Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 19

‫فاعلية برنامج إرشاد جمع يستند إىل العالج المعرف السلوك ف‬

‫خفض مستوى رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) لدى‬


‫عينة من طالب جامعة نزوى‬
‫عبد الفتاح الخواجة‬
‫أستاذ مشارك‪ ،‬قسم التـربية والدراسـات اإلنسـانية‪ ،‬جـامعـة نـزوى‪ ،‬نزوى‪ ،‬سلطنة عمـان‬
‫‪ddrabed@unizwa.edu.om‬‬

‫المـلخـص‬
‫السلوك‪ ،‬واستقصاء‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫ـمع استنادا إىل العـالج‬
‫هدفت الدراس ـة إىل بناء وتطـوير برنامـجا لإلرشاد الج ي‬
‫مدى فاعليته يف خفض مستوى رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) لدى عينة من طالب جامعة نزوى‪.‬‬
‫تألفت عينة الدراسة من (‪ )36‬طالبا كانت متوسطات درجاتهم عىل مقياس رهاب التعرض للسخرية‬
‫عشوائ إىل مجمـوعتي (المجموعة‬ ‫ي‬ ‫(الجلوتوفوبيا) مرتفعا‪ ،‬وجرى قسمة وتوزي ــع عينة الدراسة بشكل‬
‫التجريبية والمجموعة الضابطة) بحيث تكون كل من هاتي المجموعتي من (‪ )18‬مشاركا‪ ،‬حيث تم تطبيق‬
‫السلوك) عىل المجمـوعة التجريبيـة فقـط‪ ،‬والذي تشكل من (‪ )6‬جلسات إرشاد‬ ‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫البنامج (العالج‬
‫ر‬
‫جمع وبـواقع ساعتي لكل جلسة أسبوعية ولمدة ‪ 6‬أسابيع جاءت متتالية‪ ،‬يف حي لم تخضع المجموعة‬ ‫ي‬
‫الضابطة ألي تدريب‪ .‬أظهرت النتائج للدراسة عن وجود فـروقا ذات داللـة إحـصائيـة معنوية عند مستوى‬
‫)‪ (α ≤ 0.05‬بي المتوسطات الحسابية للمجموعتي التجريبيـة والمجموعة الضـابطة عىل القياس البعـدي‬
‫الت خضعت للتدريب‪،‬‬ ‫ل ـ مقياس رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) وكان لصـالح المجموعة التجريبيـة ي‬
‫السلوك يف خفض مستـوى رهاب التعرض‬ ‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫وهذا يشب إىل مدى فاعليـة التدريب عىل برنامـج العالج‬
‫الت تلقت التدريب‪ .‬كما أظهر قياس المتابعة بعد شهر عىل‬ ‫للسخرية (الجلوتوفوبيا) عند مجموعة التجريب ي‬
‫مقياس رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) للقياس البعدي وقياس المتابعة للمجموعة التجريبية عدم‬
‫البنامج يف احتفاظ العينة التجريبية‬
‫وجود فروق دالة إحصائيا بي متوسطات القياسي مما يشب إىل فاعلية ر‬
‫بأثر التدريب والمحافظة عىل مستوى منخفضا من رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) لديهم‪ .‬وخلصت‬

‫‪10‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫السلوك أثناء الدراسة لما له‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫الدراسة إىل اقباحات منها أهمية تدريب طلبة الجامعات عىل العالج‬
ّ
.‫الشخصية المختلفة عند الطالب‬ ‫من أهمية يف تنمية وتحسي جوانب‬
‫ برنامج اإلرشاد‬،‫السلوك‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫ العالج‬،)‫ رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا‬:‫الكلمات المفتاحية‬
.‫ طالب الجامعات‬،‫الجمع‬
‫ي‬

The Impact of Group Counseling Based on Cognitive behavioral


therapy (CBT) on reducing gelotophobia Among Male Students at
Nizwa University
Abdelfattah Alkhawaja
Associate Professor, Department of Education & Cultural Studies, University of Nizwa, Nizwa,
Sultanate of Oman
ddrabed@unizwa.edu.om

Abstract
The objective of this research was to design a group counselling program based on
Cognitive behavioral therapy (CBT), aimed at decreasing the gelotophobia level
among male students at Nizwa University. The study sample comprised 36 male
students who scored the highest on the gelotophobia scale, and were randomly
assigned to either the experimental or control group, each consisting of 18
students. The study sample was randomly divided and distributed into two groups
(the experimental group and the control group), so that each of these two groups
consisted of (18) participants, where the program (cognitive behavioral therapy)
was applied to the experimental group only, which consisted of (6) group counseling
sessions. At a rate of two hours per week for 6 consecutive weeks, Results of the
study showed significant differences in the gelotophobia scale between the
experimental and control groups, with the experimental group showing higher

11
International Journal of Educational Sciences and Arts, London Vol (3), No (6), 2024
https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1 E-ISSN 2976-7237
‫‪levels of gelotophobia (α ≤ 0.05). The follow-up test conducted one month after the‬‬
‫‪program showed no statistically significant differences between the post-test and‬‬
‫‪follow-up test results of the experimental group, indicating that the program‬‬
‫‪effectively maintained a low level of gelotophobia. Based on these findings, the‬‬
‫‪study concluded that the counseling program was effective in enhancing‬‬
‫‪gelotophobia among male students at Nizwa University.‬‬
‫‪Keywords: Gelotophobia, Group Counseling Program, Cognitive Behavioral Therapy‬‬
‫‪(CBT) & University Students.‬‬
‫مقدمة الدراسة‬
‫ُيعتب العالج المعرف السلوك )‪ (Cognitive Behavioral Therapy‬من ر‬
‫أكب األساليب فعالية يف عالج‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫الت تزيد من‬
‫المخاوف؛ حيث يعتمد هذا النوع من العالج عىل تعديل األفكار السلبية والمعتقدات الخاطئة ي‬
‫التدريج‬
‫ر ي‬ ‫حدة المخاوف بشكل عام )‪ ،(Beck, 1995‬ويتضمن العالج مجموعة من التقنيات مثل التعرض‬
‫وف هذه الدراسة لربما‬
‫للمواقف المخيفة‪ ،‬والتدريب عىل المهارات االجتماعية‪ ،‬وإعادة بناء األفكار السلبية‪ ،‬ي‬
‫أيضا الخوف من السخرية (الجلوتوفوبيا)‪.‬‬
‫الت تشبك يف الفرضية األساسية‬ ‫المعرف )‪ (CBT‬إىل فئة من التدخالت العالجية ي‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫ويشب العالج‬
‫النفس يتم الحفاظ عليها من خالل العوامل المعرفية‪ ،‬كما يرى‬‫ي‬ ‫القائلة بأن االضطرابات النفسية والضيق‬
‫بيك ‪ )1970( Beck‬وإليس ‪ )1962( Ellis‬الرائدان يف هذا المجال بأن اإلدراك غب المتكيف يساهم يف‬
‫العاطف والمشكالت السلوكية‪ ،‬وبحسب بيك وفقا للنموذج‪ ،‬تتضمن هذه اإلدراكات‬
‫ي‬ ‫الحفاظ عىل االضطراب‬
‫غب القادرة عىل التكيف معتقدات عامة‪ ،‬أو مخططات عن العالم والذات والمستقبل والعطاء ترتفع إىل أفكار‬
‫األساس للعالج إىل أن االسباتيجيات العالجية‬
‫ي‬ ‫محددة وتلقائية يف مواقف معينة؛ ويفبض هذا النموذج‬
‫لتغيب هذه اإلدراكات غب القادرة عىل التكيف تؤدي إىل تغيبات يف االضطرابات العاطفية والسلوكيات‬
‫اإلشكالية (‪.)Hofmann, & et all, 2012‬‬
‫السلوك يمكن أن تكون فعالة يف‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫الت تعتمد عىل العالج‬
‫الجمع ي‬
‫ي‬ ‫تشب األبحاث إىل أن برامج اإلرشاد‬
‫البامج توفر بيئة داعمة تمكن األفراد من مشاركة‬
‫تقليل مستوى الجلوتوفوبيا لدى األفراد؛ أي أن هذه ر‬

‫‪12‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫تجاربــهم ومخاوفهم‪ ،‬والتعلم من تجارب اآلخرين‪ ،‬وتطبيق اسباتيجيات التكيف بشكل مشبك & ‪(Führ‬‬
‫المعرف المختلفة للرهاب المحدد‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫)‪ .Martin, 2015‬وهناك استخدامات عديدة لتقنيات العالج‬
‫المعرف‪ ،‬وتطبيقات‬
‫ي‬ ‫التدريج‪ ،‬والتعرض‪ ،‬والعالج‬
‫ر ي‬ ‫(‪ ،)Yalom, & Leszcz, 2005‬ومثال عليها إزالة التحسس‬
‫االسبخاء (‪.)Ruhmland & Margraf 2001‬‬

‫مشكلة الدراسة‬
‫ُ‬
‫تظهر األبحاث أن الفوبيا من السخرية أو الضحك تؤدي إىل العديد من النتائج السلبية مثل ضعف األداء‬
‫النفس )‪ ،(Titze, 2009‬كما تظهر مشكلة الدراسة من خالل اعتقاد‬‫ي‬ ‫االجتماع‪-‬‬
‫ي‬ ‫األكاديم وسوء التكيف‬
‫ي‬
‫البعض من الطلبة بأن كل ضحك حولهم هو بمجمله ضحكا "سيئا" مشبع بالسخرية منهم‪ ،‬وحت لو كان من‬
‫حولهم يضحكون بعفوية ومواقف ال صلة لها بهم بتاتا؛ حيث أن هذا األمر وهو الضحك يصبح غب مري ــح‬
‫لهم‪ ،‬ويثب فيهم مشاعر الخوف والخجل من أنفسهم ومن ثم تجنب اآلخرين والشعور بالنقص‪ ،‬كما يقعون‬
‫الذائ بشكل مبالغ فيه كاسباتيجية غب تكيفية تجنبيه‬
‫ي‬ ‫عال من المراقبة الذاتية ويتبنون التحكم‬
‫يف مستوى ٍ‬
‫)‪ ،(Führ et al., 2015‬كما يظهرون تفكبا يقودهم إىل عدم القدرة عىل تقدير فوائد الضحك بشكل عام‬
‫أكب انطوائية وعزلة ووحدة & ‪(Ruch, Proyer,‬‬ ‫وتصوره بشكل سلت ف معظم المواقف؛ وهذا يجعلهم ر‬
‫ري ي‬
‫جمع‬
‫ي‬ ‫والت هدفت لتطوير برنامج إرشاد‬
‫)‪Ventis, 2010; Platt, 2008‬؛ ومن هنا برزت مشكلة الدراسة ي‬
‫المعرف وتدريب الطالب ذوي المستوى المرتفع عىل مقياس رهاب التعرض‬ ‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫قائم عىل العالج‬
‫للسخرية (الجلوتوفوبيا) واستقصاء فاعليته يف خفض مستوى رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا)‬
‫الت تناولت برامج إرشادية لخفض رهاب التعرض للسخرية‬ ‫لديهم‪ ،‬كما أن هناك ندرة يف الدراسات العربية ي‬
‫(الجلوتوفوبيا) عند طلبة الجامعات‪ ،‬وعليه فإن المشكلة البحثية لهذه الدراسة تتشكل وتتمثل بالتساؤل‬
‫المعرف إىل خفض يف مستوى الجلوتوفوبيا لدى‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫الرئيس اآلتـي‪ :‬هل يؤدي التدريب القائم عىل العالج‬
‫عـينة من طالب جامعة نزوى؟‬
‫فرضيات الـدراسـة‬
‫تختب الدراسـة الحالية الفروض والفرضيات التالية‪:‬‬
‫ر‬

‫‪13‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫متوسط المجموعة التجريبية‬
‫ي‬ ‫‪" -1‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ )α ≤ 0.05‬بي‬
‫والمجموعة الضابطة يف التطبيق البعدي عىل مقياس رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) تعزى‬
‫المعرف"‪.‬‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫الجمع القائم عىل العالج‬
‫ي‬ ‫لمتغب برنامج اإلرشاد‬
‫متوسط درجات التطبيق البعدي‬
‫ي‬ ‫‪" -2‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ )α ≤ 0.05‬بي‬
‫والمتابعة (بعد ‪ 30‬يوما) لطالب المجموعة التجريبية عىل مقياس رهاب التعرض للسخرية‬
‫المعرف"‪.‬‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫الجمع القائم عىل العالج‬
‫ي‬ ‫(الجلوتوفوبيا) تعزى لمتغب برنامج اإلرشاد‬
‫أهداف الدراسة‬
‫السلوك (‪)CBT‬‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫ـجمع القائم عىل العالج‬
‫ي‬ ‫تهدف الدراسة إىل استقصاء أثر وفاعلية برنامج اإلرشـاد ال‬
‫يف خفض مستوى رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) لدى عينة من طالب جامعة نزوى‪ .‬كما تهدف إىل‬
‫للبنامج يف استمرارية االحتفاظ بمستوى منخفضا من رهاب التعرض للسخرية‬ ‫التحقق من األثر طويل األمد ر‬
‫البنامج وخالل فبة المتابعة‪.‬‬ ‫(الجلوتوفوبيا) عندهم بعد انتهاء جلسات ر‬
‫أهـميـة الـدراســة‬
‫السلوك‬
‫ي‬ ‫رتبز وتكمن أهمية هذه الدراسة يف المجال النظري؛ من خالل استنادها إىل اإلرشاد القائم عىل العالج‬
‫الجمع واستقصاء فاعليته يف خفض مستوى رهاب التعرض للسخرية‬ ‫ي‬ ‫المعرف يف بناء برنامج اإلرشاد‬
‫ي‬
‫(الجلوتوفوبيا) لدى العينة التجريبية‪ .‬كما رتبز أهمية الدراسة التطبيقية من خـالل تفعيل خدمات برامج‬
‫ـس المقدمة لطلبة الجامعة‪ ،‬وتزويدهم بالمهارات التكيفية المناسبة لهم خالل مراحل حياتهم‬ ‫اإلرشـاد النف ي‬
‫البامج اإلرشادية الجمعية (‪( )Group Counseling‬الخواجة‪.)2017 ،‬‬ ‫الجامعية وبناء ر‬
‫حدود الدراسة‬
‫ُ‬
‫أجريت هـذه الـدراسة يف إطار المحددات التالية‪:‬‬
‫المعرف‬
‫ي‬ ‫الجمع القائم عىل العالج‬
‫ي‬ ‫‪ -1‬اقترصت الدراسة شبه التجريبية عىل تطبيق برنامج اإلرشاد‬
‫اس ‪.2024-2023‬‬ ‫السلوك لدى عينة من الطالب الذكور بجامعة نزوى خالل العام الدر ي‬
‫ي‬
‫‪ -2‬كما تتحدد بأدوات الدراسة وأساليب التحاليل اإلحصـائية المستخدمـة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫مصطلحات الدراسة‬
‫العالج المعرف السلوك‪:‬‬
‫الت تؤدي بها أفكار الشخص إىل الشعور بالضيق‪،‬‬‫النفس الذي يركز عىل الكيفية ي‬
‫ي‬ ‫هو شكل من أشكال العالج‬
‫الت تشبك يف الفرضية األساسية‬ ‫المعرف )‪ (CBT‬إىل فئة من التدخالت العالجية ي‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫ويشب العالج‬
‫النفس يتم الحفاظ عليها عند الفرد من خالل العوامل المعرفية‬
‫ي‬ ‫القائلة بأن االضطرابات النفسية والضيق‬
‫السلوك‬
‫ي‬ ‫(‪ ،)Blackwell, S. E., & Heidenreich, 2021‬كما تهدف االسباتيجيات المستخدمة يف العالج‬
‫أكب فائدة وتكيفا وظيفيا‪ ،‬ويمكن الوصول إىل هذا‬ ‫المعرف إىل تسهيل وصول المسبشد إىل استنتاجات ر‬
‫ي‬
‫اط" وتفنيد اإلفطار الالعقالنية‬
‫التغيب من خالل أساليب مثل "االكتشاف الموجه" و"االستجواب السقر ي‬
‫وغب التكيفية واستخالص المعلومات من المسبشد نفسه؛ أي أنه عـملية مساعدة إرشادية مهنية قائمة عىل‬
‫السلوك (‪.)Beck, 2020‬‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫األساليب والمبادئ النفسية والفنيات العالجية وفقا لمنظور العالج‬
‫برنامج اإلرشاد الجمع‪:‬‬
‫النفس‪ ،‬حيث يعمل المرشد مع مجموعة من‬ ‫والعالج‬ ‫اإلرشاد‬ ‫خدمات‬ ‫من‬ ‫ا‬‫نوع‬ ‫الجماع‬ ‫اإلرشاد‬ ‫امج‬
‫ر‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ُت َ‬
‫ع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الت تحفز األعضاء عىل‬
‫ي‬ ‫واألنشطة‬ ‫المناقشات‬ ‫بتشجيع‬ ‫امج‬‫الب‬
‫ر‬ ‫هذه‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫المرشد‬ ‫يقوم‬ ‫األفراد يف وقت واحد‪.‬‬
‫تبادل تجاربــهم ومشاعرهم وآرائهم يف بيئة نفسية آمنة ورسية تماما (الخواجة‪2017 ،‬؛ ‪.)2016 ،Corey‬‬
‫البنامج الذي طوره الباحث القائم عىل‬
‫الجماع موضوع الدراسة إجرائيا بأنه ر‬
‫ي‬ ‫فيما يعرف برنامج اإلرشاد‬
‫ُ‬
‫عتب‬
‫البنامج من ‪ 6‬جلسات‪ ،‬كل جلسة مدتها ‪ 120‬دقيقة‪ ،‬وي ر‬ ‫المعرف‪ .‬ويتألف هذا ر‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫أساليب العالج‬
‫المتغب المستقل يف الدراسة‪.‬‬
‫رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا)‪:‬‬
‫منطف من تعرض الفرد‬‫ي‬ ‫المرض والغب‬
‫ي‬ ‫رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) هو مصطلح يشب إىل الخوف‬
‫يعائ األشخاص الذين يعانون من الجلوتوفوبيا من‬ ‫ي‬ ‫للسخرية أو أن يكون هدفا للسخرية بشكل غب إرادي‪.‬‬
‫سلت ألي نوع من الضحك‪ ،‬حت الضحك الودي‪ ،‬ويشاهدونه عىل أنه تهديد لهم ولكرامتهم‪ .‬يعود‬ ‫تفسب ر ي‬
‫سبب هذا التحب إىل تجارب سلبية ومكررة يف التعرض للضحك الساخر خالل عملية التنشئة االجتماعية‪.‬‬
‫االجتماع وقد يكون جزءا من تحليل‬ ‫عتب هذا المصطلح من الفرضيات المرتبطة باضطرابات القلق‬ ‫ُ‬
‫ي‬ ‫ي ر‬
‫الشخصية النفسية‪ . (Titze, 1995).‬ويعرف رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) يف هذه الدراسة إجرائيا‬
‫‪15‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫بارتفاع متوسط درجات الطالب الجامعيي المشاركي يف دراسة شبه تجريبية عىل مقياس رهاب التعرض‬
‫للسخرية (الجلوتوفوبيا) المطبق والمستخدم يف الدراسة‪.‬‬
‫اإلطار النظري والدراسات السابقة‬
‫تعد هذه الدراسة التجريبية مهمة يف مجال الخدمات اإلرشادية واألكاديمية‪ ،‬حيث تركز عىل تطبيق أساليب‬
‫الجامع‪ .‬تشمل هذه األساليب التدريب‬
‫ي‬ ‫متنوعة لتعزيز جودة التعلم وتنمية القدرات الكامنة لدى الطالب‬
‫السلوك‪ ،‬الذي قد يسهم يف تقليل مستوى رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا)‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫عىل فنيات العالج‬
‫األكاديم‪ .‬من المتوقع أن تساهم نتائج‬
‫ي‬ ‫إيجائ عىل توافقهم‬
‫ري‬ ‫بي الطالب الجامعيي‪ ،‬مما قد يؤثر بشكل‬
‫وتوصيات هذه الدراسة شبه التجريبية يف دعم وتحسي مستوى الخدمات اإلرشادية للطالب‪ ،‬وتقديم‬
‫خدمات نفسية وإرشادية ر‬
‫أكب فعالية يف المستقبل‪.‬‬
‫تعت‬
‫والت ي‬
‫ي‬ ‫تعت الضحك‪ ،‬و"فوبيا"‪،‬‬
‫والت ي‬‫ي‬ ‫يعود مصطلح الجلوتوفوبيا إىل الكلمات اليونانية "جيلوس"‪،‬‬
‫يعت خوف الجلوتوفوبيون من التعرض للسخرية من قبل اآلخرين بسبب كونهم‬ ‫وبالتاىل‪ ،‬أصبح ي‬
‫ي‬ ‫الخوف‬
‫تحت تأثب القلق المستمر من حالة التحطيم واالستهزاء بسبب سخرية اآلخرين‪ ،‬حت لو لم يكونوا هم الهدف‬
‫من هذه السخرية‪ ،‬وتم اقباح مفهوم الجلوتوفوبيا (الخوف من التعرض للسخرية) ألول مرة من قبل مايكل‬
‫تيبه ‪ )2008 ،1996( Michael Titze‬أدرك تيبه أن الخوف المستمر من التعرض للضحك من قبل اآلخرين‬
‫ويعتب أول من أطلق مصطلح الجلوتوفوبيا‪ ،‬وأول من صنف هذه الظاهرة‬
‫ر‬ ‫كان مسيطرا بي مرضاه الرسيريي‪.‬‬
‫اعتب تيب أن هذا الخوف ناتج عن سلسلة‬‫عىل أنها الخوف المبايد عند الفرد من ضحك اآلخرين بوجوده‪ ،‬ر‬
‫الت ربما تعرض لها البعض يف بدايات حياتهم‪ ،‬أي يف مرحلة الطفولة‪ ،‬مما تسبب يف‬
‫متواصلة من السخرية ي‬
‫مخاوفهم من كشف ذواتهم أو التعبب عن وجهات نظرهم )‪.(Titze, 1995‬‬
‫سء‪ ،‬بالرغم من أن اإلنسان كائن ضاحك بطبعه‪.‬‬ ‫يعتب بعض الطلبة أن الضحك بمجمله هو ضحك ي‬ ‫ربما ر‬
‫والسء للضحك يثب فيهم مشاعر الخزي والخوف من أنفسهم‪ ،‬مما يؤدي إىل تجنب‬ ‫ي‬ ‫وهذا التصور غب السار‬
‫اآلخرين‪ .‬وقد أطلق عىل هذا النوع من المخاوف بالخوف من السخرية (الجلوتوفوبيا))‪.(Titze, 1995‬‬
‫ويمكن التميب بي الخجل والجلوتوفوبيا؛ فالخجل يعد أمرا شائعا ويعرف بأنه الشعور بعدم الراحة أو اإلحراج‬
‫يعتب الخوف من السخرية‬ ‫ر‬ ‫يف المواقف االجتماعية )‪ ،(Henderson & Zimbardo, 2001‬بينما‬
‫يعائ الفرد من خوف مستمر ومكثف من أن يكون موضوعا للسخرية‬ ‫ر‬
‫(الجلوتوفوبيا) حالة أكب تطرفا‪ ،‬حيث ي‬
‫والضحك من قبل اآلخرين‪ ،‬حت يف غياب أدلة واضحة رتبر ذلك الخوف عندهم )‪،) Titze, 1996, 2008‬‬
‫‪16‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫وف هذه الحالة يمكن أن تتطور األمور وتؤدي إىل تجنب المواقف االجتماعية وتراجع كبب يف نوعية الحياة‬
‫ي‬
‫بسبب القلق المستمر والخوف من التحطيم النفس )‪.(Ruch & Proyer, 2008‬‬
‫ُ‬
‫الت تؤثر عىل األفراد بشكل كبب‪،‬‬
‫عتب الجلوتوفوبيا )‪ (Gelotophobia‬من االضطرابات النفسية ي‬ ‫هذا وت ر‬
‫يعائ المصابون بها من أعراض عدة؛ كالخوف المفرط من التعرض للسخرية أو الضحك من قبل‬ ‫ي‬ ‫حيث‬
‫اآلخرين‪ ،‬ناهيك عن تجنب المواقف االجتماعية واالنخراط يف سلوكيات انعزالية‪ ،‬وكذلك تدهور جودة‬
‫ُ‬
‫الحياة عندهم )‪ ،(Titze, 2009‬كما تظهر األبحاث أن الجلوتوفوبيا ترتبط بعدة جوانب سلبية مثل الشعور‬
‫بالوحدة‪ ،‬ضعف الثقة بالنفس‪ ،‬واضطرابات القلق‪(Führ et al., 2015).‬‬
‫ويعرف رهاف التعرض للسخرية الجلوتوفوبيا بأنها حالة نفسية تتمب بالخوف المفرط من الضحك أو‬
‫السخرية‪ُ ،‬يظهر األفراد المصابون بالجلوتوفوبيا خاللها حساسية عالية تجاه الضحك‪ ،‬حيث يفرسون أي نوع‬
‫سلت نحوهم‪(Ruch et al., 2008).‬‬ ‫من الضحك عىل أنه موجه بشكل ر ي‬
‫وتشب الدراسات إىل أن الجلوتوفوبيا قد تنشأ نتيجة لتجارب سلبية يف الطفولة‪ ،‬مثل التعرض للسخرية أو‬
‫تأئ عوامل وراثية وأخرى نفسية تساهم يف تطوير‬
‫التنمر )‪ ،(Ruch, Proyer, & Ventis, 2010‬ومن ثم ي‬
‫هذا الخوف‪ ،‬وقد يتفاقم الخوف من السخرية نتيجة لبيئات اجتماعية وثقافية تعزز السخرية والضحك‬
‫السلت )‪.(Havranek et al., 2017‬‬‫ري‬
‫وف مجال الدراسات السابقة؛ كانت هناك دراسات عديدة بحثت مسح مستويات الجلوتوفوبيا يف عينات‬ ‫ي‬
‫والت هدفت إىل الكشف عن الجلوتوفوبيا يف‬ ‫ي‬ ‫)‬ ‫‪Führ,‬‬ ‫&‬ ‫‪et‬‬ ‫‪all,‬‬ ‫)‪2015‬‬ ‫خرون‬ ‫آ‬‫و‬ ‫فوهر‬ ‫اسة‬‫ر‬ ‫كد‬ ‫مختلفة‬
‫عينة من ‪ 1322‬مراهقا ألمانيا‪ ،‬استخدمت مقياس الجلوتوفوبيا وتوصلت إىل نتائج تفيد بأنه ال توجد عالقة‬
‫بي استخدام الضحك والفكاهة كآلية اجتماعية (أسلوب ارشادي) للتكيف وما قد يعتقده اآلخرون عىل أنه‬
‫إيجائ‬
‫ري‬ ‫سخرية أو ضحك عليهم‪ .‬ووجدت الدراسة أن المصابي بالجلوتوفوبيا ال يستخدمون الفكاهة بشكل‬
‫كآلية للتكيف‪ ،‬مما ينعكس عىل تصوراتهم الذاتية السلبية وحالتهم النفسية‪ ،‬مما يؤدي إىل تركب مبايد عىل‬
‫العاىل‪.‬‬
‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫كيفية نظر اآلخرين إليهم‪ ،‬واستمرارية معاناتهم من القلق‬
‫وف دراسة أخرى أجراها هافرانك وآخرون )‪ ،(Havranek, & et all, 2017‬عىل عينة مكونة من ‪133‬‬ ‫ي‬
‫االجتماع )‪(SAD‬‬
‫ي‬ ‫القلق‬ ‫اب‬
‫ر‬ ‫اضط‬ ‫اسة‬ ‫ر‬ ‫لد‬ ‫والجنس‬ ‫العمر‬ ‫ف‬
‫ي‬ ‫متطابقتي‬ ‫مجموعتي‬ ‫إىل‬ ‫تقسيمهم‬ ‫تم‬ ‫ا‬‫ك‬‫ر‬ ‫مشا‬
‫واضطراب القلق العام )‪ (ABD‬باإلضافة إىل الجلوتوفوبيا‪ .‬استخدمت الدراسة مقياس الجلوتوفوبيا‪ .‬أظهرت‬

‫‪17‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫النتائج أن الجلوتوفوبيا مرتبطة بشكل قوي مع حاالت الصحة العقلية مثل االكتئاب واضطراب القلق العام‪.‬‬
‫ً‬
‫وأشارت النتائج إىل أن األفراد المصابي بالجلوتوفوبيا يعانون من صحة عقلية أسوأ مقارنة بأولئك الذين‬
‫االجتماع فقط‪ .‬كما وجدت أن األفراد الذين يعانون من الجلوتوفوبيا قد يواجهون‬
‫ي‬ ‫يعانون من اضطراب القلق‬
‫إيجائ وقد يرتبطون بمستويات أعىل من الشعور بالوحدة وانخفاض‬ ‫ري‬ ‫صعوبة يف استخدام الفكاهة بشكل‬
‫إيجائ يمكن أن يساهم يف تقليل مستويات‬‫ري‬ ‫تقبل الذات‪ .‬كما أظهرت النتائج أن استخدام الفكاهة بشكل‬
‫الجلوتوفوبيا وتعزيز الشعور بالراحة النفسية‪.‬‬
‫وف دراسة أجراها ألفاريز ببيز وآخرون (‪ )Álvarez-Pérez, & et all, 2021‬هدفت إىل كشف التغيبات‬ ‫ي‬
‫اض‬ ‫المعرف )‪ ،(CBT‬وأيضا العالج بالتعرض للواقع االفب ي‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫الت تنشيط يف الدماغ من خالل العالج‬ ‫ي‬
‫عىل عينة مكونة من ‪ 31‬فردا يعانون من الرهاب‪ ،‬حيث تم توزيعهم إىل مجموعتي تجريبيتي؛ المجموعة‬
‫المعرف‬
‫ي‬ ‫األوىل (مجموعة التدخل)‪ ،‬تكونت من ‪ 14‬فردا تم عالجهم بـ العالج بالتعرض ‪ VRET‬والعالج‬
‫السلوك ‪ ،CBT‬والمجموعة الثانية (مجموعة التحكم النشطة) تكونت من ‪ 17‬فردا تمت معالجتهم ب ـ التعرض‬ ‫ي‬
‫لصور حقيقية‪ .‬كما تم قياس درجات المشاركي يف القلق والرهاب عند خط األساس‪ ،‬وبعد العالج‪ ،‬ومتابعة‬
‫الوظيف‬
‫ي‬ ‫المغناطيس‬
‫ي‬ ‫لمدة ‪ 3‬أشهر‪ ،‬وتنشيط الدماغ تم قياسه من خالل خط األساس للتصوير بالرني‬
‫(‪ )fMRI‬وبعد العالج‪ .‬وبينت النتائج أن كال المجموعتي أظهرت انخفاضا ملحوظا يف درجات القلق والرهاب‬
‫بعد العالج وتم الحفاظ عليها حت المتابعة‪ .‬حيث لم تكن هناك فروق ذات داللة إحصائية بي المجموعتي‪.‬‬
‫الوظيف انخفاضا ملحوظا يف نشاط الدماغ بعد العالج‬
‫ي‬ ‫المغناطيس‬
‫ي‬ ‫كما أظهرت اختبارات التصوير بالرني‬
‫المعرف مع التعرض هو العالج المفضل لرهاب محدد‪ .‬كما تبي أن العالج‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫وأظهرت النتائج أن العالج‬
‫اض )‪ (VRET‬كان له فوائد يف منع عودة الخوف يف أنواع معينة من الرهاب‪.‬‬‫بالتعرض للواقع االفب ي‬
‫منهج الدراسة‬
‫تمثل هذه الدراسة نموذجا للدراسات شبه التجريبية (‪ ،)Quasi-Experimental Design‬حيث تستخدم‬
‫تصميما يقوم عىل مقارنة مجموعتي متكافئتي (تجريبية وضابطة)‪ .‬يتضمن التصميم قياسات قبل وبعد‬
‫الجماع‪ ،‬كما هو مبي يف الجدول (‪ .)1‬تهدف الدراسة إىل تقييم تأثب ر‬
‫البنامج القائم‬ ‫ي‬ ‫تطبيق برنامج اإلرشاد‬
‫السلوك عىل مقياس رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا)‪.‬‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫عىل العالج‬

‫‪18‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫التجريت للدراسة‬
‫ري‬ ‫جدول (‪ :)1‬التصميم شبه‬
‫قياس‬ ‫القياس‬ ‫البنامج‬
‫تطبيق ر‬ ‫القياس القبل مقياس رهاب‬ ‫المجموعة‬ ‫توزي ــع‬
‫المتابعة‬ ‫البعدي‬ ‫اإلرشادي‬ ‫التعرض للسخرية‬ ‫عشوائ‬
‫(الجلوتوفوبيا)‬
‫‪O3‬‬ ‫‪O2‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪O1‬‬ ‫التجريبية ‪G1‬‬ ‫‪R‬‬
‫‪O2‬‬ ‫ال توجد معالجة‬ ‫‪O1‬‬ ‫الضابطة ‪G2‬‬ ‫‪R‬‬

‫أفراد الدراسة‬
‫اس ‪ 2024-2023‬من مجموعة من الطلبة الذكور‬ ‫تم اختيار عينة الدراسة بطريقة قصدية يف العام الدر ي‬
‫شاركت بمحاضة عن الجلوتوفوبيا‪ ،‬وكان لديهم رغبة يف الحد من معاناتهم؛ والمتمثلة يف تجنب المواقف‬
‫االجتماعية واالنفصال عن اآلخرين‪ ،‬بسبب موقفهم من سلوك السخرية‪ ،‬وشعورهم بتدهور عالقاتهم‬
‫الشخصية والدراسية‪ ،‬وبعد أن تم تطبيق مقياس رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) عليهم‪ ،‬وبلغ‬
‫ً‬
‫عددهم ‪ 36‬طالبا‪ ،‬وكان متوسط درجاتهم مرتفع قليل عىل المقياس (‪ )3.03‬واالنحراف المعياري (‪)0.149‬‬
‫أي بمستوى (ملحوظ من الرهاب)‪.‬‬
‫عشوائ باستخدام القرعة إىل مجموعتي متساويتي (مجموعة تجريبية ومجموعة‬ ‫ي‬ ‫كما تم توزيعهم بشكل‬
‫الجمع موضوع‬
‫ي‬ ‫عشوائ‪ ،‬وتم تطبيق برنامج اإلرشاد‬
‫ي‬ ‫ضابطة)‪ ،‬وتم اختيار المجموعة التجريبية أيضا بشكل‬
‫الدراسة عىل المجموعة التجريبية من قبل الباحث‪ ،‬بينما لم يتم تطبيقه عىل المجموعة الضابطة‪.‬‬
‫والت حددت درجة القطع بمتوسط (‪ )3‬فيمكن‬
‫وبناء عىل خصائص المقياس )‪ )Ruch & Proyer, 2008‬ي‬
‫تشخيص أفراد الدراسة عىل أنهم يعانون بمستوى ملحوظ من رهاب التعرض للسخرية‪.‬‬

‫أدوات الـدراسـة‬
‫ا‬
‫أول‪ :‬تم استخدام مقياس رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) لـ ريتش وبروير ( ‪Ruch & Proyer,‬‬
‫)‪ ،2008‬والمقياس مصمم لتقييم مدى مستوى رهاب التعرض للسخرية لدى األفراد‪ ،‬ويــهدف المقياس‬
‫تحديد مستوى القلق أو الخوف وشدته من أن يكونوا موضوعا للسخرية أو الضحك من قبل اآلخرين‪ .‬ويتكون‬
‫المقياس من بعد واحد يحتوي عىل ‪ 15‬فقرة‪ ،‬حيث ُيطلب من المشاركي االستجابة لهذه الفقرات باستخدام‬
‫الرباع‪.‬‬
‫ي‬ ‫مقياس ليكرت‬

‫‪19‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫وإليجاد خصائص المقياس السيكومبية لغايات هذه الدراسة؛ تم يف البداية ترجمة المقياس من اللغة‬
‫اإلنجلبية إىل اللغة العربية‪ ،‬ثم تم إعادة ترجمته من اللغة العربية إىل اللغة اإلنجلبية من خالل لجنة‬
‫وه (عند الرقص‬ ‫التحكيم؛ حيث أفاد فريق التحكيم للمقياس بالمطابقة التامة‪ ،‬وتم تعديل فقرة واحدة ي‬
‫والت عدلت إىل‪( :‬عند اإلنشاد أو‬
‫يشاهدونت يرون أئ سخيف)‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫ألنت مقتنع بأن الذين‬
‫أشعر بعدم االرتياح ي‬
‫يسمعونت يرون أئ سخيف)‪ .‬كما تم التحقق‬
‫ي‬ ‫يشاهدونت أو‬
‫ي‬ ‫ألنت مقتنع بأن الذين‬
‫الغناء أشعر بعدم االرتياح ي‬
‫من الصدق الظاهري أيضا للمقياس بعرضه عىل نفس فريق التحكيم والمكون من ‪ 7‬أساتذة يف علم النفس‪،‬‬
‫حيث أجمعوا عىل أنه صادق فيما وضع لقياسه‪ ،‬كما تم حساب ثباته بعد تطبيقه عىل ‪ 30‬طالبا من مجتمع‬
‫والت كانت ‪ 0.848‬وهو مستوى استقرار‬‫الدراسة؛ من خالل معادلة ألفا لكرونباخ ‪ Cronbach's Alpha‬ي‬
‫مناسب العتماده يف الدراسة الحالية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬برامج اإلرشاد الجمع‬
‫السلوك (‪،)CBT‬‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫البنامج اإلرشادي ألغراض الدراسة التجريبية استنادا إىل العالج‬
‫تم بناء وتطوير ر‬
‫السلوك‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫التدريت عىل العالج‬
‫ري‬ ‫البنامج اإلرشادي‬
‫يىل ملخصا موجزا لكل جلسة من جلسات ر‬ ‫وفيما ي‬
‫المستخدم يف هذه الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬الجلسة األوىل‪ :‬وهدفها التعارف والتمهيد‪ ،‬وكرس الحاجز الجليدي‪ ،‬ومن ثم مناقشة هدف تقديم‬
‫البنامج وتحليل الجلوتوفوبيا‪ ،‬وكذلك إدراك أثر الجلوتوفوبيا عىل الصحة النفسية‪ ،‬وتحليل التفاعالت‬
‫ر‬
‫االجتماعية المرتبطة بهذا الخوف‪ ،‬وتشجيع المشاركة والتواصل بي األعضاء‪.‬‬
‫‪ .2‬الجلسة الثانية‪ :‬وهدفها فهم األفكار السلبية وتحديدها وخاصة المرتبطة بالجلوتوفوبيا وتحليلها‪ ،‬من‬
‫السلوك؛ كالتضخيم أو التشويه أو المبالغة أو االنتقاء لها‪ ،‬ومن ثم تعزيز التفاهم‬
‫ي‬ ‫رف‬
‫خالل المنج المع ي‬
‫حول أهمية إدراك كل عضو بالمجموعة اإلرشادية ألهمية خطوة تحديد هذه األفكار لديه من أجل العمل‬
‫الت كان يسلكها‬
‫عىل تعديلها لتكون إيجابية تمنحه الثقة بالنفس‪ ،‬وتحول بينه وبي األساليب التجنبية ي‬
‫(‪.)Hofmann, & Smits, 2008‬‬
‫االجتماع‪ ،‬بهدف تعزيز المشاركة والتقدم‪ ،‬وتقديم‬
‫ي‬ ‫‪ .3‬الجلسة الثالثة‪ :‬وهدفها تطوير مهارات التفاعل‬
‫االجتماع‪ ،‬وتمارين عملية لتعزيز الثقة الذاتية والتدريب‬
‫ي‬ ‫تقنيات لتحسي مهارات التواصل والتفاعل‬

‫‪20‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫الذائ )‪ ،(Meichnbaum, & Novaco 1985‬والبكب عىل إعطاء واجبات مبلية ليمارسها‬ ‫ي‬ ‫عىل التوكيد‬
‫الطالب يف الحياة الواقعية‪ ،‬وأخذ التغذية الراجعة بناء عىل ذلك‪.‬‬
‫‪ .4‬الجلسة الرابعة‪ :‬وهدفها البكب عىل معالجة األفكار السلبية المرتبطة بتفسب الضحك عىل أنه سخرية‬
‫المعرف وتطبيقها لتحسي‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫المعرف‪ ،‬من خالل تقديم فنيات العالج‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫منهم بالعالج‬
‫اإليجائ‪ .‬وأيضا تعليم وتدريب‬
‫ري‬ ‫الذائ‬
‫ي‬ ‫الصحة النفسية‪ ،‬وممارسة تمارين تقنيات التفكب والحوار‬
‫المشاركي لكيفية تحدي األفكار السلبية ومن ثم تعلم كيفية تغيب السلوكيات غب المفيدة‪.‬‬
‫‪ .5‬الجلسة الخامسة‪ :‬وهدفها تعزيز وتشجيع التدريب عىل التفاعل يف المواقف االجتماعية؛ من خالل‬
‫محاكاة مواقف اجتماعية ظهرت فيها حالة الجلوتوفوبيا؛ وأيضا البناء عىل ما تم التدريب عليه من‬
‫مهارات مكتسبة يف الجلسات السابقة‪ ،‬وتقديم تغذية راجعة‪)David, & Hofmann, 2018( .‬‬
‫المعرف (‪ ،)CBT‬وكذلك‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫‪ .6‬الجلسة السادسة‪ :‬وهدفها تقييم وتكامل المهارات القائمة عىل العالج‬
‫البنامج عىل مستوى الجلوتوفوبيا‪ ،‬وتشجيع المشاركة وتوجيه الطالب‬‫تقييم تقدم الطالب‪ ،‬وفهم تأثب ر‬
‫إىل المصادر والدعم المستمر‪.‬‬
‫النفس؛ حيث تم عرضه عىل‬‫ي‬ ‫خباء يف مجال اإلرشاد‬‫البنامج للتقييم والتحكيم من قبل ر‬‫وبالتأكيد خضع ر‬
‫خمسة منهم للحكم عىل مدى مالئمته ألغراض الدراسة‪ .‬وقد تم إدخال بعض التعديالت عىل ر‬
‫البنامج‬
‫اإلرشادي استنادا إىل مالحظاتهم عىل بعض الجلسات المقبحة فيه‪ ،‬ومن ثم تم عرضه عليهم مرة أخرى‪،‬‬
‫الت تم هدفت إىل تحقيقها‬ ‫ووافقوا عىل مالئمته ألغراض الدراسة‪ .‬كما تم مراجعة وتقييم جميع المهارات ي‬
‫خالل الجلسات اإلرشادية وتحديد مدى إمكانية استفادة الطالب منها يف الواقع وتطبيقاتها‪.‬‬
‫البنامج إحصائيا من خالل إعادة القياسات المتكررة ألداة الدراسة‬‫نهائ لفاعلية ر‬
‫ي‬ ‫وأخبا تم إجراء تقييم‬
‫البنامج‪.‬‬
‫(مقياس الجلوتوفوبيا)‪ ،‬وتحليلها إحصائيا ليكون الفيصل يف الحكم عىل كفاءة ر‬
‫األسالـيب اإلحصـائـية المـستخـدمة‬
‫يف هذه الدراسة تم استخدام المتوســطات الـحسـابية واالنحرافات المعياريـة‪ ،‬كما استخدم تحليل التباين‬
‫المشبك ‪ )ANCOVA( Analysis of Covariance‬للقياس البعـدي وقياس الـمتابعـة لمقياس رهاب‬
‫التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا)‪ ،‬واستخدام اختبار ت الختبار الفرضية الثانية‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫إجراءات الدراسة‬
‫السلوك‪ ،‬والتحقق من صدقه ومناسبته‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫الجمع القائم عىل العالج‬
‫ي‬ ‫‪ -1‬تم تطوير برنامج اإلرشاد‬
‫لتحقيق اهداف الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬تم ترجمة وإعادة ترجمة مقياس الجلوتوفوبيا )‪ )Ruch & Proyer, 2008‬والتحقق من خصائصه‬
‫السيكومبية لمناسبته أغراض هذه الدراسة‪ ،‬كما جرى تطبيق المقــياس عىل عينة الثبات وعينة الدراسة‬
‫التجريبية من طالب الجامعة‪.‬‬
‫البنامج) عىل مقياس رهاب التعرض للسخرية‬ ‫القبىل (ما قبل البدء بتطبيق ر‬
‫ي‬ ‫‪ -3‬تم إجراء القيـاس‬
‫الت قسمت عشوائيا إىل مجموعتي يف كل منها ‪18‬‬ ‫مجموعت الدراسة (‪ 36‬طالبا) ي‬
‫ي‬ ‫(الجلوتوفوبيا) عىل‬
‫الجمع‬
‫ي‬ ‫طالبا واختبت عشوائيا أيضا المجموعة التجريبية من خالل القرعة؛ وتم تطبيق برنامج اإلرشاد‬
‫موضوع الدراسة عىل المجـموعـة التجريبـية فقط‪ .‬أما المجموعة الضابطة فقد ُوضعت عىل قائمة‬
‫الثائ (بعد التدخل) لمقياس رهاب‬
‫ي‬ ‫البنامج‪ ،‬كما تم إجراء القياس‬
‫االنتظار‪ ،‬ولحي االنتهاء من تطبيق ر‬
‫التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) عىل كل من المجموعتي‪ .‬وتم إجراء قياس المتابعة لعينة الدراسة‬
‫البنامج‪.‬‬
‫التجريبية بعد مرور (‪ )30‬يوما من انتهاء فبة تطبيق ر‬
‫النتائج المستخلصة والتوصيات‬
‫قبل بدء استخراج النتائج‪ ،‬قام الباحث بفحص مدى (التكافؤ للمجموعتي) (التجريبية والضابطة) قبل‬
‫البنامج‪ .‬وتم ذلك عن طريق حساب المتوسطات الحسابية واالنحراف المعياري‪ ،‬واختبار ‪ t‬للقياس‬‫تطبيق ر‬
‫القبىل لمقياس رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) عىل المجموعتي‪ .‬وقد أظهرت نتائج االختبار (ت)‬
‫ي‬
‫القبىل وفقا لمقياس رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) عىل المجموعتي التجريبية والضابطة‪،‬‬
‫ي‬ ‫للقياس‬
‫كما هو موضح يف الجدول (‪.)2‬‬
‫جدول (‪ :)2‬اختبار ت لفحص الفروق بي المجموعتي التجريبية والضابطة عىل مقياس رهاب التعرض للسخرية‬
‫(الجلوتوفوبيا)‬
‫الداللة‬ ‫درجات‬ ‫قيمة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫المقياس‬
‫االحصائية‬ ‫الحرية‬ ‫ت‬ ‫المعياري‬ ‫الحسائ‬
‫ر‬
‫‪.179‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪.892‬‬ ‫‪18‬‬ ‫التجريبية‬ ‫رهاب التعرض‬
‫‪.160‬‬ ‫‪3.05‬‬ ‫للسخرية(الجلوتوفوبيا)‬

‫‪.137‬‬ ‫‪3.01‬‬ ‫‪18‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪22‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫يظهر الجدول (‪ )2‬أن متوسط المجموعة التجريبية هو (‪ )3.05‬وبانحراف معياري (‪ ).160‬وأن متوسط‬
‫المجموعة الضابطة هو (‪ )3.01‬وبانحراف معياري (‪ .).137‬كما يتضح من الجدول عدم وجود فروق دالة‬
‫حصائ يف المجموعتي‪.‬‬
‫ي‬ ‫يعت التكافؤ اإل‬
‫إحصائيا بي المجموعتي التجريبية منها والضابطة؛ مما ي‬
‫النتائج المتعلقة بفرضية الدراسة األوىل‬
‫والت نصها ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪)α ≤ 0.05‬‬ ‫والختبار الفرضية األوىل للدراسة ي‬
‫متوسط المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة يف التطبيق البعدي عىل مقياس رهاب التعرض‬ ‫ي‬ ‫بي‬
‫المعرف"؛ تم حساب‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫الجمع القائم عىل العالج‬
‫ي‬ ‫للسخرية (الجلوتوفوبيا) تعزى لمتغب برنامج اإلرشاد‬
‫المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لدرجات الطالب يف كل من المجموعة التجريبية والمجموعة‬
‫القبىل والبعدي عىل مقياس رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا)‪ .‬حيث يوضح‬ ‫ي‬ ‫الضابطة يف القياس‬
‫الجدول (‪ )3‬هذه النتائج‪.‬‬
‫القبىل‬
‫ي‬ ‫الجدول (‪ :)3‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ألفراد عينة الدراسة التجريبية والضابطة يف القياس‬
‫والبعدي عىل مقياس رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا)‪.‬‬
‫العالمة الكلية عل مقياس رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا)‬
‫االنحراف المعياري‬ ‫الحسائ‬
‫ر‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫القي ــاس‬ ‫المجموع ــة‬
‫‪0.160‬‬ ‫‪3.05‬‬ ‫‪18‬‬ ‫القبىل‬
‫ي‬ ‫التجريبية‬
‫‪0.140‬‬ ‫‪2.207‬‬ ‫‪18‬‬ ‫البعدي‬
‫‪0.137‬‬ ‫‪3.01‬‬ ‫‪18‬‬ ‫القبىل‬
‫ي‬ ‫الضابطة‬
‫‪0.136‬‬ ‫‪2.94‬‬ ‫‪18‬‬ ‫البعدي‬

‫يشب جدول (‪ )3‬إىل انخفاض يف المتوسطات الحسابية لمقياس رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) يف‬
‫القياس البعدي لمجموعة التجريب مقارنة بالمجموعة الضابطة‪ .‬ولتحديد مدى داللة هذه الفروق‪ ،‬بعد‬
‫المقدمة‬‫تعديل تأثب القياس القبىل لكل مجموعة‪ ،‬تم استخدام تحليل التباين المشبك )‪ (ANCOVA‬والنتائج ُ‬
‫ي‬
‫يف جدول (‪ )4‬توضح نتائج هذا التحليل‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫الجدول (‪ :)4‬نتائج تحليل التباين المشبك (‪ )ANCOVA‬المتعلقة بالمجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة عىل مقياس‬
‫رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) ‪ /‬القياس البعدي‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫قيمة ف‬ ‫درجات الحرية مجموع المربعات متوسط المربعات‬ ‫مصدر التباين‬
‫القياس القبل‬
‫‪.000‬‬ ‫‪1.866‬‬ ‫‪.035‬‬ ‫‪.035‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المصاحب‬
‫‪.000‬‬ ‫‪264.384‬‬ ‫‪4.950‬‬ ‫‪4.950‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بي المجموعتي‬
‫‪0.019‬‬ ‫‪0.618‬‬ ‫‪33‬‬ ‫الخطأ‬
‫‪5.591‬‬ ‫‪35‬‬ ‫الكىل‬
‫ي‬

‫وه قيمة إحصائية دالة‪ ،‬مما يشب‬ ‫ُ‬


‫"يظهر الجدول (‪ )4‬أن قيمة (ف) بي المجموعتي تساوي (‪ ، )264.384‬ي‬
‫الجمع القائم عىل العالج‬
‫ي‬ ‫إىل عدم صحة الفرضية األوىل؛ أي رفضها‪ .‬وهذا يدل عىل أن برنامج اإلرشاد‬
‫ّ ً‬
‫فعاًل وله تأثب جوهري يف خفض مستوى رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) لدى‬ ‫السلوك كان‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬
‫أفراد العينة التجريبية مقارنة بالضابطة؛ أي أن تلك الفروقات بي المجموعتي تعود إىل برنامج اإلرشاد‬
‫الجماع‪.‬‬
‫ي‬
‫ثانيا‪ :‬النتائج المتعلقة بفرضية الدراسة الثانية‬
‫والت نصها "ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪)α ≤ 0.05‬‬ ‫للتحقق من صحة الفرضية الثانية ي‬
‫متوسط درجات التطبيق البعدي والمتابعة (بعد ‪ 30‬يوما) لطالب المجموعة التجريبية عىل مقياس‬ ‫ي‬ ‫بي‬
‫السلوك‬
‫ي‬ ‫الجمع القائم عىل العالج‬
‫ي‬ ‫رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) تعزى لمتغب برنامج اإلرشاد‬
‫المعرف"؛ أي استمرار احتفاظ المجموعة التجريبية بأثر االكتساب من خالل التدريب عىل برنامج اإلرشاد‬
‫ي‬
‫المعرف‪ ،‬تم إيجاد المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫العالج‬ ‫عىل‬ ‫القائم‬ ‫الجماع‬
‫ي‬
‫للمجموعة التجريبية عىل القياس البعدي وقياس المتابعة‪ ،‬والجدول (‪ُ )5‬يظهر ذلك‪.‬‬
‫جدول (‪ :)5‬اختبار (ت) للفروق يف مستوى رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) للمجموعة التجريبية يف القياسي البعدي‬
‫والمتابعة‬
‫الداللة‬ ‫درجات الحرية‬ ‫قيمة ت‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫المقياس‬
‫اإلحصائية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسائ‬
‫ر‬ ‫التجريبية‬
‫‪34‬‬ ‫‪0.140‬‬ ‫‪2.207‬‬ ‫‪18‬‬ ‫بعدي‬ ‫رهاب التعرض‬
‫‪0.469‬‬ ‫‪0.733‬‬ ‫للسخرية‬
‫(الجلوتوفوبيا)‬
‫‪0.161‬‬ ‫‪2.24‬‬ ‫‪18‬‬ ‫متابعة‬

‫‪24‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫يتضح من الجدول (‪ )5‬عدم وجود فروق دالة احصائيا بي القياسي البعدي والمتابعة للمجموعة التجريبية‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫عتب دليًل عىل استمرارية تأثب برنامج اإلرشاد‬
‫عىل مقياس رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا)‪ ،‬وهذا ي ر‬
‫السلوك يف الحفاظ عىل مستوى منخفض من رهاب التعرض للسخرية‬ ‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫الجمع القائم عىل العالج‬
‫ي‬
‫البنامج يف تحقيق األهداف‬ ‫(الجلوتوفوبيا) لدى المشاركي يف المجموعة التجريبية؛ مما يشب إىل فعالية ر‬
‫المرجوة والمساهمة يف تخفيف األعراض المرتبطة برهاب التعرض للسخرية بعد االنتهاء من التطبيق‬
‫للبنامج أيضا‪.‬‬
‫ر‬
‫مناقشة النتـائج‬
‫السلوك يف‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫الجمع القائم عىل العالج‬
‫ي‬ ‫هدفت هذه الدراسة إىل استقصاء فاعلية برنامج اإلرشاد‬
‫والت‬
‫تخفيف مستوى رهاب التعرض للسخرية (الجلوتوفوبيا) لدى العينة ًالتجريبية مقارنة بالعينة الضابطة ي‬
‫البنامج فعاًل يف المحافظة عىل انخفاض مستوى‬ ‫للبنامج‪ ،‬كما هدفت أيضا إىل فحص ما إذا كان ر‬‫لم تخضع ر‬
‫البنامج يف خفض مستوى‬ ‫رهاب التعرض للسخرية يف فبة المتابعة ومدتها شهرا‪ .‬أظهرت النتائج فعالية ر‬
‫البنامج؛ مما يدل عىل نجاح التدريب الذي خضعت له‬ ‫رهاب التعرض للسخرية لدى الطالب المشاركي يف ر‬
‫اإليجائ وتحسي طريقة التفكب‪ ،‬اعتمادا عىل فنيات ومهارات‬ ‫ري‬ ‫تبت التفكب‬
‫المجموعة التجريبية؛ عن طريق ي‬
‫السلوك‪.‬‬
‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫العالج‬
‫المعرف )‪ (CBT‬يمكن أن يساعد الفرد يف إعادة النظر إىل المواقف‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫كما تبي نتائج الدراسة أن العالج‬
‫يعتب فهم األفكار وتأثبها واألحاسيس الجسدية‬ ‫ر‬ ‫الت كان يجد فيها نفسه محرجا‪ ،‬وأيضا‬ ‫المختلفة ي‬
‫والسلوكيات المرتبطة كحلقة مبابطة؛ وكذلك أهمية تعديل الفرد ألفكارها الهازمة له إىل أفكار منتجة طبيعية‬
‫وبالتاىل فإن هذا قد أسهم يف الحفاظ عىل‬
‫ي‬ ‫عقالنية فهذا يؤدي إىل بروز أعراض جسدية وسلوكيات مقبولة‪،‬‬
‫المعرف‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫الحالة المزاجية المفيدة وانخفاض يف مستوى رهاب الخوف من السخرية‪ .‬كما يؤكد العالج‬
‫يعائ منه الفرد‪ ،‬بل هو تفسب‬‫ي‬ ‫عىل أنه ليس بالرصورة أن الموقف هو الذي يسبب االنفعال والضيق الذي‬
‫الت تؤدي إىل ذلك‪.‬‬
‫الفرد له‪ ،‬أو وجهة نظر تلك الحالة ي‬
‫البنامج اإلرشادي‪ ،‬وظهور إشارات من بعضهم إىل أن‬ ‫ومن خالل تفاعل أعضاء المجموعة التجريبية خالل ر‬
‫هذا الخوف من السخرية قد صاحبه منذ نعومة أظفاره‪ ،‬وتفاقم معه الوضع خالل رحلته الدراسية الجامعية‪،‬‬
‫يعتب أي موقف ضحك هو سخرية منه‪ ،‬وهذا يتوافق مع ما أظهرته بعض نتائج دراسة ( ‪Ruch,‬‬ ‫فهو ر‬
‫والت أكدت عىل عوامل عديدة تسهم يف تطوير هذا الخوف‪ .‬كما تتفق نتائج‬‫)‪ ،Proyer, & Ventis, 2010‬ي‬
‫‪25‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
‫الدراسة مع بعض نتائج دراسة هافرانك وآخرون )‪ ،(Havranek, & et all, 2017‬يف مجال التدخالت‬
‫النفسية لخفض معاناة األفراد الجلوتوفوبيي‪ ،‬حيث أظهرت أن استخدام الفكاهة اإليجابية يمكن أن يساهم‬
‫يف تقليل مستويات الجلوتوفوبيا وتعزيز الشعور بالراحة النفسية‪.‬‬
‫والت تقع يف مجال اسباتيجيات‬
‫كما تختلف مع بعض نتائج دراسة فوهر وآخرون )‪ ،)Führ, & et all, 2015‬ي‬
‫المواجهة لخفض الجلوتوفوبيا؛ حيث أظهرت بعض نتائجها بأنه ال توجد عالقة بي استخدام الضحك‬
‫والفكاهة كآلية اجتماعية (أسلوب إرشادي) للتكيف وما قد يعتقده اآلخرون عىل أنه سخرية أو ضحك عليهم‪.‬‬
‫كما تتفق نتائج الدراسة مع بعض نتائج دراسة ألفاريز ببيز وآخرون (‪)Álvarez-Pérez, & et all, 2021‬‬
‫المعرف )‪ ،(CBT‬لألفراد الذين يعانون من الرهاب بشكل عام‪ ،‬كما أظهرت‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫الت أظهرت فاعلية العالج‬‫ي‬
‫‪.‬‬
‫المعرف مع التعرض هو العالج المفضل لرهاب محدد ويمكن القول إن‬ ‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫نتائجها أيضا أن العالج‬
‫السلوك (‪ )CBT‬يشبك مع أساليب أخرى ذات فاعلية يف خفض مستوى رهاب التعرض‬ ‫ي‬ ‫المعرف‬
‫ي‬ ‫العالج‬
‫للسخرية (الجلوتوفوبيا)‪.‬‬

‫التوصيات‬
‫الت أظهرتها وتوصلت إليها الدراسة يمكن إبراز التوصيات اآلتية‪:‬‬
‫يف ضوء النتائج ي‬
‫المعرف واسباتيجياته اإلرشادية واستقصاء أثرها أيضا عىل‬
‫ي‬ ‫السلوك‬
‫ي‬ ‫‪ -‬تدريب الطلبة عىل فنيات العالج‬
‫متغبات أخرى يف علم النفس؛ كاألنواع األخرى من حاالت الفوبيا‪.‬‬
‫الجمع موضوع الدراسة عىل طلبة من عينات أخرى من الجامعات‬ ‫ي‬ ‫‪ -‬توسيع نطاق تطبيق برنامج اإلرشاد‬
‫ً‬
‫البنامج كان فعاال يف خفض مستوى رهاب التعرض للسخرية‬ ‫والكليات المختلفة‪ ،‬خاصة وأن ر‬
‫(الجلوتوفوبيا) لدى أفراد الدراسة التجريبية‪.‬‬
‫‪ -‬استقصاء تحديات الطلبة وتلبية حاجاتهم اإلرشادية يف هذا المجال من خالل اختيار أساليب إرشادية‬
‫أخرى مبنية عىل منظورات إرشادية مختلفة كاسباتيجيات التعرض والعالج بالواقع وتدريبهم عليها‪.‬‬
‫المراجع باللغتي العربية واالنجلبية‬
‫المراجع العربية‪:‬‬
‫• الخواجة‪ ،‬عبد الفتاح (‪ .)2009‬نظريات اإلرشاد النـفسـي والببوي بي النظرية والتطبيق‪ .‬عمان‪ :‬دار‬
‫الثقافة ر‬
‫للنرس‪.‬‬
‫• الخواجة‪ ،‬عبد الفتاح (‪ .)2017‬برامج اإلرشاد والعالج الجماع‪ .‬عمان‪ :‬دار البداية ر‬
‫للنرس‪.‬‬ ‫ي‬
‫‪26‬‬
‫‪International Journal of Educational Sciences and Arts, London‬‬ ‫‪Vol (3), No (6), 2024‬‬
‫‪https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1‬‬ ‫‪E-ISSN 2976-7237‬‬
:‫المراجع األجنبية‬
• Beck, A. T., Rush, A. J., Shaw, B. F., & Emery, G. (1979). Cognitive Therapy of Depression.
New York: Guilford Press.
• Beck, J. S. (2020). Cognitive behavior therapy (3rd ed.). Guilford Press.
• Beck, J. S. (2020). Cognitive behavior therapy (3rd ed.). Guilford Press.
• Blackwell, S. E., & Heidenreich, T. (2021). Cognitive Behavior Therapy at the
Crossroads. International journal of cognitive therapy, 14(1), 1–22.
https://doi.org/10.1007/s41811-021-00104-y
• Blackwell, S. E., & Heidenreich, T. (2021). Cognitive Behavior Therapy at the
Crossroads. International journal of cognitive therapy, 14(1), 1–22.
https://doi.org/10.1007/s41811-021-00104-y
• Corey, G. (2009). Theory & practice of counselling & psychotherapy (8th ed.). Belmont, CA:
Brooks/Cole Publishing.
• Corey, G. (2016). Theory and Practice of Group Counseling. Cengage Learning.
• David, D., Cristea, I., & Hofmann, S. G. (2018). Why Cognitive Behavioral Therapy Is the
Current Gold Standard of Psychotherapy. Frontiers in psychiatry, 9, 4.
https://doi.org/10.3389/fpsyt.2018.00004
• Führ, M., Platt, T., & Proyer, R. T. (2015). Testing the relations of gelotophobia with humour
as a coping strategy, self-ascribed loneliness, reflectivity, attractiveness, self-acceptance, and
life expectations. The European Journal of Humour Research, 3, 84–97. https://doi.org/
10.7592/EJHR2015.3.1.fuhr.
• Havranek, M. M., Volkart, F., Bolliger, B., Roos, S., Buschner, M., Mansour, R., Chmielewski,
T., Gaudlitz, K., Hättenschwiler, J., Seifritz, E., & Ruch, W. (2017). The fear of being laughed
at as additional diagnostic criterion in social anxiety disorder and avoidant personality
disorder? PloS one, 12(11), e0188024. https://doi.org/10.1371/journal.pone.0188024.
• Henderson, L., & Zimbardo, P. (2001). Shyness as a continuous dimension and the Shyness
Institute.

27
International Journal of Educational Sciences and Arts, London Vol (3), No (6), 2024
https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1 E-ISSN 2976-7237
• Hofmann, S. G., & Smits, J. A. (2008). Cognitive-behavioral therapy for adult anxiety
disorders: A meta-analysis of randomized placebo-controlled trials. Journal of Clinical
Psychiatry, 69(4), 621-632.
• Hofmann, S. G., Asnaani, A., Vonk, I. J., Sawyer, A. T., & Fang, A. (2012). The efficacy of
cognitive behavioral therapy: A review of meta-analyses. Cognitive therapy and
research, 36, 427-440. https://doi.org/10.1007%2Fs10608-012-9476-1
• Meichenbaum, D., & Novaco, R. (1985). Stress inoculation: A preventative approach. Issues
in Mental Health Nursing, 7(1-4), 419–435. https://doi.org/10.3109/01612848509009464
• Ruch, W., & Proyer, R. T. (2008). The fear of being laughed at: Individual and group
differences in gelotophobia. Humor: International Journal of Humor Research, 21(1), 47-67.
https://doi.org/10.1515/HUMOR.2008.002.
• Ruhmland, M., & Margraf, J. (2001). Effektivität psychologischer therapien von
generalisierter angststörung und sozialer phobie: meta-analysen auf
störungsebene. Verhaltenstherapie, 11(1), 27-40. https://doi.org/10.1159/000050322.
• Tagalidou, N., Distlberger, E., Loderer, V., & Anton-Rupert Laireiter. (2019). Efficacy and
feasibility of a humor training for people suffering from depression, anxiety, and adjustment
disorder: A randomized controlled trial. BMC
Psychiatry, 19 doi:https://doi.org/10.1186/s12888-019-2075-x.
• Titze, M. (1995). The Pinocchio Complex: Overcoming the fear of laughter. Humor & Health
Journal, 5, 1-11.
• Titze, M. (1996). The Pinocchio Complex: Overcoming the fear of laughter. Humor & Health
Journal, 5, 1-11.
• Titze, M. (2008). Gelotophobia: The fear of being laughed at. Humor, 21(1), 27-48.
doi:10.1515/HUMOR.2008.002.
• Titze, M., Fritzsche, A., & Kunter, M. (2019). Gelotophobia as a Mediator in the Interplay
Between Emotion Regulation, Bullying, and Mental Health in Late Adolescence. Frontiers in
Psychology, 10, 1371.
• Yalom, I. D., & Leszcz, M. (Collaborator). (2005). The theory and practice of group
psychotherapy (5th ed.). Basic Books/Hachette Book Group.

28
International Journal of Educational Sciences and Arts, London Vol (3), No (6), 2024
https://doi.org/10.59992/IJESA.2024.v3n6p1 E-ISSN 2976-7237

You might also like