البٌئة هً الطبقة الرقٌقة من كوكب األرض التً تشمل سطح
هذا الكوكب وتمتد إلى أمتار قلٌلة تحت هذا السطح ،كما تشمل الغالف الجوى المحٌط بهذا الكوكب إلى ارتفاع ٌبلغ عشرات قلٌلة من الكٌلو مترات. *األرض لٌست حكرا لإلنسان -إن هللا لم ٌخلق األرض لتكون حكراً لإلنسان ٌنفرد بها وحده ،بل ٌشاركه فٌها جمٌع الكائنات الحٌة ،لذا ٌجب علٌه أن ٌتعامل معها برفق محافظة علٌها وعلى ما فٌها.. * التأثر متبادل بٌن الكائنات الحٌة والبٌئة وهو تأثٌر غرٌزي محسوب ومتوازن والضرر منه -اختل التوازن بٌن األحٌاء بتأثٌر اإلنسان ،فقد أثبتت الدراسات أن معدل انقراض األنواع على األرض بعد ظهور النوع البشرى قد بلغ 044ضعف لمعدالت االنقراض قبل ظهوره وهذا ٌوضح تماما ً األثر الحاسم لهذا المخلوق فً بٌئة األرض. *اختراع الزراعة وضررها -لقد كان اختراع الزراعة أحد الخطوات األولى التً قضى من خاللها اإلنسان على أعداد ال تحصى من أنواع النباتات وذلك من أجل أن ٌحفظ عدداً محدوداً من األنواع األخرى ،فالمعروف أن المساحة المزروعة على األرض تبلغ الٌوم حوالً %04من مجموع مساحة الٌابسة التً ٌزرع اإلنسان حوالً نصفها بثالثة أنواع فقط من النباتات هً القمح والذرة واألرز ،أما األنواع التً قضى علٌها فى سبٌل الحفاظ على النباتات الثالثة فتبلغ عشرات األلوف. -وقد لوث اإلنسان التربة والمٌاه والهواء وطبقات الجو العلٌا ولم ٌشهد الغالف الجوى فى أٌة حقبة من عمر كوكبنا قدراً من التلوث مثل القدر الذي أصابه خالل العقود القلٌلة األخٌرة من هذا القرن.. وال ٌخفى علٌنا المخاطر واألمراض التى ٌسببها التلوث واإلشعاعات النووٌة والمنظفات الكٌماوٌة التى تستعمل فً تنظٌف المالبس ( بٌروكلوواثٌلٌن ) بجانب ارتفاع الحرارة بسبب ثقب األوزون ..كل ذلك ٌنذر بقرب نهاٌة اإلنسان إن لم ٌهادن الطبٌعة ،وٌتعامل معها برفق وحكمة .وٌجب علٌه أن ٌغٌر من أنماط سلوكه تجاه البٌئة تغٌراً جذرٌا ً ،وأن ٌتعلم من دروس الماضً القرٌب منها على اإلنسان هً: 1-اإلشعاعات النووٌة. 2-التلوث وما ٌسببه من أمراض سرطانٌة . 3-ذوبان الجلٌد فى القطبٌن وما ٌسببه من غرق مناطق كثٌرة من العالم آهلة بالسكان.