اضربوا به عرض الحائط

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 7

‫فاعرضوه على القرآن – فاعرضوه على كتاب هللا‬

‫ح َّدثَنَا ُع ْثم ُ‬
‫َان‬ ‫فاعرضوه على القران – فاعرضوه على كتاب هللا‪..‬قال االمام الدارقطني ‪َ - 4476 " :‬‬
‫س ‪ ,‬نا أَ ُبو‬ ‫م َغلِ ِ‬ ‫ن ْ‬
‫ال ُ‬ ‫جبَار َُة ْب ُ‬ ‫َاق ‪ ,‬نا ُ‬ ‫سح َ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫ل ْب ُ‬ ‫ح ْنبَ ُ‬ ‫ك ‪ ,‬نا َ‬ ‫ما ِ‬ ‫الس َّ‬
‫َّ‬ ‫م َد ْب ِ‬
‫ن‬ ‫ح َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ْب ُ‬
‫ي‬
‫علِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬‫ش‪َ ,‬‬ ‫حبَ ْي ٍ‬ ‫ن ُ‬‫ن ِز ِر ْب ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫جو ِد ‪َ ,‬‬ ‫ن أَ ِبي ال َّن ُ‬ ‫م ْب ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫عا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫اش ‪َ ,‬‬ ‫ٍ‬ ‫عيَّ‬
‫ن َ‬ ‫ب َْك ِر ْب ُ‬
‫َسلَّمَ‪« :‬إِنَّهَا تَ ُك ُ‬
‫ون‬ ‫هو َ‬ ‫علَ ْي ِ‬‫َّللا صَلَّى هللاُ َ‬ ‫ل َّ ِ‬ ‫َسو ُ‬ ‫لر ُ‬ ‫ن أَ ِبي طَالِبٍ ‪َ ,‬قالَ‪َ :‬قا َ‬ ‫ْب ِ‬
‫ق‬ ‫ن َفمَا وَا َف َ‬ ‫علَى ْ‬
‫ال ُقرْآ ِ‬ ‫م َ‬ ‫دي َث ُه ْ‬ ‫ح ِ‬‫ضوا َ‬ ‫اعرِ ُ‬ ‫يث ‪َ ,‬ف ْ‬ ‫د َ‬ ‫ح ِ‬‫ال َ‬‫عنِي ْ‬ ‫ون َ‬ ‫دي ُرو ٌ‬
‫َاة َي ْر ُو َ‬ ‫َب ْع ِ‬
‫َاب‬‫صو ُ‬ ‫م وَال َّ‬‫َه ٌ‬ ‫ه َذا و ْ‬ ‫ه»‪َ .‬‬ ‫خ ُذوا ِب ِ‬ ‫ْآن َف ََل تَ ْأ ُ‬‫ال ُقر َ‬ ‫ق ْ‬ ‫م ُيوَا ِف ِ‬ ‫ه ‪َ ,‬ومَا لَ ْ‬ ‫خ ُذوا ِب ِ‬ ‫ال ُقر َ‬
‫ْآن َف ُ‬ ‫ْ‬
‫ي صَلَّى‬ ‫ن ال َّن ِب ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ْس ًَل َ‬‫ن ‪ُ ,‬مر َ‬ ‫س ْي ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ال ُ‬‫ن ْ‬ ‫ي ْب ِ‬ ‫علِ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫د‪َ ,‬‬ ‫ن َز ْي ٍ‬ ‫ع ْ‬‫م‪َ ,‬‬ ‫ص ٍ‬ ‫عا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬
‫اهـ‬ ‫"‬ ‫َسلَّ َ‬
‫م‬ ‫و َ‬ ‫ه‬‫علَ ْي ِ‬‫َ‬ ‫‪.‬هللاُ‬ ‫]‪[1‬‬

‫ومن احتج برواية ابن عساكر ‪ " :‬أخبرنا أبو محمد بن األكفاني ثنا الشيخ‬
‫أبو عبد هللا محمد بن أبي نصر الحميدي من لفظه بدمشق قال أخبرتنا‬
‫كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزية قالت أنبأنا أبو علي زاهر‬
‫بن أحمد الفقيه بسرخس أنبأنا أبو لبيد محمد بن إدريس السامي ثنا أبو‬
‫كريب ثنا أبو بكر عن عاصم عن زر عن علي قال قال رسول هللا ( صلى‬
‫هللا عليه وسلم ) " ستكون علي رواة يروون الحديث فأعرضوا القرآن فإن‬
‫اهـ‬ ‫"‬ ‫فدعوها‬ ‫وإال‬ ‫فخذوها‬ ‫القرآن‬ ‫‪.‬وافقت‬ ‫]‪[2‬‬

‫فالرد عليه يكون بما قاله االمام الدارقطني ان هذا السند فيه وهم ‪ ,‬ولقد‬
‫مرسَل‪.‬‬ ‫جاء‬
‫ن‬ ‫ن ْب ِ‬ ‫ن ْال ُ‬
‫ح َن ْي ِ‬ ‫م ُد ْب ُ‬‫ح َ‬‫ح َّدثَ ِني أَ ِبي ‪ ,‬نا أَ ْ‬ ‫وقال االمام الداقطني ‪َ - 4473 " :‬‬
‫م َد‬ ‫ح َ‬‫ن أَ ْ‬ ‫وسى ح وثنا ُع ْثم ُ‬
‫َان ْب ُ‬ ‫ن ُم َ‬ ‫ح ْب ُ‬ ‫م ٍرو ‪ ,‬نا صَالِ ُ‬ ‫ع ْ‬‫ن َ‬ ‫ار ‪ ,‬نا دَا ُو ُد ْب ُ‬ ‫جبَّ ِ‬‫ال َ‬ ‫د ْ‬ ‫ع ْب ِ‬ ‫َ‬
‫ن ُعبَ ْي ٍ‬ ‫م ُد ْب ُ‬ ‫ح َّ‬ ‫ي ‪ ,‬نا ُم َ‬ ‫م ُّ‬ ‫خ ْث َع ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫ن ْ‬ ‫ح َّ‬ ‫ال َّد َّق ُ‬
‫د‬ ‫ال َ‬ ‫ح ْف ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫ن ْب ِ‬
‫س ْي ِ‬‫ح َ‬ ‫ال ُ‬ ‫م ُد ْب ُ‬ ‫اق ‪ ,‬نا ُم َ‬
‫ع ْ َ‬ ‫د ْ‬ ‫ْ‬
‫ح‪,‬‬ ‫ن أ ِبي صَالِ ٍ‬ ‫ع‪َ ,‬‬ ‫ن ُر َف ْي ٍ‬‫يز ْب ِ‬ ‫ال َع ِز ِ‬ ‫ع ْب ِ‬‫ن َ‬ ‫ع ْ‬‫وسى ‪َ ,‬‬ ‫ن ُم َ‬ ‫ح ْب ُ‬ ‫ي ‪ ,‬نا صَالِ ُ‬ ‫َار ِب ُّ‬
‫مح ِ‬ ‫ال ُ‬
‫عنِي‬ ‫م َ‬ ‫يك ْ‬ ‫«سي َْأ ِت ُ‬ ‫َ‬ ‫م ‪َ ,‬قالَ‪:‬‬ ‫َسلَّ َ‬ ‫هو َ‬ ‫علَ ْي ِ‬‫ن ال َّنبِيِ صَلَّى هللاُ َ‬ ‫ه َر ْي َر َة ‪َ ,‬‬ ‫ن أَ ِبي ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫َ‬
‫ع ِ‬
‫س َّنتِي َف ُه َو ِمنِي ‪َ ,‬ومَا‬ ‫م ُموَافِ ًقا لِكِتَابِ َّ ِ‬
‫َّللا َولِ ُ‬ ‫ة ‪َ ,‬فمَا جَاء َُك ْ‬ ‫خ َتلِ َف ٌ‬
‫يث ُم ْ‬ ‫أَحَا ِد ُ‬
‫يف‬ ‫ض ِع ٌ‬ ‫وسى َ‬ ‫ن ُم َ‬ ‫ح ْب ُ‬‫س َّنتِي َفلَ ْيسَ ِمنِي»‪ .‬صَالِ ُ‬ ‫خالِ ًفا لِكِتَابِ َّ ِ‬
‫َّللا َولِ ُ‬ ‫م ُم َ‬ ‫جَاء َُك ْ‬
‫اهـ‬ ‫"‬ ‫ه‬
‫ديثِ ِ‬
‫ح ِ‬
‫ِب َ‬ ‫حت ُّ‬
‫َج‬ ‫ُي ْ‬ ‫‪َ .‬ال‬ ‫]‪[3‬‬

‫ديٍ‪ " :‬ال َّزنَا ِد َق ُة‬ ‫ن م َْه ِ‬ ‫َن ْب ُ‬


‫حم ِ‬ ‫ع ْب ُد ال َّر ْ‬
‫ل َ‬ ‫وقال االمام ابن عبد البر ‪َ - 2347 " :‬قا َ‬
‫م‬ ‫َسلَّ َ‬ ‫هو َ‬ ‫علَ ْي ِ‬ ‫ع ْن ُه صَلَّى َّ ُ‬
‫َّللا َ‬ ‫ي َ‬ ‫يث‪َ ،‬ي ْع ِني مَا ُر ِو َ‬ ‫د َ‬ ‫ح ِ‬‫ال َ‬ ‫ك ْ‬‫ض ُعوا َذ ِل َ‬ ‫ج َو َ‬ ‫َار ُ‬
‫خو ِ‬ ‫و ْ‬
‫َال َ‬
‫َّللا َفأَنَا‬
‫ق كِتَابَ َّ ِ‬ ‫علَى كِتَابِ َّ ِ‬
‫َّللا َف ِإ ْن وَا َف َ‬ ‫ضو ُه َ‬ ‫اع ِر ُ‬‫عنِي َف ْ‬ ‫م َ‬ ‫أَنَّ ُه َقالَ‪« :‬مَا أَتَ ُ‬
‫اك ْ‬
‫هدَا ِني‬ ‫ه َ‬ ‫ف كِتَابَ َّ ِ‬
‫َّللا‪َ ،‬و ِب ِ‬ ‫خالِ ُ‬ ‫ف أُ َ‬‫م أَ ُق ْل ُه أَنَا‪َ ،‬و َك ْي َ‬ ‫ف كِتَابَ َّ ِ‬
‫َّللا َفلَ ْ‬ ‫خالَ َ‬ ‫ُق ْل ُت ُه وَإِ ْن َ‬
‫م‬ ‫ال ِع ْل ِ‬
‫ل ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ع ْن َد أَ ْ‬ ‫م ِ‬‫َسلَّ َ‬
‫ه و َ‬ ‫علَ ْي ِ‬ ‫ع ْن ُه صَلَّى َّ ُ‬
‫َّللا َ‬ ‫ح َ‬ ‫ص ُّ‬‫اظ َال تَ ِ‬ ‫األَ ْل َف ُ‬
‫ذ ِه ْ‬ ‫َّللا» َو َ‬
‫ه ِ‬ ‫َّ ُ‬
‫اهـ‬ ‫"‬ ‫ه‬
‫م ِ‬‫س ِقي ِ‬ ‫َ‬ ‫ن‬‫ِم ْ‬ ‫ل‬‫ال َّن ْق ِ‬ ‫يح‬
‫ح ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫‪ِ .‬ب َ‬ ‫]‪[4‬‬

‫يث َفأَ ْع ِر ُ‬
‫ضو ُه‬ ‫د ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫عنِي َ‬ ‫ي َ‬ ‫وقال االمام الشوكاني ‪ - 70 " :‬حديث‪" :‬إِ َذا ُر ِو َ‬
‫َف ُر ُّدو ُه‪.‬‬ ‫خالَ َف ُه‬‫َ‬ ‫اقبَلُو ُه‪ ،‬وَإِ ْن‬ ‫َف ْ‬ ‫َف ِإ َذا وَا َف َق ُه‬ ‫َّ ِ‬
‫َّللا‪،‬‬ ‫ب‬
‫ِكتَا ِ‬ ‫علَى‬
‫َ‬
‫قال الخطابي‪ :‬وضعته الزنادقة‪ ،‬ويدفعه حديث‪" :‬أوتيت الكتاب ومثله معه‪.‬‬
‫كذا قال الصغاني‪ .‬قلت‪ :‬وقد سبقهما إلى نسبة وضعه إلي الزنادقة‪:‬‬
‫يحيى بن معين‪ ،‬كما حكاه عنه الذهبي‪ ،‬على أن في هذا الحديث‬
‫الموضوع نفسه ما يدل على رده؛ ألنا إذا عرضناه على كتاب هللا عز وجل‬
‫خ ُذو ُه وما نهاكم عنه‬ ‫ل َف ُ‬‫سو ُ‬ ‫م ال َّر ُ‬ ‫خالفه‪ ،‬ففي كتاب هللا عز وجل ( َومَا آتَ ُ‬
‫اك ُ‬
‫اهـ‬ ‫"‬ ‫اآليات‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫ونحو‬ ‫‪.‬فانتهوا)‬ ‫]‪[5‬‬

‫ج ًة على‬ ‫ح َّ‬ ‫ت‪ ،‬أ َف َتجِ ُد ُ‬ ‫دي كما وص ْف َ‬ ‫وقال االمام الشافعي ‪ " :‬قال‪ :‬فهذا ع ْن ِ‬
‫هللا‪َ ،‬فمَا‬
‫ِ‬ ‫علَى كِتَابِ‬ ‫ض ُوه َ‬ ‫عنِي َف ْ‬
‫اع ِر ُ‬ ‫م َ‬ ‫أن النبي قال‪ " :‬مَا جَاء َُك ْ‬ ‫َن َروَى َّ‬ ‫م ْ‬
‫"‪.‬‬ ‫أَ ُق ْل ُه‬ ‫َفلَ ْ‬
‫م‬ ‫خالَ َف ُه‬
‫َ‬ ‫َومَا‬ ‫ُق ْل ُت ُه‪،‬‬ ‫َفأَنَا‬ ‫وَا َف َق ُه‬
‫ل‬‫يث ُه في شيء ص َُغ َر و ََال َك ُب َر‪ ،‬ف ُيقا َ‬ ‫د ُ‬
‫ح ِ‬‫ت َ‬ ‫ت له‪ :‬ما َروَى هذا أح ٌد َي ْث ُب ُ‬ ‫ْ‬
‫فقل ُ‬
‫يءٍ‪.‬‬ ‫ش ْ‬‫َ‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫َ‬ ‫َروَى‬ ‫م ْ‬
‫َن‬ ‫يث‬‫د َ‬ ‫ح ِ‬
‫َ‬ ‫ثَبَّ ُّت ْ‬
‫م‬ ‫ْ‬
‫قد‬ ‫لنا‪:‬‬
‫ة‬
‫الروا َي ِ‬
‫ل هذه ِ‬ ‫ل ِم ْث َ‬
‫ل‪ ،‬ونحن ال نَ ْقبَ ُ‬ ‫َجهو ٍ‬ ‫لم ْ‬ ‫ج ٍ‬‫عن َر ُ‬ ‫طعة َ‬ ‫وهذه أيضاً ِر ٌ‬
‫واية ُم ْن َق ِ‬
‫اهـ‬ ‫"‬ ‫شي ٍء‬
‫ْ‬ ‫‪.‬في‬ ‫]‪[6‬‬

‫َّللا عليه وسلم قال‬ ‫َّللا صلى َّ ُ‬ ‫ل َّ ِ‬ ‫َسو َ‬ ‫نر ُ‬‫وقال في االم ‪ " :‬قال فإنه بَلَ َغنِي أَ َّ‬
‫ن َف ِإ ْن وَا َف َق ُه َفأَنَا ُق ْلته وَإِ ْن َ‬
‫خالَ َف ُه فلم‬ ‫ضو ُه على ْال ُقرْآ ِ‬ ‫عنِي َف ْ‬
‫اع ِر ُ‬ ‫م َ‬‫ما جَاء َُك ْ‬
‫َّللا عليه وسلم‬ ‫َّللا صلى َّ ُ‬ ‫ع ْن َدنَا عن رسول َّ ِ‬ ‫أَ ُق ْل ُه َف ُق ْلت له َف َه َذا َ‬
‫غ ْي ُر َم ْع ُرو ٍ‬
‫ف ِ‬
‫ف هذا وَلَ ْيسَ‬ ‫خ ََل ُ‬‫ع ْن َدنَا ِ‬ ‫َّللا عليه وسلم ِ‬ ‫َّللا صلى َّ ُ‬ ‫وف عن رسول َّ ِ‬ ‫م ْع ُر ُ‬ ‫و ْ‬
‫َال َ‬
‫ه صلى‬ ‫س َّن ِت ِ‬ ‫خا َّ‬
‫إال ِب ُ‬ ‫سو ً‬ ‫خا َو َم ْن ُ‬ ‫س ً‬ ‫ضا وَأَ َد ًبا َونَا ِ‬ ‫اما َو َف ْر ً‬ ‫ع ًّ‬ ‫َف ما أَرَا َد َ‬
‫خاصًّا َو َ‬ ‫ُي ْعر ُ‬
‫ال َفر ِ‬
‫ْض‬ ‫م ْ‬ ‫ح ْك ِ‬ ‫َاب ِب ُ‬ ‫ون ْ‬
‫الكِت ُ‬ ‫ه َفي َُك ُ‬ ‫َّللا عز وجل ِب ِ‬ ‫َّللا عليه وسلم فِيمَا أَ َم َر ُه َّ ُ‬ ‫َّ ُ‬
‫م‬ ‫َّللا عز وجل { وما آتَ ُ‬
‫اك ْ‬ ‫ل َّ ِ‬ ‫ل على ذلك ُق ْلت َق ْو ُ‬ ‫َالس َّن ُة ُتب َِي ُن ُه قال وما َد َّ‬‫و ُّ‬
‫ل‬
‫سو َ‬ ‫ن ال َّر ُ‬ ‫َّللا عز وجل أَ َّ‬ ‫م عنه َفا ْن َت ُهوا } َف َق ْد َبيَّنَ َّ ُ‬ ‫َاك ْ‬ ‫خ ُذو ُه وما نَه ُ‬
‫ل َف ُ‬ ‫سو ُ‬ ‫ال َّر ُ‬
‫ع َت ُه " اهـ‬ ‫َّللا على الناس طَا َ‬ ‫َّ ُ‬ ‫َو َفرَضَ‬ ‫س ُّ‬
‫ن‬ ‫ُي ِ‬ ‫]‪. [7‬قد‬

‫م‬‫َسلَّ َ‬‫هو َ‬ ‫علَ ْي ِ‬ ‫ع ْن ُه صَلَّى َّ ُ‬


‫َّللا َ‬ ‫ما َي ْر ُو َ‬
‫ون َ‬ ‫وقال شيخ االسَلم ابن تيمية ‪َ " :‬و ِم َّ‬
‫ة َف ِإ ْن‬ ‫ب و ُّ‬
‫َالس َّن ِ‬ ‫كتَا ِ‬ ‫علَى ْ‬
‫ال ِ‬ ‫ضو ُه َ‬ ‫اع ِر ُ‬ ‫دي ًثا َف ْ‬ ‫ح ِ‬
‫ع ِني َ‬ ‫م َ‬‫م ْع ُت ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ل ‪ { :‬إ َذا َ‬ ‫أَنَّ ُه َقا َ‬
‫}‪.‬‬ ‫َف ََل‬ ‫ُيوَافِ ْ‬
‫ق‬ ‫لَ ْ‬
‫م‬ ‫وَإِ ْن‬ ‫َفا ْر ُوو ُه‬ ‫ق‬ ‫وَا َف َ‬
‫ة‬
‫م ِ‬‫األَ ِئ َّ‬
‫ن ْ‬ ‫د ِم ْ‬ ‫ح ٍ‬ ‫ن َ‬
‫غ ْي ِر وَا ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫يف َ‬‫ض ِع ٌ‬ ‫ي وَلَكِ َّن ُه َ‬ ‫ه َذا َمر ِْو ٌّ‬‫ّلِل‪َ ،‬‬ ‫م ُد ِ َّ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫َفأَجَابَ ‪ْ :‬‬
‫ال َ‬
‫اهـ‬ ‫"‬ ‫غ ْي ِر ِه‬‫َو َ‬ ‫ي‬
‫الشافِ ِع ِ‬ ‫‪َ .‬ك َّ‬ ‫]‪[8‬‬

‫وقال العَلمة العجلوني ‪ " :‬وباب "إذا سمعتم عني حدي ًثا فاعرضوه على‬
‫كتاب هللا؛ فإن وافقه فاقبلوه؛ وإال فردوه"؛ لم يثبت فيه شيء‪ ،‬وهذا‬
‫الحديث من أوضع الموضوعات‪ ،‬بل صح خَلفه‪" :‬أال إني أوتيت القرآن ومثله‬
‫معه"‪ .‬وجاء في حديث آخر صحيح‪" :‬ال ألفين أحدكم متك ًئا على متكإ يصل‬
‫إليه عني حديث فيقول ال نجد هذا الحكم في القرآن؛ أال وإني أوتيت‬
‫اهـ‬ ‫معه"‬ ‫ومثله‬ ‫]‪.[9‬القرآن‬

‫وقال االمام االلباني ‪ ( - 5439 " :‬سئلت اليهود عن موسى ؟ فأكثروا‬


‫[فيه] وزادوا ونقصوا ؛ حتى كفروا‪ .‬وسئلت النصارى عن عيسى ؟ فأكثروا‬
‫فيه وزادوا ونقصوا ؛ حتى كفروا‪.‬وإنه سيفشو عني أحاديث‪ ،‬فما أتاكم من‬
‫حديثي ؛ فأقرأوا كتاب هللا واعتبروه‪ ،‬فما وافق كتاب هللا ؛ فأنا قلته‪ ،‬وما‬
‫)‪.‬‬ ‫أقله‬ ‫فلم‬ ‫؛‬ ‫هللا‬ ‫كتاب‬ ‫يوافق‬ ‫لم‬
‫منكر‬
‫أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (‪ : )13224 /316 /12‬حدثنا علي‬
‫بن سعيد الرازي ‪ :‬حدثنا الزبير بن محمد بن الزبير الرهاوي ‪ :‬حدثنا قتادة‬
‫ابن الفضيل عن أبي حاضر عن الوضين عن سالم بن عبد هللا عن عبد‬
‫مرفوعاً‪.‬‬ ‫عمر‬ ‫بن‬ ‫هللا‬
‫قلت ‪ :‬وهذا إسناد ضعيف مظلم مسلسل بالعلل ‪:‬‬
‫‪ -1‬الوضين ‪ :‬هو ابن عطاء الدمشقي ؛ قال الحافظ في "التقريب" ‪:‬‬
‫السادسة"‪.‬‬ ‫من‬ ‫بالقدر‪.‬‬ ‫ورمي‬ ‫الحفظ‪،‬‬ ‫سيىء‬ ‫"صدوق‬
‫‪ -2‬أبو حاضر ؛ أورده ابن أبي حاتم في "الكنى" (‪ )362 /2 /4‬برواية قتادة‬
‫"مجهول"‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫وقال‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫الفضيل‬ ‫بن‬
‫"اللسان"‪.‬‬ ‫و‬ ‫"الميزان"‬ ‫في‬ ‫وكذا‬
‫ثم أوردوا ثَلثتهم في "األسماء"‪ ،‬فقالوا ‪ -‬واللفظ لألول ‪" : -‬عبد الملك بن‬
‫عبد ربه بن زيتون أبو حاضر‪ .‬روى عن رجل عن ابن عباس‪ .‬روى عنه‬
‫يونس"‪.‬‬ ‫بن‬ ‫عيسى‬
‫ونحوه في "التاريخ الكبير" للبخاري (‪ ،)424 /1 /3‬ولم يذكرا فيه جرحاً وال‬
‫تعديَلً‪.‬‬
‫وأما الذهبي ؛ فقال ‪" :‬عبد الملك بن عبدربه الطائي عن خلف بن خليفة‬
‫وغيره‪ ،‬منكر الحديث‪ ،‬وله عن الوليد بن مسلم خبر موضوع‪ ،‬وله عن‬
‫!‬ ‫صفوان"‬ ‫بن‬ ‫شعيب‬
‫قلت ‪ :‬والظاهر أن هذا غير الذي ترجم له ابن أبي حاتم والبخاري ؛ فإنه‬
‫متأخر عنه‪ ،‬وليس هو ‪ -‬بالتالي ‪ -‬أبا حاضر هذا الذي روى عن الوضين ؛‬
‫نفسه‪.‬‬ ‫للسبب‬
‫؟‬ ‫حاضر‬ ‫أبو‬ ‫زيتون‬ ‫ابن‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫ولكن‬
‫صنيع ابن أبي حاتم يدل على الفرق بينهما ؛ بترجمته لكل منهما‪.‬‬
‫وخالفه الحافظ المزي ؛ فذكره في شيوخ قتادةة بن الفضيل‪ ،‬وفي الرواة‬
‫عن الوضين ‪ :‬عبد الملك بن عبدربه أبو حاضر‪ .‬فاهلل أعلم‪.‬‬
‫وقد تبعه على ذلك الهيثمي‪ ،‬فأعل الحديث به ؛ فقال في "مجمع الزوائد"‬
‫(‪" : ) 170 /1‬رواه الطبراني في "الكبير"‪ ،‬وفيه أبو حاضر عبد الملك بن‬
‫!‬ ‫الحديث"‬ ‫منكر‬ ‫وهو‬ ‫عبدربه‪،‬‬
‫ولكنه لفق بين ما ذهب إليه المزي‪ ،‬وبين قول الذهبي في الطائي ‪:‬‬
‫"منكر الحديث"‪ .‬وقد عرفت أن أبا حاضر هذا غير الطائي‪ ،‬وأنه مجهول ؛‬
‫كما قال أبو حاتم‪ ،‬وتبعه الذهبي والعسقَلني ؛ فهو غير عبد الملك بن‬
‫عبدربه الطائي الذي قال فيه الذهبي ‪" :‬منكر الحديث"‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫‪":‬شيخ"‪.‬‬ ‫حاتم‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ ‫؛‬ ‫الفضيل‬ ‫بن‬ ‫قتادة‬ ‫‪-3‬‬
‫"الثقات"‪.‬‬ ‫في‬ ‫حبان‬ ‫ابن‬ ‫وذكره‬
‫وروى عنه جمع‪ ،‬ومع ذلك قال فيه الحافظ ‪" :‬مقبول" ! يعني ‪ :‬عند‬
‫الحديث‪.‬‬ ‫فلين‬ ‫؛‬ ‫وإال‬ ‫المتابعة‪،‬‬
‫‪ -4‬الزبير بن محمد الرهاوي ؛ قد ذكروه في الرواة عن قتادة بن الفضيل‪،‬‬
‫ترجمة‪.‬‬ ‫له‬ ‫أجد‬ ‫لم‬ ‫ولكني‬
‫والشطر الثاني من الحديث ؛ قد نص كثير من العلماء المتقدمين‬
‫والمتأخرين على أنه من وضع الزنادقة‪ ،‬وقد ذكرت طرفاً منه في الرد على‬
‫]‪" .[10‬منهاج الصالحين" للمدعو (عز الدين بليق)‪ ،‬رقم الحديث (‪ " )247‬اهـ‬

‫‪.‬فهذا االثر ال يصح كما صرح نقاد الحديث‬

‫السنن – ابو الحسن علي بن عمر الدارقطني – ج ‪ 5‬ص ‪1 - .372‬‬


‫‪ - 2‬تاريخ دمشق – ابو القاسم علي بن الحسن بن هبة هللا بن عساكر ‪ -‬ج ‪55‬‬
‫‪.77‬‬ ‫ص‬
‫‪ - 3‬السنن – ابو الحسن علي بن عمر الدارقطني – ج ‪ 5‬ص ‪.370‬‬
‫‪ - 4‬جامع بيان العلم وفضله – يوسف بن عبد هللا بن عبد البر – ج ‪ 2‬ص ‪.1189‬‬
‫‪ - 5‬الفوائد المجموعة – محمد بن علي الشوكاني – ص ‪.291‬‬
‫‪ - 6‬الرسالة – محمد بن ادريس الشافعي – ص ‪.225 – 224‬‬
‫‪ - 7‬االم – محمد بن ادريس الشافعي – ج ‪ 7‬ص ‪.15‬‬
‫‪ - 8‬مجموع الفتاوى – احمد بن عبد الحليم بن تيمية – ج ‪ 18‬ص ‪.382‬‬
‫‪ - 9‬كشف الخفاء ‪ -‬إسماعيل بن محمد بن عبد الهادي العجلوني – ج ‪ 2‬ص‬
‫‪.520‬‬
‫‪ - 10‬سلسلة األحاديث الضعيفة والموضوعة ‪ -‬محمد ناصر الدين االلباني ‪ -‬ج‬
‫‪ 11.‬ص ‪746 – 743‬‬
‫يقول ‪ :‬عليكم بهذا على أريكتِه ٌأال إني أُوتيتٌُ القرآنٌ ومثلُه معه ‪ ،‬أال يُو ِشكٌُ رجلٌ شبعان ‪-‬‬
‫فحرموٌهُ ‪ ،‬وإنٌ ما حر ٌم‬ ‫ن حرامٌ ِ‬ ‫فأحلُّوه ٌ‪ ،‬وما وجدتم فيه م ٌ‬ ‫القرآن ‪ ،‬فمٌا وجدتم فيه من حاللٌ ِ‬ ‫ٌِ‬
‫السباع ‪ ،‬وال لُقط ٌةُ‬ ‫ٌِ‬ ‫ي ‪ ،‬وال ك ٌُّ‬
‫ل ذيٌ نابٌ من‬ ‫الحمار األهل ٌُّ‬
‫ٌُ‬ ‫للا ‪ ،‬أال الٌ يح ٌُّ‬
‫ل لكم‬ ‫ل للاٌِ كما حرمٌ ٌُ‬
‫رسو ٌُ‬
‫فإن لم ي ْق ُروهٌُ ‪ ،‬فله ‪ ،‬فعليهم أن َي ْق ُروٌهُ ٌمعاهدٌ إال أن يستغنيٌ عنها صاحبُها ‪ ،‬ومن نزل بقوم‬
‫ل قِ َراٌهُ‬
‫أن يُ ْع ِقبَ ُه ٌْم بمث ٌِ‬
‫ي | المصد ٌر ‪ :‬الحدي ٌ‬
‫ث حج ٌة بنفس ٌه‬ ‫ث ‪ :‬األلبان ٌ‬
‫ب | المحد ٌ‬
‫الراوي ‪ :‬المقدام بن معدي كر ٌ‬
‫ح‬‫ث ‪ :‬إسنادٌه صحي ٌ‬ ‫الصفح ٌة أو الرقم ‪ | 28 :‬خالص ٌة حكم المحد ٌ‬
‫التخريج ‪ :‬أخرجه أبو داود (‪ )4604‬واللفظ له‪ ،‬والترمذي (‪ )2664‬مختصراٌ باختالف يسير ٌ‪،‬‬
‫وأحمد (‪ )17174‬باختال ٌ‬
‫ف يسي ٌر‬
‫أدري ‪ .‬ما ‪-‬‬ ‫ل ‪ :‬ال ِ‬ ‫ال أُ ْل ِفينٌ أحدكُ ٌْم متكئٌا على أريكتِ ٌِه يأتي ٌِه أمرٌ مما أمرتٌُ ب ٌِه أو نهيتٌُ عن ٌهُ فيقو ٌُ‬
‫للاِ اتبعناٌه‬
‫ب ٌ‬ ‫ُوجدنا في كتا ٌِ‬
‫ي | المصد ٌر ‪:‬‬
‫ث ‪ :‬األلبان ٌ‬
‫ى للا عليه وسل ٌم | المحد ٌ‬
‫الراوي ‪ :‬أبو رافع مولى رسول للا صل ٌ‬
‫صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم ‪ | 2663 :‬خالصة حكم المحدث ‪ :‬صحي ٌ‬
‫ح‬

‫كتاب ٌِ‬
‫للا‬ ‫ٌُ‬ ‫ل ‪ :‬بيننٌا وبينكم‬
‫ي وهوٌ متكئٌ على أريك ِت ٌِه ٌ‪ ،‬فيقو ٌُ‬ ‫ى رجلٌ يبلغُ ٌه الحديثٌ ِ‬
‫عن ٌ‬ ‫أالٌ ٌْ‬
‫هل عس ٌ‬
‫ى‬‫ل للاٌِ صل ٌ‬
‫وإن ما حرمٌ رسو ٌُ‬ ‫‪ ،‬فما وجدنا في ٌِه حالالٌ استحللناٌهُ ‪ ،‬ومٌا وجدنا في ٌِه حراما حرمناٌهُ ٌ‪ٌْ ،‬‬
‫للا‬
‫ُللاٌُ علي ٌِه وسلمٌ كما حرمٌ ٌ‬
‫ي‬‫ث ‪ :‬األلباني | المصدر ‪ :‬صحيح الترمذ ٌ‬ ‫الراوي ‪ :‬المقدام بن معدي كرب | المحد ٌ‬
‫ح‬‫الصفحة أو الرقم‪ | 2664 :‬خالصة حكم المحدث ‪ :‬صحي ٌ‬
‫ف‬‫التخريج ‪ :‬أخرج ٌه الترمذي (‪ )2664‬واللفظ له‪ ،‬وأخرجه أبو داود (‪ )4604‬مطوالٌ باختال ٌ‬
‫يسير‪ ،‬وابن ماج ٌه (‪ )12‬باختالف يسي ٌر‬

‫المتلو المتعب ٌُد بتالوتِه‪ ،‬والسُّن ٌةُ‬


‫ٌُّ‬ ‫ٌُ‬
‫الوحي‬ ‫السُّن ٌةُ النبوي ٌةُ الصحيح ٌةُ وحيٌ ِم ٌ‬
‫ن للاٌِ تعالى؛ فالقرآنٌُ هو‬
‫باع ما ورد فيها؛ فالسن ٌةُ ِ‬
‫مفسرةٌ‬ ‫المتلو‪ ،‬ولكننٌا ُمكلفون باتِ ٌِ‬
‫ِ‬ ‫ي ِ ٌِ‬
‫غير‬ ‫ن الوح ٌ‬ ‫الصحيح ٌةُ هي ِم ٌ‬
‫ن‬ ‫بالقرآن ع ٌ‬
‫ٌِ‬ ‫االكتفاء‬
‫ٌ‬ ‫أن يزعُ ٌم‬‫ألحد ٌْ‬
‫لبعض ما فيه؛ فليس ٌ‬ ‫ٌِ‬ ‫دة‬
‫صة ومقيِ ٌ‬ ‫خص ٌ‬‫للقرآن ٌ‪ ،‬و ُم ِ‬
‫ِ‬ ‫وموضحةٌ‬
‫ِ‬
‫للا عليه وسلم‪ ،‬وم ْع ِرف ٌةُ قد ِْرها‪ ،‬وااللتِزا ٌُم‬‫ى ٌُ‬ ‫النبي ِ صل ٌ‬
‫فالواجب تعظي ٌُم سُن ٌِة ٌ‬
‫ٌُ‬ ‫السُّن ٌِة ال ُمطهرةِ؛‬
‫إنكارها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وعد ٌُم‬ ‫بها‪،‬‬
‫هل عسى"‪ ،‬أي‪ :‬قد ا ْقتربٌ زمانٌ ٌْ‬
‫أن‬ ‫ى للاٌُ علي ٌه وسلم "أالٌ ٌْ‬ ‫ي صل ٌ‬ ‫ل النب ٌُّ‬ ‫ث يقو ٌُ‬ ‫وفي هذا الحدي ٌِ‬
‫النبي ِ صلى للاٌُ علي ٌه وسلم‬ ‫ن ٌ‬ ‫ث "عنِي" أي‪ :‬ع ٌِ‬ ‫ث إلي ٌه بالحدي ٌِ‬ ‫ك "ر ُجلٌ ي ْبلُغُ ٌهُ"‪ ،‬أي‪ :‬يُتحد ٌُ‬ ‫يكونٌ هنا ٌ‬
‫ب برأي ِه ٌ‪،‬‬ ‫ف والبط ٌِر واإلعجا ٌِ‬ ‫ل ِمنٌ التر ٌِ‬ ‫ي عليه الصالٌةُ والسال ٌُم حالٌ هذا الر ُج ٌِ‬ ‫ثُمٌ وصفٌ النب ٌُّ‬
‫ل‪" :‬بيننٌا وبينكُ ٌْم ِك ٌُ‬
‫تاب للاٌِ" ٌ‪،‬‬ ‫ى "أ ِريكتِ ٌِه" وهي فِراشُهُ‪ ،‬فيقو ٌُ‬ ‫فقال‪" :‬وهو ُمت ِكئ" أي‪ :‬جا ِلسٌ عل ٌ‬
‫تاب للاِ ٌ؛ فهوٌ ي ْكفينٌا "فمٌا‬ ‫ِين هو القرآنٌُ الكري ٌُم ِك ٌُ‬ ‫أمور الد ٌِ‬ ‫ٌِ‬ ‫ي‬
‫ل بيننا وبينك ٌم ف ٌ‬ ‫أي‪ :‬إنٌ الذي ي ْف ِ‬
‫ص ٌُ‬
‫عم ْلنٌا‬
‫للا عزٌ وجلٌ في كتا ِبه "اسْتحْ للناٌهُ"‪ ،‬أي‪ِ :‬‬ ‫رآن "حالالٌ"‪ ،‬أي‪ :‬أباح ٌهُ ٌُ‬ ‫وجدْنا فيه" أي‪ :‬في القُ ٌِ‬
‫أن ي ْفعلوٌهُ "حرمناٌهُ" أي‪:‬‬ ‫للا على ِعبا ِدٌِه ٌْ‬ ‫ِب ٌِه واسْت ْعملناهُ‪ ،‬وما وجدْنا فيه "حراما"‪ ،‬أي‪ :‬ما منع ٌهُ ٌُ‬
‫ل للاٌِ صلى ٌُ‬
‫للا‬ ‫للا علي ٌه وسلم‪" :‬وإنٌ ما حرمٌ رسو ٌُ‬ ‫ي صلى ٌُ‬ ‫ابْتعدْنا عن ٌه واجْ تنبناهٌُ‪ ،‬ثمٌ قال النب ٌُّ‬
‫للا" ٌ‪ ،‬أي‪ :‬هو في‬ ‫ل للاٌِ أو نهى عن ٌهُ في سُنتِ ٌِه "كما حرمٌ ٌُ‬ ‫ل شيءٌ حرم ٌهُ رسو ٌُ‬ ‫عليه وسلم" أي‪ :‬وك ٌُّ‬
‫للا علي ٌه‬‫للا عليه وسلم ال ُم ِبل ٌُغ عن ر ِب ٌِه وأنه صلى ٌُ‬ ‫للا في كتا ِب ِه؛ ألنه صلى ٌُ‬ ‫ال ُح ْك ٌِم ِمثْل ما حرم ٌهُ ٌُ‬
‫يُوحىٌ‪.‬‬ ‫وحْ يٌ‬ ‫إالٌ‬ ‫هو‬ ‫ٌْ‬
‫إن‬ ‫الهوىٌ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫ي ْن ِط ٌُ‬
‫ق‬ ‫ال‬ ‫وسلم‬
‫النبوي ٌِة‪.‬‬ ‫السُّن ٌِة‬ ‫همي ٌِة‬
‫أ ِ‬ ‫ٌُ‬
‫بيان‬ ‫الحديث‪:‬‬ ‫وفي‬
‫ن الصحاب ِة ٌ‪ ،‬وسيق ٌُع في المستقب ِل ٌ‪،‬‬ ‫ي زم ٌِ‬ ‫شيء ل ٌْم يق ٌْع ف ٌ‬ ‫للا عليه وسلمٌ عن ٌ‬ ‫ى ٌ‬ ‫النبي ِ صل ٌ‬ ‫إخبار ٌ‬ ‫ٌُ‬ ‫وفيه‪:‬‬
‫ل نُبوتِه الشريف ٌة‬ ‫‪ِ.‬وهو ِمن دالئ ٌِ‬

You might also like