Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 8

‫كمية اآلداب والعمم اإلنسانية‬

‫القنيطرة‬

‫مسمك الفمسفة‬

‫وحدة المنطق وآليات االستدالل‬

‫الفصل الثاني‬

‫األستاذة أمال ابريطل‬

‫(حمتة)‬

‫حمور آمَة الاس خلراء اجلزء امثاين‬


‫‪- 1‬مشلكة الاس خلراء غيد دًفِد َُوم‬
‫اغخرب امخجرتَون آن الاس خلراء امسبِل اموحِد اذلي تواسعخَ ميكٌيا الاهخلال من امخجرتة‬
‫احلس َة اىل امخؼلل اجملرد ‪ ،‬كٌل س بق ورآًيا مع حون سدِوارت مل‪،‬غري آن ُذا امخطور مل ًلدم‬
‫ثربٍرا كواي ملا ًُدغى مبؼضةل دًفِد َُوم‪ .‬وُو ما سوف هخعرق هل يف ُذٍ احملارضة ‪ٍ .‬رى َُوم آن‬
‫‪1‬‬
‫لك مؼرفة ثمت ابدراك امؼام غن ظرًق احلواس‪ ،‬تدءا ملابح ظة‪،‬مث امفرض وامخجرتة ‪ ،‬غري آن ُذٍ‬
‫املؼارف امياتؼة من امخجرتة احلس َة اب متكل برُاان ملٌؼا ابهخلامِا اىل امخطور امؼلًل حسة َُوم ‪.‬‬
‫مخايل فاابغامتد ػىل ثكل املابح ظات اميت آحرًت يف املايض مكوهنا تحكرر تيفس امعرًلة كلوكل‬
‫مثال ‪ :‬امشمس سوف جرشق غدا‪ ،‬فِذٍ كضَة تسدٌد اىل حكرارات حدوث امظاُرة فلط‪ ،‬واب‬
‫ثؼمتد ػىل برُان‪،‬واب ميكن لي اس خدابل ازباهتا‪.‬آي اجلزم تبن "امشمس سدرشق غدا "‪ ،‬آي لك‬
‫ًوم "سدرشق امشمس " وُذا حمك لكي غري مٌعلي‪ .‬فاملول تبن مؼرفة ضدق املضَة املكَة راحع‬
‫اىل الجترتة احلس َة‪ ،‬مؼياٍ آن ضدق املضَة املكَة مرثبط تطدق املضَة اجل زئَة دون س يد‬
‫املخؼولة تخربٍر حصة‬ ‫مٌعلي‪ .‬وُذٍ مشلكة مٌعلِة ًعرهحا الاس خلراء من مٌظور َُوم و"‬
‫الاس خلراء‪ ،‬مبؼىن ُل دلًيا املربرات اماكفِة و امالزمة حىت وس خعَع الاهخلال من حا ابت‪،‬وذربات‬
‫وجتارب مذكررة‪ ،‬اىل احلمك ػىل حاابت مل ثلع يف ذربثيا ؟ وُذا امسؤال آخاب ػوََ َُوم ميفي»‪.1‬‬
‫وُذا املول ًخفق فَِ اكرل توبر مع دًفِد َُوم ‪.‬‬
‫كٌل آن الاهخلال من ضدق جتارب حزئَة اىل حمك لكي ٌشلك مشلكة س َكوموحِة من مٌظور‬
‫دًفِد َُوم ‪،‬فؼيدما هلول مثال املضَة "من جرشق امشمس غدا " و املضَة " جرشق امشمس‬
‫غدا" ‪،‬فذلِمييا نولضَنت غري ممكن‪،‬اذ اب ميكن امربُية ػىل ضدق الوىل واب ػىل ضدق امثاهَة‪،‬امنا‬
‫حمكيا س َُبىن حسة َُوم ػىل آساس س َكومويج‪،‬ويه ػادة مرتخسة يف الذُان تدون‬
‫برُان‪،‬لن اابوسان ثؼود دامئا آن امشمس جرشق لك ًوم‪،‬حفطل دلًَ اكذياع تبن امشمس سدرشق‬
‫غدا‪ ،‬مكن اب ًوخد آساسا غلوَا نوؼموَة الاس خلرائَة اميت كام هبا‪ُ ،‬كذا ًخكون دلًَ حمك ػام مبين‬
‫ػىل امؼادة وُو ما ًؤكدٍ دًفِد َُوم تلوهل" لك اس خًذاخاثيا مس خخوطة من افرتاض آن‬
‫املس خلبل س َكون معاتق نوٌليض "‪.2‬‬
‫ذلا اغخربُا مشلكة س َكوموحِة مكون لك اميخاجئ انتؼة من امخؼود‪ .‬فٌحن غيدما هلوم تخجارب‬
‫ػىل املؼادن (احلدًد ‪،‬اميحاس ‪،‬امفضة ‪،‬اذلُة ‪،‬المومٌَوم) مثال‪ ،‬وجند آهنا حمتدد حلرارة ‪،‬فِذٍ‬
‫جتارب موموسة ‪،‬مكن احلمك امؼام "لك املؼادن حمتدد حلرارة" اب جند ثربٍرا ابظالكِخَ‪ ،‬لهَ حمك‬
‫‪ - 1‬منى طرٌف الخولً ‪،‬كارل بوبر‪ ،‬منهج العلم ‪ ...‬منطق العلم ‪ ،‬الهٌئة المصرٌة العامة للكتاب ‪،1989 ،‬ص‪116‬‬
‫‪ - 2‬بناصر البعزاتً ‪،‬االستدالل والبناء ‪،‬ص ‪.199‬‬
‫‪2‬‬
‫معوق تُامن جتارتيا اكهت مؼدودة وحزئَة‪،‬ذلا اب جيد َُوم ثربٍرا مِذا الاهخلال مما ُو حمسوس ملا ُو‬
‫مؼلول‪ .‬وُذا دون س يد مٌعلي غلًل‪ ،‬تل ابغامتد ػىل امؼادة وامخؼود كساس س َكومويج‬
‫فلط‪،‬المر اذلي آدى تدًفِد َُوم اىل اغخبار آن الاس خلراء تُين ػىل آساس س َكومويج ابغامتد‬
‫ػىل امؼادة وامخؼود امياجتني غن امخكرار و مخايل حكون املؼرفة آساسِا امخكرار من مٌظورٍ‪.‬‬
‫‪ 2‬مشلكة الاس خلراء غيد اكرل توبر‬
‫ًخخذ اكرل توبر مٌذ امبداًة موكفا مؼارضا نوفكرة امسائدة يف امؼووم امخجرًبِة‪ ،‬اميت مفادُا آن‬
‫ُذٍ امؼووم ثؼمتد املهنج الاس خلرايئ غن ظرًق الاس خدابل من املضااي اجلزئَة اىل املضااي املكَة‪،‬‬
‫ومن ُيا وشبت مشلكة الاس خلراء وُو ما ًرصح تَ اكرل توبر تلوهل" ُل ميكن ثربٍر ادلغوى‬
‫املائةل تبن هظرًة ما لكَة مفرسة ضادكة غن ظرًق وآس باب امربًلِة‪،‬آي فرتاض ضدق كضااي‬
‫ادذبار آو كضااي مالحظة مؼَية ‪...‬؟ اخاتيت ػىل ُذٍ املشلكة مثل اخاتة َُوم متاما ‪.‬اب‪،‬اب ًُمكٌيا‬
‫فال ميكن لي ػدد ضادق من كضااي الادذبار آن ًربر امرآي املائل تبن اميظرًة املكَة املفرسة‬
‫ضادكة"‪.1‬‬
‫ملد اهعوق توبر من اهمتَزي تني املضااي اجلزئَة واملضااي املكَة‪ ،‬فامؼووم الامربًلِة (امخجرًبِة)‬
‫هتمت كدشاف املضااي املكَة امطادكة‪،‬وثَلدُ م ُذٍ امؼووم ًبدآ من ادذبار فروض لكَة آو هظرايت‬
‫يف ملاتل كضااي حزئَة‪ .‬يف حني املضااي اجلزئَة حمددة يف امزمان واملاكن‪،‬و امالمتازل ُو ما حيمك‬
‫امؼالكة تني املضااي اجلزئَة‪،‬ومن مثة ذوص توبر اىل آن املضااي اجلزئَة اب ميكهنا ثربٍر املضااي املكَة‬
‫تل ما ميكهنا فؼهل ُو آهنا حُكذب ُذٍ املضااي املكَة فلط‪،‬ومادام ُدف امؼمل ٍمتثل يف امخوضل‬
‫ابكدشاف كضااي لكَة ضادكة‪،‬فان الاس خلراء مُس امسبِل مخحلِق ُذا امِدف ‪،2‬امنا امؼووم ثخلدم‬
‫من ذالل حماوههتا مخكذًة املضااي املكَة‪،‬ومُس غن ظرًق الاس خلراء‪ ،‬وهبذا امشلك مزي توبر‬
‫تني امؼمل و امالػمل‪.‬‬
‫اذا اكن املذُة احليس امؼام ًؤكد آمهَة دور املالحظة يف ثثبِت الاغخلاد‪،‬اغامتد ًا ػىل مبدآ‬
‫اظراد احلوادث يف امعبَؼة‪ ،‬وذكل ذالل املالحظات اميت متت يف املايض وزبت حكرارُا‪ ،‬المر‬

‫‪- 1‬ماهر عبد القادر محمد علً ‪،‬نظرٌة المعرفة العلمٌة ‪ ،‬دار النهضة ‪ ،‬ص‪.33،‬‬
‫‪ -‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.35،‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫اذلي حؼل فكرة اابظراد هفسِا كاتةل نوخربٍر‪ ،‬فان اكرل توبر ٍرفظ امفكرثني مؼ ًا‪ ،‬مكٌَ جيؼل دور‬
‫املالحظة وامخجرتة ملذرص ًا ػىل الادذبار اذلي ًؤدي اىل امخكذًة ‪.1‬‬
‫غري آن اثفاق توبر مع َُوم يف ما ًعرحَ الاس خلراء من مشلك‪ ،‬اب ًفرتض اثفاق توبر مؼَ‬
‫خبطوص امخربٍرٍن امليعلي وامس َكومويج انذلٍن برر هبٌل َُوم مشلكة الاس خلراء‪ ،‬ذاضة آن توبر‬
‫يف حماومخَ هلمتَِد ميظرًة تكذيض احلطول ػىل مؼرفة جترًبِة دون انوجوء اىل اس خخدام دعوات‬
‫اس خلرائَة ‪،‬والاخثبار تني اميظرايت امؼومَة املخيافسة دون الاس خؼاهة ابس خلراء‪ .‬فلول َُوم تبن‬
‫امخكرار ٍكون آساس املؼرفة ٍرفضَ توبر ػىل اغخبار آ ن املؼرفة امؼومَة حكون مبيَة ػىل آس باب‬
‫غقمَة اب هفس َة‪ ،‬ويف ُذا امللام يكر توبر " آن امخكرار اذلي غياٍ َُوم كامئ ػىل امامتزل تني اموكائع‬
‫اببمن ثبِان آن امؼلل امبرشي ُو اذلي حيمك ػىل اموكائع تبهنا مدشاهبة آو‬ ‫آو امدشاتَ ‪ ،‬مِذا د‬
‫مامتزةل‪ ،‬تبهنا حكرارات‪ ،‬ومُس ُياك حكرارات يف امعبَؼة تل ُياك وكائع حيمك امؼلل ػوهيا تبهنا‬
‫مامتزةل‪ ،‬و مخايل مذكررة "‪ .2‬كٌل ًؼَة توبر ػىل َُوم آن امخكرار خيوق دلًيا امخؼود ‪،‬تل ًؤكد توبر‬
‫آن امخكرار اب خيوق فَِيا ػادة الا غخلاد يف املاهون تل امؼكس فامخكرار حيعم وًلذل فِيا اموغي‬
‫ملاهون ‪ .3‬ابضافة اىل هلد امبؼد امليعلي وامس َكومويج اذلي برر هبٌل َُوم مشلكة الاس خلراء ‪،‬‬
‫اهخلد توبر يف هفس اابظار مبدآ امخحلق اميت دغت امََ اموضؼَة امليعلِة‪.‬‬

‫‪ 1-2‬موكف اكرل توبر من اموضؼَة امليعلِة‬


‫واخَ كذكل اموضؼَون املياظلة مشلكة امؼالكة تني اخلربة واميظرًة امؼومَة‪ ،‬وذكل ابشارة‬
‫اىل لك احلاابت اجلزئَة اميت جتؼل املضَة ضادكة ‪،‬وكذكل اميت جتؼوِا اكذتة ‪،‬وُذٍ احلاابت يه‬
‫وكائع اخلربة ‪،‬فاخلربة يه اميت ثلرر ضدق املضااي آو كذهبا‪ ،‬آي ابتد من احاههتا ػىل اخلربة‬

‫‪1‬‬
‫‪Karl Popper, The Logic of Scientific Discovery, London: Hutchinson, p. 27.‬‬
‫‪ٌ -2‬منى طرٌف الخولً ‪ :‬فلسفة العلم فً القرن العشرٌن ‪ ،‬ص‪. 341‬‬

‫‪ٌ --3‬منى طرٌف الخولً‪ ،‬كارل بوبر منهج العلم ‪ ...‬منطق العلم‪ ،‬ص‪.116‬‬

‫‪4‬‬
‫املبارشة‪،‬فان انظر لك حزء من آحزاء املضَة واكؼة آو شُئا يف امؼامل اخلاريج‪،‬فان املضَة حكون‬
‫ضادكة‪،‬وان حطل امؼكس فان املضَة حكون اكذتة ‪.‬ومن مثة اكهت آول ضَاغة ملبدآ امخحلق‪.‬‬
‫امللطود مببدآ الحتلق غيد املياظلة اموضؼني ُيا آن امؼموَة ًًبغي آن ت مت تواسعة اابدراك‬
‫احليس امخجرًيب‪ ،‬آما الحاكم اميت اب وس خعَع ازباهتا ابدراك احليس فِيي آحاكم ذامَة من املؼىن ‪،‬‬
‫وػىل ُذا الساس رفضوا املَخافزيًلا امخلوَدًة مادامت اب ثوخد ظرًلة ممكٌة نوخحلق مهنا تواسعة‬
‫امخجرتة‪،‬فِيي مُست كضااي ضادكة و اب اكذتة تل يه كضااي ذامَة من املؼىن ‪ .‬ذلا فِو " مؼَار اب‬
‫ًطوح مخلومي وثفسري مؼىن املضااي املكَة ‪،‬املواهني امؼومَة‪ ،‬واكهت امطؼوتة يف هظرًة اماكن امخحلق‬
‫غيد آثباع دائرة فَِيا يه ثكل اميت آاثرُا َُوم "ويه آن امخؼممي الاس خلرايئ ظل مٌعلِا‪ ،‬ذكل‬
‫آن املضااي امؼومَة ملا اكهت معولة فا هَ من غري املمكن حتللِا غن ظرًق آي جتمَع همٌل اكن ػدد‬
‫املاب حظات وامبَاانت‪ ،‬ومن ُيا خاء توبر ب" اب اماكن امخحلق "‪. 1‬‬
‫ُكذا ملي مؼَار امخحلق آو مبدآ امخحلق اذلي اندى تَ فالسفة اموضؼَة امليعلِة ٍلوػة‬
‫من الاػرتاضات‪ ،‬حىت من داذل امفوسفة هفسِا حِر رفضوا ُذا املؼَار مكون آن املضااي اجلزئَة‬
‫آو املفاُمي اب ميكن آن هخحلق مهنا حتللا اكمال‪ ،‬مما دفع دلاػة اىل امخفكري يف مؼَار آدر ميكٌَ آن‬
‫ميزي تني امؼمل وامالػمل‪ ،‬وُو مؼَار املاتوَة نوخبًَد ‪ ،‬وحكون ا ملضَة كاتةل نوخبًَد اذا آمكن مٌعلِا‬
‫لي هوع من اموكائع امخجرًبِة آن ًؤ يدُا‪ .‬ومن ُيا "جند آن اموضؼَة امليعلِة فشوت يف ثطوٍر‬
‫امؼالكة تني اخلربة واميظرًة امؼومَة‪.‬‬

‫وُياك من آراد اهلاذ مسار ُذٍ امؼالكة وثطحَح مسارُا مثل اكرانب‪،‬حِر ػاجل‬
‫راٌشًباخ واكرانب الاس خلراء مٌعلِا‪،‬ففي هظرٌُل آن مشلكة الاس خلراء جند حوِا يف رتعِا مبساةل‬
‫الاحامتابت‪،‬حفسة راٌشًباخ "هظرًة الاحامتابت ثوزم غهنا مشلكة الاس خلراء‪،‬واب ميكن اجياد حل‬

‫‪ -1‬عبد الرحمان بدوي ‪ :‬موسوعة الفلسفة ‪ ،‬المؤسسة العربٌة للدراسات والنشر ‪ ،‬بٌروت ‪ ،‬ص ‪369‬‬

‫‪5‬‬
‫ملشلكة الاحامتابت تدون ثلدمي حواب ػىل مشلكة الاس خلراء" ‪ .1‬اذ حاول راشًباخ من هجخَ‬
‫اسدٌاد مبدآ الاس خلراء اىل الاحامتل‪،‬ذاضة آن يف تياء املؼرفة امؼومَة اب هطل اىل ضدق آو كذب‬
‫ملؼىن املعوق‪ ،‬تل هطل فلط اىل درخة من الاحامتل اميت حتدد ميا حدود امطدق وامكذب‪ .‬غري‬
‫آن ُذٍ امفكرة كد ثؼرضت نويلد ‪،‬مفن مٌظور توبر " اذا ما آس يدان درخة من الاحامتمَة نولضااي‬
‫املؤسسة ػىل الاس خدابل الاس خلرايئ‪،‬فاهَ اب تد من ثربٍر درخة الاحامتمَة غن ظرًق مبدآ‬
‫اس خلرايئ خدًد ‪...‬وُذا املبدآ اجلدًد تدورٍ ابتد من ثربٍرٍ ‪ ،‬وُكذا " ‪.2‬‬

‫فهَ ًلوم مبالحظات نووكائع اخلاضة‬


‫حفني ي ًلر اكر انب آبن امؼامل عند مؼاجلخَ مفرضَة ما ا‬
‫اميت ثخؼوق هبذٍ امفرضَة مث ٌشلك هخاجئ مالحظاثَ يف ثلرٍر مفطل ‪ ،‬وحياول حتدي ما اذا اكهت ‪A‬‬
‫كد ثبثر تواسعة ثلرٍر ‪ B‬درخة ذكل اابزبات‪ُ .‬ذٍ املِمة الذرية يه ضوة وظَفة مٌعق‬
‫الاس خلراء‪ ،‬فاهَ ميكن حوِا غن ظرًق حتوَل مٌعلي نوفرضَة ‪ A‬وامخلرٍر ‪ B‬وػالكهتٌل فلط‪ .‬مخايل‬
‫مفيعق الاس خلراء من مٌظور اكرانب اب هيمت مخعبَلات لن هممخَ ضورًة ‪ ،‬آي آن ثياول اكرانب‬
‫ضوري اب هيمت مبضامني املضااي‪ .‬مث ًؼود اكرانب مَخحدث غن اموضع امطؼة مليعق الاس خلراء‪"،‬‬
‫مَؼرتف اكرانب تبن املسبةل الساس َة حمكن يف حكوٍن ثطور نوؼلوَة امؼومَة‪،‬جلؼوِا آساس‬
‫مالس خلراء‪ .‬و مبا آن منوذج امؼلوَة ‪،‬اذلي ٌسدٌد اىل ضٌلهة الاهعالق من الحاكم املاػدًة‪،‬اذلي‬
‫ٍرثبط تَ الاس خلراء‪،‬كد فشل ‪ ،‬فميكن الاكرار تبن الاس خلراء مٌعلا ومهنجا‪،‬كٌل ثخطورٍ اموضؼاهَة‬
‫‪،‬غري تيًاء‪.‬وذلكل جية مغادرة امخجر هَة اموضؼاهَة "‪.3‬‬

‫‪- 1‬بناصر البعزاتً ‪،‬االستدالل والبناء ‪ ،‬صن ‪.202‬‬


‫‪- 2‬ماهر عبد القادر محمد علً ‪ ،‬نظرٌة المعرفة العلمٌة ‪،‬ص ‪.44‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬بناصر البعزاتً ‪،‬ص‪.210 ،‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ 2-2‬مبدآ املاتوَة نوخكذًة غيد اكرل توبر‬
‫اغخرب آحصاب امزنػة الاس خلرائَة آن منو امؼمل ٍمكن يف جتمَع املؼوومات املدمعة ميظرًة‬
‫امؼومَة‪،‬غري آن اكرل توبر ًؼخرب آن منو امؼمل وثعورٍ ًمت فلط من خ اب ل حكذًة اميظرايت امؼومَة‬
‫ومٌاكش هتا وهلدُا ‪ .‬و" ًؼعي اكرل توبر ُذا املهنج اسٌل آدر يف ملاتل ما غرف مهنج اموضؼي ٍن‬
‫امليعلِني اذلي ًُؼرف مؼىن املضَة ماكهَة امخحلق من ضدكِا جترًبِا وُو امس اماكهَة حكذًة‬
‫املضَة آو امخحلق تؼدم ضدكِا مفحص "‪ . 1‬وكد شلك مؼَار كاتوَة امخكذًة اذلي اكرتحَ اكرل‬
‫توبر واحدا من آمه املؼاًري اميت حاومت حرس َخ مبدهئا يف س َاق امؼمل ووسلَ اميظري ‪.‬وتذكل‬
‫ٌشلك مبدآ كاتوَة امخكذًة مة فوسفة توبر امؼومَة‪.‬‬
‫ًلوم مٌعق امؼمل غيد اكرل توبر ػىل آساس آن اميظرًة امؼومَة اميت حكون كاتةل نوخكذًة‪،‬آي‬
‫ثكل اميت حيمل مضموهنا ما جيؼوِا كاتةل نووكوع يف اخلعب‪،‬غيدما هلوم تخكذٍهبا آو هلوم تيلدُا‬
‫ودحضِا‪،‬ىكون كد حللٌا مزًدا من املثاهة وامطالتة حملخواُا‪ ،‬مفؼَار امخكذًة سبِل مبارش همنو‬
‫امؼمل وثعورٍ‪،‬فلكٌل مت حكذًة هظرًة مؼَية اس خعؼيا غن ظرًق اسدبدامِا تيظرًة آدرى آجنع‬
‫وآكوى آن جنؼل امؼمل آكرث ثلدما‪،‬وآغزر مضموان وآكوى وسلا‪ .‬اذ" ترتبط القابلٌة للتكذٌب عند‬
‫بوبر بتصوره عن نمو المعرفة العلمٌة ‪ ،‬فالمعرفة فً نمو دائم مطرد ولٌست جامدة ومن‬
‫ثمة فهً بحاجة إلى نظرٌات مفتوحة ولٌست مغلقة ‪ ،‬نظرٌات تكون أكثر قدرة على التطور‬
‫والتقدم نحو أعلى درجة من الصدق"‪.2‬‬
‫بالتالً ٌفضل كارل بوبر آلٌة االستنباط لبناء المعرفة العلمٌة عن آلٌة االستقراء‬
‫‪،‬فٌصف بوبر منهجه بأنه استنباطً ٌعتمد على التوصل إلى النتائج بطرٌقة منطقٌة ‪.‬وتؼد‬
‫"هلدٍ و رفضَ مهنج الاس خلراء ًضع توبر مهنجا خدًدا ٌسم يه مهنج امفحص الاس خدابيل ومفادٍ‬

‫‪-‬توماس كوهن ‪ ،‬بنٌة الثورات العلمٌة ‪ ،‬ترجمة‪ ،‬حٌدر حاج إسماعٌل‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربٌة ‪ ،‬بٌروت‬
‫‪ ،2007، .1‬ص ‪15‬‬
‫‪ - 2‬محمد محمد قاسم ‪ :‬نظرٌة المعرفة فً ضوء المنهج العلمً ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪164‬‬
‫‪7‬‬
‫اخملخرص‪ُ ،‬و آن امفرضَة ميكن حفطِا جترًبِا فلط تؼد وضؼِا وُذا املهنج ميكن جسمَخَ املذُة‬
‫‪1‬‬
‫الاس خدابيل يف ملاتل املذُة الدر اذلي ُو املذُة الاس خلرايئ"‬

‫‪ -.1‬توماس كوهن ‪ ،‬بنٌة الثورات العلمٌة ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪15‬‬


‫‪8‬‬

You might also like