Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 68

‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال سائل ال ول ة ل ا ة حق ق ال ل ة الف ة‬

‫أ‪ .‬عا ف علي الع ار‬

‫ال ُ َـقـ ِّ مـة‬

‫شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهـ م ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ع ح ـا ـة حق ق ال ل ـة الف ـة ت رات عـ يـ ة‪ ،‬عـ‬

‫الـ ول ال قـ مـة م لع الق ن ال ـام ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪،‬‬ ‫ق ان‬ ‫جـ‬ ‫اﻻع اف ـه م ل ـاً‬

‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائـل القـان ن ـة‬ ‫ه ت ال ـاجـة مل ـة إلى إ ـاد ن ـام قـان ني دولي ي‬

‫اﻷدنى ل اي ها‪ ،‬ﻻ س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ا ع اﻻن فاع العال ي‬ ‫ال‬ ‫ــــــ‬ ‫ال علقة بها‪ ،‬و‬

‫لفة‪ ،‬وق أخ ت ال ول ال ق مة على عاتقها م ـ ول ة إب ام‬ ‫ـ رها ال‬ ‫ال اي‬

‫وس ـ ــائل‬ ‫نها ت ـ ـ ـ ل إح‬ ‫اتفا ات دول ة تق ر ح ا ة ل ل الف ة م ال ق ق؛‬

‫ل ـا ـة ال ل ـة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا ـة ‪Paris‬‬ ‫تقـ مهـا‪ ،‬وُعـ ّ تـارخ إب ام اتفـا ـة ـار‬

‫‪ Convention for the Protection of Industrial Property‬ال مة‬

‫ــا ــة حق ق ال ل ــة الف ــة على‬ ‫ع ــام ‪ ،1883‬أول اتف ــاق دولي ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ فات اﻷدب ة والف ة‬ ‫اتفا ة ب ن ل ا ة ال‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ــع ال ولي‪ ،‬ع ها أب م‬

‫‪1‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫‪Berne Convention for the Protection of Literary and Artistic‬‬

‫‪ Works‬عام ‪.1886‬‬

‫رات ال ي شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهـ هـا العـال في م ـال اﻻت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال ونقـل‬ ‫وفي ـل ال‬

‫ال ـ ـ ـ ـ ة ث رة‬ ‫عف‬ ‫ال ب العال ة ال ان ة – ح‬ ‫ال عل مات ﻻ س ـ ـ ـ ـ ا عق‬

‫ج ـ ـ ي ـ ـ ة في ه ـ ـ ا ال ـ ــال م لـ ــة في اب ـ ــار شـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ال عل مـ ــات العـ ــال ـ ــة‬

‫ــا ــة حق ق ال ل ــة‬ ‫ع ال ـ ولي‬ ‫‪ – (Internet‬ازداد اه ــام ال‬ ‫)اﻹن ن ـ‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ له ه ا اﻻب ار م خ رة ت ه جل اً في ما اف زه م‬ ‫الف ة؛ ن اً ل ا‬

‫ة ل ل ارتأت ال ول اﻷ اف في اﻻتفا ات‬ ‫وسـ ـ ـ ـ ــائل تُ ـ ـ ـ ـ ـ ل ته ي اً لها‪ ،‬ون‬

‫لـ‬ ‫ودائ‬ ‫ال ـ ول ــة م اجعــة ن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ص اﻻتفــا ــات ال مــة و ــاد ــان ق‬

‫تل ال ه د أوجهها اع اد‬ ‫صـ ـ ـ ــﻼح ات واسـ ـ ـ ــعة تع ز م ح اي ها‪ ،‬وق بلغ‬

‫ة‬ ‫أب زها إب ام اتفا ة إن ـ ـ ــاء ال‬ ‫اسـ ـ ـ ـ ه ل عام ‪ ،1967‬ان‬ ‫ن ائج م ت‬

‫العـال ـة لل ل ـة الف ـة ‪World Intellectual Property Organization‬‬

‫ج‬ ‫‪ (WIPO‬تع ل على ح ا ة حق ق ال ل ة الف ة‬ ‫ال ع وفة بـ ـ ـ ـ ـ ـ )ال‬

‫مع ال ول اﻷع اء ف ها‪.‬‬ ‫ة وج ائ ة ال‬ ‫اتفا ات وق اع ت‬

‫‪2‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأن حق ق‬ ‫وعلى ال غ م ال ت ات الـ ول ـة العـ يـ ة ال ي عقـ ت‬

‫عه‬ ‫ها‪ ،‬وما ت‬ ‫ح اي ها أم ت‬ ‫اء على صـ ــع تع‬


‫ال ل ة الف ة سـ ـ ً‬

‫م اتفــا ــات دول ــة أخ ‪ ،‬إﻻ أن مــا تق ره م حق ق ت ــل م ه نــة ــا ت ف ه‬

‫ب ضـ ـ ـ ــع ن ـ ـ ـ ـ ص‬ ‫اك ف‬ ‫ال ول اﻷ اف ف ها م وسـ ـ ـ ــائل ضـ ـ ـ ــام ة له‪ ،‬ح‬

‫ع‬ ‫ال ـ ـ ــائل ال اصـ ـ ــة ه‪ ،‬وأغفل‬ ‫وت‬ ‫على أصـ ـ ــل ال‬ ‫ةت‬ ‫م ض ـ ــ‬

‫وسـ ــائل اﻹنفاذ ال ي ت فل وضـ ــع ما جاء في ن ـ ـ صـ ــها م ضـ ــع ال ف ‪ ،‬و ل‬

‫ال ل ة وض ـ ـ ـ ـ ـ ــع ق اع اﻹنفاذ ال ي ت اها‬ ‫للق ان‬ ‫ت ن تل اﻻتفا ات ق ت‬

‫ق ــة إزاء‬ ‫ف ــاعل ــة الق اعـ ـ ال‬ ‫إلى ت ــاي م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫أد‬ ‫مﻼئ ــة‪ ،‬اﻷم الـ ـ‬

‫ان هاكات ال ق ق ال اردة بها‪.‬‬

‫ة ال ارة العال ة دو اًر‬ ‫وفي ه ا ال ـ ـ د ان لل ول اﻷع ـ ــاء في م‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـلــة ــال ــارة م حق ق ال ل ــة‬ ‫ال‬ ‫مف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ـاً‪ ،‬ــإب امهــا ﻻتفــا ــة ال انـ‬

‫الف ة ‪Agreement on Trade Related Aspects of Intellectual‬‬

‫‪ (TRIPS‬ال ي ت ت ع غ ها م‬ ‫‪ Property Rights‬تع ف ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ )ت‬

‫ن ـ صـاً تل م ال ول اﻷع ــاء في‬ ‫اﻻتفا ات ال مة في م الها أنها ت ـ‬

‫ــة ال ــارة العــال ــة ب ف ـ مــا جــاء ف هــا م ق اع ـ وأح ــام‪ ،‬وذل ـ ب‬ ‫م‬

‫ق ـ ـ ـ ــائ ة في م اجهة اﻻع اءات ال ي تقع على حق ق‬ ‫وس ـ ـ ـ ــائل إج ائ ة وأخ‬

‫‪3‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ى ب ام ح ا ة م امل على‬ ‫تل ال ق ق ت‬ ‫ال ل ة الف ة‪ ،‬و ل أص‬

‫ال ع ال ولي‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫خ ة ال‬

‫ــي د ارس ــة م ضـ ـ ع ال س ــائل ال ول ة ل ا ة حق ق ال ل ة الف ة‬ ‫تق‬

‫ـ ـ ـ ـ ص عل ها في اﻻتفا ات ال ول ة‪ ،‬ال ي‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ح ال سـ ـ ـ ــائل ال‬ ‫أن ن اول‬

‫اﻵتي‪:‬‬ ‫ت فل ح ا ة تل الف ة م ال ق ق‪ ،‬وفقاً لل ق‬

‫اﻷول‪ :‬ال ا ة اﻹج ائ ة‪.‬‬ ‫ال‬

‫ال اني‪ :‬ال ا ة ال ن ة‪.‬‬ ‫ال‬

‫ال ال ‪ :‬ال س ــائل ال اص ــة ح ال ان ال حق ق ال لف وتقل العﻼمات‬ ‫ال‬

‫ال ارة‪.‬‬

‫اﻷول‬ ‫ال‬

‫ال ا ة اﻹج ائ ة‬

‫‪4‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫خلف ه ال ب العال ة ال ان ة‪،‬‬ ‫ـ ـ ـ ـ ــاد العال ي ال‬ ‫د اﻻق‬ ‫ة لل‬ ‫ن‬

‫ارتـأ ال لفـاء إن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء ن ـام جـ يـ لل ـارة الـ ول ـة‪ ،‬وفي عـام ‪ 1947‬ت إق ار‬

‫اﻻتفــا ــة العــامــة لل ع فــات وال ــارة ‪General Agreement on Tariffs‬‬

‫إشـ ـ ـ افها ج ﻻت‬ ‫ت‬ ‫‪ and Trade‬ال ع وفة بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ )ال ات ‪ ،(GATT‬أج‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأن ال ــارة الـ ول ــة‪ ،‬وفي آخ ج ل هــا )ج لــة اﻻورج ا (‬ ‫ت ــاح ــه عـ يـ ة‬

‫ف ة إ ــاد ن ــام دولي ل ــا ــة حق ق ال ل ــة الف ــة‪ ،‬ع ــالج أوج ــه‬ ‫حـ ـ‬

‫اﻻتفــا ــات ال ـ ول ــة اﻷخ ‪1‬؛ وذل ـ ل ــا له ـ ه‬ ‫الق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ر والع ب ال ي تع‬

‫اد العال ي‪،‬‬ ‫على اﻻق‬ ‫ل ال ارة العال ة وذات تأث‬ ‫ت‬ ‫ال ق ق م ج ان‬

‫ة على ما إذا ان‬ ‫ون اﻻسـ ـ ـ ـ ار في ه ا ال ع م ال ـ ـ ــلع ي قف ب رجة‬

‫ت‬ ‫فــاعل ــة ه ـ ه ال ــا ــة م ح ـ‬ ‫ى ــال ــا ــة القــان ن ــة‪ ،‬ومــا م ـ‬ ‫ت‬

‫ال ـل ات ال ل ة لها‪ ،2‬ف ـﻼً ع اخ ﻼف وسـائل ح ا ة حق ق ال ل ة الف ة‬

‫‪ 1‬انظر‪ :‬السيد حسن البدراوي‪ ،‬بحث بعنوان "التعدي على الحقوق والجزاءات المدنية"‪ ،‬ندوة الويبو‬
‫الوطنية عن حق المؤلف والحقوق المجاورة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬بتاريخ ‪ 23 ، 22‬فبراير ‪ ،2003‬ص ‪.2‬‬
‫‪ 2‬انظر‪ :‬محمد سيد عابد‪ ،‬التجارة الدولية‪ ،‬مكتبة ومطبعة اﻹشعاع الفنية‪ ،‬اﻹسكندرية‪ ،2001 ،‬ص ص‬
‫‪ 454‬وما بعدها‪.‬‬
‫تظل مسالة تطبيق قواعد القانون الدولي من المسائل التي كانت وﻻزالت يبحث لها عن حلول‪ ،‬وﻻشك‬
‫في أن مبدأ سيادة الدولة على إقليمها الذي أرسته معاهدة وستفاليا ‪ Treaty of Westphalia‬عام‬
‫‪ 1648‬يشكل عائقا ً بالنسبة للمجتمع الدولي في إلزام الدول بتطبيق قواعد القانون الدولي‪ ،‬وإزاء ذلك‬
‫ظهرت أصوات في الفقه الحديث تنادي بتقييد المفهوم التقليدي لسيادة الدولة‪ ،‬مستندين على أن اﻻتفاق‬
‫الدولي الذي تنشئه الدول يفرض عليها أن تتنازل عن قدر من سيادتها لصالح اﻷحكام الواردة فيه‪ ،‬وإن‬
‫ما ينشئه اﻻتفاق من كيانات ليست بسلطة عليا عليها‪ ،‬إنما مجرد وسيلة تعمل بواسطتها بغية تحقيق‬

‫‪5‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ول ﻻ‬ ‫ال ي ت قها ال ـ ـ ـ ــل ات ال ل ة‪ ،‬وما أسـ ـ ـ ــف ع ه م ت ـ ـ ـ ـ ر ع‬

‫ـ ـ ــائ‬ ‫ال‬ ‫ة على ذل‬ ‫ة اﻷم‬ ‫ال ﻻ ات ال‬ ‫سـ ـ ـ ـ ا ال ق مة‪ ،3‬وق دلل‬

‫ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ات ال ل ـارات‬ ‫ال ـال ـة م ج اء ان هـاك حق ق ال ل ـة الف ـة‪ ،‬ال ي بلغـ‬

‫‪ %3‬إلى‬ ‫م ال وﻻرات‪ ،‬ف ـ ـ ـ ـ ـﻼً ع ت ارة ال ـ ـ ـ ـ ــلع ال قل ة ال ي ت اوح ما ب‬

‫ال ول ال ائ ة في تل‬ ‫ال ارة ال ول ة‪ ،‬ل ا ان ال ص م جان‬ ‫‪ %6‬م ح‬

‫أهداف مشتركة حددتها سلفا ً في اﻻتفاق‪ ،‬ونظراً ﻷن الدور الذي تضطلع به المنظمات الدولية تمثيل‬
‫للصالح العام‪ ،‬فهذا يقتضي بأن تغلب نظمها القانونية على القوانين المحلية للدول اﻷعضاء فيها‪.‬‬
‫حول ذلك انظر‪ :‬محمد السعيد الدقاق‪ ،‬النظرية العامة لقرارات المنظمات الدولية‪ ،‬منشأة المعارف‪،‬‬
‫اﻹسكندرية‪ ،1973 ،‬ص ‪.43‬‬
‫انظر‪ :‬محمد حسن اﻻبياري‪ ،‬المنظمات الدولية الحديثة وفكرة الحكومة العالمية‪ ،‬الهيئة المصرية‬
‫للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،1978 ،‬ص ‪.257‬‬
‫وحول طبيعة اﻻلتزام باتفاقية منظمة التجارة العالمية وأثر اﻻنضمام إليها على المعاهدات والقانون‬
‫الداخلي انظر‪ :‬رشيد مجيد محمد‪ ،‬اﻻتفاقية المنشئة لمنظمة التجارة العالمية‪ ،‬مجلة العلوم القانونية‬
‫والسياسة‪ ،‬كلية القانون والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة ديالي‪ ،‬العراق‪ ،‬العدد اﻷول‪ ،2012 ،‬ص ص ‪- 66‬‬
‫‪.71‬‬
‫‪ 3‬انظر‪ :‬نبيل حشاد‪ ،‬الجات ومنظمة التجارة العالمية )أهم التحديات في مواجهة اﻻقتصاد العربي(‪،‬‬
‫بدون ناشر‪ ،‬بدون مكان‪ ،2001 ،‬ص ص ‪.144 ، 143‬‬
‫لعل طبيعة اﻻتفاقيات السابقة ﻻتفاقية تربس كانت متماشية مع الظروف السياسية واﻻقتصادية لﻸنظمة‬
‫ي اعتبارات أخرى‪ ،‬وكانت كل دولة تعكف على‬‫المختلفة آنذاك‪ ،‬حيث كانت فكرة القومية تسمو على أ ّ‬
‫تحقيق مصالحها أوﻻً‪ ،‬كما أن التقدم العلمي والتكنولوجي في وسائل اﻻتصال والمواصﻼت لم يكن‬
‫بالحال الذي هو عليه اﻵن‪.‬‬
‫حول ذلك انظر‪ :‬السيد أحمد عبد الخالق‪ ،‬حماية حقوق الملكية الفكرية في ظل اتفاقية تربس والتشريعات‬
‫اﻻقتصادية‪ ،‬دار الفكر والقانون‪ ،‬المنصورة‪ ،‬الطبعة اﻷولى‪ ،2011 ،‬ص ‪.29‬‬

‫‪6‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ن ــام‬ ‫جـ‬ ‫ال ــار ــة ل ق ق ال ل ــة الف ــة‪،‬‬ ‫ال ــاﻻت ــأن ت ي ال انـ‬

‫قان ني م امل‪.4‬‬

‫‪ 4‬انظر‪ :‬اوليفييه بلين‪ ،‬ترجمة عثمان الجبالي المثوثي‪ ،‬منظمة التجارة العالمية‪ ،‬المركز العالمي‬
‫لدراسات الكتاب اﻷخضر‪ ،‬طرابلس‪ ،‬الطبعة اﻷولى‪ ،2005 ،‬ص ‪.63‬‬
‫وتقوم منظمة التجارة العالمية على المبادئ اﻵتية‪:‬‬
‫‪ (1‬مبدأ حرية التجارة الدولية‪ ،‬ويعني أن تستفيد كل دولة بمزايا الدول اﻷخرى‪.‬‬
‫‪ (2‬مبدأ عدم التمييز في المعامﻼت التجارية‪ ،‬ويقوم هذا المبدأ على شرط الدولة اﻷولى‬
‫بالرعاية‪.‬‬
‫‪ (3‬مبدأ تمتع المنظمة بسلطة اتجاه الدول اﻷعضاء‪ ،‬وتبرز أهمية هذا المبدأ في التزام الدول‬
‫اﻷعضاء والدول التي ترغب باﻻنضمام إليها أن تقوم بتعديل قوانينها ولوائحها بما يتﻼءم‬
‫وقواعد اﻻتفاقيات التجارية بالمنظمة‪.‬‬
‫‪ (4‬مبدأ احترام قواعد المنظمة وتنفيذها بحسن نية‪ ،‬ويعد هذا المبدأ من المبادئ الجوهرية في‬
‫القانون الدولي‪.‬‬
‫وللمزيد من المعلومات حول موضوعات المنظمة وأنشطتها ومؤتمراتها التجارية وغير ذلك انظر‪:‬‬
‫الموقع اﻻلكتروني للمنظمة‪:‬‬
‫‪http://www.wtoarab.org‬‬
‫هناك عوامل عديدة كانت دافعا ً للدول اﻷطراف في الجات إلى إيجاد اتفاق دولي ﻻ يقتصر على قواعد‬
‫قانونية‪ ،‬إنما يشمل وسائل تضمن الحماية الفعلية لحقوق الملكية الفكرية‪ ،‬أبرز تلك العوامل هي‪:‬‬
‫‪ (1‬إن نظام حماية حقوق الملكية الفكرية يسمح بدعم النشاط العلمي والتكنولوجي وصقل‬
‫المهارات واستقطاب رؤوس ﻷموال‪ ،‬وذلك بتهيئة الظروف المواتية للبحث والتطوير‪ ،‬وانه‬
‫يربط اﻻبتكارات واﻻختراعات باحتياجات السوق‪ ،‬كما يُيسر نقل التكنولوجيا مما يساعد‬
‫على تحديد أولويات اﻹنتاج واتخاذ القرارات المتعلقة باﻻستثمار‪.‬‬
‫‪ (2‬إن ظهور اﻷفكار والتقنيات الحديثة باستمرار‪ ،‬أصبح ضروريا ً ﻻستمرار دوران عجلة‬
‫التنمية اﻻقتصادية في ظل اقتصاد عالمي يزداد اعتماده علي العلم والمعرفة‪ ،‬وﻻنتعاش‬
‫التجارة الدولية التي تتأثر بدورها كثيرا ً باﻻبتكارات واﻷفكار الجديدة والتي تلعب دورا‬
‫حاسما في تحديد الميزة النسبية لكل دولة‪.‬‬
‫‪ (3‬تشكل حقوق الملكية الفكرية عامل رئيس وحاسم في تفاعﻼت التجارة الدولية‪ ،‬ونقل‬
‫التكنولوجيا المتطورة واﻻستثمار اﻷجنبي‪ ،‬وأصبحت مسألة تطوير السياسات المعمول بها‬
‫في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية والمؤسسات المشرفة عليها من اﻷولويات‪ ،‬وﻻسيما‬
‫بالنسبة للدول النامية‪.‬‬
‫حول ذلك انظر‪ :‬ياسر محمد حسن‪ ،‬بحث بعنوان‪ :‬ماهية الملكية الفكرية والمنظمات الدولية التي تدير‬
‫حماية الملكية الفكرية‪ ،‬منشور في شبكة المعلومات العالمية على الرابط اﻵتي‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫اب ز ن ائ ها أن ـ ـ ـ ــاء‬ ‫ج لة اﻻورج ا و ان‬ ‫وفي عام ‪ 1994‬اخ‬

‫ع هـ ه‬ ‫ــا ت‬ ‫ــة ال ــارة العــال ــة ل ــل م ــل اتفــا ــة )ال ــات(‪،‬‬ ‫م‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ــلـ ـ ــة ـ ـ ــال ـ ـ ــارة م حق ق ال ل ـ ـ ــة‬ ‫ال‬ ‫ال لـ ـ ــة إب ام اتفـ ـ ــا ـ ـ ــة ال انـ ـ ـ‬

‫الف ة ‪Agreement on Trade Related Aspects of Intellectual‬‬

‫‪ ،5(TRIPS‬تأتي في سـ ـ ـ ـ عة أج اء‪،‬‬ ‫‪ Property Rights‬تع ف ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ )ت‬

‫لق اعـ إنفـاذ حق ق ال ل ـة الف ـة ‪Enforcement‬‬ ‫ال ء ال ـالـ‬ ‫خ ـــــــ‬

‫‪ ،Rules of Intellectual Property Rights‬ت ـاول الق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اﻷول ج لـة‬

‫على وس ـ ــائل ح ا ة حق ق ال ل ة‬ ‫اﻷق ـ ــام اﻷرعة اﻷخ‬ ‫ال امات‪ ،6‬ون ـ ـ‬

‫‪http://www.f-law.net‬‬
‫‪ 5‬جولة اﻻورجواي هي آخر وأطول جولة مفاوضات تجارية أجريت في إطار اتفاقية الجات‪ ،‬حيث‬
‫بدأت عام ‪ 1986‬واختتمت عام ‪1994‬؛ أي استمرت مدة ثمان سنوات‪ ،‬وقد تمخض عنها اتفاقيات‬
‫عديدة إلى جانب اتفاقية إنشاء منظمة التجارة العالمية‪ ،‬ومن بين تلك اﻻتفاقيات اتفاقية الجوانب المتصلة‬
‫بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية ‪Agreement on Trade Related Aspects of Intellectual‬‬
‫‪ Property Rights‬تعرف بـ )تربس ‪.(TRIPS‬‬
‫حول تلك اﻻتفاقيات انظر‪ :‬عادل المهدي‪ ،‬عولمة النظام اﻻقتصادي العالمي ومنظمة التجارة العالمية‪،‬‬
‫الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،2004 ،‬ص ص ‪.298 - 207‬‬
‫وللمزيد من اﻹيضاح حول جولة اﻻورجواي انظر‪ :‬بهاجيراث ﻻل داس‪ ،‬ترجمة رضا عبد السﻼم‪،‬‬
‫اتفاقات منظمة التجارة العالمية )المثالب واﻻختﻼﻻت والتغيرات الﻼزمة(‪ ،‬دار المريخ‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫‪ ،2005‬ص ‪.139‬‬

‫‪ 6‬وردت تلك اﻻلتزامات في ]المادة ‪ [41‬من اتفاقية تربس‪ ،‬التي تنص على اﻵتي‪:‬‬
‫‪ (1‬تلتزم البلدان اﻷعضاء بضمان اشتمال قوانينها ﻹجراءات اﻹنفاذ المنصوص عليها في هذا‬
‫الباب لتسهيل اتخاذ تدابير فعالة ضد أي تعد على حقوق الملكية الفكرية التي تغطيها هذه‬
‫اﻻتفاقية‪ ،‬بما في ذلك الجزاءات السريعة لمنع التعديات والجزاءات التي تشكل رادعا ﻷي‬
‫تعديات أخرى‪ .‬وتطبق هذه اﻹجراءات باﻷسلوب الذي يضمن تجنب إقامة حواجز أمام‬
‫التجارة المشروعة ويوفر ضمانات ضد إساءة استعمالها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫الف ة‪ ،‬تل م ال ول اﻷع ـاء إتاح ها ﻷصـ اب ال ق ق إزاء اﻻع اءات ال ي‬

‫تقع على حق قه ‪.‬‬

‫على أف ــار ذه ــة‬ ‫ع ــة حق ق ال ل ــة الف ــة ال ي ت‬ ‫ون اً ل‬

‫ة ال ارة العال ة‪ ،‬أن ت ـ ـ ل‬ ‫وأسـ ـ ار ت ارة‪ ،‬ق رت ال ول اﻷع ــاء في م‬

‫ل اﻻن ار أو‬ ‫ع ها ال ي ﻻ ت‬ ‫ح ا ة تل ال ق ق على وســائل ي اعى ف ها‬

‫الها‪ ،‬وذل‬ ‫ة أو اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ال ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ال ء في إج اءات ال ع‬ ‫ل‬ ‫ال أخ‬

‫ــه‬ ‫م ق ــة ‪ ،Provisional Measures‬وه ـ ا مــا ت فل ـ‬ ‫على ت ـ اب‬ ‫ــال‬

‫ال ق ة‬ ‫ال ـ اب‬ ‫ن ـاق ت‬ ‫وضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫( حـ‬ ‫]ال ـادة ‪ [50‬م اتفـا ـة )ت‬

‫‪.‬‬ ‫اﻵت‬ ‫في ال ل‬ ‫اس‬ ‫و ل إج اءاتها‪،‬‬

‫‪ (2‬تكون إجراءات إنفاذ حقوق الملكية الفكرية منصفة وعادلة‪ .‬وﻻ يجوز أن تكون معقدة أو‬
‫باهظة التكاليف بصورة غير ضرورية‪ ،‬وﻻ أن تنطوي على مواعيد نهائية غير معقولة أو‬
‫تأخير ﻻ داعي له‪.‬‬
‫‪ (3‬يفضل أن تكون القرارات المتخذة بصدد موضوع أي من القضايا مكتوبة ومعللة‪ .‬وتتم‬
‫إتاحتها على اﻷقل لﻸطراف المعنية بالقضية دون أي تأخير ﻻ لزوم له‪ .‬وﻻ تستند القرارات‬
‫المتخذة بصدد مبررات أي من القضايا اﻻ الى اﻷدلة التي أعطيت لﻸطراف المعنية فرصة‬
‫تقديمها للنظر فيها‪.‬‬
‫‪ (4‬تتاح لﻸطراف المتخاصمة في قضية ما فرصة ﻷن تعرض على سلطة قضائية القرارات‬
‫اﻹدارية النهائية‪ ،‬ومع مراعاة اﻻختصاصات التي تنص عليها قوانين البلد العضو المعني‬
‫فيما يتصل بأهمية تلك القضية‪ ،‬على اﻷقل الجوانب القانونية لﻸحكام القضائية اﻷولى‬
‫المتخذة بصدد موضوع هذه القضية‪ ،‬غير أنه ﻻ تلزم البلدان اﻷعضاء بﺈتاحة فرصة ﻹعادة‬
‫النظر في القضايا الجنائية التي صدرت أحكام ببراءة المتهمين فيها‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ل اﻷول‬

‫ال ق ة‬ ‫ال اب‬ ‫ن اق ت‬

‫( وت ي اً‬ ‫ـ ـ ـ ص عل ها في اتفا ة )ت‬ ‫ت ف اً لﻼل امات العامة ال‬

‫ف ض على ال ول اﻷع ـ ـ ـ ــاء في‬ ‫لﻼل ام ال ارد في ]ال ادة ‪ 41‬فق ة ‪ ،7[1‬ال‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى ق ان هــا ال ل ــة إج اءات إنفــاذ‬ ‫ق‬ ‫ــة ال ــارة العــال ــة أن ت ف‬ ‫م‬

‫ها اﻻتفا ة واتفا ة )ب ن(‪،8‬‬ ‫م ـ ـ ـ ـ ـ ع لة ل ا ة حق ق ال ل ة الف ة ال ي ت‬

‫ال س ــائل ال ي ته ف إلى ح ا ة‬ ‫م ق ة ضـ ـ‬ ‫( على ت اب‬ ‫اتفا ة )ت‬ ‫ت‬

‫ـة ب ف ها صـﻼح ة ات اذ ت اب‬ ‫ـاها ت ل ال ـل ة ال‬ ‫تل ال ق ق‪ ،‬ق‬

‫ـ صـ ة ه ه‬ ‫‪ ،‬ون اً ل‬ ‫ال‬ ‫ص ــاح‬ ‫اء على ل‬


‫ـ لم ـع لب ً‬ ‫م قة‬

‫الغا ات اﻵت ة‪:9‬‬ ‫إح‬ ‫قها ت ق‬ ‫ن اله ف م ت‬ ‫أن‬ ‫اش‬ ‫ال اب‬

‫‪ 7‬تنص ]المادة ‪ 41‬فقرة ‪ [1‬من اتفاقية تربس على "تلتزم البلدان اﻷعضاء بضمان اشتمال قوانينها‬
‫ﻹجراءات اﻹنفاذ المنصوص عليها في هذا الباب لتسهيل اتخاذ تدابير فعالة ضد أي تعد على حقوق‬
‫الملكية الفكرية التي تغطيها هذه اﻻتفاقية‪ ،‬بما في ذلك الجزاءات السريعة لمنع التعديات والجزاءات‬
‫التي تشكل رادعا ﻷي تعديات أخرى‪ ،‬وتطبق هذه اﻹجراءات باﻷسلوب الذي يضمن تجنب إقامة‬
‫حواجز أمام التجارة المشروعة ويوفر ضمانات ضد إساءة استعمالها"‪.‬‬
‫‪ 8‬اشتملت اتفاقية تربس نصوص عديدة تبين فيها عﻼقتها باتفاقية برن‪ ،‬انظر المواد من ‪ 9‬إلى ‪ 12‬من‬
‫اتفاقية التربس‪.‬‬
‫‪ 9‬تنص ]المادة ‪ 50‬فقرة ‪ [2 ، 1‬من اتفاقية تربس على اﻵتي‪:‬‬
‫‪ (1‬للسلطات القضائية صﻼحية اﻷمر باتخاذ تدابير مؤقتة فورية وفعالة‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫أوﻻً‪ :‬م ع وق ع أ ّ اع اء على حق ق ال ل ة الف ة‬

‫( وهي أن ال ا ة‬ ‫م رات إب ام اتفا ة )ت‬ ‫وت ـ ل ه ه ال الة إح‬

‫إج اءات وقائ ة‪ ،‬تق م على ف ة ال قا ة‬ ‫ـ‬ ‫ال ف لة ل ق ق ال ل ة الف ة ت‬

‫فهي ت ع وق ع اﻻع ـ ـ اءات‪ ،‬ب ـ ـ ﻻً م أن ي‬ ‫م العﻼج‪ ،‬و ـ ـ ل ـ ـ‬ ‫خ‬

‫معال ها ع ذل ‪.‬‬ ‫وق عها و‬

‫ال أخ‬ ‫ر ال جح وق عه‬ ‫ال‬ ‫ثان ا‪ :‬و‬

‫ة‪،‬‬ ‫ال ض ـ ـ ـ‬ ‫في م اش ـ ـ ـ ة إج اءات ال ع‬ ‫ع ال أخ‬ ‫غال اً ما ي‬

‫لل ـل ات‬ ‫ـها‪ ،‬وخ ـ ة ت ق ذل‬ ‫تع‬ ‫ـع‬ ‫أضـ ا اًر أصـ اب ال ق ق‬

‫للحيلولة دون حدوث تعد على أي حق من حقوق الملكية الفكرية‪ ،‬ﻻ سيما منع السلع‬ ‫أ‪-‬‬
‫بما فيها السلع المستوردة فور تخليصها جمركيا من دخول القنوات التجارية القائمة‬
‫في مناطق اختصاصاتها‪.‬‬
‫لصون اﻷدلة ذات الصلة فيما يتعلق بالتعدي المزعوم‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ (2‬للسلطات القضائية صﻼحية اتخاذ تدابير مؤقتة دون علم الطرف اﻵخر حيثما كان ذلك‬
‫مﻼئما‪ ،‬ﻻ سيما إذا كان من المرجح أن يسفر أي تأخير عن إلحاق أضرار يصعب تعويضها‬
‫بصاحب الحق‪ ،‬أو حين يوجد احتمال واضح في إتﻼف اﻷدلة‪.‬‬
‫إن اتفاقية تربس ليست منشئة لنظام التدابير المؤقتة‪ ،‬إنما تُلزم سلطات الدول اﻷعضاء في منظمة‬
‫التجارة العالمية بتطبيقها‪ ،‬وقد نص المشرع الليبي في القانون رقم ‪ 9‬لعام ‪ 1968‬بشأن حماية حق‬
‫المؤلف‪ ،‬على هذه الوسيلة‪ ،‬وأوضح أحكام هذا النوع من الحماية في ]المادة ‪ ،[44‬وهي ﻻ تختلف‬
‫عن اﻷحكام الواردة في قانون المرافعات المدنية والتجارية‪ ،‬بشأن الطلبات الوقتية والمستعجلة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ق ة‬ ‫ات اذ ال اب‬ ‫ــة إذا ما رأت اح ال ح وثها أن تأم‬ ‫الق ــائ ة ال‬

‫ض ه‪.‬‬ ‫ت‬ ‫دون عل ال ف ال‬

‫اع‬ ‫ثال اً‪ :‬ح ا ة اﻷدلة م ال‬

‫ـ ــه أ اف‬ ‫م ال عل م أن لﻸدلـ ــة أه ـ ــة ـ ــالغـ ــة في إث ـ ــات مـ ــا ي ـ ـ‬

‫ال ق ق والف ـل‬ ‫الع الة وت‬ ‫ة اﻷسـاسـ ة ل ق‬ ‫ـ مة‪ ،‬فهي ت ـ ل ال‬ ‫ال‬

‫ـ ــ ـ ــ ر‬ ‫ال عى ه‪ ،‬إن ا ه ال‬ ‫ال‬ ‫في ال ازعات‪ ،‬إذ أن م ل اﻹث ات ل‬

‫‪.10‬‬ ‫ي ئ ه ا ال‬ ‫القان ني أو ال اد ال‬

‫رة آنفاً أن ال اب‬ ‫ـ ــح م واقع الفق ات ال‬ ‫على ضـ ـ ـ ء ما تق م‪ ،‬ي‬

‫م ش ـ ــأنها الف ـ ــل في م ض ـ ـ ع ال اع‪،‬‬ ‫ال ق ة هي وس ـ ـ لة ح ا ة م ق ة‪ ،‬ل‬

‫ــة أو خﻼلهــا‪ ،‬وفي ج ع‬ ‫ال ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫قهــا ق ــل رفع ال ـ ع‬ ‫زت‬ ‫وعل ــه‬

‫أو‬ ‫اﻷح ال إما أن ت ن إج اءات وق ة لل ل لة دون وق ع أ اع اء وشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫إ قاف اسـ ـ ـ ـ اره م ـ ـ ـ ـ ق ﻼً وث ات ال ـ ـ ـ ـ ر ال اش ـ ـ ــئ ع ه أو أن ت ن إج اءات‬

‫ت ف ة ته ف إلى ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ اﻷض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ار ال اج ة ع اﻻع اء وال اف ة على‬

‫‪ 10‬للمزيد حول أهمية الدليل في إثبات الحق‪ ،‬انظر‪ :‬عبد الرزاق أحمد السنهوري‪ ،‬الوسيط في شرح‬
‫القانون المدني الجديد )نظرية اﻻلتزام بوجه عام( اﻹثبات ‪ -‬آثار اﻻلتزام‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،1968‬ص ص ‪.16 - 14‬‬

‫‪12‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ل ة على‬ ‫م لف الق ان‬ ‫اﻻع اء م ال ـ اع‪ ،11‬وت‬ ‫اﻷدلة ال ي ت‬

‫صـ ــﻼح ة ال ـ ــل ات الق ـ ــائ ة ات اذ إج اءات ت ف ة به ف ح ـ ـ اﻷض ـ ـ ار‬

‫وص ن اﻷدلة وعادة ما ت ل‪:12‬‬

‫‪11‬‬
‫‪See: Understanding Copyright and Related Rights, WIPO Publication No.‬‬
‫‪909 (E) , P 24.‬‬
‫أبرز اﻷمر الوقتي رقم ‪ 1985 / 143‬الصادر عن محكمة جنوب القاهرة اﻻبتدائية بتاريخ ‪ 10‬فبراير‬
‫‪ ،1985‬أهميته في مساعدة النيابة العامة في المحافظة على أدلة اﻹثبات وتجنيب المدعي مشقة إقناع‬
‫المحكمة بما يدعيه‪ ،‬وقد صدر اﻷمر بمناسبة قضية )كتاب الدكتور النجار( المرفوعة من ورثة عبد‬
‫الحليم النجار مترجم كتاب )العربية‪ :‬دراسات في اللغة واللهجات واﻷساليب( لمؤلفه اﻷلماني يوهان‬
‫فك‪ ،‬ضد )أ( الذي ينشر كتاب مورثهم بالعنوان نفسه‪ ،‬مع ادعائه بأبوة المصنف‪ ،‬وبعد نظر الموضوع‬
‫قرر القاضي اﻷمر بوقف نشر المصنف محل النزاع‪ ،‬وكذلك توقيع الحجز على نسخ المصنف لدى‬
‫الناشر وغيرها من المكتبات ودور العرض‪ ،‬باﻹضافة إلى حصر اﻹيرادات المالية الناتجة عن النشر‪.‬‬
‫انظر أكثر تفصيﻼً حول وقائع القضية حيثيات الحكم في‪ :‬محمد حسام لطفي‪ ،‬المبادئ اﻷساسية لحق‬
‫المؤلف )أحكام القضاء في البلدان العربية(‪ ،‬منشورات الويبو رقم )‪ ،2002 ،844 (A/ E/ F‬ص ص‬
‫‪.143 ، 142‬‬
‫‪ 12‬انظر‪ :‬أسامة أحمد شوقي المليجي‪ ،‬بحث بعنوان‪ :‬الحماية اﻹجرائية في مجال حقوق الملكية الفكرية‪،‬‬
‫منشور في شبكة المعلومات العالمية على الرابط اﻵتي‪:‬‬
‫‪http://www.neelwafurat.com‬‬
‫ومن أمثلة التدابير المؤقتة المنصوص عليها في القوانين المحلية بما يتوافق وأحكام اتفاقية تربس‪ ،‬ما‬
‫تقرره ]المادة ‪ 44‬فقرة )أ ‪ ،‬ب([ من القانون رقم ‪ 9‬لعام ‪ 1968‬بشأن حماية حق المؤلف في ليبيا‪ ،‬التي‬
‫تنص على‪:‬‬
‫لرئيس المحكمة اﻻبتدائية بناء على طلب ذوي الشأن‪ ،‬أن يأمر بﺈجراء وصف تفصيلي‬ ‫أ‪-‬‬
‫للمصنف الذي نشر أو أعيد نشره بوجه غير مشروع‪ ،‬أو بالحجز على المصنف اﻷصلي‬
‫أو نسخه أو صوره‪ ،‬وكذلك على المواد التي تستعمل في إعادة نشر ذلك المصنف أو‬
‫استخراج نسخ منه بشرط أن تكون المواد المذكورة غير صالحة إﻻ ﻹعادة نشر المصنف‪.‬‬
‫ب‪ -‬وفيما يختص باﻹيقاع والتمثيل واﻹلقاء بين الجمهور‪ ،‬يجوز لرئيس المحكمة أن يأمر بحصر‬
‫اﻹيراد الناتج من النشر أو العرض وتوقيع الحجز عليه‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫على ان هاك ﻷس ـ ـ اء ت ارة أو‬ ‫على ال ـ ــلع ال ي ت‬ ‫ت ع ال‬ ‫‪.1‬‬

‫م ـ فات أدب ة أو تقل لعﻼمات ت ارة‪ ،‬و ل ال اد وال ع ات ال ي‬

‫م في إن اج تل ال لع‪.‬‬ ‫ت‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فات أو‬ ‫على اﻹي ادات ال ات ة ع ب ع ن ـ ـ ـ ـ ـ ــخ ال‬ ‫ت ع ال‬ ‫‪.2‬‬

‫ال لع ال قل ة‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ف وال ـ ـ ــلع إلى ح‬ ‫حارس ق ـ ـ ــائي ي لى حف ن ـ ـ ــخ ال‬ ‫تع‬ ‫‪.3‬‬

‫الف ل في ال اع‪.‬‬

‫ز لل ـ ـ ــل ات الق ـ ـ ــائ ة‬ ‫وفي ال ول ذات ال قال اﻷن ل س ـ ـ ـ ـ ـ ـ ن ة‬

‫اب ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ن اﻷدلة ‪interlocutory orders to‬‬ ‫إص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ار أوام اﻻس ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫على مـا‬ ‫ـ‬ ‫‪ ،preserve evidence‬وتل م هـ ه اﻷوام ال ـ عي عل ـه ـأن‬

‫ق م م ال عي‬ ‫ال‬ ‫اب أو تل ة لل ل‬ ‫ح عل ه م أسـ ـ لة خﻼل اﻻسـ ـ‬

‫اء‬
‫ـ ــف اﻷدلة‪ ،‬ففي إن ل ا م ﻼً ت ـ ـ ر ال ـ ــل ات الق ـ ــائ ة ه ه اﻷوام ب ً‬

‫ـ ـ ـ ـ ح لل عي‬ ‫م ال عي عل ه أن‬ ‫ل‬ ‫جه‬ ‫ق مه ال عي‪،‬‬ ‫على ل‬

‫واقع ــة اﻻع ـ ـ اء‪ ،‬وُ ح اﻷم ل‬ ‫م ل ــه للع ر على أ ّ أدل ــة ت ـ ـ‬ ‫بف‬

‫م ال ـ عي عل ه‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ر ل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال ـه إم ـان ـة ال ف على اﻷدلـة‪ ،‬وقـ ُ لـ‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـاً أن‬ ‫أ‬ ‫مة في ال ع ‪ ،‬وم ال‬ ‫ال لي ع ال اد واﻷدوات ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫‪14‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫على‬ ‫م ه اﻹف ـ ـ ــاح ع م ـ ـ ــادر ال اد أو أماك اﻷشـ ـ ـ اء ال ي ت‬ ‫ُ ل‬

‫ة‪.13‬‬ ‫اء أو ت ق اً لل‬


‫ال عي عل ه ت ف اﻷم اس ه ً‬ ‫اع اء‪ ،‬وُع ّ رف‬

‫ف ها اﻹج اءات‬ ‫ال ل ة لل ول ن ـ ـ ـ ـ صـ ـ ـ ـ ـاً ت‬ ‫الق ان‬ ‫ـــ ـ‬ ‫كات‬

‫ال ق ة ات اذها‪،‬‬ ‫ـ ـ ـ ـ ــة ب ف ال اب‬ ‫على ال ـ ـ ـ ـ ــل ات ال‬ ‫ال ق ة ال ي ي ع‬

‫وم ق ل تل اﻹج اءات‪:14‬‬

‫ه‬ ‫ـ ف م ل ال اع‪ ،‬و ق ـ ب ل ال ع‬ ‫إج اء وصــف تف ـ لي لل‬ ‫‪.1‬‬

‫ـ فات ال ي‬ ‫ه ع غ ه م ال‬ ‫تع فاً د قاً نا اً لل هالة على ن‬

‫اسـ ال لف‪،‬‬ ‫ن ذل ب‬ ‫ت ي إلى ال ال نف ـه‪ ،‬فإذا ان ا اً‬

‫ـ ف‪،‬‬ ‫وع ان ال اب‪ ،‬ودار ال ـ ‪ ... ،‬إلخ م ال انات ال اصـة ال‬

‫م حق ق ال ل ة الف ة‪.‬‬ ‫ر اﻷخ‬ ‫ة لل‬ ‫وه ا ال‬

‫ـ ـ ف أو ع ض ــه أو صـ ـ اع ه و ا ال ـ ـ ة لل ــلع ال ي‬ ‫وقف ن ـ ـ ال‬ ‫‪.2‬‬

‫ت ل ان هاكاً ﻷس اء ت ارة أو عﻼمات ت ارة مقل ة‪..‬‬

‫‪ 13‬انظر‪ :‬حسام الدين الصغير‪ ،‬بحث بعنوان "إنفاذ حقوق الملكية الفكرية وإجراءات تسوية‬
‫المنازعات"‪ ،‬حلقة الويبو الوطنية التدريبية حول الملكية الفكرية للدبلوماسيين‪ ،‬مسقط‪ ،‬بتاريخ ‪7 - 5‬‬
‫سبتمبر ‪ ،2005‬ص ص ‪.14 - 12‬‬
‫‪ 14‬انظر‪ :‬أسامة أحمد شوقي المليجي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـ ـ ـ ـ فات‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ وع لل‬ ‫ح ـ ـ ـ ـ اﻹي ادات ال ات ة ع اﻻسـ ـ ـ ـ غﻼل غ‬ ‫‪.3‬‬

‫ى ال ال‪.‬‬ ‫ي ب إذا اق‬ ‫ع فة خ‬ ‫وال لع‪ ،‬وعادة ما ي ذل‬

‫ـ ـ عة إص ـ ـ ارها‪،‬‬ ‫أم ت ف ة‬ ‫اء وق ة ان‬


‫ال ق ة س ـ ـ ً‬ ‫ال اب‬ ‫ت‬

‫أو ع ي م واح م تارخ تق‬ ‫ال ق‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ل عل ها في نف‬ ‫ال‬ ‫ح‬

‫ـ ـ ـ ــة إص ـ ـ ـ ـ ار ه ه اﻷوام م دولة ع أخ ‪،‬‬ ‫ال ل ‪ ،‬وت لف ال هة ال‬

‫ة خاص ـ ــة اﻷم ر ال ـ ـ ـ ع لة‪ ،‬و ع ـ ــها‬ ‫ع ـ ــها عه ه ه ال ه ة إلى م‬

‫في م ض ـ ـ ـ ع ال اع‪ ،‬وه اك دول‬ ‫ة ال ي ت‬ ‫ت ك مه ة إص ـ ـ ـ ارها إلى ال‬

‫ــة‬ ‫قــاضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي له ـ ه اﻷوام ‪ ،‬وتع ي ل‬ ‫ـــــــ‬ ‫ت‬ ‫ال ــام ‪ ،‬ح ـ‬ ‫تُ‬

‫ـة‬ ‫ال هة ال‬ ‫ال ضـ ع صـﻼح ة إصـ ارها‪ ،15‬وفي ج ع اﻷح ال‪ ،‬أ اً ان‬

‫عل هـا م اعـاة اﻷح ـام ال اردة في‬ ‫ال ق ـة‪ ،‬ي ع‬ ‫ـإص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ار أم ات ـاذ ال ـ اب‬

‫ال اني‪.‬‬ ‫قها‪ ،‬وه ما س ض ه في ال ل‬ ‫أن إج اءات ت‬ ‫(‬ ‫اتفا ة )ت‬

‫ال ل ال اني‬

‫ال ق ة‬ ‫إج اءات ال اب‬

‫‪ 15‬انظر‪ :‬أحمد عمر بوزقية‪ ،‬قانون المرافعات‪ ،‬منشورات جامعة قاريونس‪ ،‬بنغازي‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫‪ ،2008‬ص ‪.55‬‬

‫‪16‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ق ـة‪،‬‬ ‫ال ـ اب‬ ‫ت‬ ‫ال ـاﻻت ال ي تُ‬ ‫إذا مـا ت اف ت إحـ‬

‫ه إص ـ ـ ـ ار أم‬ ‫ـ ـ ــة يل‬ ‫إلى ال هة ال‬ ‫ل‬ ‫أن ي ق م‬ ‫ال‬ ‫ل ـ ـ ــاح‬

‫أص ــلي؛ أ ّ ت‬ ‫اء أكان ال ل‬


‫ــي ال الة‪ ،‬وسـ ـ ً‬ ‫ما تق‬ ‫وق ي أو ت ف ي ح ـ ـ‬

‫قة‬ ‫ة‪ ،‬أم عارض؛ أ ّ تق م ه ال عي‬ ‫ال ضـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫تق ه ق ل رفع ال ع‬

‫ـ ـ ـ ــل بها م ضـ ـ ـ ـ ـ ع ال ل ‪ ،‬ت ـ ـ ـ ــع‬ ‫ال ي ي‬ ‫ال ع‬ ‫ة ال ي ت‬ ‫ت ة لل‬

‫ـأن إلغائها‪ ،‬وفقاً‬ ‫ـأن إصـ ار ه ه اﻷوام ‪ ،‬وآخ‬ ‫( ن ام مع‬ ‫اتفا ة )ت‬

‫لﻶتي‪:‬‬

‫ال ق ة‬ ‫ال اب‬ ‫أوﻻً‪ :‬إص ار أم ت‬

‫( على‬ ‫ال ق ة وفقاً ل ام اتفا ة )ت‬ ‫ي إص ار أوام ات اذ ال اب‬

‫اﻵتي‪:‬‬ ‫ال‬

‫ال‬ ‫أنه صـاح‬ ‫ج ع ما ل ه م أدلة ت‬ ‫أن ق م ال عي ب ق‬ ‫‪.1‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ل؛‬ ‫وأن حقه ي ع ض لﻼع اء أو أن اﻻع اء على وشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال‬

‫ت ـ ـ ـ ـ ـ ال ـ ـ ـ ـ ـ عة‪ ،‬وعلى ال هة‬ ‫ة م ذل هي أن ه ه ال اب‬ ‫وال‬

‫‪17‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫قه‪ ،‬وه ا‬ ‫ت‬ ‫ال اﻻت ال ي تُ‬ ‫ــة أن ت ق م ت اف إح‬ ‫ال‬

‫اج ل تأك إلى أدلة ا ة‪.16‬‬

‫أن ق م ال عي ضـ ـ ـ انات ا ة ل ا ة ال عي عل ه م أ ّ ضـ ـ ـ ر‬ ‫‪.2‬‬

‫ال ق ة‪.17‬‬ ‫ال اب‬ ‫يل قه ج اء ت‬

‫ـ ـ ـ ـ ــل ال ق ق م ل‬ ‫على ال عي أن ق م أّة معل مات إض ـ ـ ـ ـ ــا ة ت‬ ‫‪.3‬‬

‫ــة‬ ‫م ه ال ــل ة ال‬ ‫ــأنها إذا ما ل‬ ‫ال اب‬ ‫ال ي ت‬ ‫ال ل‬

‫ذل ‪.18‬‬

‫قها دون‬ ‫ال ق ة إذا ما أم ت ب‬ ‫ـ ـ ـ ــة ال اب‬ ‫على ال ـ ـ ـ ــل ة ال‬ ‫‪.4‬‬

‫عل اﻷ ف ال أث ة بها أن ت لغه ب ل و ون تأخ ‪ ،‬وأن ت ــع في‬

‫‪ 16‬تنص ]المادة ‪ 50‬فقرة ‪ [3‬من اتفاقية تربس على "للسلطات القضائية صﻼحية أن تطلب من المدعي‬
‫تقديم أي أدلة معقولة لديه لكي تتيقن بدرجة كافية من أن المدعي هو صاحب الحق وأن ذلك الحق‬
‫متعرض للتعدي أو على وشك التعرض لذلك‪."... ،‬‬
‫‪ 17‬تنص ]المادة ‪ 50‬فقرة ‪ [3‬من اتفاقية تربس على "‪ ...‬وأن تأمر المدعي بتقديم ضمانة أو كفالة‬
‫معادلة بما يكفي لحماية المدعي عليه والحيلولة دون وقوع إساءة استعمال الحقوق أو تنفيذها"‪.‬‬
‫انظر‪ :‬نواف كنعان‪ ،‬حق المؤلف )النماذج المعاصرة لحق المؤلف ووسائل حمايته( دار الثقافة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫الطبعة اﻷولى ‪ ،2009‬ص‪.455‬‬
‫‪ 18‬تنص ]المادة ‪ 50‬فقرة ‪ [5‬من اتفاقية تربس على "يجوز أن يطلب من المدعي تقديم معلومات أخرى‬
‫ﻻزمة لتحديد السلع المعنية ‪."...‬‬

‫‪18‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫أما‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ــأن ال اب‬ ‫ه‬ ‫سـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫اع ارها وجهة ن ته في الق ار ال‬

‫ها أو إلغائها‪.19‬‬ ‫ب ع يلها أو ب‬

‫ال ق ة‬ ‫ثان اً‪ :‬إلغاء أم ال اب‬

‫ــا‬ ‫ز إلغ ــائه ــا‪،‬‬ ‫ه ــا م ق ــة‪ ،‬ح ـ‬ ‫ال ق ــة ح‬ ‫إن أوام ال ـ اب‬

‫( على أس ـ ـ ـ ـ اب اﻹلغاء واﻵثار‬ ‫اتفا ة )ت‬ ‫ز ال ل م ها‪ ،20‬وق ن ـ ـ ـ ـ‬

‫ا أتي‪:‬‬ ‫اس‬ ‫ال ت ة عل ه‪،‬‬

‫ال ق ة‬ ‫‪ .1‬أس اب إلغاء ال اب‬

‫ُ‬ ‫( على ن‬ ‫]ال ـ ــادة ‪ 50‬فق ة ‪ [7‬م اتفـ ــا ـ ــة )ت‬ ‫ورد ن‬

‫ي جع‬ ‫م ق ة أن تل ه ﻷ سـ ـ ـ ـ‬ ‫لل ـ ـ ــل ة ال ي صـ ـ ـ ـ ر ع ها أم ات اذ ت اب‬

‫]الفق ة ‪ [6‬م ال ادة نف ـ ـ ـ ـ ــها إلى‬ ‫ل ق ي ها‪ ،‬وأشـ ـ ـ ـ ــارت الفق ة نف ـ ـ ـ ـ ــها و ل‬

‫ت د ان إلى إلغاء تل اﻷوام ه ا‪:‬‬ ‫حال‬

‫‪ 19‬انظر ]المادة ‪ 50‬فقرة ‪ [4‬من اتفاقية تربس‪.‬‬


‫‪ 20‬على غرار القوانين المحلية تجيز اتفاقية تربس إلغاء أوامر التدابير المؤقتة‪ ،‬وقد جاء هذا الحكم في‬
‫نص ]المادة ‪ 50‬فقرة ‪ [4‬حول إلغاء اﻷوامر المؤقتة والتظلم منها في القوانين المحلية‪.‬‬
‫للمزيد من اﻹيضاح حول إلغاء أوامر التدابير المؤقتة انظر‪ :‬أحمد عمر بوزقية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬
‫ص ص ‪.63 - 56‬‬

‫‪19‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫أ‪ .‬إذا مـا ات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــح ﻻحقـاً عـ م وج د أ ّ اع ـ اء على ح ال ـ عي أو‬

‫ع ي ان ف ــاء م ر ت‬ ‫اح ــال وق ع ــه‪21‬؛ ف ــإذا م ــا ت ق ذلـ ـ‬

‫ال ق ـة‪ ،‬إذ أن الغـا ـة م تق هـا ت ـل في ح ـا ـة ال ق ق‬ ‫ال ـ اب‬

‫ى عل ها م ف ات ال ق ‪.‬‬ ‫ال ي‬

‫خﻼلهـا أن ي فع ال ـ عي دع اه‬ ‫ال ـ ة ال ي ي ع‬ ‫ب‪ .‬إذا مـا انق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ة‪ ،‬دون ش ـ ـ وعه في ذل ﻷ ّ س ـ ـ ‪ ،‬وفي حالة ع م‬ ‫ال ض ـ ـ‬

‫سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ــاتهــا ه ـ ه‬ ‫ال ـ ولــة ال ي ت‬ ‫قــان ني في ق ان‬ ‫وج د ن‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ص عل ها‬ ‫ح ال ـ عي ال هلـة ال‬ ‫ـ د مـ ة لـ لـ ‪،‬‬ ‫ال ـ اب‬

‫ي م ع ل أو واح‬ ‫( وهي م ة أق ـ ـ ـ ــاها ع ـ ـ ـ ـ‬ ‫في اتفا ة )ت‬

‫أ ل‪ ،22‬وه ا‬ ‫ي ماً م أ ام ال ـ ـ ـ ـ ة ال ﻼد ة‪ ،‬أ ّ اﻷجل‬ ‫وثﻼث‬

‫ه ه ال اب ‪.‬‬ ‫وصف تأق‬ ‫ما ع‬

‫‪ 21‬تنص ]المادة ‪ 50‬فقرة ‪ [7‬من اتفاقية تربس "للسلطات القضائية‪ ،‬حين تلغى التدابير المؤقتة المتخذة‬
‫أو تنقضي مدة سريانها نتيجة إجراء أو إهمال من جانب المدعي أو حين يتضح ﻻحقا عدم حدوث أي‬
‫تعد أو احتمال حدوث أي تعد على حق من حقوق الملكية الفكرية‪."... ،‬‬
‫‪ 22‬تنص ]المادة ‪ 50‬فقرة ‪ [6‬من اتفاقية تربس على "دون اﻹخﻼل بأحكام الفقرة ‪ ،4‬تلغى التدابير‬
‫المتخذة بناء على أحكام الفقرتين ‪ 1‬و ‪ ،2‬بناء على طلب المدعي عليه‪ ،‬أو يوقف مفعولها إن لم تبدأ‬
‫اﻹجراءات المؤدية ﻻتخاذ قرار بصدد موضوع الدعوى في غضون فترة زمنية معقولة تحددها السلطة‬
‫القضائية التي أمرت باتخاذ التدابير‪ ،‬إن كانت قوانين البلد العضو تسمح بذلك‪ ،‬أو في غياب أي تحديد‬
‫من هذا القبيل‪ ،‬في غضون فترة ﻻ تتجاوز عشرين يوم عمل أو واحد وثﻼثين يوما ً من أيام السنة‬
‫الميﻼدية‪ ،‬أيهما أطول"‪.‬‬
‫تتفاوت مواقف القوانين المحلية بشأن المدة الزمنية التي يتعين على المدعي الذي تتخذ التدابير المؤقتة‬
‫بنا ًء على طلبه أن يبدأ خﻼلها بﺈجراءات رفع دعواه القضائية‪ ،‬فمنها ما تمنح مهلة ثمانية أيام فقط من‬

‫‪20‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ق ة‬ ‫اﻵثار ال ت ة على إلغاء ال اب‬ ‫‪.2‬‬

‫ال ق ـة‪،‬‬ ‫( على ج از إلغـاء ال ـ اب‬ ‫اتفـا ـة )ت‬ ‫على ال غ م ن‬

‫قها‪ ،‬إن ا‬ ‫على إلغائها ال ـ ـ ـ ـ ة ل ا ي ـ ـ ـ ــىء ع ت‬ ‫ما ي ت‬ ‫إﻻ أنها ل ت‬

‫ــات م اسـ ة‬ ‫ال عي عل ه أن ي فع تع‬ ‫اء على ل‬


‫إل ام ال عي ب ً‬ ‫اك ف‬

‫تل ال اب ‪ ،23‬وه ا ت ه‬ ‫ةت‬ ‫لل عي عل ه ع اﻷض ار ال ي تل قه ن‬

‫م ق ة أن‬ ‫ار أم ات اذ ت اب‬ ‫إج اءات اس‬ ‫ة م إل ام ال عي ض‬ ‫ال‬

‫فل ح ا ة ال عي عل ه م إس ـ ـ ـ ـ ــاءة‬ ‫ق م ضـ ـ ـ ـ ـ ـ انات أو فاﻻت الق ر ال‬

‫ة‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة م اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ق اع‬ ‫ال هة ال‬ ‫ت‬ ‫‪،‬‬ ‫اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ع اله له ا ال‬

‫م ال فالة ال دعة‪.‬‬ ‫ال ع‬

‫تاريخ صدور اﻷمر‪ ،‬ويرد هذا التحديد في ]المادة ‪ 46‬فقرة و[ من القانون رقم ‪ 22‬لعام ‪ 1992‬بشأن‬
‫حماية حق المؤلف في اﻷردن‪ ،‬التي تنص على "يتم بناء على طلب المدعى عليه إلغاء اﻹجراءات‬
‫التحفظية المتخذة قبل رفع الدعوى وفق أحكام الفقرتين )ج( و )د( من هذه المادة إذا لم يتم رفع دعوى‬
‫خﻼل ثمانية أيام من تاريخ صدور أمر المحكمة باتخاذ اﻷجراء"‪ ،‬وهناك قوانين تمد تلك المهلة إلى‬
‫خمسة عشر يوما ً كالقانون رقم ‪ 9‬لعام ‪ 1968‬بشأن حماية حق المؤلف في ليبيا‪ ،‬الذي نص في ]المادة‬
‫‪ 44‬فقرة هـ[ على "ويجب أن يرفع الطالب دعوى الموضوع إلى المحكمة المختصة خﻼل الخمسة‬
‫عشر يوما ً التالية لصدور اﻷمر وإﻻ زال كل أثر له"‪ ،‬وبالمهلة نفسها تنص ]المادة ‪ 115‬فقرة ‪ [3‬من‬
‫القانون رقم ‪ 82‬لعام ‪ 2002‬بشأن حماية حقوق الملكية الفكرية في مصر‪.‬‬
‫‪ 23‬تنص ]المادة ‪ 50‬فقرة ‪ [7‬من اتفاقية تربس على "للسلطات القضائية‪ ،‬حين تلغى التدابير المؤقتة‬
‫المتخذة ‪ ،...‬صﻼحية أن تأمر بناء على طلب المدعي عليه بدفع تعويضات مناسبة للمدعي عليه عن‬
‫أي ضرر لحق به نتيجة هذه التدابير"‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ق ة إض ـ ـ ـ ــافة‬ ‫ع ع ض ما سـ ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬ﻻ شـ ـ ـ ـ ـ في أن ل ام ال اب‬

‫عي أن ت لي‬ ‫ح ــا ــة حق ق ال ل ــة الف ــة‪ ،‬وم ال‬ ‫ا ــاب ــة في م ــال‬

‫ـأن‬ ‫ق ق ال ل ة الف ة اه اماً‬ ‫ات العال ة واﻹقل ة ال ي ت ـ لع‬ ‫ال‬

‫شـ د ال ي العام‬ ‫( وه ا ما شـه ه عام ‪ 2002‬ت ي اً‪ ،‬ح‬ ‫ت ف اتفا ة )ت‬

‫( على أه ـة‬ ‫ـة )ال‬ ‫ـة ال ـارة العـال ـة أث ـاء ز ـارتـه لل ـ ي العـام ل‬ ‫ل‬

‫ــإل ام ال ـ ول اﻷع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء في‬ ‫في ه ـ ا اﻹ ــار؛ وذل ـ‬ ‫ال‬ ‫ال عــاون ب‬

‫( وأح امها‪.‬‬ ‫ق اع اتفا ة )ت‬ ‫ب ف‬ ‫ال‬

‫(‬ ‫ـ ــأن ت ف ق اع اتفا ة )ت‬ ‫ك ا شـ ــه عام ‪ 2002‬اه اماً إقل اً‬

‫الع ي لل ل ـة الف ـة الـ ول‬ ‫ـ‬ ‫ال‬ ‫وأح ـامهـا‪ ،‬فعلى ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع ـ الع ي حـ‬

‫ــال‬ ‫( مع اﻻه ــام‬ ‫ـاء على اتفــا ــة )ت‬


‫الع ــة على ال فــاء ــال امــاتهــا ب ـ ً‬

‫الهاد على ذل في‬ ‫آس ـ ـ ـ ا وال‬ ‫ا شـــ د م‬ ‫ـ ـ ــفة خاص ـ ـ ــة‪،‬‬ ‫اﻹنفاذ‬

‫الهاد ع ال ل ة‬ ‫ﻹقل آسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ا وال‬ ‫م اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ات ع ي ة‪ ،‬م ها ن وة ال‬

‫ال ج هي‬ ‫الف ة لل ـ ـ ـ ـ ــل ات الق ـ ـ ـ ـ ــائ ة‪ ،‬و ل في أث اء انعقاد ب نامج ال‬

‫‪22‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ع إنفاذ‬ ‫الهاد ل ار م ـ ولي ال ارك وال ـ ول‬ ‫وال ارســي ﻵس ـ ا وال‬

‫حق ق ال ل ة الف ة‪.24‬‬

‫ال اني‬ ‫ال‬

‫ال ا ة ال ن ة‬

‫ة في ال ولة ال ي وقع ف ها اع اء على ح‬ ‫ال هات ال‬ ‫إذا ل ت‬

‫ال ق ة أو ع م ج واها‪،‬‬ ‫م حق ق ال ل ة الف ة ضـ ـ ـ ـ ـ ورة الل ء إلى ال اب‬

‫اﻻع ـ اء على حق ق‬ ‫‪ ،‬وغـال ـاً مـا ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ن ال ع‬ ‫فـإن ج اء اﻻع ـ اء‬

‫ـا إذا وقع م‬ ‫مع ـة‪ ،‬و لف‬ ‫ال ل ـة الف ـة في أضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ار مـاد ـة وأخ‬

‫ن ال اش ـ ـ ـ ـ ـ م ﻼً‪ ،‬فإن‬ ‫ار ة تعاق ة أن‬ ‫ال‬ ‫ـ ـ ـ ـ ــاح‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ش ـ ـ ـ ــ‬

‫ت وفقاً لق اع ال ـ ول ة ال عاق ة‪ ،‬أما إذا ما وقع اﻻع اء‬ ‫ال ال ة ال ع‬

‫وفقاً‬ ‫ن ال ع‬ ‫ار ة تعاق ة‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ــاح‬ ‫ه‬ ‫ﻻت‬ ‫م شــــــ‬

‫‪ 24‬انظر‪ :‬تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية لعام ‪ ،2002‬منشورات الويبو رقم ‪ ،(A) 441‬ص‬
‫ص ‪.31 ، 7‬‬
‫كما اهتمت الويبو بمسألة احترام حقوق الملكية الفكرية‪ ،‬خﻼل عام ‪ 2013‬وذلك بتقديم المساعدة‬
‫التشريعية بشأن توافق التشريع الحالي أو مشروع التشريع مع اﻻلتزامات المتعلقة باﻹنفاذ وفقا ً للجزء‬
‫الثالث من اتفاق تربس‪ ،‬مع إيﻼء اﻻعتبار الواجب لمواطن التوازن والمرونة الواردة في اﻻتفاق‪،‬‬
‫باﻹضافةً إلى أنشطة التدريب والتوعية ذات الصلة‪.‬‬
‫انظر‪ :‬تقرير اللجنة المعنية بالتنمية والملكية الفكرية‪ ،‬الدورة الثالثة عشرة‪ ،‬جنيف‪ ،‬من ‪ 23 - 19‬مايو‬
‫‪ ،2014‬ص ‪.4‬‬

‫‪23‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫لق اع ال ـ ـ ول ة ال ق ـ ـ ة ال اش ـ ـ ة ع خ أ الغ ‪ ،‬وتق م ال ـ ـ ول ة ال ن ة‬

‫اء العق ة ‪ Contractual‬أم ال ق ـ ـ ـ ة ‪ Negligence‬وفقاً لق اع القان ن‬


‫سـ ـ ـ ً‬

‫ر‪ ،‬وعﻼقة س ة(‪.25‬‬ ‫أ‪ ،‬وال‬ ‫ال ني على ثﻼثة أر ان هي‪) :‬ال‬

‫( ن ـ ـ ـ ـ صـ ـ ـ ـاً ت فل ال ا ة ال ن ة ل ق ق‬ ‫اتفا ة )ت‬ ‫وق ت ـ ـ ـ ـ‬

‫ع ـها لﻺج اءات الق ـائ ة وه ه ما سـ ضـ ها في‬ ‫ال ل ة الف ة‪ ،‬خ ـ ـ‬

‫ف ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهـا على ال ـ ي‬ ‫اﻷول‪ ،‬و ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهـا اﻵخ لل اءات ال ي‬ ‫ال لـ‬

‫ال اني‪.‬‬ ‫وس أتي ش حها في ال ل‬

‫ال ل اﻷول‬

‫ن ام اﻹج اءات ال ن ة‬

‫على‬ ‫ج ها ما ي ع‬ ‫( ن ـ ـ ـ ـ ص ـ ـ ـ ـاً ت‬ ‫اتفا ة )ت‬ ‫خ ـ ـــ ـ ـــ‬

‫قها لﻺج اءات الق ـائ ة ال ن ة ‪Civil‬‬ ‫ـة اﻻل ام ه ع ت‬ ‫ال ـل ات ال‬

‫‪ 25‬للمزيد من اﻹيضاح حول المسؤولية المدنية انظر‪ :‬عبد الرزاق أحمد السنهوري‪ ،‬الوسيط في شرح‬
‫القانون المدني )نظرية اﻻلتزام بوجه عام( مصادر اﻻلتزام‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬بدون‬
‫سنة‪ ،‬ص ص ‪ 775‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ن م ضـ ـ عها‬ ‫ـ ـ مات ال ي‬ ‫ــأن ال‬ ‫‪Judicial Procedures‬ال ي ت‬

‫ح م حق ق ال ل ة الف ة‪ ،‬وت ل في اﻵتي‪:‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـفــة وعــادلــة‪ ،‬وذلـ على ال‬ ‫ال ـ ن ــة م‬ ‫أوﻻً‪ :‬أن ت ن إج اءات الـ ع‬

‫اﻵتي‪:26‬‬

‫ي‬ ‫اً ومف ـﻼً اﻹج اء ال‬ ‫أن ي لقى ال عي عل ه إخ ا اًر م‬ ‫‪.1‬‬

‫إل ه‬ ‫ـ ــ‬ ‫ال اس ـ ـ ـ ‪ ،‬م اً ه ال فاص ـ ـ ـ ل ال ي‬ ‫ض ـ ـ ـ ه في ال ق‬

‫اﻹدعاء‪.‬‬

‫ــ‬ ‫له ‪ ،‬وأﻻ ت‬ ‫ل‬ ‫ل م ام‬ ‫ب‬ ‫ـ ـ ح ﻷ اف ال ع‬ ‫أن‬ ‫‪.2‬‬

‫م ا ي غي‪،‬‬ ‫ال ول اﻷع ـ ــاء إج اءات معق ة أو م هقة أك‬ ‫ق ان‬

‫في‬ ‫ـ ـ ـ ـ اً‪ ،‬إذ‬ ‫ـ ـ ــ ر ش ـ ـ ــ‬ ‫ـ ـ ـ ـ مة ال‬ ‫إل ام أ اف ال‬ ‫ت عل‬

‫اول ــة‬ ‫له‬ ‫ال خ‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ر م ي ب ع ه م ال ـ ــام‬

‫ال ه ة وفقاً لق ان ها ال ل ة‪.‬‬

‫‪ 26‬تنص ]المادة ‪ [42‬من اتفاقية تربس على "تتيح البلدان اﻷعضاء ﻷصحاب الحقوق إجراءات قضائية‬
‫مدنية فيما يتصل بﺈنفاذ أي من حقوق الملكية الفكرية التي تغطيها هذه اﻻتفاقية‪ .‬وللمتهمين الحق في‬
‫تلقي إ خطار مكتوب في الوقت المناسب يحتوي على قدر كاف من التفاصيل‪ ،‬بما في ذلك اﻷساس الذي‬
‫تستند اليه المطالبات‪ .‬ويسمح لﻸطراف المتخاصمة بأن يمثلها محامون مستقلون‪ ،‬وﻻ يجوز أن تفرض‬
‫اﻹجراءات متطلبات مرهقة أكثر مما ينبغي فيما يتعلق باﻹلزام بالحضور شخصياً‪ .‬وتعطى كافة‬
‫اﻷطراف المتخاصمة الحق في إثبات مطالباتها وتقديم كافة اﻷدلة المتصلة بالقضية‪ .‬وتتيح اﻹجراءات‬
‫وسائل تحديد المعلومات السرية وحمايتها‪ ،‬ما لم يكن ذلك مخالفا لنصوص الدساتير القائمة"‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫في إث ـات مـا يـ ع نـه‪ ،‬و ن ذلـ‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ مـة ال‬ ‫م ح أ اف ال‬ ‫‪.3‬‬

‫ما ل يه م إث اتات وغ ها م ا ي ع م ال ه ‪.‬‬ ‫بق‬

‫ا ة ال عل مات‬ ‫ال ول ن ـ ـ ـ ـ صـ ـ ـ ـاً تق ـ ـ ـ ــي‬ ‫أن ت ف في ق ان‬ ‫‪.4‬‬

‫ال ـ ـ ـ ة في ال ازعات‬ ‫ال ـ ـ ـ ة‪ ،‬إﻻ إذا ان دس ـ ـ ـ ر ال ولة‬

‫ال ن ة‪.‬‬

‫أدلة اﻹث ات ال ي‬ ‫ثان اً‪ :‬لل ــل ات الق ــائ ة ص ــﻼح ة إل ام ال عي عل ه ب ق‬

‫زتـه‪ ،‬ـال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ات وال ــات ــات والـ فـات والعق د وغ هـا‪ ،‬ـال ــالفــة لل ـ أ‬

‫م اﻷن ة القان ن ة‪ ،‬وه م أ ع م ج از إج ار ش ـ ـ ـ ـ‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ق في‬

‫ة أن ي م اعاة اﻷم ر اﻵت ة‪:28‬‬ ‫دل ل ض نف ه‪ ،27‬ش‬ ‫على تق‬

‫‪ 27‬انظر‪ :‬حسام الدين الصغير‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.7 ، 6‬‬
‫إن مسألة تعيين الخصم الذي يقع عليه عبء اﻹثبات يسيطر عليها مبدأ اﻹثبات على المدعي‪ ،‬ويقال تعبيرا ً عن‬
‫هذا المبدأ‪ :‬إن البينة على من ادعى‪ ،‬ولفظ البينة يقصد به الدليل أيا ً كان نوعه‪ ،‬ومن واجب المدعي أن يثبت ما‬
‫يدعيه‪ ،‬ويحق للخصم أن ينفي ذلك‪ ،‬وﻻ يجوز للقضاء إلزام المدعي عليه بتقديم أدلة تدينه‪ ،‬وتؤكد كثير من‬
‫القوانين المحلية على مبدأ عدم جواز أجبار شخص على تقديم دليل ضد نفسه‪ ،‬تطبيقا ً لقاعدة رومانية قديمة‪ ،‬وإذا‬
‫لم ينهض المدعي بعبء اﻻثبات خسر دعواه‪ ،‬ومع ذلك أصبحت هذه القاعدة تتﻼشى شيئا ً فشيئا ً عند الفقهاء‬
‫والمشرعين‪ ،‬حيث تجيز قوانين بعض الدول في حاﻻت معينة على سبيل الحصر أن تأمر الخصم بتقديم اﻷدلة‬
‫التي بحوزته‪.‬‬
‫للمزيد حول دور الخصوم في اﻹثبات انظر‪ :‬محمد علي البدوي اﻷزهري‪ ،‬النظرية العامة لﻼلتزام‪،‬‬
‫الجزء الثاني )أحكام اﻻلتزام(‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،‬بدون مكان‪ ،‬الطبعة اﻷولى‪ ،2005 ،‬ص ‪ 303‬وما‬
‫بعدها‪.‬‬
‫وفي ظل القوانين الليبية‪ ،‬يجيز المشرع الليبي للقضاء إلزام المدعي عليه بتقديم أدلة تدينه‪ ،‬وحدد ذلك‬
‫في ]المادتين ‪ [213 ، 208‬من قانون المرافعات المدنية والتجارية‪.‬‬
‫‪ 28‬تنص ]المادة ‪ 43‬فقرة ‪ [1‬من اتفاقية تربس على "للسلطات القضائية الصﻼحية‪ ،‬حين يقدم طرف‬
‫في خصومة أدلة معقولة تكفي ﻹثبات مطالباته ويحدد أيا من اﻷدلة المتصلة بﺈثبات أي من مطالباته‬

‫‪26‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـ ـ مة )ال عي أو ال عي عل ه( لل ـ ــل ة‬ ‫في ال‬ ‫أن ق م أح‬ ‫‪.1‬‬

‫ه‪.‬‬ ‫ما ي‬ ‫الق ائ ة أدلة ا ة ت‬

‫ه وال ج دة في‬ ‫ــل إث ات صـ ـ ة ما ي‬ ‫د اﻷدلة ال ي ت‬ ‫أن‬ ‫‪.2‬‬

‫‪.‬‬ ‫ح ازة ال‬

‫ـ ـ ال‬ ‫على إصـ ـ ار اﻷم اﻹف ـ ــاح ع أسـ ـ ار ال‬ ‫‪ .3‬أﻻ ي ت‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬ ‫ه أضـ ـ ـ ـ ـ ـ ا اًر‬ ‫ازته م شـ ـ ـ ـ ـ ــأنها أن ُتل‬ ‫ت ن اﻷدلة‬

‫إصﻼحها‪.‬‬

‫زتـه دون‬ ‫أدلـة اﻹث ـات ال ي‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ع تقـ‬ ‫وفي حـالـة ام ـاع ال‬

‫ز لل ـ ــل ات الق ـ ــائ ة أن ت ـ ـ ـ ر اﻷح ام‬ ‫م ر خﻼل م ة معق لة‪ ،‬ح ها‬

‫اﻷول ة وال هائ ة – إ ا اً أو سـ ــل اً – على أسـ ــاس ال عل مات ال ق مة لها‪ ،‬على‬

‫ــأن ال اع أو اﻷدلة ال ي‬ ‫ـ مة إب اء وجهة ن ته‬ ‫ـ ح ﻷ اف ال‬ ‫أن‬

‫عل ها ل م ه ‪.29‬‬

‫يخضع لسيطرة الطرف الخصم‪ ،‬في أن تأمر الخصم بتقديم هذه اﻷدلة‪ ،‬شريطة مراعاة ضمان حماية‬
‫سرية المعلومات في الحاﻻت التي يلزم فيها ذلك"‪.‬‬
‫‪ 29‬تنص ]المادة ‪ 43‬فقرة ‪ [2‬من اتفاقية تربس على "في حالة رفض أحد اﻷطراف المتخاصمة بمحض‬
‫إرادته ودون أسباب وجيهة إتاحة الحصول على المعلومات الﻼزمة أو عدم تقديمها في غضون فترة‬
‫زمنية معقولة أو عرقلة اﻹجراءات المتعلقة بﺈنفاذ إجراء قانوني بصورة جوهرية‪ ،‬يجوز للبلد العضو‬
‫منح السلطات القضائية صﻼحية إصدار اﻷحكام اﻷولية والنهائية‪ ،‬إيجابا ً أم سلباً‪ ،‬على أساس‬
‫المعلومات المقدمة لها‪ ،‬بما في ذلك الشكوى أو المزاعم المقدمة من الطرف المتضرر من رفض إتاحة‬

‫‪27‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ل ال اني‬

‫ال اءات ال ن ة‬

‫في إج ـ ــار ال ـ ـ ي على ت ف ـ ـ‬ ‫ال ل ـ ــة لل ـ ـ ائ ال‬ ‫تع ي الق ان‬

‫إل امه ال ف الع ي لﻼل ام إذا ان‬ ‫قع على عاتقه‪ ،‬و ن ذل‬ ‫اﻻل ام ال‬

‫الـ ائ وه مــا ع ف ــال ف ـ‬ ‫ـاً‪ ،‬أمــا إذا تع ـ ر ذلـ ُيل م ال ـ ي ب ع‬ ‫م‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأن مـا تق ره م‬ ‫(‬ ‫اً اتفـا ـة )ت‬ ‫‪ ،30‬وﻻ ت لف‬ ‫قـابـل أو ال ع‬

‫ال ل ـة‪ ،‬وت ـل في‪) :‬اﻷوام‬ ‫ج اءات مـ ن ـة ‪ Civil Remedies‬ع الق ان‬

‫ـ فات ال ي ت‬ ‫ــات‪ ،‬وتﻼف ال‬ ‫الق ــائ ة اﻻم اع ع ال ع ‪ ،‬وال ع‬

‫على ح ال لف( و ا أتي ن ع ض ه ه ال اءات‪.‬‬ ‫على تع‬

‫أوﻻً‪ :‬اﻷوام الق ائ ة اﻻم اع ع ال ع‬

‫ة ال ارة العال ة‬ ‫ت ل ال ــل ات الق ــائ ة لل ول اﻷع ــاء في م‬

‫صـ ـ ــﻼح ة إص ـ ـ ـ ار أوام ق ـ ـ ــائ ة‪ ،‬م ـ ـ ـ نها ال قف ع إت ان اﻷفعال ال ي‬

‫الحصول على المعلومات‪ ،‬شريطة إتاحة الفرصة لﻸطراف المتخاصمة لعرض وجهة نظرها بصدد‬
‫المزاعم أو اﻷدلة"‪.‬‬
‫‪ 30‬تتمثل الجزاءات المدنية التي تقررها القوانين المحلية في التنفيذ العيني إن أمكن‪ ،‬أما إذا كان مستحيﻼ‬
‫يكون التنفيذ بمقابل )التعويض( وهو ما جاء في ]المادة ‪ [206‬من القانون المدني الليبي المطابقة تماما ً‬
‫لنص ]المادة ‪ [403‬من القانون المدني المصري‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫( إحـ‬ ‫اتفـا ـة )ت‬ ‫ق ق ال ل ـة الف ـة‪ ،‬وقـ خ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫أضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ا اًر‬ ‫تل‬

‫رتها‪ ،‬ت ل في حالة‬ ‫ال اﻻت ال ي ت ـ ـ ـ ـ عي إص ـ ـ ـ ـ ار ه ه اﻷوام ن اً ل‬

‫على حق ق ال ل ة الف ة أن ت ن‬ ‫على تع‬ ‫اسـ اد ســلع م ـ ردة ت‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ر اﻷم‬ ‫م ـ ـ ـ ـ ـ فات أدب ة أو سـ ـ ـ ـ ــلع ت ل عﻼمات ت ارة مقل ة‪ ،‬ح‬

‫الق ـ ـ ـ ـ ـ ــائي في ه ه ال الة ل ع دخ ل تل ال ـ ـ ـ ـ ـ ــلع إلى الق ات ال ارة‪ ،‬ع‬

‫ي عل ها م اش ة‪.31‬‬ ‫اﻹف اج ال‬

‫ـ ـ ــع لل ـ ـ ــل ة‬ ‫ت‬ ‫إن ص ـ ـ ـ ور اﻷوام الق ـ ـ ــائ ة اﻻم اع ع ال ع‬

‫م ض ـ ع ال ع ‪ ،‬فلها أن تأم ب ف ها م ى رأت‬ ‫ة ال ي ت‬ ‫ال ق ي ة لل‬

‫أه ها في‬ ‫ة ال ـ ـ ـ ـ ة لل الة ال ع وض ـ ـ ـ ــة أمامها‪ ،32‬وت‬ ‫أنها مﻼئ ة وم‬

‫في ن ـاق‬ ‫م ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ع الـ ع‬ ‫ة على ال‬ ‫وقع وال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫وقف اﻻع ـ اء الـ‬

‫ـه في هـ ا ال قـام‪ ،‬إلى أن هـ ه اﻷوام الق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائ ـة ت لف‬ ‫ال‬ ‫م ـ ود‪ ،‬و ـ‬

‫ن اﻷخ ة أوام‬ ‫ال ــاب ‪،‬‬ ‫شـ حها في ال ل‬ ‫ال ق ة ال ي سـ‬ ‫ع ال اب‬

‫‪ 31‬تنص ]المادة ‪ 44‬فقرة ‪ [1‬من اتفاقية تربس على "للسلطات القضائية صﻼحية أن تأمر أي طرف‬
‫معين باﻻمتناع عن التعدي على حق من حقوق الملكية الفكرية‪ ،‬من بينها‪ ،‬بغية منع دخول سلع مستوردة‬
‫تنطوي على هذا التعدي حال إنجاز التخليص الجمركي ‪."...‬‬
‫‪ 32‬حول سلطة المحكمة في صدور اﻷوامر القضائية باﻻمتناع عن التعدي انظر‪:‬‬
‫‪Ltc Harms, The Enforcement of Intellectual Property Rights - A Case Book,‬‬
‫‪3 rd Edition 2012, WIPO Publication No. 791 (E) , PP 429 , 430.‬‬

‫‪29‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ل أو ل ع اس ـ ـ ـ ـ ـ اره‬ ‫وق ة أو ت ف ة ت ـ ـ ـ ـ ـ ر إما ل ع وق ع أ ّ اع اء م‬

‫تُع ّ اﻷوام الق ـ ـ ـ ـ ـ ــائ ة‬ ‫في ح‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ــل فعل ال ع‬ ‫وصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ن اﻷدلة ال ي ت‬

‫وقع الفعل‪.‬‬ ‫اء م ن اً لﻼع اء ال‬


‫ج ً‬ ‫اﻻم اع ع ال ع‬

‫ال اﻻت ال ي‬ ‫م ح‬ ‫ت عاً ل ل ‪ ،‬فإنه ل وسـ ـ لة ت لف ع اﻷخ‬

‫اﻹج اءات وما ي ت‬ ‫ع ـ ـ ـ ـ ــها م ح‬ ‫ا ت لف ع‬ ‫قها‪،‬‬ ‫ت ـ ـ ـ ـ ـ عي ت‬

‫ال ق ة ع ه ه اﻷوام ه‬ ‫ال اب‬ ‫على ل م ها م أثار‪ ،‬وأن أب ز ما‬

‫ﻼف‬ ‫م ش ـ ـ ــأنها الف ـ ـ ــل في م ضـ ـ ـ ـ ع ال اع‬ ‫أن اﻷولى وسـ ـ ـ ـ لة م ق ة ل‬

‫ال ق ة ق ت ن وسـ ـ ـ ـ ـ لة ت ه ة لﻸوام الق ـ ـ ـ ـ ــائ ة‬ ‫ال ان ة‪ ،‬عل ه فأن ال اب‬

‫اء على‬
‫ال ق ة ب ً‬ ‫ال اب‬ ‫ت‬ ‫اﻻم اع‪ ،‬وعلى ه ا اﻷساس ُيل م ال ف ال‬

‫ة‪ ،‬خﻼل ال ة ال م ة‬ ‫ل ه‪ ،‬أن ي اشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ في إج اءات رفع دع اه ال ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫دة ل ل ‪.‬‬ ‫ال‬

‫ن على‬ ‫ـ ـ ر في حقه ه ا اﻷم ‪ ،‬أن‬ ‫ال‬ ‫في ال ـ ـ‬ ‫و ــ‬

‫على ح م حق ق‬ ‫على تع‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ــل عل ها ت‬ ‫عل أن ال ـ ـ ـ ـ ـ ــلع ال ي ت‬

‫ــة إص ـ ار ه ه اﻷوام‬ ‫ال ل ة الف ة‪ ،‬وعل ه فإن ال ــل ات الق ــائ ة ال‬

‫زون سـلع ت ـ ل اع اء على ح م حق ق‬ ‫مل مة إصـ ارها ضـ م‬ ‫غ‬

‫‪30‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ن ة‪ ،‬و ع ال ائ ح ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ال ل ة الف ة‪ ،‬ال ا أن ح ازته لها ان‬

‫ـ ـ ـ ــل عل ها أو‬ ‫(‪ ،‬إذا ان ق ت‬ ‫]ال ادة ‪ [44‬م اتفا ة )ت‬ ‫ال ة وفقاً ل‬

‫ت رـ هـا ال ـه‪ ،‬دون أن عل أو دون أن ت ن لـ ـه أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاب معق لـة للعل‬ ‫لـ‬

‫أنها ت ل اع اء على ح م حق ق ال ل ة الف ة ‪.33‬‬

‫ات ‪Compensations‬‬ ‫ثان اً‪ :‬ال ع‬

‫ة ال ارة العال ة‪ ،‬أن‬ ‫(‪ ،‬ال ول اﻷع ـ ـ ــاء في م‬ ‫ُتل م اتفا ة )ت‬

‫ل لل ــل ات الق ــائ ة ص ــﻼح ة أن تأم ال ع‬ ‫ت ـ ـ ل ق ان ها على ما‬

‫ـ ــات م اس ـ ـ ة ﻷص ـ ـ اب حق ق ال ل ة الف ة مقابل ال ـ ـ ر ال‬ ‫ب فع تع‬

‫شـ ـ هاً ل ا تق ره ق اع القان ن ال ني‪،‬‬ ‫أ ّ ح م حق قه ‪ ،34‬ه ا ال‬ ‫يل‬

‫ﻼً‪ ،‬و ن‬ ‫ال ائ إذا ما أصـ ـ ح ال ف الع ي م ـ ـ‬ ‫ال ي ُتل م ال ي ب ع‬

‫ـ ـ ـ اً‬ ‫ـ ــي ت خل ال ي شـ ـ ـ‬ ‫ﻼً إذا ان ت ف اﻻل ام ق‬ ‫ال ف الع ي م ـ ـ ـ‬

‫ــ ر‬ ‫وام ع ع ال ف أو إذا ان م ِهقاً لل ي و ان ع م ال ام ه ﻻ ع د‬

‫‪ 33‬تنص ]المادة ‪ 44‬فقرة ‪ [1‬من اتفاقية تربس على "‪ ،...‬وﻻ تلتزم البلدان اﻷعضاء بمنح هذه الصﻼحية‬
‫فيما يتصل بمواد متمتعة بالحماية حصل عليها أو طلبها شخص قبل أن يعلم أو أن تكون لديه أسباب‬
‫معقولة ﻷن يعلم أن اﻻتجار في هذه المواد يشكل تعديا ‪."...‬‬
‫‪ 34‬تنص ]المادة ‪ 45‬فقرة ‪ [1‬من اتفاقية تربس على "للسلطات القضائية صﻼحية أن تأمر المتعدي بأن‬
‫يدفع لصاحب الحق تعويضات مناسبة عن الضرر الذي لحق به بسبب التعدي على حقه في الملكية‬
‫الفكرية من جانب متعد يعلم أو كانت هناك أسباب معقولة تجعله يعلم أنه قام بذلك التعدي"‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫اً دون ت خل ال ي أو غ‬ ‫ن ال ف الع ي م‬ ‫ج ـ ـ ـ ـ ـ ـ على ال ائ ‪ ،‬وق‬

‫ل ــه ال ـ ائ أو ل ي ق ـ م‬ ‫م ِه لل ـ ي في حــالــة إذا ــان ت ـ خلــه ﻻزم ـاً‪ ،‬ول‬

‫م ل ال ف الع ي‪.35‬‬ ‫ال ع‬ ‫ل ال ف‬ ‫ه‪ ،‬ع ها‬ ‫ال ي‬

‫ـ ـ ــات م اس ـ ـ ـ ة مقابل‬ ‫ارة )تع‬ ‫وعلى ال غ م ع م وض ـ ـ ـ ح مع ى‬

‫(‪ ،‬إﻻ أن وص ـ ـ ـ ـ ــف‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ر( ال اردة في ]ال ادة ‪ 45‬فق ة ‪ [1‬م اتفا ة )ت‬

‫ـات في حالة ال الفة‬ ‫إلى أن ال ع‬ ‫ـات أن ت ن م اسـ ة ر ا ُ ـ‬ ‫ال ع‬

‫ـ ــات ال اس ـ ـ ة‪ ،‬وه ال صـ ــف‬ ‫ها ال ع‬ ‫أن تف ق م ح‬ ‫الع ة‪،‬‬

‫أن تق رها‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ال ي‬ ‫ال ارد في ]ال ادة ‪ 50‬فق ة ‪ 7‬وال ادة ‪ ،[56‬لل ع‬

‫‪ 35‬تتضمن القوانين المحلية التنفيذ بطريق التعويض لتنفيذ اﻻلتزام‪ ،‬ويكون ذلك في حالة استحالة التنفيذ‬
‫]المادة ‪ [218‬من القانون المدني الليبي التي تنص على "إذا استحال‬ ‫العيني‪ ،‬وهو ما ورد في‬
‫على المدين أن ينفذ اﻻلتزام عينا ً حكم عليه بالتعويض لعدم الوفاء بالتزامه‪ ،‬ما لم يثبت أن استحالة‬
‫التنفيذ قد نشأت عن سبب أجنبي ﻻ يد له فيه‪ ،‬ويكون الحكم كذلك إذا تأخر المدين في تنفيذ التزامه"‪.‬‬
‫ويتناول تنفيذ اﻻلتزام بطريق التعويض كل التزم أيا ً كان مصدره عقديا ً أم تقصيريا ً‪ ،‬ووسائل تنفيذه‬
‫كوسائل التنفيذ العيني‪ ،‬وهي التنفيذ اﻻختياري أو التنفيذ اﻹجباري‪ ،‬وما يميز التنفيذ بطريق التعويض‬
‫عن التنفيذ العيني مسألة تقدير التعويض الذي يتحصل عليه الدائن بسبب خطأ المدين‪ ،‬حيث يتولى‬
‫قاضي الموضع تقديره في حالة عدم اتفاق الطرفين مقدما ً على قيمته وعدم وجود نص قانوني يقضي‬
‫بذلك‪.‬‬
‫للمزيد حول التنفيذ بطريق التعويض انظر‪ :‬عبد الرزاق أحمد السنهوري‪ ،‬الوسيط في شرح القانون‬
‫المدني الجديد )نظرية اﻻلتزام بوجه عام( اﻹثبات ‪ -‬آثار اﻻلتزام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪823‬‬
‫وما بعدها‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ق ة‪.36‬‬ ‫ال اب‬ ‫ــ‬ ‫ال ل ة لل عي عل ه ع ا يل قه م ض ـ ـ ر‬ ‫الق ان‬

‫في‬ ‫ـة ال‬ ‫ال هات الق ـائ ة ال‬ ‫وفي ج ع اﻷح ال‪ ،‬ون ان‬

‫ع ال ـ ر ال اد فإن اﻷم‬ ‫ـه لة تق ي ال ع‬ ‫ع‬ ‫ال ن ة ت ـ‬ ‫ال ع‬

‫اع‬ ‫ال ـ ـ ـ ة لل ـ ـ ـ ر اﻷدبي‪ ،‬ن اً ل ا ت ـ ـ ـ ه ه ه ال ق ق م‬ ‫ل‬ ‫ل‬

‫ع أو‬ ‫وس ـ ـ ع ه؛ ال لف أو ال‬ ‫ال‬ ‫ـ ـ ة صـ ــاح‬ ‫ــ‬ ‫ـ ــي ي عل‬ ‫ش ــ‬

‫ح ال لف ال ي ت‬ ‫ال ـ ـ ـ ات ال ارة‪ ،‬و ﻼح في ه ا ال ـ ـ ــأن أن ق ان‬

‫ح ال لف‪ ،‬ت ى‬ ‫ال الي ع اﻷضـ ـ ـ ـ ـ ار ال ي تل‬ ‫صـ ـ ـ ـ ـ احة على ال ع‬

‫ُ ل ع ـ ـ ـ ـ ـ ــها ه ه ال ـ ـ ـ ـ ـ ــألة إلى‬ ‫‪،‬ح‬ ‫م لفة في تق ي ها لل ع‬ ‫معاي‬

‫أصـ ـ ـ ــاب ال لف في‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ر ال‬ ‫الق اع العامة‪ ،‬و ع ـ ـ ـ ــها ق ره على ح‬

‫تأث ه على سـ ع ه وما ل قه م خ ــارة‬ ‫ضـ ء م ه اﻻج اعي وال قافي وم‬

‫‪ 36‬انظر‪ :‬حسام الدين الصغير‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.9 ، 8‬‬
‫تعطي القوانين المحلية للقاضي سلطة تقدير التعويضات‪ ،‬وعادة ما يضع القاضي في اﻻعتبار ما لحق‬
‫الدائن من ضرر وما فاته من مكسب‪ ،‬وهذا ما نصت عليه ]المادة ‪ [224‬من القانون المدني الليبي‪،‬‬
‫التي جاء فيها "إذا لم يكن التعويض مقدرا ً في العقد أو بنص في القانون فالقاضي هو الذي يقدره‪،‬‬
‫ويشمل التعويض ما لحق الدائن من خسارة وما فاته من كسب‪ ،‬بشرط أن يكون هذا نتيجة طبيعية لعدم‬
‫الوفاء باﻻلتزام أو للتأخر في الوفاء به‪ ،‬ويعتبر الضرر نتيجة طبيعية إذا لم يكن في استطاعة الدائن‬
‫أن يتوقاه ببذل جهد معقول"‪.‬‬
‫للمزيد من اﻹيضاح حول سلطة القاضي في تقدير التعويضات انظر‪ :‬عبد الرزاق أحمد السنهوري‪،‬‬
‫الوسيط في شرح القانون المدني الجديد )نظرية اﻻلتزام بوجه عام( اﻹثبات ‪ -‬آثار اﻻلتزام‪ ،‬مرجع‬
‫سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪ 843‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫أن‬ ‫ال‬ ‫ــع ح اً أدنى ل لغ ال ع‬ ‫وما فاته م م ـ ـ ‪ ،‬و ع ــها‬

‫في ال اع‪.37‬‬ ‫تق ي ه ال هة الق ائ ة ال ي ت‬

‫‪ 37‬انظر‪ :‬نواف كنعان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.480 ، 479‬‬


‫وقد تباينت اﻵراء قديما ً حول فكرة التعويض عن الضرر اﻷدبي بين مؤيد ومعارض‪ ،‬حيث ذهب اتجاه‬
‫إلى عدم جواز ذلك‪ ،‬بحجة إن طبيعة الضرر تتنافى مع التعويض المالي له‪ ،‬واذا كان الهدف من‬
‫التعويض هو إزالة آثار الضرر فﺈن هذا الهدف ﻻ يمكن تحقيقه في مجال الضرر اﻷدبي‪ ،‬فليس بمقدور‬
‫المقابل المالي محو الضرر اﻷدبي‪ ،‬أما اﻻتجاه اﻵخر يرى جواز التعويض عن الضرر اﻷدبي‪ ،‬وهو‬
‫ما تقره القوانين المحلية وتنص عليه صراحة‪ ،‬منها القانون المدني اﻷردني في ]المادتين ‪[49 ، 48‬‬
‫والقانون المدني المصري ]المادة ‪ [222‬كما نص القانون المدني الليبي على ذلك في ]المادة ‪[225‬‬
‫التي جاء فيها "يشمل التعويض الضرر اﻷدبي أيضاً‪."... ،‬‬
‫نسرد فيما يأتي بعض اﻷحكام الصادرة عن محاكم لدول عربية مختلفة بشأن التعويض عن اﻷضرار‬
‫التي تلحق حقوق المؤلف‪:‬‬
‫ففي مصر قضت محكمة القاهرة اﻻبتدائية في ‪ 5‬مايو ‪ 1934‬بشأن الدعوى المرفوعة من الشركة‬
‫المدنية للمؤلفين والملحنين والناشرين ضد اﻷخوة ‪ Lemonia‬وذلك عن قيام المدعي عليهم بأداء علني‬
‫لمصنفات مملوكة للمدعية‪ ،‬بتعويض المدعية مبلﻎ ‪ 102,500‬جنيه‪ ،‬ورأت المحكمة أن هذا المبلﻎ‬
‫تعويض كاف عن اﻹضرار المادية واﻷدبية التي لحقت بالمدعية‪.‬‬
‫وفي تونس قررت المحكمة اﻻبتدائية المدنية في قضية حفل المسبح اﻷولمبي عام ‪ ،1996‬إلزام المدعي‬
‫عليه )النادي الرياضي( بأن يسدد للمدعية )جمعية حقوق المؤلفين والملحنين التونسية( مبلﻎ‬
‫‪ 5,280,000‬دينار وأجرة اﻻختبار ‪ 275,000‬دينار‪ ،‬ومصاريف محضري المعاينة ‪ 68,070‬دينار‪،‬‬
‫وأتعاب تقاضي وأجرة محاماة ‪ 2,000,000‬دينار‪ ،‬وتحميل المصاريف القانونية على المحكوم عليه‪،‬‬
‫وذلك عن قيام المدعي عليه باستغﻼل مصنفات فنية تدخل ضمن المصنفات الخاصة للمدعية‪ ،‬ورفض‬
‫القضاء أي تعويض معنوي للمدعية مستنداً إلى أن طبيعة النزاع ليس من شأنه أي ضرر أدبي‪.‬‬
‫وفي السودان حكمت محكمة الخرطوم الجزئية في ‪ 16‬نوفمبر ‪ 1999‬بشأن قضية )كتاب المسرح من‬
‫أجل الحياة( بﺈلزام المدعي عليها باﻻعتذار للمدعي ودفع تعويض قدره ‪ 225,000,000‬جنيه سوداني‬
‫نظير ما فاته من كسب وما لحقه من ضرر مادي وأدبي‪.‬‬
‫انظر‪ :‬محمد حسام لطفي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.175 - 158‬‬
‫للمزيد حول التعويض عن الضرر اﻷدبي انظر‪ :‬أمجد محمد منصور‪ ،‬التعويض عن الضرر اﻷدبي‬
‫الناشئ عن المسؤولية التقصيرية وانتقاله‪ ،‬المجلة العربية للدراسات اﻷمنية والتدريب‪ ،‬جامعة نايف‬
‫العربية للعلوم اﻷمنية‪ ،‬المجلد العشرون‪ ،‬العدد التاسع والثﻼثون‪ ،2005 ،‬ص ص ‪.60 - 49‬‬
‫وللمزيد حول التعويضات عن اﻹضرار التي تصيب حقوق الملكية الفكرية انظر‪:‬‬
‫‪Ltc Harms, Op. cit , PP 435 : 444.‬‬

‫‪34‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫( لل ـ ـ ـ ــل ات الق ـ ـ ـ ــائ ة‬ ‫ـ ـ ـ ــات‪ ،‬ت ح اتفا ة )ت‬ ‫ء م ال ع‬ ‫و‬

‫ـ ـ ـ وفات ال ي‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫ص ـ ـ ــﻼح ة أن تأم ال عي عل ه أن ي فع ل ـ ـ ــاح‬

‫ت ها ا في ذل أتعاب ال امي‪ ،‬ول امه ب د ما ح ـ ــل عل ه م أراح إلى‬

‫اء أكان عل اع ائه على ال‬


‫ــات‪ ،‬سـ ـ ً‬ ‫أو إل امه ب فع تع‬ ‫ال‬ ‫ص ــاح‬

‫أم ﻻ عل ب ل ‪ ،38‬وفي ال قابل ُيل م م ُ ـ ـ ــيء اسـ ـ ـ ـ ع ال إج اءات اﻹنفاذ أن‬

‫ـ ـ ر ع ما ل قه م خ ـ ــائ ج اء إسـ ــاءة اس ـ ـ ع ال ه ا‬ ‫ع ض ال ف ال‬

‫‪.39‬‬ ‫ال‬

‫على حق ق ال ل ة الف ة‬ ‫على تع‬ ‫ثال اً‪ :‬إتﻼف ال لع ال ي ت‬

‫بهـ ـ ف إق ــام ــة ن ــام رادع وفع ــال ل اجه ــة اﻻع ـ ـ اءات ال ي تقع على‬

‫ج اءات مـ ن ـة‬ ‫(ت‬ ‫ن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ص اتفـا ـة )ت‬ ‫حق ق ال ل ـة الف ـة‪ ،‬تُ‬

‫على ح م‬ ‫على تع‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ف في ال ـ ـ ـ ـ ــلع ال ي ت‬ ‫أخ ‪ ،‬ت ل في ال‬

‫‪ 38‬تنص ]المادة ‪ 45‬فقرة ‪ [2‬من اتفاقية تربس على "وللسلطات القضائية أيضا ً صﻼحية أن تأمر‬
‫المتعدي بأن يدفع لصاحب الحق المصروفات التي تكبدها والتي يجوز أن تشمل أتعاب المحامي‬
‫المناسبة‪ .‬وفي الحاﻻت المناسبة‪ ،‬يجوز للبلدان اﻷعضاء تخويل السلطات القضائية صﻼحية أن تأمر‬
‫باسترداد اﻷرباح و أو دفع تعويضات مقررة سلفا حتى حين ﻻ يكون المتعدي يعلم أو كانت هناك‬
‫أسباب معقولة تجعله يعلم أنه قام بذلك التعدي"‪.‬‬
‫‪ 39‬تنص ]المادة ‪ 48‬فقرة ‪ [1‬من اتفاقية تربس على "للسلطات القضائية صﻼحية أن تأمر الطرف الذي‬
‫اتخذت إجراءات بناء على طلبه وأساء استعمال إجراءات اﻹنفاذ بأن يدفع للطرف الذي يكلف‪ ،‬على‬
‫سبيل الخطأ‪ ،‬بأمر أو تعويضات كافية امتناع عن الضرر الذي لحق به بسبب تلك اﻹساءة‪ .‬كما يكون‬
‫للسلطات القضائية أن تأمر المدعي بدفع المصروفات التي تكبدها المدعي عليه‪ ،‬والتي يجوز أن تشمل‬
‫أتعاب المحامي المناسبة"‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـ فات اﻷدب ة وال ـلع ال ارة ال قل ة‪ ،‬و ل ال اد‬ ‫حق ق ال ل ة الف ة ال‬

‫ـ ــى ذل ت ل ال ـ ــل ات‬ ‫م في إن اج تل ال ـ ــلع‪ ،‬و ق‬ ‫وال ع ات ال ي ت ـ ـ‬

‫صــال ة للغ ض‬ ‫الق ــائ ة صــﻼح ة إتﻼف ال ــلع م ل اﻻع اء أو جعلها غ‬

‫ـ ـ ـ ل رئ‬ ‫م‬ ‫ﻷجله‪ ،‬و ل إتﻼف ال اد وال ع ات ال ي ت ـ ـ ـ‬ ‫أن‬ ‫ال‬

‫‪.40‬‬ ‫في إن اجها دون أ ّ تع‬

‫ه ـ ا اﻷج اء مع‬ ‫( م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــألــة تعــارض ت‬ ‫اتفــا ــة )ت‬ ‫وق ـ ارع ـ‬

‫قه‪ ،‬إن ا‬ ‫ل ت ع ال اماً على ال ول ب‬ ‫قه‪ ،‬ح‬ ‫ال ول ال ي ت ع ت‬ ‫دسات‬

‫قـه‬ ‫قــه‪ ،‬وفي حـال ت‬ ‫عت‬ ‫قـان ني‬ ‫أجـازت ذلـ في حـالـة عـ م وج د ن‬

‫ج ـامة ال ع ‪،‬‬ ‫ت صـي اﻻتفا ة أن تأخ ال ـل ات الق ـائ ة في اﻻع ار م‬

‫أه ة‬ ‫ال اءات ال ي تأم بها مع درجة خ رة ال ع ‪ ،‬وت‬ ‫ت اس ـ ـ‬

‫‪ 40‬تنص ]المادة ‪ [46‬من اتفاقية تربس على "بغية إقامة رادع فعال للتعدي يكون للسلطات القضائية‬
‫أن تأمر بالتصرف في السلع التي تجد أنها تشكل تعديا دون أي نوع من التعويضات خارج القنوات‬
‫التجارية بما يضمن تجنب أضرارها لصاحب الحق أو إتﻼفها ما لم يكن ذلك مناقضا لنصوص دستورية‬
‫قائمة‪ .‬كما للسلطات القضائية صﻼحية أن تأمر بالتخلص من المواد والمعدات التي تستخدم بصورة‬
‫رئيسة في صنع السلع المتعدية‪ ،‬دون أي نوع من التعويضات خارج القنوات التجارية بما يقلل الى‬
‫أدنى حد من مخاطر حدوث المزيد من التعدي‪ .‬وتؤخذ في اﻻعتبار أثناء دراسة الطلبات المقدمة لفعل‬
‫ذلك ضرورة تناسب درجة خطورة التعدي مع الجزاءات ‪."...‬‬

‫‪36‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ه ـ ا ال اء في ال قل ــل إلى أق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى ح ـ م ح ـ وث م ـ م ال ع ـ ــات في‬

‫ق ل‪.41‬‬ ‫ال‬

‫ل ج ـا‬ ‫( ه ت ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ﻼت ال علقـة ـال‬ ‫إب ام اتفـا ـة )ت‬ ‫وعقـ‬

‫نها‬ ‫ال ق ة‪ ،‬ﻻ سـ ـ ـ ـ ا اﻻن هاكات ال ي ته د م لفي اﻷع ال اﻷدب ة والعل ة‪،‬‬

‫م ج دة ق ـل اخ اعهـا‪،‬‬ ‫ع هـا ع تلـ ال ي ـانـ‬ ‫في‬ ‫ت ـ ـات اخ لفـ‬ ‫خلقـ‬

‫ال ـ ـ ـ ـ ــائل‬ ‫واﻻتفا ات ذات العﻼقة ل‬ ‫ت ـ ـ ـ ـ ــاؤل ح ل فا ة الق ان‬ ‫م ا أث‬

‫أد‬ ‫ام اﻻن ن ‪ ،42‬اﻷم ال‬ ‫ال اشـ ـ ـ ـ ة ع حق ق ال لف ال ت ة اسـ ـ ـ ـ‬

‫حـ ود ح ــا ـة ح ال لف‬ ‫( عـام ‪ ،1996‬وح ل مـ‬ ‫إلى إب ام معــاهـ ة )ال‬

‫م و ي ال ول اﻷ اف في ال عاه ة‪،‬‬ ‫اﻷن ة ال ق ة أث ت نقاش ـ ــات ب‬ ‫ع‬

‫ال ي‬ ‫ة على ال‬ ‫م ال ـ ـ ـ‬ ‫ال‬ ‫صـ ـ ــاح‬ ‫ع ـ ـ ــه إلى ت‬ ‫ا ذه‬ ‫ف‬

‫‪ 41‬في ظل التشريعات الليبية‪ ،‬يجيز القانون رقم ‪ 9‬لعام ‪ 1968‬بشأن حماية حق المؤلف إتﻼف نسخ‬
‫المصنف التي تشكل اعتداء على حق المؤلف وكذلك المواد المستعملة في إنتاج تلك النسخ‪ ،‬شريطة أﻻ‬
‫تكون صالحة لعمل آخر‪ ،‬وهو ما تقضي به ]المادة ‪ [46‬منه‪.‬‬
‫ومن السوابق القضائية التي انتهت بأمر إتﻼف المصنفات التي تنطوي على تعدي على حقوق المؤلف‪،‬‬
‫ما أمر به الحاكم المنفرد في بيروت )الغرفة التجارية اﻷولى( بتاريخ ‪ 31‬اكتوبر ‪ 1955‬في قضية‬
‫)سلسلتي الكتب المدرسية( المرفوعة من دار نشر الكتب المدرسية ضد مجموعة أشخاص قاموا‬
‫باستيراد من جمهورية إيران نسخ مقلدة من سلسلتي كتب مدرسية‪ ،‬تعود ملكية الحقوق عليها لدار نشر‬
‫الكتب المدرسية‪ ،‬وقيامهم بتوزيعها داخل لبنان‪.‬‬
‫انظر أكثر تفصيﻼً حول وقائع القضية وحيثيات الحكم في‪ :‬محمد حسام لطفي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‬
‫ص ‪.134 - 132‬‬
‫‪ 42‬انظر‪ :‬بسام التلهوني‪ ،‬بحث بعنوان "تحديات حماية حق المؤلف على اﻹنترنت )إدارة الحقوق‬
‫الرقمية وإنفاذها("‪ ،‬ندوة الويبو الوطنية عن الملكية الفكرية للصحفيين‪ ،‬مسقط‪ ،‬بتاريخ ‪ 22‬مارس‬
‫‪ ،2004‬ص ‪.2‬‬

‫‪37‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ان دافعه م ـ ـ ـ وعاً‪,‬‬ ‫ـ ـ ـ ف دون إذنه؛ ح ى ل‬ ‫إلى ال‬ ‫ت ع وصـ ـ ـ ل اﻵخ‬

‫ة‬ ‫ار م ف ض ـ ـ ـ ـاً؛ ﻷنه ي د إلى ف ض ال ـ ـ ـ ـ‬ ‫اﻵخ ون إلى أن ه ا ال‬ ‫ذه‬

‫ـ ـ ــات وأج ائه ـ ـ ــا‪ ,‬وم ع ال ـ ـ ـ ـ اول ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وع لل ق ق ال اردة على‬ ‫على ال‬

‫فات‪.43‬‬ ‫ال‬

‫ال فاوض ـ ـ ـ ـ ــات إلى وض ـ ـ ـ ـ ــع م ار ل ا ة ح ال لف على‬ ‫وق ان ه‬

‫إلى‬ ‫ـ فات ب اتها‪ ،‬ون ا‬ ‫ـ على ح ا ة ال‬ ‫ﻻ ق‬ ‫ن اق واسـع‪،‬‬

‫ـ ـ فات م ل ال ا ة‬ ‫ل ج ا ال ي ت ـ ـ ح ان ــار ال‬ ‫ة على ال‬ ‫ال ـ ـ‬ ‫ت ق‬

‫( ن ـ ـ ـاً‬ ‫معاه ة )ال‬ ‫ون ـ ـ ـ ها ال س ـ ــائ ال ق ة‪ ،‬و ـ ــأن ال اءات ت ـ ـ ـ‬

‫في ق ان ها على ج اءات م ن ة م اسـ ـ ـ ـ ـ ة‬ ‫ف ض على ال ول اﻷ اف أن ت‬

‫وفعالة‪ ،‬ت قع على م ي اشـ ع عل أو ل ه أسـ اب ا ة ل عل أن ح ف أو‬

‫وني‪ُ ،‬ع ﱡ اع اء على حق ق‬ ‫أ ّ معل مات واردة في شـ ل إل‬ ‫إضـافة أو تغ‬

‫‪ 43‬انظر‪ :‬حسن جميعي‪ ،‬بحث بعنوان "الحماية الدولية لحق المؤلف والحقوق المجاورة من اتفاقية برن‬
‫واتفاق تربس إلى معاهدة الويبو بشأن حق المؤلف ومعاهدة الويبو بشأن اﻷداء والتسجيل الصوتي"‪،‬‬
‫ندوة الويبو الوطنية عن الملكية الفكرية للمسؤولين الحكوميين‪ ،‬المنامة‪ ،‬بتاريخ ‪ 15 ، 14‬يونيو ‪،2004‬‬
‫ص ص ‪.27 ، 26‬‬

‫‪38‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ف ــات اﻷدب ــة‬ ‫ه ــا ال ع ــاه ـ ة أو اتف ــا ــة ب ن ل ــا ــة ال‬ ‫ال لف ال ي ت‬

‫والف ة‪.44‬‬

‫‪ 44‬تنص ]المادة ‪ [12‬من معاهدة الويبو على اﻵتي "على اﻷطراف المتعاقدة أن تنص في قوانينها على‬
‫جزاءات مناسبة وفعالة توقع على أي شخص يباشر عن علم أيا من اﻷعمال التالية‪ ،‬أو لديه أسباب‬
‫كافية ليعلم ‪ -‬بالنسبة الى الجزاءات المدنية ‪ -‬أن تلك اﻷعمال تحمل على ارتكاب تعد على أي حق من‬
‫الحقوق التي تشملها هذه المعاهدة أو اتفاقية برن أو تم ّكن من ذلك أو تسهل ذلك أو تخفيه‪:‬‬
‫‪ (1‬أن يحذف أو يغير دون إذن‪ ،‬أي معلومات واردة في شكل إلكتروني تكون ضرورية ﻹدارة‬
‫الحقوق‪.‬‬
‫‪ (2‬وأن يوزع أو يستورد ﻷغراض التوزيع أو يذيع أو ينقل إلى الجمهور دون إذن‪ ،‬مصنفات‬
‫أو نسخا ً عن مصنفات مع علمه بأنه قد حذفت منها أو غيرت فيها دون إذن‪ ،‬معلومات واردة‬
‫في شكل الكتروني تكون ضرورية ﻹدارة الحقوق‪.‬‬
‫مع تطور وسائل النشر المختلفة إلى أن وصلت إلى النشر اﻹلكتروني ‪،Electronic Publishing‬‬
‫أصبحت النظم القانونية تتعامل مع مصنفات المعلومات على أساس أنها تنتمي إلى بيئة الكمبيوتر‪،‬‬
‫وتتمثل هذه المصنفات ابتدا ًء من منتصف سبعينات القرن الماضي إلى الوقت الحاضر في برامج‬
‫الحاسوب ‪ Computer Software‬وقواعد البيانات )‪Compilations of Data (Databases‬‬
‫للمزيد من اﻹيضاح حول هاتين الصورتين انظر‪ :‬أحمد عبد ﷲ مصطفى‪ ،‬بحث بعنوان "حقوق الملكية الفكرية‬
‫والتأليف في بيئة اﻹنترنت"‪ ،‬منشور في شبكة المعلومات العالمية على الرابط اﻵتي‪:‬‬
‫‪http://www.journal.cybrarians.info‬‬
‫وتأخذ صور اﻻعتداء على برامج الحاسوب طرق عديدة أبرزها‪:‬‬
‫‪ (1‬القرصنة بواسطة نسخ برامج الحاسوب على قرص وبيعها على أنها نسخة غير أصلية أو‬
‫التمويه عليه بأنها نسخة أصلية‪.‬‬
‫‪ (2‬تحميل برامج معينة على أجهزة الحاسب المختلفة بدون دفع قيمة تلك البرامج‪.‬‬
‫‪ (3‬استخدام نسخة برنامج معين على أكثر من جهاز واحد‪.‬‬
‫‪ (4‬التعدي عن طريق شبكة اﻹنترنت‪ ،‬بحيث تقوم بعض مواقع الويب بﺈتاحة برامج الحاسب‬
‫لنسخها دون ترخيص‪ ،‬ومن ثم يقوم مستخدم الشبكة بنسخ برامج الحاسب وتحميلها على‬
‫أجهزتهم الخاصة‪.‬‬
‫للمزيد حول ذلك انظر‪ :‬محمد اﻷمين البشري‪ ،‬التحقيق في برامج الحاسب اﻵلي‪ ،‬المجلة العربية‬
‫للدراسات اﻷمنية والتدريب‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم اﻷمنية‪ ،‬المجلد الخامس عشر‪ ،‬العدد الثﻼثون‪،‬‬
‫‪ ،2000‬ص ص ‪.333 ، 332‬‬
‫تقدم شبكة المعلومات العالمية خدمة إيجابية في تواصل منظمة الويبو مع جمهورها بوجه عام‪ ،‬حيث‬
‫تتيح للمنظمة مخاطبتهم وتمكنيهم من التعرف على برامجها وأنشطتها واﻻطﻼع على منشوراتها‬
‫الموجودة في شبكة اﻹنترنت‪ ،‬لذا كان من الطبيعي أن تولي منظمة الويبو أهمية ﻷي عمل ينشر‬

‫‪39‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـ ـ ـ ـ رة في شـ ـ ـ ـ ة ال عل مات‬ ‫ـ ـ ـ ـ فات ال‬ ‫وم أب ز م رات ح ا ة ال‬

‫م ا ي د إلى ان هاك حق ق‬ ‫العال ة‪ ،‬سه لة الق ص ة الف ة في ب ة اﻹن ن‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ف م ـل ال ـا ـة على‬ ‫ال لف اﻷدب ـة م هـا وال ـال ـة‪ ،‬فع ـ مـا ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ال‬

‫ـ ـ ـ ــل ال لف على مقابل ماد ن‬ ‫أن ي‬ ‫ن م الع ـ ـ ـ ـ‬ ‫اﻹن ن ‪ ،‬س ـ ـ ـ ـ‬

‫على‬ ‫م ه‪ ،‬ف ﻼً ع ما ي ت‬ ‫ب ون ت خ‬ ‫مي اﻹن ن‬ ‫اس غﻼله م م‬

‫ب ون إذن صــاح ه صــع ة ح اي ه م أ ّ‬ ‫ـ ف على ش ـ ة اﻹن ن‬ ‫ن ـ ال‬

‫فه م ﻼً‪ ،‬وص ـ ـ ـ ـ ـ ــع ة الل ء إلى ال قاض ـ ـ ـ ـ ـ ــي؛ ن اً ل ع د‬ ‫قع عل ه‪،‬‬ ‫ع‬

‫ا ب ها‪.45‬‬ ‫اص‬ ‫ال ل ة واخ ﻼفها وت ازع اﻻخ‬ ‫الق ان‬

‫على شبكة المعلومات العالمية‪ ،‬وأن تلزم الدول اﻷعضاء فيها بفرض جزاءات على أي اعتداء يقع‬
‫عليها‪.‬‬
‫انظر‪ :‬تقرير المدير العام لمنظمة الويبو إلى جمعيات الويبو‪ ،‬عام ‪ ،2014‬منشورات الويبو رقم ‪A /14‬‬
‫‪ ،1050‬ص ‪.9‬‬
‫‪ 45‬انظر‪ :‬رقية عواشرية‪ ،‬بحث بعنوان "الحماية القانونية للمصنفات المنشورة إلكترونيا ً في ظل معاهدة‬
‫الويبو لحقوق المؤلف لعام ‪ ،1996‬منشور في شبكة المعلومات العالمية على الرابط اﻵتي‪:‬‬
‫‪http://jilrc.com‬‬
‫انظر أيضا ً‪ :‬الصالحين محمد العيش‪ ،‬الحماية القانونية لنسخ المصنفات في ظل النشر اﻻلكتروني‪،‬‬
‫مجلة دراسات قانونية‪ ،‬كلية القانون جامعة قاريونس‪ ،‬العدد الثامن عشر‪ ،2009 ،‬ص ص ‪- 217‬‬
‫‪.229‬‬
‫وحول حقوق مؤلفي برامج الحاسوب والترخيص بشأنها انظر‪:‬‬
‫‪Michael P. Widmer, Application Service Providing Copyright and Licensing,‬‬
‫‪The John Marshall Journal of Computer & Information Law an International‬‬
‫‪Law Journal on Information Technology, Vol 25, No 1, 2007, PP 80 - 86.‬‬
‫وحول التصريح باستغﻼل المصنفات المشمولة بالحماية انظر‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ال‬ ‫ال‬

‫ال سائل ال اصة ح ال ان ال حق ق ال لف وتقل العﻼمات ال ار ة‬

‫أح امه ا‬ ‫ت ــ‬ ‫ال ق ة وال ا ة ال ن ة الل‬ ‫اﻹضـ ــافة إلى ال اب‬

‫على أ ّ اع اء قع على أ ّ ص ـ رة م ص ـ ر حق ق ال ل ة الف ة‪ ،‬اش ـ ل‬

‫ال ود ة‪،‬‬ ‫ت ﻼن في )ال اب‬ ‫أخ‬ ‫( على وسـ ـ ل‬ ‫ن ـ ـ ص اتفا ة )ت‬

‫واﻹج اءات والعق ات ال ائ ة(‪ ،‬وق خ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ه ا ل اجهة اه ة ت ارة ال ـ ـ ـ ـ ــلع‬

‫على ن ــاق ت ــار ال ي‬ ‫الـ ـ ولي واﻻع ـ ـ اء ألع ـ ـ‬ ‫ال قلـ ـ ة على ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ت ـ ه ف العﻼمات ال ارة وحق ق ال لف ‪ ،46‬أما ال ـ ة إلى ال ـ ر اﻷخ‬

‫اءات اﻻخ اع واﻷسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاء ال ـار ـة وغ هـا‪ ،‬فقـ‬ ‫م حق ق ال ل ـة الف ـة‬

‫‪Stephen Johnson, Guide to Intellectual Property - What it is, how to protect‬‬


‫‪it, how to exploit it, First Edition 2015, Public Affairs, New York , P 192.‬‬
‫‪ 46‬تُعد ظاهرة تجارة السلع المزيفة على المستوى الدولي واﻻعتداء ألعمدي على نطاق تجاري‪ ،‬من‬
‫أخطر الجرائم التي تقع حقوق الملكية الفكرية؛ كونها تلحق أصحاب الحقوق بأضرار جسيمة‪ ،‬وعادة‬
‫ما تصيب المصالح المعنوية المتمثلة في اﻻسم والشهرة‪ ،‬كما تصيب المصالح المادية إلى درجة يصعب‬
‫تقديرها‪ ،‬وقد خصت اتفاقية تربس تطبيق تدابير حدودية وإجراءات وعقوبات جنائية على جرائم انتحال‬
‫حقوق المؤلف وجرائم تقليد العﻼمات التجارية‪ ،‬كونها اﻷكثر انتشارا ً مقارنة بالصور اﻷخرى‪ .‬حول‬
‫ذلك انظر‪:‬‬
‫‪Ltc Harms, Op. cit , PP 469 : 484.‬‬
‫تولي منظمة الويبو أهمية قصوى لمسألة احترام حقوق الملكية الفكرية واﻵثار السلبية الناجمة عن‬
‫جرائم التقليد والقرصنة‪ ،‬حيث تنظم الويبو برامج تسعى عن طريقها وضع اﻷطر القانونية والتعاون‬
‫اﻻستراتيجي بشأن إذكاء اﻻحترام للملكية الفكرية‪ ،‬وبذلك فهي تستكمل أنشطة اﻹنفاذ بجهود وقائية‪.‬‬
‫انظر‪ :‬تقرير المدير العام لمنظمة الويبو إلى جمعيات الويبو‪ ،‬عام ‪ ،2015‬منشورات الويبو رقم ‪15‬‬
‫‪ ،1050 A /‬ص ‪.18‬‬

‫‪41‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫قها م ع مه‪ ،‬و ا أتي سـ ـ ض ــح في‬ ‫ة في ت‬ ‫لل ول اﻷع ــاء ال‬ ‫ت‬

‫ال ـاني‬ ‫ال لـ‬ ‫ـــــــ‬ ‫اﻷول‪ ،‬ون‬ ‫ال ـ ود ة في ال لـ‬ ‫ال ـ اب‬ ‫ـ‬ ‫ه ا ال‬

‫لﻺج اءات والعق ات ال ائ ة ال ف وضة على م ت ها‪.‬‬

‫ال ل اﻷول‬

‫ال ود ة‬ ‫ال اب‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ــي ح ة ال ارة ال ول ة نفاذ ال ـ ـ ـ ـ ـ ــلع وال مات إلى اﻷس ـ ـ ـ ـ ـ ـ اق‬ ‫تق‬

‫ـ ـ ـ ـ فات‬ ‫اﻷج ة‪ ،‬وم ال عل م أن وصـ ـ ـ ـ ل تل ال ـ ـ ـ ــلع ال ي م ضـ ـ ـ ـ ها ال‬

‫ـة‪ ،‬و هـ ف ت ف‬ ‫الق ات ال‬ ‫نع‬ ‫ـات ال ـار ـة‬ ‫اﻷدب ـة والف ـة وال‬

‫ال ــا ــة الع ــاجل ــة ل اجه ــة ج ائ تقل ـ ـ للعﻼم ــات ال ــار ــة أو ان ــال حق ق‬

‫ـ ـ ـ ــأنها‪ ،‬ح ص ـ ـ ـ ـ‬ ‫نهائي‬ ‫ص ـ ـ ـ ـ ور ح‬ ‫على ن اق ت ار إلى ح‬ ‫ال لف‬

‫ـة ال ـارة العـال ـة ب ف‬ ‫( على إل ام الـ ول اﻷع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء في م‬ ‫اتفـا ـة )ت‬

‫ال ود ة ‪ Boarder Measures‬ت ل في‬ ‫ق اع وج اءات خاصـ ـ ـ ــة ال اب‬

‫ة أن ي‬ ‫ـ ـ فات‪ ،‬شـ ـ‬ ‫ة اﻹف اج ع تل ال ــلع وال‬ ‫إ قاف ال ــل ات ال‬

‫اﻵتي‪:‬‬ ‫أم اﻹ قاف على ال‬

‫‪42‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ل ه أس ـ اب م ـ وعة ت ع لﻼرت اب في‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫‪ .1‬أن ي ق م ص ــاح‬

‫على ان ال‬ ‫ات ال مع اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ادها ت‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فات أو ال‬ ‫أن ال‬

‫ـابي إلى ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ـة‬ ‫لـ‬ ‫ل ق ق ال لف أو عﻼمـات ت ـار ـة مقلـ ة‪،‬‬

‫ة ب قف‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ــة )ق ـ ـ ـ ـ ـ ــائ ة أو إدارة(‪ ،‬ل لغ ال ـ ـ ـ ـ ـ ــل ات ال‬ ‫ال‬

‫إج اءات اﻹف اج ع ها‪.47‬‬

‫ة‪،‬‬ ‫داخل الق ات ال‬ ‫ـ فات أو ال ـلع م ضـ ع ال ل‬ ‫‪ .2‬أن ت ن ال‬

‫على أم وقف‬ ‫ة م ال ام هامها‪ ،‬و ت‬ ‫ال ـ ــل ات ال‬ ‫ل‬

‫اﻹف اج آثـ ــاره وت ق الغـ ــا ـ ــة م ـ ــه‪ ،‬أمـ ــا في حـ ــال ت ـ ــاوزهـ ــا للق ات‬

‫م س ــل ات ال ولة أن ت خل‬ ‫أن‬ ‫ال‬ ‫ة‪ ،‬فعلى ص ــاح‬ ‫ال‬

‫اﻹج اءات والعق ات ال ا ة‪.48‬‬ ‫ل ا ة حق قه ع‬

‫ـ ـ ــة ب ج د‬ ‫أدلة ا ة ﻹق اع ال ـ ـ ــل ات ال‬ ‫ال‬ ‫‪ .3‬أن ق م صـ ـ ــاح‬

‫ـ ـ فات أو‬ ‫ل ه وصـ ــفاً د قاً لل‬ ‫ــ‬ ‫اه على حقه‪ ،‬وأن ي‬ ‫تع‬

‫‪ 47‬تنص ]المادة ‪ [51‬من اتفاقية تربس على "تعتمد البلدان اﻷعضاء‪ ،‬وفقا لﻸحكام المنصوص عليها‬
‫أدناه‪ ،‬إجراءات لتمكين صاحب الحق الذي لديه أسباب مشروعة لﻼرتياب في أنه يمكن أن يحدث‬
‫استيراد لسلع تحمل عﻼمات تجارية مقلدة أو تمثل حقوق طبع منتحلة‪ ،‬من التقدم بطلب مكتوب الى‬
‫السلطات المختصة فيه‪ ،‬إداريا أو قضائيا‪ ،‬ﻹيقاف السلطات الجمركية إجراءات اﻹفراج عن تلك السلع‬
‫وتداولها بحرية‪."... ،‬‬
‫للمزيد حول العﻼمات التجارية وصور اﻻعتداء عليها راجع ]المادة ‪ [6‬من اتفاقية باريس لحماية‬
‫الملكية الصناعية‪.‬‬
‫‪ 48‬انظر المطلب الثاني من هذا المبحث‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ة ال ع ف عل ها‬ ‫ـ ـ ـ على ال ـ ـ ــل ات ال‬ ‫ال ـ ـ ــلع م ل ال ل ‪ ،‬ل‬

‫أنها‪.49‬‬ ‫وات اذ اﻹج اءات الﻼزمة‬

‫م ه ال ـ ـ ـ ــل ات‬ ‫ض ـ ـ ـ ـ انات ا ة إذا ما ل‬ ‫ال‬ ‫‪ .4‬أن ق م صـ ـ ـ ــاح‬

‫ـ ـ ـ فات أو ال ـ ــلع م ضـ ـ ـ ع‬ ‫ـ ــة إصـ ـ ـ ار أم اﻹ قاف ع ال‬ ‫ال‬

‫ال لـ ؛ وذلـ ل ـاي هـا وح ـا ـة ال ـ عي عل ـه م اﻷضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ار ال ي قـ‬

‫تل ال ل ات ب ون وجه ح ‪،‬‬ ‫في تق‬ ‫ع إسـاءة اسـ ع ال ال‬ ‫ت‬

‫تق ها م الغاً ف ها‪،‬‬ ‫ل‬ ‫ة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ انات ال ي‬ ‫مع م اعاة أﻻ ت ن‬

‫ال ل ‪.50‬‬ ‫ل دون الل ء إلى تق‬ ‫ف‬

‫ي‬ ‫ة إذا ما أم ت ب ف ق ار وقف اﻹف اج ال‬ ‫‪ .5‬على ال ل ات ال‬

‫دة في ال ل ‪ ،‬أن ت لغ ف اًر ﻼًّ م‬ ‫ـ فات ال‬ ‫أو ال‬ ‫ع ال ــلع‬

‫فات‪.51‬‬ ‫رد ل ل ال لع أو ال‬ ‫وال‬ ‫مق م ال ل‬

‫‪ 49‬تنص ]المادة ‪ [52‬من اتفاقية تربس على "يطلب من أي صاحب حق يشرع في طلب اتخاذ‬
‫اﻹجراءات المنصوص عليها في المادة ‪ 51‬أن يقدم أدلة كافية ﻹقناع السلطات المختصة‪ ،‬أنه وفقا‬
‫ﻷحكام قوانين البلد المستورد‪ ،‬يوجد تع ٍد ظاهر على حقوق الملكية الفكرية لصاحب الحق‪ ،‬وتقديم‬
‫وصف مفصل بما فيه الكفاية للسلع المخالفة بما يسهل تعرف السلطات الجمركية عليها ‪."...‬‬
‫‪ 50‬تنص ]المادة ‪ 53‬فقرة ‪ [1‬من اتفاقية تربس على "للسلطات المختصة صﻼحية أن تطلب من المدعي‬
‫تقديم ضمانة أو كفالة معادلة تكفي لحماية المدعي عليه والسلطات المختصة والحيلولة دون إساءة‬
‫استعمال الحقوق‪ .‬وﻻ يجوز أن تشكل هذه الضمانة أو الكفالة المعادلة رادعا غير معقول يحول دون‬
‫اللجوء الى هذه اﻹجراءات"‪.‬‬
‫‪ 51‬تنص ]المادة ‪ [54‬من اتفاقية تربس على "يجب إخطار المستورد والمتقدم بطلب وقف اﻹفراج على‬
‫الفور بقرار وقف اﻹفراج عن السلع وفق أحكام المادة ‪."51‬‬

‫‪44‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ود ة وس ـ لة ح ا ة م ق ة‬ ‫ــح ل ا أن ال اب‬ ‫اء على ما تق م‪ ،‬ي‬


‫ب ً‬

‫ع ـه ا ه‬ ‫ه اع‬ ‫شـ حها‪ ،‬ل ما‬ ‫ال ق ة ال ي سـ‬ ‫شـأنها شـأن ال اب‬

‫ـ ـ ــأن‬ ‫ال ق ة‬ ‫ال اب‬ ‫زت‬ ‫أن ال ان ة أوس ـ ـ ــعاً ن اقاً م اﻷولى‪ ،‬ح‬

‫ت‬ ‫ق‬ ‫ه ف أ ّ ح م حق ق ال ل ة الف ة‪ ،‬في ح‬ ‫أ ّ اع اء‬

‫على ان ال حق ق‬ ‫ال ود ة على ج ائ اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اد م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فات ت‬ ‫ال اب‬

‫ـة‪،‬‬ ‫ت اجـ هـا داخـل ال ـافـ ال‬ ‫م لف أو تقل ـ العﻼمـات ال ـار ـة‪ ،‬و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫الق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائ ـة‪ ،‬وأن‬ ‫ـال ـ ء في إج اءات الـ ع‬ ‫ول نهـا ـ لـ ‪ُ ،‬يل م مقـ م ال لـ‬

‫ة ب ل خﻼل ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة أ ام م تارخ إخ اره ب قف‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ات ال‬

‫ة أن تف ج‬ ‫لل ل ات ال‬ ‫اﻹف اج ع ال لع‪ ،‬وفي حال ع م امه ب ل‬

‫ـ ـ ــلة اﻻسـ ـ ـ ـ اد م ف ة‪ ،‬إﻻ إذا ات ت ال ـ ـ ــل ة‬ ‫ع ها ال ا أن ال ـ ـ ـ ـ و ال‬

‫م ش ــأنها إ الة م ة وقف اﻹف اج أو أن قان ن ال ولة ق ــي‬ ‫ــة ت اب‬ ‫ال‬

‫ق ار وقف اﻹف اج‬ ‫ه ه ال هلة إلى ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة أ ام ع ل أخ ‪ ،52‬أما إذا ات‬

‫‪ 52‬تنص ]المادة ‪ [55‬من اتفاقية تربس على "إذا لم يتم إبﻼغ السلطات الجمركية‪ ،‬في غضون مدة ﻻ‬
‫تتجاوز عشرة أيام عمل تلي إخطار مقدم الطلب بقرار إيقاف اﻹفراج عن السلع‪ ،‬بأنه تم الشروع في‬
‫إجراءات قضائية تؤدي الى اتخاذ قرار حول موضوع الدعوى بناء على طلب من طرف غير المدعي‬
‫عليه أو بأن السلطة المخولة بالصﻼحية حسب اﻷصول اتخذت تدابير تطيل مدة وقف اﻹفراج عن‬
‫السلع‪ ،‬يتم اﻹفراج عن السلع شريطة أن يكون قد تم اﻻلتزام بكافة الشروط اﻷخرى المتصلة باستيرادها‬
‫أو تصديرها‪ ،‬وفي الحاﻻت المﻼئمة‪ ،‬يجوز تمديد هذه المهلة الزمنية مدة عشرة أيام عمل أخرى‪ ،‬فﺈذا‬
‫كان قد شرع في إجراءات قضائية تؤدي الى اتخاذ قرار حول موضوع الدعوى‪ ،‬تجري عملية‬
‫استعراض بناء على طلب المدعي عليه تشمل حقه في عرض وجهة نظره بغية اتخاذ قرار في غضون‬
‫فترة زمنية معقولة حول ما إذا كان سيتم تعديل هذه التدابير أو إلغاؤها أو تثبيتها‪ ،‬وعلى الرغم من‬

‫‪45‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫فإن ال ـل ة ال ي‬ ‫مق‬ ‫ب‬ ‫اء على أم م ال ـل ات الق ـائ ة‬


‫يب ً‬ ‫ال‬

‫أم ت ــإ قــاف اﻹف اج هي ال ي ت ـ د م ع ـ رفع ال ـ ع ‪ ،‬وفي حــال ل ت ـ د‬

‫ـة خﻼل مـ ة‬ ‫م عـ اً لـ لـ يلغى اﻹ قـاف إذا ل ي فع ال ـ عي دع اه ال ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫ي ماً م أ ام ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة ال ﻼد ة‬ ‫ي م ع ل أو واح وثﻼث‬ ‫ﻻ ت اوز ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫أيه ا أ ل‪.53‬‬

‫ق م على ح ال ولة في م ع دخ ل‬ ‫إن اﻷسـ ــاس القان ني له ه ال اب‬

‫م ال ائ م ﻼً إج ار دولة على‬ ‫م ـ ـ ـ ـ ـ وعة إلى إقل ها‪ ،‬فل‬ ‫أ ّ سـ ـ ـ ـ ــلع غ‬

‫أه ة‬ ‫في دولة أخ ‪ ،54‬وت‬ ‫م وعة ت ن ق ان‬ ‫ق ل دخ ل سلع غ‬

‫ـ ـ ـ ـ فات ال ي‬ ‫ة لل‬ ‫ال ـ ـ ــل ات ال‬ ‫في أن ع ل ة ضـ ـ ـ ـ‬ ‫ه ه ال اب‬ ‫تق‬

‫على تقل لعﻼمات‬ ‫ات ال ي ت‬ ‫ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ل اع اء على ح ال لف أو ال‬

‫م‬ ‫ن أ ـ وأج‬ ‫ة أو ال ة‪،‬‬ ‫ة أو ال‬ ‫ت ارة داخل ال اف ال‬

‫ع‬ ‫ال عامل معها ع ت اوزها له ه الق ات وان ارها في إقل ال ولة‪ ،‬ح‬

‫اﻷحكام المنصوص عليها أعﻼه‪ ،‬تطبق أحكام الفقرة ‪ 6‬من المادة ‪ 50‬حين ينفذ وقف اﻹفراج عن السلع‬
‫أو يتقرر استمراره في إطار تدبير قضائي مؤقت"‪.‬‬
‫‪ 53‬انظر‪ :‬المبحث اﻷول‪.‬‬
‫‪ 54‬انظر‪ :‬نواف كنعان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.459 ، 458‬‬

‫‪46‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـ فات وضـ ها‪ ،‬ف ـﻼً ع اح ال ع م‬ ‫على ال ـل ات ال ف ة ت ع ه ه ال‬

‫ن ائج إ اب ة‪.55‬‬ ‫ت ق‬

‫وفي إ ـار تـ ل ـل ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع ـات أمـام ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل ـات ال ف ـ ـة أث ـاء ـامهـا‬

‫ـ ــة ب ف ال اب‬ ‫( لل ـ ــل ات ال‬ ‫ة بها‪ ،‬تع ي اتفا ة )ت‬ ‫ال هام ال‬

‫ـ ـ فات و ل ال ـ ــلع دون‬ ‫ي ع ال‬ ‫ال ود ة صـ ــﻼح ة إ قاف اﻹف اج ال‬

‫أنها‬ ‫إذا ما وج ت أدلة اه ة تف‬ ‫ال‬ ‫م ص ـ ـ ـ ــاح‬ ‫ل‬ ‫ال اجة إلى تق‬

‫على تقل عﻼمات ت ارة أو ت ـ ـ ـ ـ ل ان ال حق ق ال لف على ن اق‬ ‫ت‬

‫ة؛ إذ‬ ‫اً على ال ـل ات ال‬ ‫ت ار ‪ ،‬ون ان ت ف ه ا اﻷج اء يلقي ع اً‬

‫ز لهـا أن‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فـات ال اردة إل هـا م ال ـارج‪،‬‬ ‫ج ع ال‬ ‫م هـا تف‬ ‫ي لـ‬

‫أن ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعـ هـا في أداء‬ ‫أ ّ معل مـات‬ ‫تقـ‬ ‫ال‬ ‫م صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاحـ‬ ‫ت لـ‬

‫مهـامهـا‪ ،‬وفي حـال إذا مـا ق رت إ قـاف اﻹف اج ت ن مل مـة ـإبﻼغ ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ رد‬

‫على الف ر أم اﻹ قاف‪.56‬‬ ‫ال‬ ‫وصاح‬

‫‪ 55‬انظر‪ :‬حسام الدين الصغير‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.16‬‬


‫‪ 56‬تنص ]المادة ‪ [58‬من اتفاقية تربس على "حين تقتضي البلدان اﻷعضاء من السلطات المختصة‬
‫التصرف من تلقاء نفسها ووقف اﻹفراج عن السلع التي حصلت فيما يتصل بها على أدلة ظاهرية على‬
‫حدوث تعد على حق من حقوق الملكية الفكرية‪:‬‬
‫يجوز للسلطات المختصة في أي وقت أن تطلب من صاحب الحق تقديم أية معلومات يمكن‬ ‫أ‪-‬‬
‫أن تساعدها في ممارسة صﻼحياتها‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫وعلى‬ ‫ال‬ ‫ون اً ل ــا له ـ ا اﻷج اء م فــائ ـ ة تع د على صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاح ـ‬

‫ـ ـ ـ ــى ق ان ها ال ل ة‬ ‫ال ول ق‬ ‫ع‬ ‫ال ـ ـ ـ ــل ات ال ف ة والق ـ ـ ـ ــائ ة‪ ،‬تُ‬

‫على‬ ‫ي ع ال ـ ـ ـ ــلع ال ي ت‬ ‫ة أن ت قف اﻹف اج ال‬ ‫ل ـ ـ ـ ــل اتها ال‬

‫ال ــأن‪،‬‬ ‫م صــاح‬ ‫ل‬ ‫اه على حق ق ال ل ة الف ة‪ ،‬ب ون تق‬ ‫تع‬

‫ة‪ ،‬تق‬ ‫ال ـ ـ ـ ــل ات ال‬ ‫ه ا ال ام على ال ـ ـ ـ ـ ﻼت ال ي ت ـ ـ ـ ــأ ل‬ ‫وع‬

‫في‬ ‫ـا ه م‬ ‫ق ق ال ل ـة الف ـة وأصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـابهـا‪،‬‬ ‫ف هـا ال ـانـات ال علقـة‬

‫ة‪.57‬‬ ‫ة اﻷم‬ ‫إن ل ا وال ﻻ ات ال‬

‫ب‪ -‬يخطر المستورد وصاحب الحق على الفور بقرار الوقف‪. ...‬‬
‫‪ 57‬طبق أول تنظيم للتدابير الحدودية في إنجلترا‪ ،‬وكان بمقتضى قانون العﻼمات التجارية‪ ،‬ولم يكن‬
‫تطبيقها يتوقف على تقديم طلب من ذوى الشأن‪ ،‬إنما يتعين على السلطات الجمركية فحص الواردات‬
‫ﻻكتشاف ما عسى أن تحمله من عﻼمات مطابقة للعﻼمات التجارية المسجلة بدون إذن من صاحب‬
‫العﻼمة‪ ،‬ونظرا ً للعبء الملقى على الجمارك في تنفيذ هذا اﻹجراء‪ ،‬يطلب من أصحاب العﻼمات‬
‫المسجلة الذين يرغبون في منع دخول بضائع تحمل عﻼمات تجارية مزورة‪ ،‬أن يخطروا إدارة‬
‫الجمارك لقيد عﻼماتهم التجارية المسجلة في سجل آخر أعد لهذا الغرض بالجمارك‪ ،‬وفى عام ‪1950‬‬
‫ظهر جليا ً عدم كفاءة هذا النظام في إنجلترا لعدم قدرة الجمارك على مراقبة جميع السلع الواردة من‬
‫الخارج‪ ،‬ومقارنة العﻼمات التي تحملها بالعﻼمات المقيدة في سجل الجمارك ﻻكتشاف العﻼمات‬
‫المقلدة‪ ،‬فضﻼً عن عدم وجود جزاء فعال لمواجهة اﻻتجار في السلع المقلدة‪ ،‬حيث كان الجزاء يقتصر‬
‫على إخطار الجمارك للمستورد وتكليفه بنزع العﻼمات المقلدة من العبوات أو أغلفة السلع المستوردة‪،‬‬
‫ولذلك عدلت إنجلترا عن هذا النظام‪ ،‬وأصبح اتخاذ التدابير الحدودية يعتمد على الطلبات التي تقدم من‬
‫أصحاب الشأن‪.‬‬
‫للمزيد حول تطبيق التدابير الحدودية أنظر‪:‬‬
‫‪Bankole Sodipo, Piracy and Counterfeiting. GATT TRIPs and Developing‬‬
‫‪Countries, London – The Hague- Boston, Kluwer Law International, 1997,‬‬
‫‪p.178.‬‬

‫‪48‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـة‪ ،‬ف ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼً ع‬ ‫ف هـا ال ـافـ ال‬ ‫وم ال عل م أن ه ـاك دول ت‬

‫على صـ ــاح‬ ‫ن م ال ـ ــع‬ ‫ال اي ال ّ د له ه ال اف ‪ ،‬وفي ه ه اﻷح ال‬

‫أن تعـ د ال ل ـات‬ ‫ي‪ ،‬ح ـ‬ ‫ـل م فـ ج‬ ‫م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ قـل لـ‬ ‫أن قـ م لـ‬ ‫ال‬

‫ه م ـقة الغة وم ـ وفات ائلة‪ ،‬ول ا‬ ‫ﻹج اءات م ـ قلة‬ ‫وخ ـ ع ل ل‬

‫( تف ض على الـ ول اﻷع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬ ‫]ال ـادة ‪ 41‬فق ة ‪ [2‬م اتفـا ـة )ت‬ ‫كـانـ‬

‫وأﻻ‬ ‫ال اماً عاماً م ـ ـ ـ ـ نه أﻻ ت ن إج اءات اﻹنفاذ معق ة أو اه ة ال ال‬

‫ﻼً ﻻ م ر له‪ ،‬فإن ه ا اﻻل ام ف ض على ال ول اﻷع ـ ــاء‬ ‫ت ـ ـ غ ق وق اً‬

‫وض ـ ـ ــع ق اع ت ـ ـ ـ‬ ‫ت ل ل ال ـ ـ ــع ات ال اج ة ع تع د ال ل ات‪ ،‬ع‬

‫ة ال ي ت اها‬ ‫وال س ـ ـ ـ ـ ـ م ال‬ ‫ـ ـ ـ ـ ــار‬ ‫ة ال‬ ‫اﻹج اءات دون تعق ‪ ،‬وت‬

‫مﻼئ ة‪.58‬‬

‫ال ل ال اني‬

‫اﻹج اءات والعق ات ال ائ ة‬

‫إج اءات‬ ‫ــة ال ــارة العــال ــة ب‬ ‫تل م الـ ول اﻷع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء في م‬

‫وعق ــات ج ــائ ــة ‪ Criminal Penalties and Procedures‬على اﻷق ــل‬

‫‪ 58‬انظر‪ :‬حسام الدين الصغير‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.17‬‬

‫‪49‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫للعﻼمات ال ارة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ لة أو ان ال حق ق‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة ل ائ ال قل ال ع‬

‫على ن ــاق ت ــار ‪ ،59‬وفقـاً ل ــا تق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي ــه ]ال ــادة ‪ [61‬م اتفــا ـة‬ ‫ال لف‬

‫اﻹج اءات‬ ‫على "تل م ال ل ـ ان اﻷع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء ف ض ت‬ ‫( ال ي ت‬ ‫)ت‬

‫والعق ــات ال ــائ ــة على اﻷقــل في حــاﻻت ال قل ـ ال ع ـ للعﻼمــات ال ــار ــة‬

‫ال ـ ـ ـ لة أو ان ال حق ق ال لف على ن اق ت ار ‪ ،‬وت ـ ـ ـ ل ال اءات ال ي‬

‫مع‬ ‫رادع ي اس ـ ـ‬ ‫و أو الغ امات ال ال ة ا في ل ف‬ ‫ف ض ـ ــها ال‬

‫رة ال ــاثلــة‪ ،‬وفي‬ ‫ــال ائ ذات ال‬ ‫ــا ي عل‬ ‫قــة‬ ‫العق ــات ال‬ ‫م ـــــــ‬

‫ال ـ ـ ـ ــلع‬ ‫ـ ـ ـ ـاً ح‬ ‫ف ضـ ـ ـ ــها أ‬ ‫ال اﻻت ال ﻼئ ة‪ ،‬ت ـ ـ ـ ـ ل ال اءات ال ي‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ رة رئ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في ارت اب ال م‪،‬‬ ‫م‬ ‫ال الفة أو أ ّ م اد ومع ات ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬

‫اﻹج اءات‬ ‫ز لل لـ ان اﻷع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء ف ض ت‬ ‫وم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادرتهـا‪ ،‬وتﻼفهـا‪ ،‬و‬

‫على حق ق ال ل ــة‬ ‫م حــاﻻت ال ع ـ‬ ‫والعق ــات ال ــائ ــة في حــاﻻت أخ‬

‫وعلى ن اق ت ار "‪.‬‬ ‫ت ال ع ات ع ع‬ ‫الف ة‪ ،‬وﻻ س ا ح‬

‫‪ 59‬إن اتفاقية تربس لم تكن منشئة لنظام تجريم وعقاب جرائم التقليد المتعمد للعﻼمات التجارية وكذلك‬
‫جرائم انتحال حقوق المؤلف على نطاق تجاري‪ ،‬فقد نصت قوانين معظم الدول ذات التقاليد‬
‫اﻷنجلوسكسونية على تجريم هذه الصور من الجرائم‪ ،‬ففي إنجلترا يجرم قانون )الملكة آن( بشأن حق‬
‫المؤلف جرائم انتحال حقوق المؤلف ويعاقب عليها‪ ،‬وبالمثل يعاقب قانون الوﻻيات المتحدة اﻷمريكية‬
‫الصادر عام ‪ 1876‬على أفعال تزوير العﻼمات التجارية للسلع والتعامل في السلع التي تحمل عﻼمات‬
‫تجارية مزورة‪ .‬حول ذلك انظر‪:‬‬
‫‪Ltc Harms, Op. cit , P 468.‬‬

‫‪50‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـة ال ـارة العـال ـة‬ ‫وعلى ال غ م اه ـام الـ ول اﻷع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء في م‬

‫ي ال قل ـ ـ ال ع ـ ـ للعﻼم ــات ال ــار ــة وان ــال حق ق ال لف‪ ،‬وال‬

‫والغ امة خﻼفاً ع غ ها م‬ ‫ـ ـ ــه ا عق ة ال‬ ‫ــــ‬ ‫عل ه ا صـ ـ ـ ـ احة وت‬

‫تف ـ ـ ـ ــإم ـ ــان ـ ــة ت‬ ‫ـ ــارة على اﻷقـ ــل ال اردة في ال‬ ‫ال ائ ‪ ،‬إﻻ أن‬

‫ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل ان هـاكـاً ﻷ ّ ح‬ ‫اﻹج اءات والعق ـات ال ـائ ـة على أ ّ ج ـة أخ‬

‫اءات اﻻخ اع واﻷسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاء ال ـار ـة وغ هـا‪ ،‬على‬ ‫م حق ق ال ل ـة الف ـة‬

‫ال ـ ول ــال ــا ــان وت ــايل ـ وال از ــل‪ ،‬ال ي ت‬ ‫في ع‬ ‫غ ار م ــا ه م‬

‫عق ات‬ ‫ـ‬ ‫اﻷفعال ال ي ت ـ ه ف ب اءات اﻻخ اع‪ ،‬وت‬ ‫ق ان ها على ت‬

‫ل ت ها‪.60‬‬

‫]ال ـادة ‪ [61‬أشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــار إلى‬ ‫و ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأن عق ـة تلـ ال ائ يﻼح إن ن‬

‫أو الغ امة‬ ‫إم ان ة ال ـ ـ ـ ـ ـ ــل ات الق ـ ـ ـ ـ ـ ــائ ة أن ت قع على ال اني عق ة ال‬

‫ة لل ول‬ ‫ي ل تأك ت خل ال ل ات ال‬ ‫ال ال ة أو ﻼه ا معاً‪ ،‬وه ا ق‬

‫في‬ ‫ة‪ ،61‬وأن ت‬ ‫قاً ل أ ال ـ ـ ـ ـ‬ ‫ة ال ارة العال ة ت‬ ‫اﻷع ـ ـ ـ ــاء في م‬

‫‪60‬‬
‫‪See: Ltc Harms, Op. cit , P 470.‬‬
‫‪ 61‬تعترف معظم اﻷنظمة القانونية بمبدأ شرعية الجرائم والعقوبات الذي يعني‪ :‬ﻻ جريمة وﻻ عقوبة‬
‫اﻻ بنص في القانون‪ ،‬ويترتب على هذا المبدأ ﻻ يمكن تجريم أي فعل اﻻ إذا كان هناك نص في القانون‬
‫يجرمه‪ ،‬وﻻ يمكن الحكم بعقوبة على واقعة معينة اﻻ إذا نص القانون عليها‪ ،‬وعليه فﺈن أي فعل يخالف‬
‫هذا المبدأ تسري عليه القاعدة التي تقضي بأن اﻷصل في اﻷشياء اﻹباحة‪ ،‬ويأتي هذا المبدأ في صدارة‬

‫‪51‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫حــاﻻت ال قل ـ ال ع ـ للعﻼمــات ال ــار ــة و ـ لـ‬ ‫ق ان هــا ال ل ــة على ت‬

‫ان ال حق ق ال لف على ن اق ت ار وأن ت ــع عق ات لها‪ ،‬مع م اعاة أن‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ص عل هـا لل ائ ال ي في‬ ‫العق ـات ال‬ ‫ـــــــ‬ ‫ن مقـ ار العق ـة‬

‫رة‪.‬‬ ‫ال‬ ‫اها م ح‬ ‫م‬

‫ون اً ﻷن الغــا ـة م ف ض عق ـات ج ــائ ــة على م ت ي تلـ ال ائ‬

‫ن للقاض ـ ـ ـ ـ ــي س ـ ـ ـ ـ ــل ة تق ي ة في تق‬ ‫ـ ـ ـ ـ ــي أن‬ ‫هي ردع ال اة‪ ،‬فه ا ق‬

‫عل ه‬ ‫يج‬ ‫د في القان ن ال‬ ‫ن مق اً إﻻ ال اق ال‬ ‫ل‬ ‫العق ة‪،‬‬

‫أّ قر‬ ‫ه أن‬ ‫ـ ـ ـ ـ ص عل ه ا‪،‬‬ ‫اﻷدنى واﻷق ـ ـ ـ ــى ال‬ ‫م اعاة ال‬

‫نصوص قانون العقوبات الليبي‪ ،‬حيث ورد في ]المادة ‪ [1‬التي تنص على "ﻻ جريمة وﻻ عقوبة إﻻ‬
‫بنص"‪.‬‬
‫وعلى الصعيد الدولي تؤكد بعض المواثيق الدولية على مبدأ شرعية الجرائم والعقوبات وتضعه ضمن‬
‫المبادئ اﻷساسية لضمان حقوق اﻹنسان وحرياته‪ ،‬فقد نص عليه الميثاق العالمي لحقوق اﻹنسان‬
‫الصادر عام ‪ 1948‬وشدد على اﻻلتزام به في ]المادة ‪ 11‬فقرة ‪ [2‬التي تنص على "ﻻ يدان أي شخص‬
‫بجريمة بسبب أي عمل أو امتناع عن عمل لم يكن في حينه يشكل جرما ً بمقتضى القانون الوطني أو‬
‫الدولي‪ ،‬كما ﻻ توقع عليه أية عقوبة أشد من تلك التي كانت سارية في الوقت الذي ارتكب فيه الفعل‬
‫اﻹجرامي"‪.‬‬
‫وينص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الموقع عام ‪ 1966‬على هذا المبدأ في ]المادة‬
‫‪ 15‬فقرة ‪ [1‬التي كانت قريبة جداً من ]المادة ‪ 11‬فقرة ‪ [2‬من اﻹعﻼن العالمي لحقوق اﻹنسان من‬
‫حيث الحكم والصياغة حيث جاء نصها على النحو اﻵتي‪" :‬ﻻ يدان أي فرد بأية جريمة بسبب فعل أو‬
‫امتناع عن فعل لم يكن وقت ارتكابه يشكل جريمة بمقتضى القانون الوطني أو الدولي‪ .‬كما ﻻ يجوز‬
‫فرض أية عقوبة تكون أشد من تلك التي كانت سارية المفعول في الوقت الذي ارتكبت فيه الجريمة‪.‬‬
‫وإذا حدث‪ ،‬بعد ارتكاب الجريمة أن صدر قانون ينص على عقوبة أخف‪ ،‬وجب أن يستفيد مرتكب‬
‫الجريمة من هذا التخفيف"‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫بهـ ــا‬ ‫القـ ــان ن ال‬ ‫العق ـ ــات ال ي ُ‬ ‫ب ه ـ ــا أو ـ ــإحـ ـ اه ـ ــا‪ ،‬وذا ت عـ ـ‬

‫وحة أمامه‪.62‬‬ ‫ار م ب ها ما ي اه مﻼئ اً لل قائع ال‬ ‫فللقاضي أن‬

‫ا ة ح ال لف‬ ‫ال ل ة ال اصـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫و اس ـ ـ ـ ـ ـ ق اء ن ـ ـ ـ ـ ـ ص الق ان‬

‫يﻼح ع م ت ـ ـ ـ دها في العق ات ال ائ ة ال ق رة لل ائ ال ي تقع على حق ق‬

‫مع ج ـ ـ ـ ـ ـ ــامة‬ ‫ت ـ ـ ـ ـ ـ ــع ح اً أدنى وح اً أعلى لعق ة ﻻ ت اسـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫ال لف‪ ،‬ح‬

‫على ذل ت ـ ع‬ ‫ال لف م أض ـ ار‪ ،‬ف ـﻼً ع ما ي ت‬ ‫ة وما يل‬ ‫ال‬

‫م ال ول ﻻ سـ ـ ا ال ق مة‬ ‫ال اة ب ﻻً م ردعه ‪ ،‬وأمام ه ا ال اقع ب أت‬

‫ة ت ي ها ل ق‬ ‫في تل العق ات‬ ‫ة‪ ،‬تُ ِع ال‬ ‫ة اﻻم‬ ‫كال ﻻ ات ال‬

‫الغا ة م ها‪.63‬‬

‫‪ 62‬تعطي القوانين المحلية صﻼحية للقاضي في تحديد العقوبة‪ ،‬منها ما جاء في ]المادة ‪ [27‬من قانون‬
‫تنص‪:‬‬ ‫التي‬ ‫الليبي‬ ‫العقوبات‬
‫"يحكم القاضي بالعقوبة التي يراها مناسبة في حدود ما نص عليه القانون‪ ،‬وعليه أن يبين اﻷسباب‬
‫التي تبرر تقديره‪ ،‬وﻻ يجوز له تعدي الحدود التي ينص عليها القانون لكل عقوبة بزيادتها أو إنقاصها‬
‫إﻻ في اﻷحوال التي يقررها القانون"‪.‬‬
‫‪ 63‬في ليبيا مازالت عقوبة الجرائم التي تقع على حقوق المؤلف بالقدر الوارد في ]المادة ‪ [48‬من‬
‫القانون رقم ‪ 9‬لعام ‪ 1968‬بشأن حماية حق المؤلف‪ ،‬وهي غرامة مالية ﻻ تقل عن عشرين جنيها ً وﻻ‬
‫تزيد على خمسمائة جنيه‪.‬‬
‫وفي اﻷردن ينص قانونها الخاص بشأن حماية حق المؤلف في ]المادة ‪ 51‬فقرة أ[ على عقوبة الحبس‬
‫مدة ﻻ تقل عن ثﻼثة أشهر وﻻ تزيد على ثﻼث سنوات أو بغرامة ﻻ تقل عن ألف دينار وﻻ تزيد على‬
‫ستة اﻵلف دينار أو بالعقوبتين معاً‪.‬‬
‫وفي مصر فﺈن عقوبة تلك الجرائم وفقا ً لنص ]المادة ‪ [181‬من القانون رقم ‪ 82‬لعام ‪ 2002‬بشأن‬
‫حماية حقوق الملكية الفكرية‪ ،‬هي الحبس مدة ﻻ تقل عن شهر أو بغرامة ﻻ تقل عن خمسة آﻻف جنيه‬
‫وﻻ تزيد عن عشرة آﻻف جنيه أو بالعقوبتين معاً‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ف ض ـ ـ ــها وفقاً ل ام‬ ‫ز أن ت ـ ـ ـ ل العق ات ال ائ ة ال ي‬ ‫كا‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ فات وتﻼفها‪ ،‬و ل ال اد وال ع ات ال ي‬ ‫(‪ ،‬م ـ ـ ـ ـ ـ ــادرة ال‬ ‫اتفا ة )ت‬

‫ة‪ ،‬واله ف م ذل ه‬ ‫ـ فات م ل ال‬ ‫م في إن اج تل ال ـلع أو ال‬ ‫ت ـ‬

‫‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ع وصـ ـ ـ ــاح‬ ‫لة في ال فاع ع ال‬ ‫الغا ة م ال اءات ال‬ ‫ت ق‬

‫ف‬ ‫ال اني وت ل ال‬ ‫ال عق ل أن عاق‬ ‫غ‬ ‫لﻼن قام م ال اني‪ ،‬ف‬ ‫ول‬

‫ل‬ ‫ـة مع وض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـاً على ال ه ر‪ ،‬وذا ما قى اﻷم‬ ‫أو ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــلع م ـل ال‬

‫‪.64‬‬ ‫ال‬ ‫م الح صاح‬ ‫س فاق اﻷض ار ال ي ت‬

‫ومن الدول التي قامت بتشديد العقوبات الجنائية على جرائم اﻻعتداء على حق المؤلف تأتي الوﻻيات‬
‫المتحدة اﻷمريكية‪ ،‬حيث عدل نص عقوبة جريمة التقليد في قانون حق المؤلف‪ ،‬وأصبحت مدة السجن‬
‫خمس سنوات‪ ،‬ومبلﻎ الغرامة ‪ 250000‬دوﻻر أمريكي‪.‬‬
‫للمزيد حول ذلك انظر‪ :‬نواف كنعان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.497 - 493‬‬
‫‪ 64‬تضمن القانون رقم ‪ 9‬لعام ‪ 1968‬بشأن حماية حق المؤلف في ليبيا‪ ،‬حكما ً يقضي بمصادرة نسخ‬
‫المصنفات محل الجريمة‪ ،‬وكذلك اﻷدوات والمعدات التي تستخدم في إنتاجها‪ ،‬وهذا ما ورد في الجزء‬
‫اﻷخير من ]المادة ‪ [48‬منه التي تنص على "ويجوز للمحكمة أن تقضي بمصادرة جميع اﻷدوات‬
‫المخصصة للنشر غير المشروع الذي وقع بالمخالفة ﻷحكام المواد ‪ 6‬و ‪ 7‬و ‪ 8‬و ‪ 10‬التي ﻻ تصلح‬
‫إﻻ لهذا النشر‪ ،‬وكذلك مصادرة جميع النسخ محل الجريمة"‪.‬‬
‫وفي الواقع تتضمن جميع القوانين الخاصة بحماية حقوق المؤلف دون استثناء‪ ،‬نصوصا ً تقضي‬
‫بمصادرة نسخ المصنفات التي تكون محل اعتداء على حقوق المؤلف‪ ،‬كما تقضي أيضا ً بمصادرة‬
‫المعدات التي تستخدم في إنتاجها كاﻷلواح وآﻻت الطباعة وآﻻت التصوير‪ ،‬وتنص بعض القوانين على‬
‫مصادرة المبالﻎ المالية المتحصل عليها من عملية بيع تلك النسخ‪.‬‬
‫انظر‪ :‬محمد أبوبكر‪ ،‬المبادئ اﻷولية لحقوق المؤلف واﻻتفاقيات والمعاهدات الدولية‪ ،‬دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2005،‬ص‪.75‬‬
‫ومن السوابق القضائية التي اشتمل حكمها على عقوبة الحبس والغرامة المالية ومصادرة المصنفات‪،‬‬
‫حكم محكمة اﻻستئناف بالدار البيضاء )الغرفة الجنحية( في قضية الشرائط الغنائية عام ‪ 1996‬التي‬
‫تتلخص وقائعها في منح شركتان مصريتان موزعا ً مغربي الجنسية حق إنتاج واستغﻼل مصنفات فنية‬
‫خاصة بها‪ ،‬وبعد مدة فوجئ الوكيل الحصري بوجود آﻻف من نسخ المصنف في اﻷسواق بعﻼمتين‬
‫تجاريتين مختلفتين‪ .‬وبعد ضبط المتهمين دافع اﻷول بأنه يتعامل مع شركة جزائرية بعقود مسجلة‬

‫‪54‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ــادرة‬ ‫ق ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫ال‬ ‫ان ﻻتفا ة )ب ن( ح اً م اثﻼً لل‬ ‫وق‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ على ال ـ ـ ـ ـ ـ ــخ غ‬ ‫ق‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ فات ‪ ،confiscation of works‬وه‬ ‫ال‬

‫ـ ل اﻷدوات وال ع ات وغ ها م ال اد‬ ‫ـ ف‪ ،65‬دون أن‬ ‫ال ـ وعة م ال‬

‫( اﻷف ـل في م الها‬ ‫ة‪ ،‬وله ا ت ل اتفا ة )ت‬ ‫مة في ارت اب ال‬ ‫ال ـ‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ــ ل‬ ‫ن اماً قان ن اً م امﻼً‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪ ،‬بل ﻷنها وض ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬ ‫ﻷجل ذل ف‬ ‫ل‬

‫فعل اً ح ا ة حق ق‬ ‫ق ــائ ة ت ـ‬ ‫ة ووســائل إج ائ ة وأخ‬ ‫ن ـ ص م ضـ‬

‫ال ل ة الف ة‪.‬‬

‫بالسفارة الجزائرية بالرباط‪ ،‬وبمثله دافع الثاني وذكر اسم شركة تونسية منحت الشركة الجزائرية‬
‫حق إعادة نسخ وتوزيع المصنف‪ ،‬أما المتهم الثالث فقد دافع بأنه ليس سوى موزع وﻻ عﻼقة له بأي‬
‫أمر آخر‪ ،‬في حين برر باقي المتهمين أنفسهم بأنهم مجرد بائعين وﻻ علم لهم بان المصنفات مقلدة‪.‬‬
‫صدر حكم أول درجة في ‪ 5‬مايو ‪ 1995‬ببراءة المتهمين ﻻنتفاء ركن العلم بالتقليد وبمصادرة‬
‫المصنفات المقلدة وهو ما لم تقبله النيابة العامة فاستأنفت الحكم‪ .‬وبتاريخ ‪ 16‬ابريل ‪ 1996‬قضت‬
‫محكمة اﻻستئناف بقبول الطعن وأدانت المتهمين اﻷول والثاني بجنحة تقليد وترويج وتزييف عﻼمة‬
‫ومصنفات فنية بصورة اعتيادية‪ ،‬وأدانت الثالث كونه شريكا ً لهم‪ ،‬وعاقبتهم بثﻼثة أشهر حبسا ً نافذا ً‬
‫وغرامة نافذة قدرها ‪ 10,000‬درهم‪ ،‬أما البائعون فأيدت حكم أول درجة ببراءتهم على أساس انه‬
‫يتعذر من الناحية الواقعية اطﻼعهم على العقود المبرمة بشأن أحقية توزيع المصنفات‪ ،‬كما ايدت حكم‬
‫أول درجة بشأن مصادرة المصنفات‪.‬‬
‫انظر أكثر تفصيﻼً حول وقائع القضية وأسانيد الحكم في ‪ :‬محمد حسام لطفي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‬
‫‪.151 ، 150‬‬
‫‪ 65‬تنص ]المادة ‪ [16‬من اتفاقية برن على‪:‬‬
‫‪ (1‬تكون جميع النسخ غير المشروعة لمصنف محﻼً للمصادرة في دول اﻻتحاد التي يتمتع فيها‬
‫المصنف اﻷصلي بالحماية القانونية‪.‬‬
‫‪ (2‬تطبق أحكام الفقرة السابقة أيضا ً على النسخ الواردة من دولة ﻻ يتمتع فيها المصنف بالحماية‬
‫أو تكون قد توقفت فيها حمايته‪.‬‬
‫‪ (3‬تجري المصادرة وفقا ً لتشريع كل دولة‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫أب ز الع ب ال ي ن ـ ـ ـ ها ال ول ال ق مة‬ ‫ُ ـ ـ ــاف إلى ذل أنها أنه‬

‫ـل في‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ص عل هـا في اﻻتفـا ـات الـ ول ـة ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا قـة لهـا‪ ،‬ال‬ ‫لل ـا ـة ال‬

‫مــا تق ره تلـ اﻻتفــا ــات م ق اعـ‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأن ت‬ ‫ال ل ــة‬ ‫ال‬ ‫ال ــاي ب‬

‫وال اءات‬ ‫على حق ق ال ل ة الف ة لل اب‬ ‫ـ ـ ـ ـ ــع ال ع‬ ‫وأح ام‪ ،‬ح‬

‫ال ولة ال ي وقع ف ها اﻻع اء‪ ،‬ال ي م ال‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ص عل ها في ق ان‬ ‫ال‬

‫رادعة‪ ،‬ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻼً ع ذل أن ال اء وفقاً ل ام‬ ‫م اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ة وغ‬ ‫أن ت ن غ‬

‫م أح ام‬ ‫ة ال ارة العال ة أخ صـ رة ل ة‪ ،‬ع ى أن ال ولة ال ي ﻻ ت‬ ‫م‬

‫ع‬ ‫ق ـ ة وش ـ ة‪ ،‬وذل‬ ‫ن أك‬ ‫ــاد عال ي ق‬ ‫اﻻتفا ة ت ع ض ل اء اق‬

‫تفاه ت ـ ـ ة‬ ‫ال اع‪ ،‬ح ـ ـ‬ ‫عل ه اﻻتفا ة م م ــاورات ف‬ ‫اسـ ـ فاذ ما ت‬

‫ة ال ارة العال ة وت ف عل ه‪.66‬‬ ‫ت يهم‬ ‫ال ازعات ال‬

‫‪ 66‬انظر‪ :‬السيد أحمد عبد الخالق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.31 ، 30‬‬
‫وللمزيد من اﻹيضاح بشأن التدابير المضادة في إطار تسوية منازعات التجارة الدولية انظر‪ :‬طه أحمد‬
‫علي قاسم‪ ،‬أحكام التحكيم في منظمة التجارة العالمية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اﻹسكندرية‪ ،2012 ،‬ص‬
‫ص ‪ 343‬وما بعدها‪.‬‬
‫على غرار التفاهم الخاص بشأن تسوية المنازعات التجارية بين الدول اﻷعضاء في منظمة التجارة‬
‫الدولية‪ ،‬يضطلع مركز الويبو للتحكيم والوساطة بمنازعات الملكية الفكرية‪ ،‬حيث يُتيح آليات فعالة من‬
‫حيث الوقت والتكلفة لتسوية المنازعات المتعلقة بالملكية الفكرية‪ ،‬كما يتولى اﻹشراف على القضايا‬
‫وتقديم الخبرة في السياسات المتعلقة بالسبل البديلة لتسوية المنازعات‪ ،‬وقد تجاوز عدد القضايا‬
‫المعروضة على المركز وفقا ً لما ورد في التقرير السنوي لعام ‪ 2015‬الصادر عن المدير العام لمنظمة‬
‫الويبو‪ ،‬أكثر من ‪ 32000‬قضية منذ إيداع أول قضية في عام ‪ ،1999‬وفي عام ‪ 2015‬وضع مركز‬
‫في المعارض التجارية التي تقام في مركز‬ ‫الويبو إجراء معجل لتسوية منازعات الملكية الفكرية‬
‫الدولي‬ ‫جنيف للمعارض‪ ،‬واستخدمت هذه اﻵلية الجديدة للمرة اﻷولى في معرض جنيف‬

‫‪56‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ات ة‬

‫م واقع د ارســة م ضـ ع ال ســائل ال ول ة ل ا ة حق ق ال ل ة الف ة‪،‬‬

‫ال ل ــة‬ ‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى الق ان‬ ‫ل ــا أن ح ــا ــة حق ق ال ل ــة الف ــة ه ت ق‬ ‫ت‬

‫في بل رة اﻷص ـ ـ ـ ـ ـ ل العامة‬ ‫ان للفقه والق ـ ـ ـ ـ ــاء دور‬ ‫لل ول ال ق مة‪ ،‬وق‬

‫تل ال ول إلى‬ ‫تل ال ق ق‪ ،‬و ع ث ت ال اد اﻷسـاسـ ة لها سـع‬ ‫ال ي ت‬

‫ق اع م دة وم ح ة ل اي ها‪ ،‬وق أس ـ ـ ــف ت‬ ‫ـــ‬ ‫إ اد ن ام قان ني دولي ي‬

‫ل ا ة ال ل ة ال ـ ا ة ال مة عام ‪،1883‬‬ ‫جه دها ع إب ام اتفا ة ار‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ فــات اﻷدب ــة والف ــة ال مـة عـام ‪ ،1886‬الل ــان‬ ‫واتفــا ــة ب ن ل ــا ـة ال‬

‫ة اﻷسـ ـ ـ ــاس ـ ـ ـ ـ ة ل ا ة حق ق ال ل ة الف ة على‬ ‫تُ ـ ـ ـ ـ ﻼن الل ة اﻷولى وال‬

‫ال ولي وال لي‪.‬‬ ‫ال‬

‫ثه‬ ‫وفي مع ض د ارسـ ـ ا ل س ــائل حق ق ال ل ة الف ة‪ ،‬رأي ا ما اسـ ـ‬

‫ال ول اﻷع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء في اتفا ة )ال ات( عام ‪ ،1994‬ع ضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ حق ق ال ل ة‬

‫نهـا ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل إحـ‬ ‫ـة ال ـارة العـال ـة‪،‬‬ ‫الف ـة إلى ال ق ق ال ي تـُ ي هـا م‬

‫للسيارات‪ ،‬وكانت بهدف حماية حقوق الملكية الفكرية من التعدي على حقوق المؤلف أو العﻼمات‬
‫التجارية أو حقوق التصاميم الخاصة بهم‪.‬‬
‫انظر‪ :‬تقرير المدير العام لمنظمة الويبو إلى جمعيات الويبو‪ ،‬عام ‪ ،2015‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.9‬‬

‫‪57‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال ـ ـ ــلع اﻷس ـ ـ ــاسـ ـ ـ ـ ة في تفاعﻼت ال ارة ال ول ة واﻻسـ ـ ـ ـ ارات اﻷج ة‪ ،‬وذل‬

‫( ال ي ت ت ع اﻻتف ــا ــات‬ ‫اتف ــا ــة )ت‬ ‫جـ ـ‬ ‫على ح ــاي ه ــا‬ ‫ــال‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل ق اعـ‬ ‫ن ـام ح ـا ـة م ـامـل‬ ‫ال مـة في هـ ا ال ـال‪ ،‬ـأنهـا وضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـعـ‬

‫ق ائ ة تل م ال ول اﻷع اء بها ب ف ها‪.‬‬ ‫ة ووسائل إج ائ ة وأخ‬ ‫مض‬

‫وفي ال ق ــاب ــل وث ال ـ اث ــة ال ه ــة في م ــال اﻻت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاﻻت ونق ــل‬

‫ال عل مات ب اسـ ـ ـ ة شـ ـ ـ ة ال عل مات العال ة وما سـ ـ ـ ل ع ها م اع اءات‬

‫ـة العـال ـة لل ل ـة‬ ‫على حق ق ال ل ـة الف ـة‪ ،‬ق رت الـ ول اﻷ اف في ال‬

‫( عــام ‪ ،1996‬ال ي تُعـ ّ اﻹ ــار القــان ني الـ ولي‬ ‫الف ــة‪ ،‬إب ام معــاهـ ة )ال‬

‫ل ا ة حق ق ال ل ة الف ة‪ ،‬في ب ة ش ة ال عل مات العال ة‪.‬‬

‫أب ز ال ه د الـ ول ـة ال ـ ولـة ل ـا ـة حق ق ال ل ـة الف ـة‪،‬‬ ‫ـانـ‬ ‫تلـ‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـهـ ه العـال م تقـ م في ال ـاﻻت‬ ‫وعلى ال غ م إ ـاب هـا وم اك هـا ل ـا‬

‫ـا ـه رأي ـا أن نق ح ال صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـات اﻵت ـة بهـ ف ت ق‬ ‫كـافـه‪ ،‬إﻻ أنـه و عـ‬

‫دة‪:‬‬ ‫الغا ة ال‬

‫ا ة حق ق ال ل ة الف ة‪،‬‬ ‫ات ال ول ة ال ي ت ـ ـ ـ لع‬ ‫على ال‬ ‫‪.1‬‬

‫إل ام ال ول اﻷع اء ف ها ب ف ما تق ره اﻻتفا ات ال ول ة م ق اع‬

‫‪58‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫اي ها في حال ع م وج دها‪،‬‬ ‫تق ــي‬ ‫وأح ام؛ وذل ب ضــع ق ان‬

‫ال ع ل بها ا ي اف وأح ام اﻻتفا ات ال ول ة‪.‬‬ ‫أو ب ع يل الق ان‬

‫ج‬ ‫ة لل ول م اجعة العق ات ال ق رة‬ ‫على ال ـ ـ ـ ــل ات ال ـ ـ ـ ـ‬ ‫‪.2‬‬

‫ي اسـ ـ‬ ‫ق ان ها ال ل ة إزاء ان هاكات حق ق ال ل ة الف ة‪،‬‬

‫عل ها م أض ـ ار ماد ة ومع ة‬ ‫مق ارها وخ رة اﻷفعال وما ي ت‬

‫ﻷص اب ال ق ق‪.‬‬

‫اة‬ ‫ات ال ول ة ال ع ة‬ ‫ال ـ ـ ـ ـ ـ ـ ي على ال ول اﻷع ـ ـ ـ ـ ــاء ال‬ ‫‪.3‬‬

‫ال ـ ود ـة واﻻه ـام ـه؛‬ ‫ن ـام ال ـ اب‬ ‫حق ق ال ل ـة الف ـة‪ ،‬ب‬

‫أص ـ ـ ـ اب‬ ‫م اﻷض ـ ـ ـ ار ال ي ت ـ ـ ـ‬ ‫في ال‬ ‫ن اً ل وره ال ه‬

‫ال ق ق‪.‬‬

‫ن م ضـ ـ ـ عها ان هاكاً ﻷ‬ ‫إن ـ ــاء م اك خاص ـ ــة الق ـ ــا ا ال ي‬ ‫‪.4‬‬

‫ع هــا ومــا بهــا م ج ان ـ‬ ‫ح م حق ق ال ل ــة الف ــة؛ ن اً ل‬

‫اء في إج اءات ال ع‬
‫سـ ـ ـ ً‬ ‫ل ال أخ‬ ‫ف ة‪ ،‬ف ـ ـ ـﻼً ع أنها ﻻ ت‬

‫أم الف ل ف ها‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ال عي أه ة حق ق ال ل ة الف ة‪ ،‬مع ضـ ورة ال أك‬ ‫رفع م ـ‬ ‫‪.5‬‬

‫ـ ـ ـ ــاد ة على ال ـ ـ ـ ـ‬ ‫ة ال ـ ـ ـ ـ ة واﻻق‬ ‫على دورها ال ائ في ال‬

‫ال ولي وال لي‪.‬‬

‫عقـ ال ت ات – العـال ـة واﻹقل ـة وال ل ـة – ح ل حق ق‬ ‫ت‬ ‫‪.6‬‬

‫ئة‬ ‫اي ها أو ال‬ ‫ال ل ة الف ة‪ ،‬ﻻ س ـ ا في ال ول ال ي ﻻ ته‬

‫بهــا و ـ ورهــا اﻻ ــابي في ال ــة العل ــة‬ ‫في ه ـ ا ال ــال‪ ،‬لل ع‬

‫وال قا ة واﻻج ا ة‪.‬‬

‫قائ ة ال اجع‬

‫الع ة‪:‬‬ ‫أوﻻً‪ :‬ال‬

‫ب ز ة‪ ،‬قان ن ال افعات‪ ،‬جامعة قار ن ‪ ،‬ب غاز ‪ ،‬ال عة ال ان ة‪،‬‬ ‫ع‬ ‫أح‬ ‫‪.1‬‬

‫‪.2008‬‬

‫ل اتفا ة ت‬ ‫ال ال ‪ ،‬ح ا ة حق ق ال ل ة الف ة في‬ ‫ع‬ ‫أح‬ ‫ال‬ ‫‪.2‬‬

‫رة‪ ،‬ال عة اﻷولى‪.2011 ،‬‬ ‫والقان ن‪ ،‬ال‬ ‫اد ة‪ ،‬دار الف‬ ‫عات اﻻق‬ ‫وال‬

‫‪60‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ة ال ارة العال ة‪ ،‬دار ال امعة‬ ‫في م‬ ‫علي قاس ‪ ،‬أح ام ال‬ ‫ه أح‬ ‫‪.3‬‬

‫ال ي ة‪ ،‬اﻹس رة‪.2012 ،‬‬

‫ة ال ارة العال ة‪ ،‬ال ار‬ ‫العال ي وم‬ ‫اد‬ ‫عادل ال ه ‪ ،‬ع ل ة ال ام اﻻق‬ ‫‪.4‬‬

‫ة الل ان ة‪ ،‬القاه ة‪ ،‬ال عة ال ان ة‪.2004 ،‬‬ ‫ال‬

‫ة اﻻل ام ب جه‬ ‫في ش ح القان ن ال ني )ن‬ ‫ال ه ر ‪ ،‬ال س‬ ‫ع ال زاق أح‬ ‫‪.5‬‬

‫عام( م ادر اﻻل ام‪ ،‬دار إح اء ال اث الع ي‪ ،‬ب وت‪ ،‬ب ون س ة‪.‬‬

‫ة اﻻل ام‬ ‫في ش ح القان ن ال ني ال ي )ن‬ ‫ال ه ر ‪ ،‬ال س‬ ‫ع ال زاق أح‬ ‫‪.6‬‬

‫ب جه عام( اﻹث ات ‪ -‬آثار اﻻل ام‪ ،‬دار ال ه ة الع ة‪ ،‬القاه ة‪.1968 ،‬‬

‫‪ ،‬ال اد اﻷول ة ل ق ق ال لف واﻻتفا ات وال عاه ات ال ول ة‪ ،‬دار‬ ‫أب‬ ‫م‬ ‫‪.7‬‬

‫وال زع‪ ،‬ع ان‪.2005،‬‬ ‫ال قافة لل‬

‫ات ال ول ة‪ ،‬م أة ال عارف‪،‬‬ ‫ة العامة لق ارات ال‬ ‫ال ع ال قاق‪ ،‬ال‬ ‫م‬ ‫‪.8‬‬

‫اﻹس رة‪.1973 ،‬‬

‫ال لف )أح ام الق اء في ال ل ان‬ ‫اﻷساس ة ل‬ ‫ح ام ل في‪ ،‬ال اد‬ ‫م‬ ‫‪.9‬‬

‫رق )‪.2002 ،844 (A/ E/ F‬‬ ‫رات ال‬ ‫الع ة(‪ ،‬م‬

‫مة العال ة‪ ،‬اله ة‬ ‫ات ال ول ة ال ي ة وف ة ال‬ ‫اﻻب ار ‪ ،‬ال‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫‪.10‬‬

‫ة لل اب‪ ،‬القاه ة‪.1978 ،‬‬ ‫ال‬

‫‪61‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫عاب ‪ ،‬ال ارة ال ول ة‪ ،‬م ة وم عة اﻹشعاع الف ة‪ ،‬اﻹس رة‪،‬‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫‪.11‬‬

‫‪.2001‬‬

‫ة العامة لﻼل ام‪ ،‬ال ء ال اني )أح ام اﻻل ام(‪،‬‬ ‫علي ال و اﻷزه ‪ ،‬ال‬ ‫م‬ ‫‪.12‬‬

‫‪ ،‬ب ون م ان‪ ،‬ال عة اﻷولى‪.2005 ،‬‬ ‫ب ون دار ن‬

‫اد‬ ‫ات في م اجهة اﻻق‬ ‫ة ال ارة العال ة )أه ال‬ ‫ن ل ح اد‪ ،‬ال ات وم‬ ‫‪.13‬‬

‫الع ي(‪ ،‬ب ون ناش ‪ ،‬ب ون م ان‪.2001 ،‬‬

‫ال لف ووسائل ح اي ه( دار‬ ‫عان‪ ،‬ح ال لف )ال اذج ال عاص ة ل‬ ‫ن اف‬ ‫‪.14‬‬

‫ال قافة‪ ،‬ع ان‪ ،‬ال عة اﻷولى‪.2009 ،‬‬

‫أج ة م ج ة للع ة‪:‬‬ ‫ثان اً‪:‬‬

‫ة ال ارة العال ة‪ ،‬ال‬ ‫اول ف ه بل ‪ ،‬ت ج ة ع ان ال الي ال ثي‪ ،‬م‬ ‫‪.1‬‬

‫ابل ‪ ،‬ال عة اﻷولى‪.2005 ،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫العال ي ل راسات ال اب اﻷخ‬

‫ة ال ارة العال ة‬ ‫ال ﻼم‪ ،‬اتفاقات م‬ ‫بهاج اث ﻻل داس‪ ،‬ت ج ة رضا ع‬ ‫‪.2‬‬

‫واﻻخ ﻼﻻت وال غ ات الﻼزمة(‪ ،‬دار ال خ‪ ،‬ال اض‪.2005 ،‬‬ ‫)ال ال‬

‫ث‪:‬‬ ‫ثال اً‪ :‬ال‬

‫‪62‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ول ة‬ ‫ر اﻷدبي ال اشئ ع ال‬ ‫ع ال‬ ‫ع ان "ال ع‬ ‫ر‪،‬‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫‪ .1‬أم‬

‫الع ة‬ ‫ة وان قاله"‪ ،‬ال لة الع ة لل راسات اﻷم ة وال ر ‪ ،‬جامعة نا‬ ‫ال ق‬

‫للعل م اﻷم ة‪ ،‬ال ل الع ون‪ ،‬الع د ال اسع وال ﻼث ن‪.2005 ،‬‬

‫على ال ق ق وال اءات ال ن ة"‪ ،‬ن وة ال‬ ‫ع ان "ال ع‬ ‫ال راو ‪،‬‬ ‫ح‬ ‫‪ .2‬ال‬

‫ة ع ح ال لف وال ق ق ال اورة‪ ،‬القاه ة‪ 23 ، 22 ،‬ف اي ‪.2003‬‬ ‫ال‬

‫فات في ل ال‬ ‫ع ان "ال ا ة القان ن ة ل خ ال‬ ‫‪،‬‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫‪ .3‬ال ال‬

‫ل ة القان ن جامعة قار ن ‪ ،‬الع د ال ام‬ ‫وني" م لة دراسات قان ن ة‪،‬‬ ‫اﻻل‬

‫‪.2009،‬‬ ‫ع‬

‫)إدارة ال ق ق‬ ‫ات ح ا ة ح ال لف على اﻹن ن‬ ‫ع ان "ت‬ ‫ام ال له ني‪،‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪ ،‬م ق ‪ 22 ،‬مارس‬ ‫ف‬ ‫ة ع ال ل ة الف ة لل‬ ‫ال‬ ‫ال ق ة ونفاذها("‪ ،‬ن وة ال‬

‫‪.2004‬‬

‫ة‬ ‫ع ان "إنفاذ حق ق ال ل ة الف ة وج اءات ت‬ ‫ال غ ‪،‬‬ ‫‪ .5‬ح ام ال ي‬

‫‪،‬م ق ‪5،‬‬ ‫ة ال ر ة ح ل ال ل ة الف ة لل بل ماس‬ ‫ال‬ ‫ال ازعات"‪ ،‬حلقة ال‬

‫‪.2005‬‬ ‫‪7-‬س‬

‫ال لف وال ق ق ال اورة م اتفا ة‬ ‫ع ان "ال ا ة ال ول ة ل‬ ‫ج عي‪،‬‬ ‫‪ .6‬ح‬

‫أن اﻷداء‬ ‫ال لف ومعاه ة ال‬ ‫أن ح‬ ‫إلى معاه ة ال‬ ‫ب ن واتفاق ت‬

‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ول‬ ‫ال ل ة الف ة لل‬ ‫ة ع‬ ‫ال‬ ‫تي"‪ ،‬ن وة ال‬ ‫ل ال‬ ‫وال‬

‫ال امة‪ 15 ، 14 ،‬ي ن ‪.2004‬‬

‫‪63‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ة ال ارة العال ة" م لة العل م‬ ‫ةل‬ ‫ع ان "اﻻتفا ة ال‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫‪ .7‬رش م‬

‫ل ة القان ن والعل م ال اس ة‪،‬جامعة د الي‪ ،‬الع اق‪ ،‬الع د‬ ‫القان ن ة وال اسة‪،‬‬

‫اﻷول‪.2012،‬‬

‫اﻵلي‪ ،‬ال لة الع ة‬ ‫في ب امج ال اس‬ ‫ع ان "ال ق‬ ‫‪،‬‬ ‫ال‬ ‫اﻷم‬ ‫‪ .8‬م‬

‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫الع ة للعل م اﻷم ة‪ ،‬ال ل ال ام‬ ‫لل راسات اﻷم ة وال ر "‪ ،‬جامعة نا‬

‫الع د ال ﻼث ن‪.2000 ،‬‬

‫رة في ش ة ال عل مات العال ة‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫را عاً‪:‬‬

‫في ب ة اﻹن ن "‪،‬‬ ‫ع ان "حق ق ال ل ة الف ة وال أل‬ ‫فى‪،‬‬ ‫ع ﷲم‬ ‫‪ .1‬أح‬

‫ر على ال ا ‪:‬‬ ‫م‬

‫‪http://www.journal.cybrarians.info‬‬

‫ع ان‪ :‬ال ا ة اﻹج ائ ة في م ال حق ق ال ل ة‬ ‫ش قي ال ل ي‪،‬‬ ‫‪ .2‬أسامة أح‬

‫ر على ال ا ‪:‬‬ ‫الف ة‪ ،‬م‬

‫‪http://www.neelwafurat.com‬‬

‫ل‬ ‫ون اً في‬ ‫رة إل‬ ‫فات ال‬ ‫ع ان "ال ا ة القان ن ة لل‬ ‫‪ .3‬ر ة ع اش ة‪،‬‬

‫‪:‬‬ ‫ر على ال ا‬ ‫ل ق ق ال لف لعام ‪ ،1996‬م‬ ‫معاه ة ال‬

‫‪http://jilrc.com‬‬

‫‪64‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫ات ال ول ة ال ي ت ي‬ ‫ع ان‪ :‬ما ة ال ل ة الف ة وال‬ ‫‪،‬‬ ‫ح‬ ‫اس م‬ ‫‪.4‬‬

‫ر على ال ا ‪:‬‬ ‫ح ا ة ال ل ة الف ة‪ ،‬م‬

‫‪http://www.f-law.net‬‬

‫خام اً‪ :‬ال قار‬

‫رق ‪441‬‬ ‫رات ال‬ ‫ة العال ة لل ل ة الف ة لعام ‪ ،2002‬م‬ ‫ال‬ ‫‪ .1‬تق‬

‫)‪.(A‬‬

‫‪- 19 ،‬‬ ‫ة وال ل ة الف ة‪ ،‬ال ورة ال ال ة ع ة‪ ،‬ج‬ ‫الل ة ال ع ة ال‬ ‫‪ .2‬تق‬

‫‪ 23‬ماي ‪.2014‬‬

‫رات ال‬ ‫‪ ،‬عام ‪ ،2014‬م‬ ‫ات ال‬ ‫إلى ج‬ ‫ة ال‬ ‫ال ي العام ل‬ ‫‪ .3‬تق‬

‫رق ‪.1050 A / 14‬‬

‫رات ال‬ ‫‪ ،‬عام ‪ ،2015‬م‬ ‫ات ال‬ ‫إلى ج‬ ‫ة ال‬ ‫ال ي العام ل‬ ‫‪ .4‬تق‬

‫رق ‪.1050 A / 15‬‬

‫‪ ،‬عام ‪.2015‬‬ ‫ات ال‬ ‫إلى ج‬ ‫ة ال‬ ‫ال ي العام ل‬ ‫‪ .5‬تق‬

‫سادساً‪ :‬اﻻتفا ات ال ول ة‬

‫‪65‬‬
‫العدد صفر – اغسطس ‪2023‬‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

‫لة ال ارة م حق ق ال ل ة الف ة عام ‪.1994‬‬ ‫ال‬ ‫اتفا ة ال ان‬ ‫‪.1‬‬

‫ة الف ة عام ‪.1967‬‬ ‫ة العال ة لل‬ ‫اتفا ة إن اء ال‬ ‫‪.2‬‬

‫ا ة عام ‪.1883‬‬ ‫ل ا ة ال ل ة ال‬ ‫اتفا ة ار‬ ‫‪.3‬‬

‫فات اﻷدب ة والف ة عام ‪.1886‬‬ ‫اتفا ة ب ن ل ا ة ال‬ ‫‪.4‬‬

‫اﻹعﻼن العال ي ل ق ق اﻹن ان عام ‪.1948‬‬ ‫‪.5‬‬

‫العه ال ولي ال اص ال ق ق ال ن ة وال اس ة عام ‪.1966‬‬ ‫‪.6‬‬

‫أن ح ال لف عام ‪.1996‬‬ ‫معاه ة ال‬ ‫‪.7‬‬

‫ال ل ة‬ ‫سا عاً‪ :‬الق ان‬

‫القان ن ال ني الل ي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪.‬‬ ‫القان ن ال ني ال‬ ‫‪.2‬‬

‫أن ح ا ة ح ال لف في ل ا‪.‬‬ ‫القان ن رق ‪ 9‬لعام ‪1968‬‬ ‫‪.3‬‬

‫أن ح ا ة ح ال لف في اﻷردن‪.‬‬ ‫القان ن رق ‪ 22‬لعام ‪1992‬‬ ‫‪.4‬‬

‫‪.‬‬ ‫أن ح ا ة ال ل ة الف ة في م‬ ‫القان ن رق ‪ 82‬لعام ‪2002‬‬ ‫‪.5‬‬

‫قان ن العق ات الل ي‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫قان ن ال افعات ال ن ة وال ارة الل ي‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫‪66‬‬
2023 ‫العدد صفر – اغسطس‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

:‫ون ة‬ ‫ ال اقع اﻻل‬:ً‫ثام ا‬

:‫ة العال ة لل ل ة الف ة‬ ‫وني لل‬ ‫ ال قع اﻹل‬.1

http:// www.Wipo.int

:‫ة ال ارة العال ة‬ ‫وني ل‬ ‫ ال قع اﻻل‬.2

http://www.wtoarab.org

:‫ ال اجع اﻻن ل ة‬:ً‫تاسعا‬

1. Bankole Sodipo, Piracy and Counterfeiting. GATT TRIPs and

Developing Countries, London – The Hague- Boston, Kluwer

Law International, 1997.

2. Ltc Harms, The Enforcement of Intellectual Property Rights -

A Case Book, 3 rd Edition 2012, WIPO Publication No. 791

(E) , PP 429 , 430.

3. Michael P. Widmer, Application Service Providing Copyright

and Licensing, The John Marshall Journal of Computer &

67
2023 ‫العدد صفر – اغسطس‬ ‫المجلة اﻷكاديمية لجامعة أفريقيا اﻷهلية‬

Information Law an International Law Journal on Information

Technology, Vol 25, No 1, 2007.

4.
Stephen Johnson, Guide to Intellectual Property - What it is,

how to protect it, how to exploit it, First Edition 2015, Public

Affairs, New York.

5. Understanding Copyright and Related Rights, WIPO

Publication No. 909 (E).

68

You might also like