2_5440576700389789097_220206_091923

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 28

‫‪1‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫مجع وتأليف‬

‫الدكتور‪ /‬عبـــاس فائــــــق ابراهـــيم املفـــــرجــــي‬

‫اجلامعة العراقية ‪ -‬كلية العلوم االسالمية‬

‫قســـم مقـــــارنة االديــــان‬


‫‪2‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫المطلب الثاني ‪:‬كتابة الحديث في حياة الرسول (‪:)‬‬


‫فأما أحاديث النهي عن الكتابة فهي‪:‬‬
‫‪ -1‬حديث (التكتبوا عني ومن كتب غيرالقرآن فليمحه وحدثوا عني وال حرج)‪.‬‬
‫‪ -2‬قال أبو سعيد الخدري (‪(:)‬استأذنا النبي (‪)‬أن يأذن لنا في الكتاب فأبى)‪.‬‬
‫‪ -3‬حدددديث أبدددي ريدددر (‪ )‬قدددال‪( :‬خدددرج عليندددا رسدددول (‪ )‬ونحدددن نكتدددب‬
‫األحاديث فقال‪ :‬ما ذا الذي تكتبون ؟ قلنا‪ :‬أحاديدث نمدمع ا مند ‪ .‬قدال‪ :‬كتداب‬
‫غير كتاب ‪ ،‬أتدرون؟ ما ضل األمم قبلكم إال بما اكتتبوا من الكتب مع كتداب‬
‫تعالى )‬
‫وأقددوه ددذح األحاديددث حددديث أبددي سددعيد الخدددري األول الددذي أخر دده‬
‫مملم في صحيحه‪.‬‬
‫وأما أحاديث السماح بالكتابة فهي‪:‬‬
‫‪ -1‬حديث عبد بن عمرو بن العاص رضي عنه قال‪( :‬كنت أَ ْكتب كدل يدي‬
‫أسمعه ِمن رسو ِل ِ صلى علي ِه وسل َم أريد حفظَده فنَ َتندي قد َريْعن عدن ذلِد َ‬
‫ب والرضددا‬ ‫وقددالوا ‪ :‬تَ ْكتددب ورسددول ِ صددلى علي د ِه وسددل َم يقددول فددي ال َ د ِ‬
‫فأم َم ْكت حتى َذ َكرت ذلِ َ ل َرسو ِل ِ صلى علي ِه وسل َم فقا َل ‪ :‬اكتب فوالذي‬
‫‪.‬‬
‫نَفمي بي ِد ِح ما خر َج منه إال حق‬
‫ب رسو ِل ِ صدلى عليد ِه وسدل َم‬ ‫‪ -2‬حديث أبي رير (‪ )‬قال‪( :‬ما ِم ْن أصحا ِ‬
‫أح ند أكث َر حديثًا عنه ِمني إال ما كان ِم ْن عب ِد ِ بد ِن عمدرو فإنده كدان يَكتدب وال‬
‫أَكتب)‪.‬‬
‫‪ -3‬حديث أبي رير (‪ )‬قال‪( :‬إن ر الً أنصاريا ً يكا إلى النبي (‪)‬قلد حفظده‬
‫فقال‪( :‬استعن بيمين )‪.‬‬
‫‪ -4‬طلب ر ل من أ ل اليمن يوم فتح مك من الصحاب أن يكتبدوا لده خطبد النبدي‬
‫(‪)‬بعد الفتح فاستأذنوا النبي (‪)‬في ذل فقال‪( :‬اكتبوا ألبي ياح )‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -5‬حديث أنس‪ ( :‬قيدوا العلم بالكتاب )‬
‫‪ -6‬حديث رافع بن خديج قلدت يدا رسدول إندا نمدمع مند أيديا أفنكتب دا؟ قدال‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫(اكتبوا وال حرج )‬
‫‪ -7‬كتب النبي (‪)‬كتاب الصدقات والديات والفرائض والمنن لعمرو بن حزم‬
‫‪ -8‬قال النبي (‪)‬في مرضه الدذي تدوفي فيده‪( :‬اتئدوني بكتداب أكتدب لكدم كتابدا ً ال‬
‫ت لوا بعدح )‬
‫‪ -9‬كتابـ النبي (‪ )‬للصحيف بين الم ا رين واألنصار وبين المملمين و الي ود‬
‫رأي العلماء في الجمع بين تعارض هذه األحاديث‪:‬‬
‫‪ -1‬قال بع م ا الن ي حدين خيدا اختالطده بدالقرآن ولدم يكدن قدد مدع بعدد ثدم‬
‫ا اإلذن بالكتاب حين أ ِمنَ ذل ‪،‬وعلى ذا يكون الن ي منموخا ً ‪،‬‬
‫‪3‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫‪ -2‬كذل خشي انش ال المملمين بالحديث عن القرآن و م حديثو ع د به‪،‬‬


‫‪ -3‬وذ ب الرام رمزي ‪ ،‬بقوله تعقيبا ً على حديث أبي سعيد الخدري وحدديث أبدي‬
‫سددعيد‪) :‬حرصددنا أن يددأذن لنددا النبددي (‪ )‬فددي الكتدداب فددأبى ‪ ،‬فأحمددبه أندده كددان‬
‫محفوظا ً في أول ال جر ‪ ،‬وحين كان ال يؤمن االيت ال به عن القرآن )‪.‬‬
‫‪ -4‬وقددال بع د م اإلذن بالكتاب د لمددن ِخ ْيدداَ نمدديانه للحددديث ‪ .‬والن ددي لمددن أمددن‬
‫النميان وخيا عليه اتكاله على الخط إذا كتب ‪.‬‬
‫‪ -5‬وقددال الخطددابي‪ ( :‬إنمددا كددرح أن يكتددب يددي مددع القددرآن فددي صددحيف واحددد أو‬
‫يجمع بين ما في موضع واحد تعظيمدا ً للقدرآن وتنزي دا ً لده أن يمدوه بينده وبدين‬
‫كالم غيرح )‪.‬‬
‫‪ -6‬لقد أذن النبي (‪ )‬لبعض الصحاب المتقنين للكتاب أن يكتبوا الحديث مثل عبدد‬
‫بن عمرو بن العاص حيث اطمأن إلى عدم خلط القرآن بالحديث‪.‬‬
‫من هذا نخلص ان السلف من الصحابة والتابعين ذهبواالى ثالثة أقوال هي‪:‬‬
‫القول االول‪ :‬فكر ا بع م‪ :‬من م ابن عمر‪ ،‬وابن ممعود‪ ،‬وزيد بن ثابت‪.‬‬
‫القول الثاني ‪:‬وأباح ا بع م‪ :‬من م عبد بن عمدرو ‪ ،‬واندس وعمدر ابدن عبددالعزيز‬
‫وأكثر الصحاب ‪.‬‬
‫القول الثالث ‪:‬ثم أ معوا بعد ذل على واز ا‪ :‬وزال الخالف ‪ .‬ولو لم يددَون الحدديث‬
‫في الكتب ل اع في اإلعصار المتأخر السيما في عصرنا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تدوين الحديث عند أهل البيت(‪. )‬‬
‫اوال‪:‬التدوين في عهد االمام علي (‪.)‬‬
‫روه البخاري في صحيحه عن أمير المؤمنين (‪ )‬انه قدال‪( :‬لدم يكدن عنددنا‬
‫كتاب نقراح اال ذح الصحيف ثم اخرج صحيف في ا احكدام الجراحدات الدديات واسدنان‬
‫االبل المشروط في صح الزكا وان المدين حرم ما بين عير الى ثور)‪.‬‬
‫وكذا اخرج عن االمام على (‪( )‬انه خطب على المنبدر‪ ،‬فداخرج مدن قدراب‬
‫سيفه صحيف فنشر ا‪ ،‬ثم قرا في ا بعض االحكام)‪.‬‬
‫ونقددل البخدداري وممددلم فددي صددحيحي ما احاديددث كثيددر بمتددون مختلفد واسددانيد‬
‫متواتر حول صحيف امير المدؤمنين (‪ ،)‬وذكدرا بعدض االحكدام التدي اسدتخر ت‬
‫من ذح‬
‫واما االحكام التي يمكن استخرا ا من ذح الصحائا طبقدا لمدا نقلده البخداري‬
‫ومملم في صحيحي ما وان لم تكن كثير ولكن التمعن في نصدوص االحاديدث يمدوقنا‬
‫الى معرفة حقيقتين مهمتين‪:‬‬
‫االولى‪ :‬تعدد ذح الصحائا وكثرت ا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬امعيت ا ويموليت ا‪ ،‬كما ايير الى تل الشمولي في بعض االحاديدث بدان دذح‬
‫الصحائا تت من زئيات االحكام وفروع ا مثدل احكدام الدديات والقصداص واسدنان‬
‫‪4‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫االبل‪ ،‬وحتى حدود المدين والجبال التي حول ا‪ ،‬وبااللتفات الى دذح النقداط تظ در لد‬
‫امعي تل الصحائا‪.‬‬
‫ولكددن قددال ابددن حجددر‪ :‬وب دالجمع بددين ددذح االحاديددث يتبددين ان الصددحيف كانددت‬
‫واحد ‪ ،‬وكان ميع ذل مكتوبا في ا‪ ،‬فنقل كل واحد من الروا عنه ما حفظ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬حكم رواية الحديث للنساء‬
‫روايد المددرأ مقبولد اتفاقداً‪ ،‬ويددذ مددن لددم يقبددل روايد المددرآ وأحاديددث أم ددات‬
‫المددؤمنين فددي كتددب المددن طافحد ب ددا‪ ،‬حتددى قبددول روايد األَ َمد ‪ ،‬وقبددول روايد العبددد‪،‬‬
‫ومن ا احاديث بالل مقبول ‪ ،‬وحديث برير في الصحيح‪ ،‬ف ذح مما تختلدا فدي الروايد‬
‫عن الش اد ‪.‬‬
‫إن روايةةة المةةرأة لحددديث النبددي ( ‪ )‬بلددم مكاند عظيمد بددل فاقددت الر ددل فددي‬
‫صدق الرواي والتبليم ولذل ‪:‬‬
‫قال الحافظ الذ بي‪( :‬لم يؤثر عن امرأ أن ا كذبت في حديث)‪.‬‬
‫وقال الشوكاني‪( :‬لم ينقل عن أحد من العلما بأنه رد خبر امرأ لكون ا امرأ ‪،‬‬
‫فكم من سدن قدد تلقت دا األمد بدالقبول مدن امدرأ واحدد مدن الصدحاب ‪ ،‬و دذا ال‬
‫ينكرح من له أدنى نصيب من علم المن )‪.‬‬
‫وإن المددرأ تولددت م مد روايد الحددديث عددن الرسددول ( ‪ )‬فددي كدل مددا ي م ددا‬
‫ونستطيع بإذن هللا تعالى أن نجمل بعضها فيما يلي‬
‫‪ -1‬أحاديث شهود النساء صالة الجماعة وتجنةب الطيةب ‪.‬عدن زيندب الثقفيد رضدي‬
‫عن ددا قالددت ‪ :‬قددال لنددا رسددول (‪( ) ‬إذا يد دت إحددداكن الممددجد فددال تَ َمددس‬
‫طيبا )‬
‫وعنها أي ا قالت ‪ :‬قال رسول (‪ ( ) ‬أيتكن أرادت الممجد فال تقربن طيبا )‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫وعنها أي ا قالت ( إذا ي دت إحداكن ال ِعشا فال تمس طيبا)‬
‫‪ -2‬أحاديث تحديد اإلحداد على الميت‪ .‬عن أم حبيب رضي عن ما عن زينب ابند‬
‫سلم عن أم حبيب رضي عن ما قالت سمعت رسول (‪ ) ‬يقول‪( :‬ال يحدل‬
‫المرأ تؤمن باهلل واليوم اآلخر أن تحد على ميت فوق ثالث إال على زوج أربع‬
‫أي ر وعشرا)‪.‬‬
‫وعن أم عطي أن النبدي (‪ )‬قدال ‪ ( :‬التحدد امدرأ علدى ميدت فدوق ثدالث إال‬
‫على زوج فإن ا تحد عليه أربعد أيد ر وعشدرا ‪ ،‬وال تلدبس ثدوب مصدبوغا إال‬
‫ثددوب عصدددب وال تكتحدددل وال تمدددس طيبدددا ‪ ،‬وال تخت دددب ‪ ،‬وال تمشدددط إال إذا‬
‫‪.‬‬
‫ط رت تمس نبذ من قمط أو أظ ار )‬
‫‪ -3‬أحاديةةث القبلةةة للصةةا م‪.‬عددن عائش د (رضددي عن ددا) كددان رسددول (‪( ) ‬‬
‫يقبلني و و صائم وأيكم يمل إربه كما كان رسول يمل إربه) ‪.‬‬
‫‪ -4‬أحاديةةث االستحا ةةة‪:‬قالددت فاطم د بنددت أبددي حبدديع قالددت (يددا رسددول إنددي‬
‫أستحاض فال أط ر أفأدع الصال ؟ قال ‪ :‬ال إن ذل عرق ‪ ،‬ولكدن دعدي الصدال‬
‫قدر األيام التي كنت تحي ين في ا ثم اغتملي وصلي)‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫أحاديث اإلغتسال من الجنابة ‪.‬عن ميمون قالت (سترت النبي (‪ ) ‬و دو ي تمدل‬ ‫‪-5‬‬
‫من الجناب ‪ ،‬ف مل يديه‪ ،‬ثم صب بيمينه على يماله‪ ،‬ف مل فر ه وما أصابه‪ ،‬ثدم‬
‫ممح بيددح علدى الحدائط أو األرض‪ ،‬ثدم توضدأ وضدو ح للصدال غيدر ر ليده‪ ،‬ثدم‬
‫‪.‬‬
‫أفاض على مدح الما ‪ ،‬ثم تنحى ف مل قدميه)‬
‫أحاديث احتالم المرأة‪ .‬عن أم سلم أم المؤمنين أن ا قالت‪ :‬ا ت أم سليم‪ ،‬أمدرأ‬ ‫‪-6‬‬
‫أبددي طلح د ‪ ،‬إلددى رسددول ( ‪ )‬فقالددت‪ :‬يددا رسددول ‪ ،‬إن ال يمددتحيي مددن‬
‫الحق‪ ،‬ل على المرأ من غمدل إذا دي احتلمدت؟ فقدال رسدول ( ‪()‬نعدم إذا‬
‫رأت الما )‪.‬‬
‫أحاديث أحكام الحا ض‪ .‬عن عائشد (رضدي عن دا) قالدت(خر ندا ال نر دد إال‬ ‫‪-7‬‬
‫الحج‪ ،‬فلما كنا بمرف ح ت‪ ،‬فدخلت على رسول (‪ ) ‬وأندا أبكدي‪ ،‬قدال‪ :‬مدا‬
‫ل أنفمت‪ .‬قلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال إن ذا أمر كتبه على بنات آدم‪ ،‬فاق ي مدا يق دي‬
‫الحدداج‪ ،‬غيددر أن ال تطددوفي بالبيددت قالددت‪ :‬وضددحى رسددول (‪ ) ‬عددن نمددائه‬
‫‪.‬‬
‫بالبقر)‬
‫أحاديث الغيرة‪:‬عن عائش رضي عن ا أن ا قالت‪( :‬ما غرت على امرا للنبدي‬ ‫‪-8‬‬
‫( ‪ )‬ما غرت علدى خديجد وماتدت قبدل ان يتزو ندي لمدا كندت أسدمعه يدذكر ا‪،‬‬
‫وأمرح أن يبشر ا ببيت في الجن من قصب وإن كدان ليدذبح الشدا في ددي فدي‬
‫خالئل ا من ا ما يمع ن)‬
‫ت ( َد َخ َل َعلَ ْينَا َرسدول‬ ‫َع ْن َا) قَالَ ْ‬ ‫ض َي‬‫أحاديث غسل الميت‪:‬ع َْن أم َع ِطي َ ( َر ِ‬ ‫‪-9‬‬
‫ِ (‪َ )‬ونَحْ ن نَ ْ ِمل ا ْبنَتَه فَقَا َل ا ْغ ِم ْلنَ َا ثَ َالثًا أَوْ َخ ْممًدا أَوْ أَ ْكثَد َر ِم ْدن َذلِد َ بِ َمدا‬
‫َو ِس ْدر َوا ْ َع ْلنَ فِي ْاآل ِخد َر ِ َكدافورًا فَدإ ِ َذا فَد َر ْغتن فَدن ِذننِي فَلَمدا فَ َر ْغنَدا آ َذنداح فَدأ َ ْلقَى‬
‫إِلَ ْينَا ِح ْق َوح فَقَا َل أَ ْي ِعرْ نَ َا إِياح)‬

‫ظهرت أمور أقلقت العلماء واستنفرتهم للحفاظ علي الحديث الشريف‪ ,‬فمن األمور‪.‬‬
‫‪ -1‬ظ ددور الوضددع بمددبب الخالفددات المياسدي و المذ بيد ‪ ،‬حتددي إندده ظ ددرت أحاديددث‬
‫وروايات أنكر ا كثير مدن المتخصصدين فدي الحدديث‪ ،‬أمثدال الز دري حيدث يقدول‪:‬‬
‫لوال أحاديث تأتيندا مدن ندا و ندا ننكر دا ال نعرف دا مدا كتبدت حدديثا وال أذندت فدي‬
‫كتابته‪ ،‬وعلي أثر ذل اتجه العلما إلدي وضدع علدم يحفدظ الروايد مدن التحريدا أو‬
‫الكدذب‪ ،‬فدا تموا بتمييدز الر دال‪ ،‬والحكدم علدي م فكاندت تلد بدذور علدم يمدمي علدم‬
‫الجرح والتعديل‪.‬‬
‫‪ -2‬خشي ذ اب العلدم بمدوت العلمدا الحداملين لحدديث رسدول (‪ ،)‬وبدذل ي ديع‬
‫ميراث النبو ‪ .‬وتل األمور دفعت العلما إلي خدم المن وكتابت ا‪ ،‬حتدي إن أوليدا‬
‫األمر اتج وا إلي تدوين المن ‪ ،‬فحمل الخليف الرايدد عمدر بدن عبدد العزيدز األمدوي‬
‫لوا ذل االتجاح‪ ،‬فكتب إلي عامله علدي المديند أبدي بكدر بدن محمدد بدن عمدرو بدن‬
‫‪6‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫(‪ )‬فدإني خشديت‬ ‫حزم قال‪ :‬اكتب إلي بمدا ثبدت عندد مدن الحدديث عدن رسدول‬
‫دروس العلم وذ ابه وأمرح ‪.‬‬
‫المطلب الرابع ‪:‬ألفاظ بعض المحدثين للسنة ‪:‬‬
‫أوأل‪ :‬علـم الحديث رواية وعلم الحديث دراية‪.‬‬
‫الرواية في اللغة ‪ -:‬مأخوذ من ( روه ) و دو يدأتي بمعندى التحمدل واألدا ‪ ،‬ويقدال ‪:‬‬
‫روه الحديث رواي وترواح بمعنى حمله ونقله ‪0‬‬
‫أصطالحا ً علم الحديث رواي ‪ -:‬و علم يشتمل على نقل ما أضديا إلدى النبدي‬
‫(‪) ‬مدن قددول أو فعددل أو تقريدر أو صددف ‪ ،‬وكددذل مددا أضديا إلددى الصددحاب والتددابعين‬
‫‪.‬‬
‫على الرا ح ‪ ،‬وروايت ا ‪ ،‬وضبط ا ‪ ،‬وتحرير ألفاظ ا‬
‫علم الحديث دراية‬
‫تعريفـه ‪:‬في الل د ‪ -:‬مدأخوذ مدن الفعدل ( دره ) ومعنا دا ‪ :‬المعرفد المدركد‬
‫ب رب من الحيل ‪ ،‬قال الراغب األصف اني ‪ -:‬الدراي المعرف المدركد ب درب مدن‬
‫الختل ‪ ،‬يقال ‪ :‬دريته ودريت به دراي نحو فطنت ويعرت وادريت‪.‬‬
‫الدراية اصطالحا ‪ :‬وعلم بقوانين يعرف ب ا أحوال المند والمتن‬
‫وعرفه بأنه ‪ -:‬علدم يعدرف منده حقيقد الروايد ويدروط ا وأنواع دا وأحكام دا‬
‫وحال الروا ويروط م وأصناف المرويات وما يتعلق ب ا‪0‬‬
‫المردود بسبب طعن في الراوي‬
‫المردود بالطعن في الراوي ‪:‬‬
‫المراد بالطعن في الراوي رحه باللمان‪ ،‬والتكلم فيه مدن ناحيد عدالتده ودينده‬
‫ومن ناحي ضبطه وحفظه وتيقظه‪.‬‬
‫أسباب الطعن في الراوي ‪:‬‬
‫أسباب الطعن في الدراوي عشدر أيديا ‪ ،‬خممد من دا تتعلدق بالعدالد ‪ ،‬وخممد‬
‫من ا تتعلق بال بط‪.‬‬
‫أ‪ -‬أما التي تتعلق بالطعن في العدالة فهي‪:‬‬
‫‪ -1‬الكذب‪.‬‬
‫‪ -2‬الت م بالكذب ‪.‬‬
‫‪ -3‬الفمق‪.‬‬
‫‪ -4‬البدع ‪.‬‬
‫‪ -5‬الج ال ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أما التي تتعلق بالطعن في الضبط فهي‪:‬‬
‫‪ -1‬فنحْ عن ال لط ‪.‬‬
‫‪ -2‬سو الحفظ ‪.‬‬
‫‪ -3‬ال فل ‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫‪ -4‬كثر األو ام‪.‬‬


‫‪ -5‬مخالف الثقات ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫المطلب الخامس ‪: :‬تعريفات ومصطلحات أولية للحديث‬
‫علم المصطلح ‪:‬علم بأصول وقواعد يعرف ب ا أحوال المدند والمدتن مدن حيدث القبدول‬
‫والرد‪.‬‬
‫موضوعه‪ :‬المند والمتن من حيث القبول والرد‪.‬‬
‫ثمرته ‪:‬تمييز الصحيح من المقيم من األحاديث‪.‬‬
‫الحديث‪ :‬ل ‪ :‬الجديد‪ .‬ويجمع على أحاديث على خالف القياس ‪.‬‬
‫اصطالحا ‪ :‬ما أضيا إلى النبي (‪)‬من قول أو فعل أو تقرير أو صف ‪.‬‬
‫َ‬
‫الخبَر‪ :‬ل ‪ :‬النبأ ‪ .‬و معه أخبار ‪.‬‬
‫اصطالحا ً‪ :‬فيه ثالث أقوال و ي‪:‬‬
‫أ‪ -‬و مرادف للحديث‪ :‬أي إن معنا ما واحد اصطالحا ً‪.‬‬
‫ب‪ -‬م اير له‪ :‬فالحديث ما ا عن النبي صلى عليه وسلم‪ .‬والخبدر مدا دا‬
‫عن غيرح‬
‫ت‪ -‬أعم منه‪:‬أي إن الحديث ما ا عن النبي (‪)‬والخبدر مدا دا عنده أو عدن‬
‫غيرح‪.‬‬
‫األثَر‪ :‬ل ‪ :‬بقي الشي ‪.‬‬
‫اصطالحا ً‪ :‬فيه قوالن ما‪:‬‬
‫أ‪ -‬و نمرادف للحديث‪ :‬أي أن معنا ما واحد اصطالحا ً‪.‬‬
‫ب‪ -‬نم اير له‪ :‬و و ما أنضيا إلى الصحاب والتابعين من أقوال أو أفعال‪.‬‬
‫اإلسناد‪ :‬له معنيان‪:‬‬
‫أ‪ -‬ع َْزو الحديث إلى قائله ممنداً ‪.‬‬
‫ب‪ -‬سلمل الر ال ال نموصل للمتن ‪ .‬و و ب ذا المعنى مرادف للمند ‪.‬‬
‫السند‪ :‬ل ‪ :‬المعتمد‪ .‬وسمي كذل ألن الحديث يمتند إليه ويعتمد عليه ‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬سلمل الر ال الموصل للمتن‪.‬‬
‫المتن‪ :‬ل ‪ :‬ما صلب وارتفع من األرض‪.‬‬
‫اصطالحا ً‪ :‬ما ينت ي إليه المند من الكالم‪.‬‬
‫سنَد‪ ( :‬بفتح النون ) ل ‪ :‬اسم مفعول من أسند الشي إليه بمعنى عزاح ونمبه له‬ ‫ال ٌم ْ‬
‫اصطالحا ً‪ :‬له ثالث معان‪.‬‬
‫أ‪ -‬كل كتاب م َع فيه مرويات كل صحابي على ِح َد ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحديث المرفوع المتصل سنداً ‪.‬‬
‫ت‪ -‬إن ينراد به ( المند) فيكون ب ذا المعنى مصدراً ميميا ً‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫سنِد ‪ ( :‬بكمر النون) و مدن يدروي الحدديث بمدندح ‪ .‬سدوا أكدان عنددح علدم بده‪ .‬أم‬ ‫ال ٌم ْ‬
‫ليس له إال مجرد الرواي‬
‫ال ٌمحدث‪ :‬و من يشت ل بعلم الحديث رواي ودراي ‪ .‬ويطلدع علدى كثيدر مدن الروايدات‬
‫وأحوال روات ا‪.‬‬
‫الحافظ ‪ :‬فيه قوالن ‪:‬‬
‫أ‪ -‬مرادف للمحدث عند كثير من المحدثين‪.‬‬
‫ب‪ -‬وقيل و أرفع در من المحدث ‪ .‬بحيث يكدون مدا يعرفده فدي كدل طبقد أكثدر‬
‫مما يج له‪.‬‬
‫الحاكم‪ :‬و من أحاط علما ً بجميع األحاديث حتى ال يفوتده من دا إال اليمدير علدى رأي‬
‫بعض أ ل العلم‪.‬‬
‫المطلب السادس ‪:‬أنواع التصنيف في الحديث‪:‬‬
‫يجب على من يجد في نفمه المقدر علدى التصدنيا فدي الحدديث ـ وغيدرح ـ أن‬
‫يقددوم بالتصددنيا وذلد لجمددع المتفددرق ‪ ،‬وتوضدديح المشددكل ‪ ،‬وترتيددب غيددر المرتددب ‪،‬‬
‫وف رسد غيددر المف ددرس ممددا يمد ل علددى طلبد الحددديث االسددتفاد مندده بأيمددر طريددق‬
‫وأقرب وقت ‪ ،‬وليحذر إخدراج كتابده قبدل ت ذيبده وتحريدرح وضدبطه ‪ ،‬ولديكن تصدنيفه‬
‫فيما يعم نفعه تكثر فائدته ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪:‬أقسام الحديث وفيه مطلبين ‪:‬‬
‫أوال ‪:‬ينقسم الحديث باعتبار وصوله الينا بكثرة طرقه وقلتها‪:‬‬
‫‪ -1‬فان كان له طرق بال َحصْ ِر عدد معين ف و المتواتر ‪.‬‬
‫‪ -2‬وإن كان له طرق محصور بعدد معين ف و اآلحاد‪.‬‬
‫تعددالى وأبدددا ببحددث‬ ‫ولكددل من مددا أقمددام وتفاصدديل ‪ ،‬سددأذكر ا وأبمددط ا إن يددا‬
‫المتواتر‪.‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬خبرالمتواتر ومايتعلق به‪:‬‬
‫تعريفه المتةواتر ‪ :‬ل د ‪ :‬دو اسدم فاعدل مشدتق مدن المتدواتر أي التتدابع‪ ،‬تقدول تدواتر‬
‫المطر أي تتابع نزوله‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ما رواح عدد كثير تنحيل العاد تواطؤ م على الكذب‪.‬‬
‫شروطه‪:‬‬
‫يتبددين مددن يددرح التعريددا أن التددواتر ال يتحقددق فددي الخبددر إال بشددروط أربع د‬
‫و ي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن يرويدده عدددد كثيددر‪،‬وقددد اختلددا فددي أقددل الكثددر علددى أقددوال المختددار أندده‬
‫عشر أيخاص‬
‫ب‪ -‬أن تو د ذح الكثر في ميع طبقات المند‪.‬‬
‫ت‪ -‬أن تنحيل العاد تواطؤ م على الكذب‬
‫‪9‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫ث‪ -‬أن يكون نم ْمتَنَد خبر م الحس ‪،‬كقول م سمعنا أو رأيندا أو لممدنا أو ‪ .....‬أمدا‬
‫إن كان ممتند خبر م العقل‪ .‬كالقول بحدوث العالم مثال ‪ .‬فدال يمدمي الخبدر‬
‫حينئذ متواتراً ‪.‬‬
‫ٌحكمه ‪:‬‬
‫المتواتر يفيد العلم ال روري‪ ،‬أي اليقيني الذي ي طر اإلنمدان إلدى التصدديق‬
‫به تصديقا ً ازما ً كمن يشدا د األمدر بنفمده كيدا ال يتدردد فدي تصدديقه‪ ،‬فكدذل الخبدر‬
‫المتواتر‪ .‬لذل كان المتواتر كله مقبوال وال حا إلى البحث عن أحوال رواته‬
‫أقسامه‪:‬‬
‫ينقمم الخبر المتواتر إلى قممين ما‪ ،‬لفظي ومعنوي‪.‬‬
‫أ‪ -‬المتةةواتر اللف ةةي‪ :‬ددو مددا تددواتر لفظدده ومعندداح‪ .‬مثددل حددديث ( مددن كددذب علددى‬
‫معتمداً فليتبوأ مقعدح من النار ) رواح ب ع وسبعون صحابيا ً ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المتواتر المعنوي‪ :‬و ما تواتر معناح دون لفظ ‪.‬‬
‫مثاله ‪ :‬أحاديث رفع اليددين فدي الددعا ‪ .‬فقدد ورد عنده (‪)‬نحدو مائد حدديث‪ .‬كدل‬
‫حديث من ا فيه أنه رفع يديه في الددعا ‪.‬لكن دا فدي ق دايا مختلفد فكدل ق دي من دا لدم‬
‫تتددواتر‪ ،‬والقَدددر المشددتر بين ددا ـ و ددو الرفددع عنددد الدددعا ـ تددواتر باعتبددار مجمددوع‬
‫الطرق‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خبر اآلحاد واقسامه ومايتعلق به‪:‬‬
‫تعريفةةه اآلحةةاد‪ :‬ل د ‪ :‬اآلحدداد مددع أحددد بمعنددي الواحددد‪ ،‬وخبددر الواحددد ددو مددا‬
‫يرويه يخص واحد‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬و ما لم يجمع يروط المتواتر‪.‬‬
‫حكمه ‪ :‬يفيد العلم النظري ‪ ،‬أي العلم المتوقا على النظر واالستدالل ‪.‬‬
‫أقسامه بالنسبة إلى عدد طرقه ‪:‬‬
‫يقسم خبر اآلحاد بالنسبة إلى عدد طرقه إلى ثالثة أقسام‪.‬‬
‫أ‪ -‬مشهور‪.‬‬
‫ب‪ -‬عزيز‪.‬‬
‫ت‪ -‬غريب‪.‬‬
‫وسأتكلم على كل منها ببحث مستقل ‪.‬‬
‫ت األمددر ) إذا أعلنتدده‬ ‫أ‪ -‬ال َمشةةهور‪ :‬تعريفدده‪ :‬ل د ‪ :‬ددو اسددم مفعددول مددن ( َي د َرْ ن‬
‫وأظ رته وسمى بذل لظ ورح ‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ما رواح ثالث ـ فأكثر في كل طبق ـ ما لم يبلم حد التواتر‪.‬‬
‫مثاله‪ :‬حديث‪ :‬قال رسول ِ (‪) )‬إن َ ال يقبض العلد َم انتزاعًدا ِ‬
‫ينتزعده مدن‬
‫ْدق عال ًمدا‪ ،‬اتخد َذ النداس ر وسًدا‬ ‫بقبض العلمدا ِ ‪ ،‬حتدى إذا لدم يب ِ‬
‫ِ‬ ‫العبا ِد‪ ،‬ولكن يقبض العل َم‬
‫ير علم‪ ،‬ف لوا وأضلوا)‪.‬‬ ‫ًاال‪ ،‬فمئِلوا‪ ،‬فأ ْفتَوا ب ِ‬
‫‪10‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫المشهور غير االصطالحي‪:‬يقصد به ما ايدت ر علدى األلمدن مدن غيدر يدروط تعتبدر‪،‬‬
‫فيشمل‪:‬‬
‫أ‪ -‬ما له إسناد واحد ‪.‬‬
‫ب‪ -‬وما له أكثر من إسناد ‪.‬‬
‫ت‪ -‬وما ال يو د له إسناد أصال ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫أنواع المشهور غير االصطالحي‪ :‬له أنواع كثير أي ر ا‬
‫‪ -1‬مشهور بةين أهةل الحةديث خاصةة ‪ :‬ومثالده حدديث أندس ( أن رسدول (‪)‬‬
‫قنت ي راً بعد الركوع يدعو على ِر ْعل و َذ ْكوان)‬
‫‪ -2‬مشهور بين أهل الحديث والعلمةاء والعةوام‪ :‬مثالده (لممدلم مدن سدلِم الممدلمون‬
‫من لمانِه وي ِدح ‪ ،‬والم ا ر من جر ما ن ى عنه)‬
‫‪ -3‬مشهور بين الفقهاء‪ :‬مثاله حديث ( أب ض الحالل إلى الطالق)‬
‫‪ -4‬مشهور بةين األصةوليين‪ :‬مثالده حدديث ( رفدع عدن أمتدي الخطدأ والنمديان ومدا‬
‫استكر وا عليه ) صححه ابن حبان والحاكم ‪.‬‬
‫دا لدم يَ ْع ِ‬
‫صد ِه ) ال‬ ‫‪ -5‬مشهور بين النحةاة ‪ :‬مثالده( نِعْد َم العبد ند صند َيْب لدو لدم يَ َخ ِ‬
‫أصل له ‪.‬‬
‫‪ -6‬مشهور بين العامة ‪ :‬مثاله ( العجل من الشيطان) أخر ه الترمذي وحمنه ‪.‬‬
‫حكم المشهور ‪:‬المش ور االصطالحي وغير االصطالحي ال يوصا بكونده صدحيحا ً‬
‫أو غير صحيح ‪ ،‬بل منه الصدحيح ومنده الحمدن وال دعيا بدل والموضدوع ‪ ،‬لكدن إن‬
‫صح المش ور االصطالحي فتكون له ميز تر حه على العزيز وال ريب ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ال َعـــزيز ‪:‬‬
‫تعريفه‪:‬لغةة‪ :‬دو صدف مشدب مدن (عَدز يَ ِعدز) بالكمدر أي قَدل و نَد َد َر‪ ،‬أو مدن‬
‫(عَز يَعز) بالفتح‪ ،‬أي قدوي وايدتد‪ ،‬وسدمي بدذل أمدا لقلد و دودح وندرتده‪ .‬وأمدا لقوتده‬
‫بمجيئه من طريق آخر‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬أن ال يقل رواته عن اثنين في ميع طبقات المند‪.‬‬
‫مثاله‪ :‬ما رواح الشيخان من حديث أنس ‪ ،‬والبخاري من حديث أبدي ريدر أن رسدول‬
‫صددلي عليدده وسددلم قددال ‪( :‬ال يددؤ ِمن أحدددكم حتددى أكددونَ أحددب إليد ِه مددن والد ِدح وول د ِدح‬
‫والناس أ معينَ )‬
‫ِ‬
‫أ‪ -‬الغــــريب لغة‪ :‬و صف مشب ‪ ،‬بمعنى المنفرد‪ ،‬أو البعيد عن أقاربه‪.‬‬
‫اصطالحا ً‪ :‬و ما ينفرد بروايته راو واحد‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬أقسام الحديث من حيث القبول والرد‬
‫أقسةةام المقبةةول يقمددم المقبددول بالنمددب إلددى تفدداوت مراتبدده إلددى ثددالث مراتددب مددا‪:‬‬
‫الصةةحيح والحسةةن والضةةعيف‪ .‬وكددل مددن الصددحيح والحمددن يقمددم إلددى قمددمين مددا ‪،‬‬
‫لذاته ول يرح ‪ ،‬فَتئنوْ ل أقمام المقبول في الن اي إلى أربعة أقسام هي ‪:‬‬
‫‪11‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫‪ -1‬صحيح لذاته ‪.‬‬


‫‪ .-2‬صحيح ل يرح‬
‫‪ -3‬حمن لذاته‪.‬‬
‫‪ -4‬حمن ل يرح ‪.‬‬
‫وإليك بحث هذه األقسام تفصيال‪:‬‬
‫القسم االول‪:‬‬
‫صحيح تعريفه ل ‪ :‬الصحيح ضد المقيم‪ ،‬و و حقيق فدي األ مدام مجداز فدي‬ ‫ال َّ‬
‫الحديث وسائر المعاني‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬مدا اتصدل سدندح بنقدل ال َعد ْدل ال دابط عدن مثلده إلدى منت داح مدن غيدر‬
‫يذوذ وال ِعل ‪.‬‬
‫شرح التعريف ‪:‬‬
‫ايدددتمل التعريدددا المدددابق علدددى يدددروط يجدددب توفر دددا حتدددى يكدددون الحدددديث‬
‫صحيحاً‪،‬و ذح الشروط ي‪:‬‬
‫ذكر غير واحد من العلما أن يروط الحديث المقبول ست و ي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬اتصال السند ‪:‬بأن يتلقى الحديث كل واحدد مدن رواتده عمدن فوقده إلدى منت دى‬
‫اإلسناد‪ ،‬سوا كان الحدديث مرفوعدا ً أو موقوفدا ً ‪ .‬و دذا التلقدي إنمدا يكدون علدى الو ده‬
‫المقبول من و وح التحمل‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬عدالة الرواة ‪:‬وعرفدوا العددل بأنده الممدلم العاقدل البدالم المدالم مدن أسدباب‬
‫الفمق وخوارم المرو‬
‫ثالثةا‪ :‬الضةةبط ‪:‬وقددد سدبق البمددط فددي تعريدا العدالد وال ددبط فدي مبحددث تعريددا‬
‫الثق ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬السالمة من الشذوذ ‪:‬و و مخالفد الثقد لمدن دو أوثدق منده‪ ،‬فدإن خدالا رد‬
‫ذا الحديث الذي خالا فيه‪ ،‬وإن تكررت المخالفد قددح ذلد فدي ضدبطه فلدم يقبدل مدا‬
‫انفرد به‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬السالمة من العلة القادحة‪ :‬والعل ‪ :‬سدبب خفدي يقددح فدي صدح الحدديث‬
‫مع أن ظا رح المالم من ا‪ ،‬وال يتوصل إلى معرفته إال ابذ العلما ‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬العا د عند االحتجاج إليه‪ :‬و و مجي الحديث من و ه آخر ‪،‬حيث كدان‬
‫في اإلسناد ممتور لم تعرف أ ليته وليس مت ما كثيدر ال لدط ‪ ،‬أو إذا كدان فيده ضدعيا‬
‫بمبب سو الحفظ ‪ ،‬أو كان في اإلسناد انقطاع خفيدا أو خفدي‪ ،‬أو كدان مرسدالً ونحدو‬
‫ذل ‪.‬‬
‫و ددذا الشددرط يختلددا عددن الشددروط الخممدد المددابق ‪ ،‬فددي كون ددا البددد أن تتددوفر‬
‫مجتمع ‪ ،‬بينما و بديل عند فقد واحد من ا أو أكثر‪.‬‬
‫فإذا اختل يرط واحد من ذح الشروط فال يممي الحديث حينئذ صحيحا ً ‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫مثاله‪ :‬ما أخر ه البخاري في صحيحه قال حدثنا عبد بن يوسدا قدال أخبرندا مالد‬
‫عن ابن ي اب عن محمد بن بير بن مطعم عن أبيده قدال سدمعت رسدول (‪)‬قدرأ‬
‫في الم رب بالطور )‪.‬‬
‫حكمه ‪:‬‬
‫و وب العمل به بإ ماع أ ل الحديث ومن ين ْعتَد به مدن األصدوليين والفق دا ‪،‬‬
‫ف و حج من حجج الشرع ‪ ،‬ال يَ َم نع المملم تر ن العمل به ‪.‬‬
‫سةةن لذاتةةه تعريفدده‪ :‬ل د ‪ :‬ددو صددف مشددب مددن ( ال نح ْمددن ) بمعنددى‬‫الح َ‬
‫القسةةم الثةةاني ‪َ :‬‬
‫ال َجمال‪.‬‬
‫اصةطالحا‪ :‬اختلفدت أقدوال العلمدا فدي تعريدا الحمدن نظدراً ألنده متوسدط بددين‬
‫الصحيح وال عيا‪ ،‬وألن بع م عرف أحد قمميه‪ ،‬وسدأذكر بعدض تلد التعريفدات‬
‫ثم اختار ما أراح أوفق من غيرح‪.‬‬
‫تعريف ما عَرفه به ابن حجر بمدا يلدي‪ ( :‬دو مدا اتصدل سدندح بنقدل العددل الدذي‬
‫َخا ضبطه عن مثله إلى منت اح من غير يذوذ وال عل )‪.‬‬
‫فكددأن ال َح َمددنَ عنددد ابددن حجددر ددو الصددحيح إذا َخددا ضددبط روايدده ‪ ،‬أي قَددل‬
‫ضبطه ‪ ،‬و و خير ما عرف به الحمن‪.‬‬
‫حكمه ‪:‬‬
‫و كالصحيح في االحتجاج به ‪ ،‬وان كان دونه في القدو لدذل احدتج بده ميدع‬
‫الفق ا ‪ ،‬وعملوا به ‪ ،‬وعلى االحتجاج به معظم المحدثين واألصوليين إال مدن يدذ مدن‬
‫المتشددين‪،‬وقد أدر ه بعض المتما لين فدي ندوع الصدحيح كالحداكم وابدن حبدان وابدن‬
‫خزيم ‪ ،‬مع قول م بأنه دون الصحيح ال نمبَي ِن أوال‪.‬‬
‫وكان ذا الحديث حمنا ً ألن ر ال إسنادح األربعد ثقدات إال عفدر بدن سدليمان‬
‫ال بعي فإنه حمن الحديث‪.‬‬
‫القسم الثالث‪:‬الضعيف‪:‬‬
‫تعريفه الضعيف‪ :‬ل ‪ :‬ضد القوه‪ ،‬وال عا حمي ومعندوي‪ ،‬والمدراد بده ندا‬
‫ال عا المعنوي‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬و ما لم يجمع صف الحمن‪ ،‬بفقد يرط من يروطه‪.‬‬
‫تفاوته‪:‬ويتفاوت ضعفه بحمب يد ضعا رواته وخفته كما يتفداوت الصدحيح ‪ ،‬فمنده‬
‫ال عيا‪ ،‬ومنه ال عيا دا ومنه الوا ي ‪،‬ومنه المنكر‪،‬وير أنواعه الموضوع‪.‬‬
‫حكم روايته ‪ :‬يجوز عندد أ دل الحدديث وغيدر م روايد األحاديدث ال دعيف والتمدا ل‬
‫فددي أسددانيد ا مددن غيددر بيددان ضددعف ا ـ بخددالف األحاديددث الموضددوع فأندده ال يجددوز‬
‫روايت ا إال مع بيان وضع ا ـ بشرطين ‪.‬‬
‫أ‪ -‬أن ال تتعلق بالعقائد‪ ،‬كصفات تعالى‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن ال تكون في بيان األحكام الشرعي مما يتعلق بالحالل والحرام ‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫ت‪ -‬يعنددي يجددوز روايت ددا فددي مثددل المددواعظ والترغيددب والتر يددب والقصددص ومددا‬
‫أيبه ذل ‪ ،‬وممن رنوي عنه التما ل في روايت ا سدفيان الثدوري وعبددالرحمن‬
‫بن َم دي وأحمد بن حنبل)‪.‬‬
‫وينب ي التنبه إلى أن إذا رويت ا من غير إسناد فال تقل في ا ‪ :‬قدال رسدول (‪)‬كدذا‬
‫‪ ،‬وإنمددا تقددول ‪ :‬روي عددن رسددول (‪)‬كددذا ‪ ،‬أو بل نددا عندده كددذا ومددا أيددبه ذلد لددئال‬
‫كدذب‬
‫َ‬ ‫تجزم بنمب ذل الحديث للرسول وأنت تعرف ضعفه قدال رسدول (‪َ ( )‬مدن‬
‫ار)‬
‫علي متعمدًا فليتبَوأ مقعدَح منَ الن ِ‬
‫حكم العمل به ‪:‬‬
‫اختلا العلما في العمل بالحديث ال دعيا‪ ،‬والدذي عليده م دور العلمدا أنده‬
‫يمتحب العمل به في ف ائل األعمال لكن بشروط‬
‫األول ‪:‬أن ال تتعلق بالعقائد كصفات تعالى‪.‬‬
‫الثاني ‪:‬أن ال يكون في بيان األحكام الشرعي مما يتعلق بالحالل والحرام‪.‬‬
‫الثالث ‪:‬أن يكون ال عا غير يديد‪.‬‬
‫الرابع ‪:‬أن يندرج الحديث تحت أصل معمول به‪.‬‬
‫الخامس ‪:‬أن ال يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد االحتياط‪.‬‬
‫المادس ‪ :‬يعمل بال عيا في المواعظ‪ ،‬والترغيب والتر يب والقصص وما أيبه ‪.‬‬
‫الم ْب َحث الثَالث ‪:‬أقسام مشتركة بين الصحيح والحسن والضعيف‪:‬‬
‫ض َع ( كأنده‬ ‫النوع الثالث ‪ :‬ال َم ْرفُوع‪ :‬تعريفه‪ :‬ل ‪ :‬اسم مفعول من فعل ( َرف َع ) ضد َو َ‬
‫سمي بذل لنِ ْمبَتِ ِه إلى صاحب المقام الرفيع‪ ،‬و و النبي (‪.)‬‬
‫اصطالحا‪ :‬ما أضيا إلى النبي (‪ )‬من قول أو فعل أو تقرير أو صف ‪.‬‬
‫أنواعه‪ :‬يتبين من التعريا أن أنواع المرفوع أربع و ي‬
‫أ‪ -‬المرفوع القولي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المرفوع الفعلي‪.‬‬
‫ت‪ -‬المرفوع التقريري‪.‬‬
‫ث‪ -‬المرفوع الوصفي ‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫أ‪ -‬المرفوع القولي‪:‬أن يقول الصحابي أو غيرح ( قال رسول (‪ )‬كذا‪) ..‬‬
‫ب‪ -‬المرفوع الفعلي ‪ :‬أن يقول الصحابي أو غيرح ( فعل رسول (‪ )‬كذا‪. ). .‬‬
‫ت‪ -‬المرفوع التقريري‪ :‬أن يقول الصحابي أو غيرح( ف ِع َل ب َح ْ َر النبي (‪ )‬كدذا‬
‫) وال يروي إنكارح لذل الفعل‪.‬‬
‫ث‪ -‬المرفوع الوصفي ‪ :‬أن يقول الصحابي أو غيرح ‪(:‬كان رسدول (‪()‬أحمدن‬
‫الناس خلقا ً ) ‪.‬‬
‫‪14‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫النوع الرابع ‪:‬ال َم ْوقوف ‪:‬تعريفه‪:‬ل د ‪ :‬اسدم مفعدول مدن ( ال َوقدا ) كدأن الدراوي وقدا‬
‫بالحديث عند الصحابي‪ ،‬ولم يتابع سرد باقي سلمل اإلسناد‪.‬‬
‫ضيا إلى الصحابي من قول أو فعل أو تقرير‪.‬‬ ‫اصطالحا‪ :‬ما أ ِ‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫أ‪ -‬الموقوف القولي ‪ :‬قول الراوي ‪ ،‬قال على بن أبي طالب (‪ (:)‬حدثوا النداس‬
‫ب ورسوله )‬ ‫بما يعرفون ‪ ،‬أتريدون أن ي َكذ َ‬
‫ب‪ -‬الموقوف الفعلي‪ :‬قول البخاري‪ ( :‬وأَم ابن عباس و و متيمم )‬
‫ت‪ -‬الموقةةةوف التقريةةةري ‪ :‬كقدددول بعدددض التدددابعين مدددثالً ‪( :‬فعلدددت كدددذا أمدددام أحدددد‬
‫الصحاب ولم ي ْن ِكر َعلَي ) ‪.‬‬
‫حجية بالموقوف‬
‫أن األصل في الموقوف عدم االحتجاج به ‪ .‬ألنه أقوال وأفعدال صدحاب ‪ .‬لكن دا‬
‫أن ثبتددت فأن ددا تقددوي بعددض األحاديددث ال ددعيف ـ كمددا مددر فددي المرسددل ـ ألن حددال‬
‫الصحاب كان و العمل بالمن ‪ ،‬و ذا إذا لم يكدن لده حكدم المرفدوع ‪ ،‬أمدا أذا كدان مدن‬
‫الذي له حكم المرفوع ف و حج كالمرفوع ‪.‬‬
‫ص َل)‪.‬‬‫النوع الخامس ‪:‬ال َم ْقط ُوع ‪:‬تعريفه ل ‪ :‬اسم مفعول من ( قَطَ َع ) ضد ( َو َ‬
‫اصطالحا‪ :‬ما أضيا إلى التابعي‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫صددل‬‫‪ -1‬المقطةةوع القةةولي ‪ :‬قددول الحمددن البصددري فددي الصددال خلددا المبتدددع ( َ‬
‫وعليه بدعته )‬
‫‪ -2‬المقطوع الفعلي‪ :‬قدول إبدرا يم بدن محمدد بدن المن ْت َشدر ( كدان ممدروق يرْ ِخدي‬
‫‪.‬‬
‫الم ْت َر بينه وبين أ له ‪ ،‬ويقبل على صالته وي َخلي م ودنيا م )‬
‫حكم االحتجاج به ‪:‬‬
‫المقطوع ال يحتج به فدي يدي مدن األحكدام الشدرعي ‪ ،‬أي ولدو صدحت نمدبته‬
‫لقائله ‪ ،‬ألنه كالم أو فعل أحد المملمين ‪ ،‬لكن أن كانت ندا قريند تددل علدى رفعده ‪،‬‬
‫كقول بعض الروا عندد ذكدر التدابعي ( يرفعده ) مدثال فيعتدب عندئدذ لده حكدم المرفدوع‬
‫المرسل‪.‬‬
‫ال َمو ٌ وع‪:‬‬
‫إذا كان سبب الطعن في الراوي و الكذب على رسول (‪ )‬فحديثه يمدمي‬
‫ضد َع الشددي ) أي ( َحطدده )‬ ‫المو ةوع‪ .‬تعريفةةه‪:‬لغةة‪ :‬ددو اسددم مفعدول مدن ( َو َ‬
‫سمي بذل النحطاط رتبته‪.‬‬
‫اصطالحا‪ :‬و الكذب ال نم ْختَلَق المصنوع المنموب إلى رسول (‪)‬‬
‫رتبتةةه ‪ :‬ددو يددر األحاديددث ال ددعيف وأقبح ددا ‪ .‬وبعددض العلمددا يعتبددرح قمددما ً ممددتقال‬
‫وليس نوعا ً من أنواع األحاديث ال عيف ‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫حكم روايته ‪:‬‬


‫أ مع العلما على أنه ال تحل روايته ألحد َعلِ َم حالَهن فدي أي معندى كدان إال مدع‬
‫ث عندددي بحددديث يددد َره أندده َكددد ِذب ف ددو أحدددد‬ ‫ددن َحددد َ‬ ‫بيددان وضددعه‪ ،‬لحدددديث ممددلم‪َ ( :‬مد ْ‬
‫‪.‬‬
‫الكاذبين )‬
‫طرق الو اعين في صياغة الحديث ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن ي ْنشئ الوضاع الكالم من عندح ‪ ،‬ثم ي ع له إسنادا ويرويه ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن يأخذ كالما ً لبعض الحكما أو غير م وي ع له إسنادا ‪.‬‬
‫كيف يُ ْع َرفُ الحديث المو وع ؟ يعرف بأمور من ا ‪:‬‬
‫ندوح بدن أبدي مدريم بأنده وضدع‬ ‫ِ‬ ‫أ‪ -‬إقرار الواضع بالوضع ‪ :‬كدإقرار أبدي ِعصْ د َم‬
‫حديث ف ائل سور القرآن سور سور عن ابن عباس ‪.‬‬
‫ث عدن يدي ‪ ،‬فَيمْدأ َل عدن مولددح ‪ ،‬فيدذك َر‬ ‫ب‪ -‬أو ما يَتَنَزل منزل إقرارح ‪ :‬كأ َ ْن ي َحدد َ‬
‫تاريخا تكون وفا ذل الشي قب َل مولدح و‪ ،‬وال ي ْع َرف ذل الحديث إال عندح‪.‬‬
‫ت‪ -‬أو قرين في الراوي‪:‬‬
‫ث‪ -‬أو قرين د فددي ال َمددرْ ِوي‪ :‬مثددل كددون الحددديث ركي د اللفددظ‪ ،‬أو مخالف دا ً للحددس أو‬
‫صريح القرآن‪.‬‬
‫‪:‬‬
‫دواعي الو ع وأصناف الو اعين‬
‫‪ -1‬االنتصار للمذ ب ‪ :‬ال سيما مذا ب الفرق المياسي بعدد ظ دور الفتند وظ دور‬
‫الفرق‪ ،‬فقد وضعت كل فرق من األحاديث ما يؤيد مذ ب ا ‪.‬‬
‫‪ -2‬الطعن في اإلسالم ‪ :‬و ؤال قوم من الزنادق لدم يمدتطيعوا أن يَكيددوا لمسدالم‬
‫اراً ‪ ،‬فعمدوا إلى ذا الطريق الخبيث ‪ ،‬فوضعوا مل من األحاديدث بقصدد‬
‫تشويه اإلسالم والطعن فيه ‪.‬‬
‫‪ -3‬التقددرب إلددى الحكددام ‪ :‬أي تقددرب بعددض ضددعفا اإليمددان إلددى بعددض الحكددام‬
‫بوضع أحاديث تناسب ما عليه الحكام من االنحراف‪.‬‬
‫‪ -4‬التكمب وطلب الرزق ‪ :‬كبعض القصاص الذين يتكمبون بالتحددث إلدى النداس‬
‫‪ ،‬فيدددوردون بعدددض القصدددص الممدددلي والعجيبددد حتدددى يمدددتمع إلدددي م النددداس‬
‫ويعطو م‪.‬‬
‫‪ -5‬قصد الش ر ‪ :‬وذل بإيراد األحاديث ال ريب التي ال تو د عند أحد من يديو‬
‫رب ‪ ،‬فيرغب في سماعه من م‪.‬‬ ‫الحديث‪ ،‬فيقبلون سند الحديث ليمتَ َ‬
‫المبحث السادس ‪:‬البدعة وسوء الحفظ‪:‬‬
‫أوأل‪:‬البدعة‬
‫البِ ْدعَة تعريف ا‪ :‬ل ‪ :‬ي مصدر من ( بَ َد َع ) بمعنى (أَ ْن َشأ َ ) كابتداع ‪.‬‬
‫ث بعد النبدي (‪) ‬مدن األ دوا‬ ‫اصطالحا ‪ :‬الحدث في الدين بعد اإلكمال ‪ ،‬أو ما اسْتحْ ِد َ‬
‫واألعمال ‪.‬‬
‫‪16‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫أنواعها‪ :‬البدع نوعان ‪.‬‬


‫أ‪ -‬بدعددد م َكفدددر ‪ :‬أي ي َكفدددر صددداحب ا بمدددبب ا ‪ ،‬كدددأن يعتقدددد مدددا يمدددتلزم الكفدددر ‪،‬‬
‫والمعتمد أن الذي تد َرد روايتده مدن أنكدر أمدراً متدواتراً مدن الشدرع معلومدا مدن‬
‫الدين بال رور أو من اعتقد عك َمه‬
‫ب‪ -‬بدع د مفَم دقَ ‪:‬أي يفَ َمددق صدداحب ا بمددبب ا‪ ،‬و ددو مددن ال تقت ددي بدعتدده التكفيددر‬
‫أصالً‪.‬‬
‫حكم رواية المبتدع ‪:‬‬
‫أ‪ -‬إن كانت بدعته م َكف َر ‪ :‬ت َرد روايته ‪.‬‬
‫ب‪ -‬وان كانددت بدعتدده مفَمددقَ ‪ :‬فالصددحيح الددذي عليدده الجم ددور‪ ،‬أن روايتدده تقبددل‬
‫بشرطين‪:‬‬
‫‪ -1‬أال يكون داعي إلى بدعته ‪.‬‬
‫‪ -2‬أال يروي ما يروج بدعته ‪.‬‬
‫هل لحديث المبتدع اسم خاص ‪ :‬ليس لحديث المبتدع اسم خاص بده‪ ،‬وإنمدا حديثده مدن‬
‫نوع المردود كما عرفت‪ ،‬وال يقبل إال بشروط التي ذكرت أنفا ً‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬سوء الحفظ‪:‬‬
‫تعريا سي الحفظ ‪ :‬و من لم ي َر ح انب إصابته على انب خطئه ‪.‬‬
‫أنواعه‪ :‬سي الحفظ نوعان ‪.‬‬
‫أ‪ -‬إمددا أن ينش دأ سددو الحفددظ معدده مددن أول حياتدده ويالزمدده فددي ميددع حاالتدده ‪،‬‬
‫ويممى خبرح الشاذ على رأي بعض أ ل الحديث ‪.‬‬
‫ب‪ -‬وأما يكون سو الحفظ طارئا ً عليه ‪ ،‬أما لكبرح أو لدذ اب بصدرح ‪ ،‬أو الحتدراق‬
‫كتبه ‪ ،‬ف ذا يممى ( ال َم ْختَلَط )‪.‬‬
‫حكم روايته ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أما األول ‪ :‬و و من نشأ على سو الحفظ ‪ ،‬فروايته مردود ‪.‬‬
‫ب‪ -‬وأما الثاني ‪ :‬أي الم ْختَلَط فالحكم في روايته التفصيل اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬فما َحدث به قبل االختالط‪ ،‬وتَ َميز ذل ‪ :‬فمقبول‪.‬‬
‫‪ -2‬وما حدث به بعد االختالط‪ :‬فمردود‪.‬‬
‫‪ -3‬وما لم يتميز أنه حدث به قبل االختالط أو بعدح ‪ :‬توقاَ فيه حتى يتميز ‪.‬‬
‫الفصل الثاني وفيه مباحث ‪:‬‬
‫المبحث االول ‪:‬من تقبل روايتة ومن التقبل ‪:‬‬
‫شروط قبول رواية الراوي ‪:‬‬
‫تعريف العدل لغة ‪:‬ما قام في النفوس أنه ممتقيم ‪ ،‬و و ضد الجور والعدل مدن‬
‫الناس ‪ :‬المرضى قوله وحكمه ‪.‬‬
‫العدالة في االصطالح‬
‫‪17‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫سئل اإلمام عبد بن المبار عن العددل فقدال ‪:‬مدن كدان فيده خمدس خصدال‪ :‬يشد د‬
‫الجماع ‪ ،‬واليشرب ذا الشراب ‪ ،‬والتكون في دينه خرب ‪ ،‬وال يكذب وال يكون فدي‬
‫عقله ييى ‪.‬‬
‫وأسند الخطيدب إلدى البداقالني قولده ‪ :‬العدالد المطلوبد فدي صدف الشدا د والمخبدر‬
‫ددي العدالد الرا عد إلددى اسددتقام ديندده ‪ ،‬وسددالم مذ بدده ‪ ،‬وسددالمته مددن الفمددق ومددا‬
‫يجري مجراح ؛ مما اتفق على أنه مبطل العدالد مدن أفعدال الجدوارح والقلدوب المن دي‬
‫عن ا‬
‫ثم قال الخطيب ‪ :‬العدل و من عرف بأدا فرائ ه ولزوم ما أمر به ‪ ،‬وتوقي مدا‬
‫ن ي عنه ‪ ،‬وتجنب الفواحع الممقط ‪ ،‬وتحره الحق والوا ب في أفعاله ومعامالتده‪،‬‬
‫والتوقي في لفظه مما يثلم الدين والمرو ‪ ،‬فمن كانت ذح حاله ف دو الموصدوف بأنده‬
‫عدل في دينه ‪ ،‬ومعروف بالصدق في حديثه‬
‫أ‪ -‬العدال ‪ :‬ويعنون ب ا أن يكون الراوي ‪ :‬مملما ً ـ بال ا ً ـ عاقالً ـ سليما ً من أسباب‬
‫الفمق ـ سليما ً من خوارم المرو ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫شروط العدالة‬
‫وضع ابن الصالح يروط العدال في مقدمته بخمم يروط ي ‪ :‬اإلسالم والبلدو‬
‫والعقل ‪ ،‬والمالم من أسباب الفمق وخوارم المرو ‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلسالم ‪ :‬و و يرط متفق عليه ‪ ،‬وفمر ابن حجر التقوه في تعريدا العددل بأن دا‬
‫ا تناب األعمال الميئ من ير أو فمق أو بدع ‪.‬‬
‫و نا من اكتفى ب ذا الشدرط فدي ثبدوت العدالد ‪ -‬كمدا سديأتي بدإذن ‪ -‬وذكدر‬
‫‪.‬‬
‫بع م أن ذا الشدرط إنمدا دو قيدد احتدرازي ‪ ،‬ولدم يحددث أن روه كدافر حدديثا‬
‫ولعله غفل عن أن بعض أصحاب البدع قدد يكدون وصدا ببدعد مكفدر ‪ ،‬ومعلدوم‬
‫أن من ؤال من له رواي ‪ ،‬لكن ا التقبل بنا على ذا الشرط‪.‬‬
‫ددذا مددن حيددث األدا (الروايدد ) أمددا التحمددل (المددماع) فمددن المعلددوم أن مددن‬
‫الصحاب مدن روه أحاديدث تحمل دا قبدل إسدالمه ( وأكثدر مدا وقدع ذلد فدي أخبدار‬
‫المير )‪.‬‬
‫‪ -2‬البلةو ‪ :‬ويفدرق مدن ايددترطه بدين التحمدل والروايد ‪ ،‬إذ يقبلددون مدن الدراوي بعددد‬
‫البلو ما تحمله ص يرا ‪ ،‬والعبر بقول من خالا ذل ‪ ،‬لقبدول م روايدات صد ار‬
‫الصددحاب ‪ ،‬مثددل الحمددن بددن علددي ‪ ،‬وعمددر بددن أبددي سددلمه‪ ،‬والنعمددان بددن بشددير‪،‬‬
‫وغير م ‪.‬‬
‫أمددا األدا فقددد حكددى الخطيددب الب دددادي اإل مدداع علددى أندده اليقبددل خبددر الطفددل‬
‫والمجنددون(‪ )1‬لكددن المددخاوي ذكددر أن ايددتراط البلددو ددو الددذي عليدده الجم ددور‪،‬‬
‫وإال فقد قبدل بع د م روايد الصدبي المميدز الموثدوق بده وعدزا الندووي ذلد إلدى‬

‫(‪ )1‬ينظرالكفاي (ص ‪. )99‬‬


‫‪18‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫بعددض أصددحاب الشددافعي ‪ ،‬واصددفا ددذا المددذ ب بالشددذوذ ‪ ،‬ألن المعددروف مددن‬
‫مذا ب العلما مطلقا ايتراط البلو ‪.‬‬
‫أما ابن حجر فقد نقل عن الجم ور قبدول خبدر الصدبي مقيددا بقريند ‪ ،‬إذ قدال ‪:‬‬
‫وقبل الجم ور أخبدار م إذا ان دمت إلي دا قريند ولدم يبدين دل أراد بالقرنيد ندا‬
‫اإلطدالق فدديعم أيد قريند مقبولد ‪ ،‬أم أن ددا قريند حددددو ا ممدبقا يدددخل في ددا يددرط‬
‫التمييز على ميع األحوال ‪ ،‬فيصح بذل حمل اإل ماع الذي حكاح الخطيدب علدى‬
‫غير المميز‪.‬‬
‫‪ -3‬العقل ‪ :‬فال تقبل أخبار المجنون وال المختلط بعد اختالطه ‪ ،‬أما لو سدمع فدي حدال‬
‫نونه ثم أفاق ‪ ،‬فال يصح ذل ألنه (وقت الجنون) غير ضابط لذل‬
‫وفي الحديث ‪ :‬رفع القلم عن ثالث ‪ :‬عن الندائم حتدى يمدتيقظ ‪ ،‬وعدن الصد ير‬
‫حتى يكبر ‪ ،‬وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق‬
‫‪ -4‬السالمة من أسباب الفسق‬
‫وفمرو ا ‪ :‬با تناب الكبائر وعدم اإلصرار على الص ائر‪.‬‬
‫قال القاضي أبو يعلى‪ :‬كل من أتى بكبير ف و فاسدق حتدى يتدوب ‪ ،‬وكدل مدن أتدى‬
‫بص ير ليس بفاسق ‪ .‬ومن تتابعت منه الص ائر وكثرت رد خبرح‬
‫وحجددت م فددي رد خبددر الفاسددق قددول عددز و ددل ‪ :‬يددا أي ددا الددذين آمنددوا إن‬
‫ا كم فاسق بنبإ فتبينوا‬
‫‪ -5‬السالمة من خوارم المروءة‪:‬‬
‫قددال ابددن حبددان‪ :‬المددرو عندددي خصدلتان ‪ :‬ا تندداب مددا يكددرح والممددلمون مددن‬
‫الفعال ‪ ،‬واستعمال ما يحب والمملمون من الخصال‬
‫و ذا التعريا وإن كان امعا ‪ ،‬إال أنه عام ‪ ،‬خصصه الزنجاني بقوله‪ :‬المدرو ‪:‬‬
‫ير ددع فددي معرفت ددا إلددى العددرف ‪ ،‬فددال تتعلددق بمجددرد الشددرع ‪ ،‬وأنددت تعلددم أن األمددور‬
‫العرفي قلما ت بط ‪ ،‬بل ي تختلا باختالف األيدخاص والبلددان فكدم مدن بلدد درت‬
‫عدداد أ لدده بمبايددر أمددور ‪ ،‬لددو بايددر ا غيددر م لعددد خرمددا للمددرو ‪ ،‬وفددي الجمل د ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫رعاي منا ج الشرع وآدابه ‪ ،‬واال تدا بالملا واالقتدا ب م‪ ،‬أمر وا ب الرعاي‬
‫الشرط الثاني ‪ :‬الضبط‪:‬‬
‫تعريةةف الضةةبط ‪ :‬لددزوم الشددى وحبمدده وضددبط الشدديى حفظدده بددالحزم ‪ ..‬ور ددل‬
‫ضابط ‪ :‬أي حازم‬
‫وفةةي اصةةطالح المحةةدثين ‪ :‬ددو أن يكددون الددراوي متيقظددا غيددر م فددل ‪ ،‬حافظددا إن‬
‫حدث من حفظه ‪ ،‬ضابطا لكتابه إن حدث من كتابه ‪ ،‬وإن كان يحدث بدالمعنى ايدترط‬
‫فيه مع ذل أن يكون عالما بما يحيل المعاني‬
‫و ذا ما عليه م ور المحدثين‬
‫الثانية ‪ :‬أن ي م إلى األولى ضبط معناح فق ا ً ويريع ‪ ،‬و ذا أكمل ا‬
‫‪19‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫وسماح ابن األثير ‪ :‬ال بط الباطن ‪ ،‬قدال ‪:‬ومطلدق ال دبط الدذي دو يدرط الدراوي‬
‫و ال بط ظا را عند األكثر‪.‬‬
‫أنواع الضبط‪:‬‬
‫من التعريا ‪ ،‬ومن أقوال العلما ‪ ،‬يتبين أن ال بط نوعان ‪:‬‬
‫أحدهما ‪ :‬بط الصدر ‪ :‬و وأن يثبت ما سمعه بحيث يدتمكن مدن استح دارح متدى‬
‫يددا (‪ )1‬وقددد عدددح بعددض المحدددثين يددرطا اليددتم ال ددبط إال بدده ‪ ،‬ومددن م اإلمددام مالد ‪،‬‬
‫حيث سئل عن الر ل يخرج كتابه و و ثق ‪ ،‬فيقول ‪ :‬ذا سماعي ‪ ،‬إال أنه اليحفدظ ‪،‬‬
‫قال‪ :‬ال يممع منه وفي روايد قدال ‪ :‬أخداف أن يدزاد فدي كتبده بالليدل ‪ .‬وينب دي لمدن‬
‫كددان اعتمددادح فددي الرواي د علددى حفظدده ‪ ،‬أن يكددون عالمددا بمددا يحيددل المعدداني إن روه‬
‫بالمعنى ‪ ،‬إضداف إلدى أن يدروط ال دبط ‪ ،‬وإن كاندت عامد للندوعين ؛ إال أن دا تتأكدد‬
‫عند الرواي من الحفظ ‪ ،‬حيث يطلب فيه من اإلتقان والتيقظ مداال يطلدب مدن أصدحاب‬
‫النوع الثاني ضدبط الكتداب لدذا قدالوا إن التفداوت فدي در دات ال دبط إنمدا ير دع ل دذا‬
‫النوع‬
‫الثاني ‪ :‬بط الكتاب‪ :‬و و صيانته لديه منذ سمع فيه وصدححه إلدى أن يدؤده منده‬
‫فتكون صيانته عند المماع بمعارضدته (مقابلتده) بأصدل يديخه ‪ ،‬ومندع بعدض العلمدا‬
‫الرواي بدون معارضد (مدن م عدرو بدن الزبيدر واألوزاعدي ويحيدى بدن أبدي كثيدر ‪..‬‬
‫وغير م) لورود احتمال المقط والخطأ ‪.‬‬
‫أسباب القدح في الضبط ‪:‬‬
‫إن األمور التي تؤدي بدالراوي إلدى اخدتالل ضدبطه كثيدر ‪ ،‬وال حصدر ل دا‪ ،‬غيدر‬
‫‪،‬‬
‫أن ا تر ع بمجموع دا إلدى قمدمين كبيدرين مدا ‪ :‬ضدعا ضدبط الدراوي عندد التحمدل‬
‫(المماع) وضعفه عند األدا (الرواي ) و ذا عرض مجمل لدبعض األندواع المندر د‬
‫في كل من ما ‪ ،‬مع ضرور التنبه إلى و ود التداخل في بع ا ‪:‬‬
‫مقياس بط الراوي‬
‫تكددون معرفدد ضددبط الددروا مددن إمددام معاصددر‪ ،‬بإحددده الطددرق التاليدد (ولدديس‬
‫بال رور أن تكون بجميع ا)‬
‫معرفة طريقة بط راو من غير معاصر له‪ ,‬فتكون بجميع ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة سيرته‪ :‬ويمتعان لذل بكتب التاري والر ال والعلل‪ ..‬ونحو دا وقدد يو دد‬
‫في بع ا أمور ال عالق ل ا بالحديث‪ ،‬لكن ا يمكن أن تفيد في الحكم عليه‪ ،‬كأن يدذكر‬
‫له قص يعرف من خالل ا بعض مدن أدركده أو مدن لدم يدركده مدن الشديو ‪ ،‬أو يعدرف‬
‫من ا مقدار دقته وتحريه في أحوال العام ‪ ،‬أو غفلته ‪ ..‬أو غير ذل ‪.‬‬
‫‪ -2‬تتبع أقوال العلمةاء فيةه ررحةا وتعةديال‪:‬عددم االكتفدا فدي الحكدم عليده بقدول ر دل‬
‫واحد إن أمكن الوقوف على قول غيرح‪ ،‬إذ من العلما مدن ي دعا الر دل ويقددح فدي‬
‫(‪)1‬‬
‫النظر (ص‪. )25‬‬ ‫ينظرنز‬
‫‪20‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫ضددبطه بنددا علددى حددديث واحددد‪ ،‬ومددن م مددن يجرحدده فددي مددوطن ويعدلدده فددي مددوطن‬
‫آخر… و كذا ‪.‬‬
‫لذا كان البد من النظر في أقول العلما ‪ :‬ل ي مبني على استقرا ميدع حديثده‪،‬‬
‫أم أن ا ا ت في الحكم على حديث بعينه أو في الحكم على روايته عن بعض يديوخه‬
‫دون ما سوا م‪.‬‬
‫‪ -3‬سبر مروياته ول ذا المبر ممال متعدد من ا ‪:‬‬
‫أ‪ -‬موازند مروياتدده بمرويددات الثقددات المتقنددين‪ :‬و ددذا إنمددا يتأكددد فددي حددق مددن لددم‬
‫يعاصر المحدث أكثر ممن عاصرح ألنه ال سبيل إلى معرفته إال ب ا‪ ،‬فإن كدان‬
‫ال الددب علددى حديثدده موافق د الثقددات‪ ،‬كددان فددي ذل د دالل د قوي د علددى ضددبطه‬
‫وإتقانه‪ ،‬وال عبر بالنادر ‪.‬‬
‫ب‪ -‬موازنددد مروياتددده بع ددد ا بدددبعض ‪ :‬فدددإذا أكثدددر الدددراوي مدددن االخدددتالف فدددي‬
‫مروياته‪ ،‬بحيث يروي الحديث الواحد بطرق مختلف دون أن يبين‪ ،‬كدأن يثبدت‬
‫أحد الروا مر ويمقطه أخره‪ ،‬أو أن يرفدع الحدديث تدار ويقفده تدار أخدره‬
‫…و كددذا‪ ،‬فإندده يحكددم علددى روايتدده تل د باالضددطراب‪ ،‬وعليدده بقل د ال ددبط‬
‫حمبما يتكرر منه ذل ‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪:‬كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة بطه‪:‬وفيه مطلبين‪-:‬‬
‫المطلب االول‪ :‬طرق التحمل وصيغ األداء‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬كتابة الحديث و بطه والتصنيف فيه‪.‬‬
‫كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة بطه‪:‬‬
‫المددراد بكيفي د سددماع الحددديث بيددان مددا ينب ددي ومددا يشددترط فدديمن يريددد سددماع‬
‫الحديث من الشيو سماع رواي وتحمل ‪،‬ليؤديده فيمدا بعدد ل يدرح ‪،‬وذلد مثدل ايدتراط‬
‫ِس ٍّن معين و وبا ً أو استحبابا‪.‬‬
‫وقد اعتني علما المصطلح ب ذا النوع من علوم الحديث‪ ،‬ووضعى له القواعدد‬
‫وال دوابط والشددروط بشدكل دقيددق رائددع‪ .‬وميدزوا ‪ ،‬وذلد تأكيددداً مدن م للعنايد بحددديث‬
‫رسددول (‪ ، )‬وحمددن انتقالدده مددن يددخص إلددى يددخص ‪ ،‬كددي يطمددئن الممددلم فددي‬
‫طريق وصول الحديث النبوي إليه‬
‫هل يُشْت َرطُ لتحمل الحديث اإلسالم والبلو ‪:‬‬
‫ال يشترط لتحمل الحديث اإلسالم والبلو على الصحيح لكن يشترط ذل لألدا ‪.‬‬
‫وقد قيل انه يشترط لتحمل الحديث البلو ‪ ،‬ولكنه قول خطأ‪ ،‬ألن المملمين قبلوا روايد‬
‫صد ار الصددحاب كالحمددن وابددن عبدداس وغير مددا مددن غيددر فددرق بددين مددا تحملددوح قبددل‬
‫البلو أو بعدح ‪.‬‬
‫ست ََح ُّب االبتداء بسماع األحاديث‬ ‫متى يُ ْ‬
‫أ‪ -‬قيل يمتحب أن يبتدئ بمماع الحديث في سن الثالثين وعليه أ ل الشام ‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫ب‪ -‬وقيل في سن العشرين ‪ ،‬وعليه أ ل الكوف ‪.‬‬


‫ت‪ -‬وقيل في سن العاير ‪ ،‬وعليه أ ل البصر ‪.‬‬
‫ث‪ -‬والصددواب فددي اإلعصددار المتددأخر التبكيددر بمددماع الحددديث مددن حيددث يصددح‬
‫سماعه‪ ،‬ألن الحديث من بط في الكتب‪.‬‬
‫هل لصحة سماع الصغير سن معينة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬حدد بعض العلما ذل بخمس سنين‪ ،‬وعليه استقر العمل بين أ ل الحديث‪.‬‬
‫ب‪ -‬وقل بع م‪ :‬الصواب اعتبار التمييدز‪ ،‬فدان فَ ِد َم الخطداب‪ ،‬و َرد الجدواب‪ ،‬كدان‬
‫م َميزا ً صحيح الممع وإال فال‪.‬‬
‫صيَ ْغ األداء‪:‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬طُ ُر ُ‬
‫ق التَّ َح ُّمل و ِ‬
‫المراد بتَ َحملِ ِه بيان طدرق أخدذح وتلقيده عدن الشديو والمدراد ببيدان ضدبه أي‬
‫كيا ي بط الطالدب مدا تلقداح مدن الحدديث ضدبطا ً يؤ لده ألن يرويده ل يدرح علدى يدكل‬
‫ي ْ‬
‫ط َمأن إليه ‪.‬‬
‫اعتنددي علمددا مصددطلح الحددديث‪ ،‬ووضددعى لدده القواعددد وال ددوابط والشددروط‬
‫بشكل دقيق رائع‪ .‬وميزوا بين طرق تحمل الحديث ‪ ،‬و علو دا علدى مراتدب ‪ ،‬بع د ا‬
‫أقوه من بعدض ‪ ،‬وذلد تأكيدداً مدن م للعنايد بحدديث رسدول (‪ ، )‬وحمدن انتقالده‬
‫من يخص إلى يخص ‪ ،‬ويوقن أن ذح الطريق في منت ي المالم والدق‬
‫طُ ُرق تحمل الحديث ثمانية‪:‬‬
‫وهةةي ‪ :‬المددماع مددن لفددظ الشددي القددرا علددى الشددي ‪ ،‬اإل دداز ‪ ،‬المناولد ‪ ،‬الكتابد ‪،‬‬
‫اإلعالم ‪ ،‬الوصي ‪ ،‬الو اد ‪.‬‬
‫وسأتكلم على كل من ا باختصار ‪ ،‬مع بيان ألفاظ األدا لكل من ا باختصار أي ا‪.‬‬
‫‪ -1‬السماع من لفظ الشيخ ‪:‬‬
‫صةةورته‪ :‬أن يقددرأ الشددي ‪ ،‬ويمددمع الطالددب ‪ ،‬سددوا قدرأ الشددي مددن حفظدده أو كتابدده ‪،‬‬
‫وسوا سمع الطالب وكتب ما سمعه ‪ ،‬أو سمع فقط ولم يكتب ‪.‬‬
‫رتبته‪ :‬المماع أعلى أقمام طرق التحمل عن الجما ير ‪.‬‬
‫ألفاظ األداء‪ :‬كاسمعت أو حدثني أو أخبرني أو أنبأني أو قال لي أو ذكر لي‪.‬‬
‫‪ -2‬القراءة على الشيخ‬
‫ويممي ا أكثر المحدثين ( َعرْ ضا ً )‬
‫صورتها‪ :‬أن يقرأ الطالب والشي يممع ‪.‬‬
‫حكم الراوية بها‪ :‬الراوي بطريق القرا علدى الشدي روايد صدحيح بدال خدالف فدي‬
‫ميع الصور المذكور إال ما حكي عن بعض من ال يعتد به من المتشددين‬
‫رتبتها ‪ :‬اختلا في رتبت ا على ثالث أقوال ‪.‬‬
‫أ‪ -‬مماوي للمماع‪ :‬روي عن مال والبخاري‪ ،‬ومعظم علما الحجاز والكوف‬
‫ب‪ -‬أدني من المماع ‪ :‬روي عن م ور أ ل المشرق ( و و الصحيح ) ‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫ت‪ -‬أعلي من المماع‪ :‬روي عن أبي حنيف وابن أبي ذئب‪ ،‬ورواي عن مال ‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلرازة‪:‬‬
‫تعريف ا‪ :‬األذن بالرواي لفظا أو كتاب ‪.‬‬
‫صورتها‪ :‬أن يقول الشي ألحد طالبه‪(:‬أَ َ ْزت ل أن تروي عني صحيح البخاري)‪.‬‬
‫أنواعها‪ :‬لم از أنواع كثير ‪ ،‬سأذكر من ا خمسة أنواع هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن يجيز الشي م َعينا ً لم َعدين ‪ :‬كأ زتد صدحيح البخداري ‪ ،‬و دذا الندوع أعلدى‬
‫أنواع اإل از الم َجرد عن المناول ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أن يجيز م َعينا ً ب ير م َعين ‪ :‬كأ زت روي َممْمعاتي ‪.‬‬
‫ت‪ -‬أن يجيز غير م َعين ب ير م َعين ‪ :‬كأ زت أ ل زماني رواي ممموعاتي ‪.‬‬
‫ث‪ -‬أن يجيز بمج ول أو لمج ول ‪ :‬كأ زتد كتداب المدنَن ‪ ،‬و دو يَدرْ وي عددداً مدن‬
‫المنَ ِن ‪ ،‬أو أ زت لمحمد بن خالد الدمشقي ‪ ،‬و نا ماع مشتركون فدي دذا‬
‫االسم ‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإل از لل َمعْدوم ‪ :‬فإمدا أن تكدون تَبَعدا ً لمو دود ‪ ،‬كدأ زت لفدالن ولدم يوْ لَدد لده ‪،‬‬
‫وإما أن تكون لمعدوم استقالال ‪ ،‬كأ زت لمن يولد لفالن ‪.‬‬
‫حكمها ‪:‬‬
‫أما النوع األول من ا فالصحيح الذي عليه الجم ور واستقر عليه العمل دواز الراويد‬
‫والعمل ب ا‪ ،‬وأبطل ا ماعات من العلما ‪ ،‬و و أحدي الروايتين عن الشافعي‪.‬‬
‫وأما بقية األنواع فالخالف في واز ا أيد وأكثر‪ ،‬وعلى كل حدال فالتحمدل والروايد‬
‫ب ذا الطريق ( أي اإل از ) تحمل زيل ما ينب ي التما ل فيه‪.‬‬
‫المناولة‪:‬‬
‫أنواعها‪ :‬المناول نوعان‪.‬‬
‫أ‪ -‬مقروند باإل دداز ‪ :‬و ددي أعلددي أنددواع اإل دداز مطلق دا ً‪ .‬ومددن صددور ا أن يدددفع‬
‫الشي إلى الطالب كتابه ويقول له‪ :‬ذا روايتي عن فالن فاروح عندي‪ ،‬ثدم يبقيده‬
‫معه تمليكا ً أو إعار لينمخه‪.‬‬
‫ب‪ -‬م َجرد عن اإل از ‪ :‬وصورت ا أن يدفع الشي إلى الطالب كتابه مقتصرا علدى‬
‫قوله ذا سماعي‪.‬‬
‫حكم الرواية بها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أمددا المقرون د باإل دداز ‪ :‬فتجددوز الرواي د ب ددا‪ ،‬و ددي أدنددي مرتب د مددن المددماع‬
‫والقرا على الشي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬أما المجرد عن اإل از ‪ :‬فال تجوز الرواي ب ا على الصحيح ‪.‬‬
‫ألفاظ األداء ‪:‬‬
‫أ‪ -‬األحمدددن‪ :‬أن يقدددول‪ ( :‬نددداولني ) أو( وأ ددداز لدددي) إن كاندددت المناولددد مقرونددد‬
‫باإل از ‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫ب‪ -‬ويجددوز بعبددارات المددماع والقددرا مقيددد مثددل ( حدددثنا مناولدد ) أو( أخبرنددا‬
‫مناول وإ از )‪.‬‬
‫‪ -5‬المكتابة‪:‬‬
‫صورتها‪ :‬أن يكتب الشي َممْموْ عَه لحاضر أو غائب بخطه أو أمرح ‪.‬‬
‫أنواعها‪ :‬و ي نوعان‪:‬‬
‫أ‪ -‬مقرون باإل از ‪ :‬كأ زت ما كتبت ل أو إلي ونحو ذل ‪.‬‬
‫ب‪ -‬م َجرد عن اإل از ‪ :‬كأن يكتب له بعض األحاديدث ويرسدل ا لده ‪ ،‬وال يجيدزح‬
‫بروايت ا ‪.‬‬
‫حكم الرواية بها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أمددا المقرون د باإل دداز ‪ :‬فالرواي د ب ددا صددحيح ‪ ،‬و ددي فددي الصددح والقددو‬
‫كالمناول المقرون ‪.‬‬
‫ب‪ -‬وأمددا الم َجددر َد عددن اإل دداز ‪ :‬فمنددع الروايدد ب ددا قددوم ‪ ،‬وأ از ددا آخددرون ‪،‬‬
‫والصحيح الجواز عند أ ل الحديث إلي ار ا بمعني اإل از ‪.‬‬
‫الخطِّ ؟‬
‫شتَ َرط البَيَّنَةُ العتماد َ‬
‫هل تُ ْ‬
‫أ‪ -‬ايددترط بع د م البيند علددى الخددط‪ ،‬وادعددوا أن الخددط يشددبه الخددط‪ ،‬و ددو قددول‬
‫ضعيا‪.‬‬
‫ب‪ -‬ومن م مدن قدال‪ :‬يكفدي معرفد المكتدوب إليده َخدط الكاتدب‪ ،‬ألن خدط اإلنمدان ال‬
‫يشتبه ب يرح‪ ،‬و و الصحيح‪.‬‬
‫‪ -6‬االعالم او اعالم الشيخ‪:‬‬
‫صورته‪ :‬أن يخبر الشي الطالب أن ذا الحديث أو ذا الكتاب سماعه‪.‬‬
‫حكم الرواية به‪ :‬اختلا العلما في حكم الرواي باإلعالم على قولين ‪.‬‬
‫أ‪ -‬الجواز‪:‬والكثير من أصحاب الحديث والفقه واألصول‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدم الجواز‪ :‬غير واحدد مدن المحددثين وغيدر م‪ ،‬و دو الصدحيح‪ ،‬ألنده قدد يعلدم‬
‫الشددي أن ددذا الحددديث روايتدده لكددن ال تجددوز رويتدده لخلددل فيدده‪ ،‬نعددم لددو أ ددازح‬
‫بروايته ازت روايته‪.‬‬
‫‪ -7‬الوصية‪:‬‬
‫صورتها‪ :‬أن يوصي الشي عند موته أو سفرح لشخص بكتاب من كتبه التي يروي ا‪.‬‬
‫حكم الرواية بها‪:‬‬
‫أ‪ -‬الجددواز‪ :‬لددبعض المددلا‪ ،‬و ددو غلددط‪ ،‬ألندده أوصددي لدده بالكتدداب ولددم يددوص لدده‬
‫بروايته‬
‫ب‪ -‬عدم الجواز ‪ :‬و و الصواب ‪.‬‬
‫‪ -8‬ال ِو َرةةادَة ‪ :‬بكمددر الددواو‪ ،‬مصدددر ( َو َ د َد ) و ددذا المصدددر مولددد غيددر ممددموع مددن‬
‫العرب‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫صورتها‪ :‬أن يجد الطالب أحاديث بخط يي يروي ا‪ ،‬يعرفده الطالدب‪ ،‬ولديس لده سدماع‬
‫منه وال إ از ‪.‬‬
‫حكم الرواية بها ‪ :‬الرواي بالو اد من باب بالمنقطع ‪ ،‬لكن في ا نوع اتصال ‪.‬‬
‫ألفاظ األداء ‪ :‬يقول الوا د ‪ ( :‬و َ ْدت بخط فالن أو قدرأت بخدط فدالن كدذا ) ثدم يمدوق‬
‫اإلسناد والمتن ‪.‬‬
‫المبحث الرابع ‪:‬‬
‫أوأل‪:‬ماذا يجب على كاتب الحديث‪:‬‬
‫ينب ي على كاتب الحديث أن يصرف مته إلى‬
‫‪ -1‬ضبطه وتحقيقه ‪َ ،‬يد ْكالً ونَ ْقطدا ً يدؤ َمن مع مدا اللدبس ‪ ،‬وي ْشدكل الم ْشد ِكل السديما‬
‫أسما األ ْعالم ‪ ،‬ألن ا ال ت ْد َر بما قبل ا وال بما بعد ا ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكددون خطدده واضددحا ً علددى قواعددد الخددط المش د ور ‪ ،‬وأال يصددطلح لنفمدده‬
‫اصطالحا ً خاصا ً برمز ال يعرفه الناس ‪،‬‬
‫‪ -3‬ينب ي أن يحافظ على كتاب الصال والتمليم على النبي (‪ )‬كلمدا دا ذكدرح ‪،‬‬
‫وال يمأم من تكرار ذل ‪ ،‬وال يتقيد في ذل بما في األصل إن كان ناقصا ً‬
‫‪ -4‬كذل الثنا على سبحانه وتعالى كـ ( عَز و َ ل ) وكذل الترضدي والتدرحم‬
‫على الصحاب والعلما ‪،‬‬
‫‪ -5‬ويكرح االقتصار على الصال وحد ا أو التمليم وحدح ‪ ،‬كما يكرح الرمز إلي مدا‬
‫بـ (ص) ونحوح مثل ( صلعم ) وعليه أن يكتب ما كاملتين ‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬آداب طالب العلم‬
‫‪ -1‬أن يخلص الني هلل سبحانه وتعالى‪ :‬وأن يحدذر مدن أن يتخدذح وصدل إلدى يدي‬
‫من األغراض الدنيوي ‪ ،‬قال حماد بن سلم ‪ :‬من طلب الحديث ل ير م ِك َر به‬
‫‪ -2‬أن يوقر يديخه وأن يتحدره رضداح‪ ،‬وأن ال ي دجرح بكثدر األسدئل السديما إذا‬
‫رأه عدم رغبته في ذل ‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يمتشير الشي فيما يشت ل به‪ ،‬وفي كيفي ايت اله‪ ،‬وفي سائر أمورح‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يريد غيرح لما سمعه وأن ال يدع االستفاد لحيا أو كبر‪ ،‬بدل يأخدذ الحدديث‬
‫عمن و فوقه أو مثله أو دونه‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يعتني بتقييد ما سمعه وي بطه وأن يذاكر بمحفوظه ليرس فدي ذ نده‪ ،‬وأن‬
‫يكتب األحاديث المش ور ‪ ،‬وأن يدع ال رائب واألحاديث المنكر ‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يبدأ باأل م من كتب الحديث رواي ودراي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬فيبدأ باألربعين النووي ‪ ،‬ثم عمد األحكام‪ ،‬ثم بلو المراد‪ ،‬والمحرر البن عبدد‬
‫ال ادي‪ ،‬والمنتقى للمجد بن تيمي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ثم الصحيحين‪ ،‬ثم كتب المنن‪ ،‬ثم صحيح ابن خزيم ‪ ،‬وصدحيح ابدن حبدان‪ ،‬ثدم‬
‫المنن الكبره للبي قي‪ ،‬ثم ممند اإلمام أحمد‪ ،‬وسائر الممانيد‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫ت‪ -‬ثم الموطأ‪ ،‬وسائر الكتب الجوامع‪.‬‬


‫ث‪ -‬كتب العلل‪ ،‬مثل‪ :‬العلل لممام أحمد والدارقطني وابن أبي حاتم‪.‬‬
‫ج‪ -‬ثم كتب األسما مثل‪ :‬التاري الكبير للبخاري‪ ،‬والجرح والتعديل‪ ،‬وتداري ابدن‬
‫أبي خيثم ‪ ،‬والثقات البن حبان والمجروحين له‪ ،‬والكامل البن عددي‪ ،‬وت دذيب‬
‫الكمال وت ذيبه وتقريبه‪ ،‬والكايا والميزان ولمانه‪.‬‬
‫ح‪ -‬ثم كتب ضبط األسما مثل‪ :‬اإلكمال البن ماكوال‪ ،‬وغيرح مما مر ذكرح‪.‬‬
‫‪ -7‬أن يتعدددددرف در ددددد الحدددددديث وفق ددددده ومعانيددددده ول تددددده وإعرابددددده وأسدددددما‬
‫ر الدده محققداً‪ ،‬كددل ذلد معتنيدا ً بإتقددان المشددكل حفظدا ً وكتابد ً فددال يقتصددر علددى‬
‫مجرد كتاب الحديث دون معرفته وف مه‪.‬‬
‫‪ -8‬أن يعتني بكتب غريب الحديث وكتب يروح الحديث مثل‪ :‬فتح الباري‪ ،‬إريداد‬
‫الماري‪ ،‬عمد القاري‪ ،‬يدرح الندووي علدى ممدلم‪ ،‬عدون الحدديث ألبدي عبيدد‪،‬‬
‫وللحربددي‪ ،‬وأبددي عبيددد ‪ ،‬ال ددروي‪ ،‬والخطددابي‪ ،‬وابددن الجددوزي‪ ،‬والزمخشددري‪،‬‬
‫وابن األثير‪ ،‬وغير م كما تقدم‪.‬‬
‫‪ -9‬أن يعمددل بمددا سددمع مددن أحاديددث العبددادات وف ددائل األعمددال‪ ،‬فددإن ذل د زكددا‬
‫الحديث وسبب حفظه‪.‬‬
‫‪ -10‬ثم بعد ذل مما ينب ي لطالدب الحدديث معرفد سدن التحمدل واألدا ‪ ،‬واألصدح‬
‫اعتبار سن التحمل والتمييز ذا في المماع‬
‫‪.‬‬
‫س ٌ‬
‫وخه‬ ‫ث َو َمن ٌ‬‫الحدي ِ‬
‫سخ َ‬ ‫المبحث الخامس ‪:‬نا ِ‬
‫تعريةةف النسةةخ‪ :‬ل د ‪ :‬لدده معنيددان ‪ :‬اإلزالد ‪ .‬ومندده نَ َم د َخت الشددمسن الظددل‪ .‬أي‬
‫نقلت ما فيه‪ ،‬فكأن الناس قد أزال المنمدو أو‬ ‫ن‬ ‫الكتاب‪ ،‬إذا‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫نمخت‬ ‫إزالته والنقل‪ ،‬ومنه‬
‫نقله إلى حكم آخر‪.‬‬
‫اصطالحا‪َ :‬ر ْف نع الشارع حكما منه متقدما ً بحكم منه متأخر‪.‬‬
‫أهميته وصعوبته وأشهر ال ٌمبَ ِّرزين فيه‪:‬‬
‫معرف ناس الحديث من منموخه فن م دم صدعب فقدد قدال ‪ :‬الز دري ‪ ( :‬أَ ْعيدا‬
‫الفق ا وأعجز م أن يعرفوا ناس الحديث من منموخه )‬
‫وأي د ر المبددرزين فيدده ددو اإلمددام الشددافعي ‪ .‬فقددد كانددت لدده فيدده اليددد الطددولى‬
‫ب الشدافعي‬ ‫كتبت نكتن َ‬
‫َ‬ ‫والمابق األولى ‪ .‬قال اإلمام أحمد البن َوا َر َ ـ وقد قدم من مصر‬
‫ددر ‪ ،‬وال ناسدد الحددديث مددن‬ ‫ددت مددا علمنددا ال نمجْ َمدد َل مددن ال نمفَم ِ‬ ‫؟ قددال ‪ :‬ال ‪ ،‬قددال‪ :‬فَر ْ‬
‫ط َ‬
‫منموخه حتى المنا الشافعي ‪.‬‬
‫بم يٌ ْع َرفٌ الناسخ من المنسوخ ؟‬
‫يعرف ناس الحديث من منموخه بأحد ذح األمور ‪:‬‬
‫أ‪ -‬بتصريح رسول (‪ : )‬كحديث بن َريْد َد َ فدي صدحيح ممدلم ( كندت ن يدتكم‬
‫عن زيار القبور فزورو ا فإن ا تذكر اآلخر ) ‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫ب‪ -‬بقددول صددحابي ‪ :‬كقددول ددابر بددن عبددد ( ‪ ( :)‬كددان آ ِخ د َر األمددرين مددن‬
‫رسول (‪)‬تَرْ ن الوضو مما ممت النار )‬
‫ت‪ -‬بمعرف التاري ‪ :‬كحديث يداد بن أوس ( أفطر الحا م والمحجوم ) ‪.‬‬
‫ث‪ -‬بدالل اإل مداع ‪ :‬كحدديث مدن يدرب الخمدر فا لددوح فدان عداد فدي الرابعد‬
‫فاقتلوح) واإل ماع ال يَ ْن َم ن ولكن يدل على ناس ‪.‬‬
‫المبحث السادس‪ :‬طلب الحديث وفيه افرع‪:‬‬
‫الفرع االول ‪:‬الرحلة في طلب الحديث‬
‫ولما كان الحديث النبوي و المصددر الثداني لمسدالم‪ ،‬وكدان منده ب دذح المثابد‬
‫فقددد أعطدداح العلمددا غاي د ا تمددام م‪ ،‬وبددذلوا مددن أ ددل الحددديث وأسددانيدح كددل مددا فددي‬
‫وسع م‪ ،‬حتى رحلوا الممافات البعيد ‪ ،‬على بعد الشق وعظم المشق ‪ ،‬طلبا ً وبحثا ً عدن‬
‫أسانيد األحاديث‪ ،‬بل عن إسدناد الحدديث الواحدد‪ .‬امتثداالً ألمدر تعدالى‪ ،‬وتحقيقدا ً لمدا‬
‫حدددث عليددده النبدددي(‪ )‬والممدددلمين‪ :‬قدددال تعدددالى‪ :‬ﮁ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ‬

‫ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﮀ التوبة‪٢١١ :‬‬
‫وقال (‪( )‬من سل طريقا ً يلتمس فيه علما ً س ل له به طريقا ً إلى الجن )‪.‬‬
‫وقد كانت الرحل في طلب الحدديث مدن لدوازم طريقد المحددثين ومدن ج م فدي‬
‫التحصيل العلمي‪ .‬قال اإلمام ابن الصدالح ‪ (:‬وإذا فدر مدن سدماع العدوالي والم مدات‬
‫التي ببلدح فليرحل إلى غيرح)‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪:‬أهداف الرحلة عند المحدثين‪:‬‬
‫وللرحل أ داف ومقاصد ليل لده أ ل الحديث نوضح أ م ا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحصةةيل الحةةديث ‪ :‬ولعددل ددذا أول أسددباب الرحلد ‪ ،‬خصوصدا ً فددي ع ددود اإلسددالم‬
‫األولى ومن ا ا ت رحالت الصحاب ‪،‬ثم التابعين ‪ ،‬و كذا‬
‫وذل أن الصحاب رضي عن م تفرقوا فدي الدبالد ومدع كدل واحدد مدن م علدم‬
‫حمله عن النبي (‪ )‬مثل عبد بن ممعود في العراق ‪ ،‬وأبي الدردا في الشام‪.‬‬
‫‪ -2‬التثبةةت مةةن الحةةديث ‪ :‬و ددذا كددان مقصددد أبددي أيددوب (‪ )‬فددي رحلتدده مددن المدين د‬
‫المنور إلى مصر ليتثبت من حديث سمعه من النبي (‪ )‬لم يبق أحد سدمعه غيدرح‬
‫وغير عقب ابن عامر‬
‫‪ -3‬طلب العلو في السند ‪ :‬والعلو دو قلد عددد الوسدائط فدي سدند الحدديث مدع اتصدال‬
‫المددند ‪ ،‬ويحصددل العلددو بددأن يمددمع المحدددث حددديثا ً مددن راو عددن يددي مو ددود ‪،‬‬
‫فيذ ب المحدث إلدى ذلد الشدي ويمدمعه منده‪ .‬وللعلدو فائدد عظيمد دي أنده يبعدد‬
‫اإلسناد من الخلل ‪ ،‬ألن كل ر ل من ر اله قد يحتمدل أن يقدع مدن تده خلدل فدي‬
‫النقل ‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫‪ -4‬البحث عن أحوال الرواة‪ :‬وذلد ألن معرفد أدا الدراوي للحدديث كمدا سدمعه دو‬
‫ت كل الج ود ‪ ،‬ووضعت قواعد‬ ‫المقصد الذي عليه مدار ذا العلم ‪ ،‬ومن أ له ب ِذلَ ْ‬
‫النقددد ‪ ،‬فكددان البددد مددن تقصددي أحددوال الددروا وأخبددار م حتددى يتميددز مقبددول م مددن‬
‫مردود م‪.‬‬
‫‪ -5‬مذاكرة العلماء في نقد األحاديث وعللها ‪ :‬و و فن ليدل يحتداج إلدى عمدق النظدر‬
‫وتقصي األسانيد والروايات‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪:‬فوا د الرحلة ‪:‬‬
‫‪ -1‬الةتمكن مةن الجوانةب العلميةة ‪ :‬وذلد أن اإلنمدان يتدأثر ببيئتده ومحيطده ‪ ،‬وقددد‬
‫تتحكم فيه المألوفات التي عاش بين ا ‪ ،‬فإذا رحل إلدى بيئد أخدره ألفدى مشداكل‬
‫ديددد تبحددث‪ ،‬أو آرا ديددد فددي ممددائل سددبق لدده أن درسدد ا ‪ ،‬فيتمددع أفقدده‬
‫وا ت ادح بدراس الجديد من الممائل أو اآلرا ‪.‬‬
‫‪ -2‬نشر العلم الذي حصله العالم ‪ :‬وذل أن العالم كثيراً ما ينبم في بلد ي يق عن‬
‫حمددل نبوغدده ‪ ،‬لعدددم تددوفر الكفددا ات أو لقلدد ا تمددام أ ددل البلددد ب ددذا الفددن أو‬
‫االختصاص‪ ،‬فيرحل إلى مديند تكدون أوسدع مجداالً لدارا الخطيدر ‪ ،‬أو أيدد‬
‫حا ‪ ،‬فتعظم مكانته ويكثر االنتفاع بحكمته‪.‬‬
‫‪ -3‬اتساع الثقافة العامةة ‪ :‬وذلد لكثدر احتكدا اإلنمدان بالجديدد عليده مدن النداس‬
‫وما لدي م من عدادات وثقافد وحكدم وأمثدال وندوادر ‪ ،‬فيتدأثر بدذل وينطبدع فدي‬
‫نفمه‪.‬‬
‫‪ -4‬تنميةةة الفضةةا ل والكمةةاالت فةةي الةةنفس ‪ :‬وقددد كددان ددذا غرضددا ً يرحددل إليدده‬
‫الراحلون ‪ ،‬يقصدون أ ل الف ل للتأسي بأحوال م وصفات م‪.‬‬
‫‪ -5‬كسب صداقات رديدة خالصة ‪ :‬والصداق الخالص من ألذ ما يتمتع به اإلنمان‬
‫فدي الدددنيا ‪ ،‬وقددد ذكددر تعددالى مددن نعديم أ ددل الجند أن مددتع م بمحبد بع د م‬
‫لبعض " ونزعنا ما في صدور م من غل إخوانا ً "‬

‫الفرع الرابع‪:‬التحديات التي تواره السنة النبوية في هذا العصر‪ ,‬وهي‪:‬‬


‫‪ -1‬دعةةوت تةةةرن السةةةنة واالكتفةةةاء بةةةالقرآن‪ :‬التدددي تنبدددأ الرسدددول (‪ )‬بظ ور دددا‬
‫وعلمنا كيا نرد علي ا‪ ،‬ففي حديث المقدام بن معدي كرب أن رسدول (‪)‬‬
‫قددال‪( :‬أال ددل عمددى ر ددل يبل دده الحددديث عنددي و ددو متكددئ علددى أريكتدده ‪،‬أي‬
‫فرايدده وسددريرح الددوثير‪،‬فيقددول ‪،‬بيننددا وبيددنكم كتدداب فمددا و دددنا فيدده حددالالً‬
‫استحللناح ‪ ،‬وما و دنا فيده حرامدا ً حرمنداح ‪ ،‬وإن مدا حدرم رسدول (‪ )‬كمدا‬
‫حرم )‪.‬‬
‫‪ -2‬الطعن والتجريح في كتب السةنة‪ :‬وقدد نمدي دؤال أن الصدحاب الكدرام كدانوا‬
‫آي في الحفظ والف م‪ ،‬وأن بع د م كدان يكتدب األحاديدث فدي كتدب خاصد بده‪،‬‬
‫‪28‬‬ ‫مصطالحات في علوم الحديث‬

‫وأن قواعد المصطلح كانت تطبق وإن تأخر تددوين ا‪ ،‬فتدأخر تددوين القواعدد ال‬
‫يعني تأخر التعرف علي ا‪ ،‬وإال الت م العرب بعدم مراعا قواعد الل د العربيد‬
‫ألن أول من دون ا أبو األسود الد لي في زمن علي بن أبي طالب (‪.)‬‬
‫‪ -3‬الطعن والتجريح في الصحابة ورواة الحديث‪ :‬كوسديل للنيدل مدن مكاند المدن‬
‫ومنزلت ا‪ ،‬فمدن يدك فدي الناقلد أفمدد المنقدول‪ ،‬ولكدن علمدا الحدديث أحبطدوا‬
‫ذل بتر م سير الصحاب العطر ‪ ،‬وبيان أف ديلت م باختيدار ل دم لصدحب‬
‫نبيه صلى عليه وسلم‪ ،‬وامتداح ل م في القرآن الكدريم‪ ،‬ويد اد الرسدول‬
‫ورسوله؟!!‬ ‫ل م بذل ‪ ،‬ف ل يؤخذ بقول أحد بعد ي اد‬
‫‪ -4‬انتشةةار األحاديةةةث المو ةةةوعة‪ :‬التدددي وقددا علمدددا الحدددديث ل دددا بالمرصددداد‪،‬‬
‫وصمدوا أمام سيل ا الجارف‪ ،‬وزيف ا الخادع‪ ،‬وأسفر صمود م عن أدق مدن ج‬
‫وأحكمه في نقد الروايات وتمحيص ا‪ ،‬والتمييز بين غث ا وسدمين ا‪ ،‬واسدتحدثوا‬
‫أل ل ذل من العلوم والقواعد ما ي من سالم المن مدن الزيداد والتحريدا‪،‬‬
‫وكشا الوضع و الوضاعين‪.‬‬
‫‪ -5‬التسرع في الحكم على الحديث دون استكمال األدوات الالزمة لةذلك‪ :‬مدن علدم‬
‫مصطلح الحديث وغيرح‪ ،‬وقد كثر مدن يدرد بعدض األحاديدث الصدحيح الثابتد‬
‫اليوم بدعوه مخالفت ا للعقل أو غير ذل ‪.‬‬
‫‪ -6‬محاولة تطويع السةنة للعقةل‪ :‬قدديما بعدرض األحاديدث علدى العقدل‪ ،‬وقبدول مدا‬
‫يوافقه ورد ما يرف ده فجعلدوا العقدل البشدري حاكمدا علدى المدن ‪ ،‬ثدم دا مدن‬
‫تابع م في ذا العصر‪ ،‬ويك في األحاديث التي روا ا الثقات بزعم مخالفت دا‬
‫للعقددل و ددؤال يطددالبون باسددتبدال قواعددد المحدددثين فددي قبددول الحددديث وردح‬
‫بعرضه على العقل الصريح فما وافقه قبل وما خالفه رفض‪.‬‬
‫‪ -7‬تحريةةف الغةةالين وانتحةةال المبطلةةين وتأويةةل الجةةاهلين‪ :‬و ددو خطددر أخبرنددا بدده‬
‫(‪ )‬بقوله‪( :‬يحمل ذا العلم من كل خلا عدوله ينفون عنه تحريدا ال دالين ‪،‬‬
‫وانتحال المبطلين ‪ ،‬وتأويدل الجدا لين) فدال لو والتشددد والتنطدع‪ ،‬وكدذل الددس‬
‫واالفترا الذي مارسه أصحاب األ وا ‪ ،‬وسو التأويل لألحاديث‪ ،‬معاول دم‬
‫للمن النبوي ينب ي الحذر من ا‪.‬‬
‫‪ -8‬سوء استخدام الحاسب اآللي (الكمبيوتر)‪ :‬فمع الخير الكثير الذي اقتدرن ب دذح‬
‫التقني ‪ ،‬من اقتنا مئات وآالف الكتب في قرص واحد‪ ،‬وس ول الحصول علدى‬
‫المعلوم د بمددرع كبيددر ‪ ،‬إال أن أ ددم محدداذيرح االعتمدداد الكامددل عليدده فددي نقددل‬
‫المعلومات دون تحقيق وتمحيص‪.‬‬

You might also like