Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 23

‫ّ‬

‫‪ /1 .2 .2‬الشفعة‬

‫الض ّم)‪،(1‬‬
‫الز دة و ّ‬
‫وضعي هو ّ‬
‫ّ‬ ‫لغوي‬ ‫شفعة – أساسها ‪ -‬تقسيم البحث فيها ◊ ّ‬
‫للشفعة معنيان‪ :‬معﲎ ّ‬ ‫‪ 125‬تعريف ال ّ‬
‫ﳏل‬
‫عرﰲ‪ .‬هذا اﳌعﲎ تبنّاه الفصل ‪ 103‬من ﳎلّة اﳊقوق العينيّة حﲔ قال‪" :‬ال ّشفعة حلول ال ّشريك ّ‬
‫لغوي ّ‬
‫ومعﲎ ّ‬
‫الوضعي‪ ،‬ﻷنّه ض ﱞم ﳐصوص(‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اللغوي‬
‫ّ‬ ‫اﳌشﱰي ﰲ التملّك ﲟبيع شريكه ]‪) "[...‬هذا اﳌعﲎ ﳐتلف عن‬
‫بتعبﲑ مغاير‪:‬‬
‫حصة ﰲ اﻷرض غﲑ ﳏ ﱠددة بذا ا بل ﳏ ّددة‬
‫كل واحد منهما ﳝلك ّ‬
‫»« » «‬
‫أ و ب يشﱰكان ﰲ ملكيّة أرض )أي أ ّن ّ‬
‫حسابيّا‪ ،‬كأن تكون ﳑثِّلة لنصف اﻷرض أو ربعها أو ﳓو ذلك(‪.‬‬
‫»أ« يبيع منابه من اﻷرض لـ »ج«‪.‬‬
‫ال ّشفعة لـ »ب« هي أن خذ مكان »ج« )‪.(2‬‬

‫)‪(1‬‬
‫ض ّم إﱃ اﻵخر‪ .‬ويُطلق‬‫كل واحد ُ‬
‫الزوج‪ ،‬ﻷ ّن ّ‬
‫ضم‪ ،‬ومنه ال ّشفع ﲟعﲎ ّ‬
‫ال ّشفعة "مأخوذة من الفعل شفع‪ ،‬وهو يُطلق طﻼقﲔ‪ .‬فيُطلَق ﲟعﲎ ّ‬
‫يضم الع ّقار‬
‫ضم ﻷ ّن ال ّشفيع ّ‬
‫يصح أن تكون مأخوذة من شفع ﲟعﲎ ّ‬ ‫ﲟعﲎ زاد‪ ،‬ومنه شاة شافع إذا كان معها ولدها‪ ،‬ﻷنّه زادها‪ .‬وال ّشفعة ّ‬
‫ويصح أن تكون مأخوذة من شفع ﲟعﲎ زاد‪ ،‬ﻷنّه يزيد ملكه بسبب ال ّشفعة"‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اﳌبيع إﱃ ملكه‪.‬‬
‫)‪(2‬‬

‫أرضٌ‬

‫حصته اﳌشاعة )هي مشاعة ﻷ ّ ا ليست ﳏ ّددة بذا ا( إﱃ »ج«‪:‬‬ ‫»«‬


‫أ يبيع ّ‬

‫أرضٌ‬

‫إذا مارس »ب« ال ّشفعة‪ ،‬فسيأخذ مكان »ج« ﰲ عقد البيع‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫» «‬ ‫» «‬
‫الشفيع‬
‫حصة ّ‬
‫اﳊصة اﳌبيعة مشفوعا فيه )أو مشفوعا(‪ّ ،‬أما ّ‬
‫وتسمى ّ‬
‫ويسمى ج مشفوعا منه‪ّ ،‬‬
‫ويسمى ب شفيعا‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫فتسمى اﳌشفوع به‪.‬‬
‫ّ‬
‫)‪(3‬‬ ‫» «‬
‫صرف القانوﱐّ ‪ .‬فهذا‪ ،‬وبعد أن صار مالكا‪،‬‬
‫حق اﳌشﱰي ج ﰲ التّ ّ‬
‫ﳑّا جاء اﻵن يظهر أ ّن ال ّشفعة ﲤثّل قيدا على ّ‬
‫ضطر ﻷن يﱰك اﳌلكيّة لل ّشفيع »ب«‪.‬‬ ‫سيُ ّ‬
‫»«‬
‫صرف القانوﱐّ لفائدة شخص‬ ‫حق البائع أ ﰲ التّ ّ‬
‫وﳝكن تقدﱘ ﲢليل آخر‪ ،‬والقول إ ّن ال ّشفعة ﲤثّل قيدا على ّ‬
‫ﳏل من أراده طرفا‬ ‫» «‬ ‫ٍ‬ ‫» «‬ ‫)‪(4‬‬
‫معﲔ ‪ .‬فهذا البائع اختار أجنبيّا – هو ج – كمشﱰ‪ ،‬وﲟقتضى ال ّشفعة سنضع شريكه ب ّ‬ ‫ّ‬
‫مقابﻼ ﰲ البيع‪.‬‬
‫اﳊق نّه إمكانيّة الفعل وعدم الفعل ﰲ‬
‫عرفنا ّ‬
‫حق‪ ،‬إذا ّ‬
‫الشفعة من زاوية من يتمتّع ا‪ ،‬قلنا إ ّ ا ّ‬
‫فإذا نظر اﻵن إﱃ ّ‬
‫كل أﲰى الفصل ‪ 525‬من ﳎلّة اﻻلتزامات والعقود ال ّشفعة ح ّقا‬ ‫الوقت نفسه اﳌعﱰف ا واﶈميّة من القانون )وعلى ّ‬
‫حق ال ّشفعة ككلّه(‪.‬‬
‫يتجزأ كذكر كلّه‪ ،‬فبعض التّنازل عن ّ‬
‫حﲔ قال‪" :‬ذكر بعض ما ﻻ ّ‬
‫اﳌشرع أورد اﳊقوق العينيّة على سبيل اﳊصر‪ ،‬وﱂ يذكر‬ ‫وحجته أ ّن ّ‬
‫لكن ﰒّ من يرفض ع ّد ال ّشفعة ح ّقا عينيّا‪ّ ،‬‬
‫ال ّشفعة من بينها‪.‬‬

‫»ب« يملك ك ّل‬


‫اﻷرض‬

‫أرضٌ‬

‫)‪(3‬‬
‫صرف‪.‬‬‫صرف القانوﱐّ؛ أي هي وجوب للتّ ّ‬ ‫حق ال ّدخول وعدم ال ّدخول ﰲ التّ ّ‬ ‫قي ٌد على ّ‬
‫)‪(4‬‬
‫صرف أو عدم اختياره‪.‬‬ ‫قي ٌد على اختيار فﻼن طرفا مقابﻼ ﰲ التّ ّ‬
‫بتعبﲑ جامع‪:‬‬
‫حق ّأول‪ :‬أن يتعاقد أو أن ﻻ يتعاقد‪.‬‬ ‫للمرء ّ‬
‫فإذا اختار أن يتعاقد‪ ،‬فله ح ّقان‪:‬‬
‫حق أن ﳜتار من شاء كطرف مقابل ﰲ العقد‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وحق أن ﳛ ّدد مضمون العقد‪.‬‬
‫ّ‬
‫يؤدي إليها إجبار اﳌشﱰي‬
‫يؤدي إﱃ نتيجة هي نفسها الﱵ ّ‬
‫ﳏل اﳌشﱰي ّ‬ ‫اﻷول‪ .‬فإحﻼل ال ّشفيع ّ‬ ‫اﳊق ّ‬‫ﲤس من ّ‬ ‫اﻷول‪ ،‬ال ّشفعة ّ‬‫وﰲ التّحليل ّ‬
‫على أن يبيع لل ّشفيع )ﻻ ينقلب اﳌشﱰي ئعا‪ ،‬بل كالبائع الذي يفقد اﳌلكيّة مقابل ﲦن(‪.‬‬
‫جﱪ على أن يكون معاقده هو ال ّشفيع‪.‬‬ ‫ﳊق الثّاﱐ‪ .‬فالبائع أُ ِ‬
‫وﰲ التّحليل الثّاﱐ حصل اﳌساس ّ‬
‫ز دة على ما سبق‪:‬‬
‫اﻷول‪ ،‬نظر من زاوية اﳌشﱰي‪.‬‬ ‫ﰲ التّحليل ّ‬
‫وﰲ التّحليل الثّاﱐ‪ ،‬نظر من زاوية البائع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫اﳌشرع‬
‫الشفعة‪ ،‬وحسب اﻷعمال التّحضﲑيّة لّة اﳊقوق العينيّة‪ ،‬استقاها ّ‬ ‫وﰒّ مسألة أخرى رأيناها‪ :‬أ ّن أحكام ّ‬
‫)‪(5‬‬
‫ونسي قد ﳒده غامضا أو قصا‪ ،‬ﳑّا‬ ‫فنص القانون التّ ّ‬
‫سﻼمي ‪ .‬ﳍذا الكﻼم تداعيات‪ّ :‬‬ ‫ونسي من الفقه اﻹ ّ‬‫التّ ّ‬
‫اﻹسﻼمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يستدعي اﻻستعانة‪ ،‬ﰲ عمليّة التّوضيح واﻹﲤام‪ ،‬لفقه‬
‫اﻹسﻼمي‪ .‬وﰲ هذا الفقه قيل عن ال ّشفعة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫واﳌصدر اﳌتح ّدث عنه هنا هو كما تق ّدم الفقه‬
‫بتغﲑ موضوعها أو أخﻼق أطرافها(‪.‬‬
‫يتغﲑ ّ‬‫إ ّن علّتها )الفاعلة( هي ال ّشركة )ال ّشركة وصف منضبﻂ‪ ،‬أي وصف ﻻ ّ‬
‫)الضرر وصف غﲑ منضبﻂ‪،‬‬‫أجنﱯ ﰲ ال ّشركة ّ‬
‫حتمل من دخول ّ‬ ‫الضرر الـ ُم َ‬
‫وإ ّن علّتها )الغائيّة( واﳊكمة منها ﲡنّب ّ‬
‫أي وصف ﳝكن أن يتح ّقق وﳝكن أن ﻻ يتح ّقق(‪.‬‬
‫الشفعة )العلّة الفاعلة( واﳊكمة منها )العلّة الغائيّة( واهتممنا حكامها كما جاءت ﰲ ﳎلّة اﳊقوق‬
‫فإذا تركنا علّة ّ‬
‫وتتوزع على أربعة عناوين‪ :‬شروط ال ّشفعة‬
‫تتكون من الفصل ‪ 103‬إﱃ الفصل ‪ّ ،115‬‬ ‫العينيّة‪ ،‬قلنا إ ّن هذه اﻷحكام ّ‬
‫)الفصل ‪ 103‬إﱃ الفصل ‪ ،(110‬وإجراءات ال ّشفعة )الفصل ‪ ،(111‬وآ ر ال ّشفعة )الفصل ‪ 112‬إﱃ ‪،(114‬‬
‫وتصر على "اﻻﺛنينيّة"‪ ،‬فإنّنا سنلحق‬
‫"الﱰبيع" ّ‬
‫وسقوط ال ّشفعة )الفصل ‪ .(115‬وﻷ ّن منهجيّة التّعبﲑ ﻻ تقبل ّ‬
‫السقوط ل ّشروط ليبقى بعد ذلك عنوان ن لﻶ ر)‪.(6‬‬
‫اﻹجراءات و ّ‬
‫ّ‬
‫‪ /1 .1 .2 .2‬شروط الشفعة‬

‫‪ 126‬تقسيم البحث ◊ ﳝكن ّ‬


‫رد شروط ال ّشفعة إﱃ قسمﲔ‪ :‬أصليّة وإجرائيّة)‪.(7‬‬

‫)‪(5‬‬
‫ﳏرم ‪ 1384‬ه‪ /‬جوان ‪ ،1964‬ص ‪.(32‬‬
‫ﻻئحة ﳎلّة اﳊقوق العينيّة‪ ،‬القضاء والتّشريع‪ ،1964 ،‬ص ‪) 476‬عدد ‪ّ ،6‬‬
‫)‪(6‬‬

‫شروطها‬
‫الشّفعة‬

‫آثارها‬

‫)‪(7‬‬

‫اﻷصليّة‬
‫شروطها‬
‫الشّفعة‬

‫اﻹجرائيّة‬
‫آثارها‬

‫‪3‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اﻷصلية‬ ‫‪ /1 .1 .1 .2 .2‬الشروط‬

‫شروط ◊ من يقرأ القانون ﳚد شروطا تتعلّق‪ّ :‬أوﻻ ﳌشفوع فيه واﳌشفوع به‪ ،‬و نيا ّ‬
‫لشفيع‪ ،‬و لثا لعقد‬ ‫‪ 127‬تعﺪاد ال ّ‬
‫الذي انتقل به اﳌشفوع فيه)‪:(8‬‬
‫شرط اﳌتعلّق ﳌشفوع )فيه أو به( ◊ ﲢ ّدﺛت النّصوص عن اﳌشفوع فيه مستعملة اسم اﻷرض )الفصل‬
‫‪ّ 128‬أوﻻ‪ :‬ال ّ‬
‫‪ ،104‬إﱁ( وال ّدار )الفصل ‪ (104‬والع ّقار )الفصل ‪ .(109‬وعليه فنحن أمام ﲣصيص للّقب )ﲣصيص ما له لقب‬
‫السؤال ما حكم ما له اللقب النّقيض‪ ،‬أي ما حكم اﳌنقول‪ :‬هل يقبل‬
‫الع ّقار‪ ،‬ﻷ ّن اﻷرض ع ّقار‪ ،‬وال ّدار ع ّقار(‪ .‬و ّ‬
‫‪‬‬
‫ال ّشفعة؟‬
‫اﳌشرع؛ فإن ﱂ يوجد‪ ،‬فقياس اﻷوﱃ؛ فإن ﱂ‬
‫يتم ﳌرور ﳌراحل الﱵ سبقت معنا‪ :‬قصد ّ‬ ‫إ ّن التّعامل مع التّخصيص ّ‬
‫اﳌشرع – بسبب كونه قال إنّه أخذ أحكام‬
‫ﳝكن‪ ،‬فقياس اﳌثل؛ فإن تع ّذر‪ ،‬فقياس العكس‪ .‬وقد ﳝكن القول إ ّن نيّة ّ‬
‫اﻹسﻼمي – تتمثّل ﰲ إعطاء اﳌسكوت عنه ﰲ ا لّة اﳊكم اﳌوجود ﰲ هذا الفقه‪ .‬وقد ﳝكن‬ ‫ّ‬ ‫ال ّشفعة من الفقه‬
‫الراجح أن يكون الفقه ﳑّا وردت به ﳎلّة اﻷحكام ال ّشرعيّة‪ .‬فإذا قبل هذا الكﻼم‪ ،‬قلنا ال ّشفعة ﻻ‬
‫القول أيضا إ ّن ّ‬
‫اﳌادة ‪ 927‬من ا لّة اﳌذكورة قالت‪" :‬ال ّشفعة تثبت ﰲ الع ّقار سواء أكان ينقسم أم ﻻ"‪ .‬وقد‬
‫تكون ﰲ اﳌنقول‪ ،‬ﻷ ّن ّ‬
‫ونسي‪ ،‬ومفاده أن ﻻ شفعة ﰲ اﳌنقول بل ﰲ الع ّقار فحسب‬ ‫السلطة‪ ،‬أي بقول الفقه والقضاء التّ ّ‬
‫ﲝجة ّ‬‫ﳝكن اﻻكتفاء ّ‬
‫السفينة أن ﳛيل‬
‫»لكل شريك ﰲ ملكيّة ّ‬
‫ّ‬ ‫السفينة عمﻼ لفصل ‪ 21‬م ت ب )ﳎلّة التّجارة البحريّة(‪:‬‬ ‫)مع استثناء ّ‬
‫ضمها إﱃ حصصهم خﻼل اﳋمسة عشر‬ ‫اﳊق ﰲ طلب ّ‬ ‫حصته فيها دون إذن من بقيّة ال ّشركاء ّإﻻ أ ّن ﳍم ّ‬
‫للغﲑ ّ‬
‫يوما اﳌوالية ﻹعﻼمهم بوقوع اﻹحالة ]‪.(."«[...‬‬

‫)‪(8‬‬

‫الـمشفوع )فيه‬
‫أو بـه(‬
‫اﻷصليّة‬
‫الشّفيع‬ ‫شروطها‬
‫الشّفعة‬

‫اﻹجرائيّة‬
‫العقد‬ ‫آثارها‬

‫‪ ‬هنا ﳓن أمام صورة فراغ وسكوت ﰲ القانون‪.‬‬


‫‪4‬‬
‫‪‬‬
‫لكن الفصل ‪ 101‬قال إ ّن اﳌشفوع فيه ﻻ ﳝكن أن يكون ش ّقة)‪.(9‬‬
‫الشقق‪ّ .‬‬
‫وعبارة الع ّقار مطلقة تشمل ّ‬
‫اﳌسجل ما ﳜضع ﳌبدأ‬
‫ّ‬ ‫اﳌسجل؛ وداخل‬
‫ّ‬ ‫اﳌسجل وغﲑ‬
‫ّ‬ ‫ﰒّ إ ّن عبارة الع ّقار‪ ‬تشمل – إذا قرأ الفصل ‪– 115‬‬
‫للﱰسيم)‪ (10‬وما ﻻ ﳜضع ﳍذا اﳌبدأ)‪.(11‬‬
‫اﳌفعول اﳌنشئ ّ‬

‫‪ ‬هنا ﳓن أمام صورة غموض ﰲ القانون‪.‬‬


‫)‪(9‬‬

‫المعلوم المسبّق‬
‫المجهول‬
‫الفصل ‪ 532‬من مج ّلة‬
‫المعلوم الجديد‬ ‫اﻻلتزامات والعقود‬ ‫عبارة العقّار مطلقة‪.‬‬
‫)قرينة خاصّة على‬ ‫هل أريد منها اﻹطﻼق‬
‫المراد‪ :‬الفصل ‪101‬‬ ‫)الشّقق وغير‬
‫لم يُ َرد من عبارة العقّار‬ ‫من مجلّة الحقوق‬
‫شقّة‬
‫ال ّ‬ ‫الشّقق(؟‬
‫العينيّة(‬

‫ﳝكن أن يكون اﳌشفوع فيه جزءًا من ش ّقة‪ ،‬لكن ﻻ ﳝكن أن يكون ش ّقة بكاملها‪ .‬بعبارة أخرى‪ :‬قد ﳝلك شخصان على ال ّشياع ش ّقة‪ ،‬فإذا‬
‫ع أحدﳘا ﻷجنﱯ‪ ،‬أمكن لﻶخر أن يشفع‪ .‬لكن إذا كنّا أمام شقق ﰲ عمارة واحدة‪ ،‬فبيع أحد اﳌالكﲔ لش ّقته‪ ،‬ﻻ ﳝ ّكن مالك ش ّقة أخرى‬
‫من أن يشفع )على مستوى ال ّشقق ﰲ ح ّد ذا ا‪ ،‬ﻻ يوجد شيوع بﲔ هؤﻻء اﳌالكﲔ‪ .‬لكن ﰒّ شيوع على مستوى اﳌصعد وأفنية العمارة واﻷرض‬
‫الﱵ بنيت عليها وﳓو ذلك(‪.‬‬
‫‪ ‬هنا ﳓن أمام مطلق ومن ﰒّ أمام صورة غموض ﰲ القانون‪.‬‬
‫)‪(10‬‬
‫للﱰسيم هي‪:‬‬
‫اﳌسجلة اﳋاضعة ﳌبدأ اﳌفعول اﳌنشئ ّ‬
‫الع ّقارات ّ‬
‫اﳌؤرخ ﰲ ‪ 20‬أفريل ‪ 1998‬حيّز التّنفيذ؛‬
‫ّإما ع ّقارات رسوم ملكيّتها ﳏ َدﺛة تنفيذا ﻷحكام لتّسجيل صادرة ابتداءً من دخول القانون عدد ‪ّ 30‬‬
‫وإما ع ّقارات رسومها ﳏيّنة طبق أحكام القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪.2001‬‬
‫ّ‬
‫الرسم ا ّمد هو الذي ﻻ يطابق ﳏتواه واقع الع ّقار‪.‬‬
‫للرسم ا ّمد‪ .‬و ّ‬
‫اﶈﲔ هو نقيض ّ‬‫الرسم ّ‬
‫مﻼحظة‪ّ :‬‬
‫)‪(11‬‬

‫المعلوم المسبّق‬
‫المعلوم الجديد‬ ‫المجهول‬

‫الفصل ‪ 532‬من مج ّلة‬


‫أريد اﻹطﻼق‬ ‫اﻻلتزامات والعقود‬ ‫عبارة العقّار مطلقة‪ .‬هل‬
‫)قرينة خاصّة على‬ ‫أريد منها اﻹطﻼق‬
‫المراد‪ :‬الفصل ‪115‬‬ ‫)المسجّل بنوعيه ‪+‬‬
‫من مجلّة الحقوق‬ ‫غير المسجّل(؟‬
‫العين ّية(‬

‫‪5‬‬
‫الشفعة‬
‫اﻹسﻼمي ﳚري ّ‬
‫ّ‬ ‫وﰒّ إطﻼق آخر‪ :‬فعبارة الع ّقار تشمل ما ينقسم وما ﻻ ينقسم‪ .‬وﳝكن القول – لكون الفقه‬
‫ﰲ النّوعﲔ – إ ّن اﳌطلق هنا ﰒّ قرينة على أنّه أريد به اﻹطﻼق)‪.(12‬‬
‫و"ال ّشفعة ﰲ اﳌناب اﳌبيع تنسحب على اﳊقوق التّابعة له‪ .‬وإذا بيعت اﳊقوق التّابعة دون اﻷصل جازت ال ّشفعة‬
‫خاصة" )الفصل ‪ .(105‬ومن يبحث عن اﳌقصود من اﳊقوق التّابعة ﰲ هذا الفصل ‪ ،105‬ﳝكنه قول ما‬ ‫فيها ّ‬
‫يلي‪ :‬نقل هذا الفصل ﳏتوى الفصل ‪ 1242‬من ﳎلّة اﻻلتزامات والعقود )وهو من النّصوص الﱵ ألغيت بدخول ﳎلّة‬
‫اجع‪ .‬مع هذا الفصل توجد‬ ‫اﳊقوق العينيّة حيّز التّنفيذ(‪ .‬ونقل الفصل ‪ 1242‬ﳏتوى الفصل ‪ 1422‬من اﳌشروع اﳌر َ‬
‫حاشية جانبيّة تذكر ﳏتوى البيتﲔ ‪ 914‬و‪ 915‬من ﲢفة ابن عاصم‪ .‬يقول البيتان‪:‬‬
‫لﻸص ـ ـ ِل‬ ‫ثل بِْئ ٍر وَك َف ْح ِل النّخ ِل‬ ‫ِ‬
‫تَ ْد ُخ ُل فيها تَـبَـ ًعا ْ‬ ‫َوم ُ‬
‫ضهُ ﱂ تـُ ْق َس ِم‬
‫َوَو ْح َدهُ إ ْن ْأر ُ‬ ‫اح ُك ِم‬ ‫ِ‬
‫بع ﳍَا فيه ْ‬ ‫واﳌاءُ ٌ‬
‫وهكذا إذا كنّا مثﻼ أمام أرض ﳍا ارتفاق استقاء من بئر‪ ،‬وإذا كان جزء من هذه اﻷرض مشفوعا فيه‪ ،‬فال ّشفعة‬
‫تشمل – إﱃ جانب جزء اﻷرض – ارتفاق اﻻستقاء)‪.(13‬‬

‫‪ ‬إذن ﳓن أمام صورة غموض ﰲ القانون‪.‬‬


‫)‪(12‬‬

‫المعلوم المس ّبق‬


‫المعلوم الجديد‬ ‫المجهول‬

‫الفصل ‪ 532‬من مج ّلة‬


‫أريد اﻹطﻼق‬ ‫اﻻلتزامات والعقود‬ ‫عبارة العقّار مطلقة‪ .‬هل‬
‫)قرينة خاصّة على‬ ‫أريد منها اﻹطﻼق )ما‬
‫المراد(‬ ‫ينقسم ‪ +‬ما ﻻ‬
‫ينقسم(؟‬

‫‪ ‬هنا ﳓن أمام صورة غموض ﰲ القانون‪.‬‬


‫)‪(13‬‬

‫المعلوم الجديد‬ ‫المعلوم المسبّق‬ ‫المجهول‬

‫ارتفاق اﻻستقاء‪ ،‬إلخ‪.‬‬ ‫الفصل ‪ 532‬من مجلّة‬ ‫ما معنى "الحقوق‬


‫اﻻلتزامات والعقود‬ ‫الت ّابعة" في الفصل‬
‫)قرينة خاصّة على‬ ‫‪ 105‬من مجلّة‬
‫المراد(‬ ‫الحقوق العين ّية؟‬

‫‪6‬‬
‫السؤال اﻵن‪ :‬هل ينبغي أن يكون‬
‫هذا عن اﳌشفوع فيه وعن وجوب أن يكون ع ّقارا وعن كونه ﳝت ّد إﱃ التّوابع‪ ،‬و ّ‬
‫فحﱴ حﲔ ننظر إﱃ الفصل ‪ 104‬الذي م ّكن صاحب اﳍواء من أن‬ ‫اﳌشفوع به هو أيضا ع ّقارا؟ اﳉواب‪ :‬نعم‪ّ ،‬‬
‫يشفع ﰲ اﻷرض اﳌبيعة‪ ،‬سنقول إ ّن اﳌشفوع به هنا هو أيضا ع ّقار‪.‬‬
‫شفيع ◊ بعد اﳌشفوع فيه واﳌشفوع به‪ ،‬ﰐ ال ّشرط اﳌتعلّق ل ّشفيع‪ .‬على هذا اﳌستوى‬ ‫شرط اﳌتعلّق ل ّ‬ ‫‪ 129‬نيا‪ :‬ال ّ‬
‫الوضعي‬
‫ّ‬ ‫يقول الفصل ‪ :103‬ينتفع ل ّشفعة من له وصف "ال ّشريك"‪ .‬وحسب اﳌنهجيّة‪ ،‬ينبغي البحث عن اﳌعﲎ‬
‫فالعرﰲ‪ ،‬فاﳌراد‪ .‬فإذا وصلنا إﱃ هذه اﳌرحلة الثّالثة‪ ،‬وجد عبارة على اﳌراد تتمثّل فيما جاء ﰲ الفصل‬
‫ّ‬ ‫ﳍذه العبارة‪،‬‬
‫ﳊصة مشاعة من ع ّقار مشﱰك‪.‬‬
‫كل مالك أو وارث ّ‬ ‫السابق‪ّ :‬أوﻻ‪ّ :‬‬‫‪ 104‬القائل‪" :‬يع ّد شريكا على معﲎ الفصل ّ‬
‫كل شريك ﰲ دار مع ّدة‬
‫نيا‪ :‬مالك اﳍواء لنّسبة لﻸرض اﳌبيعة‪ .‬لثا‪ :‬مالك اﻷرض لنّسبة ﳍوائها اﳌبيع‪ .‬رابعا‪ّ :‬‬
‫للسكﲎ غﲑ خاضعة ﻷحكام ملكيّة الطّبقات استُِق ّل ﲜزء منها دون بقيّتها"‪.‬‬
‫ّ‬
‫وهكذا يوجد ﰲ الفصل ‪ 103‬فرض‪ ،‬ويوجد ﰲ الفصل ‪ 104‬تفسﲑ ﳍذا الفرض‪.‬‬
‫الصورة اﻷوﱃ ﰲ الفرض أساسها حالة ال ّشيوع الﱵ ﲡمع بﲔ شخصﲔ أو أكثر ﰲ ملكيّة ع ّقار‪ .‬ومصدر ال ّشيوع‬ ‫و ّ‬
‫تصرفا متولّدا عن إرادتﲔ متقابلتﲔ فأكثر‪ ،‬أي قد‬
‫تصرفا قانونيّا منبعثا عن إرادة واحدة؛ أو ّ‬
‫قد يكون اﻹرث؛ أو ّ‬
‫يكون عقدا‪.‬‬
‫حق هواء قبل منع التّعامل فيه‪ .‬ومن ينظر إﱃ هاتﲔ‬
‫فتهم اﳊالة الﱵ ترتّب فيها ّ‬
‫الصورة الثّانية والثّالثة من الفرض‪ّ ،‬‬
‫ّأما ّ‬
‫الصورتﲔ‪ ،‬ﳚد أنّنا لسنا أمام اشﱰاك‪ :‬فمالك اﳍواء ﳝلك اﳍواء‪ ،‬وليس شريكا ﳌالك اﻷرض ﰲ اﻷرض؛ ومالك‬ ‫ّ‬
‫اﳌشرع‬
‫الصورتﲔ‪ ،‬سيقول إ ّن ّ‬
‫اﻷرض ﳝلك اﻷرض‪ ،‬وليس شريكا ﳌالك اﳍواء ﰲ اﳍواء‪ .‬بتعبﲑ واحد‪ :‬من ينظر إﱃ ّ‬
‫توسع ﰲ مفهوم "ال ّشريك" وأدرج فيه ما ﻻ يـُ َع ّد شريكا ِوفق اﻷحكام اﻷخرى للقانون‪.‬‬
‫ﰲ أحكام ال ّشفعة ّ‬
‫الرابعة‪ ،‬وهذه ﻻ ﲣتلف عن اﻷوﱃ‪ ،‬فهي لل ّدار‪ ،‬وال ّدار ع ّقار‪ ،‬ومصدر اﻻشﱰاك فيها قد يكون العقد‬ ‫الصورة ّ‬
‫بقيت ّ‬
‫الصورة اﻷوﱃ كان ﳝكن ﳏو عبارة الوارث لوجود عبارة اﳌالك‪ ،‬فهنا كذلك‬ ‫أو اﳌﲑاث‪ .‬بعبارة أخرى‪ :‬كما أنّه وﰲ ّ‬
‫كان ﳝكن ﳏو "رابعا" لوجود " ّأوﻻ"‪.‬‬
‫الشفعة؟‪ ‬جاء ﰲ الفصل ‪:106‬‬
‫السؤال‪ :‬هل ﲡوز له ّ‬
‫الشريك‪ .‬و ّ‬
‫وﰒّ مسألة أخرى ﰲ الفصل ‪ :103‬سكوته عن غﲑ ّ‬
‫ص قد نطق حول بعض ما سكت عنه الفصل ‪ .103‬فاﳉار ليس‬ ‫"ﻻ شفعة للجار على جاره"‪ .‬هكذا يكون النّ ّ‬
‫ﳜص من ليس شريكا وليس جارا‪ ،‬اتّباع قواعد‬
‫شريكا‪ ،‬لكن من ليس شريكا يفيض عن اﳉار‪ .‬وينبغي‪ ،‬فيما ّ‬

‫‪ ‬هنا ﳓن أمام صورة غموض ﰲ القانون‪.‬‬


‫‪ ‬هنا‪ ،‬وكما قيل ﰲ اﳌﱳ‪ ،‬ﳓن أمام صورة سكوت وفراغ ﰲ القانون‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫الشريك وغﲑ اﳉار ﻻ‬
‫الشفعة – إ ّن غﲑ ّ‬
‫اﳌنهجيّة‪ .‬فإذا فعلنا‪ ،‬قلنا – من خﻼل اﳌصادر الﱵ أخذت منها أحكام ّ‬
‫شفعة له)‪.(14‬‬
‫وهكذا فال ّشفعة لل ّشريك ﳌعﲎ الوارد أعﻼه لل ّشريك‪ .‬لكن قد يتع ّدد ال ّشركاء اﳌطالبون ل ّشفعة‪ .‬هنا جاء الفصل‬
‫‪ 109‬وقال‪" :‬إذا تع ّدد ال ّشفعاء لنّسبة لع ّقار واحد‪ ،‬تعيّنت مراتبهم على الوجه اﻵﰐ‪:‬‬
‫ّأوﻻً‪ :‬مالك اﻷرض لنّسبة ﳌالك هوائها والعكس لعكس‪.‬‬
‫نياً‪ :‬الورﺛة اﳌشﱰكون ﰲ مﲑاث‪.‬‬
‫الصورة اﳌنصوص عليها لفصل ‪.104‬‬ ‫لثاً‪ :‬اﳌشﱰكون ﰲ اﳌلك ال ّشائع أو ﰲ ال ّدار ﰲ ّ‬
‫للصنفﲔ اﻷخﲑين‪ ،‬يُقدﱠم صاحب النّصيب اﻷوفر ﰲ الع ّقار‪.‬‬ ‫و لنّسبة ّ‬
‫الﱰتيب لقرعة"‪.‬‬
‫تعﲔ ّ‬
‫وإذا تساوت اﻷنصباء‪ّ ،‬‬
‫ص‪ ،‬حسب أحد اﳌصنّفﲔ‪ ،‬هو‪:‬‬ ‫ومعﲎ هذا النّ ّ‬
‫إذا كان »أ« و»ب« ﳝلكان اﻷرض و»ج« ﳝلك اﳍواء‪ ،‬وإذا ع »أ« لـ »د«‪ ،‬وإذا أراد »ب« أن يشفع وأراد »ج« بدوره‬
‫أن يشفع‪ ،‬فهنا يق ّدم »ب«‪.‬‬
‫» «‬
‫فإذا كان »أ« و»ب« ﳝلكان اﳍواء و»ج« ﳝلك اﻷرض‪ ،‬وإذا ع »أ« لـ »د«‪ ،‬وإذا أراد »ب« أن يشفع وأراد ج‬
‫بدوره أن يشفع‪ ،‬فهنا يق ّدم »ب«‪.‬‬
‫وهكذا فال ّشريك ﰲ اﻷرض يق ّدم على ال ّشريك مالك اﳍواء‪ ،‬إذا كان اﳌبيع هو اﻷرض‪ .‬وال ّشريك ﰲ اﳍواء يق ّدم‬
‫على ال ّشريك مالك اﻷرض‪ ،‬إذا كان اﳌبيع هو اﳍواء‪.‬‬
‫هذا عن ّأوﻻ من الفصل ‪ .109‬فإذا انتقلنا إﱃ نيا و لثا‪ ،‬قلنا‪ :‬إذا كان »أ« و»ب« و»ج« ﳝلكون على ال ّشياع ع ّقارا‬
‫وتوﰲ »أ« وترك »د« و »ه« وارﺛﲔ له‪،‬‬
‫للسكﲎ غﲑ خاضعة ﻷحكام ملكيّة الطّبقات‪ ،‬إﱁ(‪ّ ،‬‬ ‫)أرضا‪ ،‬أو دارا مع ّدة ّ‬
‫الشأن لو أ ّن من ع هو »ب«‪.‬‬ ‫» «‬ ‫» «‬ ‫» «‬
‫وإذا ع ه منابه‪ ،‬وإذا أراد ج أن يشفع وكذلك د ‪ ،‬ق ّدم هذا على ذاك‪ .‬كذا ّ‬

‫)‪(14‬‬

‫المجهول‬
‫المعلوم المسبّق‬
‫المعلوم الجديد‬
‫الفرض المسكوت عنه‬
‫الفصل ‪ 532‬من مج ّلة‬ ‫وعن حكمه في الفصل‬
‫غير الشّريك الذي هو‬ ‫اﻻلتزامات والعقود‬
‫جار ‪ +‬غير الشّريك‬ ‫‪ 103‬من مجلّة‬
‫)قرينة خاصّة‪ :‬الفصل‬ ‫الحقوق العينيّة‪ :‬غير‬
‫الذي ليس جارا‪ :‬ﻻ‬ ‫‪ + 106‬المصادر‬
‫شفعة لهما‬ ‫الشّريك‬
‫الما ّديّة(‬

‫‪ ‬هنا ﳓن أمام صورة غموض ﰲ القانون‪.‬‬


‫‪8‬‬
‫الشياع كلّهم ورﺛة أو كلّهم ليسوا بورﺛة‪ ،‬فهنا يق ّدم صاحب اﳌناب اﻷكﱪ‪ .‬وإذا طلب‬
‫فإذا كان لدينا مالكان على ّ‬
‫الشفعة شريكان ﳍما منا ت متساوية‪ ،‬أجريت بينهما قرعة)‪.(15‬‬ ‫ّ‬
‫ص نقﻼ للحكم‬ ‫"حق ال ّشفعة ﳝت ّد إﱃ ورﺛة ال ّشفيع"‪ .‬ويبدو هذا النّ ّ‬
‫وﰒّ مسألة تتبع ما سبق‪ .‬قال الفصل ‪ّ :110‬‬
‫"حق ال ّشفعة يورث‪ .‬فإذا مات ال ّشريك بعد وجوب ال ّشفعة وقبل‬ ‫ﳌادة ‪ 962‬من ﳎلّة اﻷحكام ال ّشرعيّة‪ّ :‬‬ ‫الوارد ﰲ ا ّ‬
‫‪‬‬
‫اﳊق إﱃ من ُملِّك لوصيّة بعد العقد اﳌوجب لل ّشفعة؟‬
‫السؤال اﻵن‪ :‬هل ﳝت ّد ّ‬ ‫اﻷخذ ا‪ ،‬فوارﺛه يقوم مقامه ]‪ ."[...‬و ّ‬
‫إذا عمد إﱃ قياس الوصيّة على اﳌﲑاث )الفصل ‪ 536‬من ﳎلّة اﻻلتزامات والعقود( أجبنا بنعم‪.‬‬
‫‪‬‬
‫الرضا‪،‬‬
‫أخﲑا – وفيما يتعلّق ل ّشفيع – ينبغي أن ﻻ يثبت رضاه لعقد الذي ﰎّ بﲔ شريكه والغﲑ ‪ .‬فإذا ﺛبت هذا ّ‬
‫اﳌشرع‪ :‬فال ّشفعة قيل إ ّ ا أُخذت من الفقه‬
‫ﱂ يكن له أن يشفع؛ وهذا اﳊكم ﳝكن إسناده لقول إنّه مر ٌاد من ّ‬
‫حق ﰲ ال ّشفعة‪ .‬مثال ذلك‪ :‬مقاﲰة ال ّشفيع اﳌشﱰي‪.‬‬ ‫اﻹسﻼمي‪ ،‬وﰲ هذا الفقه‪ ،‬إذا رضي ال ّشفيع لبيع‪ ،‬سقﻂ ّ‬ ‫ّ‬
‫سكوت ال ّشفيع وهو يرى اﳌشﱰي يغرس أو يهدم أو يبﲏ‪.‬‬
‫ﳑّا تق ّدم ينبغي اﻻحتفاظ ّن ال ّشفيع ﳚب أن يكون شريكا‪ .‬وقد ﳝكن استغﻼل اﳊديث عن ال ّشريك للقول إ ّن‬
‫اﳌشفوع عنه ﻻ ينبغي أن يكون له هذا الوصف‪ .‬فلقد قال الفصل ‪" :107‬ﻻ شفعة لل ّشريك على شريكه"‪ .‬بعبارة‬
‫أخرى‪ :‬إذا وقع البيع لشريك‪ ،‬فﻼ ﳝكن لشريك آخر أن يشفع)‪.(16‬‬

‫)‪(15‬‬

‫المجهول‬
‫المعلوم الجديد‬ ‫المعلوم المسبّق‬
‫الفصل ‪ 109‬من مجلّة‬
‫الحقوق العينيّة‪:‬‬
‫معنى العبارة هو أنّ‬ ‫سلطة‬
‫حجّة ال ّ‬ ‫عبارته التي تناولت‬
‫اﻷولويّة لـ‪:‬‬ ‫اﻷولويّة في الشّفعة‬
‫"‪"...‬‬ ‫عند تعدّد الشّفعاء ما‬
‫معناها؟‬

‫‪ ‬هنا ﳓن أمام صورة فراغ ﰲ القانون‪.‬‬


‫اﳌشرع إﱃ هذه اﳌسألة‪ ،‬وعليه فنحن أمام صورة سكوت وفراغ ﰲ القانون‪.‬‬
‫يتعرض ّ‬ ‫ﱂ ّ‬
‫‪‬‬

‫)‪» (16‬أ« و »ب« و»ج« ﳝلكون على ال ّشياع أرضا بنسب متساوية‪:‬‬
‫»ب« شريك‬
‫بالثّلث‬

‫أرضٌ‬

‫‪9‬‬
‫ﰒّ إ ّن اﳌشفوع عنه قد ﻻ يكون شخصا واحدا بل ﲨاعة‪ .‬هنا سكتت ﳎلّة اﳊقوق العينيّة‪ .‬فإذا قلنا ﲤامها بواسطة‬
‫للمادة ‪990‬‬
‫الشرعيّة )وهي نقل ّ‬ ‫اﳌادة ‪ 973‬من ﳎلّة اﻷحكام ّ‬
‫الصعيد ّ‬‫ي‪ ،‬وجد على هذا ّ‬ ‫اﳌاد ّ‬
‫ما قيل إنّه مصدرها ّ‬
‫لكل واحد منهم ﺛلثها‪،‬‬
‫اﳊصة ﳉماعة‪ ،‬كثﻼﺛة مثﻼ ّ‬ ‫اﳌالكي(‪" :‬إذا بيعت ّ‬
‫ّ‬ ‫من ﻻئحة ﳎلّة اﻷحكام ال ّشرعيّة ﰲ جانبها‬
‫وكان البيع ﳍم ﰲ عقدة واحدة‪ ،‬فليس لل ّشفيع ّإﻻ أخذ اﳉميع أو ترك اﳉميع ّإﻻ أن يرضى من يراد اﻷخذ منه")‪.(17‬‬
‫شرط اﳌتعلّق لعقﺪ الذي انتقل به اﳌشفوع فيه ◊ فإذا مرر اﻵن إﱃ العقد الذي انتقل به اﳌشفوع‬
‫‪ 130‬لثا‪ :‬ال ّ‬
‫فيه‪ ،‬وجب أن ننظر ﰲ الفصل ‪ 103‬وما بعده‪ .‬ﰲ هذه النّصوص ﲣصيص للقب‪ ،‬إذ أ ّ ا قالت‪ :‬مشﱰي‪ ،‬مبيع‪،‬‬
‫بيع‪ .‬بعبارة واحدة‪ :‬قالت النّصوص إ ّن ال ّشفعة تقع إن كنّا أمام ما له لقب البيع‪.‬‬
‫عما له اللقب النّقيض‪ ،‬وﲢديدا عن العقود اﻷخرى النّاقلة للملكيّة بعوض )اﳌعاوضة( أو‬
‫هكذا تكون قد سكتت ّ‬
‫بدون عوض )اﳍبة(‪.‬‬

‫»أ« يبيع لـ »ب«‪ .‬ﻻ ﳝكن لـ »ج« أن يشفع و خذ مكان »ب« ﰲ عقد البيع ويصبح نصيبه الثّلثان‪ .‬بل الثّلثان يبقيان من نصيب »ب« الذي‬
‫سيصبح له شريك واحد » لثّلث« هو »ج«‪:‬‬

‫أرضٌ‬

‫الـمشفوع )فيه‬
‫أو بـه(‬

‫الشّفيع‬ ‫اﻷصليّة‬
‫شروطها‬
‫الشّفعة‬

‫العقد‬ ‫اﻹجرائيّة‬
‫آثارها‬

‫‪ ‬هنا‪ ،‬وكما جاء ﰲ اﳌﱳ‪ ،‬ﳓن أمام صورة فراغ ﰲ القانون‪.‬‬


‫)‪(17‬‬

‫المعلوم الجديد‬ ‫المعلوم المسبّق‬ ‫المجهول‬

‫الشّفيع يأخذ الجميع أو‬ ‫الفصل ‪ 532‬من المج ّلة‬ ‫الفرض المسكوت عنه‬
‫يترك الجميع ّإﻻ أن‬ ‫صة‬ ‫نفسها )قرينة خا ّ‬ ‫وعن حكمه‪ :‬المشفوع‬
‫يرضى من أريد اﻷخذ‬ ‫على المراد(‬ ‫عنه جماعة اشتروا‬
‫منه‬ ‫بمقتضى عقد واحد‬

‫‪ ‬إذن ﳓن أمام صورة فراغ ﰲ القانون‪.‬‬


‫‪10‬‬
‫السلطة‪ ،‬سيقول إن ﻻ شفعة ّإﻻ ﰲ البيع‪ .‬فإذا ﲬّنا ماذا ﳝكن أن يكون أساس هذا اﳌوقف‪ ،‬قلنا‬
‫حجة ّ‬
‫ومن يعتمد ّ‬
‫يؤول بصفة ضيّقة )الفصل ‪ 540‬من ﳎلّة اﻻلتزامات والعقود(‪.‬‬
‫الشفعة استثناء‪ ،‬واﻻستثناء ّ‬
‫إنّه قد يكون متمثّﻼ ﰲ أ ّن ّ‬
‫وقد يكون قياس العكس وأ ّن ما له اللقب النّقيض )أي ما ليس بيعا( له اﳊكم النّقيض )أي ﻻ شفعة(‪.‬‬
‫لكن ﳝكن نقاش هذا اﳌوقف لقول‪ :‬إ ّن غﲑ البيع مسكوت عنه‪ .‬وﰲ اﻷعمال التّحضﲑيّة قيل إ ّن أحكام ال ّشفعة‬
‫اﻹسﻼمي‪ .‬وﰲ هذا الفقه ﻻ شفعة ﰲ اﳍبة‪ ،‬لكن ﲤكن ال ّشفعة ﰲ اﳌعاوضة و خذ ال ّشفيع الع ّقار‬
‫ّ‬ ‫أخذت من الفقه‬
‫اﳋاصة )نوع العقد الذي انتقل به‬
‫اﳌشرع ﰲ هذه اﳌسألة ّ‬ ‫اﳌشفوع فيه ﲟثل ما ملكه به من أخذه‪ .‬وعليه‪ ،‬لو أراد ّ‬
‫لصرح بذلك وبوضوح؛ والتّاﱄ غﲑ‬ ‫مادة ال ّشفعة‪ّ ،‬‬
‫العام الذي قال إنّه يسﲑ فيه ﰲ ّ‬
‫ﻂ ّ‬ ‫اﳌشفوع فيه( اﳋروج عن اﳋ ّ‬
‫صحيح؛ فيكون اﳌق ّدم مثله غﲑ صحيح)‪.(18‬‬
‫‪‬‬
‫تتم ﰲ إطاره ال ّشفعة ينبغي‪ ،‬حسب الفقه والقضاء التّونسيّﲔ‪ ،‬أن يكون صحيحا‪ .‬فﻼ شفعة إذن ﰲ‬
‫والعقد الذي ّ‬
‫ي ﻷحكام ال ّشفعة)‪.(19‬‬
‫اﳌاد ّ‬
‫السلطة ونصل إﱃ النّتيجة نفسها من خﻼل اﳌصدر ّ‬
‫حجة ّ‬
‫العقد الباطل‪ .‬وﳝكن أن نﱰك ّ‬

‫)‪(18‬‬

‫المعلوم المسبّق‬

‫سلطة‬ ‫أول‪ :‬حجّة ال ّ‬ ‫تفكير ّ‬ ‫المجهول‬


‫المعلوم الجديد‬ ‫‪ +‬الفصل ‪ 540‬من‬
‫مجلّة اﻻلتزامات‬
‫والعقود ‪ +‬الفصل ‪532‬‬ ‫الفرض المسكوت عنه‬
‫اﻷول‪ :‬ﻻ‬ ‫نتيجة الت ّفكير ّ‬ ‫من المجلّة نفسها‬ ‫وعن حكمه في الفصل‬
‫شفعة في تلك العقود‬ ‫)قرينة عا ّمة(‬ ‫‪ 103‬وما بعده من‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫مجلّة الحقوق العينيّة‪:‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬ ‫المعاوضة والهبة‬
‫نتيجة التّفكير الث ّاني‪ :‬ﻻ‬ ‫تفكير ثان‪ :‬الفصل ‪532‬‬ ‫بعوض وبدون عوض‬
‫شفعة في الهبة‪ ،‬وث ّم‬ ‫من المجلّة نفسها‬
‫شفعة في المعاوضة‬ ‫)قرينة خاصّة(‬

‫‪ ‬هنا ﳓن أمام صورة غموض ﰲ القانون‪.‬‬


‫)‪(19‬‬

‫المعلوم المسبّق‬
‫المجهول‬
‫المعلوم الجديد‬ ‫سلطة‬‫حجّة ال ّ‬
‫‪+‬‬ ‫العقد مطلق‪ .‬هل أريد‬
‫أريد الصّحيح فقط‬ ‫الفصل ‪ 532‬من مجلةّ‬ ‫اﻹطﻼق )الصّحيح‬
‫اﻻلتزامات والعقود‬ ‫والباطل(؟‬
‫)قرينة خاصّة(‬

‫‪11‬‬
‫الشريك كان ﳝكنه‬
‫السبب أ ّن ّ‬
‫العلﲏ ﻻ شفعة فيه‪ ،‬و ّ‬
‫فإذا ذهبنا اﻵن إﱃ الفصل ‪ ،108‬وجد ‪ّ :‬أوﻻً أ ّن البيع ﳌزاد ّ‬
‫السبب أ ّن اﳌلك ﱂ ﳜرج من‬
‫الزوجﲔ ﻻ شفعة فيه‪ ،‬و ّ‬‫ال ّدخول ﰲ اﳌزاد؛ نيا أ ّن البيع بﲔ اﻷصول والفروع أو بﲔ ّ‬
‫عائلة ال ّشريك )أعطيت ال ّشفعة ﳌن ﻻ يريد شريكا جديدا معه‪ ،‬وهنا ال ّشريك ليس جديدا ﲤاما إذ هو من عائلة‬
‫ال ّشريك القدﱘ(‪.‬‬
‫هذا عن ال ّشرط اﳌتعلّق لعقد‪ ،‬ومن قبله ال ّشرط اﳌتعلّق ل ّشفيع‪ ،‬ومن قبلهما ال ّشرط اﳌتعلّق ﳌشفوع فيه و ﳌشفوع‬
‫به‪ .‬بعبارة واحدة‪ :‬هذا عن ال ّشروط اﻷصليّة‪ .‬إﱃ جانبها ﰒّ شروط ﳝكن وصفها ﻹجرائيّة)‪.(20‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫اﻹجرائية‬ ‫‪ /2 .1 .1 .2 .2‬الشروط‬

‫شفعة ﻗسﻤان ◊ قد يطلب ال ّشفيع من اﳌشﱰي أن خذ مكانه‪ ،‬فيوافق؛ هنا تكون ال ّشفعة ّلﱰاضي‪ .‬لكن‬ ‫‪ 131‬ال ّ‬
‫وصل مع اﳌشﱰي إﱃ اتّفاق على ال ّشفعة‪ ،‬حينها يُتح ّدث‬
‫يضطر ال ّشفيع إﱃ القيام بدعوى ال ّشفعة عند عدم التّ ّ‬
‫قد ّ‬
‫عن شفعة لتّقاضي‪ ،‬وحينها ﰒّ شروط إجرائيّة‪.‬‬

‫)‪(20‬‬

‫الـمشفوع )فيه‬
‫أو بـه(‬
‫اﻷصليّة‬
‫الشّفيع‬
‫شروطها‬
‫الشّفعة‬

‫العقد‬ ‫اﻹجرائيّة‬
‫آثارها‬

‫‪12‬‬
‫شفعة القضائيّة ◊ تتمثّل هذه ا ّ‬
‫لشروط‪ ،‬حسب الفصل ‪ 111‬من ﳎلّة اﳊقوق العينيّة‪ ،‬ﰲ عرض كامل ﲦن اﳌبيع‬ ‫‪ 132‬ال ّ‬
‫ومصاريف العقد على اﳌشﱰي‪.‬‬
‫‪‬‬
‫السؤال‬
‫ص ‪ .‬فهناك موصوف هو "الثّمن" و"اﳌصاريف"‪ ،‬وهنالك وصف هو "كامل"‪ .‬و ّ‬‫وﰒّ ﲣصيص لوصف ﰲ النّ ّ‬
‫ما حكم ما له الوصف النّقيض؟ أي‪ :‬ما حكم ال ّشفيع الذي عرض "ﲦنا غﲑ كامل" أو "مصاريف غﲑ كاملة"؟‬
‫ﳜص الثّمن – وقالت‪ :‬ﻻ ينبغي أن يكون قصا)‪.(21‬‬
‫أجابت ﳏكمة التّعقيب – فيما ّ‬
‫اﳌرة( مشكﻼ‪ :‬فيم تتمثّل؟‪ ‬أجابت ﳏكمة‬ ‫ز دة على ما سبق‪ ،‬أ رت عبارة "مصاريف العقد" )لوحدها هذه ّ‬
‫التّعقيب ن ح ّددت إﳚابيّا وسلبيّا معﲎ العبارة‪ :‬إﳚابيّا حﲔ قالت اﳌصاريف هي ما ُدفع مقابل ﲢرير العقد‬
‫ٍ‬
‫كمقابل لـ"إدراج العقود دارة اﳌلكيّة الع ّقاريّة أو ]‪[...‬‬ ‫وتسجيله"؛ وسلبيّا حﲔ قالت إ ّن اﳌصاريف ليست ما ُدفع‬
‫)كمقابل لﻺعﻼم( نتقاﳍا"‪ ،‬كما أ ّ ا ليست ما ُدفع كمعلوم أداء على القيمة اﳌضافة)‪.(22‬‬

‫‪ ‬إذن ﳓن أمام صورة فراغ ﰲ القانون‪.‬‬


‫)‪(21‬‬

‫المجهول‬

‫المعلوم الجديد‬ ‫الفرض المسكوت عنه‬


‫المعلوم المسبّق‬ ‫وعن حكمه في الفصل‬
‫‪ 111‬من مجلّة‬
‫ﻻ يُقبل عرض ثمن غير‬ ‫الحقوق العينيّة‪:‬‬
‫كامل‬ ‫سلطة‬
‫حجّة ال ّ‬ ‫عرض ثمن غير كامل‬
‫أو مصاريف غير‬
‫كاملة‬

‫‪‬‬
‫هنا ﳓن أمام صورة غموض ﰲ القانون‪.‬‬
‫)‪(22‬‬

‫المعلوم الجديد‬
‫المجهول‬
‫ما دُفع مقابل تحرير‬
‫العقد وتسجيله‬ ‫المعلوم المسبّق‬
‫الفصل ‪ 111‬من مج ّلة‬
‫وليس ما دُفع كمقاب ٍل‬ ‫الحقوق العينيّة‪ .‬ما‬
‫ﻹدراجه بإدارة‬ ‫معنى عبارته‪:‬‬
‫سلطة‬
‫حجّة ال ّ‬
‫الـملكـ ّية العقّار ّية أو‬ ‫مصاريف العقّد؟‬
‫كمقابل لﻺعﻼم أو ما‬
‫دُفع كأداء على القيمة‬
‫المضافة‬

‫‪13‬‬
‫الشفيع – ﰲ‬
‫وعرض كامﻼ(‪ ،‬فعلى ّ‬
‫فإذا ُعرضت اﳌصاريف ذا اﳌعﲎ )وعُرضت كاملة(‪ ،‬وإذا ُعرض معها الثّمن ) ُ‬
‫ذمة اﳌشﱰي‪ ،‬كما عليه‬
‫العامة للبﻼد التّونسيّة( على ّ‬
‫يؤمن اﳌبالﻎ ﳋزينة ّ‬
‫صورة عدم قبول اﳌشﱰي ﳍذا العرض – أن ّ‬
‫أن يقوم بدعوى شفعة على اﳌشﱰي خﻼل أجل ضبطه الفصل ‪ 115‬من ﳎلّة اﳊقوق العينيّة‪.‬‬
‫ص‪ ،‬ﳚده قد أوجب على من يشﱰي منا ﰲ ع ّقار أن يعلم‪ ،‬بواسطة عدل تنفيذ‪ ،‬أصحاب اﳌنا ت‬
‫ومن يقرأ هذا النّ ّ‬
‫ويبﲔ ﳍم الثّمن واﳌصاريف‪.‬‬
‫اﻷخرى ّ‬
‫اﳊق ﰲ ذلك يكون ﰲ أجل شهر من‬
‫فإذا ﰎّ تنفيذ هذا الواجب من اﳌشﱰي‪ ،‬فإ ّن القيام بدعوى ال ّشفعة ﳑّن له ّ‬
‫ريخ ﳏضر اﻹعﻼم الذي قام به عدل التّنفيذ‪.‬‬
‫يتم تنفيذ الواجب‪ ،‬فهنا ﰒّ صور ن‪:‬‬
‫وإذا ﱂ ّ‬
‫حق ال ّشفعة ﻷنّه مسافر وﳎهول العنوان(‪ ،‬هنا ﻻ‬
‫الصورة اﻷوﱃ أ ّن عدم التّنفيذ وراءه عذر )اﳌشﱰي ﱂ ﳚد من له ّ‬
‫ّ‬
‫ﲟضي ستّة أشهر‪ .‬ويبدأ سر ن هذا اﻷجل من يوم ترسيم‬‫حق القيام ل ّشفعة ض ّده ّ‬
‫يُﱰك اﳌشﱰي معلّقا‪ ،‬ويسقﻂ ّ‬
‫للﱰسيم)‪ّ .(23‬أما لنّسبة إﱃ‬
‫اﳌسجلة اﳋاضعة ﳌبدأ اﳌفعول اﳌنشئ ّ‬
‫اري لنّسبة إﱃ الع ّقارات ّ‬ ‫جل الع ّق ّ‬
‫لس ّ‬
‫العقد ّ‬
‫الستّة أشهر ﳚري‬
‫للﱰسيم‪ ،‬فأجل ّ‬
‫اﳌسجلة غﲑ اﳋاضعة ﳌبدأ اﳌفعول اﳌنشئ ّ‬
‫اﳌسجلة وإﱃ الع ّقارات ّ‬‫الع ّقارات غﲑ ّ‬
‫من يوم تسجيل العقد لقباضة اﳌاليّة‪.‬‬
‫الصورة الثّانية أ ّن عدم التّنفيذ ليس وراءه عذر‪ .‬هنا يﱰك اﳌشﱰي معلّقا ﻻ يعرف إن كان سيشفع ض ّده أم ﻻ‪ ،‬أي‬
‫ّ‬
‫يكون أجل ال ّشفعة مفتوحا‪.‬‬
‫فإذا وقع القيام بدعوى ال ّشفعة وتوفّرت ال ّشروط اﻹجرائيّة الواردة أعﻼه ومن قبلها ال ّشروط اﻷصليّة‪ ،‬ستحكم اﶈكمة‬
‫لفائدة اﳌ ّدعي‪ .‬وإذا فعلت‪ ،‬عندئذ تنتﺞ ال ّشفعة آ رها)‪.(24‬‬

‫)‪ (23‬كما رأينا‪ ،‬هي‪:‬‬


‫اﳌؤرخ ﰲ ‪ 20‬أفريل ‪ 1998‬حيّز التّنفيذ؛‬
‫ّإما ع ّقارات رسوم ملكيّتها ﳏدﺛة تنفيذا ﻷحكام لتّسجيل صادرة ابتداءً من دخول القانون عدد ‪ّ 30‬‬
‫ﳏمد كمال شرف ال ّدين‪» ،‬آجال القيام ل ّشفعة حسب الفصل‬ ‫وإما ع ّقارات رسومها ﳏيّنة طبق أحكام القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪) 2001‬انظر ّ‬
‫ّ‬
‫تتنوع وتتواصل«‪ ،‬مقالة سابقة ال ّذكر‪ ،‬ص ‪ 53‬وما بعدها(‪.‬‬
‫‪ 115‬جديد من ﳎلّة اﳊقوق العينيّة‪ :‬صعو ت ّ‬
‫)‪(24‬‬

‫الـمشفوع )فيه‬
‫أو بـه(‬
‫اﻷصليّة‬
‫الشّفيع‬
‫شروطها‬
‫الشّفعة‬

‫العقد‬ ‫اﻹجرائيّة‬
‫آثارها‬

‫‪14‬‬
‫ّ‬
‫‪ /2 .1 .2 .2‬آثارالشفعة‬

‫اﻷول‬ ‫‪ 133‬ضبط اﻵ ر ◊ إذا قرأ الفصول ‪ 112‬و ‪ 113‬و ‪ 114‬من ﳎلّة اﳊقوق العينيّة‪ ،‬وجد ّ‬
‫للشفعة أﺛرين‪ :‬اﻷﺛر ّ‬
‫رئيس‪ ،‬واﻷﺛران اﳌتب ّقيان نوّ ن)‪.(25‬‬
‫‪ /1 .2 .1 .2 .2‬اﻷثر ّ‬
‫الرئ س‬

‫ﳏل‬
‫الرئيس‪ ،‬حسب الفصل ‪ 112‬من ﳎلّة اﳊقوق العينيّة‪ ،‬ﰲ حلول ال ّشريك ال ّشفيع ّ‬ ‫‪ 134‬اﳊلول ◊ يتمثّل اﻷﺛر ّ‬
‫حق‬
‫اﳌشﱰي ﰲ التّملّك لع ّقار اﳌبيع‪ ،‬وذلك ﰲ ﲨيع حقوقه والتزاماته‪ .‬هذا اﻷﺛر هو الذي ﳚعل ال ّشفعة قيدا على ّ‬
‫)حق البيع لل ّشفيع( وعدم‬
‫صرف ّ‬‫حق التّ ّ‬
‫يﱪر تناوﳍا ﲢت هذا العنوان‪ .‬فللمشﱰي ّ‬ ‫صرف القانوﱐّ‪ ،‬وهو الذي ّ‬ ‫التّ ّ‬
‫حق أن يبقى مالكا أو أن ينزع عن نفسه وبرضاه هذا الوصف‪ .‬فإذا‬
‫)حق عدم البيع لل ّشفيع(‪ ،‬أي ّ‬
‫صرف القانوﱐّ ّ‬‫التّ ّ‬
‫حق اﳌشﱰي اﳌذكور للتّـ ّو‪.‬‬
‫ﱯ من ّ‬
‫السل ّ‬
‫ﳏل اﳌشﱰي‪ ،‬نكون قد ألغينا اﳉانب ّ‬
‫وحكم ﲝلول ال ّشفيع ّ‬ ‫مورست ال ّشفعة ُ‬
‫مادة قانون اﻷموال‪ .‬فهذا اﻷﺛر ﳚعل‬‫واﳊلول ﳝ ّكن من ال ّذهاب ﰲ خيار آخر على مستوى تناول ال ّشفعة وسﻂ ّ‬
‫ال ّشفعة سببا من أسباب اكتساب اﳌلكيّة ﲟفعول القانون‪ ،‬ومن ﰒّ ﳝ ّكن من دراستها ﲢت هذا العنوان )ﰒّ خيار‬
‫لث تذهب إليه بعض الكتب‪ :‬تناول ال ّشفعة كنقطة من نقاط اﳌلكيّة اﳌشاعة()‪.(26‬‬
‫‪‬‬
‫السؤال اﻵن‪ :‬مﱴ ﳛصل اﳊلول أو إن شئنا مﱴ تبدأ ملكيّة ال ّشفيع للمشفوع فيه؟‬
‫و ّ‬

‫)‪(25‬‬

‫الـمشفوع )فيه‬
‫أو بـه(‬
‫اﻷصليّة‬
‫الشّفيع‬
‫شروطها‬
‫العقد‬ ‫اﻹجرائيّة‬
‫الشّفعة‬

‫الرئيس‬
‫اﻷثر ّ‬
‫آثارها‬
‫اﻵثار الثّانويّة‬
‫)‪(26‬‬

‫هذا هو الخيار الـمتبنّى‬ ‫عنوان القيد على حقّ‬


‫فـي هذا الكتاب‬ ‫القانوني‬
‫ّ‬ ‫ّصرف‬
‫الت ّ‬

‫عنوان أسباب اكتساب‬ ‫يـمكن تناول عنوان‬


‫الـملكيّة‬ ‫الشّفعة تحت‬

‫الـملكيّة الـمشاعة‬

‫‪ ‬هنا ﳓن أمام صورة فراغ ﰲ القانون‪.‬‬


‫‪15‬‬
‫اﳌادة ‪970‬‬
‫الشفعة‪ ،‬وﲢديدا إﱃ ّ‬
‫ي ﻷحكام ّ‬
‫اﳌاد ّ‬
‫ّلﱰاضي‪ ،‬فيمكن القول – إذا رجعنا إﱃ اﳌصدر ّ‬ ‫الشفعة‬
‫إذا كانت ّ‬
‫الشفيع يبدأ من وقت دفعه الثّمن للمشﱰي)‪.(27‬‬
‫الشرعيّة – ّن ملك ّ‬‫من ﳎلّة اﻷحكام ّ‬
‫تقاض‪ ،‬فهنا اختُلِف‪:‬‬
‫ّأما إذا حصل ٍ‬
‫للﱰسيم‪ ،‬فملكيّة ال ّشفيع تبدأ من ريخ‬
‫مسجﻼ وخاضعا ﳌبدأ اﳌفعول اﳌنشئ ّ‬‫ففي موقف ّأول قيل‪ :‬إذا كان الع ّقار ّ‬
‫للﱰسيم‪،‬‬
‫مسجﻼ غﲑ خاضع ﳌبدأ اﳌفعول اﳌنشئ ّ‬ ‫مسجل أو كان ّ‬ ‫ترسيم اﳌشﱰي ﳊ ّقه‪ّ .‬أما إذا كان الع ّقار غﲑ ّ‬
‫فعندها تبدأ ملكيّة ال ّشفيع من ريخ العقد بﲔ البائع واﳌشﱰي‪.‬‬
‫شفعة؛ هذا اﳌوقف يتماشى مع الفصل ‪113‬‬ ‫وﰲ موقف ن قيل إ ّن ملكيّة ال ّشفيع تبدأ من ريخ رفعه لدعوى ال ّ‬
‫الشفيع ل ّدعوى؛ فإذا ﱂ تكن له الغلّة بعدها‪ ،‬فهذا يعﲏ أنّه ﱂ يعد مالكا‬
‫القائل إ ّن الغلّة للمشﱰي إﱃ حﲔ قيام ّ‬
‫وأ ّن اﳌالك هو ال ّشفيع‪.‬‬
‫حجة‬
‫وﰲ موقف لث قيل إ ّن ملكيّة ال ّشفيع تبدأ من ريخ اﳊكم له ل ّشفعة حكما ّ ‪ .‬وﳚد هذا اﳌوقف الثّالث ّ‬
‫اﻹسﻼمي؛ ولقد جاء ﰲ هذا‬
‫ّ‬ ‫عليه تتمثّل فيما يلي‪ :‬قيل ﰲ اﻷعمال التّحضﲑيّة إ ّن أحكام ال ّشفعة أخذت من الفقه‬
‫اﳌادة ‪ 987‬من ﻻئحة ﳎلّة‬
‫اﳌادة ‪ 970‬من ﳎلّة اﻷحكام ال ّشرعيّة )وهي مأخوذة من ّ‬
‫الفقه‪ ،‬وﲢديدا فيما تبنّته منه ّ‬
‫اﻷحكام ال ّشرعيّة(‪" :‬ﳝلك ال ّشفيع اﳌشفوع فيه ﲝكم اﳊاكم ]‪.(28)"[...‬‬

‫)‪(27‬‬

‫المجهول‬
‫المعلوم المسبّق‬
‫المعلوم الجديد‬
‫الفرض المسكوت عنه‬
‫الفصل ‪ 532‬من مجلّة‬ ‫وعن حكمه في مجلّة‬
‫وقت دفع الثّمن‬
‫اﻻلتزامات والعقود‬ ‫الحقوق العينيّة‪ :‬وقت‬
‫للمشتري‬
‫)قرينة خاصّة(‬ ‫بدء ملكيّة الشّفيع في‬
‫الرضائ ّية‬
‫الشّفعة ّ‬

‫)‪(28‬‬

‫المجهول‬
‫المعلوم المسبّق‬
‫المعلوم الجديد‬
‫الفرض المسكوت عنه‬
‫الفصل ‪ 532‬من مج ّلة‬ ‫وعن حكمه في مجلّة‬
‫وقت الحكم له بالشّفعة‬ ‫اﻻلتزامات والعقود‬ ‫الحقوق العينيّة‪ :‬وقت‬
‫حكما بات ّا‬ ‫)قرينة خاصّة(‬ ‫بدء ملك ّية الشّفيع في‬
‫الشّفعة القّضائيّة‬

‫‪16‬‬
‫الرئيس‪ ،‬بقيت اﻵ ر الثّانويّة)‪.(29‬‬
‫هذا عن اﻷﺛر ّ‬
‫ّ‬
‫‪ /2 .2 .1 .2 .2‬اﻵثار الثانو ّ ة‬

‫‪ 135‬الﻐلّة ◊ ﲢت عنوان آ ر ال ّشفعة‪ ،‬أوردت ﳎلّة اﳊقوق العينيّة‪ ،‬ز دة على الفصل ‪ 112‬الذي تناولناه أعﻼه‪،‬‬
‫الفصلﲔ ‪ 113‬و‪.114‬‬
‫الضروريّة‬
‫يقول الفصل ‪" :113‬غلّة اﳌشفوع فيه للمشﱰي إﱃ وقت القيام بدعوى ال ّشفعة‪ .‬وعلى ال ّشفيع اﳌصاريف ّ‬
‫والتّحسينيّة الﱵ بذﳍا اﳌشﱰي"‪.‬‬
‫ويتصرف‪ .‬فإذا‬
‫ويستغل‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ككل مالك أن يستعمل‪،‬‬
‫وﰲ اﳊقيقة ينبغي القول‪ :‬إذا كان اﳌشﱰي مالكا قبل اﳊكم‪ ،‬فله ّ‬
‫للمادة ‪ 939‬من ﳎلّة اﻷحكام ال ّشرعيّة)‪ – (30‬قد‬
‫ﳎرد نقل ّ‬ ‫اكتفينا ﻻستغﻼل‪ ،‬وجد الفصل ‪ – 113‬وهو تقريبا ّ‬
‫ّقرر أن ﻻ تكون الغلّة للمشﱰي إﱃ حﲔ اﳊكم‪ ،‬بل فقﻂ إﱃ وقت القيام ل ّدعوى‪ .‬وسبب ذلك أنّه‪ ،‬ومنذ القيام‬
‫عليه ل ّدعوى‪ ،‬صار هذا اﳌشﱰي يعلم ّن ملكيّته قابلة ﻷن تنقض لو حكم لفائدة ال ّشفيع‪.‬‬

‫)‪(29‬‬

‫الـمشفوع )فيه أو‬


‫بـه(‬
‫اﻷصليّة‬
‫الشّفيع‬
‫شروطها‬
‫اﻹجرائيّة‬
‫العقد‬
‫الشّفعة‬

‫الرئيس‬
‫اﻷثر ّ‬
‫آثارها‬
‫اﻵثار الثّانويّة‬

‫)‪(30‬‬
‫ـمادة ‪ 941‬من ﻻئحة مـجلّة‬
‫ﳌادة ‪" :939‬غلّة اﳌشفوع فيه للمشﱰي إﱃ وقت اﻷخذ ل ّشفعة" ) ذا تكون قد نقلت ما جاء ﰲ ال ّ‬
‫تقول ا ّ‬
‫اﻷحكام ال ّشرعيّة(‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫وعبارة الغلّة ﰲ الفصل ‪ 113‬مطلقة ‪ .‬ولغياب القرينة اﳌقيِّدة )ﰲ سياق النّ ّ‬
‫‪‬‬
‫ص أو ﰲ أعماله التّحضﲑيّة( ينبغي‬
‫إجراؤها على إطﻼقها)‪.(31‬‬
‫للمشرع )ﰲ سياق النّصوص الﱵ تناولت‬
‫ّ‬ ‫السؤال اﻵن‪ :‬ما حكم اﳌنتوجات؟‪ ‬هنا ﳝكن – بعد مﻼحظة أن ﻻ نيّة‬‫و ّ‬
‫أعمل‪ ،‬قيل ﰲ اﳌنتوجات ﳊكم نفسه الذي‬ ‫آ ر ال ّشفعة أو ﰲ أعماﳍا التّحضﲑية( – إعمال قياس اﻷوﱃ؛ فإذا ِ‬
‫ّ‬
‫قيل ﰲ الغﻼل )ﻻ ﳝكن للمشﱰي أخذها بعد القيام عليه بدعوى ال ّشفعة()‪.(32‬‬
‫يتحملها ال ّشفيع سواء كانت ضروريّة‬
‫السابقة‪ ،‬قال الفصل ‪ 113‬إ ّن اﳌصاريف الﱵ بذﳍا اﳌشﱰي ّ‬ ‫ز دة على اﳌسائل ّ‬
‫ينقض( أو ﲢسينيّة )تغيﲑ أرضيّة من رخام مثﻼ برخام أغلى ﲦنا(‪.‬‬
‫)إصﻼح حائﻂ يريد أن ّ‬

‫‪ ‬إذن ﳓن أمام صورة غموض ﰲ القانون‪.‬‬


‫)‪(31‬‬

‫المعلوم المسبّق‬ ‫المجهول‬


‫المعلوم الجديد‬

‫الفصل ‪ 532‬من مج ّلة‬ ‫عبارة الغلّة في الفصل‬


‫نعم‬ ‫‪ 113‬من مجلّة‬
‫اﻻلتزامات والعقود‬
‫)قرينة عا ّمة(‬ ‫الحقوق العينيّة‬
‫مطلقة‪ .‬فهل أريد منها‬
‫اﻹطﻼق؟‬

‫‪ ‬هنا ﳓن أمام صورة فراغ ﰲ القانون‪.‬‬


‫)‪(32‬‬
‫اﻷقل"‪ .‬فإذا كان ﻻ ﳝكن للمشﱰي أن خذ الغﻼل بعد‬
‫جاء ﰲ الفصل ‪ 550‬من ﳎلّة اﻻلتزامات والعقود‪" :‬من أمكنه اﻷكثر‪ ،‬أمكنه ّ‬
‫القيام عليه بدعوى ال ّشفعة‪ ،‬فمن ب أوﱃ أنّه ﻻ ﳝكنه أن خذ اﳌنتوجات بداية من التّاريخ نفسه )أخذ الغﻼل ﻻ ينقص من أصل ال ّشيء‪،‬‬
‫ّأما أخذ الغﻼل فينقص(‪.‬‬

‫المجهول‬
‫المعلوم الجديد‬ ‫المعلوم المسبّق‬

‫الفرض المسكوت عنه‬


‫المنتوجات للشّفيع من‬ ‫الفصل ‪ 532‬من مج ّلة‬ ‫وعن حكمه في الفصل‬
‫وقت قيامه بدعوى‬ ‫اﻻلتزامات والعقود‬ ‫‪ 113‬من مجلّة‬
‫الشّفعة‬ ‫)قرينة عا ّمة(‬ ‫الحقوق العينيّة‪:‬‬
‫المنتوجات‬

‫‪18‬‬
‫الشفعة‪ ،‬جاء الفصل ‪114‬‬
‫ر ّ‬ ‫شفيع ◊ بعد الفصل ‪ ،113‬ودائما ﰲ عنوان آ‬
‫‪ 136‬مسألة ثﲑ تفويت اﳌشﱰي ﻋلﻰ ال ّ‬
‫لشفعة"‪ .‬يثﲑ هذا‬
‫الشفيع عمليّات التّفويت الﱵ قام ا اﳌشﱰي قبل انقضاء أجل القيام ّ‬
‫ليقول‪" :‬ﻻ ﲤضي على ّ‬
‫ص صعو ت ويليّة‪:‬‬
‫النّ ّ‬
‫مردها اﻹطﻼق ﰲ عبارة "التّفويت"‪ ،‬فهذه تشمل تفويت اﳌشﱰي للغﲑ‪ ،‬وتشمل تفويت‬ ‫الصعو ت ّ‬‫أوﱃ هذه ّ‬
‫اﳌشﱰي للبائع )أي اﻹقالة أو فسخ العقد ّلﱰاضي بﲔ أطرافه(‪.‬‬
‫حق ال ّشفيع ﰲ‬
‫ونسي يقول إ ّن اﻹقالة ﻻ تؤﺛّر على ّ‬
‫فإذا بدأ من هنا‪ ،‬أي من التّفويت للبائع‪ ،‬وجد القضاء التّ ّ‬
‫)‪(33‬‬
‫‪934‬‬‫اﳌادة‬
‫اﳌاديّة‪ ،‬قلنا إ ّن ّ‬
‫ص استنادا إﱃ مصادره ّ‬‫السلطة‪ ،‬وإذا فهمنا النّ ّ‬
‫ﲝجة ّ‬ ‫ﳑارسة ال ّشفعة ‪ .‬فإذا ﱂ نكتف ّ‬
‫نصت‬
‫الكي( ّ‬
‫الشرعيّة فـي جانبـها الـم ّ‬
‫ادة ‪ 930‬من ﻻئحة ﳎلّة اﻷحكام ّ‬ ‫الشرعيّة )وهي نقل للـم ّ‬
‫من ﳎلّة اﻷحكام ّ‬
‫على أنّه‪" :‬إذا وقع بيع ال ِّش ْقص)‪ (34‬ﰒّ وقعت إقالة ﰲ البيع‪ ،‬فﻼ تبطل ال ّشفعة‪ .‬وعهدة ال ّشفيع على اﳌشﱰي"‪.‬‬
‫صرف ﻻ يُعارض به ال ّشفيع‬
‫لكن هذا التّ ّ‬
‫يفوت‪ّ ،‬‬‫تصرفا قانونيّا ن ّ‬
‫يتصرف ّ‬‫ككل مالك‪ ،‬ﳝكنه أن ّ‬
‫وهكذا فاﳌشﱰي‪ ،‬و ّ‬
‫عمن ّفوت له اﳌشﱰي وهو البائع ﰲ‬ ‫اﳌفوت له بدﻻ ّ‬
‫الذي ﳝكنه دوما أن ﳝارس ح ّقه ﰲ ال ّشفعة وأن يُصبح هو ّ‬
‫الصورة الﱵ ﳓن بصددها‪.‬‬‫ّ‬
‫ﰒّ إ ّن عبارة "التّفويت" تشمل تفويت اﳌشﱰي للغﲑ‪ .‬هذا ما قالت به ال ّدوائر ا تمعة ﶈكمة التّعقيب)‪ (35‬ﰲ قرار‬
‫"علي" و"ﳐتار" – ﳝلكون على ال ّشياع ع ّقارا ورﺛوه‬
‫ﲤثّلت وقائعه فيما يلي‪ :‬ﲬسة إخوة – ﺛﻼث بنات وولدان ﳘا ّ‬
‫"علي" ال ّشفعة عتباره شريكا واﳊلول‬‫شقيقهن "ﳐتار"‪ .‬فأراد ّ‬
‫ّ‬ ‫عن ّأمهم‪ .‬عت البنات منا ن إﱃ "خدﳚة" زوجة‬
‫لكن هذه عت ما اشﱰته لزوجها‪ .‬ذا‪ ،‬وبعد أن كان من يريد ال ّشفعة أمام مش ٍﱰ ليس شريكا ومن‬
‫ﳏل اﳌشﱰية‪ّ .‬‬‫ّ‬
‫ٍ‬
‫ﰒّ ﲤكن ال ّشفعة عليه‪ ،‬أصبح أمام مشﱰ هو شريك ومن ﰒّ ﻻ ﲤكن ال ّشفعة عليه‪ .‬وصل النّزاع إﱃ ﳏكمة اﻻستئناف‬
‫)‪(36‬‬
‫صرف القانوﱐّ ﰲ اﳌشﱰى و ن‬
‫حق ال ّشفعة ﻻ ﳝنع اﳌشﱰي من التّ ّ‬
‫لكاف بوصفها ﳏكمة إحالة فقضت ّن ّ‬
‫اﻻﲡاه وقالت‪" :‬إ ّن‬
‫لكن ال ّدوائر ا تمعة ﶈكمة التّعقيب ﱂ تسر ﰲ هذا ّ‬
‫الشفيع القيام على اﳌشﱰي الثّاﱐ‪ّ .‬‬
‫على ّ‬
‫الشفيع‪ .‬وما دامت ﻻ‬
‫تدل بدون التباس أو غموض على أ ّن تلك العمليّات ﻻ ﺛﲑ ﳍا على ّ‬
‫كلمة »ﻻ ﲤضي« ّ‬
‫الشفعة يقوم على اﳌشﱰي الثّاﱐ الذي هو‬
‫حق ّ‬‫ﺛﲑ ﳍا‪ ،‬فﻼ معﲎ حينئذ ﳌا درجت عليه ﳏكمة اﻹحالة من أ ّن ّ‬
‫اﻻﲡاه ﳝثّل ويﻼ ﻻ يتماشى مع منطوق ومفهوم الفصل ‪114‬‬‫لشفعة إذ أ ّن هذا ّ‬
‫شريك ﰲ اﳌلك ﻻ يقام ﰲ ح ّقه ّ‬

‫‪ ‬إذن ﳓن أمام صورة غموض ﰲ القانون‪.‬‬


‫)‪(33‬‬
‫ﳏمد كمال شرف ال ّدين‪ .‬انظر أيضا‪:‬‬
‫استئناﰲ مدﱐّ‪ ،‬عدد ‪ 17 ،5200‬نوفمﱪ ‪ ،1993‬القضاء والتّشريع‪ ،1994 ،‬ص ‪ ،261‬مﻼحظات‪ّ :‬‬
‫تعقيﱯ مدﱐّ‪ ،‬عدد ‪ 18 ،63825‬ماي ‪ ،1999‬نشريّة ﳏكمة التّعقيب‪ ،‬ص ‪.256‬‬ ‫ّ‬
‫العرﰊ اﳊديث‪.‬‬ ‫اﳌعجم‬ ‫شرك‪.‬‬ ‫ص‪:‬‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫ش‬‫ِ‬ ‫فيه‬ ‫له‬ ‫–‬ ‫يء‬ ‫ش‬ ‫ال‬ ‫من‬ ‫ائفة‬‫ّ‬‫ط‬ ‫ال‬ ‫–‬ ‫يب‬‫ص‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫قص‬‫ش‬ ‫ال‬ ‫)‪(34‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّّ‬ ‫ّ‬
‫)‪(35‬‬
‫تعقيﱯ مدﱐّ )ال ّدوائر ا تمعة(‪ ،‬عدد ‪ 25 ،6216‬نوفمﱪ ‪ ،1983‬قرارات ال ّدوائر ا تمعة ‪ ،1992 – 1961‬منشورات مركز ال ّدراسات‬ ‫ّ‬
‫القانونيّة والقضائيّة‪ ،‬تونس‪ ،1996 ،‬ص ‪ 381‬وما بعدها‪.‬‬
‫)‪ (36‬ﳏكمة اﻻستئناف لكاف‪ ،‬عدد ‪ 12 ،753‬مارس ‪ ،1981‬غﲑ منشور‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫اﳌذكور الذي جاءت أحكامه صرﳛة اﳌعﲎ واضحة اﳌدلول ﰲ كون عمليّات التّفويت الﱵ يقوم ا اﳌشﱰي قبل‬
‫لشفعة ﰲ‬‫حق اﻷخذ ّ‬
‫وحﱴ ﻻ ﳝّحي أو يتأﺛّر ّ‬
‫لكل ﲢايل ّ‬
‫الشفيع منعاً ّ‬
‫لشفعة ﻻ ﲤضي على ّ‬ ‫انقضاء أجل القيام ّ‬
‫)‪(37‬‬
‫الصحيح‪ ،‬وأنّه‬
‫حدود اﻷجل اﳌذكور" ‪ .‬وختمت ال ّدوائر ا تمعة قائلة ّن ويلها للفصل ‪ 114‬هو التّأويل ّ‬
‫يتماشى وأحكام ال ّشريعة اﻹسﻼميّة‪.‬‬
‫ص عن عمليّات التّفويت بعد انقضاء أجل القيام ل ّشفعة‪ .‬فهل حكمها هو‬ ‫الصعو ت مأ ها سكوت النّ ّ‬ ‫ﱐ ّ‬
‫اﳊكم نفسه الذي للمنطوق به )أي ﻻ ﲤضي على ال ّشفيع وﻻ يعارض ا( أم ﳍا حكم مغاير؟‪ ‬هنا‪ ،‬وحسب قصد‬
‫الص ّحة )الفصل ‪ 559‬من ﳎلّة اﻻلتزامات والعقود(‬
‫اﳌشرع الذي ﳝكن استقاؤه من تبنّيه قاعدة أ ّن اﻷصل ﰲ العقود ّ‬ ‫ّ‬
‫لص ّحة هي مطابقة العقد لل ّشروط من أهليّة ورضا وغﲑ ذلك‪ ،‬ويلزم عنها ترتيب العقد ﻵ ره(‪،‬‬‫ومن ﰒّ إنتاج اﻵ ر )ا ّ‬
‫ﲤكن معارضة ال ّشفيع)‪.(38‬‬
‫تعرضنا إﱃ نقطة وردت‬‫ص نكون قد ّ‬ ‫بتعرضنا ﳍذا النّ ّ‬
‫الصعو ت التّأويليّة الﱵ ﳒدها ﰲ الفصل ‪ّ .114‬‬ ‫أهم ّ‬ ‫هذه هي ّ‬
‫ﰲ ﳎلّة اﳊقوق العينيّة ﲢت عنوان آ ر ال ّشفعة‪ .‬قبل اﻵ ر تناولنا شروط ال ّشفعة‪ .‬بتناول ال ّشروط واﻵ ر‪ ،‬نكون قد‬

‫)‪(37‬‬

‫المجهول‬
‫المعلوم الجديد‬ ‫المعلوم المسبّق‬

‫عبارة التّفويت في‬


‫نعم‪ :‬أريد منها تفويت‬ ‫الفصل ‪ 532‬من مجلّة‬ ‫الفصل ‪ 114‬من مجلّة‬
‫المشتري للبائع‬ ‫اﻻلتزامات والعقود‬ ‫الحقوق العينيّة‬
‫)اﻹقالة( وتفويته للغير‬ ‫)قرينة خاصّة( ‪+‬‬ ‫مطلقة‪ .‬فهل أريد منها‬
‫سلطة‬
‫حجّة ال ّ‬ ‫اﻹطﻼق؟‬

‫‪ ‬هنا‪ ،‬وكما ورد ﰲ اﳌﱳ‪ ،‬ﳓن أمام صورة فراغ ﰲ القانون‪.‬‬


‫)‪(38‬‬

‫المجهول‬

‫المعلوم الجديد‬ ‫المعلوم المسبّق‬ ‫الفرض المسكوت عنه‬


‫وعن حكمه في الفصل‬
‫‪ 114‬من مجلّة‬
‫عارض بها‬
‫يمكن أن يُ َ‬ ‫الفصل ‪ 559‬من مجلّة‬ ‫الحقوق العينيّة‪:‬‬
‫الشّفيع‬ ‫اﻻلتزامات والعقود‬ ‫عمليّات الت ّفويت بعد‬
‫انقضاء أجل القيام‬
‫بالشّفعة‬

‫‪20‬‬
‫يصح‬
‫صرف‪ .‬والكﻼم نفسه ّ‬
‫حق البائع ﰲ اختيار الطّرف اﳌقابل ﰲ التّ ّ‬
‫الشفعة قيد على ّ‬
‫الشفعة‪ .‬و ّ‬
‫استوفينا دراسة ّ‬
‫الشراء)‪.(39‬‬
‫حق اﻷولويّة ﰲ ّ‬
‫عن ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ّ /2 .2 .2‬‬
‫حق اﻷولو ّ ة الشراء‬

‫لشخص حيال ِ‬
‫مالك ع ّقا ٍر يريد بيعه‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫حق يعطيه القانون‬ ‫شفعة ◊ ّ‬
‫حق اﻷولويّة ﰲ ال ّشراء هو ّ‬ ‫‪ 137‬ح ّق اﻷولويّة وال ّ‬
‫حق اﻷولويّة‪ ،‬فإن قبِل أن يكون مشﱰ ‪ ،‬أبرم معه العقد‪،‬‬
‫ب ن يعرض أمر البيع على صاحب ّ‬ ‫فهذا اﻷخﲑ مطَالَ ٌ‬
‫فتمارس كما‬
‫وعندها نكون أمام أولويّة رضائيّة؛ هذه اﻷولويّة ﳐتلفة عن ال ّشفعة‪ ،‬ﻷ ّ ا ﲤارس قبل البيع‪ّ ،‬أما ال ّشفعة َ‬
‫رأينا بعد البيع)‪.(40‬‬
‫حق اﻷولويّة‪ ،‬ويبيع للغﲑ‪ .‬عندئذ ﳝ ّكن القانون من ﱂ ُﳛﱰم ح ّقه ﰲ اﻷولويّة أن يطلب من‬‫لكن قد ﻻ ﳛﱰم اﳌالك ّ‬
‫اﶈكمة أن ُﲢلّه مكان اﳌشﱰي ﰲ عقد البيع‪ .‬وعليه فنحن أمام صورة أولويّة قضائيّة؛ وهي غﲑ ﳐتلفة على مستوى‬

‫)‪(39‬‬

‫ق‬‫مـحتوى ح ّ‬
‫اﻻستعمال‬
‫وعدم‬ ‫ق‬
‫مـحتوى ح ّ‬
‫اﻻستعمال‬ ‫اﻻنتفاع وعدم‬
‫ق‬ ‫مـحتوى ح ّ‬ ‫اﻻنتفاع‬
‫اﻻستغﻼل وعدم‬ ‫الـمكون‬
‫ِّ‬ ‫أ(‬
‫اﻻستغﻼل‬ ‫ق‬‫اﻷول‪ :‬ح ّ‬
‫ّ‬
‫حدود حقّ‬ ‫اﻻنتفاع وعدم‬
‫اﻻستعمال‬ ‫ق‬
‫حدود ح ّ‬ ‫اﻻنتفاع‬
‫وعدم‬ ‫اﻻنتفاع وعدم‬
‫اﻻستعمال‬ ‫اﻻنتفاع‬
‫اﻷول( تعريف حقّ الـملكيّة‬

‫)الفقرة اﻷولى(‬
‫حدود حقّ‬ ‫ق‬
‫تعريف ح ّ‬
‫اﻻستغﻼل وعدم‬ ‫الـملكيّة من‬
‫اﻻستغﻼل‬ ‫مكوناتـه‬
‫حيثيّة ّ ِ‬
‫ّي‬
‫الـماد ّ‬ ‫ق‬
‫مـحتوى ح ّ‬
‫ّصرف وعدم‬ ‫)الفقرة الثّانـية(‬
‫الت ّ‬ ‫الـمكون‬ ‫ب(‬ ‫ق‬
‫تعريف ح ّ‬
‫القانوني‬ ‫ّصرف‬ ‫ِّ‬
‫ّ‬ ‫الت ّ‬
‫)الـمبحث ّ‬

‫الثّانـي‪ :‬حقّ‬ ‫الـملكيّة من‬


‫ّي‬ ‫ق‬
‫حدود ح ّ‬ ‫ّصرف وعدم‬‫الت ّ‬ ‫حيثيّة كيفيّة‬
‫الشّفعة‬ ‫الـماد ّ‬ ‫ّصرف‬
‫ّصرف وعدم‬
‫الت ّ‬ ‫الت ّ‬ ‫مكوناتـه‬
‫عمل ّ‬
‫القانوني‬
‫ّ‬ ‫ّصرف‬
‫الت ّ‬
‫حقّ اﻷولو ّية‬
‫فـي الشّراء‬

‫)‪(40‬‬

‫نح ّل شخصا مح ّل‬


‫البيع أبرم‬ ‫الشّفعة‬
‫الـمشتري‬

‫لشخص اﻷسبقيّة‬
‫أن يت ّخذ وضع‬ ‫البيع لـم يبرم‬ ‫اﻷولويّة‬
‫الـمشتري‬

‫‪21‬‬
‫الشفعة القضائيّة بل اختﻼفها فقﻂ على مستوى اﳌنتفع ﳊلول الذي هو ﰲ اﻷولويّة ليس شريكا‬
‫فعل اﳊلول عن ّ‬
‫للمالك)‪.(41‬‬
‫حريّة اﳌالك البائع ﰲ اختيار‬
‫تبﲔ ﳑّا جاء أعﻼه أ ّن اﻷولويّة – سواء كانت رضائيّة أو قضائيّة – ﲤثّل قيدا على ّ‬
‫يُ ّ‬
‫اﳌشﱰي‪.‬‬
‫)‪(42‬‬
‫حق اﻷولويّة ﰲ‬
‫اﻷول من هذا القانون ّ‬
‫حق اﻷولويّة ﰲ ال ّشراء ما جاء ﰲ قانون ‪ . 1978‬ﳝنح الفصل ّ‬ ‫ومن صور ّ‬
‫للسكﲎ‬
‫ﶈل مع ّد ّ‬
‫تونسي اﳉنسيّة شاغل عن حسن نيّة على وجه الكراء ّ‬‫ّ‬ ‫طبيعي‬
‫ّ‬ ‫كل شخص‬ ‫ال ّشراء‪ّ :‬أوﻻ إﱃ ّ‬
‫طبيعي‬
‫ّ‬ ‫كل شخص‬‫ومستعمل فعليّا ﳍذا الغرض وﻻ ﳝلك مسكنا ﰲ منطقة الوﻻية الكائن ا الع ّقار؛ نيا إﱃ ّ‬
‫َ‬
‫للسكﲎ طبقا للتّشريع اﳉاري به العمل أي طبقا لقانون ‪ 18‬فيفري ‪ 1976‬دون‬
‫ﲝق البقاء بع ّقارات مع ّدة ّ‬
‫مستفيد ّ‬
‫اﳌتسوغ‪.‬‬
‫أن تكون له صفة ّ‬
‫ﲝق اﻷولويّة ﰲ ال ّشراء قبل التّفويت ن عليه‬
‫وحسب قانون ‪ ،1978‬ﳚب على مالك الع ّقار أن ينبّه على اﳌستفيد ّ‬
‫اﳌتسوغ أن ﳚيب على التّنبيه ﰲ صورة‬
‫يؤمن ﲦنه ﰲ ظرف شهر؛ وﳚب على ّ‬ ‫أن يقبل شراء الع ّقار وأن يدفع أو ّ‬
‫يؤمن الثّمن ﰲ ظرف شهر من التّنبيه؛ فإذا أجاب‪ ،‬نكون أمام أولويّة رضائيّة؛ ّأما‬
‫قبول ال ّشراء؛ وعليه أن يدفع أو ّ‬
‫اﳌتسوغ وبيع الع ّقار للغﲑ‪،‬‬ ‫إذا ﱂ ُﳚب‪ ،‬اعتُِﱪ متنازﻻ عن ّ‬
‫حق اﻷولويّة ﰲ ال ّشراء‪ .‬وﰲ صورة عدم عرض ال ّشراء على ّ‬
‫تصرح نّه هو اﳌشﱰي للع ّقار؛‬ ‫اﳌتسوغ أن يطلب من اﶈكمة أن ّ‬ ‫يقول الفصل ‪ 7‬من قانون ‪ 1978‬إن مكان ّ‬
‫هكذا نكون أمام أولويّة قضائيّة‪.‬‬

‫)‪(41‬‬

‫نح ّل شخصا مح ّل‬


‫البيع أبرم‬ ‫الشّفعة‬
‫الـمشتري‬

‫لشخص اﻷسبقيّة‬
‫أن يت ّخذ وضع‬ ‫البيع لـم يبرم‬ ‫اﻷولويّة‬
‫الـمشتري‬

‫نح ّل شخصا مح ّل‬


‫البيع أبرم‬ ‫ُحترم‬
‫اﻷولويّة لـم ت َ‬
‫الـمشتري‬

‫رﲰي عدد ‪ 51‬بتاريخ ‪ 7‬أوت‬ ‫)‪(42‬‬


‫سوغﲔ )رائد ّ‬
‫حق اﻷولويّة ﰲ ال ّشراء للمتّ ّ‬
‫مؤرخ ﰲ ‪ 7‬جوان ‪ 1978‬يتعلّق ﲟنح ّ‬
‫قانون عدد ‪ 39‬لسنة ‪ّ 1978‬‬
‫‪ ،1981‬ص ‪.(1888‬‬
‫‪22‬‬
‫اﳊق‪ ،‬رأيناه‬
‫اﳊق‪ .‬وما رأيناه حول هذا ّ‬
‫صرف‪ .‬قبل ذلك رأينا ﳏتوى هذا ّ‬‫حق التّ ّ‬
‫ﳑّا سبق ﳜلص أن ﰒّ قيودا ترد على ّ‬
‫حق اﳌلكيّة‪ .‬على هذا نكون قد فرغنا من‬ ‫صرف ﳘا ِّ‬
‫مكو ّ‬ ‫حق التّ ّ‬
‫وحق اﻻنتفاع مع ّ‬
‫حق اﻻنتفاع‪ّ .‬‬ ‫كذلك حول ّ‬
‫نعرفها من حيثيّة أخرى هي كيفيّة عمل ِّ‬
‫اﳌكو ت)‪.(43‬‬ ‫اﳌكو ت(‪ .‬بقي أن ّ‬
‫تعريف اﳌلكيّة من هذه اﳊيثيّة )حيثيّة ّ‬

‫)‪(43‬‬

‫ق‬
‫مـحتوى ح ّ‬
‫اﻻستعمال وعدم‬
‫اﻻستعمال‬ ‫ق‬
‫مـحتوى ح ّ‬
‫اﻻنتفاع وعدم‬
‫ق‬‫مـحتوى ح ّ‬ ‫اﻻنتفاع‬
‫اﻻستغﻼل وعدم‬ ‫الـمكون‬
‫ِّ‬ ‫أ(‬
‫اﻻستغﻼل‬ ‫ق‬‫اﻷول‪ :‬ح ّ‬
‫ّ‬
‫ق‬
‫حدود ح ّ‬ ‫اﻻنتفاع وعدم‬
‫حدود حقّ‬ ‫اﻻنتفاع‬
‫اﻻستعمال وعدم‬ ‫اﻻنتفاع وعدم‬
‫اﻻستعمال‬ ‫اﻻنتفاع‬

‫اﻷول( تعريف حقّ الـملكيّة‬


‫ق‬‫حدود ح ّ‬ ‫)الفقرة اﻷولى(‬
‫اﻻستغﻼل وعدم‬ ‫ق‬
‫تعريف ح ّ‬
‫اﻻستغﻼل‬ ‫الـملكيّة من‬
‫مكوناتـه‬
‫حيثيّة ّ ِ‬
‫ّي‬
‫الـماد ّ‬ ‫ق‬
‫مـحتوى ح ّ‬
‫ّصرف وعدم‬
‫الت ّ‬
‫القانوني‬ ‫الـمكون‬
‫ِّ‬ ‫ب(‬
‫ّ‬ ‫ّصرف‬
‫الت ّ‬ ‫الثّانـي‪ :‬حقّ‬
‫)الـمبحث ّ‬

‫ّصرف وعدم‬ ‫)الفقرة الثّانـية(‬


‫ّي‬
‫الـماد ّ‬ ‫حدود حقّ‬ ‫الت ّ‬
‫الشّفعة‬ ‫ّصرف‬ ‫ق‬
‫تعريف ح ّ‬
‫ّصرف وعدم‬
‫الت ّ‬ ‫الت ّ‬
‫الـملكيّة من‬
‫حقّ اﻷولو ّية‬ ‫القانوني‬
‫ّ‬ ‫ّصرف‬
‫الت ّ‬ ‫حيثيّة كيفيّة‬
‫فـي الشّراء‬ ‫مكوناتـه‬
‫عمل ّ‬

‫مكوناتـه‬
‫من حيثيّة ّ ِ‬ ‫)الـمبحث ‪(1‬‬
‫تعريف حقّ‬
‫من حيثيّة كيف ّية‬ ‫الـملكيّة‬ ‫ق‬
‫)الفصل ‪ (1‬ح ّ‬
‫مكوناتـه‬
‫عمل ّ‬ ‫الـملكيّة فـي عموم‬
‫)الـمبحث ‪(2‬‬ ‫الـمال الـمتـمثّل‬
‫)الحقوق العينيّة اﻷصليّة(‬

‫صوره‬ ‫فـي الحقّ العين ّي‬


‫أسباب اكتساب‬
‫حقّ الـملكيّة‬ ‫ق‬
‫)الفصل ‪ (2‬ح ّ‬ ‫اﻷصلي الكامل‬
‫ّ‬
‫)حقّ الـملكيّة(‬
‫اﻷموال‬

‫الـملكيّة فـي‬
‫صورة الشّيوع‬
‫الـمال الـمتـمثّل‬
‫فـي الحقّ العين ّي‬
‫اﻷصلي النّاقص‬
‫ّ‬
‫الـمتفرع‬
‫ّ‬ ‫)الحقّ‬
‫عن حقّ الـملكيّة(‬

‫‪23‬‬

You might also like