Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 45

‫ولسدواضضولثياض‬

‫مادة ‪ :‬أسباب كسب امللكيت و القسمت العقاريت‬


‫ميدةض‪:‬ضوااظمةضولنققيريةض‬
‫عرض تحض عنونض‪:‬‬

‫خنوصيتض رواضضوللصيض ضوا وقياض ضوانعياي تيض للض‬


‫ولتعمصةض‬

‫تضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضض‬
‫‪:‬ضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضض‬
‫إشعواضوااتيذة‪:‬‬ ‫تحض‬ ‫منضإ دودضولطلبة‬

‫ضضضضضضضضضضضضضضضض‪‬لبنى الغومرتي‬ ‫‪ ‬محمد سعيد املىصوري‬


‫‪ ‬منى املرس‬
‫‪ ‬أسيت البطيوي‬
‫‪ ‬توبت الوهابي‬
‫‪ ‬كريمت بوعىاوي‬
‫‪ ‬حسىاء أرحو‬
‫‪ ‬مريم الخمليش ي‬

‫السىت الجامعيت ‪2024/2023 :‬‬


‫كلمةضشععض‬
‫ض‬
‫إللضوااتيذةضلبعلضولغنمع ض‪.‬ضض‬
‫ض‬
‫يسعايض نضاتقدمضلعكض لجييضوللععض ضولنعرقينض للضميض‬
‫تدايضرصعكضد ميضمنضوا خالض ضولتتقياضض ضوللدض ض‬
‫واالتتيدض‪,‬ض تلضوع كضامنذاليضيتتتذض بضرضضكلصتعيض يض‬
‫رضضولعلصيتضولمميثلة‪ .‬ض‬
‫يقصعيضمعيضولعلميتضاض تصعكض قعكضرنالجض لصعيض‬
‫قديعكك‪...‬ض‬
‫رقلعكضمعيضكيضولثعياض ضولتقديعض وعصييضلعيض بمثيلعكض ضاسبلض‬
‫واضلعكضمجيدوضمنضولتقدمض ضولتنرصيض ضولسدودض ض نض‬
‫يتتظعكضواض تتظبضللمصعضولمسلمصن‪ .‬ض‬

‫‪1‬‬
‫الحت ف الرموو‬

‫م أ ‪ :‬مدوهت ألاوقاف‬

‫م ح ع ‪ :‬مدوهت الحقوق العيييت‬

‫م س ‪ :‬مرجع سابق‬

‫ن م ‪ :‬هفس املرجع‬

‫ص ‪ :‬الصفحت‬

‫ط ‪ :‬الطبعت‬

‫‪2‬‬
‫يقديت‬
‫جخمحز البيُت الّلاسٍت باإلاغشب باصدواحُت هُاولها وجىىُ في وبُّتها خُث هجذ بلى حاهب زىاثُت‬
‫الّلاس اإلادفَ والّلاس الغحر اإلادفَ جىىِا هبحرا مً ألاهٍمت وألاهماوفمنها ما هى معخمذ‬
‫مً الؽشَّت ؤلاظالمُت هإساض ي ألاوكاف والبّن آلاخش ٌّىد بلى ألاِشاف والخلالُذ اللبلُت‬
‫التي جىذسج لمنها ؤساض ي الجِؾ‪ ،‬وللذ كاٌ اإلاغفىس له الحعً الثاوي في هزا الفذد «‬
‫بااللافت الى الاساض ي اإلاخضهُت (اي اإلالً الخاؿ للذولت ًىحذ باإلاغشب زالر ؤهىاُ مً‬
‫ألاساض ي الجماُِت ؤساض ي الجِؾ ‪،‬اساض ي الاخباط وؤساض ي الجماِاث »‪. 1‬‬

‫وحّذ ؤساض ي الجِؾ مً الىاخُت الخاسٍخُت في ألاـل اساض ي ظلىاهُت ًمىذ العلىان خم‬
‫اظخغاللها والاهخفاُ بها ِلى وحه الؽُاِىبذون ؤداء للمشاثب بلى بّن اللباثل والجماِاث‬
‫اإلايلفت بدماًت الثغىس ؤو بّن اإلاىاوم باإلاغشب ملابل الخذماث الّعىشٍت التي ٌغد وجها‬
‫للبالد والعلىان وٍدخفَ العلىان فيها بدم الشكابت ‪،‬وبالشغم مً مداولت اإلاعخّمش‬
‫الفشوس ي ببان فترة الحماًت جدذًث الترظاهت اللاهىهُت والّعىشٍت لبعي ظُىشجه وجهب‬
‫خحراث البالد بال ؤهه لم جفلذ الاِشاف والخلالُذ مياهتها ودوسها في جذبحر هزا الىىُ مً‬
‫ألاساض ي ورلً لخمعً اللباثل والجماِاث بها‪.‬‬

‫ؤما هٍام الىكف فُّخبر مً اإلااظعاث الماسبت حزوسها في ِمم جاسٍخ اإلاجخمْ الاظالمي‪،‬‬
‫وللذ اظخىاُ ؤن ًفمذ ؤمام الخدىالث العُاظُت والاكخفادًت والاحخماُِت التي ِشفتها‬
‫الذوٌ ؤلاظالمُت وٍشحْ الفمل في ظش ـمىدها بلى ألاهذاف التي ٌععى هزا الىٍام‬
‫لخدلُله واإلاخمثلت في جشظُخ مبادت الخيافل وكُم الخمامً والتراخم داخل اإلاجخمْ‬
‫الاظالمي‪.‬وللذ سغب الشظىٌ الىشٍم ِلُه الفالة والعالم وخث ِلى هٍام الىكف باِخباسه‬
‫ـذكت حاسٍت ًبلى ؤحشها خالذا وزىابها داثم ال ًىلىْ للىله ِلُه الفالة والعالم «ا برا‬

‫‪1‬‬
‫الملك الراحل المغفور له الحسن الثانً ‪،‬كتاب التحدي ص ‪ 102-101‬المطبعة الملكٌة ‪1983‬‬
‫‪3‬‬
‫ماث ابً آدم اهلىْ ِمله بال مً زالر ـذكت حاسٍت ؤو ِلم ًيخفْ به ؤو ولذ ـالح ًذِى‬
‫‪2‬‬
‫له»‬

‫وللذ ؤولذ اإلاملىت اإلاغشبُت هعاثش الذوٌ ؤلاظالمُت ِىاًت فاثلت للىكف مىز الفخىخاث‬
‫ؤلاظالمُت مشوسا بالذولت الّلىٍت الؽشٍفت ‪ ،‬وِشف هٍام الىكف ِذة جدىالث وحغحراث‬
‫باإلاغشب هٍشا لخغحر ألاولاُ العُاظُت والاكخفادًت والاحخماُِت في البالد وخاـت بّذ‬
‫جىكُْ مّاهذة الحماًت باإلاغشب ‪ 1912‬لزلً خاوٌ اإلاؽشُ حاهذا ِلى خماًت الىكف مً‬
‫ول ؤؼياٌ المُاُ و الترامي والنهب مً خالٌ مجمىِت مً ؤلاـالخاث واإلاشاحّاث‬
‫اللاهىهُت جبلى اخذثها وؤهمها مذوهت ألاوكاف الفادسة ‪ 23‬فبراًش ‪ 2010‬ودخلذ خحز‬
‫الخىبُم في الاوٌ مً ًىاًش ‪ 2014‬هشط مً خاللها آلُاث كاهىهُت مهمت و لماهاث‬
‫وخفىـُاث كماثُت جىفل الحماًت الىاحّت لؤلمالن الىكفُت ختى ًيىن كادسا ِلى‬
‫اإلاعاهمت في جدلُم الخىمُت والخيافل الاحخماعي‪.‬‬

‫ؤهمُت اإلاىلىُ ‪:‬‬

‫ًىدس ي مىلىُ ِشلىا ؤهمُت بالغت مً الىاخُت اللاهىهُت والّلمُت والخاسٍخُت خاـت ؤهىا‬
‫خاولىا ؤن وعلي المىء ِلى ؤخذ ابشص وؤهم الهُاول الّلاسٍت اإلاخىاحذة باإلاغشب وهي‬
‫ؤساض ي الجِؾ وؤساض ي ألاوكاف‪ ،‬فإساض ي الجِؾ حؽيل معاخت ؼاظّت مً ألاساض ي‬
‫الجماُِت هخجذ ًِ ٌشوف ظُاظُت وِعىشٍت خاـت سافلتها مىز ٌهىسها الى غاًت وكخىا‬
‫الحالي جخىاحذ مٍّمها في مدُي اإلاذن الىبري التي حّشف اهخٍاٌا هبحرا وهزسة في الّلاساث‬
‫اإلاخففت للبىاء والاظدثماس وبزلً فإساض ي الجِؾ حّذ كاوشة مهمت في جىمُت اليعُج‬
‫الّلاسٍت ووظُلت هامت لجلب الاظدثماساث الىوىُت و ألاحىبُت ‪ ،‬ؤما ؤساض ي ألاوكاف فخدخل‬
‫مياهت سفُّت وخاـت بحن اإلاعلمحن في ول صمان وميان و خٍُذ في اإلاملىت اإلاغشبُت باهخمام‬
‫مىلىي خاؿ مً وشف ؤمحر اإلاامىحن إلاا جلّبه مً دوس والجعي في جدلُم الخيافل الاحخماعي‬
‫والخمامً بحن الافشاد داخل اإلاجخمْ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫قال الترمذي حدٌث صحٌح‬

‫‪4‬‬
‫بؼيالُت الذساظت‬

‫فبالشغم مً ؤن اساض ي الجِؾ هٍام ِشٍم باإلاغشب وحّذ مً ؤهم الهُاول الّلاسٍت‬
‫اإلاخىاحذة فُه بال ؤهه ٌّاوي مً مُّلاث كاهىهُت و فىُت لغُاب هفىؿ حؽشَُّت خاـت‬
‫جىٍمه جاسوا اإلاؽشُ بزلً معإلت جىٍُمه خالّت ألِشاف وجلالُذ ول كبُلت ِلى خذة‪ِ ،‬لى‬
‫خالف ؤساض ي ألاوكاف التي ِمل اإلاؽشُ ِلى جىٍُمها وجإوحرها مً خالٌ مذوهت ألاوكاف‬
‫الجذًذة التي خملذ في وُاتها الىثحر مً اإلاعخجذاث والمماهاث اللاهىهُت في ظُاق‬
‫اإلاداولت الجادة والشغبت اإلالحت في بـالح هٍام الىكف مً ؤحل جدلُم مفلحت ألامت‬
‫وحّمُم الخحر‪.‬‬

‫فما هي آلالُاث والمماهاث اللاهىهُت التي مىدها اإلاؽشُ اإلاغشبي لحماًت ؤساض ي الجِؾ‬
‫وألاوكاف وجمىُنها مً جدلُم ألامً اللاهىوي الّلاسي واإلاعاهمت في الخىمُت داخل البالد؟‬

‫وجخفشُ مً هاجه ؤلاؼيالُت الىبري مجمىِت مً ألاظئلت الفشُِت‪:‬‬

‫‪ ‬ما مفهىم ؤساض ي الىكف و ؤساض ي الجِؾ و ما هي الخلفُت الخاسٍخُت التي ؤدث‬
‫لمهىسها‬
‫‪ ‬ما هي ؤهىاُ الىكف و ؼشووه‬
‫‪ ‬ما هي الىبُّت اللاهىهُت ألساض ي الجِؾ‬
‫‪ ‬هُف جخم خماًت هزان الىىُ مً ألاساض ي‬

‫في مداولت مىا لالحابت ِلى الاؼيالُت ‪ ,‬ظىدىاوٌ مىلىِىا هزا مً خالٌ جلعُم زىاجي ِلى‬
‫الؽيل الخالي‪:‬‬

‫‪ ‬ولمبتحضوا لض‪:‬ض واطيرضولققياناضضارواضضوللصي‬


‫‪ ‬ولمبتحضولثياضض‪:‬ضوا عيمضولنيمةضارواضضولنوقض‬

‫‪5‬‬
‫انًبحث األول ‪ :‬اإلطار انؼاو ألراضً انجٍش‬
‫ِىذما هخدذر ًِ ؤساض ي الجِؾ ال بذ ان هخدذر ًِ العُاق الخاسٍخي لٍهىسها‪ .‬خاـت‬
‫وان هزه الشاض ي لم جخمْ ألي جىٍُم كاهىوي واهما بلُذ جخمْ للشون مً الضمً‬
‫لؤلِشاف والخلالُذ اللبلُت التي جخخلف مً كبُلت ألخشي (اإلاىللب ألاوٌ) الن هزه ألاساض ي‬
‫لها وبُّت خاـت جخخلف بها ًِ باقي ؤساض ي الجمىُ‪.‬باإللافت اجها جخمحز بّذم بمياهُت جفىٍتها‬
‫وال الحجض ِليها وال اهدعابها بالخلادم (اإلاىلب الثاوي) و ؤخحرا ظيخدذر ًِ الىلُّت‬
‫اللاهىهُت ألساض ي الجِؾ ( اإلاىلب الثالث )‬

‫انًطهب األول‪ :‬يفهىو أراضً انجٍش وانسٍاق انتارٌخً نظهىرها‬


‫ٌعخىحب هزا اإلاىلب الحذًث ًِ مفهىم ؤساض ي الجِؾ وجمُحزه ًِ باقي ألاهٍمت اإلاؽابهت‬
‫(الفلشة ألاولى) هما ال ًمىً جدذًذ مفهىم ؤساض ي الجِؾ دون الحذًث ًِ كباثل الجِؾ‬
‫وجىصَّها الجغشافي (الفلشة الثاهُت)‬
‫انفقرة األونى يفهىو أراضً انجٍش وتًٍٍسها ػٍ باقً األَظًت انًشابهت‬
‫حعخىحب دساظت هزه الفلشة الخىشق إلافهىم الجِؾ {ؤوال} وبّذ رلً جمُحز هزا الىٍام ًِ‬
‫باقي ألاهٍمت اإلاؽابهت {زاهُا}‬

‫ؤوال ‪ :‬مفهىم ؤساض ي الجِؾ‬

‫حّشف ؤساض ي الجِؾ بخلً ألاساض ي التي جم حعلُمها مىز ِهذ بُّذ الى بّن اإلاجمىِاث‬
‫اللبلُت كفذ اظخغاللها والخفشف فيها ملابل خذماتها الّعىشٍت في الجِؾ العلىاوي ِلى ان‬
‫جخمخْ الجماِاث اللبلُت بدم الاهخفاُ ِلى هزه ألاساض ي بِىما ًبلى للجماِاث اللبلُت في خحن‬
‫جدخفَ الذولت بدم الشكابت‪ , 3‬هما رهب البّن ِلى ان ؤساض ي الجِؾ هي ؤساض ي خخمتها‬
‫ٌشوف الحشب الن اإلاخضن هى الزي ظلمها الى الافشاد كفذ اظخغاللها ملابل خذماتهم داخل‬
‫الجِؾ العلىاوي ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الهادي مفداد ‪ ,‬السٌاسة العقارٌة فً مٌدان التعمٌر و السكنى مطبعة النجاح الجدٌدة ‪ ,‬الدار البٌضاء ‪ ,‬طنجة ‪ 2000‬ص ‪84‬‬
‫‪6‬‬
‫ارن فإساض ي الجِؾ هي ؤساض ي ظلمها اإلاخضن لفاثذة سحاٌ الجِؾ كفذ اظخغاللها دون‬
‫جملىها ملابل مجمىِت مً الخذماث الّعىشٍت التي ٌعذوجها للعالوحن هدماًت بّن اإلاذن‬
‫الىبري وهبذ الثىساث مً خالٌ هزه الخّاسٍف هجذ ان حمُّها حؽترن في ان الذولت جدخفَ‬
‫بدم الشكابت في هزا الىٍام الّلاسي بِىما ًبلى للجماِاث اللبلُت خم الاظخغالٌ و الاهخفاُ‬
‫دون جملًُ هزه ألاساض ي التي جخمْ لىـاًت الذولت ممثلت في مذًشٍت ألامالن اإلاخضهُت التي‬
‫جخىلى العهش و الاؼشاف ِلى هزه ألاساض ي هما جلىم بدىٍُم و جذبحر وشق اظخغاللها ‪ ,‬وٍمىً‬
‫الخمُحز بحن هىِحن مً ؤساض ي الجِؾ خُث هجذ ألاساض ي التي جم حعلُمها للعيان اإلالُمحن‬
‫ِليها فهزا الىىُ لم ٌّذ ًخمْ إلاحرًت ألامالن اإلاخضهُت و اهما حعشي ِلُه هفغ اللىاهحن التي‬
‫حعشي ِلى ؤساض ي الجمىُ اما الىىُ الثاوي مً ؤساض ي الجِؾ فهي الشاض ي التي لم ًخم حعلُمها‬
‫‪4‬‬
‫بففت جهاثُت للجماِاث و جخمْ ألؼشاف وصاسة اإلاالُت‬

‫زاهُا جمُحز ؤساض ي الجِؾ ًِ بّن ألاهٍمت اإلاؽابهت‬

‫‪-‬هٍام اإلالً الّام للذولت‬

‫هي ؤمالن حّىد ملىُتها للذولت ومخففت للمىفّت الّامت التي حعهش ِلى جدلُلها العلىاث‬
‫الّمىمُت وٍىٍمها ٌهحر‪ 1914‬اإلاخّلم باإلالً الّمىمي بِىما ؤساض ي الجِؾ فُخق ؤمالن‬
‫حّىد ملىُتها للذولت إلاىفّت حماِت مُّىت وهزا الىٍام لِغ مىٍم بملخط ى اللاهىن واهما‬
‫‪5‬‬
‫ًخمْ ألِشاف وجلالُذ اللباثل‬

‫‪-‬هٍام اإلالً الخاؿ للذولت‬

‫هي ؤمالن جملىها العلىاث و الجماِاث و الهُئاث الّمىمُت و جخفشف فيها جفشف الخىاؿ‬
‫و هي ؤمالن غحر مخففت لالظخّماٌ اإلاباؼش مً وشف الجمهىس و بالخالي ًمىً الحجض ِليها‬
‫هما ًمىً جفىٍتها مً هىا جخخلف هزه الش اض ي ًِ هٍام ؤساض ي الجِؾ التي ال ًمىً الحجض‬

‫‪4‬‬
‫عبد الوهاب رافع منافع ‪ ,‬الجٌش و أراضً الحماعات الساللٌة ‪ ,‬األنظمة العقارٌة بالمغرب ‪ ,‬أعمال الندوة الوطنٌة التً نظمها مركز الدراسات‬
‫القانونٌة و المدنٌة العقارٌة بكلٌة الحقوق القاضً عٌاض مراكش ٌومً ‪ 5‬و ‪ 6‬أبرٌل ‪2002‬‬
‫‪5‬‬
‫ظهٌر فاتح ٌولٌوز ‪ 1914‬المتعلق بالملك العمومً المنشور بالجرٌدة الرسمٌة عدد ‪62‬‬
‫‪7‬‬
‫ِليها وال جفىٍتها وال حعلي بالخلادم هما جخخلف ؤساض ي الجِؾ ًِ ؤمالن الذولت الخاـت مً‬
‫خُث الاؼشاف فإساض ي الجِؾ جخمْ ألؼشاف وصاسة اإلاالُت بِىما ؤساض ي اإلالً الخاؿ للذولت‬
‫فخخمْ الى حاهب اؼشاف وصاسة اإلاالُت لئلؼشاف اإلاىذوبُت العامُت للمُاه و الغاباث باليعبت‬
‫للملً الغابىي‬

‫‪-‬هٍام الاخباط‬

‫هي ؤمالن ًىكف اإلاالً اإلاعلم خم الخمخْ بها لفاثذة معخفُذًً ٌُّنهم بمدن اسادجه وٍيىن‬
‫الىكف اما للذولت وَّخبر وكفا ِمىمُا او لفالح صاوٍت او ِاثلت او خىاؿ فُيىن بزلً وكفا‬
‫خفىـُا‪ 6‬وٍيىن الىكف ِلى ظبُل الاخعان وٍخمْ إلاذوهت ألاوكاف بِىما هٍام ؤساض ي‬
‫الجِؾ ًخم ملابل خذماث ِعىشٍت ولِغ ملىىا‬

‫‪-‬هٍام ؤساض ي الجمىُ‬

‫هي جلً ألاساض ي التي جىحذ في خىصة اللباثل او العالالث ٌعهش ِلى جذبحرها اما الجماِت ًِ‬
‫وشٍم سئظاء الّاثالث اإلاىخمُت لللبُلت او الفشكت او الذواس واما هىاب الجماِت الزًً ًيخذبىن‬
‫لهزه اإلاهمت وهىا جخخلف ًِ ؤساض ي الجِؾ التي كلىا ان العهش ِليها ٌّىد إلاذًشٍت ؤمالن‬
‫الذولت خُث هجذ ان ٌهحر ‪ 1919‬اإلاخّلم بإساض ي الجمىُ كذ اظدثنى في الففل ‪ 16‬جىبُم‬
‫ملخمُاجه ِلى ؤساض ي الجِؾ لُبلى هزا الىٍام دون ؤي جىٍُم كاهىن‬

‫انفقرة انثاٍَت ‪ :‬قبائم انجٍش و انتىزٌغ انجغرافً نها‬


‫ظِخم الخّشٍف في هزه الفلشة بلباثل الجِؾ {ؤوال} زم الخىشق بّذ رلً لخىصَْ هزه‬
‫اللباثل حغشافُا{زاهُا}‬

‫ؤوال‪ :‬كباثل الجِؾ‬

‫حعمى هزه اللباثل بلباثل الجِؾ ألجها واهذ جمذ الجِؾ العلىاوي بشحاالتها وهي مخّذدة‬
‫ؤهمها‬
‫‪6‬‬
‫الهادي مقداد ‪ ,‬السٌاسة العقارٌة فً مٌدان التعمٌر و السكنى م س ص ‪86‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬كباثل الاوداًا‬

‫وهم مً اِشاب بني مّلل ؤـلهم مً هىاحي ظىط جشوىا الجىىب بفّل الجفاف واظخلشوا‬
‫بالجضسوهي ؤكذم الفشق التي اهخشوذ في حِؾ العلىان بظماُِل ومً اهم فشق الجِؾ‬
‫اإلاسجلت في الذًىان والتي اِخمذ ِليها هزا العلىان في هبذ الثىساث وخماًت بّن الثغىس‬
‫وواهذ جىلعم الى زالر مجمىِاث وهي اهل ظىط واهل اإلاغافشةوالاوداًا الا ان العلىان‬
‫‪7‬‬
‫بظماُِل وصِهم الى مجمىِخحن مجمىِت اظخلشث بفاط وؤخشي بمىىاط‬

‫‪ -‬البىاخش‬

‫او ما ًىلم ِليهم بّبُذ البخاسي وهم حىىد مً ؤـل افشٍلي اظخلذمهم العلىان بظماُِل‬
‫مً مخخلف هىاحي اإلاغشب ووصِهم ِلى مخخلف كفباث اإلاملىت خفاٌا ِلى الامً‪ 8‬فهم ال‬
‫ًيخمىن الى كبُلت مُّىت ولِغ لهم اسجباه مّحن فهم هىُ مً اإلاشجضكت وواهىا ٌؽيلىن كىة‬
‫ِعىشٍت مً الضهىج اللاوىحن باإلاغشب‬

‫‪-‬كباثل ؼشاكت‬

‫جمثل هزه اللباثل ججمّا كبلُا ميىها مً غشب ظهل اهجاد واشجاُ وبىى ِامش اظخلشوا بإمش‬
‫‪9‬‬
‫ظلىاوي في مىىلت فاط‬

‫‪-‬كباثل الؽشاسة‬

‫هي كباثل مً حىىب اإلاغشب اظخلشوا بحن صسهىن وواد ظبى جم هللهم بّذ رلً ظىت ‪ 1829‬الى‬
‫ظهل اصاغا بمىاحي ظُذي كاظم هزا باإللافت الى مجمىِت مً اللباثل ألاخشي التي حّخبر‬
‫اكل ؤهمُت واكل ِذد‬

‫زاهُا هبزة جاسٍخُت ًِ ؤساض ي الجِؾ وجىصَّها الجغشافي‬

‫‪7‬‬
‫محمد مومن أراضً الجٌش ‪ ,‬التأصٌل التارٌخً و النظام القانونً مقال منشور فً مجلة أمالك الدولة العدد ‪ 2012-1‬ص ‪35‬‬
‫‪8‬‬
‫نفس م س ص ‪36‬‬
‫‪9‬‬
‫نقس م س ص ‪36‬‬
‫‪9‬‬
‫جشجبي ؤساض ي الجِؾ اسجباوا وزُلا باللباثل اإلاعخغلت لها بزلً فان جدذًذ اإلاىاكْ الجغشافُت‬
‫الاـلُت ألساض ي الجِؾ ًشجبي بإماهً وحىد هزه اللباثل لزلً فان هزه ألاساض ي جخىاحذ‬
‫بخمغ والًاث وهي الشباه ومشاهؾ فاط مىىاط اللىُىشة ‪ ,‬وواهذ معاخت هزه ألاساض ي جلذس‬
‫الى ِهذ كشٍب بدىالي ‪ 641‬ؤلف هىخاس غحر اهه جم جدىٍل حضء هام مً هزه ألاساض ي الى هٍام‬
‫ألاساض ي الجماُِت ًِ وشٍم جفىٍتها الى اللباثل التي واهذ جخمخْ بدم الاهخفاُ ِليها خُث‬
‫ؤـبدذ ماخشا ب ‪ 300‬ؤلف هىخاس‪.‬‬

‫وَّىد جىىس هٍام ؤساض ي الجِؾ ؤظاظا الى ِهذ العّذًحن والّلىٍحن خُث ِمل ظالوحن‬
‫اإلاغشب آهزان ِلى حصجُْ اللباثل لىنهذ واهذ كابلت للخجذًذ مادامذ اللبُلت كادسة ِلى‬
‫الاظخمشاس للمؽاسهت في الخذماث الّعىشٍت ملابل جمخّها بدم الاهخفاُ مً بّن ألاساض ي‬
‫اإلاخضهُت الااجها واهذ غحر كابلت للخىاسر لىنها واهذ كابلت للخجذًذ مادامذ اللبُلت كادسة ِلى‬
‫الاظخمشاس في معاهمت ؤفشادها في الخذماث الّعىشي‬

‫انًطهب انثاًَ‪ :‬انطبٍؼت انقاَىٍَت ألراضً انجٍش وػالقتها بأراضً انجًىع‬


‫ٌّخبر جدذًذ الىبُّت اللاهىهُت ألساض ي الجِؾ بخذي ؤلاؼياالث ألاظاظُت اإلاىشوخت بن‬
‫ِلى اإلاعخىي اللماجي ؤو الفلهي هٍشا لغُاب بواس كاهىوي ًمم هزه الىىُِت مً ألاساض ي(‬
‫الفلشة ألاولى)‪ ،‬وجثاس ؤًما بؼياالث جخّلم بىلُّت ؤوِالكت ؤساض ي الجِؾ بإساض ي الجمىُ‬
‫في ٌل الدؽابه اللاثم بُنهما مً خُث الاظخغالٌ الجماعي ( الفلشة الثاهُت)‪.‬‬

‫انفقرة األونى‪ :‬انطبٍؼت انقاَىٍَت ألراضً انجٍش‬


‫ٌّخبر جدذًذ الىبُّت اللاهىهُت ألساض ي الجِؾ معإلت جثحر الّذًذ مً ؤلاؼياالث جخّلم‬
‫بخدذًذ اإلاالً لهزه ألاساض ي؛ هل حّىد ملىُتها للذولت ؤم لللباثل التي مىدذ لها‬
‫(ألاساض ي)؟‪ .‬وكذ رهب اإلاجلغ ألاِلى بهزا الخفىؿ بلى ؤن ألاـل في ؤساض ي الجِؾ ؤجها‬
‫ملىُت خاـت للذولت‪ ،‬فخبلى ِلى هزا ألاظاط سكبتها ملىُت خاـت للذولت ولِغ للبُلت‬
‫الجِؾ بال خم الاهخفاُ‪ 10.‬وفي هفغ الاججاه ـاسث مدىمت الاظخئىاف بمشاهؾ خُث‬

‫‪10‬‬
‫قرار عدد ‪ ،3311‬المؤرخ فً ‪ ،2007/10/17‬ملف عدد ‪ ،2006/3/1/2609‬منشور بمجلة المجلس األعلى عدد ‪ ،69‬الصفحة ‪ 35‬وما ٌلٌها‬
‫‪10‬‬
‫اِخبرث ؤن ؤساض ي الجِؾ هي ؤساض ي مخضهُت حّىد سكبتها مً خُث ألاـل للذولت ومىفّتها‬
‫‪11‬‬
‫إلاً اكخىّذ له‪.‬‬

‫وللذ ظاًش الخىحه اللماجي اإلاؽاس بلُه ؤِاله ؤخذ الفله‪12‬الزي اِخبر ؤن ؤساض ي الجِؾ وبن‬
‫واهذ حؽبه مً خُث الاظخغالٌ ألاساض ي الجماُِت‪ ،‬فةجها جخخلف ِنها ألن هزه ألاخحرة حّخبر‬
‫في ألاـل مليا خاـا للجماِت‪ ،‬وٍخمْ جىٍُمها لّذة كىاهحن خاـت‪ ،‬في خحن حّخبر ؤساض ي‬
‫الجِؾ في ألاـل مً ؤمالن الذولت ولللبُلت خم الاهخفاُ بها‪ .‬هما رهب ؤخذ ألاظاجزة‪13‬في‬
‫هفغ الخىحه بر اِخبر ؤن ؤساض ي الجِؾ هي ملً خاؿ للذولت ٌعخفُذ ألافشاد فيها بدم‬
‫‪..‬الاهخفاُ فلي وَعمى ِلذ الدعلم هزا بّلذ الخىفُزة ‪.‬‬

‫وبىاء ِلى ما ظبم ًمىً اللىٌ ؤن بإن ؤساض ي الجِؾ هي ملً خاؿ للذولت جملً فُه‬
‫هزه ألاخحرة خم الشكبت‪ ،‬ؤما الاهخفاُ والاظخغالٌ فهى للباثل الجِؾ في ؼيل اهخفاُ‬
‫شخص ي غحر كابل للخفىٍذ‪ .‬وجباؼش الذولت سكابتها ِلى هزه الّلاساث بىاظىت مذًشٍت‬
‫‪14‬الؽاون اللشوٍت الخابّت لىصاسة الذاخلُت‪....‬‬

‫بن ؤساض ي الجِؾ بىاء ِلى ما ؤـلىا له ظابلا جبلى غحر كابلت للحجض ؤو الخفىٍذ ؤو‬
‫الاهدعاب بالخلادم مً كبل اإلاىخفّحن بها‪ ،‬في الىكذ الزي ًبلى للذولت الحم في الخفشف في‬
‫هزه ألاساض ي بجمُْ ؤهىاُ الخفشفاث ظىاء واهذ بّىك ؤو بذوهه‪ ،‬خاـت في ٌل غُاب‬
‫وِذم وحىد ؤي هق كاهىوي ًىمم ؤساض ي الجِؾ‪ ،‬وهى ألامش الزي ؤدي بلى جدىٍل بّمها‬
‫بلى ملىُاث خاـت والبّن آلاخش بلى ؤساض ي حماُِت‪.‬‬

‫وججذس ؤلاؼاسة هزلً ؤن مً بحن الخفاثق اإلامحزة ألساض ي الجِؾ‪ ،‬ؤجها جبلى غحر كابلت‬
‫لللعمت الاظخغاللُت لخّللها باإلاىفّت التي جيخلل بلى الىسزت‪ ،‬وؤن الىىُ الزي ًلبل اللعمت‬

‫‪11‬‬
‫قرر صادر عن إستئنافٌة مراكش‪ ،‬عدد ‪ ،719‬بتارٌخ ‪ ،2004/11/4‬ملف رقم ‪ ،2004/7/1330‬منشور بمجلة الحقوق المغربٌة‪ ،‬التشرٌعات‬
‫األساسة فً منازعات أراضً الجماعات الساللٌة‪ ،‬الطبعة الثانٌة ‪ ،2012‬الصفحة ‪273‬‬
‫‪12‬‬
‫محمد خٌري‪ ،‬حماٌة الملكٌة العقارٌة ونظام التحفٌظ العقاري‪ ،‬دار النشر والمعرفة الرٌاط ‪ ،2001‬الطبعة الرابعة‪ ،‬الصفحة ‪69‬‬
‫‪13‬‬
‫ادرٌس الفاخوري‪ ،‬مدونة الحقوق العٌنٌة على ضوء قانون ‪ ،08-39‬الطبعة األولى ‪ ،2012‬الصفحة ‪74‬‬
‫‪14‬‬
‫أحمد العطار‪ ،‬المساطر الخاصة للتحفٌظ العقاري‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬منشورات مجلة القضاء المدنً‪ ،‬مطبعة المعارف الجدٌدة الرباط‪ ،‬الصفحة ‪24‬‬
‫‪11‬‬
‫‪15‬‬
‫مً هزه ألاساض ي هي التي ؤـبدذ ملىُت خاـت ِلى الؽُاُ للجماِت التي جلىً بها‪.‬‬
‫لىً ما ٌّاب ِلى هزا اللشاس ؤهه لم ًمحز بحن ؤساض ي الجِؾ وألاساض ي الجماُِت‪ ،‬بدُث ؤهه‬
‫برا وان باإلميان ؤن هخفىس ألاساض ي الجماُِت في ملىُت خاـت للجماِت ِلى الؽُاُ‪ ،‬فةن‬
‫رلً ال ًخفىس في ؤساض ي الجِؾ ألجها جخّلم باإلاىفّت فلي دون الشكبت ‪.‬‬

‫بن ولُّت هزه ألاساض ي ؤٌهشث بؼيالُت جخمثل في وىن ؤغلبها معلم للباثل الجِؾ‬
‫بملخط ى ٌهاثش ظلىاهُت ال ًمىً الىًّ في صحتها وبلغائها بال بملخط ى ٌهاثش معاوٍت لها‬
‫وبلا إلابذؤ جذسج اللىاهحن‪ ،‬في خحن هجذ ؤن بداسة ألامالن اإلاخضهُت باِخباسها اإلايلفت بخذبحر‬
‫ؤمالن الذولت الخاـت حّمذ بلى بوؽاء ـيىن ِلاسٍت لهزه ألاساض ي باظمها‪ ،‬بل ألاهثر مً‬
‫‪16‬‬
‫رلً كذ جفىتها ؤخُاها بلشاساث بداسٍت ِادًت؟‬

‫ؤمام هزه الىلُّت التي حّلذ ؤساض ي الجِؾ غحر كابلت للخفىٍذ ؤو الحجض ألن اللبُلت لِغ‬
‫لها بال خم الاهخفاُ‪ ،‬حّلها ِاثلا ؤمام الخىمُت والاظدثماس ‪-‬هما ظُإحي بُاهه الخلا‪ -‬مما دفْ‬
‫العلىاث اإلاخخفت بلى ؤلاظشاُ هدى جملُىها لللبُلت ختى جبلى خالّت لٍهحر ‪ 27‬ؤبشٍل‬
‫‪.1919‬‬

‫غحر ؤن هزه الخىىة وبن واهذ مدمىدة باِخباسها جشمي بلى الحفاً ِلى خلىق اإلاىخفّحن‬
‫مً خالٌ جملًُ هزه ألاساض ي لللباثل اإلاعخفُذة منها‪ ،‬فةن هىان خىىاث ؤخشي حّمذ‬
‫الذولت مً خاللها بلى خشمان هزه اللباثل مً خلىكها اإلاىدعبت‪ ،‬هما هى الؽإن في‬
‫الاجفاكُت اإلابرمت ماخشا بحن وصاسة الذاخلُت وـىذوق ؤلاًذاُ والخذبحر جدذ غىاء اإلافلحت‬
‫الّامت‪ ،‬والتي جشمي بلى جفىٍذ ‪ 96‬هىخاس مً ؤساك كبُلت وداًت الشباه بلى ـىذوق ؤلاًذاُ‬
‫والخذبحر بثمً سمضي كذسه ‪ 25‬دسهم للىُلى متر مشبْ‪ ،‬هما جذاولذ رلً بّن الىظاثل‬
‫ؤلاِالمُت اإلاغشبُت‪ ،‬مما ًجّل ؤفشاد هزه اللبُلت وغحرها مً اللباثل جدذ سخمت وصاسة‬
‫الذاخلُت هٍشا لغُاب ؤي هق كاهىوي ًخىٌ لهزه اللباثل الذفاُ ًِ خلىكها في هزه‬
‫ألاساض ي ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫قرار المجلس األعلى عدد ‪ ،1/4/1455‬صادر بتارٌخ ‪ ،2001/10/10‬منشور بمجلة المحاماة عدد ‪16‬‬
‫‪16‬‬
‫عبد القادر القطٌب‪ ،‬وضعٌة أراضً الجٌش بالنسبة ألراضً الجموع‪ ،‬مقال منشور فً مجلة المحامً عدد ‪ ،46‬الصفحة ‪121‬‬
‫‪12‬‬
‫انفقرة انثاٍَت‪ :‬وضؼٍت أراضً انجٍش بانُسبت ألراضً انجًىع‬
‫جخخلف الىلُّت الخىٍُمُت ألساض ي الجِؾ ًِ ؤمالن الجماِاث العاللُت التي حّىد‬
‫ملىُتها بلى كباثل وِؽاثش‪ ،‬فإـبدذ فيها خلىق الفشد غحر مخمحزة ًِ خلىق الجماِت وكذ‬
‫ؤهذ رلً الففل ‪ 16‬مً ٌهحر ‪ 26‬ؤبشٍل ‪ 1919‬اإلاخّلم بدىٍُم والًت الذولت ِلى الجماِاث‬
‫ألاهلُت في لبي جذبحر ألامالن اإلاؽترهت بُنهما وجفىٍتها الزي هق ِلى ؤهه‪ " :‬ال ججشي‬
‫ملخمُاث ٌهحرها الؽشٍف هزا ِلى ألاساض ي اإلاخخفت بالجِؾ وال ِلى الغاباث التي‬
‫جخفشف فيها اللباثل ِلى وحه الاؼترن بُنهما"‪.‬‬

‫بن هزا الففل ًشي ؤخذ ألاظاجزة ِلى ؤهه ظمذ للمىص ي ِلى الجماِاث اللُام بما له مً‬
‫جفىٍن بالذفاُ ًِ مفالح الجماِت اإلاخمخّت بإساض ي الجِؾ‪ ،‬وهى جذخل ملفىس ِلى‬
‫‪17‬‬
‫هزه اإلاهمت فلي‪ ،‬وال ٌؽمل الخذخل في اظخغاللها‪.‬‬

‫وكذ رهب بهزا الخفىؿ احتهاد مدىمت الىلن‪18‬بلى اِخباس ؤن ؤساض ي الجِؾ لِعذ مً‬
‫ؤمالن الجماِاث وؤن مجلغ الىـاًت غحر مخخق باجخار كشاس بؽإن اظخغاللها وؤن ول ما‬
‫له هى الذفاُ ًِ مفالح الجماِاث اإلاخّللت بها‪.‬‬

‫وبالشغم مً وىن ؤن هزه ألاساض ي وبن واهذ حؽبه ؤساض ي الجِؾ مً خُث اظخغالٌ‬
‫ألاساض ي الجماُِت فةجها جخخلف في وىن ؤهه لِغ ألصحاب بال خم ؤلاهخفاُ فلي وؤن سكبت‬
‫اإلالً جبلى في ًذ الذولت ‪.‬‬

‫ؤما باليعبت للجزاِاث التي جثاس بخفىؿ هزه ألاساض ي فةهه وبن اظخلش الاحتهاد اللماجي بلى‬
‫ِذم خمىُ ؤساض ي الجِؾ لٍهحر ‪ ، 1919‬وِذم اخخفاؿ اإلاجالغ الىُابُت الخاـت‬
‫ومجلغ الىـاًت للبذ في الجزاِاث اإلاثاسة خىلها ‪ ،‬فةن الىاكْ الّملي ًجشي ِلى ؤن حمُْ‬

‫‪17‬‬
‫محمد مومن‪،‬أ مالك الجماعات الساللٌة وأراضً الجٌش‪ ،‬منشورات مجلة الحقوق‪ ،‬العدد ‪ ،23‬الطبعة األولى ‪ ،2014‬ص ‪177‬‬
‫‪18‬‬
‫قرار صادر عن محكمة النقض عدد ‪ 136‬صادر بتارٌخ ‪ 4‬ماي ‪ 1979‬جاء فٌه‪ " :‬وحٌث أجاب وزٌر الداخلٌة بأن األرض تدخل ضمن أراضً‬
‫الجٌش التً تستغل كما تستغل األراضً األراضً الجماعٌة بتدبٌر من مجلس الوصاٌة‪ ،‬طالبا رفض مطالب الطاعن‪ ... ،‬وحٌث لم ٌثبت وزٌر‬
‫الداخلٌة ما ٌدعٌه من أنها أراضً جٌش‪ ،‬وعلى صحة ما ادعاه‪ ،‬فإن مجلس الوصاٌة غٌر مختص بإصدار قرار فٌما ٌخص استغاللها‪ ،‬وكل‬
‫اختصاصه حسبما ٌشٌر إلٌه الفصل ‪ 16‬من الظهٌر أعاله‪ ،‬وهو الدفاع عن مصالح الجماعة المتعلقة بها‪ ،‬لهذا فإن تصدٌه فً النزاع المثار بٌن‬
‫الطرفٌن وهو نزاع غٌر متعلق قطعا بأرض جماعٌة وال بمصالح الجماعة ٌعتبر خروجا عن دائرة اختصاصه وبالتالً ٌستوجب إلغاء مقرره‬
‫المطعون فٌه ‪ ".‬منشور بمجلة المحامات عدد ‪ ،16‬ص ‪ ، 169‬أودره محمد مومن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪177‬‬
‫‪13‬‬
‫الجزاِاث اإلاخّللت بهزه ألاساض ي وهُف ما واهذ وبُّتها ؤو هىِها ًلْ البذ فيها مً وشف‬
‫كاثذ اللبُلت وبدمىس الىىاب وٍخم اظخئىاف ألاخيام ؤمام مجلغ الىـاًت‬

‫مً رلً هجذ ؤن اللماء لم ٌعاًش في ؤخيامه احتهاد اإلاجلغ ألاِلى " مدىمت الىلن خالُا‬
‫"‪ ،‬خُث رهبذ بداسٍت مشاهؾ‪ 19‬في كشاسها ِلى ؤهه " اظدىادا إلالخمُاث الفلشة الثاهُت مً‬
‫الففل الشابْ مً ٌهحر ‪ 1919/04/27‬ااإلاىٍم للىـاًت ؤلاداسٍت ِلى الجماِاث ال ًمىً‬
‫الىًّ في ملشساث حمُّت اإلاىذوبحن الىُابُحن الخاـت بخلعُم الاهخفاُ بال ؤمام مجلغ‬
‫الىـاًت ‪.‬‬

‫مجلغ الىـاًت كذ ًيىن كابال للىًّ باإللغاء‪ ،‬فةن وّىه هىا واإلاىفب ِلى كشاس الجماِت‬
‫الىُابُت ٌّخبر غحر ملبىٌ ‪".‬‬

‫واإلاالخَ بخفىؿ هزه ألاساض ي هى ؤن ؤساض ي الجِؾ جخمحز ببّن الخفاثق‪ ،‬ؤجها حؽبه‬
‫ؤساض ي الجمىُ بال ؤجها جخخلف ِنها في وىن ؤن هزه ألاخحرة هي ملً خاؿ للجماِت وٍخمْ‬
‫جىٍمها لّذة كىاهحن خاـت بها‪ ،‬ؤما ؤساض ي الجِؾ فهي ملً للذولت ولِغ للباثل الجِؾ‬
‫ظىي خم الاهخفاُ بهاوفُما ًخّلم باإلواس اللاهىوي ؤو الىفىؿ اللاهىهُت التي ؤؼاسث بلى‬
‫ؤساض ي الجِؾ بما في بواس ألامالن الخاـت للذولت ؤو في بواس ألامالن الجماُِت ؤو حباًاث‬
‫الجماِاث اإلادلُت‪.‬‬

‫انًطهب انثانث‪:‬انىضؼٍت انقاَىٍَت ألراضً انجٍش‪.‬‬


‫اتتعتبر أراضً الجٌش من بٌن األنظمة العقارٌة المغربٌة ‪،‬لكنها ال تخضع ألي تنظٌم‬
‫قانونً‪ ،‬بل تخضع ألعراف القبائل ‪،‬لهذا سنتطرق فً الفقرة األولى عن طرق استغالل‬
‫ألراضً الجٌش‪،‬ولنتكلم عن اإلشكاالت التً تثٌرها فً الفقرة الثانٌة‪.‬‬

‫انفقرة األونى ‪:‬طرق استغالل أراضً انجٍش‪.‬‬


‫تقتصر حقوق القبائل المرتبطة بأراضً الجٌش على حق االنتفاع أو االستغالل الشخصً‪،‬‬
‫وٌبقى حق الرقبة المتعلق بهذه األراضً فً ٌد الدولة‪ ،‬وقد كان تسلٌم األراضً ٌتم بواسطة‬
‫عقود التسلٌم أو ما ٌسمى بعقود "التنفٌذة" التً كانت تتضمن أسماء المنتفعٌن منها وتثبت‬

‫‪19‬‬
‫قرار صادر عن إدارٌة مراكش‪ ،‬بتارٌخ ‪ ،2002/01/16‬فً الملف عدد ‪ ، 1/130‬أشار إلٌه عبد القادر القطٌب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪118‬‬
‫‪14‬‬
‫فً نفس الوقت حقوق المخزن علٌها‪ ،‬إال أن أفول نظام الجٌش جعل استغالل هذه االراضً‬
‫ٌخضع أكثر لألعراف والتقالٌد السائدة بكل قبٌلة ‪،‬مما جعل تحدٌد المنتفعٌن وحقوقهم ٌختلف‬
‫من قبٌلة إلى أخرى ‪.‬‬

‫أوال ‪:‬شروط استغالل أراضً الجٌش‪.‬‬

‫وعموما فإن استغالل أراضً الجٌش ٌخضع لشروط معٌنة ‪,‬‬

‫أ‪ :‬االنتماء إلى القبٌلة‪ :‬أن ٌكون الشخص من أفراد القبٌلة المنحدرٌن أصال منها‪.‬‬

‫ب‪ :‬السكن بتراب القبٌلة‪ :‬من شروط االستغالل أن ٌكون مباشرا لمهامه الفالحٌة أو الغٌر‬
‫بتراب القبٌلة‪ ،‬فإذا غادرها واستوطن فً مكان اخر فال ٌمكنه االستفادة من التقسٌم‪ ،‬نظرا‬
‫لعدم قدرته على مباشرة االستغالل وهو فً مكان بعٌد عن االراضً المراد استغاللها‪،‬‬
‫وٌستعٌد حقه بعد رجوعه الى القبٌلة ابتداء من السنة الفالحٌة األولى من تارٌخ الرجوع‪.‬‬

‫ج) الذكورة‪:‬وهو شرط ٌستبعد النساء من المشاركة فً التقسٌم أو االستفادة من حق استغالل‬


‫أراضً الجٌش‪ ،‬وذلك الن العرف جرى على اعتبار هذه األراضً مملوكة للقبٌلة بأسرها‬
‫ولٌس ألفراد تلك القبٌلة‪ ،‬وأن هذا الشرط ٌحقق تماسك القبٌلة القائم على وحدة الدم وروابط‬
‫النسب المشترك ما دام جمٌع أفرادها ٌنحدرون من أصل واحد‪ ،‬وهو األساس الذي تعتمد‬
‫علٌه فً تدبٌر شؤونها وتسٌٌر ممتلكاتها ‪،‬وٌتحقق ذلك فً 'الذكر' الذي ٌتبع دائما أباه فً‬
‫نسبه‪ ،‬كما أن القسمة هنا لٌست قسمة بتٌة‪ ،‬وإنما تتعلق بقسمة دورٌة لالستغالل تتم بٌن‬
‫رؤساء الخٌمات (العائالت) فً تلك القبائل‪ ،‬وٌستبعد منها اٌضا غٌر المتزوجٌن والذٌن‬
‫غادروا أرض القبٌلة‪ ،‬ولٌست قسمة تنصرف إلى اإلرث ‪،‬وال عالقة لها بقواعده وأحكامه ‪.‬‬

‫وقد تمدٌد حرمان المرأة من المشاركة فً االستغالل لٌشمل حرمانها من ارث حق‬
‫استغالل األرض عند تقسٌم التركة ‪،‬وهذا ٌخالف قواعد االرث الذي ٌعتبر من النظام العام‪.‬‬
‫د) الزواج ‪ٌ:‬عد شرط شرطا ضرورٌا فً استغالل هذه األراضً‪ ،‬ذلك أن الزواج دلٌل على‬
‫رشد الشخص فً تحمل مسؤولٌة الحفاظ على تماسك األسرة ‪.‬‬
‫وهذا ماٌصطلح علٌه فً بعض األعراف بالتقسٌم على أساس "الكانون"‪ ،‬وٌفضً هذا‬
‫الشرط الى أوضاع غرٌبة فً هذه القبائل من حٌث ربط رشد الشخص بزواجه أو عدم‬
‫زواجه بغض النظر عن سنه ‪.‬‬

‫ثانٌا‪ :‬طرق االستغالل والتوزٌع‬

‫‪15‬‬
‫إن االستغالل أمر مرهون بنوعٌة األراضً وطبٌعتها‪ ،‬فاألراضً التً ال تصلح للزراعة‬
‫‪،‬فمنها ما هو مخصص للرعً المشترك‪ ،‬ومنها ما هو مخصص للسكنى والمرافق التابعة‬
‫لها‪،‬وهذه األراضً غٌر قابلة للتقسٌم ‪،‬أما األراضً الصالحة للزراعة فتوزع دورٌا بٌن‬
‫رؤساء العائالت‪ ،‬وفً الوقت الراهن فإن أغلب القبائل لم تعد تجرى فٌها القسمة بصفة‬
‫منتظمة ‪،‬مما أدى إلى استقرار األفراد الذٌن لهم حظوظ فً القطع الممنوحة لهم بصفة‬
‫نهائٌة بحٌث تؤول فً حالة وفاة رب األسرة إلى الورثة ٌستغلونها فٌما بٌنهم‪ ،‬غٌر أن عدم‬
‫تمتع المستغلٌن بحق الملكٌة على هذه األرض مع ما لذلك من تأثٌر سلبً على استغاللها‬
‫واستثمارها بخصائص معٌنة منها‪:‬‬

‫إن مستغل هذه األراضً ٌصعب علٌه الحصول على الوثائق الالزمة قصد المطالبة‬
‫باستحقاقه على االستغالل وكذلك معرفة الجهة التً سٌعرض علٌها نزاعه‪ ،‬وما ٌعرض‬
‫أطراف النزاع على المحاكم العادٌة فإن أغلب دعاوٌهم ٌكون مصٌرها عدم القبول ‪،‬ألن‬
‫المحكمة تطالبه باألداء بسند التملك وذلك راجع إلى أن هذه األراضً هً ملك خاص‬
‫للدولة وال ٌستفٌد الشخص فٌها سوى حق االنتفاع‪.‬‬

‫إن هذه األراضً غٌر قابلة للتفوٌت طبقا لمقتضٌات ضابط بٌع االمالك باإلٌالة الشرٌفة‬
‫المنشورة بالجرٌدة الرسمٌة رقم ‪ 1‬بتارٌخ ‪ 1‬فبراٌر ‪ ،1913‬الذي ٌحدده فصله األول‬
‫االمالك التً ال ٌجوز بٌعها‪،‬و من بٌنها "األراضً التً كان المخزن الشرٌف فً نظره‬
‫انزال بعض الجٌوش فٌها قصد السكنى واالنتفاع وال ٌسوغ لهم تفوٌت شًء منها أبدا‬
‫‪"،‬وكذا طبقا لظهٌر ‪ 27‬ابرٌل ‪ 1919‬المتعلق باالأراضً الجماعٌة كما تم تعدٌله‪.‬‬

‫وسعت السلطات المختصة إلى إٌجاد تسوٌة لموضوع أراضً الجٌش حٌث تم إحداث لجنة‬
‫وطنٌة فً بداٌة الثمانٌنات لدراسه الموضوع‪ ،‬والتً توصلت إلى اقتراح تفوٌت حق الرقبة‬
‫على هذه األراضً لفائدة قبائل الجٌش‪ ،‬لٌتحقق فٌها ضابط الملكٌة الجماعٌة خاضعة ألحكام‬
‫ظهٌر ‪، 1919/1/27‬مستندة فً ذلك الى الظهٌر الشرٌف رقم ‪ 69_ 1 _30‬بتارٌخ ‪10‬‬
‫جمادى االولى ‪ٌ 25( 1389‬ولٌوز ‪ )1969‬المتعلق باألراضً الجماعٌة الواقعة فً دوائر‬
‫الري ‪.‬‬
‫كما فً هذا االطار صدرت الدورٌة المشتركة لوزارة الداخلٌة واإلعالم ووزارة الفالحة‬
‫واالستثمار الفالحً عدد ‪ 646‬بتارٌخ ‪ٌ 30‬ناٌر ‪ ،1995‬تحدٌد مسطرة العمل لإلسراع‬
‫بتطبٌق مقتضٌات الظهٌر‪،‬الذي تضمن أحداث قطع أرضٌة قابلة لالستثمار ال تقل عن‬
‫خمسة هكتارات‪ ،‬وتبدأ هذه المسطرة بوضع لوائح ذوي الحقوق من طرف منذوبً كل هٌئة‬
‫نٌابة معنٌة باألمر والمصادقة علٌها ونشرها بالجرٌدة الرسمٌة‪ ،‬وأخٌرا القٌام بعملٌة تجزئة‬

‫‪16‬‬
‫األراضً الجماعٌة من طرف المصالح التقنٌة لوزارة الفالحة واالستثمار الفالحً لخلق‬
‫وحدات فالحٌة قابلة لالستغالل العقالنً وذلك بناء على قرار وزاري مشترك ‪.‬‬
‫فهذه العملٌة اقتصرت فقط على األراضً الفالحٌة الواقعة فً دوائر الري‪ ،‬وشهدت نجاحا‬
‫بالخصوص فً دائرة الحوز‪ ،‬ولم تمتد إلى األراضً الفالحٌة الواقعة خارج دوائر الري‬
‫وإلى األراضً الرعوٌة أو غٌرها من أراضً الجٌش ‪.‬‬

‫انفقرة انثاٍَت ‪ :‬اإلشكاالث انتً تثٍرها أراضً انجٍش‪.‬‬


‫تعتبر أراضً الجٌش من بٌن األنظمة العقارٌة التً ٌعرفها النظام المغربً وهً تتخبط فً‬
‫عدة إشكاالت سنحاول رصد أهمها خصوصا وأنها غٌر منظمة قانونٌا‪.‬‬

‫أوال ‪:‬المنازعات الناتجة عن أراضً الجٌش‬


‫تثار نزاعات حول أراضً الجٌش كثٌرا سواء بٌن االفراد المستغلٌن والمنتفعٌن بها‬
‫والمحسوبٌن على عائالت الجٌش التً أعطً لها حق االستفادة من هذه األراضً أو بٌن‬
‫الدولة نفسها‪ ،‬وتتجلى هذه اإلشكاالت فً أن ٌثار نزاع حول لمن ٌنعقد اختصاص النظر فً‬
‫النزاعات المثارة حولها ‪،‬فً ظل عدم وجود إطار قانونً ٌبٌن الجهة المختصة أو التً‬
‫ٌنعقد لها اختصاص النظر فً هذه النزاعات‪.‬‬

‫وفً هذا اإلطار فإنه عادة ما ٌلجأ اختصاص النظر فً هذه المنازعات إلى مجلس‬
‫الوصاٌة‪ ،‬إال أن التوجه القضائً المغربً خاصة اجتهادات المجلس االعلى (محكمة النقض‬
‫حالٌا) ذهب فً أحد قراراته من خالل بته فً طعن قدم ضد قرار صادر عن مجلس‬
‫الوصاٌة الذي بث فً نزاع حول عقار ٌقع ضمن أراضً الجٌش‪ ،‬فقد جاء فً قرار‬
‫المجلس االعلى سابقا على أن مجلس الوصاٌة غٌر مختص بإصدار قرار فٌما ٌخص‬
‫استغالل أراضً الجٌش وكل اختصاصاته شأنها حسب الفصل ‪ 16‬المذكور هو الدفاع عن‬
‫مصالح الجماعة المعلقة بها ‪.‬‬

‫ٌستفاد من هذا من خالل هذا القرار‪ ،‬أن المجلس األعلى (محكمة النقض حالٌا)‪,‬قد حسم‬
‫النزاع حول لمن ٌنعقد اختصاص النظر فً النزاعات المثارة حوله‪ ،‬إال أن الواقع ٌثبت‬
‫العكس‪ ,‬حٌث أن لجنة النواب هً التً تقدم بالنظر فً هذه النزاعات ففً قرار صادر عن‬
‫إدارٌة مراكش ذهب إلى أنه واستنادا لمقتضٌات الفقرة ثانٌة من الفصل الرابع من ظهٌر‬
‫‪ 21‬ابرٌل ‪ 1919‬المنظم للوصاٌة اإلدارٌة على الجماعات ال ٌمكن الطعن فً مقررات‬
‫جمعٌة المنذوبٌن الخاصة بتقسٌم االنتفاع إال أمام مجلس الوصاٌة‪.‬‬

‫وبناء علٌه واعتبار أن المدعً لم ٌعمل على استحضار قرار فً الموضوع عن مجلس‬
‫الوصاٌة قد ٌكون قلٌال للطعن باإللغاء‪ ،‬فإن طعنه هذا والمنصب على قرار الجماعة النٌابٌة‬
‫‪17‬‬
‫غٌر مقبول وٌرى االستاذ عبد القادر القطٌب فً هذا االطار أن المحكمة اإلدارٌة لم تجرؤ‬
‫على التصرٌح بعدم االختصاص الجماعة النٌابٌة للبث فً نزاع منصب على عقار تابع‬
‫ألراضً الجٌش ؛‬
‫وفً قرار صادر عن محكمة االستئناف بمراكش جاء فٌه" أن النزاعات الناشئة بٌن‬
‫المنتفعٌن من هذه األراضً ٌنعقد للقضاء العادي لتوفره على الوالٌة العامة ما دام ال ٌوجد‬
‫اي نص قانونً ٌسند االختصاص إلى جهة إدارٌة أخرى ‪،...‬كما سلكت محكمة النقض فً‬
‫إحدى قراراتها نفس اإلتجاه معتبرة‪ ":‬أن النزاعات التً تنشأ بخصوص أراضً الجٌش‬
‫ٌنعقد االختصاص بشأنها للقضاء العادي"‪ :‬أما اذا تعلق األمر بنزاع فً مواجهة سلطة‬
‫الوصاٌة أو إدارة أمالك الدولة المكلفة وباعتبارها سلطات ادارٌة فإن اختصاص النظر‬
‫ٌعود للقضاء اإلداري‪.‬‬

‫ثانٌا‪:‬اهم االجراءات المتخذة‪.‬‬

‫من الناحٌة القانونٌة ٌمكن القول إنه لحد االن لم ٌصدر ظهٌر خاص ٌهم أراضً الجٌش فً‬
‫مجمله مثله مثل باقً االنظمة العقارٌة‪.‬‬

‫ومن أهم ما صدر بخصوص هذه األراضً ٌمكن جرد ما ٌلً‪- :‬الدورٌة الوزارٌة بتارٌخ‬
‫فاتح نونبر ‪ 1912‬التً تحث على ان أراضً الجٌش غٌر قابلة للتفوٌت‪ ،‬وبعد ذلك ظهٌر ‪7‬‬
‫ٌولٌوز ‪ 1914‬نص على أن أراضً الجٌش غٌر قابلة للتفوٌت‪ ،‬كما ان دورٌة ‪ 19‬فبراٌر‬
‫‪ 1944‬أكدت على عدم قابلٌة هذه األراضً للتفوٌت‪ ،‬وهذه المقتضٌات كلها كانت تهدف‬
‫الى حماٌة هذه األراضً من الترامً والتفوٌت للغٌر ‪،‬لكن فً غٌاب طرح بدٌل من أجل‬
‫تسهٌل اقتنائها وتسخٌرها فً مشارٌع استثمارٌة تجعل هذه المقتضٌات قاصرة نظرا‬
‫لورودها بشكل عام من غٌر تفصٌل‪.‬‬

‫أما بخصوص التحدٌد اإلداري‪ ،‬بما أن حق الرقبة فً أراضً الجٌش ٌعود للدولة فإن‬
‫تحدٌدها ٌمكن أن ٌتم وفق مقتضٌات ظهٌر ٌناٌر ‪ 1916‬الذي ٌنظم التحدٌد الخاص‬
‫ألراضً الدولة‪ ,‬ومن شأن هذا التحدٌد أن ٌمنح لها القوة الحمائٌة وضمان حق االستغالل‬
‫لفائدة المستغلٌن وحق الرقبة لفائدة الدولة‪ ،‬ولعل أهم إجراء متخذ فً سبٌل ضبط الوضعٌة‬
‫العقارٌة األراضً الجٌش هو تحدٌدها‪ ،‬لذلك فان جل االراضً تم تحدٌدها مباشرة بعد‬
‫صدور ‪ٌ 3‬ناٌر ‪ 1916‬ولم تبقى سوى تلك التً عرفت تعرضا من طرف القبائل المستغلة‬
‫مدعٌة أنها تملك هذه االراضً ملكا خاصا‪ ،‬أما عملٌة التحفٌظ رغم مجانٌتها فإن جل‬
‫أراضً الجٌش غٌر المفوت لم ٌتم تحوٌل تحدٌد أنهاإالدارٌة إلى رسوم عقارٌة وذلك إما‬
‫لعدم رغبة الجماعات المستغلة وإما لعدم جدوى هذه العملٌة بالنسبة للدولة لكون هذه‬
‫األراضً تستغل من طرف القبائل‪ ،‬وبالتالً فإن الدولة ال تستفٌد منها مباشرة‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫فكما سبقت اإلشارة إلى أن أراضً الجٌش تكون للدولة ملكٌة األصل أو الرقبة على الدوام‪،‬‬
‫فً حٌن تتمتع القبٌلة المعنٌة فً الجٌش باالنتفاع‪ ،‬وثمة تصور إلى انتقال أراضً الجٌش‬
‫فً بداٌة األمر إلى الخضوع لنظام األراضً الجماعٌة الساللٌة ثم تقوم الدولة فً نطاق هذه‬
‫الفرضٌة بالتخلً دون عوض عن ملكٌة الرقبة لصالح الجماعة المعنٌة وقد تم تطبٌق هذا‬
‫المشروع على ما مقدار ‪ 34,000‬هكتار بمنطقة الحوز فً انتظار خضوع هذه المساحة‬
‫الجٌشٌة إلى التحول إلى التملٌك وهً بحوالً ‪ 240,000‬هكتار وكذا إجراء التحدٌد‬
‫اإلداري فً اسم الجماعات الساللٌة المستغلة بما ٌقدر ‪18629‬هكتار‪ ،‬وكذا إجراء التحدٌد‬
‫االداري فً اسم الجماعات المعنٌة لمساحة ‪ 8000‬هكتار اخر ‪.‬‬

‫كما أن األراضً المتواجدة تحتل نسبة مهمة من النسٌج العقاري بالمغرب بحٌث تناهز‬
‫‪ 220,000‬هكتار أي ما ٌفوق ‪ %35‬وٌوجد جزء هاما من هذه األراضً داخل الدائرة‬
‫السقوٌة للنفٌس‪ ،‬وتماشٌا مع مرتكزات ومقتضٌات مٌثاق االستثمارات الفالحٌة فإن أهم‬
‫إجراء تم تبنٌه فً هذا االطار‪:‬‬
‫التسوٌة القانونٌة لالراضً ذات الصفة الجماعٌة‪ ،‬فتبعا لمقتضٌات الظهٌر الشرٌف رقم‬
‫‪ 59_30‬بتارٌخ ‪ٌ 25‬ولٌوز ‪ 1969‬المتعلق باالراضً الجماعٌة الواقعة داخل دوائر الري‬
‫واعتبار لحجم المساحات الزراعٌة ألراضً الجٌش بدائرة النفٌس‪ ،‬رفع المكتب الجهوي‬
‫لالستثمار الفالحً بالحوز هذا الموضوع للدوائر الحكومٌة العلٌا سنه ‪ 1978‬بفرض إٌجاد‬
‫تسوٌة لهذه األراضً ترتب عنه إحداث لجنة وطنٌة فً بداٌة الثمانٌنات لدراسة الموضوع‪،‬‬
‫والذي توصلت فٌه الى تفوٌت حق الرقبة على أراضً الجٌش لصالح الجماعات الساللٌة‬
‫لتصبح هذه األراضً تحت طائلة القانون المنظم لألراضً الجماعٌة بدوائر الري‪ ،‬وفً هذا‬
‫اإلطار صدرت الدورٌة المشتركة لوزارة الداخلٌة واإلعالم ووزارة الفالحة واالستثمار‬
‫الفالحً لالسراع بتطبٌق مقتضٌات الظهٌر رقم ‪ 1_ 69 _30‬حٌث نصت الدورٌة على‬
‫مجموعة من المقتضٌات التً تهدف باألساس إلى إعطاء المستغلٌن األراضً الجماعٌة‬
‫الفالحٌة الواقعة بدائرةالري ‪،‬االستقرار الضروري الذي ٌمكن من تحقٌق استثمار عصري‬
‫‪،‬ولهذا الغرض وضع هذا القانون مسطرة ترمً إلى إحداث قطع أرضٌة قابلة لإلستثمار ال‬
‫تقل عن خمسة هكتارات‪ ،‬وتبدأ المسطرة بوضع لوائح ذوي الحقوق من طرف مندوبً كل‬
‫هٌئة نٌابٌة معنٌة باألمر والمصادقه علٌها ونشرها بالجرٌدة الرسمٌة ‪ ،‬وأخٌرا القٌام بتحزئة‬
‫األراضً الجماعٌة من طرف المصالح التقنٌة لوزارة الفالحة واالستثمار الفالحً بخلق‬
‫وحدات فالحٌة قابلة لالستغالل وذلك بناء على قرار وزاري مشترك‪.‬‬

‫وقد أعطت هذه الدورٌة المشتركة دعما كبٌرا لعملٌة التسوٌة‪ ،‬وانكبت اللجن اإلقلٌمٌة على‬
‫عملها الذي تقدم بصفة جٌدة خصوصا بمنطقة المكتب الجهوي للحوز ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫إال أن بعض العملٌات تمٌزت بالبطء الشدٌد خصوصا فً تسجٌل لوائح ذوي الحقوق مما‬
‫دفع بالدوائر الحكومٌة إلى اصدار دورٌة مشتركة عدد ‪ 47‬بتارٌخ ‪ 5‬ابرٌل ‪ 2002‬جاءت‬
‫بشكل مفصل لتسهٌل عمل اللجن النٌابٌة فً وضع لوائح ذوي الحقوق بتحدٌد مسطرة‬
‫واضحة المعالم مع المدة الزمنٌة الخاصة بكل عملٌة ‪،‬كما حددت رئاسة اللجن اإلقلٌمٌة‬
‫‪،‬وحددت االجتماعات الدورٌة للجنة المركزٌة كل ثالث اشهر‪ ،‬إال أن كل هذا المجهود‬
‫ٌبقى قاصرا ما دامت أغلب العقارات الجماعٌة خارجة عن دائرة التحفٌظ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫انًبحث انثاًَ ‪ :‬األحكاو انؼايت ألراضً انىقف‬
‫خعب اإلاادة ألاولى مً مذوهت ألاوكاف ‪ ,‬فالىكف هى ول ماٌ خبغ ؤـله بففت مابذة ؤو‬
‫ماكخت‪ ،‬وخففذ مىفّخه لفاثذة حهت بش وبخعان ِامت ؤو خاـت‪ .‬وٍخم بوؽائه بّلذ‪ ،‬ؤو‬
‫بىـُت‪ ،‬ؤو بلىة اللاهىن ‪ ,‬و ًيىن بما ِاما‪ ،‬ؤو مّلبا‪ ،‬ؤو مؽتروا‪ ,‬لزا ظىدىاوٌ في هزا اإلابدث‬
‫اللىاِذ الّامت اللاهىهُت لؤلمالن الىكفُت ( اإلاىلب ألاوٌ ) زم الاواس اللاهىوي اإلاىٍم‬
‫لؤلمالن الىكفُت ( اإلاىلب الثاوي ) زم ظىدىاوٌ ؤخحرا الحماًت اللاهىهُت واللماثُت لؤلمالن‬
‫الىكفُت في الدؽشَْ اإلاغشبي ( اإلاىلب الثالث )‬

‫انًطهب األول‪ :‬انقىاػد انقاَىٍَت نأليالك انىقفٍت‬


‫للتعرف أكثر على أراضً األوقاف ٌتوجب علٌنا تبٌان ماهٌة األمالك الوقفٌة‪،‬وأنواعها‬
‫وشروطها‪.‬‬

‫انفقرة األونى‪ :‬ياهٍت انىقف‬


‫أوال‪ :‬تعريف الوقف‬

‫جاء فً المادة األولى من مدونة األوقاف‪:‬‬

‫"اٌ‪ٛ‬لف ٘‪ ٛ‬وً ِبي ؽجظ أطٍٗ ثظفخ ِئثذح أ‪ِ ٚ‬ئلزخ‪ٚ ،‬خظظذ ِٕفؼزٗ ٌفبئذح ع‪ٙ‬خ ثش‬
‫‪ٚ‬اؽغبْ ػبِخ أ‪ ٚ‬خبطخ‪٠ٚ .‬زُ أشبإٖ ثؼمذ‪ ،‬أ‪ ٚ‬ث‪ٛ‬ط‪١‬خ‪ ،‬أ‪ ٚ‬ثم‪ٛ‬ح اٌمبٔ‪.ْٛ‬‬
‫‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌ‪ٛ‬لف اِب ػبِب‪ ،‬أ‪ِ ٚ‬ؼمجب‪ ،‬أ‪ِ ٚ‬شزشن"‪.20‬‬
‫فالوقف بهذا المعنى هو تصرف خٌري من أهل التبرع الهدف منه تسبٌل المنفعة على‬
‫المجاالت واألهداف الخٌرٌة العامة‪ ،‬وإطاره العام هو تحقٌق المصلحة العامة أو الخاصة‪،‬‬
‫وصٌغته هً تحبٌس منفعة العٌن المتبرع بها على جهة مخصوصة بصفة دائمة أو‬
‫مؤقتة‪.21‬‬
‫اططالؽب فبٌ‪ٛ‬لف ػٕذ اٌّبٌى‪١‬خ ٘‪ ٛ‬ؽجظ اٌؼ‪ ٓ١‬ا‪ ٞ‬رظشف رٍّ‪١‬ى‪٠ ٟ‬زجشع ثش‪٠‬ؼ‪ٙ‬ب ٌغ‪ٙ‬خ‬
‫خ‪١‬ش‪٠‬خ رجشػب الصِب ِغ ثمبء اٌؼ‪ ٓ١‬ػٍ‪ٍِ ٝ‬ه اٌ‪ٛ‬الف‪.‬‬

‫‪20‬ظهٌر شرٌف رقم ‪ 1.09.236‬صادر فً ‪ 8‬ربٌع األول ‪ 23( 1431‬فبراٌر ‪ٌ )2010‬تعلق بمدونة األوقافالمادة األولى‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫قراءة فً النظام الوقفً المغربً " الواقع واآلفاق "لمٌاءفاتً دار الحدٌثالحسنٌة ‪ -‬الرباط‬
‫‪21‬‬
‫‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬لف ػٕذ اٌؾٕف‪١‬خ ٘‪ ٛ‬ؽجظ اٌؼ‪ ٓ١‬ػٍ‪ ٝ‬ؽىُ ٍِه اٌ‪ٛ‬الف ‪ٚ‬اٌزظذق ثبٌّٕفؼخ ػٍ‪ ٝ‬ع‪ٙ‬خ‬
‫خ‪١‬ش‪.‬‬
‫‪ٚ‬ػٕذ اٌشبفؼ‪١‬خ ػشفٗ اإلِبَ إٌ‪ٛ‬س‪ ٞ‬ػٓ األطؾبة ل‪ :ٌٗٛ‬ؽجظ ِبي ‪ّ٠‬ىٓ االٔزفبع ثٗ ِغ‬
‫ثمبء ػ‪ ٕٗ١‬ثمطغ اٌزظشف ف‪ ٟ‬سلجزٗ‪ٚ ،‬رظشف ِٕبفؼٗ اٌ‪ ٝ‬اٌجش رمشثب اٌ‪ ٝ‬هللا رؼبٌ‪.ٝ‬‬
‫‪ٚ‬ػٕذ اٌؾٕبثٍخ ػشفٗ اٌّ‪ٛ‬فك اثٓ لذاِخ ثؤٔٗ رؾج‪١‬ظ األطً ‪ٚ‬رغج‪ ً١‬اٌضّشح‪.‬‬
‫‪ٔٚ‬ش‪ ِٓ ٜ‬خالي ٘زٖ اٌزؼبس‪٠‬ف‪ ،‬أْ عّ‪١‬غ اٌّزا٘ت ارفمذ ػٍ‪ ٝ‬أْ اٌ‪ٛ‬لف ٘‪ ٛ‬رؾج‪١‬ظ ِٕفؼخ‬
‫ػ‪ِ ٓ١‬ب لظذ اٌزمشة اٌ‪ ٝ‬هللا رؼبٌ‪ِ ٝ‬غ االثمبء ػٍ‪ٍِ ٝ‬ى‪١‬خ اٌؼ‪ ٓ١‬اٌّؾجغخ‪.‬‬
‫ثاٍَا‪ :‬وظائف انىقف‬
‫ٌٍ‪ٛ‬لف ‪ٚ‬ظبئف ِزؼذدح‪ ،‬ؽذد ِٕ‪ٙ‬ب ِب ‪:ًٞ٠‬‬
‫‪ٚ‬ظ‪١‬فخ رّٕ‪٠ٛ‬خ اطالؽ‪١‬خ ‪ :‬فبٌ‪ٛ‬لف وؼمذ ِٓ اٌؼم‪ٛ‬د اٌزجشػ‪١‬خ وبْ ‪ٚ‬ال صاي أداح ٌزؾم‪١‬ك اٌّظبٌؼ‬
‫اٌؼبِخ‪ٚ ،‬ر‪ٛ‬ف‪١‬شاٌؾبع‪١‬بد االعزّبػ‪١‬خ ارا رُ اعزضّبسٖ ثشىً اعبث‪ٚ ٟ‬رغخ‪١‬شٖ ٌزٍج‪١‬خ اٌخذِبد‬
‫‪ٚ‬اعزغالٌٗ ٌزؾم‪١‬ك إٌّبفغ اٌؼبِخ‪ .‬ألٔٗ صش‪ٚ‬ح ‪ٚ‬ؽٕ‪١‬خ ‪ّ٠‬ىٓ ر‪ٛ‬ظ‪١‬ف‪ٙ‬ب ف‪ ٟ‬اٌزّٕ‪١‬خ االلزظبد‪٠‬خ‬
‫‪ٚ‬االعزّبػ‪١‬خ ‪ٚ‬ظ‪١‬فخ ِمبطذ‪٠‬خ‪ٍ٠ :‬ؼت اٌ‪ٛ‬لف د‪ٚ‬سا أعبع‪١‬ب ف‪ ٟ‬اٌؾفبظ ػٍ‪ ٝ‬وٍ‪١‬بد اٌشش‪٠‬ؼخ‬
‫‪ِٚ‬مبطذ٘ب اٌؼبِخ‪ ،‬رٌه أٔٗ لذ ‪ٛ٠‬ظف ف‪ ٟ‬ؽفع اٌؼش‪ٚ‬س‪٠‬بد اٌخّظ ‪ :ٟ٘ٚ‬ؽفع اٌذ‪ٚ ٓ٠‬إٌغً‬
‫‪ٚ‬اٌؼمً ‪ٚ‬اٌّبي ‪ٚ‬إٌفظ ‪ٚ‬األِضٍخ ف‪٘ ٟ‬زا اٌظذد وض‪١‬شح‪ :‬ف‪١‬زؾمك ؽفع اٌذ‪ ٓ٠‬ثز‪ٛ‬ل‪١‬ف اٌّغبعذ‪،‬‬
‫‪ٚ‬د‪ٚ‬س اٌمشآْ‪ِٚ ،‬بي رؼٍ‪ ُ١‬ػٍ‪ َٛ‬اٌذ‪ٚ ،ٓ٠‬وزت اٌزفغ‪١‬ش‪ٚ‬اٌؾذ‪٠‬ش ‪ٚ‬اٌفمٗ ‪ٚ‬غ‪١‬ش رٌه‪ٚ ،‬ؽفع إٌفظ‬
‫ثبأل‪ٚ‬لبف اٌّغز‪ٙ‬ذفخ اؽؼبَ اٌطؼبَ‪ِٕٚ ،‬ؼ اٌىغبء‪ٚ ،‬ر‪ٛ‬ف‪١‬ش اٌذ‪ٚ‬اء ‪ِٚ‬ب شبثٗ‪ٚ ،‬ؽفع اٌؼم‪ٛ‬ي‬
‫ث‪ٛ‬لف اٌّذاسط ‪ٚ‬اٌىزبر‪١‬ت اٌمشآٔ‪١‬خ‪ِٕٚ ،‬ؼ اٌّزؼٍّ‪ ٓ١‬اٌجبئغ‪ٚ ،ٓ١‬ؽفع إٌغً ثبأل‪ٚ‬لبف اٌّؼ‪ٕ١‬خ‬
‫ػٍ‪ ٝ‬رىبٌ‪١‬ف اٌض‪ٚ‬اط‪ٚ ،‬سػب‪٠‬خ ألغبَ اٌ‪ٛ‬الدح‪ٚ ،‬د‪ٚ‬س وفبٌخ اٌٍمطبء ‪ٚ‬األ‪٠‬زبَ‪ٚ ،‬ػّبْ ِغبٔ‪١‬خ‬
‫رٍم‪١‬ؾ‪ٚ ُٙ‬رطج‪١‬ج‪ٚ ُٙ‬سػب‪٠‬ز‪ ٚ ،ُٙ‬ؽفع اٌّبي ثبأل‪ٚ‬لبف اٌّخظظخ ٌٍمشع اٌؾغٓ‪ ،‬أ‪ ٚ‬ػّبْ‬
‫‪22‬‬
‫اٌّزٍفبد‪ ،‬أ‪ ٚ‬رٍم‪ ٓ١‬ل‪ٛ‬اػذ اٌظٕبئغ ‪ٚ‬اٌؾشف ‪ٚ‬فٕ‪ ْٛ‬اٌزغبسح ألثٕبء اٌفمشاء ‪ٚ‬غ‪١‬ش رين‬
‫ث‪ٙ‬زا ‪٠‬ى‪ٌٍٛ ْٛ‬لف اٌخ‪١‬ش‪ ٞ‬أثؼبدا أغبٔ‪١‬خ ‪ٚ‬أخالل‪١‬خ ‪ٚ‬اعزّبػ‪١‬خ ‪ٚ‬د‪١ٕ٠‬خ‪ ،‬ألْ أعبعٗ ٘‪ ٛ‬فؼً‬
‫اٌخ‪١‬ش اٌّزؤطً ف‪ ٟ‬فطشح اٌّغٍُ ‪ٚ‬عٍ‪ٛ‬وٗ اٌزؼجذ‪ ٞ‬اٌغ‪ ٞٛ‬اٌّغزشؼش ٌٍّغئ‪١ٌٚ‬خ‪ٚ ،‬اٌّزش‪ٛ‬ف‬
‫ٌؾً ِشبوً ا‪٢‬خش‪ٚ ،ٓ٠‬اإلؽغبط ثّؼبٔبر‪ِّٚ. ُٙ‬ب ال شه ف‪ ٗ١‬أْ الجبي إٌبط ػٍ‪ ٝ‬اٌ‪ٛ‬لف‬
‫‪22‬‬
‫مجلة القبس المغربٌة للدراسات القانونٌة و القضائٌة‪،‬العدد‪:‬الرابع ٌناٌر ‪،2013‬المطبعة األورومتوسطٌة للمغرب‪-‬فاس‪،‬مدونة األوقاف المغربٌة‬
‫قراءة مقاصدٌة فً مستجداتها الفقهٌة‪،‬هشام تهتاه‪.87-86 :‬‬
‫‪22‬‬
‫ساعغ ثبألعبط اٌ‪ ٝ‬ا‪ّ٠‬بٔ‪ ُٙ‬اٌؼّ‪١‬ك ث‪ٛ‬ظ‪١‬فخ اٌؼًّ اٌخ‪١‬ش‪ٚ ،ٞ‬آصبسٖ اإل‪٠‬غبث‪١‬خ اٌز‪ ٟ‬رّزذ اٌ‪ٝ‬‬
‫اٌّزجشع ‪ٚ‬اٌّزجشع ػٍ‪ ٗ١‬ف‪ ٟ‬ؽ‪١‬برٗ ‪ٚ‬ثؼذ ِ‪ٛ‬رٗ‪ .‬وّب أٔٗ ‪٠‬شًّ ِغبالد ِزؼذدح‪ :‬وز‪ٛ‬ظ‪١‬فٗ ٌغذ‬
‫ؽبع‪١‬بد اٌّؾزبع‪ٚ ،ٓ١‬اٌّشػ‪ٚ ٝ‬اٌّغٕ‪ٚ ٓ١‬اٌّغبفش‪ِٚ ،ٓ٠‬غبػذح األساًِ ‪ٚ‬اٌّطٍمبد‬
‫‪ٚ‬اٌؼضاة‪ٚ ،‬رغذ‪٠‬ذ د‪ ْٛ٠‬اٌّؼ‪ٛ‬ص‪ٛ٠ٚ. ٓ٠‬ظف أ‪٠‬ؼب ف‪ ٟ‬أشبء ِئعغبد رٍج‪ ٟ‬ؽبع‪١‬بد اٌّغزّغ‬
‫اٌضمبف‪١‬خ ‪ٚ‬االعزّبػ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌظؾ‪١‬خ‪ ،‬وجٕبء ِغبعذ ‪ِٚ‬ذاسط ‪ِٚ‬غزشف‪١‬بد ‪ٚ‬د‪ٚ‬س األ‪٠‬زبَ ‪ٚ‬غ‪١‬ش٘ب ِٓ‬
‫األػّبي اٌخ‪١‬ش‪٠‬خ اإلطالؽ‪١‬خ‪.‬‬

‫انفقرة انثاٍَت‪:‬أَىاع انىقف وشروطه‬


‫أوال‪ :‬أنواع الوقف‬

‫ثبٌشع‪ٛ‬ع اٌ‪ِ ٝ‬ذ‪ٔٚ‬خ األ‪ٚ‬لبف ف‪ ٟ‬اٌفمشح األخ‪١‬شح ِٓ اٌّبدح األ‪ٔ ،ٌٝٚ‬غذ أْ اٌّششع‬
‫ِؼمتأ‪ِ ٚ‬شزشوب "‬
‫ا‬ ‫اٌّغشث‪ ٟ‬ؽذد أَىاع انىقف وب‪٢‬ر‪٠" :ٟ‬ى‪ ْٛ‬اٌ‪ٛ‬لف اِب ػبِب أ‪ٚ‬‬
‫‪ٚ‬ػٍ‪٠ ٗ١‬زؼؼ أْ ٌٍ‪ٛ‬لف صالصخ أٔ‪ٛ‬اع‪ٚ :‬لف ػبَ ‪ٚٚ‬لف ِؼمت ‪ٚٚ‬لف ِشزشن‪ٚ ،‬عٕم‪َٛ‬‬
‫ثب‪٠‬ؼبػ وً ٔ‪ٛ‬ع ػٍ‪ ٝ‬ؽذا ‪.‬‬
‫ـ ثبٌٕغجخ نهىقف انؼاو ‪ :‬أ‪ ٚ‬األؽجبط اٌؼبِخ ‪ ٟ٘ ،‬اٌز‪ ٟ‬ر‪ٛ‬لف ػٍ‪ ٝ‬ع‪ٙ‬خ ِٓ ع‪ٙ‬بد اٌجش‬
‫‪ٚ‬اٌخ‪١‬ش ‪ٚ‬ال ‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌّؾجظ ػٍ‪ ٗ١‬شخظب ِؼ‪ٕ١‬ب‪ٚ ،‬رٌه ِضً اٌّغبعذ ‪ٚ ،‬اٌض‪ٚ‬ا‪٠‬ب‪ٚ ،‬األػشؽخ‬
‫‪ٚ ،‬اٌّمبثش ‪ِٚ ،‬ضً اٌؼمبساد اٌّؾجغخ ػٍ‪ ٝ‬خذِخ اٌّغزشف‪١‬بد ‪ٚ ،‬اٌّذاسط اٌز‪ ٟ‬رشزًّ‬
‫ػٍ‪ ٝ‬ث‪ٛ١‬د إل‪ٛ٠‬اء ؽٍجخ اٌؼٍُ ‪ٚ‬اٌّالعئ اٌّخظظخ ٌٍؼغضح ‪ٚ‬األ‪٠‬زبَ ‪ٚ‬األؽجبط اٌؼبِخ‬
‫اٌخبػؼخ دائّب إلداسح اٌذ‪ٌٚ‬خ ‪ٚ‬اداسر‪ٙ‬ب ‪ ،‬ؽ‪١‬ش وبْ اٌٍّه ‪٠‬ؼ‪ٔ ٓ١‬بظشا ٌأل‪ٚ‬لبف ف‪ ٟ‬وً‬
‫ِذ‪ٕ٠‬خ أ‪ٔ ٚ‬بؽ‪١‬خ ‪١ٌ ،‬غ‪ٙ‬ش ػٍ‪ِ ٝ‬ظٍؾخ األ‪ٚ‬لبف ‪٠ٚ‬ؼٍّ‪ٙ‬ب ػٍ‪ ٝ‬رغ‪١١‬ش٘ب ‪ٚ‬اٌّؾبفظخ ػٍ‪ٙ١‬ب‬
‫‪٠ٚ،‬ؼّٓ أداء٘ب ٌٍخذِخ اٌّز‪ٛ‬خبح ِٕ‪ٙ‬ب‪.‬‬
‫وّب وبْ ٘زا اٌزغ‪ٟ١‬س خبػؼب ٌشالجخ اٌّؾزغت اٌز‪ ٞ‬وبْ ِٓ اخزظبطٗ أْ ‪ٙ٠‬زُ ثبألؽجبط‬
‫‪ٚ‬اٌمبئّ‪ ٓ١‬ػٍ‪ٙ١‬ب ٌزئد‪ٚ ٞ‬ػ‪١‬فز‪ٙ‬ب االعزّبػ‪١‬خ ػٍ‪ ٝ‬أؽغٓ ‪ٚ‬عٗ‪.‬‬
‫صُ أشئذ ‪ٚ‬صاسح خبطخ ثبألؽجبع‪ٛ‬ظ‪ٙ‬شد ػذح ظ‪ٙ‬بئش ف‪ ٟ‬رٌه رٕظُ اٌ‪ٛ‬لف‪ٌ ،‬زظذس ثؼذ‬
‫رٌه ِذ‪ٔٚ‬خ خبطخ ثبأل‪ٚ‬لبف‪.‬‬
‫‪ٚ‬لذ ػشفذ ٘زٖ اٌّذ‪ٔٚ‬خ اٌ‪ٛ‬لف اٌؼبَ ف‪ ٟ‬اٌّبدح ‪ 50‬ثؤٔٗ‪" :‬وً ‪ٚ‬لف خظظذ ِٕفؼزٗ اثزذاء‬
‫ا‪ِ ٚ‬آال ٌ‪ٛ‬ع‪ ٖٛ‬اٌجش ‪ٚ‬االؽغبْ ‪ٚ‬رؾم‪١‬ك إٌّفؼخ اٌؼبِخ ‪" ...‬‬
‫‪23‬‬
‫‪٘ٚ‬زا اٌ‪ٛ‬لف رششف ػٍ‪ ٗ١‬ؽبٌ‪١‬ب ‪ٚ‬صاسح األ‪ٚ‬لبف ‪ٚ‬اٌشئ‪ ْٚ‬اإلعالِ‪١‬خ ِجبششح‪ٚ ،‬لذ ِٕؾٗ‬
‫اٌّششع اٌّغشث‪ ٟ‬اٌشخظ‪١‬خ االػزجبس‪٠‬خ ِٕذ أشبئٗ‪.‬‬

‫ـ أِب ثبٌٕغجخ نهىقف انًؼقب‪٠ٚ :‬طٍك ػٍ‪ ٗ١‬أ‪٠‬ؼب اٌ‪ٛ‬لف اٌزس‪ ٞ‬أ‪ ٚ‬األٍ٘‪ ،ٟ‬فمذ ػشفزٗ اٌّبدح‬
‫‪ِ ِٓ 108‬ذ‪ٔٚ‬خ األ‪ٚ‬لبف أةٔٗ‪ِ" :‬ب ‪ٚ‬لف ػٍ‪ٌٚ ٝ‬ذ أ‪ ٚ‬ػمت أ‪ٔ ٚ‬غً أ‪ ٚ‬رس‪٠‬خ اٌّؾجظ أ‪ٚ‬‬
‫غ‪١‬شٖ "‪.‬‬
‫‪ٚ‬لذ ل‪١‬ذ اٌّششع اٌّغشث‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬لف اٌّؼمت ف‪ ٟ‬ؽذ‪ٚ‬د صالس ؽجمبد‪ ،‬أ‪٠ ٞ‬ى‪ٌٍّٛ ْٛ‬ل‪ٛ‬ف ػٍ‪ٗ١‬‬
‫صُ أل‪ٚ‬الدٖ صُ أل‪ٚ‬الد أ‪ٚ‬الدٖ‪ ،‬ػٍ‪ ٝ‬أْ وً ‪ٚ‬لف ِؼمت رغب‪ٚ‬ص ٘زا اٌششؽ ‪٠‬ؼذ ثبؽال‪ ،‬اال ارا‬
‫رُ أشبئٗ لجً طذ‪ٚ‬س ِذ‪ٔٚ‬خ األ‪ٚ‬لبف‪.‬‬
‫ـ اِب إٌ‪ٛ‬ع اٌضبٌش ف‪ ٛٙ‬انىقف انًشترك‪ :‬ف‪ ٛٙ‬وً ِب ‪ٚ‬لف اثزذاء ػٍ‪ ٝ‬ع‪ٙ‬خ ػبِخ ‪ٚ‬ػٍ‪ٝ‬‬
‫شخض ثزارٗ أ‪ ٚ‬ػٍ‪ ٗ١‬أ‪ ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬ػمجٗ‪ٚ ،‬لذ أخؼغ اٌّششع اٌّغشث‪ ٟ‬أؽىبَ اٌ‪ٛ‬لف اٌّشزشن‬
‫ٌٕفظ األؽىبَ اٌّطجمخ ػٍ‪ ٝ‬األِ‪ٛ‬اي اٌّ‪ٛ‬ل‪ٛ‬فخ ‪ٚ‬لفب ػبِب‪.‬‬
‫ثاٍَا‪ :‬أركاٌ انىقف‬
‫أسوبْ اٌ‪ٛ‬لف ٘‪ ٟ‬أعضاإٖ اٌز‪ ٟ‬ال ‪٠‬زؾمك ‪ٚ‬ع‪ٛ‬دٖ اال ث‪ٙ‬ب‪ ،‬اٌ‪ٛ‬الف‪ٚ ،‬اٌّ‪ٛ‬ل‪ٛ‬ف ػٍ‪ٛٙ١‬اٌّبي‬
‫‪23‬اٌّ‪ٛ‬ل‪ٛ‬ف‪ٚ ،‬اٌظ‪١‬غخ‪.‬‬

‫‪ -1‬انىاقف‪٠ٚ:‬شزشؽ ف‪ ٗ١‬أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬أ٘ال ٌٍزجشع‪ِ ،‬بٌه ٌٍّ‪ٛ‬ل‪ٛ‬ف ‪ِ ٌٗٚ‬طٍك اٌزظشف ف‪،ٗ١‬‬
‫أِب الغبِٗ ‪ٚ‬الف رار‪ٚٚ ٟ‬الف اػزجبس‪٠( ٞ‬شزشؽ ف‪٘ ٟ‬زا األخ‪١‬ش أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬غشػٗ‬
‫ِشش‪ٚ‬ػب) ‪ٚ‬ثؾغت طؾخ ‪ٚ‬لفٗ‪٠ ِٓ :‬ظؼ ‪ٚ‬لفٗ (‪ ِٓ ٛ٘ٚ‬ر‪ٛ‬فشد ف‪ ٗ١‬اٌشش‪ٚ‬ؽ اٌضالصخ‬
‫اٌغبٌفخ ِٓ ‪٠‬جطً ‪ٚ‬لفٗ ‪ِٕ ٛ٘ٚ‬زخٍف ف‪ ِٓ ٗ١‬ر‪ٛ‬فشد ف‪ ٗ١‬أؽذ ٘زٖ اٌشش‪ٚ‬ؽ)‪ٚ ،‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬ال‬
‫‪٠‬ظؼ ِٓ ِغٕ‪ٚ ْٛ‬ال ِؼز‪ٔٛ٘ٛ‬ؾ‪ّ٘ٛ‬ب‪ٚ ،‬أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬ثبٌغب فال ‪٠‬ظؼ ‪ٚ‬لف ِّ‪١‬ض وبْ أ‪ ٚ‬غ‪١‬ش‬
‫ِّ‪١‬ض‪ ،‬وّب ال ‪٠‬ظؼ ‪ٚ‬لف ِٓ ِؾغ‪ٛ‬سػٍ‪ٌ ٗ١‬غفٗ أ‪ ٚ‬فٍظ‪ٚ.‬لذ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌ‪ٛ‬الف أط‪١‬ال‪ ،‬أ‪ٚ ٚ‬و‪١‬ال‬
‫‪ٕ٘ٚ‬ب الثذ ِٓ ‪ٚ‬وبٌخ خبطخ ثبٌزؾج‪١‬ظوّب ٔظذ ػٍ‪ٙ١‬ب اٌّبدح ‪ِ ِٓ 7‬ذ‪ٔٚ‬خ األ‪ٚ‬لبف‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫عبد الوهاب خالف‪،‬أحكام الوقف فً الشرٌعة اإلسالمٌة‪،‬الطبعة األولى‪،‬مطبعة النصر‪،‬مصر‪،1942 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ -2‬انًىقىف ػهٍه‪٠ٚ :‬شزشؽ ف‪ ٗ١‬أْ ‪٠‬ى‪ِّ ْٛ‬ب ‪٠‬غ‪ٛ‬ص طشف ِٕفؼخ اٌ‪ٛ‬لف ف‪ٚ ،ٗ١‬أال ‪٠‬ى‪ٛ٘ ْٛ‬‬
‫اٌ‪ٛ‬الف ٔفغ‪ٙ‬ألْ اٌ‪ٛ‬لف ػٍ‪ ٝ‬إٌفظ ِٕبلغ ٌّمزؼ‪ ٝ‬ػمذ اٌ‪ٛ‬لف اٌز‪ٍ٠ ٞ‬ضَ ف‪ ٗ١‬اخشاط‬
‫اٌّ‪ٛ‬ل‪ٛ‬ف ِٓ رِخاٌ‪ٛ‬الف‪ٔٚ ،‬ظذ اٌّذ‪ٔٚ‬خ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ ‪ّ٠‬ىٓ أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌّ‪ٛ‬ل‪ٛ‬ف ػٍ‪ِ ٗ١‬ؼ‪ٕ١‬ب‬
‫ثبٌشخض أ‪ ٚ‬إٌ‪ٛ‬ع أ‪ٚ‬اٌغ‪١‬ش ِؼ‪ ٓ١‬أ‪ ٚ‬لبثً ٌٍزؼ‪ٚ ٓ١١‬أْ ٌٍ‪ٛ‬الف رؼ‪ ٕٗ١١‬ؽ‪ٍ١‬خ ؽ‪١‬برٗ‪ٚ ،‬اال طبس‬
‫اٌ‪ٛ‬لف اٌ‪ ٝ‬األ‪ٚ‬قاف اٌؼبِخ‪ ،‬ػّال ثمظذ اٌزجشع اٌؼبَ ٌذ‪ ٜ‬اٌ‪ٛ‬الف‪.‬‬

‫وّب ٔظذ ِذ‪ٔٚ‬خ األ‪ٚ‬لبف ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ ‪ّ٠‬ىٓ أْ ‪٠‬ى‪ِٛ ْٛ‬ع‪ٛ‬دا ‪ٚ‬لذ اٌزؾج‪١‬ظ أ‪ِٕ ٚ‬زظشاٌ‪ٛ‬ع‪ٛ‬د‬
‫‪ٚ‬أثطٍذ ششؽ اٌ‪ٛ‬لف ػٍ‪ ٝ‬اٌزو‪ٛ‬س د‪ ْٚ‬االٔبس أ‪ ٚ‬اٌؼىظ أ‪ ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬ثؼغ األ‪ٚ‬الد د‪ْٚ‬‬
‫اٌجؼغ‪ٚ ،‬عؼٍذ االعزفبدح ٌ‪ ُٙ‬عّ‪١‬ؼب‪.‬‬

‫‪ -3‬انًال انًىقىف‪٠ :‬شزشؽ أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌّبي اٌّ‪ٛ‬ل‪ٛ‬ف ف‪ٍِ ٟ‬ه اٌّؾجظ ٌم‪ٛ‬ي اٌش‪١‬خ خٍ‪:ً١‬‬
‫(طؼ ‪ٚ‬لف ٍِّ‪ٛ‬ن ثؤْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌش‪ٟ‬ء اٌّؾجظ ِّب رٍّه رارٗ ِٓ ِبي ِ‪ٛ‬ع‪ٛ‬د ِزم‪ َٛ‬وبٌذ‪ٚ‬س‬
‫‪ٚ‬األساػ‪ٚ ،ٟ‬ا‪٢‬ثبس ‪ٚ‬اٌّظبٔغ‪ .‬وّب ‪ّ٠‬ىٓ أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌّبي اٌّ‪ٛ‬ل‪ٛ‬ف ِٕم‪ٛ‬ال أ‪ ٚ‬ؽمب ِٓ‬
‫اٌؾم‪ٛ‬ق اٌؼ‪١ٕ١‬خ‪ٚ ،‬ثزٌه رى‪ِ ْٛ‬ذ‪ٔٚ‬خ األ‪ٚ‬لبف ؽغّذ اٌخالف اٌفم‪ ٟٙ‬ؽ‪ٛ‬ي ِب ‪٠‬ظؼ ‪ٚ‬لفٗ‬
‫ٌظبٌؼ االرغبٖ اٌّشْ ‪ٚ‬اٌّ‪ٛ‬عغ ٌذائشح اٌزؾج‪١‬ظ‪ِ ٛ٘ٚ ،‬ب ‪ٛ٠‬افك االرغبٖ اٌؾذ‪٠‬ش ف‪ ٟ‬األدث‪١‬بد‬
‫اٌ‪ٛ‬لف‪١‬خ‪ .‬وّب ‪٠‬شزشؽ ف‪ ٟ‬اٌّبي اٌّ‪ٛ‬ل‪ٛ‬ف أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬را ل‪ّ١‬خ ِٕزفؼب ثٗ ششػب‪ ،‬وبالٔزفبع ثغىٕ‪ٝ‬‬
‫ة‪.‬‬
‫اٌّذاسط ٌطٍجخ اٌؼٍُ‪ٚ ،‬رٌه ارا اشزشؽ رٌه اٌّؾجظ أ‪ ٚ‬عش‪ ٜ‬اٌؼشف ٖ‬

‫‪-4‬انصًؽة ‪:‬‬

‫‪٠‬شزشؽ ف‪ ٟ‬اٌظ‪١‬غخ أْ رمزظش ػٍ‪ ٝ‬اإل‪٠‬غبة ‪ 38‬ف‪ ٟ‬ػمذ اٌ‪ٛ‬لف ثبػزجبسٖ ِٓ ػم‪ٛ‬د‬
‫اٌزجشػبٌز‪ ٟ‬رٕؼمذ ثبإلسادح إٌّفشدح‪ .‬فال ‪٠‬شزشؽ اٌمج‪ٛ‬ي اال ارا وبْ اٌ‪ٛ‬لف ػٍ‪ِ ٝ‬ؼ‪ ٓ١‬ألعً‬
‫أْ ‪٠‬غزؾك‪ٚ .‬اإل‪٠‬غبة ف‪ ٟ‬اٌ‪ٛ‬لف ؽغت ِمزؼ‪١‬بد اٌّذ‪ٔٚ‬خ ‪ّ٠‬ىٓ اٌزؼج‪١‬ش ػٕٗ ثبٌم‪ٛ‬ي أ‪ٚ‬‬
‫اٌىزبثخ أ‪ ٚ‬اإلشبسح اٌّف‪ِٛٙ‬خ أ‪ ٚ‬اٌفؼً اٌذاي ػٍ‪ ٝ‬اٌ‪ٛ‬لف‪ٚ ،‬لذ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬طش‪٠‬ؾب أ‪ ٚ‬ػّٕ‪١‬ب ثّب‬
‫‪٠‬مزشْ ثٗ ِٓ شش‪ٚ‬ؽ أ‪ٚ‬لشائٓ رذي ػٍ‪ ٝ‬اٌ‪ٛ‬لف وّب ‪ّ٠‬ىٓ أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬ثظ‪١‬غخ ٔبعضح‪ ،‬أ‪ِ ٚ‬ؼٍمخ‬

‫‪25‬‬
‫ػٍ‪ ٝ‬ششؽ ‪ٚ‬اٌمج‪ٛ‬ي وزٌه ػٕذِب ‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌ‪ٛ‬لف ػٍ‪ِ ٝ‬ؼ‪٠ ،ٓ١‬ظؼ ِٕٗ ارا وبْ وبًِ األٍ٘‪١‬خ‬
‫ثٕفغٗ أ‪ ٚ‬ث‪ٛ‬اعطخ ‪ٚ‬و‪ٚ ،ٍٗ١‬ارا سفغ ػبد اٌ‪ٛ‬لف ٌأل‪ٚ‬لبف اٌؼبِخ‪. 24‬‬

‫انًطهب انثاٌي ‪ :‬االطار انقاَىًَ انًُظى نأليالك انىقفٍت‬


‫رؾزً األِالن اٌؾجغ‪١‬خ ِىبٔخ ػّٓ إٌغ‪١‬ظ اٌؼمبس‪ ٞ‬اٌّغش‪ٚ ،ٟ٠‬رٌه ٔزظ ػٓ رٕ‪ٛ‬ػ‪ٙ‬ب ‪ ٚ‬رؼذد‬
‫أطٕبف‪ٙ‬ب ‪ ٚ‬وزٌه ٌٍذ‪ٚ‬س اٌّ‪ٚ ُٙ‬اٌغٍ‪ ٟ‬اٌز‪ ٞ‬رم‪ َٛ‬ثٗ ف‪ِ ٟ‬غبػذح اٌذ‪ٌٚ‬خ ثبٌٕ‪ٛٙ‬ع ثغّ‪١‬غ‬
‫اٌّغبالد‪ ،‬اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ اٌّئؽشح ‪ ٚ‬إٌّظّخ ٌأل‪ٚ‬لبف ‪ ،‬خبطخ ِج‪ٙ‬ب اٌذ‪١ٕ٠‬خ‪ٚ .‬عبءد ِذ‪ٔٚ‬خ‬
‫األ‪ٚ‬لبف ٌغٓ ِغّ‪ٛ‬ػخ ِٓ اٌّمزؼ‪١‬بد ِٓ خالٌٗ ٔظّذ وف‪١‬خ أشبء ٘زا اٌ‪ٛ‬لف ‪ ٚ‬ؽشق‬
‫رذث‪١‬شٖ ‪ٌ ,‬زا ً٘ وبْ طذ‪ٚ‬س ِذ‪ٔٚ‬خ األ‪ٚ‬لبف ثبٌّغشة ِغشد ِغبساح ٌّ‪ٛ‬ػخ ػ‪ٙ‬ذ‬
‫اٌّذ‪ٔٚ‬بد‪ ،25‬أَ أْ ٌزٌه د‪ٚ‬افؼٗ ‪ِٚ‬جشسارٗ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ ‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬الؼ‪١‬خ ؟ عٕزٕب‪ٚ‬ي ف‪٘ ٟ‬زا اٌّطٍت‬
‫االؽبس إٌّظُ ٌأل‪ٚ‬لبف لجً طذ‪ٚ‬س ِذ‪ٔٚ‬خ األ‪ٚ‬لبف ( اٌفمشح األ‪ ) ٌٝٚ‬صُ ِذ‪ٔٚ‬خ األ‪ٚ‬لبف‬
‫اٌغذ‪٠‬ذح ( اٌفمشح اٌضبٔ‪١‬خ )‬
‫انفقرة األونى ‪ :‬االطار انًُظى نألوقاف قبم صدور يدوَت األوقاف‬
‫ٌمذ شىً اٌ‪ٛ‬لف ‪ٚ‬ال ‪٠‬ضاي أؽذ اٌّؼبٌُ اٌىجش‪ٚ ٜ‬اٌشوبئض األعبع‪١‬خ ٌٍؾؼبسح اٌّغشث‪١‬خ‪ ،‬ثً‬
‫اػزجش أؽذ اٌّ‪ٛ‬اسد اٌزّ‪١ٍ٠ٛ‬خ األعبع‪١‬خ ٌؼذح لطبػبد ؽ‪٠ٛ١‬خ وبٌّغبعذ ‪ٚ‬اٌزشث‪١‬خ ‪ٚ‬اٌزؼٍ‪ُ١‬‬
‫‪ٚ‬اٌظؾخ ‪ٚ‬اٌشئ‪ ْٚ‬االعزّبػ‪١‬خ (أؽجبط اٌؼؼفبء ‪ٚ‬اٌّؼ‪ٛ‬ص‪ ،ٓ٠‬أؽجبط إٌّمطؼ‪ ،ٓ١‬أؽجبط‬
‫اٌّبسعزبْ)‪ ،‬خبطخ ثؼذ ِب ػشفٗ ِٓ رط‪ٛ‬س ػٍ‪ِ ٝ‬غز‪ ٜٛ‬اإلداسح ‪ٚ‬اٌزغ‪١١‬ش ثفؼً اػزّبد‬
‫األعبٌ‪١‬ت ‪ٚ‬اٌزمٕ‪١‬بد اٌؾذ‪٠‬ضخ ف‪ ٟ‬اٌّغبالد اٌزذث‪١‬ش‪٠‬خ ‪ٚ‬الع‪ّ١‬ب ف‪ِ ٟ‬غبي االعزضّبس‪ ،‬ؽز‪ ٝ‬أػؾ‪ٝ‬‬
‫شش‪٠‬ىب أعبع‪١‬ب ف‪ ٟ‬عّ‪١‬غ ِغبالد اٌزّٕ‪١‬خ االلزظبد‪٠‬خ ‪ٚ‬االعزّبػ‪١‬خ ‪ٚ ,‬وبْ ٍِ‪ٛ‬ن اٌّغشة‪ ،‬ػجش‬
‫ِش اٌؼ‪ٛٙ‬د‪ ٌْٛٛ٠ ،‬ػٕب‪٠‬خ فبئمخ ٌشئ‪ ْٚ‬اٌ‪ٛ‬لف ؽ‪١‬ش أعجغ‪ ٖٛ‬وش‪ ُ٠‬سػب‪٠‬ز‪ٚ ُٙ‬لبِ‪ٛ‬ا ثىً ِب ِٓ‬
‫شؤٔٗ اٌؾفبظ ػٍ‪ ِٓ ٗ١‬اٌغظت ‪ٚ‬اٌؼ‪١‬بع ‪ٚ‬رط‪٠ٛ‬ش أ٘ذافٗ ‪ٚ‬رٕ‪٠ٛ‬غ ِغبالرٗ‪ ،‬ثً ‪ٚ‬عبّ٘‪ٛ‬ا ف‪ٗ١‬‬
‫ثزؾج‪١‬ظ أِ‪ٛ‬اٌ‪ِّٚ ُٙ‬زٍىبر‪ ,ُٙ‬فمذ وبْ ٌٍّ‪ ٌٝٛ‬اعّبػ‪ ً١‬اصاء األ‪ٚ‬لبف ِ‪ٛ‬لف ػظ‪ ،ُ١‬ار عبُ٘‬
‫ف‪ ٟ‬اٌؾفبظ ػٍ‪ ٝ‬اٌىض‪١‬ش ِٕ‪ٙ‬ب‪،‬ثؤْ أِش إٌظبس ثبؽظبئ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬رغغ‪ٍٙ١‬ب ف‪ ٟ‬دفبرش خبطخ رؼشف‬
‫ثبٌؾ‪ٛ‬االد اٌؾجغ‪١‬خ‪ ،‬وّب رؤعغذ إٌظبسح اٌؼبِخ ٌأل‪ٚ‬لبف رؾذ اعُ "ٔظبسح إٌظبس" ف‪ ٟ‬ػ‪ٙ‬ذ‬
‫اٌّ‪ ٌٝٛ‬ػجذ هللا ثٓ اعّبػ‪ٚ .ً١‬ر‪ٛ‬اٌذ ٘زٖ اٌؼٕب‪٠‬خ اٌ‪ ٝ‬ػ‪ٙ‬ذ اٌؾّب‪٠‬خ اٌفشٔغ‪١‬خ ؽ‪١‬ش ػًّ‬
‫اٌغٍطبْ ِ‪ٛ‬ال‪ ٞ‬ػجذ اٌؾف‪١‬ع ػٍ‪ ٝ‬اعزضٕبء اٌّئعغبد اٌذ‪١ٕ٠‬خ ‪ٚ‬األؽجبط اإلعالِ‪١‬خ ِٓ رذخً‬
‫عٍطبد اٌؾّب‪٠‬خ‪ٌٕٚ .‬فظ اٌغب‪٠‬خ‪ ،‬أطذس اٌغٍطبْ ِ‪ٛ‬ال‪ٛ٠ ٞ‬عف أوضش ِٓ ‪ 35‬ظ‪١ٙ‬شا شش‪٠‬فب‬
‫ٌزٕظ‪ ُ١‬األؽجبط ‪ٚ‬اٌزظشفبد اٌغبس‪٠‬خ ػٍ‪ٙ١‬ب ٌؾّب‪٠‬ز‪ٙ‬ب ِٓ ع‪ٙ‬خ‪ٌ ٚ ،‬ئال رظشف ِذاخ‪ً١‬‬

‫‪24‬‬
‫حماٌة األمالك الوقفٌة فً التشرٌع المغربً‪،‬رسالة لنٌل دبلوم الماستر فً القانون الخاص ماستر العقار و التنمٌة من غعداد الطالب الباحث‬
‫مصطفى الشداد‪ 2015-2014 ،‬ص ‪ '1‬وماٌلٌها‪.‬‬
‫‪ 25‬صدرت قبل مدونة األوقاف بالمغرب العدٌد من المدونات القانونٌة كمدونة الشغل‪ ،‬ومدونة المحاكم المالٌة‪ ،‬ومدونة األسرة‪ ،‬ومدونة التجارة‪،‬‬
‫ومدونة السٌر على الطرق‪ ،‬ومدونة التأمٌنات‪ ،‬ومدونة الضرائب‪ ،‬وغٌرها‪ ...‬وبعد صدور مدونة األوقاف استمر صدور المدونات فصدرت‬
‫مدونة الحقوق العٌنٌة‬
‫‪26‬‬
‫اٌّّزٍىبد اٌ‪ٛ‬لف‪١‬خ ف‪ ٟ‬غ‪١‬ش اٌّظبٌؼ اٌؼبئذ ٔفؼ‪ٙ‬ب ػٍ‪ ٝ‬اٌّغٍّ‪ ِٓ ٓ١‬ع‪ٙ‬خ أخش‪٠ , ٜ‬ش أْ ٘زا‬
‫إٌظبَ اٌمبٔ‪ٌ ٟٔٛ‬أل‪ٚ‬لبف‪ ،‬ثّب وبْ ‪٠‬زّ‪١‬ض ثٗ ِٓ رؼذد ف‪ ٟ‬إٌظ‪ٛ‬ص ‪ٚ‬األؽىبَ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ اٌّطجمخ‬
‫ػٍ‪ٙ١‬ب ‪ٚ‬رشزز‪ٙ‬ب ‪ ٚ‬طؼ‪ٛ‬ثخ اٌشع‪ٛ‬ع اٌ‪ِ ٝ‬ظبدس٘ب‪ ،‬فؼال ػٓ اخزالف ِشعؼ‪١‬ز‪ٙ‬ب‪ ،‬أطجؼ ‪٠‬مف‬
‫ؽغشح ػضشح ف‪ ٟ‬عج‪ ً١‬اٌّؾبفظخ ػٍ‪٘ ٝ‬زٖ األ‪ٚ‬لبف‪ٚ ،‬ف‪ ٟ‬عج‪ ً١‬اعزضّبس٘ب ‪ٚ‬رّٕ‪١‬خ ِذاخ‪ٍٙ١‬ب ثّب‬
‫‪٠‬الئُ ؽج‪١‬ؼز‪ٙ‬ب ‪٠ٚ‬ؾمك اٌّظٍؾخ اٌظب٘شح ٌٍ‪ٛ‬لف‪ٚ ،‬رٌه ثفؼً رمبدَ ٘زٖ إٌظ‪ٛ‬ص ‪ٚ‬ػذَ‬
‫ِ‪ٛ‬اوجز‪ٙ‬ب ٌٍّغزغذاد اٌّغزّؼ‪١‬خ ‪ٌٍٚ‬زط‪ٛ‬ساد االلزظبد‪٠‬خ ‪ٚ‬االعزّبػ‪١‬خ اٌّزغبسػخ ٌجالدٔب‪،‬‬
‫الع‪ّ١‬ب ف‪ّ١‬ب ‪٠‬خض ؽّب‪٠‬خ األِ‪ٛ‬اي اٌّ‪ٛ‬ل‪ٛ‬فخ ‪ٚ ,‬ا٘زذاء ثٕ‪ٙ‬ظ أعالفٗ اٌّ‪١‬بِ‪ٍِٛ ٓ١‬ن اٌذ‪ٌٚ‬خ‬
‫اٌؼٍ‪٠ٛ‬خ اٌشش‪٠‬فخ‪ ،‬اٌّغج‪ ٓ١ٌٛ‬ػٍ‪ ٝ‬اٌؼٕب‪٠‬خ ثبأل‪ٚ‬لبف ‪ٚ‬ؽّب‪٠‬ز‪ٙ‬ب‪ٚ ،‬رىش‪٠‬غب ٌش‪ٚ‬ػ اٌزغذ‪٠‬ذ‬
‫‪ٚ‬اٌزؾذ‪٠‬ش اٌز‪ ٟ‬عؼٍ‪ٙ‬ب عالٌزٗ ِٓ ص‪ٛ‬اثذ ع‪١‬بعخ عالٌزٗ ف‪ ٟ‬رذث‪١‬ش أِ‪ٛ‬س اٌٍّّىخ اٌشش‪٠‬فخ‬
‫‪ٚ‬خظ‪ٛ‬طب ف‪ ٟ‬وً ِب ‪٠‬زؼٍك ثبٌشؤْ اٌذ‪ ٟٕ٠‬ث‪ٛ‬طفٗ أِ‪١‬شا ٌٍّئِٕ‪ٚ ٓ١‬ؽبِ‪١‬ب ٌٍٍّخ ‪ٚ‬اٌذ‪ ،ٓ٠‬أِش‬
‫عالٌزٗ ث‪ٛ‬ػغ ِٕظ‪ِٛ‬خ لبٔ‪١ٔٛ‬خ عذ‪٠‬ذح رّىٓ ِٓ رؤؽ‪١‬ش اٌ‪ٛ‬لف رؤؽ‪١‬شا لبٔ‪١ٔٛ‬ب ؽذ‪٠‬ضب ‪ّ٠‬ىٕٗ ِٓ‬
‫ِ‪ٛ‬اوجخ اٌزؾ‪ٛ‬الد اٌشبٍِخ اٌز‪ ٟ‬رؼشف‪ٙ‬ب ثالدٔب‪٠ٚ ،‬شاػ‪ ٟ‬خظ‪ٛ‬ط‪١‬زٗ اٌّغزّذح ِٓ أؽىبَ اٌفمٗ‬
‫اإلعالِ‪ ،ٟ‬ث‪ٙ‬ذف اؽ‪١‬بء ِئعغخ األ‪ٚ‬لبف‪ٚ ،‬ػمٍٕخ رغ‪١١‬ش٘ب ٌزظً ‪ٚ‬ف‪١‬خ ٌّمبطذ٘ب اٌششػ‪١‬خ‬
‫‪ٚ‬اٌزؼبِٕ‪١‬خ االعزّبػ‪١‬خ‪ِٚ ،‬زٕبِ‪١‬خ ثبع‪ٙ‬بَ اٌّؾغٕ‪ ٓ١‬ف‪ٙ١‬ب ‪ ٚ ,‬رٕف‪١‬زا ٌٍزؼٍ‪ّ١‬بد اٌّ‪٠ٌٛٛ‬خ‬
‫اٌغبِ‪١‬خ‪ ،‬اشزغٍذ اٌ‪ٛ‬صاسح ػٍ‪ ٝ‬رؾذ‪٠‬ش إٌّظ‪ِٛ‬خ اٌزشش‪٠‬ؼ‪١‬خ اٌّزؼٍمخ ثزذث‪١‬ش اٌّّزٍىبد اٌ‪ٛ‬لف‪١‬خ‬
‫ف‪ ٟ‬ثالدٔب‪ ،‬ثى‪١‬ف‪١‬خ رّىٓ ِٓ اعزغالٌ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬اعزضّبس٘ب ػٍ‪ ٝ‬اٌ‪ٛ‬عٗ األِضً‪ٚ ،‬شٍّ‪ٙ‬ب ثبٌؾّب‪٠‬خ‬
‫إٌبعؼخ‪ٚ ،‬ششػذ ف‪ ٟ‬اػذاد اؽبس لبٔ‪ ٟٔٛ‬ؽذ‪٠‬ش‪ٕ٠ ،‬غغُ ِغ ػ‪ٛ‬اثؾ اٌّز٘ت اٌّبٌى‪ٚ .ٟ‬ثؼذ‬
‫اشزغبي اٌخجشاء إٌّزذث‪ٌٙ ٓ١‬زٖ اٌغب‪٠‬خ ثّؼ‪١‬خ أؽش اٌ‪ٛ‬صاسح ٌ‪ٛ‬لذ غ‪١‬ش ‪٠‬غ‪١‬ش‪ ،‬صُ ِغ أؽش األِبٔخ‬
‫اٌؼبِخ ٌٍؾى‪ِٛ‬خ‪ ،‬سأد ِذ‪ٔٚ‬خ األ‪ٚ‬لبف إٌ‪ٛ‬س عٕخ ‪201026‬‬
‫انفقرة انثاٍَت ‪ :‬ثى يدوَت األوقاف انجدٌدة‬
‫عبءد ِذ‪ٔٚ‬خ األ‪ٚ‬لبف‪ ،‬ؽغت ِب عبء ف‪ ٟ‬د‪٠‬جبعخ اٌظ‪١ٙ‬ش اٌشش‪٠‬ف اٌظبدس ث‪ٙ‬ب‪ٌٍّ ،‬ؾبفظخ ػٍ‪ٝ‬‬
‫خظ‪ٛ‬ط‪١‬خ اٌ‪ٛ‬لف ِغ رض‪٠ٚ‬ذٖ ث‪ٛ‬عبئً لبٔ‪١ٔٛ‬خ ؽذ‪٠‬ضخ رؼّٓ ٌٗ اٌؾّب‪٠‬خ إٌبعؼخ‪ٚ ،‬ثٕظُ رذث‪١‬ش‪٠‬خ‬
‫ر‪١‬غش ؽغٓ اعزغالٌٗ ‪ٚ‬االعزفبدح ِٕٗ‪ٚ ،‬ثطشق اعزضّبس‪٠‬خ رّىٕٗ ِٓ اٌّغبّ٘خ ف‪ِ ٟ‬شبس‪٠‬غ‬
‫اٌزّٕ‪١‬خ االلزظبد‪٠‬خ ‪ٚ‬االعزّبػ‪١‬خ‪ٚ ،‬رؼ‪١‬ذ ٌٗ د‪ٚ‬سٖ اٌش‪٠‬بد‪ ٞ‬اٌز‪ٙٔ ٞ‬غ ثٗ ػجش ربس‪٠‬خ ثالدٔب‬
‫اٌّغ‪١‬ذ ‪ٔٚ ,‬ظشا ٌّب ‪٠‬ؾظ‪ ٝ‬ثٗ اٌ‪ٛ‬لف ِٓ أّ٘‪١‬خ ثبسصح ‪ِٚ‬ىبٔخ ِشِ‪ٛ‬لخ ػٕذ عالؽ‪ ٓ١‬اٌٍّّىخ‬
‫اٌّغشث‪١‬خ‪ٔٚ ،‬ظشا السرجبؽٗ ثبٌشؤْ اٌذ‪ٌٍّ ٟٕ٠‬غبسثخ وزٌه‪ ،‬فبْ أِ‪١‬ش اٌّئِٕ‪ ٓ١‬عالٌخ اٌٍّه‬
‫ِؾّذ اٌغبدط أ‪٠‬ذٖ هللا‪ ،‬اػزجش إٌظش ف‪ ٟ‬شئ‪ ْٚ‬اٌ‪ٛ‬لف ِٓ طالؽ‪١‬بد عالٌزٗ‪ ،‬ثؾىُ اإلِبِخ‬
‫اٌؼظّ‪ ٝ‬اٌز‪ ٟ‬ؽٍّٗ هللا ا‪٠‬ب٘ب ‪ٚ‬اٌمبئّخ ػٍ‪ ٝ‬ؽّب‪٠‬خ اٌٍّخ ‪ٚ‬اٌذ‪٠ٚ ،ٓ٠‬م‪ َٛ‬ث‪ٙ‬زٖ اٌّ‪ّٙ‬خ رؾذ عٍطزٗ‬
‫اٌّجبششح ‪ٚ‬ص‪٠‬شٖ ف‪ ٟ‬األ‪ٚ‬لبف ‪ٚ‬اٌشئ‪ ْٚ‬اإلعالِ‪١‬خ‪27‬‬

‫‪26‬مدونة‪-‬األوقاف‪-4161 /‬ممٌزات‪-‬ومستجدات‪-‬مدونة‪https://www.habous.gov.ma/-‬‬
‫وقد‪20%‬جاءت‪20%‬مدونة‪20%‬األوقاف‪20%،‬حسب‪,‬الذي‪20%‬نهض‪20%‬به‪20%‬عبر‪20%‬تارٌخ=‪.html#:~:text‬األوقاف‬
‫تارٌخ االطالع ‪ 10‬ماي ‪2024‬‬
‫‪27‬‬
‫المادة ‪ 2‬من مدونة األوقاف‬
‫‪27‬‬
‫رز‪ٛ‬صع ِ‪ٛ‬اد ِذ‪ٔٚ‬خ األ‪ٚ‬لبف اٌجبٌغ ػذد٘ب ‪ِ 170‬بدح‪،‬ػٍ‪ ٝ‬خّغخ أث‪ٛ‬اة‪٠ ،‬زٕب‪ٚ‬ي اٌجبة األ‪ٚ‬ي‬
‫ِٕ‪ٙ‬ب أشبء اٌ‪ٛ‬لف ‪ٚ‬آصبسٖ‪ ُٙ٠ٚ ،‬أسوبْ اٌ‪ٛ‬لف ‪ٚ‬شش‪ٚ‬ؽٗ ‪ٚ‬آصبس ػمذ اٌ‪ٛ‬لف‪٠ٚ ،‬زؼٍك اٌجبة‬
‫اٌضبٔ‪ ٟ‬ثبٌ‪ٛ‬لف اٌؼبَ ‪٠ٚ‬زٕب‪ٚ‬ي أؽىبِٗ اٌؼبِخ ‪ٚ‬اٌزظشفبد اٌغبس‪٠‬خ ػٍ‪ ٝ‬األِ‪ٛ‬اي اٌّ‪ٛ‬ل‪ٛ‬فخ ‪ٚ‬لفب‬
‫ػبِب‪ ،‬ف‪ّ١‬ب ‪٠‬زؼٍك اٌجبة اٌضبٌش ثبٌ‪ٛ‬لف اٌّؼمت ‪ٚ‬اٌّشزشن‪ ،‬أِب اٌجبة اٌشاثغ ف‪١‬زٕب‪ٚ‬ي رٕظ‪ُ١‬‬
‫ِبٌ‪١‬خ األ‪ٚ‬لبف اٌؼبِخ ‪ِٚ‬شالجز‪ٙ‬ب‪ٚ ،‬خظض اٌجبة اٌخبِظ ٌجؼغ األؽىبَ االٔزمبٌ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌخزبِ‪١‬خ‪.‬‬
‫‪ٚ‬رزّ‪١‬ض ٘زٖ اٌّذ‪ٔٚ‬خ ثؼذح ِغزغذاد أّ٘‪ٙ‬ب‪:‬‬
‫رؼزجش ِذ‪ٔٚ‬خ األ‪ٚ‬لبف أ‪ٚ‬ي ِذ‪ٔٚ‬خ ف‪ ٟ‬اٌؼبٌُ اٌؼشث‪ٚ ٟ‬اإلعالِ‪ ،ٟ‬ػٍّذ ػٍ‪ ٝ‬رغّ‪١‬غ‬ ‫‪‬‬
‫أؽىبَ اٌ‪ٛ‬لف اٌفم‪١ٙ‬خ اٌّزٕبصشح ف‪ ٟ‬لبٌت لبٔ‪ ٟٔٛ‬ػظش‪ِ ٞ‬زّ‪١‬ض ‪٠‬ؼّٓ اٌشّ‪ٛ‬ي ف‪ٟ‬‬
‫ِمزؼ‪١‬بر‪ٙ‬ب ‪ٚ‬االٔغغبَ ف‪ِ ٟ‬جبدئ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬ؽذح ف‪ِ ٟ‬شعؼ‪١‬ز‪ٙ‬ب‪ ،‬ثّب ِٓ شؤٔٗ اٌؾذ ِٓ‬
‫االخزالف ‪ٚ‬اٌزؤ‪ ً٠ٚ‬ػٕذ اٌزطج‪١‬ك ‪ ٚ‬أؼىبعبرٗ ػٍ‪ِ ٝ‬غز‪ ٜٛ‬اٌؼًّ اٌمؼبئ‪ ٟ‬ثظفخ‬
‫أعبع‪١‬خ‪ِ ،‬غ االؽزفبظ ثبٌخظ‪ٛ‬ط‪١‬خ اٌز‪ ٟ‬ظٍذ رّ‪١‬ض األ‪ٚ‬لبف ف‪ ٟ‬اٌّغشة‪.‬‬
‫ا‪٠‬غبد ؽً ٌٍؼذ‪٠‬ذ ِٓ اٌمؼب‪٠‬ب اٌّغزؼظ‪١‬خ اٌز‪ ٟ‬أؼىغذ عٍجب ػٍ‪ٚ ٝ‬ػؼ‪١‬خ األ‪ٚ‬لبف‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وّب ٘‪ ٛ‬اٌشؤْ ثبٌٕغجخ ٌأل‪ٚ‬لبف اٌّؼمجخ‪ ،‬ؽ‪١‬ش رُ رم‪١١‬ذ اسادح اٌ‪ٛ‬الف ف‪ ٟ‬اٌشش‪ٚ‬ؽ اٌز‪ٟ‬‬
‫وبْ ‪٠‬شزشؽ‪ٙ‬ب ٌالعزفبدح ِٓ اٌ‪ٛ‬لف ‪ٚ‬اٌز‪ ٟ‬وبٔذ رؾ‪١‬ذ ف‪ ٟ‬ثؼؼ‪ٙ‬ب ػٓ اٌّمظذ األطٍ‪ٟ‬‬
‫‪ٚ‬اٌغب‪٠‬خ إٌج‪ٍ١‬خ ِٓ اٌ‪ٛ‬لف‪ ،‬وؾشِبْ اإلٔبس أ‪ ٚ‬ثؼغ اٌ‪ٛ‬سصخ‪ .‬فمذ ٔظذ اٌّذ‪ٔٚ‬خ ػٍ‪ٝ‬‬
‫أٔٗ "ف‪ ٟ‬ؽبٌخ اٌ‪ٛ‬لف ػٍ‪ ٝ‬اٌزو‪ٛ‬س ِٓ أ‪ٚ‬الد اٌ‪ٛ‬الف د‪ ْٚ‬اإلٔبس أ‪ ٚ‬اٌؼىظ‪ ،‬أ‪ ٚ‬ػٍ‪ٝ‬‬
‫ثؼغ أ‪ٚ‬الدٖ د‪ ْٚ‬اٌجؼغ‪ ،‬اػزجش اٌ‪ٛ‬لف طؾ‪١‬ؾب ٌ‪ ُٙ‬عّ‪١‬ؼب ‪ٚ‬اٌششؽ ثبؽً"‬
‫رجغ‪١‬ؾ ػذد ِٓ اٌّغبؽش اٌّؼمذح اٌّزؼٍمخ ثىشاء األِالن اٌ‪ٛ‬لف‪١‬خ ‪ِٚ‬ؼب‪ٚ‬ػز‪ٙ‬ب ‪ٚ‬رّٕ‪١‬ز‪ٙ‬ب‬ ‫‪‬‬
‫‪ٚ‬اعزضّبس٘ب‪ ،‬ثّب ‪ّ٠‬ىٓ ِٓ رغب‪ٚ‬ص اٌزؼم‪١‬ذ ‪ٚ‬اٌجؾء اٌز‪ ٞ‬وبْ ‪٠‬طجغ اٌّغطشح اٌّؼّ‪ٛ‬ي‬
‫ث‪ٙ‬ب ‪ٚ‬شىً ػبئمب أِبَ رّٕ‪١‬خ األِ‪ٛ‬اي اٌّ‪ٛ‬ل‪ٛ‬فخ‬
‫رؾذ‪٠‬ذ ِذد اٌىشاء ثبٌٕغجخ ٌألِالن اٌ‪ٛ‬لف‪١‬خ اٌفالؽ‪١‬خ ‪ ٚ‬األِالن اٌ‪ٛ‬لف‪١‬خ غ‪١‬ش اٌفالؽ‪١‬خ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ٚ‬شش‪ٚ‬ؽ رغذ‪٠‬ذ٘ب ِغ رؼذ‪ ً٠‬اٌىشاء ف‪ ٟ‬وً ؽبٌخ ثٕغجخ ِؾذدح‪28‬‬
‫انًطهب انثانث‪ :‬انحًاٌت انقاَىٍَت وانقضائٍت نأليالك انىقفٍت فً انتشرٌغ انًغربً‬
‫حّذ الحماًت اللاهىهُت واللماثُت لؤلمالن الىكفُت آلُت مهمت حعاهم بؽيل هبحر في‬

‫الحفاً ِلى الّلاساث الىكفُت باِخباسها حضء مهم مً الثروة الّلاسٍت الىوىُت وهٍشا إلاا لها‬

‫‪4‬مدونة‪-‬األوقاف‪-4161/‬ممٌزات‪-‬ومستجدات‪-‬مدونة‪-‬األوقاف ‪https://www.habous.gov.ma/‬‬
‫وقد‪20%‬جاءت‪20%‬مدونة‪20%‬األوقاف‪20%،‬حسب‪,‬الذي‪20%‬نهض‪20%‬به‪20%‬عبر‪20%‬تارٌخ=‪.html#:~:text‬‬
‫تارٌخ االطالع ‪ 10‬ماي ‪2024‬‬
‫‪28‬‬
‫مً خفىـُاث وؤهمُت بالغت في جدلُم الخىمُت الاحخماُِت والاكخفادًت في البالد وهزا ما‬
‫‪29‬‬
‫ؤهذجه دًباحت مذوهت ألاوكاف‪.‬‬

‫انفقرة األونى‪ :‬انحًاٌت انقاَىٍَت نأليالك انىقفٍت ووسائهها‬


‫جخجلى الحماًت اللاهىهُت لؤلمالن الىكفُت في اليل مً الحماًت اإلاذهُت والحماًت الجىاثُت‬
‫هما ِملذ مذوهت ألاوكاف في اإلاغشب ِلى ولْ آلُاث ـاسمت للشكابت ِلى جذبحر مالُت‬
‫الىكف في بواس مً الؽفافُت والحيامت الجُذة ‪.‬‬

‫ؤوال ‪ :‬الحماًت اللاهىهُت لؤلمالن الىكفُت‪.‬‬

‫جىلعم الحماًت اللاهىهُت لؤلمالن الىكفُت في الدؽشَْ اإلاغشبي بلى خماًت مذهُت وخماًت‬
‫حىاثُت وباإللافت بلى الحماًت الؽشُِت للىكف‪.‬‬

‫‪- 1‬الحماًت اإلاذهُت لؤلمالن الىكفُت‪.‬‬

‫جخمحز الحماًت اإلاذهُت لؤلمالن الىكفُت في الدؽشَْ اإلاغشبي بمجمىِت مً الخفىـُاث‬


‫والامخُاصاث إلاا ًخمحز به الىكف مً خاـُت اإلاىفّت الّامت وِذم حىاص الخفشف والحجض‬
‫والخملً والخلادم‪ .30‬وهٍشا لخفىـُت الىكف الذًيُت فلذ حّامل اإلاؽشُ مً خالٌ مذوهت‬
‫ألاوكاف بةخالت ِلى اإلازهب اإلااليي في ول آساثه ساجحها ومشحىها‪ 31‬وبزلً ًيىن للىكف‬
‫خماًت ؼشُِت وؤخشي كاهىهُت‪.‬‬

‫ؤ ‪-‬الحماًت الؽشُِت للىكف‪.‬‬

‫الىكف مً الىاخُت الؽشُِت هى ـذكت حاسٍت بلى ًىم اللُامت للىله ِلُه الفالة والعالم‬
‫" برا ماث ابً آدم اهلىْ ِمله بال هذ زالر ـذكت حاسٍت ‪،‬او ِلم ًيخفْ به ؤو ولذ ـالح‬
‫‪29‬‬
‫الم ظهٌر شرٌف ‪ 109.236‬الصادر بتارٌخ ‪ 23‬فبراٌر ‪ 2010‬المتعلق بمدونة األوقاف ‪،‬ورد فً دٌباجته 'وتأكٌدا من جاللتنا على استقاللٌة‬
‫الوقف المستمدة من طابعه اإلسالمً الخالص فقد آثرنا من خالل هذه المدونة المحافظة على خصوصٌته وتزوٌده بوسائل قانونٌة حدٌثة تضمن له‬
‫الحماٌة الناجعة وبنظم تدبٌرٌة تٌسر حسن استغالله واالستفادة منه وبطرق استثمارٌة تمكنه من المساهمة فً مشارٌع التنمٌة االقتصادٌة‬
‫واالجتماعٌة وتعٌد له دوره الرٌادي الذي نهض به عبر تارٌخ بالدنا المجٌد ‪'.‬‬
‫‪30‬‬
‫المادة ‪ 50‬من مدونة األوقاف ' ٌترتب عن اكتساب المال لصفة الوقف العام عدم جواز حجزه أو كسبه بالحٌازة أو بالتقادم وعدم جواز التصرف‬
‫فٌه إال وفق المقتضٌات المنصوص علٌها فً هذه المدونة'‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫اإلحالة فٌما لم ٌرد به نص فً مدونة األوقاف على المذهب المالكً فقها واجتهادات بما ٌحقق مصلحة الوقف‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫ًذِى له"‪ ، 32‬بمّنى ؤن اإلااٌ اإلاىكىف ًبلى ازشه هافزا ومىخجا الحعىاث الىاكف ختى بّذ‬
‫مماجه وهزا مً ؤٍِم خفاثق الىكف الزي ًلخط ي ؤن ًخفف بالذًمىمت والاظخمشاس‬
‫ختى ًدلم الغشك الزي ؤوص ىء مً احله والخاـُت الؽشُِت ألاخشي هي الىابْ الخحرًت‬
‫وجدلُم اإلاىفّت الّامت هخلذًم مخخلف الخذماث الذًيُت ‪ 33‬والحشؿ ِلى سِاًت‬
‫‪34‬‬
‫المشوساث الخمغ الذًً والىفغ ‪،‬الّلل ‪،‬اليعل اإلااٌ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحماًت اإلاذهُت للىكف‬

‫خاوٌ اإلاؽشُ اإلاغشبي مىذ الىكف خماًت مذهُت وامخُاصاث خاـت هٍشا إلاا ًخمحز به الىكف‬
‫مً خفاثق وهٍشا إلاا ًلّبه مً دوس والجعي في جدلُم الخىمُت والخيافل داخل اإلاجخمْ‪:‬‬

‫‪ ‬ألامالن الىكفُت غحر كابلت للحجض‪ :‬اظدثنى اإلاؽشُ اإلاغشبي الامالن الىكفُت مً‬
‫الخمىُ إلاعىشة الحجض ورلً مً خالٌ اإلاادة ‪ 51‬مً مذوهت ألاوكاف الجذًذة وكذ‬
‫اظخلش الاحتهاد اللماجي ِلى رلً ؤًما مىز صمً بُّذ ِلى ِذم بخماُ الامالن‬
‫الىكفُت بلى معىشة الحجض‪35‬ورلً السجباوها باإلافلحت الّامت والذوس الزي جلّبه في‬
‫الخىمُت الاكخفادًت والاحخماُِت وجيىن جدذ بؼشاف ووـاًت وصاسة ألاوكاف‬
‫وخاـت ألاوكاف الّامت واختراما لشغبت اإلاالً اإلادبغ لها والغاًت مً بوؽاءه وهي‬
‫ؤخز الاحش والثىاب‪.‬‬
‫‪ِ ‬ذم حىاص الخفشف ‪ِ:‬ذم ؼشُِت الخفشف زابخت ِىذ اإلاالىُت فالخفشفاث اللاهىهُت‬
‫والبُْ ؤو الخفىٍذ ؤهش غحر حاثض في الّلاساث الىكفُت الا برا ما اظخذِذ الحاحت الى‬
‫رلً ؤو مفلحت الىكف هفعه بلى الخفشف فُه وهزا ما هفذ ِلُه اإلاادة ‪ 75‬مً‬
‫مذوهت ألاوكاف الجذًذة ولً وفم لىابي هما الحفاً ِلى ألاـىٌ الىكفُت‬
‫وجىمُت مذاخُلها وجدلُم مفلحت ٌاهشة جىافم وبُّت الىكف‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫رواه الترمذي‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫من مظاهر الخدمات الدٌنٌة نجد مساعدة الفقراء والمحتاجٌن ‪،‬التكفل بالٌتامى إنشاء المساجد والمؤسسات التعلٌمٌة والتربوٌة ‪،‬التكفل بدفن الموتى‬
‫والتشجٌع على العلم والتكفل بطالبه‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫هشام تهتاه‪ .‬مدونة األوقاف المغربٌة قراءة مقاصدٌة فً مستجدات فقهٌة مجلة القبس المغربٌة العدد الرابع ٌناٌر ‪2013‬ىص ‪86‬‬
‫‪35‬‬
‫حكم صادر عن محكمة االستئناف بالرباط ‪ 1954/8/14‬ورد فٌه "حٌث أن أموال الدولة ال ٌمكن أن تعرض للحجز بافتراض سٌرها سواء كانت‬
‫عقارات او منقوالت كالطرق والموانئ والحدائق العمومٌة والبناٌات اإلدارٌة وسٌارة الدولة ألنها تخدم المرافق العامة وااللتزامات المترتبة عنها "‬
‫‪30‬‬
‫‪ِ ‬ذم حىاص الخملً بالخلادم ‪:‬ااان هزه الخاـُت ججّل اإلااٌ اإلاىكىف مدمبا مً‬
‫حّذي ألافشاد بدُث ال ًمىً ألخذ ؤن ًخمعً باهدعاب ملىُت اإلااٌ الّام بمط ي‬
‫الخلادم اإلاىعب للماٌ الّادي وفلا للمادة ‪36 51‬مً مذوهت ألاوكاف ‪.‬هما ؤن الذًىن‬
‫اإلاعخدلت لفاثذة ألاوكاف الّامت حّذ دًىان ممخاصة ال حعلي بالخلادم‪.‬‬
‫‪ِ ‬ذم خمىُ الامالن الىكفُت لجزُ اإلالىُت ‪:‬ال ًجىص هضُ ملىُت الّلاساث الىكفُت‬
‫وكفا ِاما مً ؤحل اإلاىفّت الّامت الا بمىافلت ـشٍدت مً كبل العلىت الحيىمُت‬
‫اإلايلفت باالوكاف‪ 37‬وال ًجىص هضُ اإلالىُت للمباوي الىكفُت جىكُفا ِاما راث ـبغت‬
‫دًيُت مّذة إلكامت الؽّاثش ‪،‬اإلالابش في خحن جبلى الّلاساث الحبعُت ظىاء اإلاّلبت‬
‫اإلاؽترهت مّشلت إلاعىشة هضُ اإلالىُت للمىفّت الّامت ‪.‬‬
‫‪ ‬الىكف الّام ًخمخْ بالصخفُت اإلاّىىٍت‪ٌّ :‬خبر الىكف الّام مً اإلااظعاث التي‬
‫جخمخْ بالصخفُت اإلاّىىٍت الخاـت مىز وؽإتها وجخىلى بداسة ألاوكاف جذبحر ؼاوهه‪،38‬‬
‫وٍيخج ًِ زبىث الصخفُت الاِخباسٍت للىكف الّام ِذة هخاثج ؤهمها ‪:‬‬
‫‪ .1‬الصخفُت اإلاّىىٍت للىكف الّام جبخذء مىز وؽإجه‪.‬‬
‫‪ً .2‬خمخْ بزمت مالُت معخللت ًِ رمت الىاٌش وًِ رمت الىاكف واإلاىكىف ِليهم ‪.‬‬
‫‪ .3‬خم الخلاض ي وسفْ الذِىي ِلى الغحر هما لآلخشًٍ الحم في سفْ الذِىي ِلى‬
‫ً‬
‫الىكف الّام باِخباسه شخفا مّىىٍا وٍمثله بداسة ألاوكاف في رلً ؤمام اللماء‬
‫ظىاء واهذ مذُِت ؤو مذعى ِليها‪.‬‬
‫‪ ‬ؤلاِفاء المشٍبي‪ :‬هفذ اإلاادة ‪ 151‬مً اإلاذوهت "حّفى ألاوكاف الّامت فُما ًخق‬
‫حمُْ جفشفاتها ؤو ؤِمالها ؤو ِملُاتها وهزا الذخىٌ اإلاشجبىت بها مً ول لشٍبت ؤو‬
‫سظم ؤو اي اكخىاُ لشٍبي اخش ًيىن لى وابْ ووني ؤو مدلي "‬

‫‪36‬‬
‫نصت مدونة األوقاف الجدٌدة فً مادتها ‪ٌ " 51‬ترتب عن اكتساب المال العام لصفة الوقف العام عدم جواز حجزه أو كسبه بالحٌازة أو بالتقادم‬
‫وعدم جواز التصرف فٌه إال وفق المقتضٌات المنصوص علٌها فً هذه المدونة'‬
‫‪37‬‬
‫المادة ‪ 59‬من مدونة األوقاف المغربٌة‬
‫‪38‬‬
‫المادة ‪ 50‬من مدونة األوقاف المغربٌة‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫‪ِ ‬ذم حىاص اإلاغاسظت في الامالن الىكفُت‪ :‬هزا ما ؤهذث ِلُه مذوهت ألاوكاف في مادتها‬
‫‪39 102‬ؤظىة بلىاِذ الفله اإلااليي في ِذم حىاص كُام اإلاغاسظت‪ 40‬في ألاساض ي اإلادبعت‬
‫مىللا‪.‬‬
‫‪ ‬الىكف ًدىص وال ًداص ِلُه‪ :‬حّشف الحُاصة بىحه ِام بىلْ اإلاشء ًذه ِلى ِلاس‬
‫وخىصه والخفشف فُه جفشفاث اإلالً في ملىه وهزا وعبخه بلى هفعه ووعبت الىاط‬
‫بلُه بال مىاصُ وال خفم وىٌ اإلاذة اإلالشسة كاهىها‪.41‬والىكف ِمىما ٌعخفُذ مً‬
‫كاِذة وعبت الحُاصة بلُه ؤما خُاصة الىكف الّام ال جيخج ؤزشا في مىاحهخه وهزا ما‬
‫رهب بلُه اإلاجلغ ألاِلى ظابلا مدىمت الىلن خالُا في كشاس ظابم خُث هق "‬
‫ِلى ؤن الحبغ ال ًداص لزا فذِىي الحىص واإلالً اججاه اإلالً الحبس ي غحر معمىِت‬
‫‪42‬‬
‫وهاٌش ألاوكاف الحبعُت غحر ملضم باالدالء باظخمشاس الخفشف "‬

‫‪-2‬الحماًت الجىاثُت لؤلمالن الىكفُت‪.‬‬

‫لم ًإث اللاهىن الجىاجي اإلاغشبي بلىاِذ خاـت لحماًت الّلاساث اإلاىكىفت لىنها جبلى‬
‫خالّت لللىاِذ الّامت لللاهىن الجىاجي ظىاء فُما ًخّلم بدماًت الىحىد اإلاادي‬
‫لؤلمالن الىكفُت ؤو خماًت الىحىد اللاهىوي ‪.‬‬

‫جخجلى الحماًت الجىاثُت لؤلمالن الىكفُت في الىفىؿ الىاسدة في اللاهىن الجىاجي في‬
‫الففىٌ ‪ 605-580-570‬وباظخلشاء اخيام ففىٌ اللاهىن الجىاجي ًدبحن ؤهه ٌّخبر‬
‫ؤمىاٌ الىكف امىالا خاـت ِىذما ًلْ الخّذي ِليها مً الغحر ورلً مً خالٌ‪:‬‬

‫‪ ‬حشٍمت اهتزاُ ِلاس‬

‫‪39‬‬
‫المادة ‪ 102‬من مدونة األوقاف تنص على أنه "ال ٌجوز إعطاء الوقف بالممارسة "‬
‫‪40‬‬
‫المغارسة عرفها المشرع المغربً فً المادة ‪ 265‬من مدونة الحقوق العٌنٌة ‪" 39.08‬المغارسة عقد بموجبه مالك أرضه آلخر لٌغرس فٌها على‬
‫نفقته شجرا مقابل حصة معلومة من األرض والشجر ٌستحقها الغارس عند بلوغ الشجر حد االطعام"‬
‫‪41‬‬
‫المادة ‪ 204‬من مدونة الحقوق العٌنٌة ‪39.08‬‬
‫‪42‬‬
‫قرار عدد ‪ 220‬بتارٌخ ‪.996/03/21‬ملف إداري عدد ‪ 95/1/5/446‬منشور فً دلٌل العمل القضائً فً المنازعات الوقفٌة دار الفكر العربً‬
‫للنشر والتوزٌع الطبعة األولى ص ‪.152-150‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ ‬بخشاق الّلاساث اإلاىكىفتؤن بخشاق وجخشٍب الّلاساث اإلاىكىفت حّذ حشٍمت ألهه‬
‫ًادي بلى حّىل مىفّخه ؤو اهذزاسه باإلاشة وَؽتره ؤن ًيىن الجاوي كذ كفذ‬
‫بالفّل اسجياب الجشٍمت ظىاء واهذ مّذة للعمىت ؤو غحر معيىهت‪.‬‬
‫‪ ‬بجالف وجخشٍب الّلاساث الىكفُت ورلً مً خالٌ الففل ‪ 223‬مً اللاهىن‬
‫الجىاجي اإلاغشبي الزي ٌّاكب مً ٌّشك الّلاساث اإلاىكىفت للخلف والخخشٍب‬
‫لّلىبت خبعُت باإللافت بلى غشامت مالُت‪.‬‬

‫هما ؤن اللاهىن الجىاجي اإلاغشبي حّل ِلى ِاجم هاٌش ألاوكاف مجمىِت مً‬
‫اإلاعاولُاث ًِ حشاثم اإلااظت بإمىاٌ الىكف مثل حشٍمت خُاهت ألاماهت وحشٍمت‬
‫ؤلاخخالط ‪.‬‬

‫حشٍمت خُاهت ألاماهت جىىىي ِلى خُاهت الثلت وجخدلم ِىذما ًبذد ؤو ًخخلغ الجاوي‬
‫اإلااٌ اإلااجمً ِلُه ًِ بدسان واخخُاس مْ ِلمه وخلُلتها مً الىاخُت الىاكُّت ‪،‬وللذ‬
‫خذد اإلاؽشُ اإلاغشبي في اللاهىن الجىاجي ِلىبت خُاهت ألاماهت في الففل ‪ 547‬في الحبغ‬
‫مً ظخت ؤؼهش بلى زالر ظىىاث وغشامت مً ماثخحن بلى ؤلفي دسهم ‪.‬وجشفْ الّلىبت وحؽذد‬
‫في خالت برا وان مشجىبها هاٌشا ؤو خاسظا ؤو معخخذما في وكف خُث جشفْ الّلىبت‬
‫الحبغ مً ظىت بلى خمغ ظىىاث والغشامت مً ماثخحن بلى خمعت آالف دسهم‪..‬‬

‫هما ؤن حشٍمت الاخخالط مً حشاثم روي الففت ال جلْ الا مً وشف مىٌف ِمىمي‬
‫وجخدلم هزه الجشٍمت ظىاء وكّذ ِلى ماٌ الذولت ؤو ِلى ماٌ خاؿ‪ ،‬وللذ اإلاؽشُ‬
‫‪43‬‬
‫اإلاغشبي في الففل ‪ 241‬مً اللاهىن الجىاجي ِلىبت حشٍمت الاخخالط‬
‫ً‬
‫زاهُا‪ :‬وظاثل خماًت الامالن الىكفُت‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ٌنص الفصل ‪ 241‬من القانون الجنائً "ٌعاقب بالسجن من خمس إلى عشرٌن سنة وبغرامة من خمسة آالف إلى مائة ألف درهم كل قاض أو‬
‫موظف عمومً بدد أو اختلس أو احتجز بدون حق أو أخفى امواال عامة أو خاصة أو سندات ٌقوم مقامها أو حججا أو عقودا أو منقوالت‬
‫موضوعة تحت ٌده بمقتضى وظٌفته أو بسببها"‬
‫‪33‬‬
‫ولّذ مذوهت ألاوكاف الجذًذة آلُاث ـاسمت للشكابت في جذبحر مالُت الىكف في بواس‬
‫مً الؽفافُت والحيامت الجُذة لماها الظخمشاسٍت ألاوكاف وجدلُلا لؤلهذاف التي‬
‫اوص يء الىكف مً ؤحلها‪.‬‬

‫‪ .1‬والًت الذولت ِلى ألامالن الىكفُت‬

‫جبلى والًت الذولت ِلى ألامالن الىكفُت مً اخخفاؿ امحر اإلاامىحن ‪ 44‬باِخباسه خامي اإلالت‬
‫والذًً وٍلىم وصٍش ألاوكاف والؽاون ؤلاظالمُت باالؼشاف ِلى ألاوكاف وفم اإلالخمُاث‬
‫اللاهىهُت‬

‫‪ .2‬اإلافدؽُت الّامت لىصاسة ألاوكاف والؽاون ؤلاظالمُت‪.‬‬

‫حّمل اإلافدؽُت الّامت لىصاسة ألاوكاف والؽاون ؤلاظالمُت جدذ العلىت الشثاظُت اإلاباؼشة‬
‫للىصٍش وحّخبر مً ؤهم ؤحهضة الهُيلت ؤلاداسٍت للىصاسة وجخإلف مً مفدؾ ِام ومفدؽحن‬
‫معاِذًً وجخىلى اإلافدؽُت اللُام بضٍاساث اإلاشاكبت ظىاء إلافالح ؤلاداسة اإلاشهضٍت لؤلوكاف ؤو‬
‫اإلافالح الخاسحُت لخصحُدها وجلذًمها‪.‬‬

‫‪ .3‬حهاص اإلاشاكبت اإلاالُت لئلداسة ألاوكاف‬

‫ٌّخبر بخذار حهاص اإلاشاكبت اإلاالُت مً معخجذاث مذوهت ألاوكاف الجذًذة ‪ 45‬وهى ٌؽمل‬
‫اإلاشاكب اإلاالي اإلاشهضي ومعاِذًً ازىحن له ومشاكبحن مالُحن مدلُحن بىٍاساث ألاوكاف ِلى‬
‫الفُّذ الىوني‪.‬‬

‫‪ .4‬اإلاجلغ ألاِلى إلاشاكبت مالُت ألاوكاف باإلاغشب‬

‫جم بخذار اإلاجلغ ألاِلى إلاشاكبت مالُت ألاوكاف الّامت جىبُلا لئلسادة اإلالىُت العامُت‬
‫اإلاترحمت مً خالٌ اإلاادة ‪ 157‬مً مذوهت ألاوكاف و رلً مً ؤحل فدق اإلاّامالث اإلاالُت‬
‫وجذكُلها للخإهذ مً صحت وظالمت ألامىاٌ الىكفُت وجىمُتها وِذم اإلاعاط بدلىق الىاكف‬
‫‪44‬‬
‫المادة ‪ 2‬من مدونة األوقاف الجدٌدة «ٌعتبر النظر فً شؤون األوقاف العامة من صالحٌات جاللتنا الشرٌفة بصفتنا أمٌرا للمؤمنٌن وٌقوم بهذه‬
‫المهمة تحت سلطتنا المباشرة وزٌرنا لألوقاف والشؤون اإلسالمٌة فً إطار التقٌد بأحكام هذه المدونة والنصوص المتخذة لتطبٌقها"‬
‫‪45‬‬
‫المادة ‪ 152‬من مدونة األوقاف‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫ؤو اإلاىكىف ِليهم‪ ،‬وٍخمخْ هزا اإلاجلغ باالظخلاللُت ًِ بداسة ألاوكاف ورلً مً ؤحل‬
‫لمان فّالُت كىٍت في ِملُخه الشكابُت ‪ ،‬وٍخىلى هزا اإلاجلغ اللُام بمشاكبت مالُت ألاوكاف‬
‫الّامت ودساظت اللماًا اإلاخّللت بها وببذاء الشؤي بؽإجها واكتراح حمُْ ؤلاحشاءاث الهادفت بلى‬
‫لمان خعً ظحر جذبحرها وفم مبادت الؽفافُت والحيامت الشؼُذة‪.‬‬

‫انفقرة انثاٍَت‪ :‬انحًاٌت انقضائٍت نأليالك انىقفٍت فً انتشرٌغ انًغربً وخصىصٍاث‬


‫انًُازػاث انىقفٍت‪.‬‬
‫لم ًىخف اإلاؽشُ اإلاغشبي بخىفحر الحماًت اللاهىهُت لؤلمالن الىكفُت بل خاوٌ ؤن حؽمل جلً‬
‫الحماًت الجاهب اللماجي إلاا له مً دوس بالغ في خماًت جلً الامالن خاـت فُما ًخق‬
‫اإلاىاصِاث الىكفُت التي حّشك ؤمام ؤهٍاس اللماء‪.‬‬

‫اوال‪ :‬خماًت اللماء اإلاذوي لؤلمالن الىكفُت وخفىـُاجه‪.‬‬

‫للذ ظً اإلاؽشُ اإلاغشبي خماًت مىلىُِت للّلاساث الىكفُت مً خالٌ مجمىِت مً‬
‫اللىاِذ اللاهىهُت فهاجه اللىاِذ ال جيىن لها كُمت الا بىحىد بحشاءاث معىشة ججزٌ‬
‫اللىاِذ اإلاىلىُِت ألسك الىاكْ وجمىً اإلاخلالحن مً خماًت خلىكهم خاـت ًِ وشٍم‬
‫اللجىء بلى الذِىي ‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫‪ ‬دِىي الحُاصة‬

‫حّذ الّلاساث اإلاىكىفت مً الّلاساث التي ال ًجىص الخّامل بها كاهىها ورلً بالىٍش بلى‬
‫الهذف والغشك الزي خففذ له فىلْ الُذ ِليها ال ٌعمذ بىعب ملىُتها بالخلادم‪.‬‬

‫فبالخالي الامالن الىكفُت ال جفلح لخيىن مدل دِىي خُاصة وهزا اإلاىْ ٌعشي ِلى الغحر‬
‫خُث ًمىً ؤن جشفْ وصاسة ألاوكاف والؽاون ؤلاظالمُت دِىي الحُاصة ِلى ؤظاط ؤجها‬
‫اإلاؽشفت ِلى ألاوكاف‪.‬‬

‫‪ ‬دِىي اإلالىُت ججب دِىي الحُاصة‬


‫‪46‬‬
‫دعوى الحٌازة هً دعوى ٌتمسك فٌها المدعً بحٌازته التً سلبت منه طالبا الحكم بإلزام المدعى علٌه بتسلٌم العقار إلٌه وتنقسم إلى دعوى منع‬
‫التعرض ودعوى استرداد الحٌازة ودعوى وقف األعمال الجدٌدة‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫هزه اللاِذة هق ِليها الففل ‪ 169‬مً ق‪.‬م‪.‬م وكذ حاء فيها ماًلي " مً كذم دِىي‬
‫اإلالىُت ال جلبل مىه بّذ رلً دِىي الحُاصة " الا ارا وكْ بخالٌ بدُاصجه بّذ جلذًم دِىي‬
‫اإلالىُت ‪ ،‬وهىزا فةن سفْ دِىي الاظخدلاق اإلاخّللت بملىُت اسك مىكىفت ًجّل بّذ رلً‬
‫دِىي الحُاصة غحر ملبىلت‪.‬‬

‫دِىي الاظخدلاق‬

‫دِىي الاظخدلاق هي دِىي ُِيُت ًىلب فيها مً ًذعي ملىُت ش ئ مّحن بزباث هزه اإلالىُت‬
‫واظخّذادها مً شخق آخش ًدىص هزا الص ئ بغحر مىافلت مذعي اإلالىُت ‪ 47‬وللذ ِالج‬
‫الفله الاظالمي دِىي الاظخدلاق مىز صمً بُّذ وولْ لها كىاِذ ولىابي مخىىِت وٍلْ‬
‫الازباث في دِىي الاظخدلاق ِلى اإلاذعي ولِغ ِلى اإلاذعى ِلُه ‪،‬وهزا هى الاؼياٌ‬
‫الحلُلي الزي حّاوي مىه ألاوكاف في مجاٌ اإلاىاصِاث الىكفُت فغالبا ال جخىفش وصاسة ألاوكاف‬
‫والؽاون ؤلاظالمُت ِلى الحجج والبراهحن اللىٍت التي جثبذ خُاصة وملىُت الّلاس ‪.‬‬

‫‪ ‬دِىي اظترداد الحُاصة‪.‬‬

‫دِىي اظترداد الحُاصة هي الذِىي التي ًشفّها خاثض الّلاس الزي فلذ خُاصجه والبا فيها سد‬
‫ِلاسه اإلاغمىب مىه خفاٌا ِلى ألامً والىٍام وخماًت لؤلمالن الىكفُت‪ ,‬وٍمىً للعلىت‬
‫الحيىمُت اإلايلفت باالوكاف سفْ دِىي اظترداد الحُاصة بما ؤمام كاض ي اإلاىلىُ ؤو ؤمام‬
‫كاض ي اإلاعخعجالث‪.‬‬

‫‪ ‬دِىي وكف ألاِماٌ الجذًذة‪.‬‬

‫ًخّلم ألامش هىا بالذِىي التي ًلُمها الحاثض الظخفذاس خىم بةًلاف ؤِماٌ ؼشُ الغحر في‬
‫مباؼشتها ؤو حهم مباؼشتها ‪،‬وكاض ي ألامىس اإلاعخعجلت هى اإلاخخق باألمش بإي بحشاء جدفٍي‬
‫ظىاء وان الجزاُ في الجىهش كذ ؤخُل بلى اإلادىمت ؤم ال‪.‬‬
‫ً‬
‫زاهُا‪ :‬كىاِذ معىشة الجىاثُت ودوسها في خماًت الامالن الىكفُت‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫ٌحٌى الحسن "الحٌازة وحماٌتها فً المٌدانٌن المدنً والجزري مجلة المعٌار العدد ‪ 30‬ص ‪"146‬‬
‫‪36‬‬
‫ً‬
‫جلّب كىاِذ اإلاعىشة الجىاثُت دوسا فّاال في خماًت الامالن الىكفُت بلى حاهب اللىاِذ‬
‫اإلاىلىُِت فهاجه ألاخحرة جٍل حامذة وجدخاج بلى كاهىن اإلاعىشة الجىاثُت التي ًىللها بلى‬
‫خالت الحشهت ًِ وشٍم لبي مً ًخالف ؤخيام الدؽشَْ وجلذًمه بلى الجهاث اللماثُت‬
‫اإلاخخفت بالذِىي الّمىمُت ‪.‬‬

‫‪– 1‬دوس الىُابت الّامت في خماًت الىكف‬

‫‪ ًِ ‬وشٍم جدشًٍ الذِىي الّمىمُت‪.‬‬

‫جبلى الىُابت الّامت الجهت الاهثر اظخّماٌ الحم في سفْ الذِىي ورلً مً خالٌ الففل‬
‫‪ 36‬مً ق‪.‬م‪.‬ج‪ 48‬وظلىتها في جدشًٍ الذِىي الّمىمُت ال حّني ؤن هزه ألاخحرة ملً لها بل‬
‫هي ملً للمجخمْ الزي ًملً خم الادِاء الّام والىُابت الّامت ممثلت له‪ ،‬فبّذ ما جخللى‬
‫الىُابت الّامت الؽياًت اإلالذمت بليها مً وشف اإلاخمشس اظشُ في بحشاء بدث خىٌ الؽياًت‬
‫اإلالذمت بليها التي جفُذ وكىُ اِخذاء ِلى ِلاس وِلى لىء هدُجت البدث الزي ؤمشث به‬
‫جلىم الىُابت الّامت بةخالخه ِلى اإلادىمت ؤو جمخىْ ًِ جدشًٍ الذِىي الّمىمُت اهىالكا‬
‫مً ظلىتها الخلذًشٍت وما ًشد ِليها مً ؼياًاث ومعدىذاث‪.‬‬

‫وحّخبر ِملُت البدث الخمهُذي الزي جلىم به الىُابت الّامت ؤو الؽشوت اللماثُت احشاءا‬
‫ؤولُا ًمىً مً مّشفت الفاِل وِىاـش الفّل وٌشوفه ومً الحفىٌ ِلى ألادلت ‪،‬اما فُما‬
‫ًخق مشخلت الخدلُم الاِذادي التي جإحي بّذ مشخلت البدث الخمهُذي اي بّذ جدشًٍ‬
‫الذِىي الّمىمُت واخحرا جإحي مشخلت الخدلُم النهاجي هأخش مشخلت ال جخخلف ؤلاحشاءاث التي‬
‫ًخّحن اجخارها واخترامها لجشاثم الاِخذاء ِلى الّلاس ورلً فُما ًخق خمىس اإلاتهمحن‬
‫ومااصسحهم ‪ِ،‬الهُت الجلعاث وِشك وظاثل ؤلازباث‪..‬‬

‫‪ ‬بسحاُ الحالت بلى ما واهذ ِلُه‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫ٌنص الفصل ‪ 36‬من ق‪.‬م‪.‬ج " ٌعهد إلى النٌابة العامة بإقامة الدعوى العمومٌة ومراقبتها ضمن الشروط المحدد"‬
‫‪37‬‬
‫جىق الفلشة ‪ 8‬مً اإلاادة ‪ 40‬مً ق‪.‬م‪.‬ج ِلى ؤهه ًجىص للىُابت الّامت برا حّلم ألامش باهتزاُ‬
‫خُاصة بّذ جىفُز خىم كماجى ان ًإمش باجخار ؤي بحشاء جدفٍي ًشاه مالثما لحماًت الحُاصة‬
‫ؤو بسحاُ الحالت بلى ما واهذ ِلُه وٍجي ؤن ًيىن الهتزاُ كذ جم بّذ جىفُز ؤمش كماجي‬
‫وفمال ًِ بمياهُت بسحاُ الحالت بلى ماواهذ ِلُه فةهه ًجىص للىُابت الّامت ؤن جإمش بإي‬
‫بحشاء جدفٍي لحماًت الحُاصة ؤو بةمياجها ؤن جترن الحاٌ هما هى ِلُه ختى ًلىٌ اللماء‬
‫ولمخه‬

‫‪ 2‬دوس كاض ي الخدلُم‬

‫ؤِىى اإلاؽشُ اإلاغشبي إلااظعت كاض ي الخدلُم ـالخُاث واظّت للبدث ًِ الحلُلت ًِ‬
‫وشٍم مجمىِت مً ؤلاحشاءاث اللاهىهُت التي ًجب ِلُه ؤن ًخلُذ بها ‪ ،‬وٍخذخل كاض ي‬
‫الخدلُم في مىاصِاث الحُاصة ورلً بىحىد دالثل وافُت ِلى حذًت الاتهام وجدلم الاِخذاء‬
‫ِلى خُاصة الّلاس ‪ ،‬فُجىص له ؤن ًإمش بةسحاُ الحالت بلى ما واهذ ِلُه وهي ـالخُت‬
‫ًخلاظمه مْ ماظعت الىُابت الّامت خفاٌا ِلى ألامً اللاهىوي بلى خحن بدث مدىمت‬
‫اإلاىلىُ في ألامش‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫انخاتًت‪:‬‬
‫وخالـت إلاا ظبم ًمىً اللىٌ ؤن اإلاعاس الخاسٍخي ألساض ي الجِؾ ِشف هىِا مً اإلاذ والجضس‬
‫بعبب ِذم بخماِه لخىٍُم مدىم مً وشف اإلاؽشُ بالشغم مً ؤهمُخه بحن باقي ألاهٍمت‬
‫الّلاسٍت اإلاخىاحذة في بالدها‪ ،‬واكخفشث في خمىِها وجدبّها بىاظىت ألاِشاف والخلالُذ‬
‫اللبلُت التي جياد جخخلف باخخالف الجماِت ؤو اللبُلت التي ًيخمي بليها ‪ ،‬فترجب ًِ رلً‬
‫مجمىِت مً ؤلاؼيالُاث والىخاثج العلبُت ؤللذ بٍاللها ِلى اللىاُ العىظُى اكخفادي‬
‫وحّلذ هزا الىٍام ٌؽيل ِاثلا في وحه عجلت الاظدثماس في بالدها بذال مً ؤن ٌعاهم في‬
‫جىفحر ألامً والّذالت الّلاسٍت‪.‬‬

‫و خالفا ألساض ي الجِؾ فةن اساض ي ألاوكاف خٍُذ بّىاًت مىلىٍت خاـت وجىٍُم مدىم‬
‫مً خالٌ مذوهت ألاوكاف التي جىفم مً خاللها اإلاؽشُ اإلاغشبي لحذ هبحر مً جىٍُم ؤساض ي‬
‫ألاوكاف وجىشَغ الحماًت الالصمت للىكف باإلاغشب فلذ خفخه اإلاذوهت بمجمىِت مً‬
‫الخفىـُاث والامخُاصاث وحّلذ بداسة ألاوكاف الىشف اللىي في اإلاىاصِاث باإللافت بلى‬
‫بخذار اإلاجلغ الاِلى إلاشاكبت مالُت الاوكاف الّامت هزا الجهاص جم بخذازه للشكابت الخاسحُت‬
‫معخلل ًِ بداسة ألاوكاف ًدبْ مباؼشة لجاللت اإلالً‪،‬كفذ بسحاُ الثلت للمىاوىحن‬
‫وحصجُّهم ِلى ِملُت الخدبِغ واإلاعاهمت في بؼّاُ كُم التراخم والخالخم التي ًىق ِليها‬
‫الذًً الاظالمي‪ ،‬و هزلً مً احل جمىحن كىاُ الىكف مً لّب الذوس الىالجعي اإلاىىه به‬
‫وجدلُم الخىمُت الاكخفادًت والاحخماُِت وبؼشاههم في اللىاُ الاكخفادي ولذمجه في‬
‫ظُاظت الخدذًث التي ًىهجها اإلاغشب ِلى حمُْ اإلاعخىٍاث الاكخفادًت والاحخماُِت‪.‬‬

‫وٍمىً حسجُل بّن حىاهب اللفىس في الاوكاف اإلاغشبُت فاليعبت لؤلوكاف الّامت هالخَ‪:‬‬

‫‪ ‬خفش ألاوكاف الّامت في اللىاُ الحيىمي‬


‫‪ ‬الخذبحر الخللُذي الؽبُه بالخذبحر ؤلاداسي لللىاِاث الحيىمُت‬
‫‪ ‬الترهحز ِلى الدعُحر بذٌ الاظدثماس‬

‫‪39‬‬
‫‪ ‬الترهحز ِلى الىشاء الفالحي وغحر الفالحي واإلاّاولت‬
‫‪ ‬الترهحز ِلى الخمىٍل الزاحي‬
‫‪ ‬لّف اإلاشدودًت‬
‫‪ ‬الاِخماد ِلى دِم الذولت‪.‬‬

‫اما باليعبت لؤلوكاف اإلاّلبت اي الزسٍت هالخَ‪:‬‬

‫‪ ‬الخذبحر الفشدي اإلاضاجي‬


‫‪ ‬غُاب الالتزام بمبادت الحيامت هثرة الجزاِاث بحن اإلاعخفُذًً‬
‫‪ ‬لّف آلُاث الشكابت والخىحُه‬
‫‪ ‬هثرة خاالث الاِخذاء والترامي‪.‬‬
‫‪ِ ‬ذم الاظخفادة مً بشامج جإهُل الّىفش البؽشي وجثمحن ألامالن‪.‬‬

‫وفي الاخحرجبلى اهم الخدذًاث اإلاؽترهت واإلاشجبىت بالشـُذ الىكفي وؤساض ي الجِؾ هى‬
‫ِذم وحىد بخفاءاث دكُلت باإللافت بلى اللذم وـغش معاخت الامالن الفالخُت وجىازشها‬
‫هاهًُ ًِ لّف الاخترافُت وكىة اإلاىافعت وظىء الاظخغالٌ‪.‬‬

‫وإلاىاحهت هاجه الخدذًاث ًمىً اكتراح مجمىِت مً الاكتراخاث‪:‬‬

‫‪ً ‬جب بِادة هُيلت اساض ي الجِؾ وجىٍُمها جىٍُما مدىما في اواسهفىؿ حؽشَُّت‬
‫خاـت ‪.‬‬
‫‪ ‬اخذار مجلغ إلاشاكبت مالُت اساض ي الجِؾ ؼإجها ؼإن اساض ي الاوكاف‪.‬‬
‫‪ ‬بدماج اساض ي الجِؾ والاوكاف في اإلاؽاسَْ والاوساػ الاكخفادًت الىبري‪.‬‬

‫بِادة الىٍش في ؼيل ؤلاداسة الىكفُت‪ ،‬باِخماد ؤلاداسة اإلااظعاجُت بذال مً ؤلاداسة الحيىمُت‬

‫اإلاباؼشة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الئحت انًراجغ‬

‫‪ ‬ولعتج‬
‫ولتيديضمتدودض‪,‬ضولسصياةضولنققيريةضرضضمصدونضولتنمصعض ضولسععلض‬
‫مطبنةضولعليحضوللديدةض‬
‫بدضولنويبضرورعضمعيرعض‪,‬ضوللصيض ض رواضضولتمي يتضولسخلصةض‪,‬ضوااظمةض‬
‫ولنققيريةض يلمغعبض‬
‫متمدضمنمنض رواضضوللصيض‪,‬ضولتبوصيضولتيريخضض ضولعظيمضولققياناضض‬
‫متمدض صعي‪،‬ض مييةضولملعصةضولنققيريةض اظيمضولتتتصظضولنققيري‪،‬ض‬
‫ودريسضولتقي نري‪،‬ضمد اةضولتقنقضولنصعصةض للضاناضوقياننض‪،08-39‬ض‬
‫مدضولنطيريض‪،‬ضولمسيطعضولخيوةضللتتتصظضولنققيري‪،‬ضوللجاضوا لض‬
‫ولملكضولعو يضولمغتنرضلبضولتسنضولثياضض‪،‬كتيبضولتتديض‬
‫بدضولققيدرضولقطصج‪،‬ض انصةض رواضضوللصيض يلعسبةضارواضضوللمنع ض‬
‫متمدضمنمن‪ ،‬ضمخكضوللمي يتضولسخلصةض رواضضوللصي‬
‫بدضولنويبض خا‪ ،‬عيمضولنوقضرضضوللعينةضوااخمصة‪،‬ولطبنةضوا لل‬
‫بدضولنويبض خا‪ ،‬عيمضولنوقضرضضوللعينةضوااخمصة‪،‬ولطبنةضوا لل‬
‫‪ ‬ولملختض‬
‫وعواةضرضضولعظيمضولنوتضضولمغع ضض"ضولنووعض وآلرقيق"ضلمصياضرقي ضض‬
‫مللةضولقبسضولمغع صةضللدروايتضولققياناصةض ضولقضيئصة‪،‬ولندد‪:‬ولعو عضيعييعض‬
‫‪2013‬‬
‫ولتسنض"ولتصيزةض مييتتيضرضضولمصدواصنضولمداضض وللجريضمللةضولمنصير‬

‫‪41‬‬
‫‪ ‬واطيرحض ضولعايئيض‬
‫مييةضوامخكضولنوتصةضرضضولتلعيعضولمغع ض‪،‬رايلةضلعصيضد لنمضولمياتعضرضض‬
‫ولققياننضولخيالضمياتعضولنققيرض ضولتعمصةضمنضغندودضولطيلجضولبي حض‬
‫مخطتلضوللدود‬
‫‪ ‬ولقنواصنض‬
‫مد اةضوا وقياض‬
‫مد اةضولتقنقضولنصعصة‬

‫‪42‬‬
‫انفهرش‬
‫‪3‬‬ ‫ملذمت‬
‫‪6‬‬ ‫اإلابدث ألاوٌ ‪ :‬ؤلاواس الّام ألساض ي الجِؾ‬
‫‪6‬‬ ‫اإلاىلب ألاوٌ‪ :‬مفهىم ؤساض ي الجِؾ والعُاق الخاسٍخي لٍهىسها‬
‫‪6‬‬ ‫الفقرة األولى مفهوم أراضً الجٌش وتمٌٌزها عن باقً األنظمة المشابهة‬
‫‪8‬‬ ‫الفقرة الثانٌة ‪ :‬قبائل الجٌش و التوزٌع الجغرافً لها‬

‫‪10‬‬ ‫اإلاىلب الثاوي‪ :‬الىبُّت اللاهىهُت ألساض ي الجِؾ وِالكتها بإساض ي الجمىُ‬
‫‪10‬‬ ‫الفقرة األولى‪ :‬الطبٌعة القانونٌة ألراضً الجٌش‬
‫‪13‬‬ ‫الفقرة الثانٌة‪ :‬وضعٌة أراضً الجٌش بالنسبة ألراضً الجموع‬

‫‪14‬‬ ‫اإلاىلب الثالث‪:‬الىلُّت اللاهىهُت ألساض ي الجِؾ‪.‬‬


‫‪14‬‬ ‫الفقرة األولى ‪:‬طرق استغالل أراضً الجٌش‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫الفقرة الثانٌة ‪ :‬اإلشكاالت التً تثٌرها أراضً الجٌش‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫اإلابدث الثاوي ‪ :‬ألاخيام الّامت ألساض ي الىكف‬


‫‪21‬‬ ‫اإلاىلب ألاوٌ‪ :‬اللىاِذ اللاهىهُت لؤلمالن الىكفُت‬
‫‪21‬‬ ‫الفقرة األولى‪ :‬ماهٌة الوقف‬
‫‪23‬‬ ‫الفقرة الثانٌة‪:‬أنواع الوقف وشروطه‬

‫‪26‬‬ ‫اإلاىلب الثاوي ‪ :‬الاواس اللاهىوي اإلاىٍم لؤلمالن الىكفُت‬


‫‪26‬‬ ‫الفقرة األولى ‪ :‬االطار المنظم لألوقاف قبل صدور مدونة األوقاف‬
‫‪27‬‬ ‫الفقرة الثانٌة ‪ :‬ثم مدونة األوقاف الجدٌدة‬

‫اإلاىلب الثالث‪ :‬الحماًت اللاهىهُت واللماثُت لؤلمالن الىكفُت في الدؽشَْ اإلاغشبي‪28‬‬


‫‪29‬‬ ‫الفقرة األولى‪ :‬الحماٌة القانونٌة لألمالك الوقفٌة ووسائلها‬
‫‪35‬‬ ‫الفقرة الثانٌة‪ :‬الحماٌة القضائٌة لألمالك الوقفٌة فً التشرٌع المغربً وخصوصٌات المنازعات الوقفٌة‪.‬‬

‫‪39‬‬ ‫الخاجمت‪:‬‬

‫‪43‬‬
44

You might also like