! سءحَل ؛ كَيال د ُمَك بيننَا يضَي ‪ ،‬ويكَون موتَُك علَا أيَةيِّنا شَني ‪،‬‬ ‫أال تراها‬
‫سءحل أيّها الوضي ؛ ل ة خذلت الامي بهذا الصني ‪ ،‬ل ة أضحكت عليك حتا الرضَي ؛ نعَ ‪،‬‬
‫ل ََة أءد أن تسَ َِّر ‪ ،‬وهََا ه َ الح ي ََة تبََر ‪ ،‬لكََن الَ َّرحمن ءوحََك سيََـحر ‪ ،‬ويُازيََك مََا‬
‫يطان ء يق ‪،‬بَل أنَت لَه‬ ‫ش ِّ‬ ‫الحق لل ّ‬
‫ّ ِّ‬ ‫ّ ِّ‬
‫وحق‬ ‫ق ِّمن ضيق‪ ،‬سنك‬ ‫الرقي ِّ‬
‫الرج ِّل ّ‬
‫تستحق؛ لما سببت لهذا ّ‬
‫من الرقيق !‬

‫]‪[14‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫كَ َّر ِّ األيََا ُم متسََاءعة‪ ،‬ومَ َّر كمََا يمَ َُّر الربََاب *‪ ،17‬وذا الخيَ َُر ي َةّ ُ البََاب؛ ََزاد بوجََو ِّد‬
‫شَايرا كانَت‪ ،‬جا َة يابسَة‪،‬‬ ‫الراع وزوجتِّه غلّـتُنا‪ ،‬وزها محصولنُا‪ ،‬وتفتحت َ بسَاتينِّنا ُ‬ ‫ّ‬
‫نضحت خضراا يانعة‪ ،‬وبما تحم ُل ءائعة؛ ل َة غَـة ُمح ّملَـة بنطيَ ِّ ال ِّث ّمَاء‪ ،‬وسليهَا ستاهَت‬
‫ش ِّ َّر واألشَراء‪ ،‬ومَنه الع َ ُل حَاء؛ كيَل‬ ‫األن اء‪ ،‬ومنها ال ِّعَةو غَاء‪ ،‬وتكالبَت علينَا قَِّوى ال ّ‬
‫خيرنا مط ّمعا للفُ ّاـاء‪ ،‬وكَنن تحَته شَواظ نَاء‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫يزةو ما كان هشيما‪ ،‬ليُصب نعيمــا! ل ة با‬
‫وللزَةء بنَا جَاهزون؛ وكَانوا‬‫ِّ‬ ‫لكن‪ ،‬ل يُ هر اآلخرون ما كانوا يُضمرون؛ ه علينَا نَاقمون‪،‬‬
‫للفرص يتحينون‪ ،‬وبنا يتربصون‪ ،‬لكن أءضَنا المعطَاا‪ ،‬لَ تنبَه للسَفهاا؛ كانَت لنَا مصَةءا‬ ‫ِّ‬
‫سِّالل‪.‬‬ ‫ُ‬
‫للرز الحالل؛ فيها قم ‪ ،‬و يها تين‪ ،‬و يها ءط حلو يمل ال ّ‬ ‫ّ‬
‫شباب وسذا بَإمرأ تتاَهُ سلَا الراعَ ‪ ،‬و بينهمَا داء‬ ‫وتوالت األيام ‪ ،‬وذا يوم ‪،‬كنتُ جالسا بين ال ّ‬
‫هذا الحواء وكنتُ بينه َ الاَواء وسَ ِّمعتُ مَا جَرى و مَا داء؛ ل َة سَمعتُ الراعَ ي َول‬
‫ب َ موتنََا ال‬ ‫سََن‪ ،‬الطيب َ ِّة اللسََن‪ { :‬ال ل َ ُ ال ياََوز‪ ،‬وغيََر التََّرا ِّ‬
‫سلََا المََرأ الكبيََر َ ال ِّ ّ‬
‫نحوز‪ ،‬وأذا أءدنا باآلخر نفوز؛ علينا أن نعمل بال ذه أو كـنُوز‪ }.‬قال ذلك بعة أن جااتَه‬
‫المرأ تعبة‪ ،‬وهـ تبحث عمن لها يكـت كتَاب{ الـَـِّنزا ءبَّـا }الم َةّس *‪ 19‬لكنهَا ال تم ِّلَكُ‬
‫ُ‬
‫وضَيق اليَ ِّة بهَا قَة مَال‪،‬‬ ‫بيتِّها ما بثمنِّه يُ ي ‪ ،‬والن ود ُ كانَت لهَا غَـري ؛ لَي لَةيها مَال‪،‬‬
‫ب دينِّها ال وي ‪ ،‬والح ُّ األزل بحا ِّلها علي ‪.‬‬ ‫وتخاف أن تصيبها األهوال؛سن خال بيتُها من كتا ِّ‬ ‫ُ‬
‫يَةوء حولَه واعَ ‪ ،‬وبَةل‬ ‫ُ‬ ‫الراع ‪ ،‬وهو الَذي كَان دائمَا للخيَر سَاع ‪ ،‬وسلَا مَا‬ ‫الرج ُل ّ‬‫ِّهـ ّ‬
‫المََا ِّل والحََالل‪ ،‬طلَ منهََا حبََرا وقلمََـا وقََـرطاس؛ ثمنهََا بخَ ‪ ،‬وهَ بََالفلوس ال تََُـ اس؛‬
‫َـن شاهَـةا‪ ،‬وألكرامَه واعَـةا‪ .‬وبعَة سن‬ ‫كت لها ما تُرية‪ ،‬وكان الح ُّ األزل علا عملَ ِّه المت ِّ‬
‫سنتها من كتابة الكنزالع ي ‪ ،‬ختمه ؛ بنن كت سزهاءا ‪ *18‬ذكر يها حَوادث ذلَك العَام‪،‬‬
‫شَام‪ ،‬والبركََـة علََا الصََابّة المنََةائيين العََاء ين بََا‬ ‫َيمن الََا ال ّ‬
‫واألمََوء الت َ مََر مََن الَ ِّ‬
‫أءض‬
‫ِّ‬ ‫الع َي كيَل حلََّت‪ ،‬وبخَأ جميَل كتَ ‪ { :‬اذا ضَا ِّب ُكَ الحَال؛ َنن َ منَةل مََن‬
‫العرا ِّ حال‪،‬ولك سنكون ءهن اإلشاء ؛عليه نن أنت ُر منك األماء ألميأ عنك الزُبَاء ! }‬
‫ول يُضل شيّـا غير تلك ال ِّعباء ‪ ،.‬لكنَه أسَر للمَرأ ‪ ،‬ولهَا قَال ‪{ :‬ال تبَوح بمَا حصَل سال‬
‫عنََةما يتزيَ َُّر الحََال !} وكََان وكننََه ينت ََر هََذا العمََل؛ بعََةها سصََطح زوجََه وءحََال‪،‬‬
‫حال‪ ،‬وبعَة أن تسَلّمنا شَياهنا ‪ ،‬ءأيناهَا وقَة سَمنت‪ ،‬وأعَةاد ُها ءبَت‬ ‫وكننهما بيننا ماجااا ومَا ّ‬
‫األمَر بنَا مَال)‬
‫ُ‬ ‫الراعَ وبمَا قَال ‪ ،‬حينمَا‬ ‫ّ‬ ‫وزاد ‪ .‬وقال جةّنا األعلا‪ :‬مل ة علـِّمنا بمَا كتَ‬
‫‪...‬ولك سنقولها حينها ‪.‬‬
‫يكتمل ذلك العام‪ ،‬صاء األيا ُم وكننها دهوء ِّطوال وتزيّر ِّمنّـا األحوال‪ ،‬وسنهاء منَّـا‬ ‫وقبل أن ِّ‬
‫هر بنا طال‪ ،‬والحظ ُبنا قة مال ول ت ُ ِّفَة األمَوا ُل َ‬‫سو ُا بنا من ك ِّّل جن حال‪ ،‬وال ُ‬ ‫اآلمال؛ وال ّ‬
‫نَاء ظَال بيننَا قَة‬ ‫دءا األخطاء؛ ل ة وق ينَا مَا جعلنَا نحتَاء‪ ،‬ولَي لنَا يَه سختيَاء؛ عابَة ُ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ظهَـر‪ ،‬ولةيَ ِّه مَن البََةبِّ أءبَ ُ ‪ :‬أسَة‪ ،‬وبسََاط وأ عَا وءابع ُهَ حََائأ ! و ِّعبَاد دينَ ِّه منََّا أءاد‬
‫ُ‬
‫ينطبَق علينَا حائطَـُه‪ ،‬أ ّمَا بسَاطهُ‬ ‫ترك دينِّنا أمر‪ّ ،‬‬
‫وسال سينكلنُا أسَةُهُ أو تنهشَنا حيتَُه‪ ،‬أو‬ ‫وسلا ِّ‬
‫في ِّه العا ‪.‬‬

‫]‪[15‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫النَاء ِّودّا‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫مهلتُنا أءبعون يوما‪ ،‬والمو ُ بعةها حتمـا‪ ،‬أو نعبة ُ الناء ُءغـمـا‪ ،‬ول يكُ يُ هر لنا عابة ُ‬
‫ولما ل ناة أمامنا المخرج ‪،‬عال بيننا الهرج‪ ،‬و ل يعة لةينا أمل الفرج؛ لَذا توالنَا الحَرج؛‬
‫إتاهنا لطل ِّ المشوء ِّ من ك ِّّل صزير و كبيَر ‪،‬صَعلوك أو أميَر‪ُ ،‬كنّا‪،‬وكَنن الاميَ بَالامي ِّ‬
‫سَعير ‪ ،‬و اَن ظهَر لنَا ال ُمايَر ؛ ومَا كانَت سَوى المَرأ ِّ‬ ‫نعَيُ َ ال ّ‬
‫ُ‬ ‫يستاير ؛ بل وكنننَا‬
‫السَنون األنهَاء ‪ ،‬وتيبّسَت علَا حَةقا ِّ عينيِّهَا األسَراء؛ بَة‬‫ُ‬ ‫خطَت علَا وجههَا‬ ‫الت قَة ّ‬
‫من قة أءه ها وأضناها ‪ ،‬وكانَت تحمَ ُل سلينَا‬ ‫وكننها قة جفّت وجنتاها‪ ،‬وعروءقت يةاها ‪ّ ،‬‬
‫والز ُ‬
‫النَوء محفو َا ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫لفا ة بيضاا‪ ،‬يش ُّ من جوانبهَا الضَياا ‪،‬واتضَ لنَا كتابَا ملفو َا ‪ ،‬باوانبَه‬
‫وه واث ة ‪ ،‬بننها تحم ُل الكنز الث ّمين ‪.‬‬
‫الراع يه‬ ‫ق ال مين*‪ ، 5‬قالت‪ :‬سليك ‪ ...‬هذا { ا ِّلــنزا ءبّـا } الع ي ؛ سقرا ه ؛ ّ‬ ‫و بصو ِّ الواث ِّ‬
‫وحبَرا طلَ ‪ ،‬وأوصَان ‪[ :‬عنَةما يشَتة ُ‬ ‫كت ‪ ،‬ول يطلَ منَ الَـذّه ؛ بَل قِّرطاسَا وقلمـَـا ِّ‬
‫ءهَن ّ‬
‫الطلَ ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الرطَ ؛ َإن‬ ‫أشَااءك سلَا حطَ ‪ ،‬وييَـب ُ عنَةك ُّ‬ ‫ُ‬ ‫بينك الخط ‪ ،‬و تتحَو ُل‬
‫سََنوقل العطَ ‪ ،‬وب ََةء الحَ ّ ِّ ال ََادء‪ ،‬سََن ُ ُ‬
‫وقل الزََادء ]‪،‬بعََةها سلتفتََت المََرأ ُ سلينََا ثانيََة ‪،‬‬
‫وأتمَت بلهاَ ِّة مََن يمتلََكُ الوثا ِّئََـق ‪ ،‬وقََة تهلََل وج ُههََا وبََةا صََاف وءائََق ‪ ،‬وبصََو ءقيََق‬
‫يصةء منها قالت‪:‬‬
‫ُ‬ ‫عطوف س ِّمعناه جميعــا ‪ ،‬وما تخيلناه‬
‫سقرأوا‪ ،‬سقَرأوا ‪ ،‬هيَّا سقَرأوا‪ ...‬تاَرأ أحَةنُا‪ ،‬وقَرأ علَا المَل‪{{ :‬سذا ضَا بكَ ُ الحَال؛ َنن َ‬
‫أءض العرا ِّ حال‪ ،‬ولك ‪ ،‬سنكون ءهن اإلشاء ؛ عليَه َنن أنت َُر مَنك األمَاء‬ ‫ِّ‬ ‫منةل من‬
‫ألميأ عنك الزُباء ‪ ..}}.‬وما أن سنتها الرج ُل من ال راا ؛ حتا سءتع الصَابّةالمنةائيون‬
‫أءض سيران اآلن ‪ ،‬ومن الح ِّّل خا ـوا‪ ،‬لكن‪ ،‬ما كان أمامنا من مفَر‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫الم يمون شوشترمن‬
‫َيرنا الضََياب؛ هََر علََا الوجََو ِّه الوجََوم‪،‬‬ ‫وال بََُـةّ اإلنصََياب لهََذا األمََر؛ ّ‬
‫وسال سََيكون مصَ ُ‬
‫وم الوصَ ؛ ممَا حَا بهَ مَن‬ ‫سكفهـر وتلبّة ِّ بالزيوم‪ ،‬وطزا علا وجو ِّه ال ِّ‬
‫ّ‬ ‫سماا‬‫وكنن ال ّ‬
‫ُ‬
‫ونحَن‬ ‫ونحَن َ شوشَتر؛ هَو َ الزَرب ‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الراع هناك‪ ،‬والح ُّل منةل موجَود‪،‬‬ ‫تع ؛ ّ‬
‫الشر ‪ ،‬وبيننَا بَون شاسَ ‪ ،‬والمسَا ُر سلَا هنَاك ضَائ ؛ ِّمَن كَـثر ِّ العراقيَ ِّل والموانَ ‪،‬‬
‫ت‬
‫ونحن هنا قة ضَاقت بنَا المرابَ ‪ ،‬وزاد علينَا المواجَ ‪ ،‬لكَن‪ ،‬وكَيال نيَنس ون َول قَة خلَ ِّ‬ ‫ُ‬
‫الحلول‪ ،‬بل و مهما يبةو الح ُّل صعبا ‪ ،‬أو مَرذول ؛ هَذا الحَ ُّل قَة يكَون هَو الم بَول؛ ولَي‬
‫عيبا سن عليه نعول!‬
‫وعليه ع ةنا العزم؛ إننا سلا هذا الرج ِّل متاهون‪ ،‬وسلا مشوءت ِّه محتاجون‪ ،‬وعلا قولَ ِّه ءاكنَون ‪.‬‬
‫ق منَةل ءاشَةه ؛ َـشةدنا‬ ‫وعليه سختاء ال و ُم منّـا أءبعة ِّءجال‪ ،‬كنتُ أنا ءابعهَ ‪ ،‬وسلَا طريَ ِّ‬
‫ليلتَان والمَو ُ‬
‫ِّ‬ ‫والطريَق بنَا قَة طَال‪ ،‬ولَ نصَل ّسال بعَة ثمَان وثالثَين ليلَة ِّطَوال‪،‬‬
‫ُ‬ ‫الرحال‪،‬‬
‫ِّ ّ‬
‫ُ‬
‫بعةها بنهلينا حـال ال ُمحال؛ الصابّة‪ ،‬لن يعبةوا الناء بني حَال مَن األحَوال؛ هَ لَ يعبَةوا‬
‫ولن يعبةوا غير ِّ ذي اإلكَرام واإلجَال ِّل‪ .‬وقَال أحَة ُنا لآلخَر‪ :‬ل َة حسَِّبناهُ ءاعيَا‪ ،‬حَين أتَا‬
‫وحين مضا؛ هوألغـنامنا ءعا‪ ،‬ولامَ ِّ األمَوا ِّل مَا سَعا‪ ،‬لكنَه قَال‪{ :‬أنَا ءاعَيك } ؛ مَـا‬
‫عـر نا مززاه ‪ ،‬ول نفه مبتزاه‪ ،‬كننه لؤلَؤ َ محَاء ‪ ،‬منزلَق علَا أسَراءه‪ّ ،‬سال سننَا عر نَا‬
‫سَنا سلتهَ ‪ .‬تبَـا‬ ‫من العاوز متَنخرين أنَه سَيكون من َذنا‪ ،‬حينمَا قرأنَا مَا كتَ ؛ ولهَذا حما ُ‬

‫]‪[16‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫وسود اآلمال‪ ،‬وقرء أنه سَيذي نا األهَوال؛ سن لَ نابَه ِّلمَا‬ ‫للرج ِّل عاب ِّة النّاء‪ ،‬الذي ظهر بيننا ّ‬
‫قال‪...‬وخطر ببال أح ِّةنا سؤال‪ :‬كيل عَرف الراعَ أننَا سَنواجه مثَل هَذا اإلشَكال؟ بَل مَن‬
‫يكون هذا الذي سليه متاهون ‪،‬وأمر سن اذ ِّنَا سليَه عاقَةون ؟ أنَه ح َا ألمَر ُمحيَّر‪ ،‬وسَبحان‬
‫الحق لمتحيرون ‪.‬‬ ‫ّ ِّ‬ ‫للموء ُمزـيّر إلننا وحق‬
‫ِّ‬ ‫الذي‬
‫اليَوم الموعَود أو أنهَا سَتكون ماَرد ُ‬‫ِّ‬ ‫و تسا ل آخَر بيننَا طفَا‪ ،‬أيمكننَا بيَومين نعَود‪ ،‬ونصَ ُل َ‬
‫وعود!‬
‫وهل ال ّراع سيكون هو الحام ‪ ،‬وحس الطل بنا سيعود‪ ،‬بعة أن ياتاز بنقل من ليلتين الحَةود‪،‬‬
‫سَفرنا‬
‫ُ‬ ‫الَري ‪ ،‬ولَ يكَن‬
‫ت ّ‬ ‫والرعَود ! ونحَن الَذين حملتنَا جيَاد سَاب ِّ‬
‫األمطَاء ُّ‬
‫ِّ‬ ‫ويتزلّـ علا‬
‫بساط الري !‬
‫ِّ‬ ‫مري ‪ ،‬أيمكن أن نعود علا‬
‫يفَك عنَّـا األزمَا ِّ آ ِّ ‪ ،‬و بمشَيّة‬
‫سويعا ؛ لنصةّ االشاءا ِّ ؛ بَنن مَن ُّ‬‫لكن ‪ ..‬ل يبق لةينا سوى ُ‬
‫ُوقل الحسرا ِّ !‬
‫الح األزل سي ُ‬
‫ووصلنا سلا تخوم منَةل َ ال ِّعَرا وعَن ءج ِّلنَا سَنلنا‪ ،‬ولآلخَرين لَه وصَفنا‪ ،‬وتمنينَا أن بَال‬
‫تنخير نراه! وسذا بنح ِّةه سلا باب بعية يُشير؛ ر ِّكضَنا سليَه‪ ،‬وكَنن واحَةنا سليَه يطيَر ؛ وهَا‬
‫نحن اآلن وصلنا ‪ ،‬وسزاا الباب ِّ وقفنا‪ ،‬وأخيرا‪ ،‬طرقنا الباب‪ ،‬انشَق البَاب‪ ،‬وظهَر لنَا ءجَل‬ ‫ُ‬
‫ضها الللبَاب‪ ،‬ظهَر‪ ،‬وظهَر‬ ‫ُمهاب‪ ،‬يبل ُ األبيل جلباب‪ ،‬ويعت ُّ بعمامة ناصعة‪ ،‬يخل ُ بيا ُ‬
‫معهُ هاله من وقاء‪ ،‬ومنها ع لُنا حاء‪ ،‬ل َة عر نَاه َ الحَال؛ سنَه ءاعينَا! بلَـا‪ ،‬سنَهُ ءاعينَا‬
‫الرجَ ُل الاَواب؛ ل َة قابلنَا‬ ‫وسيكون بال شك حامينا‪ ،‬ومَن هَذا سءتَاح البَال ‪ ،‬ولَ ينت َر منَا ّ‬
‫ومَن األكَ ِّّل مَا لَذ وطَاب‪ ،‬وهَو‬ ‫الرهاب وقةّم سلينا ال ِّعنَ واألءطَاب‪ِّ ،‬‬ ‫بالتّرحاب‪ ،‬وعنّـا أزال ِّ ّ‬
‫الكثيَر اإلحسَان ولَ يَكُ ي َو ُل لنَا ّسال مَا يَُري ُ األبَةان‪ ،‬سسَت بلنا‬ ‫ِّ‬ ‫الَرحمن‪،‬‬ ‫بَذكر ّ‬
‫ِّ‬ ‫يله ُ أثنااهَا‬
‫سَو ُا َيك ‪.‬‬ ‫الرج ُل األكرم‪ ،‬وسستب ـنا بالكالم‪ ،‬وقال ‪ :‬ال بنس عليك ؛ ننا كا يك ‪ ،‬ولَن يكَون ال ّ‬ ‫ّ‬
‫سن‬ ‫ّ‬
‫كان وكننه يعل مَا نحَن يَه‪ ،‬بَةأ يضَحكُ مَلا يَه ؛ تملكنَا اإلسَتزراب؛ ل َة تبَيّن لنَا ُّ‬
‫عَالم؛ لَذا أءدف قَائال‪ ،‬وهَو يَز ُّم شَفتيه‪ ،‬وي طَ ُّ‬ ‫ّ‬ ‫الراع بحا ِّلنا عال ‪ ،‬بل ظهر وكننَه للزيَ‬
‫األمرين ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫حاجبيه وكننه يتوق‬
‫ت‬
‫صَم ِّ‬ ‫ش ِّ َّر واجَة ‪ ...‬وبعَة بُرهَة مَن ال ّ‬ ‫للناءعابَة ؛ هَو ظَال حاقَة ‪،‬وهَو لل ّ‬ ‫‪ -‬قة علهَا سذن الَذّي ِّ‬
‫أكمَـل ‪ ،‬وهََو َ عيونِّنَا ين ََر‪ :‬مََاذا يُريَة ُ عابَة ُ النََّاء ؟ أ و يُريَة ُ مزيََةا مََن الَـّشراء! أم سن‬
‫َنعبر سليََه‬‫ت المعبََود‪ ،‬سَ ُ‬ ‫الع ََل منََه طََاء! و هََل يُريَة ُ لكَ مََن الَةِّّياء الفََراء؟ و ِّ ءبّ ِّ البيَ ِّ‬
‫الحةود وسننفيه من الوجود؛ هو ألعمال ِّه غير محمود‪ ،‬ولفعلت ِّه الرعنَاا هَذه َ المسَت بل لَن‬
‫بعَون الحَ ِّّ األزلَ لَن يختبَر‪ ،‬وسنَ ب َةء ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫يعود‪ ،‬وسيكون عبَر لمَن ال يعتبَر‪ ،‬وغيَر الَذُّل‬
‫الح َ ّ ِّ ال ََةي ِّ الواحََة‪ ،‬سليََه عائََةا‪ ،‬وأل عالََ ِّه الشََنيع ِّة وائََةا‪ ،‬وسََنكون أل ضََا ِّل ءب َ حامََةا‪،‬‬
‫ولنعمائ ِّه ساجةا ‪ ،‬وبعونممنةادهي )*‪ 21‬الماجة؛ ألكونن لك دءعا‪ ،‬ولطري ك مرشةا‪.‬‬
‫ث سلينا توجه بيةيه ‪ ،‬ووج ُهه كلـ ُّه بشاشَة‪ ،‬ومنَّـا أخَذ الحشاشَة ‪ :‬واآلن‪ُ ،‬كَـلوا واشَربوا واءتَاحوا‬
‫العصر المسا ا ِّ نختر ! ‪...‬‬
‫ِّ‬ ‫اآلخر نُذ ‪ ..‬بعة‬
‫ِّ‬ ‫الحق نستبق‪ ،‬وال ُمر سلا‬‫ّ ِّ‬ ‫قبل أن ننطلق‪ ،‬وسلا‬

‫]‪[17‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫الوقوءالطيَّ ِّ‬
‫ِّ‬ ‫الرجَـ ِّل ال يُصَةّ ‪ ،‬لكننَا‪ ،‬كنَّا بوجَ ِّه ال ّ‬
‫شَيخِّ‬ ‫كان أحة ُنا ين ُر سلَا اآلخَر‪ ،‬وقَول هَذا ّ‬
‫أبالاو نحلّـق‪ ،‬أم أجحنة لنا سيختلق!‬
‫ّ ِّ‬ ‫باهتين وبعيني ِّه نحةّ ؛‬
‫ث قال الراع ‪ :‬ناموا قليال؛ سيكون الهوا ُا بعة قليل عليال‪ ،‬ولن يبيت أحة ُك حزينــا‪.‬‬
‫نتعَرف علَا‬
‫ّ‬ ‫هذا ما سلينَا قَال‪ ،‬ومَن م الَه سنشَرح الحَال‪ّ .‬سال سننَا وقبَل أن نهاَ وننَام‪ ،‬طلبنَا أن‬
‫الرج ِّل الحلي ‪ ،‬والذي بحالنا علي ‪،‬ومن ذا الذي سليه ستاهنا‪،‬وأمر ان اذنِّا سليه أنبنا ؛وأنفسَنا سليَه‬
‫ّ‬
‫هَـوا } *‪21‬؛ صَحنا جميعَا ‪ :‬أنَت الريشَ ّما *‪ 22‬آدم أبَو الفَرج ‪،‬‬ ‫حملنا َال‪{ :‬أنَا آدم بر ّ‬
‫وعلا يةيك سيكون الفرج ؛ وعنةها أ ‪ ،‬زال ما كابةنا من حرج‪.‬‬
‫َرف ضََله جمي َ ُ‬
‫الريش ّمََـا الموصََوف ‪ ،‬والََذي علََا المحتََاجِّ يطََوف ‪ ،‬والََذي تعَ ُ‬
‫سذن هََذا هََو ِّ ّ‬
‫األ ُ ّمــــــة ‪ ،‬سال سيانا؛ كنّا عن األخرين بعيةين‪،‬ولسنا بزيرنا مهتمين ‪ .‬وقلنا وكنننا واحة ‪ :‬ح َا‬
‫أن هذا الرج ُل سيكون والينا و هو بال شك حامينا‪.‬‬
‫الرحلَ ِّة شَةّتها‪ ،‬أ نَا بعَةها وصَو آدم‬‫غـفونا غـفـو عمي ة‪ ،‬ل نعرف مَةتها؛ بعَة أن كابَةنا مَن ِّ ّ‬
‫أبو الفرج نسمعهُ وكننه قادم من غوء عميق‪ ،‬و الكَـ ِّنزا سلَا عينيَ ِّه لصَيق‪ ،‬وهَو ي َرأ ُ بصَو‬
‫ءقيق‪ ،‬ما سمعنا مثله من قب ُل ‪ .‬وما سن سنتها مَن قراا ِّتَه وترديَةه ؛ حتَا أشَاء سلينَا بَنن‬
‫نرش و نبر و للح ّ ِّ األزل المزرب نصلّ و همومنا نُخلّــ ‪.‬‬
‫وما سن سنتهينا؛ حتا جل ال ُر ُصَاا‪ ،‬وجعَل نفسَه كالكرسَ ‪ ،‬وطلَ منَّـا أن نركَ ؛ سثنَان َو‬
‫وعَزم وأطَال‪ ،‬وأكثَر الم َال‪ ،‬ثَ همَ سلينَا وقَال‪ :‬أغمضَوا‬ ‫ّ‬ ‫واآلخران علا ُءكبتي ِّه‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫متني ِّه ‪،‬‬
‫عيونك ‪ ،‬وال تر عوا ء وسك ؛ بعة ساعا ستكنون بيوتك ‪.‬‬
‫أطعنََا‪ ،‬واستكََـنّا مََا اسََتطعنا ‪ .‬ك َان الهََوا ُا خاللهََا‬‫الريش ّمََـة علنََا‪ ،‬وأوامََره سلينََـا ِّ‬
‫ومََا قََال لنََا ّ‬
‫كاألنسام ‪ ،‬يم ُّ وجوهنا بشك ِّّل مري وكنننَا َ حلَ مَن األحَالم ؛ ممَا جعلنَا َ بعَل‬
‫ءيُ النّعام ‪.‬‬
‫األوقا ننام وكنن راشنا مصنوب من ِّ‬
‫سمعناه ي ول‪:‬‬
‫بعة حين‪ ،‬صو آدم أبو الفرج ِّ‬
‫دياءنا عَن بُعَة‬
‫اآلن ا تحوا عيونك ؛ إلا ال ري ِّ من بيوتِّك وصلنا‪ ،‬ون رنا حوالينا؛ كانت معال ُ ِّ‬
‫رحنا وهللنا‪ ،‬وقلنا سننا ما ضعنا‪ ،‬بل الفرج سلينَا قَادم‪،‬‬
‫تلوح؛ لذا تي نـّا أن أءسل ُمن ذنا؛ لذا ِّ‬
‫نفرح أهالينَا؛ بعَود المن َذ آدم أبَوالفرج والَذي سَيكون‬ ‫وعابة ُ الناء سيكون لم ةم ِّه نادم ‪ ،‬و ُ‬
‫س ِّ‬
‫والينا وحامينا ‪.‬‬
‫الخبر سلا عاب ِّة النَّـاء طَاء؛ ت َةّحت عينَاه شَراء‪ ،‬لكنَه‬
‫ُ‬ ‫جلسنا بين أهالينا ‪ ،‬والفر ُح بيننا قِّنطاء‪ ،‬و‬
‫لربّما م نفسه ّكـر وعلل‪ ،‬وم نفسه هـلل‪ ،‬وخ ّمن ؛ لعلَّه يكسَ الاولَة‪ ،‬ويَُرغ الصابَّـة‬
‫الفراء من هذه الَةاء‪ ،‬لكنَّه للحَواء‬
‫ِّ‬ ‫من حوله الةّخول دين ِّه المختاء؛ عباد ِّ الناء ‪ ،‬أو عليه‬
‫ياَ أن ينصَاب؛ ََّن ء ضََه مصََيره الضََياب‪ ،‬وغــــََـةا سََيكون وقََت النََزال‪ ،‬وسََينته‬
‫من طال بهزيمة المنةائيين علا ك ِّّل حال؛ فـ ِّرح بهذه النتياَة؛ لَ يبَق سَوى‬ ‫ال ِّنّزال‪ ،‬مهما ّ‬
‫الز ُ‬

‫]‪[18‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫جمي ِّ الحاال ‪ .‬نع ‪ ،‬سنّه ال محالة آل ‪ ،‬وسَيعرف‬ ‫النصر آ‬
‫ُ‬ ‫ساعا ؛ لتح يق األُمنيا ؛‬
‫المنةائيون حينها معنا الشتا !‬
‫غباء كثيفَة ‪ ،‬وأصَوا‬ ‫خرجنا جميعا مب ّكرين‪ ،‬و ِّلما يحةث منت رين‪ ،‬وبعة حين‪ ،‬علت عن بُعة ُ‬
‫غطت ما حواليها‪ ،‬وه تت ةّ ُم سلينا باضَطراد‪ .‬وانكشَل الزُبَاء‪ ،‬و ظهَر محمَل‬‫ّ‬ ‫عالية مخيفة‪،‬‬
‫ُمهي ‪ ،‬بمن ر عاي ‪ ،‬يحمله ثمانيةُ ءجال ِّغالظ‪ ،‬وخلفه ءهأ من قوم ِّكثاء‪،‬لحَـاه حمَرا ُا ‪،‬‬
‫س َه ُ‬
‫شعر ء و ِّسه أشعث أغبر‪ ،‬كنن الماا لَ يم ّ‬
‫ُ‬ ‫نوء ِّ محرومة‪.‬‬ ‫ومن ِّ‬
‫ـاء مصبوغة‪ِّ ،‬‬ ‫بلون النّ ِّ‬
‫ِّ‬
‫من سنين‪ ،‬والما ُا لر و ِّسه يشتا ُ بحنين‪.‬‬
‫صر تَُراوده‬‫جا ا؛ وه ير عون البنود واألعالم‪ ،‬و وجوه ِّه يلو ُح الح ة ُ والمو ُ الز ام‪ ،‬وبالنّ ِّ‬
‫أزءه يش َةّون‪ ،‬ولََه يُشََاعّون؛ ليُ هََر سََحره؛ ل ََة ك َان‬
‫ومََن ِّ‬
‫األحََالم ‪ .‬زعََيمه يناصََرون‪ِّ ،‬‬
‫الصابّة بن ره عن ال ِّةّين ماءقين ‪ ،‬وعن العرف خاءجين ‪.‬‬
‫َاء زعََيم ِّه واث ََين‪،‬‬ ‫عبََّـاد ُ النَ ِّ‬
‫َاء بمََرح يصََف ون‪ ،‬وباََذل بنغَان ِّيه يترنمََون؛ هَ مََن سنتصَ ِّ‬ ‫كَان ُ‬
‫وبالنصر ال محالة ءاجعين ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫وبالزنيم ِّة موعودين‪،‬‬
‫ََاء تتعََالا‪ ،‬والحشََود ُ بانََة اب مانََون تتََوالا‪ ،‬وبخةمََ ِّة ءئيسََِّها تتفََانا‪،‬‬ ‫عبََّا ِّد النّ ِّ‬
‫كانََت طبََول ُ ُ‬
‫والتضحي ِّة بالنّف ِّ ال تتوانا‪ .‬مشاعلـُه بالنّاء تزهو‪ ،‬وأصوا ُ ال ربِّ علا الطبو ِّل تعلو‪.‬‬
‫و اََن ‪ ،‬خ َيّ هََةوا عاي َ ‪ ،‬حتََا لتكََاد تسََم ُ صََو الََةبي ‪ ،‬وهََذا بََاألمر الزريَ ؛ وعلمنََا‬
‫ءأس ءئيسَه ‪ ،‬وأداءه بَين الامَوبِّ ب ُخَيالا‪ ،‬وكننَه مَن أعَاظ ِّ الع مَاا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫السب ‪ ،‬عنةما أطَل‬
‫لكننا تخيلناه وكننه طا وس بنءجل سوداا‪ ،‬وعيون عمشاا‪ ،‬وهَو أُحيمَر أبَرع‪ ،‬يبَةو وكننَه مَن‬
‫عَه النيَران‪ ،‬واءتفعَت‬ ‫قربِّ الطبو ِّل أطرع ‪ .‬لكن ومَا أن وطَن قَةماه األءض؛ حتَا أوقَة أتبا ُ‬
‫شَراء‪ ،‬هَذا هَو يَومه ‪ ،‬وسَيكون‬ ‫عبّـا ِّد الناء‪ ،‬بعة أن تطَاير منهَا ال ّ‬
‫صيحا ُ اإلستحسان من ك ِّّل ُ‬
‫اإلنتصاء عيــة ُه ‪.‬‬‫ِّ‬ ‫بُعية‬
‫المنةائيون ساكنون‪ ،‬وب لَق سَاكتون‪ ،‬بعيَونِّه ين َرون‪ ،‬وهَ اليتكلّمَون‪ ،‬كَيال يتركَوا لعابَ ِّة النَّاء‬
‫وقومه من ُح ّاـة عليه ‪ ...‬كلـ ُّه عيون تتطلّ ؛ ينت رون ما سَيكون‪ ،‬شَفاه ُه جفَّت‪ِّ ،‬‬
‫وجبَاه ُه‬ ‫ِّ‬
‫نةّ ‪ ،‬والعر منها بززاء صبّت ‪ . .‬قلوبُه م الطبو ِّل ت َرب‪ ،‬وسلَا الواحَ ِّة األحَ ِّة تتضَرب‪،‬‬
‫ألءواحنا تتـشفّـ ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫وسليه من ظل ِّ اإلنسان تتو ّجـ ‪ ،‬وعنةه‬
‫سينُ ُ‬
‫صره عليه‪.‬‬ ‫يعرف ما لةيه ‪ ،‬ومؤمن بنن‬ ‫ُ‬ ‫الريش ّما هادئ‪،‬وبخصم ِّه غير عابا ؛ ألنه‬ ‫كان ِّ ّ‬
‫عبَا ِّد الناءسَلّ ‪،‬بعَةها سليَه أشَاء؛ بَنن‬
‫الريش ّما صخ الاموب ؛ عنَةما بيَة ِّه اليمنَا لَرئي ِّ ُ‬‫كسر ّ‬
‫حر ما تعلّــ ؛ و لــه قال‪:‬‬ ‫س ِّ‬‫يت ةّم ليريِّه ما ح ِّفظ من الخةب ‪ ،‬ومن ال ّ‬
‫بعون الح ّ ِّ األزل عليك ؛ ما أنت سوى ساحر‪ ،‬وبع و ِّل اآلخرين سَاخر‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫‪ -‬أءنا ما لةيك؛ لنرد‬
‫حمن لخاسََر‪ .‬هيََّـا أيهََا ال ّ‬
‫شََاطر‪ ،‬أءن َا يمََا أنََت يََه‬ ‫وشََرك علََي ِّه شاه َـر‪ ،‬وسنَك وحَ ّ ِّ‬
‫َق الَ َّر ِّ‬
‫ساحر!‬‫حر علا ال ّ‬ ‫س ُ‬‫ماهر‪ ،‬لكن ‪ ،‬تي ـّن‪ ،‬سين ل ُ ال ّ‬

‫]‪[19‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫ينتفل و ي َو ُل بصَو عَال ؛ أءاد بَه أن يبَةأ النَزال‪ ،‬وليَُري اآلخَرين بننَه َ‬
‫ُ‬ ‫إذا بعاب ِّة النّ ِّ‬
‫ـاء‬
‫أحسن األحوال ‪:‬‬
‫‪ -‬لةّي أسَة ‪ ،‬متَا مَا أمرتَُه ‪ ،‬بَنمري يَنتمر‪ ،‬والمَو ُ مَن بَين أنيابَ ِّه ينتشَر‪ ،‬وأقَواك بَين كيَّ ِّه‬
‫يحتضر‪ .‬هاهو سليك قادم ‪ ،‬ومن يت ةّم سليه نادم‪ ،‬وبنااتِّه حال ‪ .‬وحاال ظهر بَين الامَوبِّ أسَة‪،‬‬
‫له زئير يسةُّ اآلذان سـة؛ ما وقَل بوج ِّهَ ِّه أحَة‪ ،‬لكَن آدم أبَا الفَرج كلّمَـه‪ ،‬ومكانَـه الصَحي‬
‫وسال سَتكون‬ ‫عَـة لزابتَِّك‪ّ ،‬‬
‫حيث أتيت؛ مثلك حيَوان بيننَا مَا ءأيَت‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫أعلمه وقال‪{ :‬سءج من‬
‫الريش ّما علا األس ِّة سستنسة‪ ،‬وغضَبه عليَه اشَتة؛ َنك األسَة ُ علَا ع ـبَـي ِّه‪،‬‬ ‫هنا نهايتُك‪ّ ِّ } .‬‬
‫وولا هاءبَا‪َ ،‬نءا مَذعوءا ‪ ،‬وسلَا غاب ِّتَه سءتَة‪ .‬أ ّمَا نحَن؛ تنفسَنا الصَعةاا؛ ل َة سنهَزم ّأو ُل‬
‫الزُرماا‪.‬‬
‫‪ -‬واآلن أءنَا مََا عنَةك غيََر هَذا ؛ رمََا عابَِّة ُ النّ ِّ‬
‫َاء عصََا‪ ،‬وقَال‪ :‬كََون أ عَا ‪ ،‬كانََت أ عََا‬
‫بالهالك تسعا‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫ولآلخرين‬
‫ـك سس يه ‪ُ ،‬هـ وءاعيـه ‪.‬‬
‫س ُّم ِّ‬
‫‪ -‬سنهشيه والهالك ِّأءيه ‪ ،‬و ُ‬
‫قال لها أبو الفرج ول يكُ ذا حرج ومن م ِّه هازئا ال و ُل خرج‪ :‬أيتُها العصا‪ ،‬مثلك األوامر يخشَا؛‬
‫ت للخيَ َِّر‬‫ت َ شََار هاويََة‪ ،‬ولسَ ِّ‬ ‫غصََن مكسََوء‪ ،‬ومََن الَةّو ِّد مَنكول‪ ،‬وكنَ ِّ‬ ‫ت سََوى ُ‬ ‫مَا أنَ ِّ‬
‫ي‪،‬‬ ‫سعل نخلة ذاويَة! عَودي كمَا كنَتِّ‪ ،‬وأمرعابَ ِّة النَاء سليَه ُءد ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ت بنحسن من‬ ‫حاوية‪ ،‬وما أن ِّ‬
‫كالزصن النّحيل‪ ،‬م النّسي ِّ تميل‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫سءجع عصا وال تتحةي ! عاد‬
‫‪ -‬أيُّها الحاوي ‪ِّ ،‬أءنا ماذا جرابُـك حاوي‪ ،‬أم تُراك للثّرثر ِّ غاوي! قالها بزهو محب ؛ لَي يَه‬
‫الرجــَـ ُل بكبريَاا‬ ‫وتواضَ ُ ال ُحكمَاا‪ .‬نجابَه ّ‬ ‫ِّ‬ ‫خيُالا‪ ،‬بل يه شمو ُ النبالا‪ ،‬وسماحة العُ الا‪،‬‬
‫بالرياا‪ ،‬وال يخلو من الةّهـــاا ‪:‬‬‫مملوا ِّ ّ‬
‫ُ‬
‫حيَث‬ ‫الر ِّام ‪ ،‬يعَةو‬
‫كالفاءس ّ‬
‫ِّ‬ ‫صان الاام ‪ ،‬أو‬ ‫‪ -‬لةي حائـأ ‪ ،‬لكنه لي كب ي ِّة ا ِّلحيطان؛ سنهُ ِّ‬
‫كالح ِّ‬
‫ل ال ضَاا‪ ،‬سحَذءوا‪ ،‬سبتعَةوا؛‬ ‫أءية‪ ،‬وال ول عل ال يُعية‪ ،‬ير ُ من أشَاا‪ ،‬ومَن حا ريَ ِّه يَن ُّ‬
‫كيال يصيبك منهُ البالا‪.‬‬
‫‪ -‬هيّـا أيها الحائأ ‪ِّ ،‬أء ِّه كيل أنت بر و ِّسه تحت التُّرا ِّ‬
‫ب ضاغأ! قفز الحائأ؛ إذا بَه ِّحصَان‬
‫كالحيوان الطائُ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫جام ‪ ،‬أو سه ءاعُ‪ ،‬ي ُ‬
‫فز وير ُ‬
‫بالحائأ ساخر‪ ،‬وقال مخاطبَا الحَائأ‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫وم ّما لةيه‪ ،‬وهو‬
‫الناء‪ِّ ،‬‬
‫‪ -‬هز آدم أبو الفرج يةي ِّه ‪ ،‬من عاب ِّة ِّ‬
‫وتكسر الضَلوب! سجمَـة‬
‫ُ‬ ‫الربوب‪ ،‬كيل تعةو‬
‫الطين مصنوب‪ ،‬وواجبُك حماية ُ ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫أنت حائأ ومن‬
‫اآلخرين بنسعة‪ ،‬ماذا ت ول يا عصفوء؟‬
‫ِّ‬ ‫والعود ُ لما كنت عليه أحمة‪ ،‬؛ ما أنت من‬
‫ين المفخوء‪.‬‬ ‫ّ‬
‫كالط ِّ‬ ‫وحاال س أ الحائ ُ‬
‫أ‬

‫]‪[20‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫النَاء عامَةا‪،‬‬‫ِّ‬ ‫سموا واألءض ؛ شَاكرا حامَةا وسلَا عابَ ِّة‬ ‫الريش ّما ءأسه ويةي ِّه سلا ءبّ ِّ ال ّ‬ ‫ِّ ّ‬ ‫ء‬
‫ث قََََََال ‪:‬‬‫وهََََََو يتلومالبََََََوث) * ‪ 22‬البينََََََّا ومََََََن الََََََ ّرحمن يطلََََََ ُ الََََََـثّبا ‪ ،‬حيََََََ ُ‬
‫وسال بالهزيم ِّة اآلن سنحك ُ عليك‪.‬‬ ‫واآلن ِّأءنا آخر ما لةيك‪ّ ،‬‬
‫َوف ءقيَق‬ ‫ص ِّ‬ ‫قال عابة ُ الناء ومنه الع ُل حاء ؛ ل يعُة جعبت ِّه سوى ِّبساط عتيَق ‪ُ ،‬محَاك مَن ّ‬
‫المَاا‬
‫ِّ‬ ‫األءض يطيَر‪ ،‬و َو‬ ‫ِّ‬ ‫ب ش يق ‪ - :‬عنَةي ‪ ...‬نعَ ‪ ،‬عنَةي بسَاط علَا وجَ ِّه‬ ‫‪ ،‬وهوللتُّرا ِّ‬
‫اليوم المطيَر‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫صاع ِّة‬ ‫ل كال ّ‬ ‫يسير‪ ،‬وحيثما أءية ُ به ال أحير‪ ،‬و حين علي ِّه بال تا ِّل أُشير؛ ين ُّ‬
‫َاء ُمحََـاط ‪،‬‬ ‫عبََّـا ِّد النَّ ِّ‬
‫وسذ ذاك تو ّجََه بن ََره نحََو الََذي سََين ذه ؛ ََاءتف البسََاط ‪ ،‬وبتبريكََا ِّ ُ‬
‫الهواا دوءتين ِّداء‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫الماا طاء ؛ ر ِّكـبه عابة ُ الناء‪،‬و‬ ‫ِّ‬ ‫علا سط ِّ‬
‫وحاال أمره أبو الفرج؛ س أ كما تس أ األحااء؛ ل ة أسر لـه بصو خف ‪ ،‬وسلي ِّه أشاء‪ :‬أنَت مَن‬
‫الحرير معزول‪ ،‬سءج كما كنت؛ ننت وسلا األب ِّة مشلول‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫صوف مززول‪ ،‬ومن‬
‫يَةء كيَل يَرد؛ كَ ُّل‬
‫ِّ‬ ‫هر عابة ُ النّاء س أ ‪ ،‬وابتَل مَن مفرقيَ ِّه حتَا قةميَه ‪ ،‬ولَ‬
‫وقـتـذاك‪ ،‬النّ ِّ‬
‫حااه بطـُلت‪ ،‬وك ُّل أالعيِّبه خابت ؛ لذا ولك يُحرج { أبـا الفرج } ويسة عليه أي مخَرج ‪،‬‬ ‫ِّ‬
‫شيخِّ الاليل متحةيا‪:‬‬‫طل منه ان يُريه ما لةيه ؛ ال لل ّ‬
‫نعَرف الحاصَل‪ ،‬مَاذا أنَت‬
‫ُ‬ ‫سِّحر ؛ ليكَون بيننَا الفاصَل‪ ،‬وعنَةها‬
‫‪ -‬أءن أحسن ما عنةك من ال ّ‬
‫ُ‬
‫ياعاوز اعـل‪....‬؟ قالها بصو ِّ المتحام ِّل المتخاذل‪.‬‬
‫الريش ّمـا ومن الح ّ ِّ األزل الع ي ِّ العزم سستمة‪ ،‬وعلا عاب ِّة النّا ِّء سحتة‪ :‬ما أنا بسَاحر؛ ألن‬
‫قال ِّ ّ‬
‫بيننا حاضر‪ ،‬و لن اُءيك الكثير؛ كَيال عـ ـلَـُك ممَا عنَةي يطيَر‪ ،‬وأءجَو منَك ّأال تحيَر‪ ،‬لكَن‬
‫َماا سَحابة ت ُم َُّر‪،‬‬
‫س ِّ‬‫أن ر ‪ :‬كما ترى ‪ ،‬ال يُوجَة ُ َ الاَواء نخَل وال تم َُر ‪ ،‬وال توجَة ُ َ ال ّ‬
‫الطلَ العاجَل؛‬ ‫الاو طير ي ُم ُّر؛ لكـن‪ ،‬ستنت بعة قليل حمامةُ زا ِّجل‪ ،‬ومنها سنطل ُ ّ‬ ‫ّ ِّ‬ ‫ولي‬
‫الناء بُرهة‪.‬‬
‫انت ر يا عابة ِّ‬
‫ّ‬
‫يشأ‪.‬‬ ‫حـأ ‪ ،‬وي ل شامخـا وال‬ ‫كتل الريش ّمة ي ُّ‬‫ِّ‬ ‫الحر علا‬
‫ُّ‬ ‫الطير‬
‫ُ‬ ‫وماه سال لح ا ‪ ،‬حتا كان‬
‫األءض ءسَما ويشَط ‪ ،‬كَان‬ ‫ِّ‬ ‫يضرب‪ ،‬ويرس ُ علا‬ ‫ِّ‬ ‫كان عابة ُ النّاء ب لق يرقُ ‪ ،‬وأخماسا بنسةاس‬
‫يَر يرت َ ‪،‬‬ ‫شياطين ياتل ‪ ،‬و ِّعلة ّ‬
‫الط ِّ‬ ‫المضطرب‪ ،‬بل كمن نف ِّس ِّه يحترب‪ ،‬ومكرا من ال ّ‬
‫ِّ‬ ‫كالفنء‬
‫ِّ‬
‫َبعل‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫َيمه شََاكون؛ ل ََة توقََل الطب َ ُّل والزمَ َُر وه َ الَ‬
‫وخلفََه مريََةوه واجمََون‪ ،‬وب ََةء ِّ زعَ ِّ‬
‫ُ‬
‫يفَوز‬ ‫المكان باقون؛ لربّما‬ ‫كالخراف‪ ،‬لكنه ‪،‬‬ ‫األءض منكسة ِّ‬
‫ِّ‬ ‫سه‬‫باإلنصراف‪ ،‬وء و ُ‬
‫زعي ُمه ‪ ،‬وبعةها يعلنوه ءئي األمتين ؛ و َ نفوسَه قَالوا‪ :‬الشَك لزعيمنَا سَتكون الزلبَة‬
‫َوز المنهََاء‪ ،‬أذيََال الهزيم َ ِّة‬ ‫َةحر العاَ ُ‬
‫واإلنتصََاء‪ ،‬قبََل أن ين ََل النهََاء؛ ليارجََر بعََةها المنَ ُ‬
‫واالنكساء!‬
‫كان الشي ُخ الالي ُل وقتذاك‪ ،‬نشِّطـا متي ضا ما تع ‪ ،‬بل للنّهر قة ذه ‪ ،‬يرش و يبَر ‪ ،‬وءسَ الحَ ّ ِّ‬
‫الَريُ‬
‫ق ّ‬ ‫ُ‬
‫خَالق الخلَ ِّ‬ ‫عليه يرتس ‪ ،‬بعة ذاك ‪ ،‬خاط ال ّ‬
‫شي ُخ الالي ُل طيَره الوديَ والَذي حبَاه‬
‫البةي وأعلمه طري ه كيال يضي ‪:‬‬

‫]‪[21‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫وء ُ‬
‫ث هَذا‬ ‫تمَوء البصَر ‪ ،‬والتَ سَت ُ ِّ‬
‫ِّ‬ ‫‪ -‬أنت يا أجمل طير من طيوءي‪ ،‬حلّق‪ ،‬وها ِّ لنَا تمَر مَن‬
‫الرجل ألل حسر ‪.‬‬‫ّ‬
‫الطيَر يحمَ ُل َ‬
‫ُ‬ ‫الطير ‪ ،‬وغاب لح ة ‪ ،‬لَ يُزمَل عابَة ُ النَاء خاللهَا لح َه ‪ ،‬سلَا أن جَاا‬ ‫طاء ّ‬
‫المر ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫اء قةمها هذه ّ‬ ‫من اءه تمر طازجة ؛ طمُ*‪ 24‬الريش ّما التّمر ‪ ،‬ولعاب ِّة النّ ِّ‬

‫‪ُ -‬كـلهََـا واعطنَ نواهََا‪ ،‬وبعََة حََين نخلََـة سَتراها‪ .‬تف ّحَ الَـّرج ُل الوجَ ُل التمََر ‪ ،‬وب لبَ ِّه منهََا‬
‫جمََر ‪ ،‬وقضََمها بََبأا شََةية‪ ،‬وكننََه أءاد به َا أن يكََون ال َةّهر المةيََة‪ ،‬وأخيََرا نََاول النََّوا‬
‫هَر‬‫سَها ‪ ،‬وبكيفيَ ِّه حمَل مَاا مَن الن ِّ‬ ‫الريش ّما من جةية ‪ ،‬و التُّربَ ِّة د ّ‬‫للرجل الاليل؛ طمشها ِّ ّ‬
‫نمير‪ ،‬وعلا التُّرب ِّة ءع منه اليسير‪ ،‬وأغمل عينينه‪ ،‬وء يةيَه‪ ،‬وءتَّـل بعَل البَوث‪ ،‬ومَا‬
‫ت من النّوا ِّأو ُل سَعفة ؛ كانَت سَيلة‪،‬ومنها بَةأ ِّ الحصَيلة ؛‬ ‫سن سنتها من ترتيله ؛ حتا أطل ِّ‬
‫وصاء بلح ا نخلة تحم ُل تمَرا شَهيّا‪ ، ،‬ال يوجَة ُ لَه شَبيه َ الاَواء‪ ،‬ومنَه ع َ ُل عَـاب ِّة‬
‫النّ ِّ‬
‫ـاء حاء‪.‬‬
‫سلتفت ال ّ‬
‫شي ُخ البَاء‪ ،‬سلَا عابَ ِّة النَاء ‪ ،‬والَذي ُّ‬
‫الرعَ ُ َ جسَ ِّةه سَاء‪ ،‬وقَال مخاطبَا سيَاه ‪ :‬هيـّــَـا‬
‫سصعة‪.‬‬
‫‪ -‬أصعة ! أين أصعة؟ وكيل أصعة ! و ِّل أصعـــــة !‬
‫َبر تحلَّا‪ .‬وهَا ِّ لنَا‬
‫ص ِّ‬‫‪ -‬ال تخَل يَا ءجَل النَّاء والتَ منهَا يطلَ ُ الشَراء‪ ،‬سصَعة النّخلَة‪ ،‬وبال ّ‬
‫بعل التّمر‪ ،‬أال تشته أكل الت ّ ِّ‬
‫مر !‬
‫بسعل النخلة ؛ ل يعَُة لةيَ ِّه حيلَة‪ .‬ولَي هنالَك‬
‫ِّ‬ ‫الرج ُل وما وجة حال؛ لذا مـةّ يةي ِّه وتعلّق‬ ‫سءتبك ّ‬
‫األمَر بَين‬
‫ُ‬ ‫وسالسيف ة ُ هيبتُه ‪ ،‬ويس أ بعةها ما يُخف ال ِّرداا‪ ،‬وهَذا‬ ‫من وسيلة؛ لتان اإلءت اا؛ ّ‬
‫عها تحته سنحنا‪ ،‬لكنه تح ّمل العنَاا‪ ،‬غيَر متوقَ مَا‬ ‫جماعته أع البالا ‪ .‬هامتها سعتلا‪ ،‬وجذ ُ‬
‫ّ‬
‫َاء توجََه بالََةعاا؛ لعََل منهََا يحص َ ُل الرجََاا ؛ وبََذا تخلََا عََن‬ ‫سيص َيُبه مََن بََالا‪ ،‬لكنََه للنَ ِّ‬
‫الزطرسة و ح ّ ِّ الع مة والكبرياا ‪.‬‬
‫‪-‬وسذا بـ [أب الفرج ] ي ول بامل قصير ال تطول ‪{ :‬سنةءكا سوق *‪ }25‬وال ُمر لهذا الرجَ ِّل‬
‫ت يا ءيَ ال ّ‬
‫شَر ِّ ُهبَّ ‪ ،‬وءيَاح الانَو ِّ‬
‫ب‬ ‫ت‪ ،‬وأن ِّ‬
‫ت‪ ،‬سءتفع ما شّ ِّ‬ ‫أذوق ‪ ،‬طول يا نخلة ما شّ ِّ‬
‫ب‪ ،‬متا تصل ؟‬ ‫ت ياءي الزرو ِّ‬ ‫أطلّ ‪ ،‬واضرب يشمن ِّّل وأن ِّ‬
‫ب حتَا‬ ‫تضرب من جهاتِّها األءب ‪ ،‬ته ُّ عاتية وترج ‪ ،‬والنّخلةُ تنحنَ نحَو الانَو ِّ‬ ‫ُ‬ ‫لريا ُح‬
‫وبـةأ ا ّ‬
‫شَما ِّل؛ لتالقَ ءيَ الزَرب‪ .‬كانَت النّخلَةُ تعلَو‪،‬‬ ‫يضرب األءض سعفُها‪ ،‬وتعَود نحَو ال ّ‬ ‫ُ‬ ‫ليكاد ُ‬
‫صَرا ُ عابَ ِّة‬‫اء مكان ِّه الهموم يشكو‪ .‬وبةون سنذاء‪ ،‬عال ُ‬ ‫والري ُ هياانها تزلو‪ ،‬وعابة ُ النّ ِّ‬ ‫ّ‬
‫الري ِّ يصي ‪:‬‬
‫بين ّ‬
‫الناء؛ منه ضاعت األعذاء‪ ،‬ول ياة مفرا من اإلعتذاء‪ .‬وأخذ من ِّ‬

‫]‪[22‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫شي ُخ الاليل؛ لب بين أضلع عليل‪ ،‬والة ُم به صاء قليل ‪ ،‬من ض ِّلك‪ ،‬أوقَل هَذه‬ ‫‪ -‬أغثن أيّها ال ّ‬
‫يَوم سال مَا‬
‫أعترف وأصي ؛ لن تروا من بعَة ال ِّ‬ ‫ُ‬ ‫الري ؛ ك منها أستري ‪ ،‬وسن من هذا المكان‬
‫نتعَرض‬
‫ّ‬ ‫شراء ‪ ،‬لن تروا منّـــا ّاإل العهة الصَري ؛ ّ‬
‫بَنال‬ ‫ُ‬
‫ينبعث ال ّ‬ ‫الناء والذي منها‬
‫ق ِّ‬ ‫يُري ‪ .‬وح ِّ‬
‫يفر بيننا المنون‪.‬‬ ‫لمن علا ملتِّك يكون؛ حتا ّ‬
‫النَاء يتلَّـوى‪ ،‬وعَن غطرسَت ِّه يتخلَّا؛ ل َة سَربل محيَاهُ ال ُّ‬
‫شَحوب‪ ،‬ولرشَة ِّه بَةأ يثَوب‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫كان عابة ُ‬
‫ناء ينوب؛ ومن اإلءاد ِّ با مسلوب وعلا يةِّم أبو الفرج) ع ّما نوى يتوب‪.‬‬ ‫والعاقبة إلل ِّه الـ ّ ِّ‬
‫الَري ‪ ،‬وعَاد ِّ النّخلَة لوضَ ِّعها المَري وأخَذ تصَزر ؛‬ ‫ت ّ‬ ‫شي ُخ الالي ُل عاليا يةيَه‪ ،‬توقفَ ِّ‬ ‫ء ال ّ‬
‫لتعود كما كانت نوا عطر الري ‪.‬‬
‫لرب ِّه األءح ‪ ،‬والذي لإلنسان مَا ظلَ وهَو يسَعا لطلَ ِّ العفَو لعابَ ِّة النَاء مَن‬ ‫توجه ال ّ‬
‫شي ُخ الالي ُل ّ‬
‫سكينة ويسب ُغ عليه بعضا من حنينه‪ ،‬وقال لعاب ِّة الناء‪:‬‬
‫لةن ِّه‪ ،‬وأن يُنزل عليه ال ّ‬
‫‪ -‬ل ة ظهر خساءتُك ‪ ،‬وباء تااءتُك ‪ ،‬وبطـُلت مهاءتُك؛ ماذا ت ول وعالم تؤول؟‬
‫سنحنا عابة ُ الناء قُةّام الشيخِّ الوقوء‪ ،‬ل ة خاب منه الشعوء‪ ،‬وتَاه َ ل ّاَ ِّة البحَوء وأءاد أن يُ َـبّل‬
‫اإلعتراف بحكم ِّة غريمَه‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫تبخر أحالمه‪ ،‬ولي من مفر أمامه‪ ،‬سوى‬ ‫ّ‬ ‫شيخِّ أقةامه؛ ل ة‬ ‫من ال ّ‬
‫وال بو ِّل علا مضل بالهزيمة‪.‬‬
‫وألمَرك‬
‫ِّ‬ ‫ضَري وسَـنكون لكَ عبَةا طائعَا‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫شَري‪ ،‬ولَن تَروا بعَة اآلن‬
‫ّ‬ ‫‪-‬ا ُعفوا عن ‪ ،‬وسَنكفك‬
‫خاضعا‪ ،‬ولن أكون لةينك مانعـا‪،‬وعما عزمتُ علي ِّه ها أنا ءاجعـــا‪.‬‬
‫َباب المنََةائيين الحضََوء الشََطأ ؛ ََا كهر الوجََوهُ مََنه ‪ ،‬وبََان‬ ‫وهنََا ع َال اللزََأ ‪ ،‬وشََاب شَ ُ‬
‫الزض َ ُ علََيه ‪ ،‬ونُزعََت الحكم َةُ عََنه ‪ ،‬واءتافََت رائ ُ‬
‫صََه ؛ لََذا ت ََةموا نحََو عاب َ ِّة النََّاء‪،‬‬
‫وبَنءواحه عنَه يَذودون‪ ،‬وعنَه‬ ‫ِّ‬ ‫وعيونُه ت ة ُح شراء‪ ،‬وتناسوا أنه بين جماعته ءئي عزيز‪.‬‬
‫يةا عون‪ ،‬ومهما حةث‪ ،‬ه علا دين ِّه باقون‪.‬‬
‫الريش ّمةُ يةي ِّه؛ مانعا سيانا من الزلأ ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫ِّ ّ‬ ‫ء‬
‫ألل ال‪ ،‬هذا غير م بول‪ ،‬وعملُـك غير مسؤول؛ تعاليمنا تمنَ أذى اآلخَرين‪ ،‬وبيننَا يب َون‬
‫‪ -‬ال و ُ‬
‫آمنين‪ ،‬ولسنا له بحاكمين‪.‬‬
‫سلتفت ال ّ‬
‫شي ُخ الكبير‪ّ ،‬‬
‫للرج ِّل الكسير‪ ،‬وله قال بصو ملؤه تنني ‪:‬‬
‫‪ -‬لكنََك أخََوان آذيََت‪ ،‬ولهَ أذليََت‪ ،‬ومََا مََن ءحمََة لهَ أظهََر ؛ لََذ اغلّبََت قوتََك علََيه ‪ ،‬ولَ‬
‫تحترم أمنه ‪.‬‬
‫‪ -‬وأءدف بصََو حََازم؛ أءاد منََه أنهََاا الحََال بهََذا الم ََال‪ :‬سءحََل وابحََث عمََن بََك ي بََل‪،‬‬
‫وبوجودك يحفل‪.‬‬
‫‪ -‬ولنا قال ‪ :‬دعوه يرحل وءبُّ العالمين ما شاا به يفعل‪.‬‬

‫]‪[23‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫الناء ءأسه‪ ،‬وأقةا ُمه ال تحملَـُه‪ ،‬وءهطَهُ سبتعَةوا عنَه؛ مَا وجَةوا الزلبَـة‬ ‫بتع ظاهر‪ ،‬ن ّك عابة ُ ِّ‬
‫منه؛ تفرقوا‪ ،‬ومنه ما اقتربوا ‪ ،‬طبول ُه خفتت‪ ،‬وءاياتُه نُ ّكست‪ ،‬وهمتُه سنكسَر ‪ ،‬وهامَاتُه‬
‫سنحنت‪ ،‬وأقةا ُمه ث ُـلت؛ نخذوا يارونها جرا‪ ،‬وكنن بها حارا‪.‬‬
‫بعة أن سنزاحَت الزُبَاء ‪ ،‬وعر نَا األمَاء ؛ سلتفَت سلينَا ال ّ‬
‫شَيخ ُ الاليَ ُل وقَال‪ :‬ال تكونَوا عبيَة ال يَ ِّل‬
‫ّين عَاء ون؛‬ ‫وال ال؛ ألنه ي ل ُ األحوال‪ ،‬ويوءثك ما ال تطي ون من األهوال‪ ،‬ءجا ُل دينِّك بالة ِّ‬
‫سسنلوه ‪ ،‬وتعلّموا منه ؛ هَ لَةينِّه حَا ون‪ ،‬ولَه ولكَ مخلصَون‪ ،‬أحبَوا بعضَك ‪ ،‬سَامحوا‬
‫ُ‬
‫الحََين يحََين؛‬ ‫صََزاء؛ ليعلّمََوا أبنََااه ‪ ،‬حََين‬‫ب ال ِّ ّ‬
‫بعضََك ‪ ،‬وازءعََوا الحََ والمحبََّة ب لََو ِّ‬
‫ع ول ُه الزضّـةُ تستوع ُ مال تطي ون‪ ،‬وسيكون عهة ُه لي كعهَةِّنا‪ ،‬حيَاتُه ليسَت كحيا ِّتنَا؛‬
‫ألنه سيعيشون بعةنا ‪ ،‬ويواجهون حيا لَ نعر هَا‪ ،‬ود ُنيَا لَ ننلفهَا‪ .‬سصَزوا ألبنَائك وبنَاتك ؛‬
‫صَزاءا‪ ،‬سَيكونون ِّكبَاءا‪ .‬وال تنسَوا سن الحكمَة‬ ‫ه البذء ُ ّ‬
‫الطيبة‪ ،‬ولةيه ال ِّفطنَة؛ كمَا كنَت ِّ‬
‫بال ن ام‪ ،‬حصان بال ِّلاام‪.‬‬
‫وأنََت يََا ءجََال الََةين ‪ :‬ال تكونََوا منزل ََين‪ ،‬مبتعََةين عََن اآلخََرين؛ هَ وأنََت مََن جََن واحََة‪،‬‬
‫وطري ُك واحة‪ ،‬أ ِّهموا اآلخرين مَا أنَت تعر َون‪ ،‬وأقَروا بمَا ال تعر َون؛ لتسَاعةوا بعضَك‬
‫سوا؛ العل ُ ال ينت دون تع ؛ طري ُـه طويل‪ ،‬وذءا ُ‬
‫ع َه‬ ‫ولتكون لُحمتُك واحة ‪ ،‬أ ُدءسوا‪ ،‬ودء ّ‬
‫النَوء‬
‫ُ‬ ‫صحل آدم‪ :‬حَين حَـذّءم منَةادهي )م م‪.‬م‪ )12‬المَؤمنين ‪ { :‬سَي ُّل‬ ‫ِّ‬ ‫بميل؛ ل ة جاا‬
‫األءض سنسََان ‪ ،‬هكََذا‬
‫ّ‬ ‫وال ََالم يتصََاءعان ‪ ،‬وسََي ات ُل الكفَ َُّر اإليمََان ‪ ،‬مََا عََاع علََا وج َ ِّه‬
‫متحن اإليمان }*‪ 26‬وسذا ن ِّسينا؛ نننا ال ننسا ما أوصانا به نبينُا الحكَي ‪ ،‬مب) حَين قَال ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫يُ‬
‫س التّذ ّكـر‪ّ ،‬أال تنسا المَو ‪ .‬أيّهَا األصَفياا ُالكَاملون‪،‬‬ ‫صالحك ‪ ،‬أن تُصل نفسك‪ .‬ءأ ُ‬ ‫ِّ‬ ‫{ءأس‬
‫ُ‬
‫ب والاهالََة‪ .‬ال تكفََروا وال ت ربََوا ِّ ّ‬
‫الزنََا‬ ‫َُ واألث َ ِّ والَ َّزوء والكََذ ِّ‬ ‫صََونوا أنفسََك مََن الزَ ِّ ّ‬
‫شروء‪ ،‬واجتنبوا الحسـة والبزضاا وال ّكره‪ ،‬وعةم الحياا }*‪27‬‬ ‫وال ّ‬
‫الرشَي ِّة آدم أبَ الفَرج حصَلنا علَا السَالم‪ ،‬وعشَنا بوئَام‪ ،‬وزاد بيننَا االحَالم؛‬
‫الريش ّما ّ‬
‫بحكم ِّة ِّ ّ‬
‫ببناا عال خال من ع مة األوهام‪ ،‬و من حكاّم طزام‪.‬‬
‫مر األعوام وكَ ُّل يَوم يمَر نَزداد حبَوءا؛ عنَةما نعلَ ُ بَنن { آدم أبَا الفَرج } سلينَا قَادم ؛ َةين‬
‫المنةائيين بوجو ِّد أمثاله قائ ‪ ،‬و أبةا ءغ ال ِّعةى سال ‪.‬‬
‫وها سننا لوجود ِّه هذا اليوم بيننَا منت َرين‪ ،‬لكَن طَال بنَا األنت َاء‪ ،‬والفكَر منّـَـا حَاء‪ ،‬يكَاد ُ ينتهَ‬
‫َزاء المنت ََـرين النُّعََاس؛‬‫النّهََاء‪ ،‬والعََز ُم منََّـا خََاء‪ .‬ومََن طََو ِّل اإلنت ََاء‪ ،‬غل َ بعََل الصَ ِّ‬
‫العيَون ُحَ ّراس‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫الافَون علَا‬ ‫ت منهـ ُ األنفاس‪ ،‬ووهنت علَا قَـوتِّها الحَواس؛ صَاء‬ ‫ت طع ِّ‬
‫وقبََل أن يعََـت الوقََت؛ سلته َ الحمََاس‪ ،‬وازداد أ ََرا ُح النََاس وعلََـت الهمهمََا ُ ‪ ،‬وعلـََّـت‬
‫ت الع ـول‪ ،‬وزال الخمول‪ ،‬ودب النّشاط بعَة الَذّبول؛ ل َة الح عَن بعَة مَن‬ ‫الّنسما ُ ؛ لذا تي ض ِّ‬
‫ُ‬
‫اإلنسَان المنت َر؛‬ ‫ُكـــّنا منـتـ رين‪ ،‬وبلهـــفة لَه جالسَين‪ ،‬ومَا هَ ّسال هنيهَة حتَا كَـان بيننَـا‬
‫لطيل المحضَر‪ .‬كَـان يبَةو أطَـول مَن أي سنسَان‪ ،‬شَيخ‬ ‫ُ‬ ‫شيــخ جـلي ُل الم هر‪ُّ ،‬‬
‫حـلو المن ـر‪،‬‬
‫ق المنّـان‪ .‬لحيتَُـه‬
‫يحـن ظهره الزمان‪ ،‬طود مملوا بالعنفوان‪ ،‬مبـاءك من الخال ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫شعره‪ ،‬ول‬
‫ُ‬ ‫شاب‬
‫للحَزان يَه مكَان‪ ،‬بَل تسَبي‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫حيث ال خَوف وال بُهتَان‪ ،‬ولَي‬ ‫شمال ِّ السرمةي؛‬ ‫بلون ِّ ثل ِّ ال ّ‬
‫]‪[24‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫َعر ءأس َ ِّه الماََةولُ‪،‬‬ ‫صََـةء المملََوا باإليمََان ‪ .‬شَ ُ‬ ‫زط َ لحيت َـُهُ البيضََا ُا‪ ،‬ال ّ‬ ‫ق األكََوان‪ ،‬ت ُ ّ‬‫لخََال ِّ‬
‫َـز الشَتاا‪.‬‬ ‫ملفوف بإت ان‪ ،‬تحت عمامة كننها شم بوض النّهاء‪ ،‬بيضا ُا تحَاك النّ َاا‪ِّ َ ،‬ع ّ‬
‫تنساب منها األنهاء؛ تعشو األبصاء‪ .‬جبينَ ِّه سَيماا يتمنَاه األخيَاء‪ ،‬ويخشَاه ُ‬ ‫ُ‬ ‫وجنتـُه ضة ‪،‬‬
‫واألسراء‪ ،‬وأحَـاديث الصَعاليك واألخيَاء؛ علينَا بهَا‬ ‫ِّ‬ ‫تخز ُن خفايا الـ ـو ِّل‬ ‫ِّ‬ ‫األشراء‪ .‬لـه ُ ذاكر‬
‫يََـاود ك َ نبلََغ الرجََاا المـنشود‪،‬وتـفََـت لنََا أبََواب الع ََـل المسََةود‪ ،‬وليحذّءنََـا؛ ََال ن َـُعية‬
‫ََث الكَََاملون‬ ‫ال َََول المَََردود‪ ،‬وكَََيال يكَََون بينناحاسَََة أومحسَََود؛ َََـذا بحسَََانت ِّه يصعَََـة‪ ،‬حيَ ُ‬
‫الصََادقون‪ ،‬وذاك الََا المطراثـََـ *‪ 29‬يعـود؛ ت َـُزس ُل الََذنوب‪ ،‬وسلََا ءش َةِّه الخائ َ ُ يـثََـوب‪،‬‬
‫وسلا ءبـ ِّه التآئ ُ يـؤب‪ .‬يمناه باإليمـان المركنـة *‪ 28‬تــُمسك؛ يتؤكــن عليهَا ويستنَـة‪ ،‬ومنَـها‬
‫العـزم يستمـة‪ ،‬كـننها صولـاان ‪ ،‬لكنهـا بال لمعـان الَذّه ِّ الفتَّان؛ هَـ مَن زيَـتون الانَان؛‬
‫ُ‬
‫يبحَث‬ ‫الرجَل‪ ،‬ال‬‫ل ة باءكــها ءبنُا المنّـان‪ُ ،‬مسي ُّر األكوان‪ ،‬مختلل األزمان‪ ،‬غيَر سن هَذا ّ‬
‫كـر أ ضل ِّلسـان؛ بَـها ياَـة ُ‬ ‫ش ِّ‬‫خـير عـُنـوان‪ ،‬وهـو لل ّ‬‫ُ‬ ‫عن جاه أو سلطان‪ ،‬بـل ه عنةه ُّ‬
‫للـزهـة‬
‫ُحاءب ال الم ويُري الخَاطّين المَو‬ ‫ُ‬ ‫األمان؛ كيال ينزلـق مهاوي الشيطان ‪ ،‬بها كترس‪ ،‬ي‬
‫الز ام ‪ ....‬ءجـل‪ ،‬ما كان قاموسه طزيان‪ ،‬وال ناموسه بُهتان؛ هو ءجـل يالـو األحَزان‬
‫ويحََـ ُل بََةلها ‪ -‬بعََـون ‪ -‬الخيََر واإلطمّنََـان‪ ،‬بنحاديثَـِّه تهََـةأ ُ الـنـفََـوس‪ ،‬ويََُزا ُل العََـبوس‪.‬‬
‫النوء لونا ‪ ،‬ومن اإليمان لونا؛ كانت بيضاا صا ية ن يَة‪ِّ .‬عمامتَُه ُمنيَر ‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫سه‪ ،‬أخذ من‬ ‫مالب ُ‬
‫كننهََا منََـاء ‪ ،‬باإليمََان ُمنََاء ؛ لََـتُّوصل اإلشََاء بنننََا األص َ ُل َ الحضََاء ‪ ،‬وأو ُل األديََان‬
‫أصََالة؛ أهلنََُا بالواحَ ِّة األحَ ِّة ال يُشََركون‪ ،‬وسليََه يتوجهََون‪ ،‬وبََه يسََتعينون‪ ،‬وعََن شََواظ النََاء‬
‫جنان ال ُخل ِّة يبحثون؛ فيهَا الصَالحون الكَاملون و يهَا كَل مَا يبتـزَـون‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫اآلكلـة يبتعةون‪ ،‬و عن‬
‫اإليمَان‬
‫ِّ‬ ‫ان معـزول‪ ،‬ستون خيطــَـا علَا‬ ‫هميانـهُ*‪ 21‬من صـوف أبيل مزــزول‪ ،‬وعـن األدء ِّ‬
‫معـ ـود‪،‬والواحة ُ والستون حـول الك ِّّل بالعنفوان مشةود‪ .‬شــروالهُ‪ ،‬ناصـ ُ البياض‪ ،‬لَـه ءائـحَـةُ‬
‫الرياض‪.‬‬
‫صه وسلينا تعود ُ رحـة ءاجعة‪ ،‬ما من سنسان سَواه‬ ‫ع ولـُنا آذاننـِّـا‪ ،‬وعيونـُنا سلي ِّه متطلّـعة؛ تتفح ُ‬
‫حر الحالل!‬ ‫س ُ‬ ‫ثير الخيال‪ ،‬بل سنهُ ضرب من ال ُمحال‪ ،‬سنّـه ال ّ‬ ‫له هذه الخصال‪ ،‬سنّه أمر يـ ُ ُ‬
‫جلََََ بيننـــا‪،‬وكنّــََََـا حولََََـه متحلـ ّ يََََـن‪ ،‬وألحاديثََََـ ِّه متشََََوقين‪ ،‬وألخبََََاء ِّه متلهفََََين؛ هََََـو‬
‫سَروء؛ لنَزداد‬ ‫ث األقةمين‪ ،‬من أنبيَـاا‪ ،‬وصَالحين كَاملين ‪ ،‬بهَـا‪ ،‬يالَ ُ لنـَـا ال ّ‬ ‫ءاويـة ألحادي ِّ‬
‫ُ‬
‫ُحب َـوء‪ .‬ألحاديثََـ ِّه نكهََـة التََاءيخ النّـََـاص ‪ ،‬مََن أخبََاءوءوائ ؛ ـهََـو ِّسفََـر كََـامل‪ ،‬و ِّعََـل‬
‫سامـر‪ ،‬و يُـوقـظ الخامـل‪ ،‬مواعـظ شَاملة‪ ،‬أحـاديَـث كاملـَـة؛ ناـَـة ُ يــهَـا‬ ‫ُسـحر ال ّ‬ ‫ُ‬ ‫شامـل‪ ،‬ي‬
‫شَرير‪ ،‬ونعمـَـل بمَا أوصَانا بَه أنبيا نَا الصَالحون وآخَره‬ ‫التنبيــهُ والتحذير؛ لنبتعـة عن ال ّ‬
‫نبََـ ُّ الحََـ ّ ِّ األزلََ األثيََر‪ ،‬الََذي خلــََـ ه الََربُّ الحكََي ؛ ليوصََل صـََـوته بََين الزـا ََـلين‬
‫الرحمن {يهـيَّـا يَـهانا }*‪ 21‬النبَ الرسَول َ‬ ‫ُ‬ ‫والعـالمين‪ ،‬وليكون ِّعـبـر للمعتبرين؛ ـبذء‬
‫األءض آيَـة؛ والدتَهُ آيـَـة‪ ،‬ونشنتَـه ُآيَـة‪ .‬ءسَول قبَل أن يُولَة ‪ ،‬نبَ‬ ‫ِّ‬ ‫ءح ِّ أ ّمـ ِّه ليكَون علَا‬
‫َةير وأودعَه‬ ‫بطن أمـه‪ ،‬معّـل وهــو لَ يُفطَـ ؛ هَو آيَة بعَة أن زءعَـه الحَـ ُّ ال ُ‬ ‫ِّ‬ ‫وهــو‬
‫ءحــ امــه * أنشب * وأسماه الح األزل * يحيا *‪ ،‬ولَ يسَ ِّ ّ غيَره‪ ،‬ال مَن قبَـ ُل وال مَن‬
‫دين األجةا ِّد يحيـــا‪ ،‬أءسل لَـه الحَ ُّ األزلَ مَن كفلَه‪ ،‬وعلـّمــَـه‬ ‫بعـــة ُ؛ كان ‪ -‬يحيـا ‪ -‬وبه ُ‬
‫وءعَََـاه‪ ،‬كَََان لَََه معـلمـَََـا و ُمرشَََةا‪ ،‬سصَََطفا الحَََـ ُّ ال َََـةي يهيَََا يهانَََا‪ ،‬ليكَََون عـبَََـر‬
‫]‪[25‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫عمَره قَـِّرنا مََن‬ ‫ُ‬ ‫ت السابعََـة والسَبعين ‪ ،‬وأبَوه كَاد يكَون‬ ‫للعَالمين؛ ل َة كانَت أ ّمَـهُ قَة بلزَـ ِّ‬
‫السََنين؛ وألنهمََا كانََا لََرب العـََـز ِّ شََاكرين‪ ،‬وبنعمائــــََـه الهاََين‪ ،‬وبََذكر الحََـ ّ ِّ األزل َ‬
‫أنبيَاا المنَةائيين؛ وبَه عَاد‬‫ِّ‬ ‫قائمين قاعةين‪ُ ،‬مـسبّحين ساجةين‪ ،‬وهبه وسيانا نبيــا كان آخَر‬
‫هر و كننَـه عَـل بَال سَاءية‬ ‫الرج ُل الشي ُخ وهو جال بيننا‪ ،‬ي ُ‬ ‫الةّاء وظهر اإلشاء ‪ .‬كان ّ‬
‫مر وب‪ ،‬أو جبل سامق يعلو الربوب وما ه ّسال برهة ؛ حتا بــةأ يتكلّـ بصَو مسَموب عَال‬
‫َاا ءبّ ِّ العََز ِّ ذكََـر؛ خيََّـ علينََا الخشََوب ‪ ،‬و بََةا‬ ‫علََا صََو ِّ الامََوب؛ حمََة وشََكر ولنعمَ ِّ‬
‫شموب ‪.‬‬‫ضوا ال ّ‬
‫ِّ‬ ‫الريش ّما وكننّه يتوه ُ وسأ‬ ‫ِّ ّ‬
‫سـََـاحر‪ ،‬وكننََـه المعلََّـ ُ الماهََـر‪ ،‬كََان شـــاعََـرا ومـََـا هََـو‬ ‫بــََـةأ آدم أبـََـو الفــََـرج حةيثََـه ال ّ‬
‫المـــَـاا‬
‫ِّ‬ ‫بالشاعـر؛ بـل مؤمن بنن ال سلـه ّسال ‪ ،‬واحة أحة‪ ،‬من ذاتـَـ ِّه سنبثــَـق‪ ،‬وعلَا عَ ِّ‬
‫ـرع‬
‫هَاب الطلعَة‪ ،‬أكسَبه العليَـ ُ الحكَي ُ ع َال ءاجحَـا‪ ،‬و كَـرا واضحَـا‪،‬‬ ‫الحـــ ّ ِّ اسَتوى‪ ،‬شَيخ ُم ُ‬
‫ث أنبيائِّـه شاءحـا‪ ،‬وال كاءهَـ ِّ ومعت َةاتِّه طاءحـَـا‪ .‬يشَر ُح بصَو ءخيـَـ ‪ ،‬بمنطَق‬ ‫وألحادي ِّ‬
‫ق األكوان‪ ،‬صَو عميَق كالبُركَان‪،‬‬ ‫سلي ‪ ،‬من ءجـل حلي ‪ .‬صوتُه كان‪ ،‬وكننّه صادء من عمـ ِّ‬
‫لكنّه لطيل مَن هَذا اإلنسَان‪ ،‬قَال‪ ،‬بعَة أن حمَـِّة الحَـ األزلَ علَا نعمائَه‪ ،‬ودعَـا‪ ،‬وأطَال‬
‫الخالق المنّان األطفال؛ ألنهَ عمَاد ُ‬ ‫ُ‬ ‫الةُّعــاا‪ ،‬وابتهل وزاد اإلبتهال‪ ،‬وتوسل ضاءعا أن يحفظ‬
‫ّين األطهاء‪ ،‬وبه يزداد اإلزدهاء‪ ،‬وأثنـا علا أنبيائـه األُول من بةايـَـ ِّة األزل‪ ،‬آدم وشَيتل‬ ‫الة ِّ‬
‫وحام وسام وحتا نهاي ِّة األجل‪.‬‬
‫وقال‪ :‬يُحكـــا أن شعبــا من البشَر‪ ،‬خَـال قلبـَُـه مَن الَـّشر‪ ،‬تح ّمــَـل البَرد والحـَـر‪ ،‬وأكَل الحلَو‬
‫شـر‪ ،‬كَان َ لسَطين م َي ‪ ،‬و‬ ‫وذا ال ُمر‪ .‬تنعّـ باليُسر وضا بالعُسر‪ ،‬لكنه ل يرض أبةا بال ّ‬
‫َََ غيَََر دياءهَََا الي َََـي ‪ ،‬حتَََا طزَََا اليهَََود‪ ،‬وأءادوا أن يُزيلَََوا المنَََةائيين مَََن الوجَََود؛‬
‫بالترغي َ والتهةيََة؛ أءادوا مََن المنََةائيين أن يكونََوا يهََـودا‪ ،‬ء ََل المنََةائيون لليهوديََة أن‬
‫يل المحَةود‪،‬‬ ‫س ِّ‬‫اء وقودا‪ ،‬بل كانوا ءقابـا معل ة بالحب ِّل المشةود‪ ،‬أوقتال بال ّ‬ ‫تسودا ؛ نضحوا للنّ ِّ‬
‫َق المنََةائيين مسََةود؛ إمََا المََو ُ شََن ا‪ ،‬أو المََو ُ حـرقََـا‪ ،‬أو المََو ُ خََاءج‬ ‫وأضحََـا طريَ ُ‬
‫الحــةود‪.‬‬
‫سةود‪ ،‬وأقَاموا علَيه الانَـود؛‬ ‫أث ل اليهود ُ من ب ـ من المنةائيين بال يود‪ ،‬وأحاطوه باألسواء وال ُّ‬
‫صعََـود؛ تنهََاء دولَةُ اليهََود ؛ تنََاق عََةد ُ المنََةائيين‬ ‫كََيال ي هََر بيََنه مََن ي ََود ُه نحََو ال ّ‬
‫وصاء وجوده محةود‪.‬‬
‫غادءوا أءض الاليل‪ ،‬وقلوبُه تهفو الا ك ِّّل خليل؛ ل ة تفرقوا َ اَاجِّ األءض‪ ،‬بَةأوا يزَادءون‬
‫أءض أوءشلي ‪ ،‬ول يع ِّة األ ُ بنخي ِّه علي ‪ ،‬لكن وجهَته واحَة ؛ أنهَا طَوء ميَةيا‪ ،‬جبَل يزخَر‬
‫بالميََاه‪ ،‬و ي َه تزهََو الحيََا ‪ ،‬وهََو للمنََةائيين أمََل وجبيََر ‪ ،‬وبلس َ للاََراح‪ ،‬و يََه يُمكََن أن‬
‫يستعيةوا بعل األ راح‪ ،‬ولن يتنسفوا علا ماءاح؛ طالما سيحيون بعيةا عن األتراح‪.‬‬
‫بةأوا يبحثون له عن وطن جةية‪ ،‬خال من قيَود الحةيَة‪ ،‬وطَن يكَون يَه الطفَ ُل مسَعود‪ ،‬والكبيَُر‬
‫بالراح ِّة موعود‪ .‬لي من اليسير البحث عن وطن بةيل ‪ ،‬بعيةا عن أءض الاليل‪ ،‬وباتَت لهَ‬
‫الَروح؛ ل َة بَةأوا‬ ‫ّ‬ ‫ا ُوءشلي سانـن أشبه بالاحي ‪ ،‬وبةأ الهاَر ُ والنَّزوح‪ ،‬ومَنه بَةأ تطلَ‬
‫َل أمََامه والمََو ُ يعََةو‬ ‫يخرجََون زءا ََا ووحََةانا‪ ،‬والهاََر غََة لهَ عنوانََا‪ .‬المََو ُ ي َ ُ‬
‫خلفه ؛ هاءبين أحيانا و ُمطاءدين‪ ،‬أحيانا‪ ،‬هاءبين من مو محتوم؛ ُمطاءدين من شَب معلَوم‬
‫]‪[26‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫َيُ بََين مضََطهةيه مشََؤوما ؛ وءحل َي ُه صََاء أمََرا‬ ‫سن ظلََوا َ هََذه التخََوم‪ ،‬وب َا العَ ُ‬
‫ب الممنََوب‪ .‬طََري ُه نحََو‬ ‫محسََوما ‪ .‬ل َ يفكََروا أبََةا َ ال َـّرجوب؛ هََذا أمََر‪ ،‬بََا مََن بََا ِّ‬
‫ق اآلمال‪.‬‬‫شمال‪ ،‬نحو الابال‪ ،‬لتح ي ِّ‬ ‫ال ّ‬
‫طَوء ميَةيا صَاء لهَ وطنَا جةيَةا‪ ،‬وطنَا عتيَةا‪ ،‬بلَةا بوجَوده سَعيةا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫أءض ميَةيا‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫ستاهوا نحو‬
‫خَل وغَال‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫جماعا ووحةانا‪ ،‬خرجوا يريَةون األمَان‪ ،‬تركَوا الَةّاء واألوطَان‪ ،‬وحملَوا مَا‬
‫وحبُّ ُه للحري ِّة عال‪ ،‬وال ش ا غير الحري ِّة عيَونِّه حَال‪ ،‬وهَاه سليهَا سَائرون ‪ ،‬ال يثنَيه‬
‫غير المنون‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫عن عزمه‬
‫وصلوا جبل ميةيا‪ ،‬وهنالك وجةوا سخو قة سب وه ‪ ،‬وبهَ ألح َوه ‪ ،‬يَه سسَت روا ‪ ،‬و يَه نمَا جيَل‬
‫جةيََة‪ ،‬جيََل يحم َ ُل علََا عات َ ِّه عوامََل التّاةيََة‪ ،‬والماض َ عََنه سََيكون بعيََة؛ ه َ ءجََا ُل‬
‫المست بل وهن ا ّمها ُ الاي ِّل الـّرشية‪.‬‬
‫الابَ ِّل يعيشَون‪ ،‬ومنَه يعتاشَون‪ ،‬لكَنه للبطَاحِّ أبَةا يتوقَون‪ ،‬وسليهَا‬ ‫مر وه‬ ‫ّ‬ ‫مّا السنوا‬
‫األءض الاةيَة ِّ‪،‬‬‫ِّ‬ ‫يتطلعون‪ ،‬وبها يحلمون‪ ،‬لكَن ذلَك لَ يكَن بَاألمر الممكَن الميسَوء؛ بحَ ّ ِّ‬
‫نفََوس تشَبّعت وغيرهََا مََا طلبََت‪ .‬لكََن للبشَ َِّر مطالَ ‪ ،‬وبهََا يُطالَ ؛ لََذا بََةأوا الحركََة مََن‬
‫حران السفلا ليست ببعية ‪ ،‬و يهَا أنهَاء عةيَة ‪ ،‬وأخَال ُ‬ ‫جةية‪ ،‬لكن هذه المر جنوبا غربيا؛ ّ‬
‫أهل ِّها حمية ‪ ،‬وله يها أهل وخالن‪ ،‬ولن يكون الوجود ُ بينه ُخسران‪.‬‬
‫هناك كان أقرباا له ‪ ،‬أهل له ؛ بعة أن است روا َ ميَةيا سَنوا طَوال‪ ،‬آجَال طَوال‪ ،‬ملَّوا مَن‬
‫سه ألءاض منبسطة‪ ،‬لحيا بسيطة‪ ،‬لحيا خالية من الابا ِّل وال ِّت ّالل‪ .‬وكَر ِّ‬ ‫الابال وتاقت نفو ُ‬
‫األنهاء البطاح تاقت ‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫ونفوس المنةائيين سلا‬ ‫ُ‬ ‫سنوا ُ وتوالت‪،‬‬ ‫ال ّ‬
‫ومر العهود حاملة أءدون ملكـا *‪ 22‬للوجود ؛ كان للمنةائيين قائـةا وله ءاشـةا ‪ ،‬ولخالصَـه‬
‫حران نزحوا وم األنهاء ‪ ،‬ساءوا حتا وصلوا أءض ميشان‪ :‬حيث طيبَةُ‬ ‫واعـةا ومن أءض ّ‬
‫تفَيل َ نيسَان؛ تزسَ ُل معهََا األحَزان؛ بمَا تحمَ ُل مََن‬ ‫ُ‬ ‫َاءه‬
‫ماثَا‪ ،‬بلَة ال يطالَه النسَيان‪ ،‬أنهَ ُ‬
‫الخير و يها األمَان ‪ ،‬و يهَا‬ ‫ُ‬ ‫خيرا األزمان‪ ،‬وتتنّوء الشطّآن بمختلل قِّطعان الززالن ‪.‬و يها‬
‫له أهل من قةي ِّ الزمان ‪.‬‬
‫المنةائيون تحـابوا وتكاثروا؛ تفتحت بينه ‪ ،‬براع ُ جةية ‪ ،‬ب اما مةيَة ‪ ،‬بَآءاا سَةية ‪ ،‬وتسلحَـوا‬
‫أءض ميسان لهَ عنوانَا‪ ،‬وغَة‬ ‫ُ‬ ‫بنسلحة عةية ‪ ،‬أهمهـا‪ ،‬ال ِّعـل ُ وال ِّحك ُ الرشية ؛ وبذا صاء‬
‫له وطنا جةيةا ‪،‬لكنه لي كباق االوطان؛ فيه أشادوا وأحكموا البنيان‪.‬‬
‫ل ََة تعََةد هاََراته مََن مصََر و لسََطين سلََا ميََةيا وحَ َّران‪ ،‬وهََاه ميسََان‪ ،‬تكََاد ُ تكََون آخََر‬
‫وج َة ُ له َ أءاض ال يحلمََون بهََا أبََةا؛‬ ‫حمن المنََان هََذا العنََوان‪ ،‬ويُ ِّ‬‫األوطََان‪ ،‬وقََة يُزيَّ َُر الَ َّر ُ‬
‫يعيشون مشتتون مختلل األوطان ‪ .‬ياله من زمان سيكون وياله من مكان سيكون !‬
‫وداء األ الك ‪ ،‬حاملة العُال‪ ،‬حاملة طير السعة‪ ،‬إلبناا المنةا؛ ل ة نب ُ النبَ ‪ ،‬وابتسَ الحَظ؛ بنَو‬
‫طََالب؛ للتّرجمََة بنََوا‬ ‫للعلََوم ّ‬
‫ِّ‬ ‫ََراس وهََ‬‫بالعلمََاا كثيََرو اإلينََاس‪ ،‬وهََ للعلََ ِّ ُح ّ‬ ‫ِّ‬ ‫العبََّاس‪،‬‬
‫محََراب؛ والمنََةائيون خيَ َُر مََن ََت هََذا البََاب؛ نبََةعوا وأجََادوا‪ ،‬والث ا ََة لزيََره أ ََادوا؛‬
‫ترجموا‪ ،‬ألّفوا‪ ،‬هنةسوا‪ ،‬طببَوا‪ ،‬و َ الَةواوين كَـتُّابا كَانوا‪ ،‬ولهَ ماَةا أشَادوا‪ ،‬وعَن هَذا‬
‫عه ‪ ،‬وأجَاد‬ ‫سكوا به حتا به االمرا ُا تنادوا؛ ل ة ذاب صيتُه ‪ ،‬وطال با ُ‬ ‫المنه ما حادوا‪ ،‬بل تم ّ‬
‫سَياد ؛ إسَحق‬ ‫الرسائ ِّل والكتابة‪ ،‬دوء كَان لهَ يَه ال ّ‬ ‫ديوان ّ‬
‫ِّ‬ ‫الرياد ‪،‬‬ ‫عه ‪ ،‬وكانت له ِّ ّ‬ ‫يرا ُ‬
‫]‪[27‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫الصاب ‪ ،‬صاح ُ الةّيوان الرسائل‪ ،‬وصةي ه األعز الشريل الرضَ ‪ ،‬وبالم َام العَال حضَا‬
‫وبزير ِّه ما ءضا‪ ،‬وبنو قُ ّر كان له ُ الطَ ّ ‪ ،‬وهَو الَذي جلَ لهَ الحَ ّ ‪ .‬المنَةائيون‪ ،‬علمَاا‬
‫حكماا‪ ،‬مهنةسون‪ ،‬لكيون‪ ،‬أطبا ُا‪ ،‬بل قـُل‪ :‬نبغ يه ما تشَاا؛ فَيه طبَ ُ ونبَوغُ األصَالا‪،‬‬
‫ق وجود ِّهَا‬ ‫سَماا الماَ ِّة لمعَت‪ ،‬وببريَ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ولن ينخذها منه سال من عرشهُ َ السَماا‪ .‬أسَماا َ‬
‫سََن‪ ،‬سسََحق‬ ‫األءجََاا أضََاا { البتََان ‪ ،‬البيرون َ ‪ ،‬جََابر بََن حيََّان‪ ،‬سََنان‪ ،‬الهََالل‪ ،‬المح ّ‬
‫الصاب ‪ ،‬ثابت بن قر ‪ ،‬وآل قر أجمعين } أسماا سماا الما ِّة أناء ‪ ،‬شه ما خبا وهاهَا‪،‬‬
‫نهاهََا‪ ،‬ونهلََوا مََن كرهََا‪ ،‬ونحََل سَ َّرا آخََرون بعضََها؛ وألنف ِّسََه‬ ‫بََل سََاء آخََرون علََا ِّ‬
‫أءجعوها !‬
‫سَاد ُ قَة أوجَةوا لهَ يَه وجَود‪ .‬وحَالوا بيَنه‬ ‫داء الخال ة غَةا محَةود؛ الح ّ‬ ‫ِّ‬ ‫للمنةائيين الوجود ُ‬
‫النّزو ِّل والصعود‪ ،‬وأنزلوه دءكا ‪ ،‬وأكثروا علَيه‬ ‫وبين النااحِّ و السعود‪ ،‬وتصةوا له‬
‫الَبعل ي َّرب‬ ‫ُ‬ ‫األمروالحشَود‪ ،‬بَل محَوه مَن الوجَود‪ ،‬وبَةأ‬ ‫ِّ‬ ‫المالما بين الوزءاا ‪ ،‬وأُول‬
‫َق العََال مسََةود؛‬ ‫الحاسََة‪ُ ،‬ويبعََة المحسََود‪ ،‬ومََا كََان بََين المنََةائيين قائََة موجََود؛ زََةا طريَ ُ‬
‫لبعضََه موجََود ‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫هََر النميمََة‪ ،‬وبََةأ الهزيمََة‪ ،‬وخََاء العزيمََة‪ ،‬وصََاء السَ ُ‬
‫َاون‬
‫يوف لبعضه محةود ‪ ،‬وعلا ءقا ِّبه ممةود ‪.‬‬ ‫س ُ‬ ‫وال ّ‬
‫وحمَة الحَ األزلَ وقَـال ‪َ { :‬رواه‬ ‫الرج ُل الحكي ُ من جلست ِّه‪ ،‬بعة أن ش َِّرب بعَل الماا‪ِّ ،‬‬ ‫وعةّل ّ‬
‫ماءي }*‪22‬المنان الذي يس ينا مياه الانان ‪.‬‬
‫الريش ّما ن لة ما سمعنا بمثلها من قب ُّل ؛ حَين قَال‪ :‬الَـمنةايّون أبَوه‬ ‫وبةون سابق سنذاء سنت ل ِّ ّ‬
‫َماا‬
‫س ِّ‬ ‫ينعمَان‪ ،‬و َ ال ّ‬ ‫ِّ‬ ‫آدم وأ ُّمه حوا‪ ،‬العـفّــة والطيبة كالهَـما حَوى‪ ،‬كانَا َ جنَان ال ُخلَـة‬
‫ثماءها السرمةية ينكالن‪ ،‬ومَن‬ ‫يعيشان‪ ،‬ومن ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ّـحان‪ ،‬و أدي ِّ م آير)*‪ 24‬البيضاا‬ ‫السابع ِّة‪ ،‬يُسب ِّ‬
‫عََذب راتِّهََا األزل َ يرتويََان‪ .‬مََا ه ينب َ ُ مََن أجمََـ ِّل الانََان‪ ،‬يََه‪ ،‬يزََـتسالن‪ ،‬ويرشََمان و‬
‫ب يتطهََران‪ ،‬ولعبََاد ِّ الواحََـ ِّة الََةيّان يتو ّجهََان‪ ،‬ونعمتََه عليهمََا ال‬ ‫يبرخََان‪ ،‬ومََن مائََِّه العََذ ِّ‬
‫ياََل مََا ه‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫ينسََيان؛ بالََةعاا ليََل نهََاء يلهاََان‪ .‬م ََرا زيََوا)*‪ 25‬األزلََ ؛ نهََـر ال‬
‫ُ)*‪ 26‬يََه يلم َ ‪ ،‬والح َ ُّ يََه‬ ‫محميََة أءجََا ه‪ ،‬تََـنّوء يََه أحيََا ه‪ ،‬ذهبيـََـة شََواطُّه‪ .‬مالََةء ُ‬
‫األلحان تُـُسم ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫أعـذب‬
‫ُ‬ ‫يرت ‪ ،‬وعلا جوانب ِّه‬
‫قال صاح ُ الكلمـ ِّة األولا واألخير لمخلوقي ِّه النوءانيين‪ :‬أن كـُـال واشَربا‪ ،‬ومَن شاَـر ِّ التُّفَاحِّ‬
‫َيركما بعََةها‬ ‫َـرها عليكمََا محََـروم‪ ،‬والمَو ُ قربهََـا محتََوم وسََي ُل مصَ ُ‬ ‫ـربــََـا؛ ثمَ ُ‬ ‫هَذه ال تـ ُ‬
‫الانَان ُمبَاح‪ ،‬سال هَذا‬ ‫ماء هَذه ِّ‬ ‫مشؤوم ‪ .‬عليكما ت ُ اللئمة‪ ،‬ولن ت وم لكما بعةها قائمة‪ ،‬لكما ثِّ ُ‬
‫التفاح‪.‬‬
‫يحتَرم‪ ،‬لكَن‬ ‫ِّ‬ ‫حمن لهذين المخلوقين كان يختبَر‪ ،‬لعَل أحَةهما يُعتبَر‪ ،‬وأمَر الواحــَـ ِّة األحـــَـ ِّة‬ ‫الر ُ‬
‫ّ‬
‫سََـر‪ّ ،‬سال أن‬ ‫شََـر‪ ،‬وقلبََـهما قََة أ ّ‬ ‫الزوايََـة كانََت منهمََا أكبََر‪ ،‬وحَ ُّ المزََامر كََان يهمََا قََة أ ّ‬
‫بالمرصََاد؛ هََر لهمََا بشََك ِّل أ عََا‪ ،‬وسليهمََا‬ ‫ِّ‬ ‫الهََالك سليهمََا ل َ يتََنخر؛ ََالمرجو ُم كََان لهمََا‬
‫لين سلي ِّه دعـا‪ ،‬ولحرمتِّهما ما ءعا‪ ،‬لكنه لمحاولته وعا؛ ـوقل لهمَا‬ ‫بالمعـصية سعا‪ ،‬والزا ـ ِّ ِّ‬
‫جنَان‬
‫ِّ‬ ‫الميعاد؛ يزـويهما‪ ،‬ووجةانُه مملوا باألح اد؛ ل ة طَرده الحَـ ُّ األزلَ المنَّاب‪ ،‬ومَن‬ ‫ِّ‬
‫ُ‬
‫ال ُخـلـة ِّاسمه شط ؛ تواله العـطـ ؛ لذا أعـلن الحرب وعاع َ ال لمَا ِّ والخَرب‪ ،‬ينت َُر‬
‫صَل‬ ‫مصَيره العَيُ َ التَُرب‪ ،‬ومَا ح ّ‬ ‫ُ‬ ‫علا الةّيّـان الزل ؛ ما ناله غيَر الوصَ ‪ ،‬وأضَحا‬
‫]‪[28‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫َيطان لهمََا غََـوى؛ ََزيّن لهمََا أكََال‪ ،‬وطيَـ ّ لهمََا نفسََا‪ ،‬والخََوف‬ ‫شَ ُ‬ ‫سََوى العُسَ َِّر والتّعَ ‪ ،‬ال ّ‬
‫شَهية‪ ،‬سليهمَا مَـةّ؛ ضَمت منهَا أ ُ ّمنَُـا‬ ‫الَـرحمن أءشَة‪ ،‬والّتفاحَـة الّ ّ‬ ‫عنهما أبعَـة‪ ،‬و لمعَـصي ِّة ّ‬
‫نهاءهمَا‬ ‫قضمة‪ ،‬وأبونا عنها اءتة‪ ،‬وبذا غـض ُ الحلي ِّ سشتة‪ ،‬والن مـة عليهمَا أوجَـة‪ ،‬وصَاء ُ‬
‫مَر الحشَل‪ ،‬وبهمَا مَا‬ ‫حمن أءض آير البيضاا خسل؛ كانا وكننهما مَن الت ّ ِّ‬ ‫الر ُ‬
‫أسود؛ ب ِّهمــا ّ‬
‫األءض الفانيَة بهمَا قَـذف‪ ،‬حيَث‬ ‫ِّ‬ ‫الرعَـة والعَـصل‪ ،‬ونحَو الهاويَة ِّ‪،‬‬ ‫لطل‪ ،‬بل زاد عليهما ّ‬
‫الـةّ ُم والمراء والبرود ُ والحراء ؛ ما ناال من األ عَـا سَوى العسَل‪ ،‬ومَن الَرحمن المَو‬
‫األءض عملَه‪ .‬لكَن‪ ،‬خلَق‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫َيطان َ‬ ‫والتّـلل؛ صاء علتُه للمعـصي ِّة معلمـا‪ ،‬وبَذا بَةأ ال ّ‬
‫ش‬
‫الرحي جنة دنيوية أسماها األءض؛ ما أءاد الح ُّ األزل أن يعيُ األثنان َ مكَان‬ ‫حمن ّ‬‫الر ُ‬
‫ّ‬
‫ُ‬
‫يبََاب‪ ،‬خََال مََن األصََحاب؛ وليُع ِّلمََا الامي َ سن أءضََنا خال هََا بََةي ؛ البََة ان يكََون البشَ َُر‬
‫لخال ِّه ُمطي ‪ ،‬والَـّرحمةُ بيَنه تشَي ؛ ولَذا أءسَل ءبُّ الملكَو ‪ ،‬االنبيَاا والَُّـُرسل‪ ،‬ليعلَّـموا‬
‫بن البشر؛ كيال تعالي ُمه تضي ‪.‬‬
‫َُةيرها وسلَا جنَـة أءضَيّة‬ ‫وتزطـت باألشااء والثِّماء‪ ،‬سال سنهَا خاليَة ممَن ي ُ‬ ‫ّ‬ ‫األءض بالعماء‬‫ُ‬ ‫بةأ‬
‫ُالرحمن‪ :‬أن كونا يا من خسَفتُ بكمَا الانَان بشَرا؛ لتَُةيرا ءحَا‬ ‫ح ي يـة يُحيلها‪ ،‬كانت سءاد ّ‬
‫الزمان‪ ،‬وتُعطيا البرهان علا سنكما نةمتما علا ما كان‪ ،‬وتح ـ ا األمَان َ عَال بَال أحَزان؛‬
‫هل أنتما قادءان يا سنسان!‬
‫صََحيان‪ ،‬وقََال سَنكتف بهََذا ال ََول َ هََذا‬ ‫وهنََا التفََت سلينََا صََاح ُ الهميََان‪ ،‬وقََة بََةأ الفاَ َُر بال ّ‬
‫المكان ‪ ،‬ولَ معكَ ِّجلسَة بعَة حَول؛ لَو عشَتُ وعشَت ؛ َإءاد ُ الخَالق‪َ ،‬و سءادتِّنَا ‪،‬لكَن‬
‫وبالمََاا الحََ ّ ِّ نتبََ ّرك؛ لتكََون أجسََا ُمنا طََاهر‬‫ِّ‬ ‫وقبََل أن أغََادء؛ علينََا أن نرشََ و نبََر ‪،‬‬
‫الماا الحَ ّ ِّ يطلَ ُ‬
‫ِّ‬ ‫سنا طاهر ‪ .‬وبــةأ الريّش ّمة الحكي ‪ ،‬يتلو البُوث ومن‬ ‫وع ولـُنا طاهر ‪ ،‬ومالب ُ‬
‫ق سبتهل‪ ،‬ومثلَهُ علنَا‪،‬‬ ‫ق الخل ِّ‬
‫الرجاا‪ ،‬والراح ِّة والصفاا‪ ،‬وسلا خال ِّ‬ ‫الرخ ‪ .‬شق الماا؛ لطل ِّ ّ‬ ‫ُّ‬
‫َاهر للََرب الواح َ ِّة‬‫ولر ِّبنََا توجهن َـا‪ ،‬وبما َ ِّة خََالق نط نََا ‪ ،‬وخرجنََا مََن المََاا الاََاءي الطَ ِّ‬
‫مسبحين وبحمةه الهاين ‪.‬‬
‫ساء الريشما الاليل أمامنا ونحن وءااه متباطّين ؛ لذهابه متنسفين ولعودته متنملين‪.‬‬
‫الريشَ ّما الموصَوف‪ ،‬وعلَا المحتَاجين يطَوف‪.‬وسذا بَه سلينَا يلتفَتُ ‪،‬‬ ‫ل ة ت ِّبعناهُ صفوف؛ هَو ِّ ّ‬
‫وبصََو عطََوف يُخبرنََا ‪ { :‬ال تنسََوا ‪ :‬متََا سحتاتمََون ‪ ،‬تاََةون ‪ ،‬تعََالوا سل َ ؛ مكََان‬
‫معلوم‪ ،‬وسن ك عنك طالس ال َالم؛ وسنسَتعين بعَالّم العلَوم؛ لَهُ العَز ُ‪ ،‬ولَه أن يُزيَل شَؤم‬
‫المشؤم ‪}.‬‬
‫الريش ّمـا الالي ُل وسءتحل‪ ،‬وما ه سال لح ةُ عين وسنتباه ِّتها؛ حتا نَةب أحَة ُنا ح َه؛‬ ‫بعةها غادءنا ّ‬
‫الرجـ ُل لح ة‪ ،‬ول ّما غاب‪ ،‬خل منّـا األلباب؛ ب ا ه بيننا أطول مة خاب‪.‬‬ ‫ل ة سختفا ّ‬
‫وبعَة ءحيلََه‪ ،‬ال ََو ُل بيننََا سختلََل؛ منََا مََن قََال‪ ،‬سنََه أوحـََـة الزمََان ومنََا مََن قََال ‪ :‬الحمــََـة ُ‬
‫المنان الذي جاد علينا بهذا االنسَان‪ .‬ومهمَا يكَن‪ ،‬ل َة كَان حَين سلينَا يتحَةث‪ ،‬وكننَه للتَاءيخِّ‬
‫الزمــــان‪.‬‬‫لسان و هـو أعـ من أن يُس ّمــا سنسان‪ ،‬سنّـه أوحة ُ ّ‬

‫]‪[29‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫نع سنه الريشما الموصوف والذي علا المتضاي ين يطوف‬
‫سنـــه‬

‫{ّآدمّأبوّالفرج‪ّ }.‬‬
‫وأخيََرا أقََول ‪ََ { :‬رواه مََاءي الََذي منحنَ ال ََو والعزيمََة ؛ إلناََاز هََذه الم امََة والت َ‬
‫أتمنا أن تكون قة خرجت للنوء بنحسن صوء ‪ ،‬وأنا بها لمسروء وأتمنا ألحبت الحبوء }‬
‫{والحـ ُّ األزل ُمـز ّكـــــ األعمال والنيّــــــا وهو علا ك ِّّل شَ ا قةيــَـر‪ ،‬ومنَه أطلَ‬
‫خطـاا بطبعَه‬‫السماح ؛ لو حصل من الزلل أو الشطأ وبالتال الخلل ؛ ننا سنسان ‪ ،‬واإلنسان ّ‬
‫‪،‬لكن بحكمة الريشما أشة ولزيري ما خذلت وبالواحة األحة سستعنت ~ }‬

‫اءو عبةالابّــــاء عبةاإلمـــام‬


‫‪ \ 1‬آذاء \ ‪2114‬‬

‫]‪[30‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫هوامشّوتعليقات‪:‬‬
‫*‪ -1‬خََأ بََالحرف المنََةائ اآلءام َ ‪ :‬يعن َ ‪ :‬الم امةالمنةائيّ َة موقََة ال ي هََر هََذا الخََأ لمََن ل َ‬
‫صبه عنةه) وبهذه المناسبة ‪{:‬أتوجه بالشكر الخاص للمهنةس المنَةائ الشَاب حسَام هشَام‬ ‫ين ّ‬
‫العيَََةان الَََذي جعَََل الحَََرف المنَََةائ اآلءامَََ متيّسَََر اإلسَََتعمال َََ الطباعَََة علَََا‬
‫مالكومبيوتر)‬
‫*‪ -2‬خََأ آءام َ منََةائ يعن َ {آدم أبََو الف َرج} وقبلََه شََعاء يمثََل [األ عََا واألسََة والنحلََة و‬
‫الع رب] ويس ّما عنة المنةائيين [سكين دولة] وهَ من وشَة علَا حةيَة مَةوء وهَ تمثَّل‬
‫قوى ال الم حس الع ية المنةائية ‪ [ .‬لمزية من المعلوما ءاجَ ص‪ 96‬مَن كتَاب الصَابّة‬
‫المنةائيون –الكتاب االول‪ -‬تنليل ‪ :‬الليةي دءاووء ‪ ،‬ط‪]1897 2‬ترجمة االسَتاذين ‪:‬غضَبان‬
‫ءوم ونعي بةوي‪.‬‬
‫عنق طويل ‪ ،‬كانت شائعة جةا سبان الخمسَنينا وحتَا‬‫*‪ -2‬صوبة عالا الةين ‪ :‬مة ن نفطية ذا ُ‬
‫الثمانينا من ال رن العشرين وه من الصناعا اإلناليزية آنذاك ‪.‬‬
‫ألل ليلة وليلة‪.‬‬ ‫سنما ه من قص‬ ‫*‪ -4‬تلك ال ص‬
‫*‪ -5‬اآلس ‪ :‬الطبي * ال مين‪ :‬الاةير [عربية]‬
‫الخَراف‬
‫*‪ -6‬الحالل ‪ :‬الرجل المنةائ والَذي مَن مرتبَة خاصَة بَين الشَع و ياَوز لَه نحَر ِّ‬
‫والةجاج وب ية الطيوءالمحللة‪ ،‬والياوز الذب سال بشاهة ي ل خلل الحالل ويس ّمـا م سشَكنةا‬
‫) يشهة بنن الذب ت و ق المراسَي المنةائيَة الصَحيحة ‪.‬م أمَا أبَو باسَ ) هَو كنيَة ألبَ ألن‬
‫أخ الذي يكبرن اسمه { باس } والرجل يكنّا باس سبنه األكبر ‪.‬‬
‫*‪ -7‬المنةائيون ‪ :‬الصابّة الذين وءد ذكَره َ ال َرآن الكَري َ ثَالث سَوء ‪ :‬األنعَام‬
‫والح والمائة ‪.‬‬

‫سورةّالبقرة ‪:‬إِنّّالذِينّآمنُواّوالذِينّهادُواّوالنصارىّوالصابِئِينّمنّآمننّبِناِِّوالينو ِمّ‬


‫اْل ِخ ِرّوع ِملّصا ِلحًاّفلهُمّأج ُر ُهمّ ِعندّر ِب ِهمّوالّخوفٌ ّعلي ِهمّوالّ ُهمّيحزنُونّ‬

‫سورةّالمائدة‪ِ ّ:‬إنّالذِينّآمنُواّوالذِينّهادُواّوالصا ِبئُونّوالنصارىّمنّآمنّ ِباِِّواليو ِمّ‬


‫اْل ِخ ِرّوع ِملّصا ِلحًاّفالّخوفٌ ّعلي ِهمّوالّ ُهمّيحزنُونّ‬

‫سورةّالحج ‪ِ ّ:‬إنّالنذِينّآمنُنواّوالنذِينّهنادُواّوالصنا ِبئِينّوالنصنارىّوالمجُنوسّوالنذِينّ‬


‫أشر ُكواّإِنّاِّيف ِصلُّبينهُمّيومّال ِقيام ِةّإِنّاِّعلىّ ُك ِلّشيءّش ِهي ّدٌ‬

‫]‪[31‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫*‪ -9‬ءواه ناويلَة ‪ :‬لَه الرحمَة [ الملواشََة ]ماألسَ الَةين ) ‪ :‬لكَل منََةائ ‪ :‬سسَ دينَ تَت ُّ بََه‬
‫{الصََباغة } أي التعميََة ويكََون سسَ األم بعََة سسَ الولََة أو البنََت اس َ ا ُ ّم َ الََةين مََثال‪:‬‬
‫{هََوا بََث مليحََة }؛ لََذا سََيكون سسََم َ التعميََة م بيََان بََر مليحََة){ بََر } تعنَ ‪ :‬سبََن ‪،‬‬
‫وبالنسبة لإلناث{ بث}أبنة‬
‫*‪ -8‬الكنيانة ‪ :‬ال ِّكنية ‪ :‬الل ‪.‬‬
‫*‪ -11‬شوشََتر ‪:‬مةينََة سََكنها خلََيأ مََن المنََةائيين والماََوس ثََ سََكنها المسََلمون بعََة الفََت‬
‫غرب سيران محاذية لمةن العرا الانوبية الشرقية‪.‬‬ ‫اإلسالم ‪ :‬ت‬
‫لةيه خأ آءام ‪.‬‬ ‫*‪ -11‬خأ منةائ آءام يعن ‪ :‬باسماا الح الع ي ‪{ .‬قة ال ي هر }لمن لي‬
‫الماا الااءي م ذكر اس الح ّ ِّ‪.‬‬ ‫*‪ -12‬طمُ [ منةائية ] ‪ :‬الزط‬
‫بالماا الح ّ ‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫*‪ -12‬مبرو ومطروس‪ُ :‬مباءك و ُمع ّمـة‬
‫والعشرون‪.‬‬ ‫الخام‬ ‫*‪ -14‬مختاءا من {تعالي يحيا} [دءاشة اد يهيا] الن‬
‫*‪ -15‬الصباغة [منةائيّة] ‪ :‬التعمية‪.‬‬
‫*‪ -16‬مََن الََن ‪ 27‬مََن تعََالي يحيََا م ب) * دءاشََا أديهيََا *‪ .‬ترجمََة االسََتاذ ‪ :‬أمََين عيََل‬
‫حطاب ‪ -‬وصياغة أدبية للشاعر سمي داوود سلمان ‪1887 -‬‬
‫الرباب الزي الخفيل ‪ .‬ال مين‪ :‬الاةير [ عربية]‬
‫*‪ّ -17‬‬
‫*‪ -19‬ال ِّكنزا ءبـا‪ :‬كتاب الصابّة المنةائيين الم ـةّس‪.‬‬
‫*‪ -18‬سزاهاءا ‪ :‬كتابا تاءيخية باللزة المنةائيّة ‪.‬‬
‫*‪ -21‬منةادهي [منةائيّة ] تعن كائن نَوءان مَن األُثَري الَذين سَلحته الحيَا الع مَا بالي َة‬
‫والفطنََة ‪ ،‬وقََة علّ َ اإلنسََان األول الع يََة وأصََول الََةين { ءاج َ هََوامُ الََن الحََادي‬
‫والثالثَََين مَََن دءاشَََة يهيَََا م ب) وكَََذلك ا ُطروحَََة االُسَََتاذ عبةالمايَََة سَََعةون الصَََباح‬
‫{ أسماا األعالم كتاب كنزا ءبا }– ا ُطروحة ماجستير‪ -‬ص ‪41‬‬
‫اللزة المنةائيّة قة س أ من اإلستعمال )‬ ‫هـوا ‪ :‬حواا م ألن حرف الحاا‬
‫*‪ -21‬بر مم) سبن ‪ّ -‬‬
‫األ ّمـة‪.‬‬ ‫*‪ -22‬الريش ّما‪ :‬دءجة دينية منةائية تعن ‪ :‬ءئي‬
‫*‪ -22‬البوث ‪،‬بواثا مم) مفردها‪ :‬بوثـا‪ :‬اآلية‪.‬‬
‫غط ‪ ،‬غسـل‪.‬‬ ‫*‪ -24‬طمُ م م) ‪ّ :‬‬
‫*‪ -25‬سنةءكـا م م) ‪ :‬نخلــة ‪ .‬سوق ‪ :‬سءتفع‬
‫*‪ -26‬كنــزا ءبّـا ‪ :‬كتاب الصابّة المنةائيين الم ةّس ‪ ،‬ال س األيمن‬
‫]‪[32‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫*‪ -27‬كنزاءبّــا ‪ :‬ال س األيمن – تعالي يحيا –عليه السالم‪-‬‬
‫*‪ -29‬مطراثََا‪ :‬م م) ‪ :‬مفردهََا ‪ :‬مطراثََا ‪ :‬تعنََ أمََاكن التطهيََر أو محطََا التطهيََر للََنف‬
‫البشرية ‪ ،‬بعة المو ‪.‬‬
‫*‪ -28‬المركنـة م م) ‪ :‬عصا يُمسك بها ءجل الةين وه منخوذ غالبا من أشااء الزيتون‪.‬‬
‫ماَوف مزَزول مَن الصَوف المَنخوذ مَن خَروف‬ ‫ّ‬ ‫*‪ -21‬الهميان م م) ‪ :‬الزنَاء ‪ ،‬النطَا ‪ :‬نسَي‬
‫‪.‬ويتكَون الهميَان مَن سَتين خيطَـا ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ذكر أبيل اللون وهو ح ُّ ؛ للةاللة علا سسَتمراية الحيَا‬
‫تُحاك بن ام دين خَاص ‪ -‬يحمَل معنَا ط سَيا ‪ ،‬وهنالَك الخَيأ الحَادي والسَتون والَذي ُّ‬
‫يلَل‬
‫جمي الخيوط ‪ .‬يبةأ الهميان بما يُس ّما – العُ ة – وينته بخيوط سائبة تسما ـــ كركوشةــــ‬
‫*‪ -21‬يهيا يهانا مم‪،‬م )‪ :‬كلمة منةائية آءامية تعن ‪ -‬سسَ نبينَا الكَري ‪ -‬يحيَا بَن زكريَا م عليهمَا‬
‫السالم )‪.‬م م‪ ،‬م ) تعن ُمباءك ومع ّمة بالماا الح ّ ‪.‬‬
‫*‪ -22‬اءدوان ملكــا‪ :‬الملك الباءث الذي قاد المنةائيين سلا مةينة حران السفلا ‪ -‬هران كويثَـا‪. -‬‬
‫وهنالك ءوايا مختلفة عن هذه الشخصية التنءيخية ‪ .‬والت ت َول بــَـ { أنَه } قَاد المنَةائيين‬
‫سلا طوء مةاي أو طوء ميةيا من ا ُوءشلي‬
‫*‪ -22‬رواه ماءي مم)‪ :‬الحمة ‪.‬‬
‫*‪ -24‬آير مم ) ‪ :‬األءض السماوية الت يسكنها المالئكَة و يهَا الحَ ُّ األزلَ ؛ لكننَا نواجَه أمَرا‬
‫آخر ؛ ما وءد { الكنزا ءبـّا } اليتوا ق وهذا الحةث وعليه أجَة لزامَا أن أقتطَل بعَل‬
‫مََا وءد يََه ؛ ََالن طويََل ؛ و يََه ناََة *م لََيكن آدم ‪ ،‬ملكََا للحيََا الََةنيا يكََون ‪ ،‬سَ َِّمعت‬
‫المالئكَةُ ‪ ،‬وائتمََر ‪ ،‬ثَ اتف ََت؛ قالََت لََيكن آدم ‪ .‬واحََةا منََّا سََيكون ‪.‬تعََال اآلن يََا بثاهيََل ‪.‬‬
‫َزن يترقََر ُ َ قََراء ِّ نفس َ ‪ ..‬أنََا بثاهيََل ‪ .‬كانََت‬ ‫َق آدم ‪...‬كبيرنََا سََيكون ‪ ،‬الحَ ُ‬ ‫ومعََـا نخلَ ُ‬
‫أمنيت أن أخلق آدم وحَةي ‪ .‬لَو جَاا كمَا تبتزَون مَاذا سَيكون ؟ قَالوا ‪َ :‬إذا أطعنَاك ‪َ ،‬ني‬
‫سََلطان َ الحيََا ِّ الََةنيا لنََا سََيكون ؟‪ ،‬تخةمونََه ‪..‬وحراسََا لََه تصََبحون ‪.....‬وحََين يََُت ّ آدم‬
‫مَوطن النَّوء مَ أدكَاس زيَوا أبيَه ليكَون مالكَا يَه )*‬ ‫ِّ‬ ‫مهمته يُم ّك ُن من العود سلا ُموطنَه‪،‬‬
‫يوجََة الََن الكامََل َ [ الكنََزا ءبََّـا ] التسََبي الثََان – خلََق آدم – ‪ :‬ص ‪ 92 – 71‬و يََه‬
‫وصل ءائ لتكوين * آدم *‬
‫من هذا يتض البون الشاس يما وءد ساب ا وهَو أقَرب الَا الَروايتين اليهوديَة والمسَيحية منهَا‬
‫سلا المنةائية ‪.‬‬
‫*‪ََ -25‬را زيََوا م منةائيّ َة آءاميََّة ) ‪ :‬نهََر الفََرا األزل َ الََذي ياََري َ عََال النََوء‬
‫ويس ّما ايضا – راع زيوا‪ -‬وهو مصَةء جميَ االنهَاء والميَاه حسَ الع يَة الصَابّيّة‬
‫المنةائيّة – ءاج ‪ .‬دءاووء ص‪.27‬‬

‫]‪[33‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬
‫الراية ‪ -‬ترمز سلَا عَال النَوء ؛ ستخَذه النبَ يحيَا بَن‬
‫*‪ -26‬الةء ُ – الةءابشا مم)‪ :‬العل أو ّ‬
‫زكريّا مب) ءمزا أثناا التعمية‪.‬و{ ي هر هنا بالصوء المائية كل ِّّ الصفحا }‬
‫وأخيََرا ـ اُعيََة الشََكر الخََاص للمهنََةس حس َام هشََام العيََةان صََاح موق َ {العيََون‬
‫المعر يّة المنةائيّة } الذي تح ّمــل مع أعباا اإلعاد والنشَر ؛ لكثَر مَن عشَرين مَر‬
‫أءسََلت لََه هََذا الم امََة لزََرض نشََرها ـ لكنَ و َ ءسََائل اُخََرى وبعََة أن يكََون هَذا‬
‫المهنةس الشاب مراحل اإلعةاد األخير للنشر‪ ،‬أ ُءسَل لَه طلبَا جةيَةا بنشَر الم امَة‬
‫ال ُمرسلة مَ تلَك الرسَالة ّ؛ّلَذا سَتالح ون تَاءيخين أو تَواءيخ مختلفَة بينهَا أكثَر مَن‬
‫عام واحة؛ الشكر الازيل لهذا المنةائ الصبوء‪ ،‬الزيوء علا منةائيته‪.‬‬

‫فـاروقّعب ّدُالجبارّعب ّدُاإلمـــام‬


‫بيانّبرّمليحة ّ‬
‫مليحةّبثّأنهر‬
‫‪2013-0-ّ02‬‬
‫بيرثّ–ّغربّاستراليا ّ‬
‫جميعّالحقوقّمحفوظة‬

‫]‪[34‬‬
‫‪Download from: www.MandaeanNetwork.com‬‬

You might also like