Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 25

‫وجود و تطبيق أدوات مراقبة التسيير‬

‫في المستشفيات العمومية الجزائرية‬

‫تقدمي األستاذ ‪:‬لقليطي خلضر‬ ‫تقدمي األستاذ ‪:‬الباهي مصطفى‬


‫قسم العلوم االقتصادية جامعة مسيلة‬ ‫قسم علوم التسيري جامعة مسيلة‬
‫مداخلة في إطار الملتقى العلمي الوطني تنظيم كلية علوم التسييروالعلوم االقتصادو تجارية جامعة مسيلة تحت عنوان ‪:‬‬
‫واقع تقنيات مراقبة التسيري يف املؤسسات اجلزائرية‪ :‬حتليل املوجود من اجل استشراف االبداعات املستقبلية‬
‫للفترة من ‪2013 / 5 / 14 – 13‬‬
‫ملخص‪:‬‬
‫يهدف هذا املقال إىل الوقوف على واقع وجود مراقبة التسيري يف املستشفيات العمومية اجلزائرية‪ ،‬كما يهتم باألدوات املوجودة فعال و اليت‬
‫يستعملها املسريون لتحديد األهداف و املهام و آليات متابعة النتائج و مدى حتقق األهداف‪ .‬كما يتطرق املقال يف الشق النظري إىل خمتلف‬
‫خصائص تقدمي خدمات بصفة عام و خدمات العناية الصحية بصفة خاصة و عالقة ذلك بالصعوبات اليت يواجهها تطبيق مبراقبة التسيري يف‬
‫املستشفيات‪ .‬أما اجلانب النظري فيحاول استكشاف و استطالع واقع تطبيق مراقبة التسيري يف املؤسسات االستشفائية‪.‬‬
‫‪:Résumé‬‬
‫‪Le but de cet article est double, le premier est de faire une approche descriptive de l'existence du contrôle‬‬
‫‪de gestion au niveau des établissements public hospitalier et les difficultés que posent les activités de‬‬
‫‪prestation de services. L'étude porte sur les outils de contrôle de gestion utilisés par les gestionnaires de‬‬
‫‪ces établissements de santé. Le deuxième but est d'exposer les résultats d'une étude exploratoire sur le‬‬
‫‪degré d'existence du contrôle de gestion et le niveau de son application dans les établissements public‬‬
‫‪hospitalier et le établissement de santé de proximité en Algérie.‬‬
‫مقدمة‬
‫املستشفيات العمومية هي واحدة من املنظمات اليت ال ميكنها أن تكون مبعزل عن هذه التحوالت‪ ،‬فأمام الضغوطات املالية و التطور‬
‫الدميغرايف و ارتفاع وعي املواطن الذي أصبح يطالب خبدمات عالجية متنوعة و ذات جودة عالية‪ .‬و قصد ضمان االستجابة ملختلف‬
‫التحديات و إىل حاجيات املواطنني احلالية و املستقبلية من خدمات العناية الصحية فانه يتوجب على إدارة املستشفيات اعتماد أساليب و‬
‫أدوات حديثة و أسس لتسيري جديدة هتدف إىل مساعدة املسريين يف إدارة املستشفيات العمومية على حتقيق أهداف الصحة العمومية بالطريقة‬
‫األمثل‪ ،‬يف هذا الصدد فان مراقبة التسيري تعترب حسب رأي العديد من الباحثني من بني أحسن ما ميكن االستعانة به هلذا الغرض‪.‬‬
‫إن إدخال مراقبة التسيري إىل املستشفيات من شانه أن يؤدي إىل عدة حتوالت و تطورات على مستوى طرق و أمناط التسيري و ذاك‬
‫من خالل قيادة النشاط‪ ،‬و هيكلة نظام التسيري حىت يتم الرتكيز على األهداف‪ ،‬إقناع و إشراك املنفذين يف إسرتاتيجية املستشفى‪ ،‬تنبيه و‬
‫مرافقة املسريين يف اختاذ قراراهتم لتحسني أداء أنشطتهم يف إطار االداء الكلي‪ .‬و حىت تتمكن مراقبة التسيري من املساعدة على حتسنب إدارة و‬
‫تسيري املنظمات اخلدمية العمومية فإهنا مطالبة بالتأقلم والتجدد لتتماشى مع بيئة اخلدمات االستشفائية‪.‬‬
‫حاولنا يف هذا املقال أن نستعرض بعض الدراسات اليت اهتمت مبراقبة التسيري يف املؤسسات اخلدمية‪ ،‬كما تناولنا خصائص النشاط‬
‫اخلدمي بصفة عامة و أنشطة العناية الصحية بصفة خاصة حماولني تبيني تأثريات هذا النوع من األنشطة على مراقبة التسيري‪ .‬أما يف الدراسة‬
‫امليدانية فهي عبارة عن دراسة استكشافية ملدى وجود مراقبة التسيري يف املستشفيات العمومية و القيام بعملية مسح ملختلف أداوت مراقبة‬
‫التسيري اليت ميكن أن تكون مستعملة يف الواقع‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬مراقبة التسيير‪ ،‬المنظمات الخدمية‪ ،‬تسيير المستشفيات‪ ،‬التسيير العمومي‪.‬‬
‫‪ I‬إشكالية ومميزات األنشطة الخدمية‬
‫قبل التطرق إىل خصوصيات مراقبة التسيري يف جمال خدمات العناية الصحية‪ ،‬سنحاول التطرق إىل عدة جوانب تتعلق باخلدمات‬
‫بصفة عامة‪ ،‬من حيث صعوبة حتديد أهداف األنشطة اخلدمية و صعوبة الوقوف على نتائجها بشكل حمدد ( ‪.) I .1‬كما أن اغلب األنشطة‬
‫اخلدمية يشرتك يف إنتاجها كل من الزبون و مقدم اخلدمة ( ‪ .) I .2‬وكيف أن جمال األنشطة اخلدمية يزداد صعوبة وتعقيدا كون اخلدمة ختضع‬
‫يف تقييمها إىل التقدير و التقريب الشخصيني سواء من طرف اإلدارة أو املشرف املباشر و حىت الزبون ( ‪.) I .3‬إىل جانب أن تقدمي اخلدمة‬
‫كثريا ما يتطلب التقاء وتقابل مقدم اخلدمة و الزبون مما يزيد من بروز عامل الذاتية يف تقييم و تقدمي اخلدمة ( ‪.) I .4‬‬

‫‪ I .1‬مشكلة تحديد أهداف األنشطة الخدمية و الوقوف على نتائجها‪.‬‬


‫‪ I .1 .1‬تحديد أهداف األنشط الخدمية‬
‫تكمن اإلشكالية بالنسبة لألنشطة املتعلقة بتقدمي اخلدمة يف صعوبة حتديد هدف معني و فريد من وراء القيام بالنشاط اخلدمي‪ ،‬حيث‬
‫يتميز النشاط اخلدمي باحتوائه على منطقة غري واضحة املعامل اليت تسمح بإمكانية السعي إىل حتقيق عدة أهداف يف مرة واحدة‪ .‬من بني األمثلة‬
‫الشائعة يف هذه النقطة جند مثال حتديد أهداف نشاط رئيس البلدية مثال‪ ،‬فمن الواضح انه إىل جانب السعي إىل خدمة البلدية و حسن‬
‫تسيريها‪ ،‬فان رئيس البلدية يسعى أيضا إىل العمل على إعادة انتخابه‪ ،‬إن هذا املثال جيعلنا نطرح عدة أسئلة من بينها‪ :‬ما هو احلد الفاصل يف‬
‫أنشطة رئيس البلدية بني اهلدف األول و اهلدف الثاين؟‬
‫أما املثال الثاين فيتمثل يف اإلجابة اليت ميكن أن حنصل عليها من سؤال عمال مؤسسة ما‪ ،‬حول أهداف مديرية املوارد البشرية‪ .‬إن‬
‫اإلجابات قد ختتلف باختالف املستجوب‪ ،‬سواء تعلق األمر باإلدارة العامة‪ ،‬أو املديريات الفرعية أو مديرية املوارد البشرية ذاهتا‪.‬‬
‫إن ما ميكن أن يعرتي بعض األنشطة اخلدمية من غموض‪ ،‬و غياب اإلمجاع‪ ،‬و حىت الصراع يف بعض األحيان فيما يتعلق بتحديد‬
‫الغاية منها‪ ،‬يؤثر وبشكل واضح وكبري على حتديد و ضبط أهداف بعض األنشطة اخلدمية‪ Löning(.‬وآخرون‪،2003،‬ص‪ .)181‬تطرح‬
‫مشكلة حتديد األهداف عدة أسئلة منها ماهي درجة الغموض والتناقض اليت ميكن أن تكتنف أهداف األنشطة اخلدمية؟‪ .‬ماهي التحديات اليت‬
‫ميكن أن تطرحا هذه االزدواجية يف األهداف ( بني ما هو معلن و ما هو ضمين) بالنسبة إىل مراقبة التسيري؟‪.‬‬

‫‪ I .1 .2‬الوقوف على نتائج األنشطة الخدمية‬


‫تطرح األنشطة اخلدمية إشكالية أخرى‪ ،‬و املتمثلة يف صعوبة الوقوف على نتائج اخلدمة املقدمة‪ .‬تأيت هذه املشكلة كنتيجة لإلشكالية‬
‫اليت سبقتها من شيوع إمكانية تنوع و تعدد األهداف يف األنشطة اخلدمية‪.‬‬
‫إىل جانب كون اخلدمة يف الغالب تكون غري ملموسة‪ ،‬مما يعين أن نتائجها ال ميكن قياسها حلظة االنتهاء من تقدميها‪ ،‬هذا يعين أن‬
‫تقدير النتيجة يتطلب فرتة زمنية ال ميكن حتديدها سلفا‪ ،‬كما يسمح طول الفرتة اليت ميكن أن تستغرقها عملية تقييم نتائج اخلدمة بدخول‬
‫تأثري عوامل أخرى مما يزيد يف صعوبة حتديد النتيجة‪ Ducrocq (.‬و آخرون‪،2001،‬ص ‪.) 91‬‬
‫أما العامل اآلخر فيتمثل يف كون أن بعض األنشطة اخلدمية ال توجد هلا حدود للخدمة‪ ،‬فمثال أنشطة العناية الصحية اليت تقدم إىل‬
‫مريض ما‪ ،‬ال ميكن أن تتوقف عند حد معني‪ ،‬بل هناك دائما املزيد الذي ميكن فعله و تقدميه (‪،Tabachoury،2009‬ص‪ .)30‬لذلك‬
‫يكون عدم حتديد اهلدف مقصودا‪ ،‬حىت تكون حدود هناية اخلدمة من حيث إشباع حاجة الزبون غري معروفة‪ .‬هذا الغموض من شانه أن خيلق‬
‫نوعا من الرتاضي و القبول و كذلك التوافق حول اهلدف‪ ،‬كما يرى ( ‪ Ducrocq‬وآخرون‪،2001،‬ص ‪ " ) 93‬إن ضرورة إرضاء الزبون‬
‫تدفع مبقدم اخلدمة إىل عدم التحديد بدقة للغاية من اخلدمة‪ ،‬حبيث ختلق الظروف املالئمة إلجياد التوافق و الرتاضي إن هذا القدر من الضبابية‪،‬‬
‫أو اجلزء املسكوت عنه يف حتديد األهداف [‪ ]...‬جيعل من عملية قياس األداء من الصعوبة مبكان"‪.‬‬
‫إن إسقاط خصائص و مميزات اخلدمات املذكورة سابقا‪ ،‬يرتك مؤسسات العناية الصحية و اليت من أمهها املستشفيات تعاين من نفس‬
‫اإلشكال‪ ،‬فمن جهة ينظر إىل املستشفيات على أهنا مؤسسات خدمية أي أهنا تنتج خدمات و ليس سلعا‪ ،‬و من جهة أخرى تتصرف‬
‫املستشفيات بالنسبة للمرضى كصناعة حتويلية‪ .‬حيث تقوم بتحويلهم من حالة صحية معينة عند دخوهلم للمستشفى‪ ،‬إىل حالة صحية أخرى‬
‫عند خروجهم منه (‪ Gauthier‬و آخرون‪،1979،‬ص‪.)79‬‬
‫إن املتمعن يف أنشطة العناية الصحية يف املستشفيات‪ ،‬جيد أن هذه اخلدمات تعاين من نفس اإلشكالني السابقني‪ .‬حيث أن طبيعة‬
‫األنشطة املشايف جتعل من مفهوم النتيجة‪ ،‬و حىت املنتوج امرا معقدا للغاية‪ ،‬إذ كثريا ما يتم التساؤل عن املقصود باملنتوج يف املستشفى؟‪،‬‬
‫وكيف ميكن قياسه؟‪ ،‬وهل يتعلق األمر باملريض‪ ،‬عدد أيام اإلقامة باملستشفى‪ ،‬عدد العمليات‪،‬عدد ساعات الفحص؟ (‪،Garrot،1995‬ص‬
‫‪.) 112‬‬
‫كما أن مفهمي العالج و الشفاء اللذين مييزان منتجات املستشفيات‪ ،‬يلفهما بدورمها الغموض و الضبابية‪ ،‬إىل جانب طبيعة‬
‫خمرجات املستشفيات اليت يتم حتديدها اعتمادا على مهام امللقاة على عاتقه‪ ,‬تضفي عليه طابعا غري عملي بشكل كبري‪،Masse،1994(.‬ص‬
‫‪.) 36‬‬
‫تربز أمهية املشكلة السابقة الذكر يف أهنا متس احد أهم الفرضيات و املبادئ اليت بين عليها النموذج التقليدي ملراقبة التسيري‪ .‬و الذي‬
‫يقضي أن مراقبة التسيري تقوم على افرتاض‪ ،‬انه ميكن حتديد هدف أي نشاط‪ ،‬وبسهولة تامة‪ ،‬و انه ميكن قياس نتائج هذا النشاط‪ ،‬وكذلك‬
‫األداء دون عناء‪ .‬وسوف نتطرق إىل هذا العنصر مبزيد من التفصيل عند التحدث عن تعقد أنشطة العناية الصحية‪.‬‬

‫‪ I .2‬اإلنتاج المشترك للخدمة‬


‫يف األنشطة اخلدمية‪ ،‬كثريا ما يشرتك مقدم اخلدمة و الزبون يف إنتاجها معا‪ .‬و هذا ما يعرف باإلنتاج املشرتك للخدمة‪ .‬تعترب عملية‬
‫التعليم مثاال جيدا على ذلك‪ ،‬و كذلك العالقات بني املصاحل التشغيلية (العملياتية) و املصاحل الوظيفية ( مثل مصاحل اإلعالم اآليل)‪ ،‬و عالقتها‬
‫مع مصلحة أخرى مستعملة‪ ،‬و يعمالن معا على إجياد تطبيقات جديدة‪ Löning(.‬و آخرون‪،2003،‬ص‪.)181‬‬
‫هناك من املختصني من يرى‪ ،‬أن اإلنتاج املشرتك للخدمة ميكن اعتباره مبثابة فرصة مهمة لتحسني اإلنتاجية‪ .‬و أن العميل أو الزبون‬
‫يعمل دون أن يتلقى أي مقابل‪ ،‬ولكنه يف نفس الوقت‪ ،‬واع بأمهية مشاركته و انه ال يقدم على ذلك إال بشرط أن يتم تعويضه ( سعر بيع اقل‬
‫ارتفاعا‪ ،‬خدمة أسرع ‪ ...‬اخل)‪ Ducrocq( .‬وآخرون‪،2001،‬ص‪.) 92‬‬
‫تعد خدمات العناية الصحية من األنشطة الداخلة حتت هذه اخلاصية‪ ،‬إذ إن تقدمي اخلدمات يتطلب مشاركة املريض يف مجيع مراحل‬
‫العملية‪ ،‬و يف كثري من األحيان‪ ،‬تتوقف أجزاء كبرية من تقدمي اخلدمة على تعاون املريض‪ ،‬و مدى استعداده للتجاوب مع مقدم اخلدمة ( طبيبا‬
‫كان أو ممرضا)‪.‬‬
‫إضافة إىل مشاركة املريض بشكل كبري و فعال يف تقدمي خدمات العناية الصحية‪ ،‬فإهنا تتطلب أيضا تدخل العديد من املهارات‪ ،‬اليت‬
‫تستدعي العديد من التخصصات و التخصصات الدقيقة‪ ،‬فضال عن املمرضني‪ ،‬و املعاونني‪ .‬إن هذا التقسيم الطيب للخدمات حيتاج إىل تقسيم‬
‫على مستوى مراقبة التسيري لتحتوي العملية‪ ،‬وتكون قادرة على حتليل و تسيري األنشطة العالجية بشكل يسمح بتحديد مسؤولية كل متدخل‬
‫من املتدخلني يف العملية كل حسب مستواه و مداه‪.‬‬
‫هناك صعوبة أخرى تتميز هبا أنشطة العناية الصحية‪ ،‬و هي عدم منطية العملية العالجية اليت خيضع هلا املرض‪ ،‬مما يصعب على مراقبة‬
‫التسيري من إجياد مراكز للمسؤولية‪ ،‬اليت جيب أن تقسم املؤسسات االستشفائية على أساسها يف عملية حتديد املسؤولية‪ ،‬و تفعيل مبدءا العقاب‬
‫و الثواب‪ .‬فعند دخول مريض إىل املستشفى‪ ،‬يف حالة استعجاليه أو بدخول مربمج‪ ،‬فانه يتبع مسارا خاص تبعا لعدد من املتغريات مثل نوع‬
‫مرضه‪ ،‬درجة خطورته‪ ،‬عمر املريض‪ ،‬السوابق املرضية‪ ،‬اإلجراءات املتوقعة ( التحاليل‪ ،‬األشعة‪ )...،‬و التعقيدات اليت ميكن أن حتدث مستقبال‪.‬‬
‫(‪،Alvarez،2000‬ص‪.)5‬‬
‫إن التحمل املشرتك للمسؤولية‪ ،‬الناتج عن اإلنتاج املشرتك للخدمة‪ ،‬و التفرد يف مسار العالج لكل مريض‪ ،‬يؤدي إىل صعوبة حتديد‬
‫و حتميل كل فرد باجلزء الراجع إليه من املسؤولية‪ ،‬و بالتايل صعوبة تقييم مسامهته يف تكون النتيجة ( العالج و الشفاء)‪ ،‬و هو عكس ما‬
‫تقضي به الفرضية الثانية يف النموذج التقليد ملراقبة التسيري‪ ،‬من إمكانية تقسيم املنظمة إىل مراكز مسؤولية‪ ،‬و حتديد أداء كل مركز ‪ ،‬وما مدى‬
‫مسامهته يف النتيجة اإلمجالية‪.‬‬

‫‪ I . 3‬الطابع التقديري للخدمة‪:‬‬


‫يقصد بالطابع التقديري أو التقرييب يف األنشطة اخلدمة‪ ،‬تلك الكيفية اليت تقيم هبا العالقة بني الوسائل املستعملة و النتائج احملققة يف‬
‫إطار القيام بنشاط خدمي معني‪ .‬حيث يسود عملية التقييم نوع من عدم الوضوح يف العالقة اليت تربط بني الوسائل و النتائج‪ .‬إن عدم‬
‫الوضوح هذا خيتلف من نشاط خدمي إىل أخر‪ ،‬و بالتايل فهو يؤثر بدرجات متفاوتة على تقييم تلك العالقة‪ ،‬و يف كل األحوال‪ ،‬يرتك لإلدارة‬
‫التقريب‪ ،‬و التقدير هلذا التأثري يف العالقة املذكورة سابقا‪.‬‬
‫إن ما جعل الغموض يلف العالقة بني الوسائل و النتائج‪ ،‬وكذا‪ ،‬عدم الوضوح يف كيفية تأثريمها يف بعضهما البعض‪ ،‬هو ما مييز‬
‫األنشطة اخلدمية من ال مادية اخلدمة(خدمة غري ملموسة) و تزامن إنتاج اخلدمة و استهالكها‪ .‬و سنحاول تبيني تأثري كل من اخلاصيتني على‬
‫العالقة بني الوسائل و النتائج‪.‬‬
‫الن تقدمي اخلدمة يكون يف األغلب غري مادي‪ ،‬فهذا يعين أن نتائجها ال ميكن قياسها مباشرة‪ ،‬و يف نقس الوقت الذي تنتهي فية‪،‬‬
‫كما قدر رأينا سابقا‪ .‬و كون اخلدمة غري ملموسة‪ ،‬يطرح ملقدم اخلدمة نوعا خاصا من الصعوبات و املشاكل‪ .‬فمثال تقييم األنشطة اخلدمية‬
‫ملستشفى ما‪ ،‬من خالل حماولة تقييم تقدمي خدمات العناية الصحية ملوطين مدينة ما مثال‪ ،‬و ذلك بعد ما يقرر القائمون على املستشفى فتح‬
‫قاعة فحص جديدة مزودة بتجهيزات متطورة جدا‪ ،‬وكذلك زيادة عدد ساعات االستقبال يف القاعة اجلديدة‪ .‬إن تقييم نتائج استعمال هذه‬
‫املوارد ال ميكن أن يتم إال بعد فرتة زمنية معينة‪ .‬و الصعوبة الثانية تتمثل يف كون حتسن احلالة الصحية هلؤالء املوطنني ال تعود بالضرورة إىل‬
‫هذه اإلجراءات و القرارات اليت اختذها املقررون يف املستشفى‪ .‬بعبارة أخرى‪ ،‬فانه ال ميكن للمسريين‪ ،‬يف هذه احلالة اجلزم بان حتسن احلالة‬
‫الصحية للمواطنني‪ ،‬يعود سببه إىل ما اختذوه من قرارات أو استعملوه من موارد‪ .‬بل إن السبب قد يرجع إىل عوامل أخرى‪ ،‬كتحسن دخول‬
‫األفراد‪ ،‬أو ظهور منتوج جديد مغذي‪ ،‬أو حىت شيوع األمن و االستقرار‪.‬‬
‫أما األمر الثاين الذي يزيد من عدم وضوح العالقة بني استخدام املوارد و تقييم النتائج املرتتبة عنها يعود إىل كون اخلدمة يف الغالب‬
‫تستهلك يف نفس الوقت الذي تنتج فيه‪ .‬مما جيعل من املراقبة البعدية (الالحقة) عملية ال فائدة من ورائها‪ .‬و يف كثري من األحيان ما يفضل‬
‫املسريون استعمال املراقبة اليت تسمح باختاذ قرارات و إجراءات استباقية فيما خيص تقييم األداء‪ Ducrocq ( .‬وآخرون‪،2001،‬ص‪.) 91‬‬
‫تنعكس هاتني اخلاصيتني لألنشطة اخلدمية على مراقب التسيري‪ ،‬يف نقطتني مهمتني ومها‪:‬‬
‫ختصيص املوارد بشكل يزيد و يفوق على ما حيتاج إليه نشاط تقدمي تلك اخلدمة‪ ،‬دون أن يكون هناك ما يربر هذه الزيادة ( وقد‬ ‫‪‬‬
‫يكون على حساب أنشطة خدمية أخرى تكون يف أمس احلاجة إليها)‪.‬‬
‫ختصيص موارد اقل مما حيتاج إليه نشاط تقدمي خدمة معينة‪ ،‬و اليت قد تكون إسرتاتيجية يف املستقبل‪ Löning(.‬و آخرون‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪،2003‬ص‪.)182‬‬

‫‪ I .4‬التواجه و االلتقاء‪:‬‬
‫يعترب التقاء مقدم اخلدمة وجها لوجه مع الزبون أمرا كثري احلدوث يف اغلب األنشطة اخلدمية‪ ،‬إىل درجة أن هناك من يعرف األنشطة‬
‫اخلدمية من خالل هذه امليزة‪ .‬تعرف اخلدمات على أهنا إجراءات لإلنتاج هلا نقطة التقاء ( متاس) مادية بني الزبون و هذه اإلجراءات‪ ،‬تسمى‬
‫هذه النقطة التواجه أو االلتقاء‪ Löning( .‬وآخرون‪،2003،‬ص‪.)183‬‬
‫إن كون مقدم اخلدمة يكون يف أثناء أدائه لعمله وجها لوجه مع الزبون‪ ،‬يشكل مصدرا لعدم ثبات و جتانس تقدمي اخلدمة‪ .‬و كما‬
‫هو األمر يف حالة اإلنتاج املشرتك‪ ،‬فان عدم التجانس قد يكون سببه احد الطرفني يف عملية التبادل للخدمة‪ ،‬فتغري اخلدمة و تذبذهبا من عملية‬
‫ألخرى قد يكون سببه عدم قدرة الزبون على التعبري اجليد و الصحيح (الصريح) عن ما ينتظره من اخلدمة‪ ،‬أو قد يكون السبب‪ ،‬سوء فهم من‬
‫قبل مقدم اخلدمة‪.‬‬
‫اتصاف اخلدمات بأهنا تتم من خالل التواجه‪ ،‬يعين أن الزبون يكون مشاركا يف النشاط اخلدمي بعدة أشكال خمتلفة‪ ،‬فهو تارة‬
‫يكون مبثابة احد احلوامل ( الدعائم ) للخدمة ‪ ،‬وتارة أخرى ميثل احد املوارد املستعملة يف تقدمي اخلدمة‪ ،‬أو يتم اعتباره كأحد العمال املؤقتني‪.‬‬
‫وحسب كل من ‪ Bancel-Charensol‬و ‪ Jouleux‬فان مصادر االختالف يف تقدمي اخلدمة يرجع إىل ثالثة عوامل التالية‪:‬‬
‫‪ -‬احلوامل ( الدعائم ) اليت تتم عليها عملية التحويل‪ :‬قد تكون هذه احلوامل أو الدعائم مادية (التصليحات) ‪ ،‬أو غري مادية‬
‫(االستشارة‪ ،‬التعليم)‪ ،‬أو إنسانية (اخلدمات الصحية‪ ،‬التعليم)‪ .‬و انه من املمكن العمل على هذه احلوامل بشك متزامن أو بشك متتابع‪.‬‬
‫‪ -‬موارد النظام‪ :‬تتمثل عادة يف التجهيزات‪ ،‬املقرات‪ ،‬األفراد‪ ،‬املعلومات‪ ،‬الطرق املستعملة يف إنتاج اخلدمات‪ .‬إىل جانب أن العميل‬
‫ميكن اعتباره كمورد يتم جتنيده بغض النظر عن إمكانية كونه احد الدعائم يف العملية‪.‬‬
‫‪ -‬املهام املنجزة‪ :‬تضم إىل جانب املهام املنجزة من قبل أفراد املنظمة‪ ،‬تلك اليت ميكن للزبون أن يقوم باجنازها على اعتباره عامل‬
‫مؤقت يف املؤسسة‪ .‬تسمح هذه اخلاصية األخرية بالتمييز بني املهام املنجزة حبضور و مشاركة الزبون ( ‪ ،) front office‬من تلك اليت تتم‬
‫بدون حضور الزبون ( ‪ Bancel-Charensol( .) back office‬و ‪ ،Jouleux، 1998‬ص ‪.)465-464‬‬
‫خيلق تالقي الزبون مع مقدم اخلدمة على صعد واحد نوعا من الذهول و السطحية و التشتت يف عملية تقييم اخلدمة‪ ،‬فقد ينصرف‬
‫الزبون إىل تقييم اخلدمة على أساس عناصر أخرى غري تلك الداخلة يف أصل اخلدمة‪.‬‬
‫إن ما تضيفه هذه اخلاصية الرابعة من مميزات على أنشطة تقدمي اخلدمات كااللتقاء ومشاركة الزبون يف جل نظم إنتاج اخلدمة كما‬
‫هو واضح من خالل اخلانة األخرية من اجلدول أعاله‪ ،‬جيعل من عملية مراقبة التسيري تزداد صعوبة‪ ،‬حيث أن املراقبة االستباقية أو التنبؤية تكون‬
‫مطلوبة بشكل كبري يف هذه املرحلة بالذات‪،‬مثل ما سنوضح ذلك الحقا‪.‬‬

‫‪ II‬خصوصيات أنشطة العناية الصحية‬


‫زيادة على ما مييز أنشطة تقدمي اخلدمات من خصائص‪ ،‬جعلت من مراقبة التسيري وظيفة تواجه عدة حتديات و صعوبات‪ .‬فان تقدمي‬
‫خدمات العناية الصحية خصوصا يف املؤسسات العمومية االستشفائية يزيد من الصعوبات و التحديات‪ ،‬حيث أهنا تتطلب اهتماما خاصا من‬
‫مراقب التسيري‪ ،‬و ذلك كون خدمات العناية الصحية تتصف بالتعقيد و التداخل (‪ ،)II .1‬من جهة‪ ،‬و من جهة أخرى فان خدمات العناية‬
‫الصحية تتميز بتنوع و تعدد و تعقد العالقات بني خمتلف األفراد الذين ميثلون خمتلف مستويات املهنة ( ‪ .) II .2‬إىل جانب صعوبة متثيل هذا‬
‫النوع من األنشطة و انعكاس ذلك على أدوات التسيري ( ‪) II.3‬‬

‫‪ II .1‬تعقد أنشطة العناية الصحية‬


‫متتاز خدمات العناية الصحية اليت يتالفها املرضى يف مؤسسات الصحة بنوع من التعقيد و الصعوبة‪ ،‬خاصة بالنسبة للمسري الذي يريد‬
‫اإلحاطة باخلدمة من مجيع جوانبها قصد حماولة تسيريها‪ .‬وسرعا ما يكتشف هذا األخري أن هذه اخلدمة هي من اعقد العمليات أو اخلدمات‪ ،‬و‬
‫تأيت صعوبة ذلك عموما من وجود سببني رئيسيني مها‪:‬‬
‫‪ -‬السبب األول يتمثل يف أن أنشطة تقدمي خدمات العناية الصحية‪ ،‬و بالذات اخلدمات العالجية‪ ،‬تتطلب مهارات و كفاءات‬
‫متعددة و اليت بدورها تقتضي ختصصات عديدة‪ ،‬إىل جانب ختصصات أدق‪ .‬إن هذا التقسيم الطيب للخدمة يتطلب من املسري تقسيما أدق على‬
‫املستوى التحليلي‪ ،‬و ذلك للوقوف على كل جزئيات العملية من ناحية كمية و كيفية استعمال املوارد و الوسائل‪.‬‬
‫‪ -‬السبب الثاين لتعقد النشاط العالجي يعود إىل أن املريض عند دخوله إىل املستشفى بطرقة استعجاليه أو حىت من خالل دخول‬
‫مربمج‪ ،‬فان هذا املريض سيتبع مسار خاص يتوقف على عدد معني من املتغريات‪ ،‬مثل‪ :‬نوع مرضه‪ ،‬درجة خطورة املرض‪ ،‬عمر املريض‪،‬‬
‫السوابق املرضية‪ ،‬العالج املتوقع (التحاليل‪ ،‬األشعة‪ – )...،‬كما قد سبق اإلشارة إليه عند شرح فكرة اإلنتاج املشرتك ‪ -‬إضافة إىل التعقيدات‬
‫يف حالته الصحية اليت ميكن أن حتصل له مستقبال‪ .‬و كنتيجة لذلك فانه ال توجد إجراءات أو سياقات منطية لعملية إنتاج العالج و اليت تأخذ‬
‫يف االعتبار كل احلاالت و تنطوي على كل احلوادث‪ ،‬األمر الذي جيعل املسري يقتصر يف التفكري على االحتماالت املماثلة و املتقابلة بداللة هذه‬
‫التغريات ذاهتا‪ .‬مما ينجم عنه فشل كل حماوالت إعطاء شكل ثابت و معني أي معياري هلذه اإلجراءات أمرا غري ممكن‪ ،‬و يف أحسن األحوال‬
‫تكون عبارة عن عملية تقديرية متتاز بالتقريبية جدا‪،Alvarez،2000( .‬ص‪.)7‬‬

‫‪ II . 2‬عالقات متداخلة إلطراف ذات انتماءات مهنية مختلفة‬


‫يظهر على األفراد العاملني يف املستشفيات التباين الواضح بني خمتلف الفئات العاملة فيه‪ ،‬حيث تضم املؤسسات االستشفلئية أفراد‬
‫مهنيني و آخرين غري مهنيني مما يشكل أول بواعث لالضطراب يف العالقات بني األفراد‪ ،‬زيادة على ذلك فان كل من الفئتني السابقة الذكر‬
‫مقسمة بدورها‪ .‬فاملهنيون مقسمون إىل األفراد الطبيون (األطباء املختصون و العامون)‪ ،‬و شبه الطبيون‪ .‬أما الفوج غري املهين فمقسم إىل أفراد‬
‫اإلدارة و األفراد التقنيون‪.‬‬
‫كما أن هناك من الباحثني من ينظر إىل املستشفى من الناحية التنظيمية على أهنا املثال النموذجي للبريوقراطية املهنية‪ ،‬باملعىن الذي‬
‫عرفها منتزبرغ ( ‪، Mintzburg،1992‬ص ‪.) 253‬‬
‫علما أن مؤسسات الصحة و خصوص املستشفيات ينظر إليها كتشكيالت هجينة مكونة من خمتلف التشكيالت و ذاك باختالف‬
‫وجهات النظر للمنظمة و كذلك على مستوى الدقة اليت تالحظ هبا الوظائف و عليه و أخذا خباصية األنشطة الصحية‪ ،‬و بدمج للثنائية املمثلة‬
‫للتدرج اهلرمي اإلداري و الطيب الذي يعقد من هيكل املستشفى و كنتيجة لذلك فانه يصبح من الصعوبة مبكان حتديد و بشكل دقيق صورة‬
‫اهليكل من ضمن تلك املعروفة تقليديا‪.‬‬
‫هناك سبب أخر يعمق من اهلوة املوجودة بني خمتلف الفئات املهنية داخل املستشفى و هو ما يعرف بازدواجية السلطة حيث أن‬
‫املهنيني ال يتم توظيفهم و ال يتم تعيينهم و ال حىت تقييمهم من قبل مدير املؤسسة االستشفائية‪ ،‬يف حني أن األفراد غري املهنيني يقعون حتت‬
‫مسؤوليته مباشرة‪ .‬هذا يعين أن هناك خطني للمسؤولية يتعايشان جنبا إىل جنب داخل كل مؤسسة استشفائية‪ .‬اخلط األول إداري ال يراعي‬
‫اجلانب القدسي للمهنة و يتمثل يف غري املهنيني‪ ،‬اخلط الثاين كرزمايت و مهين و طيب‪ .‬عند تالقي هذين اخلطني يكون األفراد يف منطقة التطابق‬
‫للسلطتني و بالتلي هم واقعون حتت سلطتني مما يزيد من تعقد العالقة بني العيادي – العالجي‪ -‬املهين من جهة ‪ ،‬و اإلداري من جهة أخرى‪.‬‬
‫أي وقوع األفراد حتت تقابل التنظيم الرمسي و التنظيم غري الرمسي الوظيفي (‪،Holcman ،2002‬ص ‪)88‬‬
‫( العالجية ) عملية معقدة و‬ ‫يودي تعايش هذين اخلطني للسلطة إىل جعل حتديد سياقات و إجراءات عملية العناية الصحية‬
‫بالغة الصعوبة‪ ،‬مما ينعكس على صعوبة متثيل النشاط العالجي داخل املستشفى‪.‬‬

‫‪ II . 3‬صعوبة تمثيل النشاط و انعكاسها على أدوات مراقبة التسيير‬


‫تعترب هذه النقطة من األمهية مبكان ألهنا تتعلق بصعوبة متثيل العملية اإلنتاجية للمستشفيات‪ ،‬حيث انه ال ميكن للمسري الوقوف على‬
‫مسار حمدد و معروف و عام لكل املرضى‪ .‬وتزداد أمهية هذه املسالة من خالل انعكاسات ذلك التفرد و التميز بالنسبة لكل مسار و حسب‬
‫كل مريض على أدوات مراقبة التسيري من حماسبة حتليلية و قياس لألداء و لوحة القيادة‪.‬‬
‫تتميز عملية العناية الصحية يف املستشفى يف كون أن لكل مريض مسار خاص به يكاد يكون وحيدا مما جيعل حماولة تنميط و توحيد‬
‫مكونات العملية اإلنتاجية يف املستشفى امرأ صعبا جدا‪ ،‬و كلما نزلنا إىل مستوى أدق يف تقسيم و جتزئة النشاط العالجي كلما زادت درجة‬
‫التفرد و بالتايل تزيد عملية حتديد مسامهة كل فرد تعقيدا و غموضا‪.‬‬
‫أدى هذا التعقيد و الغموض يف تنميط األنشطة االستشفائية إىل حتوالت كبرية ومهمة على أدوات مراقبة التسيري فقد أوجدت بعض‬
‫الدول املتقدمة و املهتمة هبذا املوضوع كالواليات املتحدة األمريكية و بريطانيا و كندا يف هناية ‪ 1970‬خاليا لتحليل عملية التسيري حيث كان‬
‫اهلدف هو مقارنة كل ما ميكن مقارنته ماديا و ذلك من اجل تسهيل قرارات التخطيط أو ختصيص املوارد و املوازنات ( ‪ Cauvin‬و‬
‫‪ ، Coyaud ، 1990‬ص ‪ .) 112‬و كنتيجة لذلك فقد اهتمت احملاسبة التحليلية بتحديد سعر التكلفة لليوم الواحد داخل املستشفى بدال‬
‫من حتديد سعر التكلفة للمريض مثال‪ ،‬مما أدى بنظام احملاسبة التحليلية لالستغالل إىل االبتعاد عن طبيعتها و ذلك جبعل املسؤولني يف املستشفى‬
‫حيددون سعر التكلفة املتوسطة لبعض التخصصات الكبرية و ليس إىل حماولة معرفة التكلفة اخلاصة بأنشطة كل وحدة عالجية ( ‪Gauthier‬‬
‫و آخرون‪ ، 1979 ،‬ص ‪ .) 54‬بل لقد تأثرت مراقبة التسيري يف احد أهم مواضيعها‪ ،‬فقد امتد تأثري الغموض و الضبابية يف حتديد العملية‬
‫اإلنتاجية يف املستشفيات إىل إدخال نوع من الصعوبة يف حتديد مفهوم االداء التنظيمي و كيفية تقييمه و قياسه يف اخلدمات الصحية ( الباهي‪،‬‬
‫‪، 2009‬ص ‪.) 6‬‬
‫يودي عدم إمكانية حتديد مسامهة كل فرد يف العملية اإلنتاجية يف املستشفى‪ ،‬و كذلك ازدواجية خطوط السلطة يف تسيري املستشفى‬
‫إىل عدم إمكانية تطبيق احد أهم مبادئ مراقبة التسيري وهو مبدأ الثواب و العقاب‪ .‬حيث أن املدير العام ال ميكنه إطالقا أن يكون ذو فعالية ما‬
‫إذا ما اكتشف وقوع أخطاء على مستوى األنشطة داخل املستشفى و املتعلقة بأحد معاونيه‪ ،‬الن املعاونني الرئيسيني ال يتم ترسيمهم و ال‬
‫إقالتهم من مناصبهم من طرف املدير‪ .‬الن املستشفى – كما سبق اإلشارة إليه‪ -‬هو املؤسسة الوحيدة اليت يكون املسؤولني عن خمتلف أقسام‬
‫اإلنتاج يف حترر شبه تام من سلطة املدير العام ( ‪ Gauthier‬و آخرون‪ ، 1975 ،‬ص ‪.) 26‬‬
‫و لكي تتأقلم مراقبة التسيري مع األنشطة اخلدمية و خاصة املتعلقة باملستشفى بكل ما تتصف به من اختالف و تنوع‪ ،‬جيب على هذه‬
‫األخرية أن تبدي مرونة و ليونة اكرب‪ ،‬إْن على مستوى الشكل و إْن على مستوى املهام و األهداف‪ ،‬و ذلك من خالل تأقلم أدواهتا‪.‬‬

‫‪ III.1‬منهجية الدراسة الميدانية و أدواتها الستمارة و مجتمع الدراسة‬


‫‪ III.1 .1‬مجتمع الدراسة و عينتها‪:‬‬
‫يتك ‪ãã‬ون جمتم ‪ãã‬ع الدراس ‪ãã‬ة من خمتل ‪ãã‬ف الع ‪ãã‬املني يف املؤسس ‪ãã‬ات العمومي ‪ãã‬ة االستش ‪ãã‬فائية و مؤسس ‪ãã‬ات الص ‪ãã‬حة اجلواري ‪ãã‬ة يف خمتل ‪ãã‬ف والي ‪ãã‬ات‬
‫الوطن‪.‬جتدر اإلشارة إىل أن نسبة التجاوب مع عملية االستقصاء قد تباينت بني خمتلف فئات العاملني يف املستشفيات و ق‪ãã‬د أمكن مالحظ‪ãã‬ة‬
‫ذل‪ãã‬ك من خالل ع‪ãã‬دد االس‪ãã‬تمارات املوزع‪ãã‬ة و ع‪ãã‬دد املس‪ãã‬رتجع منه‪ãã‬ا واملقبول‪ãã‬ة‪ ،‬فق‪ãã‬د مت توزي‪ãã‬ع ‪ 1200‬اس‪ãã‬تمارة‪ ،‬مل يس‪ãã‬رتجع منه‪ãã‬ا إال ‪571‬‬
‫استمارة‪ ،‬املقبول منها هو ‪ 319‬استمارة‪ ،‬أي ما نسبته ‪ % 26.58‬من أصل االستمارات املوزعة‪ .‬كما هو مبني يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫جدول توزيع أفراد عينة الدراسة حسب املناطق و االنتماءات املهنية‬


‫مؤسسات صحة جوارية‬ ‫مؤسسات عمومية استشفائية‬
‫إداريون‬ ‫ممرضون‬ ‫أطباء‬ ‫إداريون‬ ‫ممرضون‬ ‫أطباء‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6‬‬ ‫والية االغواط‬
‫‪9‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪8‬‬ ‫والية اجللفة‬
‫والية مسيلة‬
‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪15‬‬ ‫بلدية مسيلة‬
‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪14‬‬ ‫بلدية بوسعادة‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫بلدية عني امللح‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بلدية جبل امساعد‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫والية برج بوعريريج‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫والية الوادي‬
‫‪32‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪58‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني‪ ،‬استنادا إىل االستمارات املتحصل عليها‪.‬‬
‫حىت تكون الدراسة امليدانية معربة قدر اإلمكان عن حمتوي الشقني‪ .‬من حيث ما يراه اإلف‪ã‬راد الع‪ã‬املون يف املؤسس‪ã‬ات العمومي‪ã‬ة للعناي‪ã‬ة‬
‫الص ‪ãã‬حية بأنواعه‪ãã‬ا‪ ،‬فق‪ãã‬د مشلت الدراس‪ãã‬ة خمتل‪ãã‬ف االنتم‪ãã‬اءات املهني‪ãã‬ة للع‪ãã‬املني يف املؤسس‪ãã‬ات االستش‪ãã‬فائية و مؤسس‪ãã‬ات الص ‪ãã‬حة اجلواري‪ãã‬ة‪ ،‬ممثل‪ãã‬ة يف‬
‫األطباء و املمرضني و اإلداريني‪ .‬حيث وجهت هلم أسئلة متعلقة مبفهوم األداء التنظيمي قصد معرفة تص‪ãã‬وراهتم هلذا املفه‪ãã‬وم و كي‪ã‬ف يتم التعام‪ãã‬ل‬
‫معه يف مؤسساهتم‪ ،‬إىل جانب التطبيقات اليت يلمس‪ã‬وهنا يف واق‪ã‬ع ه‪ã‬ذه املؤسس‪ã‬ات‪ .‬اس‪ã‬تغرقت الدراس‪ã‬ة امليداني‪ã‬ة من ش‪ã‬هر ج‪ã‬وان ‪ 2009‬إىل ش‪ã‬هر‬
‫ج ‪ãã‬انفي ‪ ، 2011‬حيث مت تقس ‪ãã‬يم و توزي ‪ãã‬ع االس ‪ãã‬تمارة على ع ‪ãã‬دة ف ‪ãã‬رتات و مراح ‪ãã‬ل نظ ‪ãã‬را للع ‪ãã‬دد الض ‪ãã‬ئيل ال ‪ãã‬ذي حتص ‪ãã‬لنا علي ‪ãã‬ه يف بداي ‪ãã‬ة الدراس ‪ãã‬ة‬
‫امليدانية‪ ،‬وذلك بالرغم من القيد املادي و ضيق ال‪ã‬وقت‪ ،‬م‪ã‬ع ذل‪ã‬ك فق‪ã‬د مت توزي‪ã‬ع االس‪ã‬تمارات من قب‪ã‬ل الب‪ã‬احث‪ ،‬قص‪ãã‬د التأكي‪ã‬د على أمهي‪ã‬ة اإلجاب‪ã‬ة‬
‫على االستمارة‬
‫‪ III.1 .2‬محددات الدراسة‪:‬‬
‫مشلت الدراس ‪ãã‬ة امليداني ‪ãã‬ة حبث ‪ãã‬ا استكش ‪ãã‬ايف للوق ‪ãã‬وف على حقيق ‪ãã‬ة تط ‪ãã‬بيق مراقب ‪ãã‬ة التس ‪ãã‬يري يف املؤسس ‪ãã‬ات العمومي ‪ãã‬ة االستش ‪ãã‬فائية و املؤسس ‪ãã‬ات‬ ‫‪‬‬
‫العمومي‪ã‬ة للص‪ãã‬حة اجلواري‪ã‬ة‪ ،‬و ذل‪ã‬ك من خالل دراس‪ã‬ة أربع‪ã‬ة حماور‪ ،‬أين مت الرب‪ã‬ط بني ه‪ã‬ذه األخ‪ã‬رية و بني اخلص‪ã‬ائص ال‪ã‬يت مت التط‪ã‬رق إليه‪ã‬ا يف‬
‫املبحث السابق على النحو التايل ‪:‬‬
‫الربط بني احملور األول حماسبة التكاليف و خاصية تأثري اإلنتاج املشرتك على حتديد املسؤولية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الربط بني احملور الثاين املوازنات التقديرية و خاصية الضبابية يف حتديد إجراءات اإلنتاج و التحويل‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الربط بني احملور الثالث لوحة القيادة و خاصية اثر الطابع التقرييب لتقييم اخلدمة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫يف األخري الربط بني حمور مكانة مراقبة التسيري يف املستشفيات و تأثري خصائص اخلدمات على حتديد األهداف و النتائج‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫مشلت الدراسة عدد حمدودا من مؤسسات الصحة العمومية‪ ،‬حيث كان لدرجة القبول و التج‪ã‬اوب ال‪ã‬يت ملس‪ã‬نها من املؤسس‪ã‬ات املمثل‪ã‬ة لعين‪ã‬ة‬ ‫‪‬‬
‫الدراس‪ãã‬ة دور حاس‪ãã‬م يف التعام‪ãã‬ل م‪ãã‬ع ه‪ãã‬ذا الع‪ãã‬دد احملدود من املؤسس‪ãã‬ات االستش‪ãã‬فائية‪ ،‬اىل ج‪ãã‬انب ع‪ãã‬دة أس‪ãã‬باب أخ‪ãã‬رى مث‪ãã‬ل ض‪ãã‬يق ال‪ãã‬وقت و‬
‫الكلفة‪....‬‬
‫مل نقم بدراسة املؤسسات االستشفائية اجلامعية‪ ،‬بالرغم من امهيتها‪ ،‬نظرا لعدم وجود من يهتم باملوضوع من قبل من مت االتصال هبم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ III.1 .3‬أداة جمع البيانات‪:‬‬
‫قام الباحثني بإعداد استمارة لألسئلة مكونة من أربعة حماور كما سبق اإلشارة إىل ذلك‪ ،‬و اليت ي‪ã‬رى الب‪ã‬احثني إن وج‪ã‬ود ه‪ã‬ذه املكون‪ã‬ات‬
‫يف الواقع يدل على وجود مراقبة التسيري ولو يف شكلها البسيط املتعارف عليه‪.‬‬
‫كما ضم االستبيان جزء خيص املعلومات اخلاصة بأفراد عينة الدراسة‪ ،‬حيث متثلت يف‪:‬‬

‫العمر ‪:‬وهو على أربعة مستويات‪:‬أقل من ‪ 20‬سنة‪،‬من ‪ 21‬اىل ‪ 30‬سنة‪ 31 ،‬اىل ‪ 40‬سنة‪ ،‬من ‪ 41‬سنة فما فوق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االقدمية‪:‬أربعة مستويات‪:‬أقلمن ‪ 5‬سنوات‪،‬من ‪6‬سنوات اىل‪ 10‬سنوات‪،‬من ‪ 11‬إىل ‪ 20‬سنة‪،‬من ‪ 21‬سنةفما فوق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الوظيفة‪ :‬على مثانية مستويات‪:‬طبيب خمتص‪،‬طبيب عام ‪،‬جراح أسنان‪،‬صيديل‪،‬ممرض‪،‬إدارة‪ ،‬تسيري‪،‬إمداد(خمرب‪ ،‬أشعة )‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الجنس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ III.1 .4‬تحليل صدق و ثبات االستبيان‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬صدق االستبيان‪:‬‬

‫قمنا بعرض االستبيان‪ ،‬بعد االنتهاء من إعداده املبدئي على مثنيه عش‪ã‬رة حمكم‪ã‬ا‪ :‬عش‪ã‬رة من أعض‪ãã‬اء اهليئ‪ã‬ة التدريس‪ã‬ية‪ ،‬و ثالث‪ã‬ة من الب‪ã‬احثني‬
‫املتخصصني يف جمال املؤسسات العمومية للصحة‪ ،‬إىل جانب عرضه على مخسة من األطباء يشغلون مناصب مدراء مؤسسات للصحة اجلوارية‪،‬‬
‫هبدف التع ‪ãã‬رف على آرائهم املتعلق ‪ãã‬ة مبالئم ‪ãã‬ة االس ‪ãã‬تبيانني من الناحي ‪ãã‬ة العلمي ‪ãã‬ة لقي ‪ãã‬اس متغ ‪ãã‬ريات البحث‪ ،‬وك ‪ãã‬ذلك التع ‪ãã‬رف على وجه ‪ãã‬ات نظ ‪ãã‬رهم‬
‫املتعلقة بدرجة وضوح صياغة أسئلة االستبيان‪ ،‬وبالتايل مت إعادة تصميم االستبيان على ضوء مالحظات احملكمني‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تحليل الثبات‪:‬‬

‫قمن‪ãã‬ا ب‪ãã‬إجراء اختب‪ãã‬ار الثب‪ãã‬ات للمقي‪ãã‬اس ال‪ãã‬يت يتض‪ãã‬منها االس‪ãã‬تبيان من خالل توجيه‪ãã‬ه إىل أعض‪ãã‬اء اهليئ‪ãã‬ة الطبي‪ãã‬ة‪ ،‬و ك‪ãã‬ذلك إىل أعض‪ãã‬اء اإلدارة‪،‬‬
‫ذل ‪ãã‬ك بع ‪ãã‬د إع ‪ãã‬ادة تص ‪ãã‬ميم االس ‪ãã‬تبيان‪ ،‬بطريق ‪ãã‬ة إع ‪ãã‬ادة االختب ‪ãã‬ار لتحدي ‪ãã‬د ثب ‪ãã‬ات املق ‪ãã‬اييس الس ‪ãã‬ابقة‪ ،‬ومت تط ‪ãã‬بيق االختب ‪ãã‬ار على عين ‪ãã‬ة مكون ‪ãã‬ة من ‪31‬‬
‫مس ‪ãã‬تجوبا‪ 19 ،‬ميثل ‪ãã‬ون اهليئ ‪ãã‬ة الطبي ‪ãã‬ة‪ ،‬و ‪ 12‬ميثل ‪ãã‬ون اإلدارة‪ ،‬وذل ‪ãã‬ك بف ‪ãã‬ارق زم ‪ãã‬ين بني اإلج ‪ãã‬راءين مدت ‪ãã‬ه ثالث ‪ãã‬ة أس ‪ãã‬ابيع‪ ،‬باس ‪ãã‬تخدام معام ‪ãã‬ل ارتب ‪ãã‬اط‬
‫‪.Pearson‬‬
‫‪Correlations‬‬
‫جدول اختبار ثبات المقياس لمجموعة السلك الطبي‬
‫‪A1‬‬ ‫‪A2‬‬
‫‪A1‬‬ ‫‪Pearson Correlation‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫** ‪.953‬‬
‫)‪Sig. (2-tailed‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.000‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪A2‬‬ ‫‪Pearson Correlation‬‬ ‫** ‪.953‬‬ ‫‪1.000‬‬
‫)‪Sig. (2-tailed‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪**.‬‬ ‫‪Correlation is significant at the 0.01 level‬‬

‫يتض‪ãã‬ح من اجلدول أعاله أن االرتب‪ã‬اط معن‪ã‬وي عن‪ã‬د مس‪ã‬توى دالل‪ã‬ة ‪ 0.01‬وأن عالق‪ã‬ة االرتب‪ã‬اط هي عالق‪ã‬ة قوي‪ã‬ة ج‪ã‬دًا‪ ،‬وبالت‪ã‬ايل ف‪ã‬إن ص‪ã‬دق‬
‫املقياس على مستوى اجملموعة األوىل يتصف بدرجة مرتفعة جدًا من الثبات‪.‬‬

‫كما أننا حتصلنا على نفس االستنتاج بالنسبة الختبار الثبات بالنسبة للمجموعة الثانية‪ ،‬كما يف اجلدول التايل‬

‫جدول اختبار ثبات المقياس لمجموعة السلك اإلداري‬


‫‪Correlations‬‬

‫‪B1‬‬ ‫‪B2‬‬
‫‪B1‬‬ ‫‪Pearson Correlation‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫** ‪.982‬‬
‫)‪Sig. (2-tailed‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.000‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪B2‬‬ ‫‪Pearson Correlation‬‬ ‫** ‪.982‬‬ ‫‪1.000‬‬
‫)‪Sig. (2-tailed‬‬ ‫‪.000‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪**.‬‬ ‫‪Correlation is significant at the 0.01 level‬‬

‫يتضح من اجلدول أعاله أن االرتباط معنوي عند مس‪ã‬توى دالل‪ã‬ة ‪ 0.01‬وأن عالق‪ã‬ة االرتب‪ã‬اط هي عالق‪ã‬ة قوي‪ã‬ة ج‪ã‬دًا‪ ،‬وبالت‪ã‬ايل ف‪ã‬إن املقي‪ã‬اس‬
‫بالنسبة جملموعة السلك اإلداري تبني هي األخرى بان املقياس يتصف بدرجة مرتفعة جدًا من الثبات‪.‬‬
‫‪ III.1 .5‬معالجة و تحليل الدراسة الميدانية ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬أدوات التحليل اإلحصائي‪:‬‬

‫بعد االنتهاء من مجع البيانات و تفريغها‪ ،‬قمنا مبعاجلتها متاش‪ã‬يا م‪ã‬ع الغ‪ã‬رض من البحث باعتب‪ã‬اره دراس‪ã‬ة ميداني‪ã‬ة استكش‪ã‬افية ( لس‪ã‬رب غ‪ã‬ور )‬
‫واقع استخدام ادوات مراقبة التسيري يف املستشفيات العمومية‪ .‬و قد مت استعمال‪:‬‬
‫األسلوب اإلحصائي الوصفي ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬حساب التكرارات‪ . 2 ،‬النسب املئوية‪.‬‬
‫األسلوب اإلحصائي االستداليل ‪ :‬اختبار معامل الثبات معامل ارتباط ‪.Pearson‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ثانيا ‪ :‬المعالجة اإلحصائية ‪:‬‬

‫لقد مت استخدام أساليب اإلحصاء الوصفي ( التكرارات والنسب املئوية ) لوصف خصائص عين‪ãã‬ة الدراس‪ãã‬ة من حيث العوام‪ãã‬ل الدميغرافي‪ãã‬ة‬
‫والوظيفية ( اجلنس والعمر واملؤهل العلمي واخلربة العملية وجنس املوظف)‪.‬‬

‫ولقد مت استخراج التكرارات والنسب املئوية هلذا العامل واليت ميكن توضيحها باجلدول التايل ‪:‬‬
‫جدول توزيع العينة حسب العمر‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬
‫‪% 19.75‬‬ ‫‪63‬‬ ‫اقل من ‪ 20‬سنة‬
‫‪% 30.09‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪ 30 -21‬سنة‬
‫‪% 23.20‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪ 40 -31‬سنة‬
‫‪% 26.96‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪ 41‬سنة فما فوق‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪319‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يالح‪ãã‬ظ من اجلدول إن أغلبي‪ãã‬ة املوظفني يف اإلدارة و خمتل‪ãã‬ف األقس‪ãã‬ام و املص‪ãã‬احل الطبي‪ãã‬ة املستش‪ãã‬فى هم ض‪ãã‬من اجملموع‪ãã‬ة ال‪ãã‬يت تق‪ãã‬ل أعم‪ãã‬ارهم‬
‫على ‪ 30‬سنة حيث بلغت نس‪ã‬بتهم (‪ .)% 30.09‬تليه‪ã‬ا الفئ‪ã‬ة العمري‪ã‬ة ‪ 40-31‬س‪ã‬نة حيث بلغت نس‪ã‬بتهم ( ‪ )% 23.20‬تليه‪ã‬ا الفئ‪ã‬ة العمري‪ã‬ة‬
‫‪ 41‬سنة فما فوق حيث بلغت نسبتهم (‪ )% 26.96‬أما الفئة األقل متثيال يف العين‪ã‬ة هي الفئ‪ã‬ة العمري‪ã‬ة اق‪ã‬ل من ‪ 20‬س‪ã‬نة حيث بلغت نس‪ã‬بتهم (‬
‫‪ .)% 19.75‬من خالل اجلدول ميكن مالحظة أن أفراد العين‪ã‬ة ال‪ã‬ذين تزي‪ã‬د أعم‪ã‬ارهم عن ‪ 30‬س‪ã‬نة نس‪ã‬بتهم ( ‪ ) % 50.16‬ه‪ã‬ذا ي‪ã‬دل على أن‬
‫نص ‪ãã‬ف املس ‪ãã‬تجوبني من املوظفني يف اإلدارة و خمتل ‪ãã‬ف األقس ‪ãã‬ام و املص ‪ãã‬احل الطبي ‪ãã‬ة مبختل ‪ãã‬ف انتم ‪ãã‬اءاهتم املهني ‪ãã‬ة هم أص ‪ãã‬حاب الفئ ‪ãã‬ة العمري ‪ãã‬ة احملس ‪ãã‬وبة‬
‫والذين ميلكون املعرفة اجلي‪ã‬دة بالعم‪ã‬ل‪.‬كم‪ã‬ا يس‪ã‬مح ه‪ã‬ذا التوزي‪ã‬ع للعين‪ã‬ة على ه‪ã‬ذا األس‪ã‬اس‪ ،‬ب‪ã‬ان يك‪ã‬ون رأي النص‪ã‬ف األخ‪ã‬ر مبثاب‪ã‬ة كتل‪ã‬ة للت‪ã‬وازن من‬
‫حيث املعرفة باملؤسسات االستشفائية العمومية‪.‬‬
‫جدول توزيع العينة حسب سنوات االقدمية‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫سنوات االقدمية‬
‫‪% 22.26‬‬ ‫‪71‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪% 33.54‬‬ ‫‪107‬‬ ‫من ‪ 10 - 6‬سنوات‬
‫‪% 16.93‬‬ ‫‪54‬‬ ‫من ‪ 20 -11‬سنة‬
‫‪% 27.27‬‬ ‫‪87‬‬ ‫من ‪ 21‬سنة فما فوق‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪319‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يالحظ من اجلدول والذي يبني عدد سنوات االقدمية للموظفني يف اإلدارة و خمتلف األقسام و املصاحل الطبية مبختلف انتماءاهتم املهني‪ã‬ة‪،‬‬
‫حيث أن الفئة من (‪ )10 – 6‬سنة جاءت يف املرتبة األوىل بنسبة (‪ )% 33.54‬و فئة ( من ‪ 21‬س‪ã‬نة فم‪ã‬ا ف‪ã‬وق) بنس‪ã‬بة (‪ )% 27.27‬والفئ‪ã‬ة‬
‫(اق ‪ãã‬ل من ‪ 5‬س ‪ãã‬نوات ) بنس ‪ãã‬بة (‪ ،)% 22.26‬يف حني أن الفئ ‪ãã‬ة األق ‪ãã‬ل متثيال هي فئ ‪ãã‬ة ( ‪ ) 20 – 11‬س ‪ãã‬نة بنس ‪ãã‬بة (‪ .)% 16.93‬نالح ‪ãã‬ظ من‬
‫اجلدول أن أفراد العينة املستجوبة الذين تزيد سنوات اخلربة ل‪ã‬ديهم عن ‪ 5‬س‪ã‬نوات تبل‪ã‬غ (‪ )% 77.74‬وه‪ã‬ذا ي‪ã‬دل على أن املوظفني يف اإلدارة و‬
‫خمتلف األقسام و املصاحل الطبية مبختلف انتماءاهتم املهنية لديهم خربة عملية كافية إلعطاء اإلجابات نوعا من املصداقية‪.‬‬
‫جدول توزيع أفراد العينة حسب الوظيفة‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫الوظيفة‬
‫‪% 3.45‬‬ ‫‪11‬‬ ‫طبيب خمتص‬
‫‪% 11.29‬‬ ‫‪36‬‬ ‫طبيب عام‬
‫‪% 4.39‬‬ ‫‪14‬‬ ‫جراح أسنان‬
‫‪% 1.57‬‬ ‫‪5‬‬ ‫صيديل‬
‫‪% 37.93‬‬ ‫‪121‬‬ ‫ممرض‬
‫‪% 27.27‬‬ ‫‪87‬‬ ‫إداري‬
‫‪% 9.40‬‬ ‫‪30‬‬ ‫مسري‬
‫‪% 4.70‬‬ ‫‪15‬‬ ‫إمداد( خمرب‪ ،‬أشعة )‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪319‬‬ ‫اإلمجايل‬
‫يالحظ من اجلدول أن عدد األطباء املختصني هو (‪ )11‬طبيبا‪ ،‬ميثلون ‪26.95‬ما نسبته ( ‪ ،) % 3.45‬و عدد األطباء الع‪ãã‬امون (‪)36‬‬
‫ل ‪ãã‬ديهم نس ‪ãã‬بة ( ‪ ،) % 11.29‬كم ‪ãã‬ا مث ‪ãã‬ل جراح ‪ãã‬وا األس ‪ãã‬نان (‪ )14‬جراح ‪ãã‬ا م ‪ãã‬ا نس ‪ãã‬بته ( ‪،) % 4.39‬و مث ‪ãã‬ل (‪ )5‬ص ‪ãã‬يادلة م ‪ãã‬ا نس ‪ãã‬بته ( ‪1.57‬‬
‫‪،) %‬و بل‪ãã‬غ ع‪ãã‬دد املمرض‪ãã‬ني (‪ )121‬بنس‪ãã‬بة ( ‪،) % 37.93‬مث‪ãã‬ل م‪ãã‬ا ع‪ãã‬دده (‪ )87‬إداري‪ãã‬ا م‪ãã‬ا نس‪ãã‬بته ( ‪،) % 27.27‬يف حني مث‪ãã‬ل (‪ )30‬مس‪ãã‬ري‬
‫بنس ‪ãã‬بة ( ‪ ،) % 9.40‬و (‪ )15‬موظ ‪ãã‬ف إم ‪ãã‬داد ( خمرب‪ ،‬أش ‪ãã‬عة ‪ )...‬بنس ‪ãã‬بة ( ‪ .) % 4.70‬من خالل اجلدول ميكن ت ‪ãã‬بني أن ع ‪ãã‬دد أف ‪ãã‬راد العين ‪ãã‬ة‬
‫الطبيني و شبه الطبيني و أفراد الدعم هلم نسبة ( ‪ .) % 63.33‬وهذا يبني لنا التمثيل املتوقع – املع‪ãã‬روف ‪ -‬بني املهن‪ãã‬يني و اإلدارة بص‪ãã‬فة عام‪ãã‬ة‬
‫يف مؤسسات االستشفائية‪.‬‬
‫جدول توزيع أفراد العينة حسب الجنس‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬


‫‪68 %‬‬ ‫‪217‬‬ ‫ذكر‬
‫‪32 %‬‬ ‫‪102‬‬ ‫أنثى‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪319‬‬ ‫اإلمجايل‬

‫يالحظ من اجلدول إن عدد املوظفني الذكور يفوق عدد املوظفات اإلناث وهذا يعكس لنا تركيبة أفراد العينة املدروسة للموظفني يف‬
‫اإلدارة و خمتلف األقسام و املصاحل الطبية مبختلف انتماءاهتم املهنية يف املستشفيات العمومية حمل البحث‪ ،‬حيث بلغت نسبة الذكور ( ‪)% 68‬‬
‫يف حني بلغت نسبة اإلناث( ‪.)% 32‬‬
‫‪ III.2‬حقيقة تطبيق مراقبة التسيير في المؤسسات االستشفائية الجزائرية‬
‫قمنا باستعمال األسلوب الوصفي يف حتليل املعطيات اليت مجعناها و ذلك متاشيا مع الغرض من البحث باعتباره دراسة ميدانية‬
‫استكشافية‪ ،‬حيث كان اهلدف األول هو استكشاف الواقع حول وجود مراقبة التسيري يف املستشفيات‪.‬‬

‫‪ III.2 .1‬محور محاسبة التكاليف‪.‬‬

‫تعت‪ãã‬رب عملي‪ãã‬ة حس‪ãã‬اب التك‪ãã‬اليف اح‪ãã‬د أهم أه‪ãã‬داف مراقب‪ãã‬ة التس‪ãã‬يري‪ ،‬ل‪ãã‬ذلك قمن‪ãã‬ا ب‪ãã‬الرتكيز علي‪ãã‬ه يف احملور األول من ه‪ãã‬ذه الدراس‪ãã‬ة املس‪ãã‬حية‬
‫حيث تساءلنا على و جود سعر التكلفة‪ ،‬و من مث عن املصاحل ال‪ã‬يت يتم فيه‪ã‬ا حس‪ã‬اب التك‪ã‬اليف‪ ،‬وحاولن‪ã‬ا يف س‪ã‬ؤال ث‪ã‬الث معرف‪ã‬ة ط‪ã‬رق و أس‪ã‬اليب‬
‫املستعملة هلذا الغرض‪.‬‬

‫أ ) حساب سعر التكلفة‬

‫كما هو واضح من السؤال فإننا قصدنا معرف إن كان هن‪ã‬اك من يق‪ã‬وم بعملي‪ã‬ة حس‪ã‬اب س‪ã‬عر التكلف‪ã‬ة ب‪ã‬أي ش‪ã‬كل من األش‪ã‬كال‪ ،‬ل‪ã‬ذلك‬
‫كانت صيغة السؤال عامة‪ .‬من خالل اإلجابات نالح‪ã‬ظ أن هن‪ã‬اك ‪ % 59.87‬من أف‪ã‬راد العين‪ã‬ة ق‪ã‬د أج‪ã‬ابوا بـ ( ال )‪ ،‬أي انتف‪ã‬اء وج‪ã‬ود أي عملي‪ã‬ة‬
‫حساب لسعر التكلفة‪ .‬أما إذا اعتربنا نسبة من كانت إجاباهتم ( ب‪ã‬دون إجاب‪ã‬ة )‪ ،‬ف‪ã‬ان ذل‪ã‬ك يع‪ã‬ين أن م‪ã‬ا نس‪ã‬بته ‪ % 95‬ال يعرف‪ã‬ون أي ش‪ã‬يء ب‪ã‬أي‬
‫شكل من األشكال عن حساب سعر التكلفة يف املستشفيات العمومية سواء االستشفلئية منها و اجلوارية‪.‬‬

‫جدول سؤال حساب سعر التكلفة‬


‫هل تقومون حبساب سعر التكلفة ؟‬
‫بدون إجابة‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪% 53.13‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪% 59.87‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪16‬‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬

‫غري أن بعض املستشفيات تقوم مبا يشبه جتمعا للتكاليف يف جداول حتاكي حماسبة التكاليف كما وضح لنا ذلك بعضهم أثناء املق‪ãã‬ابالت‬
‫اليت متت مع خمتلف أفراد اإلدارة و املالحظ أن الذين يقومون حبساب هذه التك‪ã‬اليف هم ممن ال عالق‪ã‬ة هلم باملوض‪ã‬وع مث‪ã‬ل املهندس‪ã‬ني يف اإلعالم‬
‫اآليل و لعل هذا ما يفسر وجود نسبة ‪. %5‬‬

‫ب ) مستويات حتديد التكلفة‬

‫ج ‪ãã‬اءت إجاب ‪ãã‬ة أف ‪ãã‬راد العين ‪ãã‬ة بعب ‪ãã‬ارة ( ب ‪ãã‬دون إجاب ‪ãã‬ة ) بنس ‪ãã‬بة ‪ ، % 94.98‬وهي نس ‪ãã‬بة تق ‪ãã‬رتب من نس ‪ãã‬بة ‪ % 95‬املس ‪ãã‬تنتجة يف الس ‪ãã‬ؤال‬
‫السابق‪ .‬من إجابات هذا السؤال و الذي قبله فانه ميكن استنتاج أن عملية حساب سعر التكلفة غري موجودة‪ ،‬إال من بعض احملاوالت‪.‬‬

‫جدول سؤال مستويات حتديد التكلفة‬


‫على أي مستوى يتم حتديد التكلفة ؟‬
‫بدون إجابة‬ ‫مراكز املسؤولية‬ ‫الوظائف‬ ‫املصاحل‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪% 94.98‬‬ ‫‪303‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪% 1.88‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3.13%‬‬ ‫‪10‬‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬

‫ج ) طرق معاجلة التكاليف‬

‫بالرغم من االستنتاج اجلزئي الذي مت التوصل إليه كنتيجة لتحليل السؤالني األول و الثاين‪ ،‬إال أن حتليل إجابات هذا السؤال خلق‬
‫نوعا من الصعوبة من حيث أن ‪ % 11.28‬أجابوا أن طرق معاجلة التكاليف هي بواسطة احملاسبة التحليلية‪ ،‬تدل هذه النسبة أن أصحاهبا رمبا‬
‫قصدوا اإلجابة املنطقية أكثر من كوهنا األسلوب أو األداة اليت يتم استخدامها يف املستشفيات العمومية‪ ،‬أما النسبة الثانية ‪ % 88.72‬فتصب‬
‫يف نفس معين اإلجابات السابقة‪.‬‬

‫جدول سؤال طرق معاجلة التكاليف‬


‫ما هي طرق معاجلة التكاليف ؟‬
‫بدون إجابة‬ ‫حماسبة على أساس النشاط‬ ‫حماسبة التسيري‬ ‫حماسبة حتليلية‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪% 88.72‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪11.28%‬‬ ‫‪36‬‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬
‫د ) السؤال املفتوح‬

‫لإلجابة على هذا السؤال املفتوح قام أف‪ã‬راد العين‪ã‬ة بإعط‪ã‬اء عب‪ã‬ارات عدي‪ã‬دة و خمتلف‪ã‬ة مث‪ã‬ل ‪ :‬العالج اجملاين‪ ،‬املستش‪ã‬فيات العمومي‪ã‬ة جماني‪ã‬ة‪،‬‬
‫العالج اجملاين ت‪ã‬وفره الدول‪ã‬ة‪ ،‬ح‪ã‬ق العالج للجمي‪ã‬ع‪ ،‬ح‪ã‬ق للم‪ã‬واطن‪ ،‬املستش‪ã‬فيات للفق‪ã‬راء‪ ... ،‬لتس‪ã‬هيل حتلي‪ã‬ل ه‪ã‬ذا الس‪ã‬ؤال فق‪ã‬د مت معاجلت‪ã‬ه و ذل‪ã‬ك‬
‫بتصنيف و تبويب اإلجابات حول املعىن املشرتك و األقرب هلا‪ ،‬علما أن اإلجابات على هذا السؤال وصلت إىل ‪ 281‬إجابة فقط‪.‬‬

‫جدول سؤال مفتوح احملور األول‬


‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫إذا كانت اإلجابة كلها بالنفي برأيكم ملاذا ؟‬
‫‪38.1 %‬‬ ‫‪107‬‬ ‫‪ ) 1‬جمانبة العالج‪ ،‬املستشفيات مؤسسات عمومية‬
‫‪11.03 %‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪ ) 2‬ال فائدة من ذلك ‪ ،‬ليست مهمة‬
‫‪31.67 %‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪ ) 3‬أمر خيص الوزارة‪ ،‬الوصاية‬
‫‪19.2 %‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪ ) 4‬بدون إجابة‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬

‫مثلت العبارات اليت تفيد معىن جمانية العالج و ملكي‪ã‬ة مؤسس‪ã‬ات الص‪ãã‬حة العمومي‪ã‬ة إىل الدول‪ã‬ة م‪ã‬ا نس‪ã‬بته ‪ ، % 38.1‬و ه‪ã‬ذا ق‪ã‬د يش‪ã‬رح‬
‫فهم و وعي هؤالء إىل أمهية حساب التكاليف و أهنا رمبا تتناقض مع مفهوم جمانية العالج‪ .‬تأيت النسبة األخرى لتأيد نفس املعىن لكن من جه‪ãã‬ة‬
‫نظر أخرى‪ ،‬حيث يرى ما نسبته ‪ % 31.67‬أن إدخال إجراءات و أساليب للتسيري مثل حساب التكلفة‪ ،‬هو من مهام الوزارة الوصية‪.‬‬

‫لع‪ãã‬ل أهم نس‪ãã‬بة يف إجاب‪ãã‬ات ه‪ãã‬ذا الس‪ãã‬ؤال هي نس‪ãã‬بة من ي‪ãã‬رون أن ال فائ‪ãã‬دة و ال طائ‪ãã‬ل من وراء إدخ‪ãã‬ال و اس‪ãã‬تعمال مث‪ãã‬ل ه‪ãã‬ذه األس‪ãã‬اليب‬
‫للتس ‪ãã‬يري يف املستش ‪ãã‬فيات‪ ،‬حيث س ‪ãã‬جلت نس ‪ãã‬بة ‪ % 11.03‬و هي اص ‪ãã‬غر نس ‪ãã‬بة‪ ،‬إن اخنف ‪ãã‬اض ه ‪ãã‬ذه النس ‪ãã‬بة ي ‪ãã‬دل على أن أف ‪ãã‬راد العين ‪ãã‬ة املس ‪ãã‬تجوبة‬
‫واعون بأمهية أن تقوم مؤسس‪ã‬ات الص‪ãã‬حة العمومي‪ã‬ة حبس‪ã‬اب التك‪ã‬اليف‪ ،‬لكنهم على م‪ã‬ا يب‪ã‬دو خمتلف‪ã‬ون يف مفهوم‪ã‬ه و يف من يت‪ã‬وجب علي‪ã‬ه أن يق‪ã‬وم‬
‫بذلك‪.‬‬

‫‪ III.2 .2‬محور الموازنات‪.‬‬

‫تعت‪ãã‬رب املوازن‪ãã‬ات التقديري‪ãã‬ة اح‪ãã‬د أهم األدوات ال‪ãã‬يت يس‪ãã‬تعملها م‪ãã‬راقب التس‪ãã‬يري كم‪ãã‬ا ه‪ãã‬و مع‪ãã‬روف‪ .‬وقص‪ãã‬د إج‪ãã‬راء مس‪ãã‬ح ألن‪ãã‬واع الوازن‪ãã‬ات‬
‫املوجودة يف املستشفيات فقد خصصنا هلذا الغرض احملور الثاين من االستمارة‪ .‬كما حاولنا معرفة خمتلف املستويات اليت تتواجد فيه‪ãã‬ا املوازن‪ãã‬ات‪،‬‬
‫إىل جانب ذلك استقصينا عن املسئول عن املوازنات‪ .‬و قد جاءت اإلجابة كالتايل‪.‬‬

‫أ ) أنواع املوازنات‬

‫من خالل حتلي‪ã‬ل اإلجاب‪ã‬ات جند أن أف‪ãã‬راد العين‪ã‬ة املدروس‪ãã‬ة انقس‪ãã‬موا إىل قس‪ãã‬مني تقريب‪ã‬ا‪ ،‬حيث أج‪ã‬اب ‪ % 50.78‬منهم بعب‪ã‬ارة ( ب‪ã‬دون‬
‫إجابة )‪ ،‬و هي العبارة اليت جييب هبا أفراد العينة عندما ال يفهمون املعىن من السؤال أو عندما ال تكون لديهم فك‪ãã‬رة ‪ ،‬ه‪ã‬ذا م‪ãã‬ا مت مالحظت‪ã‬ه أثن‪ã‬اء‬
‫اللق‪ãã‬اءات ال‪ãã‬يت أج‪ãã‬ريت م‪ãã‬ع بعض أف‪ãã‬راد العين‪ãã‬ة من خمتل‪ãã‬ف انتم‪ãã‬اءاهتم املهني‪ãã‬ة‪ .‬أم‪ãã‬ا النص‪ãã‬ف الث‪ãã‬اين فيمث‪ãã‬ل م‪ãã‬ا نس‪ãã‬بته ‪ % 46.4‬فق‪ãã‬د أج‪ãã‬ابوا ب‪ãã‬اقرتاحني‬
‫آخ ‪ãã‬رين كب ‪ãã‬ديلني عن املوازن ‪ãã‬ات التقديري ‪ãã‬ة و املوازن ‪ãã‬ات احلقيقي ‪ãã‬ة‪ ،‬و مها‪ :‬ميزاني ‪ãã‬ة التجه ‪ãã‬يز و ميزاني ‪ãã‬ة التش ‪ãã‬غيل و كث ‪ãã‬ريا م ‪ãã‬ا كتبت اإلجاب ‪ãã‬ة باللغ ‪ãã‬ة‬
‫الفرنسية من طرف أفراد العينة‪.‬‬
‫جدول سؤال أنواع املوازنات‬
‫ما هي أنواع املوازنات لديكم ؟‬
‫أخرى‬ ‫بدون إجابة‬ ‫حقيقية‬ ‫تقديرية‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪% 46.4‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪% 50.78‬‬ ‫‪162‬‬ ‫‪% 2.82‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬

‫جتدر اإلش‪ãã‬ارة هن‪ãã‬ا إىل اللبس و الغم‪ãã‬وض الل‪ãã‬ذين ق‪ãã‬د يكون‪ãã‬ا ق‪ãã‬د اعرتي‪ãã‬ا مص‪ãã‬طلح املوازن‪ãã‬ة‪ ،‬فيب‪ãã‬دو أن من أج‪ãã‬ابوا ب‪ãã‬اقرتاحي ميزاني‪ãã‬ة التجه‪ãã‬يز و‬
‫ميزاني‪ã‬ة التش‪ãã‬غيل أهنم مل يكن‪ã‬وا يقص‪ãã‬دون املوازن‪ã‬ات ك‪ã‬أداة ملراقب‪ã‬ة التس‪ãã‬يري‪ .‬وه‪ã‬ذا يس‪ãã‬مح لن‪ã‬ا باس‪ãã‬تنتاج انتف‪ãã‬اء وج‪ã‬ود األداة الثاني‪ã‬ة من أدوات مراقب‪ã‬ة‬
‫التسيري يف املستشفيات‪.‬‬

‫ب ) مستويات تواجد املوازنات‬

‫نالح‪ãã‬ظ من خالل النس‪ãã‬ب ال‪ãã‬واردة اجلدول الت‪ãã‬ايل أن م‪ãã‬ا نس‪ãã‬بته ‪ % 61.13‬ك‪ãã‬ان ردهم ( ب‪ãã‬دون إجاب‪ãã‬ة ) و هي نس‪ãã‬بة ت‪ãã‬ذهب يف نفس‬
‫املع‪ãã‬ىن ال‪ãã‬ذي س‪ãã‬بق اإلش‪ãã‬ارة إلي‪ãã‬ه من ع‪ãã‬دم فهم أو معرف‪ãã‬ة ورمبا ح‪ãã‬ىت الس‪ãã‬ماع مبث‪ãã‬ل ه‪ãã‬ذا املص‪ãã‬طلح ‪ -‬املوازن‪ãã‬ات التقديري‪ãã‬ة ‪ -‬يف مث‪ãã‬ل ه‪ãã‬ذا الن‪ãã‬وع من‬
‫املؤسسات – املستشفيات ‪ . -‬أما الذين أجابوا بان املوازنات تتواجد على مستوى املصاحل وهم بنسبة ‪ ، % 33.54‬و كذلك الذين ق‪ãã‬الوا أن‬
‫املوازنات هي موجودة على مستوى الوظائف و ذلك بنسبة ‪ % 4.7‬فهم على ما يبدو يقصدون امليزانيتني املعروفتني أي التجهيز و التشغيل‪.‬‬

‫جدول سؤال مستوى تواجد املوازنات‬


‫على أي مستوى توجد املوازنات ؟‬
‫بدون إجابة‬ ‫مراكز املسؤولية‬ ‫الوظائف‬ ‫املصاحل‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪% 61.13‬‬ ‫‪195‬‬ ‫‪% 0.63‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪% 4.7‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪33.54%‬‬ ‫‪107‬‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬

‫ج ) املسئول عن املوازنات‬

‫القص‪ãã‬د من ه‪ãã‬ذا الس‪ãã‬ؤال ه‪ãã‬و حماول‪ãã‬ة معرف‪ãã‬ة ش‪ãã‬كل وظيف‪ãã‬ة مراقب‪ãã‬ة التس‪ãã‬يري داخ‪ãã‬ل املستش‪ãã‬فى من خالل معرف‪ãã‬ة التقس‪ãã‬يمات املتبع‪ãã‬ة يف حتدي‪ãã‬د‬
‫املسئول عن إعداد املوازنات‪.‬‬

‫جدول سؤال املسئول عن إعداد املوازنات‬


‫من املسئول عن إعداد املوازنات ؟‬
‫بدون إجابة‬ ‫الوزارة‬ ‫اإلدارة‬ ‫املصاحل‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪% 26.93‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪% 66.8‬‬ ‫‪213‬‬ ‫‪% 6.27‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬

‫أجاب ‪ 213‬فردا من العينة املدروسة أي ما نسبته ‪ %66.8‬أن الوزارة هي املسئولة عن إع‪ã‬داد املوازن‪ã‬ات‪ ،‬يب‪ã‬دو أن اللبس و الغم‪ã‬وض‬
‫ح‪ã‬ول مص‪ãã‬طلح املوازن‪ã‬ة ق‪ã‬د لعب‪ã‬ا دورا يف تك‪ã‬وين اإلجاب‪ã‬ة‪ .‬أم‪ã‬ا نس‪ã‬بة من أج‪ã‬ابوا بعب‪ã‬ارة ( ب‪ã‬دون إجاب‪ã‬ة ) فق‪ã‬د ك‪ã‬انت منطقي‪ã‬ة و هي ‪ % 26.93‬و‬
‫نالح‪ã‬ظ من خالل اخنف‪ãã‬اض ه‪ã‬ذه النس‪ã‬بة عن النس‪ã‬بة لنفس العب‪ã‬ارة أي ( ب‪ã‬دون إجاب‪ã‬ة ) يف الس‪ã‬ؤال الس‪ã‬ابق تأكي‪ã‬دا على االس‪ã‬تنتاج ب‪ã‬ان امليزاني‪ã‬ة هي‬
‫املوازنة‪.‬‬

‫د ) كيفية اإلعداد و املتابعة للموازنات‬

‫جاءت اإلجابة على هذين السؤالني متش‪ã‬اهبة من حيث العب‪ã‬ارة ال‪ã‬يت اس‪ã‬تعملت يف اإلجاب‪ã‬ة و هي عب‪ã‬ارة ( ب‪ã‬دون إجاب‪ã‬ة )‪ ،‬و خمتلف‪ã‬ة يف‬
‫عدد من اجبوا على السؤالني‪.‬‬

‫جدول سؤال كيفية إعداد و متابعة املوازنات‬


‫كيف يتم متابعة املوازنات ؟‬ ‫كيف يتم إعداد املوازنات ؟‬
‫بدون إجابة‬ ‫بدون إجابة‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪278‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪266‬‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬

‫إن نوع اإلجابة على هذين السؤالني كما هو مبني يف اجلدول يبعث على الرتدد حيال تفسري النتائج‪ .‬فإىل ج‪ã‬انب املع‪ã‬ىن ال‪ã‬ذي ت‪ã‬دل علي‪ã‬ة‬
‫العبارة ال‪ã‬يت اس‪ã‬تخدمها أف‪ã‬راد العين‪ã‬ة يف اإلجاب‪ã‬ة و ال‪ã‬ذي اش‪ã‬رنا ألي‪ã‬ه س‪ã‬ابقا و ال‪ã‬ذي نؤك‪ã‬د علي‪ã‬ه هن‪ã‬ا أيض‪ã‬ا‪ ،‬فإنن‪ã‬ا نض‪ã‬يف علي‪ã‬ه تفس‪ã‬ريا آخ‪ã‬ر و ه‪ã‬و أن‬
‫اجملموعة قد فهموا أن السؤالني تقنيني ( أي يتعلقان بالطرق التقنية )‪.‬‬

‫هـ ) السؤال املفتوح‬

‫تعكس اإلجاب‪ã‬ات املختلف‪ã‬ة و ال‪ã‬يت مت ترتيبه‪ã‬ا يف ش‪ã‬كل إجاب‪ã‬ات رئيس‪ã‬ية أن اغلب أف‪ã‬راد العين‪ã‬ة ي‪ã‬رون أن املوازن‪ã‬ات ( امليزاني‪ã‬ات ) هي من‬
‫اختصاص و مهام الوزارة الوصية و ذلك بنسبة ‪ . % 62.07‬إىل جانب التأكيد على اخللط الذي حصل يف التفريق بني املصطلحني كم‪ã‬ا ت‪ã‬دل‬
‫على ذلك نسبة ‪. % 31.66‬‬
‫جدول سؤال مفتوح احملور الثاين‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫إذا كانت اإلجابة كلها بالنفي برأيكم ملاذا ؟‬
‫‪31.66 %‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪ ) 1‬املوازنات هي نفسها ميزانية التجهيز و ميزانية التشغيل‬
‫‪6.26 %‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ ) 2‬صعبة التطبيق‪ ،‬ال ميكن تطبيقها‬
‫‪62.07 %‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪ ) 3‬أمر خيص الوزارة‪ ،‬الوصاية‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬

‫‪ III.2 .3‬محور لوحة القيادة‪.‬‬


‫خصصنا هذا احملور الستكشاف وجود لوحة القيادة‪ ،‬باعتبارها وسيلة فعالة يف متابعة و قيادة حتقيق األهداف‪ .‬كما حاولن‪ãã‬ا أيض‪ãã‬ا معرف‪ãã‬ة‬
‫مستويات تواج‪ã‬د لوح‪ã‬ة القي‪ã‬ادة‪ .‬وق‪ã‬د مت الرتك‪ã‬يز يف ه‪ã‬ذا احملور ح‪ã‬ول حمت‪ã‬وى لوح‪ã‬ة القي‪ã‬ادة و ن‪ã‬وع املعطي‪ã‬ات املوج‪ã‬ودة فيه‪ã‬ا‪ ،‬وحرص‪ã‬نا على معرف‪ã‬ة‬
‫الدورة ( املدة املستغرقة ) اليت تستعمل يف مجعها و نشرها‪.‬‬

‫أ ) وجود لوحة القيادة‬

‫إن عدم وجود لوحة قيادة مت تأكي‪ã‬ده بنس‪ã‬بة ‪ ، % 59.87‬و ي‪ã‬زداد األم‪ã‬ر وض‪ã‬وحا ح‪ã‬ول ع‪ã‬دم وج‪ã‬ود لوح‪ã‬ة للقي‪ã‬ادة عن‪ã‬د مجع النس‪ã‬بتني‬
‫التني متثالن اإلجابة ِبـ ( ال ) و اإلجابة بعبارة ( بدون إجابة ) لتصل بذلك درجة عدم املعرفة بلوحة القيادة إىل نسبة ‪. % 94.98‬‬

‫جدول سؤال وجود لوحة القيادة‬


‫هل لديكم لوحة قيادة ؟‬
‫بدون إجابة‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪% 35.11‬‬ ‫‪112‬‬ ‫‪% 59.87‬‬ ‫‪191‬‬ ‫‪5.01%‬‬ ‫‪16‬‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬

‫جتد اإلش ‪ãã‬ارة أن ‪ãã‬ه أثن ‪ãã‬اء مقابلتن ‪ãã‬ا لبعض رؤس ‪ãã‬اء املص ‪ãã‬احل و بعض اإلداريني و املس ‪ãã‬ريين فق ‪ãã‬د ش ‪ãã‬رح لن ‪ãã‬ا بعض ‪ãã‬هم أهنم يقوم ‪ãã‬ون بإع ‪ãã‬داد بعض‬
‫اجلداول و بعض النسب يف أوقات و مناسبات قليل‪ã‬ة و معروف‪ã‬ة كع‪ã‬دد اللقاح‪ã‬ات أثن‪ã‬اء محالت التلقيح و التطعيم ض‪ã‬د بعض األم‪ã‬راض‪ ،‬و ك‪ã‬ذلك‬
‫إع‪ãã‬داد بعض النس‪ãã‬ب ال‪ãã‬يت تعكس ع‪ãã‬دد ل‪ãã‬دغات العق‪ãã‬ارب وغريه‪ãã‬ا‪ .‬ورمبا ه‪ãã‬ذا م‪ãã‬ا يفس‪ãã‬ر وج‪ãã‬ود نس‪ãã‬بة ‪ . % 5.01‬مما يعت‪ãã‬ربه بعض‪ãã‬هم مبثاب‪ãã‬ة لوح‪ãã‬ة‬
‫كما هو واضح فان ما يقصده هؤالء خيتلف متاما عن لوحة القيادة‪ .‬حيث أن أول و أهم مكون هلا غري متوفر و هو اجلانب املقدر‪.‬‬ ‫قيادة‪.‬‬

‫ب ) مستوى تواجد لوحة القيادة‬

‫مل خيتلف الذين أجابوا على هذا السؤال بشكل كبري فيما بينهم‪ ،‬حيث أهنم أجابوا بنسبة ‪ % 93.73‬على أهنم ( بدون إجاب‪ãã‬ة )‪ .‬مما‬
‫يسمح باستنتاج أن مستويات تواجد لوحة القيادة غري موجودة و بالتايل فان هذا يعترب نتيجة منطقية الستنتاج السؤال الذي قبلة‪.‬‬

‫جدول سؤال مستوى تواجد لوحة القيادة‬


‫على أي مستوى توجد لوحة القيادة ؟‬
‫بدون إجابة‬ ‫مصاحل‬ ‫املصاحل‬ ‫املصاحل الطبية و‬ ‫املصاحل العيادية‬
‫اإلمداد‬ ‫اإلدارية‬ ‫التقنية‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪93.73%‬‬ ‫‪299‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪% 2.83‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3.44%‬‬ ‫‪11‬‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬
‫كما أن نسبة من أجابوا أن لوحة القي‪ã‬ادة مت‪ã‬وفرة على مس‪ã‬توى املص‪ã‬احل العيادي‪ã‬ة وهم بنس‪ã‬بة ‪ ، % 3.44‬و ك‪ã‬ذلك ال‪ã‬ذين ق‪ã‬الوا أن لوح‪ã‬ة‬
‫القي ‪ãã‬ادة مت ‪ãã‬وفرة على مس ‪ãã‬توى املص ‪ãã‬احل التقني ‪ãã‬ة و الطبي ‪ãã‬ة و هم بنس ‪ãã‬بة ‪ % 2.83‬فهم رمبا ممن مت اإلش ‪ãã‬ارة إليهم من ال ‪ãã‬ذين يقوم ‪ãã‬ون بإع ‪ãã‬داد بعض‬
‫اجلداول و النسب اليت متثل ما يشبه لوحة القيادة يف رأيهم‪.‬‬

‫ج ) حمتوى لوحة القيادة و نوع املعطيات و الدورية املتبعة يف مجع لوحة القيادة و نشرها كما هو مبني يف اجلدول أدناه فان اإلجابة‬
‫على األسئلة الثالثة و املتعلقة مبحتوى لوحة القيادة مثله مثل اإلجابة على كل من نوعية املعلومات اليت حتتوي عليها هذه اللوحة و ك‪ãã‬ذلك م‪ãã‬دة‬
‫و دورة ال ‪ãã‬يت تتبعه ‪ãã‬ا لوح‪ãã‬ة القي‪ãã‬ادة‪ ،‬إذا ج‪ãã‬اءت ك‪ãã‬ل اإلجاب‪ãã‬ات باس ‪ãã‬تعمال عب‪ãã‬ارة ( ب‪ãã‬دون إجاب‪ãã‬ة ) مما يع ‪ãã‬ين ان‪ãã‬ه ليس ‪ãã‬ت هلؤالء أي فك ‪ãã‬رة عن ه‪ãã‬ذه‬
‫األسئلة و هو ما ميكن اعتباره كتأييد و تدعيم ملا مت استنتاجه س‪ã‬ابقا من ع‪ã‬دم اس‪ã‬تعمال للوح‪ã‬ة القي‪ã‬ادة يف املستش‪ã‬فيات العمومي‪ã‬ة بالطريق‪ã‬ة العلمي‪ã‬ة‬
‫الواجب إتباعها‪.‬‬

‫جدول سؤال حمتوى لوحة القيادة و نوع املعطيات و الدورية مجع لوحة القيادة‬
‫ما هي الدورية التبعة يف لوحة القيادة ؟‬ ‫ما نوع معطيات لوحة القيادة‬ ‫ما هو حمتوى لوحة القيادة ؟‬
‫لديكم ؟‬
‫بدون إجابة‬ ‫بدون إجابة‬ ‫بدون إجابة‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪294‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪283‬‬ ‫‪100 %‬‬ ‫‪269‬‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬

‫إن نوع اإلجابة على األسئلة الثالثة هذه كما هو م‪ã‬بني يف اجلدول جيعلن‪ã‬ا ن‪ã‬رتدد حي‪ã‬ال تفس‪ã‬ري النت‪ã‬ائج‪ .‬ف‪ã‬إىل ج‪ã‬انب املع‪ã‬ىن ال‪ã‬ذي ت‪ã‬دل علي‪ã‬ة‬
‫العبارة اليت استخدمها أفراد العينة يف اإلجابة و الذي اشرنا ألي‪ã‬ه س‪ã‬ابقا و ال‪ã‬ذي نؤك‪ã‬د علي‪ã‬ه هن‪ã‬ا أيض‪ã‬ا‪ ،‬فإنن‪ã‬ا نبقي على احتم‪ã‬ال أن أف‪ã‬راد اجملموع‪ã‬ة‬
‫قد فهموا أن األسئلة تقنية و أهنا ال ختصهم‪.‬‬

‫د ) السؤال املفتوح‬

‫ت‪ãã‬بني إجاب‪ãã‬ات الس‪ãã‬ؤال املفت‪ãã‬وح أن لوح‪ãã‬ة القي‪ãã‬ادة أداة غ‪ãã‬ري معروف‪ãã‬ة بالنس‪ãã‬بة إىل أف‪ãã‬راد العين‪ãã‬ة و ذل‪ãã‬ك بنس‪ãã‬بة ‪ . % 65.20‬كم‪ãã‬ا أن هن‪ãã‬اك‬
‫نسبة ‪ % 30.73‬من املستجوبني يرون أن لوحة القيادة هي من مهام الوزارة الوصية‪.‬‬

‫جدول سؤال مفتوح احملور الثالث‬


‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫إذا كانت اإلجابة كلها بالنفي برأيكم ملاذا ؟‬
‫‪65.20 %‬‬ ‫‪208‬‬ ‫‪ ) 1‬لوحة القيادة غري معروفة‬
‫‪4.07 %‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ ) 2‬صعبة التطبيق‪ ،‬ال ميكن تطبيقها‪ ،‬معقدة‬
‫‪30.73 %‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪ ) 3‬أمر خيص الوزارة‪ ،‬الوصاية‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق‪01‬‬

‫‪ III.2 .4‬محور مكانة مراقبة التسيير‪.‬‬


‫للوق‪ãã‬وف على واق‪ãã‬ع وج‪ãã‬ود مراقب‪ãã‬ة التس‪ãã‬يري يف املستش‪ãã‬فيات العمومي‪ãã‬ة االستش‪ãã‬فائية و اجلواري‪ãã‬ة فق‪ãã‬د تناولن‪ãã‬ا يف احملور الراب‪ãã‬ع من اس‪ãã‬تمارة‬
‫األسئلة نقطتني ‪ ،‬حيث تتطرقت األوىل إىل معرفة من يقوم مبراقبة التسيري داخل املستشفيات‪ ،‬يف حني يدور التساؤل الث‪ã‬اين ح‪ã‬ول من يش‪ã‬ارك يف‬
‫حتديد أهداف املستشفى‪.‬‬

‫أ ) وظيفة مراقبة التسيري‬

‫قص‪ãã‬دنا من ه‪ã‬ذا الس‪ã‬ؤال استيض‪ãã‬اح ح‪ã‬ول من يق‪ã‬وم مبراقب‪ã‬ة التس‪ã‬يري بش‪ã‬كل ع‪ã‬ام يف املستش‪ã‬فيات العمومي‪ã‬ة و اجلواري‪ã‬ة‪ .‬امللفت يف إجاب‪ã‬ات‬
‫أفراد العينة أهنا جتمع كلها على انه ليس مراقب التسيري هو من يقوم بذلك‪ .‬جتدر اإلشارة أن العديد من أفراد العينة املدروسة طلبوا شرحا ملعىن‬
‫مراقب‪ãã‬ة التس‪ãã‬يري و امله‪ãã‬ام و ال‪ãã‬دور ال‪ãã‬ذي يق‪ãã‬وم ب‪ãã‬ه وذل‪ãã‬ك أثن‪ãã‬اء العدي‪ãã‬د من املق‪ãã‬ابالت ال‪ãã‬يت مجعتن‪ãã‬ا هبم ‪ ،‬و ب‪ãã‬الرغم من ذل‪ãã‬ك ج‪ãã‬اءت إج‪ãã‬ابتهم بنس‪ãã‬بة‬
‫‪ % 93.10‬بعبارة ( بدون إجابة )‪.‬‬

‫جدول سؤال من يقوم بوظيفة مراقبة التسيري‬


‫من يقوم مبراقبة التسيري لديكم ؟‬
‫بدون إجابة‬ ‫مراقب التسيري‬ ‫اإلطارات العليا‬ ‫اإلدارة العليا‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪% 93.10‬‬ ‫‪297‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪% 2.51‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4.39‬‬ ‫‪14‬‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬

‫ب ) املشاركة يف حتديد األهداف‬

‫أجاب ما نسبته ‪ % 2.82‬من أن املصاحل اإلدارية هي اليت تش‪ã‬ارك يف حتدي‪ã‬د أه‪ã‬داف املؤسس‪ã‬ة‪ .‬وق‪ã‬د ج‪ã‬اءت ال‪ã‬ردود على ه‪ã‬ذا الس‪ã‬ؤال‬
‫بعبارة ( بدون إجابة ) بنسبة ‪ % 97.18‬و هي نسبة كبرية جدا‪.‬‬

‫جدول سؤال املشاركة يف حتديد األهداف‬


‫من يشارك يف حتديد أهداف مؤسستكم ؟‬
‫بدون إجابة‬ ‫مراقب التسيري‬ ‫املصاحل اإلدارة‬ ‫املصاحل الطبية‬
‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪% 97.18‬‬ ‫‪310‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪% 2.82‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬
‫املصدر ‪ :‬سؤال استمارة األسئلة امللحق ‪01‬‬

‫ال ميكن فهم هذه النسبة الكبرية إال من خالل أخذها مع اإلجابات اليت ذكرها الذين أج‪ã‬ابوا على اجلزء الث‪ã‬اين من الس‪ãã‬ؤال أي عب‪ã‬ارة ( آخ‪ã‬رون‬
‫اذك‪ã‬رهم )‪ ،‬فق‪ã‬د أج‪ã‬اب ‪ 153‬أن ال‪ã‬ذي حيدد و يش‪ã‬ارك يف حتدي‪ã‬د األه‪ã‬داف هي مديري‪ã‬ة الص‪ã‬حة على مس‪ã‬توى الوالي‪ã‬ات‪ ،‬يف حني أج‪ã‬اب ‪142‬‬
‫منهم ق ‪ãã‬ائال أن األه ‪ãã‬داف حتدد ك ‪ãã‬ذلك على مس ‪ãã‬توى ال ‪ãã‬وزارة الوص ‪ãã‬ية‪ .‬من بني اجملي ‪ãã‬بني على الس ‪ãã‬ؤال (آخ ‪ãã‬رون اذك ‪ãã‬رهم ) من أعطى إجاب ‪ãã‬ة تض ‪ãã‬م‬
‫العبارتني معا أي على مستوى كل من ‪ ،‬مديرية الصحة على مستوى الواليات و الوزارة الوصية‪.‬‬

‫‪ III.3‬النتائج و التوصيات‪.‬‬
‫‪ III.3 .1‬النتائج‪:‬‬

‫اخنف ‪ãã‬اض ق ‪ãã‬درة األدوات على حتدي ‪ãã‬د األه ‪ãã‬داف الص ‪ãã‬حية و اإلداري ‪ãã‬ة بش ‪ãã‬كل واض ‪ãã‬ح‪ ،‬العج ‪ãã‬ز يف جع ‪ãã‬ل األه ‪ãã‬داف قابلي ‪ãã‬ة للقي ‪ãã‬اس الكمي‬ ‫‪‬‬
‫وكذلك واخنف‪ã‬اض م‪ã‬دى مالئم‪ã‬ة إج‪ã‬راءات مراقب‪ã‬ة التس‪ã‬يري احلالي‪ã‬ة على حتدي‪ã‬د إج‪ã‬راءات اس‪ã‬تهالك املوارد و ص‪ã‬رف األدوي‪ã‬ة يف س‪ã‬ياقات‬
‫واضحة ودقيقة‪ ،‬وكذلك تدين درج‪ã‬ة متكني خمتل‪ã‬ف الف‪ã‬اعلني يف املستش‪ã‬فيات حمل الدراس‪ã‬ة من تق‪ã‬ييم النش‪ã‬اط اخلدمات الص‪ã‬حية‪ ،‬أو أن‬
‫تتم املتابعة و املراقبة بصفة دورية‪ ،‬أو حىت إمكانية الوقوف على نتائج و اآلثار املتولدة عن اإلجراءات التصحيحية املقرتحة‪.‬‬

‫كما اتضح أن إجراءات مراقبة التسيري السائدة يف مؤسسات الصحة العمومية اليت مت دراستها ابعد ما يكون على أن تسمح بالتحدي‪ãã‬د‬ ‫‪‬‬
‫الواض‪ãã‬ح للس‪ãã‬لطات و املس ‪ãã‬ئوليات‪ ،‬أو االل‪ãã‬تزام الت‪ãã‬ام مبب‪ãã‬دأ وح‪ãã‬دة مص ‪ãã‬در األم‪ãã‬ر و التسلس‪ãã‬ل اإلداري‪ ،‬وال االل ‪ãã‬تزام الكلي مبب‪ãã‬دأ تف‪ãã‬ويض‬
‫السلطة‪.‬‬

‫كم ‪ãã‬ا تع ‪ãã‬اين إج ‪ãã‬راءات مراقب ‪ãã‬ة التس ‪ãã‬يري املعم ‪ãã‬ول هبا من عج ‪ãã‬ز يف إجياد املالئم ‪ãã‬ة بني األه ‪ãã‬داف املق ‪ãã‬درة و الوس ‪ãã‬ائل الالزم ‪ãã‬ة لتحقيقه ‪ãã‬ا‪ ،‬أو‬ ‫‪‬‬
‫التحدي‪ãã‬د ال‪ãã‬دقيق و الواض‪ãã‬ح للعم‪ãã‬ال و األنش‪ãã‬طة املطلوب‪ãã‬ة لتحقي‪ãã‬ق األه‪ãã‬داف املخطط‪ãã‬ة‪ ،‬وال جع‪ãã‬ل حتدي‪ãã‬د اإلج‪ãã‬راءات املناس‪ãã‬بة للعم‪ãã‬ل أو‬
‫األعمال اليت تتم حسب مراحل األداء ممكنة‪.‬‬

‫جع‪ãã‬ل ط‪ãã‬رق تق‪ãã‬ييم نت‪ã‬ائج العملي‪ã‬ة العالجي‪ã‬ة ص‪ã‬عبة و معق‪ãã‬دة‪ ،‬ك‪ã‬ذلك تظه‪ãã‬ر ت‪ã‬أثريات ه‪ã‬ذه اخلص‪ãã‬ائص لدرج‪ã‬ة إح‪ã‬داث عج‪ãã‬ز ش‪ãã‬به ت‪ã‬ام على‬ ‫‪‬‬
‫إجياد مس‪ãã‬ار موح‪ãã‬د و منطي لتق‪ãã‬دمي خ‪ãã‬دمات العالج و العناي‪ãã‬ة الص‪ãã‬حية يف املؤسس‪ãã‬ات العمومي‪ãã‬ة للص‪ãã‬حة حمل الدراس‪ãã‬ة‪ .‬كم‪ãã‬ا أدت ه‪ãã‬ذه‬
‫التأثريات إىل تدين القدرة على التحديد واضح ومعروف مسبقا للعالقة بني النشاط أالستشفائي و املوارد الالزمة لذلك‪.‬‬

‫كم‪ã‬ا يتجلى ه‪ã‬ذا الت‪ã‬أثري خلص‪ã‬ائص األنش‪ã‬طة االستش‪ã‬فائية يف العج‪ã‬ز الكب‪ã‬ري لع‪ã‬دم متكني الق‪ã‬ائمني على النش‪ã‬اط أالستش‪ã‬فائي ب‪ã‬التنبؤ ب‪ã‬ه من‬ ‫‪‬‬
‫خالل الوس ‪ãã‬ائل ال ‪ãã‬يت ت ‪ãã‬دخل يف حتقيق ‪ãã‬ه‪ .‬مما ينتج عن ‪ãã‬ه ع ‪ãã‬دم ق ‪ãã‬درة خمتل ‪ãã‬ف الف ‪ãã‬اعلني يف املستش ‪ãã‬فيات على القي ‪ãã‬ام بتق ‪ãã‬دير حجم نش ‪ãã‬اطاهتم‬
‫بالكمية و القيمة‪.‬‬

‫كم ‪ãã‬ا متت ‪ãã‬د ت ‪ãã‬أثريات ه ‪ãã‬ذه اخلص ‪ãã‬ائص إىل جع ‪ãã‬ل ت ‪ãã‬أثر االختالف يف االنتم ‪ãã‬اء امله ‪ãã‬ين بني املهن ‪ãã‬يني وغ ‪ãã‬ري املهن ‪ãã‬يني و اعتب ‪ãã‬اره ب ‪ãã‬اعث على‬ ‫‪‬‬
‫االضطراب يف تفويض السلطة‪ .‬و كذلك عدم إمكانية حتديد املسئولية يف أنشطة العناية الصحية كنتيجة لتدخل العدي‪ãã‬د من امله‪ãã‬ارات‪،‬‬
‫و التخصص‪ãã‬ات و التخصص‪ãã‬ات الدقيق‪ãã‬ة‪ ،‬فض‪ãã‬ال عن املمرض‪ãã‬ني‪ ،‬و املع‪ãã‬اونني‪ .‬كم‪ãã‬ا ميت‪ãã‬د ه‪ãã‬ذا الت‪ãã‬أثري إىل إض‪ãã‬عاف إمكاني‪ãã‬ات إجياد مراك‪ãã‬ز‬
‫املس‪ãã‬ئولية ال‪ãã‬يت هي أهم مرتك‪ãã‬زات حماس‪ãã‬بة املس‪ãã‬ؤولية‪ ،‬و هي نتيج‪ãã‬ة واض‪ãã‬حة و تسلس‪ãã‬ل منطقي لت‪ãã‬أثري ع‪ãã‬دم منطي‪ãã‬ة العملي‪ãã‬ة العالجي‪ãã‬ة ال‪ãã‬يت‬
‫خيضع هلا املرض‪.‬‬

‫ك ‪ãã‬ذلك يظه‪ãã ã‬ر ت ‪ãã‬أثري ه ‪ãã‬ذه اخلص‪ãã ã‬ائص على ع ‪ãã‬دم الق‪ãã ã‬درة على تق‪ãã ã‬ييم ت ‪ãã‬أثري مش ‪ãã‬اركة املريض يف مجي ‪ãã‬ع مراح ‪ãã‬ل العملي ‪ãã‬ة العالجي ‪ãã‬ة على‬ ‫‪‬‬
‫( العالج ) باعتباره املنتوج النهائي‪ .‬و على تقييم نتائج النشاط االستشفائي كنتيجة لعدم وجود حدود لبعض أنشطة العناية الصحية‪.‬‬

‫‪ III.3 .2‬التوصيات‪:‬‬
‫جاءت هذه الدراسة كمحاولة الستطالع واقع وجود وتطبيق مراقبة التسيري داخل املستشفيات العمومية االستشفائية و مؤسسات‬
‫الصحة اجلوارية‪ .‬وقد حولنا قدر املستطاع الوقوف على الواقع بكل دقة و موضوعية‪ .‬وقد عرضنا نتائج الشق األول من االستمارة و‬
‫استنتاجاته‪ ،‬و حناول فيما يلي تقدمي بعض املقرتحات و التوصيات اليت قد تساعد على إرساء نظام مراقبة التسيري يف املستشفيات‪ .‬ومن بينها‪:‬‬
‫إجياد ثقافة جديدة ترمي إىل إدخال مفاهيم جديدة مثل ربط الوسائل باألهداف و كذلك العمل مبا أصبح يعرف بِـ ( ‪New‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،) Public Management‬و على املسئولني يف إدارة املستشفيات العمومية حتمل واجب تقدمي حسابات عن أنشطتهم‬
‫وذلك من خالل إعداد و تقدمي يف الوقت املناسب ملعلومات دقيقة حول مرد ودية األنشطة و الربامج الصحية‪.‬‬
‫كما جيب أن تتسم املهام و االختصاصات وكذلك األهداف بالوضوح و أن حتظى برضا املهنيني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التأكد من أن تنفيذ خمتلف الوظائف يتم مراقبته من خالل آليات و أدوات مراقبة التسيري املالئمة و اليت تسمح مبتابعة و تقومي و‬ ‫‪‬‬
‫تقدير النتائج املتحصل عليها باملقارنة مع الوسائل املستعملة و األهداف املسطرة‪.‬‬
‫وضع رؤيا واضحة لدور كل متدخل سواء كان إداري‪ ،‬طيب أو شبه طيب و حتديد نطاق املسؤولية كل طرف من األطراف‪ ،‬و‬ ‫‪‬‬
‫التأكد أن املوارد البشرية املخصصة لكل وظيفة تتناسب من حيث املؤهالت و العدد مع املسؤوليات‪.‬‬
‫العمل على أن يكون توزيع املهام يساعد على حتقيق األهداف احملددة لكل وظيفة‬ ‫‪‬‬
‫أن تكون الوظائف احملددة باهليكل التنظيمي تعكس بشكل صحيح املهام املوكلة لكل فرد داخل املستشفى‪ .‬وان هذا التحديد‬ ‫‪‬‬
‫ميكن من اجناز األعمال بشكل متكامل و بالتشاور فيما بني خمتلف األقسام و املراكز املعنية دون تداخل يف الصالحيات أو‬
‫تنازع يف املسؤوليات‪.‬‬
‫لفت انتباه املسريين يف مؤسسات الصحة العمومية يف اجلزائرية إىل وجود أساليب علمية يف جمال التسيري تسمح هلم مبسايرة‬ ‫‪‬‬
‫عمليات العالج والتحكم فيها وتوجيها تتمحور هذه الطرق و األساليب حول التسيري العمومي اجلديد‪.‬‬
‫العمل على نشر مفاهيم جديدة يف مثل هذا النوع من املؤسسات مثل مفهوم الكفاءة و مفهوم الفعالية و كذا تقييم األداء ‪،‬اليت‬ ‫‪‬‬
‫كانت تقتصر على املؤسسات اإلنتاجية‪.‬‬
‫إدخال ثقافة ربط النتائج بالوسائل من خالل عملية حتديد األهداف و استهاللك املوارد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البدء بشكل عاجل يف إدخال أدوات مراقبة التسيري إىل املؤسسات العمومية االستشفائية قصد االستفادة من قدرة أدواهتا على‬ ‫‪‬‬
‫التحديد الواضح لألهداف الصحية و اإلدارية‪.‬‬
‫إجياد نطاق واضح و حمدد للسلطة و املسؤولية و احلد من تداخلهما‪ ،‬و كذا احرتام مبدا وحدة املصدر يف اإلشراف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضرورة أن يعمل املسريون يف املستشفيات العمومية بكفاءة و فعالية‪ ،‬سواء يف عملية احلصول على املوارد أو يف عملية حتويلها‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫على مستوى سياقات اخلدمات االستشفائية املختلفة‪.‬‬
‫إدخال طرق و تقنيات احملاسبة التحليلية لتمكن من حساب خمتلف أسعار التكلفة للعديد من اإلجراءات و املراحل ‪...‬اخل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمل على إجياد نظم للمعلومات املالية و احملاسبية‪ ،‬تتواجد جنبا إىل جنب مع نظم املعلومات الطبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمل قدر املستطاع على إجياد مسارات موحدة للمرضى على أسس مالية و حماسبية قصد املساعدة يف حساب تكلفة منوذجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمل على إنشاء و إرساء مراقبة للتسيري تقوم بشكل دوري مبراقبة النتائج احملققة لسياقات األنشطة االستشفائية و القيام‬ ‫‪‬‬
‫مبقارنتها مع األهداف احملددة سلفا‪.‬‬
‫متكني املسريين من خالل خمتلف تقنيات مراقبة التسيري من التأثري على آليات و طرق التحويل االستشفائية املتبعة بواسطة‬ ‫‪‬‬
‫اإلجراءات التصحيحية املقرتحة‪.‬‬
‫العمل على إجياد طرق لتقييم األداء التنظيمي يف املستشفيات العمومية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إجياد و استعمال مؤشرات قادرة على قياس األداء الفعلي يف أنشطة اخلدمات االستشفائية بشكل دقيق و واسع أي شامل يف‬ ‫‪‬‬
‫نقس الوقت‪.‬‬
‫إجياد و تنشيط حوارات بني خمتلف الفاعلني يف املستشفيات العمومية‪ ،‬لالستفادة منها يف التواصل و نقل املعلومات و حل‬ ‫‪‬‬
‫املشاكل اإلدارية أو االجتماعية‪.‬‬
‫الملحق‪:‬‬
‫ن موذج لالس ت م ارة المست عم لة فيال د راس ة المي دان ي ة‪:‬‬

‫نرجو منكم قراءة األسئلة بعناية تم و ضع عالمة (‪ ) X‬أمام اإلجابة التي ترونها مناسبة‬
‫محاس ب ة الت كالي ف‬

‫بدون إجابة‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫هل تقومون بحساب سعر التكلفة ؟‬

‫بدون إجابة‬ ‫المرضى‬ ‫الوظائف‬ ‫المصالح‬ ‫على أي مستوى يتم تحديد التكاليف ؟‬
‫أخرى اذكرها ‪..................................:‬‬
‫بدون إجابة‬ ‫محاسبة على‬ ‫محاسبة تسيير‬ ‫محاسبة تحليلية‬ ‫ما هي طرق معالجة التكاليف ؟‬
‫أساس النشاط‬ ‫أخرى اذكرها ‪..................................:‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫إذا كانت اإلجابة كلها بالنفي برأيكم لماذا ؟‬

‫الموازن ات‬

‫أخرى اذكرها‬ ‫بدون إجابة‬ ‫حقيقية‬ ‫تقديرية‬ ‫ما هي أنواع الموازنات لديكم ؟‬

‫بدون إجابة‬ ‫مراكز‬ ‫الوظائف‬ ‫المصالح‬ ‫على أي مستوى توجد الموازنات ؟‬


‫المسؤولية‬ ‫أخرى اذكرها‪..........................‬‬
‫بدون إجابة‬ ‫بالقوانين‬ ‫بشكل فردي‬ ‫بالتشاور‬ ‫كيف يتم إعداد الموازنات ؟‬
‫أخرى اذكرها‪........................‬‬
‫بدون إجابة‬ ‫الوزارة‬ ‫اإلدارة‬ ‫المصالح‬ ‫من المسئول عن إعداد الموازنات ؟‬

‫بدون إجابة‬ ‫شهرية‬ ‫فصليا‬ ‫سداسيا‬ ‫سنويا‬ ‫كيف يتم متابعة الموازنات ؟‬
‫أخرى اذكرها‪.........................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫إذا كانت اإلجابة كلها بالنفي برأيكم لماذا ؟‬

‫لوحة القي ادة‬

‫بدون إجابة‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫هل لديكم لوحة قيادة ؟‬

‫بدون إجابة‬ ‫اإلدارية‬ ‫اإلمداد‬ ‫الطبية‪-‬التقنية‬ ‫على أي مستوى من المصالح توجد لوحة القيادة ؟ المصالح العيادية‬

‫بدون إجابة‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫هل تحتوي لوحة القيادة على معطيات لحساب التكاليف ؟‬

‫بدون إجابة‬ ‫مقبوضات‬ ‫مصروفات‬ ‫موازنات‬ ‫ما هو محتوى لوحة القيادة لديكم ؟‬

‫بدون إجابة‬ ‫تقديرية‬ ‫حقيقية‬ ‫ما نوع معطيات لوحة القيادة لديكم ؟‬
‫أخرى اذكرها‪.....................................‬‬
‫بدون إجابة‬ ‫شهرية‬ ‫فصلية‬ ‫سداسية‬ ‫سنوية‬ ‫ما هي الدورة المتبعة في لوحة القيادة ؟‬
‫أخرى اذكرها‪....................................‬‬
‫‪.....................................................................................‬‬ ‫إذا كانت اإلجابة كلها بالنفي برأيكم لماذا ؟‬

‫وظي فة م راقب ة الت سي ير‬

‫بدون إجابة‬ ‫مراقب تسيير‬ ‫اإلطارات العليا‬ ‫اإلدارة العليا‬ ‫من يقوم بمراقبة التسيير لديكم ؟‬
‫آخرون اذكرهم ‪.......................‬‬
‫بدون إجابة‬ ‫مراقب تسيير‬ ‫رؤساء المصالح‬ ‫رؤساء المصالح‬ ‫من يشارك في تحديد أهداف مؤسستكم ؟‬
‫اإلدارية‬ ‫الطبية‬
‫آخرون اذكرهم‪...........................‬‬
‫المراجع‪:‬‬
‫‪ -‬اسطيفان رعد ‪ ،‬صاحل عبد الرزاق‪ ،‬بطرس ناصر‪" 1998 ،‬إدارة املستشفيات"‪ ،‬دار التقين للطباعة و النشر‪ ،‬بغداد‪.‬‬
‫‪ -‬الباهي مصطفى‪ "،) 2009( ،‬قياس االداء التنظيمي يف املؤسسات اخلدمية‪ ،‬األبعاد و املؤشرات" حبث مقدم مللتقى‪ ،‬أداء و فعالية املنظمة يف‬
‫ظل التنمية املستدامة‪ 11 – 10،‬نوفمرب مسيلة‪،‬اجلزائر‪ ،‬ص ‪.399 – 390‬‬
‫‪ -‬البكري ثامر ياسر‪ " 2005 ،‬تسويق اخلدمات الصحية" ‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان ‪ ،‬الطبعة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬املصري امحد حممد‪ " ) 2006 (،‬إدارة املستشفيات‪،‬سلسلة إدارة املنشات املتخصصة"‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -‬بومخخم مجال الدين‪"،) 2000( ،‬التصرف باملستشفيات العمومية و الالمرطزية"حبث مقدم مللتقى‪،‬استقاللية املؤسسات الصحية التابعة‬
‫لوزارة الصحة‪ 24 – 23 ،‬اكتوير‪،‬تونس‬
‫‪ -‬جلدة سليم بطرس‪ ") 2007(،‬إدارة املستشفيات و املراكز الصحية"‪ ،‬دار الشروق للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة األوىل‪.‬‬
‫‪ -‬زهران مضر‪") 2007(،‬إدارة املستشفيات و الرعاية الصحية"‪ ،‬دار زهران للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -‬سيد حممد جاد الرب (أ)‪") 2008(،‬االجتاهات احلديثة يف إدارة املنظمات الصحية" ‪ ،‬مطبعة العشرى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬سيد حممد جاد الرب (ب)‪") 1997(،‬إدارة املنظمات الصحية و الطبية منهج متكامل يف اطار املفاهيم اإلدارية احلديثة"‪ ،‬دار النهضة‬
‫العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬عبد اإلله ساعايت ‪ ") 1998 (،‬مبادئ إدارة املستشفيات" ‪ ،‬دار الفكر العريب ‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -‬نصر هندي‪"،) 2004(،‬دور نظم املعلومات املالية و اإلدارية يف إعداد موازنة الربامج و األداء"‪،‬حبث مقدم مللتقى‪ ،‬موازنة الربامج و األداء‬
‫يف اجلامعات العربية‪ 27 – 25 ،‬جويلية‪ ،‬دمشق‪ ،‬ص ص‪.180-156.‬‬
‫‪-‬زهري حنفي علي ‪") 1988(،‬املستحدث يف اإلدارة العليا للمستشفيات"‪،‬مكتبة االجنلو املصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪-‬غنيم امحد حممد‪ ") 2006(،‬إدارة املستشفيات رؤية معاصرة"‪ ،‬املكتبة العصرية للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬املنصورة‪.‬‬

‫‪- Alcouffe S., Berland N., Levant Y. (2008 a), "Succès et échec d'un outil de gestion. Le cas‬‬
‫‪de la naissance des budgets et de la gestion sans budget", Revue Française de Gestion,‬‬
‫‪Volume 34, n°188-189, p.291-306.‬‬
‫‪- Alcouffe S., Guédri Z. (2008 b), "Le rôle des canaux de communication et des‬‬
‫‪aractéristiques perçues de l'innovation dans le processus d'adoption de la comptabilité par‬‬
‫‪activités (méthode ABC)", Comptabilité-Contrôle-Audit, Tome 14, p.39-66.‬‬
‫‪- Alcouffe, Simon (2010 a) "La diffusion et l'adoption des innovations en contrôle de gestion:‬‬
‫‪Le cas de la comptabilité par activités (Activity-Based Costing) en France", Editions‬‬
‫‪universitaires européennes, juillet.‬‬
‫‪- Alcouffe, Simon (2010 b) "Les concepts de coûts et les paramètres de conception d'un‬‬
‫‪système de coûts", Pearson Education France : 141-159, avril.‬‬
‫‪- Alvarez F.,(2000)," Le contrôle de gestion en milieu hospitalier : une réponse à‬‬
‫‪l’émergence de risques organisationnels,CREFIGE, Université Paris-Dauphine.‬‬
‫‪- Bancel -Charensol L., Jougleux M.,(1998)," De la valeur dans les services", Actes d es 14e‬‬
‫‪journées nationales des IAE, Nantes, tome 1,p. 459-474.‬‬
- Bonafini P., C. Renault,(2004)," Le management des hôpitaux français : palliatif ou
curatif ? ", Revue Management International, vol.9 n°1, pp. 1-11.
- Bonafini P.,(2002)," Réseaux de soins : réforme ou révolution ", Revue Politiques et
Management Public, n°2 vol. 20, juin, pp. 1-22.
- Bonafini P.,(2005 a)," Le management des établissements hospitaliers :des illusions aux
réalités ", in : Trente ans de réformes de l’état, et après ? La casse F., Verrier P.E. dir.,
Dunod, pp. 149- 161.
- Bonafini P.,(2005 b)," Quel management pour les réseaux ? Le cas de la cancérologie ",
Journal d’Economie Médicale, vol. 22 n° 7- 8, pp. 381-391.
- Bouquin H.,"Le contrôle de gestion", Presses Universitaires de France,Collection Gestion,
6ème édition, Paris,2004.
- Coulomb A. Bousquet F.,(2007),"Performance,incitation et gestion publique" ,
Complément A, La documentation Française,Paris,p72.
- Ducrocq C., Gervais M., Herriau C. (2001),"Le suivi de la qualité et des coûts dans les
entreprises de services :une enquête sur les outils employés par les départements de contrôle
de gestion", Finance Contrôle Stratégie,vol. 4, n° 3, septembre, pp.89-121.
- Garrot T.,(1995)," Le management des activités en milieu hospitalier", Thèse de Doctorat
en Sciences de Gestion,IAE, Université de Nice Sophia-Antipolis.
- Gauthier P.-H., Grenon A., Pinson G., Rameau E.,(1979)," Le contrôle de gestion à
l’hôpital, Dunod.
- Holcman R., (2002),"Quelle spécificité de l’organisation du travail dans les services de
soins ? ",Gestions hospitalières, n° 421, décembre, p. 785-794.
- Loning H., et all,(2003),"Le contrôle de gestion Organisation et mise en œuvre", Dunod,
Paris.
- Lorino P.,(1997)," Méthodes et pratiques de la performance", Les Editions d'Organisation.
- Malleret V.,(1998)," Le contrôle de gestion des services ", in H. Löning, Y. Pesqueux, Le
contrôle de gestion, Dunod.
- Masse M. C.,(1996) " Le contrôle de gestion dans un hôpital public : un modèle de
transactions diagonales ",Comptabilité - Contrôle Audit, Tome 2, Volume 1, mars, pp. 21-
43.
- Mintzberg henri,(1982) " Structure et dynamique des organisations", Paris – Montréal ,
Edition d'Organisation, Agence d'Acr.
- Nobre Thierry,(1999 a)," Performance et pouvoir à l’hôpital "Politique et management
public , Vol 13, n°3, septembre.
- Nobre Thierry,(1999 b)," Valeur et pouvoir à l’hôpital ", Revue des soins infirmiers,
Masson, n°639, Octobre.
- Nobre Thierry,(2001a), Méthodes et outils du contrôle de gestion dans les PME,Finance
Contrôle Stratégie,Volume 4, N° 2, juin, p. 119 - 148.
- Nobre Thierry,(2001b)," Management hospitalier : du contrôle externe au pilotage, apport
et adaptabilité du Tableau de Bord Prospectif ",Comptabilité,Contrôle,Audit. Tome
7,Volume 2
- Nobre Thierry,(2002)," Le tableau de bord prospectif à l’hôpital "Revue de gestion
hospitalière, Mars
- Nobre Thierry,(2006) " L’introduction de nouveaux outils de contrôle de gestion dans les
services cliniques : le cas de l’expérimentation de l’ABC dans un service de pédiatrie ",
Journal d’économie médicale, mai-juillet,Vol. 24 – N° 3-4, p. 145-156.
- Tabchoury P.,(2009),"La fonction de contrôle de gestion à l'hôpital",Human &
Health ;N°6 ,January. Accounting Organizational Society,Vol.20,N°3,pp93-109.

You might also like