Professional Documents
Culture Documents
Isls 201 - (قابل للبحث)
Isls 201 - (قابل للبحث)
Isls 201 - (قابل للبحث)
,لتفاف—
١ز1 زذ٦٦خ
,إلسالمية
٠ا8018٠30|16ء «٠ل582102
ت5--
٢٠٠ص؛ ٢٤٦٣١٧سم
ردمك٩٧٨-٦٠٣-٨٢٧٢-٣٧-٤ :
ردمك٩٧٨-٦٠٣-٨٢٧٢-٣٧-٤ :
فإن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هما المصدران األساسيان لثقافة المسلم
وأخالقياته ،وهما مصدرا السعادة الدنيوية واألخروية لمن عمل بهما ،ومن تمسك بهما فلن
يضل بعدهما أبدًا.
وإن هذا المقرريهدف إلى التعريف بالقرآن الكريم ،وبيان حفظه وخصائصه
وإعجازه وواجبنا نحوه ،والتعريف بالسنة النبوية المطهرة ،وبيان فضل النبي يلة ،ودالئل
نبوته ،وواجبنا نحوه.
التقسيمات الرأ11
تم تقسيم ا لكتاب إ لى قسمين على ا لنحو ا لتالي:
٣إ ي ٢ا ا
1 6 1 5
الوحدة األولى :مدخل إلح القران الكليم
تهدفا هذه الوحدة إلح ٠
القرآن لغة :القرآن مصدر للفعل« :قرأ» بمعنى :تال ،وجعل هذا المصدر اسمًا
للكالم المنزل على نبينا محمد ا ،يشهد لهذا قوله تعالى0 :إن علينا جمغة٠د وقرءائهوج
فإذا قرأنله قاس ح فزءانهو^ [|لغباءة٨-|٧:ا .1أي :قراءته.
والقرآن اصطالحًا :هو «كالم الله ،المنزلعلى نبيه محمد يلذ ،المعجز بلفظه،
المتعبد بتالوته ،المنقول إلينا بالتواتر ،المكتوب في المصاحف من أول سورة الفاتحة إلى
آخر سورة الناس».
شرح ا لتعريف:
كالم الله :الكالم جنس شامل لكل كالم ،وإضافته إلى الله أخرجت كالم من سواه
من اإلنس والجنوالمالئكة.
المنزل :خرج بذلك كالم الله الذي لم ينزله على أحد واستأثر به لنفسه.
على نبيه محمد يخ :خرج بذلك ما نزل على غيره من األنبيا ،كالتوراة واإلنجيل
والزبور.
النتعبد بتالوته :أي المأموربقراءتهفي الصالة وغيرها على وجه التعبد لله تعالى،
ويحصل به الثواب ،وخرج باإلعجاز والتعبد :الحديث القدسي؛ إذ هووحي لكنه غير معجز
وال متعبد بتالوته.
المكتوب في المصاحف
نسخت تالوته من اآليات
ح كًا٠
ا هئبو كتزودن
ذر;-.ع
^سسلسا^ةممايالعدعمشرهسعه»
ومنأسماءالقرآنالكريم:
ا .القران:
دليله :قال لله تعالى( :إئ خذا ألفزءان يفيى للق ق أفوم زينخزآكؤبيوق
ألنين يغتلون آلصنيحي أن لهم أجرا كييرا )«اإلساه^.
مدلوله:
دليله :قال الله تعالى :المنج ذلك آلكتب ال ريب فيء هدى ينمتقينالبقوة:ا-ما.
مدلوله:
أن ( الكتاب) مصدر كتب ،ومعناه الجمع والضم ،والقرآن جامع للحروف واأللفاظ»
واآليات والسور ،وأنواع العلوم واألخبار.
أن فيه إشارة إلى كتابته وجمعه في السطور.
أي.(:؛
زد
كب:
ا
( )١يذظر؛|إلستعلوم«خآن.لدوش٣،./٢,ل٢؛.٣
ال
.٣الغرقان:
ديله :فأل الله شالى« :تباركالنىئرأللفزفانعلىعنيوهيكون^ذقليبننيرا)
[الفرقان :ا).
مدلوله:
.
.٤الذكر:
ل
دليله :قال الله تعالى :فإنا تخن قرنتا آلدنمكذزانا لهو لخبعلون)[1لحجز.]٩:
مدلوله:
ذكر الله تعالى القرآن بأوصاف عديدة ،مما يدل على عظيم شرفه ومكاته()٢
:مآل
ه- - دل
ا .أنه كريم:
فالقرآن الكريم معظم عند الله تعالى ،فقد كرمه الله تعالى ،ورفع قدره على جميع
الكتب السابقة ،وهو يكرم حافظه ويعظم قارئه.
القاطع.
فالقرًان الكريم هوالدليل القاطع للعذر والحجة المزيلة لكل باطل وشبهة.
قال الله تعالى( :وكذب يهه قؤمك وهوآلخق قل لسث عليكم يوكيل؛اللعام»(٤٢
فالقرآن الكريم هو الحق الذي أنزله الله تعالى ،وفيه إشارة إلى الباطل ،الذيتحتويه
فالقرآن الكريم ينبئ عن كل شيء عظيم ،فهوينبئ عن الله تعالى وعظمته ،ووجوب
التوحيد لله ،وينبئ عن بداية خلق هذا الكون ،حتى يستقر أهل الجنةفي النعيم ،وأهل النار
في الجحيم.
قال الله تعالى( :ما كان محتد أبآأحد قن رجالكم ولكن رسوآللله وخاتم
ألدبى بندي))(.
الوجه األول :أندالئلثبوت القرآنوصحته تدلعلى أنه وحي من لله تعالى ،ونتقرر
إمكانية وقوع الوحي فعال ،وبهذا يكون القرآن مصدقا ألصل الوحيفي الرساالت السابقة.
ن1 قال الله تعالى0< :إآل أؤمنا إكلى كمآأوحيت^إل نوح وآكييعن من بغدؤه
الوجه الثاني :أن القرآن العظيم جاء حسب وصفه الموجود في تلك الكتب ،فهو
-إذ -القرآن العظيمعليه)٤(. - - , ,
قال الله تعالى( :وال جآءهم كتب تن عني ألله مصدق يما معهم وكانوأ من
قنل يشئفيخون عل النين طفزوأ فلائ جآهم ما عرفوأ كفروأ به ) ٠سرة٨٩ :؛
الوجه الثالث :أن القرآن العظيم وافق الكتب السابقة في مقاصد الدين وأصوله؛
فهويصدقها فيما أنزل فيها من أصل اإليمان بالله تعالى وعبادته وحده ال شريك له،
وأصول اإليمان الستة ،وأصول العباداتوالشرائع؛ كوجوب الصالة والصيام والزكاة.
قال الله تعالى( :يتأيها ألنين ءامثوأ كيب عليكم ألصبا؛ كما كتب على ألذين
1 من قبيكم لعلكم تتقون) االبقوةم»ا
وقال سبحانه وتعالى( :وإذ أحذنا ميقق بنى إسرءيل ال تغبدون إال آللة وبالولدين
إخسانا وذى ألقري وأليتتن وألتسكين وقولوأ يلائي خنثا وأقيموًا آلصلوة وءاثوأ
آلركوة ثم توليثم إال قليال قنكم وأنثم مغرضون)( البفوة٣ :ا
يأتي القرآن يوم القيامة شفيعا ألهله ،وأصحابه ،وهم الذين يتلونه حق تالوته،
ويقيمون حروفه وحدوده ،ويشتغلون به تالوة وتدبرا وعلما وعمال ٠
بقول(:٠افروا اكزآذنإئه ياتي يولم ايانة سبعا الخاده افوا الزفرافين
اتقزة ،وسورة ًال عنز ان) فإنهمًا تأتيانيوم القيامة كأنهما غمامتان ،أوكأنهما غيايتان،
غ٠ئكذق٦تانءفرقخاق،تخائأنقناشابهتا| ،قزوئا شوذت البقرة ،فإن
أخن ها بركة ،وتزكها حسرة ،وال تستطيعهًا البطلة)) (.
جا
وقاليو( :الضياموالنقز^نيشفعانبنعبديفم القيامة ،يقول الصيام :أيربمنغته
الطعام والشهوان ت بالنهار ،فشفغنيفيه .فيقول القزأن :منغته النفم باليلفش^فنيفيه.
قال:فيشفعان))٧(.
ا
1 ( )٥صحيح البخاري ( .)٤٤٣٩
( )٦صحيحمسلم ( .)٨٠٤
()٧مسند أحمد (.)٦٦٢٦
-
ر
حاللقرأنالءربمفىكوذه١صاللحياةاألرواحئمثلسوالتورجكوس١صو
ومنهذها آليات:
قول الله تعابى( :ألم ترأن آللة أنرل ين ألثائ مآء فسلكهر ينييع في أألرض ثء
يخرج ببه ^زءا مختيائ ألونذ ثم تهيج مذن—ه مضقرا ثم تجفلة و شئأدن ؤد٠لق
لنكرى ألنل أللتبه أقتنشرع ألله صذرة لإلشكي فهو عل ثور رن زبب هغل
يلقيية قلوبهم ينفيكر^لله أؤلتبك فى ضكل مبينث آلله نرل أخسن آلخديث ى
فت^يةا مثانئفشيرينه لجلوذالنين يخلؤن رئهم ثم تلين جلوذهم وفلوثه:إلى فن
آلله دلك هدى آلله يندى يهء من يشآء ومن يضلل آلله فما لهر من زاد) [الزمر-٢1:م]٢
:٢وقولهتبإلي(7نءايييةأئكئيىأألز^خفيقةئإذ^نرناعليةاالنًاة
ه
1
ة.
زد دي ما يقال لك إال ما قذ قيل يلرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب
أليوثي ولزجعلته فزءاناأغجييالثالوأزود فةلث ءايثذة ة أغبن وعرفي فن نهو
للذين ءامثوًاهدى وسعًا؛ والنين ل يؤمنون في ءاذانهم وفروهوغذه ■ ت غئ أؤلتيك
دائذوئ ين مكان بعيد)اهحلت٤٤٣٦ا
قال الله تعالى عن المطر( :ألم تر أن ألئة أنرل من آلسمآء مآء)اهاملو .٢٧االمون ا٣ا،
وقال تعالى( :ونزال من آلسمآء ئ١ء[٦ق٩:ا٠
وقال الله تعالىعن القرآن الكريم( :تبارك آلذى نرل آلفزقان على عندوء)الهوفان:ا ا،
وقال :وكتب أذرته[،ابزالقبم ٠٢:ص٢٩:ا ،وقال تعالى( :تنزيل الكتب ال ريب فيه من
رب آلعليين؛االسجدةبا.
قف
-٢االتعاف بالبركة
غ
قال الله تعالى عن المطر( :وهزألذق أزسل آلريح بشرا بين كدئ رخمتؤ وأنركتا
المطر يحيي به الله األرض الميتة .قال الله تعالى عن المطر( :وأخييتا ده ربلت ه ميث
اق:ااا ،وقال تعالى( :وآلله أنرل من آلسمآء مآء فأخيا به أألزض بغد مؤتهأ«اللحل،)^».
وقال تعالى( :ولبن سأأ^هم من نرل ين ألثتا مت فأخيابه أألرش مئ بغدمؤنفا
ليقولن ًا لغة 11 ٩سكبو ت:
"] 11
وكذلك القرآن يحيي القلوب الميتة ،قال الله تعالى عن القرآن الكريم8( :ألميأن
للنين ءامنوأ أن مخشع قلوبهم لنكر أس وما نرل ون آلخقي وال يكونوًا كألذين أوثوأ
آلكتب من قبل فطال عليهم أألمد فقسث قلوبهم وكيير قنهم قيفونث آغلموأ
أن آللة يي أألرض بغد مؤيهأقذ بينا لكم أاليت لقلكم دعقلونله[الححلح٧-1٦:ا] .وقال
تعالى( :أؤ من كان ميتا فأخيينه وجعلنا لهر نورًا جئبى بهء في آلكاس كمن مثلهد في
آلظلمي ليس يخارج ينهأ كتيك زين يلكفرين قا كاوئأ جغملون)[ا(مذعام. ] 1 ٢٢ :
وقد جعل الله المطر أصل كل حياة على وجه األرض ،قال الله تعالى( :أفرءيتم آلقآء
آلد ى قشربونث ءأنثم أنركثوة ين ألمزن أم تخن آلمنزلونج لؤ نشآء جعلته أجاجا
فلؤال تشكرون)«ل9اقعة ،».-« :وقال تعالى( :وجعلتا ون آلتآء كل شفء متي أفال
يؤمنون)(ال^نبياء.:ا.
وكذلك القرآن الكريم هو أصل حياة األرواح ،وال حياة للروح بغيره ،ولذلك سمى
المعرضين عنه أمواتا ،قال الله تعالى :ؤفإئلنى ال قسيع ألتؤنى وال تسيغ آلصم ألدعاك إذا
٧
ولوأ مذيرينث ومآأنت يقد ألغني عن صللتهمإن تسيع إال من يؤمن ياييتا فهم
فالمطر قد يكون عذابا؛ كما كان لبعض أهل الكفر حين رأوا السحاب مقبال فقالوا:
(هذا عارش منارئأ) ،فقال الله تعالى( :بن هو ما آستغجلثم يهء ريح نيقا عذاب
أليم) «ألحفا هنء»ا.
وكذلك القرآن يزيد الذ ينفي قلوبهم مرض رجسا إلى رجسهم ،ويسوقهم إلى جهنم
والعياذ بالله ،قال الله تعالى( :وإذا مًا أنزلث سورة فينهم من يثون أيكم زادثه
كذوة إيمثأ قأما آلنين ءاقمثوأ فرادثهم إيمثا وهم يستنيرون^) وأما ألذين في قلوبهم
فزادتهم را إل رم وماثوأ وخم عفرون) [األحقاف٢٤:ا٢ -ا
. 1 0 ثر
وقال الله تعالى( :ونز جعلته قزءاائ أغجييا لقالوأ لوال فصلت ءايتةة؛أعجبى
وعربي قل هويلذين ءامثوأهدى وثفآء وألذين ال يوون في ءاذايهم وقروهوعليهم
عى أؤكبك يتادون مس مكن بعيد ً٠اي[ ٩فعلت:عع].
فالمطر ال يكون نافعا في كل أرض ،قال الله تعالى عن المطر( :وخز ألدى يزيل آلريح
بشرا بين يدى رخمتةء حقىت إذآأقلت سحابا ثعاال سقته لبلد ميت فأنرلكتا به آلمآء
فأخرجتا به ء من كتي آلقمري كذلك لمئرغ ألتزق لعلكم تذكرونجج وألبتن آلطيب
يخرج تباته و بإذن وم والنى جبذ ال يخرج إال دهخدأة>ا1للكز1ف.]0٨-0٧:
وكذلك القرآن ال يكون نافعا في حق كل أحد ،قال رسول الله ا عن الوحي الذي
بعث به -ومنه القرآن الكريم( :-إن مثل ما بعثني اللهعزوجل به من الهدى والعلم؛ كمثل
غيث أصاب أرضا؛ فكانت منها طائفة طيبة ،قبلت الماء فأنبتت الكأل والعشب الكثير ،وكان
شي
منها أجادب أمسكت الماء ،فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا ورعوا ،وأصاب طائفة
ا
ا منها أخرى ،إنما هيقيعان ال تمسك ماء وال تنبت كأل ،فذلك مثلمنفقهفي دين الله،
ونفعه بما بعثني ا لله ،فعلم وعلم ،ومثل من لم يرفع بذ لك رأسا ،ولم يقبل هد ى ا لله ا لذ ي
ه ٠ فئدغضغسص1فسصغحظف
1رساتبه))٨(.
م<:ؤفىآذتض ٠سيغرجثعراتعتغاوتأمتنوعةعع١بابوسجفال
تئئإلاًسقيع
٠ةجت
وجعلنا
٩ةك٦ا
جم؟٦ا1-
ن
ف
”سم٠ض,اا).م(ا,٠ا).
قال الله تعالى( :آل له لوز الت—كذب واألرض مثل نوروء كيشكوة فيها مضباح
آليضباخ فى زجاجةألؤجاجة كأئها كوكت ذرق يوقد منشجرة فبركة زيثوئة ال
شرقية وال غزبية يكاذ ريتها يضقء ولز لم تنسسه ائز نور على نوز يفدى آلله
] 0 إنوروه من يقآء ويضرب آلله األشق للائين زآلله بخلى شفء عليم) (اللو
القراء أبي بن كعب حفي :أي مثل نورهفيقلب المؤمن .والنورفي ا ~ قال.٠
قبالمؤم_نفىهذ"ه اآلية هو |لذورفىقوله نغالى :رأعتن شزخ٢لله ضت٠زةولإلنلم دهؤ على
وئرنن ؤبئء قزنق تلبتة قوئنليمين ذلر٣ش أؤبق في ضكزع نيت>(11ؤ<عر:م.]٢
المشكاة :هي التجويففي الجدار الذي يوضع فيه المصباح ،والمشكاة تلم النوروتوجهه
وجهة واحدة حتى ال يتشتت النور ويتفرق ،والمشكاةفي اآلية مثل صدر المؤمن الذي
تحهال,اللهتعال،كلائً٠واليتشتتبالذظرإلىغيراللهرياسمعة٠
^كنلكقلبالمؤمنفإنهقدجمعاألوصافالثالثةفهويرحمويحسنبرقته،وتتجلىفيه
ئرال٠طائقوالطومبصغائه.ويششفىساللهتسيغلظضسالضش
بصال بته.
قال سى السلف :القلوب آنية اللهفي أرضه ،وأحبها إليه أرقها وأصلبها وأصفاها.
المشروع.
وشجرة الزيتونة ال شرقية وال غربية :أي نابتة في أعدل األماكن تصيبها الشمس
أول النهار وآخره.
-
هذه وزيت
.وهم وءم ٤خحج الشجرة :من أصفى
وا لنور الثاني :هو نور الوحي ،فإذ اوصإللىفتيل المصباح شعلة نور الوحي ،اشتعل
ذلك النورفي قلبه ،فأضاء إضا ة عظيمة.
» ى
فالزجاجة هي القلب.
|ئت _٢صغاالزيتضالكدورات٠.أيصغاءالغطرةوالعقلمنالضالالتواال
-ا
تشريفا لها ،فقال تعالى( :ونفخ فيه من روحةء)السجدة«ا ،وقال تعالى( :فإذا
سويتهو ونفخث فيه من روح فقعوأ لهو ك-جيين)[الحجزً٢٩:ا.
وموت الروح :يراد به موت القلب وذلك إذ ا عدم العلم والهدى واإليمان.
وإحياء الروح :يكون بالوحي المشتمل على معرفة الله وتوحيده ومحبته وعبادته وحده
ال شريك له؛ إ ذال حياة للروح إال بذلك ،وإال فهيفي جملة األموات.
ولذلك سمى الله وحيه روحًا ،قال الله تعالى :إينزل ألتكتبكة بآلروح من أمروء على
قن يتآء من عبادوة أن أنذرقأ أنهو آلإلة إآل أنًا قاتقون)اسووة اللحال
وقال الله تعالى :رزفيع آلدرجت ذوآلزش يلقى آلروح ون أمروء على من يشآء
من عبادوء لينذريؤم ًالةآلق)^اغاغر0:ا]
وقال الله تعالى( :وكذلك أوحيتآإليك روحا ين أمرنأما كنت تذرى ما
آلكتب وال اريتن ولين جعلته نورا ئهدى بهء قن ئقا من عبادتأوإتكق
.1 لتفدت إلى صرط مستقيماالشواى]:م
1
1ا
ي٠طط.د ”ر|٦
شتى:مدممئ٠
1
على الما ،والض.
أما في الدنيا فحياته حياة البهائم .وله المعيشة الضنك في الدور الثالث :دار الدنيا،
ودار البرزخ ،ودار القرار :فلهفي اآلخرة جينم ال يموت فيها وال يحيا.
والمعيشة الضنك عكس الحياة الطيبة ،والحياة الطيبة :هيحياة القلب ونعيمه
وبهجته وسروره باإليمان بالله ومعرفته ومحبته واإلنابة إليه والتوكل عليه ،فإنه ال حياة
أطيب من حياة صاحبها ،وال نعيم فوق نعيمه إال نعيم الجنة.
وهذه الحياة الطيبة تكونفي الدور الثالث :دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار.
وقد جعل الله الحياة ا لطيبة ألهل معرفته ومحبته وعبادته؛ فقال تعالى( :من عيل
صنيخا تين أكر أز أنق وهو مؤمن فلثخييئة ,خنزة طيبة وكخزيئهم أجرفم بأخسن
ما كالوا يغملون)اللحل»»:ا ،وقال تعالى (9وقيل يلنين أتقوأ ماذا أنرل ربكم ثالوأ
حنرًايلنين أخسنوافي كذوآلدنيا حستةول^ارآالخرة حي^)«الحل..ا ،وقال تعالى:
(وأن أستغفروأ ربكم ثم ثوبوا إليه يتيغكم متعا حسنا إلى أجل مستى ويؤت لل
فى قضل قشلةو)المود.]٢:
• حياة ا لعلم من موت ا لجهل ،فإن ا لجهل موت ألصحابه ،كما قيل:
فإن الجاهل ميت القلب والروح ،وإن كان حي البدنفجسده قبر يمشي به على وجه
األرض ،قال الله تعالى :إن هوإال ذكروقزءان مبين^جم تينذر من كان حيا ويحق
آلقول على آلكفرين؛ ملس ,]٧٠-٦٩:وقال تعالى :إن آللة ينيع من يشآء ومآ أنت
يسسيع قن في آلقبور) [ف1طر. ]٢٢:
وشبههم في موت قلوبهم بأهل القبور فإنهم قد ماتت أرواحهم وصارت أجسامهم
قبورا لها ،فكما أنه ال يسمع أصحاب القبورفكذلك ال يسمعهؤالء.
كلما كان القلب أتم حياة ،كانت همته أعلى ،وإرادته ومحبته أقوى.
وضعف اإلرادة والطلب منضعف حياة القلب ،والتعلق بالرذ ائل والشهوات المنقطعة
يضعف هذه الحياة ،وال يزال الضعف يتوالى عليه حتى يموت ،وعالمة موته أنه يكون بال
إرادة والهمة.
.ااونخالكوالصفاتالمحمودةمنموت"ألخالقالرذيلةوعدمالحياء،
وحنه ;درء عن نقصان م فإن الروح إذا ماتت مل حنس مبا يؤهلا ص اباش
برتستحيمنها،فإذاكانتصحيحة احلياة أحستبذلكفاستحيتمنه،وكذلكسائر
,ض; شلةواهلغاتابسةلغوةاحلياةوضدهاسصانسة.
ل|
أولد-نزول القرآن الكرمي على النبي يلة: ١
لقد نزل القرآن الكريم على النبي محمد ا مغرقًا في ثالث وعشرين سنة حسب
األحداث والمناسبات ،منذ بدء نزوله عليه وهوفي سن األربعين ،إلى أن لحق بالرفيق األعلى
في الثالثة والستين من عمره ا.
وقد دل على هذا قوله تعاىل( :وقال ألذين كقروأ لؤال ثبل عليه آلفزءان مجملؤ
وجدةك^يك لنتيت يهء فؤادكةورتلته دزساد>اللنمرقان ٠]٣٢:وقااللله جلوعال(:رزءاائ
٠ ب وهذهالحك٠ةهيأجاللحكم،وفد أشار الله إليها بقوله تعالى^ ,.زقال آثديئ ظفروا
لوالئرلعلنهالفزءائخجلةوحد؛كتيكيثئبكبههفوادلةوريلتةترتيال)«له^هال.٧
- ١تسلية النبي خمت عما يلقاه منقومه ،ونهيه عن الحسرة عليهم أو الحزن لما
يصيبهم ،قال تعالى( :فال تذهب نفسك عليهم حسرت)اهاطونها .وقال تعالى( :فلعلك
بلخع تفسك على ءاثرهم إن لم يؤهنوأ يهداألخديي سائ^ا|الهف.]٦:
-٢حث النبي ا على الصبر والتحمل والثبات على ذلك ،مع بيان أن العاقبة
اه م له يؤ ،قال الله تعالى( :فأضيزكتا صبرأولوا الغرم يس آلشل وال تستغجل
كأئهم يزم يرزن ما يوعذون لم يلبثوأإال ساعة قن ده—ار تكع فهن يفلك إال آلقزم
آلقيقون)(اللحهاها»سا ،وقال الله تعالى( :تلك من أثبآء ألغيب نوجيهًاإليكما كنت
تغلمه^أنت وال قوفك من قنل تهذافأضبزإن ألعقبة ينمتقين ايي )اعودو٤ا.
-٣ذكر أخبار األنبياء السابقين ،وما القوه من أقوامهم ،وما آل إليه حال األنبياء
وأتباعهم من النصر والتمكين ،مع الخزي والخسرانل لقوم الكافرين؛ قال تعالى( :ولقذ
كدبث رسل تن قبيك فصبروأ على ما كد بوأ وأوذوًا حقى أتنهم تضرئأ وال مب^ل
يكيلمت آلله ولقذ جآءك من نبإئ آلمزسلين)اللنقامنءأ.
- ٥تثبيت قلوب أصحا به المؤمنين ؤؤخ وحثهم على ا لصبر وا لتحمل في سبيل ما يالقونه
من الكفار ،وذكر قصص األمم السابقة وما وقع لهم من أعداء الدعوة ،قال الله تعالى( :أم
. ب ب؛ ب ا ي بم . أ ٢ ت ااب;ل،ي .
5ق قييب؟الهوه٤ا٢أ.
ثانيًا :تيسيرحفظ القرآن وفهمه وتدبرمعانيه وسمل به:
كان النبي يلف حريصا على حفظ القرآن ،حتى إنه كان يتعجل القراءة قبل فراغ جبريل
2ييل من قراءته؛ خشية أن يتفلت شيء منه ،حتى طمأنه مواله سبحانه بتحقيق الحفظ له؛
قالتعالى( :إذ علينا جمنه و زعزءابهو(الي فإذا قرأته فاتبغ فزءاتهو^ق ثمإن عليائ بيائه)
ا
1 [القيا0ة٩-1٧:ا] ،والشك أننزوله مفرقًا فيه تيسير لحفظه على ا لنبيييخ وأصحابه مه،ولونزل
جملة واحدة لشق عليهم حفظه ،ولصعب عليهم فهمه ،فضال عن ثقل العمل به والتزام أحكامه.
ونتتييتيتيتيتتتتتتتتتتية
هفدبداالوحياوألبغاوألصوالإلبانباللهتم1لىوبئصوعهورهوال
اآل ٦.فبهضالجزلواساب.وءرضكلذلكوأذبتهبلحججوالبراسعسس
من نفوسهم ٠ا|ستقرفيهاسءقاذفاطة٠ثمتدرجبهمبعدذسهال؛شربعواشمأل
المنكرات.
ولربما تدرجمعهمفيانتزاعلمنكر الواحدكماحدثفي تحريم لخمر ،فقدتدرج
القرآنفي تحريمها على ثالث مرا حل:
فنزل فيها أول ما نزل قوله تعالى 3( :يستلونك عن آلخفر والميير قل نيهتًا
إنت بذ زنئثفخ للفاس وإثئهنا أخبرمض ذععهتاهاشزة٩:ا ،]٢فشربها"قوم وها
آخرون.
ثم نزل قوله تعالى( :يتأيةا الذين ءامنوأ ال تفربوأ آلصلؤه وأنثم شكرى حي
تغلوئأ قا تفولود وال جنبا إأ عايدى شييل حق تغتيلوا)»لسديا ،فضيق عليهم
وقتها فكانوا يشربونها ليال وفي غير األوقات القريبة من الصلوات.
ثم لما اعتادوا تركها بعد ذلك غالب يومهم حرمها تحريمًا باتًا ،فقال ١للهذش.
ت^نعمآللشيطن <أتأيذا٣لذص ءامثوأإنتاآخنروالتييرواالًنصاب وأالزكم ر
جتيبوءلقلك:ثفيخونشإئتابييدآلشيطنأنيوقعيتكمألعدوءوالبغحآةفي تقج
لخكك وإ;١ش ٩خلم عن دئرأش وغيًالصلؤأقهألنقم مذتهون)[اسئحة-٩٠:ا| ا
٨
ألعب( :بل آلساعة موعذهم وآلساعة أذتى وأمر)«لفمو٤٦ا ،وما نزلت سورة البقرة والنساء
إالوأناعنده))٠(.
كانت األحداث تقعفي المجتمع المسلم؛ فكان الوحي ينزل لإلجابة على أسئلتهم
المتنوعة ،ومن األمثلة على ذلك:
جاءت امرأة إلى رسول الله كيف تشكو أن زوجها قال لها :أنت علي كظهر أمي ،فنزلت
سورة المجادلة ،فيها آيات تبين حكم الظهار وكفارته ،قال الله تعالى( :قذ سيع آل له قزل
الق ثجيلك فى رزجها وئ^تكإأللله وألله تنتع محاززئثم[|لمئدلة)١١(.]|:
اتهم رجلزوجته بارتكاب الفاحشة ،فأنكرت ،فأنزل الله تعالى آيات اللعان ،قال الله
تعالى( :وألنين يزمون أزوجهم ولم يكن أهم شهدآءإآلأنفسنم ثقين؛ أحدهم زنغ
كان المسلمون يسألون رسول الله يليف لمعرفة حكم ما يعرض لهم ،فكانت تنزل
اآليات باإلجابة عما سألوا؛ كما في قول الله تعالى9( :يستلوئك عن آألهلة فل ئ
موقيث يلائي زافح١ة1[٠لقرة٨٩:ا]> وكذا في قوله سبحانه( :يسئلوتك عن آلشنيآلخرام
قتال فية فل قتالييه تجر [1لبغرة٧:ا ،]٢وغيرها من اآليات الكثيرة.
خامسًا :بيان إعجاز القرآن الكريم ،وأنه حق منزل من عند الله تعالى:
فقد كان تنجيم القرآن الكريم من أعظم الدالئل على إعجاز القرآن ،وأنه منزل من
أن القرآن الكريم لونزل دفعة واحدة لقالوا :جاءنا دفعة واحدة فال نستطيع .١
معارضته ،ولوجاءنا مفرقًا لعارضناه ،فأراد الله أن يقطع عليهم الحجة؛ ليكون
نزوله مفرقًا مع عدم معارضتهم أثبتفيعجزهم.
أن القرآن الكريم مع نزوله منجمًا على رسول الله ا في أكثر من عشرين عامًا .٢
-نزلت عليه اآليات خاللها على فترات من الزمن اختلفت فيها أحوال الرسول
■ /.د
ججججخ
٠
تكفل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم كما سبق بيانهفي أوصافه ،وقد هيأ الله تعالى
األسباب والعوامل العديدة لحفظ هذا القرآن العظيم ،والتي يمكن أن نجمعها تحت
جانبين رئيسيين هما:
كان ييف شديد العناية بحفظ القرآن الكريم ،حتى بلغ من شدة عنايته ييف به أنه
كانفي بادئ األمر يحرك به لسانه عند القراءة خشية أن يضيع شيء منه ،حتى طمأنه
الحق سبحانه بحفظهفيقلبه ،قال الله تعالى :برال محرك بهء يسانك لتغجل به۶ي إى
عليتا جمعهر وفزءائهونج فإذا فرة فاتبغ فزءائهوف ثم إن علينا بتادةو11[٩قل1عة٩-11:ا]٠
ولقد كان القرآن الكريم يمأل حياة الرسول يللففي حضره وسفره ،وفي عسره ويسره،
ال يغيب عنقلبه ،وال يغفل عنه ،يجتهد في تعاهده وتكراره ،واالئتمار بأوامره ،واالنتهاء عن
نواهيه ،وتبليغه إلى الناس كافة.
مدارسة النبي مع جبريل عليهما الصالة والسالم للقرآن الكريم في كل عام .١
مرةفيشهررمضان المبارك ،وفي آخر رمضان دارسه مرتين ،كما روتفاطمة زنثنا
حيث قالت( :فإنه أخبرنى أنجبريل كانيعارنه بالقزآن كل سنة مرة ،وإ نه قذ
عارضني به انتالم مرتين ،وال أزى األجل إال قذ اقثرب)١٢( .
قراءة القرآنفي الصلوات ،والتهجد بهفي الليل ،واإلطالةفي القراءة :فها هو .٢
عدينةيعول(.شأختجالمبن^وذانبنةفافتجانيجز^فقنائيني
عندانائةثممضى.فقنت:بصليبهاءفرن^ة،فمضفقلت^يزكبها.لم
|عتئح الذكًات كقرأفح ،ئم اشح |ل ءذزانعقزاهاريذرأ بعريلد؛ إذا مزذتت
؛ فيها^شبيحسبح.قإذامربسؤالسآلقإذامريتئؤذت^ؤذ)")
تالوة القرآن الكريم على أصحابه ه ،وتعليمه لهم ،وسرورهم بتلك القراءة، .٣
فعنأنسميقال:قال لرسول مذ أبيبن كعبفلهه( :إن الله أمرني نأفرًا
عليك( :ل :يكنألنينكفروأين أفي لكتب) «للهاا.قال:وسائنيلك؛
قال:نعم.قال:فبكى)) ٥(.
استماعه يؤ إلى القرآن من الصحابة م؛ فعن عبد الله بنمسيعودلجهقال: .٤
(قالليرسول اله ا :اقرأعليلقزآن .قال :فقنت :يا رسول الله؛ أقرأ عليك
وعليك أنزل :قال :إني أشتهي أن أسمعه من غيري .فقرأت النساء حتىإذا بلغد
(قكيق إذا ججنًا ين ثت أمةيشييد وتا بك على هتؤآلء شييث)رفنت
رأسي ،أقغمزنيرجإللى جنبي ،فرفنترأسي ،فرأيت دموعه سيل) )١٦(.
قراءة النبي فييف للقرآن الكريم في الحضر والسفروفي كل أحواله وأوقاته ،حتى .٥
على راحلته ،فعن عبدا لله بن مغفل خليه قال( :رأيت رسول الله ا يوم فتح
مكة على ناقته يقرأ سورة ا لفتح ) ) (.
ثانيًا :عناية الصحابةخل بالقرآنا لكريم:
أنزل الصحابة الكرام دوخ القرآن الكريم المنزلة األولى من نفوسهم ،وجعلوهفي
المكانة الالئقة به ،وكانوا يتنافسونفي حفظه وفهم معانيه؛ حتى غدا أنيسهم في ليلهم
ونهارهم ،ولم يكن همهم الحفظ وحده ،بل جمعوا بين الحفظ والعمل ،وكان اعتمادهم على
التلقي والمشافهة.
( )١٤صحيحمسلم(.)٧٧٢
( )١٥متفقعليه.صحيح البخاري ( ،)٣٨٠٩وصحيحمسلم (.)٧٩٩
( )١٦متفق عليه .صحيح البخاري ( ، )٤٥٨٢صحيح مسلم ( .)٨٠٠
( )١٧متفق عليه ،صحيح البخاري ( ،)٤٢٨١صحيح مسلم (.)٧٩٤
يقول( :والله لقد أخذت منفي رسول الله ا بضعًا وسنعين سور؛) « )
اجتماعهم بد على مدارسة القرآن الكريم وحفظه ،حيث رغبهم النيي .٢
افى ذلك وحثهم عليه فقال ا( :ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله،
يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ،إال نزلت عليهم السكينة ،وغشيتهم
،وقد اشتهر الرخمة ،وحفتهم المالئكة ،وذكرهم الله فيمن عنده).
جماعة من الصحابة تحخمتي بإقراء القرآن منهم :عثمان بن عفان ،وعلي
بن أبي طالب ،وعبد الله بن مسعود ،وأبوموسى األشعري ،وغيرهم ،دفي
أ جمعين .
قيامهم الليل بالقرآن الكريم ،فقد كان الصحابة ذفي يهجرون لذيذ .٣
المنام ،ويؤثرون عليه القيام ،وقد قال رسول اللهيلف ألبي موسى األشعري:
( لورايتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة؛ لقذ أوتيت مزمارا من مزامير
آل داود)( ،٢وقال (إني ألعرف أصواترفقة األشعريين بالقرآن حين
يدخلون بالليل ،وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل ،وإن كنت لم
أرمنازلهمحين نزلوا بالنهار)) (.
استمرت العناية بالقرآن الكريم وحفظه وتعلمه وتعليمه عبر القرون ،منذ عصر
التابعين ومن بعدهم ،جيال بعد جيل ،ومنمظاهر هذه العناية:
انتشار مجالس اإلقراء في األمصار والبالد مع انتشار اإلسالم ،ونيل القرآن .١
الكريم من العناية في الحفظ والمد ارسة ما لم ينله غيره من الكتب.
اهتمام العلماء بتأليف جملة كبيرة من المصنفاتفي تفسير القرآن الكريم ،وفي .٢
ضبط تالوته ،وعلومه ومحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه.
لقي القرآن الكريمفي عصرنا هذا عناية خاصةفي كل بقاع األرض ،حيث تقام .٣
المسابقات لتشجيع حفظة كتاب الله تعالى ،وتنتشر دور تحفيظ القرآن الكريم في
كلمكان،وأوقفتألجلها أوقا فعديد ة ،وحظيت هذها لدور العنايةواالهتمام
من عامة المسلمين وخاصتهم ،تنظيما ونفقة وعناية ورعاية.
كان للنبي ا كتاب للوحي بلغوا أكثرمن أربعين كاتبًا ،منهم :الخلفاء األربعة ،وزيد
بن ثابت ،ومعاوية بن أبي سفيان ،وأبي بن كعب ،وعمرو بن العاص ،والزبير بن العوام،
ينر - ٠
^تيج. وعيرهم
وقد كتب الصحابة يؤز القرآن الكريم على رقاع الجلد والخشب وغيرها من
الوسائل المتاحةفي ذلك الحين ،فكتبوا القرآن لكريم كامال بأمر من النبي ية ،إال إنما
كتبوه كان مفرقا .ولم يكن ما كتبوه مرتب السور ،أما اآلياتفي السور فقد كانت مرتبة بأمر 1
من الرسول يين. قا
دليل الكتابة :ثبت عن صحابة رسول الله يلف أنهم كانوا يكتبون بين يديه ا ،وأنه 8
كان يأمرهم بذلك ،فعن عثمان في قال( :إن رسول الله يلف كان مما يأتن عليه الزمان
وهويتنزل عليه من السورذوات العدد ،قال :وكان إذانزل عليه الئى دعاينعثن من يكتب ح
لهفيقفل :ضوئا هذهفي السؤرة التيفي^ا كذا وكذا ...الحديث))٣(.
ن
وعن البراء فلهه قال :لما نزلت (أل ينتوى آلقعذون ين ألمؤونينغيرأؤلى ؛:ل)
ه
()٢٢مسندأحمد(.)٣٩٩
ذ٦عم
. د٠ثم٢٦،-
آلضرر والمجهذون في سييل آكب يأفولهم وأنفيهم فضل آلله آلمجهدين بأمولهم
وأنفيهم على آلقعدين درجة وكال وعد آلله آخذ—ى وفضل آلله آلشجنهدين على
آلقعدين أجرا غظناك اللساء«9ا قال النبي ا ( ادعوفانا) وفي رواية (زيدًا)
فجاءهومعه الدواة واللوح أو الكتف فقال اكتب)) ( .
المرحلة الثانية :كتابة القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق :٠
- ١سنة الكتابة :تم هذا الجمعفي السنة الثانية عشرة من الهجرة بعد معركة اليمامة
التي استشهد فيها كثير من قراء الصحابة غله.
-٢صاحب الفكرة :هوعمر بن الخطاب فليبه؛ حيث أشار بهذه الكتابة على الخليفة
أبيبكرفليه.
-٣سبب الكتابة :هوخشية ضياع شيء من القرآن بسبب موت كثير من القراء في
المعارك.
-٤الذي قام بالكتابة :هو زيد بن ثابت فيه بتكليف من خليفة رسول الله ا أبي
بكر الصديق ح٠غ ،وقد كان شابًا عاقال من كتاب الوحي.
-٥منهج الكتابة :اعتمد زيد تلهفي جمعه للقرآن منهجا عالي الدقة ،فإنه على
الرغم أنه كان حافظا لكتاب الله في صدره ،وكاتبا للوحي ،إال أنه لم يقتصر على حفظه
أو ما كتبه هو ،بل أمر الناس أن يشتركوا فيهذا الجمع ،فكان عمال جماعيا بإشرافه،
واستغرق هذا العمل الجليلقرابة العام الكامل.
األول :حفظ الصدور الذي كان يحفظه صحابة رسول الله ا.
الثاني :ما كتبفي الجلود وغيرها في عهد النبي ا ،واشترط أن يشهد شاهدان
على أن المكتوب من القرآن قد كتبفيعهد النبي ييذ.
تم حفظ هذ ا ا لمجهود ا لكبير ا لذ يقام بها لصحا بة ه عند خليفة رسول ا لله ية أبي
بكر الصديق نله ،ثم بعد وفاته انتقلفي حفظ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حهه ،فلما
توفي انتقل إلى ابنته زوج رسول الله يلف :حفصة زنن وأرضاها ،ثم أرسلته إلى خليفة
.س^بدبياية زمن).ج:اإ|يججذةئل
11111
قاًا،آلثقثكئغذ٢ئدتذجلذ|:٠1آثئغلآل
عؤ١لله نو كدمني دعن لجتنى من الجبال ف كاذباسل غبي مما كلمبب مرغ لجذع٠الغذآبح جمم:
فك كذذألز٦تائ ص تفخه ذسونى ادله ا؟ قادألكوتكر « :ئزذالله خظك» ،علم تزل يحمق
نرالجش ض شرح الله صذري للذي شرح الله له صذرأبي بكروعمر ،ورأيتفي ذلك
ائذىذق،ؤث الئذآذ ،أجمئهمنالعسبوالرقاءواللخافوصدور الرجال ،فوجذت
آخرسورةالتوبة(:لقذجآءكم رسول ينأنفيكم)«التولة٠٤١٢٢٨إلى آخرها مع خزيمقء
أقأبيخريمة،فانحقتهافيسورتها،وكانيتلصحفعندبي بكرحياته،حتىتوفاءالله
عروجل .ثم عند عمر حياته ،حثى توفاه الله ،ثم عند حفصة بنت عمر وئل ،قال محمد بن
ئ ٦٦ب الله « :اللحاف :تعبي الخرف») ) (.
-٨إجماع الصحابة نه :أجمع الصحابة ل٠خ على المصحف الذي جمعه أبوبكر كنأ
الصديق في ،ونقلوه ،ودرسوه ،وانتسخوا منه ،وأقرؤوا به.
- ٣سبب ا لكتا بة :هو ا ختال ف ا لقر ا ء في ا لقر اءة ،بحيث كان كل قا رئ ينتصر لقر ا ء ته
ويخطئ األخرى.
-٤الذين قاموا بالكتابة :قام بهذه الكتابة أربعة من صحابة رسول الله ،٠هم:
زيد بن ثابت ،وعبد الله بن الزبير ،وسعيد بن العاص ،وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام
ه.
-٥منهج الكتابة :لقد اعتمد الكتبةفي كتابتهم هذه على المصحف الذي كتبفي عهد
أبي بكر الصديقن^ه ،فقد أرسل عثمان ٠إى حفصة زق يطلب منهًا المصحف ،وأمر
هؤالء الرهط ،فنسخوا المصحففي المصاحف ،ثم أرجععثمان هله المصحف إلى حفصة
رفقا ،وأرسل إلى كل مصر من األمصار بمصحف مما نسخ ،وقارئ يقرأ بذلك المصحف،
وأمر بما سواه من الصحف أن يحرق ،فتم هذا الجمع الذي يسمى اآلن بالمصحف العثماني
أو الرسم العثماني.
-٦دليل الكتابة :عن أنس بن مالك فنفه ( :أن حذيفة بن اليمان رهنه قدم على
عثمان ،وكان ينازي ألهل الشأم في فتح أزمينية ،وأذربيجان مع أهل العراق ،فأفزع حذيفة
اختالفهم في القراءة ،فقال حذيفة لعثمان :يا أمير المؤمنين؛ أذرك هذه األمة قبل أن
يختلفوا في الكتاب اختالف اليهود والنصارى .فأزسلعثمانإ لى حفصة أن أزسلىإلينا
بالصحف ننسخها فياتمصاحف ،ثم نردها إليك .فأزسلت بهًا حفصة إلى عثمان ،فأمر
زيد بن ثابت وعند الله بن الزبيروسعيد بن العاص وعبد ا لرخمن بن الحارث نن هشام
فنسخوهافي المصاحف ...حتى إ ذا نسخوا الصحففي المصاحف رد عثمان الصحف
إلى حفصة .وازسل إلى كل أفق بئضحف مائ نسخوا ،وأمر بمًا سواه من القزآن في كل
صحيفة أو مضحف أن يخرق )) .
-٧إجماع الصحابة ه :أجمع الصحابة ٠خ على المصاحف التي نسخها عثمان
فلينه ،ونقلوها ،ودرسوها ،وانتسخوا منها ،و أقرؤوا بها.
ى
القرآن الكريم هوكالم الله الذي أوحاه إلى النبي الكريم محمد بلكة
ليخرج الناس من ا لظلمات إلى النور ،وهوالكالم الذي به حياة األرواح ،وهو بمنزلة
الماء والنور لألبدان ،وقد نزل القرآن مفرفا على ثالنة وعشرين سنة ،على الوقائع
واألحداث ،وهومحفوظ بحفظ الله تعالى من ا لتغيير وا لتحريف وال تبدي ل ،وقد أقام الله
-٢مرض الروح :ما هي مظاهره ،وما هي آثاره؟ وموت الروح :ما هي مظاهره ،وما
هي آثاره؟
-٣في مثل النور :ذكرت االية صورة مركبة من مشكاة ،ومصباح ،وفتيل ،وزيت،
وشجرة ،ال شرقية وال غربية ،وشعلة ،وإضا ة .ما المقصود بكل شيء من هذه األشياء
في المثل؟ وما أوجه الشبه بين هذه األشياء وبين األمور المقصودة بها؟
622020 ٧١٠
المحاضرة
حل
• • 2 --
ولما كان بعض الناسيجحدون ويكفرون بالرسل؛لنجتح ،فقد أيد الله رسله بالمعجزات
الباهرات التي تدل على صدق نبوتهم التي أرسلهم الله بها ،وكانت معجزة كل نبي من
جنس ما اشتهر به قومه ،لتكون أبلغفي الداللة على صدق رسالته ،وإفحام مكذ بيه ومنكري
نبوته.
وكان كل رسول يؤيد بدالئل تثبت رسالته ،وقد ثبتت للنبي ٠دالئل عديدة كشأن
إ خوا نه ا ألنبيا ء صلوا ت ا لله وسال مه عليهم ،غير أن رسا لة سيد ا لمرسلين وخا تم ا لنبيين بة
تميزت عن جميع ا لرسا الت بأنها رسا لة عا مة وخا تمة.
فهي عامة :ألنها إلى الناس أجمعين عربهم وعجمهم ،قال تعالى(:وقًا أزسلتنك
إال كآفة يلتاي بشيرا ونذيرا ولكن أتتئزالائس ال يغلمون؛اسبا٨أ ،وقال ا:
( وكا ن ا لنبي يبعث إ لى قومه خا صة ،وبعثت إ لى ا لنا س عا مة )) .
وهيخاتمة :ألنها الرسالة الباقية إلى قيام الساعة ،قال تعالى* :رما كان نحنث أبآأحد
ون تجايكم ولكن رسول آلله وخاتم آكثبيئن وكان آلله بكل شفء عليتااالحوابذ.ءا.
ولذا كان ال بد لهذه الرسالة من معجزة تالئم طبيعتها ،فتتعدد وجوه إعجازها،
وتستمروتتجدد على مر األيام ،فكانت هذه المعجزة معجزة معنوية خالدة أالوهي القرآن
الكريم كالم رب العالمين ،قال ا( :ما من األنبياء مننبي إال قد أغطي من اآليات ما مثله
آمنعليه البشر ،وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي؛ فأرجوأ ن أكون أكثرهم تابعا
يوم القيامة))٢٨ .
المي:
اإلعجاز لغة :إثبات العجز ،والعجز هو :القصور عن فعل الشيء ،وهوضد القدرة.
فالمعجزة اصطالحًا هي :ما يؤيد الله به أنبياءه ورسله من األمور الخارقة للسنن
الكونية والتي القدرة للخلق على اإلتيان بها ،فتكون دليالً على صدقهم وتأييد الله لهم.
وتعريف إعجاز القرآن هو :إثبات القرآن عجز الخلق عن اإلتيان بما تحداهم به ،أي
نسبة العجز إلى الناس بسبب عدم قدرتهم على اإلتيان بمثله أو بسورة منه.
وجود الد افع لقبول التحدي عند من يعرض عليه التحدي. .٣
وقد اجتمعت هذه األمور الثالثةفي معجزة القرآن ،فقد تحدى العربفي ميدان
البالغة ا لتي هم أربا بها وسادتها ،وكانت دوافعهم لقبول التحدي كبيرة ،فهمحريصون
على إثبات تفوقهم اللغوي ونبوغهم البالغي من جهة ،كما أنهم كانوا حريصين على إبطال
دعوى الرسول ا وإنكارنبوته ،فلووجدوا سبيال إلثباتقدرتهم على مضاهاة القرآن أو
التفوق عليه لما تأخروا لحظة واحدة.
؛؛؛.؛ا ،11
اتخذ اإلعجاز القرآني أشكاال ووجوها متعددة ،ممتدة تتجدد عبر الزمان ،منذ أن
نزل على نبينامحمديلف إلى أن يرث الله األرض ومن عليها ،وتحدى به الناس أجمعين إلى
عصرنا هذا ،فلم يستطع أحد أن يأتي بمثله ،ولن يستطيع على مر الزمان ،وسيبقى اإل .
االعجاز
مستمرا ،فهوالمعجزة الكبرى الخالدة إلى قيام الساعة ،وسنذكرهنا أهمهذه ألوجه:
-» .
تث
معنى اإلعجاز البيا نيفي القرآن الكريم :بلوغ القرآن الغاية العظمىفي أداء المعاني،
ووضوحها ،بما يعجز البشر عن اإلتيان بمثله.
وبالغة القرآن :إيصاله المعنى إلى قلب المخاطب بعبارة سهلة موجزة.
وقد كان العرب أرباب فصاحة وبالغة ،وفرسان قول وبيان ،ولهذا كانت معجزة
التبى ٠القرآن الكريم البليغالمعجز؛لتكونمعجزتهمنجنس ما اشتهر به قومه ،فالعربي
تستهويه الكلمة الفصيحة ،ويملك ناصيته البيان المعجز واألسلوب البليغ .فلمتكن هذه
المعجزة في شيء ال يتقنونه ،أوفنا يحذقونه ،بلتحداهم فيما يدركون ،وفيما هم فيه
بارزون,
وقد شهد بنلك حذاقهم ،كالوليذ بن املغرية حني (جاء إىل النيب ٠فقرأ عليه
القزآن ،فكأنه رق له فبلغ ذلك أبا جهل ،فأتاه فقال :يا عم ،إنقومك يرون أن يجمعوا لك
ماال .قال :لم؟ قال :ليغطوكه ،فإنك أتيتمحئدا لتغرض لمًا قبلهقال:قذعلمتقرنش
أنيمنأنثرهاماال.قال:فقنفيهقزالييلخقفمكنلمنكرلهأةأنككارةلهقال:وماذا
أقول «فوالله مرفيكم رجل أغلم باألشعار مني ،وال أغلم برجز والبقصيدةمنيوال
بأشتار اننب قالله /قا سه الذي يقول فيائ منكطما فوالله إن يقوبب الب ٠ي يقدل خاالذئ،
فإئ علنه لطالوة.قإئهلمنمة ا،قالة ،مندق( )٢ننفله ،فنه ليغلوفما يلى ،وإنه ليخطم
( )٢٩لسانالعرب،البنمنظور،والقاموس المحيط ،للفيروز ابادي ،مادة(بلغ) ،بابا لغين ،فصال لباء.
فا نلحقة»قان :أل تزضه قتلت ،قم1قا ختحه تقون غيب -قال :فدغنيخثى أفكر ،فلمافك
قال« :هذاسخري^ثريأثرهمنغيره ،فنزلت( :ذزنىومنخلفثوحيدا^المدلواااإلى٨هله
المرحلة األولى :تحداهم اللهتعالى بأن يأتوا بمثل هذا القرآن كله ،فقال الله تالى:
(فل لبن آجتتعي آإلنش وأنجن على أن يأثوأ ييثي قذا الفزءان ال يأثون يينيهه ولز
المرحلة الثالثة :تحدا هم الله تعالى بأقل من ذلك :أن يأتوا بسورة واحدة من مثله،
فقال تعالى( :أم يقولون أفترلة فن فأثوأ يسورة متل ث وأذغوأ من آشتطغثم ين ذون
آلله إن كنثم صيقين) [بهض“٨:ا] ،وقال تعالى< :زإن كنثم فى ريب قائ نركا على عبدنا
فأثوأيسورة قن قئبه وآذغوأشهدآءخم قن دون آلله إن كنثم صيقيني فإن لم
أل تفعلوأولن تفعلوًافأتقو^آكارالق ووذق ًالائش وآلنيجارةأعدث للكتغربن)٠
" القاة [1لبغرة;“-٢1ع .
نتيجة التحدي:
أخبر القرآن بنتيجة التحدي وعاقبته ،في كل المراحل أنها كانت فشال وعجزا ،مع
أنهم أفصح األمم ،وقد تحدا هم بهذ ا في مكة والمدينة مرات عديدة ،معشدة عدا وتهم له
وبغضهم لدينه ،ورغبتهم القوية في االنتصار لدينهم ،ومع هذا عجزوا عن ذلك ،بل إن هذه
النتيجة كانت شاملة للجن وا إلنس معا ،كما في قوله تعالى( :قل لبن آجتمعت آإلنس وآلجن
على أن يأثوأ بيني هذا ألفزءان ال يأثون بيثييء ولز كان بغضهم لبغخ طهيرا).اإلسوا ٠٢٨٨
ط :.1'11 -٠-٠٠٠--٠ي.
وقد تميز األسلوب القرآني باستخدامه لهذه األساليب بمقتضى الحال ،وفيما يلي
بعض األمثلة عليها:
؛ار
األسلوب األول (المساواة) :وهو الكالم المتصف بالمساواة بين ألفاظه ومعانيه ،مع
مطابقته لمقتضى الحال. إ.
واألصلفي الكالم بأن يؤتى به مسا ويًا للمعاني التي يدل عليها .دون أن تكون أنفاطه
زائدة أوناقصة.
ًا
إال أن كثيرا من الناس ال يستطيعون غالبا أن يطابقوا بين الجمل المنطوقة والمعاني
الواردة فيه،فهم ين اإليجاز المخل بالمعنى ،أو اإلطناب الزائد عنه ،بل قد يصل بالكثيرين
إلى اإلسراففي الكالم ،لكن القرآن الكريم برعفي استخدام هذا األسلوب بمقتضى الحال
والمراد.
مثال ذلك :قول الله عز وجل( :ومن يطع ٣لئة ورشولهر يذخله جتت تجرى ين تليي
تحتةا أألثةر حخلدين فيها وكلك آلقؤزالعظيم) ا1س:ما] ٩3
إن الناظرفي اسة العربية يجد كثيرًا من العبارات وااللشماالت ١لموجزة التي
٨.ه
: ا . :٠ . . ;١ل بش.. . .ا :
ئ؛
"خ- ;،ؤر-
التعبير عن المعنى الكثير باللفظ القليل ،بمعنى أن يزادفي المعنى من غير أنيزادفي اللفظ.
وقد نزل القرآن العظيم بهذه اللغة ،وتضمن أساليبمتعددةفي تحقيق يجاز اللفظ
وسعة المعنى ،وتحدى العربفي ذلك ،واألمثلةفي ذلك كثيرة ،منها:
قول الله عز وجل( :فمن يغتل يثقال درة خنرا يره وج ومن يغتل يثقال أرة
شرايرةو؛.اا لزلزلة٨-٧ :ا.
فهذا ا لبيان ا لقرآني على قصره وقلة كلماته دل على معان عظيمة:
كلمة «من» من ألفاظ العموم ،فهي تعطي داللة كلية عامة تشمل كل مكلف. .١
عبارة «مثقال ذرة» عبارة ذات شمول يبدأ من أصغر األعمال وأقلها عددًا، .٣
وينطلق دون حدود عظمًا وعددًا كثيرا.
كل من كلمتي« :خيرًا» و»شرًا» تفيد العموم الذي يشمل كل خيروكل شر .٤
ظاهرا أوباطنا.
كلمة« :يره» تدل على حتمية رؤية عمله الذي كان عمله في الدنيا ،إذ يرا هفي .٥
كتاب أعماله مسجال بالصورة والصوت والخواطروالنيات.
وال يوجد في ا لقرآن كلمة زائدة ،فكل زيا د ة فيه لها إ ضا فة معنى إ ما تأكيد ا أو توضيحا.
فإن تكرار لفظتي( :العسر وا ليسر) في ا آليتين من ا إلطناب ا لبليغ ،ومن فوائده:
إضافةمعنى ،وهو :أن العسر يأتيمعه يسران.فالعسرفيا آليتين جاء معرفة، .٢
وا لمعرفة إ ذ ا تكررت ال تقتضي ا لمغا يرة ،ولذ ا فا لعسر ا ألول هو عين ا لعسر ا لثا ني،
وأما اليسر فجاء نكرةفي اآليتين ،وإعادة النكرة تقتضي المغايرة كما يقول النحاة؛
ولذا فاليسر األول غير الثاني ،ويدل على هذا المنى ماجاء في األثر ،عن عمر بن
عهـا ٠
*(161
الكتاب والسنة
اسداككه 01
-
■
الوحدة الثانية :إعجاز القرآن الكرمي
ومن األمثلة على ذلك قوله تعالى( :ثل إن التوث الذى تفرون منه فإئذر فملقيكن
1الجممة):
ا لوجه ا لثالث :ا لتناسب ا لبليغ بين مضامين اآليات وا ألسماء ا لحسنى في خوا تيمها:
من و جوه اإلعجاز البياني أن كل اسم من األسماء الحسنى ختمت به آية من اآليات
يكون هو األنسب ،وتكون الصلة بينه وبين مضمون اآلية ومعناها وطيدًا ،ويأتي مكمال
للمعنى بأبلغ صورة وأجمل لفظ ،ولووضعنا اسمًا آخرمن األسماء -وكلها حسنى وتدل على
ا لحق جل وعال -لم يكن ذ لك محققا للداللة الدقيقة وا لبال غة ا لرفيعة نفسها.
ومن األمثلة على ذلك :قوله تعالى :روآلكارى وآلسارقة فآقطعوأ أيدييما جرآءبما
كتبا تكال ين ألله وألئه عزير حكيم^ج فتن ائب ين بغي ظليهه وأضلح فإئ ًالله
يتوب علية إن آللة غفور رحيم)المالدة٩٣سا.
فهناك تناسق كبير بين االسمين ( العزيز) و( الحكيم ) وبين حكم قطع يد السارق،
في اآلية األولى ينما نجد اآلية الثانية تنتهي باالسمين (غفور) و (رحيم) وهي تتناسب
تناسبا كبيرا معقبول توبة السارق.
؛،
خ
و
٠ ي
معنى اإلعجاز العلميفي القرآن الكريم :هو إخبار القرآن الكريم بحقائق أكدها
العلم الحديث ،ثبت عدم إمكانية إدراكها با لوسائل البشرية في زمن الرسول .٠
ويعتبر اإلعجاز العلمي دليال على أن منزل هذا القرآن العظيم هوخالق الكون
والعالم بأسراره.
-٢االلتزام بالحقائق العلمية :يجب االقتصارفي شرح اآليات الكونية على الحقائق
العلمية الثابتة بالقطع ،وال يجوز تفسير اآليات بفرضيات أو نظريات لم ترتق إلى مستوى
الحقيقة العلمية الثابتة؛ ألن الحقائق القرآنية هي حقائق نهائيةقاطعة.
-٣اليقين باستحالة التصادم بين الحقائق القرآنية والحقائق العلمية :ألننا نؤمن
أن القرآن الكريم منزل من عند الله ،والحقائق العلمية التي تكتشف هي من صنعة الحق
سبحانه ،قال تعالى- :ة دق أنرلة ألذى يغلم آلير فى آلسمو^ت واألرخن إنهر كان غفورا
رجيما؛ (الفر قان. )٦ :
-٤االلتزام بدالالت وقواعد اللغة العربية :فينبغي فهم نصوص القرآن وفق قواعد
هذه اللغة ،وفي حدود دالالت ألفاظها ،كما هومقررفيقواعد تفسير القرآن؛ فال يجوز
لي أعناق النصوص ،والتكلففي تأويل اآليات ،لتتوافق مع داللة المسائل العلمية المعاصرة.
أزتادااللبا«:ا.
حججت!قةق
م
خلق الله اإلنسان ،ووضع الله له تشريعًا معجزًا ينظم عالقته مع خالقه سبحانه ومع
الخلق أجمعين ،وهذا التشريع يحقق له سعادة الدنيا ونعيم اآلخرة ،وجميع هذه التشريعات
جاء بها القرآن الكريم.
ومعنى اإلعجاز التشريعيفي القرآن الكريم :تشريع القرآن الكريم ما يلبي حاجات
البشر ويحقق مصالحهم في جميع المجاالت ،على أكمل الوجوه وأتمها في سائر األحوال
واألزمان ،بما يعجز البشرعن اإلتيان بمثله ،ويحقق لهم العدل بين كافة األفراد.
وا لناظرفي هذ ا التشريع يدرك -من خال ل ما تميز به من خصائص -مدى عظمة
اإلعجاز التشريعيفي القرآن الكريم ،حيث إن هذا التشريع جاء على لسان رجل أمي (محمد
ا) ،عاش في أمة أمية ال يمكن لهم اإلتيان بهذه التشريعات الكاملة الشاملة.
-٣ثباته ومرونته :من خصائص التشريع القرآني أنه جمع بين الثبات والمرونة،
حيث نجد هذا التشريع الرباني -مع ثبات أصوله -غير جامد وال متحجر ،وال يقصر عن
استيعاب ما استجد فيحياة الناسفي كل عصر.
-٤شموليته :فهو تشريع شامل للناس كافة ،رجاالً ونساء ،صفارًا وكبارًا ،أفرادًا
ومجتمعات ،وفيه الصيانة لمصالحهم والتنظيم لشؤونهم.
إ ||.ال،ت.ذ.ز!1٢ف|| ...
مال؛ ٠٦٦
. ٠٠ : ٦
ر؛ ؛■: ••.٠٠رك-.ته
.٠ . : . ؛ .ح ر،
-٥كماله :فهوالتشريع الكامل الذي يحتاجه البشر ،وإلذي ال يصلحهم غيره ،ذلك
حيث اهتم بسلوك اإلنسان الفردي ،كآداب الطهارة والزينة .قال الله تعالى:
(6يبنج ءادم لحدوا زيبتكم عندكي مسجد وكلوأوآشربوأوال فشرفوًاإئهرال
٢ حبب ٢لئحرفئ> [1للائف“1:ا].
وكذا اهتم بسلوك اإلنسان االجتماعي فراعى جانب األخال قفي سائرمعامالته -
مع غيره من البشر .فمن ذلك قوله تعالى( :وتعاونوأ على ألبر وآلكقوى وال تعاونوأ
علىآإلثم وآلعذون زآتلو١آهرهانآللة شييذ الشاب) أالعأالة:ا .وقال الله تعالى:
(2إن آللة يأمربالعذل واإلخسن وإيتآي ذى آلقرتي وينتى عن الذحغاء
وآلئنكر والبني يعظكم لعلكم تذكرون)اللحل٠ ]٩ ٠ :
وكذلك اهتم بسلوك اإلنسان مع الحيوان ،فمن ذلك ما رواه عبدالله بن جعفر -
ه ١قال :أردفني رسول الله ا خلفه ذ ات يوم ،فدخل حائطا لرجل من األنصار
فإذ ا جمل ،فلما رأى النبي يية حن وذرفت عيناه فأتاه النبي ا فمسح ذفراه
) فسكت فقال من رب هذ ا ا لجمل لمن هذ ا ا لجمل فجا ء فتى من ا ألنصار فقال
لي يا رسول الله فقال ( :أفال تتقي اللهفي هذه البهيمة التى ملكك الله إياها فإنه
شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه))٣٦(.
-٧واقعيته :فهو تشريع واقعي ،واجه مشكالت الحياة على صعيد الفرد واألسرة
والمجتمع ،وشرع لهم من األحكام ما فيه عالج لواقعهم ،دون أن يكون في تطبيقهم هذه
األحكام أي عنت أوحرج عليهم ،ومن األمثلة على ذلك:
( )٣٥الذفران:مثنىذفرى ،والذفرى من البعيرمؤخررأسه ،أصألذنيه .وقوله( :تدئبه) أيتكرهه وتتعبه .ينظر :عون
المعبود٠١٥٨/٧،
مراعاة الواقعفي التشريع اإلسالمي فيما شرعفي التفريق بين الزوجين بالخلع -
أو الطالق ،فليس من الواقعية أن يجبر الزوجان على إبقاء الرابطة الزوجية مع
قيام ما يدعوإلى انفصالها من وجود نفرة أو كراهية أو ظلم ،فالتفريق أحيانا يكون
هوا ألفضل لهما .قال الله تعالى( :وإن يقفرقا يغن ألله كال قن سعتؤ)«الساهة٣:اأ.
٨تكامل أحكامه :فال يوجد تعارض بين أحكامه ومبادئه ،بل كلها تتكامل لتحقق
مصالح العباد وسعادتهم في الدنيا واآلخرة .فال تعارض بين حقوق الراعي وحقوق الرعية،
أو بين حقوق ا لفرد وحقوق ا لجما عة ،أو بين حقوق اآلباء وحقوق ا ألبنا ء ،أو بين حقوق ا لزوج
وحقوق الزوجة.
قال الله تعالى( :ؤثئث كيتث ريك صذفا وعذألالً مب^ل لكيئتؤ وهوآلسييغ
.]110 آلعليم ف[ ٤العام:
-٩يسر أحكامه :فال مشقة فيها وال حرج ،قال الله تعالى( :ما يريد ألله ليجعل عليكم
قن حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم يغظ و عليكم لعلكم قشكرون)المالدة1 :أ.
قول الله تعالى( :فن قعثن عليك أختن آلعضحره بتآًاوتآإلبلق خذاالهزان ؤ٠ن
كنئ ين قنلهه لين ألعفلين)ا«سهد"أ.
ومن أمثلة غيب الحاضر :ما كشفه القرآن من خطط األعدا ء ومكرهم ،حيث اجثم
سادات قريش فيدار الندوة يريدون قتل النبي للخ ،قال الله نعالى :ود ينكر يك النين
كقروأيثيثوك أوئلوك أزيخيجوذ وبنكرون وينكرلةوألهشير ًاذثًارين>٠االئالغأل٠ :م].
ومن أمثلة غيب المستقبل :قوله تعالى :رالم هغيتي آلروم به ف أذذ األرض وف
قن بغد غليهم سيغيبون ج فى بضع ينينيله آألفر ين قنل ومن بغذ ويوقمبذ
يفرح آلئؤيوئن هبتضرآلئ^ينضرمن يشآء وهوآلعزيز آلرحيم ج) «لرو^ا ،«.ومنه
اإلخبار باليوم اآلخروتفاصيلمايكونفيه.
ومعنى اإلعجاز النفسيفي القرآن الكريم :تنوع الخطاب القرآني بما يحيط بجميع
مشاعر النفس البشرية المختلفة ،ويلبي حاجاتها ،ويعالج عللها ،ويؤثر فيها ،ويوجهها نحو
الخير بما يعجز البشرعن اإلتيان بمثله.
قال اله تعالى0 :آلله نرل أخسن آلحديثي كتنبا متشيها مقاني تفشعر ينه
جلود آلذين يخشزن وم لم تيين جلوذهم وثلوبهم إقى فكرآللئ االهو٣ا.
في االية وصف لطبيعة خطاب القرآن الكريم وتنوعه وحسنه ،وتفوقه في تأثيرهفي
النفوس .إن القرآن الكريم بأسلوبه الفريد يتجاوز سماع اآلذ ان ليصل إلى أعماق النفوس
وخلجاتالمشءر٠ضبهيمن يسلطاانه طىملكاتالعقلومشاءرالنغس،فتارةبنشر فيها
السرور بجميل وعده ،وتارةيبث فيها الخوف بشدةوعيده ،وتارة ثالثة يجمع بين هذا وذاك.
-
.
.
-
.
--ي •. . . ٠ت ٠ذرص
..
ا خلرصة الوحدة
أن القرآن الكريم كتاب فريد ،عزيز ،ال يشبهه شيء ،وال يدانيه شيء،
وال يقاربه شيء ،أعجز البشر أن يأتوا بمثله ،وال عجب؛ إذ هوكالم الله تعالى.
ومقارنة القرآن بغيره من كالم البشر ،هي مثل المقارنة بين الخالق جل جالله وغيره
من المخلوقات.
وقد أذعن له البشر بعد التحدي ،واعترفوا بفضله ،واعترفوا بعجزهم ،ابتداء من
المشركين الذين عاصروا بدايات نزول القرآن الكريم كالوليد بن المغيرة ،إلى الكفار
والملحدين المعاصرين.
أل؛،
ي.
..
٠٠
ر
. ٠ .؛
3018 3 36٢ه ^أ ^1ك8٠3006
, القار^أمالتفسيرالبيانيالبالغيأمبسببلمعانيلمالمسةل لقلبا مل غير لكث
-٢ما هي الكتب -غير القرآن الكريم -التي يتم حفظها عن ظهر قلب ،في اي مكان
هذا القران العظيم هو دستور حياتنا ،ورسالة ربنا إلينا ،ويجب علينا تجاهه
واجبات عديدة ،ومنها:
—
أ9آل ٠االرمان 9التلعطلم: د
كككلناك >
وهو أول الواجبات وأهمها؛ ألنه أصل أصيلفي اإليمان ،إذ هوجزء من اإليمان
بالكتب ،فال يصح إيمان عبد إذا لم يؤمن به.
• التصديق واإلقرار الجازم بأن فيه الهداية والصالح للنا سفي دنيا هم وأخرا هم.
قال الله تعالى٠ :ايتأدقاألذين ءامنزأءامنوأبألله ورسولهء والكتب ألذى نرل على
رسولهء والكتب آلنت أنرل من قبل ومن يكفز بآلله وملتبكتهء وكثبهء ورسيهء
وآليؤم آآلخر فقذ ضل ضكأل بعيدا) «للساء١١٦ :أ.
تا
• التصديق واإلقرار الجازم بجميع أخباره ،واتباع أوامره واجتناب زواجره.
قال الله تعالى( :التق ج؛) كتب أنزل إليك فال يكن في صذرة حرج منه
إنذربهء وذكرى يلمؤينين ش اتبعوأ مآ أنزل ليكم قن رتكم وال تتبعوأمن
ذوبي ج أوليآء قليال قا تذكرون ج) [|ألءر|ف٠]|“-| :
ئ
كان رسول الله يلين يكثر من تالوة القرآن الكريم ،فكان يقرؤه في سائر أحواله؛
فينبغي للمؤمن أن يحرص على قرا ء ة القرآن وترتيله.
ة٤٠
وردتفضائلعديدةلتالوةالقرأنفلكتابوالسنة^منها:
قا١ ١لله تع_الى١< :يي٠ن آبائفم الكناب يغلوشغ دق يالزيج وبف-وونون بي زنن
يخفر به قأولبك هم الخايرون)^الش««٣١ا.
قال الله تعالى( :الذين آمنوا وتظتهن فلوبهم يذكي الله أال إذكي الله تطتبن الفلوب) إ
[الرءد.٢٨:
.٤أنها سبب تنزل السكينة والرحمة والمالئكة وسبب للذكرفي المأل األعلى:
فقد ورد في فضل االجتماع لتالوة القرآن أن النبي ا قال( :وما اجتمع فوم في
بيت من بيوت الله ،يتلون كتاب الله ،ويتدارسونه بينهم ،إال نزلت عليهم السكينة ،وغشينهم
الرحمة ،وحفتهم المالئكة ،وذكرهم اللهفيمنعنده)( .)٣٢
فقد ذكر الغبي هنازل ابناس بايقسبة لقراءة ايقرآن ،فجعل لقارئ القرآن أفضل
(مثل المؤمن الذي يقرًا القز آن مثل األترجة ،ريحها طيبوطغمها طيب. األمثال ،قال
ومثل المفمن الذي ال يقرأ القزآن مثل التفرة ،ال ريح لها وطفمها حنو ،ومثل المنافق الذي
بمر^,القزآنمثل لريحانة ،ريحها طيبوطغمها مر ،ومثل المنافق |لذىالذقزأ القزأن كمثل
الحنظلةليسلها ريحوطفمها مر)( ).
فالتالوة تجارة رابحة عند الله تعالى؛ فقد وعد الله تعالى الذين يتلون كتابه بالمنزلة
العظيمة يوم القيامة:
قال تعالى :إن النين يثلون كثاب الله وأقافوأ الصلواة وأنقفوأ منا ررفنا^م يرًا
وعالنية يرجون يجارة لن تبورج ليوقيهم الجوزفم ويزيدهم تن فضيه إئه غفور
شكور؛افاطر^.:ا.
وقا ل ا لرسول ا ( :من قر أ حزفا من كتا ب ا لله فله به حسنة .وا لحسنة بعشر
أمثالها ،ال أقول :الم حزف ،ولكن ألف حزف ،والم حزف ،وميم حزف)( ).
ل.
آداب تلدوة القران الكرمي
: ينبغي للمؤمن أن يتأدب مع ا لقرآن حين تالوته ،ومن هذه ا آلداب
«) متفق طيه .صحيح البخاري ( ٠٠٧ه) ،صحيح مسلم (.) ٧٩٧
( )٣٩سننالترمذي(.)٢٩١٠
( )٤٠لالستزادة ينظر :كتاب :أخالقحملة القرآن ،لإلمام محمد بن الحسين أبي بكر اآلجري.
( )٤١٠أذن له :استمع .ينضلر :مختارا لصحاح. ):
٠ثئ٠،س
ةةز٧دذتاتحلذلجتواي٠الهالذًانحا>«سسم-٠٠
.٧أنيقفسآباتابةفبسالتجنفضلهوذعيج.،و.انكفيت
الوعيدفيستعيذباللهمنعقابه:فنعوفبنمالكخلقالن(فمتمعرسواللله^
تث٦قامفذزأشآلاتغرفألئئئبآذةذتبإيؤفذضال٠فالذتتألئةغذابإال
وقف فتعوذ
ء االستماع واالصات فياء اله مال امره عهيم إ فد يستمع اإلنسان عه آلية
واحدة فتكون سببا لتغيير مجرى حياته.
قال الله تعالى :رزإذا فيئ الفرآن فاستيعوا له وأنصثوا لعلكم ثرجمون) [1للءر1فا :ع٠]٢٠
ولذ ا كان من هدي النبي! أنه كان يحب االستماع إلى القرآن من غيره ،فعن عبد الله
بن مسعود صال( :قالليرسول اللهيية :افزأظى اقزآذ .قال :عقلت :يا ذسوذالله؛
قال الله تعالى( :وإذا فرئ الفزآن فاستيعوا له وأنصثوا لعلكم ثزجمون) ا«الهذ ع.)٢.
قال الله تعالى( :إن كهذا انقرأن يهدى يلق ئ أفوم ويبيرالنؤييين الذين
يغملون الصالجات أن لهم أجرا كييرا)«ل^ساه .]٩ :وأخبر سبجانه عن الجن أن
سماعهم لقرآن كان سببا لهدايتهم ،فقال سبحانه وتعالى( :فل أوح إق أئه استبغ
تقر ين الجن فقالوا إائ سيغنا فزآنائ عجبا (ئ) يفيى إلى الزشد فآمائ به ولن
نشركة بربائ أحدا)«لجد٢-| :ا.
قال الله تعالى( :أوبق الذين أنعم الله عليهم ين اكثييين من ذرية آدم ويئن تملنا
مع ثوج وين ذرية إبراهيم وإشرايل ويئن لهذبتا واجتبيتا إذًا ثثلى عليهم آياث
ها. الرخمن خروا سجدا وبكيا
قال الله تعالى( :إئتا انوون الذين إذا ذكرالله وجلث قلوبهم وإذا ثييث عليهم
آياثه رادثهمإيتانا ولى ربهم يتوكلون)«للهال:أ.
ر ١نم؛ءد .. . ؛ ٠؛ . . . رً٦ -اا . ئ • <.؛ .-٠رًالهذغ"٦ج٦اع ■ ■ ■
. طتلساأل.ااعجدأولياسمىكاذتا٠وبسظىدمرمل
٢؟ ٦٢
عليها.
«بنفوآ^ائبيناثفيضدورالنينأوثوا لعلم وقا جتخيدببائائ
منها:
قال الله تعالى :وولقد يسرنا القرآن للذكرفهل من مدكرة «القعر٠]£• .٣٢٢٢٣١٧:
قال القرطبي في تفسير اآلية« :سهلناه للحفظ ،وأعنا عليه من أراد حفظه»( ) ،ونقل
عن سعيد بنجبيرقوله« :ليسمن كتب الله كتاب يقرأ كلهظاهرًا ( أي :عنظهرقلب)
إالالقرآن»(.)٤٦
القزآنفقذ
٠ قال عبدالله بن عمرون العاص ه ١في شأن الحافظ( :منقرأ
إن الله اليعذب أذرجت النبوة بينجنبيه إال إنه ال يوحى إليه)(،)٤وقاألبوأمامةخليي:
قلبًاوعىالقزآن)(.)٤٨
اآليات والسور التي ورد فيها فضل خاص ،ومن أمثلة ذلك:
قولهجو(:إنسورة من القزآنثالثون آية ،شفنثلرجلحئىغفرله،وهي سورة( :ثبار^ة
١ألىببييالئللق)1ش])<.>،١
وقوله ٠؛ (من حفظ عشر آيات من أؤل سورة انكهف عصم من الدجال) ،وفي
وقد استعمل والى مكة من قبل عمر بن الخطاب ه في زمن خالفته مولى من
الموالي ،فلائ استغرب ذلك عمر ،قال له :إنه قارئ لكتاب الله سبحانه وتعالى ،وإنه عالم
بانفرا ئض ،فقال عمر فهه :أما إن نبيكم ا قذ قال( :إن الله يزفع بهذا انكتاب أقواما
ويضعبهآخرين)(.)٢
وعن أنس هد قال( :كان الرجل إذا حفظ البقرة وآل عفران جد في أغيننا )( ).
.٣مكانةحافظالقرآنفي آلخرة:
قال رسول اللهكذ( :يقال لصا جب القزآن :اقرأوازتق ،ورتن كما كنتترتلفي
الدنيا،فإنمنزلتكعند آخر آية تقرأبها) ( )٠
؛ ودوعليهشاق،لهنجران)(.)٤
ئ;؛
• ١ك دن :ا"جر باشر ١ءهم وأجر بتتعفعه ة تالوته وبقته»
ائ
جففه من القزي شية كافي الغرب)(**؛. قول النبي ( :٠إن الزجل الني ليس
وعن أبىهريرة يي أنه كان يقول( :إن البيت ليتسع على أهله وتحضره المالئكة
وتفجره القتاهكرقوتكئر يره أنيمزأفيه القزآن ،وإن افييضيقضا٠ذلهوذذجر؛
١لمالثكة دنخثءه اأه ذاطع قنينى حيره أن ال يمزا ،فيه اتقزآن) (٩ه)٠
ونسيان القرآن الكريم بعد حفظه أشد ذما؛ لذا حث نبينا محمد ا على تعاهد
القرآن ومراجعة حفظه في الصدور حتى ال يضيع أو يتفلت؛ ( :تعاهدوا القزآن ،فوالذى
نفسي بيده لهو أشد تفصيا من ا إلبل في عقلها ) ( . )٦
1ص٢٩:أ٠
وعاتب سبحانه وتعالى المؤمنين؛ فقال تعالى( :ألم يأن للنين آمنوا أن تمخشع قلونهم
لذكرال^ه وما نرل بس الحق وال يكونوا كالنين أوثوا الكتاب ين قبل قظاى عليهم
األمد فقسث قلوبهم وكثير ينهم فاس_غول)[1لحدلد ٦:ا]٠
وبالقراءة المتدبرة للقرآن الكريم تصح العقيدة ،ويستقيم السلوك ،وتتهذب النفس،
وترتقي األخالق.
قال النووي« :ينبغي للقارئ ان يكون شانه الخشوع والتدبر والخضوع ،فهذا هو
المقصود المطلوب ،وبه تنشرح الصدور ،وتستنير القلوب»( ).
وقال ابن القيم« :ال شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر»( ) .
م
.-.-1.-11خيقال« :كانرسول الله ا يقفل م فإذاقدم رجل مهاجر على رسول الله ه
جبريل وعلمه الناس ،فكذلك فالمؤمن عندما يتلقى القرآن من معلمه ويعلمه غيره ،يكون
عن عقبة بن عامر دفي قال :خرج رسول الله ا ونخنفي الصفة ،فقال ( :أيكم
يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان ،أو إلى العقيق ،فيأتي منه بناقتين كوماوينفي غيرإثم،
والقظعرحم؟ فئتا :يا رسول الله ،نحب ذلك ،قال :أفال يفدو أحدكم إلى المسجد فيغلم،
أويقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل ،خير له من ناقتين ،وثالث خير له من ثالث ،وأزبع
خيةلهمن^زتيفمنأغدايهنمناإليل)(" ).
>11
بجب طى١لمؤض العمل بمافيالقرآنوالتخلقبه؛.اذهومةفرإةاكرآنوص.
فال يكفي االستماع وال التالوة وال التدبر لو كانت بدون عمل ،وهذا أصل من أصول اإليمان،
فاإليمان تصديق وقول وعمل ،وجاءت اآليات صريحة باألمر بالعمل بما في القرآن ،قال
تعالى :وغذا كتاب أنزكاء مبارك فاتيغو :واتفوأ لعلكم ئرش)11ص,00:٠ل .وعندما
سئلت عائشة فة عن خلق رسول الله ا قالت( :كان خلقه القزآن) (.)٢
في ؛1
أوجه أهمية العمل بالقرآن:
.١تعظيم المدح والثواب بالعمل بالقرآن:
قال ييؤ( :يؤتى بالقزآن يوم القيامة وأفبه النين كانوا ينملون به تقدمه سورة
البقرة ،وآل عمران ،وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثالثة أمثال ما نسيتهن
بغد ،قال :كأنهما غمامتان( ا ،أوظلتانسوداوانب ينهما شزق ،أوكأنهما حزقان(١ا) من
طيرصواف ،تحاجانعنصاحبهما)( ا.
قال الله عز وجل( :أتأمرون الائس بالبروتنسؤن أنفسكم وأنثم تثلون الكائب
أفال تعقلون) [|بقرة:عع]٠
وقال سبحانه وتعالى( :يا أيةا الذين آمنوا للم تقولون ما ال تفعلون)«لصف^ا.
أشار الحق سبحانه إلى مهمة الرسولة بقوله( :هوالنى بنث فى األييين رشوال تينهم
يثلوعليهم آياته ويزكيهم ويعتئهم الكتاب والخيكتة وإن كاوئا ونقبل لفي فالل
مبين)الجمعة:ا .فالمؤمن عندما يدعو إلى القرآن يكون قد سار على منهج رسول الله ا.
الداعي إلى القرآن يكون مقتديا بالصحابة رضوان الله عليهم ،فقد فزغ جماعة
من الصحابة أنفسهم لإلقراء ،وتعليم الناس القرآنفي مسجد رسول الله عليه الصالة
والسال م وغيره من مسا جد األمصار.
ت
*(161
خلدصة الوحدة
القرآن الكريم هو كالم الله الموجه إلينا نحن ،وله علينا عدد من
كلما عشنا مع القرآن الكريم ازددنا حياة وروحانية وعلما وإيمانا ،وكلما ابتعدنا عن
أنموذجا قام بحفظ القرآن الكريم وتجاوز العقبات التي كانت تعوقه ،سواء كان كبيرا
-٢ما هو مقدار الوقت الذي تعطيه للقران الكريم ،تالوة وتدبرا وحفظا؟ وهل
يتنا سب مع أهمية ا لقرآن ا لكريم في حيا تنا ؟ مع مقا رنة هذ ا ا لمقد ا ر بمقد ا ر ا لوقت ا لذ ي
كان يعطيه الصحابة رضي الله عنهم للقرآن الكريم؟
.. 1
زذ نح ١ .
حغبقة تدب-رالقرآن الكريم
تعريف التدبر:
التدبر هو :التفكر الشامل الواصل إلى أواخر دالالت الكالم ومراميه البعيدة.
ومعنى تدبر القرآن الكريم :التفكر والتأمل في آيات القرآن الكريم من أجلفهمه
وإدراك معانيه ،ومعرفةشرائعه وأحكامه ،واليقين بها ،والخضوع لها ،وأخذ العبرةمنها.
صفة التدبر:
ذكر اإلمام السيوطي يحالشه صفة التدبر فقال« :أن يشغل قلبه بالتفكرفي معنى ما
يلفظ به ،فيعرف معنى كل آية ،ويتأمل األوا مر والنوا هي ،ويعتقد قبول ذلك؛ فإن كان مما
قصرعنه فيما مضى اعتذ ر وا ستغفر ،وإ ذا مر بآية رحمة استبشر وسأل ،أوعذا ب أشفق
وتعؤذ ،أو تنزيه نزه وعظم ،أو دعا ء تضرع وطلب»( ) .
8 ال حد ألقل وال ألكثر ما يكون فيه التدبر من آيات القرآن الكريم ،فإن التدبر قد
يحصل في كلمة وا حد ة ،أوآية وا حد ة ،أوآيات ،وقد يكون بين نها ية سورة وبد ا ية سورة ،وقد
أت يكونفيسورة كاملة ،وهورزق وفتح من الله تعالى ،يختلف فيه حال إنسان وآخر ،بل يختلف
حال اإلنسان فيه بين حين وآخر.
ا
ا80311116€ 16٢ا1ا803ا30ء
الكتاب والسنة
اكحأدرره الوحدة الرابعة :تدبر القرآن الكليم
ليييساميدسسسسسسو
أبرزها:
عن معانيه |سوية و,لسياقية والشرعية باستعمال قواعد التفسير المعروفة عند اهله.
٠٢إثارة النظر:
وهومناقشة األمرومدارستهوالبحثفيهوتقليبوجو-ههومراجعة النظرفيه*وهو
من المصطلحات التي أطلقها اإلمام الحبرعبد الله بن مسعود ذب صاحبالنبي مجف،
وذلك بما جاء بإسناد صحيح ،قال( :إذا أرذتم انعلتًا؛ فأثيروا القزآن ،فإنفيهعنم
آلؤبئؤاالئ»(.)٧٤
.٣التفكر:
وهوإعمال النظرفي الشيء للوصول إلى معناه وكنهه وحقيقته ،وكثيرا ما يستخدم
القرآن الكريم هذا المصطلح فيما يتعلق باآليات الكونية ،كما في قوله تعالى0 :إن في خلق
الكتازات زاالزئن زالجالف اللكل زالهارألكات آلولى األلكان (ج الذين تدلذوة الله
1
قياما وفعودا وعلى جنوبهم ويتقكرون فى خلق السماوات واألرض ربتا ما خلقت قذا
باطال سبحانك فقنا عذاب اكناراالعمران.:؟.11٩١-1
8
٠٤التذكر:
وهومن الذكرضد النسيان ،وهو استحضارصورة المذكورفي القلب ،وكثيرا ما يرد هذا
المصطلحفي القرآن ،ومنه( :أقمن يخلف كتن اليخلى أفالتدكرون)اللحل|٧ :ا.
( )٧٤الزهد،البنالمبارك(.)٨١٤
.٥االعتبار:
وهومن العبور وهو التجاوز من حال إلى حال ،واالعتبار يتوصل به من معرفة شط هد
إل^ما ليس بمشاهد ومنه قوله تعالى(:يقيبا لله الليلى زالتيار ان يى ذ١بىلى صبرة ألوف
األبصا ر)«للوان٤ءا.
ل
أهمية تدبر القرآن
تظهر أهمية تدبرالقرآنالكريم من عدة وجوه ،منها:
. ٦٢٠"-
غ>٠. قواعدفي تدبر القال
: ٠ ١ا لتدبر يقع في ا لمعلوم:
، إن تدر القرآن بكون بالتفكروالتأمل فيما بدرس بالعقل البشري وما بق في حود
إدراكه ،أما ما وراء ذلك من أمور الغيبياتفهيخارج نطاق العقل ،والواجب التسليم بها
كما وردتفيالقرآنالكريم وفي ماصحعنا لنبي ية.
وهومن وسائل تدبر القرآن واستشعار معانيه وخشوع القلب ،قال الله تعالى :ورقل
اللزاة قبالاً ل|لمزهل،]٤:وهومما يؤثرفيوجد,ن القارئ ،ويلفت التباه السامع؛ ويزيد
أنه حا،رحل ال ءبد,لله بن مسعود وهم فقال له« :قرأت المفصل الليلة في ركمة،
فقال :هذا منلهذ الشنر ،أؤ نغرا منز نم الدني ؟ لتا فنل شلوا» (").
وجا ،عنه أيضا نيد :أنه قال« .ال تهدوا القزآن كهذ الشنر .وال تنئروه نئر الئقل
رعقلوئ>[لواادف.]٢:
فكلما كان القارئ أمكن في لغة العرب كان أقدر على التدبر ،واليصح تأويل آيات
القرآن الكريم بما يخالف هذه القواعد والدالالت.
بين العمل بالقرآن والتدبر عالقة طردية ،فكلما عمل اإلنسان ما وصل إليه منخالل
تدبره للقرآن أفاده ذلك بأن يزدا د تدبره ،فإن قوى الله -بفعل األوامر واجتناب المعاصي-
هو ثمرة التدبرفيكتاب الله ،وقد وعد الله المتقين بزيادة العلم،قال تعالى( :واتقوا الله
ويعيمكم الئة1[٩لبقرة.)٢٨٢:
قال الزركشي تحآشه« :واعلم أنه ال يحصل للناظر فهم معاني الوحى حقيقة ،وال
مما يعينعلى تدبر القرآن الكريم أنيجعل القارئ قدرًا منت الوته اليوميةخاص
بالتدبر ،يتم قراءته بعيدا عن مشتتات الذهن.
إن القراءة المستمرة في كتب التفسير الموثوقة والمداومة على حضور مجالس الثقات
من العلماء في تفسير القرآن وبيانه واالستماع لهم من أهم ما يعين القارئ على تدبر
والمراد تكرار بعض اآليات التي يستشعر القارئ الخشوع عند تالوتها ،ويستحضر
وقد قام النبي ا بآية حتى أضبح ،يرددها )٨،وهي قوده تعالى :إن ثقدبهم فإئهم
عبادك وإن تغفرلهم فإنك أنت العزيزالحكيم)(المالده٨اا
ينبغي لكل قا رئ للقرآن أن يقدر أنه ا لمقصود بكل خطا ب فيه ،فإ ن سمع أمر ًا أو نهيًا
قدر أنه المنهي والمأمور ،وإن سمع وعدا أووعيدا لفئة من الناس عرض نفسه على حالهم
1٦أ1مم٦
اساده
٩٢دم—
ب ! ٦جوق <ذالأي-افيهأشوا> 1البعزة "-، :فينا شفقك ,فانه خبر
- - <حاذاسه٠لىة
يؤمربه،آوشرينهىعنه«)٢٧
به ،آوشرينهى عنه
اداهباد .ا.
;..,;.٠ط,,للهفلىوسو,بادمد ......
ق٠صثذح۶
أولد-تد با النبيء:
-١سالعبيدبنعميرعائشة^،قال-:أخبرينابًاغجبشنءرايتهمنرسواللله
ها"فال:.فسكترتمسشكمئذليلتضإقىفلخ(٠يىخذذذ,
قالث :فقام فتطهر،
فقامفت^نر، ما سرك،
سرلنه فالخ فزبك ،وأجب
وأحبها أكبد النلةلرتيا ،قنت والله إني ألجب
ب فزبك،
م
ءقااببةأفابثظاإذيمفتق!ةكبيىاىفىخ
بانثبإة)
بفينه بالشادة. فجاء بالل
بألل يؤذنه بل األ ص
األزضا فجاء حتي بل
ينكي حتى بكى فلم يزل
فلميزن يبكي قالن :ثم
ثمبكى بن لخيتها
لخيتها قالت: بل
ؤماورآهيبلي عال درسوالللها لمتبكيؤ|قذ غفر اللهبكما تقدموما ائ ؟كاز :أغنم
اأكوئ عندا يكورًا؟ لقذ نزتغ غلي اللئة آنة فنلبن فرأفا ؤذلمتتغكزقيضاإ <إن فى عنن
يذكرون أف
أئ ألؤلى أالئلغبلتد)
آأللبيي ألددن
ألنين تدلزوذ وآكهاراليت ألزلى
ر البج، اليل
. ألستوت واألزجر وآخيكف
قينتاوقعوذًاوعلى جنوبهم ويتقكرون فى خل الغتوت وأألزض ربناماجلفت كدا
بطال سبحلنك فقنا عذاب ألغار آللءمران٩|- ٩٠:ا]) (.)٨٠
1
- ٢روى أبي بن كعب نيه قال ( :كان رسول الله فية إذا ذهب ثلثا الليل ،قام فقال:
يا أيها الناس ،اذكروا الله! جاءت (الراجفة تتبعها الرادفة ٤ل1لالؤء]ت .]٧-1:جاء الموت بما فيها
جاء الموت بما فيه!) (.)٨١
وال يخفى ما في الحديث من تضمين آليتي النازعات٤ :يؤم ترجف الراجفة ج تتبعها
الراد فة ٤ذالناؤعات ]٧٠٦ :وما في ذلك من تدبر عجيب لهذه الحقيقة اإليما نيةفيجوف الليل؛
وذلك لشبه الليل بظلمة القبر منجهة ،وألن الليل -من جهة أخرى -هو موت لحركة النهارا
وفي ذلك أيضا إشارة إلى أن على المؤمن أن يجعل تفكرهفي الظواهر الكونية مرتبطا بتدبره
لآليات القرآنية.
وهذا تدبر عجيب؛ لما فيه من ربط لآليات القرآنية بالمشاهدات اليومية في الحياة
الدنيا رغم عظم الفرق.
.٣أنمالكا بن دينار قرأ هذه اآلية( :لؤأثركا هدا الفرآن على جبل لرأيته خايعا
متصدعا من خشية الله؛ الحشرنا ]٢فبكى ،وقال« :أقسم لكم! ال يؤمن عبد بهذا القرآن
إالصدعقلبه!»(.)٨٤
٠٤جاء في تفسير قوله تعالى :زؤقهخ الكتاب فترى المجرهين مشفقين متا فيه
ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب ال يغادر صغيره وال كبيرة إآل أحصاكا ووجدوا
ما غيلوا حائرا وال يظلم ربك أحدا) «لشههوءا،قال اإلمام القرطبي« :وكان الفضيل
بنعياضإذاقرأهذه اآلية يقول :يا ويلتاه !..ضجوا إلى الله تعالى من الصغائرقبل
الكبائر!» (.)٩٥
نموذجا!ا!!
قال الله تعالى0 :يشي الله الرختن الرحيي ن الحند لله رب الغالث ج الئخت
الريم ٩قاللياي^ه القين هإياالق عبث ن داك نئين دج افيائ العز١ق النشكي ل
اهتم المفسرون بتفسير سورة الفاتحة اهتماما بالغا ،بلغفي بعض كتبهم عشرات
الصفحات ،على الرغممنقصرها ،فهيسبعآياتقد حوت معاني عظيمة.
ويمكن قراءة تفسير معانيها باختصارفي تفسير ابن كثير يحجملشه ،أو تفسير انسعدي يلنه.
لسورة الفاتحة أسما ء عديدة :فقد ورد فيها أكثر من عشرين اسما( ) ،تدل على ما
تختصه هذه السورة من الفضائل ،وعلى عظيم شرفها ،فإن كثرة األسماء د الةعلى شرف
المسمى ،ومن هذه األسماء:
أم الكتاب ،وأم القرآن ،والسبع المثاني ،وفاتحة الكتاب ،وفاتحة القرآن ،والحمد،
والفاتحة ،وا لوا فية ،والكافية ،والكنز ،وا لشا فية.
عن أبى سعيد نن المعلى وهع قال كني أصتي فدعاني النبي ا فلم أجبه قنت يا رسول
الله إنى كنت أصلى قال ( :ألم يقن الله (اشتجيبوا يله وللرسول إدا دعاكم)) ،ثم قال:
( أال أعلمك أغظم سورة في القزآن قنل أن تخرج من المسجد؟ ) فأخذ بيدي فنتا أرددا ن
نخرج قنت يا رسول الله إنك قلت ألعلمنك أغظم سورة من القزآن ،قال ( :الحفد لله رب
انعالمين هي السن المثاني والقزآن العليم الذي أوتيته) (. ) ٧
11111
م -دأخ>س٣ب|٠يجهوذيذيىئل٦كإذاعفيتي٠ط
التشتقيمث^راطالنينأئعنعليهمغنرالتغضوب عليهم والالكالين)«الهقحةبها
قال :هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)(^).
وقوله تعالى :رالخنث لله) تفيد أنه ال مستحق لجميع أنواع المحامد إال الله وحده ال
۵ريكلهوالمستوجبلها إال هوجل شأذه،وأنالحمداليثبت إال له^عروجذ) فله الحمد
ت؟بد(١م٣.اب(آل)٠
()٩صعيحمسم(.)٢6٩
وهذهاألسماءهي(:الله-ربالعالمين-لرحمن-لرحيم-مالكوملدين)
.هيهودبوسه٠وبذيهوس.٠فهذهالصغاتهائس
وشمولها وكمالها تجمع تحتها صفات الجالل والكمال والجمال التي تدل عليها بقية أسماء
لكمال الجالل والجمال ،ولو تفكر قلب العبدفي المعاني الجليلة السم ( الله) ،ألوجبت له
السكون إلى مواله ،واللجوء إليه ،وتدبر أسمائه وصفاته ،والنظرفي عظيم مخلوقاته ،وتكاد
القلوب المؤمنة أنتتفتت من فرط محبتها له ،وتعلقها به؛ مما يثمر أنس هذه القلوب به
وحده دون من سواه ،والخضوع وغاية الذل له.
و العامين" :جميع المخلوقات ،واختصاص هذا الجمع بلفظ العالمين؛ الشتماله على
لمط ح:،,د -٠ك- نز؛ ي.ك صددا ًا غ٠ ، .ت أل ،،
و( الرحمن) من األسماء التي خص الله بها نفسه ،وهي تدل على رحمته الواسعة
ال٠امةلجهيع الخالئق-
و(الرحيم) الراحم لعباده المؤمنين؛ فهي الرحمة الخاصة بعباد .المؤمنين حين
االسم ،عام المعنى ،والرحيم عام االسم خاص الممنى )١(:فألنه الرحمنرزق الجميعما فيه
مسلم عنعبدالله بن عمر شجا قال :قال رسول الله حدة ( :يحلوني الله ثجل السماوات يوم
القيامة ،ثم يأخذهن بيده اليمنى ،ثم يقول :أنا الملك .أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم
يطوي األرضين بشماله ،ثم يقول :أنا الملك .أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟)( .)١
.١ ٢من هدا يات قوله تعا لى( :إياك نعبد و! يا لى نستعين ) :
ومنشأ ذلك معرفة القلب بمواله ،وأنه سبحانه المتفرد بالخلق والتدبير ،والضر
والنفع ،والعطاء والمنع ،وأنه ما شاءه كان -وإن لم يشأ الناس ،-وما لم يشا لم يكن -وإن
شاء ه الناس ،-فال يعتمد إال عليه وال يفوض أمره إال إليه ،وال يطمئن قلبه إال به.
،١,,تفسير|لبغوي(١/١ه).
( )٩٢س"س"
والعبد أحوج ما يكونإلى هدا ية الله ليعلم الحق ويدركه ،ويعمل بهويثبتعليه؛ لذا
أرشدنا ربنا تبارك وتعالى إلى أن ندعوه بالهداية.
وهكذا صراط ربك ال ترى فيه اعوجاجا وال عنتا وال مشقة ،يسلكه الصالحون،
ويتسع لكل من أراد لزومه ،ومن صبر عليه وصل إلى مقصوده من رضا الله والجنة.
سبيل.
ومن التزمصراط اللهفي الدنيا جاز الصراطفي اآلخرة ،ومنعلقتكالليب الدنيا
والهوى بقلبه ،خطفته كالليب جهنم من على طرفي الصراط ،نسأل الله الهداية إلى
أشارت آيات سورة الفاتحة إلى أقسام الناس بالنسبة للهداية ،وهم على ثالثة
اقسام:
القسم األول :عالم بالحق عامل به ،زكى نفسه العلم النافع والعمل الصالح ،فكانمن
وأولى الناس بهذه النسبة وا لوضف من قال الله تعالى فيهم( :ومن ييلع اللة والرسول
فأوليك مع الذين أنعم الله عليهم ين الكييين والصييقين والشهداء والصالجين
وحسن أولبك رفيقا» اللساءً٦٩ :ا٠
ولذلك ندعوفي دعاء القنوت« :اللهم اهدني فيمن هديت»؛ أي :أدخلنيفي هذه
الزمرة ،واجعلني رفيقا لهم ومعهم ،فهو توسل إلى الله بنعمه وإحسانه؛ أي :كما أنعمت
بالهدايةعليهم ،فاجعل لنا نصيبا من هذه النعمة ،واجعلنا واحدا من هؤالء المنعم عليهم،
وتصدق علينا في جملة من تصدقت عليهم ،وعلمنا في جملة من علمتهم ،وأخسن إلينا في
جملة من شملتهم بإحسانك.
فالهداية إلى هذا الصراط هي أعظم ما أنعم الله به على أحد؛ قال سبحانه وتعالى:
4٨٧ (واجتبيناهم وهديناهم إىل هزاط مستقيين اللنعام:
القسم الثاني :عالم بالحق متبعلهواه ،فهذا من المغضوبعليهم ،وقد أشار إليه قول الله
وأحق من وصف بذلك اليهود؛ قال تعالى( :بئسما اشترؤا به أنفسهم أن يكفروا بتا
أنرل الله بغيا أن يهزل الله ين عطله على من يشاء ين عبادو قباءوا يغصب على
غضب وللكافرين عذاب مهين» البقوةً٩٠ :ا ،وقال تعالى( :قل هل أنيئكميشرين
ذلك مثوبة عند الله من لعته الله وغضب عليه وجعل ينهم القردة والختازير وعبد
الطاغوك أولبك سؤ مكاائ وأصل عن سواء الشييل) «لمالده ،. :ومثلهم كل من سار
خلفهواه ،ولحانذما يعلمه من الحذ؛ كماقال ( :٠من اقتطع ماذ ١^^١بيمين
كاذبة ،لقي الله وهوعليه غضبان) ؛ متفق عليه.
القسم الثالث :جاهل بالحذ* فهذا من أهل الضالل ،وقد أشارإليهقول اللهتعالى:
ذكرنا في خصائص القرآن أن الله تعالى جعل القرآن الكريم شفاء ورحمة للمؤمنين ،قال
الله تعالى( :وننزل من القرآن ما هو شفاء ورخمة يلمؤمنين)(البسوابه٨ا.
وقال سبحانه( :يا أيه—ا الثاس قد جاءثكم مؤعطة قن ربكم وشفاء يتا في
.0 الصدور وهدى ورخمة يلمؤهيين) ايولس:
وقد وردت مشروعية االستشفاء بسورة الفاتحة ،في الحديث الذي رواه أبو سعيد
الخدري م ( أن ناسا من أضحاب النبي ع^اأتواعلىحيمن أخياء العرب قلم يقروهم، ر
عتيثيو هم كديك ،غد يدغ ش٦د أوليك ،عقألوا :قذ معكم كن دو١ء ١وز١ق؟ قق١لوا :دئكم دل
لمتقروناءوألنف^لحتىتجثلوالناجنالً ،فحثوالهمقطينامن الشاءفجتليقرأبام تيقلج
رلمزآو،قيلج>٢اعهلشي،خب^ألوئش;تثما:ثم٩حئئبسأاليف، أل
لقد عاب الله على من ال يعقل معاني القرآن الكريم وال يتدبرها
وال يفهمها ،ووصفه بالحمار يحمل أسفارا.
فتدبر القرآن الكريم هو أهم مقاصد نزول القرآن الكريم ،وهو الوسيلة للعمل به.
--٠٠٠٠٠٠٠
٦٠31٢٦8030٢16٢ءا|م١٨
-١ماهي أبرز المعوقات التي تعوقنا عن تدبر القرآن الكريم؟ واذكر حالة مرت بك
-٢ابتعد عن وسائل التواصل لمدة نصف ساعة ،وقم بقراءة صفحات من القرآن
الكريم قراءة مرتلة متأنية ،وتفكرفي اآليات التيقرأتها ..شارك أبرز الفوائد التدبرية
معزمالئك.
السنة النبوية
ويلتمل:
يس
٠
"ج
..ي
ديوخ:
ت
-زب.س
تم; .ا
ت ٠٦٠٦غ
الوحدة األولى :مدخل إلح السنة النبوية
تهدهـ هده 1ل9هحةللىبئن:
-١معرفة منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم عندربهمنخالل الفضائل التي حباه بها
ء -بيانوتوضيح بعض دالئل بوة النبي صلى الله عليه وسلم لمن حولك.
-٧تتعرف على حجية السنة ،وأنها وحي إلهي ،والمصدر الثاني من مصادر التشريع.
-٨تلم بعالقة السنة بالقرآن الكريم وأدلة ذلك؟
-١٠يتبين لك مدى حفظ الله تعالى لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتسخير الله تعالى
الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم للمحافظة عليها وجهودهم التي بذلوها ألجل
ذلك.
-١ ١تتيقن عظم الجهود التي بذلها سلفنا الصالح منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم
فما بعده من ا لقرون في تدوين ا لسنة وتوثيقها.
-١٢تعرف ببعض الصحف التي كتبت في عهده وبعده صلى الله عليه وسلم.
؟؟؟٥٦١٠٩٢١
٠
؛
ل622002 6٢اا3٢1ء3013ه
خ.
المحا غ.جة
الرسول ٠هوصاحب السنة والمتكلم بها ،ولقد اختصه الله تعالى بخصائص
ز
وفضائل كثيرة وعديدة ،وحاز على تفضيل الله تعالى له على جميع الخاددق) ،وذلك بنصوص
ت
القرآن الكريم والسنة المطهرة ،والفضائل والخصائص التيفضله الله تعالى منها ما هوفي
الدنيا ومنها ما هوفي اآلخرة ،وهويية لها أهل وبها جدير .فجدير با مسلم معرفتها و ا لوقوف
عندها والتعرف عليها؛ ليزيد تعظيمه في قلوبنا ومحبته في نفوسنا ،فنقتدي به ونتأسى به في
جميع شؤون حياتنا ،لننال محبة الله تعالى ومغفرته ،قال الله تعالى( :فل إن كنثم محبون
آلله فاتبعونى يخببكم ألته ويغفز لكم ذنوبكم والله غفور رحيم؛ التصراال٣ا.
فضل الله تعالى رسوله ا على جميع األنبياء والمرسلين عليهم الصالة والسالم
بفضائل في ا لدنيا كثيرة ،منها ما يلي:
)١عموم رسا لة ا لنبي فيية إلى الناسكافة:
جعل الله تعالى رسالة نبيه محمد يين إلى الناس كافة ،ولم يبعث في قومه خاصة كما
هوحال بقية األنبياء والرسل عليهم الصالة والسادم ،قال ا( :وكان النبي يبعث إلى
قومهخاصة وبعثت إلى الناس عامة) .) ٤
الله ا( :إن مثلي ومثل األنبياء قبلي ،كمثل رجل بنى بيتا ،فأحسنه وأجمله إال موضع
لبنة من زاوية ،فجعل الناس يطوفون به ،ويعجبون له ،ويقولون :هال وضعت هذه اللبنة ؟
إ قال:فأنااللبنة،وأنا خاتمالنبيين)(.)٩٥
ر
( )٩٤صحيح البخاري (.)٣٣٥
( )٩٥صحيح البخاري (.)٣٥٣٥
ئجدلج
ب
ئلذتئ:تج٠خاةةتئبرزا>تج||؛وكباشده١٠ع
ذس؛أل٦سض
1
. )٤مذاد١ة ١لله تعاثى سبي ٠في القرآن الكريم بوصف الرسالة والنبوة؛
لم يرد في القرآن الكريم مناداة النبي ا باسمه مجردا عن الوصف ،قال الله
تعالى(:هيتأيةاآلرشول)(لمالدةاء«).وقالتعالى(:يتأيةاآك^)النهالج »٦الهبة٣
1
وهذا بخالف ما كان مع سائر الرسل واألنبياء المذكورين في الترآن الكريم؛ حيث
وردنداؤهم بأسمائهم ،فمن ذلك قول الله تعالى :؛ايثان؛ آسكن أنت وزوجك ألجنة)
{|لقرة :ا] ،وقوله تعالى :إقيل يثوح آنبظ يتاه قنا وبركت عليك وعلى أمه “0
قئن معك؛ اعودهءا ،وقوله تعالى( :قال ينوئتق إفى أضطفيثك على آكاي برسلق
وبككيى) «للعراهنءاأ ،وقوله تعالى :رؤدلرئت— 1ه أن يتإدرهيائً؛ لهأفات:ع٠ا].
[1
وإذا كان هذا نداء الله تعالى له بوصف النبوة والرسالة ،ولم يناده باسمه مجردا،
فالناس من باب أولى ،ولذلك نهى الله تعالى عن ندائه باسمه مجردا فقال تعالى( :ال
تجعلوأ ذعآء آلرسول بينكم كدعآء بغضكم دئصا؛[ للود ،أي :ال تجعلوا دعاءكم
]1 1
ذتالالئلى؛الذكرساللالسا؛اسدصلفياالم
وفي األذانواإلقامة ،والخطب وغير ذلك ا"٠)٩
أمر تعالى أهل العالم السفلي بالصان ة والتسليم عليه ،ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين
العلوي والسفليجميعا .) ٢
)٨أن الله تعالى جعل للنبي ا وألمته ا ألرض كلها مسجدًا وطهورًا :
جعل الله األرض للنبي يلف وأمته مسجدا وطهورا يصلون حيث أدركتهم الصالة،
) ،بخالف ما في شرائع األمم السابقة؛ إال ما نهى الشرع عن الصال ة فيه من األماكن(
ا
حيث كانوا ال يصلون إالفي أما كن مخصوصة.
وكذلك أباح الله تعالى له يية وألمته التطهر بالتراب تيممًا عند عدم القدرة على
ضلواعلنهو^تواتنليما)(.)١٥٥١/٢
( )٩٩ينظر:تفسير ابن كثير ( .) ٤٧٥/٦
( )١٠٠ينخلر :المعجم الوسيحل( ، )٣٥٢/١مادة :رعب.
( )١٠١مثل :سبرة .واسام .وأعطان اإلبل :أي األماكن التي نبرك فها األبل
٠:-ا٠ ا-:كر-,ذجك٦كفل"لنم-
ذرذز
اختص الله تبارك وتعالى نبيه ييلف بفضائل في اآلخرة كما اختصه بفضائل في
الدنيا ،ومن ذلك:
)١مغفرة الله للنبي ا ما تقدم من ذنبه وما تأخر:
قال تعالى :إإنا فتخنا لك فتحا مبينا;،؛؛) ليغفر لك آلله ما تقدم من ذنيك وما
تأخر ويتم نغمتهو عليك ويهديك صرطا فستقيما(الفتجنا٢-ا ،قال ابن كثير :هذا من ١٠
. خصائصه صلوات الله عليه وسالمه عليه التي ال يشاركه فيها غيره ٤
٦ك ١.٦٨؛
( )١٠٢صحيح البخاري (.)٣٣٥
ذار
)٤أن النبي ييف أول شافع وأول مشفع يوم القيامة: ■ /
فهو أول من يشفع ،وأول من تقبل شفاعته ا ،قال النووي :وإنما ذكر الثاني -أول
. مشفع -ألنهقد يشفع اثنان فيشفع لثاني منهما قبال ألول (
ويدلعلى هذه الفضائل الثالث األخيرةقول رسول الله يلة ( :أنا سيد ولد آدم يوم
). القيامة وأول من ينشق عنه القبر ،وأول شافع وأول مشفع) (
هو المقام الذي يحمده فيه األولون واآلخرون ،مقام قال السعدي -يحلشه تعالى
1 1
الشغءةالعظمى٠حزن يستشفعون بسيدولدآدم؛ ليريحهم من هلم المووئكربه،ضشغع عند
)٠ ربه فتشععه ،القيذهًاقامًا يفيحًا به األولون واآلخرون^ وتكون له المنة طى جميع الخلق (
إئ٠ جمي األنبياء عليهم"الصالة والسالم -آدم فمن دونه -تحت لوائه ي ،قال رسول
أ! اللهيو ( :أناسيد آدمبوم القيامة وال فخر .وسدي لواء لحمدوالفخر ومامنن بجي ومئذ
( )١٠٥السيد :هو الذي يفوق قومه في الخير قاله الهروي .ينظر :شرح
( )١٠٦شرح صحيح مسلم ،للنووي (،)٤٢/١٥
( )١٠٧المرجعالسابق(.)٤٢/١٥
( )١٠٨صحيحمسلم(.)٢٢٧٨
( )١٠٩فتح الباري ،البنحجر (.)٣٩٨/٣
( )١١٠ينظر :تنسير السعدي (ص.) ٤٦٩٥
. آدم سن سوا١٠ال تحت لو١ئب ،درأنا اول من تفتق عنه األدفن وال ٩خر)
سسح
وفي حديث أنس بن مالك قال :قال النبي ٠و( آتي باب الجنة يوم القيامة ،فأستفتح،
()١١٧
فيقول الخازن :من أنت؟ فأقول :محمد .فيقول :بك أمرت ال أفتح ألحد قبلك )
غيره،فعن أبيهريرة^يه قال :قال رسول لله يية( :سلوا الله لي الوسيلة) ،قالوا :ارسول ٦٢ض
الله وما الوسيلة؟ قال ( :أعلى درجة في الجنة ،ال ينالها إ الرجل واحد وأرجو أن أكون أنا
ا.وقدرغبناالنبييوأن نسأل الله تعالى له الوسيلة بعدكل أذان فقال( :منقال هو)( :إلقاة
( )١١١ي لنا
( )١١٢أي فيه من األباريق كعدد نجوم السماع والمقصود :آنيته .ينظر ؛ قنح الباري البن حجر (,)٤٨٠/١١
1
ودالئل النبوة :هي العالمات التي عزز الله بها رسوله الكريم لتدلعلىصدق نبوته
من حكمة الله تعالى ورحمته أن أعطى سيد المرسلين ٠أعظم اآليات وأكثرها
وأظهرها وأدومها ،ألن رسالته إلى جميع الثقلين ،وهوخاتم األنبياء والمرسلين ،وال نبي
بعده بيجآل ،وآيات النبي بئة متجددة إلى يوم القيامة؛ حيث قال تعالى( :سنرييم ءايتتا فى
آال في زياأنفييم حقى يتبين لهم أنه ألحقأولم يفف بربك أئهرعلى كالى شفىء
غؤيذ افملت":
.]01
ودالئل نبوته ييخ عديدة ومتنوعة جدا أفرد العلماء لها التصانيف الكثيرة( ۴١
سف |-الغرآن|لصم:
أعظم معجزات النبي يل وأكثرها فائدة ،وأعظمها نفعا ،وأبلغها في الداللة على
صدق النبى ،٠قال تعالى :ب زقالوأ نؤآل أنزل عليه ءايت قن ربه قل إنما أاليت،
عند آلله وإئتًا أثًا نذير فبين جم أو لم يثفهم أائً أنرأتا عليك آلكتب ينل عليهم
ت:ار٠لالض٠:نئ
أاشاان حل
من دالئل صدق نبوته كغ :بشارة األنبياء عليهم الصال ة والسال م و الكتب السابقة
به ،و بيانصفاته فيها عليه الصال ة والسالم ،قال تعالى( :آ لذين يتيعون آلرسول آكي
آألبى آلنى يحدوتنر قخثوبا عندخم فى القوة وآإلنجيل يأمزهم يألمغزوف وينهنهم
عن ألمنكر ويجل م آلطيبت ويحرم عليهم آلخبتيث ويضغ عنهم إضرهم
,وأزود القي كتن علييم فالنين ءاقنوأيه وعر ونصرو :وآتبعوأآكورًالذقى
أنزل معهة أؤلتبك غم آلنفيخون)«لعااهد"»اأ ،وقال تعالى :وإذ قال عيسى آنن
مزيم يبنى •**:رويلى إنى رسول آم إليكم مصدقا يما بين د—دئ بن آلتورنة
ومبيرا برسول يأق من بغدى أد—اذ أخمذ فلعا جآءهم بألبيتت قالوأ هكذا
يخر قبند[1سف:ا]٠
اإلرهاصات لغة :جمع إرهاص ،وهو :األمر الخارق للعادة يظهر للنبي قبل بعثته (."٤
وقد ألف العلماء في ذلك مؤلفات ،وسنقتصر على بعض اإلرهاصات التي سبقت بعثة
النيي ٠ومنها:
عن العرباض بن سارية الفزاري ه قال سمعت رسول الله ٠يغول ( :إنى عند الله
مكنوبخاتم النبيينوإنآدملمنجدلفيطينته ،سأخبركم بأولذلك:دعوةأبيإبراهيم،
وبشارة عيسى ،ورؤيا أمي التيرأت حين وضعتني أنه خرج منها نور أضاءا ت لها منه قصور
الشام)(.)١٢٥
عن أنس بن مالك أن رسول الله ٠أتاه جبريل ءذياممموهـو يلعب مع الغلمان ،فأخذه
فصرعه فشق عنقلبه ،فاستخرج القلب ،فاستخرج منه علقة ،ففال :هذا حظ الشيطان
منك ،ثم غسله في طست من ذ هب بما ء زمز م ثم ألمه ،ثم أعادهفي مكانه و جا ء ا لغلمان
يسعون إ لى أمه ( يعني ظئر ه) فقا لوا :إن محمد ًا قد قتل ،فا ستقبلوه وهو منتقع ا للون ،قا ل
المقصود باآليات الخبرية :إخبار النبي ٠عن أمور غائبة معينة إخبارا صادقا
أل لسه كافل راها بعينه ،رسسد^ة من براهين ٥" ، " ٥ال تكون قط " لنبي،
قيما النوع األول :اإلخبار عن النيوب الماضية :كما أخبر عنقصص األنبياء السابقين ،آدم ونوح
وإ براهيموا سرا ئيل واسماعيل وموسى عليهم الصالة والسالم ،وذي القرنين وأصحاب الكهف
وغير ذلك من قصص األنبياء والصالحين إخبارا مفصلة مبينة ،يستحيل أن يكون إا بإنباء
وإعالممن الله تعالى ،وقد سبق الكال معن هذافي اإلعجاز الغيبيفي القرآن الكريم ،فليراجع.
() ١٢٥صحيح ابنحبان(.)٦٤٠٤دالئل النبوة للبيهقي ( .)٨٠/١وينظر :لسيرة لنبوية ابن هشام.)١٨١-١٨٠/١
( )١٢٦صحيحمسلم ( .) ٢٦١
( )١٢٧صحيح مسلم ( .) ٢٢٧٧
( )١٢٨شرحصحيحمسلم ،للنووي ( .) ٤٠/١٥
.اإلخبار عن الغيوب الحاضرة .في وفته ,٠فقد أخبر ٠سبات -.1" ......
وقعتوزمانهكصاأخيرعليهالصالةوالسالم،ومنأمثلةذلكمارواهبوهريرةره
قال :نعى ننا رسول الله د النجاشي صاحب الحبشة ،في اليوم الذي مات فيه ،فقال:
النوع الثالث :اإلخبار عن الغيوب اآلتية ،فقد أخبر النبي الب عن كثير من األمور
ومن األمثلة على ذلك حديث أبي بكر نله الله عنه قال :رأيت الرسول ٠على
المنبر.والحسن بن على إلى جنبه ،وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ،ويقول" :إن
. ابنيهذاسيد،ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين منا مسلمين"
قال شيخ اإلسالم ابن تيمية لنه تعالى :فوقع هذا كما أخبر به ،بعد موت الرسول
.مدة بنحو ثالثين سنة ،وهو سنة أربعين من الهجرة ،لما أصلح الله بالحسن بين الفئتين
. العظيمتين ،اللتين كانت متحاربتين بصفين عسكر علي وعسكر معاوية
إذا كانت اآليات الخبرية السابقة ترجع إلى العلم ،فإن االيات الفعلية لنبوته يي
تتعلق بالقدرة والفعل والتأثير ،ويجمعها القدرة على أفعال وتأثيرات خارجة عن معهود
الخلق.
> ،وطاعة السحاب له، النوع الثاني :آيات الجو ،كاستسقائه تة ،واستصحائه
اعلىعهد ونزول المهلر بدعائه جائً فعن انس بن مالك ام قال :أصابت الناس سنة
الن يو ،فبيناالنبي ية يخطب يوم الجمعة ،قام أعرابي فقال :يارسول الله هلك المال
جاء األهل ،فادء الله لنا .فرفع يديه .وما نرى فى السماء قزعة ا ،فوالذي نفسي بيده
ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ،ثملم ينز لعن منبره حتىرأيت المطر يتحادر
على لحيته فغ ،فمطرنا يومنا ذلك ،ومن الغد وبعد الغد،والذي يليه ،حتى الجمعة االخرى،
وقام ذلك األعرابي .اوقال غيره ..فقال :يا رسول الله ،تهدم البناء وغرق المال ،فادع الله
لنا،فرفع يديه ،فقال د ( :اللهم حوالينا وال علينا )فما يشير يده لى ناحية من السجاب
إا انفرجت ،وصارت المدينة مثل الجوبة ا ،١وسال الوادي قناة شهرا ولم يجي* احد
)٠ من ناحية إال حدث بالجود 1
فتىمناألنصار فقال لي يا رسول الله فقال( :أفال تتقي اللهفي هذه البهيمة التيملكك
النوع الرابع :آثاره ييةفي األشجاروالخشب ،ولهذا النوع أمثلة كثيرة منها :حديث
جابر بنعبدالله ذغقاقال :كان المسجد مستوفًا على جذوع من نخل ،فكان النبي ٠إذ ا
خطب القوم يقوم إلى جذع منها ،فلما صنع له المنبر وكان عليه ،فسمعنا لذلك الجذع صوتا
( )١٣٣من اسو ,وهو ذهاب الليم وانتشاعه .والمراد :انكشاف لغيموالسعبوذهابها .ينظر :سان العرب ()٢٠٥/٨
1
مادة :صحا.
( )١٣٤السنة :الجدب :أي :أصابهم جدبوقحط .ينظر :النهايةفيغريب الحديثواألثر ( )٨١٦/١مادة :سنن.
, ( )١٣٥أي:قطعةمن الغيم.ينظر :المرجع لسابق ( )٤٥٠/٢مادة :قزع.
( )١٣٦الجوبة :هي لحفرة المستديرة الواسعة ،وكلمنفتقال بناء ،أي :صار الغيمو|لسحاب ،محيطا بافاق المدينة .ينخظر
المرجع السابق ( )٣٠٣/١مادة :جوب.
( )١٣٧صحيح البخاري (.)٩٣٣
ه ( )١٣٨ينظر :الجواب الصحيح لمن بدل دين لمسيح (.)٣٧٧/٣
()١٣٩الذفران:مثنىذفرى،والذفرى من البعير مؤخررأسه ،أصل أذنيه .وقوله( :تدئبه) أيتكرههوتتعبه .ينظر :عون
المعبود٠١٥٨/٧،
( )١٤٠سننأبيداود ( .)٢٥٤٩
النوع الخامس ..الماء و,لطعاموالئعار الذي كان يكثر ببركتها؟ فوق العادة ،وهذا
باب واسع ،,١٤٤ومن األمثلة عليه روى أنس بن مالك م قال :ر أيت رسول الله فته وحانت
صالة العصر .فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه ،فأتي رسول الله تاة بوضوء ،فوضع
رسول الله حيف في ذلك اإلناء يده ،وأمر الناس أن يتوضؤوا منه ،قال :فر أيت الماء ينبع من
. تحت أصابعه .حتى توضؤو ا من عند آخر هم
-٦المسلك الشخصي:
وهو االستدالل على صدق النبي ية بهيئته ،وصفاته ،واطراد الصدقفي أخباره،
والعدلفي أحكامه ،وبيان ذلك منوجوه منها :االستدالل علىصدقه بنور وجهه يألة ،فعن
عبدالله بن سالم غيهقال :لما قدم رسول الله ئغ يعني المدينة ،انجفل الناس إليه ،وقيل:
قدم رسول الله بجة ،قدم رسول الله بة ،قدم رسول الله . ٠فجئت في الناس ألنظر إليه،
فلما استبنت وجه رسول الله ية عرفت أنه وجهه ليس بكذاب ،وكان أول شيء تكلم به
أنقال( :يا أيها الناس :أفشوا السالمعليكم ورحمة اللهوبركاته وأطعموا الطعام وصلوا
وهو االستدالل على صدق النبي ا بما جاء به من العلوم واألعمال ،ألنها من جنس
عا جاءت به الرسلقبلهفي اإلخبارات واإلنشاءات ،فقد أخبر عن توحيد الله وصفاته
ومالئكته وخلقه بمثل ما أخبرت به الرسل ،وأمر باألصول الكلية التي دعوا إليها ،كالتوحيد
والعدل ،والصدق ،والصالة ،والزكاة ،ونهى عن الشرك ،والظلم ،والفواحش كما نهت عن
ذ لك ا لرسل قبله ،ومن ا ألمثلة على ذ لك:
- ١حديث عائشة أم المؤمنين ٠نم٠لى أنها قالت ( :أول ما بدئ به رسول الله يؤ من
الوحي الرؤيا الصالحةفي النوم ...،وفيه أن خديجة ٠سيإ انطلقت به إلى ورقة بن نوفل فسمع
( )١٤١جاءفي حديث آخر في البخاري (( :)٣٥٨٤فصاحت النخلة صياح الصبي) .
( ) ١٤٢أي :هدأت ،قالفي معجم الوسيط :سكن المتحرك :وقفت حركته ،وسكنت الريح :هدأت.
( )١٤٣صحيح البخاري (.)٢٥٨٥
( )١٤٤ينظر :الجواب الصحيح لمن يدل دين المسيح (.)٣٩٤/٣
( )١٤٥صحيح البخاري (.)١٦٩
()١٤٦سنن الترمذي (.)٢٤٩٢
-٢ما ورد في قصة النجاشي عندما قرأ عليه جعفر بن أبي طالب غله صدرا من
سورة مريم ،حيث قال النجاشي لجعفر :هل معك مما جاء به عن الله من شيء؟ فقال له
جعفر :نعم ،فقالله النجاشي :فاقرأهعلي ،فقرأعليهصدرا من (كهيعص) فبكىوالله
النجاشي حتى أخضل لحيته ،ثمقال النجاشي( :إن هذا والذي جاء به موسى ليخرج من
مشكاة واحدة)(
والمسلك النوعي كما يدي على صدق النبي ا ،فإنه يدل على صدق األنبياء قبله؛
ألنه أخبر بمثل ما أخبروا ،وكل منهم أخبروا عن توحيد الله وصفاته وعرشه وخلقه بأخبار
مفصلة يمتنع االتفاق عليها عادة إال بتواطؤ ،فإذا لم يكن تواطؤوال تشاعر علم أن كال منهم
صادق.
م
ويدل على هذ ا المعنى من السنة قوله :٠من سن في اإلسال م سنة حسنة ،فله
أجرها ،وأجر من عمل بها بعده ،من غير أن ينقص من أجورهم شيء ،ومنسنفي
اإلسال م سنة سيئة ،كان عليه وزر ها ووزر من عمل بها من بعده ،من غير أن ينقص من
). اوزارهم شيء (
٥شرح التعريف:
.١القول :هو ما تحدث وتكلم به النبي يية :في مختلف المناسبات ،وغالبها بيان
ألحكام اإلسالم وما يتعلق به.
مثاله :حديث عمر بن الخطاب غله قال :سمعت رسول الله ا :يقول( :إنما
األعمال بالنيات ،وإنما لكل امرئ ما نوى...الحديث)( .)١٥١
.٢الفعل :ما نقله الصحابة ه من أفعال النبي :٠في شؤون العبادة وغيرها
كأداء الصلوات ،ومناسك الحج ،وآداب الصيام وقضائه ،ومعاملته ألهل بيته ونحو ذلك.
.٣التقرير :ما أقره الرسول ا من أفعال أو أفعال صدرت عن بعض أصحا به لله
. ٤الصفة الخلقية :هي هيئة النبي يية وصفته التي خلقه الله عليها ،كصفة وجهه
وطوله وغير ذلك ،ومن أمثلتها قول البراء نلييه :كان رسول الله يلن أحسن الناسوجها،
وأحسنهمخلقا ،ليس بالطويل ل بائ ن ،والبالقصير ( .) ١٥
.٥الصفة الخلقية :وهي ذكر أخالقه ا ،وما طبعه الله تعالى عليه من كريم األخالق
والسجايا ،وهي ما يسمى عند علماء السنة (الشمائل) ويكفيفي ذلك ما وصفه الله تعالى
في كتابه الكريم (وإنك لعلى خلق عظيز [٩لغلم:ع] .وقال أبو سعيد الخدري في" :كان
1
السنةفياصطالح لفقها
ثبتعنالنبي^^ةمنغير افتراض والوجو
اهل العلم
اءنوجالله٠اإل.امابديالديبللهعاش
ئسلةفذلةفذ؛ثدواكل٠دابصلبهمنسيرةوغلقوشماذلواخب1رواقوال
وعلماءاألصول :اسابحثواءنرسوالس|الشلئعالذيضعقوساصتهدعنسه
ويبينللناسمنهجالحياة،فاعتنوابأقوالهوأفعالهوتقريراتهلتيتثبتاألحكامب هاو تقررها.
وعلماء الفقه :إنما بحثوا عن رسول الله» الذي ال تخرج أفعاله عن الداللة على حكم
شرم وهم يبض عن خئم الشرع طى شال |بدوطا أو ۶مة أوإباحة أوضرذلك.
٠٠- -؛
فالله سبحانه وتعالى قد أنزل القرآن الكريم على رسوله ٠ليكون المصدر األول
للتشريع ،بما يشتمل عليه من ا ألصول العامة واألحكام المجملة وهو يلة مكلف بتبليغه
ب
وبيانه وتوضيحه للناس ،فإلى جانب تبليغ وحي الله تعالى وهوالقرآن الكريم ،وهي المهمة
األولى للرسول ،٠فعليه أنيبينهذه األصول العامة وتلك األحكام المجملة ،قالتعالى:
هزأولشآإلياق آلي كر لثبين يلائس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكزون» سل:عع].
[1
اوارد
وال خالف بين العلماء الذين يعتد بهم في أن السنة يحتج بها ،وقد دل على مكانتها
وحجيتها القرآن الكريم والسنة واإلجماع.
ورد في القرآن الكريم عدد من اآليات تبين مهمة الرسول ا وتوجب طاعته
يية وأنها من طاعة الله تعالى ،وتأمر بالتسليم واالستسالم لحكمه واالستجابة له ييذ،
وتحذر وتنهى عن مخالفته ،٠ومن ذلك:
- ١قال تعالى( :من يطع ألرسول فقذ أطاع آللة ومن تولى قًا أزسلتك عليهم
حفيظا؛ االنساء ، 1٨.:ففى هذه اآلية ربط الله تعالى طاعة الرسول ييف بطاعته تبارك وتعالى،
وقد وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم بمثل هذ ا المعنى ،ومن ذلك قوله تعالى( :وأيليعوأ
أللة زأطنوأألؤشول:فان توليثم فإنما عل وسويتا أنبلغ ألثتئ,؛[التظبن٠)!٢:
-٢قال تعالى( :فال وربك ال يؤانون حقى يحكموك فيتا شجر بينهم ثم أل
يتذحثبد
٢ادلةحجية السنة من لسنة:
وجاتأحاديثعدة^السنةالمطهرةندلعلىحجيتها ووجوبا تمسكو العمل
الجنة إال من أبى" قيل :ومن يأبى يا رسول اللها قال" :من أطاعني دخل الجنة ،ومن
السنة النبوية المطهرة حجة واجبة االتباع يجب التمسك والعمل بها ،وممن نقل اإلجماع على
ذلك اإلمام الشافعي تحلئه تعالى حيث قال :أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة
. الرسولييخ ،لميكن له أن يدعها لقول أحد من لناس" (
السنة المطهرة مرتبطة بالقرآن الكريم ارتباطا وثيقا ،ألنها وحي من الله تعالى،
وارتباطها بالقرآن يتمثلفي الوجوه التالية:
ومؤكدة للحكم الشرعي الذي جاء في القرآن ،ومن ذلك :وردتفي القرآن الكريم آيات تدل
علىوجوب اصالن و الزكاة والصوموالحج ،وحرمة أكل مال الغير ،والنهيعنلزنا وعقوق
الوالدين ،وشهادة الزور ،وجاءتفي السنة أحاديث تدل على ذلك كله وتؤكده ،ومن األمثلة
قول الله تعالى( :وأقيموًاآلصلوة وءاتوأآلزكوة) اللبغرة:مع1.11 ..الور:ا1.0لععل.)٢٠:
وجاء في السنة قوله ييذ( :بني اإلسالم على خمس :شهادة أن ال إله إال الله وأن
). محمدا سل اله واقام الصانة؛ والتاء الزكاة ،والحج ،وصوم رمضان)(
أغلب السنة من هذا النوع ،ولهذا وصفت السنة بأنها مبينة للكتاب ،وهذا التفسير
والتبيين جاء على عدة أنواع:
فمثال :جاء األمر بالصالة في القرآن مجمال ،فجاءت السنة وبينت عدد ركعاتها وكيفياتها
وأوقات الصلوات ،وكالزكاة وردفي القرآن مجملة ،وبينت السنة مقاديرها ،ونحوذلك ومثله
.٢تقييد المطلق:
قال الله تعالى( :وآلسارق وآلسارقة فآقطعوًا أيديهما جرآء بما كسبا ئكال تمن
أللي وألله عزيزحكيم) [المأفة ،]٣٨:فاليد هنا مطلقة ،وهي تشمل من أطراف ا ألصا بعإ لى
مفصل الكتف ،فجاءت السنة فقيدت ذلك اإلطالق ،وبينت ان قطع يد السارق من مفصل
). الكف ،حيث أمر الرسول ا بقطع يد السارق من المفصل(
د،||1تر1د م.
1٦أ1مم١
(سيثلرؤ اش ال االد،إة الناا» -.اا اأ الهياة
اداب واالسة
،٣فخ١صيص ادمام!
وردتي القرآنأوامرءهة٠ب٠ح٠اسحهـبت٠عا العمومكمافي قوله تعالى:
<٠خائًلذةقبك٠ئكل؛٧زغئالًاللكي>ااسد:اا4فاالجضت زق األوالد
فيإلرمنآبائهموأمهاتهم،لكنلسنةمنسالولد القائل من الميراث فقدقاالف :ليس
فذ ٠٠٠وان ند٦ل٦وا;ث فوارده أقرب الناس ايه .واليرج القاش شيائ"٦-١م٠
وهي السنة التي جاءت بأحكام منفردة لم تذكرفي القرآن الكريم أصالً ،وهي مما
يجب العمل بها ،ألنها جاءتعنرسول الله ا ،واألمثلة على ذلك كثيرة ،منها:
.١تحريم الجمع بين المرأة وعمتها ،والمرأة وخالتها ،فقد قال ييف ( :ال يجمع بين المرأة
). وعمتها،وال بين المر أة وخالتها)(
. ٢تحريم لبس الذهب والحرير على الرجال ،فقد ورد عن أبي موسى في أن رسول
ا. اللهفيةقال ( :أحل الذهب والحرير إلناث أمتيوحرم على ذكورها) (
إلى غير ذلك من األحكام التي جاءت بها السنة النبوية ،مما يؤكد المكانة العظيمة
للسنة ،وأنها المصدر الثاني من مصادر التشريع.
إي ن-
خلدصة الوحدة
ا
فضائل النبي صلى الله عليه وسلم
وسنة النبي صلى اللهعليهوسلمحجة يجب لعمل ها ،وتصديك أخيار السنة
والعمل بأوامرها من لوازم شهادة أن محمدا رسول الله.
١
-١هذًاك بعض |لكافرين 1لذين شهدوا بنبوغ النبي محمد صلى الله طيه وسلم وحسن
-٢ما هي خطورة إنكار السنة النبوية أو تكذيب بعض ماجاء فيها على شعائر الدين؟
غثمأسع
٠
11
/
.-.ا
حفظ الد
يعرف الطالب مراحل تدوين السنة النبوية وخصائص كل مر
٠٠
.١أن الله جل جال له قد تكفل بحفظ القرآن الكريم ،قال الله تعالى( :إنا نخن تزلتا
آلذكروإنا لهو لحلفظون)الحجو(ا ،ومن لوازم حفظ القرآن الكريم :حفظ السنة النبوية؛
إذ السنة بيان للقرآن كما قال تعالى( :وأنركآإليك أل^كريثبينيلائي ما ثرل إليهم
ولعلهم يتفكرون؛(النحل^ءا.
.٢أن الله جل جالله جعل الشهادتين شرط دخول اإليمان ،ومن لوازم شهادة أن
محمدا رسول الله تصديقه فيما أخبر ،وطاعته فيما أمر،واليتحقق تصديق الرسول يلي
وطاعته إال بشيء محفوظ ينقل عنه يطلب فيه التصديق والطاعة.
.٣أن الله جل جالله أمر المسلمين بإقام الصالة وإيتاء الزكاة والصوم والحج
وغيرها من الشرائع ،وهذه الشرائع ال يمكن إقامتها إال بحفظ السنة النبوية التي بينت
حدودها ،ومن أمثلة ذلك :بيان الصالة ومواقيتها وهيئتها وأركانها وشروطها وواجباتها
ومحرماتها ،وبيان الزكاة ومقاديرها وشروطها ،وبيان الصوم ومواقيته وأعذار الفطر
وكيفية قضائه ،وبيان الحج وشروطه وأركانه ومواقيته وسننه ومكروهاته ،وبيان جميع
شرائع الدين وأحكامه وأخالقه وعقائده.
معلمين ومرشدين.
ئدتإ
ومن حرصهم أنهم قاموا ه بكتابة بعض األحاديث في الصحف واألجزاء ثم
نشروها بين الناس أداء لألمانة التي اختيروا لها ،كما أداها رسول الله ا إليهم
ممتثلينفي ذلك قوله ييؤ ( :بلغوا عني ولوآية )( ،)١٦٨وقوله ( : ٠نضرالله امرأ سمع
منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره ،فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ،ورب حامل
. فقه ليس بفقيه)
ن
( )١٦٥صحيح البخاري.) ٥١٩١ ( :
( )١٦٦ومن ذلك سفر جابر بن عبدالله زلفتا إلى عبدالله بن أنيس اليبه ليسمع منه حديثا في القصاص يوم القيامة.
..ط
3ء8 ه6 "03^8030061
/
ه
1ا اسا لفرة أ
ومكذا كانخ عناية خير القرون في يالسنة المطهرة في عيانه ٠٠حيث كان
شأنهم اقتداءتامابهعليه الصالة والسالم ،ووقوفاعندحدودأمره ونهيه وتسليماكاها رك
لحكمه ،والتزاما دفيقا بهديه ،وحرصا شديدا على تعلم سنته ٠وحفظهاوالحفاظ طيها.
وقد استحضر الصحابة فيء خطورة أمر التحديث عن رسول الله بحو ،فاتخنوا
الحبطة وا لحذ رفي حفظ الحديث وفي سماعه ونقله ،خاصة بعدما سمعوا قول النبى :٠
(من كذب علي متعمدافليتبوأمقعده من الغار) ( ٠٤١٧٠وقوله ( :٠نئ حذث ضي حديثا
؛ لذلك كله كان الصحابة دفي مع حرصهم على وهويرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)
تبليغ دين الله تعالى لألمة شديدي التحري والتثبت فيما يروونه عن رسول الله يمل ،فكانوا
ال يحدثون بشيء إال وهم واثقون من صحته عن رسول الله يية ،وال يقبلون من األخبار إال
ما عرفوا صحته وثبوته.
وبعد انقضاء عصر الصحابة هث بدأ بزوغ شمس الفتن واألهواء والبدع ،فأخذ البعض
يثير الفتن والشكوك والشبهات بين المسلمين عموما ،وحديثي العهد بالكفر خصوصا؛إذ لم
يكن عند هم من اإليمان وخوف الله تعالى ما يعصمهم من الكذب على رسول الله يلن،
فزادوا في األحاديث ما يصور بدعهم وأهواءهم ،األمر الذي أوجب على التابعين وتابعيهم
من أهل القرون المفضلة نفي أن يزيدوا من حيطتهم وحذرهم وحرصهم حتى يميزوا بين
أحاديث رسول الله ييف وغيرها من األحاديث والروا يات التي وضعها ا لوضا عون الكذابون
الذين يريدون نصرة ما ذهبوا إليه بالباطل ،وكل ذلك فعله التابعون وتابعوهم ه من أجل
الحفاظ على سنة رسول الله ييف صحيحة نقية مما يشوبها وهوليس منها.
) ٤البحثفي أحوال الرجال ،ونقلة األخبار ،األمر الذي نتج عنه علم الرجال ،الذي
١٠
( )١٧٠صحيحمسلم ( .)٣٠٠٤
( )١٧١سننالترمذي(.)٢٦٧١
( )١٧٢المقصود بالسند :سلسلة الرجال الموصلة للمتن.
٠ذ:زئ
|ساذثثزج الكتاب والسنة
الوحدة الائنية :حفظ الشنة النبوية 9تدوينها
أ ة ) الكتب اسة :سبح اتبخاري .وسخ م .وش ابي " .وخ صدي .اخ لي لخ سالج٠٠
٢٠
المحاضرة
مر تدوين السنة المطهرة بمراحل تاريخية ،تعبزت كل مرحلة منهابمزايا -؛
وقتها وظروفها ومالبساتها،ونشرح فيما يلي بإيجاز هذه المراحل التي انتهت بتدوين السنة
المطهرةفي هذه المصنفات العظيمة الجليلة التي بين أيدينا اليوم.
مرت كتابة الحديث على عهد رسول الله يلة بمرحلتين :المرحلة األولى :النهي عن
الكتابة ،والمرحلة الثانية :األمر واإلذن بالكتابة.
الحديث غيرقوله ا :ال تكتبوا عني ،ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ،وحدثوا عن
بنيإسرائيلوالحرج ،ومنكذبعليمتعمدا فليتبوأ مقعدهمنا لنار (.) ٤
وقد علل العلماء النهيعن كتابة الحديثفي هذه المرحلة باسباب منها:
.١كان النهيفي أول اإلسالم مخافة اختالط الحديث بالقرآن الكريم ،فلما كثرعدد
المسلمين وعرفوا القرآن الكريم معرفة رافعة للجهالة ،وميزوه من الحديث ،زال هذا الخوف
عنهمفنسخ لحكم.
.٢كان النهيفي أول اإلسالم خشية انشغال الصحابة ه بكتابة الحديث عن
القرآن الكريم وهم حديثو عهد به في أول األمر ،وحتى يتعلموا القرآن الكريم ويتقنوه
ويميزوهعما سواه.
■ ذد ح٠٠ب- .ئئ
رغو
3018 3 36٢ه ^أ ^1ك8٠3006
الكتاب والسنة
اسحاهرزه الوحدة الثانية :حفظ الشنة النبوية وتدوينها ٢عا
بين القرآن الكريم والسنة النبوية ،وأتقن حفظ القرآن الكريم وتمتمييزهعن غيد روفقن
منعدم انشغال الصحابة ه بالحديثعن القرآن الكريم ،وحيث زالت العلة أبيحت
الكتابةورفعونسخحكمالنهيعنها،وجاءتألحاديث عنهتم^ةب األمر بالكتابة واإلذن
أريد حفظه ،فنهتني قريش ،وقالوا :أتكتب كل شيء تسمعه ورسول الله تلة بشر يتكلمفي
الغضبوالرضا؟فأمسكت عن الكتاب ،فذكرت ذلك لرسول الله باة ،فأومأ بأصبعه إلى
. ,فقال (:اكتب ،فوالذي نغسي بيده ما يخرج منه إال حق) فيه(
.٢عن أبيهريرة نه قال :لما فتح اللهعلىرسوله ٠مكة ،قامفي الناس ،فحمد
الله وأثنى عليه ... ،فقام أبوشاه ،رجل من أهل اليمن ،فقال :الي يا رسول الله ،فقال
رسول الله ا( :اكتبوا ألبي شاه) أي :هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله تحلة ( ا.
.٢صحيفة علي بن أبي طالب فه وهي صحيفة صغيرة تحوي مقادير الديات
وأحكام ألسير(.)١٧٦
( )١٧٨صعيله اتي كبها ض النبي ٠لسث الصادقة* وقد أخرج اإلمام أحمد قسماكبير,مذهافيذ سده.
سصممهحىم٣هه 1٦أ1ك٧١
اعا المحا^نكرة
تشيتتتتتتتينييتتتتتتي
٠١رسالةسمرةبنجندبخإلىبنيه،ضمنهاماسمعهمنرسولللهياو.قال
ابن سيرين كئئ٠٠فيدسالة سمرذبن جندب إلى بنيه طم كثير”(.)١٨٠
.٢كتاب ألبي را فع مولى رسول الله ية ،وهو يضم أحاديث في استفتاح
الصالة.
تأخرت وفاة بعض التابعين آلؤر إلى ما بعد سنة ١ ٤ .ه ،وهؤالء التابعون تلقوا ه
السنة ،وبذلوا في تدوين السنة وحفظها جهودا كبيرة ،واهتموا بكتابة الحديث واحتفظوا
بأجزاء وصحف كانوا يروونها ،وانتشرت كتابة الحديثفيهم على نطاق أوسع مما كان
في زمن الصحابة ده إذ أصبحت الكتابة مالزمة لحلقات العلم المنتشرة في األمصار
اإلسالمية آنذاك ،ولعل من أسباب ذلك التوسع ما يلي:
.٤ظهور البدع واألهواء وفشو الكذب والوضع على رسول الله يلل.
ويعتبر هذا الجيل جيل التأسيس لعلوم السنة المطهرة ،وفيه عاش جهابذة رجال
السنة أمثال األئمة :مالك و الشافعي و الثوري واألوزاعي وشعبة وابن المبارك وأبي إسحاق
.٢أن هذه المصنفات المدونة في هذا العصر قد جمعت إلى جانب أحاديث الرسول
يين أقوال الصحابة وفتاوى التابعين بعد أن كانت تتناقل مشافهة ،وكانت الصحف فيما
مضىتقتصرعلى األحاديث النبوية.
٠٣أنطريقةالتدوينفيمصنفاتهذاالقرنهي:جمعألحاديثالمتناسبةفيباب
واحد ،ثم جمع جملة من االبواب او الكتبفي مصنف واحد ،بينما التدوينفي القرن الماضي
مجرد جمع األحاديث في الصحف بدون ترتيب أو تمييز.
( )١٨١دروس :درس :عفا وذهب أثره وتقادم عهده ،والمقصود :ذهاب العلم وزواله ونسيانه ،ينظر :المعجم الوسيط:
، ٢٧٩/١ماد ة :درس.
( )١٨٢سنن الدارمي (.)٥٠٥
ا .يتر
0ع1 ,٢٠
المحاضسرن
يعتبر هذا ا.لغرنسر ازدهار اسوم اإلسالميةطمة٠دطوم اسة خائ .يق يعد
هذا القرنساذهىصصور,السذةالذبوية،إذ نشبفيه ١لرطةلطلب اسم) ونشط فيه
ان٠ليففيطمابرجال٠وتوسعفيتدويناب٠فظهرتكتبالمساذيد٠والعبالستة
وتعتمد هذه الطريقة على جمع أحاديث كل صحا ي على حدة ،وتسمى طريقة
المسانيد؛ ألن غايته ذكر األحاديث المسندة لذلك الصحاي ،فتجد كل األحاديث التي رواها
عن رسول ا لله يية في مكا ن وا حد،وإن ا ختلفت موا ضيعها.
وتعتمد هذه ا لطريقة على جمع ا ألحا ديث وترتيبها بحسب موضوعها ،بحيث يتم جمع
ما ورد في حكم من األحكام تحت كتاب معين ثم تقسيمها موضوعيا ووضع األبواب المناسبة
لذلك ،فمثال كتاب الصالة يندرجتحته :باب الصلوات الخمس ،صالة العيدين ،صالة
التطوع ،صالة االستسقاء ،وهكذا ،وأهل هذه الطريقة منهم من اقتصر على الصحيح دون
غيره مثل:
السنن األربعة:
ي
|ةهؤ-ءبريلي٠عائببميجال٠تج اهمديعثم
اه
ىدشاسلمضخآللدالذيأآلجبهاساسي٠ -١
ء -أن تتبين أن من حقوقه صئى الله طيه وسلم ما يتعلق باآلخرين لمحبة من يخبهم صلى
-٦أن تجعل أداء هذه الحقوق من أهم أولوياتك ونبراسا في حياتك ،والقيام بها على
أكما ل وجه.
-٧أن توضح لناس بشتى الوسائل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم حقوقًا عظيمة
أرسل الله تعالى رسوله محمدا ٠بغ بالحق بشيرا ونذيرا ،وداعيا إلى الله بإذنه
وسراجا منيرا،فما منخير إال وأرشد أمته إليه ،ومامن شر إال وحذر أمته منه ونهاها عنه،
وقد وصفه الله تعالى في ذلك بوصف بليغ ،فقال سبحانه وتعالى( :لقذ لجآ ;.وه لم رسول زن
أنفيكم عزيز عليه ما عيثم حريص عليكم بألمؤمنين رءوق رجيت)ااألبة١اا،
لذلك كان على األمة اإلسالمية جمعاء أن تعرف سنته يؤ ،وتقوم بالحقوق الواجبة لسنته
على الوجه األكملوا ألحسن واألجمل.
وللقيام بالحقوق ا لوا جبة تجاه سنة ا لرسول ا لكريم ا ،كان ال بد من معرفتها
ا إللمام بها ،وهي حقوق كثيرة ،ومنها:
أوال-اإليمان
معنىحجية السنة النبوية :تصديق االخبار الوا رد ةفي السنة النبوية واإلقرار بها،
وطاعة األوامر الواردة فيها ،وهذا الزم شهادة أن محمدا رسول الله ،ومن لم يرفع بالسنة
النبوية رأسًا؛ فهوناقض لشهادة أنمحمدا رسول الله.
قال تعالى(:وقا ينلق عن المزئزج ٢إن هوإال وخ يوح؛ [اللجم-٣:؟ل ٠وفي حديث
المقدام بن معد يكرب أن رسول الله ا قال ( :أال إني أوتيت القرآن ومثله معه ،أال ال
يوشك رجل شبعا ن على أريكته يقول :عليكم بهذ ا ا لقرآن ،فما وجد تم فيه حال ال فأحلوه ،وما
. وجدتم فيه حراما فحرموه ،أال وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله)
,,.اللهوطاعةرسولهئحرغجهكثبرمنأباتاعرأنالكربم, ,,ط
قالساش<:ئذأريآللهئئإنغئإةآللهآليدص)سد
وقاالللهشال طصغتحللذعموهمبي٠٠بنم٠
واألمر بطاعة الله سبحانه هوطاعة كتابه؛ الذي نقله نا الرسول الكريم ا ،فلم
يبق لألمر بطاعة الرسولي^معنىإال أنيحمل على لسنة لنبوية.
وقال تعالى< :وذآ ءا^نحكم آلرشول فلحدوة وما تةنكم عنه فأنتوا)«لحشر»،
وقال تعالى< :ذن يطع آلرشول فقذ أطاع آللهكااساء ،]٨٠:وقال تعالي( :ؤمن يلع
آللة ورسولهه يذخله جثت تجرى ين تختها آألنقر خلدين فيةا وذلك ألقؤز
آلعظيمتم ومن يغص آللة ووسولة و ويتعد حدودهو يذخله نارا خلدا فييا ولهو
1
عذاب فيين؛النساءبا ٤-اا ،وقال 6جل( :ومن يغص آللة ووسوله و فإن لهو نار جقنم
خليين فماأتائ>ا1لجن.]٢٣:
لحلسه^سوه
٠ ،السسنة النبوية مي الحكمة: ~1
وقد أمر الله 5تل أمهات المؤمنين بذكرها ،فقال تعالى (:وآذكزن ما يثلى في
بيوتكن من ءايت آلله وآلخيكمة إن آللة كان لطيفا لحير1[)١للدلخاب:عم] ،وأخبر أن
هذه الحكمة منزلة من عنده سبحانه ،فقال تعالى(:وأنرل آلله عليك ألكتلت وآلنيكتة ة.ا
التسليم للسنة النبوية يقتضي عدم معارضتها ،قال الله تعالى(:فال وربك ال
يؤبنون حق يكنوكة فيتا شجر بيئهم ثم ال تجذذ في أنفيهم حرجا قائ
فضت
،10 ويسيموأ تسليثا)اللساه
وتمام التسليم يقتضي ان ال يكونفيقلب المسلم حرج وال غضاضة عند اتباع أوامرها،
وتصديق أخبارها ،بل يكون مؤمنا مصدقا متبعا ،وهو فر ح ،مسرور ،منشرح الصدر،
موقنبأنطاعة الرسول يلة هي الهداية ،كما قال الله تعالى( :فل أطيغو^آللة وأليغوأ
ألرسول فإن تولوأ فإنما عليه ما رل وعليكم ما خلثم وإن تطينون تهئذوا وما على
آلرسول إال البكغ الميين)«اللووء»ا.
الواجب تقديم كالم رسول الله ا على اآلراء واألهواء والعقول واألذواق والرؤى
والمنا مات واألحوال ،قال الله تعالى( :يتأيةا ألذين ءامثوأ ال ثقدموًا بين يدي آلله
سييع غلجأ>[1لحبر1ت:ا] ،وقال النبي ا( :ال يؤمن أحدكم وره ،واتقوا اللمه إر
()١٨٤
حتى يكون هواه تبعا لما
مقتضى تقديم كالم الرسول ا ومقتضى حجية السنة النبوية أن يتم الرد إلى السنة
النبوية والتحاكم إليها عند اختالف اآلراء واألهواء ،قال الله تعالى( :فإنتننزغتم فى شفء
فردو :إلى ألله والؤشول إن كنثم ثؤيثون بآلله واليزم أالخي د للق ختر وأخسن تأويال)
( )١٨٤ذكره النوويفي األربعين النووية ،ص ، ١١٣وقال" :حديثحسنصحيح ،رويناهفيكتاب الحجة بإسناد
ونفى الله اإليمان عن من م يقبل التحاكم إلى النبيتوة ،فقال( :فال ورتك ال
يؤمثون حى يحكنوكة فيتا شجر بيتهم ثم ال يجذوأ فى أنفيهم حرجا تائ سمق
حفظ السنة النبوية أمر تكفل الله به ،فهومن لوازم حفظ القرآن الكريم ،وقد قال
الله تعالى(:إنا نخن درنتا آلذكر وإنا لهو لحفظون؛(الحجو؟ا.
وكونها محفوظة من الله ال يعني أن يتكاسل المسلم في حفظها ،وبذل األسباب المادية
للعناية بها ،حفظا ونشرا وتدريسا وشرحا وتعلما وتعليما.
وا لتدوين له اشكال عديدة من حيث طريقة التدوين فمنه التدوين في المخطوطات
قديما ،أو التدوين في المطبوعات حديثا ،ومن حيث مضمون المدونات ،فمنه التدوين
باألسانيد المتصلة من المؤلف لى النبي يلن ،ومنه التدوين المختصر بدون ذ كر األسانيد،
ومن حيث طريقة ترتيب المدونات فمنه المرتب بالموضوعات ،ومنه المرتب بالراوي األعلى
عن النبي يلين.
وقد جاءفي الحديث الشريف ان رسول اللهاة قال( :نضر الله امرءًا سمعمقالتى
ياهاافا٠داها كما سمعهاطرذمبلغ أوعى من سامع)(هً١٨ا.
وقد أمر الله أمهات المؤمنين بذكر الحكمة التيتتلىفي بيوتهن ،فقال تعالى( :وأذكزن
نط بنق في بيوتكن من ءايي أدم وأل^كتةإنللة كان لحليفا حبيرا1،اللدز1ب٠]٢٤:
ا لعنا ية بتمييز صحيح ا لسنة من ا هم أنواع حفظ ا لسنة ا لنبوية ،وهو ذ ب عن رسول
الله ييؤ ،وحماية لجنابه الشريف يية من الكذب عليه ،وحماية للدين من التحريف والتبديل.
وقد أخبر النبي ا في الحديث المنقول إلينا بالتواتر أنه (من كذب علي متعمدا
. فليتبوأ مقعده من النار)
وقد كان هذا دأب الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أهل العلم بالسنة النبوية إلى
يومنا هذا ،ولهم في هذا جهود مشكورة ،فجزا هم الله عن األمة خير الجزاء.
ونشر السنة النبوية يتخذ ئهتذوأ1[٠٩لذول:ع.]0 السنة النبوية نور وهداية( ،وإن تليعوه
ا شكا ال كثيرة ،سوا ءكان ا لطبا عة ا لورقية ،أو على موا قع ا النترنت أو ا لبر ا مج ا لحا سوبية.
ومما ينبغي التنبه له في مقام نشر السنة النبوية :أن يحذر المسلم الناشر للسنة
الحديث.
وسر السنة ,نبوية؛ إحياء السنن المهجورة ،قالرسول الله م (من سن
في اإلسالم سنة حسنة فله أجرها وأجر منعملبها بعده ،من غير ان ينقص من
قال الرسول كيف( :عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي،
،والعض على عضوا عليها بالنواجذ ،وإياكم ومحدثات األمور؛ فإن كل بدعةضاللة)
السنة النبوية بالنواجذ :كنايةعن شدة التمسك بها ،والنواجذ جمع ناجذ ،وهوالضرس.
وقا ل ا ( :تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعد ي أبد ا ،كتا ب ا لله وسنتي ) (
وقال ( :٠تفترق أمتي على ثالث وسبعين ملة كلهم في النار إال ملة واحدة ،قالوا :من
). هييا رسول الله؟ قال :ما أناعليهوأصحابي)(
والسنة النبوية هي سفينة النجاة حين يكثر الشر والفساد ،وتظهر البدع والفتن،
وأجر التمسك بالسنة عند انتشار الفساد أعظم ،ومنزلة أصحاب السنة أعلى وأكرم.
امذه"الذبريةعيئالمدبالسصلىاسءليهوطمالوجهال؛ذا؛
خذادساصلوادضوهـد.*,ألنهاذوعض,لوص,لذىى٠