Professional Documents
Culture Documents
1 (8 Files Merged)
1 (8 Files Merged)
2
األهداف التعليمية للفصل
بعد دراستك لهذا الفصل ،يجب أن تكون ملما ً بما يلي: •
مفهوم الرقابة الداخلية وأهدافها •
مقومات نظام الرقابة الداخلية •
مكونات نظام الرقابة الداخلية •
إطار نظام الرقابة الداخلية طبقا للـ COSO •
3
مفهوم الرقابة الداخلية وأهدافها
• لقد تعددت المفاهيم التي تناولت موضوع الرقابة الداخلية بتعدد مراحل
التطور التي مرت بها ،وقد عرفت لجنة COSOالرقابة الداخلية بأنها
عملية مصممة ومتأثرة باإلدارة وبكل أولئك المعنيين بإدارة المنشأة
والتي من خاللها يمكن الحصول على تأكيد معقول بأن األهداف المتمثلة
بتحقيق مصداقية البيانات المالية ،وتحقيق كفاءة وفاعلية العمليات
التشغيلية ،وتحقيق اإللتزام بالسياسات والقوانين واألنظمة قد تم تحقيقها.
4
تابع :مفهوم الرقابة الداخلية وأهدافها
ومصطلح نظام الرقابة الداخلية يشير إلى الخطة التنظيمية ،وجميع الوسائل التي تتبناها
إدارة المنشأة لتوفر تأكيدًا معقولً بتحقيق األهداف التالية :
● حماية األصول ،ومنع حدوث الغش واألخطاء واكتشاف وتصحيح الغش واألخطاء
في حالة حدوثه ،واتخاذ اإلجراء الالزم لمنع تكراره مستقبال.
● دقة واكتمال السجالت والدفاتر والتقارير المحاسبية.
● انتظام وكفاءة إنجاز األعمال ،والستخدام األمثل للموارد المتاحة.
● اللتزام باألنظمة والتعليمات والسياسات التي تتبناها اإلدارة لتحقيق أهداف المنشأة.
ويتعلق الهدفين األول والثاني بالرقابة المحاسبية ...ويتعلق الهدفين الثالث والرابع
بالرقابة اإلدارية.
5
تابع :مفهوم الرقابة الداخلية وأهدافها
فالرقابة الداخلية هي السياسات والخطط واإلجراءات التي تنفذها المنشأة لتحقيق ثالثة
أهداف:
أ) ضمان كفاءة وفعالية العمليات،
ب) حماية أصول المنشأة،
ج) والمتثال للقوانين واللوائح السارية.
الرقابة الداخلية هي عملية تتأثر بمجلس اإلدارة ومصممة لتوفير تأكيد معقول فيما يتعلق
بتحقيق األهداف التالية:
فعالية وكفاءة العمليات.
موثوقية التقارير المالية.
المتثال للقوانين واللوائح السارية.
مقومات نظام الرقابة الداخلية
يشمل نظام الرقابة الداخلية عدة مقومات من أهمها ما يلي:
(أ) الخطة التنظيمية :The Organizational Plan
إن الخطة التنظيمية هي أساس عملية الرقابة ،حيث ل توجد رقابة بدون خطة ،ويجب
أن يتوافر في الخطة التنظيمية مجموعة من الخصائص ،أهمها ما يلي:
● الدقة في تحديد المسئوليات ،وتفويض السلطة بالقدر الالزم للنهوض بالمسئوليات،
والمحاسبة لحقا ً على أساس هذه المسئوليات.
● المرونة لمقابلة أي تطوير أو تعديل في المستقبل ،خاصة في ظل الظروف غير
العادية خالل تنفيذ األعمال.
● البساطة والوضوح حتى يتفهمها العاملون بالمنشأة في مختلف المستويات اإلدارية،
مع األخذ في الحسبان العالقات المختلفة بين المستويات اإلدارية المختلفة.
7
تابع :مقومات نظام الرقابة الداخلية
● تحديد خطوط السلطة والمسئولية لإلدارات المختلفة من خالل هيكل تنظيمي متكامل.
● العمل على تحقيق الستقالل الوظيفي بين اإلدارات المختلفة في ضوء التحديد
الواضح للسلطات والمسئوليات .وبالرغم من وجود هذا الستقالل الوظيفي فإن هذا ل
يمنع األقسام المختلفة من أن تعمل مع بعضها البعض بتكامل وتناسق يُم ّكنها من تنفيذ
مهامها بانتظام.
● مراعاة تقسيم المهام ،بحيث "ل يقوم شخص واحد بمراقبة جميع نواحي النشاط الذي
يشرف عليه بدون أن يحدث تدخل من شخص أخر".
● فصل سلطة تنفيذ القرارات عن سلطة تقييمها.
● مراعاة التكلفة القتصادية في إعداد وتنفيذ كل الوسائل الرقابية ،بحيث يجب أن تفوق
المنافع التي تعود على المنشأة تكاليف اإلعداد والتنفيذ والمتابعة ألي وسيلة رقابية.
8
تابع :مقومات نظام الرقابة الداخلية
(ب) العناصر البشرية المؤهلة :Qualified Human Elements
يجب أن تحرص المنشأة على اختيار الموظفين بعناية ،ووضعهم في المناصب
التي يمكنهم تحمل مسئولياتها ،وبالتالي يجب األخـذ في العتبار ما يلي:
● اختيار الموظفين على أساس التأهيل العلمي والعملي الالزم لكل وظيفة.
● تدريب الموظفين وفقا ً لسياسة تدريب محددة.
● مراعاة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب تطبيقا لمبدأ التخصص
وتقسيم العمل.
● مراجعة أعمال الموظفين لمالحظة أوجه النقص أو الضعف فيها ،ولتصحيح
األوضاع في الوقت المناسب.
9
تابع :مقومات نظام الرقابة الداخلية
(ج) نظام للضبط والرقابة الداخلية :Internal Control
إن وجود نظام للضبط والرقابة الداخلية يعتبر مهما ً جدًا لتحقيق الرقابة
الداخلية الفعالة .حيث إننا نعمل في بيئة متغيرة وديناميكية ،فالبد من آلية
للمراجعة المستمرة ألنظمة الضبط الداخلي ،فاألفراد قد يصابون بعدم
الكتراث ما لم يقم شخص ما بالمتابعة وتقييم أدائهم .ومن وسائل الضبط
الداخلي:
• التأمين على األصول
• استخدام أسلوب الرقابة الحدية والرقابة المزدوجة
• وضع اإلجراءات التفصيلية ألداء العمليات
10
تابع :مقومات نظام الرقابة الداخلية
• ويمكن تلخيص مقومات نظام
• الرقابة الداخلية في الشكل التالي:
11
مكونات نظام الرقابة الداخلية
12
تابع :مكونات نظام الرقابة الداخلية
-1البيئة الرقابية Control Environment
تشتمل البيئة الرقابية علي العوامل التالية:
أ -طرق الرقابة المتعلقة باإلشراف والمتابعة
ب -الهيكل التنظيمي
ج -طـرق االتصال
د -األسلوب الفلسفي والعملي المتبع بواسطة اإلدارة
هـ -لجان المراجعة
و -السياسات واإلجراءات المتعلقة بالعاملين
ز -المؤثرات الخارجية
ح -األمانة والقيم األخالقية التي يتصف بها العاملون
13
تابع :مكونات نظام الرقابة الداخلية
14
تابع :مكونات نظام الرقابة الداخلية
-3اإلجراءات واألنشطة الرقابية :Control Activities and Procedures
اإلجراءات واألنشطة الرقابية هي السياسات واإلجراءات التي تساعد في التأكد من أن
تعليمات اإلدارة تم تنفيذها .وهي إجراءات يتم اتخاذها لمقابلة المخاطر المتعلقة بتحقيق
أهداف المنشأة .واألنشطة الرقابية لها أهداف عديدة ،ويتم تطبيقها عند مستويات تنظيمية
ووظيفية متعددة ،وبصفة خاصة ،فإن اإلجراءات واألنشطة الرقابية المتعلقة بالسياسات
المالية ،هي اإلجراءات واألنشطة التي تتعلق بأمور عديدة ،أهمها ما يلي:
● فحص أداء المنشأة.
● معالجة البيانات.
● اإلجراءات الرقابية التي تعتمد على الوجود الفعلي.
● الفصل بين المسئوليات والتحديد الواضح للسلطات.
15
تابع :مكونات نظام الرقابة الداخلية
-4متابعة وتحديث اإلجراءات واألنشطة الرقابية
Monitoring and Updating Control Activities and Procedures
المراقبة هي عملية تقويم جودة أداء الرقابة الداخلية بمرور الوقت ،وهي تتضمن
تصميم وتنفيذ وتقويم وتحديث اإلجراءات واألنشطة الرقابية أولً بأول ،واتخاذ
أي إجراءات تصحيحية ضرورية في الوقت المناسب .ويتم تحقيق ذلك عن
طريق أنشطة مستمرة ،أو إجراء تقويمات مستقلة ،أو عن طريق الجمع بين
األسلوبين .ويقوم المراجع الداخلي للشركة أو أفراد يقومون بنفس الوظيفة
بالمساهمة في مراقبة األداء داخل المنشأة .وقد تشمل مراقبة األنشطة الرقابية
استخدام معلومات من مصادر خارجية مثل شكاوى العمالء ،وتعليقات الجهات
الرقابية التي توضح وجود مشكالت ،أو تلقي الضوء األحمر على نواحي تحتاج
إلى تحسين.
16
تابع :مكونات نظام الرقابة الداخلية
-5نظام للمعلومات واإلتصال
Information and Communication System
يتكون نظام المعلومات المتعلق بالتقارير المالية بما في ذلك النظام
المحاسبي من الطرق المحاسبية الخاصة بمعالجة عمليات المنشأة (تسجيل
وتبويب وتلخيص وتقرير) .وتؤثر نوعية المعلومات التي يولدها النظام على
قدرة اإلدارة في اتخاذ قرارات مالئمة للرقابة على أنشطة المنشأة ،وإلعداد
تقارير مالية موثوق بها.
ويتضمن التصال توفير وسيلة لفهم لألدوار والمسئوليات الفردية المتعلقة
بالرقابة الداخلية على التقارير المالية.
17
تابع :مكونات نظام الرقابة الداخلية
ويمكن تلخيص مكونات نظام الرقابة
الداخلية في الشكل التالي:
18
إطار نظام الرقابة الداخلية طبقا للـ COSO
• أصدرت لجنة COSOاطارا متكامال لهيكل الرقابة الداخلية متضمنا
التعريف ،واألهداف ،والمكونات ،والمقومات.
• ومن الجدير بالذكر أن لجنة COSOتعرف الرقابة الداخلية بأنها:
جميع السياسات واإلجراءات التي تتبناها اإلدارة في التأكد إلى الحد
العملي المناسب من أداء األعمال بكفاءة عالية ،بما في ذالك تنفيذ
السياسات اإلدارية وحماية األصول ،ومنع الغش والخطأ أو اكتشافه،
ودقة اكتمال السجالت والدفاتر المحاسبية ،وإعداد معلومات مالية
يمكن العتماد عليها وفي الوقت المناسب.
19
تابع :إطار نظام الرقابة الداخلية طبقا للـ COSO
• ويهدف هذا الطار إلى تحقيق مجموعة من األهداف ،أهمها:
– فاعلية وكفاءة العمليات
– ثقة في القوائم المالية
– اللتزام باللوائح والقوانين
• وتمثل مكونات الرقابة الداخلية الخمسة طبقا للجنة COSOما يلي:
– البيئة الرقابية
– تقدير المخاطرة
– األنشطة الرقابية
– المراقبة والمتابعة
20
تابع :إطار نظام الرقابة الداخلية طبقا للـ COSO
(أ) وتشمل البيئة الرقابية طبقا للـ COSOما يلي:
• نزاهة اإلدارة والقيم األخالقية
• دور ومشاركة مجلس اإلدارة و/أو لجنة المراجعة
• اللتزام بالكفاءة
• فلسفة اإلدارة ونمط التشغيل
• الهيكل التنظيمي
• تفويض السلطات والصالحيات
• سياسات وومارسات إدارة الموارد البشرية
21
تابع :إطار نظام الرقابة الداخلية طبقا للـ COSO
22
تابع :إطار نظام الرقابة الداخلية طبقا للـ COSO
23
تابع :إطار نظام الرقابة الداخلية طبقا للـ COSO
(د) وتشمل المراقبة والمتابعة طبقا للـ COSOما يلي:
• المراقبة المستمرة لألنشطة
• التقييمات الدورية المنفصلة
• التقييم الذاتي لألنشطة
24
تابع :إطار نظام الرقابة الداخلية طبقا للـ COSO
وتنقسم الضوابط الرقابية التي تعد أساس نظام الرقابة الداخلية طبقا للجنة COSOإلى
ما يلي:
• أ -الضوابط الوقائية :هي الضوابط التي يتم وضعها إلكتشاف األخطاء واإلنحرافات
قبل حدوثها ،مثل:
• الفصل بين الوظائف المتعارضة.
• الرقابة الثنائية على األعمال الهامة.
• اإلشراف المباشر من قبل المسؤوليين على تنفيذ العمليات.
• وجود أجهزة إنذار للسرقة والحريق.
• أرقام سرية للدخول إلى أنظمة الحاسب اآللي.
• وجود أنظمة وتعليمات تفصيلية مكتوبة ومعروفة لدى العاملين.
• سياسة تدريب الموظفين تتناسب وإحتياجاتهم.
25
تابع :إطار نظام الرقابة الداخلية طبقا للـ COSO
ب -الضوابط الكاشفة :هي الضوابط التي يتم تعميمها والتي يتم من خاللها تحديد
األخطاء واإلنحرافات عند وقوعها ،مثل:
– إجراءات المطابقات بين حسابات المصرف والمنشأة.
– مصادقات خارجية لتأييد األرصدة بالسجالت.
– الجرد الفعلي والمفاجئ للنقدية والمخازن والموجودات الثابتة.
– تقارير الحاسوب تبين محاولت الدخول غير المشروعة إلى
األنظمة والبرامج.
– وجود وحدات رقابية ضمن الهيكل التنظيمي.
– وحدات كاميرات مراقبة.
– مالحظة حدود الصالحيات المالية للمخولين بالجرد.
26
تابع :إطار نظام الرقابة الداخلية طبقا للـ COSO
ج -الضوابط التصحيحية :هي الضوابط التي يتم تصميمها وتعمل على
التأكد من اإلجراءات التصحيحية لإلنحرافات واألخطاء قد تم إتخاذها مثل:
– قيام اإلدارة بمراجعة إجراءات التصحيح للتأكد من سالمتها وكفايتها.
– وجود نظام متابعة للتأكد من إتخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة.
– وجود أنظمة وإجراءات معالجة لألخطاء واإلنحرافات التي تم إكتشافها.
د -الضوابط الرادعة :هي الضوابط التي تشكل ردع لدى األفراد للقيام بأية
إنحرافات أو تجاوزات ،مثل:
– وجود تدقيق داخلي.
– وضع إشارات على مناطق معينة بعدم الدخول إليها إل المرخص لهم.
– وجود حراسة على بعض المواقع ذات الخطورة.
– إجراءات عقابية بحق المخالفين والمهملين.
27
تابع :إطار نظام الرقابة الداخلية طبقا للـ COSO
ويمكن تلخيص إطار نظام الرقابة
الداخلية طبقا للـ COSOفيما يلي:
28
خاتمة
• إن وجود نظام قوي للرقابة الداخلية من شأنه أن يسمح لنظام
المعلومات المحاسبي من توليد معلومات ذات مصداقية ومعبرة عن
الوضع الحقيقي للمؤسسة من جهة ،ومن جهة ثانية يمكن المنشأة من
تحقيق أهدافها المرسومة في الخطة العامة لها.
• ويجب مالحظة أن المراجعة الداخلية ليست بديال عن الرقابة الداخلية،
وإنما تساهم في فاعلية الرقابة الداخلية ،وذلك من خالل تقييمها لنظام
الرقابة الداخلية والبالغ عن نقاط الضعف ،والعمل علي معالجتها في
الوقت المناسب بالجراء المناسب.
أسئلة الفصل
• ب -إدارة المخاطر تعنى "تحديد وتقييم المخاطر الرئيسية ،تمهيدا لوضع وتنفيذ األساليب
التي تمكن من إدارة هذه المخاطر ،والتي تحافظ على مستوى مقبول للمخاطر من قبل
مجلس اإلدارة"(The Institute of Chartered Accountants in England & .
) .Wales (ICAEW), 2000, p.2وضح هذا التعريف الهدف من إدارة المخاطر
الرئيسية ،دون أن يوضح نوعية األساليب الالزمة بشكل دقيق لتحقيق هذا الهدف.
تعريف إدارة المخاطر
• ج -إدارة مخاطر هي "عملية تطبق بواسطة مجلس إدارة المنشأة والمديرون
واألشخاص اآلخرون لوضع إستراتيجية خاصة بتحديد األحداث المحتملة والتي
يمكن أن تؤثر عل المنشأة ،وإدارة المخاطر بشكل يسمح بتقديم تأكيد معقول متعلق
بتحقيق أهداف المنشأة (Committee of Sponsoring Organizations of
) .Tread way Commission [COSO], 2004ربط هذا التعريف بين إدارة
المخاطر وتحقيق أهداف المنشأة ،ولكنه لم يوضح طبيعة هذه العالقة ،وكيف يمكن
إدارة المخاطر من أجل تحقيق أهداف المنشأة.
• د -إدارة مخاطر هي "عملية تحديد وتوثيق وتقييم وتوصيل ومتابعة عوامل عدم
التأكد ،والتي تؤثر على قدرة الشركة على تحقيق أهدافها ،وهي عملية تدار بواسطة
اإلدارة ( .)Reding, Kurt F., et al., 2013وضح هذا التعريف الهدف من إدارة
المخاطر وهو مواجهة عوامل عدم التأكد ،دون أن يوضح نوعية األساليب الالزمة
لمواجهتها بشكل دقيق.
تعريف إدارة المخاطر
• وفي ضوء ما سبق ،يمكن القول أن إدارة مخاطر هي علم وفن إدارة المخاطر
التي قد تواجهها المنشأة من خالل تجنبها أو التقليل من تأثيرها باستخدام الطرق
واألساليب العلمية وباالعتماد على المتخصصين ،وفي ظل توافر قاعدة بيانات
متكاملة ونظم اتصال فعالة ونظام رقابة داخلي كفء ،وذلك من أجل التقويم السليم
للمخاطر والمتابعة والتحديث الدوري لمقومات التقويم ،وذلك من أجل التقليل بقدر
اإلمكان من اآلثار السلبية للمخاطر إل أدنى درجة ممكنة ،وتعظيم اآلثار اإليجابية
إلى أعلى درجة ممكنة.
• وأخيرا ،يجب اإلشارة إلى أن إدارة مخاطر تتم من خالل فريق عمل يرأسه
شخص يسمى مدير إدارة المخاطر (أو مدير الشركة) وهو الذي يتولى التفكير في
إدارة المخاطر وإبداء النصح في الطريقة األفضل إلدارتها ومواجهتها ،ويعمل
مدير إدارة المخاطر من خالل إدارة المخاطر ،أو باالشتراك مع اإلدارة العليا
بالمنشأة حسب طبيعة وحجم النشاط ،ويكون أحد أفراد الفريق المراجع الداخلي.
مقومات إدارة المخاطر
تتطلب عملية إدارة المخاطر بكفاءة وفعالية توافر مجموعة من المقومات ،والتي تعد بمثابة عناصر أساسية يلزم •
توافرها عند – بل قبل – البدء في إدارة المخاطر التي تتعرض (أو قد تتعرض) لها المنشأة ،وتتمثل أهم هذه المقومات
فيما يلي:
أ -مقومات بشرية: •
من الضروري إلمام فريق إدارة المخاطر بمفاهيم المخاطر األساسية .ومن أكثر النقاط التي يجب اإللمام بها ،ما يلي: •
مصادر المخاطر :تتمثل في البيئة التي تنشأ منها المخاطر ،سواء البيئة الداخلية أو البيئة الخارجية.
سبب المخاطر :تمثل الظروف والعوامل التي تؤدي إلى نشأة المخاطر من مصدرها.
المخاطر :تمثل األحداث التي قد تؤثر على أهداف المنشأة.
النتيجة :تمثل نتيجة حدث معين ،والتي تعكس بشكل كمي أو وصفي وجود خسارة (ضرر) أو مكسب (منفعة) معين.
االحتمالية :تعني تحديد احتمال حدوث وتكرار حدوث المخاطر.
الرقابة :تمثل رقابة عناصر المنشأة المختلفة التي تتضمن مواردها وأنظمتها وعملياتها ووظائفها وغيرها من عناصر
المنشأة.
المتابعة :تعنى متابعة األنشطة والوسائل الرقابية وتحديثها كلما تطلب األمر ذلك.
تابع :مقومات إدارة المخاطر
• ب -مقومات مادية:
• تحتاج عملية إدارة المخاطر إلى توافر مجموعة من العناصر المادية
مثل توافر الموارد المادية (المالية وغير المالية) ،وإجراء التأمين الالزم
عن طريق شركات التأمين أو غيرها ،إن أمكن ذلك ـ ويلزم في هذا
األمر إعداد برنامج شامل يحدد الهدف والخطط واألساليب
واإلجراءات .كذلك يلزم التأكد من وجود نظام فعال لإلنذار المبكر في
المنشأة من أجل تجنب المخاطر ،واالستعداد للتعامل مع المخاطر التي
ال يمكن تجنبها ،وإيجاد نظام إداري محكم يمكن المنشأة من التعرف
على المشكالت ،وتحليلها وإيجاد الحلول لها.
تابع :مقومات إدارة المخاطر
• ج -مقومات معلوماتية:
• حتى تحقق عملية إدارة المخاطر هدفها يلزم توافر نظام متطور ومتكامل
للمعلومات المطلوبة ،بما يمكن من تزويد اإلدارة العليا بالتعريفات التي تميز
بين كال من الفرص والتهديدات التي قد تسفر عنها المخاطر ،وأن يتم شرح
ذلك بوضوح تجنبا ً الحتمال إساءة الفهم ،ومن الضروري هنا وجود جهة
مركزية منسقة لنظام المعلومات ،وذلك لمنع التناقض واالزدواجية في عمليات
تداول ونقل المعلومات في ظروف المخاطر ،والتي توفر المعلومات المفيدة في
إدارة المخاطر بكفاءة وفعالية ،حيث أنه بقدر منفعة وجودة المعلومات المقدمة
بقدر الكفاءة والفعالية في إدارة المخاطر .فالمنشآت تبدأ بمعلومات تساعد في
إنشائها ،وتستمر بمعلومات تساعد في ترشيد عملياتها ،وتقيم بمعلومات تصف
إنجازاتها ،وتنمو بمعلومات تخطط وتراقب توسعها ونموها وتساعد في
مواجهة المخاطر التي تواجهها.
تابع :مقومات إدارة المخاطر
• د -مقومات اتصالية:
• إلدارة المخاطر – في حالة حدوثها – يتطلب األمر ضرورة وجود خطوط اتصال فعالة
بين المسئولين عن إدارة المخاطر وبين جميع المستويات اإلدارية األخرى في المنشأة.
فاالتصال الفعال الذي يتم بين فريق إدارة المخاطر وبين اإلدارات األخرى في المنشأة،
عنصرا أساسيًا إلضافة قيمة لعملية إدارة المخاطر .ويعد هذاً خاصة اإلدارة العليا يمثل
االتصال أحد األنشطة األكثر أهمية التي يقوم بها المراجعون الداخليون ،كما يفيد في إحداث
وعي وإدراك كاملين بخصوص إدارة المخاطر ،باإلضافة إلى شرح مدخل المنشأة إلدارة
المخاطر .كما أن االتصال المنتظم والفعال مع اإلدارة العليا يمكن أن يساعد بشكل كبير على
ضمان أن المخاطر تفهم جيداً ،وأن نظم الرقابة مصممة من أجل مواجهة المخاطر والخسائر
المحتملة بشكل كاف ،مع وجود المرونة للتعامل مع المخاطر المستقبلية.
• وباختصار ،يمكن القول أن وجود نظام جيد لالتصاالت يساعد كثيرا ً في تحقيق التكامل
بين أقسام وإدارات المنشأة المختلفة.
تابع :مقومات إدارة المخاطر
في ضوء ما سبق يمكن تحديد نطاق عمل المراجعة الداخلية ومتطلبات الوفاء بهذا العمل ،كما •
يلي:
أ -نطاق عمل المراجعة الداخلية يشمل ما يلي: •
-المراجعة الداخلية التقليدية المرتبطة بمراجعة االلتزام ،المراجعة المالية ،المراجعة التشغيلية. •
-مجاالت جديدة مرتبطة بمراجعة وفحص وتقييم وتحسين إدارة المخاطر والتقرير عنها ،وتقديم •
الخدمات االستشارية ،وتحسين عمليات الحوكمة.
تابع :دور المراجعة الداخلية في إدارة المخاطر
ب -متطلبات الوفاء بدور المراجعة الداخلية ،وتشمل ما يلي: •
ضرورة توفر مجموعة من المهارات والمسؤوليات في مدير وأعضاء فريق المراجعة الداخلية -
-ضرورة توافر مجموعة من الصفات الشخصية في مدير وأعضاء فريق المراجعة الداخلية، -
باإلضافة إلى التأهيل الفني والمهني
-تحديد نطاق وظيفة المراجعة الداخلية وسلطاتها ومسؤولياتها من جانب اإلدارة العليا تحت -
إشراف لجنة المراجعة بحيث يشمل نطاق عملها
-محاولة االلتزام بمعايير المراجعة الصادرة عن معهد المراجعين الداخليين بالواليات المتحدة •
األمريكية في ممارسة أنشطة المراجعة الداخلية المختلفة.
-ضرورة توافر اإلمكانيات المادية والبشرية المناسبة والالزمة لتنفيذ مسؤولياتها. •
-تخطيط عمليات المراجعة والفحص والتقييم التي تنفذها إدارة المراجعة الداخلية. •
-توثيق كافة عمليات المراجعة الداخلية في صورة تقارير رسمية توضح فيها نطاق العمليات •
والنتائج التي توصلت إليها ،والتوصيات الالزمة لعالج أي مشكلة ظهرت خالل عملية
المراجعة ،وكذا التوصيات الوقائية المناسبة لكل حالة.
تابع :دور المراجعة الداخلية في إدارة المخاطر
• ومن هنا ،تهدف المراجعة الداخلية طبقا للمدخل علي أساس الخطر إلي مراجعة
وفحص وتقييم وتحسين إدارة المخاطر والتقرير عنها ،وتقديم الخدمات االستشارية،
وتحسين عمليات الحوكمة ،أي تهدف إلي إرساء نظام فعال إلدارة المخاطر بالمنشأة
وذلك بجانب المهام التقليدية لها وهي مراجعة االلتزام والمراجعة المالية والمراجعة
التشغيلية ،أي تهدف المراجعة الداخلية طبقا للمدخل علي أساس الخطر إلي مراجعة
كل أنشطة المنشأة (المالية وغير المالية) أي المراجعة الشاملة.
• وفي ظل مدخل المراجعة على أساس الخطر يتركز عمل المراجع الداخلي علي
مراجعة وفحص وتقييم وتحسين إدارة المخاطر والتقرير عنها ،وتقديم الخدمات
االستشارية ،وتحسين عمليات الحوكمة ،وذلك بجانب المهام التقليدية لها وهي مراجعة
االلتزام والمراجعة المالية والمراجعة التشغيلية ،أي تهدف المراجعة الداخلية طبقا
للمدخل علي أساس الخطر إلي مراجعة كل أنشطة المنشأة.
تابع :دور المراجعة الداخلية في إدارة المخاطر
• وفي ظل مدخل المراجعة على أساس الخطر فيقوم بعمل المراجعة الداخلية فريق عمل
من ذوي التخصصات المتنوعة وعلي رأسهم مراجعون ومحاسبون ،وهذا الفريق مستقل
عن جميع اإلدارات التنفيذية بالمنشأة ويكون تابع ألعلى سلطة بالمنشأة .أي يتبع فريق
عمل المراجعة الداخلية مجلس إدارة الشركة ،ويتمتع باستقالل كامل عن باقي إدارات
الشركة ،ويقدم تقريره لمجلس إدارة الشركة ،يوضح فيه مدى كفاءة وفعالية كل جزء من
أجزاء الشركة.
• وفي ظل مدخل المراجعة على أساس الخطر فإن تقرير المراجعة الداخلية يشمل التقرير
أساسا عن المخاطر (تحديدها وتقييمها وإدارتها) وعمليات الحوكمة ،واالقتراحات
والتوصيات المختلفة في مجال إدارة المخاطر وتحسين الحوكمة ،وذلك بجانب التقرير
عن الجوانب األخرى الهامة بالمنشأة ،ويقدم التقرير إلى أعلى سلطة بالمنشأة (قد تكون
مجلس اإلدارة).
مبادئ إدارة المخاطرة وفقا للمعايير االسترالية
تشمل مبادئ إدارة المخاطرة وفقا للمعايير االسترالية ما يلي: •
-1تعريف المخاطر •
لقد تم تغيير تعريف المخاطر من كونها 'الفرصة لشيء ما يحدث سيكون له تأثير على أهداف المنشأة' •
إلى أثر عدم التأكد على أهداف المنشأة .فبينما سيستمر مديري المخاطر في النظر في إمكانية حدوث
المخاطر ،فأنه ينبغي عليهم اآلن تطبيق بدائل لعالج المخاطر ،والتي قد تكون تجنب المخاطر أو تقليل
المخاطر أو نقل المخاطر أو االبقاء على المخاطر.
•
-2مبادئ إدارة المخاطرة :وتشمل هذه المبادئ ما يلي: •
أ -خلق القيمة والمحافظة عليها •
وفي هذا الصدد أن تسهم إدارة المخاطر الجيدة في تحقيق أهداف المنشأة من خالل الفحص المستمر •
للعمليات والنظم.
•
ب -أن تكون جزءا ال يتجزأ من العمليات التنظيمية •
ويتطلب ذلك أن تكون إدارة المخاطر متكاملة مع إطار حوكمة المنشأة ،وتصبح جزءا من عمليات •
التخطيط لها ،سواء على المستوى التشغيلي أو المستوى االستراتيجي.
تابع :مبادئ إدارة المخاطرة وفقا للمعايير االسترالية
ج -أن تكون جزءا من عملية صنع القرار •
أي أن تساعد عملية إدارة المخاطر صانعي القرارات من اتخاذ قرارات مستنيرة ،وتحديد األولويات ،وتحديد أنسب اإلجراءات. •
د -التعامل مع عدم التأكد •
وذلك بتحديد المخاطر المحتملة ،بما يمكن المنشأة من تنفيذ الضوابط والمعالجات لتعظيم فرص الكسب مع التقليل إلى أدنى حد من •
فرص الخسارة.
هـ -أن تكون ممنهجة ومنظمة وفي الوقت المناسب •
ينبغي أن تكون عملية إدارة المخاطر متسقة عبر المنشأة لضمان الكفاءة واالتساق والموثوقية في النتائج. •
و -االعتماد على أفضل المعلومات المتاحة •
لتحقيق إدارة فعالة للمخاطر ،فإنه من المهم فهم جميع المعلومات المتاحة ذات الصلة بالنشاط وأخذها في الحسبان ،وأن تكون على •
علم أنه قد تكون هناك قيود على هذه المعلومات .ثم أنه من المهم أن يفهم كيف تساعد كل هذه المعلومات في عملية إدارة المخاطر.
ز -أن تكون مصممة خصيصا لبيئة المنشأة •
إن إطار إدارة المخاطر بالمنشأة بحاجة إلى األخذ في الحسبان طبيعة المخاطر الخاصة بها ،فضال عن مراعاة بيئة عملها الداخلية •
والخارجية.
ح -األخذ في االعتبار العوامل البشرية والثقافية •
تابع :مبادئ إدارة المخاطرة وفقا للمعايير االسترالية
أن إدارة المخاطر تتطلب االعتراف بمساهمة األفراد العاملين ،وبالثقافة السائدة على تحقيق أهداف المنشأة. •
• -3يتم الحكم علي المراجع الداخلي وتقييمه من خالل تقارير تقييم األداء السنوية
الخاصة به.
Any Question?
• Thank you for your Attendance and
Participation.
المراجعة الداخلية وحوكمة الشركات
األهداف التعليمية للفصل
بعد دراستك لهذا الفصل ،يجب أن تكون مل ًما بما يلي:
● التعريف بحوكمة الشركات
● محددات حوكمة الشركات
● معايير حوكمة الشركات
● قيم حوكمة الشركات
● دور المراجعة الداخلية في تفعيل حوكمة الشركات
● أهمية حوكمة الشركات
● حوكمة الشركات في المملكة العربية السعودية
التعريف بحوكمة الشركات
يعد مصطلح حوكمة الشركات الترجمة المختصرة للمصطلح ،Corporate Governance
أما الترجمة العلمية لهذا المصطلح والتي اتفق عليها الكثيرين فهي" :األسلوب الرشيد لممارسة
سلطات اإلدارة" .وقد تعددت التعريفات المقدمة لهذا المصطلح ،بحيث يدل كل مصطلح عن
وجهة النظر التي يتبناها مقدم هذا التعريف.
فتعرف مؤسسة التمويل الدولية )International Financial Corporation (IFC
حوكمة الشركات بأنها" :النظام الذي يتم من خالله إدارة الشركات والرقابة علي أعمالها .كما
تعرفها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية Organization for Economic Co-
) operation and Development (OECDبأنها" :مجموعة من العالقات فيما بين
القائمين على إدارة الشركة ومجلس اإلدارة وحملة األسهم وغيرهم من أصحاب المصالح"
.(Organization for Economic Co-operation and Development
أي أن الحوكمة تعني وجود نظام أو نظم تحكم العالقات بين األطراف األساسية التي تؤثر في
أداء المنشأة (الشركة) ،كما تشمل مقومات تدعم المنشأة على المدى البعيد وتحديد المسئول
والمسئولية.
محددات حوكمة الشركات
هناك اتفاق على أن التطبيق الجيد للحوكمة من عدمه يتوقف على مدى ومستوى
جودة مجموعتين من المحددات للحوكمة ،محددات داخلية ومحددات خارجية.
ويقصد بالمحددات الداخلية لحوكمة الشركات القواعد واألسس التي تحدد كيفيه
اتخاذ القرارات وتوزيع السلطات داخل المؤسسة ،فالحوكمة الداخلية للمؤسسات
تعني التدابير التي تطبقها المؤسسة داخليا لتحديد العالقات بين المالك ومجلس
اإلدارة والمديرين التنفيذيين وغيرهم من أصحاب المصلحة ،وحقوق وأدوار
ومسئوليات كل منهم ...أما المحددات الخارجية لحوكمة الشركات فهي مجموعه
القواعد والقوانين واللوائح والتعليمات المرتبطة بالشركة ،والتي تشير إلى المناخ
العام لالستثمار في الدولة ،والذي يشمل على سبيل المثال :القوانين المنظمة
للنشاط االقتصادي (مثل قوانين سوق المال وقوانين الشركات وقوانين تنظيم
المنافسة ومنع الممارسات االحتكارية واإلفالس وغيرها).
تابع :محددات حوكمة الشركات
ويمكن تلخيص محددات
الحوكمة في الشكل التالي:
معايير حوكمة الشركات
أكدت الدراسات الحديثة أن هناك مجموعه من المؤشرات التي يتم بموجبها قياس
مدى فعالية الحوكمة ،ولذلك حرصت العديد من المؤسسات على دارسة مفهوم
حوكمة الشركات وتحليله ووضع معايير محددة لتطبيقه ،ومن هذه المؤسسات:
منظمة التعاون االقتصادي والتنميةOrganisation for Economic Co-
) ،operation and Development (OECDوبنك التسويات الدولية
BIS Bank for International Settlementممثال في لجنة بازل
International Finance ،Baselومؤسسة التمويل الدولية
Corporationالتابعة للبنك الدولي .International Bank
وفي الواقع ،نجد أن التعريفات المعطاة لمفهوم الحوكمة اختلفت تماما كإختالف
المعايير التي تحكم عملية الحوكمة ،وذلك من منظور وجهة النظر التي حكمت
هذا المفهوم ،وقد قدر لكل جهة بأن تضع مفهوما لهذه المعايير.
تابع :معايير حوكمة الشركات
يتم تطبيق الحوكمة وفق عدة معايير توصلت إليها منظمة التعاون
االقتصادي والتنمية في عام ،1999علما بأنها أصدرت تعديال لها عام
( )2004وتتمثل هذه المعايير فيما يلي:
أ -ضمان وجود أساس إلطار فعال لحوكمة الشركات
د -دور أصحاب المصالح في أساليب ممارسة سلطات اإلدارة بالشركة
السؤال السابع :اشرح كيف تطور دور المراجع الداخلي ليصح له
دورا فعاال في حوكمة الشركات ،مع اإلشارة إلى الوضع بالمملكة
العربية السعودية.
الباب الثاني
العمل الميداني لنشاط المراجعة الداخلية
الفصل الخامس
التخطيط لعمليات المراجعة الداخلية
األهداف التعليمية للفصل
بعد دراستك لهذا الفصل ،يجب أن تكون ملما ً بما يلي:
● الخطة السنوية لعمليات المراجعة الداخلية
● التخطيط لتنفيذ عمليات المراجعة الداخلية
● منهجية المراجعة الداخلية على أساس المخاطر
الخطة السنوية لعمليات المراجعة الداخلية
يقوم مدير عام إدارة المراجعة الداخلية بإعداد خطة المراجعة الداخلية السنوية (خطة قصيرة األجل)
و/أو أيضا خطة لمدة ثالثة أو خمس سنوات (خطة طويلة األجل) بعد اإلنتهاء من عملية تقييم المخاطر
خاصة فيما يتعلق بمراجعة إدارة المخاطر .وتبرز هذه الخطة عدد المرات التي يتم فيها تنفيذ عملية
المراجعة ،وتوقيتاتها ،وكيف سيتم التنفيذ ،ونطاق أنشطة المراجعة.
تهدف إدارة المراجعة الداخلية من خالل خطة المراجعة السنوية استعراض تفاصيل أنشطة المراجعة
كحد أدنى لجميع اإلدارات والوظائف والفروع خالل مدة الخطة .إال أنه قد تختلف التغطية الفعلية من
الناحية العملية ،إعتمادا على عدة عوامل منها:
حساسية المجال
المخاطر المرتبطة
توفر الموارد
الحاجة إلى وجود مراجعات خاصة
إدخال خدمات ومنتجات جديدة
عدد وحدات األعمال االستراتيجية
المتطلبات التنظيمية المتعلقة بالمجال
تابع :الخطة السنوية لعمليات المراجعة الداخلية
هذا ،ويتم إعداد خطة المراجعة الداخلية السنوية بحيث تغطي جميع عمليات وأنشطة
المنشأة ،ويتم عرضها على الجهة التي تتبعها إدارة المراجعة الداخلية إلعتمادها.
وتتحدد خطة عمل فريق المراجعة الداخلية وفقا لما يلي:
أ -المساعدة في وضع البنية التحتية إلدارة المراجعة الداخلية للمنشأة ،ويتم ذلك
من خالل:
إعداد ميثاق المراجعة الداخلية.
إعداد دليل القواعد المهنية لموظفي إدارة المراجعة الداخلية ،وذلك وفقا لمتطلبات
المراجعة الداخلية.
إيضاح إيجابيات وقدرة أنشطة المراجعة الداخلية على تحسين العمل ،وتحديد
المخاطر التي تواجه المنشأة.
تقديم المراجعة الداخلية كأداة استشارية رقابية داعمة ألعمال المنشأة.
تابع :الخطة السنوية لعمليات المراجعة الداخلية
ب -إعداد خطة عمل المراجعة الداخلية ،وذلك من خالل:
إعداد خطة المراجعة الداخلية ،والجدول الزمني لتنفيذها.
إعداد برنامج مراجعة للتحقق من فعالية الضوابط الرقابية الحالية.
التحقق من العمليات علي أساس العينات.
إعداد التقارير للعرض على لجنة المراجعة.
ج -نقل وتسكين الموظفيين وتوصل المعرفة والمهارات المهنية ،وذلك من خالل:
إعداد خطة تسكين موظفي المراجعة الداخلية .
تنفيذ ورش عمل لتدريب المراجعين بإدارة المراجعة الداخلية حول أساليب المراجعة،
مهارات تحديد المخاطر ،صياغة المالحظات ،توثيق التقارير ،وكيفية أرشفة وثائق وأعمال
إدارة المراجعة الداخلية.
إعداد خطة التدريب الخارجي.
تابع :الخطة السنوية لعمليات المراجعة الداخلية
ويقوم مدير عام إدارة المراجعة الداخلية بجانب فريق عمل المراجعة الداخلية التابع له ،بمجرد اإلنتهاء من
تحديد توقيت وعدد مرات المراجعة ،بوضع خطة المراجعة السنوية .وتتضمن هذه الخطة قائمة بالعمليات
القابلة للمراجعة والتقييم الكلي للمخاطر المرتبطة بها ،وتوقيت وعدد مرات المراجعة في غضون سنة واحدة.
وتشمل خطة المراجعة االستراتيجية مايلي:
أوال :اختيار مهام المراجعة :وعند اختيار مهام المراجعة يجب مراعاة ما يلي
األهمية :تتحدد أهمية مهمة معينة على أساس ما يمكن أن تسفر عنه عملية تنفيذها ،وعالقة المهمة
بإسترتيجيات المنشأة.
القابلية للتالعب :قابلية تعرض نشاط معين للتالعب واالحتيال يجعل له األولوية عند تحديد المهام التي يجب
تنفيذها في الخطة.
مدى ارتباط النشاط بأهداف أو رسالة الجهة :األنشطة التي يكون لها ارتباط كبير بأهداف أو رسالة الجهة
يكون لها األولوية في عملية المراجعة.
تاريخ أخر مراجعة ونتيجتها :إن تاريخ آخر مراجعة ونتيجتها يكون لها دور في اختيار المهام التي يجب
تنفيذها.
القابلية للتغيير :األنشطة التي تكون عرضة للتغير يجب أن يكون لها أولوية عند تحديد المهام أكثر من تلك
التي ال تكون معرضة للتغيير.
تابع :الخطة السنوية لعمليات المراجعة الداخلية
باإلضافة إلى ما سبق يجب على القائم بتحديد المهام التي ستخضع للمراجعة مراعاة ما يلي
مدى كفاية عدد المراجعين الداخليين بإدارة المراجعة الداخلية.
مدى كفاية مهارات المراجعين الداخليين بإدارة المراجعة الداخلية.
مدى توفر الوقت الالزم إلنجاز المهام.
مدى توفر الموارد األخرى الالزمة إلنجاز أعمال الفحص والمراجعة.
ثانيا :إعداد الميزانية التقديرية للوقت المطلوب للمهمة الواحدة:
يتم تجهيز الميزانية التقديرية لكل مهمة أثناء تحضير خطة المراجعة الداخلية حتى يمكن تحقيق
التناسق بين احتياجات كل مهمة وخطة المراجعة الداخلية ككل .وعند إعداد ميزانية الوقت التقديرية
للمهمة (الخطة الزمنية) يجب أخذ العوامل التالية في االعتبار:
نطاق المهمة وأهدافها.
درجة التدريب واإلشراف الالزمة لتنفيذ المهمة في ضوء الخبرات المتوفرة لدى الفريق المعين ألداء
مهمة المراجعة.
درجة تعقد مهمة المراجعة ،ومدى تناسبها مع خبرات الفريق المكلف بها.
الوقت الذي استغرقته نفس المهمة في مراجعات سابقة.
تابع :الخطة السنوية لعمليات المراجعة الداخلية
ثالثا :إصدار خطة المراجعة الداخلية:
بعد تجهيز خطة المراجعة الداخلية يتم عرضها على المسئول األول بالجهة العتمادها ،وقد يتم
إجراء تعديالت عليها قبل الموافقة النهائية عليها.
ويضع مدير عام إدارة المراجعة الداخلية في إعتباره العدد الالزم من الموظفين لتنفيذ الخطة ،بجانب
مهاراتهم المعرفية والمهارات والكفاءات األخرى المطلوبة لتحقيق خطة المراجعة الموضوعة .ويتم
وضع الخطة التي تسمح بتحديد أولويات المراجعة بناء على المخاطر المرتبطة بها.
هذا ،ويقوم فريق المراجعة الداخلية ،بعد تحديد مشاريع المراجعة ووضع خطة المراجعة السنوية
ومراجعتها ،وذلك من خالل مراعاة وطرح األسئلة التالية:
هل تتوافق الخطة مع المجاالت المحددة والتي تم التركيز عليها من قبل إدارة الشركة وتغطي
توقعاتها؟
هل توجد فراغات كبيرة في تغطية المخاطر ،وهل تم اإلبالغ عن ذلك بشكل مناسب؟
هل تم مالحظة جميع التوقعات ومشاكل والتغطية خالل أنشطة تقييم المخاطر ،ومراعاتها بشكل
مناسب في الخطة؟
تابع :الخطة السنوية لعمليات المراجعة الداخلية
على المراجع الداخلي الحصول على فهم مبدئي عن المجال الخاضع للمراجعة وتوثيق ذلك
الفهم في وثيقة معلومات أساسية .ويتم الحصول على المعلومات المطلوبة من:
مراجعة أوراق عمل السنة الماضية ،إن وجدت.
أدبيات المراجعة الداخلية حول النشاط المراد مراجعته.
فحص مخططات الشركة والتقارير والتوجيهات ذات العالقة.
المناقشات األولية لتحديد المستويات اإلدارية التي تعقد فيها المناقشات األولية ،وطبيعة
المساعدة التي قد يقدمها المراجعون إلى اإلدارة ،والتوضيحات التي يقدمونها عن أهداف
ومناهج وبرامج المراجعة.
مراجعة التحاليل األولية ألرصدة حسابات مجموعات العملية التي تؤثر على المجال/النشاط
قيد المراجعة.
السعي إلى أو إسناد األنشطة المتخصصة أو الفنية قيد المراجعة لموظفين مستقلين ،أي ذوي
خبرة في الموضوع.
التخطيط لتنفيذ عمليات المراجعة الداخلية
إن التنفيذ الميداني لخطة أعمال المراجعة الداخلية يشمل أمور كثيرة،
أهمها ما يلي:
نتائج وتقارير وأوراق العمل الخاصة بعمليات المراجعة.
تقارير عن تطور مستوى ااألداء المهني لموظفي إدارة المراجعة
الداخلية.
ويتطلب تنفيذ خطة المراجعة الداخلية إعادة تقييم شامل للخطة ،حيث تتم
عملية التقييم لخطة المراجعة الداخلية بالتوازي مع تقييم للمخاطر وفقا
لمتطلبات منهجية تقييم المخاطر.
تابع :التخطيط لتنفيذ عمليات المراجعة الداخلية
فبعد أن يتم اعتماد الخطة السنوية للمراجعة الداخلية من السلطة المختصة بالشركة ،يتم تشكيل
فرق العمل للتنفيذ ،وهذا يتطلب تقسيم الصالحيات والمهام بإدارة المراجعة الداخلية بين مدير
إدارة المراجعة الداخلية وفرق العمل التابعة له ،وذلك كما يلي:
صالحيات مدير إدارة المراجعة الداخلية ،وتشمل:
اإلتصال المباشر بالمسئولين المختصين بالقطاعات واإلدارات واألقسام المختلفة بالمنشأة.
اإلطالع علي جميع الدفاتر والسجالت والمستندات وأي وثيقة أخرى تستلزم أعمال المراجعة
الداخلية ،وطلب البيانات واإليضاحات الالزمة في هذا الشأن.
الحصول على جميع التسهيالت من زيارات أو طلب بيانات أو مستندات أو وثائق تمكن من
إنجاز المهمة أيا كان مصدرها.
إعادة التنظيم الداخلي إلدارة المراجعة الداخلية.
تشكيل فرق العمل وتحديد رؤساء هذه الفرق.
تابع :التخطيط لتنفيذ عمليات المراجعة الداخلية
مهام مدير إدارة المراجعة الداخلية ،وهى:
القيام بالتنظيم الداخلي إلدارة المراجعة الداخلية.
اإالشراف السليم على موظفي إدارة المراجعة الداخلية.
إعداد الخطة السنوية للمراجعة.
اإلتصال المباشر بالمسئولين بالجهات المعنية إلنجاز مهام المراجعة.
إعداد الخطط التدريبية لموظفي إدارة المراجعة الداخلية.
متابعة األعمال بإدارة المراجعة الداخلية.
اإلجتماع مع فرق العمل إلعداد الخطة التشغيلية وتوزيع المهام
مراقبة أي مخالفة أو قصور قد حدث ،وعرض اإلجراءات التصحيحية ،ومتابعة
تنفيذها.
تابع :التخطيط لتنفيذ عمليات المراجعة الداخلية
مهام موظفي إدارة المراجعة الداخلية ،وتشمل:
تقييم أنظمة الرقابة الداخلية ،وتحديد أوجه القصور إن وجدت ،واقتراح
الوسائل واإلجراءات الالزمة لمعالجتها.
المراجعة التشغيلية بما يمكن الحكم علي أن النتائج المحققة بالجهة مع
الرقابة جاءت وفقا لألهداف المرسومة.
المراجعة المالية بما يمكن من فحص المستندات الخاصة بالمصروفات
واإليرادات ،ومراجعة الدفاتر والسجالت والمستندات ،ومراجعة التقارير
المالية والحسابات الختامية ،ومراجعة العقؤود واإلتفاقيات المبرمة،
وغيرها من األمور المالية.
تابع :التخطيط لتنفيذ عمليات المراجعة الداخلية
إنهاء تكليف عضو فريق المراجعة الداخلية
يتم إنهاء تكليف الموظف من العمل بإدارة المراجعة الداخلية ،وذلك بقيام
مدير إدارة المراجعة الداخلية بالعرض علي رئيس لجنة المراجعة والسلطة
المختصة بالمنشأة ،،وذلك في الحاالت التالية:
طلب العضو انهاء تكليفه من العمل كمراجع داخلي.
إساءة العضو لمهنة المراجعة الداخلية بالسلوك غير المنضبط.
ااإلخالل بالمبادئ األخالقية والمهني ،وتكرار عدم انتظام العضو في العمل
مع فرق المراجعة الداخلية.
تكرار عدم اإللتزام بتفيذ المهام الموكلة إليه.
إنهاء ارتباط الموظف بالعمل بالمنشاأة ألي سبب.
تابع :التخطيط لتنفيذ عمليات المراجعة الداخلية
إجتماعات الفريق
يجتمع مدير إدارة المراجعة الداخلية مع فرق العمل بإدارة المراجعة
الداخلية قبل وبعد إنتهاء المهام.
يجتمع مدير إدارة المراجعة الداخلية مع فرق العمل بادارة المراجعة
الداخلية للتعرف على طلباتهم وإستفساراتهم.
يجتمع مدير إدارة المراجعة الداخلية مع فرق العمل بعد إنتهاء كل سنة،
ومناقشة أهم اإلقتراحات لتطوير أعمال الفحص وأوراق العمل ،وإعداد
خطة العمل للعام الجديد وتوزيع المهام.
يتم التوثيق إلجتماعات فرق العمل مع مدير إدارة المراجعة الداخلية.
تابع :التخطيط لتنفيذ عمليات المراجعة الداخلية
حق اإلستعانة بمستشار متخصص ،يتم ذلك كما يلي:
في حالة إذا تبين لمدير إدارة المراجعة الداخلية من عدم توافر الخبرة الفنية الدقيقة في
فريق عمل المراجعة الداخلية التابع له ،فإنه يمكنه تدعيم فريق العمل بمتخصصين سواء
من داخل المنشأة أو من خارجها ،وذلك بعد الرجوع إلى لجنة المراجعة والسلطة
المختصة بالمنشأة ،علي أن يتم تحديد المهمة المطلوب فيها الخبير ،ويكون كل ذلك
تحت إشراف إلدارة المراجعة الداخلية ومسئوليتها.
قد يكون من الضروري االستعانة بأخصائيين في أداء مراجعة عمليات معينة ،ولكن يجب
على رئيس فريق عمل المراجعة الداخلية أن يقيم الخبير الذي سوف يستعين به من
ناحية الكفاءة والموضوعية ،فمن ناحية الكفاءة يجب التأكد من الشهادات المهنية
والرخص وعضوية المنظمات المهنية للخبير ،وأيضا السمعة والخبرة في مجال عمله.
أما من ناحية الموضوعية فيجب التأكد هل هناك عالقة بين الخبير والشركة التي يقوم
بمراجعتها المراجع وطبيعة هذه العالقة إن وجدت.
منهجية المراجعة الداخلية على أساس المخاطر
أصبحت المراجعة الداخلية تقدم بجانب خدمات التأكيد المرتبطة بمجاالت
المراجعة التقليدية خدمات أخرى جديدة مرتبطة بمجاالت جديدة من التأكيد تتعلق
بقضايا إدارة المخاطر .أي تهدف المراجعة الداخلية طبقا للمدخل علي أساس
الخطر إلي مراجعة كل أنشطة المنشأة (المالية وغير المالية) أي المراجعة
الشاملة تهدف إلي إرساء نظام فعال إلدارة المخاطر بالمنشأة ،وذلك بجانب المهام
التقليدية لها .ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:
-1 المراجعة المالية Financial Audit
يهتم التدقيق المالي بمراجعة المعامالت المالية والمحاسبية لتحديد دقة وسالمة
تسجيل االلتزامات واألذونات وااليصاالت وإنفاق األموال ،وإعداد التقارير بذلك.
كما يحدد هذا النوع من المراجعة ما إذا كانت هناك ضوابط كافية على النقد
واألصول األخرى ،ووجود عمليات تحكم كافية على اكتساب واستخدام الموارد.
تابع :منهجية المراجعة الداخلية على أساس المخاطر
وخالفا ً لعمليات المراجعة المالية الخارجية ،فإن المراجعة المالية الداخلية ال تقوم
بإعداد أو التعبير عن آراء مهنية بشأن نزاهة البيانات المالية .حيث تهدف المراجعة
الداخلية المالية إلى:
تقييم عملية كفاية النظام والضوابط المالية الداخلية الخاصة به.
الحصول على ضمان معقول بتحقيق األهداف المتعلقة باألذونات والتسجيل،
وإعداد التقارير عن األنشطة العملية.
تهدف المراجعة المالية إلى تحقيق العرض األمثل للقوائم المالية والسجالت
المحاسبية ،وفعالية الضوابط الداخلية ،وتُستمد هذه األهداف من تأكيدات القوائم
المالية .ويتم إستيفاء هذه األهداف من خالل فحص الوثائق الداعمة ،وتقييم
الضوابط المالية الداخلية ،ومخاطر المراجعة التي يمكن أن تؤثر على أي من
تأكيدات البيانات المالية.
تابع :منهجية المراجعة الداخلية على أساس المخاطر
لذا يجب على المراجعين الداخليين وضع واستخدام إجراءات المشاركة التي تعمل على اختبار
التأكيدات طبقا لنموذج التأكيد الصادر من المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين المعتمدين
) ،(AICPAوالذي يشمل The American Institute of Certified Public
):Accountants (AICPA), 2002
اإلكتمال – ما إذا كان قد تم إدراج كافة المعامالت والحسابات التي يجب إظهارها في القوائم
المالية أو التقارير األخرى.
الحقوق واإللتزامات – ما إذا كانت كافة األصول ،في وقت معين ،هي حقوق للمنشأة ،وكافة
الخصوم هي إلتزامات على المنشأة.
التقييم أو التخصيص – ما إذا تم إدراج األصول واإللتزامات واإليرادات والمصروفات الخاصة
بالمنشأة في القوائم المالية بالمبالغ الصحيحة ،ووفقا ً للمبادئ المحاسبية الموثوقة والمعمول
بها.
الكينونة أو الحدوث – ما إذا كانت الموجودات في تاريخ معين موجودة ،وما إذا كانت المعامالت
المسجلة قد حدثت خالل فترة زمنية معينة.
عرض البيانات واإلفصاح – ما إذا تم اإلفصاح عن عناصر القوائم المالية بشكل صحيح.
تابع :منهجية المراجعة الداخلية على أساس المخاطر
-2المراجعة التشغيلية Operational Audit
يمكن تعريف المراجعة التشغيلية على أنها دراسة مستقلة للتحكم اإلداري على
عملية ما ،بما في ذلك تقييم جودة المعلومات التي يتم تقديمها لتسهيل هذا
التحكم .وتم تصميم مراجعة الحسابات التشغيلية بغرض اختبار مجاالت هامة
من العمليات المالية والتشغيلية .وتعمل إدارة المراجعة الداخلية مع إدارة
المنشأة لفهم:
العملية قيد المراجعة وأهدافها.
النظام الذي يدعم العملية.
المخاطر المرتبطة وكيفية السيطرة عليها.
ما إذا كانت الضوابط تعمل بطريقة متناسقة وفعالة..
تابع :منهجية المراجعة الداخلية على أساس المخاطر
تعمل هذه المراجعة على اختبار استخدام الموارد لتحديد ما إذا كان يتم استخدام تلك
الموارد بطريقة أكثر فعالية وكفاءة ،وذلك لتلبية أهداف ومهام الشركة بشكل عام.
وتركز مراجعة الحسابات التشغيلية على ضمان وجود تحكم بيئي فعال يقوم على
الكفاءة ،ويؤدي إلى تخفيض التكاليف و/أو زيادة األرباح.
وتوفر مراجعة الحسابات التشغيلية عدة مزايا ،منها:
إكتمال التغطية – بجانب تحديد الفجوات أو التداخالت في خطوط إعداد التقارير
التنظيمية.
سهولة التحليل – خصوصا ً فيما يتعلق باألهداف والمخاطر ،وتحيد إحتمال تأثير
المخاطر على تحقيق األهداف.
التركيز على األساسيات – التغير المتكرر على الهياكل التنظيمية وإعداد التقارير
مع عدم تغير العمليات األساسية.
تابع :منهجية المراجعة الداخلية على أساس المخاطر
Compliance Audit -3مراجعة اإللتزام
وتشمل في النشاط الذي يقوم به المراجع الداخلي للتحقق من االلتزام بالمتطلبات
القانونية والنظامية ،وأيضا ضمان اإللتزام بالسياسات واللوائح واإلجراءات التي
يضعها مجلس االدارة.
فالمنشآت تعمل في إطار تنظيمي خارجي وإطار تنظيمي داخلي .وتعتبر مراجعة
مدي التزام اإلدارة وكل فرد في المنشأة باألطر الداخلية والخارجية هو أحد
األدوار األساسية للمراجع الداخلي.
وإن التحقق من التزام العاملين باألطر الداخلية والخارجية يتم لمصلحة المنشأة،
ويتم التقرير عنه للمستوي اإلداري المناسب ،وهذا المجال يمارس فيه المراجع
الداخلي دورا إيجابيا ملموسا يضيف إلى قيمة المنشأة.
تابع :منهجية المراجعة الداخلية على أساس المخاطر
2
األهداف التعليمية للفصل
• بعد دراستك لهذا الفصل ،يجب أن تكون ملما ً بما يلي:
● برنامج المراجعة الداخلية (إجراءات عمل المراجعة الداخلية)
● تنفيذ اختبارات الضوابط
● تحديد التغطية وحجم العينة
● تحديد استثناءات الرقابة
● مراجعة سير العمل والضوابط الداخلية
● طرق مراجعة هيكل الرقابة الداخلية
● مراجعة جودة التقارير
3
برنامج المراجعة الداخلية
(إجراءات عمل المراجعة الداخلية)
تتضمن إجراءات عمل المراجعة الداخلية كل من التخطيط لعملية المراجعة ،وفحص وتقييم المعلومات،
والتقارير عن النتائج.
ويتم استعراض العديد من العوامل لتحديد أن برنامج المراجعة الداخلية لوظيفة معينة يوفر تغطية
كافية .من هذه العوامل ما يلي:
يجب مراجعة العملية قيد المراجعة ،وما إذا كان برنامج المراجعة الداخلية للنشاط يتضمن إجراءات
الختبار كافة السياسات الهامة بالمنشأة ،وما إذا كانت السياسة أو التغييرات االجرائية قد حدثت منذ
عملية المراجعة السابقة.
يجب مراجعة أي تغييرات قانونية أو نظامية للعمليات قيد المراجعة ،وتحديث برنامج المراجعة الداخلية
بناء على ذلك.
هل يدرك المراجع أو المراجعون الداخليون أي شروط أو تغييرات في العملية والتي قد تؤثر على نطاق
المراجعة؟ بعض األمثلة على تلك الشروط هو الدوران المفرط للموظفين ،وفصل الموظفين ،واألخطاء
المفرطة في السجالت ،أو التأخر في العمل االداري.
يقوم المراجع أو المراجعون الداخليون بتحديد ما إذا كان قد تم تنفيذ أي أنشطة جديدة بالمنشأة (التي
يجب مراجعتها) في العملية منذ المراجعة السابقة.
4
تابع :برنامج المراجعة الداخلية
5
تنفيذ اختبارات الضوابط
يقوم موظفو إدارة المراجعة الداخلية بتنفيذ اختبار الضوابط وفقا ً
لبرنامج االختبارات .ويكون الهدف من كل اختبار هو التأكد من أن
الرقابة تعمل كما هو مصمم لها بناء على فهم المراجع الداخلي.
ومن المهم ،عند اختبار الرقابة ،االجابة على التساؤل التالي " :هل
يمكن للمخاطر أن تنشأ مع هذه الضوابط التي تعمل كما هو مصمم
لها؟ " .ويجب أن يحتوي توثيق المراجع الداخلي على دليل تنفيذ
االختبار والنتائج .وتحدد النتائج عدد االستثناءات التي تم مالحظتها
في اختبار إدارة المراجعة الداخلية.
6
تابع :تنفيذ اختبارات الضوابط
• على الرغم من أنه يجب على المراجع أو المراجعين الداخليين عدم استنتاج فعالية الرقابة
بشكل عام ،إال أنه يجوز لهم استنتاج فعالية تشغيل الرقابة بالنسبة للعينة التي تم اختبارها.
ويستخدم المراجعون الداخليون نموذج اختبار الرقابة الذي يتضمن العملية والغرض منها
وغيرها ،...وذلك لتوثيق تنفيذ اختبار الضوابط بالتفاصيل التالية:
• الغرض من االختبار.
• نهج اختبار الرقابة ،والذي قد ينطوي على واحد أو أكثر من التقنيات المختلفة اعتمادا ً على
قدرة الدليل المطلوب على اإلقناع.
• وإعادة األداء كونه أكثر إقناعا ً من االستفسار.
ويتم توضيح مناهج االختبار على النحو التالي:
• االستفسار عن عملية الرقابة
• مالحظة الرقابة
• فحص الدليل
• يقدم إعادة األداء لتطبيق معين للرقابة درجة عالية من األدلة.
7
تابع :تنفيذ اختبارات الضوابط
8
تحديد التغطية وحجم العينة
يتم ترك عملية تحديد التغطية وحجم العينة ،من الناحية المثالية ،إلى حكم المراجع أو
المراجعون الداخليون ،ويتم الموافقة علىها من قبل مدير إدارة المراجعة الداخلية .ومن
الضروري أال تكون تغطية أي مجال منخفضة جداً ،بحيث يتم ذلك على حساب التنازل عن
جودة المراجعة .ومن جانب آخر ،ال تضيف التغطية العالية غالبا ً أي قيمة إلى المراجعة،
خصوصا ً إذا كانت تكلفة المهمة تفوق عوائدها.
عند اختيار حجم عينة قائمة على حكم ما ،يجب مراعاة العوامل التالية:
• كم مرة يتم تنفيذ الرقابة؟
• كلما تم تنفيذ الرقابة بقليل من التكرار كلما كانت العينة المراد تحديدها أصغر حجماً،
وأن الرقابة تعمل كما صممت لها.
• ما هو نوع الدليل المقدم من قبل الرقابة؟
• إذا كانت النتيجة تدل على دليل صغير أو غير مباشر بأن الرقابة تعمل كما هو مقصود
منها ،فقد ال يقدم االختبار الدليل الالزم بأن الرقابة تعمل.
9
تابع :تحديد التغطية وحجم العينة
• ماهو األثر في حال نشوء المخاطر؟
• قد تكون أهمية المخاطر متعلقة مباشرة بمقدار االختبار.
• ما هي فعالية بيئة الرقابة؟
• قد تؤثر بيئة الرقابة على كفاءة تشغيل رقابة معينة .مع مراعاة إحتمالية ما إذا
تم تجاوز الرقابة خالل فترات الذروة ،أو أن الرقابة قد يتم تجاوزها من قبل
اإلدارة.
• ما هي الخبرة السابقة للرقابة؟
• في حال توقف الرقابة في الفترة الماضية ،يكون حجم العينة كبيرا ً بما فيه
الكفاية لتحديد أن الرقابة تعمل حاليا ً كما هو مصمم لها.
يقوم مدير عام إدارة المراجعة الداخلية ،قبل بدء عملية المراجعة ،بإطالع أعضاء
الفريق على المجاالت التي تم اختيارها بغرض المراجعة ،والطريقة التي يتم بها
إجراء االختبارات ،وأي نقاط أخرى تتطلب إهتماما ً محددا ً.
10
تحديد استثناءات الرقابة
يجب على أعضاء فريق المراجعة الداخلية في حال مالحظة وجود استثناءات في اختبار أحد
عناصر الرقابة العمل على:
• فهم طبيعة استثناء الرقابة.
• مراعاة أي ضوابط تعويضية لمعالجة المخاطر.
ويجب على المراجع أو المراجعون الداخليون عند تحديد االستثناءات في اختبارات الضوابط،
مراعاة نتائج هذه االختبارات فيما يتعلق بتقييمهم لتصميم العمليات الهامة والضوابط المتعلقة
بها (أي أنها فعالة) ،وذلك لتحديد ما إذا كان ذلك التقييم ما يزال مناسبا ً أم ال .وهناك العديد من
الحاالت التي يتم فيها تحديد االستثناءات في االختبار ،وتشير إلى أنها غير قابلة للتطبيق ،أو
أنها مناسبة (مثالً نتيجة للضوابط التعويضية ووجود فجوات في فهم المراجع وغيرها).
ويقوم المراجع أو المراجعون الداخليون ،بعد مراعاة طبيعة استثناءات الرقابة ،بإعادة تقييم ما
إذا كانت الرقابة تعمل كما صمم لها ،واتخاذ ما يلزم من اجراءات مناسبة في هذا المضمار بما
بضمن فاعلية الرقابة الداخلية وتفعيل الحوكمة وإدارة المخاطر ،والتحقق من جودة األداء
للعمليات المالية والتشغيلية.
11
مراجعة سير العمل والضوابط الداخلية
ويتم ذلك كما يلي:
يقوم المراجع أو المراجعون الداخليون بإجراء دراسة لسير العملية والضوابط الداخلية المتعلقة بأهداف
المراجعة ،وذلك لتحديد ما إذا كانت العمليات والضوابط كافية لضمان تنفيذ األنشطة وتحقيق األهداف.
تتضمن دراسة الضوابط والعمليات تحديد الغرض من نشاط ما ،وكيف يعمل ذلك النشاط .وتتضمن تحاليل
الضوابط والعمليات مراعاة المخاطر المحتملة باستخدام حكم مهني لتحديد المطلوب للحماية من تلك
المخاطر.
باإلضافة إلى ذلك ،يجب تنبيه المراجعين عن الخطوات الضعيفة وغير الالزمة ،أو المكررة و/أو التي تزيد
عن الحاجة ،والعمليات غير الكافية ،والضوابط التعويضية التي تعوض الخطوات الضعيفة أو المفقودة.
يجب أن يرضي المراجع الداخلي نفسه أو المراجعون الداخليون أنفسهم بأن الرقابة األخرى البديلة أو
التعويضية غير موجودة قبل أن يستنتجوا بأن ضعف الرقابة موجود.
يجب توثيق وجود الضعف في حال إذا تم تحديد وجوده.
يجب أن يوفر تقييم نظام الرقابة الداخلية تأكيدا ً معقوال ً ولكن ليس مطلقا ً بأن العناصر األساسية للنظام
كافية لتحقيق أغراضه المقصودة.
تابع :مراجعة سير العمل والضوابط الداخلية
يجب توثيق الدراسة والتقييم بشكل كاف ،ودعم ذلك بالنتائج واالختبارات
والمالحظات واالستفسارات بطريقة سليمة .ويجب إدراج استخدام طرق معالجة
البيانات الكترونيا ً والتي تؤثر في موثوقية ودقة أو فائدة البيانات المالية أو
االحصائية والتقارير كحزء من الدراسة وعملية التقييم.
يجب أن يراعي المراجع الداخلي ،للمساعدة في تقييم نظام الضوابط الداخلية،
بعض األمور ،أهمها:
أنواع األخطاء والتجاوزات التي يمكن أن تحدث.
إجراءات التحكم التي تمنع أو تكتشف تلك األخطاء والتجاوزات.
ما إذا كانت اإلجراءات قد تم اعتمادها والتقيد بها بشكل مرضي.
نقاط الضعف التي من شأنها تمرير األخطاء والتجاوزات من خالل إجراءات
التحكم الموجودة.
أثر نقاط الضعف على طبيعة وتوقيت ومدى إمكانية تطبيق إجراءات المراجعة.
13
طرق مراجعة هيكل الرقابة الداخلية
يجب أن يراعي المراجع أو المراجعون الداخليون بعد مراجعة الضوابط الداخلية ،مدى
تطوير برنامج المراجعة وكفاية اختبارات الضوابط والممارسات المستخدمة .وفيما
يلي الطرق التي يمكن استخدامها لمراجعة هيكل الرقابة الداخلية:
أ -جدول التحكم في المخاطر
الغرض من جدول التحكم في المخاطر هو تحديد نقاط الضعف التي توجد في كل
نشاط يتم مراجعته .وتعتبر الوثيقة دائمة ويتم تحديثها بشكل منتظم.
يتم جدولة وتبويب الضوابط المثالية ،في كل نشاط فردي ،والتي يتم تحديدها
وتطبيقها فعليا ً للوصول إلى فعالية الرقابة.
من ثم تتم مقارنة ذلك مع المخاطر الكامنة في النشاط للوصول إلى المخاطر
المتبقية .ويتم قياس كل من المخاطر المتبقية والضوابط كمنخفضة أو متوسطة أو
عالية.
14
تابع :طرق مراجعة هيكل الرقابة الداخلية
بشكل عام ،يكون مدير عام المراجعة الداخلية مسؤوال ً عن إجراء المراجعة
النهائية ،والموافقة على التقرير (بما في ذلك المسودات) قبل توزيع هذا التقرير
على الجهة الخاضعة للمراجعة أو مجلس اإلدارة أو لجنة المراجعة.
كما يجب إجراء مراجعات للوثائق لتحديد أن وثائق العمل تدعم العمل
الذي تم تنفيذه ،وأي مسائل و /أو استثناءات تم تحديدها .ويجب أيضا إجراء
مراجعة لوثائق العمل النهائية (أوراق العمل) قبل إصدار مسودات التقارير.
يجب أن يركز مدير إدارة المراجعة الداخلية أو المراجع الداخلي المسئول
أيضا على االتساق والجودة في كتابة التقارير الرسمية ومنتجات العمل.
تابع :مراجعة جودة التقارير
• هذا ويتم توفير متطلبات المراجعة التفصيلية لألنواع الرئيسية التالية:
• تقارير مكتوبة للمراجعات المكتملة :يتطلب كل تقرير كتابي مراجعة من قبل مدير إدارة
المراجعة الداخلية قبل التوزيع .ويكون االهتمام بالتقارير المكتوبة أكثر من التقارير
الشفهية.
• تقارير مرحلية /سير العمل :تخضع التقارير المرحلية وتقارير سير العمل عموما ً لنفس
متطلبات المراجعة والموافقة مثل التقارير النهائية ،والتي تعتمد على طبيعة التقرير.
وعلى أقل تقدير ،يقوم مدير إدارة المراجعة الداخلية بمراجعة كل تقرير مرحلي أو سير
عمل (بما في ذلك المسودات) قبل تقديم هذا التقرير أو منتج العمل إلى اإلدارة /لجنة
المراجعة.
فيما يخص مسودات التقارير ومنتجات العمل ،يجب أن تكون التقارير المسلمة مكتوب
عليها بوضوح "مسودة".
يجب أيضا أن تخضع التقارير النهائية ومنتجات العمل ،التي يتم تحديثها وفقا ً لمالحظات
اإلدارة ،للمراجعة من قبل مدير إدارة المراجعة الداخلية.
تابع :مراجعة جودة التقارير
السؤال الخامس :يعتبر تقرير المراجعة هو المنتج النهائي لعملية المراجعة ،ناقش مبينا مراجعة جودة
تقاريرالمراجعة.
الفصل السابع
• أوراق العمل وبرامج المراجعة الداخلية
األهداف التعليمية للفصل
على مدير المراجعة الداخلية أن يستشير إدارة المنشأة بشأن عملية
تخطيط المراجعة للحصول على فهم واضح ألولويات اإلدارة .ويتضمن
هذا عقد اجتماعات دورية مع مجلس االدارة ومدير عام المنشأة .وتعقد
االجتماعات المخصصة عند الضرورة ،وتعدل الخطط لتعكس حاجة عمل
المراجعة الداخلية للتركيز على المسائل الطارئة أو الهامة.
هذا ،ويمكن تأهيل وتدريب وتنمية مهارات فريق المراجعة الداخلية
بطرق كثيرة منها :التدريب الكافي والمستمر من خالل حضور دورات
تدريبية متخصصة ،وحضور مؤتمرات في مجال المراجعة الداخلية.
تابع :االختيار والتعيين والتأهيل والتدريب لفريق المراجعة الداخلية
إن عمل المراجع الداخلي ال يقتصر على المراجعة المالية فقط ،بل يتعداها إلى المراجعة التشغيلية
ومراجعة االلتزام ومراجعة إدارة المخاطر ،لذا يتطلب إلى جانب ضرورة معرفته باألمور المالية
معرفته بأمور أخرى مثل :كيفية فحص األصول وتقدير حالتها ،وكيفية تقييم المخاطر وإدارتها .لذلك
يجب أن تتوافر لدي المراجع الداخلي معرفة بالنواحي اإلدارية والتنظيمية والفنية بالشركة إلى جانب
معرفته بالنواحي المحاسبية .وقد يكون من الصعب أن تتوافر هذه المعرفة المتخصصة للمراجع
الداخلي ،ولكن يمكن توفيرها بإتباع أحد الوسيلتين التاليتين:
أ -تنظيم دورات تدريبية وورش عمل في النواحي الفنية للمراجعة الداخلية.
ب -طلب المعرفة الفنية من المتخصصين سواء من داخل الشركة نفسها أو من متخصصين
ومستشارين من جهات خارجية .وإن كان االستعانة بمتخصصين من داخل الشركة سوف يقلل
التكلفة ،إال أن االستعانة بهم قد يخل باستقالل إدارة المراجعة الداخلية ،حيث أن االستعانة ببعض
العاملين الذين يقومون بأعمال تنفيذية لمراجعة نواحي فنية في إداراتهم سواء قاموا بتنفيذها
بأنفسهم أو قام بتنفيذها زمالئهم يخل بمبدأ االستقالل المهني ،ألن هؤالء الفنيين يتبعون تنظيميا
إداراتهم بشكل مباشر وليس مجلس إدارة المنشأة كما هو مفترض لتحقيق االستقالل المطلوب .أما
االستعانة بمتخصصين ومستشارين من جهات خارجية يتناسب مع تحقيق االستقالل المهني ،إال أنه
سوف يزيد من تكلفة عملية المراجعة الداخلية بسبب ارتفاع مكافأت المستشارين الخارجين.
المهام والوصف الوظيفي لفريق المراجعة الداخلية
-1الوصف الوظيفي لمدير عام المراجعة الداخلية
الهدف من الوظيفة هو :مراجعة ورقابة أعمال إدارة المراجعة الداخلية.
المهام والمسؤوليات تشمل:
التأكد من تطبيق السياسات المالية واإلدارية والتشغيلية.
مراجعة تقييم اإلجراءات الداخلية والوثائق المدعمة للتأكد من أن هذه اإلجراءات والوثائق
توفر نظام رقابي فعال ،وتحديد أي قصور أو ضعف في أنظمة الرقابة المتبعة.
مراجعة العقود المبرمة والتأكد من صحتها.
مراجعة النظام المحاسبي والتأكد من صحة وانتظام ودقة البيانات المحاسبية.
مراجعة القوائم المالية الدورية والسنوية قبل عرضها على مجلس اإلدارة.
إعداد تقارير المراجعة الدورية والسنوية وفقا ً لخطة المراجعة.
التوجيه واإلشراف والمراجعة واتخاذ القرارات حسب الصالحيات الممنوحة.
القيام بأية مهام أخرى كما هو مطلوب من قبل مدير العام و /أو مجلس اإلدارة.
تابع :المهام والوصف الوظيفي لفريق المراجعة الداخلية
المهارات :وتشمل ما يلي:
اإللمام بالمعايير المحاسبية ومعايير المراجعة.
القدرة على إعداد خطط وبرامج المراجعة.
إتقان اللغة اإلنجليزية.
معرفة جيدة باستخدام تطبيقات الحاسب اآللي.
مهارات عالية في االتصال وحل المشكالت ،والعمل تحت ضغط العمل
وتحديد أولويات العمل.
خبرة عملية في حدود 10سنوات.
شهادة جامعية بدرجة بكالوريوس في المحاسبة على األقل.
حصوله على شهادة المدقق الداخلي المعتمد Certified Internal
Audit- CIA.
تابع :المهام والوصف الوظيفي لفريق المراجعة الداخلية
-2الوصف الوظيفي للمراجع الداخلي
الهدف من الوظيفة هو :مراجعة ورقابة أعمال.
المهام والمسؤوليات تشمل:
التأكد من تطبيق السياسات المالية واإلدارية والتشغيلية.
مراجعة تقييم اإلجراءات الداخلية والوثائق المدعمة للتأكد من أن هذه اإلجراءات
والوثائق توفر نظام رقابي فعال ،وتحديد أي قصور أو ضعف في أنظمة الرقابة
المتبعة.
مراجعة العقود المبرمة والتأكد من صحتها.
مراجعة النظام المحاسبي والتأكد من صحة وانتظام ودقة البيانات المحاسبية.
إعداد تقارير المراجعة الدورية وفقا ً لخطة المراجعة.
القيام بأية مهام أخرى كما هو مطلوب من قبل مديره أو المدير العام.
تابع :المهام والوصف الوظيفي لفريق المراجعة الداخلية
المهارات :وتشمل ما يلي:
اإللمام بالمعايير المحاسبية ومعايير المراجعة.
إتقان اللغة اإلنجليزية.
معرفة جيدة باستخدام تطبيقات الحاسب اآللي.
مهارات عالية في االتصال وحل المشكالت ،والعمل تحت ضغط
العمل وتحديد أولويات العمل.
خبرة عملية في حدود 5سنوات.
شهادة جامعية بدرجة بكالوريوس في المحاسبة على األقل.
تابع :المهام والوصف الوظيفي لفريق المراجعة الداخلية
إن وجود هيكل تنظيمي مناسب لفريق المراجعة الداخلية يساعد على تحقيق
أهداف إدارة المراجعة الداخلية بوجه خاص ،وأهداف المؤسسة بوجه عام.
ومن هنا البد من وجود إدارة أو قسم مستقل للمراجعة الداخلية ،وأن يكون
مدير االدارة أو رئيس القسم هو المسئول المباشر إلدارة نشاط المراجعة
الداخلية من جميع جوانبها .ولضمان استقاللية إدارة المراجعة الداخلية يجب
أن تتبع إدارة المراجعة الداخلية تنظيميا للجنة المراجعة ،وإداريا للمدير العام
أو مجلس اإلدارة .كما يجب أن ال يقوم المراجع الداخلي بأعمال تنفيذية ،أو
أن يقوم بمراجعة أعمال قام باإلشراف عليها.
ويجب أن يعكس الهيكل التنظيمي لفريق المراجعة الداخلية المهام
والمسئوليات ،وأن يضمن االستخدام األمثل للموارد المتاحة ،كما يجب أن يتم
االهتمام بتطوير مهارات فريق المراجعة الداخلية بشكل دوري.
ضمان الجودة إلدارة المراجعة الداخلية
ضمان الجودة إلدارة المراجعة الداخلية هي جميع األنشطة المخطط لها ،ومنهجية تنفيذها في
إطار منظومة الجودة التي يمكن البرهنة على أنها توفر الثقة بأن الخدمة المقدمة من فريق
المراجعة الداخلية تفي بمتطلبات الجودة.
ويعتبر مستوى الرضا عن أداء فريق المراجعة الداخلية مؤشر هام لقياس جودة أداء هذا
الفريق .وتعتبر لجنة المراجعة هى إحدى الجهات المسؤولة عن اإلشراف على مهام المراجعة
الداخلية في المنشأة .وإن لجنة المراجعة والمراجعون الداخليون لديهم أهدافًا شاملة متبادلة.
وإن وجود عالقة عمل قوية مع لجنة المراجعة أمر ضروري لكليهما للوفاء بمسؤولياتهما
تجاه اإلدارات التنفيذية واألطراف الخارجية األخرى .لذا ،يجب أن ينسق مدير إدارة المراجعة
الداخلية مع لجنة المراجعة ،ليقيم ويحافظ على عالقات عمل وقنوات اتصال جيدة مع أعضاء
لجنة المراجعة.
كما يجب أن تتبع اللجنة الممارسات الرائدة عن طريق االجتماع الدوري مع مدير عام
المراجعة الداخلية ،دون حضور أي مسؤولين آخرين ،من أجل تسهيل إجراء مناقشة كاملة
وصادقة لألمور المهمة .ويتم عقد مثل هذه االجتماعات بطلب من اللجنة أو مدير عام
المراجعة الداخلية.
تابع :ضمان الجودة إلدارة المراجعة الداخلية
ولضمان الجودة إلدارة المراجعة الداخلية ،يتعين على المراجعين الداخليين ضرورة معرفة األساليب شائعة االستخدام
في عملية المراجعة الداخلية في ظل كل من التشغيل اليدوي واإللكتروني للبيانات ،خاصة في ظل التقدم السريع
والمتالحق لتكنولوچيا الحاسبات اآللية ،ومحاولة االستفادة بكل ما هو جديد في هذا المجال .وفي هذا الصدد يجب
على المراجع الداخلي:
أن يتمتع بالمعرفة الكافية بأسلوب عمل النظم المحاسبية المعتمدة على الحاسب اآللي ،وذلك بالحصول على معلومات
كافية عن بيئة الحاسب اآللي ،والطرق المتبعة في التشغيل اإللكتروني للبيانات ومكونات النظم ،وذلك ليتمكن من
تخطيط ومتابعة وفحص األعمال التي يتم أداؤها عن طريق الحاسب اآللي ،وتحديد األسلوب األفضل للمراجعة.
أن يأخذ في االعتبار تأثير بيئة نظم المعلومات المعتمد على الحاسب اآللي على األسلوب الواجب اإلتباع ألداء عملية
المراجعة لهذه النظم (التأثير على إجراءات عملية المراجعة ،وعلى كمية ونوعية أدلة وقرائن اإلثبات ،وعلى أوراق
المراجعة).
تقييم تأثير النظم المحاسبية المعتمد على التشغيل اإللكتروني للبيانات على نظم الرقابة الداخلية ،وبالتبعية علي نطاق
عملية المراجعة.
تقييم مدى الحاجة إلى تأهيل فريق العمل التابع له بما يتفق ومراجعة النظم المعتمدة على التشغيل اإللكتروني للبيانات
(معرفة بأساليب البرمجة ،معرفة بأساليب األمن والحماية وكيفية تقييم نظم الرقابة الداخلية ،معرفة بكيفية تحديد
حجم عينة المراجعة وكيفية اختيارها ،معرفة بكيفية أداء المراجعة باستخدام الحاسب اآللي).
تقييم مدى الحاجة إلى استخدام خبير متخصص للمساعدة في عملية المراجعة.
تابع :ضمان الجودة إلدارة المراجعة الداخلية
ولضمان الجودة إلدارة المراجعة الداخلية يتطلب األمر مراعاة بعض األمور ،أهماها ما
يلي:
التنظيم الداخلي السليم إلدارة المراجعة الداخلية.
التعليم والتدريب المستمر لفريق المراجعة الداخلية.
الرقابة الفعالة على جودة األداء.
دعم ومساندة اإلدارة العليا.
توافر اإلستقاللية والموضوعية.
االلتزام بمعايير المراجعة الداخلية وقواعد السلوك المهني.
هذا ،يتطلب األمر من الجهات المسئولة عن مهنة المراجعة الداخلية بالمملكة (كالجمعية
السعودية للمراجعين الداخليين) تكثيف الجهود للنهوض بالمهنة وتنمية مؤهالت المراجع
الداخلي ،وذلك بعقد الندوات والمؤتمرات والدورات التدريبية المتخصصة ،ومحاولة
االستفادة من الجهات الرائدة في هذا المجال ،وأيضا تشجيع البحوث في هذا المجال،
واالهتمام بتدريس هذا الموضوع بالجامعات السعودية.
أنظمة التقنية إلدارة المراجعة الداخلية
تعتبر أنظمة التقنية إلدارة المراجعة الداخلية من األمور الهامة لنجاحها
في توفير المعلومات المفيدة ،والتي تعتبر موردا أساسيا لوضع
االستراتيجيات وإعداد الخطط ،ومتابعة التنفيذ ،وإن النقص في
المعلومات له إنعكاسات سلبية على عملية المراجعة .من هنا ،يجب أن
تمتلك إدارة المراجعة الداخلية نظم تقنية حديثة ومناسبة.
كما يتطلب األمر توفير البيئة المالئمة للمراجعين لالستفادة من مصادر
المعلومات االلكتروني ،وتقديم خدمات التقنية كخدمة االنترنت والبريد
االلكتروني ،وغيرها ،مع العمل على توفير البرمجيات الجاهزة
والتطبيقات المناسبة ،وتنصيبها على الحاسبات المختلفة.
تابع :أنظمة التقنية إلدارة المراجعة الداخلية
-هذا ،وتتأثر المراجعة الداخلية بيئة الحاسب اآللي ،وبعض المتغيرات والمتعلقة بظهور
واستخدام الحاسب اآللي ،من هذه المتغيرات ما يلي( أنظر على سبيل المثال :الهيئة السعودية
للمحاسبيين القانونيين:)2009 ،
أ .الشبكات:
الشبكة هي مجموعة من الحاسبات والوحدات الطرفية الموصلة على نحو مشترك .ويمكن تصنيف
الشبكات جغرافيا إلي:
الشبكة الداخلية وهى شبكة تخضع للملكية الخاصة توجد في حدود مبنى أو مجمع سكني واحد ،ال
يتجاوز حجمه أمياال قليلة.
الشبكة المحلية وهى الشبكة التي تربط مجموعة من الفروع القريبة بإحدى المدن بعضها ببعض.
الشبكة الواسعة وهى الشبكة التي تمتد في منطقة جغرافية واسعة ،تكون دائما بين مجموعة من
المدن داخل دولة ما ،أو بين مجموعة من الدول داخل قارة ما.
ووجود الشبكات أثر على عملية المراجعة الداخلية التي تتم في ظل هذا الوضع ،والذي قد يتطلب
إجراءات للمراجعة تناسب طبيعة هذه المعامالت ،وبالتبعية يتطلب األمر توافر مؤهالت معينة لدى
المراجع الداخلي ،تمكنه من استخدام الشبكات بفاعلية.
تابع :أنظمة التقنية إلدارة المراجعة الداخلية
ب .االنترنت:
ووجود اإلنترنت أدى إلى ظهور وانتشار التجارة اإللكترونية،
وما ترتب على ذلك من أثر على عملية مراجعة معامالت التجارة
اإللكترونية ،والتي قد تتطلب إجراءات للمراجعة تناسب طبيعة
هذه المعامالت ،وبالتبعية يتطلب األمر توافر مؤهالت معينة لدى
المراجع الداخلي تمكنه من استخدام اإلنترنت بفاعلية.
تابع :أنظمة التقنية إلدارة المراجعة الداخلية
جـ -قاعدة البيانات:
قاعدة البيانات هي تجميع لكم هائل من البيانات ،وعرضها بطريقة سهلة تمكن من االستفادة
منها في اتخاذ القرارات .وتتكون قاعدة البيانات من عدد من الملفات المرتبطة ببعضها البعض
والتي يستطيع المستخدم أن يصل إليها للحصول على بيانات محددة ،ويتكون كل ملف من
مجموعة من السجالت ،ويقسم كل سجل إلى مجموعة من الحقول.
وعند استخدام قاعدة للبيانات ال تكون هناك حاجة إلى ملفات مستقلة ،مكررة في كثير من
األحيان خاصة بتطبيق محدد ،وذلك ألن قاعدة البيانات تقلل من تكرار البيانات عن طريق دمج
محتويات الملفات المختلفة ،واستبعاد البيانات المتكررة .وقد يعدل هذا النوع من أنواع تخزين
البيانات مسار عملية المراجعة.
ويعتمد نظام قاعدة البيانات على طريقة المعالجة الفورية للبيانات أو نظام المعالجة على
دفعات ،األمر الذي يوثر في إجراءات الرقابة وعملية المراجعة ،حيث تختبر برامج الحاسب
اآللي الخاصة بالمراجعة عادة النسخة المساندة لقاعدة البيانات ،األمر الذي يتطلب توافر
مؤهالت معينة لدى المراجع الداخلي تمكنه من استخدام قاعدة البيانات بفاعلية.
تابع :أنظمة التقنية إلدارة المراجعة الداخلية
د -الحاسبات الصغيرة:
من المعروف أن انتشار استخدام الحاسبات الصغيرة Laptopsقد أحدث أثرا واضحا على نظم
المعلومات المحاسبية والتشغيل اإللكتروني للبيانات ،وبالتبعية على عملية مراجعة هذه النظم .وقد
أصبح من المحتمل أن يستخدم أحد العمالء في منشأته الصغيرة حاسبا صغيرا يجرى عليه عملياته
األساسية ،مستخدما في ذلك أحد البرامج التجارية الجاهزة .في مثل هذه الظروف يكون من الصعب
فصل المهام المختلفة داخل المنشأة ،وذلك ألن شخصا واحدا يقوم عادة بتسجيل العمليات (معالجة
البيانات) باإلضافة إلى المهام األخرى المناطة .ومن ناحية أخرى قد يستخدم عميل آخر حاسبات
آلية صغيرة يتم توصيلها إلى شبكة من الحاسبات اآللية تتصل بحاسب كبير إلحدى الشركات .وقد
أوجدت الحاسبات اآللية الصغيرة حالة يكون فيها المستخدم مسئوال عن تطوير وتنفيذ تطبيقات
الحاسب اآللي تعرف بأسلوب المعالجة اآللية بواسطة المستخدم النهائي .وقد أدت هذا الوضع إلى
إلغاء القسم الخاص بنظم المعلومات في المنشآت ،حيث أن الوضع السابق لبيئة المعلومات يتضمن
قسما خاصا في المنشأة يختص بمعالجة جميع البيانات .وهذا األمر الذي يوثر في إجراءات الرقابة
وعملية المراجعة ،حيث يؤدي هذا الوضع إلي توسيع نطاق اختبارات الرقابة واختبارات التحقق،
األمر الذي يتطلب توافر مؤهالت معينة لدى المراجع الداخلي تمكنه من استخدام الحاسبات الصغيرة
بفاعلية.
تابع :أنظمة التقنية إلدارة المراجعة الداخلية
ويمكن تلخيص عالقة
المراجعة الداخلية بيئة
الحاسب اآللي في الشكل
التالي :
أسئلة الفصل
االختيار والتعيين والتأهيل السؤال األول :اشرح كيف يتم
والتدريب لفريق المراجعة الداخلية.