Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 28

‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫اﻷمانة اﻷخﻼ ة لل ادات اﻹدار ة‬

‫س ات ال عل العالي وأث ها في إقامة الع الة ون اح الع ل‬

‫د‪ .‬خل فة ف ج ال ا‬

‫عة ‪ -‬جامعة ال ق ‪ -‬ل ا‬ ‫كل ة عل م ال‬

‫مق مة‬

‫ع‬ ‫اﻷه ة إلى ثﻼث م ات‬ ‫م ال عل م أن مقاصـ ـ ال ـ ـ عة ت ق ـ ـ م ح‬

‫ال قاص ي ‪:‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ون م ارم‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة( إﻻ أنه في الغال‬ ‫)ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ورة‪ ،‬وال اج ة‪ ،‬وال‬

‫ة ع‬ ‫ال قاص ـ ـ ال ـ ـ‬ ‫ـ ـ ات( وال ي تع في أدنى م ات‬ ‫اﻷخﻼق في )ال‬

‫ورات وال اج ات‪.‬‬ ‫ال‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ات‪،‬‬ ‫مقاصـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ عة ال‬ ‫مة اﻷخﻼق تقع في أدنى م ات‬ ‫فهل م‬

‫أن ت ف ال ل ات‬ ‫ب ها‪ ،‬وهل‬ ‫ر ال اس وﻻ يل قه ال ق‬ ‫ﻻي‬

‫‪1‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫والعقل وال ــل وال ال‬ ‫ال ي جاءت ال ـ عة ل ف ها وهي‪ :‬ال ي وال ف‬ ‫ال‬

‫ب ون اﻷخﻼق ؟‬

‫ن ت ـة اﻹن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان وتهـ يـ‬ ‫م آ ـاتـه على‬ ‫في‬ ‫الق آن ال‬ ‫فقـ ن‬

‫صـ ــلى ﷲ عل ه وسـ ــل ‪ ،‬قال‬ ‫نف ـ ــه مق ـ ـ د ع ة ال سـ ــل ع ًما‪ ،‬وخات ه م‬

‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تعالى‪﴿ :‬ه ﱠٱل ِ‬


‫َ َع َ في ْٱﻻُ ّمِّ َ َرُسـ ـ ـ ﻻً ّم ْ ُه ْ َي ْ ُل َعَل ْ ِه ُ َ‬
‫ءايٰـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ه َوُ َ ّك ه ْ‬
‫)‪(1‬‬
‫ضَل ٍل ﱡمِ ٍ ﴾‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َوُ َعّل ُ ُه ُ ٱْل َـٰ َ َوٱْل ْ َ َة َوِن َ ُان ْا م َقْ ُل َلفي َ‬

‫ـ ة في ت‬ ‫ه ع ة ال ي صــلى ﷲ عل ه وســل م‬ ‫ان‬ ‫ال‬ ‫وفي ال ق‬

‫م ارم‬ ‫ﻷت‬ ‫م ارم اﻷخﻼق فق جاء ع ه صـ ـ ـ ـ ــلى ﷲ عل ه وسـ ـ ـ ـ ــل " إن ا ع‬

‫)‪(2‬‬
‫اﻷخﻼق"‬

‫ع م اﻻتها‬ ‫وق أك اﻹمام ال ــا ي – رح ه ﷲ – أن ال ـ عة اﻹســﻼم ة‬

‫اﻷخﻼ ة ال ـ ـ ــام ة‪ ،‬وهي أه مقاصـ ـ ـ ها‪،‬‬ ‫وأب ابها م ة على ال اد واﻷسـ ـ ـ‬

‫ـه اﻷخﻼ ـة‪ ،‬وت ئ ع مـ‬ ‫ن‬ ‫وقـ وضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع في ذلـ قـاعـ ة جل لـة تل‬

‫)‪ (1‬الجمعة‪2 :‬‬


‫)‪ (2‬السنن الكبرى للبيهقي‪(323/ 10).‬‬

‫‪2‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ارة ع قة وم ج ة ق ل ف ها‪ :‬وال ـ عة لها‬ ‫ة‪،‬‬ ‫سـ ه ﻷغ ار ال قاصـ ال ـ‬

‫)‪(3‬‬ ‫ﱡ‬
‫ارم اﻷخﻼق‪.‬‬ ‫إن ا هي تَ َ ل ٌ‬

‫مة اﻷخﻼق ل م احي ال اة وأنها اﻷس ـ ــاس واﻷص ـ ــل‬ ‫ول ان عﻼقة م‬

‫ــع ني و ـ ـ ف ي أن‬ ‫تق م عل ه ح اة ال ـ ـ في أع اله ومعامﻼته فإنه‬ ‫ال‬

‫م سـ ـ ـ ــات‬ ‫ال ولي ال ـ ــادس وال ﻼث ‪" :‬ال ادة اﻹدارة ل‬ ‫أشـ ــارك في ال ت‬

‫ــة ع ان )اﻷمــانــة اﻷخﻼ ــة لل ــادات‬ ‫ال عل الع ــالي وال ــامع ــات" ب رق ــة‬

‫ســـــ ـ ـــــــات ال عل العالي وآثارها في إقامة الع الة ون اح الع ل(‬ ‫اﻹدار ة‬

‫م ر "ال ـ ول ة ال ه ة واﻷخﻼ ة لل ادة اﻹدار ة ل سـ ـات ال عل‬ ‫ت‬

‫اﻵتي‪:‬‬ ‫على ال‬ ‫ن ه ا ال‬ ‫العالي في ح ا ة حق ق العامل " وس‬

‫مق مة وأرعة م ال ‪.‬‬

‫اﻷول ‪ :‬مفه م اﻷخﻼق واﻷمانة‪.‬‬ ‫ال ل‬

‫عة‪.‬‬ ‫مقاص ال‬ ‫ورات في م ات‬ ‫ال اني‪ :‬اﻷمانة اﻷخﻼ ة م ال‬ ‫ال ل‬

‫ال ال ‪ :‬ال فات اﻷخﻼ ة لل ادات اﻹدارة‪.‬‬ ‫ال ل‬

‫)‪ (3‬الموافقات )‪(124/2‬‬

‫‪3‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ا ع‪ :‬ال سائل الع ل ة ل س خ أخﻼ ات الع ل ال س ات‪.‬‬ ‫ال ل‬

‫ال ل اﻷول‪ :‬مفه م اﻷخﻼق واﻷمانة‪.‬‬

‫اﻷخﻼق في اللغة‪:‬‬

‫اﻷخﻼق ج ع ُخلُ ‪ ،‬وال ُ لُ ‪ :‬ه ال ـ ـ ـ ـ ـ ة وال ع‪ ،‬مأخ ذ م مادة‪) :‬خ ل ق(‬

‫عة…‬ ‫في م ار ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ اح)‪ :(4‬ال َ ْل ‪ :‬ال ق ي … وال لِ َقة‪ :‬ال‬ ‫قال ال ه‬

‫وال ِ ْلقة ال ـ ـ ‪ :‬الف ة… وال ُ ْل وال ُ ُل ‪ :‬ال ـ ـ ّة” ق ل اب فارس‪ :‬وم ه ا‬

‫ال ع ى؛ )أ تق ي ال ـ ـ ــيء( ال ل ‪ :‬ه ال ـ ـ ـ ة؛ ﻷن صـ ـ ــاح ه ق ُق ﱠ ر عل ه‪.‬‬

‫ـ ؛ ﻷنه ق‬ ‫ه(‪ ،‬وال ﻼق‪ :‬ال‬ ‫ا؛ )أ قادر عل ه وج ي‬ ‫قال‪ :‬فﻼن خل‬

‫ر‪ :‬ال ُ ُل ه ال ي وال ع وال ـ ـ ـ ـ ة‪،‬‬ ‫ق ر ل ل أح ن ـ ـ ـ ـ ه)‪ .(5‬وقال اب م‬

‫وح ق ه‪ :‬أنه وص ــف ل ـ ـ رة اﻹن ــان ال ا ة‪ ،‬وهي نف ــه‪ ،‬وأوص ــافها ومعان ها‬

‫رته ال اه ة وأوصافها ومعان ها)‪.(6‬‬ ‫لة ال ُ ُل ل‬ ‫ة بها‪،‬‬ ‫ال‬

‫ارتان م ـ ـ ـ ـ ع ل ان معا قال فﻼن ح ـ ـ ـ ـ ال ل‬ ‫وقال الغ الي‪ :‬ال َ ل وال ُ ل‬

‫وال اه ف اد ال َ ل ال ـ ـ ـ رة ال اه ة و اد ال ُ ل‬ ‫وال ل ؛ أ ح ـ ـ ـ ال ا‬

‫)‪ (4‬الجوهري‪ ،‬مختار الصحاح‪.(1471-1470 /4) ،‬‬


‫)‪ (5‬مقاييس اللغة‪.(214/2) ،‬‬
‫)‪ (6‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪.(245/2) ،‬‬

‫‪4‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـ ـ وم روح‬ ‫م ج ـ ـ م رك ال‬ ‫ال ـ ـ رة ال ا ة‪ ،‬وذل ﻷن اﻹن ــان م‬

‫ة وما ج لة‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ة‪ ،‬ول ل واح م ه ا ه ة وصـ ـ ـ ـ ـ رة إما ق‬ ‫م رك ال‬ ‫ونف‬

‫)‪(7‬‬
‫‪.‬‬ ‫ال رك ال‬ ‫ق ار م ال‬ ‫ة أع‬ ‫ال ر ة ال‬ ‫فال ف‬

‫اﻷخﻼق اص ﻼحاً‪:‬‬

‫ارسـ ـ ـ ـ ة‪ ،‬ع ها ت ـ ـ ـ ـ ر اﻷفعال‬ ‫ارة ع ه ة في ال ف‬ ‫ع فها الغ الي أنها‪:‬‬

‫ت ــ ر‬ ‫اله ة‬ ‫ورو ة‪ ،‬فإن ان‬ ‫حاجة إلى ف‬ ‫ــه لة و ـ ـ م غ‬

‫تل اله ة خلقاً ح ـ ـ ـ اً‪،‬‬ ‫دة عقﻼً وش ـ ـ ـ عاً‪ ،‬س ـ ـ ـ‬ ‫لة ال‬ ‫ع ها اﻷفعال ال‬

‫ـ ـ ر خلقاً‬ ‫اله ة ال ي هي ال‬ ‫ة‪ ،‬سـ ـ‬ ‫ون ان ال ـ ــادر ع ها اﻷفعال الق‬

‫ـ ـ ر م ه ب ل ال ال على ال ور‬ ‫س ـ ـ اً‪ ،‬ون ا قل ا إنها ه ة ارس ـ ـ ة؛ ﻷن م‬

‫ذل في نف ــه ث ت رسـ ـ خ‪.‬‬ ‫ل اجة عارض ــة‪ ،‬ﻻ قال خلُقه ال ـ ـ اء ما ل ي‬

‫رو ة؛ ﻷن م ت لف‬ ‫ـ ـ ــه لة م غ‬ ‫ا أن ت ـ ـ ـ ر م ه اﻷفعال‬ ‫ون ا اش ـ ـ ـ‬

‫ه ورو ة‪ ،‬ﻻ قال خلقه ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اء‬ ‫ب ل ال ال أو ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ت ع الغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫)‪(8‬‬
‫وال ل ‪.‬‬

‫)‪ (7‬محمد الغزالي أبو حامد‪ ،‬إحياء علوم الدين‪.(53/3) ،‬‬


‫)‪ (8‬إحياء علوم الدين‪.(58/3 ) ،‬‬

‫‪5‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ة في ال ف ‪ ،‬اع ة على ع ل‬ ‫وقال ال ـ خ اب عاشـ ر‪ :‬ال ل ‪ :‬ال ـ ة ال‬

‫و ائع ال ـ ـ ‪ ،‬ول ل ﻻ ع ف‬ ‫ائع ال‬ ‫أو شـ ـ ‪ ،‬وت ـ ـ ل‬ ‫ي اسـ ـ ها م خ‬

‫ـ إل ه‪ ،‬قال‪ :‬خل ح ـ ‪ ،‬وفي ض ـ ّ ه‪ :‬خل‬ ‫م اللف إﻻ ق‬ ‫أح ال ع‬

‫)‪(9‬‬
‫‪.‬‬ ‫ف إلى ال لُ ال‬ ‫ان‬ ‫ق ح‪ ،‬فإذا أ ل ع ال ق‬

‫ات وال عامﻼت ال ي أق تها‬ ‫مة ال ـفات وال ـل‬ ‫فاﻷخﻼق اﻹسـﻼم ة هي م‬

‫ع‪.‬‬ ‫وال‬ ‫قة ال عامل مع ﷲ تعالى وال ف‬ ‫عة في‬ ‫ال‬

‫اﻷمانة في اللغة‪:‬‬

‫وزوال ال ف‪ ،‬واﻷمانة‬ ‫أن ة ال ف‬ ‫اﻷمانة ض ـ ـ ـ ـ ـ ال انة‪ ،‬وأص ـ ـ ـ ـ ــل اﻷ َْم ‪:‬‬

‫ـ ـ ر في اﻷ ان م ًازا‪،‬‬ ‫ال ـ ـ أمانة فه أم ‪ ،‬ث اسـ ـ ع ل ال‬ ‫م ـ ـ ر أم‬

‫فق ــل ال د عــة أمــانــة ون ه‪ ،‬وال ع أمــانــات‪ ،‬فــاﻷمــانــة اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ل ــا ُي ﱠم عل ــه‬

‫)‪(10‬‬
‫عل ه‪.‬‬ ‫اﻹن ان‪ ،‬أ ‪ :‬ما ائ‬

‫)‪ (9‬الطاهر ابن عاشــور‪ ،‬التحرير والتنوير‪ ،‬تونس‪ :‬الدار التونســية للنشــر‪1984 ،‬م‪-171/19) ،‬‬
‫‪.(172‬‬

‫)‪ (10‬ينظر‪ :‬لسان العرب )‪(21/13‬‬

‫‪6‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫اﻷمانة في اﻻص ﻼح‪:‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﱠ ف‬ ‫اﻷمـانـة‪ :‬هي ﱡـل ح ٍّ ل مـ أداؤه وحف ـه‪ ،‬وق ـل هي‪ :‬ال ﱠعﱡفف ع ﱠ ـا ي‬

‫ه عل ه ِم اﻷع اض وال م مع الق رة‬ ‫اﻹن ـ ـ ــان ه ِم مال وغ ه‪ ،‬وما ي ث‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ دع إلى م دعــه وهي أداء ال ق ق‪ ،‬وال ــاف ــة عل هــا‪،‬‬ ‫عل ــه‪ ،‬ﱡ‬
‫ورد مــا‬

‫فـال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ع ي ـل ذ ح حقـه؛ ي د ح ﷲ في ال ـادة‪ ،‬و ف ج ارحـه‬

‫ع ال ام‪ ،‬و د ال دائع وغ ها‪ .‬وهي خل جل ل م أخﻼق اﻹس ــﻼم‪ ،‬وأس ــاس‬

‫ال ـ ـ اوات و‬ ‫ة ح لها اﻹن ـ ــان‪ ،‬ب ا رف ـ ـ‬ ‫ـ ــة ع‬ ‫م أس ـ ـ ـ ــه‪ ،‬فهي ف‬

‫ل هــا لع هــا وثقلهــا‪ ،‬ق ل ﷲ تعــالى‪ِ﴿ :‬إنﱠـا َع َ ْ‬


‫ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َـا‬ ‫اﻷرض وال ــال أن‬

‫َن َ ْ ِ ْل َ َها َوَأ ْش ـَفْق َ ِم ْ َها َو َح َ َل َها‬ ‫ض واْل ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫ال َفأََب ْ َ أ ْ‬ ‫ْاﻷ ََم َان َة َعَلى ال ﱠ ـ َ َاوات َو ْاﻷ َْر ِ َ َ‬
‫)‪(11‬‬
‫ان ِإﱠن ُه َ َ‬
‫ان َ لُ ًما َج ُه ًﻻ﴾‬ ‫ِْ‬
‫اﻹ ْن َ ُ‬

‫أْم ُك أَن تُ ﱡدوْا اﻷَمان ِ‬ ‫ِ‬


‫ات‬ ‫ََ‬ ‫وق أم نا ﷲ أداء اﻷمانات‪ ،‬فقال ﷲ تعالى‪﴿ :‬إ ﱠن ّ َ َ ُ ُ ْ‬

‫اس أَن تَ ْ ُ ُ ْا ِـاْل َعـ ْ ِل ِإ ﱠن ّ َ ِن ِع ﱠ ـا َ ِع ُ ُ ِـ ِه ِإ ﱠن‬


‫َهلِ َهـا وِ َذا َح َ ْ ُ َب ْ َ ال ﱠـ ِ‬
‫إَلى أ ْ َ‬
‫ِ‬

‫)‪ (11‬اﻷحزاب‪72 :‬‬

‫‪7‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ان َس ـ ـ ـ ـ ِ ًعا َ ِ ـ ـ ـ ـ ًا ﴾ )‪(12‬وجعل ال س ـ ـ ـ ـ ل اﻷمانة دل ﻼ على إ ان ال ء‬


‫َّ َ َ‬
‫)‪(13‬‬
‫ﻻ عه له(‬ ‫ﻻ أمانة له‪ ،‬وﻻ دي ل‬ ‫خلقه‪ ،‬فقال ‪) :‬ﻻ إ ان ل‬ ‫وح‬

‫ة‪ ،‬م ها‪:‬‬ ‫واﻷمانة لها أن اع‬

‫اﻷمـانـة في ال ـادة واﻷمـانـة في حف ال ارح واﻷمـانـة في حف ال دائع واﻷمـانـة‬

‫في الع ل‪.‬‬

‫وجـه‪ ،‬فـالعـامـل ي ق ع لـه‬ ‫وهي أن ي د ال ء مـا ال م ـه و لف ـه على خ‬

‫ا‪.‬‬ ‫و د ه إجادة وأمانة‪ ،‬وه م ض ع‬

‫عة‪:‬‬ ‫ور ات في م ات مقاص ال‬ ‫ال ل ال اني‪ :‬اﻷمانة اﻷخﻼ ة م ال‬

‫ع العل اء‪ :‬ال ـ ـ ورة وال اج ة‬ ‫مقاصـ ـ ال ـ ـ عة لها ثﻼثة م ات‬ ‫ول ا ان‬

‫ـ لـ ‪ ،‬ف هــا‬ ‫إذا فهي م اتـ‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪ ،‬واﻷخﻼق مﻼزمــة له ـ ه ال اتـ‬ ‫وال‬

‫ل فق ه ن ام ال ــل ك وال اة لها‪ ،‬وم ها ال اجي وم ها ما‬ ‫ال ـ ور ال‬

‫‪ ،‬وه ا ما اع ه عل اء ال قاص ‪.‬‬ ‫لة وال‬ ‫وال‬ ‫قع م قع ال‬

‫)‪ (12‬النساء‪57:‬‬
‫)‪ (13‬رواه أحمد في مسنده )‪(12567‬‬

‫‪8‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـ ـ ـ ة ال ي ت ل س ـ ــل ك اﻷشـ ـ ـ اص‪،‬‬ ‫ج لة م ال ـ ــفات ال‬ ‫فاﻷخﻼق ل ـ ـ ـ‬

‫ون ا م ها‬

‫إذا فق ها الف د‪ ،‬فق صـ ــف ه اﻹن ـ ــان ة‪،‬‬ ‫عة م ال ـ ــفات ال ـ ـ ورة‬ ‫م‬

‫عة م‬ ‫اﻷخﻼق لها ج لة م م اسـ ـ ـ ـ العادات‪ ،‬ون ا م ها م‬ ‫ك ا ل ـ ـ ــ‬

‫ع اخ ـل ن ـام ال ـاة‬ ‫إذا فقـ هـا ال‬ ‫ـ‬ ‫العـادات ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ورـة لهـ ا ال عـامـل‪،‬‬

‫ه‪.‬‬

‫أهلـ ﷲ اﻷمـة وعـاق هـا قـال ﷲ جـل وعﻼ‪:‬‬ ‫ف ـ أن ه ـاك أخﻼقـا إذا ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعـ‬

‫َهلُ َهـا َـالِ ُ َن﴾‬ ‫ﱠ‬ ‫ِِ‬


‫﴿و َمـا ُ ﱠـا ُم ْهل ي اْلُق َ ِإﻻ َوأ ْ‬
‫)‪(14‬‬
‫﴿و َما‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا جـل وعﻼ‪َ :‬‬ ‫وقـال أ‬ ‫َ‬

‫أ ومـا ـان ر ـ ل هلـ‬ ‫)‪(15‬‬


‫َهُل َهـا ُم ْ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلِ ُ َن ﴾‬
‫ِ ُ ْل ٍ َوأ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫ان َرﱡـ َ ل ُ ْهلـ َ اْلُق َ‬
‫َكـ َ‬

‫ـا‬ ‫ف ه ‪ ،‬و عـا ن ال‬ ‫ف وأهلهـا م قق ن ل ع ى العـ ل ف ه رغ‬ ‫الق‬

‫ال ل ‪ ،‬وتف ــي ال ذيلة والف ــاد‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫ال ف بل‬ ‫ـ‬ ‫ب ه ‪ ،‬فهﻼك اﻷم ل‬

‫ال و‬ ‫ﻹصـ ـ ـ ـ اره على نق ـ ـ ـ ــه ال ان وال‬ ‫ك ا ان هﻼك ق م شـ ـ ـ ــع‬

‫ال اس أش اءه ؛ أ أنه أساؤوا في ال عامﻼت وسع ا في اﻹي اء وال ل ‪.‬‬

‫)‪ (14‬القصص‪59 :‬‬


‫)‪ (15‬هود‪177 :‬‬

‫‪9‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫في ال ن ا مع الع ل‬ ‫ا ق ل اب ت ة‪ ،‬رح ه ﷲ‪ ،‬إن ا ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫فأم ر ال اس‬

‫مع ال ل‬ ‫م ا ت ـــ‬ ‫أن اع اﻹث ‪ ،‬أك‬ ‫ن ه اﻻشـ ـ ـ اك في ع‬ ‫ق‬ ‫ال‬

‫الـ ولـة العـادلـة ون‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ك في إث ؛ ولهـ ا ق ـل‪ :‬إن ﷲ‬ ‫في ال ق ق ون ل‬

‫م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ة‪ ،‬و قال‪ :‬ال ن ا ت وم مع الع ل‬ ‫ال ال ة ون ان‬ ‫اف ة‪ ،‬وﻻ‬ ‫كان‬

‫)‪(16‬‬
‫وال ف ‪ ،‬وﻻ ت وم مع ال ل واﻹسﻼم‪.‬‬

‫اﻷخﻼق في إ ــار مق ــاص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ع ــة خل اﻷم ــان ــة‪:‬‬ ‫م ا تـ ـ‬ ‫وم أع‬

‫ِ‬ ‫ض واْل ِ ِ‬ ‫ِ‬


‫َن َ ْ ْل َ َها َوأَ ْش ـَفْق َ‬
‫ال َفأََب ْ َ أ ْ‬ ‫﴿ِإﱠنا َع َ ْ‬
‫ضــَا اﻻَ َم َان َة َعَلى ال ﱠ ـ َ َ ات َواﻻَ ْر ِ َ َ‬

‫اﻷمانة ضــاع‬ ‫وذا انق ض ـ‬ ‫)‪(17‬‬


‫ان ِإنﱠ ُه َ َ‬
‫ان َ لُ ًما َج ُه ًﻻ﴾‬ ‫ِم ْ ها و َح َلها ِْ‬
‫اﻹ ْن َ ـ ُ‬ ‫َ َ ََ‬

‫ورات‪.‬‬ ‫ال انة‪ ،‬ف ل اﻷمانة م ال‬

‫ن اﻷخﻼق‬ ‫وفي ﻼم اﻹمـام ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ي‪ ،‬رح ـه ﷲ‪ ،‬مـا ف ـ هـ ا ال ع ى في‬

‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‪ ،‬فقال‪ :‬إن الع ل‬ ‫ور وال اجي وال‬ ‫م فاضلة‪ ،‬م ها ال‬ ‫رت‬

‫ال ل إن ان حاك ا‪ ،‬والع ل في‬ ‫في ال ف ـ ـ ـ ـ ل؛ الع ل ب‬ ‫ل‬ ‫في ال لة‬

‫ا أن‬ ‫أهله وول ه ونف ــه ح ى الع ل في ال ء ال ام في ل اس ال عل ون ه‪،‬‬

‫)‪ (16‬الفتاوى‪.146/28 ،‬‬


‫)‪ (17‬اﻷحزاب‪72 :‬‬

‫‪10‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫‪،‬ث‬ ‫ه ا جار في ضـ ه وه ال ل فإن أعﻼه ال ـ ك؛ ا إن ال ـ ك ل ل ع‬

‫ة أدناها‪،‬ال ء ال اس وسائ اﻷوصاف وأض ادها‪.‬‬ ‫في ال فاص ل أم ر‬

‫على أن ال ـ ـ ـ ورات هي ال قاصـ ـ ـ اﻷصـ ـ ــل ة لل ـ ـ ــارع‪،‬‬ ‫و ﻼم ال ـ ـ ــا ي ي‬

‫م ـا ﻻ ق م‬ ‫ف هـا‪ :‬فـإن ـانـ‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة ي‬ ‫ال ـاج ـة وال‬ ‫وال قـاص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اﻷخ‬

‫أو فق فق ه‬ ‫ورات أما إن ان م ا ﻻ ي ق‬ ‫ور إﻻ بها فهي م ال‬ ‫ال‬

‫ن م ال اج ات‬ ‫ن م ال ـ ورات ون ا‬ ‫مق ـ ما‪ ،‬فإن ه ا ال ق ـ ﻻ‬

‫ات‪.‬‬ ‫أو ال‬

‫وﻻ شـ ـ ـ أن ال ـ ـ ـ ق واﻷمانة والع ل واﻹح ـ ــان م ال ـ ـ ـ ورات‪ ،‬فق جاءت‬

‫ــا ورد ال ع ـ على اﻹخﻼل بهــا‪ ،‬م ــا ي ـ ل دﻻلــة‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ص ــاﻻل ام بهــا‬ ‫ال‬

‫ورات‪.‬‬ ‫ال‬ ‫واض ة ﻻ م ة ف ها على أن م م ارم اﻷخﻼق ما ع م ق‬

‫ال ل ال ال ‪ :‬ال فات اﻷخﻼ ة لل ادات اﻹدار ة‪.‬‬

‫ق‬ ‫أوﻻ‪ :‬ال‬

‫واج اب ال ب‪،‬‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ق ه أن ع د اﻹن ـ ـ ـ ـ ــان ل ـ ـ ـ ـ ــانه على ق ل ال‬

‫ي د إلى‬ ‫م أسـ ـ اب صـ ــﻼح القل ‪ ،‬وصـ ــﻼح القل‬ ‫سـ ـ‬ ‫ال‬ ‫فال‬

‫ال ي صـ ــلى ﷲ عل ه وسـ ــل ال ـ ــل أن ي‬ ‫إصـ ــﻼح العﻼن ة‪ ،‬ول ا ح‬

‫‪11‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫إلى‬ ‫ال ـ ـ ق فإن ال ـ ـ ق يه‬ ‫ال ب فقال‪ ":‬عل‬ ‫ال ـ ـ ق وأن ي‬

‫ال ـ ـ ـ ـ ق ح ى‬ ‫ـ ـ ــ ق و‬ ‫إلى ال ة ون ال جل ل‬ ‫يه‬ ‫ون ال‬ ‫ال‬

‫إلى الف ر ون‬ ‫ع ـ ﷲ ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قـا و ـاك وال ـ ب فـإن ال ـ ب يهـ‬ ‫ـ‬

‫عـ‬ ‫ـ‬ ‫ال ـ ب ح ى‬ ‫إلى ال ـار ون ال جـل ل ـ ب و‬ ‫الف ر يهـ‬

‫اح ه لل انة بل ه م صفات‬ ‫اﻷخﻼق و د‬ ‫ا ا" وال ب ف‬ ‫ﷲ‬

‫وﻻ ي ــالي‬ ‫ف في سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ــه و عــامــل ال ــاس ــالغ‬ ‫ال ــافق ‪ ،‬وال ـ اب ي‬

‫مـاته وأع اضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه وأم اله ‪ ،‬وﻻ ـاد ـاب م أب اب الفقـه سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اء في‬

‫ف ها‪ ،‬وج ي‬ ‫ال عامﻼت أو ال ﻻ ات أو ال ـهادات وغ ها إﻻ وال ـ ق شـ‬

‫وخاصـ ـ ـ ـ ــة في‬ ‫وال ـ ـ ـ ـ ـ ول‬ ‫ل ال ادي‬ ‫ـ ـ ـ ـ ــف به ا ال ل‬ ‫أن ي‬ ‫وحق‬

‫م سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ال عل العالي فه قادة رسـ ـ ـ ـ ــالة العل والقل وال ي أول أر انها‬

‫ق‪.‬‬ ‫ال‬

‫ثان ا‪ :‬اﻻس قامة‬

‫اب َم َع َ َوَﻻ تَ ْ َغ ْ ا ِإنﱠ ُه ِ َ ا تَ ْع َ ُل َن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫ق ل ﷲ تعالى‪َ﴿ :‬فا ْسـ ـ ـ َق ْ َ َ ا أُم ْ َت َو َم ْ تَ َ‬

‫ح اته‪ ،‬و ن‬ ‫فاﻻس ـ قامة هي نهج ي ه ه ال ــل في ل ج ان‬ ‫)‪(18‬‬


‫َ ِ ـٌ﴾‬

‫)‪ (18‬هود‪112 :‬‬

‫‪12‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ات‪ ،‬وهي اﻻع ال واﻹن ـ ـ ـ ــاف و‬ ‫م ـ ـ ـ ـ ً ا فعل ال ـ ـ ـ ــال ات واج اب ال‬

‫ـ ـ فات ال ارج ة‪،‬‬ ‫ة‪ ،‬واﻻس ـ ـ قامة م ت ة ال ـ ــل ك وال‬ ‫ال لي اﻷخﻼق ال‬

‫على ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ عة‬ ‫م ت ة القل ‪ ،‬وهي ت ل ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ك ا أن ال ق‬

‫ه‬ ‫وت‬ ‫ه اﻵخ‬ ‫ل ما ق ي ذ‬ ‫ال اس وص انة ل انه و ه م‬ ‫ب‬ ‫وال ع‬

‫أن ت لى بهـا‬ ‫ـ‬ ‫م فعـل اﻷم ر ال لـة ـاﻷخﻼق واﻵداب‪ ،‬وهي صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـفـة‬

‫سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ال عل فاﻻسـ ـ ـ ـ قامة ت له على اﻻع ال ال‬ ‫ال ادات اﻹدارة‬

‫ع لة‬ ‫وال ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ي حق ق العامل‬ ‫واﻹن ـ ـ ـ ــاف ال‬ ‫ه م ال ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ال عل على م هج ق‬

‫ثال ا‪ :‬الع الة‬

‫﴿وَ َ لِ َ َج َعْل َ ُ‬
‫اك ْ أُ ﱠم ًة َو َس ً ا﴾‬
‫)‪(19‬‬
‫ق ل ﷲ تعالى‪َ :‬‬

‫أ ‪ :‬ع ﻻً‪ ،‬فال سـ والع ل ع ى واح ‪ ،‬و ع فها الفقهاء واﻷصـ ل ن أنها‬

‫وال وءة‪ ،‬وﻻ‬ ‫ت ل ص ـ ـ ــاح ها على مﻼزمة ال ق‬ ‫مل ة ارسـ ـ ـ ـ ة فى ال ف‬

‫)‪ (19‬البقرة‪143 :‬‬

‫‪13‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ــفات خ ــة ‪:‬اﻹســﻼم‪ ،‬وال ل غ‪ ،‬والعقل‪ ،‬وال ــﻼمة م‬ ‫ت ق الع الة إﻻ‬

‫)‪(20‬‬
‫‪ ،‬وخ ارم ال وءة‬ ‫أس اب الف‬

‫ه ضـ ـ ـ ـ ـ ال ر وال ل ‪ ،‬ومفه م الع ل‬ ‫والع الة هي‪ :‬م ـ ـ ـ ـ ـ ر الع ل ال‬

‫ج ع ال اس واﻻب عاد ع‬ ‫ــاو ة ب‬ ‫والع الة ه اﻹن ــاف‪ ،‬وال عاملة ال‬

‫قه ي ّ على ل ال سـ ـ ـ ـ ــات وض ـ ــع‬ ‫ـ ـ ـ ة‪ ،‬ول‬ ‫اﻻن از وال ّ ل والع‬

‫ـ ــال ال ق ق ورفع ال ل ع‬ ‫الع الة و‬ ‫ت‬ ‫وت ـ ـ عات ت ـ ـ‬ ‫ق ان‬

‫ع‬ ‫ال س ات ؛ و ال ام الع ل ورساء الع الة ع ل ال‬ ‫كل ف ات العامل‬

‫ال ـ ـ ـ ــل وال اف والع ي واﻷع ي‬ ‫ة وال فاه ح ى ب‬ ‫ب وح اﻷخ ة وال‬

‫ال ادة في ادتها و ـ ـ ق لها اﻷم وت ح في رسـ ــال ها ما دام‬ ‫وت ـ ـ‬

‫فة الع الة قائ ة الع ل‪.‬‬ ‫م‬

‫ار عا‪ :‬ال اهة‬

‫ـ ـ ِّـل ح‬ ‫وت ـ ــاع ـ ـ ه ـ ــا ع‬ ‫تع ي‪ :‬ت ﱡفع ال ﱠف‬ ‫الﱠ اه ـ ــة في ع ف اللغ‬

‫ة"‪.‬‬ ‫ومع‬

‫)‪ (20‬فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي )‪(5/2‬‬

‫‪14‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ل ـات ‪ -‬م ـل م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ لح اﻷمـانـة‪،‬‬ ‫ال‬ ‫وال اهـة قـ ت ـ ا َخـل مع ع‬

‫تَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ م ق ا ارتــه وأفعــالــه‬ ‫الف د ح‬ ‫واﻷخﻼق وت ه الﱠ اهــة جل ــة ل ـ‬

‫ة‪.‬‬ ‫ل ه ال‬

‫ال ﱡ ـ ـل ي اﻷخﻼقي‪ ،‬ق ل اب ال ز ‪ " :‬ال اهة‬ ‫ل ال ان‬ ‫وهي ت ـ ـ ل‬

‫ال ﱠ ائع واﻷخﻼق"‬ ‫ُح‬ ‫دل ل َ ال ص رة ال ا‬

‫ـ ـ ـ ـ ــف ه قادة ال سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ه أن ي‬ ‫أن ي‬ ‫ومفه م ال اهة ال‬

‫فة‪،‬‬ ‫ام اﻹدارة وال‬ ‫ة س ـ ـ ء اس ـ ـ‬ ‫ـ ــل ن‬ ‫الق ـ ــاء على الف ـ ــاد ال‬

‫ة في م ارس ـ ــات‬ ‫ات العال ة‪ ،‬وات اع اﻷخﻼق ال‬ ‫وت س ـ ـ خ م اد ال ـ ــل‬

‫اﻷه اف اﻹ اب ة لل س ات ال عل العالي في ال ولة‪،‬‬ ‫الع ل‪ ،‬ال ي تع‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة وال ا اة‬ ‫ل م اه ال سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا ة وال‬ ‫وال اهة تع ي اﻻب عاد ع‬

‫قل ال س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‪ ،‬و ل ت‬ ‫والعامل‬ ‫ف‬ ‫ال‬ ‫الع الة ب‬ ‫ل ق‬

‫ن حق قه ‪ ،‬و ـ ـ ـ ـ ـ ـ د ب ه م أ اﻷمانة‬ ‫ـ ــ ـــ‬ ‫و‬ ‫القادة والعامل‬ ‫ال قة ب‬

‫ـ ـ ـ ة على‬ ‫ـ ــل ة ال ـ ـ ـ‬ ‫ال‬ ‫تق‬ ‫يف‬ ‫وال ـ ـ ـ ق وال ـ ــل ك ال ـ ــل ال‬

‫ل ة العامة‪.‬‬ ‫ال‬

‫اعة‬ ‫خام ا‪ :‬اﻷمانة وال‬

‫‪15‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫)‪(21‬‬
‫ْج ْ َت اْلَق ِ ﱡ ْاﻷ َِم ُ ﴾‬ ‫ِ‬
‫ق ل ﷲ تعالى‪ ﴿ :‬إ ﱠن َخ ْ َ َم ِ ْ‬
‫اس َأ َ‬

‫فاﻷمانة وال ي هي أداء ال ق ق وحف ها والق ة ال ي هي ال ـ ـ ـ ـ اعة والق رة على‬

‫أن ت ف ا في ل م ولي وﻻ ة‬ ‫اﻹق ام في ات اذ الق ار ال ـ ـ ح صـ ــف ان‬

‫ف ال ق ق و افع ع ها ل ق ة‪،‬‬ ‫وال ـ ـ ـ ـ اع‬ ‫ادة إدارة‪ ،‬فالقائ اﻷم‬ ‫وقل‬

‫فالقـائـ إذا ات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف اﻷمانة فق دون الق ة‬ ‫وﻻ ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلح إح اه ـا دون اﻷخ‬

‫ـعفه في ات اذ الق ارات وت ف ها‪ ،‬وذا ات ـف الق ة‬ ‫ـعف ه ة ال سـ ـة‬ ‫سـ‬

‫ال انة وع م ال رع في ال ال العام‪.‬‬ ‫ال ق ق‬ ‫دون اﻷمانة ضاع‬

‫أب ذر رض ـ ـ ــي ﷲ ع ه أن ي ل ه ال ي ص ـ ـ ــلى ﷲ عل ه وس ـ ـ ــل‬ ‫ول ل ل ا ل‬

‫ال ـ ق واﻷمانة قال له ال ي صـلى ﷲ عل ه و سـل ‪ " :‬ا أ ا‬ ‫وﻻ ة وه صـاح‬

‫وﻻ‬ ‫ل ف ـ ــي ‪ :‬ﻻ تأم ن علي اث‬ ‫ل ما أح‬ ‫ذر إني أراك ضـ ـ ـ فا وني أح‬

‫)‪(22‬‬
‫نهى أ ـا ذر ع اﻹمـارة وال ﻻ ـة ﻷنـه رآه ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فـا مع أنـه‬ ‫"‬ ‫مـال ي‬ ‫تل‬

‫صادق أم ‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬ال اء‬

‫)‪ (21‬القصص‪28 :‬‬


‫)‪ (22‬رواه مسلم‬

‫‪16‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫وسفاسف‬ ‫على ت ك ل ما ه ق ح‪ ،‬وال فع ع ال قائ‬ ‫وه خل ر ع ي ع‬

‫اﻷم ر‬

‫نهـاه ﷲ‪ ،‬وأن ﻻ‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف ـه ح ـ‬ ‫ن م ﷲ وه أن ﻻ ي اجـ ال‬ ‫وال ـاء‬

‫ن ال ع ع إي ائه وما ي ع ه الق ل‬ ‫أم ه‪ ،‬وال اء م ال اس‬ ‫فق ه ح‬

‫على اح ام ال ــاس‪ ،‬ومع فــة م ــازله وم ات ه ‪،‬‬ ‫أو الفعــل‪ ،‬وال ــاء خل ي ع ـ‬

‫و ع ف ﻷص ـ ـ اب ال ق ق حق قه ف تي ل ذ ف ـ ــل ف ـ ــله‪ ،‬وه ما‬

‫أن ي لى ه ل اد في م سـ ـ ـ ـ ـ ـ ه سـ ـ ـ ا م سـ ـ ـ ـ ــات تعل ا العالي ل ع فة‬

‫في حقل ال عل ون اله م ازله ‪.‬‬ ‫العامل‬ ‫م ات‬

‫سا عا‪ :‬ال اضع‬

‫)‪(23‬‬
‫اح َ لِ َ ِ اتﱠَ َع َ ِم َ اْل ُ ْ ِمِ َ ﴾‬ ‫ق ل ﷲ تعالى‪ ﴿ :‬و ْ ِ‬
‫اخف ْ َج َ َ‬ ‫َ‬

‫ال اح مع اﻷدب ال ع وم عها‬ ‫ـ ـ ع وخف‬ ‫ال‬ ‫فال اضـ ــع ه ت ل ال ف‬

‫ان على ال اس واﻻسـ ـ ـ ـ فاف به وح لها على اح امه مه ا‬ ‫ع ال فع وال‬

‫ة م ات ــف بها رفع‬ ‫رت ه ودرجاته ‪ ،‬وال اض ــع ف ـ ـ لة ع‬ ‫ع ت وتقار‬

‫)‪(24‬‬
‫ولا‬ ‫رفعه"‬ ‫ﷲ مقامه لق ل ال ي ص ـ ـ ــلى ﷲ عل ه وس ـ ـ ــل ‪":‬م ت اض ـ ـ ــع‬

‫)‪ (23‬الشعراء‪215 :‬‬


‫)‪ (24‬رواه مسلم‬

‫‪17‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ل ا ارتفع مقامه وزادت ه ه ونال‬ ‫ات ــف قادة ال سـ ـ ــات ال اض ــع ال‬

‫العامل ن به ه ال س ات حق قه ال ال ة وال ع ة‪.‬‬

‫ثام ا‪ :‬اﻹخﻼص في الع ل‬

‫اﻹخﻼص في الع ل م أه مق مات ال اد ال اجح‪ ،‬وﻷن ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ول‬ ‫ع‬

‫إل ه ه ه ال س ـ ـ ـ ـ ـ ــات العه‬ ‫والقادة في ال س ـ ـ ـ ـ ـ ــات ال عل ة وغ ها و ل‬

‫ِ‬
‫﴿وأ َْوُف ا ِـاْل َع ْهـ ِإ ﱠن اْل َع ْهـَ َ ـ َ‬
‫)‪(25‬‬
‫ان َم ْ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ُ ًﻻ﴾‬ ‫ـاﻹ فـاء ـه فقـال تعـالى‪َ :‬‬ ‫ال ـأم ر‬

‫به ه ال سـ ـ ـ ــات عﻼقة عق أم وا اﻹ فاء ه قال‬ ‫العامل‬ ‫والعﻼقة ب ه و‬

‫أن ي دوا الع ل‬ ‫على ه ﻻء القادة وال ـ ـ ول‬ ‫تعالى ‪ :‬أوف ا العق د" فإنه ي ت‬

‫ف ة ل يه و ل تفان وخﻼص وفاء للعه‬ ‫ل إل ه أق ـ ــى اﻹم انات ال‬ ‫ال‬

‫و فاء للعق ‪.‬‬

‫ال ل ال ا ع‪ :‬ال سائل الع ل ة ل س خ أخﻼ ات الع ل ال س ات‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ت ي أسل ب ال ادة اﻹدار ة في ال ار مع العامل ‪.‬‬

‫أن ت ن ال س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ﻻئ ة تق ر وت ـ ـ ـ ـ‬ ‫ل س ـ ـ ـ ـ خ أخﻼ ات الع ل‬

‫ي عه القادة في إدارته ال ار وس ـ ـ اع ال أ اﻵخ وتق ل‬ ‫أس ـ ــل ب ال ادة ال‬

‫)‪ (25‬اﻻسراء‪34 :‬‬

‫‪18‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ة داخل م سـ ـات‬ ‫أن ي ف مع ال ة ال‬ ‫ال ق ‪ ،‬وه ا اﻷسـل ب ال اد‬

‫ال عل العالي‪ ،‬و ن ع ا ع اﻻسـ ـ ـ ـ ـ ـ اد وف ض ال أ و سـ ـ ـ ـ ـ ـ ات صـ ـ ـ ـ ـ ـ ت‬

‫القــادة والعــامل‬ ‫ال ار ب‬ ‫وغل أب اب ال ار‪ ،‬إن ت ــة‬ ‫ال عــارضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ع فاءة ال ادة في‬ ‫ال‬ ‫ـ‬ ‫ة‪ ،‬ل‬ ‫اج الى م اخ ن ه وم ارســة فعل ة ح‬

‫حال قائها‪ ،‬وم ق ل ال س ة في حال ف ل القادة لل غ ‪.‬‬

‫ا واح ام ال ق‬ ‫ثان ا‪ :‬اﻻن‬

‫م خﻼل وضـ ـ ــع‬ ‫قائ ال س ـ ـ ـ ـ ـ ــة ه ال ـ ـ ـ ل ع اﻻن ـ ـ ـ ا واح ام ال ق‬

‫ع ب اج اته‬ ‫الل ائح وضـ ـ ـ ـ ها وت ف ها دون ه ادة ب ا ة م نف ـ ـ ــه‪ ،‬ول ام ال‬

‫وم افأة‬ ‫ــ‬ ‫‪ ،‬و ل ت ـ ـ ع ال‬ ‫ال ـ ـ ة إل ه ‪ ،‬وال اسـ ـ ة ع ال ق ـ ـ‬

‫وت ل ال ـ ـ ل ة‪ ،‬وه‬ ‫ه ي ‪ ،‬ل ـ ـ وت س ـ ـ خ اﻻن ـ ـ ا واﻻل ام ال ق‬ ‫ال‬

‫ال س ـ ــات‪ ،‬أما إذا ل ت ف ل ائح اﻻن ـ ا م القادة ول‬ ‫دور ج ع العامل‬

‫واح ام أوقات ب ا ة الع ل ونهاي ه س ـ ـ ـ ل الف ض ـ ـ ــى‬ ‫يل م العامل ن ب ل ال‬

‫ال اع ‪ ،‬وتف ل ال س ات في رسال ها‪.‬‬ ‫العق وت ت‬ ‫و ف‬

‫ه‬ ‫ـ‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫ل ه اﻹن ـان وه ال‬ ‫أن‬ ‫ما‬ ‫ه أث‬ ‫وال ق‬

‫ف إن ـا ه ملـ‬ ‫ملـ لل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ول أو ال‬ ‫الع ـل ل‬ ‫في ن ـاح الع ـل‪ ،‬ووقـ‬

‫‪19‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫وق ه وجه ه في تأد ة‬ ‫ــ‬ ‫ل هة الع ل وال سـ ـ ــة ال ي ع ل ف ها فعل ه أن‬

‫دة‪.‬‬ ‫أو ل إل ه م خﻼل واج ات و ف ه ال‬ ‫الع ل ال‬

‫بها‬ ‫والقادة ول ام العامل‬ ‫فاح ام م اع الع ل ال س ـ ـ ـ ـ ة م ق ل ال ـ ـ ـ ـ ول‬

‫م أه ال اج ـات وأولى اﻷول ـات ال ي بهـا ي سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــخ مفه م اﻷمـانـة اﻷخﻼ ـة‬

‫ون اح الع ل‪.‬‬

‫إخﻼﻻ ال اج ات‬ ‫ـــــ‬ ‫وال اب واله وب م ال ـ ـ ـ ـ ـ ول ة‬ ‫ك ا أن ال ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫مة ال عل العالي ب م ها‪.‬‬ ‫ة وف ل م‬ ‫ال‬

‫العامل ‪.‬‬ ‫اواة وت اف الف ص ب‬ ‫ثال ا‪ :‬ت س خ م أ الع ل وال‬

‫أ الع ل واﻹن ـ ـ ــاف مع ل‬ ‫س ـ ـ ـ ـ ـ ــات ال عل العالي ال عامل‬ ‫على القادة‬

‫سـ ـاته م أسـات ة وم ف ‪ ،‬بل و ﻼب‪ ،‬ف سـ خ م أ الع الة في‬ ‫العامل‬

‫جه ه‬ ‫ل ح ـ ـ ـ ـ ـ ــ‬ ‫أ ال فاءة‪ ،‬وم افأة العامل‬ ‫ال ق ق وت ل ة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ول‬

‫الع ل وال ــاواة وت اف الف ص ون اح‬ ‫ــه في ت ة‬ ‫وان ـ ا ه‪ ،‬ل ذل‬

‫‪ ،‬وال غاضـ ـ ـ ـ ــي ع‬ ‫اﻷف ـ ـ ـ ـ ــل‪ ،‬ب ا ال املة على ح ـ ـ ـ ـ ــاب ال‬ ‫الع ل وتق‬

‫أصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاب ال فـاءة‪،‬‬ ‫‪ ،‬ومعـا ـة وم ـاسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة غ ه ‪ ،‬وت ل ـة غ‬ ‫أخ ـاء ال ق‬

‫ال افأة ل ذل الع ل‬ ‫ــــ‬ ‫‪ ،‬وم افأة م ﻻ‬ ‫ــــ‬ ‫وه ـ ـ ـ ـ حق ق ال‬

‫‪20‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـ ـ ـ ثقافة ال ل‬ ‫ال سـ ـ ـ ـ ـ ــة م أعلى ه مها وت‬ ‫ان الع الة و ه‬ ‫ف‬ ‫ي‬

‫أن م س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ال عل العالي هي م ت ـ ـ ـ ـ ـ ثقافة الع ل‬ ‫والف ـ ـ ـ ـ ــاد في ح‬

‫وال اواة‪.‬‬

‫ار عا‪ :‬م ار ة ع امل الف اد‪.‬‬

‫م ـ ـ ول ع م ا ة ال س ـ ـ ـ ــات العل ة ال ي ت‬ ‫ال اد وال ـ ـ ول اﻷم‬

‫وم ع أ م اولة للف ـ ـ ــاد‪،‬‬ ‫ـ ـ ــارف ل دقة ل ـ ـ ـ‬ ‫إدارته وم ا عة ال ارد وال‬

‫اﻷم ر‬ ‫ا ي عل‬ ‫م ها ق ر اﻹم ان وخاصـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ــﻼح ات وال‬ ‫وض ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ث وت ات‪ ،‬وال ي إذا ح ـ ـ ـ ـ ــل ف ها ال ـ ـ ـ ـ ــاهل‬ ‫ال ال ة‪ ،‬واﻷم ر العل ة م‬

‫فإنها اب م أب اب وال قة والف اد وال و ‪.‬‬ ‫وال‬

‫ام ال ارد ال احة‪.‬‬ ‫خام ا‪ :‬فاءة اس‬

‫ام ال ارد ‪ ،‬خاص ــة ال ال العام‪،‬‬ ‫فاءة اس ـ‬ ‫قائ ال س ـ ــة م ـ ول مه اً ع‬

‫ة‬ ‫شـ ـ ـ‬ ‫ـــ ا‬ ‫ـ ـ ـ ف ه إﻻ‬ ‫له ال‬ ‫ي هﻻ‬ ‫فال ال العام ه أمانة ب‬

‫م ي لى ال ـ مـات وال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـات‬ ‫عل ـه ال ـ ر في تف‬ ‫ـ‬ ‫ـا‬ ‫وقـان ن ـة‪،‬‬

‫واﻻسـ ـ ـ ار ب ل ة اﻷكفاء واﻷم اء‪ ،‬و ا ت ـ ـ ـ ل ل ان ال ارسـ ـ ــة ول ان ف‬

‫‪21‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ول ان اﻻسـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻼم‪ ،‬ف ل ه ه الل ان لها دور في ال فا‬ ‫ول ان ال‬ ‫ال ار‬

‫على ال ال العام ‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ف في أ‬ ‫وعلى ال ـ ـ ـ ول في ال سـ ـ ـ ـ ــة أن ي خى اﻷمانة ال امة ع ال‬

‫ال ح ات ذات ال ا ع ال اص‪ ،‬أو ال ح‪ ،‬أو‬ ‫م ارد ت اح لل سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ع‬

‫على ه ه اﻷمانة‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ــادر‪ ،‬واﻷث ال ت‬ ‫ذل م ال‬ ‫ث‪ ،‬أو غ‬ ‫ل ال‬ ‫ت‬

‫وال ﻼب‪.‬‬ ‫ع د ال فع العل ي وت ف اﻻم ان ات لﻸسات ة واﻹدار‬

‫‪.‬‬ ‫ال‬ ‫سادسا‪ :‬ثقافة ال اف‬

‫اﻷس ــات ة‬ ‫ب‬ ‫ال ـ‬ ‫على اد م س ـ ــات ال عل العالي ت ة ثقافة ال اف‬

‫م اله ﻹب از ال ف ق‪ ،‬و ت ة ال اه ‪ ،‬وث ات ال ارة‪،‬‬ ‫ل ح ـ ـ ـ ــ‬ ‫ف‬ ‫وال‬

‫ـ ـ ــه في اﻻرتقاء‬ ‫وت ـ ـ ـ عه واﻻس ـ ـ ـ فادة م م اه ه ‪ ،‬وه ا‬ ‫ال ف ق‬ ‫وت‬

‫داخل ال امعات وال ه ض بها‪.‬‬ ‫ال س ات اس ار ه ه ال اه‬

‫ال ادات ال ي ة‪.‬‬ ‫سا عا‪ :‬ت ة وت ه‬

‫ال ـادة ال ـاج ـة وال ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في الع ـل واﻻه ـام ب ـاح ال عل العـالي عل هـا‬

‫ه‪،‬‬ ‫وم اولة ال‬ ‫ـ ــ‬ ‫م ـ ـ ـ ول ة إع اد القادة واﻻب عاد ع اﻻه ام ال‬

‫‪22‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ل ل ـ ـ ول واح في ال س ـ ـ ـ ــة ي د إلى ت ـ ـ ع ف ص اﻻب ار‬ ‫فال قاء ال‬

‫‪.‬‬ ‫ي م قادة آخ‬ ‫وال‬

‫فعلى ال ادات اﻷكاد ة لل س ـ ــات ال عل ة أن ت ل ق ــار جه ها ﻹرســاء‬

‫ه و شـ اكه في ات اذ الق ار‬ ‫وت‬ ‫ال شـ ة ل ـل ك اﻷسـات ة والعامل‬ ‫ال عاي‬

‫ن ا قادة لل س ات‪.‬‬ ‫ال اسات اﻷخﻼ ة العامة‪ ،‬ل‬ ‫وت‬

‫ثام ا‪ :‬إتقان الع ل ‪.‬‬

‫إتقان الع ل وس ـ ـ ـ عة إن ازه م أه اﻷع ال ال ي ت ح بها م س ـ ـ ـ ـ ـ ــات ال عل‬

‫إلى ت ـ ـ س‬ ‫إن ــازه ي د‬ ‫الع ائ فعـ ـ م إتق ــان الع ــل وت ــأخ‬ ‫الع ــالي وت ـ ـ‬

‫ﻻ ت د ال ل ب‪،‬‬ ‫ـ‬ ‫قــة‬ ‫م هــا ـأ‬ ‫اﻷع ــال وم ث م ــاولـة ال ل‬

‫ال امج العل ة إع اد ال اهج ال ارسـ ة وت صـ فها والع ل‬ ‫ا ي عل‬ ‫وخاصــة‬

‫ها لل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪،‬‬ ‫ث العل ة في م اع ها وتق‬ ‫ها ان ام‪ ،‬ون از ال‬ ‫على ت‬

‫ــاﻷم ر اﻹدار ــة والف ــة ال ي ت قف عل هــا إن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء ال اف‬ ‫ــا ي عل‬ ‫وـا‬

‫ال ي ان‬ ‫اﻷخﻼق وال‬ ‫ال سـ ـ ـ ـ ـ ــات ال عل ة‪ .‬م أع‬ ‫ة ال ي ت‬ ‫ال‬

‫ص رس ـ ل ﷲ صــلى ﷲ عل ه وســل على غ ســها في القل ب والعق ل؛ خل‬

‫ل واح م ه ع له على أح ـ ـ ـ‬ ‫يد‬ ‫ه‪،‬‬ ‫ـ ـ ـ ه وت‬ ‫إتقان الع ل وت‬

‫‪23‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫عل ه ال ـ ــﻼة وال ـ ــﻼم في ال ي‬ ‫وﻷجل ه ا‪ ،‬فق ب‬ ‫ص ـ ـ رة وأت وجه م‬

‫أص ـ ـ ـ ـ ا ه ال لي‬ ‫ه ﷲ و ضـ ـ ـ ــاه و ان‬ ‫أن خل إتقان الع ل ه م ا‬

‫)‪(26‬‬
‫ع ﻼ أن ي ق ــه"‬ ‫إذا ع ــل أح ـ‬ ‫ـ‬ ‫فقــال‪" :‬إن ﷲ‬ ‫به ـ ا ال ل الع‬

‫مـا ـان وعلى أ صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رة ـانـ ‪،‬‬ ‫أن نق م ـالع ـل‬ ‫ـ‬ ‫ع ي أن ﷲ ﻻ‬

‫لة‪ ،‬و ﻼح أن‬ ‫ـ ة وال‬ ‫ن الع ل على ص ـ رته ال ق ة وال‬ ‫أن‬ ‫ون ا‬

‫اد ة‪،‬‬ ‫أع اﻻ دن ة أم أع اﻻ‬ ‫كل ة ع ل ت ـ ـ ـ ل ج ع اﻷع ال سـ ـ ـ اء أكان‬

‫اد ة‪ ،‬إذا أدي اها إتقان وح ـ ـ ــان و ان‬ ‫بل إن أع ال ا ال ن ة ت ـ ـ ـ ح أع اﻻ‬

‫نا م ذل م ضاة ﷲ تعالى‪.‬‬ ‫ق‬

‫تاسعا‪ :‬ال فا ة‪.‬‬

‫ـ ا ة في ات اذ الق ارات ووضـ ح ل ائح ال ـ عات‬ ‫ال ـفا ة هي اﻹف ـاح وال‬

‫ﻻ ت د إﻻ إلى مع ى واح ‪ ،‬واس ـ ـ عاد و زالة أ ش ـ ـ أو‬ ‫وم ض ـ ـ ع ها‬

‫ع م في ال س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة م‬ ‫ل‬ ‫خ اع أو غ ض‪ ،‬وه ه ال ـ ـ ـ ــفا ة تع ي ال‬

‫و ﻼب في مع فـة ال عل مـات واﻻ ﻼع على ال ـانـات ـل‬ ‫أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاتـ ة وم ف‬

‫ــل ة العامة في ال س ـ ــات‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ا أنها تع ل على ت ق‬ ‫س ــه لة ووض ـ ح‪،‬‬

‫القادة والعامل‬ ‫ال قة ب‬ ‫م الف ـ ـ ــاد أن اعه‪ ،‬وتع ل على تق ة وت‬ ‫وال‬

‫)‪ (26‬رواه مسلم‬

‫‪24‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ا أن م أ ال ـ ـ ــفا ة ع ل على إش ـ ـ ـ اك‬ ‫ال اهة وم أ ال ـ ـ ـ ق واﻷمانة‪،‬‬ ‫و‬

‫ة‪.‬‬ ‫الق ارات ال‬ ‫ع في ع ل ة فه وتق‬ ‫ال‬

‫عاش ا‪ :‬اﻹي ار‪.‬‬

‫ـ ـ ــل ة‬ ‫اﻹي ار ه تف ـ ـ ـ ـ ل م ـ ـ ــل ة ال اعة وال سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ال عل ة على ال‬

‫ع ﻼ ق ل ــه تع ــالى‪﴿ :‬وُ ْ ِث ُ و َن َعَلى أ َْنُف ِ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِه وَل َ ـ ـ َ ِ ِ‬


‫ان به ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫الف د ــة‪ ،‬وذلـ ـ‬

‫ف ج د خل اﻹي ار‬ ‫)‪(27‬‬


‫ص ـ ـ ٌة َو َم ْ ُي َق ُش ـ ـ ﱠح َنْف ِ ـ ـ ِه َفأُوَلِ َ ُه ُ اْل ُْفلِ ُ َن﴾‬
‫َخ َ ـ ـا َ‬

‫ف ل الق ـ ـ ــاء على الف ـ ـ ــاد اﻷخﻼقي‬ ‫العامل‬ ‫في ال س ـ ـ ـ ـ ـ ــة وت س ـ ـ ـ ه ب‬

‫ق م ال ل م ــل ة ال اعة وم ــل ة ال سـ ـ ــة و ث ها‬ ‫والف ــاد ال الي‬

‫ـ ة‪ ،‬وه ا ال ــل ك م أه ال ســائل‬ ‫ض ـ م ــل ه ال ـ‬ ‫ان‬ ‫على نف ــه ول‬

‫ـ ـ وال غ ــاء وال‬ ‫سـ ـ ــات ا ال عل ة ون ثقافة ال‬ ‫الع ل ة ال ي ت ه‬

‫ل ة العامة‪.‬‬ ‫ض ال‬ ‫ان‬ ‫ة ول‬ ‫الح ال‬ ‫ل على ال‬ ‫لل‬

‫‪ :‬ت ة ال قا ة ال ات ة‪.‬‬ ‫حاد ع‬

‫ﷲ تعالى ق ل أن ي ا ه‬ ‫ي اق‬ ‫وال اجح ه ال‬ ‫ف ال ل‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ول وال‬

‫ـ ة‪ ،‬فه اك‬ ‫ــل ة ال ـ‬ ‫ــل ة العامة ل سـ ـ ه ق ل ال‬ ‫ال ـ ول‪ ،‬و اعي ال‬

‫)‪ (27‬الحشر‪9 :‬‬

‫‪25‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫فات اذها إن ا ي جع ل ـاح‬ ‫القادة وال ـ ول‬ ‫م ال ـﻼح ات ت‬ ‫ال‬

‫قائ ال س ـ ــة فﻼ‬ ‫ال ــادق فإذا ت ن ه ا ال فه م في نف‬ ‫وال ل‬ ‫ال ـ‬

‫والع ل‬ ‫ش ـ ـ ـ ـ أن ه ه ال قا ة ال ات ة س ـ ـ ـ ـ ث إ اب ا في ات اذ الق ار ال ـ ـ ـ ــائ‬

‫تق اه‬ ‫ال س ـ ـ ـ ـ ـ ــة ل ع‬ ‫ال ـ ـ ــفاف‪ ،‬ث ت س ـ ـ ـ خ ه ه ال قا ة في نف س العامل‬

‫ي لـ يه وت ــل ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ول ــة ال ي أو لـ‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫وخ فه م ﷲ وتع‬

‫إل ه ‪.‬‬

‫فة‪.‬‬ ‫‪ :‬ت س خ الفه ال ي ي لل‬ ‫ثاني ع‬

‫ق م الع ـ‬ ‫ـ‬ ‫‪-‬تعـالى‪،-‬‬ ‫فـة أو الع ـل إذا اق ن ـال ـة ال ـال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫ال‬

‫أوام ﷲ‬ ‫ال ﻼل‪ ،‬و ق ـ ـ ـ ب ه إع ار اﻷرض‪ ،‬وت ق‬ ‫رزقه ال‬ ‫ـــ‬

‫ة في ال ن ا‬ ‫ه ﷲ ال اة ال‬ ‫‪-‬تعالى‪ -‬واج اب ن ا ه‪ ،‬ونفع ال اس ب ل سـ‬

‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالِ ً ـا ِم ْ َذ َك ٍ أ َْو‬ ‫ِ‬


‫﴿م ْ َع ـ َل َ‬
‫وال اء العـادل في اﻵخ ة لق ل ﷲ جـل وعﻼ َ‬
‫ۖ‬
‫أ ُْن َ ٰى َو ُه َ ُم ْ ِم ٌ َفَل ُ ْ ِ َ ﱠ ـ ُه َح َ ـاةً َ ِّ َ ـ ًة ◌ َوَلَ ْ ِ َ ﱠ ُه ْ أ ْ‬
‫َج َ ُه ْ ِ ـأ ْ‬
‫َح َ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِ َم ـا َ ـ ُان ا‬

‫اﻷع ال‬ ‫سـ ـات ال عل العالي ه م أع‬ ‫وﻻ شـ أن الع ل‬ ‫)‪(28‬‬


‫َ ْع َ ُل َن﴾‬

‫ال ي ت فع ال ـاس؛ ل فع ال هـل ع ه وال لف ل ع فـة ح قـة اﻹسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم‪ ،‬وت ـة‬

‫)‪ (28‬النحل‪97 :‬‬

‫‪26‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ل ‪ ،‬وازدهاره‪ ،‬وتق م اﻷمة‪ ،‬فعلى القادة ال سـ ـات ال عل ة ت سـ خ ه ا الفه‬

‫في ال ل ات‪ ،‬وال وات وال ـ ـ ـ ـ ات ال اص ـ ـ ــة به على ص ـ ـ ــف ات‬ ‫ل ل العامل‬

‫ون‬ ‫ـا ـة ال ـادة ال ي‬ ‫ه‬ ‫روح اتقـان الع ـل الـ‬ ‫ال اصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل وغ هـا ل ـ‬

‫ال ة ال ال ة‪.‬‬ ‫عل ها في ال ن ا واﻵخ ة إذا اق ن‬

‫ف ‪.‬‬ ‫وال‬ ‫ول‬ ‫‪ :‬م اس ة ال‬ ‫ثال ع‬

‫قع على عات القادة فه م‬ ‫ال س ـ ــة واج‬ ‫ف‬ ‫وال‬ ‫م اس ـ ة ال ـ ول‬

‫اب اﻷمانة ال ي ح ل ها‪ ،‬وق جاء في ال ـار في ال ـاسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة ع أبي ح‬

‫قال ‪ " :‬اسـ ـ ع ل رسـ ـ ل ﷲ ص ــلى ﷲ عل ه وس ــل رجﻼً م اﻷسـ ـ ‪،‬‬ ‫ال ــاع‬

‫)‪(29‬‬
‫على ص قات ب يُ سل ‪ ،‬ي عى اب الل ة ‪ ،‬فل ا جاء حاس ه"‬

‫ة‬ ‫ــل‬ ‫ــاسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ع ــاله ووﻻته ع‬ ‫عـ ه‬ ‫وه ـ ا ــان فعــل خلفــاؤه م‬

‫نا ع ًة‬ ‫وصغ ة‪ ،‬وه ه ال اس ة هي إج اء رس ي ش عي ل ف ال ق ق ‪ ،‬ول‬

‫أو ته ة ‪.‬‬ ‫م‬

‫– تعل قاً على أن ال ـ ـ ـ ول ﻻ ت ع م اس ـ ـ ـ ه – ‪ :‬لل اك‬ ‫قال اﻹمام اب ال‬

‫نه أم اً ‪ ،‬فإن‬ ‫عه م م اس ـ ه‬ ‫اس ـ ه ‪ ،‬و ــأله ع وج ه ذل ‪ ،‬وﻻ‬ ‫أن‬

‫)‪(29‬‬

‫‪27‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫في صـ ـ ـ ح ال ار أنه‬ ‫اث‬ ‫ع ّ اله‬ ‫ال ي صـ ـ ــلى ﷲ عل ه وسـ ـ ــل حاسـ ـ ـ‬

‫قة ‪ ،‬فل ا جاء حاس ه‪.‬‬ ‫اب الل ة عامﻼً على ال‬ ‫ع‬

‫في م سـ ـ ــات ال عل في ل ال اﻻت اﻻدارة‬ ‫فﻼ ب م م اسـ ـ ة ال ـ ـ ول‬

‫والل ائح ل ا ة ال س ـ ـ ـ ـ ـ ــة م ال ـ ـ ـ اع‬ ‫ال‬ ‫والف ة والعل ة وال ال ة وت‬

‫والف اد‪.‬‬

‫ادر وال اجع‬ ‫ال‬

‫‪ 2001 ، 1‬م ‪ ،‬دار ال اب الع ي ‪ ،‬ب وت‪.‬‬ ‫‪ _1‬إح اء عل م ال ي للغ الي ‪،‬‬

‫‪1984 ،‬م‪.‬‬ ‫‪ ،‬ت ن ‪ :‬ال ار ال ن ة لل‬ ‫وال‬ ‫‪ _2‬ال‬

‫‪1414‬هـ ‪ ،‬م ة دار ال از‪.‬‬ ‫لل هقي ‪،‬‬ ‫ال‬ ‫‪ _3‬ال‬

‫العل ة ‪ ،‬ب وت‪.‬‬ ‫‪1999 ، 1 ،‬م ‪ ،‬دار ال‬ ‫اح في اللغة لل ه‬ ‫‪ _4‬ال‬

‫العل ة ‪ ،‬ب وت‪.‬‬ ‫‪ _5‬ص ح م ل ‪1412 ، 1 ،‬هـ ‪2001 -‬م ‪ ،‬دار ال‬

‫‪1422 ، 2‬هـ ‪2001 -‬م‪.‬‬ ‫للع اقي ‪،‬‬ ‫ح أل ة ال ي‬ ‫‪ _6‬ف ح ال غ‬

‫ر ‪ ،‬عة س ة ‪ 1374‬هـ ‪ 1955 -‬م ‪ ،‬دار صادر ‪ ،‬ب وت‪.‬‬ ‫‪ _7‬ل ان الع ب ﻻب م‬

‫بﻼ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‪،‬م‬ ‫مس ةق‬ ‫أح‬ ‫‪ _8‬م‬

‫‪1420‬هـ ب وت – ل ان‪.‬‬ ‫اللغة‪ ،‬ﻻب فارس‪ ،‬دار ال ل‪ ،‬س ة ال‬ ‫مقاي‬ ‫‪ _9‬مع‬

‫‪ _10‬ال افقات لل ا ي‪1997 ،1 ،‬م دار اب عفان‪.‬‬

‫‪28‬‬

You might also like