Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 16

‫التفتيش التربوي بين الشروط الذاتية والمعطيات الموضوعية‬

‫‪By mouloud‬‬
‫‪on‬‬
‫‪ 4‬يونيو‪2016 ،‬‬

‫‪– 1‬على سبيل االستهالل ‪.‬‬

‫كل مجتمع يروم إيجادا لنفسه موطئ قدم وسط المجتمعات األخرى ‪ ،‬في زحمة التطورات والتغيرات المتسارعة ‪ ،‬وتغول السوق المعولمة‬
‫وابتالعها لكل خصوصية ضعيفة ال تقدر على المنافسة ‪ ،‬يعطي األسبقية ‪ ،‬في بوثقة هذا الصراع ‪ ،‬للميدان التربوي ونواته حقل التعليم ‪.‬‬
‫ويعده المفزع الوحيد والحقيقي لركوب قطار المنافسة ‪ .‬فال يدخر جهدا وال ماال وال وقتا لجعل هذا الميدان مساحة معركة مفتوحة ضد كل‬
‫انحراف أو فتور يمكن أن يطاال دواليبه ‪ .‬فتجري األبحاث على قدم وساق ‪ ،‬وتصيب اإلصالحات والترميمات بل التغييرات كل قطعة‬
‫غيار بدأ يعلوها الزنجار في نظامه ‪ ،‬وبهذا تحقق هذه األمم التنمية الشاملة ‪.‬‬

‫وال يجادل أحد في أن ميدان التعليم مقياس أساس‪ ،‬من بين أخرى تستند عليها جميع الدراسات العالمية ‪ ،‬في ترتيب الدول على سلم التنمية‬
‫بشكل عام ‪ .‬والرتبة التي يتبوؤها المغرب بين الدول هي مرتبة ال يحسد عليها ‪ ،‬احتلها نظرا لما يعانيه جل الميادين االجتماعية‬
‫واالقتصادية من مشاكل معقدة ‪ ،‬منها ميدان التربية والتكوين ‪.‬‬

‫وإذا كانت الموارد البشرية عنصرا مقررا في بلوغ أهداف أي مشروع من المشاريع ‪ ،‬فإن ميدان التربية والتكوين هو الميدان الذي يتمحور‬
‫نجاحه في بلوغ مراميه حول العنصر البشري بامتياز ‪.‬‬

‫ولما كانت الحكمة واإلرادة الصادقة في اإلصالح تكمنان في االهتمام بجميع الفئات المؤلفة للموارد البشرية ‪ ،‬وإشراكها في تفاصيل‬
‫الخطط اإلصالحية بشكل جدي ‪ ،‬وتوفير لها الشروط المادية والمعنوية لالنخراط في ترسيم مداميك اإلصالح على تربة صلبة وتتبعه‬
‫وتقييمه وتقويمه ‪ ،‬فإن ذلك غير حاصل بالنسبة لفئة هيئة التفتيش التربوي داخل جسم المنظومة التربوية ‪.‬‬

‫وفي هذه الورقة المتواضعة ‪ ،‬سألقي بحجر في بركة مستهدفا تموج النقاش حول بعض الجوانب التي تهم هذه الفئة من رجال ونساء‬
‫التعليم ‪ ،‬والتي عرف وضعها المادي واالعتباري تراجعا ملحوظا ‪ ،‬أرغم البعض على التواري إلى الظل ‪ ،‬وذلك نظرا لشروط ذاتية‬
‫ومعطيات موضوعية أثرت بشكل قوي على انخراطها الكلي في ورش اإلصالح ‪ .‬كما سأقصر هذه الورقة على هيئة التفتيش التربوي‬
‫للتعليم االبتدائي دون غيرها ‪.‬‬

‫‪ – 2‬في التسمية ‪.‬‬

‫لقد عرف هذا اإلطار تسميات كثيرة تبعا للفلسفة المؤطرة للنظام التعليمي في كل بلد معين ‪ ،‬لذلك نجد من يسميه ” مفتشا ” أو ” مؤطرا ”‬
‫أو ” مرشدا ” أو موجها ” أو ” مراقبا ” أو ” مشرفا ” …‪ .‬فكل مصطلح من هذه المصطلحات يثوي وراءه مدلوال يحيل على تصور‬
‫معين ليس لدور القائم به فقط ‪ ،‬بل للنظام التربوي ككل من خالل ذلك ‪.‬‬

‫وعلى الرغم من أن المذكرات ‪ ، 173 :‬الصادرة في شتمبر ‪ ، 1976‬و ‪ 86‬الصادرة في ماي ‪، 1986‬حول ” التفتيش التربوي ” و ‪80‬‬
‫الصادرة في يونيو ‪ ، 1989‬حول ” تنظيم المراقبة التربوية ” ‪ ،‬و ‪ 72‬الصادرة في ماي ‪ ، 1991‬حول ” التأطير والمراقبة التربوية ” ‪،‬‬
‫كانت صريحة في تسمية إطار التأطير والمراقبة التربوية ب ” المفتش ” ‪ ،‬فإن النعت الشائع في األدبيات التربوية كان وال يزال يتنوع بين‬
‫“المفتش التربوي” و ” المؤطر التربوي ” و المراقب التربوي ” و ” الموجه التربوي ” و ” المتفقد التربوي ” و ” المشرف التربوي ” ‪،‬‬
‫وذلك حسب منظور الكاتب وخلفياته ‪ .‬إال أن ” الوثيقة اإلطار لتنظيم التفتيش ” ‪ ،‬الصادرة في أبريل ‪ ، 2004‬عن وزارة التربية الوطنية‬
‫والشباب ‪ ،‬وكذا المذكرات التنظيمية ( أرقام ‪ ، ) 118 ، 117 ، 116 ، 115 ، 114 ، 113 :‬والصادرة بتاريخ ‪ 6‬شعبان ‪ ، 1425‬الموافق‬
‫ل ‪ 21‬شتمبر ‪ ، 2004‬حول تنظيم التفتيش ‪ ،‬والمعتمدة في مادتها على ‪:‬‬

‫المرسوم رقم ‪ 2.02.382‬الصادر في جمادى األولى ‪ 1423‬الموافق ل ‪ 17‬يوليوز ‪ ، 2002‬بشأن اختصاصات وتنظيم وزارة‬ ‫‪‬‬
‫التربية الوطنية ‪.‬‬
‫المرسوم رقم ‪ ، 2.02.854‬الصادر في ‪ 8‬ذي الحجة ‪ 1423‬الموافق ل ‪ 10‬فبراير ‪ ، 2003‬بشأن النظام األساسي الخاص‬ ‫‪‬‬
‫بموظفي وزارة التربية الوطنية ‪.‬‬
‫القانون ‪ 07.00‬الصادر في ‪ 19‬ماي ‪ ، 2000‬القاضي بإحداث األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المرسوم ‪ 2.02.376‬الصادر في ‪ 6‬جمادى األولى الموافق ل ‪ 17‬يوليوز ‪ 2002‬بمثابة النظام األساسي الخاص بمؤسسات التربية‬ ‫‪‬‬
‫والتعليم العمومي ‪.‬‬

‫أقول ‪ :‬إال أن الوثيقة اإلطار والمذكرات التنظيمية سالفة الذكر ‪ ،‬أغنتنا عن مشقة البحث في تنوع التسميات التي تطلق على هذا اإلطار‬
‫التربوي ‪ ،‬وحسمت ذلك – بدون عقيقة – لصالح مصطلح ” المفتش ” ‪.‬‬

‫‪ – 3‬في الهوية ‪.‬‬

‫المفتش ‪ : inspecteur‬كما أورد ذلك ” المعجم األساسي ” في الجذر الثالثي ‪( :‬ف ت ش ) ‪ : ،‬فتش ‪ ،‬يفتش ‪ ،‬تفتيشا ‪ :‬فتش الشيء ‪:‬‬
‫فحصه ليعرف محتوياته أو ليعرف مدى ما اتبع في إنجازه من دقة واحترام ‪ .‬ويضيف ” لسان العرب ” ‪ :‬الفتش والتفتيش ‪ :‬الطلب‬
‫والبحث ‪ ،‬وفتشت الشيء فتشا وفتشته تفتيشا مثله ‪.‬‬

‫فمن خالل هذا التعريف ‪ ،‬يبدو أن المصطلح يحيل على عملية فحص لمحتويات وطريقة اشتغال للوقوف على مدى احترام المشتغل‬
‫لعناصر هذا المحتوى ثم الخطوات المطلوب اتباعها عند إنجاز هذا المحتوى ‪.‬‬

‫بيد أن هذه التسمية تبدو مختزلة ‪ ،‬من حيث الداللة ‪ ،‬لمجموعة من المهام واألعباء التي تسند إلى المفتش التربوي ‪ ،‬وغير معبرة عنها ‪،‬‬
‫كالتكوين والتأطير والبحث التربوي ووضع البرامج والمناهج والتقويم ومهام إدارية أخرى كثيرة ‪.‬‬

‫وقد يحيل نعت ” المفتش ” على نظام تربوي يتسم بالتراتبية واإلدارية في التعامل بين أفراده ‪ ،‬وفوقية وعمودية التعليمات ‪ ،‬وذلك يكون‬
‫ضمن نظام تربوي يعتمد السلطوية في العالقة بين مكوناته والصرامة في احترام التوجيهات الرسمية مهما كانت ‪ .‬و” المفتش ” في إطار‬
‫هذا التصور تناط به عملية السهر على حسن تطبيق التوجيهات والمقررات الدراسية مع البحث عن كل ما من شأنه أن يعيق ذلك وتدوينه‬
‫في تقرير غالبا ما يكون هدفه هو الحكم على عمل المدرس إما باإليجاب أو السلب الذي سيترتب عنه إجراءات إدارية تؤدي إلى الترقية أو‬
‫القهقرة ‪.‬‬

‫كما يمكن أن تستبطن كلمة ” مفتش ‪ ،‬في الثقافة الشائعة ‪ ،‬داللة قدحية ‪ ،‬فتحيل على ” ذلك الموظف الذي تكون مهمته األساسية مختصرة‬
‫في مراقبة مدى التزام المدرسين بالتعليمات الرسمية وتتبع خطواتهم في تنفيذ المقررات الدراسية ‪ ،‬يتبع في التعبير عن سلطته أساليب‬
‫ووسائل استبدادية ينمقها التفخيم لذاته والتقليل من شأن اآلخرين ‪ ،‬ويظل شغله الشاغل هو إصدار التعليمات واألوامر واصطياد أخطاء‬
‫المدرسين وعيوبهم وملء التقارير بها ‪ ،‬عقب الزيارات المفاجئة التي يقوم بها إلى األقسام ” (‪. )1‬‬

‫إال أن الدكتور محمد زياد حمدان يعيد األمر إلى نصابه ‪ ،‬في كتابه ” اإلشراف في التربية المعاصرة ‪ ،‬مفاهيم وأساليب وتطبيقات ” ‪ ،‬فيرى‬
‫أن اإلشراف التربوي ( التفتيش التربوي ) ” عملية اتصال إنساني ‪ ،‬ألنه يبدأ بفرد نسميه المشرف وينتهي بالمعلم أو عامل مدرسي أو‬
‫عملية مدرسة بطبيعة الحال ‪ ،‬أي بعامل مكون للتعلم أو اإلدارة أو التدريس أو مؤثر عليها كالمجتمع المحلي أو المدرسي واإلداريين‬
‫والعاملين المدرسيين والتالميذ والمعلمين والخدمات المساعدة والمناهج والمواد واآلالت والوسائل التعليمية والغرفة الدراسية والبيئة‬
‫المدرسية ‪ ،‬ثم التحصيل أو المعارف والمهارات الجديدة للتالميذ ‪ .‬أما عمليات التدريس التي تهم عادة اإلشراف وتجسد موضوعا رئيسيا‬
‫ألنشطته ‪ ،‬فتتمثل في كل ما يقوم به المعلم لتحقيق األهداف التربوية المقترحة لتدريسه من أنشطة وعمليات تحضيرية وإدارية ثم تنفيذية‬
‫تربوية بوجه عام ‪”.‬‬

‫كما يرى أن المشرف التربوي ( المفتش التربوي ) ‪ ” ،‬هو متخصص ميوال ووظيفة للقيام بمهام اإلشراف ‪ ،‬مالحظة وتقييم الواقع‬
‫المدرسي ‪ ،‬وتحديد مواطن قواه وضعفه البشرية والسلوكية المهنية والنفسية والمادية ‪ ،‬تمهيدا لنقله بالتوجيه والتطوير إلى مستوى أكثر‬
‫صالحية وجدوى …‪ .‬ال يحد مسؤوليته في مالحظة المعلمين وتبويبهم إلى جيد وضعيف كما يجري تقليديا ‪ ،‬بل يمتد وظيفيا إلى دراسة‬
‫علمية هادفة للعوامل المدرسية من معلمين وإداريين وكوادر عاملة أخرى ‪ .‬ولما ينتجه هؤالء من إدارة وتعلم وتدريس وسلوكيات مهنية ‪،‬‬
‫ولما يستخدمونه من مناهج وطرق وأساليب ووسائل ومواد وتجهيزات وأجهزة وتسهيالت تربوية …‪.‬للعمل على إصالح ما يلزم في أي‬
‫منها ‪ ،‬سعيا لتحقيق غاية مدرسية قصوى هي زيادة تحصيل المتعلمين وتمكين المدرسة بالتالي من رفد المجتمع بأجيال عفية في ميولها‬
‫وتصرفاتها ومستقبلها …‪ .‬و ( المفتش) عامل تربوي مؤهل علميا وخبرة وميوال لمتابعة مرؤوسيه من معلمين وإداريين وعاملين مدرسيين‬
‫وتوجيه إنجازهم وتطويره وظيفيا لرفع فعاليتهم في تحصيل األهداف التربوية المرجوة ”‬

‫‪ – 4‬أهمية التفتيش التربوي وأهدافه ‪.‬‬

‫‪ – 1- 4‬أهمية التفتيش التربوي ‪.‬‬


‫لقد تربع ميدان التعليم والتعلم على رأس أولويات مشاريع المجتمعات التي تروم خوض غمار المنافسة الشرسة على احتالل موطئ قدم في‬
‫نادي األمم الفاعلة في عمارة األرض ‪.‬‬

‫و ميدان التعليم والتعلم هو تراكب من مكونات كثيرة مادية وبشرية واعتبارية ‪ ،‬ال بد أن ترفق بعين بصيرة متبصرة متتبعة ‪ ،‬تحدوها من‬
‫الخلف والمتن كما من الناصية ‪ .‬تمهد لها الطريق وتضبط إيقاع سيرها وفق المعطيات المحيطية والذاتية ‪ ،‬ثم تقف على محصلة الجهد‬
‫المبذول وأثره على مجتمع الصغار ‪ ،‬رامية إلى تحسين جودة أداء جميع هذه العناصر ‪.‬‬

‫وبما أن أي عمل إنساني مهما أوتي صاحبه من حنكة وعزم ‪ ،‬ال بد أن يأتيه الباطل من بين يديه كما من خلفه ‪ ،‬ويتسلل إليه الفتور وتشوبه‬
‫جوانب الضعف ‪ ،‬فقد متحت – بناء على ذلك – عملية المصاحبة من طرف ثان ‪ ،‬مشروعيتها وأهميتها ‪ .‬هذا الطرف الثاني الذي يجب أن‬
‫يتوافر لديه قدر من الكفاءة يقدره على تخفيف الحمل عن الطرف األول ‪ ،‬فيحس هذا األخير أنه ليس وحيدا في ” مطبخه ” ‪ ،‬بل هناك من‬
‫هو مستعد دائما لالستماع إليه والتدخل في الوقت المناسب لمساعدته على تعديل مقادير الوجبات لتكون صحية وشهية للعيال ‪.‬‬

‫وكما سنرى الحقا ‪ ،‬فالتفتيش التربوي ال يتشرنق في خانة تقييمية مبتورة ‪ ،‬ال تجيد غير تقنيات ” دركية ” محصورة في الزمان والمكان‬
‫لتصدر حكما ” سانكرونيا ” ‪ ،‬إن جاز التعبير ‪ ،‬بقطع الصلة عن الظروف والمالبسات التي تجري فيها العملية التعليمية – التعلمية ‪ .‬كال ‪،‬‬
‫إن التفتيش التربوي ‪ ،‬كما يتبدى من خالل المهام الموكولة إلى القائم به ‪ ،‬وكما سيرد الحقا ‪ ،‬مدعو إلى أن يكون مرافقا لجميع العمليات‬
‫السابقة لعرض مجريات العملية التعليمية – التعلمية ‪ ،‬وأن يكون حاضرا خالل العرض ‪ ،‬وآخر من يغادر قاعة العرض ‪ ،‬وقد تفقد وأصاخ‬
‫السمع لجميع مكونات المشهد ‪ ،‬ليعود إلى بيته مقلبا فصول ” المسرحية ” في ذهنه باحثا في تفاصيل سيرورة العرض ‪ ،‬عن نقط الضعف‬
‫ومواطن القوة ‪ .‬فينهمك في سبر أغوار األولى ليعمل على تصحيحها فورا في جو تشاركي وديموقراطي ‪ ،‬ويثمن الثانية بكل أريحية‬
‫ونكران ذات ‪.‬‬

‫كما تكمن أهمية التفتيش التربوي في أن ” خبرة المفتشين وتخصصاتهم ضرورية ألي منظومة تعليمية وضرورية للمدرسين ‪ ،‬فهي التي‬
‫تؤدي إلى تطوير وتحسين العملية التعليمية – التعلمية ‪ ،‬وتزيد من فعالية المدرسين وتنمي كفاءاتهم ليقدموا إنجازا أفضل في عملهم ‪)2( .‬‬

‫‪ -2- 4‬أهداف التفتيش التربوي ‪:‬‬

‫إذا كان العالم يتغير من حولنا بشكل سريع ومذهل ‪ ،‬فذلك يفرض على الدولة أن تعيد النظر في مرامي وغايات فلسفتها المؤطرة للسياسة‬
‫التربوية التي تعد المنظومة التعليمية إحدى أدواتها لتحقيق تلكم األهداف والغايات ‪ .‬وعندما يشب التغيير واإلصالح في ميدان التعليم ‪،‬‬
‫يكون التفتيش التربوي أول المدعوين إلى تجاوز الجانب التنفيدى في مهمته بإعمال الفكر والتأمل متخذا تطوير التعليم هدفا استراتيجيا له ‪،‬‬
‫بغية مسايرة هذا التجديد الذي فرضته مالبسات المرحلة ‪ .‬وفي هذا اإلطار يعمل التفتيش التربوي ‪ ،‬باعتباره بحثا دائما على تحقيق‬
‫األهداف التالية ‪)3( :‬‬

‫‪ – 1‬تقديم العون للمدرسين في مجال الطرائق التربوية والديداكتيكية قصد استثمارها في تدريس المواد ‪.‬‬

‫‪ – 2‬تعرف حاجات المدرسين من خالل الندوات والدروس التطبيقية والزيارات الصفية ‪.‬‬

‫‪ – 3‬تنسيق البرامج التعليمية والعمل على تطوير مختلف مظاهرها العملية ‪.‬‬

‫‪ – 4‬تقويم البرامج قصد تصحيحها وتطويرها ‪.‬‬

‫‪ – 5‬تقويم المؤسسات التعليمية قصد تحسين مردوديتها – ( االفتحاص ) ‪. audit‬‬

‫‪ – 6‬تحسين أداء المدرسين ‪.‬‬

‫‪ – 7‬تدبير اإلمكانات البشرية والمادية وعقلنتها ‪.‬‬

‫‪ – 8‬االنتقال من تدبير اإلداري إلى تدبير التطوير واإلبداع ‪.‬‬

‫‪ – 9‬مساعدة اإلداريين والمدرسين على تعرف مشكالت المتعلمين ‪.‬‬

‫‪ – 10‬ترسيخ أخالقيات مهنة التفتيش والتدريس من خالل وضع برامج تكوينية مؤسسة على بيداغوجيا القيم والكفايات ‪.‬‬
‫‪ – 11‬تدريب المدرسين على تشخيص الصعوبات التي تواجههم في أثناء التدريس ‪.‬‬

‫‪ – 12‬بناء مشروعات تربوية وديداكتيكية ومعرفية يكون عمادها البحث العلمي ‪.‬‬

‫‪ – 13‬توسيع حقل الرؤية الضيقة بجعل المدرسين ينفتحون على المواد الدراسية األخرى ‪.‬‬

‫‪ – 14‬تمتين العالقات الديموقراطية بين اإلداريين والمدرسين والمتعلمين وأولياء وآباء التالميذ ‪.‬‬

‫‪ – 15‬توحيد المدرسين وجعلهم جماعة بحث لتحقيق األهداف المرجوة ‪.‬‬

‫‪ – 16‬اكتشاف الطاقات اإلبداعية والقدرات المتميزة واستثمارها في عمليات التكوين ومنحها فرص التعبير عن نفسها ‪.‬‬

‫‪ – 17‬تقويم أداءات المدرسين ‪.‬‬

‫وعالوة على ما تم سرده من أهداف ‪ ،‬يبقى الهدف األساسي من التفتيش ” هو تطوير كفايات المدرسين وقدراتهم ومهاراتهم في مناخ‬
‫تربوي وثقافي ومهني يساعد على تحقيق هذا الهدف ‪ ،‬ومن هنا ‪ ،‬فإن حياة المدرسين المهنية تتوقف في كل مظاهرها على نوعية التفتيش‬
‫وأنماط العالقات التي يسعى هذا التفتيش إلى بنائها ” ‪)4( .‬‬

‫وال يفوتنا أن نستطرد مع األستاذ سعيد عقلي ‪ ،‬أن التفتيش التربوي ” يهدف إلى مساعدة المدرسين ودعم تنمية قدراتهم وتزويدهم‬
‫باإلرشادات والتوجيهات التربوية … وفسح المجال أمام الممارسين الفعليين للعملية التعليمية – التعلمية داخل األقسام للمساهمة بآرائهم‬
‫واقتراحاتهم في تطوير مختلف عناصر المنهاج التعليمي من أهداف ومضامين وطرق ووسائل تعليمية وأساليب التقويم ” ‪)5( .‬‬

‫ال يختلف رأي األستاذ محمد زياد حمدان عما سلف ‪ ،‬في أن اإلشراف ( التفتيش) التربوي في التربية المعاصرة ‪ ،‬يركز على رعاية وإغناء‬
‫نمو التالميذ ‪ ،‬وبالتالي تطوير المجتمع وتحقيق الطموحات الوطنية ‪ ،‬عن طريق ‪:‬‬

‫‪ – 1‬توفير معلومات حول تقدم التربية المدرسية وإنجازاتها وأنواع الصعوبات التي تواجهها‬

‫‪ – 2‬توفير المعارف واإلرشادات والتعليمات الموجهة للتربية المدرسية والمساعدة على إغنائها ورفع فعاليتها ‪.‬‬

‫‪ – 3‬توفير مشورة فورية للمعلمين والعاملين المدرسيين أثناء إدارتهم للتربية المدرسية ‪.‬‬

‫‪ – 4‬توفير مساعدة فورية ألفراد المجتمع المدرسي لحل مشاكلهم وصعوباتهم اليومية ‪.‬‬

‫‪ – 5‬تحسين وتطوير المعلمين وعاملي اإلدارة المدرسية وظيفيا ‪ ،‬كال حسب خصائصه وحاجاته الفردية في مجاالت مثل ‪ :‬الميول‬
‫والمعرفة المتخصصة والمهارات التدريسية واإلدارية المتنوعة ‪.‬‬

‫‪ – 6‬توفير بيئة نفسية واجتماعية ومادية مدرسية مشجعة للتعلم واإلدارة والتعليم ‪.‬‬

‫‪ – 7‬تنسيق الجهود والمحاوالت المدرسية واالجتماعية النتظام التربية المدرسية واستمرارها ورفع إنتاجيتها ‪.‬‬

‫‪ – 8‬إدارة وتوجيه عمليات التغيير في التربية الرسمية ‪ ،‬ومتابعة انتظامها للعمل على تأصيلها في الحياة المدرسية وتحقيقها لآلثار المرجوة‬
‫‪.‬‬

‫‪ – 9‬مكافأة الجهات المدرسية المستحقة ‪ ،‬وتوجيه األخرى ألعمال التدريب والتطوير المناسبة لكل منها ‪)6( .‬‬

‫أما الوثيقة اإلطار فكانت جد مختصرة في حديثها عن أهداف التفتيش ‪ ،‬حيث أوردت ‪ ” :‬يسعى التفتيش في أبعاده وامتداداته إلى الرفع من‬
‫جودة التربية في مفهومها الشامل بتحقيق التوجيه المالئم والتكوين الجيد والنافع للتلميذ (ة) ‪ ،‬عن طريق ضمان التنظيم المحكم والتدبير‬
‫الجيد لمؤسسات التربية والتكوين وبنياتها ووسائلها ” ‪)7(.‬‬

‫‪ – 5‬مهام المفتش التربوي‬


‫قد نرى ضرورة العودة إلى المرسوم رقم ‪ ، 742.85.2‬الصادر في ‪ 18‬محرم ‪ ، 1406‬الموافق ل ‪ 4‬أكتوبر ‪ ،1985‬بشأن النظام األساسي‬
‫الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية ‪ ،‬والذي اعتمدته المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 10 :‬حول ” التأطير والمراقبة التربوية في السلك األول‬
‫من التعليم األساسي ” ‪ ،‬الصادرة في ‪ 19‬فبراير ‪ ، 1999‬الموافق ل ‪ 30‬شوال ‪ ، 1419‬إطارا عاما يحدد المهام الموكولة لمختلف أصناف‬
‫هيئة التأطير والمراقبة التربوية ‪ ،‬وخاصة مفتشي التعليم االبتدائي ‪ ،‬لنورد المادة الرابعة منه ‪ ،‬في الباب األول ‪ ،‬والتي جاء فيها ‪:‬‬

‫” يقوم مفتشو التعليم االبتدائي بالتأطير والمراقبة التربوية لمؤسسات التعليم االبتدائي العمومي والخاص ‪ ،‬ويمكن تكليفهم بالتدريس أو‬
‫مهام اإلدارة والتربية في مراكز تكوين المعلمين والمعلمات ‪ ،‬كما يشاركون في البحث التربوي بتعاون مع كل الهيئات المختصة ‪.‬‬

‫ويساهمون في عمليات إعداد الخريطة المدرسية وتنظيم وإجراء االمتحانات والمباريات التعليمية والتربوية والمهنية ‪.‬‬

‫ويمكن تكليف مفتشي التعليم االبتدائي المتوفرين على خمس سنوات من األقدمية بهذه الصفة والحاملين إلجازة تعليمية ‪ ،‬بمهام مفتش التعليم‬
‫الثانوي في مادة اختصاصهم ‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى االختصاصات المنصوص عليها أعاله ‪،‬يقوم المفتشون الرئيسيون للتعليم االبتدائي بتأطير ومراقبة رجال التأطير والمراقبة‬
‫التربوية للتعليم االبتدائي وتنسيق أنشطتهم على مستوى النيابات اإلقليمية التابعة للوزارة المكلفة بالتربية الوطنية ‪.‬‬

‫كما يمكن تكليف المفتشين الرئيسيين بمهام دراسية من طرف الوزير المكلف بالتربية الوطنية ‪ ،‬ويشاركون تحت إشرافه في إعدادا مشاريع‬
‫تهدف إلى إصالح برامج ومناهج التعليم ‪ ،‬وبصفة عامة في كل أنشطة البحث التربوي التي يشارك المفتشون الممتازون ومفتشو التعليم‬
‫الثانوي “‪.‬‬

‫كما يمكننا اقتطاف بعض عناصر المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 72 :‬حول ” التأطير والمراقبة التربوية ” ‪ ،‬الصادرة في فاتح ذي القعدة‬
‫‪ ، 1411‬الموافق ل ‪ 16 :‬مايو ‪ ، 1991‬والمتعلقة بمهام المفتشين العاملين بالتعليم االبتدائي ‪ ،‬حيث خولت لها ( المذكرة) بعض المهام كما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫اإلشراف على مصلحة الشؤون التربوية ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تفتيش رؤساء المؤسسات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تفتيش المعلمين العاملين باألقسام ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تفتيش المعلمين المكلفين بمهام إدارية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تفتيش المعلمين المكلفين بمهام التفقد ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إال أن هذه المهام ستعرف تمددا ملحوظا مع النسخة الحديثة إلصالح المنظومة التعليمية التي رسم توجهاتها الكبرى الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين ‪ ،‬حيث سيصبح التفتيش التربوي مؤطرا ب ‪:‬‬

‫‪ – 1‬المبادئ ‪)8( :‬‬

‫استراتيجية الدور الذي يقوم به جهاز التفتيش في النظام التربوي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االستقاللية الوظيفية النابعة من طبيعة مهام جهاز التفتيش ‪ ،‬والمساعدة على إنجازها وفق مقتضيات تنظيم أعماله ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشمولية والوحدة والتكامل في الوظائف واألدوار والمواقع ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ – 2‬التوجهات ‪:‬‬

‫تعزيز االنخراط الكلي لجهاز التفتيش في إصالح المنظومة التربوية باعتباره فاعال أساسيا في نسق التربية والتكوين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأهيل كافة مكونات هذا الجهاز لتساهم بوعي في تأسيس وبناء المدرسة المغربية الجديدة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشجيع وتفعيل إمكانات المبادرة الفاعلة لهذه الهيئات وتدعيم قوتها االقتراحية للرفع من المردودية الداخلية للنظام التربوي‬ ‫‪‬‬
‫وتحسين جودته ‪.‬‬
‫تنويع مجاالت تدخلها الوظيفي لتعزيز نظام تربوي ينبني على النجاح والتفوق ‪ ،‬ولمعالجة مختلف االختالالت والحد من ظواهر‬ ‫‪‬‬
‫التعثر والتسرب والهدر الدراسي ‪.‬‬
‫تنمية مردودية عمل هيئات التفتيش وتحسين جودته وتقويمه المستمر ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تدعيم االستجابة الوظيفية للمتطلبات المتجددة للواقع التعليمي والتربوي وما تستلزمه الحياة المدرسية عامة من تطوير وتجديد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشجيع البحث واإلنتاج التربويين النابعين من حاجات واقع التربية والتكوين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير شروط التواصل الفعال والسريع والتفاعل المستمر والمنظم بين مختلف هيئات التفتيش ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير شروط ممارسة المهام المنصوص عليها في إطار عالقات عمل إدارية وتربوية واضحة تساعد على الفاعلية في األداء‬ ‫‪‬‬
‫والسرعة في التواصل وفي نشر المعلومات ‪.‬‬
‫تكريس الشفافية والمعايير الواضحة والمعلنة عند توزيع األعمال وإسناد المهام ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫انطالقا من هذه المبادئ والتوجهات ‪ ،‬ستعمل المذكرة التنظيمية الوزارية رقم ‪ ، 114 :‬حول ” تنظيم التفتيش التربوي للتعليم االبتدائي ” ‪،‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 6 :‬شعبان ‪ ، 1425‬الموافق ل ‪ 21 :‬شتنبر ‪ ، 2004‬والمتخذة مراجع لها ‪:‬‬

‫المرسوم رقم ‪ ، 02.382 :‬الصادر في ‪ 6‬جمادى األولى ‪ 1423‬موافق ل ‪ 17‬يوليوز ‪ ، 2002‬بشأن اختصاصات وتنظيم وزارة‬ ‫‪‬‬
‫التربية الوطنية ‪.‬‬
‫المرسوم رقم ‪ ، 2.02.854 :‬الصادر في ‪ 8‬ذي الحجة ‪ ، 1423‬موافق ل ‪ 10 :‬فبراير ‪ ، 2003‬بشأن النظام األساسي الخاص‬ ‫‪‬‬
‫بموظفي وزارة التربية الوطنية ‪.‬‬
‫القانون ‪ ، 00‬الصادر في ‪ 19‬ماي ‪ ، 2000‬القاضي بإحداث األكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المرسوم ‪ ، 2.02.376‬الصادر في ‪ 6‬جمادى األولى ‪ ، 1423‬الموافق ل ‪ 17 :‬يوليوز ‪ ، 2002‬بمثابة النظام األساسي الخاص‬ ‫‪‬‬
‫بمؤسسات التربية والتعليم العمومي ‪,‬‬
‫الوثيقة اإلطار لتنظيم التفتيش الصادرة في ‪ 16‬أبريل ‪. 2004‬‬ ‫‪‬‬
‫المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 113 :‬حول ” تنظيم العمل المشترك بين هيئات التفتيش ” ‪ ،‬الصادرة في ‪ 21‬شتنبر ‪ ، 2004‬الموافق ل‬ ‫‪‬‬
‫‪ 6‬شعبان ‪. 1425‬‬

‫أقول ستعمل المذكرة ( ‪ ” – )114‬ضمانا لتحقيق مبادئ االستقاللية الوظيفية والوحدة والشمولية والتكامل الرامية إلى تمتين جسور‬
‫التنسيق والتواصل داخل الهيئة نفسها ‪ ،‬وبينها وبين مكونات هيئات التفتيش في مختلف التخصصات والمجاالت ‪ ،‬انطالقا من صيغة‬
‫تنظيمية جديدة تطبعها الدينامية التي تستدعيها المستجدات والتحوالت التي يشهدها نظامنا التربوي ‪ ،‬ويستلزمها االرتقاء بالمنتوج‬
‫والممارسة والعالقات التربوية في هذا المجال تأطيرا ومراقبة وإشرافا وتقويما “(‪ – )9‬على تحديد عمل أطر التفتيش التربوي للتعليم‬
‫االبتدائي ‪ ،‬على المستوى اإلقليمي فقط ‪ ،‬في عشرين مهمة ‪ ،‬موزعة على أربع خانات ‪:‬‬

‫‪ –1- 5‬التأطير التربوي ‪:‬‬

‫تأطير األساتذة العاملين بالتعليم العمومي والخصوصي ‪ ،‬والمربيات والمربين العاملين بالتعليم األولي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في تأطير المكلفين بمهام اإلدارة التربوية وفي اإلشراف على بحوث الجدد منهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في تأطير الطلبة المفتشين المتدربين ميدانيا ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في تأطير الطلبة األساتذة بمراكز التكوين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تأطير منشطات ومنشطي التربية غير النظامية ومحو األمية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في تأطير أطر الدعم التربوي المكلفين بمراكز التوثيق والمكتبات المدرسية االبتدائية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ – 2 – 5‬المراقبة والتتبع والتقويم ‪:‬‬

‫يقوم مفتشو ومفتشات التعليم االبتدائي بتتبع ومراقبة وتقويم ‪:‬‬

‫عمل األساتذة العاملين بالتعليم االبتدائي العمومي والخصوصي والمربيات والمربين العاملين بالتعليم األولي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عمل أطر الدعم التربوي المكلفين بمراكز التوثيق والمكتبات المدرسية االبتدائية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عمل منشطات ومنشطي التربية غير النظامية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ البرامج والمناهج الدراسية واستعمال الكتب المدرسية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنفيذ المشاريع التربوية للمؤسسات التعليمية االبتدائية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جداول الحصص الخاصة باألساتذة وفق التوجيهات الرسمية في الموضوع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عمليات الدخول المدرسي وسير إيقاعات التعلم ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ – 3 – 5‬التنشيط التربوي ‪:‬‬

‫تقوم هيئة التفتيش بالتعليم االبتدائي بتنشيط ‪:‬‬


‫الدروس التطبيقية والندوات التربوية الهادفة إلى الرفع من أداء األساتذة وتحسين مردوديتهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البحوث الميدانية واألنشطة التربوية واالجتماعية والفنية الهادفة إلى ربط التعليم والتربية ببيئة التلميذات والتالميذ وحفزهم على‬ ‫‪‬‬
‫االنخراط في الحياة المدرسية ‪.‬‬
‫البرامج المحلية الموجهة في إطار الدعم الدراسي والتربوي إلى تلميذات وتالميذ المدرسة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -4 – 5‬تنسيق الوحدات الدراسية ‪ :‬يقوم المفتشون (ات) المكلفون (ات) بمهام تنسيق الوحدات الدراسية ‪ ،‬باإلضافة إلى المهام المسندة‬
‫إليهم (هن) ‪ ،‬بما يلي ‪:‬‬

‫توحيد أساليب العمل على مستوى تخطيط عملية تدريس الوحدات الدراسية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استثمار التقارير المنجزة حول كل وحدة دراسية على المستوى اإلقليمي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اقتراح برامج للتكوين في مجال الوحدات استنادا إلى ما تم استثماره من تقارير واستطالعات حاجات األساتذة في التكوين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشاركة في إعداد االمتحانات التربوية والمهنية وتتبع تنفيذها وتقويمها ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إضافة إلى خمس مهام أخرى على مستوى منطقة التفتيش ‪ ،‬نوردها كما يلي ‪:‬‬

‫وضع برنامج عمل وفق جدولة زمنية دقيقة ينسجم ومتطلبات المشروع التربوي للمنسقية الجهوية ‪ ،‬ويستجيب النتظارات‬ ‫‪‬‬
‫األساتذة والمؤسسات التعليمية ‪.‬‬
‫تشجيع المبادرات اإليجابية لضمان تقويم موضوعي عند الزيارات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اعتبار الزيارات عنصرا من عناصر تكوين األساتذة أثناء الخدمة ‪ ،‬والتدخل المباشر لمساعدتهم على تذليل الصعوبات التي قد‬ ‫‪‬‬
‫تواجههم في عملهم بمختلف المستويات الدراسية ‪ ،‬وفي الحاالت االستعجالية يتم إنجاز تقرير خاص يتضمن عرض الحالة‬
‫ومقترحات معالجتها ‪ ،‬يوجه إلى النائب(ة) إلقليمي(ة) ‪.‬‬
‫إعداد تقارير دورية عن سير تنفيذ برنامج العمل ‪ ،‬وتوجيهها إلى النيابة وإلى المنسقية الجهوية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تتبع الحياة المدرسية في مختلف تجلياتها داخل المنطقة التربوية ‪ ،‬والمساهمة في إيجاد الحلول لما قد يالحظ من تعثرات في‬ ‫‪‬‬
‫سيرها ‪.‬‬

‫أما على المستوى الجهوي ‪ ،‬فإن المنسقيات الجهوية للوحدات الدراسية ‪ ،‬المكونة من مجموع المفتشات والمفتشين العاملين على مستوى‬
‫األكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ‪ ،‬تقوم بالمهام التالية ‪:‬‬

‫دراسة نتائج استثمار تقارير المفتشات والمفتشين المكلفين بمهمة تنسيق الوحدات الدراسية على المستوى اإلقليمي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة نتائج استثمار التقارير الدورية المنجزة من طرف كل مفتش(ة) على مستوى المقاطعة التربوية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وضع برنامج عمل سنوي ينسجم مع المشروع التربوي للمنسقية المركزية ويستجيب للحاجات البيداغوجية والديداكتيكية‬ ‫‪‬‬
‫المالحظة عبر مختلف التقارير ‪ ،‬لتطوير وتحسين جودة التعليم والتعلم ‪.‬‬
‫المساهمة في إعداد البرامج الدراسية الجهوية وتتبع تنفيذها وتقويمها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد الدراسات والبحوث التربوية للرفع من جودة التربية ومستوى التعليم ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما يضطلع المنسق(ة) الجهوي(ة) للوحدة الدراسية ‪ ،‬كمفتش(ة) ‪ ،‬ب ‪:‬‬

‫تنسيق أعمال المنسقية الجهوية ‪ ،‬وتتبع تنفيذ برنامج عملها ‪ ،‬واإلشراف عل اجتماعاتها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استثمار مختلف التقارير الواردة على المنسقية الجهوية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السهر على تطبيق التوجيهات واإلجراءات الصادرة عن اإلدارة المركزية والجهوية في المجال التربوي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في إعداد وتنفيذ مخططات التربية والتعليم على الصعيد الجهوي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في تنظيم اللقاءات التربوية في إطار التعاون والتنسيق ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في تأطير أطر اإلدارة التربوية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في أشغال اللجنة الجهوية للخريطة التربوية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في إعداد االمتحانات والمباريات المهنية الجهوية واإلقليمية وتتبعها وتقويمها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في إعداد وتنفيذ برامج التكوين المستمر لألطر التعليمية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد تقارير دورية حول سير مختلف أعماله توجه إلى مدير(ة) األكاديمية الجهوية وإلى المنسقية المركزية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشاركة في أشغال المجلس الجهوي للتنسيق ‪ ،‬وإنجاز المهام الموكولة إليه في إطاره ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أما على المستوى المركزي ‪ ،‬فإن المنسقية المركزية للوحدة الدراسية ‪ ،‬المكونة من مفتشات ومفتشين ‪ ،‬يتم تكليفهم بمهمة التنسيق المركزي‬
‫للوحدة الدراسية ‪ ،‬بعد الترشيح الفردي واالنتقاء ‪ ،‬تقوم بالمهام التالية ‪:‬‬

‫استثمار التقارير الواردة من المنسقيات الجهوية ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تنسيق وتتبع أعمال المنسقيات الجهوية واستثمار نتائج هذه األعمال ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد برامج عمل منتظمة لمواكبة العمل التربوي في مجال الوحدة الدراسية وتطويره ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إنجاز المهام واألعمال التي يتم تكليفهم بها من لدن المفتشية العامة للتربية والتكوين والمديريات المركزية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد وتنفيذ برنامج عمل سنوي وفق التوجهات العامة الوطنية وبتنسيق مع المديريات المركزية ‪ ،‬وكذا مع مختلف المنسقيات‬ ‫‪‬‬
‫الجهوية للوحدات الدراسية ‪.‬‬
‫المساهمة في إعداد وتنفيذ مخططات التربية والتكوين على الصعيد الوطني وتقويمها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في إعداد المناهج والبرامج الدراسية وتقويم استعمال الكتب المدرسية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في إعداد االمتحانات والمباريات المهنية الوطنية أو الجهوية وتتبع إنجازها وتقويمها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشراف على إنجاز البحوث التربوية في مجال الوحدة الدراسية واستثمار نتائجها ‪ ،‬والقيام بمهام البحث والتأطير بتكليف من‬ ‫‪‬‬
‫المصالح المركزية للوزارة ‪.‬‬

‫أما منسق(ة) أعمال المنسقية المركزية ‪ ،‬فيسند إليه ‪:‬‬

‫تنسيق أعمال المنسقية المركزية ‪ ،‬وتتبع تنفيذ برنامج عملها ‪ ،‬واإلشراف على اجتماعاتها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشاركة في أشغال المجلس المركزي للتنسيق ‪ ،‬وإنجاز مختلف المهام الموكولة إليه في إطاره ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد تقارير دورية حول سير مختلف أعماله ‪ ،‬توجه إلى المفتشية العامة للتربية والتكوين ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ – 6‬كفايات المفتش التربوي ‪.‬‬

‫من المفروض أن يواكب النظام التربوي المغربي وفي قلبه الميدان التعليمي التغيرات التي تطال حياة األفراد والمجتمعات على المستوى‬
‫العالمي في جميع مفاصلها ‪ ،‬ومن الضروري ‪ ،‬كذلك ‪ ،‬أن تساير مكونات الحقل التعليمي جميعها هذه المستجدات بتجديد أساليب اشتغالها‬
‫وأدواته ‪ ،‬إن هي رامت تحقيق ما تصبو إليه من أهداف ‪.‬‬
‫وبما أن التفتيش التربوي حلقة أساس في طوق المنظومة التعليمية ‪ ،‬ومادام ” جوهره يقوم على أساس تقويم الجهود المبذولة ‪ ،‬وتقدير‬
‫مواطن القوة في ممارسة المدرس وإعداد الخطط لمعالجة مواطن القصور والضعف ‪ ،‬دعما ومساعدة له على تطوير تجربته بتقديم‬
‫االقتراحات والبدائل التي من شأنها أن تطور طرائق التدريس وتجعلها أكثر فعالية ‪ ،‬وتمكنها من التعامل اإليجابي مع مختلف القضايا‬
‫التربوية والديداكتيكية ” ‪ ،‬فإن الممارسة التفتيشية يفترض فيها أن تتضمن ” خبرة وتراكما من المهارات والقدرات والتجارب التدريسية‬
‫وأنماطا من السلوكات واألخالقيات الضرورية إلعداد المدرسين مهنيا وثقافيا وأخالقيا ‪ ،‬كما يفترض في هذه الممارسة أن تتضمن استعدادا‬
‫للعمل الجماعي الذي يسهم في تطوير الممارسة التدريسية وإجادتها والدفع بها إلى مستويات عالية من اإلتقان “‪)10( .‬‬
‫ولن يتأتى ذلك إال إذا طوى المفتش التربوي تحت جناحيه مجموعة من الكفايات والمهارات والسلوكات ‪ ،‬تؤهله للنهوض بالدور المحوي‬
‫المنوط به تجاه العمل المدرسي ‪.‬‬
‫وقد نبوب الكفايات الالزم توفرها لدى المفتش التربوي في ثماني خانات ‪)11( :‬‬
‫‪ – 1- 6‬الكفايات العلمية‪ -‬المعرفية والتكنلوجية ‪.‬‬
‫من المتوقع أن يكون لدى المفتش التربوي معرفة وافية بما يلي ‪:‬‬
‫– التكوين الجيد في مادة التخصص ؛‬
‫– إلمام بشكل عام بالمواد األخرى ( محاور أو مجاالت أو فروع معرفية) خاصة ما ارتبط منها بمادة التخصص في إطار النظرة الكلية‬
‫والشمولية للمقررات و المناهج ‪.‬‬
‫– اإللمام بمستجدات علوم التربية ؛‬
‫– المعرفة المتعمقة بالطرق المختلفة للتدريس ‪ ،‬والتقنيات التربوية ومتابعة كل جديد في المادة التخصصية وفي المجال التربوي عموما ‪.‬‬
‫– المعرفة بأصول كتابة التقارير والبحوث والدراسات ‪.‬‬
‫أما الكفايات التكنولوجية فنخص بالذكر منها‪:‬‬
‫– التمكن من توظيف تكنولوجيا المعلوميات في مهمات التفتيش التربوي‪.‬‬
‫– القدرة على تصور ورسم وإبداع وإنتاج المنتجات التقنية؛‬
‫– التمكن من مهارات العمل الالزمة لتطوير تلك المنتجات وتكييفها مع االحتياجات الجديدة في مجال التفتيش التربوي ‪.‬‬

‫‪ – 2 – 6‬كفايات البحث ‪:‬‬


‫البحث التربوي مهمة أساسية ضمن المهام المنوطة بالمفتش التربوي‪ .‬فيقوم المفتشون بدراسات وبحوث تربوية خاصة البحوث اإلجرائية ‪،‬‬
‫واقتراح مشاريع تتعلق بمختلف مكونات المنهاج المدرسي‪ ،‬لذلك فهم مطالبون بالتمكن من الكفايات البحثية من مثل ‪:‬‬
‫– اإللمام بقضايا البحث التربوي ‪.‬‬
‫– اإللمام بتقنيات البحث التربوي واستعمالها‪.‬‬
‫– دقة المالحظة ‪.‬‬
‫– القدرة على تحسس المشاكل التربوية وتحديد أبعادها ‪.‬‬
‫‪ – 3 – 6‬كفايات التطوير ‪( :‬التكوين والتدريب والتنمية المهنية)‪:‬‬
‫و يكتسي التكوين أثناء الخدمة كما هو معلوم ‪ ،‬باعتباره خطة تطورية إنمائية مستمرة‪ ،‬أهمية بالغة‪ ،‬نظرا للتطور السريع في كل جوانب‬
‫المعرفة‪ ،‬وحاجة المدرس إلى النمو المستمر لمسايرة هذا التطور‪.‬‬
‫إن الممارسة التفتيشية تقتضي من المفتش التربوي ‪ ،‬السهر على تأطير المدرسين التابعين لمقاطعته‪ ،‬من خالل العمل على إطالعهم على ما‬
‫جد في المجال التربوي‪ ،‬وعلى المستجدات التي يعرفها البحث العلمي األكاديمي في حقل تخصصهم‪ ،‬عن طريق تنظيم ندوات وحلقات‬
‫دراسية ترتبط بالمقررات والطرائق وكيفية استثمار الوسائل أو المعينات التربوية‪ ،‬وأيضا مساعدتهم على كيفية اختيار األهداف وصياغتها‬
‫و إخضاعها للتقويم‪.‬‬
‫وبصفة عامة‪ ،‬يستهدف التكوين أثناء الخدمة ‪ ،‬التدريب بقصد التأهيل ورفع الكفاءة‪ ،‬وتعديل السلوك واالتجاهات‪ ،‬وتنمية القدرة على‬
‫االبتكار‪ ،‬وتعميق األسس التربوية أو النفسية واالجتماعية والمهارات العملية التي تلقاها المدرسون في مختلف مراكز التكوين‪.‬‬
‫و ألجل قيام المفتش التربوي بمهمته التكوينية والتطويرية للمدرسين‪ ،‬فإنه ينبغي أن يتمتع بمجموعة من الكفايات‪ ،‬من بينها على‬
‫الخصوص‪:‬‬
‫– إثارة دوافع النمو المستمر لدى المدرسين‪،‬‬
‫– تنمية مهارات التعلم الموجه ذاتيا ‪،‬‬
‫– تنويع أساليب المتابعة الفردية والجماعية‪“ ،‬في إطار مراعاة األخذ بيد المدرسين الجدد وتعميق خبرة القدامى واإللمام بما تحبل به‬
‫الساحة الثقافية والعملية من تراكم معرفي ومستجدات”‪.‬‬
‫كما يقتضي التطوير اكتساب كفايات خاصة بالمشاركة في تطوير المناهج وما تتضمنه من قدرات من مثل تحليل المناهج التعليمية واشتقاق‬
‫األهداف التربوية والمساهمة في عمليات بناء المناهج وتأليف الكتب المدرسية…‬
‫و تتلخص الكفايات التدريبية التي يجب أن تتوافر لدى المفتش التربوي ‪ ،‬فيما يلي ‪:‬‬
‫– تحديد االحتياجات التدريبية للمعلمين ‪.‬‬
‫– القدرة على اإلشراف على الدورات التدريبية القصيرة والطويلة والمشاغل فنيا وإداريا ‪.‬‬
‫– القدرة على قيادة ندوة تدريبية أو محاضرة و تنفيذ البرامج التدريبية‪.‬‬
‫– القدرة على تحديد الموضوعات والمواد التدريبية وإعداد المادة المرجعية للدورات التدريبية في مجال تخصصه وفي المجال التربوي‬
‫عامة ‪.‬‬
‫– تحديد الطرق واألساليب التدريبية المالئمة في التدريب‪.‬‬
‫– القدرة على تقويم نتائج الدورات التدريبية بأساليب متنوعة و متابعة أثر البرامج التدريبية في الحقل التربوي‪.‬‬
‫– القدرة على وضع برامج تدريبية مستحدثة للمعلمين حديثي العهد بالعمل‪.‬‬
‫– دعم المعلم حديث العهد بالمهنة وإعطاؤه الثقة بنفسه لما لها من أهمية في بداية العمل ‪ ،‬ومن ثم في استمراره بنجاح فيه ‪.‬‬

‫‪ – 4 – 6‬كفايات التخطيط ‪:‬‬


‫إن أي عمل يبدأ بفكرة في الذهن ثم تتبلور وتجمع لها المعلومات والبيانات ويخطط لتنفيذها ‪ ،‬و إحكام خطة التفتيش تقتضي وضع ما يلي‬
‫في االعتبار ‪:‬‬
‫– امتالك كفاية التخطيط للموقف التعليمي بجميع عناصره‪.‬‬
‫– القدرة على اشتقاق األهداف وأساليب التقويم للموقف التعليمي‪.‬‬
‫– تحديد األساليب واألنشطة التعليمية المالئمة وتنظيمها واختبارها‪.‬‬
‫– اختيار الوسائل واألدوات التقويمية وتحديدها للحكم على مدى تحقق األهداف‪.‬‬
‫– مراعاة الظروف و اإلمكانيات ‪ ،‬ويعمل حسابا لكل ما يجد من تطورات ‪.‬‬
‫– االستفادة من كل الخبرات والتجارب المماثلة‪.‬‬
‫– ربط مراحل العمل بعضها ببعض بحيث ترتكز كل مرحلة على التي سبقتها ‪.‬‬
‫إضافة إلى ‪:‬‬
‫– توخي البساطة والوضوح ومراعاة التخطيط لعنصر المرونة لغرض إجراء التعديالت الالزمة على الخطط‪.‬‬
‫– التخطيط ألجل التخطيط تجنبا للعشوائية والتخبط ‪.‬‬
‫– القدرة على وضع خطة سنوية للعمل وفق حاجات المعلمين تهم جميع جوانب العملية التربوية‪ ،‬وفي ضوء إمكانيات البيئة المحلية ‪،‬‬
‫وتشمل الخطة السنوية ‪:‬‬
‫– بيانات وافية عن المدارس ‪.‬‬
‫– بيانات وافية عن المعلمين ‪.‬‬
‫– بيانات عن إمكانية البيئة المحلية وإمكانية التأثير والتأثر بها واإلفادة مما يتوافر فيها ‪.‬‬
‫– األهداف المتوقع تحقيقها على مدى العام الدراسي بصياغة سلوكية قابلة للقياس والتقويم ‪.‬‬
‫– األساليب واإلجراءات التنفيذية واألنشطة والوسائل التي تحقق األهداف ‪.‬‬
‫– البعد الزمني لتنفيذ األهداف ‪.‬‬
‫– الصعوبات المتوقعة والحلول المقترحة البديلة لمواجهة هذه الصعوبات ‪.‬‬
‫– القدرة على مساعدة المعلمين على ‪:‬‬
‫– وضع الخطة اليومية للدروس وفق النموذج المعتمد ‪.‬‬
‫– وضع خطط األنشطة الخاصة بالمادة مع مراعاة االنسجام مع خطط األنشطة للمواد األخرى ‪.‬‬
‫– القدرة على مساعدة مدير المدرسة في وضع خطط األنشطة المتنوعة ‪ ،‬وفي توزيع جداول المعلمين ‪.‬‬
‫– القدرة على التخطيط للدورات التدريبية القصيرة والطويلة‪.‬‬
‫و ترتبط بكفايات التخطيط كفايات متعلقة بتخطيط المنهاج من أهمها‪:‬‬
‫ينبغي للمفتش أن يكون قادرا على ‪:‬‬
‫– اشتقاق األهداف‪.‬‬
‫– تحليل محتوى المناهج التعليمية في ضوء أهدافها ومعايير المحتوى الجيد‪.‬‬
‫– التخطيط لتنفيذ ذلك المحتوى بعد تحليله وتحديد أساليب وطرق التدريس‬
‫المتضمنة في المنهاج‪.‬‬
‫– تحليل أساليب التقويم المتضمنة في المنهاج في ضوء تقويم جيد‪.‬‬
‫– إثراء المنهاج وتطويره وتضمينه أحدث المعلومات في مجال التخصص‪.‬‬

‫‪ – 5 – 6‬كفايات التنشيط التربوي واالبتكار والتجديد ‪:‬‬


‫يقوم المفتشون التربويون بدور أساس في تنشيط العمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية‪ ،‬من خالل إرشاد األساتذة ومساعدتهم وتشجيعهم‬
‫على االبتكار… وأما الوسائل المعتمدة في هذا المجال‪ ،‬فتتمثل في إمكانية توظيف مختلف تقنيات التنشيط التربوي واستثمارها ‪ ،‬استثمارا‬
‫من شأنه أن يساعد على التأقلم وتعميم المعرفة والخبرات‪ ،‬بحيث أن المفتش يمكن له أن يحقق التنشيط المنشود‪ ،‬من خالل تنظيم الدروس‬
‫التجريبية والندوات التربوية وورشات العمل و اللقاءات الفردية والجماعية ‪.‬‬
‫غير أن التنشيط الذي يروم التجديد والتطوير يقتضي توافر المفتش على مجموعة من المواصفات‪ ،‬تتمثل في امتالك بعض الكفايات‬
‫األساسية‪ ،‬ككفايات االتصال والتفاعل‪ ،‬و كفايات العمل مع الجماعات‪ ،‬وكفاية التوجيه واإلرشاد‪ ،‬وكفاية العالقات اإلنسانية‪ ،‬والقدرة على‬
‫البحث التربوي‪ ،‬وأن يكون ملما بتقنيات التنشيط ‪ ،‬وقادرا على إدارة الندوات اإلعالمية و التدريبية ‪ ،‬وعلى إنجاز الدروس التجريبية ‪،‬‬
‫وتنظيم اجتماعات تربوية‪.‬‬
‫كما تشمل الكفايات االبتكارية و التجديدية ما يلي ‪:‬‬
‫– القدرة على التنبؤ بأحداث مستقبلية اعتمادا على معطيات راهنة ‪.‬‬
‫– القدرة على توليد أفكار أو حلول جديدة للمشكالت التي يواجهها انطالقا من مواقف محدده يفرضها الوضع الراهن ‪.‬‬
‫– القدرة على تصميم برامج لتنمية مهارات التفكير االبتكاري لدى المعلمين ‪ ،‬وعلى رعاية المبتكرين والموهوبين‪.‬‬
‫– طرح موضوعات جديدة على نحو يثير التساؤل والتفكير االبتكاري ‪.‬‬
‫– تنمية قدرات المعلمين على حل المشكالت الواقعية التي تعترضهم بأسلوب علمي من خالل التأكيد على عوامل التفكير االبتكاري ‪.‬‬
‫‪ – 6 – 6‬كفايات التنظيم والتنسيق و تسيير اإلدارة التربوية‪.‬‬
‫أصبحت اإلدارة التربوية “عملية إنسانية‪ ،‬تهدف إلى توفير الوسائل‪ ،‬و اإلمكانيات وتهيئة جميع الظروف التي تساعد على تحقيق األهداف‬
‫التربوية واالجتماعية‪ ،‬التي أنشئت المدرسة من أجلها”‪ .‬وإذا كان غرض اإلدارة التربوية األساسي هو التنظيم بغية تسيير الممارسات‬
‫التدريسية‪ ،‬فإن هدف التفتيش التربوي هو إحداث تحسين مستمر في العملية التربوية‪ ،‬غير أن الكثير من نواحي النشاط في اإلدارة التعليمية‬
‫يتصل اتصاال وثيقا بعملية التفتيش‪ ،‬على اعتبار كون المفتش صلة وصل بين السلطة التربوية وهيئة التدريس التي تنفذ‪.‬‬
‫وفي إطار عالقة المفتش باإلدارة التربوية تسند له مهام متعددة ‪ ،‬من أهمها ‪:‬‬
‫أ – االطمئنان على اكتمال نصاب المؤسسات التعليمية من المعلمين واألساتذة‪.‬‬
‫ب – التأكد من حسن توزيع المعلمين واألساتذة حسب التخصص‪ ،‬بما يخدم كل أطراف العملية التعليمية والتربوية‪ ،‬وخاصة التعلم‪.‬‬
‫ج – القيام بدور الوساطة والتنسيق بين مختلف المدارس الخاضعة إلشرافه‪ ،‬حيث ينقل التجربة الناجحة من مؤسسة تعليمية إلى أخرى‪.‬‬
‫د – التأكد من قيام المدير بأدواره التربوية واإلدارية‪.‬‬
‫وكذلك نجد المفتش ملزما بالسهر على بعض التنظيمات اإلدارية المرتبطة بالوثائق والملفات والتقارير والمحاضر‪.‬‬
‫لذلك ينبغي أن يكتسب المفتش التربوي كفايات إدارية ممثلة في العمل على‪:‬‬
‫– ” إثارة دوافع المعلمين للعمل برغبة ذاتية ورضا وتهيئة ظروف عمل وإبعاد حاالت التذمر واإلحباط‪ ،‬واستخدام سلوك موضوعي في‬
‫تقديم الحوافز إلى المعلمين‪ ،‬والمساهمة في تطوير األهداف المهنية والشخصية للمعلمين بحيث يبدو المعلم أكثر رغبة في تطوير أعماله”‬
‫– فضال عن اإلحاطة بالقوانين و التشريعات اإلدارية ‪.‬‬
‫– االلتزام باحترام وتطبيق التعليمات اإلدارية (…) وغيرها من الكفاءات المهنية –اإلدارية‪.‬‬
‫‪ 7– 6‬ـ كفايات التواصل المهني والعالقات اإلنسانية ‪:‬‬
‫تفرض مهام المفتش التربوي ‪ ،‬أن يكون على تواصل متعدد االتجاهات مع جميع أطراف العملية التربوية‪ ،‬فالعالقة الطيبة بين المفتش‬
‫التربوي والمعلم من شأنها أن تهيئ المناخ المالئم لعمل المعلم‪ ،‬لكن ال ينبغي أن تكون العالقة الطيبة بينهما قائمة على حساب الواجبات‬
‫المطلوبة‪.‬‬
‫وتتضمن هذه الكفاية القدرات اآلتية ‪:‬‬
‫– إقامة عالقات إنسانية طيبة مع المعلمين والمجتمع المدرسي بمختلف عناصره والمجتمع المحلي بمؤسساته ‪.‬‬
‫– القدرة على مساعدة المعلمين والعاملين في التربية على التواصل مع كل عناصر العملية التعليمية والسيما التالميذ ‪.‬‬
‫– احترام اآلخرين وتقبل آرائهم ‪.‬‬
‫– التحلي باألخالق الرفيعة ليكون قدوة لمن يتعامل معهم‪.‬‬
‫– المساواة بين جميع من يتعامل معهم‪.‬‬
‫– الحرص والمواظبة واإلتقان في العمل‪.‬‬
‫– توفير أجواء المحبة والمودة‪.‬‬
‫– تشجيع المعلمين وتحفيزهم على اإلبداع واالبتكار والتفكير‪.‬‬
‫– القدرة على تلمس مشكالت المعلمين واحتياجاتهم واحترام خصوصياتهم و العمل بروح الفريق ‪.‬‬
‫‪ – 8 – 6‬كفايات التقويم والمتابعة‪.‬‬
‫إذا كان التقويم عملية منظمة لجمع المعلومات و الحكم على قيمة الشيء وفعاليته باعتماد معايير محددة‪ ،‬بغية فحص درجة المطابقة بينها‬
‫وبين تلك المعلومات‪ ،‬و اتخاذ القرار المناسب‪ ،‬فإن “التقويم – من منظور التفتيش التربوي – هو الجهود المنظمة‪ ،‬التي تبذل للتأكد من‬
‫مدى النجاح في تحقيق األهداف‪ ،‬التي حددها برنامج التفتيش”‪.‬‬
‫كما أن” التقويم التفتيشي” عملية شاملة وهادفة‪ ،‬تتضمن القياس والتشخيص وإصدار األحكام‪ ،‬للوصول إلى اقتراح العالج المناسب‬
‫لتصحيح مسار العملية التربوية وتحسين نتائجها‪.‬‬
‫إن أهمية الدور التقويمي بالنسبة للمفتش ‪ ،‬تعزى إلى عوامل متعددة‪ ،‬في مقدمتها‪ ،‬كون “التطوير التربوي يعتمد اعتمادا كبيرا على التقويم‪،‬‬
‫فهو يبدأ بالتقويم لتحليل الواقع وتحديد مشكالته‪ ،‬ويستخدم التقويم الختبار صحة الفروض التي يقوم عليها التحديث والتجديد‪ ،‬وينتهي‬
‫بالتقويم لتحديد مدى النجاح‪ ،‬تمهيدا لحل المشكالت‪ ،‬والتغلب على العقبات” و تحديد المدى الذي بلغته األهداف ‪.‬‬
‫من أهم الكفايات التقويمية والتي نعتبرها في هذا النموذج ‪،‬عوامل نجاح المفتش التربوي‪ ،‬الكفايات التالية ‪:‬‬
‫– أن يكون مدركا لعملية التقويم الموضوعي ‪ ،‬وذلك بأن يبتعد عن النظرة الذاتية‪.‬‬
‫– أن يكون قادرا على تشخيص وتحليل مواطن القوة ونواحي الضعف في العملية التربوية ليتمكن من وسائل العالج والتحسين ‪.‬‬
‫– أن يكون تقويمه للمعلم عملية متكاملة ال تنصب على ما يقدمه من ماده علمية فقط داخل الفصل ‪ ،‬ولكن بمراعاة اشتراك المعلم في‬
‫النشاط المدرسي وعالقته مع زمالئه وتالميذه ‪ ،‬والجانب االبتكاري في شخصيته ‪.‬‬
‫– أن يكون عارفا بالمقاييس الدقيقة للتقويم ‪ ،‬قادرا على تطبيقها والتوصل إلى النتائج المترتبة عليها ‪ ،‬واإلفادة منها في العالج والتحسين ‪.‬‬
‫كما ينبغي أن يكون المفتش قادرا على ‪:‬‬
‫– تحديد واختيار أدوات التقويم بنوعيه التكويني والختامي و اختبارهما‪.‬‬
‫– ممارسة التقويم الذاتي‪.‬‬
‫– تشجيع المعلمين على استخدام أساليب التقويم الذاتي في ممارساتهم التربوية‪.‬‬
‫– تحليل نتائج التقويم وتفسيرها‪.‬‬

‫‪ – 7‬التفتيش التربوي من خالل بعض الوثائق الرسمية ‪.‬‬

‫من بين التوجيهات الرسمية المؤطرة لمهام وأدوار هيئة التفتيش ‪ ،‬نجد ‪:‬‬

‫‪ – 1‬المراسيم الملكية ‪.‬‬

‫‪ – 2‬المذكرات الوزارية ‪.‬‬

‫‪ – 3‬الميثاق الوطني للتربية والتكوين ‪.‬‬

‫‪ – 4‬الوثيقة اإلطار لتنظيم التفتيش ‪.‬‬

‫‪ – 5‬تقرير المجلس األعلى للتعليم ‪.‬‬

‫‪ – 6‬الدليل المهني للتفتيش ‪.‬‬


‫وسأوجز في سرد العنصرين األولين ‪ ،‬وهما يهمان جميع مكونات هيئة التفتيش ‪ ،‬على أن أتناول ما ورد في ما تبقى من وثائق بشيء من‬
‫التفصيل قليل ‪.‬‬

‫– المراسيم الملكية المؤطرة لمهام وأدوار هيئة التفتيش ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫المرسوم الملكي رقم ‪ ، 1184.66‬بتاريخ ‪ 22 :‬شوال ‪ ، 1386‬الموافق ل‬ ‫‪‬‬
‫فبراير ‪ ، 1967‬بشأن النظام األساسي الخاص برجال التعليم بوزارة التربية الوطنية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المرسوم الملكي رقم ‪ ، 1199.66‬بتاريخ ‪ 18‬ذي الحجة ‪ ، 1386‬الموافق‬ ‫‪‬‬

‫ل ‪ 30‬مارس ‪ ، 1967‬بشأن النظام األساسي الخاص بالموظفين اإلداريين بوزارة التربية الوطنية ‪.‬‬

‫المرسوم الملكي رقم ‪ ، 2.75.677‬بتاريخ ‪ 11‬شوال ‪ ، 1395‬الموافق ل ‪ 17‬أكتوبر ‪ ، 1975‬يغير ويتمم بموجبه المرسوم الملكي‬ ‫‪‬‬
‫السابق ‪.‬‬
‫المرسوم الملكي رقم ‪ ، 2.85.742‬الصادر في ‪ 18‬من محرم ‪ ، 1406‬الموافق ل ‪ 4‬أكتوبر ‪ ، 1985‬بشأن النظام األساسي‬ ‫‪‬‬
‫الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية ‪.‬‬
‫المرسوم الملكي رقم ‪ ، 2. 854‬الصادر في ‪ 8‬ذي الحجة ‪ ، 1423‬الموافق ل ‪ 10‬فبراير ‪ ، 2002‬بشأن النظام األساسي الخاص‬ ‫‪‬‬
‫بموظفي وزارة التربية الوطنية ‪.‬‬
‫– المذكرات الوزارية المؤطرة لمهام وأدوار هيئة التفتيش ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ) 1‬المذكرة الوزارية رقم ‪ 14‬بتاريخ ‪ 17‬يناير ‪ ، 1980‬بشأن مسطرة تحويل األدوات التعليمية بين المؤسسات الثانوية ‪.‬‬

‫‪ ) 2‬المذكرة الوزارية رقم ‪ 103‬بتاريخ ‪ 8‬أبريل ‪ ، 1981‬في شأن السلم اإلداري ‪.‬‬

‫‪ )3‬المذكرة الوزارية رقم ‪ 171‬بتاريخ ‪ 7‬شتمبر ‪ ، 1983‬حول ضبط واستثمار نتائج عملية التأطير والمراقبة التربوية بتعليم الطور األول ‪.‬‬

‫‪ )4‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 86‬بتاريخ ‪ 29‬يناير ‪ ، 1986‬بشأن التفتيش التربوي ‪.‬‬

‫‪ )5‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 160‬بتاريخ ‪ 25‬دجنبر ‪ ، 1986‬حول ترسيم األساتذة المتخرجين من المراكز التربوية الجهوية ‪.‬‬

‫‪ )6‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 87‬بتاريخ ‪ 26‬يناير ‪ ، 1987‬حول تقارير التفتيش والزيارات ‪.‬‬

‫‪ )7‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 127‬بتاريخ ‪ 19‬نونبر ‪ ، 1987‬حول الصرف من الرصيد االحتياطي للداخليات ‪.‬‬

‫‪ )8‬المدكرة الوزارية رقم ‪ ، 129‬بتاريخ ‪ 19‬نونبر ‪ 1987‬حول التسيير المالي والمادي للمؤسسات التعليمية ومراكز التكوين ‪.‬‬

‫‪ )9‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 134‬بتاريخ ‪ 20‬أكتوبر ‪ ، 1988‬حول طريقة إرسال تقارير التفتيش ومحاضر االختبارات التربوية ‪.‬‬

‫‪ )10‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 80‬بتاريخ ‪ 6‬يونيه ‪ ، 1989‬في شأن تنظيم المراقبة التربوية ‪.‬‬

‫‪ )11‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 168‬بتاريخ ‪ 18‬أكتوبر ‪ ، 1989‬حول النشاط التربوي ‪.‬‬

‫‪ )12‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 72‬بتاريخ ‪ 16‬ماي ‪ ، 1991‬حول التأطير المراقبة التربوية في السلك األول من التعليم األساسي‪.‬‬

‫‪ )13‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 143‬بتاريخ ‪ 6‬غشت ‪ ، 1991‬في شأن إحداث لجان إقليمية للتنسيق بالوحدات الدراسية ‪.‬‬

‫‪ )14‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 199‬بتاريخ ‪ 7‬أكتوبر ‪ ، 1991‬في شأن الخزانة المدرسية ‪.‬‬

‫‪ )15‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 187‬بتاريخ ‪ 16‬دجنبر ‪ ، 1992‬حول تنظيم وتسيير المكتبات المدرسية ‪.‬‬

‫‪ )16‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 199‬بتاريخ ‪ 28‬دجنبر ‪ ، 1992‬في شأن المفتشيات الجهوية لالقتصاد المدرسي ‪.‬‬
‫‪ )17‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 12‬بتاريخ ‪ 5‬فبراير ‪ ، 1993‬حول تحيين المذكرة ‪ ، 168‬حول النشاط التربوي للسادة المفتشين ‪.‬‬

‫‪ )18‬لمذكرة الوزارية رقم ‪ ، 43‬بتاريخ ‪ 12‬مارس ‪ ، 1993‬حول استالم التجهيزات ‪.‬‬

‫‪ )19‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 85‬بتاريخ ‪ 5‬ماي ‪ ، 1993‬حول المحاسبة المادية ‪.‬‬

‫‪ )20‬المذكرة الوزارية ‪ ، 167‬بتاريخ ‪ 22‬أكتوبر ‪ ، 1993‬بشأن مهام مفتشيات التوجيه والتخطيط التربوي والمفتشيات المكلفة بالتنسيق‬
‫الجهوي ‪.‬‬

‫‪ )21‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 25‬بتاريخ ‪ 4‬مارس ‪ ، 1996‬في شأن حصر الحسابات ‪.‬‬

‫‪ )22‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 10‬بتاريخ ‪ 19‬فبراير ‪ ، 1999‬في شأن المراقبة التربوية ‪.‬‬

‫‪ )23‬المذكرة الوزارية ‪ ، 113‬بتاريخ ‪ 21‬ستنبر ‪ ، 2004‬حول تنظيم العمل المشترك بين هيئات التفتيش ‪.‬‬

‫‪ )24‬المذكرة الوزارية ‪ ، 114‬بتاريخ ‪ 21‬ستنبر ‪ ، 2004‬حول تنظيم التفتيش التربوي للتعليم االبتدائي ‪.‬‬

‫‪ )25‬المذكرة الوزارية ‪ ، 115‬بتاريخ ‪ 21‬شتنبر ‪ ، 2004‬حول تنظيم التفتيش التربوي للتعليم الثانوي ‪.‬‬

‫‪ )26‬المذكرة الوزارية ‪ ، 116‬بتاريخ ‪ 21‬شتنبر ‪ ، 2004‬حول تنظيم التفتيش التربوي في التخطيط التربوي ‪.‬‬

‫‪ )27‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 117‬بتاريخ ‪ 21‬شتنبر ‪ ، 2004‬حول تنظيم التفتيش التربوي في التوجيه التربوي ‪.‬‬

‫‪ )28‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 118‬بتاريخ ‪ 21‬شتنبر ‪ ، 2004‬حول تنظيم تفتيش المصالح المادية والمالية ‪.‬‬

‫‪ )29‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 81‬بتاريخ ‪ 6‬يونيه ‪ ، 2005‬في شأن الترشيح لمهام التنسيق الجهوي التخصصي ‪.‬‬

‫‪ )30‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 82‬بتاريخ ‪ 6‬يونيه ‪ ، 2005‬في شأن الترشيح لمهام التنسيق المركزي التخصصي ‪.‬‬

‫‪ )31‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 80‬بتاريخ ‪ 3‬يونيه ‪ ، 2009‬في شأن الترشيح لمهام التنسيق المركزي التخصصي ‪.‬‬

‫‪ )32‬المذكرة الوزارية رقم ‪ ، 56‬بتاريخ ‪ 16‬مارس ‪ ، 2010‬في شأن الشروط والوسائل الضرورية لعمل هيئة التفتيش ‪.‬‬

‫– الميثاق الوطني للتربية والتكوين ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫جاء في المادة ( ‪ 135‬ب ) ‪ ،‬من الميثاق الوطني للتربية والتكوين ما يلي ‪:‬‬

‫تقوم السلطة الوطنية المشرفة على قطاع التربية والتكوين ‪ ،‬تطبيقا لمقتضيات هذا الميثاق ‪ ،‬بإعادة هيكلة هيئة المشرفين التربويين وتنظيمها‬
‫وذلك ‪:‬‬

‫بتدقيق معايير االلتحاق بمراكز التكوين ومعايير التخرج منها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بتعزيز التكوين األساسي وتنظيم دورات التكوين المستمر لجعلهم أقدر على المستلزمات المعرفية والكفايات البيداغوجية‬ ‫‪‬‬
‫والتواصلية التي تتطلبها مهامهم ‪.‬‬
‫بتنظيم عملهم بشكل مرن ‪ ،‬يضمن االستقاللية الضرورية لممارسة التقويم الفعال والسريع ‪ ،‬وإقرار أسلوب توزيع األعمال‬ ‫‪‬‬
‫واالختصاصات على أسس شفافة ومعايير واضحة ومعلنة ‪.‬‬
‫بتجديد العالقة مع المدرسين لجعلها أقرب إلى اإلشراف والتأطير التعاوني والتواصلي ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫– الوثيقة اإلطار لتنظيم التفتيش ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫إضافة إلى المبادئ والتوجهات الناظمة للتنظيم الجديد للتفتيش التربوي المومأ إليها سابقا ‪ ،‬حددت الوثيقة اإلطار وظيفة التفتيش الرئيسية‬
‫في ” الرفع من جودة التربية في مفهومها الشامل بتحقيق التوجه المالئم والتكوين الجيد والنافع للتلميذ (ة) ‪ ،‬عن طريق ضمان التنظيم‬
‫المحكم والتدبير الجيد لمؤسسات التربية والتكوين ‪ ،‬وبنياتهما ووسائلهما ” ‪.‬‬

‫كما حددت المهام المحورية لهيئات التفتيش في ما يلي ‪:‬‬

‫تأطير ومراقبة عمل األطر التربوية واإلدارية العاملة بمؤسسات التربية والتكوين واإلشراف عليه وتقييمه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في إعداد البرامج والمناهج الدراسية ‪ ،‬واالمتحانات التربوية والمهنية وتتبع إنجازها وتقويم نتائجها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في إعداد وتنفيذ مخططات التربية والتكوين وتقويم نتائجها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة التسيير المالي والمادي والمحاسباتي لمؤسسات التربية والتكوين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم عمليات اإلعالم والتوجيه المدرسي والمهني وإنجازها بتنسيق مع الجهات المعنية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في بناء التصورات وإعداد المشاريع وفق متطلبات نظام التربية والتكوين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في إعداد برامج التكوين المستمر لفائدة األطر التربوية واإلدارية وإنجازها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمة في إنجاز الدراسات واألبحاث التربوية مع الهيئات المختصة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما فصلت الوثيقة المذكورة في آليات تنظيم التفتيش على المستويات اإلقليمية والجهوية والمركزية ‪.‬‬

‫– تقرير المجلس األعلى للتعليم ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫بعد اإلشارة إلى أهمية دور هيئة التفتيش في االرتقاء المستمر بجودة المنظومة الوطنية للتربية والتكوين ‪ ،‬بادر المجلس األعلى للتعليم إلى‬
‫اقتراح مشروع يتمثل هدفه في ” تطوير مهنة التفتيش التربوي ” ‪ ،‬مرتكزا على مجموعة من المقتضيات والدراسات والخالصات ‪ .‬فرأى‬
‫أن أهم اإلشكاالت التي يعاني منها التفتيش التربوي ترتبط ب ‪:‬‬

‫أ – المهام ‪.‬‬

‫ب – التكوين األساس ‪.‬‬

‫ج – التكوين المستمر ‪.‬‬

‫د – الظروف البيداغوجية ‪.‬‬

‫ه – الظروف المادية ‪.‬‬

‫و – غياب آلية ومعايير تقويم التفتيش التربوي ‪.‬‬

‫كما اقترح المجلس إياه رافعات لتطوير مهنة التفتيش تمثلت في العناصر التالية ‪:‬‬

‫أ – ضرورة تدقيق مهام وكفايات التفتيش التربوي ‪.‬‬

‫ب – التركيز على تكوين أساس متين ومؤهل ‪.‬‬

‫ج – تكوين مستمر لتنمية مهنية دائمة ‪.‬‬

‫د – شروط مالئمة ومحفزة لمزاولة المهنة ‪.‬‬

‫و – تقويم عمل التفتيش التربوي في إطار ترسيخ المسؤولية والمحاسبة بناء على النتائج ‪.‬‬

‫– الدليل المهني للتفتيش ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫هذا الدليل ” وثيقة تعرض بدقة مختلف األبعاد المهنية والوظيفية لهيئة التفتيش اعتبارا لموقعها االستراتيجي في منظومة التربية والتكوين‬
‫من جهة ‪ ،‬واستحضارا لكونها حلقة مركزية في تطوير الوظائف األساسية للمدرسة المغربية وتفعيل مقتضيات إصالح المنظومة من جهة‬
‫أخرى ” ‪.‬‬

‫وقد أورد ( الدليل ) تشكيلة ومهام كل من ‪:‬‬

‫أ – التنسيق المركزي التخصصي ‪.‬‬

‫ب – تنسيق التفتيش المركزي ‪.‬‬

‫ج – التنسيق الجهوي التخصصي ‪.‬‬

‫د – تنسيق التفتيش الجهوي ‪.‬‬

‫ه – التفتيش بالمناطق التربوية ‪.‬‬

‫و – المجلس المركزي للتنسيق ‪.‬‬

‫ز – المجلس الجهوي للتنسيق ‪.‬‬

‫ح – المجلس اإلقليمي للتنسيق ‪.‬‬

‫‪ – 8‬إكراهات موضوعية ‪.‬‬

‫يمتح دور المفتش التربوي مشروعيته في ميدان التربية والتعليم ‪ ،‬كما في ميادين أخرى ‪ ،‬من كون أطراف العالقة بالميدان إياه عناصر‬
‫بشرية ‪ .‬فالتتبع والتقويم واالفتحاص ‪ ،‬مكونات أساسية من مكونات العمل التربوي – التعليمي لضمان سير له عاد ومنتج ‪.‬‬

‫وعمل كالذي يضطلع به المفتش التربوي يتطلب وضوح ” النص ” وأسباب وروده ‪ ،‬الشيء الذي ال يحصل دائما ‪ ،‬وإذا ما لقي النص‬
‫تعثرا في التنزيل ‪ ،‬طلب إلى المفتش التربوي الدفاع عنه ‪ ،‬مما يجعل النار تصل إلى ذباذب ثوبه من جراء حرارة الميدان ‪.‬‬

‫أضف إلى ذلك ‪:‬‬

‫البخل المريب في وسائل وأدوات العمل الذي تواجه به اإلدارة متطلبات عمل الهيئة ‪ ،‬رغم كرم النصوص في التنصيص عليها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وكأنك أمام إدارتين ‪.‬‬
‫تعدد المهام الموكولة إلى الهيئة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توقف التكوين األساس لمدة من الزمن ‪ ،‬مما أثر على ” السيولة البشرية ” في فئة المفتشين التربويين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقادم التكوين لدى الهيئة وغياب تكوين مستمر يواكب المستجدات العالمية في ميدان التفتيش التربوي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم استثمار التقارير الصفية من طرف اإلدارة التربوية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ظروف مادية وتنظيمية غير مالئمة وغير كافية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نقص في الفضاءات واللوازم الضرورية لعمل المفتشين التربويين ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قلة وسائل النقل ألداء مهام التفتيش التربوي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم كفاية الحوافز المادية الممنوحة للمفتشين ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ – 9‬نقائص ذاتية ‪.‬‬

‫أربة وبذلة وكالم فوقي ‪ ،‬تلكم وسائل تقليدية ‪ ،‬لم تعد مجدية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال ينتزع االحترام واالعتراف غير الحضور الدائم والفعلي والمؤثر في الميدان ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حروب وصراعات حول ” دجاجة ” تافهة ‪ ،‬تكلف ” حمر النعم ” ‪ ،‬لهي السذاجة بعينها ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جدار متصدع ال ينهض عليه سقف ساتر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ – 10‬أفق المستقبل ؟‬

‫بقدر غير قليل من الثقة أقول بأن مبدأ التقويم والمحاسبة ‪ ،‬شرط أساس ألداء حسن ومنتوج جيد في وقت وبجهد معقولين ‪ ،‬ومن طلب‬
‫الجودة في غيرهما فهو واهم ‪ .‬وفي انتظار قرار جدي يروم اإلصالح وربط المسؤولية بالمحاسبة ‪ ،‬تبقى دار لقمان على حالها وحتى‬
‫إشعار آخر ‪.‬‬
‫هوامش ومراجع ‪:‬‬

‫” واقع اإلشراف التربوي وأفق التطوير” ‪ ،‬عالم التربية ‪ ،‬العدد ‪2‬و‪ ، 3‬صيف ‪. 1996‬‬ ‫‪‬‬
‫(‪ ))4( )3‬مكسي محمد ‪ ” ،‬كفايات التفتيش …”‬ ‫‪‬‬

‫(‪ )5‬عقلي سعيد ‪ .‬عالم التربية ‪.‬العدد ‪2‬و‪. 1996 . 3‬‬

‫(‪ )6‬حمدان محمد زياد ‪ ” .‬اإلشراف في التربية المعاصرة “‪.‬‬

‫(‪ )7‬وزارة التربية الوطنية ‪ ” .‬الوثيقة اإلطار لتنظيم التفتيش ” ‪ .‬أبريل ‪. 2004‬‬

‫(‪ )8‬الوثيقة اإلطار لتنظيم التفتيش ‪.‬‬

‫(‪ )9‬المذكرة الوزارية رقم ‪. 114‬‬


‫(‪ )10‬مكسي محمد ‪ ،‬التفتيش التربوي ‪.‬‬

‫(‪ )11‬محمد الدريج ‪ .‬كفايات المشرف التربوي (بتصرف) ‪ .‬بحث منشور على موقع ‪ :‬المدرس ‪.‬‬

‫* الدليل المهني للتفتيش الصادر عن المفتشية العامة للتربية والتكوين ‪ .‬دجنبر ‪. 2010‬‬

‫* تقرير المجلس األعلى للتعليم ‪ .‬يوليوز ‪. 2009‬‬

‫* الميثاق الوطني للتربية والتكوين ‪.‬‬

‫* الوثيقة اإلطار لتنظيم التفتيش ‪.‬‬

You might also like