Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 14

‫ماستر األدب العربي والمثاقفة‬

‫وحدة النص األدبي ومناهج التحليل‬


‫الفصل الثالث‬

‫عرض حول‪:‬‬
‫دراسة كتاب الممنوع والممتنع‪ :‬نقد الذات المفكرة‬
‫تشكل النصية والنقد ونقد النقد‬
‫علي حرب‬

‫من إنجاز الطالب‪ :‬محمد الخطيب‬

‫تحت إشراف الدكتور‪ :‬منور بوبكر‬

‫‪1‬‬
‫‪2023-2024‬‬
‫محاور العرض‪:‬‬

‫تقديم‬ ‫‪‬‬

‫نظرية المفارقة بين المثقف والمفكر تحت ضوء الممنوع والممتنع‬ ‫‪‬‬

‫النص عند علي حرب‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫مفهوم النص‬ ‫‪‬‬

‫نقد النص‬ ‫‪‬‬

‫نقد النقد‬ ‫‪‬‬

‫خاتمة‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫تقديم‪:‬‬
‫النقد كفاعلية فكرية يرمي إلى الكشف والتعرية أو الفضح‪ ،‬كشف آلي ات الس يطرة وعالق ات‬
‫القوة‪ ،‬أو تعرية وج وه التق ديس والتنزي ه واألس طرة لألفع ال البش رية والدنيوي ة‪ ،‬أو فض ح‬
‫األالعيب واالستراتيجيات ال تي يتس تر عليه ا الالعب ون على ه ذا المس رح‪ ،‬مس رح الحي اة‬
‫والمجتمع‪ .‬وال يشذ عن ذل ك المثقف ون والكت اب ال ذين ي دعون ب أنهم رس ل الحقيق ة وحم اة‬
‫‪1‬‬
‫الحرية فهم أيضًا ممثلون بارعون‪ ،‬يموهون أدوارهم ويختبئون وراء كتاباتهم‪.‬‬
‫هكذا يتمثل الناق د اللبن اني علي ح رب مفه وم النق د من خالل نفس نق دي محض يبحث عن‬
‫ايجاد آليات ناجعة في كش ف س تائر المس لمات وتوض يح المفارق ات المتورم ة داخ ل أبني ة‬
‫الواقع الفكري العربي‪.‬‬
‫وقد ارتأى علي حرب في مقدمته الطويلة عرض استراتيجياته في القراءة‪ ،‬وطريق ة التفك ير‬
‫أو التعامل مع األفك ار‪ ،‬وق وظ ف في ه ذا المض مار الفك ري مجموع ة من المف اهيم ال تي‬
‫ش كلت منطلق ا نق ديا ل ه‪ ،‬مث ل الممن وع والممتن ع‪ ،‬المثق ف والمفك ر‪ ،‬التفس ير‪ ،‬والتأوي ل‪،‬‬
‫والتفكيك‪ ،‬والوقائعية‪ ،‬والعائق االنطولوجي…‬
‫وقد صرح الناقد علي حرب يأن هذا الكتاب يعد تجميع ا لمقاالت ه المتفرق ة والمتنوع ة‪ ،‬وم ا‬
‫يمنحها الوحدة واالنسجام هو حقل التفكير أو صعيد الفهم أو أدوات المعرفة‪ ،‬ويتمثل ذلك في‬
‫قدرة الكاتب على التنسيق والتوليف بين األفك ار الخص بة وحق ول التفك ير الص الحة للتنقيب‬
‫واالستثمار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫علي حرب‪ ،‬الممنوع والممتنع‪ :‬نقد الذات المفكرة‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،1995 :‬ص ‪17‬‬

‫‪3‬‬
‫نظرية المفارقة بين المثقف والمفكر تحت ضوء الممنوع والممتنع‪:‬‬
‫يشير علي حرب إلى المفارقة بين المثقف والمفكر‪ ،‬باعتباره ا نظري ة من نظري ات التفك ير‬
‫النقدي ‪ ،‬التي أثارت جدال فكريا واسعا في مجال الفكر العربي المعاصر‪.‬‬
‫وقبل الحديث عن هذه المفارقة تجدر اإلشارة إلى دور المثقف باعتباره كاتب ا حقيقي ا يح اول‬
‫ابتكار أدوات جديدة للتعبير أو بارتياد آفاق جديدة للمعنى أو بالدخول لعمق الحياة والوج ود‪.‬‬
‫لكن الك اتب باعتب اره داعي ة ق د فق د مص داقيته كن اطق باس م الحقيق ة أو كم دافع عن القيم‬
‫والحريات‪ ،‬والطريق نحو استعادتها يتطلب منه نقد الذات ومراجعة األفكار والمواقف‪ ،‬ومع‬
‫ذلك لن يعود األمر كس ابق عه ده‪ ،‬ألن الص ورة القديم ة للمثق ف الرس ولي ح ارس الحقيق ة‬
‫والمدافع عن الحرية هي وهم وخداع‪ ،‬ألن الص ورة اه تزت تحت الض ربات ال تي أص ابت‬
‫األفكار والمشاريع األيديولوجية بفعل التحوالت واالنهيارات التي شهدها العالم‪.‬‬
‫الس ؤال ال ذي يط رح نفس ه يتعل ق بكيفي ة إدارة الحقب ة وطريق ة التعام ل م ع الحري ة‬
‫والديموقراطية… فاألنظمة االستبدادية تكبح من تحقيق الحرية ويتحصد المثقف ون الك وارث‬
‫جراء مقوالتهم التحررية‪.‬‬
‫إذن فتغيير العالم يبدأ من فكرة تجديد الفكر ال بتقليد الغير‪ ،‬وبالتخلي عن االس تبداد والفاش ية‬
‫وذلك عن طريق تشكيل العالم بالمعرفة والسلطة أو بالكلمة والنص… ورغم ذلك فإن الناق د‬
‫‪2‬‬
‫علي حرب يقول‪ " :‬ومع ذلك لن تعود األمور إلى ما كانت عليه"‬
‫فيبقى الرهان هو إنشاء صورة جدي دة تنب ني على نق د ال ذات المفك رة من أج ل فهم م ا كن ا‬
‫نعجز عن فهمه في محاولة إليجاد أجوبة ناجحة ومعالجة تحديات الواقع‪.‬‬
‫وهذا التفكير النقدي يصب بالدرجة األولى نحو الفكر ال األدب أو الفن‪ ،‬فالمفكر يشتغل على‬
‫األفكار أكثر مما يشتغل على األسلوب أو الوقائع‪.‬‬
‫والنقد يهتم بالمعرفة ومعالجة المسائل وتحليل النصوص وتفكيك المقوالت‪ ،‬وذلك باالش تغال‬
‫على مختل ف النص وص س واء ك انت ذات معطى غ ربي‪ ،‬ع ربي‪ ،‬يون اني‪ ،‬إس المي…‬
‫فاألهمية هي مخاطبة المعرفة أينما وجدت‪.‬‬
‫وهذا ما يجعلنا نتخلى عن بعض األسئلة من قبيل‪ :‬كيف نتعام ل م ع ال تراث؟ أو كي ف نق رأ‬
‫أعالم الفكر؟ بل األهمية ترجح للنص وكيفية قراءته‪ ،‬وما هي الطريقة األنس ب للتعام ل م ع‬
‫األثر الفكري‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫نفسه‪ ،‬ص ‪.14‬‬

‫‪4‬‬
‫وهذا النوع من التفكير الذي يهدف إلى إعادة تشكيل الموضوعات وص ياغة اإلش كاالت ه و‬
‫السبيل نحو التحرر من اله واجيس الديني ة أو العرقي ة والفص ل بين الهم األي ديولوجي والهم‬
‫المعرفي‪.‬‬
‫وكما تمت اإلشارة إلي ه س ابقا ف إن النق د باعتب اره فاعلي ة فكري ة ي رمي إلى كش ف وتعري ة‬
‫وفضح األالعيب واالستراتيجيات التي يتستر عليها المثقفون الذين يدعون أنهم رسل الحقيقة‬
‫وحماة الحرية في هذا المجتمع‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار يتض ح الممن وع من التفك ير والمتمث ل في الس لطات س واء ك انت ديني ة أو‬
‫سياسية‪ ،‬مادية أو رمزي ة‪ ،‬والممتن ع ال ذي يتمث ل في أنظم ة المعرف ة وآلي ات الفك ر وأبني ة‬
‫الثقاف ة‪ ،‬وق د ص نف الك اتب المثقفين في جه ة الممن وع ألن نق دهم يرك ز على الممنوع ات‬
‫والمحظ ورات المفروض ة من الخ ارج‪ ،‬بينم ا المفك رون يتوجه ون إلى ال داخل‪ ،‬أي إلى‬
‫المنطقة الممتنعة على التفكير داخل الفكر بغية تفسير ما عجزنا عن تفسيره‪.‬‬
‫وبه ذا تتح دد مش روعية المثق ف في أن ينط ق بالحقيق ة وي دافع عن الحق وق والمص الح‬
‫والحريات‪ ،‬أما مشروعية المفكر فهي تتحدد في القيام بنقد المثقف‪ ،‬خاص ة بع د أن فق د ه ذا‬
‫األخير أسلحته‪ ،‬وأصبح يشكل وجه ًا من وج وه المش كلة‪ ،‬ومظه رًا من مظ اهر األزم ة في‬
‫حياة المجتمع‪ ،‬وعلى مستوى الثقافة والفكر‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫النص عند علي حرب‪:‬‬
‫مفهوم النص‪:‬‬
‫يتشكل مفهوم النص عند علي حرب من خالل اس تراتيجيات ق راءة النص وال تي تتمث ل في‬
‫العالقة الجامع ة بين التأوي ل والتفكي ك‪ ،‬وه ذا االرتب اط بين المفه ومين يحي ل على الت داخل‬
‫والتقاطع بينهما‪.‬‬
‫فيعتبر علي حرب التأويل هو أصل للتفكيك وجذر ل ه‪ ،‬غ ير أن التأوي ل يس عى إلى الكش ف‬
‫عن مقاصد المؤلف‪ ،‬بينما التفكيك ال يتعامل إال مع م ا ه و بالمتن اول‪ ،‬وه ذا الج دول أس فله‬
‫يبين ذلك‪:‬‬
‫التفكيك‬ ‫التأويل‬
‫‪ -‬معالجة النص واستكشاف إمكاناته‬ ‫‪ -‬يسعى للوقوف على مقاصد المؤلف‬
‫‪ -‬االلتفات إلى كثافة المع نى والمفاض لة بين ‪ -‬االهتمام بفراغات النص وثقوبه‬
‫‪ -‬خلخل ة بني ة النص والحف ر بين طبق ات‬ ‫وجوه الداللة‬
‫‪3‬‬
‫الخطاب‬ ‫‪ -‬التقاط معنى أو استقصاء مفهوم‬

‫ورغم هذه االختالف ات ال تي أش رنا إليه ا‪ ،‬إال أن كال المفه ومين يتج اوز المنط وق الظ اهر‬
‫للنص إلى منطقه الخفي‪.‬‬
‫يقر علي حرب في البداية بأن النص يمثل بنية مستقلة عن المؤل ف وعن الواق ع ال تي تحي ل‬
‫عليه‪ « :‬أن يتحول النص إلى ميدان معرفي مميز وأن يصبح منطقة من مناطق عمل الفكر‪،‬‬
‫معناه أن له مشروعيته وكينونته المستقلة‪ .‬وكينونة النص تقضي بالنظر إليه من دون إحالت ه‬
‫ال إلى مؤلفه وال إلى الواقع الخارجي‪ .‬ففي منطق النقد يستقل النص عن المؤلف كما يس تقل‬
‫‪4‬‬
‫عن المرجع لكي يغدو واقعة خطابية لها حقيقتها وقسطها من الوجود»‬
‫وعلى الرغم من ذلك فإن المرجعية الفلسفية تظ ل مهيمن ة على تص ور علي ح رب لمفه وم‬
‫النص فيمثل التفكيك الركيزة األهم في التوجي ه نح و ممارس ة نق د النص‪ ،‬وم ا يح دد النص‬
‫عنده هو ما خفي فيه‪ ،‬وليس ما صرح به‪ .‬حيث يق ول‪ « :‬فال ينبغي التعام ل م ع النص وص‬
‫بما تقوله وتنص عليه أو بما تعلنه وتصرح به‪ ،‬ب ل بم ا تس كت عن ه وال تقول ه‪ ،‬بم ا تخفي ه‬
‫‪5‬‬
‫وتستبعده»‪.‬‬

‫‪ 3‬نفسه‪ ،‬ص ‪.53‬‬


‫‪ 4‬علي حرب‪ ،‬نقد النص‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬بيروت‪ ،1993 ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ 5‬نفسه‪ ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪6‬‬
‫ويمثل علي حرب لهذه األفكار بقول كنط بأن‪ « :‬الحقيقة المتعالية تتقدم الحقيقة التجريبية »‬
‫فمن الجانب التأويلي يمكن قراءة العبارة من أجل فهم مصطلح «التع الي» غ ير المفه وم أو‬
‫الذي ال يخلو من التباس‪ ،‬كأن نقول مثًال إنه الحقل الذي ي تيح الرب ط ربط ًا ض روريًا وكلي ًا‬
‫بين المف اهيم المحض ة ومعطي ات التجرب ة على م ا يفع ل ال ذين يش رحون كن ط ويقوم ون‬
‫بإيض اح مقوالت ه في المنهج التفكيكي يج ري االنتب اه إلى م دى الحجب ال ذي يمارس ه ق ول‬
‫كنط‪ ،‬إذ ه و ق ول في الحقيق ة المتعالي ة يحجب كون ه يص در عن خ برة ويمث ل تجرب ة‪ ،‬أي‬
‫‪6‬‬
‫يحجب شروطه المحايثة وحقيقته االختبارية وحدثيته التاريخية‪.‬‬
‫ومثال آخر في قول ‪« :‬ال َح َك َم إاّل هللا»‪ .‬فالمؤول عن دما يق رأ ه ذه العب ارة يتج ه ذهن ه إلى‬
‫معرفة القصد منها‪ ،‬كأن يقول‪ :‬ال سلطة ألحد على أحد ألن هللا هو صاحب السلطة الحقيقي ة‬
‫ومصدر المشروعية الحقة‪ ،‬وأما اإلنسان فسلطته مجازية ومشروعيته بالوكالة ال باألص الة‪.‬‬
‫أما المفكك فيرى أن القول المذكور يتأسس على حجب مضاعف‪ ،‬إذ ه و يخفي س لطته على‬
‫سامعه بقدر ما يخفي إرادة قائله بالسيطرة على سواه‪.‬‬
‫ورغم ذلك يؤكد علي حرب على أن التفكيك ال يلغي التأويل‪ ،‬ألن ثمة تداخل وتجاذب‪ ،‬فيقر‬
‫بأن للنص قراءات ثالث‪ ،‬لكل واحدة منها نظريتها واستراتيجياتها‪:‬‬
‫نظرية التأويل‬ ‫نظرية التفكيك‬ ‫نظرية التفسير‬
‫بحث عن المع نى الض ائع‬ ‫تعطي األولوي ة للنص على‬ ‫تعطي األولوي ة للمع نى على‬
‫اء للفهم‬ ‫ادة بن‬ ‫وإع‬ ‫الذات والمعنى والمرجع ألن‬ ‫النص والق ارئ‪ .‬إذ المفس ر‬
‫المستعصي‪ .‬إنها اس تراتيجية‬ ‫المفك ك ال يهتم بم ا يقول ه‬ ‫ي زعم أن ه يكش ف م راد‬
‫الذات لألم المع نى بالمغ ايرة‬ ‫النص ب ل يلتفت إلى نفس‬ ‫المؤل ف ودالل ة الخط اب‪،‬‬
‫والمخالفة‪.‬‬ ‫الخط اب ال ذي يخفي ذات ه‬ ‫وله ذا تش كل ه ذه النظري ة‬
‫وحقيقت ه‪ ،‬وله ذا تش كل ه ذه‬ ‫استراتيجية للمعنى تقوم على‬
‫النظري ة اس تراتيجية للنص‬ ‫المماثلة والمماهاة‪.‬‬
‫قوامها الحجب والمخاتلة‪.‬‬

‫وبهذه الدراسة نكون إزاء قراءات ثالث لكل واحدة منها مأزقها وحدودها‪.‬‬
‫فمأزق التفسير‪ :‬أنه ال تطابق بين كالم المفسر والنص الذي ُيفَّس ر ‪ ،‬وله ذا يق ع التفس ير بين‬
‫التكرار والهذر وبين التأويل‪ ،‬فتلك حدوده‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫علي حرب‪ ،‬الممنوع والممتنع‪ :‬نقد الذات المفكرة‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،1995 :‬ص ‪.54‬‬

‫‪7‬‬
‫أما التفكيك فمأزقه أنه يسعى إلى إلغاء ال ذات المؤول ة بواس طة ال ذات نفس ها وه و يق ع بين‬
‫الفراغ والخواء وبين التأويل‪ ،‬فتلك حدوده‪.‬‬
‫وأما التأويل فمأزقه أنه خروج على النص وانتهاك للداللة‪ .‬وهو يقع بين التفس ير والتفكي ك‪،‬‬
‫‪7‬‬
‫بين تحصيل الحاصل وموت المعنى‪ ،‬وتلك حدوده‪.‬‬

‫نقد النص‪:‬‬
‫ومن هذا التصور للنص‪ ،‬الذي شرحنا خصائص ه وإس تراتيجيته في القس م الس ابق‪ ،‬يم ارس‬
‫علي حرب نقده للخطاب ات الفلس فية‪ .‬ول ذلك ن راه يب ني نق ده للخط اب الفلس في على مفه وم‬
‫النص ب المعنى التفكيكي‪ .‬وعلى ه ذا األس اس يعت بر الخط اب الفلس في نص ا تتحق ق في ه‬
‫خص ائص النص‪ ،‬ك الوجود المس تقل في ذات ه‪ ،‬واس تراتيجية اإلخف اء المزدوج ة‪ ،‬وتع دد‬
‫ال دالالت‪ .‬ول ذلك ف إن النص الفلس في لعلي ح رب ال يمث ل خطاًب ا برهانًي ا بس يًط ا أح ادي‬
‫االتجاه‪ ،‬ال يتحدث إال عن الحقيقة‪ ،‬كما في الرؤية الفلس فية الكالس يكية‪( « :‬لق د تب دلت حق ا‬
‫النظرة إلى النص الفلسفي تبدال كليا؛ فلم يعد يقرأ بوصفه خطاب الحقيقة المطلقة‪ ...‬ولم يع د‬
‫ينظر إليه فقط من جهة صدقه العقلي‪ ،‬أو صحته المنطقية‪ ...‬وإنما ينظر إليه أيضا من جه ة‬
‫اختالفه أو كبته‪ ...‬فليس الخطاب الفلسفي هو خط اب البره ان الق اطع‪ ...‬وإنم ا ه و خط اب‬
‫تعمل على تشكيله لعبة قوى وسلطات‪ ...‬وهو كذلك قناع للحجب ‪،‬واإلخف اء‪ ،‬وأداة لالنزي اح‬
‫‪8‬‬
‫واالنحراف‪ ...‬وكون من االمكانات واالحتماالت‪ ،‬وفضاء من اإلشارات والعالمات»‬
‫من هنا تب دو أهمي ة نق د النص عن د علي ح رب في تج اوزه للمقارب ة االبس تمولوجية ال تي‬
‫تختزل معالجتها للخطاب الفلسفي في جانب ه االس تداللي‪ ،‬وتتجاه ل أهمي ة البع د النص ي في‬
‫تش كيل نظام ه ال داللي‪ .‬وي رى علي ح رب أن النق د الق ائم على الحقيق ة‪ ،‬س واء الحقيق ة‬
‫االبس تمولوجية أم الحقيق ة اإليديولوجي ة‪« ،‬ال يج دي على الص عيد األركيول وجي‪ ،‬حيث‬
‫المطلوب البحث عن آليات إنتاج الحقيقة والمعنى‪ .‬ومن باب أولى أن ال يجدي على الص عيد‬
‫األنطولوجي‪ ،‬حيث العمل الفلسفي يفتتح مناطق للتفكير‪ ،‬تنبثق عنها إقامة عالقات جديدة م ع‬
‫‪9‬‬
‫الوجود والحقيقة أو مع الذات والعالم»‬
‫إذا كان البعد النصي التفكيكي يمنح قراءة علي حرب للنص الفلسفي طابعا ديناميكي ا‪ ،‬بحيث‬
‫يحرر قراءته من لغ ة الخط اب للترك يز على تفكي ك بني ة النص وص‪ ،‬من خالل البحث عن‬
‫إجراءاتها النصية الصامتة ومن خالل إذ اهتم بالمنسي والمهمش في الخطاب‪ ،‬ف إن تص وره‬

‫‪ 7‬نفسه‪ ،‬ص ‪.58‬‬


‫‪ 8‬د‪ .‬محمد بوعزة‪ ،‬نقد النص بين التفكيك والتأويل‪( ،‬قراءة في مشروع علي حرب) مجلة التأويل وتحليل الخطاب‪ ،‬العدد األول من المجلد الثاني‪،‬‬
‫ماي ‪ ،2021‬جامعة موالي اسماعيل‪ ،‬مكناس‪ ،‬المغرب‪ ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪ 9‬نفسه‪ ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪8‬‬
‫للنص كقيم ة مطلق ة وعام ة جعل ه يتعام ل م ع النص وص بطريق ة واح دة‪ ،‬دون مراع اة‬
‫االختالفات بينها من حيث النوع والفئة‪.‬‬
‫وفي ضوء هذا التصور التفكيكي ينفتح علي حرب على نقد العق ل وذل ك من خالل االنفت اح‬
‫على مجموعة من الخطابات الفلسفية‪ ،‬وبالتالي فإن النقد الفلسفي ال يقوم على مج رد الفص ل‬
‫بين الخط أ والص واب فه ذا ه و ش أن التق ويم العلمي‪ .‬طبع ًا ال يمكن للفلس فة أن تقف ز ف وق‬
‫الحقائق التي يقرها العلم‪ .‬ولكن القول الفلسفي ال ُيحاكم لكي ُينقض أو يثبت‪ .‬وإنم ا ه و ق ول‬
‫ال تنتهي قراءته‪ ،‬على ما أقول وتقول أنت‪ ،‬وك ل ق راءة حقيقي ة ل ه تش ق طريقه ا وتج ترح‬
‫‪10‬‬
‫معجزتها‪.‬‬
‫وخالصة القول إن نقد النص عند علي حرب هو في األساس استراتيجية تفكيكية‪ ،‬تقوم على‬
‫التموض ع في البني ة غ ير المتجانس ة للنص (بني ة المفارق ة الثنائي ة)‪ ،‬ونع ني ب ذلك إظه ار‬
‫المفارقة بين المسكوت والمصرح عنه في النص بهدف الكشف عن اآللي ات والت دابير ال تي‬
‫يستخدمها الخطاب في إنتاج المعنى والحقيقة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫علي حرب‪ ،‬الممنوع والممتنع‪ :‬نقد الذات المفكرة‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،1995 :‬ص ‪.71‬‬

‫‪9‬‬
‫نقد النقد‪:‬‬
‫يمثل نقد النقد مفهوما متباين المعنى لدى العدي د من الب احثين والنق اد وذل ك من أج ل تحدي د‬
‫ماهيته‪.‬‬
‫ويتحدد نقد النقد عند الناقد "إنريك أندرسون إم برت" في قول ه‪« :‬إح دى الط رق تتمث ل في‬
‫اختيار نصوص عدد قلي ل من كب ار النق اد فق ط‪ ،‬وف ك رم وز مفاهيم ه الفردي ة عن الع الم‪،‬‬
‫ونظرياتهم عن األدب‪ ،‬قوائم قيمهم وأساليبهم‪ ،‬أي أن نضع م ع النق اد م ا يص نعه النق اد م ع‬
‫‪11‬‬
‫الشعراء»‬
‫ويعتبر الناقد "جابر عصفور" من النقاد العرب في العصر الح ديث ال ذين أول و عناي ة به ذا‬
‫الحقل المعرفي‪ ،‬حيث يحدد مفهومه لنقد النقد بقوله ‪ ... « :‬ق ول آخ ر في النق د ي دور ح ول‬
‫مرجعة القول النقد ذاته‪ ،‬وكذا فحصه‪ ،‬وأعني مراجعة مصطلحات النق د‪ ،‬وبنيت ه التفس يرية‪،‬‬
‫وأدواته اإلجرائية»‪ 12‬ويعرفه في موطن آخر من كتابه قراءة ال تراث النق دي بقول ه ‪« :‬إّن ه‬
‫نشاط معرفي ينصرف إلى مراجعة األقوال النقدية‪ ،‬كاشفا سالمة مبادئه ا النظري ة وأدواته ا‬
‫‪13‬‬
‫التحليلية وإجراءاتها التفسيرية»‬
‫ومهما تعددت تعريفات نقد النقد واختلفت مفاهيمه بين النقاد والدارسين‪ ،‬ف إّن هن اك ق در من‬
‫االتفاق على أّن نقد النقد هو خطاب نقدي يقوم على أنق اض خط اب نق دي آخ ر‪ ،‬ي رمي إلى‬
‫إص الح الخل ل‪ ،‬وإدراك الزل ل ال ذي يلح ق بالخط اب النق دي فينهض بمهم ة ت رميم بني ان‬
‫الخطاب النقدي واإلشادة بصرحه الذي يشتغل في حقيقة الحال على الخطاب اإلبداعي‪.‬‬
‫وقد درس علي حرب مفهوم نق د النق د من خالل انفتاح ه على العدي د من التج ارب النقدي ة‪،‬‬
‫وسنسلط الضوء على بعض منها‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫قراءة في نص لصالح ستينيه‪ :‬المعنى بين ليله وإشراقه‬
‫وفي هذا الصدد ‪ ،‬يعبر علي حرب عن إعجابه بنص" ليل المعنى" لصاحبه صالح س تيتيه‪،‬‬
‫ويرجع سبب هذا االعجاب ألسباب عدة‪ ،‬من أبرزها جمالية اللغة الموظفة فيه وال تي تتم يز‬
‫باالنسياب والسالسة والبالغة على مستوى اختيار التعابير ومضمونها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫إنريك أندرسون إمبرت‪ ،‬مناهج النقد األدبي‪ ،‬ترجمة‪ :‬الطاهر أحمد مكي‪ ،‬مكتبة اآلداب‪ 42 ،‬يدان األوبرا القاهرة‪ ،1991 ،‬ص ‪.6‬‬
‫‪12‬‬
‫جابر عصفور‪ ،‬قراءة في نقاد نجيب محفوظ‪ ،‬مالحظات أولية‪ ،‬مجلة فصول‪ ،‬م‪ ،1‬ع‪ 3‬أبريل ‪ 2 ،1981‬ص ‪164‬‬
‫‪13‬‬
‫جابر عصفور‪ ،‬قراءة التراث النقدي‪ ،‬ط‪ ،1‬عين للدراسات والبحوث اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬القاهرة‪ ،1994 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪14‬‬
‫علي حرب‪ ،‬الممنوع والممتنع‪ :‬نقد الذات المفكرة‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،1995 :‬ص ‪.141‬‬

‫‪10‬‬
‫ولقد كتب ستيتيه عمله هذا باللغة الفرنسية ب الرغم من عروبت ه (حيث أن ه لبن اني األص ل)‪،‬‬
‫وهذا ما أّيَد ه فيه علي حرب‪ ،‬حيث يقول في هذا التالقح واالتصاالت الفرنسي ال ذي تش هده‬
‫كتابات ستيتيه ‪ " :‬إنه زواج ( أي الكتابة باللغة الفرنسية) أنتج لن ا ك ل ه ذا التفاع ل ال داللي‬
‫والتأللؤ اللغوي الذي يمتاز به شعر ستيتيه"‪ .‬حيث ال يرجع سبب إبداعه باللغة الفرنسية إلى‬
‫عجزه عن النظم لفته األم العربية‪ ،‬وإنما هو مّيال للغة الفرنسية باعتبارها ُملهمت ه في إب داع‬
‫النصوص‪ .‬هذا االلهام الذي ترعرع معه منذ أن كان صغيرا وهو يستمع إلى مجالس رواي ة‬
‫الشعر العربي التي كانت ُتقام في منزل أبي ه‪ ،‬وايض ا يق ول س تيتيه في لق اء ل ه ب أن الق رآن‬
‫الكريم منح لغَت ه الق وة والمثان ة‪ .‬حيث س اهم ه ذا ال تراكم اإليج ابي في تط وير طريقت ه في‬
‫التفكير وكتابته للنصوص مع رغبته في الخلق واالبتكار لمعاني غير مألوفة‪.‬‬
‫وبالعودة إلى عنوان "ليل المعنى" نرى بأن ستيته يرى بأن المعنى من جهة هو ذلك الش يء‬
‫ال ذي تس بقه اللغ ة‪ ،‬وذل ك اس تنادا لممارس ته الكتاب ة الش عرية‪ ،‬حيث أن الكلم ات والتع ابير‬
‫(اللغة) تأتي قبل معانيها‪ ،‬ومن جهة أخ رى ي رى ب أن المع نى ق ائم بذات ه‪ُ ،‬يكَش ُف عن ه عن‬
‫طريق الغوص فيه الستخراجه والكشف عنه‪ .‬ويرى علي حرب ب أن المع نى ه و "محص لة‬
‫انساق اللغة وتشكيالت الكالم وأبنية الثقافة واستراتيجيات السلطة"‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫قراءة في تجربة هيدغر‪ :‬الكتابة والفلسفة‬
‫كما تطرق إلى تجربة أخرى جمع فيها بين الكتابة والفلس فة في مج ال النق د الفلس في‪ ،‬حيث‬
‫أشار علي ح رب إلى العالق ة بين الكتاب ة والفلس فة او بتعب ير اخ ر بين المفه وم واالس لوب‬
‫حيث أكد على أنها عالقة تالزم ‪،‬فاالشتغال بمجال الفلسفة ال يمنع االهتم ام بتقني ات التعب ير‬
‫وأساليب الكالم‪ .‬بحيث يسعى الى صوغ األفكار بلغة ذوقية بيانية يجعل االنسان يصنع نفسه‬
‫ككاتب يجمع بين دقة المفهوم وقوة االسلوب‪.‬‬
‫اال ان هذه الفكرة كانت محط نقد ل ذا بعض الفالس فة امث ال م ارتن هاي دغر ال ذي ي رى ان‬
‫البحث االنطولوجي غايته "ادراك الكائن في كينونته " ويصعب شرحها واالبان ة عنه ا بلغ ة‬
‫السر والرواية ألن من الممكن أن تخطئنا الكلمات‪.‬‬
‫فالنحو يمارس بحسب هايدغر والذي اخدها عن نيتش ه حجب ا على الك ائن يق ف ح ائال بين ه‬
‫وبين العلم به‪ ،‬فاألنا بحسب نيتشه مفعول من مفاعيل الفكر ونمط من انماط ممارسة الوجود‬
‫لدى االنسان‪ .‬ولكن هذا الوهم ال يعني ان باإلمكان تجاوز اللغة كعائق سواء كانت معجما أو‬
‫نح وا وذل ك من خالل التح رر من لغ ة الس رد او الرواي ة أو من خالل تص فية الكالم من‬
‫عنصره المجازي والشعري ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫علي حرب‪ ،‬الممنوع والممتنع‪ :‬نقد الذات المفكرة‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،1995 :‬ص ‪.185‬‬

‫‪11‬‬
‫اال ان هذا ال يعني األخ ذ باللغ ة الرياض ية بحس ب هاي دغر ألنه ا ت ؤدي ن وع من التغ ييب‬
‫لألجهزة المفهومية على سبيل المثال ‪:‬الكلي والجوهر …‬
‫هايدغر ومن خالل فكرته عن أولوية الوجود" ماهيته عين وجوده" دفعه للحذر من المنطق‬
‫والدعوة الى تحرير الق ول الفلس في من الق والب المنطقي ة‪ ،‬من خالل تق ويض االنطولوجي ة‬
‫الكالسيكية بفتح الكائن على معنى التاريخية و إعادة فهم الزمان بوص فه "األف ق ال ذي ي تيح‬
‫اكتناه الكينونة وشرح بناها عبر التأسيس ألنطولوجيا تأويلية عوض األنطولوجية السببية مع‬
‫ارسطو التي تتناسى الكائن ‪.‬‬
‫لكن هاي دغر نفس ه وق ع في نس يان مض اعف من خالل طغي ان مع نى الكينون ة على مع نى‬
‫كينونة المعنى أي على اإلشارات اللغوية المنطوقات الخطابية ‪.‬اال أن سرعان م ا ع دل عن‬
‫فكرته في "مسكن الكينونة" من خالل جعل الشعر يغ دو أعلى م راتب الق ول والمفص ح عن‬
‫حقيقة األشياء‪.‬‬
‫وبالت الي فهاي دغر م ارس ن وع من االختالف األنطول وجي من خالل نصوص ه ال تي‬
‫تركها ‪.‬مما يمنح للقارئ سبال جديدة للتفكير أو التعبير ألن أفكاره ال تنفصل عن أس لوبه في‬
‫الكتابة‪.‬‬
‫فالنص عند هايدغر يقصي الخيال والمتخيل لصالح المفهوم والمعقول على غ رار نص وص‬
‫ارسطو والفارابي وديكارت وابن سينا‪ .‬وهذا ما جعل هايدغر رغما حداثة فكره واإلشكاالت‬
‫التي طرحه ا إال أن ه ض ل ق ديم من حيث نح وه ومنطق ه مم ا جع ل أس لوبه يفتق د الجاذبي ة‬
‫فالنصوص التي تفتقد بعدها الفني واإلنت اجي كأنه ا مفق ودة الكينون ة ألن من س مات الك ائن‬
‫القوة والجمال وبالتالي فيجب على النص أن يجمع بين الفائدة واللذة‪.‬‬
‫ومنه فال معنى للكينونة دون كينونة المعنى المتمثلة في الكلمات‪ ،‬وال نحو دون منطق‪.‬‬
‫وبالتالي فنحن امام مسألة وجود نمارسه أو عالم نص نعه ع بر الكالم ونح وه أو ع بر الفك ر‬
‫ومنطقه من خالل النصوص‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫خاتمة‬
‫خالصة القول إن النص عند علي حرب يقرأ بحسب استراتيجية مثلثة يتداخل فيه ا التفس ير‪,‬‬
‫والتأويل‪ ,‬والتفكيك‪.‬‬
‫والتفسير هو توقف عند منطوق الخطاب للوقوف على ُم راد المؤل ف ومقص ود النص‪ .‬ه و‬
‫يشكل اس تراتيجية أه ل المحافظ ة ودع اة التط ابق م ع األص ول في ص راعهم ح ول ملكي ة‬
‫الحقيقة‪.‬‬
‫أما التأويل فهو استنطاق الخطاب عما ال ينطق به أو ص رف اللف ظ إلى مع نى يحتمل ه‪ .‬إن ه‬
‫خروج بالداللة وانتهاك للنص‪ .‬ولهذا فهو يشكل استراتيجية أهل االختالف والمغايرة ودع اة‬
‫التجديد وإعادة التأسيس‪.‬‬
‫وأما التفكيك فإنه يقطع مع المؤلف ومراده وم ع المع نى واحتماالت ه‪ ,‬لكي ينص رف إلى م ا‬
‫يسكت عنه النص وال يقول ه‪ .‬إن ه يهتم بالكش ف عن آلي ات الخط اب في تش كيل المع نى‪ ,‬أو‬
‫إجراءاته في إنتاج الحقيقة‪ ,‬أو أالعيبه في إخفاء ذاته وسلطتة‪ .‬ولهذا فهو يش كل اس تراتيجية‬
‫الذين يريدون التحرر من سلطة النصوص وأمبريالية المعنى وديكتاتورية الحقيقة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الئحة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫علي حرب‪ ،‬الممنوع والممتنع‪ :‬نقد الذات المفكرة‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪‬‬
‫األولى‪.1995 :‬‬
‫علي حرب‪ ،‬نقد النص‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬بيروت‪.1993 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬محمد بوعزة‪ ،‬نقد النص بين التفكيك والتأويل‪( ،‬قراءة في مشروع علي حرب)‬ ‫‪‬‬
‫مجلة التأويل وتحليل الخطاب‪ ،‬العدد األول من المجلد الثاني‪ ،‬ماي ‪ ،2021‬جامعة‬
‫موالي اسماعيل‪ ،‬مكناس‪ ،‬المغرب‪.‬‬
‫إنريك أندرسون إمبرت‪ ،‬مناهج النقد األدبي‪ ،‬ترجمة‪ :‬الطاهر أحمد مكي‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪‬‬
‫اآلداب‪ 42 ،‬يدان األوبرا القاهرة‪ ،1991 ،‬ص ‪.6‬‬
‫جابر عصفور‪ ،‬قراءة في نقاد نجيب محفوظ‪ ،‬مالحظات أولية‪ ،‬مجلة فصول‪ ،‬م‪ ،1‬ع‬ ‫‪‬‬
‫‪ 3‬أبريل ‪.1981‬‬
‫جابر عصفور‪ ،‬قراءة التراث النقدي‪ ،‬ط‪ ،1‬عين للدراسات والبحوث اإلنسانية‬ ‫‪‬‬
‫واالجتماعية‪ ،‬القاهرة‪.1994 ،‬‬

‫‪14‬‬

You might also like