Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 21

‫حكم‬ ‫أ‬

‫الرد على أ ْرجوزة في أ‬


‫ّ‬
‫حلْق اللّحى‬
‫نظـم‬
‫الرحمنـ‬
‫الرحمن بن عبد ّ‬ ‫عبد ّ‬
‫َ‬
‫ميْلة الهدل‬ ‫أ‬
‫ش َ‬
‫تعليق‬
‫محمد أحمد الَنصاري‬
‫‪2‬‬
‫والسلما على عبده‬
‫ّ‬ ‫صلة‬ ‫الحمد لله وكفى وال ّ‬
‫ورسوله الذي اصطفى محمد بن عبد الله وعلى آله‬
‫وصحبه أهل البر والوفاء ومن سار على نهجهم‬
‫واقتفى إلى يوما الدين ‪..‬‬
‫أما بعد ‪:‬‬
‫فقد قرأت المنظومة التي كتبها أستاذنا الشيخ‬
‫الدكتور ‪ /‬عبد الرحمن شميلة الهدل ردّا على‬
‫منظومة في حكم حلق اللحى فوجدتها مفيدة لكل‬
‫قارئ منتصرة للحق على الباطل ورأيت من تماما‬
‫الفائدة أن أضع تعليقا ً عليها لبيان معاني الكلمات‬
‫الغامضة ‪ ،‬وإيضاح مالم يتمكن الناظم من إيضاحه‬
‫لجل الوزن أو القافية ‪ ،‬وذكر ما أشار إليه من‬
‫اليات والحاديث وأقوال العلماء ‪.‬‬
‫علما ً بأن صاحب المنظومة المردود عليها لم‬
‫أتمكن من معرفته ولم أطلع على منظومته إل‬
‫ماذكر منها ضمنا في هذه المنظومة وحاولت‬
‫الطلعا عليها لكنني لم أجد إلى ذلك سبيل ً وقد‬
‫ميزت البيات المردود عليها بهذه العلمة )) (( ‪.‬‬
‫والله أسأل أن ينفع بهذا العمل كل مطلع وأن‬
‫يهدي إليه كل منتفع ‪ ،‬والله المستعان وعليه‬
‫التكلن ‪.‬‬

‫محمد بن أحمد‬
‫النصاري‬
‫مكة المكرمة‬
‫‪1419 _ 10 _ 25‬هـ‬
‫‪3‬‬

‫مال َ ْ‬
‫م‬ ‫ان َ‬ ‫س َ‬ ‫م الِن ْ َ‬ ‫وعَل ّ َ‬ ‫َ‬ ‫منَا‬ ‫ن عَل ّ َ‬ ‫م ْ‬ ‫مدًا ل ِ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫عَلَى‬ ‫ع لم ِ‬
‫يَ ْ َ‬ ‫م‬ ‫ثأ ّ‬ ‫ق لم ِ‬
‫بِال ْ َ َ‬
‫لما‬
‫س أ‬ ‫ه ال ِ ْ‬ ‫ي ِديْن أ أ‬ ‫نَب ِ ّ‬ ‫لما‬
‫الس أ‬ ‫ّ‬ ‫و‬
‫ه َ‬ ‫صلةأ الل ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ار‬
‫ة الب ْ َر ِ‬ ‫خب َ َ‬ ‫ن نأ ْ‬ ‫عي ْ َ‬ ‫والتّاب ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ار‬
‫ه ِ‬ ‫ه الطْ َ‬ ‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫وآل ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ودًا ِ‬ ‫عد أ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ار َ‬ ‫ص َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫الِث ْ َر‬ ‫)‪(1‬‬
‫فا‬ ‫ق َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫سادَةَ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ها ِد‬ ‫الز َ‬ ‫ّ‬ ‫عد أ‬‫وب َ ْ‬ ‫َ‬ ‫عبّا ِد‬ ‫ن ال أ‬ ‫ْ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫هم ِ‬ ‫و ْ‬ ‫جلءَ ال ْ َ‬ ‫ال ْ َ‬ ‫ج َ‬ ‫َ‬
‫(‬ ‫‪2‬‬ ‫)‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫ص ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ال‬ ‫ر َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫م أ‬ ‫اس َ‬ ‫ف ْ‬
‫وما رأى وما‬ ‫)‪(3‬‬
‫َردّا عَلَى‬ ‫علم ِ‬
‫ال ْ ِ ْ‬
‫حكْم ِ‬
‫)‪(5‬‬
‫إليه جنحا‬ ‫في أ‬ ‫النّاظِم ِ ِ‬
‫وا‬‫ع ْ‬ ‫م أ‬ ‫اس َ‬ ‫ف ْ‬ ‫َجيْبًا َ‬ ‫ول ً ع ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫َ‬ ‫)‪(4‬‬
‫حى‬ ‫الل ّ َ‬
‫عنْدَ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬‫ْ‬ ‫ْوت ِ‬ ‫يَا إِخ َ‬ ‫في‬ ‫ل ِ‬ ‫و أ‬ ‫ق ْ‬ ‫ه يَ أ‬ ‫فإِن ّ أ‬ ‫َ‬
‫عصرنَا ْ‬ ‫أَ‬
‫)‪(8‬‬
‫ف‬
‫و أ‬ ‫مأل أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫ه‬
‫ْ‬ ‫))‬ ‫)‪(6‬‬
‫ة‬‫و َز ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ال أ ْر أ‬
‫ه‬
‫ف بِ ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫حدَةأ ال ّ‬ ‫و ْ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬ ‫في‬ ‫حى ِ‬ ‫ق الل ّ َ‬ ‫حل ْ أ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬

‫جم ِ‬ ‫ع َ‬ ‫لِل ْ َ‬ ‫)‪(7‬‬


‫ف‬‫و أ‬ ‫ع أر ْ‬ ‫م ْ‬ ‫قتِنَا َ‬ ‫و ْ‬ ‫َ‬
‫)‬
‫ه‬
‫ف بِ ِ‬ ‫ع ْر أ‬ ‫ال ْ أ‬ ‫(‬ ‫‪9‬‬ ‫)‬
‫م‬ ‫حك َ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫أ‬
‫مم ِ‬ ‫لِل َ‬
‫‪(10‬‬
‫‪.‬‬

‫________________‬
‫‪ _1‬قفا ‪ :‬بمعنى اتبع أي اتبع هدى النبي‪ ‬إلى يوما الدين ‪.‬‬
‫‪ _2‬العلماء هم سادة كل عصر لنهم ورثة النبياء وفضلهم على‬
‫غيرهم من العباد والزهاد كفضل‬
‫القمرعلى سائر الكوكب ‪ .‬ومن ذلك قول عمر بن الخطاب‬
‫رضي الله عنه في حق أبي بن كعب‬
‫رضي الله عنه ‪ )) :‬هذا سيد المسلمين (( لما يتميز به عن غيره‬
‫من العلم ‪.‬‬
‫‪ _3‬الجلء ‪ :‬كشف الشيء وإزالته ‪ .‬والوهم ‪ :‬هو مرجوح‬
‫طرفي المتردد فيه والعصر ‪ :‬الزمن ‪.‬‬
‫‪ _4‬حكم اللحى ‪ :‬أي حكم حلق اللحى ‪ .‬واللحى بكسر اللما‬
‫وحكي ضمها ‪ ،‬وبالقصر والمد‬
‫جمع لحية بالكسر فقط وهي اسم لما نبت على الخدين‬
‫والذقن ‪.‬‬
‫حوا ْ‬
‫جن َ أ‬
‫وإِن َ‬
‫‪ _5‬جنح إلى الشيء ‪ :‬مال إليه ومنه قوله تعالى } َ‬
‫ح لَ َ‬
‫ها { أي مالوا للصلح ‪.‬‬ ‫جن َ ْ‬
‫فا ْ‬‫لسلْم ِ َ‬
‫لِ ّ‬
‫‪ _6‬الرجوزة ‪ :‬يوقف عليها بكسر التاء لجل القافية ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ _7‬المعروف ‪ :‬ضد المنكر ‪.‬‬
‫‪ _8‬المألوف ‪ :‬ما أحبه الناس واجتمعوا عليه ‪.‬‬
‫‪ _9‬وحكم ‪ :‬قضى ‪.‬‬
‫‪ _10‬العرف ‪ :‬ماتعارف الناس عليه ‪.‬‬

‫واب‬ ‫ي إِلَى ال ّ‬
‫ص‬ ‫ذ ْ‬ ‫و ال ّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬
‫)‪(1‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ماعًا‬ ‫ج َ‬ ‫ار إ ِ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫ف َ‬
‫ما‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫حا )‪(( (2‬‬ ‫قد ْ ن َ َ‬ ‫َ‬ ‫حى‬ ‫ق الل ّ َ‬ ‫حال ِ أ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫)‬
‫حكْم ِ‬ ‫في ال ْ أ‬ ‫صائِبًا ِ‬ ‫َرآهأ َ‬ ‫قال َ أ‬
‫ه‬ ‫ما َ‬ ‫ل ت َ َرى َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫ه إِذَا‬ ‫ر ِ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫كَ َ‬ ‫‪(3‬‬ ‫ْ‬
‫في ال َنّظم ِ‬ ‫ِ‬
‫)‪(4‬‬
‫قدأ‬ ‫أَتَى يَنْت َ ِ‬ ‫ذي‬ ‫ه أبْدَى ال ّ ِ‬ ‫فإِن ّ أ‬ ‫َ‬
‫ه بِال ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫من َ ّ‬
‫)‪(6‬‬
‫ل‬‫ع ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫فذًا ل ِ َرأي ِ ِ‬ ‫أ‬ ‫قدأ‬ ‫عت َ ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫ن‬‫و ِ‬ ‫م بِدأ ْ‬ ‫حك ْ َ‬ ‫د أر ال ْ أ‬ ‫ص ِ‬ ‫لَي أ ْ‬ ‫ل‬ ‫ستَنِدًا إِلَى دَلِي ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫أ‬
‫ن‬ ‫فظ َ ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫)‪(7‬‬
‫هم ِ‬ ‫ف ْ‬
‫)‪(5‬‬
‫ل‬‫ق ِ‬
‫شأ ْ‬
‫ب‬ ‫ج أ‬ ‫قا ي َ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫س ال ْ َ‬ ‫عك ْ َ‬ ‫َ‬ ‫د‬
‫ري ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫أ‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫هكَذَا َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ق‬
‫ح ّ‬ ‫إِذَا َرأى ال ْ َ‬ ‫)‪(9‬‬
‫ما‬ ‫و أرب ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫علْم‬ ‫ال ْ ِ‬
‫اب‬‫حب َ ِ‬ ‫ع ال َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫)‪(8‬‬
‫ب‬
‫ه أ‬ ‫وذًا ي أ ْر ِ‬ ‫شذأ ْ‬ ‫شذّا أ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫و َ‬ ‫ب دأ ْ‬ ‫ه اللّبِي ْ أ‬ ‫م أ‬ ‫ه أ‬ ‫ف َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ود أ‬ ‫ع ْ‬ ‫ها ي َ أ‬ ‫عنْدَ َ‬ ‫ف ِ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫)‪(10‬‬
‫س‬ ‫ِ‬ ‫لَب ْ‬ ‫اب‬
‫و ِ‬ ‫ص َ‬ ‫لِل ّ‬
‫)‬
‫ق‬‫ح ّ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫منَاهأ ل َ ْ‬ ‫نَظَ ْ‬ ‫ن‬ ‫ق بَي ّ ٌ‬ ‫ح ّ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫فال ْ َ‬ ‫َ‬
‫صا ِدقأ‬ ‫ال ّ‬
‫‪(11‬‬
‫س‬
‫م ِ‬ ‫الش ْ‬ ‫كَ ّ‬
‫أ‬
‫ي‬‫م ّ‬ ‫وال ّ‬ ‫وق أ َ‬ ‫صد أ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬ ‫حكْم ِ‬ ‫َودَةً بِنَا ل ِ أ‬ ‫وع ْ‬ ‫َ‬
‫حل ْ أ‬
‫ق‬ ‫ق‬ ‫حل ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫‪.‬‬

‫َ‬ ‫ِ‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫اللّحى أ َ‬
‫ِ ّ‬ ‫َ أ‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬

‫________________‬
‫‪ _1‬الجماعا ‪ :‬هو اتفاق مجتهدي أمة محمد ‪ ‬في أي عصر كان‬
‫بعد وفاته على حكم شرعي ‪.‬‬
‫وهو مال يصدق على ما قصد ناظم البيت ‪.‬‬
‫‪ _2‬نحا ‪ :‬اتجه إلى الشيء وقصده ‪.‬‬
‫‪ _3‬أي هل ترى أيها القاريء قوله هذا موافقا للصواب في‬
‫حكم حلق اللحى ؟‪.‬‬
‫‪ _4‬أبدى ‪ :‬أظهر والمعنى أنه أظهر ما يعتقده مثله مثل غيره‬
‫إذا انتقد ما يراه خلف الصواب ‪.‬‬
‫‪ _5‬لنه استند إلى كثرة حلق العاجم لحاهم وجعله إجماعا‬
‫على جواز حلق اللحى كما مر ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ _6‬منفذا لرأيه ‪ :‬أي حلق لحيته لنه رأى حلقها هو الصواب ‪.‬‬
‫‪ _7‬أي أن طالب العلم ليحكم إل بعد الفهم أي العلم وكل‬
‫بحسب فهمه ‪.‬‬
‫‪ _8‬شذ ‪ :‬ندر عن الجمهور ‪ .‬يرهب ‪ :‬يخيف ‪.‬‬
‫‪ _9‬قوله ) حقا يجب ( أي يجب القول به والذهاب إليه ‪.‬‬
‫‪ _10‬أي أن الحق بين واضح كما الشمس واضحة ولكن هذا‬
‫الوضوح ل يراه إل اللبيبـ صاحب‬
‫َ‬ ‫أ‬
‫ولأوا ْ اللْب َ ِ‬
‫اب {‬ ‫ما يَذّك ّ أر إِل ّ أ ْ‬
‫و َ‬
‫العقل ‪ .‬كما قال تعالى } َ‬
‫واللبس ‪ :‬هو الشك والختلطا ‪ .‬أي أن‬
‫اللبيب يبصر الحق دون أن يختلط له بشيء من الباطل ‪.‬‬
‫‪ _11‬أي عودة بنا إلى ما قصدناه من إظهار حكم الحلق وما‬
‫نظمناه لجل بيان الحق ‪.‬‬

‫ه يَا‬
‫هي ِ ِ‬ ‫ي نَ ْ‬ ‫ف ْ‬‫ما ت َ َرى ِ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫م‬‫حت ْ ٌ‬‫ل َ‬ ‫و ِ‬ ‫س ْ‬ ‫الر أ‬ ‫ة ّ‬ ‫ع أ‬ ‫وطَا َ‬ ‫َ‬
‫ه ْ‬
‫ل‬ ‫ف َ‬‫َ‬ ‫م‬‫نَاظِ أ‬ ‫جاءَنَا‬ ‫و َ‬‫َ‬
‫)‪(1‬‬
‫ما‬
‫ز أ‬ ‫ِ‬ ‫لَ‬
‫حا‬
‫ق نَ َ‬‫ح ّ‬ ‫ق لِل ْ َ‬
‫حال ِ َ‬ ‫ت َ َرى ال ْ َ‬ ‫)‬
‫حى‬ ‫ء الل ّ َ‬ ‫ْفا ِ‬ ‫ص بِإِع َ‬ ‫الن ّ ّ‬
‫عا يَا أَخَا‬ ‫مطِي ْ ً‬ ‫ن أ‬ ‫فك أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ص‬
‫ما أتَى الن ّ ّ‬
‫َ‬
‫كَ َ‬
‫‪(2‬‬

‫ب‬
‫جائ ِ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ال ْ َ‬ ‫)‪(3‬‬
‫ب‬‫ار ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫ّ‬ ‫ف‬
‫ح ّ‬ ‫بِ َ‬
‫َ‬
‫عا‬
‫الردْ ِ‬
‫ب تَنْكِي ْ أرهأ ب ِ ّ‬ ‫اج ٌ‬ ‫و ِ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫عك ْ ِ‬
‫س‬ ‫اعا ب ِ َ‬‫م‪ٍ (4‬‬ ‫ج َ‬ ‫ي إِ ْ‬ ‫وأ ّ‬ ‫َ‬
‫‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫‪.‬‬
‫)‬
‫عا‬ ‫ّ‬
‫الش ْر ِ‬
‫_____________‬
‫س أ‬
‫ول‬ ‫الر أ‬
‫م ّ‬ ‫ما آتَاك أ أ‬‫و َ‬‫‪ _1‬طاعة الرسول لزمة لقوله تعالى } َ‬
‫هوا { وقوله‬ ‫فانت َ أ‬ ‫ه َ‬‫عن ْ أ‬ ‫هاك أ ْ‬
‫م َ‬ ‫ما ن َ َ‬ ‫خذأوهأ َ‬
‫و َ‬ ‫ف أ‬‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ولّيْت أ ْ‬
‫م‬ ‫ول َ‬
‫فإِن ت َ َ‬ ‫س َ‬ ‫الر أ‬
‫عوا ّ‬ ‫وأطِي أ‬ ‫ه َ‬‫عوا الل ّ َ‬ ‫}وأطِي أ‬ ‫َ‬ ‫تعالى‬
‫ين{ واليات في‬ ‫مب ِ أ‬ ‫غ ال ْ أ‬‫سولِنَا الْب َ َل أ‬ ‫ما عَلَى َر أ‬ ‫فإِن ّ َ‬ ‫َ‬
‫هذا كثيرة ‪ .‬وعن أبي محمد بن عبد الله بن عمرو بن‬
‫) ليؤمن‬ ‫العاص رضي الله عنه قال قال رسول الله ‪‬‬
‫أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ( وفي الصحيحين عن أبي‬
‫هريرة رضي الله‬
‫عنه قال سمعت رسول الله ‪ ‬يقول ‪ ) :‬مانهيتكم عنه‬
‫فاجتنبوهـ وما أمرتكم به فأتوا منه‬
‫مااستطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكمـ كثرة مسائلهم‬
‫واختلفهمـ على أنبيائهم ( ‪.‬‬
‫‪ _2‬النصوص الواردة في حكم حلق اللحية كثيرة وردت‬
‫بروايات شتى وبألفاظ مختلفة ففي صحيح‬
‫‪6‬‬
‫البخاري عن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله‬
‫‪ ) ‬إنهكوا الشوارب واعفوا اللحى ( ‪،‬‬
‫وفي صحيح مسلم ومسند الماما أحمد عن أبي هريرة‬
‫رضي الله عنه قال قال رسول الله ‪ ) ‬جزوا‬
‫الشوارب وارخو اللحى خالفوا المجوس ( ‪.‬والعفاء ‪ :‬هو‬
‫الترك من عفا الشيء إذا زاد وكثر‬
‫وعفاه وأعفاه إذا كثره فيصير معنى إعفاء اللحية ‪:‬‬
‫إرسالها وتركها حتى تعفوا وتكثر وقد وردت‬
‫نصوص كثيرة بلفظ ‪ :‬العفاء والتوفيرومعناه البقاء ‪.‬‬
‫‪ _3‬النصوص الواردة بحف الشوارب أيضا كثيرة منها‬
‫الحديثان السابقان ومنها أيضا مارواه الترمذي‬
‫والنسائي عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله‬
‫‪ ‬قال ) من لم يأخذ من شاربه فليس منا (‬
‫ومنها مارواه الترمذي عن ابن عباس قال ) كان رسول‬
‫الله ‪ ‬يقص أو يأخذ من شاربه وكان‬
‫إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله عليه يفعله ( ‪ .‬وفسر‬
‫فقهاء المالكية والشافعية الحفاء ‪ :‬بإزالة‬
‫مازاد على الشفتين ورأى الماما مالك ‪ ،‬تأديب من حلق‬
‫شاربه ‪ .‬وفسر الماما النووي قوله ) حفوا‬
‫الشوارب ( بإحفاء ما طال على الشفتين ‪.‬‬
‫انظر ‪ :‬اللباس والزينة في الشريعة السلمية تأليف‬
‫الدكتور ‪ :‬محمد عبد العزيز عمرو ‪.‬‬
‫‪ _4‬الجماعا ‪ :‬سبق تعريفه وبيان أنه لينطبق على ما قصده‬
‫الناظم ‪.‬‬
‫‪ _5‬الردعا ‪ :‬هو الكف والرد ‪.‬‬

‫سا ِد‬ ‫ف َ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫قاد َ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬


‫)‪(1‬‬
‫عا‬
‫ما أ‬ ‫ج َ‬ ‫وال ِ ْ‬ ‫ف َ‬ ‫فكَي ْ َ‬ ‫َ‬
‫)‪(2‬‬
‫ل‬‫ضل َ ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫ع ْر أ‬ ‫وال ْ أ‬ ‫ال َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ج ّ‬ ‫ن أ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ه عَلى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن خَال َ َ‬
‫سنّن َ أ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫م َر‬ ‫فأ ْ‬ ‫إِ ْ‬
‫)‪(3‬‬
‫فى‬ ‫ش َ‬ ‫َ‬ ‫هذَا إِذَا‬ ‫فى َ‬ ‫صط َ َ‬ ‫الْم ْ‬
‫هذَا‬‫علْم ِ َ‬ ‫ل ال ْ ِ‬ ‫ه أ‬ ‫ال أ َ ْ‬ ‫ق َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫السنَدْ‬
‫ّ‬ ‫ث بِ‬ ‫دي ْ أ‬ ‫ح ِ‬‫ح ال ْ َ‬ ‫ص ّ‬ ‫َ‬
‫فلَي ْ َ‬
‫س‬ ‫َ‬ ‫ل لَنَا‬ ‫قي ْ َ‬
‫(‬ ‫‪4‬‬ ‫)‬
‫مد ْ‬ ‫عت َ َ‬ ‫يأ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ص إِ ْ‬ ‫والن ّ ّ‬ ‫َ‬
‫)‪(5‬‬
‫ل‬‫و أ‬ ‫َ‬
‫ما أ أ‬ ‫َ‬ ‫و أ‬ ‫أ‬
‫ق ْ‬ ‫ه َ‬ ‫في ْ ِ‬ ‫ي ِ‬ ‫د ْ‬ ‫عن ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ما‬ ‫أ ّ‬ ‫ل‬ ‫عل ْ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫وي‬ ‫عا ذَ ِ‬ ‫فدَ ْ‬ ‫ة َ‬ ‫ح ٌ‬‫حي ْ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫َ‬ ‫حى‬ ‫ث الل ّ َ‬ ‫حا ِدي ْ أ‬ ‫أ َ‬
‫ن‬‫و َ‬ ‫ي َ َر ْ‬ ‫أب‬‫التّلَع ِ‬ ‫م‬
‫ه أ‬ ‫ها أ‬ ‫و َ‬ ‫ّ‬
‫)‪(6‬‬
‫َ‬ ‫ب‬‫ار ِ‬ ‫الش ِ‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫‪7‬‬
‫)‬
‫س‬
‫و أ‬ ‫م ْ‬‫و النّا أ‬ ‫ه َ‬‫ها أ‬ ‫ق َ‬ ‫حل ْ َ‬ ‫َ‬ ‫س‬‫و أ‬ ‫ج ْ‬ ‫م أ‬‫وال ْ َ‬ ‫ود أ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫الْي َ أ‬
‫ت‬ ‫ْ‬ ‫قدْ َ‬ ‫و َ‬ ‫ّ‬ ‫وت َ َركأوا‬
‫ق َرأ أ‬
‫‪(7‬‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫و َ‬ ‫د ْ‬
‫ب أ‬ ‫ار َ‬ ‫الش ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫عك ْ َ‬ ‫َ‬
‫)‪(8‬‬
‫ص‬
‫في الن ّ ّ‬ ‫ه ِ‬ ‫س أ‬ ‫َ‬ ‫جاءَنَا‬ ‫م أر َ‬ ‫وال ْ‬ ‫َ‬ ‫ص‬
‫ق ّ‬
‫في‬ ‫ود َ ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ف الْي َ أ‬ ‫نأخَال ِ أ‬ ‫ر‬ ‫ِ‬ ‫شي ْ‬ ‫ن الْب َ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ت َ ْر أ‬
‫ك‬ ‫ر‬ ‫و ِ‬ ‫مذْك أ ْ‬ ‫ال ْ َ‬ ‫ما يَا أخَا‬ ‫حت ْ ً‬ ‫ار َ‬
‫ص َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫ص‬‫ق ّ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫حى َ‬ ‫الل ّ َ‬ ‫ما‬‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫جائ ِ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫لِ ّ‬ ‫ذَك َ ْرت َ أ‬
‫)‪(9‬‬
‫ب‬
‫ار ِ‬ ‫و ِ‬ ‫لش َ‬ ‫ل‬
‫ن الدّلِي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ِ‬
‫ص‬
‫ف لِلن ّ ّ‬ ‫مخَال ِ ٌ‬
‫‪.‬‬

‫أ‬
‫من ْ أ‬ ‫وال ْ َ‬
‫)‪(10‬‬
‫ل‬
‫و ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫َ‬ ‫‪.‬‬

‫_____________‬
‫‪ _1‬أي أن الجماعا لو صح لم يعمل به ما داما بخلف النص والشرعا‬
‫فمن باب أولى أن ل يعمل به إذا‬
‫كان من الجهال وهم المعة الذين يقلدون كل ما رأوه عن‬
‫جهل ‪.‬‬
‫‪ _2‬وقادة الفساد والضلل ‪ :‬وهم الكفار والمشركون‬
‫والعلمانيون ومن شايعهم ‪.‬‬
‫‪ _3‬الشفى ‪ :‬من كل شيء ناحيته ‪.‬‬
‫‪ _4‬أي الحديث الذي يستدل به من قال بجواز حلق اللحية ‪.‬‬
‫‪ _5‬أي أنه إذا وجدت علة في الحديث تقوما دون اعتمادهـ فأنا‬
‫لست بحاجة إلى الجمع بين الحاديث‬
‫وترجيح قول على قول ‪.‬‬
‫‪ _6‬سبق بيان بعض منها ‪.‬‬
‫‪ _7‬الناموس ‪ :‬سر الخبر وجبريل عليه السلما أي أن اليهود‬
‫والمجوس يرون حلق اللحية هو الدين الذي‬
‫جاء به الناموس وهو جبريل عليه السلما ‪.‬‬
‫‪ _8‬قرأت عكسه في النص ‪ :‬أي قرأت أن الصحيح عكس فعلهم‬
‫هذا وهي إعفاء اللحية وقص الشارب ‪.‬‬
‫‪ _9‬للدلة التي سبق ذكرها ‪.‬‬
‫‪ _10‬ماذكره من الدليل هو أن المجتمعات سارت على هذا‬
‫المنوال واعتادت حلق اللحية ‪ .‬فمخالفة هذه‬
‫المجتمعات يعد مخالفة للعرف ‪ ،‬وهذا الدليل مخالف لما نصت‬
‫عليه الحاديث واليات من وجوب أمر‬
‫اتباعا الرسول ‪. ‬‬

‫حب اللّحية أ َ‬
‫و‬
‫ْ َ ِ ْ‬ ‫صا ِ ِ‬ ‫لِ َ‬ ‫ن ال َ ِذي ّ ِ‬
‫ة‬ ‫م َ‬‫ه ِ‬‫ما ذَك َ ْرت َ أـ‬
‫و َ‬
‫َ‬
‫عَلَى‬ ‫ة‬‫ْري ّ ِ‬
‫سخ ِ‬‫أ‬ ‫ن‬ ‫ج يَا ِذ ْ‬
‫ق أ‬ ‫و ِ‬ ‫ح َ‬ ‫و أر ْ‬
‫)) َ‬
‫‪8‬‬
‫والتّلَع ِ‬
‫أب‬ ‫ء َ‬ ‫ه ْز ِ‬ ‫ل ال ْ أ‬ ‫سبِي ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ب‬‫في التّخَاطأ ِ‬ ‫ِ‬
‫ل‬‫وك أ ّ‬ ‫ر َ‬ ‫ش ْز ٍ‬ ‫ر َ‬ ‫ونَظَ ٍ‬ ‫َ‬ ‫اعا دَائِم ٍ‬ ‫ي ن ِ َز ٍ‬ ‫ف ْ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬
‫َرةْ ((‬ ‫سخ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫وث َ ْرث َ َرةْـ‬ ‫َ‬
‫ح‬‫ض ٌ‬ ‫وا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫في ْ ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫و أ‬ ‫ق ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ح‬
‫حي ْ أ‬ ‫ص ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ما ذَك َ ْرت أ أ‬ ‫ل َ‬ ‫فك أ ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ي إِلَى‬
‫خب َ َرنَا‬ ‫أ ْ‬ ‫ح‬ ‫ري ْ أ‬ ‫ص ِ‬ ‫َ‬ ‫ها ِد ْ‬ ‫نَبِيّنَا ال ْ َ‬
‫َ‬
‫ع النَاما ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫بِ َ‬ ‫سلَما ِ‬ ‫ال ِ ْ‬
‫مبْتَلًى‬ ‫ب أ‬ ‫ري ْ ٍ‬ ‫غ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫مث ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬‫ف ْ‬ ‫ان ِ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫فالدّي ْ أ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ح ِ‬ ‫م َ‬ ‫بِال ْ ِ‬ ‫ن‬
‫م ِ‬ ‫الز َ‬ ‫ديْم ِ ّ‬ ‫ق ِ‬ ‫َ‬
‫اب‬ ‫ع ِ‬ ‫الش َ‬ ‫ّ‬ ‫في‬ ‫ل ِ‬ ‫و أ‬ ‫ج ْ‬ ‫يَ أ‬ ‫ب‬ ‫َري ْ ِ‬ ‫ودأ كَغ ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫سي َ أ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫)‪(1‬‬
‫ار‬
‫ف ِ‬ ‫ق َ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫و‬
‫ه َ‬ ‫ها أ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ار‬
‫الدّ ِ‬
‫ه‬
‫م أ‬ ‫ه ّ‬ ‫ب َ‬ ‫قل ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ن كأ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬ ‫ف أر‬ ‫سا ِ‬ ‫الن ابْتَدَى ي أ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫منَاك ِ أر‬ ‫ال ْ َ‬ ‫اب‬‫س ِذئ َ َ‬ ‫ح النّا أ‬ ‫صب َ َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ل‬‫م كأ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫و َ‬ ‫س ْ‬ ‫ر أ‬ ‫فت َ ِ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ح‬
‫صب َ َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫الطّ أر ِ‬
‫وال ْ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫)‪(2‬‬
‫قي‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫أ‬ ‫ن‬
‫و أ‬ ‫سن أ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ب َ‬ ‫اج أ‬ ‫و ِ‬
‫ه‬
‫عل ِ ِ‬ ‫فا ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ال ِ‬ ‫ق أ‬ ‫يأ َ‬ ‫ل‬ ‫ه ِ‬ ‫ب لَ ْ‬ ‫ص ّ‬ ‫من ْ َ‬ ‫ه ْزءأ أ‬ ‫وال ْ أ‬ ‫َ‬
‫)‪(3‬‬
‫ن‬ ‫و أ‬ ‫جن أ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫ح أ‬
‫ال‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫ض ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫سلِيْم ِ‬ ‫ل عَالِم ٍ َ‬ ‫وك أ ّ‬ ‫َ‬ ‫غي ّ أر‬ ‫ان ل ي أ َ‬ ‫ما ك َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫حك َ‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫ق ِ‬ ‫ال َ‬ ‫ي‬
‫اب النّب ِ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ص َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫فإ ِ ّ‬
‫صب ِ أروا‬ ‫وا ْ‬ ‫وهأ َ‬ ‫فذ أ ْ‬ ‫ه نَ ّ‬ ‫الِل َ ِ‬ ‫الْب َ َر َرةْ‬
‫ن أَ َ‬
‫‪.‬‬

‫شد ّ‬ ‫م ْ‬ ‫اب ِ‬ ‫عذَ َ‬ ‫قوا ال ْ َ‬ ‫لَ أ‬


‫)‪(4‬‬
‫ف َرةْ‬ ‫الْك َ َ‬ ‫‪.‬‬

‫_____________‬
‫‪ _1‬في صحيح مسلم ‪ :‬عن أبي حازما عن أبي هريرة رضي‬
‫الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله ‪ ) ‬بدأ‬
‫السلما غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء ( ‪.‬‬
‫والشعاب ‪ :‬جمع شعب بالكسر وهو الطريق‬
‫في الجبل ومسيل الماء في بطن أرض ‪ .‬أو الطريق بين‬
‫جبلين ‪ ،‬والقفار ‪ :‬جمع قفرة ‪ ،‬والقفرة ‪ :‬الخلء‬
‫من الرض ‪.‬‬
‫‪ _2‬في هذا البيت الشارة إلى ما انتشر بين الناس ولم‬
‫يسلم منه حتى جملة طلبة العلم أل وهو الغيبة وقد‬
‫ضا‬
‫ع ً‬‫ضكأم ب َ ْ‬
‫ع أ‬ ‫و َل ي َ ْ‬
‫غتَب ب ّ ْ‬ ‫سوا َ‬
‫س أ‬‫ج ّ‬ ‫و َل ت َ َ‬
‫قال الله تعالى ‪َ } :‬‬
‫ميْتًا‬‫ه َ‬ ‫خي ِ‬‫م أَ ِ‬
‫ح َ‬ ‫م أَن يَأْك أ َ‬
‫ل لَ ْ‬ ‫حدأك أ ْ‬
‫َ‬
‫بأ َ‬ ‫أَي أ ِ‬
‫ح ّ‬
‫‪9‬‬
‫يم{ سورة‬‫ح ٌ‬‫اب ّر ِ‬
‫و ٌ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه تَ ّ‬ ‫قوا الل ّ َ‬
‫ه إِ ّ‬ ‫وات ّ أ‬
‫موهأ َ‬
‫هت أ أ‬ ‫فك َ ِ‬
‫ر ْ‬ ‫َ‬
‫الحجرات ‪.‬‬
‫‪ _3‬وليس هذا غريبا فكم من النبياء والصالحين وصفه‬
‫قومه بالجنون ‪.‬‬
‫‪ _4‬كما لقي ‪ :‬بلل ‪ ،‬وعمار ‪ ،‬وأبو بكر رضي الله عنهم‬
‫أجمعين وغيرهم كثير ممن عذبوا على إيمانهم ‪.‬‬

‫وا‬ ‫ف أر ْ‬ ‫فظ َ ِ‬ ‫صب َ أروا َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫ما‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫عدَ أ‬ ‫ن بَ ْ‬ ‫عي ْ َ‬ ‫والتّاب ِ ِ‬ ‫َ‬
‫لَبأدّ‬ ‫موا‬ ‫غن ِ أ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫هكذَا‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫موا‬ ‫سل ِ أ‬ ‫َ‬
‫أَ‬
‫)‪(1‬‬
‫ن‬
‫ح َِ‬ ‫م َ‬ ‫م بِال ْ ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن إِبْلَئ ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ز‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫ك‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬
‫و‬‫هأ ْ‬ ‫فا ب ِ ِ‬ ‫ع ً‬ ‫ض ْ‬ ‫ما ت َ َرى أ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫وق َ‬ ‫صد أ ْ‬ ‫ه يَبْتَلِي ال ّ‬ ‫فالل أ‬ ‫َ‬
‫ه‬‫فإِن ّ أ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ أ‬
‫)‪(2‬‬
‫ن‬‫ه َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫َودَةً‬ ‫وع ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫م َ‬ ‫ؤ ِ‬
‫ْ‬
‫ب‬ ‫َرائ ِ ِ‬ ‫ك بِالْغ َ‬ ‫يَأتِي ْ َ‬ ‫ب‬ ‫ض الطّال ِ ِ‬ ‫ري ْ ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫إِلَى َ‬
‫قدْ‬ ‫اس َ‬ ‫ض الن ّ‬ ‫ع أ‬ ‫ن بَ ْ‬ ‫ق أ‬ ‫يَا ِذ ْ‬ ‫ْ‬ ‫و أ‬ ‫يَ أ‬
‫ِ‬ ‫في النّظم ِ‬ ‫ل ِ‬
‫)) َ‬
‫ق ْ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫مل أ أ‬ ‫ش َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫ف َر أ‬ ‫كَ ّ‬ ‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫ول أ أ‬ ‫ق ْ‬ ‫ما َ‬ ‫وأ ّ‬ ‫َ‬
‫ن ((‬ ‫مبَاي ِ ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫حي َ ِ‬ ‫ن لِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬ ‫وق أ‬ ‫س ْ‬ ‫ف أ‬ ‫وال ْ أ‬ ‫ف أر َ‬ ‫والْك أ ْ‬ ‫َ‬
‫ر ال ْ َ‬ ‫َ‬
‫عنْدَ‬ ‫ل ِ‬ ‫قائ ِ َ‬ ‫ض ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫فلْي أ ْ‬ ‫َ‬ ‫و أ‬
‫ل‬ ‫ق ْ‬ ‫أ أ‬ ‫ن‬
‫ف ِ‬ ‫مثَا ِ‬ ‫لِل ْ أ‬
‫إِل ّ إِذَا‬ ‫حاكِم ِ‬ ‫ال ْ َ‬ ‫ما النّاظِم ِ‬ ‫ح كَل َ أ‬ ‫ص ّ‬ ‫ن َ‬ ‫إِ ْ‬
‫ْ‬
‫مدْعأو‬ ‫اك ال ْ َ‬ ‫ق ّر ذَ َ‬ ‫است َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫و ِد ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫الش أ‬ ‫ت بِ ّ‬ ‫ولْيَأ ِ‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫ل ال ْ أ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫فل َ نَدَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫و ِ‬ ‫س ْ‬ ‫ف أ‬ ‫عا أ ْ‬ ‫ن‬
‫ل ّ‬ ‫وا‬ ‫ع ْ‬ ‫م أ‬ ‫س ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬ ‫ف أ‬ ‫َ‬ ‫َروا‬ ‫سخ أ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ل‬ ‫و ٌ‬ ‫ق ْ‬ ‫ل َ‬ ‫و َ‬ ‫ق ْ‬ ‫هذَا ال ْ َ‬ ‫َ‬
‫َ َ‬
‫اب‬ ‫و ِ‬ ‫ص َ‬ ‫وال ّ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫واةأ ال ْ َ‬ ‫غ َ‬ ‫أ‬ ‫م‬
‫ه ْ‬ ‫و أ‬ ‫فأدّب أ ْ‬ ‫منْك َ أر‬ ‫أ‬
‫ه ذأو ال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫ل خَبِي ْ ٌر‬ ‫ض ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫والل أ‬ ‫َ‬ ‫ولِي اللْب َ ِ‬
‫اب‬ ‫يَا أ ْ‬
‫ولأوا‬ ‫ق ْ‬ ‫)) أ‬ ‫ه أر‬ ‫قا ِ‬ ‫َ‬ ‫صب ِ أروا‬ ‫وا ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫و أ‬ ‫ع ْ‬ ‫وتَاب ِ أ‬ ‫َ‬
‫ال‬‫م َ‬ ‫ع َ‬ ‫اولأوا ال َ ْ‬ ‫ن ي أ َز ِ‬ ‫م ْ‬ ‫لِ َ‬ ‫م‬ ‫ثأ ّ‬ ‫صاب ِ أروا‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ق تِل ْ َ‬
‫ك‬ ‫حل ِ‬
‫ي َ ْ‬ ‫ف ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫لِ َ‬ ‫ث‬ ‫حي ْ أ‬ ‫اج َز َ‬ ‫الر ِ‬ ‫عوا ّ‬ ‫م أ‬ ‫اس َ‬ ‫ْ‬
‫فا‬ ‫مخَال ِ ً‬ ‫أ‬ ‫ة‬
‫حي َ ِ‬ ‫الل ّ ْ‬ ‫ة‬
‫صيَان َ أ‬ ‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ق َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ص ْ‬ ‫ع أ‬ ‫مي ْ ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ض لِل ْ َ‬ ‫ع ْر أ‬ ‫وال ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫و أ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ض َ‬ ‫ع ْر ِ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫م أرنَا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫يَأ أ‬ ‫((‬ ‫ق‬
‫حل ِ ْ‬ ‫فا ْ‬ ‫ة‬
‫السن ّ ِ‬ ‫ّ‬
‫ر‬‫ص ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ق لِل ْ أ‬ ‫ف ِ‬ ‫و ْ‬ ‫بِال ْ َ‬ ‫ول َ‬ ‫قا َ‬ ‫ف ً‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ن أ‬ ‫وك أ ْ‬ ‫َ‬
‫ي‬ ‫ة النّب ِ ّ‬ ‫سن ّ ِ‬ ‫ك أ‬ ‫وت َ ْر ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫فيَال أ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫تَك أ ْ‬
‫‪10‬‬
‫َ‬
‫‪.‬‬ ‫ل‬ ‫الك ْ َ‬
‫م ِ‬ ‫ر‬
‫ع ِ‬ ‫شا ِ‬ ‫و َ‬‫نَاظِم ٍ َ‬
‫ك‬ ‫و عَلَى ت َ ْر ِ‬ ‫ول َ ْ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫مث َ ِ‬
‫ل‬ ‫ق ال ْ‬ ‫الطّ ِ‬
‫ري ْ ِ‬ ‫ج‬

‫_____________‬
‫س أَن يأت ْ َركأوا أَن ي َ أ‬
‫قولأوا‬ ‫ب النّا أ‬ ‫س َ‬ ‫ح ِ‬
‫َ‬
‫‪ _1‬قال تعالى } الم ‪.‬أ َ‬
‫م‬‫ه ْ‬ ‫من َ‬
‫قبْل ِ ِ‬ ‫ين ِ‬ ‫ذ َ‬ ‫فتَنّا ال ّ ِ‬‫قدْ َ‬‫ول َ َ‬‫ون ‪َ .‬‬ ‫فتَن أ َ‬‫م َل ي أ ْ‬ ‫ه ْ‬
‫و أ‬
‫منّا َ‬
‫آ َ‬
‫ين { اليات‬ ‫ن الْكَا ِذب ِ َ‬ ‫م ّ‬‫عل َ َ‬
‫ولَي َ ْ‬‫قوا َ‬ ‫صدَ أ‬‫ين َ‬ ‫ذ َ‬‫ه ال ّ ِ‬
‫ن الل ّ أ‬
‫م ّ‬‫عل َ َ‬
‫فلَي َ ْ‬
‫َ‬
‫العنكبوت ‪.‬‬
‫‪ _2‬في الحديث الصحيح ‪ ) :‬أشد الناس بلء النبياء ثم‬
‫الصالحون ثم المثل فالمثل ‪ ،‬يبتلى الرجل على‬
‫حسب دينه فإن كان في دينه صلبة زيد له في البلء ‪.‬‬

‫ما‬ ‫م ّ‬ ‫عا ِ‬ ‫الش ْر َ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬‫و أ‬ ‫ص ْ‬ ‫كَذَا ن َ أ‬ ‫ب‬


‫س َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ِ‬ ‫ع ْر‬ ‫ة لِل ْ ِ‬ ‫صيَان َ ً‬ ‫َ‬
‫َ )‪(1‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫نَت ْ أر أ‬
‫ك‬ ‫طَ َرأ‬ ‫ب‬‫غ َر َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ما َرأى‬ ‫َ‬
‫)‪(2‬‬
‫عدَ ِد‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ة لَ ْ‬ ‫سن ّ ً‬ ‫أ‬ ‫صدَ ِد‬ ‫هذَا ال ّ‬ ‫م بِ َ‬ ‫حك ْ َ‬ ‫ال ْ أ‬
‫ي‬‫من ّ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ص أ‬ ‫والن ّ ْ‬ ‫ف َ‬ ‫مخَال ِ ٌ‬ ‫أ‬ ‫ه يَا‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ما أ‬ ‫ن َ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫ح ّ‬ ‫فال َ‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ما‬ ‫ز أ‬ ‫لَ‬ ‫)‪(3‬‬
‫م‬
‫نَاظِ أ‬
‫ِ‬
‫عا عَلَى الدّ ْ‬ ‫ب إِلَى ِذي ال ْ َ‬ ‫َ‬
‫)‪(4‬‬
‫واما ِ‬ ‫و ٌ‬ ‫متْب أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫م ّ‬ ‫فت أ ْ‬
‫ق‬
‫ري ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ضلّوا الطّ‬ ‫ة َ‬ ‫ع ً‬ ‫ما َ‬ ‫ج َ‬ ‫َ‬ ‫والِك ْ َراما‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ي‬
‫وأ ّ‬ ‫وال ْ أ‬ ‫س لِل ْ أ‬ ‫ولَي ْ َ‬
‫)‪(5‬‬
‫َ‬ ‫هدَى‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫سلِم ِ أ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫قلّدَا‬
‫)‪(6‬‬
‫عذَ أر‬ ‫ه ل َ يأ ْ‬ ‫ل بِ ِ‬ ‫قائ ِ ٍ‬ ‫َ‬ ‫م أر‬ ‫فال ْ‬ ‫َ‬ ‫يأ َ‬
‫عا كَئِيْبَا‬ ‫ض ً‬ ‫وخَا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ل ِ َرب ّ ِ‬ ‫منْك َ أر‬ ‫ال أ‬ ‫ق ٌ‬ ‫م َ‬ ‫ق َ‬ ‫بِال ْ َ ْ‬
‫حل ِ‬
‫ح‬ ‫صب ْ ِ‬ ‫في ال ّ‬ ‫ْف ًرا ِ‬ ‫ستَغ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫أ‬ ‫منِيْبَا‬ ‫ودَ تَائِبًا أ‬ ‫ع ْ‬‫حتّى ي َ أ‬ ‫َ‬
‫ء‬
‫سا ِ‬ ‫م َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ص‬ ‫عيًا بِخَال ِ ِ‬ ‫ودَا ِ‬ ‫َ‬
‫ار‬
‫جب ّ أ‬ ‫ه ٌر َ‬ ‫قا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫صا ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ولِل ْ أ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫فإ ِ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ء‬
‫الدّعَا ِ‬
‫و َرى‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ج أ‬ ‫م ّ‬ ‫ما ي َ أ‬ ‫بِ َ‬ ‫ار‬‫ف أ‬ ‫غ ّ‬ ‫سات ِ ٌر َ‬ ‫ي َ‬ ‫َرب ّ ْ‬
‫)‪(7‬‬
‫ض‬‫ف أ‬ ‫وي َ ْر أ‬ ‫َ‬ ‫اج أز عَادَ‬ ‫الر ِ‬ ‫و ّ‬ ‫ه َ‬ ‫ها أ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ء‬
‫ما ِ‬ ‫ن عأل َ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ما‬ ‫ل َ‬ ‫ق أ‬ ‫يَن ْ أ‬ ‫ي َ ْرك أ أ‬
‫ض‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫أَ‬
‫ه ِ‬ ‫ال ْز َ‬ ‫)‪(8‬‬
‫ر‬ ‫ِ‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫_____________‬
‫‪ _1‬طرأ الشيء ‪ :‬جاء ونزل فجأة ‪ .‬وصان الشيء ‪ :‬حفظه ‪.‬‬
‫وشرعا الشيء ‪ :‬سنه والشرعا ‪ :‬الدين‬
‫الذي سنه الله وأوجبه على خلقه ‪ .‬والمعنى ‪ :‬أن هذا الشاعر‬
‫يريد أن يكون الدين هو الذي يخضع لما‬
‫ينزل وليست النوازل هي التي تخضع له ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬
‫‪ _2‬أي تترك هذه السنة لجل أن التاركين لها أكثر عددا من‬
‫العاملين بها ‪.‬‬
‫‪ _3‬مافهمت به أي ما نطقت به ‪.‬‬
‫‪ _4‬فالحق متبوعاـ على الدواما ‪ :‬أي أن الحق هو الحق بالتباعا‬
‫من‬ ‫ف َ‬ ‫مهما كان المر ‪ .‬قال تعالى ‪ } :‬أ َ َ‬
‫َ‬ ‫يهدي إلَى الْحق أَحق أَن يتّب َ‬
‫ما‬ ‫هدَى َ‬
‫ف َ‬ ‫ي إِل ّ أن ي أ ْ‬ ‫من ل ّ ي َ ِ‬
‫هدّ َ‬ ‫عأ ّ‬ ‫أ َ َ‬ ‫َ ّ َ ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ ِ‬
‫ون { ‪.‬‬
‫م َ‬ ‫أ‬
‫حك أ‬ ‫ف تَ ْ‬ ‫لَك أ ْ‬
‫م كَي ْ َ‬
‫‪ _5‬ضلوا الطريق ‪ :‬أي أخطأوه والطريق هنا المراد به طريق‬
‫الحق ‪.‬‬
‫‪ _6‬الحلق ‪ :‬أي حلق اللحية ‪ .‬والمنكر ‪ :‬ضد المعروف ‪ .‬ل يعذر ‪:‬‬
‫أي بعد معرفته للصواب ‪.‬‬
‫‪ _7‬يمجه ‪ :‬مج الشراب من فيه أي رماه ‪ .‬والورى ‪ :‬الخلق ‪.‬‬
‫ورفض الشيء ‪ :‬تركه ‪.‬‬
‫‪ _8‬ابن حجر هو الماما الحافظ ‪ :‬أحمد شهاب الدين بن محمد بدر‬
‫الدين بن محمد شمس الدين بن علي‬
‫نور الدين ابن حجر الهيتمي الشافعي المكي المولود بمحلة‬
‫أبي الهيتمـ في أواخر سنة ‪ 909‬هـ و الهيتمي‬
‫بالمثناة الفوقية نسبة إلى محلة أبي الهيتم في اقليمـ الغربية‬
‫من أقاليم مصر خلفا لما اشتهر من قراءته بالمثلثةـ كما‬
‫ذكره الفاكهي في ترجمته انتهى عن ‪ :‬الفتاوى الكبرى‬
‫الفقهية ‪.‬‬

‫بأ َ‬ ‫ح ْ‬
‫ر‬
‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫َن‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ح‬‫ّ‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫د‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ه‬
‫أ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫)‪(1‬‬
‫ظ‬ ‫ال )) اِل ْ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫بِت َ ْرك ِ َ‬ ‫ش ْر‬ ‫الْب َ َ‬ ‫ج ْر‬ ‫ح َ‬ ‫ن َ‬ ‫ل اب ْ أ‬ ‫و أ‬ ‫ق ْ‬ ‫ماي َ أ‬ ‫َ‬
‫قدْ أر‬ ‫ه ذَا ال ْ َ‬ ‫ف أ‬ ‫ر أ‬ ‫ص ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫)‪(2‬‬
‫ض‬
‫ار ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫خذ ٌ ِ‬ ‫أَ ْ‬
‫ما‬ ‫ه َ‬ ‫ما إِلَي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ َ‬
‫ه َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ستَنِدًا ل ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫أ‬ ‫ق ّر َر‬ ‫َ‬ ‫م أر‬ ‫فال ْ‬
‫ض عَلَى‬ ‫ع أ‬ ‫وك َ ّرهَ الْب َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ما‬‫عل َ َ‬ ‫ض ال ْ أ‬ ‫ع أ‬ ‫م بَ ْ‬ ‫ري ْ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫الت ّ ْ‬
‫)‪(4‬‬
‫ر‬
‫و ِ‬‫ه ْ‬ ‫ش أ‬ ‫م ْ‬ ‫ال َ‬ ‫ْ‬ ‫ق‬ ‫ن نأطْ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫)‪(3‬‬
‫ِ‬ ‫خبر الْمأ ْ‬
‫ب‬‫جتِل َ ِ‬ ‫ول ْ‬ ‫ما لَنَا َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ث‬ ‫َ‬ ‫هذَا ال ْ َ َ ِ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫فك أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫م ْ‬ ‫غ ّ‬ ‫ال ْ أ‬ ‫ة‬
‫م ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫ف َر ْ‬ ‫ختِل َ أ‬ ‫فال ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ه عَلَى‬ ‫َ‬ ‫أ‬
‫ج ْزما ِ ب ِ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬ ‫م أر‬‫وال ْ‬ ‫َ‬ ‫ة‬‫م ْ‬ ‫لِل ّ‬
‫‪12‬‬
‫ح‬ ‫حذَ ْر‬ ‫م أرهأ خَطَ ْر‬ ‫َ‬
‫يأبَا أ‬ ‫َ‬ ‫ريْم ِ أ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫بِالت ّ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل ال ْ َ‬ ‫ور كَأك ْ ِ‬ ‫حظ أ ٌ‬ ‫ضطَ ّر‬
‫)‬
‫ة‬
‫ميْت َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫ت أ‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫وألْب َ َ‬
‫س‬ ‫‪(( 5‬‬ ‫(‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫و َر ِ‬ ‫ض أر ْ‬ ‫ولِل ّ‬ ‫َ‬
‫)‬
‫ق‬
‫صد ْ ِ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫و َ‬ ‫ل ثَ ْ‬ ‫الْبَاطِ َ‬ ‫عك ْ َ‬
‫س‬ ‫ق ّر َر َ‬ ‫هكَذَا َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫وأ َ‬ ‫َ‬
‫ر‬
‫ِ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ّ‬
‫الش‬ ‫ب‬‫أ‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫‪(6‬‬
‫ما ت َ َرى‬‫أ َ‬ ‫ق‬
‫ح ّ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ق أ َ‬ ‫ف ال ْ َ‬
‫)‪(8‬‬
‫ب‬ ‫ال أكْذَ أ‬ ‫يأ َ‬ ‫ب‬‫عذ َ أ‬
‫ض يأ ْ‬ ‫ري ْ أ‬ ‫ق ِ‬ ‫كَي ْ َ‬
‫و‬
‫ه َ‬ ‫ق بَيْنَنَا أ‬ ‫ح ّ‬‫فال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫اك َردّي‬ ‫ه َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫)‪(7‬‬
‫َ‬
‫‪.‬‬ ‫ب‬‫الطّبِي ْ أ‬ ‫‪.‬‬

‫ها ال َ ِدي ْ أ‬
‫ب‬ ‫أي ّ َ‬
‫_____________‬
‫‪ _1‬الحظ ‪ :‬أي لحظ ‪.‬‬
‫‪ _2‬العوارض ‪ :‬عوارض اللحية ‪ :‬أي أطرافها ‪ .‬أي الخذ منها‬
‫بشكل مستدير ‪.‬‬
‫‪ _3‬الماما ابن حزما رحمه الله حكى الجماعا على تحريم حلق‬
‫اللحية والخذ منها ‪ .‬والدلة على ذلك‬
‫واضحة الدللة صحيحة السانيد ‪.‬‬
‫‪ -4‬القول بالكراهية هو القل ‪ .‬وليس المشهور كما زعم ‪.‬‬
‫بل المشهور هو التحريم ‪.‬‬
‫‪ _5‬في هذا البيت إشارة إلى القاعدة الفقهية ) الضرورات‬
‫تبيح المحظورات ( والضطرار ‪ :‬الحتياج‬
‫إلىالشيء واضطره إليه ‪ :‬أحوجه وألجأه‬
‫فاضطر‪.‬والمحظور ‪ :‬اسم مفعول من حظر والحظر هو المنع ‪.‬‬
‫‪ _6‬بتزينه للباطل كما قيل ‪ :‬في زخرف القول تزيين‬
‫للباطله ‪ ..‬والحق قد يعتريه سوء تعبير ‪.‬‬
‫‪ _7‬القريض ‪ :‬الشعر ‪ .‬والعذب ‪ :‬ما يستساغ من الكل‬
‫والشرب والكلما ‪.‬‬
‫‪ -8‬يريد ما يقال من أن أعذب الشعر أكذبه ‪ .‬والمعنى ‪ :‬أل‬
‫ترى أن هذا الكلما الباطل أصبح‬
‫مستساغا لما قدما على غير حقيقته ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫ما‬
‫ع ً‬
‫مد َ ّ‬ ‫ه أ‬ ‫ر ِ‬ ‫و َ‬
‫غ َي ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ما َ‬
‫ق ّر َرهأ اب ْ أ‬ ‫ن َ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ِ‬ ‫بِالث َ ِ‬
‫ر‬ ‫ن‬
‫بِأ ّ‬ ‫ر‬
‫ج ِ‬ ‫ح َ‬‫َ‬
‫)‬
‫جي ْ أز‬‫ض لَي أ ِ‬
‫ع أ‬ ‫والْب َ ْ‬
‫ة َ‬ ‫حي َ ٍ‬ ‫لِ ْ‬ ‫و أز‬ ‫ج ْ‬
‫ض يَ أ‬
‫َار ٍ‬ ‫قع ِ‬ ‫حل ْ َ‬ ‫َ‬
‫‪13‬‬
‫ما ي َ َراهأ‬ ‫كَ َ‬
‫‪(2‬‬
‫ض‬
‫ار ِ‬ ‫َو ِ‬ ‫يع َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫فالْخأل ْ أ‬ ‫َ‬
‫)‪(4‬‬
‫ن‬‫و ِ‬ ‫عي أ ْ‬‫ل بِال ْ أ‬ ‫الْك أ ّ‬ ‫)‪(3‬‬
‫ن‬
‫و ِ‬ ‫ق ْ‬‫الذّ أ‬
‫َ‬
‫د‬
‫ق ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ف أ‬‫ع َ‬ ‫ض ْ‬
‫ن َ‬ ‫ما بِأ ّ‬ ‫عل ْ ً‬‫ِ‬ ‫اض‬
‫ِ‬ ‫فت ِ َر‬‫هذَا عَلَى ا ْ‬ ‫َ‬
‫)‪(5‬‬
‫ه ْر‬‫اشت َ َ‬ ‫ْ‬ ‫)‬
‫ه‬
‫فت أ أ‬ ‫آ َ‬ ‫ة الَث َ ْر‬ ‫ح ِ‬ ‫ص ّ‬
‫ِ‬
‫ه‬
‫ديْث ِ ِ‬ ‫ح ِ‬‫م عَلَى َ‬ ‫حك أ ْ‬ ‫فا ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫و َ‬‫دأ ْ‬
‫)‪(7‬‬
‫ي‬‫خ ّ‬ ‫‪ (6‬الْبَل ْ ِ‬
‫‪.‬‬
‫)‪(8‬‬
‫ك‬‫بِالت ّ ْر ِ‬ ‫‪.‬‬ ‫ك‬‫ش ّ‬ ‫َ‬
‫_____________‬
‫‪ _1‬مدعما ‪ :‬أي مؤيدا ‪.‬‬
‫‪ -2‬أي وبعض العلماء ليجيز الخذ حتى من العوارض ‪.‬‬
‫‪ _3‬الذقون ‪ :‬جمع ذقن وهي مجتمع اللحيينـ من أسفلهما ‪.‬‬
‫‪ _4‬معنى البيت ‪ :‬أن الخلف الواقع إنما وقع في العوارض‬
‫وجواز الخذ منها وليس في الحلق وإباحته ‪.‬‬
‫‪ _5‬أي أنه حتى هذا الخلف الوارد في جواز الخذ من العوارض‬
‫وعدمه إنما يعتد به على افتراض صحة الثر‬
‫الذي استدل به من قال بالجواز علما بأن هذا الثر الذي عليه‬
‫مدار الخلف قد اشتهر ضعفه ‪ .‬والثر‬
‫المشار إليه هو الحديث الذي رواه الترمذي حيث قال حدثناـ‬
‫هناد أخبرنا عمر بن هارون عن أسامة بن زيد‬
‫عن عمر بن شعيبـ عن أبيه عن جده ) أن النبي ‪ ‬كان يأخذ‬
‫من لحيته من عرضها وطولها ( ‪ .‬قال أبو‬
‫عيسى ‪ :‬هذا حديثـ غريب وسمعت محمد بن إسماعيل يقول‬
‫‪ :‬عمر بن هارون مقارب الحديث ل أعرف له‬
‫حديثا ليس له أصل أو قال ينفرد به إل هذا الحديث ‪ ) :‬كان‬
‫النبي ‪ ‬يأخذ من لحيته من عرضها وطولها (‬
‫ول نعرفه إل من حديث عمر بن هارون ‪.‬‬
‫وقال الماما أبو العل محمد بن عبد الرحمن المبارك فوري‬
‫في شرح حديثـ ‪ :‬عمر بن هارون متروك ‪.‬‬
‫وقال عن حديثه هذا ‪ :‬وهو حديث ضعيف لن مداره على عمر‬
‫بن هارون وهو متروك كما عرفت ‪ .‬قال‬
‫الحافظ في الفتح بعد ذكر هذا الحديث ‪ :‬أخرجه الترمذي ‪،‬‬
‫ونقل عن البخاري أنه قال في رواية عمر بن‬
‫هارون ‪ :‬ل أعلم له حديثا منكرا إل هذا ‪ .‬انتهى من تحفة‬
‫الحوذي ‪.‬‬
‫‪ _6‬آفته ‪ :‬يقال آفته عن الشيء أي صرفه عنه أي العلة‬
‫الصارفة عن الستدلل بهذا الحديث هي وجود هذا‬
‫الرجل في سنده ‪.‬‬
‫‪ _7‬البلخي ‪ :‬هو عمر بن هارون البلخي السابق ذكره ‪.‬‬
‫‪ _8‬انظر التعليقـ على البيت الذي قبله ‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫و‬ ‫ه َ‬ ‫ك أ‬ ‫ل بِالت ّ ْر ِ‬ ‫و أ‬ ‫ق ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ه كَذّ أ‬


‫اب‬ ‫ع إِن ّ أ‬ ‫م ٌ‬ ‫ج ْ‬ ‫ال َ‬ ‫ق َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫)‪(2‬‬
‫اب‬ ‫َ‬
‫و أ‬ ‫ص َ‬ ‫ال ّ‬ ‫ما‬ ‫أ ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ضا‬ ‫ت أي ْ ً‬ ‫وأن ْ َ‬ ‫ها َ‬ ‫قا ل َ َ‬ ‫حل ْ ً‬ ‫َ‬ ‫ما‬
‫ح ّر أ‬ ‫م يأ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫فكأل ّ أ‬ ‫حى َ‬ ‫الل ّ َ‬
‫ه‬‫ف أ‬ ‫ر أ‬ ‫ص ِ‬ ‫يَ ْ‬ ‫م‬‫عل َ أ‬ ‫تَ ْ‬ ‫ص‬‫ن الن ّ ّ‬ ‫ت إِ ّ‬ ‫قل ْ َ‬ ‫و أ‬ ‫َ‬
‫ذ ال ْ‬ ‫جواز أ َ‬
‫لل ْ أ‬
‫)‪(4‬‬
‫ض‬‫ِ‬ ‫ار‬
‫ِ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ أ‬ ‫)‪(3‬‬
‫ض‬
‫ِ‬ ‫ار‬
‫ع ِ‬ ‫م َ‬
‫)‪(7‬‬
‫ع‬ ‫اس ٌ‬ ‫ش ِ‬ ‫ن )‪َ (6‬‬ ‫و أ‬ ‫والْب أ ْ‬ ‫َ‬
‫)‪(5‬‬
‫ض‬
‫ار ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫خذأ لِل ْ َ‬ ‫فال َ ْ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫و َ‬ ‫ف َ‬ ‫ر أ‬ ‫ع ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫لَدَى َ‬ ‫ف‬
‫ر أ‬ ‫ص ِ‬ ‫س يَ ْ‬ ‫لَي ْ َ‬
‫ك‬ ‫ف لِلت ّ ْر ِ‬ ‫ار ٌ‬ ‫ص ِ‬ ‫اك َ‬ ‫هن َ َ‬ ‫أ‬ ‫ق‬ ‫حل ِ‬
‫غي ْ أر ال ْ َ ْ‬ ‫خذ أ َ‬ ‫فال َ ْ‬ ‫َ‬
‫ن ت أ َز َ‬
‫ال‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫ها َ‬ ‫بِت َ ْرك ِ َ‬ ‫ك‬ ‫ش ّ‬ ‫ن َ‬ ‫و َ‬ ‫دأ ْ‬
‫إِل ّ‬ ‫)‪(8‬‬
‫ع‬ ‫ف أ‬ ‫ي أ ْر َ‬ ‫ن‬
‫ل إِ ّ‬ ‫و أ‬ ‫ق ْ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫مى‬ ‫ارت َ َ‬ ‫ص ْ‬ ‫خ أ‬ ‫الش ْ‬ ‫ّ‬ ‫إِذَا‬ ‫ع‬ ‫ق أ‬ ‫ار ي َ َ‬ ‫ضطِ َر َ‬ ‫ال ْ‬
‫ن َرأَى‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫الش ّ‬ ‫ّ‬ ‫في‬ ‫ِ‬ ‫ار يَات أ َرى‬ ‫ضطِ َر ٍ‬ ‫يا ْ‬ ‫أ ّ‬
‫َ‬
‫ْف أ‬
‫ل‬ ‫ه يَغ أ‬ ‫عن ْ أ‬ ‫ف َ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ال ْ َ‬ ‫ك‬‫في الت ّ ْر ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫ما‬ ‫ها َ‬ ‫ر َ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫و َ‬ ‫حى َ‬ ‫فبِالل ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ويَأتِي‬ ‫ل َ‬ ‫ه أ‬ ‫ج ْ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫غل ِ أ‬ ‫في َ ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫وك أ ّ‬ ‫َ‬ ‫ع أ‬
‫ل‬ ‫ف َ‬ ‫يَ ْ‬ ‫ف‬
‫ع َ‬ ‫ض أ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫س أ‬
‫ل‬ ‫الْك َ َ‬
‫)‪(9‬‬
‫ن‬‫ستَبِي ْ أ‬ ‫م ْ‬ ‫ه أ‬ ‫في ْ ِ‬ ‫عنًى ِ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫م أ‬ ‫ع َ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫ق ّ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫الدّي ْ أ‬
‫ن‬
‫قي ْ أ‬ ‫خب َ ٌر ي َ ِ‬ ‫قدْ أَتَانَا َ‬ ‫و َ‬
‫ج‬

‫‪.‬‬
‫َ‬
‫_____________‬
‫‪ _1‬يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه‬
‫الله بعد ذكر الحديث الذي سبقت الشارة إليه‬
‫هو حديثـ باطل عند أهل العلم لن في إسناده رجل يدعى‬
‫عمر بن هارون البلخي وهو متهم بالكذب‬
‫وقد انفرد بهذا الحديث دون غيره من رواة الخبار مع‬
‫مخالفته للحاديث الصحيحة فعلم بذلك أنه باطل‬
‫ليجوز التعويل عليه ول الحتجاجـ به في مخالفة السنة‬
‫الصحيحة والله المستعان ‪.‬‬
‫‪ _2‬وبه قال ابن حجر في التقريب ‪.‬‬
‫‪ _3‬النص للمعارضـ ‪ :‬أي النص الذي يستدل به من يعارض في‬
‫جواز حلق اللحية ‪.‬‬
‫‪ _4‬أي يصرفه النص الوارد في جواز أخذ العارض منها ‪.‬‬
‫‪ _5‬العارض ‪ :‬مفرد العوارض وهي عوارض اللحية ‪.‬‬
‫‪ _6‬البون ‪ :‬مسافة مابين الشيئين ‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ _7‬شاسع ‪ :‬بعيد ‪ .‬والمعنى أن المسافة بين الحلق والخذ من‬
‫العوارض بعيدة فشتان ما بينهما ‪.‬‬
‫‪ _8‬لعل المقصود بالضطرار هنا المضرة أي أن القول بأن‬
‫المضرة تقع بترك اللحية وترتفع بإزالتها قول باطل‬
‫إذ إنه لضرورة تدعوا إلى حلق اللحية ول يلحق النسان ضر‬
‫بسبب ذلك ولكن الشك الذي يجلبه‬
‫الشيطان للنسان هو الذي يورد له هذه العلل ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬
‫‪ _9‬مستبين ‪ :‬أي واضح المعنى بين ‪.‬‬

‫و َ َ‬ ‫َ‬
‫ماذَا‬ ‫ف َ‬ ‫ت َ‬ ‫ق أ‬ ‫و ْ‬ ‫قدْ أتَى ال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ف‬
‫و َ‬ ‫س ْ‬ ‫م َ‬ ‫عل ْ َ‬ ‫هذَا ال ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫بِأ ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫ع‬ ‫وبدأ َ‬ ‫ي أ ْر َ‬
‫صن َ أ‬ ‫نَ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ع‬‫ف أ‬
‫قى‬ ‫ويَب ْ َ‬ ‫خي ْ أر َ‬ ‫في ال ْ َ‬ ‫خت َ ِ‬ ‫وي َ ْ‬ ‫َ‬
‫)‪(2‬‬
‫م‬ ‫قي ْ أ‬ ‫الس ِ‬ ‫ّ‬ ‫م‬ ‫ه أ‬ ‫ف ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫فالبْتِلَءأ‬ ‫َ‬ ‫ض َر أر‬ ‫ال ّ‬ ‫ها‬ ‫فيَال َ َ‬ ‫َ‬ ‫ه أر‬ ‫يَظْ َ‬
‫ن‬ ‫و ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫في الذّ أ‬ ‫ار ِ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬ ‫في‬ ‫ة )‪ِ (3‬‬ ‫حن َ ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ش ّر‬ ‫ي َ‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و أ‬
‫وأ ّ‬ ‫ش ّر َ‬ ‫فيَال أ‬ ‫ه‬‫شب ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫الدّي ْ ِ‬
‫والْبَلِي ّ ْ‬
‫ه‬ ‫ع الْبَلَءَ َ‬ ‫ف أ‬ ‫ويَدْ َ‬ ‫َ‬ ‫ضطَ ّر‬ ‫م ْ‬ ‫ق بِال ْ أ‬ ‫حال ِ أ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ر خَل ْ ِ‬ ‫أ‬ ‫سأ َ أ‬
‫م‬
‫علِي ْ أ‬ ‫ه َ‬ ‫ق ِ‬ ‫و ِ‬ ‫م ْ‬ ‫وبِأ أ‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫صل َ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ل الل َ‬ ‫فن َ ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫وك أ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ق الذّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫حال ِ‬ ‫لِ َ‬ ‫ه‬
‫فإِن ّ أ‬ ‫َ‬ ‫ة‬
‫النّي ّ ْ‬
‫)‪(4‬‬
‫ح‬ ‫َ‬ ‫ه كَ ِ‬
‫طال ِ ِ‬ ‫م‬ ‫ري ْ أ‬ ‫حان َ أ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫أ‬
‫ول َ‬ ‫هو َز َ‬ ‫ل ال ْ ْ‬ ‫شاك ِ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫حبِي إِلَى‬ ‫صا ِ‬ ‫وعَادَ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ِ‬ ‫ها‬ ‫س َ‬ ‫م ّ‬ ‫تَ َ‬ ‫ل‬‫و أ‬ ‫ق ْ‬ ‫يَ أ‬ ‫ح‬
‫صائ ِ ِ‬ ‫الن ّ َ‬
‫ه‬
‫ق ْ‬ ‫ف َ‬ ‫وا َ‬ ‫م َ‬ ‫و ال ْ أ‬ ‫ه َ‬ ‫ة أ‬ ‫الْبِدَاي َ ِ‬ ‫ت‬ ‫ن خَالَطْ َ‬ ‫)) إ ِ ْ‬
‫علأوا‬ ‫َ‬
‫ف َ‬ ‫ما َ‬ ‫م ّ‬ ‫صي ْ أر ِ‬ ‫تَ ِ‬ ‫م‬ ‫واعْل َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ها‬ ‫حابًا ل َ َ‬ ‫ص َ‬ ‫أ ْ‬
‫ما‬ ‫الش ْر َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫سلِي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫في‬ ‫طا ِ‬ ‫ن‬ ‫بِأ ّ‬
‫م لَ‬ ‫ه ْ‬ ‫ش ْرك ِ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ها َ‬ ‫ق َ‬ ‫حل ْ ِ‬ ‫بِ َ‬ ‫وك أ ْ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ه‬
‫ق ْ‬ ‫ف َ‬ ‫م َرا َ‬ ‫ال ْ أ‬
‫حل ْ أ‬
‫ق‬ ‫ال ْ َ‬ ‫س‬‫بَا َ‬ ‫ما‬ ‫حكِي ْ َ‬ ‫ساكِتًا َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ل َدَي ْ ِ‬
‫َ‬
‫ن ((‬ ‫)‪(5‬‬
‫خي ْ ِ‬ ‫والتّدْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫حي َ ِ‬ ‫لِل ّ ْ‬ ‫ون‬
‫ف أر َ‬ ‫م يأك َ ّ‬ ‫ه ْ‬ ‫لن ّ أ‬
‫يبدأ أ‬
‫ل‬‫قبَي ْ َ‬ ‫ح أ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫َ ْ َ‬ ‫وك أ ْ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫س‬
‫النّا َ‬
‫‪.‬‬

‫حكْم ِ‬ ‫ال ْ أ‬ ‫وى‬ ‫س َ‬ ‫ت ِ‬ ‫شئ ْ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫كَ َ‬


‫فيَا ل َ أ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫اثْنَتَي ْ‬
‫)‪(6‬‬
‫هم ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ر كَال ْ َ‬ ‫ع ٍ‬ ‫شا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫‪.‬‬
‫ِ‬
‫_____________‬
‫‪16‬‬
‫‪ _1‬مما ورد في رفع العلم مارواه مسلم في صحيحه عن أنس‬
‫بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله ‪‬‬
‫) من أشراطا الساعة أن يرفع العلم ويثبتـ الجهل ويشرب‬
‫الخمر ويظهر الزنا ( ومارواه أيضا عن عبد الله‬
‫بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يقول ‪ :‬سمعتـ رسول‬
‫الله ‪ ‬يقول ) إن الله ل يقبض العلم انتزاعا‬
‫ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا‬
‫لم يترك عالما اتخذ الناس رؤوساـ جهال فسئلوا‬
‫فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ( ‪.‬‬
‫‪ _2‬السقيم ‪ :‬ضد الصحيح أي الفهم الذي ليصح ‪.‬‬
‫‪ _3‬محنة ‪ :‬المحنة هي الفتنة أو البلية ‪.‬‬
‫‪ _4‬الطالح ضد الصالح أي الفاسد ‪.‬‬
‫‪ _5‬هذا البيت وما قبله المراد به السخرية فحسب ‪.‬‬
‫‪ _6‬لعله يريد بالجهم الشاعر المعروف علي بن الجهم الذي مدح‬
‫الخليفة المتوكل بأبيات منها قوله ‪:‬‬
‫وكالتيسـ في‬ ‫أنت كالكلب في حفاظك للود‬
‫قراعا الخطوب‬

‫ن‬ ‫وك أ ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫أَ‬ ‫فإنّه يأ ْ‬


‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫الل‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ق‬
‫ف أ‬ ‫وا ِ‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫م‬
‫ِ ِ أ َ أ‬
‫أ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ج ِ‬ ‫ول َ ل ْ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫ف أ‬ ‫ن أ َرا ِ‬ ‫ل‬
‫ج ِ‬ ‫هذَا ل َ ل ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ص أ‬ ‫والن ّ ْ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫قي ْ ِ‬ ‫والْي َ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ال ْ َ‬ ‫ما‬ ‫وإِن ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫الدّي ْ ِ‬
‫صدأهأ‬ ‫ق ْ‬ ‫و َ‬ ‫حى َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬ ‫في ْ أر‬ ‫ه التّن ْ ِ‬ ‫صدأ ب ِ ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬ ‫م يَ أ‬
‫خطِي ْ أر‬ ‫َ‬ ‫اب‬
‫ح َ‬ ‫ص َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫و أ‬ ‫ق ْ‬ ‫ثأ ّ‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫و َ‬ ‫قا َ‬ ‫حال ِ ً‬ ‫ن َ‬ ‫و َ‬ ‫ف أر ْ‬ ‫يأك َ ّ‬ ‫ي‬
‫وأ ّ‬ ‫َ‬ ‫حى‬ ‫الل ّ َ‬
‫ء لَذّ لِلِن ْ َ‬ ‫َ‬
‫)‪(1‬‬
‫حى‬ ‫است َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ان‬
‫س ِ‬ ‫ي ٍ‬ ‫ش ْ‬
‫ق‬ ‫غي ْ َر ال ْ َ ْ‬ ‫و أز َ‬ ‫حكْم ٍ َ‬ ‫َ‬
‫حل ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫يَ أ‬ ‫ر‬
‫جائ ِ ٍ‬ ‫فيَا ل ِ أ‬
‫ّان‬
‫والدّخ ِ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫اس ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عا‬
‫ِ‬ ‫الش ْر‬ ‫ض بِ ّ‬ ‫ف أ‬ ‫ي أ ْر َ‬ ‫ع ِذي‬ ‫مي ْ أ‬ ‫ج ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫َ‬ ‫وبِال ْ ِ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫الذّ أ‬
‫أ ْ‬ ‫اس‬
‫ِ‬ ‫قي َ‬ ‫َ‬ ‫صد أ‬ ‫ق ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ق ْ‬
‫هذَا‬ ‫و َ‬ ‫ض َ‬ ‫ع َ‬ ‫صدأ الْب َ ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫تَ ْ‬ ‫ء‬
‫غبَا ِ‬ ‫ض ِذي ال ْ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ن بَ ْ‬ ‫لَ ّ‬
‫أَ‬
‫ما‬ ‫حك ْ ً‬ ‫و أ‬ ‫يَ أ‬
‫)‪(2‬‬
‫أ‬ ‫ود أ‬ ‫َ‬ ‫ج‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ق ْ‬ ‫د أر‬ ‫ص ِ‬ ‫يأ ْ‬
‫)‬
‫م أر‬ ‫ع ّ‬ ‫ن يأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬‫خ َ‬ ‫عَلَى الدّ ّ‬ ‫ما‬
‫ح أر أ‬ ‫وي َ ْ‬ ‫منْك َ ٌر َ‬ ‫هذَا أ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫م عَلَى‬
‫و‬
‫صأ ْ‬ ‫خ ّ‬ ‫ما ي َ أ‬ ‫و أرب ّ َ‬ ‫َ‬
‫‪(3‬‬
‫حك ْ َ‬ ‫ل ال ْ أ‬ ‫ه أ‬ ‫ج َ‬ ‫وي َ ْ‬ ‫َ‬
‫إِل ّ‬ ‫م‬ ‫م أ‬ ‫ع ّ‬ ‫يأ َ‬ ‫ل‬
‫سائ ِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬
‫ب دأ ّ‬
‫خ‬ ‫ش ْر أ‬ ‫و أ‬ ‫حى َ‬ ‫الل ّ َ‬ ‫واهأ‬ ‫س َ‬ ‫و ِ‬ ‫هذَا أ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫مث ْ أ‬ ‫ف ِ‬ ‫َ‬
‫‪17‬‬
‫فل َ‬‫َ‬ ‫ل‬
‫قات ِ ِ‬‫َ‬ ‫)‪(4‬‬
‫‪.‬‬

‫جد أ‬
‫تَ ِ‬
‫ع‬
‫مي ْ ِ‬ ‫في ال ْ َ‬
‫ج ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ص ّ‬‫يَ ِ‬
‫)‪(5‬‬
‫ج‬

‫شدأ‬‫تأن ْ ِ‬
‫_____________‬
‫‪ _1‬وما استحى ‪ :‬أي ما استحى من الفتراء على أصحاب اللحى‬
‫والتقول عليهم بما لم يقولوا ‪.‬‬
‫‪ _2‬أي إن كنت تقصد بعض أصحاب اللحى دون البعض الخر‬
‫فهذا أيسر من أن نقصد بقولك هذا كل‬
‫صاحب لحية ‪.‬‬
‫‪ _3‬أي لن بعض أصحاب الغباء ممن لعلمـ عنده يصدر حكما‬
‫على الدخان أو شاربه ‪ ،‬وحكمه قد يكون‬
‫صوابا وقد يكون خطأ ‪ .‬ويعمر ‪ :‬هذه الكلمة المتداولة بين‬
‫الناس والذي يعمر هو شارب الدخان أو‬
‫الشيشة وهما في الحقيقة إنما يدمران ول يعمران ‪.‬‬
‫‪ _4‬أي مثل هؤلء الذي يصدرون الحكاما بهذه الصفة تجدهمـ‬
‫يجهلون أحكاما المسائل إل حكم حلق اللحية‬
‫وشرب الدخان ‪ .‬والدخ لغة في الدخان وفي البيت إشارة‬
‫إلى حكم شرب الدخان حيث نعته الناظم‬
‫بالقاتل وعد العلماء له أكثر من خمسين ضررا والله تعالى‬
‫قتألأوا ْ‬
‫ول َ ت َ ْ‬‫نهانا عن قتل أنفسنا فقال تعالى ‪َ } :‬‬
‫ما { سورةـ النساء ‪.‬‬ ‫حي ً‬ ‫ان بِك أ ْ‬
‫م َر ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه كَ َ‬ ‫سك أ ْ‬
‫م إِ ّ‬ ‫أَ أ‬
‫نف َ‬
‫‪ _5‬أي لتجد من يصدر حكما كالذي ذكرت إل مثل هؤلء فنسبة‬
‫ذلك الحكم إلى كل صاحب لحية‬
‫ليصلح ول يصح ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫ما يأنَك ّ أر‬ ‫حال ِ َ‬ ‫حدٌ يأك َ ّ‬ ‫هن َ َ َ‬
‫وإِن ّ َ‬ ‫ها َ‬ ‫ق َ‬ ‫َ‬ ‫ف أر‬ ‫اك أ َ‬ ‫ما أ‬ ‫و َ‬
‫َ‬
‫ع‬
‫مي ْ أ‬ ‫ج ِ‬ ‫م أر ال ْ َ‬ ‫ؤ َ‬ ‫في أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫سن َ َِ‬ ‫ن أ‬ ‫م ْ‬ ‫ها ِ‬ ‫ون ِ َ‬ ‫لِك َ ْ‬
‫)‪(2‬‬
‫ل‬‫و ِ‬ ‫قب أ ْ‬ ‫بِال ْ أ‬ ‫ما‬‫أ ّ‬ ‫ل‬‫و ِ‬ ‫س ْ‬ ‫الر أ‬ ‫ّ‬
‫م‬ ‫ه ْ‬‫ف َر أ‬ ‫ن كَ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫خب َ أر‬‫هذَا َ‬ ‫ح بِ َ‬ ‫ص ّ‬ ‫إِذَا َ‬
‫عنْدَ‬ ‫ِ‬ ‫عذَ أر‬ ‫لَي أ ْ‬ ‫ل‬‫قائ ِ ِ‬ ‫ت بِال ْ َ‬ ‫ؤ َ‬ ‫ولْي أ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ار‬
‫ص ِ‬ ‫م َ‬ ‫وال ْ‬ ‫ق َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ضا ِ‬ ‫ق َ‬ ‫أ‬ ‫ار‬
‫جب َ ِ‬ ‫بِال ِ ْ‬
‫ن‬‫ق بَي ّ ٌ‬ ‫ح ّ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫َ‬
‫)‪(3‬‬
‫ود أ‬ ‫ه ْ‬ ‫الش أ‬‫ّ‬ ‫د‬
‫ه ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ولْي َ ْ‬ ‫َ‬
‫دعأوا‬ ‫فل َ تَبْت َ ِ‬ ‫َ‬ ‫)‪(4‬‬
‫عوا‬ ‫م أ‬ ‫س ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫ما‬ ‫ول َ ّ‬ ‫س َ‬ ‫ف أر النّا َ‬ ‫يأك َ ّ‬ ‫ل‬ ‫ب كأ ّ‬ ‫هكَذَا تَأ ِدي ْ أ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫‪18‬‬
‫وك أ ّ‬
‫ل‬ ‫يَ ْ َ‬
‫َ‬ ‫ع لم ِ‬ ‫و َربّنَا‬ ‫َ‬ ‫سلِم ِ‬ ‫م ْ‬ ‫أ‬
‫ر‬‫صاب ِ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫وك أ ّ‬ ‫ق َ‬ ‫صا ِد ٍ‬ ‫َ‬ ‫ر‬
‫ماك ِ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫م كأ ّ‬ ‫عل َ أ‬‫يَ ْ‬
‫ي‬‫ق عَلَى ِذ ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ت ال ْ َ‬‫ويَثْب أ أ‬ ‫َ‬ ‫ما‬
‫و َ‬‫ع يَ ْ‬ ‫مي ْ أ‬ ‫ج ِ‬ ‫قي ال ْ َ‬ ‫فيَلْت َ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫د‬
‫م ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫أبأو أ‬ ‫ر‬‫مك ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫الن‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ر‬
‫ش ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫صد أ‬‫ق ِ‬ ‫ماذَا ي َ ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫)‪(5‬‬
‫ما‬‫عوا َ‬ ‫م أ‬ ‫اس َ‬ ‫و ْ‬ ‫صغأوا َ‬ ‫فا ْ‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫َ‬ ‫ف َ‬ ‫و َ‬ ‫و أ‬ ‫يَ أ‬
‫عأ ْ‬ ‫اج ٍ‬ ‫ف ِ‬ ‫َو ٍ‬‫رخ ْ‬ ‫غي ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫في‬ ‫ل ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫شدأ‬ ‫يأن ْ ِ‬
‫ججج‬
‫)‪(7‬‬
‫ل‬ ‫مل ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫)‪(6‬‬
‫ل‬‫ج ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ر َ‬ ‫غي ْ ِ‬‫النّظْم ِ ب ِ َ‬ ‫‪.‬‬

‫_____________‬
‫‪ _1‬أي ليس هناك أحد يكفر حالق اللحية وإنما ينكر عليه‬
‫لكون الحلق مخالفة لسنة رسولنا ‪ ‬ومخالفة‬
‫سنته ل تجوز ‪.‬‬
‫‪ _2‬يؤمر جميع الخلق بقبول ما جاء به النبي ‪ ‬وفي الحديث )‬
‫ل يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما‬
‫جئت به ( وسبق ذكر اليات الدالة على وجوب متابعة أمر‬
‫الرسول ‪. ‬‬
‫‪ _3‬أي إن صح أن من أصحاب اللحى من يكفر حالق اللحية‬
‫فإن راوي الخبر مطالب بذكر من كفر‬
‫حالق اللحية وإحضاره حتى تتم مناقشتهـ ومحاسبته ‪.‬‬
‫وإما زعم أن من أصحاب اللحى من يكفر‬
‫حالق اللحية دون تعيين لذلك المكفر فهو مال يكفي في‬
‫إقامة الحجة ‪.‬‬
‫‪ _4‬في هذا البيت أن تعيين القائل بتكفير حالق اللحية‬
‫ليكفي لدانته حتى يحضر من يشهد على مقولته‬
‫تلك ‪.‬‬
‫‪ _5‬أبو محمد ‪ :‬صاحب المنظومة المردود عليها ولم يذكر عن‬
‫نفسه غير هذا ولم يذكر الناظم عنه غيره ‪.‬‬
‫‪ _6‬خجل ‪ :‬مصدر خجل كفرح وخجل بمعنى ‪ :‬استحيا ودهش‬
‫وبقي ساكتا ل يتكلم ول يتحرك ‪.‬‬
‫‪ _7‬الملل هو السأما والضجر ‪.‬‬

‫ع‬
‫م َ‬
‫َ‬
‫)‪(2‬‬
‫ح َ‬
‫ال‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ف َرا ِ‬‫َ‬ ‫ع‬
‫م َ‬‫ت َ‬ ‫سط ْ َ‬‫و ّ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫وإ ِ ْ‬‫)) َ‬
‫)‪(3‬‬
‫ن‬ ‫ّ ْ‬ ‫كأ ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫الشط َري ْ ِ‬ ‫ن‬ ‫)‪(1‬‬
‫ن‬
‫ِ‬ ‫عي ْ‬
‫م َ‬ ‫ج ْ‬
‫َ‬
‫ة‬ ‫ن الل ّ ْ‬
‫حي َ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫وات ْ أر ْ‬ ‫َ‬ ‫ر‬
‫م ِ‬‫خي ْ َرةأ ال ْ‬
‫و ِ‬ ‫سطًا َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫‪19‬‬
‫)‪(4‬‬ ‫ق ْ‬
‫ط‬ ‫ف َ‬ ‫ما َ‬ ‫شيْئًا ّ‬ ‫َ‬ ‫س ْ‬
‫ط‬ ‫و َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ك‬ ‫و َ‬ ‫م ْ‬ ‫ع أ‬ ‫ن ي َ ْز َ‬ ‫و َ‬ ‫ارك أ ْ‬ ‫والت ّ ِ‬ ‫َ‬ ‫ك‬‫و َ‬ ‫سب أ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ق ْ‬ ‫حال ِ أ‬ ‫فال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫حيْك َ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ه أ‬ ‫من ْ أ‬ ‫ِ‬ ‫ها‬
‫عنْدَ َ‬ ‫و ِ‬ ‫َ‬ ‫م‬‫ه أ‬ ‫في ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْرى ل َ َ‬ ‫أ‬ ‫حل ّ َ‬ ‫أ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ك بِل َ ث َ َ‬ ‫الخ َ‬ ‫ن‬
‫م ْ‬ ‫الز َ‬ ‫ة ّ‬ ‫ت أ‬ ‫س َ‬ ‫ألْب ِ ْ‬
‫َ‬
‫ر‬
‫ات الثِي ْ ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫و َ‬ ‫م ْ‬ ‫عب ْ َر َ‬ ‫س ْر َ‬ ‫ِ‬ ‫ق‬
‫قي ْ َ‬ ‫اسيّا دَ ِ‬ ‫سي َ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫وك أ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫د ْ‬ ‫اس ِ‬ ‫و ْ‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫الكْب َ أ ِ‬ ‫س‬
‫فالب َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ر‬
‫النّظ ِ‬
‫قابَا‬ ‫ة نِ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫لأ ّ‬ ‫لِك أ ّ‬ ‫جلْبَابَا‬ ‫ن ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ل َز َ‬ ‫لِك أ ّ‬
‫ف‬ ‫و ِـ‬ ‫ح أر ْ‬ ‫في ال ْ أ‬ ‫ك ِ‬ ‫تَأْتِي ْ َ‬ ‫فتَى‬ ‫حتّى يَا َ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫وك أ ْ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫ت لَ َ‬ ‫حال َ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫وك أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ها‬ ‫فإِن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ش‬‫عي ْ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫س)‪ِ(5‬‬ ‫ح ْ‬ ‫ضىب ِ أ‬ ‫ح َ‬ ‫تأ ْ‬ ‫ل‬ ‫ه ِ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫ق ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ع ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫ت ((‬ ‫ق َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫و َ‬ ‫دأ ْ‬ ‫الن‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫ق ِ‬ ‫و ْ‬ ‫ال َ‬ ‫ْ‬
‫)‪(6‬‬
‫قبأوا‬ ‫ون َ ّ‬ ‫فت ّ أ‬ ‫و َ‬ ‫وانْظأ أروا ِ‬ ‫َ ْ‬
‫شوا َ‬ ‫َ‬ ‫في‬ ‫فأتأوا َ‬
‫ر‬‫فك ْ ِ‬ ‫بِال ْ ِ‬ ‫حدّدأوا‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ر‬
‫ع ِ‬ ‫الش ْ‬ ‫ّ‬
‫عنَى‬ ‫م ْ‬ ‫ص أروا ال ْ َ‬ ‫خت َ ِ‬ ‫وا ْ‬ ‫َ‬ ‫صد أ‬ ‫ق ِ‬ ‫ماذَا ي َ ْ‬ ‫و َ‬ ‫ظ َ‬ ‫ف َ‬ ‫الل ّ ْ‬
‫ي‬ ‫َ‬
‫هذَا أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ن كأ ّ‬ ‫َ‬
‫ف ْ‬ ‫ِ‬ ‫فيَدأ‬ ‫ف َ‬ ‫ضى‬ ‫م َ‬ ‫ما َ‬ ‫ل َ‬ ‫فإ ِ ّ‬
‫قا )‪ (7‬يَا‬ ‫ف ً‬ ‫منَا ِ‬ ‫ن أ‬ ‫ل كأ ْ‬ ‫و ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫َ‬ ‫هكَذَا‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ص أر‬ ‫خت َ َ‬ ‫يأ ْ‬
‫وال ْ َ‬ ‫ْ‬
‫ش‬
‫غ ّ‬ ‫َ‬ ‫م أر‬ ‫ع َ‬ ‫أ‬ ‫مك ِْ‬
‫ر‬ ‫م أرنَا بِال ْ َ‬ ‫يَأ أ‬
‫وال ْ ِ‬ ‫عي ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ر‬‫عذْ ِ‬ ‫ن أ‬ ‫و َ‬ ‫اعا دأ ْ‬ ‫خد َ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ش‬ ‫عي ْ أ‬ ‫ة يَ ِ‬ ‫ش ٍ‬ ‫ي ِ‬ ‫فأ ّ‬
‫ة ت َ َراهأ يَلْب َ أ‬
‫س‬ ‫حل ّ ٍ‬ ‫ي أ‬ ‫وأ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ أ‬
‫)‪(8‬‬
‫َ‬ ‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫س‬
‫فل ِ أ‬
‫_____________‬
‫‪ _1‬الجمعين ‪ :‬جمع الملتحين وجمعـ المحلقين ‪.‬‬
‫‪ _2‬راقب الحال أي شاكل كل الفريقين وسايره ‪.‬‬
‫‪ _3‬الشطرين ‪ :‬أي الجهتين أو الوجهتين ‪.‬‬
‫‪ _4‬أي ل تحلقها كاملة ول تتركها دون حلق ‪.‬‬
‫‪ _5‬المقت ‪ :‬الغضب والحقد ‪.‬‬
‫‪ _6‬نقبوا ‪ :‬نقب عن الشيء بحث عنه ‪.‬‬
‫‪ _7‬المنافق ‪ :‬هو الذي يظهر خلف ما يضمر ‪ .‬أو هو الذي يظهر‬
‫اليمان ويضمر الكفر ‪.‬‬
‫‪ _8‬المفلس ‪ :‬ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن‬
‫النبي ‪ ‬قال ) أتدرون من المفلس قالوا المفلس‬
‫فينا يارسول الله من لدرهم له ولدينار ول متاعا قال‬
‫المفلس من أمتي يوما القيامة من يأتي بصلة وزكاة‬
‫ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا فيقعد فيقتص‬
‫هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت‬
‫‪20‬‬
‫حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرح عليه‬
‫ثم طرح في النار ( رواه الماما أحمد في مسنده‬

‫ما‬ ‫ذأو أَوجه )‪ (1‬كَثِير َ‬ ‫ه ْ‬ ‫َ‬


‫ةأ ْ‬ ‫ْ َ ٍ‬ ‫ْ ْ أ ٍ‬ ‫ما‬
‫و َ‬ ‫ل ت َ َرى ي َ ْ‬ ‫ف َ‬
‫ذأ َ‬
‫ن‬‫س ٍ‬ ‫و أل ْ أ‬ ‫ْ‬ ‫ما‬ ‫ح َر أ‬ ‫يأ ْ‬ ‫م‬ ‫غن َ أ‬ ‫حاما ِ ي َ ْ‬ ‫الز َ‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫م‬‫ع ْ‬ ‫ما يَن ْ َ‬‫ةأ ْ‬ ‫كَثِي ْ َر ٍ‬ ‫ما‬‫و َ‬ ‫ل ت َ َرى ي َ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ه أ‬ ‫ج ْ‬ ‫ل ال َ‬‫ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ف َ‬ ‫است َ ْ‬ ‫و ْ‬ ‫َ‬ ‫ما‬‫ح َر ْ‬ ‫اب ي أ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ِ‬ ‫ْ‬
‫و َزادَ الظّل ْ أ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ه‬‫في ْ ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫ضا َ‬ ‫ر َ‬ ‫ص ٍ‬ ‫ع ْ‬ ‫فيَال َ َ‬ ‫َ‬
‫جاءَ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫ف الدّي ْ أ‬ ‫ع َ‬ ‫ض أ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ود ّ‬
‫اس َ‬ ‫و ْ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫عل ْ أ‬ ‫ال ْ ِ‬
‫ما‬ ‫بِ َ‬ ‫الدّاءأ‬ ‫ضيَاءأ‬ ‫فى ال ّ‬ ‫خت َ َ‬ ‫وا ْ‬ ‫ج ٌر َ‬ ‫ف ْ‬ ‫َ‬
‫ر‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ف‬
‫ِ‬ ‫ي‬ ‫اس‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ار‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫فأ َ‬ ‫َ‬ ‫)‪(2‬‬
‫أ ْ ِ‬ ‫أ‬ ‫ِ‬ ‫أ‬ ‫َ أ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫سل ِ أ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ أ‬ ‫م‬ ‫ت أعْل َ أ‬ ‫أن ْ َ‬
‫ه أر‬ ‫قا ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ة خَا ِذ ٌ‬ ‫عدَا ِ‬ ‫ولِل ْ أ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬
‫اك‬ ‫س َ‬ ‫ق ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫س لِل ْ َ‬ ‫فلَي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ح تَلَت ْ أ‬
‫ه‬ ‫صب ْ أ‬ ‫ضى ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ما‬ ‫م َ‬ ‫وت َ ّ‬ ‫َ‬ ‫ص أر‬ ‫نَا ِ‬
‫اللّيْل َ أ‬ ‫َ )‪(3‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫وما ِ‬ ‫ي يَ ْ‬ ‫ف ْ‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ة‬
‫ميْل أ‬ ‫الش َ‬ ‫أ َرادَهأ‬
‫اس‬
‫ِ‬ ‫ة بِل َ الْتِب َ‬ ‫ع ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ج ْ‬ ‫أ‬ ‫)‪(4‬‬
‫ج‬ ‫غت ْ ٍ‬ ‫ي عَاما ِ أ‬ ‫ف ْ‬ ‫ِ‬
‫ي‬ ‫م ّ‬ ‫اش ِ‬‫ه ِ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫َعَلَى النّب ِ ّ‬ ‫اس‬
‫ِ‬ ‫ج الن ّ‬ ‫ح ّ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ش ْ‬ ‫َ‬
‫ح‬ ‫مانَا َ‬ ‫َ‬ ‫مد َ‬ ‫ح َ‬ ‫أ ْ‬ ‫وأَبَدَا‬ ‫ما َ‬ ‫ب دَائ ِ ً‬ ‫ل َر ّ‬ ‫ص ّ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫عَلى‬ ‫َ‬ ‫)‪(5‬‬
‫ي‬ ‫أ‬ ‫َ‬
‫ر ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫ار‬
‫ِ‬ ‫ه الب ْ َر‬ ‫حب ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫وآل ِ ِ‬ ‫َ‬
‫ار‬ ‫ال ْ‬ ‫َ‬
‫ج ِ‬ ‫ش َ‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫تمت ولله الحمد والمنة‬


‫_____________‬
‫‪ _1‬ذو أوجه هو الذي يلقى كل قوما بوجه يختلف عن الوجه الذي‬
‫لقي به الخرين ومثله ذو ألسن وفي‬
‫صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ‪‬‬
‫قال ) إن شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي‬
‫هؤلء بوجه وهؤلء بوجه ( وفي رواية ) إن شر الناس ذو‬
‫الوجهين ( ‪.‬‬
‫‪ _2‬المراد بالضياء الخير والعلم والصلح وعلى هذا فإن النسب‬
‫أن يكون صدر البيت ‪ :‬واسود ليل واختفى‬
‫الضياء ‪ .‬فيكون اسوداد الليل كناية عن شدة غربة السلما‬
‫وانتشار الشر والفساد ‪.‬‬
‫‪ _3‬الشميلة ‪ :‬هو الشيخ الدكتور ‪ :‬عبد الرحمن بن عبد الرحمن‬
‫شميلة الهدل صاحب المنظومة التي نحن بصدد‬
‫التعليق عليها ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ _4‬عاما غتج هذا رمز مأخوذ من الحروف البجدية ولكل حرف‬
‫رقم يخصه عند أصحاب علوما الفلك فالعين‬
‫بألف والتاء بأربعمائة والجيمـ بثلثة أي عاما ‪ 1403‬هـ ‪.‬‬
‫‪ _5‬ماناح قمري ‪ :‬القمرية ضرب من الحماما ولعل الناظم أراد‬
‫المذكر منه أو أراد الجنس وجمعه قماري ‪.‬‬
‫والمذكر منه ‪ :‬ساق حر ‪ .‬والله أعلم وأسأله السداد والتوفيق‬
‫‪ .‬وما أصبت فمن الرحمن وما أخطأت فمن‬
‫نفسي والشيطان والله ورسولهـ من ذلك بريئان ‪.‬‬
‫وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعى آله وصحبه أجمعين‬
‫وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ‪.‬‬

You might also like