Professional Documents
Culture Documents
التفتيش التربوي بين الشروط الذاتية والمعطيات الموضوعية
التفتيش التربوي بين الشروط الذاتية والمعطيات الموضوعية
By mouloud
on
4يونيو2016 ،
كل مجتمع يروم إيجادا لنفسه موطئ قدم وسط المجتمعات األخرى ،في زحمة التطورات والتغيرات المتسارعة ،وتغول السوق المعولمة
وابتالعها لكل خصوصية ضعيفة ال تقدر على المنافسة ،يعطي األسبقية ،في بوثقة هذا الصراع ،للميدان التربوي ونواته حقل التعليم .
ويعده المفزع الوحيد والحقيقي لركوب قطار المنافسة .فال يدخر جهدا وال ماال وال وقتا لجعل هذا الميدان مساحة معركة مفتوحة ضد كل
انحراف أو فتور يمكن أن يطاال دواليبه .فتجري األبحاث على قدم وساق ،وتصيب اإلصالحات والترميمات بل التغييرات كل قطعة
غيار بدأ يعلوها الزنجار في نظامه ،وبهذا تحقق هذه األمم التنمية الشاملة .
وال يجادل أحد في أن ميدان التعليم مقياس أساس ،من بين أخرى تستند عليها جميع الدراسات العالمية ،في ترتيب الدول على سلم التنمية
بشكل عام .والرتبة التي يتبوؤها المغرب بين الدول هي مرتبة ال يحسد عليها ،احتلها نظرا لما يعانيه جل الميادين االجتماعية
واالقتصادية من مشاكل معقدة ،منها ميدان التربية والتكوين .
وإذا كانت الموارد البشرية عنصرا مقررا في بلوغ أهداف أي مشروع من المشاريع ،فإن ميدان التربية والتكوين هو الميدان الذي يتمحور
نجاحه في بلوغ مراميه حول العنصر البشري بامتياز .
ولما كانت الحكمة واإلرادة الصادقة في اإلصالح تكمنان في االهتمام بجميع الفئات المؤلفة للموارد البشرية ،وإشراكها في تفاصيل
الخطط اإلصالحية بشكل جدي ،وتوفير لها الشروط المادية والمعنوية لالنخراط في ترسيم مداميك اإلصالح على تربة صلبة وتتبعه
وتقييمه وتقويمه ،فإن ذلك غير حاصل بالنسبة لفئة هيئة التفتيش التربوي داخل جسم المنظومة التربوية .
وفي هذه الورقة المتواضعة ،سألقي بحجر في بركة مستهدفا تموج النقاش حول بعض الجوانب التي تهم هذه الفئة من رجال ونساء
التعليم ،والتي عرف وضعها المادي واالعتباري تراجعا ملحوظا ،أرغم البعض على التواري إلى الظل ،وذلك نظرا لشروط ذاتية
ومعطيات موضوعية أثرت بشكل قوي على انخراطها الكلي في ورش اإلصالح .كما سأقصر هذه الورقة على هيئة التفتيش التربوي
للتعليم االبتدائي دون غيرها .
لقد عرف هذا اإلطار تسميات كثيرة تبعا للفلسفة المؤطرة للنظام التعليمي في كل بلد معين ،لذلك نجد من يسميه ” مفتشا ” أو ” مؤطرا ”
أو ” مرشدا ” أو موجها ” أو ” مراقبا ” أو ” مشرفا ” … .فكل مصطلح من هذه المصطلحات يثوي وراءه مدلوال يحيل على تصور
معين ليس لدور القائم به فقط ،بل للنظام التربوي ككل من خالل ذلك .
وعلى الرغم من أن المذكرات ، 173 :الصادرة في شتمبر ، 1976و 86الصادرة في ماي ، 1986حول ” التفتيش التربوي ” و 80
الصادرة في يونيو ، 1989حول ” تنظيم المراقبة التربوية ” ،و 72الصادرة في ماي ، 1991حول ” التأطير والمراقبة التربوية ” ،
كانت صريحة في تسمية إطار التأطير والمراقبة التربوية ب ” المفتش ” ،فإن النعت الشائع في األدبيات التربوية كان وال يزال يتنوع بين
“المفتش التربوي” و ” المؤطر التربوي ” و المراقب التربوي ” و ” الموجه التربوي ” و ” المتفقد التربوي ” و ” المشرف التربوي ” ،
وذلك حسب منظور الكاتب وخلفياته .إال أن ” الوثيقة اإلطار لتنظيم التفتيش ” ،الصادرة في أبريل ، 2004عن وزارة التربية الوطنية
والشباب ،وكذا المذكرات التنظيمية ( أرقام ، ) 118 ، 117 ، 116 ، 115 ، 114 ، 113 :والصادرة بتاريخ 6شعبان ، 1425الموافق
ل 21شتمبر ، 2004حول تنظيم التفتيش ،والمعتمدة في مادتها على :
المرسوم رقم 2.02.382الصادر في جمادى األولى 1423الموافق ل 17يوليوز ، 2002بشأن اختصاصات وتنظيم وزارة
التربية الوطنية .
المرسوم رقم ، 2.02.854الصادر في 8ذي الحجة 1423الموافق ل 10فبراير ، 2003بشأن النظام األساسي الخاص
بموظفي وزارة التربية الوطنية .
القانون 07.00الصادر في 19ماي ، 2000القاضي بإحداث األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين .
المرسوم 2.02.376الصادر في 6جمادى األولى الموافق ل 17يوليوز 2002بمثابة النظام األساسي الخاص بمؤسسات التربية
والتعليم العمومي .
أقول :إال أن الوثيقة اإلطار والمذكرات التنظيمية سالفة الذكر ،أغنتنا عن مشقة البحث في تنوع التسميات التي تطلق على هذا اإلطار
التربوي ،وحسمت ذلك – بدون عقيقة – لصالح مصطلح ” المفتش ” .
المفتش : inspecteurكما أورد ذلك ” المعجم األساسي ” في الجذر الثالثي ( :ف ت ش ) : ،فتش ،يفتش ،تفتيشا :فتش الشيء :
فحصه ليعرف محتوياته أو ليعرف مدى ما اتبع في إنجازه من دقة واحترام .ويضيف ” لسان العرب ” :الفتش والتفتيش :الطلب
والبحث ،وفتشت الشيء فتشا وفتشته تفتيشا مثله .
فمن خالل هذا التعريف ،يبدو أن المصطلح يحيل على عملية فحص لمحتويات وطريقة اشتغال للوقوف على مدى احترام المشتغل
لعناصر هذا المحتوى ثم الخطوات المطلوب اتباعها عند إنجاز هذا المحتوى .
بيد أن هذه التسمية تبدو مختزلة ،من حيث الداللة ،لمجموعة من المهام واألعباء التي تسند إلى المفتش التربوي ،وغير معبرة عنها ،
كالتكوين والتأطير والبحث التربوي ووضع البرامج والمناهج والتقويم ومهام إدارية أخرى كثيرة .
وقد يحيل نعت ” المفتش ” على نظام تربوي يتسم بالتراتبية واإلدارية في التعامل بين أفراده ،وفوقية وعمودية التعليمات ،وذلك يكون
ضمن نظام تربوي يعتمد السلطوية في العالقة بين مكوناته والصرامة في احترام التوجيهات الرسمية مهما كانت .و” المفتش ” في إطار
هذا التصور تناط به عملية السهر على حسن تطبيق التوجيهات والمقررات الدراسية مع البحث عن كل ما من شأنه أن يعيق ذلك وتدوينه
في تقرير غالبا ما يكون هدفه هو الحكم على عمل المدرس إما باإليجاب أو السلب الذي سيترتب عنه إجراءات إدارية تؤدي إلى الترقية أو
القهقرة .
كما يمكن أن تستبطن كلمة ” مفتش ،في الثقافة الشائعة ،داللة قدحية ،فتحيل على ” ذلك الموظف الذي تكون مهمته األساسية مختصرة
في مراقبة مدى التزام المدرسين بالتعليمات الرسمية وتتبع خطواتهم في تنفيذ المقررات الدراسية ،يتبع في التعبير عن سلطته أساليب
ووسائل استبدادية ينمقها التفخيم لذاته والتقليل من شأن اآلخرين ،ويظل شغله الشاغل هو إصدار التعليمات واألوامر واصطياد أخطاء
المدرسين وعيوبهم وملء التقارير بها ،عقب الزيارات المفاجئة التي يقوم بها إلى األقسام ” (. )1
إال أن الدكتور محمد زياد حمدان يعيد األمر إلى نصابه ،في كتابه ” اإلشراف في التربية المعاصرة ،مفاهيم وأساليب وتطبيقات ” ،فيرى
أن اإلشراف التربوي ( التفتيش التربوي ) ” عملية اتصال إنساني ،ألنه يبدأ بفرد نسميه المشرف وينتهي بالمعلم أو عامل مدرسي أو
عملية مدرسة بطبيعة الحال ،أي بعامل مكون للتعلم أو اإلدارة أو التدريس أو مؤثر عليها كالمجتمع المحلي أو المدرسي واإلداريين
والعاملين المدرسيين والتالميذ والمعلمين والخدمات المساعدة والمناهج والمواد واآلالت والوسائل التعليمية والغرفة الدراسية والبيئة
المدرسية ،ثم التحصيل أو المعارف والمهارات الجديدة للتالميذ .أما عمليات التدريس التي تهم عادة اإلشراف وتجسد موضوعا رئيسيا
ألنشطته ،فتتمثل في كل ما يقوم به المعلم لتحقيق األهداف التربوية المقترحة لتدريسه من أنشطة وعمليات تحضيرية وإدارية ثم تنفيذية
تربوية بوجه عام ”.
كما يرى أن المشرف التربوي ( المفتش التربوي ) ” ،هو متخصص ميوال ووظيفة للقيام بمهام اإلشراف ،مالحظة وتقييم الواقع
المدرسي ،وتحديد مواطن قواه وضعفه البشرية والسلوكية المهنية والنفسية والمادية ،تمهيدا لنقله بالتوجيه والتطوير إلى مستوى أكثر
صالحية وجدوى … .ال يحد مسؤوليته في مالحظة المعلمين وتبويبهم إلى جيد وضعيف كما يجري تقليديا ،بل يمتد وظيفيا إلى دراسة
علمية هادفة للعوامل المدرسية من معلمين وإداريين وكوادر عاملة أخرى .ولما ينتجه هؤالء من إدارة وتعلم وتدريس وسلوكيات مهنية ،
ولما يستخدمونه من مناهج وطرق وأساليب ووسائل ومواد وتجهيزات وأجهزة وتسهيالت تربوية ….للعمل على إصالح ما يلزم في أي
منها ،سعيا لتحقيق غاية مدرسية قصوى هي زيادة تحصيل المتعلمين وتمكين المدرسة بالتالي من رفد المجتمع بأجيال عفية في ميولها
وتصرفاتها ومستقبلها … .و ( المفتش) عامل تربوي مؤهل علميا وخبرة وميوال لمتابعة مرؤوسيه من معلمين وإداريين وعاملين مدرسيين
وتوجيه إنجازهم وتطويره وظيفيا لرفع فعاليتهم في تحصيل األهداف التربوية المرجوة ”
و ميدان التعليم والتعلم هو تراكب من مكونات كثيرة مادية وبشرية واعتبارية ،ال بد أن ترفق بعين بصيرة متبصرة متتبعة ،تحدوها من
الخلف والمتن كما من الناصية .تمهد لها الطريق وتضبط إيقاع سيرها وفق المعطيات المحيطية والذاتية ،ثم تقف على محصلة الجهد
المبذول وأثره على مجتمع الصغار ،رامية إلى تحسين جودة أداء جميع هذه العناصر .
وبما أن أي عمل إنساني مهما أوتي صاحبه من حنكة وعزم ،ال بد أن يأتيه الباطل من بين يديه كما من خلفه ،ويتسلل إليه الفتور وتشوبه
جوانب الضعف ،فقد متحت – بناء على ذلك – عملية المصاحبة من طرف ثان ،مشروعيتها وأهميتها .هذا الطرف الثاني الذي يجب أن
يتوافر لديه قدر من الكفاءة يقدره على تخفيف الحمل عن الطرف األول ،فيحس هذا األخير أنه ليس وحيدا في ” مطبخه ” ،بل هناك من
هو مستعد دائما لالستماع إليه والتدخل في الوقت المناسب لمساعدته على تعديل مقادير الوجبات لتكون صحية وشهية للعيال .
وكما سنرى الحقا ،فالتفتيش التربوي ال يتشرنق في خانة تقييمية مبتورة ،ال تجيد غير تقنيات ” دركية ” محصورة في الزمان والمكان
لتصدر حكما ” سانكرونيا ” ،إن جاز التعبير ،بقطع الصلة عن الظروف والمالبسات التي تجري فيها العملية التعليمية – التعلمية .كال ،
إن التفتيش التربوي ،كما يتبدى من خالل المهام الموكولة إلى القائم به ،وكما سيرد الحقا ،مدعو إلى أن يكون مرافقا لجميع العمليات
السابقة لعرض مجريات العملية التعليمية – التعلمية ،وأن يكون حاضرا خالل العرض ،وآخر من يغادر قاعة العرض ،وقد تفقد وأصاخ
السمع لجميع مكونات المشهد ،ليعود إلى بيته مقلبا فصول ” المسرحية ” في ذهنه باحثا في تفاصيل سيرورة العرض ،عن نقط الضعف
ومواطن القوة .فينهمك في سبر أغوار األولى ليعمل على تصحيحها فورا في جو تشاركي وديموقراطي ،ويثمن الثانية بكل أريحية
ونكران ذات .
كما تكمن أهمية التفتيش التربوي في أن ” خبرة المفتشين وتخصصاتهم ضرورية ألي منظومة تعليمية وضرورية للمدرسين ،فهي التي
تؤدي إلى تطوير وتحسين العملية التعليمية – التعلمية ،وتزيد من فعالية المدرسين وتنمي كفاءاتهم ليقدموا إنجازا أفضل في عملهم )2( .
إذا كان العالم يتغير من حولنا بشكل سريع ومذهل ،فذلك يفرض على الدولة أن تعيد النظر في مرامي وغايات فلسفتها المؤطرة للسياسة
التربوية التي تعد المنظومة التعليمية إحدى أدواتها لتحقيق تلكم األهداف والغايات .وعندما يشب التغيير واإلصالح في ميدان التعليم ،
يكون التفتيش التربوي أول المدعوين إلى تجاوز الجانب التنفيدى في مهمته بإعمال الفكر والتأمل متخذا تطوير التعليم هدفا استراتيجيا له ،
بغية مسايرة هذا التجديد الذي فرضته مالبسات المرحلة .وفي هذا اإلطار يعمل التفتيش التربوي ،باعتباره بحثا دائما على تحقيق
األهداف التالية )3( :
– 1تقديم العون للمدرسين في مجال الطرائق التربوية والديداكتيكية قصد استثمارها في تدريس المواد .
– 2تعرف حاجات المدرسين من خالل الندوات والدروس التطبيقية والزيارات الصفية .
– 3تنسيق البرامج التعليمية والعمل على تطوير مختلف مظاهرها العملية .
– 10ترسيخ أخالقيات مهنة التفتيش والتدريس من خالل وضع برامج تكوينية مؤسسة على بيداغوجيا القيم والكفايات .
– 11تدريب المدرسين على تشخيص الصعوبات التي تواجههم في أثناء التدريس .
– 12بناء مشروعات تربوية وديداكتيكية ومعرفية يكون عمادها البحث العلمي .
– 13توسيع حقل الرؤية الضيقة بجعل المدرسين ينفتحون على المواد الدراسية األخرى .
– 14تمتين العالقات الديموقراطية بين اإلداريين والمدرسين والمتعلمين وأولياء وآباء التالميذ .
– 16اكتشاف الطاقات اإلبداعية والقدرات المتميزة واستثمارها في عمليات التكوين ومنحها فرص التعبير عن نفسها .
وعالوة على ما تم سرده من أهداف ،يبقى الهدف األساسي من التفتيش ” هو تطوير كفايات المدرسين وقدراتهم ومهاراتهم في مناخ
تربوي وثقافي ومهني يساعد على تحقيق هذا الهدف ،ومن هنا ،فإن حياة المدرسين المهنية تتوقف في كل مظاهرها على نوعية التفتيش
وأنماط العالقات التي يسعى هذا التفتيش إلى بنائها ” )4( .
وال يفوتنا أن نستطرد مع األستاذ سعيد عقلي ،أن التفتيش التربوي ” يهدف إلى مساعدة المدرسين ودعم تنمية قدراتهم وتزويدهم
باإلرشادات والتوجيهات التربوية … وفسح المجال أمام الممارسين الفعليين للعملية التعليمية – التعلمية داخل األقسام للمساهمة بآرائهم
واقتراحاتهم في تطوير مختلف عناصر المنهاج التعليمي من أهداف ومضامين وطرق ووسائل تعليمية وأساليب التقويم ” )5( .
ال يختلف رأي األستاذ محمد زياد حمدان عما سلف ،في أن اإلشراف ( التفتيش) التربوي في التربية المعاصرة ،يركز على رعاية وإغناء
نمو التالميذ ،وبالتالي تطوير المجتمع وتحقيق الطموحات الوطنية ،عن طريق :
– 1توفير معلومات حول تقدم التربية المدرسية وإنجازاتها وأنواع الصعوبات التي تواجهها
– 2توفير المعارف واإلرشادات والتعليمات الموجهة للتربية المدرسية والمساعدة على إغنائها ورفع فعاليتها .
– 3توفير مشورة فورية للمعلمين والعاملين المدرسيين أثناء إدارتهم للتربية المدرسية .
– 4توفير مساعدة فورية ألفراد المجتمع المدرسي لحل مشاكلهم وصعوباتهم اليومية .
– 5تحسين وتطوير المعلمين وعاملي اإلدارة المدرسية وظيفيا ،كال حسب خصائصه وحاجاته الفردية في مجاالت مثل :الميول
والمعرفة المتخصصة والمهارات التدريسية واإلدارية المتنوعة .
– 6توفير بيئة نفسية واجتماعية ومادية مدرسية مشجعة للتعلم واإلدارة والتعليم .
– 7تنسيق الجهود والمحاوالت المدرسية واالجتماعية النتظام التربية المدرسية واستمرارها ورفع إنتاجيتها .
– 8إدارة وتوجيه عمليات التغيير في التربية الرسمية ،ومتابعة انتظامها للعمل على تأصيلها في الحياة المدرسية وتحقيقها لآلثار المرجوة
.
– 9مكافأة الجهات المدرسية المستحقة ،وتوجيه األخرى ألعمال التدريب والتطوير المناسبة لكل منها )6( .
أما الوثيقة اإلطار فكانت جد مختصرة في حديثها عن أهداف التفتيش ،حيث أوردت ” :يسعى التفتيش في أبعاده وامتداداته إلى الرفع من
جودة التربية في مفهومها الشامل بتحقيق التوجيه المالئم والتكوين الجيد والنافع للتلميذ (ة) ،عن طريق ضمان التنظيم المحكم والتدبير
الجيد لمؤسسات التربية والتكوين وبنياتها ووسائلها ” )7(.
” يقوم مفتشو التعليم االبتدائي بالتأطير والمراقبة التربوية لمؤسسات التعليم االبتدائي العمومي والخاص ،ويمكن تكليفهم بالتدريس أو
مهام اإلدارة والتربية في مراكز تكوين المعلمين والمعلمات ،كما يشاركون في البحث التربوي بتعاون مع كل الهيئات المختصة .
ويساهمون في عمليات إعداد الخريطة المدرسية وتنظيم وإجراء االمتحانات والمباريات التعليمية والتربوية والمهنية .
ويمكن تكليف مفتشي التعليم االبتدائي المتوفرين على خمس سنوات من األقدمية بهذه الصفة والحاملين إلجازة تعليمية ،بمهام مفتش التعليم
الثانوي في مادة اختصاصهم .
وباإلضافة إلى االختصاصات المنصوص عليها أعاله ،يقوم المفتشون الرئيسيون للتعليم االبتدائي بتأطير ومراقبة رجال التأطير والمراقبة
التربوية للتعليم االبتدائي وتنسيق أنشطتهم على مستوى النيابات اإلقليمية التابعة للوزارة المكلفة بالتربية الوطنية .
كما يمكن تكليف المفتشين الرئيسيين بمهام دراسية من طرف الوزير المكلف بالتربية الوطنية ،ويشاركون تحت إشرافه في إعدادا مشاريع
تهدف إلى إصالح برامج ومناهج التعليم ،وبصفة عامة في كل أنشطة البحث التربوي التي يشارك المفتشون الممتازون ومفتشو التعليم
الثانوي “.
كما يمكننا اقتطاف بعض عناصر المذكرة الوزارية رقم ، 72 :حول ” التأطير والمراقبة التربوية ” ،الصادرة في فاتح ذي القعدة
، 1411الموافق ل 16 :مايو ، 1991والمتعلقة بمهام المفتشين العاملين بالتعليم االبتدائي ،حيث خولت لها ( المذكرة) بعض المهام كما
يلي :
إال أن هذه المهام ستعرف تمددا ملحوظا مع النسخة الحديثة إلصالح المنظومة التعليمية التي رسم توجهاتها الكبرى الميثاق الوطني للتربية
والتكوين ،حيث سيصبح التفتيش التربوي مؤطرا ب :
استراتيجية الدور الذي يقوم به جهاز التفتيش في النظام التربوي .
االستقاللية الوظيفية النابعة من طبيعة مهام جهاز التفتيش ،والمساعدة على إنجازها وفق مقتضيات تنظيم أعماله .
الشمولية والوحدة والتكامل في الوظائف واألدوار والمواقع .
– 2التوجهات :
تعزيز االنخراط الكلي لجهاز التفتيش في إصالح المنظومة التربوية باعتباره فاعال أساسيا في نسق التربية والتكوين .
تأهيل كافة مكونات هذا الجهاز لتساهم بوعي في تأسيس وبناء المدرسة المغربية الجديدة .
تشجيع وتفعيل إمكانات المبادرة الفاعلة لهذه الهيئات وتدعيم قوتها االقتراحية للرفع من المردودية الداخلية للنظام التربوي
وتحسين جودته .
تنويع مجاالت تدخلها الوظيفي لتعزيز نظام تربوي ينبني على النجاح والتفوق ،ولمعالجة مختلف االختالالت والحد من ظواهر
التعثر والتسرب والهدر الدراسي .
تنمية مردودية عمل هيئات التفتيش وتحسين جودته وتقويمه المستمر .
تدعيم االستجابة الوظيفية للمتطلبات المتجددة للواقع التعليمي والتربوي وما تستلزمه الحياة المدرسية عامة من تطوير وتجديد .
تشجيع البحث واإلنتاج التربويين النابعين من حاجات واقع التربية والتكوين .
توفير شروط التواصل الفعال والسريع والتفاعل المستمر والمنظم بين مختلف هيئات التفتيش .
توفير شروط ممارسة المهام المنصوص عليها في إطار عالقات عمل إدارية وتربوية واضحة تساعد على الفاعلية في األداء
والسرعة في التواصل وفي نشر المعلومات .
تكريس الشفافية والمعايير الواضحة والمعلنة عند توزيع األعمال وإسناد المهام .
انطالقا من هذه المبادئ والتوجهات ،ستعمل المذكرة التنظيمية الوزارية رقم ، 114 :حول ” تنظيم التفتيش التربوي للتعليم االبتدائي ” ،
الصادرة بتاريخ 6 :شعبان ، 1425الموافق ل 21 :شتنبر ، 2004والمتخذة مراجع لها :
المرسوم رقم ، 02.382 :الصادر في 6جمادى األولى 1423موافق ل 17يوليوز ، 2002بشأن اختصاصات وتنظيم وزارة
التربية الوطنية .
المرسوم رقم ، 2.02.854 :الصادر في 8ذي الحجة ، 1423موافق ل 10 :فبراير ، 2003بشأن النظام األساسي الخاص
بموظفي وزارة التربية الوطنية .
القانون ، 00الصادر في 19ماي ، 2000القاضي بإحداث األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين .
المرسوم ، 2.02.376الصادر في 6جمادى األولى ، 1423الموافق ل 17 :يوليوز ، 2002بمثابة النظام األساسي الخاص
بمؤسسات التربية والتعليم العمومي ,
الوثيقة اإلطار لتنظيم التفتيش الصادرة في 16أبريل . 2004
المذكرة الوزارية رقم ، 113 :حول ” تنظيم العمل المشترك بين هيئات التفتيش ” ،الصادرة في 21شتنبر ، 2004الموافق ل
6شعبان . 1425
أقول ستعمل المذكرة ( ” – )114ضمانا لتحقيق مبادئ االستقاللية الوظيفية والوحدة والشمولية والتكامل الرامية إلى تمتين جسور
التنسيق والتواصل داخل الهيئة نفسها ،وبينها وبين مكونات هيئات التفتيش في مختلف التخصصات والمجاالت ،انطالقا من صيغة
تنظيمية جديدة تطبعها الدينامية التي تستدعيها المستجدات والتحوالت التي يشهدها نظامنا التربوي ،ويستلزمها االرتقاء بالمنتوج
والممارسة والعالقات التربوية في هذا المجال تأطيرا ومراقبة وإشرافا وتقويما “( – )9على تحديد عمل أطر التفتيش التربوي للتعليم
االبتدائي ،على المستوى اإلقليمي فقط ،في عشرين مهمة ،موزعة على أربع خانات :
تأطير األساتذة العاملين بالتعليم العمومي والخصوصي ،والمربيات والمربين العاملين بالتعليم األولي .
المساهمة في تأطير المكلفين بمهام اإلدارة التربوية وفي اإلشراف على بحوث الجدد منهم .
المساهمة في تأطير الطلبة المفتشين المتدربين ميدانيا .
المساهمة في تأطير الطلبة األساتذة بمراكز التكوين .
تأطير منشطات ومنشطي التربية غير النظامية ومحو األمية .
المساهمة في تأطير أطر الدعم التربوي المكلفين بمراكز التوثيق والمكتبات المدرسية االبتدائية .
عمل األساتذة العاملين بالتعليم االبتدائي العمومي والخصوصي والمربيات والمربين العاملين بالتعليم األولي .
عمل أطر الدعم التربوي المكلفين بمراكز التوثيق والمكتبات المدرسية االبتدائية .
عمل منشطات ومنشطي التربية غير النظامية .
تنفيذ البرامج والمناهج الدراسية واستعمال الكتب المدرسية .
تنفيذ المشاريع التربوية للمؤسسات التعليمية االبتدائية .
جداول الحصص الخاصة باألساتذة وفق التوجيهات الرسمية في الموضوع .
عمليات الدخول المدرسي وسير إيقاعات التعلم .
-4 – 5تنسيق الوحدات الدراسية :يقوم المفتشون (ات) المكلفون (ات) بمهام تنسيق الوحدات الدراسية ،باإلضافة إلى المهام المسندة
إليهم (هن) ،بما يلي :
توحيد أساليب العمل على مستوى تخطيط عملية تدريس الوحدات الدراسية .
استثمار التقارير المنجزة حول كل وحدة دراسية على المستوى اإلقليمي .
اقتراح برامج للتكوين في مجال الوحدات استنادا إلى ما تم استثماره من تقارير واستطالعات حاجات األساتذة في التكوين .
المشاركة في إعداد االمتحانات التربوية والمهنية وتتبع تنفيذها وتقويمها .
إضافة إلى خمس مهام أخرى على مستوى منطقة التفتيش ،نوردها كما يلي :
وضع برنامج عمل وفق جدولة زمنية دقيقة ينسجم ومتطلبات المشروع التربوي للمنسقية الجهوية ،ويستجيب النتظارات
األساتذة والمؤسسات التعليمية .
تشجيع المبادرات اإليجابية لضمان تقويم موضوعي عند الزيارات .
اعتبار الزيارات عنصرا من عناصر تكوين األساتذة أثناء الخدمة ،والتدخل المباشر لمساعدتهم على تذليل الصعوبات التي قد
تواجههم في عملهم بمختلف المستويات الدراسية ،وفي الحاالت االستعجالية يتم إنجاز تقرير خاص يتضمن عرض الحالة
ومقترحات معالجتها ،يوجه إلى النائب(ة) إلقليمي(ة) .
إعداد تقارير دورية عن سير تنفيذ برنامج العمل ،وتوجيهها إلى النيابة وإلى المنسقية الجهوية .
تتبع الحياة المدرسية في مختلف تجلياتها داخل المنطقة التربوية ،والمساهمة في إيجاد الحلول لما قد يالحظ من تعثرات في
سيرها .
أما على المستوى الجهوي ،فإن المنسقيات الجهوية للوحدات الدراسية ،المكونة من مجموع المفتشات والمفتشين العاملين على مستوى
األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ،تقوم بالمهام التالية :
دراسة نتائج استثمار تقارير المفتشات والمفتشين المكلفين بمهمة تنسيق الوحدات الدراسية على المستوى اإلقليمي .
دراسة نتائج استثمار التقارير الدورية المنجزة من طرف كل مفتش(ة) على مستوى المقاطعة التربوية .
وضع برنامج عمل سنوي ينسجم مع المشروع التربوي للمنسقية المركزية ويستجيب للحاجات البيداغوجية والديداكتيكية
المالحظة عبر مختلف التقارير ،لتطوير وتحسين جودة التعليم والتعلم .
المساهمة في إعداد البرامج الدراسية الجهوية وتتبع تنفيذها وتقويمها .
إعداد الدراسات والبحوث التربوية للرفع من جودة التربية ومستوى التعليم .
تنسيق أعمال المنسقية الجهوية ،وتتبع تنفيذ برنامج عملها ،واإلشراف عل اجتماعاتها .
استثمار مختلف التقارير الواردة على المنسقية الجهوية .
السهر على تطبيق التوجيهات واإلجراءات الصادرة عن اإلدارة المركزية والجهوية في المجال التربوي .
المساهمة في إعداد وتنفيذ مخططات التربية والتعليم على الصعيد الجهوي .
المساهمة في تنظيم اللقاءات التربوية في إطار التعاون والتنسيق .
المساهمة في تأطير أطر اإلدارة التربوية .
المساهمة في أشغال اللجنة الجهوية للخريطة التربوية .
المساهمة في إعداد االمتحانات والمباريات المهنية الجهوية واإلقليمية وتتبعها وتقويمها .
المساهمة في إعداد وتنفيذ برامج التكوين المستمر لألطر التعليمية .
إعداد تقارير دورية حول سير مختلف أعماله توجه إلى مدير(ة) األكاديمية الجهوية وإلى المنسقية المركزية .
المشاركة في أشغال المجلس الجهوي للتنسيق ،وإنجاز المهام الموكولة إليه في إطاره .
أما على المستوى المركزي ،فإن المنسقية المركزية للوحدة الدراسية ،المكونة من مفتشات ومفتشين ،يتم تكليفهم بمهمة التنسيق المركزي
للوحدة الدراسية ،بعد الترشيح الفردي واالنتقاء ،تقوم بالمهام التالية :
تنسيق أعمال المنسقية المركزية ،وتتبع تنفيذ برنامج عملها ،واإلشراف على اجتماعاتها .
المشاركة في أشغال المجلس المركزي للتنسيق ،وإنجاز مختلف المهام الموكولة إليه في إطاره .
إعداد تقارير دورية حول سير مختلف أعماله ،توجه إلى المفتشية العامة للتربية والتكوين .
من المفروض أن يواكب النظام التربوي المغربي وفي قلبه الميدان التعليمي التغيرات التي تطال حياة األفراد والمجتمعات على المستوى
العالمي في جميع مفاصلها ،ومن الضروري ،كذلك ،أن تساير مكونات الحقل التعليمي جميعها هذه المستجدات بتجديد أساليب اشتغالها
وأدواته ،إن هي رامت تحقيق ما تصبو إليه من أهداف .
وبما أن التفتيش التربوي حلقة أساس في طوق المنظومة التعليمية ،ومادام ” جوهره يقوم على أساس تقويم الجهود المبذولة ،وتقدير
مواطن القوة في ممارسة المدرس وإعداد الخطط لمعالجة مواطن القصور والضعف ،دعما ومساعدة له على تطوير تجربته بتقديم
االقتراحات والبدائل التي من شأنها أن تطور طرائق التدريس وتجعلها أكثر فعالية ،وتمكنها من التعامل اإليجابي مع مختلف القضايا
التربوية والديداكتيكية ” ،فإن الممارسة التفتيشية يفترض فيها أن تتضمن ” خبرة وتراكما من المهارات والقدرات والتجارب التدريسية
وأنماطا من السلوكات واألخالقيات الضرورية إلعداد المدرسين مهنيا وثقافيا وأخالقيا ،كما يفترض في هذه الممارسة أن تتضمن استعدادا
للعمل الجماعي الذي يسهم في تطوير الممارسة التدريسية وإجادتها والدفع بها إلى مستويات عالية من اإلتقان “)10( .
ولن يتأتى ذلك إال إذا طوى المفتش التربوي تحت جناحيه مجموعة من الكفايات والمهارات والسلوكات ،تؤهله للنهوض بالدور المحوي
المنوط به تجاه العمل المدرسي .
وقد نبوب الكفايات الالزم توفرها لدى المفتش التربوي في ثماني خانات )11( :
– 1- 6الكفايات العلمية -المعرفية والتكنلوجية .
من المتوقع أن يكون لدى المفتش التربوي معرفة وافية بما يلي :
– التكوين الجيد في مادة التخصص ؛
– إلمام بشكل عام بالمواد األخرى ( محاور أو مجاالت أو فروع معرفية) خاصة ما ارتبط منها بمادة التخصص في إطار النظرة الكلية
والشمولية للمقررات و المناهج .
– اإللمام بمستجدات علوم التربية ؛
– المعرفة المتعمقة بالطرق المختلفة للتدريس ،والتقنيات التربوية ومتابعة كل جديد في المادة التخصصية وفي المجال التربوي عموما .
– المعرفة بأصول كتابة التقارير والبحوث والدراسات .
أما الكفايات التكنولوجية فنخص بالذكر منها:
– التمكن من توظيف تكنولوجيا المعلوميات في مهمات التفتيش التربوي.
– القدرة على تصور ورسم وإبداع وإنتاج المنتجات التقنية؛
– التمكن من مهارات العمل الالزمة لتطوير تلك المنتجات وتكييفها مع االحتياجات الجديدة في مجال التفتيش التربوي .
من بين التوجيهات الرسمية المؤطرة لمهام وأدوار هيئة التفتيش ،نجد :
ل 30مارس ، 1967بشأن النظام األساسي الخاص بالموظفين اإلداريين بوزارة التربية الوطنية .
المرسوم الملكي رقم ، 2.75.677بتاريخ 11شوال ، 1395الموافق ل 17أكتوبر ، 1975يغير ويتمم بموجبه المرسوم الملكي
السابق .
المرسوم الملكي رقم ، 2.85.742الصادر في 18من محرم ، 1406الموافق ل 4أكتوبر ، 1985بشأن النظام األساسي
الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية .
المرسوم الملكي رقم ، 2. 854الصادر في 8ذي الحجة ، 1423الموافق ل 10فبراير ، 2002بشأن النظام األساسي الخاص
بموظفي وزارة التربية الوطنية .
– المذكرات الوزارية المؤطرة لمهام وأدوار هيئة التفتيش .
) 1المذكرة الوزارية رقم 14بتاريخ 17يناير ، 1980بشأن مسطرة تحويل األدوات التعليمية بين المؤسسات الثانوية .
) 2المذكرة الوزارية رقم 103بتاريخ 8أبريل ، 1981في شأن السلم اإلداري .
)3المذكرة الوزارية رقم 171بتاريخ 7شتمبر ، 1983حول ضبط واستثمار نتائج عملية التأطير والمراقبة التربوية بتعليم الطور األول .
)5المذكرة الوزارية رقم ، 160بتاريخ 25دجنبر ، 1986حول ترسيم األساتذة المتخرجين من المراكز التربوية الجهوية .
)6المذكرة الوزارية رقم ، 87بتاريخ 26يناير ، 1987حول تقارير التفتيش والزيارات .
)7المذكرة الوزارية رقم ، 127بتاريخ 19نونبر ، 1987حول الصرف من الرصيد االحتياطي للداخليات .
)8المدكرة الوزارية رقم ، 129بتاريخ 19نونبر 1987حول التسيير المالي والمادي للمؤسسات التعليمية ومراكز التكوين .
)9المذكرة الوزارية رقم ، 134بتاريخ 20أكتوبر ، 1988حول طريقة إرسال تقارير التفتيش ومحاضر االختبارات التربوية .
)10المذكرة الوزارية رقم ، 80بتاريخ 6يونيه ، 1989في شأن تنظيم المراقبة التربوية .
)12المذكرة الوزارية رقم ، 72بتاريخ 16ماي ، 1991حول التأطير المراقبة التربوية في السلك األول من التعليم األساسي.
)13المذكرة الوزارية رقم ، 143بتاريخ 6غشت ، 1991في شأن إحداث لجان إقليمية للتنسيق بالوحدات الدراسية .
)14المذكرة الوزارية رقم ، 199بتاريخ 7أكتوبر ، 1991في شأن الخزانة المدرسية .
)15المذكرة الوزارية رقم ، 187بتاريخ 16دجنبر ، 1992حول تنظيم وتسيير المكتبات المدرسية .
)16المذكرة الوزارية رقم ، 199بتاريخ 28دجنبر ، 1992في شأن المفتشيات الجهوية لالقتصاد المدرسي .
)17المذكرة الوزارية رقم ، 12بتاريخ 5فبراير ، 1993حول تحيين المذكرة ، 168حول النشاط التربوي للسادة المفتشين .
)20المذكرة الوزارية ، 167بتاريخ 22أكتوبر ، 1993بشأن مهام مفتشيات التوجيه والتخطيط التربوي والمفتشيات المكلفة بالتنسيق
الجهوي .
)21المذكرة الوزارية رقم ، 25بتاريخ 4مارس ، 1996في شأن حصر الحسابات .
)22المذكرة الوزارية رقم ، 10بتاريخ 19فبراير ، 1999في شأن المراقبة التربوية .
)23المذكرة الوزارية ، 113بتاريخ 21ستنبر ، 2004حول تنظيم العمل المشترك بين هيئات التفتيش .
)24المذكرة الوزارية ، 114بتاريخ 21ستنبر ، 2004حول تنظيم التفتيش التربوي للتعليم االبتدائي .
)25المذكرة الوزارية ، 115بتاريخ 21شتنبر ، 2004حول تنظيم التفتيش التربوي للتعليم الثانوي .
)26المذكرة الوزارية ، 116بتاريخ 21شتنبر ، 2004حول تنظيم التفتيش التربوي في التخطيط التربوي .
)27المذكرة الوزارية رقم ، 117بتاريخ 21شتنبر ، 2004حول تنظيم التفتيش التربوي في التوجيه التربوي .
)28المذكرة الوزارية رقم ، 118بتاريخ 21شتنبر ، 2004حول تنظيم تفتيش المصالح المادية والمالية .
)29المذكرة الوزارية رقم ، 81بتاريخ 6يونيه ، 2005في شأن الترشيح لمهام التنسيق الجهوي التخصصي .
)30المذكرة الوزارية رقم ، 82بتاريخ 6يونيه ، 2005في شأن الترشيح لمهام التنسيق المركزي التخصصي .
)31المذكرة الوزارية رقم ، 80بتاريخ 3يونيه ، 2009في شأن الترشيح لمهام التنسيق المركزي التخصصي .
)32المذكرة الوزارية رقم ، 56بتاريخ 16مارس ، 2010في شأن الشروط والوسائل الضرورية لعمل هيئة التفتيش .
جاء في المادة ( 135ب ) ،من الميثاق الوطني للتربية والتكوين ما يلي :
تقوم السلطة الوطنية المشرفة على قطاع التربية والتكوين ،تطبيقا لمقتضيات هذا الميثاق ،بإعادة هيكلة هيئة المشرفين التربويين وتنظيمها
وذلك :
بتدقيق معايير االلتحاق بمراكز التكوين ومعايير التخرج منها .
بتعزيز التكوين األساسي وتنظيم دورات التكوين المستمر لجعلهم أقدر على المستلزمات المعرفية والكفايات البيداغوجية
والتواصلية التي تتطلبها مهامهم .
بتنظيم عملهم بشكل مرن ،يضمن االستقاللية الضرورية لممارسة التقويم الفعال والسريع ،وإقرار أسلوب توزيع األعمال
واالختصاصات على أسس شفافة ومعايير واضحة ومعلنة .
بتجديد العالقة مع المدرسين لجعلها أقرب إلى اإلشراف والتأطير التعاوني والتواصلي .
تأطير ومراقبة عمل األطر التربوية واإلدارية العاملة بمؤسسات التربية والتكوين واإلشراف عليه وتقييمه .
المساهمة في إعداد البرامج والمناهج الدراسية ،واالمتحانات التربوية والمهنية وتتبع إنجازها وتقويم نتائجها .
المساهمة في إعداد وتنفيذ مخططات التربية والتكوين وتقويم نتائجها .
مراقبة التسيير المالي والمادي والمحاسباتي لمؤسسات التربية والتكوين .
تنظيم عمليات اإلعالم والتوجيه المدرسي والمهني وإنجازها بتنسيق مع الجهات المعنية .
المساهمة في بناء التصورات وإعداد المشاريع وفق متطلبات نظام التربية والتكوين .
المساهمة في إعداد برامج التكوين المستمر لفائدة األطر التربوية واإلدارية وإنجازها .
المساهمة في إنجاز الدراسات واألبحاث التربوية مع الهيئات المختصة .
كما فصلت الوثيقة المذكورة في آليات تنظيم التفتيش على المستويات اإلقليمية والجهوية والمركزية .
بعد اإلشارة إلى أهمية دور هيئة التفتيش في االرتقاء المستمر بجودة المنظومة الوطنية للتربية والتكوين ،بادر المجلس األعلى للتعليم إلى
اقتراح مشروع يتمثل هدفه في ” تطوير مهنة التفتيش التربوي ” ،مرتكزا على مجموعة من المقتضيات والدراسات والخالصات .فرأى
أن أهم اإلشكاالت التي يعاني منها التفتيش التربوي ترتبط ب :
أ – المهام .
كما اقترح المجلس إياه رافعات لتطوير مهنة التفتيش تمثلت في العناصر التالية :
و – تقويم عمل التفتيش التربوي في إطار ترسيخ المسؤولية والمحاسبة بناء على النتائج .
يمتح دور المفتش التربوي مشروعيته في ميدان التربية والتعليم ،كما في ميادين أخرى ،من كون أطراف العالقة بالميدان إياه عناصر
بشرية .فالتتبع والتقويم واالفتحاص ،مكونات أساسية من مكونات العمل التربوي – التعليمي لضمان سير له عاد ومنتج .
وعمل كالذي يضطلع به المفتش التربوي يتطلب وضوح ” النص ” وأسباب وروده ،الشيء الذي ال يحصل دائما ،وإذا ما لقي النص
تعثرا في التنزيل ،طلب إلى المفتش التربوي الدفاع عنه ،مما يجعل النار تصل إلى ذباذب ثوبه من جراء حرارة الميدان .
البخل المريب في وسائل وأدوات العمل الذي تواجه به اإلدارة متطلبات عمل الهيئة ،رغم كرم النصوص في التنصيص عليها .
وكأنك أمام إدارتين .
تعدد المهام الموكولة إلى الهيئة .
توقف التكوين األساس لمدة من الزمن ،مما أثر على ” السيولة البشرية ” في فئة المفتشين التربويين .
تقادم التكوين لدى الهيئة وغياب تكوين مستمر يواكب المستجدات العالمية في ميدان التفتيش التربوي .
عدم استثمار التقارير الصفية من طرف اإلدارة التربوية .
ظروف مادية وتنظيمية غير مالئمة وغير كافية .
نقص في الفضاءات واللوازم الضرورية لعمل المفتشين التربويين .
قلة وسائل النقل ألداء مهام التفتيش التربوي .
عدم كفاية الحوافز المادية الممنوحة للمفتشين .
أربة وبذلة وكالم فوقي ،تلكم وسائل تقليدية ،لم تعد مجدية .
ال ينتزع االحترام واالعتراف غير الحضور الدائم والفعلي والمؤثر في الميدان .
حروب وصراعات حول ” دجاجة ” تافهة ،تكلف ” حمر النعم ” ،لهي السذاجة بعينها .
جدار متصدع ال ينهض عليه سقف ساتر.
– 10أفق المستقبل ؟
بقدر غير قليل من الثقة أقول بأن مبدأ التقويم والمحاسبة ،شرط أساس ألداء حسن ومنتوج جيد في وقت وبجهد معقولين ،ومن طلب
الجودة في غيرهما فهو واهم .وفي انتظار قرار جدي يروم اإلصالح وربط المسؤولية بالمحاسبة ،تبقى دار لقمان على حالها وحتى
إشعار آخر .
هوامش ومراجع :
” واقع اإلشراف التربوي وأفق التطوير” ،عالم التربية ،العدد 2و ، 3صيف . 1996
( ))4( )3مكسي محمد ” ،كفايات التفتيش …”
( )7وزارة التربية الوطنية ” .الوثيقة اإلطار لتنظيم التفتيش ” .أبريل . 2004
( )11محمد الدريج .كفايات المشرف التربوي (بتصرف) .بحث منشور على موقع :المدرس .
* الدليل المهني للتفتيش الصادر عن المفتشية العامة للتربية والتكوين .دجنبر . 2010