Professional Documents
Culture Documents
الأسئلة
الأسئلة
الأسئلة
لٌست األسئلة فً الحقٌقة طرٌقة منفردة فً التدرٌس ،بل إن جمٌع الطرق التدرٌسة ال بد و أن تتخللها عدد من األسئلة ،ففً بعضها
ٌكون عدد األسئلة كثٌرا ،و فً البعض اآلخر قلٌال.
إال أن بعض الطرق كالمناقشة مثال تتألف من األسئلة بصورة غالٌة ،السٌما المناقشة التً ٌدٌر دفتها المدرس نفسه فهو مسؤول عن
توجٌه األسئلة إلى التالمٌذه.
إن السؤال فً الحقٌقة فن من الفنون الجمٌلة فً التدرٌس و األسئلة عماد طرٌقة تدرٌس المدرس ال سٌما إذا كان الدرس كله ٌتألف
من األسئلة و األجوبة (اإلستجواب) فكفاءة المدرس ال تظهر إالا بطرٌقة توجٌه األسئلة و كٌفٌة صٌاغتها ،و كٌفٌة إشارة التالمٌذ
لتلقٌها ،و فهمها و اإلجابة علٌها.
*فاألسئلة إذن عامل مهم من عوامل نجاح المدرس فً إعطائه المادة للتالمٌذ و فً توجٌههم و إشارة أفكارهم و حملهم على تعلم ما
ٌرٌد أن ٌتعلموه .و هً من أنجح الوسائل فً إشراك أكبر عدد ممكن من التالمٌذ فً الدرس ،األمر الذي ٌؤكد علٌه جمٌع المشتغلٌن
بأصول التدرٌس.
أغراض األسئلة:
إذا كانت األسئلة عنصرا هاما فً التدرٌس بل من أهم عناصر طرق التدرٌس فهما إذن أعراض متعددة أهمها ما ٌلً :
1ـ إختبار معلومات التالمٌذ على أن نراعً فً هذا الغرض هدفٌن أٌضا أحدهما :اختٌار مقدار الحقائق التً ٌعرفها التالمٌذ ،و
بعبارة أخرى ،مقدار ما استوعبت عقولهم من المادة .و ثانٌهما درجة فهمهم لهذه الحقائق إذ أن حفظ المادة و استٌعابتها ال ٌعنً دائما
أن التالمٌذ قد فهموما ،فكثٌرا ما نصادف العكس.
2ـ حمل التالمٌذ على ربط بعض خبراتهم السابقة بالدرس الجدٌد المراد تعلٌمه ،فالمدرس الماهر هو الذي ٌستطٌع بأسئلته أن ٌربط
ما حصل علٌه التالمٌذ من الخبرات بالدرس الجدٌد.
3ـ إشارة األوالع و االستطالع فً التالمٌذ :إذ أنهما عامالن مهمان فً التعلٌم ،فحب االستطالع فً التالمٌذٌ ،عنً وجود رغبة قوٌة
فٌهم للكشف و معرفة ماهو غامض و مبهم و المٌل إلى التوصل إلى حل المشاكل المعقدة ،فالمدرس الماهر هو الذي ٌستطٌع أن
ٌحول بأسئلة التلمٌذ الخامل غٌر المبالً إلى تلمٌذ ٌقظ نشٌط متشوق إلى إٌجاد جواب أو حل إلى ما تعقد لدٌه و ما أعطً من مادة
صعبة ،باإلضافة إلى ذلك فاألسئلة خٌر وسٌلة إلشارة إهتمام التالمٌذ فً القٌام بعمل الواجبات المنزلٌة التً تعطى لهم.
4ـ التمرٌن و المراجعة لغرض تثبٌت بعض الحقائق المهمة فً عقول التالمٌذ ،إذ أن كثٌرا من الحقائق التً ٌدرسها المدرس
للطالب ٌحتاج إلٌها التالمٌذ فً وقت آخر إال لغرض علمً أو عملً ،و هذا ٌتطلب أن ٌثبتوا هذه الحقائق فً أذهانهم .
فالمدرس الماهر هو الذي ٌستطٌع أن ٌراجع التالمٌذ بأسئلة فً المادة التً سبق أن درّسها لهم و حملهم على تكرار ما هو مهم لهم
من الدرس .و كثٌرا ما ٌكون هذا الغرض من السؤال واضحا فً دروس اللغة و الرٌاضٌات ...إلخ.
5ـ إثارة التفكٌر فً التالمٌذ ،فإذا كان فً صلب كل مشكلة سؤال فكذلك فً صلب كل سؤال مشكلة ،إذ الغرض من السؤال لٌس
اإلطالع على الحقائق التً حفظها التالمٌذ فالغرض من األسئلة فً التربٌة الحدٌثة هو إشارة التفكٌر و السٌما فً التالمٌذ الذٌن هم
بمستوى الدراسة الثانوٌة الذٌن سٌتطلب منهم حل المشاكل الحٌاتٌة التً سٌالقونها عند تركهم أو مغادرتهم المدرسة ،فاألسئلة الصفٌة
فً مثل هذه المرحلة من الدراسة ٌجب أن ٌغلب علٌها الصبغة التفكٌرٌة.
6ـ تنمٌة قوى التقدٌر و التمٌٌز فً التالمٌذ إذ أنها ناحٌة مهمة من نواحً التفكٌر ،فمن الحقائق ما هو مهم و ما هو غٌر مهم ،و ما
هو خطأ أو صحٌح أو مفٌد أو عملً أو غٌر ذلك فالتلمٌذ الجٌد هو الذي ٌستطٌع أن ٌمٌز بٌن كل ذلك بتحلٌله لما ٌدرس و ما ٌلقً
علٌه من المادة ،فٌقدر أهمٌة كل حقٌقة تعترضه فً الدراسة ،و ٌمٌز بٌن ما هو صالح و ما هو طالح ،فالمدرس الماهر هو الذي
ٌستطبع بأسئلته حمل التالمٌذ على تمٌٌز بٌن الحقائق و تقدٌرها.
7ـ ضمان تنظٌم المواد التعلٌمٌة و الخبرات و تفسٌرها بشكل ٌمكن الحصول على تعمٌمات أخرى ٌستفاد منها عند الحاجة ،فالتقدٌر
و التمٌٌز للحقائق ال ٌكفً إذا لم ٌكن فً استطاعة التالمٌذ أن ٌنظموا هذه الحقائق و ٌعسروها بشكل ٌكفل االستفادة منها فً المستقبل،
أي الحصول على تعمٌمات منها تطبق فً ظروف أخرى ،فعدم وجود هذه المقدرة ٌؤدي إلى أن الحقائق التً ٌتعلمها التالمٌذ فً
المدرسة تبقى حقائق جامدة منفصلة .و لٌس هذا هو الغرض من التعلم ،فمهمة المدرس هً حمل التالمٌذ بطرٌقة األسئلة على
معرفة العالقة بٌن الحقائق و تأثٌر هذه العالقة فً نتائج أوسع و تفاسٌر أخرى ٌستفٌدون منها عند الحاجة.
8ـ تنبٌه انتباه التالمٌذ إلى العناصر المهمة فً الدرس إذ للوصول إلى الهدفٌن السابقٌن ( 6ـ )7من الواجب على المدرس أن ٌوجه
انتباه التالمٌذ بواسطة األسئلة إلى النقاط المهمة فً الدرس .و الحقٌقة أن هذا الغرض هو من األغراض المهمة من األسئلة إذ ال بد
للتلمٌذ أن ٌعرف النقاط المهمة فً الدرس لٌعٌرها اهتمامه ،و لٌبقٌها فً ذاكرته ،فهو غرض إذا ما تمكنا الوصول إلٌه نستطٌع أن
نصل إلى كثٌر من أغراض األسئلة األخرى ،و ٌجوز لنا أن نصل إلى كثٌر من أغراض األسئلة ،و ٌجوز لنا إذن أن نعتبر هذا
الغرض غرضا أساسٌا من األسئلة.
9ـ جلب انتباه التلمٌذ أو القسم بصورة عامة إلى الدرس فالسؤال أحٌانا ٌكون له أثرا نافذ فً جلب انتباه تالمٌذ ٌسود بٌنهم القلق و
الفوضى أو ٌتشتت انتباههم من جراء حادث خارجً أو داخلً ،فإذا وجه المدرس سؤاال ٌتطلب تفكٌرا ٌتحول قلق التالمٌذ إلى انتباه
ما ٌقوله المدرس.
10ـ تنمٌة اإلعجاب فً التالمٌذ و حملهم على الدرس .و ٌكون اإلعجاب فكرٌا و إعجابا عاطفٌا ،و ٌجٌب تنمٌة هذٌن النوعٌن من
اإلعجاب عن طرٌق األسئلة .كما أن األسئلة تستعمل أٌضا لحمل التالمٌذ على الدرس و هذه األسئلة هً األسئلة اإلمتحانٌة عادة.
فعند إمتحان التالمٌذ ٌشعر بعض الذٌن لم ٌدرسوا منهم سابقا بوجوب الدرس ،إال أن هذه الوسٌلة ٌجب أن تستعمل إذا فشلت الوسائل
األخرى فً حث التالمٌذ على الدرس.
أنواع األسئلة:
أ ـ األسئلة االختٌارٌة و ٌقصد منها األسئلة التً تعتمد بالدرجة األولى على الذاكرة أي تذكر الحقائق و المعلومات التً سبق أن
درسها التالمٌذ و استوعبتها عقولهم ،و تكون هذه األسئلة فً بداٌة الدرس و تسمى باألسئلة التمهٌدٌة ،و ٌشترط فٌها أن تكون قلٌلة
من حٌث العدد و موجزة و سهلة كً ال تثبط همة التالمٌذ ،و هم ال ٌزالون فً بداٌة الدرس .و أن ...معلومات التالمٌذ السابقة ال
سٌما ما له عالقة بالدرس الجدٌد و أن تثٌر فٌهم الشوق و التطلع إلى ما سٌلقى علٌهم .و قد تكون هذه األسئلة أٌضا فً نهاٌة عرض
المادة أو نهاٌة كل جزء من أجزائها التً ٌقسمها المدرس و تسمى باألسئلة التلخٌصٌة .و ٌشترط فٌها أن تكون فً النقط الهامة
األساسٌة و فً المعلومات التً ذكرت فً الدرس و أن تتضمن شٌئا من التفكٌر فً تنظٌم المادة التً ألقٌت و جمع أجزائها المشتتة.
و قد تكون هذه األسئلة االختبارٌة لغرض التدرٌس تثبٌت المعلومات ،و قد تكون للمراجعة و اإلعادة.
ب ـ األسئلة التكشٌفٌة أو األسئلة التفكٌرٌة :و هً تحتاج إلى التأمل و التفكٌر قبل اإلجابة عنها ،و هً ذات قٌمة كبٌرة فً التدرٌس
ألن حل المشاكل من أهم الفعالٌات العقلٌة .و بواسطة مثل هذه األسئلة نستطٌع أن نثٌر كثٌرا من الفعالٌات العقلٌة التً تثار بغٌر هذه
الأسئلة.
فالقصد منها إذن" :أن التعلٌم لٌس سوى المهارة فً سؤال التالمٌذ كً ٌضطر العقل أن ٌرى و ٌنظم و ٌعمل" و ٌشترط فً مثل هذه
األسئلة أن تكون مرشدة و مشوقة.
و أخٌرا ٌشترط فً هذٌن النوعٌن من األسئلة سواءا كانت اختبارٌة أو تفكٌرٌة أن تدور حول معلومات التالمٌذ السابقة و خبراتهم و
محٌطهم أما أجوبة األسئلة االختبارٌة فتكون سرٌعة عادة ،و أجوبة األسئلة التفكٌرٌة فتحتاج إلى مهل التلمٌذ برهة لٌفكر.
1ـ ٌجب أن ٌكون السؤال موجز الصٌغة خالٌا من الجمل التفسٌرٌة المعترضة ،فإن كان طوٌال فقد ٌنسى التلمٌذ أوله عندما ٌنتهً
المدرس من إلقائه...
2ـ ٌجب أن ٌكون السؤال مثٌرا للتفكٌر ،أما إذا كانت األسئلة تدور حول المادة التً ٌراد ترسٌخها فً أذهان التالمٌذ أو إعادتها أو
مراجعتها ،فحٌنئذ تكون األسئلة اختٌارٌة ،أما فٌما عدا ذلك فٌجب أن ٌكون السؤال محفزا للطالب على التفكٌر.
3ـ ٌجب أن ٌكون السؤال واضحا جلٌا لكً ٌستطٌع التالمٌذ فهمه و ٌشترط فً فً هذا الوضوح أن ال ٌؤدي إلى معانً متعددة و هنا
ٌجب أن ٌصاغ بعبارات سهلة و كلمات مألوفة لكً ال ٌالقً التالمٌذ صعوبة فً اإلجابة علٌه.
4ـ ٌجب أن تكون األسئلة موافقة ألعمار التالمٌذ وقابلٌتهم و هذه الصفة ٌجب على المدرس أن ٌالحظها الذي ٌنتقل فً تدرٌسهم من
قسم إلى قسم أو من مستوى إلى مستوى آخر( أعلى أو أسفل) و هناك بعض أفواج األقسام تختلف عن بعضها البعض فٌجوز أن
ٌكون فوج (أ) أعلى فً مستواه من فوج (ب) لنفس القسم ،فعلى المدرس أن ٌالحظ ذلك و ٌصوغ أسئلة مالئمة لكال الفوجٌن.
5ـ ٌجب أن ٌكون السؤال متطلبا لجواب شامل ال ٌتكون من كلمة أو كلمتٌن السٌما األسئلة التفكٌرٌة.
6ـ ٌجب أن ال ٌكون موحٌا للجواب.
7ـ ٌجب أن تتجنب األسئلة التً ٌتطلب الجواب عنها نعم أو ال .إذ أن هذه تحمل التالمٌذ على الحدس و التخمٌن عالوة على أنها من
نوع األسئلة التً تتطلب أجوبة محدودة.
8ـ ٌجب أن ٌحتوي السؤال على فكرة واحدة و إال كان مربكا و معقدا و صعب اإلجابة على التلمٌذ.
9ـ ٌجب أن ال ٌصاغ السؤال بلغة الكتابة ،إذ أن أمثال هذا السؤال ٌحمل التلمٌذ على حفظ محتوٌات الكتاب غٌبا مما ٌؤدي إلى تعلٌم
الببغاوى ،أما األسئلة التً ال تصاغ بلغة الكتاب بل ٌصوغها المدرس بلغته تبعث الطالب على التفكٌر و الدرس و إتقان األفكار و
فهمها ال حفظها غٌبا.
ٌستحسن من المدرس للنجاح فً طرح أسئلته أن ٌستعٌن بالوسائل اآلتٌة مع العلم أن هذه الوسائل أو بعضها ٌمكن االستغناء عنها
أحٌانا.
1ـ وجه السؤال إلى جمٌع التالمٌذ قبل أن تعٌن المجٌب ففً ذلك فوائد تربوٌة ثالتة:
ج ـ عندما ٌفكر الكل فً الجواب ٌتصور كل منهم جوابا لنفسه ،و عندما ٌعٌن المدرس المجٌب ٌكون موقف بقٌة التالمٌذ من جواب
التلمٌذ المعٌن موقفا إنتقادٌا ،فٌرون الفرق بٌن جوابه و بٌن الجواب الذي فكر فٌه كل منهم ،و قد ٌناقشونه فً ذلك.
2ـ وزرع األسئلة بٌن التالمٌذ بصورة عادلة بقدر اإلمكان حٌث ٌصٌب كل منهم نصٌب كاف و إال سئم التالمٌذ غٌر المسؤولٌن ،و
من الخطأ أن ٌسأل المدرس التالمٌذ النبهٌن دائما ألنه ٌحصل على الجواب بسرعة منهم.
3ـ أمهل الطالب برهة من الوقت لٌفكر بالجواب .إذ من المعتاد أن المدرسٌن ٌطلبون من التالمٌذ أن ٌجٌبوا بسرعة على السؤال ،و
ال ٌستطٌعون الصبر حتى ٌتمكن التالمٌذ من التفكٌر فً الجواب و كٌفٌته ،و هذا خطأ محض طبعا ال سٌما فً األسئلة التكشٌفٌة التً
تحتاج بطبٌعتها إلى التفكٌر .أما األسئلة اإلختبارٌة التً تستهدف اإلعادة و التكرار و التمرٌن فٌجوز أن ٌجاب على أن ٌتناسب هذا
الوقت مع نوع السؤال ،إن اإلصرار على إعطاء الجواب بسرعة ال ٌعود التالمٌذ على التفكٌر بل على العكس ٌعودهم على التسرع
فً الحكم و الكالم.
4ـ ال تلق السؤال بصٌغة توحً بها الجواب إلى التالمٌذ إذ أن للصٌغة (لللهجة أثرا) أثرا كبٌرا فً معرفة التالمٌذ الجواب ـ هل كان
السفاح معاصرا لعبد الرحمان األول الداخل من األندلس ـ
4ـ ال تتبع ترتٌبا خاصا فً توزٌع األسئلة على التالمٌذ كأن تتبع جدول أسمائهم أو تسأل واحدا بعد واحد حسب جلوسهم فذلك مدعاة
للكسل و عدم األنتباه.
6ـ ال تلح على التالمٌذ الذي ال ٌستطٌع اإلجابة على السؤال الذي توجهه إلٌه ففً ذلك مضٌعة لوقت التالمٌذ اآلخرٌن وجه السؤال
إلى التلمٌذ آخر على أن تلفت نظر التلمٌذ الذي عجز عن اإلجابة.
7ـ لتكن األسئلة تدور حول األفكار األساسٌة و ال تدع مجال ألن ٌتخبط التلمٌذ خبط عشواء فً مادة الدرس ،فإن كانت األسئلة تدور
حول النقاط المهمة فإن ذلك داع لتحرٌك التالمٌذ و حملهم على التفكٌر المتقن غٌر المضطرب المشوش.
8ـ ال تحاول إعادة السؤال مرة أخرى فذلك مدعاة إلى عدم االنتباه فإن ألقٌت السؤال و عٌنت المجٌب و لم ٌكن منتبها إلٌك فال تعد
علٌه السؤال بل أتركه و عٌن تلمٌذا آخر ففً ذلك تستطٌع أن تعود الجمٌع على االنتباه فٌتلقون السؤال عند أول وهلة.
9ـ ال تحاول أن تعٌد الجواب أٌضا فإن ذلك ٌدعو التلمٌذ أن ال ٌنتبهوا إلى التلمٌذ المجٌب ،ألنهم ٌعتمدون على إعادة المدرس لجواب
التلمٌذ.
و ٌجب أن نتذكر هنا أن هذه القاعدة شذوذا فقد نحتاج إلى إعادة الجواب ال سٌما فً دروس المراجعة ،إذا كان الجواب مهما ،وكان
غرضنا أن نحمل التالمٌذ على ترسٌخ ذلك فً أذهانهم ،و قد ٌكون ذلك فً دروس التطبٌقات و التمرٌنات (التكرار).
10ـ وجه السؤال إلى غٌر المنتبهٌن فذلك ٌجعلهم أن ٌتعودوا االنتباه دائما ،و قد سبق أن ذكرنا أن إحدى أغراض السؤال هً حمل
التالمٌذ على االنتباه إلى الدرس و ما ٌجري فٌه.
11ـ ألقً السؤال على التالمٌذ مظهرا تثقتك بقدرتهم على اإلجابة ،فبذلك تشجعهم على التفكٌر و تستنهض همتهم إلى بذل الجهد فً
اإلجابة ،أما إذا أبدٌت قلة اإلكتراث و هزأت بمقدرتهم و شعروا بذلك تحتقر إجابتهم فإن عزٌمتهم ستفتر و ٌضعف شوقهم لإلجابة و
االهتمام بالدرس.
12ـ كن مرنا فً أسئلتك فقد تضطر أحٌانا إلى ترك األسئلة التً سبق و أن استحضرتها فً خطتك (تحضٌرك) وذلك لظهور
مشاكل آنٌة فً الدرس أو لظهور حاجات أخرى تتطلب أسئلة غٌر التً أعددتها خارج الصف (القسم) و حٌنئذ ٌدعوك الموقف إلى
صٌاغة أسئلة جدٌدة فافعل ذلك و ال تكن سجٌن إعدادك.
أ ـ شجع التالمٌذ على توجٌه األسئلة إذ لم تعد التربٌة حشو األدمغة بالمعارف و المعلومات و انتحائهم (مندى) منحى سلبٌا فً عملٌة
التعلم ،بل أن إشراكهم فً الدرس و حملهم على التفكٌر أصبح الهدف الذي ٌرمى إلٌه ،واألسئلة كما تقدم واسطة لذلك.
ب ـ أكد على أن األسئلة التً ٌوجهها التالمٌذ ٌجب أن تكون ذات أهمٌة ،فكثٌر من التالمٌذ ٌمٌل إلى أن ٌسأل أسئلة تافهة تدل على
عدم نضجهم و أن البعض اآلخر ٌتعمد بطرح أسئلة التشوٌش على المدرس و محاولة إخراجه عن الموضوع الدي هو محط الدرس
أو البحث ،لذا وجب على المدرس أن ٌمٌز بٌن األسئلة التافهة و المهمة من أسئلة التالمٌذ.
ج ـ أكد على المجاملة و آداب المخاطبة فً السؤال فقد ٌحاول بعض التالمٌذ أن ٌكونوا خشٌنً االتجاه فً إلقائهم األسئلة أو فً
مناقشتهم إلخوانهم (زمالئهم) ،عودهم على اللطف و حسن التعبٌر فً ذلك.
د ـ أدرك أهمٌة السؤال الوقتٌة ،فكثٌر من األسئلة التً ٌوجهها التالمٌذ و التً أوحتها لهم مادة الدرس تكون مهمة جدا من الناحٌة
التعلٌمٌة و التربوٌة فعلى المدرس أن ٌدرك ذلك و ٌقف من حٌن آلخر لٌعالج مثل هذه األسئلة و أن ال ٌرجئها إلى حٌن آخر ففً ذلك
مضٌعة إلبداع التالمٌذ و تفكٌرهم و انتباههم.
ه ـ إسمح للتالمٌذ أن ٌناقشوك و ٌعارضوك أحٌنا فال تفكٌر ٌمكن إشارته فً التالمٌذ إذا كان المدرس ٌفرض آراءه و أفكاره علٌهم ،و
ال ٌسمح لهم بانتقادها و االعتراض علٌها عندما ٌشعرون بخطئها أو عدم فائتها ،و هذا الموقف اإلٌجابً ضروري فً التعلٌم الثانوي
خاصة.