Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 46

‫المدرسة العليا للتربية‬

‫والتكوين‬

‫نظريات التعلم واالكتساب‬


‫والبيداغوجيات والمقاربات والديداكتيك‬

‫إعـــداد ‪ :‬د‪.‬عمر بكــاري‬


‫‪:‬المـــوسم الجـــامعي‬
‫‪2022-2023‬‬
‫الشق األول‬
‫نظريات التعلم واالكتساب‬
‫والبيداغوجيات والمقاربات والديداكتيك‬

‫نتناول في هذا المحور تباعا‪:‬‬

‫أوال‪:‬‬

‫نظريات‬
‫التعلم‬
‫أوال‪ :‬نظريات التعلم‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫نظريات التعلـم والتعليـم‪ :‬مجموعـة مـن النظريات التـي وضعـت كمحاولـة‬
‫لمعرفة كيفية حدوث التعلم لدى اإلنسان وتفسير سلوكه‪.‬‬
‫ويمكن تقسيمها في مجملها إلى قسمين كبيرين‪:‬‬
‫•النظريات الس لوكية(الترابطي ة)‪ :‬وه ي الت ي تكون لن ا المدرس ة الس لوكية(اإلشراط‬
‫الكالسيكي‪ ،‬اإلشراط اإلجرائي‪ ،‬المحاولة والخطأ‪)...‬‬
‫•النظريات المعرفية‪ :‬البنائية‪ ،‬والسوسيوبنائية‪ ،‬الجشطلتية‪... ،‬‬
‫وحاصـل الفرق بينهـا‪ :‬أ ن االتجاه الس لوكي يرى أ ن الس لوك والتعل م نتيج ة‬
‫مثيرات خارجي ة‪ ،‬ويهم ل العمليات العقلي ة الداخلي ة لإلنس ان وينكره ا ‪ .‬أم ا‬
‫االتجاه المعرف ي‪ ،‬فيرى أ ن التعل م والس لوك ينت ج بناء عل ى عمليات معرفي ة‬
‫عقلية داخلية‪ ،‬انطالقا من تفاعل المتعلم مع موضوع التعلم ومع البيئة أو مع‬
‫األقران‪...‬إضافة إلى ارتباطه بمراحل نمو المتعلم المعرفي والجسدي‪(...‬ياسـين‬
‫سلين‪ ،‬الدليل المختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‪ ،‬ص‪.)21-20 :‬‬
‫ونشيـر أـن المشرع التربوي المغربـي اعتمـد مـن نظريات التعلـم مايلـي‪ :‬السـلوكية‪،‬‬
‫والبنائية‪ ،‬والجشطلتية‪ ،‬والسوـسيوبنائية‪..‬‬
‫أوال‪ :‬نظريات التعلم‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬نظريات التعلم‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫أوال‪ :‬نظريات التعلم‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬
‫نظريات التعلم واالكتساب‬
‫والبيداغوجيات والمقاربات والديداكتيك‬

‫ثانيا‪:‬‬

‫البيداغوج‬
‫يات‬
‫ثانيا‪ :‬البيداغوجيات‬
‫المفهـــوم‬

‫مفهوم البيداغوجيا‪:‬‬
‫ه و مص طلح إذا اس تعمل ف ي مقاب ل الديداكتيـك أ و علـم التدريـس اخت ص بم ا ل ه‬
‫عالقة بالجانب النظري مما له تعلق بالعملية التعليمية التعلمية‪ ،‬من حيث وضع النظريات‬
‫والمبادئ والتص ورات‪ ،‬ويبق ى للديداكتي ك اختص اص الدراس ة الميداني ة‪ ،‬وإذا اس تعمل‬
‫بإطالق شمل الشقين معا‪.‬‬
‫‪-‬البيداغوجي ا ه ي مجم ل االس تراتيجيات الت ي يتبناه ا المدرس ف ي س بيل اإلرشاد‬
‫وتبسيط المادة المدرسة‪.‬‬
‫‪-‬البيداغوجي ا ه ي فع ل أ و نشاط يقوم ب ه المدرس داخ ل الفص ل للرف ع م ن المس توى‬
‫المعرفي للمتعلم‪.‬‬
‫ومن البيداغوجيات المعتمدة بالمغرب من االستقالل إلى اآلن‪:‬‬
‫البيداغوجيات‬
‫المتمركزة حول المتعلم‬
‫ثانيا‪ :‬البيداغوجيات‬
‫المتمــركزة حــــول المتعلم‬
‫ثانيا‪ :‬البيداغوجيات‬
‫المتمــركزة حــــول المتعلم‬
‫ثانيا‪ :‬البيداغوجيات‬
‫المتمــركزة حــــول المتعلم‬
‫ثانيا‪ :‬البيداغوجيات‬
‫المتمــركزة حــــول المتعلم‬
‫ثانيا‪ :‬البيداغوجيات‬
‫المتمــركزة حــــول المتعلم‬
‫نظريات التعلم واالكتساب‬
‫والبيداغوجيات والمقاربات والديداكتيك‬

‫ثالثا‪:‬‬

‫المقاربات‬
‫البيداغوج‬
‫ية‬
‫ثالثا‪ :‬المقاربات البيداغوجية‬
‫ثالثا‪ :‬المقاربات البياغوجية‬
‫المضامين – األهداف ‪ -‬الكفايات‬
‫ثالثا‪ :‬المقاربات‬
‫تعريف الكفاية وشروطها‬
‫نص المنهاج الدراسي للسلك االبتدائي على تعريف الكفاية بأنها‪:‬‬
‫ثالثا‪ :‬المقاربات البيداغوجيا‬
‫المقـــارنة بين المقاربة باألهـــداف والمقاربة بالكفايات‬
‫ثالثا‪ :‬المقاربات البيداغوجية‬
‫المقارنة بين المقاربة باألهداف ومقاربة اإلدماج‬
‫ثالثا‪ :‬المقاربات البيداغوجية‬
‫المقاربة بالكفايات وعالقتها باإلدماج‬
‫نظريات التعلم واالكتساب‬
‫والبيداغوجيات والمقاربات والديداكتيك‬

‫رابعا‪:‬‬

‫الديداكتي‬
‫ك‬
‫رابعا‪ :‬الديداكتيك‬
‫المفهـــــوم‬

‫تمهيـد‪ :‬يعترف الكثي ر م ن الدارس ين بص عوبة تعري ف الديداكتي ك ‪ didactique‬خارج تقاطع ه م ع ثالث ة مجاالت‬
‫أساسية هي‪ :‬االبستمولوجيا ‪ ،épistémologie‬والبيداغوجيا ‪pédagogie‬والسيكولوجيا‪. psychologie‬‬
‫ولقد عرف مفهوم الديداكتيك اختلفا بحسب اصطالح كل بلد وجهة أوشخص‪ ،‬ومنها‪ :‬علم تدريس المواد‪ ،‬فن‬
‫التدري س‪ ،‬التعلمي ة (تون س)أ و التعليمي ة (الجزائ ر)‪ ،‬التدريس ية أ و تدريس ية المواد أ و تدري س المواد (المغرب)‬
‫(رياض الجوادي‪ ،‬مدخل إلى تدريسية المواد‪ ،‬ص‪.)11 :‬‬
‫*مفهوم الديداكتيك وبعض المفاهيم المشابهة‪:‬‬
‫‪ -‬مفهوم الديداكتيك‪:‬إن االشتقاق اللغوي لكلمة ديداكتيكوس ‪ didaktikos‬يدل على نوع خاص من الشعر‬
‫يدور موضوعه حول عرض مذهب متعلق بمعارف علمية أو تقنية‪.‬وأما قاموس ‪ petit robert‬فيشير إلى أن كلمة‬
‫ديداكتيك تنحدر من أصل يوناني ‪ didaktikos‬التي تنحدر بدورها من كلمة ‪ didaskein‬وتعني ‪:‬درس“ ويقصد بها‬
‫اصطالحا‪ :‬كل مايهدف إلى التثقيف وإلى ماله عالقة بالتعليم‪.‬‬
‫واصـطالحا‪ :‬مجموع ة م ن الطرائ ق واألس اليب والتقنيات المتبع ة ف ي مجال التدري س‪ ،‬إذن فه و الجان ب الفن ي ف ي‬
‫التدريس باعتبار أن هناك الجانب العملي‪ ،‬وفي هذه الحالة نستعمل مصطلح علم الديداكتيك أي علم التدريس‪.‬‬
‫‪-‬مفهوم علـم التدريـس‪:‬الدراسـة العلميـة التطبيقيـة المعياريـة المتعلقـة باألهداف التربويـة‪ ،‬والعالقـة بيـن‬
‫المتعلم والمدرس والمادة المدرسة‪ ،‬وطرق التدريس‪ ،‬والوسائل البيداغوجية‪ ،‬وطرق التقويم والدعم‪.‬‬
‫يقول دكتور رياض جوادي بعد فراغه من نقاش مفاهيمي حول المصطلحات المشابهة للديداكتيك‪:‬‬
‫” ومــا اختياري لكلمــة تدريســية إال ألنهــا تتضمــن الســالمة مــن هذا االضطراب الداللــي ألنهــا ال تتنازعهــا‬
‫اسـتعماالت أخرى فـي السـياق ذاتـه‪ ،‬فضال عـن كونهـا غيـر بعيدة عـن معنـى الدرس والمدرسـة المقوميـن‬
‫األساسيين لتدريسية المواد‪“:..‬‬
‫رابعا‪ :‬الديداكتيك‬
‫الديداكتيك العام والديداكتيك الخاص‬

‫إ ن معظ م الدارس ين المهتمي ن بالديداكتي ك درجوا عل ى التميي ز بي ن نوعي ن‬


‫أس اسيين يتكامالن فيم ا بينهم ا بشك ل ك بير‪ ،‬وهم ا الديداكتي ك العام والديداكتي ك‬
‫الخاص‪:‬‬

‫• الديداكتيـك العام (علـم التدريـس العام)‪ :‬فيهت م بك ل م ا يجم ع بي ن مختل ف مواد‬


‫التدريس أو التكوين‪ ،‬وذلك على مستوى الطرائق المتبعة‪ .‬أي القواعد واألسس العامة‬
‫التي يتعي ن مراعاتها م ن غير أخ ذ خصوصيات هذه المادة أ و تلك بعي ن االعتبار ‪..‬ويرتبط‬
‫األمر هنا بأساليب وأشكال التدريس والوسائل والتقنيات البيداغوجية الموظفة‪.‬‬

‫* الديداكتيـك الخاصـ أـو ديداكتيـك مادة ( علـم التدريـسـ الخاصـ)‪:‬فيهت م بم ا يخ ص‬


‫تدري س مادة م ن مواد الدراس ية م ن حي ث الطرائ ق والوس ائل واألس اليب الخاص ة بها‪ .‬وهكذا‬
‫نتحدث ع ن ديداكتي ك اللغ ة‪ ،‬ديداكتي ك الرياضيات ويتناول ك ل مايخ ص تدري س وتعل م الحس اب‬
‫والهندس ة والج بر‪.‬أو ديداكتي ك العلوم الشرعي ة ‪.‬وقد يضي ق هذا المص طلح فيتعل ق بمادة داخ ل‬
‫تخص ص ك بير كأ ن نتحدث ع ن طرق تدري س الفق ه‪ ،‬أ و طرق تدري س األص ول أ و طرق تدري س‬
‫الحديث‪...‬‬
‫رابعا‪ :‬الديداكتيك‬
‫األركان والشروط‬
‫رابعا‪ :‬الديداكتيك‬
‫الخصائص والمقاصد‬
‫رابعا‪ :‬الديداكتيك‬
‫أسس ديداكتيك مادة التربية اإلسالمية‬
‫رابعا‪ :‬الديداكتيك‬
‫ايضاءات على المفهوم‬
‫رابعا‪ :‬الديداكتيك‬
‫ايضاءات على المفهوم‬
‫الشق الثاني‬
‫المدرسة العليا للتربية والتكوين‬

‫عالقة‬
‫التربية اإلسالمية بالمواد الدراسية‬
‫من خالل المنهاج الرسمي للتعليم االبتدائي‬

‫إعـــداد ‪ :‬د‪.‬عمر بكــاري‬


‫المـــوسم الجـــامعي‪:‬‬
‫‪2022-2023‬‬
‫عالقة‬
‫التربية اإلسالمية بالمواد الدراسية‬
‫من خالل المنهاج الرسمي للتعليم االبتدائي‬

‫يشتمل الموضوع على مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬مفهوم مادة التربية اإلسالمية‬


‫‪ -‬مقاصد مادة التربية اإلسالمية‬
‫‪ -‬القيم الناظمة لمنهاج مادة التربية اإلسالمية‬
‫‪ -‬األهداف العامة مادة التربية اإلسالمية وفقـ‬
‫المنهاج الرسمي للمادة‬
‫‪ -‬عالقة مادة التربية اإلسالمية بالمواد الدراسية‬
‫األخرى‪.‬‬
‫مفهوم مادة التربية اإلسالمية‬

‫وجاء فـي ختام وثيقـة اإلطار المرجعـي لألقسـام االشهاديـة فـي األسـالك التعليمـة الثالث‬
‫بند ذو أهمية بالغة‪:‬‬
‫" تعتــبر مادة التربيــة اإلســالمية مادة واحدة مندمجــة ومتكاملــة‪ ،‬ومداخلهــا ليســت بنيات‬
‫مســتقلة فــي المنهاج‪ ،‬وإنمــا هــي مقاربات ســيكوبيداغوجـية وديداكتيكيــة الكتســاب المعارف‬
‫وبناء المفاهيم‪ ،‬وتملك القيم في تكامل لبناء شخصية المتعلم"‪.‬‬
‫ومـن معالـم المنهاج المعدل تحديـد مفهوم مادة التربيـة اإلسـالمية‪ .‬وقـد يعتـبره البعـض أمرا‬
‫بدهيـا‪ ،‬أـو مـن حواشـي الوثيقـة‪ ،‬وليـس منهـا‪ ،‬إال أـن الخـبير والباحـث سـيجد أنـه تح ٌ‬
‫ـديد أرادت‬
‫الوثيقة من خالله الحسم في هوية المادة التي كانت تجتذبها تصورات مختلفة‪.‬‬
‫” التربيــة اإلســالمية مادة دراســية تروم تلبيــة حاجات المتعلــم (ة) الدينيــة التــي يطلبهــا منــه‬
‫الشارع حسبـ سنه وزمانه ونموه العقلي والنفسي والسياق االجتماعي‪ ،‬ويدل هذا المفهوم‬
‫علـى تنشئـة الفرد وبناء شخصـيته بأبعادهـا المختلفـة الروحيـة والبدنيـة وإعدادهـا إعدادا شامال‬
‫ومتكامال‪“.‬‬
‫ومما يمكن استنتاجه من هذا التعريف ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أنها مادة تعليمية ضمن منهاج دراسي‪ ،‬تشغل حيزا محددا في زمن التعلم‪.‬‬
‫‪ ‬أن لها مفردات محددة ينبغي على المدرس االلتزام بها‪.‬‬
‫‪ ‬أنها تجعل المتعلم في صلب اهتمامها‪.‬‬
‫‪ ‬أن وجود المادة يستند باألساس إلى حاجة لدى المتعلم ينبغي إشباعها‪.‬‬
‫مقاصد مادة التربية اإلسالمية‬

‫إـن الغايـة الكـبرى للتربيـة اإلسـالمية هـي‪ :‬تحقيـق كمال حريـة اإلنسـان مـن‬
‫خالل إخالص العبوديـة هللـ وحده‪ ،‬وبذلـك يتـــــحرر اإلنسـان مـن أـي عبادة أخرى‬
‫ســـواء عبادة المال أو الجـــاه أو السلطـــة أو هوى النــفس‪،‬‬
‫‪-‬المقصـد الوجودي‪ :‬ويتحق ق هذا المقص د م ن خالل اإليمان بالوجود الح ق هلل تعال ى‬
‫وكماله المطلق؛ واإليمان بأن غاية الوجود البشري تكمن في عبادة هللا وتسبيحه‪.‬‬
‫– المقصد الكونـي‪ :‬ويعني اإليمان بوحدة البشرية من حيث المنطلق والمصير‪ ،‬وبتكامل‬
‫النبوات باعتبارها نور الهداية وحبل هللا إلى الخلق‪ .‬وبهذا يكون الرسول المصطفى صلى‬
‫خلق ي خات م األن بياء ورس ول‬ ‫خلق ي وال ُ‬
‫هللا علي ه وس لم ن بي الرحم ة ونموذج الكمال ال ِ‬
‫للعالمين‪.‬‬
‫– المقصـد الحقوقـي‪ :‬ويرتك ز هذا المقص د عل ى أربعة قي م حقوقية ك برى وه ي الحرية‬
‫(التحرر م ن ك ل القيود واألغالل)‪ ،‬والقس ط (حك م المؤم ن بالعدل ول و عل ى نفس ه‬
‫واألقربي ن)‪ ،‬والمس اواة (ال تميي ز بي ن البش ر)‪ ،‬والكرام ة (عزة الفرد ال ينتق ص منه ا قوة أ و‬
‫سلطان أو جهل أو فقر أو عرف…)‪.‬‬
‫– المقصـد الجودي‪ :‬يتحدد هذا المقص د باتخاذ المبادرة لتحقي ق النف ع للفرد والمجتمع‪.‬‬
‫فاإلحسان والتضامن والتعاون وإصالح المحيط دليل اإليمان التام‬
‫القيم الناظمة لمنهاج مادة التربية اإلسالمية‬
‫القيم الناظمة لمنهاج مادة التربية اإلسالمية‬

‫الناظر في منهاج مادة التربية اإلسالمية يستشف أن القيمة المركزية لهذا المنهاج هي‬
‫قيمة التوحيد‪ ،‬إال أن هناك قيم مرتبطة بها ولصيقة بها تتمثل في‪ :‬الحرية ـــ المحبة ــــ‬
‫االستقامة ـــ اإلحسان‪.‬‬
‫قيمة التوحيد‪ :‬لقد خلق هللا تعالى النفس البشرية وجعل لها سبال ً تزكو بها حتى تصل‬
‫إلى مراتب الفوز والفالح‪ ،‬ومن وسائل تزكية النفوس توحيد هللا تعالى‪ ،‬واتباع كتابه وسنة‬
‫رسوله صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬واالعتصام بهما‪ ،‬وااللتزام بأوامر هللا تعالى‪ ،‬واالبتعاد عن كل ما‬
‫يغضبه سبحانه‪ ،‬واستشعار رقابة هللا عز وجل‪ ،‬والخوف منه سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫إن أساس بناء النفوس على الصالح هو تحقيق العبودية هلل وحده ال شريك له‪ ،‬وهللا تعالى‬
‫ل هَّللا ِ‬
‫ض ُ‬‫ه و المنع م عل ى عباده بإرشاده م لم ا في ه تزكي ة نفوس هم؛ قال هللا تعال ى‪} :‬وَلَ ْواَل َف ْ‬
‫يم {‬ ‫ع َعلِ ٌ‬ ‫مي ٌ‬
‫س ِ‬ ‫اء َوهَّللا ُ َ‬ ‫َكّ ي َم ن ي َ‬
‫َش ُ‬ ‫ن َأ َ‬
‫ح ٍد اَبَ ًدا و َٰلَكِنَّ هَّللا َ ُيز ِ‬ ‫نك م ِ ّم ْ‬ ‫م ُت ُه َم ا ز ََكى ِم ُ‬
‫ٰ‬ ‫ح َ‬‫م َو َر ْ‬ ‫َعلَ ْي ُك ْ‬
‫[النور‪.]21:‬‬
‫ولذل ك كان األس اس األول لتزكي ة النف س ه و تحقي ق توحي د هللا تعال ى بإفراده بالربوبي ة‬
‫واأللوهية وإثبات األسماء الحسنى وصفات الكمال التي ال تنبغي إال له سبحانه‪.‬‬
‫وبتحقي ق التوحي د يحي ا المؤم ن ف ي هذه الدني ا حياة األم ن والس كينة والطمأنين ة‪ ،‬م ع م ا‬
‫م‬‫ين ءا َم ُنوا وَلَ ْ‬ ‫يرجوه ف ي اآلخرة م ن الثواب الحس ن والنعي م المقي م‪ ،‬قال هللا تعال ى‪} :‬الَّ ِذ َ‬
‫َهم ُّم ْه َت ُد َ‬ ‫نو ُ‬ ‫م ااْل ْم ُ‬‫ك لَ ُه ُ‬ ‫م ُأ ٰ‬
‫ولَِئ َ‬ ‫سوا يمَانَ ُهم بِ ُ‬
‫ظ ْل ٍ‬ ‫ْ‬
‫ون{ [األنعام‪.]82 :‬‬ ‫يَل ِب ُ ِإ‬
‫القيم الناظمة لمنهاج مادة التربية اإلسالمية‬

‫قيمة الحرية‪:‬‬
‫قيمة الحرية تتصل بشكل مباشر بالقيمة المركزية السالف ذكرها ‪-‬التوحيد‪ -‬فالمسلم المؤمن بربه‬
‫يتحرر م ن س ائر العبوديات س وى هللا ‪-‬تعال ى‪ ،-‬فه و ال يرى ألح د علي ه نعم ة وال فض ل إال للذي خلق ه‪،‬‬
‫فيرتبط قلبه بربه بعرى وثيقة‪ ،‬فال يسجد وال يخضع إال للذي خلقه‪ ،‬ويتوكل على هللا ‪-‬تعالى‪ -‬في كل‬
‫شؤونه‪ ،‬فال يطلب الرزق إال من هللا ‪-‬تعالى‪ ،-‬وال يخشى أحداً إال هللا ‪-‬تعالى‪.-‬‬
‫وهذه "الحرية ال تعني أن يفعل اإلنسان ما يشاء ويترك ما يريد‪ ،‬فذلك ما يتفق مع طبيعة شهوته‪،‬‬
‫وال يتفق مع طبائع الوجود كما ُركِّ ب عليه‪ ،‬ولكنها تعني أن يفعل اإلنسان ما يعتقد أنه مكلف به‪ ،‬وما‬
‫فيه الخير لصالح البشر أجمعين‪ .‬وإيمان اإلنسان بأنه مكلف هو أول خطوة في حريته"‪.‬‬
‫(عالل الفاسي‪ ،‬مقاصد الشريعة اإلسالميةـ ومكارمها‪ ،‬ص ‪).248‬‬
‫واإلسالم ينظر إلى اإلنسان على أنه مدني بطبعه‪ ،‬يعيش بين كثير من بني جنسه‪ ،‬فلم يقر ألحد‬
‫بحرية دون آخر‪ ،‬ولكنه أعطى كل واحد منهم حريته كيفما كان‪ ،‬سواء كان فردا أو جماعة‪ ،‬ولذلك وضع‬
‫قيودا تضمن حرية الجميع‪ ،‬ومن أهم الضوابط التي وضعها اإلسالم للحرية نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬أال تؤدي حرية الفرد أو الجماعة إلى تهديد سالمة النظام العام وتقويض أركانه‪.‬‬
‫‪ -‬أال تفوت حقوقا أعم منها‪ ،‬وذلك بالنظر إلى قيمتها في ذاتها ورتبتها ونتائجها‪.‬‬
‫‪ -‬أال تؤدي حريته إلى اإلضرار بحرية اآلخرين‪.‬‬
‫وبهذه القيود والضوابط ندرك أن اإلسالم لم يقر الحرية لفرد على حساب الجماعة‪ ،‬كما لم يثبتها‬
‫للجماعة على حساب الفرد‪ ،‬ولكنه وازن بينهما‪ ،‬فأعطى كال منهما حقه‪.‬‬
‫القيم الناظمة لمنهاج مادة التربية اإلسالمية‬

‫‪:‬قيمة المحبة‬
‫م هَّللا ُ‬ ‫حبِب ُ‬
‫ْك ُ‬ ‫حبُّ َ‬
‫ون هَّللا َ َفاتَّبِ ُعونِي ُي ْ‬ ‫م ُت ِ‬‫ل ِإ ْن ُك ْن ُت ْ‬ ‫المحبة هي شعار دين اإلسالم وغاية تشريعه فيقول هللا سبحانه وتعالى‪ُ :‬‬
‫{ق ْ‬
‫يم }‪[ .‬آ ل عمران ‪ ،]31 :‬فشرط المحب ة اإليمان واتباع الرس ول ف ي أوامره ونواهي ه‪ ،‬والمحب ة‬ ‫م ُذ ُنوب َُك ْ‬
‫م َوهَّللا ُ َغ ُفو ٌر َر ِ‬
‫ح ٌ‬ ‫َوي َْغ ِف ْر لَ ُك ْ‬
‫في اإلسالم ال تكون إال هلل‪ ،‬خالصة لوجه‪ ،‬وليست خاضعة لمصالح متقلبة أو أغراض دنيوية‪.‬‬
‫فالمحبة في شرعنا تقوم على أساس عقلـي وروحـي منضبط‪ ،‬تتحقق عند تحققه وتنعدم بفواته‪ ،‬وهذا األساس يجعل‬
‫المحبين يراعون حقوق هللا فيما بينهم‪ .‬ووجود هذا األساس يحمي من الفوضى العاطفية التي تجعل الكل يحب ال لسبب‬
‫ثم سرعان ما يكره أيضا ال لسبب‪ .‬عن أبي الدرداء رضي هللا عنه قال‪:‬قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪ ” :‬كان من دعاء‬
‫داود علي ه الس الم‪ :‬الله م إن ي أس ألك حب ك وح ب م ن يحبك‪ .‬والعم ل الذي يبلغن ي حب ك‪ ،‬الله م اجع ل حب ك أح ب إل ي م ن‬
‫نفسي‪ ،‬وأهلي‪...‬الحديث"‪( .‬أخرجه الترمذي)‬
‫وتترتب عن المحبة الخالصة هلل تعالى منافع جمة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ى ص لى هللا علي ه‬ ‫ل ال َّن ِب ِ ّ‬‫ح َن ا بِ َق ْو ِ‬ ‫ى ٍء َف َر َ‬ ‫م ا َف ِر ْ‬
‫ح َن ا بِ َ‬
‫ش ْ‬ ‫س ‪َ :‬ف َ‬ ‫ال َأنَ ٌ‬ ‫حبَّ ف ي الدني ا واآلخرة‪َ ( .‬ق َ‬ ‫ح ب م ع م ن َأ َ‬ ‫م ِ‬ ‫• أ ن يكون ْال ُ‬
‫ْت»‪..‬الحديث‬ ‫حبَب َ‬ ‫َن َأ ْ‬‫عم ْ‬ ‫ت َم َ‬ ‫وسلم‪َ« :‬أ ْن َ‬
‫ل هللا يوم القيامة‪(.‬ع ن أ بي هريرة‪ -‬رض ي هّللا عن ه‪ -‬قال‪ :‬قال رس ول هّللا‬ ‫ظ ِّ‬‫ه بِ ِ‬ ‫المخلص ف ي ُ‬
‫ح ِب ّ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫المحب‬ ‫ب‪ -‬أ ن يَ ْن َع َ‬
‫م‬
‫ظل إاّل‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫إن هّللا يقول يوم القيام ة‪ :‬أي ن المتحابّون بجالل ي‪ ،‬اليوم أظله م ف ي ظل ي‪ ،‬يوم ال‬ ‫ص لّى هّللا علي ه وس لم ‪ّ :‬‬
‫ّ‬
‫ظلّي)‪..‬‬
‫حالَو ََة‬ ‫ح ٌد َ‬ ‫ل النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ( :‬ال َ يَجِ ُد َأ َ‬ ‫المخلص في حبه بحصول حالوة اإليمان في قلبه ‪َ .‬قا َ‬ ‫ُ‬ ‫م‬‫ج‪ -‬أن يَ ْن َع َ‬
‫حب ُه ِإال ِ ‪..‬الحديث)‬ ‫هَّلِل‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫م ْر َء ‪ ،‬ال َ ُي ِ‬ ‫ْ‬
‫ب ال َ‬ ‫ح َّ‬ ‫ح َّتى ُي ِ‬ ‫َان َ‬ ‫اِإل يم ِ‬
‫ل ‪«:‬م ْ‬
‫َن‬ ‫ل هَّللا ِ ص لى هللا علي ه وس لم َقا َ‬ ‫سو َ‬‫د‪ -‬إخالص المحب ة هلل تعال ى م ن عالمات ه ي اس تكمال اإليمان‪َ( .‬أنَّ َر ُ‬
‫ل ِإيمَانَ ُه ‪...‬الحديث)‬ ‫م َ‬ ‫است َْك َ‬
‫ح هَّلِل ِ َف َق ِد ْ‬ ‫َب هَّلِل ِ َوَأ ْب َغضَ هَّلِل ِ َوَأ ْن َ‬
‫ك َ‬ ‫ع هَّلِل ِ َوَأح َّ‬ ‫َأ ْعطَى هَّلِل ِ َو َم َن َ‬
‫ب َع ْب ًدا‬ ‫ح َّ‬ ‫ن هَّللا َ ِإ َذا َأ َ‬ ‫ول هَّللا ِ ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ِ « -‬إ َّ‬ ‫َس ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ه‪ -‬من ثمرات المحبة هلل نشر القبول له في األرض‪َ ( .‬قا َ‬
‫ُأ‬
‫ب ُفالَنً ا‬ ‫ح ُّ‬ ‫ول ِإنَّ هَّللا َ ُي ِ‬ ‫الس مَا ِء َفي َُق ُ‬ ‫َّ‬ ‫يل ثُمَّ ُينَا ِدى فِ ى‬ ‫حبُّ ُه ِ‬
‫جب ِْر ُ‬ ‫ال ‪َ -‬ف ُي ِ‬ ‫حبَّ ُه ‪َ -‬ق َ‬ ‫ب ُفالَنً ا َفَأ ِ‬ ‫ح ُّ‬ ‫ال ِإنِ ّ ى ِ‬ ‫يل َف َق َ‬ ‫جب ِْر َ‬ ‫َد َع ا ِ‬
‫ْض)‪..‬‬ ‫َأل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ض ُع ل ُه ال َق ُب ُ‬ ‫م ُيو َ‬ ‫ُ‬
‫ل ‪ -‬ث َّ‬ ‫َ‬
‫السمَا ِء ‪ -‬قا َ‬ ‫َّ‬ ‫ه ُ‬ ‫حب ُه ْ‬ ‫َأ‬ ‫ُّ‬ ‫حبُّو ُه‪ .‬ف ُي ِ‬
‫َ‬ ‫َفَأ ِ‬
‫ول فِى ا ر ِ‬ ‫ل‬
‫القيم الناظمة لمنهاج مادة التربية اإلسالمية‬

‫‪:‬قيمة االستقامة‬
‫تفيد االستقامة سلوك الصراط المستقيم‪ ،‬وهو الدين القيم‪ ،‬من غير ميل عنه يمنة وال يسرة‪،‬‬
‫ويشم ل ذلك فع ل الطاعات‪ ،‬وترك المنهيات‪ .‬وهي وسط بي ن الغل و والتقصير‪ ،‬وكالهم ا منهي عن ه‬
‫شرعاً‪ .‬وقد أمر هللا تعالى رسوله صلى هللا عليه وسلم بتحقيقها‪ ،‬وكذلك كل من كان معه‪ ،‬فقال‬
‫سبحانه‪{ :‬فاستقم كما أمرت ومن تاب معك} [هود‪.]112 :‬‬
‫والمؤمن مطالب باالستقامة الدائمة‪ ،‬ولذلك يسألها ربه في كل ركعة من صالته‪{ :‬اهدنا الصراط‬
‫المستقيم}؛ [الفاتحة‪.]6 :‬‬
‫ولما كان من طبيعة اإلنسان أنه قد يقصر في فعل المأمور‪ ،‬أو اجتناب المحظور‪ ،‬وهذا خروج عن‬
‫االس تقامة‪ ،‬أرشده الشرع إل ى م ا يعيده لطري ق االس تقامة‪ ،‬فقال تعال ى مشيراً إل ى ذل ك‪:‬‬
‫{فاس تقيموا إلي ه واس تغفروه}[فص لت‪ ،]6 :‬فأشار إل ى أ ن التقص ير ف ي االس تقامة المأمور به ا أم ر‬
‫وارد وواقع‪ ،‬وأن ذلك التقصير يجبر باالستغفار والتوبة‪ ،‬ومن ثم الرجوع إلى االستقامة‪.‬قال صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪" :‬اتق هللا حيثما كنت‪ ،‬وأتبع السيئة الحسنة تمحها"‪( .‬رواه أحمد والترمذي والحاكم)‪.‬‬
‫فم ن محام د االس تقامة أنه ا تعل و باإلنس ان‪ ،‬فتتحس ن أحوال ه‪ ،‬وتس تقيم أموره‪ ،‬وتدفع ه إل ى‬
‫الخير‪ ،‬وتحفظ عليه عقله وقلبه من الفساد‪ ،‬وتحمي نفسه من الهالك في الرذيلة؛ وبذلك تقبل‬
‫حسن نيته‪ ،‬ورغبته‬ ‫أقواله‪ ،‬ويقتدى بأفعاله‪ ،‬فيجمع بذلك خيرًا وفيرًا‪ ،‬وثوابً ا جزياًل لصدقه وإخالصه و ُ‬
‫فيما عند هللا عز وجل‪.‬‬
‫القيم الناظمة لمنهاج مادة التربية اإلسالمية‬

‫قيمة اإلحسان‪:‬‬
‫اإلحسان في اإلسالم هو إتقان العمل الذي يقوم به المسلم وبذل الجهد إلجادته ليصبح على أكمل‬
‫وجه؛ ويعد اإلحسان مرتبة عالية من مراتب الدين الثالثة‪ ،‬بعد اإلسالم واإليمان‪ .‬فهو يعني عبادة هللا‬
‫كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك‪ .‬فقد ورد في السنة قول النبي صلى هللا عليه وسلم في تعريف‬
‫اإلحسان‪" :‬أن تعبد هللا كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك" »رواه مسلم وابن ماجه»‪.‬‬
‫واإلحسان نوعان‪:‬‬
‫سان أن تعبد هللا كأنَّك‬ ‫ْ‬
‫«اإلح َ‬ ‫األول‪ :‬إحسان في عبادة هللا‪ ،‬وهذا ما أرشد إليه ال َّرسول ﷺ في قوله‪:‬‬
‫تراه فإن لم تكن تراه فإنَّه يراك»‪.‬‬
‫الثانـي‪ :‬وإحس ان ف ي القيام بحقوق خلقه‪ .‬وأم ا اإلحس ان ف ي القيام بحقوق الخل ق فيتحق ق ف ي بر‬
‫الوالدي ن‪ ،‬وص لة الرح م‪ ،‬وإكرام الضي ف‪ ،‬ومس اعدة الفقي ر‪ ،‬والرف ق بالحيوان‪ ،‬وف ي غي ر ذل ك مم ا يلزم‬
‫مراعاته من حقوق المخلوقات‪ .‬لقد أخبر نبينا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬أن هللا سبحانه وتعالى "كتب‬
‫اإلحس ان عل ى ك ل شي ء"‪ ،‬أ ي أن ه أوج ب اإلحس ان ف ي ك ل شيء‪ .‬وف ي تتم ة هذا الحدي ث دعان ا‬
‫الرسول ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬إلى مراعاة اإلحسان حتى في ذبح البهائم والقتل فقال‪" :‬فإذا ذبحتم‬
‫ح د أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"‪( .‬صحيح مسلم)‪.‬‬ ‫ذبحة وإذا قتلتم فأحسنوا ال ِقتلة‪ْ ،‬‬
‫ول ُي ِ‬ ‫فأحسنوا ال ِّ‬
‫إ ن م ن التزم اإلحس ان نال رض ى هللا تعال ى ووعده بالجن ة والنظ ر إل ى وجه ه الكري م؛ حي ث قال‬
‫س نَى و َِزيَاد ٌَة ﴾[يون س‪ .]16 :‬وتعن ي هن ا "الحس نى" الجنة‪ .‬أم ا "ال ِزّيادة"‬ ‫وا ْال ُ‬
‫ح ْ‬ ‫س ُن ْ‬
‫ح َ‬‫ين َأ ْ‬
‫س بحانه‪﴿ :‬لِ ّلَّ ِذ َ‬
‫ه هللا الكريم في اآلخرة‪.‬‬ ‫فتعني النّظر إلى وج ِ‬
‫األهداف العامة‬
‫لمادة التربية اإلسالمية بالسلك االبتدائي‬
‫عالقة مادة التربية اإلسالمية‬
‫بالمواد الدراسية األخرى‬

‫* مدخـل القيـم‪ :‬تعـد القيـم المحور الرئيـس فـي المنهاج الدراسـي فهـي مدار جميـع‬
‫المجاالت والمواد الدراسـيةـ وال يخـل أـي نشاط تعليمـي منهـا‪ ،‬بـل إـن القيـم والمواقـف‬
‫واالتجاهات تشكـل ركنـا ثابتـا مـن أركان الكفايـة وأداة مهيكلـة‪ ،‬يتوقـف عليهـا منطـق‬
‫بناء التعلمات عبر السنوات الدراسية كلها‪.‬‬

‫* التكامــل‪ :‬إــن مــن المبادئ الموجهــة لــبرنامج مادة التربيــة اإلســالمية بالســلك‬
‫االبتدائي‪:‬‬
‫األخذ بعين االعتبار مبدأ تكامل مادة التربية اإلسالمية مع باقي المواد األخرى‪.‬‬
‫* المداخــل والمنطلقات‪ :‬اشتراك منطلقات ديداكتي ك مادة التربي ة اإلس المية م ع مختل ف‬
‫المواد الدراسية‪:‬‬
‫‪ -‬المنطلق المعرفي‬
‫‪ -‬المنطلق التربوي البیداغوجي‬
‫‪ -‬المنطلق الدیداكتیكي‬
‫‪ -‬المنطلق السیكولوجي‬
‫وھذه المداخل ھي موجودة في كل مادة من المواد المدرسة سواء تعلق األمر‬
‫باالجتماعیات أأو غیرھما‪...‬‬
‫مراجع العرض‬

‫‪،‬محمد بوفوس ومن معه‪ ،‬الكافي في امتحانات الكفاءة المهنية ‪-‬‬


‫‪-‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬المنهاج الدراسي للتعليم االبتدائي‪ ،‬يوليوز ‪. 2021‬‬
‫‪ -‬سعيد حليم‪ ،‬الميسر في علم التدريس‪ ،‬بدون تاريخ ومكان الطبعة‪.‬‬
‫‪ -‬عبد الفتاح ديبون‪ ،‬ديداكتيك المواد المدرسة بالتعليم االبتدائي‪،‬شتنبر ‪.2018‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬رياض الجوادي‪ ،‬مدخل إلى علم تدريس المواد‪،‬طبعة ‪ 2‬سنة ‪.2020‬‬
‫‪ -‬خالد المير ومن معه‪ ،‬سلسلة التكوين التربوي‪ ،‬عدد ‪ ،3‬سنة ‪.1995‬‬
‫‪ -‬محمد أمين الخنشوفي‪ ،‬خطاطات في علوم التربيةـ بدون تاريخ ومكان الطبعة‪.‬‬
‫‪ -‬خالد شوكر‪ ،‬مصوغة تطبيقية في الممارسات المهنية وعلوم التربية‬
‫شكرا جزيال على اهتمامكم‬

You might also like