Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 21

345-345:‫ص‬.

‫ ص‬،2822 ‫ ديسمبر‬،)2( ‫العدد‬/ )80( ‫ المجلد‬،‫مجلة أبحاث ودراسات التنمية‬

‫ حماية للبيئة واستثمار ينتظر التثمين في الجزائر‬،‫طرق االستفادة من اإلطارات المطاطية التالفة‬

Ways to benefit from damaged rubber tires, environmental protection and investment
awaiting evaluation in Algeria

1 ‫إحسان بوبريمة‬

bouberima@gmail.com ،‫ الجزائر‬،-1- ‫جامعة فرحات عباس سطيف‬1

.2021/12/31:‫تاريخ النشر‬ 2021/12/31:‫تاريخ القبول‬ 2021/12/11:‫تاريخ االستالم‬

:‫ملخص‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أهم الطرق المبتكرة و الوسائل العلمية المتبعة في تدوير العجالت المستعملة و ما يتبع هذه‬
‫ فاالستغالل األمثل‬،‫ خاصة أن العجالت المطاطية تحتوي على مواد سامة تضر بالصحة العمومية والبيئة‬،‫العملية من حماية للبيئة‬
‫لإلطار الخردة سيوفر طاقة متجددة لألجيال القادمة ويوفر آلية لمحاربة التلوث والتقليل من استهالك الطاقة وحماية المواد الغير‬
‫ باإلضافة إلى تحويلها إلى منتجات مختلفة ذات استعمال واسع ومتنوع لخلق ثروة ومناصب شغل دائمة وقيمة مضافة‬،‫متجددة‬
‫تخدم التنمية المستدامة من خالل عملية التصنيع نفسها التي تعتبر صديقة للبيئة حيث ال يصدر عنها أي انبعاثات للغازات الضارة‬
.‫أو مخلفات ضارة بالبيئة‬
.‫ توفير الطاقة‬،‫ االستخدامات المتعددة‬،‫ االبتكارات البيئية‬،‫ ثروات مهدرة‬،‫ تدوير اإلطارات‬: ‫الكلمات المفتاح‬

Q2 ;Q5 : JEL ‫ترميز‬


Abstract

This study aims to highlight the most important innovative methods and scientific methods
used in recycling used wheels and the environmental protection that follows this process, especially
that rubber wheels contain toxic substances that harm public health and the environment. Pollution,
reducing energy consumption and protecting non-renewable materials, in addition to converting
them into different products of wide and diversified use to create wealth, permanent jobs and added
value that serve sustainable development through the manufacturing process itself, which is
considered environmentally friendly as it does not emit any emissions of harmful gases or harmful
waste with the environment.
Keywords: Tire recycling ; wasted fortunes ; environmental innovations ; versatility ; energy
savings.
JEL Classification Codes: Q2; Q5

‫المؤلف المرسل‬ 

345
‫طرق االستفادة من اإلطارات المطاطية التالفة‪ ،‬حماية للبيئة واستثمار ينتظر التثمين في الجزائر‬

‫‪ -1‬مقدمة ‪:‬‬

‫بغض النظر عماا تمثللاع عملياة تحويال ورساكلة النفاياات المطاطياة (العجاالت مان نشااط اقتصاادي مارب ‪،‬‬
‫فإن االساتثمار فاي هاذا المجاال يهادف مان جهاة أخار إلاى‬ ‫لما يساهم في ضمان مداخيل مالية معتبرة من جهة‪ ،‬ل‬
‫حمايااة الوسااط البيئااي والمنظومااة اإليكولوجيااة بشااكل عااام ماان اّثااار واالنعكاسااات التااي يخلفهااا هااذا النااوع ماان‬
‫أن العجالت المطاطية تحتاوي فاي تركيبتهاا الكيماوياة علاى ماادة الكااربون الملوثاة‪.‬‬
‫النفايات في الطبيعة‪ ،‬باعتبار ل‬
‫وهو ما يجعل العجلة تستغرق مئات السنين لتتحلل في الطبيعة بعد أن ترمي فيها كمية كبيرة جدا من هذه الماادة‬
‫أن هاذا النشااط االساتراتيجي يرماي إلاى تنظياف‬
‫السامة والخطيرة على اإلنسان والنبات والحيوان‪ .‬أضف إلى ذلاك ل‬
‫تشوه صورتع الجمالية‪.‬‬
‫المحيط البيئي من النفايات التي ل‬

‫ومما سبق يتبادر إلى أذهاننا السؤال التالي ‪ :‬ما هي أفضل الطرق و السبل البيئياة التاي يمكان اساتخدامها‬
‫الستغالل اإلطا ارت التالفة دون حدوث انعكاسات سلبية على الطبيعة و الصحة العمومية و تخدم البيئة و البيئاة‬
‫االستثمارية و تعود بالنفع على الثروة والتنمية المستدامة؟‬

‫ولإلجابة على هذا التساؤل نطرح الفرضيات التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬االستغالل األمثل لإلطا ارت يوفر الرفاهية ويحمي األجيال القادمة من مخاطر البيئة‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل رسكلة اإلطارات على خفض الطاقة المستهلكة والموارد الطبيعية في عمليات اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ ‬تحمي الطرق العلمية في تادوير اإلطاارات فاي الج ازئار مان التلاوث و النفاياات وانبعااث حاازات االحتباا‬
‫الحراري‪.‬‬

‫وماان هااذا المنطلاق وقصااد اإللمااام واإلحاطااة بالموضااوع‪ ،‬ساانتطرق فااي هااذا البحااث إلااى أربعااة محاااور أساسااية‬
‫كاّتي ‪:‬‬

‫‪ ‬المحور األول ‪ :‬تشكيلة اإلطارات المطاطية وآثارها على الصحة و البيئة‪.‬‬


‫‪ ‬المحور الثاني ‪ :‬الحلول البيئية للتعامل مع اإلطارات المستعملة‪.‬‬
‫‪ ‬المحور الثالث ‪ :‬أهداف تدوير اإلطارات واالبتكارات المالئمة للبيئة‪.‬‬
‫‪ ‬المحور الرابع ‪ :‬التجارب البيئية لرسكلة اإلطارات في الجزائر‬

‫وذلك من أجل الوصول إلى األهداف التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬حماية البيئة والصحة العامة‪.‬‬


‫‪ ‬تجديد الطاقة والحفاظ على الطاقة النظيفة‪.‬‬
‫‪ ‬تعظيم الثروة والحفاظ على التنمية المستدامة‪.‬‬

‫‪533‬‬
‫إحسان بوبريمة‬

‫‪ -2‬تشكيلة اإلطارات المطاطية وآثارها على الصحة و البيئة (المحور األول)‬

‫تكمن خطاورة المطااط فاي أناع ال يتحلال بساهولة حتاى ماع دفناع لسانوات طويلاة‪ ،‬ويؤكاد خباراف فاي البيئاة أن‬
‫العجااالت المطاطيااة تعااد بمثابااة خ ازان كبياار لمااادة الكربااون الملوثااة للطبيعااة والمااؤثرة علااى الكائنااات الحيااة وطبقااة‬
‫األوزون‪ ،‬ويحتاج المطاط إلى ما ال يقل عن ‪ 044‬سنة كي يتحلل طبيعياا‪ ،‬وهاو ماا يفسار بقااف مالياين العجاالت‬
‫المطاطيااة فااي الطبيعااة عقااودا طويلااة ماان الاازمن‪ ،‬دون أن تتااوثر بعواماال المنااات والمااؤثرات األخاار ‪ ،‬وال تتلفهااا إال‬
‫الح ارئااق أو مصااانع االسااترجاع التااي تعااد الحاال األمثاال لهااذا النااوع ماان النفايااات الصااناعية الخاصااة (ميلة‪..‬تجربااة‬
‫رائدة في رسكلة العجالت المطاطية عزري إيماان‪. 8402 ،‬لاذلك فقاد حظار االتحااد األوروباي فاي يولياو ‪8442‬م‬
‫دفن اإلطارات المستعملة حيار المعالجاة فاي الترباة‪ ،‬ثام عااد وحظرهاا بصافة عاماة فاي يونياو ‪8442‬م (صابحي و‬
‫فرج‪ ،‬تشرين الثاني ‪. 8402‬‬

‫‪ -1-2‬مكونات إطارات السيارات والشاحنات‬

‫تحتوي إطارات الشاحنات نسبة من المطاط الطبيعي بالمقارنة بالمطاط االصطناعي أعلى من تلك‬
‫المستخدمة في إطارات السيارات‪ .‬وربما تعز تشكيلة المطاط إلى أنع يتعين أن تستوفى إطارات سيارات الركاب‬
‫معايير جودة أعلى لكي تنج في السوق التنافسي‪ ،‬ومن ناحية أخر فإنع من الضروري أن تتعامل إطارات‬
‫على السرعة البالغة (بازل‪،‬‬ ‫الشاحنات واإلطارات في الطرق الوعرة مع الحموالت الثقيلة والمسافات الطويلة ولي‬
‫‪ 11‬أفريل ‪ ، 8002‬ص‪).11‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )1‬المواد المستخدمة في صناعة اإلطارات‬


‫التطبيقات‬ ‫المصدر‬ ‫المواد‬

‫يتم الحصول على المطاط الطبيعي في يشكل المطاط الطبيعي اّن نحو ‪24‬‬ ‫المطاط الطبيعي‬
‫‪ Hevea‬إلى ‪ 04‬في المائة من إطارات‬ ‫الغالب من عصارة شجرة‬
‫السيارات و‪ 24‬إلى ‪ 04‬في المائة من‬ ‫‪brasiliensis‬‬
‫إطارات الشاحنات‬

‫تصنع جميع أنواع المطاط االصطناعي من يشكل المطاط االصطناعي ما بين ‪24‬‬ ‫المطاط االصطناعي‬
‫و‪ 04‬في المائة من إطارات السيارات‬ ‫البتروكيماويات‬
‫و‪ 24‬إلى ‪ 04‬في المائة من إطارات‬
‫الشاحنات‬

‫أشرطة الفوالذ وصنع الخرزات الفوالذ من الرتبة األولى وال يصنع إال في يستخدم الفوالذ لتوفير المتانة والقدرة‬
‫بما في ذلك مواد التكسية عدد قليل من المصانع في مختلف أنحاف لإلطارات‪ .‬ويشكل نحو ‪ 01‬في المائة‬
‫وعوامل التنشيط والنحا‬
‫العالم نتيجة الشتراطات النوعية الفائقة فيع من وزن إطار السيارة‬
‫والقصدير والزنك والكروم‬

‫‪533‬‬
‫طرق االستفادة من اإلطارات المطاطية التالفة‪ ،‬حماية للبيئة واستثمار ينتظر التثمين في الجزائر‬

‫التطبيقات‬ ‫المصدر‬ ‫المواد‬

‫تستخدم في تقوية ومتانة الهيكل‪.‬‬ ‫مشتقة بالدرجة األولى من البتروكيماويات‬ ‫األنسجة الداعمة األخر‬
‫ويشكل نحو ‪ 1‬في المائة من اإلطار‬
‫نصف القطري‬

‫يشتق سناج الكربون من المخزونات يوفر سناج الكربون والسيليكا المتانة‬ ‫سناج الكربون‪ ،‬السيليكا‬
‫والمقاومة من التآكل والتمزق‪ .‬وتشكل‬ ‫النفطية‬
‫نحو ‪ 82‬في المائة من إطار السيارة‬
‫السيليكا من الرمال أو الكوارتز‬

‫يضاف الزنك لتوفير المقاومة ضد‬ ‫معدن‬ ‫ثاني أكسيد الزنك‬


‫التدهور الناجم عن األشعة فوق‬
‫بالح اررة‬ ‫المعالجة‬ ‫وفى‬ ‫البنفسجية‬
‫والكبريت‪.‬‬

‫ويشكل ثاني أكسيد الزنك نحو ‪ 0.8‬في‬


‫المائة من إطار الركوب‬

‫يشكل نحو ‪ 0‬في المائة من إطار‬ ‫ذلك يستخدم الكبريت لمعالجة المطاط‬ ‫في‬ ‫(بما‬ ‫الكبريت‬
‫سيارات الركوب‬ ‫المركبات‬
‫بالح اررة‬

‫تستخدم المواد المضافة األخر في مختلف تشكل المواد المضافة نحو ‪ 2‬في‬ ‫المضافات والمذيبات األخر‬
‫ومعينات مركبات المطاط لتعديل المناولة والتصنيع المائة من وزن إطار سيارات الركوب‬ ‫القدم‬ ‫ومقاومة‬
‫التصنيع وعوامل المعالجة‬
‫وخصائص المنتجات النهائية‬
‫والترقيق والحشو‬

‫يسترجع من اإلطارات المستعملة أو يستخدم في بعض مركبات المطاط في‬ ‫المطاط المعاد تدويره‬
‫تصنيع المنتجات المطاطية "الجديدة"‬ ‫منتجات المطاط األخر‬
‫ومواد التلب‬

‫المصدر‪ :‬إتفاقية بازل بشون التحكم في نقل النفايات الخطرة‪ ،‬والتخلص منها عبر الحدود‪،‬‬

‫المبادئ التوجيهية التقنية المنقحة بشأن اإلدارة السليمة بيئيا لإلطارات المستعملة‪ ،‬بالي‪22-22 ،‬‬
‫حزيران‪/‬يونيه ‪،2002‬اإلجتماع التاسع ‪،UNEP‬ص ‪.22‬‬

‫ويعااد مطاااط االسااتيرين بوتاااديين(‪ ،)SBR‬الااذي يسااتخدم فااي تصاانيع إطااارات الساايارات‪ ،‬أكثاار أناواع المطاااط‬
‫انتشااا ار؛ نظا الر لاارخص ثمنااع وخواصااع الميكانيكيااة العاليااة‪ .‬ويضاااف إليااع كاال ماان أسااود الكربااون وبااورات الزنااك أو‬
‫الكالس اايوم ف ااي وج ااود أكس اايد الحدي ااد لمقاوم ااة االحتا اراق؛ وه ااذه اإلض ااافات تزي ااد م اان تك ااوين ال اادخان الكثي ااف عن ااد‬
‫االحتراق‪ ،‬وتؤدي إلى تصاعد وانبعاث الغازات السامة (صبحي و فرج‪ ،‬تشرين الثاني ‪. 8402‬‬

‫‪531‬‬
‫إحسان بوبريمة‬

‫و يساتهلك العاالم سانويا ‪ 0444444444‬مان اإلطاارات المطاطياة سانويا تتاراوح مادة صاالحيتها ماا بااين ‪08‬‬
‫شه ار و ‪ 02‬شهرا‪ ،‬ويتم التخلص من ‪ % 24‬منها إما بالحرق أو الطمار أو اإللقااف فاي البحار (هاذا ماا يمكناك أن‬
‫تفعلااع بإطااارات الساايارات التالفااة‪ ، 8402 ،‬وكاال هااذه األسااباب تااؤدي إلااى طريااق واحاادة‪ ،‬الك اوارث اإليكولوجيااة‪،‬‬
‫وحااذر خب اراف البيئااة ماان خطااورة ثالثااة أن اواع ماان النفايااات التااي تشااكل تهدياادا للبيئااة فااي المسااتقبل القريااب وهااي ‪:‬‬
‫النفايات الذرية و الطبية و اإلطارات المطاطية التالفة (اإلطارات التالفة ‪....................‬إلى أين‪. 8402 ،‬‬

‫‪ -2-2‬مخاطر اإلطارات على الصحة العمومية ‪:‬‬


‫اإلطارات أماكن مثالية للقوارض باإلضافة إلى كونها أماكن تكاثر للبعوض الذي ينقل حمى الضنك‬
‫والحمى الصفراف‪ .‬فالشكل المستدير لإلطار فضالل عن عدم نفاذيتع‪ ،‬يمكنان اإلطار من االحتفاظ بالمياه وحيرها‬
‫من األنقاض (مثل األوراق المتحللة لفترات زمنية طويلة مما يؤدي إلى تحولها إلى مواقع مثالية لنمو يرقات‬
‫البعوض (بازل‪ 11 ،‬أفريل ‪ ، 8002‬ص‪).11‬‬

‫وال يؤدي انتقال اإلطارات المستعملة فقط إلى انتشار البعوض المحدود المسافة بل ويسهم في إدخال‬
‫األنواع حير المحلية التي يتعذر في حالب األحيان مكافحتها وزيادة مخاطر المرض‪ .‬وأحد األمثلة على ذلك‬
‫يتمثل في "البعوض النمر " اّسيوي‪ .‬فقد انتقلت هذه األنواع بصورة عارضة من اليابان إلى نصف الكرة الغربي‬
‫في منتصف ثمانينات القرن الماضي في شحنات من اإلطارات المستعملة‪ .‬وتتراوح أعراض المرض بين ارتفاع‬
‫درجة الح اررة والصداع الشديد وآالم المفاصل إلى النزيف الذي كثي الر ما يعقبع تضخم الكبد‪ ،‬وهبوط الدورة الدموية‬
‫(بازل‪ 11 ،‬أفريل ‪ ، 8002‬ص‪.).11‬‬

‫ونتيجة لذلك فإن التخلص من اإلطارات المستعملة يشكل عامل مخاطر في انتشار العوائل من البعوض‬
‫باإلضافة إلى إيواف القوارض ويمثل مشكلة من منظور الصحة العامة وخاصة في البلدان المدارية‪ .‬وعالوة على‬
‫تكاثر البعوض والقوارض‪ ،‬هناك مخاطر أخر على الصحة العامة تتمثل في حرق اإلطارات التي تدر انبعاثات‬
‫من المركبات الكيميائية التي تضر بصحة البشر مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت‪ ،‬وثاني أكسيد‬
‫النيتروجين ومركبات الكربون الهيدرولوجية العطرية متعددة الحلقات والملوثات العضوية الثابتة وحيرها (بازل‪11 ،‬‬
‫أفريل ‪ ، 8002‬ص‪.).11‬‬

‫‪ ‬اإلطا ارت المستعملة خطر يهدد المجتمع ‪:‬‬

‫تتسبب اإلطا ارت المستعملة أو حير المطابقة للمواصفات القياسية في الكثير من الحوادث‪ ،‬فعدد كبير من‬
‫ضحايا إطارات المركبات لم يكونوا يتوقعون وهم يغادرون منازلهم أنهم لن يعودوا إال محمولين على األكتاف‬
‫بسبب انفجار حير متوقع في أحد إطارات مركباتهم‪ ،‬فالكثير من المستهلكين يفضلون شراف اإلطا ارت المستعملة‬
‫خصوصا التي يتم شراؤها من سيارات معطلة بسبب تعرضها لحادث أو التي يتم تغيرها وهي مازالت في حالة‬
‫جيدة وقابلة لالستخدام مع علمهم بونها لن تدوم طويال مقارنة بالجديدة‪ ،‬وحتى لو كانت اإلطا ارت ما تزال تحافظ‬

‫‪532‬‬
‫طرق االستفادة من اإلطارات المطاطية التالفة‪ ،‬حماية للبيئة واستثمار ينتظر التثمين في الجزائر‬

‫على شكلها األصلي ومضى عليها أكثر من عامين فهي منتهية الصالحية وينص بعدم استخدامها ألنها مرت‬
‫بالتوكيد بظروف تخزين سيئة (جملة التقييس اخلليجي‪ ،‬جملة إلكرتونية‪)8012 ،‬‬

‫والحرص على سالمة اإلطارات واقتناف اإلطارات الجديدة ذات جودة عالية أو المواصفات المناسبة يشكل‬
‫فإن‬ ‫أحد أهم العوامل الرئيسية في قائمة عوامل األمان والسالمة للسائقين واألفراد الموجودين معهم‪ ،‬وعلى العك‬
‫استخدام اإلطارات المستعملة والمغشوشة والمقلدة خطر يهدد حياة اإلنسان إال أنها ال تزال تجارة رابحة للكثيرين‬
‫نظ ار لإلقبال عليها من ذوي الدخل المحدود‪ ،‬باإلضافة إلى وجود تجار يستغلون عدم معرفة قطاع عريض من‬
‫المجتمع بمواصفات اإلطارات وعدم قدرتهم على التفريق بين الجديد والمعاد التصنيع أو المغشوش‪ ،‬وال يهتمون‬
‫بالمخاطر التي قد تنتج جراف تركيب إطار مغشوش أو مقلد بقدر اهتمامهم بما يجنونع من أرباح مادية (جملة‬
‫التقييس اخلليجي‪ ،‬جملة إلكرتونية‪)8402 ،‬‬

‫‪ -2-2‬اإلطارات المستعملة وخطرها على البيئة ‪:‬‬

‫يشكل هيكل اإلطارات ومتانتهاا وقادرتها علاى االحتفااظ باالح اررة خطا الر محاتمالل علاى البيئاة‪ .‬ويزياد الاتخلص‬
‫العش اوائي ماان اإلطااارات س اواف فااي الطبيعااة أو فااي مجاااري المياااه ماان المخاااطر التااي تتعاارض لهااا البيئااة‪ ،‬كسااد‬
‫القنوات المائية وتضييق مصارف المياه واالندفاع فيها وحدوث الفيضانات‪ ،‬ونظ الر ألن اإلطارات المكومة عرضاة‬
‫الحتجاز الح اررة فإنها تيسار حادوث الح ارئاق ساواف الح ارئاق المتعمادة أو نتيجاة ألساباب عارضاة مثال البارق والتاي‬
‫إذا مااا اشااتعلت يتعااذر الساايطرة عليهااا مواخمادهااا وقااد تسااتمر فااي االحت اراق لعاادة أشااهر (بااازل‪ 11 ،‬أفرياال ‪، 8002‬‬
‫ص‪، ).11‬مولدة دخان وملوثات زيتية سامة تؤثر في التربة والمجاري المائية والهواف‪.‬‬

‫‪ -1-2-2‬التأثيرات المحتملة لحرائق اإلطارات ‪:‬‬

‫تنطوي حرائق اإلطارات العشوائية على توثيرات بيئية كبيرة على الهواف والماف والتربة‪.‬‬

‫‪ ‬تلوث الهواء ‪ :‬ينجر عن حرق اإلطارات في الهواف الطلق انبعاثات من الدخان األسود وثاني أكسيد الكربون‬
‫الحراري والمركبات العضوية المتناثرة وملوثات الهواف الخطرة مثل البنزين‬ ‫(الذي يسهم في توثيرات االحتبا‬
‫والنيكل والزنك والزئبق والكروم وحيرها (بازل‪ ,‬اتفاقية‪ 11 ،‬أفريل ‪ ، 8002‬ص‪، ).80‬ويمكن أيضال أن يؤدي حسيل هذه‬
‫الملوثات بفعل مياه األمطار إلى تلوث التربة والمياه‪.‬‬

‫‪ ‬تلوث المياه ‪ :‬يتسبب احتراق اإلطارات في االنحالل بالح اررة الشديدة مما يسفر عنع نفايات االنحالل الزيتي‪.‬‬
‫وعالوة على المشاكل التي يسببها جريان الزيوت‪ ،‬حيث تحمل المياه النفايات لد استخدام هذه المياه في إطفاف‬
‫الحرائق أو عن طريق النفاذ من خالل وصول التربة إلى المياه الجوفية أو المجاري المائية القريبة‪ .‬فمليون إطار‬
‫تهلكها الحرائق تغطي نحو ‪ 844 444‬لتر من الزيوت الجارية‪ .‬وعالوة على ما تنطوي عليع هذه النفايات الزيتية‬
‫من قدرة عالية على التلوث‪ ،‬فإنها أيضال شديدة االشتعال (بازل‪ ,‬اتفاقية‪ 11 ،‬أفريل ‪ ، 8002‬ص‪.).85‬‬

‫‪533‬‬
‫إحسان بوبريمة‬

‫‪ ‬تلوث التربة ‪ :‬قد يكون للمخلفات التي تتبقى بعد الحريق في التربة توثيرات بطريقتين مختلفتين أي التلوث‬
‫المباشر الناجم عن منتجات االنحالل السائلة التي تتغلغل في التربة‪ ،‬والتلوث التدريجي الناجم عن حسل الرماد‬
‫وحير ذلك من المخلفات حير المحترقة‪ .‬وينجم كالهما عن سقوط األمطار‪ ،‬وتسرب المياه في الموقع‪.‬‬

‫‪ -2‬الحلول البيئية للتعامل مع اإلطارات المستعملة (المحور الثاني) ‪:‬‬

‫يجري منذ عقود في العديد من البلدان‪ ،‬إلقاف كميات كبيرة من نفايات اإلطارات أو تخزينها في البيئة‬
‫بتكاليف باهظة على صحة البشر والحيوان والنبات‪ ،‬وظلت هذه اإلطارات تجمع لفترات طويلة وتخزن في أكوام‬
‫ضخمة أو أن تلقى في مدافن النفايات‪ ،‬ففي الواليات المتحدة يتم دفن ‪ 824‬مليون إطار سنويا في األرض‬
‫األوروبي في هذا المجال يبلغ ‪ 8‬مليون و ‪ 044‬ألف إطار سنويا (أرامكو السعودية‪ .)8013 ،‬حير‬ ‫وحجم الكابو‬
‫أن الحكومات تدرك اّن أن هذه الممارسات ليست مستدامة‪ ،‬لذا تم اللجوف إلى عدة طرق لالستفادة من‬
‫العجالت المستعملة‪.‬‬

‫‪ -1-2‬تجديد اإلطارات ‪ :‬يشير تعبير "إعادة التجديد" إلى استبدال السط المهترئ من اإلطار‪ .‬حيث يمكن‬
‫‪ ,Retreading‬وذلك بعد التوكد من صالحيتع‬ ‫االستفادة من اإلطارات التالفة من خالل اإلصالح مواعادة التلبي‬
‫وعدم وجود عيوب بع‪ ،‬حيث يتم كشط الطبقة المنقوشة أو الدعسة‪ ،‬وبعد ذلك يتم تركيب طبقة جديدة‪ ،‬ويتم‬
‫تثبيتها بشكل حراري‪ .‬وهى عملية يستعيد من خاللها اإلطار ‪ 24‬إلى ‪ %24‬من عمر اإلطار األصلي (صبحي‬
‫و فرج‪ ،‬تشرين الثاني ‪ 8402‬ويكون سعر اإلطار المستصل أقل من سعر اإلطار الجديد وهذه هي الفائدة‬
‫االقتصادية للمستهلك‪.‬‬

‫وثمة معيار هام في عملية إعادة تجديد اإلطار تتمثل في مراقبة عدد المرات التي يجري فيها تجديد‬
‫اإلطار‪ .‬فوفقال للقاعدتين رقم ‪ 042‬و‪ 042‬الصادرتين عن لجنة األمم المتحدة االقتصادية ألوروبا اللتين تحددان‬
‫متطلبات الموافقة على إنتاج اإلطارات المجددة‪ ،‬فإنع يمكن تجديد إطارات السيارات مرة واحدة مع إمكانية تجديد‬
‫إطارات الشاحنات في عدد محدود من المرات‪ .‬وعالوة على ذلك‪ ،‬ينبغي مراعاة فترة حياة اإلطار األصلي‪ ،‬وأال‬
‫يتجاوز سبع سنوات‪ ،‬وبغية استيفاف معايير السالمة‪ ،‬ينبغي أن تتم عملية التجديد بواسطة شركات مؤهلة‪،‬‬
‫واعتماد اإلطارات لضمان معايير السالمة والجودة للمستهلكين‪ .‬ولذا فإن من المهم أن يشتري المستهلكون‬
‫اإلطارات المجددة من شركات تعمل وفقال للقواعد المجددة في نظم إعادة التجديد وأن تكون من الشركات التي‬
‫تخضع إطاراتها لالعتماد (بازل‪ ,‬اتفاقية‪ 11 ،‬أفريل ‪ ، 8002‬ص‪.).85‬‬

‫تشير التقديرات المتوافرة إلى أن عملية التجديد تنطوي على إمكانيات كبيرة للحد من الطاقة الشاملة‬
‫الحراري فضالل عن خفض كمية نفايات اإلطارات التي تنتج عنع (بازل‪ ,‬اتفاقية‪11 ،‬‬ ‫وانبعاثات حازات االحتبا‬
‫أفريل ‪ ، 8002‬ص‪.)81‬‬

‫وتفيد عملية تجديد اإلطارات (إعادة نقش سطحها البيئة من ناحية أنها تقلل من إدرار النفايات حيث أنها‬
‫تزيد من العمر المفيد لإلطارات ومن ثم إرجاف التخلص النهائي منها‪ .‬ونظ الر ألنع ال يمكن التجديد إال لعدد‬
‫‪530‬‬
‫طرق االستفادة من اإلطارات المطاطية التالفة‪ ،‬حماية للبيئة واستثمار ينتظر التثمين في الجزائر‬

‫محدود من المرات‪ ،‬وفي نهاية المطاف يجب التخلص من نفايات اإلطارات‪ .‬ويتضمن الجدول رقم ‪ 8‬التوثيرات‬
‫البيئية الرئيسية الناجمة عن عملية تجديد اإلطارات‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )2‬التأثيرات البيئية لتجديد اإلطارات‬

‫خفض المواد الخام والطاقة المستخدمة‪ .‬وتبلغ الطاقة المستخدمة في تجديد إطار ‪ 044‬ميجا جول‬ ‫الطاقة والمواد الخام‬
‫مقابل ‪ 204‬ميجا جول لصنع اإلطار الجديد‪.‬‬

‫تتمثل مجاالت القلق الرئيسية في المركبات العضوية المتطايرة من المذوبات وعوامل الربط‪ ،‬ومركبات‬ ‫االنبعاثات في الهواف‬
‫المطاط أثناف عملية المعالجة بالح اررة ‪ .‬وقد تكون الرائحة قضية في بعض المناطق‪.‬‬

‫تنتج العملية كمية كبيرة من النفايات‪ .‬فالمطاط المزال من اإلطارات المستعملة قبل التجديد تباع عمومال‬ ‫النفايات الصلبة‬
‫في شكل فتات مطاط ليستخدم في أحراض أخر ‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬إتفاقية بازل بشون التحكم في نقل النفايات الخطرة‪ ،‬والتخلص منها عبر الحدود‪،‬‬

‫المبادئ التوجيهية التقنية المنقحة بشأن اإلدارة السليمة بيئيا لإلطارات المستعملة‪ ،‬بالي‪،‬‬
‫‪ 22-22‬حزيران‪/‬يونيه ‪،2002‬اإلجتماع التاسع ‪،UNEP‬ص ‪.22‬‬

‫‪ -2-2‬اإلطارات الخردة ‪ :‬يشار إلى اإلطار الذي لم يعد يستخدم للغرض الذي صنع في األصل من أجلع‬
‫باإلطار الخردة‪ ،‬وهذا اإلطار الذي يوصف بونع "خردة" ال ينطوي على الشروط التقنية الالزمة إلعادة التجديد إال‬
‫أنع يمكن استرداد مواده من خالل التقطيع أو التمزيق أو الطحن لالستخدام في العديد من التطبيقات األخر ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )1‬مراحل عمر اإلطار‬

‫التصنيع‬ ‫المادة الخام‬

‫االستخدام األول لإلطار‬ ‫(دورة الحياة المفيدة)‬

‫نعم‬ ‫تجديد األجزاء‬


‫ال‬ ‫إعادة االستخدام‬
‫المهترئة‬

‫اإلطار الخردة‬

‫‪‬عملية التخلص بالحرق أو الطمر أو اإللقاف في البحر (ليس حال من الناحية العملية والبيئية‬
‫‪‬التدوير ( الحل البيئي) حيث ثبت أن الخام التي يتم تدويرها تحتفظ بنحو ‪ %86‬من موادها‬
‫األساسية‬
‫المصدر‪ :‬إتفاقية بازل بشون التحكم في نقل النفايات الخطرة‪ ،‬والتخلص منها عبر الحدود‪،‬‬

‫‪531‬‬
‫إحسان بوبريمة‬

‫المبادئ التوجيهية التقنية المنقحة بشأن اإلدارة السليمة بيئيا لإلطارات المستعملة‪ ،‬بالي‪،‬‬
‫‪ 22-22‬حزيران‪/‬يونيه ‪،2002‬اإلجتماع التاسع ‪،UNEP‬ص ‪.21‬‬

‫فتاادوير اإلطااارات حاال بيئااي أفضاال ماان حرقهااا ألنهااا تتساابب فااي إض ارار البيئااة نتيجااة لألدخنااة و األبخ ارة‬
‫السااامة الناتجااة ماان الماواد الكيميائيااة المكونااة لمااادة المطاااط‪ ،‬وهااي مركبااات لهااا تااوثير مباشاار وحياار مباشاار علااى‬
‫الماااف والتربااة واله اواف واإلنسااان‪ ،‬الااذي تصاايبع بااومراض الربااو والساارطان والحساسااية‪ ،‬وتساابب االلتهابااات الرئويااة‬
‫وضيق النف ‪ .‬كما يؤدي تحللها ح ارريال إلى إنتاج مركبات سائلة سامة تتسرب إلى المياه الجوفية‪،‬‬

‫‪ -3-3‬تدوير اإلطارات مشروع صديق للبيئة‬

‫بدأت فكرة إعادة التدوير أثناف الحرب العالمية األولى والثانية‪ ،‬حيث كانت الادول تعااني مان الانقص الشاديد‬
‫فااي بعااض الم اواد األساسااية مثاال المطاااط‪ ،‬ممااا دفعهااا إلااى تجميااع تلااك الم اواد ماان المخلفااات إلعااادة اسااتخدامها‪،‬‬
‫لغاارض االسااتغالل األمثاال للم اوارد والحفاااظ علااى الم اوارد البيئيااة خاصااة الغياار متجااددة وأصاابحت قضااايا البيئااة‬
‫واإلدارة البيئية تحظى باهتمام متزايد منذ مطلع القرن التاسع عشر (تيطروي‪)8012/8011 ،‬‬

‫‪ -1-2-2‬البعد البيئي لتدوير المخلفات ‪ :‬ففي البعاد البيئاي يركاز البيئياون فاي مقااربتهم للتنمياة المساتدامة علاى‬
‫مفهااوم الحاادود البيئيااة‪ ،‬والتااي تعنااي أن لكاال نظااام بيئااي طبيعااي حاادودا معينااة ال يمكاان تجاوزهااا ماان االسااتهالك‬
‫واالستنزاف وأن أي تجاوز لهاذه القادرات الطبيعياة يعناي تادهور النظاام البيئاي باال رجعاة‪ ،‬وبالتاالي فاإن االساتدامة‬
‫من المنظاور البيئاي تعناي دائماا وضاع الحادود أماام االساتهالك والنماو الساكاني وأنمااط اإلنتااج السالبية واساتنزاف‬
‫الموارد الطبيعية (بوشلوش السعيد‪. 8400/8402 ،‬‬

‫من خالل برامج وحمالت التوعية البيئية التي تقوم بها‬ ‫حيث أن تنامي االهتمام في قضايا البيئة قد انعك‬
‫الجمعيات المهتمة في البيئة‪ ،‬فقد كان هناك اهتمام متميز في موضوع إعادة التدوير بين طاالب المادار ورباات‬
‫البيوت وأعضاف الجمعيات البيئية ‪.‬وقد وجد رجال الصناعة أنع إذا تم أخذ برامج التادوير بموخاذ الجاد مان الممكان‬
‫أن تسااعد فااي تخفايض تكلفااة الماواد الخااام وتكلفاة التشااغيل‪ ،‬كماا تحساان صاورتهم كمتهمااين دائماين بتلااوث البيئااة‬
‫(الدوسري‪1358 ،‬ها‪8011/‬م)‪.‬‬

‫ورحم إيمان الابعض أن تادوير المخلفاات هاو قماة المدنياة فإناع بعاد مارور عشار سانوات علاى تطبياق الفكارة‬
‫في الدول المطبقة للتدوير بشكل واسع في التساؤل عن مد فاعلية تلاك العملياة‪ ،‬وهال هاي‬ ‫بدأ الكثير من النا‬
‫أفضل الوسائل للتخلص من المخلفات؟ فقد اكتشفوا مع الوقت أن تكلفاة إعاادة التصانيع عالياة بالمقارناة بمميزاتهاا‬
‫والعائاد منهااا‪ .‬فااالمنتج المعاااد تاادويره عااادة أقال فااي الجااودة ماان المنااتج األساساي المسااتخدم ألول مارة‪ ،‬كمااا أنااع ال‬
‫أحراض المنتج األساسي‪ ،‬ورحم هذا فإن تكلفة تصنيعع أعلى من تكلفة تصنيع المناتج األساساي‬ ‫يستخدم في نف‬
‫إهدار للطاقة ‪.‬‬
‫من مواده األولية مما يجعل عملية التدوير حير منطقية اقتصاديا بل لا‬

‫‪538‬‬
‫طرق االستفادة من اإلطارات المطاطية التالفة‪ ،‬حماية للبيئة واستثمار ينتظر التثمين في الجزائر‬

‫لذلك أصب هناك سؤال حائر؟ إذا كان التدوير أسلوبال حير فعال للتخلص من المخلفات فما هو األسالوب‬
‫األفضل للتخلص منها؟ وبالطبع فإن الجواب الوحيد في يد العلماف حيث يجب البحاث عان أسالوب آخار للاتخلص‬
‫الوقت عدم إهدار المواد الخام حير المتجددة الموجودة بها‪ ،‬وقد بدأ بالفعل ظهور بعض‬ ‫من المخلفات وفي نف‬
‫األفكار مثل استخدام الزجاج الموجود في المخلفات كبديل للرمل في عمليات رصف الشوارع أو محاولاة اساتخدام‬
‫المخلفاات فاي تولياد طاقاة نظيفاة‪ ،‬وننتظار فاي المساتقبل ظهاور العدياد مان األفكاار األخار للاتخلص مان أكاوام‬
‫المخلفات بطريقة تحافظ على البيئة وال تهدر الطاقة ‪.‬‬

‫منااذ ذلااك الحااين تعالاات صاايحات الماادافعين عاان البيئااة‪ ،‬وظهاارت أحازاب الخضاار فااي الكثياار ماان الاابالد‪،‬‬
‫وتشكل عند الكثيارين وعاي بيئاي ورحباة حقيقياة فاي وقاف نزياف الماوارد‪ .‬وكانات الادعوة إلاى ياوم األرض فاي عاام‬
‫الحاراري‪،‬‬ ‫‪ . 0204‬وظهار جيال يعارف مفاردات جديادة مثال‪ :‬النظاام البيئاي )‪ (Ecological System‬واالحتباا‬
‫وتاوثير الصاوبة )‪ (Effect Green House‬و ثقاب األوزون‪ ،‬وتادوير المخلفاات ‪ ، Recycling‬وتعلاق الكثيارون بهاذا‬
‫التعبير األخير رحبة في التكفير عن الذنب في حق كوكبنا (الدوسري‪1358 ،‬ها‪8011/‬م)‪..‬‬

‫فاسترجاع المطاط واالستفادة منع من المشاريع الهامة والضرورية‬ ‫‪ -2-3-3‬مشروع استرجاع المطاط ‪:‬‬
‫ويعتبر من مشاريع االستثمار المضمون‪ ،‬فهناك إدراك متزايد في دول العالم لمشكلة معالجة الكميات المتزايدة‬
‫من اإلطارات المستعملة والتي تتفاقم سنويا‪ ،‬وهذا المشروع من المشروعات الضرورية لتنظيف البيئة من أهم‬
‫مصادر النفايات بها‪ ،‬ويعد حلقة وصل بين العديد من الصناعات الخلفية في سلسلة الصناعات المطاطية‬
‫(مشروع خط إعادة تدوير إطارات السيارات‪ -‬مشروع بورباح مذهلة‪. 9102 ،‬‬

‫المااال المطلااوب و كااذلك قصاار ماادة‬ ‫كمااا يعتباار المشااروع فرصااة اسااتثمارية كبيارة و ذلااك يرجااع لصااغر أر‬
‫الم ااال حي ااث تص اال إل ااى س اانة ‪ ،‬و تع ااد مش ااكلة ت ازي ااد ع اادد اإلط ااارات‬ ‫الم ااال ( مع اادل دوران أر‬ ‫اس ااتعادة أر‬
‫المتهالكة سنويا تحدي يواجع البيئة إال أنع يعتبر في الوقت ذاتاع فرصاة لالساتثمار المجاد مان خاالل إعاادة تادويره‬
‫بدال من تلويثع للبيئة‪ .‬حيث أنع يستخدم تلاك النفاياات الضاارة ليناتج منهاا منتجاات مفيادة بيئياا و اقتصااديا‪ ،‬وذلاك‬
‫من خالل إعادة تدويرها وفقا لمبادئ األمم المتحادة لإلنتااج النظياف بادون تلوياث للبيئاة و بادون حارق أو دفان أو‬
‫معالجات كيميائية‪.‬‬

‫‪-4‬أهداف تدوير اإلطارات واالبتكارات المالئمة للبيئة (المحور الثالث) ‪:‬‬

‫ويقوم المشروع باالستفادة المثلى من اإلطارات المتهالكة بدال من التخلص منها و التسبب في تلوث البيئة‬
‫و بذلك قد يساهم المشروع في الحد من تلوث البيئة و األدخنة السامة بها باإلضافة إلى استخدامها في ابتكارات‬
‫بيئية متعددة‬
‫‪ -1-4‬مراحل إعادة تدوير اإلطار‪:‬‬
‫تمر عملية تدوير اإلطار الخردة عبر المراحل التالية (تدوير اإلطار الخردة‪: 3102 ،‬‬

‫‪535‬‬
‫إحسان بوبريمة‬

‫‪ -0-0-4‬ماكينة نزع السلك ‪:‬‬

‫تكمن أهمية هذه الماكينة بونها تقوم بنزع السلك من الحلق الداخلي لإلطار‪ ،‬هذا السلك يتراوح قطره بين‬
‫‪ 0.1‬و ‪ 3‬ملم إلطارات السيارات الصغيرة و حتى ‪ 4‬ملم لإلطارات الكبيرة وكلما كبر حجم اإلطار كبر قطر‬
‫السلك‪.‬‬

‫وهنا مالحظة أحب أن انوه إليها أن نزع السلك من حلق اإلطار لن يخرج كل السلك من اإلطار‪ ،‬فهناك‬
‫شبكة من السلك تكون بين طبقات المطاط وهذا السلك رقيق نسميع سلك شعر ال يتخطى قطره عن ربع ملم في‬
‫اإلطارات الصغيرة إلى اقل من نصف ملم في اإلطارات الكبيرة‪.‬‬

‫‪ -3-0-4‬ماكينة الشريد ‪:‬‬

‫بعد نزع السلك يتم التعامل مع اإلطار لتقطيعع إلى قطع صغيرة ين خمسة و ثمانية سنتيمتر‪ ،‬أهمية هذه‬
‫المكينة هي تحويل الحجم الكبير لإلطار إلى قطع صغيرة لكي يسهل التعامل مع المطاط بباقي الخط كما ان‬
‫ماكينة الشريد تقوم بتقطيع اإلطار بما فيع من سلك ويمكنها التعامل مع اإلطار بدون نزع السلك الموجود بحلق‬
‫اإلطار ولكن يفضل وجود ماكينة نزع السلك ببداية الخط للحفاظ على سكاكين الشريد والمطاحن بعد ذلك قدر‬
‫اإلمكان‪.‬‬

‫‪ -2-0-4‬ماكينة تقوم على طحن الخارج من ماكينة الشريد ‪:‬‬

‫وهذه المكينة توخذ أشكاال متعددة في طريقة تركيبها ومكوناتها وعملها وحسب الطاقة اإلنتاجية المطلوبة‬
‫منها‪ ،‬فتوجد الماكينة البسيطة التي تقوم بطحن المطاط وتحويلع إلى بودر ذات أحجام مختلفة ومنها أيضا‬
‫ماكينة الطحن التي تعتمد على درافيل قاطعة وهي التي تعني بالطاقات اإلنتاجية الكبيرة‪.‬‬

‫‪ ‬ماكينة الغربال الهزاز‪ :‬التي تقوم بفصل الناتج من المطاحن حسب أحجامها‬
‫‪ ‬مجموعة فصل برادة الحديد والسلك الناعم من بودرة المطاط‬

‫وهى تعتمد على إنشاف مجال مغناطيسي تمر عليع بودرة المطاط لفصل الحديد منها‬
‫‪ -4-0-4‬مجموعة فصل الفايبر‪:‬‬

‫وهذه الماكينة تعتمد على فكرة مرور الهواف داخل ممر بع هواف مضبوط بشكل محدد ليفصل الفايبر عن‬
‫بودرة المطاط‬

‫‪ -1-0-4‬ماكينة الطحن فائق النعومة ‪:‬‬

‫وهذه الماكينة يتم طحن المطاط بها حتى ‪ 6‬من الملم‪ ،‬دائما يكون الناتج من البودرة بع ثالثة أحجام هي‬
‫األكثر طلبا‪.‬‬
‫‪533‬‬
‫طرق االستفادة من اإلطارات المطاطية التالفة‪ ،‬حماية للبيئة واستثمار ينتظر التثمين في الجزائر‬

‫‪ -‬بين‪ 2‬و ‪ 0‬ملم‬


‫‪ -‬و ‪ 8‬و ‪ 0‬ملم‬
‫‪ -‬اقل من ‪ 0‬ملم وكلما قل حجم حبة البودرة من المطاط زاد سعره‪.‬‬

‫تستخدم حبيبات المطاط بكثرة في مختلف المجاالت مثل األحذية والسيور مواطارات السيارات والعربات‬
‫والدراجات وموانع التسرب والوصالت المرنة وخراطيم المياه والزيوت لما لها من مرونة عالية تضمن تشغيل‬
‫المعدات بومن وسالمة ضد أخطار التسريب والضغوط العالية (استخدامات حبيبات املطاط ‪8081 ،duaa Mohe‬‬
‫آخر حتديث)‪.‬‬

‫‪ -2-4‬لماذا نعيد التدوير؟‬

‫تلجو الدول إلى إعادة التدوير لألسباب التالية (الدوسري‪0028 ،‬ها‪8400/‬م‬

‫‪ ‬توفير الطاقة ‪ :‬حيث ينتج الطن من اإلطا ارت ‪ 58‬جيجا جول أي ما يعادل ‪ 0713‬طن من النفط‪ ،‬و‪08‬‬
‫مليون إطار يحتوي من الطاقة ما يوازي ‪ 2‬مليون برميل من النفط‪ ،‬وتبلغ الطاقة المستخدمة في تجديد إطار‬
‫‪ 044‬ميجا جول مقابل ‪ 204‬ميجا جول لصنع اإلطار الجديد كما تم اإلشارة إلى ذلك في الجدول ‪8‬‬
‫‪ ‬المحافظة على الموارد الطبيعية كالمطاط الطبيعي وهي من المبادئ األساسية التي تقوم عليها‬
‫التنمية المستديمة )‪(sustainable development‬‬
‫‪ ‬المساهمة في التنمية المستدامة‪ ،‬فالطرق المسفلتة باإلسفلت المضاف إليع الفتات المطاطي‬
‫سنوات أطول من تلك المسفلتة بالطريقة العادية (أرامكو‬ ‫يبقى صال االستعمال لمدة خم‬
‫السعودية‪9102 ،‬‬
‫‪ ‬خفض انبعاثات الكربون‪ ،‬وتمنع فقدان خدمات األنظمة الحيوية و التنوع الحيوي (ثابيت و بركنو‪،‬‬
‫‪ 2-8‬ديسمرب ‪.)9102‬‬
‫‪ ‬تقليل الضغط على مكاب النفايات‬
‫تقليل الغازات المنبعثة من مكاب النفايات)‪(emissions‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التوعية باإلدارة المتكاملة للنفايات الصلبة )‪(integrated solid waste management‬‬
‫‪ ‬حث المواطن على المشاركة في المحافظة على البيئة ‪(to achieve environmental‬‬
‫)‪behaviors‬‬
‫‪ ‬تغيير سلوك المواطن االستهالكي من خالل تعميم وتطبيق فكرة االستفادة من اإلطارات التالفة‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق فكرة فرز النفايات من المصدر إلعادة تدويرها‬
‫‪ ‬تااوفير فاارص عماال و التقلياال ماان مسااتويات البطالااة‪ :‬حيااث أن مشااروع إعااادة التاادوير قااائم علااى‬
‫األيدي العاملة‪ ،‬باإلضافة إلى أن المشروع يقوم على زيادة نشر الوعي البيئاي لاد األفاراد حاول‬
‫ضرورة التطبيق الفعلي إلعادة التدوير مما يستدعي ضارورة وجاود طااقم للقياام بحماالت التوعياة‬
‫البيئية‪.‬‬
‫‪533‬‬
‫إحسان بوبريمة‬

‫‪ ‬االنسجام مع التوجع الوطني والعالمي في موضوع فرز مواعادة تدوير النفايات‪.‬‬


‫‪ -2-4‬مختلف االستخدامات البيئية لإلطار الخردة ‪:‬‬
‫يتم استخدام بودرة المطاط واإلطار الخردة في استخدامات متعددة ومتنوعة تحافظ على البيئة وتشارك في‬
‫التنمية المستدامة (بازل‪ ,‬اتفاقية‪ 11 ،‬أفريل ‪ ، 8002‬ص‪ )81‬وتحسن الرفاهية البشرية والعدالة االجتماعية وتقليل‬
‫استخدام الموارد الطبيعية)‪. (Cantarello, 2014,P3‬‬

‫‪ ‬مكافحة التعرية ‪ :‬توفر المتانة والثبات لإلطارات خصائص مثالية لالستخدام في مشاريع األشغال الرامية‬
‫إلى مكافحة التعرية‪ .‬وكانت اإلطارات تستخدم في مشاريع مكافحة التعرية الساحلية والنهرية ألحراض‬
‫امتصاص الطاقة التي تنتج عن حركة المياه والتدفقات المدية أو النهرية فضالل عن تلك المستمدة من مياه‬
‫األمطار‪.‬‬
‫وقد استخدمت اإلطارات الخردة أيضال في االستصالح البيئي للخلجان التي تعرضت للتعرية والقنوات‬
‫الصغيرة من خالل الحشو فضالل عن استخدامها في بناف حواجز مكافحة التعرية والتي أصبحت بعد ذلك جزفال‬
‫من المناظر الطبيعية المعرضة للتعرية التي سيتم إعادة حرسها بالنباتات في وقت الحق‪.‬‬

‫‪ ‬حواجز ضد الضوضاء ‪:‬‬

‫تستخدم الحواجز ضد الضوضاف التي تقام باإلطارات للتخفيف من مستويات الضوضاف حول الطرق السريعة‬
‫وتقام الحواجز ضد الضوضاف باستخدام اإلطارات الكاملة واإلطارات المقطعة أو الحصر والحصر الخاصة‬
‫المصنوعة من حبيبات المطاط‪ .‬ويجري حاليال استحداث العديد من أنواع هذه الحوافز لهذا الغرض‪.‬‬

‫‪ ‬العزل الحراري ‪ :‬وتستخدم قطع وشظايا وشرائ اإلطارات كمواد عازلة للح اررة‪ .‬فالمقاومة الح اررية لإلطارات‬
‫تزيد سبع أو ثمان مرات عن تلك الخاصة بالحصى‪ .‬ويمكن استخدامها في البلدان ذات المنات المعتدل‬
‫واالنخفاض الشديد في درجة الح اررة لعزل هياكل الطرق والشوارع بما في ذلك تحت األسفلت للحد من التشققات‬
‫نتيجة للصقيع وحشو إلقامة خطوط األنابيب وخاصة أنابيب المياه‪ .‬وقد أظهرت مصارف حواف الطرق‬
‫السريعة التي تقام باإلطارات قدرتها على مقاومة الصقيع في فصول الشتاف شديدة البرودة‪.‬‬

‫‪ ‬تعبيد الطرق ‪ :‬يستخدم المطاط في بناف حواجز الطرق السريعة وتخلط نسبة كبيرة من المطاط المذاب مع‬
‫اإلسفلت للحصول على ليونة اإلسفلت المخصص لممرات الطائرات و الطرقات‪ .‬وكذلك رصف الشوارع‬
‫بمنتجات بودرة المطاط (صبحي و فرج‪ ،‬تشرين الثاني ‪8402‬‬

‫‪ ‬تصميم الحدائق والزراعة العمودية‬

‫كااذلك يعاااد اسااتخدام اإلطااارات المطاطيااة فااي تصااميم الحاادائق والز ارعااة العموديااة (أو الز ارعااة إلااى أعلااى لتااوفير‬
‫المساااحات داخاال المنااازل وفااي محيطهااا وعلااى أسااطحها‪ ،‬هااذا باإلضااافة إلااى اسااتخدام اإلطااارات وفااق تصاااميم‬
‫هندسية متنوعة في مجال ألعاب األطفال‪.‬‬

‫‪533‬‬
‫طرق االستفادة من اإلطارات المطاطية التالفة‪ ،‬حماية للبيئة واستثمار ينتظر التثمين في الجزائر‬

‫‪ ‬استعمالها كوقود ‪ :‬أول الحلول للتخلص من اإلطارات هو في إحراقها لالستفادة من طاقتها الح اررية‪ .‬فقد‬
‫أظهرت االختبارات أن حرق كيلوحرام واحد من مادة اإلطارات ينتج عنع حوالي ‪ 200444‬وحدة ح اررية‪ .‬لذلك‬
‫أصبحت اإلطارات واحدال من أنواع الوقود الرئيسة التي تستعمل داخل أفران معامل االسمنت وتشكل على وجع‬
‫التحديد نسبة ‪ 24‬في المئة من وقود هذه األفران‪ ،‬جنبال إلى جنب مع الفحم وأنواع الوقود األخر ‪ .‬ويتميز وقود‬
‫اإلطارات بون نسبة الرطوبة فيع متدنية وناتجع الحراري حير متقلب ويمكن حسابع بدقة‪ .‬على أن التجربة أثبتت‬
‫أنع ال يجب تجاوز نسبة الا ‪ 24‬في المئة المذكورة إذ أن ذلك يؤثر على تركيبة االسمنت نفسع خالل عملية‬
‫التجفيف (أرامكو السعودية‪. 9102 ،‬‬

‫و الرمااد النااتج عاان احتاراق اإلطااارات يعااد اسااتعمالع فاي تصاانيع االسامنت نفسااع نظا الر الحتوائااع علاى مااادة‬
‫الحديد الناشئة عان احتاراق األساالك الداخلياة فاي تركياب اإلطاار‪ .‬وكانات هاذه الماادة تضااف بشاكل منفصال إلاى‬
‫االسمنت أثناف عملية التصنيع‪.‬‬

‫‪ ‬المنتجات الصناعية و االستهالكية ‪ :‬وتتضمن ما يلي (بازل‪ ,‬اتفاقية‪ 11 ،‬أفريل ‪ ، 8002‬ص‪:).33‬‬

‫‪ .0‬األرضيات االصطناعية للمالعب وأماكن الرياضة‪.‬‬

‫‪ .8‬الجدران العازلة للصوت‪.‬‬

‫‪ .2‬الحاويات الخاصة بمواد البناف وصناعة صناديق القمامة‬

‫‪ .0‬حصير السيارات وماسحات زجاج السيارات‪ ،‬وقطع الغيار اللينة‪.‬‬

‫‪ .1‬األحذية؛ وخراطيم المياه ودالف المياه‪.‬‬

‫‪ .2‬قرميد األسقف؛‬

‫‪ .0‬بناف األرضيات؛‬

‫‪ .2‬حصير الحيوانات؛‬

‫‪ .2‬موانع التسرب والوصالت المرنة‪.‬‬

‫‪ .04‬صناعة المطاط والمبيدات الحشرية والصيدالنية والمتفجرات‪.‬‬

‫‪ -4‬التجارب البيئة لرسكلة اإلطارات في الجزائر (المحور الرابع) ‪:‬‬

‫تعتبر تجربة المصانع الجزائرية محدودة التجربة مقارنة بالدول المتقدمة وحتى الدول العربية نظ ار لقلة‬
‫المشاريع التي تعمل في مثل هذا المجال وأن الكثير من المصانع مازالت تحتاج لشراكة أجنبية إلنشائها‬
‫حتى الصين في تكلفة‬ ‫وتطويرها حتى تقدم منتجات منافسة للمنتوج المستورد‪ ،‬لكن رحم هذا فالجزائر تناف‬

‫‪531‬‬
‫إحسان بوبريمة‬

‫المادة األولية وتوفرها بكثرة‪ ،‬حتى أن أصحاب المحالت يشتكون من تكدسها لديهم ويتخلصون منها بطريقة‬
‫وميلة تجربة رائدة في مجال االقتصاد األخضر‪.‬‬ ‫تضر بالبيئة والمحيط‪ ،‬وقد كانت تجربة مشروع بومردا‬

‫‪ -1-5‬مؤسسة (مابالك) ببومرداس نموذج رائد في رسكلة العجالت ‪:‬‬

‫تعد مؤسسة استرجاع المطاط الكائن مقرها بحمادي في بومردا ‪ ،‬إحد الشركات الرائدة في إعادة رسكلة‬
‫ومنتوجات مختلفة تستخدم في ميادين ذات استعماالت واسعة‬ ‫العجالت المطاطية‪ ،‬وتحويلها إلى صفائ‬
‫ومتنوعة‪ ،‬حيث يقدر حجم إنتاجها اإلجمالي من المواد المسترجعة ‪ 45‬طنا خالل أسبوع‪ ،‬وهو ما يجعل مسيريها‬
‫للتوجع نحو التصدير (أجاوت‪.‬م‪ .)8011 ،‬وحاليا يتم تصدير منتوجها النصف‬
‫ل‬ ‫يفكرون في مضاعفة القدرة اإلنتاجية‬
‫صناعي إلى الصين وتضاعفت قدرة اإلنتاج إلى قرابة ‪ 24‬ألف عجلة أي ما يعادل ‪ 04‬ألف طن سنويا (رسكلة‬
‫العجالت املطاطية يف اجلزائر‪.)8011 ،‬‬

‫تشتغل هذه المؤسسة المختلطة (الصينية‪-‬الجزائرية التي تعود نشوتها إلى سنة ‪ ،8013‬في إطار تفعيل‬
‫الشراكة الثنائية بين الجزائر‪-‬والصين في مجال إعادة رسكلة مواعادة تحويل المطاط والتسيير المدمج للنفايات‪،‬‬
‫الشراكة با ‪ % 31‬للطرف الجزائري و ‪ % 33‬للشريك الصيني (رسكلة العجالت املطاطية يف اجلزائر‪ ، )8011 ،‬ويضم‬
‫المصنع ‪ 50‬عامال جزائريا يشرفون على جميع المراحل الخاصة باإلنتاج إلى حاية الحصول على المنتوج‬
‫النهائي‪ ،‬تحت رعاية إطارات ومهندسين صينيين‪.‬‬

‫‪ -1-1-5‬إنتاج ‪ 200‬صفيحة من نفايات المطاط ‪:‬‬

‫يساهم الطاقم العامل على مستو هذه الشركة الفتية في عملية رسكلة وتحويل العجالت‪ ،‬بدفا من‬
‫الحصول على هذه المادة األولية‪ ،‬مرو ار بمختلف المراحل المعتمدة في التحويل‪ ،‬انطالقا من عملية تقطيع‬
‫العجلة المطاطية وفصل إطارها الخارجي عن األسالك الداخلية‪ ،‬تليها عملية تفتيت المطاط بواسطة آلة خاصة‪،‬‬
‫متحرك إلى فرن كبير إلعداد الصفائ ‪،‬‬
‫ل‬ ‫ومنع رحي الفتات إلى جزيئات صغيرة‪ ،‬قبل نقلها عبر بساط ميكانيكي‬
‫بإضافة مادة صمغية سوداف لمسحوق المطاط‪ ،‬وهو ما يعطي في آخر عملية من سلسلة اإلنتاج منتوج صفائ‬
‫مسترجعة من المطاط يبلغ بين ‪ 100‬إلى ‪ 200‬صفيحة كوقصى حد خالل ‪ 05‬أيام كاملة‪.‬‬

‫‪ -2-1-5‬استخدام الصفائح في مجاالت عديدة ومتنوعة ‪:‬‬

‫المتحصل عليها من إعادة رسكلة عجالت السيارات‪،‬‬


‫ل‬ ‫ومتعددة للمنتجات النهائية‬
‫ل‬ ‫هناك استخدامات واسعة‬
‫على حرار استعمال الصفائ المذكورة في تغطية المالعب والفضافات والقاعات الرياضية الخاصة بكرة القدم‬
‫واليد والطائرة والرياضات القتالية كالجيدو والكاراتي‪ ،‬إلى جانب تغطية ساحات وقاعات بعض المساجد‬

‫‪532‬‬
‫طرق االستفادة من اإلطارات المطاطية التالفة‪ ،‬حماية للبيئة واستثمار ينتظر التثمين في الجزائر‬

‫والمصليات والحدائق العمومية وفضافات اللعب والتسلية والترفيع‪ ،‬وفق اتفاقيات ثنائية‪ ،‬ويكون ذلك حسب‬
‫الطلب‪ ،‬كما يضاف إلى ذلك‪ ،‬االستعانة بهذه المواد في إنتاج النعال واألحذية ومجاالت طبية ومنزلية أخر ‪.‬‬

‫لتصدر إلى‬
‫ل‬ ‫كما يتم استرجاع األسالك المفصولة عن اإلطارات المطاطية وتقطيعها إلى أجزاف صغيرة‬
‫الصين‪ ،‬حيث تستخدم في بعض المجاالت الصناعية واإللكترونية‪ ،‬على حرار المولدات الكهربائية وأجهزة‬
‫تعد رائدة في استخدامات هذا النوع من األسالك ويتعلق‬
‫أن هناك ‪ 05‬دول فقط في العالم ل‬‫إلكترونية أخر ‪ ،‬علما ل‬
‫األمر بالصين واليابان وألمانيا‪.‬‬

‫‪ -2-1-5‬االستعانة بالخواص في جمع العجالت المطاطية ‪:‬‬

‫وبما أن العجالت تعد المادة األولية واألساسية في كل مراحل اإلنتاج الخاص بهذه الشركة‪ ،‬فإنع ال مناص‬
‫من الحصول عليها والبحث عنها‪ ،‬حيث يتم االعتماد على الخواص الذين يقومون بجمع هذه اإلطارات من‬
‫العجالت‪ ،‬وتسليمها لمؤسسة «مابالك» لتحويلها مواعادة رسكلتها مقابل‬ ‫الطبيعة واألودية ومحالت تصلي‬
‫يدر دخال ماليا للراحبين في ذلك‪،‬‬
‫الحصول على مبالغ مالية على حساب الحجم والنوعية‪ ،‬وهو النشاط الذي ل‬
‫السيما الشباب البطال‪ ،‬والذين يملكون وسائل نقل تجارية تسهل عليهم عملية الجمع‪.‬‬

‫التحرر من‬
‫أن هذا النشاط يعد تحفي از كبي ار للبطالين الراحبين في إيجاد دخل مالي و ل‬
‫وير مسؤول المؤسسة ل‬
‫أن المنطقة التي يتواجد بها مقر المؤسسة تضم مناطق عديدة ترمى فيها عجالت‬ ‫شب البطالة القاتل‪ ،‬خاصة ل‬
‫بون األبواب مفتوحة ‪ 83‬على ‪ 83‬ساعة الستقبال‬
‫السيارات المستعملة‪ ،‬خاصة على ضفاف األودية‪ ،‬مذك ار ل‬
‫أن وتيرة اإلنتاج ال تتوقلف وتعمل بنظام التناوب‪.‬‬
‫العجالت‪ ،‬مع العلم ل‬

‫‪ -2-1-5‬فوجان من العمال لرفع تحدي مضاعفة اإلنتاج ‪:‬‬

‫بالمؤسسة المذكورة‪ ،‬حيث كان فريق واحد فقط يقوم‬


‫ل‬ ‫يقوم ‪ 50‬عامال بمتابعة عملية إعادة الرسكلة واإلنتاج‬
‫تم توظيفع في هذا‬
‫ليتعزز بفوج ثان جديد ل‬
‫ل‬ ‫بهذه لعملية واإلشراف على مختلف المراحل التي أشير إليها سابقا‪،‬‬
‫اإلطار بهدف تعزيز نشاط اإلنتاج والرفع من قدرتع لالستجابة للطلبات المتزايدة على المنتوجات المتنوعة لهذا‬
‫المصنع‪.‬‬

‫تقدما ملحوظا‪ ،‬السيما مع تعزيز العمال بموظفين جدد يتلقون حاليا تكوينا‬ ‫أن منظومة اإلنتاج عرفت ل‬ ‫ل‬
‫معمقا في هذا المجال‪ ،‬مع متابعتهم بشكل مباشر في المهام الموكلة إليهم‪ ،‬لتمكينهم من التح لكم الكامل في هذا‬
‫النشاط الهام‪ .‬ما عدا تسجيل بعض المشاكل واألعطاب التقنية في آالت التقطيع والرحي التي كثي ار ما يتم‬
‫إصالحها وتجاوزها دون توثير كبير على الوتيرة اإلنتاجية‪ ،‬وتفكر المؤسسة في الحصول على عتاد وآالت جديدة‬
‫أن مؤسسة «مابالك» تحوز على مستودع كبير‬
‫للحد النهائي من أي مشكل أو طارئ محتمل‪ ،‬يذكر ل‬
‫وعصرية‪ ،‬ل‬

‫‪533‬‬
‫إحسان بوبريمة‬

‫تحضر هذه المادة مسبقا تحسبا‬


‫ل‬ ‫منذ نشوتها سنة ‪ ،8013‬حيث‬ ‫لتخزين قطع المطاط المسترجعة في أكيا‬
‫الستخدامها في عملية التحويل‪.‬‬

‫‪ -5-1-5‬تكلفة المادة األولية ‪:‬‬

‫أن تكلفة‬ ‫يؤكد نيكوال لي ممثل الشريك الصيني بمصنع استرجاع العجالت المطاطية بحمادي ببومردا‬
‫المادة األولية بالجزائر ضئيلة مقارنة بالصين‪ ،‬وتتمنى الصين فت سوق شراكة مع الدول األوروبية في هذا‬
‫المجال مع الشريك الجزائري‪ ،‬كما يبحث الشريك الصيني على شركاف جزائريين جدد في هذا المجال لكن عبر‬
‫واليات أخر من الجزائر (رسكلة العجالت املطاطية يف اجلزائر‪.)8011 ،‬‬

‫‪ -2-4‬مصنع الهوارة بميلة تجربة رائدة في االقتصاد األخضر ‪:‬‬

‫وألن و ازرة البيئة تحرص اشد الحرص على خلق اقتصاد منتج من خالل جعل المواد الصناعية خادمة‬
‫مسير الشركة‬
‫لالقتصاد والبيئة‪ ،‬كان مصنع “الهوارة” الذي استثمر في هذا الميدان‪ ،‬حيث يؤكد صحراوي دراجي ل‬
‫ذات المسؤولية المحدودة لرسكلة العجالت المطاطية المستعملة بدائرة تالحمة‪ ،‬والية ميلة أن شغلع الشاحل هو‬
‫الشركة سنة‬ ‫الحفاظ على البيئة واالعتماد على المقاربة التي سطرتها الو ازرة والدولة ولهذا كان قد بادر بتوسي‬
‫‪ 8013‬وتجمع ‪ 8000‬إطار مطاطي في الشهر ويطم إلى تحقيق أرقام أكبر‪ .‬ويضيف مسير الشركة أن‬
‫الشركة توظف ‪ 133‬عامال في مجال الجمع عبر كافة الوطن في إطار االقتصاد األخضر بموجب ترخيص من‬
‫و ازرة البيئة والموارد المائية‪ ،‬حيث تجمع العجالت المطاطية المرمية عشوائيا في الغابات والوديان والمفارغ‬
‫وتحولها إلى مادة لأولية في مختلف الصناعات من بينها قطع الغيار واألرضيات االصطناعية للمالعب‬
‫ل‬ ‫العمومية‬
‫وتعبيد الطرقات والحاويات الخاصة بمواد البناف ودالف المياه ومختلف المواد المطاطية‪ .‬ويتم تجميع العجالت‬
‫المستعملة ونقلها إلى مركز التحويل حيث يتم تقطيع العجلة إلى قطع صغيرة ويفرز المطاط عن الحديد والخيط‬
‫تحول إلى حبيبات ودقاق (ميلة‪..‬جتربة رائدة يف رسكلة العجالت املطاطية عزري إميان‪.)8402 ،‬‬
‫بعدها ل‬

‫وقد تم إنقاذ الكثير من المناطق من كوارث بيئية وفيضانات قاتلة بسبب انتشال العديد من العجالت‬
‫المطاطية المرمية في الوديان‪ ،‬حيث أحلقت العديد منها منافذ تصريف المياه‪”.‬وباعتبار فاعلية مثل هذه المشاريع‬
‫التي أثبتت نجاعتها والتي يفترض على الجهات المعنية تشجيع االستثمار فيها‪ ،‬وجدوا أنفسهم أمام معضلة‬
‫التسويق ‪.‬لذا يناشد صاحب هذه المؤسسة الوحيدة على مستو الوالية السلطات المعنية بإجرافات إيقاف االستيراد‬
‫لتسهيل عملية التسويق وتشجيع المستثمرين في العمل بمجال رسكلة العجالت المطاطية لتجنب األضرار البيئية‬
‫والصحية بسبب حرق إطارات السيارات المستعملة والكابالت المطاطية ‪ .‬فاالقتصاد يعمل األخضر على استخدام‬
‫القدرة اإلنتاجية لرأسمال الطبيعي خاصة في صياحة و إيجاد الحلول للذين يعيشون في الفقر ويعتمدون على‬
‫الطبيعة مباشرة في الحصول على جزف كبير من رزقهم (قحام و شرقرق‪. 8402 ،‬‬

‫‪510‬‬
‫طرق االستفادة من اإلطارات المطاطية التالفة‪ ،‬حماية للبيئة واستثمار ينتظر التثمين في الجزائر‬

‫‪ -3-4‬أمثلة المخاطر البيئية لإلطارات في الجزائر‪:‬‬

‫تحولت بعض األمكنة على حرار حي اوالد سماعيل ببلدية تالحمة مراكز ثابتة لتجار وبائعي الخردة‬
‫ومحرقتهم منذ سنوات عديدة‪ ،‬جعلت السكان يعانون من مشكلة حرق اإلطارات المستعملة بهدف استخراج مادة‬
‫منها‪ ،‬ما ينتج عنها سحب من الدخان األسود الذي يدخل المنازل والمحال التجارية‪ ،‬محمالل باألمراض‬ ‫النحا‬
‫واألوبئة العديدة‪ .‬وجعلت منها مناطق سوداف متفرقة لوثت الطبيعة واألراضي المجاورة بسحب الدخان األسود‬
‫الكثيف الذي تنفثع لمسافات بعيدة‪ ،‬وينقلع الهواف في مختلف االتجاهات‪ ،‬ويضر بصحة وسالمة المواطنين جراف‬
‫استنشاقع‪ ،‬وما يخلفع من أوبئة وأمراض تصيب أطفالهم وكبار السن منهم‪ ،‬ال سيما أمراض الربو والحساسية‬
‫ومسمع الجهات المسئولة‪ .‬وراسل السكان المتضررون‬ ‫وحيرهما‪ ،‬في الوقت الذي يجري كل ذلك على م أر‬
‫مسؤولي المدينة في عدة مناسبات طلبا لرفع الضرر موايفاد لجنة لتقصي حقيقة الوضع وعدم اهتمام أصحاب‬
‫الخردة باّثار السلبية المترتبة عن عدم احترامهم الشروط الصحية والبيئية‪،‬أثرت على العديد من المناطق التي‬
‫خلفتها عمليات حرق اإلطارات‪ ،‬بعدما كانت مالذال لهواة رياضة المشي ومتنفسال لمحبي الطبيعة الجميلة والهدوف‬
‫خاصة‬ ‫والسكينة‪ ،‬لبعدها عن األماكن السكنية وضجيج السيارات‪ .‬وأضرار الحريق تشمل صعوبات في التنف‬
‫المصنع من مركبات‬
‫ل‬ ‫المصابين بالربو وتتسبب بالوفاة وذلك ألن إطار السيارة يتكون من المطاط الصناعي‬
‫البنزين ومشتقاتع والكربون األسود والكبريت وأكسيد الزنك والشمع والفوالذ‪ ،‬وعند احتراقع يبعث حاز أول أكسيد‬
‫الكربون ومعادن ثقيلة ومواد عضوية متطايرة وجزيئات صغيرة تدخل الجهاز التنفسي وتترسب في أعماق الرئة‪،‬‬
‫متضررون هم أيضا من‬ ‫ما يترتب عليها آثا الر ضارة وخطيرة على المد البعيد ‪ ،‬فسكان بلدية حمادي ببومردا‬
‫(رسكلة العجالت املطاطية يف اجلزائر‪.)8011 ،‬‬ ‫بع مريض بضيق التنف‬ ‫هذه العجالت حيث ال يوجد بيت لي‬

‫‪ -6‬الخاتمة ‪:‬‬

‫على الرحم من أن جمع اإلطارات من على جنبات الطريق وورش صيانة السيارات والعجالت ثم إعادة‬
‫تدويرها يعتبر حال بيئيا‪ ،‬خاصة مع تطور صناعة تدوير اإلطارات ونجاحها في الكثير من الدول‪ ،‬إال أن تصنيع‬
‫المزيد منها واستخدامها ثم االستغناف عنها إلى أمد حير معروف سيساهم في تفاقم المشكلة مواضافة أعباف جديدة‬
‫على البيئة والتي أصبحت عالمية‪ ،‬فتصور عدد السيارات والمركبات في كل بلد سيساعد في إعطاف صورة‬
‫واضحة عن حجم المشكلة عالميا‪.‬‬

‫فاإلطارات صممت لتكون صديقة للطريق وحتى تكون صديقة للبيئة نحتاج للتطبيق الفعلي إلعادة التدوير‬
‫من قبل الحكومات والمؤسسات والمصانع والسائقين و كل المواطنين والتطوير المستمر لهذه الصناعة لحماية‬
‫البيئة الوطنية والدولية‪.‬‬

‫االقتراحات واالستنتاجات‬

‫‪ ‬البحث عن تطبيقات وتكنولوجيات جديدة للتجهيز للتعامل مع مشكلة توفير التخلص السليم بيئيال‬
‫لإلطارات المستعملة والخردة‪.‬‬
‫‪511‬‬
‫إحسان بوبريمة‬

‫‪ ‬التوكد من تحكم المؤسسات في التكنولوجيا وامتالكها الكفافات الالزمة‪.‬‬

‫‪ ‬إن إدارة اإلطارات المستعملة يمثل تحديال مازال يحتاج إلى قدر كبير من البحوث واالستثمارات‬
‫والتطوير‪.‬‬

‫‪ ‬بما أن المادة األولية منخفضة التكاليف يجب تشجيع الخواص على جمع اإلطار الخردة لحماية البيئة‬
‫وتنظيف المحيط وتطوير الصناعات الصديقة للبيئة‪.‬‬

‫‪ ‬إيقاف استرداد المنتجات النهائية المصنوعة من بودرة المطاط حتى ال يبقى مشكل التسويق في الجزائر‬

‫‪ ‬إعطاف تسهيالت لهذا النوع من المشاريع بتوفير التمويل والشراكة األجنبية المتطورة‪ ،‬ففي أوروبا هناك‬
‫‪ 844‬مشرع يعمل في هذا المجال‪ ،‬ويقدر عدد العمال با ‪ 2044444‬شخص يعملون في الصناعات‬
‫الصديقة للبيئة في أوروبا (إبتكارات مالئمة للبيئة‪.)8015 ،‬‬

‫‪ ‬توفير شاحنات خاصة لجمع اإلطار الخردة من محالت إصالح العجالت وذلك لتخفيض تكاليف البحث‬
‫عن اإلطار و رب الوقت وحماية المحيط‪.‬‬

‫‪ ‬تعتبر العجالت المطاطية التالفة ثروة للجزائر إن استطاعت ابتكار طرق علمية لالستفادة منها في شتى‬
‫المجاالت‪.‬‬

‫‪ ‬ضرورة وجود الدعم والتحفيز عن طريق اإلنفاق العام الموجع مواصالح السياسات وتغيير اللوائ ‪.‬‬

‫‪ ‬استعمالها كوقود لألفران بدال من حرقها في الطبيعة أو طمرها ألنها تتزايد بوتير أعلى من مصانع‬
‫التدوير‪.‬‬

‫‪ ‬توفير العقار الصناعي لمثل هاتع الصناعات خاصة أنها تحتاج لمخازن كبيرة وواسعة‬

‫‪ ‬تشجيع الشراكة األجنبية خاصة الصينية التي تبحث عن تدوير العجالت المطاطية في واليات أخر‬
‫من الجزائر‪.‬‬

‫‪518‬‬
‫طرق االستفادة من اإلطارات المطاطية التالفة‪ ،‬حماية للبيئة واستثمار ينتظر التثمين في الجزائر‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬


‫إبتكارات مالئمة للبيئة‪ . 8602 ,60 82( .‬تم االسترداد من ‪.https://www.youtube.com/watch?v=I5Vjg_or5Rc‬‬
‫تدوير اإلطار الخردة‪ . 8602( .‬تم االسترداد من ‪?https://elearn.univ-ouarqla/.../document.php‬‬
‫رسكلة العجالت المطاطية في الجزائر‪ . 8602 ,00 82( .‬تم االسترداد من‬
‫‪.https://www.youtube.com/watch?v=CDVG1ywlf3I‬‬
‫اإلطارات التالفة ‪....................‬إلى أين‪ . 8602( .‬تم االسترداد من‬
‫‪.https://www.youtube.com/watch?v=mMexOtwxFgg‬‬
‫ميلة‪..‬تجربة رائدة في رسكلة العجالت المطاطية عزري إيمان‪( .‬السبت ‪ 60‬أكتوبر‪ . 8602 ,‬تم االسترداد من‬
‫‪.%/https://www.assawt.net/2018/10‬‬
‫مشروع خط إعادة تدوير إطارات السيارات‪ -‬مشروع بورباح مذهلة‪ . 8602( .‬تم االسترداد من‬
‫‪.http://www.youtube.com/watch?v=vcursD4u 70‬‬
‫هذا ما يمكنك أن تفعلع بإطارات السيارات التالفة‪( .‬جانفي‪ . 8602 ,‬تم االسترداد من‬
‫‪.https://www.youtube.com/watch?v=ED20GfL_M6U‬‬
‫استخدامات حبيبات المطاط ‪ 2( .duaa Mohe‬افريل‪ 8680 ,‬آخر تحديث ‪ .‬تم االسترداد من‬
‫‪.https://www.almrsal.com/post/1041024‬‬
‫‪Adrian C. Newton and Elena Cantarello,8602( .P3 . AN INTRODUCTION TO THE GREN‬‬
‫‪ECONOMY Science,system and sustainability,First published .,New York: Routledge.‬‬
‫اتفاقية بازل‪ 00( .‬أفريل ‪ ، 8662‬ص‪ . .02‬المبادئ التوجيهية التقنية المنقحة بشون اإلدارة السليمة بيئيا لإلطارات المستعملة‪.‬‬
‫بالي‪.UNEP :‬‬
‫أجاوت‪.‬م‪' . 8602 ,62 80( .‬مابالك' لإلسترجاع بحمادي نموذج رائد في رسكلة العجالت‪،‬جريدة وطنية‪,‬المساف يومية إخبارية‪.‬‬
‫تم االسترداد من ‪.https://www.el-massa.com/dz/index.php/component/k2/item/40385‬‬
‫أحمد متعب الدوسري‪0228( .‬ها‪8600/‬م ‪ .‬إعادة تدوير النفايات‪ .‬جامعة الملك سعود‪ ،‬ص‪.0‬‬
‫أرامكو السعودية‪ . 8602( .‬اإلطارات المستعملة مشكلة تلف العالم‪ /‬مجلة القافلة‪ .‬تم االسترداد من ‪.https://qafilah.com/ar‬‬
‫الحبيب ثابتي‪ ،‬و نصيرة بركنو‪ 2-2( .‬ديسمبر ‪" . 8602‬دور اإلقتصاد األخضر في خلق الوضائف الخضراف والمساهمة في الحد‬
‫من الفقر"‪ .‬الملتقى الدولي حول تقييم سياسات اإلقالل من الفقر في الدول العربية في ظل العولمة (صفحة ‪28‬ص ‪.‬‬
‫جامعة الجزائر ‪ :2‬مخبر العولمة والسياسات اإلقتصادية‪.‬‬
‫آمنة تيطروي‪" . 8602/8602( .‬تطبيق آلية إعادة تدوير النفايات في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في تحقيق اإلستدامة‬
‫البيئية"‪ .‬الملتقى الوطني حول إشكالية إستدامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪( ،‬صفحة ‪0‬ص ‪ .‬جامعة‬
‫الشهيد حمة لخضر‪-‬الوادي‪.‬‬
‫بازل‪ ,‬اتفاقية‪ 00( .‬أفريل ‪ ، 8662‬ص‪ . .86‬المبادئ التوجيهية التقنية المنقحة بشون اإلدارة السليمة بيئيا لإلطارات المستعملة‪.‬‬
‫بالي‪.UNEP :‬‬
‫بازل‪ ,‬اتفاقية‪ 00( .‬أفريل ‪ ، 8662‬ص‪ . .82‬المبادئ التوجيهية التقنية المنقحة بشون اإلدارة السليمة بيئيا لإلطارات المستعملة‪.‬‬
‫بالي‪.UNEP :‬‬
‫بازل‪ ,‬اتفاقية‪ 00( .‬أفريل ‪ ، 8662‬ص‪ . 82‬المبادئ التوجيهية التقنية المنقحة بشون اإلدارة السليمة بيئيا لإلطارات المستعملة‪.‬‬
‫بالي‪.UNEP :‬‬

‫‪515‬‬
‫إحسان بوبريمة‬

‫بازل‪ ,‬اتفاقية‪ 00( .‬أفريل ‪ ، 8662‬ص‪ . .22‬المبادئ التوجيهية التقنية المنقحة بشون اإلدارة السليمة بيئيا لإلطارات المستعملة‪.‬‬
‫بالي‪.UNEP :‬‬
‫رمضان صبحي‪ ،‬و سعد فرج‪ ,00 0( .‬تشرين الثاني ‪" . 8602‬اإلطارات المطاطية المستعملة‪...‬خطر بيئي وثروة مهدورة" آفاق‬
‫البيئة والتنمية‪ ،‬مشاكل البيئة أولويات وطنية‪ ،‬مجلة إلكترونية تصدر عن مركز العمل التنموي‪،‬العدد ‪ .062‬تم االسترداد‬
‫من ‪.http://www.maan-ctr.org/magazine/article/2045‬‬
‫الخليجي‪ ،‬مجلة إلكترونية‪ 82( .‬يوليو‪ . 8602 ,‬اإلطارات المستعملة خطر يهدد المجتمع‪ .‬تم االسترداد من‬ ‫مجلة التقيي‬
‫‪.https://gsomagazine.com/used-tires‬‬
‫وأحمد الساعاتي بوشلوش السعيد‪" . 8602/8600( .‬إستراتيجية إدارة الموارد المائية في الجزائرفي ظل البيئة وتحقيق التنمية‬
‫المستدامة"‪ .‬الملتقى الوطني األول حول آفاق التنمية المستدامة في الجزائر ومتطلبات التوهيل البيئي للمؤسسة‬
‫اإلقتصادية‪( ،‬صفحة ‪ . 2‬جامعة ‪ 2‬ماي ‪ 0221‬قالمة‪.‬‬
‫وهيبة قحام‪ ،‬و سمير شرقرق‪( .‬ديسمبر‪" . 8600 ,‬اإلقتصاد األخضر امواجهة التحديات البيئية وخلق فرص عمل" ‪-‬مشاريع‬
‫اإلقتصاد األخضر في الجزائر‪ .‬مجلة البحوث اإلقتصادية والمالية العدد الساد ‪،‬جامعة أم البواقي‪ ،‬صفحة ‪.222‬‬

‫‪513‬‬

You might also like