‫الفحص النفساني‬

‫‪:.‬‬
‫رقم الملف ‪47 602 :‬‬ ‫اعداد الطالبة ‪ :‬نور الهدى ابو خروب ‪7602‬‬
‫‪Table of Contents‬‬
‫المقدمة ‪3....................................................................................................................................................‬‬
‫توطئة ‪5......................................................................................................................................................‬‬
‫ماهية الشخصية ‪5................................................................................................................................. :‬‬
‫تعريف الشخصية ‪5................................................................................................................................ :‬‬
‫مكونات الشخصية ‪5............................................................................................................................... :‬‬
‫سمات الشخصية ‪6................................................................................................................................ :‬‬
‫ثبات الشخصية وتغيرها ‪6........................................................................................................................ :‬‬
‫مفهوم اضطراب الشخصية ‪6..................................................................................................................... :‬‬
‫عالمات اضطرابات الشخصية ‪7....................................................................................................................‬‬
‫اسباب اضطرابات الشخصية ‪8................................................................................................................... :‬‬
‫العالج ‪8............................................................................................................................................. :‬‬
‫تصنيف اضطرابات الشخصيات ‪9.................................................................................................................... :‬‬
‫اضطراب الشخصية الزارونية ‪10.....................................................................................................................‬‬
‫المراجع ‪13........................................................................................................................................ :‬‬
 ‫المقدمة‬
‫ان االضطراب النفسي يعد اشد العوامل قسوة وعنفا في انتزاع سعادة االنسان بل وسعادة وأمن المحيطين به ‪.‬‬
‫واالسرة التي يعاني منها أحد افرادها بالمرض النفسي او العقلي تعاني كال من التعاسة والبؤس ‪ ,‬وفضال عما يسببه المرض‬
‫من اعاقة النتاجية الفرد وابداعه واسهامه في العمل المهني او االجتماعي ‪ .‬وقد يقال ان االمراض النفسية او العقلية أمراض عصرية‬
‫حديثة ‪ ,‬اوأنها ال توجد في المجتمعات المتقدمة إال ان االمراض العقلية والنفسية وجدت منذ ان وجد االنسان وتعرف عليها علماء‬
‫اليونان وفالسفتهم ثم تناولها علماء العرب بالفحص والتشخيص والعالج ‪.‬‬
‫وأن بدايات االنسان االولى شهدت العديد من المظاهر التي تسبب القلق مثل المعاناة والجوع والمرض والعبودية والحروب والكوارث‬
‫العامة المختلفة وهي أمور تجعل اإلنسات البدائي القديم عرضة للقلق وهي حقيقة اكدتها العديد من الدراسات ‪.‬‬

‫تنتشر إضطرابات الشخصية بأكثر مما نظن ‪ .‬والمشكلة إن كثيرا من األفراد من حولنا او الذسن يعملون ويديرون شئوننا‬
‫قد يكونوا مصابين بأعراض إضطراب نمط معين من أنماط الشخصية ‪ ،‬ويمارسون إضطرابهم وسلوكهم على اآلخرين ويعتقدون‬
‫أنهم يفعلون الصواب تجاههم ‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال ‪ -‬ال الحصر ‪ -‬وجدت الدراسات أن أشخاص الذين يعانون من إضطراب الشخصية البيئية يسود بينهم التفكير في‬
‫اإلنتحار بل اإلنتحار فعال ‪ .‬فمن بین ‪ ٪70‬إلى ‪ % 75‬من المرضى البينين لديهم تاريخ سابق لمحاولة إنتحار واحده ورغم‬
‫وجود ما يشير إلى إمكانية إقدامهم على اإلنتحار إال إن المالحظات ‪ -‬في الغرب ‪ -‬وجدت أن ما بين ‪ ٪5‬إلى ‪ %10‬ينتحرون‪.‬‬
‫إال أنه فيما يتعلق باضطرابات الشخصية رصد اآلتي يتراوح إنتشار إضطراب الشخصية بين ‪ 6‬إلى ‪.%9‬‬
‫كما نجد أيضا العديد من مظاهر إضطرابات الشخصية لدى األطفال إال أنها تأخذ شكل إضطراب في الطباع ‪.‬‬
‫إن إضطرابات الشخصية تبدأ في الظهور في آواخر مرحلة المراهقة وبداية سن الرشد ‪.‬‬
‫و تتساوي نسبة إصابة الذكور مع اإلناث في إضطرابات الشخصية‬
‫و تنتشر إضطرابات نفسية غير محددة في أسر مرضی إضطرابات الشخصية‪.‬‬
‫وقد ثبت إن الوراثة تلعب دورا جزئيا ومحدودا في إصابة الشخص بنمط من‬

‫سنتناول في هذا البحث‬

‫ملخص عن‬
‫ماهية الشخصية‬
‫تعريف الشخصية‬
‫مكونات الشخصة‬
‫سمات الشخصية‬
‫ثبات الشخصية وتغيرها ‪.‬‬
 ‫مفهوم اضطراب الشخصية ‪.‬‬
‫اسباب اضطراب الشخصية ‪.‬‬
‫تصنيفات الشخصيات‪.‬‬

‫توطئة‬

‫ماهية الشخصية ‪:‬‬

‫سيكولوجية الشخصية هي علم بحد ذاته وان تداخلت المفاهيم وتشابكت المصطلحات ‪ ,‬فالشخصية هي من الشخص واالشخاص‬
‫غيرها من الكلمات والمفردات التي تدل على الجسم اي الجانب المادي الوجودي اي الفرد في الواقع والذي يحمل اسما بعينه لتدل‬
‫على تكوينهم الوجودي ‪.‬‬
‫المعنى اللغوي ‪ :‬استخدم اصطالح الشخصية ‪ personality‬في اللغات االوروبية من اصل التيني وهي مشتقة من لفظة برسونا‬
‫" “‪ persona‬وتعني القناع وهذه الكلمة مركبة من لفظتين سير و سوناري ‪ ,‬استخدم عالم النفس الشهير (كارل يونغ ) لفظة‬
‫برسونا للداللة على القناع الذي يتحتم على كل فرد ان يلبسه لكي يستطيع ان يلعب دوره بنجاح على مسرح الحياة االجتماعية‬
‫في التعامل مع الناس ‪ ,‬وفي التفاعل معهم ‪ ,‬وفي التقبل والتقارب فمن خالل شخصيته يكيف نفسه بنجاح مع واقعه االجتماعي‬
‫وما يفرضه عليه من قيم ومعايير لكي يحقق التوافق بينه وبين المجتمع‪.‬‬
‫ان الشخصية االنسانية هي شخصية الفرد بعينه وهي تعني ايضا شخصيا بالذات ‪ ,‬وهذه يعني ان الفرد كيان متفرد خاص به‬
‫يحمل صفاته وسماته وخضائصه ‪ ,‬وكل خصيصة فيه تختلف عن اآلخر مما تعطي لكل شخصية صفاتها المميزة والخاصة بها ‪.‬‬

‫تعريف الشخصية ‪:‬‬

‫مع اختالف نظريات الشخصية والنفسية واالختبارات والمقاييس النفسية في دراسة الشخصية تعددت التعاريف لها‬
‫بحسب رؤى وتضورات العلماء ومنها ‪:‬‬
‫عرف البورت "‪ "alport‬الشخصية بانها التنظيم الدينامي في الفرد لتلك االجهزة الجسمية النفسية التي تتحدد مطابقة‬
‫الفرد في التوافق مع بيئته ‪.‬‬

‫ويعرف ‪ woodworth and marquis‬الشخصية ‪:‬‬

‫هي االسلوب العام لسلوك الفرد كما يظهر في عاداته التفكيرية وتغيراته واتجاهاته وميوله وطريقة سلوكه وفلسفته‬
‫الشخصية في الحياة ‪.‬‬
‫اما ‪roback‬فيعرف الشخصية ‪:‬‬

‫هي مجموع استعداداتنا المعرفية واالنفعالية والنزوعية ‪.‬‬

‫اما سيجموند فرويد مؤسس النظرية التحليلية يفسر الشخصية على انها تتكون من الهو ‪Id‬اي القدرة الغريزية بدون ضوابط او‬
‫محرمات او ممنوعات ‪ ,‬واالنا ‪ Ego‬هي القدرة العاقلة ‪ ,‬واالنا االعلى ‪ Super Ego‬هو الضمير المثقل بالذنب او المثاليات‬
‫التي يفرضها المؤسسات االولية والثانوية ‪.‬‬

‫اذن الشخصية هي مجموعة مركب وانتظام دينامي من الصفات الجسدية والنفسية ( الموروثة والمكتسبة ) والعادات‬
‫والتقالبيد والقيم والعواطف ‪ ,‬متفاعلة تنتج السلوك من خالل التعامل في الحياة االجتماعية ‪.‬‬

‫مكونات الشخصية ‪:‬‬

‫تعد عملية التكوين هذه نتاج لتفاعل العوامل البيولوجية والعوامل النفسية و االجتماعية منها البيئة العائلية‪ ,‬التي تعد‬
 ‫الوسيط الخاص لنقل الثقافة ‪ .‬لذا فمكونات الشخصية تمثل خصائص حصيلة فعل وتفاعل اعداد هائلة من المكونات االساسية‬
‫للشخصية فال يمكن الي باحث ان يعتمد تتبع خاصية واحدة من خصائص الشخصية الى تإثير جين واحد او الى فعل عامل بيئي‬
‫واحد مؤثر إنها تمثل حصيلة عمليات واسعة من التداخل والتفاعل والتوازن في كيان االنسان بكامله بيولوجيا وبيئيا وتكوينيا ‪.‬‬
‫وقد اشار "فرويد" الى اهمية الخمس السنوات االولى في تكوين الشخصية الذي يرى بأّن معالم الشخصية تتبلور منذ الطفولة ‪,‬‬
‫وتظل ثابتة ال تتغير مع الزمن ولكن بشكل نسبي مما يؤكد االستمرار والثبات في المعالم والتكوين االساسي لها‪.‬‬

‫ورأي آخر بان كل ذلك بتغير على وفق الجانب الوراثي المحدد في التكوين الوراثي للفرد ويرى "كارل يونغ "ان شخصية الفرد‬
‫وستراتيجية حياته تختلف في النصف االول من الحياة والذي تتجه فيه الشخصية نحو تأكيد الذات والعائلة بينما تتجه في النصف‬
‫الثاني من الحياة نحو تأكيد الرغبات الداخلية الخاصة ‪ .‬ان مكونات الشخصية اذن هي الوراثة والبيئة والتكوين وهذه الثالثية يجمعها‬
‫مثلث متساوي االطراف او تداخل العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية فأحيانًا ال يكمن ان يكون عامل مؤثرًا دون ان ال يكون اآلخر‬
‫له تأثر‪ ,‬فالكل يقل او يزيد تأثيره في التكوين ولكن تبقى الغلبة االكثر لعامل التكوين النفسي ‪.‬‬

‫سمات الشخصية ‪:‬‬

‫ان سمات الشخصية تنتج في صورة تفاع‪d‬ل العوام‪d‬ل البيولوجي‪d‬ة و البيئي‪d‬ة مع‪ًd‬ا في تش‪d‬كيل الشخص‪d‬ية‪ .‬ل‪d‬ذا فّس ر بعض العلم‪d‬اء اّن‬
‫الس‪d‬مات عب‪dd‬ارة عن مف‪d‬اهيم وص‪d‬فية ‪ summery concept‬اي مف‪d‬اهيم تص‪d‬ف مجموع‪dd‬ة مترابط‪d‬ة او متفاهم‪dd‬ة من الس‪d‬لوك او‬
‫االستجابات بطرق معينة و اوقات مختلفة ‪ .‬ولكل شخصية س‪dd‬ماتها ومعالمه‪dd‬ا الرئيس‪dd‬ة ‪ ,‬وتتح‪dd‬دد ه‪dd‬ذه الس‪dd‬مات او خص‪dd‬ائص ه‪dd‬ذه‬
‫الشخصية ونقاط ضعفها وقوته‪d‬ا وم‪d‬دى مرونته‪d‬ا وق‪d‬درتها على التكي‪d‬ف ال‪d‬ذي ب‪d‬دوره ي‪d‬دل على ك‪d‬ل ان‪d‬واع الس‪d‬لوك ال‪d‬ذي يب‪d‬ذلها‬
‫الشخص لمواجهة مواقف متجددة في الحياة‪ .‬والتوافق ‪ adaptation‬يعني العملية الديناميكي‪dd‬ة المس‪dd‬تمرة ال‪dd‬تي يغ‪dd‬ير فيه‪dd‬ا الف‪dd‬رد‬
‫سلوكه حتى ُيحدث عالقات اكثر توافقًا بينه وبين البيئة ‪.‬‬

‫اهتم علماء النفس بتحديد السمات والصفات النقسية مثل " الكرم‪ ,‬القلق‪ ,‬الالمباالة ‪ ,‬االندفاع‪ "...‬ذات الثبات النسبي والتي يتميز فيها‬
‫بعضهم عن البعض اآلخر ‪ ,‬اي هناك فروق فردية في توافر السمة او الصفة ‪.‬‬
‫ولقوائم الشخصية عامة صيغتان ‪ :‬سمة ‪ ,‬حالة ‪.‬‬

‫وقد صممت صيغة ( الحالة ) كتغير المشاعر المتنقلة والمتغيرة من فترات تترواح بين دقيقة واحدة ويوم واح‪dd‬د ‪ .‬ام‪dd‬ا ص‪dd‬يغة (الس‪dd‬مة)‬
‫تتألف من عدة صفات مثال ‪ " ,‬الحزن ‪ ,‬الندم ‪ ,‬االكتئاب ‪ ,‬االرتباك ‪ ,‬الغضب ‪ ,‬اللوم ‪"...‬‬

‫ثبات الشخصية وتغيرها ‪:‬‬

‫كلما كانت الشخصية متكيفة مع البيئة وما يحيط بها وداخلها ‪ ,‬كلما كانت أميل الى الثبات والعكس غير صحيح ‪ ,‬فالميل الى تأثير على‬
‫البيئة والميل الى التأثر بها ‪ ,‬يعني انها تتمتع بثبات نسبي مرتفع رغم اّن تغير الذات او تحديدها هو وسيلة دفاعية وصفتها‬
‫"انا فرويد" هو في النهاية وسيلة للتكيف مع البيئة ‪.‬‬
‫ان شخصية االنسان كما تتوضح بسلوكه وتعامله وقدرته على التفاعل واالنسجام مع االخرين ‪ ,‬لها ان تتغير حسب ما تفرضه ظروف‬
‫المالئمة بين الفرد وبيئته التي يعيش فيها وتبعًا الستجاباته وردود االفعال التي يواجهها مع المجتمع‪.‬‬

‫مفهوم اضطراب الشخصية ‪:‬‬

‫يحدث في االذهان خلط احيانا بين االضطراب النفسي واضطراب الشخصية‪.‬‬

‫االضطراب ( المرض ) النفسي ‪:psychological disorder‬‬

‫هو مجموعة من االعراض التي تظهر على المريض وتسبب تغييرًا واضحًا في حياته وتفاعالته مع اآلخرين وايضا ع‪d‬دم الق‪d‬درة على‬
‫التكيف مع محيطه وقد كان قبل ظهورها يمارس حياته بشكل طبيعي ‪ .‬ومن اهم ما يميز المرض النفسي ه‪d‬و استبص‪d‬ار الم‪d‬ريض‬
‫بمرضه اي انه يعي تماما انه يعاني من مشكلة ما ويعترف بوجودها ‪.‬‬

‫اضطرابات الشخصية ‪: personality disorder‬‬

‫تع‪dd‬رف اض‪dd‬طرابات الشخص‪dd‬ية وف‪dd‬ق س‪dd‬مات التحدي‪dd‬د ال‪dd‬واردة في ال‪dd‬دليل التشخيص‪dd‬ي واالحص‪dd‬ائي الخ‪dd‬امس ( ‪ )DSM-5‬بأنه‪dd‬ا فئ‪dd‬ة من‬
‫االضطرابات النفسية التي تتميز بنموذج دائم من السلوك والخبرة الداخلية غير القادرة على التأقلم ‪ ,‬ال‪dd‬تي تنح‪dd‬رف بش‪dd‬كل واض‪dd‬ح‬
‫عن التوقعات الثقافية للفرد انها شائعة وغير مرنة تبدأ في سن الرشد وتستمر لوقت طويل وتقود الى االجهاد والعجز ‪.‬‬

‫و بتعريف اكثر تفصيًال‪:‬‬

‫هو مجموعة من السمات او الصفات التي يتسم بها الفرد والتي تنشأ معه منذ الطفولة نتيجة لظروف بيئية تربى فيه‪dd‬ا وأث‪dd‬رت في زرع‬
‫تلك السمات والتي تتبلور في سن المراهقة او بداية البلوغ ويكون لدى الفرد قناع‪dd‬ة به‪dd‬ا اذ ان‪dd‬ه ي‪dd‬رى مض‪d‬طرب الشخص‪d‬ية اّن م‪dd‬ا‬
‫يحمله من آراء وما يدركه عن اشخاص او ما يتحسس به وما يترصفه هي امور طبيعية وال يشعر بأي إنحراف وال يدرك بوجود‬
‫خلل في أفكاره او في أحاسيسه او في سلوكه وينظر لآلخرين على أنهم أصحاب المشكلة والسبب في مشكلة تكيف‪dd‬ه والظ‪dd‬روف‬
‫التي هي خارج عن إرادته لذا يّو جه لومه دائمًا لألخرين وللظروف ‪.‬‬

‫فالشخصية المضطربة تجد صعوبة في التع‪d‬ايش والتواف‪d‬ق م‪d‬ع اآلخ‪d‬رين س‪d‬واء في التفك‪d‬ير او االحس‪d‬اس أو الس‪d‬لوك ‪ ,‬وهي شخص‪d‬ية‬
‫تتصف بالجفاف وعدم المرونة وغير قادرة على إعطاء إستجابات مناسبة لمتطلبات الحياة المتغيرة ‪ ,‬كم‪d‬ا يعج‪d‬ز المض‪d‬طرب عن‬
‫تلبية حاجات الحياة اليومية ‪ ,‬ويمنعه اضطرابه عن التفاعل مع االخ‪d‬رين من اف‪d‬راد أس‪d‬رته وأص‪d‬دقائه وأبن‪d‬اء منطقت‪d‬ه وفي أم‪d‬اكن‬
‫العمل ويكون غريب االطوار بالنسبة اليهم ويفشل في تلبية ما يتوقعون منه من افكار واحاسيس وسلوك ‪.‬‬

‫وبالتالي فإن الشخص المضطرب في هذه الحالة حين يذهب الى الطبيب المع‪dd‬الج ‪ ,‬فإن‪dd‬ه ال ي‪dd‬ذهب ش‪dd‬اكيًا من اض‪dd‬طراب في شخص‪dd‬يته‬
‫وانما يذهب إليه طالب المساعدة على الخروج من دوامات االكتئاب او القلق الذي يعانيه بسبب النمط السلوكي ال‪dd‬ذي ي‪dd‬أتي ب‪dd‬ه في‬
‫محيطه والذي غالبًا ما يكون مرفوض اجتماعيًا‪.‬‬

‫عالمات اضطرابات الشخصية ‪:‬‬

‫تظهر في نهاية مرحلة الطفولة وفي مرحلة المراهقة وفي بداية مرحلة النضج ‪ ,‬وتستمر األعراض الى بقية حياة المضطرب ‪.‬‬

‫ولكي يشخص اضطراب الشخصية ال بد ان يظهر في اكثر من مجال مما يأتي ‪:‬‬

‫اإلدراك ‪ ،‬يالحظ عليه اإلرتباك واإلضطراب في كيفية فهمه لألمور وتفسيره لألشياء واألحداث‪ ،‬أو في كيفي‪d‬ة تفك‪d‬يره عن‬ ‫‪.1‬‬
‫ذاته وعن األخرين‪ ،‬وتتميز وجهة نظره بالغرابة ‪.‬‬
‫اضطرابات في التأثير ‪ ،‬والمقص‪d‬ود أن ردود افعال‪d‬ه واس‪d‬تجاباته تك‪dd‬ون دائم‪dd‬ا مض‪d‬طربة وغيرمناس‪d‬بة ‪ ،‬أي إم‪dd‬ا ان يك‪dd‬ون‬ ‫‪.2‬‬
‫مندفعا في انفعاالته او يكون سلبيا ال يبدي اية استجابة او رد فعل للمواقف او األحداث التي يواجهها ‪.‬‬
‫اضطرابات في السيطرة على دوافعه واندفاعاته وكيفية اشباع حاجاته ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫اضطرابات في العالقة مع األخرين‪ ،‬وفي كيفية معالجة المواقف التي يختلف فيها معهم ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫ولتشخيص اضطراب الشخصية يجب ايضا مراعاة ما يأتي ‪:‬‬

‫‪ .1‬دالئل عن وجود اإلضطراب واإلنحراف منذ فترة طويلة ويبدأ في اواخر مرحلة الطفولة او في مرحلة المراهقة‪.‬‬
‫‪ .2‬أن ال يكون اإلنحراف واإلضطراب بسبب امراض او اضطرابات عقلية او نفسية اخرى ‪.‬‬
‫‪ .3‬يظهر اإلضطراب من خالل عدم مرونة سلوك الشخص‪ ،‬وعدم قدرته على التكيف‪ ،‬واداء دوره في األسرة والعمل‪ ،‬وفشله في‬
‫عالقاته مع األخرين ‪..‬‬
‫‪ .4‬تصاحب سلوك المضطرب توترات نفسية حادة‪.‬‬
‫‪ .5‬تترتب على اضطرابات الشخص‪dd‬ية انم‪dd‬اط س‪dd‬لوكية وذهني‪dd‬ة وش‪dd‬عورية مض‪dd‬طربة مث‪dd‬ل ‪ ،‬اإلدم‪dd‬ان على المخ‪dd‬درات والكح‪dd‬ول‪،‬‬
‫والمي‪dd‬ل إلى الح‪dd‬اق األذى ب‪dd‬النفس‪ ،‬والس‪dd‬لوك الجنس‪dd‬ي المض‪dd‬طرب‪ ،‬والته‪dd‬ور‪ ،‬والتص‪dd‬ادم م‪dd‬ع قيم المجتم‪dd‬ع‪ ،‬والتن‪dd‬اقض في‬
‫اإلنفعاالت‪ ،‬والميل الى سلوك غير مسؤول‪ ،‬ويكون المض‪d‬طرب اك‪d‬ثر اس‪d‬تعداد لإلص‪d‬ابة بإض‪d‬طرابات نفس‪d‬ية وعقلي‪d‬ة مث‪d‬ل‪،‬‬
 ‫الكآبة والقلق وامراض عقلية‪ ،‬واك‪d‬ثر تعرض‪d‬ا إلنتكاس‪d‬ات ذهني‪d‬ة بين الحين واألخ‪d‬ر معيق‪d‬ة اداء وظائف‪d‬ه الحياتي‪d‬ة واليومي‪d‬ة‪،‬‬
‫ويكون حساسا بشكل مفرط تجاه العالج النفسي والطبي ‪.‬‬

‫اسباب اضطرابات الشخصية ‪:‬‬

‫ال يوجد اسباب دقيقة الضطرابات الشخصبة انما تعود لعدة عوامل‪:‬‬
‫اسباب وراثية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫التي تختص بطبيعة الجينات الموروثة للوالدين والتي تكون محفزات للمرض في حين وجود بيئة مناسبة لنمو المرض ‪.‬‬

‫االسباب االبيئية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫التي تتعلق بالتربية وبالمحي‪dd‬ط األس‪dd‬ري وبالبيئ‪dd‬ة االجتماعي‪dd‬ة‪ .‬فنوعي‪dd‬ة العالق‪dd‬ة ال‪dd‬تي ترب‪dd‬ط األه‪dd‬ل ب‪dd‬األوالد ت‪dd‬ؤدي بهم الى‬
‫اكتساب الكثير من خصائصهم والتماهي مع شخص‪d‬يتهم وبالت‪dd‬الي يمكن أن تنتق‪d‬ل س‪d‬مات الشخص‪d‬ية من أح‪d‬د الوال‪d‬دين إلى‬
‫بعض أطفال األسرة والتي تظهر مع مرور الوقت خاصة في حال وجود تاريخ عائلي للم‪dd‬رض النفس‪d‬ي‪ .‬كم‪dd‬ا أن ت‪dd‬أثيرات‬
‫البيئة المحيطة أي الظروف التي يمر فيها الطفل تزيد من احتماالت ظهور ه‪dd‬ذه االض‪d‬طرابات مث‪dd‬ل التع‪dd‬رض لإلس‪d‬اءة أو‬
‫اإلهمال‪ ،‬أو عيش الطفل في أسرة غير مس‪dd‬تقرة‪ ،‬الخ‪ .‬األم‪dd‬ر ال‪dd‬ذي يول‪dd‬د الكث‪dd‬ير من الحرم‪dd‬ان الع‪dd‬اطفي والض‪dd‬غط النفس‪dd‬ي‬
‫ويتسبب بتركيبة نفسية معقدة تحتاج للمعالجة تبدأ مظاهر اضطرابات الشخصية في فترة المراهقة‪ ،‬وتستمر تلك المظ‪dd‬اهر‬
‫معظم فترة حياة الفرد‪.‬‬
‫وهي تعود في تكوينها الى سني الطفولة عندما تبدأ سمات الشخصية في التكون نتيجة تفاعل الطفل مع المحيط الخ‪dd‬ارجي‪.‬‬
‫فهو يتأثر في نواح كثيرة بنوعية التفاعل م‪dd‬ع والدي‪dd‬ه ومحيط‪dd‬ه األس‪dd‬ري واالجتم‪dd‬اعي‪ ،‬فيتم‪dd‬اهي معهم ويت‪dd‬أثر بشخص‪dd‬يتهم‬
‫أيضا كما أن الضغوطات التي يعيشها الفرد وضرورة التكيف العادات والتقاليد واألعراف االجتماعية خالل عملية تدريبه‬
‫وتنشئته االجتماعية هي عوامل تساهم في تكوين شخصيته وتؤثر على عملية تطوير مهاراته وقدرات‪dd‬ه في مواجه‪dd‬ة الكبت‬
‫والكدر واكتساب الثقة بالنفس وتكون لديه ما يعرف بالرسومات اإلدراكية التي هي ركيزة الشخص‪d‬ية وال‪d‬تي تح‪d‬دد نوعي‪dd‬ة‬
‫تعامله وتعاطيه مع اآلخرين والعالم الخارجي في مرحلة النضوج ‪.‬‬

‫االسباب ‪ :‬النفسية – اإلجتماعية‬ ‫‪‬‬

‫‪ - 1‬وج‪dd‬دت العدي‪dd‬د من الدراس‪dd‬ات إن ه‪dd‬ؤالء األش‪dd‬خاص ق‪dd‬د تعرض‪dd‬و للعدي‪dd‬د من المت‪dd‬اعب الشخص‪dd‬ية والمش‪dd‬كالت‬
‫األسرية ‪ ،‬واإلعتداء عليهم في كثير من األحيان سواء كان هذا اإلعتداء بدنيا أم جنسيا على يد شخص غريب أو أحد‬
‫األقارب وما إلى ذلك‬
‫‪ - ۲‬إضافة إلى إدراك أكبر للرفض الوالدي وخاصة لدى األفراد ذوي الشخصيات المناهضة للمجتمع ‪ .‬حيث يدرك‬
‫الطفل من خالل هذه الخبرة بتعميم ‪-‬هكذا يدرك ‪ -‬إن اآلخرين يرفضون ‪ ..‬ومادام األمر كذلك فلماذا ال يبادرهم‬
‫باإلعتداء عليهم وترويع أمنهم قبل أن يبادرونه هم بذلك ؟‬
‫وإن إضطرابات الشخصية تكون نتيجة منطقية لتفاعالت كافة األحداث البيئية على الشخص ألن البيئة التؤثر على‬
‫فراغ أو على تكوين منعدم ولكنها تتفاعل مع بعض المعطيات األساسية التي يملكها الشخص‪.‬‬

‫الخلل الوظيفي في المخ ‪ :‬وذلك بسبب تغير نسبة المواد الكيمائية مثل الدوبامين والسيروتينين الموصلة بين‬ ‫‪‬‬
‫األعصاب ‪.‬‬

‫العالج ‪:‬‬
‫فهناك صعوبة في هذا المجال ألن الشخص ال يعي حالته ويعتقد نفسه على صواب وأن اآلخرين عليهم تأييد وجهات نظره والعمل‬
‫وفقا لها‪ ،‬فيرفض الخضوع ألي عالج إنما في حال وافق الشخص على تلقي العالج‪ ،‬يمكننا في هذه الحالة اللجوء الى الدواء من‬
‫أجل التخفيف من حدة االضطراب و العوارض الخطيرة التي يتسبب بها مثل العصبية و العنف‪ ،‬القلق‪ ،‬االكتئاب‪ ،‬التصورات‬
‫الغير واقعية‪ ،‬الخ‪ .‬أما العالج النفسي‪ ،‬فهو بدوره فعال في هذا المجال إذ يهدف الى مساعدة الشخص على التعرف على‬
‫الصراعات الالواعية التي تؤثر على سلوكه وطرق تفكيره؛ كما تساعده على أن يكون أكثر مرونة في تعاطيه مع اآلخرين وفي‬
‫‪.‬مواجهة الضغوطات الحياتية التي هي في أحيان كثيرة مصدر جّم من االضطرابات‬

‫تصنيف اضطرابات الشخصيات ‪:‬‬

‫المجموعة االولى ‪:‬‬

‫ويبدو االشخاص المصابون بهذه االضطرابات غريبي األطوار غالبًا ‪:‬‬
‫اضطراب الشخصية الزورانية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اضطراب الشخصية الفصامية ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اضطراب الشخصية فصامية النوع ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫المجموعة الثانية ‪:‬‬

‫ويبدو ااشخاص المصابون بهذه االضطرابات مسرحييين وانفعاليين غالبّا‪:‬‬
‫اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اضطراب الشخصية الحّدية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اضطراب الشخصية الهستيرية ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫اضطراب الشخصية النرجسية ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫المجموعة الثالثة ‪:‬‬

‫اصحاب هذه االضطراب يبدون قلقين وخائيفين‬
‫اضطراب الشخصية التجنبية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اضطراب الشخصية االعتمادية ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
 ‫اضطراب الشخصية الزارونية‬

‫يعد الفصام البارنويدي او الفصام الزوراني أحد اشكال الفصام ‪ ,‬إذ ينتشر هذا النمط من إضطرابات الشخص‪dd‬ية م‪dd‬ا بين ‪%5‬‬
‫الى ‪ %2.5‬كما ينتشر هذا النمط من االضطراب بين أقارب مريضى الفصام واالضطراب الضاللي ‪.‬‬
‫هذا النمط من االضطراب وجد أنه أكثر إنتشارًا بين الذكور مقارنة باإلناث ‪.‬‬

‫تعريف اضطراب الشخصية الزورانية ‪ :‬هو اضطراب شخصية يتميز بحسا سية مفرطة و يص‪dd‬عب على ه‪dd‬ؤالء األش‪dd‬خاص بن‪dd‬اء‬
‫الثق‪dd‬ة م‪dd‬ع اآلخ‪dd‬رين‪ ،‬فهم يعيش‪dd‬ون في ش‪dd‬كوٍك دائم‪dd‬ة‪ ،‬ويعتق‪dd‬دون أَّن اآلخ‪dd‬رين يح‪dd‬اولون إلح‪dd‬اق الض‪dd‬رر بهم أو خ‪dd‬داعهم‪ .‬ه‪dd‬ذه‬
‫المعتقدات ال تعتمد على تجارب وال تمت للواقع بصلة‪ ،‬كما أنها تضر في قدرتهم على بن‪dd‬اء عالق‪dd‬ات متين‪dd‬ة م‪dd‬ع اآلخ‪dd‬رين‪ .‬من‬
‫ميزات هذه الَّش خصَّية ‪:‬‬
‫األعراض االكلينيكية ‪:‬‬
‫عالقاتهم مع اآلخرين تَّت سم بالبرودة والبعد‪ ،‬وغالًبا ما تطغو عليها الغيرة والحسد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يستصعبون مسامحة اآلخرين ويضمرون الضغينة وحب اإلنتقام‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يستصعبون اإلسترخاء‪ ،‬فهم شديدو الَّت وتر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يش ون بوالء اآلخرين لهم ويعتقدون أن من حولهم يحاول إستغاللهم وخداعهم‪.‬‬ ‫ّك‬ ‫‪‬‬
‫ال يشاركون اآلخرين بأَّية معلومات عنهم معتقدين أَّن هذه المعلومات قد ُت ستعمل ضَّدهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شديدو الحساسَّية‪ ،‬وال يحتملون الَّن قد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شديدو العنادة والعداء‪ .‬يميلون إلى اإلكثار في الجدال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يعتقدون أَّن هم دائًم ا على صواب في أي نزاع‪ ،‬ويتهمون اآلخرين ويحملونهم كامل المسؤولَّية في أَّية مشكلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كثيرو الشكوك نحو زوجاتهم أو أزواجهم‪ ،‬ويعتقدون أنهم يقومون بخيانتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يفسرون ما بين السطور من الكالم‪ ،‬ويشكون في النظرات التي تخلو من أي معنى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يعزون الى اآلخرين صفاتهم وأفكارهم التي ال يستطعون االقرار بها‬ ‫‪‬‬
‫يفسرون االشارات او األحداث العادية على أنها محطة من قدرهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ًا‬
‫يردون على ما يعتبرونه هجوم عليهم بالعدوانية والنزق والغضب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬يعيرون انتباهًا واهتمام‪ًd‬ا خاص‪d‬ين تج‪d‬اه الس‪d‬لطة وال‪d‬رتب العس‪d‬كرية ‪ ,‬وينظ‪d‬رون بإس‪d‬تهتار الى الض‪d‬عفاء والمرض‪d‬ى‬
‫والمعاقين او لمن لديهم خلل ما ‪.‬‬

‫ملحوظات ‪:‬‬
‫ال بد من توافر اربعةة معايير ( او اكثر) من األع‪dd‬راض الس‪dd‬ابقة ح‪dd‬تى تتمكن من تش‪dd‬خيص ه‪dd‬ذا النم‪dd‬ط من‬ ‫أ‪-‬‬
‫إضطرابات الشخصية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬يش‪dd‬ترط إال يقتص‪dd‬ر ح‪dd‬دوث األع‪dd‬راض الس‪dd‬ابقة أثن‪dd‬اء م‪dd‬رض الفص‪dd‬ام أو إاض‪dd‬طراب وج‪dd‬داني مص‪dd‬حوب‬
‫بأعراض ذهانية او أي إضطراب نفسي آخر واال تكون نتيجة مباشرة لمرض عضوي ‪.‬‬
‫ج‪ -‬إن الصفات األساسية المميزة لهذا النمط من الشخصية يتصف باآلتي ‪:‬‬
 ‫‪ -‬شك وارتياب في اآلخرين‬
‫‪ -‬يفسر دوافع وسلوك اآلخر على أنه شرير وعدوانی ‪.‬‬
‫‪ -‬يبدأ اإلضطراب في بداية سن الرشد‬
‫تظهر األعراض السابقة وبصورة متكررة ‪ -‬في الكثير من المواقف الحياتي‪.‬‬

‫اسباب االصابة باالضطراب الزوراني ‪:‬‬

‫لم يتم التوصل الي اسباب االصابة بالشخصية الزورانية بشكل محدد وكغيره من االضطرابات الشخصية ال‪dd‬تي ال زال علم‪dd‬اء‬
‫الطب النفسي يبجثون عن اسباب االصابة بتلك االضطرابات الشخص‪d‬ية ‪ ,‬لكن م‪d‬ع ه‪d‬ذا فهن‪d‬اك العدي‪d‬د من العوام‪d‬ل المش‪d‬تركة‬
‫والمتشابكة والمعقدة والتي تزيد من خطر االصابة باضطراب الشخصية الزورانية وليس ثمة عام‪d‬ل وحي‪d‬د مس‪d‬ؤل عن ح‪d‬دوث‬
‫االضطراب الزوراني فالشخصية االضطهادية قد تكون نتاج كل من العوامل الوراثية والبيولوجية كذا العوام‪d‬ل النفس‪d‬ية ‪ ,‬فعلي‬
‫سبيل المثال وجود شخص مصاب بالفصام في العائلة يزيد من فرص االصاب بمرض الشخصية الزوراني‪dd‬ة كم‪dd‬ا ان التع‪dd‬رض‬
‫لتجارب واحداث مؤلمة في مرحلة الطفولة والتعرض لمعاناة في مرحلة الصغر والتربية القاس‪dd‬ية وس‪dd‬وء المعامل‪dd‬ة والحرم‪dd‬ان‬
‫المبكر مع االستعداد الوراثي كل هذا له دور في االصابة باضطراب الشخصية البارانوية ‪.‬‬

‫العالج ‪:‬‬
‫يتم عالج اضطراب الشخصية الزورانية من خالل نوعين من العالج وذل‪dd‬ك من اج‪dd‬ل الس‪dd‬يطرة علي االع‪dd‬راض وتمكينهم من‬
‫التعايش في حياة مستقرة دون حدوث خلل في الحياة العملية او الحياة الزوجية ‪.‬‬
‫أوًال ‪ :‬العالج بالعقاقير ‪:‬‬

‫اما عن ادوية عالج البارانويا فال يوجد ادوية خاصة ومحددة لعالج االضطراب الزوراني لكن يتم االس‪dd‬تعانة ب‪dd‬العالج ال‪dd‬دوائي‬
‫فقط في عالج القلق والهياج المص‪d‬احب لالض‪d‬طراب وربم‪d‬ا يحت‪d‬اج الم‪d‬ريض الي ادوي‪d‬ة مض‪d‬ادات ال‪d‬ذهان بجرع‪d‬ات ص‪d‬غيرة‬
‫ولفترة محدوة بحسب ما يقره الطبيب المعالج وذلك من اجل القضاء علي األعراض الذهانية إن وجدت ‪ ,‬وفي الواق‪dd‬ع العالج‬
‫العقاقير ما هو إال عالج ثانوي يتم استخدامه في عالج الشخصية االضطهادية لعالج حاالت القل‪dd‬ق والف‪dd‬وران ال‪dd‬داخلي ‪ ,‬وق‪dd‬د‬
‫يكون عقار الديازيبام كافيًا لمرضي اضطراب الشخصية االضطهادية ‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬العالج السلوكي المعرفي ‪:‬‬

‫العالج النفسي هو العالج تخضع هذه الشخصية للعالج النفساني وخصوص‪dd‬ا من خالل العالج المع‪dd‬رفي الس‪dd‬لوكي ال‪dd‬تي تتم من‬
‫خالل معالج متمرس وذو خبرة بطبيعة هذا االضطراب للمساعدة الصالح التفكير المنحرف والسلوكيات غير المكيفة ‪.‬‬
 ‫المراجع ‪:‬‬
‫كتاب اضطرابات الشخصية انماطها قياسها للدكتور سوسن شاكر مجيد ‪.2007‬‬ ‫‪‬‬
‫كتاب االنواع العشرة الضطرابات الشخصية ‪.2007‬‬ ‫‪‬‬
‫كت‪d‬اب االض‪d‬طرابات النفس‪d‬ية والعقلي‪d‬ة والس‪d‬لوكية ( الوبائي‪d‬ات ‪ ,‬التعري‪d‬ف ‪ ,‬محاك‪d‬ات التش‪d‬خيص ‪ ,‬االس‪d‬باب ‪ ,‬العالج ‪ ,‬الم‪d‬آل والمس‪d‬ار )‬ ‫‪‬‬
‫للدكتور محمد حسن غانم ‪.‬‬
‫ك‪dd‬ور ال‪dd‬دكتورة الين غص‪dd‬ن الفص‪dd‬ل الخ‪dd‬امس من م‪dd‬ادة علم النفس المرض‪dd‬ي ‪ ,3‬للس‪dd‬نة الثالث‪dd‬ة في الجامع‪dd‬ة اللبناني‪dd‬ة كلي‪dd‬ة اآلداب والعل‪dd‬وم‬ ‫‪‬‬
‫االنسانية ‪.‬‬
‫‪https://www.bareeqeg.com/treatment/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-‬‬ ‫‪‬‬
‫‪%D8%A7%D8%B6%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE‬‬
‫‪%D8%B5%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A‬‬
‫‪/%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7‬‬