Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 10

‫أحكام الصيام‬

‫في المذهب الشافعي‬

‫من كتاب فتح القريب المجيب‬


‫إعداد ‪ :‬فداء مناذر عبد اللطيف‬
‫تعريف الصوم‬

‫الصيام والصوم مصدران‪ ،‬معناهما لغة ‪ :‬اإلمساك‪.‬‬


‫وشرعا ‪ :‬إمساك عن مفطر بنية مخصوصة‪ ،‬جميع نهار قابل للصوم‪ ،‬من مسلم عاقل طاهر من حيض ونفاس‪.‬‬

‫شروط وجوب الصوم‬

‫القدرة على الصوم‬ ‫العقل‬ ‫البلوغ‬ ‫اإلسالم‬

‫فرائض الصوم‬

‫اإلمساك عن‬ ‫اإلمساك عن‬ ‫اإلمساك عن األكل‬ ‫النية بالقلب‬


‫تعمد التقيء‬ ‫الجماع عامدا‬ ‫والشرب وإن قل المأكول‬ ‫إن كان الصوم فرضا كرمضان‬
‫والمشروب عند التعمد‬
‫فلو غلبه القيء‬ ‫وأما الجماع ناسيا‬ ‫أو نذرا فال بد من إيقاع النية‬
‫لم يبطل صومه‬ ‫فكاألكل ناسيا‬ ‫فإن أكل ناسيا أو جاهال لم‬ ‫ليال‪ ،‬ويجب التعيين في صوم‬
‫يفطر إن كان قريب عهد‬ ‫الفرض كرمضان‪.‬‬
‫باإلسالم أو نشأ بعيدا عن‬ ‫أكمل نية الصوم أن يقول‪:‬‬
‫العلماء‪ ،‬وإال أفطر‪.‬‬ ‫نويت صوم غد عن أداء فرض‬
‫رمضان هذه السنة لله تعالى‪.‬‬

‫‪t.me/drbahiyya‬‬
‫ما يفطر به الصوم‬

‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫األول والثاني‬


‫(القيء عمدا)‬ ‫(الحقنة في أحد السبيلين)‬ ‫(ما وصل عمدا إلى الجوف‬
‫أو الرأس)‬
‫فإن لم يتعمد لم يبطل‬ ‫وهي دواء يحقن به المريض‬
‫صومه كما سبق‪.‬‬ ‫في قبل أو دبر‪ ،‬المعبر‬ ‫الجوف المنفتح أو غير‬
‫عنهما في المتن بالسبيلين‪.‬‬ ‫المنفتح كالوصول من‬
‫مأمومة إلى الرأس؛ والمراد‬
‫السابع إلى العشرة‬
‫إمساك الصائم عن وصول‬
‫السادس‬
‫(الحيض‪ ،‬والنفاس‪ ،‬والجنون‪،‬‬ ‫عين إلى ما يسمى جوفا‪.‬‬
‫والردة)‬ ‫(اإلنزال)‬
‫فمتى طرأ شيء منها في‬ ‫وهو خروج المني عن مباشرة‬ ‫الخامس‬
‫أثناء الصوم أبطله‪.‬‬ ‫بال جماع ‪ :‬محرما كإخراجه‬
‫بيده‪ ،‬أو غير محرم كإخراجه‬ ‫(الوطء عمدا في الفرج)‬
‫بيد زوجته أو جاريته‪.‬‬ ‫فال يفطر الصائم بالجماع‬
‫واحترز بمباشرة عن خروج‬ ‫ناسيا كما سبق‪.‬‬
‫المني باحتالم‪ ،‬فال إفطار به‬
‫جزما‪.‬‬

‫‪t.me/drbahiyya‬‬
‫ما يستحب للصائم‬

‫ترك الكالم الفاحش‬ ‫تأخير السحور‬ ‫تعجيل الفطر‬


‫فيصون الصائم لسانه عن الكذب‬ ‫مالم يقع في شك‪ ،‬فال يؤخر‪.‬‬ ‫إن تحقق الصائم غروب الشمس؛‬
‫والغيبة ونحو ذلك‪ ،‬كالشتم‪.‬‬ ‫فإن شك فال يعجل الفطر‪.‬‬
‫ويحصل السحور بقليل األكل‬
‫وإن شتمه أحد فليقل مرتين أو ثالثا‪:‬‬ ‫والشرب‪.‬‬ ‫ويسن أن يفطر على تمر‪،‬‬
‫إني صائم‪( ،‬إما بلسانه ‪ -‬النووي في‬ ‫وإال فماء‪.‬‬
‫األذكار ‪ -‬أو بقلبه ‪ -‬كما نقله الرافعي‬
‫عن األئمة)‪ .‬واقتصر عليه‪.‬‬

‫األيام التي ال تصام فيها‬

‫يكره الصوم‬ ‫يحرم الصوم‬


‫يوم الشك بال سبب يقتضيه‬ ‫• يوم عيد الفطر‬
‫• يوم عيد األضحى‬
‫• أيام التشريق‬
‫إال أن يوافق عادة له في تطوعه‪ ،‬كمن عادته صيام يوم وإفطار يوم؛ فوافق‬
‫صومه يوم الشك‪ ،‬وله صيام يوم الشك أيضا عن قضاء ونذر‪.‬‬
‫يوم الشك ‪ :‬يوم الثالثين من شعبان إذا لم ير الهالل ليلتها مع الصحو‪ ،‬أو تحدث‬
‫الناس برؤيته ولم يعلم عدل رآه‪ ،‬أو شهد برؤيته صبيان أو عبيد أو فسقة‪.‬‬

‫‪t.me/drbahiyya‬‬
‫الجماع في نهار رمضان‬

‫من وطئ في نهار رمضان عامدا في الفرج وهو مكلف بالصوم ونوى من الليل‬
‫فهو آثم بهذا الوطء‬
‫وعليه القضاء والكفارة‬

‫كفارة الجماع في نهار رمضان‬

‫إطعام ستين مسكينا‬ ‫صيام شهرين متتابعين‬ ‫عتق رقبة مؤمنة‬


‫فإن لم يستطع الصوم فإطعام ستين‬ ‫فإن لم يجدها فصيام شهرين‬ ‫وفي بعض النسخ ‪ :‬سليمة من‬
‫مسكينا أو فقيرا‪ .‬لكل مسكين مد مما‬ ‫متتابعين‬ ‫العيوب المضرة بالعمل والكسب‬
‫يجزئ في صدقة الفطر‬

‫فإن عجز عن الجميع‬


‫استقرت الكفارة في ذمته؛ فإذا قدر بعد ذلك على خصلة من خصال الكفارة فعلها‪.‬‬

‫‪t.me/drbahiyya‬‬
‫قضاء الصوم عن الميت‬

‫ومن مات وعليه صيام فائت من رمضان‬

‫بغير عذر‬ ‫بعذر‬


‫ومات قبل التمكن من قضائه‬ ‫[ كمن أفطر فيه لمرض ولم‬
‫يتمكن من قضائه كأن استمر‬
‫أخرج الولي عن الميت من تركته‬
‫مرضه حتى مات ]‬
‫لكل يوم مد طعام‬
‫فال إثم عليه في هذا الفائت‪،‬‬
‫وال تدارك له بالفدية‬

‫وهو رطل وثلث بالبغدادي‪ ،‬وهو بالكيل نصف قدح مصري‪.‬‬


‫وهذا هو القول الجديد؛ وفي القول القديم ال يتعين اإلطعام‪ ،‬بل يجوز للولي أيضا أن يصوم‬
‫عنه‪ ،‬بل يسن له ذلك ‪ -‬كما في شرح المهذب‪ ،‬وصوب في الروضة الجزم بالقديم‪.‬‬

‫‪t.me/drbahiyya‬‬
‫الكبير والمريض ال يرجى برؤه‬

‫الشيخ الهرم‪ ،‬والعجوز‪ ،‬والمريض الذي ال يرجى برؤه‬


‫( إذا عجز كل منهم عن الصوم )‬
‫يفطر ويطعم عن كل يوم مدا‬
‫وال يجوز تعجيل المد قبل رمضان‪ ،‬ويجوز بعد فجر كل يوم‪.‬‬

‫الحامل والمرضع‬

‫إذا خافتا على أوالدهما‬ ‫إذا خافتا على أنفسهما‬


‫أي إسقاط الولد في الحامل‬ ‫ضررا يلحقهما بالصوم كضرر‬
‫وقلة اللبن في المرضع‬ ‫المريض‬
‫أفطرتا وعليهما القضاء والكفارة‬ ‫أفطرتا وعليهما القضاء‬

‫والكفارة ‪ :‬أن يخرج عن كل يوم مد؛ وهو كما سبق رطل‬


‫وثلث بالعراقي‪ .‬ويعبر عنه بالبغدادي‪.‬‬

‫‪t.me/drbahiyya‬‬
‫المسافر والمريض يرجى برؤه‬

‫المريض والمسافر سفرا طويال مباحا إن تضررا بالصوم‬


‫يفطران ويقضيان‬

‫المريض‬

‫إن لم يكن مطبقا‬ ‫إذا كان مرضه مطبقا‬


‫كما لو كان يحم وقتا دون وقت وكان‬ ‫ترك النية من الليل‬
‫وقت الشروع في الصوم محموما‬
‫فله ترك النية‬
‫وإال فعليه النية ليال‪ ،‬فإن عادت‬
‫الحمى واحتاج للفطر أفطر‪.‬‬

‫وسكت المصنف عن صوم التطوع‪ ،‬وهو مذكور في المطوالت‪ ،‬ومنه‬


‫صوم عرفة وعاشوراء وتاسوعا وأيام البيض وستة من شوال‪.‬‬

‫‪t.me/drbahiyya‬‬
‫اإلعتكاف‬

‫تعريفه‬
‫لغة ‪ :‬اإلقامة على الشيء من خير أو شر‬
‫وشرعا ‪ :‬إقامة بمسجد بصفة مخصوصة‬

‫حكمه‬
‫سنة مستحبة في كل وقت‪ ،‬وهو في العشر األواخر من‬
‫رمضان أفضل منه في غيره ألجل طلب ليلة القدر‪.‬‬
‫وهي عند الشافعي منحصرة في العشر األخير من رمضان؛‬
‫فكل ليلة منه محتملة لها‪ ،‬لكن ليالي الوتر أرجاها‪ ،‬وأرجى‬
‫ليالي الوتر ليلة الحادي أو الثالث والعشرين‪.‬‬

‫شرطه‬
‫األول ‪ :‬النية‪ ،‬وينوي في االعتكاف المنذور الفرضية أو النذر‬
‫الثاني ‪ :‬اللبث في المسجد‪ ،‬وال يكفي في اللبث قدر‬
‫الطمأنينة‪ ،‬بل الزيادة عليه بحيث يسمى ذلك اللبث عكوفا‬

‫‪t.me/drbahiyya‬‬
‫شرط المعتكف‬
‫إسالم وعقل ونقاء عن حيض ونفاس وجنابة‬
‫فال يصح اعتكاف كافر ومجنون وحائض ونفساء وجنب‪ .‬ولو ارتد المعتكف‬
‫أو سكر بطل اعتكافه‪.‬‬

‫خروج المعتكف‬
‫ال يخرج المعتكف من االعتكاف المنذور إال ‪:‬‬
‫• لحاجة اإلنسان ‪ :‬من بول وغائط وما في معناهما كغسل جنابة‬
‫• عذر من حيض أو نفاس ‪ :‬فتخرج المرأة من المسجد ألجلهما‬
‫• عذر من مرض ال يمكن المقام معه في المسجد ‪ :‬بأن كان يحتاج‬
‫لفرش وخادم وطبيب أو يخاف تلويث المسجد كإسهال وإدرار بول‬
‫وخرج بقول المصنف ال يمكن ‪ ..‬إلخ ‪ :‬المرض الخفيف كحمى خفيفة‪ ،‬فال‬
‫يجوز الخروج من المسجد بسببها‪.‬‬

‫مبطل االعتكاف‬
‫الوطء مختارا ذاكرا لالعتكاف عالما بالتحريم‬
‫وأما مباشرة المعتكف بشهوة فتبطل اعتكافه إن أنزل‪ ،‬وإال فال‪.‬‬

‫‪t.me/drbahiyya‬‬

You might also like