Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 16

‫علم النفس النمو‬

‫عناصره‪:‬‬
‫أوال‪:‬تعريف علم النفس وعلم النفس النم و‬
‫‪ .1‬تعريف علم النف س‬
‫‪ .2‬تعريف علم النفس النم و‬
‫‪ .3‬اهمية علم النفس النمو في المجال التربو ي‬
‫ثانيا‪:‬الجهاز المفاهيمي لعلم النفس النمو‬
‫مفهوم النمو‬ ‫‪.1‬‬
‫مظاهر النمو‬ ‫‪.2‬‬
‫قوانين النمو‬ ‫‪.3‬‬
‫العوامل المؤثرة في النمو‬ ‫‪.4‬‬
‫ثالثا‪:‬أهم نظريات النمو عند االنسا ن‬
‫نظرية النمو النفسي‪-‬الجنسي) فرويد(‬ ‫‪.1‬‬
‫نظرية النمو المعرفي) بياجي(‬ ‫‪.2‬‬
‫نظرية الذكاءات المتعددة) غارنر(‬ ‫‪.3‬‬
‫نظرية النمو النفسي االجتماعي) إيريكسون(‬ ‫‪.4‬‬
‫نظرية نمو األحكام األخالقية) لورانس كولبرج)‬ ‫‪.5‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف علم النفس وعلم النفس النمو‬


‫‪)1‬تعريف علم النفس‬
‫لفظ علم النفس في اللغة الفرنسية) ‪ ، ) psychologie‬مكون من كلمتين يونانيتين ( ‪) Psukhe‬‬
‫وتعني الروح و ‪ Logos‬وتعني علم أو دراسة فيكون معنى الكلمة هو علم الوقائع او الظواهر‬
‫النفسيية‪.‬‬
‫هناك اختالف حول تاريخ استعمال هذه الكلمة‪.‬أشارالبعض إلى انها وردت عند ( ‪1590 ( Gloeckel‬‬
‫‪ ،‬والبعض االخر اشار الى ان الالهوتي االلماني ميالنشون ‪Melanchthon‬قد استعملها قبل ذلك في‬
‫عام ‪.1551‬‬
‫اصبحت الكلمة متداولة ابتداء من القرن ‪ 11‬بفضل وولف ‪ Wolff 1679-1754 ،‬الذي وظفها في‬
‫حديثه عن السيكولوجيا العقلية‪.‬‬
‫تعتبر السيكولوجيا اليوم علم السلوك ‪،‬بشكل عام ‪ ،‬وال يقصد بالسلوك ذلك الذي يمكن اخضاعه‬
‫للمالحظة الموضوعية فحسب وانما حتى التاثيرات الفيزيولوجية والشعورية والالشعورية التي‬
‫يحدثها الفرد في االخرين اثناء عملية االتصال‪.‬‬
‫يضم علم النفس فروعا متعددة من بينها علم النفس التربوي الذي يمكن تعريفه بأنه‪ " :‬فرع من فروع‬
‫علم النفس والذي يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي وبالتالي يهتم بدراسة سلوك المتعلم ووصفه‬
‫وتفسيره في المواقف التعليمية والتربوية بهدف ضبطه وتوجيهه والتنبؤ به"‬
‫ويضم علم النفس التربوي بدوره ميادين متعددة ‪:‬النمو‪ ،‬التعلم‪ ،‬الذكاء ‪....‬وغيرها ‪.‬فماهوعلم النفس‬
‫النمو؟‪.‬‬
‫‪ (2‬تعريف علم النفس النمو‬
‫عرفه عبد الكريم غريب ‪،‬في معجمه الموسوعي المنهل التربوي من خالل موضوعه‬
‫وأهدافه بالقول‪" :‬تهتم سيكولوجيا النمو بدراسة وتتبع مراحل النمو الفكرية والوجدانية‬
‫والحسية الحركية ‪ ،‬عند الكائن البشري‪ ،‬بهدف تحديد خصائص هذه المراحل وآلياتها‬
‫المتنوعة التي توجه وتحدد مختلف السلوكات التي تصدر عن هذا الكائن‪" .‬‬
‫وهناك من يعرفه أيضا‪،‬باعتباره ‪ :‬الدراسة الوصفية والتفسيرية للتغيرات التي تلحق الفرد عبر‬
‫‪ .‬الزمن‬
‫تعريف لركيبي‪:‬‬
‫هو فرع تخصصي من فروع علم النفس العام‪ ،‬يدرس تطور نمو اإلنسان أثناء مراحل مختلفة بدءا‬
‫بالمرحلة الجنينية‪ ،‬فالطفولة ثم مرحلة المراهقة والشباب‪ ،‬وانتهاء بمرحلة الشيخوخة ‪،‬كما يختص‬
‫أيضا بدراسة المتغيرات التي تحدث خالل هذه المراحل النمائية المختلفة من الناحية الجسمية والحسية‬
‫الحركية والسلوكية والنفسية‪،‬واالنفعالية واالجتماعية واألخالقية وغيرها وذلك حسب كل مرحلة‪.‬‬
‫أهمية علم النفس النمو في المجال التربوي‪:‬‬
‫من الناحية النظرية‪:‬‬
‫•يزيد من معرفتنا للطبيعة االنسانية ولعالقة االنسان بالبيئة التي يعيش فيها‪.‬‬
‫•يؤدي إلى تحديد معاير النمو الجسمي والعقلي واالجتاعي واالنفعالي في كل‬
‫مرحلة من مراحل النمو‪.‬‬
‫• يفيد في معرفة العوامل المؤثرة في النمو مثل الوراثة‪ ،‬والبيئة‪ ،‬والغذاء‪ ،‬والغدد‪ ،‬وغرها‪.‬‬
‫من الناحية التطبيقية‪:‬‬
‫•التحكم في العوامل والمؤثرات المختلفة التي تؤثر في النمو بما يحقق التغيرات المرغوبة‬
‫وتقليل التغيرات غر المرغوبة‪.‬‬
‫•قياس مظاهر النمو المختلفة لمساعدة األفراد على النمو السليم إذا ما اتضح اختالل في‬
‫مظاهرالنمو عن المعيار العادي‪.‬‬
‫إذا كان لعلم النفس النمو ‪ ،‬أهمية كبرى في المجال التربوي ‪ ،‬فق ديستفيد م ن ذل ك كل الفاعلين‬
‫والمتدخلين في المجال ‪،‬خاصة علماء النفس والمربين‪:‬‬
‫بالنسبة لعلماء النفس‪:‬‬
‫•يساعدهم في مجال العالج والتوجيه واإلرشاد‪.‬‬
‫•فبمعرفة القوانين الخاصة بالسيرورات النمائية يسهل اكتشاف االنحراف واالضطراب‬
‫وبالتالي تحديد طرق العالج‪.‬‬
‫بالنسبة للمربين‪:‬‬
‫•معرفة خصائص األطفال والمراهقين تساعد في بناء المناهج وطرق التدريس‪.‬‬
‫•كما ان فهم مراحل النمو يساعد في اختيار أنسب الطرق التي تناسب كل مرحلة‪.‬‬
‫•يفيدهم في إدراك الفروق الفردية وبالتالي فردنة التعليم‪.‬‬
‫•توسيع الفهم لشخصيات المتمدرسين ولسلوكاتهم واستعداداتهم ‪.‬وبشكل عام يمكن القول ان له‬
‫اهمية نظرية وتطبيقية‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬الجهاز المفاهيمي لعلم النفس النمو‪:‬‬
‫‪ (1‬النمو‪:‬‬
‫تعريف وولمان ‪:‬يرى ولمان ‪ wolman‬أ ن النمو واالرتقاء بالمعنى السيكولوجي "يعني الزيادة في‬
‫التعقيد وتنظيم العمليات والبناء من الميالد إلى الوفاة وذلك نتيجة كل من النضج والتعلم‪" .‬‬
‫‪-‬تعريف بياجي ‪ :‬النمو حسب بياجي هو " تطور موجه من قبل احتياجات داخلية للتوازن يتسم‬
‫بنزوع العضوية نحو التكيف مع عالم الناس واألشياء‪ ،‬مع البيئة االجتماعية والمادية‪.‬‬
‫" المقصود بالنمو هو التغير الذي يحدث للكائن الحي في نظام معين وفي مدة زمنية معينة‪ .‬وبما أن‬
‫النمو يمر في مراحل متعددة‪ ،‬فكل مرحلة تؤثر في الحقتها كما تتأثر بسابقتها"‪) .‬د‪ .‬توما جورج‬
‫خوري‪ ،‬سيكولوجية النمو عند الطفل والمراهق‪،‬ص‪51 .‬‬
‫النمو عملية معقدة تتداخل وتتفاعل فيها أبعاد عدة ‪:‬جسدية ‪،‬عقلية‪ ،‬وجدانية واجتماعية‪،‬على أن هدف‬
‫النمو هو تحقيق النضج لدى الفرد‪.‬‬
‫خالصة تركيبية‪:‬النموه و سلسلة من التغرات الكمية والكيفية المنتظمة والمترابطة‬
‫والمستمرة التي تحدث في اإلنسان بدءا من لحظة اإلخصاب مرورا بمراحل النمو‪ ،‬الجنينية‪،‬‬
‫الوليد‪ ،‬الرضيع‪ ،‬الطفل‪ ،‬المراهق‪ ،‬الشاب‪ ،‬الرجل‪ ،‬وسط العمر‪ ،‬ثم الشيخوخة حتى الموت‪.‬‬
‫‪(2‬مراحل النمو‬
‫يشير مفهوم المرحلة النمائية إلى مجموعة من المظاهر أو األنماط السلوكية التي تتميز بها كل‬
‫مرحلة من مراحل النمو‪ ،‬بحيث مكن تصنيف هذه المظاهر واألنماط وعزوها إلى مرحلة نمو‬
‫معينة فتحددها وتميزها عن غيرها من المراحل ‪،‬وهذه المراحل حسب علماء النفس النمو مع‬
‫بعض االختالفات البسيطة ‪،‬هي كمايلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة ما قبل الوالدة‪ ،‬أو المرحلة الجنينية )من بويضة مخصبة إلى جن ين إلى ما قبل الوالدة )‪.‬‬
‫وهذه المرحلة تبدأ منذ لحظة اإلخصاب إلى الميالد وتسمى مرحلة الحمل‪(.‬‬
‫‪ - 2‬مرحلة الوالدة‪ :‬و تبدأ منذ لحظة الميالد ولغاية أسبوعن‪ ،‬وتسمى هذه المرحلة أيضا مرحلة‬
‫حديثي الوالدة‪.‬‬
‫‪-3‬مرحلة الرضاعة ‪،‬تتراوح (من سنة إلى سنتن ) ‪ .‬وتبدأ منذ نهاية مرحلة حديثي الوالدة أي نهاية‬
‫األسبوع ين ولغاية نهاية العام الث اني من العمر‪.‬‬
‫‪-4‬مرحلة الطفولة المبكرة (من سنتن إلى ست سنوات)‪ .‬وتمتد هذه المرحلة خالل العام الثالث‬
‫والرابع والخامس من العمر‪ ،‬وخاللها يكون الطفل في مرحلة الحضانة أو رياض األطفال أو‬
‫مرحلة ما قبل المدرسة‪.‬‬
‫‪-5‬مرحلة الطفولة المتوسطة (من ست سنوات إلى تسع سنوات) ‪ .‬وتمتد هذه المرحلة خالل العام‬
‫السادس والسابع والثامن من العمر‪ ،‬وخاللها يلتحق الطفل بالمدرسة االبتدائي ة‬
‫‪-6‬مرحلة الطفولة المتأخرة (من تسع سنوات إلى اثني عشرة سنة)‪ .‬وتمتد هذه المرحلة خالل‬
‫العام التاسع والعاشر والحادي عشر من العمر‪ ،‬للبنات والثاني عشر للذكور وذلك بسبب زوال‬
‫إفراز الغدة التيموسية عند اإلناث قبل الذكور بسنة والالزمة لعمليات النضج الجنسي‪.‬‬
‫‪-7‬مرحلة المراهقة المبكرة (من ‪ 14 - 12‬سنة) ‪ .‬تبدأ مرحلة المراهقة المبكرة عند الذكور بسن‬
‫ثالثة عشر عاما وعند اإلناث بسن الثانية عشر و تمتد لغاية العام الرابع عشر والخامس عشر‪.‬‬
‫‪-8‬مرحلة المراهقة المتوسطة (من ‪ 11 - 14‬سنة) ‪ .‬وتمتد خالل العام السادس عشر‪ ،‬والسابع‬
‫عشر ويكون الفرد في مرحلة التعليم الثانوي‪.‬‬
‫‪-9‬مرحلة المراهقة المتأخرة (من ‪ 21 - 11‬سنة) وتمتد خالل العام الثامن عشر والتاسع عشر‬
‫والعشرون والحادي والعشرون‪ ،‬ويكون الفرد خاللها في المرحلة الجامعية‪.‬‬
‫‪-10‬مرحلة الرشد (‪ 41 - 21‬سنة‪( .‬‬
‫‪-11‬مرحلة وسط العمر (من ‪ 41‬إلى ‪ 51‬سنة‪( .‬‬
‫‪-12‬مرحلة الشيخوخة (من ‪ 51‬إلى الموت‪( .‬‬
‫‪(3‬مظاهر النمو‬
‫مظاهر النمو جوانب النمو‬
‫النمو الجسمي‪ :‬نمو الطول والوزن‪ ،‬النمو الهيكلي‪ ،‬التغيرات في أنسجة وأعضاء الجسم‪،‬‬
‫صفات الجسم‪ ،‬القدرات الجسمية الخاصة‪ ،‬العجز الجسمي الخاص‪.‬‬
‫النمو الفسيولوجي‪ :‬نمو وظائف أعضاء الجسم المختلفة مثل‪ :‬نمو الجهاز العصبي‪ ،‬وضربات‬
‫القلب‪ ،‬وضغط الدم‪ ،‬والتنفس‪ ،‬والهضم‪ ،‬واإلخراج ‪...‬إلخ ‪.‬النوم‪ ،‬والتغذية‪ ،‬الغدد الصماء التي تؤثر‬
‫إفرازاتها في النمو‪.‬‬
‫النمو الحرکي‪ :‬نمو حركة الجسم وانتقاله ‪،‬المهارات الحركية‪ ،‬وما يلزم اإلنسان م ن‬
‫أوجه النشاط المختلفة في الحياة‪.‬‬
‫النمو الحسي‪ :‬نمو الحو اس المختلفة‪ :‬البصر‪ ،‬والسمع‪ ،‬والشم‪ ،‬والتذوق‪ ،‬واالحساسات‬
‫الجلدية‪ ،‬واالحساسات الباطنية او الحشوية‪ :‬كاالحساس باأللم ‪ ،‬الجوع‪ ،‬العطش‪ ،‬امتالء المعدة والمثانة‬
‫‪...‬إل خ‬
‫النموالعقلي المعرفي‪:‬‬
‫نمو الوظائف العقلية المعرفية مثل‪ :‬الذكاء العام‪ ،‬والقدرات العقلية‬
‫المعرفية المختلفة‪ .‬العمليات العقلية العليا‪ :‬كاالدراك‪ ،‬والحفظ والتذكر‪،‬‬
‫واالنتباه‪ ،‬والتخيل‪ ،‬والتفكير ‪..‬إلخ‪ ،‬التحصيل‪...‬ال خ‬
‫النمو اللغوي‪ :‬نمو السيطرة على الكالم‪ ،‬عدد المفردات ونوعها‪ ،‬طول الجملة النطق‪،‬‬
‫المهارات اللغوي ة‬
‫النمو االنفعال ى نمو االنفعاالت المختلفة وتطور ظهورها مثل‪ :‬التهيج واالنشراح‪،‬‬
‫والبهجة‪ ،‬والحنان واالنقباض‪ ،‬والحب‪ ،‬والغضب‪ ،‬التقزز والخوف‪،‬‬
‫‪.‬والغيرة‪ ...‬إل خ‬
‫النمو االجتماعي‬
‫نمو عملية التنشئة االجتماعية والتطبيع االجتماعي للفرد في األسرة والمدرسة والمجتمع وفي جماعة‬
‫الرفاق‪ ،‬المعايير االجتماعية‪ ،‬األدواراالجتماعية‪ ،‬القيم االجتماعية‪ ،‬التفاعل االجتماعي ‪...‬إلخ‪.‬‬
‫النمو الجنسي ‪:‬نمو الجهاز التناسلي ووظائفه‪ ،‬أساليب السلوك الجنسي )وله جانبان‪:‬‬
‫(جانب جسمي و جانب نفسي(‬
‫قوانين النمووخصائصه‪:‬‬
‫يسير النمو وفق مبادئ وخصائص‪،‬ينبغي معرفتها اثناء التعامل مع الطفل أهمها‪:‬‬
‫‪ (1‬النمو تغيير كمي وكيفي ‪ :‬فالتغير مثال في حجم األعضاء يتبعه تغيير في الوظيف ة حي ث تزدا د‬
‫قدرة الطفل على التحكم في أطرافه وضبط عضالته ‪ .‬وإدرا ك هذه الخاصية يفرض على اآلباء‬
‫والمربين تحدي د نو ع التوجيهات واألوامر التي تصدر للطفل حتى تتناسب نع نوع ومدى قدراته‪.‬‬
‫‪ ( 2‬النمو عملية مستمرة ومنتظمة ‪ :‬فهو سلسلة متتابعة متماسكة من التغيرات تهد ف اكتمال النضج‬
‫‪.‬وال تتوق ف إال إذا أعيق النمو بسبب عائق خارجي‪.‬‬
‫‪ (3‬كل مرحلة من مراحل النمو لها سات خاصة ومظاهر مميزة‪:‬‬
‫على سبيل المثال‪ :‬لعب الطفل الرضيع يختلف أسلوبا وتعقيدا ونوعية عن لعب الطفل في مرحلة‬
‫ما قبل المدرسة‪ ،‬على الرغم أن مواد اللعب قد تكون متشابهة تماما‪ ،‬ولو أننا وجدنا طفالً في‬
‫مرحلة الطفولة المبكرة ورضيعا يلعبان بنفس األسلوب والنظام‪ ،‬فان ذلك يلفت النظر‪ ،‬ألن‬
‫لعبهما يجب أن يختلف أسلوبا‪ ،‬ونظاما ألنهما في مرحلتن مختلفتن من مراحل النمو‪ ،‬وهذا يعطينا‬
‫مؤشرا حول فترة نمو الطفل من حيث تأخره وتقدمه‪.‬‬
‫‪ (4‬سرعة النمو ليست متساوية ‪ :‬بمعنى أ ن هنال ك فترات من النمو السريع وفترات من النموالبطيء‬
‫‪.‬ففي فترة المهد يكون نم و الطفل سريعا ثم يبطئ ‪ .‬كذل ك في مرحلة المراهقة نالحظ تغيرات كبيرة‬
‫ونموا مفاجئا ف ي نواح ي كثيرة‪.‬‬
‫‪ (5‬لكل جانب من جوانب النمو معدله الخا ص ‪ :‬مثال ال تتعدى قدرة الطفل الكالمية ثالث أو خمس‬
‫كلمات في نهاي ة العام األول ثم تقفز في س ن السادسة إلى ‪ 2511‬كلمة لكن النمو اللغوي يتباطأ في‬
‫هذه المرحلة ألن طاقة الطفل وحماسته للتعلم تنصر ف إلى المهارات الجسمية النامية في هذه الفترة‪.‬‬
‫‪ ( 5‬يسير النمو من العام الى الخا ص ‪ :‬مثال في النمو الحركي يكون الشكل األول هو الحركات‬
‫العشوائية التلقائية وبنمو العضالت يصبح الطفل قادرا على الجلوس والمشي وتصبح حركاته خاصة‬
‫لها أهدا ف محددة ومقصودة ‪ .‬كذل ك في النم و اللغوي تحل الكلمة محل الجملة في األول ‪ ،‬ثم يبدأ‬
‫بتركيب الكلمات وتكوين الجمل‪.‬‬
‫‪ (1‬هناك فروق فردية في مختلف جوان ب النمو ‪ :‬ويتحدد ذل ك بالعوامل الوراثية والبيئية الت ي تجعل‬
‫مجموعة من األطفال في أعمار متقاربة بينهم فروق من الناحية الجسمية أ و العقلية أو االنفعالي ة‪.‬‬
‫كذل ك هنا ك فروق بي ن الجنسين حي ث يتفوق األوالد عموما ع ن البنات فيما يتعلق بالوز ن في‬
‫السنوات األولى ‪ .‬ث م يزداد وزن البنات ويتجاوز وزن الذكور فيما بين التاسعة والرابعة عشرة‪.‬‬
‫وذل ك راجع الى أسبقيته ن في الدخول الى مرحلة البلوغ‬
‫‪ (1‬النمو عملي ة معقد ة تتفاعل فيها ك ل الجوانب ‪ :‬ال يمكننا دراسة النمو من ناحية واحدة ‪ ،‬فالنم و‬
‫الجسمي يؤثر في النم و العقلي ‪ ..‬وإذا أردنا أ ن نحسن تنشئة الطفل فعلينا أن نعتن ي بجمي ع مظاهر‬
‫النمو جسمية وعقلية وانفعالية واجتماعي ة …‪ .‬الخ وذل ك لتكوين شخصي ة ناضجة متكاملة‪.‬‬
‫العوامل ا لمؤثرة على النمو‪:‬‬
‫يتأثرنموالفرد بعوامل كثيرة متداخلة ‪،‬يصعب الفصل بينها‪ ،‬منها ما يرتبط بالوراثة ومنها ما يرتبط‬
‫بالبيئة‪،‬سواء الطبيعية أو األسرية أو االجتماعية أو الثقافية‪.‬‬
‫العوامل الوراثية‪:‬‬
‫تقو م العوامل الوراثية بتحديد خصائص الكائن اإلنساني البنائية والنوعية بحي ث يشار ك أفراد نوعه‬
‫في جملة من الخصائص ويتميز عنهم في الوق ت نفسه ‪ .‬والعوامل الوراثية كذل ك هي المسؤولة ع ن‬
‫بعض األمراض التي يصاب بها الشخص ‪ ،‬وتنتقل العوامل الوراثية عن طريق الكروموزمات التي‬
‫يبلغ عددها ‪ 45‬كروموزوما ‪ .‬ويحصل الكائ ن اإلنساني م ن خالل تكونه على ‪ 23‬كروموزوما م ن‬
‫أبيه ومثلها م ن أمه ‪ ،‬وهي المسؤولة عن نقل الصفات الوراثية إليه‪.‬‬
‫وم ن الخصائص التي تعتبر الوراثة مسؤولة عنها الصفات الجسمية لدى الفرد كلو ن العيني ن‬
‫والشعر وشكل األن ف والطول والوزن ‪ ،‬وغير خا ف أن هنا ك بعض االضطرابات العقلية التي تعتبر‬
‫الوراثة مسؤولة عنها ‪ ،‬كما هو الحال في االعاقة الذهني ة التي تعر ف بالمنغولي ة الناتجة عن اتحاد‬
‫ثالثة كروموزومات بدال من اثنين ف ي الزوج الحادي والعشرين ‪ ،‬ويالحظ أن الشخص يتوفر على‬
‫‪ 41‬كروموزما عوض ‪.45‬‬
‫العوامل البيئية‪:‬‬
‫إن الحاجات المتوفرة ألبناء الميسورين غير متوفرة ألبناء الفقراء واألقل حظا مما يكون له انعكا س‬
‫ليس فقط على جوان ب التغذية والتعليم والرحالت التي توس ع المدار ك المعرفية وتقوي القدرات‬
‫العقلية وإنما أيضا على جانب العالقات اإلنسانية ونوع النا س الذين يحت ك معهم الطفل اجتماعيا‬
‫وينشيء م ن خالل تفاعله معهم نظاما لغويا‪.‬‬
‫موقع الطفل وترتيبه بين إخوته ‪ :‬يختل ف نمو الطفل بحسب ما إذا كان طفال وحيدا في األسرة أو‬
‫طفال له إخوة ‪ ،‬كما يتأثر نموه بحسب ما إذا كان ترتيبه بي ن إخوته األول أو الثاني أو الثالث(…)‬
‫كما أن العالقة بين اإلخوة فيما بينهم ليست سو ى إعادة لتل ك األدوار التي سيقومون به في المجتمع‬
‫الكبير عندما يندمجون في أدواره‪.‬‬
‫طبيعة التنشئة االجتماعية ‪ :‬إ ن أسلوب تعامل الوالدين م ع الطفل وطريقة تنشئته له دور كبير في‬
‫نموه وتطوره على صعي د الشخصية بوجه عام ‪ ،‬فنضج شخصية الوالدي ن يؤدي إلى التعامل السوي‬
‫والمتزن مع الطفل وخلق الظرو ف المالئمة لنموه في حي ن أن الطفل الذي يعي ش في جو يحس فيه‬
‫بالنبذ والرفض يشعر بعدم األمن والوحد ة فينشأ وهو غير قادر على تبادل العواط ف ويميل إلى جذب‬
‫انتباه غيره )…( ‪ .‬وهكذا فأساس كل أسلوب من أساليب التنشئة االجتماعية يلعب دورا مختلفا في‬
‫تطور الطفل وتكوين شخصيته وإكسابه أساليب وآليات سلوكية دفاعية مختلفة في الحياة‪.‬‬
‫الثقافة العام ة والخاص ة التي يعيش فيها الطفل ‪ :‬إن الثقافة التي يعي ش الطفل في إطارها تمارس‬
‫بدوره ا تأثير ا عل ى نموه وتطوره خاصة فيما يتعلق بتكوين اتجاهات ه وقيمه ‪ .‬ومن المعلوم أن كل‬
‫ثقافة إال وله ا موق ف معين في قضي ة من القضاي ا التي تخص المجتمع ونمط حياته فيما يكون‬
‫مقبوالفي هذه الثقافة يكو ن مرفوضا في ثقافة أخرى ‪ .‬وفضال عن الثقافة العامة المميزة لمجتمع من‬
‫المجتمعات فإن هنا ك ثقاف ة أخرى خاصة أو فرعية قد تميز فئة اجتماعي ة معينة داخل الثقافة العامة‬
‫السائدة )…( وهي أيضا لها ثأثير في صياغة نظر ة اإلنسان إلى الحياة والوجود ومن ثمة تكسبه‬
‫اتجاها ت وقيما يسل ك بمقتضاها تجاه الناس واألشياء والعالم‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬بعض النظريات المفسرة للنمو عند اإلنسان‬
‫‪ )1‬نظرية النمو العاطفي (فرويد)‬
‫تعتبر نظرية سيغمون د فرويد من النظريات المهمة التي فسرت وحددت مراحل النمو النفسي لإلنسان‬
‫وقاربتها‪،‬وهي نظرية ذات طابع بيولوجي‪ ،‬ترى أن الطفل يولد وهو مزود بطاقة غريزية قوامها‬
‫الجنس والعدوان يسميها ب "اللبيد و ‪ Libido ".‬تدخل في صراع مع المجتمع على أساسه تتحدد‬
‫معالم شخصية الفرد مستقبال ‪ .‬ومن المبادئ االخرى التي تقوم عليها نظريته‪:‬‬
‫الغريزة الجنسية‪ :‬لها دور هام في نشأة الشخصية وبنائها وكذا في ظهور األمراض النفسية والعقلية‬
‫أهمية السنوات الخمس من الطفولة في رسم صورة الشخصية مستقبال نحو السواء أو المرض‬
‫النفسي‪.‬‬
‫مستويات الشعورثالثة‪:‬‬
‫•الشعور‪ :‬وهو كل ما يعي ه الفرد في لحظة معينة‪.‬‬
‫•ماقبل الشعور‪ :‬هي الذكريات المخزونة والتي يمكن استدعاؤها‪.‬‬
‫•الال شعور‪:‬هوأعمق المستويات النفسية يتكون من الغرائز والذكريات المكبوتة التي ال يمكن‬
‫استدعاؤها‪،‬إنما تظهر في األحالم وزالت اللسان‪.‬‬
‫‪ (2‬مراحل النمو حسب فرويد‪:‬‬
‫يركزفرويد في نظريته التحليل النفسي على أسس ومبادئ تؤكد أن نمو الشخصية لدى الطفل ‪ ،‬تتم‬
‫عبر سلسلة من المراحل حددها في خمس مراحل نفسية جنسية ‪ ،‬خالل كل مرحلة تستقطب الطاقة‬
‫الجنسية (اللبيدو) ‪ ،‬منطقة عضوية معينة يطلق عليها المنطقة اللذية‪ .‬وهذه المراحل النفسية النمائية‬
‫هي‪:‬‬
‫المرحلة الفمية ‪:‬‬
‫وتغطي السنة االولى من الحياة‪ ،‬والمنطقة العضوية التي تستثار لذيا هي الفم‪ ،‬عبر الرضاعة‬
‫المرتبطة بإدماج حسي )بصري‪ ،‬سمعي ‪،‬لمسي(لصورة األم‪ ،‬هذه األخيرة التي يمثل حضورها‬
‫مصدر إشباع وطمأنينة وتحقيق الرضا األكبر) أما غيابها فيخلق لديه اإلحباط‪ ،‬يستعيض عنها في‬
‫هذه الحالة من التوتر بإيجاد اللذة في مص األصبع (‪ .‬وفي مرحلة الحقة يتم اإلشباع عن طريق‬
‫العض خاصة ثدي األم‪ .‬لكن أيضا مع أول تجربة تناقض وجداني تتمثل في الرغبة في اإلشباع وفي‬
‫ذات الوقت الخوف من عقاب األم‪.‬‬
‫المرحلة السادية أو الشرجية‪:‬‬
‫تغطي هذه المرحلة السنة الثانية والثالثة من عمر الطفل‪ ،‬يتمركز االشباع اللذي حول مناطق‬
‫اإلخراج الشرجية والبولية التي بدأ يتحكم فيها خاصة في مواجهة والديه الذين يتلهفان على اكتمال‬
‫نظافته‪ ،‬فيستعمل ذلك كسالح يمكن أن يستعمله هدية إلرضائهما أو نقمة لعقابهما‪ .‬فاكتمال نظافة‬
‫الطفل نعمة كبرى يقدمها لألم‪ ،‬لكن سرعان ما يتراجع عنها إذا أحبط بقلة االهتمام‪ ،‬أو بتفضيل أخ‬
‫صغير عليه حديث الوالد ة‪.‬وهكذا تتوقف بعض سمات الشخصية على األسلوب الذي استخدمته األم‬
‫في تدريب طفلها على ضبط عملية اإلخراج من حيث القساوة أو الليونة‪.‬‬
‫المرحلة القضيبية‪:‬‬
‫وتمتد بين ( ‪ 5 - 3‬سنوات ) تصبح فيها منطقة األعضاء التناسلية مركز النشاط الجنسي وجلب اللذة‬
‫عبر اللعب بها‪ .‬يدور الصراع الرئيسي في هذه المرحلة حول الرغبات الجنسية الالشعورية‬
‫المحرمة التي يطورها الطفل نحو األب واألم‪ ،‬و ألن هذه المشاعر مهددة بطبيعتها فإنها تكبت‪ ،‬إال أن‬
‫دورها أساسي في التكي ف‪ ،‬و يبدأ الضمير بالتطور ويتعلم األطفال المعايير األخالقية كالشعور بالذنب‬
‫تجاه دوافعهم‪ .‬يترجم هذا الصراع في عقدة أوديب وعقدة إلكترا‪.‬‬
‫مرحلة الكمون‪:‬‬
‫هي مرحلة تمتد من العام السادس حتى البلوغ‪ .‬وفيها يخمد الدافع الجنسي بحكم تأثير العوامل الثقافية‬
‫عليه فينشئ سدودا ضد نزعاته الليبيدية )الشهوانية(‪ ،‬فيظهر لديه الحس االخالقي واالهتمامات‬
‫الفكرية واالنشغاالت التقافية‪ ،‬التي يفرضها التمدرس ‪.‬إال أن هذه الخاصية خمود الدافع‬
‫الجنسي ليست كونية‪ .‬فقد وجد كلود لفي ستراوس أن هنود بعض القبائل التي درسها بالبرازيل‪،‬‬
‫يمارس فيها االطفال في هذه السن أنشطة جنسية بشكل مباح ومشروع مثلما يفعل الكبار‪ ،‬بدون أدنى‬
‫خجل أو حرج‪.‬‬
‫مرحلة البلوغ‪:‬‬
‫تبدأ ما بين ‪ 12‬و ‪ 14‬وقد تكون قبل هذه السن وهو أمر نادر كما يمكن أن تكون بعدها وفيها تظهر‬
‫مجموعة من التغيرات النفسية والعضوية المرتبطة بالنضج الجنسي) ظهور شعر العانة واإلبطين‪،‬‬
‫دم الحيض لدى اإلناث‪ .‬الحيوانات المنوية لدى الذكور(‪ .‬وعلى العموم فإن مرحلة البلوغ وما‬
‫يصاحبها من حيوية في الجسد تترجم المرور من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة التي‬
‫تعتبرمرحلة أزمة نفسية وبيولوجية ‪،‬تكون مصحوبة في الغالب باضطرابات في الطبع ومشاكل في‬
‫الهوية ألن الفرد هنا ليس بطفل أو براشد وإنما في وضعية غامضة كما أن دوره غير واضح ‪،‬‬
‫ووضعه غير جلي‪ ،‬فهو يريد تأكيد حريته ولكنه يصطدم بمقاومات الكبار ومنعهم‪ .‬يرغب في تحمل‬
‫المسؤوليات ولكن ال تعطي له‪.‬‬
‫وعلى العموم قد يتحول المراهق‪ ،‬بعد ذلك‪ ،‬من حب ذاته إلى شخص اجتماعي ‪ .‬كما يتغيرموضوع‬
‫المتعة عاطفيا اتجاه الجنس اآلخر ويتحرر من سلطة الوالدين‪.‬‬
‫‪ )2‬النمو المعرفي ( بياجي)‬
‫يعد النمو المعرفي من أهم العناصرالتي يجب على المدرس أن يحيط إحاطة تامة‪ .‬لما له من عالقة‬
‫مباشرة بممارساته التربوية والتعليمية‪.‬‬
‫ويرجع الفضل إلى أعمال بياجيه من خالل نظرية البنائية في دراسة انبناء الفكر والمعرفة بكيفية‬
‫متدرجة على امتداد النمو البيولوجي لإلنسان‪ ،‬ذلك‪.‬‬
‫•يتحدد تطور الذكاء أو نمو المعرفة لدى بياجيه كسيرورة متدرجة خطية منتطمة ومستمرة‬
‫وفق مراحل متعاقبة وبموجب قوانين شمولية وكونية‪.‬‬
‫•تتحدد المعرفة كنوع من التكيف يتضمن توازنا بين اإلستيعاب والتالؤم‪.‬‬
‫•سيرورة اكتساب المعرفة مشروطة بسيرورة نمو العمليات العقلية‪.‬‬
‫•التعلم نشاط ذهني ال يكمن فقط في اكتساب معارف جديدة بل يشمل أيضا تنظيم معارف الفرد السابقة‪.‬‬
‫•المعرفة عملية ‪،‬بناء من طرف الذات المعرفية في عالقتها بالموضوع‪.‬‬
‫مراحل النموالمعرفي حسب بياجي‪:‬‬
‫‪ (1‬المرحلة الحسية – الحركية‪( moteur-sensoriPériode :‬من ‪ 0‬إلى سنتين)‪:‬‬
‫•اليتجاوز نشاطه أفعاال معزولة كاللمس ‪ ،‬الرضاع ‪ ،‬المص ‪ ،‬الرؤية ‪ ،‬اإلنصات ‪ ،‬الشم‪...‬‬
‫•ينحصرالتطور في نمو حواسه ونشاط الحركي بكيفية يتيحان له إدراك أشياء الواقع المحيط به‪.‬‬
‫‪ (2‬المرحلة القبإجرائية (‪ 7- 2 ( Période préopératoire‬س )‪:‬‬
‫تتميز بظهور اللغة‪ ،‬الوظيفة الرمزية والتصور الذهني ‪ .‬مما يعني بداية تصور األشياء تصورا‬
‫ذهنيا من خالل تحويل األخطوطا ت الحسية‪ -‬الحركية إلى تصورات ‪ .‬كما تمكن اللغة من التواصل‬
‫والتعبير ‪ .‬ومن أبرز خصائص هذه المرحلة‪:‬‬
‫•اإلحيائية ‪ animisme :‬ويقصد بها إضفاء الشعور والحياة والقصدية على األشياء الجامدة‬
‫والمتحركة‪ .‬مثال ‪ ،‬تدحرج الحجر وضربه ‪ ،‬شروق وغروب الشمس ألخ‪.‬‬
‫•االصطناعية ‪ alisme artifici :‬األشياء مصنوعة‪ ،‬كالجبل والبحيرة‪ ...‬ويتم ربطها بأسباب‬
‫طبيعية )الشمس ‪ ،‬النار‪ (...‬أو بقوى بشرية‪.‬‬
‫•الواقعية ‪ réalisme :‬إدراك األشياء عن طريق تأثيراتها أو نتائجها المحسوسة وليس بأسبابها‬
‫الحقيقية (الحلم ‪ ،‬التفكير‪...( .‬‬
‫•اإلستقطاب الذاتي أواألنوية أو المركزية الذاتية ‪ : égocentrisme‬حالة ذهنية تشير إلى عدم‬
‫القدرة على التمييز بين الذات والموضوع ‪ ،‬األنا واآلخر‪ /‬األشياء الخارجية ‪ .‬مثال‪ ،‬قد يعبث‬
‫الطفل بأصابعه وكأنها جزء خارج ذاته‬
‫‪ 3‬مرحلة العمليات المشخصة ‪) Période des opérations concrètes‬من ‪ 7‬إل ى ‪ 11‬س)‪:‬‬
‫نشأة العمليات العقلية من قبيل قابلية العكس ‪ ،‬الترتيب والتصنيف ‪ ،‬وقدرة الطفل على وضع نفسه‬
‫مكان شخص آخر ‪ ...‬إال أن تفكيرهم لم يرق بعد إلى التعامل مع الفرضيات أو حل المشكالت‬
‫بالتعميم والنقل من موقف آلخر أو استنتاج العالقات النسبية بين األشياء ولن يتأتى للطفل ذلك إال‬
‫حوالي نهاية المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫‪ - 4‬مرحلة العمليات الصورية ‪11( Période des opérations formelles‬س – ‪ 11‬س)‬
‫ما يميز هذه المرحلة هو قدرة الطفل على التخلص من المحسوس وبداية استخدام العمليات العقلية‬
‫المجردة‪ ،‬التفكير الفرضي االستنباطي والمنطقي عبر صياغات لغوية في منأى عن الواقع‬
‫المشخص‪.‬إن تفكير هذه المرحلة تفكير قضوي يمكن المراهق من معالجة المعطيات الخام وتحويلها‬
‫إلى قضايا منظمة ‪ ،‬وذلك لكي يربط فيما بينها الحقا بكيفية منطقية‪ .‬أضف إلى ذلك‪ ،‬االنتقال من‬
‫التمركز على الذات إلى التفكير في العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫النمو االجتماعي ومراحله عند إريكسون‪:‬‬
‫•تأثر بالتحليل النفسي لكنه قا م بتطويره وبمراجعته‬
‫•تجاوز القول بحتمية الدوافع البيولوجية الغريزية كمحددات للسلوك لتأكيد أهمية التفاعالت‬
‫االجتماعية في عالقتها مع عمليات النضج البيولوجي في نموالشخصية‬
‫•ان فتح على رواد سيكولوجيا األنا التي تؤكد على فاعلية األنا من جهة‪ ،‬والعوامل االجتماعية‬
‫والبيولوجية في تكوينها من جهة أخرى‪.‬‬
‫•تتخلل مراحل نمو الفرد أزمات متتالية تقتضي كل واحدة منه حال إيجا بيا قبل أن يواجه بأزمة‬
‫الحقة‪ .‬أماالفشل في حل هذه األزمات فيؤدي إلى اضطراب نمو الشخصية‪.‬‬
‫‪ (1‬مرحلة الثقة مقابل عدم الثقة – من الميالد حتى السنة الثانية‪:‬‬
‫إن االتجاه النفسي االجتماعي الذي على الوليد تعلمه في هذه المرحلة هو الثقة في العالم ‪ .‬وينمي هذه‬
‫الثقة االستمرارية في إشباع حاجاته األساسية عن طريق الوالدين ‪ .‬أما إذا كانت الرعاية الو الدية‬
‫قاصرة وغير منسقة أو سلبية فإن الطفل سوف يتعامل مع العالم بخوف وشك وينمي لديه االعتقاد‬
‫بأن العالم غير آمن وال يمكن الثقة به‪.‬‬
‫‪)2‬مرحلة االستقالل مقابل الشك – السنة الثالثة‪:‬‬
‫على أطفال هذه المرحلة أن يحققوا قدرا من االستقالل ‪ .‬فإذا أتيح لهم الحب وشجعوا على أن يعملوا‬
‫ما يقدرون عليه بطريقتهم وتحت إشراف الوالدين أو المربين فإنهم ينمون إحساسا باالستقالل الذاتي‬
‫‪.‬أما إذا قام المربون باألعمال نيابة عن الطفل فإنهم يشككونه في قدرته على التعامل مع البيئة لذا‬
‫يجب االبتعاد عن كل ما بإمكانه إخجال الطفل وتشكيكه في ذات ه‪.‬‬
‫‪ ) 3‬مرحلة المبادرة مقابل الخجل‪ 5 – 4 -‬سنوات‪:‬‬
‫إذا أتيح لطفل الرابعة والخامسة الحرية لالكتشاف واالرتياد والتجريب وإذا تعامل المربون مع‬
‫أسئلته بشكل إيجابي ‪ ،‬فإنهم ينمون لديه اتجاها إيجابيا نحو المبادرة ‪ .‬أما إذا كان التعامل مع أنشطته‬
‫سلبيا فسينمي لديه الشعور باإلثم في كل ما يفعل على نحو مستقل‪.‬‬
‫‪ (4‬االجتهاد مقابل النقص – ‪ 12 – 6‬سنة‪:‬‬
‫بالتحاق الطفل بالمدرسة يسيطر على سلوكه حب االستطالع واألداء إنه يتعلم كيف يحصل على‬
‫التقدير عبر اجتهاده ونجاحه في األداء ‪ .‬والخطر في هذه المرحلة أن نخبر الطفل مشاعر النقص‬
‫والدونية عن طريق إحباطه ومعاملة جهوده باعتبارها مضايقة أو فاشلة‪.‬‬
‫‪ )1‬الهوية مقابل تميع الهوية – ‪:11 – 12‬‬
‫الهدف في هذه المرحلة ‪ ،‬تنمية الهوية واالستقالل عن الوالدين وتحقيق النضج الجسمي‪.‬‬
‫والخطر الذي يتعرض له الشاب في هذه المرحلة هو الخلط في الدور وخاصة التشكيك في الهوية‬
‫الجنسية والمهنية‪.‬‬
‫‪ ) 5‬ةلزعال لباقم ةفلألا ةلحرم – ‪ 35 – 11‬سنة‪:‬‬
‫لكي يخبر الفرد نموا مشبعا ومرضيا في هذه المرحلة فإنه يحتاج إلى تكوين عالقة حميمية بشخص‬
‫من الجنس اآلخر ‪ .‬واإلخفاق في هذا العمل يؤدي إلى اإلحساس بالعزلة‪.‬‬
‫‪( 1‬مرحلة اإلنتاج مقابل الركود ) ‪ 51 – 35‬سنة(‬
‫سن اإلنتاج والعطاء والمساهمة في نمو وتطور المجتمع‪ .‬أما الفشل في تحقيق ذلك يؤدي بالشخص‬
‫إلى التقوقع حول الذات واالنكماش والركود وطغيان نرجسيته على أفعاله‪.‬‬
‫‪( 1‬مرحلة التكامل مقابل اليأس ) ‪ 51‬سنة إلى الموت(‬
‫التكامل هو تقبل الفرد لدورة حياته باعتبارها هي الدورة المناسبة له واليأس تعبير عن أن الزمن‬
‫اآلن قصير ال يسمح بالبدء في حياة جديدة وتجريب طرق بديلة لتحقيق التكامل‪.‬‬
‫نظرية كولبرج ‪ ) (Kolhlberg‬في النمو األخالق ي‬
‫‪ - 1‬من هو كولبرج (‪ )1217 – 1227‬؟‬
‫هوعال م نفس أمريكي ُولد في عام ‪ 1221‬وتوفي ‪ 1211‬اهتم بدراسة الحكام األخالقية لدى االفراد‪.‬‬
‫‪ -2‬ماذا تفسر نظرية كولبرج ؟‬
‫توضح نظرية كولبرج مراحل تطور األحكام األخالقية لدى الفرد وهي مراحل متسلسلة‬
‫ومنتظمة؛حيث ال يمكن له االنتقال الى اية مرحلة منها دون المرور من المرحلة السابقة‪ ،‬وتتمثل‬
‫مراحل النمو األخالقي عند كولبرج في ستة‪،‬بيانها كما يلي ‪( 2 :‬ماذا تفسر نظريى كولبرج ؟‬
‫توضح نظرية كولبرج مراحل تطور األحكام األخ القية لدى الفرد والتي تمر بثالثة مستويات تشمل‬
‫كل منها على مرحلتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬المستوى ما قبل الخلقي يشمل على مرحلة العقاب والطاعة ومرحلة الوسيلة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مستوى أخالقية الخضوع للدور التقليدي يشمل على مرحلة أخالقية الولد الجيد ومرحلة أخالقية‬
‫إرضاء السلطة‪.‬‬
‫ج‪ -‬مستوى أخالقية المبادئ المقبولة ذاتيا ويشمل على مرحلة أخالقية االتفاقات‪ ،‬ومرحلة أخالقية‬
‫المبادئ الذاتية والضمير‪.‬‬
‫وقد تأثر كولبرج بعمق بدراسات بياجيه حول النمو األخالقي‪ ،‬وفي نفس الوقت ‪،‬ظهر له أن عمل‬
‫بياجيه لم يكتمل‪.‬وفيما يلي المراحل الستة للنمو االخالقي حسب كولبرج‪:‬‬
‫‪ ) 3‬لحارم يقالخألا ومنال بسح ‪:‬جربلوك‬
‫المرحلة األولى‪ :‬التوجه نحو الطاعة وتجنب العقاب‬
‫فالطفل في هذه المرحلة يف ّكر فقط في ضوء المشكالت الفيزيقية والحلول المادية‪ ,‬والصواب هو ما‬
‫يتجنب العقاب‪ ,‬فصواب الفعل أو خطؤه يتحدد بالنتائج الفيزيقية التي تترتب عليه‪ ،‬بصرف النظر‬
‫عن معنى الفعل أو نتائجه اإلنسانية‪.‬‬
‫يفترض الطفل أن هناك سلطات قوية تفرض عليه مجموعة ثابتة من القواعد التي يجب أن يطيعها‬
‫دون نقاش‪ ،‬وعادة فإن الطفل يستجيب في إطار النتائج المتضمنة ‪ .‬فالسرقة عمل سيء ألنه يتلوها‬
‫العقاب‪ .‬ويسمى "كولبرج " المرحلة األولى "ما قبل االتفاق" ألن األطفال ال يتكلمون حتى اآلن‬
‫كأعضاء في المجتمع‪ ،‬بل ألنهم يرون األخالق كشيء خارجي عن أنفسهم‪ ،‬وشيء كبير عندما يقول‬
‫الكبار أن عليهم إتباعه‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬التوجه نحوالنسبية الوسيلية الساذجة أوالتفرد والتبادل‬
‫فالفعل السليم هو الذي يشبع حاجات الذات‪ ،‬وأحيانًا حاجات اآلخر‪ ،‬فمن العدل أنه إذا كان لدى‬
‫الشخص سبب معقول لعمل شيءٍ ما فإنه يجب أن يحكم على أساس هذا السبب‪ ،‬ال على أساس إرادة‬
‫تعسفية لسلط ٍة ما‪ .‬فالسلطة التي تتح ّكم في الثواب والعقاب‪ ,‬والتي كانت قيمة مركزية في المرحلة‬
‫األولى‪ ،‬تصبح نسبية في المرحلة الثانية‪ ،‬إنها تصبح مثل أي شخص آخر تتبادل معه المصالح؛‬
‫فالطفل ينظر إلى العالقات اإلنسانية نظرته إلى العالقات في التجارة أو السوق‪ .‬إنه يعي نسبية القيم‬
‫وارتباطها بحاجات كل فرد ومنظوره‪ .‬وهكذا على الرغم من وجود أفكار بدائية عن العدل والمساواة‬
‫لدى الطفل في هذه المرحلة‪ّ ،‬إال أنه يفسرها بطريقة برجماتية فيزيقية‪ .‬العدل يعني "أنه لكل فرد‬
‫الحق في أن يفلت بما يستطيع"‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬تو ّجه المسايرة أو الولد الطيب‪:‬‬
‫السلوك الجيد في هذه المرحلة هو الذي يرضي اآلخرين أو يساعدهم‪ ,‬وهو الذي يوافقون عليه‪،‬‬
‫فالطفل يساير الصور النمطية للسلوك العادي أو الذي يميز غالبية الناس‪َّ .‬‬
‫إن الدافع للفعل األخالقي‬
‫في هذه المرحلة هي تلبية توقعات األشخاص المهمين اآلخرين‪ .‬فالوعي َّ‬
‫بأن لدى اآلخرين توقعات‬
‫إيجابية ع َّما يؤدي إلى نظرة جديدة للعالقات بين األفراد‪ .‬فحينما يدخل شخصان في عالق ٍة ما‪ ،‬فإنهما‬
‫يضعان ثقة ك ٍّل منهما في اآلخر‪ ،‬ويتوقع ك ٌّل منهما أن اآلخر سوف يضع هذه الثقة في اعتباره‬
‫مجرد تبادل المنافع والمصالح المتكافئة "كما كان ينظر إليها في‬
‫َّ‬ ‫ويحترمها‪ .‬العالقة هنا أكثر من‬
‫ً‬
‫متبادال ‪.‬مثل الحب والتعاطف والثقة واالهتامم و غيرها‪.‬‬ ‫المرحلة الثانية "‪ ،‬إنها تتض َّمن التزا ًما‬
‫المرحلة الرابعة‪ :‬التوجه نحوالمحافظة على القانون والنظام االجتماعي‬
‫يعمل الفرد في هذه المرحلة بما يتَّفق مع احترام السلطة واتباع القواعد الثابتة‪ ،‬والوعي بالنظام‬
‫االجتماعي والعمل على المحافظة عليه‪ .‬والسلوك الجيد يتمثَّل ف ي "أداء الواجب وإظهار االحترام‬
‫للسلطة‪ ,‬والمحافظة على النظام االجتماعي القائم لذاته " وقد ال يتخذ األفراد بالضرورة موقف الدفاع‬
‫عن " القانون والنظام االجتماعي "‪ ,‬ولكنهم يدركون َّ‬
‫أن أي مجتمع يرتبط ببعضه باتفاقات خلقية‬
‫ي فعل يخالف هذه القوانين يهدد بدرج ٍة ما وحدة النظام‬
‫واجتماعية معظمها في شكل قوانين‪ ،‬وأن أ ّ‬
‫االجتماعي وتماسكه‪.‬‬
‫المرحلة الخامسة‪ :‬التعاقد االجتماعي القانوني‬
‫في هذه المرحلة يتحدَّد صواب الفعل على ضوء حقوق األفراد العامة‪ ،‬والمعايير التي فحصت وت َ َّم‬
‫االتفاق عليها بواسطة المجتمع ككل‪ ،‬ينظر إلى اإللزام الخلقي من منظور التعاقد االجتماعي؛ فتفكير‬
‫الفرد في هذه المرحلة يتميز بالوعي الواضح بنسبية القيم واآلراء الشخصية‪ ,‬مع التأكيد على أهمية‬
‫القواعد اإلجرائية للوصول إلى اتفاق‪ ،‬يتحدَّد الواجب على أساس التعاقد مع تجنُّب التعدي على‬
‫حقوق اآلخرين وإرادة الغالبية وغيرها‪.‬‬
‫المرحلة السادسة‪ :‬التمسك بمبدأ أخالقي عام‬
‫أعتقد "كولبرج" أنه البد من وجود مرحلة سادسة تتحدد فيها المبادئ المحققة للعدالة‪ .‬ويرى كولبرج‬
‫أن الصواب والخطأ في هذه المرحلة يتحدَّد وفقًا لما يقرره الضمير بما يتفق مع المبادئ األخالقية‬
‫التي اختارها الشخص ذاته‪ ,‬والتي تتصف بالعمومية المنطقية والشمول واالتساق‪ .‬المبادئ األخالقية‬
‫تتصف بالتجريد وليست قواعد محددة مثل الوصايا العشر‪ .‬إنها في جوهرها مبادئ عا َّمة للمساواة‬
‫في حقوق اإلنسان واحترام كرامة األفراد كأفراد‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬بوصول الفرد إلى المرحلة السادسة يكتمل نمو تفكيره الخلقي‪ ،‬ومن الواضح أن المرحلة‬
‫السادسة وهي التي يضعها كولبرج كقيمة للنمو الخلقي هي أصعب المراحل تحديدًا‪ ,‬وهذا ليس‬
‫بغريب؛ حيث إن علم األخالق كان وال زال مهت ًّما بما يميز المرحلة السادسة‪ ،‬وهو المبدأ األخالقي‬
‫األعلى‪ ,‬وال زالت المشكلة دون ح ٍّل يرضي الفالسفة‪ .‬فمما ال َّ‬
‫شك فيه أن المستوى الثالث الذي‬
‫يتض َّمن المرحلتين الخامسة والسادسة هو المستوى الوحيد الذي يهت ّم به الفالسفة‪ ,‬فكثيرون يرون َّ‬
‫أن‬
‫علم األخالق يبدأ حيث تنتهي المنفعة الشخصية والتقاليد االجتماعية‪ ،‬والمرحلتان الخامسة والسادسة‬
‫لهما خصائص ال تنطبق على المرحلة األدنى منهما‪.‬‬

You might also like