Professional Documents
Culture Documents
بحث التغير الاجتماعي في كوفيد19
بحث التغير الاجتماعي في كوفيد19
جامعة
كلية
القسم
بحث عن
إعداد الطالب
إشراف الدكتور
العام الدراسي
فهرس الموضوعات
لبيلبيليبل -1
2بيلبيلبيليب -2
لبيليبلبي -3
ليبلبيلبي -4
يبلبيليبلب -5
بيلبيلبيل -6
بيلبيلبيل -7
يليليب -8
ليبليبل -9
يبليبليبليل -10
مقدمة
لقد أثرت جائحة كورونا COVID-19والقيود االجتماعية المرتبطة بها مثل اإلغالق والقيود على الحركة على
العديد من المجاالت في المجتمع باإلضافة إلى جوانب من عمل الفرد والحياة الخاصة ،وقد تأثر الناس بطرق
متفاوتة ،بسبب االحتالل والوضع االجتماعي واالقتصادي ومتغيرات أخرى ،فعلى سبيل المثال ،واعتماًدا على
متطلبات التواجد الجسدي في العمل ،واالتصال الشخصي في الحياة الواقعية ،مقارنة بإمكانيات العمل عن ُبعد ،فقد
شهد الناس أنواًعا مختلفة من التغييرات في حياتهم اليومية.
وعالوة على ذلك ،فإن الفئات العمرية التي لديها أطفال صغار في المنزل ربما تكون قد تعرضت لعبء أكبر في
الحياة الخاصة أثناء الجائحة المستمرة ،وحذر موجزًا للسياسات لألمم المتحدة في العام الماضي من أن "التأثير طويل
المدى لألزمة على الصحة العقلية للناس وبالتالي تأثير الصحة العقلية على المجتمع ال ينبغي التغاضي عنه" ،ونظًرا
للمخاوف المتعلقة بهذه القضية الحساسة ،حذرت منظمة الصحة العالمية في أكتوبر 2020من أنه يجب اعتبار
الصحة العقلية "جزًء ا ال يتجزأ من استجابة فيروس كورونا ."COVID-19
العرض:
كيف تأثرت مختلف فئات المجتمع؟ ما هي التغييرات التي حدثت أثناء الجائحة ،وداخل العمل وخارجه ،وفيما يتعلق
بالصحة والرفاهية؟ لإلجابة على هذه األسئلة ،أجرى فريق من معهد أبحاث اإلجهاد في جامعة ستوكهولم ،وهو
مؤسسة عضو في برنامج األمم المتحدة لألثر األكاديمي في السويد ،دراسة تم فيها التحقيق في التغيرات التي طرأت
على ظروف العمل ،وعوامل نمط الحياة ،والصحة العقلية والعامة المبلغ عنها ذاتيا قبل وبعد بداية الموجة األولى
من الجائحة والقيود المرتبطة بها في السويد.
ويتألف فريق البحث من سيسيليا ستينفورز (قائدة المشروع) ،وليندا ماغنوسون هانسون ،وكونستانز لينويبر ،
وهوغو ويسترلوند ،وأجريت الدراسة على البالغين العاملين وتمت دراسة التغييرات ضمن مختلف الفئات المهنية التي
تنطوي على فرص أكبر مقابل فرص أقل للتباعد الجسدي في العمل ،بما في ذلك المهن ذات الفرص الجيدة للعمل
عن بعد ،والمجموعات الرئيسية من المهن التي تتطلب اتصااًل جسدًيا مع الناس ،مقابل المهن في إنتاج السلع ،
وتصنيع المواد ،والعمليات ،وغير ذلك.
وتجدر اإلشارة إلى أن التحسينات الصحية شوهدت بين المهنيين ذوي اإلمكانات العالية للعمل عن بعد ،الذين عانوا
من انخفاض أعراض اإلرهاق واإلجهاد المعرفي (مثل مشاكل التركيز) وزيادة النقاهة والصحة العامة ،على الرغم
من ذلك ،كان االستثناء المهم هو الزيادة الكبيرة في أولئك الذين تقل أعمارهم عن 40عاًم ا في أعراض االكتئاب
التي كانت بارزة في هذه الفئة ،وبين المدارس اإللزامية ومهن رعاية األطفال ،وفي بعض المجموعات ،لم ُيالحظ أي
تحسن صحي أو القليل منه على اإلطالق.
ومن الجانب اإليجابي ،شهد األشخاص عبر الفئات المهنية عموًم ا توازًنا أكبر بين العمل والحياة الخاصة مع عدد أقل
من النزاعات بين العمل وحياتهم الخاصة والتفاعل اإليجابي بين الحياة الخاصة والعمل ،ومع ذلك ،لم يكن هذا هو
الحال بالنسبة لألشخاص الذين يشغلون وظائف التعليم اإللزامي ورعاية األطفال ،وال بالنسبة للفئة العمرية األقل من
40عاًم ا والذين أمضوا وقًت ا أطول في أنشطة األطفال أثناء الجائحة ،ولوحظت انخفاضات عامة في جميع المهن في
عبء العمل ،ولكن أيًض ا في التقدير والمكافأة التي يحصل عليها المرء في العمل.
ولم ُيالحظ أي من هذه التغييرات بين وظائف المدرسة اإللزامية ورعاية األطفال -وهي مجموعة لم تكن بشكل عام
تعمل عن بعد ولكن كان عليها تنفيذ استراتيجيات جديدة بسرعة للحد من انتقال الفيروس في المدرسة ومرافق رعاية
األطفال ،أما من الجانب السلبي أيضًا ،لوحظت زيادات عامة في انعدام األمن الوظيفي وتهديدات التوظيف ،وكذلك
في اإلجهاد العاطفي ،ال سيما فيما يتعلق بالعمالء و /أو الزبائن ،هذا باإلضافة إلى المتخصصين في الخطوط
األمامية الذين تعرضوا لخطر متزايد لإلصابة بالعدوى في العمل.
وفيما يتعلق بعوامل نمط الحياة ،أبلغت عدة مجموعات عن تغييرات في مقدار الوقت الذي يقضونه في المهام
واألنشطة المختلفة أثناء الجائحة ،وكان زيادة وقت الراحة واالسترخاء موضوًعا عاًم ا ،إن المهن التي تنطوي على
إمكانية العمل عن بعد ذات وضع اجتماعي واقتصادي أعلى تقضي وقًتا أطول في األعمال المنزلية وأعمال
الصيانة ،فضًال عن النشاط البدني ،ووقًتا أقل في السفر من وإلى العمل ،وقضت الفئة العمرية التي تقل عن 40عاًم ا
وقًتا أطول في رعاية األطفال ،بينما قضت الفئات العمرية األكبر سًنا وقًتا أقل في مثل هذه األنشطة.
ويدرس البحث الجاري البيئة المعيشية والوصول إلى مساحات الطبيعة واستخدامها ،وأهميتها بالنسبة للمرونة
والصحة في مختلف المجموعات أثناء الجائحة (بقيادة سيسيليا ستينفورز) ،وتظهر النتائج المبكرة أن أولئك الذين
لديهم المزيد من الخضرة حول منازلهم يتمتعون بصحة عقلية ورفاهية أفضل ،كما أن استخدام المناطق الطبيعية
الكبيرة زاد مما يؤكد أهمية هذه المساحات ،ال سيما أثناء الجائحة عند انتقال العديد من األنشطة االجتماعية والبدنية
الداعمة للصحة إلى الخارج.
تم التخطيط أيًض ا للبحث بشأن التغييرات التنظيمية ،والتكرار (شكل من أشكال الفصل من وظيفتك) ،والفصل وانعدام
إجازة الحاالت االجتماعية والصحة العقلية والمرض على إثر أزمة فيروس كورونا ( COVID-19بقيادة ليندا
ماغنوسون هانسون) ،كيف يتأثر التوازن بين العمل والحياة وجودة العمل والصحة بالعمل عن ُبعد (بقيادة باراسكيفي
بيريستيرا) ،وكيف أن "االنغالق" في عمل أو مهنة غير مرغوب فيها يؤثر على اإلجازة المرضية بمرور الوقت ،
وكيف تطور ذلك في قطاعات مختلفة أثناء الجائحة ،ودور عوامل اإلجهاد في العمل االجتماعي (بقيادة جوانا
ستينغارد).
وقال األمين العام لألمم المتحدة ،أنطونيو غوتيريس ،في رسالة بالفيديو" :لقد تسببت جائحة كورونا COVID-19
في أزمة ال مثيل لها في حياتنا ،وإن حجم التأثير على الصحة العقلية للناس أصبح واضًح ا اآلن فقط ،وقد يكون لذلك
تداعيات خطيرة لسنوات عديدة قادمة" ،كما توضح الدراسة الموضحة هنا ،فإن التأثير على الصحة العقلية مختلف
ويحتاج إلى مزيد من التحليل ،ويلزم إجراء مراجعة (إعادة نظر) أكثر تعمًقا لكيفية تأثير هذه األزمة العالمية على
حياة الناس ،وفي هذا الصدد ،فإن دور الجامعات أمر بالغ األهمية.
التغير االجتماعي
التغّيرات برّم تها في زمن جائحة كورونا وما بعدها حتمًا ستطال التغّيرات السياسية واإلقتصادية واإلجتماعية
والتربوية واألكاديمية على السواء؛ فالملف االقتصادي والسياسي مرتبطان ببعضهما وربما سيحدث تغّيرات تقلب
موازين التراتيبية الدولية في هذا الشأن؛ وكذلك الحال في التغيرات اإلجتماعية والتي ستطال كل شيء من عادات
وتقاليد ومناسبات فرح وترح وكذلك السلوكيات الفردية والجماعية؛ كما ستطال التصرفات اليومية واإلنفعاالت
النفسية واإلجتماعية؛ ببساطة ألن الدروس المستفادة من جائحة كورونا جّل مهمة لغايات التغّير والتغيير في جوانبنا
اإلجتماعية صوب التأقلم مع مستجدات العصر والتطورات التي أساسها الحفاظ على الصحة العامة وأسس السالمة
ومعاييرها درءًا إلنتشار الوباء والفايروس والتحوالت المستقبلية في هذا الشأن:
.١عنوان المرحلة المقبلة بعد كورونا سيكون حتمًا قرب األسرة وأفرادها من بعض ومحبتهم لبعض وتواصلهم
وتعظيم القيم األسرية من محبة وإحترام ووفاء وتعاضد وتكافل وغيرها؛ بيد أن التباعد اإلجتماعي الفيزيائي سيكون
لكبح جماح األمراض وعدوى الفايروسات عن طريق ترك المسافات اآلمنة والعزل المنزلي وتغيير العادات التي
تقتضي القرب المكاني والفيزيائي أثناء السالم واللقاء والمناسبات.
. ٢في قابل األيام بعد زمن كورونا ستختفي أو تقل كثير من العادات التي إعتدنا عليها وفيها خطورة لنقل الفايروسات
وحتى األمراض بين الناس؛ وذلك يشمل -وال يقتصر على -عادات المجتمع األردني بالسالم باليد والعناق المتكرر
والَح ْض ن واألرجيلة والتدخين واألكل باأليدي والقرب المكاني من بعض وغيرها؛ فوقف هذه العادات حتمًا سيؤول
إلى ثقافة عصرية جديدة تحقق األمان الصحي لكل الناس.
.٣في رمضان حتمًا إبان الجائحة توّقفت التجمعات على الوالئم وتوقفت والئم العنايا وتم إستبدالها للمقتدرين بالمال
وفي ذلك فضل من هللا ومنع للتجمعات التي ال ُيحمد عقباها وال ُتعرف نتائجها؛ وال يمكن لعاقل أن يسعى لذلك في ظل
ظروف صعبة وبذلك يمكن تأجيلها لقابل األيام أو إستبدالها بالمال أو الطعام الجاهز للبيوت دون تجمعات أبدًا.
.٤التجمعات الكبيرة حتمًا ستندثر إلى غير رجعة وخصوصًا في المباريات والطوابير العامة والموالت والمطاعم
وغيرها؛ وهذه المواقع تعتبر بؤرًا ساخنة وإنشطارية كمراكز لنقل العدوى والوباء أّنى كان كنتيجة لتجمع الناس وعدم
مراعاة المسافات اآلمنة والتباعد اإلجتماعي؛ وإن أقيمت هذه التجمعات ستكون وفق أسس التباعد اإلجتماعي لغايات
الحفاظ على صحة وسالمة الناس.
.٥كما أن مناسبات األفراح ستكون بأعداد محدودة جدًا وستقتصر على الُم قّر بين ولن نرى مظاهر أفراح كالسابق من
حيث العدد والُقرب الفيزيائي بين الناس وستكون بالحد األدنى؛ حتى المباركات ستتم عن ُبعد من خالل الهواتف
الخليوي أو وسائل التواصل اإلجتماعي.
.٦وكذلك الحال بالنسبة لمناسبات العزاء وعيادة المرضى فستكون كّلها عن ُبعد بالتواصل اإلجتماعي والخليوي
وستقتصر أيضًا على المقربين جدًا؛ وهذا بالطبع يخّفف على الناس الجهد والمال والوقت ويفي بالغرض دونما هدر
ألوقات الناس من أهل المناسبة أو الزّو ار ألن في ذلك كفاية أو ربما يكون كفرض الكفاية إذا قام به جزء من الناس
سقط عن الكل.
.٧حتى السهرات واألرجيل والحفالت وغيرها ستكون قليلة جدًا ألن درجة وعي الناس وجرعتهم الروحانية
واإليمانية زادت بإضطراد فغدا الناس ال يحّبذون ضياع الوقت والطلعات البعيدة عن األسرة وأي فعالية فيها كثافة
للناس وتقارب فيزيائي؛ مما يؤشر على تغييرات جذرية في الثقافة المجتمعية لكل الناس.
.٨ستنتشر ثقافات جديدة جدًا بين الناس جلها الحذر والتباعد اإلجتماعي والمسافات اآلمنة والطوابير وعدم التبذير
والترشيد لإلستهالك والتكافل اإلجتماعي وروحية العطاء والعمل اإلجتماعي والتواصل اإلجتماعي عن ُبعد واإلكثار
من المهاتفات على حساب الزيارات والبريد اإللكتروني ووسائل الرقمنة واإلنترنت والمشي دون مركبات وتجذير
ثقافة الحاجة أم اإلختراع وغيرها.
.٩نتطّل ع لإلستفادة من دروس جائحة كورونا لتنعكس على قيمنا وعاداتنا اإلجتماعية في كثير من القضايا التي باتت
سببًا في إنتشار الفايروسات؛ واألهم من ذلك كله نظافة القلوب ونبذ الكراهية التي تعّش ش عند البعض ليصبح مجتمعنا
مجتمع التكافل والتراكم والمحبة بدًال من البغضاء والحقد والحسد واألنانية.
بصراحة :جائحة كورونا ستغّير الكثير من عاداتنا وتقاليدنا صوب التباعد والمسافة اآلمنة والرقمنة؛ وحتمًا سنرى
األيام القادمة حبلى بالتغّيرات اإلجتماعية صوب عالم إجتماعي جديد يعيش فيه الناس في األسرة كأساس وما في
المجتمع والمحيط يكون ثانويًا وعن ُبعد؛ وستسعى الناس لترشيد إستهالكها وتوفير مالها ووقتها وجهدها قدر
المستطاع.
المراجع:
.1بدوي ،أحمد زكي ( .)1987معجم مصطلحات الرعاية والتنمية االجتماعية ،دار الكتاب المصري،
دار الكتاب اللبناني ط.1
.2سكوت ،جون .)2013( .علم االجتماع المفاهيم األساسية ،ترجمة محمد عثمان ،الشبكة العربية
لألبحاث والنشر ،بيروت ،ط2
.3المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( .)1988المعجم العربي األساسي ،تونس.