Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 20

‫جملــة البــاحث للـدراسات األكـاديـمــية‬

‫‪ISSN: 2352-975X‬‬ ‫‪ELBAHITH for Academic Studies‬‬ ‫‪EISSN: 2588-2368‬‬

‫‪ /‬ص ص‪ 1044 :‬ـ ‪1001‬‬ ‫‪ /‬السنة‪0707 :‬‬ ‫‪ /‬العدد‪02 :‬‬ ‫اجمللد‪70 :‬‬

‫تكييف العقوبية السالبة للحريية مع إعادة اإلدمياج اإلجتماعي‬


‫للمحبوس يف اجلزائيير‬
‫‪Reviewing the Liberty Deprivation And Its Role In Réeducating And‬‬
‫‪Reintegrating The Prisinors In Algeria‬‬
‫تاريخ القبول‪0707/70/79 :‬‬ ‫تاريخ اإلرسال‪0707/70/10 :‬‬
‫(*)‬
‫العمييل عل ي تأهيلييه وإعييادة إدماجييه اجتماعيييا‬ ‫حممد ندير محالوي‬
‫ليصيييبح فيييردا مشتجيييا وإجيابييييا يف اجملتميييع‪،‬‬ ‫خم األم اإلنساني‪ :‬الواقع‪ ،‬الرهانات واآلفا‬
‫وللوصول إىل هي ه الغايية أوجيب إعيادة الشظير‬ ‫جامعة باتشة‪ -1‬اجلزائر‬
‫‪Mohamed.hamlaoui@univ-batna.dz‬‬
‫يف أسيياليب املعامليية العقابييية املتبعيية لتحقيييق‬
‫نواصر‬ ‫العاي‬
‫األهييداف املرجييوة عل ي أكمييل وجييه‪ ،‬فسييار‬
‫جامعة باتشة‪ -1‬اجلزائر‬
‫املريير إىل تكييييف العقوبيية السييالبة للحرييية‬
‫‪nouacer.laayeche@gmail.com‬‬
‫خاصة يف مرحلة تشفي ها‪ ،‬ومكي احملكيوم‬
‫ملخييص‪:‬‬
‫عليه م احلصول علي مكافئيات وامتييازات‬
‫تطيور مف يوم العقوبيية وأغراضي ا‪ ،‬وتغي ت‬
‫تسيييمح ليييه باسيييرتجا حريتيييه اجلزئيييية بعيييد‬
‫معييه الشظييرة إىل مف ييوم سييلب احلرييية وك ي ا‬
‫جتاوبه مع برام التأهيل وبتوفر شيروط نيص‬
‫حييدوده ووسييائله‪ ،‬فل ي تعييد العقوبيية هييدفا يف‬
‫علي ا القانون ‪ 82-86‬املتضيم قيانون تشظيي‬
‫حد ذات ا وإمنا وسييلة لتحقييق أهيداف أخير‬
‫السيييييييجون وإعيييييييادة اإلدمييييييياج االجتمييييييياعي‬
‫تتم ل أساسا يف إصال اجملرم والقضيا علي‬
‫للمحبوسن‪.‬‬
‫عوامييل اخلطييورة اإلجرامييية لديييه‪ ،‬وبالتييالي‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬تشفي العقوبة؛ إعيادة‬
‫التأهيل؛ العقوبة؛ تكييف العقوبة‪.‬‬ ‫(*)‪ -‬املؤلف املُراسل‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬ ‫‪reform the criminal and eliminate‬‬
‫‪The concept of punishment and its‬‬ ‫‪the criminal risk factors may have.‬‬
‫;‪purposes has evolved in addition‬‬ ‫‪Thus the concept works to restore‬‬
‫‪the perception of the concept of‬‬ ‫‪rehabilitation and social integration‬‬
‫‪deprivation of liberty and its limits‬‬ ‫‪to become a productive individual‬‬
‫‪has changed as well. The‬‬ ‫‪and positive within the community.‬‬
‫‪punishment has not be came anaim‬‬ ‫‪To reach this goal it must have to‬‬
‫‪in itself but rather a means to‬‬ ‫‪review the methods of punitive‬‬
‫‪achieve other goals, mainly to‬‬ ‫‪treatment used to achieve the‬‬

‫‪1044‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫‪desired goals. Because of that, the‬‬ ‫‪programs and have of the conditions‬‬
‫‪legislature hastened to review the‬‬ ‫‪stipulated in law 05-04, including‬‬
‫‪punishment, especially in the‬‬ ‫‪the law of the organization of‬‬
‫‪implementation phase, and allowed‬‬ ‫‪prisons and the social reintegration‬‬
‫‪the sentenced prisoner to receive‬‬ ‫‪of prisoners.‬‬
‫‪rewards and privileges that allowed‬‬ ‫‪Keywords:‬‬ ‫‪Execution‬‬ ‫‪of‬‬
‫‪him to regain his partial‬‬ ‫;‪Punishment‬‬ ‫;‪Rehabilitation‬‬
‫‪freedom.this can take‬‬ ‫‪place‬‬ ‫‪Punishment; Punishment-Review.‬‬
‫‪responded to the rehabilitation‬‬

‫مقدميية‪:‬‬
‫كان تشفي العقوبة قدميا ييت يف سيجون تبعي علي الكلبية والرهبية‪ ،‬فكيان البيد‬
‫مي إعييادة الشظيير يف مؤسسييات التشفيي العقييابي‪ ،‬وذلييك باحييداث تغييي جي ري في ييا مي‬
‫حي و يفت ا ودورها‪ ،‬وحت تتماش العقوبة احملكوم ب ا والوضع اجلديد للمحبوس‪.‬‬
‫كييان تكييييف العقوبيية السييالبة للحرييية أك يير م ي ضييرورة‪ ،‬ويقصييد بييه جمموعيية‬
‫التعديالت الي تطرأ علي العقوبية احملكيوم ب يا قضيا أثشيا مرحلية التشفيي اجلزائيي‪،‬‬
‫مبييا يتماشيي ودرجييية جتيياوب شيييخص احملكييوم علييييه مييع برنيييام اإلصييال والتأهييييل‬
‫االجتماعي بالركل ال ي يعطي للعقوبة فعالية أك ر يف القضا عل اجلرمية‪.‬‬
‫لعييل م ي أبييرز األهييداف الييي اسييتدعتشا لدراسيية ه ي ا املوضييو هييو أهمييية دور آلييية‬
‫تكييييف العقوبيية السييالبة للحرييية عليي إعييادة اإلدميياج االجتميياعي للمحبوسيين داخيييل‬
‫اجملتمع ومد فعاليت ا يف حتسن روف احملبوس املستفي مي بيرام العيالج يف البيئية‬
‫املفتوحة وأثر ذلك عل اجملتمع‪.‬‬
‫ه ا وقد ميس التعديل طبيعة العقوبة يف حيد ذات يا فتتحيول مي سيالب مطليق للحريية‬
‫تشف ي داخييل املؤسسييات العقابييية ذات الشظييام املغلييق‪ ،‬إىل عقوبييات سييالبة فق ي لشصييف‬
‫الريروط‪ ،‬وتكيون‬ ‫احلرية بأن يكون احملكوم عليه حرا يف الش يار ميع االلتيزام بيبع‬
‫مقيييدا يف الليييل بييالعودة اىل املؤسسيية العقابييية‪ ،‬كمييا قييد ميييس التعييديل سييلب احلرييية‬
‫بصورة مطلقة فيصيبح احملكيوم علييه حيرا لييال ون يارا خيارج املؤسسية العقابيية‪ ،‬كميا‬
‫ميك أن ميس التعديل املؤسسة الي تشف في ا العقوبة السالبة للحرية‪.‬‬

‫‪1040‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-70‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫ارتأ يشا م خالل ه ه الدراسية تسيلي الضيو علي تكيييف العقوبية السيالبة للحريية‬
‫ودورها يف تأهيل وإعيادة اإلدمياج االجتمياعي للمحبوسين يف اجلزائير‪ ،‬مي خيالل حبي‬
‫اإلشييكالية التالييية‪ :‬كيييف يييت تكييييف العقوبيية السييالبة للحرييية حت ي حتقييق أغييراض‬
‫اإلدماج االجتماعي للمحبوس ؟‬
‫لإلجابة عل اإلشكالية املطروحة اتبعشا يف دراسيتشا للموضيو خطية ثشائيية مريكلة‬
‫م حموري ‪:‬‬
‫احملور االول جا حت عشوان‪ :‬أساس تكييف العقوبة السالبة للحرية‬
‫أما احملور ال اني جا حت عشوان‪ :‬أساليب التشفي املشاسب‪.‬‬
‫احملور األول‪ :‬أساس تكييف العقوبة السالبة للحرية‬
‫ر تكييف العقوبة السيالبة للحريية ميع تغي مف يوم العقوبية والغيرض مش يا يف علي‬
‫اإلجرام احلدي ‪ ،‬و وره كان متاشييا ميع الغيرض احليدي للعقوبية إذ مل تعيد ت يدف‬
‫العقوبة إىل إحلا أكي قيدر مي اإلييالم للمحكيوم علييه‪ ،‬وإمنيا العميل علي إصيالحه‬
‫وإعييادة إدماجييه اجتماعيييا‪ ،‬ومبييا أن إعييادة اإلدميياج تييت تييدرجييا‪ ،‬واالسييتعداد لإلصييال‬
‫يرتب مبد تقبل احملبوس ل ام اإلصال ‪ ،‬كان ضروريا أن تتماش العقوبة مع هي ه‬
‫احلركة وتتأثر ب ا‪.‬‬
‫أوال‪ -‬الو يفة احلدي ة للسج ‪:‬‬
‫كييان السييج يف ييل السياسيية العقابييية التقليدييية مرادفييا للعقيياب واألمل واالنتقييام‪،‬‬
‫وكييل مييا لييه عالقيية بيياإلذالل وامل انيية باعتبارهييا املفيياهي الييي كان ي سييائدة آن ي اك‪،‬‬
‫فأثرت حت عل عمرانيه وأسيلوب بشائيه‪ ،‬والوسيائل املسيتخدمة فييه‪ ،‬واليي تعي كلي ا‬
‫عيي العيييزل والوحرييية والرهبييية‪ ،‬إال أن هي ي ا املف يييوم عيييرف طريقيييه إىل اليييزوال يف يييل‬
‫السياسييية العقابيييية احلدي ييية‪ ،‬فأصيييبح السيييج مب ابييية مؤسسييية اجتماعيييية هليييا أهيييداف‬
‫وو ييائف حمييددة‪ ،‬فييال ميك ي اعتبيياره مكانييا لتشفي ي العقوبييات السييالبة للحرييية الييي‬
‫تصدر م احملاك فحسب‪ ،‬بيل يعتي مؤسسية اجتماعيية ومرفيق عميومي ييؤدي و يفية‬
‫اجتماعية وم اما‪ ،‬م له يف ذلك م ل بقية املرافق واملؤسسات االجتماعية األخر (‪.)1‬‬
‫ال تقتصر م مة املؤسسية العقابيية علي تشفيي العقوبيات احملكيوم ب يا قضيا ‪ ،‬وعيزل‬
‫الرخص طوال فرتة العقوبية احملكيوم ب يا فحسيب‪ ،‬وإمنيا يتعيد ذليك للسيعي إلصيال‬

‫‪1040‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-02‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫الرييخص املشحييرف ع ي طريييق بييرام عالجييية علمييية ومتكامليية‪ ،‬ت ييدف باألسيياس إىل‬
‫تعديل سلوكيات احملكوم علي وت يب وإصالح ‪ ،‬وإرجاع للمجتمع مي جدييد‬
‫كأشخاص عادين(‪.)2‬‬
‫ه ي ه امل ميية ال ميك ي أن تكلييل بالشجييا إال إذا مت ي وفييق برنييام عييالج متكامييل‬
‫يوضع م قبل خمتصن وخيضع له احملكيوم علييه أثشيا تشفيي عقوبتيه‪ ،‬وييتغ حبسيب‬
‫تطيييور حالتيييه وجتاوبيييه ميييع أسييياليب العيييالج‪ ،‬ويف نفيييس الوقي ي تعميييل تعيييديل العقوبييية‬
‫وتكييف ا كلما اقتض ضرورة العالج ذلك مبا يتماش واملرحلة اجلديدة(‪.)3‬‬
‫ثانيا‪ -‬اهلدف م العقوبة‪:‬‬
‫بعد أن كان اهلدف مي العقوبية هيو االقتصياص واالنتقيام مي اجلياني مليا أحيدث مي‬
‫مسييياس باملصييياحل الفرديييية واجلماعيييية بسيييبب السيييلوك االجراميييي اليي ي أتييياه‪ ،‬تيييأثرت‬
‫أهداف ا باألفكار الي سادت يف ل السياسة العقابية احلدي ة واليي ميكي حصيرها‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬عزل الرخص املشحرف ال ي ارتكب سلوكا إجراميا ضارا باملصياحل اجلوهريية‬
‫للجماعة‪ ،‬وذلك م خيالل إخضياعه للعيالج العقيابي‪ ،‬وتيوف الظيروف املشاسيبة لتطبييق‬
‫ه ا ال نام وإلزام احملكوم عليه باخلضو له بصورة اجبارية‪ ،‬ع طريق سلب حريتيه‬
‫وتشظي أساليب العالج بركل تتحقق معه عملية إعادة التأهيل االدماج(‪.)4‬‬
‫‪ -0‬أصييبح اهلييدف ميي العقوبيية هييو معاجليية احملكييوم عليييه ميي العييود إىل السييلوك‬
‫ومت‪ ،‬وأحيدث آثياره‬ ‫اإلجرامي م جديد‪ ،‬ألن السلوك االجرامي ال ي ارتكبه قد انت‬
‫الضارة باملصاحل الفردية واجلماعية وال سبيل لتداركه‪ ،‬والعقوبة موج ة باألسياس ملشيع‬
‫الشظير عي‬ ‫تكرار اجلرمية مي جدييد ولييس للجرميية اليي متي بصيورة ن ائيية‪ ،‬بغي‬
‫اآلثار السلبية واألضرار الي ترتب عش ا والي يف الغالب ما تكون حمل ج ع طرييق‬
‫املدني(‪.)5‬‬ ‫التعوي‬
‫‪ -1‬إن اهلييدف م ي العقوبيية هييو إخضييا الرييخص املشحييرف للعييالج م ي أجييل القضييا‬
‫تدرجييا عل أسباب االحنراف ودوافعه‪ ،‬والقضا عل اخلطورة اإلجرامية الكامشية يف‬
‫ذاته وإعادة تأهيله م جديد‪ ،‬وبالتالي فانه قد ي ب شفاله ن ائيا واستقامته قبل انت يا‬
‫فييرتة العقوبيية‪ ،‬وبالتييالي يتوجييب يف ه ي ه احلاليية إعييادة تكييييف ه ي ه العقوبيية لتتماش ي‬

‫‪1040‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-70‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫ووضعه اجلديد‪ ،‬ألن اجملتمع ال يرغيب إال يف عيالج الريخص املشحيرف وقيد شيفي‪ ،‬ومل‬
‫تعد العقوبة بعد ذلك ختدمه هو واجملتمع‪ ،‬فكان ضروريا أن ختضيع إلعيادة التكيييف‬
‫والتعديل(‪.)6‬‬
‫ثال ا‪ -‬اهلدف م إعادة تكييف العقوبة السالبة للحرية‪:‬‬
‫إن تكييييف العقوبيية السييالبة للحرييية مييرتب باألهييداف األساسييية للسياسيية العقابييية‬
‫الييي تصييب كل ي ا يف إطييار واحييد أال وهييو معاجليية الرييخص املشحييرف‪ ،‬وإزاليية أسييباب‬
‫عوامل االحنراف لديه‪ ،‬وإعادة تأهيله وإصالحه ليعود م جديد إىل اجملتمع كريخص‬
‫سوي وعادي(‪.)7‬‬
‫معاجليية الرييخص املشحيييرف تقتضييي وضيييعه حتيي املراقبييية لفييرتة معيشييية ميي طيييرف‬
‫أخصائين‪ ،‬مع إعداد دراسة كاملة تريمل مجييع جوانيب حياتيه االجتماعيية والعائليية‪،‬‬
‫وحتليل ا بصورة علمية للوصول إىل خصيائص الرخصيية لدييه ومي ثي حتدييد األسيباب‬
‫احلقيقييية الييي دفعتييه إىل ارتكيياب اجلرمييية‪ ،‬وك ي ا درجيية اخلطييورة اإلجرامييية الييي‬
‫يشطوي علي ا‪.‬‬
‫عل ي ضييو ه ي ه الدراسيية يييت وضييع برنييام مفصييل للعييالج العقييابي يتماش ي وحاليية‬
‫املسجون‪ ،‬يرمل املسؤولية الي جيب وضعه في ا والي تستجيب لرروط العالج وطبيعية‬
‫الشظام في ا‪ ،‬باإلضافة إىل طر املعاملة الواجب إتباع ا معه ب دف القضا علي عواميل‬
‫اإلجرام لديه‪ ،‬والشرياط الي ي يوجيه إلييه سيوا كيان تعليمييا أو م شييا أو رياضييا‪ ،‬ويف‬
‫نفس الوق إخضاعه للمراقبة املباشرة طوال فرتة العالج‪ ،‬للوقيوف علي املرياكل اليي‬
‫قييد ت ييور يف تلييك املرحليية والصييعوبات الييي قييد تواج ييه‪ ،‬ويف نفييس الوق ي متابعيية مييد‬
‫جتاوبييه مييع برنييام العييالج‪ ،‬ومييد حتس ي حالتييه واسييتقامة سييلوكه‪ ،‬وذلييك م ي أجييل‬
‫إدخال التعديالت الضرورية والالزمة الي تتطلب ا حالته وال نام العالجي(‪.)8‬‬
‫بطبيعة احلال فان التعديالت الي يت إدخاهلا عل ال نام العالجي يطلب يا املسيتو‬
‫ال ي وصل اليه حالة احملبوس‪ ،‬ومد تقدم العالج بالشسبة حلالتيه وهيو ميا يعيد مب ابية‬
‫االنتقال م مرحلة إىل أخر ‪ ،‬وه ا التعيديل مييس ال حمالية العقوبية يف حيد ذات يا‪ ،‬مي‬
‫حي طريقة تشفي ها يف تلك املرحلة‪ ،‬وطبيعة املعاملة العقابية الواجبية‪ ،‬واليي تسيتجيب‬

‫‪1041‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-02‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫ملتطلبييات تلييك املرحليية م ي مجيييع جوانب ييا ممييا جيعييل تكييييف العقوبيية السييالبة للحرييية‬
‫وتعديل ا يعد ضرورة حتمية تفتضي ا طبيعة العالج العقابي املتبع مع كل حالة(‪.)9‬‬
‫ميي احلرييية يف حركتييه داخييل‬ ‫إذا كانيي حاليية احملبييوس تقتضييي إعطييا ه هييام‬
‫املؤسسيية‪ ،‬وتوسيييع عالقتييه مييع أم الييه مي احملبوسيين مي أجييل اختبيياره برييأن ممارسييته‬
‫لتلييك احلرييية‪ ،‬والوقييوف عليي درجيية اإلحسيياس باملسييؤولية لديييه‪ ،‬فانييه لتطبيييق هيي ا‬
‫ال نام واستكمال العالج مبا حيقيق اهليدف مشيه يقتضيي إعيادة الشظير يف نظيام تشفيي‬
‫العقوبيية برييكل يتماش ي وبرنييام العييالج‪ ،‬فيتحييول احملبييوس إىل مؤسسيية مفتوحيية م ي‬
‫أجل حتقيق شرط احلرية الشسبية(‪ ،)10‬وم هشيا ميكي القيول أن اهليدف األساسيي مي‬
‫تكييييف العقوبيية السييالبة للحرييية وتعديليي ا إمنييا هييو ضييمان التطبيييق السييلي ل نييام‬
‫اإلصال وإعادة التأهيل املسطر لفائدة احملكوم عليه‪ ،‬بالشظر إىل التطيور الي ي حصيل‬
‫يف شخصيته بعد إخضاعه ملرحلة كاملة م العالج‪ ،‬وتكييف العقوبية السيالبة للحريية‬
‫وتعديل ا ال يعي بالضرورة االنتقال دائما إىل من عقابي أك ر خفة وأك ر حريية‪ ،‬بيل‬
‫قييد ي ييدف التعييديل إىل إخضييا احملكييوم عليييه إىل من ي م ي االحتب ياس أك يير شييدة‬
‫وأك يير تقييييدا‪ ،‬مت ي ثب ي عييدم جتاوبييه مييع برنييام العييالج املسييطر لييه وعييدم اسييتقامة‬
‫سلوكه وأكد األخصائيون أن حالتيه تسيتدعي تقيييدا أكي يف املعاملية العقابيية حتي‬
‫يتعامل بصورة إجيابية مع برنام إعادة التأهيل(‪.)11‬‬
‫احملور ال اني‪ :‬أساليب التشفي املشاسب‬
‫إن تكييييف العقوبيية السييالبة للحرييية تعييي إدخييال تعييديالت علي ييا جلعل ي ا تتماش ي‬
‫وتسييتقي مييع برنييام العييالج العقييابي‪ ،‬ممييا جيعل ي ا متييس بدرجيية أساسييية طبيعيية تشفي ي‬
‫العقوبة السالبة للحرية‪ ،‬واملؤسسة العقابية أو احملي ال ي تشف فيه باقي العقوبة‪ ،‬مميا‬
‫ميشح ه ا التكييف صورا متعددة‪.‬‬
‫جيب اإل شيارة إىل أن تكيييف العقوبية خييص فقي احملكيوم عليي بعقوبيات سيالبة‬
‫للحرييية طويليية املييدة‪ ،‬واليي ي يواج ييون بعييد إخضيياع للمراقبيية ودراسيية حييالت إىل‬
‫املؤسسة العقابية ذات الشظام املغلق‪ ،‬دون غ ه م احملكوم علي (‪.)12‬‬
‫أما احملكوم علي ال ي يوج ون إىل مؤسسات مفتوحية فيان األمير خيتليف بالشسيبة‬
‫إىل ه ا الشو م املؤسسات إمنا مرده إىل أن الشظام املغلق‬ ‫إلي ‪ ،‬إذ أن أساس توجي‬

‫‪1049‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-70‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫ال يساعده ‪ ،‬وأن ال يشطوون يف الغالب عل أية خطورة إجراميية‪ ،‬وبالتيالي هي ليسيوا‬
‫حباجة إىل برام إعادة تأهيل معقدة‪ ،‬بقيدر ميا هي يف حاجية إىل برنيام إعيادة اإلدمياج‬
‫االجتميياعي أك يير‪ ،‬ألن ي يف الغالييب مييا يكونييون مي املبتييدئن‪ ،‬واجملييرمن العرضييين‬
‫ال ي ال يشطوون عل أية خطورة اجرامية(‪.)13‬‬
‫أوال‪ -‬الوضع يف الورشات اخلارجية‪:‬‬
‫بعييد أن يييت توجيييه املسييجون إىل املؤسسيية العقابييية بشييا عل ي تقرييير املراقبيية ودراسيية‬
‫حالته‪ ،‬يوضع م جدييد حتي املراقبية مي أجيل معايشية كيل التغيي ات اليي تطيرأ علي‬
‫سلوكه‪ ،‬ويف نفس الوق إخضاعه للمرحلة األوىل مي ال نيام العقيابي‪ ،‬وإذا ميا تيبن‬
‫بعييد مييدة االختبييار احملييددة أن احملكييوم عليييه أبييد اسييتعدادا كييب ا لإلصييال ‪ ،‬وأنييه‬
‫يتجاوب بريكل جييد ميع برنيام إعيادة التأهييل االجتمياعي‪ ،‬كميا أن درجية اخلطيورة‬
‫اإلجرامية عشده قد زالي ‪ ،‬أو نقصي بريكل كيب يرشيح ألن تراجيع عقوبتيه بريكل‬
‫يتماش مع ال نام العالجي ويستجيب ملتطلبات املرحلة اجلديدة(‪.)14‬‬
‫وقد نظ املرر اجلزائري ه ا الشظيام يف امليواد مي ‪ 188‬إىل ‪ 189‬مي قيانون تشظيي‬
‫السجون وإعادة االدماج االجتماعي للحبوسن ‪ 82/86‬املعدل واملتم ‪ ،‬فجعل مشيه إحيد‬
‫وسائل العالج العقابي الرامي إىل إعادة إدمياج احملكيوم عليي وخصيص عملي لفائيدة‬
‫االدارة واملؤسسات(‪.)15‬‬
‫وعليه هل ميك استخدام اليد العاملة العقابيية يف نظيام الورشيات اخلارجيية لفائيدة‬
‫القطا اخلاص؟‬
‫لقييد اسييت ش املريير اجلزائييري ذلييك صييراحة يف املييادة ‪ 129‬م ي األميير رق ي ‪86/76‬‬
‫املتضم قيانون تشظيي السيجون وإعيادة تربيية املسياجن بقوليه‪" :‬يتضيم نظيام الورشيات‬
‫اخلارجيية اسيتخدام احملكييوم عليي علي شيكل مجاعيية أو فير مبييدئيا حتي مراقبيية‬
‫إدارة السجون خارج املؤسسة‪ ،‬لألشغال ذات الصاحل العيام اليي تشجيز حلسياب اإلدارات‬
‫أو اجلماعييات العمومييية واملؤسسييات واملقيياوالت العاميية والقطييا املس ي ذاتيييا‪ ،‬باسييت شا‬
‫القطا اخلاص"‪ ،‬يف حن مل ي كر ذلك صراحة يف القانون اجلديد ‪.82/86‬‬
‫أمييا يف نظرنييا‪ ،‬فانييه يييت التوجييه بطلييب التخصيييص لليييد العامليية العقابييية إىل قاضييي‬
‫تطبيق العقوبات‪ ،‬ال ي حييل ا بدوره عل جلشة تطبييق العقوبيات إلبيدا رأييه‪ ،‬ويف حالية‬

‫‪1007‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-02‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫املوافقة‪ ،‬ت م مع اهليئة الطالبة اتفاقية حتدد في يا الريروط العامية واخلاصية السيتخدام‬
‫اليد العاملة العقابيية‪ ،‬ويوقيع االتفاقيية كيل مي ميدير املؤسسية العقابيية‪ ،‬ومم يل اهليئية‬
‫الطالبة‪.‬‬
‫‪ -1‬شروط االستفادة م نظيام الورشيات اخلارجيية‪ :‬تطرقي امليادة ‪ 181‬مي القيانون‬
‫أعييياله إىل الريييروط الواجيييب توافرهيييا يف احملبيييوس املرشيييح إىل االسيييتفادة مي ي نظيييام‬
‫الورشات اخلارجية‪ ،‬وم بن ه ه الرروط شرط ميدة االختبيار(‪ ،)16‬علي أن هي ه امليدة‬
‫ختتلف م حمبوس آلخر‪ ،‬حبسب الوضعية اجلزائية للمعي عل الشحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالشسييبة للمحبييوس املبتييدئ‪ :‬املقصييود باملبتييدئ‪ ،‬ذلييك الرييخص الي ي وجييد نفسييه‬
‫الشظير عي درجية جسيامة تليك اجلرميية‪ ،‬وهي ا املبتيدئ ييتعن‬ ‫جمرما للمرة األوىل بغ‬
‫عليه مت رغب يف االستفادة م هي ا اإلجيرا أن يكيون قيد قضي ثلي (‪ 9/1‬العقوبية‬
‫احملكوم ب ا علييه‪ ،‬وحتي تتضيح الرلييا أك ير نقيول‪ :‬بيأن احملبيوس احملكيوم علييه بيي‬
‫(‪ 89‬سييشوات‪ ،‬مييع اإلشييارة إىل أن مييدة العقوبيية الييي اسييتفاد مش ييا احملبييوس يف إطييار‬
‫مرسوم العفو باحد املشاسيبات‪ ،‬تعتي كأن يا عقوبية مقضياة‪ ،‬وبالتيالي حتتسيب ضيم‬
‫الفرتة املرار إلي ا آنفا(‪.)17‬‬
‫ب‪ -‬بالشسبة للمحبوس معتاد اإلجرام‪ :‬املقصود باملعتاد اإلجرام هو ذلك اجلاني الي ي‬
‫الشظر ع جرائمه تلك بسيطة أم جسيمة‪ ،‬وه ا املعتياد إن رغيب يف‬ ‫ألف اإلجرام‪ ،‬بغ‬
‫االستفادة م ه ا اإلجرا جيب أن يكون قيد قضي نصيف (‪ 6/1‬العقوبية مميا حكي‬
‫ب ا عليه‪ ،‬عل أن املالحظة املرار الي ا أعاله واملتعلقة مبسألة مدة االختبار تشطبيق علي‬
‫احملبييوس املعتيياد اإلجييرام‪ ،‬مت ي اسييتفاد م ي أحكييام مرسييوم العفييو عل ي الشحييو املقييرر‬
‫لررط املدة يف ه ا اخلصوص‪ ،‬أي مراعاة قضا املعي لشصف العقوبية‪ ،‬وذليك بتجمييع‬
‫املدة املقضاة فعليا مع ما استفاد به يف إطار العفو(‪.)18‬‬
‫باإل ضييافة إىل شيييرط فييرتة االختبيييار توجييد مجلييية إجييرا ات عليي اإلدارة العقابيييية أن‬
‫تراعي ا‪ ،‬وهيو ميا نصي علييه الفقيرة ال انيية مي امليادة ‪ 181‬مي ذات القيانون‪ ،‬اخلاصية‬
‫بالوضع يف الورشات اخلارجية وفقا للرروط احملددة يف امليادة ‪ 96‬مي القيانون ‪،82-86‬‬
‫وأنه بالرجو إىل الشص حمل اإلحالة جند بأن ه ه األخ ة حتدد األماك اليي ميكي‬
‫أن يوضع في ا احملبوس يف إطار التكوي امل ي‪ ،‬فقررت أن ذلك يت إما يف‪:‬‬

‫‪1001‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-70‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫‪ -‬داخل املؤسسة العقابية‪.‬‬


‫‪ -‬يف معامل املؤسسة العقابية‪.‬‬
‫‪ -‬يف الورشات اخلارجية‪.‬‬
‫(‪)19‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -‬يف مراكز التكوي امل ي‬
‫عل أن توافر شرط فرتة االختبار ليس كافيا لوضع احملبيوس ضيم نظيام الورشيات‬
‫اخلارجييية‪ ،‬ف شيياك مييا ميكي تسييميته بالرييروط املوضييوعية الييي يييتعن مراعات ييا عشييد‬
‫األخ ي ب ي ا اإلجييرا ‪ ،‬وهييي شييروط م ي األهمييية مبكييان حبي ي أن عييدم مراعات ييا قييد‬
‫يتسبب يف فرل ه ا اإلجرا (‪.)20‬‬
‫‪ -0‬إجرا ات الوضع يف نظام الورشات اخلارجية‪ :‬إن اللجو اىل تطبييق هي ا االجيرا‬
‫يتطلب ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬فيميا يتعليق بياحملبوس الراغييب يف االسيتفادة مي هي ا اإلجييرا ‪ :‬علي هي ا األخي‬
‫التأكد م توافر شرط مدة االختبار‪ ،‬حسب احلالتن املرار إلي ما آنفا‪ ،‬وعلييه تقيدي‬
‫طلييب سيييوا إىل ميييدي ر املؤسسيية أو قاضيييي تطبييييق العقوبييات يتضيييم إبيييدا الرغبييية يف‬
‫االستفادة م ه ا الشظام(‪.)21‬‬
‫ب‪ -‬فيما يتعلق باملؤسسة املستقبلة أو الراغبة يف استعمال اليد العاملة العقابية‪ :‬عل‬
‫الشظير عي وصيف ا مي القطيا العيام أو‬ ‫اجل ة املعشية باالستفادة م ه ا اإلجرا ‪ ،‬بغ‬
‫اخليياص‪ ،‬تقييدي طلييب إبييدا الرغبيية يف االسييتفادة م ي اليييد العامليية العقابييية إىل السيييد‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‪ ،‬وفقا للميادة ‪ 189‬مي قيانون ‪)22(82/86‬املعيدل وامليتم ‪ ،‬وتعتي‬
‫جلشة تطبيق العقوبات هي صاحبة قرار الفصل يف ه ه الطلبات(‪.)23‬‬
‫جي‪ -‬فيما يتعليق بقاضيي تطبييق العقوبيات‪ :‬ييتعن علي قاضيي تطبييق العقوبيات عشيد‬
‫تلقيه الطلب‪ ،‬أن يعرضه عل جلشة تطبيق العقوبات التابعة للمؤسسة املعشية إلبدا رأي يا‬
‫وفقيييا ألحكيييام امليييادة ‪ 189‬مي ي قيييانون تشظيييي السيييجون وإعيييادة االدمييياج االجتمييياعي‬
‫للمحبوسين‪ ،‬وأن ييأمر بتريكيل املليف اخلياص بالوضيع يف نظيام الورشيات اخلارجيية‪،‬‬
‫مت توافرت شروطه(‪.)24‬‬
‫د‪ -‬فيما يتعلق بلجشة تطبيق العقوبات‪ :‬إن جلشة تطبيق العقوبيات مطالبية بابيدا رأي يا‬
‫يف الطلب ال ي يعرض علي ا م قبل قاضي تطبيق العقوبات‪ ،‬إجيابا كان أم سلبا(‪.)25‬‬

‫‪1000‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-02‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫هي‪ -‬فيما يتعلق مبدير املؤسسة العقابية املعشية بالطلب‪ :‬عل ميدير املؤسسية العقابيية‬
‫املعشية بالطلب أن يوقيع علي االتفاقيية امل مية بيشيه وبين اجل ية الطالبية‪ ،‬ذليك ميا ذهبي‬
‫إليه الفقرة ال انية م املادة ‪ 189‬القائلة‪" :‬يف حالة املوافقة ت م اتفاقية مع اهليئية الطالبية‬
‫حتييدد في ييا الرييروط العاميية واخلاصيية السييتخدام اليييد العامليية مي احملبوسيين‪ ،‬علي أن‬
‫توقع ه ه االتفاقية م قبل كل م مدير املؤسسة العقابية ومم ل اهليئة الطالبة"(‪.)26‬‬
‫‪ -‬كيفية عمل جلشة تطبيق العقوبات‪ :‬تتوىل اللجشة املعشية وحت رئاسة قاضي تطبييق‬
‫العقوبات دراسة امللفات املقدمة إلي ا مي قبيل مصيلحة اإلدمياج باملؤسسية‪ ،‬متي تيوافرت‬
‫الرروط املطلوبة تداول أعضا اللجشية يف األمير وذليك عي طرييق التصيوي وباألغلبيية‪،‬‬
‫وإن تساوت األصوات رجح صوت الرئيس مت كان األغلبية لصاحل االستفادة بالوضع‬
‫يف نظام الورشة اخلارجية(‪.)27‬‬
‫يقوم قاضي تطبيق العقوبات مبجرد إصداره ملقرر الوضيع يف نظيام الورشية اخلارجيية‬
‫باخطييار املديرييية العاميية إلدارة السييجون ب ي لك‪ ،‬إثيير ذلييك يقييوم مييدير املؤسسيية بارسييال‬
‫القائميية املوافييق علي ييا ميي قبييل جلشيية تطبيييق العقوبييات إىل الييديوان الييوطي لألشييغال‬
‫الرتبوييية امللحييق باملديرييية العاميية إلدارة السييجون ال ي ي يتييوىل إبييرام االتفاقييية بيشييه وبيين‬
‫اجل ة الطالبة‪.‬‬
‫‪ -1‬اآلثار املرتتبة ع الوضع يف نظام الورشات اخلارجية‪ :‬يرتتيب عي وضيع احملبيوس‬
‫ضيم نظيام الورشييات اخلارجيية مغييادرة املعيي املؤسسية ن ييارا إىل حيي مت وضييعه ألدا‬
‫العمييل املتفييق عليييه ويف الوق ي املتفييق عليييه أيضييا‪ ،‬يعييود إىل املؤسسيية إثيير انت ييا الوق ي‬
‫الرمسي للعمل‪ ،‬يكون احملبيوس حتي حراسية ميو في املؤسسية العقابيية ميع إمكانيية‬
‫مساهمة اجل ة املستفيدة م خدمات احملبوس‪ ،‬وحيصل احملبوس عل املقابيل امليالي مليا‬
‫ب لييه م ي ج ييد حيييدد م ي قبييل اجل ييتن املتعاقييدتن ووفقييا للترييريع املعمييول بييه يف ه ي ا‬
‫اخلصوص‪ ،‬وميك أن يتحصل احملبوس عل ش ادة تكوي فيما لو كان أداله للعمل‬
‫ضم ه ه الرروط تسل له عشد االنت ا م امل ام املسشدة إليه عل أال ي كر أي شيي‬
‫ير أو يؤكد بان املعي حمبوس(‪ ،)28‬ويربه ه ا الشظام مؤسسات البيئة املفتوحة‪ ،‬إال‬
‫أن الفييير بيش ميييا يتم يييل يف أن احملبوسييين املسيييتفيدي مي ي هي ي ا الشظيييام ييييت تريييغيل‬
‫وإيواله بعن املكان(‪ ،)29‬حي يتخ قاضيي تطبييق العقوبيات‪ ،‬مقيرر الوضيع يف هي ا‬

‫‪1001‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-70‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫الشظام بعد استرارة جلشة تطبيق العقوبات وإشعار املصاحل املختصة بيوزارة العيدل طبقيا‬
‫للمادة ‪ 118‬م ه ا القانون‪ ،‬أما شروط االستفادة م هي ا الشظيام ف يي نفسي ا شيروط‬
‫الوضع يف الورشات اخلارجية‪ ،‬مادة ‪ 111‬م قانون ‪ 82/86‬املعدل واملتم ‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬نظام احلرية الشصفية‪:‬‬
‫نص ي عليييه املييادة ‪ 122‬م ي األميير ‪ 86/76‬املتضييم قييانون تشظييي السييجون القييدي ‪،‬‬
‫وأفييادت املييادة ‪ 182‬م ي قييانون تشظييي السييجون وإعييادة اإلدميياج االجتميياعي للمحبوسيين‬
‫‪ ،82/86‬عل أن نظام احلرية الشصفية كأسلوب آخر لتشفيي العقوبية السيالبة للحريية‪،‬‬
‫هو السما للمسجون باخلروج م املؤسسة العقابية ن ارا وبدون حراسية ومراقبية للقييام‬
‫األعميييال كيييالتكوي أو التعليييي مبختلييف أطيييواره عليي أن يعيييود يف املسيييا إىل‬ ‫بييبع‬
‫املؤسسة العقابية للمبي واخلضو لشفس قواعد األم (‪.)30‬‬
‫م خصائص ه ا الشظام أن احملبوس ميارس كامل حريته يف الش ار‪ ،‬بعييدا عي أيية‬
‫حراسة ويرتدي لباسه العادي يف املكان ال ي يتواجد فيه‪ ،‬سيوا مراكيز التكيوي أو‬
‫مدرسة أو جامعة م له يف ذلك م ل الفرد احلير‪ ،‬كميا حييتفظ لدييه مببليغ ميالي لقضيا‬
‫مسيييتلزماته ميي أكيييل وشيييرب وتشقيييل ويعيييود إىل املؤسسييية العقابيييية يف املسيييا طواعيييية‬
‫كيب مي احلريية ميع تقيييد بسيي يتم يل يف‬ ‫للخضو للمراقبة‪ ،‬وهو نظام فييه هيام‬
‫جمموعيية ميي االلتزامييات يتوجييب عل ي احملبييوس التقيييد ب ييا أثشييا فييرتة تواجييده خييارج‬
‫املؤسسة(‪.)31‬‬
‫أما فيما خيص شروط االستفادة م نظام احلرية الشصفية فتتم ل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الرروط القانونية‪ :‬ذكرت املادة ‪ 182‬م القانون املرار إليه أعاله ه ه الرروط‬
‫عل الشحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬بالشسبة للمحبوس املبتدئ‪ :‬ييتعن علي هي ا األخي أن يبقي علي انقضيا عقوبتيه‬
‫الشظر ع مدة العقوبة احملكيوم ب يا علييه‪ ،‬ميع العلي أن‬ ‫أربعة وعررون ش را ‪ 62‬بغ‬
‫ه ا الررط غ مقيد بفرتة االختبار‪.)32(.‬‬
‫وعليييه‪ ،‬ميياذا لييو حك ي عل ي شييخص بأربعيية وعرييري ش ي را حبسييا‪ ،‬وبعييد ص ي ورة‬
‫احلك ي ن ائيييا ولييتك مييدة ش ي ري م ي ال‪ ،‬ف ييل ميك ي هل ي ا احملبييوس تقييدي طلييب‬
‫االستفادة م احلرية الشصفية؟‬

‫‪1004‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-02‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫باستقرا الشصوص املشظمة هل ا اإلجرا جند أن القانون يسمح للمعي بتقدي طلبيه‪،‬‬
‫ألن الررط الوحيد هو كون احملبوس مل يبق له م انقضا عقوبته سو ‪ 62‬ش را‪.‬‬
‫ب‪ -‬بالشسبة للمحبوس املعتياد االجيرام‪ :‬هي ا الصيشف مي احملبوسين ييتعن أن تتيوفر‬
‫في الرروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬أن يقضي م عقوبته نصف ا‪،‬‬
‫‪ -‬أن يبق م تلك العقوبة ‪ 62‬ش را‪.‬‬
‫كل حمبوس توافر فيه ه ان الررطان كان له حق تقدي طلب االستفادة مي نظيام‬
‫احلرية الشصفية‪.‬‬
‫أمييا فيمييا خيييص اإلجييرا ات اخلاصيية باالسييتفادة مي احلرييية الشصييفية‪ ،‬فتتم ييل فيمييا‬
‫يلي‪:‬‬
‫تقدي طلب إما إىل مدير املؤسسة أو قاضي تطبيق العقوبات‪ ،‬يتضم املوضيو الي ي‬
‫يرغييب يف االنتمييا إليييه يف اطييار احلرييية الشصييفية‪ ،‬عل ي أن يكييون ذلييك الطلييب مسييببا‬
‫وحمددا مما يسمح له باالستفادة مشه(‪.)33‬‬
‫إضافة ل لك جيب علييه إرفيا الوثيائق الضيرورية وامل بتية للموضيو الي ي يرغيب فييه‬
‫(ش ادات‪ ،‬مؤهالت‪ ،‬أو أي شي ميك أن يسترف مشه موضو الطلب (‪.)34‬‬
‫يوضيييع احملبيييوس يف نظيييام احلريييية الشصيييفية مبوجيييب مقيييرر يصيييدره قاضيييي تطبييييق‬
‫العقوبات‪ ،‬بعد استرارة جلشة تطبيق العقوبيات‪ ،‬وتريعر بي لك املصياحل املختصية بيوزارة‬
‫العدل‪ ،‬ويضّم قرار الوضع يف احلرية الشصفية شروطا علي احملبيوس احرتام يا وألجيل‬
‫ذلك فانه ميضي تع دا مكتوبا(‪.)35‬‬
‫يف حاليية إخييالل احملبييوس بالتع ييد‪ ،‬أو خرقييه ألحييد شييروط االسييتفادة‪ ،‬يييأمر مييدير‬
‫املؤسسة العقابيية بارجيا احملبيوس‪ ،‬وخيي قاضيي تطبييق العقوبيات ليقيرر اإلبقيا علي‬
‫االسييتفادة م ي نظييام احلرييية الشصييفية‪ ،‬أو وفق ييا‪ ،‬أو إلغائ ييا وذلييك بعييد استرييارة جلشيية‬
‫تطبيق العقوبات(‪.)36‬‬
‫إن ه ا الشظام يساعد احملبوس عل التفك جبدية يف تيرك طرييق اجلرميية بصيورة‬
‫يف كشييييف االحييييرتام الكامييييل‬ ‫ن ائييييية‪ ،‬والعمييييل عليي ي االنييييدماج يف اجملتمييييع والعييييي‬
‫للقانون(‪.)37‬‬

‫‪1000‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-70‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫أشييارت إىل هي ا الشييو مي األسيياليب جمموعيية مي القواعييد الشموذجييية الييدنيا ملعامليية‬


‫السييجشا يف القاعييدة ‪ 6-28‬مش ييا‪" :‬مي املستحسي أن يعمييد قبييل انت ييا مييدة العقوبيية إىل‬
‫اختاذ التداب الضيرورية لكيي تضيم للسيجن عيودة تدرجييية إىل احليياة يف اجملتميع‪،‬‬
‫م خالل مرحلة مت ييد إلطيال سيرا السيجن تيشظ يف السيج نفسيه‪ ،‬أو يف مؤسسية‬
‫أخيير مالئميية أو ميي خييالل إطييال سييراحه حت ي التجربيية مييع إخضيياعه لضييرب ميي‬
‫اإلشراف والرقابة"(‪.)38‬‬
‫ثال ا‪ -‬اإلفراج املرروط‪:‬‬
‫هيييو نظيييام عقيييابي ي يييدف إىل محايييية اجملتميييع عيي طرييييق تقيييوي احملبوسييين وعيييالج‬
‫احنراف اإلجرامي وتأهيل اجتماعيا(‪ ، )39‬ولقيد أخي بيه املرير اجلزائيري مي خيالل‬
‫األمييير رقي ي ‪ 86/76‬امليييؤرخ يف ‪ 1976-86-18‬املتعليييق بقيييانون السيييجون امللغي ي ‪ ،‬وكي ي ا‬
‫القييانون رق ي ‪ 82/86‬املييؤرخ يف‪ 6886-86-82 :‬املتضييم قييانون تشظييي السييجون وإعييادة‬
‫اإلدماج االجتماعي للمحبوسن‪.‬‬
‫تعددت التعاريف الفق يية لإلفيراج املريروط فميش مي عرفيه علي أنيه‪ " :‬أسيلوب مي‬
‫أسيياليب املعامليية خييارج املؤسسييات العقابييية جيييوز مبقتضيياه إطييال سييرا احملكييوم بييه‬
‫علي بعقوبة سالبة للحرية‪ ،‬قبل انقضا كل املدة احملكوم ب ا علي "(‪.)40‬‬
‫ه ا وقد ذهب إسحا إبراهي مشصور إىل تعريفه بأنه‪ " :‬إخال سبيل احملكوم علييه‬
‫ال ي ي قض ي فييرتة معيشيية م ي العقوبيية قبييل انقضييا مييدة العقوبيية كامليية حت ي شييرط أن‬
‫يسلك سلوكا حسشا أثشا وضعه حت املراقبة واالختبار"(‪.)41‬‬
‫وجند أنيه مي خيالل هي ه التعريفيات أن نظيام اإلفيراج املريروط يتمييز مبجموعية مي‬
‫اخلصائص ن كر مش ا ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلفراج املرروط مشحة أو مكافئة متشح للمحكوم علييه الي ي ي بي حسي السي ة‬
‫والسلوك‪.‬‬
‫‪ -‬اإلفراج املرروط‪ ،‬أسلوب تفريد املعاملة العقابية الت يبية للمحكوم عليه(‪.)42‬‬
‫‪ -‬اإلفييراج املرييروط ليييس إفراجييا ن ائيييا‪ ،‬ألنييه ال يييؤدي إىل انقضييا العقوبيية‪ ،‬ومدتييه‬
‫تدخل ضم العقوبة احملكيوم ب يا‪ ،‬وميكي أن يلغي يف أي وقي إذ ميا أخيل احملكيوم‬
‫عليه باحد التزاماته به(‪.)43‬‬

‫‪1000‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-02‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫‪ -1‬شييروط تطبيييق اإلفييراج املرييروط‪ :‬تتم ييل شييروط تطبيييق اإلفييراج املرييروط عل ي‬
‫احملكوم عليه كالتالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الرروط املوضوعية‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكييون سي ة احملكييوم عليييه حسييشة يف املؤسسيية العقابييية مييع إ يياره لضييمانات‬
‫جدييية السيييتقامته(‪ ،)44‬طبقيييا للمييادة ‪ 192‬ميي قيييانون تشظييي السيييجون وإعيييادة اإلدمييياج‬
‫االجتماعي للمحبوسن‪.‬‬
‫‪ -‬قضييا احملكييوم عليييه جلييز مي العقوبيية داخييل املؤسسيية العقابييية قبييل أن ميييشح لييه‬
‫اإلفييراج املرييروط‪ ،‬حبيي حيييدد هي ا اجلييز علي أسيياس نسييب معيشيية مي مييدة العقوبيية‬
‫احملكوم ب ا‪ ،‬ولقيد حيدد املرير اجلزائيري هي ه امليدة بالشسيبة للمبتيدئن بشصيف امليدة‬
‫(‪ 6/1‬احملكيييوم ب يييا‪ ،‬أميييا بالشسيييبة للمحبيييوس معتييياد اإلجيييرام ب ل يييي (‪ 9/6‬العقوبييية‬
‫احملكوم ب ا عليه‪ ،‬عل أن ال تقل مدت ا يف مجيع االحوال عي سيشة واحدة(حسيب فيرتة‬
‫االختبار ‪ ،‬وحتدد فرتة االختبار بالشسبة للمحبوس احملكوم عليه بعقوبية السيج املؤبيد‬
‫خبمس عررة سشة‪ ،‬وتعد املدة الي مت خفض ا م العقوبة مبوجيب عفيو رئاسيي كأن يا‬
‫مدة حبس قضاها احملبوس فعال‪ ،‬وتدخل ضم حساب فرتة االختبار‪ ،‬وذليك فيميا عيدا‬
‫حالة احملبوس احملكوم عليه بعقوبة احلبس املؤبد(‪.)45‬‬
‫‪ -‬أن يويف احملكوم عليه بالتزاماته املالية م مبالغ ماليية ومصياريف قضيائية ومبيالغ‬
‫الغرامات وك ا التعويضات املدنيية‪ ،‬حسيب نيص امليادة ‪ 192‬مي قيانون تشظيي السيجون‬
‫وإعييادة اإلدميياج االجتميياعي للمحبوسيين‪ ،‬وميك ي أن يعف ي احملكييوم عليييه م ي فييرتة‬
‫االختبار إذ بلّغ السلطات املختصة ع حادث خط قبيل وقوعيه مي شيأنه املسياس بيأم‬
‫املؤسسية العقابييية‪ ،‬أو قييدم معلومييات للتعييرف علي مدبريييه أو كرييف عي جمييرمن ومت‬
‫إيقيياف (‪ ،)46‬وك ي لك يعف ي احملكييوم عليييه م ي مجيييع الرييروط املوضييوعية إذ كييان‬
‫مصابا مبرض خط يتشاف وبقائه داخل املؤسسة العقابية(‪.)47‬‬
‫ب‪ -‬الرروط الركلية‪:‬‬
‫ب‪ -1-‬مرحلة الطلب أو االقيرتا ‪ :‬ولقيد بيشي ذليك امليادة ‪ 197‬قيانون تشظيي السيجون‬
‫وإعييادة اإلدميياج االجتميياعي للمحبوسيين عل ي أن اإلفييراج املرييروط يكييون بطلييب ميي‬

‫‪1000‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-70‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫احملكوم علييه شخصييا أو مم ليه القيانوني‪ ،‬وقيد يكيون يف شيكل اقيرتا مي قاضيي‬
‫تطبيق العقوبات أو مدير املؤسسة العقابية‪.‬‬
‫ب‪ -0-‬مرحلة التحقيق السابق‪ :‬وتتم يل يف إجيرا حتقييق مسيبق علي احملكيوم علييه‬
‫قبل اختاذ إجرا اإلفراج املرروط‪ ،‬والغايية مي ذليك معرفية وضيعيته اجلزائيية والعائليية‬
‫وغ ها‪ ،‬وعشد انت ا التحقيق ميك للجشة إصدار قرارهيا يف طليب اإلفيراج بيالقبول أو‬
‫الرف ‪.‬‬
‫ب‪ -1-‬مرحلة صدور القرار ال ش ائي لإلفيراج املريروط‪ :‬قيد أوالهيا املرير اجلزائيري‬
‫لقاضي تطبيق العقوبات أو وزير العدل‪ ،‬حسب مدة العقوبة احملكوم ب ا املتبقية(‪.)48‬‬
‫رابعييا‪ -‬نظييام الوضييع حت ي املراقبيية اإللكرتونييية كوسيييلة لتشفي ي العقوبيية السييالبة‬
‫للحرية‪:‬‬
‫‪La surveillance‬‬ ‫تعيييد املراقبييية االلكرتونيييية ترمجييية لالصيييطال الفرنسيييي‬
‫‪ ،électronique‬واإلصيطال االجنلييزي ‪ Electronic monitoring‬وهيو ميا يعي عشييه‬
‫أيضا بالسوار اإللكرتوني(‪ ،)49‬ويقصد بي لك اليزام احملكيوم علييه باإلقامية يف‬ ‫البع‬
‫مشزله او حمل اقامته خالل ساعات حمددة‪ ،‬وحبي يت متابعية ذليك عي طرييق املراقبية‬
‫اإللكرتونية‪ .‬ويتحقق ذلك م الشاحيية الفشيية بوضيع أداة إرسيال علي كاحيل أو معصي‬
‫احملكوم عليه تربه الساعة‪ ،‬وتسمح ملركز املراقبة م كمبيوتر مركزي مبعرفة ميا‬
‫إذا كان احملكوم علييه موجيودا يف املكيان والزميان احمليددي بواسيطة اجل ية القائمية‬
‫عل التشفي أم ال(‪ .)50‬ومؤد ذلك أنه م الشاحية الفشية يت تشفي ه ه املراقبة م خالل‬
‫ثالثة عشاصر‪ :‬ج از ارسال يت وضعه يف يد اخلاضع للرقابة‪ ،‬ج از استقبال موضيو يف‬
‫حمل اإلقامة ويرتب خبي تلفيوني‪ ،‬ج ياز كمبييوتر مركيزي يسيمح بتعقيب احملكيوم‬
‫عليه ع بعد(‪.)51‬‬
‫كما عرف املرير اجلزائيري السيوار اإللكرتونيي مبوجيب القيانون ‪ 81-10‬يف امليادة‬
‫‪ 168‬مكييرر علي أنييه إجييرا يسييمح بقضييا احملكييوم عليييه كييل العقوبيية أو جييز مش ييا‬
‫خارج املؤسسة العقابية‪.‬‬

‫‪1001‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-02‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫‪ -1‬شروط الوضع حت املراقبة اإللكرتونيية‪ :‬باسيتقرا ميواد قيانون ‪ 81/10‬خاصية‬


‫املواد ‪ 168‬مكرر‪ ،1‬مكرر‪ ،6‬مكرر‪ 9‬مشه جند أن شروط االستفادة تتم ل فيما لي‪:‬‬
‫‪ -‬يكون احلك الصادر ن ائيا‪،‬‬
‫‪ -‬ضييرورة املوافقيية الرخصييية للبييالغ أو بواسييطة حماميييه‪ ،‬وللقاصيير موافقيية مم لييه‬
‫القانوني‪ ،‬وقد حيدد املشريور اليوزاري رقي ‪ 2109‬امليؤرخ يف ‪ 98‬سيبتم ‪ ،6810‬أن هي ه‬
‫املوافقة تكون وفقا لتصريح كتابي أمام قاضي تطبيق العقوبات‪،‬‬
‫‪ -‬أن تكون العقوبة سالبة للحرية‪،‬‬
‫‪ -‬أن ال تتجياوز مييدة العقوبيية احملكيوم ب ييا ‪ 89‬سييشوات بالشسيبة للمحكييوم عليييه غي‬
‫احملبوس وان ال تتجاوز العقوبة املتبقية ‪ 89‬سشوات بالشسبة للمحبوس‪،‬‬
‫‪ -‬أن ي ب املعي مقر سك أو إقامة ثابتة‪،‬‬
‫‪ -‬أال يضر محل السوار بصحة املعي‪،‬‬
‫‪ -‬تؤخي بعيين االعتبيار الوضييعية العائليية للمعييي‪ ،‬أو الوضيعية امل شييية ليه أو إذا أ يير‬
‫ضمانات جدية لالستقامة(‪.)52‬‬
‫‪ -0‬إجرا ات الوضع حت املراقبة اإللكرتونية واجل ة املختصة مبشحه‪ :‬ال ميشح مقرر‬
‫االستفادة م ه ا الشظام إال بعد تقدي طلب إىل قاضيي تطبييق العقوبيات ملكيان إقامية‬
‫احملكوم عليه أو مكان مقر املؤسسة العقابية‪ ،‬أو يف شيكل اقيرتا مي طيرف قاضيي‬
‫تطبيق العقوبات (مادة ‪ 168‬مكرر‪ ، 6‬ففي حالة احملكوم علييه غي حمبيوس يسيتفيد‬
‫بعد أدا ه لطليب ليد قا ضيي تطبييق العقوبيات الي ي بيدوره يطليع علي املليف وحييليه إىل‬
‫الشيابيية العاميية إلبييدا رأي ييا فيييه(‪ ،)53‬أمييا احملكييوم عليييه احملبييوس وهييو حمييور دراسييتشا‬
‫فشفس اإلجرا يتبع يف حالة تقدميه لطلب أو اقرتا م أجل اسيتفادته مي هي ا الشظيام‪،‬‬
‫كمييا يؤخ ي بييرأي جلشيية تطبيييق العقوبييات حسييب املييادة ‪168‬مكييرر‪ ،1‬ويفصييل قاضييي‬
‫تطبيق العقوبات يف الطلب يف مدة ‪ 18‬أيام م إخطاره مبقرر غي قابيل ألي طعي ‪ ،‬فياذا‬
‫فيمك للمحكوم عليه أن يقدم طلبا جديدا بعد مضيي سيتة أشي ر مي‬ ‫كان بالرف‬
‫ه ا حسب املادة ‪168‬مكرر‪ ،2‬أميا إذ مت قبوليه فيبليغ املقيرر فيورا الشيابية‬ ‫تاريخ الرف‬
‫العامة‪ ،‬وإذ تيبن هليا أن هي ا املقيرر مييس بياألم والشظيام العيام يقيوم الشائيب العيام فيورا‬
‫بطلب إلغائه م طرف جلشة تكييف العقوبات(‪.)54‬‬

‫‪1009‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-70‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫خامتيية‪:‬‬
‫إن املرر اجلزائري م خالل قانون ‪ 82/86‬املتضيم قيانون تشظيي السيجون وإعيادة‬
‫إدماج االجتماعي للمحبوسن‪ ،‬أراد أن يعطي للمحبوس احملكيوم علييه فرصية مي أجيل‬
‫إصال نفسه وتطويرها‪ ،‬والسما هليا بأخي مكانية داخيل اجملتميع مي خيالل جمموعية‬
‫م وسائل تشفي العقوبية أهم يا‪ :‬الوضيع يف الورشيات اخلارجيية ونظيام احلريية الشصيفية‬
‫ونظام اإلفراج املريروط واليي عيادة ميا تكيون كمكافئية للمحبيوس الي ي تتيوفر فييه‬
‫جمموعة م الرروط أهم يا حسي السي ة والسيلوك داخيل املؤسسية العقابيية‪ ،‬وإ ياره‬
‫ضمانات جدية لالستقامة ميا يعيد اهليدف السيامي لتكيييف العقوبية‪ ،‬خاصية مي حيي‬
‫عملية إعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسن داخل اجملتمع باعطائه احلرية الي افتقيدها‬
‫داخيل املؤسسية العقابيية‪ ،‬وحتسيسييه بأنيه فيرد مي هي ا اجملتميع مي خيالل احتكاكييه‬
‫مي السيلبيات اليي جييب‬ ‫املباشر ب وغ املباشر‪ ،‬إال أن تشفي ه ه األنظمة فيه بعي‬
‫معاجلت ا واإلجيابيات الي جيب تدعيم ا‪.‬‬
‫وم أه الشتائ الي توصلشا الي ا م خالل ه ه الورقة العلمية أنه‪:‬‬
‫‪ -‬ترجيع احملكوم علي بعقوبات سالبة للحرية عل حس السي ة والسيلوك والعميل‬
‫عل تقوي الشفس‪ ،‬حماولة مش احلصول عل أي م ه ه األنظمة ه ا مي ج ية‪ ،‬ومي‬
‫ج ة أخر توقيع اجلزا اجلشائي بتطبيق معاملة عقابية علي الوجيه األكميل ت يدف إىل‬
‫إصال وتأهيل احملكوم علي اجتماعيا ومشع م العودة إىل عامل اجلرمية‪.‬‬
‫‪ -‬التخفيييف م ي اكتظييا املؤسسييات العقابييية‪ ،‬خاصيية يف نظييام اإلفييراج املرييروط‪،‬‬
‫والتقليل م نفقات الدولة يف التسي والتج يز‪.‬‬
‫وهشا ميك أن أقرت ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيييز املعامليية العقابييية احلدي ية املشت جيية مبوجييب قييانون ‪ 82/86‬برييكل يتماش ي‬
‫وأهداف سياسة إعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسن وخاصية اليي تعتي بيديال للعقوبية‬
‫السالبة للحرية كالعمل للشفع العام واملراقبة اإللكرتونية للمحبوسن‪.‬‬
‫‪ -‬اسييتحداث نصييوص ترييريعية تسييمح مبريياركة القطييا اخليياص يف حييل املريياكل‬
‫املرتاكبيية واملعقييدة للمؤسسيية العقابييية وفييق آلييية ال تييؤثر عل ي دور الدوليية يف االحتفييا‬
‫بسلطة العقاب واإلشراف عل تلك املؤسسات‪.‬‬

‫‪1007‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-02‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫‪ -‬إنرا مؤسسات عقابية متخصصة الستقبال فئات معيشة هلا خطورة إجرامية عالية‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير اساليب املعاملة العقابية واالستشاد علي أسياليب حدي ية تسيمح بشجيا بيرام‬
‫التعلي والتم ن واإلدماج والتأهيل وحتسن أساليب اإلرشاد والتوعية‪.‬‬
‫‪ -‬حييل مرييكلة ازدحييام السييجون باشييراك القطييا اخليياص يف إنرييا وبشييا وترييغيل‬
‫وإدارة السجون‪.‬‬
‫واملراجييع‪:‬‬ ‫اهلواميي‬
‫(‪ -)1‬أحس مبارك طالب‪ ،‬العمل الطوعي لشزال املؤسسات اإلصالحية‪ ،‬أكادميية نايف للعلوم االمشية‪،‬‬
‫السعودية‪ ،‬العدد‪ ،1999 ،62‬ص ‪.127‬‬
‫(‪ -)2‬ع امشية خلميسي‪ ،‬السياسية العقابيية يف اجلزائير علي ضيو املواثييق الدوليية حلقيو اإلنسيان‪ ،‬دار‬
‫هومة‪ ،‬اجلزائر‪ ،6816 ،‬ص ‪.996‬‬
‫(‪ -)3‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.996‬‬
‫(‪ -)4‬علي عبد القادر الق وجي وفتو عبد السالم الراذلي‪ ،‬عل االجيرام وعلي العقياب‪ ،‬دار املطبوعيات‬
‫اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬طبعة ‪ ،1999‬ص‪.660‬‬
‫(‪ -)5‬ع امشية خلميسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.999‬‬
‫(‪ -)6‬نبيييه صييياحل‪ ،‬دراسيية يف علميييي اإلجيييرام والعقيياب‪ ،‬اليييدار العلمييية الدوليييية للشرييير‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪ ،6889‬ص‪.992‬‬
‫(‪ -)7‬ع امشية خلميسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.996‬‬
‫(‪ -)8‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.996‬‬
‫(‪ -)9‬ع امشية خلميسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.992‬‬
‫(‪ -)10‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪992‬‬
‫‪ -11‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.997‬‬
‫(‪ -)12‬ع امشية خلميسي‪ ،‬السياسة العقابية يف اجلزائر عل ضو املواثيق الدولية حلقو اإلنسان‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص ‪.997‬‬
‫(‪ -)13‬بريك الطاهر‪ ،‬فلسفة الشظام العقابي يف اجلزائر عل ضيو القواعيد الدوليية والتريريع اجلزائيري‬
‫والشصوص التشظيمية املتخ ة لتطبيقه‪ ،‬دار اهلد ‪ ،‬اجلزائر‪ ،6889 ،‬ص‪.61‬‬
‫(‪ -)14‬ع امشية خلميسي‪ ،‬السياسة العقابية يف اجلزائر عل ضو املواثيق الدولية حلقو اإلنسان‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪ ،‬ص‪.990‬‬
‫(‪ -)15‬بريك الطاهر‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.61‬‬
‫(‪ -)16‬سيييائح سيييشقوقة‪ ،‬قاضيييي تطبييييق العقوبيييات أو املؤسسييية االجتماعيييية إلعيييادة إدمييياج االجتمييياعي‬
‫للمحبوسن بن الواقع والقانون يف ل الترريع اجلزائري‪ ،‬دار اهلد ‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص ‪.07‬‬

‫‪1001‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-70‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫(‪ -)17‬بريك الطاهر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.69‬‬


‫(‪ -)18‬سائح سشقوقة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.00‬‬
‫(‪ -)19‬مقدم حسن‪ ،‬دور قاضي تطبيق العقوبات خارج البيئية املغلقية يف التريريع اجلزائيري‪ ،‬جملية آفيا‬
‫للعلوم‪ ،‬جامعة زيان عاشور اجللفة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬العدد ال اني‪ ،6812 ،‬ص‪.9‬‬
‫(‪ -)20‬سائح سشقوقة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪09‬‬
‫(‪ -)21‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.09‬‬
‫(‪ -)22‬مقدم حسن‪ ،‬دور قاضي تطبيق العقوبات خارج البيئية املغلقية يف التريريع اجلزائيري‪ ،‬جملية آفيا‬
‫للعلوم‪ ،‬جامعة زيان عاشور اجللفة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬العدد ال اني‪ ،6812 ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫(‪ -)23‬ع امشية خلميسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.928‬‬
‫(‪ -)24‬سائح سشقوقة‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.91‬‬
‫(‪ -)25‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.91‬‬
‫(‪ -)26‬بريك الطاهر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.69‬‬
‫(‪ -)27‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.66‬‬
‫(‪ -)28‬سائح سشقوقة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪96‬‬
‫(‪ -)29‬مادة ‪ 189‬م القانون ‪ 82-86‬املؤرخ يف ‪ 2‬ف اير ‪ 6886‬واملتضيم قيانون تشظيي السيجون واعيادة‬
‫اإلدماج االجتماعي للمحبوسن‪ ،‬جريدة رمسية عدد‪ 86‬الصادرة يف ‪ 98‬يشاير ‪.6810‬‬
‫(‪ -)30‬ع امشية خلميسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.926‬‬
‫(‪ -)31‬علي عبد القادر الق وجي وفتو عبد السالم الراذلي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.692‬‬
‫(‪ -)32‬سائح سشقوقة‪ ،،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.97‬‬
‫(‪ -)33‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.90‬‬
‫(‪ -)34‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.99‬‬
‫(‪ -)35‬بريك الطاهر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.62‬‬
‫(‪ -)36‬امليييادة ‪ 187‬مي ي قيييانون ‪ 82/86‬املتضيييم قيييانون تشظيييي السيييجون وإعيييادة اإلدمييياج االجتمييياعي‬
‫للمحبوسن‪،‬‬
‫(‪ -)37‬ع امشية خلميسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.929‬‬
‫(‪ -)38‬علي عبد القادر الق وجي وفتو عبد اهلل الراذلي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.999‬‬
‫(‪ -)39‬أحس ي بوسييقيعة‪ ،‬الييوجيز يف القييانون اجلزائييي العييام‪ ،‬طبعيية ‪ ،6810‬دار هومييه للطباعيية والشريير‬
‫التوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص ‪.279‬‬
‫(‪ -)40‬عميير خييوري‪ ،‬السياسيية العقابييية يف القييانون اجلزائييري‪ ،‬ط‪ ،6889 ،1‬دار الكتيياب احلييدي ‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬ص‪.280‬‬

‫‪1000‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-02‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬
‫تكييـف العقـوبـة السالبة للحريـة ______________________________________ حممد ندير محالوي ـ العايش نواصر‬

‫(‪ -)41‬إسيحا إبيراهي مشصييور‪ ،‬ميوجز يف علي االجيرام وعلي العقياب‪ ،‬الطبعيية الرابعية‪ ،6889 ،‬ديييوان‬
‫املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص ص‪.612 ،619‬‬
‫(‪ -)42‬معافييية بيييدر اليييدي ‪ ،‬نظيييام اإلفيييراج املريييروط‪ ،‬دون طبعييية‪ ،6818 ،‬دار هوميييه للطباعييية والشرييير‬
‫والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪.98‬‬
‫(‪ -)43‬عبد الرزا بوضياف‪ ،‬مف وم اإلفراج املرروط يف القانون‪ ،‬دون طبعة‪ ،6818 ،‬دار هومه للطباعة‬
‫والشرر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص ص ‪.9 ،0‬‬
‫(‪ -)44‬املادة ‪192‬فقرة‪ 81‬م قانون تشظي السجون وإعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسن تيشص علي ميا‬
‫يلييي‪" :‬ميك ي احملبييوس الي ي قض ي فييرتة اختبييار م ي مييدة العقوبيية احملكييوم ب ييا عليييه أن يسييتفيد م ي‬
‫اإلفراج املرروط‪ ،‬إذا كان حس الس ة والسلوك وأ ر ضمانات جدية لالستقامة"‪.‬‬
‫(‪ -)45‬املييادة ‪ 192‬فقييرة ‪ 86 ،82 ،89 ،86‬م ي القييانون رق ي ‪ 82-86‬املتضييم تشظييي السييجون وإعييادة‬
‫اإلدماج االجتماعي للمحبوسن‪.‬‬
‫(‪ -)46‬امليييادة ‪ 196‬مي ي قيييانون رقي ي ‪ 82-86‬املتضيييم قيييانون تشظيييي السيييجون وإعيييادة إدمييياج اجتمييياعي‬
‫للمحبوسن‪.‬‬
‫(‪ -)47‬املادة ‪ 120‬م نقس القانون‪.‬‬
‫(‪ -)48‬املادة ‪ 121‬واملادة ‪ 126‬م نفس القانون‪.‬‬
‫)‪(49‬‬
‫‪- LAND REVILLE (P.), surveiller et prévenir, l’assignation à domicile sous‬‬
‫‪surveillance électronique, revue déviance et société, 1987 ,n3, p .253‬‬
‫)‪(50‬‬
‫‪- KUHN (A.), et MADIGNIER (B.), surveillance électronique: La France dans‬‬
‫‪une perspective international, R.S.C. 1998, p671.‬‬
‫(‪ -)51‬عمييير سيييامل‪ ،‬مظييياهر اسيييتخدام التكشولوجييييا احلدي ييية يف جميييال القيييانون اجلشيييائي (املراقبييية‬
‫االلكرتونية والتحقيق اجلشائي ع بعد ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الش ضة العربية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.17‬‬
‫(‪ -)52‬املييواد ‪ 168‬مكييرر‪ ،1‬مكييرر‪ ،6‬مكييرر‪ 9‬م ي قييانون ‪ 81-10‬املتضييم قييانون تشظييي السييجون‬
‫وإعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسن‪.‬‬
‫(‪ -)53‬ب يونس فريدة‪ ،‬آليات تطبييق إجيرا ات الوضيع حتي نظيام املراقبية اإللكرتونيية‪ ،‬جملية االسيتاذ‬
‫الباح للدراسات القانونية والسياسية‪ ،‬العدد احلادي عرر‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬سبتم ‪ ،6810‬ص ‪.612‬‬
‫(‪ -)54‬املرسييوم التشفيي ي رقي ‪ 101-86‬احملييدد لترييكيلة جلشيية تكييييف العقوبييات وتشظيم ييا وسي ها‪،‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 82‬ف اير‪.6886‬‬

‫‪1001‬‬
‫جملة الباحث للدراسات األكادميية ــــــــــــــــــ اجمللد ‪-70‬العدد ‪-70‬جوان ‪0707‬‬
‫‪ ISSN: 2352-975X‬ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ‪EISSN: 2588-2368‬‬

You might also like