Professional Documents
Culture Documents
3 المحاضرة الثالثة
3 المحاضرة الثالثة
هو عبارة عن وصول أية مادة كيميائية خطرة أو س امة إلى الغ ذاء مم ا يجع ل الغ ذاء ض ارًا وغ ير ص الح
لالستهالك األدمي ,وقد يظهر تأثيرها بعد تناول الغذاء مباشرة أو قد تؤدي إلى تسمم بطئ تظه ر آث اره على
المدى البعيد في صورة أزمات صحية مختلفة مثل السرطان او الفشل الكلوي أو رض الزهايمر.
تقسم المواد الكيميائية التي تحدث تسممًا للغذاء حسب مصادرها إلى:
تستعمل المبيدات لقتل اآلفات سواءًا الحشرات أو القوارض ,وذلك للح د من نش اطها وأض رارها ,وذل ك من
أجل الحفاظ على المنتجات االستهالكية سواءًا نباتية أو حيوانية ,كذلك الحفاظ على الص حة العام ة من ال تي
تنقل مسببات األمراض ,وكذلك مبيدات األعشاب للحفاظ على اإلنتاج الزراعي.
تتناول اآلفات طعمًا مرشوش بالمبيد فيحدث تسممًا للحشرة عن طريق الجهاز الهضمي.
عندما تالمس الحشرة سطحًا مرشوشًا بالمبيد ,يخترق المبي د غالف الحش رة الخ ارجي وي ؤثر على الجه از
العصبي ومن ثم يقتل الحشرة.
1
يدخل المبيد عن طريق فتحات الجهاز التنفسي الموجودة على جسم الحشرة حيث يؤثر عيها ويقتلها.
هنا يقصد به استمرار تأثير المبيد عند رشه على األسطح لمدة طويلة وهو ذو تأثير مميت لغالبية الحشرات.
)2حصول حاالت مزمنة قد تتبعها إصابات بأمراض الدم والكلى والرئة والجهاز العصبي.
)3قد تؤدي إلى المدى البعيد إلى أمراض سرطانية ,مثل سرطان القولون والبنكرياس والثدي والرحم.
تشمل المعادن الثقيلة "ال زرنيخ ,الرص اص ,الزئب ق ,الك ادميوم" ,حيث أن المع ادن ت تراكم بالجس م خاص ة
األنسجة الدهنية ويصعب التخلص منها.
2
)6الهذيان. )1القيء.
)7العرق. )2الغثيان.
)8صعوبة التنفس. )3آالم البطن.
)9اآلم الحنجرة. )4اإلسهال.
)10اآلم الفم. )5الصداع.
الرصاص: أ-
يدخل الرصاص في صناعة بطاريات السيارات ,وصناعة الطالء واألواني الفخارية والسيراميك ,والمعلبات
المعدنية لألغذية ,كما تستعمل أمالح الرصاص في صناعة األواني الزجاجية وصناعة الكريس تال وص ناعة
األنابيب ومصابيح الفلورسان وكما يضاف إلى البنزين.
عن د وص ول الرص اص إلى جس م اإلنس ان يتج ه إلى القلب والطح ال والكلى والرئ ة والمخ بواس طة ال دم,
ويصل إلى العظام واألسنان ويستقر بها ,كما يؤدي إلى إبطاء عمل بعض األنزيمات ال تي ت دخل في تك وين
الهيموجلوبين الدم وبالتالي يؤدي إلى ح دوث األنيمي ا وكم ا ي ؤدي إلى ض عف ال ذاكرة وع دم الترك يز ل دى
األطفال.
الزئبق: ب-
يدخل الزئبق في صناعة أجهزة قياس الحرارة والضغط الجوي وضغط الدم ,كذلك السبائك وحشوة األسنان,
حيث يعتبر الزئبق من أكثر ملوثات الغذاء خطورة.
يتفاعل الزئبق مع بروتينات األنسجة ويؤدي ذلك إلى تغي ير الخص ائص البيولوجي ة مم ا ي ؤثر على س وائل
الجسم ,كذلك يدخل إلى الخاليا ومن ثم يدخل في تركيب ( )DNAمما يؤثر على ذرية الشخص.
الكادميوم: ج-
3
يدخل في ص ناعة اإلط ارات وزي وت المحرك ات ,وي دخل في ص ناعة البالس تيك والزج اج وأن ابيب المي اه
البالستيكية وفي صناعة أقطاب البطاريات اليدوية وفي صناعة األلعاب البالستيكية.
تراكم الكادميوم الزائد يؤدي إلى تعطي ل عم ل الكب د والكلي تين ويمكن أن يس بب تس ممًا مزمن ًا أول ب وادره
إصابة الكليتين والجهاز العص بي ,كم ا يس بب الم ًا ش ديدًا في العظ ام والظه ر واألط راف ,كم ا يعم ل على
تحبيط عمل كل من الكالسيوم والزنك والنحاس في جسم اإلنسان.
الزرنيخ: د-
يدخل في صناعة السبائك ,وزيادة صالبة الفالذ ورف ع درج ة ذوبان ه وفي ص ناعة الزج اج وص ناعة طالء
الزجاج والخزف ,كما يستعمل في نطاق واسع في الزراعة حيث يترسب إلى الغ ذاء ,ك ذلك ت دخل مركبات ه
في صناعة األسمدة والمبيدات الحشرية.
عندما يصل الزرنيخ إلى جسم اإلنسان فإنه يؤدي إلى إحداث اآلم بالعض الت كم ا أن له ا ت أثير على الكلي ة
والكبد والجهاز الهضمي والجلد ,ك ذلك ح دوث أن واع من األم راض الس رطانية وق د يس بب وف اة في حال ة
التركيز العالي.
تتكون األسمدة والمخصبات الزراعي ة من أمالح العناص ر الهام ة ال تي يحتاجه ا النب ات في نم وه ,حيث أن
معظم األسمدة والمخصبات تحتوي على الفوسفات والنترات ,وال شك أننا نع اني حالي ًا من االس تخدام الغ ير
المرشد لهذه المخصبات والتي ينتج عنها أن جزءًا كبيرًا منها يتبقى بالتربة ثم يذوب في مياه الري ويتس رب
إلى المياه الجوفية ,ومن ثم ترتفع نسبة كل مركبات الفوسفات والنترات في هذه المياه.
4
تعتبر هذه المركبات ثابتة من الناحية الكيميائية ,ولذلك فإن آثاره ا تبقى زمن ًا ط ويًال واليمكن التخلص منه ا
بسهولة ,ويمتد تأثيرها السام إلى اإلنسان والحيوان ,وكذلك مركبات الفوس فات تنش ط وتحف ز نم و الطح الب
التي تعتبر بدورها بيئة صالحة لنمو الفيروسات التي قد تصيب االنسان بأضرار صحية.
تواجدها في مياه الشرب أو الغذاء يمثل خطورة كبيرة على الصحة العامة إذا زاد مستواها عن تركيز معين,
حيث تعتبر المخصبات أحد أهم مصادر التلوث البيئي بالنترات ,باإلضافة إلى تواج د الن ترات بنس ب عالي ة
في النباتات التي تدخل في غذاء االنس ان مث ل( :البقولي ات ,الج زر ,الفج ل .....إلخ) ,ومنه ا يس تخدم كم ادة
حافظة في بعض األغذية واألطعمة مثل ( :السجق و الالنشون).
وعندما تتزايد كمية النترات التي تدخل الجسم يحدث الض رر نتيج ة لتح ول مركب ات الن ترات إلى مركب ات
النتريت التي تؤدي إلى تسمم الدم.
تستخدم العقاقير البيطرية مثل ( الهرمون ات والمض ادات الحيوي ة واألمص ال ) ألغ راض عدي دة في مج ال
تربية الحيوان إما لعالج األمراض أو الوقاية منها أو لزيادة الوزن.
حيث أن لبعض هذه العقاقير أثر تراكمي في أنسجة الحيوان وعند إستهالك لحومه ا فإنه ا ت ؤثر على ص حة
االنسان وخصوصًا الهرمونات المستخدمة للمساعدة على زيادة الوزن ,ف إن تأثيره ا ض ار ج دًا على ص حة
اإلنسان.
كذلك يمكن أن تتراكم المضادات الحيوية المس تخدمة لعالج بعض أم راض الحي وان في األنس جة الحيواني ة
وتنتق ل إلى اإلنس ان مس ببة ل ه أض رار ص حية ,ول ذا يجب االهتم ام بالكش ف ال دوري على بقاي ا العق اقير
البيطرية في اللحوم المعدة لإلستهالك البشري.
5
المواد المضافة لألغذية: .5
حيث يجب االهتم ام بنوعي ة ه ذه الم واد والتأك د من خلوه ا من الم واد الض ارة بالص حة وأن ه مص رح
باستخدامها في األغذية في الحدود المسموح بها في القوانين والتشريعات والمواصفات القياس ية لل دول ال تي
تستخدمها.
هذه المواد تكون آمنة وال يوجد حدود الستخدامها في األغذية ,مثل:
ثاني أكسيد الكربون :يستخدم كعامل مساعد في حفظ المياه الغازية.
6
المواد الحافظة الصناعية: )2
هذه المواد تكون مصنعة كيميائيًا ولها حد مقبول لإلستهالك اليومي ,مثل:
يس تخدم في حف ظ عس ل الجلوك وز ,والخض ار المجفف ة ,وال بيض المجف ف ,والجيالتين والبس كويت
والحلوى والفاكهة المجففة ,وذل ك إلعط اء ل ون ف اتح والم ع ,إال أن ه ي ؤثر على فيت امين (ب) ويس بب
حساسية.
يس تخدم في حف ظ العص ائر والمش روبات والم ربى والمخلالت والجبن المطب وخ ,ومنتج ات المخ ابز
والحلوى واللحوم ومنتجاتها.
تضاف أمالح النترات والنتريت إلى ملح الطع ام وت دخل في تص نيع منتج ات اللح وم حيث تعم ل على
إيق اف نم و الميكروب ات وإعط اء اللح وم لون ًا أحم رًا ج ذابًا وخصوص ًا اللح وم المص نعة من اللح وم
المفرومة والمملحة مثل( :النقانق والالنشون) ويجب الحذر أثناء استخدام أمالح الن ترات والن تريت ألن
استخدامها بكثرة يؤدي إلى منع كري ات ال دم الحم راء من أن تختل ط م ع األكس جين في الرئ تين وه ذه
العملية مهمة جدًا للحياة.
تستخدم لحفظ الزيوت والدهون لمنع تزنخها وتغير رائحتها وخواصها ,ويسمح باستخدام المواد المصرح بها
فقط من قبل لجنة دستور األغذية الدولي ,وتقسم المواد المضادة لألكسدة إلى:
7
حمض الفوسفوريك. فيتامين (ج). فيتامين (هـ).
حيث تس تخدم ه ذه الم واد بترك يز ال يزي د عن ( )%0.2في األغذي ة الدهني ة ,وهي م واد غ ير آمن ة عن د
االسراف في استخدامها.
هناك العديد من المركبات الصناعية التي تكسب طعم ورائحة للغذاء ,مثل:
جلوتامات المالتول :تستخدم في تحسين طعم المشروبات والم ربى والحلوي ات ,حيث أن االس راف في
إستهالك الجلوتامات يؤدي إلى أعراض مرضية مثل( :الحساس ية) ,كم ا أن للجلوتام ات ت أثير على الجه از
العصبي والمخ.
المحليات: د-
وتشمل :
8
المحليات الصناعية :مثل السكارين واألسبرتام.
وتستخدم المحلي ات في إنت اج أغذي ة خاص ة بمرض ى الس كر أو أغذي ة منخفض ة الس عرات الحراري ة مث ل
المربيات والمياه الغازية والعصائر والشكوالتة ,والبد من ذك ر ن وع م ادة التحلي ة على بطاق ة عب وة الم واد
الغذائية عند احتوائها على أحد المحليات المصرح بها مع ذكر نسبة االضافة.
* األنثوسيانين :الذي يستخلص من قشور العنب األحمر والكركديه والبنجر والفلفل األحمر.
تستخدم األل وان الص ناعية في العدي د من األغذي ة وحل وى األطف ال ,حيث أن األل وان الص ناعية المس موح
باستخدامها هي:
9
األزرق. )5 األصفر. )1
األخضر. )4
ويجب أن تخضع هذه االلوان إلى ضوابط معينة من حيث الحد المقبول لإلس تهالك الي ومي ومن حيث كمي ة
التركيز المضافة للغذاء على أن ال تتعدى الحد المطلوب.
ومما يجدر االشارة إليه أن األبحاث على المستوى العالمي تدعو إلى اإلقالل من عدد األل وان الص ناعية من
األلوان السابقة الذكر إلى ثالثة ألوان فقط ,هي:
ينشأ عن إستخدام بعض مواد التعبئة والتغليف بعض األضرار الص حية نتيج ة لح دوث هج رة أو انتق ال
لبعض المركبات الكيميائية من مادة العبوة إلى الغذاء المعبأ فيها بترك يز أعلى مم ا ه و مص رح بوج وده
مما يمثل ضررًا لصحة اإلنس ان ,وب ذلك يح دث تغي ير في ت ركيب الم ادة الغذائي ة خصوص ًا في قيمته ا
الغذائية نتيجة لحدوث تفاعالت بين مادة العبوة والمادة الغذائية المعبأة.
كما أن لمواد التعبئة تأثيرات ضارة جدًا على البيئة المحيطة وعلى سبيل المثال عند التخلص من عب وات
البالستيك المصنوعة من مادة كلوريد عديد الفينيل بالحرق تتكون م ادة ش ديدة الس مية تل وث اله واء هي
مادة (الديوكسين).
10
تص نع أوعي ة الطهي من م واد عدي دة منه ا الص لب ال ذي ال يص دأ واأللموني وم والتيف ال والنح اس
والبيركس والفخار وغيرها.
على س بيل المث ال اس تخدام أوعي ة األلموني وم في عملي ة طه و األغذي ة ,حيث إذا ك ان الغ ذاء ع الي
الحموضة كالطماطم يعمل ذلك على تآكل األلمونيوم مما يزيد من تل وث الطع ام بمع دن األلموني وم عن
الحدود المسموح بها في األغذية ،وكذلك درحة الحرارة لها تأثير على زيادة معدل التل وث ب األلمونيوم,
كذلك زيادة زمن مالمسة الغذاء باأللمونيوم وذل ك عن طري ق تخ زين الطع ام المطهي لم دة طويل ة في
أوعية األلمونيوم.
حيث أن التلوث باأللمونيوم يس بب مش اكل ص حية خصوص ًا له ؤالء ال ذين يع انون مش اكل في الكلى,
حيث تعجز الكلى عن اخراجه مم ا يزي د من ترك يزه في ال دم ,وك ذلك ل ه آث ر س يء على مع دل أيض
الكالسيوم والفوسفور مما يؤثر على وظائف المخ وتكوين العظام.
11
12