Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 22

‫الامركزي صن ع النخ‬

‫في المغر‬

‫امزي ن لحسن (*)‬


‫مقدم ‪:‬‬
‫حديث ت حي‬ ‫بين اج‬ ‫يبد الح ل السي سي المغربي ك نه ي يش ازد اجي م رق‬
‫كم ه ش ن‬ ‫ال ن ن الم ي ر‬ ‫اداري تشتغل بم تضي‬ ‫سي سي‬ ‫ب ج د م سس‬
‫الد ل الحديث في ب قي باد الم م ر؛ مضم ن ت يد يغرف من اارث الثي قراطي‬
‫الت د‬ ‫في إمك ن‬ ‫الحك ال رد ‪ .‬الشئ الذ ي ثر بشكل ق‬ ‫في الحك الم سس ع‬
‫ابداع‬ ‫ق درة ع‬ ‫جديدة مست‬ ‫ايسمح ببر ز نخ‬ ‫ي رقل تدا ل الس ط‬ ‫التنمي‬
‫ل تنمي ق ب ل تح ي ‪.‬‬ ‫برامج خط ط‬
‫ال رد في ثن ئي مرضي ف ي ‪ ،‬فإن‬ ‫ان هذه الم رق ب در م تنمط المج ل الجم ع‬
‫ال ع يين‬ ‫ك هل النخب‬ ‫تضع زرا مض ع ع‬ ‫ترهن مست بل ااجي ل ال دم‬
‫لتج ز هذه ال ض ي‬ ‫المن س‬ ‫في ال ق‬ ‫ب لشج ع الك في‬ ‫السي سيين اذا ل يتح‬
‫السك ن الرت ب التي ي رف الح ل السي سي‪.‬‬ ‫التي ت د إل ح ل ال را‬
‫ط لم است مل‬ ‫الذ‬ ‫ال مي‬ ‫فم مرج ي هذه اازد اجي ؟ هل مصط ح المغر‬
‫لتبرير راهني المضم ن الت يد الذ ازال يشدن إل ال راء سيستمر في ااشتغ ل‬
‫ال لم ؟ لك من ااجي ل ال دم …؟ م هي‬ ‫اكثر اكثر في ال ي الت ني الحديث‬
‫ط اعي الت يش مع هذه‬ ‫صير رة قب ل النخب السي سي كره ( بض الك ف)‬
‫الزمن الخ د ني في دائريته؟‪.‬‬ ‫اازد اجي التي تحيل ع‬
‫مي‬ ‫اخرى مضمرة ـ تتضمن م‬ ‫هذه ااسئ‬ ‫اذا ك ن جزء من مح ل ااج ب ع‬
‫الدرس الس سي ل جي اانترب ل جي في تح يل المجتمع‬ ‫الرج ع ال‬ ‫ـ يتط‬
‫س ف تن ل ال امل الح سم‬ ‫المغربي بني ته ‪ ،‬ف نن سن تصر في هذه الدراس ع‬
‫في ت بيد هذه اازد اجي الم رق في الح ل السي سي المغربي المب شر منذ الست ال‬

‫* ‪ -‬أستاذ علم ااجتماع جامعة حمد اخامس‪ -‬اكدال بالرباط‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫الحرك ال طني‬ ‫ال ة بين الم كي‬ ‫ال اان ‪ ,‬بحيث يمثل فيه اارث الكبير لتج د‬
‫لم يزيد عن نصف قرن مركز الث ل‪.‬‬
‫السي دة التي‬ ‫الد ل ال طني ذا‬ ‫لذا فإنني س بد بتن ل المرج ي النظري لم‬
‫ااقتراع اس ب في الحك كم‬ ‫الثمثي ي اانتخ بي من خال صن دي‬ ‫ترتكز ع‬
‫الب رج ازي في ا رب الغربي خال ال رن م قبل الم ضي‪ ,‬من‬ ‫ص غته الث را‬
‫تح يل‬ ‫لي ب د ذل‬ ‫التطبي ي ‪ .‬ليتسن‬ ‫مرتكزاته النظري‬ ‫الامركزي‬ ‫خال م‬
‫ااجتم عي‬ ‫مض مينه الزئب ي في اق ن ااجتم عي السي سي‪ .‬إبراز الخ ي‬
‫الح ل السي سي المغربي‪.‬‬ ‫اإيدي سي سي التي تشتغل ع ي هذه اازد اجي في سي‬

‫الامركزي ‪:‬‬ ‫م‬ ‫‪-I‬‬

‫‪ )1‬ح ل مصط ح الامركزي ‪:‬‬

‫ي ل عبده المت كل في كت به " اإدارة الامركزي في المغر "(‪)1‬إن مصط ح‬


‫ن يض المركزي "‪ "centralisation‬عد التركيز‬ ‫الامركزي يحيل لغ ي إل‬
‫ي د ال ضل في‬ ‫مصط ح‬ ‫"عد التمركز ‪ " Déconcentration‬هي عب را‬
‫ت يد ن اأنظم‬ ‫التنظيمي ل د ل الغربي‬ ‫بر زه إل الترس ن الم سس تي‬ ‫نش ه‬
‫ت ريخي المر ر عبر مراحل‪ ،‬من مرح‬ ‫اإداري ل ذه اأخيرة قد عرف‬ ‫السي سي‬
‫المض مين الدالي التي‬ ‫ذل‬ ‫ااستبداد إل مرح الديم راطي ال يبرالي ‪ .‬يدل ع‬
‫بنظ‬ ‫في الميدان ال ن ني اإدار ‪" :‬المركزي " تت‬ ‫هذه المصط ح‬ ‫تحم‬
‫تسيير‬ ‫بصي غ ال رار السي سي اإدار‬ ‫اان راد الت‬ ‫سي سي ق ئ ع‬ ‫إدار‬
‫س ب‬ ‫بذل‬ ‫الش ن ال م ل د ل انطاق من المركز السي سي‪ :‬ال صم ‪ ،‬إن‬
‫ين ي ج د‬ ‫م دي كل است الي مح ي‬ ‫س ط ي في مم رس الحك يتج هل تنظيمي‬
‫(‪)2‬‬
‫ت ني ن‬ ‫"ب لتمركز"‬ ‫تسم‬ ‫متشددة‬ ‫قد تك ن ت م‬ ‫الترابي‬ ‫ال حدا‬
‫ج ز م ين‪ .‬قد تك ن‬ ‫تك ن مم رست ممركزة في يد شخص احد‬ ‫ااختص ص‬
‫ااقتص دي‬ ‫الجغرافي‬ ‫إكراه ااعتب را‬ ‫ضغط‬ ‫شيئ م تح‬ ‫لين‬

‫‪ 1‬عبد اه امتوكل‪ :‬اإدارة الامركزية في المغرب ‪-‬م شورات اجلة امغربية لإدارة احلية والت مية‪ -‬الدار البيضاء ‪.1999‬‬

‫امرجع نفسه (ص ‪)13‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪2‬‬
‫اأمني الشيء الذ ي رض التخ يض من التمركز المر ر إل عد‬ ‫الديم غرافي‬
‫الممركزة‬ ‫التركيز " ‪ ،"Déconcentration‬الذ يسمح بتح يل ب ض ااختص ص‬
‫غ لب هذا‬ ‫الرئ سي ‪ .‬يت‬ ‫ت جيه مراقب الس ط‬ ‫مند بين مح يين تح‬ ‫إل‬
‫الط بع الت ني كثر مم ي ت ب ل ض ي‬ ‫اأم ر ذا‬ ‫ال ض ي ال ني‬ ‫ع‬ ‫الت ي‬
‫السي سي التي تحت ظ الس ط المركزي بح مم رست من خال الت يم‬ ‫ال ن ني‬
‫ل مند بين المح يين‪.‬‬ ‫الم ج‬

‫‪ -2‬تعـريف الامركزي ‪:‬‬


‫ال رار في يد‬ ‫ي رف "ج رج فيديل" الامركزي في ل ‪ " :‬ضع س ط‬
‫خرى غير ممث ي الس ط المركزي ‪ ،‬التي غ لب م تك ن منتخب من طرف‬ ‫هيئ‬
‫(‪)3‬‬
‫بينم ي رف "د ب ش" من خال اعتب ره سي لتنظي‬ ‫المص ح "‪.‬‬ ‫الم اطنين ذ‬
‫م ض ف مرد دي‬ ‫المح ي ‪،‬‬ ‫ت دد الخص صي‬ ‫عمل الد ل ‪ ،‬ف م كثرة الم‬
‫الحي ي ‪ ،‬ت ج هذه‬ ‫الي مي‬ ‫في ااستج ب ل ديد من المتط ب‬ ‫ج زة الد ل ‪ ،‬ش‬
‫التي تسمح ل محك مين‬ ‫الترابي‬ ‫سطي ممث في الجم ع‬ ‫هيئ‬ ‫اأخيرة إل خ‬
‫(‪) 4‬‬
‫ب لمس هم في اتخ ذ ال رار‪.‬‬ ‫بإدارة الش ن المح ي‬
‫بنمط إدار ق ئ –‬ ‫ن تت‬ ‫م "عبد ه المت كل" فإنه يحدد الامركزي ع‬
‫تسيير الش ن ال م ل د ل انطاق‬ ‫المش رك في صي غ ال رارا‬ ‫ل نظري ‪ -‬ع‬
‫إشراف الس ط المركزي ‪.‬‬ ‫تح‬ ‫من مراكز مخت‬
‫ي تبره "الامركزي‬ ‫فني‬ ‫التي قد تكتسي ط ب‬ ‫بين ن عين‪ :‬ت‬ ‫يميز في‬
‫"الامركزي الترابي " هي م ض ع‬ ‫تسم‬ ‫قد تك ن ترابي‬ ‫ن‬ ‫المرف ي "‪،‬‬
‫(‪) 5‬‬
‫دراستن ‪.‬‬
‫الت ريف تركز ع‬ ‫ض ء هذه الت ريف يمكن ن ن تبر ن غ‬ ‫ع‬
‫تحيل ع‬ ‫هذه اآلي‬ ‫في اأج زة الامركزي ‪.‬‬ ‫ل تمثي ي‬ ‫كس‬ ‫اانتخ‬

‫‪3‬‬
‫‪-G.VEDEL - Droit administratif – PUF - Paris 1975 (p 639).‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-C. DEBBACH - "Décentralisation" -in universalise, vol 5-l (p355).‬‬
‫‪- 5‬عبد اه امتوكل امرجع السابق (ص‪.)14‬‬
‫‪3‬‬
‫التدبير المح ي‬ ‫من جل ااضطاع بم‬ ‫التن فس بين اأفراد ال ي‬ ‫الديم قراطي‬
‫هذه ال حدا المح ي ‪.‬‬ ‫ل ش ن ال ض ي التي تدخل في اختص ص‬
‫المش رك في صي غ ال رار هذا يبرز ن الامركزي‬ ‫ال س ط‬ ‫كم تركز ع‬
‫إا من خال ااعتم د ع‬ ‫اأعي ن ا يمكن ن تتح‬ ‫ترتبط ارتب ط ثي ب لنخب‬
‫تب‬ ‫التي ت ض ل ذه ال حدا‬ ‫ال رارا‬ ‫اعتب ر ن الس ط‬ ‫هذه اأخيرة ‪ ،‬ع‬
‫عبر آلي الامركزي‬ ‫السي سي ل مركز‪ :‬ب لت لي فإن النخ‬ ‫ل رق ب اإداري‬ ‫خض‬
‫رك ن‬ ‫تس عد الس ط السي سي المركزي في الحك ‪ ،‬ب ذا الم ن فم هي مرتكزا‬
‫ين حد ده ؟‬ ‫الامركزي‬
‫انه يشترط في ت اجد الامركزي اإداري‬ ‫ي كد اأست ذ عبد ه المت كل ع‬
‫عدة رك ن مزاي تميزه ع‬ ‫في م ن ه الح ي ي ب ده الترابي ت فره ع‬
‫اأس لي اإداري اأخرى في التدبير تخت ف عن في المضم ن اأهداف‪:‬‬
‫ج د شخص ق ن ني يتمتع‬ ‫ال ن ني‬ ‫ب لم ن‬ ‫‪ -‬ج د حدة ترابي مست‬
‫الشخصي الم ن ي ‪ ،‬يتمتع ب است ال الم لي‬ ‫ب ختص ص ترابي محدد يت فر ع‬
‫هذه ال حدة‬ ‫ترا‬ ‫الازمين لتدبير ش ن المجم ع البشري ال رة ع‬ ‫اإدار‬
‫المست ‪.‬‬
‫أنه يشكل اإط ر‬ ‫ي تبر ال ن ني ن ال نصر الترابي س سي في هذا الب‬
‫المخ ل ل حدة الترابي ‪.‬‬ ‫المحدد لاختص ص‬ ‫المست ع‬
‫غير‬ ‫المب شر‬ ‫تستمد مشر عيت من ااقتراع ال‬ ‫‪ -‬ج د ج زة مست‬
‫من طرف الس ط المركزي كم ه الش ن ب لنسب‬ ‫المب شر ليس ج زة يت ت ين‬
‫لامركزي المرف ي ‪.‬‬
‫التدبير ابد من ت افر ح جي‬ ‫ج‪ -‬ج د "ش ن خ ص " بم ن من جل تح‬
‫تتميز عن‬ ‫هي ح جي‬ ‫خ ص ب لمجم ع البشري المست رة في ال حدة الترابي‬
‫ال طني ‪.‬‬ ‫الح جي‬
‫د‪ -‬الخض ع ف اأنظم ال ن ني المحددة لمراقب من ن ع خ ص تخت ف عن‬
‫الرق ب الرئ سي ال م دي ‪ ،‬تسم "ب ل ص ي اإداري "‪ ،‬ت تبر هذه الرق ب في نظر‬

‫‪4‬‬
‫م ي را يميز‬ ‫الم لي الت متين ل حدة الترابي‬ ‫لاست الي اإداري‬ ‫الب ض ع ئ‬
‫(‪)6‬‬
‫الك ن درالي‪.‬‬ ‫الامركزي عن النظ ال يدرالي‬
‫الامركزي ت كس‬ ‫عاه لتح‬ ‫ب ذا الم ن فإن اأرك ن اأس سي المش ر إلي‬
‫ال مل السي سي ااقتص د ل د ل الذ تتغي من‬ ‫داة من آلي‬ ‫من زا ي خرى ن‬
‫ن عين‬ ‫المخت ‪ ،‬من جل ذل فإن ترتكز ع‬ ‫هداف‬ ‫رائه هذه اأخيرة تح ي‬
‫من الث اب ‪:‬‬
‫التي ترتبط ب كرة الديم قراطي في ب دي‬ ‫ااقتص دي‬ ‫السي سي‬ ‫ا ا ‪ -‬الث اب‬
‫السي سي ااقتص د ‪ ،‬بحيث ن الامركزي في ب ده السي سي ت تبر إط را ل حري‬
‫المش رك المح ي ل سك ن في تدبير الش ن ال م عن طري ااقتراع‪ ،‬المس هم‬
‫ااستج ب‬ ‫اإدارة من الم اطنين من خال انحدار هذه اأخيرة من‬ ‫في ت ري‬
‫مش ك ‪.‬‬ ‫بم م‬ ‫ال‬ ‫لتط ت‬
‫(‪)7‬‬
‫ع‬ ‫إل ذل عبد ه مت كل‪-‬‬ ‫‪-‬كم ذه‬ ‫م اقتص دي فإن الامركزي ت‬
‫فكرة "التنمي " الش م ل باد‪ ،‬هذه التنمي التي تست ز ب لضر رة التنمي المح ي من‬
‫ال ن ي ب ل ض ي ااقتص دي‬ ‫ع‬ ‫حث‬ ‫خال الس ي راء تجنيد ال ى المح ي‬
‫الث في ل م اطنين‪.‬‬ ‫ااجتم عي‬
‫ب أد ار الت يدي لكل الم سس‬ ‫التي تت‬ ‫ال ني‬ ‫اإداري‬ ‫ث ني ‪-‬الث اب‬
‫ت زيع مثل ل مل داخل م سس‬ ‫ح يث تتحدد في السير إل‬ ‫اإدارا‬ ‫ال م مي‬
‫خي ر‬ ‫است ج‬ ‫مي دين تدخات ‪ .‬الشيء الذ‬ ‫تن ع‬ ‫م م‬ ‫الد ل التي تضخم‬
‫عن عدة‬ ‫الس ط المركزي بتخ ي‬ ‫ءع‬ ‫يت بم جبه تخ يف ال‬ ‫الامركزي الذ‬
‫لص لح اإدارة المح ي التي تصبح مس ل عن خدم‬ ‫مخت‬ ‫في مج ا‬ ‫نش ط‬
‫م لج ال ض ي المح ي ‪ .‬ال مل ع‬ ‫بم‬ ‫انطاق من اضطاع‬ ‫الص لح ال‬
‫الم لي من جل إنج ز المش ريع التنم ي‬ ‫ت فير ترشيد الم ارد المح ي اإنس ني‬
‫س كنته‪.‬‬ ‫المائم ل سط الجغرافي الث في المبرمج فيه التي تستجي لتط‬

‫‪- 6‬عبد اه امتوكل ‪ -‬امرجع السابق (ص‪14‬و‪.)15‬‬


‫‪- 7‬عبد اه متوكل ‪ -‬امرجع السابق (ص‪.)16‬‬
‫‪5‬‬
‫قد‬ ‫الامركزي ‪ ،‬فإن عمل ج زت‬ ‫لم‬ ‫هذا التحديد الم ي ر‬ ‫في سي‬
‫مت ددة قد تك ن‬ ‫تح ي المبتغ من أسب‬ ‫تصبح غير ق درة ع‬ ‫بل ط‬ ‫يص‬
‫سي سي حزبي ‪ .‬من جل ت د هذه‬ ‫يدي ل جي‬ ‫ب سب‬ ‫قد تت‬ ‫بشري‬ ‫م دي‬
‫حم يت كذل‬ ‫ال ط ل الش م‬ ‫هذه اآلي ب لت ك‬ ‫الس بي التي قد تصي‬ ‫الم طي‬
‫ااختص ص‬ ‫من ااست م ل الغير ق ن ني ل صاحي‬ ‫من رق ب الس ط المركزي‬
‫ت لد من خاله‬ ‫الذ‬ ‫أغراض شخصي ‪ .‬فإن الميث‬ ‫ت ثير الجشع استغال‬ ‫تح‬
‫هذا النص‬ ‫لد ل مست ‪ ،‬تخضع بم تض‬ ‫تب‬ ‫حدا‬ ‫المح ي لك ن‬ ‫الجم ع‬
‫ال ن ني إل م يسم "ال ص ي "‪.‬‬
‫المشرع من جل‬ ‫ال ص ي اإداري ك لي من ضمن الحد د التي ض‬
‫تنشيط د ره في‬ ‫المح ي‬ ‫ل جم ع‬ ‫ترشيد ت طير ال ل السي سي ااقتص د‬
‫المرف ي إا ن هذا المصط ح يحمل في ثن ي ه التب س غم ض تزكيه‬ ‫التدبير اإدار‬
‫ب عتب ره‬ ‫المح ي‬ ‫من طرف ممث ي الس ط‬ ‫ل ذا الم تض‬ ‫اإداري‬ ‫المم رس‬
‫الج زاادار الذ يم رس هذه ال ص ي ‪.‬‬
‫حدة الر ي‬ ‫ال ص ي تتغي حم ي الص لح ال ‪ ،‬تح ل الح ظ ع‬ ‫فإذا ك ن‬
‫ا تحيل‬ ‫ن‬ ‫الم ررة‪،‬‬ ‫مخت ف ج زت‬ ‫ااقتص دي ل د ل في تدخا‬ ‫السي سي‬
‫ي يد "حم ي ال صر" م‬ ‫المتدا ل في ال ن ن الخ ص الذ‬ ‫اصطاحي إل الم ن‬
‫ا ي ني ن الجم ع‬ ‫مسطري ‪ .‬الشيء الذ‬ ‫ق ن ني‬ ‫من إجراءا‬ ‫ي رض ذل‬
‫الس ط المح ي عبر‬ ‫المشرع حم يته‪ .‬إا ن مم رس‬ ‫المح ي شخص ق صر ا ج‬
‫الب ش‬ ‫ال ر ي إل‬ ‫مست ى الجم ع‬ ‫ممث ي شبك اإدارة الترابي من ال ئد ع‬
‫المتكررة في صي غ ال رارا‬ ‫تدخات‬ ‫الحضري‬ ‫مست ى الجم ع‬ ‫ال مل ع‬
‫المسيرة تحديد الخريط السي سي ل ذه اأج زة‪،‬‬ ‫في إفراز المك ت‬ ‫الجم عي‬
‫ال جس اأمني ال غير‬ ‫مبررا‬ ‫التنم ي تح‬ ‫ب ض ال رارا‬ ‫ااعتراض ع‬
‫الك بح ‪...‬الخ‪ .‬ج ل هذه اآلي الم ي ري من ال ن ن اإدار تنزاح‬ ‫ذل من االي‬
‫ضد الس ط المركزي من‬ ‫المح ي ضد ن س‬ ‫عن هدف اأص ي في حم ي الجم ع‬
‫(‪)8‬‬
‫راء النص"‪.‬‬ ‫خال م ت يده عب رة "ا ص ي بد ن نص ا ص ي في م‬

‫‪- 8‬عبد اه التوكل ‪ -‬امرجع السابق (ص‪.)27‬‬


‫‪6‬‬
‫مني تج ل من نظ الامركزي ج زة ممتدة‬ ‫د ارا خرى سي سي‬ ‫ت د‬ ‫صر‬
‫السي سي م ضع تس ل‬ ‫اإدار‬ ‫يج ل هذا النظ‬ ‫لج ز الد ل الشيء الذ‬
‫ح ل هميته جد اه م دا ان ال رارالسي سي ال طني ممركز في يد الم‬ ‫است‬
‫ع‬ ‫مست ى اإق يمي الج‬ ‫ن المتحك في ال رار السي سي ع‬ ‫محيطه ؛‬
‫الحضر كذل عبر ممث ييه ال ئد الب ش ه ال مل ا ال الي‪.‬‬ ‫المست ى ال ر‬

‫‪ -3‬التعريف الرسمي لامركزي ‪:‬‬


‫تتمثل به‬ ‫ابراز المنظ ر الذ‬ ‫ذل‬ ‫من الت ريف الرسمي ل ذا الم‬ ‫سننط‬
‫ال ن ني المرتبط به في‬ ‫اإداري‬ ‫اإجراءا السي سي‬ ‫الد ل المغربي هذا الم‬
‫حد رك ن النظ السي سي ل م‬ ‫مم رس الس ط ‪ .‬فإدريس ا لبصر ال زير الس ب‬
‫ي طي ل جم ع‬ ‫الراحل الحسن الث ني ي رف الامركزي ب ن ‪" :‬تمثل النظ الذ‬
‫ص ي الس ط‬ ‫المنتخبين‪ ،‬ذل تح‬ ‫الخ ص ب اسط ممث ي‬ ‫س ط إدارة ش ن‬
‫ت رض ن ع من التسيير الذاتي المح ي‪ ،‬ب لضبط تسيير‬ ‫هي بذل‬ ‫المركزي‬
‫بشكل مب شر‪ ،‬ه بذل يش رك ن في اتخ ذ ال رار"‪.9‬‬ ‫المحك مين ل ش ن التي ت م‬
‫ن ‪" :‬ككنز في المنج ‪،‬‬ ‫حد ق له ع‬ ‫الراحل فتبد الامركزي ع‬ ‫م الم‬
‫كن زه كنزا ب د‬ ‫ك م عرف ال مل في المنج كيف يت مل مع الم دن‪ ،‬إا ت ال‬
‫مرد د‬ ‫فمرد ده كذل‬ ‫الامركزي مدرس ط ي‬ ‫الديم قراطي‬ ‫كنز‪ ،‬فإذا ك ن‬
‫ل‬ ‫م دة ط ي ‪ ،‬فم دة المرد د ط ي مثل البئر الذ ا تنض ‪ ،‬ف لديم قراطي الم‬
‫بدا ك م اغترف‬ ‫بئر ا ينض‬ ‫اد ا ن ي له‬ ‫الامركزي هي بمث ب‬ ‫الج ي‬
‫(‪)10‬‬
‫جد م يك يه م يش ي غ ي ه"‪.‬‬ ‫منه اإنس ن إا‬
‫كإدارة لن يك ن إا‬ ‫كنظ‬ ‫كد ل‬ ‫ي ل في مك ن زم ن آخر‪" :‬المغر‬
‫مثل هذه‪ ،‬أنه إذا ك ن الن خ في مست ى منتخبيه‪ ،‬إذ ذا سيرجع‬ ‫رابح من انتخ ب‬
‫اأقل ست رف الس ط ال م‬ ‫مجم ع اأم ‪ ،‬بل ع‬ ‫ع‬ ‫عم ه ب لخير ع ي‬
‫طرا ص لح سير ا‬ ‫فان هن‬ ‫فان هن ‪ .‬فان‬ ‫المركزي في الرب ط ن فان‬
‫‪9‬‬
‫‪Dris Basri – La décentralisation Au Maroc de la commune à la région-‬‬
‫‪Nathan- Paris 1994.‬‬
‫‪-10‬خطاااح ا سااي الااااث ر اساابة ل ااورة امل ا والشااع جري دداة ااد ددتد اا دد راكي الع دداد ‪ 476‬بتااار ‪ 22‬غش ا‬
‫‪.1996‬‬
‫‪7‬‬
‫نت لع‬ ‫المست ى الم ين‪ ،‬ست رف ن مدخرات البشري يمكن ل‬ ‫اأم ر ع‬
‫(‪)11‬‬
‫دم "‪.‬‬ ‫اق ي لكي تجدد طره تجدد شب ب‬ ‫جيش سي سي مسير ع قل ح ي ي‬
‫ح ل الامركزي من خال قطبي النظ‬ ‫إن قراءة هذه الت ريف التص را‬
‫السي سي اإدار المغربي ثن ء حك الحسن الث ني يج ن في عم منظ ر الس ط‬
‫التمثي ي عن طري اانتخ ‪،‬‬ ‫يركز ب أس س ع‬ ‫‪ ،12‬الذ‬ ‫الح كم ل ذا الم‬
‫التي تتيح فيم ب د المش رك في اتخ ذ ال رار‪ .‬التمتع بن ع من التسيير الذاتي ل ش ن‬
‫خ ضع ل ص ي الس ط المركزي ‪.‬‬ ‫ن ذل يب‬ ‫المح ي مع التركيز ع‬
‫من الم ج ااصطاحي‬ ‫فإنن إذا نحن است رن هذه الك م‬ ‫ب ذا الم ن‬
‫الت ني مع‬ ‫التدابير اإداري‬ ‫ال ن ني‪ ،‬فإنن إزاء ت يض رئ سي لب ض الصاحي‬
‫إض ء ع ي مسح من التسيير المح ي الترابي‪.‬‬
‫اأ ل ل حسن الث ني حيث يشبه الامركزي‬ ‫مم ي كد هذا النز ع ه الخط‬
‫الس ط المركزي الت مل مع الم دن‪.‬‬ ‫ا ينض ‪ ،‬إذا حسن‬ ‫الج ي ب لكنز الذ‬
‫الامركزي ‪ .‬التي‬ ‫لم‬ ‫المنظ ر المركز‬ ‫تحيل ع‬ ‫ن ت د ن هذه اإيح ءا‬
‫ذل م عبر عنه بشكل صريح في الخط‬ ‫تجديده ‪.‬‬ ‫يتحدد س س في إنت ج النخ‬
‫إع دة إنت ج بل تتج ز ذل‬ ‫إنت ج النخ‬ ‫الث ني بحيث ا ت تصر الامركزي ع‬
‫اليد الط ل في مم رس الحك عبر اعتم ده ع‬ ‫إل مست ى اعتب ره امتدادا ل‬
‫الذين‬ ‫لئ‬ ‫اأعي ن س اء الم طرين داخل اأج زة اإداري الترابي‬ ‫النخ‬
‫إليه‬ ‫يشتغ ن خ رج هذه اأج زة ي تبر ن جزءا ا يتجز من آلي ت ‪ ،‬هذا م ذه‬
‫لسط‬ ‫خض‬ ‫اأعي ن مجرد د ا‬ ‫المح ي‬ ‫ل ف حين اعتبران ‪ " :‬النخ‬

‫‪- 11‬مجامة عبد الرمان‪ :‬الامركزية مع الادمركز والايمقراطية الم لية في الخطتب الملكي ‪- 1999-1955‬‬
‫مطبعة امر ال ‪ -‬الرباط ‪ -‬ط‪(-1996– 1‬ص‪.)113‬‬
‫‪ _ 12‬رغم اموقف الذي ا د امل حمد السادس ي احدى خطبه مي الدارالبيضاء س ة ‪ 2000‬حيث دث عي‬
‫امفهوم اجد د للسلطة‪ ,‬فان وا حقيقيا ي الية وتدابر مارسة السلطة م عرف اي تغير جوهري ذكر‪ ,‬ومكي‬
‫ااستدال بتقار ر اجمعيات ا قوقية احلية والدولية واجمعيات امه ية خاصة الصحافة واحاماة‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫اأد ار في مراقب المج ل‬ ‫اقتص دي ‪ ،‬تت س م‬ ‫سي سي‬ ‫ل‬ ‫الامركزي ‪ ،‬ت ب‬
‫ال طني"(‪.)13‬‬

‫‪:‬‬ ‫الامركزيـ‬ ‫‪ -II‬ره نـ‬


‫ال طني الت ريخي‪:‬‬ ‫‪-)1‬السي‬
‫الديم قراطي في‬ ‫ت ييمه لتجرب التن‬ ‫ي ل عبد الرحم ن الي س ي في سي‬
‫الت اف ي‬ ‫الراحل الحسن الث ني‪" :‬إن التن‬ ‫ك ن حد م ندسي رف‬ ‫الذ‬ ‫المغر‬
‫س س برلم ن انطاق من ‪ 1997‬ل يكن م ر ض عن طري انتخ ب‬ ‫المبني ع‬
‫ع دت‬ ‫التنديد ب ‪ ،‬كم نه ل يكن نتيج تح ل‬ ‫السي سي ع‬ ‫كل اأحزا‬ ‫جم‬
‫لكل‬ ‫الحسن الث ني‪ ،‬الم ل‬ ‫بين الم‬ ‫بكل حري بل ك ن نتيج ات‬ ‫اأحزا‬
‫يمثل ت ريخي‬ ‫(ااتح د ااشتراكي الذ‬ ‫الس ط ‪ ،‬الم رض الت ريخي في المغر‬
‫ال طني‬ ‫من جل ااست ال ع دة الم‬ ‫الجزء اأكبر اأه من ال ى التي ن ض‬
‫ال رنسي‬ ‫محمد الخ مس إل عرشه ب د عزله ن يه إل مدغش ر من طرف الس ط‬
‫سن ‪.)14()1953‬‬
‫كثر المراحل من الت ريخ السي سي‬ ‫إن هذا النص‪/‬ااعتراف ح ل إحدى ه‬
‫عد عي‬ ‫ح ل‬ ‫الم رب‬ ‫الم اقف‬ ‫المغربي إث رة ل جدل الن ش التي ت دد‬
‫اآم ل ال ريض من جل ف ااحت ن ااحتب س السي سي ااجتم عي ااقتص د‬
‫الد ل المغربي تجتره منذ ااست ال‪ ،‬يبين ب ض ح ن تشكيل "حك م‬ ‫ظ‬ ‫الذ‬
‫خرى ن‬ ‫ك ر الس ط السي سي ‪ .‬ي ضح من ج‬ ‫" ك ن قرارا سي سي ل م‬ ‫التن‬
‫تط ع‬ ‫إل درج ن‬ ‫تبخس‬ ‫الشك ي‬ ‫ت تج ز الم تضي‬ ‫صيغ تن يذ رغب الم‬
‫ات ق‬ ‫ت كس في قرارات‬ ‫ن‬ ‫الم ررة الم ترض في‬ ‫ج زت‬ ‫الحزبي‬ ‫ال يئ‬
‫قراراته ا تكترث‬ ‫جم عي بين منخرطي ‪ ،‬ت رر ع ض عن ‪ .‬كم ن رغب الم‬
‫يدي ل جي قد ا تس عد في‬ ‫سي سي‬ ‫ب لبرلم ن كم سس دست ري ت تري اصط ف‬

‫‪13‬‬
‫‪- REMY LEVEAU- Le fellah marocain défenseur du trône-ed‬‬
‫‪fondation nationale des sciences politiques-Paris 1975 . (p 6).‬‬
‫‪- 14‬عبد الرمان اليوسفي –تقييم ربة الت اوح – مجلة اأفق الايموقراطي – عدد مزدوج ‪5‬و‪ – 6‬ا ر وفرا ر‬
‫‪( 2004‬ص‪.‬ص‪ 15‬إ ‪.)20‬‬
‫‪9‬‬
‫كل الس ط ‪ ،‬تضع كل‬ ‫مل‬ ‫إن رغب الم‬ ‫هذا المبتغ ‪ .‬ب ب رة د‬ ‫تح ي‬
‫قض ء تح إمرته‪.‬‬ ‫مراكز ال رار ال طني من برلم ن حك م‬ ‫الم سس‬
‫المست ى ال طني من خال ت بيرات‬ ‫انطاق مم سب يبد ن الامركزي ع‬
‫الامركزي المح ي من خال المج لس‬ ‫الم‬ ‫الحك م‬ ‫الم سس تي البرلم ن‬
‫التي‬ ‫ب ل ديد من اأعراف المم رس‬ ‫اإدارة الترابي تظ ر ك ن مث‬ ‫المنتخب‬
‫الديم قراطي ح ل البرامج المش ريع‬ ‫ل تب ر‬ ‫شك ا آلي‬ ‫ع ض ن تج ل من‬
‫ت بر عن خص صي‬ ‫مش ه‬ ‫في ض ي غير مت ازن‬ ‫تض‬ ‫ااجتم عي فإن‬
‫المح ي ‪.‬‬ ‫فريدة في التدبير السي سي ل ض ي ال طني‬
‫إن خص صي الامركزي المغربي ا يمكن استي ب إا ب لرج ع إل السي ق‬
‫ب ست راء‬ ‫هذا الشكل‪ ،‬ذل‬ ‫ع‬ ‫في صي غت‬ ‫الت ريخي التي تحكم‬ ‫السي سي‬
‫في الحك ‪ ،‬تح يل المض مين السي سي ل ذا‬ ‫المتحكم في اختي ره ك س‬ ‫الخ ي‬
‫ااختي ر سي ق ته ااجتم عي ‪.‬‬
‫التن يذي ل‬ ‫امتاكه لكل الس ط السي سي‬ ‫هر الس ط‬ ‫إن تربع "الم " ع‬
‫اأ ل‬ ‫لاست ال‪ .‬إن الترتيب‬ ‫اأ ل‬ ‫من فرا ‪ ،‬بل إنه ارتبط ب لسن ا‬ ‫ي‬
‫جيش التحرير‬ ‫حك م فرنس بضغط من الم م‬ ‫السي سي التي ك ن‬ ‫لم ض‬
‫حص ل الباد ع‬ ‫من جل إرج ع محمد الخ مس‬ ‫تريد ع ده مع المغر‬
‫شرط س سي تمثل في إسن د رئ س الحك م لشخصي مست ‪،‬‬ ‫ااست ال‪ ،‬تضمن‬
‫البك "‪ .‬د ن الدخ ل في ت صيل هذا الشرط‬ ‫"لمب ر‬ ‫ب ل ل آنذا‬ ‫قد سند‬
‫خ ي ته‪ ،‬فإنن‬ ‫الضمني له‬ ‫اأهداف الم ن‬ ‫ااست م ري‬ ‫الت ضي ل س ط‬
‫اعتبرته‬ ‫ت يل قي دة الحرك ال طني ل ذا اإجراء‪ ،‬الذ‬ ‫من قش‬ ‫سن تصر ع‬
‫ترتبط‬ ‫ضر را‬ ‫في د افع است م ري جديدة‬ ‫تنصيب "ل ة سي سي ث لث " تحكم‬
‫ب لحر الب ردة‪.‬‬
‫إب ده عن مراكز ال رار ال يمن ‪ ،‬ف د‬ ‫أجل مح صرة هذه ال ة الث لث‬
‫م اختي رين حس عبد الرحم ن الي س ي(‪.)15‬‬ ‫جد الحرك ال طني ن س‬

‫‪- 15‬عبد الرمان اليوسفي – تقييم ربة الت اوح – مجلة اأفق الايمقراطي ‪ -‬عدد مزدوج ‪5‬و‪ 6‬اا ر وفرا ار ‪2004‬‬
‫(ص‪.‬ص ‪. )20-15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪-1‬م اص النض ل من جل التحرر اابت د عن السي س ‪.‬‬
‫حك م ال ة الث لث من خال إسن د مجم ع الس ط‬ ‫‪-2‬الحد من س ط‬
‫طني‬ ‫محمد الخ مس ب عتب ره م‬ ‫التن يذي ل م‬ ‫ه ااختص ص‬ ‫التشري ي‬
‫شرعي يرتبط برب ط م دس مع الحرك ال طني ‪.‬‬
‫الحرك ال طني ‪:‬‬ ‫قد ت اعتم د ااختي ر الث ني من طرف مجم ع مك ن‬
‫ال م ل(‪ ،)16‬مم ج ل‬ ‫جيش التحرير ن ب‬ ‫ااست ال‪ ،‬عض ء الم م‬ ‫حز‬
‫حرك التحرير ال طني مس لي الس ط‬ ‫الب د ال حيد الذ ل تتحمل فيه ق ا‬ ‫المغر‬
‫ب د ااست ال‪.‬‬
‫اإداري ل ذا ااختي ر ه تمركز كل‬ ‫من بين النت ئج السي سي‬ ‫قد ك ن‬
‫الم سس الم كي تتمتع‬ ‫صبح‬ ‫دست ر ‪ .1962‬بذل‬ ‫حس‬ ‫الس ط في يد الم‬
‫ف ل دست ر يتمتع بصاحي ت يين ال زير اأ ل‬ ‫الم‬ ‫صبح م‬ ‫بس ط مط‬
‫رس‬ ‫(ح ل ت يين "جط " ع‬ ‫د ن الت يد بم ت زره صن دي ااقتراع في اانتخ ب‬
‫المرتب‬ ‫كت بر ‪ 2002‬رغ حص ل ااتح د ااشتراكي ع‬ ‫الحك م ب د انتخ ب‬
‫اأ ل من حيث عدد الم عد في البرلم ن)‪.‬‬
‫اعتب ر‬ ‫ال زراء‪ ،‬ع‬ ‫م‬ ‫الحك م‬ ‫ضع حد لم‬ ‫يمنحه الدست ر صاحي‬
‫ن الحك م مس ل م مه قبل ك ن مس ل م البرلم ن ال صل ‪ 60‬من الدست ر‪.‬‬
‫الرغ مم قد ت حي به كم سس دست ري من‬ ‫إن م سس ال زير اأ ل ع‬
‫حك الدست ر التي تمركز‬ ‫الن حي الشك ي إا ن اقع المم رس ال م ي ‪ ،‬ب لنظر إل‬
‫س ط تحديد ت جيه سي س اأم ‪ ،‬ا حت‬ ‫الس ط في يد الم ‪ ،‬فإن ا تت فر ع‬
‫ير سه‪ .‬كم نه ا يتمتع ب ي س ط ع‬ ‫الحك مي الذ‬ ‫قي دة عمل ال ري‬ ‫ع‬
‫جم عي م الم ‪ .‬بحيث ن‬ ‫مس ل ن شخصي‬ ‫زرائه الذين ي تبر ن ه كذل‬

‫‪- 16‬إن ااغتياااات والتصاافيات الااا عرفهااا امغاارح ي أوا اال ااسااتق ل ااد بع ا م ا االي حاازح ااسااتق ل وأعضاااء‬
‫جاايل التحر اار وامعروفااة باغتياااات دار بر شااة ي الشاامال وعمليااة "أكفيااون" الساايبة الااذكر ي اج ااوح تاار أن فصااا ل‬
‫وقيادات كارة مي امكونات امشار إليها أع كان تتبى ااختياار اوول عكاس ماا ذها إلياه عباد الرماان اليوسافي ي‬
‫تقييمه‪ .‬وللمز د مي اإط ع انظر كتاح‪:‬‬
‫‪MAJDI MAJID – La lutte des classes au Maroc depuis .‬‬
‫‪l’indépendance -hiwar – Rotterdam 11‬‬ ‫‪1987.‬‬
‫الت جي ي‬ ‫ال رش يشكان ال عدة المرج ي‬ ‫اافتت حي ل برلم ن‪ ،‬خط‬ ‫الخط‬
‫الت جيه المركز‬ ‫البرلم ن‪ ،‬حيث يض ن الخط ط ال ريض‬ ‫ل مل الحك م‬
‫ل ل اعتم د قص ص من هذه الخط‬ ‫ال م مي‬ ‫مراف‬ ‫ل سي س ال م ل د ل‬
‫ممث ي اأم في‬ ‫مدراء‬ ‫است م ل من طرف رج ل الد ل س ءا ك ن ا زراء‬
‫التن يذ في كل المست ي‬ ‫البرلم ن تبرز بجاء ال اق السببي بين الم جه عاق‬
‫السي سي ‪.‬‬ ‫اإداري‬
‫لن يستطيع م م ك ن‬ ‫الس ط‬ ‫كشخص يتمتع بكل هذه الصاحي‬ ‫إن الم‬
‫شبك من اأفراد يمكن‬ ‫درج حي يته ااضطاع بكل هذه الم ‪ ،‬إا ب اعتم د ع‬
‫ت دد‬ ‫"بمحيط الم "‪ .‬تتك ن غ لب من المستش رين‪ ،‬مع ت الي الحك‬ ‫تسميت‬
‫خيرة اأطر‪ ،‬ث تنظيمه‬ ‫ال ض ي الم اضيع ف د تضخ هذا المحيط صبح يست ط‬
‫زاري‬ ‫لكل احد قط ع‬ ‫اأد ار فيم بين عض ئه‪ ،‬حيث سند‬ ‫ت زيع الم‬
‫صبح يشكل هذا الظل الحك م الح ي ي التي تضع السي س‬ ‫تك ينه‪،‬‬ ‫مت ددة حس‬
‫ت جه عمل الحك م ااداري المنبث عن البرلم ن‪.‬‬ ‫ال م ل د ل‬
‫مس لي لج ن‬ ‫حي ي‬ ‫ه اء المستش رين المك ين ب ط ع‬ ‫ب إض ف إل‬
‫ر س كبر‬ ‫ب اسط الظ ئر ع‬ ‫س ط الت يين‬ ‫ع‬ ‫ح قي ‪ ،‬ي تمد الم‬ ‫ترب ي‬
‫سي سي‬ ‫عض ء اإدارة الترابي الذ يتمت ن بصاحي‬ ‫ال م مي‬ ‫ه الم سس‬
‫رس‬ ‫ع‬ ‫الت يين‬ ‫إل‬ ‫غير محد دة‪ .‬ب إض ف‬ ‫ج ي‬ ‫إق يمي‬ ‫اقتص دي‬
‫الم لي ه اء الذين يصبح ن ب ة هذا‬ ‫ال ض ئي‬ ‫اأمني‬ ‫ال سكري‬ ‫الم سس‬
‫عي ‪.‬‬ ‫ا س ط ل زراء قط ع ت‬ ‫الت يين مس لين م الم‬
‫الت يين‬ ‫من طرف الم ‪ ،‬نظ‬ ‫بم‬ ‫إن م سس المستش ر ال جن المك‬
‫ب لظ ير ي كس بشكل كبير فرادة الامركزي في النظ السي سي المغربي ثن ئيته‬
‫المب شر‪ ،‬الحك‬ ‫ااقتراع ال‬ ‫الشك ي بين الشرعي الديم قراطي المرتكزة ع‬
‫ال رد الذ يستمد جذ ره من النظ المخزني‪ ،‬مم رسته الت يدي في الت يين ال ب‬
‫ال ط ء…‬
‫مست ى اأج زة ال ي‬ ‫مركزا لنظ الامركزي ع‬ ‫ب ذا الم ن يصبح الم‬
‫رئ ست‬ ‫تد ر ح له س اء الحك م‬ ‫اأخرى ح‬ ‫ل د ل ‪ ،‬تصير الم سس‬
‫‪12‬‬
‫يصير ال الي‬ ‫البرلم ن كس ط تشري ي‬ ‫الم سس ال ض ئي‬ ‫كس ط تن يذي ‪،‬‬
‫المست ى المح ي ص رة مصغرة امتدادا مح ي ل ذه الس ط إل المن ط‬ ‫ال مل ع‬
‫الب يدة عن ال صم ‪.‬‬
‫إن هذا التضخ الكبير لس ط الم سس الم كي الذ ج ء ب ل التن زل الط عي‬
‫في فجر ااست ال‬ ‫امتدادات‬ ‫الي س ي‪ -‬مخت ف فص ئ‬ ‫‪-‬حس‬ ‫ل حرك ال طني‬
‫سي سي لمح صرة اامتداد اأخطب طي لم سمي "ال ة الث لث " في اإدارة‬ ‫كتكتي‬
‫الس بي ل ذا التن زل الط عي ل ئدة‬ ‫اان ك س‬ ‫ال صر‪،‬‬ ‫ال سكري‬ ‫المدني‬
‫الحرك ال طني‬ ‫سرع ن م ب ن عن خط في الت دير د‬ ‫الم سس الم كي الذ‬
‫(‪)17‬‬
‫الحسن الث ني ال رش‪.‬‬ ‫الحرك الجم هيري ثمنه غ لي خ ص منذ اعتاء الم‬
‫قد شكل الصراع ح ل الس ط الت سيسي ل ضع دست ر ديم قراطي يضمن‬
‫في حك ن سه بن سه منذ ذل الحين الش ر‬ ‫فصا ح ي ي ل س ط يجسد إرادة الش‬
‫ضمن الطب ال م ل تك يرعن خطئ‬ ‫المخت‬ ‫فص ئ‬ ‫اأس سي ل حرك ال طني‬
‫هذه‬ ‫التشري ي في يد الم سس الم كي ‪ .‬قد ن زع‬ ‫ال تل بج ل كل الس ط التن يذي‬
‫جل ال ى ال ع ين السي سيين من جل ااستمرار في تب ء‬ ‫اأخيرة الحرك ال طني‬
‫حك‬ ‫ف‬ ‫السي سي التي تكرس‬ ‫امتي زات‬ ‫مك ن الم سس الح كم ‪ ،‬الح ظ ع‬
‫الدست ر الم سس ل د ل المغربي الحديث ااست ال دست ر ‪ .1962‬ل تتراجع إا‬
‫من جل امتص ص ااحت ن ااحتب س السي سي الذ حصل مرتين‪:‬‬
‫ابتداء من تن مي الحرك النض لي الجم هيري‬ ‫‪-‬المرة اأ ل في بداي السب ين‬
‫قي دة الحرك الم ركسي المغربي بمخت ف‬ ‫الشبيب الت يمي تح‬ ‫خ ص نض ا‬
‫قي مه ب لمح لتين اان ابيتين في ي لي ز‪71‬‬ ‫مر را بتصدع الجيش‬ ‫فص ئ‬
‫(‪)18‬‬
‫ااتح د‬ ‫في حز‬ ‫الجن ح البانكي‬ ‫ب‬ ‫غش ‪ ، 72‬الحرك المس ح التي ق‬
‫ت ج بصد ر الظ ير المنظ‬ ‫الش بي في م رس ‪... 1973‬كل ذل‬ ‫ال طني ل ا‬
‫الجم عي في‬ ‫الجم عي في ‪ 30‬شتنبر ‪ ،1976‬إجراء اانتخ ب‬ ‫لامركزي الميث‬

‫‪- 17‬عبااد الرم ااان اليوس اافي –"تقي اايم رب ااة الت اااوح"‪ .‬مجل ددة اأف ددق ال ددايموقراطي دداد م اازدوج ‪5‬و‪ 6‬ااا ر وفرا اار‬
‫(ص‪.‬ص ‪).20-15‬‬
‫‪- 18‬نسبة إ ااشراكي الفرنسي لو س أوغيس ب نكو الذي تبى نظر ة لور ة تقوم على اانق ح امسلح ل ستي ء‬
‫على السلطة وب اء د كتاتور ة الروليتار ة‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫ن نبر ‪ ،1976‬التشري ي في كت بر ‪ ،1977‬تك ين الحك م بمش رك حز‬
‫اعتب ر‬ ‫حدة طني في الخط (‪ )19‬الرسمي‪ ،‬ع‬ ‫انذا حك م‬ ‫ااست ال قد سمي‬
‫من ‪.‬‬ ‫انداع النزاع ح ل الصحراء الغربي ب د قرار مدريد ب انسح‬
‫منذ بداي ال د‬ ‫التس ين ‪ ،‬هي المرح التي امتد‬ ‫‪-‬المرة الث ني خال سن ا‬
‫ب س في دجنبر ‪ ،1991‬التي‬ ‫اأخير من ال رن الم ضي ب انت ض الجم هيري‬
‫إليه الكن درالي الديم راطي ل شغل‪ ،‬امتد‬ ‫الذ دع‬ ‫ال‬ ‫نتيج لإضرا‬ ‫جء‬
‫يس د‬ ‫م ق ه "الم‬ ‫بسب‬ ‫بم تمس الرق ب في البرلم ن‪ ،‬اعت ل محمد ن بير اأم‬
‫مسن دة‬ ‫اس‬ ‫مط بي‬ ‫هذه ال ترة حرك جم هيري ح قي‬ ‫ا يحك " حيث عكس‬
‫في ال ى الت دمي‬ ‫الممث‬ ‫الب رج ازي الصغيرة‬ ‫ال سط‬ ‫من طرف الطب‬
‫اإنس ن‬ ‫ح‬ ‫ش را‬ ‫الديم قراطي‬ ‫مدع م ب لتح ا‬ ‫الديم قراطي البرلم ني‬
‫التي ي يش ال ل ب د س ط جدار برلين‪.‬‬
‫تشبث الم سس الم كي ب زير السي دة الرجل‬ ‫هذا المس سل بسب‬ ‫إذا خ‬
‫ال ى في نظ الحسن الث ني "إدريس البصر "‪ ،‬فإنه قد نجح في المرة الث ني بسب‬
‫‪ 1996‬الذ بم جبه‬ ‫ف تح غش‬ ‫إل ات‬ ‫السري التي فض‬ ‫استمرار الم ض‬
‫دى إل‬ ‫اارتب ط بين الت ض السي سي النض ل الجم هير ‪ ،‬الشيء الذ‬ ‫ث ف‬
‫لص لحه الم رض البرلم ني رغ نه‬ ‫ال ب ل بدست ر‪ 13‬شتنبر ‪ 1996‬الذ ص ت‬
‫الغرفتين‪ -‬خ ص دست ر ‪،1992‬‬ ‫ا يخت ف في شيء عن س ب يه‪ -‬ب ستثن ء نظ‬
‫ض ه خصيص استدراج الم رض البرلم ني ل مش رك في الحك خ ص‬ ‫الذ ث‬
‫في الحك م منذ إق ل‬ ‫ل يش ر‬ ‫يمث ه ااتح د ااشتراكي الذ‬ ‫الذ‬ ‫الجزء من‬
‫‪.1960‬‬ ‫حك م عبد ه إبراهي في م‬
‫إل‬ ‫متس رع ‪ ،‬ق د‬ ‫تح ا‬ ‫مست ى المركز‬ ‫هذه المرح ع‬ ‫ل د عرف‬
‫الت اف ي بحيث سند‬ ‫السي سي المغربي بحك م التن‬ ‫تشكل م عرف في الخط‬
‫رئ ست أش ر الم رضين لحك الحسن الث ني قدم ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪-MICHEL ROUSSET –Changement institutionnels et équilibres des‬‬
‫‪forces politiques au Maghreb- C.N.R.S‬‬
‫‪14‬‬
‫‪– C.R.E.S.M -Paris 1979 (p191).‬‬
‫إن الغ ي اأس سي من هذا التح ل في تدبير الم سس الم كي ل حك ه ال مل‬
‫لي ال د محمد‬ ‫الراحل إل‬ ‫ت فير شر ط اانت ل الس س ل س ط من الم‬ ‫ع‬
‫رحي ه نتيج ل ض ه الصحي المت ق ‪ .‬إن ال هن الجسد‬ ‫الس دس ب د ت كد اقترا‬
‫ال رش‪ .‬بمجرد م تح‬ ‫ل يخرج عن التدبير السي سي ل م ي ااستخاف ع‬ ‫لم‬
‫لي ال د بشكل طبي ي‬ ‫الراحل إل‬ ‫عم ي انت ل الس ط من الم‬ ‫تم‬ ‫هذا المبتغ‬
‫عكس م ت ق ه "ريمي‬ ‫بل كثر من طبي ي كم ق ل عبد الرحم ن الي س ي(‪)20‬؛ ع‬
‫يكمن في عم ي انت ل‬ ‫ل ف " من ن خطر م سي اجه استمراري الم كي في المغر‬
‫(‪)21‬‬
‫ربم ن‬ ‫رمزي في شخص الم ‪.‬‬ ‫ل س ط م دي‬ ‫الس ط بحك التمركز ال‬
‫بداه الب حث ال رنسي بصدد عم ي انت ل الس ط مع م لت ثير‬ ‫الذ‬ ‫هذا التخ ف‬
‫الس ط الح كم ‪ ،‬ه م يبرر التدابير الم ض‬ ‫آراء الخبراء ال رنسيين ع‬
‫التي تد ر في ف كه‪،‬‬ ‫اأحزا‬ ‫الش بي‬ ‫ال ني مع ااتح د ااشتراكي ل ا‬ ‫السري‬
‫بإعان حك م‬ ‫ت ج ذل‬ ‫في الحك ‪.‬‬ ‫ت فير شر ط مش ركت‬ ‫اإصرار ع‬
‫ب ي دة الك ت اأ ل ل ذا الحز عبد الرحم ن الي س ي في ‪ 13‬م رس ‪.1998‬‬ ‫التن‬
‫م يزيد في تدعي هذه ال كرة ه السرع الكبيرة التي ث التراجع ب عن هذا‬
‫كثيرا في ال مل‬ ‫تمرس‬ ‫نخ‬ ‫ر ق ال زارا‬ ‫حمل إل‬ ‫المشر ع السي سي الذ‬
‫(‪)22‬‬
‫ال رار السي سي‬ ‫د الي‬ ‫السيطرة ع‬ ‫بحيث ن إحك‬ ‫السي سي الم رض‪.‬‬
‫في‬ ‫الجديد ج ه يصبح ق ى زعي سي سي في المغر‬ ‫من طرف الم‬ ‫اإدار‬
‫(‪)23‬‬
‫بحيث نه ب د اانتخ ب‬ ‫الحك ‪.‬‬ ‫مب شرة ب د ص له إل‬ ‫فترة قي سي ‪،‬‬
‫المرتب‬ ‫ااتح د ااشتراكي ع‬ ‫في شتنبر‪ 2002‬رغ حص ل حز‬ ‫التشري ي‬
‫اأ ل من حيث عدد الم عد المحصل ع ي ‪ 50( :‬م دا ااتح د ااشتراكي –‪43‬‬
‫ال طني‬ ‫التنمي –‪ 41‬م دا الحز‬ ‫ااست ال –‪ 42‬م دا ل دال‬ ‫م دا لحز‬

‫‪- 20‬عبد الرمان اليوسفي‪ -‬جرياة ااد تد اا راكي بتار ‪ 30‬وليو ‪.1999‬‬
‫‪21‬‬
‫‪-REMY LEVEAU – "Les systèmes politiques confrontes au exigence du‬‬
‫‪changement social" in Etat du Maghreb- FENEC 1992.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪-ABDELKABIR KHATIBI - l’Alternance et les partie –ed. Eddif-‬‬
‫‪Casablanca-1998 . (p73).‬‬
‫‪- 23‬عبد ا ي امؤذن –"حوار امرحلة بامغرح" اأحااث المغربية تار ‪ 2‬فرا ر ‪.2000‬‬
‫‪15‬‬
‫اأخرى ف د حص‬ ‫‪ 45‬م دا‪ ،‬م اأحزا‬ ‫ع‬ ‫لأحرار‪ ،‬الحرك الش بي حص‬
‫م بين م دا ‪ 1‬قل من عشرين م دا‪).‬‬ ‫ع‬
‫لص لح ع دة‬ ‫التص ي‬ ‫النت ئج تزكي الحك م الس ب‬ ‫الشيء الذ ي ن حس‬
‫قي دت ‪ .‬إا ن صد ر با عن الدي ان الم كي بت ريخ ‪ 9‬كت بر‬ ‫اأغ بي الس ب‬
‫زيرا ل من‬ ‫زير الداخ ي في الحك م الس ب‬ ‫‪ 2002‬بت يين السيد إدريس جط‬
‫كد بشكل ا لبس فيه ن الم‬ ‫آم ل اقتس الس ط‬ ‫ج ل حدا لتك ن‬ ‫طرف الم‬
‫الرغ من الث رة ال برة التي ح ل ااتح د ااشتراكي ال ي ب من‬ ‫يس د ع‬ ‫يحك‬
‫مع‬ ‫ص در عن مكتبه السي سي اعتبر فيه ن هذا الت يين ا يتم ش‬ ‫خال با‬
‫المن جي الديم قراطي ‪ .‬هذا الم قف سيت التراجع ع يه فيم ب د ال ب ل ب لمش رك‬
‫في حك م إدريس جط التي ا ل ن سي سي ل ‪.‬‬
‫" ‪le‬‬ ‫إذن ل حده في صي غ ال رار‪ ،‬إذ نه ي تبر ال ضي اأع‬ ‫يتحك الم‬
‫" ‪le‬‬ ‫‪ "juge suprême‬الذ ا تخضع قراراته لرق ب ال ض ء‪ ،‬اإدار اأع‬
‫ل ض ء ب حنيني بت ريخ‬ ‫‪ "grand administrateur‬حيث ق ل رئيس المج س اأع‬
‫ل ض ء‪:‬‬ ‫‪ 27‬كت بر ‪ 1970‬ثن ء افتت ح شغ ل المج س اأع‬

‫فردي "‪.‬‬ ‫اجب لكل م رر م كي س اء ك ن ذا صبغ تنظيمي‬ ‫" ن الحص ن‬


‫الخط‬ ‫مست ى السي سي ال طني‬ ‫هذا اأس س فإن ال رار الم كي ع‬ ‫ع‬
‫التي ينبغي‬ ‫بد ر الم جه‪ ،‬إذ يمثل الت ج‬ ‫الم كي ح ل الامركزي الترابي ي‬
‫ااتج ه المم رس ‪ .‬إنه يحدد‬ ‫ص يد الر ي‬ ‫حدة الد ل ع‬ ‫ذل‬ ‫يح‬ ‫السير ف‬
‫ااهتم م‬ ‫ص يد الم اقف‬ ‫س اء ع‬ ‫الجم ع‬ ‫اأفراد‬ ‫نشط‬ ‫كذل‬
‫السي سي ليتح ل‬ ‫خط ب تردده النخب اإداري‬ ‫الم‬ ‫اانشغ ا ‪ ،‬يصير خط‬
‫تتبن ه سع ال ئ (‪.)24‬‬ ‫ب د ذل إل خط‬

‫‪ - 24‬بوطال عبد القادر‪-‬الامركزية كهناسة لمجتات الصراع وال نتفس ‪:‬السلطة المركزية واليتت إن تج النخب –‬
‫رسالة الدكتورا ‪-‬إشراف اوستاذ د‪.‬عبد اجليل حليم –كلية اآداح والعلوم اإنسانية ظهر امهرا ‪ -‬فاس ‪2002/2001‬‬
‫‪( .‬ص‪.)232‬‬
‫‪16‬‬
‫ب استن د إل هذه ال ض ي التي تغرف من الت ليد اأعراف المخزني التي‬
‫الم جه ااستراتيجي‬ ‫الداع ل نظ الم كي‪ ،‬يصير الم‬ ‫ت زز تزكي المن خ ال‬
‫ب غ ‪ ،‬يصبح د ر‬ ‫الكبرى اأهداف المرامي ال اج‬ ‫يضع ااختي را‬ ‫الذ‬
‫مجرد التم هي مع مخت ف هذه ااختي را‬ ‫ه‬ ‫النخ‬ ‫الن ب‬ ‫اأحزا‬
‫ااستراتيجي ‪ ،‬ااختاف ااجت د التص رع في حد د ت ي ‪.‬‬
‫–بد ره ‪ -‬محك م ب لظ ئر خ ض‬ ‫المرتبط ب لامركزي ظ‬ ‫إن ال رارا‬
‫ال طني ‪ ،‬كم ن الت يين‬ ‫ل من ظرا‬ ‫ب لرس ئل الم ج‬ ‫المت‬ ‫الت يم‬ ‫ل ت جي‬
‫المرتبط ب ذا المست ى تت عبر ظ ئر م كي ‪ ،‬ف لمنتخب ن ر س ء‬ ‫في المن ص‬
‫المب شر‬ ‫الرغ من انتخ ب‬ ‫ب اسط ظ ئر م كي ع‬ ‫المح ي يت تنصيب‬ ‫الجم ع‬
‫إدريس‬ ‫فسره زير الداخ ي الس ب‬ ‫ااقتراع الشيء الذ‬ ‫صن دي‬ ‫عن طري‬
‫‪Triple‬‬ ‫الم كي يج ل ه اء يتمت ن بثاث شرعي‬ ‫ب ن هذا التنصي‬ ‫البصر‬
‫‪:)25( légitimité‬‬
‫من طرف الم اطنين‪.‬‬ ‫‪-1‬الشرعي الش بي ‪ :‬التي تت من خال انتخ ب‬
‫‪-2‬الشرعي السي سي ‪ :‬التي تكمن في تزكي اأحزا ‪.‬‬
‫‪-3‬الشرعي الم كي ‪ :‬التي تتمثل في ظ ئر التنصي ‪.‬‬
‫ن الشرعي‬ ‫ال ي ل رئيس‬ ‫إن الشرعي الم كي ب ذا الم ن تشكل التنصي‬
‫اأخرى‬ ‫الشرعي ب ل ل م الشرعي‬ ‫اأخرى‪ ،‬إن‬ ‫التي ت طي الحي ة ل شرعي‬
‫‪-‬ه اء المنتخب ن‪ -‬تج ن ن ر ن‬ ‫ب ل ة‪ ،‬إن مم رس‬ ‫إا شرعي‬ ‫ف يس‬
‫الخط‬ ‫ع‬ ‫ظ ير التنصي‬ ‫يركز ن ع‬ ‫الش بي‬ ‫يتج ه ن الشرعي السي سي‬
‫(‪)26‬‬
‫ذا ‪.‬‬ ‫لدع هذا ااختي ر‬ ‫ذا ‪،‬‬ ‫الم كي لتبرير هذا الم قف‬ ‫التصريح‬

‫إنت ج النخ ‪:‬‬ ‫‪ -(2‬الامركزي‬


‫ل ترة م ب د‬ ‫المحط السي سي اأ ل‬ ‫ل د شكل ظ ير ‪ 23‬ي ني ‪1960‬‬
‫تتميز‬ ‫المرح التي ك ن‬ ‫ااست ال حيث نه اعتبر تحدي كبيرا ب لنظر إل إكراه‬

‫‪25‬‬
‫‪-DRISS BASRI - La décentralisation Au Maroc de la commune à la‬‬
‫‪région - NATHAN – PARIS 1994.‬‬
‫‪- 26‬عبد القادر بوطال ‪ -‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫الس ط ب د انتب ه هذه‬ ‫ح ل اقتس‬ ‫بين ال صر الحرك ال طني‬ ‫ب لصراع ال‬
‫في م اج‬ ‫اس‬ ‫تن يذي‬ ‫تشري ي‬ ‫يتمتع بس ط‬ ‫بج ل الم‬ ‫اأخيرة إل خطئ‬
‫ال ة الث لث (‪.)27‬‬
‫تميز‬ ‫الذ‬ ‫إن إخراج هذا الظ ير ح ل الامركزي في هذا الظرف ب لذا‬
‫لاست ال س اء ب لشم ل‬ ‫اأ ل‬ ‫السن ا‬ ‫ال تن التي عرفت‬ ‫ب اضطراب‬
‫ك ن ي ترض فيه ت زيز سي س المركزي الم حدة التحك‬ ‫الذ‬ ‫‪ ،‬في ال ق‬ ‫الجن‬
‫‪ ...‬؟ إن الم كي ب ذا الخي ر‬ ‫الد ل يطرح كثر من عام است‬ ‫الص ر في د الي‬
‫تطرح ضر رة بن ء صرح‬ ‫عص رين بحجرة احدة ‪ :‬من ج‬ ‫تريد ضر‬ ‫كن‬
‫المح ي كخط ة‬ ‫الجم ع‬ ‫الديم قراطي بدءا من ال عدة من خال إجراء انتخ ب‬
‫الحرك ال طني التي ك ن تن د ب لمج س الت سيسي(‪")28‬؛ من ج‬ ‫ل في م اج‬
‫ااست م ري‬ ‫ن مع الس ط‬ ‫ت تغي إع دة إحي ء نخب اأعي ن المت مين ب لت‬ ‫ث ني ك ن‬
‫بشكل مب شر في البني اإداري نتيج لذل ‪ ،‬ك ن‬ ‫الم كي عن إدم ج‬ ‫التي عجز‬
‫الحرك ال طني ع ي ‪ ،‬ن ت يد صي غ تح ل ت‬ ‫ط‬ ‫من جل ف‬ ‫لزام ع ي‬
‫ممث ي‬ ‫تح ل إحي ء ه اء‪ ،‬من هن ج ء الت كير في إرس ء الامركزي عبر انتخ‬
‫ث إع دة إحي ء اأعي ن‬ ‫الحضري ‪ ،‬بذل‬ ‫ال ر ي‬ ‫ص يد الجم ع‬ ‫السك ن ع‬
‫اإداري‬ ‫بشكل غير مب شر في البني‬ ‫ن ا مع ااست م ر ث إدم ج‬ ‫الدين ت‬
‫السي سي ب ذه الطري الديم راطي ا‬ ‫إل ال اج‬ ‫ع دت‬ ‫كممث ي ل سك ن صبح‬
‫إحراج سي سي ل م كي ‪.‬‬ ‫تشكل‬
‫الم كي من خال آلي الامركزي ت ‪ ،‬إحي ء جزء م‬ ‫ب ل ل ف د استط ع‬
‫المراكز المست‬ ‫نخب م م التي نتجت‬ ‫من اأعي ن ال ر يين‪ ،‬ب إض ف إل‬
‫من‬ ‫هذه الشبك ال اس‬ ‫المح ذي ل مدن الكبيرة المت سط ‪ .‬إن الم كي ب عتم ده ع‬
‫ب ل‬ ‫ت ثير الحرك ال طني ‪ ،‬هذه اأخيرة التي ت ك‬ ‫ت يص ق ة‬ ‫النخب استط ع‬

‫‪27‬‬
‫‪- ABDELATIF AGNOUCHE - Histoire politique du Maroc - Afrique‬‬
‫‪orient -Casablanca 1987.‬‬
‫‪- 28‬عبد الرمان اليوسفي ‪ -‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫كت طب ي‬ ‫اعتب ر ن ك ن‬ ‫الداخ ي التي اخترقت منذ ين ير ‪ 1959‬ع‬ ‫التصدع‬
‫مت ددة الشرائح ال ئ )‪.(29‬‬
‫كم ث إحي ء س ط اأعي ن من خال ظ ير ‪ 23‬ي ني ‪ 1960‬فإن الميث‬
‫الجم عي ‪ 30‬شتنبر ‪ 1976‬قد ص ر في ن س ااتج ه بحيث نه ج ء تت يج لت اف‬
‫ماه شرط الت ديد الخ رجي ب نداع النزاع‬ ‫النخب السي سي‬ ‫سي سي بين الم كي‬
‫الجم عي أكت بر ‪ 1977‬التي‬ ‫ح ل الصحراء الغربي ‪ .‬قد ث استثم ر اانتخ ب‬
‫المست ى ال طني‪ ،‬ه اء الذين سيت ت طيره في‬ ‫نج ح كبيرا لامنتميين ع‬ ‫فرز‬
‫سمي ب لتجمع ال طني‬ ‫من طرف الد ل‬ ‫سي سي جديد مدع‬ ‫إط ر حز‬
‫م ه مص هرة‬ ‫تربط‬ ‫قي دة شخصي سي سي قريب من ال صر‬ ‫لأحرار تح‬
‫ن صد ب " حمد عصم ن" ه الذ تر س الحك م سن ‪.1977‬‬
‫في‬ ‫التشري ي التي جر‬ ‫الجم عي‬ ‫بمن سب اانتخ ب‬ ‫ن س ال م ي حص‬
‫ااتح د‬ ‫بدع من اإدارة في حز‬ ‫كذل نخب خرى‪ ،‬ت طر‬ ‫‪ 1983‬حيث فرز‬
‫من سب‬ ‫من رح اإدارة ع‬ ‫الدست ر ‪ .‬ل ي تصر إنت ج إع دة إنت ج النخ‬
‫بسي س جم ي‬ ‫آلي خرى عرف‬ ‫اسط الثم نين‬ ‫في‬ ‫ف ط بل ظ ر‬ ‫اانتخ ب‬
‫ت طير النخب من خال‬ ‫الس ل الجب ل‪ .‬قد ج ء هذه المح ل الرسمي ل مل ع‬
‫الجديدة "الجم ي " نظرا لتن مي د ر المجتمع المدني ث ل ق ة‬ ‫هذه الم سس‬
‫الح قي‬ ‫الد لي‪ ،‬خ ص من الجم ي‬ ‫ت ثيره الجم هير‬ ‫ب ض جم ي ته المست‬
‫التدبير السي سي‬ ‫الرسمي إط را ل تمرن ع‬ ‫هذه الجم ي‬ ‫التنم ي ‪ .‬بذل شك‬
‫السي سي في انتظ ر التك يف الرسمي‬ ‫قبل ااصط ف‪ ،‬في إط ر اأحزا‬ ‫الجم‬
‫في د الي اإدارة‪.‬‬
‫التي تتب ه‬ ‫حت ت‬ ‫السي سي‬ ‫في كل هذا ن تصير جل اأحزا‬ ‫الغري‬
‫الامركزي كم‬ ‫ع ءا من ط ابير م‬ ‫النض لي جزءا‬ ‫ب لشرعي الت ريخي‬
‫ا يص ح إا إنت ج الك ءة من جل تك يف سي سي‬ ‫تتص ره الس ط الح كم ‪ .‬الذ‬

‫‪29‬‬
‫‪-MAJDI MAJID op cit .‬‬
‫‪- REMY LEVEAU- Le fellah marocain défenseur du trône-ed fondation‬‬
‫‪nationale des sciences politiques-Paris 1975 .‬‬
‫‪19‬‬
‫المح ي ي تبر ن‬ ‫ال طني‬ ‫الجم ي‬ ‫ن اأعض ء في اأحزا‬ ‫سي تي‪ ،‬بم ن‬
‫الجم ي ليس ا إا عب رة عن‬ ‫الحز‬ ‫الرسمي‬ ‫في ط ب ر انتظ ر التك ي‬ ‫نس‬
‫تزيين هذا اانتظ ر(‪.)30‬‬ ‫مسرح سي سي لتنظي‬
‫محيط يد ر ح ل المركز‬ ‫المغربي ت ني ه مش‬ ‫إن الامركزي ب لم‬
‫تس يط الض ء ع‬ ‫الت رير فيج‬ ‫لكي تبد الامركزي اقتس م مش رك في الحك‬
‫المحيط ال مش رغ محد ديت م ‪.‬‬ ‫صاحي‬
‫مح ر التدبير السي سي اإدار‬ ‫المست ى المركز‬ ‫ع‬ ‫كم يشكل الم‬
‫اة‬ ‫عم ا‬ ‫الج‬ ‫مست ى اأق لي‬ ‫المب درة فإن له ع‬ ‫صح‬ ‫ااقتص د‬
‫إداري ا حد د ل م دا‬ ‫اقتص دي‬ ‫سي سي‬ ‫يمث نه شخصي يتمت ن بصاحي‬
‫تد ر ال ى المح ي ااقتص دي‬ ‫ح ل ه اء بن س المنط‬ ‫يمث ن الم‬ ‫ن‬
‫نخب ‪ ،‬بل ن انت ل المركز إل المح ي من خال ه اء ليس‬ ‫الث في‬ ‫السي سي‬
‫اأعراف‬ ‫مست ى المم رس‬ ‫ف ط بل ع‬ ‫مست ى التدابير الصاحي‬ ‫ع‬
‫عن إحدى‬ ‫ليم في ن س ال ق‬ ‫هن ح دث غريب‬ ‫الت ليد المخزني كذل ‪ .‬س س‬
‫مستش رين‬ ‫رب‬ ‫ضحيت‬ ‫بح دث سير مر ع ذه‬ ‫تت‬ ‫الت يدي‬ ‫هذه المم رس‬
‫من‬ ‫في صبيح ي‬ ‫الشرقي ل مغر‬ ‫في الجن‬ ‫جم عيين ل جم ع ال ر ي ت لسين‬
‫منزل ال مل بمدين‬ ‫إل‬ ‫عي د اأضح ‪ ،‬ب د ن ك ن ا مت ج ن لزام ع ي‬ ‫اي‬
‫بح الي ‪ 400‬ك ‪ -‬لت دي ت ني ال يد ني ب‬ ‫ب عرف ‪ -‬التي تب د عن م ر سكن ع ئات‬
‫كثر‬ ‫ك ن يمكن ال ي به ب س ئل حديث خرى اقل تك‬ ‫السك ن الشئ الذ‬ ‫ع‬
‫من‪.‬‬

‫خـ تم ‪:‬‬
‫إن نج ح الم كي في ت يص الط بع لصراعي ل مجتمع السي سي‪ ،‬تب ئ م قع‬
‫ااجتم عي –بشكل مب شر‬ ‫ااقتص دي‬ ‫السي سي‬ ‫المب درا‬ ‫الري دة في إطا‬
‫است داد ل دف ع عن هذه‬ ‫ع‬ ‫الت ج‬ ‫مت ددة المش ر‬ ‫ج د نخ‬ ‫غير مب شر –‬

‫‪ 30‬بوطال عبدا لقادر مرجع سابق‪.‬‬


‫‪20‬‬
‫التي ت يش الغ لبي ال ظم من‬ ‫ض ع ال ش ش‬ ‫عن‬ ‫ن يحج‬ ‫ا يج‬ ‫المب درا‬
‫المغ رب (‪.)31‬‬
‫كم ن التراجع النسبي ل د ل في ال ج ء إل ااعت ل است م ل ال ة الم رط ضد‬
‫الحي د النسبي لإدارة الترابي في فبرك النت ئج‬ ‫المط بي‬ ‫ااجتم عي‬ ‫ااحتج ج‬
‫ال طني ل ي ضي ب لضر رة إلي‬ ‫تحديد الخريط السي سي المح ي‬ ‫اانتخ بي‬
‫في اانتخ ب‬ ‫المش رك‬ ‫الشم لي ل د ل ‪ .‬ل ل نسب‬ ‫ت يص الط بع المخزني‬
‫اكت بر‪ 2002‬تبرز بجاء ان ص م‬ ‫التشري ي اأخيرة شتنبر ‪ 2007‬التي قب‬
‫غيره –التي‬ ‫نخب الت يدي ‪ -‬الم طرة في اأحزا‬ ‫م سس ت‬ ‫فضي بين الد ل‬
‫ااجتم عي‬ ‫اانت ع الذاتي ب ذا التدبير ‪ ،‬ب قي ال ئ‬ ‫إدارة الش ن ال‬ ‫ال‬
‫من هذا النظ التمثي ي التشري ي الجم عي‬ ‫ظ ره أن سئم‬ ‫اأخرى التي دار‬
‫ااجتم عي ‪.‬‬ ‫الذ ا ي ثر في ض ع الم يشي‬
‫يمر عبر ال ي بن د‬ ‫إن تحديث الح ل السي سي المغربي تح ي التنمي في اعت د‬
‫من تج ز الح ل اابستيمي الم سس لنظ من السي سي‬ ‫مت دد اأب د ينط‬ ‫عمي‬
‫ب خر ‪:‬‬ ‫ثن ئي صراعي ت يدي ازال تشتغل بشكل‬ ‫الح لي المبني ع‬
‫ال ص ئل المنبث عن ‪.‬‬ ‫الم كي = الحرك ال طني‬
‫تدريجي لت سح المج ل لتشكل ثن ئي خرى جديدة‪:‬‬ ‫التي تراج‬
‫ال ص ئل المرتبط ب ‪.‬‬ ‫الم كي = الحرك اإسامي‬
‫م سس‬ ‫الد ل‬ ‫م‬ ‫بن ء نظ سي سي حديث يتسع ل جميع ي سس ع‬ ‫ال مل ع‬
‫ال ن ن تجري اانت ع الذاتي عند ال ي بم‬ ‫مي الح‬ ‫م سس ت بإعم ل م‬
‫من ج‬ ‫الرسمي من ج‬ ‫المدني‬ ‫س اء في الم سس‬ ‫ع م عن طري اانتدا‬
‫في ت لي من ص المس لي في التدبير‬ ‫خرى تسيد مبد المس اة الك ءة ااستح‬
‫السي سي‬ ‫المدني‬ ‫في الم سس‬ ‫الرسمي ل د ل‬ ‫السي سي ال ني في الم سس‬
‫يشتغل‬ ‫ال ئ ي الذ‬ ‫حد س اء‪ .‬ال طع مع المنط ال ب ي‬ ‫ل مجتمع المدني ع‬

‫‪- 31‬تتحدث التقار ر الدولية وتقار ر ام ظمات غر ا كومية عي حوا ‪ 12‬مليون نسمة ي و ع اهشاشة ااقتصاد ة‪،‬‬
‫عتبة الفقر فإن ا س كون إ اء نضف عدد السكان ا ستفيدون مي‬ ‫وإذا أ يف هذا الرقم ‪ 4‬مليون نسمة الا تعيل‬
‫خرات وط هم‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫ال اق‬ ‫اانتم ء ل جم ع‬ ‫ال راب‬ ‫الزب ني‬ ‫ب لي‬ ‫المنظ م التجزيئي‬ ‫حس‬
‫التنمي ‪.‬‬ ‫الت د‬ ‫الدم ي الشئ الذ ي ثر س ب بشكل كبير في إمك ني‬
‫الممكن ب در م يحت ج إل فكر النخب‬ ‫المغر‬ ‫انج ز مط‬ ‫إن تح ي التنمي‬
‫يش ر في صي غ مخطط التنم‬ ‫ف نه يحت ج كثر إل م رب تش ركي يس ه‬
‫المرح ي الم ني ن المب شر ن بم ض المس ل ااجتم عي‬ ‫ل يت‬ ‫ااستراتيجي‬
‫خرى تحديث النظ السي سي اانتخ بي كشرط ضر ر‬ ‫من ج‬ ‫يتط‬ ‫من ج‬
‫اجتم عي عمي تنبع من صمي تط‬ ‫قب ي إنض ج شر ط انب ث حرك سي سي‬
‫المس ل‬ ‫ب‬ ‫الد ائر التي دبر‬ ‫اآلي‬ ‫ت طع مع اأس لي‬ ‫الش بي‬ ‫ال ئ‬
‫النخ ‪.‬‬ ‫تدا ل ح ي ي ل س ط‬ ‫تح ي‬ ‫اآن في ف‬ ‫السي سي إل‬ ‫ااجتم عي‬

‫‪22‬‬

You might also like