Professional Documents
Culture Documents
ملخص مدخل إلى علم الفقه 5
ملخص مدخل إلى علم الفقه 5
.1ذم التعصب مبواالة اإلنسان من هم على مذهبه ،ومعاداة أتباع املذاهب األخرى:
ال خالف بني العلماء أن التعصب ملذهب من املذاهب الفقهية أمر مذموم ،والتعصب •
املقصود :هو أن يتخذ اإلنسان املذهب معيارا للوالء والرباء.
من املواضع املتفق عليها مسألة االنتساب اللفظي إىل أحد املذاهب ،أن يقول اإلنسان أنه •
حنبلي مثال ،فهذا جائز.
هناك من هم ال ينتسبون اىل أحد املذاهب ويقول مذهيب الكتاب والسنة ،ويظن أن •
هناك مسار امسه الكتاب والسنة ،كأن املذاهب الفقهية ليست من الكتاب والسنة.
املذاهب الفقهية كلها بال استثناء فقه للدليل ،فال جيوز قول :ما األفضل دراسة فقه •
الدليل أم فقه املذاهب؟ فهذا سؤال فرضه خطأ.
1
عامر بهجت مدخل إلى علم الفقه 7/5
.2قبول وجود املذاهب الفقهية األربعة ،وعدم الدعوة إىل إلغائها وترك كتبها:
• ال أحد من االئمة يدعو إىل إلغاء هذه املذاهب أو حرق كتبها ،وما وجد من هذا فهو ال
ميثل اجتاه علماء الشريعة.
• العلماء يدركون أن هذه املذاهب نتيجة طبيعة قدر اهلل هلا كونا ،وال يرون وجودها
أمر مرفوض شرعا.
• التعصب املذهيب وُجد يف بعض أتباع املذاهب الفقهية على سبيل الندرة ال على سبيل
الشيوع.
.3املتمذهب إذا بلغ رتبة االجتهاد وخالف مذهب إمامه لرجحان غريه فقد أحسن ،وال
يُنكر عليه ،لكن هذا مقيد بالتأهّل:
الرتجيح هو االجتهاد وال جيوز أن يصدر إال عن جمتهد توفرت فيه شروط االجتهاد. •
املتمذهب إذا تأهّل ثم اجتهد واختار قوال من األقوال فقد أحسن ،وأما غري املتأهل •
فليس له حق أصال أن خيتار.
املتأمل يف سري العلماء على مر تاريخ اإلسالم جيد ندرة العلماء الذين هلم اختيارات •
فقهيه ،فيمكن أن متر 100سنة ليس فيها غري واحد أو اثنني يف املذهب هلم اختيارات
استقاللية.
اجملتهد إذا أمجع العلماء قبله على قول ال جيوز له شرعا أن خيرج عن إمجاعهم ،وإذا •
اختلف العلماء قبله على قولني فال جيوز له أن حيدث قول ثالث.
االجتهاد :هو الرتجيح بني قول عامل وعامل ،وال يصح أن يصدر إال عن جمتهد حتققت •
فيه شروط االجتهاد.
ميل النفس ليس اجتهادا وال هو مرجحا شرعيا. •
يقول ابن هبرية" :إن املناظرة بني أرباب املذاهب خترج خمرج اإلعادة والدرس ،فإذا عال •
أحد املتناظرين على اآلخر باحلجة ال ترجح قوله ،وإمنا يقصد بها تربية الطالب
وتعليمه".
االئمه األولون كان نظرهم يف املسائل ال يكاد ميكن أن يطبقه طلبة العلم اليوم، •
فنقول الرتجيح إذا حصلت األهلية وخالف االنسان ورجح فهذا مأجور وهذا حمسن،
أما اإلنسان الذي يرجح دون أن حتصل له األهلية فنقول إذا مالت نفسك اىل قول
الشافعي فال بأس أن تقلد قول الشافعي ،لكن إن مالت نفسك إىل قول الشافعي فتأتي
لتقول اإلمام أمحد خالف النص يف هذه املسألة واإلمام الشافعي هو أسعد الناس
بالسنة هلذه املسألة فلم تصل إىل مرحلة تنسب نفسك حكما على أئمة اإلسالم.
2
عامر بهجت مدخل إلى علم الفقه 7/5
.4قبول التمذهب مبعنى التخرج على مدرسة فقهية أصولية مع العناية بالدليل
وطلب الراجح:
• ال تكاد جتد من الفقهاء والعلماء أحدا إال منتسبا إىل مذهب من املذاهب األربعة.
• شيخ اإلسالم ابن تيمية حنبلي ،واإلمام النووي شافعي ،والعز بن عبد السالم شافعي،
والقرايف مالكي ،والكاساني حنفي.
.5جواز أخذ املتمذهب بقول إمامه ناسبا له إىل إمامه مع قناعته برجحانه بعد نظره
يف أدلة األقوال:
• ال يأثم بعدم اإلفصاح عن رأيه الشخصي وما متيل نفسه إليه.
• إذا جوزت للناس تقليدك فال بد من أن جتوز هلم تقليد األئمة األربعة.
• للمفيت أن خيري املستفيت بني مذهبه ومذهب غريه ،وهلذا حالتني:
.1أن يعتقد صحة قول اجملتهد الذي ذكره وهنا ال إشكال يف جواز ذلك.
.2أن يعتقد أن القول الراجح غري ما ذكره هذا اجملتهد ،ولكنه يعتقد أن املسألة
اجتهادية ليس فيها قاطع يف الشريعة وإمنا هو نظر واجتهاد فيجوز له أن يذكر
مذهب غريه.
3
عامر بهجت مدخل إلى علم الفقه 7/5
❖املوقف من التمذهب
للعلماء يف ذلك ثالث اجتاهات:
االجتاه األول :اجتاه إجياب التمذهب:
▪ اجته بعض العلماء إىل إجياب التمذهب بهذا املعنى وأنه جيب على املقلد وجوبا أن
يلزم مذهبا من املذاهب األربعة وال جيوز له أن يلفق.
قال الشيخ حممد األمني الشنقيطي" :متأخرو األصوليني من مجيع املذاهب مطبقون
كلهم على وجوبه" .ويستدلون بأن هذا أضبط لإلنسان وأمنع من اتباع الرخص.
االجتاه الثاني :اجتاه إباحة التمذهب (أكثر العلماء):
▪ أكثر العلماء يقولون املقلد بني خيارين إما أن يلتزم مذهبا من املذاهب األربعة بشرط
ان ال يكون يف ذلك تعصب للمذهب .أو أن يسأل من العلماء من يثق يف دينه وأمانته
دون التزام بشخص واحد بشرط عدم تتبع الرخص.
oقال القاضي عياض عن املذاهب" :وقع إمجاع املسلمني على أتباعهم ودرس مذاهبهم".
oقال ابن هبرية واصفا املذاهب" :اليت اجتمعت األمة على أن كال منها جيوز العمل به".
oقال ابن فرحون" :وقع إمجاع الناس على تقليدهم واتفاق العلماء على اتباعهم
واالقتداء مبذاهبهم ودرس كتبهم والتفقه على مآخذهم".
▪ هؤالء الثالثة نقلوا اإلمجاع على جواز التمذهب بواحد من هذه املذاهب األربعة.
االجتاه الثالث :اجتاه منع التمذهب:
▪ واملقصود مبنع التمذهب أنه يقول :ال يلزم اإلنسان مذهبا واحدا ،وإمنا إذا مل يكن
مؤهال فإنه يقلد ،ولكن ليس على سبيل مالزمه مذهب بعينه.
قال ابن حزم االندلسي مشددا" :فليعلم من أخذ جبميع قول أبي حنيفة ،أو جبميع قول
مالك ،أو جبميع قول الشافعي ،أو جبميع قول أمحد ممن يتمكن من النظر ...أنه قد
خالف إمجاع األمة".
▪ إذا دققنا النظر وجدنا أن اإلمام ابن حزم قد ذكر شرطا يف كالمه ألنه قال ممن
يتمكن من النظر والتمكن من النظر معناه أهلية االجتهاد.
▪ يذكر العلماء أن اجملتهد على درجات ،اجملتهد الذي حيفظ ألف ألف حديث غري
اجملتهد الذي حيفظ 900,000حديث غري اجملتهد الذي حيفظ 800,000حديث غري اجملتهد
الذي حيفظ 400,000غري اجملتهد الذي حيفظ .300,000
سُئل اإلمام أمحد :هل يفيت الرجل وهو حيفظ مائة ألف حديث قال ال ،فقيل مائتا ألف
حديث؟ قال ال ،فقيل ثالمثائة ألف حديث؟ قال ال ،فقيل أربعمائة ألف حديث ،فقال
أرجو.
4