‫‪‭MEMOIRE DE FIN D’ETUDE - MAJDA ABIDA‬‬ ‫‬‪RÉ-HABITER‬‬

‫‬‮ملخص‬

‫‬‮منذ ‬‮األيام ‬‮األولى ‬‮لوجوده‪‬ ،‬‮كان ‬‮لدى‬‮اإلنسان‬‮البدائي ‬‮دافع‬‮عميق‬‮إليجاد‬‮مأوى‬‮غالبا‬‮في‬‮أحضان‬‮الطبيعة‪،‬‬

‫‬‮غير ‬‮أن ‬‮هذه ‬‮األخيرة ‬‮ال ‬‮توفر ‬‮دائما ‬‮ظرفا ‬‮مالئما ‬‮للعيش‪‬ .‬‮هذه ‬‮العالقة ‬‮المعقدة ‬‮مع ‬‮الطبيعة‬‮أدت‬‮الى‬‮اجتهاد‬
‫‬‮اإلنسان ‬‮لخلق ‬‮البيئة ‬‮الالزمة ‬‮لعيشه‪‬ ،‬‮متطورا ‬‮و ‬‮مطورا ‬‮أدوات ‬‮البناء ‬‮الى ‬‮حين ‬‮الثورة ‬‮الصناعية ‬‮التي‬
‫‬‮سينتج عنها انفصال فن المعمار عن البناء‪.‬‬

‫‬‮ومن ‬‮هنا ‬‮تنبثق ‬‮ضرورة ‬‮حتمية ‬‮إلعادة ‬‮استعمال ‬‮الموجود‪‬ ،‬‮و ‬‮محاولة ‬‮الصلح ‬‮مع ‬‮الطبيعة ‬‮التي ‬‮ترفض‬
‫‬‮احتضان ‬‮ساكنها ‬‮أحيانا‪‬ .‬‮وهنا ‬‮يكمن ‬‮الدور ‬‮المحوري ‬‮للمهندس ‬‮المعماري‪‬ ،‬‮الذي ‬‮يتولى ‬‮مهمة ‬‮التدخل ‬‮في‬
‫‬‮الهيكل ‬‮القائم ‬‮بالفعل ‬‮لتلبية ‬‮مطالب ‬‮السكان ‬‮وكذلك ‬‮فن ‬‮المعمار ‬‮وسيلة ‬‮للتعبير‪‬ .‬‮كما ‬‮تجدر ‬‮االشارة ‬‮الى ‬‮ان‬
‫‬‮التصميم ‬‮األولي ‬‮للمعماري ‬‮يختلف ‬‮عن ‬‮كيفية ‬‮قراءته ‬‮من ‬‮قبل ‬‮المتلقي ‬‮له‪‬ .‬‮وبالتالي‪‬ ،‬‮من ‬‮المهم ‬‮استغالل‬
‫‬‮إمكانيات ‬‮القائم ‬‮لمعالجة ‬‮التحديات ‬‮الحالية‪‬ ،‬‮اد ‬‮أنه ‬‮من ‬‮الالزم ‬‮فهم ‬‮المستويات ‬‮المختلفة ‬‮التي ‬‮من ‬‮خاللها‬
‫‬‮يعيد اإلنسان تشكيل بيئته‪.‬‬

‫‬‮إعادة تأهيل الموجود ليست مجرد خيار‪ ،‬بل هي التزام ال لبس فيه‪.‬‬

‫‬‪‭9‬‬