Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 20

‫الراشدي(ت ــ‪1114 .

‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫فهرسة ال ّ‬
‫)‪the index of Sheikh Abdul Qadir Al-Rashidi(d. 1194 H/1780 AD‬‬
‫اسم ولقب ادلؤلف األول‪( :‬ابللغتني العربية واألجنبية)‪ :‬نصَتة عزرودي ‪nassera azroudi /‬‬
‫الدرجة العلمية والعنوان ادلهين‪ :‬أستاذ حماضر "أ"‪.‬‬
‫الربيد اإللكرتوين‪naceralex@yahoo.fr:‬‬
‫ادللخص‪:‬‬
‫سجل ىام حول عناية علمائنا بذكر‬ ‫ّ‬ ‫ْتق‬
‫الراشدي يعتربىا ّ‬‫الشيخ عبد القادر ّ‬
‫إ ّن ادلطّلع على فهرسة ّ‬
‫مروايهتم ومشاخيهم‪ ،‬وعالمة قاطعة على تبّحره يف علوم ع ّدة‪ ،‬بل إ ّن النّاظر جلملة من اإلجازات العلمية‬
‫الراشدي وعلماء عصره‪ ،‬وتداولوىا يف رلالسهم‬ ‫ٍ‬
‫تفوق فيها ّ‬
‫اليت متّ ذكرىا خيرج بتحديد لنوع العلوم اليت ّ‬
‫العلمية‪ ،‬وأمساء ادلؤسسات العلمية اليت كانت تستقبل طلبة العلم‪ ،‬شلّا جيعلها إرتاال ثرية مبادة بيوغرافية‬
‫وبيبليوغرافية‪.‬‬
‫تتأتّى قيمة الفهرسة يف بيان موقع ادلنظومة التّعليمية بقسنطينة خاصة واجلزائر عامة‪ ،‬وتعطينا أىم الكتب‬
‫وتزود ا مبعلومات جررافية ورارخيية عن‬
‫اليت سامهت يف م ّد روافد الفكر ابجلزائر خالل العهد العمما‪،‬ي‪ ،‬بل ّ‬
‫مراكز العلم يف العامل اإلسالمي آنذاك‪ ،‬وعن حركية انتقال العلماء جزائريُت وتوانسة ومراربة ومشارقة بُت‬
‫سلتلف األصقاع‪.‬‬
‫الشيخ عبد القادر الراشدي‪ ،‬اإلجازات‪.‬‬
‫الكلمات ادلفتاحية‪ :‬الفهرسة؛ ّ‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪Anyone who reads the index of Sheikh Abdul Qadir Al-Rashidi will‬‬
‫‪rightly consider it an important record about the care of our scholars in‬‬
‫‪mentioning their narrations and sheikhs, and a decisive sign of his‬‬
‫‪exploration in several sciences. Indeed, one who examines a number of the‬‬
‫‪scientific licenses that have been mentioned comes out with a definition of‬‬
‫‪the type of sciences in which Al-Rashidi and the scholars of his time‬‬
‫‪excelled, and circulated them in heir scientific councils and the names of‬‬
‫‪the scientific institutions that received students. This makes them rich in‬‬
‫‪biographical and bibliographical materials The value of indexing comes in‬‬
‫‪showing the location of the educational system in Constantine in particular‬‬
‫‪and Algeria in general, and it gives us the most important books that‬‬
‫‪1‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫‪contributed to expanding the streams of thought in Algeria during the‬‬


‫‪Ottoman era. And it even provides us with geographical and historical‬‬
‫‪information about the centers of science in the Islamic world at that time,‬‬
‫مشارقة ‪and about the movement of Algerian, Tunisian, Moroccan and‬‬
‫‪scholars among the various regions.‬‬
‫‪Keywords: indexing; Sheikh Abdul Qadir Al-Rashidi;licences‬‬
‫ترمجة حلياة ادلؤلف‪:‬‬
‫الفهامة ادلدقّق‪،2‬‬ ‫‪1‬‬
‫العالمة ا﵀ ّقق اجملتهد األصويل الكالمي قرايف وقتو وعضد زمانو ‪ ،‬ا﵀ ّقق‪ ،‬و ّ‬
‫ّ‬ ‫ىو‬
‫الصويف‪ ،‬النّظار‪ ،3‬يُنسب للرواشد وىو مدشر من مداشر فرجيوة‪ ،4‬وقيل‬ ‫اإلمام‪ ،‬ا﵀ ّدث‪ّ ،‬‬
‫‪5‬‬
‫ويرجح الدكتور عبد هللا زتادي أنّو ليس قسنطيٍت ادلولد‪ ،‬وإمنا دخل قسنطينة واستقر‬
‫بقسنطينة ‪ّ ،‬‬
‫للشخص وللمدينة ادلنسوب إليها معا كما جرت عليو‬ ‫هبا فاكتسب ىذه الكنية من ابب التّشريف ّ‬
‫‪6‬‬
‫الرواشد كانت رابعة إداراي دلدينة‬
‫العادة يف تلك األزمنة ‪ ،‬ىذا من جهة ومن جهة أخرى فإ ّن قرية ّ‬
‫وخترج من عنده‪ ،‬مث ورد إىل تونس واجلزائر‪ ،‬ومكث هبما م ّدة‪ ،‬وأخذ‬
‫قسنطينة‪ ،‬قرأ على يد والده‪ّ ،‬‬
‫‪7‬‬
‫فدرس ونفع الطلبة‪.‬‬
‫عن علمائها‪ ،‬وعاد إىل بلده‪ّ ،‬‬

‫‪ -1‬أبو القاسم دمحم احلفناوي‪ ،‬تعريف اخللف برجال السلف‪ ،‬مطبعة بيَت فونتانة الشرقية‪ ،‬اجلزائر‪ ،1906 ،‬ص‪.219‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬احلسُت بن دمحم الورتال‪،‬ي‪ ،‬نزىة األنظار يف فضل علم التاريخ واألخبار ادلشهورة ابلرحلة الورتالنية‪ ،‬مطبعة بيَت فونتانة ّ‬
‫الشرقية‪،‬‬
‫اجلزائر‪ ،1908 ،‬ص ‪.697‬‬
‫‪3‬‬
‫السويدي‪ ،‬اعتٌت بو دمحم صاحل‬
‫للعالمة دمحم سعيد ّ‬
‫ّ‬ ‫الصغري إجازاتو‬
‫‪ -‬دمحم مرتضى الزبيدي‪ ،‬ادلعجم ادلختص ويليو معجم شيوخو ّ‬
‫يعقويب ودمحم بن اصر العجمي‪ ،‬ط‪ ،1‬شركة البشائر اإلسالمية للطباعة والنّشر والتّوزيع‪ ،‬بَتوت‪ ،2006 ،‬ص ‪.431‬‬
‫‪-4‬احلفناوي‪ ،‬ص‪.219‬‬
‫ادلختص‪ ،‬ص ‪.431‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -5‬دمحم مرتضى الزبيدي‪ ،‬ادلعجم‬
‫‪ -6‬عبد القادر الراشدي‪ ،‬حتفة اإلخوان يف حترمي الدخان‪ ،‬حقيق عبد هللا زتادي‪ ،‬ط‪ ،1‬بَتوت‪ ،‬دار الررب اإلسالمي‪،1997 ،‬‬
‫ص‪.19‬‬
‫ادلختص‪ ،‬ص‪.431‬‬
‫ّ‬ ‫‪-7‬الزبيدي‪ ،‬ادلعجم‬
‫‪2‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫الراشدي انرالقها وعدم رسوخها يف اجملتمع القسنطيٍت بدليل أهنم كانوا يتزوجون من‬‫عُرف عن أسرة ّ‬
‫الشيخ عبد‬
‫داخل العائلة حفاظا على استمرار الروابط الدموية‪ ،‬ورمبا يرجع األمر للمعا اة اليت القاىا ّ‬
‫‪8‬‬
‫الريفي‪.‬‬
‫القادر الراشدي األب بسبب أصلو ّ‬
‫شيوخو وتالميذه‪:‬‬
‫شح النّصوص اليت ُدت ّكننا من معرفة مشاخيو‪ ،‬لكن النّص ادلخطوط الذي بُت أيدينا جيعلنا نقف‬
‫رغم ّ‬
‫على بعضهم‪ ،‬نذكر منهم‪:‬‬
‫‪9.‬‬
‫ـ أزتد زروق البو‪،‬ي(كان حيا سنة ‪1158‬ىـ‪1746/‬م)‬
‫‪10‬‬
‫الشيخ أبو العباس أزتد ادل ّكودي ال ّفاسي التّونسي(تــ‪1169.‬ىـ‪1756/‬م) ادلعروف ابلورشا‪،‬ي‪.‬‬
‫ـ ّ‬
‫تالميذه‪:‬‬
‫الراشدي فإ ّن احلديث عن تالميذه يضعنا يف‬
‫لشح ادلادة التارخيية عن حياة العالّمة عبد القادر ّ‬
‫نظرا ّ‬
‫نفس الوضع‪ ،‬إذ عمر ا على قلّة منهم وىم‪:‬‬
‫الشيخ العالّمة مرتضى الزبيدي(تـ‪1205.‬ىـ‪1790/‬م) صاحب كتاب "اتج العروس" الذي أجازه‬
‫ـ ّ‬
‫الشيخ القادري مراسلة‪ ،‬ويف ذلك يقول‪" :‬أرسلت إليو كتااب أستجيزه فيو‪ ،‬فأرسل يل كتابُت‬ ‫ّ‬
‫‪11‬‬
‫صرح يل ابإلجازة فيهما ّتميع مروايتو ومسموعاتو‪".‬‬
‫مضموهنما واحد‪ ،‬وقد ّ‬

‫‪-8‬التوايت بومهلة‪ ،‬أعالم قسنطينة عرب التاريخ يف الفكر والثقافة واألدب‪ ،‬دار ادلعرفة‪ ،‬اجلزائر‪.83/2 ،2016 ،‬‬
‫‪9‬‬
‫أقل أتليفا من والده‪،‬‬
‫‪ -‬ىو ابن العالمة صاحب التآليف العديدة أبو العباس أزتد بن قاسم البو‪،‬ي(تـ‪1139.‬ىـ‪1727/‬م)‪ ،‬كان ّ‬
‫تم ّقف على والده وجده وأفراد عائلتو‪ ،‬وبرع يف ع ّدة علوم‪ ،‬منها علم احلديث‪ ،‬اتّصل بربكات بن ابديس بقسنطينة‪ ،‬وساح يف أماكن‬
‫الشهية يف الرحلة احلجازية"‪ ،‬ولو "نظم اخلصائص النبوية"‪،‬‬
‫ع ّدة منها تونس ومصر‪ ،‬كتب رحلة حجاية مفقودة مساىا "الروضة ّ‬
‫و"إظهار نفائس ادخاري ادلهيآت خل تم كتاب البخاري‪ ،‬و"تنوير السريرة بذكر أعظم سَتة"‪ ،‬و"نفح الروانيد بذكر بعض ادلهم من‬
‫األسانيد"‪ .‬انظر‪ .‬أبو القاسم سعد هللا‪ ،‬اتريخ اجلزائر الثقايف‪ 62/2 ،‬ـ ‪.63‬‬
‫‪ -10‬أبو العباس أزتد بن حسن بن دمحم ادلكودي‪ ،‬ادلعروف ابلورشا‪،‬ي شهاب الدين الفاسي نزيل تونس‪ ،‬ورئيس إفتاء ادلالكية هبا‬
‫وعادلها ومسندىا‪ ،‬أخذ عن أزتد بن مبارك اللمطي بفاس‪ ،‬وبو خترج‪ ،‬وقد كان من أعيان ادلدرسُت بتونس وشلن يرجع إليهم يف‬
‫مهمات ادلسائل‪ ،‬عارفا ابلعلوم الشرعية اليت أىلتو لنيل أعلى مقام يف رايسة الديوان الشرعي ادلالكي بتونس‪ ،‬وكان من مهرة العلوم‬
‫العربية درس مرٍت ابن ىشام والشمسية بشرح القطب‪ ،‬والتسهيل بشرح الباشي‪ ،‬وغَت ذلك دمحم بن احلسن احلجوي المعاليب‪ ،‬الفكر‬
‫السامي يف اتريخ الفقو اإلسالمي‪ ،‬اجلزء الما‪،‬ي‪ ،‬القسم المالث والرابع‪ ،‬ط‪ ،1‬اعتٌت بو أدين صاحل شعبان‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫ّ‬
‫بَتوت‪ ،‬لبنان‪ ،1995 ،‬ص ‪.345‬‬
‫‪3‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫ومدرسها يف الفقو‪،‬‬
‫ـ القاضي دمحم بن ادلسبّح القسنطيٍت(ت ــ‪1242.‬ى ـ‪1827/‬م)‪ ،‬مفيت قسنطينة‪ّ ،‬‬
‫الشيخ سيدي عبد الرزتن بن الصرَت‬
‫صاحب تفنّن فيما حيتاج إليو من الواثئق‪ ،‬لو شرح على سلتصر ّ‬
‫‪12‬‬
‫الدرة‪.‬‬
‫األخضري‪ ،‬ولو شرح على ّ‬
‫مؤلفاتو‪:‬‬
‫الراشدي العديد من ادلؤلفات اليت تربىن عن أصالة فكره‪ ،‬وسعة فهمو‪،‬‬
‫خلّف العالّمة عبد القادر ّ‬
‫وتبحره يف علمي الكالم واألصول‪ ،‬بل وصل إىل درجة االجتهاد‪ ،‬كيف ال وىو "العالّمة‬
‫وبعد نظره‪ّ ،‬‬
‫‪13‬‬
‫الفهامة ادلدقّق"‪.‬‬
‫ا﵀ ّقق و ّ‬
‫الصفات العلمية عزيزة الطّلب يف عهده‪ ،‬بل صعبة ادلنال‪ ،‬وأىلها قِلَّة بُت الناس‪.‬‬ ‫ولقد كانت ىذه ّ‬
‫وصلنا من مؤلفاتو القليل أل ّن أغلبها يف عداد ادلفقود‪ ،‬من أمهّها‪:‬‬
‫‪14‬‬
‫الشبيبة‪ ،‬وقد ضاع منو‪.‬‬
‫السنوسي‪ ،‬ألّفو زمن ّ‬
‫ـ ـ كتاب شرح فيو سادسة عقائد ّ‬
‫‪-‬كتاب‪" :‬متسعات ادليدان يف إثبات وجو الوزن وآالت ادليزان"‪ ،‬وحسب أبو القاسم سعد هللا‬
‫الشرعية‪ ،‬وليس يف ادلقاييس الفلكية‪،15‬‬
‫فإ ّن الظاىر من العنوان أنو يندرج ضمن ادلوازين الطّبية و ّ‬
‫بينما ذكر احلفناوي أبنو يتعرض فيو لوزن األعمال وىو مبحث من مباحث علم الكالم‪ ،‬و اقش‬
‫‪16‬‬
‫فيها بوجو خصوصي العلماء القائلُت ابلتأويل يف مبحث ادلتشابو‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫ـ رسالة يف التوحيد يف غاية النّفاسة‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ -‬كتاب يف التّعليق على شرح سعد الدين التفتزا‪،‬ي يف شرح مقاصده يف أفعال العباد‪.‬‬

‫ادلختص‪ ،‬ص ‪.431‬‬


‫ّ‬ ‫‪-11‬الزبيدي‪ ،‬ادلعجم‬
‫‪ -12‬أبو القاسم دمحم احلفناوي‪ ،‬تعريف اخللف برجال السلف‪ ،‬مطبعة فونتانة الشرقية‪ ،‬اجلزائر‪ ،1906 ،‬ص ‪ 419‬ـ ‪.420‬‬
‫‪-13‬الورتال‪،‬ي‪ ،‬نزىة األنظار‪ ،‬ص‪.697‬‬
‫‪14‬‬
‫عما يف قسنطينة من األخبار‪ ،‬ط‪ ،1‬ادلطبعة اجلزائرية للمجالت واجلرائد‪ ،‬اجلزائر‪ ،1994 ،‬ص‬
‫‪ -‬سليمان الصيد‪ ،‬نفح األزىار ّ‬
‫‪.42‬‬
‫‪ -15‬أبو القاسم سعد هللا‪ ،‬اتريخ اجلزائر الثقايف‪.415/2 ،‬‬
‫‪-16‬احلفناوي‪ ،‬تعريف اخللف‪ ،‬ص‪.220‬‬
‫‪-17‬سليمان الصيد‪ ،‬ادلصدر نفسو‪ ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪-18‬ادلصدر نفسو‪ ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪4‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫ـ رسالة يف حكم من جرى حلفو ابحلرام ليفعلن فلم يفعل رّد فيها على بعض أىل عصره تقع يف‬
‫‪19‬‬
‫ست صفحات‪.‬‬‫ّ‬
‫ـ كتاب "عقد الآليل ادلستضيئة لنفي ظالم التلبيس"‪ ،‬ذكره سليمان الصيد أبنو سلطوط يف ‪55‬‬
‫‪20‬‬
‫تعرض فيو‬
‫صفحة‪ ،‬ما بُت ‪ 20‬و‪ 21‬سطرا ‪ ،‬وىو يندرج يف علم األنساب‪ ،‬ذكره احلفناوي أبنو ّ‬
‫‪21‬‬
‫بري‪.‬‬
‫العريب والرب ّ‬
‫الشريف منهم و ّ‬
‫لكمَت من عائالت قسنطينة وقبائلها وبيان ّ‬
‫‪22‬‬
‫ـ حاشية ّ‬
‫زلشوة ابلتّحقيق واالتقان على شرح السيّد للمواقف العضدية‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫الرد على أضداده يف قضية ادلتشابو‪.‬‬‫ـ قصيدة يف ّ‬
‫‪24‬‬
‫ـ لو تعليقات رتّة وفتاوي ومسائل ابتكارية جليلة‪ ،‬وتفسَت ع ّدة آايت وقعت مبجالس صاحل ابي‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫ـ رسالة يف حترمي ال ّدخان بعنوان‪ ":‬حتفة اإلخوان يف حترمي ال ّدخان"‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫السلف‪.‬‬
‫ـ نظم يف حتقيق مذىب ّ‬
‫‪27‬‬
‫ـ قصيدة فائضة يف غاية البالغة يف مدح النّيب عليو الصالة والسالم‪.‬‬
‫عنُ ِق ِو ﴾(اإلسراء آية‬ ‫ان أ َ ْلزَ ْمنَاهُ َ‬
‫طا ِئ َرهُ فِي ُ‬ ‫س ٍ‬‫ـ يف التّفسَت لو رسالة يف تفسَت قولو‪َ ﴿:‬وُك َّل إِن َ‬
‫‪28‬‬
‫فسرىا يف رلالس يف حضرة ابي قسنطينة‪.‬‬ ‫‪ّ ،)13‬‬

‫‪ -19‬نفسو‪ ،‬ص ‪.53‬‬


‫‪-20‬نفسو‪ ،‬ص‪.45‬‬
‫‪-21‬أبو القاسم احلفناوي‪ ،‬تعريف اخللف‪ ،‬ص‪ 220‬ـ سليمان الصيد‪ ،‬نفسو‪ ،‬ص ‪ 45‬ـ ‪.46‬‬
‫‪-22‬أبو القاسم احلفناوي‪ ،‬ادلصدر نفسو‪ ،‬ص‪.220‬‬
‫ويستدل أزتد‬
‫ّ‬ ‫‪-23‬احلفناوي‪ ،‬نفسو‪ ،‬ص‪ 220‬ـ للمزيد عن القصيدة وشرحها انظر‪ .‬سليمان الصيد‪ ،‬نفح األزىار‪ ،‬ص ‪ 48‬ـ ‪.52‬‬
‫توفيق ادلد‪،‬ي هبذه القصيدة معلّال أ ّن اسم ادلؤلف بــ‪":‬علم االجتهاد واألصول"‪ .‬أزتد توفيق ادلد‪،‬ي‪ ،‬كتاب اجلزائر‪ ،‬ادلطبعة العمرية‪،‬‬
‫‪ ،1350‬ص ‪ 89‬ـ ‪.90‬‬
‫‪-24‬أبو القاسم احلفناوي‪ ،‬ادلصدر نفسو‪ ،‬ص‪.220‬‬
‫‪25‬‬
‫الرسالة ح ّققها الدكتور عبد هللا زتادي‪.‬‬
‫‪-‬احلفناوي‪ ،‬نفسو‪ ،‬ص‪ .220‬و ّ‬
‫ادلختص‪ ،‬ص ‪.431‬‬
‫ّ‬ ‫‪-26‬الزبيدي‪ ،‬ادلعجم‬
‫‪-27‬احلفناوي‪ ،‬تعريف اخللف‪ ،‬ص‪.220‬‬
‫‪-28‬للمزيد عنها انظر‪ .‬سليمان صيد‪ ،‬نفح األزىار‪ ،‬ص ‪ 53‬ـ ‪.54‬‬
‫‪5‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫اعةً َوال‬ ‫ِ‬ ‫ـ لو تقييد يف صفحة على قولو تعاىل‪َ ﴿:‬ولِ ُك ِل أ َُّم ٍة أ َ ِ‬
‫َجلُ ُه ْم ال يَ ْستَأْخ ُرو َن َس َ‬
‫اء أ َ‬
‫َج ٌل فَإذَا َج َ‬ ‫ّ‬
‫ستَـ ْق ِد ُمو َن﴾(األعراف آية ‪.)34‬‬
‫‪29‬‬
‫يَ ْ‬
‫ـ وثيقة يف حكم التّحبيس على الذكور دون اإل اث‪ ،‬كتبها بتاريخ أوائل شهر ربيع األول عام‬
‫‪30‬‬
‫‪1188‬ىـ‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫قصة قدوم النّصارى اإلسبان إىل بالد اجلزائر‪.‬‬ ‫ـ قصيدة يف ّ‬
‫‪32‬‬
‫الزمان"‪.‬‬
‫ـ كتاب يسمى "جتديد اإلديان يف أواخر ّ‬
‫ـ قصيدة مدح فيها شيخو اإلمام أاب العبّاس أزتد بن احلسن الورشان الشريف ادلعروف ابدلكودي‬
‫زلرم احلرام فاتح‬
‫نزيل تونس‪ ،‬ملتمسا منو أن جييزه فحصل على ادلطلوب بتاريخ اخلامس عشر من ّ‬
‫‪33‬‬
‫عام ‪1146‬ىـ‪1734/‬م‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫السبيل"‪.‬‬
‫تسمى "معاد التّحصيل إلعداد ّ‬
‫الرد على معارضيو ّ‬
‫ـ قصيدة يف ّ‬
‫ثناء العلماء عليو‪:‬‬
‫الرحالة احلسُت بن دمحم الورتال‪،‬ي‪":‬قاضي اجلماعة‪ ،‬النّحوي‪ ،‬ادلتكلّم األصويل‪ ،‬ادلنطقي‪،‬‬
‫قال عنو ّ‬
‫‪35‬‬
‫الشريفة‪ ،‬والفوائد ادلنيفة‪".‬‬
‫ادلفسر‪ ،‬صاحب األْتاث ّ‬
‫البيا‪،‬ي‪ ،‬ا﵀ ّدث ّ‬
‫ىذه األوصاف م ّكنت للراّشدي شهرة‪ ،‬وذاع نبوغو وصيتو بُت أقرانو وشيوخو الذي مل يتوانوا يف‬
‫المّناء عليو وعلى ابعو العلمي الواسع‪ ،‬من ذلك ما وصفو بو شيخو أزتد زروق البو‪،‬ي(كان حيا سنة‬
‫وتفوقو يف‬
‫‪1158‬ىـ‪1746/‬م) ابلفقيو شيخ ادلشايخ وأكسَت العلوم وطودىا‪ ،‬وأشاد مبفاخره ومآثره‪ّ ،‬‬
‫‪36‬‬
‫كتابو رسالة "حتفة اإلخوان يف حترمي ال ّدخان"‪ ،‬من ذلك قولو‪:‬‬

‫‪ -29‬نفسو‪ ،‬ص ‪.53‬‬


‫‪ -30‬نفسو‪ ،‬ص ‪.54‬‬
‫‪-31‬للمزيد عنها ومضموهنا انظر‪ .‬سليمان الصيد‪ ،‬نفسو‪ ،‬ص ‪ 55‬ـ ‪.57‬‬
‫‪ -32‬نفسو‪ ،‬ص ‪.57‬‬
‫‪-33‬سليمان الصيد‪ ،‬نفسو‪ ،‬ص ‪.57‬‬
‫‪-34‬ولالطّالع على القصيدة انظر‪.‬سليمان الصيد‪ ،‬نفسو‪ ،‬ص ‪ 57‬ـ ‪.60‬‬
‫‪-35‬الورتال‪،‬ي‪ ،‬الرحلة‪ ،‬ص ‪.692‬‬
‫‪-36‬عبد القادر الراشدي‪ ،‬حتفة اإلخوان‪ ،‬ص‪.187‬‬
‫‪6‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫نس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ الفقيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو ذي الفضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائل‬ ‫وأحس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن احلجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ والـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّدالئل‬

‫إالّ اللّبيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب‪ ،‬مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدرك‬ ‫خظـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم العلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم‪ ،‬زاخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ال يـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدرك‬

‫وطودىـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا جيلـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي اذلمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم والرمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم‬ ‫ش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيخ ادلش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــايخ وأكس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــَت العل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم‬

‫وقولو أيضا‪:‬‬
‫كـ ـ ـ ّـل األفاضـ ـ ــل مـ ـ ــا يف احلـ ـ ـ ّـق مكتتمـ ـ ــا‬ ‫شـ ـ ــهم‪ ،‬نصـ ـ ــوح م ـ ـ ــن أصـ ـ ــلو قـ ـ ــد اغًتف ـ ـ ــت‬

‫رب العب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاد افع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا أشل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا‬


‫أبق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاه ّ‬ ‫وإن م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا قلت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو فم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ّأدلت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــو‬

‫منـ ـ ــو كمـ ـ ــا قـ ـ ــد مسـ ـ ــا فـ ـ ــوق المّـ ـ ـراء مسـ ـ ــا‬ ‫لق ـ ـ ـ ـ ــد مس ـ ـ ـ ـ ــا ف ـ ـ ـ ـ ــوق صـ ـ ـ ـ ـ ـ ّده عل ـ ـ ـ ـ ــى رغ ـ ـ ـ ـ ــم‬

‫إىل اذلدايـ ـ ـ ـ ــة منقـ ـ ـ ـ ــذا لنـ ـ ـ ـ ــا مـ ـ ـ ـ ــن عمـ ـ ـ ـ ــا‬ ‫الراشـ ـ ـ ـ ــدي األصـ ـ ـ ـ ــل راش ـ ـ ـ ـ ــد ا‬
‫أعـ ـ ـ ـ ــٍت بـ ـ ـ ـ ــو ّ‬

‫بل ثنا عليو حىت فقهاء ادلذىب احلنفي آنذاك‪ ،‬منهم دمحم بن كوجك علي(ت ــ‪1264.‬ىــ)‪ 37‬الذي‬
‫‪38‬‬
‫نعتو ب‪":‬أستاذ أىل ادلررب" قائال‪:‬‬
‫ردىـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتاذ أىـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ادلرـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرب‬
‫ّ‬ ‫حجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة داحض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫فع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ّد مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ّ‬

‫‪ 37‬دمحم بن كوجك علي‪ ،‬كرغلي شرل منصب الوزير يف عهد صاحل ابي الذي حكم قسنطينة ما بُت ‪1185‬ىـ إىل ‪1207‬ىـ‪ ،‬وشرل‬
‫تعرض إىل نكبة يف عهد الباي حسُت فقد على إثرىا مكانتو وأموالو وأرزاقو‪ ،‬ومكتبتو العامرة‪ ،‬اليت قضى‬
‫أيضا منصب "ابش كاتب"‪ّ ،‬‬
‫حياتو‬
‫الرتمجانة الكربى يف أخبار‬
‫الزاي‪،‬ي‪ّ ،‬‬
‫يف اقتنائها وتعمَتىا‪ ،‬تويف يف حدود سنة ‪1246‬ىـ‪ .‬للمزيد انظر‪ .‬عن زلنتو انظر‪ .‬أبو القاسم ّ‬
‫الراشدي‪ ،‬حتفة‬
‫ادلعمور ّبرا وحبرا‪ ،‬حتقيق عبد الكرمي الفياليل‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ادلعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬الرابط‪ ،1991 ،‬ص ‪ّ .154‬‬
‫اإلخوان‪ ،‬ص ‪ 189‬ـ‬
‫‪-38‬عبد القادر الراشدي‪ ،‬ادلصدر نفسو‪ ،‬ص‪.187‬‬
‫‪7‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫مذىبو‪:‬‬
‫ادلؤرخُت يف مذىبو‪ ،‬منهم من يراه على للمذىب ادلالكي‪ ،‬ومنهم من ينسبو للمذىب‬
‫اختلفت أراء ّ‬
‫احلنفي‪ ،‬من ذلك ما ذكره سليمان الصيد من أنّو يف سنة ‪1190‬ىـ‪1776/‬م قام الباي صاحل‬
‫الشيخ عبد القادر‬
‫ابي(‪ 1185‬ـ ‪1207‬ىـ‪ 1771/‬ـ ‪1792‬م) ّتمع جلنة من العلماء على رأسهم ّ‬
‫الراشدي مفيت احلنفية‪ ،‬استعان هبم يف تنظيم األوقاف وبر ام ال ّدراسة‪ ،‬وطريقة تنشيط احلركة‬
‫ّ‬
‫‪39‬‬
‫العلمية‪ ،‬وتوسيع نطاق دائرة ادلعارف ادلتع ّددة ليستفيد الطلبة أبكرب قدر من العلوم‪.‬‬
‫ومن خالل فهرستو صلد أغلب مشاخيو من ادلالكية‪ ،‬إالّ أ ّن ىذا مل دينعو من التّطلّع على ادلذاىب‬
‫األربعة‪ ،‬أخذ فيها عن مشاخيو ادلشهورين يف عصره‪ ،‬على رأسهم ادلذىب ادلالكي‪ ،‬أخذه عن شيخو‬
‫الرودا‪،‬ي(تـ‪1094.‬ىـ‪1684/‬م)‪ ،40‬والفقو احلنفي اشترل أبصولو وتدارسو مع‬ ‫دمحم بن سليمان ّ‬
‫الشافعي‬
‫الشافعي أخذه عن شيخو أيب العبّاس أزتد بن العجمي ّ‬ ‫طلبتو م ّدة من الزمان‪ ،‬والفقو ّ‬
‫‪41‬‬
‫الشيخ أيب عبد هللا دمحم بن بدر ال ّدين البليا‪،‬ي الصاحلي‪.‬‬
‫القاىري‪ ،‬والفقو احلنفي أخذه عن ّ‬

‫‪39‬سليمان الصيد‪ ،‬نفح األزىار‪ ،‬ص‪.35‬‬


‫‪40‬‬
‫الشرفُت‪ ،‬ودفُت‬
‫السوسي(تـ‪1094.‬ىـ‪1684/‬م)‪ ،‬ا﵀ ّدث ادلقرئ‪ ،‬نزيل احلرمُت ّ‬ ‫الرودا‪،‬ي ّ‬ ‫‪-‬أبو عبد هللا دمحم بن دمحم بن سليمان ّ‬
‫الشيخ سعيد بن قدورة اجلزائري‪ ،‬ارحتل يف ادلررب األوسط واألقصى‪،‬‬
‫دمشق‪ ،‬أخذ عن عيسى السكتا‪،‬ي‪ ،‬ودمحم بن أيب بكر الدالئي‪ ،‬و ّ‬
‫الشام واألستانة‪ ،‬واحلجاز ليستوطن مب ّكة‪ ،‬وقلّد النّظر يف أمر احلرمُت‪ ،‬مث أخرج من م ّكة بعد فتنة حصلت لو‪ ،‬فانتقل ضلو‬
‫ومصر و ّ‬
‫الزوائد‪ ،‬وسلتصر التّحرير وشرحو يف أصول احلنفية‪ ،‬وسلتصر‬
‫ليتوّف هباـ‪ ،‬من مؤلفاتو‪ :‬رتع الفوائد من جامع األصول ورلمع ّ‬
‫دمشق‪ّ ،‬‬
‫تلخيص ادلفتاح وشرحو‪ ،‬ومنظومة يف علم ادليقات وشرحها‪ .‬للمزيد حول تررتتو‪ .‬انظر‪ .‬دمحم بن أزتد احلضيكي‪ ،‬طبقات احلُضيكي‪،‬‬
‫طبقات احلضيكي‪ ،‬حتقيق أزتد بومزكو‪ ،‬ط‪ ، 1‬مطبعة النجاح اجلديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ 307 /2 ،2006 ،‬ـ ‪ 309‬ـ عبد احلي بن‬
‫عبد الكبَت الكتّا‪،‬ي‪ ،‬فهرس الفهارس واألثبات ومعجم ادلعاجم وادلشيخات وادلسلسالت‪ ،‬اعتناء إحسان عبّاس‪ ،‬ط‪ ،2‬دار الررب‬
‫السلف‪ ،‬حتقيق دمحم حجي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬ ‫الرودا‪،‬ي‪ ،‬صلة اخللف مبوصول ّ‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بَتوت‪ 425/1 ،1982 ،‬ـ دمحم بن سليمان ّ‬
‫الررب اإلسالمي‪ ،‬بَتوت‪ ،‬لبنان‪ ،1988 ،‬ص‪ 7‬ـ ‪.9‬‬
‫‪41‬دمحم بن بدر الدين ابن بلبان أو البلبا‪،‬ي البلعبكي مثّ ال ّدمشقي(تــ‪1083.‬ىـ‪1672/‬م)‪ ،‬زل ّدث وفقيو حنبلي‪ ،‬يُقرئ ادلذاىب‬
‫األربعة‪ .‬الزركلي‪ ،‬األعالم‪.275/6 ،‬‬
‫‪8‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫ادلناصب اليت تقلّدىا‪:‬‬


‫القضاء‪ :‬توىل القضاء والفتيا بقسنطينة مرارا‪ ،‬ومال إىل االجتهاد يف ادلذىب ادلالكي‪ ،42‬بدليل ما‬
‫جاء يف وثيقة حكم التّحبيس على الذكور دون اإل اث اليت ورد فيها‪ ":‬احلمد هلل حضر ابحملكمة‬
‫شيخ اإلمام العامل العالّمة الغين بشهرتو عن‬ ‫شرعية من قسنطينة ادلرعية ابهلل تعاىل لدى ال ّ‬
‫ال ّ‬
‫التّمييز والعالمة السيد عبد القادر الراشدي قاضي السادة ادلالكية ابلبلد ادلزبور الواضع طابعو‬
‫‪43‬‬
‫أعالم دام غره وعاله‪"...‬‬
‫‪44‬‬
‫اليت أنشأىا الباي صاحل ابي إزاء اجلامع‬ ‫ـ التّدريس‪ :‬توىل مهنة التّدريس يف ادلدرسة الكتّانية‬
‫‪45‬‬
‫الشيخ عبد الكرمي بن عبد القادر بن دمحم القسنطيٍت الذي وفد‬
‫األخضر ‪ ،‬وشلّن قرأ على يديو ابنو ّ‬
‫‪46‬‬
‫الزبيدي سنة ‪1197‬ه‪1783/‬م فأجازه‪ ،‬لَتجع بعدىا إىل بلده‪.‬‬
‫الشيخ مرتضى ّ‬
‫على ّ‬
‫ـ ال ّفتوى‪ :‬سبق وذكر ا أنّو توىل منصب اإلفتاء وفق ادلذىب احلنفي‪ ،‬كما أفىت أيضا على ادلذىب‬
‫‪47‬‬
‫ادلالكي‪ ،‬من ذلك استشهاداتو الكمَتة آبراء ادلذىب ادلالكي يف رسالتو "حتفة اإلخوان"‪.‬‬
‫حمنتو‪:‬‬
‫ٍ‬
‫لكتاب‬ ‫الراشدي يف علوم ع ّدة‪ ،‬بل بلغ يف بعضها رتبة االجتهاد‪ ،‬منها أتليفو‬
‫الشيخ عبد القادر ّ‬
‫نبغ ّ‬
‫تبحره يف علمي الكالم واألصول ّأدعى فيو االجتهاد‪،48‬‬ ‫يدل على ّ‬ ‫ٍ‬
‫حافل يف مباحث االجتهاد ّ‬

‫‪-42‬احلفناوي‪ ،‬تعريف اخللف‪ ،‬ص ‪ 220‬ـ عادل نويهض‪ ،‬معجم أعالم اجلزائر‪ ،‬ص ‪.145‬‬
‫‪43‬سليمان الصيد‪ ،‬نفح األزىار‪ ،‬ص‪.54‬‬
‫‪44‬‬
‫ابلويل الصاحل‪ ،‬اإلمام‬
‫تُنسب ىذه ادلدرسة للعامل ادلريب ادلصلح عبد هللا بن ىادي بن حيي المالث الكتّا‪،‬ي‪ ،‬عارف مصلح‪ُ ،‬وصف ّ‬
‫السر الظاىر‪ ،‬والنّور الباىر‪ ،‬والربكات واآلايت‪ ،‬والكشف وخوارق العادات‪ ،‬تويف عام ‪490‬ىـ‪1097/‬م‪ ،‬ودفن‬ ‫القطب‪ ،‬ذو ّ‬
‫الشرعية‪ ،‬ج ّدد بناءه األمَت صاحل ابي ودفن بو‪ ،‬ولو‬
‫بقسنطينة ابجلزائر‪ ،‬وبٍت عليو ضريح ومسجد وجامع‪ ،‬ومدرسة تُدرس هبا العلوم ّ‬
‫ولذريّتو بقسنطينة وعمالتها ع ّدة ضرائح وزوااي ومدارس عليها أوقاف وتوابع‪ .‬زتزة بن الطيّب الكتا‪،‬ي ودمحم زتزة بن علي الكتا‪،‬ي‪،‬‬
‫الكتّا‪،‬ي عبد هللا بن ىادي بن حيي‪ ،‬معلمة ادلغرب‪ ،‬قاموس مرتّب على حروف اذلجاء‪ ،‬اجلمعية ادلرربية للتأليف والًترتة والنّشر‪،‬‬
‫مطابع سال‪.6757/20 ،1989 ،‬‬
‫‪45‬سليمان الصيد‪ ،‬نفح األزىار‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫ادلختص‪ ،‬ص ‪.437‬‬
‫ّ‬ ‫‪46‬الزبيدي‪ ،‬ادلعجم‬
‫‪47‬‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.34‬‬
‫سليمان الصيد‪ ،‬ادلرجع ّ‬
‫‪-48‬احلفناوي‪ ،‬تعريف اخللف‪ ،‬ص‪.220‬‬
‫‪9‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫األمر الذي ألّب عليو ادلشاحنات وادلشاكل واخلصومات‪ ،‬وتع ّددت حولو األسباب لرميو بعديد‬
‫التّهم منها‪ ،‬منها تلك اخلصومة اليت وقعت بينو وبُت طلبة قسنطينة سلاصمة عظيمة ومنازعة كبَتة‬
‫‪49‬‬
‫حىت رموه ابلتّجسيم‪ ،‬بل بعضهم ك ّفره‪ ،‬ومن اإلسالم أخرجو‪.‬‬
‫قيل أ ّن سبب ىذه اخلصومة ىو تفسَته لقولو تعاىل‪ِ ﴿:‬ل َما َخلَ ْقتُ بِيَدَي﴾(سورة دمحم‪ ،‬اآلية‪ ،)75:‬فقال‬
‫ىو يف اليد‪" :‬إهنا حقيقة ومع ذلك إهنا ليست جارحة وال جسما‪ ،‬بل يستحيل ذلك ألنو يؤدي‬
‫إىل احلدوث واإلمكان‪ ،‬وقدح يف التأويل ذلا بقدرة أ و بصفة زائدة‪ ،‬خيلق هللا هبا األشراف من اخللق‬
‫أل ّن التّناول زلوج إىل ال ّدليل‪...‬فقد اتفق أىل السنة قاطبة على نفي اجلارحة وما يؤدي إىل اإلمكان‬
‫واحلدوث والتجسيم‪ ،‬فمن قائل إنو لو يدا حقيقة‪ ،‬والعلم هبا موكل إىل هللا تعاىل‪ ،‬فال يستلزم ىذا‬
‫التّجسيم الذي يستلزم ما ال يليق بو جالّ جاللو فأ ا‪ ،‬أو كيف أو مىت يلزمو"‪ ،‬وإمنا ىو حتامل عليو‬
‫سببو احلسد والبرض والتنافس‪ ،‬وإمنا رموه بذلك دلا علموا منو من كونو طويل اللسان عليهم ابلعلم‪،‬‬
‫بل وقد نسبوا إليو كمرة الرشوة وغَت ذلك شلا ال يناسبو‪...‬وقد ابلروا‬
‫شرىم‪ ،‬غَت أهنم أخرجوه‬
‫يف تضليلو إىل أن أرادوا الفتك بو عند السلطان‪ ،‬فسلم واحلمد ﵁ وصلا من ّ‬
‫‪50‬‬
‫من ادلوضع ادلع ّد لو من القضاء‪.‬‬
‫الشيخ زروق‪" :‬إدخال ألف‬
‫الشيخ الورتال‪،‬ي موقف ادلدافع مستشهدا بقول ّ‬
‫الشبهة وقف منها ّ‬
‫ىذه ّ‬
‫‪51‬‬
‫وبرأه مرة أخرى‬
‫ّ‬ ‫‪،‬‬ ‫كافر يف االسالم بشبهة أىون عند هللا من اخراج مسلم واحد إىل الكفر‪".‬‬
‫قائال‪...":‬بل مسعت من بعضهم أنو صرح ابلتّجسيم غَت ما مرة‪ ،‬فقلت حُت اجتماعي هبم‪ :‬رلرد‬
‫ىذا اإلطالق ال يلزم عليو شيء إذ عليو أكمر األمة‪ ،‬ومنهم من أوذلا ابلقدرة ومنهم من توقف‪ ،‬فلما‬
‫أرا‪،‬ي الرسالة ادلوضوعة هبذا الكالم‪ ،‬رأيتها منقحة سادلة من سوء االعتقاد خصوصا التجسيم‪،‬‬
‫وغايتها أنو يبطل أدلة ادلؤول ويصحح القول ابليد حقيقة غَت أهنا‬
‫‪52‬‬
‫ال يعلمها إالّ هللا‪ ،‬لكن ىذا كلو بعد نفي التّجسيم وما يشعر ابإلمكان واحلدوث‪".‬‬

‫‪-49‬الورتيال‪،‬ي‪ ،‬الرحلة‪ ،‬ص‪.697‬‬


‫‪ -50‬عبد القادر الراشدي‪ ،‬حتفة االخوان‪ ،‬ص‪ 37‬ـ ‪.38‬‬
‫‪-51‬الورتيال‪،‬ي‪ ،‬الرحلة‪ ،‬ص‪ 698‬ـ احلفناوي‪ ،‬تعريف اخللف‪ ،‬ص ‪.220‬‬
‫‪-52‬الورتيال‪،‬ي‪ ،‬ادلصدر نفسو‪ ،‬ص‪ 697‬ـ احلفناوي‪ ،‬ادلصدر نفسو‪ ،‬ص‪.221‬‬
‫‪10‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫الزبيدي حُت طلب إجازتو وأرسل لو مع واحد من طلبتو‬ ‫الشيخ مرتضى ّ‬


‫كما ّبرأ ساحتو تلميذه ّ‬
‫الشريف ـ يقصد‬
‫نصو‪" :‬ما قالو ىذا السيّد ّ‬
‫السلف‪ ،‬فكتب عليها ما ّ‬
‫رسالة نظمها يف حتقيق مذىب ّ‬
‫ووسع يف فحوى ادلنطوق وادلفهوم‬
‫عمر هللا ابلعلوم رابعو‪ّ ،‬‬
‫الراشدي ـ ذو القدر ادلنيف ّ‬
‫عبد القادر ّ‬
‫‪53‬‬
‫السليمة وال ّفهوم ادلستقيمة‪"...‬‬
‫الصريح الذي ال حييد عنو ذوو العقول ّ‬
‫احلق ّ‬
‫ابعو‪ ،‬ىو ّ‬
‫تعرض فيو لكمَت من العائالت‬ ‫السبب ادلباشر يف زلنتو ىو كتابو الذي ّ‬ ‫وىناك من يرى أ ّن ّ‬
‫الشريف منها وادلزيف‪ ،54‬شلّا ّأدى إىل نبش‬‫القسنطينية وقبائلها‪ ،‬وبُت العريب منها والرببري‪ ،‬وكشف ّ‬
‫القبور وادلساس ابنتماء تلك األسر‪ ،‬والتّشكيك يف عراقتها ويف أصوذلا‪ ،‬فأوغر بذلك صدور كمَت من‬
‫أىايل قسنطينة وأاثر حقدىم عليو‪ ،‬خاصة وأ ّن عائالت اجتهدت يف إيصال نفسها إىل أرومات‬
‫‪55‬‬
‫عربية عريقة يف النّسب واجلاه‪ ،‬ويكتشف يف آخر ادلطاف ّأهنا من بطون بربرية‪.‬‬
‫الراشدي ذلذه ا﵀نة مبدينتو قسنطينة راجع لتن ّكر أىلها وزلاربة من‬
‫تعرض ّ‬
‫ّ‬ ‫كما ال نستبعد القول أ ّن‬
‫بلرت شهرتو العنان‪ ،‬وخَت ممال على ذلك قول الورتال‪،‬ي‪":‬غَت أ ّهنا سريعة أبىل الصالح فمن ظهر‬
‫ظن‬
‫فيها ابلقبول والفضل إالّ أسرعت هبالكو‪ ،‬فيقبض ساعتئذ‪ ،‬وىذا معلوم عند أىلها‪ ،‬إ ّما إلساءة ّ‬
‫‪56‬‬
‫أىلها فال ينتفعون مبن ظهر فيهم‪"...‬‬
‫وعامتهم "بُت اعتقاد وانتقاد"‪ ،57‬بل منهم من كان يعاند أىل الصالح‪ ،‬ويف ذلك يؤكد‬ ‫كيف ال ّ‬
‫الورتال‪،‬ي قائال‪" :‬وإن وجد فيها الصالح فمن البلو‪ ،‬وقلّة ادلعتٍت بنفسو فيها حىت ال يظهر فيها صاحل‬
‫أصال‪ ،‬وعلى تقدير ظهوره فتسرع فيو ادلنية ألنّو عذاب وىالك دلن خالف طبعو‪ ،‬وأساء ظنّو‪...‬‬
‫فيكون ىالكو وسرعتو رزتة أبىل وطنو فال يتأتى إظهار ويل فيها‪ ،‬أل ّن ظهوره يكون سببا لرجوع‬
‫‪58.‬‬
‫أىل وطنو إىل هللا‪ ،‬فيكمر فيهم أىل الصالح‪ ،‬وذلك مناقض للحكمة االذلية‪"...‬‬

‫‪53‬‬
‫ادلختص‪ ،‬ص‪.431‬‬
‫ّ‬ ‫الزبيدي‪ ،‬ادلعجم‬
‫‪-‬مرتضى ّ‬
‫‪ -54‬احلفناوي‪ ،‬تعريف اخللف‪ ،‬ص‪.220‬‬
‫‪-55‬عبد القادر الراشدي‪ ،‬حتفة اإلخوان‪ ،‬ص ‪ 37‬ـ ‪.38‬‬
‫‪-56‬الورتال‪،‬ي‪ ،‬نزىة األنظار‪ ،‬ص‪.687‬‬
‫‪-57‬الورتال‪،‬ي‪ ،‬ادلصدر نفسو‪ ،‬ص‪.689‬‬
‫‪-58‬نفسو‪ ،‬ص‪.688‬‬
‫‪11‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫كل ىذه االعتبارات وغَتىا دفعت اب ّلراشدي خارج مدينتو قسنطينة‪ ،‬بل عُزل عنها‪ ،‬شلّا ح ِرم‬
‫ّ‬
‫صوف ادلقيت‪ ،‬و اصر االجتهاد‬ ‫متنور‪ ،‬وعامل جهبيذ رفض التّقليد األعمى والتّ ّ‬
‫س ّكاهنا من عقل ّ‬
‫‪59‬‬
‫والعقل‪.‬‬
‫وفاتو‪:‬‬
‫الراشدي ينشر السنّة ويلقي ال ّدروس‪ ،‬ويفيد الطلبة حىت تويف يف أوائل ذي‬
‫العالمة عبد القادر ّ‬
‫مل يزل ّ‬
‫‪60‬‬
‫وأتسف النّاس على فقده‪ ،‬وحزنوا عليو‪.‬‬
‫احلجة سنة ‪1194‬ىـ‪1780/‬م‪ ،‬فما ُخلّف بعده مملو‪ّ ،‬‬
‫‪61‬‬
‫مضمون الفهرسة‪:‬‬
‫الراشدي اقتصر فيها على ذكر أسانيده ادلوصلة إىل‬‫ـ الكتاب ىو فهرسة لشيوخ عبد القادر ّ‬
‫مصنّفات العلوم ادلختلفة اليت أخذىا عن شيوخو‪ ،‬بدأ بعرض أسانيده يف تل ّقي التّصوف عن طريق‬
‫عرج بعدىا إىل ذكر أسانيده يف أخذ العلم عن مشاخيو‬
‫سند الطريقة أو لبس اخلرقة أو ادلصافحة‪ ،‬ليُ ّ‬
‫ّإما مساعا أو إجازة‪ ،‬مع استعراض الكتب اليت أُجيز فيها‪ ،‬بتسلسل إىل مؤلفي الكتب أو واضعي‬
‫العلوم وأئمة ادلذاىب‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫وىذا النّوع من التّل ّقي يُطلق عليو ابلفهرسة‪ 62‬أو الرب ام ‪ 63‬أو ادلعجم‬
‫‪66‬‬
‫أو المّبت‪ 65‬أو ادلشيخة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫السلطة يف اجلزائر خالل العهد العثماين(‪ 1520‬ـ ‪ ،)1730‬ط‪ ،1‬دار األايم‪ ،‬األردن‪،2019 ،‬‬
‫‪-‬دمحم أوجرتٍت‪ ،‬الفقهاء و ّ‬
‫ص‪.290‬‬
‫‪-60‬الراشدي‪ ،‬حتفة اإلخوان‪ ،‬ص‪.189‬‬
‫‪ -61‬الفهرسة يف أصلها سلطوط زلفوظة بقسم ادلخطوطات ّتامعة األمَت عبد القادر ضمن رلموع حتت رقم ‪ ،533‬قمت بتحقيق‬
‫الفهرسة ونشرت عن دار خيال للنشر والًترتة‪ ،‬برج بوعريرج‪2021 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -62‬ىو كتاب يذكر فيو ادلؤلف شيوخو وما قرأ عليهم من كتب وأسانيدىم يف تلك الكتب مروية عن شيوخهم بتسلسل إىل مؤلف‬
‫احلي بن عبد الكبَت الكتّا‪،‬ي‪ ،‬فهرس الفهارس واألثبات ومعجم ادلعاجم‬ ‫تلك الكتب أو واضعي العلوم وأئمة ادلذاىب‪ .‬عبد ّ‬
‫الًتغي‪ ،‬فهارس علماء ادلغرب منذ النّشأة إىل هناية القرن الثّاين عشر للهجرة‬
‫وادلشيخات وادلسلسالت‪ 69/1 ،‬ـ عبد هللا ادلرابط ّ‬
‫تطورىا ـ قيمتها العلمية‪ ،‬ط‪ ،1‬منشورات كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬تطوان‪ ،1999 ،‬ص‪.37‬‬ ‫منهجيتها ـ ّ‬
‫‪63‬‬
‫الشيخ الذي قرأه عليو‬
‫يسجل فيو العامل ما قرأه من مؤلفات يف سلتلف العلوم‪ ،‬ذاكرا عنوان الكتاب واسم مؤلفو و ّ‬
‫‪ -‬الكتاب الذي ّ‬
‫أو حتملو عنو‪ ،‬وسنده إىل ادلؤلف األول‪ ،‬ورمبا ذكر ذلك ادلكان الذي كان موضعا لل ّدرس‪ ،‬والتّاريخ الذي بدأ فيو ال ّدراسة أو ختمها‪.‬‬
‫الًتغي‪ ،‬فهارس علماء ادلغرب منذ النّشأة إىل هناية القرن الثّاين عشر للهجرة‪ ،‬ص‪.32‬‬
‫عبد هللا ادلرابط ّ‬
‫‪12‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫الشيوخ وادلؤلفُت‪ ،‬وما أخذه‬


‫تضم ّ‬
‫مدو ات ّ‬ ‫ومهما اختلفت التّسميات فإ ّهنا رتيعا تلتقي يف كوهنا ّ‬
‫حمل اليت‬
‫التالميذ من الرواايت وما قرأوه على أساتذهتم‪ ،‬وتناولوه وأخربوا بو‪ ،‬إل آخر أساليب التّ ّ‬
‫كانت شائعة بُت العلماء وال ّدارسُت والتّالميذ ومتل ّقي العلم‪ ،‬والذين يررادون اجملالس وادلنتدايت‬
‫الشيوخ واألخذ عنهم‪ ،‬داخل القطر‬‫وادلدارس‪ ،‬وقد حصر معظم أصحاب ىذه الكتب على مالقاة ّ‬
‫‪67‬‬
‫اإلسالمي الواحد وخارجو‪.‬‬
‫ابلسند‪ ،‬والكتب اليت قرأىا ممل‬
‫سجل فيها العامل مروايتو يف احلديث ّ‬
‫ومن خالل ىذه ادلصنّفات يُ ّ‬
‫صحيح البخاري وغَته من الكتب الستّة ادلشهورة‪ ،‬كما يسجل شيوخو الذين درس عليهم‪ ،‬وال‬
‫سيما شيوخو يف علم احلديث‪ ،‬وكانت ىذه األثبات تتداول بُت العلماء وال تعرف حدودا ال يف‬
‫البلد الواحد وال خارجو‪ ،‬وكانت األثبات ورواية علم احلديث وإجادة السند شلّا يتفاخر بو العلماء‬
‫تبحر العامل يف‬
‫ابلشيوخ واإلجازات والقراءات عالمة ّ‬‫ويتباىون بو فيما بينهم‪ ،‬ويعترب المّبت الرٍت ّ‬
‫‪68‬‬
‫علمو‪ ،‬وعلى بلوغو ما يشبو الكمال عندىم‪.‬‬
‫وىذا النّوع من ادلصادر يُق ّدم صورة حيّة عن ثقافة ادلؤلف وروافدىا‪ ،‬وتضعنا أمام نشاط فكري يربط‬
‫بُت ا لعلماء من سلتلف الدول وادلدن‪ ،‬وتنقل لنا مشاىد احلياة المقافية لعصر ادلؤلف‪ ،‬وبرام‬
‫الراشدي ىامة من جهتُت أوال ألهنا تؤرخ لشخصية‬ ‫الشيخ ّ‬
‫التدريس والتأليف ادلتعامل هبا‪ ،‬وفهرسة ّ‬
‫مرمورة‪ ،‬يضع لنا أسانيده ادلوثوقة يف أخذ الطريقة والعلم‪ ،‬واثنيا ألهنا تُسلّط الضوء على احلياة‬

‫‪64‬‬
‫الشيوخ أو البلدان أو غَت ذلك‪ ،‬والرالب أن يكونوا مرتّبُت على حروف‬
‫‪ -‬ىو ما تذكر فيو األحاديث على ترتيب الصحابة أو ّ‬
‫ادلعجم‪ .‬عبد ادلرابط الًتغي‪ ،‬فهارس علماء ادلغرب‪ ،‬ص‪.38‬‬
‫الشخص لسماعو ومساع غَته‪ ،‬وقيل ىو ما جيمع‬
‫كاحلجة عن ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -65‬ىو ما يمبت فيو ا﵀ ّدث مساعو مع أمساء ادلشاركُت لو فيو ألنو‬
‫احلي بن عبد الكبَت الكتّا‪،‬ي‪ ،‬ادلرجع نفسو‪ 68/1 ،‬ـ ‪.69‬‬
‫الشيخ‪ .‬عبد ّ‬‫مروايت ّ‬
‫‪66‬‬
‫احلي بن عبد الكبَت الكتّا‪،‬ي‪ ،‬فهرس الفهارس واألثبات ومعجم ادلعاجم‬
‫‪-‬ىي الكراريس اليت جيمع فيها اإلنسان شيوخو‪ .‬عبد ّ‬
‫وادلشيخات وادلسلسالت‪.68/1 ،‬‬
‫‪ -67‬ىا‪،‬ي العمد‪ ،‬كتب الربامج والفهارس األندلسية دراسة وحتليل‪ ،‬ط‪ ،1‬ادلركز التّقٍت للخدمات ادلطبعية‪ ،‬األردن‪،1993 ،‬‬
‫ص‪.14‬‬
‫‪-68‬أبو القاسم سعد هللا‪ ،‬اتريخ اجلزائر الثقايف‪.32/2 ،‬‬
‫‪13‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫الفكرية ابجلزائر خالل القرن الما‪،‬ي عشر اذلجري‪/‬المامن عشر ادليالدي‪ ،‬ويكشف النّقاب عن‬
‫ادلؤلفات اليت كانت متداولة آنذاك‪.‬‬
‫الراشدي يف كونو يُشكل حلقة شلتدة واستمنائية يف راريخ اجلزائر‬
‫الشيخ عبد القادر ّ‬‫وأتيت أمهية ثبت ّ‬
‫الفكري خالل العمما‪،‬ي‪ ،‬فهذا النّوع من التأليف قد كان شحيحا‪ ،‬بل أغلب مؤلفاتو مفقودة‪ ،‬منها‬
‫عرفنا فيو بشيوخو ومروايتو الكمَتة‬
‫ثبت دمحم بن شقرون ابن أزتد الوىرا‪،‬ي(تـ‪929.‬ىـ‪1523/‬م)‪ّ ،‬‬
‫عنهم‪ّ ،‬أما يف القرن احلادي عشر اذلجري‪17/‬م فقد ولع فيو بعض الطلبة بكتابة مروايهتم عن‬
‫ضمن مشاخيو يف رحلتو "روض‬ ‫مشاخيهم‪ ،‬أشهرىم أزتد بن دمحم ادلقري(تـ‪1041.‬ىـ‪1631/‬م)‪ّ ،‬‬
‫اآلس العاطر األنفاس يف ذكر من لقيتو من علماء مراكش وفاس"‪ ،‬اعتٌت فيها ابلتّعريف برجال‬
‫احلضرتُت شلّن لقيهم‪ ،‬مع عرض مناذج من رواايهتم وأشعارىم ونصوص إجازاهتم‪ ،‬بل قيل أ ّن لو أيضا‬
‫ِ‬
‫ويواقيت‬ ‫اجملموع يف ُد َرِر ادلُجاز‬
‫ِ‬ ‫فهرسة أبسانيده‪ ،‬ولعل أىم فهرسة ذاعت صيتها ىي "كنز الرواةِ‬
‫ُ ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫‪69‬‬
‫للشيخ أبو مهدي عيسى المّعاليب(تـ‪1080‬ىـ‪1669/‬م) ‪ ،‬ليشهد القرن الما‪،‬ي عشر‬ ‫ادلسموع" ّ‬
‫ِ‬
‫موجة أخرى من العناية ابحلديث رواية ودراية على يد رلموعة من العلماء‪ ،‬منهم ادلنور‬
‫التلمسا‪،‬ي(تـ‪1173.‬ىـ‪1760/‬م) الذي ال نكاد يُعرف لو آتليف غَت رلموعة من اإلجازات اليت‬
‫‪70‬‬
‫منحها لو شيوخو يف ادلررب وادلشرق‪.‬‬
‫ادلؤلفات الواردة يف الفهرسة‪:‬‬
‫الراشدي على ذكر الكتب اليت أخذىا عن مشاخيو يف الفقو واألصول‬‫الشيخ عبد القادر ّ‬ ‫كز ّ‬‫رّ‬
‫الشيخ عبد القادر‬
‫لعل من أىم الكتب اليت كانت حاضرة يف فهرسة ّ‬
‫واحلديث والنّحو وعلم البيان‪ ،‬و ّ‬
‫الراشدي‪:‬‬
‫ّ‬

‫‪69‬‬
‫الرواة اجملموع من ُدرر اجملاز ويواقيت ادلسموع‪ ،‬حتقيق ودراسة‪ :‬أ‪.‬د عبد‬
‫‪-‬طبع مؤخرا‪ :‬أبو مهدي عيسى بن دمحم المعاليب‪ ،‬كنز ّ‬
‫العزيز دخان‪ ،‬ومبشاركة أ‪.‬د عواد اخللف‪ ،‬أ‪.‬د قاسم علي سعد‪ ،‬مكتب ائب مدير اجلامعة لشؤون البحث العلمي وال ّدراسات العلي‪،‬‬
‫الشهَت ابلكماد‪ ،‬خمطوط كناشة الكماد‬
‫جامعة الشارقة‪ ،‬اإلمارات‪ ،2020 ،‬وأيضا صدر مؤخرا‪ :‬دمحم بن أزتد القسنطيٍت ّ‬
‫القسنطيين‪ ،‬حتقيق ودراسة وتعليق بريك هللا حبيب‪ ،‬دار الكتاب للطباعة والنشر والتوزيع والًترتة‪ ،‬اجلزائر‪.2021 ،‬‬
‫‪ -70‬للمزيد حول دور العلماء اجلزائريُت يف كتابة ثبت دلشاخيهم انظر‪ .‬أبو القاسم سعد هللا‪ ،‬اتريخ اجلزائر الثقايف‪ 33/2 ،‬ـ ‪.39‬‬
‫‪14‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫كتب السنة(صحيح البخاري‪ ،‬وادلوطأ‪ ،‬وسنن أيب داوود‪ ،‬وسنن النّسائي‪ ،‬ومسند ال ّدارمي‪ ،‬ومسند‬
‫الشافعي‪ ،‬ومسند اإلمام أزتد بن حنبل)‪،‬‬ ‫ابن ماجة‪ ،‬ومسند اإلمام أيب حنيفة‪ ،‬ومسند اإلمام ّ‬
‫الشهاب القضاعي‪ ،‬وكتب‬ ‫عز ال ّدين بن عبد السالم‪ ،‬وكتب ّ‬‫وآتليف القاضي عياض‪ ،‬وتصانيف ّ‬
‫النّووي‪ ،‬وسلسلة من كتب الفقو احلنفي‪ ،‬والشافعي‪ ،‬واحلنبلي‪ ،‬وأصول الفقو والنّحو وعلم البيان‪.‬‬
‫الراشدي عن شيوخو ّأىلتو أن‬ ‫الشيخ عبد القادر ّ‬
‫شك أ ّن ىذه العلوم والكتب اليت أخذىا ّ‬
‫وال ّ‬
‫الساحة العلمية آنذاك‪ ،‬لكن ادللفت للنّظر يف‬‫يصبح شخصية ذات مكانة علمية‪ ،‬ذلا وزهنا يف ّ‬
‫عرج على مشيختو‬‫استهلها احلديث عن مشيختو الصوفية وايراد سنده فيها‪ ،‬بعدىا ّ‬ ‫فهرستو أنّو ّ‬
‫العلمية وىي اليت أخذت حظّا كبَتا بسبب تنوع الكتب اليت أُجيز فيها‪ ،‬شلّا يكشف لنا عن تضلّع‬
‫الشيخ يف علوم شىت‪ ،‬ومع حرص ابلغ منو على األخذ عن ادلشايخ والتّل ّقي عنهم‪.‬‬
‫ّ‬
‫الراشدي يف فهرستو‪:‬‬
‫شيخ عبد القادر ّ‬
‫منهج ال ّ‬
‫ستعرضا‬
‫ً‬ ‫وم‬
‫الصوفية مثّ تاله بذكر سند مشاخيو من أىل العلم‪ُ ،‬‬ ‫ـ بدأ ابستعراض سند مشاخيو من ّ‬
‫الكتب اليت أُجيز فيها منها‪:‬‬
‫ـ كتب احلديث والفقو واللرة والبيان‪ ،‬بعدىا يذكر إسناده إىل مرحلة متق ّدمة‪ ،‬مثّ يرجع إىل إسناد‬
‫ادلصنّفات اخلاصة بذلك العلم‪ ،‬وخيتصر ىذه األسانيد مكتفيا بذكر حلقة متق ّدمة قريبة من ادلؤلف‪.‬‬
‫ـ يف عرضو ألسانيد العلم يبدأ مع الطبقة األوىل وىي طبقة شيوخو ادلباشرين‪ ،‬يقتصر يف البداية على‬
‫الشيخ عاد إىل أسانيد بقيّة شيوخو يف نفس‬ ‫واحد منهم‪ ،‬حىت إذا انتهى من أسانيده مع ىذا ّ‬
‫السابق‪ ،‬مثّ‬
‫تتمة يف ّ‬‫السند ادلتق ّدم زليال على ّ‬
‫السند إىل حيث يلتقي مع ّ‬‫ادلصنّف‪ ،‬ويكتفي إبيصال ّ‬
‫يتم االتّصال هبم‪.‬‬
‫الرواة الذين ّ‬
‫لكل واحد منهم ّ‬
‫أييت بطبقة اثنية ىي شيوخ شيخو فيح ّدد ّ‬
‫الراشدي مهمة كوهنا تتّصل أبكمر الطّرق االسنادية اليت عُرفت ابدلررب يف‬
‫ـ تع ّد فهرسة عبد القادر ّ‬
‫الشيوخ ادلراربة إىل ابن غازي‬ ‫القرنُت العاشر والتاسع اذلجريُت‪ ،‬تتّصل أبسانيد ّ‬
‫القصار(تـ‪1012.‬ىـ‪1603/‬م)‪ ،‬وعبد القادر‬ ‫(تـ‪910.‬ىـ‪1505/‬م)‪ ،‬ودمحم بن قاسم بن علي ّ‬
‫وتتصل أبسانيد األندلسيُت إىل‬
‫الرودا‪،‬ي(تـ‪1094.‬ىـ‪1684/‬م)‪ّ ،‬‬
‫الفاسي(تــ‪1096.‬ىـ‪1685/‬م)‪ ،‬و ّ‬
‫ادلنتوري(تـ‪834.‬ىـ‪1431/‬م) والقلصادي(تـ‪891.‬ىـ‪1486/‬م)‪ ،‬وتتّصل أبسانيد ادلشارقة إىل ابن‬
‫إىل‬ ‫التّلمسانيُت‬ ‫أبسانيد‬ ‫وتتّصل‬ ‫وغَته‪،‬‬ ‫حجر(تـ‪852.‬ىـ‪1448/‬م)‬
‫‪15‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫دتر أبسانيد‬
‫السنوسي(تــ‪895‬ىـ‪1489/‬م) وابن مرزوق احلفيد التّلمسا‪،‬ي(تـ‪842.‬ىـ‪1438/‬م)‪ ،‬و ّ‬ ‫ّ‬
‫السودانيُت إىل السيوطي(تـ‪911.‬ىـ‪1506/‬م) بواسطة أزتد اباب التنبكيت(تـ‪1013.‬ىـ‪1623/‬م)‪.‬‬
‫ـ مل يُقيّد لنا تواريخ والدة وال وفيات مشاخيو‪ ،‬ومل يستعرض لنا نتفا عن مسَتهتم العلمية ومؤلفاهتم‬
‫ومقروءاهتم‪ ،‬بل اكتفى ابستعراض أمسائهم وسند مروايهتم عليو‪ ،‬وأحيا ا تتع ّدد عنده األسانيد يف‬
‫رواية الكتاب الواحد‪.‬‬
‫الًتكيز أوال على طرق أخذ طريقتو يف التّصوف على يد مشاخيو‪ ،‬وذكر أىم الكتب اليت أخذىا‬ ‫ـ ّ‬
‫عنهم منها كتب دمحم ابن العريب احلادتي‪ ،‬ودالئل اخلَتات‪ ،‬يليها سنده يف أخذ مروايت الكتب منها‬
‫احلديمية والفقهية والنّحو وعلم البيان‪ ،‬وذكر سند شيوخو إىل غاية الوصول إىل صاحب مؤلف‬
‫الكتاب الذي أُجيز فيو‪.‬‬
‫السنة منها صحيح البخاري مثّ ادلوطأ‪ ،‬فسنن أيب‬
‫الراشدي أمهية لكتب ّ‬ ‫الشيخ عبد القادر ّ‬‫ـ أوىل ّ‬
‫داوود‪ ،‬يليها سنن النّسائي‪ ،‬فمسند عبد ابن زتيد الكشي‪ ،‬فمسند اإلمام أيب حنيفة‪ ،‬يليو مسند‬
‫الشافعي‪ ،‬فمسند اإلمام أزتد ابن حنبل‪.‬‬
‫اإلمام ّ‬
‫ـ حيرص أحيا ا على ضبط كتابة أمساء كمَت من األعالم‪.‬‬
‫ـ يذكر بعض اللّطائف اجلانبية من إفادات رارخيية وإنشادات ّشعرية‪.‬‬
‫مصادره‪:‬‬
‫الراشدي مبصادره يف فهرستو‪ ،‬وعند االطّالع على عيّنة شلا كتب‪،‬‬ ‫الشيخ عبد القادر ّ‬
‫يصرح ّ‬
‫ـ مل ّ‬
‫خاصة إحاالتو لبعض أسانيد مشاخيو‪ ،‬نتأكد قطعا أنّو استعان بفهارس العلماء الذين أخذ عنهم أو‬
‫السند منها‪:‬‬
‫اشًتك معهم يف ّ‬
‫القصار(تـ‪1012.‬ىـ‪1603/‬م)‪.‬‬ ‫ـ فهرسة دمحم بن قاسم بن دمحم بن علي القيسي ّ‬
‫ـ فهرسة عبد القادر الفاسي‪(71‬تــ‪1096.‬ىـ‪1685/‬م)‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفهامة ا﵀قق ادلتفنّن البارع‪ ،‬أخذ عن أبيو وسيدي العريب الفاسي‪ ،‬وميارة‪ ،‬وابن سودة‪ ،‬وأخذ القراءة عن أيب زيد ابن‬
‫ـ ىو العامل ّ‬
‫القاضي‪ ،‬ومن ادلشارقة الزين الطربي‪ ،‬والشربامسلي‪ ،‬والشهرزوري وغَتىم‪ ،‬كان مكمرا للتأليف‪ ،‬لذا وصف بسيوطي زمانو‪ ،‬لو أتليف‬
‫مسّاه"مفتاح الشفا" يف سفرين‪ ،‬و"شرح على ابن عاصم" ابلنّظم‪ ،‬و"منظومة يف الطّب"‪ ،‬و"األسطرالب"‪ ،‬و"التّوقيت"‪ ،‬و"األقنوم يف‬
‫الشيخ عبد القادر"‪ .‬انظر‪ ،‬احلضيكي‪ ،‬طبقات‪ 402/2 ،‬ـ ‪.403‬‬
‫مبادئ العلوم"‪ ،‬و"حتفة األكابر يف مناقب ّ‬
‫‪16‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫ـ ثبت أزتد بن قاسم البو‪،‬ي(تــ‪1139.‬ىـ‪1726/‬م)‪ ،‬والذي أخذه عن ابنو أزتد زروق‪ ،‬فقد لقيو‬
‫وصافحو‪.‬‬
‫وكما نعلم فإ ّن ىذه الفهارس من أشهر فهارس علماء ادلررب وأكمرىا استيعااب ألسانيد مصنّفات‬
‫الفاسي ىي عمدة ادلراربة يف الرواية ال خيرج عنها‬
‫الشيخ عبد القادر ّ‬‫العلوم ادلختلفة‪ ،‬بل إ ّن فهرسة ّ‬
‫ما سطّر اخللف من علماء ادلررب من أسانيدىم يف فهارسهم‪.‬‬
‫سبب أتليف الفهرسة‪:‬‬
‫ادلصنف جاء بناء على رغبة أبو عبد هللا دمحم السيّد‬
‫الراشدي أ ّن أتليفو ذلذا ّ‬
‫الشيخ عبد القادر ّ‬
‫ذكر ّ‬
‫دمحم بن كجك‪ ،‬وزير صاحل ابي(‪ 118‬ـ ‪1207‬ىـ‪ 1771/‬ـ ‪1796‬م) بقسنطينة‪ ،‬وىو من‬
‫تعرض لنكبة يف عهد حسُت ابي‪،‬‬ ‫ادلهمة البارزة يف مدينة قسنطينة علما وعمال‪ّ ،‬‬
‫الشخصيات ّ‬ ‫ّ‬
‫وسلبو أموالو وشلتلكاتو‪ ،72‬ما يهمنا من سَتتو ىو مكانتو العلمية‪ ،‬ولوال ىذه ادلكانة دلا ُو ِصف‬
‫السلطنة‪ ،‬ودافع‬ ‫الدراكة األممل‪ ،‬كاتب ّ‬‫الراشدي بقولو‪ ":‬العالّمة األكمل‪ ،‬و ّ‬‫الشيخ عبد القادر ّ‬
‫ّ‬
‫العلي"‪ ،73‬بل رضخ‬ ‫وزلب اخلَت وأىلو‪ ،‬واألخذ فيو زمنو ّتلّو‪ ،‬ذو الفضل اجللي‪ ،‬والقدر ّ‬
‫الشيطنة‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫لطلبو أبن يكتب لو سند مشاخيو يف الطريقة والعلم‪.‬‬
‫الزمن‪ ،‬أغلب‬ ‫عُرف عن ابن كوجك بعنايتو ابلعلم وامتالكو مكتبة كبَتة لكن لألسف ضاعت بطول ّ‬
‫عناوينها يف الفقو احلنفي‪ ،‬وقد حبس جلّها على نفسو وأوالده الذكور خاصة من بعده‪ ،‬ضرب لنا‬
‫عنها الباحث "سليمان الصيد" أمملة عنها منها كتاب "اذلداية" الذي حبّسو على نفسو الكردية م ّدة‬
‫خاصة‪ ،‬بشرط األىلية للقراءة ما تناسلوا وامت ّدت فروعهم يف‬
‫حياتو‪ ،‬مثّ من بعده أوالده الذكور ّ‬
‫ابلشرط ادلذكور‪ ،‬فإذا انقرض من فيو األىلية ووجدت يف أوالد شقيقو ادلكرم الفقيو السيد‬
‫اإلسالم ّ‬
‫ابلشرط ادلذكور انتقل احلبس إليهم‪ ،‬مثّ إذا‬
‫السيد احلاج مصطفى ّ‬
‫عمو ادلرحوم ّ‬
‫زلمود أو يف أوالد ابن ّ‬
‫عمو وىلّم جرا‪ ،‬فإذا‬
‫عادت األىلية إىل أوالد ا﵀بس رجع احلبس إليهم‪ ،‬وكذلك أوالد شقيقو وابن ّ‬
‫عمو رجع وقفا على اجلامع اجلديد الذي يسوق اجلمعة‪،‬‬
‫انقرض عقب ا﵀بس‪ ،‬وعقب شقيقو وابن ّ‬

‫وحبرا‪،‬‬ ‫ّبرا‬ ‫ادلعمور‬ ‫أخبار‬ ‫يف‬ ‫الكربى‬ ‫الرتمجانة‬


‫ّ‬ ‫الزاي‪،‬ي‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القاسم‬ ‫أبو‬ ‫انظر‪.‬‬ ‫زلنتو‬ ‫حول‬ ‫‪72‬للمزيد‬
‫ص ‪.154‬‬
‫‪73‬‬
‫شيخ عبد القادر‪ ،‬ورقة رقم‪ 39‬وجو‪.‬‬
‫الراشدي‪ ،‬فهرسة ال ّ‬
‫عبد القادر ّ‬
‫‪17‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫السيد صاحل ابي أيّده هللا تعاىل ينتفع بو‬


‫وادلدرسة اليت ْتذائو اللذين أحدث بناءمها ادلعظّم األرفع ّ‬
‫أىل اجلامع وادلدرسة قراءة ومطالعة‪....‬بتاريخ أوائل رتادى المانية من عام ‪1201‬ىــ‪1787/‬م‪،‬‬
‫ومن كتبها اليت حبّسها أيضا اجلزء السابع من العيٍت على البخاري‪ ،‬وذلك بتاريخ أواخر ربيع الما‪،‬ي‬
‫‪74‬‬
‫عام ذتانية ومائتُت وألف‪.‬‬
‫وضمها إىل مكتبتو النّفيسة‪ ،‬من ذلك نسخو لكتاب‬
‫بل كان لو ابع يف كتابة الكتب ونسخها ّ‬
‫"الفتوح ادلولوية يف نشر بعض احملاسن العلوية" انتهى ابدلقابلة من أصلو سنة ‪1246‬ه‪1831/‬م‪،‬‬
‫الشيخ دمحم بن أزتد بن قاسم‬
‫ومن فرط حبّو للكتب كانت ُهتدى إليو من قبل العلماء‪ ،‬فقد أىدى ّ‬
‫حث الوراد على حب األوراد" من أتليف والده العالّمة صاحب التّصانيف الكمَتة‬
‫البو‪،‬ي كتاب " ّ‬
‫‪75‬‬
‫الشيخ أبو العبّاس أزتد ابن قاسم بن دمحم ساسي البّو‪،‬ي التّميمي‪.‬‬
‫ّ‬
‫مضمون الفهرسة‪:‬‬
‫يع ّد من الفهارس النادرة اليت عزب احلافظ الكتّا‪،‬ي عن اإلشارة إليها فضال عن االدلام هبا‪ ،‬رغم‬
‫اتصالو أبسانيد الشيخ عبد القادر الراشدي عن طريق احلافظ ادلرتضى الزبيدي‪.‬‬
‫وديكن أن نلخص مضمون الفهرسة بكونو مشتمل على مبحمُت‪ :‬أحدمها أسانيده يف علم التصوف‬
‫( احلقيقة)‪ ،‬واثنيهما أسانيده يف العلوم النّقلية‪.‬‬
‫أما يف علم التّصوف فلو اتصال ابلطريقة القادرية عن طريق أحد أحفاد الشيخ عبد القادر اجليال‪،‬ي‬
‫وىو الشيخ أبو عبد هللا السيد دمحم بن سليمان‪ ،‬حيث أخذ عنو سند كلمة التوحيد ابدلصافحة ‪-‬‬
‫‪166‬مرة‪ -‬عقب كل فريضة‪ ،‬ويف األخَتة يضم إليها دمحم رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص‪.‬‬
‫أما مؤلفات سيدي عبد القادر اجليال‪،‬ي فَتويها عن شيخو أيب العباس أزتد ادلكودايل ّفاسي‬
‫التّونسي(تــ‪1169.‬ىـ‪1756/‬م) ادلعروف ابلورشا‪،‬ي‪.‬‬
‫ويف ىذا السياق يستطرد يف تررتة سيدي عبد القادر اجليال‪،‬ي وفروع ذريتو‪ ،‬ودخول القادرية‬
‫لألندلس ومشال إفريقيا‬

‫‪74‬سليمان الصيد‪ ،‬نفح األزىار‪ ،‬ص‪ 83‬ـ ‪.85‬‬


‫‪75‬سليمان الصيد‪ ،‬ادلصدر نفسو‪ ،‬ص‪ 85‬ـ ‪.86‬‬
‫‪18‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫ّأم ا الطريقة الشاذلية فيقول أنو يروي رتيع ما لو أبربع طرق بسنده إىل كمال الدين الطويل القادري‪،‬‬
‫ودخل يف السند رتيع ما البن عطاء هللا السكندري‪ ،‬والسند الما‪،‬ي بسنده إىل القصار‪ ،‬والسند‬
‫المالث عن األستاذ أيب العباس أزتد بن احلسن التسويل‪ ،‬والسند الرابع عن سقُت العاصمي‪.‬‬
‫ويف ىذا السياق يستطرد يف حتقيق أسانيد الطريقة الشاذلية واتصال رجاذلا‪ ،‬كما أن لو سند لكتب‬
‫زلي الدين ابن عريب عن طريق سند الكمال الطويل ادلتقدم‪ ،‬ويقول أن زلي الدين أخذ مبكة الطريقة‬
‫القادرية عن طريق الشيخ رتال الدين دمحم الصفار‪.‬‬
‫أما دالئل اخلَتات فَتويو بسنده عن سيدي عبد الرزتن عن القصار‪ ،‬وبسنده كذلك إىل الشيخ‬
‫سيدي دمحم السوسي‪ ،‬وأعلى منو بسنده إىل عبد هللا السوسي عن سيدي عبد هللا بن سامل‪ ،‬وبسند‬
‫آخر عن سيدي أزتد النخيلي‪.‬‬
‫ّأما سند ادلصافحة فعن شيخو أيب العباس أزتد زروق البو‪،‬ي‪ ،‬حيث يتصل عربه ابلشيخ حيِت الشاوي‬
‫وسعيد قدورة‪.‬‬
‫ّأم ا سند السبحة فيقول قدر رأيتها يف يد شيخا أيب العباس أزتد زروق رآىا يف يد أبيو هبذا السند‬
‫إىل احلسن البصري‪.‬‬
‫ّأما ادلبحث الثاين ادلتعلق ابلعلوم النقلية‪:‬‬
‫فهو يروي البخاري بسنده إىل شيخ اجلماعة سيدي عبد القادر الفاسي‪ ،‬عن اربعة من مشاخيو وىم‬
‫عبد الرزتن الفاسي وأبو القاسم بن دمحم الرسا‪،‬ي‪ ،‬وأبو العباس ادلقري كما يرويو بسنده إىل الشيخ أيب‬
‫العباس أزتد بن ادلبارك السجلماسي عن طريق شيخو دمحم بن أزتد القسنطيٍت الكمادي‪.‬‬
‫ّأما صحيح مسلم فعن الشيخ عبد الرزتن الفاسي كذلك‪ ،‬ويرويو مساعا لبعضو عن القاضي أيب‬
‫القاسم الرسا‪،‬ي كما يروي ادلوطأ‪ ،‬وسنن أيب داوود وجامع الًتمذي‪ ،‬وسنن النسائي ومسند الدارمي‬
‫ومسند عبد بن زتيد وسنن ابن ماجو ومسند ايب حنيفة والشافعي وأزتد بن حنبل وتصانيف العز‬
‫بن عبد السالم وادلنذري والرضا الصاغا‪،‬ي وايب العباس القرطيب والنووي والبروي والقرطيب وابن ايب‬
‫الدنيا‪ ،‬ابإلضافة اىل احلديث ادلسلسل ابألولية‪.‬‬
‫ّأم ا الفقو فلو اتصال أبمهات كتب ادلذاىب االربعة ابإلضافة اىل علم أصول الفقو وعلم االصول‬
‫والنحو‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫الراشدي(ت ــ‪1114 .‬ىـ‪1870/‬م)‬
‫شيخ ّ‬
‫عنوان ادلقال‪ :‬فهرسة ال ّ‬

‫تع ّد ىذه الفهرسة على الرغم من وجازهتا إالّ أهنا احتوت أمهات األسانيد يف سلتلف العلوم‪ ،‬مع‬
‫ضمت تراجم واستطرادات رارخيية‬
‫حتقيق ودتحيص ذلا وابطال ما فيو جهالة وما ال يعتد بو‪ ،‬كما ّ‬
‫تدل على سعة االطالع بكتب ادلناقب واألنساب والًتاجم واألخبار‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪20‬‬

You might also like