Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 20

‫مجلة التراث‬

‫‪J-ALT‬‬

‫ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ‪ :‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬


‫‪2018/ Vol:8‬‬ ‫‪N°01‬‬
‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫‪Available‬ﺟﻤﻊ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ‬
‫ﺑﺎﻟﺠﻠﻔﺔ ‪ -‬ﻣﺨﺒﺮ‬
‫ﻋﺎﺷﻮﺭ‪online‬‬
‫‪at‬‬ ‫ﺯﻳﺎﻥ‬ ‫ﺟﺎﻣﻌﺔ‬
‫‪http://www.asjp.cerist.dz‬‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫ﻛﺰﻳﺰ‪ ،‬ﺻﺒﺎﺡ‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫ﻛﺰﻳﺰ‪ ،‬ﺃﻣﺎﻟ)ﻢ‪ .‬ﻣﺸﺎﺭﻙ(‬ ‫ﻣؤﻟﻔﻴﻦ ﺁﺧﺮﻳﻦ‪:‬‬
‫ﻉ‪28‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫اإللكرتٌٔ٘ ٔ اٌعكاضاتْ عم‪ ٜ‬األوَ اإلجتىاع٘‬
‫ﻧﻌﻢ‬
‫اإلزِاب‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫‪2018‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬‬
‫‪ -‬دزاض‪ ٛ‬حتمٗمٗ‪-ٛ‬‬ ‫ﺟﻮﺍﻥ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫‪293 - 310‬‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫األستاذة صباح كزيز جامعة محمد خيضر بسكرة‬
‫‪10.35918/1064-000-028-020‬‬ ‫‪:DOI‬‬
‫واألستاذة أمال كزيز جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬
‫‪938542‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ﺑﺤﻮﺙ ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫‪Arabic‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫‪AraBase‬‬ ‫ملخص‪:‬‬
‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ئيسية للمجتمع‬
‫القضايا الر‬
‫ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ‬ ‫إحدل‬
‫ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ‬ ‫ايدة ُب العآب‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻰ‪،‬‬ ‫الظاىرة ا‪٤‬بتز‬
‫ﺍﻷﻣﻦ‬ ‫ﺍﻷﻣﻦ ىذه‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ‪،‬‬ ‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻰ‪ ،‬إذ تعد‬
‫اإلرىاب اإللكَبك٘ب‪،‬‬
‫يعاِب ىذا ا‪٤‬بوضوع ظاىرة ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ‬
‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬

‫‪http://search.mandumah.com/Record/938542‬ىذه ا‪١‬برائم ا‪٤‬بستحدثة مع ىذا التطور‬


‫الدكٕب‪ ،‬حيث أثبت الواقع العملي أف الدكلة ال تستطيع ٔبهودىا ا‪٤‬بنفردة القضاء على‬
‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬

‫ا‪٤‬ب ذىل ُب كافة ميادين ُب االتصاالت كتكنولوجيا ا‪٤‬بعلومات‪ ،‬خاصة كأف ا‪١‬برائم السيربانية تتميز بالعا‪٤‬بية كبكوهنا عابرة للحدكد‬
‫فإف مكافحتها ال تتحقق إال بوجود تعاكف دكٕب‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬اإلرىاب اإللكَبك٘ب‪ ،‬ا‪١‬بهود الدكلية‪ ،‬ا‪١‬بهود اإلقليمية‪ ،‬األمن ا‪٤‬بعلوماٌب‪ ،‬اسَباتيجية مواجهة اإلرىاب‬
‫اإللكَبك٘ب‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪This topic deals with the phenomenon of cyber terrorism, as this growing in the‬‬
‫‪world phenomenon is one of the key issues for the international community, where‬‬
‫‪the practice has proved that the state can not single elimination efforts on these novel‬‬
‫‪crimes with this stunning development in all fields in the telecommunications and‬‬
‫‪information technology, especially since the crimes cyber characterized by being‬‬
‫‪universal, cross-border, the control can not be achieved only if there is international‬‬
‫‪cooperation.‬‬ ‫© ‪ 2022‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫جملة الرتاث‬
‫مجلة التراث‬
‫‪J-ALT‬‬
‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫‪2018/ Vol:8‬‬ ‫‪N°01‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ :‬ﺩﺭﺍﺳﺔ‬ ‫ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ‬
‫‪Available‬‬ ‫ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ‬
‫‪online‬‬ ‫)‪at .(2018‬‬ ‫ﻛﺰﻳﺰ‪ ،‬ﺻﺒﺎﺡ‪ ،‬ﻭ ﻛﺰﻳﺰ‪ ،‬ﺃﻣﺎﻝ‪.‬‬
‫‪http://www.asjp.cerist.dz‬‬
‫ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‪ ،‬ﻉ‪ .310 - 293 ،28‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪938542/Record/com.mandumah.search//:http‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﻛﺰﻳﺰ‪ ،‬ﺻﺒﺎﺡ‪ ،‬ﻭ ﺃﻣﺎﻝ ﻛﺰﻳﺰ‪" .‬ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻭﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ :‬ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ‪".‬ﻣﺠﻠﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﺮﺍﺙﻉ‪ .310 - 293 :(2018) 28‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪938542/Record/com.mandumah.search//:http‬‬

‫اإلزِاب اإللكرتٌٔ٘ ٔ اٌعكاضاتْ عم‪ ٜ‬األوَ اإلجتىاع٘‬

‫‪ -‬دزاض‪ ٛ‬حتمٗمٗ‪-ٛ‬‬
‫األستاذة صباح كزيز جامعة محمد خيضر بسكرة‬
‫واألستاذة أمال كزيز جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬

‫ملخص‪:‬‬
‫يعاِب ىذا ا‪٤‬بوضوع ظاىرة اإلرىاب اإللكَبك٘ب‪ ،‬إذ تعد ىذه الظاىرة ا‪٤‬بتزايدة ُب العآب إحدل القضايا الرئيسية للمجتمع‬
‫الدكٕب‪ ،‬حيث أثبت الواقع العملي أف الدكلة ال تستطيع ٔبهودىا ا‪٤‬بنفردة القضاء على ىذه ا‪١‬برائم ا‪٤‬بستحدثة مع ىذا التطور‬
‫ا‪٤‬ب ذىل ُب كافة ميادين ُب االتصاالت كتكنولوجيا ا‪٤‬بعلومات‪ ،‬خاصة كأف ا‪١‬برائم السيربانية تتميز بالعا‪٤‬بية كبكوهنا عابرة للحدكد‬
‫فإف مكافحتها ال تتحقق إال بوجود تعاكف دكٕب‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬اإلرىاب اإللكَبك٘ب‪ ،‬ا‪١‬بهود الدكلية‪ ،‬ا‪١‬بهود اإلقليمية‪ ،‬األمن ا‪٤‬بعلوماٌب‪ ،‬اسَباتيجية مواجهة اإلرىاب‬
‫اإللكَبك٘ب‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪This topic deals with the phenomenon of cyber terrorism, as this growing in the‬‬
‫‪world phenomenon is one of the key issues for the international community, where‬‬
‫‪the practice has proved that the state can not single elimination efforts on these novel‬‬
‫‪crimes with this stunning development in all fields in the telecommunications and‬‬
‫‪information technology, especially since the crimes cyber characterized by being‬‬
‫‪universal, cross-border, the control can not be achieved only if there is international‬‬
‫‪cooperation.‬‬ ‫© ‪ 2022‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪ .‬ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻓﻘﻂ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻱ ﻭﺳﻴﻠﺔ )ﻣﺜﻞ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫جملة الرتاث‬
‫مجلة التراث‬
‫‪J-ALT‬‬

‫‪2018/ Vol:8‬‬ ‫‪N°01‬‬

‫‪Available online at‬‬ ‫‪http://www.asjp.cerist.dz‬‬

‫اإلزِاب اإللكرتٌٔ٘ ٔ اٌعكاضاتْ عم‪ ٜ‬األوَ اإلجتىاع٘‬

‫‪ -‬دزاض‪ ٛ‬حتمٗمٗ‪-ٛ‬‬
‫األستاذة صباح كزيز جامعة محمد خيضر بسكرة‬
‫واألستاذة أمال كزيز جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬

‫ملخص‪:‬‬
‫يعاِب ىذا ا‪٤‬بوضوع ظاىرة اإلرىاب اإللكَبك٘ب‪ ،‬إذ تعد ىذه الظاىرة ا‪٤‬بتزايدة ُب العآب إحدل القضايا الرئيسية للمجتمع‬
‫الدكٕب‪ ،‬حيث أثبت الواقع العملي أف الدكلة ال تستطيع ٔبهودىا ا‪٤‬بنفردة القضاء على ىذه ا‪١‬برائم ا‪٤‬بستحدثة مع ىذا التطور‬
‫ا‪٤‬ب ذىل ُب كافة ميادين ُب االتصاالت كتكنولوجيا ا‪٤‬بعلومات‪ ،‬خاصة كأف ا‪١‬برائم السيربانية تتميز بالعا‪٤‬بية كبكوهنا عابرة للحدكد‬
‫فإف مكافحتها ال تتحقق إال بوجود تعاكف دكٕب‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬اإلرىاب اإللكَبك٘ب‪ ،‬ا‪١‬بهود الدكلية‪ ،‬ا‪١‬بهود اإلقليمية‪ ،‬األمن ا‪٤‬بعلوماٌب‪ ،‬اسَباتيجية مواجهة اإلرىاب‬
‫اإللكَبك٘ب‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪This topic deals with the phenomenon of cyber terrorism, as this growing in the‬‬
‫‪world phenomenon is one of the key issues for the international community, where‬‬
‫‪the practice has proved that the state can not single elimination efforts on these novel‬‬
‫‪crimes with this stunning development in all fields in the telecommunications and‬‬
‫‪information technology, especially since the crimes cyber characterized by being‬‬
‫‪universal, cross-border, the control can not be achieved only if there is international‬‬
‫‪cooperation.‬‬

‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫بالنظر لئلنتشار الواسع ك ا‪٤‬بتسارع للتقنية العالية ا‪٤‬بتمثلة ُب األنظمة ا‪٤‬بعلوماتية‪ ،‬ك التطور ا‪٥‬بائل ُب علم الرب‪٦‬بيات ك‬
‫تزايد اإلعتماد على ا‪٢‬باسبات اآللية ك شبكة اإلنَبنت إٔب ظهور ‪ٝ‬بلة من ا‪١‬برائم تعددت صورىا ك أشكا‪٥‬با أطلق عليها‬
‫"ا‪١‬برائم السيربانية"‪ ،‬الٍب تعترب من أخطر التحديات الٍب تواجو ا‪٤‬بعامبلت اإللكَبكنية الٍب ألغت ‪ٝ‬بيع الفواصل بْب الدكؿ‪،‬‬
‫لتكوف كسيلة مثالية لتنفيذ العديد من ا‪١‬برائم بعيدا عن أعْب ا‪١‬بهات األمنية لتتغّب ا‪١‬برٲبة من صورهتا التقليدية ا‪٤‬بادية إٔب أخرل‬
‫معنوية عابرة للدكؿ ك القارات‪ .‬أصبحت ا‪١‬برائم اإللكَبكنية تشكل خطرا كبّبا دكؿ العآب‪ ،‬كذلك بعد أف استطاع "اإلنَبنت"‬
‫اخَباؽ ‪ٝ‬بيع ا‪٢‬بواجز كالقيود الٍب تيسيطر على آّتمعات ‪ ،‬كمن منطلق ىذه ا‪٤‬بخاطر اإللكَبكنية الٍب يأٌب ُب يمقدمتها ما‬
‫ييعرؼ بػ اإلرىاب اإللكَبك٘ب ‪ ،CyberTerrorism -‬ما تطلب تضافر ا‪١‬بهود الدكلية بغرض التصدم كمواجهة ىذه‬
‫الظاىرة العابرة للحدكد الٍب ٓب تعد تتمركز ُب دكلة معينة كال توجو ّٓتمع بعينو‪ ،‬بل أصبحت تعرب ا‪٢‬بدكد لتلحق الضرر بعدة‬
‫دكؿ ك‪٦‬بتمعات مستغلة التطور الكبّب للوسائل التقنية‪ ،‬كخاصة أف اإلجراـ ا‪٤‬بعاصر يثّب الكثّب من اإلشكاليات كالتحديات من‬
‫نواحي عديدة أٮبها صعوبة اكتشاؼ ىذه ا‪١‬برائم كإثباهتا‪.‬‬
‫تكمن أٮبية ىذه الدراسة ُب تناك‪٥‬با لظاىرة مستحدثة كىى ظاىرة جرائم التطور التكنولوجي كخاصة السيربانية منها‪،‬‬
‫فالتطور التكنولوجي على الرغم من آثاره اإلٯبابية إال أف لو العديد من السلبيات الٍب هتدد أمن كاستقرار آّتمعات ‪،‬حيث‬
‫ترتكز ىذه الدراسة أساسا على ‪ٙ‬بليل ظاىرة اإلرىاب اإللكَبك٘ب‪ ،‬ىذه ظاىرة ا‪٤‬بتزايدة ُب العآب إحدل القضايا الرئيسية‬
‫للمجتمع الدكٕب‪ ،‬حيث أثبت الواقع العملي أف الدكلة – أم دكلة – ال تستطيع ٔبهودىا ا‪٤‬بنفردة القضاء على ىذه ا‪١‬برائم‬
‫ا‪٤‬بستحدثة مع ىذا التطور ا‪٤‬بلموس كا‪٤‬بذىل ُب كافة ميادين ُب االتصاالت كتكنولوجيا ا‪٤‬بعلومات‪ ،‬خاصة كأف اإلرىاب‬
‫اإللكَبك٘ب كا‪١‬برائم السيربانية كلل تتميز بالعا‪٤‬بية لكوهنا عابرة للحدكد فإف التصدم ‪٥‬با كمواجهتها ال تتحقق إال بتظافر‬
‫ا‪١‬بهود الدكلية ‪.‬‬
‫كهتدؼ ىذه ا‪٤‬بداخلة إٔب التعرؼ على ظاىرة اإلرىاب اإللكَبك٘ب ككيفية معا‪١‬بتو بتفعيل ا‪١‬بهود الدكلية كأٮبيتها ُب ‪٦‬باؿ‬
‫مكافحة ا‪١‬برائم ا‪٤‬بتعلقة باإلنَبنت مع بياف للصعوبات الٍب قد تواجو ىذا التعاكف كذلك ‪٤‬با تشكلو ىذه الظاىرة من‬
‫إشكاالت أمنية كقانونية كاقتصادية ك اجتماعية معقدة‪ ،‬على ىذا األساس تتحدد إشكالية ا‪٤‬بداخلة ُب‪:‬‬
‫كيف يمكن تفعيل الجهود الدولية في مجال مكافحة اإلرىاب اإللكتروني ؟‬
‫كتنطلق الدراسة من فرضية أساسية‪:‬‬
‫يتحدد ‪٪‬باح مكافحة اإلرىاب اإللكَبك٘ب ٕبجم تفعيل آليات التعاكف الدكٕب ُب آّاؿ القانو٘ب كاألمِب‪.‬‬
‫ًب تناكؿ الدراسة كفق ثبلث ‪٧‬باكر أساسية‪:‬‬
‫المحور األول‪ /‬اإلرىاب اإللكَبك٘ب ( مفهومو ك‪٨‬باطره)‬
‫المحور الثاني‪ /‬جهود ا‪٤‬بنظمات الدكلية ُب مكافحة اإلرىاب اإللكَبك٘ب‬
‫المحور الثاني‪ /‬ا‪١‬بهود اإلقليمية ُب التصدم لئلرىاب االلكَبك٘ب‬
‫المحور الثالث‪ /‬الصعوبات العملية ُب مواجهة اإلرىاب اإللكَبك٘ب ك كفرص التغلب عليو‬

‫‪294‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫المحور األول ‪ :‬اإلرىاب اإللكتروني ( مفهومو و مخاطره)‬


‫أوال‪ -‬مفهوم اإلرىاب اإللكتروني‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫كلمة إرىاب ُب اللغة مصدر للفعل أرىب يرىب‪ٗ ،‬بعِب‪:‬‬
‫ب فبلنا ‪ :‬أم توعده‪ .‬ككذلػك‬ ‫ب ٗبعُب توعد إذا كاف متعديا فيقاؿ تىػىرَّى ى‬‫أخاؼ كأفزع ككذلك يستعمل الفعل تىػىرَّى ى‬
‫تستعمل اللغػة العربية صيغة استفعل من نفس ا‪٤‬بػادة فنقػوؿ اسَبىب فبلنان أم ىرَّىبىوي‪ .‬كاسَبىبو ‪:‬أم استدعى رىبتو حٌب رىبو‬
‫ك‪ٚ‬ب ًوؼ‪ .‬كبذلك كلمة الرىبة ُب اللغة العربية تعِب ا‪٣‬بوؼ‪ ،2‬كاإلرىاب‬ ‫الناس كقاؿ ابن األثّب‪ :‬ىي ا‪٢‬بالة الٍب تي ًرىب أم تيف ًزع ي‬
‫‪3‬‬
‫ىو اإلزعاج كاإلخافة ‪ .‬كاإلرىاب يعِب ُب اللغات األجنبية القدٲبة مثل اليونانية‪ :‬حركة من ا‪١‬بسد تفزع اآلخرين‪.‬‬
‫ينطلق تعريف اإلرىاب اإللكَبك٘ب من تعريف اإلرىاب‪ ،‬كال ٱبتلف اإلرىاب اإللكَبك٘ب عن اإلرىاب العاـ إال ُب نوعية‬
‫األداة ا‪٤‬بستخدمة لتحقيق الغرض اإلرىايب‪ .‬كقد عرفت االتفاقية الدكلية ‪٤‬بكافحة اإلرىاب ُب جنيف عاـ ‪1937‬ـ اإلرىاب‬
‫بأنو‪ ":‬األفعاؿ اإلجرا مية ا‪٤‬بوجهة ضد إحدل الدكؿ‪ ،‬كالٍب يكوف ىدفها أك من شأهنا إثارة الفزع أك الرعب لدل شخصيات‬
‫معينة أك ‪ٝ‬باعات من الناس أك لدل العامة"‪.‬‬
‫أما اإلرىاب اإللكتروني‪ :‬يعتمد اإلرىاب اإللكَبك٘ب على استخداـ إمكانيات أك مقدرات ا‪٢‬باسب اآلٕب ُب تركيع أك‬
‫إكراه اآلخرين‪ ،‬كعلى س بيل ا‪٤‬بثاؿ الدخوؿ بصورة غّب مشركعة إٔب نظاـ الكمبيوتر ُب أحد ا‪٤‬بستشفيات بغرض تغيّب مقادير‬
‫كمكونات كصفة طبية ‪٤‬بريض ما لتكوف جرعة قاتلة تؤدم إٔب كفاة ا‪٤‬بريض على سبيل االنتقاـ‪ .‬كىذا الدخوؿ غّب الشرعي ٲبثل‬
‫حالة مستحدثة لئلرىاب اإللكَبك٘ب كالٍب أصبحت هتدد النظاـ العلمي ا‪٤‬بعاصر ُب القرف ا‪٢‬بادم كالعشرين‪ .‬كييعد اإلرىاب‬
‫اإللكَبك٘ب ٭بطان جديدان من ا‪٢‬بركب الٍب ال تعتمد على استخداـ األسلحة كا‪٤‬بتفجرات كينطوم على استخداـ أك استغبلؿ‬
‫آّرمْب لعدـ ‪ٞ‬باية أك قابلية األنظمة ا‪٤‬بدنية كالعسكرية للمخاطر على النحو الذم يؤدم إٔب التأثّب على األمن الوطِب‬
‫كالعا‪٤‬بي‪ ،‬لذلك فيشهد مستقبل اإلرىاب ُب القرف ا‪٢‬بإب أسوء أنواع اإلرىاب اإللكَبك٘ب‪.4‬‬
‫كبالتإب ٲبكن تعريف لئلرىاب االلكَبك٘ب بأنو العدكاف أك التخويف أك التهديد مادينا أك معنوينا باستخداـ الوسائل‬
‫اإللكَبكنية الصادر من الدكؿ أك ا‪١‬بماعات أك األفراد ‪.‬‬
‫كاإلرىاب اإللكَبك٘ب ىو أحد االستخدامات غّب سلمية للفضاء اإللكَبك٘ب‪ ،‬كىو نتيجة لتفاعل العآب ا‪٤‬بادم مع العآب‬
‫االفَباضي‪ ،‬ككانت بداية استخداـ كلمة "‪ُ "cyber terrorism‬ب دراسة ؿ( بارل كولن) ك الذل توصل فيها إٔب أنو‬
‫من الصعب الوصوؿ إٔب تعريف ‪٧‬بدد لظاىرة اإلرىاب اإللكَبك٘ب‪ ،‬كىذا ا‪٤‬بفهوـ يشّب إٔب استخداـ الفضاء اإللكَبك٘ب كأداة‬
‫إل‪٢‬باؽ الضرر بالبنية التحتية سواء كانت” طاقة‪ -‬مواصبلت‪ -‬خدمات حكومية” أم يشّب إٔب ا‪٥‬بجمات الٍب يستخدـ فيها‬
‫الكمبيوتر ضد االقتصاد كا‪٢‬بكومات‪ .‬أىداؼ اإلرىاب اإللكَبك٘ب تكوف غالبان أىداؼ سياسية كقد يأٌب اإلرىاب اإللكَبك٘ب‬
‫ُب صورة‪ :‬تدمّب نظم ا‪٤‬بعلومات لدل ا‪٣‬بصم ك افقاده القدرة على ا‪٢‬بصوؿ على ا‪٤‬بعلومات‪ ،‬شل قدرتو على التواصل مع‬

‫‪1‬عبداهلل بن مطلق بن عبداهلل ا‪٤‬بطلق‪ ،‬اإلرىاب وأحكامو في الفقو اإلسبلمي‪ ،‬دار ابن ا‪١‬بوزم‪ ،‬الرياض‪1431 ،‬ىػ‪ ،‬ص ص ‪117 -115‬‬
‫‪- 2‬أ‪ٞ‬بد ىبلؿ الدين‪ ،‬اإلرىاب والعنف السياسي‪ ،‬دار ا‪٢‬برية‪،‬القاىرة‪ ،1989 ،‬ص ‪- 2 .22‬‬
‫‪- 3‬عبد الرحيم صدؽ‪ ،‬اإلرىاب السياسي والقانون الجنائي‪ ،‬دار النهضة العربية‪1985 ،‬القاىرة‪ ،،‬ص‪.81‬‬
‫‪ -4‬أ‪ٞ‬بد فبلح العموش‪ ،‬مستقبل اإلرىاب في ىذا القرن‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوـ األمنية‪،‬الرياض‪،2006 ،‬ص ‪89‬‬

‫‪295‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫أعضائو عن طريق تدمّب مواقعو اإللكَبكنية‪ ،‬إخَباؽ شبكات ا‪٤‬بعلومات الر‪٠‬بية للوزارات كا‪٢‬بكومات بغرض تدمّبىا أك ا‪٢‬بصوؿ‬
‫على معلومات سرية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬مخاطر اإلرىاب اإللكتروني‪:‬‬
‫ظهر االرتباط بْب االنَبنت ك االرىاب بشكل كاضح بعد أحداث ‪ 11‬سبتمرب‪ ،‬كانتقلت ا‪٤‬بواجهة مع اإلرىابيْب من‬
‫ا‪٤‬بواجهة ا‪٤‬بادية ا‪٤‬بباشرة إٔب ا‪٤‬بواجهة اإللكَبكنية كأصبحنا نعيش ا‪٢‬برب الرقمية ( االلكَبكنية) ىناؾ حرب تكنولوجية بْب‬
‫آّرمْب كصناعة األمن‪ ،‬فآّرموف يسعوف بشكل دائم ‪٫‬بو التغلب على التقدـ التكنولوجي ُب كسائل مكافحة ا‪١‬برٲبة ‪ ،1‬كما‬
‫أف تأثّب الوسائل التكنولوجية الٍب تستخدـ ‪٢‬بماية البنوؾ كا‪٤‬بساكن كغّبىا ‪٤‬بواجهة ا‪٤‬بنظمات اإلجرامية قد ٰبد من نشاط تلك‬
‫ا‪٤‬بنظمات ‪ ،‬إال أف ىذا التأثّب يكوف لفَبة قد تطوؿ أك تقصر‪ ،‬كيتوقف البعد الزمِب لفاعليتها على مدل قدرة ا‪٤‬بنظمات‬
‫اإلجرامية على استخداـ الوسائل التكنولوجية ا‪٤‬بضادة‪ .2.‬كما أف التطور ُب ‪٦‬باؿ تكنولوجيا األسلحة أدل إٔب استخداـ‬
‫األسلحة الكا‪ٛ‬بة للصوت ُب جرائم القتل‪ ،‬كاستخدا ـ األسلحة سريعة الطلقات ُب جرائم مقاكمة السلطات كجرائم ا‪٢‬برب عن‬
‫بعد‪ .‬كما أف السيارات أصبحت ‪٧‬ببل لبعض ا‪١‬برائم‪ ،‬حيث تقع على السيارات جرٲبة السرقة إما بقصد ا‪٢‬بصوؿ على ا‪٤‬باؿ‬
‫بواسطة عصابات سرقة السيارات كإما بقصد الرغبة ُب الظهور بواسطة عصابات األحداث‪ ،‬كإما بقصد تفجّبىا ُب عمليات‬
‫إرىابية بواسطة ا‪١‬بماعات اإلرىابية‪ ،3‬كتكمن خطورة اإلرىاب اإللكَبك٘ب بشكل كبّب ُب الدكؿ ا‪٤‬بتقدمة كالٍب تعتمد على‬
‫ا‪٢‬بواسب اآللية كالشبكات ا‪٤‬بعلوماتية ُب إدارة بنيتها التحتية‪ ،‬كبالتإب قدرة ا‪١‬بماعات اإلرىابية على تدمّب البُب ا‪٤‬بعلوماتية‬
‫كأحداث أضرار فائقة‪.‬‬
‫كتتمثل ىذه األضرار على سبيل ا‪٤‬بثاؿ ُب‪ :‬شل أنظمة القيادة كالسيطرة كاالتصاالت‪ ،‬قطع شبكة االتصاؿ بْب‬
‫الوحدات كالقيادات ا‪٤‬بركزية‪ ،‬تعطيل أنظمة الدفاع ا‪١‬بوم‪ ،‬التحكم ُب خطوط ا‪٤‬ببلحة ا‪١‬بوية كالبحرية كا‪٣‬بطوط الربية‪ ،‬اخَباؽ‬
‫النظاـ ا‪٤‬بصرُب كإ‪٢‬باؽ األ ضرار بأعماؿ البنوؾ كأسواؽ ا‪٤‬باؿ العا‪٤‬بية‪ ،‬كيتم استخداـ تقنية ا‪٤‬بعلومات إلصابة ا‪٤‬برافق ا‪٢‬بيوية كمن‬
‫ٍب فاف األىداؼ الٍب تتعرض للتهديد‪ٚ :‬بزين ا‪٤‬بعلومات‪ ،‬عمليات ادخاؿ ا‪٤‬بعلومات‪ ،‬إرساؿ كإستقباؿ الرسائل‪ ،‬استهداؼ‬
‫البنية التحتية للمعلومات كخاصة ُب قطاعات الكهرباء كاالتصاالت كالكمبيوتر كالٍب تعد كٕبق ركائز األمن القومي ا‪١‬بديد ‪.‬‬
‫كقد أدل الفضاء اإللكَبك٘ب إٔب ‪ٙ‬بوؿ اإلرىاب أب هتديد عا‪٤‬بي‪ ،‬كأصبح اإلرىاب جرٲبة عابرة للحدكد القومية من‬
‫حيث النشاط كا‪٣‬بطط كالتمويل كاألعضاء‪ ،‬كتصاعد نشاط ا‪١‬بماعات اإلرىابية عرب الفضاء اإللكَبك٘ب كتعزيز بعدىا العا‪٤‬بي‬
‫كًب استخداـ ا‪٤‬بنجزات التكنولوجية ُب ‪٩‬بارسة اإلرىاب‪ ،‬كالٍب استطاع اإلرىابيوف من خبل‪٥‬با ‪ٙ‬بقيق أضرار غّب متوقعة كىائلة‬
‫تتجاكز التهديدات الٍب ‪ٛ‬بثلها الدكؿ لبعضها البعض‪.4‬‬
‫استغلت ا‪١‬بماعات اإلرىابية بكافة أشكا‪٥‬با كأ٭باطها الفكرية ا‪٤‬بزايا اإللكَبكنية كعنصر حيوم لدعم ك‪ٙ‬بقيق أىدافها‪،‬‬
‫ك‪ٙ‬بولت بعد أف كانت ‪٦‬بموعات قبلئل من األفراد موزعة جغرافيان إٔب ‪٦‬بتمع افَباضي غّب ‪٧‬بدد األبعاد الكمية ككاف ذلك لو‬

‫‪1‬‬
‫‪Mann, David & Sutton, Mike, Net crime, Brit. J. criminal, Vol., 38, No. 2, Spring 1998, p. 220.‬‬
‫‪ -2‬السيد عوض‪ ،‬الجريمة فى مجتمع متغير‪ ،‬ا‪٤‬بكتبة ا‪٤‬بصرية‪2004 ،‬االسكندرية‪ ،‬ص ص ‪202 -201‬‬
‫‪3‬ربيع حسن؛ سيد رفاعى‪ ،‬مبادئ علمى اإلجرام والعقاب‪ ،‬ا‪٤‬بؤسسة الفنية للطباعة كالنشر‪،‬القاىرة‪ ،2001 ،‬ص ص‪-191‬‬
‫‪ -4‬ربيع حسن؛ سيد رفاعى‪ ،‬مبادئ علمى اإلجرام والعقاب‪ ،‬ا‪٤‬بؤسسة الفنية للطباعة كالنشر‪2001 ،‬القاىرة‪ ،‬ص ص‪194 -191‬‬

‫‪296‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫دكر كبّب ُب تضخيم الصورة الذىنية لقوة كحجم تلك آّموعات‪ ،‬ك االرىاب ىو سبلح الضعيف غّب القادر على شن حرب‬
‫ضد الدكلة‪ ،‬كمن ٍب يلجأ إٔب اإلرىاب ُب ‪٧‬باكلة منو إٔب إ‪٢‬باؽ األذل بالقوة العظمى كىزٲبتها‪ ،‬كٲبثل اإلرىاب كسيلة لتأكيد‬
‫ا‪٥‬بوية كجذب االنتباه‪.‬‬
‫ٲبثل اإلرىاب ظاىرة دائمة التغّب‪ ،‬كبالتإب كسائل اإلرىاب ُب تغّب مستمر لتتواكب مع التطورات التكنولوجية كتصبح‬
‫قادرة على ‪ٙ‬بقيق أىدافها‪ ،‬لقد ظهر التزاكج بْب اإلرىاب كاالنَبنت بشكل أكثر كضوحان بعد أحداث ‪ 11‬سبتمرب‪ ،‬كلكنو منذ‬
‫عاـ ‪ 1999‬كانت كل ا‪١‬بماعات اإلرىابية حاضرة على االنَبنت بشكل كبّب كبعد عاـ ‪ 2001‬كاف ىناؾ أكثر من ‪5‬‬
‫أالؼ موقع إلكَبك٘ب كغرؼ ‪٧‬بادثة الكَبكنية تابعة للجماعات اإلرىابية كتستخدمها للتأثّب على الرأم العاـ من خبلؿ معركتها‬
‫الفكرية‪ ،‬أك استخدامها للقياـ بأعماؿ إرىابية مادية عن طريق ‪ٝ‬بع ا‪٤‬بعلومات كالتنسيق كالتنظيم‪ .‬كلئلرىاب اإللكَبك٘ب عدد‬
‫‪1‬‬
‫من األىداؼ منها‪:‬‬
‫زعزعة األمن كنشر ا‪٣‬بوؼ كالرعب كإخبلؿ نظاـ الدكؿ العاـ‪.‬‬
‫هتديد كابتزاز األشخاص كالسلطات العامة كا‪٤‬بنظمات الدكلية‪.‬‬
‫السطو ك‪ٝ‬بع األمواؿ ‪.‬‬
‫جذب االنتباه‪ ،‬كالدعاية كاإلعبلف‬
‫المحور الثاني‪ /‬جهود المنظمات الدولية في مكافحة الجريمة اإللكترونية‬
‫أدركت الدكؿ كا‪٤‬بنظمات الدكلية أٮبية التعاكف الدكٕب كأحست بأنو أمر ‪٧‬بتّْ هم لتجاكز ‪ٙ‬بديات ا‪١‬برائم‬
‫‪2‬‬
‫اإللكَبكنية‪ ،‬فعمدت الكثّب منها إٔب عقد اتفاقيات لتسهيل مهمة التحقيق ُب ىذه جرائم الكمبيوتر كاألرىاب اإللكَبك٘ب‬
‫أوال‪ -‬جهود منظمة األمم المتحدة‪:‬‬
‫ُب إطار ا‪١‬بهد ا‪٤‬ببذكؿ فإف ىناؾ العديد من ا‪٥‬بيئات الدكلية الٍب تلعب دكرا ملحوظا ُب ىذا آّاؿ على رأسها منظمة‬
‫األمم ا‪٤‬بتحدة الٍب بذلت جهودا ال يستهاف ّٔا‪ ،‬مؤكدة على كجوب تعزيز العمل ا‪٤‬بشَبؾ بْب أعضاء ا‪٤‬بنظمة من أجل التعاكف‬
‫على ا‪٢‬بد من انتشار ا‪١‬برٲبة ا‪٤‬بعلوماتية كاإلرىاب اإللتكرك٘ب‪ ،‬ك ىذا من خبلؿ مؤ‪ٛ‬براهتا ‪٤‬بنع ا‪١‬برٲبة ك معاملة آّرمْب بدءا‬
‫با‪٤‬بؤ‪ٛ‬بر السابع عاـ ‪ 1985‬إٔب غاية ا‪٤‬بؤ‪ٛ‬بر الثام عشر عاـ ‪ . 2010‬إضافة إٔب ا‪٤‬بؤ‪ٛ‬بر ا‪٣‬بامس عشر للجمعية الدكلية لقانوف‬
‫العقوبات ك ذلك ‪ٙ‬بت إشراؼ األمم ا‪٤‬بتحدة عاـ ‪ ،1994‬الذم نتج عنو عدة توصيات ك قرارات ذات صلة با‪١‬برائم‬
‫ا‪٤‬بعلوماتية‪ ،‬ك قد تضمنت شقْب اثنْب كاحد موضوعي يتناكؿ األفعاؿ الٍب تقع ‪ٙ‬بت طائلة اإلجراـ ا‪٤‬بعلوماٌب‪ ،‬ك ثا٘ب إجرائي‬
‫يتضمن اإلجراءات الواجب إتباعها لتطبيق القواعد ا‪٤‬بوضوعية‪.‬‬
‫كفيما ٱبص مؤ‪ٛ‬برات األمم ا‪٤‬بتحدة ُب ىذا آّاؿ ‪٪‬بد ا‪٤‬بؤ‪ٛ‬بر السابع ا‪٤‬بنعقد بميبلنو عام‪ 1985‬الذم كلف ‪١‬بنة‬
‫ا‪٣‬برباء العشرين بدراسة موضوع ‪ٞ‬باية نظم ا‪٤‬بعا‪١‬بة اآللية كاالعتداء على ا‪٢‬باسب اآلٕب كإعداد تقرير يعرضو على ا‪٤‬بؤ‪ٛ‬بر الثامن‪،‬‬

‫‪ -1‬خلف إدريس ا‪٢‬ببابسو‪ ،‬اإلرىاب اإللكَبك٘ب‪ ،2016/10/10،‬متوفر على الرابط اإللكَبك٘ب‪:‬‬


‫‪http://www.lawjo.net/vb/showthread.php?38805‬‬
‫‪٧2‬بمد األمْب البشرم‪" ،‬التحقيق في جرائم الحاسب اآللي"‪ ،‬كرقة ٕبثية ضمن ملتقى علمي حوؿ‪ :‬القانوف كالكمبيوتر كاإلنَبنت بكلية الشريعة كالقانوف‪،‬اإلمارات ‪ ،‬أياـ‬
‫‪ 3 – 1‬مايو ‪ ،2000‬ص‪.1078‬‬

‫‪297‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫كقد عقد ىذا األخّب ُب ىافانا عام ‪ 1990‬كقد خرج بالعديد من التوصيات أٮبها التأكيد على ضركرة االستفادة من‬
‫التطورات العلمية كالتكنولوجية ُب مواجهة ا‪١‬برٲبة االلكَبكنية‪.‬‬
‫أشار إٔب مسألة ا‪٣‬بصوصية كاخَباقها باإلطبلع على البيانات الشخصية ا‪٤‬بخزنة داخل النظاـ ا‪٤‬بعلوماٌب‪.‬‬
‫كما أكد على ضركرة ‪ٙ‬بديث القوانْب الٍب تتناكؿ ىذه ا‪١‬برائم ك‪ٙ‬بسْب تدابّب األمن كالوقاية ا‪٤‬بتعلقة ّٔا‬
‫تدريب القضاة كا‪٤‬بسؤكلْب على كيفية التحقيق كاحملاكمة فيها‪ ،‬ككذا التعاكف مع ا‪٤‬بنظمات ا‪٤‬بهتمة ّٔذا ا‪٤‬بوضوع‪.‬‬
‫كما عقد مؤ‪ٛ‬بر األمم ا‪٤‬بتحدة ‪٤‬بنع ا‪١‬برٲبة كمعاملة آّرمْب ُب القاىرة عام ‪ 1995‬كالذم أكصى بوجوب ‪ٞ‬باية اإلنساف‬
‫ُب حياتو ا‪٣‬باصة كملكيتو الفكرية من تزايد ‪٨‬باطر التكنولوجيا ككجوب التنسيق كالتعاكف بْب أفراد آّتمع الدكٕب ال‪ٚ‬باذ‬
‫اإلجراءات ا‪٤‬بناسبة‪ ،‬كما أكصى كذلك ا‪٤‬بؤ‪ٛ‬بر العاشر ا‪٤‬بنعقد ُب بودابست عاـ ‪ 2000‬بوجوب العمل ا‪١‬باد من أجل ا‪٢‬بد‬
‫من جرائم تقنية ا‪٤‬بعلومات ا‪٤‬بتزايدة كالٍب اعتربت ٭بطا من ا‪١‬برائم ا‪٤‬بستحدثة كالعمل على ا‪ٚ‬باذ تدابّب مناسبة للحد من أعماؿ‬
‫القرصنة‪.‬‬
‫باإلضافة إٔب مؤ‪ٛ‬برات األمم ا‪٤‬بتحدة نذكر ُب ىذا آّاؿ ا‪٤‬بؤ‪ٛ‬بر ا‪٣‬بامس عشر للجمعية الدكلية لقانوف العقوبات الذم‬
‫عقد في ريو دي جانيرو عام ‪ 1994‬كقد خرج بالعديد من التوصيات منها‪:‬‬
‫كضع قائمة با‪٢‬بد األدٗب لؤلفعاؿ ا‪٤‬بتعْب ٘برٲبها كاعتبارىا من قبيل ا‪١‬برائم ا‪٤‬بعلوماتية‬
‫كجوب ‪ٙ‬بديد ا‪١‬بهات الٍب تقوـ بإجراء التفتيش كالضبط‪ ،‬كضركرة كضع القواعد ا‪٤‬بتعلقة باإلثبات اإللكَبك٘ب كمصداقية‬
‫األدلة‬
‫ثانيا‪ -‬جهود المنظمة العالمية للملكية الفكرية‪:‬‬
‫تلعب الوكاالت كا‪٤‬بنظمات العا‪٤‬بية العاملة ‪ٙ‬بت لواء األمم ا‪٤‬بتحدة دكرا ُب ىذا آّاؿ كمن ذلك المنظمة‬
‫العالمية للملكية الفكرية )‪ (WIPO‬ىذه األخّبة شكلت ‪٦‬بموعة عمل تضم عددا كبّبا من ا‪٣‬برباء ّٔدؼ دراسة‬
‫األساليب ا‪٤‬بناسبة ‪٢‬بماية برامج ا‪٢‬باسب اآلٕب من خبلؿ إخضاعها لقوانْب ‪ٞ‬باية حق ا‪٤‬بؤلف‪ 1.‬كيظهر الدكر البارز للمنظمة‬
‫العا‪٤‬بية للملكية الفكرية ُب ىذا آّ اؿ أيضا‪ ،‬من خبلؿ خلقها لنصوص قانونية خاصة ٕبماية برامج ا‪٢‬باسب اآلٕب ك ىذا من‬
‫خبلؿ ا‪٤‬بادة ‪ 04‬ك ‪ 05‬من إتفاقية تريبس‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬اإلتحاد الدولي لبلتصاالت‪:‬‬
‫ىناؾ جهد كبّب مبذكؿ من قبل االتحاد الدولي لبلتصاالت ُب إطار برنامج األمن ا‪٤‬بعلوماٌب العا‪٤‬بي ا‪٤‬بعلن عنو‬
‫من قبل األمْب العاـ لئل‪ٙ‬باد عاـ ‪ ، 2007‬ك الذم يرمي إٔب ‪ٙ‬بقيق عدة أىداؼ أبرزىا استحداث تشريع ٭بوذجي ‪٤‬بكافحة‬
‫ا‪١‬برٲبة ا‪٤‬بعلوماتية ٲبكن تطبيقو عا‪٤‬بيا كيكوف قابل لبلستخداـ مع التدابّب التشريعية القائمة على الصعيدين الوطِب ك اإلقليمي‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬جهود منظمة الشرطة الجنائية الدولية ( االنتربول)‪:‬‬
‫يربز دكر االنَببوؿ – ا‪٤‬بنظمة الشرطية ‪ُ -‬ب العآب دكران كبّبان ُب مكافحة ا‪١‬برائم االلكَبكنية ٗبا فيها اإلرىاب اإللكَبك٘ب‬
‫كالٍب يعتربىا أحد ‪٦‬باالت اإلجراـ األسرع ٭بوا نظران للتسهيبلت كالسرعة الٍب تقدمها التقنيات ا‪٢‬بديثة كخصائصها ‪٩‬بيزات‬

‫‪ -1‬نعيم سعدا٘ب ا‪٤‬برجع السابق‪ ،‬ص‪.125‬‬

‫‪298‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫الطابع العا‪٤‬بي لئلنَبنت ُب إخفاء ا‪٥‬بوية األمر ‪٤‬برتكبيها الذم يساعد على تزايد األنشطة اإلجرامية ‪ .‬كلقد مرت جهود ا‪٤‬بنظمة‬
‫ُب ىذا آّاؿ ٗبراحل عديدة ‪ ،‬إٔب أف ًب إنشاء عدة مراكز اتصاالت إقليمية ُب كل من طوكيو‪ ،‬نيوزيلندا‪ ،‬نّبكيب‪ ،‬أذربيجاف‪،‬‬
‫بيونس أي رس لتسهيل مركر الرسائل‪ ،‬كيضاؼ إٔب ذلك مكتب إقليمي فرعي ُب بانكوؾ‪ .‬كُب ىذا السياؽ أكد األمْب العاـ‬
‫‪٤‬بنظمة الشرطة ‪1‬ا‪١‬بنائية الدكلية (االنَببوؿ) ركنالد نوبل أف ا‪١‬بهود ا‪٤‬ببذكلة عا‪٤‬بيان ‪٤‬بكافحة ا‪١‬برائم االلكَبكنية‪ ،‬كتعزيز األمن‬
‫االلكَبك٘ب ٕباجة إٔب تطبيق قانو٘ب كإٔب العمل ا‪٤‬بباشر مع شركات القطاع ا‪٣‬باص الٍب تعمل ُب ‪٦‬باؿ أمن اإلنَبنيت‪ ،‬باإلضافة‬
‫إٔب تنسيق القوانْب كاألحكاـ حوؿ ىذا الشأف ُب ‪٨‬بتلف البلداف العآب‪.‬‬
‫على مستول ا‪١‬بهود الدكلية أيضا صدر ُب عاـ‪ 2000‬مسودة اتفاؽ عا‪٤‬بي حوؿ ا‪١‬برٲبة كاإلرىاب اإللكَبك٘ب من‬
‫جامعة "ستاندفورد " فيما عرؼ ٖبطة ستاندفورد كمشلت تلك ا‪٣‬بطة العديد من النقاط حوؿ ىدؼ الوصوؿ إٔب تعاكف دكٕب‬
‫أكسع ُب مقاكمة ىجمات الفضاء اإللكَبك٘ب‪ ،‬كذلك على اعتبار أف اإلرىابيْب كآّرمْب يستغلوف نقاط الضعف ُب القوانْب‪،‬‬
‫كخاصة مع التطور ا‪٤‬بستمر ُب التكنولوجيا ك‪ٝ‬بود األطر القانونية ا‪٢‬بالية ُب مواجهة األخطار كا‪٥‬بجمات‪ ،‬كُب ا‪٤‬بادة ‪ 12‬من‬
‫‪2‬‬
‫تلك ا‪٣‬بطة اقَباح بإقامة ككالة دكلية ‪٢‬بماية البنية التحتية الكونية للمعلومات‪.‬‬
‫كبعد أحداث ‪ 11‬سبتمرب‪ 2001‬طلب من مكتب األمم ا‪٤‬بتحدة للمخدرات كا‪١‬برٲبة ُب فيينا كضع ارشادات للدكؿ‬
‫عند تشريع كتطبيق كسائل ‪٧‬باربة اإلرىاب ‪.‬كتنفيذان لذلك كضع ا‪٤‬بكتب سنة ‪ 2006‬قائمة باإلرشادات تضمنت أربعة أقساـ‬
‫‪:‬األكؿ ُب األعماؿ آّرمة‪ ،‬كالثا٘ب ُب الوسائل الٍب تضمن التجر‪ٙ‬ب الفعاؿ‪ ،‬كالثالث ُب القانوف اإلجرائي‪ ،‬كالرابع ُب كسائل‬
‫التعاكف الدكٕب ُب ا‪٤‬بسائل ا‪١‬بنائية‪ ،‬ككضع ا‪٤‬بكتب ُب هناية اإلرشادات مشركع قانوف ضد اإلرىاب‬
‫المحور الثالث‪ :‬الجهود االقليمية في التصدي لئلرىاب اإللكتروني‬
‫أوال‪ -‬جهود االتحاد األوربي‬
‫لعب آّلس األكركيب دكرا مهما ُب ‪٧‬باكلة ا‪٢‬بد من ا‪١‬برائم االلكَبكنية كاإلرىاب اإللكَبك٘ب‪ ،‬من خبلؿ إقراره العديد من‬
‫التوصيات ا‪٣‬باصة ٕبماية البيانات ذات الصبغة الشخصية من سوء اإلستخداـ ك‪ٞ‬باية تدفق ا‪٤‬بعلومات‪ ،‬كُب ‪/28‬‬
‫‪ً 1981/01‬ب توقيع اتفاقية ‪ٙ‬بت مظلة آّلس األكركيب تتعلق ٕبماية األشخاص ُب مواجهة ا‪٤‬بعا‪١‬بة االلكَبكنية للبيانات ذات‬
‫الصبغة الشخصية‪ .‬كُب عاـ ‪ 1989‬نشر آّلس األكركيب دراسة تضمنت توصيات تفعيل دكر القانوف ‪٤‬بواجهة األفعاؿ غّب‬
‫ا‪٤‬بشركعة عرب ا‪٢‬باسب كىي التوصية الٍب ‪٢‬بقتها دراسة أخرل ُب عاـ ‪ 1995‬حوؿ اإلجراءات ا‪١‬بنائية ُب ‪٦‬باؿ ا‪١‬برائم‬
‫ا‪٤‬بعلوماتية ‪.‬كعلى أساس ا‪٤‬ببادئ الٍب تضمنتها التوصيات قاـ آّلس األكركيب ُب عاـ ‪ 1997‬بتشكيل ‪١‬بنة خرباء ا‪١‬برٲبة عرب‬
‫‪3‬‬
‫العآب االفَباضي كذلك بقصد إعداد اتفاقية ُب ىذا اإلطار‪.‬‬
‫كقد أ‪ٜ‬برت جهود اإل‪ٙ‬باد عن ميبلد أكٔب ا‪٤‬بعاىدات الدكلية ا‪٣‬باصة ٗبكافحة ا‪١‬برائم ا‪٤‬بعلوماتية كاإلرىاب اإللكَبك٘ب‬
‫بالعاصمة آّرية بودابست عاـ ‪ ،2001‬ك قد سعت ىذه االتفاقية إٔب بناء سياسة جنائية مشَبكة من أجل مكافحة ا‪١‬برائم‬

‫‪-1-Malcom Anderson , Policing the world: Interpol the Politics of International Police Co – Operation ,‬‬
‫‪Clarendon press, Oxford, 1989, p. 168-185.‬‬
‫‪2‬رائد العدكاف‪ "،‬ا‪٤‬بعا‪١‬بة الدكلية لقضايا اإلرىاب اإللكَبك٘ب"‪ ،2016/12/12 ،‬متوفر على الرابط اإللكَبك٘ب‪:‬‬
‫‪http://repository.nauss.edu.sa/bitstream/hand‬‬
‫‪ -3‬سعيدا٘ب نعيم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.85‬‬

‫‪299‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫ا‪٤‬بعلوماتية ُب ‪ٝ‬بيع أ‪٫‬باء العآب من خبلؿ تنسيق ك انسجاـ التشريعات الوطنية ببعضها البعض‪ ،‬ك تعزيز قدرات القضاء ك كذا‬
‫‪ٙ‬بسْب التعاكف الدكٕب ُب ىذا اإلطار‪ ،‬إضافة إٔب ‪ٙ‬بديد عقوبات ا‪١‬برائم ا‪٤‬بعلوماتية ُب إطار القوانْب احمللية‪ .‬ما قاـ بو آّلس ُب‬
‫ىذا آّاؿ ىو إشرافو على اتفاقية بودابست ا‪٤‬بوقعة كرغم أف ىذه االتفاقية ىي ُب األصل أكركبية ا‪٤‬بيبلد إال أهنا دكلية الطابع‬
‫تظهره من بعد حقيقي عن اإلىتماـ الدكٕب ّٔذه النوعية من ا‪١‬برائم‪ ،‬حيث أع ٌد ‪٦‬بلس أكركبا ىذه االتفاقية بالتعاكف مع كندا‬
‫كالياباف ك‪ٝ‬بهورية جنوب إفريقيا كالواليات ا‪٤‬بتحدة األمّبكية كعرضت للتوقيع ُب بودابست ُب ‪ 2001/11/23‬كدخلت حيٌز‬
‫تتضمن االتفاقية‬
‫كفعاؿ للتعاكف الدكٕب‪ .‬ك بالتإب فهي ٌ‬
‫التنفيذ ُب ‪ ، 2004/07/01‬هتدؼ االتفاقية إٔب إرساء نظاـ سريع ٌ‬
‫أحكامان هتدؼ إٔب استحداث ىكذا إطار ُب سبيل تعاكف دكٕب سريع كموثوؽ كتطلب من الدكؿ األطراؼ م ٌد بعضها البعض‬
‫‪1‬‬
‫ٗبختلف أشكاؿ التعاكف‪.‬‬
‫كقد بينت ا‪٤‬بذكرة التفسّبية ‪٥‬بذه االتفاقية أف ‪ٙ‬بديد ا‪١‬برائم االلكَبكنية فيها ىدفو ‪ٙ‬بسْب كإصبلح كسائل منع كقمع‬
‫ا‪١‬برٲبة ا‪٤‬بعلوماٌب‪ ،‬من خبلؿ ‪ٙ‬بديد معيار با‪٢‬بد األدٗب ا‪٤‬بشَبؾ ‪ ،‬الذم يسمح باعتبار بعض التصرفات من قبيل ا‪١‬برائم‬
‫ا‪٤‬بعلوماتية ‪ ،‬كأنو باإلمكاف أف يتم استكماؿ ىذه القائمة ُب القوانْب الداخلية ‪ ،‬كما أنو يأخذ ُب االعتبار ا‪٤‬بمارسات غّب‬
‫ا‪٤‬بشركعة األكثر حداثة كا‪٤‬برتبطة بالتوسع ُب استخداـ شبكات االتصاؿ عن بعد‪ ،‬كقد حددت االتفاقية (اتفاقية بودابست)‬
‫ا‪١‬برائم االلكَبكنية كصنفتها ُب ‪ٟ‬بسة عناكين ُب القسم األكؿ من االتفاقية‪.‬‬
‫العنوان األول‪ :‬كيضم جوىر جرائم ا‪٢‬باسب أك ا‪١‬برائم ا‪٤‬بعلوماتية‪ ،‬كىي تلك ا‪١‬برائم الٍب تعرؼ با‪١‬برائم ضد سرية‬
‫البيانات كسبلمتها كسبلمة النظم كإتاحة البيانات كالنظم‪.‬‬
‫العنوان الثاني‪ :‬كيضم االنتهاكات ا‪٤‬بمارسة بواسطة ا‪٢‬باسب اآلٕب‪ ،‬الٍب ‪ٛ‬بس بعض ا‪٤‬بصاّب القانونية الٍب ‪ٙ‬بميها قوانْب‬
‫العقوبات‪ ،‬ك تضم أيضا جرائم الغش ا‪٤‬بعلوماٌب كالتزكير ا‪٤‬بعلوماٌب‪.‬‬
‫العنوان الثالث‪ :‬كيشمل االنتهاكات كا‪١‬برائم ا‪٤‬برتبطة باحملتوم‪ ،‬كىي الٍب ‪ٚ‬بص اإلنتاج كالنشر غّب ا‪٤‬بشركع ‪ُ ،‬ب ا‪٤‬بادة‬
‫التاسعة من االتفاقية‪.‬‬
‫العنوان الرابع‪ :‬كيشمل ا‪١‬برائم ا‪٤‬بتعلقة باالعتداء على ا‪٤‬بلكية الفكرية كا‪٢‬بقوؽ ا‪٤‬برتبطة ّٔا ُب نص ا‪٤‬بادة العاشرة من‬
‫االتفاقية‪.‬‬
‫العنوان الخامس‪ :‬كىو يشتمل على أحكاـ إضافية ٖبصوص الشركع كاالشَباؾ كأيضا ا‪١‬بزاءات كاإلجراءات كالتدابّب‬
‫‪2‬‬
‫طبقا للمعايّب الدكلية ا‪٢‬بديثة بالنسبة ‪٤‬بسؤكلية األشخاص ا‪٤‬بعنوم‪.‬‬
‫كما أنشأ اإل‪ٙ‬باد األكركيب أجهزة تساعد على مكافحة ىذا النوع من ا‪١‬برائم‪ ،‬من بينها جهاز اليوركبوؿ ك ا‪٤‬بركز‬
‫األكركيب ‪٤‬بكافحة ا‪١‬برٲبة ا‪٤‬بعلوماتية كاإلرىاب اإللكَبك٘ب ك الذم أفتتح ُب جانفي ‪.2013‬‬

‫‪ -1‬كريستينا سكو‪٤‬باف‪ "،‬اإلجراءات الوقائية والتعاون الدولي لمحاربة الجريمة اإللكترونية"‪ ،‬كرقة ٕبثية مقدمة ضمن الندكة اإلقليمية‪ :‬ا‪١‬برائم ا‪٤‬بتصلة بالكمبيوتر‪ ،‬ا‪٤‬بغرب‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ص ص ‪.120 .119‬‬
‫‪2‬نورة طرشي‪" ،‬مكافحة الجريمة المعلوماتية"‪ ،‬مذكرة ماجستّب ُب القانوف ا‪١‬بنائي‪( ،‬كلية ا‪٢‬بقوؽ‪ ،‬جامعة ا‪١‬بزائر‪ ،)2012 ،‬ص ‪.67‬‬

‫‪300‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫وفي إشارة لجهود الدول الغربية نذكر‪:‬‬


‫تعترب السويد أكؿ دكلة تسن تشريعات خاصة ٔبرائم ا‪٢‬باسب اآلٕب كاالنَبنت‪ ،‬حيث صدر قانوف البيانات السويدم‬
‫عاـ (‪1973‬ـ) الذم عاِب قضايا االحتياؿ عن طريق ا‪٢‬باسب اآلٕب إضافة إٔب مشولو فقرات عامة تشمل جرائم الدخوؿ غّب‬
‫ا‪٤‬بشركع على البيانات ا‪٢‬باسوبية أك تزكيرىا أك ‪ٙ‬بويلها أك ا‪٢‬بصوؿ غّب ا‪٤‬بشرع عليها‪.‬‬
‫تبعت الواليات المتحدة األمريكية السويد حيث شرعت قانونا خاصة ٕبماية أنظمة ا‪٢‬باسب اآلٕب (‪1976‬ـ –‬
‫‪1985‬ـ)‪ ،‬كُب عاـ (‪1985‬ـ) ح ٌدد معهد العدالة القومي ‪ٟ‬بسة أنواع رئيسة للجرائم ا‪٤‬بعلوماتية كىي‪ :‬جرائم ا‪٢‬باسب اآلٕب‬
‫الداخلية‪ ،‬جرائم االستخداـ غّب ا‪٤‬بشركع عن بعد‪ ،‬جرائم التبلعب با‪٢‬باسب اآلٕب‪ ،‬دعم التعامبلت اإلجرامية‪ ،‬كسرقة الربامج‬
‫عرؼ فيو ‪ٝ‬بيع‬ ‫ا‪١‬باىزة كا‪٤‬بكونات ا‪٤‬بادية للحاسب‪ .‬كُب عاـ (‪1986‬ـ) صدر قانونا تشريعان ٰبمل الرقم (‪ٌ )1213‬‬
‫ا‪٤‬بصطلحات الضركرية لتطبيق القانوف على ا‪١‬برائم ا‪٤‬بعلوماتية كما كضعت‪ 1‬ا‪٤‬بتطلبات الدستورية البلزمة لتطبيقو‪ ،‬كعلى اثر‬
‫ذلك قامت الواليات الداخلية بإصدار تشريعاهتا ا‪٣‬باصة ّٔا للتعامل مع ىذه ا‪١‬برائم كمن ذلك قانوف كالية تكساس ‪١‬برائم‬
‫ا‪٢‬باسب اآلٕب‪ ،‬كما صدر ُب ‪ 8‬فرباير ‪ 1996‬قانو هف بشأف االتصاالت يستهدؼ تقييد حرية القصر ُب اإلطبلع على‬
‫الصور كا‪٤‬بواد ا‪٤‬بخلة باآلداب أك الٍب يكوف األكالد القصر طرفا فيها كٲبكن االطبلع عليها من خبلؿ التعامل مع االنَبنت‪،‬‬
‫كرغم أف ىذا القانوف ٓب يقم إال ٗبد نطاؽ العقوبات ا‪١‬بنائية السارية بشأف األعماؿ الفاضحة الٍب تت وم باستخداـ اتصاؿ ىاتفي‬
‫ليشمل أم اتصاؿ يتم بأية كسيلة من كسائل االتصاالت‪ ،‬كجعل من سوء النية ركنا ُب تلك ا‪١‬برائم كاستحقاؽ العقاب عنها‬
‫حينما قرر ا‪٤‬بشرع عدـ مسؤكلية ا‪٤‬بستعمل أك من يقوـ بتوفّب خدمات اإلنَبنت إذا كقع منو ٕبسن نية‪ ،‬إال أف بعض ا‪١‬بماعات‬
‫ا‪٤‬بدافعة عن ا‪٢‬بقوؽ ا‪٤‬بدنية اعتربت أحكاـ ىذا القانوف ‪ٚ‬بالف التعديل األكؿ للدستور األمريكي الذم يكفل حرية التعبّب عن‬
‫‪2‬‬
‫الرأم كطالبت ىذه ا‪١‬بماعات من القضاء كقف العمل ّٔذا القانوف ‪٢‬بْب الفصل ُب عدـ دستوريتو‪ ،‬كُب ‪ 12‬يونيو ‪،1996‬‬
‫كبناء على دعول أخرل بوقف العمل بذلك القانوف‪ ،‬صدر حكم من ‪٧‬بكمة فيبلدلفيا اال‪ٙ‬بادية ليؤكد أف ‪ٝ‬باعات ا‪٢‬بقوؽ‬
‫ا‪٤‬بدنية أثبتت أف النصوص ا‪٣‬باصة بقانوف آداب االتصاؿ ‪ٚ‬بالف التعديل األكؿ للدستور األمريكي كبتاريخ ‪ 26‬يونيو ‪1997‬‬
‫أصدرت احملكمة العليا األمريكية حكمها القاضي بعدـ دستورية بعض نصوص قانوف آداب االتصاالت‪ ،‬كعولت ىذه احملكمة‬
‫ُب حيثيات حكمها على أنو ال ٯبوز ترتيب ا‪٤‬بسؤكلية ا‪١‬بنائية على توجيهات أك قرارات عامة ٓب توضح األسباب الٍب تقوـ‬
‫عليها‪ ،‬أك عبارات نصوص عامة غّب ‪٧‬بددة األلفاظ من شأهنا أف تقيد حرية التعبّب عن الرأم الٍب يكفلها الدستور‪.‬‬
‫في فرنسا‪ ،‬صدكر قانوف ‪ 6‬يناير ‪ 1978‬خاص با‪٤‬بعا‪١‬بة اإللكَبكنية للبيانات األ‪٠‬بية‪ ،‬كبينما كاف مطركحا للنظر‬
‫أماـ ‪٦‬بلس الشيوخ مشركع قانوف أعد لتعديل قانوف حرية االتصاالت الصادر ‪ 1986‬ليتفق مع التوجيهات األكركبية ا‪١‬بديدة‪،‬‬
‫تقدمت ا‪٢‬بك ومة الفرنسية بتعديل ‪٥‬بذا ا‪٤‬بشركع يتعلق بإضافة مواد جديدة للقانوف ا‪٤‬بذكور بشأف اإلذاعة كالتليفزيوف مستهدفة‬

‫‪ -1‬عبد العاؿ الديرىب‪" ،‬ا‪١‬برٲبة االلكَبكنية بْب التشريع كالقضاء ُب الدكؿ الغربية"‪ ،‬ا‪٤‬بركز العريب ألٕباث الفضاء اإللكَبك٘ب‪ ،2017/01/12،‬على الرابط اإللكَبك٘ب‪:‬‬
‫‪www.accronline.com/print_article.aspx?id=9679‬‬
‫‪2‬مدحت رمضاف‪ ،‬جرائم االعتداء على األشخاص واإلنترنت‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬القاىرة‪ ،2000 ،‬ص‪. 19 - 17‬‬

‫‪301‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫ا‪٢‬بكومة من ىذا التعديل تعريف القائم على تقد‪ٙ‬ب خدمة اإلنَبنت‪ ،‬كشركط التقدـ ‪٤‬بمارسة ىذه ا‪٣‬بدمة الٍب منها ضركرة‬
‫ا‪٢‬بصوؿ على موافقة مسبقة كغّبه ‪٩‬بن يقوموف بتوفّب خدمات االتصاالت السمعية كالبصرية من آّلس األعلى لئلذاعة‬
‫كسع ُب التعريف ٕبيث‬
‫كالتليفزيوف‪ ،‬كقد اعترب جانب من الفقو أف ا‪٤‬بشركع عندما قاـ بتعريف االتصاالت السمعية كالبصرية قد ٌ‬
‫مشل خدمات اإلنَبنت من بْب كسائل االتصاؿ‪ ،‬كعندما عرض ا‪٤‬بشركع على آّلس الدستورم قرر عدـ دستورية الفقرتْب ‪2‬‬
‫ك‪ 3‬من ا‪٤‬بادة ‪ 43‬من ا‪٤‬بشركع استنادا إٔب أف نص ىاتْب الفقرتْب ٱبل كيقيد حرية االتصاؿ كتبادؿ األفكار كاآلراء الٍب تع ٌد‬
‫من أ‪٠‬بى حقوؽ اإلنساف الذم من حقو أف يتكلم كيكتب كيطبع ٕبرية طا‪٤‬با ٓب يسئ استخداـ ىذه ا‪٢‬برية الٍب حددىا‬
‫ال قانوف‪ ،‬ككانت مآخذ آّلس الدستورم على ا‪٤‬بشركع أنو ٓب يضع ضوابط يتم ٗبقتضاىا إصدار ا‪٤‬بوجهات العامة كالقرارات‬
‫الٍب تصدر بناء عليها كخصوصا أنو قد يَبتب عليها قياـ ا‪٤‬بسؤكلية ا‪١‬بنائية‪.‬‬
‫كعقب فشل ا‪٤‬بشرع الفرنسي تنظيم استعماؿ اإلنَبنت ُب عاـ ‪ 1996‬صدر القانوف رقم ‪ 19‬لسنة ‪ 1988‬ا‪٤‬بتعلق‬
‫ببعض ا‪١‬برائم ا‪٤‬بعلوماتية مع التعديل الذم أدخل ُب سنة ‪ٍ ،1992‬ب صدر قانوف رقم ‪ 230‬لسنة ‪ُ 2000‬ب شأف اإلثبات‬
‫كا‪٤‬بتعلق بالتوقيع اإللكَبك٘ب ‪.‬‬
‫كعلى الرغم من فشل ‪٧‬باكلة ا‪٤‬بشرع الفرنسي كا‪٤‬بشرع األمريكي كضع ضوابط كتنظيم استعماؿ اإلنَبنت‪ ،‬إال أف‬
‫النصوص القائمة كانت ُب أغلبها منطبقة على ا‪١‬برائم الٍب تقع عن طريق اإلنَبنت‪ ،‬كتلك النصوص ا‪٣‬باصة ٕبماية حرية ا‪٢‬بياة‬
‫ا‪٣‬باصة‪ ،‬كالنصوص ا‪٤‬بتعلقة بتجر‪ٙ‬ب القذؼ كالسب‪ ،‬كالنصوص الٍب ‪ٙ‬بمي الصغار من االستغبلؿ ا‪١‬بنسي‪.‬‬
‫ُب المملكة المتحدة (بريطانيا) جرت ‪ٙ‬بقيقات أكلية ع لى يد ‪١‬بنة القانوف االسكتلندم ضمنتها مذكرة استشارية‬
‫مسببة نشرت عاـ ‪ ، 1982‬كَب عاـ ‪ً 1987‬ب نشاط ‪٩‬باثل فيما أعدت فيو كرقة قامت بوضعها ‪١‬بنة القانوف ُب عاـ‬
‫‪ ،1988‬ككضعت تقريرىا النهائي ُب عاـ ‪ ، 1989‬كقد أسفر عن ىذه األنشطة توصيات كضع على أساسها قانوف أطلق‬
‫عليو إساءة استخداـ ا‪٢‬باسب اآلٕب الذم ‪ٛ‬بت ا‪٤‬بوافقة عليو ُب يونيو ‪ 1990‬كدخل حيز التنفيذ ُب أغسطس من السنة ذاهتا‪.‬‬
‫كيبدك أف ىذه ا‪١‬بهود كا‪٤‬ببادرات الغربية ‪٤‬بوجهة ا‪١‬برائم اإللكَبكنية كاإلرىاب اإللكَبك٘ب كانت متأخرة ٗبنظور الزمن‪،‬‬
‫كذلك على خلفية أف أكؿ جرٲبة إليكَبكنية كقعت ُب الواليات ا‪٤‬بتحدة األمريكية كانت عاـ ‪ ،1956‬كأف أكؿ جرٲبة كقعت‬
‫ُب الببلد االسكندينافية كانت ُب فلندا عاـ ‪ 1968‬متعلقة بتقليد برامج ا‪٢‬باسب اآلٕب‪ُ ،‬ب حْب أف ا‪٤‬ببادرة األكٔب بإصدار‬
‫ا‪٤‬بخزنة‬
‫تشريع يتعلق ٗبعلومات ا‪٢‬باسب اآلٕب كانت من السويد الٍب أصدرت قانونا بشأف ‪ٞ‬باية ا‪٤‬بعلومات الشخصية ا‪٣‬باصة َّ‬
‫ُب ا‪٢‬باسب اآلٕب كاالنَبنت عاـ ‪ ،1973‬كعدلت تشريعاهتا ُب سنة ‪ ،1982‬كتلتها الواليات ا‪٤‬بتحدة األمريكية الٍب أصدرت‬
‫ُب عاـ ‪ 1976‬قانونا خاصا ٕبماية ا‪٢‬باسب اآلٕب‪ ،‬كُب عاـ ‪ 1984‬تبُب الكو‪٪‬برس قانونا متعلقا بالتحليل ا‪٤‬بعلوماٌب ‪ ،‬عدؿ‬
‫بالقانوف رقم ‪٤ 1986 / 1213‬بواجهة جرائم ا‪٢‬باسب اآلٕب‪ ،‬كمنذ عاـ ‪ 1993‬ك‪ٝ‬بيع كاليات الواليات ا‪٤‬بتحدة األمريكية‬
‫‪1‬‬
‫‪٥‬با تشريعات خاصة ٔبرائم ا‪٢‬باسب اآلٕب‪ ،‬كأخّبا صدر ُب ‪ 14‬فرباير ‪ 2002‬قانو هف للمعامبلت التجارية الرقمية‪.‬‬
‫كُب ‪ 11‬مام ‪ 2004‬أصدرت دكؿ الثمانية بيانا مشَبكا صدر بعنواف مواصلة تعزيز القوانْب احمللية‪ ،‬الذم كصى ‪ٝ‬بيع‬
‫الدكؿ أف تواصل ‪ٙ‬بسْب القوانْب الٍب ٘برـ اساءة استخداـ الشبكات االلكَبكنية كالٍب تسمح بسرعة التعاكف بشأف التحقيقات‬

‫‪ -1‬مفتاح بوبكر ا‪٤‬بطردم‪ ،‬ا‪١‬برٲبة اإللكَبكنية كالتغلب على ‪ٙ‬بديات"‪ ،‬كرقة ٕبثية مقدمة ضمن ا‪٤‬بلتقى الثالث لرؤساء احملاكم العليا ُب الدكؿ العربية‪ ،‬السوداف‪ ،‬أياـ ‪-23‬‬
‫‪ ،2012 / 9 / 25‬ص‪.9 -8‬‬

‫‪302‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫ا‪٤‬بتصلة باألنَبنت‪ .‬ك ُب ‪ 17‬نوفمرب ‪ 2004‬انعقد االجتماع الوزارم ‪٤‬بنظمة األبيك ُب شيلي‪ ،‬كصدر بياف مشَبؾ من زعماء‬
‫االبيك لتعزيز اقتصاديات الدكؿ األعضاء للقدرة على مكافحة ا‪١‬برٲبة االلكَبكنية كاإلرىاب اإللكَبك٘ب من خبلؿ سن‬
‫‪1‬‬
‫تشريعات ‪٧‬بلية ٗبا يتفق مع أحكاـ الصكوؾ القانونية الدكلية ٗبا ُب ذلك اتفاقية ا‪١‬برائم االلكَبكنية‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬الجهود العربية في مواجهة الجريمة اإللكترونية‪:‬‬
‫أسفرت ا‪١‬بهود العربية ىي أيضا عن ميبلد إتفاقية عربية ‪٤‬بكافحة جرائم تقنية ا‪٤‬بعلومات‪ ،‬ك ىذا كنتيجة لبلجتماع‬
‫ا‪٤‬بشَبؾ ّٓلسا كزراء الداخلية ك العدؿ العرب كا‪٤‬بنعقد ٗبقر األمانة العامة ‪١‬بامعة الدكؿ العربية بالقاىرة ك ذلك ُب ديسمرب‬
‫‪ 2010‬ك ىذا ّٔدؼ تعزيز التعاكف بْب الدكؿ العربية ُب ‪٦‬باؿ مكافحة جرائم تقنية ا‪٤‬بعلومات‪ .‬على مستول الدكؿ العربية‪،‬‬
‫من خبلؿ ما ‪٠‬بي بالقانوف العريب اإلسَبشادم ‪٤‬بكافحة جرائم تقنية ا‪٤‬بعلومات كما ُب حكمها‪ ،‬أين ًب اعتماده من قبل ‪٦‬بلس‬
‫كزراء العدؿ العرب ُب دكرتو التاسعة عشر كيعد ىذا القانوف أبرز ا‪١‬بهود العربية ا‪٤‬ببذكلة ُب ‪٦‬باؿ ا‪٢‬بماية من ا‪١‬برائم ا‪٤‬بعلوماتية‬
‫من الناحية التشريعية‪ ،‬كقد تضمن ىذا القانوف ‪ 27‬مادة موزعة على أربعة أبواب يعاِب الباب األكؿ ا‪١‬برائم ا‪٤‬بعلوماتية‪ .‬كالٍب ًب‬
‫النص عليها ُب ا‪٤‬بواد من ‪ 3‬إٔب ‪ 22‬كمن أٮبها‪:2‬‬
‫جرٲبة الدخوؿ بغّب حق إٔب موقع أك نظاـ معلوماٌب‪ ،‬مع تشديد العقوبة إذا كاف بغرض‬
‫إلغاء أك إتبلؼ أك إعادة نشر بيانات أك معلومات شخصية‪.‬‬
‫جرٲبة تزكير ا‪٤‬بستندات ا‪٤‬بعا‪١‬بة ُب نظاـ معلوماٌب كاستعمالو‪.‬‬
‫جرٲبة اإلدخاؿ الذم من شأنو إيقاؼ الشبكة ا‪٤‬بعلوماتية عن العمل‪ ،‬أك إتبلؼ الربامج أك البيانات فيها‪.‬‬
‫جرٲبة التنصت دكف كجو حق على ما ىو مرسل عن طريق الشبكة ا‪٤‬بعلوماتية‪.‬‬
‫ا‪١‬برائم ا‪٤‬بخلة باآلداب العامة عرب الشبكة ا‪٤‬بعلوماتية‪.‬‬
‫كتناكؿ الباب الثا٘ب التجارة كا‪٤‬بعامبلت اإللكَبكنية‪ ،‬أما الباب الثالث فقد تناكؿ ‪ٞ‬باية حقوؽ ا‪٤‬بؤلف عرب الوسائط‬
‫اإللكَبكنية ُب حْب عاِب الباب الرابع اإلجراءات ا‪٤‬بتعلقة با‪١‬برٲبة ا‪٤‬بعلوماتية‪ .‬كإف كاف القانوف العريب اإلسَبشادم ‪٤‬بكافحة‬
‫جرائم تقنية أنظمة ا‪٤‬بعلومات كما ُب حكمها جاء موفقا إٔب حد ما ُب أحكامو ا‪٤‬بوضوعية حيث مشلت بيانا ألىم ا‪١‬برائم الٍب‬
‫ٲبكن أف ترتكب ُب ‪٦‬باؿ األنظمة ا‪٤‬بعلوماتية‪ ،‬إال أنو يؤخذ عليو خلوه من األحكاـ اإلجرائية الضركرية ‪٤‬ببلحقة ىذه ا‪١‬برائم‪،‬‬
‫فلم يتعرض ‪٤‬بسألة اإلختصاص القضائي بشكل كاضح كٓب يشر إٔب إخضاع البيانات كا‪٤‬بعلومات إلجراءات التفتيش كالضبط‪،‬‬
‫كٓب يتعرض كذلك ‪٤‬بفهوـ الدليل التقِب كشركطو كحجيتو‪.‬‬
‫أما على ا‪٤‬بستول الوطِب فقد استدرؾ ا‪٤‬بشرع ا‪١‬بزائرم الفراغ التشريعي من خبلؿ القانوف رقم ‪ 15-04‬ا‪٤‬بؤرخ ُب‬
‫‪ 2004/11/10‬ا‪٤‬بعدؿ ك ا‪٤‬بتمم لقانوف العقوبات الذم ينص على ا‪٢‬بماية ا‪١‬بزائية لؤلنظمة ا‪٤‬بعلوماتية من خبلؿ ٘بر‪ٙ‬ب كل‬
‫أنواع االعتداءات الٍب تستهدؼ أنظمة ا‪٤‬بعا‪١‬بة اآللية للمعطيات‪ .‬إضافة إٔب إصداره للقانوف رقم ‪ 04-09‬ا‪٤‬بؤرخ ُب‬
‫‪ 2009/08/05‬الذم تضمن القواعد ا‪٣‬باصة للوقاية من ا‪١‬برائم ا‪٤‬بتصلة بتكنولوجيا اإلعبلـ ك االتصاؿ كمكافحتها‪٧ .‬باكال‬

‫‪٧1‬بمد سيد سلطاف‪ُ ،‬ب أمن ا‪٤‬بعلومات ك‪ٞ‬باية البيئة االلكَبكنية‪ ،2016/11/22 ،‬متوفر على الرابط اإللكَبك٘ب‪:‬‬
‫‪http://www.nashiri.ne‬‬
‫‪ -2‬نعيم سعيدا٘ب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.86‬‬

‫‪303‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫بذلك كضع إطار قانو٘ب يتبلءـ مع خصوصية ا‪١‬برٲبة االفَباضية ‪،‬ك كضع اإلطار القانو٘ب الذم يتبلءـ مع خصوصية ا‪١‬برٲبة‬
‫االفَباضية‪ ،‬كٯبمع بْب القواعد اإلجرائية ا‪٤‬بكملة لقانوف اإلجراءات ا‪١‬بزائية كبْب القواعد الوقائية الٍب تسمح بالرصد ا‪٤‬ببكر‬
‫لبلعتداءات احملتملة ك التدخل السريع لتحديد مصدرىا ك التعرؼ على مرتكبيها‪.‬‬
‫المحور الرابع‪ /‬الصعوبات العملية في مواجهة اإلرىاب اإللكتروني وفرص التغلب عليو‬
‫أوال‪ /‬الصعوبات والتحديات‪:‬‬
‫خلفت ثورة تقنية ا‪٤‬بعلومات انعكاسات كاضحة على إثبات ا‪١‬برٲبة ا‪٤‬بعلوماتية عرب الوطنية ٖببلؼ ا‪١‬برائم التقليدية‪،‬‬
‫بالنظر إٔب طبيعة ىذا النوع من ا‪١‬برائم كما تتسم بو من خصائص ك‪٠‬بات‪ ،‬األمر الذم بات يثّب كثّبا من التحديات أماـ‬
‫القائمْب ٗبكافحتها ‪ ،‬ىناؾ العديد من ا‪٤‬بشكبلت كالصعوبات العملية كاإلجرائية الٍب تظهر عند ارتكاب أحد جرائم اإلنَبنت‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ك٘بعل ىذا التعاكف ليس باألمر اليسّب كذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪/1‬عدم وجود نموذج موحد للنشاط اإلجرامي‪ :‬إذ ٓب تتفق األنظمة القانونية ُب بلداف العآب على صورة ‪٧‬بددة ك٭باذج‬
‫معينة يتم االتفاؽ ا‪٤‬بشَبؾ بْب الدكؿ حو‪٥‬با تندرج ُب إطار ا‪١‬برٲبة اإللكَبكنية ك اإلرىاب اإللكَبك٘ب‪ ،‬فما يكوف ‪٦‬برما ُب بعض‬
‫األنظمة قد ال يكوف كذلك ُب أخرل‪ .‬كلعل عدـ االتفاؽ بْب األنظمة القانونية ا‪٤‬بختلفة على صور موحدة للسلوؾ اإلجرامي‬
‫ُب ا‪١‬برٲبة ا‪٤‬بعلوماتية يغرم قراصنة ا‪٢‬باسب اآلٕب على ارتكاب جرائمهم دكف تقيد با‪٢‬بدكد ا‪١‬بغرافية‪.‬‬
‫‪ /2‬اختبلف النظم القانونية اإلجرائية‪ :‬إذ بسبب ىذا االختبلؼ قد تكوف ىناؾ طرؽ للتحرم كالتحقيق كاحملاكمة‬
‫الٍب تثبت فعاليتها ُب دكلة ما‪ ،‬قد تكوف عدٲبة الفائدة ُب دكلة أخرل أك قد ال يسمح بإجرائها كما ىو ا‪٢‬باؿ مثبل بالنسبة‬
‫للمراقبة اإللكَبكنية‪ ،‬فإذا ما اعتربت أف طريقة ما من طرؽ ‪ٝ‬بع اإلستدالالت أك التحقيق أهنا قانونية ُب دكلة معينة‪ ،‬قد تكوف‬
‫ذات الطريقة غّب مشركعة ُب دكلة أخرل‪ ،‬باإلضافة إٔب أنو قد ال تسمح دكلة ما باستخداـ دليل إثبات جرل ‪ٝ‬بعو بطرؽ ترل‬
‫ىذه الدكؿ أهنا طرؽ غّب مشركعة‪.‬‬
‫‪ /3‬التجريم المزدوج ‪ :‬يعترب التجر‪ٙ‬ب ا‪٤‬بزدكج من أىم شركط تسليم آّرمْب‪ ،‬كقد يكوف ىذا الشرط عقبة أماـ التعاكف‬
‫الدكٕب ُب ‪٦‬باؿ تسليم آّرمْب بالنسبة للجرٲبة االلكَبكنية‪ ،‬سيما كأف معظم الدكؿ ما زالت نصوصها العقابية خالية من ىذا‬
‫النمط اإلجرامي‪.‬‬
‫كُب ا‪٢‬بقيقة فإف ا‪٤‬بصلحة ا‪٤‬بشَبكة للدكؿ تقتضي البحث عن الوسائل الٍب تساعد ُب التغلب على ىذه الصعوبات‬
‫كإٯباد تعاكف دكٕب حقيقي يتفق مع طبيعة ىذا النوع ا‪٤‬بستحدث من ا‪١‬برائم للتخفيف من خلو الفوارؽ بْب األنظمة القانونية‬
‫العقابية الداخلية‪.‬‬
‫‪/4‬عدم وجود قنوات اتصال‪ :‬أىم األىداؼ ا‪٤‬برجوة من التعاكف الدكٕب ُب ‪٦‬باؿ ا‪١‬برٲبة كآّرمْب‪ ،‬ا‪٢‬بصوؿ على‬
‫ا‪٤‬بعلومات كالبيانات ا‪٤‬بتعلقة ّٔم ‪ ،‬كلتحقيق ىذا ا‪٥‬بدؼ كاف لزاما أف يكوف ىناؾ نظاـ اتصاؿ يسمح للجهات القائمة على‬
‫التحقيق باالتصاؿ ٔبهات أجنبية ‪١‬بمع أدلة معينة أك معلومات مهمة ‪ ،‬فعدـ كجود مثل ىذا النظاـ يعِب عدـ القدرة على‬

‫‪ -1‬سعيدا٘ب نعيم ‪ ،‬مرجع نفسو‪ ،‬ص ص ‪95.96‬‬

‫‪304‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫‪ٝ‬بع األدلة كا‪٤‬بعلومات العملية الٍب غالبا ما تكوف مفيدة ُب التصدم ‪١‬برائم معينة كّٓرمْب معينْب ‪ .‬كبالتإب تنعدـ الفائدة من‬
‫‪1‬‬
‫ىذا التعاكف‪.‬‬
‫‪ /5‬مشكلة االختصاص في الجرائم المتعلقة باإلنترنت ‪ :‬ا‪١‬برائم ا‪٤‬بتعلقة باإلنَبنت من أكرب ا‪١‬برائم الٍب تثّب مسألة‬
‫االختصاص على ا‪٤‬بستول احمللى أك الدكٕب كال توجد أم مشكلة بالنسبة لبلختصاص على ا‪٤‬بستول الوطِب أك احمللى حيث يتم‬
‫الرجوع إٔب ا‪٤‬بعايّب احملددة قانونا لذلك كلكن ا‪٤‬بشكلة تثار بالنسبة لبلختصاص على ا‪٤‬بستول الدكٕب حيث اختبلؼ‬
‫التشريعات كالنظم القانونية كالٍب قد ينجم عنها تنازع ُب االختصاص بْب الدكؿ بالنسبة للجرائم ا‪٤‬بتعلقة باإلنَبنت الٍب تتميز‬
‫بكوهنا عابرة للحدكد‪ ،‬فقد ٰبدث أف ترتكب ا‪١‬برٲبة ُب إقليم دكلة معينة من قبل أجنيب‪ ،‬فهنا تكوف ا‪١‬برٲبة خاضعة‬
‫لبلختصاص ا‪١‬بنائي للدكلة األكٔب استنادا إٔب مبدأ اإلقليمية‪ ،‬ك‪ٚ‬بضع كذلك الختصاص الدكلة الثانية على أساس مبدأ‬
‫االختصاص الشخصي ُب جانبيو‪ ،‬كقد تكوف ىذه ا‪١‬برٲبة من ا‪١‬برائم الٍب هتدد أمن كسبلمة دكلة أخرل فتدخل عندئذ ُب‬
‫اختصاصها استنادا إٔب مبدأ العينية‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬المتطلبات العملية‪:‬‬
‫إف صياغة خطة ‪٧‬بكمة لتجاكز كاحتواء التأثّبات احملتملة لئلرىاب اإللكَبك٘ب ىي ليست با‪٤‬بهمة السهلة كلكن يبدك‬
‫أكثر قبوال ىو إمكانية التقليل من ا‪٤‬بخاطر احملتملة الٍب قد تنتج عن التهديدات ا‪٤‬بعلوماتية إٔب حدكد الدنيا كمنو تفاقم ا‪٤‬بخاطر‬
‫إٔب دائرة كاسعة ‪.‬‬
‫كٲبكن تقسيم ا‪٤‬بنهج األمثل للتقليل من ‪٨‬باطر اإلرىاب اإللكَبك٘ب إٔب عدة مستويات‪:‬‬
‫المستوى االول ‪ :‬حماية البني التحتية الوطنية ‪:‬‬
‫كتعاِب من خبلؿ ىذا ا‪٤‬بستول مسألة ‪ٞ‬باية نظم البِب التحتية الوطنية من عمليات االخَباؽ ا‪٤‬بعلوماٌب أك ا‪٥‬بجمات‬
‫ا‪٤‬بعلوماتية الٍب قد ينشأ منها تدمّب أك إتبلؼ ألجزاء كبّبة من ىذه ا‪٤‬بنظومات كٲبكن تقسيم ىذا ا‪٤‬بستول إٔب عدة خطوات ‪:‬‬
‫الخطوة األولى‪ /‬معالجة مسألة قابلية االختراق عبر ما يأتي ‪:‬‬
‫صياغة سياسات أمنية كطنية كاضحة ا‪٤‬بعآب ك‪٧‬بكمة للتقليل من إمكانية اخَباؽ النظم ا‪٤‬بعلوماتية ‪.‬‬
‫إجراء تقييم مستمر لقابلية االخَباؽ من ‪٧‬باكلة متخصصْب ٗبحاكلة اخَباؽ شبكات ا‪٤‬بعلومات الوطنية ك‪ٙ‬بديد الثغرات‬
‫ا‪٤‬بوجودة فيها كالسعي ‪٤‬بعا‪١‬بتها ‪.‬‬
‫تدريب الكوادر ا‪٤‬بعلوماتية كاالرتقاء ٗبستول مهاراهتا ٗبيداف األمن ا‪٤‬بعلوماٌب كتعميق الوعي ٗبسألة األمن كالتنبو إٔب‬
‫‪٨‬باطرىا الكبّبة ‪.‬‬
‫إعادة تصميم نظم الشبكات ا‪٤‬بعلوماتية ُب ضوء التقدـ ا‪٢‬باصل بتقنيات األمن ا‪٤‬بعلوماٌب الٍب تضمن زيادة مستول‬
‫كف ا‪٥‬بجمات احملتملة ‪.‬‬

‫‪ -1‬حسْب بن سعيد بن سيف الغافرم‪" ،‬الجهود الدولية في مواجهة جرائم اإلنترنت"‪ ،‬كرقة ٕبثية مقدمة ضمن ا‪٤‬بلتقى العلمي‪ :‬سبل مكافحة ا‪١‬برائم االلكَبكنية‪،‬‬
‫الرياض‪ ،2004 /5/4،‬ص ‪.52‬‬

‫‪305‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫االرتقاء بقدرات الرد ككف ا‪٥‬بجمات ا‪٤‬بعلوماتية لدل كوادر النظم ا‪٤‬بعلوماتية من خبلؿ مضاىاة أداء الشبكات‬
‫ا‪٤‬بعلوماتية بتطبيق أسلوب احملاكاة (‪ )Simulation‬ك‪ٙ‬بديد مواقع الثغرات ا‪٤‬بوجودة على الشبكة كمعا‪١‬بتها‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪ /‬االرتقاء باألمن المعلوماتي للنظم المعلوماتية من خبلل تبني ما يأتي ‪:‬‬
‫عزؿ ا‪٤‬بوارد ا‪٤‬بعلوماتية بالغة األٮبية عن نظم الشبكات احمللية كشبكة االنَبنيت لضماف ‪ٞ‬بايتها من عمليات االخَباؽ ‪.‬‬
‫استخداـ تقنيات متقدمة لتشفّب ا‪٤‬بعلومات كمعا‪١‬بتها ٕبيث ال ٲبكن الوصوؿ إليها ‪.‬‬
‫توظيف تقنيات متقدمة ‪٢‬بماية النظم ا‪٤‬بعلوماتية مثل ا‪١‬بدراف النارية كبر‪٦‬بيات مكافحة الفّبكسات كالديداف ا‪٤‬بعلوماتية ‪.‬‬
‫ص ياغة سياسات أمنية ‪٧‬بكمة لضماف أمن نظم ا‪٤‬بعلومات‪ ،‬قادر على التكيف مع السياسات ا‪٤‬بعتمدة على مستول‬
‫‪1‬‬
‫البُب التحتية الوطنية كتتكامل معها ‪.‬‬
‫المستوى الثاني‪ :‬الحماية الفيزيائية لؤلدوات المعلوماتية‬
‫‪2‬‬
‫تتألف منها نظم ا‪٤‬بعلومات من خبلؿ ‪:‬‬
‫إدارة حسابات مستخدمي الشبكة ككلمات العبور الٍب يصلوف بواسطتها أب قواعد بياناتو ‪.‬‬
‫‪ٙ‬بديد أطر الدخوؿ عن بعد كصياغة حدكد كاضحة للتخويل بالدخوؿ ‪.‬‬
‫توفّب بر‪٦‬بيات ‪ٞ‬باية النظاـ من التأثّبات الضارة بالفايركسات كالديداف‪.‬‬
‫هتيئة نسخ احتياطية للموارد ا‪٤‬بعلوماتية كحفظها ُب اماكن آمنة‪.‬‬
‫إختيار التطبيقات الرب‪٦‬بية ا‪٤‬بناسبة ‪٢‬باالت االستخداـ ا‪٤‬بختلفة ‪.‬‬
‫توُب خطط جاىزة لتجاكز االزمات الٍب قد تعصف بالنظاـ ا‪٤‬بعلوماٌب‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المستوى الثالث‪ :‬الحماية القانونية والتشريعية‬
‫‪ -‬سد الفراغ التشريعي ُب ‪٦‬باؿ مكافحة ا‪١‬برٲبة اإللكَبكنية‪ ،‬على أف يكوف شامبل للقواعد ا‪٤‬بوضوعية كاإلجرائية‪،‬‬
‫كعلى كجو ا‪٣‬بصوص النص صراحة على ٘بر‪ٙ‬ب الدخوؿ غّب ا‪٤‬بصرح بو إٔب ا‪٢‬باسب اآلٕب كشبكات االتصاؿ ( اإلنَبنت )‬
‫كالربيد اإللكَبك٘ب‪ ،‬ككذلك اعتبار الربامج كا‪٤‬بعلومات من األمواؿ ا‪٤‬بنقولة ذات القيمة‪ ،‬أم ‪ٙ‬بديد الطبيعة القانونية لؤلنشطة‬
‫اإلجرامية الٍب ‪ٛ‬بارس على ا‪٢‬باسب اآلٕب كاإلنَبنت‪ ،‬كأيضا االعَباؼ ٕبجية لؤلدلة الرقمية كإعطاؤىا حكم احملررات الٍب يقبل‬
‫ّٔا القانوف كدليل إثبات ‪.‬‬
‫‪ -‬تكريس التطور ا‪٢‬باصل ُب نطاؽ تطبيق القانوف ا‪١‬بنائي من حيث الزماف كا‪٤‬بكاف‪ ،‬كتطوير نظاـ تقادـ ا‪١‬برٲبة‬
‫اإللكَبكنية ‪.‬‬
‫‪ -‬منح سلطات الضبط كال تحقيق ا‪٢‬بق ُب إجراء تفتيش كضبط أم تقنية خاصة با‪١‬برٲبة اإللكَبكنية تفيد ُب إثباهتا‪،‬‬
‫على أف ‪ٛ‬بتد ىذه اإلجراءات إٔب أية نظم حاسب إٓب آخر لو صلة ٗبحل ا‪١‬برٲبة ‪.‬‬

‫‪ -1‬كرٲبة شاُب جرب‪ ،‬االرىاب ا‪٤‬بعلوماٌب‪٦ ،‬بلة كلية اآلداب‪ ،‬العدد ‪ ،96‬ص ‪ ،652‬متوفر على الرابط االلكَبك٘ب‪:‬‬
‫‪http://aladabj.net/wp-content/upload‬‬
‫‪ -2‬حسن مظفر الرزك‪ ،‬الفضاء المعلوماتي‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪،‬بّبكت‪ ،2007 ،‬ص ‪.225‬‬
‫‪3‬مفتاح بوبكر ا‪٤‬بطردم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.54‬‬

‫‪306‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫‪ -‬تفعيل التعاكف الدكٕب على مستول ا‪٤‬بنظمات الدكلية كدكر ا‪٤‬بعاىدات الدكلية كمبدأ ا‪٤‬بساعدة القانونية كالقضائية‬
‫ا‪٤‬بتبادلة ‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تطور ‪٦‬باؿ األمن االلكَبك٘ب من خبلؿ إعداد أنظمة ضبطية كقضائية مؤىلة ُب التعامل مع ا‪١‬برائم‬
‫اإللكَبكنية‪.‬‬

‫‪307‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫بعد معا‪١‬بتنا للموضوع‪ ،‬خلصت الدراسة إٔب أٮبية تعزيز ا‪١‬بهود الدكلية ُب مكافحة ا‪١‬برائم ا‪٤‬بستحدثة اإلرىاب‬
‫اإللكَبك٘ب‪ ،‬إذ ٲبكن القوؿ إف الطبيعة الدكلية للجرٲبة ا‪٤‬بعلوماتية استوجبت تعاكف دكٕب من أجل مكافحة فعالة‪ ،‬حيث ٓب تعد‬
‫ا‪٢‬بدكد القائمة بْب الدكؿ حاجزا أماـ مرتكيب ا‪١‬برائم السيربانية كاإلرىاب اإللكَبك٘ب‪ ،‬ك ٗبا أف أجهزة إنفاذ القانوف ال تستطيع‬
‫٘باكز حدكدىا اإلقليمية ‪٤‬بم ارسة األعماؿ القانونية كاف البد من إٯباد آلية معينة للتعاكف مع الدكؿ باعتبارىا عضو ُب آّتمع‬
‫الدكٕب ‪٩‬با يفرض عليها اإليفاء بااللتزامات ا‪٤‬بَبتبة على ىذه العضوية ك من بينها االرتباط بعبلقات دكلية ك ثنائية تتعلق‬
‫باستبلـ ك تسليم آّرمْب إضافة إٔب ضركرة كجود تعاكف دكٕب ُب ‪٦‬باؿ تدريب رجاؿ العدالة ا‪١‬بزائية‪ ،‬أما أىم النتائج الٍب ًب‬
‫التوصل اليها فتمثلت ُب اآلٌب‪:‬‬
‫إف تنامي ظاىرة ا‪١‬برائم ا‪٤‬بعلوماتية عرب الوطنية ٗبا فيها اإلرىاب اإللكَبك٘ب‪ ،‬ك‪ٚ‬بطي آثارىا حدكد الدكؿ ‪ ،‬أفرز ‪ٝ‬بلة من‬
‫التحديات على الصعيد الدكٕب ٘بسدت ُب ا‪٤‬ب قاـ األكؿ ُب بعض الصعوبات الٍب تكتنف إثبات ىذه ا‪١‬برائم كقبوؿ الدليل‬
‫بشأهنا باعتبارىا ال تَبؾ أثران ماديان ملموسا‪ ،‬كما ىو ا‪٢‬باؿ ُب ا‪١‬برائم التقليدية ‪.‬‬
‫بالرغم من ا‪١‬بهود الٍب بي ًذلت كال تزاؿ تيبذؿ على ا‪٤‬بستول الدكٕب‪ ،‬فإف ىذه التحديات تبقى عصيٌة على ا‪٢‬بل ُب كثّب‬
‫من األحياف ُب غياب إسَباتيجية كاضحة للتعامل مع ىذه الصنف من ا‪١‬برائم كمرتكبيها السيما ُب الدكؿ الٍب ٓب تبادر بعد‬
‫إٔب تعديل تشريعاهتا ٗبا يكفل ٘باكز القوالب القانونية التقليدية الٍب ٓب تعد تناسب مع متطلبات ىذا العصر ‪.‬‬
‫كفعاال ُب ا‪٤‬بسائل ا‪١‬بنائية‪ ،‬فبل بد للبلداف كافة‬
‫تتطلب احملاربة الفعلية لئلرىاب اإللكَبك٘ب تعاكنا دكليا متزايدا كسريعا ٌ‬
‫من ٘بر‪ٙ‬ب استعماؿ أجهزة ا‪٢‬باسوب لغايات غّب مشركعة ُب تشريعاهتا احمللية‪ ،‬كما ٯبب دعم ا‪١‬بهود احمللية بنوع جديد من‬
‫تسهل ارتكاب ا‪١‬برائم العابرة للحدكد‪ ،‬تتطلٌب احملاربة الفعلية للجرائم ا‪٤‬برتكبة بواسطة‬
‫التعاكف الدكٕب ٗبا أف الشبكات العا‪٤‬بية ٌ‬
‫جهاز ا‪٢‬باسوب كا‪١‬بمع الفعلي لؤلدلة بالشكل اإللكَبك٘ب ردا يكوف ُب منتهى السرعة‪.‬‬
‫إف اإلرىاب اإللكَبك٘ب ىي جرٲبة عابرة للحدكد كبالتإب تستدعي احملاربة الفعالة ‪٥‬بذه الظاىرة تعاكنا دكليا ُب ا‪٤‬بسائل‬
‫كل بلد‪ٙ ،‬بوؿ مسائل مثل غياب التشريعات‬ ‫ا‪١‬برمية‪ ،‬فبما أف التعاكف الدكٕب ىو كقف على األنظمة القانونية السائدة ُب ٌ‬
‫كعدـ التعريف بوضوح با‪١‬برائم اإللكَبكنية ُب القوانْب احمللية أك عدـ استحداث اآلليات الضركرية للتحقيق ُب ا‪١‬برائم‬
‫اإللكَبكنية‪ ،‬كاستحالة حجز األصوؿ غّب ا‪٤‬بادية كعدـ كفاية األحكاـ ا‪٤‬بتعلقة بالَبحيل كبا‪٤‬بساعدة القانونية ا‪٤‬بتبادلة دكف‬
‫استجابة البلد ا‪٤‬بعِب بالشكل ا‪٤‬بناسب لطلب تعاكف دكٕب‪.‬‬
‫العمل على إرساء قواعد التعاكف اإلقليمي كالدكٕب ُب ‪٦‬باؿ ‪ٞ‬باية التكنولوجيا كمكافحة ا‪١‬برائم الٍب تتم باستخداـ‬
‫الكمبيوتر أك عرب شبكة االنَبنت‪ ،‬كالسعي ‪٫‬بو إٯباد إطار قانو٘ب للتعاكف بْب النيابات العامة العربية كاألجنبية‪ ،‬أك االجهزة‬
‫ا‪٤‬بساعدة ‪٥‬با للعمل على ا‪٢‬بد من ٭بو كتطور ىذه ا‪١‬برائم‪.‬‬
‫التأكيد على أٮبية اإلجراءات الوقائية كالتعاكف الدكٕب حملاربة ا‪١‬برائم ا‪٤‬بتصلة بالكمبيوتر‪.‬‬

‫‪308‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬


‫‪ .1‬أ‪ٞ‬بد ىبلؿ الدين‪ ،‬اإلرىاب كالعنف السياسي‪ ،‬دار ا‪٢‬برية‪ ،‬القاىرة‪.1989،‬‬
‫‪ .2‬أ‪ٞ‬بد فبلح العموش‪ ،‬مستقبل اإلرىاب ُب ىذا القرف‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوـ األمنية‪ ،‬الرياض‪.2006 ،‬‬
‫‪ .3‬السيد عوض‪ ،‬ا‪١‬برٲبة َب ‪٦‬بتمع متغّب‪ ،‬ا‪٤‬بكتبة ا‪٤‬بصرية‪ ،‬االسكندرية‪.2004،‬‬
‫‪ .4‬ربيع حسن؛ سيد رفاعى‪ ،‬مبادئ علمى اإلجراـ كالعقاب‪ ،‬ا‪٤‬بؤسسة الفنية للطباعة كالنشر‪ ،‬القاىرة‪2001 ،‬‬
‫‪ .5‬عبد الرحيم صدؽ‪ ،‬اإلرىاب السياسي كالقانوف ا‪١‬بنائي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪.1985 ،‬‬
‫‪ .6‬عبداهلل بن مطلق بن عبداهلل ا‪٤‬بطلق‪ ،‬اإلرىاب كأحكامو ُب الفقو اإلسبلمي‪ ،‬دار ابن ا‪١‬بوزم‪ ،‬الرياض‪1431 ،‬ق‪.‬‬
‫‪٧ .7‬بمد األمْب البشرم‪" ،‬التحقيق ُب جرائم ا‪٢‬باسب اآلٕب"‪ ،‬كرقة ٕبثية ضمن ملتقى علمي حوؿ‪ :‬القانوف كالكمبيوتر كاإلنَبنت‬
‫بكلية الشريعة كالقانوف‪،‬اإلمارات ‪ ،‬أياـ ‪ 3 – 1‬مايو ‪.2000‬‬
‫‪ .8‬نعيم سعيدا٘ب‪" ،‬آليات البحث كالتحرم عن ا‪١‬برٲبة ا‪٤‬بعلوماتية ُب القانوف ا‪١‬بزائرم"‪ ،‬مذكرة ماجستّب ُب العلوـ القانونية‪( ،‬كلية‬
‫ا‪٢‬بقوؽ‪ ،‬جامعة ا‪٢‬باج ‪٣‬بضر باتنة‪.) 2013 ،‬‬
‫‪ .9‬كريستينا سكو‪٤‬باف‪ "،‬اإلجراءات الوقائية كالتعاكف الدكٕب حملاربة ا‪١‬برٲبة اإللكَبكنية"‪ ،‬كرقة ٕبثية مقدمة ضمن الندكة اإلقليمية‪:‬‬
‫ا‪١‬برائم ا‪٤‬بتصلة بالكمبيوتر‪ ،‬ا‪٤‬بغرب‪.2007 ،‬‬
‫‪ .10‬نورة طرشي‪" ،‬مكافحة ا‪١‬برٲبة ا‪٤‬بعلوماتية"‪ ،‬مذكرة ماجستّب ُب القانوف ا‪١‬بنائي‪( ،‬كلية ا‪٢‬بقوؽ‪ ،‬جامعة ا‪١‬بزائر‪.2012 ،‬‬
‫‪ .11‬مدحت رمضاف‪ ،‬جرائم االعتداء على األشخاص كاإلنَبنت‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪.2000 ،‬‬
‫‪ .12‬مفتاح بوبكر ا‪٤‬بطردم‪ ،‬ا‪١‬برٲبة اإللكَبكنية كالتغلب على ‪ٙ‬بديات"‪ ،‬كرقة ٕبثية مقدمة ضمن ا‪٤‬بلتقى الثالث لرؤساء احملاكم العليا‬
‫ُب الدكؿ العربية‪ ،‬السوداف‪ ،‬أياـ ‪.2012 / 9 / 25-23‬‬
‫‪ .13‬حسْب بن سعيد بن سيف الغافرم‪" ،‬ا‪١‬بهود الدكلية ُب مواجهة جرائم اإلنَبنت"‪ ،‬كرقة ٕبثية مقدمة ضمن ا‪٤‬بلتقى العلمي‪:‬‬
‫سبل مكافحة ا‪١‬برائم االلكَبكنية‪ ،‬الرياض‪.2004 /5/4 ،‬‬
‫‪ .14‬حسن مظفر الرزك‪ ،‬الفضاء ا‪٤‬بعلوماٌب‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬بّبكت‪.2007 ،‬‬
‫‪ -‬المراجع االلكترونية‪:‬‬
‫‪ .1‬عبد العاؿ الديرىب‪" ،‬ا‪١‬برٲبة االلكَبكنية بْب التشريع كالقضاء ُب الدكؿ الغربية"‪ ،‬ا‪٤‬بركز العريب ألٕباث الفضاء‬
‫اإللكَبك٘ب‪ ،2017/01/12،‬على الرابط اإللكَبك٘ب‪:‬‬
‫‪www.accronline.com/print_article.aspx?id=9679‬‬
‫‪ .2‬كرٲبة شاُب جرب‪ ،‬االرىاب ا‪٤‬بعلوماٌب‪٦ ،‬بلة كلية اآلداب‪ ،‬العدد ‪ ،96‬ص ‪ ،652‬متوفر على الرابط االلكَبك٘ب‪:‬‬
‫‪http://aladabj.net/wp-content/upload‬‬
‫‪٧ .3‬بمد سيد سلطاف‪ُ ،‬ب أمن ا‪٤‬بعلومات ك‪ٞ‬باية البيئة االلكَبكنية‪ ،2016/11/22 ،‬متوفر على الرابط اإللكَبك٘ب‪:‬‬
‫‪http://www.nashiri.ne‬‬

‫‪ .4‬رائد العدكاف‪ "،‬ا‪٤‬بعا‪١‬بة الدكلية لقضايا اإلرىاب اإللكَبك٘ب"‪ ،2016/12/12 ،‬متوفر على الرابط اإللكَبك٘ب‪:‬‬

‫‪309‬‬
‫جملة الرتاث‬
‫اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي‬ ‫مجلة التراث‬

http://repository.nauss.edu.sa/bitstream/hand
:‫ متوفر على الرابط اإللكَبك٘ب‬،2016/10/10،‫ اإلرىاب اإللكَبك٘ب‬،‫ببابسو‬٢‫ خلف إدريس ا‬.5
http://www.lawjo.net/vb/showthread.php?38805
:‫المراجع األجنبية‬
1. Malcom Anderson , Policing the world: Interpol the Politics of
International Police Co – Operation , Clarendon press, Oxford, 1989.
2. Mann, David & Sutton, Mike, Net crime, Brit. J. criminal, Vol., 38, No
2,Spring 1998, p. 220.

310
‫جملة الرتاث‬
Powered by TCPDF (www.tcpdf.org)

You might also like