Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 59

‫جامعــة اإلسكندرية‬

‫كليـة الزراعـة ‪-‬سابا‬


‫باشا‬
‫قسم وقاية النبات‬

‫ماكحفة الآفات‬
‫‪PEST CONTROL‬‬
‫((الدروس العملية))‬

‫‪Plant Protection‬‬
‫‪Department‬‬

‫))‪((2013‬‬
‫مكافحة االفات ‪Pest control‬‬
‫مقـــــــــــدمــــــــــــــــة ‪:Introduction‬‬
‫يتواجد تقريبا على سطح الكرة االرضية أكثر من مليون نوع حشرى منهم‬
‫‪ 010111‬نوع آكلة للنباتات من بينها ‪ 011‬نوع منتشر عالميا وتسبب ضرر إقتصادى‬
‫‪ ،‬و يعتقد ان االنسان خلق منذ حوالى مليون سنة بينما تواجدت الحشرات منذ اكثر‬
‫من ‪ 051‬مليون سنة حيث استخدم االنسان القديم عدة وسائل للتخلص من الحشرات‬
‫كانت معظمها بدائية مثل اشعاله لالخشاب واستخدام روث الحيوان وتغطية الجسم‬
‫بالطمى واالتربة لطرد الحشرات الواخذه مقلدين بذلك الخنازير والجاموس وسجل‬
‫المؤرخون استخدام المبيدات منذ القدم حيث سجل المؤرخ هومر فى عام ‪ 0111‬قبل‬
‫الميالد حرق الكبريت الخام كمادة مدخنة للتخلص من الحشرات كما سجل كلينى‬
‫استخدام بعض المواد ذات االصل الطبيعى مثل استخدام مرارة السحالى الخضراء‬
‫وبعض المستخلصات الطبيعية للدخان والفلفل وكذلك ماء الصابون أو الطالء‬
‫االبيض وبعض االصباغ‪.‬‬
‫بدأ اإلنسان بتصنيع وتطوير طرق مكافحة اآلفات الحشرية التي تنافسه على‬
‫الغذاء في القرن الماضي بشكل واسع حيث ظهرت في البداية مجموعة المركبات‬
‫الالعضوية مثل مركبات (الزرنيخ والمركبات ذات األصل النباتي) مثل (الروتينون‬
‫– النيكوتين‪-‬البارثرين) وفي أوائل القرن الحالي استخدمت الغازات السامة مثل‬
‫(سيانيد الهيدروجين) لتدخين األشجار وبنفس الوقت ظهرت (الزيوت المعدنية‬
‫القطرانية منها والبترولية)‪ .‬ثم استخدمت في العشرينات من القرن الماضي مركبات‬
‫الفينوالت وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت المركبات الجديدة الصناعية مثل‬
‫المركبات (الكلورية العضوية أو الفوسفورية العضوية) وبدا للمهتمين في مكافحة‬
‫اآلفات أن هذه المبيدات قد حققت نصرا كبيرا وأعطت الحلول الشافية لعملية القضاء‬
‫على اآلفات والحشرات‪.‬‬
‫إال أن االستخدام المتكرر والمبالغ وغير الصحيح لهذه المبيدات كشف عن‬
‫عدة مشاكل لم تكن بالحسبان وذلك ألن المبيد المستخدم في هذه المرحلة كان ذو‬
‫طيف واسع وسمية شديدة بالنسبة إلى عدد كبير من األنواع الحشرية مما أدى إلى‬
‫قتل الطفيليات والمفترسات (األعداء الحيوية) وإضعاف دورها في عملية المكافحة‬
‫الطبيعية وإحداث خلل خطير في التوازن البيئي‪ ،‬إضافة إلى إلحاق الضرر الصحي‬
‫الكبير للكائنات الغير مستهدفة كالحيوانات األليفة والطيور والنحل واإلنسان‪.‬‬
‫كما أدى االستخدام غير الصحيح لهذه المبيدات إلى ظهور صفة المقاومة‬
‫للمبيدات من قبل اآلفات الحشرية كما أدت إلى سيادة آفات جديدة لم تكن موجودة‬
‫سابقا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فأصبحت المبيدات لم تعد تعط النتائج المرجوة بل أصبحت أحيانا ً تعطي نتيجة‬
‫عكسية خاصة عند ظهور صفة مقاومة المبيد في سلوك اآلفة حيث أن المبيد في هذه‬
‫الحالة يقضي على المفترسات والمتطفالت (األعداء الحيوية) المفيدة ويبقي على‬
‫األفراد المقاومة من اآلفة‪ ،‬فإن المبيد في هذه الحالة يساعد في زيادة أعداد اآلفة‬
‫وليس نقصها‪ .‬هذه األمور أدت إلى التفكير الستنباط طرق جديدة للمكافحة بل‬
‫االعتماد على أساليب متعددة يخدم بعضها البعض بصورة متكاملة وهذا مايسمى‬
‫اآلن بالمكافحة المتكاملة لآلفة أو إدارة اآلفة المتكاملة‪.‬‬
‫وتؤثر المبيدات الحشرية على الحشرات وطريقة التأثير تسمى ‪Mode Of‬‬
‫)‪Action‬او تختصر ل)‪ MoA‬وهي تفسر كيفية التأثير على االهداف الحيوية‬
‫المتخصصة داخل الكائن الحي سواء كانت بروتين حيوى او انزيم أو بعض الخاليا‬
‫الحية‪.‬‬
‫إستراتيجية مكافحة اآلفات فى مصر ‪Pest control strategy in Egyp‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمالمح التاريخية لإلدارة المتكاملة لآلفات فى مصر‪ ،‬فإنه لم يوجد أى‬
‫برامج خالل الفترة من ‪.0501- 0551‬‬
‫‪ -‬إبتداءاً من عام ‪ 0501‬بدأ وضع برامج لمكافحة آفات القطن روعى فيها تبادل‬
‫إستخدام المبيدات بطريقة علمية مدروسة لتفادى تكوين سالالت مقاومة للمبيدات‪.‬‬
‫‪ -‬إعتبارا من عام ‪ 0510‬قامت وزارة الزراعة بوضع برامج لمكافحة اآلفات روعى‬
‫فيها ترشيد إستخدام المبيدات قدر اإلمكان‪ .‬ولقد تطور هذا الفكر حتى أمكن تطبيق‬
‫مجموعه من البرامج إلدارة مكافحة اآلفات تحت مظلة اإلدارة المتكاملة بحيث ال يتم‬
‫اللجوء إلى إستخدام المبيدات الكيماوية إال عند الضرورة القصوى‪.‬‬
‫‪ -‬ولقد أدى تطبيق هذه البرامج إلى ترشيد وخفض إستخدام المبيدات الكيماوية حيث‬
‫وصلت إلى حوالي ‪ 0.5‬طن سنويا فى عام ‪ 0110‬مقارنة بحوالى ‪ 01‬ألف طن فى‬
‫عام ‪.0511‬‬
‫‪IPM definition‬‬ ‫تعريف اإلدارة المتكاملة لآلفات‬

‫إن تعريف اإلدارة المتكاملة لآلفات كما حددته منظمة األغذية والزراعه‬
‫)‪ (FAO, 2003‬يعنى بأنه نظام إلدارة مستوى تعداد اآلفات من خالل وضع البعد‬
‫ا لبيئى وديناميكية تعداد انواع اآلفات فى اإلعتبار مع إستخدام التقنيات المناسبة فى‬
‫توافق كامل قدر اإلمكان للحفاظ على تعداد أنواع اآلفات أقل من المستوى‬
‫اإلقتصادى للضرر‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ ‬بعض المعلومات والمصطلحات الهامة فى مجال مكافحة االفات‬

‫‪‬االفة او مسبب الضرر‪Pest :‬‬


‫وهي اى كائن حى يسبب أضرارا‬
‫لالنسان او ممتلكاته او اى شئ خاص به‬
‫‪ ‬قاعدة مهمة‪:‬‬ ‫او هى اى كائن حى يتواجد فى المكان‬
‫من المعروف حاليا ً أن مكافحة اآلفات‬ ‫الغير مناسب فى الوقت الغير مناسب‬
‫الحشرية ال تعني القضاء النهائي على تلك‬ ‫وتسبب ضرر لالنسان على اختالف‬
‫اآلفات وإنما تعني الحد من إنتشارها وتقليل‬ ‫انواعها (سواء كان انسان او حيوان او‬
‫ضررها إلى مستوى أقل من الحد‬ ‫نبات او كائنات حية دقيقة)‪.‬‬
‫اإلقتصادي للضرر بإستخدام كل األساليب‬ ‫‪ ‬مكافحة االفات‪Pest control :‬‬
‫المتاحة والمناسبة لمكافحة اآلفة الحشرية‬
‫يقصد بها العمل على الحد من او‬
‫بطريقة بيئية سليمة بمعنى أنها ال تلحق‬
‫الضرر بأي من مكونات النظام البيئي‪.‬‬
‫تقليل الضرر الذي تحدثة االفة ونخصها‬
‫والمقصود هنا مستوى الضرر االقتصادي‬ ‫هنا فى هذا المقرر (بالحشرات) وذلك‬
‫أنه الحد الذي ينتج عنه أضرار اقتصادية‬ ‫بإبعادها او منعها من الوصول الى العائل‬
‫تزيد عن تكاليف المكافحة‪ .‬وينصح ببدء‬ ‫او بتهيئة ظروف غير مناسبة لتكاثرها او‬
‫المكافحة الكيماوية عندما تصل الكثافة‬ ‫باعدامها ولكن مهما بلغت العملية‬
‫العددية لآلفة الحشرية إلى الحد الحرج‬
‫المستخدمة اال انه ينجو عدد من االفراد‬
‫االقتصادي وهو الحد الذي تتساوى عنده‬
‫تكاليف المكافحة الكيماوية مع العائد‬
‫تعاود النشاط والتكاثر عندما تتحسن‬
‫االقتصادي للضرر بحيث يتسع الوقت‬ ‫الظروف التى تناسبها ولذلك نقوم بقدر‬
‫للمكافحة قبل وصول‪ .‬تعداد اآلفة إلى الحد‬ ‫االمكان على عدم توافر هذه الظروف فى‬
‫االقتصادي للضرر‪.‬‬ ‫البيئة المحيطة بها حتى يمكن اجراء عملية‬
‫المكافحة والحشرة فى أضعف اطوارها‬
‫لتكون عملية المكافحة عملية ووافية‬
‫بالغرض‪.‬‬
‫‪‬التحمل‪Tolerance :‬‬
‫ويعنى قدرة الكائن الحي على تحمل تركيز معين من مادة سامة سواء كان‬
‫التركيز مرتفعا او منخفضا‪.‬‬
‫‪‬الحساسية‪Susceptibility :‬‬
‫تعرف الساللة الحساسة بأنها تلك الساللة التى ال يتحمل معظم افرادها‬
‫تركيزات مرتفعة من المبيد المختبر فتقتل غالبية االفراد فيها بتركيزات منخفضة وال‬
‫تحتوي االفراد الحساسة فى تركيبها الوراثى على الجينات ‪ Genes‬الخاصة‬
‫بالمقاومة وعلى ذلك تكون الحساسية صفة وراثية اصلية فيها وتستعمل هذه‬
‫السالالت لقياس اى تغير يحدث فى درجة تحمل ساللة اخرى من نفس النوع لنفس‬
‫المبيد‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪‬المقاومة‪Resistance :‬‬
‫وهي تلك الساللة التى تحتوي على الجينات الخاصة بالمقاومة والتى يتحمل‬
‫معظم افرادها تركيزات عالية من المبيد دون ان تقتل فى حين ان هذه التركيزات‬
‫يمكنها ابادة معظم او كل افراد الساللة الحساسة من نفس النوع‪.‬‬
‫‪‬المقاومة المشتركة‪Cross resistance :‬‬
‫وهي تعنى مقاومة ساللة من الحشرات لمبيد معين دون ان تكون االجيال‬
‫السابقة لهذه الساللة قد عوملت بهذا المبيد من قبل ولكنها تعرضت لفعل مبيد اخر من‬
‫نفس المجموعة او مجموعة قريبة الشبه منها وقد قسمت المبيدات الحشرية الى عدة‬
‫مجموعات تحتوي كال منها على عدد من المبيدات فاذا كانت الساللة الحشرية‬
‫مقاومة ألحدهما فانها تكون مقاومة تلقائيا للمبيدات االخرى من نفس المجموعة‪.‬‬
‫‪‬المقاومة المنعكسة‪Reversed resistance :‬‬
‫وهي ارجاع حالة الحساسية فى الحشرات لفعل المبيدات نتيجة توقف استعمال‬
‫مبيد معين لفترة ما وإذا توقف استعمال المبيد لفترة معينة تزداد نسبة االفراد‬
‫الحساسة فيحدث انخفاض فى مقاومة الساللة لفعل المبيد ويستمر ذلك حتى تصبح‬
‫الساللة حساسة لعدم تعرضها للمبيد مرة اخرى ويكون االنعكاس بطيئا او سريعا تبعا‬
‫لنوع المبيد ونوع االفة ودرجة المقاومة التى كانت عليها الساللة قبل توقف استعمال‬
‫المبيد وتكون الساللة بعد انعكاس المقاومة أكثر استعدادا لسرعة اكتساب صفة‬
‫المقاومة عن الساللة الحساسة اصال‪.‬‬
‫‪‬المقاومة السلوكية‪Behaviorist resistance :‬‬
‫وهي المقاومة التى تنتج من حدوث تغير فى سلوك أفراد الساللة الحشرية مما‬
‫يجعل فى استطاعة هذه االفراد تفادى التركيزات المرتفعة من المبيد دون ان يحدث‬
‫لها ضرر النها ال تال مسه او تتعرض لجزء صغير منه فليست المقاومة السلوكية‬
‫نتيجة تفاعالت كيموحيوية خاصة وبذلك تحمل افراد الساللة للمبيد ال تتغير ولكن‬
‫تظهر صفة المقاومة لهذه الساللة نتيجة للسلوك غير الطبيعى الفرادها مثل عزوفها‬
‫عن تناول غذائها بمجرد شعورها بطعم المبيد او رائحته‪.‬‬
‫‪‬مبيدات االفات‪Pesticides :‬‬
‫هى عباره عن مواد او مخاليط من عدة مواد تستخدم لمنع او قتل او ابعاد او‬
‫تقليل ضرر االفات اينما وجدت‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫انواع او طرق المكافحة المعروفة‪Types of control :‬‬

‫‪ .A‬المكافحة الطبيعية‪Natural control :‬‬


‫‪ .B‬المكافحة التطبيقية‪Applied control :‬‬

‫المكافحة الطبيعية‬

‫‪Natural control‬‬

‫االعداء الحيوية‬ ‫العوامل المناخية‬


‫العوامل الطبوغغرافية‬
‫‪Natural enemies‬‬ ‫‪Climatic factors‬‬
‫‪Topographic‬‬
‫كالحرارة والضغط‬
‫كالمتطفالت‬ ‫‪factors‬‬
‫واالمطار والضوء‬
‫والمفترسات‬
‫كالجبال واالنهار والبحار‬ ‫والرطوبة‬
‫والصحاري والوديان‬
‫وغيرها من الموانع‬
‫الطبيعية‬

‫‪5‬‬
‫المكافحة التطبيقية‬

‫‪Applied control‬‬

‫المكافحة الكيميائية‬ ‫المكافحة الميكانيكة‬ ‫المكافحة التشريعية‬ ‫المكافحة الزراعية‬


‫المكافحة الحيوية‬
‫‪Chemical‬‬ ‫‪Mechanical‬‬ ‫‪Legislative‬‬ ‫‪Cultural control‬‬
‫‪Biological‬‬
‫‪control‬‬ ‫‪control‬‬ ‫‪control‬‬
‫‪control‬‬ ‫كالعناية بخدمة االرض‬
‫وهي الوسيلة التى‬ ‫كالتنقية باليد واقامة‬ ‫باستخدام القوانين‬ ‫واختيار ميعاد زراعة‬
‫كاستخدام المفترسات‬
‫يلجأ اليها االنسان‬ ‫الحواجز والقضاء على‬ ‫والتشريعات المختلفة‬ ‫مناسب وانتاج محاصيل‬
‫والحشرات‬
‫عندما تفشل الطرق‬ ‫العائل واستخدام‬ ‫لمكافحة االفات‬ ‫مبكرة واختيار طريقة‬
‫والمتطفالت‬
‫الطبيعية والتطبيقية‬ ‫الحرارة المرتفعة فى‬ ‫الزراعية والوقاية من‬ ‫زراعة مناسبه وتنظيم‬
‫والميكروبات (البكتريا‬
‫االخرى فى مكافحة‬ ‫المخازن واستخدام‬ ‫والفيروسات‬ ‫اصاباتها ولمنع‬ ‫التسميد وزراعة‬
‫االفات او الحد من‬ ‫الحرارة المنخفضة مع‬ ‫انتشارها *(قوانين‬ ‫اصناف مقاومة واتباع‬
‫والفطريات)‬
‫اضرارها‪.‬‬ ‫ثمار الفاكهة‪.‬‬ ‫الحجر الزراعى)‬ ‫الدورة‬
‫والنيماتودا‬
‫الزراعية‪..........‬الخ‪.‬‬
‫والبروتوزوا‪.‬‬

‫من مكان الخر داخل‬


‫حدودها حماية للثروة‬
‫الزراعية مثل قوانين‬
‫الحجر الزراعى‬
‫الخارجى والداخلى ‪.‬‬

‫*الحجر الزراعي ‪: Quarantine‬‬


‫عبارة عن التشريعات والنظم التي تتحكم في حركة نقل المواد الزراعية من أجل منع أو تأخير دخول اآلفات واألمراض‬
‫إلى مناطق مازالت خالية منها‪.‬‬
‫واهداف الحجر الزراعي تتوقف على الظروف المحيطة وتنقسم إلى قسمين رئيسين‪:‬‬
‫أ‪-‬منع وإعاقة دخول آفة أو مرض يصيب النباتات‬
‫ب‪-‬المعاونة في استئصال أو مكافحة أو تأخير انتشار أي من هذه اآلفات واألمراض التي تم دخولها فعال‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تصنيف المبيدات‬
‫تصنف المبيدات بعدة طرق‪:‬‬
‫‪ o‬تصنيف حسب اآلفة المستهدفة‪ ،‬مبيد حشري‪ ،‬مبيد فطري‪ ،‬مبيد عناكب‪.....‬‬
‫‪ o‬تصنيف حسب الشكل النهائي للمبيد‪ ،‬مبيد سائل على شكل مستحلب مركز‬
‫(‪ ،)EC‬مبيد قابل للبلل (‪..... )WP‬‬
‫‪ o‬تصنيف حسب سمية المبيد‪ ،‬مبيد سام جدا‪ ،‬مبيد متوسط السمية‪ ،‬مبيد خفيف‬
‫السمية‪.......‬‬
‫‪ o‬تصنيف حسب طريقة تصنيعها‪ ،‬مثال مبيدات مستخلصة طبيعيا‪ ،‬أو من مركبات غير‬
‫عضوية أو مواد عضوية‬
‫‪ o‬تصنيف حسب طريقة عمل المبيد‪ ،‬مبيد جهازي او بالمالمسة‬
‫‪ o‬تصنيف حسب المجاميع‪ ،‬مبيد حشري فسفوري‪ ،‬مبيد حشري بيرثرويدي‪ ،‬مبيد‬
‫فطري من مجموعة الترايازول‪.‬‬
‫واليكم نبذه عن كل تصنيف‪:‬‬
‫‪ )1‬تصنف المبيدات حسب اآلفة المستهدفة على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ o‬المبيدات الحشرية‬
‫‪ o‬المبيدات الفطرية‬
‫‪ o‬مبيدات االعشاب‬
‫‪ o‬مبيدات العناكب‬
‫‪ o‬مبيدات النيماتودا‬
‫‪ o‬مبيدات البكتيريا‬
‫‪ o‬مبيدات القوارض‬
‫‪ o‬مبيدات القواقع‬
‫المعرفة بهذا التصنيف يفيد البائع والمزارع أثناء نقل وتخزين المبيدات‪.‬‬
‫‪ )2‬تصنيف حسب الشكل النهائي للمبيد‬
‫تصنف المبيدات حسب شكلها النهائي الى الكثير من االشكال أهمها‪:‬‬
‫‪ o‬مبيد على هيئة سائل مركز قابل لالستحالب (‪)EC‬‬
‫‪ o‬مسحوق قابل للبلل (‪)WP‬‬
‫‪ o‬حبيبات قابلة للبلل (‪ WG‬أو ‪)WDG‬‬
‫‪ o‬محببات (‪)GR‬‬
‫‪ o‬مسحوق قابل للذوبان (‪)SP‬‬
‫‪ o‬مركز معلق (‪)SC‬‬
‫‪ o‬مستحلب زيتي في ماء (‪)EW‬‬
‫‪7‬‬
‫المعرفة بهذا التصنيف يفيد البائع والمزارع بخطورة بعض االشكال والحذر عند‬
‫التعامل معها فمثال بعض االنواع السائلة على شكل (‪ )EC‬تحتاج الى معاملة خاصة‬
‫كونها من الممكن ان تكون قابلة لالشتعال‪.‬‬
‫وبشكل عام تخزن المبيدات السائلة أسفل المبيدات األخرى لتجنب التلوث في حالة‬
‫انسكاب المبيد‪.‬‬
‫‪ )3‬تصنيف المبيدات حسب سميتها‬
‫صنفت منظمة الصحة العالمية (‪ )WHO‬المبيدات على النحو التالي‪:‬‬

‫الجرعة القاتلة النصفية للفئران ‪ LD50‬ملغم ‪/‬كجم من وزن الجسم‬ ‫التصنيف‬

‫عن طريق الجلد‬ ‫عن طريق الفم‬

‫سائل‬ ‫صلب‬ ‫سائل‬ ‫صلب‬

‫‪ 02‬أو أقل‬ ‫‪ 12‬أو أقل‬ ‫‪ 22‬أو أقل‬ ‫‪ 5‬أو أقل‬ ‫خطر جدا‬ ‫‪Ia‬‬

‫‪022-02‬‬ ‫‪122-12‬‬ ‫‪222-22‬‬ ‫‪52-5‬‬ ‫خطر‬ ‫‪Ib‬‬

‫‪0222-022‬‬ ‫‪1222-122‬‬ ‫‪2222-222‬‬ ‫‪522-52‬‬ ‫متوسط الخطورة‬ ‫‪II‬‬

‫أكثر من ‪ 522‬أكثر من ‪ 2222‬أكثر من ‪ 1222‬أكثر من ‪0222‬‬ ‫قليل الخطورة‬ ‫‪III‬‬

‫وأهمية هذا التصنيف يساعد المزارع في معرفة خطورة المبيد ‪ ،‬كما يساعد الجهات‬
‫المختصة في وضع عالمات تحذيرية خاصة على ملصق العبوة ‪.‬‬
‫أمثلة على هذه المبيدات‬
‫المبيدات الخطرة جدا ( ‪) Ia‬مثل التيمك ( ‪ ، )Aldicarb‬البراثيون ‪ ،‬الفوسفوميدون‬
‫وجميعها ممنوعة في المملكة وتشمل أيضا مبيدات القوارض مثل البروديفاكوم ‪،‬‬
‫والبروميديولون ‪ ،‬الورفارين ‪ ،‬فوسفيت الزينك والستركنين ‪.‬‬
‫المبيدات الخطرة ( ‪ ) Ib‬وتشمل الكثير من المبيدات وخاصة النيماتودية منها مثل‬
‫الفايديت ‪ ،‬والنيماكور ‪ ،‬والركبي ‪ ،‬والفيوريدان ‪ .‬وتشمل بعض المبيدات الحشرية‬
‫مثل الالنيت‪ ،‬وااليكاتين‪ ،‬والسوبراسيد والديكارزول والميسرول والنيكوتين وهذه‬
‫المبيدات بعضها مقيد االستخدام وبعضها سحب من االسواق أو ستسحب في السنوات‬
‫القادمة‪.‬‬
‫المبيدات المتوسطة وقليلة الخطورة وتشمل عدد كبير جدا من المبيدات مثل المبيدات‬
‫البيروثرويدية وبعض المبيدات الفطرية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تصنيف المبيدات حسب طريقة تصنيعها‬
‫تصنف المبيدات حسب طريقة تصنيعها ومنها‪:‬‬
‫‪ .A‬المبيدات الطبيعية‪ :‬مبيدات عرفت منذ وقت طويل وليس لها فترة ثبات وتتحطم‬
‫بسرعة بالضوء مثل البيرثرم ( ‪ ) Pyrethrum‬والروتنون (‪. ) Rotenone‬‬
‫المبيدات الغير عضوية‪ :‬مبيدات استخدمت منذ فترة طويلة مثل محلول بوردو‬
‫(‪ )Bordeaux Mixture‬وسلفات النحاس‪ ،‬وكلورات الصوديوم ( ‪Sodium‬‬
‫‪ ،)Chlorate‬بعض هذه المبيدات مستخدمة مثل سلفات النحاس وباقي هذه المبيدات‬
‫ال يستخدم حاليا‪.‬‬
‫‪ .B‬المبيدات العضوية‪ :‬وهي مركبات معقدة تحتاج الى تقنية عالية وهي مستخدمة حاليا‬
‫مثل المبيدات البيروثرويدية والفسفورية والكربماتية‪.‬‬
‫‪ )0‬تصنيف حسب طريقة عمل المبيد‪:‬‬
‫تصنف المبيدات من حيث طريقة عملها الى مبيدات جهازيه ومبيدات تعمل‬
‫بالمالمسة وعن طريق المعدة‪.‬‬
‫وأهمية هذا التصنيف انها تساعد البائع في اعطاء المزارع المبيد الصحيح فمثال ان‬
‫كان المزارع يوجد لديه حشرات ثاقبة ماصة مثل حشرة المن فان البائع ان كان له‬
‫معرفة بتصنيف المبيد سوف يعطيه مبيد جهازي‪ ،‬أما إذا كانت الحشرة قارضة فإنها‬
‫تحتاج الى مبيد يعمل بالمالمسة او عن طريق المعدة‪.‬‬
‫‪ o‬من اهم المبيدات الحشرية الجهازية‪ :‬الموسبيالن‪ ،‬الكنفدور‪ ،‬االكتارا‬
‫‪ o‬من أهم المبيدات الحشرية التي تعمل بالمالمسة معظم المبيدات البيروثرويدية مثل‪:‬‬
‫السيبرمثرين ‪ ،‬الدسيس ‪ ،‬السومسيدين ‪ ،‬السومي الفا‬
‫‪ o‬من أهم المبيدات الفطرية التي تعمل بالمالمسة‪ :‬الديثين‪ ،‬المبيدات النحاسية‪ ،‬البرافو‬
‫‪ o‬من أهم المبيدات الفطرية الجهازية‪ :‬الرودميل جولد‪ ،‬التلت‪ ،‬البايفدان‪ ،‬الفلكيور‪.‬‬
‫‪ )5‬تصنيف المبيدات حسب تركيبها الكيميائي‪:‬‬
‫جميع المبيدات سواء كانت حشرية أو فطرية أو أعشاب ٌأو مبيدات اخرى‬
‫قسمت الى مجموعات لها تقريبا نفس الصفات البيولوجية والكيميائية وطريقة العمل‪.‬‬
‫وأهمية هذا التصنيف هي مساعدة المزارع في عملية تجنب حدوث مناعة للمبيدات‬
‫بحيث يستطيع المزارع التحول من مجموعة معينة الى مجموعة اخرى من المبيدات‪.‬‬
‫اوال‪ :‬المبيدات الكيميائية العضوية المصنعة‪:‬‬
‫‪ .1‬المبيدات الكلورونية العضوية ‪Organ chlorines‬‬
‫تحتوي هذه المجموعة من المبيدات بشكل رئيسي على كربون‪ ،‬هيدروجين‬
‫وكلور وهي مجموعة من المبيدات معروفة بذائبيتها العالية في الدهون‪.‬‬
‫حيث أن هذا النوع من المبيدات كان ثورة في عالم المبيدات في عام ‪0595‬‬
‫وكان أول مبيد عرف في ذلك الوقت هو‪ DDT‬الذي اكتشفه العالم األلماني بول مولر‬
‫ويرجع الفضل لهذا المبيد في انقاذ حياة الماليين من الناس من مرض المال ريا الذي‬
‫ينقله البعوض وأمراض اخرى تنقلها بعض الحشرات مثل القمل وغيرها‪ .‬تم الغاء‬
‫هذا المبيد عام ‪ 0509‬لخطورته على البيئة وتراكم المبيد داخل الدهون في الجسم‪.‬‬
‫جميع مبيدات هذه المجموعة ممنوعة عدا مبيد اندوسلفان‬

‫‪9‬‬
‫‪ .2‬المبيدات الفسفورية العضوية‪:‬‬
‫جميع مبيدات هذه المجموعة مشتقة من حامض الفوسفوريك‬
‫حيث يدخل عنصر الفسفور في تركيبها متحدا مع االكسجين والكربون والكبريت‬
‫وكذلك النيتروجين‬
‫اكتشفت هذه المجموعة في الحرب العالمية الثانية عندما استخدم األلمان‬
‫غازات سامة مثل غازات األعصاب ومنها السيرين‪ ،‬والتابون‬
‫تحوي هذه المجموعة على عدد كبير من المبيدات منها من سحب من االسواق مثل‬
‫البراثيون ومنها ال يزال متوفرا في االسواق حتى اآلن‪.‬‬
‫‪ .3‬المبيدات الكرباماتية العضوية ‪:‬‬
‫تحوي هذه المجموعة على حامض الكاربميك‬
‫كان اول مبيد ناجح هو (‪ )Carbaryl‬أدخل في عام ‪ 0551‬وال يزال يستخدم الى‬
‫اآلن‪.‬‬
‫من أهم هذه المبيدات ‪:‬‬
‫‪ o‬الالنيت ‪Methomyl‬‬
‫‪ o‬بريمور ‪Pirimicarb‬‬
‫‪ o‬البايغون ‪Propoxur‬‬
‫‪ o‬فيوريدان ‪ carbufuran‬وهو مبيد حشري ونيماتودي موجود على شكل حبيبات‬
‫‪ GR‬والسائل ‪ EC‬ممنوع لسميته العالية‬
‫‪ o‬تيمك ‪ Aldicarb‬وهذا المبيد ممنوع في لسميته العالية جدا ‪.‬‬
‫‪ .4‬المبيدات البيرثرويدية‪:‬‬
‫ان اكتشاف مادة البيرثرين الطبيعة كانت نقطة تحول بالنسبة للمبيدات لقوة‬
‫هذه المبيدات وقلة سميتها لالنسان ومن البيرثرويدات الطبيعية بيرثرين ‪ 0‬وبيرثرين‬
‫‪ ،0‬وتستخلص من نبات الكرزانثيمم في كينيا واالكوادور وهذا النوع من المبيدات ال‬
‫تستخدم حاليا بسبب الكلفة العالية الستخالصها وكذلك عدم ثباتها في الضوء وتم‬
‫تصنيع هذا النوع من المبيدات بموجب تقنيات خاصة وهي ما تسمى المبيدات‬
‫البيروثرويدية المصنعة ‪.‬‬
‫هنالك اربع اجيال من المبيدات البيروثرويدية المصنعة ‪:‬‬
‫الجيل االول ‪ :‬أول مبيد اكتشف واستخدم هو الباينامين ‪ allethrin‬في عام ‪0595‬‬
‫الجيل الثاني ‪ :‬أكتشفه في عام ‪ 0515‬ومن أهم مبيداتها النيوبينامين ‪tetramethrin‬‬
‫ومبيد السيثرين ‪resmethrin‬‬
‫الجيل الثالث ‪ :‬أكتشف في عام ‪ 0500‬ومنها مبيد السمسيدين ‪Fenvalarate‬‬
‫واألمبوش ‪Permethrin‬‬
‫الجيل الرابع ‪ :‬تحوي على مجموعة كبيرة من المبيدات ومنها ‪:‬‬
‫‪ o‬الكاراتي ‪Lambda – cyhalothrin‬‬
‫‪ o‬السيمبوش ‪Cypermethrin‬‬
‫‪ o‬الدانتول ‪Fenpropathrin‬‬
‫‪ o‬السومي ألفا ‪Es- fenvalarate‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ o‬الدسيس ‪Deltamethri‬‬
‫‪ .5‬المبيدات الحشرية من مجموعة النيكوتينويد ‪Nicotinoids‬‬
‫اول مبيد من هذه المجموعة اكتشف عام ‪ 0551‬وهوالكنفدور وهذه المجموعة‬
‫جهازية في النبات وهي متخصصة في مكافحة الحشرات الماصة وتقتل بالمالمسة‬
‫وعن طريق المعدة‬
‫أهم هذه المبيدات ‪:‬‬
‫‪ o‬الكنفدور ‪Imidacloprid‬‬
‫‪ o‬موسبالن ‪Acetamiprid‬‬
‫‪ o‬أكتارا ‪Thiamethoxam‬‬
‫‪ .6‬المبيدات الحشرية )مثبطات النمو الحشرية ‪)IGI‬‬
‫وهذه المجموعة من المبيدات تقسم الى عدة أقسام وهي‪:‬‬
‫مثبطات عمل الكيتين ‪Chitin synthesis inhibitors‬‬
‫ومنها مبيدات البنزيل يوريا ‪ Benzolurea‬وهي مجموعة متخصصة لمكافحة‬
‫الديدان وخاصة التي عملت مناعة للمبيدات الفوسفورية والبيرثرويدية والكربماتية‬
‫أهم المبيدات لهذه المجموعة‪:‬‬
‫‪ o‬الدملين ‪Diflubenzuron‬‬
‫‪ o‬السيستين ‪Triflubenzuron‬‬
‫‪ o‬نومولت ‪Teflubezuron‬‬
‫‪ o‬كاسكيد ‪Flufenoxuron‬‬
‫ثانيا‪ :‬مبيدات الحشرات النباتية الطبيعية‪:‬‬
‫وهي مجموعة من المبيدات مستخلصة من النبات ومنها‪:‬‬
‫‪-0‬البيرثرين (بيريثرم) مستخلص من نبات الكرزانثيمم‬
‫‪-0‬النيكوتين ومستخلص من نبات الدخان ولم يعد يستخدم لسميته العالية لالنسان‬
‫‪-9‬الريتنون ‪ Rotenone‬ويستخلص من جذور نباتات من العائلة البقولية ‪Derris‬‬
‫في امريكا الجنوبية واستخدم لمدة طويلة لمكافحة الديدان وال يستخدم اآلن في‬
‫الزراعة‪.‬‬
‫‪-9‬مبيد أزدركتين ‪ Azadirachtin‬وهوزيت مستخلص من بذور شجر النيم‬
‫ويستخدم كمبيد عام وخاصة لمكافحة الديدان والذبابة البيضاء‬

‫ثالثا‪ :‬مبيدات الحشرات (المضادات الحيوية)‪insecticides Antibiotic‬‬


‫مبيد مصنع من باكتيريا مثل‪:‬‬
‫‪ .1‬الديبل ‪ Bacillus thurngiensis‬ويستخدم هذا النوع من المبيدات في مكافحة‬
‫الديدان بشكل عام‬
‫‪ .2‬فكتوباك ويستخدم في مكافحة يرقات البعوض‬
‫‪ .3‬تريسر ‪ Spinosad‬وهو مبيد طبيعي عبارة عن مستخلص من باكتيريا تدعى‬

‫‪11‬‬
‫‪ .Saccharopolyspora spinosa .4‬ويكافح هذا المبيد الديدان‪ ،‬والثربس‪ ،‬وعامالت‬
‫االنفاق‬
‫‪ .5‬بروكليم ‪ Emamectin‬وهو مبيد مستخلص من باكتيريا تدعى ‪Streptomyces‬‬
‫‪ avermititis‬وهو مبيد جيد لمكافحة الديدان وسجل الول مرة في اليابان عام ‪0550‬‬
‫وهو في طور التسجيل في المملكة‪.‬‬
‫‪ .6‬فيرتمك ‪ Abamectin‬وهو مبيد حشري لمكافحة عامالت االنفاق وكذلك هو مبيد‬
‫جيد للعناكب‬
‫‪ )6‬التقسيم الخاص بالمبيدات الحشرية‪:‬‬
‫بجانب التقسيمات السابقة بصفة عامة يوجد تقسيم او تصنيف خاص بالمبيدات‬
‫الحشرية‪:‬‬
‫تبعا لطريقة دخولها لجسم الحشرة‪:‬‬
‫‪ )a‬السموم المعدية‪ Stomach poisons :‬وهي مركبات تقتل الحشرة بعد ابتالعها‬
‫وامتصاصها داخل القناة الهضمية الوسطى ‪ Mid gut‬ومعظم هذه المركبات سموم‬
‫بروتوبالزمية مثل الزرنيخ والفلور وتستتعمل غالبا لحشرات ذات الفم القارض مثل‬
‫يرقات طائفة حرشفية االجنحة والصراصير‪.‬‬
‫‪ )b‬سموم بالمالمسة‪ Contact poisons :‬تقتل الحشرات من خالل النفاذ داخل‬
‫الكيوتيكل الحشرى أو الثغور التنفسية المتصلة بالقصيبات الهوائية عن طريق احداث‬
‫شلل ‪paralysis‬للجهاز العصبى وتؤثر على اعضاء الحس ولكي يدخل المبيد البد‬
‫ان يكون له القدرة على الذوبان فى طبقات الكيوتيكل وقليلة القطبية بجانب التى تمكنة‬
‫من النفاذ خالل طبقات الكيوتيكل المختلفة التركيب‪.‬‬
‫‪ )c‬مواد التدخين‪ Fumigants :‬وهي غازية – تدخل عبر الثغور التنفسية المتصلة‬
‫بالقصبات الهوائية مثل بروميد الميثيل ‪CH3Br‬وسيانيد الهيدروجين ‪HCN‬‬
‫والكلوبكرين وهي تعيق التنفس الخلوى حيث تتحد مع انزيمات التنفس كالسيتوكروم‬
‫اوكسيديز فيتعطل عملها فتمنع وصول االكسجين وتسبب االختناق ثم الموت‪.‬‬
‫‪ )d‬مبيدات ذات أثر باق‪ Residual effective :‬مثل السموم المعدية وبالمالمسة وهي‬
‫ثابتة وفعالة وطويلة االثر على سطوح النباتات بعد المعاملة‪.‬‬
‫تبعا لطريقة الفعل السام‪Mode of action :‬‬
‫‪ )a‬مركبات تؤثر بخواصها الطبيعية‪Natural properties :‬‬
‫وهي مركبات تأثيرها طبيعى وليس كيميائى ويفضل تقويتها بمبيدات أكثر فاعلية وهي اغلبها‬
‫زيوت معدنية قطرانية ثقيلة تحيط بالحشرة وتمنع وصول االكسجين فيحدث االختناق ثم الموت‬
‫بعد ذلك او انها مساحيق خاملة تتلف طبقات الكيوتيكل عن طريق امتصاصها للرطوبة فيجف‬
‫مما ينتهي بموت الحشرة‪.‬‬
‫‪ )b‬سموم بروتوبالزمية‪ Protoplasmic poisons :‬تعمل على ترسيب البروتين حيث‬
‫تتلف بروتوبالزم الخاليا فى القناة الهضمية الوسطى مثل المعادن الثقيلة كالفلور والكلور‬
‫والنحاس‪.‬‬
‫‪ )c‬سموم تنفسية‪ Respiratory poisons :‬مثل كبريتيد الهيدروجين واول اكسيد الكربون‬
‫وبروميد الميثيل وطريقة فعلها سبق شرحها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ )d‬سموم عصبية‪ Nervous poisons :‬مثل البيروثيريدات والهيدروكربونات االروماتية‬
‫مثل الكيروسين ومن أصل نباتى مثل النيكوتين والبيرثرم والروتنيون وجميعها تثبط انزيم‬
‫االستيل كولين‪.‬‬
‫‪ )e‬سموم عامة‪ General poisons :‬مثل التوكسافين وااللدرين والديلدرين ولها‬
‫ضرار شديدة على االنسان وثؤثر باكثر من طريقة على الحشرات‪.‬‬

‫‪ ‬ملحوظة‪:‬‬
‫‪ .....‬ليس شرطا ان يؤثر المبيد فى الحشرة باحدى هذه الطرق دون غيرها بل‬
‫يمكن ان يكون تأثير بكل الطرق السابقة او بعضها‪.‬‬

‫الشروط الواجب توافرها فى المبيد الجيد‬

‫أن يكون ذا تأثير على اآلفة واليضر النبات‪.‬‬ ‫‪.0‬‬


‫ال يضر االنسان والحيوان‪.‬‬ ‫‪.0‬‬
‫له خاصية اإللتصاق بالسطوح المعاملة‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫سهولة اإلستعمال ورخص الثمن‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫له القدرة على النفاذ خالل جسم الحشرة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫أن يصل إلى الحشرات المختبئة فى تجاويف وتجاعيد النباتات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪13‬‬
‫‪Insecticides Resistance Action‬‬ ‫وحديثا قامت اللجنة المسماه باسم‬
‫‪ Committee‬بتقسيم المبيدات الحشرية الى ‪ 00‬مجموعة تبعا لطريقة التأثير ويتغير هذا‬
‫التقسيم من سنة الى أخرى وهذا التقسيم يعتمد بصفة رئيسية على الهدف الرئيسى للتأثير ويأخذ‬
‫رقم ‪ ................،0،0،9‬وهناك تحت مجموعة تأخذ حرف بجانب الرقم وتعود للمجموعة‬
‫الكيماوية للمبيد‪.‬‬

‫‪1A‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪Ache inhibitors‬‬

‫‪A‬‬ ‫‪Carbamates‬‬

‫‪14‬‬
15
‫الجهاز العصبى ‪Nervous system‬‬
‫هو الوسيلة الوحيدة لالتصال بين أعضاء الحس التي تتأثر بالمنبهات العديدة الموجودة في البيئة‬
‫الخارجية وبين األعضاء المستجيبة لهذه المنبهات بواسطة هذا الجهاز يتم استقبال المعلومات‬
‫ومعالجتها ثم انفاذها بشكل سريع ومتناسق بناء على ما يرد من أعضاء الحس السطحية ووحدة‬
‫بناء الجهاز العصبى هى الخلية العصبية (‪ )Nervous cell -Neuron‬وتحاط الخاليا العصبية‬
‫بغشاء يعمل كعازل كهربى يسمى غمد ومنها الغشاء الميلينى وتتقابل تفريعات المحور القصيرة‬
‫مع تفريعات أخرى لخاليا اخرى بدون تالمس تاركة فراغ صغير يسمى منطقة الشبك العصبى‬
‫او منطقة التشابك العصبى وتتركب الخلية من‪- :‬‬

‫‪ .0‬جسم الخلية ‪Cell body‬‬

‫‪ .0‬المحور ‪Axon‬‬

‫‪ .9‬شجيرات الخلية ‪Dendrites‬‬

‫‪ .9‬التشعبات الطرفية ‪Terminal arborizations‬‬

‫طرق نقل االشارة العصبية‪.‬‬

‫‪-0‬توصيل كهربى ‪Electrical conduction‬او نقل محورى ‪Axonic transmission‬‬

‫‪-0‬توصيل كيماوى او نقل من خالل الشبك العصبى ‪Chemical conduction (Synaptic‬‬


‫)‪transmission‬‬

‫اوال‪ :‬التوصيل الكهربى توصيل كهربى ‪ Electrical conduction‬او نقل محورى ‪Axonic‬‬
‫‪transmission‬‬

‫وفية تنتقل االشارة العصبية او النبضة العصبية كهربيا فى اتجاه واحد على شكل دوامات خالل‬
‫المحور العصبى حتى تصل الى الشبك العصبى‪.‬‬

‫الجهد الكهربى للغشاء ‪ Membrane electrical potential‬وهو يعنى فرق الجهد الكهربى‬
‫بين خارج وداخل سطح المحور (الغشاء) وعادة يقصد به الجهد الكهربى الداخلى داخل الغشاء‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫نفاذية الغشاء حيث انه اختيارى النفاذية يسمح بنفاذ ايوانات معينة مثل الصوديوم والكلور‬
‫ مثل‬Channels ‫ او قنوات‬Gates ‫والبوتاسيوم والكالسيوم بنسب معينة من خالل بوابات‬
.‫بوابات أو قنوات الصوديوم والكلور يتحكم فيها عن طريق فرق الجهد‬

‫ حيث تنتقل االشارة العصبية كهربيا من‬Electrical conduction ‫طريقة التوصيل الكهربى‬
:‫ مراحل‬0 ‫خالل‬

First stage

Prior to nerve stimulation -


Permeability of k efflux -
Impermeability of Na -
Negative potential (Inside) -
Resting phase -
Polarized membrane -
Insensitive membrane -
Second stage (a)

Initiation of stimulation -
Permeability of Na+ (Influx) -
Impermeability of K+ -
Positive potential -
Rising phase of action potential -
Depolarized membrane -
Second stage (b)

During stimulation -
Permeability of Na+ -
Slow permeability of K+ -
Positive potential -
Falling phase -
Depolarized membrane -
Excited or sensitive membrane -
Third stage

After stimulation -
Permeability of K+ -
Impermeability of Na+ -
Negative potential after positive potential -
Hyper polarized but more sensitive. -
17
‫‪-0‬التوصيل الكيماوى (النقل من خالل الشبك العصبى)‬
‫فى نهاية أطراف المحاور العصبية وعند تالقيها مع أطراف محاور اخرى تتواجد‬
‫مناطق بنية او فراغ شبك عصبى‪.‬‬
‫تحتوي الخلية ما قبل الشبكية على حويصالت وهذه تحتوي على مواد كيماوية ناقلة‬
‫لالشارة العصبية تفرز تحت تأثير نبضة عصبية بعد انتقالها كهربيا خالل المحور فتفرز‬
‫مواد ناقلة لالشارة العصبية تنتقل عبر الفراغ الشبكى ومستقبالت موجودة على الخلية‬
‫بعد الشبكية تبدأ نبضة جديدة تنتقل كهربيا للمحور التالى‪.‬‬

‫تقسيم المواد الناقلة لالشارة العصبية ‪Neuro transmitter's classification‬‬

‫‪1- Amino acids:‬‬


‫االحماض االمينية المنشطة ‪Excitatory amino acids‬‬
‫(‪) Glutamic , Spartic‬‬
‫االحماض االمينية المثبطة ‪Inhibitory amino‬‬
‫‪acids‬‬
‫(‪) GABA , Glycin‬‬
‫)‪2- Not amino acids (Ach, Histamines, Octapamine, Dopamine‬‬
‫جميعها منبهة حيث انها تتواجد بكميات صغيرة جدا فى الكائنات الحية‬

‫تسجيــــــــــــــل المبيـــــــــــدات‬
‫‪Registration of pesticides‬‬
‫وضعت المبيدات فى تصنيفها تحت المواد الخطرة ولذلك فهى تخضع للرقابة‬
‫والتنظيم من خالل معاهدات واتفاقيات دولية وقوانين وتشريعات محلية تكفل االمان‬
‫فى عمليات تسجيلها وتصنيعها ونقلها وتداولها واستخدامها مع تقليل أكبر قدر من‬
‫المخاطر على مستخدميها ومن يتصادف وجوده على مقربة منها وعلى مستهلكى‬
‫المنتجات الزراعية التى قد تستخدم عليها وعلى البيئة بوجه عام‪.‬‬
‫ولذلك تحدد المنظمات الدولية والمعاهدات الدولية بعض الخطوط االسترشادية التى‬
‫تضع االطارات االساسية فى مجاالت استخدام المبيدات حيث تحدد ان الحكومة هى‬
‫المسؤلة من خالل السلطة المختصة التى تحددها عن ادارة هذه السلع كما تضع‬
‫توجيهات عامة فى مجاالت اختبارات المبيدات وتقليل المخاطر على الصحة والبيئة‬
‫وكذلك بعض المتطلبات التنظيمية والفنية المطلوبة على عبوات المبيدات وسبل‬
‫االعالن عنها‪.‬‬
‫ولذا فان القوانين التى تضعها الدول وكذلك التشريعات الخاصة بها نهدف الى‬
‫حماية االنس ان والحيوان والبيئة من خطر هذه السموم والتى ال تختلف مخاطرها‬

‫‪18‬‬
‫باختالف الدول ولكن تختلف بمدى فهم االنسان لها ومدى تعامله وفيها وفى بعض‬
‫المناطق يوجد قصور فى فهم المعانى الرامية الى حماية شعوب هذه المناطق من‬
‫خطر الملوثات لتبقى سليمة معافاة لهم ولألجيال القادمة‪.‬‬
‫إن المعروف أنه ال مناص من استعمال المبيدات لمكافحة االفات واالمراض‬
‫والحشائش الضارة ولكن البد أن يأتى هذا فى إطار الحفاظ على االنسان والحيوان‬
‫والبيئة‪.‬‬
‫وهناك بعض الخطوط الرئيسية التى أن يجب أن تشتمل عليها القوانين‬
‫الخاصة بكل دولة كذلك التشريعات واللوائح والقرارات التى تفسر تلك القوانين فى‬
‫موادها المختلفة‪.‬‬

‫أهم شروط وقواعد التسجيل‪:‬‬

‫‪Efficacy‬‬ ‫‪Quality‬‬

‫‪Safety‬‬

‫القوانين واالتفاقيات الدولية‪:‬‬


‫وقع العديد من دول العالم كثيرا من القوانين واالتفاقيات الدولية لتنظيم تداول‬
‫المبيدات ومن ضمنها اتفاقية حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالتجارة (تربس) وكذلك‬
‫منظمة السلوك الدولية بشأن توزيع واستخدام المبيدات والتى تشكل عنصرا من‬
‫عناصر السياسات الدولية الدارة المبيدات وهناك عدة ادوات للسياسة الدولية ذات‬
‫اثار تشغيلية مباشرة على ادارة المبيدات هى‪:‬‬
‫الدستور الغذائى ‪ Codex Alimentary‬وبالتحديد اللجنة المعنية بمخلفات‬ ‫‪-0‬‬
‫المبيدات التابعة للدستور الغذائى‪.‬‬
‫بروتوكول مونتريال المتعلق بالمواد المستنفذة لطبقة االوزون‪.‬‬ ‫‪-0‬‬
‫اتفاقية بازل بشأن التحكم فى نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫اتفاقية روتردام بشأن اجراءات الموافقة المسبقة عن علم لبعض المواد الكيماوية‬ ‫‪-9‬‬
‫والمبيدات الفطرية المتداولة فى التجارة الدولية‪.‬‬
‫اتفاقية استكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫اتفاقية قرطاجنة والخاصة بحماية االتزان البيئى وقواعد تسجيل وتداول المنتجات‬ ‫‪-1‬‬
‫المهندسة وراثيا‪.‬‬
‫اتفاقية منتجات وقاية المزروعات والخاصة بتفعيل نظم الحجر الزراعى‪.‬‬ ‫‪-0‬‬

‫‪19‬‬
‫تنص هذه االتفاقيات على معايير معينة توافق الدولة على اتباعها ومن هذه‬
‫المعايير مستويات متبقيات المبيدات فى االنتاج الزراعى الذي تنتجة او تصدره‪.‬‬
‫ويحق للدول المستورده رفض الشحنات إذا زادت متبقيات المبيدات فيها عن حدود‬
‫معينة وضعتها الدولة المستوردة للمنتجات الزراعية التى تستوردها‪ ،‬وإذا اتضح‬
‫وجود متبقيات لمبيدات موجودة فى االنتاج التصديرى أعلى من المسموح به يتم‬
‫رفض هذه الشحنات وبذلك تكون الدولة المصدرة قد تعرضت للخسارة ولن تصبح‬
‫صادراتها مقبولة‪ .‬وينعكس ذلك على المزارعين الذين لن يكون انتاجهم مقبوال‬
‫للتصدير‪.‬‬

‫ولتفعيل هذه االتفاقيات على المستوى الدولى فلقد تولت بعض المنظمات التابعة‬
‫لألمم المتحدة وعلى رأسها‪:‬‬
‫منظمة االغذية والزراعة ‪(Food and Agricultural Organization) FAO‬‬ ‫(‪)0‬‬
‫منظمة الصحة العالمية ‪(World Health Organization) WHO‬‬ ‫(‪)0‬‬
‫منظمة االمم المتحدة للبيئة ‪)United Nations Environment Program( UNEP‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫وضع استراتيجية عالمية تحت اسم ( ‪)SAICM‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪Strategic Approach to International Chemical Management‬‬
‫تهدف الى وضع اليه فعالة لتنظيم وادراة الكيماويات على المستوى الدولى‬
‫والقارى والمحلى بحيث تضع كل دولة خطط تلتزم فيها بما جاء فى مدونة السلوك‬
‫الدولية للمبيدات ‪ Code of Conduct‬وكذلك قواعد المنظمات الدولية االخرى‬
‫وتعرف بالخطة الوطنية )‪ National Action Plan (NAP‬يتبعها خطط‬
‫استراتيجية على مستوى كل قارة للوصول الى خطة عمل دولية ‪Global Action‬‬
‫)‪ Plan (GAP‬تمهيدا للوصول ل تطبيق النظام العالمى الدارة الكيماويات ومنها‬
‫الكيماويات الزراعية وتعرف باسم ‪Global Harmonization System‬‬
‫)‪.(GHS‬‬

‫بعض المسميات الخاصة بتسجيل المبيدات‪:‬‬


‫السمية‪Toxicity :‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تعنى التأثير الضار أو المعاكس الذي تحدثة أى مادة أو مخلوط من عدة مواد‬
‫على الكائن الحي وتشمل‪:‬‬
‫التسمم الحاد‪Acute toxicity:‬‬
‫ويعنى القدرة على احداث التأثير السام او الضار فى الكائن الحي بعد‬
‫التعرض لفترة قصيرة وجرعة واحدة من المادة السامة‪.‬‬
‫التسمم تحت الحاد‪Sub acute toxicity :‬‬
‫ويعنى القدرة على احداث الفعل السام او الضار فى الكائن الحي نتيجة تكرار‬
‫التعرض للمبيد‪.‬‬
‫التسمم المزمن‪Chronic toxicity :‬‬

‫‪20‬‬
‫يعنى التأثير الضار أو المعاكس الذي يحدثة المبيد فى الكائن الحي نتيجة‬
‫لتكرار أو استمرار التعرض لمدة أطول من نصف فترة حياة الكائن على االقل‪.‬‬

‫المادة الفعالة‪Active ingredient :‬‬ ‫‪-2‬‬


‫يقصد بها المادة التى يعزى اليها التأثير السام أو القاتل أو الطارد أو المانع‬
‫لنمو االفة أو لتقليل االصابة بها‪.‬‬
‫المواد الخاملة‪Inert ingredient :‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تعنى جميع المواد الغير فعالة بمفردها والتى تضاف للمبيد فى مكافحة االفات‬
‫والتى تدخل فى تجهيز المبيد النهائى‪.‬‬
‫الفاعلية للمبيد‪:‬‬ ‫‪-0‬‬
‫يقصد بها قدرة المبيد على احداث الفعل السام المطلوب منه على االفة‬
‫المستهدفة‪.‬‬
‫المادة المحدثة للطفرات‪Mutagenic :‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تعنى قدرة مادة أو مخلوط من عدة مواد على احداث تغيرات فى الطفرات‬
‫الوراثية بالخاليا الجسمية أو الجرثومية فى االجيال المتتابعة بعد النسل‪.‬‬
‫المادة المسببة للتتشوهات‪Teratogenic :‬‬ ‫‪-6‬‬
‫تعنى المادة التى لها القدرة على إحداث تغيرات فى وظائف االعضاء أو‬
‫تشوهات خلقية غير وراثية فى أجنة الحيوانات التى تعرضت لها‪.‬‬
‫الحظر‪Hazardous :‬‬ ‫‪-7‬‬
‫تعنى االثار التى قد تحدث من استخدام المبيد على االنسان أو‬
‫البيئة التى تعيش فيها‪.‬‬
‫متبقيات المبيدات‪Residues :‬‬ ‫‪-8‬‬
‫هى عبارة عن كمية المادة الفعالة أو نواتج تمثيلها أو‬
‫تكسيرها التى يمكن تقديرها فى النبات او التربة او الماء او اى‬
‫مكون بيئى ويمكن قياسها عبر جهاز ‪.GLC‬‬
‫فترة ما قبل الحصاد ‪:PHI‬‬ ‫‪-9‬‬
‫الفترة الالزمة لتحول المبيد لصورة أمنة يمكن عندها جمع‬
‫المحصول‪.‬‬
‫البيانات المطلوبة لتسجيل المبيد‪:‬‬
‫تتضمن مرحلة تسجيل المبيد الكيميائى الجديد سواء استخدم‬
‫ذلك على محاصيل غذائية او غير غذائية اعتبارات اهمها‪:‬‬
‫صفات المبيد الكيميائية‪.‬‬ ‫(‪)0‬‬
‫كيمياء المركب فى البيئة‪.‬‬ ‫(‪)0‬‬
‫اختبارات الكفاءة او الفاعلية‪.‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫مقدار التحمل للفعل السام‪.‬‬ ‫(‪)9‬‬
‫بيانات العبوة من الخارج‪.‬‬ ‫(‪)5‬‬

‫‪21‬‬
‫بيانات غالف العبوة‪Labeling requirements :‬‬
‫تخضع هذه البيانات للقوانين المحددة للتسجيل والتعامل وتضمن اآلتى‪:‬‬
‫(‪ )0‬االسم التجارى ‪ Trade name‬واسم المادة الفعالة ‪ Active ingredient‬واالسم‬
‫الشائع ان وجد ‪.Common name‬‬
‫(‪ )0‬إسم وعنوان الشركة المنتجة والمسجل بأسمها المركب‪.‬‬
‫(‪ )9‬المحتويات الصافية فى المنتج النهائى ويكون‬
‫مجموعها ‪.%011‬‬
‫(‪ )9‬رقم تسجيل المركب‪.‬‬
‫(‪ )5‬رقم االنتاج فى الشركة المنتجة‪.‬‬
‫(‪ )1‬مواصفات المادة الفعالة‪.‬‬
‫(‪ )0‬التعليمات بكيفية االستخدام‪.‬‬
‫(‪ )1‬إتجاهات استخدام المركب (عامة ‪-‬مقيدة)‬
‫(‪ )5‬عالمات تحذيرية واالحتياطات والالزمة عند‬
‫التطبيق الحقلى‪.‬‬
‫العالمات التحذيرية واالحتياطات تقسم قسمين‪:‬‬
‫قسم يوضع على واجهة العبوة واالخر فى اى‬
‫مكان اخر ويتوقف ذلك على مقدار الضرر‬
‫ودرجة السمية تبعا لمعايير الضرر عبر الفم او الجلد او االستنشاق او التأثير على‬
‫العين أو حساسية الجلد‪.‬‬
‫(‪ )1‬كلمة التحذير بالذى يحدثة المركب من ضرر‪:‬‬
‫وهي تختلف بدرجة السمية واختالفها وتقسم المبيدات حسب سميتها الى (انظر جدول‬
‫تصنيف المبيدات حسب سميتها)‪.‬‬
‫‪ -‬المجموعة االولى والثانية (خطرة جدا وخطرة)‬
‫تكتب على العبوة كلمة ويرسم الجمجمة‪.‬‬
‫‪ -‬المجموعة الثالثة (متوسطة الخطورة) تكتب على‬
‫العبوة عبارة ‪.Warning‬‬
‫‪ -‬المجموعة الرابعة (قليلة الخطورة) يكتب على‬
‫العبوة عبارة ‪.Caution‬‬

‫(‪ )2‬تكتب تحذيرات لالطفال على واجهة العبوة‪:‬‬


‫‪Keep out reach of children‬‬
‫(‪ )3‬تعليمات خاصة عند التطبيق العملى خاصة لمركبات الدرجة االولى‪:‬‬
‫‪ -‬اسعافات اولية‪ ،‬غيرها من بيانات التطبيق‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫إستخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدام‬
‫المبيـــــــــــــــــــــــــــدات‬
‫تستخدم المبيدات بصفة عامة الحد الغرضين االتيين‪:‬‬
‫‪ -0‬مبيدات وقائية‪Protect pesticides :‬‬
‫‪ -0‬مبيدات عالجية او مباشرة‪Direct pesticides :‬‬
‫ولتحقيق اى من الغرضين فإن المبيد يجب ان يستخدم بطريقة تضمن نجاحه‬
‫ولما كان من النادر استخدام المبيدات كما هى فانه يلزم تجهيز المبيد فى صورة‬
‫مناسبة ويستلزم ذلك عمليات اهمها تخفيف المبيد فى صورة صلبة او سائلة او غازية‬
‫وذلك المكان الوصول بالمبيد الى التركيز االقتصادى الذى يكفى فقط الى تحقيق‬
‫االثر االبادى المطلوب دون االضرار بالعائل او تلويث البيئة ‪ ،‬وكذلك تتضمن‬
‫عمليات تجهيز المبيدات اضافة مواد مساعدة للمحافظة على ثبات المعلقات‬
‫والمستحلبات وكذلك نشر المبيد فوق السطوح المعاملة‪.‬‬

‫صــــــــــور إستخـــــــــــدام المبيــــــــــــــدات‬


‫يوجد ثالث صور إلستخدام المبيدات‪- :‬‬
‫‪ -0‬مواد التعفير والصورة الصلبة‪.‬‬
‫‪ -0‬مواد الرش والصورة السائلة‪.‬‬
‫‪ -9‬المدخنات والصورة الغازية‪.‬‬
‫اوال‪- :‬مواد التعفير والصورة الصلبة‪:‬‬
‫التعفير‪Dusting :‬‬
‫هو عبارة عن استخدام المبيدات فى الصورة الصلبة سواء كانت مركزة او‬
‫بعد تخفيفها بمواد اخرى مالئة صلبة ايضا‪.‬‬
‫وفيما يلي امثلة لمساحيق التعفير والصور الصلبة االخرى‪- :‬‬
‫‪ -0‬مساحيق مواد فعالة دون تخفيف‪ :‬مثل الكبريت الميكرونى الذي يستخدم ضد بعض‬
‫الفطريات واالكاروس‪.‬‬
‫‪ -0‬مساحيق مبيدات صلبة مخففة‪- :‬ويستعمل للتخفيف مواد مالئة او حاملة صلبة‬
‫عديمة السمية مثل مسحوق التلك فى الذي يستخدم فى تحضير الد‪.‬د‪.‬ت وغيره من‬
‫المبيدات‪.‬‬
‫‪ -9‬مساحيق مبيدات صلبة مخففة بمساحيق مبيدات اخرى مثل مخاليط مساحيق‬
‫الكبريت مع الجامكسان‪.‬‬
‫‪ -9‬مساحيق وعجائن كاسيات البذور‪ :‬مثل مسحوق السيرايزان لمعاملة بذرة القطن ضد‬
‫مرض الخناق‪.‬‬
‫‪ -5‬الطعوم السامة‪ :‬مثل الطعم السام للحفار وايضا الطعم السام للقوارض والديدان‬
‫القارضة والوقواقع‪.‬‬
‫‪ -1‬مساحيق المواد المحببة‪ :‬وفيها تكون حجم حبيبات المسحوق أكبر منها فى حالة‬
‫مساحيق التعفير ويتم تجهيز المحببات بأن تمتص المادة الفعالة على حبيبات صلبة‬

‫‪23‬‬
‫مثل االثابولجيت ومن امثلتها المحببات التى تستخدم فى معاملة التربة حول المجاميع‬
‫الجذرية مثل محببات المبيدات الجهازية مثل داى استون وكذلك السيفين لمكافحة‬
‫الثاقبات‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التعفير ‪Dusting‬‬
‫إن أبسط طرق المكافحة بالمواد الكيماوية هى إستعمال مبيدات االفات‬
‫خصوصا الصلبة منها تعفيرا فى حالة مساحيق إما مباشرة بدون أى تخفيف أو بعد‬
‫تخفيفها بمواد أخرى حاملة الى درجة تبلغ نسبة المادة الفعالة فيها من ‪%01 :1.0‬‬
‫على حسب نوع المبيد وقوة تأثيره وذلك لضمان انتظام التوزيع أو لسهولة تغطية‬
‫مساحة أكبر أو لتقليل الضرر على النبات او للحصول على مخلوط ذو صفات‬
‫طبيعية وكيماوية مناسبة‪.‬‬
‫مميزات إستخدام مساحيق التعفير‪:‬‬
‫‪ -0‬سهولة التطبيق فى المناطق التى يصعب فيها الحصول على مياه صالحة لعمليات‬
‫الرش وفى هذه الحالة يمكن توفير مصاريف نقل المياه كما تقل المتاعب والصعوبات‬
‫التى تترتب على قطع مورد أو مصدر المياه الخالية من االمالح او العسر‪.‬‬
‫‪ -0‬مساحيق التعفير معدة لألستخدام مباشرة وهي أسهل فى النقل والتداول مما يقلل من‬
‫المجهود والمصاريف واالدوات التى تلزم لتحضير سوائل الرش‪.‬‬
‫‪ -9‬أجهزة وأدوات وآالت التعفير عموما أبسط وأرخص منها فى حالة الرش‪.‬‬
‫‪ -9‬استعمال مساحيق التعفير يمنع الخطر من احتمال االشتعال الذي قد يصحب استخدام‬
‫مركزات المبيدات القابلة لالستحالب والمذابة فى مذيبات عضوية شديدة االلتهاب‪.‬‬
‫‪ -5‬مواد التعفير تكون غالبا أقل فى أضرارها التى قد تصيب االنسان أو الحيوان أو‬
‫النبات وذلك ألن المذيبات العضوية فى صورة المستحلبات تساعد على زيادة القدرة‬
‫على النفاذية مما يهيئ الفرصة لدخول كميات أكبر وبصورة أسرع من المواد السامة‬
‫التى قد تحدث أضرارا غير مرغوب فيها‪.‬‬
‫عيوب عملية التعفير‪:‬‬
‫‪ -0‬نجاح عملية الرش ال يتطلب وجود ندى أو أمطار على سطوح النموات الخضرية‬
‫كما هو الحال بالنسبة لمساحيق التعفير – ولذلك يمكن تنفيذ عمليات الرش فى أى‬
‫وقت من النهار بعكس التعفير الذي يجب ان يتم فى الصباح الباكر قبل تطاير الندى‪.‬‬
‫‪ -0‬إذا اشتدت الرياح تصبح عملية التعفير مستحيلة بينما يمكن االعتماد نسبيا بدرجة‬
‫أفضل على عمليات الرش‪.‬‬
‫المواد المخففة او الحاملة لمساحيق التعفير‪:‬‬
‫تستخدم المواد المالئة او المخففة وتكن اما‬
‫‪ -‬مجرد مادة مالئة للمساعدة فى توزيع المبيد مخففا‪ ،‬ومن امثلتها مسحوق التلك‬
‫والبيروفاليت‪.‬‬
‫‪ -‬أو أن تكون مواد حاملة ذات نشاط سطحى أى مواد ماصة سطحيا مثل الجير‬
‫والبنتونيت وانواع الدقيق من أصل نباتى‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫نبذة عن بعض انواع المواد المخففة‪:‬‬
‫‪ -1‬مسحوق الدياتوميت ‪ Diatomite‬وهو المكون الرئيسى للمادة المتخلفة من تحلل‬
‫الكائنات الحية فى التربة ويطلق عليها اسم التراب الكفرى‪ ،‬والتركيب الكيميائى‬
‫للدياتوميت هو اكسيد السيلكون او السليكا ولما كانت هذه المادة هى الدعامة المكونة‬
‫للعظام والهياكل العظمية فاننا نجد انها تمتاز بأنها هشة وأن كثافتها الشاملة دائما‬
‫منخفضة نسبيا‪ .‬وقد وجد ان معظم انواع التراب الكفرى لها تأثير واضح فى إحداث‬
‫تآكل فى كيوتيكل الحشرات مؤدية للموت بالتجفيف‪ ،‬هذا وقد ثبت انها تحدث موتا‬
‫بنسبة ‪ %11‬للحشرات غمدية االجنحة‪.‬‬
‫‪ -2‬أكاسيد الكالسيوم ‪ Calcium oxides‬ويمكن تحضيرها بحرق الكالسيت – ولكنها إذا‬
‫كانت ستستخد مباشرة كمواد مالئة أو مخففة لمساحيق التعفير فان ذلك يقتضي ان‬
‫تكون على صورة الجير المطفأ او ايدروكسيد الكالسيوم‪ ،‬والجير المطفأ فى حد ذاته‬
‫يعتبر ذو تأثير ابادى على الحشرات الن تأثيره القلوى يمكنه احداث تصبن لطبقة‬
‫الشموع التى تكسو طبقة الكيوتيكل الخارجى للحشرة‪ ،‬ولكن يجب عدم استخدام‬
‫مسحوق الجير او اكاسيد لتخفيف المبيدات التى تتحلل فى البيئة القلوية‪.‬‬
‫‪ -3‬الجبس ‪Gypsum‬او كبريتات الكالسيوم المائية وهي تستخدم احيانا كمادة حاملة‬
‫لبعض مساحيق التعفير ولكن من عيوبها ان كثافتها الشاملة عالية نسبيا‪.‬‬
‫‪ -0‬الكالسيت والدولوميت ‪ Calcite and dolomite‬وتركيب الكالسيت الكيميائى عبارة عن‬
‫كربونات الكالسيوم ويمكن ان يستخدم كمادة مخففة لمساحيق تعفير ابادة الحشرات‪،‬‬
‫اما الدولوميت فهو عبارة عن كربونات الكالسيوم والمغنسيوم يمكن ان يستخدم كمادة‬
‫مالئة أو مخففة لمساحيق التعفير‪.‬‬
‫‪ -5‬مسحوق التلك ‪ Talc‬وهو يتكون فى معظمه من ميتاسيليكات المغنسيوم‪ .‬وال يتميز‬
‫التلك باى خواص ابادية للحشرات بمفرده‪.‬‬
‫‪ -1‬وهناك الكثير من المواد المخففة االخرى مثل (البيروفلليت‪ ،‬البنتونيت‪ ،‬الكاؤولينيت‪،‬‬
‫االتابولجيت‪ ،‬مسحوق الكبريت‪ ،‬مساحيق االجزاء النباتية (كمسحوق الدقيق وفول‬
‫الصويا ودمسحوق نبات الدخان ومسحوق أغلفة جوز الهند ومسحوق قلف االشجار‬
‫وغيرها من البقايا النباتية‪.‬‬

‫العوامل المحددة لنجاح عمليات التعفير‪:‬‬


‫‪ -1‬نوع المادة الحاملة او المخففة‪:‬‬
‫وقد تبين لنا فى الجزء السابق كيف ان اختالف التركيب الكيماوى للمواد‬
‫الحاملة او المخففة الصلبة يمكن ان يؤثر على ثبات المبيد كما هو الحال فى المواد‬
‫المخففة القلوية التى ال تصلح لتخفيف المبيدات التى تتحلل فى البيئة القلوية ‪ ،‬كما‬
‫تبين لنا ان المادة المخففة قد تكون خاملة تماما ليس لها اى تأثير قاتل للحشرات بينما‬
‫مساحيق مخففة أخرى تكون هى نفسها قادرة على إحداث تآكل وتمزق فى كيوتيكل‬
‫الحشرات بالتجفيف‪.‬‬
‫‪ -2‬سرعة الرياح‪:‬‬
‫يلزم الستخدام مساحيق التعفير بنجاح ان تكون سرعة الرياح هادئة ‪ ،‬وال‬
‫تزيد عن عشرة اميال فى الساعة ‪ ،‬واذا زادت السرعة عن هذا الحد ادى ذلك الى‬
‫‪25‬‬
‫نقص فى كميات المبيدات التى تستقر على السطح المعامل كما يترتب على ذلك الى‬
‫نقص كميات المبيدات التى تستقر على السطح المعامل كما يترتب على ذلك زيادة‬
‫التلوث المناطق المجاورة الغير مرغوب فيها‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود الندى وكميته‪:‬‬
‫للحصول على أفضل تأثير وقائى يجب أن يتم التعفير عندما يكون النبات‬
‫رطبا مبتال بتأثير الندى أو المطر‪.‬وأحيانا قد يقتضي االمر إحداث هذا البلل صناعيا‬
‫برش النباتات بالماء قبل إجراء التعفير‪ .‬وكميات الندى التى تتجمع فوق النباتات تمثل‬
‫كميات ال يستهان بها من المادة فقد ثبت أن اوراق الكرنب فى فدان من المحصول‬
‫المكتمل النمو تغطيها كمية من الندى تقدر بحوالى ‪ 0110‬جالونا من الماء فى نفس‬
‫المناطق الباردة‪.‬‬
‫(ا لجالون األمريكي = ‪ 9.01‬لتر) والتفاوت بين الحالتين يرجع الى ان أوراق نبات‬
‫الكرنب مغطاة بطبقة شمعية أسمك منها فى حالة نبات الفول مما يجعل احتفاظ أوراق‬
‫الكرنب بالماء أقل منه فى حالة نبات الفول ‪ ،‬ومن هنا يجب أن نضع فى اعتبارنا‬
‫نوع المحصول المعامل ‪ ،‬ويجب أن نضيف هنا انه كلما زادت كميات الندى عن الحد‬
‫االمثل فإن ثبات متخلف التعفير فوق االوراق تقل ألن الحبيبات المستقرة فوق‬
‫االوراق قد تتعرض لغسيل جزئى بقطرات الندى الزائدة التى تتجمع لتنزلق من فوق‬
‫سطوح النموات الخضرية‪.‬‬
‫‪ -0‬قابلية او ميل المسحوق للتعفير‪Dusting tendency :‬‬
‫المعلومات المعروفة قليلة فيما يختص بالعوامل الطبيعية والكيميائية المختلفة‬
‫والتى تحدد مدى قابلية مسحوق معين ألن يعفر بنجاح منتجا توزيعا وانتشارا ناجحين‬
‫‪ ،‬وعموما تعرف قابلية المسحوق للتعفير ‪ Dusting Tendency‬بأنها المساحة التى‬
‫يمكن تغطيتها بوزن معين من الماء تحت نفس الظروف القياسية الختبار التعفير‪،‬‬
‫وقد أثبتت التجارب بعكس ما كان متوقع أن قابلية المادة للتعفير تزيد اذا أزيلت منها‬
‫الحبيبات المتناهية فى الصغر وذلك ألن هذه الحبيبات الصغيرة للغاية تفقد وتضيع‬
‫مع تيار الهواء كما أنها تنزلق بسهولة من فوق السطوح المعاملة وذلك لشدة نعومة‬
‫وخفة وزن هذه الحبيبات الدقيقة للغاية‪.‬‬
‫‪ -5‬شكل الحبيبات ‪Particle shape‬‬
‫تتفاوت حبيبات مساحيق التعفير تفاوتا كبيرا فى شكلها – فمنها الكروى أو‬
‫الهرمي أو الرقائق المسطحة أو االبرية او الحبيبات الغير منتظمة الشكل‪.‬‬
‫وهذا االختالف فى الشكل يؤدى الى اختالف فى مسلك الحبيبات باالضافة الى‬
‫صعوبة القياس الدقيق لحجم الحبيبات المختلفة الشكل وبالتالى صعوبة التنبؤ‬
‫بالصفات والخصائص الطبيعية التى تترتب عليها‪.‬‬
‫وقد ثبت ان الحبيبات الغير منتظمة الشكل تميل الى االنسياب ببطء من مسحوق‬
‫التعفير بينما أن الرقائق المسطحة تميل الى االلتصاق جيدا بالسطح المعامل‪ ،‬اما إذا‬
‫كان مسحوق التعفير يحتوي على خليطا من حبيبات ذات اشكال مختلفة فان ذلك‬
‫يؤدى الى حدوث انفصال اثناء استخدامه‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -6‬كثافة الحبيبات ‪Particle density‬‬
‫وهي الكثافة الفعلية ‪Actual Density‬للمادة المكونة للمسحوق الصلب على‬
‫أساس عدم وجود فراغات هوائية‪ ،‬وهي تختلف عن الكثافة الشاملة للحيز لمسحوق‬
‫التعفير والتى نسميها ‪ Bulk Density‬وقيمة الكثافة الفعلية لمسحوق التعفير لها‬
‫تأثير كبير على الخصائص االتية للمسحوق‪ :‬سرعة تغذية العفارة بمسحوق التعفير‬
‫بمسحوق التعفير – القوة الحاملة للمسحوق – مدى انفصال مكونات المسحوق –‬
‫وكذلك سرعة تجمع حبيبات المسحوق‪ .‬وتقاس كثافة مسحوق التعفير بالتغير الذي‬
‫يحدث فى كثافة سائل معين عند اضافة وزن ثابت من المادة الى السائل فى قنينة‬
‫الكثافة‪.‬‬
‫‪ -7‬حجم الحبيبات ‪Particle shape‬‬
‫ولقد لقيت هذه الصفة اهتماما كبيرا من الباحثين وذلك لدراسة العالقة بين‬
‫حجم الحبيبات وكفائتها االبادية وكذلك بقية االعتبارات التطبيقية االخرى لمسحوق‬
‫التعفير‪.‬‬
‫وقد أثبتت التجارب أن سمية مساحيق زرنيخات الرصاص أو البيرثرم أو‬
‫الكبريت تزيد كلما نقص حجم الحبيبات‪.‬ولذلك فان اى مبيد يتم تفتيت حبيباته تزداد‬
‫سميته ويرجع هذا لعاملين (زيادة قدرة الحبيبات على االلتصاق بالسطح المعامل ‪،‬‬
‫وثانيهما أن الحبيبات األصغر يكون امامها فرصا اكبر فى الدخول من أجزاء الفم إن‬
‫كان سما معديا أو اختراق الكيوتيكل والثغور التنفسية ان كان سما بالمالمسة ‪ ،‬ويعبر‬
‫عن حجم الحبيبات بوحدات مش ‪ Mesh‬وهو رقم الغربال هذا يمثل بالتقريب عدد‬
‫الثقوب الذى تنفذ منه كل الحبيبات فيما عدا االكبر منها حجما ‪ ،‬ورقم الغربال هذا‬
‫يمثل بالتقريب عدد الثقوب فى البوصة الطولية من الغربال ‪ ،‬ومن أضيق الغرابيل‬
‫هو الغربال رقم (‪905‬مش) حيث يحتوى على حوالى ‪905‬ثقبا فى كل بوصة طولية‬
‫اى حوالى ‪ 015111‬ثقبا فى البوصة المربعة حيث يكون قطر الثقب الواحد ‪99‬‬
‫ميكرونا‪.‬‬
‫‪ -8‬صالبة حبيبات مسحوق التعفير (‪)Hardness of particles‬‬
‫وهي صفة تعتمدعلى مكونات مسحوق التعفير والمواد التى تتميز حبيباتها‬
‫بشدة الصالبة قد تسبب تآكال ألجهزة التعفير وكذلك أجهزة الرش عند إستخدامها‬
‫كمسحوق قابل للبلل مما قد يضر بالبشابير فى هذه الحالة‪.‬‬
‫‪ -9‬الشحنات االليكتروستاتيكية‪:‬‬
‫وتتولد هذه الشحنات فى مساحيق التعفير اثناء استخدامها نتيجة االحتكاك بين‬
‫حبيبات مسحوق التعفير وبعضها او بينها وبين ادوات التعفير‪ ،‬وتتوقف مقدار هذه‬
‫الشحنات على عدة عوامل اهمها‪- :‬تركيب مسحوق التعفير ونوع المادة المصنوع‬
‫منها آلة التعفير ومدى تحرك الحبيبات أثناء التعفير ودرجة الحرارة وكذلك درجة‬
‫الرطوبة‪.‬‬
‫االمتصاص السطحى والتشربى ‪Adsorption and absorption‬‬ ‫‪-12‬‬
‫القدرة على االمتصاص السطحى والتشربى لمساحيق التعفير تتوقف على‬
‫طبيعة المادة وسطحها وحجم الحبيبات وشكلها وكذلك على بقية العوامل المرتبطة‬
‫بهذه الخصائص ومن ناحية اخرى فان سعة تشرب الرطونة لحبيبات مسحوق‬

‫‪27‬‬
‫التعفير تؤثر كذلك على مدى حدوث ظاهرة تكون المساحيق على شكل كتل صلبة‬
‫غير قابلة للتعفير وبالتالى فإن قابلية هذه السعة التشربية مرتبطة بخصائص‬
‫االلتصاق بالسطح المعامل‪ ،‬كما ان االمتصاص والنشاط السطحى يحكمان سائر‬
‫الخواص الغروية لهذه المساحيق أثناء تجهيزها ثم قبل وبعد تعفيرها‪.‬‬
‫‪-11‬القدرة على االلتصاق‪:‬‬
‫وتقاس درجة االلتصاق مساحيق التعفير عادة باستخدام سطوح ناعمة قياسية‬
‫الستقبال ناتج التعفير بعد استقراره‪ ،‬وتعتمد القدرة على االلتصاق على حجم الحبيبات‬
‫وشكلها وخواصها التشربيه‪ Absorption‬وكذلك على نشاطها السطحى كما تتوقف‬
‫أيضا على مدى ميل حبيبات المسحوق الى التجمع فى كريات تحتوي (‪ 05‬الى ‪911‬‬
‫حبيبة)‪ ،‬وعموما يمكن تحسين خواص االلتصاق بإضافة الدقيق او الزيت النباتى أو‬
‫غيرها من المواد الالصقة الصناعية مثل مشتقات السليلوز‪ ،‬كما تتوقف خواص‬
‫االلتصاف ايضا على نوع السطح المعامل‪.‬‬
‫وللحصول على أكبر قدر من االلتصاق يتحتم اجراء عملية التعفير فى وقت وجود‬
‫الندى على االوراق‪ .‬ويمكن تحقيق نفس النتيجة بالرش بالماء قبل التعفير مما يساعد‬
‫على زيادة كميات متخلفات مسحوق التعفير فوق النموات الخضرية المعاملة‪.‬‬
‫سوائل الرش وتجهيزاتها‪:‬‬
‫محاليل الرش عموما اما ان تكون‪:‬‬
‫‪ -‬محاليل حقيقية ‪Standard – Real – True – Ideal solution‬‬
‫وهي امتزاج كل ايونات وجزيئات وذرات المذيب والمذاب امتزاجا َ تاما ليكون‬
‫مخلوطا متجانسا َ ‪Homogenous‬‬
‫‪ -‬معلقات ثابتة ‪Suspension‬‬
‫وهي عبارة اى مادة صلبة فى صورة مسحوق يترسب فى صورة حبيبات غير‬
‫متجانسة عند اضافتة للماء ولذلك يجب وضع مواد إضافية تضمن انتشار حبيبات‬
‫المعلق بدرجة ثابتة وتسمى هذه المواد بالمواد المفرقة والحافظة للغرويات‬
‫‪Dispersing Agents and Colloid Protectants + Dust (W.P) +‬‬
‫‪Water = Suspension‬‬
‫ووظيفة هذه المواد هى ضمان إنتشار المبيد ثابتة فى الماء عن طريق منع ترسيب‬
‫حبيبات المعلق أى تؤدى لتثبيت إنتشارة‪.‬‬
‫تفسير عملها‪- :‬تعمل على لزوجة سائل الرش بالتالى تخفض سرعة سقوط وتجمع‬
‫حبيبات المعلق‪.‬‬
‫هذه المواد تدمص على حبيبات المعلق وتغلفها بطبقة من الجزيئات التى لها نفس‬
‫كثافة السائل المحيط‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫مستحلبات ‪Emulsions‬‬
‫يعرف المستحلب على انه نظام غروى غير متجانس وسط االنتشار فيه غالبا الماء‬
‫والمادة المنتشرة اى سائل زيتى‪.‬‬
‫ولذلك يجب إضافة مواد معينة لتضمن االنتشار المتجانس لقطرات المبيد فى البيئة‬
‫المائية وتسمى ‪Emulsifying agent & Emulsifiers‬‬
‫عوامل إستحالب أو مستحلبات‪:‬‬
‫‪Oil + Emulsifiers +Water = Emulsion.‬‬

‫انواع المستحلبات‪:‬‬
‫)‪Oil in Water (O/W‬‬
‫وسط االنتشار هى الماء والمادة المنتشرة هى الزيت وهو صالح لالستخدام وهو‬
‫الصورة االكثر استخداما نظرا الن الماء متوافرة فى الحقل وقليلة التكاليف‪.‬‬
‫)‪Water in Oil (W/O‬‬
‫وسط االنتشار هو الزيت (المبيد) والمادة المنتشرة هى الماء وهي صورة‬
‫غير صالحة لالستخدام الحقلى نظرا لعملها سمية للنباتات ‪Phytotoxicity to‬‬
‫‪plant‬‬
‫كيف يمكن التميز بين النوعين؟‬
‫‪ -‬يضاف نقطة زيت على الشريحة التى بها العينة‬
‫المختبرة وإذا امتزجت بسرعة دل ذلك على أن‬
‫المستحلب ‪W/O‬والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ -‬يضاف للمستحلب صبغة تذوب فى الماء وال تذوب‬
‫فى الزيت فإذا تكون المستحلب دل ذلك على أن وسط‬
‫االنتشار هو الماء والعكس‪.‬‬
‫‪ -‬عند قياس التوصيل الكهربى فى المستحلب فإذا كان‬
‫جيد التوصيل دل ذلك على أن المستحلب ‪O/W‬والعكس صحيح‪.‬‬
‫بعض ظوهر المستحلب‬
‫ظاهرة انعكاس المستحلب‪Inversion of Emulsion‬‬
‫ويعنى إنعكاس المستحلب من الصورة ‪ O/W‬الى الصورة الغير مرغوبة‬
‫‪ W/O‬السبب يرجع لوجود كاتيونات ‪Ca++ & Mg++‬الثنائية التكافؤ أو الماء العسر‬
‫وال يمكن إستخدامه حقليا‪.‬‬
‫ظاهرة كسر المستحلب ‪Breaking of Emulsion‬‬
‫يطلق عليه عند حدوث إنفصال صورتى المستحلب الى طبقات واضحة يمكن‬
‫رؤيتها بالعين المجردة ويتم تجمع قطيرات المادة المنتشرة وتحولها من االبعاد‬
‫الغروية ألبعاد أكبر أى إنفصال أو تحولها من أحجام صغيرة ‪0‬ميكرون الى‬
‫‪ 0‬ميكرون أى بداية اإلنكسار واسبابة الماء العسر كعامل كيميائى وانخفاض وارتفاع‬
‫درجة الحرارة كعامل طبيعى والرج العنيف كعامل ميكانيكى‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫ظاهرة تكون الطبقة الدهنية ‪Creaming of Emulsion‬‬
‫إنفصال أو كسر جزئى لمكونات المستحلب ويرجع ذلك لضعف االستهالك‬
‫مما يتيح الفرصة للزيت أن يطفو على السطح‪ ،‬ويتغلب علية بالتعليب‪.‬‬
‫ما هى النظريات التى تفسر إنعكاس المستحلب‪:‬‬
‫فى الحالة الطبيعية‪:‬‬
‫إذا كانت عوامل االستحالب من الصابون أو المنظفات االنيونية أحادية‬
‫التكافؤ فى هذه الحالة تدمص عوامل االستحالب فى السطح البينى بين الماء والزيت‬
‫مما يؤدى الى خفض التوتر السطحين مما يساعد على انتشار قطيرات الزيت فى‬
‫الوسط المائى‪.‬‬
‫وتشرح نظرية ‪ Hildebrand‬كاآلتى‪:‬‬
‫تتكون عوامل االستحالب من سلسلة هيدروكربونية تنتهى بمجموعة طرفية‬
‫قطبية عند السطح البينى بين الماء والزيت وتتجة المجموعة القطبية فى الماء تنتفخ‬
‫الرتباطها بعدد من جزيئات الماء بينما تتجه السلسلة الهيدروكربونية اتنغمس فى‬
‫الزيت ‪ ،‬فإذا كان مقطع الجزء القطبى أكبر من الغير قطبى فإن ذلك يؤدى لتكوين‬
‫مستحلب ‪ O/W‬وعند استخدام ماء عسر أو صابون ‪ Ca++‬نجد أن مقطع السلسلة‬
‫الهيدروكربوني ة الثنائية يصبح أكبر من الطرف القطبى مما يؤدى الى ان يصبح‬
‫الزيت هو الصورة السائلة والسائدة لالنتشار ‪W/O‬‬
‫عند استعمال عوامل االستحالب الصلبة مثل‬
‫مسحوق الفحم والسليكا (فالسائل الذى يبلل‬
‫المادة الصلبة أكثر فإن تقليل زاوية التماس‬
‫يكون هو وسط االنتشار وينحصر السائل‬
‫الثانى ليتوزع فيه فى صورة قطيرات ‪ ،‬فمثلة‬
‫مسحوق الفحم الذى يبللها أكثر هو الزيت اذن‬
‫وسط االنتشار هو الزيت ويتكون ‪ W/O‬واذا‬
‫كان السليكا الذى يبللها اكثر هو الماء اذن‬
‫وسط االنتشار هو الماء اذن المستحلب هو‬
‫‪. O/W‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫رغم ان الماء هو السائل الشائع لتحضير محاليل الرش إال انه يقابله عدة مشاكل‬
‫وهي‪- :‬‬
‫‪ -‬معظم المبيدات المعروضة ضئيلة الذوبان فى الماء (المعلق والمستحلب)‬
‫‪ -‬صعوبة تغطية النموات الخضرية فى طبقات متجانسة الرتفاع قيمة التوتر‬
‫السطحى للماء وبالتالى التجمع فى صورة قطرات واالنزالق فوق السطح‬
‫المعامل‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫والحل‪:‬‬
‫يجب اضافة مواد ذات نشاط سطحى لها القدرة على خفض قوة التوتر‬
‫السطحى للماء وتسمى بالمواد المبلله والناشرة‪.‬‬
‫تعريفها‪- :‬‬
‫هى مواد تساعد على مالمسة محلول الرش للسطح المعامل حيث انها تهيئ‬
‫الفرصة لقيام سطح االلتصاق بين سطح الورقة وطبقة سائل الرش بخفض الطاقة‬
‫السطحية للماء عبر خفض قوة التوتر السطحى‪.‬‬
‫مراحل إنتشار سائل الرش‪:‬‬
‫‪ -‬تبليل السطح المعامل واستقرار مبدئى لقطرات الرش‪.‬‬
‫‪ -‬إنتشار كل قطرة لتغطى مساحة أفضل بمساعدة المواد الناشرة التى تخفض‬
‫من زاوية التماس‪.‬‬
‫‪ -‬إمتداد القطرة فى شكل غشاء رقيق متجانس ‪ Film‬على كل النموات‬
‫الخضرية‪.‬‬
‫ميكانيكية عمل هذه المواد‪:‬‬
‫إنها مركبات عضوية ذات سلسلة هيدروكربونية طويلة لها نشاط سطحى‬
‫بحيث تتركز جزيئات هذه المواد فى السطح البينى بين الماء والزيت‪.‬‬
‫كما تنغمس المواضع القطبية فى الماء والمواضع الغير قطبية فى الزيت ونتيجة لذلك‬
‫يؤدى لخفض التوتر السطحى للماء فتتحول طاقة التوتر السطحى للماء لطاقة‬
‫إلتصاق مع الطبقة الشمعية وبالتالى إنتشار شامل على السطح المعامل ‪.Film‬‬
‫المواد المساعدة‬
‫الجانب الخفي من المبيد‬
‫نجاح المادة الفعالة في العمل كمبيد يعتمد بالدرجة األولى على قدرة وكفاءة‬
‫المواد المساعدة والتي تعمل على تحسين خواص محلول الرش وعلى الرغم من أن‬
‫المواد المساعدة غير نشطة حيويا (ليس لها تأثير إبادي) إال أن غيابها يؤدي إلى‬
‫إنخفاض الكفاءة اإلبادية لمستحضر المبيد‪ ،‬لقد ساهمت المواد المساعدة في توفير‬
‫مبيدات يمكن إستخدامها بصورة عملية في الحقل ومن المتوقع أن يؤدي التقدم في‬
‫علم المستحضرات واستخدام أنواع جديدة من المواد المساعدة إلى إنتاج‬
‫مستحضرات تجارية جديدة تمتاز بفعالية اكبر وسمية نسبية منخفضة للثدييات‬
‫والكائنات الحية غير المستهدفة‪.‬‬
‫يمكن تعريف المواد المساعدة على أنها أي مادة (خالف الماء) ليس لها تأثير‬
‫إبادي تضاف إلى المبيد لزيادة الكفاءة اإلبادية للمبيد وتحسين خواص محلول الرش‪،‬‬
‫وعلى ذلك فإن المواد المساعدة تؤثر بقوة على صورة التفاعل بين المبيد (المادة‬
‫الفعالة) واآلفة والمحصول حيث تعمل المواد المساعدة على تعديل خواص محلول‬
‫الرش بما يسمح بوصول المبيد وثباته على النبات بتركيز ال يسمح بحدوث ضرر‬
‫لألوراق وبقاء متبقيات المبيد لفترة كافية وتسهيل إختراق المادة الفعالة لجسم اآلفة‪.‬‬
‫تحدد المواصفات الطبيعية والكيميائية للمبيد ونوع اآلفة المستهدفة نوع المواد‬
‫المساعدة المستخدمة في تجهيز المبيد فمثال مبيدات الحشائش يجب أن تخترق سطح‬
‫‪31‬‬
‫الورقة في حين أن المبيدات الحشرية والفطرية من المفضل أن تصل إلى ابعد من‬
‫ذلك حيث يجب أن تصل إلى داخل الورقة أو أن تصل إلى العصارة‪.‬‬
‫هذا وتختلف قدرة المادة المساعدة الواحدة وطريقة تأثيرها تبعا الختالف اآلفة أو‬
‫المحصول يضاف إلى ذلك أن طريقة عمل المواد المساعدة وطبيعة التفاعل الحادث‬
‫بينها وبين المبيد‪-‬اآلفة‪-‬المحصول في أغلب الحاالت غير مفهومة تماما حيث مازالت‬
‫هذه النقاط تحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة‪.‬‬
‫بصورة عامة فإنه يوجد نوعين من المواد المساعدة‪.‬‬
‫النوع األول وهو الذي يقوم المصنع بإضافته إلى المادة الفعالة للمبيد والمذيب عند‬
‫تجهيز المستحضر التجاري وأغلب مستحضرات المبيدات المستخدمة في مصر من‬
‫هذا النوع حيث تأتي عبوة المبيد جاهزة لإلستخدام في الحقل بعد التخفيف بالماء وال‬
‫تحتاج إلى أي إضافات أخرى‪.‬‬
‫النوع الثاني من المواد المساعدة هو الذي يتم إضافته إلى تنك الرش بصورة منفصلة‬
‫عند تجهيز وخلط المبيد في الحقل ويتم اللجوء إلى هذا النوع من المواد المساعدة في‬
‫ظروف خاصة منها الخوف من حدوث تدهور للمبيد في حال وجود المواد المساعدة‬
‫في عبوة المستحضر لفترة طويلة أو استخدام ماء عسر للرش أو عند إستخدام مياه‬
‫ذات درجات حموضة أو قلوية شاذة أو الحاجة إلى رش المبيد مع توقع سقوط أمطار‬
‫وما إلى ذلك وهذا النوع غير منتشر في مصر‪.‬‬
‫يرجع إستخدام المواد المساعدة إلى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن‬
‫العشرين(قبل مائة عام) حيث شاع في ذلك الوقت إستخدام الموالس والسكر لتحسين‬
‫خواص محلول رش المبيدات غير العضوية وزيادة كثافته وزيادة قدرة المحلول على‬
‫اإللتصاق باألوراق‪ ،‬كما شاع أيضا استخدام الصابون مع الكيروسين والزيوت‬
‫المعدنية لخفض إحتراق األوراق والتأثيرات الضارة التي تحدث للنبات عند الرش‬
‫ومع تطور علم كيمياء المبيدات وظهور المئات من المواد الفعالة وظهور وتطور‬
‫آالت رش المبيدات تطور علم مستحضرات المبيدات وظهرت الحاجة إلي إستخدام‬
‫مواد تساعد في إحداث توزيع متجانس للمبيد على السطح المعامل وتعمل على‬
‫تحسين قدرة المبيد على إختراق سطح اآلفة‪ ،‬حيث ظهر إلى الوجود مصطلح جديد‬
‫هو الـ ‪ Surfactants‬أو المواد النشطة سطحيا والتي يطلق عليها أحيانا المواد‬
‫المساعدة‪.‬‬
‫إلى اآلن ال يوجد اتفاق حول طريقة تقسيم المواد المساعدة حيث تقوم بعض‬
‫المراجع والمدارس العلمية بتقسيم هذه المواد تبعا للتركيب الكيميائي وهذا التقسيم‬
‫يعطى للباحثين والمصنعين لمستحضرات المبيدات فكرة عن مدى توافق المادة‬
‫المساعدة مع المبيد والمكونات األخرى للمستحضر إال إنه ال يعطى أي فكرة عن‬
‫الوظيفة التي تؤديها المادة المساعدة في حين يفضل البعض تقسيم المواد المساعدة‬
‫على حسب الوظيفة التي تؤديها المادة المساعدة والمشكلة في هذا النوع من التقسيم‬
‫أن معظم المواد المساعدة لها أكثر من وظيفة أو من الممكن أن تلعب أكثر من دور‬
‫في تعديل خصائص محلول الرش‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫على الرغم من التطور الهائل الذي حدث في علم المستحضرات إال إنه إلى‬
‫اآلن ال يوجد قواعد نظرية ثابتة تحدد نوع المادة المساعدة المناسبة لكل مادة فعالة‬
‫حيث إعتمد علم المستحضرات وال يزال يعتمد على التجربة والخطأ في تحديد نوع‬
‫وكمية المواد المساعدة الالزمة لتجهيز المادة الفعالة ويرجع ذلك في األساس إلى‬
‫طبيعة المواد المساعدة نفسها والتي تمتاز بأنها تعمل وتؤثر على أكثر من عامل في‬
‫نفس الوقت‪.‬‬
‫وأيضا جزء من المشكلة يرجع إلى إتساع طيف الصفات الطبيعية والكيميائية‬
‫للمواد الفعالة المختلفة واإلختالفات الكبيرة بين المحاصيل المختلفة وكذلك اآلفات‬
‫مما يعطي عدد النهائي من اإلحتماالت والتي يصعب معها وضع قواعد ثابتة‪.‬‬
‫تتجه أبحاث مصنعي المبيدات اآلن إلى تعظيم اإلستفادة من المبيدات التقليدية بإعادة‬
‫تجهيزها في صورة مستحضرات جديدة تحقق األهداف اآلتية‪:‬‬

‫‪-0‬تقليل الجرعة المستخدمة من المادة الفعالة لوحدة المساحة‪.‬‬


‫‪-0‬خفض الفاقد في محلول الرش بتحسين خواص محلول الرش‪.‬‬
‫‪-9‬تقيل كمية المياه المستخدمة في الرش‪.‬‬
‫‪-9‬خفض السمية للقائمين بالتطبيق وتقليل متبقيات المبيد في المحصول‪.‬‬
‫‪-5‬تقليل التكلفة االقتصادية‪.‬‬
‫‪-1‬زيادة الكفاءة االبادية للمبيد‪.‬‬
‫ربما تكون إعادة النظر في المبيدات التقليدية وتطويرها بما يسمح بزيادة كفاءتها‬
‫اإلبادية وتقليل آثارها الجانبية على الصحة العامة والبيئة أحد الحلول الواعدة خاصة‬
‫في الدول النامية وذلك عوضا عن البحث عن مواد فعالة جديدة تعمل كمبيدات‪.‬‬

‫أنواع المواد المبللة والناشرة ‪Types of Wetting an Spreading Agents‬‬


‫مواد ناشرة قديمة‪:‬‬
‫ومن أمثلتها‪:‬‬
‫‪‬الصابون الصوديومى أو البوتاسيومى‬
‫وهي عبارة عن أمالح الصوديوم والبوتاسيوم لالحماض الدهنية الطويلة‬
‫السلسلة‪ ،‬وهي قابلة للذوبان فى الماء‪ ،‬وقد استعمل منذ أمد طويل كمادة مبللة وناشرة‬
‫مع سلفات النيكوتين ضد حشرات المن‪ ،‬ولكن من اهم عيوبة انه يترسب فى وجود‬
‫االيونات المسؤلة عن عسر الماء وهي ايونات الكالسيوم والمغنسيوم غير قابل‬
‫للذوبان فى الماء وليس لها نشاط سطحى‪.‬‬
‫وايضا (سائل كبرته لب الخشب – الكيزين – الجيالتين – السابونين – الزيوت كمواد‬
‫ناشرة)‬
‫‪‬المواد الناشرة الحديثة‪:‬‬
‫وقد ازدهرت بعد تقدم صناعة المنظفات الصناعية والمواد النشطة سطحيا‬
‫المحضرة صناعيا‪.‬‬
‫والمواد الناشرة الحديثة عموما يمكن تقسيمها الى ثالث أقسام‪- :‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -‬مواد ناشرة انيونية‪.‬‬
‫‪ -‬مواد ناشرة كاتيونية‪.‬‬
‫‪ -‬مواد ناشرة غير انيونية‪.‬‬
‫اوال‪- :‬المواد الناشرة االنيونية ‪Anionic Spreaders‬‬
‫وهي مركبات عضوية قابلة للذوبان فى المحاليل المائية وتحتوي مجموعة‬
‫متأينة ولما كان النشاط السطحى للجزئ يرجع لالنيون الناتج وهو على صورة‬
‫سلسلة هيدروكربونية تنتهي بمجموعة أنيونية أى مشحونة بشحنة سالبة – لذلك‬
‫سميت هذه المشتقات بالمواد الناشرة االنيونية‪.‬‬
‫وأول مجموعة ظهرت بين هذه المشتقات الصناعية كانت كبريتات االلكيل‬
‫‪ Alkyl Sulphates‬ورمزها العام‪:‬‬

‫وهى على صورة امالح صوديوم مما يضمن ذوبانها فى الماء ‪ ،‬كما ان‬
‫المحافظة على خاصية قابليتها للذوبان فى الماء البارد يقتضى أال تزيد عدد ذرات‬
‫الكربون فى السلسلة الهيدروكربونية (‪ (R‬عن أثنى عشرة كربون كما هو الحال فى‬
‫سلفات أو كبريتات الصوديوم ‪ ،‬والمجموعة الثانية من المواد الناشرة االنيونية هى‬
‫مشتقات لحامض السلفونيك حيث تتصل ذرة الكبريت بذرة الكربون مباشرة حيث ان‬
‫‪ R‬هى سلسلة هيدروكربونية اليفاتية‪.‬‬
‫وقد وجد بصفة ان اطالة السلسلة الهيدروكربونية وهي الجزء الغير قطبى فى‬
‫الجزئ تنتج مركبات ذات نشاط سطحى ولكنها تحتاج درجة عالية ليتم ذوبانها فى‬
‫الماء حتى تستطيع ان تقوم بنشاطها السطحى‪ .‬وهذا العيب يمكن التغلب عليه بادخال‬
‫مجموعة غير مشبعة او بتفريغ السلسلة كما هو الحال فى حامض االولييك واسترات‬
‫حامض السكسنيك على التوالى‪.‬‬
‫وكذلك أمكن التغلب على هذه العقبة بالنسبة لهذا النوع من المشتقات بأدخال‬
‫مجموعات أروماتية متصلة بمجاميع سلفونية كما هو الحال فى المادة الناشرة‬
‫دوديسيل بنزين سلفونات الصوديوم‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫ثانيا‪- :‬المواد الناشرة الكاتيونية ‪Cationic Spreaders‬‬
‫فى هذه الحالة يكون الجزء المسئول عن النشاط السطحى عبارة عن سلسلة‬
‫هيدروكربونية فى طرفها مجموعة قطبية متأينة بحيث تكون السلسة الهيدروكربونية‬
‫مشحونة بشحنة موجبة أى على صورة كاتيون ولذلك سميت بالمشتقات الكاتيونية‬
‫مثال عليها أمالح االمونيوم الرباعية حيث ان لها نشاط سطحى ملحوظ وبجانبة تأثير‬
‫مبيد للكثير من الكائنات الحية الدقيقة وفى مقدمتها البكتريا والفطريات‪.‬‬
‫ولكن يعيب هذه المواد انها تترسب بواسطة اى مشتقات ايونية‪.‬‬
‫ثالثا‪- :‬المواد الناشرة غير االيونية ‪Non Ionic Spreaders‬‬
‫وفى هذه المركبات تختفى المجموعة الطرفية القطبية المتأينة فاالحماض‬
‫الده نية بتحويلها الى االسترات تختفى منها مجاميع الكربوكسيل القطبية كما تختفى‬
‫من الكحوالت مجاميع الهيدروكسيل القطبية ‪ ،‬وبذلك يتاح لهذه المشتقات أن تكون‬
‫ثابتة ومقاومة لتأثير عسرالماء ‪ ،‬كما أنها ال تصبح لها القدرة على االشتراك فى‬
‫تفاعالت جانبية مما قد يؤثر على المكونات الفعالة‪.‬‬
‫‪ -1‬المواد الالصقة‪Stickers- :‬‬
‫بعد أن يتحقق ابتالل السطح المعامل بسائل الرش ثم يتم انتشار السائل‬
‫بصورة منتظمة متجانسة ليغطى كل السطح المعامل يلزم خاصة فى حالة المعاملة‬
‫الوقائية استمرار االثر االبادى الباقى للمبيد أطول فترة ممكنة فى مواجهة العوامل‬
‫الجوية التى تعمل على إزالة متخلفات الرش‪ ،‬ولتحقيق ثبات متبقيات المبيدات أى‬
‫خاصية ال(‪ )Tenacity‬يلزم وجود مواد الصقة تزيد من قدرة هذه المتبقيات على‬
‫البقاء فوق النموات الخضرية المعاملة‪.‬‬
‫مثال على المواد االصقة زيت بذرة القطن حيث يصلح كمادة الصقة أفضل‬
‫من الزيوت البترولية المنقاة (‪ )Refined Petroleum‬وهذه الخاصية قد تكون‬
‫راجعة للخواص نصف الجافة لزيت بذرة القطن والتى تؤدى ليس فقط الى الوقاية‬
‫من االبتالل بالماء بل تقوم أيضا بدورها كمادة الصقة‪ ،‬كما يوجد ايضا عجينة الدقيق‬
‫واالصماغ والديكسترين ودقيق فول الصويا‪.‬‬
‫‪ -2‬المواد المفرقة أو الحافظة للغرويات‪Dispersing agents or Colloid Protectants- :‬‬
‫وفى حالة استخدام المعلقات المائية فاننا نرغب فى المحافظة على استمرار‬
‫انتشار حبيبات المعلق طوال فترة تجهيز واستخدام هذه المعلقات‪ ،‬وال يفيد فى ذلك‬
‫مجرد التقليب بل يجب أن نضيف مواد مفرقة أو حافظة للغرويات الذي يستخدم فى‬
‫المساحيق القابلة للبلل فى سائل الرش المائى‪.‬‬
‫وأهم المشتقات الصناعية لهذا الغرض بدأت فى الظهور فى المانيا عام ‪0595‬م حيث‬
‫أستعمل مادة ميثيل سليلوز ومشتقاتها بنجاح كمواد حافظة للغرويات‪.‬‬
‫وقدرة هذه المواد فى تأخيرها أو منعها لترسيب حبيبات معلق الرش يعزى‬
‫لسببين اساسين أولهما أن هذه المشتقات تعمل على زيادة لزوجة سائل الرش وكما‬
‫هو مبين فان لزوجة السائل تتناسب عكسيا مع سرعة سقوط الحبيبات المعلقة فيه‬
‫ولذلك فزيادة اللزوجة يعنى خفض سرعة تجمع الحبيبات المعلقة ‪ ،‬والسبب الثانى فى‬
‫تفسير قدر ة هذه المشتقات على تثبيت المعلق هو أن هذه المشتقات تمتص سطحيا‬
‫‪35‬‬
‫فوق حبيبات المعلق بحيث تغلف هذه الحبيبات المعلقة بطبقة من هذه الجزيئات التى‬
‫لها نفس كثافة السائل المحيط وهذا يعمل بالتالى على تثبيت انتشار هذه الحبيبات‬
‫المعلقة‪.‬‬
‫‪ -3‬عوامل االستحالب‪Emulsifying agents :‬‬
‫او المستحلبات ‪ Emulsifiers‬هى المواد المسئولة عن تثبيت المستحلبات‬
‫لضمان االنتشار المتجانس للمبيد المذاب فى مذيب عضوى فى البيئة المائية عند‬
‫تجهيز سائل الرش وأثناء استخدامه ‪ ،‬ومركزات المبيدات القابلة لالستحالب‬
‫‪ Emulsifiable Concentrates‬ويرمز لها بالرمز ‪ EC‬وهى الصورة الحديثة‬
‫الشائعة االستعمال االن وتتكون هذه المركزات بإذابة المواد الفعالة مع المواد‬
‫اإلضافية فى مذيب عضوى غالبا ما يكون من الزيوت البترولية ومشتقاتها ‪ ،‬وهذه‬
‫المحاليل المركزة تكون قابلة لالستحالب عند تخفيفها بالماء وقد شاع استعمال هذه‬
‫المنتجات ب عد اكتشاف المواد الناشرة غير األيونية والقابلة للذوبان فى المذيب‬
‫العضوى والتى تتميز بنشاطها السطحى وقدرتها على استحالب المخلوط بنجاح عند‬
‫تخفيفه بالماء قبل الرش ‪ ،‬ومن مميزات هذه المركزات القابلة لألستحالب سهولة‬
‫تداولها نسبيا كما أن إرتفاع نسبة ما تحتويه من صورة الزيت المعدنى أو المذيب‬
‫العضوى يهيئ الفرصة المكان تحقيق تغطية أشمل وأفضل للسطوح الشمعية‬
‫للنموات الخضرية فى شكل طبقات متصلة من المبيد الذائب فى المذيب العضوى‬
‫المنتشر أيضا فى غشاء رقيق يغطى سطوح النموات الخضرة المعاملة‪.‬‬

‫التدخين ‪Fumigation‬‬
‫هو معالجة ال مادة مما لحقها من إصابة باآلفات باستخدام تركيز مميت من مادة‬
‫كيمياوية مبيدة واحدة أو أكثر من مواد التدخين‪ ،‬التي يمكن أن تتحول تحت تأثير‬
‫درجة حرارة وضغط معينين‪ ،‬إلى الحالة الغازية‪ ،‬وتختلط بجزيئات الهواء وتنتشر‬
‫في مكان محكم اإلغالق وفي الفراغات البينية لحبيبات المادة المعالجة وفي أدق‬
‫الشقوق داخل الحبوب المصابة‪.‬‬

‫مواد التدخين وأنواعها‪:‬‬


‫يمكن تركيب كثير من المواد‬
‫الكيمياوية الطيارة في درجات الحرارة‬
‫العادية وتكون سامة لعدة آفات مختلفة‪،‬‬
‫إال أنه من الصعب إلحاقها مع مواد‬
‫التدخين وذلك بسبب اكتسابها صفات‬
‫غير مستحبة‪ ،‬مثل عدم ثباتها كيمياوياً‪،‬‬
‫أو لفعلها المخرش أو المؤدي إلى تآكل‬
‫المعادن والمطاط والبالستيك‪ ،‬أو ألنها‬
‫تترك آثاراً سامة في المواد المعالجة‬
‫وتكسبها صفات غير مقبولة‪ ،‬مثل اللون‬
‫‪36‬‬
‫والرائحة والطعم وغيرها‪ .‬كما قد يكون الكثير منها مميتا ً للنباتات والشتول والبذور‪،‬‬
‫وما يتصل بالمواد القابلة لالشتعال أو االنفجار فيمكن استعمالها بعد إضافة بعض‬
‫المواد المختارة للتخفيف من سميتها أو التخلص منها‪ ،‬وتستخدم في التدخين مواد‬
‫كثيرة منها‪:‬‬
‫غاز سيانيد الهدروجين ‪ ،HCN‬غاز برومور الميثيل ‪ ،CH3Br‬إيثيلين‬
‫ديكلوريد ‪ ،C2H4Cl2‬تترا كلوريد الكربون ‪ ،CCl4‬الكلوروبيكرين‪ ،‬ثاني كبريت‬
‫الكربون ‪ CS2‬وبارادي كلوروبنزين ‪ ،C6H4Cl2‬ديكلوروبروبين ‪C3H4Cl2‬‬
‫وديكلوروبروبان ‪.C3H6Cl2‬‬
‫وال يزال البحث عن مادة التدخين المثالية مستمراً‪ ،‬وقد تكون غير موجودة‪،‬‬
‫وتبقى الجهود مركزة اليوم على اختيار المادة األصلح في كل معاملة‪ ،‬بحسب‬
‫اعتبارات كثيرة‪ ،‬مثل اإلمكانات والتجهيزات المتوافرة‪ ،‬وطبيعة المادة المراد‬
‫معالجتها‪ ،‬والشروط الجوية السائدة‪ ،‬والمدة المتاحة إلجراء عملية التدخين‪ ،‬ورطوبة‬
‫المادة وغيرها‪.‬‬
‫يجب على القائمين بعملية التدخين أن يكونوا على دراية كافية بمواد التدخين‬
‫المتوافرة ومدى صالحيتها لتدخين مادة محددة من دون المساس بخواصها المختلفة‪،‬‬
‫وفي حال االضطرار لمعالجة مادة بمواد للتدخين غير معروفة تماما ً فال بد من‬
‫إجراء تجربة مصغرة عليها لبيان مدى إمكانية فاعليتها‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة في فاعلية التدخين‪:‬‬


‫للحصول على النتيجة المطلوبة من عملية التدخين ال بد من مراعاة الكثير من‬
‫النواحي الفنية وأهمها‪:‬‬
‫أ ـ يعتمد التدخين على تحول المادة المستخدمة إلى الحالة الغازية وهناك كثير‬
‫من مواد التدخين السائلة التي تبدأ بالتبخر السريع عند وضعها تحت ظروف حرارة‬
‫وضغط معينين مما يؤدي إلى فقدان جزء كبير من حرارتها الكامنة الالزمة للتبخير‬
‫وربما إلى تجمدها في أنابيب التوصيل وإلى توقف عملية التبخير‪ ،‬لذلك البد من‬
‫وضع أنابيب التوصيل في محم مائي لتعويض ما تفقده المادة من حرارتها وكي‬
‫تستمر عملية التبخر للوصول إلى التركيز القاتل بأقصر مدة ممكنة‪.‬‬
‫ب ـ تتناسب سرعة انتشار الغاز عامة عكسا ً مع كتلته الجزيئية وكذلك فإن‬
‫اختراقه لكتلة المادة والوصول إلى أدق أعماق الشقوق فيها وإلى داخل الحبوب تعد‬
‫أمراً مهما ً جداً وسببا ً أساسيا ً الستعمال التدخين كبديل لتقنيات المكافحة األخرى التي‬
‫ال يمكنها أن تؤدي دور عملية التدخين المذكور‪.‬‬
‫جـ ـ تحريك الهواء‪ :‬تتجمع مادة التدخين عند إطالقها في قاع مكان المعالجة‬
‫ويصير توزع الغاز غي ر متجانس في المادة المراد معالجتها‪ ،‬لذلك ال بد من االعتماد‬
‫على نظام خاص للتهوية على نحو يسهم في الحفاظ على استمرار تجانس الغاز‪،‬‬
‫وذلك بإنشاء نظام تهوية مغلق يعتمد على سحب الغاز من أسفل مكان المعالجة بعد‬
‫إطالقه من األعلى على نحو مستمر‪ ،‬إلى جانب استخدام مراوح مختلفة موزعة في‬
‫أماكن مناسبة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫د ـ االشتراب ‪ :Sorption‬تُشترب في أثناء مدة التدخين كميات متباينة من‬
‫الغاز بأجزاء المادة المعالجة و يكون االشتراب إما بادمصاص ‪Adsorption‬‬
‫جزيئات الغاز على سطوح المادة أو بامتصاص هذه الجزيئات إلى داخل المادة‬
‫المعالجة وفي كلتا ا لحالتين فإن الكمية المشتربة من الغاز تفقد فاعلية تأثيرها في اآلفة‬
‫عندما ينحصر أمرها األساسي في الجزيئات الحرة‪ ،‬لذلك يجب التحكم بالعوامل التي‬
‫تخفف من حجم هذه الظاهرة كرفع درجة الحرارة‪ ،‬أو تخفيف رطوبة المادة‪ ،‬أو تقليل‬
‫حجم حمولة المكان أو تعويض الكمية المشتربة بإطالق كمية بديلة داخل مكان‬
‫التدخين‪ .‬وبعد فتح مكان المعالجة تنطلق في بادئ األمر الغازات الحرة وتبقى‬
‫الغازات المشتربة مدة أطول في المادة قبل انطالقها‪.‬‬
‫هـ ـ ذوبان الغاز في السوائل‪ :‬يعد ذوبان الغاز من أهم العوامل التي تؤخذ‬
‫باالعتبار عند اختيار مادة التدخين المناسبة‪ ،‬وذلك ألن قابلية الغاز للذوبان مثل غاز‬
‫سيانيد الهدروجين‪ ،‬تؤدي إلى خفض حيوية المواد مثل الشتول والشجيرات المعاملة‪،‬‬
‫كما تؤثر في حيوية البذور وفي الكثير من الخواص الفيزيائية والكيمياوية والغذائية‬
‫للمواد كما ترتفع نسبة اآلثار السامة المتبقية فيها‪ .‬كما أن بعض مواد التدخين مثل‬
‫بروم الميثيل وغيره تذوب في الزيوت‪ ،‬ومن المفضل عدم معاملة المواد الغنية‬
‫بالزيوت بمثل هذه المواد‪.‬‬
‫و ـ التركيز ومدة المعاملة‪ :‬ترتبط سمية مادة التدخين لآلفة بعاملين‪:‬‬
‫ـ التركيز الفعلي (أو الحر) لمادة التدخين ويختلف هذا التركيز باختالف‬
‫حساسية األنواع وأطوارها‪.‬‬
‫ى ـ مدة التعرض للغاز‪.‬‬
‫ويعبر عن سمية مادة ما لمدخن ما بناتج جداء التركيز الحر للغاز × الزمن أو‬
‫مدة التعرض للغاز ب × ز وتكون وحدة القياس غ‪/‬سا‪/‬م‪.9‬‬
‫مجاالت استخدام التدخين‬
‫استخدم التدخين قديما ً في معالجة التربة ضد ما تحتوي عليه من أحياء ضارة‬
‫بالمزروعات كالفطريات والحشرات والديدان وفي مكافحة بذور األعشاب الضارة‬
‫في التربة ولمكافحة الحشرات التي تصيب األشجار المثمرة بالتدخين تحت الخيام‪.‬‬
‫ويستخدم اليوم التدخين في األمكنة المختلفة المخصصة للنقل مثل السفن‬
‫والناقالت والشاحنات‪ ،‬وكذلك األماكن المخصصة للتخزين كالمستودعات‬
‫والصوامع‪ ،‬كما يستخدم في معالجة الحشرات وال َحلَم في المواد المخزونة المختلفة‬
‫(الحبوب ومشتقاتها والتمور والفواكه المجففة والخضار الطازجة والشتول والدرنات‬
‫واألبصال والسوق األرضية وأنواع األنسجة جميعاً)‪.‬‬
‫وتجري عمليات التدخين في أماكن التخزين وفي الموانئ ومراكز الحجر‬
‫الزراعي إما تحت الضغط العادي وإما تحت التفريغ‪.‬‬
‫األخطار‬
‫إن مواد التدخين السامة للحشرات وغيرها‪ ،‬سامة لإلنسان أيضاً‪ ،‬واألبخرة‬
‫المستخدمة في مكافحة حشرات المخازن أو آفات التربة خطرة على اإلنسان‪ ،‬ويجب‬
‫أن تتم عملية التدخين بإشراف أشخاص مختصين في عملية التدخين وخواص‬

‫‪38‬‬
‫األبخرة وسميتها ومعالجة التسمم بها إذ ال بد من اإلطالع على توصيات الشركة‬
‫الصانعة واتخاذ جميع االحتياطات الالزمة في أثناء العملية كما أن لكثير من مواد‬
‫التدخين صفة التخدير باستنشاقها للمرة األولى‪ ،‬إذ تؤدي إلى شل األعصاب الحسية‬
‫وإضعاف حاسة الشم عند اإلنسان وعدم الشعور بها‪.‬‬
‫والبد من استعمال أقنعة وألبسة خاصة لحماية جميع أنحاء الجسم إذ إن‬
‫غازات التدخين تدخل عن طريق التنفس والجلد والعينين‪ ،‬كما يجب عدم التعرض‬
‫لتراكيز عالية من الغازات‪ ،‬لمدة طويلة ومحاولة إيجاد األساليب التي تمكننا‬
‫من إجراء العملية بأقل مدة ممكنة لتعرض القائم بالعملية‪ ،‬كما ينصح بقيام فريق‬
‫متخصص بالتدخين وعدم قيام شخص وحده بالمعالجة‪.‬‬
‫ومن الضروري الحذر من األثر السام المتبقي للمادة الذي يتراكم بسبب سوء‬
‫االستخدام لمادة التدخين التي تصير سامة للمنتج والمستهلك معاً‪ .‬كما يجب تجنب‬
‫أخطار حريق بعض المواد مثل فوسفيد األلمنيوم في األجواء الماطرة‪.‬‬

‫تجهيز وتطبيق المبيدات (آالت الرش والتعفير)‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫المبيدات هي تلك المواد الكيميائية التي تستخدم في مكافحة اآلفات أو الحد من‬
‫أضرارها‪ .‬ولكننا نعرف أيضا ً أن اآلفات تشتمل على اختالف أنواعها وأجناسها‬
‫وأصنافها‪ .‬ومن البديهيات أن ما يصلح من مبيدات في مكافحة آفة حشرية ال يصلح‬
‫غالبا ً في مكافحة آفة فطرية‪ ،‬ولهذا تتعدد المبيدات بتعدد أنواع اآلفات‪.‬‬
‫وحتى كل نوع من أنواع اآلفات‪ ،‬كالحشرات مثالً‪ ،‬فلكل جنس منها خصائص‬
‫تناسبها أن واع محددة من المبيدات‪ ،‬وال تناسبها أنواع أخرى تصيب الحبوب تناسبها‬
‫مبيدات‪ ،‬وهذا سبب آخر من أسباب تعدد المبيدات وتعدد مستحضراتها‪.‬‬
‫ومن الطبيعي أنه عندما يشرع في مكافحة اآلفات‪ ،‬فإننا ندرك أنه لن يقضي‬
‫تماما ً عليها وأن نستأصل شأفتها‪ ،‬وغاية ما نتمناه هو تقليل األضرار التي تسببها لنا‬
‫ولمزروعاتنا‪ ،‬ولهذا فاستعمالها للمبيدات قد يكون لقتل اآلفة في منطقة محددة أو‬
‫إلبعادها وتشتيتها‪ ،‬أو لتأخير نموها وإطالة دورة حياتها‪ ،‬أو لتقليل الضرر الناشئ‬
‫عنها أو لغير ذلك من األسباب‪ .‬وهذا سبب آخر أيضا ً من أسباب تعدد المبيدات وتعدد‬
‫مستحضراتها‪.‬‬
‫وأهم من ذلك كله أن العوائل التي تعيش عليها اآلفات تتباين بشكل كبير فقد‬
‫يتم مكافحتها على أوراق النباتات‪ ،‬أو داخل أوعيته الخشبية‪ ،‬أو أنسجة الورقة النباتية‬
‫بين طبقتيها‪ ،‬أو في التربة المحيطة بمنطقة الجذور‪ ،‬أو على الثمار عند إعدادها‬
‫ونقلها وعرضها لالست هالك‪ ،‬أو داخل األخشاب‪ ،‬أو على الحبوب داخل الصوامع‪ ،‬أو‬
‫على سطح الماء أو داخل بحيرة لنباتات تنمو من قاعها‪ ،‬أو داخل بيت محمي‪ ،‬أو في‬
‫أجواء المدن للحشرات الطائرة‪ ،‬أو داخل المنازل في المطابخ ودورات المياه‪ ،‬أو‬
‫على جسم اإلنسان‪ ،‬أو على جسم الحيوان‪ ،‬أو في مخازن علف الحيوان‪ ،‬أو أماكن‬
‫إيوائه‪ ،‬أو في غير ذلك من المواقع وكل موقع من هذه المواقع‪ ،‬أو كل عائل من هذه‬

‫‪39‬‬
‫العوائل‪ ،‬يستلزم توافر مواصفات محددة في المبيد المطلوب وهذا بدوره سبب آخر‬
‫من أسباب تعدد المبيدات وتعدد مستحضراتها‪.‬‬
‫ونلجأ أحيانا ً إلى تطبيق المبيدات على أماكن تكاثر أو توالد اآلفة مثل مكافحة‬
‫الجراد في أمكان تكاثرها قبل أن يتهيأ للطيران في أسراب‪ ،‬ومثل مكافحة النمل‬
‫األبيض في مستعمراته داخل التربة‪ ،‬ومثل مكافحة يرقات الذباب في أماكن توالدها‬
‫في القمامة‪ ،‬ومثل مكافحة البعوض في المسطحات المائية التي يتكاثر فيها‪ .‬ولهذا‬
‫فتعدد هذه المواقع وتعدد هذه البيئات يجعل من تعدد أنواع المبيدات وتعدد‬
‫مستحضراتها أمراً ضروريا ً والزماً‪.‬‬
‫لهذا نستطيع أن نقول إن تعدد أنواع اآلفات وتعدد عوائلها وتعدد األوساط‬
‫والبيئات التي تنتشر فيها أو عليها‪ ،‬يلزمنا أن نعدد أنواع المبيدات وأن نعدد‬
‫مستحضراتها‪ ،‬ونعدد كذلك وسائل تطبيقها‪ .‬فهناك مبيدات يناسبها الرش‪ ،‬وأخرى‬
‫يناسبها التعفير‪ ،‬وثالثة يناسبها النثر أو الحقن‪ ،‬أو غير ذلك من صور تطبيق‬
‫المبيدات‪.‬‬
‫ويتوفر في الوقت الراهن الكثير من وسائل وأدوات تطبيق المبيدات لمكافحة‬
‫اآلفات بأنواعها المختلفة‪ .‬وللحصول على مكافحة جيدة لآلفة يلزم توزيع المبيد‬
‫توزيعا ً متجانسا ً على المساحة أو في الحيز المراد توفير المبيد عليها‪ ،‬ولكي تتم عملية‬
‫التطبيق بنجاح يجب أن يحسن اختيار الوسيلة أو اآللة التي يطبق بها المبيد‪ ،‬إذ يلزم‬
‫أن تكون مناسبة لهذه العملية‪ .‬ويعتمد اختيار األداة المناسبة لتطبيق المبيد على‬
‫ظروف التطبيق نفسها‪ ،‬وعلى شكل مستحضر المبيد‪ ،‬وعلى المساحة أو الحيز المراد‬
‫التطبيق عليه‪ ،‬وكذلك على الظروف العامة التي قد تكون سائدة وتواجه المنفذ لعملية‬
‫التطبيق‪ .‬فأحيانا ً يفضل استعمال اآلت ذات قوة كبيرة ألداء العملية في ظروف معينة‪،‬‬
‫وقد تتغير هذه الظروف ليكون من األفضل والمناسب لها استعمال آالت تطبيق‬
‫صغيرة يدوية ولهذا يتوفر العديد من اآلت وأجهزة تطبيق المبيدات‪ .‬فمنها الرشاشات‬
‫بأنواعها العفارات والمضببات وغيرها‪.‬‬
‫والرشاشات هي أكثر أدوات تطبيق المبيدات استخداما في المجال الزراعي بسبب‬
‫سهولة تشغيلها‪ ،‬ول لدقة واإلحكام التي تتصف بها في تطبيق المبيدات والوظيفة‬
‫الرئيسية للرشاشة هو تجزئ سائل الرش إلى قطيرات دقيقة‪ ،‬يتم نثرها أو توزيعها‬
‫على السطح المعامل أو الحيز الذي تطلق فيه‪ ،‬وتعمل في الوقت نفسه على ضبط‬
‫كمية السائل المنطلق منها لتعطي كمية محددة منه على المساحة المرشوشة‪ ،‬وحتى ال‬
‫يترتب عن اإلفراط فيها أضرار بيئية أو أضرار على النباتات المرشوشة‪.‬‬
‫رشاشات وعفّارات يدوية التشغيل‬
‫تستخدم الرشاشات والعفارات ذات التشغيل اليدوي في تطبيق المبيدات في‬
‫المساحات الصغيرة وفي حدائق المنازل وداخل البيوت‪ ،‬وكلها أدوات بسيطة سهلة‬
‫التشغيل وال تحتاج لمهارة خاصة في تشغيلها‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫وأهم هذه اآلالت هي‪:‬‬
‫الرشاشة اليدوية البسيطة أو المرذاذ اليدوي ‪Hand Atomizer‬‬ ‫‪.1‬‬
‫هي أبسط أنواع الرشاشات عموما وتعرف غالبا ً باسم الرشاشة المنزلة لشيوع‬
‫استخدمها في المنازل والحدائق المنزلية‪.‬‬
‫يتكون المرذاذ اليدوي من اسطوانة صغيرة‪ ،‬يتحرك بداخلها مكبس يتم تشغيله بدويا ً‬
‫عن طريق ذراع يتصل بمقبض يدوي مناسب‪ ،‬هذه األسطوانة مركبة على خزان‬
‫صغير لسائل المبيد مصنوع من النحاس أو الحديد المجلفن أو حتى من البالستيك‪،‬‬
‫تنغمز داخل هذا الخزان أنوبة رفيعة ينتهي طرفها السفلي قرب قاع الخزان ويلتقي‬
‫طرفها العلوي مع فتحة دقيقة في مقدمة اسطوانة الرشاشة‪.‬‬
‫ويتم تشغيل المرذاذ اليدوي بدفع المكبس لألمام والخلف في‬
‫حركات متالحقة فيندفع الهواء المضغوط بالمكبس من خالل الفتحة‬
‫األمامية لألسطوانة‪ ،‬مارا فوق فتحة األنبوبة الرفيعة المغموسة في‬
‫السائل داخل الخزان‪ ،‬مما يعمل على سحب السائل داخل األنبوبة‬
‫حتى يصل إلى فوهتها‪ ،‬لتعمل حركات المكبس المتالحقة على ذره‬
‫مع الهواء المندفع منها‪ ،‬األمر الذي يحقق وجودا مستمرا لسائل‬
‫الرش داخل األنبوبة الرفيعة‪ ،‬كما تعمل حركات المكبس المتالحقة كذلك على رج‬
‫السائل داخل الخزان‪.‬‬
‫وقد شاع حديثا ً استخدام رشاشة منزلية صغيرة تعرف باسم رشاشة الزناد‬
‫‪Trigger Sprayer‬أو رشاشة المحقن‪ ،‬ألنها مزودة بمحقن صغير‪ ،‬يعمل عند‬
‫تشغيله على سحب السائل من الخزان خالل أنبوبة ضيقة‪ ،‬وذرة من خالل فوهة‪.‬‬

‫الرشاشة الظهرية ذات الرذاذ المستمر ‪Continuous Spray Atomizer‬‬


‫التركيب‪:‬‬
‫‪ -0‬الخزان ‪ :‬وهو وهو مستودع من النحاس او الصاج المبطن‬
‫كلوى الشكل بحيث ال يتأثر بالفعل الحامضى لمحاليل الرش ‪.‬‬
‫‪ -0‬الطلمبة ‪ :‬وهى من النوع الكابس وتوجد بالخزان وسائل‬
‫الرش ويخرج من المضخة الى ‪.................‬‬
‫‪-9‬غرفة الهواء‪ :‬التى تعمل على استمرار خروج المحلول‬
‫بصورة منتظمة‪.‬‬
‫‪-9‬الكور‪ :‬مركب عليه خرطوم الرش الذي يتصل بماسورة من النحاس بآخرها‬
‫بشبورى الرش‪.‬‬
‫طريقة تشغيل الرشاشة‪:‬تمأل أوال الرشاشة بالمبيد السائل عن طريق الفتحة العلوية‬
‫للخزان والمركب عليها مصفاة ‪Strainer‬لتنقية المحلول من أية شوائب ثم تقفل‬
‫فتح ة الملء هذه بإحكام ثم يقوم العامل المختص بحملها وتثبيتها على ظهره بواسطة‬
‫أحزمة وسيور جلدية ويدير الطلمبة بيد وباليد االخرى يوجه البشبورى الى االسطح‬
‫المراد معاملتها‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫المميزات والعيوب‪- :‬‬
‫من مميزات هذه الرشاشة انها تعطى ضغطا مستمرا كما انها خفيفة الوزن‪.‬‬
‫اال ان اهم عيوبها هو انها تؤدى الى اجهاد العامل مما يؤدى الى عدم انتظام الرش‬
‫على مدى ساعات العمل بها كذلك نتيجة لحركة الطلمبة المستمرة يفقد جزء ال بأس‬
‫به من المبيد عالوة على تلوث مالبس العامل‪.‬‬
‫‪-3‬رشاشة الهواء ذات الطلمبة المتصلة‪:‬‬
‫التركيب‪:‬‬
‫‪-0‬الخزان‪ :‬وهو اسطوانى الشكل ومصنوع من‬
‫النحاس االصفر أو الصاج المبطن وله فتحه ملء‬
‫يمكن قفلها باحكام واعال هذا الخزان يوجد مانومتر‬
‫لقياس ضغط الهواء‪.‬‬
‫‪-2‬طلمبة الهواء‪ :‬وتوجد بداخل الخزان فى وضع‬
‫رأسى يتحرك داخلها مكبس له مقبض من الخشب‬
‫ويوجد صمام أسفل هذه الكلمبة ويسمح بضغط‬
‫الهواء داخل الخزان دون أن يتسرب المحلول داخل‬
‫المضخة‪.‬‬
‫طريقة التشغيل‪ :‬يمأل الخزان الى ثالثة ارباعه‬
‫بالمحلول ثم تستعمل الطلمبة المتصلة لتوليد ضغط‬
‫فوق سطح المحلول حوالي ‪ 01-1‬كجم ‪/‬سم‪ 0‬ثم‬
‫يحملها العامل المختص على ظهره ويبدأ فى رش النباتات حتى إذا كا ضعف‬
‫تصرف الرشاشة اى إذا ما قل الضغط داخل المستودع اضطر العامل الى استعمال‬
‫الطلبمة مره ثانية وهكذا‪.‬‬
‫المميزات والعيوب‪:‬‬
‫ومن مميزات الرشاشة أن المجهود الذي يبذله العامل فى تشغيلها أقل من حالة‬
‫الرشاشة السابقة‪.‬‬
‫عيوبها فهى انها ال تعطى ضغطا منتظما حيث ان سائل الرش يخرج كل دقيقة تحت‬
‫ضغط مغاير‪.‬‬
‫‪-0‬رشاشة ضغط الهواء ذات الطلمبة المنفصلة ‪Air Compression Sprayer‬‬
‫‪With Detached Pump‬‬
‫التركيب‪:‬‬
‫‪-0‬الخزان‪ :‬وهو اسطوانى مصنوع من النحاس االصفر ويسع‬
‫حوالي (‪ )05-00‬لتر سائل رش وسمك جدرانه حوالي ‪05.5‬سم‬
‫ليتحمل ضغطا قد يصل الى ‪01‬كجم ‪/‬سم‪.0‬‬
‫‪-0‬الطلمبة‪ :‬وهي مركبة بجانب الخزان وعلى طول امتداده‬
‫تقريبا وتفصل بسهولة ويتحرك بداخلها مكبس يمكن تشغيله‬
‫بواسطة رافعة لتسهيل ضغط الهواء الى داخل المستودع‬

‫‪42‬‬
‫(الخزان) ويتصل بها من أسفل خرطوم السحب الذي يوجد بنهايتة مصفاة ‪Strainer‬‬
‫لتنقية سائل الرش من الشوائب العالقة‪.‬‬
‫‪-3‬الصمامات‪Valves :‬‬
‫‪ -‬صمام السحب‪ :‬يوجد أسفل الطلمبة الماصة الكابسة ويفتح هذا الصمام عندما‬
‫يرتفع المكبس الى اعال (شوط السحب) ويغلق عندما يدفع المكبس الى أسفل (شوط‬
‫الضغط)‪.‬‬
‫‪ -‬صمام الطرد‪ :‬ويوجد أسفل الخزان ويسمح بدخول الهواء اوال ثم سائل الرش ثانيا‬
‫الى داخل الخزان‪.‬‬
‫‪ -‬الصمام العائم‪The Floating Valves :‬ويوجد بالقرب من قاع المستودع‬
‫داخل شبكة مثقبة من السلك لحجزه فى مجال معين ووظيفته حجز الهواء المضغوط‬
‫حتى ال يتسرب خارج الخزان وهو عبارة كرة مجوفة خفيفة من البالستيك ‪-‬فطالما‬
‫كان هناك سائل ظلت هذه الكره عائمة او طافية ويسمح لسائل الرش بالخروج عبر‬
‫ذراع الرش الى البشبورى او حامل البشابير وعندما ينصب سائل الرش يرسو‬
‫الصمام على مقعده ليمنع الهواء المضغوط من التسرب‪.‬‬
‫‪ -‬صمام الخروج‪ :‬مركب على بداية ذراع الرش ويتحكم المبيد السائل من عدمه‪.‬‬
‫‪ -‬صمام االمن‪ The safety valves :‬ويوجد اعال الخزان حيث يصرف الهواء‬
‫الزائد إذا ما وصل الضغط داخل الرشاشة الى أكثر من ‪ 09‬كجم ‪/‬سم‪ 0‬وبالتالى‬
‫يجنبها خطر االنفجار‪.‬‬
‫‪-0‬مقياس للضغط‪ Manometer :‬لمعرفة الضغط داخل المستودع (الخزان) وبه‬
‫عالمتين احداهما زرقاء تشير الى ضغط ‪9‬كجم‪/‬سم‪ 0‬واالخرى حمراء على ضغط‬
‫‪00‬كجم‪/‬سم‪.0‬‬
‫ميكانيكية التشغيل‪:‬‬
‫تثبت الرشاشة مع التأكد من قبل صمام الخروج ثم يضغط الهواء داخل‬
‫الخزان بواسطة الطلمبة اليدوية وذلك برفع خرطوم السحب فى الهواء ويستمر‬
‫الضغط حتى يصل مؤشر المانوميتر الى ضغط ‪9‬كجم‪/‬سم‪( 0‬العالمة الزرقاء)‬
‫وعندما يوضع خرطوم السحب داخل الوعاء المحتوى على سائل الرش ويستمر‬
‫الضغط حتى يصل الى ‪00‬كجم‪/‬سم‪( 0‬العالمة الحمراء) وعندما يوقف الضغط تنزع‬
‫المضخة بعيدا عن الخزان وتحمل الرشاشة على ظهر العامل المختص ويفتح صمام‬
‫الخروج وتبدأ عملية الرش‪.‬‬
‫المزايا والعيوب‪:‬‬
‫هذه الرشاشة من أكثر الرشاشات اليدوية استعماال فى مصر وتصنع محليا‪.‬‬
‫وتمتاز بانها أخف وزنا من رشاشة الضغط الهوائى ذات الطلمبة المتصلة نتيجة‬
‫فصل الطلمبة الجانبية بعيدا عن الخزان عندا بدء عملية الرش كما انها تعطى ضغطا‬
‫منتظما الى حد ما ما بين ‪00-9‬كجم‪/‬سم‪ 0‬اما ما يعيب هذه الرشاشة هو احتياج‬
‫صماماتها الى صيانة مستمرة لسرعه تلفها‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الرشاشة اآللية ‪Power Sprayer‬‬
‫وهي تعمل اما على ضغط متوسط وبعضها يعمل على ضغط عالى كذلك‬
‫تستمد قوتها اما من عمود االدارة الخلفى للجرار او من محرك احتراق داخلى‬
‫منفصل خاص بها واهم انواع الرشاشات ما يلي‪- :‬‬
‫الرشاشة الهيدروليكية او موتور الرش‬
‫وفيها يخرج المبيد السائل من الخزان الى البشابير بفعل القوة المباشرة لطلمبة‬
‫ترددية تتعامل مباشرة مع المحلول‪.‬‬
‫التركيب‪ :‬يتركب موتور الرش من االجزاء االتية‪- :‬‬
‫‪-1‬الخزان‪ :‬سعته ‪ 111‬لتر من السائل وهو مصنوع من مواد تقاوم الفعل الحامضى‬
‫لمحاليل الرش وعادة ما تكون جوانب الخزان مستديرة حتى يسهل تصفيته وبأعاله‬
‫فتحه كبيرة نسبيا مركب عليها مصفاة وبأسفله طبله لتصفية المحلول عند الضرورة‪.‬‬
‫‪-2‬الطلمبة‪ :‬من النوع االيجابى ووظيفتها سحب المحلول من الخزان ودفعه فى‬
‫خراطيم الرش‪.‬‬
‫‪-3‬غرفة الهواء‪ :‬لتخفيف التذبذب فى الضغط والتصرف للطلمبة الترددية وبذلك‬
‫يخرج سائل الرش مستمرة غير متقطعه‪.‬‬
‫‪-0‬المحرك‪ :‬وهو محرك احتراق داخلى منفصل وظيفته تشغيل الطلمبة وايضا‬
‫القالبات داخل الخزان عن طريق مجموعه من الجرافات المختلفة االقطار‬
‫وباالستعانة بسيور جلدية بحيث تعمل الطلمبة بأقصى سرعتها وطاقتها وتدور‬
‫القالبات بسرعه مناسبة ‪-‬ويمكن االستغناء عن المحرك باستعمال عمود االدارة‬
‫الخلفى للجرار‪.‬‬
‫‪-5‬صمام رجوع‪ :‬وظيفته تحويل سير المحلول الى الخزان مرة ثانية وذلك عند انسداد‬
‫البشابير فجأة مع استمرار عمل الطلمبة الترددية وذلك بطريقة ميكانيكية خاصة‪.‬‬
‫‪-6‬خراطيم الرش‪ :‬وهي من الكاوتشوك القوى وطولها حوالي ‪ 11‬م وفى نهاية‬
‫حوامل البشابير او مسدسات الرش‪.‬‬
‫‪-7‬حامل البشابير‪ :‬وهو على شكل حرف ‪ t‬اى انه عبارة عن حامل افقى من النحاس‬
‫او االلمونيوم عرضة مترين ومثبت عليه ‪ 1‬بشابير البعد بين كل بشبورى واالخر‬
‫حوالي ‪ 91‬سم ويقام على هذا الحامل ماسورة اخرى عمودية طولها متر وفى‬
‫منتصفة تقريبا مقبس من الخشب‪.‬‬
‫‪-8‬مسدس الرش‪ :‬وهو عبارة عن ذراع من المعدن ومزود بمقبض من الخشب‬
‫وبصمام للتحكم فى خروج سائل الرش‪.‬‬
‫لقد أمكن تصنيع موتور الرش محليا فى جمهورية مصر العربيه عام ‪0511‬م‪.‬‬
‫المزايا والعيوب‪:‬‬
‫من مميزاته ان معدل ادائه عالى فبواستطة يمكن رش مساحة قدرها عشرون‬
‫فدان ان لم يزيد فى اليوم ‪-‬اال انه من اهم عيوب استخدامه هو كثرة عدد العمال‬
‫الالزمين لتشغيله ‪-‬كذلك حدوث بعض التلفيات للنباتات اثناء عملية الرش‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫العالقة بين بعد البشبورى عن السطح المراد رشة ونوغ التغطية‪:‬‬
‫‪-1‬التغطية المزدوجة الكاملة‪:‬‬
‫وهي أحسن انواع التغطية وتحدث هذه الحاله إذا كان البعد بين البشبورى‬
‫واالخر يساوى البعد بين البشبورى والسطح المراد رشة وفيه يكون الرش منتظم‬
‫حيث يتم التغطية بين كل من البشبورين المتجاورين‪.‬‬
‫‪-2‬التغطية الفردية الكاملة‪:‬‬
‫وتحدث هذه الحاله إذا كان البعد بين البشبورى واالخر ضعف البعد بين‬
‫البشبورى والسطح المراد رشه ومنه يتم التغطية بين كل بشبورى على حدة اى ال‬
‫يحدث تغطية مزدوجه‪.‬‬
‫‪-3‬التغطية الغير كاملة‪:‬‬
‫وتحدث هذه الحالة إذا كان البعد بين البشبورى واالخر أكبر من ضعف‬
‫المسافة بين البشبورى والسطح المعامل وفيه يتم التغطية لجزء من المساحة فقط‬
‫وعدم رش المساحه الباقية‪.‬‬
‫الرشاشة اآللية الظهرية ذات الموتور (رشاشة الحامل الهوائى الظهرية)‬
‫تستعمل حديثا فى جميع الدول المتقدمة رشاشة آلية ذات موتور يقوم بعملية‬
‫التعفير والرش فى آن واحد وكذلك النثر للمبيدات المحببة وفى بعض الحاالت‬
‫التدخين‪ ،‬وقد حاولت وزراة الزراعه باالشتراك مع الهيئة الزراعية على استيراد هذه‬
‫الرشاشات وجارى استيراد وحدات اكثر ومن المنتظر انتشارها فى مصر ويوجد‬
‫منها عدة انواع مثل‪Urgent , Dorman , Holder ,Solo :‬‬
‫ويترواح قدرة هذه الموتورات بالحصان ما بين ‪ 9-0‬حصان وسعتهم بين ‪ 00-1‬لتر‬
‫ويتراوح وزن المجموعة ما بين ‪ 00- 01‬كجم وهي فارغة ويمكن توضيح االجزاء‬
‫التى تتكون منها هذه الرشاشات عموما اساسا من‪:‬‬
‫‪-1‬خزان المبيد‪ :‬وهو مستطيل الشكل تقريبا يحمل فوق الموتور ويحتوي على‬
‫مصفاة فى فتحته العليا ويسع فى الغالب ما بين ‪ 01-1‬لتر ويسع حوالي ‪ 5‬كجم‬
‫مسحوق تعفير والخزان مصنوع من البالستيك‪.‬‬
‫‪-2‬الموتور‪ :‬وعادة تتراوح قوته ما بين ‪ 9-0‬حصان الدراة طلمبة مركزية لدفع كمية‬
‫كبيرة من الهواء‪.‬‬
‫‪-3‬خزان لوقود الموتور‪ :‬وهو من البالستيك ويسع حوالي ‪ 0‬لتر من البنزين الملخوط‬
‫بزيت بنسبة ‪.%5‬‬
‫‪-0‬بادئ الحركة‪ :‬عبارة عن مانيفال ذات سوسته تسحب الدارة الموتور عن طريق‬
‫خيط طويل يشدة العامل من جانبة‪.‬‬
‫‪-5‬ذراع البشبورى‪ :‬يتصل بهذا الذراع أنبوبة تصل السائل الموجود فى الخزان او‬
‫المسحوق بتيار الهواء من الطلمبة المركزية‪.‬‬
‫‪-6‬مجموعه البشابير‪ :‬ذات فتحات مختلفة حسب الغرض المستعملة من اجله‪.‬‬
‫مزايا وعيوب هذه الرشاشة‪:‬‬
‫‪-0‬السرعه فى العمل حيث يمكن رش مساحة كبيرة فى خالل عدة ساعات قليلة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪-0‬الكفائة العالية فى تفتيت الحبيبات وبالتالى االنتظام فى التوزيع وبالتالى تغطية‬
‫المساحة المراد رشها بانتظام كما تساعد على تغطية السطوح السفلية للنباتات خاصة‬
‫إذا استعمل كمولد ضباب‪ .‬ولقد وجد أنه يمكن الحصول على قطرات من الحبيبات‬
‫يصل قطرها القل من ‪ 51‬ميكرون بينما فى آالت الرش العادية يصل قطرالحبيبات‬
‫الى اقطار أكبر من ذلك كثيرا عالوة على عدم انتظام هذه القطرات فى الحجم‪.‬‬
‫عيوبه‪:‬‬
‫‪-0‬يتطلب عناية خاصة فى استعمالة‪.‬‬
‫‪-0‬سهل الكسر بسرعه إذا اسئ استعماله‪.‬‬
‫‪-9‬ال يمكن رش القطن بكفائة اال خطان فى خطان بينما الرشاشة العادية يمكنها رش‬
‫‪ 9‬خطوط‪.‬‬
‫‪-9‬قله سعة الخزان وبالتالى فهى تنتهي من الرش كل ‪ 0‬دقائق‪.‬‬
‫‪-5‬ثقل وزنه على العامل‪.‬‬
‫‪-1‬يتطلب ملئه حوالي ‪ 51‬مرة فى اليوم مما قد يجهد العامل‪.‬‬
‫‪-0‬يتطلب خبرة فنية فى كبس الرشاشة اليدوية االخرى‪.‬‬
‫رشاشة الوعاء المفتوح‬ ‫‪.2‬‬
‫تتكون هذه الرشاشة من مضخة مص‪ /‬كبس مزودة بحامل جانبي ينتهي بمشط‬
‫يتم تثبيت هذه المضخة خارج وعاء سائل الرش بالضغط على المشط بواسطة القدم‪،‬‬
‫أو تثبيتها داخل الوعاء بينما يكون المشط خارجه‪ ،‬ويتم تثبيته جيداً بالضغط عليه‬
‫بالقدم‪.‬‬
‫المضخة مزودة بخرطوم ينتهي بذراع رش مزود بصمام أحياناً‪ ،‬يتم تشغيل‬
‫هذه الرشاشة بتحضير سائل الرش في وعاء مفتوح وتثبيت المضخة على حافته‬
‫بالضغط على مشطها بالقدم‪ ،‬وعند تشغيل المضخة‪ ،‬يندفع السائل في الخرطوم‬
‫وذراع الرش وفوهته يتم التحكم في الرش بتسريع أو تبطئ التشغيل ودوريته لم تعد‬
‫هذه الرشاشة واسعة االنتشار لصعوبة التحكم في كمية سائل الرش وتصلح فقط‬
‫للمساحات الصغيرة أو لرش األبنية والمسطحات‪.‬‬
‫يوجد نوع آخر من رشاشات الوعاء المفتوح يعطي سائل رش تحت ضغط مرتفع‬
‫نسبيا َ ًً‪ ،‬ألنه مزود بأسطوان ة ضغط يعمل عليها شخصان‪ ،‬أحدهما يقوم بتشغيل‬
‫المضخة‪ ،‬والثاني يقوم بعملية الرش يستخدم هذا النوع من الرشاشات أساسا في رش‬
‫تجمعات األخشاب واألسطح المستوية أو القائمة‪ .‬هذا النوع من الرشاشات كفاءته‬
‫عالية في معاملة أكوام األخشاب أو باالت (جمع بالة) األقمشة‪ ،‬أو أجولة المنتجات‬
‫الزراعية أو غيرها‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪ .3‬رشاشة خرطوم الحديقة ‪Garden Hose Sprayers‬‬
‫يوجد في المنازل والحدائق المنزلية خرطوم للمياه‪،‬‬
‫ضغطها فيه يناسب تشغيل رشاشات هذا النوع تتكون‬
‫الرشاشة من وعاء واسع الفتحة‪ ،‬مركب عليه غطاء‬
‫تنساب منه أنبوبة رفيعة تصل إلى قرب قاع الوعاء‪.‬‬
‫النهاية العلوية لهذه األنبوبة مزودة بفتحتين‪ ،‬إحداهما‬
‫مركب عليها فوهة رش‪ ،‬واألخرى عليها صمام متصل‬
‫بخرطوم المياه‪.‬‬
‫عند تشغيل المياه تحت الضغط‪ ،‬يندفع تيار الماء‬
‫خالل الفتحات (الفوهة)‪ ،‬فيعمل على سحب سائل الرش‬
‫من الوعاء نتيجة للتفريغ داخل األنبوبة الرفيعة‪ ،‬الذي‬
‫يحدثه المرور السريع لتيار الماء‪ ،‬ويختلط مع المياه‬
‫المندفعة من خالل الفوهة‪ .‬يمكن التحكم في كمية المياه‬
‫المندفعة خالل الرشاشة‪ ،‬والتحكم كذلك في شكل واتساع‬
‫مخروط الرش من خالل الصمام‪.‬‬
‫تستخدم هذه الرشاشة في المنازل والمصانع واألماكن التي يتوفر فيها خرطوم‬
‫للمياه المضغوط‪ ،‬وتتميز بأنها سهلة التشغيل وسريعة‪ ،‬وال تحتاج ألدوات كثيرة‬
‫للرش بها‪ ،‬ومن أهم عيوبها عدم التحكم الجيد في تركيز سائل الرش الناتج منها‪.‬‬

‫العفارات بأنواعها ‪Dusters‬‬


‫تعمل العفارات على نفخ الحبيبات الدقيقة من مسحوق المبيد إلى السطح‬
‫المراد تعفيره‪ ،‬وهي بسيطة التركيب‪ ،‬وتستعمل غالبا ً في المنازل وفي حدائقها وداخل‬
‫سيارات النقل‪ ،‬بواسطة متخصصين‪ ،‬ألنها تصلح فقط في معاملة بقع محدودة أو‬
‫مناطق صغيرة‪.‬‬
‫تتركب العفارات من خزان الوضع المسحوق‪ ،‬مجهز إلمراره بمعدل ثابت مع‬
‫تيار هوائي‪ ،‬يتم توليده بمنفاخ أو مكبس أو مروحة‪ ،‬يدوي أو آلي التشغيل‪ ،‬يتوفر‬
‫بمقلِّب في أغلبها داخل الخزان‪ ،‬لمنع تجمع كتل مت المسحوق‪ ،‬ولضمان استمرار‬
‫انسيابه أثناء التشغيل‪.‬‬
‫أكثر استعماالت العفارات اليدوية في مكافحة آفات الصحة العامة‪ ،‬مثل‬
‫البراغيث‪ ،‬والحشرات الزاحفة في المنازل‪ ،‬ولمكافحة المتطفالت وغيرها من آفات‬
‫في حظائر الدواجن وغيرها‪ ،‬كما تستعمل تلك التي تدار بالقدم في مكافحة الفئران‬
‫الحقلية‪ ،‬بالتعفير داخل جحورها ثم غلقها بالطين‪.‬‬
‫هذا وتوجد أنواع مختلفة من العفارات اليدوية أو اآللية‪ ،‬من أهمها مايلي‪:‬‬
‫عفّارة المكبس ‪Plunger Dusters‬‬
‫تتركب من مكبس يدوي‪ ،‬يؤدي إلى غرفة تمثل خزان المسحوق‪ ،‬الذي ينتهي‬
‫بأنبوبة التوزيع‪ ،‬العفّارة اسطوانية الشكل من الصاج المجلفن‪ ،‬مكبسها من رقائق‬
‫المطاط الصناعي‪ ،‬غير المتأثر بالمواد الكيميائية‪ ،‬أنابيب التوزيع عبارة عن خرطوم‬

‫‪47‬‬
‫من المطاط الصناعي بأطوال وأقطار مناسبة حسب االستخدام المنشود‪ ،‬تنتهي بفتحة‬
‫على شكل مروحة مثلثة للمساعدة في توزيع المسحوق أثناء التعفير‪.‬‬
‫عفّارة المنفاخ الظهرية ‪Knapsack Dusters‬‬
‫تتركب من خزان أكبر من خزان عفّارة المكبس‪،‬‬
‫يتصل به منفاخ من الجلد‪ ،‬يعمل على سحب المسحوق من‬
‫الخزان ودفعه إلى أنابيب التوزيع‪ ،‬تُحمل هذه العفّارة على‬
‫الصدر أو الظهر‪ ،‬ويتم تشغيل المنفاخ يدوياً‪ ،‬وهي تماثل‬
‫العفّارة المروحية الظهرية في شكلها وتشغيلها‪ ،‬وتختلف‬
‫عنها في أن دفع مسحوق التعفير في األخيرة يتم بمروحة‬
‫يدوية التشغيل‪.‬‬
‫العفّارة المروحية ‪Crank Dusters‬‬
‫تتركب هذه العفّارة ‪-‬كسابقتها‪-‬من خزان المسحوق‪،‬‬
‫والذي يتصل به مروحة يدوية سريعة‪ ،‬المروحة متصلة‬
‫بعدة تروس تعمل على مضاعفة سرعة دورانها عند التشغيل‪ ،‬مما يساعد على دفع‬
‫كمية كبيرة من الهواء المح َّمل بحبيبات المسحوق إلى أنابيب التوزيع‪ ،‬التي تنتهي‬
‫بفتحة التعفير‪ ،‬يوجد داخل الخزان مقلِّبٌ يعمل على تقليب المسحوق لمنع تراكمه في‬
‫الجوانب‪ ،‬تتراوح سعة الخزان عادة بين ‪ 0‬و‪ 01‬كجم‪ ،‬وتستخدم هذه العفّارات في‬
‫المساحات الصغيرة ولالستخدام المنزلي‪.‬‬
‫ناثرات المحببات ‪Granule Spreaders‬‬
‫آلة توزيع المحببات أو ناثرتها مصممة‬
‫لتطبيق الحبيبات الخشنة والجافة والمتماثلة في‬
‫الحجم‪ ،‬يتم النثر على التربة وفي المسطحات‬
‫المائية‪ ،‬وفي بعض الحاالت الخاصة على النمو‬
‫الخضري لبعض النباتات‪ ،‬حيث تعمل ناثرات‬
‫المحببات بطريقة مختلفة‪ ،‬فقد تعتمد في نثر‬
‫المحببات على قرص أفقي دوار‪ ،‬أو على تأثير‬
‫الجاذبية األرضية في إسقاط الحبيبات من‬
‫فتحات الناثرة‪.‬‬
‫تتماثل ناثرات المحببات مع العفّارات في‬
‫أنها خفيفة الوزن وبسيطة التركيب نسبياً‪ ،‬كما ال‬
‫يتطلب استعمالها وجود الماء‪ ،‬ونظراً ألن‬
‫محببات المبيدات ثقيلة نسبيا ً ومتماثلة الحجم‬
‫والوزن تقريبا ً وتنساب بسهولة من الفتحات‪،‬‬
‫فإنه يمكن استعمال موزعات السماد‪ ،‬وآالت‬
‫البذر في تطبيقها دون أدنى تعديل في تركيبها أو‬
‫في تشغيلها‪ ،‬إال أن ناثرات المحببات ال تستعمل‬
‫لتطبيق المبيدات على النباتات‪ ،‬ألن الحبيبات ال‬
‫تلتصق بأسطحها‪ ،‬وإنما تستخدم فقط لتطبيقها على التربة فحسب‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫محاقن التربة ‪Soil Injectors‬‬
‫تستعمل محاقن التربة في تطبيق المبخرات‬
‫لمكافحة مسببات األمراض النباتية وغيرها من‬
‫اآلفات المستوطنة في التربة‪ ،‬تتوفر محاقن يدوية‬
‫التشغيل‪ ،‬إال أن أكثرها انتشاراً هو تركيب خ ّزان‬
‫غاز التبخير على المحاريث الحفّارة‪ ،‬والتي‬
‫تتصل بها أنبوبة لتوصيل الغاز أو السائل أو‬
‫المحببات من خالل المحراث تحت سطح التربة‪،‬‬
‫إلى العمق الذي يصل إليه المحراث‪ ،‬عادة إلى‬
‫عمق قدم أو أكثر‪.‬‬
‫‪Foggers, Blowers and Aerosol‬‬ ‫المضببات والنافخات والمدخنات الرشاشة‬
‫‪Sprayers‬‬
‫تعمل المضببات والنافخات والمدخنات الرشاشة على تجزئة السوائل إلى‬
‫قطيرات صغيرة جداً تبدو على شكل ضباب‪ ،‬خاصة عند بداية إطالقها‪ ،‬ويغلب‬
‫است خدام هذه المضببات والنافخات والمدخنات الرشاشة داخل األحياز‪ ،‬مثل البيوت‬
‫الزجاجية أو األبنية والمخازن وصوامع الغالل‪ ،‬وقد تستخدم في األجواء المفتوحة‬
‫كما في شوارع المدن والحقول وحول حظائر الحيوانات وغيرها‪.‬‬
‫المضببات والمدخنات الرشاشة‬
‫هنالك أنواع متباينة من المضببات والمدخنات الرشاشة‪ ،‬يعتمد معظمها على‬
‫تجزيء سائل المبيد إلى قطيرات غاية في الدقة‪ ،‬بواسطة الحرارة أو بدفع تيَّار قوي‬
‫من الهواء (كما في المضببات) أو بواسطة غاز مسال تحت ضغط عال مندفع خالل‬
‫فوهة ضيقة‪ ،‬ليتجزأ المبيد السائل إلى قطيرات غاية في الدقة لحظة خروجه من تلك‬
‫الفوهة الضيقة‪ ،‬ليتبخر الغاز المسال الدافع للمبيد تاركا ً قطيرات المبيد سابحة في‬
‫الجو (كما في مولدات المدخنات الرشاشة)‪.‬‬
‫علما ً بأن المضببات متباينة األشكال واألحجام‪ ،‬ويعتمد بعضها على استخدام الطاقة‬
‫الحرارية في تكوين الضباب‪ ،‬لذا تعرف بالمضببات الحرارية‪ ،‬وذلك بتعريض سائل‬
‫المبيد لسطح ساخن مثبت أمامه مروحة لدفع بخار المبيد (مع المذيب) في الهواء‪،‬‬
‫ليتكثف إلى قطيرات ضبابية لحظة مالمسته للهواء األبرد منه‪ ،‬وبعضها اآلخر يتم‬
‫فيه دفع سائل المبيد داخل أنبوبة عادم آلة احتراق داخلي‪ ،‬مثل أنبوبة عادم السيارة‪،‬‬
‫كما في مكافحة أسراب الجراد في مواقع تج ُّمعها وتهيئها للهجرة‪.‬‬
‫أما المدخنات فتتكون بفعل غاز دفع مناسب‪ ،‬حيث تتكون مر ّشاتها من اسطوانة‬
‫تحتوي الغاز المسال‪ ،‬مخلوطا ً مع المبيد‪ ،‬وبها فتحة علوية‪ ،‬متصلة بصمام‪ ،‬ينفتح‬
‫بالضغط على قمته‪ ،‬فيندفع الغاز من خالل فوهته الضيقة‪ ،‬حامالً معه المبيد على‬
‫هيئة دخان‪.‬‬
‫تتميز المضببات والمدخنات بأن قطيراتها تبلغ في دقتها وخفتها لدرجة أنها‬
‫تكاد التلتصق مع كل األسطح الموجودة في الحيز‪ ،‬لذا تستعمل في المناطق المأهولة‬
‫بالسكان لمكافحة الحشرات الممرضة مثل البعوض والذباب‪ ،‬دون الخوف من‬
‫متبقياتها العالقة على األسطح المختلفة‪ ،‬حيث تظل قطيراتها سابحة في الحيز‬
‫‪49‬‬
‫المرشوش لفترة طويلة نسبياً‪ ،‬مما يمكنها من التغلغل في الشقوق والجحور والزوايا‬
‫الضيقة‪ ،‬أو خالل النمو الخضري الكثيف‪ ،‬لتصل إلى اآلفات في مكامن يصعب‬
‫الوصول إليها بالطرق التقليدية‪ ،‬مما يعني صعوبة تحاشي اآلفة من التعرض لضباب‬
‫المبيد الذي يمأل الحيز المرشوش‪.‬‬
‫إال أن أهم عيوب هذه المبيدات المضببة أن عوالقها المتبقية على األسطح‬
‫المرشوشة ضئيلة جداً‪ ،‬مما يعني انعدام فعالية المبيد بعد التطبيق بفترة وجيزة‪،‬‬
‫وبالتالي يمكن لآلفات أن تعاود غزو الحيز بعدوى جديدة‪ ،‬أو بأطوار جديدة تستعصي‬
‫على المبيد المستخدم‪ ،‬بمجرد انتها التضبيب‪ ،‬عالوة على سهولة انجراف قطيرات‬
‫المضببات نظراً لضآلة وزنها النوعي‪ ،‬حيث يتطلب استعمالها استقرار الظروف‬
‫الجوية‪ ،‬خاصة عندما تستخدم في الجو المفتوح‪.‬‬
‫النافخات المروحية ‪Blower Sprayers‬‬
‫يعتمد تصميم النافخات المروحية على استعمال تيار قوي من الهواء‪ ،‬تولِّده‬
‫مروحة قوية‪ ،‬في حمل سائل المبيد المخفف بالماء (والذي ينساب من فتحة ضيِّقة أو‬
‫الخارج من مجموعة أنابيب تحت ضغط عال‪ ،‬أو من أقراص مسنَّنة د َّوارة‬
‫‪ )Spinning Discs‬وتوجيه هذا التيار الهوائي بما يحمل من رذاذ المبيد‪ ،‬للمرور‬
‫خالل شبكة‪ ،‬تعمل على زيادة تفتيت قطيراته‪.‬‬
‫حيث يتم ضخ سائل المبيد في تيار الهواء عبر أنابيب تحت ضغط منخفض أو‬
‫متوسط أو عالي‪ ،‬في صورة قطيرات صغيرة‪ ،‬تساعد السرعة العالية لتيار الهواء‬
‫على زيادة تكسير قطيرات المبيد السائل‪.‬‬
‫علما ً بأن هنالك أشكال مختلفة للنافخات المروحية‪ ،‬بعضها يمكن أن يحمله‬
‫شخص‪ ،‬وآخر يحمل على جرار‪ ،‬كما يمكن تحوير بعضها ليناسب تطبيق المحببات‬
‫والمساحيق‪.‬‬
‫تتميز هذه النافخات المروحية والمضببات بتغطية مساحات كبيرة باستخدام‬
‫كمية قليلة من المبيد السائل في زمن قليل‪ ،‬مع سهولة تشغيلها واستخدامها في‬
‫المساحات الكبيرة‪.‬‬
‫وتنحصر أهم عيوب هذه الطريقة من تطبيق المبيدات في وجوب استقرار‬
‫األحوال الجوية‪ ،‬لكيال تنجرف سوائل الرش بعيداً عن الهدف المنشود‪ ،‬وفي صعوبة‬
‫تحريك النافخات كبيرة الحجم بين صفوف األشجار‪ ،‬إذا ما كانت المسافات البينية‬
‫صغيرة‪ ،‬كما يستلزم تحري منتهى الدقة في ضبط تراكيز وأحجام السوائل‬
‫المستخدمة فيها‪ ،‬ألن استخدامها ألحجام قليلة من السوائل في تغطية مساحات كبيرة‬
‫من األشجار‪ ،‬يجعل من ارتفاع تراكيز سوائل الرش شديدة الضرر باألشجار‬
‫المرشوشة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫رشاشات الماء المتحركة ‪Hydraulic Sprayers‬‬
‫تتوافر هذه الرشاشات بأشكال وأنواع مختلفة‪،‬‬
‫وتشترك في التشغيل اآللي لمضخة سوائل الرَّش‪،‬‬
‫فبعضها يتم تحريكه على عجل‪ ،‬أو يحمل باليد‪،‬‬
‫وغالبيتها محمول على جرار أو على مقطورة خاصة‬
‫به‪ ،‬وتعمد على القوة المحركة للجرار نفسه‪ ،‬أو تكون‬
‫مزودة بآلة خاصة بها يندفع سائل الرش منها تحت‬
‫ضغط الماء المتدفق بقوة من أنبوب كبير يعرف‬
‫بالقاذف اليدوي ‪ ،Hand Gun‬وغالبيتها‬
‫مزود بذراع رش ‪ Spray Boom‬مثبت‬
‫خلف الجرار أو أمامه‪ ،‬قد يصل طوله‬
‫إلى ‪ 00‬متراً‪ ،‬وال يتجاوز في غالبيتها‬
‫األمتار السبعة‪.‬‬
‫في حين يوجد عدد من األنابيب‬
‫على ذراع الرش‪ ،‬يخرج منها السائل‬
‫تحت ضغط الماء المنهمر في صورة‬
‫مخاريط رش بأشكال مختلفة‪ ،‬مثل‬
‫المخروط المج َّوف أو المصمت أو‬
‫المروحي‪.‬‬
‫يلزم إحداث موائمة بين سرعة‬
‫حركة الرشاش وسرعة تصريف سائل‬
‫الرش (أي كمية السائل الخارجة من أنابيب الرش لكل وحدة زمنية) وعرض مجرى‬
‫الرش‪ ،‬للتحكم في كمية السائل لكل وحدة مساحة مرشوشة (معدل الرش)‪.‬‬
‫هذا وتقسم هذه المرشات المائية المتحركة إلى مايلي‪:‬‬
‫رشاشات الضغط المنخفض‬
‫عادة ما يكون هذا النوع من الرشاشات محمالً على جرار أو على مقطورة‪،‬‬
‫مصمما ً ليمكن تحريكه داخل المساحات الكبيرة‪ ،‬حيث يستخدم منه في الغالب أحجام‬
‫رش تتراوح بين ‪ 51‬و‪ 011‬لتراً‪ ،‬ويتم الرش بضغط يتراوح بين ‪ 91‬و‪ 11‬رطالً‬
‫على البوصة المربعة‪.‬‬
‫حيث تتميز رشاشات الضغط المنخفض هذه برخص سعرها‪ ،‬وخفة وزنها‪،‬‬
‫مقارنة باألنواع األخرى‪ ،‬إضافة إلى مالءمتها لغالبية االستخدامات الزراعية‪ ،‬إذ‬
‫يمكن باستخدامها تغطية مساحات كبيرة في وقت قصير نسبياً‪.‬‬
‫إال أن عيوبها تنحصر في ضعف اندفاع سائل الرش الخارج منها بدرجة ال تمكنه من‬
‫التغلغل داخل األشجار الكثيفة‪ .‬نظراً النخفاض الضغط المستخدم فيها‪ ،‬والحجم‬
‫الصغير المستعمل معها‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫رشاشات الضغط العالي‬
‫يستعمل هذا النوع من الرشاشات في رش أشجار الظل والزينة والحدائق‬
‫وألشجار الكثيفة‪ ،‬والتي تحتاج ضغطا ً عاليا ً لتغلغل سائل الرش خاللها‪ ،‬إذ يصل‬
‫الضغط المستعمل فيها إلى عدة مئات من األرطال على البوصة المربعة‪.‬‬
‫تمتاز رشاشات الضغط العالي بقوة اندفاع سائل الرش‪ ،‬مما يجعله يتخلل األشجار‬
‫الكثيفة أو الشعر الكثيف للحيوانات‪ ،‬ويصل إلى القمم العالية‪ ،‬إذ يغلب ما تكون هذه‬
‫الرشاشات مزودة بقاذف رش ‪Spraying Gun‬يصل لسان الرش الخارج منه‬
‫ألبعاد كبيرة ال تصلها الوسائل األخرى‪ ،‬كما تستعمل فيها سوائل رش بأحجام تصل‬
‫إلى ‪ 0011‬لتراً‪ ،‬وتنحصر أهم عيوبها في ثقل أوزانها وارتفاع أثمانها‪.‬‬
‫الرش بالطائرات‬
‫تزايد ا ستخدام الطائرات في تطبيق المبيدات في اآلونة األخيرة‪ ،‬لما لها من‬
‫مميزات ال تتوافر في وسائل التطبيق األخرى‪ ،‬إذ‬
‫يمتاز الرش بالطائرات بالسرعة العالية‪ ،‬والدقة‬
‫الكبيرة‪ ،‬وتغطية المساحات الشاسعة‪ ،‬في وقت‬
‫قصير نسبياً‪ ،‬ال يتحقق بالوسائل األرضية‬
‫األخرى بنفس الدقة والكفاءة والسرعة‪ ،‬هذا‬
‫وتنحصر طائرات رش المبيدات في نوعين هما‪:‬‬
‫طائرات الجناح الثابت‬
‫تستخدم طائرات صغيرة غالبا ً ما تكون بمحرك واحد في رش الحقول‬
‫والغابات والمراعي الشاسعة‪ .‬وتنحصر مميزات الرش بطائرات الجناح الثابت في‬
‫سرعة األداء وسهولته‪ ،‬خاصة عندما يستلزم األمر إتمام الرش على وجه السرعة‪،‬‬
‫أو لرش مسطحات مائية‪ ،‬أو عندما تكون األرض المراد رشها شديدة االبتالل‪،‬‬
‫يصعب تحريك الرشاشات األرضية عليها‪.‬‬
‫إال أن من أهم عيوب استخدام الطائرات هذه عدم مناسبتها لرش المساحات‬
‫الصغيرة‪ ،‬نظراً لصعوبة المناورة فيها‪ ،‬وفي المناطق التي تكثر فيها العوائق العالية‪،‬‬
‫مثل أبراج الضغط الكهربائي العالي‪ ،‬واألشجار العالية أو مصدات الرياح‪ ،‬إضافة‬
‫إلى ارتفاع تكاليف المالية للرش بها مقارنة بالمرشات األرضية‪ ،‬إال أن سرعة إنجاز‬
‫الرش وسهولته‪ ،‬يعوض النفقات والعيوب األخرى‪.‬‬
‫الحوامات (الطائرات العمودية)‬
‫تزايد االعتماد على الحوامات (الطائرات العمودية) تزايداً مطرداً خالل‬
‫العقود األخيرة من القرن الماضي وبدايات هذا القرن في رش المبيدات على الحقول‬
‫والبحيرات والتجمعات السكانية والغابات وغيرها‪ ،‬إذ تتميز الحوامات بالبطء مقارنة‬
‫بالطائرات ذات الجناح الثابت‪ ،‬ودقة تطبيق الرش‪ ،‬كما أنها ليست بحاجة إلى مطار‬
‫خاص لإلقالع والهبوط‪ ،‬إال أنها مكلفة جداً في التشغيل والصيانة وبالتالي ارتفاع‬
‫تكاليف استخدامها لوحدة المساحة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫رش المبيدات بوسائل الري‬
‫كثرت في الوقت الراهن أعداد المبيدات التي يمكن تطبيقها من خالل وسائل الري‬
‫الحديث‪ ،‬خاصة في‬
‫الزراعات التي تعتمد‬
‫على الري المحوري‬
‫‪،Central‬‬ ‫‪Pivots‬‬
‫هذه‬ ‫عرفت‬ ‫حيث‬
‫باسم‬ ‫الطريقة‬
‫‪ Herbigation‬والتي‬
‫تجمع بين مقاطع كلمتي‬
‫حشائش‬ ‫مبيد‬
‫‪ ،Herbicide‬و ري‬
‫‪ Irrigation‬نظراً ألن‬
‫أول استخدام لهذه الطريقة كان مع مبيدات الحشائش‪ ،‬إال أن شيوع استخدام هذه‬
‫الطريقة في تطبيق الكيميائيات الزراعية عموما ً فقد أطلق عليها حاليا ً اسم الري‬
‫الكيميائي ‪ ،Chemigation‬حيث يتم الرَّش بهذه الطريقة بوضع سائل المبيد في‬
‫خزان السماد ألجهزة الري المحوري‪ ،‬ثم ضخه مع مياه الري من خالل ذراع الري‬
‫المحوري‪ ،‬ليصل إلى المواقع التي تصل إليها مياه الري‪.‬‬
‫تطبيق المبيدات بوسائل الري الحديثة يعد تجديداً وتطويراً لفكرتها وتطبيقاتها‬
‫القديمة من خالل الري بالغمر‪ ،‬حيث كان يوضع وعاء يحتوي على سائل المبيد‪،‬‬
‫مزود بصمام على مخل ري الحقل‪ ،‬يتحكم في تدفق سائل المبيد من الوعاء إلى الماء‬
‫الجاري ليحمله إلى أرجاء مختلفة من الحقل‪ ،‬وتفاديا ً لعيوب تطبيق المبيدات بوسائل‬
‫الري السطحي (الري بالغمر)‪ ،‬والتي عادة ما يصحبها عدم انتظام توزيع مياه الري‪،‬‬
‫وبالتالي عدم انتظام توزيع المبيدات المحمولة معها‪ ،‬إضافة إلى اآلثار البيئية السيئة‬
‫التي يمكن أن تنجم عن مياه الصرف الملوثة بالمبيدات المتخلفة عن الري بالغمر‪.‬‬
‫حيث تعتبر أجهزة الري بالرش‪ ،‬المحورية‪ ،‬أنموذجا ً نموذجيا ً لتطبيق المبيدات‬
‫والمخصبات ومنظمات النمو النباتي‪ ،‬شريطة معايرة تصريفها للمياه‪ ،‬واختيار‬
‫المستحضر المناسب من المبيد‪ ،‬إذ من خالل هذه الوسيلة يمكن توصيل المبيد مع‬
‫المياه إلى النمو الخضري للنبات‪ ،‬أو إلى أعماق النمو النباتي المتغلغلة في التربة عبر‬
‫امتداد النمو الجذري للنبات‪.‬‬
‫إال أنه يشترط في هذه الطريقة ضبط كمية المبيد المستخدم والتي يتم ضخها‬
‫عبر ذراع الري المحوري‪ ،‬ومن مميزات هذه الطريقة أنها ال تحتاج إلى معدات رش‬
‫خاصة‪ ،‬نظراً لتوظيف مع َّدات الري والتسميد المتوافرة في نظام الري بالرش في‬
‫تطبيق المبيد‪ ،‬إال أن من أهم ما يعيب هذه الطريقة‪ ،‬عدم مناسبتها للكثير من المبيدات‬
‫ومستحضراتها التقليدية‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫ومن مميزات تطبيق المبيدات وغيرها من الكيميائيات الزراعية مع مياه الري مقارنة‬
‫بطرق التطبيق بالوسائل األرضية (الرش مثالً) أو بالوسائل المحلِّقة (الطائرات)‬
‫مايلي‪:‬‬
‫دقة توقيت تطبيق المبيد‪.‬‬
‫سهولة خلط المبيدات مع التربة وتنشيط فعاليتها‪.‬‬
‫تحاشي انضغاط التربة والتدمير اآللي للنبات‪.‬‬
‫تقليل خطورة المبيدات على العمال والمزارعين‪.‬‬
‫تقليل االحتياج من المتطلبات الكيميائية‪.‬‬
‫تقليل األثر البيئي للمبيد‪.‬‬
‫قلة التكاليف االقتصادية للمبيد أيضاً‪.‬‬
‫خلط التقاوي بالمبيدات‬
‫تنص قوانين الكثير من الدول على وجوب معاملة التقاوي المر َّخص‬
‫بزراعتها‪ ،‬ببعض المبيدات الفطرية أو ببعض منظمات النمو أو المخصبات أو‬
‫غيرها‪ ،‬شريطة أن يتم تلوين التقاوي المعاملة بلون خاص يميزها عن غيرها من‬
‫الحبوب أو البذور أو الثمار‪.‬‬
‫إال أنه ينبغي أن يتم الخلط والتجهيز بدقة وعناية فائقة‪ ،‬حتى ال تتأثر حيوية‬
‫الجنين في هذه التقاوي‪ ،‬وبالتالي نتحاشى فساهدا وقلة إنباتها‪.‬‬
‫‪ -‬أعراض التسمم بالمبيدات وطرق اإلسعاف‪:‬‬
‫تختلف أعراض التسمم حسب المجموعة التى ينتمي إليها المبيد ويمكن تلخيصها فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬المبيدات الكلوروهيدروكربونية‪ :‬ومن أعراض التسمم تمدد األوعية الدموية‬
‫وتشنجات عضلية ينتج عنها نزيف دموى خفيف وفى هذه الحالة ينقل‬
‫المصاب فوراً إلى مكان ظليل ويستدعى الطبيب وتخلع المالبس الملوثة‬
‫وي غسل الجسم بالماء والصابون عدة مرات‪ .‬أما فى حالة بلع المصاب لمحلول‬
‫المبيد فتذاب ملعقة ملح طعام فى كوب ماء وتعطى له لتفريغ محتويات المعدة‬
‫أى يعمل له غسيل معدة مع عدم إعطاء المصاب ملينات زيتية حتى ال تزيد‬
‫من امتصاص المادة السامة‪ ،‬أما بقية اإلسعافات األخرى فيحسن إجراؤها‬
‫بمعرفة الطبيب‪.‬‬
‫‪ -0‬المبيدات الفوسفورية‪ :‬هذه المركبات توقف عمل إنزيم كولين استريز‬
‫‪ Choline steras‬باألنسجة وعلى ذلك تتراكم كمية كبيرة من مادة أسيتيل‬
‫كولين ‪ acetyl choline‬يسبب أعراض التسمم نتيجة لزيادة تنبيه الجهاز‬
‫العصبى الباراسمبثاوى‪ .‬وأهم أعراض التسمم صداع ودوار وضعف عام‬
‫وغثيان وتقلصات عضلية وإسهال وضيق فى التنفس واضطراب عصبى عام‬
‫مع زيادة فى إفراز العرق والدموع واللعاب وزرقة عامة فى الجسم‬
‫وتشنجات موضعية يعقبها عند اشتداد الحالة تشنجات عامة متكررة تنتهى‬
‫بغيبوبة وضيق حدقة العين وفقدان السيطرة على أعضاء اإلخراج وعند‬
‫حدوث مثل هذا التسمم ينقل المصاب فوراً إلى منطقة هادئة تمهيداً لنقله فى‬

‫‪54‬‬
‫الحال إلى أقرب مستشفى ويعمل له تنفس صناعى باألكسجين وبعد إجراء‬
‫اإلسعافات األولية ونظافة جسمه وغسيل معدته يعطى حقن أتروبين إذا كان‬
‫الجسم ليس به زرقة ‪ ،‬وتجرى بقية اإلسعافات والعالج تحت إشراف الطبيب‬
‫بالمستشفى‪.‬‬
‫‪ -9‬مركبات الكربامات‪ :‬هذه المبيدات قليلة السمية لإلنسان والحيوان‪ ،‬ولذا فإن‬
‫تداولها مأمون نسبياً‪ ،‬على أنه قد يحدث فى حالة اإلهمال فى اتباع‬
‫االحتياطات الواقية حدوث حاالت تشابه فى أعراضها أعراض التسمم‬
‫بالمبيدات الفوسفورية‪ ،‬وفى هذه الحالة ينقل المصاب للطبيب فوراً إلسعافه‪.‬‬

‫نصائح مهمة للطلبة الجامعيين‬

‫الحمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا‪ ،‬وعلى آله وأصحابه من تبع هداه اما بعد‪:‬‬

‫عزيزى الدارس‪:‬‬
‫هنيئا ً لك هذه المرتبة العالية والدرجة الرفيعة التي أكرمك هللا بها‪ ،‬فطلب العلم فريضة‬
‫جليلة‪ ،‬ولطالب العلم منزلة عظيمة في الدنيا واآلخرة‪:‬‬

‫فعن أبي الدرداء رضي هللا عنه قال‪:‬‬


‫سمعت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يقول‪ " :‬من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك هللا به‬
‫طريقا إلى الجنة‪ ،‬وإن المالئكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم‪ ،‬وإن العالم ليستغفر له من‬
‫في السماوات ومن في األرض‪ ،‬حتى الحيتان في الماء‪ ،‬وفضل العالم على العابد كفضل القمر‬
‫على سائر الكواكب‪ ،‬إن العلماء ورثة األنبياء‪ ،‬إن األنبياء لم يورثوا دينارا وال درهما‪ ،‬إنما‬
‫ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "[أخرجه الترمذي (‪.])2682‬‬
‫إن مسيرة العلم مسيرة طويلة وشاقة‪ ،‬لها بداية وليس لها نهاية‪ ،‬وقد شبّه بعض الحكماء‬
‫طالب العلم كسابح في بحر ال نهاية له‪.‬‬
‫ولعل طالب العلم في تلك المسيرة الطويلة‪ ،‬قد يتعرض للكثير من الصعوبات والمشاق‪ ،‬وقد‬
‫يرتكب بعض ّ‬
‫الزالت واألخطاء‪.‬‬
‫وليس ذلك قدحا ً في طالب العلم أو انتقاصا ً منه‪ ،‬ولكن لكثرة ما يمر عليه من مواقف ومسائل‬
‫علمية‪ ،‬ربما ال يحسن التعامل معها بالشكل المناسب‪.‬‬
‫ّ‬
‫والزالت التي قد يسقط‬ ‫وأنا كطويلب علم صغير‪ ،‬أحببت ان أعرض ههنا بعضا ً من األخطاء‬
‫فيها بعض طلبة العلم‪.‬‬

‫نبدأ بعون هللا تعالى فنقول‪:‬‬


‫‪ :1‬عدم إخالص النيّة في طلب العلم‪:‬‬
‫فإن اإلخالص شرط في قبول األعمال كلها ومن جملتها العلم‪ ،‬أمر هللا باإلخالص في الدين‬
‫في قوله تعالى‪{ :‬فاعبد هللا مخلصا له الدين * أال له الدين الخالص}‬
‫[الزمر ‪]3-2:‬‬
‫وفي قوله سبحانه‪{ :‬قل إني أمرت أن أعبد هللا مخلصا له الدين}‬
‫[الزمر‪]11 :‬‬

‫‪55‬‬
‫فإن هناك من ينوي بتعلمه شغل الوقت‪ ،‬يقول عندي وقت فراغ أشغله بهذا التعلم‪ ،‬وليس له‬
‫قصد في المنفعة!‬
‫ومن الناس من يكون قصده بتعلمه أمرا دنيويا‪ ،‬فيكون من الذين تعلموا العلم ألجل الدنيا‪،‬‬
‫وال شك أن هذا يفسد النية‪ ،‬وال يحصل له الفضل الذي ورد في فضل تعلم العلم‪.‬‬
‫ومن الناس من يكون قصده بالتعلم مجرد شهادة أو مؤهل يحصل به على ترقية أو وظيفة‬
‫أو نحو ذلك‪ ،‬ولعلّي أسمع كثيراً من الطالّب يكثرون من ذم الكلية الذي ندرس فيه‪ ،‬بحجة قلة‬
‫وظائفها‪.‬‬
‫سبحان هللا !! ألهذا جئتم للدراسة ههنا؟‬
‫أتصرفون وقتكم ومالكم وجهدكم من أجل قطعة كرتون ؟؟‬
‫فهذا أيضا مقصد دنيء ال يليق بالمؤمن أن يقصده؛ وذلك ألنه ال يبارك له في علمه إذا كان‬
‫يدرس لمجرد أن يحصل على ليسنس أو دبلوم‪ ،‬أو ما أشبه ذلك‪ ،‬فيكون قصده قصدا دنيئا‪،‬‬
‫وغير ذلك من المقاصد الدنيوية الزائلة‪.‬‬

‫‪ :2‬العصبية للدكتور أو الكلّية‪:‬‬


‫لألسف الشديد تبرز لدى بعض طلبة العلم عصبية غريبة وحماس شديد للجهة التي يطلبون‬
‫العلم فيها‪ ،‬وكثيراً ما نسمع بين طلبة العلم وخصوصا ً حديثي العهد منهم‪ ،‬نسمع عبارات من‬
‫قبيل‪:‬‬
‫كلّيتي أو جامعتي أفضل من كليّتكم‪... .‬‬
‫أساتذتنا أفضل من دكاترتكم ‪....‬‬
‫فينبغي على طالب العلم أال يلتفت إلى صغائر األمور‪ ،‬فال فضل لطالب على آخر إال بالتقوى‬
‫وإخالص النية‪ ،‬وبما يبذل من جهد في تحصيل العلم‪.‬‬

‫‪ :3‬الدخول إلى الجامعة بعقلية طالب الثانوية‪:‬‬


‫من المشاكل التي ترافق الطالب الجامعي الجديد‪ ،‬أنه ال يستوعب بسهولة فكرة أنه أصبح‬
‫طالبا ً جامعياً‪ ،‬وأن الجامعة تختلف كثيراً عن المدرسة‪.‬‬
‫فترى هؤالء يتقافزون على المقاعد كاألطفال‪ ،‬أو يتسابقون أو يغنّون‪ ،‬أو يحيون عادات‬
‫وتقاليد المدرسة داخل الجامعة‪.‬‬
‫والمشكلة األخرى التي يشتكي منها هؤالء‪ ،‬هي اختالف نظام الدراسة بين الجامعة وبين‬
‫المدرسة‪ ،‬فيرتبكون ويخطئون‪ ،‬ويصدمون بضخامة المقررات وكثرتها‪ ،‬ويفاجئون بأنه ال‬
‫فرصة للعب واللهو بعد اآلن ‪.‬‬
‫فالجد الجد يا طالب العلم‪ ،‬فالجامعة ال لعب فيها‪ ،‬وال مجال لالستهتار والكسل بعد اآلن ألنك‬
‫على بعد خطوات من مواجهة الحياة‪.‬‬

‫‪ :0‬عدم التأدب أثناء محاضرة العلم‪:‬‬


‫ّ‬
‫أثناء فترة دراستي الجامعية ‪-‬عاينت الكثير من المواقف وشاهدت حاالت كثيرة يتجلى فيها‬
‫قلّة أدب بعض المتعلمين ‪-‬سامحهم هللا ‪-‬ولعلّي أذكر بعضها‪ ،‬ليس بقصد الفضيحة بل النصيحة‪:‬‬

‫‪ -‬مقاطعة الدكتور أو ال ُمحاضر‪ :‬وهي من أقبح العادات التي رأيتها في حياتي‪ ،‬وأقسم باهلل‬
‫أنني في أحد المحاضرات كدت أنهال ضربا ً على أحد الطالب الذي ما انفك يقاطع االستاذ‬
‫بمناسبة أو بدون مناسبة‪ ،‬كنوع من (تخفيف الظل) !!‬
‫وأقبح نوع من المقاطعة‪ ،‬هو الذي يكون بقصد التفيقه أو التفلسف‪ ،‬أو عرض العضالت‬
‫العلمية أمام باقي ّ‬
‫الطالب‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ -‬واألشد قبحا ً منها‪ ،‬هو ما يس ّمى بالمداخالت والتعليقات‪ ،‬حيث يقفز بعض الطالب من وقت‬
‫آلخر‪ ،‬لذكر مثال أو تعليق على المعلومة التي يذكرها الدكتور أثناء شرحه للفكرة أو المعلومة‪.‬‬
‫مشكلة هذا النوع من التعليقات أنه ال فائدة منه‪ ،‬وال يضيف جديداً للمحاضرة‪ ،‬بل يشتت‬
‫الدكتور وباقي الطالب على حد سواء‪.‬‬

‫‪ :5‬اإلساءة إلى المد ّرسين او األساتذة‪:‬‬


‫بعض طلبة العلم ال يقدّر االستاذ حق قدره‪ ،‬وال ينزله في منزلته الصحيحة التي يستحقّها‪،‬‬
‫فتراه يغتاب هذا االستاذ‪ ،‬أو يسخر من آخر لطول لحيته أو قصر بذلته‪ ،‬أو يقلّد هذا الدكتور أو‬
‫ذاك بقصد السخرية أو التهكم‪.‬‬
‫وهذا نوع خطير من االساءة ال يليق بطالب العلم المؤمن أن يرتكبه‪ ،‬ففضل المعلّم ال يدانيه‬
‫فضل‪ ،‬وإجالله وتوقيره من كمال أخالق الطالب ورفعه ذوقه‪.‬‬
‫وال يليق بطالب العلم أن يبدأ في اغتياب الدكتور بمج ّرد أن يدير ظهره لالنصراف‪ ،‬وينتقص‬
‫منه‪ ،‬أو يج ّرح فيه أو يتكلم عنه بما ال يليق حتى وإن كان محقّاً‪.‬‬

‫فينبغي على الطالب أن يخفض الجناح للدكتور وأن يخاطبه بكل أدب واحترام‪ ،‬وأن يقّدمه‬
‫في المجلس أو في الدخول إلى قاعة المحاضرة‪ ،‬السيما إن كان كبيراً في السن أو كبيراً في‬
‫القدر‪.‬‬

‫‪ :6‬التكبّر على العلم‪:‬‬


‫صف بها بعض طلبة العلم‪ ،‬فتراهم يحقّرون مادّة ما أو‬ ‫وهذا أيضا ً من أسوأ الطبائع التي يت ّ‬
‫يقللون من شأنها‪ ،‬أو يستنكفون عن حضور دروسها‪.‬‬
‫وعندما تسأل أحدهم‪:‬‬
‫لماذا ال تحضر المحاضرة الفالنية؟‬
‫فيجيب‪:‬‬
‫إنها مادّة غير مه ّمة‪ .‬أو يمكن مطالعتها من الكتاب دون الحاجة إلى شرح االستاذ ‪ ..‬وهكذا‬
‫‪..‬‬
‫فهذا تكبّر على العلم واستصغار لشأنه‪ ،‬وأحسب أن الطالب الذي يفعل مثل ذلك لن ينال من‬
‫العلم شيئاً!‬
‫فال ينال العلم مستحيي وال متكبّر‪ ،‬وينبغي على طالب العلم متابعة محاضرته ودروسه‬
‫باهتمام بالغ‪ ،‬ولو تص ّور أن مادّة من المواد أو مقرراً من المقررات‬
‫أقل أهمية من غيره‪.‬‬
‫عزيزى الدارس اليك بعض النقاط المهمة التى سوف تساعدك كثيرا‬

‫* تقسيم وقت الدراسة على مدار األسبوع‪:‬‬


‫‪ .1‬حاول الدراسة في مكان ال ضوضاء فيه كي تستطيع التركيز وذلك بأن توفر لنفسك مكانا‬
‫مريحا جيد اإلضاءة‪ ،‬إلى جانب األدوات المناسبة مثل المعجم‪ ،‬األقالم‪ ،‬األوراق‪ ،‬والكتب‪.‬‬
‫‪ .2‬ليكن عقلك مستعدًا لتلقي المعلومات‪ ،‬وحاول أن ال تفقد ميلك للدراسة‪ ،‬وهذا يحصل عندما‬
‫تقرأ بسرعة كبيرة‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا قضيت وقتا طويال في الدراسة وأحسست بإرهاق بعينيك وبتوتر في جسمك‪ ،‬وربما‬
‫أحسست بعدم التركيز على المادة المدروسة‪ ،‬فال ترهق نفسك وتحملها فوق طاقتها‪.‬‬
‫‪ .0‬قم باستراحة قصيرة بين فترات الدراسة‪ ،‬وتناول مرطبا منعشا‪.‬‬
‫‪ .5‬قبل البدء بالدراسة حاول أن تطلع على العناوين الرئيسة والعناوين الفرعية لتحصل على‬
‫الفكرة العامة للمادة الدراسية‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪ .6‬عد إلى قراءة الدرس مقطعا تلو اآلخر وحاول أن تضع خطوطا تحت الجمل األساسية‬
‫والمهمة التي تختصر تفاصيل الدرس‪.‬‬
‫‪ .7‬حاول أن تسترجع الدرس في ذاكرتك لمدة قليلة من الوقت‪.‬‬
‫‪ .8‬إذا صادفتك أي فقرة صعبة جدا أعد قراءتها ثانية‪.‬‬
‫‪ .9‬اقرأ الدرس وكأنك تخاطب نفسك بصوت مسموع‪.‬‬
‫‪ .12‬بعد أن تنتهي من قراءته حاول أن تركز على األفكار الهامة التي وردت‪ ،‬والتي ينبغي أن‬
‫تتذكرها وتراجعها‪.‬‬
‫‪ .11‬حاول اإلعادة ألن التكرار مفيد جدا إلكتساب المعلومات‪.‬‬
‫‪ .12‬حضر جدوال دراسيا أسبوعيا منظما‪.‬‬
‫‪ .13‬حاول تخصيص ساعات دراسية لكل مقرر حسب عدد صفحاته‪.‬‬
‫‪ .10‬ادرس كل درس بيومه وبشكل مركز يرتكز على الجدول الدراسي السابق الذي قمت‬
‫بتحضيره‪.‬‬
‫‪ .15‬تعلم كيفية القراءة بشكل سليم وواضح‪.‬‬
‫‪ .16‬استعمل اصبعك أو مسطرة تساعدك في تتبع ما تقرؤه عيناك‪.‬‬
‫‪ .17‬استعمل عقلك عند تتبعك للقراءة باصبعك أو المسطرة‪.‬‬
‫‪ .18‬ابتعد قدر المستطاع عن الضجيج‪.‬‬
‫‪ .19‬تجنب المنبهات‪ ،‬حاول أال تفرط في شرب القهوة أو الجرعات التي تجعلك متيقظا وفي‬
‫الوقت نفسه تفقدك القدرة على التفكير بوضوح‪.‬‬
‫‪ .22‬نم نوما كافيا لتبتعد عن دوامة التوتر التي تؤثر على أعصابك‪.‬‬
‫‪ .21‬ال تتوقع من أحدهم أن ينظم لك جدولك الدراسي بل قم به بنفسك‪.‬‬
‫‪ .22‬أعد مراجعة كل ما سبق مما درسته خالل فترة المراجعة‪.‬‬
‫* في يوم االمتحان‪:‬‬
‫‪ .1‬احرص على تصل مبكرا لكي تحافظ على هدوئك ورباطة جأشك‪.‬‬
‫‪ .2‬اطلع على نموذج األسئلة‪ ،‬واقرأ ورقة االمتحان بدقة وانتباه‪.‬‬
‫‪ .3‬أجب أوال على األسئلة السهلة ثم حاول اإلجابة على األسئلة الصعبة‪.‬‬
‫‪ .0‬تذكر أنه ليس المطلوب أن تكثر من عدد السطور ولكن أن تكون المعلومات الواردة في‬
‫الورقة صحيحة ومركزة‪.‬‬
‫أخيرا نتمنى لك النجاح في االمتحان وحظا موفقا وأسـألكم الدعاء‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫الدكتور ناصر محمد على والدكتور عبد الفتاح عبد الكريم ‪ . 1989‬الدروس العملية فى‬ ‫‪-‬‬
‫مبيدات االفات ‪ ،‬كلية زرعة سابا باشا‪.‬‬
‫االستاذ الدكتور مجدى عبد الظاهر مسعود ‪ 2211‬سمية المبيدات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عجان ‪ ،‬اسكندر ‪ . 1981.‬أساسيات مكافحة االفات ‪ ،‬مدرية المطبوعات جامعة تشرين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫طاهر ‪ ،‬محمود وأخرون ‪ . 1978.‬أساسيات وقاية النباتات ‪ .‬الشركة العامة للنشر‬ ‫‪-‬‬
‫والتوزيع واالعالن‪.‬‬
‫محمد بن عتيق الدوسري ‪ .2211‬تجهيز و تطبيق المبيدات ‪ ،‬معهد البترول‬ ‫‪-‬‬
‫والصناعات البتروكيميائية مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية‪.‬‬
‫ماجد الفهيد ‪ .2212‬المبيدات الزراعية وطرق تقسيمها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بعض مواقع التنمية البشرية ومواقع االنترنت‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪58‬‬

You might also like